وصف و معنى و تعريف كلمة أبظ:


أبظ: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح أبظ في معاجم اللغة العربية:



أبظ

جذر [ابظ]

  1. أَبَظَّ: (فعل)
    • أَبَظَّ فلانٌ : سمن
  2. بَظَّ: (فعل)
    • بَظَّ بظًّا
    • بَظَّ العازفُ العودَ : حرّكة للضرب
  3. بَظا: (فعل)
    • بَظَا بَظْوًا ، وبُظُوًّا
    • بَظَا لحمُهُ : اكتَنَزَ وتراكب
  4. بظّ: (اسم)

    • بظّ : مصدر بَظَّ
,
  1. بَظَّ
    • ـ بَظَّ المُغَنِّي : حَرَّكَ أوتارَه لِيُهَيِّئَها للضَّرْبِ .
      ـ فَظٌّ بَظٌّ : غليظٌ .
      ـ بَظيظٌ : سَمينٌ ناعِمٌ .
      ـ أبَظَّ : سَمِنَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَبَظَّ
    • أَبَظَّ فلانٌ : سمن .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. الباطِيَةُ
    • ـ الباطِيَةُ : الناجُودُ .
      ـ حَكَى سِيبَوَيْهِ بِطْيَةُ ، ولا عِلْمَ لي بِمَوْضوعِها ، إلاَّ أَنَّ يكونَ أبْطَيْتُ : لُغَةٌ في أَبْطَأتُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَعْوُ
    • ـ بَعْوُ : الجِنايَةُ ، والجُرْمُ ، وقد بعَى ، والعارِيَةُ ، أَو أَن تَسْتَعيرَ كَلْباً تَصيدُ به ، أَو فَرَساً تُسابِقُ عليه ، كالاسْتِبْعاء .
      ـ أَبْعاهُ فَرَساً : أَخْبَلَهُ .
      ـ بَعاهُ بَعْواً : قَمَرَهُ ، وأصابَ منه ،
      ـ بَعاهُ بالعينِ : أصابَهُ بها ،
      ـ بَعاهُ عليهم شَرّاً : ساقَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَعْضُ
    • ـ بَعْضُ كُلِّ شيءٍ : طائفةٌ منه ، ج : أبْعاضٌ ، ولا تَدْخُلُهُ اللامُ ، خِلافاً لابنِ دَرَسْتَوَيْهِ . أبو حاتِمٍ : اسْتَعْمَلَها سِيبَوَيْهِ والأخْفَشُ في كتابَيْهما ، لقِلَّةِ عِلْمِهِما بهذا النَّحْوِ .
      ـ بَعوضَةُ : البَقَّةُ ، ج : بعوضٌ ، وماءٌ لبنِي أسَدٍ .
      ـ بُعِضوا : آذاهُمْ .
      ـ لَيْلَةٌ بَعِضَةٌ ومَبْعُوضَةٌ ، وأرْضٌ بَعِضَةٌ : كثيرتُهُ .
      ـ أبْعَضُوا : صارَ في أرْضِهِم البعوضُ .
      ـ كَلَّفَنِي مُخَّ البَعوضِ : ما لا يكونُ .
      ـ بُعْضوضَةُ : دُوَيبَّةٌ كالخُنْفَساءِ .
      ـ الغِرْبانُ تَتَبَعْضَضُ : يَتَناوَلُ بعضُها بعضاً .
      ـ بَعَّضْتُه تَبْعيضاً : جَزَّأْتُهُ ، فَتَبَعَّضَ : تَجَزَّأَ
      ـ تَبَعَّضَ : تَجَزَّأَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَظْرُ
    • ـ بَظْرُ : ما بينَ أَسْكَتَي المرأة ، ج : بُظُورٌ ، كالبَيْظَرِ والبُنْظُرِ والبُظارَةِ والبَظارَةِ .
      ـ أمَةٌ بَظْراءُ : طَويلَتُهُ ، والاسمُ : البَظَرُ ، والخاتِمُ .
      ـ أَبْظَرُ : الأَقْلَفُ .
      ـ بَظْرَةُ : القليلةُ من الشَّعْرِ في الإِبْطِ ، وحَلْقَةُ الخاتِمِ بِلا كُرْسِيٍّ ،
      ـ بُظْرَةُ : الهَنَةُ وسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا ، كالبُظارَةِ .
      ـ بِظْريرُ : الصَّخَّابَةُ .
      ـ ذَهَبَ دَمُهُ بِظْراً : هَدَراً .
      ـ يا بَيْظَرُ : شَتْمٌ للأَمَةِ .
      ـ بُظارَةُ الشاةِ : هَنَةٌ في طَرَفِ حَيائِها .
      ـ مُبَظِّرَةُ : الخافِضَةُ .
      ـ بَظَّرَتْها تَبْظيراً : خَفَضَتْها .
      ـ هو يُمِصُّهُ ويُبَظِّرُهُ : قال له : امْصُصْ بَظْرَ فلانَة .



    المعجم: القاموس المحيط

  5. بَعْرُ
    • ـ بَعْرُ وبَعَرُ : رَجيعُ الخُفِّ والظِّلْفِ ، واحِدَتُهُ البَعْرَةُ والبَعَرَةُ ، ج : أبْعارٌ ، والفِعْلُ : بَعَرَ .
      ـ مَبْعَرُ ومِبْعَرُ : مكانُهُ من كُلِّ ذِي أرْبَعٍ .
      ـ بَعيرُ وبِعيرُ : الجَمَلُ البازِلُ ، أو الجَذَعُ ، وقد يكونُ للْأُنْثَى ، والحِمارُ ، وكُلُّ مايَحْمِلُ ، وهاتانِ عن ابنِ خالَوَيْهِ ، ج : أبْعِرَةٌ وأباعِرُ وأباعيرُ وبُعْرانٌ وبِعْرانٌ .
      ـ بَعِرَ الجَمَلُ : صارَ بعيراً .
      ـ بَعْرُ : الفَقْرُ التامُّ .
      ـ بَعْرَةُ : الغَضْبَةُ في اللّهِ .
      ـ بَعَرَةُ : الكَمَرَةُ .
      ـ مِبْعارُ : الشَّاةُ تُباعِرُ حالِبَها .
      ـ بِعَارُ : الاسْمُ .
      ـ بُعَارُ : النَّبِقُ .
      ـ بَعَّارٌ : موضع ، ولَقَبُ رَجلٍ معروفٍ .
      ـ بَيْعَرَةُ : موضع .
      ـ بَعْرينُ : بلد بالشامِ ، أو الصَّوابُ : بارينُ .
      ـ باعِرْبَايَا ، أو باعِرْبايْ : بلد بِناحِيَة نَصيبيْنَ ، وقرية بالمَوْصِلِ .
      ـ أبْعَرَ المِعَى وبَعَّرَهُ تَبْعيراً : نَثَلَ ما فيه من البَعْرِ .
      ـ باعِرْبايْ : الذين ليس لأِبوابِهِمْ أغلاقٌ ، عن ابنِ حَبيبَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. بَطَلَ
    • ـ بَطَلَ بُطْلاً وبُطولاً وبُطْلاناً : ذَهَبَ ضَياعاً وخُسْراً ، وأبْطَلَهُ .
      ـ بَطَلَ في حَديثِه بَطَالَةً : هَزَلَ ، كأَبْطَلَ ،
      ـ بَطَلَ الأَجيرُ : تَعَطَّلَ .
      ـ باطِلُ : ضِدُّ الحَقِّ ، ج : أباطيلُ ،
      ـ أبْطَلَ : جاءَ به ،
      ـ أبْطَلَ : إبْلِيسُ ، ومنه : { وما يُبْدِئُ الباطِلُ وما يُعيدُ }.
      ـ رجُلٌ بَطَّالٌ : ذو باطِلٍ ، بَيِّنُ البُطولِ .
      ـ تَبَطَّلوا بينهم : تَداوَلوا الباطِلَ .
      ـ رَجُلٌ بَطَلٌ ، وبَطَّالُ ، بَيِّنُ البَطالَةِ والبُطولَةِ : شُجاعٌ ، تَبْطُلُ جِراحَتُه فلا يَكْتَرِثُ لها ، أو تَبْطُلُ عندَه دِماءُ الأَقْرانِ ، ج : أبْطالٌ ، وهي : أَبْطالَةُ . وقد بَطُلَ ، وتَبَطَّلَ .
      ـ بُطَّلاتُ : التُّرَّهاتُ .
      ـ بينهم أُبْطولَةٌ ، وإبْطالَةٌ : باطِلٌ .
      ـ بَطَلَةُ : السَّحَرَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. أَبعاه
    • أَبعاه الشيءَ : أَعارهُ إِياهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. الأُبْطُولَة
    • الأُبْطُولَة : ما لا ثبات له عند الفحص عنه . والجمع : أَباطيل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. أبعاد
    • ( هس ) امتدادات تُقاس بها الأشكال أو المجسَّمات ، وهي ثلاثة

    المعجم: عربي عامة

  10. أبعاد التنمية البشرية
    • هي أمل الحياة و مستوى التمدرس و الدخل الفردي . وتشكل معايير لقياس التنمية البشرية للتعرف على مستواها ببلد أو منطقة ما . ويصنف هدا المؤشر إلى ثلاثة أصناف

    المعجم: عربي عامة

  11. أبعاد الشّعور


    • ( نف ) سمات أو مظاهر عمليّاته من شدّة أو ضعف ووضوح أو غموض وطول أو قصر .

    المعجم: عربي عامة

  12. أَبْعَادٌ
    • جمع بُعْدٌ . [ ب ع د ].
      1 . :- قِيَاسُ الأَبْعَادِ :- : قِيَاسُ الطُّولِ .
      2 . :- أَبْعَادُ الموْضُوعِ :- : مَدَاهُ ، اتِّسَاعُهُ ، أعْمَاقُهُ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ .

    المعجم: الغني

  13. بظر
    • " البَظْرُ : ما بين الإِسْكَتَيْنِ من المرأَة ، وفي الصحاح : هَنَةٌ بَيْنَ الإِسْكَتَيْن لم تُخْفَضْ ، والجمع بُظور ، وهو البَيْظَرُ والبُنْظُر والبُنظارة والبَظَارَةُ ؛ الأَخيرة عن أَبي غسان .
      وفي الحديث : يا ابنَ مُقَطِّعَة البُظُور ، جمع بَظْر ، ودعاه بذلك لأَن أُمه كانت تَخْتنُ النساءَ ، والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذَّم وإِن لم تكن أُمُّ من يقال له هذا خاتنةً ، وزاد فيها اللحياني فقال : والكَيْنُ والنَّوْفُ والرَّفْرَف ، قال : ويقال للناتئ في أَسفل حياء الناقة البُظارة أَيضاً .
      وبُظارة الشاة : هَنَةٌ في طرف حيائها .
      ابن سيده : والبُظارة طرف حياء الشاة وجميع المواشي من أَسفله ؛ وقال اللحياني : هي الناتئُ في أَسفل حياء الشاة ؛ واستعاره جرير للمرأَة فقال : تُبَرِّئُهُمْ مِنْ عَقْرِ جِعْثِنَ ، بَعدما أَتَتْكَ بِمَسْلوخِ البُظارَةِ وارِمِ ورواه أَبو غسان البَظارة ، بالفتح .
      وأَمَةٌ بَظْرَاءُ : بينة البَظْرِ طويلة البَظْرِ ، والاسم البَظَرُ ولا فعل له ، والجمع بُظْرٌ ، والبَظَرُ المصدر من غير أَن يقال بَظِرَتْ تَبْظَرُ لأَنه ليس بحادث ولكنه لازم .
      ويقال للتي تَخْفُضُ الجواريَ : مُبَظِّرَة .
      والمُبَظِّرُ : الخَتَّانُ كأَنه على السلب .
      ورجل أَبْظَرُ : لم يُخْتَنْ .
      والبُظْرَةُ : نُتُوءٌ في الشفة ، وتصغيرها بُظَيْرَةٌ .
      والأَبْظَرُ : النَّاتئُ الشفةِ العليا مع طولها ، ونُتُوء في وسطها محاذ للأَنف .
      أَبو الدقيش : امرأَة بِظْريرٌ ، بالظاء ، طويلة اللسان صَخَّابَةٌ .
      وقال أَبو خيرة : بِظْرِيرٌ شُبِّه لِسانُها بالبَظْرِ .
      قال الليث : قول أَبي الدقيش أَحب إلينا ، ونظيرها معروف ؛ وروى بعضهم بِطْرِيرٌ ، بالطاء ، أَي أَنها بَطِرَتْ وأَشِرَتْ .
      والبُظْرَةُ والبُظَارَةُ : الهَنَةُ الناتِئَة في وسط الشفة العليا إِذا عظمت قليلاً .
      ورجل أَبْظَر : في شفته العليا طول مع نُتُوء في وسطها ، وهي الحِثْرِمَةُ ما لم تطل ، فإِذا طالت قليلاً فالرجل حينئذ أَبْظر .
      وروي عن علي أَنه أَتى في فريضة وعنده شريح فقال له عليّ : ما تقول فيها أَيها العبد الأَبْظَر ؟ وقد بَظِرَ الرجلُ بَظَراً وقيل : الأَبْظَرُ الذي في شفته العليا طول مع نُتُوء .
      وفلان يُمِصُّ (* قوله « وفلان يمص إلخ » أي ، قال له امصص بظر فلانة كما في القاموس ).
      فلاناً ويُبَظِّره .
      وذهب دَمُه بِظْراً أَي هَدْراً ، والطاء فيه لغة ، وقد تقدم .
      والبَظْرُ الخاتمُ ، حِمْيَرِيَّة ، وجمعه بُظُور ؛ قال شاعرهم : كما سَلَّ البُظُورَ مِن الشَّناتِرْ الشناتر : الأَصابع .
      التهذيب : والبَظْرةُ ، بسكون الظاء ، حَلْقَةُ الخاتم بلا كرسي ، وتصغيرها بُظَيْرة أَيضاً ، قال : والبُظَيْرَةُ تصغير البَظْرَة وهي القليل من الشعر في الإِبط يتوانى عن نتفه ، فيقال : تحت إِبطه بُظَيْرَة .
      قال : والبَضْرُ : بالضاد ، نَوْفُ الجارية قبل أَن تُخْفَضَ ، ومن العرب من يبدل الظاء ضاداً فيقول : البَضْرُ ، وقد اشتكى ضَهْرِي ، ومنهم من يبدل الضاد ظاء ، فيقول : قد عَظَّتِ الحربُ بني تميم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بعا
    • " البعْوُ : العاريَّةُ .
      واسْتَبْعَى منه الشيء : اسْتَعارَه .
      واسْتَبْعَى يَسْتَبْعِي : اسْتعار ؛ قال الكُمَيْت : قد كادَها خالِدٌ مُسْتَبْعياً حُمُراً ، بالوَكْتِ ، تَجْرِي إلى الغاياتِ والهَضَبِ والهَضَب : جَرْيٌ ضعيف .
      والوَكْتُ : القَرْمَطة في المشي ، وَكَتَ يَكِتُ وَكْتاً .
      كادَها : أَرادها .
      قال الأَصمعي : البَعْوُ أَن يَسْتعير الرجلُ من صاحبه الكلبَ فيَصِيدَ به .
      ويقال : أَبْعِني فرَسَك أَي أَعِرْنيه .
      وأَبْعاه فرَساً : أَخْبَلَه .
      والمُسْتَبْعِي : الرجلُ يأْتي الرجلَ وعنده فرس فيقول : أَعطينه حتى أُسابقَ عليه .
      وبَعاه بَعْواً : أَصاب منه وقَمَرَه ، والمَبْعاةُ مفْعَلَةٌ منه ؛

      قال : صَحا القَلْبُ بعد الإلْفِ ، وارتَدَّ شأْوُه ، ورَدَّتْ عليه ما بَعَتْه تُماضِرُ وقال راشد بن عبد رَبِّه : سائلْ بَني السيِّدِ ، إنْ لاقَيْتَ جَمْعَهُمُ : ما بالُ سَلْمَى وما مَبْعاةُ مِئْشارِ ؟ مِئشار : اسم فرسه .
      والبَعْوُ : الجِناية والجُرْم .
      وقد بعا إذا جَنَى .
      يقال : بَعا يَبْعُو ويَبْعَى .
      وبَعَى الذَّنْبَ يَبْعاه ويَبْعُوه بَعْواً : اجْترَمه واكتسبه ؛ قال عوف بن الأحْوَص الجَعْفري : وإبْسالي بَنِيَّ بغَيْرِ بَعْوٍ جَرَمْناه ، ولا بِدَمٍ مُراقِ وفي الصحاح : بغير جُرْم بَعَوْناه ؛ وقال ابن بري : البيت لعبد الرحمن بن الأَحْوَصِ .
      قال ابن الأَعرابي : بَعَوْتُ عليهم شَرّاً سُقْتُه واجْتَرَمْتُه ، قال : ولم أَسمعه في الخير .
      وقال اللحياني : بَعَوْتُه بعَيْنٍ أَصَبْتُه .
      وقال ابن سيده في ترجمة بعي بالياء : بَعَيْت أَبْعِي مثل اجْتَرَمْتُ وجَنَيْتُ ؛ حكاه كراع ، قال : والأَعرف الواو .
      "



    المعجم: لسان العرب

  15. أبط
    • " الإِبْطُ : إِبْطُ الرجل والدوابّ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الإِبْطُ باطِنُ المَنْكِب . غيره : والإِبط باطن الجَناحِ ، يذكر ويؤَنث والتذكير أعْلى ، وقال اللحياني : هو مذكر وقد أَنثه بعض العرب ، والجمع آباط ‏ .
      ‏ وحكى الفراءُ عن بعض الأَعراب : فرَفَع السوْطَ حتى بَرَقَتْ إِبْطُه ؛ وقول الهذلي : شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عنه ، وأَبْيَضُ صارِمٌ ذَكَرٌ إِباطِي أَي تحت إِبْطِي ، قال ابن السيرافي : أَصله إِباطِيٌّ فخفف ياء النسب ، وعلى هذا يكون صفة لصارم ، وهو منسوب إِلى الإِبط ‏ .
      ‏ وتأَبَّطَ الشيءَ : وضعَه تحت إِبطه ‏ .
      ‏ وتأَبَّط سَيْفاً أَو شيئاً : أَخذه تحت إِبطه ، وبه سمي ثابت بن جابر الفَهْمِيّ تأَبَّط شرّاً لأَنه ، زعموا ، كان لا يفارقه السيف ، وقيل : لأَنَّ أُمه بَصُرَتْ به وقد تأَبَّط جَفِيرَ سِهام وأَخذ قَوْماً فقالت : هذا تأَبَّط شرّاً ، وقيل : بل تأَبط سِكِّيناً وأَتى نادِيَ قومِه فوَجَأَ أَحدَهم فسمي به لذلك ‏ .
      ‏ وتقول : جاءَني تأَبط شرّاً ومررْتُ بتأَبّط شرّاً تدَعُه على لفظه لأَنك لم تنقله من فعل إِلى اسم ، وإِنما سميت بالفعل مع الفاعل رجلاً فوجب أَن تحكيه ولا تغيره ، قال : وكذلك كل جملة تسمي بها مثل برَق نَحْرُه وذَرَّى حَبّاً ، وإِن أَردت أَن تثني أَو تجمع قلت : جاءَني ذَوا تأَبّط شرّاً وذَوو تأَبّط شرّاً ، أَو تقول : كلاهما تأَبَّط شرّاً وكلُّهم ونحو ذلك ، والنسبة إِليه تأَبَّطِيٌّ يُنْسب إِلى الصدر ، ولا يجوز تصغيره ولا ترخيمه ؛ قال سيبويه : ومن العرب من يفرد فيقول تأَبَّطَ أَقْبَل ، قال ابن سيده : ولهذا أَلْزَمَنا سيبويه في الحكاية الإِضافةَ إِلى الصَّدْر ؛ وقول مليح الهذلي : ونَحْنُ قَتَلْنا مُقْبِلاً غير مُدْبِرٍ تأَبَّطَ ، ما تَرْهَقْ بنا الحَرْبُ تَرْهَقِ أَراد تأَبَّط شرّاً فحذف المفعول للعلم به ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَما واللّه إِنَّ أَحدَكم ليُخْرِجُ بمسْأَلَتِه من يتأَبَّطُها أَي يجعلها تحت إِبْطِه ‏ .
      ‏ وفي حديث عمرو بن العاص ، قال : لَعَمْرُ اللّه إِني ما تأَبَّطَني الإِماء أَي لم يحْضُنَّني ويَتَوَلَّيْنَ تَرْبِيتي ‏ .
      ‏ والتأَبطُ : الاضْطِباع ، وهو ضرب من اللِّبْسة ، وهو أَن يُدْخِلَ الثوب من تحت يده اليمنى فيُلقِيَه على مَنْكِبِه الأَيسر ، وروي عن أَبي هريرة أَنه كانت رِدْيَتُه التأَبُّطَ ، ويقال : جعلت السيف إِباطي أَي يَلي إِبطي ؛

      قال : وعَضْبٌ صارِمٌ ذكَرٌ إِباطي وإِبْطُ الرَّمْل : لُعْطُه وهو ما رَقَّ منه ‏ .
      ‏ والإِبْطُ : اَسفلُ حَبْلِ الرمل ومَسْقَطُه ‏ .
      ‏ والإِبْطُ من الرمل : مُنْقَطَعُ معظمه ‏ .
      ‏ واستأْبَطَ فلان إِذا حَفَر حُفْرة ضَيَّقَ رأْسَها ووسَّعَ أَسفلَها ، قال الراجز : يَحْفِرُ نامُوساً له مُسْتأْبِطا ابن الأَعرابي : أَبَطه اللّه وهَبَطَه بمعنىً واحد ، ذكره الأَزهري في ترجمة وبَط رأْيُه إِذا ضَعَف ، والوابِطُ الضعيفُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. بعض
    • " بَعْضُ الشيء : طائفة منه ، والجمع أَبعاض ؛ قال ابن سيده : حكاه ابن جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه ، واستعمل الزجاجي بعضاً بالأَلف واللام فقال : وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً ، وعلى استعمال الجماعة لهُ مُسامحة ، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من الإضافة .
      قال أَبو حاتم : قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع : العِلْمُ كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل ، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار وقال : الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف ولامٍ .
      وفي القرآن العزيز : وكلٌّ أَتَوْه داخِرين .
      قال أَبو حاتم : ولا تقول العرب الكل ولا البعض ، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب .
      وقال الأَزهري : النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل ، وإِنَّ أَباهُ الأَصمعيُّ .
      ويقال : جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بعضُها بَعْضاً ، وبَعْضٌ مذكر في الوجوه كلها .
      وبَعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَعَّضَ : فرّقه أَجزاء فتفرق .
      وقيل : بَعْضُ الشيء كلُّه ؛ قال لبيد : أَو يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفوسِ حِمامُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن البَعْضَ في معنى الكل ، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببعض النفوس نَفْسَه .
      قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى : أَجمع أَهل النحو على أَن البعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول لبيد : أَو يعتلق بعض النفوس حمامها فادعى وأَخطأَ أَن البَعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ لَبِيدٌ ببعض النفوس نَفْسَه .
      وقوله تعالى : تَلْتَقِطه بَعْضُ السيّارة ، بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَعْضَ السيّارة سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَعْضُ أَصابعه لأَن بَعْض الأَصابع يكون أُصبعاً وأُصبعين وأَصابع .
      قال : وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى الكلام الأَول ، ومعناه جزاء كأَنه ، قال : وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي .
      وقال : قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون : إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يَعِدُكم ، إِنه كان وَعَدَهم بشيئين : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال : يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو بَعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة .
      وقال الليث : بعض العرب يَصِلُ بِبَعْضٍ كما تَصِلُ بما ، من ذلك قوله تعالى : وإِن يَكُ صادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يعدكم ؛ يريد يصبكم الذي يعدكم ، وقيل في قوله بَعْضُ الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم ، لا بَعْضٌ دونَ بَعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل الكُهَّان ، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب ؛

      وأَنشد : فيا ليته يُعْفى ويُقرِعُ بيننا عنِ المَوتِ ، أَو عن بَعْض شَكواه مقْرعُ ليس يريد عن بَعْضِ شكواه دون بَعْضٍ بل يريد الكل ، وبَعْضٌ ضدُّ كلٍّ ؛ وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر : لَوْلا الحَياءُ ولولا الدِّينُ ، عِبْتُكما بِبَعْضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما عَوَري أٌَّاد بكل ما فيكما فيما يقال .
      وقال أَبو إِسحق في قوله بَعْضُ الذي يعدكم : من لطيف المسائل أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِذا وَعَدَ وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَعْضُه ، فمن أَين جاز أَن يقول بَعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم ؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر .
      وليس في هذا معنى الكل وإِنما ذكر البعض ليوجب له الكل لأَن البَعْضَ هو الكل ؛ ومثل هذا قول الشاعر : قد يُدْرِكُ المُتَأَنّي بَعْضَ حاجتِه ، وقد يكونُ مع المسْتَعْجِل الزَّلَلُ لأَن القائل إِذا ، قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَعْضِ الحاجة ، وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه ، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون ، قال لهم : أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بعضُ الذي يَعِدكم ، وفي بعض ذلك هلاكُكم ، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَعْضُ الذي يَعِدُكم .
      والبَعُوض : ضَرْبٌ من الذباب معروف ، الواحدة بَعُوضة ؛ قال الجوهري : هو البَقّ ، وقوم مَبْعُوضُونَ .
      والبَعْضُ : مَصْدر بَعَضَه البَعُوضُ يَبْعَضُه بَعْضاً : عَضَّه وآذاه ، ولا يقال في غير البَعُوض ؛ قال يمدح رجلاً بات في كِلّة : لَنِعْم البَيْتُ بَيْتُ أَبي دِثارٍ ، إِذا ما خافَ بَعْضُ القومَ بَعْضا قوله بَعْضا : أَي عَضّاً .
      وأَبو دِثَار : الكِّلة .
      وبُعِضَ القومُ : آذاهم البَعُوضُ .
      وأَبْعَضُوا إِذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ .
      وأَرض مَبْعَضة ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ ، وهو البَعُوضُ ؛ قال الشاعر : يَطِنُّ بَعُوضُ الماء فَوْقَ قَذالها ، كما اصطَخَبَتْ بعدَ النَجِيِّ خُصومُ وقال ذو الرمة : كما ذبّبَتْ عَذْراء ، وهي مُشِيحةٌ ، بَعُوض القُرى عن فارِسيٍّ مُرَفّل مُشيحة : حَذِرة .
      والمُشِحُ في لغة هذيل : المُجدُّ ؛ وإِذا أَنشد الهذلي هذا البيت أَنشده : كما ذببت عذراء غير مشيحة وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي : ولَيْلة لم أَدْرِ ما كراها ، أُسامِرُ البَعُوضَ في دجاها كلّ زجُولٍ يُتَّقَى شَذاها ، لا يَطْرَبُ السامعُ من غِناها وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ .
      والبَعُوضة : موضع كان للعرب فيه يوم مذكور ؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم : على مثل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي ، لَكِ الويلُ حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى ورَمْل البَعُوضة : معروفة بالبادية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. بعر
    • " البَعيرُ : الجَمَل البازِلُ ، وقيل : الجَذَعُ ، وقد يكون للأُنثى ، حكي عن بعض العرب : شربت من لبن بَعيري وصَرَعَتْني بَعيري أَي ناقتي ، والجمع أَبْعِرَةٌ في الجمع الأَقل ، وأَباعِرُ وأَباعيرُ وبُعْرانٌ وبِعْرانٌ .
      قال ابن بري : أَباعِرُ جمع أَبْعِرةٍ ، وأَبْعِرَةٌ جمع بَعير ، وأَباعِرُ جمع الجمع ، وليس جمعاً لبعير ، وشاهد الأَباعر قول يزيد بن الصِّقّيل العُقَيْلي أَحد اللصوص المشهورة بالبادية وكان قد تاب : أَلا قُلْ لرُعْيانِ الأَباعِرِ : أَهْمِلوا ، فَقَدْ تابَ عَمّا تَعْلَمونَ يَزيدُ وإِنَّ امْرَأً يَنْجو من النار ، بَعْدَما تَزَوَّدَ منْ أَعْمالِها ، لسَعيد ؟

      ‏ قال : وهذا البيت كثيراً ما يتمثل به الناس ولا يعرفون قائله ، وكان سبب توبة يزيد هذا أَن عثمان بن عفان وَجَّه إِلى الشام جيشاً غازياً ، وكان يزيد هذا في بعض بوادي الحجاز يسرق الشاة والبعير وإِذا طُلب لم يوجد ، فلما أَبصر الجيش متوجهاً إِلى الغزو أَخلص التوبة وسار معهم .
      قال الجوهري : والبعير من الإِبل بمنزلة الإِنسان من الناس ، يقال للجمل بَعيرٌ وللناقة بَعيرٌ .
      قال : وإنما يقال له بعير إِذا أَجذع .
      يقال : رأَيت بعيراً من بعيد ، ولا يبالي ذكراً كان أَو أُنثى .
      وبنو تميم يقولون بِعير ، بكسر الباء ، وشِعير ، وسائر العرب يقولون بَعير ، وهو أَفصح اللغتين ؛ وقول خالد ابن زهير الهذلي : فإِن كنتَ تَبْغِي للظُّلامَةِ مَرْكَباً ذَلُولاً ، فإِني ليسَ عِنْدِي بَعِيرُها يقول : إِن كنت تريد أَن أَكون لك راحلة تركبني بالظلم لم أُقرّ لك بذلك ولم أَحتمله لك كاحتمال البعير ما حُمّلَ .
      وبَعِرَ الجَمَلُ بَعَراً : صار بعيراً .
      قال ابن بري : وفي البعير سؤال جرى في مجلس سيف الدولة ابن حمدان ، وكان السائل ابن خالويه والمسؤُول المتنبي ، قال ابن خالويه : والبعير أَيضاً الحمار وهو حرف نادر أَلقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة ، وكانت فيه خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّة ، فاضطرب فقلت : المراد بالبعير في قوله تعالى : ولمن جاء به حِمْلُ بَعير ، الحمارُ فكسرت من عزته ، وهو أَن البعير في القرآن الحمار ، وذلك أَن يعقوب وأخوة يوسف ، عليهم الصلاة والسلام ، كانوا بأرض كنعان وليس هناك إِبل وإنما كانوا يمتارون على الحمير .
      قال الله تعالى : ولمن جاء به حمل بعير ، أَي حمل حمار ، وكذلك ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره .
      وفي زبور داود : أَن البعير كل ما يحمل ، ويقال لكل ما يحمل بالعبرانية بعير ، وفي حديث جابر : استغفر لي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة البعير خمساً وعشرين مرة ؛ هي الليلة التي اشترى فيها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من جابر جمله وهو في السفر .
      وحديث الجمل مشهور .
      والبَعْرَة : واحدة البَعْرِ .
      والبَعْرُ والبَعَرُ : رجيع الخُف والظِّلف من الإِبل والشاء وبقر الوحش والظباء إلاّ البقر الأَهلية فإنها تَخْثي وهو خَثْيُها ، والجمع أَبْعَارٌ ، والأَرنب تَبْعَرُ أَيضاً ، وقد بَعَرَتِ الشاةُ والبعير يَبْعَرُ بَعْراً .
      والمِبْعَرُ والمَبْعَرُ : مكانُ البَعَرِ من كل ذي أَربع ، والجمع مَباعِرُ .
      والمِبْعارُ : الشاة والناقة تُباعِرُ حالِبَها .
      وباعَرَتِ الشاةُ والناقة إِلى حالبها : أَسرعت ، والاسمُ البِعارُ ، ويُعَدُّ عيباً لأَنها ربما أَلقت بَعَرَها في المِحْلَب .
      والبَعْرُ : الفقر التام الدائم ، والبَعَرَةُ : الكَمَرَةُ .
      والبُعَيْرَةُ : تصغير البَعْرَة ، وهي الغَضْبَةُ في الله جلّ ذكره .
      ومن أَمثالهم : أَنت كصاحب البَعْرَة ؛ وكان من حديثه أَن رجلاً كانت له ظِنَّة في قومه فجمعهم يستبرئهم وأَخذ بَعْرَة فقال : إِني رام ببعرتي هذه صاحب ظِنِّتي ، فَجَفَلَ لها أَحَدُهُم وقال : لا ترمني بها ، فأَقرّ على نفسه .
      والبَعَّارُ : لقب رجل .
      والبَيْعَرَة : موضع .
      وأَبناء البعير : قوم .
      وبنو بُعْرَان : حَيٌّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. بطل
    • " بَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً : ذهب ضيَاعاً وخُسْراً ، فهو باطل ، وأَبْطَله هو .
      ويقال : ذهب دَمُه بُطْلاً أَي هَدَراً .
      وبَطِل في حديثه بَطَالة وأَبطل : هَزَل ، والاسم البَطل .
      والباطل : نقيض الحق ، والجمع أَباطيل ، على غير قياس ، كأَنه جمع إِبْطال أَو إِبْطِيل ؛ هذا مذهب سيبويه ؛ وفي التهذيب : ويجمع الباطل بواطل ؛ قال أَبو حاتم : واحدة الأَباطيل أُبْطُولة ؛ وقال ابن دريد : واحدتها إِبْطالة .
      ودَعْوى باطِلٌ وبَاطِلة ؛ عن الزجاج .
      وأَبْطَل : جاء بالباطل ؛ والبَطَلة : السَّحَرة ، مأْخوذ منه ، وقد جاء في الحديث : ولا تستطيعه البَصَلة ؛ قيل : هم السَّحَرة .
      ورجل بَطَّال ذو باطل .
      وقالوا : باطل بَيِّن البُطُول .
      وتَبَطَّلوا بينهم : تداولوا الباطل ؛ عن اللحياني .
      والتَّبَطُّل : فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو والجَهالة .
      وقالوا : بينهم أُبْطُولة يَتَبَطَّلون بها أَي يقولونها ويتداولونها .
      وأَبْطَلت الشيءَ : جعلته باطلاً .
      وأَبْطل فلان : جاء بكذب وادَّعى باطلاً .
      وقوله تعالى : وما يبدئ الباطل وما يعيد ؛ قال : الباطل هنا إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل ، وهو إِبليس .
      وفي حديث الأَسود بن سَرِيع : كنت أُنشد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلما دخل عمر ، قال : اسكت إِن عمر لا يحبُّ الباطل ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالباطل صِناعَة الشعر واتخاذَه كَسْباً بالمدح والذم ، فأَما ما كان يُنْشَدُه النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، فليس من ذلك ولكنه خاف أَن لا يفرق الأَسود بينه وبين سائره فأَعلمه ذلك .
      والبَطَل : الشجاع .
      وفي الحديث : شاكي السلاح بَطَل مُجَرَّب .
      ورجل بَطَل بَيِّن البَطالة والبُطولة : شُجَاع تَبْطُل جِرَاحته فلا يكتَرِثُ لها ولا تَبْطُل نَجَادته ، وقيل : إِنما سُمّي بَطَلاً لأَنه يُبْطِل العظائم بسَيْفه فيُبَهْرجُها ، وقيل : سمي بَطَلاً لأَن الأَشدّاءِ يَبْطُلُون عنده ، وقيل : هو الذي تبطل عنده دماء الأَقران فلا يُدْرَك عنده ثَأْر من قوم أَبْطال ، وبَطَّالٌ بَيِّن البَطالة والبِطالة .
      وقد بَطُل ، بالضم ، يَبْطُل بُطولة وبَطالة أَي صار شجاعاً وتَبَطَّل ؛ قال أَبو كبير الهذلي : ذهَبَ الشَّبَابُ وفات منه ما مَضَى ، ونَضَا زُهَير كَرِيهَتِي وتَبطّلا وجعله أَبو عبيد من المصادر التي لا أَفعال لها ، وحكى ابن الأَعرابي بَطَّال بَيِّن البَطَالة ، بالفتح ، يعني به البَطَل .
      وامرأَة بَطَلة ، والجمع بالأَلف والتاء ، ولا يُكَسَّر على فِعَال لأَن مذكرها لم يُكَسَّر عليه .
      وبَطَل الأَجيرُ ، بالفتح ، يَبْطُل بَطالة وبِطالة أَي تَعَطَّل فهو بَطَّال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بعث
    • " بَعَثَهُ يَبْعَثُه بَعْثاً : أَرْسَلَهُ وَحْدَه ، وبَعَثَ به : أَرسله مع غيره .
      وابْتَعَثَه أَيضاً أَي أَرسله فانْبعَثَ .
      وفي حديث عليّ يصف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَهِيدُك يومَ الدين ، وبَعِيثُك نعْمة ؛ أَي مَبْعُوثك الذي بَعَثْته إِلى الخَلْق أَي أَرسلته ، فعيل بمعنى مفعول .
      وفي حديث ابن زَمْعَة : انْبَعَثَ أَشْقاها ؛ يقال : انْبَعَثَ فلانٌ لشأْنه إِذا ثار ومَضَى ذاهباً لقضاء حاجَته .
      والبَعْثُ : الرسولُ ، والجمع بُعْثانٌ ، والبَعْثُ : بَعْثُ الجُنْدِ إِلى الغَزْو .
      والبَعَثُ : القومُ المَبْعُوثُونَ المُشْخَصُونَ ، ويقال : هم البَعْثُ بسكون العين .
      وفي النوادر : يقال ابْتَعَثْنا الشامَ عِيراً إِذا أَرسَلوا إِليها رُكَّاباً للميرة .
      وفي حديث القيامة : يا آدمُ ابْعَثْ بَعْثَ النار ؛ أَي المَبْعُوث إِليها من أَهلها ، وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر .
      وبَعَثَ الجُنْدَ يَبْعَثُهم بَعْثاً : وجَّهَهُمْ ، وهو من ذلك ، وهو البَعْثُ والبَعِيثُ ، وجمع البَعْثِ : بُعُوث ؛

      قال : ولكنَّ البُعُوثَ جَرَتْ علينا ، فَصِرْنا بينَ تَطْوِيحٍ وغُرْمِ وجمع البَعِيثِ : بُعُثٌ .
      والبَعْثُ : يكون بَعْثاً للقوم يُبْعَثُون إِلى وَجْهٍ من الوجوه ، مثل السَّفْر والرَّكْب .
      وقولهم : كنتُ في بَعْثِ فلانٍ أَي في جيشه الذي بُعِثَ معه .
      والبُعُوثُ : الجُيوش .
      وبَعَثَه على الشيء : حمله على فِعْله .
      وبَعَثَ عليهم البَلاء : أَحَلَّه .
      وفي التنزيل العزيز : بَعَثْنا عليكم عِباداً لنا أُولي بأْس شديد .
      وفي الخبر : أَنَّ عبد المَلِك خَطَبَ فقال : بَعَثْنا عليكم مُسلِمَ بن عُقْبة ، فَقَتلَكم يوم الحَرَّة .
      وانْبَعَثَ الشيءُ وتَبَعَّثَ : انْدَفَع .
      وبَعَثَه من نَوْمه بَعَثاً ، فانْبَعَثَ : أَيْقَظَه وأَهَبَّه .
      وفي الحديث : أَتاني الليلةَ آتِيانِ فابْتَعَثَاني أَي أَيقَظاني من نومي .
      وتأْويلُ البَعْثِ : إِزالةُ ما كان يَحْبِسُه عن التَّصَرُّف والانْبِعاثِ .
      وانْبَعَثَ في السَّيْر أَي أَسْرَع .
      ورجلٌ بَعِثٌ : كثير الانْبِعاثِ من نومه .
      ورجل بَعْثٌ وبَعِثٌ وبَعَثٌ : لا تزال هُمُومه تؤَرِّقُه ، وتَبْعَثُه من نومه ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر : تَعْدُو بأَشْعَثَ ، قد وَهَى سِرْبالُه ، بَعْثٍ تُؤَرِّقُه الهُمُوم ، فيَسْهَرُ والجمع : أَبْعاث : وفي التنزيل :، قالوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا من مَرْقَدِنا ؟ هذا وَقْفُ التَّمام ، وهو قول المشركين يوم النُّشور .
      وقولُه عز وجل : هذا ما وَعَدَ الرحمنُ وصَدَقَ المُرْسَلون ؛ قَوْلُ المؤْمِنين ؛ وهذا رَفْعٌ بالابتداء ، والخَبَرُ ما وَعَدَ الرحمنُ ؛ وقرئ : يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا ؟ أَي مِن بَعْثِ الله إِيَّانا من مَرْقَدِنا .
      والبَعْثُ في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِرْسال ، كقوله تعالى : ثم بَعَثْنا من بعدهم موسى ؛ معناه أَرسلنا .
      والبَعْثُ : إِثارةُ باركٍ أَو قاعدٍ ، تقول : بَعَثْتُ البعير فانبَعَثَ أَي أَثَرْتُه فَثار .
      والبَعْثُ أَيضاً : الإِحْياء منالله للمَوْتى ؛ ومنه قوله تعالى : ثم بَعَثْناكم من بَعْدِ موتِكم : أَي أَحييناكم .
      وبَعَثَ اللمَوْتى : نَشَرَهم ليوم البَعْثِ .
      وبَعَثَ اللهُ الخَلْقَ يَبْعَثُهُم بَعْثاً : نَشَرَهم ؛ من ذلك .
      وفتح العين في البعث كله لغة .
      ومن أَسمائه عز وجل : الباعِثُ ، هو الذي يَبْعَثُ الخَلْقَ أَي يُحْييهم بعد الموت يوم القيامة .
      وبَعَثَ البعيرَ فانْبَعَثَ : حَلَّ عِقالَه فأَرسله ، أَو كان باركاً فَهاجَهُ .
      وفي حديث حذيفة : إِنَّ للفِتْنةِ بَعَثاتٍ ووَقَفاتٍ ، فمن اسْتَطاعَ أَن يَمُوتَ في وَقَفاتِها فَلْيَفعل .
      قوله : بَعَثات أَي إِثارات وتَهْييجات ، جمع بَعْثَةٍ .
      وكلُّ شيء أَثَرْته فقد بَعَثْته ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : فبَعَثْنا البَعيرَ ، فإِذا العِقْدُ تحته .
      والتَّبْعاثُ تَفْعال ، مِن ذلك : أَنشد ابن الأَعرابيّ : أَصْدَرها ، عن كَثْرَةِ الدَّآثِ ، صاحبُ لَيْلٍ ، حَرِشُ التَّبْعاثِ وتَبَعَّثَ مني الشِّعْرُ أَي انْبَعَثَ ، كأَنه سالَ .
      ويومُ بُعاثٍ ، بضم الباء : يوم معروف ، كان فيه حرب بين الأَوْسِ والخَزْرج في الجَاهلية ، ذكره الواقدي ومحمد بن إِسحق في كتابيهما ؛ قال الأَزهري : وذكَرَ ابن المُظَفَّر هذا في كتاب العين ، فجعلَه يومَ بُغَاث وصَحَّفَه ، وما كان الخليلُ ، رحمه الله ، لِيَخفَى عليه يومُ بُعاثٍ ، لأَنه من مشاهير أَيام العرب ، وإِنما صحَّفه الليثُ وعزاه إِلى الخَليل نفسِه ، وهو لسانُه ، والله أَعلم .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وعندها جاريتان تُغَنِّيانِ بما قِيل يومَ بُعَاثٍ ؛ هو هذا اليوم .
      وبُعاثٌ : اسم حِصن للأَوْس .
      وباعِثٌ وبَعِيثٌ : اسمان .
      والبَعِيثُ : اسم شاعر معروف من بني تميم ، اسمه خِدَاشُ بن بَشيرٍ ، وكنيته أَبو مالك ، سمي بذلك قوله : تَبَعَّثَ مني ما تَبَعَّثَ ، بعدما اسْتَمرَّ فؤَادي ، واسْتَمَرَّ مَرِير ؟

      ‏ قال ابن بري : وصواب إِنشاد هذا البيت على ما رواه ابن قُتَيْبة وعيره : واستَمَرَّ عَزِيمي ، قال : وهو الصحيح ؛ ومعنى هذا البيت : أَنه ، قال الشعر بعدما أَسَنَّ وكَبِرَ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، لما صالَحَ نصارَى الشام ، كتبوا له ؛ إِنَّا لا نُحْدِثُ كنيسةً ولا قَلِيَّة ، ولا نُخْرِج سَعانِينَ ، ولا باعوثاً ؛ الباعوثُ للنَّصارى : كالاستسقاء للمسلمين ، وهو اسم سرياني ؛ وقيل : هو بالغين المعجمة والتاء فوقها نقطتان .
      وباعِيثا : موضع معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: