وصف و معنى و تعريف كلمة أبيخه:


أبيخه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و باء (ب) و ياء (ي) و خاء (خ) و هاء (ه) .




معنى و شرح أبيخه في معاجم اللغة العربية:



أبيخه

جذر [ابخ]

  1. أَباخَ : (فعل)
    • أَباخَ النارَ ونحوَها: أَخْمدها
    • وأَباخ عن نفسه من الظَّهيرة: أَقام حتى فتر الحَرّ
  2. بَخا : (فعل)
    • بَخا بَخوًا
    • بَخا غَضَبُه: سَكَن وفَتَرَ
  3. أَبْخَى : (فعل)
    • أبْخَى غضبَه: سَكَّنه وفَتَّره
  4. كَخاتَى : (اسم)
    • كَخاتَى : جمع بُخت


  5. باخَ : (فعل)
    • باخَ باخَ بَوْخًا، وبُئُوخًا، وبَوَخانًا
    • باخَ اللَّحْمُ : تَغَيَّرَ، فَسَدَ
    • باخَ الْمُسافِرُ : تَعِبَ تَعَباً شَديداً
    • باخَ الحَرُّ : هَدَأَ، فَتَرَ
    • باخت النُّكتةُ: كانت تافهة باردة
    • باخ كلامه: فتَر وأصبح مُمِلاًّ
  6. بخَّ : (فعل)
    • بخَّ بَخَخْتُ ، يَبُخّ ، ابخُخْ / بُخَّ ، بَخًّا ، فهو باخّ ، والمفعول مَبْخوخ
    • بخَّ السَّائلَ رشَّه بخَّ الماءَ على الزّرع،
    • بخّ البستانيّ أشجارهَ بمبيد الحشرات
  7. بَخ : (حرف/اداة)
    • اسم فعل للمدح والإعجاب والرِّضا بشيء، ويكرّر للمبالغة، وفي حالة الوصل تُكسر الخاءُ وتُنوّن فتقول: بَخٍ بَخٍ بَخْ بَخْ بأعمالك الحسنة،
  8. باخّ : (اسم)
    • باخّ : فاعل من بخَّ
,
  1. أبَّخَهُ
    • ـ أبَّخَهُ تأبيخاً: وَبَّخَهُ، وعَذَلَه.



    المعجم: القاموس المحيط

  2. أبخ
    • "أَبَّخَه: لامه وعَذلَه، لغة في وَبَّخَه؛ قال ابن سيده: حكاها ابن الأعرابي وأُرى همزته إِنما هي بدل من واو وبخه، على أَن بدل الهمزة من الواو المفتوحة قليل كَوَناة وأَناة، ووَحَدٍ وأَحَدٍ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. البَخْنُ
    • ـ البَخْنُ: الطَّويلُ مِنَّا.
      ـ ابْخأَنَّ: ماتَ.
      ـ ابْخَنَّ: نام، وانْتَصَبَ، ضِدٌّ،
      ـ ابْخَنَّتْ الناقةُ: تَمَدَّدَتْ للحالِبِ، كابْخَانَّتْ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. باخَ
    • ـ باخَ النارُ والغَضَبُ: سَكَنَ،
      ـ باخَ الرَّجُلُ: أعْيا،
      ـ باخَ اللَّحْمُ بُؤُوخاً: تَغَيَّرَ.
      ـ هم في بُوخٍ: اخْتِلاطٍ.
      ـ أبَخْتُها: أَطْفَأْتُها.

    المعجم: القاموس المحيط



  5. بخن
    • "رجل بَخْنٌ: طويلٌ مثل مَخْن؛ قال ابن سيده: وأُراه بدلاً.
      ابن بري: بَخَنَ، فهو باخِنٌ،طال؛:، قال الشاعر: في باخِنٍ منْ نهارِ الصيف مُحْتَدِم التهذيب: ويقال للناقة إذا تمدَّدَت للحالب قد ابْخَأَنَّت، ويقال للميت أَيضاً ابْخَأَنَّ؛ قال الراجز فترك الهمزة: مُرْبَّة بالنَّقْرِ والإبْساسِ،ولابْخِنانِ الدَّرِّ والنُّعاسِ ‏

      يقال: ‏قد ابْخأَنَّتْ وابْخانَّت، مهموز وغير مهموز.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أبَى
    • ـ أبَى الشيءَ يَأْباهُ ويَأْبِيهِ إباءً وإباءَةً : كرِهَهُ ، وآبَيْتُه إيَّاهُ .
      ـ آبِيَةُ : التي تَعافُ الماءَ ، والتي لا تُريدُ عَشاءً ، والإِبلُ ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ .
      ـ ماءَةٌ مَأْباةٌ : تَأْباها الإِبلُ .
      ـ أخَذَهُ أُباءٌ من الطعامِ : كَراهَةٌ . ورجُلٌ آبٍ من آبِينَ ، وأُباةٍ وأُبِيٍّ وإباءٍ . ورجُلٌ أَبِيٌّ ، من أَبِيِّينَ .
      ـ أبِيتُ الطعامَ ، إبًى : انْتَهَيْتُ عنه من غيرِ شِبَعٍ .
      ـ رجُلٌ أبَيانٌ : يَأبَى الطعامَ ، أو الدَّنِيئةَ , ج : إبْيانٌ .
      ـ أَبِيَ الفَصيلُ ، وأُبِيَ ، أبًى : سَنِقَ من اللَّبَنِ ، وأَخَذَه أُباءٌ ،
      ـ أَبِيَ العَنْزُ : شَمَّ بَوْلَ الأَرْوِيِّ فَمَرِضَ ، فهو أبْوَأْ .
      ـ أباءُ : البَرْدِيَّةُ ، أو الأَجَمَةُ ، أو هي من الحَلْفاءِ ، لأنَّ الأجمَةَ تَمْنَعُ ، والقَصَبُ ، الواحِدَةُ : أبائَةُ ، وَمَوْضعُهُ المَهْموزُ .
      ـ آبي اللَّحْمِ الغِفارِيُّ : صحابِيٌّ ، وكان يأبَى اللَّحْمَ .
      ـ آبالأسَدُ .
      ـ محمدُ بنُ يَعْقوبَ بنِ أبِيٍّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أبَّى : ابنُ جَعْفَرٍ النَّجِيرَمِيُّ ، وبئْرٌ بالمَدِينَةِ لبَني قُرَيْظَةَ ، ونَهْرٌ بين الكوفَةِ وقَصْرِ بنِي مُقاتِلٍ ، عَمِلَه أبَّى بنُ الصَّامِغانِ ، مَلِكٌ نَبَطِيٌّ ، ونَهْرٌ ببَطيحَةِ واسِطَ .
      ـ أَبَّاءُ بنُ أُبَيٍّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أُبِّيَّةُ : الكِبْرُ ، والعَظَمَةُ .
      ـ بَحْرٌ لا يُؤْبَى ، ألا يَجْعَلُكَ تَأْباهُ ، أَلا يَنْقَطِعُ .
      ـ إِبْيَةُ : ارْتِدادُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ .
      ـ أبَا : لغةٌ في الأَبِ ، وأصْلُ الأبِ أبَوٌ , ج : آباءٌ وأبُونَ .
      ـ أبَوْتَ وأَبَيْتَ : صِرْتَ أباً .
      ـ أبَوْتُه إباوَةً : صِرْتُ له أباً ، والاسمُ : الإِبْواءُ .
      ـ تَأَبَّاهُ : اتَّخَذَهُ أباً . وقالوا في النِّداءِ : يا أبَتِ ، وأبَتَ ، ويا أبَهْ ، ويا أبَتَاهُ ويا أباهُ .
      ـ لابَ لَكَ ، ولا أبالَكَ ، ولا أباكَ ، ولا أبَكَ ، ولا أبَ لكَ : كُلُّ ذلك دُعاءٌ في المَعْنَى لا مَحَالَة ، وفي اللَّفْظِ خَبَرٌ ، يقالُ لمن له أبٌ ، ولمن لا أبَ له .
      ـ أبو المرأةِ : زَوْجُها .
      ـ أُبُوُّ : الأُبُوَّةُ .
      ـ أبَّيْتُه تَأْبِيَةً : قُلْتُ له بأَبِي .
      ـ أَبْواءُ : موضع قُرْبَ وَدَّانَ .
      ـ أبَوَى ، وأبْوَى : مَوْضِعانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الأبُّ
    • ـ الأبُّ : الكَلأَ ، أو المَرْعَى ، أو ما أنْبَتَتِ الأرضُ ، والخَضِرُ ، وبلد باليَمَنِ ،
      ـ الإِبُّ : قرية باليَمَنِ .
      ـ أبَّ للسَّيْرِ يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبَّاً وأَبِيباً وأَبَاباً وأَبَاباً وأَبَابَةً : تَهَيَّأَ ، كَائْتَبَّ ،
      ـ أبَّ إلى وطَنِهِ أَبّاً وإِبَابَةً وأَبَابَةً : اشْتاقَ ،
      ـ أبَّ يَدَهُ إلى سَيْفِه : رَدَّها لِيَسُلَّهُ .
      ـ هو في أَبَابِه : في جِهَازِهِ .
      ـ أَبَّ أبَّهُ : قَصَدَ قَصْدَه .
      ـ أبَّتْ أبابته وإِبابته : اسْتَقامَتْ طَريقَتُهُ والأباب الماءُ والسَرابُ
      ـ أُبَابُ : مُعْظَمُ السَّيلِ
      ـ أَبَّ : هَزَمَ بِحَمْلَةٍ لا مَكْذُوبَةَ فيها ،
      ـ أبَّ الشيءَ : حَرَّكَهُ .
      ـ أَبَّةُ : اسمٌ ، وبِهِ سُمِيَتْ أَبَّةُ العُلْيَا والسُّفْلَى : قَرْيَتَانِ بِلَحْجٍ ،
      ـ أُبَّةُ : بلد بإفْرِيقِيَّةَ .
      ـ أبَّبَ : صاحَ .
      ـ تَأَبَّبَ به : تَعَجب ، وتَبَجَّحَ .
      ـ أَبَّى : نَهْرٌ بَيْنَ الكُوفةِ وقَصْرِ بَنِي مُقَاتِلٍ ، يُنْسَبُ إلى أبَّى بنِ الصَّامِغانِ من مُلُوكِ النَّبَطِ ، ونَهْرٌ بواسط العراقِ ، وبِئْرٌ بالمَدِينةِ ، أو هي أُبا بالنُّونِ مُخَفَّفَةً .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَبَدُ

    • ـ أَبَدُ : الدَّهْرُ ، الجمع : آبادٌ وأُبُودٌ ، والدَّائِمُ ، والقديمُ الأَزَلِيُّ ، والوَلَدُ ( الذي ) أتَتْ عليه سَنَةٌ .
      ـ لا آتيهِ أبَدَ الأَبَدِيَّةِ ، وأبَدَ الآبِدينَ ، وأبَدَ الأَبَدينَ ، وأبَدَ الأَبَدِ ، وأبَدَ الأَبيدِ ، وأبَدَ الآبادِ ، وأبَدَ الدَّهْرِ ، وأبيدَ الأَبِيدِ : بِمعنًى .
      ـ أَوابِدُ : الوُحوشُ ، لأِنَّها لم تمُتْ حَتْفَ أنْفِها ، كالأُبَّدِ ، والدَّواهي ، والقوافي الشُّرَّدُ .
      ـ أَبِدَ : غَضِبَ ، وتَوَحَّشَ .
      ـ أتانٌ وأمةٌ إِبِدٌ وأَبِدٌ وإِبْدٌ : وَلُودٌ .
      ـ إِبِدُ : الأَمَةُ ، والأَتانُ المُتَوَحِّشَة .
      ـ إِبِدانِ : الأَمَةُ ، والفَرَسُ .
      ـ ناقةٌ إِبِدَةٌ : ولُودٌ .
      ـ أَبِيدُ : نباتٌ .
      ـ أُبَّدَةُ : بلد بالأَنْدَلُسِ .
      ـ مأبِدٌ : موضع .
      ـ تَأَبَّدَ : تَوَحَّشَ ،
      ـ تَأَبَّدَ المَنْزِلُ : أقْفَرَ ،
      ـ تَأَبَّدَ الوَجْهُ : كَلِفَ ،
      ـ تَأَبَّدَ الرَّجُلُ : طالَتْ غُرْبَتُهُ ، وقَلَّ أَرَبُهُ في النِّساءِ .
      ـ أبَدَتِ البَهيمَةُ تَأْبِدُ وتَأْبُدُ : تَوَحَّشَتْ ،
      ـ أبَدَ بالمكانِ يَأبِدُ أُبُوداً : أقامَ ،
      ـ أبَدَ الشَّاعِرُ : أتى بالعَويصِ في شِعْرِه ، وما لا يُعْرَفُ معناه .
      ـ ناقةٌ مُؤَبَّدَةٌ : إذا كانَتْ وحْشِيَّةً مُعْتاصَةً .
      ـ تَأْبِيدُ : التَّخْليدُ .
      ـ آبِدَةُ : الدَّاهِيَةُ يَبْقَى ذِكْرُها أبَداً .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَيْتُ
    • ـ بَيْتُ من الشَّعَرِ والمَدَرِ : معروف ، الجمع : أبْياتٌ وبُيوتٌ ، جمع الجمع : أباييتُ وبُيوتاتٌ وأبْياواتٌ ، وتَصْغيرُهُ : بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ ، ولا تَقُلْ : بُوَيْتٌ ، والشَّرف ، والشَّريفُ ، والتَّزْويجُ ، والقَصْرُ ، وعِيالُ الرَّجُلِ ، والكَعْبَةُ ، والقَبْرُ ، وفَرْشُ البَيْتِ ، وبَيْتُ الشَّاعِرِ .
      ـ بَيُّوتُ : الماءُ البارِدُ ، والغابُّ من الخُبْزِ ، كالبائِتِ ، والأَمْرُ يَبيتُ له صاحِبُهُ مُهْتَمَّاً .
      ـ باتَ يَفعَلُ كذا ، يَبيتُ ويَباتُ بَيْتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتَةً : يَفْعَلُهُ لَيْلاً ، وليسَ من النَّوْمِ ، ومن أدْرَكَهُ اللَّيْلُ فقد باتَ . وقد بِتُّ القَوْمَ ، وبِهِم ، وعِندَهُمْ .
      ـ أباتَهُ اللّهُ أحْسَنَ بِيتَةٍ : إِباتَةٍ .
      ـ بَيَّتَ الأَمْرَ : دَبَّرَهُ لَيْلاً ،
      ـ بَيَّتَ النَّخْلَ : شَذَّبَها ،
      ـ بَيَّتَ العَدُوَّ : أوقَعَ بِهِم لَيْلاً .
      ـ بِيْتَةُ : القُوتُ ، كالبِيْتِ .
      ـ مُسْتَبِيتُ : الفقيرُ .
      ـ امرأةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : أصابَتْ بَيْتاً وبَعْلاً .
      ـ تَبَيَّتَهُ عن حاجَتِهِ : حَبَسَهُ عنها .
      ـ لا يَسْتَبيتُ لَيْلَةً : ما لَهُ بِيتُ لَيْلَةٍ .
      ـ سِنٌّ بَيُّوتَةٌ : لا تَسْقُطُ .
      ـ بَياتٌ : قرية ، وكُورَةٌ قُرْبَ واسِطَ ، منها : حَسَنُ بنُ أبِي العَشائِرِ البَياتِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. بَحْرُ
    • ـ بَحْرُ : الماءُ الكثيرُ ، أو المِلْحُ فقط ، ج : أبْجُرٌ وبُحورٌ وبِحارٌ ، التَّصغيرُ : أُبَيْحِرٌ ، لا بُحَيْرٌ ، والرَّجُلُ الكريمُ ، والفَرَسُ الجوادُ ، والرِّيفُ ، وعُمْقُ الرَّحِمِ ، والشَّقُّ ، وشَقُّ الأُذُنِ ، ومنه : البَحيرَةُ : كانوا إذا نُتِجَتِ الناقَةُ أو الشاةُ عَشَرَةَ أبْطُنٍ بَحَروها ، وتَرَكوها تَرْعَى ، وحَرَّموا لَحْمَها إذا ماتَتْ على نِسائِهِمْ ، وأكَلَها الرِّجالُ ، أو التي خُلِّيَتْ بلا راعٍ ، أو التي إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَروه ، فأكَلَهُ الرِّجالُ والنِّساءُ ، وإن كانتْ أُنْثَى بَحَروا أُذُنَها ، فكانَ حَراماً عليهم لَحْمُها ولَبَنُها ورُكُوبُها ، فإذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِساءِ ، أو هي ابْنَةُ السَّائِبَةِ ، وحُكْمُها حُكْمُ أُمِّها ، أو هي في الشَّاءِ خاصَّةً ، إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ بُحِرَتْ ، وهي الغَزيرَةُ أيضاً ، ج : بَحائِرُ وبُحُرٌ .
      ـ باحِرُ : الأَحْمَقُ ، والدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ ، والكَذَّابُ ، والفُضُولِيُّ ، ودَمُ الرَّحِمِ ، كالبحرانِي ، والمَبْهوتُ .
      ـ بَحْرَةُ : البَلْدَةُ ، والمُنْخَفِضُ من الأرضِ ، والرَّوْضَةُ العظيمَةُ ، ومُسْتَنْقَعُ الماءِ ، واسْمُ مدينةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقرية بالبَحْرَينِ ، وكُلُّ قَرْيَةٍ لها نَهْرٌ جارٍ وماءٌ ناقِعٌ .
      ـ بَحْرَةُ الرُّغاءِ : بالطائِفِ ، ج : بِحَرٌ وبِحارٌ .
      ـ بُحَيْرٌ : جَبَلٌ بِتهامَةَ ، وأسَدِيٌّ حَكَى عنه ابنُ عُيَيْنَةَ .
      ـ عَلِيٌّ بنُ بُحَيْرٍ : تابِعِيٌّ .
      ـ كذا عاصِمُ بنُ بُحَيْرٍ : تابِعِيٌّ ، أو هو : بَحِيْرٌ .
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ بُحَيْرٍ : محدِّثٌ ، أو هو : بَجِيْرٌ .
      ـ بَحِرَ : تَحَيَّرَ من الفَزَعِ ، واشْتَدَّ عَطَشُهُ ،
      ـ بَحِرَ لَحْمُهُ : ذَهَبَ ،
      ـ بَحِرَ البعيرُ : اجْتَهَدَ في العَدْوِ طالِباً أو مَطْلوباً ، فَضَعُفَ حتى اسْوَدَّ وجْهُهُ ، والنَّعْتُ من الكُلِّ : بَحِرٌ .
      ـ بَحيرُ : مَنْ به السِّلُّ ، كالبَحِرِ .
      ـ بَحيرٌ : أربعَةٌ صحابِيُّونَ ، وأربعةٌ تابِعِيُّونَ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرٍ ، وحفيدُهُ سَعيدُ بنُ محمدٍ ، والمُطَهَّرُ بنُ بَحيرِ بنِ محمدٍ ، وإسماعيلُ بنُ عَوْنٍ البَحيرِيُّونَ : محدِّثونَ ، نِسْبَةٌ إلى جَدٍّ لهم .
      ـ بَحيرَى وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ وبَحْرٌ : أسماءٌ .
      ـ بَحورُ : فَرَسٌ يَزيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةً .
      ـ باحُورُ : القَمَرُ .
      ـ لَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ أو صَحْرَةً بَحْرَةً : بِلا حِجابٍ .
      ـ بناتُ بَحْرٍ ، أو الصوابُ بناتُ بَخْرٍ ، ووَهِمَ الجوهريُّ : سَحائِبُ رِقاقٌ يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ .
      ـ بُحْرانُ المَريضِ : مُوَلَّدٌ .
      ـ هذا يومٌ بُحْرانٍ ، ويومٌ باحُورِيٌّ ، على غيرِ قياسٍ .
      ـ البَحْرَيْنُ : بلد ، والنِّسْبَةُ : بَحْرِيٌّ وبَحْرانِيٌّ ، أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لِئَلاَّ يَشْتَبِهَ بالمَنْسوبِ إلى البَحْرِ .
      ـ محمدُ بنُ المُعْتَمِرِ ، والعبَّاسُ بنُ يَزيدَ البَحْرانِيانِ : محدِّثانِ .
      ـ باحِرَةُ : شجرَةٌ شاكَةٌ ،
      ـ باحِرَةُ من النُّوقِ : الصَّفِيَّةُ .
      ـ بُحُرُ بنُ ضُبُعٍ : صَحابِيٌّ .
      ـ عُمَرُ بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ ، الواذِيانِيُّ ، وابنُ عَمِّهِ محمدٌ ، وهِشامُ بنُ بُحْرانَ : محدِّثونَ .
      ـ أبْحَرَ : رَكِبَ البَحْرَ ، وأخَذَهُ السِّلُّ ، وصادَفَ إنْساناً بِلا قَصْدٍ ، واشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِهِ ،
      ـ أبْحَرَتِ الأرضُ : كثُرَتْ مناقِعُها ،
      ـ أبْحَرَ الماءُ : مَلُحَ ،
      ـ أبْحَرَ الماءَ : وجَدَهُ بَحْراً ، أي : مِلْحاً لم يَسُغْ .
      ـ اسْتَبْحَرَ : انْبَسَطَ ،
      ـ اسْتَبْحَرَ الشاعِرُ : اتَّسَعَ له القولُ .
      ـ تَبَحَّرَ في المالِ : كَثُرَ مالُهُ ،
      ـ تَبَحَّرَ في العِلْمِ : تَعَمَّقَ ، وتَوَسَّعَ .
      ـ بَحْرانَةُ : قرية باليَمَنِ .
      ـ بَحْرانُ وبُحْرانُ : موضع بناحية الفُرْع .
      ـ يَبْحَرُ بنُ عامِرٍ : صَحابِيٌّ .
      ـ البَحْرِيَّةُ : موضع باليَمامَةِ .
      ـ بَحير اباد : قرية بمَرْوَ .
      ـ بَحَّارُ : المَلاَّحُ ، وهم بَحَّارَةٌ .
      ـ بنو بَحْرِيٍّ : بَطْنٌ .
      ـ ذُو بِحارٍ : جبلٌ ، أو أرضٌ سَهْلَةٌ تَحُفُّها جِبالٌ .
      ـ بِحارٌ ، ويُمْنَعُ : موضع .
      ـ بُحارٌ : آخَرُ ، أو لُغَةٌ في الكَسْرِ .
      ـ بَحْرَةُ : والِدُ صَفِيَّةَ التابِعِيَّةِ ، وجَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ الشاعِرِ ، وموضع بالبحْرينِ ، وقرية بالطائِفِ .
      ـ باحُورُ وباحُوراءُ : شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ .
      ـ بُحَيْرَةُ : خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. أبيحر
    • أبيحر
      1 - بحر صغير .


    المعجم: الرائد

  7. أَبِيٌّ
    • [ أ ب ي ]. :- كَانَ أَبِيَّ النَّفْسِ مُنْذُ صِغَرِهِ :- : مُتَرفِّعاً عَنْ كُلِّ مَا يَشِينُ النَّفْسَ ، أنُوفاً ، مَنْ لاَ يَرْضَى بِالذُّلِّ . :- لَهُ نَفْسٌ أَبِيَّةٌ .

    المعجم: الغني

  8. أَبِيبُ
    • أَبِيبُ : الشهر الحادي عشرَ من السنة القِبْطِية ، ويقابله شهر نوفمبر من السنة الميلادية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. أبيب
    • أبيب :-
      الشَّهر الحادي عشر من شهور السَّنة القبطيَّة ، يأتي بعد بئونة ، ويليه مِسْرَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  10. أبد
    • " الأَبَدُ : الدهر ، والجمع آباد وأُبود ؛ وفي حديث الحج ، قال سراقة بن مالك : أَرأَيت مُتْعَتَنا هذه أَلِعامنا أَم للأَبد ؟ فقال : بل هي للأَبد ؛ وفي رواية : أَلعامنا هذا أَم لأَبَدٍ ؟ فقال : بل لأَبَدِ أَبَدٍ ؛ وفي أُخرى : بل لأَبَدِ الأَبَد أَي هي لآخر الدهر ‏ .
      ‏ وأَبَدٌ أَبيد : كقولهم دهر دَهير ‏ .
      ‏ ولا أَفعل ذلك أَبد الأَبيد وأَبَد الآباد وأَبَدَ الدَّهر وأَبيد وأَبعدَ الأَبَدِيَّة ؛ وأَبدَ الأَبَدين ليس على النسب لأَنه لو كان كذلك لكانوا خلقاء أَن يقولوا الأَبديّينِ ؛ قال ابن سيده : ولم نسمعه ؛

      قال : وعندي أَنه جمع الأَبد بالواو والنون ، على التشنيع والتعظيم كما ، قالوا أَرضون ، وقولهم لا أَفعله أَبدَ الآبدين كما تقول دهرَ الداهرين وعَوضَ العائضين ، وقالوا في المثل : طال الأَبعدُ على لُبَد ؛ يضرب ذلك لكل ما قدُمَ ‏ .
      ‏ والأَبَدُ : الدائم والتأْييد : التخليد ‏ .
      ‏ وأَبَدَ بالمكان يأْبِد ، بالكسر ، أُبوداً : أَقام به ولم يَبْرَحْه ‏ .
      ‏ وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبوداً ؛ كذلك ‏ .
      ‏ وأَبَدَت البهيمةُ تأْبُد وتأْبِدُ أَي توحشت ‏ .
      ‏ وأَبَدَت الوحش تأْبُد وأْبِدُ أُبوداً وتأْبَّدت تأَبُّداً : توحشت ‏ .
      ‏ والتأَبُّد : التوحش ‏ .
      ‏ وأَبِدَ الرجلُ ، بالكسر : توحش ، فهو أَبِدٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فافْتَنَّ ، بعدَ تَمامِ الظِّمّءِ ، ناجيةً ، مثل الهراوة ثِنْياً ، بَكْرُها أَبِدُ أَي ولدها الأَوّل قد توحش معها ‏ .
      ‏ والأَوايد والأُبَّدُ : الوحش ، الذكَر آبد والأُنثى آبدة ، وقيل : سميت بذلك لبقائها على الأَبد ؛ قال الأَصمعي : لم يمت وَحْشيّ حتف أَنفه قط إِنما موته عن آفة وكذلك الحية فيما زعموا ؛ وقال عديّ بن زيد : وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ ، له صَبَحٌ ، يغذُو أَوابد قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا يعني بالأَمهار جحاشها ‏ .
      ‏ وأَفلين : صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن الأُمهات ‏ .
      ‏ والأُبود : كالأَوابد ؛ قال ساعدة بن جؤَية : أَرى الدهر لا يَبقْى ، على حَدَثانه ، أُبودٌ بأَطراف المثاعِدِ جَلْعَد ؟

      ‏ قال رافع بن خديج : أَصبنا نهب إِبل فندّ منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن لهذه الإِبل أَوابد كأَوابدِ الوحش ، فإِذا غلبكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا ؛ الأَوابد جمع آبدة ؛ وهي التي قد توحشت ونفرَت من الإِنس ؛ ومنه قيل الدار إِذا خلا منها أَهلها وخلفتهم الوحش بها ؛ قد تأَبدت ؛ قال لبيد : بِمِنىَ ، تَأَبَّد غَوْلُها فرجامُها وتأَبد المنزل أَي أَقفر وأَلفته الوحوش ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم زرع : فأَراح عليّ من كل سائمةٍ زَوْجَيْن ، ومن كل آبِدَةٍ اثنتين ؛ تريد أَنواعاً من ضروب الوحوش ؛ ومنه قولهم : جاءَ بآبدة أَي بأَمر عظيم يُنْفَرُ منه ويُستوحش ‏ .
      ‏ وتأَبَّدت الدار : خلت من أَهلها وصار فيها الوحش ترعاه ‏ .
      ‏ وأَتان أَبَدٌ : وحشية ‏ .
      ‏ والآبدة : الداهية تبقى على الأَبد ‏ .
      ‏ والآبدة : الكلمة أَو الفعلة الغريبة ‏ .
      ‏ وجاءَ فلان بابدة أَي بداهية يبقى ذكرها على الأَبد ‏ .
      ‏ ويقال للشوارد من القوافي أَوابد ؛ قال الفرزدق : لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بِلُؤْمِ أَبيكُمُ ، وأوابِدِي بتَنَحُّل الأشعارِ

      ويقال للكلمة الوحشية : آبدة ، وجمعها الأَوابد ‏ .
      ‏ ويقال للطير المقيمة بأَرضٍ شتاءَها وصيفها : أَوابد من أَبَدَ بالمكان يأْبِدُ فهو آبد ، فإِذا كانت تقطع في أَوقاتها فهي قواطع ، والأَوابد ضد القواطع من الطير ‏ .
      ‏ وأَتان أَبِد : في كل عام تلد ‏ .
      ‏ قال : وليس في كلام العرب فَعِلٌ إِلا أَبِدٌ وأَبِلٌ وبلِحٌ ونَكِحٌ وخَطِبٌ إِلا أَن يتكلف فيبني على هذه الأَحرف ما لم يسمع عن العرب ؛ ابن شميل : الأَبِدُ الأَتان تَلد كل عام ؛ قال أَبو منصور : أَبَلٌ وأَبِد مسموعان ، وأَما نَكِحٌ وخَطِبٌ فما سمعتهما ولا حفظتهما عن ثقة ولكن يقال بِكْحٌ وخِطْبٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو مالك : ناقة أَبِدَةٌ إِذا كانت ولوداً ، قيَّد جميع ذلك بفتح الهمزة ؛ قال الأَزهري : وأَحسبهما لغتين أَبِد وإِبِدٌ ‏ .
      ‏ الجوهري : الإِبِد على وزن الإِبل الولود من أَمة أَو أَتان ؛

      وقولهم : لن يُقْلِعَ الجَدُّ النَّكِدْ ، إِلا بَجَدِّ ذي الإِبِدْ ، في كلِّ ما عامٍ تَلِدْ والإِبِد ههنا : الأَمة لأَن كونها ولوداً حرمان وليس بحدّ أَي لا تزداد إِلا شرّاً ‏ .
      ‏ والإِبِدُ : الجوارح من المال ، وهي الأَمة والفرس الأُنثى والأَتان يُنْتَجن في كل عام ‏ .
      ‏ وقالوا : لن يبلغ الجدّ النكِد ، إِلا الإِبِد ، في كل عام تلد ؛ يقول : لن يصل إِليه فيذهب بنكده إِلا المال الذي يكون منه المال ‏ .
      ‏ ويقال : وقف فلان أَرضه مؤَبَّداً إِذا جعلها حبيساً لا تُباع ولا تورث ‏ .
      ‏ وقال عبيد بن عمير : الدنيا أَمَدٌ والآخرة أَبَدٌ ‏ .
      ‏ وأَبِدَ عليه أَبَداً : غضب كَعَبدِ وأَمِدَ ووبِدَ وومِدَ عَبَداً وأَمَداً ووبَدَاً وومَداً ‏ .
      ‏ وأَبيدَةُ : موضع ؛

      قال : فما أَبِيدَةُ من أَرض فأَسْكُنَها ، وإِن تَجاوَرَ فيها الماءُ والشجر ومأْبِد : موضع ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه مابِد على فاعل ، وستذكره في مبد ‏ .
      ‏ والأُبَيْدُ : نبات مثل زرع الشعير سواء وله سنبلة كسنبلة الدُّخْنة فيها حب صغير أصغر من الخردل وهي مسمنة للمال جداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أبب
    • " الأَبُّ : الكَلأُ ، وعَبَّر بعضُهم ‏ .
      ‏ ( قوله بعضهم : هو ابن دريد كما في المحكم .) عنه بأَنه الـمَرْعَى ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : الأَبُّ جَمِيعُ الكَلإِ الذي تَعْتَلِفُه الماشِية ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وفاكِهةً وأَبّاً ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : سَمَّى اللّهُ تعالى المرعَى كُلَّه أَبّاً ‏ .
      ‏ قال الفرَّاءُ : الأَبُّ ما يأْكُلُه الأَنعامُ ‏ .
      ‏ وقال مجاهد : الفاكهةُ ما أَكَله الناس ، والأَبُّ ما أَكَلَتِ الأَنْعامُ ، فالأَبُّ من الـمَرْعى للدَّوابِّ كالفاكِهةِ للانسان ‏ .
      ‏ وقال الشاعر : جِذْمُنا قَيْسٌ ، ونَجْدٌ دارُنا ، * ولَنا الأَبُّ بهِ والـمَكْرَعُ < ص : ؟

      ‏ قال ثعلب : الأَبُّ كُلُّ ما أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النَّباتِ ‏ .
      ‏ وقال عطاء : كُلُّ شيءٍ يَنْبُتُ على وَجْهِ الأَرضِ فهو الأَبُّ ‏ .
      ‏ وفي حديث أنس : أَنَّ عُمر بن الخَطاب ، رضي اللّه عنهما ، قرأً قوله ، عز وجل ، وفاكِهةً وأَبّاً ، وقال : فما الأَبُّ ، ثم ، قال : ما كُلِّفْنا وما أُمِرْنا بهذا ‏ .
      ‏ والأَبُّ : الـمَرْعَى الـمُتَهَيِّئُ للرَّعْيِ والقَطْع ‏ .
      ‏ ومنه حديث قُسّ بن ساعِدةَ : فَجعلَ يَرْتَعُ أَبّاً وأَصِيدُ ضَبّاً ‏ .
      ‏ وأَبَّ للسير يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّاً وأَبِيباً وأَبابةً : تَهَيَّأً للذَّهابِ وتَجَهَّز ‏ .
      ‏ قال الأَعشى : صَرَمْتُ ، ولم أَصْرِمْكُمُ ، وكصارِمٍ ؛ * أَخٌ قد طَوى كَشْحاً ، وأَبَّ لِيَذْهَبا أَي صَرَمْتُكُم في تَهَيُّئي لـمُفارَقَتِكم ، ومن تَهَيَّأَ للـمُفارقةِ ، فهو كمن صَرَمَ ‏ .
      ‏ وكذلك ائْتَبَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : أبَبْتُ أَؤُبُّ أَبّاًإِذا عَزَمْتَ على الـمَسِير وتَهَيَّأْتَ ‏ .
      ‏ وهو في أَبَابه وإِبابَتِه وأَبابَتِه أَي في جَهازِه ‏ .
      ‏ التهذيب : والوَبُّ : التَّهَيُّؤ للحَمْلةِ في الحَرْبِ ، يقال : هَبَّ ووَبَّ إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلةِ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : والأَصل فيه أَبَّ فقُلبت الهمزة واواً ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَبَّ إِذا حَرَّك ، وأَبَّ إِذا هَزَم بِحَمْلةٍ لا مَكْذُوبةَ فيها ‏ .
      ‏ والأَبُّ : النِّزاعُ إِلى الوَطَنِ ‏ .
      ‏ وأَبَّ إِلى وطَنِه يَؤُبُّ أَبَّاً وأَبابةً وإِبابةً : نَزَعَ ، والـمَعْرُوفُ عند ابن دريد الكَسْرُ ، وأَنشد لهِشامٍ أَخي ذي الرُّمة : وأَبَّ ذو الـمَحْضَرِ البادِي إِبَابَتَه ، * وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنابَ تَخْيِيمِ وأَبَّ يدَه إِلى سَيْفهِ : رَدَّها إليْه ليَسْتَلَّه ‏ .
      ‏ وأَبَّتْ أَبابةُ الشيءِ وإِبابَتُه : اسْتَقامَت طَريقَتُه ‏ .
      ‏ وقالوا للظِّباءِ : إِن أَصابَتِ الماءَ ، فلا عَباب ، وإِنْ لم تُصِب الماءَ ، فلا أَبابَ ‏ .
      ‏ أَي لم تَأْتَبَّ له ولا تَتَهيَّأ لطلَبه ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ والأُبابُ : الماءُ والسَّرابُ ، عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : قَوَّمْنَ ساجاً مُسْتَخَفَّ الحِمْلِ ، * تَشُقُّ أَعْرافَ الأُبابِ الحَفْلِ أَخبر أَنها سُفُنُ البَرِّ ‏ .
      ‏ وأُبابُ الماءِ : عُبابُه ‏ .
      ‏ قال : أُبابُ بَحْرٍ ضاحكٍ هَزُوق ؟

      ‏ قال ابن جني : ليست الهمزة فيه بدلاً من عين عُباب ، وإِن كنا قد سمعنا ، وإِنما هو فُعالٌ من أَبَّ إِذا تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ واسْتَئِبَّ أَباً : اتَّخِذْه ، نادر ، عن ابن الأَعرابي ، وإِنما قياسه اسْتَأْبِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بيت
    • " البَيْتُ من الشَّعَر : ما زاد على طريقةٍ واحدة ، يَقَع على الصغير والكبير ؛ وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ ؛ والخِباءُ : بيت صغير من صوف أَو شعر ، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء ، فهو بيتٌ ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت ، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً .
      الجوهري : البيتُ معروف .
      التهذيب : وبيت الرجل داره ، وبيته قَصْره ، ومنه قول جبريل ، عليه السلام : بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من قَصَب ؛ أَراد : بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ ، أَو بقصر من زُمُرُّذَة .
      وقوله عز وجل : ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة ، معناه : ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن ؛ وجاء في التفسير : أَنه يعني بها الخانات ، وحوانيتَ التِّجارِ ، والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها الأَشياء ، ويُبيح أَهلُها دُخولَها ؛ وقيل : إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط ، ويكون معنى قوله فيها متاع لكم : أَي إِمتاع لكم ، تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم .
      وقوله عز وجل : في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ؛ قال الزجاج : أَراد المساجدَ ، قال : وقال الحسن يعني به بيتَ المَقْدس ، قال أَبو الحسن : وجمعَه تفخيماً وتعظيماً ، وكذلك خَصَّ بناءَ أَكثر العدد .
      وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة .
      وقد يكون البيتُ للعنكبوت والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِنَّ أَوْهَنَ البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت ؛

      وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة البهائم ، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه : أَهْدَمُوا بَيْتَكَ ، لا أَبا لَكا وأَنا أَمْشِي ، الدَّأَلَى ، حَوالَكا ابن سيده :، قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ العِيدانِ ، وكذلك ، قال أَبو عبيد : السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون فيه ، فجعَل لها بيتاً .
      وقال أَبو عبيد أَيضاً : الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه ؛ قال : وكلُّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الإِنسان ، وجمعُ البَيْت : أَبياتٌ وأَباييتُ ، مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ ، وحكى أَبو عليّ عن الفراء : أَبْياواتٌ ، وهذا نادر ؛ وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ ، بكسر أَوله ، والعامة تقول : بُوَيْتٌ .
      قال : وكذلك القول في تصغير شَيْخ ، وعَيْرٍ ، وشيءٍ وأَشباهِها .
      وبَيَّتُ البَيْتَ : بَنَيْتُه .
      والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء ، وهو يقع على الصغير والكبير ، كالرجز والطويل ، وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام ، كما يَضُمُّ البيتُ أَهلَه ، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً ، على التشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها ، والجمع : أَبْيات .
      وحكى سيبويه في جمعه بُيوتٌ ، فتَبِعَه ابنُ جني فقال ، حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي ، فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ جاءَ بالتأْسيس ، ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ .
      قال أَبو الحسن ؛ وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر البناءِ ، لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه .
      التهذيب : والبَيْتُ من أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً ، لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً ، فصار كبَيْتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ ، وكِفاءٍ ، ورِواقٍ ، وعُمُد ؛ وقول الشاعر : وبيتٍ ، على ظَهْر المَطِيِّ ، بَنَيْتُه بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم ، يَرْعُف ؟

      ‏ قال : يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم .
      وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ ، شرَّفها اللَّه : البيتَ الحرامَ .
      ابن سيده : وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ .
      قال الفارسي : وذلك كما قيل للخليفة : عبدُ اللَّه ، وللجنة : دار السلام .
      قال : والبيْتُ القَبْر ، على التشبيه ؛ قال لبيد : وصاحِبِ مَلْحُوبٍ ، فُجِعْنا بيومه ، وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر (* قوله « وصاحب ملحوب » هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب .
      وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب .
      من ياقوت .) وفي حديث أَبي ذر : كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس ، حتى يكون البيتُ بالوَصِيف ؟، قال ابن الأَثير : أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر ؛ والوَصِيفُ : الغلامُ ؛ أَراد : أَن مواضع القُبور تَضيقُ ، فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ .
      وقال نوح ، على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام ، حينَ دَعا رَبَّه : رَبِّ اغْفِرْ لي ولوالديَّ ، ولمن دخل بيتي مؤْمناً ؛ فسَمَّى سَفِينَته التي رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً .
      وبَيْتُ العرب : شَرَفُها ، والجمع البُيوتُ ، ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع .
      ابن سيده : والبَيْتُ من بُيُوتات العرب : الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين ، وآلِ الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين ، وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين ؛ وكان ابن الكلبي يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب .
      ويقال : بَيْتُ تَميم في بني حَنْظلة أَي شَرَفُها ؛ وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم : حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ خِنْدِفَ ، عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً ؛ أَراد ببيته : شَرَفَه العاليَ ؛ والمُهَيْمِنُ : الشاهدُ بفَضْلك .
      وقولُه تعالى : إِنما يُريدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ ؛ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً ، رضي اللَّهُ عنهم .
      قال سيبويه : أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ ، ومَعْشَرٌ مضافةً ، وأَهلُ البيتِ ، وآل فلانٍ ؛ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا ، فتنصبه على الاختصاص ، كما تنصب المنادى المضاف ، وكذلك سائر هذه الأَربعة .
      وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم ؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وبَيْتُ الرجلُ : امرأَتُه ، ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ ؛

      وقال : أَلا يا بَيْتُ ، بالعَلْياءِ بَيْتُ ، ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ، ما أَتَيْتُ أَراد : لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ .
      ابن الأَعرابي : العرب تَكْني عن المرأَة بالبَيْت ؛ قاله الأَصمعي وأَنشد : أَكِبَرٌ غَيَّرَني ، أَم بَيْتُ ؟ الجوهري : البَيْتُ عِيالُ الرجل ؛ قال الراجز : ما لي ، إِذا أَنْزِعُها ، صَأَيْتُ ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرني ، أَم بَيْتُ ؟ والبَيْتُ : التَزْويجُ ؛ عن كراع .
      يقال : باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ .
      ويقال : بَنى فلانٌ على امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً ، وقد نَقَل إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللَه عنها : تَزَوَّجني رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، على بَيْتٍ قِيمَتُه خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ ، فحذف المضاف ، وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه .
      ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً .
      وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ ، قال سيبويه : من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر ، ومنهم من يُضِيفه ، إِلا في حَدِّ الحال ؛ وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ ، وبيتٌ لِبَيْتٍ أَيضاً .
      الجوهري : وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً ، بُنيا على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً .
      ابن الأَعرابي : العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ ، وأَصِيدُ وأَصاد ، ويموتُ ويَماتُ ، ويَدُومُ ويَدامُ ، وأَعِيفُ وأَعافُ ؛ ويقال : أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم ، وأَخالُ ، لغةٌ ، وأَزيلُ ؛ يقال : زالَ (* قوله « وأزيل يقال زال » كذا بالأصل وشرح القاموس .)، يريدون أَزال .
      قال ومن كلام بني أَسَد : ما يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ ، إِتباع .
      الصحاح : باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة .
      ابن سيده : باتَ يفعل كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله لَيْلاً ، وليس من النَّوم ، كما يقال : ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار .
      وقال الزجاج : كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ ، نام أَو لم يَنَم .
      وفي التنزيل العزيز : والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً ؛ والاسم من كلِّ ذلك البِيتةُ .
      التهذيب ، الفراءُ : باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة اللَّه ، أَو معصيته .
      وقال الليث : البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل .
      يقال : بتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا .
      قال : ومن ، قال باتَ فلانٌ إِذا نام ، فلقد أَخطأَ ؛ أَلا ترى أَنك تقول : بِتُّ أُراعي النجومَ ؟ معناه : بِتُّ أَنْظرُ إِليها ، فكيف ينام وهو يَنْظُر إِليها ؟

      ويقال : أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً ؛ وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً .
      قال ابن سيده وغيره : وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر ، وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ ، لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت ، فبناه على فِعْلِه ، كما ، قالوا : قَتَلْته شَرَّ قِتْلة ، وبِئْست المِيتَةُ ؛ إِنما أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت .
      وبِتُّ القومَ ، وبِتُّ بهم ، وبِتُّ عندَهم ؛ حكاه أَبو عبيد .
      وبَيَّتَ الأَمْرَ : عَمِلَه ليلاً ، أَوْ دَبَّره ليلاً .
      وفي التنزيل العزيز : بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ ؛ وفيه : إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القَوْل ؛ قال الزجاج : إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القول : كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل ، فقد بُيِّتَ .
      ويقال : هذا أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل ، بمعنى واحد .
      وقوله : واللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً .
      وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر .
      وفي الحديث : أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً ، ولا يُقَيِّلُه ؛ أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل ، ولا إِلى القائلة ، بل يُعَجِّلُ قِسْمَته .
      وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ : أَوقع بهم ليلاً ؛ والاسمُ البَياتُ .
      وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل .
      ويقال : بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً ، فكَبَسَهم وهم غارُّونَ .
      وفي الحديث : أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون لَيْلاً .
      وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ : هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم ، فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً ، وهو البَياتُ ؛ ومنه الحديث : إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا : هم لا يُنْصَرُونَ .
      وفي الحديث : لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ أَي يَنْوِه من الليل .
      يقال : بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه وخَمَّره ؛ وكلُّ ما دُبِّر فيه ، وفَُكِّرَ بلَيْلٍ : فقد بُيِّتَ .
      ومنه الحديث : هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ ، قال ابن كَيْسانَ : باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ مُجْرَى نامَ ، وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ ؛ قاله في كان وأَخواتها ، ما زال ، وما انْفَكَّ ، وما فَتِئَ ، وما بَرِحَ .
      وماءٌ بَيُّوتٌ ، باتَ فبَرَدَ ؛ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ : كفاكَ ، فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها عُلالَةَ بَيُّوتٍ ، من الماءِ ، قارِسِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوت ؟

      ‏ قال أُراه أَراد : قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً ، فقلب .
      والقَرَى : ما يُجْمَعُ في الحَوْض من الماء ؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ للحَوْضِ ، إِذ لا معنى لوصف الحوض به .
      قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول : اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً وحُقِنَ في السِّقاء ، حتى بَرَدَ فيه ليلاً ؛ وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في المَزادة لَيْلاً : بَيُّوتٌ .
      والبائِتُ : الغَابُّ ؛ يقال : خُبْزٌ بائِتٌ ، وكذلك البَيُّوتُ .
      والبَيُّوتُ أَيضاً : الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه ، مُهْتمّاً به ؛ قال الهذلي : وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً ، إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ وهَمٌّ بَيُّوتٌ : باتَ في الصَّدْر ؛

      وقال : عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ والمَبِيتُ : الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه .
      وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ ، وبِيتَةُ ليلةٍ ، بكسر الباء ، أَي ما عنده قُوتُ لَيْلة .
      ويقال للفقير : المُسْتَبِيتُ .
      وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ .
      والبِيتةُ : حال المَبِيتِ ؛ قال طرفة : ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى ، فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ ، بِبِيتَةِ سُوءٍ ، هالِكاً أَو كَهالِكِ وبيتٌ : اسم موضع ؛ قال كثير عزة : بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا إِلى بَيْتٍ ، إِلى بَرْكِ الغُِمادِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. أبي
    • " الإِباءُ ، بالكسر : مصدر قولك أَبى فلان يأْبى ، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق ، وهو شاذ ، أَي امتنع ؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم : يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد ، ٍ ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ ، بالتحريك ؛ قال أَبو المجشِّر ، جاهليّ : وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي ، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً : كَرِهَه ‏ .
      ‏ قال يعقوب : أَبى يَأْبى نادر ، وقال سيبويه : شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ ‏ .
      ‏ وقال مرَّة : أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ ، فتحوا كما كسروا ، قال : وقالوا يِئْبى ، وهو شاذ من وجهين : أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل ، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع ، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل ، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا ، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى ، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل ، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏ .
      ‏ قال ابن جني : وقد ، قالوا أَبى يَأْبى ؛

      أَنشد أَبو زيد : يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى ؛

      وأَنشد : ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه ؟

      ‏ قال الفراء : لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل ، مفتوح العين في الماضي والغابر ، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى ، فإِنه جاء نادراً ، قال : وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن ، وخالفه الفراء فقال : إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن ‏ .
      ‏ وقال أَحمد بن يحيى : لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى ، وقَلاه يَقْلاه ، وغَشى يَغْشى ، وشَجا يَشْجى ، وزاد المبرّد : جَبى يَجْبى ، قال أَبو منصور : وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها ، إِذا تَنَغَّم ، على قَلا يَقْلي ، وغَشِيَ يَغْشى ، وشَجاه يَشْجُوه ، وشَجيَ يَشْجى ، وجَبا يَجْبي ‏ .
      ‏ ورجل أَبيٌّ : ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً ‏ .
      ‏ ورجل أَبَيانٌ : ذو إِباءٍ شديد ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه ‏ .
      ‏ ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ ‏ .
      ‏ ويقال : أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه ‏ .
      ‏ وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة ، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ ‏ .
      ‏ والإِباءُ : أَشدُّ الامتناع ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين ، فقيل : أَربعين سنة ؟ فقال : أَبَيْتَ ، فقيل : شهراً ؟ فقال : أَبَيْتَ ، فقيل : يوماً ؟ فقال : أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه ، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه ، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده :، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ : قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ : التي تَعافُ الماء ، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء ‏ .
      ‏ وفي المَثَل : العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها ‏ .
      ‏ وماءٌ مأْباةٌ : تَأْباهُ الإِبلُ ‏ .
      ‏ وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له ، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء ، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال ، قال الجوهري : يقال أَخذه أُباءٌ ، على فُعال ، إِذا جعل يأْبى الطعامَ ‏ .
      ‏ ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء ، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ : إِني أَبيٌّ ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ ، وابنُ أَبيٍّ ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها ‏ .
      ‏ والأَبِيَّة من الإِبل : التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح ‏ .
      ‏ وأَبَيْتَ اللَّعْنَ : من تحيَّات المُلوك في الجاهلية ، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن ذي يَزَن :، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن ؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم ، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏ .
      ‏ وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً : انْتَهيت عنه من غير شِبَع ‏ .
      ‏ ورجل أَبَيانٌ : يأْبى الطعامَ ، وقيل : هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة ، والجمع إِبْيان ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : آبى الماءُ (* قوله « آبى الماء إلى قوله خاطر بها » كذا في الأصل وشرح القاموس ) ‏ .
      ‏ أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير ، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏ .
      ‏ وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً ، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه ‏ .
      ‏ وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏ .
      ‏ وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ : سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله « الأبي النفاس من الإبل » هكذا في الأصل بهذه الصورة )، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها ، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏ .
      ‏ والأُباءُ : داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة ، وهي الأَرْوَى ، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى ، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها ، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً ، مَنْقوص ، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه ‏ .
      ‏ وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ : وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء ، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته ، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك ، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن ؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء : فقلتُ لِكَنَّازٍ : تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً ، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى ، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته ، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها ‏ .
      ‏ تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء ، وقد أَبِيَ أَبىً ‏ .
      ‏ أَبو زياد الكلابي والأَحمر : قد أَخذ الغنم الأُبَى ، مقصور ، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء ؛ قال أَبو منصور : قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا ، قال : وكذلك سمعت العرب ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة ، وهي الأُرْوِيَّة ، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ ، فيقال : قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً ‏ .
      ‏ وفصيلٌ مُوبىً : وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع ، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله « تسن » كذا في الأصل ، والذي في معجم ياقوت : تسل ) ‏ .
      ‏ واحدته أَباءةٌ ‏ .
      ‏ والأَباءةُ : القِطْعة من القَصب ‏ .
      ‏ وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي لا يُنْزَح ، ولا يقال يُوبى ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى ، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته ؛ وقال اللحياني : ماءٌ مُؤْبٍ قليل ، وحكي : عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ ‏ .
      ‏ وقال مرَّة : ماء مُؤْبٍ ، ولم يفسِّره ؛ قال ابن سيده : فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء ‏ .
      ‏ التهذيب : ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً ، ويقال : عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : آبَى أَي نَقَص ؛ رواه عن المفضَّل ؛

      وأَنشد : ‏ وما جُنِّبَتْ خَيْلِي ، ولكِنْ وزَعْتُها ، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه ؟

      ‏ قال : نَقَص ، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي : فأَبَّى قَتالُها ‏ .
      ‏ والأَبُ : أَصله أَبَوٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء ، ورَحىً وأَرْحاء ، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص ، وفي الإِضافة أَبَيْكَ ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ ؛ قال الشاعر : فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا ، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين ؟

      ‏ قال : وعلى هذا قرأَ بعضهم : إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق ؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ ، فحذف النون للإِضافة ؛ قال ابن بري : شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ : باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر : فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ : نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق : يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً ، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن ؟

      ‏ قال : وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ : أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر : كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ : يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر : أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً ، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ : الأَبُ والأُمُّ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَبُ الوالد ، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ ؛ عن اللحياني ؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي : أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا : لغة في الأَبِ ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب ‏ .
      ‏ يقال : هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً ، كما تقول : هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً ، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي ؟

      ‏ قال : يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ ؛ قال الشاعر : سِوَى أَبِكَ الأَدْنى ، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان ، ومَنْ ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ ، وأَبَوان على الأَصل ‏ .
      ‏ ويقال : هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه ، وجائز في الشعر : هُما أَباهُ ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال : هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم ، وهم الأَبُونَ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ ، بالمد ‏ .
      ‏ ومن العرب مَن يقول : أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء ، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا ؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين : أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام : فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد ، وقد نهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي ، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن ، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين ، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن : التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه ، والتوكيد كقول الشاعر : لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ ، لا عَمْرُ غيرهِمْ ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين ، وهو في كلامهم كثير ؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن : تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً : كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب ؟

      ‏ قال ابن جني : فهذا تأْنيثُ الآباء ، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله :، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق ‏ .
      ‏ وأَبَوْتَ وأَبَيْت : صِرْت أَباً ‏ .
      ‏ وأَبَوْتُه إِباوَةً : صِرْتُ له أَباً ؛ قال بَخْدَج : اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا ، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب : ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏ .
      ‏ ويقال : ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه ، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً ؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة : يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا ، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا ، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا ، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا ، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك ؟

      ‏ قال ابن بري : وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي : تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها ؟ أَي مَن كان أَباها ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ ‏ .
      ‏ الليث : يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده ‏ .
      ‏ وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة ، والأُبُوَّة أَيضاً : الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب : لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه : أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول لبيد : وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً ، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم ؟

      ‏ قال وقال الكُمَيت : نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري ، أَوْ صُفُونا (* قوله « جواري أو صفونا » هكذا في الأصل هنا بالجيم ، وفي مادة صفن بالحاء ) ‏ .
      ‏ وتَأَبَّاه : اتَّخَذه أَباً ، والاسم الأُبُوَّة ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : أَيُوعِدُني الحجَّاج ، والحَزْنُ بينَنا ، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً ، لا أَرى لَكَ طاعَةً ، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك ، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ ، لَكالمُتأَبِّي ، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً ، وقيل : ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً ، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه ، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد ، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ ، فزادوا بدل الواو باءً كما ، قالوا قِنٌّ للعبد ، وأَصله قِنْيٌ ، ومن العرب من ، قال لليَدِ يَدّ ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم عطية : كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قالت بِأَباهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَصله بأَبي هو ‏ .
      ‏ يقال : بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي ، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا ، وفيها ثلاث لغات : بهمزة مفتوحة بين الباءين ، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة ، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً ، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف ، قيل : هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي ، وقيل : هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي ، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏ .
      ‏ الجوهري : وقولهم يا أَبَةِ افعلْ ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة ، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله « تقف عليها بالتاء » عبارة الخطيب : وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء ) ‏ .
      ‏ اتِّباعاً للكتاب ، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون : يا طَلْحَتْ ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب ، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل ، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي ، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به ، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها ‏ .
      ‏ قال ابن بري : أُمّ مُنادَى مُرَخَّم ، حذفت منه التاء ، قال : وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ ، وقالوا في النداء يا أَبةِ ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض ، قال سيبويه : وسأَلت الخليلَ ، رحمه الله ، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه ، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ ، قال : ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ ، كما تقول يا خالَهْ ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ ، قال : وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة ، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء ، قال : وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء ، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق ، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً ، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع ، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏ .
      ‏ وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ ، بفتح التاء ، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف ؛ وقوله أَنشده يعقوب : تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي : كأَنك فِينا ، يا أَباتَ ، غَريبُ أَراد : يا أَبَتاهُ ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء ، وهو تأْنيث الأَبا ، ذكره ابن سيده والجوهري ؛ وقال ابن بري : الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله : فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله : إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب : فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ ، كأَنه ، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة ، مازِحُ فسره فقال : إِنما ، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان ؛ وقال العُجَير السَّلُولي : تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً ؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها ، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة : هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما ؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما ؟ تريد : وابأَبي هُما ‏ .
      ‏ قال ابن بري : ويروى وَابِيَباهُما ، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها ، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما ؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر : يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب ؟

      ‏ قال أَبو عليّ : الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً ، قال : وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي ، فهذا من البِيَبِ ، قال : وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا ؛ قال : وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه ، قال : ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي : ويا فوق البِئَبْ ، بالهمز ، قال : وهو مركَّب من قولهم بأَبي ، فأَبقى الهمزة لذلك ؛ قال ابن بري : فينبغي على قول من ، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا ، بالياء غير مهموز ، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له ؛ وهي : يا بِأَبي أَنتَ ، ويا فَوق البِيَبْ ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ ، وكذا فِعْل المُحِبْ ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ : العاقِلُ ‏ .
      ‏ خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏ .
      ‏ أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله : يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب ؟

      ‏ قال : جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام ، وقال : يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان ، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏ .
      ‏ وقالوا : لابَ لك يريدون لا أَبَ لك ، فحذفوا الهمزة البتَّة ، ونظيره قولهم : وَيْلُمِّه ، يريدون وَيْلَ أُمِّه ‏ .
      ‏ وقالوا : لا أَبا لَك ؛ قال أَبو علي : فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين ، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة ، فهذا وجه ، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف ، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير ، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان ، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل ، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه ؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله : ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها ، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر ، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة : الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن ، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه ، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى ، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له ، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة ، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله ؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه ، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي ؛ قال عنترة : فاقْنَيْ حَياءَك ، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس : أَلْقِ الصَّحيفةَ ، لا أَبا لَك ، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير : يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له ، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد ، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له ؟ ويقال : لا أَبَ لك ولا أَبا لَك ، وهو مَدْح ، وربم ؟

      ‏ قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة ؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري : أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني ؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد : تُخَوِّفِينني ، فحذف النون الأَخيرة ؛ قال ابن بري : ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل : وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ ، وأَيُّ كَريمٍ ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع : فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه ؟

      ‏ قال : وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله « بحزج » كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً :، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ ‏ .
      ‏ وفي القاموس : بخدج اسم ، زاد في اللسان : شاعر ) ‏ .
      ‏ بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة : إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء : فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً ، بِذاتِ الغَضى ، أَن لا أَبا لَكُما بِيا ؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها : أَرِيني سِلاحي ، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ ، إِنْ أَسَأْتُه ، بِصالِح أَيّامي ، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة ، قبلَ هذه ، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى : فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً ؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله : عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه ، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك ، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك ، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ ؛ قال : وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك ، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه ، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه ؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول : رَبّ العِبادِ ، ما لَنا وما لَكْ ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال : أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لله أَبُوكَ ، قال ابن الأَثير : إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك ‏ .
      ‏ قال أَبو الهيثم : إِذا ، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة ، وهو شَتْم ، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف ، وقيل : معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ ، قال : ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً ، وأَما إِذا ، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً ، وإِذا أَراد كرامةً ، قال : لا أَبا لِشانِيكَ ، ولا أَبَ لِشانِيكَ ، وقال المبرّد : يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ ، بغير لام ، وروي عن ابن شميل : أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال : معناه لا كافيَ لك ‏ .
      ‏ وقال غيره : معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله « وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد » هكذا في الأصل ) ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏ .
      ‏ وأَبو المرأَة : زوجُها ؛ عن ابن حبيب ‏ .
      ‏ ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم : أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ ، أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب ، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب ، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها ، أَبو جُخادِب الجَراد ، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش ، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً ، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة ، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض ، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع ؛ وقال : حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ : كُنْية الهَرَم ؛ قال : أَبا مالِك ، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة : هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف ‏ .
      ‏ وفي حديث وائل بن حُجْر : من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة ؛ قال ابن الأَثير : حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة ، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره ، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة :، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء ‏ .
      ‏ والأَبْواء ، بالمدّ : موضع ، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء ، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ ، جَبَل بين مكة والمدينة ، وعنده بلد ينسَب إِليه ‏ .
      ‏ وكَفْرآبِيا : موضع ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ذِكْر أَبَّى ، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء : بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى ، نَزَلها سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما أَتى بني قُريظة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بوح
    • " البَوْحُ : ظهر الشيء .
      وباحَ الشيءُ : ظهر .
      وباحَ به بَوْحاً وبُؤُوحاَ وبُؤُوحَةً : أَظهره .
      وباحَ ما كَتَمْتُ ، وباحَ به صاحبُه ، وباحَ بِسِرِّه : أَظهره .
      ورجل بَؤُوحٌ بما في صدره وبَيْحانُ وبَيِّحانُ بما في صدره ، معاقبة وأَصلها الواو .
      وفي الحديث : إِلاَّ أَن يكون كُفْراً بَواحاً أَي جِهاراً ، ويروى بالراء وقد تقدم .
      وأَباحَه سرّاً فباح به بَوْحاً : أَبَثَّه إِياه فلم يَكْتُمه ؛ وفي الحديث : إِلا أَن يكون معصيةً بَواحاً أَي جِهاراً .
      يقال : باحَ الشيءَ وأَباحَه إِذا جهر به .
      وبُوحُ : الشمسُ ، معرفة مؤنث ، سمِّيت بذلك لظهورها ، وقيل : يُوحُ ، بياء بنقطتين .
      وأَبَحْتُك الشيء : أَحللته لك .
      وأَباحَ الشيءَ : أَطلقه .
      والمُباحُ : خلاف المحظور .
      والإِباحةُ : شِبْهُ النُّهْبَى .
      وقد استباحه أَي انْتَهَبَه ، واسْتَباحوهم أَي استأْصلوهم .
      وفي الحديث : حتى يَقْتُلَ مُقاتِلَتَكم ويَسْتبِيحَ ذَرَارِيكم أَي يَسبيهم وبَنِيهم ويجعلهم له مباحاً أَي لا تَبِعَة عليه فيهم ؛ يقال : أَباحَه يُبِيحُه واسْتباحه يَسْتبيحه ؛ قال عنترة : حتى اسْتَباحُوا آلَ عَوْفٍ عَنْوَةً بالمَشْرَفِيِّ ، وبالوَشِيجِ الذُّبَّلِ والباحةُ : باحةُ الدار ، وهي ساحتها .
      والباحة : عَرْصة الدار ، والجمع بُوحٌ ، وبُحْبُوحة الدار ، منها ؛ ويقال : نحن في باحَة الدار ، وهي أَوسطها ، ولذلك قيل : تَبَحْبَحَ في المَجْدِ أَي أَنه في مجد واسع ؛ قال الأَزهري : جعل الفراء التَّبَحْبُح من الباحة ولم يجعله من المضاعف ؛ وفي الحديث : ‏ ليس ‏ للنساء من باحة الطريق شيء أَي وسطه .
      وفي الحديث : نَظِّفُوا أَفْنِيَتكم ولا تَدَعُوها كباحَة اليهود .
      والباحة : النخل الكثير ، حكاه ابن الأَعرابي عن أَبي صارم البَهْدَلي من بني بَهْدَلة ؛

      وأَنشد : أَعْطى فأَعطاني يَداً ، ودارا ، وباحةً خَوَّلها عَقَارا يداً : يعني جماعة قومه وأَنصاره ، ونصب عَقاراً على البدل من باحة ، فتَفَهَّمْ .
      والبُوحُ : الفَرْجُ ، وفي مثل العرب : ابْنُك ابنُ بُوحِك يَشْرَبُ من صَبُوحِك ؛ قيل : معناه الفَرْج ، وقيل : النَّفْس ، يقال للوَطْء .
      وفي التهذيب : ابنُ بُوحِك أَي ابن نَفْسك لا من يُتَبَنَّى ؛ ابن الأَعرابي : البُوحُ النفس ، قال : ومعناه ابنك من ولدته لا مَن تَبَنَّيته ، وقال غيره : بُوح في هذا المثل جمع باحة الدار ؛ المعنى : ابنك من ولدته في باحة دارك ، لا من ولد في دار غيرك فتبنيته .
      ووقع القوم في دُوكَةٍ وبُوحٍ أَي في اختلاط في أَمرهم .
      وباحَهم : صَرَعهم .
      وتركهم بَوْحى أَي صَرْعى ؛ عن ابن الأَعرابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. بحر
    • " البَحْرُ : الماءُ الكثيرُ ، مِلْحاً كان أَو عَذْباً ، وهو خلاف البَرِّ ، سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه ، قد غلب على المِلْح حتى قَلّ في العَذْبِ ، وجمعه أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحارٌ .
      وماءٌ بَحْرٌ : مِلْحٌ ، قَلَّ أَو كثر ؛ قال نصيب : وقد عادَ ماءُ الأَرضِ بَحْراً فَزادَني ، إِلى مَرَضي ، أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْب ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا القولُ هو قولُ الأُمَوِيّ لأَنه كان يجعل البحر من الماء الملح فقط .
      قال : وسمي بَحْراً لملوحته ، يقال : ماءٌ بَحْرٌ أَي مِلْحٌ ، وأَما غيره فقال : إِنما سمي البَحْرُ بَحْراً لسعته وانبساطه ؛ ومنه قولهم إِن فلاناً لَبَحْرٌ أَي واسع المعروف ؛ قال : فعلى هذا يكون البحرُ للملْح والعَذْبِ ؛ وشاهدُ العذب قولُ ابن مقبل : ونحنُ مَنَعْنا البحرَ أَنْ يَشْرَبُوا به ، وقد كانَ مِنْكُمْ ماؤه بِمَكَانِ وقال جرير : أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ تَحْدُوها ثمانِيَةٌ ، ما في عطائِهِمُ مَنٌَّ ولا سَرَفُ كُوماً مَهارِيسَ مَثلَ الهَضْبِ ، لو وَرَدَتْ ماءَ الفُراتِ ، لَكادَ البَحْرُ يَنْتَزِفُ وقال عديّ بن زيد : وتَذَكَّرْ رَبِّ الخُوَرْنَقِ إِذْ أَشْرَفَ يوماً ، وللْهُدَى تَذْكِيرُ سَرَّه مالُهُ وكَثْرَةُ ما يَمْلِكُ ، والبحرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ أَراد بالبحر ههنا الفرات لأَن رب الخورنق كان يشرِفُ على الفرات ؛ وقال الكميت : أُناسٌ ، إِذا وَرَدَتْ بَحْرَهُمْ صَوادِي العَرائِبِ ، لم تُضْرَبِ وقد أَجمع أَهل اللغة أَن اليَمَّ هو البحر .
      وجاءَ في الكتاب العزيز : فَأَلْقِيهِ في اليَمِّ ؛ قال أَهل التفسير : هو نيل مصر ، حماها الله تعالى .
      ابن سيده : وأَبْحَرَ الماءُ صار مِلْحاً ؛ قال : والنسب إِلى البحر بَحْرانيٌّ على غير قياس .
      قال سيبويه :، قال الخليل : كأَنهم بنوا الاسم على فَعْلان .
      قال عبدا محمد بن المكرم : شرطي في هذا الكتاب أَن أَذكر ما ، قاله مصنفو الكتب الخمسة الذين عينتهم في خطبته ، لكن هذه نكتة لم يسعني إِهمالها .
      قال السهيلي ، رحمه الله تعالى : زعم ابن سيده في كتاب المحكم أَن العرب تنسب إِلى البحر بَحْرانيّ ، على غير قياس ، وإِنه من شواذ النسب ، ونسب هذا القول إِلى سيبويه والخليل ، رحمهما الله تعالى ، وما ، قاله سيبويه قط ، وإِنم ؟

      ‏ قال في شواذ النسب : تقول في بهراء بهراني وفي صنعاء صنعاني ، كما تقول بحراني في النسب إلى البحرين التي هي مدينة ، قال : وعلى هذا تلقَّاه جميع النحاة وتأَوَّلوه من كلام سيبويه ، قال : وإِنما اشتبه على ابن سيده لقول الخليل في هذه المسأَبة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين ، كأَنهم بنوا البحر على بحران ، وإِنما أَراد لفظ البحرين ، أَلا تراه يقول في كتاب العين : تقول بحراني في النسب إِلى البحرين ، ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً ، للعلم به وأَنه على قياس جار .
      قال : وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه ، قال : إِنما ، قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ ، ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر .
      قال : ومازال ابن سيده يعثر في هذا الكتاب وغيره عثرات يَدْمَى منها الأَظَلُّ ، ويَدْحَضُ دَحَضَات تخرجه إِلى سبيل من ضل ، أَلاّ تراه ، قال في هذا الكتاب ، وذكر بُحَيْرَة طَبَرَيَّة فقال : هي من أَعلام خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه ، والحديث إِنما جاء في غَوْرٍ زُغَرَ ، وإِنما ذكرت طبرية في حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنهم يشربون ماءها ؛ قال : وقال في الجِمَار في غير هذا الكتاب : إِنما هي التي ترمي بعرفة وهذه هفوة لا تقال ، وعثرة لا لَعاً لها ؛ قال : وكم له من هذا إِذا تكلم في النسب وغيره .
      هذا آخر ما رأَيته منقولاً عن السهيلي .
      ابن سيده : وكلُّ نهر عظيم بَحْرٌ .
      الزجاج : وكل نهر لا ينقطع ماؤُه ، فهو بحر .
      قال الأَزهري : كل نهر لا ينقطع ماؤه مثل دِجْلَةَ والنِّيل وما أَشبههما من الأَنهار العذبة الكبار ، فهو بَحْرٌ .
      و أَما البحر الكبير الذي هو مغيض هذه الأَنهار فلا يكون ماؤُه إِلاَّ ملحاً أُجاجاً ، ولا يكون ماؤه إِلاَّ راكداً ؛ وأَما هذه الأَنهار العذبة فماؤُها جار ، وسميت هذه الأَنهار بحاراً لأَنها مشقوقة في الأَرض شقّاً .
      ويسمى الفرس الواسع الجَرْي بَحْراً ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبي طلحة وقد ركبه عُرْياً : إِني وجدته بَحْراً أَي واسع الجَرْي ؛ قال أَبو عبيدة : يقال للفرس الجواد إِنه لَبَحْرٌ لا يُنْكَش حُضْرُه .
      قال الأَصمعي : يقال فَرَسٌ بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَثٌّ إِذا كان جواداً كثيرَ العَدْوِ وفي الحديث : أَبى ذلك البَحرُ ابنُ عباس ؛ سمي بحراً لسعة علمه وكثرته .
      والتَّبَحُّرُ والاستِبْحَارُ : الانبساط والسَّعة .
      وسمي البَحْرُ بَحْراً لاسْتبحاره ، وهو انبساطه وسعته .
      ويقال : إِنما سمي البَحْر بَحْراً لأَنه شَقَّ في الأَرض شقّاً وجعل ذلك الشق لمائه قراراً .
      والبَحْرُ في كلام العرب : الشَّقُّ .
      وفي حديث عبد المطلب : وحفر زمزم ثم بَحَرَها بَحراً أَي شقَّها ووسَّعها حتى لا تُنْزَفَ ؛ ومنه قيل للناقة التي كانوا يشقون في أُذنها شقّاً : بَحِيرَةٌ .
      وبَحَرْتُ أُذنَ الناقة بحراً : شققتها وخرقتها .
      ابن سيده : بَحَرَ الناقةَ والشاةَ يَبْحَرُها بَحْراً شقَّ أُذنها بِنِصْفَين ، وقيل : بنصفين طولاً ، وهي البَحِيرَةُ ، وكانت العرب تفعل بهما ذلك إِذا نُتِجَتا عشرةَ أَبْطن فلا يُنْتَفَع منهما بلبن ولا ظَهْرٍ ، وتُترك البَحِيرَةُ ترعى وترد الماء ويُحَرَّمُ لحمها على النساء ، ويُحَلَّلُ للرجال ، فنهى الله تعالى عن ذلك فقال : ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرَةٍ ولا سائبةٍ ولا وصِيلةٍ ولا حامٍ ؛ قال : وقيل البَحِيرَة من الإِبل التي بُحِرَتْ أُذنُها أَي شُقت طولاً ، ويقال : هي التي خُلِّيَتْ بلا راع ، وهي أَيضاً الغَزِيرَةُ ، وجَمْهُها بُحُرٌ ، كأَنه يوهم حذف الهاء .
      قال الأَزهري :، قال أَبو إِسحق النحوي : أَثْبَتُ ما روينا عن أَهل اللغة في البَحِيرَة أَنها الناقة كانت إِذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطن فكان آخرها ذكراً ، بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وأَعْفَوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح ، ولا تُحلأُ عن ماء ترده ولا تمنع من مرعى ، وإِذا لقيها المُعْيي المُنْقَطَعُ به لم يركبها .
      وجاء في الحديث : أَن أَوَّل من بحر البحائرَ وحَمَى الحامِيَ وغَيَّرَ دِين إِسمعيل عَمْرُو بن لُحَيِّ بن قَمَعَة بنِ جُنْدُبٍ ؛ وقيل : البَحِيرَةُ الشاة إِذا ولدت خمسة أَبطُن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وتُرِكَت فلا يَمَسُّها أَحدٌ .
      قال الأَزهري : والقول هو الأَوَّل لما جاء في حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِيِّ عن أَبيه أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أَرَبُّ إِبلٍ أَنتَ أَم ربُّ غَنَمٍ ؟ فقال : من كلٍّ قد آتاني اللهُ فأَكْثَرَ ، فقال : هل تُنْتَجُ إِبلُك وافيةً آذانُها فَتَشُقُّ فيها وتقول بُحُرٌ ؟ يريد به جمع البَحِيرة .
      وقال الفرّاء : البَحِيرَةُ هي ابنة السائبة ، وقد فسرت السائبة في مكانها ؛ قال الجوهري : وحكمها حكم أُمها .
      وحكى الأَزهري عن ابن عرفة : البَحيرة الناقة إِذا نُتِجَتْ خمسة أَبطن والخامس ذكر نحروه فأَكله الرجال والنساء ، وإِن كان الخامس أُنثى بَحَروا أُذنها أَي شقوها فكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها وركوبها ، فإِذا ماتت حلت للنساء ؛ ومنه الحديث : فَتَقَطَعُ آذانَها فتقُولُ بُحُرٌ ؛

      وأَنشد شمر لابن مقبل : فيه من الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرَةٌ ، هَدْرَ الدَّيامِيِّ وَسْطَ الهجْمَةِ البُحُرِ البُحُرُ : الغِزارُ .
      والأَخرج : المرتاعُ المُكَّاءٌ .
      وورد ذكر البَحِيرة في غير موضع : كانوا إِذا ولدت إِبلهم سَقْباً بَحَروا أُذنه أَي شقوها ، وقالوا : اللهم إِن عاش فَقَنِيٌّ ، وإِن مات فَذَكيٌّ ؛ فإِذا مات أَكلوه وسموه البحيرة ، وكانوا إِذا تابعت الناقة بين عشر إِناث لم يُرْكب ظهرُها ، ولم يُجَزّ وبَرُها ، ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ضَيْفٌ ، فتركوها مُسَيَّبَةً لسبيلها وسموَّها السائبة ، فما ولدت بعد ذلك من أُنثى شقوا أُذنها وخلَّوا سبيلها ، وحرم منها ما حرم من أُمّها ، وسَمّوْها البحِيرَةَ ، وجمعُ البَحِيرَةِ على بُحُرٍ جمعٌ غريبٌ في المؤنث إِلا أَن يكون قد حمله على المذكر ، نحو نَذِيرٍ ونُذُرٍ ، على أَن بَحِيرَةً فعيلة بمعنى مفعولة نحو قتيلة ؛ قال : ولم يُسْمَعْ في جمع مثله فُعُلٌ ، وحكى الزمَخْشري بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَريمَةٌ وصُرُمٌ ، وهي التي صُرِمَتْ أُذنها أَي قطعت .
      واسْتَبْحَرَ الرجل في العلم والمال وتَبَحَّرَ : اتسع وكثر ماله .
      وتَبَحَّرَ في العلم : اتسع .
      واسْتَبْحَرَ الشاعرُ إِذا اتَّسَعَ في القولِ ؛ قال الطرماح : بِمِثْلِ ثَنائِكَ يَحْلُو المديح ، وتَسْتَبْحِرُ الأَلسُنْ المادِحَهْ وفي حديث مازن : كان لهم صنم يقال له باحَر ، بفتح الحاء ، ويروى بالجيم .
      وتَبَحَّر الراعي في رعْيٍ كثير : اتسع ، وكلُّه من البَحْرِ لسعته .
      وبَحِرَ الرجلُ إِذا رأَى البحر فَفَرِقَ حتى دَهِشَ ، وكذلك بَرِقَ إِذا رأَى سَنا البَرْقِ فتحير ، وبَقِرَ إِذا رأَى البَقَرَ الكثيرَ ، ومثله خَرِقَ وعَقِرَ .
      ابن سيده : أَبْحَرَ القومُ ركبوا البَحْرَ .
      ويقال للبَحْرِ الصغير : بُحَيْرَةٌ كأَنهم توهموا بَحْرَةً وإِلا فلا وجه للهاء ، وأَما البُحَيْرَةُ التي في طبرية وفي الأَزهري التي بالطبرية فإِنها بَحْرٌ عظيم نحو عشرة أَميال في ستة أَميال وغَوْرُ مائها ، وأَنه (* قوله « وغور مائها وأنه إلخ » كذا بالأَصل المنسوب للمؤلف وهو غير تام ).
      علامة لخروج الدجال تَيْبَس حتى لا يبقى فيها قطرة ماء ، وقد تقدم في هذا الفصل ما ، قاله السهيلي في هذا المعنى .
      وقوله : يا هادِيَ الليلِ جُرْتَ إِنما هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ ؛ فسره ثعلب فقال : إِنما هو الهلاك أَو ترى الفجر ، شبه الليل بالبحر .
      وقد ورد ذلك في حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ ، وقد تقدم ؛ وقال : معناه إِن انتظرت حتى يضيء الفجر أَبصرب الطريق ، وإِن خبطت الظلماء أَفضت بك إِلى المكروه .
      قال : ويروى البحر ، بالحاء ، يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها .
      والبَحْرُ : الرجلُ الكريمُ الكثيرُ المعروف .
      وفَرسٌ بَحْرٌ : كثير العَدوِ ، على التشبيه بالبحر .
      والبَحْرُ : الرِّيفُ ، وبه فسر أَبو عليّ قوله عز وجل : ظهر الفساد في البَرِّ والبَحْرِ ؛ لأَن البحر الذي هو الماء لا يظهر فيه فساد ولا صلاح ؛ وقال الأَزهري : معنى هذه الآية أَجدب البر وانقطعت مادة البحر بذنوبهم ، كان ذلك ليذوقوا الشدَّة بذنوبهم في العاجل ؛ وقال الزجاج : معناه ظهر الجدب في البر والقحط في مدن البحر التي على الأَنهار ؛ وقول بعض الأَغفال : وأَدَمَتْ خُبْزِيَ من صُيَيْرِ ، مِنْ صِيرِ مِصْرَيْنِ ، أَو البُحَيْر ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يَعْني بالبُحَيْرِ البحر الذي هو الريف فصغره للوزن وإقامة القافية .
      قال : ويجوز أَن يكون قصد البُحَيْرَةَ فرخم اضطراراً .
      وقوله : من صُيَيْر مِن صِيرِ مِصْرَيْنِ يجوز أَن يكون صير بدلاً من صُيَيْر ، بإِعادة حرف الجر ، ويجوز أَن تكون من للتبعيض كأَنه أَراد من صُيَيْر كائن من صير مصرين ، والعرب تقول لكل قرية : هذه بَحْرَتُنا .
      والبَحْرَةُ : الأَرض والبلدة ؛ يقال : هذه بَحْرَتُنا أَي أَرضنا .
      وفي حديث القَسَامَةِ : قَتَلَ رَجُلاً بِبَحْرَةِ الرِّعاءِ على شَطِّ لِيَّةَ ، البَحْرَةُ : البَلْدَةُ .
      وفي حديث عبدالله بن أُبيّ : اصْطَلَحَ أَهلُ هذه البُحَيْرَةِ أَن يَعْصِبُوه بالعِصَابَةِ ؛ البُحَيْرَةُ : مدينة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهي تصغير البَحْرَةِ ، وقد جاء في رواية مكبراً .
      والعربُ تسمي المُدُنَ والقرى : البحارَ .
      وفي الحديث : وكَتَبَ لهم بِبَحْرِهِم ؛ أَي ببلدهم وأَرضهم .
      وأَما حديث عبدالله ابن أُبيّ فرواه الأَزهري بسنده عن عُرْوَةَ أَن أُسامة ابن زيد أَخبره : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ركب حماراً على إِكافٍ وتحته قَطِيفةٌ فركبه وأَرْدَفَ أُسامةَ ، وهو يعود سعد بن عُبادَةَ ، وذلك قبل وَقْعَةِ بَدْرٍ ، فلما غشيت المجلسَ عَجاجَةُ الدابة خَمَّرَ عبدُالله بنُ أُبيّ أَنْفَه ثم ، قال : لا تُغَبِّرُوا ، ثم نزل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فوقف ودعاهم إِلى الله وقرأَ القرآنَ ، فقال له عبدُالله : أَيها المَرْءُ إِن كان ما تقول حقّاً فلا تؤذنا في مجلسنا وارجعْ إِلى رَحْلك ، فمن جاءَك منَّا فَقُصَّ عليه ؛ ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة ، فقال له : أَي سَعْدُ أَلم تسمعْ ما ، قال أَبو حُباب ؟

      ‏ قال كذا ، فقال سعدٌ : اعْفُ واصفَحْ فوالله لقد أَعطاك اللهُ الذي أَعطاك ، ولقد اصطلح أَهلُ هذه البُحَيْرةِ على أَن يُتَوِّجُوه ، يعني يُمَلِّكُوهُ فَيُعَصِّبوه بالعصابة ، فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي أَعطاكَ شَرِقَ لذلك فذلك فَعَلَ به ما رأَيْتَ ، فعفا عنه النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      والبَحْرَةُ : الفَجْوَةُ من الأَرض تتسع ؛ وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو نصر البِحارُ الواسعةُ من الأَرض ، الواحدة بَحْرَةٌ ؛

      وأَنشد لكثير في وصف مطر : يُغادِرْنَ صَرْعَى مِنْ أَراكٍ وتَنْضُبٍ ، وزُرْقاً بأَجوارِ البحارِ تُغادَرُ وقال مرة : البَحْرَةُ الوادي الصغير يكون في الأَرض الغليظة .
      والبَحْرةُ : الرَّوْضَةُ العظيمةُ مع سَعَةٍ ، وجَمْعُها بِحَرٌ وبِحارٌ ؛ قال النمر بن تولب : وكأَنها دَقَرَى تُخايِلُ ، نَبْتُها أُنُفٌ ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها (* قوله « تخايل إلخ » سيأتي للمؤلف في مادّة دقر هذا البيت وفيه تخيل بدل تخايل وقال أي تلوّن بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لوناً آخر ، ثم قطع الكلام الأول فقال نبتها أنف فنبتها مبتدأ إلخ م ؟

      ‏ قال ).
      الأَزهري : يقال للرَّوْضَةِ بَحْرَةٌ .
      وقد أَبْحَرَتِ الأَرْضُ إِذا كثرت مناقع الماء فيها .
      وقال شمر : البَحْرَةُ الأُوقَةُ يستنقع فيها الماء .
      ابن الأَعرابي : البُحَيْرَةُ المنخفض من الأَرض .
      وبَحِرَ الرجلُ والبعيرُ بَحَراً ، فهو بَحِرٌ إِذا اجتهد في العدوِ طالباً أَو مطلوباً ، فانقطع وضعف ولم يزل بِشَرٍّ حتى اسودَّ وجهه وتغير .
      قال الفراء : البَحَرُ أَن يَلْغَى البعيرُ بالماء فيكثر منه حتى يصيبه منه داء .
      يقال : بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً ، فهو بَحِرٌ ؛

      وأَنشد : لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفارِقُه ، كما يُجَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِر ؟

      ‏ قال : وإِذا أَصابه الداءُ كُويَ في مواضع فَيَبْرأُ .
      قال الأَزهري : الداء الذي يصيب البعير فلا يَرْوَى من الماء ، هو النِّجَرُ ، بالنون والجيم ، والبَجَرُ ، بالباء والجيم ، وأَما البَحَرُ ، فهو داء يورث السِّلَّ .
      وأَبْحَرَ الرجلُ إِذا أَخذه السِّلُّ .
      ورجلٌ بَجِيرٌ وبَحِرٌ : مسْلُولٌ ذاهبُ اللحم ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد : وغِلْمَتي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ ، وآبقٌ ، مِن جَذْبِ دَلْوَيْها ، هَجِرْ أَبو عمرو : البَحِيرُ والبَحِرُ الذي به السِّلُّ ، والسَّحِيرُ : الذي انقطعت رِئَتُه ، ويقال : سَحِرٌ .
      وبَحِرَ الرجلُ .
      بُهِتَ .
      وأَبْحَرَ الرجل إذا اشتدَّتْ حُمرةُ أَنفه .
      وأَبْحَرَ إِذا صادف إِنساناً على غير اعتمادٍ وقَصدٍ لرؤيته ، وهو من قولهم : لقيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ أَي بارزاً ليس بينك وبينه شيء .
      والباحِر ، بالحاء : الأَحمق الذي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمبهوت ، وقيل : هو الذي لا يَتَمالكُ حُمْقاً .
      الأَزهري : الباحِرُ الفُضولي ، والباحرُ الكذاب .
      وتَبَحَّر الخبرَ : تَطَلَّبه .
      والباحرُ : الأَحمرُ الشديدُ الحُمرة .
      يقال : أَحمر باحرٌ وبَحْرانيٌّ .
      ابن الأَعرابي : يقال أَحْمَرُ قانِئٌ وأَحمرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ ، بمعنى واحد .
      وسئل ابن عباس عن المرأَة تستحاض ويستمرّ بها الدم ، فقال : تصلي وتتوضأُ لكل صلاة ، فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرانيَّ قَعَدَتْ عن الصلاة ؛ دَمٌ بَحْرَانيٌّ : شديد الحمرة كأَنه قد نسب إِلى البَحْرِ ، وهو اسم قعر الرحم ، منسوب إِلى قَعْرِ الرحم وعُمْقِها ، وزادوه في النسب أَلِفاً ونوناً للمبالغة يريد الدم الغليظ الواسع ؛ وقيل : نسب إِلى البَحْرِ لكثرته وسعته ؛ ومن الأَول قول العجاج : وَرْدٌ من الجَوْفِ وبَحْرانيُّ أَي عَبِيطٌ خالصٌ .
      وفي الصحاح : البَحْرُ عُمْقُ الرَّحِمِ ، ومنه قيل للدم الخالص الحمرة : باحِرٌ وبَحْرانيٌّ .
      ابن سيده : ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرانيٌّ خالص الحمرة من دم الجوف ، وعم بعضُهم به فقال : أَحْمَرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانيٌّ ، ولم يخص به دم الجوف ولا غيره .
      وبَناتُ بَحْرٍ : سحائبُ يجئنَ قبل الصيف منتصبات رقاقاً ، بالحاء والخاء ، جميعاً .
      قال الأَزهري :، قال الليث : بَناتُ بَحْرٍ ضَرْبٌ من السحاب ، قال الأَزهري : وهذا تصحيف منكر والصواب بَناتُ بَخْرٍ .
      قال أَبو عبيد عن الأَصمعي : يقال لسحائب يأْتين قبل الصيف منتصبات : بَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ ، بالباء والميم والخاء ، ونحو ذلك ، قال اللحياني وغيره ، وسنذكر كلاًّ منهما في فصله .
      الجوهري : بَحِرَ الرجلُ ، بالكسر ، يَبْحَرُ بَحَراً إِذا تحير من الفزع مثل بَطِرَ ؛ ويقال أَيضاً : بَحِرَ إِذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماء .
      والبَحَرُ أَيضاً : داءٌ في الإِبل ، وقد بَحِرَتْ .
      والأَطباء يسمون التغير الذي يحدث للعليل دفعة في الأَمراض الحادة : بُحْراناً ، يقولون : هذا يَوْمُ بُحْرَانٍ بالإِضافة ، ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياس ، فكأَنه منسوب إِلى باحُورٍ وباحُوراء مثل عاشور وعاشوراء ، وهو شدّة الحر في تموز ، وجميع ذلك مولد ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري : إِنه مولد وإِنه على غير قياس ؛ قال : ونقيض قوله إِن قياسه باحِرِيٌّ وكان حقه أَن يذكره لأَنه يقال دم باحِرِيٌّ أَي خالص الحمرة ؛ ومنه قول المُثَقِّب العَبْدِي : باحِريُّ الدَّمِ مُرَّ لَحْمُهُ ، يُبْرئُ الكَلْبَ ، إِذا عَضَّ وهَرّ والباحُورُ : القَمَرُ ؛ عن أَبي علي في البصريات له .
      والبَحْرانِ : موضع بين البصرة وعُمانَ ، النسب إِليه بَحْريٌّ وبَحْرانيٌّ ؛ قال اليزيدي : كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبةَ إِلى البَحْرِ ؛ الليث : رجل بَحْرانيٌّ منسوب إِلى البَحْرَينِ ؛ قال : وهو موضع بين البصرة وعُمان ؛ ويقال : هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِلى البَحْرَينِ .
      وروي عن أَبي محمد اليزيدي ، قال : سأَلني المهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِلى البحرين وإِلى حِصْنَينِ : لِمَ ، قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانيٌّ ؟ فقال الكسائي : كرهوا أَن يقولوا حِصْنائِيٌّ لاجتماع النونين ، قال وقلت أَنا : كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبة إِلى البحر ؛ قال الأَزهري : وإِنما ثنوا البَحْرَ لأَنَّ في ناحية قراها بُحَيرَةً على باب الأَحساء وقرى هجر ، بينها وبين البحر الأَخضر عشرة فراسخ ، وقُدِّرَت البُحَيرَةُ ثلاثةَ أَميال في مثلها ولا يغيض ماؤُها ، وماؤُها راكد زُعاقٌ ؛ وقد ذكرها الفرزدق فقال : كأَنَّ دِياراً بين أَسْنِمَةِ النَّقا وبينَ هَذالِيلِ البُحَيرَةِ مُصْحَفُ وكانت أَسماء بنت عُمَيْسٍ يقال لها البَحْرِيَّة لأَنها كانت هاجرت إِلى بلاد النجاشي فركبت البحر ، وكلُّ ما نسب إِلى البَحْرِ ، فهو بَحْريٌّ .
      وفي الحديث ذِكْرُ بَحْرانَ ، وهو بفتح الباء وضمها وسكون الحاء ، موضع بناحية الفُرْعِ من الحجاز ، له ذِكْرٌ في سَرِيَّة عبدالله بن جَحْشٍ .
      وبَحْرٌ وبَحِيرٌ وبُحَيْرٌ وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ : أَسماء .
      وبنو بَحْريّ : بَطْنٌ .
      وبَحْرَةُ ويَبْحُرُ : موضعان .
      وبِحارٌ وذو بِحارٍ : موضعان ؛ قال الشماخ : صَبَا صَبْوَةً مِن ذِي بِحارٍ ، فَجاوَرَتْ ، إِلى آلِ لَيْلى ، بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى أبيخه في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

أَبَّخه تأءبيخاً : لغة في وَبّخه ومعناه : لامَه وعَذَلَه قال ابن سيده : حكاها ابنُ الأَعرابيّ وأُرى همزته إِنّما هي بدلٌ من واو وَبَّخه على أَن بدل الهمزة من الواو المفتوحة قليلٌ كوَناةٍ ووَحَدٍ وأَحَدٍ . قلت : ومثْله ذَكَرَ الخطيبُ أَبو زكريّا في حاشية الصِِّحاح ورأَيته منقولاً من خطِّه عند قوله : الوشاح



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: