وصف و معنى و تعريف كلمة أبعد:


أبعد: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و عين (ع) و دال (د) .




معنى و شرح أبعد في معاجم اللغة العربية:



أبعد

جذر [بعد]

  1. أَبْعَدُ: (اسم)
    • الجمع : أَبْعَدون و أباعِدُ
    • اسم تفضيل من بعُدَ / بعُدَ بـ / بعُدَ عن / بعُدَ من وبعِدَ / بعِدَ عن / بعِدَ من
    • أكثر بُعْدًا ، عكسه أقرب هذا المنزلُ أَبْعَد من ذاك
    • الأَبْعَدُ : كلمة يكنى بها عن الاسم حين الذَّمّ
    • المسَافَةُ أبْعَدُ مِما يُتَصَوَّرُ : بَعِيدَةٌ جِدّاً
    • هُوَ لاَ يَرَى أبْعَدَ مِنْ أنْفِهِ : أَيْ قَصِيرُ النَّظَرِ وَالتَّفْكِيرِ
    • إلى أَبْعَد حدٍّ : إلى أقصى مدى ، للغاية ،
    • لا يرى أَبْعَد مِن أَنْفه : قاصر الفهم ، ليس لديه بُعْد نظر للأمور
    • الأباعِدُ : الأجانب الذين لا قرابة بينهم
  2. أَبعَدَ: (فعل)
    • أبعدَ / أبعدَ في يُبعد ، إبْعادًا ، فهو مُبعِد ، والمفعول مُبعَد - للمتعدِّي
    • أَبعَدَ فلانٌ : تنحَّى بعِيداً ، أَبعَدَ جاوَزَ الحَدَّ
    • أَبْعَدَ في السَّوْم : اشْتَطَّ
    • أبعد في السَّفر ونحوِه : جاوز الحدّ
    • أَبعَدَ في الأَمر : أَمْعَنَ فيه
    • ويقال في الدعاء عليه : أَبعَدَه الله
    • أبعد الشَّخصَ والكِتابَ وغيرَهما : جعله بَعيدًا ، فَصَلَه ، أقصاه ، عزله ونحّاه ، ضدّ قرّبه
    • أبعده عن العمل : جعله بعيدًا
    • أبعد الأفكارَ السيِّئة من عقله : رفضها ،
    • أبعده اللهُ : دعاء بالهلاك
    • أبعدت الحكومةُ المعارِضين : طردتهم ، نفتهم ،
    • يبتعد عمّا لا يعنيه : ينصرف إلى شئونه ولا يتدخّل في شئون غيره
    • أَبْعَدَ فِي الأَرْضِ : ذَهَبَ بَعيداً ، بَعُدَ ، أَمْعَنَ فِي السَّيْرِ
    • أَبْعَدَهُ عَنْ مِنْطَقَةِ الخَطَرِ : أزَاحَهُ بَعِيدًا عَنْهَا ، نَحَّاهُ يَبْحَثُ عَنْ عَمَلٍ لاَ يُبْعِدُهُ عَنْ أهْلِهِ
    • أبْعَدَهُ اللَّهُ : أَيْ حَرَمَهُ أو مَنَعَهُ الْخَيْرَ لاَ أبْعَدَهُ اللَّهُ
    • أَبعَدَ الشيءَ : جعله بعِيدًا
  3. أبعد شهر مقبل: (مصطلحات)
    • إصطلاح يستخدم في أسواق العقود المستقبلية وهو الشهر الذي يلي شهر التعامل الحالي بأكثر من تسعين يوماً أو الشهر الأقرب إلى تاريخ الاستحقاق . ( مالية )
  4. إِبْعاد: (اسم)

    • اِبْعاد : مصدر أَبعَدَ
  5. إِبعاد: (اسم)
    • مصدر أبْعَدَ
    • تَقَرَّرَ إِبْعَادُهُ عَنِ الْمَدْرَسَةِ : فَصْلُهُ
    • تَمَّ إِبْعَادُهُ عَنِ البِلاَدِ : نَفْيُهُ
    • ( السياسة ) عقوبة جنائيّة سياسيّة تقضي بإخراج المحكوم عليه من البلاد
  6. أَبَدَ: (فعل)
    • أبَدَ / أبَدَ بـ يَأبُد ويَأبِد ، أُبُودًا ، فهو آبِد ، والمفعول مَأْبود به
    • أبَد الحيوانُ : توحَّش وانقطع عنه الناس
    • أبَد الشَّخصُ : انقطع عن النَّاس
    • أبَد الشَّاعرُ : أتى في شعره بما لا يُفهَم معناه
    • أبَد بالمكان : أقام به ولم يبرحه
    • أبِدَ عليه : غَضِبَ
  7. أَبَدُ: (اسم)
    • الجمع : آبَادٌ ، و أُبود
    • الأَبَدُ : الدهر
    • سَأحْتَفِظُ بِذِكْرَاكَ إِلَى الأبَدِ : عَلَى الدَّوامِ ، دَائِماً
    • رحل إلى الأَبَد : مات ،
    • لا أفعل ذلك أَبَد الآباد / لا أفعل ذلك أَبَد الآبدين / لا أفعل ذلك أَبَد الأَبَديْن / لا أفعل ذلك أَبَد الدَّهْر / لا أفعل ذلك إلى الأَبَد / لا أفعل ذلك للأَبَد : دومًا ، مدى الدَّهْر ، ما دام الزمان ، إلى ما لا نهاية
    • ( الفلسفة والتصوُّف ) استمرار الوجود في المستقبل
    • ( البيئة والجيولوجيا ) أطول مرحلة من مراحل الزَّمن الجيولوجيّ ، ولا يقلّ مداها عن مئات الملايين من السِّنين
  8. أَبَدَّ: (فعل)
    • أبَدَّ بينهم العطاءَ : أعطى كلاًّ نهم بُدَّتَه على حِدة ، ولم يجمع بين اثنين
    • أبَدَّهُمُ العطاء ؛ ومنه حديث أم سَلَمة : حديث شريف يا جارية أبِدِّيهم تمرة تمرة /
    • أبَدَّ يَدَه إليه : مَدَّها
    • أبَدَّ بصرَه نحو الشيء : مَدَّه وأدام النظر إليه


  9. أَبْعَادٌ: (اسم)
    • جمع بُعْدٌ
  10. أَبَّدَ: (فعل)
    • أبَّدَ يؤبِّد ، تأبيدًا ، فهو مُؤَبِّد ، والمفعول مُؤَبَّد
    • أبَّد ذِكْرَه : خلَّده وأبقاه على الدَّهر
    • أبَّدَ الشيءَ : خَلَّده
  11. أُبَّد: (اسم)
    • أُبَّد : جمع آبِدُ
  12. أُبَّد: (اسم)
    • أُبَّد : جمع آبِدةُ
  13. أبَدُّ: (اسم)
    • الأبَدُّ : النَّسَّاج ، لتباعد ما بيْن رجليْه


  14. أبَدُّ: (اسم)
    • أبَدُّ : فاعل من بَدَّ
  15. أبْعاد: (اسم)
    • أبْعاد : جمع بُعد
  16. أباعِدُ: (اسم)
    • الأَبَاعِدِ : الأَجانِب ؛ شاعَ خَبَرُهُ بين الأقارِبِ والأَبَاعِدِ
  17. أباعدُ: (اسم)
    • أباعدُ : جمع أَبْعَدُ
  18. بَعَد: (اسم)
    • مصدر بعِدَ / بعِدَ عن / بعِدَ من


  19. بَعَد: (اسم)
    • بَعَد : جمع باعِدُ
  20. بَعُدَ: (فعل)
    • بعُدَ / بعُدَ بـ / بعُدَ عن / بعُدَ من يَبعُد ، بُعْدًا ، فهو بَعيد ، والمفعول مَبعُود به
    • بعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ / بَعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ عن كذا / بعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ من كذا : نأى ، صار بعيدًا ، عكس قَرُبَ بعُدت القريةُ عن العاصمة ، ? بعُد عنّا : أقام بعيدًا ، على مسافة ما
    • بعُد بأهله وغيرهم : جعلهم بعيدًا
  21. بَعِدَ: (فعل)
    • بعِدَ / بعِدَ عن / بعِدَ من يَبعَد ، بُعْدًا وبَعَدًا ، فهو باعِد ، والمفعول مَبْعُود عنه
    • بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ / بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ عن كذا / بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ من كذا : بعُد ، نأى ، عكس قَرُب
    • وكثُرَ في دعائهم : لا تَبْعَد ، وفي الرثاء أَيضًا
  22. بَعَّدَ: (فعل)
    • بعَّدَ يبعِّد ، تبعيدًا ، فهو مُبعِّد ، والمفعول مُبعَّد
    • بَعَّدَ الْمَسَافَةَ : جَعَلَهَا بَعيدَةً
    • بَعَّدَهُ اللَّهُ : أَبْعَدَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • بَعَّدَه : أَبْعدَه
  23. بَعد: (اسم)
    • بَعْدُ : نقيض قَبْلُ
    • ظرف مبهم لا يفهم معناه إلاّ بالإضافة لما بعده ، يدلّ على ما هو لاحق وتالٍ ، ويكون منصوبًا ، أو مجرورًا ، ويُبنى على الضمّ إن قطع عن الإضافة جاء أخي بعدَ صديقه ،
    • لَمْ يَأْتِ بَعْدُ : حَتَّى الآنَ
    • هُوَ بَعْدُ صَغيرٌ : ما يَزالُ صَغيراً
    • جاءَ مِنْ بَعْدِهِ : بَعْدَما وَصَلَ
    • عِنادٌ ما بَعْدَهُ مِنْ عِنادٍ : أَيْ عِنادٌ بَلَغَ أَقْصاهُ هَذا يَوْمٌ لَهُ ما بَعْدَهُ : أَيْ يَوْمٌ يُنْذِرُ بِالعَواقِبِ يَأْتِي ظرفَ مَكانٍ : تَقَعُ الْمَدْرَسَةُ بَعْدَ الْمَرْكَزِ التِّجارِيِّ : أَيْ على مَسافَةٍ أَبعْدَ


  24. بُعَد: (اسم)
    • بُعَد : جمع بُعْدَةُ
  25. بُعُد: (اسم)
    • بُعُد : جمع بَعيد
,
  1. بُعْدُ
    • ـ بُعْدُ : معروف ، والمَوْتُ ، وفِعْلُهُما ، بَعُدَ وبَعِدَ ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بَعيدٌ وباعِدٌ وبُعادٌ ، الجمع : بُعَداءُ ، وبُعُدٌ وبُعْدانٌ .
      ـ رجلٌ مِبْعَدٌ : بَعيدُ الأَسْفارِ .
      ـ بُعْدٌ باعِدٌ : مُبالَغَةٌ .
      ـ بُعْداً له : أبْعَدَهُ الله .
      ـ البُعْدُ والبِعادُ : اللَّعْنُ .
      ـ أبْعَدَهُ الله : نَحَّاهُ عنِ الخَيْرِ ، ولَعَنَهُ .
      ـ باعَدَهُ مُباعَدَةً وبِعاداً ، وبَعَّدَهُ : أَبْعَدَهُ .
      ـ مَنْزِلٌ بَعَدٌ : بَعِيدٌ .
      ـ تَنَحَّ غَيْرَ بَعيدٍ ، وغيرَ باعِدٍ ، وغيرَ بَعَدٍ : كُنْ قَريباً .
      ـ إنَّهُ لَغَيْرُ أَبْعَدَ وبُعَدٍ : لا خيرَ فيه .
      ـ لَذُو بُعْدٍ ، وبُعْدَةٍ : رَأْيٍ وحَزْمٍ .
      ـ ما عندَهُ أبْعَدُ أو بُعَدٌ : طائِلٌ .
      ـ بَعْدُ : ضِدُّ قَبْلُ ، يُبْنى مُفْرَداً ، ويُعْرَبُ مُضافاً ،
      ـ حُكِيَ : من بَعْدٍ ، وافْعَلْ بَعْداً .
      ـ اسْتَبْعَدَ : تَباعَدَ ،
      ـ اسْتَبْعَدَ الشيءَ : عدَّهُ بَعيداً .
      ـ جِئْتُ بَعْدَيْكُما : بَعْدَكُما .
      ـ رأيْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، وبَعيداتِهِ : بُعَيدَ فِراقٍ .
      ـ أمَّا بَعْدُ : بَعْدَ دُعائِي لكَ ، وأوَّلُ مَنْ قالَهُ داوُدُ ، عليه السلامُ ، أو كَعْبُ بنُ لُؤَيٍّ .
      ـ أَباعِدُ : ضِدُّ الأَقارِبِ . وبينَنا بُعْدَةٌ ، من الأرض ، ومن القَرابَةِ .
      ـ بَعْدانُ : مِخْلافٌ باليَمنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أبعد الشّخص
    • تنحَّى بعيدًا ، بعُد ، انزوى ، اعتزل ، تجنّب ° يبتعد عمّا لا يعنيه

    المعجم: عربي عامة

  3. أبعد الشّخص والكتاب وغيرهما
    • جعله بَعيدًا ، فَصَلَه ، أقصاه ، عزله ونحّاه ، ضدّ قرّبه :- تبعد إسرائيل الفلسطينيّين بأيّة حجّة - أبعد الأفكارَ السيِّئة من عقله

    المعجم: عربي عامة

  4. أبعد في السّفر ونحوه
    • جاوز الحدّ .

    المعجم: عربي عامة

  5. أَبعَدَ
    • أَبعَدَ فلانٌ : تنحَّى بعِيداً ، و أَبعَدَ جاوَزَ الحَدَّ .
      يقال : أَبْعَدَ في السَّوْم : اشْتَطَّ .
      وأَبعَد في السَّفر ، وأَبعَدت النَّاقةُ في الرَّعْي .
      و أَبعَدَ في الأَمر : أَمْعَنَ فيه أَبعَدَ و أَبعَدَ الشيءَ : جعله بعِيدًا .
      ويقال في الدعاء عليه : أَبعَدَه الله .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَبْعَدَ
    • [ ب ع د ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَبْعَدْتُ ، أُبْعِدُ ، أَبْعِدْ ، مصدر إِبْعَادٌ .
      1 . :- أَبْعَدَ الزَّبُونُ فِي السَّوْمِ :-: اِشْتَطَّ .
      2 . :- أَبْعَدَ فِي الأَرْضِ :- : ذَهَبَ بَعيداً ، بَعُدَ ، أَمْعَنَ فِي السَّيْرِ .
      3 . :- أَبْعَدَهُ عَنْ مِنْطَقَةِ الخَطَرِ :- : أزَاحَهُ بَعِيدًا عَنْهَا ، نَحَّاهُ . :- يَبْحَثُ عَنْ عَمَلٍ لاَ يُبْعِدُهُ عَنْ أهْلِهِ .
      4 . :- أبْعَدَهُ اللَّهُ :- : أَيْ حَرَمَهُ أو مَنَعَهُ الْخَيْرَ . :- لاَ أبْعَدَهُ اللَّهُ .

    المعجم: الغني

  7. أَبْعَدُ
    • جمع : أبَاعِدُ . [ ب ع د ].
      1 . :- المسَافَةُ أبْعَدُ مِما يُتَصَوَّرُ :- : بَعِيدَةٌ جِدّاً .
      2 . :- هُوَ لاَ يَرَى أبْعَدَ مِنْ أنْفِهِ :- : أَيْ قَصِيرُ النَّظَرِ وَالتَّفْكِيرِ .

    المعجم: الغني

  8. أَبْعَدُ
    • أَبْعَدُ :-
      جمع أَبْعَدون وأباعِدُ :
      1 - اسم تفضيل من بعُدَ / بعُدَ بـ / بعُدَ عن / بعُدَ من وبعِدَ / بعِدَ عن / بعِدَ من : أكثر بُعْدًا ، عكسه أقرب :- هذا المنزلُ أَبْعَد من ذاك :-
      • إلى أَبْعَد حدٍّ : إلى أقصى مدى ، للغاية ، - لا يرى أَبْعَد مِن أَنْفه : قاصر الفهم ، ليس لديه بُعْد نظر للأمور .
      2 - خائن :- أهلك اللهُ الأبعد .
      • الأباعِدُ : الأجانب الذين لا قرابة بينهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. أبعد شهر مقبل
    • إصطلاح يستخدم في أسواق العقود المستقبلية وهو الشهر الذي يلي شهر التعامل الحالي بأكثر من تسعين يوماً أو الشهر الأقرب إلى تاريخ الاستحقاق ، وتعني بالانجليزية : back month

    المعجم: مالية

  10. الأَبْعَدُ
    • الأَبْعَدُ : كلمة يكنى بها عن الاسم حين الذَّمّ .
      يقال : أَهلَكَ اللهُ الأَبْعَدَ .
      وفي الحديث : أنَّ رجُلا جاءَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : حديث شريف إن الأَبْعَدَ قد زَنَى //، يكني عن نفسه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أَبْعَد
    • أبعد - ج ، أباعد
      1 - أبعد بعيد جدا . 2 - أبعد : خائن .

    المعجم: الرائد

  12. أَبعَد
    • أبعد - إبعادا
      1 - أبعد بعد . 2 - أبعده : أرسله بعيدا ، نحاه .

    المعجم: الرائد

  13. أبعدَ
    • أبعدَ / أبعدَ في يُبعد ، إبْعادًا ، فهو مُبعِد ، والمفعول مُبعَد ( للمتعدِّي ) :-
      أبعد الشَّخصُ تنحَّى بعيدًا ، بعُد ، انزوى ، اعتزل ، تجنّب
      • يبتعد عمّا لا يعنيه : ينصرف إلى شئونه ولا يتدخّل في شئون غيره .
      أبعد الشَّخصَ والكِتابَ وغيرَهما : جعله بَعيدًا ، فَصَلَه ، أقصاه ، عزله ونحّاه ، ضدّ قرّبه :- تبعد إسرائيل الفلسطينيّين بأيّة حجّة ، - أبعد الأفكارَ السيِّئة من عقله : رفضها ، - عودة المُبعَدين إلى وطنهم ، - { أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } :-? أبعدت الحكومةُ المعارِضين : طردتهم ، نفتهم ، - أبعده اللهُ : دعاء بالهلاك .
      • أبعده عن العمل : جعله بعيدًا .
      أبعد في السَّفر ونحوِه : جاوز الحدّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. أبد
    • " الأَبَدُ : الدهر ، والجمع آباد وأُبود ؛ وفي حديث الحج ، قال سراقة بن مالك : أَرأَيت مُتْعَتَنا هذه أَلِعامنا أَم للأَبد ؟ فقال : بل هي للأَبد ؛ وفي رواية : أَلعامنا هذا أَم لأَبَدٍ ؟ فقال : بل لأَبَدِ أَبَدٍ ؛ وفي أُخرى : بل لأَبَدِ الأَبَد أَي هي لآخر الدهر ‏ .
      ‏ وأَبَدٌ أَبيد : كقولهم دهر دَهير ‏ .
      ‏ ولا أَفعل ذلك أَبد الأَبيد وأَبَد الآباد وأَبَدَ الدَّهر وأَبيد وأَبعدَ الأَبَدِيَّة ؛ وأَبدَ الأَبَدين ليس على النسب لأَنه لو كان كذلك لكانوا خلقاء أَن يقولوا الأَبديّينِ ؛ قال ابن سيده : ولم نسمعه ؛

      قال : وعندي أَنه جمع الأَبد بالواو والنون ، على التشنيع والتعظيم كما ، قالوا أَرضون ، وقولهم لا أَفعله أَبدَ الآبدين كما تقول دهرَ الداهرين وعَوضَ العائضين ، وقالوا في المثل : طال الأَبعدُ على لُبَد ؛ يضرب ذلك لكل ما قدُمَ ‏ .
      ‏ والأَبَدُ : الدائم والتأْييد : التخليد ‏ .
      ‏ وأَبَدَ بالمكان يأْبِد ، بالكسر ، أُبوداً : أَقام به ولم يَبْرَحْه ‏ .
      ‏ وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبوداً ؛ كذلك ‏ .
      ‏ وأَبَدَت البهيمةُ تأْبُد وتأْبِدُ أَي توحشت ‏ .
      ‏ وأَبَدَت الوحش تأْبُد وأْبِدُ أُبوداً وتأْبَّدت تأَبُّداً : توحشت ‏ .
      ‏ والتأَبُّد : التوحش ‏ .
      ‏ وأَبِدَ الرجلُ ، بالكسر : توحش ، فهو أَبِدٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فافْتَنَّ ، بعدَ تَمامِ الظِّمّءِ ، ناجيةً ، مثل الهراوة ثِنْياً ، بَكْرُها أَبِدُ أَي ولدها الأَوّل قد توحش معها ‏ .
      ‏ والأَوايد والأُبَّدُ : الوحش ، الذكَر آبد والأُنثى آبدة ، وقيل : سميت بذلك لبقائها على الأَبد ؛ قال الأَصمعي : لم يمت وَحْشيّ حتف أَنفه قط إِنما موته عن آفة وكذلك الحية فيما زعموا ؛ وقال عديّ بن زيد : وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ ، له صَبَحٌ ، يغذُو أَوابد قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا يعني بالأَمهار جحاشها ‏ .
      ‏ وأَفلين : صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن الأُمهات ‏ .
      ‏ والأُبود : كالأَوابد ؛ قال ساعدة بن جؤَية : أَرى الدهر لا يَبقْى ، على حَدَثانه ، أُبودٌ بأَطراف المثاعِدِ جَلْعَد ؟

      ‏ قال رافع بن خديج : أَصبنا نهب إِبل فندّ منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن لهذه الإِبل أَوابد كأَوابدِ الوحش ، فإِذا غلبكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا ؛ الأَوابد جمع آبدة ؛ وهي التي قد توحشت ونفرَت من الإِنس ؛ ومنه قيل الدار إِذا خلا منها أَهلها وخلفتهم الوحش بها ؛ قد تأَبدت ؛ قال لبيد : بِمِنىَ ، تَأَبَّد غَوْلُها فرجامُها وتأَبد المنزل أَي أَقفر وأَلفته الوحوش ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم زرع : فأَراح عليّ من كل سائمةٍ زَوْجَيْن ، ومن كل آبِدَةٍ اثنتين ؛ تريد أَنواعاً من ضروب الوحوش ؛ ومنه قولهم : جاءَ بآبدة أَي بأَمر عظيم يُنْفَرُ منه ويُستوحش ‏ .
      ‏ وتأَبَّدت الدار : خلت من أَهلها وصار فيها الوحش ترعاه ‏ .
      ‏ وأَتان أَبَدٌ : وحشية ‏ .
      ‏ والآبدة : الداهية تبقى على الأَبد ‏ .
      ‏ والآبدة : الكلمة أَو الفعلة الغريبة ‏ .
      ‏ وجاءَ فلان بابدة أَي بداهية يبقى ذكرها على الأَبد ‏ .
      ‏ ويقال للشوارد من القوافي أَوابد ؛ قال الفرزدق : لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بِلُؤْمِ أَبيكُمُ ، وأوابِدِي بتَنَحُّل الأشعارِ

      ويقال للكلمة الوحشية : آبدة ، وجمعها الأَوابد ‏ .
      ‏ ويقال للطير المقيمة بأَرضٍ شتاءَها وصيفها : أَوابد من أَبَدَ بالمكان يأْبِدُ فهو آبد ، فإِذا كانت تقطع في أَوقاتها فهي قواطع ، والأَوابد ضد القواطع من الطير ‏ .
      ‏ وأَتان أَبِد : في كل عام تلد ‏ .
      ‏ قال : وليس في كلام العرب فَعِلٌ إِلا أَبِدٌ وأَبِلٌ وبلِحٌ ونَكِحٌ وخَطِبٌ إِلا أَن يتكلف فيبني على هذه الأَحرف ما لم يسمع عن العرب ؛ ابن شميل : الأَبِدُ الأَتان تَلد كل عام ؛ قال أَبو منصور : أَبَلٌ وأَبِد مسموعان ، وأَما نَكِحٌ وخَطِبٌ فما سمعتهما ولا حفظتهما عن ثقة ولكن يقال بِكْحٌ وخِطْبٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو مالك : ناقة أَبِدَةٌ إِذا كانت ولوداً ، قيَّد جميع ذلك بفتح الهمزة ؛ قال الأَزهري : وأَحسبهما لغتين أَبِد وإِبِدٌ ‏ .
      ‏ الجوهري : الإِبِد على وزن الإِبل الولود من أَمة أَو أَتان ؛

      وقولهم : لن يُقْلِعَ الجَدُّ النَّكِدْ ، إِلا بَجَدِّ ذي الإِبِدْ ، في كلِّ ما عامٍ تَلِدْ والإِبِد ههنا : الأَمة لأَن كونها ولوداً حرمان وليس بحدّ أَي لا تزداد إِلا شرّاً ‏ .
      ‏ والإِبِدُ : الجوارح من المال ، وهي الأَمة والفرس الأُنثى والأَتان يُنْتَجن في كل عام ‏ .
      ‏ وقالوا : لن يبلغ الجدّ النكِد ، إِلا الإِبِد ، في كل عام تلد ؛ يقول : لن يصل إِليه فيذهب بنكده إِلا المال الذي يكون منه المال ‏ .
      ‏ ويقال : وقف فلان أَرضه مؤَبَّداً إِذا جعلها حبيساً لا تُباع ولا تورث ‏ .
      ‏ وقال عبيد بن عمير : الدنيا أَمَدٌ والآخرة أَبَدٌ ‏ .
      ‏ وأَبِدَ عليه أَبَداً : غضب كَعَبدِ وأَمِدَ ووبِدَ وومِدَ عَبَداً وأَمَداً ووبَدَاً وومَداً ‏ .
      ‏ وأَبيدَةُ : موضع ؛

      قال : فما أَبِيدَةُ من أَرض فأَسْكُنَها ، وإِن تَجاوَرَ فيها الماءُ والشجر ومأْبِد : موضع ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه مابِد على فاعل ، وستذكره في مبد ‏ .
      ‏ والأُبَيْدُ : نبات مثل زرع الشعير سواء وله سنبلة كسنبلة الدُّخْنة فيها حب صغير أصغر من الخردل وهي مسمنة للمال جداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عدد
    • " العَدُّ : إِحْصاءُ الشيءِ ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه .
      والعَدَدُ في قوله تعالى : وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً ؛ له معنيان : يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال ، يقال : عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد ، كما يقال : نفضت ثمر الشجر نَفْضاً ، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ ، ويكون معنى قوله : أَحصى كل شيء عدداً ؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه ، والاسم العدد والعديد .
      وفي حديث لقمان : ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته ، وقيل : لا نعتده علينا مِنَّةً له .
      وفي الحديث : أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون ، فقال : إِذا تكاملت العِدَّتان ؛ قيل : هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار أَي إِذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة ؛ وحكى اللحياني : عَدَّه مَعَدّاً ؛

      وأَنشد : لا تَعْدِلِيني بِظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرى ، مُقْرِفِ المَعَدِّ (* قوله « لا تعدليني » بالدال المهملة ، ومثله في الصحاح وشرح القاموس أي لا تسوّيني وتقدم في ج ع د لا تعذليني بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا المؤلف في المحلين وان كان الظاهر ما هنا ).
      قوله : مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد ، قال كز القصيرى ، والقصيرى عُضْو ، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة .
      وقوله عز وجل : ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر ؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار .
      وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب : عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً ، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة ، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رَدَدْنا إِلى مَوْلى بَنِيها فَأَصْبَحَتْ يُعَدُّ بها ، وَسْطَ النِّساءِ الأَرامِل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها .
      والعَدَدُ : مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه ، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ ، وقيل : العِدّةُ مصدر كالعَدِّ ، والعِدّةُ أَيضاً : الجماعة ، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ ؛ تقول : رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب .
      والعديدُ : الكثرة ، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة ، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل ، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ .
      ابن الأَعرابي : يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه ( قوله « وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجدها بمعنى مثل فيما بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان التي بأيدينا ) أَي مِثْلُه وقِرْنُه ، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ ، واحدُهم عَديدٌ .
      ويقال : ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إِذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين .
      وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد ، وقيل : يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد ، ويَتَعَادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم .
      وفي التنزيل : واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ .
      وفي الحديث : فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث أَنس : إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها ؛

      قال : وكذلك يَتَعدّدون .
      والأَيام المعدودات : أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر ، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة ، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة ، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة ، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة ؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة .
      قال الزجاج : كل عدد قل أَو كثر فهو معدود ، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير .
      والعِدُّ : الكَثْرَةُ .
      يقال : إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ .
      وفي الحديث : يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً .
      وعَدَدْتُ : من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط .
      يقولون : عددتك المالَ ، وعددت لك المال ؛ قال الفارسي : عددتك وعددت لك ولم يذكر المال .
      وعادَّهُم الشيءُ : تَساهَموه بينهم فساواهم .
      وهم يَتَعادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها .
      والعدائدُ : المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ .
      ابن الأَعرابي : العَدِيدَةُ الحِصَّةُ ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد : تَطِيرُ عَدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً وَوِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث ، ويقال : هو من عِدَّةِ المال ؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال : العَدائد المالُ والميراثُ .
      والأَشْراكُ : الشَّرِكةُ ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً : سهمين سهمين ، وسهماً سهماً ، فيقول : تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد .
      وقول أَبي عبيد : العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث ، خطأٌ ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس : وطِمِرَّةٍ كَهِراوةِ الأَعْزَابِ ، ليسَ لها عَدائدْ فسره ثعلب فقال : شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ ، وإِن كان هو لم يفسرها .
      وقال الأَزهري : معناه ليس لها نظائر .
      وفي التهذيب : العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث .
      وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم .
      وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به .
      وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم ، ويُعَدُّ منهم في الديوان .
      وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم .
      والعِدادُ والبِدادُ : المناهَدَة .
      يقال : فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه ، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ .
      والعَدِيدُ : الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم .
      قال ابن شميل : يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد .
      والعرب تقول : ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة ؛

      أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل : إِذا ما قارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةٍ ، فقد ذَهَبَ الشِّتاء ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال ، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء .
      ويقال : ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة ؛ وقيل : في عِدَّةِ نزول القمر الثريا ، وقيل : هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر ؛ وفي الصحاح : وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول : لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار ؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل : إِذا ما قارن القمر الثريا البيت ؛ وقال كثير : فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى ، إِنما تُسْعِفُ النوى قِرانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ، ثمّ تَأْفُِلُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان : هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه ، قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة ، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة ، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة ، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا .
      ويقال : فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين .
      ويقال : به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده ، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً ، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ .
      والعِدادُ : اهتياجُ وجع اللديغ ، وذلك إِذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم ، والعِدَدُ ، مقصور ، منه ، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر .
      يقال : عادّتُه اللسعة إِذا أَتته لِعِدادٍ .
      وفي الحديث : ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة ؛ قال الشاعر : يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى ، كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ العِدادِ وقيل : عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام ، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ ، وما لم تمض قيل : هو في عِدادِه .
      ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها ؛ كما ، قال النابغة في حية لدغت رجلاً : تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ

      ويقال : به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة .
      وعِدادُ الحمى : وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه ؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال : هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم .
      أَبو زيد : يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إِذا انقضى أَجَلُه ، وجَمْعُها العِدَدُ ؛ ومثله : انقضت مُدَّتُه ، وجمعها المُدَدُ .
      ابن الأَعرابي ، قال :، قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً : أيَن شَبابُك وجَلَدُك ؟ فقال : من طال أَمَدُه ، وكَثُر ولَدُه ، ورَقَّ عَدَدُه ، ذهب جَلَدُه .
      قوله : رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً ؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ : هل أَنتِ عارِفَةُ العِدادِ فَتُقْصِرِي ؟ فمعناه : هل تعرفين وقت وفاتي ؟ وقال ابن السكيت : إِذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم .
      وعِدَّةُ المرأَة : أَيام قُروئها .
      وعِدَّتُها أَيضاً : أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها .
      وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها ، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ ؛ وقد انقضت عِدَّتُها .
      وفي الحديث : لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق .
      وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها : هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال .
      وفي حديث النخعي : إِذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما ؛ يريد إِذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة ، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين ، وخالفه غيره في هذا ، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر .
      وفي التنزيل : فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت ، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها .
      وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه : إِحْضارُه ؛ قال ثعلب : يقال : اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ ، واسم ذلك العُدَّة .
      يقال : كونوا على عُدَّة ، فأَما قراءةُ من قرأَ : ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان .
      والعُدَّةُ : ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح .
      يقال : أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً .
      قال الأَخفش : ومنه قوله تعالى : جمع مالاً وعَدَّدَه .
      ويقال : جعله ذا عَدَدٍ .
      والعُدَّةُ : ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ .
      يقال : أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه .
      وأَعَدّه لأَمر كذا : هيَّأَه له .
      والاستعداد للأَمر : التَّهَيُّؤُ له .
      وأَما قوله تعالى : وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً ، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين ، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه ، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال .
      قال ابن دريد : والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه ، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا .
      وفي الحديث : أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه ، فلما ول ؟

      ‏ قال رجل : يا رسول الله ، أَتدري ما أَقطعته ؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ ؛ قال : فرَجَعه منه ؛ قال ابن المظفر : العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير ، والجمع الأَعْدادُ ، ثم ، قال : العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ ؛ قال الأَزهري : غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه ؛ قال الأَصمعي : الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر ، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ .
      وفي الحديث : نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار ؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال : دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ ، واسْتَبْدَلَتْ بِها خَناطِيلُ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلُ استبدلت بها : يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها ؛ وهذا استعارة كما ، قال : ولقدْ هَبَطْتُ الوَادِيَيْنِ ، وَوَادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بها الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وقيل : العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ ، وقيل : العِدُّ ما نبع من الأَرض ، والكَرَعُ ، ما نزل من السماء ، وقيل : العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ ؛ قال الراعي : في كلِّ غَبْراءَ مَخْشِيٍّ مَتالِفُها ، دَيْمُومَةٍ ، ما بها عِدٌّ ولا ثَمَد ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء ، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء ، والجداء : التي لا ماء بها ، وكذلك الديمومة .
      والعِدُّ : القديمة من الرَّكايا ، وهو من قولهم : حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ ؛ قال ابن دريد : هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه ؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ : حَسَبٌ عِدٌّ كثير ، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ ؛ قال الشاعر : فَوَرَدَتْ عِدّاً من الأَعْدادِ أَقدَمَ مِنْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة : أَتتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لأْيٍ ، وإِنما أَتَتْهُمْ بها الأَحلامُ والحَسَبُ العِدّ ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ ، فقال لي : الماءُ العِدُّ ، بلغة تميم ، الكثير ،، قال : وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل .
      قال : بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ ، مثلُ كاظِمَةٍ ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط ، وقالت لي الكُلابِيَّةُ : الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ ؛ يقال : أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ ؟ وأَنشدتني : وماءٍ ، لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكايا ولا جَلْبِ السماءِ ، قدِ اسْتَقَيْتُ وقالت : ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ ، قَلَّ أَو كَثُرَ .
      وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ : أَوّلُهما وأَفضلهما ؛ قال العجاج : ولي على عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ والعِدَّانُ : الزَّمانُ والعَهْدُ ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال : أَمِسْكِينُ ، أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنما جرى في ضَلالٍ دَمْعُها ، فَتَحَدَّرَا أَقولُ له لمَّا أَتاني نَعِيُّهُ : به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً ، كَكِسرى على عِدَّانِه ، أَو كَقَيْصَرا ؟ قوله : به لا بظبي ، يريد : به الهَلَكَةُ ، فحذف المبتدأَ .
      معناه : أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره .
      قال : وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئَ .
      وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه ، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً .
      وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه .
      ويقال : كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره ؛ قال : واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً .
      وعِدادُ القوس : صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر ؛ قال صخر الغيّ : وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْراءَ هَتُوفٍ ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ : بَثرٌ يكون في الوجه ؛ عن ابن جني ؛ وقيل : العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح .
      يقال : قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ ؛ قال : والقَبْحُ ، بالباء ، الكَسْرُ .
      ابن الأَعرابي : العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ .
      وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً : أَسرع .
      ويوم العِدادِ : يوم العطاء ؛ قال عتبة بن الوعل : وقائِلَةٍ يومَ العِدادِ لبعلها : أَرى عُتْبَةَ بنَ الوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّر ؟

      ‏ قال : والعِدادُ يومُ العَطاءِ ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض ؛

      وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ : مِنَ البيضِ العَقَائِلِ ، لم يُقَصِّرْ بها الآباءُ في يَوْمِ العِداد ؟

      ‏ قال شمر : أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً .
      ويقال : بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون ، وقيده الأَزهري فقال : هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة .
      أَبو زيد : يقال للبغل إِذا زجرته عَدْعَدْ ،، قال : وعَدَسْ مثلُه .
      والعَدْعَدةُ : صوتُ القطا وكأَنه حكاية ؛ قال طرفة : أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً ، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ يقول : لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها .
      وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ ، فقد تقدّم في موضعه .
      وفي المثل : أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير ، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس ، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه .
      وقال ابن السكيت : تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه .
      والمَعَدَّانِ : موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ .
      ومَعَدٌّ : أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام ، وقد خولِفَ فيه .
      وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم ، أَو انتسب إِليهم ، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ .
      وقال عمر ، رضي الله عنه : اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا ؛ قال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إِذا شبَّ وغلُظ : قد تَمَعْدَدَ ؛ قال الراجز : رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا

      ويقال : تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش ؛ يقول : فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم ؛ وهكذا هو في حديث آخر : عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة ؛ وفي الصحاح : وأَما قول معن بن أَوس : قِفَا ، إِنها أَمْسَت قِفاراً ومَن بها ، وإِن كان مِن ذي وُدِّنا قد تَمَعْدَدَا فإِنه يريد تباعد ،، قال ابن بري : صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية .
      قال : وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ .
      قال : ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه ، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إِذا أَبعد في الذهاب ، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفًى ؛ وعليه قول الراجز : أَخْشَى عليه طَيِّئاً وأَسَدَا ، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب ؛ ومعنى البيت : أَنه يقول لصاحبيه : قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً ، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن ، وقبل البيت : قِفَا نَبْكِ ، في أَطْلال دارٍ تنَكَّرَتْ لَنا بَعْدَ عِرْفانٍ ، تُثابَا وتُحْمَدَا "

    المعجم: لسان العرب



معنى أبعد في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بُعْدٌ** - ج:** أَبْعادٌ**. [ب ع د]. 1. "كانَ يَقِفُ على بُعْدِ عِشْرينَ مِتْراً مِنْ مَكانِ الحادِثَةِ" : على مَسافَةٍ. 2. "إِنَّهُ لَذُو بُعْدٍ ثاقِبٍ" : ذُو أُفُقٍ ثاقِبٍ. 3. "لَهُ بُعْدُ نَظَرٍ" : فِكْرٌ عَميقٌ وَتَبَصُّرٌ. 4. "بُعْداً لَهُ" : عِبارَةٌ تُقالُ لِلدُّعاءِ عَلَيْهِ، أَيْ سُحْقاً، هَلاكاً. 5. "رَآهُ عَنْ بُعْدٍ" : على مَسافَةٍ بَعيدَةٍ.
معجم الغني
**بَعَّدَ** - [ب ع د]. (ف: ربا. متعد).** بَعَّدْتُ**،** أُبَعِّدُ**،** بَعِّدْ**، مص. تَبْعيدٌ. 1. "بَعَّدَ الْمَسَافَةَ " : جَعَلَهَا بَعيدَةً. 2. "بَعَّدَهُ اللَّهُ": أَبْعَدَهُ عَنِ الخَيْرِ.
معجم الغني
**بَعْد** - 1. ظَرْفُ زَمانٍ، يُفيدُ التَّأَخُّرَ: "سَأصِلُ بَعْدَ قَليلٍ"، "بَقِيتُ في البَيْتِ مِنْ بَعْدِ الظُّهْرِ إلى ما بَعْدَ العَصْرِ". 2. وَيَأْتِي مَبْنِيّاً على الضَّمِّ: "سَأُقابِلُكَ بَعْدُ". 3. وَيَأْتِي مَبْنِيّاً على الضَّمّ في مَحَلِّ جَرٍّ بِحَرْفِ الجَرِّ: **![الروم آية 4]لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ** ! . (قرآن) "الحَمْدُ لِلَّهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ..". 4. "أَمَّا بَعْدُ": تُسْتَعْمَلُ في الخَطابَةِ أَوْ في بِدايَةِ الرَّسائِلِ أَوِ الانْتِقالِ مِنْ مَوْضوعٍ إلى آخَرَ. 5. "فيما بَعْدُ" : فيما يُسْتَقْبَلُ. 6. "لَمْ يَأْتِ بَعْدُ" : حَتَّى الآنَ. 7. "هُوَ بَعْدُ صَغيرٌ" : ما يَزالُ صَغيراً. 8. "جاءَ مِنْ بَعْدِهِ" : بَعْدَما وَصَلَ. 9. "عِنادٌ ما بَعْدَهُ مِنْ عِنادٍ": أَيْ عِنادٌ بَلَغَ أَقْصاهُ. 10. "هَذا يَوْمٌ لَهُ ما بَعْدَهُ" : أَيْ يَوْمٌ يُنْذِرُ بِالعَواقِبِ. 1 1. يَأْتِي ظرفَ مَكانٍ: "تَقَعُ الْمَدْرَسَةُ بَعْدَ الْمَرْكَزِ التِّجارِيِّ" : أَيْ على مَسافَةٍ أَبعْدَ.
معجم الغني
**بَعُدَ** - [ب ع د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** بَعُدْتُ**،** أَبْعُدُ**،** اُبْعُدْ**، مص. بُعْدٌ، بُعْدَةٌ. 1. "بَعُدَتْ سُكْناهُ عَنِ الْمَدْرَسَةِ" : صارَتْ بَعيدَةً. 2. "بَعُدَ الْمُسافِرُ" : نَأَى. "كانَتِ الأسْواقُ تَقومُ طُولَ السَّنَةِ فَيَحْضُرُها مَنْ قَرُبَ وَمَنْ بَعُدَ". (التوحيدي) ** ![التوبة آية 42] ****بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ** ! (قرآن). 3. "بَعُدَ بِهِ الطَّريقُ في الوُصولِ إلى مَقَرِّهِ" : جَعَلَهُ بَعيداً. وَيُقالُ: بَعُدَ مِنْهُ، وَبَعُدَ عَنْهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تباعُديّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى تباعُد. 2- (جب) صفة لما ليست له نهاية، وتقال لمتتالية لا تتقارب حدودها إلى نهاية محدّدة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تباعدَ/ تباعدَ عن يتباعد، تباعُدًا، فهو مُتباعِد، والمفعول مُتباعَد عنه • تباعدتِ المسافاتُ وغيرُها: مُطاوع باعدَ: بعُدت، امتدَّتْ وطالت، ضدّ تقاربت "زيارات متباعدة: تتمُّ على فترات زمنيَّة بعيدة"| تباعدت الآراءُ/ تباعدت التَّفسيراتُ: اختلفت وتفاوتت. • تباعد القومُ: نأى بعضُهم عن بعض "أخذوا يتباعدون بعد أن كانوا يلتقون في كلّ يوم"| تباعد الصَّديقان: انفصلا وافترقا. • تباعد عن الوظيفة وغيرِها: تجنّبها، تنحّى عنها. II تباعُد [مفرد]: 1- مصدر تباعدَ/ تباعدَ عن. 2- (مع) فقدان الاتّصال أو قيام العداء بين الأقارب أو الزملاء بسبب عدم الاتّفاق. • التَّباعُد الاجتماعيّ: (مع) الدَّرجات المتفاوتة للبعد أو الانفصال أو القرب أو التحرّك الاجتماعيّ الذي يحدث أو يُسمح به داخل المجتمع بين الأسر أو الأفراد أو الطَّبقات الاجتماعيَّة المختلفة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَعيد [مفرد]: ج بَعيدون (للعاقل) وبِعاد وبُعُد وبُعداءُ وبُعْدان وبعيد، مؤ بعيد وبعيدة، ج مؤ بعيدات وبعيد: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بعُدَ/ بعُدَ بـ/ بعُدَ عن/ بعُدَ من| إلى حدٍّ بعيد: إلى حد كبير، بعيدًا- بَعيد الأَثَر: ذو أثر كبير- بَعيد الأجل: لا يُقدَّر مداه أو أثره- بعيد الاحتمال: غير متوقَّع الحدوث- بعيد المدى: واسع، كبير- بَعيدُ المنال: صَعْبٌ تحقيقُه أو الوصول إليه- بَعيدُ النَّظر: حاذق وذو فراسة، حسن التقدير للأمور في مستقبلها- بَعيدٌ كلَّ البُعد: بعيد جدًّا، للمبالغة في البُعد- كلامٌ بعيد المرامي: بعيد المقاصد- منذ عَهْد بَعيد: موغِل في القدم- مِنْ زمن بعيد: منذ وقت طويل. 2- ما لا يُحْتَمَل في مجال التَّصوّر "{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ}". 3- غريب، عكسه قريب "ربّ بعيد أقرب من قريب"| البعيد والقريب: العامَّة والخاصَّة من الناس- قرابة بعيدة: من غير الأصول، ليست على عمود النَّسب. 4- أبعد، يكنى بها عن الاسم حين الذمّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
باعدَ يباعد، مُباعَدةً وبِعادًا، فهو مُباعِد، والمفعول مُباعَد • باعد بين شخصين وغيرهما: فرّق بينهما وفَصل "باعدت بيننا الأيّامُ- باعد بين ساقيه: فرّج بينهما، جعل بينهما اتِّساعًا- {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا}". • باعد الشَّخصَ والكتابَ وغيرَهما: أبعده، جعله بعيدًا، فَصَلَه، أقصاه ونحّاه "أضناه البِعادُ"| باعدَه حبيبُه: جانبه وجافاه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبعَّدَ/ تبعَّدَ عن/ تبعَّدَ من يتبعَّد، تبعُّدًا، فهو مُتبعِّد، والمفعول متبعَّد عنه • تبعَّد الشَّخصُ/ تبعَّد الشَّخصُ عن صديقه/ تبعَّد الشَّخصُ من صديقه: مُطاوع بعَّدَ: تنحَّى وتجنَّب، ازداد بعدًا عنه أو منه، عكس تقرّب "تبعَّد عن/ من الدنايا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتعدَ/ ابتعدَ عن يبتعد، ابتِعادًا، فهو مُبتعِد، والمفعول مُبتعَد عنه • ابتعد الشَّخصُ: بعُد، نأَى، ذهب إلى مكان بعيد، عكس اقترب. • ابتعد عن الشَّخصِ والمكانِ وغيرِه: انقطع عنه وتجنَّبه وتحاشاه "ابتَعِدْ عن الشرّ/ كلّ ما يسيء إلى سمعتك- ابتعد عن عمله فترة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتعاديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ابتِعاد. • الشَّخصيَّة الابتعاديَّة: (نف) مرض من الأمراض النفسيّة التي تصيب الشخصيّة، فيجعل صاحبه انطوائيًّا، مما يؤثّر على العلاقات الاجتماعيَّة بينه وبين أسرته وكلّ من يحيط به.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أبعدَ/ أبعدَ في يُبعد، إبْعادًا، فهو مُبعِد، والمفعول مُبعَد (للمتعدِّي) • أبعد الشَّخصُ: تنحَّى بعيدًا، بعُد، انزوى، اعتزل، تجنّب| يبتعد عمّا لا يعنيه: ينصرف إلى شئونه ولا يتدخّل في شئون غيره. • أبعد الشَّخصَ والكِتابَ وغيرَهما: جعله بَعيدًا، فَصَلَه، أقصاه، عزله ونحّاه، ضدّ قرّبه "تبعد إسرائيل الفلسطينيّين بأيّة حجّة- أبعد الأفكارَ السيِّئة من عقله: رفضها- عودة المُبعَدين إلى وطنهم- {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}"| أبعدت الحكومةُ المعارِضين: طردتهم، نفتهم- أبعده اللهُ: دعاء بالهلاك. • أبعده عن العمل: جعله بعيدًا. • أبعد في السَّفر ونحوِه: جاوز الحدّ. II أَبْعَدُ [مفرد]: ج أَبْعَدون وأباعِدُ: 1- اسم تفضيل من بعُدَ/ بعُدَ بـ/ بعُدَ عن/ بعُدَ من وبعِدَ/ بعِدَ عن/ بعِدَ من: أكثر بُعْدًا، عكسه أقرب "هذا المنزلُ أَبْعَد من ذاك"| إلى أَبْعَد حدٍّ: إلى أقصى مدى ، للغاية- لا يرى أَبْعَد مِن أَنْفه: قاصر الفهم، ليس لديه بُعْد نظر للأمور. 2- خائن "أهلك اللهُ الأبعد". • الأباعِدُ: الأجانب الذين لا قرابة بينهم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إبْعاد [مفرد]: 1- مصدر أبعدَ/ أبعدَ في. 2- (سة) عقوبة جنائيّة سياسيّة تقضي بإخراج المحكوم عليه من البلاد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استبعدَ يستبعد، استِبعادًا، فهو مُستبعِد، والمفعول مُستبعَد • استبعد البيتَ: وجده أو عدّه بَعيدًا "استبعد مسافة/ قرية- استبعد مشاركة صديقه في الانتخابات"| خطر مُستبعَد: غيرُ متوقّع حصولُه، بعيد الاحتمال- مِن المستبعَد أن: بعيد الاحتمال- استبعد حضوره: عدَّه أمرًا بَعيد الوقوع. • استبعد العامِلَ: أبعده، جعله بعيدًا، فَصَلَه، نحّاه "استبعد منافسًا: أخرجه من المباراة". • استبعد الموضوعَ: حَذَفَه نحّاه وأسقطه، عدَّه غير سائغ "استبعَد من الآراء ما يدعو إلى التخاذل".
المعجم الوسيط
ـَ بَعَداً: ضدُّ قَرُب. و ـ هَلَكَ. وكثر في دعائهم: لا تَبْعَد، وفي الرثاء أَيضاً، قال الشاعر: يقولون لا تَبْعَد وهم يَدْفِنوني وأَينَ مَكان البُعْدِ إِلاَّ مكانيا.بَعُدَ ـُ بُعْداً: بَعِدَ. فهو بَعيد ( ج ) بُعْداء. و ـ به جعله بعيداً. و ـ هلك.أَبعَدَ فلانٌ: تنحَّى بعِيداً، و ـ جاوَزَ الحَدَّ. يُقال: أَبْعَدَ في السَّوْمِ: اشْتَطَّ. وأَبعَد في السَّفر. وأَبعَدت النَّاقة في الرَّعْي. و ـ في الأَمر: أَمْعَنَ فيه. و ـ الشيءَ: جعله بعِيداً. ويقال في الدعاء عليه: أَبعَدَه الله.باعَدَه مُباعدة، وبِعاداً: أَبعَدَهُ. و ـ جانَبَه وجافاه. و ـ بين الشيئين: فرّق بينهما. وفي التنزيل العزيز: ( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَينَ أَسْفَارِنَا ).بَعَّدَه: أَبْعدَه.ابتَعَدَ: بعُدَ.تَباعَدَ: أَبعَد في تكلُّف. ويقال: تباعَدَ منه، وعنه.تَبَعَّدَ: تباعد، ويقال: تَبَعَّد منه وعنه.اسْتَبْعَدَ: صار بعيداً. و ـ الشيءَ: عَدَّهُ بعيداً. و ـ نَحَّاه. ( مج ).الأَبْعَدُ: كلمة يكنى بها عن الاسم حين الذَّمّ. يُقال: أَهلَكَ اللهُ الأَبْعَدَ. وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً جاءَ إِلى النبي صلَّى الله عليه وسلم، فقال: ( إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى )، يكني عن نفسه.بَعْدُ: نقيض قَبْلُ. وهو ظَرْف مُبْهم، يُفهم معناه بالإِضافة لما بعْده، ويكون منْصُوباً أَو مجْروراً مع مِن، وقد يُقْطع عن الإِضافة، وهي مفهومة من الكلام، فيكون مبنيّاً على الضمِّ.أَما بَعْدُ: كلمة تُستعْمل في الخطابة غالباً، وهي تدلّ على الانتقال من موضُوعٍ إِلى آخر. والعرب كانوا يسْتَعْملونها بعد تداوُل الرأْي في الخطابة، فإِذا قيل ( أَما بعد ) كان إِشعاراً ببتّ الحكم، ولذلك سُمِّيت: فَصْل الخطاب.وبَعْدُ: هي بمعنى: أَمّا بَعْد، و( أَمّا بَعْدُ ) أَدلُّ على الفصل.البُعْدُ: اتِّساع المَدَى. ويقولون في الدُّعاء عليه: ( بُعْداً له ): هلاكاً. وقالوا: إِنهُ لذو بُعْد: ذو رأْي عَمِيق وحَزْم. ويقال: ( بُعْدَك ): يُحَذِّرُه شيئاً من خَلْفِه.البَعِيدُ: المُتَنائِي. قالوا: تَنَحَّ غَيْرَ بَعِيدٍ. وفي التنزيل العزيز: ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ): أَي أَقام قليلاً. ويقال: هذا أَمر بعيد. و ـ الذي لا قرابة بينك وبينه. وقالوا: ( ما أَنتم منَّا ببعيد ): جعلوا المفرد وغيره. والمؤنث وغيره، في هذه الكلمة سواء.
مختار الصحاح
ب ع د : البُعْدُ ضد القرب وقد بَعُدَ بالضم بعدا فهو بَعِيدٌ أي مُتَبَعِدٌ و أبْعَدَهُ غيره و باعَدَهُ و بعدَّهُ تبعيدا و البَعَدُ بفتحتين جمع باعد كخادم وخدم والبعد أيضا الهلاك و بَعِدَ وبابه طرب فهو باعِدٌ و اسْتَبْعَد أي تَباعَد و استبعَدهُ عده بعيدا وما أنت عنا بِبَعيدٍ وما أنتم منا ببعيد يستوي فيه الواحد والجمع وقولهم كب الله الأبْعَدَ لفيه أي ألقاه على وجهه والأبعد أيضا الخائن والخائف و الأباعِدُ ضد الأقارب و بَعْدُ ضد قبل وهما اسمان يكونان ظرفين إذا أضيفا وأصلهما الإضافة فمتى حذفت المضاف إليه لعلم المخاطب بنيتهما على الضم ليعلم أنهما مبنيان إذ كان الضم لا يدخلهما إعرابا لأنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإ والخبر وقولهم أما بعد هو فصل الخطاب
الصحاح في اللغة
البُعْدُ: ضد القرب. وقد بَعُدَ بالضم فهو بعيد، أي تَباعَدَ. وأَبْعَدَهُ غيره، وباعَدَهُ، وبَعَّدَهُ تَبعيداً. والبَعَدُ بالتحريك: جمع باعِدٍ. قال النابغة: فتِلْكَ تُبْلِغَنِي الـنـعْـمـانَ إنَّ لَـهُ   فَضْلاً على الناسِ في الأَدْنينَ والبَعَدِ والبَعَدُ أيضاً: الهلاك. تقول منه: بَعِدَ فهو باعِدٌ. واسْتَبْعَدَ، أي تَبَاعَدَ. واسْتَبْعَدَهُ: عَدَّهُ بعيداً. وتقول: تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ وغيرَ بَعَدٍ أيضاً، أي غير صاغرٍ. وتَنَحَّ غير بَعِيدٍ، أي كُنْ قريباً. وما أنتم بِبَعيدٍ، وما أنت مِنَّا ببَعيدٍ، يستوي فيه الواحد والجمع. وكذلك ما أنت ببعيد وما أنتم منا بِبَعَدٍ. وبيننا بُعْدَةٌ، من الأرض والقَرابةِ. قال الأعشى: وَلا تَنْأَ مِنْ ذي بُعْدَةٍ إنْ تَقَرَّبا ويقال أَبْعَدَ الله الآخَرَ؛ ولا يقال للأنثى منه شيء. وقولهم: كَبَّ الله الأَبْعَدَ لِفِيهِ، أي ألقاه لوجهه. والأَبْعَدُ: الخائن. والبُعْدانُ: جمع بَعيدٍ. يقال: فلانٌ من قُرْبانِ الأمير ومن بُعْدانِهِ. والأَباعِدُ: خلاف الأقارب. وبَعْدُ: نقيض قَبْلُ. وقولهم: رأيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ، أي بُعَيْدَ فِراقٍ، وذلك إذا كان الرجل يُمسِك عن إتيان صاحبه الزمانَ ثم يأتيه، ثم يمسك نحو ذلك ثم يأتيه. قال: لَقيتُهُ بُعَيْداتِ بَيْنٍ وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكّن. وقولهم أمّا بَعْدُ، هو فصل الخِطاب.
تاج العروس

البُعْدُ بالضَمّ : ضِدُّ القُرْب وقيل خِلاف القُرْب وهو الأَكثر وهو م أَي معروف . والبُعْد : المَوْتُ . والّذي عَبَّرَ به الأَقدمون أَنّ البُعْد بمعنَى الهلاكِ كما في الصّحاح وغيره ويقال إِنّ الّذي بمعنَى الهلاكِ إِنّما هو البَعَد محركةً وفِعلُهما ككَرُمَ وفَرِحَ - ظَاهِرُه أَن فِعلهما مَعاً من البابين بالمَعنَيين وليس كذلك فإِنّ الأَكثرَ على منْع ذلك والتفرقَةِ بينهما وأَنَّ البعد الّذي هو خِلاف القُرْب الفِعل منه بالضمّ ككَرُمَ والبَعَد محرَّكةً الذي هو الهَلاك الفِعْل منه بَعِدَ بالكَسْر كفَرِح . ومَنْ جوَّزَ الاشتراكَ فيهما أَشار إِلى أَفصحِيَّة الضّمّ في خِلافِ القُرْب وأَفصحيّة الكسرِ في معنَى الهلاكِ حَقَّقَه شيخنا - بُعْداً بضمّ فسكون وبَعَداً . محرَّكةً قال شيخُنَا : فيه إِيهامُ أَنَّ المصدرين لكلٍّ من الفِعلين والصّواب أَنّ الضّمّ للمضموم نَظير ضِدِّه الذي هو قَرُبَ قُرْباً والمحّرك للمكسور كفَرِحَ فَرَحاً . انتهى . قلت : والّذي في المحكم واللِّسان : بَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هَلَكَ أَو اغترَبَ فهو باعِدٌ . والبُعْد : الهَلاَكُ قال تعالى : " أَلاَ بُعْداً لِمَدْيَنَ كمَا بَعْدَتْ ثَمود " . وقال ملكُ بنُ الرَّيب المازنيّ : يَقُولونَ لا تَبْعَدْ وهُم يَدْفُنِونَنِي وأَين مَكَانُ البُعْدِ إِلاّ مكانيَا وقرأَ الكسائيّ والنّاسُ : كما بَعِدَتْ وكان أَبو عَبدِ الرحمن السُّلَمِيّ يَقرَؤُهَا بَعُدَتْ يجعَلُ الهلاكَ والبُعْد سواءً وهما قريبٌ من السَّواءِ إِلاَّ أَن العرب بعضهم يقول بَعِدَ وبعضُهم يقول بَعُدَ مثل سَحِقَ وسَحُقَ . ومن النّاس مَن يَقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهَلاك . وقال يونسُ : العرب تقول بَعِدَ الرَّجُلُ وبَعُدَ إِذا تباعدَ في غير سَبٍّ . ويقال في السَّبِّ : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير انتهى . فالَّذِي ذَهبَ إِليه المصنّف هو المُجْمَعُ عليه عند أَئِمَّة اللُّغةِ والّذي رَجَّحَه غيرُ المصنّف هو قول بعضٍ منهم كما تَرَى . فهو بَعِيدٌ وباعِدٌ وبُعَادٌ الأَخير بالضّمّ عن يبويه قيل : هو لُغة في بَعِيد ككُبَارٍ في كَبير . ج بُعَدَاءُ ككُرَمَاءَ وافق الذينَ يَقولونَ فَعِيل الذين يقولون فُعَال لأَنهما أُختانِ . وقد قيل بُعُدٌ بضمّتَين كقَضيبٍ وقُضُبٍ وينشد قَول النابغة :

" فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمَانَ إِنَّ لهفَضْلاً على النَّاسِ في الأَدْنَى وفي البُعُدِوضبطَه الجوهريّ بالتحريك جمع باعد كخادمٍ وخَدَمٍ . وبُعْدَانٌ كرَغيفٍ ورُغْفَانٍ . قال أَبو زيد : إِذا لم تكن من قُرْبانِ الأَميرِ فكُنْ مِن بُعْدانِه أَي تَباعَدْ عنه لا يُصِبْك شَرُّه . وزاد بعضُهم في أَوزان الجموع البِعَادَ بالكسر جمْع بَعيدٍ ككَريمٍ وكِرَامٍ . وقد جاءَ ذلك في قَول جريرٍ . ورجلٌ مِبْعَد كمِنْجَل : بَعيدُ الأَسْفَارِ . قال كُثيِّر عزّةَ : مُنَاقِلَةً عُرْضَ الفَيَافِي شِمِلَّةً مَطِيّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وبُعْدٌ باعِدٌ مُبالَغَةٌ . وإِنْ دَعوتَ به قلْت : بُعداً له المختار فيه النّصب على المصدريّة . وكذلك سُحْقاً له أي أبعده الله أي لا لا يرثى له فيما نَزَلَ به . وتميم تَرفَع فتقول : بُعدٌ له وسُحْقٌ كقولك : غلامٌ له وفَرسٌ . وقال ابن شُميل : رَاودَ رَجلٌ من العرب أَعرابيّةً فأَبَت إِلاّ أَن يَجعَلَ لها شيئاً فجعلَ لها دِرْهَمين فلما خالطَها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لك فإِن لم تَغمِز فبُعْدٌ لك . رَفَعَت البُعْدَ . يُضرَب مَثلاً للرَّجُل تراه يَعمل العَملَ الشديدَ . والبُعْد بضم فسكون والبِعَاد بالكسر : اللَّعْن منه أَيضاً . وأَبعدَه اللّهُ : نَحَّاه عن الخَيْر أَي لا يُرْثَى له فيما نَزلَ به . وأَبعده : لعَنَهُ وغَرَّبَه . وبَاعَدَه مُبَاعَدَة وبِعاداً وباعَد اللّهُ ما بينهما وبَعَّدَه تَبعيداً ويُقرأُ " رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا " . وهو قِرءَاة العَوام . قال الأَزهَريّ : قرأَ أَبو عَمرٍو وابن كَثير بَعِّدْ بغير أَلف وقرأَ يعقوبُ الحضرميّ " رَبُّنا باعَدَ " بالنَّصْب على الخَبر . وقرأَ نافع وعاصم والكسائيّ وحمزة باعِدْ بالأَلف على الدعاءِ . وأَبْعَدَه غيرُه . وَمنزِلٌ بَعَدٌ بالتحريك : بَعيدٌ . وقولهم : تَنَحَّ غيرَ بَعيدٍ وغيرَ باعدٍ وغير بَعَدِ محرَّكَةً أَي كنْ قريباً وغير بَاعِدٍ أَي غَيْرَ صاغرٍ قاله الكسائي . ويقال : انطلقْ يا فلانُ غيرَ باعدٍ أَي لا ذَهَبْتَ . ويقال : إِنّه لغيرُ أَبْعَدَ وهذه عن ابن الأَعرابيّ . وغير بُعَدٍ كصُرَد إِذا ذمَّه أَي لا خَيْرَ فيه . وعن ابن الأَعرابيّ : أَي لا غَوْرَ له في شيْءٍ . وإِنّه لذُو بُعْدٍ . بضمّ فسكون وبُعْدَةٍ بزيادة الهاءِ وهذه عن ابن الأَعرابيّ أَي لذو رأْيٍ وحَزْم . يقال ذلك للرّجُل إِذا كان نافذَ الرَّأْيِ ذا غَوْرٍ وذا بُعْدِ رَأْيٍ . ويقال : ما عندَه أَبعَدُ أَو بُعَدٌ كصُرَد أَي طائلٌ ومثله في مجمع الأَمثال . وقال رجلٌ لابنه : إِن غَدَوْتَ على المِرْبَد رَبِحْتَ عَنَاءً أَو رَجَعْت بغير بُعَدٍ أَي بغَير منفعة . وقال أَبو زيد يقال : ما عندك بُعَدٌ وإِنك لغيرُ بُعَد أَي ما عندك طائلٌ . إِنّمَا تقول هذا إِذا ذَمَمْتَه . قال شيخنا : يمكن أَن يُحمل ما هنا على معنَى الّذي أَي ما عنده من المطالب أَبعدُ مما عنده غيره ويجوز أَن تُحمَل على النَّفْيِ أَي ليس عنده شيءٌ يُبعِدُ في طَلبِه أَي شيْءٌ له قيمةٌ أَو مَحلّ . وَبَعْدُ ضدُّ قَبْل يعني أَنّ كلاًّ منها ظَرفُ زَمانٍ كما عُرِفَ في العربيّة ويكونان للمكان كما جوَّزَه بعض النُّحاة يُبنَى مُفْرَداً أَي عن الإِضافة لكن بشرطِ نِيّة مَعنَى المضافِ إِليه دون لفظه كما قرّر في العربيّة ويُعْرَب مَضافاً أَي لأَنَّ الإِضافة تُوجِب توغُّلَه في الاسميّة وتُبِعده عن شَبَه الحروف فلا مُوجبَ معها لبنائه . وحُكِيَ : مَنْ بَعْدٍ أَي بالجر وتنوين آخره وقد قُرِىء به قوله تعالى : " للّهِ الأَمرُ مِنْ قَبْل ومِنْ بَعْد " بالجر والتنوين كأَنَّهم جَرَّدوه عن الإِضافَة ونِيّتها . وحكى أَيضاً افعَلْ كذا بَعْداً بالتنوين منصوباً . وفي المصباح وبَعْد ظَرفٌ مُبهَمٌ لا يُفهَم معناه إِلإِ بالاضافَة لغيره وهو زَمانٌ متراخٍ عن الزَّمَان السابقِ فإِنْ قَرُبَ منه قيلَ : بُعَيْدَه بالتصغير كما يقال قَبْل العصْر فإِذا قَرُب قيل قُبَيْل العَصْر بالتصغير أَي قريباً منه . وجاءَ زَيدٌ بعْدَ عمرو أَي مُتراخِياً زَمانُه عن زَمانِ مجيءِ عَمْرٍو . وتأْتي بمعنَى مَعَ كقوله تعالى : " فَمَن اعْتدَى بَعْدَ ذلك " أَي مع ذلك . انتهى . وقال اللَّيثُ : بَعْد كلمةٌ دالّة على الشيْءِ الأَخيرِ تقول : هذا بعدَ هذا منصوب . وحَكى سيبويه أَنّهُم يقولونمن بَعدٍ فُينكِّرونه وافْعَلْ هذا بعْداً . وقال الجوهريّ : بَعدُ نَقيضُ قَبلُ وهما اسمان يكونان ظَرفَين إِذا أُضِيفَا وأَصْلهما الإِضافة فمَتى حذفت المضاف إِليه لعِلْم المخاطَب بَنَيتَهما على الضّمّ ليُعلمَ أَنّه مَبنيّ إِذ كان الضّمّ لا يَدخلهما إِعراباً لأَنّهما لا يَصلُح وقُوعُهما مَوْقِعَ الفاعِلِ ولا مَوْقعَ المبتدإِ ولا الخَبَر . وفي اللِّسان : وقوله تعالى : " للّه الأَمرُ مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ أَي من قبلِ الأَشياءِ ومِن بَعدِهَا أَصلهما هنا الخَفضُ ولكنْ بُنِيَا على الضمّ لأَنّهما غايتانِ فإِذا لم يكونَا غايةً فهما نَصْبٌ لأَنّهما صِفة . ومعنَى غايةٍ أَي أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجُعلَتْ غَايَةُ الكَلِمَة ما بقيَ بعد الحذْف . وإِنّمَا بُنيتا على الضّمّ لأَنّ إِعرابَهما في الإِضافة النّصب والخفض تقول : رأَيتُه قَبلَك ومِن قَبلِك ولا يُرفعان لأَنَّهما لا يُحدَّث عنهما استعملاَ ظَرفَين فلمَّا عُدِلاَ عن بابهما حُرِّكا بغير لحَرَكَتَيْن اللَّتَيْنِ كا نَتَا له يَدخلان بحقّ الإِعراب . فأَمّا وُجُوبُ بنائهما وذَهاب إِعرابهما فلأَنَّهُمَا عُرِّفا من غير جهةِ التعرِيفِ لأَنّه حُذِف منهما ما أُضيفَتَا إِليه والمعنَى . للّهِ الأَمرُ من قَبلِ أَن تُغلَبَ الرُّوم ومن بَعدِما غَلبَتْ . وحكَى الأَزهَرِيّ عن الفرّاءِ قال : القِرَاءَة بالرّفع بلا نون لأَنّهما في المعنَى تراد بهما الإِضافَة إِلى شيْءٍ لا محالَة فلمَّا أَدّتَا غير معنَى ما أُضِفَتَا إِليه وُسِمَتَ بالرَّفْع وهما في موضعِ جَرٍّ ليكون الرَّفْعُ دَليلاً على ما سَقَطَ . وكذلك ما أَشبههما وإِن نوَيتَ أَن تُظهرَ ما أُضِيف إِليه وأَظهرْتَهُ فقلْت : للّهِ الأَمرُ من قبلِ ومن بعدِ جازَ كأَنَّك أَظهرْتَ المخفوضَ الّذِي أَضَفْتَ إِليه قَبْل وبَعْد . وقال ابن سيده : ويُقرأُ : " للّه الأَمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْد " يجعلونهما نَكرتَين المعنَى : للّه الأَمرُ من تَقَدُّمٍ ومن تأَخُّرٍ . والأَوّلُ أَجوَدُ . وحكى الكسائيّ " للّه الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومن بَعْدِ " بالكسر بلا تنوين . واسْتَبْعَدَ الرَّجُلُ إِذا تَبَاعَدَ . واستبعدَ الشَّيءَ : عَدَّه بعيداً . وقولهم : جِئت بَعْدَيْكما أَي بَعدَكما قال : بَعدٍ فُينكِّرونه وافْعَلْ هذا بعْداً . وقال الجوهريّ : بَعدُ نَقيضُ قَبلُ وهما اسمان يكونان ظَرفَين إِذا أُضِيفَا وأَصْلهما الإِضافة فمَتى حذفت المضاف إِليه لعِلْم المخاطَب بَنَيتَهما على الضّمّ ليُعلمَ أَنّه مَبنيّ إِذ كان الضّمّ لا يَدخلهما إِعراباً لأَنّهما لا يَصلُح وقُوعُهما مَوْقِعَ الفاعِلِ ولا مَوْقعَ المبتدإِ ولا الخَبَر . وفي اللِّسان : وقوله تعالى : " للّه الأَمرُ مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ أَي من قبلِ الأَشياءِ ومِن بَعدِهَا أَصلهما هنا الخَفضُ ولكنْ بُنِيَا على الضمّ لأَنّهما غايتانِ فإِذا لم يكونَا غايةً فهما نَصْبٌ لأَنّهما صِفة . ومعنَى غايةٍ أَي أن الكلمة حذفت منها الإضافة وجُعلَتْ غَايَةُ الكَلِمَة ما بقيَ بعد الحذْف . وإِنّمَا بُنيتا على الضّمّ لأَنّ إِعرابَهما في الإِضافة النّصب والخفض تقول : رأَيتُه قَبلَك ومِن قَبلِك ولا يُرفعان لأَنَّهما لا يُحدَّث عنهما استعملاَ ظَرفَين فلمَّا عُدِلاَ عن بابهما حُرِّكا بغير لحَرَكَتَيْن اللَّتَيْنِ كا نَتَا له يَدخلان بحقّ الإِعراب . فأَمّا وُجُوبُ بنائهما وذَهاب إِعرابهما فلأَنَّهُمَا عُرِّفا من غير جهةِ التعرِيفِ لأَنّه حُذِف منهما ما أُضيفَتَا إِليه والمعنَى . للّهِ الأَمرُ من قَبلِ أَن تُغلَبَ الرُّوم ومن بَعدِما غَلبَتْ . وحكَى الأَزهَرِيّ عن الفرّاءِ قال : القِرَاءَة بالرّفع بلا نون لأَنّهما في المعنَى تراد بهما الإِضافَة إِلى شيْءٍ لا محالَة فلمَّا أَدّتَا غير معنَى ما أُضِفَتَا إِليه وُسِمَتَ بالرَّفْع وهما في موضعِ جَرٍّ ليكون الرَّفْعُ دَليلاً على ما سَقَطَ . وكذلك ما أَشبههما وإِن نوَيتَ أَن تُظهرَ ما أُضِيف إِليه وأَظهرْتَهُ فقلْت : للّهِ الأَمرُ من قبلِ ومن بعدِ جازَ كأَنَّك أَظهرْتَ المخفوضَ الّذِي أَضَفْتَ إِليه قَبْل وبَعْد . وقال ابن سيده : ويُقرأُ : " للّه الأَمرُ من قَبْلٍ ومن بَعْد " يجعلونهما نَكرتَين المعنَى : للّه الأَمرُ من تَقَدُّمٍ ومن تأَخُّرٍ . والأَوّلُ أَجوَدُ . وحكى الكسائيّ " للّه الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومن بَعْدِ " بالكسر بلا تنوين . واسْتَبْعَدَ الرَّجُلُ إِذا تَبَاعَدَ . واستبعدَ الشَّيءَ : عَدَّه بعيداً . وقولهم : جِئت بَعْدَيْكما أَي بَعدَكما قال :أَلاَ يا اسْلَمَا يا دِمْنَتَيْ أُمِّ مالكٍ ... ولا يَسْلماً بَعدَيْكُما طَللانِ وفي الّصحاح : رأَيْته وقال أَبو عُبيد : يقال : لَقِيته بُعَيداتِ بَيْن بالتصغير إِذا لَقيتَه بعد حِين . وقيل بَعِيدَاتِهِ مُكبّراً وهذه عن الفَرّاءِ أَي بُعَيدَ فِرَاق وذلك إِذا كان الرّجلُ يُمسِك عن إِتيانِ صاحِبه الزّمَانَ ثمّ يُمسك عنه نحْوَ ذلك أَيضاً ثمّ يأْتِيه . قال : وهو من ظُروف الزَّمَان التي لا تَتمكّن ولا تُسْتعمل إِلاّ ظَرفاً . وأَنشد شَمِرٌ :

وأَشْعَثَ مُنْقَدِّ القَمِيصِ دَعَوْتُه ... بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ لا هِدَانٍ ولا نِكْسِ ومثله في الأَساس . ويقال : إِنّها لتَضْحكُ بُعيداتِ بَيْنٍ أَي بينَ المرّةِ ثمَّ المَرَّةِ في الحِين . وأَمَّا بَعْدُ فقد كان كذا أَي إِنَّما يريدون أَمّا بَعْدَ دُعائِي لك . فإِذا قلْت أَمّا بعدُ فإِنّك لا تُضِيفه إِلى شيْءٍ ولكنك تَجعله غايةً نَقيضاً لقبْل . وفي حديث زيدِ بن أَرقمَ أَنَّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خَطَبَهم فقال : أَمّا بَعْدُ تقدير الكلام : أَمّا بعدَ حَمْدِ اللّه . وأَوَّلُ مَنْ قاله دَاوُودُ عليه السّلامُ كذا في أَوَّليّاتِ ابن عَسَاكِرَ ونقله غيرُ واحِد من الأَئمّة وقالُوا : أَخرَجَه ابن أَبي حاتم والدَّيْلميّ عن أَبي موسى الأَشعريّ مرفوعاً . ويقال : هي فَصْلُ الخِطَاب ولذلك قال عزّ وجلّ " وآتَيْنَاهُ الحِكْمَةَ وفَصْلَ الخِطَابِ " أَو كَعْبُ بن لُؤَيٍّ زعمه ثَعلب . وفي الوسائل إِلى معرفة الأَوائل : أَوّلُ من قال أَمّا بَعدُ داوودُ عليه السّلامُ لحديث أَبي موسى الأَشعرِيّ مروعاً وقيل : يَعْقُوبُ عليه السلامُ لأَثَرٍ في أَفرادِ الدَّارَقُطْني وقيل قُسّ بن ساعدةَ كما للكلبيّ وقيل يَعْرُب بن قَحطان وقيل كَعْب بن لُؤَيّ . ويقال : هو مُحْسِنٌ للأَباعدِ والأَقارِبِ الأَباعِد : ضِدّ الأَقارب . وقال اللَّيْث : يقال هو أَبْعَدُ وأَبعَدُونَ وأَقرَبُ وأَقربُونَ وأَبَاعِدُ وأَقارِبُ . وأَنشد :

مِنَ النَّاسِ منْ يَغْشَى الأَباعِدَ نَفْعُه ... ويَشْقَى بِه َى الممَاتِ أَقارِبُهْ

فإِنْ يَكُ خَيْراً فالبَعيدُ يَنالُه ... وإِنْ يَكُ شَرّاً فابنُ عمِّك صاحِبُه وقولهم : بَيننا بُعْدَةٌ - بالضّمّ - من الأَرضِ ومِنَ القَرَابَة . قال الأَعشي :

بأَنْ لا تَبَغَّي الوُدَّ من مُتباعِدٍ ... ولا تَنْأَ من ذي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبَا وبَعْدَانُ كسَحْبانَ : مِخلافٌ باليَمَن مشهورٌ وقد نُسِبَ إِليه جُملةٌ من الأَعيانِ . ومما يستدرك عليه قولهم : ما أَنت منا ببعَيدٍ وما أَنتم منا ببَعيد يَستوِي فيه الواحد والجمع وكذلك ما أَنتَ ببَعَدٍ وما أَنتم منَّا ببَعَدٍ أَي بَعيد . وإِذا أَردْتَ بالقَرِيبِ والبَعِيدِ قَرَابَةَ النَّسَبِ أَنثْتَ لا غير لم تَختلف العربُ فيها . والأَبْعَدُّ مُشدَّدَ الآخِر في قول الشاعر :

مَدّاً بأَعناقِ المَطِيِّ مَدّاً ... حتَّى تُوافِي المَوْسمَ الأَبعَدّاَفلضرورة الشِّعر . والبُعَداءُ : الأَجانبُ الّذِين لا قَرَابَةَ بينهم قاله ابن الأَثير . وقال النضْر في قولهم : هَلَكَ الأَبعَدُ قال : يعنِي صاحِبَه وهكذا يقال إِذا كَنَى عن اسمه . ويقال للمرأَة : هَلَكَتِ البُعْدى . قال الأَزهريّ : هذا مثْل قولهم : فلا مَرْحباً بالآخَر إِذا كَنَى عن صاحبه وهو يَذُمُّه . ويقال : أَبَعَدَ اللّه الأَخَرَ قلْت : الأَخَر هكذا في نُسخ الّصحاح وعليها علامة الصِّحّة فليُنظر . قال : ولا يقال للأُنثى منه شيْءٌ . وقولهم : كَبَّ اللّهُ الأَبعَدَ لفِيهِ أَي أَلقاه لوَجْهه . والأَبعَدُ : الحائنُ : هكذا في الصّحاح بالمهملة . وفُلانٌ يَسْتَخْرِج الحَديثَ من أَباعدِ أَطْرافِه . وأَبْعَدَ في السَّوْم : شَطَّ . وتَبَاعَدَ منّي وابتَعَد وتَبَعَّدَ . وفي الحديث أَنّ رجلاً جَاءَ فقالَ : إِنّ الأَبعَدَ قد زَنَى معناه المتباعِد عن الخَير والعِصْمة . وجَلَسْتُ بَعِيدةً منك وبعِيداً منك يَعنِي مَكاناً بعيداً . ورُبما قالُوا : هي بَعيدٌ منك أَي مكانُها . وأَمَّا بعيدةُ العهدِ فبالهَاءِ . وذو البُعْدةِ : الّذي يُبْعِد في المُعادَاة . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ لرؤبةَ :

يَكْفِيك عندَ الشِّدّة اليَبيسَا ... ويَعتلِي ذا البُعْدَةِ النّحوسا قال أَبو حاتم : وقالوا قَبْلُ وبَعْدُ مِن الأَضداد . وقال في قوله عزّ وجلّ : " والأَرْضَ بَعْدَ ذلك دَحَاهَا " أَي قَبْلَ ذلك . ونقلَ شيخُنا عن ابن خالَويه في كتاب ليس ما نصُّه : ليس في القرآن بعْد بمعنى قبْل إِلاّ حَرْفٌ واحِد " ولَقَدْ كَتَبْنَا في الزَّبورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْر " . وقال مُغُلْطَاي في المَيْس على ليس : قد وَجَدْنَا حَرْفاً آخَرَ وهو " والأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحَاهَا " قال أَبو موسى في كتاب المغيث : معناه هنا قَبْل لأَنّه تعالى خَلَقَ الأَرضَ في يومين ثم استوَى إِلى السماءِ . فعلى هذا خلق الأرض قبل السماء ونقَله السُّيوطيّ في الإِتقان كذا نقله شيخنا . قلْت : وقد رَدَّه الأَزهريّ فقال : والّذي قاله أَبو حاتم عمَّن قاله خَطأٌ قَبْل وبعْد كلُّ واحد منهما نَقيضُ صاحِبه فلا يَكونُ أَحدُهما بمعنَى الآخَرِ وهو كَلامٌ فاسدٌ وأَمَّا ما زَعَمه من التناقض الظاهرِ في الآيات فالجواب أَنَّ الدَّحْوَ غَيرُ الخلْق وإِنَّما هو البَسْط والخَلْقُ هو الإِنشاءُ الأَوّل فاللّه عزَّ وجلّ خَلَق الأَرضَ أَوَّلاً غير مَدْحُوَّة ثم خَلقَ السماءَ ثم دحَا الأَرضَ أَي بَسَطَها . قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله تعالى فيها عندَ مَن يَفهمها وإِنّمَا أُتِيَ الملحِدُ الطَّاعنُ فيما شاكلَها من الآيات من جِهَةِ غضبَاوَته وغلِظَ فَهْمِه وقِلّة عِلْمِه بكلام العرب . كذا في اللسان . قال شيخنا : وجعلَها بعض المُعْرِبين بمعنَى مع كما مرَّ عن المصباح أَي مع ذلك دَحَاها . وقال القاليُّ في أَماليه في قول المضرِّب بن كعْب :

فقُلْتُ لها فِييءِ إِليْكِ فإِنّني ... حَرَامٌ وإِنِّي بعدَ ذاكِ لَبيبُ أَي مع ذاكِ . ولَبيب : مُقيم . وقد يُرَادُ بها الآنَ في قول بعضِهم :

كما قَدْ دَعَاني في ابنِ مَنصورَ قَبْلَهَا ... وماتَ فمَا حانَتْ مَنِيَّتَه بَعْدُ أَي الآنَ . وأَبعَدَ فلانٌ في الأَرض إِذا أَمْعَنَ فيها . وفي حديث قتْل أَبي جَهْل هل أَبْعَدُ مِنْ رَجلٍ قَتلْتُمُوه قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في سنن أَبي داوود ومعناها أَنْهَى وأَبَلغُ لأَنّ الشْيءَ المُتناهِيَ في نَوْعه يقال قد أُبعِدَ فيه . قَالَ : والرِّوايات الصحيحة : أَعْمَدُ بالميم . وأَبعدَه اللّهُ أَي لَعنَه اللّهُ

لسان العرب
البُعْدُ خلاف القُرْب بَعُد الرجل بالضم وبَعِد بالكسر بُعْداً وبَعَداً فهو بعيد وبُعادٌ هم سيبويه أَي تباعد وجمعهما بُعَداءُ وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان وقد قيل بُعُدٌ وينشد قول النابغة فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح وفي البَعَد بالتحريك جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً وقول امرئ القيس قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد يا بُعْدَ مُتَأَمَّل يتأَسف بذلك ومثله قول أَبي العيال رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا ( * قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ) أَراد يا رزية قومه ثم فسر الرزية ما هي فقال لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا وقيل أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي وقوله عز وجل في سورة السجدة أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد قال ابن عباس سأَلوا الردّ حين لا ردّ وقيل من مكان بعيد من الآخرة إِلى الدنيا وقال مجاهد أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد وقوله تعالى ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال قولهم ساحر كاهن شاعر وتقول هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم والدليل على أَنهما اسمان قولك قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ قال الفراءُ العرب إِذا قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب أَو قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ذكَّروا القريب والبعيد لأَن المعنى هي في مكان قريب أَو بعيد فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان قال الله عز وجل وما هي من الظالمين ببعيد وقال وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً وقال إن رحمة الله قريب من المحسنين قال ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً قال ومن قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً فقال هما منك قريب وهما منك بعيد قال ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات وأَنشد عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد وما أَنتم منا ببعيد يستوي فيه الواحد والجمع وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد قال وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير لم تختلف العرب فيها وقال الزجاج في قول الله عز وجل إِن رحمة الله قريب من المحسنين إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد وكذلك كل تأْنيث ليس بحقيقي قال وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر قال وقال بعضهم يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة قال وهذا غلط كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة قال الأَعشى بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله وبُعْدٌ باعد على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب وقوله مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف وهو مما يجوز في الشعر كقوله ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب وأَنشد منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ويشْقى به حتى المَماتِ أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً فالبَعيدُ يَنالُهُ وإِنْ يَكُ شَرّاً فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ جمع بعيد مثل رغيف ورغفان ويقال فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه قال أَبو زيد يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه يقول إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره وفي حديث مهاجري الحبشة وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ قال ابن الأَثير هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم واحدهم بعيد وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد قال يعني صاحبَهُ وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه ويقال للمرأَة هلكت البُعْدى قال الأَزهري هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه وقال أَبعد الله الآخر قال ولا يقال للأُنثى منه شيء وقولهم كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه والأَبْعَدُ الخائنُ والأَباعد خلاف الأَقارب وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ويُقرأُ ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا وبَعِّدْ قال الطرمَّاح تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ بعيد الأَسفار قال كثَّير عزة مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل مخبراً عن قوم سبا ربنا باعد بين أَسفارنا قال قرأَه العوام باعد ويقرأُ على الخبر ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا وبَعَّدَ وبَعِّدْ جزم وقرئَ ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا وبَيْنَ أَسفارنا قال الزجاج من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة كما قال قوم موسى ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية ) ومن قرأَ بَعُدَ بينُ أَسفارنا فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ومن قرأَ بالنصب بَعُدَ بينَ أَسفارنا فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا قال الأَزهري قرأَ أَبو عمرو وابن كثير بَعَّد بغير أَلف وقرأَ يعقوب الحضرمي ربُّنا باعَدَ بالنصب على الخبر وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة باعِدْ بالأَلف على الدعاءِ قال سيبويه وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد هلك أَو اغترب فهو باعد والبُعْد الهلاك قال تعالى أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود وقال مالك بن الريب المازني يَقولونَ لا تَبْعُدْ وَهُمْ يَدْفِنونَني وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ وقرأَ الكسائي والناس كما بَعِدَت وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك وقال يونس العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ويقال في السب بَعِدَ وسَحِقَ لا غير والبِعاد المباعدة قال ابن شميل راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ رفعت البعد يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد والبُعْدُ والبِعادُ اللعن منه أَيضاً وأَبْعَدَه الله نَحَّاه عن الخير وأَبعده تقول أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً وتميم ترفع فتقول بُعْدٌ له وسُحْقٌ كقولك غلامٌ له وفرسٌ وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب وفي الحديث أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى معناه المتباعد عن الخير والعصمة وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك يعني مكاناً بعيداً وربما قالوا هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها وفي التنزيل وما هي من الظالمين ببعيد وأَما بَعيدَةُ العهد فبالهاء ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ يقال انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت الكسائي تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ وقول النابغة الذبياني فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُدِ قال أَبو نصر في القريب والبعيد ورواه ابن الأَعرابي في الأَدنى وفي البُعُد قال بعيد وبُعُد والبَعَد بالتحريك جمع باعد مثل خادم وخَدَم ويقال إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ولا له بُعْدٌ مَذْهَبٌ وقول صخر الغيّ المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ أَفْنَاءَ فَهْمٍ وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم بُعَد جَمع بُعْدةٍ وقال الأَصمعي أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة ويقال إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل قال رجل لابنه إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة وذو البُعْدة الذي يُبْعِد في المُعاداة وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ ضدّ قبل يبنى مفرداً ويعرب مضافاً قال الليث بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير تقول هذا بَعْدَ هذا منصوب وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه وافعل هذا بَعْداً قال الجوهري بعد نقيض قبل وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا وأَصلهما الإِضافة فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر وقوله تعالى لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه والمعنى لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت وحكى الأَزهري عن الفراء قال القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ليكون الرفع دليلاً على ما سقط وكذلك ما أَشبههما كقوله إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه قال الفراء وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد قال ابن سيده ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين المعنى لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ والأَوّل أَجود وحكى الكسائي لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ بالكسر بلا تنوين قال الفراء تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة واحتج بقول الأَوّل بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَدِ قال وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ولو كان لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا وقوله ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف قال اللحياني وقال بعضهم ما هو بالذي لا بُعْدَ له وما هو بالذي لا قبل له قال أَبو حاتم وقالوا قبل وبعد من الأَضداد وقال في قوله عز وجل والأَرض بعد ذلك دحاها أَي قبل ذلك قال الأَزهري والذي قاله أَبو حاتم عمن قاله خطأٌ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر وهو كلام فاسد وأَما قول الله عز وجل والأَرض بعد ذلك دحاها فإِن السائل يسأَل عنه فيقول كيف قال بعد ذلك قوله تعالى قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها قال ثم استوى إلى السماء وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق وإِنما هو البسط والخلق هو إِلانشاءُ الأَول فالله عز وجل خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ثم خلق السماء ثم دحا الأَرض أَي بسطها قال والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب وقولهم في الخطابة أَما بعدُ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل وفي حديث زيد بن أَرقم أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم فقال أَما بعدُ تقدير الكلام أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا وزعموا أَن داود عليه السلام أَول من قالها ويقال هي فصل الخطاب ولذلك قال جل وعز وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب وزعم ثعلب أَن أَول من قالها كعب بن لؤي أَبو عبيد يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين وقيل بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ثم يأْتيه قال وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً وأَنشد شمر وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد وفي آخر يَتَبَعَّدُ وفي آخر أَنه صلى الله عليه وسلم كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها وفي حديث قتل أَبي جهل هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟ قال ابن الأَثير كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه والمعنى أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه قال والروايات الصحيحة أَعمد بالميم
الرائد
* أبعد إبعادا. (بعد) 1-بعد. 2-ه: أرسله بعيدا، نحاه.
الرائد
* أبعد. (بعد) ج أباعد. 1-بعيد جدا. 2-خائن.
الرائد
* بعد يبعد: بعدا وبعدة. 1-أو الشيء: صار بعيدا. 2-به: جعله بعيدا. 3-مات.
الرائد
* بعد يبعد: بعدا. *ر.*©بعد©.
الرائد
* بعد تبعيدا. 1-ه: جعله بعيدا. 2-ه الله: أبعده عن الخير.
الرائد
* بعد. 1-مص. بعد. 2-بعد.
الرائد
* بعد. بعيد. للمفرد والجمع.
الرائد
* بعد. 1-ظرف زمان أو مكان يعين التأخر في الزمان أو المكان يضاف فيكون معربا. وإذا لم يضف بني على الضم أو نصب منونا. 2-«أما بعد»: صيغة تستعمل في الخطابة أو في الرسائل وتعني: بعد دعائي لك.
الرائد
* بعد. 1-مص. بعد. 2-إتساع المدى أو المسافة. 3-رأي عميق. 4-حزم. 5-«بعدا له»: أي هلاكا له.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: