وصف و معنى و تعريف كلمة أانفك:


أانفك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ألف (ا) و نون (ن) و فاء (ف) و كاف (ك) .




معنى و شرح أانفك في معاجم اللغة العربية:



أانفك

جذر [انف]

  1. تأنيف: (اسم)
    • تأنيف : مصدر أَنَّفَ
  2. سَلائِفُ : (اسم)
    • سَلائِفُ : جمع سِلفة
  3. السلائف الكيميائية: (مصطلحات)
    • المواد التي تُستخدم في الصنع غير المشروع للمخدرات أو المؤثرات العقلية المُدرجة. (قانونية)
  4. السلائف الكيميائية: (قانونية)
    • المواد التي تُستخدم في الصنع غير المشروع للمخدرات أو المؤثرات العقلية المُدرجة.


  5. اِستأنفَ : (فعل)
    • استأنفَ يستأنف ، استئنافًا ، فهو مستأنِف ، والمفعول مستأنَف
    • اِسْتَأْنَفَ دِرَاسَتَهُ بَعْدَ نِهَايَةِ العُطْلَةِ : اِبْتَدَأَهَا مِنْ جَدِيدٍ بَعْدَ تَرْكِهَا اِسْتَأْنَفَ عَمَلَهُ بَعْدَ مَرَضٍ
    • اِسْتَأْنَفَ الْمُتَّهَمُ الدَّعْوَى : أَيْ طَالَبَ بِإِعَادَةِ النَّظَرِ فِي الحُكْمِ فيهَا مِنَ الْمَحْكَمَةِ الابْتِدَائِيَّةِ إِلَى مَحْكَمَةٍ أُخْرَى تَعْلُوهَا
    • استَأْنَفَ الشيءَ: ائْتنفهُ
  6. سِلفة : (اسم)
    • الجمع : سِلْفَات و سَلائِفُ
    • سِلْفة المرأة: زوجة أخي زوجها
  7. اِئتَنَفَ : (فعل)
    • ائْتَنَفَهُ : ابتدأَه
    • ائْتَنَفَهُ :استقبله
  8. أَنَفَ : (فعل)
    • أَنَفَ، يَأْنُفُ، مصدر أَنْفٌ
    • أَنَفَ الوَلَدَ : ضَرَبَ أَنْفَهُ
    • أَنَفَهُ الماءُ : بَلَغَ، وَصَلَ أَنْفَهُ
    • أَنَفَتِ الماشيةُ أَنَفَتِ أَنْفاً: وطئت كَلأً أُنُفاً
  9. أَنِفَ : (فعل)
    • أنِفَ / أنِفَ من يأنَف ، أَنَفًا وأَنَفةً ، فهو آنِف ، والمفعول مَأْنوف
    • أَنِفَ مِنَ الطَّعامِ: تَقَزَّزَتْ نَفْسُهُ، أَيْ شُعورُ الْمَرْءِ بِعَدَمِ القُدْرَةِ على الاقْتِرابِ مِنَ الطَّعامِ أَوْ بَلْعِهِ، عافَهُ أَنِفَتِ الحامِلُ
    • أَنِفَ مِنَ اللَّهْوِ: تَنَزَّهَ عَنْهُ، تَرَفَّعَ عَنْهُ أَنِفَ اللَّهْوَ
    • أَنِفَ مِنْ عَدَمِ الشُّغْلِ: اِشْتَكَى
    • أَنِفَ الْمُسافِرُ : سافَرَ أَوَّلَ النَّهارِ أَو أَوَّلَ اللَّيْلِ
    • أَنِفَ الوَلَدُ : اِشْتَكَى أَنْفَهُ
    • أنِف من النَّاس: استنكف واستكبر
    • أنِفَ البعيرُ أنِفَ أَنَفاً: وجِعَه أَنفُهُ من الخِزامة، فهو أَنِف، وآنِف
    • أنِفَت الحاملُ: لم تَشْتَهِ من الطعام ما كانت تشْتَهيه
  10. آناف : (اسم)


    • آناف : جمع أَنف
  11. آنَفَ : (فعل)
    • آنَفْتُ، أُؤنِفُ، آنِفْ، مصدر إِينَافٌ
    • آنَفَ الْوَلَدَ : جَعَلَهُ يَشْتَكِي أَنْفَهُ أَوْ
    • جَعَلَهُ يَأْنَفُ
    • آنَفَ أَمْرَهُ : أَعْجَلَهُ
  12. آنِفاً : (اسم)
    • هَذَا مَا أكَّدْتُهُ آنِفاً : سَابِقًا، فِي أوَّلِ وَقْتٍ قَرِيبٍ كُنَّا فِيهِ
  13. لأَفَ : (فعل)
    • لأَفَ لأْفًا
    • لأَفَ الطَّعامَ: أَكله أَكلاً جيدًا
  14. مَأْنوف : (اسم)
    • مَأْنوف : اسم المفعول من أَنِفَ
  15. مأْنوف : (اسم)
    • مأْنوف : فاعل من أُنِفَ
  16. أَنْف : (اسم)


    • أَنْف : مصدر أَنَفَ
  17. أَنف : (اسم)
    • الجمع : آناف و آنُف و أُنُوف
    • الأَنْفُ : عضو التنفس والشَّمّ؛ وهو اسم لمجموع المَنْخِرَيْن والحاجز
    • حَمِيَ أَنْفُه: اشتدّ غضبه وغيظه
    • ورجل حَمِيّ الأنف: يأْنف أَن يضام
    • وشمخ بأَنفه: تكَبَّرَ
    • ورَغِمَ أَنفُه: ذَلَّ
    • ومات حَتْف أنفه: من غير قتل
    • وفلان يَتْبع أَنفَه: يتَشَمَّم الرائحة فَيتبعُها
    • أنف القوم: سيِّدهم،
    • الأَنْفُ من كل شيء: أَوله وطَرَفه
    • وأنف العود الموسيقيّ: قطعة رقيقة من العاج توضع في نهاية رقبته من جهة المَلاوى
    • وأَنف الجبل: ما نَتَأَ منه وشَخَص
    • حشر أنفه في ما لا يفهمه: تدخَّل فيما لايعنيه،
    • نفخ الشيطان في أنفه: تطاول إلى ما ليس له،
    • لَهُ أَنْفٌ أَفْطَسُ : مَنْ كانَتْ قَصَبَةُ أَنْفِهِ مُنْخَفِضَةً
    • كسَر أنفَه: حطّ من كبريائه فأذَلّه وأخزاه وجعله يخجل،
    • قومٌ شُمُّ الأُنوف: أُباة،
    • بجَدْع الأنف: بمشقَّة، بصعوبة،
  18. أُنُف : (اسم)
    • الأُنُفُ : الجديد، يوصف به المذكر والمؤنث؛ كلأٌ أُنُفٌ، وروضةٌ أُنُفٌ: لم تُرْع من قبل
    • ومَنْهل أُنُفٌ: لم يُورَد، وخَمْر أُنُفٌ: لم يُستخرَج من دَنِّها شيءٌ، وكأس أُنُفٌ: لم يُشْرب بها قبلُ
    • وأَمر أُنُف: جديد
  19. أُنُف : (اسم)
    • أُنُف : جمع أَنوف
  20. مِئناف : (اسم)
    • المِئْنافُ : مَن يُطْعِم ماشيته أُنُفَ الكَلإِ
    • المِئْنافُ :الرجل السائر أول النهار أو أول اللَّيل
  21. أَنَّفَ : (فعل)
    • أنَّفَ يُؤنِّف ، تأنيفًا ، فهو مؤنِّف ، والمفعول مؤنَّف
    • أَنَّفَ الشيءَ: حدَّد طَرَفَه
    • أنَّفه من الكذب: جعله يمتنع عنه تنزُّهًا وترفُّعًا
    • أَنَّفَ فلاناً: جعله يأْنَف
    • أَنَّفَ الماشيةَ: آنفها
  22. لائف : (اسم)


    • اسم فاعل من لافَ
  23. لائف : (اسم)
    • لائف : فاعل من لافَ
  24. لافَ : (فعل)
    • لافَ يلوف ، لَوْفًا ، يليف لَيْفًا، فهو لائف ، والمفعول مَلوف
    • لافتِ الإبلُ الكلأَ :أكلته يابسًا
    • لاَفَ الطَّعَامَ : مَضَغَهُ، أَكَلَهُ
  25. تَأَنَّف : (فعل)
    • تَأَنَّف : مطاوع أَنَّفه
    • تَأَنَّف الكلأَ ونحوَه: لم يؤْكل منه شيء
    • تَأَنَّف المَرعى: طَلَبه أُنُفا
    • تَأَنَّف المرأَةُ الشهواتِ: تشهَّتِ الشيءَ بعدَ الشيءِ لشدة وحَمِها
    • هو يَتَأَنَّفُ الإخوانَ: يطلبهم ممن لم يعاشِروا أَحداً قبلُ
,
  1. أنف (المعجم لسان العرب)
    • "الأَنْفُ: الـمَنْخَرُ معروف، والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: بِيضُ الوُجُوهِ كَريمةٌ أَحْسابُهُمْ، في كلِّ نائِبَةٍ، عِزازُ الآنُفِ وقال الأَعشى: إذا رَوَّحَ الرَاعي اللِّقاحَ مُعَزِّباً، وأَمْسَتْ على آنافِها غَبَراتُها وقال حسان بن ثابت: بِيضُ الوُجُوهِ، كَرِيمةٌ أَحْسابُهُم، شُمُّ الأَنُوفِ من الطِّرازِ الأَوَّلِ والعرب تسمي الأَنْفَ أَنْفين؛ قال ابن أَحمر: يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنه، عن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ، كَعِيمُ الجوهري: الأَنْفُ للإنسان وغيره‏.
      ‏وفي حديث سَبْقِ الحَدَثِ في الصلاة: فليَأْخُذْ بأَنفِه ويَخْرُجْ؛ قال ابن الأَثير: إنما أَمَره بذلك ليُوهِمَ الـمُصَلِّين أَن به رُعافاً، قال: وهو نوع من الأَدب في سَتْرِ العَوْرَة وإخْفاء القَبيحِ، والكنايةِ بالأَحْسَن عن الأَقْبح، قال: ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التَّجَمُّل والحَياء وطلَبِ السلامة من الناس ‏.
      ‏وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً:أَصابَ أَنْفَه ‏.
      ‏ورجل أُنافيٌّ: عَظِيم الأَنْفِ، وعُضادِيٌّ: عظيم العَضُد، وأُذانيٌّ: عظيم الأُذن ‏.
      ‏والأنُوفُ: المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ‏.
      ‏ابن سيده: امرأَة أَنُوفٌ طيبة رِيحِ الأَنف، وقال ابن الأَعرابي: هي التي يُعْجِبُك شَمُّك لها، قال: وقيل لأَعرابي تَزَوَّج امرأَة: كيف رأَيتها؟ فقال: وجَدْتها رَصُوفاً رَشْوفاً أَنُوفاً، وكل ذلك مذكور في موضعه ‏.
      ‏وبعير مأَْنُوفٌ: يُساقُ بأَنْفِه، فهو أَنِفٌ‏.
      ‏وأَنِفَ البعير: شكا أَنْفَه من البُرة‏.
      ‏وفي الحديث: إن المؤمن كالبعير الأَنِفِ والآنِف أَي أَنه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي (* قوله «لا يريم التشكي» أي يديم التشكي مـما به إلى مولاه لا إلى سواه.)، وفي رواية: الـمُسْلِمون هَيِّنُون لَيِّنُون كالجمل الأَنِفِ أَي المأْنُوفِ، إن قِيدَ انْقادَ، وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ‏.
      ‏والبعير أَنِفٌ: مثل تَعِبَ، فهو تَعِبٌ، وقيل: الأَنِفُ الذي عَقَره الخِطامُ، وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو خِزامةٍ في أَنفه فمعناه أَنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع، فهو ذَلُولٌ منقاد، وكان الأَصل في هذا أَن يقال مأْنُوف لأَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ ‏.
      ‏وأَنَفَه: جعله يَشْتَكي أَنْفَه‏.
      ‏وأَضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه أَي الرَّحِمَ التي خرج منها؛ عن ثعلب؛

