وصف و معنى و تعريف كلمة آهتنا:


آهتنا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف المدة (آ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف المدة (آ) و هاء (ه) و تاء (ت) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح آهتنا في معاجم اللغة العربية:



آهتنا

جذر [هنا]

  1. اِهْتَنَأَ: (فعل)
    • اهْتَنَأَ فلانٌ مالَه: أَصلحه
  2. هُنا : (اسم)
    • اسم إشارة للمكان القريب وتتَّصل به (ها) التَّنبيه ف ها هنا، أو ههنا كما تتَّصل به كاف الخطاب ولام البعد فيقال (هناك) أو (هنالك) للإشارة إلى المكان البعيد أو إلى معنى وُجِد هناك آراء كثيرة،
    • هُنَا : اسمُ إِشارةٍ للقريب، وتتَّصل به ها التنبيه، ف هاهُنا أَو هُنا: تَقَرَّبْ وادْنُ
  3. هِنّا : (اسم)
    • هِنَّا: اسمُ إِشارة للبعيد، وتَتَّصِل به ها التنبيه، ف هاهِنَّا ، وكاف الخطاب، ف هِنَّاكَ
  4. هَتَنَ : (فعل)
    • هَتَنَتِ هَتْنًا، وهُتُونًا فهو هاتنٌ والجمع : هُتَّنٌ وهي هاتنةٌ والجمع : هواتنُ
    • هَتَنَتِ السَّمَاءُ : هَطَلَ مَطَرُهَا بِحَرَارَةٍ، بِتَتَابُعٍ
    • هَتَنَ الدَّمْعُ : سَالَ وَجَرَى قَطْرَةً قَطْرَةً


  5. هَنِيء : (اسم)
    • هَنِيء : فاعل من هَنُؤَ
  6. هَنيء : (اسم)
    • هنيء :صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هنُؤَ
    • طَعَامٌ هَنِيءٌ : سَائِغٌ
    • كُلْهُ هَنِيئاً مَرِيئاً : أَيْ مُسْتَسَاغاً بِلاَ مَشَقَّةٍ، وَهُوَ دُعَاءٌ لِلأَكْلِ
    • هَنِيئاً لَكَ بِالنَّجَاحِ : لِيَكُنْ نَجَاحُكَ نَجَاحاً يُفْرِحُكَ وَيَبْعَثُ السُّرُورَ
    • هنيء :ما يُفرح وتقبله النَّفس
    • الهَنِيءُ : المَهْنَأُ
  7. هتَنَ : (فعل)
    • هتَنَ يهتِن ، هَتْنًا وهُتُونًا ، فهو هاتن
    • هَتَنتِ السَّماءُ: تتابعت أمطارُها وانصبّت هَتَنَ الدمعُ: قَطَر
  8. اِستهنأَ: (فعل)
    • استهنأَ يستهنِئ ، استهناءً ، فهو مُستهنِئ ، والمفعول مُستهنَأ
    • اسْتَهْنَأَ فلانًا: استعطاه
    • اسْتَهْنَأَ استنصره
    • اسْتَهْنَأَ الطَّعامَ ونحوَه: استمرأَه
  9. هَيْن: (اسم)
    • هَيْن : فاعل من هانَ
  10. هَيِّن: (اسم)


    • الجمع : هيّنون و أَهْوِنَاءُ ، المؤنث : هيِّنة ، و الجمع للمؤنث : هَيْنات و هيِّنات
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هانَ وهانَ على
    • الهَيِّنُ : الحقيرُ
    • الهَيِّنُ :المُتَّئِدُ الوقورُ المتسامح
    • الهَيِّنُ: السَّهلُ اليسير
    • اسم التفضيل منه: أَهْوَنُ
  11. هَين: (اسم)
    • الجمع : أَهْوِنَاءُ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هانَ على
  12. اسْتَهْنَأَ الطَّعامَ ونحوَه:
    • استمرأَه.
  13. اسْتَهْنَأَ فلانًا:
    • استعطاه.
  14. استهنأ الطّعام:
    • استمرأه، استساغَه ''هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته''.
  15. عَمَلٌ هَيِّنٌ:
    • سَهْلٌ، يَسِيرٌ. وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيم. [قرآن].
  16. رَجُلٌ هَيِّنٌ:


    • وَقُورٌ مُتَسَامِحٌ.
  17. سُلُوكٌ هَيِّنٌ:
    • حَقِيرٌ.
  18. ليس من الهنات الهيِّنات:
    • ليس ذنبًا صغيرًا.
  19. مَهين : (اسم)
    • الجمع : مَهينون و مُهَنَاء
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مهُنَ
    • رَجُلٌ مَهِينٌ: حَقِيرٌ، ذَلِيلٌ
    • رَجُلٌ مَهِينٌ: قليل التمييز ضعيف الرأي
  20. اسم التفضيل منه :
    • أَهْوَنُ.
  21. أَهْوِنَاءُ : (اسم)
    • أَهْوِنَاءُ : جمع هَين
  22. هانَ : (فعل)


    • هانَ يَهون ، هُنْ ، هُونًا وهَوانًا ومَهانَةً ، فهو هيِّن ، فهو هيِّن وهَيْن والجمع : أَهْوِناءُ ، والمفعول مَهُون عليه
    • هَانَ الْوَلَدُ : ضَعُفَ، سَكَنَ
    • هُنْ عندي اليومَ: أَقمْ عندي واسترِحْ واستجمّ
  23. اِستَهانَ : (فعل)
    • استهانَ بـ يستهين ، اسْتهِنْ ، استهانةً ، فهو مستهين ، والمفعول مستهان به
    • اِسْتَهانَ بِقُوَّةِ خَصْمِهِ: اِسْتَخَفَّ بِها، لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْها بِعَيْنِ الاعْتِبارِ
    • اِسْتَهانَ التَّلْمِيذُ بِمادَّةِ النَّحْوِ : لَمْ يَهْتَمَّ بِها عَلَى أَهَمِّيَّتِها
    • اسْتَهَانَ بالأَمر: استخفَّ به؛ كأَهانه
    • رأي لا يُسْتَهان به: جديرٌ بالعناية
  24. مَهِين : (اسم)
    • مَهِين : فاعل من مَهُنَ
  25. مُهين : (اسم)
    • مُهين : فاعل من أَهانَ
,
  1. اهْتَنَأَ
    • اهْتَنَأَ فلانٌ مالَه: أَصلحه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. إِهْتَنَأ

    • إهتنأ - اهتناء
      1-ماله : أصلحه، أحسن العناية به

    المعجم: الرائد

  3. هنأ
    • "الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ: ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ، اسم كالـمَشْتَى.
      وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة: صار هَنِيئاً، مثل فَقِهَ وفَقُهَ.
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به.
      وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً، ولا نظير له في المهموز.
      ويقال: هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ.
      وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ، وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ.
      وفي حديث سُجُود السهو: فَهَنَّأَه ومَنَّاه، أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي، والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان.
      ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا، والجمع الـمَهانِئُ، هذا هو الأَصل بالهمز، وقد يخفف، وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه.
      وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه، قال: لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه.
      وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ: لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر.
      وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ، بالكسر، أَي تَهَنَّأْتُ به.
      فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله: فَارْعَيْ فَزارةُ، لا هَناكِ الـمَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة، وليس على التخفيف؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع، فأَصله الهمز، ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر، فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ.
      يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ.
      قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين، قالت لأَبيها: إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم، فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه، فقال هذه المقالة.
      وقوله: حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه.
      وقوله: ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ.
      وأَنشد الأَصمعي: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ، أَمْ مَنْ * جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ، ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها.
      وقوله: أَمْ مَنْ جاءَ منها: يستفهم، يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها.
      قال الرَّاعي: نَعَمْ لاتَ هَنَّا، إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول: ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ.
      وكان ابن الأَعرابي يقول: حَنَّتْ إِلى عاشِقِها، وليس أَوانَ حَنِينٍ،وإِنما هو ولا، والهاءُ: صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً، ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه، في القياس، ولكن يقفون عليها بالتاءِ.
      قال ابن الأَعرابي: سأَلت الكِسائي، فقلتُ: كيف تَقِف على بنت؟ فقال: بالتاءِ اتباعاً للكتاب، وهي في الأَصل هاءٌ.
      الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ: كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ، والأَصل فيه هَنَّا، ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف.
      ثمَّ صيرت تاءً كما، قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ.
      ومنه قول العجاج: وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ، * وذِكْرُها هَنَّتْ، ولاتَ هَنَّتِ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه، والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً، وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ، كما يقال أَنا وأَنـَّهْ، والهاءُ تصير تاءً في الوصْل.
      ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم: ولاتَ حِينَ مَناصٍ.
      وهي في الأَصل ولاةَ.
      ابن شميل عن الخليل في قوله: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول: لا تُحْجِمُ عن ذكْرها، لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ، فيُحْجِمُ عن شيءٍ، فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر، ولو كان أَمْراً لكان جزماً، ولكنه خبر يقول: أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها.
      وطَعامٌ هَنِيءٌ: سائغ، وما كان هَنِيئاً، ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً، على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ.
      الليث: هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة، ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى، بلا همز.
      والتَّهْنِئةُ: خلاف التَّعْزِية.
      يقال: هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ.
      والعرب تقول: ليَهْنِئْكَ الفارِسُ، بجزم الهمزة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياءٍ ساكنة، ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة.
      وقوله، عز وجل: فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً.
      قال الزجاج تقول: هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني.
      فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني.
      وفي المثل: تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ، بمعنى واحد.
      وفي الحديث: خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ.
      معناه: يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال، فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه.
      وكلوه هَنِيئاً مَريئاً.
      وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ، فهو هَنِيءٌ.
      الأَصمعي: يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ، تدعُو له.
      أَبو الهيثم: في قوله هُنِّئْتَ، يريد ظَفِرْتَ، على الدُّعاءِ له.
      قال سيبويه:، قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً، وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه، واختزاله لدلالته عليه، وانْتِصابه على فعل من غير لفظه، كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً.
      وأَنشد الأَخطل: إِلى إِمامٍ، تُغادِينا فَواضِلُه، * أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَر؟

      ‏قال الأَزهريُّ: وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ: أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً، * هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ! لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَر؟

      ‏قال: يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك، كما يقال هَنِيئاً له، وأَنشد بيت الأَخطَل.
      وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً: أَطْعَمَه.
      وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً، وأَهْنَأَه: أَعْطاه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.
      ومُهَنَّأٌ: اسم رجل.
      ابن السكيت يقال: هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ، بالهمز، وهو اسم رجل.
      وهُنَاءة: اسم، وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ.
      وهانِئٌ: اسم رجل، وفي المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي.
      والهِنْءُ: العَطِيَّةُ، الاسم: الهِنْءُ، بالكسر، وهو العَطاء.
      ابن الأَعرابي: تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه، مأْخوذ من الهِنْءِ،وهو العَطاء الكثير.
      وفي الحديث أَنه، قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ: لا أَرَى لك هانِئاً.
      قال الخطابي: المشهور في الرواية ماهِناً، هو الخادِمُ، فإِن صح، فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه.
      الفرَّاءُ يقال: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان.
      وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم.
      يقال: هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم.
      ومنه المثل: إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ، يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ، فيقال له: أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها.
      الكسائي: لِتَهْنِئَ.
      وقال الأُمَوِيُّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أَي لِتُمْرِئَ.
      ابن السكيت: هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي، بغير أَلف، إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي، فإِذا أَفْرَدُوها، قالوا أَمْرَأَنِي.
      والهَنِيءُ والـمَرِيءُ: نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك.
      قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ: أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً، * مِنْها الهَنِيءُ، وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى: قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك.
      واسْتَهْنَأَ الرجلَ: اسْتَعْطاه.
      وأَنشد ثعلب: نُحْسِنُ الهِنْءَ، إِذا اسْتَهْنَأْتَنا، * ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ.
      وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي: وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ، حتى تَفُوتَهُمْ * مِنَ الحَقِّ، إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائل؟

      ‏قال: أراد اسْتَهْنَؤُوك، فقَلَب، وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً.
      ومعنى البيت أَنه أَراد: مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم، فهَضَمْتَهُم إِيَّاه، إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم، فتركوه عليك، فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي.
      ويقال: اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم، فلم يُعْطُوه.
      وقال عروة بن الوَرْد: ومُسْتَهْنِئٍ، زَيْدٌ أَبُوه، فَلَمْ أَجِدْ * لَه مَدْفَعاً، فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري

      ويقال: ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه.
      الأَزهري وتقول: هَنأَنِي الطَّعام، وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً، ويَهْنِئُني.
      وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة: أَصْلَحَه.
      والهِنَاءُ: ضَرْبٌ من القَطِران.
      وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً: طَلاها.
      (* قوله «هنأ وهناء طلاها»، قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل.) بالهِناءِ.
      وكذلك: هَنَأَ البعيرَ.
      تقول: هَنَأْتُ البعيرَ، بالفتح، أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ.
      وقال الزجاج: ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ.
      والاسم: الهِنْءُ، وإِبل مَهْنُوءةٌ. وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً.
      الكسائي: هُنِئَ: طُلِيَ، والهِنَاءُ الاسم، والهَنْءُ المصدر.
      ومن أَمثالهم: ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير، وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها، فيقال: دُسَّ البَعِيرُ، فهو مَدْسُوسٌ.
      ومنه قول ذي الرمَّة: قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها الـمَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ، فذلك التَّدْجِيلُ.
      يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ، ولا يَسْتَوثِقُ منه، ويَرْضَى باليَسِير منه.
      وفي حديث ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، في مال اليَتِيم: إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران.
      وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً: أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه.
      والهِناءُ: عِذْقُ النَّخلة، عن أَبي حنيفة، لغة في الإِهانِ.
      وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه.
      وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ.
      وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. هَنِيءُ
    • ـ هَنِيءُ ومَهْنَأُ: ما أتاكَ بلا مَشَقَّةٍ، وقد هَنِئَ وهَنُؤ هَناءَةً. هَنَأَنِي وهَنَأَ لي الطَّعامُ يَهْنَأُ ويَهْنِئُ ويَهْنُؤُ هِنْئاً وهَنْئاً، وهَنَأَتْيِنيه العافِيةُ،
      ـ هو هَنِيءٌ: سائِغٌ، وما كان هَنِيئاً، ولقد هنُؤَ هَناءَةً وَهَنَأَةً وَهَنْئاً.
      ـ هَنَّأَه بالأمْرِ، وهَنَأَه: قال له: لِيَهْنِئْكَ.
      ـ هَنَأَه يَهْنُؤه ويَهْنِئُه: أطْعَمَه وأعْطاه، كأَهْنَأَه،
      ـ هَنَأَ الطَّعَامَ هَنْئاً وهِنْئاً وهَنَاءَةً: أصْلَحَه،
      ـ هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنُؤها ويَهْنِئُها ويَهْنَؤها: طَلاها بالهِنَاءِ: للقَطرانِ، والاسْمُ: الهِنْءُ،
      ـ هَنَأَ فلاناً: نَصَرَه.
      ـ هَنِئَتِ الماشِيةُ هَنَأَ وهَنْئاً: أصابَتْ حَظَّا مِنَ البَقْلِ، ولم تَشْبَعْ، وهي إبلٌ هَنْأَى،
      ـ هَنِئَ به: فَرِحَ،
      ـ هَنِئَ الطَّعامَ: تَهَنَّأَ به.
      ـ هِناءُ: عِذْقُ النخْلةِ، لُغَةٌ في الإِهانِ.
      ـ هُناءَةُ: اسْمٌ.
      ـ هانِئُ: الخادِمُ.
      ـ أُمُّ هانِئٍ: بِنْتُ أبي طالِبٍ.
      ـ هَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً: ضِدُّ عَزَّاهُ.
      ـ مُهَنَّأُ: اسْمٌ.
      ـ اسْتَهْنَأَ: اسْتَنْصَرَ، واسْتَعْطى.
      ـ اهْتَنَأَ مالَهُ: أصْلَحَهُ.
      ـ هِنْءُ: العَطاءُ، والطائِفةُ مِنَ اللَّيْلِ.
      ـ الهَنِيءُ والمَرِيءُ: نَهَرانِ لهِشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ.
      ـ هُنَيْئَةُ في "صحيح البخاريِّ"، أيْ شيءٌ يَسِيرٌ، وصَوابُهُ تَرْكُ الهَمْزةِ، ويُذْكَرُ في: ه ن و،

    المعجم: القاموس المحيط

  5. هَين
    • هين - ج، أهوناء وهينون ، -مؤ، هينة ج، هينات
      1- هين : سهل. 2- هين : ضعيف ذليل. 3- هين : متئد، متمهل. 4- هين : وقور.


    المعجم: الرائد

  6. هَيِّنٌ
    • [هـ و ن].
      1. :-سُلُوكٌ هَيِّنٌ :- : حَقِيرٌ.
      2. :-رَجُلٌ هَيِّنٌ :- : وَقُورٌ مُتَسَامِحٌ.
      3. :-عَمَلٌ هَيِّنٌ :- : سَهْلٌ، يَسِيرٌ. النور آية 15وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيم. (قرآن).

    المعجم: الغني

  7. اسْتَهْنَأَ
    • اسْتَهْنَأَ فلانًا: استعطاه.
      و اسْتَهْنَأَ استنصره.
      و اسْتَهْنَأَ الطَّعامَ ونحوَه: استمرأَه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. استهنأَ
    • استهنأَ يستهنِئ ، استهناءً ، فهو مُستهنِئ ، والمفعول مُستهنَأ :-
      استهنأَ الطَّعامَ استمرأه، استساغَه :-هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  9. إِستهنأ
    • إستهنأ - استهناء
      1- إستهنأه : طلب عطاءه. 2- إستهنأه : طلب مساعدته. 3- إستهنأ الطعام أو نحوه : استمرأه، استطيبه.

    المعجم: الرائد

  10. هَيْن
    • هَيْن :-
      جمع أَهْوِنَاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هانَ على.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  11. هَيِّن
    • هَيِّن :-
      جمع هيّنون وأَهْوِنَاءُ، مؤ هيِّنة، جمع مؤ هَيْنات وهيِّنات:
      1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هانَ وهانَ على.
      2 - مُتّئد وقور متسامح.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  12. هين
    • "هانَ يَهِينُ: مثل لانَ يَلِين.
      وفي المثل: إذا عَزَّ أَخوك فهِنْ.
      وما هَيَانُ هذا الأَمرِ أَي شأنُه.
      وهَيّانُ بن بَيّانَ: لا يُعْرَفُ ولا يُعْرَف أَبوه، وقد ذكر أَن نونه زائدة، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. استهنأ الطّعام
    • استمرأه، استساغَه :-هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته.

    المعجم: عربي عامة

  14. تحسبونه هيّـنا
    • تظنونه سهلا لا تبعة له
      سورة :النور، آية رقم :15

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. هون
    • "الهُونُ: الخِزْيُ.
      وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَتْهُمْ صاعقةُ العذاب الهُونِ؛ أَي ذي الخزي.
      والهُونُ، بالضم: الهَوَانُ.
      والهُونُ والهَوانُ: نقيض العِزِّ، هانَ يَهُونُ هَواناً، وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ.
      وفي التنزيل العزيز: وهو أَهْوَنُ عليه؛ أَي كل ذلك هَيِّنٌ على الله، وليست للمفاضلة لأَنه ليس شيءٌ أَيْسَرَ عليه من غيره، وقيل: الهاء هنا راجعة إلى الإنسان، ومعناه أَن البعث أَهونُ على الإنسان من إنشائه، لأَنه يقاسي في النَّشْءِ ما لا يقاسيه في الإعادة والبعث؛ ومثل ذلك قول الشاعر: لَعَمْرُك ما أَدْري، وإني لأَوْجَلُ، على أَيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وأَهانه وهَوَّنه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ: استخفَّ به، والاسم الهَوَانُ والمَهانة.
      ورجل فيه مَهانة أَي ذُلٍّ وضعف.
      قال ابن بري: المَهانةُ من الهَوانِ، مَفْعَلة منه وميمها زائدة.
      والمَهانة من الحَقارة: فَعالة مصدر مَهُنَ مَهانة إذا كان حقيراً.
      وفي الحديث: ليس بالجافي ولا المَهين؛ يروى بفتح الميم وضمها، فالفتح من المَهانة، وقد تقدَّم في مَهَنَ، والضم من الإِهانة الاستخفافِ بالشيء والاستحقار، والاسم الهَوانُ، وهذا موضعه.
      واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ به: استحقره؛ وقوله: ولا تُهِينَ الفقيرَ، عَلَّكَ أَن تَرْكَعَ يوماً، والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ أَراد: لا تُهِينَنْ، فحذف النونَ الخفيفة لما استقبلها ساكنٌ.
      والهَوْنُ: مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَفَّ.
      وهَوَّنه الله عليه أَي سهَّله وخففه.
      وشيءٌ هَيِّنٌ، على فَيْعِلٍ أَي سهل، وهَيْنٌ، مخفف، والجمع أَهْوِناءُ كما، قالوا شيءٌ وأَشيئاءُ على أَفْعِلاءَ؛ قال ابن بري: أَشيئاء لم تنطق بها العرب وإنما نطقت بأَشياء فقال بعضهم: أَصله أَشيئاء،فحذفت الهمزة تخفيفاً، وقال الخليل: أَصله شَيْئاء في فَعْلاء ثم قدِّمت الهمزة التي هي لام فصارت أَشياء، ووزنها الآن لَفْعاء؛ وقال بعضهم: الهَوْنُ والهُونُ واحد، وقيل: الهُونُ الهَوانُ والهَوْنُ الرِّفق؛ وأَنشد:مررتُ على الوَدِيعةِ، ذاتَ يومٍ،تَهادَى في رِداء المِرْطِ هَوْنا وقال امرؤ القيس: تَمِيلُ عليه هُونَةٌ غيرُ مِعْطال؟

      ‏قال: هُونة ضعيفة من خِلْقتها لا تكون غليظة كأَنها رجل، وروى غيره: هَوْنة أَي مُطاوعة؛ وقال جَنْدَلٌ الطُّهَويّ: داوَيْتُهم من زَمَنٍ إلى زَمَنْ،دَواءَ بُقْيا بالرُّقَى وبالهُوَنْ،وبالهُوَيْنا دائباً فلم أُوَنْ بالهْوَن، يريد: بالتسكين والصلح ابن الأَعرابي: هَيِّنٌ بَيِّنُ الهُونِ.
      ابن شميل: إنه ليَهُونُ عليَّ هَوْناً وهَواناً.
      الفراء في قوله تعالى: أَيُمْسِكُه على هُون؛ قال: الهُونُ في لغة قريش الهَوان، قال: وبعض بني تميم يجعل الهُونَ مصدراً للشيء الهَيِّنِ، قال: وقال الكسائي سمعت العرب تقول إن كُنْت لقليل هَوْنِ المؤُونة مُذ اليوم، قال: وقد سمعت الهَوانَ في مثل هذا المعنى؛ قال رجل من العرب لبعير له: ما به بأْسٌ غيرُ هَوانِه، يقول: إنه خفيف الثمن.
      وإذا، قالت العرب: أَقْبَلَ يَمْشي على هَوْنِه، لم يقولوه إلا بالفتح؛ قال الله عز وجل: الذين يَمْشُون على الأَرض هَوْناً؛ قال عكرمة ومجاهد: بالسكينة والوقار؛ وقال الكميت:شُمٌّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الجَزُورِ، مَخا مِيصُ العَشيّات، لا خُورٌ ولا قُزُم؟

      ‏قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مهاوين جمع مهْوَنٍ، ومذهب سيبويه أَنه جمع مِهْوانٍ.
      ورجل هَيِّنٌ وهَيْنٌ، والجمع أَهْوِناءٌ، وشيءٌ هَوْنٌ: حقير.
      قال ابن بري: الهَوْن هَوانُ الشيءِ الحقير الهَيِّنِ الذي لا كرامة له.
      وتقول: أَهَنْتُ فلاناً وتَهاوَنْتُ به واستَهْنتُ به.
      والهُونُ: الهَوانُ والشِّدَّة.
      أَصابه هُونٌ شديد أَي شدة ومضَرَّة وعَوَزٌ؛ قالت الخنساء: تُهِينُ النفوسَ وهُون النُّفوسْ تريد: إهانة النفوس: ابن بري: الهُون، بالضم، الهَوان؛ قال ذو الإصبع: اذهَبْ إليك، فما أُمِّي براعِيةٍ ترْعَى المَخاضَ، ولا أُغضِي على الهُونِ

      ويقال: إنه لَهَوْنٌ من الخيل، والأُنثى هَوْنة، إذا كان مِطْواعاً سَلِساً.
      والهَوْنُ والهُوَيْنا: التُّؤَدة والرِّفْق والسكينة والوقار.
      رجل هَيِّن وهَيْن، والجمع هَيْنونَ؛ ومنه: قوم هَيْنُونَ لَيْنُونَ؛ قال ابن سيده: وتسليمه يشهد أَنه فَيْعِلٌ.
      وفلان يمشي على الأَرض هََوْناً؛ الهَوْن: مصدر الهَيِّن في معنى السكينة والوقار.
      قال ابن بري: الهَوْنُ الرِّفق؛ قال الشاعر: هَوْنَكُما لايَرُدُّ الدَّهْرُ ما فاتا،لا تَهْلِكا أَسَفاً في إثْرِ من ماتا وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: يَمْشي هَوْناً؛ الهَوْن: الرِّفْق واللِّين والتثبت، وفي رواية: كان يمشي الهُوَيْنا، تصغير الهُونَى تأنيث الأَهْوَن، وهو من الأَّوَّل، وفرَق بعضُهم بين الهَيِّن والهَيْن فقال: الهَيِّن من الهِوان، والهَيْنُ من اللِّين.
      وامرأَة هَوْنة وهُونة؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة: مُتَّئِدَة؛

      أَنشد ثعلب: تَنُوءُ بمَتْنَيها الرَّوابي وهَوْنَةٌ، على الأَرضِ، جَمَّاءُ العظامِ لَعُوبُ وتَكَلَّم علي هِينَتِه أَي رِسْله.
      وفي الحديث: أَنه سار على هِينَتِه أَي على عادته في السُّكون والرِّفق.
      يقال: امش على هينتك أَي على رِسْلك.
      وجاء عن على، عليه السلام: أَحْبِبْ حَبيبك هَوْناً مّا أَي حبّاً مُقْتَصِداً لا إفراط فيه، وإضافة ما إليه تُفيدُ التقليل، يعني لا تُسْرِف في الحُبّ والبُغْض، فعسى أَن يصيرَ الحبيب بَغيضاً والبَغِيض حبيباً،فلا تكون قد أَسرفت في الحُب فتندمَ، ولا في البُغْض فتستَحْيي.
      وتقول: تكَلَّمْ على هِينَتك.
      ورجل هَيِّن لَيِّن وهَيْن لَيْن.
      شمر: الهَوْن الرِّفْق والدَّعَة.
      وقال في تفسير حديث علي، عليه السلام: يقول لا تُفْرِطْ في حُبّه ولا في بغضه.
      ويقال: أَخذ أَمرَه بالهُونى، تأنيث الأَهْون،وأَخذ فيه بالهُوَيْنا، وإنك لَتَعْمِد للهُوَيْنا من أَمرك لأَهْونه، وإنه ليَأْخذ في أَمره بالهَوْن أَي بالأَهْوَن.
      ابن الأَعرابي: العرب تمدح بالهَيْن اللَّيْن، مخفف، وتذم بالهَيّن اللَّيّن، مثقل.
      وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: المُسلِمُون هَيْنُونَ لَيْنُونَ، جعله مدحاً لهم.
      وقال غير ابن الأَعرابي: هَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن بمعنى واحد، والأَصل هَيِّن، فخفف فقيل هَيْن، وهَيّن، فَيْعِل من الهَوْن، وهو السكينة والوقار والسهولة، وعينه واو.
      وشيءٌ هَيِّن وهَيْن أَي سهل.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: النساء ثلاث فهَيْنة لَيْنة عفِيفة.
      وفي النوادر: هُنْ عندي اليومَ، واخْفِض عندي اليومَ، وأَرِحْ عندي،وارْفَهْ عندي، واستَرْفِهْ عندي، ورَفِّهْ عندي، وأَنْفِهْ عندي،واسْتَنفِهْ عندي؛ وتفسيره أَقم عندي واسترح واسْتَجِمَّ؛ هُنْ من الهَوْن وهو الرفق والدَّعة والسكون.
      وأَهُوَنُ: اسمُ يومِ الاثنين في الجاهلية؛ قال بعض شعراء الجاهلية: أُؤَمِّلُ أَن أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمِي بأَوَّلَ أَو بأَهْونَ أَو جُبارِ أَو التالي دُبارٍ أَم فيوْمي بمُؤنِسٍ أَو عَروُبة أَو شِيار؟

      ‏قال ابن بري: ويقال ليوم الاثنين أَيضاً أَوْهَدُ من الوَهْدة، وهي الانحطاط لانخفاض العدد من الأَول إلى الثاني.
      والأَهْوَنُ: اسم رجل.
      وما أَدري أَيُّ الهُون هو أَي أَيُّ الخلق.
      قال ابن سيده: والزاي أأَوالهُونُ: أَبو قبيلة، وهو الهُونُ بن خزيمة‎ ‎بن‎ مُدْرِكة ابن إلْياس بن مُضَرَ أَخو القارة.
      وقال أَبو طالب: الهَوْنُ والهُونُ جميعاً ابن خُزيمة بن مدركة بن ذات القارة أَتْيَغَ بنِ الهُون‎ ‎بن‎ خزيمة (* قوله «مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون إلخ» هكذا في الأصل).
      سموا قارَة لأَن هَرير بن الحرث، قال لغوثِ بن كعب حين أَراد أَن يُفَرِّقَ بين أَتْيغ: دَعْنا قارةً واحدةً، فمن يومئذ سُمُّوا قارة؛ ابن الكلبي: أَراد يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّقَ بُطونَ الهُون في بُطون كنانة،فقال رجل من الهُون: دَعُونا قارةً لا تُنْفِرُونا فنَجْفُلَ، مثلَما جفَلَ الظَّليمُ (* قوله «فنجفل مثل ما جفل الظليم» هكذا في الأصل، والذي أورده المصنف وصاحب الصحاح في مادة قول وكذا الميداني في مجمع الأمثال: فنجفل مثل إجفال الظليم) المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: القارة بنو الهُون.
      والهاوَن (* قوله «والهاون إلخ» عبارة التكملة ابن دريد: الهاوون أي بواوين الأولى مضمومة الذي يدق به عربي صحيح.
      ولا يقال هاون أي بفتح الواو لأنه ليس في كلام العرب إسم على فاعل بعد الألف واو.
      قال ابو زيد في الهاوون إنه سمعه من أناس ولم يجئ به غيره.
      وقال الفراء في كتابه البهي: وتقول لهذا الهاون الذي يدق به الهاوون بواوين).
      والهاوُنُ والهاوُون، فارسي معرب: هذا الذي يُدَقُّ فيه؛ قيل: كان أَصله هاوُون لأَن جمعه هَوَاوينُ مثل قانون وقَوَانين،فحذفوا منه الواو الثانية استثقالاً وفتحوا الأُولى، لأَنه ليس في كلامهم فاعُلٌ بضم العين.
      والمُهْوَئِنُّ: الوَطِيءُ من الأَرض نحو الهَجْلِ والغائط والوادي،وجمعه مُهْوَئِنَّاتٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. هانَ
    • هانَ على يهُون ، هُنْ ، هَوْنًا ، فهو هيِّن وهَيْن ، والمفعول مَهُون عليه :-
      • هان الصعبُ على المُجِدّ سهُل ويسُر ولان وخفّ :-إذا عزّ أخوك فَهُنْ [مثل]: عامل أخاك باليسر ولا تعاسره، - {قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيْنٌ} [قرآن]: سهل يسير، - {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ} - {يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا}: رفقًا وسكينة:-
      • يبدو هَيِّنًا: تافهًا ضئيلاً.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  17. هانَ
    • ـ هانَ هُوناً، وهَواناً ومَهانَةً: ذَلَّ،
      ـ وهَوْناً: سَهُلَ، فهو هَيِّنٌ وهَيْنٌ وأهْوَنُ، ومنه: {وهو أهْوَنُ عليه}. ج: أهْوِناءُ.
      ـ هَوْنُ: السَّكِينةُ، والوَقارُ، والحقيرُ.
      ـ هُوْنُ: الخِزْيُ، كالمَهانةِ، وابنُ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ، والخَلْقُ كُلُّهُم.
      ـ هَوَّنَهُ الله: سَهَّلَهُ، وخَفَّفَهُ،
      ـ هَوَّنَ الشيءَ: أهانَهُ، كاسْتَهانَ به وتَهاوَنَ.
      ـ هو هَيِّنٌ وهَيْنٌ: ساكِنٌ مُتَّئِدٌ، أو المُشَدَّدُ من الهَوانِ، والمُخَفَّفُ من اللِّينِ.
      ـ هَوْنَة، وهُوْنَةُ: مُتَّئِدَةٌ.
      ـ على هِينَتِكَ، وهَوْنِكَ: رِسْلِكَ.
      ـ أَهْونُ: رجلٌ، واسمُ يومِ الاثنينِ.
      ـ هاوَنُ وهاوُنُ وهاوُونُ: الذي يُدَقُّ فيه،
      ـ والمُهْوَئِنُّ، وتُفْتَحُ الهمزةُ: المَكانُ البعيدُ، أو الوَهْدَةُ.
      ـ اهْوَأَنَّتِ المَفازَةُ: اطْمَأَنَّتْ في سَعَةٍ.
      ـ هو يُهاوِنُ نفسَهُ: يَرْفُقُ بها.

    المعجم: القاموس المحيط

  18. الهَيِّنُ
    • الهَيِّنُ : الحقيرُ.
      و الهَيِّنُ المُتَّئِدُ الوقورُ المتسامح.
      و الهَيِّنُ السَّهلُ اليسير.
      وفي التنزيل العزيز: النور آية 15وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) ) ، وفيه: مريم آية 9هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) ) .
      واسم التفضيل منه: أَهْوَنُ.
      وفي التنزيل العزيز: الروم آية 27وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. هانَ
    • هانَ يَهون ، هُنْ ، هُونًا وهَوانًا ومَهانَةً ، فهو هيِّن :-
      • هان الشَّخصُ وغيرُه ذلَّ وحقُر، ضَعُف، عكس عَزَّ :-*من يَهُنْ يسهل الهوان عليه*، - {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هَوَانٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [ق]، - {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ} .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  20. هتن
    • "هَتَنَتِ السماء تَهْتِنُ هَتْناً وهتوناً وهَتناناً وتَهْتاناً وتَهاتَنَتْ: صَبَّتْ، وقيل: هو من المطر فوق الهَطْلِ، وقيل: الهَتَنان المطر الضعيف الدائم.
      ومطر هَتُون: هَطُولٌ.
      وسحابة هَتُون وسحاب هاتنٌ وسحاب هَتُون، والجمع هُتُن مثل عَمُود وعُمُد.
      قال ابن بري: صوابه مثل صَبُور وصُبُر لأَن عَمُوداً اسم وهَتُوناً صفة.
      وسحائب هُتُنٌ وهُتَّنٌ،وكأَنَّ هُتَّناً على هاتِنٍ أَو هاتِنَة، لأَن فُعَّلاً لا يكون جمع فَعُول.
      والتَّهْتانُ: نحو من الدِّيمةِ؛

      وأَنشد أَبو زيد: يا حَبَّذا نَضْحُكَ بالمَشافِرِ،كأَنه تَهْتانُ يومٍ ماطِرِ وقال النضر: التَّهْتانُ مطرُ ساعةٍ ثم يفتر ثم يعود؛

      وأَنشد للشماخ: أَرْسلَ يوماً دِيمةً تَهْتانا،سَيْلَ المِتانِ يَمْلأُ القُرْيانا

      ويقال: هَتَنَ المطرُ والدمع يَهْتِنُ هَتْناً وهُتُوناً وتَهْتاناً قَطر؛ وعين هَتُونُ الدَّمْع.
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. هيَّتَ
    • ـ هيَّتَ به: صاحَ، ودَعاه.
      ـ {هَيْتَ، وهَيْتُ، وهَيْتِ، وهِيْتَ، وهِيْتُ، وهِيْتِ لكْ}: هَلُمَّ.
      ـ هِيتُ: بلد بالعراقِ.
      ـ هَاتِ: أعْطِنِي.
      ـ هِيتُ: الغامِضُ من الأرضِ، ومُخَنَّثٌ نفاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم من المدينةِ، أو هو هِينُ، والمُوَحَّدَةِ، وقد تقدَّمَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  22. نَهْنَهَهُ
    • ـ نَهْنَهَهُ عن الأمرِ فَتَنَهْنَهَ: كَفَّه، وزَجَرَهُ فَكَفَّ، وأصْلُها: نَهَّهَهُ.
      ـ نَّهْنَهُ: الثَّوْبُ الرقيقُ النَّسْجِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  23. إنَّ
    • ـ إنَّ و أنَّ: حَرْفانِ يَنْصِبان الاسْمَ، ويَرْفَعانِ الخَبَرَ، وقد تَنْصِبُهُما المَكْسورَةُ، كقوله: إذا اسْوَدَّ جُنْحُ الليل فَلْتأْتِ ولتَكُنْ **** خُطاكَ خِفاقاً إنَّ حُرَّاسَنا أُسْدَا, وفي الحديثِ: ''إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعينَ خَريفاً''، وقد يَرْتَفِعُ بَعْدَها المُبْتَدأ، فيكونُ اسْمُها ضميرَ شأنٍ مَحْذوفاً، نَحْو: ''إنَّ من أشَدِّ الناسِ عَذَاباً يَوْمَ القيامَةِ المُصَوِّرونَ'' والأصْلُ: إنه، والمكسورةُ يُؤَكَّدُ بها الخَبَرُ، وقد تُخَفَّفُ فَتَعْمَلُ قَليلاً، وتُهْمَلُ كثيراً. وعن الكوفيينَ: لا تُخَفَّفُ، وتكونُ حَرْفَ جواب بمَعْنَى نَعَمْ، كقوله: ويَقُلْنَ شَيْبٌ قد عَلا **** كَ وقد كَبِرْتَ فقُلْتُ إنَّهْ, وتُكْسَرُ إنَّ إذا كانَ مَبْدوءاً بها، لَفْظاً أو مَعْنًى، نَحْو: إنَّ زَيداً قائِمٌ، وبَعْدَ أَلاَ التَّنْبِيهِيَّةِ: أَلاَ إنَّ زَيداً قائِمٌ، وصِلَةً للاسْمِ المَوْصولِ: {وآتَيْنَاهُ من الكُنُوزِ ما إنَّ مفاتِحَهُ} وجَوابَ قَسَمٍ، سواءٌ كانَ في اسمها أو خَبَرِها اللاَّمُ أو لَمْ يَكُنْ، ومَحْكِيَّةً بالقَوْلِ في لُغَةِ من لا يَفْتَحُها: {قال الله: إنِّي مُنْزِلُها عَلَيْكُمْ}، وبعدَ واوِ الحال: جاءَ زَيدٌ وإنَّ يَدَهُ على رأسِه، وموضِعَ خَبَرِ اسْمِ عَيْنٍ: زَيدٌ إنه ذاهِبٌ، خِلافاً للفَرَّاءِ، وقَبْلَ لامٍ مُعَلِّقَةٍ: {والله يَعْلَمُ إنَّكَ لرَسولُهُ}، وبَعْدَ حَيثُ: اجْلِسْ حيثُ إنَّ زَيداً جالِسٌ. وإذا لَزِمَ التَّأْويلُ بمَصْدَرٍ، فُتِحَتْ، وذلك بَعْدَ لَوْ: لَوْ أنَّكَ قائِمٌ، لَقُمْتُ. والمَفْتُوحَةُ فَرْعٌ عن المَكْسُورَةِ، فَصَحَّ أنَّ أَنَّما تُفيدُ الحَصْرَ, كَإِنَّما، واجْتَمَعا في قَوْلِهِ تعالى: {قُلْ إنَّما يوحَى إليَّ أنَّما إِلهُكُمْ إلَهٌ واحِدٌ}، فالأُولَى لِقَصْرِ الصِفَةِ على المَوْصوفِ، والثانِيَةُ لعَكْسه. (وقولُ من قالَ: إنَّ الحَصْرَ خاصٌّ بالمَكْسورَة مَرْدودٌ. والمَفْتوحَةُ تكونُ لُغَةً في لَعَلَّ)، كقَوْلِكَ: ائْتِ السوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِي لَحْماً، قيلَ: ومِنْهُ قِراءَةُ من قَرَأ: {وما يُشْعِرُكُمْ أنها إذا جاءَت لا يُؤْمِنونَ}.
      إنْ المَكْسورَةُ الخَفِيفَةُ: تكونُ شَرْطيَّةً: {إن يَنْتَهوا، يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ}، {وإنْ تَعودُوا، نَعُدْ}، وقد تَقْتَرِنُ بِلا، فَيَظُنَّ الغِرُّ أَنها إلاَّ الاسْتِثْنائِيَّةُ، نحوُ: {إلاَّ تَنْصُروه، فقد نَصَرَه الله}، {إِلاَّ تَنْفِروا يُعَذِّبْكُم}. وتكونُ نافِيَةً، وتَدْخُلُ على الجُمْلةِ الاسْمِيَّة: {إنِ الكافرونَ إلاَّ في غُرورٍ}، والفِعْليَّةِ: {إن أرَدْنا إلاَّ الحُسْنَى}. وقولُ من قال: لا تأتي نافِيةً إلا وبعدَها إلا أو لَمَّا، كـ {إن كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ} مَرْدودٌ بقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ {إن عِنْدَكُم من سُلْطانٍ بهذا}، {قُلْ إن أدْري أقَريبٌ ما توعَدونَ}. وتَكُونُ مُخَفَّفَةً عن الثَّقيلَةِ، فتَدْخُلُ على الجُمْلَتَيْنِ، ففي الاسْمِيَّةِ تَعْمَلُ وتُهْمَلُ، وفي الفِعْليَّةِ يَجِبُ إهْمالُها. وحَيْثُ وَجَدْتَ إنْ وبَعْدَها لامٌ مَفْتُوحَةٌ، فاحْكُم بِأَنَّ أصْلَها التَّشْديدُ. وتكونُ زائدَةً، كقَوْله: ''ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أنْتَ تَكْرَهُهُ'' ,وتَكونُ بمَعْنَى: قد، قيلَ: ومنه: {إن نَفَعَتِ الذِّكْرَى}، {واتَقوا الله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين}، {لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إنْ شاءَ الله آمِنينَ}، وقوله: ''اتَغْضَبُ إنْ أُذْنا قُتَيْبَةَ حُزَّتا'',وغيرُ ذلِكَ مِمَّا الفِعْلُ فيه مُحَقّقٌ، أو كُلُّ ذلك مُؤَوَّلٌ.
      أنْ المَفْتُوحَةُ تكونُ اسْماً وحَرْفاً، والاسمُ نَوْعانِ: ضَميرُ مُتَكَلِّم في قَوْلِ بَعْضِهِم: أنْ فَعَلْتُ، بسكونِ النونِ، والأكْثَرونَ على فَتْحِها وَصْلاً، والإِتْيانِ بالألِفِ وقْفاً. وضَميرُ مُخَاطَبٍ في قَوْلِكَ: أنْتَ أنْتِ أنْتُمَا أنْتُمْ أنْتُنَّ. الجُمْهورُ أنَّ الضَّميرَ هو أن، والتاءُ حَرْفُ خِطابٍ,والحَرْفُ أرْبَعَةُ أنْواعٍ: يكونُ حَرْفاً مَصْدَرِيًّا ناصِباً للمُضارِعِ، وَيَقَعُ في مَوْضِعَيْنِ: في الابْتِداءِ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ، نَحْو: {وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكُمْ}، ويَقَعُ بعدَ لَفْظٍ دالٍّ على مَعْنًى غيرِ اليَقينِ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ}، ونَصْبٍ {وما كان هذا القُرْآُن أنْ يُفْتَرَى}، وخَفْضٍ: {من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ أحَدَكُمُ المَوْتُ}، وقد يُجْزَمُ، بها كقولِهِ: إذا ما غَدَوْنا، قال وِلْدانُ أهْلِنا: **** تعالَوْا إلى أن يأتِنا الصَّيْدُ نَحْطِب, وقد يُرْفَعُ الفِعلُ بعدَها، كقراءَةِ ابنِ مُحَيْصِنٍ: {لِمَنْ أرادَ أن يُتِمُّ الرَّضاعَةَ}، وتكونُ مُخَفَّفَةً من الثَّقيلةِ: {عَلِمَ أنْ سَيكونُ}، ومُفَسِّرةً بمنزِلة أي: {فأَوْحَيْنا إليه أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ}، وتكونُ زائدةً للتوكيدِ، وتكونُ شَرْطيَّةً كالمكسورةِ، وتكونُ للنَّفْي كالمكسورةِ، وبمعنى إذ، قيلَ: ومنه {بَلْ عَجِبُوا أنْ جاءَهُم مُنْذِرٌ منهم}، وبمعنى لِئَلاَّ، قيلَ: ومنه: {يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أن تَضِلُّوا}، والصَّوابُ أنها هنا مَصْدرِيَّةٌ، والأصلُ كَراهةَ أن تَضِلُّوا.

    المعجم: القاموس المحيط

  24. هوَينا
    • هوينا - و هوينى
      1-تؤدة، رفق، تمهل : «مشى الهوينى». وهي تصغير «الهونى»

    المعجم: الرائد

  25. أله
    • "الإلَهُ: الله عز وجل، وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند متخذه، والجمع آلِهَةٌ‏.
      ‏والآلِهَةُ: الأَصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أَن العبادة تَحُقُّ لها، وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه، وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ: وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد: إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ، ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين، ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه؛ قال ابن الأَثير: هو مأْخوذ من إلَهٍ، وتقديرها فُعْلانِيَّة، بالضم، تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة والأُلْهانِيَّة، وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها، أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد‏.
      ‏الأَزهري:، قال الليث بلغنا أَن اسم الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده (* قوله «إلا هو وحده» كذا في الأصل المعوّل عليه، وفي نسخة التهذيب: الله لا إله إلا هو والله وحده ‏.
      ‏ولعله إلا الله وحده):، قال: وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك، يريدون والله ما فعلت‏.
      ‏وقال الخليل: الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام؛ قال: وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم‏.
      ‏وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إلاهٌ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإلاهُ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها، فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية، فقالوا الله، كما، قال الله عز وجل: لكنا هو الله ربي؛ معناه لكنْ أَنا، ثم إن العرب لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف واللام من الله كان الباقي لاه، فقالوا لاهُمَّ؛

      وأَنشد: لاهُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسِيرَا، أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا ويقولون: لاهِ أَبوك، يريدون الله أَبوك، وهي لام التعجب؛

      وأَنشد لذي الإِصبع: لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا فُ الحادثاتِ من العواقِب؟

      ‏قال أَبو الهيثم: وقد، قالت العرب بسم الله، بغير مَدَّة اللام وحذف مَدَّة لاهِ؛

      وأَنشد: أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر اللهْ، يَحْرِدْ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّه وأَنشد: لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوسِيمةٌ، على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها إنما هو للهِ إنَّكِ، فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ: إنك، ثم ترك همزة إنك فقال لَهِنَّك؛ وقال الآخر: أَبائِنةٌ سُعْدَى، نَعَمْ وتُماضِرُ، لَهِنَّا لمَقْضِيٌّ علينا التَّهاجُرُ يقول: لاهِ إنَّا، فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله: لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى يَعْدُو وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك: أَرادَ لإنَّك، فأبدل الهمزة هاء مثل هَراقَ الماءَ وأَراق، وأَدخل اللام في إن لليمين، ولذلك أَجابها باللام في لوسيمة‏.
      ‏قال أَبو زيد:، قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني القرآن فقلت له: أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين؟ فقال: لا، فقلت: اسمَعْها‏.
      ‏قال الأَزهري: ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام، وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن ‏.
      ‏قال أَبو الهيثم: فالله أَصله إلاهٌ، قال الله عز وجل: ما اتَّخذ اللهُ من وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ ‏.
      ‏قال: ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً، وحتى يكونَ لعابده خالقاً ورازقاً ومُدبِّراً، وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله، وإِن عُبِدَ ظُلْماً، بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد‏.
      ‏قال: وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ، فقلبت الواو همزة كما، قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ، ومعنى ولاهٍ أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم، ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم، ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم، كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه‏.
      ‏وقد سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَةً‏.
      ‏والأُلَهةُ: الشمسُ الحارَّةُ؛ حكي عن ثعلب، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ، كلُّه: الشمسُ اسم لها؛ الضم في أَوَّلها عن ابن الأَعرابي؛ قالت مَيَّةُ بنت أُمّ عُتْبَة (* قوله «ام عتبة» كذا بالأصل عتبة في موضع مكبراً وفي موضعين مصغراً) بن الحرث كما، قال ابن بري: تروَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً، فأَعْجَلْنا الإلَهةَ أَن تَؤُوبا (* قوله «عصراً والالهة» هكذا رواية التهذيب، ورواية المحكم: قسراً والهة)‏.
      ‏على مثْل ابن مَيَّة، فانْعَياه، تَشُقُّ نَواعِمُ البَشَر الجُيُوب؟

      ‏قال ابن بري: وقيل هو لبنت عبد الحرث اليَرْبوعي، ويقال لنائحة عُتَيْبة بن الحرث؛ قال: وقال أَبو عبيدة هو لأُمِّ البنين بنت عُتيبة بن الحرث ترثيه؛ قال ابن سيده: ورواه ابن الأَعرابي أُلاهَةَ، قال: ورواه بعضهم فأَعجلنا الأَلاهَةَ يصرف ولا يصرف.غيره:وتدخلها الأَلف واللام ولا تدخلها، وقد جاء على هذا غير شيء من دخول لام المعرفة الاسمَ مَرَّة وسُقوطها أُخرى‏.
      ‏قالوا: لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، وفَيْنَةً والفَيْنَةَ بعد الفَيْنة، ونَسْرٌ والنَّسْرُ اسمُ صنم، فكأَنهم سَمَّوْها الإلَهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها، فإنهم كانوا يُعَظِّمُونها ويَعْبُدُونها، وقد أَوْجَدَنا اللهُ عز وجل ذلك في كتابه حين، قال: ومن آياته الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ لا تَسْجُدُوا للشمس ولا للقمر واسجُدُوا لله الذي خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون‏.
      ‏ابن سيده: والإلاهَةُ والأُلُوهة والأُلُوهِيَّةُ العبادة‏.
      ‏وقد قرئ: ويَذَرَكَ وآلِهتَكَ، وقرأَ ابن عباس: ويَذَرَك وإِلاهَتَك، بكسر الهمزة، أَي وعبادتك؛ وهذه الأَخيرة عند ثعلب كأَنها هي المختارة، قال: لأَن فرعون كان يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ، فهو على هذا ذو إلاهَةٍ لا ذو آلِهة، والقراءة الأُولى أَكثر والقُرّاء عليها‏.
      ‏قال ابن بري: يُقَوِّي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته: ويذرك وإِلاهَتَك، قولُ فرعون: أَنا ربكم الأَعلى، وقوله: ما علمتُ لكم من إله غيري؛ ولهذا، قال سبحانه: فأَخَذه اللهُ نَكالَ الآخرةِ والأُولى؛ وهو الذي أَشار إِليه الجوهري بقوله عن ابن عباس: إن فرعون كان يُعْبَدُ‏.
      ‏ويقال: إلَه بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانِيَّة‏.
      ‏وكانت العرب في الجاهلية يَدْعُونَ معبوداتهم من الأَوثان والأَصنام آلهةً، وهي جمع إلاهة؛ قال الله عز وجل: ويَذَرَك والِهَتَك، وهي أَصنام عَبَدَها قوم فرعون معه‏.
      ‏والله: أَصله إلاهٌ، على فِعالٍ بمعنى مفعول، لأَنه مأَلُوه أَي معبود، كقولنا إمامٌ فِعَالٌ بمعنى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ به، فلما أُدخلت عليه الأَلف واللام حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرته في الكلام، ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض منه في قولهم الإلاهُ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيماً لهذا الاسم‏.
      ‏قال الجوهري: وسمعت أَبا علي النحوي يقول إِن الأَلف واللام عوض منها، قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أَفأَللهِ لَتفْعَلَنّ ويا الله اغفر لي، أَلا ترى أَنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم؟، قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون للزوم الحرف لأَن ذلك يوجب أَن تقطع همزة الذي والتي، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون لأَنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايْمُ الله وايْمُن الله التي هي همزة وصل، فإنها مفتوحة، قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون ذلك لكثرة الاستعمال، لأَن ذلك يوجب أَن تقطع الهمزة أَيضاً في غير هذا مما يكثر استعمالهم له، فعلمنا أَن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها، ولا شيء أَولى بذلك المعنى من أَن يكون المُعَوَّضَ من الحرف المحذوف الذي هو الفاء، وجوّز سيبويه أَن يكون أَصله لاهاً على ما نذكره‏.
      ‏قال ابن بري عند قول الجوهري: ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض عنه في قولهم الإلَهُ، قال: هذا رد على أَبي علي الفارسي لأَنه كان يجعل الأَلف واللام في اسم الباري سبحانه عوضاً من الهمزة، ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإلَهُ، لأَن اسم الله لا يجوز فيه الإلَهُ، ولا يكون إلا محذوف الهمزة، تَفَرَّد سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره، فإذا قيل الإلاه انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأَصنام، وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، ولهذا جاز أَن ينادي اسم الله، وفيه لام التعريف وتقطع همزته، فيقال يا ألله، ولا يجوز يالإلهُ على وجه من الوجوه، مقطوعة همزته ولا موصولة، قال: وقيل في اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إذا تحير، لأَن العقول تَأْلَهُ في عظمته‏.
      ‏وأَلِهَ أَلَهاً أَي تحير، وأَصله وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً‏.
      ‏وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه، مثل وَلِهْتُ، وقيل: هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إلى كذا أَي لجأَ إليه لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه في كل أَمر؛ قال الشاعر: أَلِهْتَ إلينا والحَوادِثُ جَمَّةٌ وقال آخر: أَلِهْتُ إليها والرَّكائِبُ وُقَّف والتَّأَلُّهُ: التَّنَسُّك والتَّعَبُّد‏.
      ‏والتأْليهُ: التَّعْبيد؛

      قال: لله دَرُّ الغَانِياتِ المُدَّهِ سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهِي ابن سيده: وقالوا يا أَلله فقَطَعُوا، قال: حكاه سيبويه، وهذا نادر ‏.
      ‏وحكى ثعلب أَنهم يقولون: يا الله، فيصلون وهما لغتان يعني القطع والوصل؛ وقول الشاعر: إنِّي إذا ما حَدَثٌ أَلَمَّا دَعَوْت: يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا فإن الميم المشددة بدل من يا، فجمع بين البدل والمبدل منه؛ وقد خففها الأعشى فقال: كحَلْفَةٍ من أَبي رَباحٍ يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ (* قوله «من أبي رباح» كذا بالأصل بفتح الراء والباء الموحدة ومثله في البيضاوي، إلا أن فيه حلقة بالقاف، والذي في المحكم والتهذيب كحلفة من أبي رياح بكسر الراء وبياء مثناة تحتية، وبالجملة فالبيت رواياته كثيرة) ‏.
      ‏وإنشاد العامة: يَسْمَعُها لاهُهُ الكُبار؟

      ‏قال: وأَنشده الكسائي: يَسْمَعُها الله والله كبار (* قوله «واسمه صريم بن معشر» أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب، سأل كاهناً عن موته فأخبر أنه يموت بمكان يقال له ألاهة، وكان افنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال: خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الالاهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق‏.
      ‏فلما سمع افنون ذكر الالاهة تطير وقال لأصحابه: إني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: لست بارحاً‏.
      ‏فنهش حماره ونهق فسقط فقال: اني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: ولم ركض الحمار؟ فأرسلها مثلاً ثم، قال يرثي نفسه وهو يجود بها: ألا لست في شيء فروحاً معاويا * ولا المشفقات يتقين الجواريا فلا خير فيما يكذب المرء نفسه * وتقواله للشيء يا ليت ذا ليا لعمرك إلخ‏.
      ‏كذا في ياقوت لكن قوله وهي قارة مخالف للاصل في قوله وهي مغارة)؛ وقبله: لَعَمْرُكَ، ما يَدْري الفَتى كيف يَتَّقي، إِذا هو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيَا"

    المعجم: لسان العرب



معنى آهتنا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**هُنَا** - : اِسْمُ إِشَارَةٍ يُشَارُ بِهِ لِلْمَكَانِ  الْقَرِيبِ: "هُنَا يَسْكُنُ". "اُدْخُلْ مِنْ هُنَا". وَتَسْبِقُهَا "هَا" التَّنْبِيهِ فَيُقَالُ: "هَا هُنَا". كَمَا يَلْحَقُهَا "كَافُ" الْخِطَابِ فَيُقَالُ: "هُنَاكَ". وَتَكُونُ بِمَعْنَى وُجِدَ : "هُنَاكَ حَيَاةٌ جَمِيلَةٌ". وَتَلْحَقُهَا كَذَلِكَ لاَمُ الْبُعْدِ  مَعَ كَافِ الْخِطَابِ فَيُقَالُ "هُنَالِكَ". وَتَكُونُ لِلْمَكَانِ الْبَعِيدِ: "هُنَالِكَ كُنَّا نَلْتَقِي أَيَّامَ الصَّيْفِ".**![آل عمران آية 38]هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّاءُ رَبَّهُ**!. (قرآن).
مختار الصحاح
ه ن ا : هُنَا و هَاهُنَا للتقريب إذا أشرت إلى مكان و هُنَاكَ و هُنَالِكَ للتبعيد واللام زائدة والكاف للخطاب وفيها دليل على التبعيد تُفتَح للمذكَّر وتُكسر للمؤنَّث
مختار الصحاح
ه ن ا : هَنٌ بوزن أخٌ كلمة كناية ومعناها شيء وأصلها هَنَوٌ بفتحتين تقول هذا هَنُك أي شيئُك وتقول جاءني هَنُوك ورأيتُ هَنَاك ومررت بهَنِيك
الصحاح في اللغة
هُنا وهَهُنا للتقريب إذا أشرت إلى مكانٍ. وهُناكَ وهُنالِكَ للتبعيد، واللام زائدةٌ، والكاف للخطاب وفيها دليلٌ على التبعيد. تفتح للمذكّر وتكسر للمؤنث. قال الفراء: يقال: اجلسْ هَهُنا قريباً، وتَنَحَّ هَهُنا أي تباعدْ. وهَهُنا أيضاً: اللهو واللعب. وأنشد الأصمعيّ لامرئ القيس: وحديثُ الرَكْبِ يومَ هُنا   وحديثٌ مَّا على قِصَرِ وهَنَّا بالفتح والتشديد معناه هَهُنا. وهُنَّاكَ، أي هُناكَ. ومنه قولهم: يجمَّعوا من هَنَّا ومن هَنَّا، أي من هَهُنا ومن هَهُنا. وقول القائل: حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ يقول ليس ذا موضع حنين وقولُ الراعي: نعَمْ لاتَ هَنَّا إنَّ قلبَكَ مِتْيَحُ يقول: ليس الأمر حيث ذهبتَ. ويقال في النداء خاصَّةً: يا هَناهُ.
لسان العرب
مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت والهِنْوُ أَبو قَبِيلةٍ أَو قَبائلَ وهو ابن الأَزْدِ وهَنُ المرأَةِ فَرْجُها والتَّثنية هَنانِ على القياس وحكى سيبويه هَنانانِ ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ وشرحُ ذلك أَنّ هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ وهو في معناه كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط وهو في معناه وأَبو الهيثم كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف والهَنُ اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين فمن النحويين من يقول المحذوف من الهَنِ والهَنةِ الواو كان أَصله هَنَوٌ وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير ثم رددت الواو المحذوفة فقلت هُنَيْوٌ ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ قال العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً جافِينَ عْوجاً مِن جِحافِ النُّكتِ وكَمْ طَوَيْنَ مِنْ هَنٍ وهَنَت أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ هَنٌّ وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ وأَنشد يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ أُمُّ الهُنَيْنِينَ مِنْ زَيدٍ لها وارِي وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ قال أَبو الهيثم وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره تقول لها هَنٌ تريد لها حِرٌ كما قال العُماني لها هَنٌ مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ أَقْمَرُ تَطْلِيهِ بِزَعْفَرانِ كأَنَّ فيه فِلَقَ الرُّمَّانِ فكنى عن الحِرِ بالهَنِ فافْهَمْه وقولهم يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل أَقْبِلْ ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا ولك أَن تُدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل معناه يا فلان كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ ولك أَن تقول يا هَناهُ أَقْبل بهاء مضمومة ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا وحركة الهاء فيهن منكرة ولكن هكذا روى الأخفش وأَنشد أَبو زيد في نوادره لامرئ القيس وقد رابَني قَوْلُها يا هَنا هُ ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها ؟ وقال أَهل البصرة هي بدل من الواو في هَنُوك وهَنَوات فلهذا جاز أَن تضمها قال ابن بري ولكن حكى ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت بدليل قولهم يا هَنانِيهْ واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال يا هناهان في التثنية والمشهور يا هَنانِيهْ وتقول في الإِضافة يا هَني أَقْبِلْ ويا هَنَيَّ أَقْبِلا ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا ويقال للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ وأَنشد أُريدُ هَناتٍ منْ هَنِينَ وتَلْتَوِي عليَّ وآبى مِنْ هَنِينَ هَناتِ وقالوا هَنْتٌ بالتاء ساكنة النون فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت وهَنْتانِ وهَناتٍ تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ فهُنَيَّة على القياس وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف اللين والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة والجمع هَنات على اللفظ وهَنَوات على الأَصل قال ابن جني أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات قال أَرى ابنَ نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني على هَنواتٍ شَأْنُها مُتَتابعُ وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هُنَيْهة وفي الحديث أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان وهو تصغير هَنةٍ ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في هَنْت قال والجمع هَناتٌ ومن ردّ قال هنوات وأَنشد ابن بري للكميت شاهداً لهَناتٍ وقالتْ ليَ النَّفْسُ اشْعَبِ الصَّدْعَ واهْتَبِلْ لإحْدى الهَناتِ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها وفي حديث ابن الأكوع قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك أَو من أَراجيزك وفي رواية من هُنَيَّاتِك على التصغير وفي أُخرى من هُنَيْهاتِك على قلب الياء هاء وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ ولا يقال ذلك في الخير وفي الحديث ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ جماعتهم فاقتلوه أَي شُرورٌ وفَسادٌ وواحدتها هَنْتٌ وقد تجمع على هَنَواتٍ وقيل واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ فهو كناية عن كل اسم جنس وفي حديث سطيح ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة وأَنشد الآخر في هنوات لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَن يَقُولُها ويقال في النّداء خاصة يا هَناهْ بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل معناه يا فلانُ قال وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات قال امرؤ القيس وقد رابَني قَوْلُها يا هنا هُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّاً قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة هذا وهم من الجوهري لأن هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت التي تجمع هَنات وهَنَوات لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ وإذا وصلوها قالوا هَنْت فرجعت تاء قال ابن سيده وقال بعض النحويين في بيت امرئ القيس قال أَصله هناوٌ فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ وهَنواتٌ فقضينا بأَنها بدل من الواو ولو قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه إذ أَصله هَناوٌ ثم صارَ هَناءً كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء فلما صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة هاء فقالوا هناه كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا يجتمع همزتان لكان قولاً قويًّا ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك والآخر أَن الهاء إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو بل هما في الطرفين أَلا ترى أَن أَبا الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد لقرب ما بينهما فقلب الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء ؟ قال أَبو علي ذهب أَحد علمائنا إلى أَن الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في نحو وازيداه ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه الجوهري هَنٌ على وزن أَخٍ كلمة كنابة ومعناه شيء وأَصله هَنَوٌ يقال هذا هَنُكَ أَي شبئك والهَنُ الحِرُ وأَنشد سيبويه رُحْتِ وفي رِجْلَيْكِ ما فيها وقد بَدا هَنْكِ منَ المِئْزَرِ إنما سكنه للضرورة وذهَبْت فهَنَيْت كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ وهُما هَنوانِ والجمع هَنُونَ وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما شددوا لوًّا قال الشاعر أَلا ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً وهَنِّيَ جاذٍ بينَ لِهْزِمَتَيْ هَنِ ؟ وفي الحديث من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ وفي حديث أَبي ذر هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه فيكون قد قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه وقولهم مَن يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته وهو كما قال الشاعر فلَوْ شاء رَبي كان أَيْرُ أَبيكُمْ طَويلاً كأَيْرِ الحرِثِ بن سَدُوسِ وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ وكان له أَحد وعشرون ذكراً وفي الحديث أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي يعني الفَرْج ابن سيده قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات وجارية مجرى المضمرة فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللَّذَيْنِ والذِين وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية فإذا ثنيتهما تنكَّرا فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك فقد تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها ولحقا بالأجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع وقال الفراء في قول امرئ القيس وقد رابَني قَوْلُها يا هنا هُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ قال العرب تقول يا هن أَقبل ويا هنوان أَقبلا فقال هذه اللغة على لغة من يقول هنوات وأَنشد المازني على ما أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ هَنُونَ أَحنّ مَنشَؤُه قريبُ ( * قوله « أحن » أي وقع في محنة كذا بالأصل ومقتضاه أنه كضرب فالنون خفيفة والوزن قاضٍ بتشديدها ) فإنْ أَكْبَرْ فإني في لِداتي وغاياتُ الأَصاغِر للمَشِيب قال إنما تهزأ به قالت هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير وإنما تَهَكَّمَ به وقولها أَحنّ أَي وقع في محنة وقولها منشؤه قريب أَي مولده قريب تسخر منه الليث هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ النون مفتوحة في هَنَة إذا وقفت عندها لظهور الهاء فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون لأَنها بُنيت في الأصل على التسكين فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين النون مع التاء كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة لم تصرفها لأَنها اسم معرفة للمؤنث وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح لأَن الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها فهي بمنزلة الفتح الذي قبله كقولك الحَياة القناة وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ فلما جعلوها اسماً قالوا فَعْلَة وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء لأَن الهاء نَفَس قال وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن يجعله كقَدْ وبَلْ فيقول دخلت على هَنْ يا فتى ومنهم من يقول هنٍ فيجريها مجراها والتنوين فيها أَحسن كقول رؤبة إذْ مِنْ هَنٍ قَوْلٌ وقَوْلٌ مِنْ هَنِ والله أَعلم الأَزهري تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ ويا هَنانِ هَلُمَّ ويا هَنُونَ هَلُمَّ ويقال للرجل أَيضاً يا هَناهُ هَلُمَّ ويا هَنانِ هَلُمَّ ويا هَنُونَ هلمَّ ويا هناه وتلقى الهاء في الإدراج وفي الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد ابن الأَنباري إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل وللرجلين يا هَنانِ أَقبلا وللرجال يا هَنُونَ أَقْبِلوا وللمرأَة يا هَنْتُ أَقبلي بتسكين النون وللمرأَتين يا هَنْتانِ أَقبلا وللنسوة يا هَناتُ أَقبلن ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل يا هناهُ أَقْبِلْ ويا هناةِ أَقبلْ بضم الهاء وخفضها حكاهما الفراء فمن ضم الهاء قدر أَنها آخر الاسم ومن كسرها قال كسرتها لاجتماع الساكنين ويقال في الاثنين على هذا المذهب يا هَنانِيه أَقبلا الفراء كسر النون وإِتباعها الياء أَكثر ويقال في الجمع على هذا المذهب يا هَنوناهُ أَقبلوا قال ومن قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ قال للأُنثى يا هَنَتاهُ أَقبلي ويا هَنَتاهِ وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا وللجمع من النساء يا هَناتاه وأَنشد وقد رابَني قَوْلُها يا هَنا ه وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ وفي الصباح ويا هَنُوناهُ أَقبلوا وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت يا هَنِي أَقْبِل وإِن شئت قلت يا هَنِ أَقبل وتقول يا هَنَيَّ أَقبِلا وللجمع يا هَنِيَّ أَقبِلوا فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة الهَنُ والهَنُّ بالتخفيف والتشديد كناية عن الشيء لا تذكره باسمه تقول أَتاني هَنٌ وهَنةٌ مخففاً ومشدَّداً وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنًّا إِذا أَصبت منه هَناً يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها وقيل تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها قال الهروي عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال إِنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُها يقال وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً فهو مَوْهون أَي أَضعفته وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه وذكرَ ليلة الجنّ فقال ثم إِن هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال قال ابن الأَثير هكذا جاء في مسند أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً قال ولم أَجده مشروحاً في شيء من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ والهَناة وفي حديث الجن فإِذا هو بهَنِينٍ ( * قوله « بهنين » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية ) كأَنهم الزُّطُّ ثم قال جَمْعُه جَمْعُ السلامة مثل كُرة وكُرِينَ فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم وفي الحديث وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً ويعبَّر بها عن كل شيء وفي حديث الإِفْك قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه وتُفتح النونُ وتسكن وتضم الهاء الأَخيرة وتسكن وقيل معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء كأَنها نُسِبت إِلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد فقلت يا هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد والهَناةُ الداهِيةُ والجمع كالجمع هَنوات وأَنشد على هَنَواتٍ كلُّها مُتَتابِعُ والكلمة يائية وواوية والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي في الرفع أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو مال وفي النصب رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال وفي الخفض مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ قال النحويون يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع ورأَيت هناك في النصب وممرت بهَنِيك في موضع الخفض مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم
لسان العرب
هُنا ظَرْفُ مكان تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع وهَنَّا بمعنى هُنا ظرف وفي حديث علي عليه السلام إِنَّ هَهُنا عِلْماً وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه لو أَصَبْتُ له حَمَلةً ها مَقصورة كلمة تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام ابن السكيت هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه أَبو بكر النحوي هُنا اسم موضع في البيت وقال قوم يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل قال إِنَّ ابْنَ عاتِكَة المَقْتُولَ يَوْمَ هُنا خَلَّى عَليَّ فِجاجاً كانَ يَحْمِيها قوله يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ قال ابن بري في قول امرئ القيس وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا قال هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً فهو كجُحَى وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل غيره هُنا وهُناك للمكان وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا الجوهري هُنا وهَهُنا للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى مكان وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ واللام زائدة والكاف للخطاب وفيها دليل على التبعيد تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ قال الفراء يقال اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قليلاً قال وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ قال الأَزهري وسمعت جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء ولم أَسْمَعْها بالكسر من أَحد ابن سيده وجاء من هَني أَي من هُنا قال وجِئتُ من هَنَّا ومن هِنَّا وهَنَّا بالفتح والتشديد معناه هَهُنا وهَنَّاك أَي هُناك قال الراجز لَمَّا رأَيت مَحْمِلَيْها هَنَّا ومنه قولهم تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن هَهُنا وقول الشاعر حَنَّت نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ وبَدا الذي كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ يقول ليس ذا موضع حَنِينٍ قال ابن بري هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم ومنه قول الراعي أفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ؟ نَعَمْ لاتَ هَنَّا إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنما أَراد ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن قبله أَمْكِنَهْ فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير مؤسسة وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك وإذا أَرادت القرب قالت هُنا وهَهُنا وتقول للحبيب هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ وفي ضدّه للبَغِيض هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً قال الحطيئة يهجو أُمه فهَهَنَّا اقْعُدِي مِني بَعِيداً أَراحَ اللهُ مِنَّكِ العالَمِينا ( * في ديوان الحطيئة تَنَحّي فاجلسي منى بعيداً إلخ ) وقال ذو الرمة يَصِفُ فلاةً بَعِيدةَ الأَطْراف بعيدةَ الأَرجاء كثيرة الخَيرِ هَنَّا وهَنَّا ومِنْ هَنَّا لَهُنَّ بها ذاتَ الشَّمائلِ والأَيْمانِ هَيْنُومُ الفراء من أَمثالهم هَنَّا وهَنَّا عَنْ جِمالِ وَعْوَعَهْ ( * قوله « هنا وهنا إلخ » ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات الثلاث وقال في شرح الاشموني يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث بالضم وقال الصبان عن الروداني يروى الفتح في الثلاث ) كما تقول كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه وقال شمر أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج وكانتِ الحَياةُ حِينَ حَيَّتِ وذِكْرُها هَنَّتْ فلاتَ هَنَّتِ أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير تاء في الوصل ومنه قول الأَعشى لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ جاء مِنْها بطائفِ الأَهوالِ ( * قوله « جبيرة » ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر وبكل سمت العرب ) قال الأَزهري وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ وتقَدّم فيه حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْروعُ رواه ابن السكيت وكانتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ يقول وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ وذِكْرُها هَنَّتْ يقول وذِكرُ الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة قال ومدح رجلاً بالعطاء هَنَّا وهَنَّا وعلى المَسْجوحِ أَي يُعْطِي عن يمين وشمال وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد أَنشد ابن السكيت حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ وبَدا الذي كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ وأَنشد لبَعضِ الرُّجَّازِ لمَّا رأَيتُ مَحْمِلَيْها هَنَّا مُخَدَّرَيْنِ كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا يُغَلِّطُ به في هذا الموضع وقولهم في النداء يا هَنَّاه بزيادة هاء في آخره وتصِيرُ تاء في الوصل قد ذكرناه وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ وهُنا اللَّهْوُ واللَّعِبُ وهو مَعْرِفةٌ وأَنشد الأَصمعي لامرئ القيس وحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا وحَدِيثٌ مَّا على قِصَرِهْ ومن العرب من يقول هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ يَقْلِبون الهمزة هاء وينشدون بيت الأَعشى يا ليتَ شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً ... مِثْلي زُمَيْنَ هَنا بِبُرْقةِ أَنْقَدا ؟ ابن الأَعرابي الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ وأَنشد حاشَى لفرْعَيْكَ مِن هُنا وهُنا ... حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ
الرائد
* هنا. إسم إشارة للبعيد.
الرائد
* هنا. إسم إشارة للمكان القريب، وتلحقها «هاء» التنبيه فيقال: «ههنا»، و «كاف» الخطاب فيقال: «هناك»، و «كاف» الخطاب مع «لام» البعد فيقال: «هنالك».
الرائد
* هنا. إسم إشارة للبعيد.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: