وصف و معنى و تعريف كلمة أأرى:


أأرى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ألف همزة (أ) و راء (ر) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح أأرى في معاجم اللغة العربية:



أأرى

جذر [أرى]

  1. أَرَى: (فعل)
    • أرى / أرى بـ يُري ، أرِ ، إراءةً ، فهو مُرٍ ، والمفعول مُرًى
    • أَرَت القِدْرُ : لَزِقَ بِأَسْفَلِهَا شَيْءٌ مِمَّا فِيهَا بِالاحْتِرَاقِ
    • أَرَى الوَلَدُ: اِغْتَاظَ
    • أَرَى الْمَاءَ: صَبَّهُ شَيْئاً فَشَيْئاً
    • أَرَى الرِّيحُ السَّحَابَ: سَاقَتْهُ
    • أَرَى النحلُ أَرَى أَرْياً: عَمِلَ الأَرْيَ
    • أَرَت الدابةَ مَرْبِطها ومَعْلَفها: لزمته
    • أَرَى صدرُه: ثبت فيه شيء من الضيق والغيظ
    • أَرَت الدابّة إلى الدابّةِ: انضمَّتْ إِليها، وألِفَت معها مَعْلَفاً واحداً
    • أراه طريقَ الصَّواب: عرَّفه به وأطلعه عليه، جعله ينظر إليه
    • أرى اللهُ بفلان: نكّل به، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به
  2. أَرْأى: (فعل)
    • أرْأى : صار ذا عَقل ورَأْي
    • أرْأى: اشتكى رئته
    • أرْأى: نظر في المِرْآة
    • أرْأى :صَار له رَئيٌ من الجن
    • أرْأى : عَمِلَ الشيءَ رئَاءً وسُمعة
    • أرْأى: كثُرَت رُؤاه
    • أرْأى : حَرَّكَ عينيه عند النظر تحريكًا كثيرا
  3. أَرَّى: (فعل)
    • أَرَّى الشيءَ: ثَبَّته ومَكَّنه
    • أَرَّى الدابةَ ولها: جعل لها آرِيًّا
    • أَرَّى فلانًا: غَشَّه وهو يسترشده
    • أَرَّى عن الشيء: ورّى عنه، أي أَزاده وأَظهر غيره
    • أَرَّى النارَ ولها: جعل لها إِرَةً
  4. أَرْوَى: (فعل)
    • أروى يُروي ، أَرْوِ ، إرواءً ، فهو مُرْوٍ ، والمفعول مُروًى
    • أَرْوَى غَنَمَهُ : سَقَاهَا إلَى أَنْ شَبِعَتْ
    • أَرْوَى عَطَشَهُ : شَرِبَ إِلَى أَنْ شَبِعَ
    • أَرْوَى غَلِيلَهُ : أَشْبَعَهُ
    • أَرْوَاهُ الشِّعْرَ : حَمَلَهُ عَلى رِوَايَتِهِ


  5. اِئتَرى: (فعل)
    • ائْتَرى النحلُ: أَرَى
    • ائْتَرى فلانٌ بالمكان: أَقام به ولزمه
    • ائْتَرى الأَرْيُ بالخلية: التزق
  6. آرَى: (فعل)
    • آرَى إِيراءً
    • آرَى الدابَّةَ إلى الدابَّة : ضمَّها إليها وجعل لهما مَعْلَفاً واحداً
  7. أَرْوى: (اسم)
    • أَرْوى : جمع أُرْوِيّةُ
  8. أروى: (اسم)
    • الأروى : اسم جمع للأراويّ
  9. ائْتَرى النحلُ:
    • أَرَى.
  10. أَرَى النحلُ أَرَى أَرْياً:


    • عَمِلَ الأَرْيَ.
  11. أروى إبله:
    • رواها؛ سقاها حتَّى شبِعت ''أروى الزَّرعَ''.
  12. ائْتَرى الأَرْيُ بالخلية:
    • التزق.
  13. ائْتَرى فلانٌ بالمكان:
    • أَقام به ولزمه.
  14. أَرَى الْمَاءَ:
    • صَبَّهُ شَيْئاً فَشَيْئاً.
  15. أَرَى الرِّيحُ السَّحَابَ:
    • سَاقَتْهُ.
  16. أَرَى القِدْرُ:


    • لَزِقَ بِأَسْفَلِهَا شَيْءٌ مِمَّا فِيهَا بِالاحْتِرَاقِ.
  17. أَرَى الوَلَدُ:
    • اِغْتَاظَ.
  18. أَرَى صدرُه:
    • ثبت فيه شيء من الضيق والغيظ.
  19. أَرْوَى عَطَشَهُ:
    • شَرِبَ إِلَى أَنْ شَبِعَ.
  20. أَرْوَى غَلِيلَهُ:
    • أَشْبَعَهُ.
  21. أَرْوَى غَنَمَهُ:
    • سَقَاهَا إلَى أَنْ شَبِعَتْ.
  22. أَرَّى الدابةَ ولها:


    • جعل لها آرِيًّا.
  23. أَرَّى الشيءَ:
    • ثَبَّته ومَكَّنه.
  24. أَرَّى النارَ ولها:
    • جعل لها إِرَةً.
  25. أَرَّى عن الشيء:
    • ورّى عنه، أي أَزاده وأَظهر غيره.
,
  1. أَرْأى
    • أرأى - إرآء
      1- أرأى : صار ذا عقل وحكمة. 2- أرأى : ظهرت الحماقة في وجهه. 3- أرأى : نظر في المرآة. 4- أرأى : صار له رأي. 5- أرأى : تصرف بخبث ولؤم. 6- أرأى : إشتكى رئته. 7- أرأى : كثرت «رؤاه»، أي أحلامه. 8- أرأى : حرك جفنيه عند النظر. 9- أرأى الراية : ركزها.

    المعجم: الرائد

  2. أَرَى

    • أَرَى النحلُ أَرَى أَرْياً: عَمِلَ الأَرْيَ.
      و أَرَى القِدْرُ: لزِق بأسفلِها شيء مما فيها بالاحتراق.
      و أَرَى فلانٌ: اغتاظ.
      و أَرَى صدرُه: ثبت فيه شيء من الضيق والغيظ.
      و أَرَى الدابّة إلى الدابّةِ: انضمَّتْ إِليها، وألِفَت معها مَعْلَفاً واحداً.
      و أَرَى الدابةَ مَرْبِطها ومَعْلَفها: لزمته.
      و أَرَى الريحُ السحابَ: ساقته.
      و أَرَى فلانٌ الماءَ: صَبّه شيئًا فشيئًا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. أرْأى
    • أرْأى : صار ذا عَقل ورَأْي.
      و أرْأى اشتكى رئته .
      و أرْأى نظر في المِرْآة.
      و أرْأى صَار له رَئيٌ من الجن.
      و أرْأى عَمِلَ الشيءَ رئَاءً وسُمعة.
      و أرْأى كثُرَت رُؤاه.
      و أرْأى حَرَّكَ عينيه عند النظر تحريكًا كثيرا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أَرِى
    • أَرِى الله بفلان : أرى عدوه فيه ما يشمت به .
      و أَرِى فلانًا المرآة : عرضها عليه لينظر فيها.
      و أَرِى فلانا الشيءَ: ناولَه إياه.
      و أَرِى وجه الصواب: جعله يراه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أَرَّى
    • أَرَّى الشيءَ: ثَبَّته ومَكَّنه.
      و أَرَّى الدابةَ ولها: جعل لها آرِيًّا.
      و أَرَّى فلانًا: غَشَّه وهو يسترشده.
      و أَرَّى عن الشيء: ورّى عنه، أي أَزاده وأَظهر غيره.
      و أَرَّى النارَ ولها: جعل لها إِرَةً.


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. ائْتَرى
    • ائْتَرى النحلُ: أَرَى.
      و ائْتَرى فلانٌ بالمكان: أَقام به ولزمه.
      و ائْتَرى الأَرْيُ بالخلية: التزق.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَرَى
    • [ر أ ي]. (فعل: ثلاثي لازم متعد). أَرَيْتُ، آرِي، مصدر أَرْيٌ، أَرِيٌّ.
      1. :-أَرَى القِدْرُ :- : لَزِقَ بِأَسْفَلِهَا شَيْءٌ مِمَّا فِيهَا بِالاحْتِرَاقِ.
      2. :-أَرَى الوَلَدُ :-: اِغْتَاظَ.
      3. :-أَرَى الْمَاءَ :-: صَبَّهُ شَيْئاً فَشَيْئاً.
      4. :-أَرَى الرِّيحُ السَّحَابَ :-: سَاقَتْهُ.

    المعجم: الغني

  8. أَرْوَى
    • [ر و ي]. (فعل: رباعي متعد). أَرْوَى، يُرْوِي، أّرْوِ، مصدر إِرْوَاءٌ.
      1. :-أَرْوَى غَنَمَهُ :- : سَقَاهَا إلَى أَنْ شَبِعَتْ.
      2. :-أَرْوَى عَطَشَهُ :- : شَرِبَ إِلَى أَنْ شَبِعَ.
      3. :-أَقَامَ بِئْراً أُرْتُوَازِيّاً لِيُرْوِيَ أَرْضَهُ :- : لِيَسْقِيهَا.
      4. :-أَرْوَى غَلِيلَهُ :- : أَشْبَعَهُ.
      5. :-أَرْوَاهُ الشِّعْرَ :- : حَمَلَهُ عَلى رِوَايَتِهِ.

    المعجم: الغني

  9. أرى
    • أرى / أرى بـ يُري ، أرِ ، إراءةً ، فهو مُرٍ ، والمفعول مُرًى :-
      • أراه طريقَ الصَّواب عرَّفه به وأطلعه عليه، جعله ينظر إليه :-أراه كيف تدور الآلة، - أراه البضاعةَ، - {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ} .
      أرى اللهُ بفلان: نكّل به، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  10. أروى
    • أروى يُروي ، أَرْوِ ، إرواءً ، فهو مُرْوٍ ، والمفعول مُروًى :-
      أَروى إبلَه رواها؛ سقاها حتَّى شبِعت :-أروى الزَّرعَ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  11. أَرَّى
    • أرى - تأرية
      1- أرى النار : أشعلها. 2- أرى الدابة أو لها : جعل لهارية.(ر أرية)

    المعجم: الرائد

  12. أروى
    • أروى - إرواء
      1- أرواه : سقاه فسد عطشه. 2- أرواه الشعر : حمله على روايته. 3- أروى : «الرواء»، أي الحبل، على الجمل : شده.

    المعجم: الرائد

  13. أروى إبله
    • رواها؛ سقاها حتَّى شبِعت :-أروى الزَّرعَ.

    المعجم: عربي عامة

  14. آرَى
    • آرَى الدابَّةَ إلى الدابَّة إِيراءً: ضمَّها إليها وجعل لهما مَعْلَفاً واحداً.

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. أَرَى
    • أرى - يأري ، أريا
      1- أرت النحل : عملت العسل. 2- أرت الدابة مربطها أو نحوه : لزمته.

    المعجم: الرائد

  16. أروى
    • أروى - إرواء
      1- «الرواء»، أي الحبل، على الجمل : شده.

    المعجم: الرائد

  17. أرى الله بفلان
    • نكّل به، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به.

    المعجم: عربي عامة

  18. أرى
    • أ ر ى: الأَرْيُ العسل ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آري وإنما الآرِيُّ محبس الدابة وقد تسمى الآخية أيضا آريا والجمع الأَوَارِي يخفف ويشدد

    المعجم: مختار الصحاح

  19. رأي
    • "الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين؛ يقال: رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة‏.
      ‏وقال ابن سيده: الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏.
      ‏وحكى ابن الأَعرابي: على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ، وفيه ضَعَةٌ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال: ‏رُويَتِك، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال: ‏رِيَّتِكَ‏.
      ‏وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة‏.
      ‏ورَأَيْته رِئْيَاناً: كرُؤْية؛ هذه عن اللحياني، وَرَيْته على الحَذْف؛

      أَنشد ثعلب: وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ: يعني ضُمورَ أَخْلافها، وانْشَمَلَ: ارْتَفَعَ كانْشمرَ، يقول: من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ؛

      وأَنشد ابن جني: حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ: يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة؛

      وقوله: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ؟ أَصل هذا: من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ: لا هَناك المَرْتَعُ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين؛ وقال ابن سيده: أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت، وفي قرأْت قَرَيْت، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل؛ قال: وسأَلت أَبا علي فقلت له من، قال: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت؟

      ‏قال: لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم: جَا يَجِي، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً، فأَعلّ اللام والعين جميعاً‏.
      ‏وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها‏.
      ‏قال سيبويه: كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه، وذلك لكثرة استعمالهم إياه، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين، وإن كان بينهما حرف ساكن، وهي الراء، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما، قالوا أَرَى؛ قال سيبويه: وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل؛

      قال: أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم: ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ؛ قال سُراقة البارقي: أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش: ما لم تَرَياهُ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف‏.
      ‏التهذيب: وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ، على التخفيف، قال: وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف، قال: ويعضهم يحقِّقُه فيقول، وهو قليل، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً، وأَنشد بيت سراقة البارقي‏.
      ‏وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت: كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين‏.
      ‏قال اللحياني:، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل، قال: وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ؛

      وأَنشد فيمن خفف: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ؟

      ‏قال الجوهري: وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى: ‏في العلاب؛ ومثله للأَحوص: أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك، بلا همز؛ قال أَبو الأَسود: أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال: اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري: فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها، وإنْ بَخِلَتْ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ؟ والذي في شعره كلام حبَّى، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى؛ ومثله قول الآخر: أَرَيْتَ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل؟

      ‏قال: وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز: أَرَيْتَ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود؟

      ‏قال ابن بري: وفي هذا البيت الأَخير شذوذ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل‏.
      ‏قال ابن سيده: والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب، الذين يهمزون والذين لا يهمزون، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى، قال: وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل: فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض، وقوله عز وجل: فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى، وإنِّي أَرَى في المَنامِ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى، وهو الأَصل، فإذا، قالوا متى نَراك، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك؛

      وأَنشد: أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ: أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب: ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال: رأَى في الفقه رأْياً، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته؛ قال ابن سيده: وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب؛ قال ابن بري: هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي: أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع؟

      ‏قال ابن بري: ويروى ويَسْمَعُ، بالرفع على الاستئناف، لأَن القصيدة مرفوعة؛ وبعده: بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ، وراءَ الحاجِزَينِ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال: ‏أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد: لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن؟

      ‏قال: وهو كثير في القرآن والشعر، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون: رَ ذلك، وللإثنين: رَيا ذلك، وللجماعة: رَوْا ذلك، وللمرأَة رَيْ ذلك، وللإثنين كالرجلين، وللجمع: رَيْنَ ذاكُنَّ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون: ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ، قال: فإذا، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها، وإن لم يكن من كلامهم الهمز، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن، وقالوا: ولو تَرَ ما أَهلُ مكة، قال أَبو علي: أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال‏.
      ‏اللحياني: يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان، رفعاً وجزماً، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان: الجزم والرفع، فإذا، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ، قالوه بالجزم، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله‏.
      ‏وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت: ارْءَ، وعلى الحذف: را‏.
      ‏قال ابن بري: وصوابه على الحذف رَهْ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال‏.
      ‏الفراء في قوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتَكُم، قال: العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان: أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ: أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك؟ فهذه مهموزة، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها"

    المعجم: لسان العرب

  20. روي
    • "قال ابن سيده في معتل الأَلف: رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني مُزَيْنةَ؛ قال كثير عزة: وغَيَّرَ آياتٍ، بِبُرْقِ رُواوةٍ،تَنائِي اللَّيالي، والمَدَى المُتَطاوِلُ وقال في معتل الياء: رَوِيَ من الماء، بالكسر، ومن اللَّبَن يَرْوَى رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى، والاسم الرِّيُّ أَيضاً، وقد أَرْواني.
      ويقال للناقة الغزيرة: هي تُرْوِي الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه.
      والرَّيَّانُ: ضدّ العَطْشان، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم رِواءٍ.
      قال ابن سيده: وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء فإِنه صفة، على نحو الحَرث والعَباسِ، وإِن لم يكن فيها اللام، اتخذوا صحة الياء بدلاً من اللام، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى من رَوِيت، وكان أَصلها رَوْيا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إِذا كانت اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى، وإِن كانت صفة صحت الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا.
      قال ابن سيده: هذا كلام سيبويه وزدته بياناً.
      الجوهري: المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة، وإِنما يُبدلون الياء في فَعْلَى إِذا كانت اسماً والياء موضع اللام، كقولك شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت، وتَقْوَى وإِنما هو من التَّقِيَّة، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها، قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا، ولو كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل؛ وقول أَبي النجم: واهاً لِرَيَّا ثُمَّ واهاً واها إِنما أَخرجه على الصفة.
      ويقال: شَرِبْت شُرْباً رَوِيّاً.
      ابن سيده: ورَوِيَ النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم.
      ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ؛ قال الأَعشى: طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه،عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ: كثير مُرْوٍ؛

      قال: تَبَشّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى،وفَرَجٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى وقال الحطيئة: أَرَى إِبِلِي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ،وأَعْوَزَها بِه الماءُ الرَّواءُ وماءٌ رَواء، ممدود مفتوح الراء، أَي عَذْبٌ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: مَنْ يَكُ ذا شَكّ، فهذا فَلْجُ ماءٌ رَواءٌ وطَرِيقٌ نَهْجُ وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ دُفُنَ الرَّواء، وهو بالفتح والمد الماء الكثير، وقيل: العَذْب الذي فيه للوارِدين رِيٌّ.
      وماء رِوىً، مقصور بالكسر، إِذا كان يَصْدُر (* قوله «إذا كان يصدر إلخ» كذا بالأصل ولعله إذا كان لا يصدر كما يقتضيه السياق).
      من يَرِدُه عن غير رِيٍّ، قال: ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ ولا يَنقطع ماؤها؛ وقال الزَّفيان السعدي: يا إبلي ما ذامُه فَتَأْبَيْهْ (* قوله «فتأبيه إلخ» هو بسكون الياء والهاء في الصحاح والتكملة، ووقع لنا في مادة حول وذام وأبي من اللسان بفتح الياء وسكون الهاء).
      ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ هذا مَقامٌ لَكِ حَتَّى تِيَبَيْهْ إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً، ويقال: هو الذي فيه للوارِدةِ رِيٌّ؛ قال ابن بري: شاهده قول العجاج: فصَبِّحا عَيْناً رِوىً وفَلْجا وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي: مُسْحَنْفِرٌ يَهْدِي إِلى ماء رِوَى،طامِي الجِمام لَمْ تَمَخَّجْه الدِّلا المُسْحَنْفِرُ: الطريق الواضح، والماء الرِّوَى: الكثير، والجِمامُ: جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير.
      ورَوَّيْتُ رأْسِي بالدُّهْن ورَوَّيْت الثَّرِيدَ بالدَّسم.
      ابن سيده: والراويةُ المَزادة فيها الماء، ويسمى البعير راوية على تسمية الشيء باسم غيره لقربه منه؛ قال لبيد: فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،كَروايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

      ويقال للضَّعيف الوادِع: ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها على ثِقَلها لما عليها من الماء.
      والراوية: هو البعير أَو البغل أَو الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية.
      قال: والعامة تسمي المَزادة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والأَصل الأَول؛ قال أَبو النجم: تَمْشِي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ،مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِ (* قوله «الاثقل» هو هكذا في الأصل والجوهري هنا ومادة ردد، ووقع في اللسان في ردد المثقل).
      قال ابن بري: شاه الراوية البعير قول أَبي طالب: ويَنْهَضُ قَوْمٌ، في الحَدِيد، إِلَيْكُمُ نُهُوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ فالروايا: جمع راوية للبعير: وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو‎ ‎بن‎ مِلْقَط: ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ نَصْرُه،كالجَمَلِ الأَوْطَفِ بالرَّاوِيَةْ

      ويقال: رَوَيْتُ على أَهلي أَرْوِي رَيَّةً.
      قال: والوعاء الذي يكون فيه الماء إِنما هي المَزادة، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال ابن السكيت: يقال رَوَيْتُ القومَ أَرْوِيهم إِذا استَقَيْت لهم.
      ويقال: من أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء، وقال غيره: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إِذا عُكِمَتِ المزادتانِ.
      يقال: رَوَيْت على الراَّوية أَرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إِذا شدَدْتَ عليهما الرِّواء؛ قال: وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني: رَيَّاً تَمِيميّاً على المزايدِ ويجمع الرِّواءُ أَرْوِيةً، ويقال له المِرْوَى، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى.
      ورجل رَوَّاء إِذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً، يقال: جاء رَوّاءُ القوم.
      وفي الحديث: أَنهُ، عليه الصلاة والسلام، سَمَّى السَّحابَ رَوايا البِلادِ؛ الرَّوايا من الإِبلِ: الحَوامِلُ للماء، واحدتها راوِيةٌ فشبَّهها بها، وبه سميت المزادةُ راويةً، وقيل بالعكس.
      وفي حديث بَدْرٍ: فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها.
      وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا: تزوّدوا بالماء.
      ويَوْم التّرْوِية: يوْمٌ قبل يومِ عَرَفَةَ، وهو الثامن من ذي الحِجّة، سمي به لأَن الحُجّاج يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِِيَّهم من الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون.
      وفي حديث ابن عمر: كان يُلبِّي بالحَجِّ يومَ التَّرْوِيَةِ.
      ورَوَيْت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً: أَتيتُهم بالماء، يقال: من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء.
      ورَوَيْتُ على البَعير رَيّاً: اسْتَقَيْتُ عليه؛ وقوله: ولنا رَوايا يَحْمِلون لنا أَثْقالَنا، إِذ يُكْرَهُ الحَمْلُ إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ، فجعلهم كروايا الماء.
      التهذيب: ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا؛ قال أَبو منصور: وهي جمع راوِيةٍ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير الراوية؛ ومنه قول الرَّاعي: إِذا نُدِيَتْ روايا الثِّقْلِ يَوْماً،كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لِمَنْ يَلِينا أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات، والمُضْلِعات: التي تُثْقِلُ مَنْ حَِمَلَها، يقول: إِذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا.غيره:الرَّوايا الذين يحْمِلون الحمالات؛

      وأَنشدني ابن بري لحاتم: اغْزُوا بني ثُعَل، والغَزْوُ جَدُّكُم جَدُّ الرِّوايا، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم: لقيناهم فقَتَلْنا الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي الزَّوايا.
      الجوهري: وقال يعقوب ورَوَيْتُ القومَ أَرْويهم إِذا استقيت لهم الماء.
      وقوم رِواء من الماء، بالكسر والمدّ؛ قال عُمر بن لجَإِ: تَمْشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها،تحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها وتَرَّوت مفاصِلْه: اعتدلت وغَلُظَتْ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك.
      الليث: ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إِذا اعْتَدَلت وغَلُظت، وارْتَوَت النخلة إِذا غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها، وارْتوى الحَبْلُ إِذا كثر قُواه وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها: تَرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ،تَصْهَرُه الشَّمس فما يَنْصَهِرْ تَرْوي: معناه تَسْتقي يقال: قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية.
      وفرس رَيّانُ الظهر إِذا سمِنَ مَتْناهُ.
      وفرس ظمآن الشَّوى إِذا كان مُعَرَّق القوائم، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إِذا كان كذلك؛

      وأَنشد: رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِلُهْ والرِّيُّ: المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز.
      قال الفارسي: وهو حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ الجَهْد والعَطش والذُّبول.
      وفي التنزيل العزيز: أَحسَنُ أَثاثاً ورِيّاً؛ قال الفراء: أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر، وذكر بعضهم أَنه ذهب بالرِّيّ إِلى رَوَيْت إِذا لم يهمز، ونحو ذلك، قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً بغير همز فله تفسيران، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم، ويكون على ترك الهمز من رأَيت.
      ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى: فتَلَه، وقيل: أَنْعم فَتْله.
      وقيل: أَنْعم فَتْله.
      والرِّواء، بالكسر والمدّ: حبل من حِبال الخِباء، وقد يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير.
      وقال أَبو حنيفة: الرِّواءُ أَغْلَظُ الأَرْشيةِ، والجمع الأَرْوِية؛ وانشد ابن بري لشاعر: إِنِّي إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ،وشُدَّ فوْقَ بَعْضِهِمْ بالأَرْويَهْ،هُناك أَوْصيني ولا تُوصِي بَيَهْ وفي الحديث: ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها.
      قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية بالهمز، والصواب بغير همز، أَي شَدَدتها بها وَرَبَطْتها عليها.
      يقال: رَوَيْت البعير، مخفف الواو، إِذا شَدَدْت عليه بالرِّواء.
      وارْتَوى الحبْلُ: غلُظَت قواه، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى.
      ورَوى على الرَّجل: شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم؛ قال الراجز: إِنِّي على ما كانَ مِنْ تَخَدُّدي،ودِقَّةٍ في عَظْمِ ساقي ويَدِي،أَرْوي على ذي العُكَنِ الضَّفَنْدَدِ وروي عن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً ورِواءً؛ الرِّواء، ممدود، وهو حبل؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم تَصدَّق بتلك العُقُل والأَرْوِيِة.
      قال أَبو عبيد: الرِّواء الحَبْلُ الذي يُقْرَن به البعيرانِ.
      قال أَبو منصور: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ.
      ابن الأَعرابي: الرَّوِيُّ الساقي، والرَّوِيُّ الضَّعيفُ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ.
      وروى الحديثَ والشِّعْرَ يرْويه رِواية وتَرَوَّاه، وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها، قالت: تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه يُعِينُ على البِرِّ، وقد رَوَّاني إِياه، ورجل راوٍ؛ وقال الفرزدق: أَما كان، في مَعْدانَ والفيلِ، شاغِلٌ لِعَنْبَسةَ الرَّاوي عليَّ القَصائدا؟ وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية.
      ويقال: روَّى فلان فلاناً شعراً إِذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه.
      قال الجوهري: رَوَيْتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ، في الماء والشِّعر، من قوم رُواة.
      ورَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً أَي حملته على رِوايتِه، وأَرْوَيْتُه أَيضاً.
      وتقول: أَنشد القصيدةَ يا هذا، ولا تقل ارْوِها إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها.
      ورج له رُواء، بالضم، أَي منظرٌ.
      وفي حديث قيلة: إِذا رأَيتُ رجلاً ذا رُواء طمح بصري إِليه؛ الرُّواء، بالضم والمد: المنظرُ الحسن.
      قال ابن الأَثير: ذكره أَبو موسى في الراء والواو، وقال: هو من الرِّيِّ والارْتِواء، قال: وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء والهمزة.
      والرَّويُّ: حرف القافية؛ قال الشاعر: لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوديِّ،بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّويِّ،مُسْتَوِياتٍ كنَوى البَرْنيِّ

      ويقال: قصيدتان على رَويّ واحد؛ قال الأَخفش: الرَّويُّ الحرف الذي تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر:إِذا قلَّ مالُ المَرْءِ قلَّ صديقُه،وأَوْمَتْ إِليه بالعُيوبِ الأَصابعُ
      ، قال: فالعين حرف الرَّويّ وهو لازم في كل بيت؛ قال: المتأَمل لقوله هذا غير مقْنعٍ في حرف الرَّويّ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى: رحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها،غَضْبى عليكَ، فما تقولُ بدا لها تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع، وهي الأَلف قبل اللام ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد، قال: فليت شعري إِذا أَخذ المبتدي في معرفة الرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له؟، قال الأَخفش: وجميع حروف المعجم تكون رَوِيّاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ للإِطلاق.
      قال ابن جني: قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة في التحديد، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق، إِذا عَلِمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء آخر.
      ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف،فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما بعد؟، قال: ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون رَويّاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا من قوله: يا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا وياء الأَيَّامي من قوله: هَيْهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ،كانتْ مباركةً من الأَيَّامِ وواو الخِيامُو من قوله: متى كان الخِيامُ بذي طُلُوحٍ،سُقيتِ الغَيْثَ، أَيتها الخِيامُ وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إِذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ وضرَبَهْ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفِيمَهْ ولِمَهْ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ؛ وقوله: أَقِلِّي اللَّوْمَ، عاذِلَ، والعِتابَنْ وقول الآخر: دايَنْتُ أَرْوى والدُّيونُ تُقْضَيَنْ وقال الآخر: يا أَبَتا علَّك أَو عَساكَنْ وقول الآخر: يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَمَنْ وقول الأَعشى: ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو: قد رابني حَفْصٌ فحَرِّكْ حَفْصا وكذلك قول الآخر: يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَما وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ وهذه حُبْلأْ، ويريد أَن يضربَهأْ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي وكلمتهمو، والجمع رَوِيَّات؛ حكاه ابن جني؛ قال ابن سيده: وأَظن ذلك تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب.
      والرَّوِيَّةُ في الأَمر: أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل.
      ورَوَّيْت في الأَمر: لغة في رَوَّأَْت.
      ورَوَّى في الأَمر: لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه وتَفَكَّر، يهمز ولا يهمز.
      والرَّوِيَّة.
      التَّفَكُّر في الأَمر، جرت في كلامهم غير مهموزة.
      وفي حديث عبد الله: شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب؛
      ، قال ابن الأَثير: هي جمع رَوِيّة وهو ما يروِّي الإِنسانُ في نفسه من القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ، وأَصلها الهمز.
      يقال: رَوَّأْتُ في الأَمر، وقيل: هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية، والهاء للمبالغة،وقيل: جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه.
      والرَّوُّ: الخِصْبُ.
      أَبو عبيد: يقال لنا عند فلان رَوِيَّةٌ وأَشْكَلةٌ وهما الحاجةُ، ولنا قِبَله صارَّة مثله.
      قال: وقال أَبو زيد بقيت منه رَوِيَّةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء.
      والرَّوِيَّةُ: البقيِّة من الدِّين ونحوه.
      والرَّاوي: الذي يقومُ على الخيل.
      والرَّيَّا: الرِّيحُ الطيبة؛

      قال: تطلَّعُ رَيَّاها من الكَفِرات الكَفِراتُ: الجبال العاليةُ العظام.
      ويقال للمرأَة: إِنها لطيبة الرَّيَّا إِذا كانت عطرة الجهرْم.
      ورَيَّا كل شيء: طِيبُ رائحتهِ؛ ومنه قوله (* قوله «به برأ» كذا بالأصل تبعاً للجوهري، قال الصاغاني، والرواية: بها، وقد أورده الجوهري في برأ على الصحة.
      وقوله «المكمم» ضبط في الأصل والصحاح بصيغة اسم المفعول كما ترى، وضبط في التكملة بكسر الميم أي بصيغة اسم الفاعل، يقال كمم إذا أخرج الكمام،وكممه غطاه).
      وحكى ابن بري: من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون؛ قال ابن بري: أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو: كظَهْرِ اللأَى لو تَبْتَغي رِيَّةً بها نهاراً، لَعَيَّت في بُطُونِ الشَّواجِنِ
      ، قال: فهي ما يُورَى به النارُ، قال: وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ، ثم قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً.
      والرَّاءُ: شجر؛ قالت الخنساء: يَطْعُنُ الطَّعْنةَ لا يَنْفَعُها ثَمَرُ الرّاء، ولا عَصْبُ الخُمُر ورَيَّا: موضع.
      وبنو رُوَيَّة: بطن (* قوله «وبنو روية إلخ» هو بهذا الضبط في الأصل وشرح القاموس).
      والأُرْوِيَّةُ والإِرْوِيَّةُ؛ الكسر عن اللحياني: الأُنثى من الوُعول.
      وثلاثُ أَراويّ، على أَفاعيلَ، إِلى العشر، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى، على أَفْعَل على غير قياس، قال ابن سيده: وذهب أَبو العباس إِلى أَنها فََعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً؛ قال والذي حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة، قال: والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ، والأَرْوَى اسم للجمع، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة؛ وأَنشد عن أَبي زيد: ثمَّ رَماني لأَكُونَنْ ذَبِيحةً،وقد كثُرَتْ بينَ الأَعَمِّ المَضائِضُ (* قوله «ثم إلخ» كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام ألف، ولعله لا أكونن، بلا النافية، كما يقتضيه الوزن والمعنى).
      قال ابن جني: ذكرها محمد بن الحسن، يعني ابن دريد، في باب أَرو، قال: فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من باب التَّقْوَى والرَّعْوَى؛ قال: فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر، قال: وهو القول، يعني أَنه الصواب.
      قال ابن بري: أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن، فمن نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى ملحق، بجَعْفر، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً، وعلى القول الثاني فُعْلِيَّة، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ أُرَيْوٍ على من، قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ، وأُرَيٍّ على من، قال أُسَيِّدٌ وأُحَيٍّ، ومن، قال أُحَيٍّ، قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة قاضٍ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأَما أَرْوَى فيمن لم ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إِذا جعلتها أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من، قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ، وأُرَيَّةٌ على من، قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ؛ فالياء الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة لام الكلمة، فحَذَفْت منها اثنتين، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة، وحذفت الياء المشدّدة؛ قال: وكون أَرْوَى أَفْعَلَ أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل أُرْوِيَّةً أُفْعُولةً.
      قال أَبو زيد: يقال للأُنثى أُرْوِيَّة وللذكر أُرْوِيَّة، وهي تُيُوس الجَبل، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ، بكسر العين،وهو من الشاء لا من البقر.
      وفي الحديث: أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو مُحْرِمٌ فرَدَّها؛ قال: الأَرْوَى جمع كثرة للأُرْوِيَّة، ويجمع على أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ، وقيل: غَنَمُ الجبَل؛ ومنه حديث عَوْن: أَنه ذكَرَ رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ؛ يريد أَنه جمع بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ يسكن الفَيافيَ.
      وفي المثل: لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ، وفيه: لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبلِ؛ الجوهري: الأُرْوِيَّةُ الأُنثى من الوُعُول، قال: وبها سميت المرأَة، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء، والأَرْوَى مؤنثة؛ قال النابغة: بتَكَلُّمٍ لو تَسْتَطِيعُ كَلامَه،لَدَنَتْ له أَرْوَى الهِضابِ الصُّخَّدِ وقال الفرزدق: وإِلى سُلَيْمَانَ الذي سَكَنَتْ أَرْوَى الهِضابِ له مِنَ الذُّعْرِ وأَرْوَى: اسم امرأَة.
      والمَرْوَى: موضع بالبادية.
      ورَيَّانُ: اسم جبل ببلاد بني عامر؛ قال لبيد: فمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها"

    المعجم: لسان العرب

  21. أري
    • "الأَصمعي: أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء، وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً، وهو ما يَلْصَق بها من الطعام ‏.
      ‏وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً: لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ؛ وفي المحكم: لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء، وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء‏.
      ‏والأَرْيُ: ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك؛ المصدرُ والاسم فيه سواءٌ‏.
      ‏وأَرْيُ القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق‏.
      ‏ابن الأَعرابي: قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها‏.
      ‏والأَرْيُ: العَسَلُ؛ قال لبيد: بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ، وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب: جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري: تُعَسِّل، قال: هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي‏.
      ‏وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ: عَمِلَت العَسَل؛ قال الطرماح في صفة دَبْر العسل: إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ، بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ (* قوله «إذا ما تأرت» كذا في الأصل بالراء، وفي التكملة بالواو) ‏.
      ‏شَريجَيْن: ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل‏.
      ‏وتأْتري: تُعَسِّلُ، وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ‏.
      ‏والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه، وقيل: الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه، وقيل: الأَرْيُ عَمَلُ النحل، وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة، وقيل: عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك، يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه‏.
      ‏ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء: قد أَرِيَ، وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي‏.
      ‏والتَّأَرِّي: جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ‏.
      ‏وأَرَتِ الريحُ الماءَ: صَبَّته شيئاً بعد شيء‏.
      ‏وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء، وقيل: أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ؛ قال زهير: يَشِمْنَ بُرُوقَها، ويَرُشُّ أَرْيَ الـْ جَنُوب، على حَواجِبها، العَماء؟

      ‏قال الليث: أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ، قال أَبو منصور: وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت‏.
      ‏وأَرْيُ السحاب: دِرَّتُه، قال أَبو حنيفة: أَصل الأَرْيِ العَمَل‏.
      ‏وأَرْيُ النَّدى: ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر‏.
      ‏والأَرْيُ: لُطاخةُ ما تأْكله ‏.
      ‏وتَأَرَّى عنه: تَخَلَّف‏.
      ‏وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى: احْتَبَس‏.
      ‏وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً: لَزِمَتْه‏.
      ‏والآرِيُّ والآري: الأَخِيَّةُ‏.
      ‏وأَرَّيْتُ لها: عَمِلْتُ لها آريّاً‏.
      ‏قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ، قال: هذا مما يضعه الناس في غير موضعه، وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة، وهي الأَواري والأَواخِي، واحدتها آخِيِّةٌ، وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ‏.
      ‏وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس؛ ومنه قول أَعشى باهِلة: لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر (* قوله «لا يتأرى البيت»، قال الصاغاني: هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض، والرواية: لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر) ‏.
      ‏وقال آخر: لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق، وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا، نَزَلوا يقول: لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة؛ وقال العجاج: واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليّ؟

      ‏قال: اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها، والأَرْباضُ: جمع رَبَضٍ وهو المأْوى، وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول، ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها، يعني الكِناس‏.
      ‏قال: وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً، وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها؛

      وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً: داوَيْتُه بالمحْض، حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ، وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض؛ قال الجوهري: وهو في التقدير فاعُولٌ، والجمع الأَوارِي، يخفف ويشدّد‏.
      ‏تقول منه: أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً، والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً، وآرَيْتُها أَنا؛ وقول لبيد يصف ناقته: تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ، إذا الظِّلُّ عَقَ؟

      ‏قال الليث: لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ، ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها، قال: وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته، قال: ووزنه الآن لم يُلْفَعْ، ويروى لم يُورَا، على تخفيف الهمزة، ويروى لم يُؤرَ بها، بوزن لم يُعْرَ، من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ، ومنه قيل: إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد، وقد أَرى عليَّ صَدْرُه‏.
      ‏قال ابن بري: وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس، وأَصله لم يُوأَرْ، ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر‏.
      ‏وقالوا: أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً، وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن‏.
      ‏وأَرِيَ صدرُه، بالكسر، أَي وَغِر‏.
      ‏قال ابن سيده: أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ؛ وقول الراعي: لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ، بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره: الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن، وقيل: مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض‏.
      ‏وتأَرَّى: تَحَزّن (* قوله «وتأرّى تحزن» هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا)‏.
      ‏وأَرَّى الشيءَ: أَثبته ومَكَّنه‏.
      ‏وفي الحديث: اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه، يدعو للرجل وامرأَته‏.
      ‏وروى أَبو عبيدة: أَن رجلاً شكا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما؛ قال أَبو عبيد: يعني أَثبت بينهما؛

      وأَنشد لأَعشى باهلة: لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت‏.
      ‏يقول: لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس‏.
      ‏وروى بعضهم هذا الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة، عليهما السلام، وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال: اللهم أَرِّ بينهما، أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما، من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً، وآرَيْتُها أَنا، ورواه ابن الأَنباري: اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره، من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه، وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات، وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً، قال: والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه، فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً؛ ومنه حديث أَبي بكر: أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال: أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف، وروي: أَرِ مخففة، من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني‏.
      ‏الجوهري: تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به؛ وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً: لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره: أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل‏.
      ‏قال أَبو زيد: يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى؛

      وأَنشد ابن بري للحُطيئة: ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه، ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِ؟

      ‏قال: وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به‏.
      ‏وأَرَّيْته: اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته‏.
      ‏وأَرَّى النارَ: عَظَّمَها ورَفَعَها‏.
      ‏وقال أَبو حنيفة: أَرَّاها جَعَل لها إرَةً، قال: وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ، إمَّا مستعمَلة، وإما متوهَّهمة‏.
      ‏أَبو زيد: أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها ‏.
      ‏يقال: أَرِّ نارَك‏.
      ‏والإرَةُ: موضع النار، وأَصله إرْيٌ، والهاء عوض من الياء، والجمع إرُونَ مثل عِزُون؛ قال ابن بري: شاهده لكعب أَو لزهير: يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه، كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِين؟

      ‏قال: وقد تجمع الإرَةُ إرات، قال: والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام‏.
      ‏يقال: أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً، قال: وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو، تقول: وَأَرْتُ إرَةً‏.
      ‏وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما؛ وأَنشد ثعلب: إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة‏.
      ‏والإرةُ أَيضاً: شَحْم السَّنامِ؛ قال الراجز: وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري: أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها؛ قال ابن بري: هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها، واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة‏.
      ‏وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً، وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر‏.
      ‏وحكي عن بعضهم أَنه، قال: أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر، واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة ‏.
      ‏قال أَبو منصور: أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها، فقلب الواو همزة، كما، قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها‏.
      ‏وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار: إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة، وقد أَرَوْتها آرُوها، ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً‏.
      ‏قال: والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض، وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة‏.
      ‏وفي حديث بلال:، قال لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد؛ وقيل: هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار‏.
      ‏وفي حديث بريدةَ: أَنه أَهْدى لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش‏.
      ‏وفي الحديث: ذُبِحَت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة؛ الإرَةُ: حفرة توقد فيها النار، وقيل:هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ‏.
      ‏يقال: وَأَرْتُ إرَةَ، وقيل: الإرَةُ النارُ نَفْسُها، وأَصل الإرَة إرْيٌ، بوزن عِلْم، والهاء عوض من الياء‏.
      ‏وفي حديث زيد بن حارثة: ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا‏.
      ‏وأَرَّيْت عن الشيء: مثل وَرَّيْت عنه‏.
      ‏وبئر ذي أَرْوانَ: اسم بئر، بفتح الهمزة‏.
      ‏وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي: لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ‏.
      ‏قال ابن الأَثير: هو الخَراجُ والإتاوة، وهو اسم واحد كالشيطان ‏.
      ‏قال الخطابي: الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة، وهو الزيادة عن الحق، يقال فيه أُرْبان وعُرْبان، قال: فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. رَوِيَ
    • ـ رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، رَيًّا ورِيًّا ورَوَى، وتَرَوَّى وارْتَوَى: بمَعْنًى، والاسْمُ: الرِّيُّ، وأرْوانِي، وهو رَيَّانُ، وهي رَيَّا، ج: رِواءٌ.
      ـ روي الشَّجَرُ: تَنَعَّمَ، كَتَرَوَّى،
      ـ ماءٌ رَوِيٌّ ورِوَى ورواءٌ: كَثيرٌ مُرْوٍ.
      ـ رَاوِيَةُ: المَزَادَةُ فيها الماءُ، والبَعيرُ، والبَغْلُ، والحِمارُ يُسْتَقَى عليه.
      ـ رَوَى الحديثَ، يَرْوِي رِوايَةً وتَرَوَّاهُ: بمَعْنًى، وهو رَاوِيَةٌ للمُبالَغَةِ،
      ـ رَوَى الحَبْلَ: فَتَلَهُ، فارْتَوَى،
      ـ رَوَى على أهْلِهِ، ورَوَى لهم: أتاهُم بالماءِ،
      ـ رَوَى على الرَّحْلِ: شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُطَ،
      ـ رَوَى القَوْمَ: اسْتَقَى لَهم.
      ـ رَوَّيْتُه الشِّعْرَ: حَمَلْتُه على رِوايته، كأَرْوَيْتُه،
      ـ رَوَّيْتُه في الأمْرِ: نَظَرْتُ، وفَكَّرْتُ، والاسْمُ: الرَّوِيَّةُ.
      ـ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ: لأَنَّهُمْ كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماءِ لِما بَعْدُ، أو لأَنَّ إبراهيمَ، عليه السلامُ، كانَ يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ في رُؤْياهُ فيه، وفي التاسِعِ عَرَّفَ، وفي العاشِرِ اسْتَعْمَلَ.
      ـ الرَّوِيُّ: حَرْفُ القافِيَةِ، وسَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْر، والشُّرْبُ التَّامُّ.
      ـ الرَّاوِي: مَن يَقومُ على الخَيْلِ.
      ـ جَبَلُ الرَّيَّانِ: بِبلادِ طَيِّئٍ، لا يَزالُ يَسِيلُ منه الماءُ، وجَبَلٌ آخَرُ أسْوَدُ عَظيمٌ بِبلادِهِم، وقرية بِنَسا، منها محمدُ ابنُ أحمدَ بنِ أبِي عَوْنٍ، وغَلِطَ من خَفَّفَهُ، وأُطُمٌ بالمَدينَةِ، ووادٍ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، وجَبَلٌ بدِيارِ بَنِي عامِرٍ، وقرية باليَمامَةِ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها: هِبَةُ اللّهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْرُوفُ بابنِ التَّلِّ، وعبدُ اللّهِ بنُ مَعالِي، وموضع قُرْبَ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ.
      ـ رَيَّانُ الراسِبيُّ، وابنُ مُسْلِمٍ، وحَجَّاجُ بنُ رَيَّانَ، وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانَ: مُحَدِّثُونَ.
      ـ وغالِبُ مَن سُمِّيَ به إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ.
      ـ رَيَّا: الريحُ الطَّيِّبَةُ.
      ـ أُرْوِيَّةُ وإِرْوِيَّةُ: أُنْثَى الوُعولِ، وثَلاثُ أرَاوِيَّ إلى العَشْرِ، والكثيرُ أَرْوَى، أو هو اسْمٌ للجَمْعِ.
      ـ مَرْوَى: ع بالبادِيَةِ.
      ـ تَرَوَّتْ مَفَاصِلُه: اعْتَدَلَتْ، وغَلُظَتْ، كارْتَوَتْ.
      ـ رَواءُ: بِئْرُ زَمْزَمَ.
      ـ رِواءُ: حَبْلٌ يُشَدُّ به المَتاعُ على البَعيرِ، ج: الأَرْوِيَةُ، كالمِرْوَى، ج: مَراوَِي.
      ـ الرَّوُّ: الخِصْبُ.
      ـ أرْوَى: قرية بمَرْوَ، وهو: أرْواوِيٌّ، وماءٌ بطَرِيقِ مكةَ، شَرَّفَها اللّهُ تعالى، قُرْبَ الحاجِرِ.
      ـ رُواوَةُ: موضع قُرْبَ المَدِينَةِ.
      ـ الرُّوَيَّةُ: ماءٌ.
      ـ المُرَوَّى: موضع.

    المعجم: القاموس المحيط

  23. أراه طريق الصّواب
    • عرَّفه به وأطلعه عليه، جعله ينظر إليه :-أراه كيف تدور الآلة- أراه البضاعةَ- {وَمَا جَعَلْنَا

    المعجم: عربي عامة

  24. أَرْوَاهُ
    • أَرْوَاهُ : جَعَله يَرْوَى.
      و أَرْوَاهُ فلانا الحديثَ والشِّعْرَ: حَمَله على روايته.

    المعجم: المعجم الوسيط

  25. الأروى
    • الأروى : اسم جمع للأراويّ.

    المعجم: المعجم الوسيط



معنى أأرى في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**أَرَى** - [ر أ ي]. (ف: ثلا. لازمتع.).** أَرَيْتُ**،** آرِي**، مص. أَرْيٌ، أَرِيٌّ. 1. "أَرَى القِدْرُ" : لَزِقَ بِأَسْفَلِهَا شَيْءٌ مِمَّا فِيهَا بِالاحْتِرَاقِ. 2. "أَرَى الوَلَدُ": اِغْتَاظَ. 3. "أَرَى الْمَاءَ": صَبَّهُ شَيْئاً فَشَيْئاً. 4. "أَرَى الرِّيحُ السَّحَابَ": سَاقَتْهُ.
مختار الصحاح
أ ر ى : الأَرْيُ العسل ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آري وإنما الآرِيُّ محبس الدابة وقد تسمى الآخية أيضا آريا والجمع الأَوَارِي يخفف ويشددأرْيَحِيٌّ وأرْيَحِيةٌ في ر و ح
لسان العرب
الأَصمعي أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً وهو ما يَلْصَق بها من الطعام وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ وفي المحكم لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء والأَرْيُ ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك المصدرُ والاسم فيه سواءٌ وأَرْيُ القِدْرِ ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق ابن الأَعرابي قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها والأَرْيُ العَسَلُ قال لبيد بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري تُعَسِّل قال هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ عَمِلَت العَسَل قال الطرماح في صفة دَبْر العسل إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ ( * قوله « إذا ما تأرت » كذا في الأصل بالراء وفي التكملة بالواو ) شَريجَيْن ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل وتأْتري تُعَسِّلُ وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه وقيل الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه وقيل الأَرْيُ عَمَلُ النحل وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة وقيل عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها وقوله أَنشده ابن الأَعرابي إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء قد أَرِيَ وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي والتَّأَرِّي جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ وأَرَتِ الريحُ الماءَ صَبَّته شيئاً بعد شيء وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء وقيل أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ قال زهير يَشِمْنَ بُرُوقَها ويَرُشُّ أَرْيَ الْ جَنُوب على حَواجِبها العَماءُ قال الليث أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ قال أَبو منصور وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت وأَرْيُ السحاب دِرَّتُه قال أَبو حنيفة أَصل الأَرْيِ العَمَل وأَرْيُ النَّدى ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر والأَرْيُ لُطاخةُ ما تأْكله وتَأَرَّى عنه تَخَلَّف وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى احْتَبَس وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً لَزِمَتْه والآرِيُّ والآري الأَخِيَّةُ وأَرَّيْتُ لها عَمِلْتُ لها آريّاً قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ قال هذا مما يضعه الناس في غير موضعه وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة وهي الأَواري والأَواخِي واحدتها آخِيِّةٌ وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس ومنه قول أَعشى باهِلة لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر ( * قوله « لا يتأرى البيت » قال الصاغاني هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض والرواية لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر ) وقال آخر لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا نَزَلوا يقول لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة وقال العجاج واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليُّ قال اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها والأَرْباضُ جمع رَبَضٍ وهو المأْوى وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها يعني الكِناس قال وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً داوَيْتُه بالمحْض حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض قال الجوهري وهو في التقدير فاعُولٌ والجمع الأَوارِي يخفف ويشدّد تقول منه أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً وآرَيْتُها أَنا وقول لبيد يصف ناقته تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ إذا الظِّلُّ عَقَل قال الليث لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها قال وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته قال ووزنه الآن لم يُلْفَعْ ويروى لم يُورَا على تخفيف الهمزة ويروى لم يُؤرَ بها بوزن لم يُعْرَ من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ ومنه قيل إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد وقد أَرى عليَّ صَدْرُه قال ابن بري وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس وأَصله لم يُوأَرْ ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر وقالوا أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن وأَرِيَ صدرُه بالكسر أَي وَغِر قال ابن سيده أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ وقول الراعي لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن وقيل مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض وتأَرَّى تَحَزّن ( * قوله « وتأرّى تحزن » هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا ) وأَرَّى الشيءَ أَثبته ومَكَّنه وفي الحديث اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه يدعو للرجل وامرأَته وروى أَبو عبيدة أَن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما قال أَبو عبيد يعني أَثبت بينهما وأَنشد لأَعشى باهلة لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت يقول لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس وروى بعضهم هذا الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة عليهما السلام وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال اللهم أَرِّ بينهما أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً وآرَيْتُها أَنا ورواه ابن الأَنباري اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً قال والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً ومنه حديث أَبي بكر أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف وروي أَرِ مخففة من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني الجوهري تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل قال أَبو زيد يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى وأَنشد ابن بري للحُطيئة ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِق قال وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به وأَرَّيْته اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته وأَرَّى النارَ عَظَّمَها ورَفَعَها وقال أَبو حنيفة أَرَّاها جَعَل لها إرَةً قال وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ إمَّا مستعمَلة وإما متوهَّهمة أَبو زيد أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها يقال أَرِّ نارَك والإرَةُ موضع النار وأَصله إرْيٌ والهاء عوض من الياء والجمع إرُونَ مثل عِزُون قال ابن بري شاهده لكعب أَو لزهير يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِينا قال وقد تجمع الإرَةُ إرات قال والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام يقال أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً قال وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو تقول وَأَرْتُ إرَةً وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما وأَنشد ثعلب إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة والإرةُ أَيضاً شَحْم السَّنامِ قال الراجز وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها قال ابن بري هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر وحكي عن بعضهم أَنه قال أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة قال أَبو منصور أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها فقلب الواو همزة كما قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة وقد أَرَوْتها آرُوها ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً قال والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة وفي حديث بلال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد وقيل هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار وفي حديث بريدةَ أَنه أَهْدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش وفي الحديث ذُبِحَت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة الإرَةُ حفرة توقد فيها النار وقيل هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ يقال وَأَرْتُ إرَةَ وقيل الإرَةُ النارُ نَفْسُها وأَصل الإرَة إرْيٌ بوزن عِلْم والهاء عوض من الياء وفي حديث زيد بن حارثة ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا وأَرَّيْت عن الشيء مثل وَرَّيْت عنه وبئر ذي أَرْوانَ اسم بئر بفتح الهمزة وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ قال ابن الأَثير هو الخَراجُ والإتاوة وهو اسم واحد كالشيطان قال الخطابي الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة وهو الزيادة عن الحق يقال فيه أُرْبان وعُرْبان قال فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: