-
هَيْهُ
- ـ هَيْهُ : مَنْ يُنَحَّى لِدَنَسِ ثِيابِهِ .
ـ هَياهُ : من أسْماءِ الشَّياطينِ .
ـ هَيْهاتَ وأيْهاتَ وهَيْهانَ وأيْهانَ وهايَهاتَ وهايَهانَ وآيَهَاتَ وآيَهَانَ ، وهِيْهاتَ وهُيْهاتَ وإيْهاتَ وأُيْهاتَ وهِيْهانَ وهُيْهانَ وأُيْهانَ وإيْهانَ , مَبْنياتٍ ومُعْرَباتٍ ، وهَيْهانْ , وأيْهَا وأيْآتَ : البُعْدُ .
ـ يقالُ لشيءٍ يُطْرَدُ هِيهِ هِيهِ ، وهي كَلِمَةُ اسْتِزادَةٍ أيضاً .
المعجم: القاموس المحيط
-
ثَخُنَ
- ـ ثَخُنَ ، ثُخونَةً وثَخانَةً وثِخَناً : غَلُظَ وصَلُبَ ، فهو ثَخِينٌ .
ـ أثْخَنَ في العدُوِّ : بالَغَ الجِراحَةَ فيهم ،
ـ أثْخَنَ فلاناً : أوْهَنَهُ .
ـ { حتى إذا أَثْخَنْتُموهم }، أَي : غَلَبْتُمُوهُمْ ، وكثُرَ فيهم الجِراحُ .
ـ الثَّخِينُ : الحليمُ .
ـ اسْتَثْخَنَ منه النوْمُ : غَلَبَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
آنَ
- آنَ يَئين ، إِنْ ، أَيْنًا ، فهو آين :-
• آن الأذانُ حان :- ألم يئِنْ لك أن تقوم بواجبك نحو وطنك ، - أما آن لنا أن نكون أسيادَ أنفسِنا ؟! .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ثخن السّائل ونحوه
- تكثَّف ، غلُظ ، صلُب :- مشروب / خليط / دمٌ ثخين .
المعجم: عربي عامة
-
ثخن
- ث خ ن : ثَخُنَ الشيء من باب ظرف أي غلظ وصلب فهو ثَخِينٌ و أَثْخَنَتْهُ الجراحة أوهنته يقال أثخن في الأرض قتلا
المعجم: مختار الصحاح
-
ثَخُن
- ثَخُن ثَخُن ُ ثُخونة ، وثخانة : غلُظ وصلُب ، فهو ثخين .
المعجم: المعجم الوسيط
-
ثَخُنَ
- [ ث خ ن ]. ( فعل : ثلاثي لازم ). ثَخُنَ ، يَثْخُنُ ، مصدر ثُخُونَةٌ .
1 . :- ثَخَنَ الدَّمُ :- : تَجَمَّدَ .
2 . :- ثَخُنَ جِسْمُهُ :-: غَلُظَ .
3 . :- ثَخُنَ اللَّوْحُ :- : صَلُبَ .
المعجم: الغني
-
ثِخَن
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ثخن
- ثخن
1 - ثقل ناتج عن تعب أو مرض أو نعاس
المعجم: الرائد
-
ثخن
- ثخن
1 - مصدر ثخن . 2 - غلظ ، صلابة .
المعجم: الرائد
-
الثَّخَنُ
- الثَّخَنُ : الثِّقَل من نومٍ ، أو إعياء ، أو مرض .
المعجم: المعجم الوسيط
-
ثخُن
- ثخن - يثخن ، ثخنا وثخانة وثخونة
1 - ثخن الشيء : غلظ ، صلب
المعجم: الرائد
-
ثخُنَ
- ثخُنَ يَثخُن ، ثُخُونةً وثَخانةً وثِخَنًا ، فهو ثَخِين :-
• ثخُن السَّائلُ ونحوه تكثَّف ، غلُظ ، صلُب :- مشروب / خليط / دمٌ ثخين .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أون
- " الأَوْنُ : الدَّعَةُ والسكينةُ والرِّفْقُ .
أُنْتُ بالشيء أَوْناً وأُنْتُ عليه ، كلاهما : رَفَقْت .
وأُنْتُ في السير أَوْناً إذا اتّدَعْت ولم تَعْجَل .
وأُنْتُ أَوْناً : تَرَفّهْت وتوَدَّعْت : وبيني وبين مكة عشرُ ليالٍ آيناتٌ أَي وادعاتٌ ، الياءُ قبل النون .
ابن الأَعرابي : آنَ يَؤُونُ أَوْناً إذا اسْتَراحَ ؛
وأَنشد : غَيَّر ، يا بنتَ الحُلَيْسِ ، لَوْني مَرُّ اللَّيالي ، واخْتِلافُ الجَوْنِ ، وسَفَرٌ كانَ قليلَ الأَوْنِ أَبو زيد : أُنْتُ أَؤُونُ أَوْناً ، وهي الرَّفاهية والدَّعَةُ ، وهو آئنٌ مثال فاعِلٍ أَي وادعٌ رافِهٌ .
ويقال : أُنْ على نفسك أَي ارْفُقْ بها في السير واتَّدِعْ ، وتقول له أَيضاً إذا طاشَ : أُنْ على نفسِك أَي اتَّدِعْ .
ويقال : أَوِّنْ على قَدْرِك أَي اتَّئِدْ على نحوِك ، وقد أَوَّنَ تأْويناً .
والأَوْنُ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ ، مبدل من الهَوْنِ .
ابن السكيت : أَوِّنُوا في سَيْرِكم أَي اقْتَصِدوا ، من الأَوْنِ وهو الرِّفْقُ .
وقد أَوَّنْتُ أَي اقْتَصَدْتُ .
ويقال : رِبْعٌ آئنٌ خيرٌ من عَبٍّ حَصْحاصٍ .
وتأَوَّنَ في الأَمر : تَلَبَّث .
والأَوْنُ : الإعياءُ والتَّعَبُ كالأَيْنِ .
والأَوْنُ : الجمَل .
والأَوْنانِ : الخاصِرتان والعِدْلان يُعْكَمانِ وجانِبا الخُرج .
وقال ابن الأَعرابي : الأَوْنُ العِدْل والخُرْجُ يُجْعل فيه الزادُ ؛
وأَنشد : ولا أَتَحَرَّى وُدَّ مَنْ لا يَوَدُّني ، ولا أَقْتَفي بالأَوْنِ دُونَ رَفِيقي .
وفسره ثعلب بأَنه الرِّفْقُ والدَّعَةُ هنا .
الجوهري : الأَوْنُ أَحدُ جانِبَي الخُرج .
وهذا خُرْجٌ ذو أَوْنَين : وهما كالعِدْلَيْنِ ؛ قال ابن بري : وقال ذو الرمة وهو من أَبيات المعاني : وخَيْفاء أَلْقَى الليثُ فيها ذِراعَه ، فَسَرَّتْ وساءتْ كلَّ ماشٍ ومُصْرِمِ تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ، كأَنْ بطنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَينِ مُتْئِمِ .
خَيْفاء : يعني أَرضاً مختلفة أَلوان النباتِ قد مُطِرت بِنَوْءِ الأَسدِ ، فسَرَّت مَنْ له ماشِيةٌ وساءَت مَنْ كان مُصْرِماً لا إبِلَ له ، والدَّرْماءُ : الأَرْنَب ، يقول : سَمِنَت حتى سَحَبَت قُصْبَها كأَنّ بَطْنَها بطنُ حُبْلى مُتْئِمٍ .
ويقال : آنَ يَؤُونُ إذا استراح .
وخُرْجٌ ذو أَوْنَينِ إذا احْتَشى جَنْباه بالمَتاعِ .
والأَوانُ : العِدْلُ .
والأَوانانِ : العِدْلانِ كالأَوْنَينِ ؛ قال الراعي : تَبِيتُ ، ورِجْلاها أَوانانِ لاسْتِها ، عَصاها اسْتُها حتى يكلَّ قَعودُه ؟
قال ابن بري : وقد قيل الأَوانُ عَمُودٌ من أََعْمِدة الخِباء .
قال الراعي : وأَنشد البيت ، قال الأَصمعي : أقامَ اسْتَها مُقامَ العَصا ، تدفعُ البعيرَ باسْتِها ليس معها عصاً ، فهي تُحرِّك اسْتَها على البعيرِ ، فقولُه عصاها اسْتُها أَي تُحرِّك حِمارَها باسْتِها ، وقيل : الأَوانانِ اللِّجامانِ ، وقيل : إناءَانِ مَمْلُوءَانِ على الرَّحْل .
وأَوَّنَ الرجلُ وتَأَوَّنَ : أَكَلَ وَشَرِبَ حتى صارت خاصِرتاه كالأَوْنَيْنِ .
ابن الأَعرابي : شرِبَ حتى أَوَّنَ وحتى عَدَّنَ وحتى كأَنَّه طِرافٌ .
وأَوَّنَ الحِمارُ إذا أَكلَ وشربَ وامْتَلأَ بطنُه وامتدَّت خاصِرتاه فصار مثل الأَوْن .
وأَوَّنَت الأَتانُ : أَقْرَبَت ؛ قال رؤبة : وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ سِرّاً ، وقد أَوَّنَ تأْوِينَ العُقُقْ .
التهذيب : وصفَ أُتُناً وردت الماء فشَرِبت حتى امتلأَت خَواصِرُها ، فصار الماءُ مثلَ الأَوْنَيْنِ إذا عُدلا على الدابة .
والتَّأَوُّنُ : امْتِلاءُ البَطْنِ ، ويُريدُ جمعَ العَقوقِ ، وهي الحاملُ مثل رسول ورُسُل .
والأَوْنُ : التَّكَلُّفُ للنَّفَقة .
والمَؤُونة عند أَبي عليّ مَفْعُلةٌ ، وقد ذكرنا أَنها فَعُولة من مأَنْت .
والأَوانُ والإوانُ : الحِينُ ، ولم يُعلَّ الإوانُ لأَنه ليس بمصدر .
الليث : الأَوانُ الحينُ والزمانُ ، تقول : جاء أَوانُ البَردِ ؛ قال العجاج : هذا أَوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ الكسائي ، قال : أَبو جامع هذا إوانُ ذلك ، والكلامُ الفتحُ أَوانٌ .
وقال أَبو عمرو : أَتَيتُه آئِنةً بعد آئنةٍ (* قوله « آئنة بعد آئنة » هكذا بالهمز في التكملة ، وفي القاموس بالياء ) .
بمعنى آوِنة ؛ وأَما قول أَبي زيد : طَلَبُوا صُلْحَنا ، ولاتَ أَوانٍ ، فأَجَبْنا : أَن ليس حينَ بقاء .
فإن أَبا العباس ذهب إلى أَن كسرة أَوان ليس إعراباً ولا عَلَماً للجرّ ، ولا أَن التنوين الذي بعدها هو التابع لحركات الإعراب ، وإنما تقديره أَنّ أَوانٍ بمنزلة إذ في أَنَّ حُكْمَه أَن يُضاف إلى الجملة نحو قولك جئت أَوانَ قام زيد ، وأَوانَ الحَجّاجُ أَميرٌ أَي إذ ذاكَ كذلك ، فلما حذف المضافَ إليه أَوانَ عَوّض من المضاف إليه تنويناً ، والنون عنده كانت في التقدير ساكنة كسكون ذال إذْ ، فلما لَقِيها التنوينُ ساكناً كُسِرت النون لالتقاء الساكنين كما كُسِرت الذالُ من إِذْ لالتقاء الساكنين ، وجمع الأَوان آوِنةٌ مثل زمان وأَزْمِنة ، وأَما سيبويه فقال : أَوان وأَوانات ، جمعوه بالتاء حين لم يُكسَّر هذا على شُهْرةٍ آوِنةً ، وقد آنَ يَئينُ ؛ قال سيبويه : هو فَعَلَ يَفْعِل ، يَحْمِله على الأَوان ؛ والأَوْنُ الأَوان يقال : قد آنَ أَوْنُك أَي أَوانك .
قال يعقوب : يقال فلانٌ يصنعُ ذلك الأَمر آوِنةً إذا كان يَصْنعه مراراً ويدَعه مراراً ؛ قال أَبو زُبيد : حَمّال أثقالِ أَهلِ الوُدِّ ، آوِنةً ، أُعْطِيهمُ الجَهْدَ مِنِّي ، بَلْهَ ما أَسَعُ وفي الحديث : مَرَّ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، برجُل يَحْتَلِب شاةً آوِنةً فقال دعْ داعِيَ اللبن ؛ يعني أَنه يحْتَلِبها مرة بعد أُخرى ، وداعي اللبن هو ما يتركه الحالبُ منه في الضرع ولا يَسْتَقْصيه ليجتمع اللبنُ في الضَّرع إليه ، وقيل : إنّ آوِنة جمع أَوانٍ وهو الحين والزمان ؛ ومنه الحديث : هذا أَوانُ قطَعَتُ أَبْهَري .
والأَوانُ : السَّلاحِفُ ؛ عن كراع ، قال : ولم أَسمع لها بواحد ؛ قال الراجز : وبَيَّتُوا الأَوانَ في الطِّيّاتِ الطِّيّات : المنازِلُ .
والإوانُ والإيوانُ : الصُّفَّةُ العظيمة ، وفي المحكم : شِبْهُ أَزَجٍ غير مسْدود الوجه ، وهو أَعجمي ، ومنه إيوانُ كِسْرى ؛ قال الشاعر : إيوان كِسْرى ذي القِرى والرَّيحان .
وجماعة الإوان أُوُنٌ مثل خِوان وخُوُن ، وجماعة الإيوان أَواوِينُ وإيواناتٌ مثل دِيوان ودَواوين ، لأَن أَصله إوّانٌ فأُبدل من إحدى الواوَين ياء ؛
وأَنشد : شَطَّتْ نَوى مَنْ أَهْلُه بالإيوان .
وجماعةُ إيوانِ اللِّجامِ إيواناتٌ .
والإوانُ : من أَعْمِدة الخباء ؛
قال : كلُّ شيءٍ عَمَدْتَ به شيئاً فهو إوان له ؛
وأَنشد بيت الراعي أَيضاً : تبيتُ ورِجْلاها إِوانانِ لاسْتِها .
أَي رِجْلاها سَنَدان لاسْتها تعتمد عليهما .
والإوانةُ : ركيَّةٌ معروفة ؛ عن الهجريّ ، قال : هي بالعُرْف قرب وَشْحى والوَرْكاء والدَّخول ؛
وأَنشد : فإنَّ على الإوانةِ ، من عُقَيْلٍ ، فتىً ، كِلْتا اليَدَين له يَمينُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
ثخن
- " ثَخُنَ الشيءُ ثُخونةً وثَخانةً وثِخَناً ، فهو ثَخِينٌ : كثُفَ وغُلظ وصلُبَ .
وحكى اللحياني عن الأَحمر : ثَخُنَ وثَخَنَ .
وثوب ثخينٌ : جيّدُ النَّسْج والسَّدى كثيرُ اللُّحْمةِ .
ورجل ثَخينٌ : حَليمٌ رَزِينٌ ثَقيلٌ في مجلسه .
ورجل ثَخينُ السِّلاحِ أَي شاكٍ .
والثَّخَنةُ والثَّخَنُ : الثِّقْلةُ ؛ قال العجاج : حتى يَعِجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجاً .
وقد أَثْخَنَه وأَثْقَله .
وفي التنزيل العزيز : حتى إذا أَثْخَنْتُموهم فشُدُّوا الوَثاق ؛ قال أَبو العباس : معناه غلَبْتُموهم وكثُر فيهم الجِراحُ فأَعْطَوْا بأَيديهم .
ابن الأَعرابي : أَثخَنَ إذا غلَبَ وقهَرَ .
أَبو زيد : يقال أَثْخَنْتُ فلاناً معرفةً ورَصَّنْتُه معرفةً ، نحوُ الإثْخان ، واسْتَثْخَنَ الرجلُ : ثقُلَ من نَومٍ أَو إعْياءٍ .
وأَثْخَنَ في العَدُوِّ : بالَغَ .
وأَثْخَنَتْه الجِراحةُ : أَوْهَنَتْه .
ويقال : أَثْخَنَ فلانٌ في الأرض قَتْلاً إذا أَكثره .
وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : حتى يُثْخِنَ في الأَرض ؛ معناه حتى يُبالِغَ في قَتْلِ أَعدائه ، ويجوز أَن يكون حتى يتمكن في الأَرض .
والإثْخانُ في كلّ شيء : قُوَّتُه وشدَّتُه .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في قوله تعالى : حتى يُثْخِنَ في الأَرض ثم أَحَلَّ لهم الغنائمَ ؛ قال : الإثْخانُ في الشيء المبالغةُ فيه والإكثارُ منه .
يقال : قد أَثْخَنَه المرضُ إذا اشتدَّ قُوَّتُه عليه ووَهَنَه ، والمراد به ههنا المبالغةُ في قَتْل الكفار ، وأَثْخَنَه الهَمُّ .
ويقال : اسْتُثْخِنَ من المرض والإعْياءِ إذا غلَبَه الإعْياءُ والمرضُ ، وكذلك اسْتُثْخن في النَّوْم .
وفي حديث أَبي جهل : وكان قد أُثْخِنَ أَي أُثْقِلَ بالجراح .
وفي حديث عليّ ، كرّم الله وجهه : أَوْطأَكم إِثخانُ الجِراحةِ .
وفي حديث عائشة وزينب : لم أَنْشَبْها حتى أَثْخَنْتُ عليها أَي بالَغْتُ في جَوابِها وأَفْحَمْتها ؛ وقولُ الأَعشى : عليه سِلاحُ امْرِئٍ حازِمٍ ، تَمهَّلَ في الحربِ حتى اثَّخَنْ .
أَصله اثْتَخَنَ فأَدْغم ؛ قال ابن بري : اثَّخَنَ في البيت افْتَعَلَ من الثَّخانة أَي بالَغ في أَخذ العُدَّة ، وليس هو من الإثْخانِ في القَتْل .
"
المعجم: لسان العرب
-
برم
- " البَرَمُ : الذي لا يَدْخُل مع القوم في المَيْسِر ، والجمع أَبْرامٌ ؛
وأَنشد الليث : إذا عُقَبُ القُدُور عُدِدْنَ مالاً ، تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي وأَنشد الجوهري : ولا بَرَماً تُهْدى النساءُ لعِرْسِهِ ، إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا وفي المثل : أَبَرَماً قَرُوناً أي هو بَرَمٌ ويأْكل مع ذلك تَمرَتَيْن تَمرتَيْن ، وفي حديث وفْدِ مَذحجِ : كِرامٌ غير أَبْرامٍ ؛ الأَبْرامُ : اللِّئامُ ، واحِدُهم بَرَمٌ ، بفتح الراء ، وهو في الأَصل الذي لا يَدْخُل مع القومِ في المَيْسِر ولا يُخْرِج معهم فيه شيئاً ؛ ومنه حديث عمرو بن معديكرب :، قال لعُمر أَأَبْرامٌ بَنو المُغِيرة ؟، قال : ولَِمَ ؟، قال نزلتُ فيهم فما قَرَوْني غير قَوْس وثَوْرٍ وكَعْب ، فقال عمر : إنَّ في ذلك لَشِبَعاً ؛ القَوْسُ : ما يَبْقى في الجُلَّة من التَّمْر ، والثَّوْرُ : قطعة عظيمة من الأَقِط ، والكَعْبُ : قِطْعة من السَّمْن ؛ وأما ما أَنشده ابن الأعرابي من قول أُحَيْحة : إنْ تُرِدْ حَرْبي ، تُلاقِ فَتىً غيرَ مَمْلوكٍ ولا بَرَمَه ؟
قال ابن سيده : فإنه عَنى بالبَرَمَة البَرَمَ ، والهاء مبالغة ، وقد يجوز أن يؤنث على معنى العَيْنِ والنَّفْس ، قال : والتفسير لنا نحن إذ لا يَتَّجِه فيه غير ذلك .
والبَرَمةُ : ثَمَرةُ العِضاهِ ، وهي أَوَّل وَهْلة فَتْلةٌ ثم بَلَّةٌ ثم بَرَمةٌ ، والجمع البَرَمُ ، قال : وقد أَخطأَ أَبو حنيفة في قوله : إن الفَتْلة قَبْل البَرَمَة ، وبَرَمُ العِضاهِ كله أَصفر إلاَّ بَرَمَة العُرْفُطِ فإنها بَيْضاء كأَنَّ هَيادِبها قُطْن ، وهي مثل زِرِّ القَمِيص أَو أَشَفُّ ، وبَرَمة السَّلَم أَطيب البَرَمِ رِيحاً ، وهي صَفْراء تؤْكَل ، طيِّبة ، وقد تكون البَرَمَةُ للأَراكِ ، والجمع بَرَمٌ وبِرامٌ .
والمُبْرِمُ : مُجْتَني البَرَمِ ، وخصَّ بعضهم به مُجْتَني بَرَمَ الأَراك .
أَبو عمرو : البَرَمُ ثَمَر الطَّلْح ، واحدته بَرَمَة .
ابن الأعرابي : العُلَّفَةُ من الطَّلْم ما أَخلفَ بعد البَرَمَة وهو شبه اللُّوبياء ، والبَرَمُ ثَمَرُ الأَراك ، فإذا أَدْرَك فهو مَرْدٌ ، وإذا اسْوَدَّ فهو كَباثٌ وبَريرٌ .
وفي حديث خُزيمة السلمي : أَيْنَعَتِ العَنَمَةُ وسَقَطَت البَرَمةُ ؛ هي زَهْرُ الطَّلْح ، يعني أنها سَقَطَتْ من أَغْصانها للجَدْب .
والبَرَمُ : حَبُّ العِنب إذا كان فوق الذَّرِّ ، وقد أَبْرَمَ الكَرْمُ ؛ عن ثعلب .
والبَرَمُ ، بالتحريك : مصدر بَرِمَ بالأَمْرِ ، بالكسر ، بَرَماً إذا سَئِمَهُ ، فهو بَرِمٌ ضَجِر .
وقد أَبْرَمَهُ فلان إبْراماً أي أَمَلَّه وأَضْجَره فَبَرِمَ وتَبَرَّم به تَبَرُّماً .
ويقال : لا تُبْرِمْني بكَثرة فُضولك .
وفي حديث الدعاء : السلامُ عليك غير مُوَدَّعٍ بَرَماً ؛ هو مصدر بَرِمَ به ، بالكسر ، يَبْرَمُ بَرَماً ، بالفتح ، إذا سَئِمَه ومَلَّه .
وأَبْرَمَ الأَمرَ وبَرَمَه : أَحْكَمه ، والأصل فيه إبْرامُ الفَتْل إذا كان ذا طاقيْن .
وأَبْرَمَ الحَبْلَ : أَجادَ فتله .
وقال أَبو حنيفة : أَبْرَمَ الحَبْلَ جعله طاقَيْن ثم فَتَله .
والمُبْرَمُ والبَريمُ : الحَبْل الذي جمع بين مَفْتُولَيْن فَفُتِلا حَبْلاً واحداً مثل ماء مُسْخَنٌ وسَخِينٌ ، وعَسَلٌ مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ ، ومِيزانٌ مُتْرَصٌ وتَريصٌ .
والمُبْرَمُ من الثِّياب : المَفْتُول الغَزْل طاقَيْن ، ومنه سمِّي المُبْرَمُ ، وهو جنسٌ من الثِّياب .
والمَبارِمُ : المَغازِلُ التي يُبْرَمُ بها .
والبَريمُ : خَيْطان مُخْتلفان أَحمرُ وأَصفرُ ، وكذلك كل شيء فيه لَوْنان مُخْتلِطان ، وقيل : البَريمُ خَيْطان يكونان من لَوْنَيْن .
والبَريمُ : ضَوْءُ الشمس مع بَقِيَّة سَوادِ الليل .
والبَريمُ : الصبْح لِما فيه من سَوادِ الليل وبَياض النهار ، وقيل : بَريمُ الصبح خَيْطه المُخْتلط بِلَوْنَيْن ، وكل شيئين اختلَطا واجْتمعا بَريمٌ .
والبَريمُ : حَبْل فيه فَوْنان مُزَيَّن بجَوْهر تشدُّه المرأَة على وَسَطها وعَضُدِها ؛ قال الكَروّس بن حصن (* قوله « قال الكروس بن حصن » هكذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : الكروس بن زيد ، وقد استدرك الشارح هذا الاسم على المجد في مادة كرس ).
وقائلةٍ : نِعْمَ الفَتى أَنت من فَتىً ؛ إذا المُرْضِعُ العَرْجاءُ جالَ بَريمُها وفي رواية : مُحَضَّرة لا يُجْعَل السِّتْر دُونه ؟
قال ابن بري : وهذا البيت على هذه الرواية ذكره أَبو تَمّام للفرزدق في باب المديح من الحماسة .
أبو عبيد : البَريمُ خَيْط فيه أَلوانٌ تشدُّه المرأَة على حَقْوَيْها .
وقال الليث : البَريمُ خيط يُنْظَم فيه خَرَز فتشدُّه المرأَة على حَقْويَهْا .
والبَريمُ : ثوب فيه قَزٌّ وكتّانٌ .
والبَريمُ : خليط يُفْتَل على طاقَيْن ، يُقال : بَرَمْتُه وأَبْرَمْتُه .
الجوهري : البَريمُ الحبْل المَفْتول يكون فيه لَوْنان ، وربَّما شدَّتْه المرأَةُ على وَسَطها وعَضُدها ، وقد يُعلَّق على الصبيّ تدفَع به العَيْن ، ومنه قيل للجيش بَريم لأَلْوان شِعار القَبائل فيه ؛
وأَنشد ابن بري للعجاج : أَبْدى الصَّباحُ عن بَريمٍ أَخْصفَ ؟
قال : البَريمُ حبْل فيه لَوْنان أَسود وأبيض ، وكذلك الأخْصَفُ والخَصِيفُ ، ويشبَّه به الفَجْر الكاذِبُ أَيضاً ، وهو ذَنَب السِّرْحان ؛ قال جامِعُ ابن مُرْخِيَة : لقد طَرَقَتْ دَهْماء ، والبُعْدُ بينها ، ولَيْل ، كأثْناء اللِّفاعِ ، بَهِيمُ على عَجَلٍ ، والصبحُ بالٍ كأَنه بأَدْعَجَ من لَيْلِ التِّمام بَريم ؟
قال : والبَريمُ أيضاً الماءُ الذي خالَط غيرَه ؛ قال رؤبة : حتى إذا ما خاضَتِ البَرِيما والبَريمُ : القَطيع من الغنَم يكون فيه ضَرْبان من الضَّأْن والمَعَز .
والبَريمُ : الدمع مع الإثْمِدِ .
وبَرِيمُ القوم : لَفِيفُهم .
والبَرِيمُ : الجَيْش فيه أَخْلاط من الناس .
والبَرِيمان : الجَيْشان عرَب وعَجَم ؛ قالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : يا أَيها السَّدِمُ المُلَوِّي رأْسَه لِيَقُود من أَهل الحِجاز بَرِيما أَرادت جَيْشاً ذا لَوْنَيْن ، وكلُّ ذي لَوْنَيْن بَريمٌ .
ويُقال : اشْوِ لَنا من بَرِيَميْها أَي من الكَبِد والسَّنام يُقَدَّان طُولاً ويُلَفَّان بِخَيْط أو غيره ، ويقال : سمِّيا بذلك لبَياض السَّنام وسَوادِ الكَبِد .
والبُرُمُ : القَومُ السيِّئُو الأَخْلاق .
والبَرِيمُ العُوذَة .
والبَرَم : قِنانٌ من الجبال ، واحدتها بَرَمَة .
والبُرْمَةُ : قِدْر من حجارة ، والجمع بَرَمٌ وبِرامٌ وبُرْمٌ ؛ قال طرَفة : جاؤوا إليك بكل أَرْمَلَةٍ شَعْثاءَ تَحْمِل مِنْقَعَ البُرم وأَنشد ابن بري للنابغة الذبياني : والبائعات بِشَطَّيْ نخْلةَ البُرَمَا وفي حديث بَرِيرَةَ : رَأَى بُرْمةً تَفُورُ ؛ البُرْمة : القِدْرُ مطلقاً ، وهي في الأصل المُتَّخَذَة من الحَجر المعروف بالحجاز واليَمن .
والمُبْرِمُ : الذي يَقْتَلِعُ حِجارةَ البِرامِ من الجبل ويقطَعُها ويُسَوِّيها ويَنْحَتها .
يقال : فلان مُبْرِمٌ للَّذي يقْتَطِعُها من جَبَلها ويَصْنعَها .
ورجل مُبْرِمٌ : ثَقِيلٌ ، منه ، كأَنه يَقْتَطِع من جُلَسائه شيئاً ، وقيل : الغَثُّ الحديثِ من المُبْرِمِ وهو المُجْتَني ثَمَر الأَراك .
أَبو عبيدة : المُبْرِمُ الغَثُّ الحديثِ الذي يحدِّث الناسَ بالأحاديث التي لا فائدة فيها ولا معنى لها ، أُخِذَ من المُبْرِم الذ يَجْني البَرَمَ ، وهو ثمر الأراك لا طَعْم له ولا حَلاوة ولا حُمُوضة ولا معنى له .
وقال الأَصمعي : المُبْرِمُ الذي هو كَلٌّ على صاحبه لا نَفْعَ عنده ولا خَيْر ، بمنزلة البَرَم الذي لا يدخُل مع القومِ في المَيْسِر ويأْكل معهم من لَحْمِه .
والبَيْرَمُ العَتَلَةُ ، فارِسيّ معرَّب ، وخصَّ بعضهم به عَتَلَة النَّجَّار ، وهو بالفارسيَّة بتفخيم الباء .
والبَرَمُ : الكُحْل ؛ ومنه الخبر الذي جاء : من تسمَّع إلى حديث قومٍ صُبَّ في أُذنه البَرَمُ ؛ قال ابن الأَعرابي : قلت للمفضَّل ما البَرَمُ ؟، قال : الكُحْل المُذاب ؛ قال أَبو منصور : ورواه بعضهم صُبَّ في أُذنه البَيْرَمُ ، قال ابن الأَعرابي : البَيْرَمُ البِرْطِيلُ ، وقال أَبو عبيدة : البَيْرَمُ عَتَلَةُ النَّجار ، أو ، قال : العَتَلة بَيْرَمُ النجار .
وروى ابن عبا ؟
قال :، قال رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم : من اسْتَمَع إلى حديث قومٍ وهم له كارِهُون مَلأَ الله سمعَه من البَيْرَم والآنُكِ ، بزيادة الياء .
والبُرامُ ، بالضم : القُرادُ وهو القِرْشام ؛
وأَنشد ابن بري لجؤية بن عائذ النَّصْري : مُقيماً بمَوْماةٍ كأَن بُرَامَها ، إذا زالَ في آل السَّراب ، ظَليمُ والجمع أَبْرِمَةٌ ؛ عن كراع .
وبِرْمةُ : موضع ؛ قال كثيِّر عَزَّة : رَجَعْت بها عَنِّي عَشِيَّة بِرْمةٍ ، شَماتةَ أَعْداءٍ شُهودٍ وغُيَّب وأَبْرَمُ : موضع ، وقيل نَبْت (* قوله « وابرم موضع وقيل نبت » ضبط في الأصل والقاموس والتكملة بفتح الهمزة ، وفي ياقوت بكسرها وصوبه شارح القاموس )؛ مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي .
وبَرامٌ وبِرامٌ : موضع ؛ قال لبيد : أَقْوى فَعُرِّيَ واسطٌ فبَِرامُ من أَهْلِه ، فَصُوَائِقٌ فَخُزامُ وبُرْمٌ : اسم جبل ؛ قال أَبو صخر الهذلي : ولو أنَّ ما حُمِّلْتُ حُمِّلَه شَعَفَاتُ رَضْوَى ، أَو ذُرَى بُرْم "
المعجم: لسان العرب
-
أزر
- " أَزَرَ به الشيءُ : أَحاطَ ؛ عن ابن الأَعرابي .
والإِزارُ : معروف .
والإِزار : المِلْحَفَة ، يذكر ويؤنث ؛ عن اللحياني ؛ قال أَبو ذؤيب : تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ القَتيلِ وبَزِّه ، وقَدْ عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إِزارُها يقول : تَبَرَّأُ من دم القَتِيل وتَتَحَرَّجُ ودمُ القتيل في ثوبها .
وكانوا إِذا قتل رجل رجلاً قيل : دم فلان في ثوب فلان أَي هو قتله ، والجمع آزِرَةٌ مثل حِمار وأَحْمِرة ، وأُزُر مثل حمار وحُمُر ، حجازية ؛ وأُزْر : تميمية على ما يُقارب الاطِّراد في هذا النحو .
والإِزارَةُ : الإِزار ، كم ؟
قالوا للوِساد وسادَة ؛ قال الأَعشى : كَتَمايُلِ ، النَّشْوانِ يَرْ فُلُ في البَقيرَة والإِزارَ ؟
قال ابن سيده : وقول أَبي ذؤيب : وقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيلِ إِزارُها يجوز أَن يكون على لغة من أَنَّث الإِزار ، ويجوز أَن يكون أَراد إِزارَتَها فحذف الهاء كما ، قالوا ليت شِعْري ، أَرادوا ليت شِعْرتي ، وهو أَبو عُذْرِها وإنما المقول ذهب بعُذْرتها .
والإِزْرُ والمِئْزَرُ والمِئْزَرَةُ : الإِزارُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
وفي حديث الاعتكاف : كان إِذا دخل العشرُ الأَواخرُ أَيقظ أَهله وشَدَّ المئْزَرَ ؛ المئزَرُ : الإِزار ، وكنى بشدّة عن اعتزال النساء ، وقيل : أَراد تشميره للعبادة .
يقال : شَدَدْتُ لهذا الأَمر مِئْزَري أَي تشمرت له ؛ وقد ائْتَزَرَ به وتأَزَّرَ .
وائْتَزَرَ فلانٌ إزْرةً حسنةً وتأَزَّرَ : لبس المئزر ، وهو مثل الجِلْسَةٍ والرِّكْبَةِ ، ويجوز أَن تقول : اتَّزَرَ بالمئزر أَيضاً فيمن يدغم الهمزة في التاء ، كما تقول : اتَّمَنْتُهُ ، والأَصل ائْتَمَنْتُهُ .
ويقال : أَزَّرْتهُ تأْزيراً فَتَأَزَّرَ .
وفي حديث المْبعثَ :، قال له ورقة إِنْ يُدْرِكْني يومُك أَنْصُرْك نَصْراً مُؤَزَّراً أَي بالغاً شديداً يقال : أَزَرَهُ وآزَرَهُ أَعانه وأَسعده ، من الأَزْر : القُوَّةِ والشِّدّة ؛ ومنه حديث أَبي بكر أَنه ، قال للأَنصار يوم السَّقِيفَةِ : لقد نَصَرْتُم وآزَرْتُمْ وآسَيْتُمْ .
الفرّاء : أَزَرْتُ فلاناً آزُرُه أَزْراً قوّيته ، وآزَرْتُه عاونته ، والعامة تقول : وازَرْتُه .
وقرأَ ابن عامر : فَأَزَرَهُ فاسْتَغْلَظَ ، على فَعَلَهُ ، وقرأَ سائر القرّاء : فَآزَرَهُ .
وقال الزجاج : آزَرْتُ الرجلَ على فلان إِذا أَعنته عليه وقوّيته .
قال : وقوله فآزره فاستغلظ ؛ أَي فآزَرَ الصغارُ الكِبارَ حتى استوى بعضه مع بعض .
وإِنه لحَسَنُ الإِزْرَةِ : من الإِزارِ ؛ قال ابن مقبل : مثلَ السِّنان نَكيراً عند خِلَّتِهِ لكل إِزْرَةِ هذا الدهره ذَا إِزَرِ .
وجمعُ الإِزارِ أُزُرٌ .
وأَزَرْتُ فلاناً إِذا أَلبسته إِزاراً فَتَأَزَّرَ تَأَزُّراً .
وفي الحديث :، قال الله تعالى : العَظَمَة إِزاري والكِبْرياء ردائي ؛ ضرب بهما مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أَي ليسا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما ، وشَبَّهَهُما بالإِزار والرداء لأَن المتصف بهما يشتملانه كما يشتمل الرداءُ الإِنسان ، وأَنه لا يشاركه في إِزاره وردائه أَحدٌ ، فكذلك لا ينبغي أَن يشاركه اللهَ تعالى في هذين الوصفين أَحدٌ .
ومنه الحديث الآخر : تَأَزَّرَ بالعَظَمَةِ وتَردّى بالكبرياء وتسربل بالعز ؛ وفيه : ما أَسْفَلَ من الكعبين من الإِزارِ فَفِي النار أَي ما دونه من قدَم صاحبه في النار عقوبةً له ، أَو على أَن هذا الفعل معدود في أَفعال أَهل النار ؛ ومنه الحديث : إِزْرَةُ المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ؛ الإِزرة ، بالكسر : الحالة وهيئة الائتزار ؛ ومنه حديث عثمان :، قال له أَبانُ بنُ سعيد : ما لي أَراك مُتَحَشِّفاً ؟ أَسْبِلْ ، فقال : هكذا كان إِزْرَةُ صاحبنا .
وفي الحديث : كان يباشر بعض نسائه وهي مُؤُتَزِرَةٌ في حالة الحيض ؛ أَي مشدودة الإِزار .
قال ابن الأَثير : وقد جاء في بعض الروايات وهي مُتَّزِرَةٌ ، قال : وهو خطأٌ لأَن الهمزة لا تدغم في التاء .
والأُزْرُ : مَعْقِدُ الإِزارِ ، وقيل : الإِزار كُلُّ ما واراك وسَتَرك ؛ عن ثعلب .
وحكي عن ابن الأَعرابي : رأَيت السَّرَوِيَّ (* قوله « السروي » هكذا بضبط الأصل .) يمشي في داره عُرْياناً ، فقلت له : عرياناً ؟ فقال : داري إِزاري .
والإِزارُ : العَفافُ ، على المثل ؛ قال عديّ بن زيد : أَجْلِ أَنَّ اللهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَنْ أَحْكأَ صُلْباً بِإِزارِ أَبو عبيد : فلان عفيف المِئْزَر وعفيف الإِزارِ إِذا وصف بالعفة عما يحرم عليه من النساء ، ويكنى بالإِزار عن النفس وعن المرأَة ؛ ومنه قول نُفَيْلَةَ الأَكبر الأَشْجعيّ ، وكنيته أَبو المِنْهالِ ، وكان كتب إِلى عمربن الخطاب أَبياتاً من الشعر يشير فيها إلى رجل ، كان والياً على مدينتهم ، يخرج الجواريَ إِلى سَلْعٍ عند خروج أَزَواجهن إِلى الغزو ، فيَعْقِلُهُن ويقول لا يمشي في العِقال إِلا الحِصَان ، فربما وقعت فتكشفت ، وكان اسم هذا الرجل جعدة بن عبدالله السلمي ؛ فقال : أَلا أَبلِغْ ، أَبا حَفْصٍ ، رسولاً فِدىً لك ، من أَخي ثِقَةٍ ، إِزاري قَلائِصَنَا ، هداك الله ، إِنا شُغِلْنَا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَارِ فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ، قَفَا سَلْعٍ ، بِمُخْتَلَفِ النِّجار قلائِصُ من بني كعب بن عمرو ، وأَسْلَمَ أَو جُهَيْنَةَ أَو غِفَارِ يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ من سُلَيمٍ ، غَوِيِّ يَبْتَغِي سَقَطَ العْذَارِي يُعَقّلُهُنَّ أَبيضُ شَيْظَمِيٌّ ، وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الخِيَارِ وكنى بالقلائص عن النساء ونصبها على الإِغراء ، فلما وقف عمر ، رضي الله عنه ، على الأَبيات عزله وسأَله عن ذلك الأَمر فاعترف ، فجلده مائةً مَعْقُولاً وأَطْرَدَهُ إلى الشام ، ثم سئل فيه فأَخرجه من الشام ولم يأْذن له في دخول المدينة ، ثم سئل فيه أَن يدخل لِيُجَمِّعَ ، فكان إِذا رآه عمر توعده ؛ فقال : أَكُلَّ الدَّهرِ جَعْدَةُ مُسْتحِقٌّ ، أَبا حَفْصٍ ، لِشَتْمٍ أَو وَعِيدِ ؟ فَمَا أَنا بالْبَريء بَرَاه عُذْرٌ ، ولا بالخَالِعِ الرَّسَنِ الشَّرُودِ وقول جعدة قوله (* قوله « مضمّ » في نسخة مجر كذا بهامش الأَصل ).
أَي ساوى نبتُها الضال ، وهو السِّدْر البريّ ، أَراد : فآزره الله تعالى فساوى الفِراخُ الطِّوالَ فاستوى طولها .
وأَزَّرَ النبتُ الأَرضَ : غطاها ؛ قال الأَعشى : يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ ، مُؤُزَّرٌ بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وآزَرُ : اسم أَعجمي ، وهو اسم أَبي إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ وأَما قوله عز وجل : وإِذ ، قال إِبراهيم لأَبيه آزر ؛ قال أَبو إِسحق : يقرأُ بالنصب آزرَ ، فمن نصب فموضع آزر خفض بدل من أَبيه ، ومن قرأَ آزرُ ، بالضم ، فهو على النداء ؛ قال : وليس بين النسَّابين اختلاف أَن اسم أَبيه كان تارَخَ والذي في القرآن يدل على أَن اسمه آزر ، وقيل : آزر عندهم ذمُّ في لغتهم كأَنه ، قال وإِذ ، قال : وإذ ، قال إِبراهيم لأَبيه الخاطئ ، وروي عن مجاهد في قوله : آزر أَتتخذ أَصناماً ، قال لم يكن بأَبيه ولكن آزر اسم صنم ، وإِذا كان اسم صنم فموضعه نصب كأَنه ، قال إِبراهيم لأَبيه أَتتخذ آزر إِلهاً ، أَتتخذ أَصناماً آلهة ؟.
"
المعجم: لسان العرب
-
أخذ
- " الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول .
أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم .
وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى .
والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟
قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها .
يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح .
والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها .
وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها .
وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) .
وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي .
فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم .
التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه .
والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر .
يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ .
وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم .
معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم .
الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه .
والأَخيذُ : المأْخُوذُ .
والأَخيذ : الأَسير .
والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي .
وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر .
والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ .
وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه .
وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه .
وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب .
وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به .
يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به .
وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا .
يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده .
وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه .
وآخَذَه : كأَخَذَه .
وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه .
وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته .
وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) .
الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم .
والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) .
فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره .
وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء .
والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ .
وآخَذَه : رَقاه .
وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده .
ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس .
وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً .
والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ .
قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً .
وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ .
قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ .
والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان .
والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً .
والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ .
والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه .
وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة .
والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء .
وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها .
وأَخذ في كذا أَي بدأَ .
ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛
قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح .
وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية .
قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟
قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً .
قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب .
وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما .
والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ .
وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم .
أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟
قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن .
والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ .
والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً .
ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل .
ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد .
والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره .
أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً .
وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل .
"
المعجم: لسان العرب