      وأَنشد: وإذا الكَرِيمُ أَضاعَ مَوْضِع أَنْفِه، أَو عِرْضَه بِكَرِيهَةٍ، لم يَغْضَبِ وبعير مأْنُوفٌ كما يقال مَبطونٌ ومَصْدورٌ ومَفْؤُودٌ للذي يَشْتَكي بطنَه أَو صَدْرَه أَو فُؤَادَه، وجميع ما في الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذًّا عنهم‏.
      ‏وقال بعضهم: الجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ، وقال أَبو سعيد: الجمل الأَنِف الذّليل المؤاتي الذي يأْنَفُ من الزَّجْر ومن الضرب، ويُعطي ما عنده من السير عَفْواً سَهْلاً، كذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ولا عِتاب وما لزمه من حقّ صبرَ عليه وقام به ‏.
      ‏وأَنَفْتُ الرجل: ضربت أَنْفَه، وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته يشتكي أَنْفَه‏.
      ‏وأَنَفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه، زاد الجوهري: وذلك إذا نزل في النهر‏.
      ‏وقال بعض الكِلابِيِّينَ: أَنِفَتِ الإبلُ إذا وقَع الذُّبابُ على أُنُوفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك، وهو الأَنَفُ، والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنهار؛ وقال مَعْقِل بن رَيْحانَ: وقَرَّبُوا كلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَةٍ، كالفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِيرُ والأَنَفُ والتَّأْنِيفُ: تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء‏.
      ‏وأَنْفا القَوْس: الحَدَّانِ اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن‏.
      ‏وأَنْف النعْلِ: أَسَلَتُها‏.
      ‏وأَنْفُ كلِّ شيء: طرَفُه وأَوَّله؛

      وأَنشد ابن بري للحطيئة: ويَحْرُمُ سِرُّ جارَتِهِمْ عليهمْ، ويأْكلُ جارُهُمْ أَنْفَ القِصاع؟

      ‏قال ابن سيده: ويكون في الأَزْمِنَةِ؛ واستعمله أَبو خراش في اللِّحْيَةِ فقال: تُخاصِمُ قَوْماً لا تَلَقَّى جوابَهُمْ، وقد أَخَذَتْ من أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ سمى مُقَدَّمَها أَنْفاً، يقول: فطالتْ لِحْيَتُكَ حتى قبضْتَ عليها ولا عَقْلَ لك، مَثَلٌ‏.
      ‏وأَنْفُ النَّابِ: طَرَفُه حين يطْلُعُ‏.
      ‏وأَنـْفُ النَّابِ: حَرْفُه وطَرَفُه حين يطلع‏.
      ‏وأَنـْفُ البَرْدِ: أَشَدُّه‏.
      ‏وجاءَ يَعْدُو وأَنـْفَ الشَّدِّ والعَدْوِ أَي أَشدَّه‏.
      ‏يقال: هذا أَنـْفُ الشدّ، وهو أَوّلُ العَدْوِ‏.
      ‏وأَنـْفُ البردِ: أَوّله وأَشدُّه‏.
      ‏وأَنـْف المطر: أَوّل ما أَنبت؛ قال امرؤ القيس: قد غَدا يَحْمِلُني في أَنـْفِه لاحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّ وهذا أَنـْفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه‏.
      ‏وأَنف خُفّ البعير: طرَفُ مَنْسِمِهِ ‏.
      ‏وفي الحديث: لكل شيء أُنـْفةٌ، وأُنـْفَةُ الصلاةِ التكبيرة الأُولى؛ أُنفة الشيء: ابتداؤه؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي بضم الهمزة، قال: وقال الهروي الصحيح بالفتح، وأَنـْفُ الجَبَل نادرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُر منه ‏.
      ‏والـمُؤَنَّفُ: الـمُحَدَّدُ من كل شيء‏.
      ‏والـمُؤَنَّفُ: الـمُسَوَّى ‏.
      ‏وسيرٌ مُؤَنَّفٌ: مَقْدودٌ على قَدْرٍ واسْتِواء؛ ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً: لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تأْنِيف السَّيْرِ أَي قُدّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود ‏.
      ‏ورَوْضةٌ أُنـُفٌ، بالضم: لم يَرْعَها أَحد، وفي المحكم: لم تُوطَأْ؛ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال: أُنْفٌ تَرَى ذِبّانَها تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنـُفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أَحد‏.
      ‏وكأْسٌ أُنـُفٌ: مَلأَى، وكذلك الـمَنْهَلُ‏.
      ‏والأُنُفُ: الخَمر التي لم يُسْتَخْرَجْ من دَنِّها شيء قبلها؛ قال عَبْدَةُ بن الطَبِيب: ثم اصْطَبَحْنا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنـُفاً من طَيِّبِ الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرض أُنـُفٌ وأَنيقةٌ: مُنْبِتَةٌ، وفي التهذيب: بَكَّرَ نباتُها‏.
      ‏وهي آنـَفُ بلاد اللّه أَي أَسْرَعُها نباتاً‏.
      ‏وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ إذا أَسْرَعتِ النباتَ‏.
      ‏وأَنـَف: وَطِئَ كَلأً أُنـُفاً‏.
      ‏وأَنَفَتِ الإبلُ إذا وطِئَت كلأً أُنـُفاً، وهو الذي لم يُزعَ‏.
      ‏وآنـَفْتُها أَنا، فهي مُؤْنَفَةٌ إذا انْتَهَيْتَ بها أَنـْفَ المَرْعَى‏.
      ‏يقال: روضةٌ أُنـُف وكأْسٌ أُنـُف لم يُشرب بها قبل ذلك كأَنه اسْتُؤْنِفَ شربها مثل روْضةٍ أُنف ‏.
      ‏ويقال: أَنـَّفَ فلان مالَه تأْنيفاً وآنفها إينافاً إذا رعّاها أُنـُف الكلإِ؛

      وأَنشد: لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ، آقِطُ أَلبانَها وأَسْلَؤُها (* قوله «آقط البانها إلخ» تقدم في شكر: تضرب دراتها إذا شكرت * بأقطها والرخاف تسلؤها وسيأتي في رخف: تضرب ضراتها إذا اشتكرت نافطها إلخ‏.
      ‏ويظهر أن الصواب تأقطها مضارع أقط.) وقال حميد: ضَرائرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ، تأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي رَعْيُهُنَّ الكلأَ الأُنـُف هذان الضرْبانِ من العَدْو والسير‏.
      ‏وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ‏.
      ‏ووضَعَها في أُنـُفٍ من الكلإِ وصَفْوٍ من الماء؛ الأُنـُفُ، بضم الهمزة والنون: الكلأَ الذي لم يُرْعَ ولم تَطَأْه الماشية ‏.
      ‏واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه: أَخذ أَوّله وابتدأَه، وقيل: اسْتَقْبَلَه، وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً، وهو افْتعِالٌ من أَنـْفِ الشيء‏.
      ‏وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: إنما الأَمـْرُ أُنـُفٌ أَي يُسْتَأْنـَفُ استئنافاً من غير أَن يَسْبِقَ به سابِقُ قضاء وتقدير، وإنما هو على اخْتِيارِك ودخولك فيه؛ استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته‏.
      ‏وفعلت الشيء آنِفاً أَي في أَول وقت يقرُب مني‏.
      ‏واسْتَأْنَفَه بوعْد: ابتدأَه من غير أَن يسأَله إيّاه؛

      أَنشد ثعلب: وأَنتِ الـمُنَى، لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفيننا بوَعْدٍ، ولكِنْ مُعْتَفاكِ جَدِيبُ أَي لو كنت تَعِديننا الوَصْل‏.
      ‏وأَنـْفُ الشيء: أَوّله ومُسْتَأْنَفُه ‏.
      ‏والـمُؤْنَفَةُ والـمُؤَنَّفةُ من الإبل: التي يُتَّبَعُ بها أَنـْفُ الـمَرْعى أَي أَوَّله، وفي كتاب علي بن حمزة: أَنـْفُ الرِّعْي‏.
      ‏ورجل مِئْنافٌ: يَسْتَأْنِفُ المَراعي والـمَنازل ويُرَعِّي ماله أُنـُفَ الكلإِ ‏.
      ‏والمؤَنَّفَةُّ من النساء التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح أَوّلاً‏.
      ‏ويقال: امرأَة مُكَثّفةٌ مؤَنَّفة، وسيأْتي ذكر الـمُكَثَّفةِ في موضعه ‏.
      ‏ويقال للمرأَةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وحَمُها وتَشَهَّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء: إنها لتَتَأَنَّفُ الشَّهواتِ تأَنُّفاً ‏.
      ‏ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ وأَنِيثٌ، بالفاء والثاء؛ قال الأَزهري: حكاه أَبو تراب ‏.
      ‏وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً‏.
      ‏الليث: أَتَيْتُ فلاناً أُنـُفاً كما تقول من ذي قُبُلٍ‏.
      ‏ويقال: آتِيكَ من ذي أُنُفٍ كما تقول من ذي قُبُلٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ، وفعله بآنِفةٍ وآنفاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه مثل قولهم فعَلَه آنفاً‏.
      ‏وقال الزجاج في قوله تعالى: ماذا، قال آنفاً؛ أي ماذا، قال الساعةَ في أَوّل وقت يَقْرُبُ مِنّا، ومعنى آنفاً من قولك استأْنـَفَ الشيءَ إذا ابتدأَه‏.
      ‏وقال ابن الأَعرابي: ماذا، قال آنفاً أَي مُذْ ساعة، وقال الزجاج: نزلتْ في المنافقين يستمعون خُطبة رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، اسْتِهزاء وإعلاماً أَنهم لم يلتفتوا إلى م؟

      ‏قال فقالوا: ماذا، قال آنفاً؟ أَي ماذا، قال الساعة‏.
      ‏وقلت كذا آنِفاً وسالفاً‏.
      ‏وفي الحديث: أُنزلت عليَّ سورة آنِفاً أَي الآن ‏.
      ‏والاسْتِئنافُ: الابتداء، وكذلك الائْتِنافُ ‏.
      ‏ورجل حَمِيُّ الأَنـْف إذا كان أَنِفاً يأْنَفُ أَن يُضامَ‏.
      ‏وأَنِفَ من الشيء يأْنـَفُ أَنـَفاً وأَنـَفةً: حَمِيَ، وقيل: اسْتَنْكَف‏.
      ‏يقال: ما رأَيت أَحْمَى أَنـْفاً ولا آنـَفَ من فلان‏.
      ‏وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنـَفاً: كَرِهَه‏.
      ‏وقد أَنِفَ البعيرُ الكَلأَ إذا أَجَمَه، وكذلك المرأَةُ والناقةُ والفرسُ تأْنـَفُ فَحْلَها إذا تبَيَّنَ حملُها فكَرِهَتْه وهو الأَنـَفُ؛ قال رؤبة: حتى إذا ما أَنِفَ التَّنُّوما، وخَبَطَ العِهْنَةَ والقَيْصُوما وقال ابن الأَعرابي: أَنِفَ أَجَمَ، ونَئِفَ إذا كَرِه‏.
      ‏قال: وقال أَعرابي أَنِفَتْ فرَسِي هذه هذا البلَد أَي اجْتَوَتْه وكَرِهَتْه فهُزِلَتْ ‏.
      ‏وقال أَبو زيد: أَنِفْتُ من قولك لي أَشَدَّ الأَنـَفِ أَي كرِهتُ ما قلت لي‏.
      ‏وفي حديث مَعْقِل بن يسار: فَحَمِيَ من ذلك أَنـَفاً؛ أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنـَفاً إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه؛ وأَراد به ههنا أَخذته الحَمِيّةُ من الغَيْرَة والغَضَبِ؛ قال ابن الأَثير: وقيل هو أَنـْفاً، بسكون النون، للعُضْوِ أَي اشتدَّ غضبُه وغَيْظُه من طريق الكناية كما يقال للـمُتَغَيِّظ وَرِمَ أَنـْفُه‏.
      ‏وفي حديث أَبي بكر في عَهْده إلى عمر، رضي اللّه عنهما، بالخلافة: فكلُّكم ورِمَ أَنـْفُه أَي اغْتاظَ من ذلك، وهو من أَحسن الكنايات لأَن الـمُغْتاظَ يَرِمُ أَنفُه ويَحْمَرُّ؛ ومنه حديثه الآخر أَما إنك لو فَعَلْتَ ذلك لجَعَلْتَ أَنـْفكَ في قَفَاكَ، يريد أَعْرَضْتَ عن الحَقِّ وأَقْبَلْتَ على الباطل، وقيل: أَراد أَنك تُقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْياعِكَ فتُؤْثِرَهُم بِبِرِّك ‏.
      ‏ورجل أَنُوفٌ: شديدُ الأَنـَفَةِ، والجمع أُنـُفٌ‏.
      ‏وآنَفَه: جعلَه يأْنـَفُ؛ وقول ذي الرمة: رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصَمْعاء حتى آنـَفَتْها نِصالُها أَي صَيَّرت النِّصالُ هذه الإبلَ إلى هذه الحالة تأْنفُ رَعْيَ ما رَعَتْه أَي تأْجِمُه؛ وقال ابن سيده: يجوز أَن يكون آنـَفَتْها جعلتها تَشْتَكي أُنوفَها، قال: وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنـْف، وقال عُمارةُ: آنـَفَتْها جعلتها تأْنـَفُ منها كما يأْنـَفُ الإنسانُ، فقيل له: إن الأَصمعي يقول كذا وإن أَبا عَمْرٍو يقول كذا، فقال: الأَصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّه، وأَبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمه أَقول ويقولان، فأَخبر الراوية ابن الأَعرابي بهذا فقال: صَدَقَ وأَنتَ عَرَّضْتَهما له، وقال شمر في قوله آنـَفَتْها نِصالُها، قال: لم يقل أَنـَفَتْها لأَن العرب تقول أَنـَفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَنـْفَه وظهْره، وإنما مدّه لأَنه أراد جعلتها النِّصالُ تَشْتَكي أُنـُوفَها، يعني نِصال البُهْمى، وهو شَوْكُها؛ والجَمِيم: الذي قد ارْتفع ولم يَتِمّ ذلك التمامَ‏.
      ‏وبُسْرةً وهي الغَضّةُ، وصَمْعاء إذا امْتلأَ كِمامُها ولم تَتَفَقَّأْ‏.
      ‏ويقال: هاجَ البُهْمى حتى آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن يَيْبَسَ سَفاها فلا ترْعاها الإبل ولا غيرها، وذلك في آخر الحرّ، فكأَنـَّها جعلتها تأْنـَفُ رَعْيها أَي تكرهه ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: الأَنـْفُ السيِّد‏.
      ‏وقولهم: فلان يتتبع أَنفه إذا كان يَتَشَمَّمُ الرائحة فيَتْبَعُها‏.
      ‏وأَنـْفٌ: بلْدةٌ؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذَليّ: مِنَ الأَسَى أَهْلُ أَنـْفٍ، يَوْمَ جاءَهُمُ جَيْشُ الحِمارِ، فكانُوا عارِضاً بَرِدا وإذا نَسَبُوا إلى بني أَنـْفِ الناقةِ وهم بَطْنٌ من بني سَعْدِ بن زيد مَناة، قالوا: فلانٌ الأَنـْفِيُّ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّينَ لقول الحُطَيْئةِ فيهم: قَوْمٌ هُمُ الأَنـْفُ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ، ومَنْ يُسَوِّي بأَنـْفِ الناقةِ الذَّنَبا؟"
  2. ألف (المعجم لسان العرب)


    • "الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر، والجمع آلُفٌ؛ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد: عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ، وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ والافٌ وأُلُوفٌ، يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة، ثم أُلُوفٌ جمع الجمع ‏.
      ‏قال اللّه عز وجل: وهم أُلُوفٌ حَذَرَ الـمَوْتِ؛ فأَما قول الشاعر: وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ، وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة، وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة ‏.
      ‏ويقال: أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ، وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز، وكلام العرب فيه التذكير؛ قال الأَزهري: وهذا قول جميع النحويين‏.
      ‏ويقال: هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة، وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ‏.
      ‏قال ابن السكيت: ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز؛

      وأَنشد ابن بري في التذكير: فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً، وهو صادِقي، نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَع؟

      ‏قال: وقال آخر: ولو طَلَبُوني بالعَقُوقِ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إلى القَوْمِ أَقْرَعا وأَلَّفَ العَدَدَ وآلَفَه: جعله أَلْفاً‏.
      ‏وآلَفُوا: صاروا أَلفاً‏.
      ‏وفي الحديث: أَوَّلُ حَيّ آلَفَ مع رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بنو فلان‏.
      ‏قال أَبو عبيد: يقال كان القوم تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين فآلفْتُهم، مَـمْدُود، وآلَفُوا هم إذا صاروا أَلفاً، وكذلك أَمـْأَيْتُهم فأَمـْأَوْا إذا صاروا مائةً‏.
      ‏الجوهري: آلَفْتُ القومَ إيلافاً أَي كَمَّلْتُهم أَلفاً، وكذلك آلَفْتُ الدراهِمَ وآلَفَتْ هي‏.
      ‏ويقال: أَلْفٌ مؤَلَّفَةٌ أَي مُكَمَّلةٌ ‏.
      ‏وأَلَفَه يأْلِفُه، بالكسر، أَي أَعْطاه أَلفاً؛ قال الشاعر: وكَريمةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلَفْتُه حتى تَبَذَّخَ فارْتَقى الأَعْلامِ أَي ورُبَّ كَريمةٍ، والهاء للمبالغة، وارْتَقى إلى الأعْلام، فحَذَف إلى وهو يُريده‏.
      ‏وشارَطَه مُؤَالَفةً أَي على أَلف؛ عن ابن الأعرابي ‏.
      ‏وألِفَ الشيءَ أَلْفاً وإلافاً ووِلافاً؛ الأَخيرة شاذّةٌ، وأَلَفانا وأَلَفَه: لَزمه، وآلَفَه إيّاه: أَلْزَمَه‏.
      ‏وفلان قد أَلِفَ هذا الموْضِعَ، بالكسر، يأْلَفُه أَلفاً وآلَفَه إيّاه غيرُه، ويقال أَيضاً: آلَفْتُ الموضع أُولِفُه إيلافاً، وكذلك آلَفْتُ الموضِعَ أُؤالِفُه مُؤَالَفة وإلافاً، فصارت صُورةُ أَفْعَلَ وفاعَلَ في الماضي واحدة، وأَلَّفْتُ بين الشيئين تأْلِيفاً فتأَلَّفا وأْتَلَفا‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: لإيلافِ قُريش إيلافِهم رِحْلةَ الشِّتاء والصَّيْفِ؛ فيمن جعل الهاء مفعولاً ورحلةَ مفعولاً ثانياً، وقد يجوز أَن يكون المفعول هنا واحداً على قولك آلَفْتُ الشيء كأَلِفْتُه، وتكون الهاء والميم في موضع الفاعل كما تقول عجبت من ضَرْبِ زيدٍ عمراً، وقال أَبو إسحَق في لإيلافِ قريس ثلاثة أَوجه: لإيلاف، ولإِلاف، ووجه ثالث لإلْفِ قُرَيْشٍ، قال: وقد قُرئ بالوجهين الأَولين‏.
      ‏أَبو عبيد: أَلِفْتُ الشيء وآلَفْتُه بمعنى واحد لزمته، فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ‏.
      ‏وآلَفَتِ الظّباءُ الرَّمْلَ إذا أَلِفَتْه؛ قال ذو الرمة: مِنَ الـمُؤْلِفاتِ الرَّمْلِ أَدْماءُ حُرَّةٌ، شُعاعُ الضُّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُّ أَبو زيد: أَلِفْتُ الشيءَ وأَلِفْتُ فلاناً إذا أَنِسْتَ به، وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض؛ ومنه تأْلِيفُ الكتب‏.
      ‏وأَلَّفْتُ الشيءَ أَي وصَلْتُه‏.
      ‏وآلَفْتُ فلاناً الشيء إذا أَلزمته إياه أُولِفُه إيلافاً، والمعنى في قوله تعالى لإِيلافِ قُرَيْشٍ لِتُؤْلَفَ قُريش الرِّحْلَتَيْن فتتصلا ولا تَنْقَطِعا، فاللام متصلة بالسورة التي قبلها، أَي أَهلكَ اللّه أَصحابَ الفِيلِ لِتُؤْلَفَ قريشٌ رِحْلَتَيْها آمِنِين‏.
      ‏ابن الأَعرابي: أَصحاب الإيلافِ أَربعةُ إخوةٍ: هاشمٌ وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف، وكانوا يُؤَلِّفُون الجِوارَ يُتْبِعُون بعضَه بعضاً يُجِيرون قريشاً بمِيَرِهِم وكانوا يُسَمَّوْنَ الـمُجِيرينَ، فأَمـّا هاشم فإنه أَخذ حَبْلاً من ملك الروم، وأَخذ نَوْفَلٌ حَبْلاً من كِسْرى، وأَخذ عبد شمس حبلاً من النجاشي، وأَخذ المطلب حبلاً من ملوك حِمْير، قال: فكان تُجّار قريش يختلفون إلى هذه الأَمصار بحِبال هؤُلاء الإخوة فلا يُتَعَرَّضُ لهم؛ قال ابن الأَنباري: من قرأَ لإِلافِهم وإلْفِهِم فهما من أَلِفَ يأْلَف، ومن قرأَ لإيلافهم فهو من آلَفَ يُؤْلِفُ، قال: ومعنى يُؤَلِّفُون يُهَيِّئوُن ويُجَهِّزُون‏.
      ‏قال أَبو منصور: وهو على قول ابن الأَعرابي بمعنى يُجِيرُون، والإلْفُ والإلافُ بمعنى؛

      وأَنشد حبيب بن أَوس في باب الهجاء لـمُساور بن هند يهجو بني أَسد: زَعَمْتُمْ أَن إخْوَتَكم قُرَيْشٌ، لَهُمْ إلْفٌ، وليس لَكُمْ إلافُ وقال الفراء: من قرأَ إلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُون، قال: وأَجود من ذلك أَن يُجْعَلَ من يأْلَفون رِحْلةَ الشتاء والصيف‏.
      ‏والإيلافُ: من يُؤْلِفُون أَي يُهَيِّئُونَ ويُجَهِّزُون، قال ابن الأَعرابي: كان هاشمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشام، وعبدُ شمس يُؤَلِّف إلى الحَبَشةِ، والمطلبُ إلى اليَمن، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ‏.
      ‏قال: ويتأَلَّفُون أَي يَسْتَجِيرون؛ قال الأَزهري: ومنه قول أَبي ذؤيب: تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً، وتُؤْلِفُ الجِوارَ، ويُغْشِيها الأَمانَ ذِمامُها وفي حديث ابن عباس: وقد عَلِمَتْ قريش أَن أَول من أَخَذ لها الإيلافَ لَهاشِمٌ؛ الإيلافُ: العَهْدُ والذِّمامُ، كان هاشم بن عبد مناف أَخذه من الملوك لقريش، وقيل في قوله تعالى لإيلاف قريش: يقول تعالى: أَهلكت أَصحاب الفيل لأُولِف قريشاً مكة، ولِتُؤَلِّف قريش رحلة الشتاء والصيف أَي تَجْمَعَ بينهما، إذا فرغوا من ذه أَخذوا في ذه، وهو كما تقول ضربته لكذا لكذا، بحذف الواو، وهي الأُلْفةُ‏.
      ‏وأْتَلَفَ الشيءُ: أَلِفَ بعضُه بعضاً، وأَلَّفَه: جمع بعضه إلى بعض، وتَأَلَّفَ: تَنَظَّمَ‏.
      ‏والإلْف: الأَلِيفُ‏.
      ‏يقال: حَنَّتِ الإلْفُ إلى الإلْفِ، وجمع الأَلِيف أَلائِفُ مثل تَبِيعٍ وتَبائِعَ وأَفِيلٍ وأَفائِلَ؛ قال ذو الرمة: فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه، يَرْتادُ أَحْلِيةٍ اعْجازُها شَذَبُ والأُلاَّفِ: جمع آلِفٍ مثل كافِرٍ وكُفّارٍ ‏.
      ‏وتأَلَّفَه على الإسْلام، ومنه المؤَلَّفة قلوبُهم‏.
      ‏التهذيب في قوله تعالى: لو أَنـْفَقْتَ ما في الأَرض جميعاً ما أَلَّفْت بين قلوبهم، قال: نزلت هذه الآية في الـمُتَحابِّينَ في اللّه، قال: والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام، فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين، وقد نَفَّلهم النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يوم حُنَيْن بمائتين من الإبل تأَلُّفاً لهم، منهم الأَقْرَعُ بن حابِسٍ التميمي، والعباسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ، وعُيَيْنةُ بن حِصْن الفَزارِيُّ، وأَبو سفيانَ بن حَرْبٍ، وقد، قال بعض أَهل العلم: إن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، تأَلَّفَ في وقتٍ بعض سادةِ الكفار، فلما دخل الناس في دين اللّه أَفْواجاً وظهر أَهلُ دين اللّه على جميع أَهل المِلَل، أَغنى اللّه تعالى، وله الحمد، عن أَن يُتَأَلَّف كافرٌ اليومَ بمال يُعْطى لظهور أَهل دينه على جميع الكفار، والحمد للّه رب العالمين؛

      وأَنشد بعضهم: إلافُ اللّه ما غَطَّيْت بَيْتاً، دَعائِمهُ الخِلافةُ والنُّسُورُ قيل: إلافُ اللّه أَمانُ اللّه، وقيل: منزِلةٌ من اللّه‏.
      ‏وفي حديث حنين: إني أُعْطِي رجالاً حدِيثي عهد بكُفْرٍ أَتأَلَّفُهم؛ التأَلُّفُ: الـمُداراةُ والإيناسُ ليَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبةً فيما يَصِلُ إليهم من المال؛ ومنه حديثُ الزكاةِ: سَهْمٌ للمؤلَّفة قلوبهم ‏.
      ‏والإلْفُ: الذي تأْلَفُه، والجمع آلافٌ، وحكى بعضهم في جمع إلْفٍ اُُلُوفٌ‏.
      ‏قال ابن سيده: وعندي أَنه جمع آلِفٍ كشاهِدٍ وشُهودٍ، وهو الأَلِيفُ، وجمعه أُلَفاءُ والأُنثى آلِفةٌ وإلْفٌ؛

      قال: وحَوْراء الـمَدامِعِ إلْف صَخْر وقال: قَفْرُ فَيافٍ، تَرى ثَوْرَ النِّعاجِ بها يَروحُ فَرْداً، وتَبْقى إلْفُه طاوِيهْ وهذا من شاذ البسيط لأَن قوله طاوِيهْ فاعِلُنْ وضربُ البسيط لا يأْتي على فاعلن، والذي حكاه أَبو إسحَق وعزاه إلى الأَخفش أن أَعرابيّاً سئل أَن يصنع بيتاً تامـّاً من البسيط فصنع هذا البيت، وهذا ليس بحُجة فيُعْتَدَّ بفاعلن ضرباً في البسيط، إنما هو في موضوع الدائرة، فأَمـّا المستعمل فهو فعِلن وفَعْلن ‏.
      ‏ويقال: فلان أَلِيفي وإلْفي وهم أُلاَّفي، وقد نَزَعَ البعير إلى أُلاَّفه؛ وقول ذي الرمة: أَكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاَّف، لُزَّتْ كُراعُه إلى أُخْتِها الأُخْرى، ووَلَّى صَواحِبُهْ يجوزُ الأُلاَّف وهو جمع آلِف، والآلاف جمع إلْفٍ‏.
      ‏وقد ائتَلَفَ القومُ ائتِلافاً وأَلَّفَ اللّه بينهم تأْليفاً ‏.
      ‏وأَوالِفُ الطير: التي قد أَلِفَتْ مكةَ والحرمَ، شرفهما اللّه تعالى ‏.
      ‏وأَوالِفُ الحمام: دَواجِنُها التي تأْلَفُ البيوتَ؛ قال العجاج: أَوالِفاً مكةَ من وُرْقِ الحِمى أَراد الحَمام فلم يستقم له الوزن فقال الحِمى؛ وأَما قول رؤبة: تاللّهِ لو كنت من الأَلاَّف؟

      ‏قال ابن الأعرابي: أَراد بالأُلاَّف الذين يأْلَفُون الأَمْصارَ، واحدهم آلِفٌ‏.
      ‏وآلَفَ الرجلُ: تَجِرَ‏.
      ‏وأَلَّفَ القومُ إلى كذا وتَأَلَّفُوا: استجاروا ‏.
      ‏والأَلِفُ والأَلِيفُ: حرف هجاء؛ قال اللحياني:، قال الكسائي الأَلف من حروف المعجم مؤنثة، وكذلك سائر الحروف، هذا كلام العرب وإن ذكَّرت جاز؛ قال سيبوبه: حروف المعجم كلها تذكر وتؤنث كما أَنَّ الإنسان يذكّر ويؤنث‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَلم ذلك الكتاب، وأَلمص، وأَلمر؛ قال الزجاج: الذي اخترنا في تفسيرها قول ابن عباس إن أَلم: أَنا اللّه أَعلم، وأَلمص: أَنا اللّه أَعلم وأَفْصِلُ، وأَلمر: أَنا اللّه أَعلم وأرى؛ قال بعض النحويين: موضع هذه الحروف رفع بما بعدها، قال: أَلمص كتاب، فكتاب مرتفع بأَلمص، وكأَنّ معناه أَلمص حروف كتاب أُنزل إليك، قال: وهذا لو كان كما وصف لكان بعد هذه الحروف أَبداً ذكر الكتاب، فقوله: أَلم اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيوم، يدل على أَن الأَمر مرافع لها على قوله، وكذلك: يس والقرآن الحكيم، وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى في صدر الكتاب عند تفسير الحروف الـمُقَطَّعةِ من كتاب اللّه عز وجل.
      "
  3. سلف (المعجم لسان العرب)
    • "سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً: تقدَّم؛ وقوله: وما كلُّ مُبْتاعٍ، ولو سَلْفَ صَفْقُه،بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ إنما أَراد سَلَفَ فأَسكن للضرورة، وهذا إنما أَجازه الكوفيون (* هكذا بياض في الأصل.) ‏.
      ‏ في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي كَرُمَ كَرْمَ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم؛ قال سيبويه: أَلا ترى أَن الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ.
      وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ جَمْل؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده.
      والسَّالِفُ: المتقدمُ.
      والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ: الجماعَةُ المتقدمون.
      وقوله عز وجل: فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين، ويُقرأُ: سُلُفاً وسُلَفاً؛ قال الزجاج: سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى، ومن قرأَ سُلَفاً فهو جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت.
      والتَّسْلِيفُ: التَّقديم؛ وقال الفراء: يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون، وقرأَ يحيى بن وثّابٍ: سُلُفاً مضمومةً مُثقلة، قال: وزعم القاسم أَنه سمع واحدها سَلِيفاً، قال: وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل أُمّةٍ.
      الليث: الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع سَوالِفَ؛

      وأَنشد في ذلك: ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ،كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ الجوهري: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى.
      والقومُ السُّلاَّفُ: المتقدّمون.
      وسَلَفُ الرجل: آباؤُه المتقدّمون، والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ.
      وقال ابن بري: سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو جمع سالِفٍ للمتقدّم، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ،ويجيء السلَفُ على معان: السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم، ومصدر سَلَفَ سَلَفاً مضى، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والسَّلَفُ القوم المتقدّمون في السير؛ قال قيس بن الخطيم: لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ،رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّلَفُ والسَّلُوفُ: الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء.
      ويقال: سَلَفَت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد.
      والسَّلُوفُ: السريع من الخيل.
      وأَسْلَفه مالاً وسَلَّفَه: أَقْرَضه؛

      قال: تُسَلِّفُ الجارَ شِرْباً، وهي حائمةٌ، والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم وأَسْلَفَ في الشيء: سَلَّم، والاسم منهما السَّلَفُ.غيره:السَّلَفُ نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل معلوم، وقد أَسْلَفْتُ في كذا، واسْتَسْلَفْت منه دراهم وتَسلَّفْت فأَسلفني.
      الليث: السَّلَفُ القَرْضُ، والفعل أَسْلَفْت.
      يقال: أَسْلَفْتُه مالاً أَي أَقْرَضْتُه.
      قال الأَزهري: كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة اشتريتها لصفة، فهو سَلَف وسَلَم.
      وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم،أَنه، قال: مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل معلوم؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة.
      يقال سلَّفْتُ وأَسْلَفْت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد، والاسم السلَف، قال: وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم.
      قال: والسَّلَفُ في المُعاملات له معنيان: أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه، والعربُ تسمي القَرْض سلَفاً كما ذكره الليث، والمعنى الثاني في السلف هو أَن يُعْطِي مالاً في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّلَف، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ، ويقال له سلَم دون الأَول، قال: وهو في المعنيين معاً اسم من أَسلفت، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ.
      وفي الحديث: أَنه اسْتَسْلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ.
      وفي الحديث: لا يَحِلُّ سَلَفٌ وبَيْعٌ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُسْلِفَني أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً، لأَنه إنما يُقْرِضُه لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً فهو رِباً، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ.
      وللسَّلَف مَعْنيان آخران: أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط يُقَدِّمه، فهو له سَلَفٌ، وقد سَلَفَ له عمل صالح، والسلَفُ أَيضاً: من تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل، واحدهم سالِفٌ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه: مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ،وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون سَلَفاً لمن بعدنا كما كانوا سلفاً لنا.
      وفي الدعاء للميت: واجعله سلَفاً لنا؛ قيل: هو من سَلَفِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه، وقيل: سَلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه بالموت من آبائه وذوي قَرابته، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين السلَف الصالح؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ: نحن عُبابُ سَلَفِها أَي مُعْظَمها وهم الماضون منها.
      وجاءَني سَلَفٌ من الناس أَي جماعة.
      أَبو زيد: جاء القوم سُلْفةً سُلفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض.
      وسُلاَّفُ العَسْكر: مُتَقَدِّمتُهم.
      وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم سَلَفاً إذا تقدَّمْتهم.
      والسالِفةُ: أَعلى العُنُق، وقيل: ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ.
      والسالِفُ: أَعلى العنق، وقيل: هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة.
      وحكى اللحياني: إنها لوَضّاحةُ السَّوالِفِ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا.
      وفي حديث الحديبية: لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي؛ هي صَفْحة العنق، وهما سالِفَتانِ من جانِبَيه، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إلا بالموت، وقيل: أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي.
      وسالِفةُ الفرَس وغيره: هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه.
      وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر منها، وقيل: هو ما سال من غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل: السُلافةُ أَوَّلُ كل شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ عليه الماء.
      التهذيب: السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله.
      والسلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أَن يعصر، ويسمى الخمر سُلافاً.
      وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه: أَوَّلُه، وقيل: السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه.
      والسَّلْفُ، بالتسكين: الجِرابُ الضَخْمُ، وقيل: هو الجراب ما كان،وقيل: هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه، والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ؛ قال بعض الهذليين: أَخَذْتُ لهم سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا،وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ.
      وفي حديث عامر بن ربيعة: وما لنا زاد إلا السَّلْفُ من التمر؛ هو بسكون اللام، الجِرابُ الضخْمُ،‏

      ويروى: ‏إلا السّفُّ من التمر، وهو الزَّبيلُ من الخوص.
      والسَّلِفُ: غُرْلةُ الصبيّ.
      الليث: تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً، والسُّلفةُ: جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر.
      وسَهْم سَلُوفٌ: طويلُ النصْلِ.
      التهذيب: السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ ما طالَ؛

      وأَنشد: شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ وسَلَفَ الأَرضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأَسْلَفَها: حَوَّلها للزرْعِ وسَوَّاها، والمِسْلَفَةُ: ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها.
      وروي عن محمد‎ ‎بن‎ الحنفية، قال: أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ؛ قال الأَصمعي: هي المستَوية أَو المُسَوَّاةُ، قال: وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَفْتُ الأَرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ، وهي شيء تُسَوَّى به الأَرضُ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ؛ قال أَبو عبيد: وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي، وأَخرج ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال: مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ ناعمة، وقال: هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية، وروى المنذري عن الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ: نَحْنُ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعْلَمُنا مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ (* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّلف.؟

      ‏قال: السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ.
      والسَّلِفانِ والسَّلْفان: مُتَزَوِّجا الأَُختين، فإما أَن يكون السَّلِفانِ مُغَيَّراً عن السِّلْفانِ، وإما أَن يكون وضعاً؛ قال عثمان‎ ‎بن‎ عفان، رضي اللّه عنه: مُعاتَبةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً،فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها، أَفْسَدَا الحُبَّا والجمع أسْلافٌ، وقد تَسالَفا، وليس في النساء سِلْفةٌ إنما السِّلْفانِ الرَّجلانِ؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي، وقال كراع: السِّلْفتان المرأَتان تحت الأَخَوين.
      التهذيب: السِّلْفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين كلُّ واحدٍ منهما سِلْفُ صاحبه، والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج أَخَوان بامرأَتين.
      الجوهري: وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته، وكذلك سِلْفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ.
      والسُّلَفُ: ولد الحَجَلِ؛ وقيل: فَرْخُ القَطاةِ؛ عن كراع؛ وقد روى هذا البيت: كأَنَّ فَدَاءَها، إذْ حَرَّدُوه وطافوا حَوْلَهُ، سُلَفٌ يَتِيمُ ‏

      ويروى: ‏سُلَكٌ يَتِيمُ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف، والجمع سِلْفانٌ وسُلْفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ، وقيل: السّلْفانُ ضرب من الطير فلم يُعَيَّن.
      قال أَبو عمرو: لم نسمع سُلَفةً للأُنثى، ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً؛ قال القشيري: أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ،إذا دَرَجُوا، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا يريد أَولاده، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم؛ وقال آخر: خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّلَفْ غيره: والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل، وجمعه سِلْفانٌ وسِلْكانٌ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني: كأَنَّ بَناتِه سِلْفانُ رَخْمٍ،حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاق؟

      ‏قال: واحد السِّلْفان سُلَف وهو الفَرْخُ، قال: وسُلَكٌ وسِلْكانٌ فِراخُ الحَجل.
      والسلْفةُ، بالضمّ: الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء، وقد سَلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ قبيل الغذاء.
      والسُّلفةُ: ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن زارَها.
      والمُسْلِفُ من النساء: النَّصَفُ، وقيل: هي التي بلغت خمساً وأَربعين ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ: فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى وكاعِبٌ ومُسْلِفُ والسَّلَفُ: الفَحْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ،حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه.
      واشْتَهَرَ الإفالا: جاء بها تُشبهُه، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل.
      وسُولاف: اسم بلد؛

      قال: لما الْتَقَوْا بِسُولاف.
      وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات: تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها،وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ غيره: سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ؛ قال رجل من الخوارج: فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ،فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ بِسُولافَ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ"
  4. أنَّفَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أنَّفَ يُؤنِّف ، تأنيفًا ، فهو مؤنِّف ، والمفعول مؤنَّف :-
      • أنَّفه من الكذب جعله يمتنع عنه تنزُّهًا وترفُّعًا.
  5. الأنْفُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الأنْفُ: معروف، ج: أُنُوفٌ وآنافٌ وآنُفٌ، والسَّيدُ، وثَنِيَّةٌ،
      ـ أنْفُ من كلِّ شيءٍ: أوّلُهُ أو أشَدُّهُ،
      ـ أنْفُ من الأرضِ: ما اسْتَقْبَلَ الشمسَ من الجَلَدِ والضَّواحِي،
      ـ أنْفُ من الرَّغيفِ: كِسْرَةٌ منه،
      ـ أنْفُ من النابِ: طَرَفُهُ حين يَطْلعُ،
      ـ أنْفُ من اللِحْيَةِ: جانِبُها،
      ـ أنْفُ من المَطَرِ: أوّلُ ما أنْبَتَ،
      ـ أنْفُ من خُفِّ البَعيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِهِ.
      ـ رجُلٌ حَمِيُّ الأنْفِ: آنِفٌ يَأنَفُ أنْ يُضامَ.
      ـ أنْفانِ: يُقالُ لِسَمَّيِ الأنْفِ.
      ـ أنْفَةُ الصَّلاةِ: ابْتِداؤُها وأوَّلُها، ورُوِيَ في الحَديثِ أُنْفَةُ، والصَّوابُ: أَنْفَةُ.
      ـ جَعَلَ أنْفَهُ في قَفاهُ: أعْرَضَ عن الحَقِّ، وأقْبَلَ على الباطِلِ.
      ـ هو يَتَتَبَّعُ أنْفَهُ: يَتَشَمَّمُ الرائِحَةَ فَيَتْبَعُها.
      ـ ذو الأنْفِ: النُّعْمانُ بنُ عَبْدِ الله، قائدُ خَيْل خَثْعَمَ يَومَ الطائِف.
      ـ أنْفُ الناقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْعٍ أبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، لأِنَّ أباهُ نَحَرَ جَزوراً، فَقَسَمَ بيْنَ نِسائِهِ، فَبَعَثَتْ جَعْفَراً أُمُّهُ، فأتاهُ وقد قَسَمَ الجَزورَ، وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ رَأسُها وعُنُقُها، فَقالَ: شَأْنَكَ به، فَأدْخَلَ يَدَهُ في أنْفِها وجَعَلَ يَجُرُّها؛ فلُقِّبَ به، وكانوا يَغْضَبونَ منه، فَلَمَّا مَدَحَهم، الحُطَيْئَةُ بقوله: قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ****ومَنْ يُسَوِّي بأَنْفِ الناقَةِ الذَّنَبا، صارَ اللَّقَبُ مَدْحاً، والنِسْبَةُ: أنْفِيٌّ.
      ـ أضاعَ مَطْلَبَ أنْفِهِ: فَرْجَ أُمِّه.
      ـ أَنَفَهُ يأنِفُهُ، ويأنُفُهُ: ضَرَبَ أَنْفَهُ،
      ـ أَنَفَ الماءُ فلاناً: بَلَغَ أنْفَه،
      ـ أَنَفَتِ الإِبِلُ: وَطِئَتْ كَلأً أُنُفاً.
      ـ رجُلٌ أُنافيٌّ: عَظيمُ الأَنْفِ.
      ـ امرأةٌ أَنوفٌ: طَيِّبَةُ رائِحَتِهِ، أَو تأنَفُ مما لا خَيْرَ فيه.
      ـ رَوْضَةٌ أُنُفٌ، ومُؤْنِفٌ: لم تُرْعَ،
      ـ كذلك كأْسٌ أُنُفٌ: لم تُشْرَبْ،
      ـ أَمْرٌ أنُفٌ: مُسْتَأنَفٌ، لم يَسْبِقْ به قَدَرٌ.
      ـ أنُفُ: المِشْيَةُ الحَسَنَةُ.
      ـ {قال آنِفاً}، وأَنِفاً، وقُرِئَ بهما، أي: مُذْ ساعَةٍ، أَي: في أَوّلِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنَّا.
      ـ أَرضٌ أَنيفَةُ النَّبْتِ: أَسْرَعَتْ، وهي آنَفُ بلادِ الله.
      ـ آتيكَ من ذي أُنُفٍ: كما تقولُ من ذي قُبُلٍ فيما يُسْتَقْبَلُ.
      ـ آنِفَةُ الصَّبِيِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّليَّتُهُ.
      ـ أنِيفُ: الأنيثُ من الحَديد، اللَّيِّنُ،
      ـ أنِيفُ من الجِبالِ: المُنْبِتُ قَبْلَ سائِرِ البِلادِ.
      ـ مِئْنافُ: السائِرُ في أَوّلِ اللَّيْلِ، والراعي ما لَهُ أُنُفَ الكَلَأِ.
      ـ أنِفَ منه، أَنَفاً وأَنَفَةً: اسْتَنْكَفَ،
      ـ أنِفَتِ المرأةُ: حَمَلَتْ فلم تَشْتَه شيئاً،
      ـ أنِفَ البَعيرُ: اشْتَكَى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفٌ، وآنِفٌ، والأوّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ.
      ـ أُنَيْفٌ: ابنُ جُشَمَ،
      ـ أُنَيْفٌ بنُ مَلَّةَ، وابنُ حَبيبٍ، وابنُ واثلَةَ: صحابيُّونَ.
      ـ قُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شاعِرٌ.
      ـ أُنَيْفُ فَرْعٍ: موضع.
      ـ آنَفَ الإِبِلَ: تَتَبَّعَ بها أُنُفَ المَرْعى، كأَنَّفَهُ تأنيفاً،
      ـ آنَفَ فلاناً: حَمَلَهُ على الأنَفَةِ، كأَنَّفَهُ تأنيفاً،
      ـ آنَفَ فلاناً: جَعَلَه يَشْتَكي أنْفَهُ،
      ـ آنَفَ أمْرَهُ: أعْجَلَه.
      ـ اسْتِئْنافُ، والائْتِنافُ: الابتداءُ.
      ـ مُؤْتَنَفُ: الذي لم يُؤْكَلْ منه شيءٌ،
      ـ كالمُتَأنِّفِ: للفاعِلِ.
      ـ جاريةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبابِ: مُقْتَبِلَتُه.
      ـ إنها لَتَتَأنَّفُ الشَّهَواتِ: إذا تَشَهَّت الشيءَ بعدَ الشيءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ.
      ـ نَصْلٌ مُؤَنَّفٌ: قد أُنِّفَ تأنيفاً.
      ـ تأنيفُ: طَلَبُ الكَلَأِ، وغَنَمٌ مُؤَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ.
      ـ آنَفَهُ الماءُ: بَلَغَ أنْفَهُ.


معنى أانفك في قاموس معاجم اللغة


display: block; margin: -5px 0; padding-top:4px; "> Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
آنِف [مفرد]: مؤ آنِفة: 1- اسم فاعل من أنِفَ/ أنِفَ من. 2- ماضٍ قريب "ذكرنا آنِفًا- {مَاذَا قَالَ ءَانِفًا}"| الآنف الذِّكر: المذكور قبل، السّابق الذكر- فعل كذا آنفًا: قريبًا، أوّل هذه السّاعة، أوّل وقتٍ كنّا فيه- لم يَعُدْ كما كان آنفًا: لم يَعُد كما عرفناه، تغيَّر.
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنافَ/ أنافَ على يُنِيف، أَنِفْ، إنافةً، فهو مُنِيف، والمفعول مُنَاف عليه • أناف البناءُ: ارتفع "بنى دارَه فوق جبل منيف"| عزٌّ مُنيف: عالٍ تامٌّ- قصرٌ مُنيف: طويل في ارتفاع. • أناف العددُ: زاد على العَقْد. • أناف على الأمر: أشرف عليه "أناف الجبلُ على سهل يجاوره- أناف على الوصول".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أَنَفَة [مفرد]: ج أَنَفات (لغير المصدر): 1- مصدر أنِفَ/ أنِفَ من. 2- عِزَّة وحميَّة "عنده أَنَفة- شعبٌ يصنع الأنَفَة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أَنوف [مفرد]: ج أُنُف، مؤ أنوف، ج مؤ أُنُف: صيغة مبالغة من أنِفَ/ أنِفَ من: أبيّ النفس، كريم الأصل، نبيل، يكره أن يأتي الأفعال الدّنيئة. • امرأةٌ أنوف: رائحةُ أنفها طيّبة.
المعجم الوسيط
الماشيةُ ـُ أَنْفاً: وطئت كلأً أُنُفاً. وـ فلاناً: ضرب أنفه. وـ الماءُ فلاناً: بلغ أَنْفَه.أنِفَ البعيرُ ـَ أَنَفاً: وجِعَه أنفُه من الخِزامة، فهو أَنِف، وآنِف. وـ منه أَنَفاً، وأَنَفَةً: استنكف واستكبر. يقال: فيهم أنَفَة وأنَفٌ. وـ الحاملُ: لم تشته من الطعام ما كانت تشْتهيه. وـ المسافرُ: سافر أوَّل النهار. أو أول الليل. وـ الشيءَ ومنه: تَنََََزَّه عنه وكرهه.أُنِفَ: اشتكى أنفَه، فهو مأْنوف.آنَفَه إينافاً: جعله يشتكي أنفَه. وـ جعله يأنف. وـ أَمْرَه: أعجله. وـ الماشيةَ: تتَبَّع بها أُنُفَ المرعَى.أَنَّفَ الشيءَ: حَدَّد طَرَفَه. يقال: نَصْل مُؤَنَّفٌ. وـ فلاناً: جعله يأْنَف. وـ الماشية آنفها.ائْتَنفَهُ: ابتدأَه. وـ استقبله.تَأَنَّف: مطاوع أَنَّفه. وـ الكلأُ ونحوُه: لم يؤْكل منه شيء. وـ المَرعَى: طَلَبه أُنُفاً. ويقال: هو يتأَنَّف الإِخوان: يطلبهم ممن لم يعاشِروا أحداً قبلُ. وـ المرأةُ الشهواتِ: تشهَّتِ الشيءَ بعد الشيء لشدة وَحَمِها.استَأْنَفَ الشيءَ: ائْتنفهُ. وـ الحكمَ: طلب إعادة النظر فيه. (محدثة). وفي المثل: "في التجارب عِلْمٌ مستأْنَف": جديد.الاستئناف: طريق الطَّعْن على الحُكم بِرَفعه إلى المحكمة الأعلى من المحكمة التي أصدرته لإلغائه أو تعديله. (مج).الآنِفُ: الماضي القريب. يقال: فعله آنِفاً: قريباً، أو أول هذه الساعة، أو أول وقت كنَّا فيه.الآنِفَةُ: مؤنث الآنِف. وـ من كل شيء: أولُه. يُقال: مضت آنِفةُ الشباب. ( الأُنافِىّ ): العظيم الأَنْف.الأَنْفُ: عضو التنفس والشَّمّ، وهو اسم لمجموع المَنْخِرَيْن والحاجز. ويقال: حَمِيَ أَنْفُه: اشتدّ غضبه وغيظه. ورجل حَمِيّ الأَنف: يأْنف أن يضام. وشمخ بأَنفه: تكَبَّر. ورَغِمَ أنفُه: ذَلّ. ومات حَتْف أَنفه: من غير قتل. وفلان يَتْبع أنفَه: يتَشَمَّم الرائحة فَيتبعُها. وفي المثل: (أنفك منك وإن كان أجدعَ). وـ من كل شيء: أَوله وطَرَفه. وأنف العود الموسيقيّ: قطعة رقيقة من العاج توضع في نهاية رقبته من جهة المَلاوي. وأنف الجبل: ما نَتَأَ منه وشَخَص. وأنف القومِ: سيِّدُهم. ( ج ) أُنُوف، وآناف، وآنُف.الأُنُفُ: الجديد، يوصف به المذكر والمؤنث، يقال: كلأ أُنُفٌ، وروضةٌ أُنُفٌ: لم تُرْع من قبل. ومَنْهل أُنُف: لم يُورَد. وخَمْر أُنُف: لم يستخرَج من دَنِّها شيء، وكأْس أُنُف: لم يُشْرب بها قبلُ. وأَمر أنُف: جديد.الأَنَفَة: العِزَّة والحَمِيَّة.الأَنُوف: المرأَة الطَّيبة رائحة الأنف خِلْقَة. والرجل الشديد الأَنفة. ( ج ) أُنُف.الأَنِيف: الليِّن من الحديد. وـ المكان المُنْبِت قبل غيره.الأَنِيفة: مؤنث الأَنيف. ويقال: أرض أنيفة، وأنيفة النَّبت، بَكَّر نباتها.المِئْنافُ: مَن يُطْعِم ماشيته أُنُفَ الكَلأ. وـ الرجل السائر أول النهار أو أول الليل.
الصحاح في اللغة
الأنف للإنسان وغيره. والجمع آنُفٌ وأُنوفٌ وآنافٌ. وأَنْفُ كلِّ شيءٍ: أوّله. وأَنفُ النابِ: طَرَفُه حين يطلُع. وأَنفُ الجبل: نادرٌ يشخصُ منه. وأَنفُ البرد: أَشَدُّه. ويقال: جاء يعدو أَنفَ الشَدِّ، أي أشدّ العَدْوِ. قال: والأُنافيُّ: العظيمُ الأَنفِ. والأنوف: المرأة الطيبة ريح الأنف وأَنَفْتُ الرجلَ: ضربتُ أَنْفَهُ. ويقال: آنَفَهُ الماءُ بلغ أَنْفَهُ، وذلك إذا نزلَ في النهر. وروضة أُنُفٌ بالضم، أي لم يَرْعَها أحد. قال: وأَنَفَتِ الإِبِلُ، إذا وطئتْ كلأً أُنفاً، وهو الذي لم يُرْعَ. وآنَفتُها أنا فهي مؤْنَفَةٌ إذا تتبَّعتَ بها أَنْفَ المرعى. قال: وقال الطائي: أرضٌ أَنيفَةُ النبتِ، إذا أَسْرَعَتِ النباتَ. وتلك أرضٌ آنَفُ بلادِ الله. وكأسٌ أُنُفٌ: لم يُشْرَبْ بها قبلَ ذلك، كأنَّه استؤْنِفَ شربُها، مثال روضةٍ أُنُفٍ. ويقال أيضاً: آتيك من ذي أُنُفٍ، كما يقال من ذي قُبُلٍ، أي فيما يُسْتَقْبَلُ. وأَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفاً وأَنَفَةً، أي اسْتَنْكَفَ. يقال: ما رأيت أحْمى أَنْفاً ولا آنَفَ، من فلان. وأَنِفَ البعير، أي اشتكى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفُ. وتقول: آنَفْتُهُ أنا إينافاً، إذا جعلتَه يشتكي أَنْفَهُ. والاستِئناف: الابتداءُ، وكذلك الائْتِنافُ. وقلت كذا آنِفاً وسالفاً. والتَأْنيفُ: تحديدُ طرف الشيء.
تاج العروس

الأَنْفُ للإِْنَساِن وغيْرِه : أَي : مَعْرُوفٌ قال شيخُنَا هو اسمٌ لِمَجْمُوعِ الْمِنْخَرَيْنِ والْحَاجِزِ والْقَصَبَةِ وهي ما صَلُبَ مِن الأَنْفِ فَعَدُّ المِنْخَرَيْنِ من المُزْدَوَجِ لا يُنَافِي عَدَّ الأَنْفِ مِن غير المُزْدَوَجِ كما تَوَهَّمَهُ الْغُنَيْمِيُّ في شرحِ الشَّعْرَاوِيَّةِ فَتَأَمَّلْ ج : أُنُوفٌ وآنافٌ وآنُفٌ لأَخيرُ كأَفْلُسٍ وفي حدِيثِ السَّاعَةِ : ( حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً صِغَارَ الأَعْيُنِ ذُلْفَ الآنُفِ ) وفي حديثِ عائشةَ : ( يا عُمَرُ ما وُضَعْتَ الْخُطُمَ عَلَى آنُفِنا وأَنشَد ابنُ الأعْرَابِيِّ :

بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةً أَحْسَابُهُمْ ... في كُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ الآنُفِ وقال الأعْشي :

إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَزِّباً ... وأَمْسَتْ عَلَى آنَافِهَا غَبَرَاتُهَا

وقال حسّانُ بن ثابت :

بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أحْسَابُهُمْ ... شُمُّ الأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : الأَنْفُ : السَّيِّدُ يُقَال : هو أَنْفُ قَوْمِهِ وهو مَجَاز

أَنْفٌ : ثَنِيَّةٌ قال أَبو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ وقد نَهَشَتْهُ حَيَّةٌ :

لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أَنْفٍ ... علَى الأَصْحَابِ سَاقاً ذَاتَ فَقَدِ ويُرْوَي ( بَطْنِ وَادٍ )

الأَنْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ : أَوَّلُهُ أَو أَشُدُّهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ يُقَال : هذا أَنْفُ الشَّدِّ : أَي أَشَدُّ الْعَدْوِ

قال ابنُ فَارِسٍ : الأَنْفُ مِن الأَرْضِ : ما اسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ مِن الْجَلَدِ والضَّوَاحِي

قال غيرُه : الأَنْفُ مِن الرَّغِيفِ : كِسْرَةٌ منه يُقَال : ما أَطْعَمَنِي إِلاَّ أَنْفَ الرَّغِيفِ وهو مَجاز

الأَنْفُ مِن الْبابِ هكذا بالمُوَحَدَّةِ في سائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : النَّاب بالنُّونِ : طَرَفُهُ وحَرْفُهُ حِين يْطُلَعُ وهو مَجاز والأَنْفُ مِن اللِّحْيَةِ : جَانِبُهَا ومُقَدَّمُهَا وهو مَجاز قال أَبُو خِراشٍ :

" تُخَاصِمُ قَوْماً لا تُلَقَّى جَوابَهُمْوَقَدْ أَخَذَتْ مِن أَنْفِ لِحْيَتِكَ الْيَدُ يقول : طَالَتْ لِحْيَتُكَ حتى قَبَضْتَ عليها ولاَ عَقْلَ لَكَ

والأَنْفُ مِن الْمَطَرِ : أَوَّلُ مَا أَنْبَتَ قال امْرُؤُ القَيْسِ :

قد غَدَا يَْمِلُنِي في أَنْفِهِ ... لاَحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّْ الأَنْفُ مِن خُفِّ الْبَعِيرِ : طَرَفُ مَنْسِمِه يقال رَجُلٌّ حَمِىُّ الأَنْفِ : أَي آنِفٌ يَأْنَفُ أَنْ يُضَامَ وهو مَجاز قال عامُر بن فُهَيْرَة رَضِيَ اللهُ عنه في مَرَضِهِ - وعَادَتْهُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها وقالَتْ له : كيفَ تَجِدُك ؟ - :

" لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ

" والْمَرْءُ يَأْتِي حَتْفُهُ مِن فَوْقِهِ

" كُلُّ امْرِىءٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ

" كَالثَّوْرِ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ ويُقَال لِسَمَّيِ الأَنْفِ : الأَنْفَانِ تقول : نَفَسْتُ عن أَنْفَيْهِ أَي : منْخَرَيْهِ قال مُزَاحِمٌ العُقْيِلِيُّ :

" يَسُوفُ بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ كَأَنَّهُعَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشَاطِ كَعِيمُ في الأَحَادِيثِ التي لا طُرَقَ لها : ( لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةٌ وأَنْفَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى ) أَي : ابْتِدَاؤُهَا وأَوَّلُهَا و قال ابنُ الأَثِيرِ : هكَذَا رُوِىَ في الحَدِيثِ مَضْمُومَةً قال : وقال الْهَرَوِيُّ : الصَّوَابُ الْفَتْحُ قال الصَّاغَانيُّ : وكأَنَّ الهاءَ زِيدَتْ عَلَى الأَنْفِ كَقَوْلِهم في الذَّنَبِ : ذَنَبَةٌ وفي المَثَلِ : ( إِذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ )

ومِنَ المَجَازِ : جَعَلَ أَنْفَهُ في قَفَاهُ : أَي : أَعْرَضَ عَنِ الْحَقِّ وأَقْبَلَ عَلَى الْبَاطِلِ وهو عبارةٌ عن غايةِ الإِعْرَاضِ عن الشَّيْءِ وَلَيِّ الرَّأْسِ عنه لأَنَّ قُصارَى ذلِك أَنْ يُقْبِلَ بِأَنْفِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُ فكأَنَّه جَعَلَ أَنْفَهُ في قَفاهُ ومنه قَوْلُهُمْ لِلُمْنَهِزِمِ : ( عَيْنَاهُ في قَفاهُ ) لِنَظْرِه إِلَى مَا وَرَاءَهُ دَائِباً ؛ فَرَقاً منِ الطَّلَبِ مِن المَجَازِ هو يَتَتَبَّعُ أَنْفَهُ : أَي : يَتَشَمَّمُ الرَّائِحَةَ فَيَتْبَعُهَا كما في اللِّسَانِ والْعُبابِ

وذُو الأنْفِ : لَقَبُ النُّعْمَان بن عبدِ اللهِ بن جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ الأُقَيْصِرِ مَالِكِ ابن قُحَافَةَ بنِ عامرِ بنِ رَبِيعَة بنِ عامرِ بنِ سَعْدِ بن مالكٍ الخَثْعَمِيِّ قَائِدُ خَيْلِ خَثْعَمَ إِلَى النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَوْمَ الطَّائِفِ وكانُوا مع ثَقِيفٍ نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ وابنُ الْكَلْبِيِّ في أَنْسَابِهِمَاوأَنْفُ النَّاقَةِ : لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْع بِن عَوْفِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ مِن تمِيمٍ وإِنَّمَا لُقِّبِ به لأنَّ أَبَاهُ قُرَيْعاً نَحَرَ جَزُوراً فقَسَمَ بين نِسَائِهِ فَبَعثَتْ جَعْفَرأً هذا أمُّهُ وهي الشُّمُوسُ من بَنِي وَائِل ثُمَّ مِن سَعْدِ هُذَيْمٍ فَأَتَاهُ وقد قَسَمَ الْجَزُورَ ولم يَبْق إِلاَّ رَأْسُهَا وعُنُقُهَا فقال : شَأْنَكَ بِهِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ في أَنْفِهَا وَجَعَلَ يَجُرُّهَا فَلُقِّبَ بِهِ وكانوا يَغْضَبُونَ منه فلَمَّا مَدَحَهُم الْحُطَيْئَةُ بقوله :

" قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُومَن يُسَوِّي بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا ؟ صَارَ اللَّقَبُ مَدْحاً لَهُمْ والنسِّبْةَ ُإِليهم أَنْفِيٌّ

قال ابنُ عَبَّادٍ : قَوْلُهُم : أَضَاعَ مَطْلَبَ أَنْفِهِ قيلَ : فَرْج أُمِّهِ وفي اللِّسَان : أَي الرَّحِمَ التي خَرَجَ مِنْهَا عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ :

وإِذَا الْكَرِيمُ أَضَاعَ مَوْضِعَ أَنْفِهِ ... أَوْ عِرْضَهُ لِكَرِيهَةٍ لم يَغْضَبِ وأَنَفَهُ يَأْنِفُهُ ويَأْنُفُهُ مِن حَدَّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ ضرب : أَنْفَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ

يُقَال : أَنَفَ الماءُ فُلاناً : أَي بَلَغَ أَنْفَهُ وذلِكَ إِذا نَزَلَ النَّهْرَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال ابنُ السِّكِّيت : أَنَفَتِ الإِبِلُ أنْفاً : إِذا وَطِئَتْ كَلأً أَنُفاً بضَمَّتَيْنِ . قال أََيضاً : رَجُلٌ أُنافِيٌّ بِالضَّمِّ أَي : عَظِيمُ الأنْفِ

قلتُ : وكذا عُضَادِىٌّ عَظِيمُ العَضُدِ وأَذَانِيٌّ عُظِيمُ الأُذُنِ

قال وَامْرَأَةٌ أَنُوفٌ كصَبُورٍ : طَيِّبَةُ رَائِحَتِهِ أَي : الأَنْفِ هكذا نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ أَو تَأْنَفُ مِمَّا لا خَيْرَ فيه نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عن ابنِ عَبَّادٍ . من المَجَازِ : رَوْضَةٌ أُنُفٌ كَعُنُقٍ ومُؤْنِفٍ مِثْلِ مُحْسِنٍ وهذِه عنِ ابنِ عَبَّادٍ : إِذا لَمْ تُرْعَ وفي المُحْكَمِ : لم تُوطَأْ . واحْتَاجَ أَبو النَّجْمِ إِليه فسَكَّنَهُ فقال :

" أُنْفٌ تَرَى ذِبَّانَهَا تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنُفٌ : إِذا كَانَ بِحَالِهِ لم يَرْعَهُ أَحَدٌ وكذلك كَأْسٌ أَنُفٌ إِذا لم تُشْرَبْ وفي اللِّسَان أَي مَلأَى وفي الصِّحاحِ : لم يُشْرَبْ بها قَبْلَ ذلك كأنَّه اسْتُؤْنِفَ شُرْبُها وأَنْشَدَ الصَّاغَانيُّ لِلَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ :

" إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ

" والْقَيْنَةَ الْحَسْنَاءَ والْكَأْسَ الأُنُفْ

" وصَفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيلَ الْكَتِفْ

" لِلطّاعِنِينَ الْخَيْلَ والْخَيْلُ قُطُفْ وأَمْرٌ وأُنُفٌ : مُسْتَأْنَفٌ لم يَسْبِقْ به قَدَرٌ ومنه حديثُ يحيى بن يَعْمَرُ أَنه قال لعبدِ اللهِ بن عمرَ رَضِي اللهُ تعالى عنهما : ( أَبَا عبدَ الرحمنِ إِنه قد ظَهَرَ قِبَلَنَا أُنَاسٌ يقْرؤُونَ القُرْآنَ ويَتَقَعَّرُونَ الْعِلْمَ وإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لا قَدَرَ أَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ قال : إِذا لَقِيتَ أُولئِكِ فَأَخْبِرْهُم أَنِّي منهم بَرِىءٌ وأَنَّهُم بُرَآءُ مِنِّي

والأُنُفُ أَيضاً : الْمِشْيَةُ الْحَسَنَةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ وقَالَ آنِفاً وسَالِفاً كصاحِب نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَنِفاً مِثْل كَتِف وهذه عن ابن الأَعْرَابِيِّ وقُرِىءٌ بهما قولُه تعالى : ( مَاذَا قَالَ آنِفاً و ) أَنِفاً قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : أَي مُذْ ساعَةٍ وقال الزَّجَاجُ : أَي ماذا قالَ السَّاعَةَ أَي : في أَولِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنّا

نَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عن الطَّائِي : أَرْضٌ أَنِيفَةُ النَّبْتِ : إِذا أَسْرَعَت النَّبَاتَ كذا نَصُّ الصِّحاح وفي المُحْكَمِ : مُنْبِتَةٌ وفي التَّهْذِيب : بَكَّرَ نَباتُهَا وكذلك أَرْضٌ أنُفٌ قال الطَّائِيُّ : وهي أَرْضٌ آنَفُبلاَدِ اللهِ كما في الصِّحاحِ أَي أَسْرَعُها نَباتاً قال الجَوْهَرِيُّ : يُقَال أَيضاً : آتِيكَ من ذِي أُنُفٍ بضَمَّتًيْنِ كما تقول : مِن ذِي قُبُلٍ : أَي فِيما يُسْتَقْبَلُ وقال اللَّيْثُ : أتَيْتُ فُلاناً أَنُفاً كما تَقُولُ : من ذِي قُبُلٍ قال الكِسَائِيُّ : آنِفَةُ الصِّبَا بالْمَدِّ : مَيْعَتُهُ وأَوَّلِيَّتُهُ وهو مَجَازٌ قال كُثَيِّرٌ :

" عَذَرْتُكَ في سَلْمَى بِآنِفَةِ الصِّبَا

" ومَيْعَتِه إِذْ تَزْهَيِكَ ظِلالُهَا قال أَبو تُرَابٍ : الأَنِيفُ والأَنِيثُ بالفَاءِ والثَّاءِ مِنَ الْحَدِيدِ : اللَّيِّنُ

قال ابنُ عبَّادٍ : الأَنِيفُ من الْجِبَالِ : الْمُنْبِتُ قَبْل سائِرِ الْبِلاَدِ

قال : والْمِئْنَافُ كمِحْرَابٍ : الرجلُ السَّائِرُ في أَوَّلِ اللَّيْلِ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ ونَصُّ المُحِيطِ : في أَوَّلِ النَّهَارِ ومِثْلُه في العُبَابِ وهو الصَّوابُ قال الأَصْمَعِيِّ : الْمِئْنَافُ : الرَّاعِي مَالَهُ أُنُفَ الكَلإِ أَي أوَّلَهُ ومن كتاب علِيٍّ ابنِ حمزةَ : رجلٌ مِئنافٌ : يَسْأْنِفُ الْمَرَاعِيَ والْمَنَازِلَ ويُرْعِى مَالَهُ أُنُفَ الْكَلإِ

وأَنِفَ منه كفَرِح أَنَفاً وأَنَفَةً مُحَرَّكَتَيْنِ : أَي اسْتَنْكَفَ يُقال : ما رأَيتُ أَحْمَى أَنْفاً ولا آنَفَ مِن فُلانٍ كما في الصِّحاح

وفي اللِّسَانِ : أَنِفَ مِن الشَّيْءِ أَنَفاً : إِذا كَرِهَهُ وشَرُفَتْ عنه نَفْسُه وفي حديثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارِ ( فَحَمِىَ مِن ذلِك أَنْفلأً أَي : أَخَذَتْهُ الحَمِيَّةُ مِن الغَيْرَةِ والغَضَبِ وقال أَبو زيد : أَنِفْتُ مِن قَوْلِكَ لِي أَشَدَّ الأَنَفِ أَي : كَرِهْتُ ما قُلْتَ لِي

قال ابنُ عَبَّادٍ : أَنِفَتِ الْمَرْأَةُ تَأْنَفُ : إِذا حَمَلَتْ فلم تَشْتَهِ شَيْئاً وفي اللِّسَان : الْمَرْأَةُ والنّاقَةُ والْفَرَسُ تَأْنَفُ فَحْلَهَا إِذا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا

أَنِفَ الْبَعِيرُ : أَي اشْتَكَى أَنْفَهُ مِن الْبُرَةِ فهو أَنِفٌ ككَتِفٍ كما تَقُول : تَعِبَ فهو تَعِبٌ عن ابنِ السِّكِّيتِ وفي الحديثِ : ( الْمُؤمِنُ كَالجْمَلِ الأَنِفِ إِنْ قِيدَ انْقادَ وَإِنِ اسْتُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ ) وذلك للْوَجَعِ الذي به فهو ذَلُولٌ مُنْقَادٌ كذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : الأَنِفُ : الذِي عَقَرَهُ الْخِطَامُ وإِن كان مِن خِشَاشٍ أَو بُرَةٍ أَو خِزَامَةٍ في أَنْفِهِ فمَعْنَاهُ أَنه ليس يَمْتَنِعُ عَلَى قَائِدِهِ في شيءٍ ؛ لِلْوَجَعِ فهو ذَلُولٌ مُنْقَادٌ وقال أَبو سَعِيدٍ : الجَمَلُ الأَنِفُ : الَّذلِيلُ المُؤَاتِي الذِي يَأْنَفُ مِن الزَّجَرِ والضَّرْبِ ويُعْطِي ما عندَه من السَّيْرِ عَفْواً سَهْلاً كذلِكَ المُؤْمِنُ لا يَحْتَاجُ إِلَى زَجْرٍ ولا عِتَابٍ وما لَزِمَهُ مِن حَقٍّ صَبَرَ عليه وقامَ به . قال الجَوْهَرِيُّ : وقال أَبو عُبَيْدٍ وكانَ الأَصْلُ في هذا أَن يُقَال : مَأْنُوفٌ لأَنَّه مَفْعُولٌ بهِ كما قالوا : مَصْدُورٌ ومَبْطُون لِلَّذِي يشْتَكِي صَدْرَه وبَطْنَه وجميعُ ما في الجَسَدِ عَلَى هذا ولكِنَّ هذا الحَرفَ جاءَ شَاذاًّ عنهم . انتهى

يُقَال أَيضاً : هو آنِفٌ مثل صَاحِبٍ هكذا ضَبَطَهُ أَبو عُبَيْدٍ قال الصَّاغَانيُّ : والأَوَّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ

قلتُ : وهذا القَوْلُ الثَّانِي قد جاءَ في بَعْضِ رِوَاياتِ الحَدِيثِ : ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِ الآنِفِ : أَي : أَنَّه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي

وكُزبَيْرٍ : أَنَيْفُ بنُ جُشَمَ وفي بعضِ النُّسَخِ خَيْثَم بنِ عَوْذِ اللهِ حَلِيفُ الأَنْصارِ شَهِدَ بَدْراً

قال اْنُ إسْحَاق : وأُنَيْفُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ قَدِمَ في وَفْدِ الْيَمَامَةِ مُسْلِماً فيما قِيل وقيل قَدِمَ في وَفْدِ جُذَام ذَكَرَه ابنُ إِسحاق . أَنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ ذَكَرَه الطَّبَرِيُّ فِيمَنْ اسْتُشْهِد يَوْمَ خَيْبَرَ قِيل : إِنَّه مِن بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍأُنَيْفُ بنُ وَاثِلَةَ اسْتُشْهدَ بخَيْبَرَ قالَه ابنُ إِسحاق ووَاثِلَةُ بالمُثَلَّثَةِ هكذا ضَبَطَه وقال غيرُه : وَايِلَةُ بالياءِ التَّحْتِيَّة : صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهٌ تعالَى عنهم

وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ : شَاعِرٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ

وأُنَيْفُ فَرْعٍ : ع قال عبدُ اللهِ بن سَلِيْمَةَ :

ولَمْ أَرَ مِثْلَهَا بِأُنَيْفِ فَرْعٍ ... عَلَىَّ إِذَنْ مٌدَرَّعَةٌ خَضِيبُ وآنَفَ الإِبِلَ فهي مُؤْنَفَةٌ : تَتَبَّعَ كما في الصِّحاح وفي اللِّسَان : انْتَهَى بها أَنُفَ الْمَرْعَي وهو الذي لَمْ يُرْعَ قال ابنُ فَارِسٍ : آنَفَ فُلاناً : إِذا حَمَلَهُ عَلَى الأَنَفَةِ أَي : الغَيْرَةِ والحِشْمَةِ كأَنَّفَهُ تَأْنِيفاً فيهما أَي : في المَرْعَي والأَنَفَةِ يُقال : أَنَّفَ فُلانٌ مَالَهُ تَأْنِيفَا وآنَفَهَا إِينَافاً إِذا رَعَاهَا أُنُفَ الْكَلإِ قال ابنُ هَرْمَةَ :

لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ ... آقِطُ أَلْبَانَهَا وأَسْلَؤُهَا وقال حُمَيْدٌ :

" ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ

" تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي : رَعْيُهُنَّ الْكَلأَ الأُنُفَ

آنَفَ فُلاناً : جَعَلَهُ يَشْتَكِي أَنْفَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال ذُو الرُّمَّةِ :

رَعَتْ بَأرِضَ الْبُهْمَي جَمِيعاً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا أَي : أَصابَ شَوْكُ الْبُهْمَي أُنُوفَ الإِبِلِ فأَوْجَعَهَا حين دخل أُنُوفَها وجَعَلَها تَشْتَكِي أُنُوفَها وقال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ : آنَفَتْهَا : جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ منها كما يَأْنَفُ الإِنْسَانُ ويُقَال :

" هَاجَ الْبُهْمَى حَتّى آنَفَتِ الرَّاعِيَةِ نِصَالُها وذلِكَ أَنْ يَيْبَسَ سَفَاهَا فلا تَرْعَاهَا الإِبِلُ ولا غيرُهَا وذلِكَ في آخِرِ الْحَرِّ فكأَنَّهَا جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ رَعْيَهَا أَي : تَكْرَهُهُ

آنَفَ أَمْرَهُ : أَعْجَلَهُ عن ابنِ عَبَّادٍ

والاسْتِئْنَافُ والائْتِنافُ : الابْتِدَاءُ كما في الصِّحاح وقد اسْتَأْنَفَ الشَّيْءَ وائْتَنَفَهُ : أَخَذَ أَوَّلَهُ وابْتَدَأَه وقيل : اسْتَقْبَلَه فهما اسْتِفْعَالٌ وافْتِعَالٌ من أَنْفِ الشَّيْءَ وهو مَجاز

ويُقَال : اسْتَأْنَفَهُ بِوَعْدٍ : ابْتَدَأَهُ به قال :

وأَنْتِ الْمُنَى لَوْ كُنْتِ تَسْتَأْنِفِينَنَا ... بِوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفَاكِ جَدِيبُ أَي : لو كُنْتِ تَعِدينَنَا الْوَصْلَ

والمؤُْتَنَفُ للمفعولِ : الذي لم يُؤْكَلْ منه شَيْءٌ كالمُتَأَنِّفِ للفاعِلِ وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ ونَصُّهٌ : الْمُتَأَنِّفُ مِن الأماكنِ : لم يُؤْكَلْ قَبْلَهُ

وجَارِيَةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ : أَي مُقْتَبِلَتُهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ

يُقَال : إِنَّهَا أَي المرأَةُ لتَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ : إِذا تَشَهَّتْ عَلَى أَهْلِهَا الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ وذلِكَ إِذا حَمَلَتْ كذا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ

ونَصْلٌ مٌؤَنَّفٌ كمُعَظَّمٍ قد أُنِّفَ تَأْنِيفاً هكذا في سائر النُّسَخِ وليس فيه تَفْسِيرُ الحَرْفِ والظاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ قولُه : مُحَدَّدٌ بعدَ كمُعَظَّمٍ كما في العُبَابِ وفي الصِّحاحِ : التَّأْنِيفُ : تَحْدِيدُ طَرَفِ الشَّيْءِ وفي اللِّسَان : الْمُؤَنَّفُ المُحَدَّدُ مِن كلِّ شيءٍ وأَنشد ابنُ فَارِسٍ :

بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُهَا رَضَوِيَّةٍ ... وسَهْمٍ كسَيْفِ الْحِمْيَريِّ الْمُؤَنَّفِ والتَّأْنِيفُ : طَلَبُ الْكَلإِ الأُنُفِ قوله : غَنَمٌ مُؤَنَّفَةٌ كمُعَظَّمَةٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه ؛ لأَنَّه مَفْهُومٌ مِن قولِهِ سابقاً كأَنَّفَهَا تَأْنِيفاً ؛ لأَنَّ الإِبِلَ والغَنَمَ سَواءٌ نعمْ لو قال أَولاً : آنَفَ المالَ بَدَلَ الإِبِلِ لَكانَ أَصابَ المَحَزَّ وقد تقدَّم قولُ ابْنِ هَرْمَةَ سابقاً

قوله : أَنَفَهُ الْماءُ : بَلَغَ أَنْفَهُ مُكَرَّرٌ يَنْبَغِي حَذْفُه وقد سَبَق أَنَّ الجَوْهَرِيُّ زاد : وذلِك إِذا نَزَلَ في النَّهْرِ فتَأَمَّلْ

ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه :الأُنْفُ بِالضَّمِّ : لغَةٌ في الأَنْفِ بالفَتْحِ نَقَلَهُ شيخُنَا عَن جماعةٍ

قلتُ : وبالكَسْرِ مِن لُغَةِ العامَّةِ . وبَعِيرٌ مَأْنُوفٌ : يُسَاقُ بِأَنْفِهِ وقال بعضُ الكِلابِيِّين : أَنِفَتِ الإِبِلُ كفَرِح : إِذا وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى أُنوُفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تَكُنْ تطْلُبُها قبلَ ذلِكَ وهو الأَنَفُ والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنَّهَارِ وقال مَعْقِلُ بنُ رَيْحَانَ :

وقَرَّبُوا كُلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَة ... كالْفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِير والأُنَفُ وأَنْفَا الْقَوْسِ : الْحَدَّان اللّذانِ في بَوَاطِنِ السيَتَيْنِ وأَنْفُ النَّعْلِ : أَسَلَتُهَا وأَنْفُ الْجَبَلِ : نَادِرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُرُ منه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابنَ السِّكِّيتِ قال :

خُذَا أَنْفَ هَرْشَي أَوْقَفَاهَا فَإنَّه ... كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشَي لَهُنَّ طَرِيقُ وهو مَجاز

والمُؤَنَّفُ كمُعَظَّمٍ : الْمُسَوَّي وسَيْرٌ مُؤنفٌ : مَقْدُولٌ عَلَى قَدْرِ واسْتِوَاءٍ ومنه قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ يَصِفُ فَرَساً : لُهِزَ لَهْزَ الْعَيْرِ وأُنِّفَ تَأْنِيفَ السَّيْرِ أَي قُدَّ حتَّى اسْتَوَى كما يَسْتَوِي السَّيْرِ المَقْدُودُ

ويُقَال : جاءَ في أَنْفِ الخَيْلِ وسار في أَنْفِ النَّهَارِ ومَنْهَلٌ أُنُفٌ كعُنُقٍ لم يُشْرَبْ قَبْلُ وقَرْقَفٌ أُنُفٌ : لمَ تُسْتَخْرَجْ مِن دَنِّها قَبْلُ وكُلُّ ذلِك مَجازٌ قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ

" ثُمَّ اصْطَبَحْنَا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنُفاًمِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرْضٌ أَنُفٌ : بَكَّرَ نَباتُها

ومُسْتَأْنَفُ الشَّيْءِ : أَوَّلُهُ

والمُؤَنَّفَةُ مِن النِّسَاءِ كمُعَظَّمَةٍ : التي اسْتُؤْنِفَتْ بالنكاحِ أَوَّلاً ويُقَال : امْرَأَةٌ مُكَثَّفَةٌ مُؤَنَّفَةٌ

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : فَعَلَهُ بَأَنِفَةٍ ولم يُفَسِّرُه قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنَّه مِثْلُ قَوْلِهم : فَعَلَهُ آنِفاً وفي الحَدِيثِ : ( أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ آنِفا ) أَي الآنَ

وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ : أَنِفَ : إِذَا أَجَمَ ونَئِفَ : إِذَا كَرِهَ قال : وقال أَعْرَابِيٌّ : أَنِفَتْ فَرَسِي هذِه هذا الْبَلَدَ أَي : اجْتَوَتْهُ وكَرِهَتْهُ فهُزِلَتْ

ويُقَال : حَمِيَ أَنَفُهُ بالفَتْحِ : إِذا اشْتَدَّ غَضَبُهُ وغَيْظُهُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وهذا مِن طَريِق الكِنَايَةِ كما يُقَالُ لِلْمُتَغَيِّظِ : وَرِمَ أَنْفُهُ

ورَجُلٌ أَنُوفٌ كصَبُورٍ شَدِيدُ الأَنَفَةِ والجَمْعُ : أُنُفٌ

ويُقَال : هو يَتَأَنَّفُ الإِخْوانَ : إِذا كان يطْلُبُهم آنِفينَ لم يُعاشِرُوا أَحَداً وهو مَجَاز

والأَنْفِيَّة : النَّشُوغُ مُوَلَّدَةٌ

ويُقَال : هو الفَحْلُ يُقْرَعُ أَنْفُهُ ولا يُقْدَعُ أَي : هو خَاطِبٌ يُرَدُّ وقد مَرَّ في ( ق د ع )

ويُقَال : هذا أَنْفُ عَمَلِهِ أَي أَوَّلُ ما أَخَذَ فيه وهو مَجَاز . والتَّأْنِيفُ في العُرْقُوبِ : تَحْدِيدُ طَرَفِهِ ويُسْتَحَبُّ ذلِكَ في الْفَرَسِ

Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: