أأشجوهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ألف همزة (أ) و شين (ش) و جيم (ج) و واو (و) و هاء (ه) و ميم (م) .
الجمع : شُجّ ، المؤنث : شَجّاءُ ، و الجمع للمؤنث : شجَّاوات و شُجّ
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شَجَّ: فيه أثر جُرْح أو شجٍّ في جبينه
,
شَجاهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ شَجاهُ: حَزَنَهُ، وطَرَّبَهُ، كأَشْجاهُ فيهما، ضِدٌّ، ـ شَجا بينهم: شَجَرَ. ـ أشْجاهُ: قَهَرَهُ، وغَلَبَه، وأوْقَعَه في حُزْنٍ. ـ شَجْوُ: الحاجةُ. ـ شَجا: ما اعْتَرَضَ في الحَلْقِ من عَظْمٍ ونحوِه. شَجِيَ به، شَجًى. ـ شَجِي: المَشْغُولُ، وشدِّدَ ياؤُهُ في الشِعْرِ. ـ مَفَازَةٌ شَجْواءُ: صَعْبَةٌ. ـ شَجَوْجَى، شَجَوْجَاءُ: الطَّويلُ جِدًّا، أو مَعَ ضِخَمِ العِظامِ، أو الطَّويلُ الرِجْلَيْنِ، أو الطَّويلُ الظَّهْرِ، القصيرُ الرِجْلِ، والفرسُ الضَّخْمُ، والعَقْعَقُ، وهي: بِهاءٍ، والرِيحُ الدائمةُ الهُبوبِ، كالشَّجَوْجاةِ. ـ شَجِيَ الغرِيمُ عنه، شَجاً: ذَهَبَ. ـ شَجَا وشَجْوةُ: وادِيانِ. ـ شَجِيٌّ وشَجِيَّةٌ: مَوْضِعانِ. ـ تَشَاجَتْ: تَمَنَّعَتْ، وتَحَازَنَتْ. ـ شاجِي: ابنُ سَعْدِ العشيرةِ، وابنُ النَّمِرِ الحَضْرَمِيُّ.
شجا(المعجم لسان العرب)
"الشَّجْوُ: الهَمُّ والحُزْنُ، وقد شَجاني يَشْجُوني شَجْواً إذا حَزَنَه، وأَشجاني، وقيل: شَجاني طَرَّبَني وهَيَّجَني. التهذيب: شَجاني تَذَكُّرُ إلفِي أَي طَرَّبَني وهَيَّجَني. وشَجاهُ الغِناءُ إذا هَيَّجَ أَحزانَه وشَوَّقَه. الليث: شَجاهُ الهَمُّ، وفي لغة أَشْجاهُ؛
ويقال: بَكَى شَجْوَه، ودَعَت الحَمامةُ شَجْوَها. وأَشْجاني: حَزَنَني وأَغْضَبني. وأَشْجَيْتُ الرجُلَ: أوْقَعْتهُ في حَزَنٍ. وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها، رضي الله عنهما، قالت: شَجِيُّ النشِيجِ؛ الشَّجْوُ: الحُزْنُ، والنَّشِيجُ: الصَّوتُ الذي يترَدَّدُ في الحَلْقِ. وأَشْجاهُ: حَزَنَه. الجوهري: أَشْجاهُ يُشْجِيهِ إشْجاءً إذا أَغَصَّه (* قوله «أغصه» هكذا في الأصل، وفي المحكم: أغضبه)، تقول منهما جميعاً: شَجِيَ، بالكسر. وأَشْجاكَ قِرْنُك: قَهَركَ وغَلَبَك حتى شَجِيتَ به شَجاً؛ ومثله أَشْجاني العُودُ في الحَلْقِ حتى شَجِيتُ به شَجاً، وأَشْجاهُ العَظْمُ إذا اعْتَرَض في حَلْقهِ. والشَّجا: ما اعْتَرَض في حَلْقِ الإنسانِ والدابَّةِ من عَظْمٍ أَو عُودٍ أَو غيرهما؛
وأَنشد: ويَرَاني كالشَّجا في حَلْقِهِ،عَسِراً مَخْرَجُه ما يُنْتَزَعْ وقد شَجِيَ به،بالكسر، يَشْجى شَجاً؛ قال المُسَيَّب بن زيد مَناةَ: لا تُنْكِرُوا القَتْلَ، وقد سُبِينا،في حَلْقِكم عَظْمٌ، وقد شَجِينا أَراد في خُلُوقِكم؛ وقول عديِّ بن الرقاع: فإذا تَجَلْجَلَ في الفُؤادِ خَيالُها،شَرِقَ الجُفُونُ بعَبْرَةٍ تَشْجاها يجوز أَن يكون أَراد تَشْجَى بها فحذَفَ وعَدَّى، ويجوز أَن يكون عَدَّى تَشْجَى نفْسَها دونَ واسِطةٍ، والأَوَّل أَعْرَف. وأَشْجَيْتُ فلاناً عنِّي: إمّا غريمٌ، وإما رجُلٌ سأَلك فأَعْطَيَتَه شيئاً أَرْضَيْتَه به فذَهب فقد أَشْجَيْتَه. ويقال للغَرِيمِ: شَجِيَ عنِّي يَشْجَى أي ذَهَب. وأَشْجاه الشيءُ: أَغصَّه. ورجلٌ شَجٍ أَي حزين، وامرأَةٌ شَجِيَةٌ، على فَعِلَةٍ، ورجلٌ شجٍ. وفي مثَلٍ للعرب: ويلٌ للشَّجِي من الخَلِي، وقد تُشدد ياءُ الشَّجي فيما حكاه صاحب العين، قال ابن سيده: والأَول أَعرف. الجوهري:، قال المبرد ياءُ الخَليِّ مشددةٌ وياءُ الشَّجي مخففة، قال: وقد شدِّد في الشعر؛
وأَنشد: نامَ الخَلِيُّون عن ليلِ الشَّجِيِّينا،شَأْنُ السُّلاةِ سِوى شأْنِ المُحِبِّين؟
قال: فإن جعَلْت الشَّجيَّ فعيلاً من شَجاهُ الحُزنُ فهو مَشْجُوٌّ وشَجِيٌّ، بالتشديد لا غير، قال: والنسبة إلى شَجٍ شَجَويٌّ، بفتح الجيم كما فُتِحت ميم نَمِرٍ، فانقلبت الياء أَلفاً ثم قلبتَها واواً، قال ابن بري:، قال أَبو جعفر أَحمد بن عبيد المعروف بأَبي عَصيدَة الصواب ويلُ الشَّجيِّ من الخَليِّ، بتشديد الياء، وأَما الشَّجي، بالتخفيف، فهو الذي أَصابَه الشَّجا وهو الغَصَصُ، وأَما الحزينُ فهو الشَّجيُّ، بتشديد الياء، قال: ولو كان المثلُ ويلُ الشِّجي بتخفيف الياء لكان ينْبغي أن يقال من المُسِيغِ، لأَن الإساغَة ضدُّ الشَّجا كما أَن الفَرح ضدُّ الحُزنِ، قال: وقد رواه بعضهم ويلُ الشَّجي من الخَلي، وهو غلط ممن رواه، وصوابه الشَّجيّ، بتشديد الياء؛ وعليه قول أَبي الأَسود الدؤَلي: ويلُ الشَّجيِّ من الخَليِّ، فإنه نَصِبُ الفُؤاد لشَجْوهِ مَغْمُوم؟
قال ابن بري: فإذا ثبت هذا من جهة السماع وجب أَن يُنْظَر توْجِيهُه من جهة القياس، قال: ووجهه أَن يكون المفعولَ من شَجَوْتُه أَشْجوه، فهو مَشْجُوٌّ وشَجيٌّ، كما تقول جرَحْته فهو مَجْروحٌ وجريحٌ، وأَما شَجٍ،بالتخفيف، فهو اسمُ الفاعل من شَجيَ يَشْجى، فهو شَجٍ؛ قال أَبو زيد: الشَّجي المشغول والخَلي الفارِغُ. ابن السكيت: الشَّجي، مقصور، والخَليُّ ممدود؛ التهذيب: هو الذي شَجيَ بعَظْمٍ غَصَّ به حلْقه. يقال: شَجي يَشْجى شَجاً فهو شَجٍ كما ترى، وكذلك الذي شَجيَ بالهمِّ فلم يَجِدْ مخرجاً منه والذي شَجيَ بقِرْنهِ فلم يُقاوِمْه، وكلُّ ذلك مقصور. قال الأَزهري: وهذا هو الكلام الفصيح فإن تجامَلَ إنسانٌ ومدَّ الشَّجيَّ فله مخارجُ من جهة العربية تُسَوِّغُ له مذْهَبَه، وهو أَن تجعلَ الشَّجيَّ بمعنى المَشْجُوِّ فعيلاً من شجاه يَشْجوه، والوجه الثاني أَن العرب تمدُّ فَعِلاَ بياءٍ فتقول فلان قَمِنٌ لكذا وقَمِين لكذا، وسَمِجٌ وسَمِيجٌ، وفلان كرٍ وكرِيٌّ للنائم؛
وأَنشد ابن الأَعرابي: متى تَبِتْ ببَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ،تترُكْ به مثلَ الكَرِيِّ المُنَجدِلْ وقال المتنخل: وما إن صوتُ نائحَةٍ شَجيُّ فشدَّ الياءَ، والكلام صوتٌ شَجٍ، والوجه الثالث أَن العرب توازِنُ اللفظ باللفظ ازْدِواجاً، كقولهم إني لآتيه بالغَدايا والعَشايا، وإنما تُجْمَع الغَداةُ غَدَواتٍ فقالوا غَدايا لازْدِواجهِ بالعَشايا، ويقال له ما ساءَه وناءَهُ، والأَصل أَناءَه، وكذلك وازَنُوا الشَّجيَّ بالخَليِّ،وقيل: معنى قولهم ويلٌ للشَّجِيّ من الخَليّ ويل للمهموم من الفارِغِ، قال: وشَجِيَ إذا غصَّ. أَبو العباس في الفصيح عن الأَصمعي: ويلٌ للشَّجيّ من الخَليِّ، بتثقيل الياء فيهما؛
وأَنشد: ويلُ الشَّجيّ من الخَليّ، فإنه نَصِبُ الفُؤاد، بحُزْنهِ مَهْمومُ والشَّجْوُ: الحاجة. ومَفازَةٌ شَجْواءُ: صعبَةُ المَسْلَكِ مَهْمَةٌ. أَبو عمرو بن العلاء: جَمَّشَ فتيً من العرب حَضَرِيَّةً فتَشاجَتْ عليه،فقال لها: واللهِ ما لكِ مُلأَةُ الحُسْنِ ولا عَمودهُ ولا بُرْنُسهُ فما هذا الامتِناعُ؟، قال: مُلأَتُه بياضهُ، وعَمودهُ طُولُه، وبُرْنُسهُ شَعَرَهُ، تشاجَت أَي تَمنَّعَت وتحازَنَت، فقالت: واحَزَنا حينَ يَتَعَرَّضُ جِلْفٌ لِمثلي، قال عمرو بن بحر: قلت لابن دَبُوقاءَ أَيُّ شيءٍ أَولُ التَّشاجي؟، قال: التَّباهُرُ والقَرْمَطة في المشي. قال: وتوصف مِشْية المرأَة بمِشْية القَطاةِ لتَقارُب الخَطْوة؛
قال: يَتَمَشَّيْنَ كما تَمْـ شي قَطاً، أَو بَقَرات والشَّجَوْجى: الطويلُ الظَّهْرِ القصيرُ الرِّجْلِ، وقيل: هو المُفْرِطُ الطولِ الضَّخْمُ العِظامِ، وقيل: هو الطويلُ التامُّ، وقيل: هو الطويلُ الرِّجْلَينِ مثلُ الخَجَوْجى، وفي المحكم: يُمَدُّ ويُقْصَر. وفَرَسٌ شَجَوْجىً ضَخْمٌ؛عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: وكل شَجَوْجىً قُصَّ أَسفلُ ذَيْلِهِ،فشَمَّرَ عن نَهْدٍ مَراكِلُه عَبْل وريحٌ شَجَوْجىً وشَجْوْجاةٌ: دائمةُ الهُبوب. والشَّجَوْجى: العَقْعَق، والأُنثى شَجَوْجاةٌ. وفي حديث الحجاج: أَن رُفْقَةً ماتَتْ بالشَّجي؛ هو بكسر الجيم وسكون الياء مَنزِلٌ في طريق مكة، شَرَّفها الله تعالى. "
شجن(المعجم لسان العرب)
"الشَّجَنُ: الهمّ والحُزْن، والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ. شَجِنَ،بالكسر، شَجَناً وشُجُوناً، فهو شاجِنٌ، وشَجُنَوتشَجَّنَ، وشَجَنَه الأَمرُ يَشْجُنُه شَجْناً وشُجُوناً وأَشْجَنهُ: أَحزنه؛ وقوله: يُوَدِّعُ بالأَمرَاسِ كلَّ عَمَلَّسٍ،من المُطعِماتِ اللَّحْمَ غير الشَّواجِنِ إِنما يريد أَنهن لا يُحْزِنَّ مُرْسِليها وأَصحابَها لخَيْبَتِها من الصيد بل يَصِدْنَه ما شاء. وشَجَنتِ الحمامة تشْجُنُ شُجُوناً: ناحت وتَحَزَّنتْ. والشَّجَنُ: هَوَى النَّفْس. والشَّجَنُ: الحاجة، والجمع أَشْجان، والشَّجَنُ، بالتحريك: الحاجة أَينما كانت؛ قال الراجز: إني سأُبْدي لكَ فيما أُبْدي لي شَجَنانِ: شَجَنٌ بنَجْدِ،وشَجَنٌ لي ببِلادِ الهِنْدِ (* قوله «ببلاد الهند» مثله في المحكم، والذي في الصحاح: ببلاد السند). والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ؛
قال: ذَكَرْتُكِ حيثُ اسْتَأْمَنَ الوَحشُ، والتَقَتْ رِفاقٌ من الآفاقِ شَتَّى شُجُونُها
ويروى: لُحونُها أَي لغاتها، وأَراد أَرضاً كانت له شَجَناً لا وَطَناً أَي حاجةً، وهذا البيت استشهد الجوهري بعجزه وتممه ابن بري وذكر عجزه: ذَكَرتُكِ حيثُ استأْمَن الوحشُ، والْتَقَتْ رِفاقٌ به، والنفسُ شَتَّى شُجُونُه؟
قال: ومن هذه القصيدة: رَغا صاحبي، عندَ البكاءِ، كما رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها وأَنشد ابن بري أَيضاً: حتى إذا قَضُّوا لُباناتِ الشَّجَنْ،وكُلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَن؟
قال: فلان كناية عن المعرفة، وهَنٌ كناية عن النكرة. وشَجَنَتْه الحاجةُ تشْجُنه شَجْناً: حَبَسَتْه، وشَجَنَتْني تشْجُنُني. وما شَجَنَكَ عنا أَي ما حَبَسك، ورواه أَبو عبيد: ما شَجَرَكَ. وقالوا: شاجِنَتي شُجُونٌ كقولهم عابِلَتي عُبُول. وقد أَشْجَنني الأَمرُ فشَجُنْتُ أَشْجُنُ شُجُوناً. الليث: شَجُنْتُ شَجَناً أَي صار الشَّجَنُ فيَّ، وأَما تشَجَّنْتُ فكأَنه بمعنى تذَكَّرْت، وهو كقولك فَطُنْتُ فَطَناً، وفَطِنْتُ للشيء فِطْنةً وفَطَناً؛
وأَنشد: هَيَّجْنَ أَشْجاناً لمن تشَجَّنا والشَّجَنُ والشِّجْنةُ والشُّجْنةُ والشَّجْنةُ: الغُصْنُ المشتبك. ابن الأَعرابي: يقال شُجْنة وشِجْنٌوشُجْنٌ للغُصن، وشُجْنَة وشُجَنٌ وشِجْنةٌ وشِجَنٌوشُجْناتٌوشِجْناتٌوشُجُناتٌوشِجِناتٌ. الجوهري: والشِّجْنةُ والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة. وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ وشُجْنةُ رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة. والشَّجَنُ والشُّجْنة والشِّجْنة: الشُّعْبة من الشيء. والشِّجْنة: الشُّعبة من العُنقود تُدْرِكُ كلها، وقد أَشْجَنَ الكَرْمُ وتشَجَّنَ الشجر: التف. وفي المثل: الحديث ذو شُجُون أَي فنون وأَغراض، وقيل: أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه ببعض؛ وقال أَبو عبيد: يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه؛ وقال أَبو طالب: معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض؛ قال أَبو عبيد: يضرب هذا مثلاً للحديث يستذكر به غيره؛ قال: وكان المُفَضَّلُ الضَّبِّي يُحَدِّث عن ضَبَّة بن أُدٍّ بهذا المثل، وقد ذكره غيره؛ قال: كان قد خرج لضبَّة ابن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسَعِيد في طلب إِبل، فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فبينا هو يُسايِرُ الحرثَ بن كعب إذ، قال له: في هذا الموضع قتلت فتى،ووصف صفة ابنه، وقال هذا سيفه، فقال ضَبَّةُ: أَرِني أَنْظُرْ إليه، فلما أَخذه عرف أَنه سيف ابنه، فقال: الحديث ذُو شُجُونٍ، ثم ضرب به الحرث فقتله؛ وفيه يقول الفرزدق: فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ، إنّ اسْتِعارَها كضَبَّةَ إذْ، قال: الحديثُ شُجُونُ ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحرث في الأَشهر الحرم فقال: سَبَقَ السيفُ العَذَلَ. ويقال: إنَّ سَبَقَ السيفُ العَذَلَ لخُرَيْمٍ الهُذَليِّ. والشُّجْنة والشِّجْنة: الرَّحِمُ المشتبكة. وفي الحديث: الرَّحِمِ شِجْنة من الله مُعَلَّقة بالعرش تقول: اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من قطعني، أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تعالى؛ قال أَبو عبيدة: يعني قَرابةٌ من الله مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازاً أَو اتساعاً، وأَصل الشُّجْنة، بالكسر والضم، شُعْبة من غُصْن من غصون الشجرة، والشَّجْنةُ لغة فيه؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: الشُّجْنةُ الصِّهْرُ. وناقة شَجَنٌ: مُتَداخِلَة الخَلْق مشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة؛ وفي حديث سَطِيح الكاهنِ: تجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَجَنْ أَي ناقة مُتَداخِلَةُ الخَلْق كأَنها شجرة مُتَشَجِّنَة أَي متصلة الأَغصان بعضها ببعض، ويروى: شزن، وسيجيء، والشِّجْنة، بكسر الشين: الصَّدْعُ في الجبل؛ عن اللحياني. والشاجِنَةُ: ضرب من الأَوْدية يُنْبت نباتاً حسناً، وقيل: الشَّواجِنُ والشُّجُون أَعالي الوادي، واحدها شَجْن؛ قال ابن سيده: وإِنما قلت إن واحدها شَجْن لأَن أَبا عبيدة حكى ذلك، وليس بالقياس لأَن فَعْلاً لا يكسَّر على فَواعل، لا سيما وقد وجدنا الشاجِنة،فأَنْ يكون الشَّواجِنُ جمع شاجِنَةٍ أَولى؛ قال الطرماح: كظَهرِ اللأَى لو تُبْتَغَى رِيَّةٌ به نَهاراً، لعَيَّتْ في بُطُونِ الشَّواجِنِ وكذلك روى الأَزهري عن أَبي عمرو: الشَّواجِنُ أَعالي الوادي، واحدتها شاجِنَة. وقال شِمرٌ: جمع شَجْنٍ أَشْجان. قال الأَزهري: وفي ديار ضبَّة وادٍ يقال له الشَّواجِنُ في بطنه أَطْواء كثيرة، منها لَصافِ واللِّهَابَةُ وثَبْرَةُ، ومياهُها عذبة. الجوهري: الشَّجْنُ، بالتسكين، واحدُ شُجُون الأَودية وهي طُرُقُها. والشاجِنة: واحدة الشواجِنِ، وهي أَودية كثيرة الشجر؛ وقال مالك بن خالد الخُناعي: لما رأَيتُ عَدِيَّ القوْمِ يَسْلُبُهُمْ طَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُ كَفَتُّ ثَوْبيَ لا أُلْوِي على أَحَدٍ،إِني شَنِئْتُ الفَتى كالبَكْرِ يُخْتَطَمُ عَدِيٌّ: جمع عاد كغَزِيٍّ جمع غازٍ، وقوله: يَسلبُهم طَلْحُ الشَّواجن أَي لما هربوا تعلقت ثيابُهم بالطَّلْح فتركوها؛
وأَنشد ابن بري للطرماح في شاجنة للواحدة: أَمِنْ دِمَنٍ، بشاجِنَةِ الحَجُونِ،عَفَتْ منها المنازِلُ مُنْذُ حِينِ وقول الحَذْلَمِيِّ: فضارِبَ الضَّبْه وذي الشُّجُونِ يجوز أَن يعني به وادياً ذا الشُّجون، وأَن يعني به موضعاً. وشِجْنَة،بالكسر: اسم رجل، وهو شِجْنة بن عُطارِد بن عَوْف بن كَعْب بن سَعْد بن زيد مناة بن تميم؛ قال الشاعر: كَرِبُ بنُ صَفْوانَ بنِ شِجْنةَ لم يَدَعْ من دَارِمٍ أَحَداً، ولا من نَهْشَلِ. "
شجج(المعجم لسان العرب)
"الشَّجَّة: واحِدَةُ شِجاجِ الرَّاْس، وهي عشر: الحارِصَةُ وهي التي تَقْشِرُ الجلد ولا تُدْمِيه، والدَّامِيَة وهي التي تُدْمِيهِ، والباضِعَةُ وهي التي تشق اللحم شقّاً كبيراً، والسِّمْحاقُ وهي التي يبقى بينها وبين العظم جلدة رقيقة، فهذه خمس شِجاجٍ (* قوله «فهذه خمس شجاج» المذكور أربع فقط فلعله سقط من قلم الناسخ الخامسة وهي الدامعة بالعين المهملة، من دمعت الشجة: جرى دمها فهي دامعة كما في المصباح.) ليس فيها قصاص ولا أَرش مقدَّر وتجب فيها حكومة؛ والمُوضِحَةُ وهي التي تبلغ إِلى العظم وفيها خمس من الإِبل، ثم الهاشمة وهي التي تَهْشِمُ العظم أَي تكسره، وفيها عشر من الإِبل، والمُنَقِّلةُ وهي التي ينقل منها العظم من موضِع إِلى موضع، وفيها خمس عشرة من الإِبل، ثم المَأْمُومَةُ ويقال: الآمَّةُ وهي التي لا يبقى بينها وبين الدماغ إِلا جلدة رقيقة، وفيها ثلث الدية، والدَّامِغَةُ وهي التي تبلغ الدماغ، وفيها أَيضاً ثلث الدية؛ والشَّجَّةُ: الجُرْحُ يكون في الوجه والرأْس فلا يكون في غيرهما من الجسم، وجمعها شِجاجٌ. وشَجَّهُ يَشُجُّه ويَشِجُّه شَجّاً، فهو مَشْجُوجٌ وشَجِيجٌ من قوم شَجَّى، الجمع عن أَبي زيد. والشَّجِيجُ والمُشَجَّجُ: الوَتِدُ لِشَعَثِهِ، صِفةٌ غالبة؛
قال: ومُشَجَّجٍ، أَمَّا سَواءُ قَذالِهِ فَبَدا، وغَيَّبَ سارَهُ المَعْزاءُ ووتِدٌ مَشْجُوجٌ وشَجِيجٌ ومُشَجَّجٌ: شُدِّدَ لكثرة ذلك فيه. وشَجَّهُ قِصاصَ شَعَره، وعلى قِصاصِ شعره. والشَّجَجُ: أَثر الشَّجَّةِ في الجَبِين، والنعت أَشَجُّ؛ ورجل أَشَجُّ بَيِّنُ الشَّجَج إِذا كان في جبينه أَثر الشَّجَّةِ. وكان بينهم شِجاجٌ أَي شَجَّ بعضُهم بعضاً. الليث: الشَّجُّ كسر الرأْس؛ أَبو الهيثم: الشَّجُّ أَن يعلو رأْسَ الشيءِ بالضرب كما يَشُجُّ رأْسَ الرجل، ولا يكون الشَّجُّ إِلا في الرأْس. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: شَجَّكِ أَو فَلَّكِ؛ الشَّجُّ في الرأْس خاصة في الأَصل، وهو أَن تضربه بشيءٍ فتجرحه فيه وتشقه، ثم استعمل في غيره من الأَعضاء. وفي الحديث في ذكر الشِّجاجِ جمع شَجَّةٍ، وهي المرّة من الشَّجِّ، والخمر تُشَجُّ بالماءِ؛ وقال زهير يصف عَيْراً وأُتُنَه: يَشُجُّ بها الأَماعِزَ، وهي تَهْوي هُوِيَّ الدَّلْوِ، أَسْلَمها الرِّشاءُ أَي يعلو بالأُتن الأَماعِزَ. والوَتَدِ يسمى شَجِيجاً. وشَجَّ الخمر بالماءِ ويَشِجُّها شَجّاً: مزجها. وفي حديث جابر: أَرْدَفَني رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم، فالتقمتُ خاتم النبوّة فكان يَشُجُّ عليَّ مِسْكاً،أَيْ أَشمُّ منه مسكاً، وهو من شَجَّ الشرابَ إِذا مزجه بالماءِ، كأَنه كان يخلطُ النسِيم الواصِلَ إِلى مَشَمِّه بريح المسك؛ ومنه قول كعب: شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من ماءٍ مَحنِيَةٍ أَي مزجت وخلطت. وشَجَّ المفازة يَشُجُّها شَجّاً: قطعها. وشَجَّ الأَرض براحلته شَجّاً: سار بها سيراً شديداً. وشَجَّتِ السفينةُ البحرَ: خرقته وشقته، وكذلك السابحُ. وسابحٌ شَجَّاجٌ: شديدُ الشَّجِّ؛
قال: في بَطْنِ حُوتٍ بِهِ في البحرِ شَجَّاجِ وشَجَجْتُ المفازةَ: قطعتها؛ قال الشاعر: تَشُجُّ بيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفةٍ،كأَنَّ لها بَوّاً، بِنِهْيٍ، تُغاوِلُهْ وفي حديث جابر: فأَشْرَعَ ناقَتَه فشرِبت فَشَجَّتْ، قال: هكذا رواه الحُمَيدي في كتابه، وقال: معناه قطَعَت الشُّرب، من شَجَجْت المَفازة إِذا قطعتَها بالسَّيْر، قال: والذي رواه الخطابي في غَريبه، وغيره: فََشَجَتْ، على أَن الفاءَ أَصلية والجيم مخفَّفة، ومعناه: تفاجَّت أَي فرَّقت ما بين فَخِذَيْها لِتَبول. ومن أَمثالهم: فلان يَشُجُّ بِيَدٍ ويَأْسُو بأُخرى إِذا أَفسد مرَّة وأَصلح مرة. والشَّجَجُ والشَّجاج: الهواءُ؛ وقيل: الشَّجَجُ نَجْم. "
وشج(المعجم لسان العرب)
"وَشَجَتِ العُروقُ والأَغصان: اشْتَبَكَتْ، وكلُّ شيء يشتبك. وَشَجَيَشِجُوَشْجاًووَشِيجاً، فهو واشِجٌ: تداخل وتَشابك والْتَفَّ؛ قال امرؤ القيس: إِلى عِرْقِ الثَّرَى وَشَجَتْ عُرُوقي،وهذا الموتُ يَسْلُبُني شَبابي والوَشِيجُ: شجر الرّماح، وقيل: هو ما نبت من القَنا والقَصَب معترضاً؛ وفي المحكم: مُلْتَفّاً دخل بعضُه بعضاً، وقيل: سمِّيت بذلك لأَنه تنبت عروقُها تحت الأَرض، وقيل: هي عامَّة الرِّماح واحدتها وَشِيجَةٌ، وقيل: هو من القَنا أَصْلَبُه؛ قال الشاعر: والقَراباتُ بيننا واشِجاتٌ،مُحْكَماتُ القُوَى بعَقْدٍ شَدِيدِ وفي حديث خُزَيْمَة: وأَفْنَتْ أُصُولَ الوَشِيج؛ قيل: هو ما التف من الشجر؛ أَراد أَن السنة أَفنت أُصولها إِذ لم يَبْقَ في الأَرض ثَرًى. والوَشِيجَة: عِرْق الشجر؛ قال عبيد بن الأَبرص: ولقد جَرَى لهُمُ، فلم يَتَعَيَّفُوا،تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ شبه التيس من ضُمْرِه بها. والقَعِيدُ: ما مرَّ من الوحش من ورائك، فإِن جاء من قُدَّامك، فهو النَّطِيح والجَابِهُ، وإِن جاء من على يمينك، فهو السَّانِحُ، وإِن جاء من على يسارك، فهو البارِحُ؛ وقبله وهو أَوّل القصيدة: نُبِّئْتُ أَن بَنِي جَدِيلَةَ أَوْعَبُوا نُفَرَاءَ من سَلْمَى لنا، وتَكَتَّبُوا وصف قوماً خرجوا من عُقْرِ دارهم لحرب بني أَسد فاستقبلهم هذا التيس الأَعْضَبُ، وهو المكسور أَحد قرنيه، فلم يَتَعَيَّفُوا أَي لم يَزْجُروا فيعلموا أَن الدائرة عليهم، لأَن التيس الأَعضب أَتاهم من خلفهم يسوقهم ويطردهم، وشبه هذا التيس أَعني تيس الظباء بعرق شجرة لضُمْره. وأَوعَبوا: جمعوا. والنُّفَراء: جمع نَفِير. والوَشائِجُ: عروق الأُذنين، واحدتها وَشِيجَةٌ. والوَشِيجَةُ: لِيفٌ يُفْتَلُ ثم يُشْبَكُ بين خشبتين ينقل بهما البُرُّ المَحْصود، وكذلك ما أَشبهها من شبكة بين خشبتين، فهي وشيجة، مثل الكَسِيح ونحوه. النضر: وَشَجَ مَحْمِلَه إِذا شَبكه بِقِدٍّ أَو شَريط لئلا يسقط منه شيء. وفي حديث عليّ: وتمكنتْ من سُوَيْداءِ قُلُوبهم وَشِيجَةٌ خَيْفيَّة؛ الوشيجة: عرق الشجرة، وليف يفتل ثم يشدّ به ما يُحْمَلُ. ووَشِجَتِ العُرُوق والأَغصان: اشتبكت؛ ومنه حديث عليّ: ووَشَّجَ بينها وبين أَزواجها أَي خَلَطَ وأَلَّفَ، يقال وَشَّجَ الله بينهم تَوْشِيجاً. ورَحِمٌ واشِجةٌووَشِيجَةٌ: مشتبكة متصلة، الأَخيرة عن يعقوب؛
وأَنشد: تَمُتُّ بأَرْحامٍ، إِليكَ، وَشِيجَةٍ،ولا قُرْبَ بالأَرْحامِ، ما لم تُقَرَّب وقد وَشَجَتْ بك قرابةُ فلان، والاسم الوَشِيجُ، وقد وَشَّجَها الله تَوْشِيجاً. والواشِجة: الرَّحِمُ المشتبكة المتصلة. وقال الكسائي: لهم وَشِيجةٌ في قومهم ووَلِيجَة أَي حَشْوٌ. وأَمر مُوَشَّجٌ: مُداخَلٌ بعضُه في بعض مشتبِكٌ؛ قال الشاعر: حالاً بحالٍ يَصْرِفُ المُوَشَّجا ولقد وَشَجَتْ في قلبه أُمورٌ وهُمُومٌ، وعليه أَوشاجُ غُزُولٍ أَي أَلوان داخلة بعضها في بعض، يعني البرود فيها أَلوان الغُزُول. والوَشيجُ: ضَرْبٌ من النبات، وهو من الجَنْبَةِ؛ قال رؤبة: وملَّ مَرْعاها الوَشِيجَ البَرْوَقا"
شَجَّ(المعجم القاموس المحيط)
ـ شَجَّ رأسَهُ يَشِجُّويَشُجُّ: كسَرَه، ـ شَجَّ البَحْرَ: شَقَّهُ، ـ شَجَّ المَفازَةَ: قَطَعَها، ـ شَجَّ الشَّرابَ: مَزَجَه. ـ رجُلٌ أشَجُّ، بَيِّنُ الشَّجَجِ: في جَبينِه أثَرُ الشَّجَّةِ. ـ بينَهُمْ شِجاجٌ: شَجَّ بعضُهم بعضاً. ـ (شَجَجى: العَقْعَقُ). ـ تَشْجيجُ: التصميم. ـ أَشَجُّ العَصَرِيُّ: صحابِيُّ، واسمُ جماعةٍ. ـ شَجَوْجى: الرجُلُ المُفْرِطُ الطُّولِ.
وَشيجَةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ وَشيجَةُ: عِرْقُ الشَّجَرَةِ، وليفٌ يُفْتَلُ ويُشَدُّ بينَ خَشَبَتَين يُنْقَلُ فيها المَحْصُودُ، وموضع بعَقيقِ المَدينَةِ. ـ هُمْ وشيجَةُ القَوْمِ: حَشْوُهُمْ. ـ وَشيجُ: شَجَرُ الرِّماحِ، واشْتباكُ القَرابَةِ. ـ واشِجَةُ: الرَّحِمُ المُشْتَبِكةُ. وقد وشَجَتْ بِكَ قَرابَتُهُ تَشِجُ. وَوَشَّجَها الله تعالى تَوْشيجاً. ـ وشَجَ مَحْمِلَهُ: شَبَّكَهُ بِقِدٍّ ونحوِهِ لِئَلاَّ يَسْقُطَ منه شيءٌ.
شجِيَ / شجِيَ بـ يَشجَى ، اشْجَ ، شَجًا ، فهو شجٍوشجيّ ، والمفعول مَشجيّ به :- • شجِي الآكلُ اعترض ونشِب في حلقه عظمٌ أو طعامٌ أو نحوُهما فغصَّ. • شجِي المُحِبُّ: اهتمَّ وحزن وأهاجته الذّكرى. • شجِي الرَّجلُ بالهمّ: سيطر عليه فلم يجد منه مخرجًا.
"النَّشِيج: الصَّوت. والنَّشِيج: أَشدُّ البُكاء، وقيل: هي مَأَقَةٌ يرتفع لها النفَسُ كالفُؤَاق. وقال أَبو عبيد: النَّشِيجُ مِثْلُ البُكاء للصبيِّ إِذا رَدَّدَ صوتَه في صدرِه ولم يُخْرجه. وفي حديث عمر، رحمه الله: أَنه صلى الفجرَ بالناس فقَرأَ سورة يوسف، حتى إِذا جاء ذِكرُ يوسف بَكى حتى سُمِعَ نَشِيجُه خَلْفَ الصُّفوف؛ والفعْلُ من ذلك كلِّه نَشَجَ يَنْشِجُ. وفي حديثه الآخرِ: فنَشَجَ حتى اختَلَفَتْ أَضلاعُه. وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها، رضي الله عنهما: شَجِيّ النَّشِيجِ؛ أَرادت أَنه كان يُحْزِنُ مَن يسمعه يَقرأُ. أَبو عبيد: النَّشِيجُ مِثْلُ بُكاءِ الصبيِّ إِذا ضُرِبَ فلم يُخْرِجْ بكاءَه وردَّدَه في صدرِه، ولذلك قيل لِصَوت الحمار: نَشِيج. ابن الأَعرابي: النَّشِيجُ من الفَمِ، والخَنِينُ والنَّخِيرُ من الأَنْفِ. ونَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نَشْجاً ونَشِيجاً إِذا غُصَّ بالبُكاءِ في حَلقِه من غير انْتِحابٍ؛ وفي التهذيب: وهو إِذا غَصَّ البُكاءَ في حَلْقِه عند الفَزْعة. وفي حديث وَفاةِ النبي، صلى الله عليه وسلم: فَنَشَجَ الناسُ يبكون؛ النَّشِيجُ: صوتٌ معه تَوَجُّعٌ وبُكاءٌ كما يُرَدِّدُ الصبيُّ بُكاءَه ونَحيبَه في صدرِه. والطَّعْنَة تَنْشِجُ عند خروج الدَّمِ: تَسْمَعُ لها صَوتاً في جَوفِها، والقِدْرُ تَنْشِجُ عند الغَلَيانِ. وعَبْرةٌ نُشُجٌ: لها نَشِيجٌ. والحِمار يَنْشِجُ نَشِيجاً عند الفَزَعِ؛ وقال أَبو عبيد: هو صَوتُ الحِمارِ، مِن غير أَن يَذكُرَ فزَعاً. ونَشَجَ الحمارُ بصوتِه نَشِيجاً: ردَّدَه في صَدرِه؛ وكذلك نَشَجَ الزِّقُّ والحُبُّ والقِدرُ إِذا غَلى ما فيه حتى يُسْمَع له صوتٌ. والضِّفْدَعُ يَنْشِجُ إِذا رَدَّد نَقْنَقَتَه؛ قال أَبو ذؤيب يَصِفُ ماءَ مَطَر: ضَفادِعُه غُرْقَى، رِواءٌ كأَنها قِيانُ شُروبٍ، رَجْعُهنَّ نَشِيج أَي رَجْعُ الضَّفادِع، وقد يَجوز أَن يكونَ رَجْعَ القِيانِ. ونَشَجَ المُطَرِِّبُ يَنْشِجُ نَشِيجاً: جاشَتْ به (* قوله «والنشيج مسيل الماء» كذا بالأصل.) والجمع أَنْشاج. أَبو عمرو: الأَنْشاجُ مَجاري الماءِ، واحدها نَشَجٌ،بالتحريك؛
وأَنشد شمر: تَأَبَّدَ لأْيٌ مِنهمُ فَعُتائِدُهْ،فذو سَلَمٍ أَنْشاجُه، فسَواعِدُهْ والنَّشِيجُ: صَوتُ الماء يَنْشِجُ، ونُشُوجُه في الأَرض أَن يُسْمَعَ له صوتٌ؛ قال هميان: حتى إِذا ما قَضَتِ الحَوائِجا،ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجا منها، وثَمُّوا الأَوْطُبَ النَّواشِجا ثَمُّوا: أَصْلَحوا. والنُّوشَجانُ: قبيلة أَو بلدٌ؛ قال ابن سيده: وأُراه فارسيّاً. "
ـ نَشَجُ: مَجْرى الماءِ، الجمع: أنْشاجٌ. ـ نَشَجَ الباكِي يَنْشِجُ نَشِيجاً: غُصَّ بالبُكاءِ في حَلْقِهِ من غَيرِ انْتِحابٍ، ـ نَشَجَ الحِمارُ: رَدَّدَ صَوْتَه في صَدْرِهِ، ـ نَشَجَ القِدْرُ، والزِّقُّ: غلى ما فيه حتى سُمِعَ له صَوْتٌ، ـ نَشَجَ المُطْرِبُ: فَصَلَ بينَ الصَّوْتَيْنِ ومَدَّ، ـ نَشَجَ الضِّفْدِعُ: رَدَّدَ نَقِيقَهُ. ـ النَّوشَجانُ: قَبيلَةٌ، أو بلد.