وصف و معنى و تعريف كلمة أبوس:


أبوس: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و واو (و) و سين (س) .




معنى و شرح أبوس في معاجم اللغة العربية:



أبوس

جذر [ابس]

  1. أَبسَ: (فعل)
    • أبسَ أبْسًا
    • أبسَه : قهره
    • أبسَه : عابه
  2. بَوْس: (اسم)
    • بَوْس : مصدر باسَ
  3. بَوس: (اسم)
    • مصدر باسَ
  4. باسَ: (فعل)

    • باسَ يَبوس ، بُسْ ، بَوْسًا ، فهو بائس ، والمفعول مَبُوس
    • باسَ يَدَ أبِيهِ : قَبَّلَها باسَهَا في خَدِّهَا
    • بَاسَ القَوْمُ : اِخْتَلَطوا
    • باسَ باسَ بَيسا : ماس وتبختر
    • باسَ : تكبَّر على الناس وآذاهم
    • باسَ فلانًا قبَّله ، لثَمه باس يدَ أُمِّه / الأبُ ابنَه
    • باسَهُ باسَهُ بَوْسًا : قبّله ( فارسي معرب )
,
  1. بوس
    • " البَوْسُ : التقبيل ، فارسي معرب ، وقد باسَه يَبُوسه .
      وجاء بالبَوْسِ البائِسِ أَي الكثير ، والشين المعجمة أَعلى .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أبِصَ
    • ـ أبِصَ : أرِنَ ، ونَشِطَ .
      ـ فَرَسٌ أبُوصٌ : نَشيطٌ سَبَّاقٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أبَزَ
    • ـ أبَزَ الظَّبْيُ يَأبِزُ أبْزًا وأُبوزًا
      ـ أبَزَى : وثب ، أو تَطَلَّقَ في عَدْوِهِ .
      ـ أَبَزَى : اسمٌ ، وظَبْيٌ ، وظَبْيَةٌ آبِزٌ وأبَّازٌ وأَبُوزٌ ،
      ـ أبَزَ الإِنسانُ : اسْتَرَاح في عَدْوِهِ ، ثم مَضَى ، وماتَ مُعافَصَةً ،
      ـ أبَزَ بِصاحِبِهِ : بَغَى عليه .
      ـ نَجيبَةٌ أبُوزٌ : تَصبِرُ صَبْرًا عَجيباً .



    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَبِقَ
    • ـ أَبِقَ العَبْدُ ، وأَبَقَ ، أبْقاً وأَبَقاً وإِباقاً : ذَهَبَ بِلا خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَلٍ ، أو اسْتَخْفَى ثم ذَهَبَ ، فهو آبِقٌ وأبُوقٌ ، ج : أُبَاقٌ وأُبَّقٌ .
      ـ الأَبَقُ : القِنَّبُ ، أو قِشْرُهُ .
      ـ الأَبَّاقُ : شاعِرٌ دُبَيْرِيٌّ .
      ـ تأبَّقَ : اسْتَتَر ، أو احْتَبَسَ وتأَثَّمَ ،
      ـ تأبَّقَ الشيءَ : أنْكَرَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أبَضَ
    • ـ أبَضَ البعيرَ يأبِضُهُ : شَدَّ رُسْغَ يَدِه إلى عضُدِهِ حتى تَرْتَفِعَ يَدُهُ عن الأرضِ . ذلك الحَبْلُ : إباضٌ ، ج : أُبُضٌ .
      ـ إِباضُ : عِرقٌ في الرِّجْلِ .
      ـ عبدُ اللهِ بنُ إباضٍ التَّمِيميُّ : نُسِبَ إليه الإِباضِيَّةُ من الخوارِجِ .
      ـ أُبَاضُ : قرية باليَمامَةِ لم يُرَ أطولُ من نَخيلِها .
      ـ مَأْبِضُ : باطِنُ الرُّكْبَةِ ،
      ـ مَأْبِضُ من البَعيرِ : باطِنُ المِرْفَقِ ، كالأُبْض .
      ـ أَبايضُ : هَضَباتٌ تُواجِهُ ثَنِيَّةَ هَرْشَى .
      ـ أبَضَه : أصابَ عِرْقَ إباضِهِ ،
      ـ أبَضَه نَساهُ : تَقَبَّضَ ، كأَبِضَ .
      ـ أَبْضُ : التَّخْلِيَةُ ، ضِدُّ الشَّدِّ ، والسُّكونُ والحَرَكَةُ ،
      ـ أُبْضُ : الدَّهْرُ ، ج : آباضٌ .
      ـ إِبْضَةُ وأَبْضَةٌ وأُبْضَةٌ : ماءٌ لِبَلْعَنْبَرِ أو لِطَيِّئٍ قُرْبَ المدينةِ .
      ـ فَرَسٌ أَبوضٌ : شديدُ السُّرْعَةِ .
      ـ مُؤْتَبِضُ النَّسَا : الغُرابُ ، لأنَّهُ يَحْجِلُ كأنه مأبوضٌ .
      ـ مُتأبِّضُ : المَعْقُولُ بالإِباضِ . وتأبَّضْتُ البَعيرَ فَتَأبَّضَ هو ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الأُبُور
    • الأُبُور : الطَّلْع الذي يُؤْبَر به النخلُ . والجمع : أُبُر .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الأَبُوض
    • الأَبُوض من الخيل : الشديدُ السُّرعة . والجمع : أُبُض .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. بور
    • " الْبَوارُ : الهلاك ، بارَ بَوْراً وبَواراً وأَبارهم الله ، ورجل بُورٌ ؛ قال عبدالله بن الزَّبَعْري السَّهْمي : يا رسولَ الإِلهِ ، إِنَّ لِساني رَائِقٌ ما فَتَقْتُ ، إِذْ أَنا بُورُ وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : وكنتم قَوْماً بُوراً ؛ وقد يكون بُورٌ هنا جمع بائرٍ مثل حُولٍ وحائلٍ ؛ وحكى الأَخفش عن بعضهم أَنه لغة وليس بجمعٍ لِبائرٍ كما يقال أَنت بَشَرٌ وأَنتم بَشَرٌ ؛ وقيل : رجل بائرٌ وقوم بَوْرٌ ، بفتح الباء ، فهو على هذا اسم للجمع كنائم ونَوْمٍ وصائم وصَوْمٍ ‏ .
      ‏ وقال الفرّاء في قوله : وكنتم قوماً بُوراً ، قال : البُورُ مصدَرٌ يكون واحداً وجمعاً ‏ .
      ‏ يقال : أَصبحت منازلهم بُوراً أَي لا شيء فيها ، وكذلك أَعمال الكفار تبطُلُ ‏ .
      ‏ أَبو عبيدة : رجل بُورٌ ورجلان بُورٌ وقوم بُورٌ ، وكذلك الأُنثى ، ومعناه هالك ‏ .
      ‏ قال أَبو الهيثم : البائِرُ الهالك ، والبائر المجرِّب ، والبائر الكاسد ، وسُوقٌ بائرة أَي كاسدة ‏ .
      ‏ الجوهري : البُورُ الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه ‏ .
      ‏ وقد بارَ فلانٌ أَي هلك ‏ .
      ‏ وأَباره الله : أَهلكه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فأُولئك قومٌ بُورٌ ؛ أَي هَلْكَى ، جمع بائر ؛ ومنه حديث عليٍّ : لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه ، وقد ذكرناه في فصل الهمزة في أَبر ‏ .
      ‏ وفي حديث أَسماء في ثقيف : كَذَّابٌ ومُبِيرٌ ؛ أَي مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس ؛ يقال : بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً ، وأَبارَ غَيْرَهُ ، فهو مُبِير ‏ .
      ‏ ودارُ البَوارِ : دارُ الهَلاك ‏ .
      ‏ ونزلتْ بَوارِ على الناس ، بكسر الراء ، مثل قطام اسم الهَلَكَةِ ؛ قال أَبو مُكْعِتٍ الأَسدي ، واسمه مُنْقِذ بن خُنَيْسٍ ، وقد ذكر أَن ابن الصاغاني ، قال أَبو معكت اسمه الحرث ابن عمرو ، قال : وقيل هو لمنقذ بن خنيس : قُتِلَتْ فكان تَباغِياً وتَظالُماً ؛ إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوارُ والضمير في قتلت ضمير جارية اسمها أَنيسة قتلها بنو سلامة ، وكانت الجارية لضرار بن فضالة ، واحترب بنو الحرث وبنو سلامة من أَجلها ، واسم كان مضمر فيها تقديره : فكان قتلها تباغياً ، فأَضمر القتل لتقدّم قتلت على حدّ قولهم : من كذب كان شرّاً له أَي كان الكذب شرّاً له ‏ .
      ‏ الأَصمعي : بارَ يَبُورُ بَوراً إِذا جَرَّبَ ‏ .
      ‏ والبَوارُ : الكَسَادُ ‏ .
      ‏ وبارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِياعاتُ إِذا كَسَدَتْ تَبُورُ ؛ ومن هذا قيل : نعوذ بالله من بَوارِ الأَيِّمِ أَي كَسَادِها ، وهو أَن تبقى المرأَة في بيتها لا يخطبها خاطب ، من بارت السوق إِذا كسدت ، والأَيِّم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أَحد ‏ .
      ‏ والبُورُ : الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها ‏ .
      ‏ وفي كتاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأُكَيْدِرِ دُومَةَ : ولكُمُ البَوْر والمعامي وأَغفال الأَرض ؛ وهو بالفتح مصدر وصف به ، ويروى بالضم ، وهو جمع البَوارِ ، وهي الأَرض الخراب التي لم تزرع ‏ .
      ‏ وبارَ المتاعُ : كَسَدَ ‏ .
      ‏ وبارَ عَمَلُه : بَطَلَ ‏ .
      ‏ ومنه قوله تعالى : ومَكْرُ أُولئك هُو يَبُورُ ‏ .
      ‏ وبُورُ الأَرض ، بالضم : ما بار منها ولم يُعْمَرْ بالزرع وقال الزجاج : البائر في اللغة الفاسد الذي لا خير فيه ؛ قال : وكذلك أَرض بائرة متروكة من أَن يزرع فيها ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : البَوْرُ ، بفتح الباء وسكون الواو ، الأَرض كلها قبل أَن تستخرج حتى تصلح للزرع أَو الغرس ‏ .
      ‏ والبُورُ : الأَرض التي لم تزرع ؛ عن أَبي عبيد وهو في الحديث ‏ .
      ‏ ورجل حائر بائر : يكون من الكسل ويكون من الهلاك ‏ .
      ‏ وفي التهذيب : رجل حائر بائر ، لا يَتَّجِهُ لِشَيءٍ ضَالٌّ تائِهٌ ، وهو إِتباع ، والابتيار مثله ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر : الرجال ثلاثة ، فرجل حائر بائر إِذا لم يتجه لشيء ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا قذف امرأَة بنفسه : إِنه فجر بها ، فإِن كان كاذباً فقد ابْتَهَرَها ، وإِن كان صادقاً فهو الابْتِيَارُ ، بغير همز ، افتعال من بُرْتُ الشيءَ أَبُورُه إِذا خَبَرْتَه ؛ وقال الكميت : قَبِيحٌ بِمِثْليَ نَعْتُ الفَتَا ةِ ، إِمَّا ابْتِهَاراً وإِمَّا ابْتِيارا يقول : إِما بهتاناً وإِما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها ، وقد ذكرناه في بهر ‏ .
      ‏ وبارَهُ بَوْراً وابْتَارَهُ ، كلاهما : اختبره ؛ قال مالك بن زُغْبَةَ : بِضَربٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه ، وطَعْنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ تَبُورُه ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : كإِيزاغ المخاض يعني قذفها بأَبوالها ، وذلك إِذا كانت حوامل ، شبه خروج الدم برمي المخاض أَبوالها ‏ .
      ‏ وقوله : تبورها تختبرها أَنت حتى تعرضها على الفحل ، أَلاقح هي أَم لا ؟ وبار الفحل الناقة يَبُورها بَوْراً ويَبْتَارُها وابْتَارَها : جعل يتشممها لينظر أَلاقح هي أَم حائل ، وأَنشد بيت مالك بن زغبة أَيضاً ‏ .
      ‏ الجوهري : بُرْتُ الناقةَ أَبورُها بَوْراً عَرَضتَها على الفحل تنظر أَلاقح هي أَم لا ، لأَنها إِذا كانت لاقحاً بالت في وجه الفحل إِذا تشممها ؛ ومنه قولهم : بُرْ لي ما عند فلان أَي اعلمه وامتحن لي ما في نفسه ‏ .
      ‏ وفي الحديث أَن داود سأَل سليمان ، عليهما السلام ، وهو يَبْتَارُ عِلْمَهُ أَي يختبره ويمتحنه ؛ ومنه الحديث : كُنَّا نَبُورُ أَوْلادَنا بحب عَليٍّ ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وفي حديث علقمة الثقفيّ : حتى والله ما نحسب إلاّ أَن ذلك شيء يُبْتارُ به إِسلامنا ‏ .
      ‏ وفَحْلٌ مِبْوَرٌ : عالم بالحالين من الناقة ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وابنُ بُورٍ حكاه ابن جني في الإِمالة ، والذي ثبت في كتاب سيبويه ابن نُور ، بالنون ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ : فارسي معرب ، قيل : هو الطريق ، وقيل : الحصير المنسوج ، وفي الصحاح : التي من القصب ‏ .
      ‏ قال الأَصمعي : البورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ وبورِيٌّ ؛

      وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور : كالخُصّ إِذْ جَلَّلَهُ البَارِيّ ؟

      ‏ قال : وكذلك البَارِيَّةُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كان لا يرى بأْساً بالصلاة على البُورِيّ ؛ هي الحصير المعمول من القصب ، ويقال فيها بارِيَّةٌ وبُورِياء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أبز
    • " أَبَزَ الظَّبْيُ يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً : وثَبَ وقَفَزَ في عَدْوِه ، وقيل تَطَلَّقَ في عَدْوه ؛

      قال : يَمُرُّ كَمَرِّ الآبِزِ المُتَطَلِّقِ والاسم الأَبَزَى ، وظبي أَبَّازٌ وأَبُوزٌ ، وكذلك الأُنثى .
      ابن الأَعرابي : الأَبوزُ القَفَّارُ من كل الحيوان ، وهو أَبوزٌ ، والأَبَّازُ الوَثَّابُ ؛ قال الشاعر : يا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ ، تَقَبَّضَ الذئبُ إِليه ، فاجْتَمَعْ لَمَّا رَأَى أَن لا دَعَهْ ولا شِبَعْ ، مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ فاضْطَجَع ؟

      ‏ قال ابن السكيت : الأَبَّازُ القَفَّازُ .
      قال ابن بري : وصف ظيباً ، والعُفْر من الظباء التي يعلو بياضها حمرة .
      وتَقَبَّضَ : جمع قوائمه ليَثِبَ على الظبي فلما رأَى الذئب أَنه لا دَعَةَ له ولا شِبَعَ لكونه لا يصل إِلى الظبي فيأْكله مال إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ ، والأَرطاة : واحدة الأَرْطَى ، وهو شجر يدبغ بورقه .
      والحِقْفُ : المُعْوَجُّ من الرمل ، وجمعه أَحقاف وحُقُوفٌ ؛ وقال جِرانُ العَوْدِ : لقد صَبَحْتُ حَمَلَ بْنَ كُوزِ عُلالَةً من وَكَرَى أَبُوزِ تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ ، إِراحَةَ الجِدَايَةِ النَّفُوز ؟

      ‏ قال أَبو الحسن محمد بن كَيْسان : قرأْته على ثعلب جَمَلَ بن كُوز ، بالجيم ، وأَخذه عليٌّ بالحاء ، قال : وأَنا إِلى الحاءِ أَميل .
      وصبحته : سقيته صبوحاً ، وجعل الصبوح الذي سقاه له عُلالَةً من عَدْوِ فَرَسٍ وَكَرى ، وهي الشديدة العَدْوِ ؛ يقول : سقيته عُلالَةَ عَدْوِ فَرَسٍ صباحاً ، يعني أَنه أَغار عليه وقت الصبح فجعل ذلك صَبوحاً له ؛ واسم جِرانِ العَوْدِ عامرُ (* قوله « واسم جران العود عامر إلخ » في الصحاح : واسمه المستورد ) بن الحرث ، وإِنما لقب جِرانَ العَوْدِ لقوله : خُذَا حَذَراً يا خَِلَّتَيَّ ، فإِنَّنِي رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصْلُحُ (* قوله « يا خلتي » تثنية خلة ، بكسر الخاء المعجمة ، مؤنث الخل بمعنى الصديق .
      وفي الصحاح : يا جارتي .) يقول لامرأَتيه : احذرا فإِني رأَيت السَّوْطَ قد قرب صلاحه .
      والجران : باطن عنق البعير .
      والعَوْدُ : الجمل المسن .
      وحَمَلٌ : اسم رجل .
      وقوله : بعد النَّفَسِ المحفوز ، يريد النفس الشديد المتتابع الذي كأَن دافعاً يدفعه من سِباق .
      وتُرِيح : تَتَنَفَّسُ ؛ ومنه قول امرئ القيس : لما مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع ، فمنه تُرِيحُ إِذا تَنْبَهِرْ والجِدايَةُ : الظبية ، والنَّفُوز : التي تَنْفِزُ أَي تَثِبُ .
      وأَبَزَ الإِنسانُ في عَدْوِه يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً : استراح ثم مضى .
      وأَبَزَ يَأْبِزُ أَبْزاً : لغة في هَبَزَ إِذا مات مُغافَصَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. أبر
    • " أَبَرَ النخلَ والزرعَ يَأْبُره ، ويأْبِرُه أَبْراً وإِباراً وإِبارَة وأَبّره : أَصلحه .
      وأْتَبَرتَ فلاناً : سأَلتَه أَن يأْبُر نخلك ؛ وكذلك في الزرع إِذا سأَلته أَن يصلحه لك ؛ قال طرفة : وَلِيَ الأَصلُ الذي ، في مثلِه ، يُصلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المؤتَبِرْ والآبر : العامل .
      والمُؤْتَبرُ : ربّ الزرع .
      والمأْبور : الزرع والنخل المُصْلَح .
      وفي حديث عليّ بن أَبي طالب في دعائه على الخوارج : أَصابَكم حاصِبٌ ولا بقِيَ منكم آبرِ أَي رجل يقوم بتأْبير النخل وإصلاحها ، فهو اسم فاعل من أَبَر المخففة ، ويروى بالثاء المثلثة ، وسنذكره في موضعه ؛ وقوله : أَنْ يأْبُروا زَرعاً لغيرِهِم ، والأَمرُ تَحقِرُهُ وقد يَنْم ؟

      ‏ قال ثعلب : المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءَهم ليستعينوا بهم على قوم آخرين ، وزمن الإِبار زَمَن تلقيح النخل وإِصلاحِه ، وقال أَبو حنيفة : كل إِصلاحٍ إِبارة ؛

      وأَنشد قول حميد : إِنَّ الحِبالَةَ أَلْهَتْني إِبارَتُها ، حتى أَصيدَكُما في بعضِها قَنَصا فجعل إِصلاحَ الحِبالة إِبارَة .
      وفي الخبر : خَيْر المال مُهْرة مَأْمُورة وسِكّة مَأْبُورة ؛ السِّكَّة الطريقة المُصْطَفَّة من النخل ، والمأْبُورة : المُلَقَّحة ؛ يقال : أَبَرْتُ النخلة وأَبّرْتها ، فهي مأْبُورة ومُؤَبَّرة ، وقيل : السكة سكة الحرث ، والمأْبُورة المُصْلَحَة له ؛ أَرادَ خَيرُ المال نتاج أَو زرع .
      وفي الحديث : من باع نخلاً قد أُبِّرت فَثَمَرتُها للبائع إِلاَّ أَن يشترط المُبْتاع .
      قال أَبو منصور : وذلك أَنها لا تؤبر إِلا بعد ظهور ثمرتها وانشقاق طلعها وكَوافِرِها من غَضِيضِها ، وشبه الشافعي ذلك بالولادة في الإِماء إِذا أُبِيعَت حاملاً تَبِعها ولدها ، وإِن ولدته قبل ذلك كان الولد للبائع إِلا أَن يشترطه المبتاع مع الأُم ؛ وكذلك النخل إِذا أُبر أَو أُبيع (* قوله : « أباع » لغة في باع كما ، قال ابن القطاع ).
      على التأْبير في المعنيين .
      وتأْبير النخل : تلقيحه ؛ يقال : نخلة مُؤَبَّرة مثل مأْبُورة ، والاسم منه الإِبار على وزن الإِزار .
      ويقال : تأَبَّر الفَسِيلُ إذا قَبِل الإِبار ؛ وقال الراجز : تَأَبّري يا خَيْرَةَ الفَسِيلِ ، إِذْ ضَنَّ أَهلُ النَّخْلِ بالفُحول يقول : تَلَقَّحي من غير تأْبير ؛ وفي قول مالك بن أَنس : يَشترِطُ صاحب الأَرض على المساقي كذا وكذا ، وإِبارَ النخل .
      وروى أَبو عمرو بن العلا ؟

      ‏ قال : يقال نخل قد أُبِّرَت ، ووُبِرَتْ وأُبِرَتْ ثلاث لغات ، فمن ، قال أُبِّرت ، فهي مُؤَبَّرة ، ومن ، قال وُبِرَت ، فهي مَوْبُورَة ، ومن ، قال أُبِرَت ، فهي مَأْبُورة أَي مُلقّحة ، وقال أَبو عبد الرحمن : يقال لكل مصلح صنعة : هو آبِرُها ، وإِنما قيل للملقِّح آبر لأَنه مصلح له ؛

      وأَنشد : فَإِنْ أَنْتِ لَم تَرْضَيْ بِسَعْييَ فَاتْرُكي لي البيتَ آبرْهُ ، وكُوني مَكانِيا أَي أُصلحه ، ابن الأَعرابي : أَبَرَِ إِذا آذى وأَبَرَ إِذا اغتاب وأَبَرَ إِذا لَقَّحَ النخل وأَبَرَ أَصْلَح ، وقال : المَأْبَر والمِئْبر الحشُّ (* قوله : « الحش إلخ » كذا بالأصل ولعله المحش ).
      تُلقّح به النخلة .
      وإِبرة الذراع : مُسْتَدَقُّها .
      ابن سيده : والإِبْرة عُظَيْم مستوٍ مع طَرَف الزند من الذراع إِلى طرف الإِصبع ؛ وقيل : الإِبرة من الإِنسان طرف الذراع الذي يَذْرَعُ منه الذراع ؛ وفي التهذيب : إِبرَةُ الذارع طرف العظم الذي منه يَذْرَع الذارع ، وطرف عظم العضد الذي يلي المرفق يقال له القبيح ، وزُجّ المِرْفق بين القَبِيح وبين إِبرة الذراع ، وأَنشد : حتى تُلاقي الإِبرةُ القبيحا وإِبرة الفرس : شظِيّة لاصقة بالذراع ليست منها .
      والإِبرة : عظم وَتَرة العُرْقوب ، وهو عُظَيْم لاصق بالكعب .
      وإِبرة الفرس : ما انْحَدّ من عرقوبيه ، وفي عرقوبي الفرس إبرتان وهما حَدّ كل عرقوب من ظاهر .
      والإِبْرة : مِسَلّة الحديد ، والجمع إِبَرٌ وإِبارٌ ، قال القطامي : وقوْلُ المرء يَنْفُذُ بعد حين أَماكِنَ ، لا تُجاوِزُها الإِبارُ وصانعها أَبّار .
      والإِبْرة : واحدة الإِبَر .
      التهذيب : ويقال للمِخْيط إبرة ، وجمعها إِبَر ، والذي يُسوّي الإِبر يقال له الأَبّار ، وأَنشد شمر في صفة الرياح لابن أَحمر : أَرَبَّتْ عليها كُلُّ هَوْجاء سَهْوَةٍ ، زَفُوفِ التوالي ، رَحْبَةِ المُتَنَسِّم (* قوله : « هوجاء » وقع في البيتين في جميع النسخ التي بأيدينا بلفظ واحد هنا وفي مادة هرع وبينهما على هذا الجناس التام ).
      إِبارِيّةٍ هَوْجَاء مَوْعِدُهَا الضُّحَى ، إِذا أَرْزَمَتْ بِورْدٍ غَشَمْشَمِ رَفُوفِ نِيافٍ هَيْرَعٍ عَجْرَفيّةٍ ، تَرى البِيدَ ، من إِعْصافِها الجَرْي ، ترتمي تَحِنُّ ولم تَرْأَمْ فَصِيلاً ، وإِن تَجِدْ فَيَافِيَ غِيطان تَهَدَّجْ وتَرْأَمِ إِذا عَصَّبَتْ رَسْماً ، فليْسَ بدائم به وَتِدٌ ، إِلاَّ تَحِلَّةَ مُقْسِمِ وفي الحديث : المؤمِنُ كالكلبِ المأْبور ، وفي حديث مالك بن دينار : ومثَلُ المؤمن مثَلُ الشاة المأْبورة أَي التي أَكلت الإِبرة في عَلَفها فَنَشِبَت في جوفها ، فهي لا تأْكل شيئاً ، وإِن أَكلت لم يَنْجَعْ فيها .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : والذي فَلَقَ الحية وبَرَأَ النَّسمَة لَتُخْضَبَنَّ هذه من هذه ، وأَشار إِلى لحيته ورأْسه ، فقال الناس : لو عرفناه أَبَرْنا عِتْرته أَي أَهلكناهم ؛ وهو من أَبَرْت الكلب إِذا أَطعمته الإِبرة في الخبز .
      قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه الحافظ أَبو موسى الأَصفهاني في حرف الهمزة وعاد فأَخرجه في حرف الباء وجعله من البَوار الهلاك ، والهمزة في الأَوّل أَصلية ، وفي الثاني زائدة ، وسنذكره هناك أَيضاً .
      ويقال للسان : مِئْبر ومِذْرَبٌ ومِفْصَل ومِقْول .
      وإِبرة العقرب : التي تلدَغُ بها ، وفي المحكم : طرف ذنبها .
      وأَبَرتْه تَأْبُرُه وتَأْبِرُه أَبْراً : لسعته أَي ضربته بإِبرتها .
      وفي حديث أَسماء بنت عُمَيْس : قيل لعلي : أَلا تتزوّج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : مالي صَفْراء ولا بيضاءُ ، ولست بِمأْبُور في ديني فيُوَرِّي بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، عني ، إني لأَوّلُ من أَسلم ،؛ المأْبور : من أَبرته العقربُ أَي لَسَعَتْه بإِبرتها ، يعني لست غير الصحيح الدين ولا المُتّهَمَ في الإِسلام فَيَتَأَلّفني عليه بتزويجها إياي ، ويروى بالثاء المثلثة وسنذكره .
      قال ابن الأَثير : ولو روي : لست بمأْبون ، بالنون ، لكان وجهاً .
      والإِبْرَة والمِئْبَرَة ، الأَخيرة عن اللحياني : النميمة .
      والمآبِرُ : النمائم وإفساد ذاتِ البين ؛ قال النابغة : وذلك مِنْ قَوْلٍ أَتاكَ أَقُولُه ، ومِنْ دَسِّ أَعدائي إِليك المآبرا والإِبْرَةُ : فَسِيلُ المُقْل يعني صغارها ، وجمعها إِبَرٌ وإِبَرات ؛ الأَخيرة عن كراع .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه جَمْع جَمْعٍ كحُمُرات وطُرُقات .
      والمِئْبَر : ما رَقّ من الرمل ؛ قال كثير عزة : إِلى المِئْبَر الرّابي من الرّملِ ذي الغَضا تَراها ؛ وقد أَقْوَتْ ، حديثاً قديمُها وأَبَّرَ الأَثَر : عَفّى عليه من التراب .
      وفي حديث الشُّورى : أَنَّ الستة لما اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم في خطبته : لا تُؤبِّروا آثارَكم فَتُولِتُوا دينكم ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه الرياشي بإسناد له في حديث طويل ، وقال الرياشي : التّأْبِيرُ التعْفية ومَحْو الأَثر ، قال : وليس شيء من الدواب يُؤَبِّر أَثره حتى لا يُعْرف طريقه إِلا التُّفَّة ، وهي عَناق الأَرض ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      وفي ترجمة بأَر وابْتَأَرَ الحَرُّ قدميه ، قال أَبو عبيد : في الابتئار لغتان يقال ابتأَرْتُ وأْتَبَرْت ابتئاراً وأْتِباراً ؛ قال القطامي : فإِن لم تأْتَبِرْ رَشَداً قريشٌ ، فليس لسائِرِ الناسِ ائتِبَارُ يعني اصطناع الخير والمعروف وتقديمه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. أبص
    • " رجل أَبِصٌ وأَبُوصٌ : نشيط ، وكذلك الفرس ؛ قال أَبو دُواد : ولقد شَهِدْتُ تَغاؤراً ، يومَ اللِّقاءِ ، على أَبُوص وقد أَبَصَ يَأْبِصُ أَبْصاً ، فهو آبِصٌ وأَبُوصٌ .
      الفراء : أَبِصٌ يأْبَصُ وهَبِصَ يَهْبَص إِذا أَرِنَ ونَشِطَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أبق
    • " الإباقُ : هرَبُ العبيد وذَهابهم من غير خوف ولا كدِّ عمل ، قال : وهذا الحكم فيه أَن يُردّ ، فإذا كان من كدّ عمل أَو خوف لم يردّ ‏ .
      ‏ وفي حديث شريح : كان يَرُدُّ العبدَ من الإباق الباتِّ أي القاطع الذي لا شُبهة فيه ‏ .
      ‏ وقد أَبَقَ أي هربَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن عبداً لابن عمر ، رضي الله عنهما ، أَبَق فلحِق بالروم ‏ .
      ‏ ابن سيده : أَبَقَ يَأْبِق ويأْبُق أَبْقاً وإباقاً ، فهو آبق ، وجمعه أُبَّاقٌ ‏ .
      ‏ وأَبَقَ وتأَبَّقَ : استخفى ثم ذهب ؛ قال الأَعشى : فذاك ولم يَعْجِزْ من الموتِ رَبُّه ، ولكنْ أَتاه الموتُ لا يتَأَبَّقُ الأَزهري : الإباقُ هرَبُ العبد من سيده ‏ .
      ‏ قال الله تعالى في يونس ، عليه السلام ، حين نَدَّ في الأَرض مُغاضِباً لقومه : إذ أَبَقَ إلى الفُلْك المَشْحُون ‏ .
      ‏ وتأَبَّق : استترَ ، ويقال احتبس ؛ وروى ثعلب أَنَّ ابن الأَعرابي أَنشده : أَلا ، قالتْ بَهانِ ولم تأَبَّقْ : كَبِرْتَ ولا يَلِيقُ بك النَّعيم ؟

      ‏ قال : لم تأَبَّق إذا لم تأَثَّم من مقالتها ، وقيل : لم تأَبَّق لم تأْنَف ؛ قال ابن بري : البيت لعامر بن كعب بن عمرو بن سعد ، والذي في شعره : ولا يَلِيطُ ، بالطاء ، وكذلك أَنشده أَبو زيد ؛ وبعده : بَنُون وهَجْمةٌ كأَشاء بُسٍّ ، صَفايا كَثَّةُ الأَوْبارِ كُوم ؟

      ‏ قال أبو حاتم : سأَلت الأَصمعي عن قوله ولم تأَبَّق فقال : لا أَعرفه ؛ وقال أَبو زيد : لم تأَبَّق لم تبعد مأْخوذ من الإباق ، وقيل لم تستخفِ أَ ؟

      ‏ قالت علانية ‏ .
      ‏ والتأَبُّق : التواري ، وكان الأَصمعي يرويه : أَلا ، قالتْ حَذامِ وجارَتاها وتأَبَّقت الناقة : حبَست لبنها ‏ .
      ‏ والأَبَقُ ، بالتحريك : القِنَّب ، وقيل : قشره ، وقيل : الحبل منه ؛ ومنه قول زهير : القائدَ الخيلِ مَنْكُوباً دوابرُها ، قد أُحْكِمَت حَكماتِ القِدِّ والأَبَقا والأَبَقُ : الكتَّان ؛ عن ثعلب ‏ .
      ‏ وأَبَّاق : رجل من رُجَّازهم ، وهو يكنى أَبا قريبة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بوع


    • " الباعُ والبَوْعُ والبُوع : مَسافةُ ما بين الكفَّيْن إِذا بسَطْتهما ؛ الأَخيرة هُذَلية ؛ قال أَبو ذؤيب : فلو كان حَبْلاً من ثَمانِين قامةً وخمسين بُوعاً ، نالَها بالأَنامِل والجمع أَبْواعٌ .
      وفي الحديث : إِذا تقَرَّب العبدُ مِنّي بَوْعاً أَتيته هَرْولة ؛ البَوْعُ والباعُ سواء ، وهو قَدْر مَدِّ اليدين وما بينهما من البدن ، وهو ههنا مَثَلٌ لقُرْب أَلطاف الله من العبد إِذا تقرَّب إِليه بالإِخْلاصِ والطاعةِ .
      وباعَ يَبُوع بَوْعاً : بسَط باعَه .
      وباعَ الحبْلَ يَبُوعُه بَوْعاً : مدَّ يديه معه حتى صار باعاً ، وبُعْتُه ، وقيل : هو مَدُّكَه بباعك كما تقول شَبَرْتُه من الشَّبْر ، والمعنيانِ مُتقاربان ؛ قال ذو الرمة يصف أَرضاً : ومُسْتامة تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بساحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ مَستامة يعني أَرضاً تَسُوم فيها الإِبل من السير لا من السَّوْم الذي هو البيع ، وتُباعُ أَي تَمُدُّ فيها الإِبل أَبواعَها وأَيدِيَها ، وتُمْسَحُ من المَسْحِ الذي هو القَطْع كقوله تعالى : فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعناق ؛ أَي قَطَعَها .
      والإِبل تَبُوع في سيرها وتُبَوِّعُ : تَمُدُّ أَبواعَها ، وكذلك الظِّباء .
      والبائعُ : ولد الظبْيِ إِذا باعَ في مَشْيه ، صفة غالبة ، والجمع بُوعٌ وبوائعُ .
      ومَرَّ يَبُوع ويتَبوَّع أَي يمُدّ باعَه ويملأُ ما بين خطْوه .
      والباعُ : السَّعةُ في المَكارم ، وقد قَصُر باعُه عن ذلك : لم يسعه ، كلُّه على المثل ، ولا يُستعمل البَوْعُ هنا .
      وباعَ بماله يَبُوعُ : بسَط به باعَه ؛ قال الطرمَّاح : لقد خِفْتُ أَن أَلقى المَنايا ، ولم أَنَلْ من المالِ ما أَسْمُو به وأَبُوعُ ورجل طويل الباعِ أَي الجسمِ ، وطويل الباعِ وقصيرُه في الكَرَم ، وهو على المثل ، ولا يقال قصير الباع في الجسم .
      وجمل بَوّاع : جسيم .
      وربما عبر بالباء عن الشرَف والكرم ؛ قال العجاج : إِذا الكِرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ ، تَقَضِّيَ البازي إِذا البازِي كَسَرْ وقال حُجر بن خالد : نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللحْمِ للباعِ والنَّدى ، وبعضُهُم تَغْلي بذَمٍّ مَناقِعُهْ وفي نسخة : مَراجِلُه .
      قال الأَزهري : البَوْعُ والباعُ لغتان ، ولكنهم يسمون البوْع في الخلقة ، فأَما بسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقولون إِلا كريم الباع ؛ قال : والبَوْعُ مصدر باع يَبُوعُ وهو بَسْطُ الباع في المشي ، والإِبل تَبُوع في سيرها .
      وقال بعض أَهل العربية : إِنَّ رِباعَ بني فلان قد بِعْنَ من البيْع ، وقد بُعْنَ من البَوْع ، فضموا الباء في البوْع وكسروها في البيْع للفرق بين الفاعل والمفعول ، أَلا ترى أَنك تقول : رأَيت إِماء بِعْنَ مَتاعاً إِذا كنَّ بائعاتٍ ، ثم تقول : رأَيت إماء بُعْنَ إِذا كنَّ مَبِيعات ؟ فإِنما بُيِّن الفاعل من المفعول باختلاف الحركات وكذلك من البَوْع ؛ قال الأَزهري : ومن العرب من يُجري ذوات الياء على الكسر وذوات الواو على الضم ، سمعت العرب تقول : صِفْنا بمكان كذا وكذا أَي أَقمنا به في الصيف ، وصِفْنا أَيضاً أَي أَصابَنا مطرُ الصيف ، فلم يَفْرُقُوا بين فِعْل الفاعِلين والمَفْعولِين .
      وقال الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء سمعت ذا الرمة يقول : ما رأَيت أَفصح من أَمةِ آل فلان ، قلت لها : كيف كان المطر عندكم ؟ فقالت : غِثْنا ما شئنا ، رواه هكذا بالكسر .
      وروى ابن هانئ عن أَبي زيد ، قال : يقال للإِماء قد بِعْنَ ، أَشَمُّوا الباء شيئاً من الرفع ، وكذلك الخيل قد قدْنَ والنساء قد عدْنَ من مرضهن ، أَشَمُّوا كل هذا شيئاً من الرفع نحو : قد قيل ذلك ، وبعضهم يقول : قُولَ .
      وباعَ الفرَسُ في جَرْيه أَي أَبعد الخَطْو ، وكذلك الناقة ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازم : فَعَدَّ طِلابها وتَسَلَّ عنها بحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إِذا تَبُوعُ ويروى : فَدَعْ هِنْداً وسَلِّ النفس عنها وقال اللحياني : يقال والله لا تَبْلُغون تَبَوُّعَه أَي لا تَلْحَقون شأْوَهُ ، وأَصله طُولُ خُطاه .
      يقال : باعَ وانْباعَ وتبوَّعَ .
      وانْباعَ العَرقُ : سال ؛ وقال عنترة : يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرةٍ زَيّافةٍ مثل الفَنِيقِ المُكْدَمِ (* قوله « المكدم » كذا هو بالدال في الأصل هنا وفي نسخ الصحاح في مادة زيف وشرح الزوزني للمعلقات أيضاً ، وقال قد كدمته الفحول ، وأورده المؤلف في مادة نبع مقرم بالقاف والراء ، وتقدّم لنا في مادة زيف مكرم بالراء وهو بمعنى المقرم .؟

      ‏ قال أَحمد بن عبيد : يَنْباعُ يَنْفَعِلُ من باع يبوع إِذا جرى جَرْياً ليِّناً وتثَنَّى وتلَوَّى ، قال : وإِنما يصف الشاعر عرَق الناقة وأَنه يتلوى في هذا الموضع ، وأَصله يَنْبَوِعُ فصارت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، قال : وقول أَكثر أَهل اللغة أَنَّ يَنْباع كان في الأَصل يَنْبَعُ فوُصِل فتحة الباء بالأَلف ، وكلّ راشح مُنْباعٌ .
      وانْباع الرجلُ : وثَب بعد سكون ، وانْباعَ : سَطا ، وقال اللحياني : وانْباعت الحَيَّة إِذا بسطت نفسها بعد تَحَوِّيها لتُساوِرَ ؛ وقال الشاعر : ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياع الشُّجاعْ ومن أَمثال العرب : مُطْرِقٌ (* قوله « ومن أمثال العرب مطرق إلخ » عبارة القاموس مخرنبق لينباع أي مطرق ليثب ، ويروي لينباق أي ليأتي بالبائقة للداهية .) ليَنْباعَ ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا أَضَبَّ على داهيةٍ ؛ وقول صخر الهذلي : لَفاتَحَ البَيْعَ يومَ رُؤيتها وكان قَبْلُ انْبِياعُه لَكِد ؟

      ‏ قال : انْبِياعُه مُسامَحَتُه بالبيْع .
      يقال : قد انْباع لي إِذا سامَحَ في البيع ، وأَجاب إِليه وإِن لم يُسامِحْ .
      قال الأَزهري : لا يَنْباعُ ، وقيل : البيْع والانْبِياعُ الانْبِساطُ .
      وفاتَح أَي كاشَف ؛ يصف امرأَة حَسْناء يقول : لو تعرَّضَت لراهب تلبَّد شعره لانْبَسَطَ إِليها .
      واللَّكِدُ : العَسِرُ ؛ وقبله : والله لو أَسْمَعَتْ مَقالَتَها شَيْخاً من الزُّبِّ ، رأْسُه لَبِدُ لَفاتَح البيعَ أَي لَكاشَف الانْبساط إِليها ولَفَرَّج الخَطْو إِليها ؛ قال الأَزهري : هكذا فسر في شعر الهذليين .
      ابن الأَعرابي : يقال بُعْ بُعْ إِذا أَمرته بمد باعَيْه في طاعة الله .
      ومثل مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ساكت ليَثِبَ أَو ليَسْطو .
      وانْباعَ الشُّجاعُ من الصفِّ : برَز ؛ عن الفارسي ؛ وعليه وُجِّه قوله : يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ زيّافةٍ مثل الفَنِيقِ المُكْدَمِ لا على الإِشباع كما ذهب إِليه غيره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. بوق
    • " البائقةُ : الداهِيةُ .
      وداهيةٌ بَؤُوق : شديدة .
      باقَتْهم الداهِيةُ تَبُوقُهم بَوْقاً ، بالفتح ، وبْؤوقاً : أصابتهم ، وكذلك باقَتهم ، بَؤوقٌ على فَعُول .
      وفي الحديث : ليس بمؤْمِن من لا يأْمَنُ جارُه بوائقَه ، وفي رواية : لا يدخُل الجنةَ من لا يأْمَن جارُه بَوائقَه ؛ قال الكسائي وغيره : بوائقُه غَوائلُه وشرُّه أو ظُلْمه وغَشَمُه .
      وفي حديث المغيرة : يَنامُ عن الحَقائق ويَسْتَيْقِظ للبَوائقِ .
      ويقال للداهِية والبَلِيّة تنزل بالقوم : أَصابتهم بائقة .
      وفي حديث آخر : اللهم إِنيِ أََعوذ بك من بَوائقِ الدهر .
      قال الكسائي : باقَتْهم البائقة تَبُوقهم بَوْقاً أصابتهم ، ومثله فَقَرَتْهم الفاقِرةُ ، وكذلك باقَتهم بَؤوق ، على فعول ؛

      وأَنشد ابن بري لزُغْبةَ الباهِليّ وكُنْيته أَبو شفيق ، وقيل جَزْء بن ربَاحٍ الباهِليّ : تَراها عند قُبَّتِنا قَصيراً ، ونَبْذُلُها إذا باقَتْ بَؤُوقُ وأَول القصيدة : أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ

      ويقال : باقُوا عليه قتلوه ، وانْباقُوا به ظلَموه .
      ابن الأَعرابي : باقَ إذا هجَم على قوم بغير إِذنهم ، وباقَ إِذا كذب ، وباق إِذا جاء بالشَّر والخُصومات .
      ابن الأَعرابي : يقال باقَ يَبُوق بَوْقاً إذا جاءَ بالبُوقِ ، وهو الكذبُ السُّماقُ ؛ قال الأَزهري : وهذا يدلّ على أنَّ الباطل يسمى بُوقاً ، والبُوقُ : الباطل ؛ قال حسَّان بن ثابت يَرْثي عثمان ، رضي الله عنهما : يا قاتَلَ اللهُ قَوْماً كان شأْنُهُمُ قَتْلَ الإمامِ الأَمين المُسْلمِ الفَطِنِ ما قَتَلُوه على ذَنْب ألمَّ به ، إلاَّ الذي نطَقُوا بُوقاً ، ولم يَكُن ؟

      ‏ قال شمر : لم أَسمع البُوق في الباطِل إلا هنا ولم يُعْرَف بيتُ حسَّان .
      وباقَ الشيءُ بُوقاً : غاب ، وباقَ بُوقاً : ظهر ، ضدّ .
      وباقت السفينة بَوْقاً وبُؤُوقاً : غَرِقَت ، وهو ضدّ .
      والبَوْقُ والبُوق والبُوقةُ : الدُّفْعة المُنكَرة من المطر ، وقد انْباقَتْ .
      الأَصمعي : أَصابتْنا بُوقة منكرة وبُوقٌ وهي دُفعة من المطر انْبَعَجَتْ ضَرْبةً ؛ قال رؤبة : من باكِر الوَسْميِّ نَضّاحِ البُوَقْ

      ويقال : هي جمع بُوقةٍ مثل أَوقةٍ وأُوَقٍ ، ويقال : أَصابهم بُوق من المطر ، وهو كثرته .
      وانْباقتْ عليهم بائقةُ شرّ مثل انْباجَت أَي انفَتَقَتْ .
      وانباقَ عليهم الدَّهرُ أَي هجَم عليهم بالدَّاهية كما يخرج الصوتُ من البُوق .
      وتقول : دَفَعْت عنك بائقةَ فلان .
      والبَوْقُ من كل شيء : أَشدُّه .
      وفي المثل : مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباقَ أَي ليَنْدَفِع فيُظهِر ما في نفْسه .
      والباقةُ من البَقْل : حُزمة منه .
      والبُوقة : ضَرْب من الشجر دَقِيق شديد الالتواء .
      الليث : البُوقةُ شجرة من دِقّ الشجر شديدة الالتواء .
      والبُوقُ : الذي يُنْفَخ فيه ويُزْمَر ؛ عن كراع ؛

      وأَنشد الأَصمعي : زَمْرَ النصارَى زَمَرَتْ في البُوقِ وأَنشد ابن بري للعَرْجِيّ : هَوَوْا لنا زُمَراً من كل ناحِيةٍ ، كأنَّما فَزِعُوا من نَفْخةِ البُوقِ والبُوقُ : شِبه مِنْقافٍ مُلْتَوِي الخَرْق يَنْفخ فيه الطّحّان فيعلو صوته فيُعلم المُراد به .
      قال ابن دريد : لا أَدري ما صحته .
      ويقال للإنسان الذي لا يكتُم السِّر : إِنما هو بُوق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. أبض
    • " ابن الأَعرابي : الأَبْضُ الشَّدُّ ، والأَبْضُ التَّخْلِيةُ ، والأَبْضُ السكون ، والأَبْضُ الحركة ؛

      وأَنشد : تَشْكُو العُرُوق الآبِضات أَبْضا ابن سيده : والأُبْضُ ، بالضم ، الدهر ؛ قال رؤبة : في حِقْبةٍ عِشْنا بذاك أُبْضا ، خِدْن اللَّواتِي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضا

      وجمعه آباضٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : والأَبْضُ الشدُّ بالإِبَاضِ ، وهو عِقَال يُنْشَب في رسغ البعير وهو قائم فيرفع يده فتُثْنَى بالعِقال إِلى عضده وتُشَدّ ‏ .
      ‏ وأَبَضْت البَعِيرَ آبُضُهُ وآبِضُهُ أَبْضاً : وهو أَن تشدّ رسغ يده إِلى عضده حتى ترتفع يده عن الأَرض ، وذلك الحبل هو الإِبَاضُ ، بالكسر ؛ وأَنشد ابن بري للفقعسي : أَكْلَفُ لم يَثْنِ يَدَيهِ آبِضُ وأَبَضَ البعيرَ يأْبِضُه ويأْبُضُه : شدّ رسغ يديه إِلى ذراعيه لئلا يَحْرَدَ ‏ .
      ‏ وأَخذ يأْبِضُه : جعل يديه من تحت ركبتيه من خلفه ثم احتمله ‏ .
      ‏ والمَأْبِضُ : كل ما يَثْبُت عليه فخذُك ، وقيل : المأْبِضانِ ما تحت الفخذين في مثاني أَسافلهما ، وقيل : المأْبِضان باطنا الركبتين والمرفقين ‏ .
      ‏ التهذيب : ومأْبِضا الساقين ما بطَنَ من الركبتين وهما في يدي البعير باطنا المرفقين ‏ .
      ‏ الجوهري : المأْبِضُ باطِنُ الركبة من كل شيء ، والجمع مآبِضُ ؛ وأَنشد ابن بري لهميان بن قحافة : أَو مُلْتَقَى فائِله ومأْبِضِهْ وقيل في تفسير البيت : الفائلان عرقان في الفخذين ، والمَأْبِضُ باطنُ الفخذين الى البطن ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، بالَ قائماً لِعِلّةٍ بمَأْبِضَيه ؛ المَأْبِضُ : باطن الركبة ههنا ، وأَصله من الإِباض ، وهو الحبل الذي يُشَدُّ به رسغ البعير إِلى عضده ‏ .
      ‏ والمَأْبِض ، مَفْعِل منه ، أَي موضع الإِباضِ ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ تقول العرب : إِن البول قائماً يَشفي من تلك العلة ‏ .
      ‏ والتَّأَبُّضُ : انقباض النسا وهو عرق ؛ يقال : أَبِضَ نَساه وأَبَضَ وتأَبَّضَ تقبّضَ وشدّ رجليه ؛ قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة : إِذا جَلَسَتْ في الدار يوماً ، تأَبَّضَتْ تَأَبُّضَ ذِيب التَّلْعَةِ المُتَصَوِّبِ أَراد أَنها تجلِس جِلْسةَ الذئب إِذا أَقْعى ، وإِذا تأَبَّضَ على التَّلْعة رأَيته مُنْكبّاً ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيدة : يستحب من الفرس تأَبُّضُ رجليه وشَنَجُ نَساه ‏ .
      ‏ قال : ويعرف شَنْجُ نَساه بِتَأَبُّضِ رجليه وتَوْتِيرهما إِذا مشى ‏ .
      ‏ والإِباضُ : عِرْقٌ في الرِّجْل ‏ .
      ‏ يقال للفرس إِذا توتَّرَ ذلك العرقُ منه : مُتَأَبِّضٌ ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : فرس أَبُوضُ النَّسا كأَنما يَأْبِضُ رجليه من سرعة رفعهما عند وضعهما ؛ وقول لبيد : كأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ ، وفي الأَقْرانِ أَصْوِرةُ الرَّغامِ مُتَأَبِّضات : معقولات بالأُبُضِ ، وهي منصوبة على الحال ‏ .
      ‏ والمَأْبِضُ : الرُّسْغ وهو مَوْصِل الكف في الذراع ، وتصغير الإِباضِ أُبَيِّضٌ ؛ قال الشاعر : أَقولُ لِصاحِبي ، والليلُ داجٍ : أُبَيِّضَك الأُسَيِّدَ لا يَضِيعُ يقول : احفظ إِباضَك الأَسودَ لا يضيع فصغّره ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَبَّضَ البعيرُ فهو مُتَأَبِّضٌ ، وتَأَبَّضَه غيرُه كما يقال زاد الشيءُ وزِدْتُه ‏ .
      ‏ ويقال للغراب مُؤْتَبِض النَّسا لأَنه يَحْجِل كأَنّه مأْبُوضٌ ؛ قال الشاعر : وظَلَّ غُرابُ البَيْنِ مُؤْتَبِضَ النَّسا ، له في دِيارِ الجارتَين نَعِيقُ وإِباضٌ : اسم رجل ‏ .
      ‏ والإِباضِيّة : قوم من الحرورية لهم هَوىً يُنْسَبون إِليه ، وقيل : الإِباضِيّة فِرْقة من الخوارج أَصحاب عبدالله بنِ إِباضٍ التميمي ‏ .
      ‏ وأُبْضَة : ماءٌ لِطَيِّءٍ وبني مِلْقَط كثير النخل ؛ قال مساور بن هند : وجَلَبْتُه من أَهل أُبْضةَ طائِعاً ، حتى تَحَكَّم فيه أَهلُ أُرابِ وأُباضُ : عِرْضٌ باليمامة كثير النخل والزرع ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : أَلا يا جارَتا بِأُباضَ ، إِنِّي رَأَيْتُ الرِّيحَ خَيْراً مِنْكِ جارا تُعَرِّينا إِذا هَبَّتْ علينا ، وتَمْلأُ عَيْنَ ناظِركم غُبارا وقد قِيلَ : به قُتِلَ زيد بن الخطاب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. بيض
    • " البياض : ضد السواد ، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغير ذلك مما يقبله غيره .
      البَيَاضُ : لون الأَبْيَض ، وقد ، قالوا بياض وبَياضة كما ، قالوا مَنْزِل ومَنْزِلة ، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً ، وجمع الأَبْيَضِ بِيضٌ ، وأَصله بُيْضٌ ، بضم الباء ، وإِنما أَبدلوا من الضمة كَسْرَةً لتصحَّ الياء ، وقد أَباضَ وابْيَضَّ ؛ فأَما قوله : إِن شَكْلي وإِن شكْلَكِ شَتَّى ، فالْزمي الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّي فإِنه أَرادَ تَبْيَضِّي فزاد ضاداً أُخرى ضرورة لإِقامة الوزن ؛ قال ابن بري : وقد قيل إِنما يجيء هذا في الشعر كقول الآخر : لقد خَشِيتُ أَن أَرَى جَدْبَباَّ أَراد جَدْباً فضاعف الباء .
      قال ابن سيده : فأَما ما حكى سيبويه من أَن بعضهم ، قال : أَعْطِني أَبْيَضّه يريد أَبْيَضَ وأَلحق الهاء كما أَلحقها في هُنّه وهو يريد هُنَّ فإِنه ثقل الضاد فلولا أَنه زاد ضاداً (* قوله « فلولا أنه زاد ضاداً إلخ » هكذا في الأصل بدون ذكر جواب لولا .) على الضاد التي هي حرف الإِعراب ، فحرفُ الإِعراب إِذاً الضادُ الأُولى والثانية هي الزائدة ، وليست بحرف الإِعراب الموجود في أَبْيَضَ ، فلذلك لحقته بَيانَ الحركة (* قوله « عرقا أبيضه »، قال الصاغاني : هكذا وقع في الصحاح بالالف والصواب عرقي بالنصب ، وقوله وأبضه هكذا هو مضبوط في نسخ الصحاح بضمتين وضبطه بعضهم بكسرتين ، أفاده شارح القاموس .) والأَبيضان : الشحمُ والشَّباب ، وقيل : الخُبْز والماء ، وقيل : الماء واللبنُ ؛ قال هذيل الأَشجعي من شعراء الحجازيين : ولكنّما يَمْضِي ليَ الحَوْلُ كاملاً ، وما ليَ إِلاَّ الأَبْيَضَيْنِ شَرابُ من الماءِ أو من دَرِّ وَجْناءَ ثَرّةٍ ، لها حالبٌ لا يَشْتَكي وحِلابُ ومنه قولهم : بَيَّضْت السِّقاءَ والإِناء أَي ملأْته من الماء أَو اللبن .
      ابن الأَعرابي : ذهَبَ أَبْيَضاه شحْمُه وشبابُه ، وكذلك ، قال أَبو زيد ، وقال أَبو عبيد : الأَبْيَضانِ الشحمُ واللبن .
      وفي حديث سعد : أَنه سُئِل عن السُّلْت بالبَيْضاءِ فكَرِهَه ؛ البَيْضاء الحِنْطة وهي السَّمْراء أَيضاً ، وقد تكرر ذكرها في البيع والزكاة وغيرهما ، وإِنما كَرِه ذلك لأَنهما عنده جنسٌ واحد ، وخالفه غيره .
      وما رأَيته مُذْ أَبْيضانِ ، يعني يومين أَو شهرين ، وذلك لبياض الأَيام .
      وبَياضُ الكبدِ والقلبِ والظفرِ : ما أَحاط به ، وقيل : بَياضُ القلب من الفرس ما أَطافَ بالعِرْق من أَعلى القلب ، وبياض البطن بَنات اللبنِ وشحْم الكُلى ونحو ذلك ، سمَّوْها بالعَرَض ؛ كأَنهم أَرادوا ذات البياض .
      والمُبَيِّضةُ ، أَصحابُ البياض كقولك المُسَوِّدةُ والمُحَمِّرةُ لأَصحاب السواد والحمرة .
      وكَتِيبةٌ بَيْضاء : عليها بَياضُ الحديد .
      والبَيْضاء : الشمسُ لبياضها ؛ قال الشاعر : وبَيْضاء لم تَطْبَعْ ، ولم تَدْرِ ما الخَنا ، تَرَى أَعيُنَ الفِتْيانِ من دونها خُزْرا والبَيْضاء : القِدْرُ ؛ قال ذلك أَبو عمرو .
      قال : ويقال للقِدْر أَيضاً أُمُّ بَيْضاء ؛

      وأَنشد : وإِذْ ما يُرِيحُ الناسَ صَرْماءُ جَوْنةٌ ، يَنُوسُ عليها رَحْلُها ما يُحَوَّلُ فقلتُ لها : يا أُمَّ بَيْضاءَ ، فِتْيةٌ يَعُودُك منهم مُرْمِلون وعُيَّل ؟

      ‏ قال الكسائي : ما في معنى الذي في إِذ ما يُرِيح ، قال : وصرماءُ خبر الذي .
      والبِيضُ : ليلةُ ثلاثَ عَشْرةَ وأَرْبَعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرة .
      وفي الحديث : كان يأْمُرُنا أَن نصُومَ الأَيامَ البِيضَ ، وهي الثالثَ عشَرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ ، سميت ليالِيها بِيضاً لأَن القمر يطلُع فيها من أَولها إِلى آخرها .
      قال ابن بري : وأَكثر ما تجيء الرواية الأَيام البِيض ، والصواب أَن يقال أَيامَ البِيضِ بالإِضافة لأَن البِيضَ من صفة الليالي .
      وكلَّمتُه فما ردَّ عليَّ سَوْداءَ ولا بَيْضاءَ أَي كِلمةً قبيحة ولا حسنة ، على المثل .
      وكلام أَبْيَضُ : مشروح ، على المثل أَيضاً .
      ويقال : أَتاني كلُّ أَسْودَ منهم وأَحمر ، ولا يقال أَبْيَض .
      الفراء : العرب لا تقول حَمِر ولا بَيِض ولا صَفِر ، قال : وليس ذلك بشيء إِنما يُنْظَر في هذا إِلى ما سمع عن العرب .
      يقال : ابْيَضّ وابْياضَّ واحْمَرَّ واحْمارَّ ، قال : والعرب تقول فلانة مُسْوِدة ومُبيِضةٌ إِذا ولدت البِيضانَ والسُّودانَ ، قال : وأَكثر ما يقولون مُوضِحة إِذا وَلَدَت البِيضانَ ، قال : ولُعْبة لهم يقولون أَبِيضي حَبالاً وأَسيدي حَبالاً ، قال : ولا يقال ما أَبْيَضَ فلاناً وما أَحْمَر فلاناً من البياض والحمرة ؛ وقد جاء ذلك نادراً في شعرهم كقول طرفة : أَمّا الملوكُ فأَنْتَ اليومَ ألأَمُهم لُؤْماً ، وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ ابن السكيت : يقال للأَسْودَ أَبو البَيْضاء ، وللأبْيَض أَبو الجَوْن ، واليد البَيْضاء : الحُجّة المُبَرْهنة ، وهي أَيضاً اليد التي لا تُمَنُّ والتي عن غير سؤال وذلك لشرفها في أَنواع الحِجاج والعطاء .
      وأَرض بَيْضاءُ : مَلْساء لا نبات فيها كأَن النبات كان يُسَوِّدُها ، وقيل : هي التي لم تُوطَأْ ، وكذلك البِيضَةُ .
      وبَيَاضُ الأَرض : ما لا عمارة فيه .
      وبَياضُ الجلد : ما لا شعر عليه .
      التهذيب : إِذا ، قالت العرب فلان أَبْيَضُ وفلانة بَيْضاء فالمعنى نَقاء العِرْض من الدنَس والعيوب ؛ ومن ذلك قول زهير يمدح رجلاً .
      أَشَمّ أَبْيَض فَيّاض يُفَكِّك عن أَيدي العُناةِ وعن أَعْناقِها الرِّبَقا وقال : أُمُّك بَيْضاءُ من قُضاعةَ في البيت الذي تَسْتَظلُّ في ظُنُبِه ؟

      ‏ قال : وهذا كثير في شعرهم لا يريدون به بَياضَ اللون ولكنهم يريدون المدح بالكرم ونَقاءِ العرْض من العيوب ، وإِذا ، قالوا : فلان أَبْيَض الوجه وفلانة بَيْضاءُ الوجه أَرادوا نقاءَ اللون من الكَلَفِ والسوادِ الشائن .
      ابن الأَعرابي : والبيضاءُ حبالة الصائد ؛

      وأَنشد : وبيضاء مِنْ مالِ الفتى إِن أَراحَها أَفادَ ، وإِلا ماله مال مُقْتِر يقول : إِن نَشِب فيها عَيرٌ فجرّها بقي صاحبُها مُقْتِراً .
      والبَيْضة : واحدة البَيْض من الحديد وبَيْضِ الطائر جميعاً ، وبَيْضةُ الحديد معروفة والبَيْضة معروفة ، والجمع بَيْض .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنَّهُنّ بَيْضٌ مَكْنُون ، ويجمع البَيْض على بُيوضٍ ؛ قال : على قَفْرةٍ طارَت فِراخاً بُيوضُها أَي صارت أَو كانت ؛ قال ابن سيده : فأَما قول الشاعر (* قوله « فأما قول الشاعر » عبارة القاموس وشرحه : والبيضة واحدة بيض الطير الجمع بيوض وبيضات ، قال الصاغاني : ولا تحرك الياء من بيضات إلا في ضرورة الشعر ، قال : أخو بيضات إلخ .
      أَبو بَيَضاتٍ رائحٌ مُتأَوِّب ، رَفيق بمَسْحِ المَنْكِبَينِ سَبُوحُ فشاذ لا يعقد عليه باب لأَن مثل هذا لا يحرك ثانيه .
      وباضَ الطائرُ والنعامة بَيْضاً : أَلْقَتْ بَيْضَها .
      ودجاجة بَيّاضةٌ وبَيُوضٌ : كثيرة البَيْضِ ، والجمع بُيُضٌ فيمن ، قال رُسُل مثل حُيُد جمع حَيُود ، وهي التي تَحِيد عنك ، وبِيضٌ فيمن ، قال رُسْل ، كسَرُوا الباء لِتَسْلم الياء ولا تنقلب ، وقد ، قال بُّوضٌ أَبو منصور .
      يقال : دجاجة بائض بغير هاء لأَن الدِّيكَ لا يَبِيض ، وباضَت الطائرةُ ، فهي بائضٌ .
      ورجل بَيّاضٌ : يَبِيع البَيْضَ ، وديك بائِضٌ كما يقال والدٌ ، وكذلك الغُراب ؛

      قال : بحيث يَعْتَشّ الغُرابُ البائض ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهو عندي على النسب .
      والبَيْضة : من السلاح ، سميت بذلك لأَنها على شكل بَيْضة النعام .
      وابْتاضَ الرجل : لَبِسَ البَيْضةَ .
      وفي الحديث : لَعَنَ اللّه السارقَ يَسْرِقُ البَيْضةَ فتُقْطَعُ يدُه ، يعني الخُوذةَ ؛ قال ابن قتيبة : الوجه في الحديث أَن اللّه لما أَنزل : والسارقُ والسارقةُ فاقْطَعُوا أَيْدِيَهما ، قال النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لَعَنَ اللّه السارقَ يَسْرِق البَيْضة فتُقْطَع يدُه على ظاهر ما نزل عليه ، يعني بَيْضةَ الدجاجة ونحوها ، ثم أَعلمه اللّه بَعْدُ أَن القطع لا يكون إِلا في رُبْع دِينار فما فوقه ، وأَنكر تأْويلها بالخُوذةِ لأَن هذا ‏ ليس ‏ موضع تَكثيرٍ لما يأْخذه السارق ، إِنما هو موضع تقليل فإِنه لا يقال : قبَّح اللّه فلاناً عرَّض نفسه للضرب في عِقْد جَوْهر ، إِنما يقال : لَعَنه اللّه تعرَّض لقطع يده في خَلَقٍ رَثٍّ أَو في كُبّةِ شعَرٍ .
      وفي الحديث : أُعْطِيتُ الكَنْزَينِ الأَحمرَ والأَبيضَ ، فالأَحمرُ مُلْكُ الشام ، والأَبْيَضُ مُلْكُ فارس ، وإِنما يقال لفارس الأَبْيَض لبياض أَلوانهم ولأَن الغالب على أَموالهم الفضة ، كما أَن الغالب على أَلوان أَهل الشام الحمرة وعلى أَموالهم الذهب ؛ ومنه حديث ظبيان وذكر حِمْير ، قال : وكانت لهم البَيْضاءُ والسَّوْداءُ وفارِسُ الحَمْراءُ والجِزْيةُ الصفراء ، أَراد بالبيضاء الخرابَ من الأَرض لأَنه يكون أَبْيَضَ لا غَرْسَ فيه ولا زَرْعَ ، وأَراد بالسَّوْداء العامِرَ منها لاخْضِرارِها بالشجر والزرع ، وأَرادَ بفارِسَ الحَمْراء تَحَكُّمَهم عليه ، وبالجزية الصفراء الذهبَ كانوا يَجْبُون الخَراجَ ذَهَباً .
      وفي الحديث : لا تقومُ الساعةُ حتى يظهر الموتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ ؛ الأَبْيَضُ ما يأْتي فَجْأَةً ولم يكن قبله مرض يُغيِّر لونه ، والأَحْمرُ الموتُ بالقَتْل لأَجل الدم .
      والبَيْضةُ : عِنَبٌ بالطائف أَبيض عظيم الحبّ .
      وبَيْضةُ الخِدْر : الجاريةُ لأَنها في خِدْرها مكنونة .
      والبَيْضةُ : بَيْضةُ الخُصْية .
      وبَيْضةُ العُقْر مَثَلٌ يضرب وذلك أَن تُغْصَبَ الجارية نَفْسها فتُقْتَضّ فتُجَرَّب ببَيْضةٍ ، وتسمى تلك البَيْضةُ بَيْضةَ العُقْرِ .
      قال أَبو منصور : وقيل بَُْضةُ العُقْرِ بَيْضَة يَبِيضُها الديك مرة واحدة ثم لا يعود ، يضْرب مثلاً لمن يصنع الصَّنِيعة ثم لا يعود لها .
      وبَيْضة البلَدِ : تَرِيكة النعامة .
      وبَيْضةُ البلد : السَّيِّدُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقد يُذَمُّ ببَيْضة البلد ؛

      وأَنشد ثعلب في الذم للراعي يهجو ابن الرِّقاعِ العاملي : لو كُنتَ من أَحَدٍ يُهْجى هَجَوْتُكمُ ، يا ابن الرِّقاعِ ، ولكن لستَ من أَحَدِ تَأْبى قُضاعةُ لم تَعْرِفْ لكم نَسَباً وابْنا نِزارٍ ، فأَنْتُمْ بَيْضةُ البَلَدِ أَرادَ أَنه لا نسب له ولا عشيرة تَحْمِيه ؛ قال : وسئل ابن الأَعرابي عن ذلك فقال : إِذا مُدِحَ بها فهي التي فيها الفَرْخ لأَن الظَّلِيم حينئذ يَصُونُها ، وإِذا ذُمَّ بها فهي التي قد خرج الفَرْخُ منها ورَمى بها الظليمُ فداسَها الناسُ والإِبلُ .
      وقولهم : هو أَذَلُّ من بَيْضةِ البَلَدِ أَي من بَيْضَةِ النعام التي يتركها ؛

      وأَنشد كراع للمتلمس في موضع الذم وذكره أَبو حاتم في كتاب الأَضداد ، وقال ابن بري الشعر لِصِنَّان بن عبَّاد اليشكري وهو : لَمَّا رأَى شمطٌ حَوْضِي له تَرَعٌ على الحِياضِ ، أَتاني غيرَ ذي لَدَدِ لو كان حَوْضَ حِمَارٍ ما شَرِبْت به ، إِلاّ بإِذْنِ حِمارٍ آخرَ الأَبَدِ لكنَّه حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِه رَيْبُ المَنُونِ ، فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ أَي أَمسى ذليلاً كهذه البَيْضة التي فارَقَها الفرخُ فرَمَى بها الظليم فدِيسَت فلا أَذَل منها .
      قال ابن بري : حِمَار في البيت اسم رجل وهو علقمة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن ثعلبة ، وشمطٌ هو شمط ابن قيس بن عمرو بن ثعلبة اليشكري ، وكان أَوْرَدَ إِبِلَه حَوْضَ صِنَّان بن عبَّاد قائل هذا الشعر فغضب لذلك ، وقال المرزوقي : حمار أَخوه وكان في حياته يتعزَّزُ به ؛ ومثله قول الآخر يهجو حسان بن ثابت وفي التهذيب انه لحسان : أَرى الجَلابِيبَ قد عَزُّوا ، وقد كَثُروا ، وابنُ الفُرَيْعةِ أَمْسَى بَيْضةَ البَلَد ؟

      ‏ قال أَبو منصور : هذا مدح .
      وابن فُرَيْعة : أَبوه (* قوله « وابن فريعة أبوه » كذا بالأصل وفي القاموس في مادة فرع ما نصه : وحسان بن ثابت يعرف بابن الفريعة كجهينة وهي أُمه .).
      وأَراد بالجلابيب سَفِلة الناس وغَثْراءَهم ؛ قال أَبو منصور : وليس ما ، قاله أَبو حاتم بجيد ، ومعنى قول حسان أَن سَفِلة الناس عزُّوا وكثروا بعد ذِلَّتِهِم وقلتهم ، وابن فُرَيعة الذي كان ذا ثَرْوَةٍ وثَراءٍ قد أُخِّرَ عن قديمِ شَرَفِه وسُودَدِه ، واسْتُبِدَّ بالأَمر دونه فهو بمنزلة بَيْضة البلد التي تَبِيضُها النعامة ثم تتركها بالفلاة فلا تَحْضُنها ، فتبقى تَرِكةً بالفلاة .
      وروى أَبو عمرو عن أَبي العباس : العرب تقول للرجل الكريم : هو بَيْضة البلد يمدحونه ، ويقولون للآخر : هو بَيْضة البلد يذُمُّونه ، قال : فالممدوحُ يراد به البَيْضة التي تَصُونها النعامة وتُوَقِّيها الأَذَى لأَن فيها فَرْخَها فالممدوح من ههنا ، فإِذا انْفَلَقت عن فَرْخِها رمى بها الظليمُ فتقع في البلد القَفْر فمن ههنا ذمّ الآخر .
      قال أَبو بكر في قولهم فلان بَيْضةُ البلد : هو من الأَضداد يكون مدحاً ويكون ذمّاً ، فإِذا مُدِح الرجل فقيل هو بَيْضةُ البلد أُرِيدَ به واحدُ البلد الذي يُجْتَمع إِليه ويُقْبَل قولُه ، وقيل فَرْدٌ ليس أَحد مثله في شرفه ؛

      وأَنشد أَبو العباس لامرأَة من بني عامر بن لُؤَيّ ترثي عمرو بن عبد وُدٍّ وتذكر قتل عليّ إِيَّاه : لو كان قاتِلُ عَمرو غيرَ قاتله ، بَكَيْتُه ، ما أَقام الرُّوحُ في جَسَدي لكنَّ قاتلَه مَنْ لا يُعابُ به ، وكان يُدعَى قديماً بَيْضَةَ البَلَدِ يا أُمَّ كُلْثُومَ ، شُقِّي الجَيْبَ مُعْوِلَةً على أَبيكِ ، فقد أَوْدَى إِلى الأَبَدِ يا أُمَّ كُلْثُومَ ، بَكِّيهِ ولا تَسِمِي بُكَاءَ مُعْوِلَةٍ حَرَّى على ولد بَيْضةُ البلد : عليُّ بن أَبي طالب ، سلام اللّه عليه ، أَي أَنه فَرْدٌ ليس مثله في الشرف كالبَيْضةِ التي هي تَرِيكةٌ وحدها ليس معها غيرُها ؛ وإِذا ذُمَّ الرجلُ فقيل هو بَيْضةُ البلدِ أَرادوا هو منفرد لا ناصر له بمنزلة بَيْضَةٍ قام عنها الظَّليمُ وتركها لا خير فيها ولا منفعة ؛ قالت امرأَة تَرْثي بَنِينَ لها : لَهْفِي عليهم لَقَدْ أَصْبَحْتُ بَعْدَهُمُ كثيرَة الهَمِّ والأَحزان والكَمَدِ قد كُنْتُ قبل مَناياهُمْ بمَغبَطَةٍ ، فصِرْتُ مُفْرَدَةً كبَيْضَةِ البلدِ وبَيْضَةُ السَّنام : شَحْمَته .
      وبَيْضَةُ الجَنِين : أَصله ، وكلاهما على المثل .
      وبَيْضَة القوم : وسَطُهم .
      وبَيْضة القوم : ساحتهم ؛ وقال لَقِيطٌ الإِيادِي : يا قَوْمِ ، بَيْضتَكُمْ لا تُفْضَحُنَّ بها ، إِنِّي أَخاف عليها الأَزْلَم الجَذَعا يقول : احفظوا عُقْر داركم .
      والأَزْلَم الجَذَع : الدهر لأَنه لا يهرم أَبداً .
      ويقال منه : بِيضَ الحيُّ أُصِيبَت بَيْضَتُهم وأُخِذ كلُّ شيءٍ لهم ، وبِضْناهم وابْتَضْناهم : فعلنا بهم ذلك .
      وبَيْضَةُ الدار : وسطها ومعظمها .
      وبَيْضَةُ الإِسلام : جماعتهم .
      وبَيْضَةُ القوم : أَصلهم .
      والبَيْضَةُ : أَصل القوم ومُجْتَمعُهم .
      يقال : أَتاهم العدو في بَيْضَتِهِمْ .
      وقوله في الحديث : ولا تُسَلِّطْ عليهم عَدُوّاً من غيرهم فيستبيح بَيْضَتَهم ؛ يريد جماعتهم وأَصلهم أَي مُجْتمعهم وموضع سُلْطانهم ومُسْتَقَرَّ دعوتهم ، أَراد عدوّاً يستأْصلهم ويُهْلِكهم جميعهم ، قيل : أَراد إِذا أُهْلِكَ أَصلُ البَيْضة كان هلاك كل ما فيها من طُعْمٍ أَو فَرْخ ، وإِذا لم يُهْلَكْ أَصلُ البَيْضة ربما سلم بعضُ فِراخها ، وقيل : أَراد بالبَيْضَة الخُوذَةَ فكأَنه شَبَّه مكان اجتماعهم والتِئامهم ببَيْضَة الحَدِيدِ ؛ ومنه حديث الحديبية : ثم جئتَ بهم لبَيْضَتِك تَفُضُّها أَي أَصْلك وعشيرتك .
      وبَيْضَةُ كل شيء حَوْزَتُه .
      وباضُوهُمْ وابْتاضُوهُمْ : استأْصلوهم .
      ويقال : ابْتِيضَ القومُ إِذا أُبِيحَتْ بَيْضَتُهم ، وابْتاضُوهم أَي استأْصلوهم .
      وقد ابْتِيضَ القوم إِذا اُخِذَتْ بَيْضَتُهم عَنْوَةً .
      أَبو زيد : يقال لوسط الدار بَيْضةٌ ولجماعة المسلمين بَيْضَةٌ ولوَرَمٍ في ركبة الدابة بَيْضَة .
      والبَيْضُ : وَرَمٌ يكون في يد الفرس مثل النُّفَخ والغُدَد ؛ قال الأَصمعي : هو من العيوب الهَيِّنة .
      يقال : قد باضَتْ يدُ الفرس تَبِيضُ بَيْضاً .
      وبَيْضَةُ الصَّيْف : معظمه .
      وبَيْضَة الحرّ : شدته .
      وبَيْضَة القَيْظ : شدة حَرِّه ؛ وقال الشماخ : طَوَى ظِمْأَهَا في بَيْضَة القَيْظِ ، بعدما جَرَى في عَنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ وباضَ الحَرُّ إِذا اشتد .
      ابن بزرج :، قال بعض العرب يكون على الماء بَيْضَاءُ القَيْظِ ، وذلك من طلوع الدَّبَران إِلى طلوع سُهَيْل .
      قال أَبو منصور : والذي سمعته يكون على الماء حَمْراءُ القَيْظِ وحِمِرُّ القيظ .
      ابن شميل : أَفْرَخَ بَيْضَةُ القوم إِذا ظهر مَكْتُومُ أَمْرِهم ، وأَفرخت البَيْضَةُ إِذا صار فيها فَرْخٌ .
      وباضَ السحابُ إِذا أَمْطَر ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : باضَ النَّعَامُ به فنَفَّرَ أَهلَهُ ، إِلا المُقِيمَ على الدَّوا المُتأَفِّن ؟

      ‏ قال : أَراد مطراً وقع بِنَوْءِ النَّعَائم ، يقول : إِذا وقع هذا المطر هَرَبَ العُقلاء وأَقام الأَحمق .
      قال ابن بري : هذا الشاعر وصف وَادِياً أَصابه المطر فأَعْشَب ، والنَّعَامُ ههنا : النعائمُ من النجوم ، وإِنما تُمْطِرُ النَّعَائمُ في القيظ فينبت في أُصول الحَلِيِّ نبْتٌ يقال له النَّشْر ، وهو سُمٌّ إِذا أَكله المال مَوَّت ، ومعنى باضَ أَمْطَرَ ، والدَّوا بمعنى الداء ، وأَراد بالمُقِيم المقيمَ به على خَطر أَن يموت ، والمُتَأَفِّنُ : المُتَنَقِّص .
      والأَفَن : النَّقْصُ ؛ قال : هكذا فسره المُهَلَّبِيّ في باب المقصور لابن ولاَّد في باب الدال ؛ قال ابن بري : ويحتمل عندي أَن يكون الدَّوا مقصوراً من الدواء ، يقول : يَفِرُّ أَهلُ هذا الوادي إِلا المقيمَ على المُداواة المُنَقِّصة لهذا المرض الذي أَصابَ الإِبلَ من رَعْيِ النَّشْرِ .
      وباضَت البُهْمَى إِذا سَقَطَ نِصالُها .
      وباضَت الأَرض : اصفرت خُضرتُها ونَفَضتِ الثمرة وأَيبست ، وقيل : باضَت أَخْرجَتْ ما فيها من النبات ، وقد باضَ : اشتدَّ .
      وبَيَّضَ الإِناءَ والسِّقاء : مَلأَه .
      ويقال : بَيَّضْت الإِناءَ إِذا فرَّغْتَه ، وبَيَّضْته إِذا مَلأْته ، وهو من الأَضداد .
      والبَيْضاء : اسم جبل .
      وفي الحديث في صفة أَهل النار : فَخِذُ الكافر في النار مثْل البَيْضاء ؛ قيل : هو اسم جبل .
      والأَبْيَضُ : السيف ، والجمع البِيضُ .
      والمُبَيِّضةُ ، بكسر الياء : فرقة من الثَّنَوِيَّة وهم أَصحاب المُقَنَّع ، سُمُّوا بذلك لتَبْيِيضهم ثيابهم خلافاً للمُسَوِّدَة من أَصحاب الدولة العبّاسية .
      وفي الحديث : فنظرنا فإِذا برسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَصحابه مُبَيِّضين ، بتشديد الياء وكسرها ، أَي لابسين ثياباً بيضاً .
      يقال : هم المُبَيِّضةُ والمُسَوِّدَة ، بالكسر ؛ ومنه حديث توبة كعب بن مالك : فرأَى رجلاً مُبَيِّضاً يزول به السرابُ ، قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون مُبْيَضّاً ، بسكون الباء وتشديد الضاد ، من البياض أَيضاً .
      وبِيضَة ، بكسر الباء : اسم بلدة .
      وابن بَيْض : رجل ، وقيل : ابن بِيضٍ ، وقولهم : سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ ، قال الأَصمعي : هو رجل كان في الزمن الأَول يقال له ابن بَيْضٍ عقرَ ناقَتَه على ثَنِيَّةٍ فسد بها الطريق ومنع الناسَ مِن سلوكِها ؛ قال عمرو بن الأَسود الطهوي : سَدَدْنا كما سَدَّ ابنُ بيضٍ طَرِيقَه ، فلم يَجِدوا عند الثَّنِيَّةِ مَطْلَع ؟

      ‏ قال : ومثله قول بَسّامة بن حَزْن : كثوبِ ابن بيضٍ وقاهُمْ به ، فسَدَّ على السّالِكينَ السَّبِيلا وحمزة بن بِيضٍ : شاعر معروف ، وذكر النضر بن شميل أَنه دخل على المأْمون وذكر أَنه جَرى بينه وبينه كلام في حديث عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فلما فرغ من الحديث ، قال : يا نَضْرُ ، أَنْشِدْني أَخْلَبَ بيت ، قالته العرب ، فأَنشدته أَبيات حمزة بن بِيضٍ في الحكَم بن أَبي العاص : تقولُ لي ، والعُيونُ هاجِعةٌ : أَقِمْ عَلَيْنا يَوْماً ، فلم أُقِم أَيَّ الوُجوهِ انْتَجَعْتَ ؟ قلتُ لها : وأَيُّ وَجْهٍ إِلا إِلى الحَكَم متى يَقُلْ صاحِبا سُرادِقِه : هذا ابنُ بِيضٍ بالباب ، يَبْتَسِمِ رأَيت في حاشية على كتاب أَمالي ابن بري بخط الفاضل رضي الدين الشاطبي ، رحمه اللّه ، قال : حمزة بن بِيضٍ ، بكسر الباء لا غير .
      قال : وأَما قولهم سدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ فقال الميداني في أَمثاله : ويروى ابن بِيضٍ ، بكسر الباء ، قال : وأَبو محمد ، رحمه اللّه ، حمل الفتح في بائه على فتح الباء في صاحب المثَل فعطَفَه عليه .
      قال : وفي شرح أَسماء الشعراء لأَبي عمر المطرّز حمزة بن بِيض ، قال الفراء : البِيضُ جمع أَبْيَض وبَيْضاء .
      والبُيَيْضَة : اسم ماء .
      والبِيضَتانِ والبَيْضَتان ، بالكسر والفتح : موضع على طريق الشام من الكوفة ؛ قال الأَخطل : فهْوَ بها سَيِّءٌ ظَنّاً ، وليس له ، بالبَيْضَتَينِ ولا بالغَيْضِ ، مُدَّخَرُ ويروى بالبَيْضَتين .
      وذُو بِيضانَ : موضع ؛ قال مزاحم : كما صاحَ ، في أَفْنانِ ضالٍ عَشِيَّةً بأَسفلِ ذِي بِيضانَ ، جُونُ الأَخاطِبِ وأَما بيت جرير : قَعِيدَ كما اللّهَ الذي أَنْتُما له ، أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَينِ المُنادِيا ؟ فقال ابن حبيب : البِيضَة ، بالكسر ، بالحَزْن لبني يربوع ، والبَيْضَة ، بالفتح ، بالصَّمّان لبني دارم .
      وقال أَبو سعيد : يقال لما بين العُذَيْب والعقَبة بَيْضة ، قال : وبعد البَيْضة البَسِيطةُ .
      وبَيْضاء بني جَذِيمة : في حدود الخطّ بالبحرين كانت لعبد القيس وفيها نخيل كثيرة وأَحْساءٌ عَذْبة وقصورٌ جَمَّة ، قال : وقد أَقَمْتُ بها مع القَرامِطة قَيْظة .
      ابن الأَعرابي : البَيْضة أَرض بالدَّوّ حفَروا بها حتى أَتتهم الريح من تحتهم فرفعتهم ولم يصِلُوا إِلى الماء .
      قال شمر : وقال غيره البَيْضة أَرض بَيْضاء لا نبات فيها ، والسَّوْدة : أَرض بها نخيل ؛ وقال رؤبة : يَنْشَقُّ عن الحَزْنُ والبَرِّيتُ ، والبِيضةُ البَيْضاء والخُبُوتُ كتبه شمر بكسر الباء ثم حكى ما ، قاله ابن الأَعرابي .
      "



    المعجم: لسان العرب



معنى أبوس في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـِ أَبْساً: قهره. وـ عابه. وأًبَّسَهُ: أَبَسَه.
المعجم الوسيط
عِجْل ذو صفات خاصَّة جعله المصريون القُدماء رمزاً للقُوَّة الحيوانيَّة وقدَّسوه.
المعجم الوسيط
حَسُنَتْ سَحْنَتُهُ.الباسِنَةُ: جُوَالِقٌ غليظ من مُشَاقةِ الكَتَّانِ. و ـ سَلَّةٌ من خُوصٍ بلا عُرْوَةٍ. و ـ حديدة المحراثِ. ( ج ) بَوَاسِنُ.بَسَنٌ: يقال: ( هو حَسَنٌ بَسَنٌ )، على الإِتباع.
الصحاح في اللغة
الأصمعي: أَبَّسْتُ به تَأْبيساً، أي ذَلَّلْتُهُ وحقّرته، وكسَّرته. قال الشاعر: إنْ تَكُ جُلْمودَ بِصْر لا أُؤَبَّسُهُ   أُوقِدَ عليه فأَحْميهِ فَيَنْصَدِعُ قال: وأبَسْت به أَبساً مثلُه. وأنشد للعجَّاج: أُسودُ هَيْجا لم تُرَم بِأَبْسِ والأَبْسُ أيضاً: المكان الخشن، مثل الشأْزِ. والتَأَبُّسُ: التغيُّر. ومنه قول المتلمس: تُطيفُ به الأيَّامُ ما يَتَأَبَّسُ.
تاج العروس

أَبَسَه يَأْبِسًه أَبْسَاً : وَبَّخَه ورَوَّعَه وغاظَه قاله الخليل . أَبَسَ به يَأْبِسُ أَبْسَاً : ذلَّلَه وقَهَرَه عن ابْن الأَعْرابِيّ . وكَسَّرَه وزَجَرَه قال العَجَّاج :

" لُيوثُ هَيْجَا لم تُرْمَ بأَبْسِ أي بزَجْرٍ وإذلال . أَبَسَ فلاناً : حَبَسَه وقَهَرَه . وبَكَعَه بما يَسوؤُه وقابلَه بالمَكروه . قيل : صَغَّره وحَقَّره نقله الأَصْمَعِيّ كأَبَّسَه تَأْبِيساً . وبكلِّ ذلك فُسِّر حديثُ جُبَيْرٍ ابن مُطعِمٍ : جاءَ رجلٌ إلى قُرَيْشٍ من فَتْحِ خَيْبَرَ فقال : إنّ أهلَ خَيْبَرَ أسَروا رسولَ الله صلّى الله عليه وسلَّم ويريدون أن يُرسِلوا به إلى قومِه ؛ ليَقتلوه فَجَعَل المُشرِكون يُؤَبِّسون به العَبَّاس . وكذلك قولُ العبّاسِ بن مِرْداسٍ يُخاطبُ خُفَافَ بنَ نُدْبَةَ :

إنْ تَكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لا أُؤَبِّسُه ... أُوقِدْ عليه فأُحْميه فيَنْصَدِعُ

السَّلْمُ يَأْخُذُ منها ما رَضيتَ به ... والحربَ يكفيكَ من أَنْفَاسِها جُرَعُ قال ابنُ بَرِّيٍّ : التَّأْبيس : التّذْليل ويُروى : إنْ تَكُ جُلمودَ بِصْرٍ وقال : البِصْر : حجارةٌ بِيضٌ . وقال صاحبُ اللِّسان : ورأيتُ في نسخةٍ من أمالي ابن بَرِّيٍّ بخطِّ الشيخ رَضيِّ الدين الشاطبيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى قال : أَنْشَده المُفَجِّعُ في التَّرْجُمان :

" إنْ تَكُ جُلمودَ صَخْدٍ... وقال بعد إنشادِه : صَخْدٌ : وادٍ . وقال الصَّاغانِيّ : الصوابُ فيه لا أُؤَيِّسُه - بالتحتيَّة - بالمعنى الذي ذَكَرَه كما سيأتي . والأَبْس : الجَدْب نقله الصَّاغانِيّ في كتابَيْه . الأَبْس : المكانُ الغليظُ الخَشِن مثلُ الشَّأْز ومنه : مُناخٌ أَبْسٌ إذا كان غيرَ مُطمَئِنٍّ قال مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأسَديُّ يصفُ نُوقاً قد أَسْقَطتْ أولادَها لشِدَّةِ السَّيْرِ والإعْياء :

يَتْرُكْنَ في كلِّ مُناخٍ أَبْسِ ... كلَّ جَنينٍ مُشْعَرٍ في الغِرْسِ ويُكسَرُ عن ابْن الأَعْرابِيّ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الأَبْس : ذَكَرُ السَّلاحِف قال : وهو الغَيْلَم . قال أيضاً : الإِبْسُ بالكَسْر : الأصلُ السُّوء . قال ابن السِّكِّيت : امرأةٌ أُبَاسٌ كغُرابٍ إذا كانت سَيِّئَةَ الخلُقِ وأنشد لخِذامٍ الأسَديِّ :

رَقْرَاقة مثل الفَنيق عَبْهَرَهْ ... ليستْ بسَوْداءَ أُباسٍ شَهْبَرَهْ وتأَبَّسَ الشيءُ إذا تغَيَّرَ قاله الجَوْهَرِيّ وأنشد قولَ المُتَلَمِّس :

" تُطيفُ به الأيّامُ ما يَتَأَبَّسُ وهكذا أنشده ابنُ فارِسٍ . قلتُ : وأوَّلُه :

" أَلَمْ تَرَ أنَّ الجَوْنَ أصبح راسياً

أو هو تَصحيفٌ من ابنِ فارسٍ والجَوْهَرِيّ والصوابُ تأَيَّسَ بالمُثَنّاة التحتيّة بالمعنى الذي ذكره في هذا التركيب كما نقله الصَّاغانِيّ في كتابَيْه في هذه المادة وقال أيضاً في مادة أيس : والصوابُ إيرادُهما ؛ أعني بَيْتَيِ المُتَلَمِّس وابنِ مِرْداسٍ ها هنا لغةً واستِشهاداً وإنّما اقتدى بمَن قبلَه ونقلَ من كتُبهم من غيرِ نظَرٍ في دواوينِ الشُّعراءِ وتَتَبُّع الخُطوطِ المُتقَنَة ؛ فقولُ شيخنا : تبعَ فيه ابنَ بَرِّيٍّ وتَعَقَّبوه وصوَّبوا ما نقله ابنُ فارس مَحَلُّ تأَمُّلٍ وَنَظَرٍ بوُجوهٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّأْبيس : التَّعْيير . وقيل : الإرْغام . وقيل : الإغْضاب . وقيل : حَمْلُ الرجلِ على إغْلاظِ القَول له . وبكلِّ ذلك فُسِّر حديثُ جُبَيْر السابق . وحكى ابْن الأَعْرابِيّ : إباءٌ أَبْسٌ مُخْزٍ كاسرٌ . قال المُفَضَّل : إنّ السؤالَ المُلِحَّ يَكْفيكَه الإباءُ الأَبْسُ . وقال ثعلبٌ : إنّما هو الإباءُ الأَبْأَس أي الأَشَدّ . وأَبْسُسُ بفتحٍ فسكونٍ وضمِّ السينِ الأُولى : اسمُ مدينةٍ قربَ أَبْلُسْتَيْنَ من نواحي الرُّوم وهي خَرابٌ وفيها آثارٌ غَريبةٌ مع خَرابِها يقال : فيها أصحابُ الكهفِ والرَّقيم قاله ياقوت



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: