وصف و معنى و تعريف كلمة أبتي:


أبتي: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و تاء (ت) و ياء (ي) .




معنى و شرح أبتي في معاجم اللغة العربية:



أبتي

جذر [بتي]

  1. أَبَت: (اسم)
    • أَبَت : مصدر أَبِتَ
  2. أَبَتَّ: (فعل)
    • أبتَّ يُبتّ ، أبْتِتْ / أَبِتَّ ، إبتاتًا ، فهو مُبِتّ ، والمفعول مُبَتّ
    • أبَتَّ : بَتَّ بمعنى انقطع
    • أبَتَّ الشيءَ : قَطَعَهُ
  3. أَبُتّ: (اسم)
    • أَبُتّ : جمع بَتُّ
  4. أَبِت: (اسم)

    • أَبِت : فاعل من أَبِتَ
  5. أبتِ: (اسم)
    • تستعمل في النداء فقط ، وأصلها أبي ثم أبدلتَ ياء المتكلم تاءً يا أبتِ ،
,
  1. بِتْعُ
    • ـ بِتْعُ وبِتَعُ : نَبِيذُ العَسَلِ المُشْتَدُّ ، أو سُلالَةُ العِنَبِ ،
      ـ بِتْعُ : الخَمْرُ ، والطويلُ من الرِّجالِ ،
      ـ بَتَعُ : طولُ العُنُقِ مع شِدَّةِ مَغْرِزِها ، بَتِعَ الفَرَسُ ، فهو بَتِعٌ ، وهي بَتِعَةٌ .
      ـ رُسْغٌ أَبْتَعُ : مُمْتَلِئٌ ،
      ـ بَتِعُ : الشديدُ المَفاصِلِ والمَواصِلِ من الجَسَدِ ، ومن الرِّجالِ ، وفِعْلُهُ : بَتِعَ ، وهو أبْتَعُ ، وهي بَتْعاءُ ، ج : بُتْعٌ .
      ـ بَتَعَ في الأرضِ : تَباعَدَ ،
      ـ بَتَعَ منه بُتُوعاً : انْقَطَعَ ، كانْبَتَعَ ،
      ـ بَتَعَ النَّبِيذَ يَبْتِعُ : اتَّخَذَه ، وصَنَعَه .
      ـ بَتِعَ بأمْرٍ لم يُؤامِرْني فيه : قَطَعَه دُونِي . وشَفَةٌ باثِعَةٌ ، ووَهِمَ مَن قال : بالمُثَنَّاة .
      ـ جاؤُوا كلُّهُمْ أجْمَعُونَ أكْتَعُونَ أبْصَعُونَ أبْتَعُونَ : إتْبَاعاتٌ لأَجْمَعِينَ لا يَجِئْنَ إلاَّ على إثْرِها ، أو تَبْدَأُ بأيَّتِهِنَّ شِئْتَ بَعْدَهَا ، والنِّساءُ كُلُّهُنَّ جُمَعُ كُتَعُ بُصَعُ بُتَعُ ، والقَبيلَةُ كُلُّها جَمْعاءُ كَتْعاءُ بَصْعاءُ بَتْعاءُ ، وهذا التَّرْتيبُ غيرُ لازِمٍ ، وإنما اللاَّزِمُ لِذَاكِرِ الجميعِ أن يُقَدِّمَ كُلاًّ ، ويُولِيَهُ المَصُوغَ من : ج م ع ، ثم يأتِيَ بالبَواقي كيفَ شاءَ ، إلا أن تَقْدِيمَ ما صِيغَ من : ك ت ع على الباقِينَ ، وتَقْدِيمَ من صِيغَ من : ب ص ع على ب ت ع ، هو المُخْتارُ . وحَكَى الفَرَّاءُ : أعْجَبَنِي القَصْرُ أجمَعَ ، والدَّارُ جَمْعاءَ ، بالنَّصْب حالاً ، ولم يُجِزْ في أجمعينَ وجُمَعَ إلاَّ التَّوْكيدَ . وأجازَ ابنُ دَرَسْتَويْه حالِيَّةَ أجمعينَ ، وهو الصحيحُ ، وبالوَجْهَين رُوِيَ : '' فَصَلُّوا جُلوساً أجمعينَ ، وأجمعونَ ''، على أنَّ بعضَهم جَعَلَ أجمعينَ توكيدَاً لِضَميرٍ مُقَدَّرٍ مَنْصوبٍ ، كأَنَّه قال : أعْنِيكُمْ أجمعينَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أبَثَه
    • ـ أبَثَه يَأْبِثُه ، وأبَثَ عليه : سَبَعَه عندَ السُّلطانِ .
      ـ أَبِثُ : الأَشِرُ ، زِنَةً ومَعْنًى .
      ـ أبِثَ : شَرِبَ لَبَنَ الإِبِلِ حتى انْتَفَخَ ، وأخَذَ فيه كالسُّكْرِ .
      ـ إِبِلٌ أباثى : بُروكٌ شِباعٌ .
      ـ مُؤْتَبِثةُ : سِقاءٌ يُمْلأَ لَبَناً ، ويُتْرَكُ فَيَنْتَفِخُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. بَثَّ
    • ـ بَثَّ الخَبَرَ يَبُثُّه ويَبِثُّه ، وأبَثَّه وبَثَّثَه وبَثْبَثَه : نَشَرَه ، وفَرَّقَه ، فانْبَثَّ .
      ـ بَثَثْتُكَ السِّرَّ ، وأبْثَثْتُكَ : أظْهَرْتُه لك .
      ـ تَمْرٌ بَثٌّ : مُتَفَرِّقٌ ، مَنْثورٌ .
      ـ بَثَّ الغُبارَ ، وبَثْبَثَهُ : هَيَّجَه .
      ـ مُنْبَثُّ : المَغْشِيُّ عليه .
      ـ بَثُّ : الحالُ ، وأشدُّ الحُزْنِ .
      ـ اسْتَبَثَّهُ إياهُ : طَلب إليه أنْ يَبُثَّهُ إياهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أبث
    • أبث - يأبث ، أبثاوأبوثا
      1 - أبث النهار : اشتد حره .

    المعجم: الرائد

  5. أبثّ صديقه السّرّ
    • أَطْلَعه عليه .

    المعجم: عربي عامة



  6. أَبثّ
    • أبث - إبثاثا
      1 - أبثه السر : أطلعه عليه ، أظهره له .

    المعجم: الرائد

  7. أبث
    • أبث - يأبث ، أبثا وأبوثا
      1 - أبث النهار : اشتد حره .

    المعجم: الرائد

  8. أبثَّ
    • أبثَّ يُبثّ ، أبثِثْ / أبِث َّ ، إبثاثًا ، فهو مُبِثّ ، والمفعول مُبَثّ :-
      أبثَّ صديقَه السِّرَّ أَطْلَعه عليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. بتت
    • " البَتُّ : القَطْعُ المُسْتَأْصِل .
      يقال : بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ .
      ابن سيده : بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ، ويَبِتُّه بَتّاً ، وأَبَتَّه : قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً ؛

      قال : فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ ، بيني وبَيْنَها ، أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ ، عَذَوَّر ؟

      ‏ قال الجوهري في قوله : بَتَّه يَبُتُّه ، قال : وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف ، إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً ، لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة ، وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه ، وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه ، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه ، وحَبَّه يَحِبُّه ؛ قال : وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ .
      قال : وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ ؛ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً : شُدِّدَ للمبالغة ، وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ .
      وقولهم : تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله ، فهي بائنة من صاحبها ، وقد انْقَطَعَتْ منه ؛ وفي النهاية : صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ ؛ وفي الحديث : أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ .
      الليث : أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً ، والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ .
      قال أَبو منصور : قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد ، لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً ، وجعل البَتَّ لازماً ، وكلاهما مُتعدِّ ؛ ويقال : بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه ، بغير أَلف ، وأَبَتَّه بالأَلف ، وقد طَلَّقها البَتَّةَ .
      ويقال : الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح ، إِذا انْقَضَتِ العدَّة .
      وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها ؛ وفي الحديث : طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً .
      وفي الحديث : لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها ، هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً .
      ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ : كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ .
      قال سيبويه : وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد ، ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام .
      ويقال : لا أَفْعَلُه بَتَّةً ، ولا أَفعلهُ البَتَّةَ ، لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه ؛ ونَصْبُه على المصدر .
      قال ابن بري : مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ ، وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه ، وهو كوفيٌّ .
      وقال الخليل بن أَحمد : الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ ، يعني على ثلاثة أَوجه : شيءٌ يكون البَتَّةَ ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون .
      فأَما ما لا يكون ، فما مَضَى من الدهر لا يرجع ؛ وأَما ما يكون البَتَّة ، فالقيامةُ تكون لا مَحالة ؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون ، فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ .
      وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً ، وأَبَتَّه : قطعه .
      وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه .
      وفي المحكم : سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً ، وما يَبِتُّ ، وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه .
      وسكرانُ باتٌّ : مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      الأَصمعي : سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً ؛ وكان ينكر يُبِتُّ ؛ وقال الفراءُ : هما لغتان ، يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ ، وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه .
      وفي الحديث : لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل ؛ وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية ؛ ومعناه : لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر ، فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه ، وهو الليل ؛ وأَصله من البَتّ القَطْعِ ؛ يقال : بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه ، وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم .
      وفي الحديث : أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه ، وأَحْكِمُوه بشرائطه ، وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ ، لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ ، مُقَدَّرٌ بمدّة .
      وفي حديث جُوَيريةَ ، في صحيح مسلم : أَحْسِبُ ؟

      ‏ قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ ؛ قال : كأَنه شك في اسمها ، فقال : أَحْسِبُه جُوَيرية ، ثم استدرك فقال : أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه ، قال جُوَيرية ، لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ .
      وأَبَتَّ يَمينَه : أَمْضاها .
      وبَتَّتْ هي : وجَبَتْ ، تَبُتُّ بُتُوتاً ، وهي يَمين بَاتَّةٌ .
      وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً ، وبَتَّةً ، وبَتَاتاً : وكلُّ ذلك من القَطْع ؛ ويقال : أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً .
      والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع ، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه ، ولا الْتِواءَ .
      وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير ، ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ ؛ والمَطْوُ : الجِدُّ في السَّير .
      والانْبِتاتُ : الانقِطاعُ .
      ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به .
      وأَبَتَّ بعيرَه : قَطَعَه بالسير .
      والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه ، فبَقِي مُنْقَطَعاً به ؛ ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره ، وعَطِبَتْ راحلَتُه : صار مُنْبَتّاً ؛ ومنه قول مُطَرَّفٍ : إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع ، ولا ظَهْراً أَبْقى . غيره : يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه ، وعَطِبَتْ راحِلَتُه : قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ ، وهو مُطاوِعُ بَتَّ ؛ يقال : بَتَّه وأَبَتَّه ، يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ ، ولم يَقْضِ وَطَرَه ، وقد أَعْطَب ظَهْرَه .
      الكسائي : انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره ؛

      وأَنشد : لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ ، عند القيامِ ، وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ ، وأَبَتَّها : قَطَع عليه بها ، وأَلزمه إِياها .
      وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ : المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم .
      وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً .
      ويقال للأَحْمق المَهْزولِ : هو باتٌّ .
      وأَحْمَقُ باتٌّ : شَديدُ الحُمْق .
      قال الأَزهري : الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ ، وهو الخَسارُ ، كما ، قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ ، دابرٌ ، دامِرٌ .
      وقال الليث : يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ ، فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض ؛

      وأَنشد : فَحَلَّ في جُشَمٍ ، وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ ، من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده : والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ ، مُهَلْهَلٌ ، مُرَبَّع ، أَخْضرُ ؛ وقيل : هو من وَبَرٍ وصُوفٍ ، والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ .
      التهذيب : البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة ، يسمّى السَّاجَ ، مُرَبَّعٌ ، غليظ ، أَخضر ، والجمع : البُتُوتُ .
      الجوهري : البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه ؛ وقال في كِساءٍ من صُوف : مَن كان ذا بَتٍّ ، فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ ، مُصَيِّفٌ ، مُشَتِّي ، تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه ، والبتَّاتُ مثلُه .
      وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ ، وقيل : طَيْلَسان من خَزٍّ .
      وفي حديث عليٍّ ، عليه السلام : أَن طائفة جاءَت إِليه ، فقال لقَنْبر : بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ .
      وفي حديث الحسن ، عليه السلام : أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ ، ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ ؟ وفي حديث سُفْيان : أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ .
      والبَتَاتُ : متاعُ البيت .
      وفي حديث النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب : إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ ، ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ ، ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ، ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ ؛ قال أَبو عبيد : لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ ، يعني المتاع ليس عليه زكاة ، مما لا يكون للتجارة .
      والبَتاتُ : الزادُ والجِهَازُ ، والجمع أَبِتَّةٌ ؛ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ : أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ ، ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ ، يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه : زَوَّدُوه .
      وتَبَتَّتَ : تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ .
      ويقال : ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ ؛

      وأَنشد : ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً ، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله : ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد : طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً ، وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه ، وبَتّاً ، ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره ؛

      وأَنشد : ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً ، ولو نُعْطَى المَغازِلَ ، ما عَيينَا "


    المعجم: لسان العرب

  10. بتل
    • " البَتْل : القَطْع .
      بَتَله يَبْتِله ويَبْتُله بَتْلاً وبَتَّله فانْبَتَل وتَبَتَّل : أَبانَه من غيره ، ومنه قولهم : طلقها بَتَّةً بَتْلَةً ؛ وقول ذي الرمة : رَخِيمات الكَلام مُبَتَّلات ، جواعل في البَرَى قَصَباً خِدَال ؟

      ‏ قال ابن سيده : زعم الفارسي أَن الكسر رواية وجاء به شاهداً على حذف المفعول ؛ أَراد مُبَتِّلات الكلام مُقَطَّعات له .
      وفي حديث حذيفة : أُقيمت الصلاة فَتَدافَعُوها وأَبَوْا إِلا تقديمَه ، فلما سَلَّم ، قال : لَتَبْتِلُنَّ لها إِماماً أَو لَتُصَلُّنَّ وُحْداناً ، معناه لتَنْصِبُنَّ لكم إِماماً وتَقْطَعُنَّ الأَمرَ بإِمامته من البَتْلِ القَطْعِ ؛ قال ابن الأَثير : أَورده أَبو موسى في هذا الباب وأَورده الهروي في باب الباء واللام والواو ، وشَرَحَه بالامتحان والاختبار من الابتلاء ، فتكون التاءَان فيها عند الهروي زائدتين الأُولى للمضارعة والثانية للافتعال ، وتكون الأُولى عند أَبي موسى زائدة للمضارعة والثانية أَصلية ، قال : وشرحه الخطابي في غريبه على الوجهين معاً .
      التهذيب : الأَصمعي المُبْتِل النَّخْلة يكون لها فَسِيلة قد انفردت واستغنت عن أُمّها فيقال لتلك الفَسِيلة البَتُول .
      ابن سيده : البَتُول والبَتِيل والبَتِيلة من النخْل الفَسِيلة المُنْقَطِعةُ عن أُمها المستغنيةُ عنها .
      والمُبْتِلةُ : أُمُّها ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وقول المتنخل الهذلي : ذَلِكَ ما دِينُكَ ، إِذ جُنِّبَتْ أَجْمالُها كالبُكُرِ المُبْتل إِنما أَراد جمع مُبْتِلة كتَمْرة وتَمْر ، وقوله ذلك ما دينك أَي ذلك البكاء دينك وعادتك ، والبُكُر : جمع بَكُور وهي التي تُدرك أَوّلَ النَّخْل ، وقد انْبتَلَت من أُمِّها وتَبَتَّلت واسْتَبْتَلَتْ ، وقيل : البَتْلَة من النخل الوَدِيَّة ، وقال الأَصمعي : هي الفَسِيلة التي بانت عن أُمها ، ويقال للأُم مُبْتِل .
      والبَتْل : الحَقُّ ، بَتْلاً أَي حقّاً ؛ ومنه : صَدَقَة بَتْلة أَي منقطعة عن صاحبها كبَتَّة أَي قَطَعها من ماله ، وأَعطيته عطاء بَتْلاً أَي مُنْقَطعاً ، إِما أَن يريد الغاية أَي أَنه لا يشبهه عطاء ، وإِما أَن يريد أَنه لا يعطيه عطاءً بعده .
      وحَلَف يميناً بَتْلَة أَي قَطَعَها .
      وتَبَتَّلَ إِلى الله تعالى : انقطع وأَخلص .
      وفي التنزيل : وتَبَتّل إِليه تبتيلاً ؛ جاء المصدر فيه على غير طريق الفعل ، وله نظائر ، ومعناه أَخْلِصْ له إِخْلاصاً .
      والتَّبَتُّلُ : الانقطاع عن الدنيا إِلى الله تعالى ، وكذلك التبتيل .
      يقال للعابد إِذا ترك كل شيء وأَقبل على العبادة : قد تَبَتَّل أَي قطع كُلَّ شيء إِلا أَمْرَ الله وطاعتَه .
      وقال أَبو إِسحق : وتَبَتَّلْ إِليه ، أَي انقطِعْ إِليه في العبادة ؛ وكذلك صدقة بَتْلَة أَي مُنْقَطِعة من مال المتصدّق بها خارجة إِلى سبيل الله ؛ والأَصل في تبتل أَن تقول تبتلت تبتلاً ، فتبتيلاً محمول على معنى بَتِّل إِليه تبتيلاً .
      وانْبَتَل ، فهو مُنْبَتِل أَي انقطع ، وهو مثل المُنْبَتِّ ؛

      وأَنشد : كأَنَّه تيسُ إِرانٍ مُنْبَتِل ورجل أَبْتَل إِذا كان بعيدَ ما بَين المَنْكِبَينِ .
      وقد بتل يبتل بتلاً .
      والبَتُول من النساء : المنقطعة عن الرجال لا أَرَبَ لها فيهم ؛ وبها سُمِّيت مريمُ أُمُّ المَسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وقالوا لمريم العَذْراء البَتُول والبَتِيل لذلك ، وفي التهذيب : لتركها التزويج .
      والبَتُول من النساء : العَذْراء المنقطعة من الأَزواج ، ويقال : هي المنقطعة إِلى الله عز وجل عن الدنيا .
      والتَّبَتُّل : ترك النكاح والزهدُ فيه والانقطاع عنه .
      التهذيب : البتول كل امرأَة تنقبض من الرجال لا شهوة لها ولا حاجة فيهم ، ومنه التبتل وهو ترك النكاح ؛ وقال ربيعة بن مقروم الضبي : لو أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ، عَبَدَ الإِلهَ ، صَرُورَةٍ مُتَبَتِّل وروى سعيد بن المسيب أَنه سمع سعد بن أَبي وقاص يقول : لقد ردَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على عثمان بن مظعون التَّبَتُّل ولو أَحَلَّه لاخْتَصَيْنا ، وفسر أَبو عبيد التَّبَتُّل بنحو ما ذكرنا .
      وفي الحديث : لا رَهْبانيَّة ولا تَبَتُّل في الإِسلام ؛ والتَّبَتُّلُ : الانقطاع عن النساء وترك النكاح ، وأَصل البَتْلِ القَطْع .
      وسئل أَحمد بن يحيى عن فاطمة ، رضوان الله عليها ، بنت سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لم قيل لها البَتُول ؟ فقال : لانقطاعها عن نساء أَهل زمانها ونساء الأُمة عفافاً وفضلاً وديناً وحسباً ، وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إِلى الله عز وجل .
      وامرأَة مُبَتَّلة الخَلْق أَي منْقطعة الخَلْق عن النساء لها عليهن فضل ؛ من ذلك قول الأَعشى : مُبَتَّلة الخَلْقِ مِثْل المَهَا ةِ ، لمْ تَرَ شَمْساً ولا زَمْهَرِيرا وقيل : المُبَتَّلة التامة الخَلْقِ ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : طَالَتْ إِلى تَبْتِيلِها في مَكْرِ أَي طالت في تمام خَلْقِها ؛ وقيل : تَبْتِيل خَلْقِها انفراد كل شيء منها بحسنه لا يتكل بعضُه على بعض .
      قال ابن الأَعرابي : المبتلة من النساء الحسَنة الخَلْقِ لا يَقْصُر شيء عن شيء ، لا تكون حَسَنة العين سَمِجَة الأَنف ، ولا حَسَنة الأَنف سَمِجَة العين ، ولكن تكون تامَّة ؛ قال غيره : هي التي تفرّد كل شيء منها بالحسن على حِدَتِه .
      والمُبَتَّلة من النساء : التي بُتِّلَ حسنها على أَعضائها أَي قُطِّع ، وقيل : هي التي لم يَرْكَبْ بعضُ لحمها بعضاً فهو لذلك مُنْماز ؛ وقال اللحياني : هي التي في أَعضائها استرسال لم يركب بعضه بعضاً ، والأَول أَقرب إِلى الاشتقاق ، وجمل مُبَتَّل كذلك .
      الجوهري : امرأَة مُبَتَّلة ، بتشديد التاء مفتوحةً ، أَي تامَّة الخَلْق لم يركب لحمها بعضه بعضاً ، ولا يوصف به الرجل ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : رَخِيمات الكَلامِ مُبَتَّلات

      ويقال للمرأَة إِذا تزينت وتحسنت : إِنها تتبتل ، وإِذا تركت النكاح فقد تبتلت ، وهذا ضدّ الأَول ، والأَول مأْخوذ من المُبَتَّلة التي تم حسن كل عضو منها .
      والبَتِيلة : كل عضو مكتنز مُنْمازٍ .
      الليث : البَتِيلَةُ كل عضو بلحمه مُكْتَنز من أَعضاء اللحم على حِيَاله ، والجمع بتائل ؛

      وأَنشد : إِذا المُتُونُ مَدَّتِ البَتَائلا وفي الحديث : بَتَل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، العُمْرَى أَي أَوجبها ومَلَّكَها مِلْكاً لا يتطرق إِليه نقض ، والعُمْرَى بَتَاتٌ (* قوله « والعمرى بتات » هكذا في الأصل ).
      وفي حديث النضر بن كَلدة : والله ، يا مَعْشر قريش ، لقد نزل بكم أَمر ما أَبْتَلْتم بَتْله .
      يقال : مَرَّ على بَتِيلة من رأْيه ومُنْبَتِلة أَي عَزِيمة لا تُرَدُّ .
      وانْبَتَل في السير : مضى وجدّ ؛ قال الخطابي : هذا خطأ ، والصواب ما انْتَبَلْتم نَبْله أَي ما انتبهتم له ولم تعلموا عِلْمَه .
      تقول العرب : أَنْذرْتُكَ الأَمرَ فلم تَنْتَبِلْ نَبْله أَي لم تَنْتَبه له ، قال : فحينئذ يكون من باب النون لا من باب الباء .
      والبَتِيلة : العَجُز في بعض اللغات لانقطاعه عن الظهر ؛

      قال : إِذا الظهور مَدَّتِ البَتَائِلا والبَتْل : تمييز الشيء من غيره .
      والبُتُل : كالمَسايل في أَسفل الوادي ، واحدها بَتِيلٌ .
      وبَتِيلُ اليَمامة : جَبَل هنالك ، وهو البَتِيل أَيضاً ؛

      قال : فإِنَّ بني ذُبْيان حيث عَلِمْتُمُ ، بجِزْعِ البَتِيلِ ، بَينَ بادٍ وحاضِرِ "

    المعجم: لسان العرب

  11. بلع
    • " بَلِع الشيءَ بَلْعاً وابْتَلَعَه وتَبَلَّعه وسرَطَه سَرْطاً : جَرَعَه ، عن ابن الأَعرابي .
      وفي المثل : لا يَصْلُح رفِيقاً مَن لم يَبْتَلِعْ رِيقاً .
      والبُلْعةُ من الشراب : كالجُرْعةِ .
      والبَلُوع : الشَّراب .
      وبَلِعَ الطعامَ وابْتَلَعَه : لم يَمْضَغْه ، وأَبْلَعَه غيره .
      والمَبْلَعُ والبُلْعُم والبُلْعُومُ ، كلُّه : مَجْرى الطعامِ وموضع الابْتِلاعِ من الحَلْق ، وإِن شئت قلت : ان البُلْعُم والبُلْعُومَ رباعي .
      ورجل بُلَعٌ ومِبْلَعٌ وبُلَعةٌ إِذا كان كثير الأَكل .
      وقال ابن الأَعرابي : البَوْلَعُ الكثير الأَكل .
      والبالُوعة والبَلُّوعةُ ، لغتان : بئر تحفر في وسط الدار ويُضَيَّقُ رأْسها يجري فيها المطر ، وفي الصحاح : ثقب في وسط الدار ، والجمع البَلالِيعُ ، وبالُوعة لغة أَهل البصرة .
      ورجل بَلْعٌ : كأَنه يَبْتَلِعُ الكلام .
      والبُلَعةُ : سَمُّ البكرة وثَقْبها الذي في قامتها ، وجمعها بُلَعٌ .
      وبَلَّع فيه الشيبُ تَبلِيعاً : بدا وظهر ، وقيل كثُر ، ويقال ذلك للإِنسان أَوّل ما يظهر فيه الشيْب ؛ فأَما قول حسان : لَمَّا رأَتْني أُمُّ عَمْروٍ صَدَفَت ، قد بَلَّعَت بي ذُرْأَةٌ فأَلْحَفَتْ فإِنما عدّاه بقوله بي لأَنه في معنى قد أَلمَّتْ ، أَو أَراد فيَّ فوضع بي مكانها للوزن حين لم يستقم له أَن يقول فيّ .
      وتَبَلَّع فيه الشيْبُ : كبَلَّع ، فهما لغتان ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وسَعْدُ بُلَعَ : من منازل القمر وهما كوكبان مُتقارِبان مُعْترضان خفيّان ، زعموا أَنه طلع لما ، قال الله تعالى للأَرض : يا أَرضُ ابْلَعِي ماءك .
      ويقال : إنه سمي بُلَغ لأَنه كأَنه لقرب صاحبه منه يكادُ يبْلَعُه يعني الكوكب الذي معه .
      وبنو بُلَعَ : بُطَيْنٌ من قُضاعة .
      وبُلَع : اسم موضع ؛ قال الراعي : بل ما تذكّر من هِنْدٍ ، إِذا احْتَجَبَت بابْنَيْ عُوارٍ ، وأَمْسَى دُونَها بُلَعُ (* قوله « بل ما تذكر » في معجم ياقوت في غبر موضع : ماذا تذكر .) والمُتَبَلِّع : فرس مَزْيدةَ المُحاربي .
      وبَلْعاء بن قيس : رجل من كُبراء العرب .
      وبَلْعاء : فرس لبني سَدُوس .
      وبَلْعاء أَيضاً : فرس لأَبي ثَعْلبةَ ، قال ابن بري : وبَلْعاء اسم فرس ، وكذلك المُتَبَلِّعُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بهج
    • " البَهْجَةُ : الحُسْنُ ؛ يقال : رجل ذو بَهْجَةٍ .
      البَهْجَةُ : حُسْنُ لون الشيء ونَضَارَتُه ؛ وقيل : هو في النبات النَّضارَةُ ، وفي الإِنسان ضَحِكُ أَسارير الوجه ، أَو ظهورُ الفَرَحِ البتة .
      بَهِجَ بَهَجاً ، فهو بَهِجٌ ، وبَهُجَ ، بالضم ، بَهْجَةً وبَهاجَةً وبَهَجاناً ، فهو بَهِيجٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فذَلك سُقْيا أُمِّ عَمْرٍو ، وإِنَّني ، بما بَذَلَتْ من سَيْبها ، لبَهِيجُ أَشار بقوله ذلك إِلى السحاب الذي استسقى لأُم عمرو ، وكانت صاحبته التي يشبب بها في غالب الأَمر .
      ورجلٌ بَهِجٌ أَي مُسْتَبْهِجٌ بأمرٍ يَسُّرُّه ؛

      وأَنشد : وقد أَراها ، وَسْطَ أَتْرابِها ، في الحَيِّ ذي البَهْجَةِ والسَّامِرِ وامرأَةٌ بَهِجَةٌ : مبتهجةٌ ؛ وقد بَهُجَتْ بَهْجَةً ، وهي مِبْهاجٌ ، وقد غَلَبَتْ عليها البهجةُ .
      وبَهُجَ النباتُ ، فهو بَهيجٌ : حَسُنَ .
      قال الله تعالى : من كُلِّ زَوْجٍ بهيج .
      وتباهَجَ الرَّوْضُ إِذا كَثُرَ نَوْرُه ؛

      وقال : نُوَّارُهُ مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ وقوله : من كل زوج بَهِيج أَي من كل ضَرْب من النبات حَسَنٍ ناضر .
      أَبو زيد : بَهيج حسنٌ ؛ وقج بَهُجَ بَهاجةً وبَهْجَةً .
      وفي حديث الجنة : فإِذا رأَى الجنةَ وبَهْجَتَها أَي حُسْنَها وحُسْنَ ما فيها من النعيم .
      وأَبهجتِ الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها .
      وتباهَجَ النُّوَّارُ : تضاحك : وبهِج بالشيء وله ، بالكسر ، بَهاجةً ، وابتَهَج : سُرَّ به وفَرح ؛ قال الشاعر : كانَ الشبابُ رِداءً قد بَهِجْتُ به ، فقد تطايَرَ ، منه لِلبِلَى ، خِرَقُ والابتهاجُ : السُّرور .
      وبَهَجَني الشيءُ وأَبْهَجَني ، وهي بالأَلف أَعلى : سَرَّني .
      وأَبْهَجَت الأَرضُ : بَهُجَ نباتُها .
      ورجلٌ بَهِجٌ مُبتهج : مسرورٌ ؛ قال النابغة : أَو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ ، غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَرَها يُهِلَّ ويَسْجُدِ وامرأَةٌ بهِجةٌ ومِبْهاجٌ : غلب عليها الحُسْنُ ؛ وقول العجاج : دَعْ ذا ، وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً ، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّج ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم أَسمع ببَهْجْ إِلاَّ ههنا ، ومعناه حَسِّنْ وجَمِّلْ ، وكأَنَّ معناه : زِدْ هذا الحَسَبَ جمالاً بوصفك له ، وذكرك إِياه .
      وسَنِّنْ : حَسِّنْ كما يُسَنَّنُ السيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ ، وإِن شئت قلت : سَنِّنْ سَهِّلْ .
      وقوله مُزَوِّجاً أَي مقروناً بعضُه ببعض ؛ وقيل : معناه مَنْطِقاً يُشْبه بعضُه بعضاً في الحُسْنِ ، فكأَنَّ حُسْنَهُ يتضاعف لذلك .
      الأَصمعي : باهَجْتُ الرجلَ وباهيته وبازَجْتُه وبارَيْتُه ، بمعنى واحد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. بهل
    • " التَبَهُّل : العَناء بالطلب .
      وأَبهل الرجلَ : تَرَكه .
      ويقال : بَهَلْته وأَبْهَلْته إِذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه .
      وأَبْهَل الناقةَ : أَهْمَلَها .
      الأَزْهري : عَبْهَل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَبْهَلَها ، والعين مبدلة من الهمزة .
      وناقة باهِل بيِّنة البَهَل : لا صِرارَ عليها ، وقيل : لا خِطام عليها ، وقيل : لا سِمَة عليها ، والجمع بُهَّل وبُهْل .
      وقد أَبْهَلتْها أَي تركتها باهلاً ، وهي مُبْهَلة ومُباهِل للجمع (* قوله « ومباهل للجمع » كذا وقع في الأصل ميم مباهل مضموناً وكذا في القاموس وليس فيه لفظ الجمع ).
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه البُهَّل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي تكون مُهْمَلَة بغير راع ، يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع ؛ وشاهد أَبْهَل قول الشاعر : قد غاث رَبُّك هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ ، بعامِ خِصْبٍ ، فعاش المالُ والنَّعَمُ وأَبْهَلوا سَرْحَهُم من غير تَوْدِيةٍ ولا ديار ، ومات الفَقْر والعَدَم وقال آخر : قد رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرَّه ، وعاد حُلْو العَيْشِ بَعْدَ مُرِّه ، وأَبْهَلَ الحالِبُ بَعْدَ صَرِّه وناقة باهل : مُسَيَّبَة .
      وأَبْهَل الراعي إِبله إِذا تركها ، وأَبْهَلَها : تركها من الحَلبِ .
      والباهل : الإِبل التي لا صِرار عليها ، وهي المُبْهَلة .
      وقال أَبو عمرو في البُهَّل مثله : واحدها باهل .
      وأَبهل الوالي رعِيَّتَهُ واسْتَبْهَلها إِذا أَهملها ؛ ومنه قيل في بني شَيْبانَ : استَبْهَلتها السواحلُ ؛ قال النابغة في ذلك : وشيْبان حيث اسْتَبْهَلَتْها السَّواحِلُ أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ .
      وفي التهذيب : على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا ، وقال الشاعر في إِبل أُبْهِلَتْ : إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ ، حَلَّقَتْ بسَرْبك ، يوْم الوِرْدِ ، عَنْقاءُ مُغْرِب يقول إِذا أُبْهِلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ أَلبانها ، فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به ماء لشربها .
      وبَهِلَت الناقة تَبْهَل بَهَلاً : حُلَّ صِرارُها وتُرك وَلَدُها يَرْضَعها ؛ وقول الفرزدق : غَدَت من هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً ، وآبَتْ بثَدْي باهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار ، وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها ، وإِذا لم يكن لها زَوْج لم يكن لها لبن ؛ يقول : لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد ؛ قال ابن سيده : التفسير لابن الأَعرابي .
      قال أَبو عبيد : حَدَّثني بعض أَهل العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت : أَتطلقني وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار ؟، قال : جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها ، وكذلك الناقة لا عِرانَ عليها ، وكذلك التي لا سِمَة عليها .
      واسْتَبْهَل فلان الناقة إِذا احتلبها بلا صِرار ؛ وقال ابن مقبل : فاسْتَبْهَل الحَرْب من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ ، حَتَّى يَظَلَّ ، على الكَفَّين ، مَرْهُونا أَراد بالحرَّان الرمح ، والباهل المتردّد بلا عمل ، وهو أَيضاً الراعي بلا عصا .
      وامرأَة باهلة : لا زوج لها .
      ابن الأَعرابي : الباهل الذي لا سلاح معه .
      والبَهْل : اللَّعْن .
      وفي حديث ابن الصَّبْغاء ، قال : الذي بَهَله بُرَيْقٌ أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ .
      وبَهَله اللهُ بَهْلاً : لَعَنه .
      وعليه بَهْلة الله وبُهْلته أَي لعْنَتُه .
      وفي حديث أَبي بكر : من وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْلة الله أَي لَعْنة الله ، وتضم باؤها وتفتح .
      وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً وتَباهلوا وابتهلوا : تَلاعنوا .
      والمُباهلة : المُلاعَنة .
      يقال : باهَلْت فلاناً أَي لاعنته ، ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لَعْنَةُ الله على الظالم منا .
      وفي حديث ابن عباس : من شاء باهَلْت أَن الحَقَّ معي .
      وابْتَهَل في الدعاء إِذا اجْتَهَدَ .
      ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في الدعاء .
      والابتهال : التضرُّع .
      والابتهال : الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل .
      وفي التنزيل العزيز : ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين ؛ أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب منا .
      قال أَبو بكر :، قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح الذاكر لله ، واحتجوا بقول نابغة شيبان : أَقْطَعُ اللَّيل آهَةً وانْتِحاباً ، وابْتِهالاً لله أَيَّ ابْتِها ؟

      ‏ قال : وقال قوم المُبْتَهِل الداعي ، وقيل في قوله ثم نبتهل : ثم نَلْتَعِن ؛ قال : وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيقِ ، وإِنْ نادى مُنادٍ كيْ يَنْزِلُوا ، نَزَلوا لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارِسِ أَن يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ لهم بَطَل مُنْعَفِرُ الوجهِ فيه جائفةٌ ، كما أَكَبَّ الصَّلاةَ مُبْتَهِل أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح .
      وفي حديث الدعاء : والابتهالُ أَن تَمُدَّ يديك جميعاً ، وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال .
      والبَهْل : المال القليل ، وفي المُحْكَم : والبَهْل من الماء القليل ؛

      قال : وأَعْطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فَرَضِيته ، وذو اللُّبِّ للبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ والبَهْل : الشيء اليسير الحقير ؛

      وأَنشد ابن بري : كَلْبٌ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه ، لَعْوٌ يُهادِيك في شَدٍّ وتَبْسيل وامرأَة بِهِيلة : لغة في بَهِيرة .
      وبَهْلاً : كقولك مَهْلاً ، وحكاه يعقوب في البدل ، قال :، قال أَبو عمرو بهْلاً من قولك مَهْلاً وبَهْلاً إِتباع ؛ وفي التهذيب : العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْلاً ؛ قال أَبو جُهَيْمة الذهلي : فقلت له : مَهْلاً وبَهْلاً فلم يُثِب بِقَوْل ، وأَضْحى الغُسُّ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا (* قوله « الغس » هو بضم المعجمة : الضعيف اللئيم ، والفسل من الرجال .
      وأورده شارح القاموس بلفظ : النفس ، بالنون والفاء ).
      وبَهْل : اسم للشديدة (* قوله « اسم للشديدة » أي للسنة الشديدة ) ككَحْل .
      وباهلة : اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان ، وهو في الأَصل اسم امرأَة من هَمْدان ، كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده إِليها ؛ وقولهم باهلة بن أَعْصُر ، إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ ، فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة ، سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو امرأَة .
      ومُبْهِل : اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان ؛ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب بن زهير : وأَنْتَ امرؤٌ من أَهْلِ قُدْسِ أُوَارَةٍ ، أَحَلَّتْكَ عَبْدَ الله أَكْنافُ مُبْهِل والأَبْهَل : حَمْل شجرة وهي العَرْعَر ؛ وقيل : الأَبْهَل ثمر العَرْعَر ؛ قال ابن سيده : وليس بعربيٍّ محض .
      الأَزهري : الأَبْهَل شجرة يقال لها الايرس ، وليس الأَبهل بعربية محضة .
      والبُهْلُول من الرجال : الضَّحَّاك ؛

      وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي : وغارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَها مِخْرَاقُ حرْبٍ ، كصَدْرِ السَّيْفِ ، بُهْلُولُ والبُهْلول : العزيز الجامع لكل خير ؛ عن السيرافي .
      والبُهْلُول : الحَييُّ الكريم ، ويقال : امرأَة بُهْلول .
      الأَحمر : هو الضَّلال بن بُهْلُلَ غير مصروف ، بالباء كأَنه المُبْهَل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل ، معناه الباطل ، وقيل : هو مأْخوذ من إِبْهال وهو الإِهْمال . غيره : يقال للذي لا يُعْرَف بُهْل بن بُهْلانَ ؛ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي مُرَّة بن عاهان ، قالت نائحته : يا عَيْن جُودِي لمُرَّةَ بنِ عَاهَانا ، لو كان قاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا ، لو كان قاتِلُه يوماً ذَوِي حَسَبٍ ، لَكِنَّ قاتِلَهُ بُهْلُ بن بُهْلانا "

    المعجم: لسان العرب

  14. بكر
    • " البُكْرَةُ : الغُدْوَةُ .
      قال سيبويه : من العرب من يقول أَتيتك بُكْرَةً ؛ نَكِرَةٌ مُنَوَّنٌ ، وهو يريد في يومه أَو غده .
      وفي التنزيل العزيز : ولهم زرقهم فيها بُكرة وعشيّاً .
      التهذيب : والبُكْرَةُ من الغد ، ويجمع بُكَراً وأَبْكاراً ، وقوله تعالى : وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عذابٌ مُسْتَقِرّ ؛ بُُكْرَةٌ وغُدْوَةٌ إِذا كانتا نكرتين نونتا وصرفتا ، وإذا أَرادوا بهما بكرة يومك وغداة يومك لم تصرفهما ، فبكرة ههنا نكرة .
      والبُكُور والتَّبْكيرُ : الخروج في ذلك الوقت .
      والإبْكارُ : الدخول في ذلك الوقت .
      الجوهري : وسِيرَ علي فرسك بُكْرَةً وبَكَراً كما تقول سَحَراً .
      والبَكَرُ : البُكْرَةُ .
      وقال سيبويه : لا يُستعمل الا ظرفاً .
      والإبْكارُ : اسم البُكْرَةِ الإصباح ، هذا قول أَهل اللغة ، وعندي أَنه مصدر أَبْكَرَ .
      وبَكَرَ على الشي وإِليه يَبْكُرُ بُكُوراً وبكَّرَ تَبْكِيراً وابْتَكَرَ وأَبْكَرَ وباكَرَهُ : أَتاهُ بُكْرةً ، كله بمعنى .
      ويقال : باكَرْتُ الشيء إِذا بكَّرُت له ؛ قال لبيد : باكَرْتُ جاجَتَها الدجاجَ بِسُحْرَةٍ معناه بادرت صقيع الديك سحراً إِلى حاجتى .
      ويقال : أَتيته باكراً ، فمن جعل الباكر نَعْتاً ، قال للأُنثى باكِرَةٌ ، ولا يقال بَكُرَ ولا بَكِرَ إِذا بَكَّرَ ، ويقال : أَتيته بُكرة ، بالضم ، أَي باكِراً ، فإِن أَردت به بُكْرَةَ يوم بعينه ، قلت : أَتيته بُكْرَةَ ، غير مصروف ، وهي من الظروف التي لا تتمكن .
      وكل من بادر إلى شيء ، فقد أَبكر عليه وبَكَّرَ أَيَّ وَقْتٍ كانَ .
      يقال : بَكِّرُوا بصلاة المغرب أَي صَلُّوها عند سقوط القُرْص .
      وقوله تعالى : بالعَشِيِّ والإِبْكارِ ؛ جعل الإِبكار وهو فعل يدل على الوقت وهو البُكْرَةُ ، كما ، قال تعالى : بالغُدوّ والآصال ؛ جعل الغدوّ وهو مصدر يدل على الغداة .
      ورجل بَكُرٌ في حاجته وبَكِرٌ ، مثل حَذُرٍ وحَذِرٍ ، وبَكِيرٌ ؛ صاحب بُكُورٍ قَوِيٍّ على ذلك ؛ وبَكِرٌ وبَكِيرٌ : كلاهما على النسب إِذ لا فعل له ثلاثياً بسيطاً .
      وبَكَرَ الرجلُ : بَكَّرَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : جِيرانُك باكِرٌ ؛

      وأَنشد : يا عَمْرُو جِيرانُكُمُ باكِرُ ، فالقلبُ لا لاهٍ ولا صابِر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأُراهم يذهبون في ذلك إِلى معنى القوم والجمع لأن لفظ الجمع واحد ، إِلاَّ أَن هذا إِنما يستعمل إِذا كان الموصوف معرفة لا يقولون جِيرانٌ باكِرٌ ؛ هذا قول أَهل اللغة ؛ قال : وعندي أَنه لا يمتنع جِيرانٌ باكِرٌ كما لا يمتنع جِيرانُكُمْ باكِرٌ .
      وأَبْكَرَ الوِرْدَ والغَداءَ إِبْكاراً : عاجَلَهُما .
      وبَكَرْتُ على الحاجة بُكُوراً وغَدَوْتُ عليها غُدُوّاً مثل البُكُورِ ، وأَبْكَرْتُ غيري وأَبْكَرْتُ الرجلَ على صاحبه إِبكاراً حتى بَكَرَ إِليه بُكُوراً .
      أَبو زيد : أَبْكَرْتُ على الوِرْدِ إِبْكاراً ، وكذلك أَبكرت الغداء .
      وأَبْكَرَ الرجلُ : وردت إِبله بُكْرَةً .
      ابن سيده : وبَكَّرَهُ على أَصحابه وأَبْكَرةً عليهم جعله يَبْكُرُ عليهم .
      وبَكِرَ : عَجِلَ .
      وبَكَّرَ وتَبَكَّرَ وأَبْكَرَ : تقدّم .
      والمُبْكِرُ والباكُورُ جميعاً ، من المطر : ما جاء في أَوَّل الوَسْمِيِّ .
      والباكُورُ من كل شيء : المعَجَّلُ المجيء والإِدراك ، والأُنثى باكورة ؛ وباكورة الثمرة منه .
      والباكورة : أَوَّل الفاكهة .
      وقد ابْتَكَرْتُ الشيءَ إِذا استوليت على باكورته .
      وابْتَكَرَ الرجلُ : أَكل باكُورَةَ الفاكهة .
      وفي حديث الجمعة : من بَكَّرَ يوم الجمعة وابْتَكَرَ فله كذا وكذا ؛ قالوا : بَكَّرَ أَسرع وخرج إِلى المسجد باكراً وأَتى الصلاة في أَوّل وقتها ؛ وكل من أَسرع إِلى شيء ، فقد بَكَّرَ إِليه .
      وابْتَكَرَ : أَدرك الخُطْبَةَ من أَوَّلها ، وهو من الباكورة .
      وأَوَّلُ كُلِّ شيء : باكُورَتُه .
      وقال أَبو سعيد في تفسير حديث الجمعة : معناه من بكر إِلى الجمعة قبل الأَذان ، وإِن لم يأْتها باكراً ، فقد بَكَّرْ ؛ وأَما ابْتِكارُها فأَنْ يُدْرِكَ أَوَّلَ وقتها ، وأَصلُه من ابْتِكارِ الجارية وهو أَخْذُ عُذْرَتها ، وقيل : معنى اللفظين واحد مثل فَعَلَ وافْتَعَلَ ، وإِنما كرر للمبالغة والتوكيد كما ، قالوا : جادٌّ مُجِدُّ .
      قال : وقوله غَسَلَ واغْتَسَلَ ، غَسَل أَي غسل مواضع الوضوء ، كقوله تعالى : فاغسلوا وجوهكم ؛ واغتسل أَي غسل البدن .
      والباكور من كل شيء : هو المُبَكِّرُ السريع الإِدْراكِ ، والأُنثى باكُورَةٌ .
      وغيث بَكُورٌ : وهو المُبَكِّرُ في أَوَّل الوَسْمِيّ ، ويقال أَيضاً : هو الساري في آخر الليل وأَول النهار ؛ وأَنشد : جَرَّرَ السَّيْلُ بها عُثْنُونَهُ ، وتَهادَتْها مَداليجٌ بُكُرْ وسحابة مِدْلاجٌ بَكُورٌ .
      وأَما قول الفرزدق : أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقْطَفُ ؛ قال : واحدها بِكْرٌ وهو الكَرْمُ الذي حمل أَوّل حمله .
      وعَسَلٌ أَبْكارٌ : تُعَسِّلُه أَبْكارُ النحل أَي أَفتاؤها ويقال : بل أَبْكارُ الجواري تلينه .
      وكتب الحجاج إِلى عامل له : ابعثْ إِلَيَّ بِعَسَلِ خُلاَّر ، من النحل الأَبكار ، من الدستفشار ، الذي لم تمسه النار ؛ يريد بالأَبكار أَفراخ النحل لأَن عسلها أَطيب وأَصفى ، وخلاّر : موضع بفارس ، والدستفشار : كلمة فارسية معناها ما عَصَرَتْهُ الأَيْدِي ؛ وقال الأَعشى : تَنَحَّلَها ، مِنْ بَكارِ القِطاف ، أُزَيْرقُ آمِنُ إِكْسَادِهَا بكار القطاف : جمع باكر كما يقال صاحِبٌ وصِحابٌ ، وهو أَول ما يُدْرِك .
      الأَصمعي : نار بِكْرٌ لم تقبس من نار ، وحاجة بِكْرٌ طُلبت حديثاً .
      وأَنا آتيك العَشِيَّةَ فأُبَكِّر أَي أُعجل ذلك ؛

      قال : بَكَرَتْ تَلُومُكَ ، بَعْدَ وَهْنٍ في النِّدَى ؛ بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتِي وعِتابي فجعل البكور بعد وهن ؛ وقيل : إِنما عنى أَوَّل الليل فشبهه بالبكور في أَول النهار .
      وقال ابن جني : أَصل « ب ك ر » إِنما هو التقدم أَيَّ وقت كان من ليل أَو نهار ، فأَما قول الشاعر : « بكرت تلومك بعد وهن » فوجهه أَنه اضطر فاستعمل ذلك على أَصل وضعه الأَول في اللغة ، وترك ما ورد به الاستعمال الآن من الاقتصار به على أَول النهار دون آخره ، وإِنما يفعل الشاعر ذلك تعمداً له أَو اتفاقاً وبديهة تهجم على طبعه .
      وفي الحديث ؛ لا يزال الناس بخير ما بَكَّرُوا بصلاة المغرب ؛ معناه ما صلَّوها في أَول وقتها ؛ وفي رواية : ما تزال أُمتي على سُنَّتي ما بَكَّرُوا بصلاة المغرب .
      وفي حديث آخر : بَكِّرُوا بالصلاة في يوم الغيم ، فإِنه مَن ترك العصر حبط عمله ؛ أَي حافظوا عليها وقدّموها .
      والبِكِيرَةُ والباكُورَةُ والبَكُورُ من النخل ، مثل البَكِيرَةِ : التي تدرك في أَول النخل ، وجمع البَكُورِ بُكُرٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : ذلك ما دِينُك ، إِذ جُنِّبَتْ أَحْمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ وصف الجمع بالواحد كأَنه أَراد المُبْتِلَةَ فحذف لأَن البناء قد انتهى ، ويجوز لأَن يكون المُبْتِل جمع مُبْتِلَة ، وإِن قلّ نظيره ، ولا يجوز أَن يعني بالبُكُرِ ههنا الواحدة لأَنه إِنما نعت حُدوجاً كثيرة فشبهها بنخيل كثيرة ، وهي المِبْكارُ ؛ وأَرْضٌ مِبْكار : سريعة الإِنبات ؛ وسحابة مِبكار وبَكُورٌ : مِدْلاجٌ من آخر الليل ؛ وقوله : إِذا وَلَدَتْ قَرَائبُ أُمِّ نَبْلٍ ، فذاكَ اللُّؤْمُ واللَّقَحُ البَكُورُ ( قوله : « نبل » بالنون والباء الموحدة كذا في الأَصل ).
      أَي إِنما عجلت بجمع اللؤْم كما تعجل النخلة والسحابة .
      وبِكرُ كُلِّ شيء : أَوّله ؛ وكُلُّ فَعْلَةٍ لم يتقدمها مثلها ، بِكْرٌ .
      والبِكْرُ : أَوَّل ولد الرجل ، غلاماً كان أَو جارية .
      وهذا بِكْرُ أَبويه أَي أَول ولد يولد لهما ، وكذلك الجارية بغير هاء ؛ وجمعهما جميعاً أَبكار .
      وكِبْرَةُ ولد أَبويه : أَكبرهم .
      وفي الحديث : لا تُعَلِّمُوا أَبْكارَ أَولادكم كُتُبَ النصارى ؛ يعني أَحداثكم .
      وبِكْرُ الرجل بالكسر : أَوّل ولده ، وقد يكون البِكْرُ من الأَولاد في غير الناس كقولهم بِكْرُ الحَيَّةِ .
      وقالوا : أَشدّ الناس بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْن ، وفي المحكم : بِكْرُ بِكْرَيْن ؛

      قال : يا بِكْرَ بِكْرَيْنِ ، ويا خِلْبَ الكَبِدْ ، أَصبَحتَ مِنِّي كذراع مِنْ عَضُدْ والبِكْرُ : الجارية التي لم تُفْتَضَّ ، وجمعها أَبْكارٌ .
      والبِكْرُ من النساء : التي لم يقربها رجل ، ومن الرجال : الذي لم يقرب امرأَة بعد ؛ والجمع أَبْكارٌ .
      ومَرَةٌ بِكْرٌ : حملت بطناً واحداً .
      والبِكْرُ : العَذْراءُ ، والمصدر البَكارَةُ ، بالفتح .
      والبِكْرُ : المرأَة التي ولدت بطناً واحداً ، وبِكْرُها ولدها ، والذكر والأُنثى فيه سواء ؛ وكذلك البِكْرُ من الإِبل .
      أَبو الهيثم : والعرب تسميى التي ولدت بطناً واحداً بِكْراً بولدها الذي تَبْتَكْرُ به ، ويقال لها أَيضاً بِكْرٌ ما لم تلد ، ونحو ذلك ، قال الأَصمعي : إِذا كان أَوّل ولد ولدته الناقة فهي بِكْرٌ .
      وبقرة بِكْرٌ : فَتِيَّةٌ لم تَحْمِلْ .
      ويقال : ما هذا الأَمر منك بِكْراً ولا ثِنْياً ؛ على معنى ما هو بأَوّل ولا ثان ؛ قال ذو الرمة : وقُوفاً لَدَى الأَبْوابِ ، طُلابَ حاجَةٍ ، عَوانٍ من الحاجاتِ ، أَو حاجَةً بِكْرَا أَبو البيداء : ابْتَكَرَتِ الحاملُ إِذا ولدت بِكْرَها ، وأَثنت في الثاني ، وثَلَّثَتْ في الثالث ، وربعت وخمست وعشرت .
      وقال بعضهم : أَسبعت وأَعشرت وأَثمنت في الثامن والسابع والعاشر .
      وفي نوادر الأَعراب : ابْتَكَرَتِ المرأَةُ ولداً إِذا كان أَول ولدها ذكراً ، واثْتَنَيَتْ جاءت بولدٍ ثِنْيٍ ، واثْتَنَيْتُ وَلَدَها الثالث ، وابْتَكَرْتُ أَنا واثْنَيَلتُ واثْتَلَثْتُ .
      والبِكْرُ : النَّاقَةُ التي ولدت بطناً واحداً ، والجمع أَبْكارٌ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : وإِنَّ حَدِيثاً مِنْكِ لَوْ تَبْذُلِينَهُ ، جَنَى النَّحْلِ في أَلْبانِ عُودٍ مَطافِلِ مَطافِيلِ أَبْكارٍ حَدِيثٍ نِتَاجُها ، تُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِ وبِكْرُها أَيضاً : وَلَدُها ، والجمع أَبْكارٌ وبِكارٌ .
      وبقرة بِكْرٌ : لم تَحْمِلْ ، وقيل : هي الفَتِيَّةُ .
      وفي التنزيل : لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ ؛ أَي ليست بكبيرة ولا صغيرة ، ومعنى ذلك : بَيْنَ البِكْرِ والفارِضِ ؛ وقول الفرزدق : إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَدِيثَ ، كَأَنَّهُ جَنعى النَّحْل أَوْ أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ عني الكَرْمَ البِكْرَ الذي لم يحمل قبل ذلك ؛ وكذلك عَمَلُ أَبْكار ، وهو الذي عملته أَبْكار النحل .
      وسحابة بكْرٌ : غَزيرَةٌ بمنزلة البكْرِ من النساء ؛ قال ثعلب : لأَن دمها أَكثر من دم الثيِّب ، وربما قيل : سَحابٌ بكْرٌ ؛ أَنشد ثعلب : ولَقَدْ نَظَرْتُ إِلى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ ، بِكْرٍ تَوَسَّنَ في الخَمِيلَةِ عُونَا وقول أَبي ذؤيب : وبِكْرٍ كُلَّمَا مُسَّتْ أَصَاتَتْ ، تَرَنُّمَ نَغْمِ ذي الشُّرُعِ العَتِيقِ إِنما عنى قوساً أَوَّل ما يرمي عنها ، شبه ترنمها بنغم ذي الشُّرُع وهو العود الذي عليه أَوتار .
      والبِكْرُ : الفَتِيُّ من الإِبل ، وقيل : هو الثَّنيُّ إِلى أَن يُجْذِعَ ، وقيل : هو ابن المخاض إِلى أَن يُثْنِيَ ، وقيل : هو ابن اللَّبُونِ ، والحِقُّ والجَذَعُ ، فإِذا أَثْنى فهو جَمَلٌ وهي ناقة ، وهو بعير حتى يَبْزُلَ ، وليس بعد البازل سِنُّ يُسَمَّى ، ولا قبل الثَّنهيِّ سنّ يسمى ؛ قال الأَزهري : هذا قول ابن الأَعرابي وهو صحيح ؛

      قال : وعليه شاهدت كلام العرب ، وقيل : هو ما لم يَبْزُلْ ، والأُنثى بِكْرَةٌ ، فإِذا بَزَلا فجمل وناقة ، وقيل : البِكْرُ ولد الناقة فلم يُحَدَّ ولا وُقِّتَ ، وقيل : البِكْرُ من الإِبل بمنزلة الفَتِيِّ من الناس ، والبِكْرَةُ بمنزلة الفتاة ، والقَلُوصُ بمنزلة الجارية ، والبَعِيرُ بمنزلة الإِنسان ، والجملُ بمنزلةِ الرجلِ ، والناقةُ بمنزلةِ المرأَةِ ، ويجمع في القلة على أَبْكُرٍ .
      قال الجوهري : وقد صغره الراجز وجمعه بالياء والنون فقال : قَدْ شَرِبَتْ إِلاَّ الدُّهَيْدِهِينَا قُلَيِّصَاتٍ وأُبَيْكِريِنَا وقيل في الأُنثى أَيضاً : بِكْرٌ ، بلا هاء .
      وفي الحديث : اسْتَسْلَفَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من رجل بَكْراً ؛ البَكر ، بالفتح : الفَتِيُّ من الإِبل بمنزلة الغلام من الناس ، والأُنثى بَكْرَةٌ ، وقد يستعار للناس ؛ ومنه حديث المتعة : كأَنها بَكْرَةٌ عَيْطاء أَي شابة طويلة العنق في اعتدال .
      وفي حديث طهفة : وسقط الأُملوج من البكارة ؛ البِكارة ، بالكسر : جمع البَكْرِ ، بالفتح ؛ يريد أَن السِّمَنَ الذي قد علا بِكَارَةَ الإِبل بما رعت من هذا الشجر قد سقط عنها فسماه باسم المرعى إِذ كان سبباً به ؛ وروى بيت عمرو بن كلثوم : ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بَكْرٍ ، غذاها الخَفْضُ لم تَحْمِلْ جَنِينَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَصح الروايتين بِكر ، بالكسر ، والجمع القليل من كل ذلك أَبْكارٌ ؛ قال الجوهري : وجمع البَكْرِ بِكارٌ مثل فَرْخٍ وفِرَاخٍ ، وبِكارَةٌ أَيضاً مثل فَحْلٍ وفِحالَةٍ ؛ وقال سيبويه في قول الراجز : قليِّصات وأُبيكرينا جمعُ الأَبْكُرِ كما تجمع الجُزُرَ والطُّرُقَ ، فتقول : طُرُقاتٌ وجُزُراتٌ ، ولكنه أَدخل الياء والنون كما أَدخلهما في الدهيدهين ، والجمع الكثير بُكْرانٌ وبِكارٌ وبَكارَةٌ ، والأُنثى بَكْرَةٌ والجمع بِكارٌ ، بغير هاء ، كعَيْلَةٍ وعِيالٍ .
      وقال ابن الأَعرابي : البَكارَةُ للذكور خاصة ، والبَكارُ ، بغير هاء للإناث .
      وبَكْرَةُ البئر : ما يستقى عليها ، وجمعها بَكَرٌ بالتحريك ، وهو من شواذ الجمع لأَن فَعْلَةً لا تجمع على فَعَلٍ إِلاَّ أَحرفاً مثل حَلْقَةٍ وحَلَقٍ وحَمْأَةٍ وحَمَإِ وبَكْرَةٍ وبَكَرٍ وبَكَرات أَيضاً ؛ قال الراجز : والبَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَهْ يعني التي لا تدور .
      ابن سيده : والبَكْرَةُ والبَكَرَةُ لغتان للتي يستقى عليها وهي خشبة مستديرة في وسطها مَحْزُّ للحبل وفي جوفها مِحْوَرٌ تدور عليه ؛ وقيل : هي المَحَالَةُ السَّريعة .
      والبَكَراتُ أَيضاً : الحَلَقُ التي في حِلْيَةِ السَّيْفِ شبيهة بِفَتَخِ النساء .
      وجاؤوا على بَكْرَةِ أَبيهم إِذا جاؤوا جميعاً على آخرهم ؛ وقال الأَصمعي : جاؤوا على طريقة واحدة ؛ وقال أَبو عمرو : جاؤوا بأَجمعهم ؛ وفي الحديث : جاءت هوازنُ على بَكْرَةِ أَبيها ؛ هذه كلمة للعرب يريدون بها الكثرة وتوفير العدد وأَنهم جاؤوا جميعاً لم يتخلف منهم أَحد .
      وقال أَبو عبيدة : معناه جاؤوا بعضهم في إِثر بعض وليس هناك بَكْرَةٌ في الحقيقة ، وهي التي يستقى عليها الماء العذب ، فاستعيرت في هذا الموضع وإِنما هي مثل .
      قال ابن بري :، قال ابن جني : عندي أَن قولهم جاؤوا على بكرة أَبيهم بمعنى جاؤوا بأَجمعهم ، هو من قولهم بَكَرْتُ في كذا أَي تقدّمت فيه ، ومعناه جاؤوا على أَوليتهم أَي لم يبق منهم أَحد بل جاؤوا من أَولهم إِلى آخرهم .
      وضربة بِكْرٌ ، بالكسر ، أَي قاطعة لا تُثْنَى .
      وفي الحديث : كانت ضربات عليّ ، عليه السلام ، أَبْكاراً إِذا اعْتَلَى قَدَّ وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ ؛ وفي رواية : كانت ضربات عليّ ، عليه السلام ، مبتكرات لا عُوناً أَي أَن ضربته كانت بِكراً يقتل بواحدة منها لا يحتاج أَن يعيد الضربة ثانياً ؛ والعُون : جمع عَوانٍ هي في الأَصل الكهلة من النساء ويريد بها ههنا المثناة .
      وبَكْرٌ : اسم ، وحكي سيبويه في جمعه أَبْكُرٌ وبُكُورٌ .
      وبُكَيْرٌ وبَكَّارٌ ومُبَكِّر : أَسماء .
      وبَنُو بَكْرٍ : حَيٌّ منهم ؛ وقوله : إِنَّ الذِّئَابَ قَدِ اخْضَرَّتْ بَراثِنُها ، والناسُ كُلُّهُمُ بَكْرٌ إِذا شَبِعُوا أَراد إِذا شبعوا تعادوا وتغاوروا لأَن بكراً كذا فعلها .
      التهذيب : وبنو بكر في العرب قبيلتان : إِحداهما بنو بكر بن عبد مناف بن كنانة ، والأُخرى بكر بن واثل بن قاسط ، وإِذا نسب إِليهما ، قالوا بَكْرِيُّ .
      وأَما بنو بكر بن كلاب فالنسبة إِليهم بَكْرْاوِيُّونَ .
      قال الجوهري : وإِذا نسبت إِلى أَبي بكر قلت بَكْرِيٌّ ، تحذف منه الاسم الأَول ، وكذلك في كل كنية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. بني
    • " بَنَا في الشرف يَبْنُو ؛ وعلى هذا تُؤُوِّلَ قول الحطيئة : أُولَئِكَ قومٌ إنْ بَنَوا أَحْسنُوا البُن ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قالوا إنه جمعُ بُنوَة أَو بِنْوَة ؛ قال الأَصمعي : أَنشدت أَعرابيّاً هذا البيت أَحسنوا البِنا ، فقال : أَي بُنا أَحسنوا البُنَا ، أَراد بالأَول أَي بُنَيّ .
      والابنُ : الولد ، ولامه في الأَصل منقلبة عن واو عند بعضهم كأَنه من هذا .
      وقال في معتل الياء : الابنُ الولد ، فَعَلٌ محذوفة اللام مجتلب لها أَلف الوصل ، قال : وإنما قضى أَنه من الياء لأَن بَنَى يَبْنِي أَكثر في كلامهم من يَبْنُو ، والجمع أَبناء .
      وحكى اللحياني : أَبناءُ أَبنائهم .
      قال ابن سيده : والأُنثى ابنة وبنتٌ ؛ الأَخيرة على غير بناء مذكرها ، ولامِ بِنْت واو ، والتاء بدل منها ؛ قال أَبو حنيفة ؛ أَصله بِنْوَة ووزنها فعلٌ ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لا خِبْرَة له بهذا اللسان ، وذلك لسكون ما قبلها ، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح ، وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سميت بها رجلاً لصرفتها معرفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال في بِنْت : هي علامة تأْنيث ، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه أَرسله غُفْلاً ، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف ، والأَخذ بقوله المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل ، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، قال : وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة تكسيرهم إياها على أَفعال ، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به المؤنث ، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها فيها على الكلمة الواحدة ، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ ، فالصيغة في بنت قائمة مقام الهاء في ابنةٍ ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة تأْنيثها ، وليست بنتٌٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة ، إنما نظيرُ صعبة من صعب ابنَةٌ من ابن ، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو ، لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو ، لأَن إبدال التاء من الواو أَضعف من إبدالها من الياء .
      وقال ابن سيده في موضع آخر :، قال سيبويه وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة ، قال : وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ ، وإنما هي صيغة على حدة ، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها ، وقيل : إنها مُبدلة من واو ، قال سيبويه : وإنما بِنْتٌ كعِدْل ، والنسب إلى بِنْت بَنَوِيٌّ ، وقال يونس : بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ ؛ قال ابن سيده : وهو مردود عند سيبويه .
      وقال ثعلب : العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل ، وهما لغتان جيدتان ، قال : ومن ، قال إبنةٌ فهو خطأٌ ولحن .
      قال الجوهري : لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء ، فإذا حركتها سقطت ، والجمعُ بَناتٌ لا غير .
      قال الزجاج : ابنٌ كان في الأَصل بِنْوٌ أَو بِنَوٌ ، والأَلف أَلف وصل في الابن ، يقال ابنٌ بيِّنُ البُنُوَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون أَصله بَنَياً ، قال : والذين ، قالوا بَنُونَ كأَنهم جمعوا بَنَياً بَنُونَ ، وأَبْنَاء جمْعَ فِعْل أَو فَعَل ، قال : وبنت تدل على أَنه يستقيم أَن يكون فِعْلاً ، ويجوز أَن يكون فَعَلاً ، نقلت إلى فعْلٍ كما نقلت أُخْت من فَعَل إلى فُعْلٍ ، فأَما بناتٌ فليس بجمع بنت على لفظها ، إنما ردّت إلى أَصلها فجمعت بَناتٍ ، على أَن أَصل بِنْت فَعَلة مما حذفت لامه .
      قال : والأَخفش يختار أَن يكون المحذوف من ابن الواو ، قال : لأَنه أَكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف أَيضاً لأَنها تثقل ، قال : والدليل على ذلك أَن يداً قد أَجمعوا على أَن المحذوف منه الياء ، ولهم دليل قاطع مع الإجماع يقال يَدَيْتُ إليه يَداً ، ودمٌ محذوف منه الياء ، والبُنُوَّة ليس بشاهد قاطع للواو لأَنهم يقولون الفُتُوَّة والتثنية فتيان ، فابن يجوز أَن يكون المحذوف منه الواو أَو الياء ، وهما عندنا متساويان .
      قال الجوهري : والابن أَصله بَنَوٌ ، والذاهب منه واو كما ذهب من أَبٍ وأَخ لأَنك تقول في مؤنثه بنتٌ وأُخت ، ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثاً إلا ومذكره محذوف الواو ، يدلك على ذلك أَخَوات وهنوات فيمن ردّ ، وتقديره من الفعل فَعَلٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه أَبناء مثل جَمَلٍ وأَجمال ، ولا يجوز أَن يكون فعلاً أَو فُعْلاً اللذين جمعهما أَيضاً أَفعال مثل جِذْع وقُفْل ، لأَنك تقول في جمعه بَنُون ، بفتح الباء ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون فعلاً ، ساكنة العين ، لأَن الباب في جمعه إنما هو أَفْعُل مثل كَلْب وأَكْلُب أَو فعول مثل فَلْس وفُلوس .
      وحكى الفراء عن العرب : هذا من ابْناوَاتِ الشِّعْبِ ، وهم حيّ من كَلْب .
      وفي التنزيل العزيز : هؤلاء بناتي هنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ كنى ببناتِه عن نسائهم ، ونساء أُمةِ كل نبيّ بمنزلة بناته وأَزواجُه بمنزلة أُمهاتهم ؛ قال ابن سيده : هذا قول الزجاج .
      قال سيبويه : وقالوا ابْنُمٌ ، فزادوا الميم كما زيدت في فُسْحُمٍ ودِلْقِمٍ ، وكأَنها في ابنم أَمثَلُ قليلاً لأَن الاسم محذوف اللام ، فكأَنها عوض منها ، وليس في فسحم ونحوه حذف ؛ فأَما قول رؤبة : بُكاءَ ثَكْلى فَقَدَتْ حَميما ، فهي تَرَنَّى بأَبا وابناما فإنما أَراد : وابْنِيما ، لكن حكى نُدْبَتها ، واحتُمِل الجمع بين الياء والأَلف ههنا لأَنه أَراد الحكاية ، كأَنَّ النادبة آثرت وا ابْنا على وا ابْني ، لأَن الأَلف ههنا أَمْتَع ندباً وأَمَدُّ للصوت ، إذ في الأَلف من ذلك ما ليس في الياء ، ولذلك ، قال بأَبا ولم يقل بأَبي ، والحكاية قد يُحْتَمل فيها ما لا يحتمل في غيرها ، أَلا ترى أَنهم قد ، قالوا مَن زيداً في جواب من ، قال رأَيت زيداً ، ومَنْ زيدٍ في جواب من ، قال مررت بزيد ؟ ويروى : فهي تُنادي بأَبي وابنِيما فإذا كان ذلك فهو على وجه وما في كل ذلك زائدة ، وجمع البِنْتِ بَناتٌ ، وجمع الابن أَبناء ، وقالوا في تصغيره أُبَيْنُون ؛ قال ابن شميل : أَنشدني ابن الأَعرابي لرجل من بني يربوع ، قال ابن بري : هو السفاح بن بُكير اليربوعي : مَنْ يَكُ لا ساءَ ، فقد ساءَني تَرْكُ أُبَيْنِيك إلى غير راع إلى أَبي طَلحةَ ، أَو واقدٍ عمري فاعلمي للضياع (* قوله « عمري فاعلمي إلخ » كذا بالأصل بهذه الصورة ، ولم نجده في كتب اللغة التي بأيدينا ).
      قال : أُبَيْني تصغير بَنِينَ ، كأَنَّ واحده إبن مقطوع الأَلف ، فصغره فقال أُبين ، ثم جمعه فقال أُبَيْنُون ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري كأَنَّ واحده إبن ، قال : صوابه كأَنَّ واحده أَبْنى مثل أَعْمَى ليصح فيه أَنه معتل اللام ، وأَن واوه لام لا نون بدليل البُنُوَّة ، أَو أَبْنٍ بفتح الهمزة على ميل الفراء أَنه مثل أَجْرٍ ، وأَصله أَبْنِوٌ ، قال : وقوله فصغره فقال أُبَيْنٌ إنما يجيء تصغيره عند سيبويه أُبَيْنٍ مثل أُعَيْمٍ .
      وقال ابن عباس :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُبَيْنى لا ترموا جَمْرة العَقَبة حتى تَطْلُعَ الشمس .
      قال ابن الأَثير : الهمزة زائدة وقد اختلف في صيغتها ومعناها ، فقيل إنه تصغير أَبْنى كأَعْمَى وأُعَيْمٍ ، وهو اسم مفرد يدل على الجمع ، وقيل : إن ابْناً يجمع على أَبْنَا مقصوراً وممدوداً ، وقيل : هو تصغير ابن ، وفيه نظر .
      وقال أَبو عبيد : هو تصغير بَنِيَّ جمع ابْنٍ مضافاً إلى النفس ، قال : وهذا يوجب أَن يكون صيغة اللفظة في الحديث أُبَيْنِيَّ بوزن سُرَيْجيّ ، وهذه التقديرات على اختلاف الروايات (* قوله « وابن النخلة الدنيء » وقوله فيما بعد « وابن الحرام السلا » كذا بالأصل ).
      وابن البَحْنَة السَّوْط ، والبَحْنة النخلة الطويلة ، وابنُ الأَسد الشَّيْعُ والحَفْصُ ، وابنُ القِرْد الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ ، وابن البَراء أَوَّلُ يوم من الشهر ، وابنُ المازِنِ النَّمْل ، وابن الغراب البُجُّ ، وابن الفَوالي الجانُّ ، يعني الحيةَ ، وابن القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمام ، وابنُ الفاسِياء القَرَنْبَى ، وابن الحرام السلا ، وابن الكَرْمِ القِطْفُ ، وابن المَسَرَّة غُصْنُ الريحان ، وابن جَلا السَّيِّدُ ، وابن دأْيةَ الغُراب ، وابن أَوْبَرَ الكَمْأةُ ، وابن قِتْرةَ الحَيَّة ، وابن ذُكاءَ الصُّبْح ، وابن فَرْتَنَى وابن تُرْنَى ابنُ البَغِيَّةِ ، وابن أَحْذارٍ الرجلُ الحَذِرُ ، وابن أَقْوالٍ الرجُل الكثير الكلام ، وابن الفَلاةِ الحِرباءُ ، وابن الطَّودِ الحَجَر ، وابنُ جَمِير الليلةُ التي لا يُرى فيها الهِلالُ ، وابنُ آوَى سَبُغٌ ، وابن مخاضٍ وابن لَبُونٍ من أَولادِ الإبل .
      ويقال للسِّقاء : ابنُ الأَدِيم ، فإذا كان أَكبر فهو ابن أَدِيمَين وابنُ ثلاثةِ آدِمَةٍ .
      وروي عن أَبي الهَيْثَم أنه ، قال : يقال هذا ابْنُكَ ، ويزاد فيه الميم فيقال هذا ابْنُمك ، فإذا زيدت الميم فيه أُعرب من مكانين فقيل هذا ابْنُمُكَ ، فضمت النون والميم ، وأُعرب بضم النون وضم الميم ، ومررت بابْنِمِك ورأَيت ابنْمَك ، تتبع النون الميم في الإعراب ، والأَلف مكسورة على كل حال ، ومنهم من يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأَنها صارت آخر الاسم ، ويدع النون مفتوحة على كل حال فيقول هذا ابْنَمُكَ ، ومررت بابْنَمِك ، ورأَيت ابْنَمَكَ ، وهذا ابْنَمُ زيدٍ ، ومررت بابْنَمِ زيدٍ ، ورأَيت ابْنَمَ زيدٍ ؛ وأَنشد لحسان : وَلَدْنا بَني العَنقاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ ، فأَكْرِم بنا خالاً ، وأَكْرِم بنا ابْنَما وزيادة الميم فيه كما زادوها في شَدْقَمٍ وزُرْقُمٍ وشَجْعَمٍ لنوع من الحيات ؛ وأَما قول الشاعر : ولم يَحْمِ أَنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ فإنه يريد الابن ، والميم زائدة .
      ويقال فيما يعرف ببنات : بناتُ الدَّمِ بنات أَحْمَرَ ، وبناتُ المُسْنَدِ صُروفُ الدَّهْر ، وبناتُ معًى البَعَرُ ، وبناتُ اللَّبَن ما صَغرَ منها ، وبناتُ النَّقا هي الحُلْكة تُشبَّهُ بِهنَّ بَنانُ العَذارَى ؛ قال ذو الرمة : بناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ وبنات مَخْرٍ وبناتُ بَخْرٍ سحائبُ يأْتين قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ ، وبناتُ غَيرٍ الكَذِبُ ، وبناتُ بِئْسَ الدواهي ، وكذلك بناتُ طَبَقٍ وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ وابْنةُ الجَبَل الصَّدَى ، وبناتُ أَعْنَقَ النساءُ ، ويقال : خيل نسبت إلى فَحل يقال له أَعنَقُ ، وبناتُ صَهَّالٍ الخَيلُ ، وبنات شَحَّاجٍ البِغالُ ، وبناتُ الأَخْدَرِيّ الأُتُنُ ، وبناتُ نَعْش من الكواكب الشَّمالِيَّة ، وبناتُ الأَرض الأَنهارُ الصِّغارُ ، وبناتُ المُنى اللَّيْلُ ، وبناتُ الصَّدْر الهُموم ، وبناتُ المِثالِ النِّساء ، والمِثالُ الفِراش ، وبناتُ طارِقٍ بناتُ المُلوك ، وبنات الدَّوِّ حمير الوَحْشِ ، وهي بناتُ صَعْدَة أَيضاً ، وبناتُ عُرْجُونٍ الشَّماريخُ ، وبناتُ عُرْهُونٍ الفُطُرُ ، وبنتُ الأَرضِ وابنُ الأَرضِ ضَرْبٌ من البَقْلِ ، والبناتُ التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أَلعب مع الجواري بالبَناتِ أَي التماثيل التي تَلْعَبُ بها الصبايا .
      وذُكِرَ لرؤبة رجلٌ فقال : كان إحدَى بَناتِ مَساجد الله ، كأَنه جعله حَصاةً من حَصَى المسجد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال : هل شَرِبَ الجيشُ في البُنَيَّاتِ الصِّغار ؟

      ‏ قال : لا ، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتَداولوه حتى يشربوه كلُّهم ؛ البُنَيَّاتُ ههنا : الأَقْداح الصِّغار ، وبناتُ الليلِ الهُمومُ ؛ أَنشد ثعلب : تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً عُكُوفَ البَواكي ، بينَهُنَّ قَتِيلُ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليّ : فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ ، فهي رَهائِنٌ بِخِبائِها كالطَّيْر في الأَقْفاصِ إنما عنى ببناته طوائفه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا سَعْدُ يا ابنَ عمَلي يا سَعْدُ أَراد : من يَعْملُ عَمَلي أَو مِثْلَ عمَلي ، قال : والعرب تقول الرِّفْقُ بُنَيُّ الحِلْمِ أَي مثله .
      والبَنْيُ : نَقيضُ الهَدْم ، بَنى البَنَّاءُ البِناءَ بَنْياً وبِنَاءً وبِنًى ، مقصور ، وبُنياناً وبِنْيَةً وبِنايةً وابتَناه وبَنَّاه ؛ قال : وأَصْغَر من قَعْبِ الوَليدِ ، تَرَى به بُيوتاً مُبَنَّاةً وأَودِيةً خُضْرا يعني العين ، وقول الأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ في صفة بعير أَكراه : لما رَأَيْتُ مَحْمِلَيْهِ أَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَن أُجَنَّا قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ المُبَنَّى شبه البعير بالعَلَمِ لعِظَمِه وضِخَمِه ؛ وعَنى بالعَلَمِ القَصْرَ ، يعني أَنه شبهه بالقصر المَبْنيّ المُشيَّدِ كما ، قال الراجز : كَرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ والبِناءُ : المَبْنيُّ ، والجمع أَبْنِيةٌ ، وأَبْنِياتٌ جمعُ الجمع ، واستعمل أَبو حنيفة البِنَاءَ في السُّفُنِ فقال يصف لوحاً يجعله أَصحاب المراكب في بناء السُّفُن : وإنه أَصلُ البِناء فيما لا ينمي كالحجر والطين ونحوه .
      والبَنَّاءُ : مُدَبِّرُ البُنْيان وصانعه ، فأَما قولهم في المثل : أَبناؤُها أَجْناؤُها ، فزعم أَبو عبيد أَن أَبْناءً جمع بانٍ كشاهدٍ وأَشهاد ، وكذلك أَجْناؤُها جمع جانٍ .
      والبِنْيَةُ والبُنْيَةُ : ما بَنَيْتَهُ ، وهو البِنَى والبُنَى ؛ وأَنشد الفارسي عن أَبي الحسن : أُولئك قومٌ ، إن بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى ، وإن عاهَدُوا أَوْفَوْا ، وإن عَقَدُوا شَدُّوا ويروى : أَحْسَنُوا البِنَى ؛ قال أَبو إسحق : إنما أَراد بالبِنى جمع بِنْيَةٍ ، وإن أَراد البِناءَ الذي هو ممدود جاز قصره في الشعر ، وقد تكون البِنايةُ في الشَّرَف ، والفعل كالفعل ؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم : والناسُ مُبْتَنيانِ : مَحْـ مودُ البِنايَةِ ، أَو ذَمِيمُ وقال لبيد : فبَنى لنا بَيْتاً رفيعاً سَمْكُه ، فَسَما إليه كَهْلُها وغُلامُها ابن الأَعرابي : البِنى الأَبْنِيةُ من المَدَر أَو الصوف ، وكذلك البِنى من الكَرَم ؛ وأَنشد بيت الحطيئة : أُولئك قوم إن بنوا أَحسنوا البِنى وقال غيره : يقال بِنْيَةٌ ، وهي مثل رِشْوَةٍ ورِشاً كأَنَّ البِنْيةَ الهيئة التي بُنِيَ عليها مثل المِشْيَة والرِّكْبةِ .
      وبَنى فلانٌ بيتاً بناءً وبَنَّى ، مقصوراً ، شدّد للكثرة .
      وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً .
      والبُنْيانُ : الحائطُ .
      الجوهري : والبُنَى ، بالضم مقصور ، مثل البِنَى .
      يقال : بُنْيَةٌ وبُنًى وبِنْيَةٌ وبِنًى ، بكسر الباء مقصور ، مثل جِزْيةٍ وجِزًى ، وفلان صحيح البِنْيةِ أَي الفِطْرة .
      وأَبنَيْتُ الرجلَ : أَعطيتُه بِناءً أَو ما يَبْتَني به داره ؛ وقولُ البَوْلانيِّ : يَسْتَوقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ ، ويَصْطادُ نُفوساً بُنَتْ على الكرَمِ أَي بُنِيَتْ ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ .
      التهذيب : أَبنَيْتُ فلاناً بَيْتاً إذا أَعطيته بيتاً يَبْنِيه أَو جعلته يَبْني بيتاً ؛ ومنه قول الشاعر : لو وصَلَ الغيثُ أَبنَيْنَ امْرَأً ، كانت له قُبَّةٌ سَحْقَ بِجاد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : قوله لو وصل الغيث أَي لو اتصل الغيث لأَبنَيْنَ امرأً سَحْقَ بجادٍ بعد أَن كانت له قبة ، يقول : يُغِرْنَ عليه فيُخَرِّبْنَه فيتخذ بناء من سَحْقِ بِجادٍ بعد أَن كانت له قبة .
      وقال غيره يصف الخيل فيقول : لو سَمَّنَها الغيثُ بما ينبت لها لأَغَرْتُ بها على ذوي القِبابِ فأَخذت قِبابَهم حتى تكون البُجُدُ لهم أَبْنيةً بعدها .
      والبِناءُ : يكون من الخِباء ، والجمع أَبْنيةٌ .
      والبِناءُ : لزوم آخر الكلمة ضرباً واحداً من السكون أَو الحركة لا لشيء أَحدث ذلك من العوامل ، وكأَنهم إنما سموه بناء لأَنه لما لزم ضرباً واحداً فلم يتغير تغير الإعراب ، سمي بناء من حيث كان البناء لازماً موضعاً لا يزول من مكان إلى غيره ، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة كالخَيْمة والمِظَلَّة والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونحو ذلك ، وعلى أَنه مذ أَوقِع على هذا الضرب من المستعملات المُزالة من مكان إلى مكان لفظُ البناء تشبيهاً بذلك من حيث كان مسكوناً وحاجزاً ومظلاًّ بالبناء من الآجر والطين والجص .
      والعرب تقول في المَثَل : إنَّ المِعْزى تُبْهي ولا تُبْنى أَي لا تُعْطِي من الثَّلَّة ما يُبْنى منها بَيْتٌ ، المعنى أَنها لا ثَلَّة لها حتى تُتَّخذ منها الأَبنيةُ أَي لا تجعل منها الأَبنية لأَن أَبينة العرب طِرافٌ وأَخْبيَةٌ ، فالطِّرافُ من أَدَم ، والخِباءُ من صوف أَو أَدَمٍ ولا يكون من شَعَر ، وقيل : المعنى أَنها تَخْرِق البيوت بوَثْبِها عليها ولا تُعينُ على الأَبنيةِ ، ومِعزَى الأَعراب جُرْدٌ لا يطُول شعرها فيُغْزَلَ ، وأَما مِعْزَى بلاد الصَّرْدِ وأَهل الريف فإنها تكون وافية الشُّعور والأَكْرادُ يُسَوُّون بيوتَهم من شعرها .
      وفي حديث الاعتكاف : فأَمَر ببنائه فقُوِّضَ ؛ البناءُ واحد الأَبنية ، وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء ، فمنها الطِّراف والخِباء والبناءُ والقُبَّة المِضْرَبُ .
      وفي حديث سليمان ، عليه السلام : من هَدَمَ بِناءَ ربِّه تبارك وتعالى فهو ملعون ، يعني من قتل نفساً بغير حق لأَن الجسم بُنْيانٌ خلقه الله وركَّبه .
      والبَنِيَّةُ ، على فَعِيلة : الكعْبة لشرفها إذ هي أَشرف مبْنِيٍّ .
      يقال : لا وربِّ هذه البَنِيَّة ما كان كذا وكذا .
      وفي حديث البراء بن مَعْرورٍ : رأَيتُ أَن لا أَجْعَلَ هذه البَنِيَّة مني بظَهْرٍ ؛ يريد الكعبة ، وكانت تُدْعَى بَنيَّةَ إبراهيم ، عليه السلام ، لأَنه بناها ، وقد كثر قَسَمُهم برب هذه البَنِيَّة .
      وبَنَى الرجلَ : اصْطَنَعَه ؛ قال بعض المُوَلَّدين : يَبْني الرجالَ ، وغيرهُ يَبْني القُرَى ، شَتَّانَ بين قُرًى وبينَ رِجالِ وكذلك ابْتناه .
      وبَنَى الطعامُ لَحْمَه يَبنِيه بِناءً : أَنْبَتَه وعَظُمَ من الأَكل ؛ وأَنشد : بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ ، كما بَنَى بُخْتَ العِراقِ القَتّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشد ثعلب : مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً ، فقد بَنَيا لحماً لها مُتبانِيا ورواه سيبويه : أَنْبَتا .
      وروى شَمِر : أَن مُخَنثاً ، قال لعبد الله بن أَبي أَميَّةَ : إن فتح الله عليكم الطائفَ فلا تُفْلِتَنَّ منك باديةُ بنتُ غَيْلانَ ، فإنها إذا جلستْ تَبَنَّتْ ، وإذا تكلمت تَغَنَّتْ ، وإذا اضطجعت تَمنَّتْ ، وبَيْنَ رجلَيها مثلُ الإناء المُكْفَإ ، يعني ضِخَم رَكَبِها ونُهُودَه كأَنه إناء مكبوب ، فإذا قعدت فرّجت رجليها لضِخَم رَكَبها ؛ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قول المخنث إذا قعدت تَبَنَّتْ أَي صارت كالمَبْناةِ من سمنها وعظمها ، من قولهم : بَنَى لَحْمَ فلان طعامُه إذا سمَّنه وعَظَّمه ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه شبهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة ، لسمنها وكثرة لحمها ، وقيل : شبهها بأَنها إذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَت انْفَرَجَتْ ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها .
      وتَبَنَّى السَّنامُ : سَمِنَ ؛ قال يزيد بن الأَعْوَر الشَّنِّيُّ : مُسْتَجمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وقول الأَخفش في كتاب القوافي : أَما غُلامي إذا أَردتَ الإضافة مع غلامٍ في غير الإضافة فليس بإيطاء ، لأَن هذه الياء أَلزمت الميم الكسرة وصيرته إلى أَن يُبْنَى عليه ، وقولُك لرجل ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء ؛ قال ابن جني ؛ المعتبر الآن في باب غلامي مع غلام هو ثلاثة أَشياء : وهو أَن غلام نكرة وغلامي معرفة ، وأَيضاً فإن في لفظ غلامي ياء ثابتة وليس غلام بلا ياء كذلك ، والثالث أَن كسرة غلامي بناء عنده كما ذكر وكسرة ميم مررت بغلام إعراب لا بناء ، وإذا جاز رجل مع رجل وأَحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أَكثر من هذا ، فما اجتمع فيه ثلاثة أَشياء من الخلاف أَجْدَرُ بالجواز ، قال : وعلى أَن أَبا الحسن الأَخفش قد يمكن أَن يكون أَراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أَنه قد اقْتُصِر بالميم على الكسرة ، ومنعت اختلافَ الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامك ، ولا يريد البناء الذي يُعاقب الإعرابَ نحو حيث وأَين وأمس .
      والمِبْناة والمَبْناةُ : كهيئة السِّتْرِ والنِّطْعِ .
      والمَبْناة والمِبْناة أَيضاً : العَيْبةُ .
      وقال شريح بن هانئ : سأَلت عائشة ، رضي الله عنها ، عن صلاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لم يكن من الصلاةِ شيءٌ أَحْرَى أَن يؤخرها من صلاة العشاء ، قالت : وما رأَيته مُتَّقِياً الأَرض بشيء قَطُّ إلا أَني أَذكرُ يومَ مطَرٍ فإنَّا بَسَطْنا له بناءً ؛
      ، قال شمر : قوله بناءً أَي نِطَعاً ، وهو مُتَّصل بالحديث ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء تفسيره في الحديث ، ويقال له المَبْناةُ والمِبْناة أَيضاً .
      وقال أَبو عَدْنان : يقال للبيتِ هذا بِناءُ آخرته ؛ عن الهوازني ، قال : المَبْناةُ من أَدَم كهيئة القبة تجعلها المرأَة في كِسْر بيتها فتسكن فيها ، وعسى أَن يكون لها غنم فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها ، ولها إزار في وسط البيت من داخل يُكِنُّها من الحرِّ ومن واكِفِ المطر فلا تُبَلَّلُ هي وثيابُها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنابغة : على ظَهْرِ مَبْناةٍ جديدٍ سُيُورُها ، يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمة بائع ؟

      ‏ قال : المَبْناة قبة من أَدَم .
      وقال الأَصمعي : المَبْناة حصير أَو نطع يبسطه التاجر على بيعه ، وكانوا يجعلون الحُصُرَ على الأَنْطاع يطوفون بها ، وإنما سميت مَبناة لأَنها تتخذ من أَدم يُوصَلُ بعضُها ببعض ؛ وقال جرير : رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما خَرَزُوا المَبانيَ في بَني زَدْهامِ وأَبْنَيْتُه بَيْتاً أَي أَعطيته ما يَبْني بَيْتاً .
      والبانِيَةُ من القُسِيّ : التي لَصِقَ وتَرُها بكَبدها حتى كاد ينقطع وترها في بطنها من لصوقه بها ، وهو عيب ، وهي الباناةُ ، طائِيَّةٌ .
      غيره : وقوسٌ بانِيَةٌ بَنَتْ على وترها إذا لَصِقَتْ به حتى يكاد ينقطع .
      وقوسٌ باناةٌ : فَجَّاءُ ، وهي التي يَنْتَحِي عنها الوتر .
      ورجل باناةٌ : مُنحنٍ على وتره عند الرَّمْي ؛ قال امرؤ القيس : عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ ، غَيْرَ باناةٍ على وَتَرِهْ وأَما البائِنَةُ فهي التي بانَتْ عن وتَرها ، وكلاهما عيب .
      والبَواني : أَضْلاعُ الزَّوْرِ .
      والبَواني : قوائمُ الناقة .
      وأَلْقَى بوانِيَه : أَقام بالمكان واطمأَنّ وثبت كأَلْقى عصاه وأَلْقى أَرْواقَه ، والأَرواق جمع رَوْقِ البيت ، وهو رِواقُه .
      والبَواني : عِظامُ الصَّدْر ؛ قال العجاج بن رؤبة : فإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ ، وفَتَرَتْ مِنِّي البَواني وفَتَر وفي حديث خالد : فلما أَلقى الشامُ بَوانِيَهُ عَزَلَني واستَعْمَلَ غيري ، أَي خَيرَه وما فيه من السَّعةِ والنَّعْمةِ .
      قال ابن الأَثير : والبَواني في الأَصل أَضلاعُ الصَّدْر ، وقيل : الأَكتافُ والقوائمُ ، الواحدة بانِيةٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَلْقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها ؛ يريد ما فيها من المطر ، وقيل في قوله أَلقى الشامُ بَوانِيَه ، قال : فإن ابن حبلة (* قوله « ابن حبلة » هو هكذا في الأصل ).
      رواه هكذا عن أَبي عبيد ، بالنون قبل الياء ، ولو قيل بَوائنه ، الياء قبل النون ، كان جائزاً .
      والبَوائِنُ جمع البُوانِ ، وهو اسم كل عمود في البيت ما خَلا وَسَط البيت الذي له ثلاث طَرائق .
      وبَنَيتُ عن حالِ الرّكِيَّة : نَحَّيْتُ الرِّشاء عنه لئلا يقع الترابُ على الحافر .
      والباني : العَرُوس الذي يَبْني على أَهله ؛ قال الشاعر : يَلُوحُ كأَنه مِصْباحُ باني وبَنَى فلانٌ على أَهله بِناءً ، ولا يقال بأَهله ، هذا قول أَهل اللغة ، وحكى ابن جني : بَنى فلان بأَهله وابْتَنَى بها ، عَدَّاهما جميعاً بالباء .
      وقد زَفَّها وازْدَفَّها ، قال : والعامة تقول بَنَى بأَهله ، وهو خطأٌ ، وليس من كلام العرب ، وكأَنَّ الأَصلَ فيه أَن الداخل بأَهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله ليدخل بها فيها فيقال : بَنَى الرجلُ على أَهله ، فقيل لكل داخل بأَهله بانٍ ، وقد ورد بَنَى بأَهله في شعر جِرَانِ العَوْدِ ، قال : بَنَيْتُ بها قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ ، فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذلك الشَّهْر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : وقد جاءَ بَنى بأَهله في غير موضع من الحديث وغير الحديث .
      وقال الجوهري : لا يقال بني بأَهله ؛ وعادَ فاستعمله في كتابه .
      وفي حديث أَنس : كان أَوَّلُ ما أُنْزِلَ من الحجاب في مُبْتَنى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بزينب ؛ الابْتِناءُ والبِناء : الدخولُ بالزَّوْجةِ ، والمُبْتَنَى ههنا يُراد به الابْتِناءُ فأَقامه مُقَام المصدر .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، قال : يا نبيّ الله مَتَى تُبْنِيني أَي تُدْخِلُني على زوجتي ؛ قال ابن الأَثير : حقيقته متى تجعلني أَبْتَني بزوجتي .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : وجاريةٌ بَناةُ اللَّحْمِ أَي مَبْنِيَّةُ اللحم ؛ قال الشاعر : سَبَتْه مُعْصِرٌ ، من حَضْرَمَوْتٍ ، بَنَاةُ اللحمِ جَمَّاءُ العِظامِ ورأَيت حاشية هنا ، قال : بَناةُ اللحم في هذا البيت بمعنى طَيِّبةُ الريح أَي طيبة رائحة اللحم ؛ قال : وهذا من أَوهام الشيخ ابن بري ، رحمه الله .
      وقوله في الحديث : من بَنَى في دِيارِ العَجَمِ يَعْمَلُ نَيْرُوزَهُمْ ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم ؛ قال أَبو موسى : هكذا رواه بعضهم ، والصواب تَنَأ أَي أَقام ، وسيأْتي ذكره .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى أبتي في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
بتي فور [مفرد]: كعك صغير مُحَلًّى.
الرائد
* بتي. *ر.*©بتات.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: