وصف و معنى و تعريف كلمة آتهم:


آتهم: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف المدة (آ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف المدة (آ) و تاء (ت) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح آتهم في معاجم اللغة العربية:



آتهم

جذر [تهم]

  1. اِتَّهَمَ: (فعل)
    • اتَّهمَ يتَّهم ، اتِّهامًا ، فهو مُتَّهِم ، والمفعول مُتَّهَم
    • اِتَّهَمَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ : رَمَاهُ بِتُهْمَةٍ لاَ تَتَّهِمْ أحَداً بِالبَاطِلِ
    • اِتَّهَمَهُ فِي قَوْلِهِ : شَكَّ فِي صِدْقِهِ
    • اتَّهَمَهُ بكذا: أَدخَلَ عليه التُّهَمَةَ (بسكون الهاء وفتحها) وظنَّها به
  2. أَتْهَمَ: (فعل)
    • أَتْهَمَ : أَتَى تِهامة
    • أَتْهَمَ البلدَ: استوخمه واستخبث ريحَه
    • أَتْهَمَ الرَّجُلُ: صارت به الرِّيبة
  3. وَهَمَ: (فعل)
    • وهَمَ / وهَمَ إلى / وهَمَ في يهِم ، هِمْ ، وَهْمًا ، فهو واهِم ، والمفعول مَوْهوم
    • وهَم ثَروةً :تخيَّلها وتصوَّرها
    • وهَم إلى الأمرِ/ وهَم في الأمرِ: ذهب إليه وَهَمُه وهو يُريد غيره
    • وَهَمَ الشيءُ: دار في خاطره
    • وهَم في الصَّلاة: غلط فيها وسها
  4. وَهِمَ: (فعل)
    • وهِمَ في يوهَم ، وَهَمًا ، فهو واهم ، والمفعول موهوم فيه
    • وَهِمَ في الحساب وغيره: غَلِطَ فيه وسَهَا


  5. وَهَّمَ: (فعل)
    • وهَّمَ يوهِّم ، توهيمًا ، فهو مُوهِّم ، والمفعول مُوهَّم
    • وَهَّمَهُ غيرُه: أَوقَعَهُ في الوَهْم
  6. وَهم: (اسم)
    • الجمع : أَوهامٌ ، و وُهُمٌ ، و وُهُومٌ المؤنث: واهمةٌ
    • الوَهْمُ : ما يقع في الذِّهن من الخاطر
    • الوَهْمُ :الطَّريقُ الواسع
    • لا وَهْمَ من ذلك: لا بُدَّ منه
    • مصدر وهَمَ/ وهَمَ إلى/ وهَمَ في
    • لا وَهْمَ من كذا: لابُدَّ منه
    • (علوم النفس) شكّ، وسواس، اعتقاد خاطئ يؤمن به المرء بقوّة بالرَّغم من عدم وجود أدلَّة عليه، ويدلّ على مرض عقليّ
  7. وَهَم: (اسم)
    • مصدر وهِمَ في
  8. وَهْم: (اسم)
    • وَهْم : مصدر وَهَمَ
  9. وُهُم: (اسم)
    • وُهُم : جمع وَهم
  10. أَتْهَمَ البلدَ:


    • استوخمه واستخبث ريحَه.
  11. أَتْهَمَ الرَّجُلُ:
    • صارت به الرِّيبة.
  12. مُتَّهَم : (اسم)
    • اسم مفعول من اتَّهمَ
    • (القانون) كُلّ شخص اتّهم بجريمة أو عمل مخالف للقانون
  13. اِتِّهام : (اسم)
    • مصدر اِتَّهَمَ
    • الِاتِّهَام: مَا يُنْسَبُ لِلشَّخْصِ مِنْ تُهْمَةٍ مِن جَرَّاءِ اعْتِدَاءٍ أوْ جَرِيمَةٍ
    • أصابع الاتِّهام تشير إليه: مُتَّهم
    • (القانون) نسبة جريمة أو عمل مخالف للقانون إلى شخص، وإحالته إلى المحاكمة من أجلها اتِّهامات كاذبة،
    • قرار الاتِّهام: اتِّهام رسميّ صادر عن النِّيابة العامّة
    • قفص الاتِّهام: مكان جلوس المتَّهم أو المدَّعى عليه في محكمة
  14. اِتَّهَمَهُ فِي قَوْلِهِ:
    • شَكَّ فِي صِدْقِهِ.
  15. اِتَّهَمَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ:
    • رَمَاهُ بِتُهْمَةٍ لاَ تَتَّهِمْ أحَداً بِالبَاطِلِ.
  16. اتَّهَمَهُ بكذا:


    • أَدخَلَ عليه التُّهَمَةَ.
  17. تَهِمَ : (فعل)
    • تَهِمَ تَهَماً
    • تَهِمَ اللبنُ واللحمُ : تغيّر وأَنْتَنَ
    • تَهِمَ الرجلُ: خَبُثَت رِيحُه
    • تَهِمَ :ظهر عَجْزه وتحيُّره
    • تَهِمَ البعيرُ: أنكر المرعى فلم يستمرئه
    • تَهِمَ: أَصَابه حَرُورٌ فَهُزِل
    • تَهِمَ الحَرُّ: اشتدَّ مع ركود الريح
    • الْتُهِمَ لونُه: تغيّر
  18. تَهَم : (اسم)
    • التَّهَمُ : الأَرض المُتَصَوبة إِلى البحر
  19. تُهَم : (اسم)
    • تُهَم : جمع تُهمة
  20. اِلتَهَمَ : (فعل)
    • التهمَ يلتهم ، التهامًا ، فهو مُلْتَهِم ، والمفعول مُلْتَهَم
    • التهم الجائعُ الطَّعامَ: لهِمَه؛ ابتلعه دُفْعةً واحدةً
    • التهم الفصيلُ ما في الضّرع: استوفى ما فيه من لبن،
    • اِلْتَهَمَتِ النِّيرانُ أثَاثَ الْمَنْزِلِ: أتَتْ عَنْ آخِرِهِ، حَرَقَتْهُ، أكَلَتْهُ
    • اِلْتَهَمَ كُلَّ كُتُبِ الخِزَانَةِ: قَرَأهَا عَنْ آخِرِهَا بِرَغْبَةٍ
  21. مُتَّهَم : (اسم)
    • مُتَّهَم : اسم المفعول من إِتَّهَمَ
  22. مُتَّهِم : (اسم)


    • (فاعل مِن اِتَّهَمَ) هُوَ الْمُتَّهِمُ الوَحِيدُ : الَّذِي يَتَّهِمُ غَيْرَهُ بِارْتِكَابِ جَرِيمَةٍ أَوْ ذَنْبٍ
  23. مُتَّهِم : (اسم)
    • مُتَّهِم : فاعل من إِتَّهَمَ
  24. اتُّهِمَ بِالنَّصْبِ:
    • بِالاِحْتِيَالِ وَالْخِدَاعِ.
  25. أَتِيٌّ : (اسم)
    • وَصَلَ الأَتِيُّ : الغَرِيبُ الدَّعِيُّ
    • الأَتِيُّ : النافذ في الأمور، الذي يتأَتَّى لها
    • الأَتِيُّ : السَّيلُ يأْتي من بعيد
,
  1. إِتَّهَم
    • أتهم - إتهاما
      1- أتهم : أتى «تهامة»، وهي بلاد شرقي «الحجاز». 2- أتهم : نزل في «تهامة».

    المعجم: الرائد

  2. اِتَّهَمَ

    • [و هـ م]. (فعل: خماسي متعد بحرف). اِتَّهَمْتُ، أتَّهِمُ، اِتَّهِمْ، مصدر اِتِّهَامٌ.
      1. :-اِتَّهَمَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ :- : رَمَاهُ بِتُهْمَةٍ. :-لاَ تَتَّهِمْ أحَداً بِالبَاطِلِ.
      2. :-اِتَّهَمَهُ فِي قَوْلِهِ :- : شَكَّ فِي صِدْقِهِ.

    المعجم: الغني

  3. اتَّهمَ
    • اتَّهمَ يتَّهم ، اتِّهامًا ، فهو مُتَّهِم ، والمفعول مُتَّهَم :-
      اتَّهم الشَّخصَ عزا إليه قولاً أو فعلاً ما من غير تيقُّن :-اتَّهمه ظلمًا وعدوانًا: بغير وجه حقٍّ.
      اتَّهمه في قوله: شكَّ في صدقه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. إتهم
    • إتهم - اتهاما
      1- إتهمه : رماه بالتهمة وظنه بها. 2- إتهمه في قوله : شك في صدقه. 3- إتهم : وقعت عليه التهمة.

    المعجم: الرائد

  5. اتَّهمَ
    • اتَّهمَ يتَّهم ، اتِّهامًا ، فهو مُتَّهِم ، والمفعول مُتَّهَم :-
      (انظر و هـ م - اتَّهمَ).


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  6. أَتْهَمَ
    • أَتْهَمَ : أَتَى تِهامة.
      و أَتْهَمَ البلدَ: استوخمه واستخبث ريحَه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَتْهَمَ
    • أَتْهَمَ الرَّجُلُ: صارت به الرِّيبة.
      [ أَصله: أوهم].

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. وهم
    • "الوَهْمُ: من خَطَراتِ القلب، والجمع أَوْهامٌ، وللقلب وَهْمٌ.
      وتَوَهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، كان في الوجود أَو لم يكن.
      وقال: تَوهَّمْتُ الشيءَ وتفَرَّسْتُه وتَوسَّمْتُه وتَبَيَّنْتُه بمعنى واحد؛ قال زهير في معنى التوَهُّم: فَلأْياً عَرَفْتُ الدار بعدَ تَوهُّمِ (* صدر البيت: وقَفْتُ بها من بعدِ عشرين حِجَّةً).
      والله عز وجل لا تُدْرِكُه أَوْهامُ العِبادِ.
      ويقال: تَوَهَّمْت فيَّ كذا وكذا.
      وأَوْهَمْت الشيء إذا أَغفَلْته.
      ويقال: وَهِمْتُ في كذا وكذا أي غلِطْتُ.
      ثعلب: وأَوْهَمْتُ الشيءَ تركتُه كلَّه أُوهِمُ.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه صلَّى فأَوْهَم في صلاتِه، فقيل: كأَنك أَوْهَمْت في صلاتِك، فقال: كيف لا أُوهِمُ ورُفغُ أَحدِكم بين ظُفُره وأَنْمُلَتِه؟ أي أَسقَط من صلاته شيئاً.
      الأَصمعي: أَوْهَمَ إذا أَسقَط،وَوَهِمَ إذا غَلِط.
      وفي الحديث: أنه سجَد للوَهَمِ وهو جالس أي للغلط.
      وأَورد ابنُ الأَثير بعضَ هذا الحديث أَيضاً فقال: قيل له كأَنك وَهِمْتَ، قال: وكيف لا أَيهَمُ؟، قال: هذا على لغة بعضهم، الأَصلُ أَوْهَمُ بالفتح والواوِ، فكُسِرت الهمزةُ لأَنَّ قوماً من العرب يكسِرون مُسْتقبَل فَعِل فيقولون إعْلَمُ وتِعْلَم، فلما كسر همزة أوْهَمُ انقلبت الواوُ ياءً.
      ووَهَمَ إليه يَهِمُ وَهْماً: ذَهب وهْمُه إليه.
      ووَهَمَ في الصلاة وَهْماً ووهِِمَ، كلاهما: سَهَا.
      ووَهِمْتُ في الصلاة: سَهَوْتُ فأَنا أَوْهَمُ.
      الفراء: أَوْهَمْتُ شيئاً ووَهَمْتُه، فإذا ذهب وَهْمُك إلى الشيء قلت وَهَمْت إلى كذا وكذا أَهِمُ وَهْماً.
      وفي الحديث: أَنه وَهَم في تزويج ميمونةَ أي ذهَب وَهْمُه.
      ووَهَمْت إلى الشيءِ إذا ذهب قلبُك إليه وأَنت تريد غيرَهُ أَهِمُ وَهْماً.
      الجوهري: وَهَمْتُ في الشيء، بالفتح، أَهِمُ وَهْماً إذا ذهَبَ وَهْمُك إليه وأَنت تريد غيره، وتوَهَّمْتُ أي ظننت،وأَوْهَمْتُ غيري إيهاماً، والتَّوْهِيمُ مثلُه؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقط يصف صَقْراً: بَعِيد توْهِيم الوِقاع والنَّظَرْ وَوَهِمَ، بكسر الهاء: غَلِط وسَها.
      وأَوْهَم من الحساب كذال: أَسقط،وكذلك في الكلام والكتاب.
      وقال ابن الأَعرابي: أَوْهَم ووَهِمَ ووَهَمَ سواء؛

      وأَنشد: فإن أَخْطَأْتُ أَو أَوْهَمْتُ شيئاً،فقد يَهِمُ المُصافي الحَبيبِ قوله شيئاً منصوب على المصدر؛ وقال الزِّبْرِقان بن بَدْر: فبِتِلك أَقْضي الهَمَّ إذ وَهِمَتْ به نَفْسي، ولستُ بِنَأْنإٍ عَوّارِ شمر: أَوْهَمَ ووَهِمَ وَوَهَمَ بمعنى، قال: ولا أَرى الصحيح إلاَّ هذا.
      الجوهري: أَوْهَمْتُ الشيءَ إذا تركته كلَّه.
      يقال: أَوْهَمَ من الحساب مائةً أي أَسقَط، وأَوْهَمَ من صلاته ركعةً، وقال أبو عبيد: أَوْهَمْتُ أَسقطتُ من الحساب شيئاً، فلم يُعَدِّ أَوْهَمْتُ.
      وأَوْهَم الرجلُ في كتابه وكلامه إذا أَسقَط.
      ووَهِمْتُ في الحساب وغيره أَوْهَم وَهَماً إذا غَلِطت فيه وسَهَوْت.
      ويقال: لا وَهْمَ من كذا أي لا بُدَّ منه.
      والتُّهَمةُ: أصلها الوُهَمةُ من الوَهْم، ويقال اتَّهَمْتُه افتِعال منه.
      يقال: اتَّهَمْتُ فلاناً، على بناء افتعَلْت، أي أَدخلتُ عليه التُّهَمة.
      الجوهري: اتَّهَمْتُ فلاناً بكذا، والاسم التُّهَمةُ، بالتحريك،وأَصل التاء فيه واوٌ على ما ذكر في وَكلَ.
      ابن سيده: التُّهَمةُ الظنُّ،تاؤه مبدلةٌ من واوٍ كما أبدلوها في تُخَمةٍ؛ سيبويه: الجمع تُهَمٌ، واستدل على أَنه جمع مكسر بقول العرب: هي التُّهَمُ، ولم يقولوا هو التُّهمُ،كما، قالوا هو الرُّطَبُ، حيث لم يجعلوا الرُّطَبَ تكسيراً، إنما هو من باب شَعيرة وشَعير.
      واتَّهَمَ الرجلَ وأَتْهَمه وأَوْهَمَه: أَدخلَ عليه التُّهمةَ أي ما يُتَّهَم عليه، واتَّهَم هو، فهو مُتَّهمٌ وتَهيمٌ؛

      وأَنشد أَبو يعقوب: هُما سَقياني السُّمَّ من غيرِ بِغضةٍ، على غيرِ جُرْمٍ في إناءِ تَهِيمِ وأَتْهَم الرجُل، على أَفْعَل، إذا صارت به الرِّيبةُ.
      أبو زيد: يقال للرجل إذا اتَّهَمْتَه: أَتْهَمْتُ إتْهاماً، مثل أَدْوَأْتُ إدْواءً.
      وفي الحديث: أَنه حُبس في تُهْمةٍ؛ التُّهْمةُ: فُعْلةٌ من الوَهْم، والتاء بدل من الواو وقد تفتح الهاء.
      واتَّهَمْتُه: ظننتُ فيه ما نُسب إليه.
      والوَهْمُ: الطريق الواسع، وقال الليث: الوَهْمُ الطريقُ الواضح الذي يَرِدُ المَوارِدَ ويَصْدُرُ المَصادِرَ؛ قال لبيد يصف بعيرهَ وبعيرَ صاحبه:ثم أَصْدَرْناهُما في واردٍ صادرٍ، وَهْمٍ صُواهُ، كالمُثُلْ أَراد بالوَهْمِ طريقاً واسعاً؛ قال ذو الرمة يصف ناقته: كأَنها جَمَلٌ وَهْمٌ، وما بَقِيتْ إِلاَّ النَّحيرةُ والأَلْواحُ والعَصَبُ أَراد بالوَهْم جملاً ضَخْماً، والأُنثى وَهْمةٌ؛ قال الكميت: يَجْتابُ أَرْدِيَةَ السَّرابِ، وتارةً قُمُصَ الظّلامِ، بوَهْمةٍ شِمْلالِ والوَهْم: العظيمُ من الرجال والجمالِ، وقيل: هو من الإِبل الذَّلولُ المُنْقادُ مع ضِخَمٍ وقوّةٍ، والجمع أَوهامٌ ووُهومٌ ووُهُمٌ.
      وقال الليث: الوَهْمُ الجملُ الضخم الذَّلُولُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. اتّهم الشّخص
    • عزا إليه قولاً أو فعلاً ما من غير تيقُّن :-اتَّهمه ظلمًا وعدوانًا

    المعجم: عربي عامة

  10. تهم
    • "تَهِمَ الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً، فهو تَهِمٌ: تغيّر.
      وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو الزُّهومة.
      والتَّهَمُ: شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح.
      وتِهامةُ: اسم مكة والنازل فيها مُتْهِمٌ، يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا، ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها سَفُلتْ عن نجد فَخُبث ريحُها، وقيل: تِهامةُ بلد، والنسب إِليه تِهامِيٌّ وتَهامٍ على غير قياس، كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ، ثم عوَّضوا الأَلف قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها؛ قال ابن جني: وهذا يدُلُّك على أَن الشيئين إِذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما، ولأَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة الحرف تَحْدُث قبله، وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث بعده، وآخرون إِلى أَنها تحدُث معه؛ قال أَبو عليّ: وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة القُرْب، وكذلك القول في شَآمٍ ويَمانٍ.
      قال ابن سيده: فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي الإِضافة؟ قيل:، قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو فَعَل، فكأَنهم فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم،ثم أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ، وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا العمل في هذين جميعاً، وهما الشام واليمن؛ قال ابن جني: وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف عليه الخليل ظنّاً قد جاء به السماع نصّاً؛ أنشد أَحمد بن يحيى: أَرَّقَنِي الليلةَ ليلٌ بالتَّهَمْ،يا لك بَرْقاً، مَن يَشِمْه لا يَنَم؟

      ‏قال: فانظر إِلى قوَّة تصوُّر الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على اليقين، ومَن كسر التاء، قال تِهامِيّ؛ هذا قول سيبويه.
      الجوهري: النسبة إِلى تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ، إِذا فتحت التاء لم تشدّد كما، قالوا يَمانٍ وشآمٍ، إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها، والأَلف في يَمانٍ وشآمٍ عوض من ياءَي النسبة؛ قال ابن أَحمر: وكنَّا وهْم كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا سِوىً، ثم كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا وأَلْقى التَّهامِي منهما بِلَطاتِه،وأَحْلَط هذا: لا أَرِيمُ مَكانِيَ؟

      ‏قال ابن بري: قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من لفظها‏ ليس ‏بصحيح، بل الأَلف غير التي في تِهامة، بدليل انفتاح التاء في تَهام، وأَعاد ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم، أَراد بذلك أَن الأَلف عِوَض من إِحدى ياءَي النسب، قال: وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن الزيادي عن الأَصمعي أَن التَّهَمةَ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر، قال: وكأَنها مصدر من تِهامةَ.
      قال ابن بري: وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو تَهْمة؛ قال: وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب الليثي وشعوب أُمُّه: ذَرِيني أَصْطَبِحْ يا بَكْرُ، إِني رأَيتُ الموت نقَّب عن هِشامِ تَخَيَّره ولم يَعْدِلَ سِواهُ،فَنِعْمَ المَرْءُ من رجُل تَهامِ وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ: أَتَى تِهامَةَ؛ قال الممزَّق العَبْدِيّ: فإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم،وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِ؟

      ‏قال ابن بري: صواب إِنْشاد البيت: فإِنْ يُتْهِموا أُنْجِدْ خلافاً عليهمُ على الغَيبة لا على الخطاب، يُخاطب بذلك بعض الملوك ويَعْتَذِرُ إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه؛ وقيل البيت: أَكَلَّفْتَني أَدْواءَ قَومٍ تَرَكْتُهْم،فإِلاَّ تَداركْني من البَحْر أَغْرَق أَي كلَّفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم،إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً لهم، وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت، فكيف تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله؟ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهُذليّ: شَآم يَمان مُنْجِد مُتَتَهِّم،حِجازِيَّة أَعْجازُه وهو مُسْهِل؟

      ‏قال الرِّياشيّ: سمعت الأَعراب يقولون: إِذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْهَمْت.
      قال الرِّياشيّ: والغُوْرُ تهِامةُ، قال: وأَرض تَهِمةٌ شديدة الحرّ، قال: وتَبالةُ من تِهامةَ.
      وفي الحديث: أَنِّ رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه وَضَحٌ، فقال: انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه، ففعل فلم يَزِدِ الوَضَحُ حتى مات؛ فالمُتْهِمُ: الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ؛ قال الأَزهري: لم يُرد سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الوادي ليس من نَجْد ولا تِهامةَ، ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من نَجْد كله ولا من تِهامةَ كله، ولكنه منهما، فهو مُنْجِد مُتْهِم، ونَجْد ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن، وذات عِرْق: أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ،وقيل: تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين من وراء مكة، وما وراء ذلك من المَغْرب فهو غَوْر، والمدينة لا تِهاميَّة ولا نَجْديَّة فإِنها فوق الغَوْر ودون نَجْد.
      وقومٌ تَهامون: كما يقال يَمانون.
      وقال سيبويه: منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ، بالفتح مع التشديد.
      والتَّهْمة: تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي.
      والتَّهَم، بالتحريك: مصدر من تِهامة؛

      وقال: نَظَرْت، والعينُ مُبينةُ التَّهَمْ،إِلى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ،شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْن من إِضَمْ والمِتْهامُ: الكثير الإِتْيان إِلى تِهامةَ.
      وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم: تأْتي تِهامةَ؛

      قال: أَلا انْهَماها إِنَّها مَناهِيمْ،وإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ يقول: نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ.
      وأَتْهَمَ الرجلُ إِذا أَتى بما يُتْهَم عليه؛ قال الشاعر: هُما سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ، على غير جُرْم في أَقاوِيل مُتْهِم ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إِذا نسبا إِلى تِهامةَ.
      الأَصمعي: التَّهَمةُ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة.
      والتَّهائم: المُتصوِّبة إِلى البحر.
      قال المبرّد: إِنما، قالوا رجل تَهام في النسبة إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل تَهمة، فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة كما، قالوا رجل يَمان إِذا نسبوا إِلى اليمن، خفَّفوا لما زادوا أَلفاً،وشآمٍ إِذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في تَهام وخفَّفوا ياء النسبة.
      وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً: وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئه وتَسُوء حالُه، وقد تَهِم أَيضاً، وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل،وتَهِم الرجل، فهو تَهِمٌ: خَبُثت ريحُه.
      وتَِِمَ الرجل، فهو تَهِيمٌ: ظهر عجزه وتحيَّر؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: مَنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ،وأَنَّ ما يُكْتَم منه قد عُلِمْ؟ أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة، وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة للضرورة أَيضاً كقراءة من قرأَ: أَنِ ارْضِعيه.
      والتُّهْمةُ: أَصلها الواو فتذكر هناك.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. اتَّهَمَهُ
    • اتَّهَمَهُ بكذا: أَدخَلَ عليه التُّهَمَةَ (بسكون الهاء وفتحها) وظنَّها به.
      و اتَّهَمَهُ في قوله : شَكَّ في صدقه.
      ويقال: اتَّهمه فاتَّهَمَ هو أَيضًا: أَدخل عليه التُّهَمَةَ (بسكون الهاء وفتحها) فدخَلَتْ عليه.
      فهو مُتَّهِمٌ (بفتح الهاء وكسرها) ، وتَهِيمٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. اتَّهَمَهُ
    • اتَّهَمَهُ : (انظر: وهم) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. اتّهمه في قوله
    • شكَّ في صدقه.

    المعجم: عربي عامة

  14. الوَهْمُ
    • ـ الوَهْمُ: من خَطَراتِ القَلْبِ، أو مَرْجُوحُ طَرَفَيِ المُتَرَدَّدِ فيه,ج: أوهامٌ، والطريقُ الواسعُ، والرجُلُ العظيمُ، والجَمَلُ الذَّلولُ في ضِخَمٍ وقُوَّةٍ, ج: أوهامٌ ووُهومٌ ووُهُمٌ.
      ـ وَهِمَ في الحِسابِ: غَلِطَ،
      ـ وَهَمَ في الشيء: ذَهَبَ وَهْمُه إليه.
      ـ أوْهَمَ كذا من الحِسابِ: أسْقَطَ،
      ـ وَهَمَ، ووَهِمَ، وأوْهَمَ: بمعنًى.
      ـ تَوَهَّمَ: ظَنَّ. وأوْهَمَهُ وَوَهَّمَه غيرُهُ.
      ـ أتْهَمَه بكذا إتْهاماً، واتَّهَمَهُ، وأوْهَمَهُ: أدْخَلَ عليه التُّهَمَةَ، أي: ما يُتَّهَمُ عليه، فاتَّهَمَ هو، فهو مُتَّهِمٌ وتَهيمٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  15. أتي
    • "الإِِتْيان: المَجيء‏.
      ‏أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً: جِئْته؛ قال الشاعر: فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث: خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها؛ المُواتاةُ: حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة؛ قال: وليس بالوجه‏.
      ‏وقال الليث: يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً، قال: ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا؛

      وقال: إِني، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه: يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى؛ قالوا: معناه حيث كان، وقيل: معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة؛ وقوله: تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه؟

      ‏قال ابن جني: حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى: تِ زيداً، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ‏.
      ‏وقُرئ: يومَ تَأْتِ، بحذف الياء كما، قالوا لا أَدْرِ، وهي لغة هُذيل؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ: أَلمْ يَأْتِيكَ، والأَنْباءُ تَنْمِي، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة، وردَّه إِلى أَصله‏.
      ‏قال المازني: ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك، برفع الياء، ويَغْزُوُك، برفع الواو، وهذا قاضيٌ، بالتنوين، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل‏.
      ‏والمِيتاءُ والمِيداءُ، مَمْدودانِ: آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل‏.
      ‏والمِيتاءُ: الطريق العامِرُ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط: إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله «إذا انضز إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير) ‏.
      ‏وفي حديث اللُّقطة: ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ، وهو مفْعال من الإِتْيان، والميم زائدة‏.
      ‏ويقال: بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ‏.
      ‏وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه‏.
      ‏وطريق مِئْتاءٌ: عامِرٌ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ، قال: وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ‏.
      ‏وفي الحديث: لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ، وهو مِفْعال من الإِتْيان، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته‏.
      ‏قال الله عزَّ وجل: إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً؛ كأَنه، قال آتِياً، كما، قال: حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك؛ قال الجوهري: وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ، قال: وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل‏.
      ‏قال ابن سيده: وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ، بغير همز، إِلا أَن المراد الهمز، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره‏.
      ‏قال ابن سيده: وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً؛ قال أَبو إِسحق: معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه، كما تقول: ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام، تُريد معناه؛ قال الراجز: وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ: ساقَه ‏.
      ‏والأَتيُّ: النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه، وقيل: هو المَفْتَح، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ، وهو الأُتِيُّ؛ حكاه سيبويه، وقيل: الأُتيُّ جمعٌ‏.
      ‏وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً: ساقَه؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ: تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏.
      ‏الأَصمعي: كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ؛ وقال الراجز: ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ؟

      ‏قال: وكان ينبغي (* قوله «وكان ينبغي إلخ» هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً)‏.
      ‏أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏.
      ‏وأَتَّى للماء: وَجَّه له مَجْرىً‏.
      ‏ويقال: أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه‏.
      ‏وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود، قال: وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها‏.
      ‏يقال: أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه‏.
      ‏وفي حديث بعضهم: أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏.
      ‏والأَتيُّ والإِتاءُ: ما يَقَعُ في النهر (* قوله «والأتي والإتاء ما يقع في النهر» هكذا ضبط في الأصل، وعبارة القاموس وشرحه: والأتي كرضا، وضبطه بعض كعدي، والأتاء كسماء، وضبطه بعض ككساء: ما يقع في النهر من خشب أو ورق)‏.
      ‏من خشب أَو ورَقٍ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏.
      ‏وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ: لا يُدْرى من أَيْن أَتى؛ وقال اللحياني: أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا؛ قال العجاج: كأَنه، والهَوْل عَسْكَرِيّ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ: أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها، وقيل: بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله؛

      قال: لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت؟

      ‏قال الفارسي: ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون، فحذف المفعول، وأَراد: لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم‏.
      ‏ورُوي أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ، فقال: هل تعلمون له نَسَباً فيكم؟ فقال: لا، إِنما هو أَتيٌّ فينا، قال: فقَضَى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بميراثه لابن أُختِه؛ قال الأَصمعي: إِنما هو أَتيٌّ فينا؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم‏ ليس ‏منهم، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ‏.
      ‏ويقال: أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه، وأَصل هذا من الغُرْبة، أَي هو غَريبٌ؛‏

      يقال: ‏رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ‏.
      ‏يقال: جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده‏.
      ‏ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال: ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر؟ فقالا له ذلك، فقال: لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين؛ قال الكسائي: الأَتاويُّ، بالفتح، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله «أي غريباً ونسوة أتاويات» هكذا في الأصل، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ‏.
      ‏وعبارة الصحاح: والأتاوي الغريب، ونسوة إلخ)؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط: يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ‏.
      ‏قال أَبو عبيد: الحديث يروى بالضم، قال: وكلام العرب بالفتح‏.
      ‏ويقال: جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏.
      ‏ومن أَمثالهم: مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر‏.
      ‏ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه: أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏.
      ‏وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه: مادَّتُه وما يأْتي منه؛ عن أَبي عليّ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها‏.
      ‏وأَتَى عليه الدَّهْرُ: أَهلَكَه، على المثل‏.
      ‏ابن شميل: أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه؛ يقال: إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ‏.
      ‏والأَتْوُ: المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ‏.
      ‏ويقال: أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ؛ وقال الحُطَيئة: أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى‏.
      ‏ويقال: يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه؛ وقال:أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ‏.
      ‏ويقال: أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ‏.
      ‏وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه‏.
      ‏قال الله عز وجل: فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ: إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً‏.
      ‏وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ: فعَلَه ‏.
      ‏واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً، مهموز، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏.
      ‏ويقال: فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي، بغير هاء، إِذا أَوْدَقَت‏.
      ‏والإِيتاءُ: الإِعْطاء‏.
      ‏آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏.
      ‏ويقال: لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء‏.
      ‏وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً، قال: وليس قولُ مَنْ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء، أَلا ترَى إِلى قول سليمان، عليه السلام: ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان، عليه السلام، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان، عليه السلام‏.
      ‏وآتاه: جازاه‏.
      ‏ورجل مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاء‏.
      ‏وقد قرئ: وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها؛ فأَتَيْنا جِئنا، وآتَيْنا أَعْطَينا، وقيل: جازَيْنا، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا‏.
      ‏الجوهري: آتاهُ أَتَى به؛ ومنه قوله تعالى: آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به‏.
      ‏وتقول: هاتِ، معناه آتِ على فاعِل، فدخلت الهاء على الأَلف‏.
      ‏وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها‏.
      ‏وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً، وقد أَتَتْ أَتْواً‏.
      ‏وآتاهُ على الأَمْرِ: طاوَعَه‏.
      ‏والمُؤَاتاةُ: حُسْنِ المُطاوَعةِ‏.
      ‏وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏.
      ‏والعامَّة تقول: واتَيْتُه، قال: ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏.
      ‏وتأَتَّى له الشيءُ: تَهَيَّأَ‏.
      ‏وقال الأَصمعي: تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها، وتَأَتَّى للقِيام‏.
      ‏والتَّأَتِّي: التَّهَيُّؤُ للقيام؛ قال الأَعْشى: إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله «إذا هي تأتي إلخ» تقدم في مادة بهر بلفظ: إذا ما تأتى تريد القيام) ‏.
      ‏ويقال: جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك‏.
      ‏وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع‏.
      ‏وأَتَّاه الله: هَيَّأَه‏.
      ‏ويقال: تَأَتَّى لفُلان أَمرُه، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً‏.
      ‏ورجل أَتِيٌّ: نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور‏.
      ‏ويقال: أَتَوْتُه أَتْواً، لغة في أَتَيْتُه؛ قال خالد بن زهير: يا قَوْمِ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة‏.
      ‏والأَتْوُ: الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏.
      ‏وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة؛ حكى ابن الأَعرابي: خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ‏.
      ‏وفي حديث الزُّبير: كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين، من الأَتْوِ العَدْوِ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏.
      ‏وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً: رَشَوْتُه؛ كذلك حكاه أَبو عبيد، جعل الإِتاوَة مصدراً‏.
      ‏والإتاوةُ: الرِّشْوةُ والخَراجُ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ: ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم؟

      ‏قال ابن سيده: وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر، قال: ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏.
      ‏وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً؛ قال الطِّرِمَّاح: لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى؛ وقول الجَعْدِيّ: فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ، لا مَوالِي قَرابةٍ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج، وهو الإِتاوةُ؛ قال ابن سيده: وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك، ليَزول لفظُ الهمزة، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا، فصار الأَتاوِيا؛ وقولُ الطِّرِمَّاح: وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل: الأُتى جمع إِتاوةٍ، قال: وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً‏.
      ‏والإتاءُ: الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ، تقول منه: أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً، بالكسر؛ عن كُراع: طلع ثمرها، وقيل: بَدا صَلاحُها، وقيل: كَثُرَ حَمْلُها، والاسم الإِتاوةُ ‏.
      ‏والإِتاءُ: ما يخرج من إِكالِ الشجر؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري:هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا: الزُّبْد‏.
      ‏وإِتاءُ النخلة: رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً‏.
      ‏وقال الأَصمعي: الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏.
      ‏وفي حديث بعضهم: كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها، كأَنه من الإِتاوةِ، وهو الخَراجُ‏.
      ‏ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد: قد جاء أَتْوُه‏.
      ‏والإِتاءُ: النَّماءُ‏.
      ‏وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً: نَمَتْ، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. وهَمَ
    • وهَمَ / وهَمَ إلى / وهَمَ في يهِم ، هِمْ ، وَهْمًا ، فهو واهِم ، والمفعول مَوْهوم :-
      وهَم ثَروةً تخيَّلها وتصوَّرها :-وهَم سعادةً.
      وهَم إلى الأمرِ/ وهَم في الأمرِ: ذهب إليه وَهَمُه وهو يُريد غيره :-رَجُلٌ موهوم، - وهَم أنَّه مريضٌ، - لم تكن الأمور التي أحزنته حقائق بل كانت موهومة.
      وهَم في الصَّلاة: غلط فيها وسها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  17. أوهمَ
    • أوهمَ يُوهم ، إيهامًا ، فهو مُوهِم ، والمفعول مُوهَم :-
      أوهم فلانًا أوقعه في الوَهْم؛ أعطاه مظهرًا خَادعًا :-أوهَم مُستمعيه، - أوهمهم العدوّ بأنه سيهجم عليهم.
      أوهم فلانًا بكذا: أدخل عليه التُّهمة.
      أوهم من صلاته ركعةً: تركها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  18. وهم
    • و ه م: وَهِمَ في الحساب غلط فيه وسها وبابه فهم ووهم في الشيء من باب وعد إذا ذهب وهمه إليه وهو يريد غيره و تَوَهَّمَ أي ظن و أَوْهَمَ غيره إيهاماً و وَهَّمَهُ أيضا تَوْهِيماً و اتَّهَمَهُ بكذا والاسم التُّهْمَةُ بفتح الهاء و أَوْهَمَ الشيء أي تركه كلَّه يقال أَوْهم من الحساب مائة أي أسقط وأَوْهم منصلاته ركعة

    المعجم: مختار الصحاح

  19. أَوْهَمَ
    • [و هـ م]. (فعل: رباعي متعد بحرف). أَوْهَمْتُ، أُوْهِمُ، أَوْهِمْ ، مصدر إيهَامٌ.
      1. :-أوْهَمَهُ عَمْداً فِي الحِسَابِ :- : أوْقَعَهُ فِي الخَطَإِ عَنْ قَصْدٍ.
      2. :-أوْهَمَ بِأَشْيَاءَ لاَ تُصَدَّقُ :- : أوْقَعَهُ فِي الوَهْمِ.
      3. :-أَوْهَمَهُ صاحِبَهُ بِكَذا :- : أَدْخَلَ عَلَيْهِ الرِّيبَةَ.
      4. :-أوْهَمَهُ أنَّ الطَّرِيقَ قَصِيرٌ :- : جَعَلَهُ يَعْتَقِدُ فِي قِصَرِهَا.
      5. :-أوْهَمَ مائَةً مِنَ الحِسَابِ :- : أسْقَطَ.
      6. :-أوْهَمَ العَمَلَ :- : تَرَكَهُ كُلَّهُ. :-أوْهَمَ من صَلاتِهِ رَكْعَةً.

    المعجم: الغني

  20. وهَّمَ
    • وهَّمَ يوهِّم ، توهيمًا ، فهو مُوهِّم ، والمفعول مُوهَّم :-
      وهَّم فلانًا أوهمَه، أوقعه في الوَهْم.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  21. وَهْم
    • وَهْم :-
      جمع أوهام (لغير المصدر {ووُهْم} لغير المصدر {ووُهُم} لغير المصدر) ووُهُوم (لغير المصدر):
      1 - مصدر وهَمَ/ وهَمَ إلى/ وهَمَ في
      • لا وَهْمَ من كذا: لابُدَّ منه.
      2 - (الفلسفة والتصوُّف) صورة ذهنيَّة مركَّبة ليس لها ما يُطابقها في الواقع.
      3 - (الفلسفة والتصوُّف) قوة وهميّة من الحواسّ الباطنة التي من شأنها إدراك المعاني الجزئيّة المتعلِّقة بالمحسوسات.
      4 - (علوم النفس) خيال، ما يقع في الذِّهن من المخاطر والظُّنون.
      5 - (علوم النفس) شكّ، وسواس، اعتقاد خاطئ يؤمن به المرء بقوّة بالرَّغم من عدم وجود أدلَّة عليه، ويدلّ على مرض عقليّ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  22. أَوْهَمَ
    • أَوْهَمَ فلانٌ: وَهَمَ.
      و أَوْهَمَ فلانًا: أَوقعه في الوَهْم.
      و أَوْهَمَ فلانًا بكذا: أَدخل عليه الرِّيبة واتَّهمه به.
      و أَوْهَمَ الشيءَ: تَرَكَهُ كلَّه.
      ويقال: أَوهم من صلاته ركعةً: تركها.
      وأَوهمَ من الحساب ونحوه كذا: أَسقَط.

    المعجم: المعجم الوسيط

  23. أَوهَم
    • أوهم - إيهاما
      1- أوهمه : أوقعه في الوهم. 2- أوهم : وقع في الوهم. 3- أوهمه بكذا : أدخل عليه الشك واتهمه به. 4- أوهم : كذا من الحساب أو غيره : أسقطه. 5- أوهم الشيء : تركه كله.

    المعجم: الرائد

  24. وَهَمَ
    • [و هـ م]. (فعل: ثلاثي لازم، متعد بحرف). وَهَمَ، يَهِمُ، مصدر وَهْمٌ.
      1. :-وَهَمَ الوَاهِمُ أَنَّ الفِيلَ يَنَامُ عَلَى السَّرِيرِ :- : تَخَيَّلَ، تَصَوَّرَ.
      2. :-وَهَمَ فِي مَشْرُوعِهِ التِّجَارِيِّ :-: كَوَّنَ فِكْرَةً خَاطِئَةً عَنْ رِبْحِهِ.
      3. :-وَهَمَ إِلَيْهِ :- : ذَهَبَ وَهْمُهُ إِلَيْهِ وَهُوَ يُرِيدُ غَيْرَهُ.

    المعجم: الغني

  25. توهَّمَ
    • توهَّمَ يتوهَّم ، توهُّمًا ، فهو مُتوهِّم ، والمفعول مُتوهَّم :-
      توهَّم الأمرَ
      1 - ظنَّه :-توهَّم أنَّه عالم.
      2 - تخيَّله :-توهَّم أنَّه مريض، - يتوهَّم الرَّسَّام ما يرسمه في ذهنه ثمّ ينقله إلى اللَّوحة.
      توهَّم فيه الخيرَ: توسَّمه، وتبيَّن أثرَه فيه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



معنى آتهم في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I اتَّهمَ يتَّهم، اتِّهامًا، فهو مُتَّهِم، والمفعول مُتَّهَم (انظر: و هـ م - اتَّهمَ). II اتَّهمَ يتَّهم، اتِّهامًا، فهو مُتَّهِم، والمفعول مُتَّهَم • اتَّهم الشَّخصَ: عزا إليه قولاً أو فعلاً ما من غير تيقُّن "اتَّهمه ظلمًا وعدوانًا: بغير وجه حقٍّ". • اتَّهمه في قوله: شكَّ في صدقه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I اتِّهام [مفرد]: ج اتهامات (لغير المصدر): (انظر: و هـ م - اتِّهام). II اتِّهام [مفرد]: ج اتهامات (لغير المصدر): 1- مصدر اتَّهمَ| أصابع الاتِّهام تشير إليه: مُتَّهم. 2- (قن) نسبة جريمة أو عمل مخالف للقانون إلى شخص، وإحالته إلى المحاكمة من أجلها "اتِّهامات كاذبة- دائرة / مذكِّرة الاتِّهام"| قرار الاتِّهام: اتِّهام رسميّ صادر عن النِّيابة العامّة. • قفص الاتِّهام: مكان جلوس المتَّهم أو المدَّعى عليه في محكمة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
التهمَ يلتهم، التهامًا، فهو مُلْتَهِم، والمفعول مُلْتَهَم • التهم الجائعُ الطَّعامَ: لهِمَه؛ ابتلعه دُفْعةً واحدةً "التهم الفصيلُ ما في الضّرع: استوفى ما فيه من لبن- التهمتِ النيرانُ المنزلَ".
المعجم الوسيط
اللبنُ واللحمُ ـَ تَهَماً: تغيّر وأَنْتَنَ. و ـ الرجلُ: خَبُثَت ريحُه. و ـ ظهر عَجْزه وتحيُّره. و ـ البعيرُ: أَنكر المرعى فلم يستمرئه. و ـ أَصابه حَرُورٌ فَهُزِل. و ـ الحَرُّ: اشتدَّ مع ركود الريح. فهو تَهِمٌ.أَتْهَمَ: أَتَى تِهامة. و ـ البلدَ: استوخمه واستخبث ريحَه.تاهَمَ: أَتى تِهامةَ.تَتَهَّمَ: تاهم.تِهَامَةُ: أَرضٌ منخفضةٌ بين ساحل البحر وبين الجبال في الحجاز واليمن. (ج) تَهائمُ. والنسبة إِلى تِهامةَ: تِهاميٌّ، وتَهَامٍ.التَّهَمُ: الأَرض المُنَصَوِّبةُ إِلى البحر.التَّهْمَةُ: البَلْدَةُ.المِتْهام: الكثير الإِتيان إلى تِهامَةَ.
مختار الصحاح
ت ه م : تِهامةُ بلد والنسبة إليه تِهَاميُّ و تَهَامٍ أيضا غذا فتحت التاء لم تشدد كما قالوا رجل يمان وشآم وقوم تهامون كما قالوا يمانون وقال سيبويه منهم من يقول تَهَامِيٌّ ويمانيٌّ وشآميٌّ بالفتح مع التشديد و أتْهَمَ الرجل صار إلى تهامة و التُّهَمَةُ أصلها الواو فتُذكر في و ه متُهَمةٌ في و ه م
الصحاح في اللغة
أَتْهَمَ الرجلُ، أي صار إلى تِهامَةَ. وقال: فإنْ يُتْهِمُوا أنْجِدْ خلافـاً عـلـيهـمُ   وإنْ تُعْمِنوا مُسْتَحْقِبي الحرب أُعْرِقِ والمِتْهامُ: الكثير الإتيان إلى تِهامَةَ. والتُهْمَةُ أصلها الواو، فتذكر هناك.
الصحاح في اللغة
السُتْهُمُ. الأسْتَهُ، والميم زائدة.
لسان العرب
تَهِمَ الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً فهو تَهِمٌ تغيّر وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو الزُّهومة والتَّهَمُ شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح وتِهامةُ اسم مكة والنازل فيها مُتْهِمٌ يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها سَفُلتْ عن نجد فَخُبث ريحُها وقيل تِهامةُ بلد والنسب إِليه تِهامِيٌّ وتَهامٍ على غير قياس كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ ثم عوَّضوا الأَلف قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها قال ابن جني وهذا يدُلُّك على أَن الشيئين إِذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما ولأَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة الحرف تَحْدُث قبله وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث بعده وآخرون إِلى أَنها تحدُث معه قال أَبو عليّ وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة القُرْب وكذلك القول في شَآمٍ ويَمانٍ قال ابن سيده فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي الإِضافة ؟ قيل قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو فَعَل فكأَنهم فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم ثم أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا العمل في هذين جميعاً وهما الشام واليمن قال ابن جني وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف عليه الخليل ظنّاً قد جاء به السماع نصّاً أنشد أَحمد بن يحيى أَرَّقَنِي الليلةَ ليلٌ بالتَّهَمْ يا لك بَرْقاً مَن يَشِمْه لا يَنَمْ قال فانظر إِلى قوَّة تصوُّر الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على اليقين ومَن كسر التاء قال تِهامِيّ هذا قول سيبويه الجوهري النسبة إِلى تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ إِذا فتحت التاء لم تشدّد كما قالوا يَمانٍ وشآمٍ إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها والأَلف في يَمانٍ وشآمٍ عوض من ياءَي النسبة قال ابن أَحمر وكنَّا وهْم كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا سِوىً ثم كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا وأَلْقى التَّهامِي منهما بِلَطاتِه وأَحْلَط هذا لا أَرِيمُ مَكانِيَا قال ابن بري قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من لفظها ليس بصحيح بل الأَلف غير التي في تِهامة بدليل انفتاح التاء في تَهام وأَعاد ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم أَراد بذلك أَن الأَلف عِوَض من إِحدى ياءَي النسب قال وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن الزيادي عن الأَصمعي أَن التَّهَمةَ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر قال وكأَنها مصدر من تِهامةَ قال ابن بري وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو تَهْمة قال وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب الليثي وشعوب أُمُّه ذَرِيني أَصْطَبِحْ يا بَكْرُ إِني رأَيتُ الموت نقَّب عن هِشامِ تَخَيَّره ولم يَعْدِلَ سِواهُ فَنِعْمَ المَرْءُ من رجُل تَهامِ وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ أَتَى تِهامَةَ قال الممزَّق العَبْدِيّ فإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِق قال ابن بري صواب إِنْشاد البيت فإِنْ يُتْهِموا أُنْجِدْ خلافاً عليهمُ على الغَيبة لا على الخطاب يُخاطب بذلك بعض الملوك ويَعْتَذِرُ إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه وقيل البيت أَكَلَّفْتَني أَدْواءَ قَومٍ تَرَكْتُهْم فإِلاَّ تَداركْني من البَحْر أَغْرَق أَي كلَّفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً لهم وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت فكيف تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله ؟ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهُذليّ شَآم يَمان مُنْجِد مُتَتَهِّم حِجازِيَّة أَعْجازُه وهو مُسْهِلُ قال الرِّياشيّ سمعت الأَعراب يقولون إِذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْهَمْت قال الرِّياشيّ والغُوْرُ تهِامةُ قال وأَرض تَهِمةٌ شديدة الحرّ قال وتَبالةُ من تِهامةَ وفي الحديث أَنِّ رجلاً أَتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه وَضَحٌ فقال انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه ففعل فلم يَزِدِ الوَضَحُ حتى مات فالمُتْهِمُ الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ قال الأَزهري لم يُرد سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ الوادي ليس من نَجْد ولا تِهامةَ ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من نَجْد كله ولا من تِهامةَ كله ولكنه منهما فهو مُنْجِد مُتْهِم ونَجْد ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن وذات عِرْق أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ وقيل تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين من وراء مكة وما وراء ذلك من المَغْرب فهو غَوْر والمدينة لا تِهاميَّة ولا نَجْديَّة فإِنها فوق الغَوْر ودون نَجْد وقومٌ تَهامون كما يقال يَمانون وقال سيبويه منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ بالفتح مع التشديد والتَّهْمة تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي والتَّهَم بالتحريك مصدر من تِهامة وقال نَظَرْت والعينُ مُبينةُ التَّهَمْ إِلى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْن من إِضَمْ والمِتْهامُ الكثير الإِتْيان إِلى تِهامةَ وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم تأْتي تِهامةَ قال أَلا انْهَماها إِنَّها مَناهِيمْ وإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ يقول نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ وأَتْهَمَ الرجلُ إِذا أَتى بما يُتْهَم عليه قال الشاعر هُما سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ على غير جُرْم في أَقاوِيل مُتْهِم ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إِذا نسبا إِلى تِهامةَ الأَصمعي التَّهَمةُ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة والتَّهائم المُتصوِّبة إِلى البحر قال المبرّد إِنما قالوا رجل تَهام في النسبة إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل تَهمة فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة كما قالوا رجل يَمان إِذا نسبوا إِلى اليمن خفَّفوا لما زادوا أَلفاً وشآمٍ إِذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في تَهام وخفَّفوا ياء النسبة وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئه وتَسُوء حالُه وقد تَهِم أَيضاً وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل وتَهِم الرجل فهو تَهِمٌ خَبُثت ريحُه وتَِِمَ الرجل فهو تَهِيمٌ ظهر عجزه وتحيَّر وأَنشد ابن الأَعرابي مَنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ وأَنَّ ما يُكْتَم منه قد عُلِمْ ؟ أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة للضرورة أَيضاً كقراءة من قرأَ أَنِ ارْضِعيه والتُّهْمةُ أَصلها الواو فتذكر هناك
الرائد
* تهم يتهم: تهما. 1-اللحم: فسد وتغيرت رائحته. 2-أو الشيء: خبثت رائحته. 3-ظهر تحيره.
الرائد
* تهم. 1-من اللحوم: الفاسد متغير الرائحة. 2-من الأشياء: خبيث الرائحة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: