وصف و معنى و تعريف كلمة أبال:


أبال: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) .




معنى و شرح أبال في معاجم اللغة العربية:



أبال

جذر [ابل]

  1. أَبالَ: (فعل)
    • أبالَ يُبيل ، أَبِلْ ، إبالةً ، فهو مُبيل ، والمفعول مُبال
    • أبال الطِّفلَ : جعله يبول
  2. أُبّال: (اسم)
    • أُبّال : جمع آبِل
  3. أَبَلَ: (فعل)
    • أَبَلَ أَبْلاً ، وأُبُولا
    • أَبَلَت الإبلُ : كثُرت
    • أَبَلَت الإبلُ : توحَّشَت
    • أَبَلَت الإبلُ : استغنت بالنبات الرَّطْبِ عن الماء
    • أَبَلَ فلانٌ : كثُرت إبله
  4. أَبَلَ: (فعل)

    • أَبَلَ أَبْلا ، وأَبَالة
    • أَبَلَ فلانٌ : أحسن رِعاية الإبل
    • أَبَلَ الرجُلُ أَبْلا ، وأَبَالة : تنسّك وترهّب
    • أَبَلَت فلانًا أَبْلاً : جعل له إِبِلا
  5. أَبَلَّ: (فعل)
    • أَبَلَّ العُودُ : جَرى ماؤه
    • أبَلَّ الرَّجُلُ مِنَ الْمَرَضِ : شُفِيَ ، عُفِىَ
    • أَبَلَّ الشَّجَرُ : أَثْمَرَ
    • أَبَلَّتِ الْمَطِيَّةُ عَلَى وَجْهِهَا : هَمَتْ ، سارَتْ ضالَّةً في الأَرْضِ
    • أَبَلَّ عَلَيْه : غَلَبَه
    • أَبَلَّ فُلاناً : أَبَلَّ صادفَهُ أَبَلَّ ، أي فاجرَ الخصومة
  6. أَبَى: (فعل)
    • أبَى / أبَى على / أبَى عن / أبَى من يَأبَى ، ائْبَ ، إباءً وإباءةً ، فهو آبٍ وأبِيّ ، والمفعول مَأْبيّ - للمتعدِّي
    • أَبَى عَلَيَّ الأَمْرُ : اِسْتَعْصَى
    • أبَى الشَّيءَ : أنفه ، كرِهه ولم يرض به
    • أبَى عنه / أبَى منه : رغب عنه وعفَّه ، امتنع عنه
    • أبَتْ نَفسُهُ الفَسَادَ : كَرِهَتْ
    • اِمْتَنَعَ وَعَصَى
    • أبَى إلاّ أن يفعل كذا : أصرَّ على أن يفعله ،
    • أبَى إلاَّ أَنْ يُصَافِحَهُ : ألَحَّ عَلَى مُصَافَحَتِهِ
    • شاء أم أبَى / رضي أم أبَى : في كل الأحوال ، سواء رضي أم لم يرضَ
    • وأبَيْتَ اللعنَ : من تحية الملوكِ في الجاهلية ، معناها : أبيتَ أن تأَتيَ ما تُلعَن عليه
  7. أَبُلَ: (فعل)
    • أَبُلَ أَبالة
    • أَبُلَ : تَرَهَّب وتَنَسَّك ، فهو أَبِيل
  8. أَبِل: (اسم)
    • أَبِل : فاعل من أَبِلَ


  9. أَبِلَ: (فعل)
    • أبِلَ أبَلاً ، وأَبالة ، وإبَالةً ، فهو أَبِلٌ
    • أبِلَ فلانٌ : أحسن رِعايةَ الإبِل
    • أبِلَتِ الإبلُ : أبَلَتْ
  10. أَبْل: (اسم)
    • أَبْل : مصدر أَبَلَ
  11. أَبَّلَ: (فعل)
    • أَبَّلَ : آبَلَ
    • أَبَّلَ الإبلَ : اقتناها
    • أَبَّلَ الإبلَ : سَمَّنها
  12. أُبَّل: (اسم)
    • أُبَّل : جمع أبِيلُ
  13. أبِل: (اسم)
    • الجمع : آبال
    • جِمال ونُوق ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وهو لفظ مؤنَّث
    • ضربه ضرب غرائب الإِبِل [ مثل ]: ضربه ضربًا شديدًا موجعًا ،
    • ؤؤؤؤ


  14. بَوْل: (اسم)
    • بَوْل : مصدر بالَ
  15. بَوَّلَ: (فعل)
    • بوَّلَ يبوِّل ، تَبْويلاً ، فهو مُبوِّل ، والمفعول مُبوَّل
    • بَوّلَ الطِّفلُ : بال
    • بوَّلَ الطِّفلَ : أباله ، جعله يبول عندما انحبس بولُه ، تحتّم أن يبوِّله بطريقة ما
  16. بَول: (اسم)
    • الجمع : أَبْو
    • البَوْل : سائل تفرزْه الكُلْيتان ، فيجْتمع في المثانَةِ حتى تدفعه والجمع : أبْوالُ
    • البوْل السُّكَّريّ : ( طب ) مرض يظهر فيه سكَّر العنب في البول وأهم أسبابه نقص هرمون الأنسولين الذي ينظِّم احتراق هذا السُّكَّر في خلايا الجسم ، يسبِّب إفرازًا مفرطا للبول ، واستمراريَّة الإحساس بالعطش
    • بول دمويّ : ( طب ) وجود الدّم في البول
    • بول زُلاليّ : ( طب ) وجود زُلال في البول
    • سلَس البَوْل : ( طب ) التبوّل اللاإرادي ، عدم استمساك البول
    • مقياس بوْل : ( طب ) جهاز يُستخدم لتحديد كثافة البوْل
    • مجرى البول : ( التشريح ) القناة التي يخرج من خلالها البول من المثانة عند معظم الثدييات
  17. مَبال: (اسم)
    • المَبال : مَخرج البَوْل
  18. مُبال: (اسم)
    • مُبَالٍ ، الْمُبَالِيٌ
    • مُبَالٍ : مُكْتَرِثٌ مهتم


  19. مُبال: (اسم)
    • مُبال : اسم المفعول من أَبالَ
  20. مُبالٍ: (اسم)
    • مُبالٍ : فاعل من بالَى
,
  1. أبَى
    • ـ أبَى الشيءَ يَأْباهُ ويَأْبِيهِ إباءً وإباءَةً : كرِهَهُ ، وآبَيْتُه إيَّاهُ .
      ـ آبِيَةُ : التي تَعافُ الماءَ ، والتي لا تُريدُ عَشاءً ، والإِبلُ ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ .
      ـ ماءَةٌ مَأْباةٌ : تَأْباها الإِبلُ .
      ـ أخَذَهُ أُباءٌ من الطعامِ : كَراهَةٌ . ورجُلٌ آبٍ من آبِينَ ، وأُباةٍ وأُبِيٍّ وإباءٍ . ورجُلٌ أَبِيٌّ ، من أَبِيِّينَ .
      ـ أبِيتُ الطعامَ ، إبًى : انْتَهَيْتُ عنه من غيرِ شِبَعٍ .
      ـ رجُلٌ أبَيانٌ : يَأبَى الطعامَ ، أو الدَّنِيئةَ , ج : إبْيانٌ .
      ـ أَبِيَ الفَصيلُ ، وأُبِيَ ، أبًى : سَنِقَ من اللَّبَنِ ، وأَخَذَه أُباءٌ ،
      ـ أَبِيَ العَنْزُ : شَمَّ بَوْلَ الأَرْوِيِّ فَمَرِضَ ، فهو أبْوَأْ .
      ـ أباءُ : البَرْدِيَّةُ ، أو الأَجَمَةُ ، أو هي من الحَلْفاءِ ، لأنَّ الأجمَةَ تَمْنَعُ ، والقَصَبُ ، الواحِدَةُ : أبائَةُ ، وَمَوْضعُهُ المَهْموزُ .
      ـ آبي اللَّحْمِ الغِفارِيُّ : صحابِيٌّ ، وكان يأبَى اللَّحْمَ .
      ـ آبالأسَدُ .
      ـ محمدُ بنُ يَعْقوبَ بنِ أبِيٍّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أبَّى : ابنُ جَعْفَرٍ النَّجِيرَمِيُّ ، وبئْرٌ بالمَدِينَةِ لبَني قُرَيْظَةَ ، ونَهْرٌ بين الكوفَةِ وقَصْرِ بنِي مُقاتِلٍ ، عَمِلَه أبَّى بنُ الصَّامِغانِ ، مَلِكٌ نَبَطِيٌّ ، ونَهْرٌ ببَطيحَةِ واسِطَ .
      ـ أَبَّاءُ بنُ أُبَيٍّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أُبِّيَّةُ : الكِبْرُ ، والعَظَمَةُ .
      ـ بَحْرٌ لا يُؤْبَى ، ألا يَجْعَلُكَ تَأْباهُ ، أَلا يَنْقَطِعُ .
      ـ إِبْيَةُ : ارْتِدادُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ .
      ـ أبَا : لغةٌ في الأَبِ ، وأصْلُ الأبِ أبَوٌ , ج : آباءٌ وأبُونَ .
      ـ أبَوْتَ وأَبَيْتَ : صِرْتَ أباً .
      ـ أبَوْتُه إباوَةً : صِرْتُ له أباً ، والاسمُ : الإِبْواءُ .
      ـ تَأَبَّاهُ : اتَّخَذَهُ أباً . وقالوا في النِّداءِ : يا أبَتِ ، وأبَتَ ، ويا أبَهْ ، ويا أبَتَاهُ ويا أباهُ .
      ـ لابَ لَكَ ، ولا أبالَكَ ، ولا أباكَ ، ولا أبَكَ ، ولا أبَ لكَ : كُلُّ ذلك دُعاءٌ في المَعْنَى لا مَحَالَة ، وفي اللَّفْظِ خَبَرٌ ، يقالُ لمن له أبٌ ، ولمن لا أبَ له .
      ـ أبو المرأةِ : زَوْجُها .
      ـ أُبُوُّ : الأُبُوَّةُ .
      ـ أبَّيْتُه تَأْبِيَةً : قُلْتُ له بأَبِي .
      ـ أَبْواءُ : موضع قُرْبَ وَدَّانَ .
      ـ أبَوَى ، وأبْوَى : مَوْضِعانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إِبِلُ
    • ـ إِبِلُ ، وإِبْلُ : معروف ، واحدٌ يَقَعُ على الجمعِ ، ليس بجَمْعٍ ولا اسمِ جمعٍ ، ج : آبالٌ وتَصغيرُهَا أُبَيْلَةٌ ، والسحابُ الذي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ ،
      ـ يقالُ : إبِلانِ : للقَطِيعَيْنِ .
      ـ تَأبَّلَ إبِلاً : اتَّخَذَها .
      ـ أبَلَ : كثُرَتْ إبِلُهُ ، كأبَّلَ وآبَلَ ،
      ـ أبَلَ : غَلَبَ ، وامتَنَعَ ، كأَبَّلَ ،
      ـ أبَلَ الإِبِلُ وغيرُها تَأْبُلُ وتَأْبِلُ أبْلاً وأُبولاً : جَزَأَتْ عن الماءِ بالرُّطْبِ ، كأَبِلَتْ ، وتَأَبَّلَتْ ، الواحدُ : آبِلٌ ، ج : أُبَّالٌ ، أو هَمَلَتْ فغابَتْ وليس معَها راعٍ ، أو تأبَّدتْ ،
      ـ أبَلَ عن امرأتِهِ : امتَنَعَ عن غِشْيَانِها ، كتَأبَّلَ ، ونَسَكَ ،
      ـ أبَلَ بالعَصَا : ضَرَبَ ،
      ـ أبَلَ الإِبِلُ أُبُولاً : أقامَتْ بالمكانِ .
      ـ أبَلَ وأَبِلَ ، أبالَةً وأبَلاً ، فهو آبِلٌ وأبِلٌ : حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشاءِ .
      ـ إنه من آبَلِ الناسِ : من أشَدِّهِم تأنُّقاً في رِعْيَتِها .
      ـ أبِلَتِ الإِبِلُ ، وأَبَلَتْ : كثُرَتْ .
      ـ أبَلَ العُشْبُ أُبولاً : طالَ فاسْتَمْكَنَ منه الإِبِلُ .
      ـ أَبَلَهُ أَبْلاً : جَعَلَ له إبِلاً سائِمَةً .
      ـ إبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ : لِلقِنْيَةِ .
      ـ أُبَّلُ : مهملةٌ .
      ـ أوابِلُ : كثيرةٌ .
      ـ أبابيلُ : فِرَقٌ ، جمعٌ بِلا واحدٍ .
      ـ إِبَّالَةُ وإِبَالَةُ وإِبِّيلُ وإِبَّوْلُ وإِيْبالُ : القِطْعَةُ من الطيرِ والخَيْلِ والإِبِلِ ، أو المُتَتَابِعَةُ منها . وكأَميرٍ : العَصا ، والحَزِينُ ، بالسُّرْيانِيَّةِ ، ورَئيسُ النَّصارى ، أو الرَّاهبُ ، أو صاحِبُ الناقوسِ ، كالأَيْبُلِيِّ والأَيْبَلِيِّ والهَيْبَلِيِّ والأَبُلِيِّ ، والأَيْبَلِ والأَيْبُلِ والأَبيلِيِّ ، ج : آبالٌ وأُبْلٌ ، والحُزْمَةُ من الحَشِيشِ ، كالأَبيلَةِ والإِبَّالَةِ ، كإجَّانَةٍ ، والإِيبالَةِ والوَبيلَةِ .
      ـ يُريدونَ بأَبيلِ الأَبِيلَيْنِ : عيسى ، صَلواتُ الله وسلامُهُ عليه .
      ـ إِبالَةُ : السياسةُ .
      ـ أَبِلَةُ : الطَّلِبَةُ ، والحاجةُ ، والمُبَارَكَةُ من الوَلَدِ .
      ـ إنه لا يَأْتَبِلُ : لا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ ، ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها ، أو لا يَثْبُتُ عليها راكباً .
      ـ تأْبيلُ الإِبِلِ : تَسْمِينُها .
      ـ رجُلٌ آبِلٌ ، وإبِلِيٌّ وأَبَلِيُّ : ذو إبِلٍ .
      ـ أَبَّالُ : يَرْعَاهَا .
      ـ إِبْلَةُ : العَداوَةُ ،
      ـ أبْلَةُ : العاهَةُ ،
      ـ أبَلَةُ : الثِّقَلُ والوَخامَةُ ، كالأَبَلِ ، والإِثْمُ .
      ـ أُبُلَّةُ : تَمْرٌ يُرَضُّ بين حَجَرَيْنِ ، ويُحْلَبُ عليه لَبَنٌ ، والفِدْرَةُ من التَّمْرِ ، وموضع بالبَصْرة أحَدُ جِنانِ الدُّنْيَا منها : شَيْبانُ بنُ فَرُّوخٍ الأُبُلِّيُّ .
      ـ أُبَيْلَى : امرأةٌ .
      ـ تأْبيلُ المَيِّتِ : تأبينُهُ .
      ـ مُؤَبَّلُ : لَقَبُ إبراهيمَ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ .
      ـ أَبْلُ ، وأُبْلُ : الرَّطْبُ ، أو اليَبيسُ ،
      ـ أُبْلُ : موضع .
      ـ أُبُلُ : الخِلْفَةُ من الكَلَإِ .
      ـ جاءَ في إبالَتِهِ ، وأُبُلَّتِهِ : أصْحابِهِ وقَبِيلَتِهِ .
      ـ هو من إبِلَّةِ سَوْءٍ ، ومن أُبُلَّةِ سَوْءُ : طَلِبةٍ ، وإبْلاتِهِ وإبالَتِهِ .
      ـ '' ضِغْثٌ على إبَّالَةٍ ''، وإِبالَةُ : بَلِيَّةٌ على أُخْرَى ، أو خِصْبٌ على خِصْبٍ ، كأَنَّهُ ضِدٌّ .
      ـ آبِلُ : قرية بِحِمْصَ ، وقرية بِدِمَشْقَ ، وهي آبِلُ السوقِ ، منها : الحُسَيْنُ بنُ عامِرٍ المُقْرِئُ ، وقرية بِنَابُلُسَ ، وموضع قُرْبَ الأُرْدُنِّ ، وهو آبِلُ الزَّيْتِ .
      ـ أُبْلِيٌّ : جَبَلٌ عِنْدَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ .
      ـ أُبْلَى : جِبالٌ فيها بِئْرُ مَعونَةَ .
      ـ بَعيرٌ أبِلٌ : لَحيمٌ .
      ـ ناقَةٌ أبِلَةٌ : مباركَةٌ في الولَدِ .
      ـ إِبالَةُ : شيءٌ تُصَدَّرُ به البِئْرُ ، وقد أبَلْتُها فهي مأْبولَةٌ ، والحُزْمَةُ الكبيرَةُ من الحَطَبِ ، كالبُلَةِ .
      ـ أرضٌ مأْبَلَةٌ : ذاتُ إبِلٍ .
      ـ أبَّلَ تأبيلاً : اتَّخَذَ إبِلاً واقْتَناهَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أبال الطّفل
    • جعله يبول .

    المعجم: عربي عامة

  4. أُبّال
    • أبال
      1 - راعي الإبل الذي يحسن العناية بها .

    المعجم: الرائد

  5. أباله
    • أباله : جعله يبول .

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. أَبال
    • أبال - إبالة
      1 - أباله : جعله يبول .

    المعجم: الرائد

  7. أبالَ
    • أبالَ يُبيل ، أَبِلْ ، إبالةً ، فهو مُبيل ، والمفعول مُبال :-
      أبال الطِّفلَ جعله يبول .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. بول
    • " البَوْل : واحد الأَبْوال ، بال الإِنسانُ وغيرُه يَبُول بَوْلاً ؛ واستعاره بعض الشعراء فقال : بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَد والاسم البِيلَة كالجِلْسة والرِّكْبة .
      وكَثْرَةُ الشَّرابِ مَبْوَلة ، بالفتح .
      والمِبْوَلة ، بالكسر : كُوزٌ يُبال فيه .
      ويقال : لنُبِيلَنَّ الخَيْلَ في عَرَصاتكم ؛ وقول الفرزدق : وإِنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِدَ زَوْجَتِي ، كسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها أَي يأْخذ بَوْلَها في يده ؛

      وأَنشد ابن بري لمالك بن نُوَيْرة اليربوعي وقال : أَنشده ثعلب : كأَنَّهُمُ ، إِذ يَعْصِرون فُظُوظَها بِدَجْلة أَو فَيْض الأُبُلَّةِ ، مَوْرِدُ إِذا ما اسْتَبَالوا الخَيْلَ ، كانت أَكُفُّهم وَقائِعَ للأَبْوالِ ، والماءُ أَبْرَدُ يقول : كانت أَكُفُّهم وَقائع حين بالت فيها الخيل ، والوَقَائع نُقَرٌ ، يقول : كأَنَّ ماء هذه الفُظُوظ من دَجْلة أَو فَيْضِ الفُرَات .
      وفي الحديث : من نام حتى أَصبح بال الشيطان في أُذُنه ؛ قيل : معناه سَخِر منه وظَهَر عليه حتى نام عن طاعة الله كما ، قال الشاعر : بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ فَفَسَد أَي لما كان الفَضِيخ يَفْسُد بطلوع سُهَيْل كان ظُهورُه عليه مُفْسِداً له .
      وفي حديث آخر عن الحسن مرسلاً أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : فإِذا نام شَفرَ الشيطانُ برّجْله فبال في أُذنه .
      وفي حديث ابن مسعود : كفى بالرجل شرًّا أَن يَبُولَ الشيطانُ في أُذنيه ، قال : وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل .
      وفي الحديث : أَنه خرج يريد حاجة فاتَّبعه بعض أصحابه فقال : تَنَحَّ فإِن كل بائِلَةٍ تُفيخُ أَي من يبول يخرج منه الريح ، وأَنَّثَ البائلة ذهاباً إِلى النفس .
      وفي حديث عمر ورأَى أَسْلَمَ يحمل متاعه على بعير من إِبل الصدقة ، قال : فَهَلاً ناقةً شَصُوصاً أَو ابنَ لَبُون بَوَّالاً ؟ وصفه بالبول تحقيراً لشأْنه وأَنه ليس عنده ظَهْرٌ يُرْغَب فيه لقُوَّة حَمْله ولا ضَرْعٌ فيُحْلَبَ وإِنما هو بَوَّال .
      وأَخَذَهُ بُوَال ، بالضم ، إِذا جَعَلَ البولُ يُعتريه كثيراً .
      ابن سيده : البُوال داء يكثر منه البَوْل .
      ورجل بُوَلة : كثير البَوْل ، يطَّرد على هذا باب .
      وإِنَّه لحَسن البِيلة : من البَوْل .
      والبَوْلُ : الولَد .
      ابن الأَعرابي عن المفضل ، قال : الرجل يَبُول بَوْلاً شَرِيفاً فاخِراً إِذا وُلِدَ له وَلدٌ يشبهه .
      والبَالُ : الحال والشأْن ؛ قال الشاعر : فبِتْنا عَلى ما خَيَّلَتْ ناعِمَيْ بال وفي الحديث : كل أَمر ذي بال لا يُبْدأُ فيه بحمد الله فهو أَبتر ؛ البال : الحال والشأْن .
      وأَمر ذو بالٍ أَي شريفٌ يُحْتَفل له ويُهْتَمُّ به .
      والبَالُ في غير هذا : القَلْبُ ، ومنه حديث الأَحنف : نُعِيَ له فلان الحَنْظَلي فما أَلْقَى له بالاً أَي ما استمع إِليه ولا جعل قلبه نحوه .
      والبال : الخاطر .
      والبال : المَرُّ الذي يُعْتَمَل به في أَرض الزرع .
      والبَالُ : سَمَكة غليظة تُدْعَى جَمَل البحرِ ، وفي التهذيب : سَمَكة عظيمة في البحر ، قال : وليست بعربية .
      الجوهري : البَالُ الحُوت العظيم من حيتان البحر ، وليس بعربي .
      والبال : رَخَاء العَيْش (* كتب هنا بهامش الأصل : في نسخة رخاء النفس )، يقال : فلان في بالٍ رَخِيٍّ ولَبَب رَخِيٍّ أَي في سَعَة وخِصْبٍ وأَمْنٍ ، وإِنه لَرَخِيُّ البَالِ وناعم البَالِ .
      يقال : ما بالُك ؟ والبالُ : الأَمَل .
      يقال : فلان كاسِفُ البال ، وكُسُوف باله : أَن يضيق عليه أَمله .
      وهو رَخِيُّ البال إِذا لم يشتد عليه الأَمر ولم يَكْتَرِثْ .
      وقوله عز وجل : سَيَهْديهم ويُصْلح بالَهم ، أَي حالهم في الدنيا .
      وفي المحكم : أَي يُصْلح أَمر معاشهم في الدنيا مع ما يجازيهم به في الآخرة ؛ قال ابن سيده : وإِنما قَضَيْنا على هذه الأَلف بالواو لأَنها عَيْن مع كثرة « ب و ل » وقلة « ب ي ل ».
      والبالُ : القَلْبُ .
      ومن أَسْماء النفس البالُ .
      والبالُ : بال النفس وهو الاكتراث ، ومنه اشتق باليَتْ ، ولم يَخْطُر ببالي ذلك الأَمر أَي لم يَكْرِثْني .
      ويقال : ما يَخْطِرُ فلان ببالي .
      وقولهم : ليس هذا من بالي أَي مما أُباليه ، والمصدر البالَةُ .
      ومن كلام الحسن : لم يُبالِهم اللهُ بالَةً .
      ويقال : لم أُبالِ ولم أُبَلْ ، على القصر ؛ وقول زهير : لقد بالَيْتُ مَظْعَنَ أُمِّ أَوْفَى ، ولكنْ أُمُّ أَوْفَى لا تُبَالي بالَيْتُ : كَرِهت ، ولا تُبَالي : لا تَكْرَه .
      وفي الحديث : أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذُرِّيّة فقال : هؤلاء في الجنة ولا أُبالي ، ثم أَخرج ذُرِّيّة فقال : هؤلاء في النار ولا أُبالي أَي لا أَكره .
      وهما يَتباليان أَي يَتَبارَيان ؛ قال الجعدي : وتَبَالَيا في الشَّدِّ أَيَّ تَبَالي وقول الشاعر : ما لي أَراك قائماً تُبَالي ، وأَنْتَ قدْ مُتَّ من الهُزالِ ؟

      ‏ قال : تُبالي تَنْظُر أَيُّهم أَحْسَنُ بالاً وأَنت هالك .
      يقال : المُبالاة في الخير والشر ، وتكون المُبالاة الصَّبْرَ .
      وذكر الجوهري : ما أُباليه بالَةً في المعتل ؛ قال ابن بري : والبال المُبالاة ؛ قال ابن أَحمر : أَغَدْواً واعَدَ الحَيُّ الزِّيالا ، وسَوْقاً لم يُبالوا العَيْنَ بالا ؟ والبالَة : القارُورة والجِرَاب ، وقيل : وِعاء الطيِّب ، فارسي مُعرَّب أَصله باله .
      التهذيب : البالُ جمع بالة وهي الجِرَاب الضَّخْم ؛ قال الجوهري : أَصله بالفارسية يله ؛ قال أَبو ذؤَيب : كأَنَّ عليها بالَةً لَطَمِيَّةً ، لها من خِلال الدَّأْيَتَينِ أَرِيجُ وقال أَيضاً : فأُقْسِمُ ما إِنْ بالةٌ لَطَمِيّةٌ يَفْوحُ بباب الفَارِسِيِّينَ بابُها أَراد باب هذه اللَّطِمية ، قال : وقيل هي بالفارسية يله التي فيها المِسْك فأَلف بالة على هذا ياء .
      وقال أَبو سعيد : البالة الرائحة والشَّمَّة ، وهو من قولهم بلوته إِذا شممته واختبرته ، وإِنما كان أَصلها بَلَوَة ولكنه قَدَّم الواو قبل اللام فَصَيَّرها أَلفاً ، كقولك قاعَ وقَعَا ؛ أَلا ترى أَن ذا الرمة يقول : بأَصْفَرَ وَرْد آل ، حتَّى كأَنَّما يَسُوفُ به البالي عُصارَةَ خَرْدَل أَلا تراه جَعَلَه يَبْلُوه ؟ والبالُ : جمع بالَةٍ وهي عَصاً فيها زُجٌّ تكون مع صَيّادي أَهل البصرة ، يقولون : قد أَمكنك الصيدُ فأَلْقِ البالَة .
      وفي حديث المغيرة : أَنه كره ضرب البالَة ؛ هي بالتخفيف ، حَديدة يصاد بها السمك ، يقال للصياد : ارْمِ بها فما خرج فهو لي بكذا ، وإِنما كرهه لأَنه غرر ومجهول .
      وبَوْلان : حيٌّ من طَيِّءٍ .
      وفي الحديث : كان للحسن والحسين ، عليهما السلام ، قَطِيفَة بَوْلانِيَّة ؛ قال ابن الأَثير : هي منسوبة إِلى بَوْلان اسم موضع كان يَسْرِق فيه الأَعْرابُ متاعَ الحاجِّ ، قال : وبَوْلان أَيْضاً في أَنساب العرب .
      بيل : بِيل : نَهْر ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. أبل
    • " الإِبِلُ والإِبْلُ ، الأَخيرة عن كراع ، معروف لا واحد له من لفظه ، قال الجوهري : وهي مؤَنثة لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إِذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم ، وإِذا صغرتها دخلتها التاء فقلت أُبَيلة وغُنَيْمة ونحو ذلك ، قال : وربما ، قالوا للإِبِل إِبْل ، يسكِّنون الباء للتخفيف ‏ .
      ‏ وحكى سيبويه إِبِلان ، قال : لأَن إِبِلاً اسم لم يُكَسَّر عليه وإِنما يريدون قطيعين ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذهب سيبويه إِلى الإِيناس بتثنية الأَسْماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إِلى لفظ الآحاد ، ولذلك ، قال إِنما يريدون قطيعين ، وقوله لم يُكَسَّر عليه لم يضمر في يُكَسَّر ، والعرب تقول : إِنه ليروح على فلان إِبِلان إِذا راحت إِبل مع راعٍ وإِبل مع راعٍ آخر ، وأَقل ما يقع عليه اسم الإِبل الصِّرْمَةُ ، وهي التي جاوزت الذَّوْدَ إِلى الثلاثين ، ثم الهَجْمةُ أَوَّلها الأربعون إِلى ما زادت ، ثم هُنَيْدَةٌ مائة من الإِبل ؛ التهذيب : ويجمع الإِبل آبالٌ ‏ .
      ‏ وتأَبَّل إِبِلاً : اتخذها ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : سمعتُ رَدَّاداً رجلاً من بني كلاب يقول تأَبَّل فلان إِبلاً وتَغَنَّم غنماً إذا اتخذ إِبلاً وغنماً واقتناها ‏ .
      ‏ وأَبَّل الرجلُ ، بتشديد الباء ، وأَبَل : كثرت إِبلُه (* قوله « كثرت إبله » زاد في القاموس بهذا المعنى آبل الرجل إيبالاً بوزن أفعل إفعالاً )؛ وقال طُفيل في تشديد الباء : فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدَما أَسافَ ، ولولا سَعيُنا لم يُؤَبِّ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الفراء وابن فارس في المجمل : إِن أَبَّل في البيت بمعنى كثرت إِبلُه ، قال : وهذا هو الصحيح ، وأَساف هنا : قَلَّ ماله ، وقوله استرخى به الخطب أَي حَسُنَت حاله ‏ .
      ‏ وأُبِّلت الإِبل أَي اقتُنِيت ، فهي مأْبولة ، والنسبة إلى الإِبل إِبَليٌّ ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسرات ‏ .
      ‏ ورجل آبِلٌ وأَبِل وإِبَليٌّ وإِبِليٌّ : ذو إِبل ، وأَبَّال : يرعى الإِبل ‏ .
      ‏ وأَبِلَ يأْبَل أَبالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِلَ أَبَلاً ، فهو آبل وأَبِل : حَذَق مصلحة الإِبل والشاء ، وزاد ابن بري ذلك إِيضاحاً فقال : حكى القالي عن ابن السكيت أَنه ، قال رجل آبل بمد الهمزة على مثال فاعل إِذا كان حاذقاً برِعْية الإِبل ومصلحتها ، قال : وحكى في فعله أَبِل أَبَلاً ، بكسر الباء في الفعل الماضي وفتحها في المستقبل ؛ قال : وحكى أَبو نصر أَبَل يأْبُل أَبالةً ، قال : وأَما سيبويه فذكر الإِبالة في فِعالة مما كان فيه معنى الوِلاية مثل الإِمارة والنِّكاية ، قال : ومثلُ ذلك الإِيالةُ والعِياسةُ ، فعلى قول سيبويه تكون الإِبالة مكسورة لأَنها ولاية مثل الإِمارة ، وأَما من فتحها فتكون مصدراً على الأَصل ، قال : ومن ، قال أَبَلَ بفتح الباء فاسم الفاعل منه آبل بالمد ، ومن ، قاله أَبِلَ بالكسر ، قال في الفاعل أَبِلٌ بالقصر ؛ قال : وشاهد آبل بالمد على فاعل قول ابن الرِّفاع : فَنَأَتْ ، وانْتَوى بها عن هَواها شَظِفُ العَيْشِ ، آبِلٌ سَيّارُ وشاهد أَبِلٍ بالقصر على فَعِلٍ قولُ الراعي : صُهْبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكَّرةٌ ، فات العَزِيبَ بها تُرْعِيَّةٌ أَبِلُ وأَنشد للكميت أَيضاً : تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومن أَيْنَ شُرْبُه ، يُؤامِرُ نَفْسَيْه كذي الهَجْمةِ الأَبِل وحكى سيبوبه : هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدِّهم تأَنُّقاً في رِعْيةِ الإِبل وأَعلَمِهم بها ، قال : ولا فعل له ‏ .
      ‏ وإِن فلاناً لا يأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُت على رِعْيةِ الإِبل ولا يُحْسِنُ مهْنَتَها ، وقيل : لا يثبت عليها راكباً ، وفي التهذيب : لا يثبت على الإِبل ولا يقيم عليها ‏ .
      ‏ وروى الأَصمعي عن معتمر بن سليمان ، قال : رأَيت رجلاً من أَهل عُمَانَ ومعه أَب كبير يمشي فقلت له : احمله فقال : لا يأْتَبِلُ أَي لا يثبت على الإِبل إِذا ركبها ؛ قال أَبو منصور : وهذا خلاف ما رواه أَبو عبيد أَن معنى لا يأْتبل لا يقيم عليها فيما يُصْلِحُها ‏ .
      ‏ ورجل أَبِلٌ بالإِبل بيِّنُ الأَبَلةِ إِذا كان حاذقاً بالقيام عليها ، قال الراجز : إِن لها لَرَاعِياً جَريّا ، أَبْلاً بما يَنْفَعُها ، قَوِيّا لم يَرْعَ مأْزُولاً ولا مَرْعِيّا ، حتى عَلا سَنامَها عُلِيّ ؟

      ‏ قال ابن هاجك : أَنشدني أَبو عبيدة للراعي : يَسُنُّها آبِلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها جَزْءاً شَدِيداً ، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا الفراء : إِنه لأَبِلُ مالٍ على فَعِلٍ وتُرْعِيَّةُ مالٍ وإِزاءُ مالٍ إِذا كان قائماً عليها ‏ .
      ‏ ويقال : رَجُلٌ أَبِلُ مال بقصر الأَلْف وآبل مالٍ بوزن عابل من آله يؤُوله إِذا ساسه (* قوله « وإذا حركت ، البيت » أورده الجوهري بلفظ : وإذا حركت رجلي أرقلت بي تعدو عدو جون فد أبل ) الواحد آبلٌ والجمع أُبَّالٌ مثل كافر وكفَّار ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو عمرو : أَوابِلُ كالأَوْزانِ حُوشٌ نُفُوسُها ، يُهَدِّر فيها فَحْلُها ويَرِيسُ يصف نُوقاً شبهها بالقُصور سِمَناً ؛ أَوابِلُ : جَزَأَتْ بالرُّطْب ، وحُوشٌ : مُحَرَّماتُ الظهور لعِزَّة أَنفسها ‏ .
      ‏ وتأَبَّل الوحشيُّ إِذا اجتزأَ بالرُّطْب عن الماء ‏ .
      ‏ وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته وتأَبَّل : اجتَزأَ عنها ، وفي الصحاح وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته إِذا امتنع من غِشْيانِها وتأَبَّل ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن وهب : أَبَلَ آدمُ ، عليه السلام ، على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لا يُصِيب حَوَّاء أَي امتنع من غشيانها ، ويروى : لما قتل ابن آدم أخاه تأَبَّل آدمُ على حَوَّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء حزناً على ولده وتَوَحَّشَ عنها ‏ .
      ‏ وأَبَلَتِ الإِبل بالمكان أُبولاً : أَقامت ؛ قال أَبو ذؤيب : بها أَبَلَتْ شَهْرَيْ ربيعٍ كِلاهما ، فَقَدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها (* قوله « كلاهما » كذا بأصله ، والذي في الصحاح بلفظ : كليهما .) استعاره هنا للظبية ، وقيل : أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء ‏ .
      ‏ وإِبل أَوابِلُ وأُبَّلٌ وأُبَّالٌ ومؤَبَّلة : كثيرة ، وقيل : هي التي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً ، وقيل : هي المتخذة للقِنْية ، وفي حديث ضَوالِّ الإِبل : أَنها كانت في زمن عُمَرَ أُبَّلاً مُؤَبَّلة لا يَمَسُّها أَحد ، قال : إِذا كانت الإِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبَّلٌ ، فإِذا كانت للقِنْية قيل إِبل مُؤَبَّلة ؛ أَراد أَنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يُتَعَرَّض إِليها ؛ وأَما قول الحطيئة : عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشِّوِيِّ فإِنه ذَكَّر حملاً على القطيع أَو الجمع أَو النعم لأَن النعم يذكر ويؤنث ؛

      أَنشد سيبوبه : أَكُلَّ عامٍ نَعَماً تَحْوُونَه وقد يكون أَنه أَراد الواحد ، ولكن الجمع أَولى لقوله فالشَّوِيّ ، والشَّوِيُّ اسم للجمع ‏ .
      ‏ وإِبل أَوابِلُ : قد جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء ‏ .
      ‏ والإِبِلُ الأُبَّلُ : المهملة ؛ قال ذو الرُّمّة : وراحت في عَوازِبَ أُبَّلِ الجوهري : وإِبِلٌ أُبَّلٌ مثالُ قُبَّرٍ أَي مهملة ، فإِن كانت لِلقِنْية فهي إِبل مُؤَبَّلة ‏ .
      ‏ الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء من قرأَها : أَفلا ينظرون إِلى الإِبْلِ كيف خُلِقت ، بالتخفيف يعني به البعير لأَنه من ذوات الأَربع يَبْرُك فيُحمل عليه الحمولة وغيره من ذوات الأَربع لا يُحْمَل عليه إِلا وهو قائم ، ومن قرأَها بالتثقيل ، قال الإِبِلُ : السحابُ التي تحمل الماء للمطر ‏ .
      ‏ وأَرض مَأْبَلة أَي ذات إِبل ‏ .
      ‏ وأَبَلَت الإِبلُ : هَمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الأُبُلَ وهي الخِلْفَةُ تَنْبُت في الكَلإِ اليابس بعد عام ‏ .
      ‏ وأَبِلَت أَبلاً وأُبولاً : كَثُرَت ‏ .
      ‏ وأَبَلَت تأْبِلُ : تأَبَّدَت ‏ .
      ‏ وأَبَل يأْبِلُ أَبْلاً : غَلَب وامتنع ؛ عن كراع ، والمعروف أَبَّل ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الإِبَّوْلُ طائر ينفرد من الرَّفّ وهو السطر من الطير ‏ .
      ‏ ابن سيده : والإِبِّيلُ والإِبَّوْل والإِبَّالة القطعة من الطير والخيل والإِبل ؛

      قال : أَبابيل هَطْلَى من مُراحٍ ومُهْمَل وقيل : الأَبابيلُ جماعةٌ في تَفْرِقة ، واحدها إِبِّيلٌ وإِبَّوْل ، وذهب أَبو عبيدة إِلى أَن الأَبابيل جمع لا واحد له بمنزلة عَبابِيدَ وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ ‏ .
      ‏ قال الجوهري : وقال بعضهم إِبِّيل ، قال : ولم أَجد العرب تعرف له واحداً ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأَرسل عليهم طيراً أَبابيل ، وقيل إِبَّالة وأَبَابيل وإِبالة كأَنها جماعة ، وقيل : إِبَّوْل وأَبابيل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل ، قال : ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد أَبابيل ، وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة ‏ .
      ‏ التهذيب أَيضاً : ولو قيل واحد الأَبابيل إيبالة كان صواباً كما ، قالوا دينار ودنانير ، وقال الزجاج في قوله طير أَبابيل : جماعات من ههنا وجماعات من ههنا ، وقيل : طير أَبابيل يتبع بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع ؛ قال الأَخفش : يقال جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقاً ، وطير أَبابيل ، قال : وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له ؛ وفي نوادر الأَعراب : جاء فلان في أُبُلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته ‏ .
      ‏ وأَبَّل الرجلَ : كأَبَّنه ؛ عن ابن جني ؛ اللحياني : أَبَّنْت الميت تأْبيناً وأَبَّلْته تأْبيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته ‏ .
      ‏ والأَبِيلُ : العصا : والأَبِيل والأَبِيلةُ والإِبالة : الحُزْمةُ من الحَشيش والحطب ‏ .
      ‏ التهذيب : والإِيبالة الحزمة من الحطب ‏ .
      ‏ ومَثَلٌ يضرب : ضِغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : ضِغْثٌ على إِبَّالة ، غير ممدود ليس فيها ياء ، وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً أَي بلية على أُخرى كانت قبلها ؛ قال الجوهري : ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم إِذا كان على فِعَّالة ، بالهاء ، لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل صِنَّارة ودِنَّامة ، وإَنما يبدل إِذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط ؛ وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً ، وينشد لأَسماء بن خارجة : ليَ ، كُلَّ يومٍ من ، ذُؤَالَة ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَاله فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصاً أَوْساً ، أُوَيْسُ ، من الهَبالَه والأَبِيلُ : رئيس النصارى ، وقيل : هو الراهب ، وقيل الراهب الرئيس ، وقيل صاحب الناقوس ، وهم الأَبيلون ؛ قال ابن عبد الجن (* قوله « ابن عبد الجن » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس : عمرو ابن عبد الحق ): أَما وَدِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ، على قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْر ، عَنْدَما وما قَدَّسَ الرُّهْبانُ ، في كلِّ هَيْكَلٍ ، أَبِيلَ الأَبِيلِينَ ، المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما لقد ذاق مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُساماً ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما قوله أَبيل الأَبيلين : أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره ، والتعظيم لخطره ؛ ويروى : أَبِيلَ الأَبيليين عيسى بْنَ مريما على النسب ، وكانوا يسمون عيسى ، عليه السلام ، أَبِيلَ الأَبيليين ، وقيل : هو الشيخ ، والجمع آبال ؛ وهذه الأَبيات أَوردها الجوهري وقال فيها : على قنة العزى وبالنسر عَندم ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً ؛ قال : ومثله قوله الشاعر : ولقد نَهَيْتُك عن بنات الأَوب ؟

      ‏ قال : وما ، في قوله وما قدّس ، مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبيلَ الأَبيليين ‏ .
      ‏ والأَيْبُليُّ : الراهب ، فإِما أَن يكون أَعجميّاً ، وإِما أَن يكون قد غيرته ياء الإضافة ، وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ ، وقد ، قال سيبوبه : ليس في الكلام فَيْعِل ؛ وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى : وما أَيْبُليٌ على هَيْكَلٍ بَناهُ ، وصَلَّب فيه وَصارا ومنه الحديث : كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، يسمى أَبِيلَ الأَبِيلِين ؛ الأَبيل بوزن الأَمير : الراهب ، سمي به لتأَبله عن النساء وترك غشْيانهن ، والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إِذا تَنَسَّك وتَرَهَّب ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة ؛ وأَنشد : وما صَكَّ ناقوسَ الصلاةِ أَبِيلُها وقيل : هو راهب النصارى ؛ قال عدي بن زيد : إِنَّني والله ، فاسْمَعْ حَلِفِي بِأَبِيلٍ كُلَّما صَلى جأَرَ وكانوا يعظمون الأَبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله ‏ .
      ‏ والأَبَلة ، بالتحريك ‏ .
      ‏ الوَخامة والثِّقلُ من الطعام ‏ .
      ‏ والأَبَلَةُ : العاهةُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الأَبلة ؛ قال ابن الأَثير : الأُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والآفة ، رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية ، قال : قول أَبي موسى الأُبلة بوزن العهدة وهم ، وصوابه الأَبَلة ، بفتح الهمزة والباء ، كما جاء في أَحاديث أُخر ‏ .
      ‏ وفي حديث يحيى بن يَعْمَر : كلُّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره ، ويروى وبَلَته ؛

      قال : الأَبَلةُ ، بفتح الهمزة والباء ، الثِّقَل والطَّلِبة ، وقيل هو من الوبال ، فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً ، وإِن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله وَحَدٌ ، وفي رواية أُخرى : كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَلَتُه أَي ثقله ووَخامته ‏ .
      ‏ أَبو مالك : إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَلَةٌ ولا أَبْهٌ أَي لا عيب عليك فيه ‏ .
      ‏ ويقال : إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته ‏ .
      ‏ ابن بزرج : ما لي إِليك أَبِلة أَي حاجة ، بوزن عَبِلة ، بكسر الباء ‏ .
      ‏ وقوله في حديث الاستسقاء : فأَلَّفَ الله بين السحاب فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وابِلاً ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدل من الواو مثل أََكد ووكد ، وقد جاء في بعض الروايات : فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا ، جاء به على الأَصل ‏ .
      ‏ والإِبْلة : العداوة ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ ابن بري : والأَبَلَةُ الحِقْد ؛ قال الطِّرِمَّاح : وجاءَتْ لَتَقْضِي الحِقْد من أَبَلاتها ، فثَنَّتْ لها قَحْطانُ حِقْداً على حِقْ ؟

      ‏ قال : وقال ابن فارس أَبَلاتُها طَلِباتُها ‏ .
      ‏ والأُبُلَّةُ ، بالضم والتشديد : تمر يُرَضُّ بين حجرين ويحلب عله لبن ، وقيل : هي الفِدْرة من التمر ؛

      قال : فَيأْكُلُ ما رُضَّ مِنْ زادنا ، ويَأْبى الأُبُلَّةَ لم تُرْضَضِ له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَ الناسُ لم يُنْفِض ؟

      ‏ قال ابن بري : والأُبُلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك ، فإِذا احْمَرَّ فكبَاثٌ ‏ .
      ‏ ويقال : الآبِلة على فاعلة ‏ .
      ‏ والأُبُلَّة : مكان بالبصرة ، وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام ، البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري ، قيل : هو اسمٌ نَبَطِيّ ‏ .
      ‏ الجوهري : الأُبُلَّة مدينة إِلى جنب البصرة ‏ .
      ‏ وأُبْلى : موضع ورد في الحديث ، قال ابن الأَثير : وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قوماً ؛ وأَنشد ابن بري ، قال :، قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد : فَسائِلْ بَني دُهْمانَ : أَيُّ سَحابةٍ عَلاهُم بأُبْلى ودْقُها فاسْتَهَلَّتِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشده أَبو بكر محمد بن السويّ السرّاج : سَرَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ ، والليلُ دونَه ، وأَعلامُ أُبْلى كلُّها فالأَصالقُ ويروى : وأَعْلام أُبْل ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : رِحْلةُ أُبْلِيٍّ مشهورة ، وأَنشد : دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه برِحلَة أُبْلِيٍّ ، وإِن كان نائياً وفي الحديث ذكر آبِل ، وهو بالمد وكسر الباء ، موضع له ذكر في جيش أُسامة يقال له آبل الزَّيْتِ ‏ .
      ‏ وأُبَيْلى : اسم امرأَة ؛ قال رؤبة :، قالت أُبَيْلى لي : ولم أَسُبَّه ، ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّه "

    المعجم: لسان العرب



معنى أبال في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أبالَ يُبيل، أَبِلْ، إبالةً، فهو مُبيل، والمفعول مُبال • أبال الطِّفلَ: جعله يبول.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إِبِل [جمع]: جج آبال: جِمال ونُوق، وهو جمع لا واحد له من لفظه، وهو لفظ مؤنَّث "ضربه ضرب غرائب الإِبِل [مثل]: ضربه ضربًا شديدًا موجعًا- ما هكذا تُورَدُ يا سعد الإبلُ [مثل]: يُضرب لمن يتكلّف أمرًا لا يُحسنه- {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تابَل/ تابِل [مفرد]: ج تَوابِل: 1- اسم فاعل من تبَلَ. 2- ما يُطيَّبُ به الطعامُ كالفلفل والكمّون ونحوهما "اشتهر الهنودُ بكثرة استخدام التَّوابل في أكلهم".
الصحاح في اللغة
الإبْلُ لا واحد لها من لفظها، وهي مؤنَّثة لأنَّ أسماء الجموع التي لا واحدَ لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين، فالتأنيث لها لازمٌ. والجمع آبَالٌ. وأرضٌ مَأْبَلةٌ: ذاتُ إبِلٍ. وبالنسبة إلى الإبِلِ إبَليُّ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسَرات. وإبِلٌ أُبَّلٌ، أي مُهْمَلَةٌ. فإن كانت للقُنْيَةِ فهي إبِلٌ مُؤبَّلَةٌ. فإن كانت كثيرة قيل إبِلٌ أَوابِلُ. قال الأخفش: يقال جاءت إبِلُكَ أَبابيلَ، أي فِرقاً. وطيرٌ أَبابيلُ. قال: وهذا يجيء في معنى التكثير؛ وهو من الَجمْع الذي لا واحد له. وأَبَلتََ الإبِلُ والوحشُ تابِلُ وتَأْبُلُ أبولا، أي اجتزأتْ بالرُطْبِ عن الماء. ومنه قول لبيد: وإذا حَرَّكْتُ رِجْلي أَرْقَلَتْ   بيَ تَعْدو عَدْوَ جَوْنٍ قد أبَلْ وأَبَلَ الرجلُ عن امرأته، إذاً امتنع من غشيانها، وتأَبَّلَ. وأَبِلَ الرجلُ بالكسر يأْبَلُ أبالَةً، فهو أبِلٌ وآبل أي حاذقٌ بمصلحة الإبِل. وفلان من آبلِ الناس، أي من أشدّهم تأنُّقاً في رِعْيَةِ الإبِلِ وأعلمهم بها. ورجلٌ إبَليُّ بفتح الباء، أي صاحب إبِلٍ. وأَبَّلَ الرجلُ، أي اتخذ إبلا واقتناها. وأُبِلَتِ الإبِلُ، أي اقْتُنِتَتْ، فهي مَأْبولَةٌ. وفلان لا يَأْتَبِلُ، أي لا يَثْبُتُ على الإبل إذا ركبها، وكذلك إذا لم يقم عليها فيما يصلحها. والأَبَلَةُ بالتحريك: الوَخامة والثِقَلُ من الطعام. وفي الحديث: "كلُّ مالٍ أدّيتَ زكاته فقد ذهبتْ أَبَلَتُهُ". والإبَّالَةُ بالكسر: الحُزْمة من الحطب. وفي المثل: "ضِغْثٌ على إبَّالَةٍ، أي بليّةٌ على أخرى كانت قبلّها. والأبُلَّةُ: الفِدْرَةُ من التمر. والأبيلُ: راهب النصارى. وكانوا يسمُّون عيسى السلام: أبيلَ الأَبيلينَ قال الشاعر: أَما ودماءٍ مائِراتٍ تَخـالُـهـا   على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَما وما سَبَّحَ الرهبانُ في كل بِيعَةٍ   أَبِيلَ الأَبيلينَ المسيحَ ابنَ مريما لقد ذاق منا عامِرٌ يومَ لَعْـلَـعٍ   حُساماً إذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما
تاج العروس

الإِبِلُ بكَسرَتَيْنِ ولا نَظِيرَ له في الأَسماءِ كحِبِرٍ ولا ثالِثَ لَهُما قاله سِيبَوَيْهِ ونَقَلَه شيخُنا وقال ابنُ جِنِّي في الشّواذِّ : وأَمّا الحِبِكُ ففِعِلٌ وذلك قَلِيلٌ منه : إِبِلٌ وِإطِلٌ وامْرَأَةٌ بِلِزٌ أي : ضَخْمَةٌ وبأَسْنانِه حِبِرٌ وقد ذُكِرَ ذلك في ح ب ك وفي ب ل ز وفي ح ب ر فالاقتصارُ على اللَّفْظَيْنِ فيه نظرٌ وتُسَكَّنُ الباءُ للتَّخْفِيفِ على الصَّحِيحِ كما أَشارَ له الصاغانيُ وابنُ جِنِّي وجَوَّزَ شيخُنا أَنْ تكونَ لُغَةً مُستَقِلَّةً . قلتُ : وإليه ذَهَبَ كُراع وأَنْشَدَ الصاغاني للشّاعِرِ :

إِنْ تَلْقَ عَمْرا فقَدْ لاقَيتَ مُدَّرِعًا ... ولَيس من هَمِّهِ إِبْلٌ ولا شاءُ وأَنْشَدَ شَيخُنَا :

أَلْبانُ إِبْلِ نُخَيلَةَ بنِ مُسافِرٍ ... ما دامَ يَمْلِكُها علىَ حَرامُ وأَنْشَدَ صاحب المِصْباحِ قولَ أبي النَّجْمِ :

" والإِبْلُ لا تَصْلُحُ في البستانِ

" وحَنَّتِ الإِبْلُ إِلى الأَوْطانِ مَعْرُوفٌ واحِدٌ يَقَعُ على الجَمعِ قالَ شَيخُنا : وهذا مُخالِفٌ لاسْتِعْمالاتِهِم ؛ إِذْ لا يُعْرَف في كَلامِهِم إِطْلاقُ الإِبِلِ عَلَى جَمَل واحِدٍ وقوِلُه : لَيسَ بجَمْعٍ صَحِيحٌ لأنه ليسَ في أبْنِيَةِ الجُمُوعِ فِعِل بكسرَتَيْنِ وقولُه : ولا اسْم جَمْعٍ فيه شِبهُ تَناقُض مع قَوْلِه بعدُ : تَصْغِيرُها أُبَيلَةٌ ؛ لأنَّه إِذا كانَ واحِداً ولَيسَ اسْمَ جَمْعٍ فما المُوجِبُ لتَأْنِيثِه إٍذَنْ ؟ مع مخالَفَتِه لما أَطْبَقَ عليه جميعُ أرْبابِ التَّآلِيفِ من أَنَّه اسمُ جَمْعٍ وفي العُبابِ : الإِبِلُ : لا واحِدَ لها من لَفْظِها وهي مُؤَنَثةٌ ؛ لأَنَّ أَسْماءَ الجُمُوعٍ التي لا واحِدَ لَها من لَفْظِها إِذا كانتْ لِغَيرِ الآدَمِيِّينَ فالتَّأْنِيث لها لازِمٌ آبالٌ قال :

" وقد سَقَوْا آبالَهُم بالنّارِ

" والنّارُ قَدْ تَشْفي مِنَ الأُوارِ وتَصْغِيرُها أُبَيلَةٌ أَدْخُلُوها الهاءَ كما قالُوا غُنَيمَةٌ . قلتُ : ومُقْتَضاهُ أَنّه اسمُ جَمْعٍ كغَنَمٍ وبَقَرٍ وقد صَرَحَ به الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه والفارابي والزُّبَيدِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ وأَبو حَيّان وابنُ مالِكٍ وابنُ هِشامٍ وابنُ عُصْفُورٍ وابن إِياز والأَزْهَرِيُّ وابنُ فارِس قال شيخُنا : وقد حَرَّرَ الكلامَ فيه الشِّهابُ الفَيُّومِيُ في المِصْباحِ أَخذاً من كلامِ أُسْتاذِه الشَّيخِ أبي حَيّان فقالَ : الإِبِلُ : اسمُ جَمْع لا واحِدَ لها من لفظها وهي مؤنثة ؛ لأن اسْمَ الجَمْعِ الذي لا واحِدَ له من لَفْظِه إِذا كانَ لما لا يَعْقِلُ يَلْزَمُه التَّأْنِيثُ وتَدْخُلُه الهاءُ إِذا صُغِّرَ نحو أُبَيلَةٍ وغُنَيمَةٍ قال شيخُنا : واحْتَرَزَ بما لا يَعْقِلُ عمّا إِذا كانت للعاقِلِ كقَوْمٍ ورَهْطٍ فإِنها تُصَغَّرُ بغيرِ هاءٍ فتَقُولُ في قَوْمٍ : قُوَيْمٌ وفي رَهْطٍ رُهَيطٌ قال : وظاهِرُ كلامِه أَنَّ جَمِيعَ أَسماءِ الجُمُوعَ التي لما لا يَعْقِلُ تُؤَنث وفيها تَفْصِيلٌ ذكَرَه الشيخُ ابنُ هِشامٍ تَبَعًا للشَّيخ ابنِ مالِكٍ في مُصَنَّفاتِهِما

وقال أَبو عَمْرو في قولِه تَعالَى : " أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيفَ خُلِقَتْ " الإِبِلُ : السَّحابُ الذي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ وهو مجازٌ وقال أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ : من قَرَأَها بالتَّخْفِيفِ أَرادَ به البَعِيرَ ؛ لأَنَّه من ذواتِ الأَرْبَعِ يَبرُكُ فتُحْمَلُ عليه الحَمُولَة وغيرُه من ذَواتِ الأَرْبَعِ لا تُحْمَلُ عليهِ إِلاّ وهو قائِمٌ ومَنْ قَرَأَها بالتَّثْقِيلِ قالَ : الإِبِلُ : السَّحابُ التي تَحْمِلُ الماءَ للمَطَرِ فتأَمل

ويُقالُ : إِبِلانِ قال سِيبَوَيْهِ : لأَنَّ إِبِلاً اسمٌ لم يُكَسَّر عليهِ وِإنّما هما للقَطِيعَيْنِ من الإِبِلِ قال أَبُو الحَسَن : إِنّما ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلى الإِيناسِ بتَثْنِيَةِ الأَسْماءِ الدّالَّةِ على الجَمْعِ فهو يُوَجِّهُها إِلى لفظِ الآحادِ ولذلك قالَ : إِنَّما يُرِيدونَ القَطِيعَيْنِ قال : والعربُ تقولُ إِنّه ليَرُوحُ على فلانٍ إِبِلانِ ؛ إِذا راحت إِبِلٌ مع راعٍ وإِبِلٌ مع راعٍ آخَرَ . وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ في نَوادِرِه : لشُعْبَةَ بنِ قُمَيرٍ :

هُما إِبلانِ فِيهِما ما عَلِمْتُمَا ... فعَنْ آيَةٍ ما شِئْتُمُ فتَنَكَّبُوا وقال المُساوِرُ بنُ هِنْد :

إِذا جارَةٌ شلَّتْ لسَعْدِ بنِ مالِكٍ ... لها إِبِلٌ شلَّتْ لها إِبِلانِ وقال ابنُ عَبّاد : فلانٌ له إِبِلٌ أي : له مائِةٌ من الإِبِلِ وِإبِلانِ : مائتانِ وقال غيرُه : أَقلّ ما يَقعُ عليه اسمُ الإِبِلِ الصِّرمَةُ وهي التي جاوَزَتْ الذَّوْدَ إِلى ثَلاثِينَ ثم الهَجْمَةُ ثمَّ هُنَيدَةٌ : مائةٌ منها

وتأَبَّلَ إِبِلاً : اتَّخَذَها كتَغَنَّمَ غَنَمًا اتَّخَذَ الغَنَم نقله أَبو زَيْدٍ سَماعًا عن رَجُلٍ من بني كِلابٍ اسمُه رَدّادٌ

وأَبَلَ الرَّجُلُ كضَرَبَ : كَثُرَتْ إِبِلُه كأَبَّلَ تَأبِيلاً وقال طُفَيلٌ :

فأَبَّلَ واسْتَرخَى بهِ الخَطْبُ بعدَمَا ... أَسافَ ولولا سَعْيُنَا لم يُؤَبَّلِ نَقَلَه الفَرّاءُ وابنُ فارِسٍ في المُجْمَلِ

وآبَلَ إِيبالاً

وأَبَلَ يأبل أَبْلاً : إِذا غَلَبَ وامْتَنَعَ عن كُراع كأَبَّلَ تَأبِيلاً والمَعْرُوف أَبَلَ

وأَبَلَتِ الإِبِلُ والوَحْش تَأْبُلُ وتَأْبِلُ من حَدّيْ نَصَرَ وضَرَبَ أَبْلاً بالفتحِ وأبُولاً بالضم : جَزَأَتْ عَن الماءِ بالرُّطْبِ قالَ لَبِيدٌ رضي اللُّه عنه :

وِإذا حَرَّكْتُ غَرزِي أَجْمَرَتْ ... أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قَدْ أَبَلْ كأَبِلَتْ - كسَمِعَتْ - وتَأَبَّلَتْ وهذه عن الزَّمَخْشَرِيِّ قالَ : وهو مَجازٌ ومنه قِيلَ للرّاهِبِ : الأَبِيلُ . الواحِدُ إبِلٌ أُبّالٌ ككافِرٍ وكُفّارٍ

أو أَبِلَت الإِبِلُ تَأْبَلُ : إِذا هَمَلَتْ فغابَتْ وليسَ مَعَها راعٍ أَو تَأَبَّدَتْ أي تَوَحَّشَتْ

ومن المَجازِ : أَبَلَ الرجُلُ عن امْرَأَتِه : إِذا امْتَنَعَ عن غِشْيانِها كتَأَبَّلَ ومنه حَدِيثُ وَهْبِ بنِ منبهٍ : لقد تَأبَّلَ آدَمُ عليه السلامُ على ابْنِه المَقْتُولِ كذا وكذا عامًا لا يُصِيبُ حَوّاءَ أي امتَنَعَ من غِشْيانِها مُتَفَجِّعًا على ابنهِ فعُدِّيَ بعَلَى ؛ لتَضَمُّنِه معنى تَفَجَّعَ

ومن المجازِ : أَبَلَ يَأْبِلُ أَبَلاَ : إَذا نَسَكَ

وأَبَلَ بالعَصَا : ضَرَبَ بها عن ابنِ عَبّاد

وأَبَلت الإِبِلُ أُبُولاً كقُعُودٍ : أَقامَتْ بالمكانِ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ :

بِها أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلاهمَا ... فقَدْ مارَ فِيها نَسؤُها واقْتِرارُها وفي المُحِيط : الأُبُولُ : طُولُ الإِقامَةِ في المَرعَى والمَوضِع

وَأَبَل كنَصَرَ وفرِح الأُولَى حَكاها أَبو نَصْرٍ أَبالَةً كسَحابَة وأَبَلاً مُحَرَّكَةً وهما مَصْدَرَا الأَخِيرِ مثالُ الأَوّل مثل شَكِسَ شَكاسَةً وِإذا كان الإبالَةُ بكسرِ الهَمْزَةِ فيكونُ من حَدِّ نَصَرَ ككًتَبَ كِتابَةً وأَما سِيبَوَيْه فذَكَرَ الإِبالَةَ في فِعالَةَ مما كانَ فيه مَعْنَى الولايَةِ كالإِمارَةِ قال : ومثلُ ذلك الإبالَةُ والعِياسَةُ فعَلَى قولِه تكونُ الإِبالَةُ مكَسورةً لأَنّها وِلايَةٌ فهو آبِلٌ كصاحِبٍ وأَبِلٌ ككَتِفٍ وفيه لَفٌّ ونَشْر مُرتَّبٌ : حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشّاءِ وفي الأَساس : هو حَسَنُ الإِبالَةِ أي السِّياسَةِ والقِيامِ على مالِه . شاهِدُ المَمْدُودِ قولُ بنِ الرِّقاع :

فنَأَتْ وانْتَوَى بِها عَنْ هَواهَا ... شَظِفُ العَيشِ آبِلٌ سَيّارُ وشاهِدُ المَقْصُورِ قولُ الكُمَيتِ :

" تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومِنْ أَيْنَ شُربُهيُؤَامِرُ نَفْسَيهِ كذِي الهَجْمَةِ الأَبِلْويُقالُ : إِنّه مِنْ آبَلِ النّاسِ . أي مِنْ أَشَدِّهِم تَأنقًا في رِعْيتِها وأعْلَمِهِم بها حكاه سِيبَوَيْه قال : ولا فِعْلَ لَه وفي المَثَلِ : آبَلُ مِنْ حُنَيفِ الحَناتِمِ وهو أَحَدُ بني حَنْتَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ ابنِ تَيمِ اللّه بنِ ثَعْلَبَةَ ويُقال لهم الحَناتِمُ قال يَزِيدُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيسِ بنِ الأَحْوصِ :

لِتَبْكِ النِّساءُ المُرضِعاتُ بسُحْرَة ... وَكِيعًا ومَسعُودا قَتِيلَ الحَناتِمِ ومن إِبالَتِه أَنَّ ظِمْءَ إِبِلِه كانَ غِبًّا بعدَ العَشْرِ ومِنْ كَلِماتِه : من قاظَ الشَّرَفَ وتَرَبَّعَ الحَزْنَ وتَشَتَّى الصَّمّانَ فقد أَصابَ المَرعَى

وأَبِلَت الإِبِلُ كفَرِحَ ونَصَرَ : كَثُرَتْ أَبْلاً وأُبُولاً

وأَبَلَ العُشْبُ أُبُولاً : طالَ فاسْتَمْكَنَ منه الإِبِلُ

وأَبَلَه يَأْبُلُه أَبْلاً بالفتحَ : جَعَلَ له إِبِلاً سائِمَةً

وِإبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ كمُعَظَّمة : اتّخِذَتْ للقِنْيَةِ

وهذه إِبِلٌ أُبَّلٌ كقُبَّرِ أي : مُهْمَلَة بلا راعٍ قال ذو الرُّمَّةِ :

" وراحَت في عَوازِبَ أُبَّلِ وإِبِلٌ أَوابِلُ أي : كَثِيرَةٌ

وإِبِلٌ أَبابِيلُ أي فِرَقٌ قال الأَخْفَشُ : يُقالُ : جاءَتْ إِبِلُكَ أَبابِيلَ أي : فِرَقًا و " طَيراً أَبابِيلَ " قالَ : وهذا يَجِيءُ في مَعْنَى التَّكثِيرِ وهو جَمعٌ بلا واحِدِ كعَبادِيدَ وشَماطِيطَ عن أبي عُبَيدَةَ

والإِبّالَةُ كإِجّانَة عن الرُّواسِيِّ ويُخَفَّفُ والإِبِّيلُ والإِبَّوْلُ والإِيبالُ كسِكِّيتٍ وعِجَّوْل ودِينارٍ الثلاثَةُ الأُوَلُ عن ابن سيدَه وقالَ الأَزْهَرِيُّ : ولو قِيلَ : واحِدُ الأَبابِيلِ إِيبالَةٌ كانَ صَوابًا كما قالُوا : دِينارٌ ودَنانِيرُ : القِطْعَةُ من الطَّيرِ والخَيلِ والإِبِلِ قالَ :

" أَبابِيل هَطْلَى مِنْ مُراحٍ ومُهْمَلِ وقالَ ابنُ الأَعرابِي : الإِبَّوْلُ : طائِرٌ يَنْفَرِدُ من الرَّفَ وهو السَّطْرُ من الطّيرِ

أَو المُتَتابعَةُ مِنْها قَطِيعًا خَلْفَ قَطِيعِ قالَ الأًخْفَشُ : وقد قالَ بعضُهم واحِدُ الأبابِيلِ إِبَّوْلٌ مثال عِجَّوْلٍ قال الجَوهَرِيُّ : وقال بعَضْهُم : إِبِّيلٌ قال : ولم أجِدِ العَرَبَ تَعْرِفُ له واحِداً

والأَبِيلُ كأَمِير : العَصَا وقِيلَ : الحَزِينُ بالسُّريانِيَّةِ وقِيلَ : رَئِيسُ النَّصارَى أَو هو الرَّاهِبُ سُمِّيَ به لتأبّلِه عن النِّساءِ وتَركِ غِشْيانِهِم قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ :

إِنَّنِي واللِّه فاقْبَلْ حِلْفَتِي ... بأَبِيلٍ كُلَّما صَلَّى جَأَرْ أَو صاحِبُ النّاقُوسِ يَدْعُوهُم للصَّلاةِ عن أبي الهَيثَمِ وقال ابنُ دُرَيْد : ضارِبُ النّاقُوس وأَنْشَدَ :

" وما صَكَّ ناقُوسَ الصَّلاةِ أَبِيلُها كالأَيْبُلِيِّ بضم الباءِ والأَيْبَلِيِّ بفتحِها فإِمّا أَن يكونَ أَعْجَمِيًّا وإِمّا أَنْ يكونَ غَيَّرَتْه ياءُ الإِضافَةِ وإِمّا أَنْ يَكُونَ من بابِ إنْقَحْلٍ والهَيبَلِيِّ بقَلْبِ الهَمْزَةِ هاءً والأَبُلِيِّ بضم الباءِ مع قصر الهمزة والأيْبَلِ كصَيقَل وأَنْكَرَه سِيبَوَيْهِ وقالَ : ليس في الكَلامِ فَيعَلٌ والأيْبُلِ كأَيْنُق والأبِيلِي بفتح الهَمْزَة وكَسرِ الباءِ وسُكونِ الياءِ قال الأعْشَى :

وما أَيْبُلِيٌّ عَلَى هَيكَل ... بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ وصَارا قيل : أُرِيدَ أَبِيلِي فلما اضْطُّرَّ قدّم الياءَ كما قالوا : أَيْنُقٌ والأَصلُ أَنْوُقٌ آبالٌ بالمَدِّ كشَهِيدٍ وأَشْهادٍ وأُبْلٌ بالضمِّ

والإِبالَة ككِتابَةٍ : لُغَةٌ في المُشَدَّدِ : الحُزْمَةُ من الحَشِيشِ وفي العُبابِ والتَّهْذِيبِ من الحَطَبِ كالأَبِيلَةِ كسَفِينَة والإِبّالَةِ كإِجّانَةٍ نقَلَه الأَزْهَرِيُّ سَماعًا من العَرَبِ وكذا الجَوْهَرِيُّ وبه رُوِي : ضِغْثٌ على إِبّالَة أي بَلِيَّةٌ على أخْرَى كانَتْ قَبلَها والإيبالَةُ بقَلْبِ إِحْدَى الباءَيْنِ ياءً نَقَلَها الأَزْهَرِيُّ وهكذا رُوِيَ المَثَل والوَبيلَةُ بالواو ومَحَلُّ ذِكْرِه في و ب ل ومن المُخَفَّفِ قولُ أَسْماءَ ابنِ خارِجَةَ :

لِي كُلَّ يَوْم مِنْ ذُؤالَهْ ... ضِغْثٌ يَزِيدُ على إِبالَهْوفي العُبابِ والصِّحاحِ : ولا تَقُلْ إِيبالَة لأَنّ الاسْمَ إِذا كانَ على فِعالَةٍ بالهاءِ لا يُبدَلُ مِنْ حَرفَي تَضْعِيفِه ياء مثل : صِنّارَةٍ ودِنّامَةٍ وإِنّما يُبدَلُ إِذا كانَ بلا هاء مثل : دِينارٍ وقِيراط وفي سياقِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ لا يَخْفى عند التَّأَمُّل

ويُرِيدُونَ بأَبِيل الأَبِيلِينَ عِيسَى صَلَواتُ اللِّه وسَلامُه عليهِ وعلى نَبِيِّنا قال عَمْرُو بنُ عبد الحَقِّ :

وما سَبَّحَ الرُّهْبانُ في كُلِّ بِيعَةٍ ... أَبِيلَ الأَبِيلِينَ المَسِيحَ ابنَ مَرَيمَا ويُرْوَى على النسب :

" أَبِيلَ الأَبِيلِيِّينَ عِيسَى ابنَ مَرَيمَا والإِبالَةُ ككِتابة : السِّياسَةُ أَو حُسنُ القِيامِ بالمالِ وقد تَقَدّم

والأَبِلَةُ كفَرِحَةٍ : الطَّلِبَةُ يُقال : لِي قِبَلَه أَبِلَةٌ أي : طَلِبَةٌ قالَ الطِّرِمّاحُ :

وجاءَتْ لتَقْضِي الحِقْدَ مِنْ أَبِلاتِها ... فثَنَّتْ لها قَحْطانُ حِقْداً على حِقْدِ أي جاءَتْ تَمِيمٌ لتَقْضِيَ الحِقْدَ أي لتُدْرِكَه أي الحِقْد الذي من طَلِباتِ تَمِيم فصَيَّرَتْ قَحْطانُ حِقْدَها اثْنَيْن أي زادَتْها حِقْداً على حِقْدٍ ؛ إِذ لم تَحْفَظْ حَرِيمَها

والأَبِلَةُ أَيضًا : الحاجَةُ عن ابنِ بُزُرْجَ يقالُ : مالي إِلَيكَ أَبِلَةٌ أي حاجَةٌ

والأَبِلَةُ : النَّاقَةُ المُبارَكَةُ من الوَلَدِ ونَصّ المُحِيطِ في الوَلَدِ وسَيَأتِي للمُصَنِّفِ قريبًا

ويُقال : إِنّه لا يَأْتَبِلُ وفي العُباب لا يَتَأَبَّلُ أي لا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها وخِدْمَتَها وقال أَبو عُبَيدٍ : لا يَقُومُ عليها فيما يُصْلِحُها أَو لا يَثبُتُ علَيها راكِبًا أي إِذا رَكِبَها وبه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ حَدِيثَ المُعْتَمِرِ بنِ سُلَيمانَ : رَأَيْتُ رَجُلاً من أَهْلِ عُمَانَ ومَعَه أَبٌ كَبِيرٌ يَمشِي فقُلْتُ له احْمِلْهُ فقال : إِنه لا يَأْتبِلُ

وتَأْبِيلُ الإِبِلِ : تَسمِينُها وصَنْعَتُها حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ عن أبي زِيادٍ الكِلابي

ورَجُلٌ آبِلٌ وأَبِلٌ ككَتِفٍ وهذه عن الفَرّاءِ وأَنْكَرَ آبِل على فاعِل وِإبلِي بكَسرَتَيْنِ وبفَتْحَتَيْنِ الصوابُ بكسرٍ ففَتْحٍ كما هو نَصُّ العبابِ قال : إِنّما يَفْتَحُون الباءَ اسْتِيحاشًا لتَوالِي الكَسراتِ أي ذُو إِبِلٍ وشاهِدُ المَمْدُودِ قال ابنُ هاجَك : أَنْشَدَني أَبو عُبَيدَةَ للرّاعِي :

يَسُنُّها آبِلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها ... جَزْءاً شَدِيدًا وما إِنْ ترتَوي كَرَعَا وأَبّالٌ كشَدّادٍ : يَرعاهَا بحُسنِ القِيامِ عليها

والإِبْلَةُ بالكَسرِ : العَداوَةُ عن كُراع

وبالضّمِّ : العاهَةُ والآفَةُ ومنه الحَدِيثُ : لا تَبعْ الثَّمَرةَ حَتّى تَأْمَنَ عَلَيها الأُبْلَة هكذا ضَبَطه ابنُ الأَثِيرِ وهو قولُ أبي مُوسَى ورأَيْت في حاشِيَةِ النِّهاية : وهذا وَهَمٌ والصّوابُ أَبَلَته بالتَّحْرِيكِ

والأَبْلَةُ بالفَتْحِ أَو بالتَّحْرِيكِ : الثِّقَلُ والوَخامَةُ من الطَّعامِ كالأَبَلِ مُحَرَّكَةً

والأَبَلَةُ بالتَّحْرِيكِ : الإِثْمُ وبه فُسِّرَ حَدِيثُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ أي مال أُدِّيَتْ زَكاتُه فقد ذَهَبَتْ أَبَلَتُه أي وَبالُه ومَأْثَمُه وهَمْزَتُها مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ من الكَلأ الوَبيلِ فأُبْدِلَ من الواوِ هَمْزَة كقَوْلِهِم : أَحَدٌ في وَحد

والأُبُلَّةُ كعُتُلَّةٍ ويُفْتَحُ أَوّلُه أَيْضًا كما سَمِعَه الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ قُتَيبَةَ الرّازِيُّ عن أبي بَكْرٍ صالِحِ بنِ شُعَيب القارِئ كذا وُجِدَ بخَطِّ بَدِيعِ بنِ عبدِ اللّهِ الأَدِيبِ الهَمَذاني في كتاب قَرأه على ابنِ فارِسٍ اللّغَوِيّ : تَمْرٌ يُرَضّ بينَ حَجَرَيْنِ ويُحْلَبُ عليه لَبَنٌ وقال أَبُو بَكْرٍ القاري : هو المَجِيعُ والمَجِيع : التَّمْرُ باللَّبنَ قال أَبُو المُثَلَّمِ الهُذَلِيُ يَذْكُرُ امرأَتَه أمَيمَةَ :

فتَأْكُل ما رُضَّ من زادِهَا ... وتَأبى الأبُلَّةَ لم تُرضَضِ وقال أَبُو بَكْرِ بنُ الأَنْبارِيِّ : إِنَّ الأبُلَّةَ عندَهُم : الجُلَّةُ من التَّمْرِ وأَنْشَدَ الشِّعْرَ المَذْكُورَوقال أَبُو القاسِمِ الزَّجّاجِيّ : الأُبُلَّةُ : الفِدْرَةُ من التَّمْرِ وليسَتِ الجُلُّةَ كما زَعَمَه ابنُ الأَنْبارِيِّ

والأُبُلَّةُ : بالبَصْرَةِ الأَوْلَى مَدِينَةٌ بالبَصْرَةِ ؛ فإِنّ مثلَ هذه لا يُطْلَقُ عليها اسم المَوْضِعِ ففي العُبابِ : مَدِينَةٌ إِلى جَنْبِ البَصْرَةِ وفي مُعْجَمِ ياقوت : بَلْدَةٌ على شاطِئ دِجْلَةِ البَصْرَةِ العُظْمَى في زاوِيَةِ الخَلِيجِ الذي يُدْخَلُ منه إِلى مَدِينَةِ البَصْرَةِ وهي أَقْدَمُ من البَصْرةِ لأَنّ البَصْرَةَ مُصِّرَتْ في أَيامِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضي اللّه تعالَى عنه وكانت الأُبُلَّةُ حينَئذٍ مَدِينَةً فيها مَسالِحُ من قِبَلِ كِسرَى وقائِدٌ قال ياقوت : قال أبو عَلِيَ : الأبُلَّةُ : اسمُ البَلَدِ الهَمْزَةُ فيه فاءٌ وَفُعُلَّةُ قد جاءَ اسْمًا وصِفةً نحو خُضُمَّة وغُلُبَّة وقالوا : قُمُدٌّ فلو قالَ قائِلٌ : إِنّه أُفْعُلَةٌ والهَمْزَةُ زائِدَةٌ مثل أُبْلُمَة وأسْنُمَة لكانَ قَولاً وذهَبَ أَبُو بَكْرٍ في ذلك إِلى الوَجْهِ الأوّلِ كأَنّه لما رَأى فُعُلَّةَ أَكْثَرَ من أفْعُلَة كان عِنْدَه أَوْلَى من الحُكْمِ بزِيادَةِ الهَمزةِ لقِلَّةِ أفْعُلَة ولِمَنْ ذَهَبَ إِلى الوَجْهِ الآخَرِ أَنْ يَحْتَجَّ بكَثْرَةِ زِيادَةِ الهَمْزةِ أَوّلاً ويُقال للفِدْرَةِ من التَّمْرِ : أُبُلَّةٌ فهذا أَيضًا فُعُلَّة من قَوْلِهم : طَيرٌ أَبابِيلُ فسَّره أَبو عُبَيدَةَ : جَماعاتٍ في تَفْرِقَة فكما أَنَّ أَبابيلَ فَعاعِيلُ وليسَتْ بأَفاعِيلَ كذلك الأبُلَّةُ فُعُلَّةٌ ولَيسَتْ بأفْعُلَة : أَحَدُ جِنانِ الدُّنْيا والذي قالَهُ الأَصْمَعِيُ : جِنانُ الدّنْيا ثَلاثٌ : غُوطَةُ دِمَشْقَ ونَهْرُ بَلْخ ونَهْرُ الأُبُلَّةِ وحشُوش الدُّنْيا ثلاثَة : الأُبُلَّةُ وسِيرافُ وعُمانُ وقِيلَ : عُمانُ وأَرْدَبِيلُ وهِيتُ ونَهْرُ الأُبُلَّةِ هذا هو الضّارِبُ إِلى البَصْرَةِ حفره زِيادٌ وكان خالِدُ بنُ صَفْوانَ يَقُول : ما رَأَيْتُ أَرضًا مثلَ الأُبُلَّةِ مَسافَةً ولا أَغْذَى نُطْفَةً ولا أَوْطَأَ مَطِيَّةً ولا أَرْبَحَ لتاجِر ولا أَحْفى بعابِدٍ مِنْها شَيبانُ بنُ فَرّوخٍ الأُبُلَيُ شيخُ مُسلم ومُحَمَّدُ بنُ سُفْيانَ بنِ أبي الوَرْدِ الأبُلِّيُ شَيخُ أبي داودَ وحَفْصُ بن عُمَر بنِ إِسماعِيلَ الأُبُلِّيُّ رَوَى عن الثَّوْرِيِّ ومالِكٌ ومِسعَرٌ وأَبو هاشِمٍ كَثِيرُ بنُ سَلِيم الأبُلِّيُّ كانَ يَضَعُ الحَدِيثَ على أَنَس وغيرُهم

وأُبَيلَى بالضمِّ وفَتْحِ الباءِ مَقْصُوراً : عَلَمُ امْرَأَة قال رُؤْبَةُ :

" وضَحِكَتْ مِنِّي أُبَيلَى عُجْبَا

" لما رَأَتْنِي بَعْدَ لِين جَأْبَا وتَأْبيلُ المَيِّتِ : مثل تَأْبِينه وهو أَنْ تُثْنيَ عليه بعدَ وفاتِه قاله اللِّحْياني ونَقَله ابنُ جِنِّي أَيْضًا

والمُؤَبَّلُ كمعظَّمٍ : لَقَبُ إِبْراهِيمَ بنِ إِدرِيسَ العَلَويِّ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ كانَ في الدَّوْلَةِ العامِرِيَّةِ نقله الحافِظُ

والأَبْلُ بالفَتْحِ الرَّطْبُ أَو اليَبِيسُ ويُضَمُّ

وأُبْلٌ بالضَّمِّ : وأَنْشَدَ أَبو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ السَّرّاج :

سَرَى مِثْلَ نَبضِ العِرقِ واللَّيلُ دُونَه ... وأَعْلامُ أُبْلٍ كُلُّها فالأَصالِقُ ويُروَى وأَعْلامُ أُبْلَى

والأبُلُ بضَمَّتَين : الخِلْفَةُ من الكَلإِ اليابِسِ يَنْبُت بعدَ عامٍ يَسمَنُ عليها المالُ

ويُقال : جاءَ فلانٌ في إِبالَتِه بالكَسرِ وأبُلَّتِه بضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَةً وعلىِ الأَخيرِ اقْتَصَرَ الصّاغانيُّ أي في أَصْحابه وقَبيلَتِه ونَصُّ نوادِرِ الأَعْرابِ : جاءَ فلانٌ في إبله وِإبالَتِه أي في قَبِيلَته يُقال : هُوَ من إِبِلَّةِ سَوْءٍ مُشَدَّدَةً بكَسرَتَيْنِ ويُروَى أَيْضًا بضَمَّتَين أي مع التّشْدِيدِ أي طَلِبَةٍ وكذا من إِبْلاتِه وإِبالَتِه بكَسرِهِماوفي المَثَلِ : ضِغْثٌ على إِبّالَةٍ يُروَى كإِجّانَةٍ نَقَلَه الأزْهِرِيُّ والجَوْهَريُّ ويُخَفَّفُ وهو الأكْثَرُ وتَقَدَّم قولُ أَسْماءَ بنِ خارجَةَ شاهِداً له أي بَلِيَّةٌ على أُخْرَى كانَتْ قَبلَها كما في العُباب أَو خِصْبٌ عَلَى خِصْب وكأَنه ضِدٌّ وِقال الجَوْهَرِيُّ : ولا تَقُلْ : إِيبالَة وَأجازَه الأَزْهَرِيّ وقد تَقَدَّم

وآبِلُ كصاحِبٍ : اسمُ أَرْبَعِ مَواضِعَ الأَوّل : بحِمْصَ من جِهَةِ القِبلَةِ بينَها وبينَ حِمْصَ نَحْو مِيلَين

والثّاني : بدِمَشْقَ في غُوطَتِها من ناحِيَةِ الوادي وهي آبِلُ السُّوقِ منها أَبُو طاهِرٍ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحسين بن عامِر بنِ أَحْمَدَ يُعْرَفُ بابنِ خُراشَةَ الأَنصارِيُّ الخَزْرَجِيُ المُقْرِئُ الابِلِيُّ إِمامُ جامِعِ دِمَشْقَ قَرَأَ القُرآنَ على أبي المُظَفَّرِ الفَتْحِ بنِ بَرهانَ الأَصْبَهانيِّ وأَقرانِه ورَوَى عن أبي بَكْر الحِنّائي وأبي بَكْر المَيَانَجِيِّ وعنه أَبُو سَعْدٍ السَّمّانُ وأَبو مُحَمَّدٍ الكَتّانيُ وكان ثِقَةً نَبِيلاً تُوفي سنة 438 وقال أَحْمَدُ بنُ مُنِيرٍ :

فالماطِرُونَ فدَارَيَّا فجارَتِها ... فآبِلٍ فمَغانِي دَيْرِ قانُونِ والثالِثُ : بِنابُلُسَ هكذا في سائِرِ النُّسَخ وهو غَلَطٌ صَوابُه ببانِياس بين دِمَشْقَ والساحِلِ كما هو نَصّ المُعْجَم

والرابع : قُربَ الأُرْدُنِّ وهو آبِلُ الزَّيْتِ من مَشارِف الشّامِ قال النَّجاشِيُّ :

وصَدَّتْ بَنُو وُدِّ صُدُودا عن القَنَا ... إِلى آبِلٍ في ذِلَّةٍ وهَوانِ وفي الحَدِيث : " أَنَّ رَسُولَ اللّه صَلّى اللّه عليه وسَلّمَ جَهّزَ جَيشًا بعد حِجَّةِ الوَداعِ وقبلَ وفاتِه وأَمَّرَ عليهِمْ أْسامَةَ بنَ زَيْد وأَمَرَه أَنْ يُوطِئَ خَيلَه آبِلَ الزَّيْتِ " هو هذا الذي بالأرْدُنِّ

وأُبْلِيٌ بالضّمِّ ثم السكونِ وكسرِ اللامِ وتَشْدِيدِ الياءِ : جَبَلٌ مَعْروفٌ عندَ أَجَأَ وسَلْمَى جَبَلَي طَيّئ وهناكَ نَجْلٌ سَعَتُه فَراسِخُ والنَّجْلُ بالجيم : الماءُ النَّزُّ ويَستَنْقِعُ فيه ماءُ السَّماءِ أَيْضًا

وأُبْلَى كحُبلَى قالَ عَرّامٌ : تَمْضِي من المَدِينَةِ مُصْعِداً إِلى مَكَّةَ فتَمِيلُ إِلى واد يُقال لُه : عُرَيْفِطانُ مَعْنٍ لَيسَ بهِ ماءٌ ولا رِعْيٌ وحِذاءه جِبالٌ يُقالُ لها أبْلَى فيها مِياهٌ مِنْها بِئْرُ مَعُونَةَ وذو ساعِدَةَ وذُو جَماجِمَ والوَسْباءُ وهذه لبني سُلَيمٍ وهي قِنانٌ مُتَّصِلَةٌ بعضها إِلى بعضٍ قال فِيها الشّاعِرُ :

أَلا لَيتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بعدَنا ... أَرُوم فآرامٌ فشابَةُ فالحَضْرُ

وهَلْ تَرَكَتْ أُبْلَى سَوادَ جِبالِها ... وهل زالَ بَعْدِي عن قُنَينَتِه الحِجْر وعن الزّهْريِّ : بَعث رسولُ اللِّه صَلَّى اللّه عليهِ وسَلّمَ قِبَلَ أَرضِ بني سلَيمٍ وهو يَوْمَئذٍ ببِئْرِ مَعُونَةَ بجُرفِ أُبْلَى وأُبْلَى بينَ الأَرْحَضِيَّةِ وقُرّآنَ كذا ضَبَطَه أَبُو نُعَيمٍ

وبَعِيرٌ أَبِلٌ ككَتِفٍ : لَحِيمٌ عن ابنِ عَبّادٍ

قالَ : وناقَةٌ أَبِلَةٌ كفَرِحَة : مُبارَكَةٌ في الوَلَدِ وهذا قد تَقَدَّمَ بعَينِه فهو تَكْرارٌ

قال والإِبالَةُ ككِتابَةٍ : شيء تُصَدَّرُ به البِئْرُ وهو نَحْو الطّي وقَدْ أَبَلْتُها فهي مَأْبُولَةٌ كذا في المُحِيط

والإِبالَةُ : الحُزْمَةُ الكَبِيرَةُ من الحَطَبِ وبه فُسِّرَ المَثَلُ المَذْكُور ويضَم كالبُلَةِ كثُبَةٍ

قال ابنُ عَبّادٍ : وأَرْضٌ مَأْبَلَةٌ كمَقْعَدَةٍ : ذاتُ إِبِلٍ

وأَبَّلَ الرجل تَأْبِيلاً أي : اتَّخَذَ إِبِلاً واقْتَناهَا وهذا قد تَقَدَّمَ فهو تَكْرارٌ ومَرَ شاهِدُه من قول طُفَيلٍ الغَانَوِيِّ

ومما يستَدْركُ عليه : أَبَلَ الشَّجَرُ يَأْبُلُ أبُولاً : نَبَتَ في يَبيسِه خُضْرَةٌ تَخْتَلِطُ به فيَسمَنُ المالُ عليهِ عن ابنِ عَبّادِ

ويُجْمَعُ الإِبِلُ أَيْضًا على أَبِيلٍ كعَبِيدٍ كما في المِصْباحِ وإِذا جُمِعَ فالمُراد قَطِيعاتٌ وكذلك أَسْماءُ الجُمُوعِ كأَغْنامٍ وأَبْقارٍوقالَ ابنُ عَبّادٍ : الأَيْبُلُ : قَريَةٌ بالسِّنْدِ قال الصّاغاني : هذه القَريَةُ هي دَيْبل لا أَيْبُل

وأُبِلَت الإِبِلُ على ما لَم يُسَمَّ فاعِلُه : اقْتُنِيَتْ

والمُستَأْبِلُ : الرَّجُلُ الظَّلُومُ قالَ :

وقَيلانِ مِنْهُم خاذِلٌ ما يُجِيبني ... ومُستَأْبِلٌ مِنْهُم يُعَقُّ ويُظْلَمُ وأَبُلَ الرَجُلُ أَبالَةً فَهُو أَبِيلٌ كفَقُهَ فَقاهَةً : إِذا تَرَهَّبَ أَو تَنَسَّكَ

وأُبْلِيٌّ كدُعْمِي : وادٍ يَصُبُّ في الفُراتِ قال الأَخْطَلُ :

يَنْصَبّ في بَطْنِ أُبْلِي ويَبحَثُه ... في كُلِّ مُنْبَطِحٍ منه أَخادِيدُ يَصِفُ حِماراً أي : يَنْصَبّ في العَدْوِ ويَبحَثُه أي يَبحَثُ عَن الوادِي بحافِرِه

والأَبِيلُ كأَمِيرٍ : الشَّيخُ

والأَبَلَةُ مُحَرَّكَةً : الحِقْدُ عن ابنِ بَري

والعَيبُ عن أَبي مالِكٍ

والمَذَمَّةُ والتَّبِعَةُ والمَضَرَّةُ والشَّر

وأَيْضًا : الحِذْقُ بالقِيامِ على الإِبِلِ

والأُبلَّةُ كعُتُلَّةٍ : الأَخْضَرُ من حَمْلِ الأَراكِ عن ابنِ بَريّ قَالَ : ويُقال : أبِلَةٌ على فاعِلَةٍ

وأُبِلْنا بالضَّمِّ ؛ أي : مُطِرنَا وابِلاً

ورَجُلٌ أَبِلٌ بالإِبِلِ : حاذِق بالقِيامِ عَلَيها قال الرّاجِزُ :

" إِن لَها لَرَاعِيًا جَرِيَّا

" أَبْلاً بما يَنْفَعها قَوِيَّا

" لَم يَرعَ مَأْزُولاً ولا مَرعِيَّا ونُوقٌ أَوابِلُ : جَزَأَتْ عن الماءِ بالرُّطْب عن أبي عمرو وأَنشد :

أوابِلُ كالأَوْزانِ حوشٌ نُفُوسُها ... يُهَدِّرُ فِيها فَحْلُها ويَرِيسُ وإِبِلٌ أُبّال كرُمّان : جُعِلَت قَطِيعًا قَطِيعًا

وإِبِلٌ آبِلَةٌ بالمد : تَتْبَعُ الأُبْلَ وهي الخِلْفَةُ من الكَلإِ وقد أَبَلَتْ

ورِحلَة أُربِع : مَشْهُورَةٌ عن أَبي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ :

دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قَدْ وَرَدْنَه ... برِحْلَةِ أُبْلِي وإِنْ كان نائِيَا وآبُلُ كآنك : بلَد بالمَغْرِبِ منه مُحَمَّدُ بنُ إِبْراهِيمَ الآبُلي شيخُ المَغْرِبِ في أُصُولِ الفِقْه أخَذَ عنه ابنُ عَرَفَةَ وابنُ خَلْدُون قيَّدَه الحافِظُ

الرائد
* أبال إبالة. (بول) ه: جعله يبول.
الرائد
* أبال. راعي الإبل الذي يحسن العناية بها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: