وصف و معنى و تعريف كلمة أتأ:


أتأ: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح أتأ في معاجم اللغة العربية:



أتأ

جذر [اتأ]

  1. أَتْأَةُ
    • ـ أَتْأَةُ : امْرَأةٌ من بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ : أُمُّ قَيْسِ بنِ ضرارٍ ، وجَبَلٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أتأ
    • " حكى أَبو علي ، في التَّذكرة ، عن ابن حبيب : أَتـْأةُ أُمُّ قَيْس بن ضِرار قاتل المقدام ، وهي من بَكر وائل .
      قال : وهو من باب أَجأ ( قوله ، قال « وهو من باب الخ » كذا بالنسخ والذي في شرح القاموس وأنشد ياقوت في أجأ لجرير .).
      قال جرير : أَتَبِيتُ لَيْلَكَ ، يا ابْنَ أَتـْأَةَ ، نائماً ، * وبَنُو أُمامَةَ ، عَنْكَ ، غَيرُ نيامِ وتَرى القِتالَ ، مع الكرامِ ، مُحَرَّماً ، * وتَرى الزِّناءَ ، عَلَيْكَ ، غَيرَ حَرَامِ "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. وأْبُ
    • ـ وأْبُ : الضَّخْمُ ، والواسِعُ من القِداحِ ،
      ـ وأْبُ مِنَ الحَوافِرِ : الشديدُ مُنْضَمُّ السَّنابِكِ ، الخَفيفُ ، أو المُقَعَّبُ الكثيرُ الأَخْذِ من الأرضِ ، أو الجَيِّدُ القَدْرِ ، والاسْتِحْياءُ ، والانقِباضُ ، وقد وَأبَ يَئِبُ إِبَةً ، والبَعيرُ العَظيمُ ،
      ـ وأْبَةُ : النُّقْرةُ في الصخْرة تُمْسِكُ الماءَ ،
      ـ وأْبُ منَ الآبار : الوَاسعةُ البَعيدَةُ ، أو البَعيدَةُ القَعْرِ فقط .
      ـ مُوئِباتُ : المُخْزِيَاتُ .
      ـ أوْأَبَهُ : فَعَلَ به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه ، أو أغْضَبه ، أو رَدَّهُ بِخِزْيٍ عن حاجتِه ، كأتَأَبَهُ .
      ـ إِبَةُ وتُؤْبَةُ ومَوْئبةُ : كلُّهُ الخِزْيُ والعارُ والحَياءُ .
      ـ اتَّابَ : خَزيَ ، واسْتَحْيا .
      ـ وَئِبَ : غَضِبَ ، وأوأَبَهُ غيرهُ .
      ـ قِدْرٌ وئِيبةٌ : قَعيرَةٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. أتَّهُ
    • ـ أتَّهُ أتّاً : غَلَبَهُ بالحُجَّةِ ،
      ـ أتَّ رأسَه : شَدَخَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَتْأَةُ
    • ـ أَتْأَةُ : امْرَأةٌ من بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ : أُمُّ قَيْسِ بنِ ضرارٍ ، وجَبَلٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أتأب
    • أتأب - إتآبا
      1 - أتأبه : أغضبه . أتأبه : رده بخزي وعار عن حاجته . 2 - أتأبه : فعل به فعلا يخجل منه


    المعجم: الرائد

  5. أَتَّ
    • أَتَّ رأَسَه أَتَّ أَتًّا : شَدَخَهُ .
      و أَتَّ خَصْمَه بالحُجَّة : كبَتهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَتّ
    • أت -
      1 - أت ( الآتي ) الواصل . 2 - أت ( الآتي ) المقبل ، : الذي يأتي بعد : « الزمان الآتي ».

    المعجم: الرائد

  7. أتت
    • " أَتَّهُ يَؤُتُّه أَتّاً : غَتَّه بالكلام ، أَو كَبَتَهُ بالحُجَّةٍ وغَلَبَه .
      ومَئِتَّةً : مَفْعِلة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أبط
    • " الإِبْطُ : إِبْطُ الرجل والدوابّ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الإِبْطُ باطِنُ المَنْكِب . غيره : والإِبط باطن الجَناحِ ، يذكر ويؤَنث والتذكير أعْلى ، وقال اللحياني : هو مذكر وقد أَنثه بعض العرب ، والجمع آباط ‏ .
      ‏ وحكى الفراءُ عن بعض الأَعراب : فرَفَع السوْطَ حتى بَرَقَتْ إِبْطُه ؛ وقول الهذلي : شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عنه ، وأَبْيَضُ صارِمٌ ذَكَرٌ إِباطِي أَي تحت إِبْطِي ، قال ابن السيرافي : أَصله إِباطِيٌّ فخفف ياء النسب ، وعلى هذا يكون صفة لصارم ، وهو منسوب إِلى الإِبط ‏ .
      ‏ وتأَبَّطَ الشيءَ : وضعَه تحت إِبطه ‏ .
      ‏ وتأَبَّط سَيْفاً أَو شيئاً : أَخذه تحت إِبطه ، وبه سمي ثابت بن جابر الفَهْمِيّ تأَبَّط شرّاً لأَنه ، زعموا ، كان لا يفارقه السيف ، وقيل : لأَنَّ أُمه بَصُرَتْ به وقد تأَبَّط جَفِيرَ سِهام وأَخذ قَوْماً فقالت : هذا تأَبَّط شرّاً ، وقيل : بل تأَبط سِكِّيناً وأَتى نادِيَ قومِه فوَجَأَ أَحدَهم فسمي به لذلك ‏ .
      ‏ وتقول : جاءَني تأَبط شرّاً ومررْتُ بتأَبّط شرّاً تدَعُه على لفظه لأَنك لم تنقله من فعل إِلى اسم ، وإِنما سميت بالفعل مع الفاعل رجلاً فوجب أَن تحكيه ولا تغيره ، قال : وكذلك كل جملة تسمي بها مثل برَق نَحْرُه وذَرَّى حَبّاً ، وإِن أَردت أَن تثني أَو تجمع قلت : جاءَني ذَوا تأَبّط شرّاً وذَوو تأَبّط شرّاً ، أَو تقول : كلاهما تأَبَّط شرّاً وكلُّهم ونحو ذلك ، والنسبة إِليه تأَبَّطِيٌّ يُنْسب إِلى الصدر ، ولا يجوز تصغيره ولا ترخيمه ؛ قال سيبويه : ومن العرب من يفرد فيقول تأَبَّطَ أَقْبَل ، قال ابن سيده : ولهذا أَلْزَمَنا سيبويه في الحكاية الإِضافةَ إِلى الصَّدْر ؛ وقول مليح الهذلي : ونَحْنُ قَتَلْنا مُقْبِلاً غير مُدْبِرٍ تأَبَّطَ ، ما تَرْهَقْ بنا الحَرْبُ تَرْهَقِ أَراد تأَبَّط شرّاً فحذف المفعول للعلم به ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَما واللّه إِنَّ أَحدَكم ليُخْرِجُ بمسْأَلَتِه من يتأَبَّطُها أَي يجعلها تحت إِبْطِه ‏ .
      ‏ وفي حديث عمرو بن العاص ، قال : لَعَمْرُ اللّه إِني ما تأَبَّطَني الإِماء أَي لم يحْضُنَّني ويَتَوَلَّيْنَ تَرْبِيتي ‏ .
      ‏ والتأَبطُ : الاضْطِباع ، وهو ضرب من اللِّبْسة ، وهو أَن يُدْخِلَ الثوب من تحت يده اليمنى فيُلقِيَه على مَنْكِبِه الأَيسر ، وروي عن أَبي هريرة أَنه كانت رِدْيَتُه التأَبُّطَ ، ويقال : جعلت السيف إِباطي أَي يَلي إِبطي ؛

      قال : وعَضْبٌ صارِمٌ ذكَرٌ إِباطي وإِبْطُ الرَّمْل : لُعْطُه وهو ما رَقَّ منه ‏ .
      ‏ والإِبْطُ : اَسفلُ حَبْلِ الرمل ومَسْقَطُه ‏ .
      ‏ والإِبْطُ من الرمل : مُنْقَطَعُ معظمه ‏ .
      ‏ واستأْبَطَ فلان إِذا حَفَر حُفْرة ضَيَّقَ رأْسَها ووسَّعَ أَسفلَها ، قال الراجز : يَحْفِرُ نامُوساً له مُسْتأْبِطا ابن الأَعرابي : أَبَطه اللّه وهَبَطَه بمعنىً واحد ، ذكره الأَزهري في ترجمة وبَط رأْيُه إِذا ضَعَف ، والوابِطُ الضعيفُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. أثث
    • " الأَثاثُ والأَثاثةُ والأُثوثُ : الكثرة والعِظَمُ من كل شيء ؛ أَثَ يَأَثُّ ويَئِثُّ ويَؤُثُّ أَثًّا وأَثاثةً ، فهو أَثٌّ ، مقصور ؛ قال ابن سيده : عندي أَنه فَعْلٌ ، وكذلك أَثِيثٌ ، والأُنثى أَثِيثة ، والجمع أَثائِثُ وأَثايِثُ ‏ .
      ‏ ويقال : أَثَّ النباتُ يَئِثُّ أَثاثةً أَي كثُر والتَفَّ ، وهو أَثِيثٌ ، ويوصف به الشَّعَر الكثير ، والنباتُ المُلْتف ؛ قال امرؤ القيس : أَثِيثٌ كَقِنْوِ النَّخْلة المُتَعَثْكِلِ وشَعَر أَثِيثٌ : غزير طويل ، وكذلك النبات ، والفعل كالفعل ؛ ولِحْية أَثَّة كَثَّة : أَثِيثة ‏ .
      ‏ وأَثَّتِ المرأَةُ تَئِثُّ أَثًّا : عَظُمَتْ عجيزتُها ؛ قال الطِّرِمَّاح : إِذا أَدْبَرَتْ أَثَّتْ ، وإِنْ هي أَقْبَلَتْ ، فَرُؤْدُ الأَعالي ، شَخْتةُ المُتَوَشَّحِ وامرأَةٌ أَثِيثةٌ : أَثِيرة ، كثيرة اللحم ، والجمع إِثاثٌ وأَثائثٌ ؛ قال رؤبة : ومن هَوايَ الرُّجُحُ الأَثائثُ ، تُمِيلُها أَعجازُها الأَواعِثُ وأَثَّثَ الشيءَ : وَطَّأَه ووثَّرَه ‏ .
      ‏ والأَثاثُ : الكثير من المال ؛ وقيل : كثرةُ المال ؛ وقيل : المالُ كلُّه والمتاعُ ما كان من لِباسٍ ، أَو حَشْوٍ لفراشٍ ، أَو دِثارٍ ، واحدتُه أَثاثةٌ ؛ واشتقه ابن دريد من الشيء المُؤَثَّثِ أَي المُوَثَّر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَثاثاً ورِئْياً ؛ الفراء : الأَثاثُ المَتاع ، وكذلك ، قال أَبو زيد ‏ .
      ‏ والأَثاثُ : المالُ أَجمع ، الإِبل والغنم والعبيد والمتاع ‏ .
      ‏ وقال الفراء : الأَثاثُ لا واحد لها ، كما أَن المَتاع لا واحدَ له ، قال : ولو جمعتَ الأَثاثَ ، لقلت : ثلاثةُ آثَّةٍ ، وأُثُتٌ كثيرة ‏ .
      ‏ والأَثاثُ : أَنواعُ المَتاع من متاع البيت ونحوه ‏ .
      ‏ وتأَثَّثَ الرجلُ : أَصابَ خيراً ؛ وفي الصحاح : أَصابَ رِياشاً ‏ .
      ‏ وأَثاثةُ : اسم رجل ، بالضم ؛ قال ابن دريد : أَحسِبُ أَن اشتقاقه من هذا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. أتي
    • " الإِِتْيان : المَجيء ‏ .
      ‏ أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛

      وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟

      ‏ قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ ‏ .
      ‏ وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله ‏ .
      ‏ قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) ‏ .
      ‏ وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه ‏ .
      ‏ وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته ‏ .
      ‏ قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه ‏ .
      ‏ والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ ‏ .
      ‏ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏ .
      ‏ الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟

      ‏ قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) ‏ .
      ‏ أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏ .
      ‏ وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً ‏ .
      ‏ ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه ‏ .
      ‏ وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها ‏ .
      ‏ يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏ .
      ‏ والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) ‏ .
      ‏ من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏ .
      ‏ وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛

      قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟

      ‏ قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ‏ .
      ‏ ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ‏ ليس ‏ منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ ‏ .
      ‏ يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ‏ .
      ‏ ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ ‏ .
      ‏ وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح ‏ .
      ‏ ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏ .
      ‏ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها ‏ .
      ‏ وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل ‏ .
      ‏ ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ‏ .
      ‏ ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ ‏ .
      ‏ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً ‏ .
      ‏ وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه ‏ .
      ‏ واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏ .
      ‏ ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت ‏ .
      ‏ والإِيتاءُ : الإِعْطاء ‏ .
      آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء ‏ .
      ‏ وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وآتاه : جازاه ‏ .
      ‏ ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء ‏ .
      ‏ وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا ‏ .
      ‏ الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به ‏ .
      ‏ وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف ‏ .
      ‏ وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً ‏ .
      ‏ وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه ‏ .
      ‏ والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ ‏ .
      ‏ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏ .
      ‏ وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام ‏ .
      ‏ والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) ‏ .
      ‏ ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك ‏ .
      ‏ وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع ‏ .
      ‏ وأَتَّاه الله : هَيَّأَه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ‏ .
      ‏ ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏ .
      ‏ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏ .
      ‏ وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً ‏ .
      ‏ والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏ .
      ‏ وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً ‏ .
      ‏ والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد ‏ .
      ‏ وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ ‏ .
      ‏ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : النَّماءُ ‏ .
      ‏ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. توب
    • " التَّوْبةُ : الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ .
      وفي الحديث : النَّدَمُ تَوْبةٌ .
      والتَّوْبُ مثلُه .
      وقال الأَخفش : التَّوْبُ جمع تَوْبةٍ مثل عَزْمةٍ وعَزْمٍ .
      وتابَ إِلى اللّهِ يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً : أَنابَ ورَجَعَ عن الـمَعْصيةِ إِلى الطاعةِ ، فأَما قوله : تُبْتُ إِلَيْكَ ، فَتَقَبَّلْ تابَتي ، * وصُمْتُ ، رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامَتي إِنما أَراد تَوْبَتي وصَوْمَتي فأَبدَلَ الواو أَلفاً لضَرْبٍ من الخِفّة ، لأَنّ هذا الشعر ليس بمؤَسَّس كله .
      أَلا ترى أَن فيها : أَدْعُوكَ يا رَبِّ مِن النارِ ، الَّتي * أَعْدَدْتَ لِلْكُفَّارِ في القِيامة فجاء بالتي ، وليس فيها أَلف تأْسيس ، وتابَ اللّهُ عليه : وفَّقَه لَها .
      ( أي للتوبة .).
      ورَجل تَوَّابٌ : تائِبٌ إِلى اللّهِ .
      واللّهُ تَوّابٌ : يَتُوبُ علَى عَبْدِه .
      وقوله تعالى : غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْب ، يجوز أَن يكون عَنَى به الـمَصْدَرَ كالقَول ، وأَن يكون جمع تَوْبةٍ كَلَوْزةٍ ولَوْزٍ ، وهو مذهب المبرد .
      وقال أَبو منصور : أَصلُ تابَ عادَ إِلى اللّهِ ورَجَعَ وأَنابَ .
      وتابَ اللّهُ عليه أَي عادَ عليه بالـمَغْفِرة .
      وقوله تعالى : وتُوبُوا إِلى اللّه جَمِيعاً ؛ أَي عُودُوا إِلى طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه .
      واللّهُ التوَّابُ : يَتُوبُ على عَبْدِه بفَضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه .
      واسْتَتَبْتُ فُلاناً : عَرَضْتُ عليهِ التَّوْبَةَ مـما اقْتَرَف أَي الرُّجُوعَ والنَّدَمَ على ما فَرَطَ منه .
      واسْتَتابه : سأَلَه أَن يَتُوبَ .
      وفي كتاب سيبويه : والتَّتْوِبةُ على تَفْعِلةٍ : من ذلك .
      وذكر الجوهريّ في هذه الترجمة التابوت : أَصله تابُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ ، وهو فَعْلُوَةٌ ، فلما سكنت الواو انْقلبت هاءُ التأْنيث تاءً .
      وقال القاسم بن معن : لم تَختلف لغةُ قُريشٍ والأَنصارِ في شيءٍ من القرآن إِلاَّ في التَّابُوتِ ، فلغةُ قريش بالتاءِ ، ولغةُ الأَنصار بالهاءِ .
      قال ابن بري : التصريفُ الذي ذكره الجوهري في هذه اللفظة حتى ردّها إِلى تابوت تَصْرِيفٌ فاسِدٌ ؛ قال : والصواب أَن يُذكر في فصل تبت لأَنَّ تاءَه أَصلية ، ووزنه فاعُولٌ مثل عاقُولٍ وحاطُومٍ ، والوقْفُ عليها بالتاءِ في أَكثر اللغات ، ومن وقف عليها بالهاءِ فإِنه أَبدلها من التاءِ ، كما أَبدلها في الفُرات حين وقف عليها بالهاءِ ، وليست تاءُ الفرات بتاءِ تأْنيث ، وإِنما هي أَصلية من نفس الكلمة .
      قال أَبو بكر بن مجاهد : التَّابُوتُ بالتاءِ قِراءة الناس جميعاً ، ولغة الأَنصار التابُوةُ بالهاءِ . "

    المعجم: لسان العرب

  12. أزر
    • " أَزَرَ به الشيءُ : أَحاطَ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والإِزارُ : معروف .
      والإِزار : المِلْحَفَة ، يذكر ويؤنث ؛ عن اللحياني ؛ قال أَبو ذؤيب : تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ القَتيلِ وبَزِّه ، وقَدْ عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إِزارُها يقول : تَبَرَّأُ من دم القَتِيل وتَتَحَرَّجُ ودمُ القتيل في ثوبها .
      وكانوا إِذا قتل رجل رجلاً قيل : دم فلان في ثوب فلان أَي هو قتله ، والجمع آزِرَةٌ مثل حِمار وأَحْمِرة ، وأُزُر مثل حمار وحُمُر ، حجازية ؛ وأُزْر : تميمية على ما يُقارب الاطِّراد في هذا النحو .
      والإِزارَةُ : الإِزار ، كم ؟

      ‏ قالوا للوِساد وسادَة ؛ قال الأَعشى : كَتَمايُلِ ، النَّشْوانِ يَرْ فُلُ في البَقيرَة والإِزارَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول أَبي ذؤيب : وقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيلِ إِزارُها يجوز أَن يكون على لغة من أَنَّث الإِزار ، ويجوز أَن يكون أَراد إِزارَتَها فحذف الهاء كما ، قالوا ليت شِعْري ، أَرادوا ليت شِعْرتي ، وهو أَبو عُذْرِها وإنما المقول ذهب بعُذْرتها .
      والإِزْرُ والمِئْزَرُ والمِئْزَرَةُ : الإِزارُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      وفي حديث الاعتكاف : كان إِذا دخل العشرُ الأَواخرُ أَيقظ أَهله وشَدَّ المئْزَرَ ؛ المئزَرُ : الإِزار ، وكنى بشدّة عن اعتزال النساء ، وقيل : أَراد تشميره للعبادة .
      يقال : شَدَدْتُ لهذا الأَمر مِئْزَري أَي تشمرت له ؛ وقد ائْتَزَرَ به وتأَزَّرَ .
      وائْتَزَرَ فلانٌ إزْرةً حسنةً وتأَزَّرَ : لبس المئزر ، وهو مثل الجِلْسَةٍ والرِّكْبَةِ ، ويجوز أَن تقول : اتَّزَرَ بالمئزر أَيضاً فيمن يدغم الهمزة في التاء ، كما تقول : اتَّمَنْتُهُ ، والأَصل ائْتَمَنْتُهُ .
      ويقال : أَزَّرْتهُ تأْزيراً فَتَأَزَّرَ .
      وفي حديث المْبعثَ :، قال له ورقة إِنْ يُدْرِكْني يومُك أَنْصُرْك نَصْراً مُؤَزَّراً أَي بالغاً شديداً يقال : أَزَرَهُ وآزَرَهُ أَعانه وأَسعده ، من الأَزْر : القُوَّةِ والشِّدّة ؛ ومنه حديث أَبي بكر أَنه ، قال للأَنصار يوم السَّقِيفَةِ : لقد نَصَرْتُم وآزَرْتُمْ وآسَيْتُمْ .
      الفرّاء : أَزَرْتُ فلاناً آزُرُه أَزْراً قوّيته ، وآزَرْتُه عاونته ، والعامة تقول : وازَرْتُه .
      وقرأَ ابن عامر : فَأَزَرَهُ فاسْتَغْلَظَ ، على فَعَلَهُ ، وقرأَ سائر القرّاء : فَآزَرَهُ .
      وقال الزجاج : آزَرْتُ الرجلَ على فلان إِذا أَعنته عليه وقوّيته .
      قال : وقوله فآزره فاستغلظ ؛ أَي فآزَرَ الصغارُ الكِبارَ حتى استوى بعضه مع بعض .
      وإِنه لحَسَنُ الإِزْرَةِ : من الإِزارِ ؛ قال ابن مقبل : مثلَ السِّنان نَكيراً عند خِلَّتِهِ لكل إِزْرَةِ هذا الدهره ذَا إِزَرِ .
      وجمعُ الإِزارِ أُزُرٌ .
      وأَزَرْتُ فلاناً إِذا أَلبسته إِزاراً فَتَأَزَّرَ تَأَزُّراً .
      وفي الحديث :، قال الله تعالى : العَظَمَة إِزاري والكِبْرياء ردائي ؛ ضرب بهما مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أَي ليسا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما ، وشَبَّهَهُما بالإِزار والرداء لأَن المتصف بهما يشتملانه كما يشتمل الرداءُ الإِنسان ، وأَنه لا يشاركه في إِزاره وردائه أَحدٌ ، فكذلك لا ينبغي أَن يشاركه اللهَ تعالى في هذين الوصفين أَحدٌ .
      ومنه الحديث الآخر : تَأَزَّرَ بالعَظَمَةِ وتَردّى بالكبرياء وتسربل بالعز ؛ وفيه : ما أَسْفَلَ من الكعبين من الإِزارِ فَفِي النار أَي ما دونه من قدَم صاحبه في النار عقوبةً له ، أَو على أَن هذا الفعل معدود في أَفعال أَهل النار ؛ ومنه الحديث : إِزْرَةُ المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ؛ الإِزرة ، بالكسر : الحالة وهيئة الائتزار ؛ ومنه حديث عثمان :، قال له أَبانُ بنُ سعيد : ما لي أَراك مُتَحَشِّفاً ؟ أَسْبِلْ ، فقال : هكذا كان إِزْرَةُ صاحبنا .
      وفي الحديث : كان يباشر بعض نسائه وهي مُؤُتَزِرَةٌ في حالة الحيض ؛ أَي مشدودة الإِزار .
      قال ابن الأَثير : وقد جاء في بعض الروايات وهي مُتَّزِرَةٌ ، قال : وهو خطأٌ لأَن الهمزة لا تدغم في التاء .
      والأُزْرُ : مَعْقِدُ الإِزارِ ، وقيل : الإِزار كُلُّ ما واراك وسَتَرك ؛ عن ثعلب .
      وحكي عن ابن الأَعرابي : رأَيت السَّرَوِيَّ (* قوله « السروي » هكذا بضبط الأصل .) يمشي في داره عُرْياناً ، فقلت له : عرياناً ؟ فقال : داري إِزاري .
      والإِزارُ : العَفافُ ، على المثل ؛ قال عديّ بن زيد : أَجْلِ أَنَّ اللهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَنْ أَحْكأَ صُلْباً بِإِزارِ أَبو عبيد : فلان عفيف المِئْزَر وعفيف الإِزارِ إِذا وصف بالعفة عما يحرم عليه من النساء ، ويكنى بالإِزار عن النفس وعن المرأَة ؛ ومنه قول نُفَيْلَةَ الأَكبر الأَشْجعيّ ، وكنيته أَبو المِنْهالِ ، وكان كتب إِلى عمربن الخطاب أَبياتاً من الشعر يشير فيها إلى رجل ، كان والياً على مدينتهم ، يخرج الجواريَ إِلى سَلْعٍ عند خروج أَزَواجهن إِلى الغزو ، فيَعْقِلُهُن ويقول لا يمشي في العِقال إِلا الحِصَان ، فربما وقعت فتكشفت ، وكان اسم هذا الرجل جعدة بن عبدالله السلمي ؛ فقال : أَلا أَبلِغْ ، أَبا حَفْصٍ ، رسولاً فِدىً لك ، من أَخي ثِقَةٍ ، إِزاري قَلائِصَنَا ، هداك الله ، إِنا شُغِلْنَا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَارِ فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ، قَفَا سَلْعٍ ، بِمُخْتَلَفِ النِّجار قلائِصُ من بني كعب بن عمرو ، وأَسْلَمَ أَو جُهَيْنَةَ أَو غِفَارِ يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ من سُلَيمٍ ، غَوِيِّ يَبْتَغِي سَقَطَ العْذَارِي يُعَقّلُهُنَّ أَبيضُ شَيْظَمِيٌّ ، وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الخِيَارِ وكنى بالقلائص عن النساء ونصبها على الإِغراء ، فلما وقف عمر ، رضي الله عنه ، على الأَبيات عزله وسأَله عن ذلك الأَمر فاعترف ، فجلده مائةً مَعْقُولاً وأَطْرَدَهُ إلى الشام ، ثم سئل فيه فأَخرجه من الشام ولم يأْذن له في دخول المدينة ، ثم سئل فيه أَن يدخل لِيُجَمِّعَ ، فكان إِذا رآه عمر توعده ؛ فقال : أَكُلَّ الدَّهرِ جَعْدَةُ مُسْتحِقٌّ ، أَبا حَفْصٍ ، لِشَتْمٍ أَو وَعِيدِ ؟ فَمَا أَنا بالْبَريء بَرَاه عُذْرٌ ، ولا بالخَالِعِ الرَّسَنِ الشَّرُودِ وقول جعدة قوله (* قوله « مضمّ » في نسخة مجر كذا بهامش الأَصل ).
      أَي ساوى نبتُها الضال ، وهو السِّدْر البريّ ، أَراد : فآزره الله تعالى فساوى الفِراخُ الطِّوالَ فاستوى طولها .
      وأَزَّرَ النبتُ الأَرضَ : غطاها ؛ قال الأَعشى : يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ ، مُؤُزَّرٌ بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وآزَرُ : اسم أَعجمي ، وهو اسم أَبي إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ وأَما قوله عز وجل : وإِذ ، قال إِبراهيم لأَبيه آزر ؛ قال أَبو إِسحق : يقرأُ بالنصب آزرَ ، فمن نصب فموضع آزر خفض بدل من أَبيه ، ومن قرأَ آزرُ ، بالضم ، فهو على النداء ؛ قال : وليس بين النسَّابين اختلاف أَن اسم أَبيه كان تارَخَ والذي في القرآن يدل على أَن اسمه آزر ، وقيل : آزر عندهم ذمُّ في لغتهم كأَنه ، قال وإِذ ، قال : وإذ ، قال إِبراهيم لأَبيه الخاطئ ، وروي عن مجاهد في قوله : آزر أَتتخذ أَصناماً ، قال لم يكن بأَبيه ولكن آزر اسم صنم ، وإِذا كان اسم صنم فموضعه نصب كأَنه ، قال إِبراهيم لأَبيه أَتتخذ آزر إِلهاً ، أَتتخذ أَصناماً آلهة ؟.
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ألف
    • " الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر ، والجمع آلُفٌ ؛ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد : عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ ، وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ والافٌ وأُلُوفٌ ، يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة ، ثم أُلُوفٌ جمع الجمع ‏ .
      ‏ قال اللّه عز وجل : وهم أُلُوفٌ حَذَرَ الـمَوْتِ ؛ فأَما قول الشاعر : وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ ، وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة ، وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة ‏ .
      ‏ ويقال : أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ ، وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز ، وكلام العرب فيه التذكير ؛ قال الأَزهري : وهذا قول جميع النحويين ‏ .
      ‏ ويقال : هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة ، وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت : ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز ؛

      وأَنشد ابن بري في التذكير : فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً ، وهو صادِقي ، نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَع ؟

      ‏ قال : وقال آخر : ولو طَلَبُوني بالعَقُوقِ ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إلى القَوْمِ أَقْرَعا وأَلَّفَ العَدَدَ وآلَفَه : جعله أَلْفاً ‏ .
      ‏ وآلَفُوا : صاروا أَلفاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَوَّلُ حَيّ آلَفَ مع رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بنو فلان ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : يقال كان القوم تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين فآلفْتُهم ، مَـمْدُود ، وآلَفُوا هم إذا صاروا أَلفاً ، وكذلك أَمـْأَيْتُهم فأَمـْأَوْا إذا صاروا مائةً ‏ .
      ‏ الجوهري : آلَفْتُ القومَ إيلافاً أَي كَمَّلْتُهم أَلفاً ، وكذلك آلَفْتُ الدراهِمَ وآلَفَتْ هي ‏ .
      ‏ ويقال : أَلْفٌ مؤَلَّفَةٌ أَي مُكَمَّلةٌ ‏ .
      ‏ وأَلَفَه يأْلِفُه ، بالكسر ، أَي أَعْطاه أَلفاً ؛ قال الشاعر : وكَريمةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلَفْتُه حتى تَبَذَّخَ فارْتَقى الأَعْلامِ أَي ورُبَّ كَريمةٍ ، والهاء للمبالغة ، وارْتَقى إلى الأعْلام ، فحَذَف إلى وهو يُريده ‏ .
      ‏ وشارَطَه مُؤَالَفةً أَي على أَلف ؛ عن ابن الأعرابي ‏ .
      ‏ وألِفَ الشيءَ أَلْفاً وإلافاً ووِلافاً ؛ الأَخيرة شاذّةٌ ، وأَلَفانا وأَلَفَه : لَزمه ، وآلَفَه إيّاه : أَلْزَمَه ‏ .
      ‏ وفلان قد أَلِفَ هذا الموْضِعَ ، بالكسر ، يأْلَفُه أَلفاً وآلَفَه إيّاه غيرُه ، ويقال أَيضاً : آلَفْتُ الموضع أُولِفُه إيلافاً ، وكذلك آلَفْتُ الموضِعَ أُؤالِفُه مُؤَالَفة وإلافاً ، فصارت صُورةُ أَفْعَلَ وفاعَلَ في الماضي واحدة ، وأَلَّفْتُ بين الشيئين تأْلِيفاً فتأَلَّفا وأْتَلَفا ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لإيلافِ قُريش إيلافِهم رِحْلةَ الشِّتاء والصَّيْفِ ؛ فيمن جعل الهاء مفعولاً ورحلةَ مفعولاً ثانياً ، وقد يجوز أَن يكون المفعول هنا واحداً على قولك آلَفْتُ الشيء كأَلِفْتُه ، وتكون الهاء والميم في موضع الفاعل كما تقول عجبت من ضَرْبِ زيدٍ عمراً ، وقال أَبو إسحَق في لإيلافِ قريس ثلاثة أَوجه : لإيلاف ، ولإِلاف ، ووجه ثالث لإلْفِ قُرَيْشٍ ، قال : وقد قُرئ بالوجهين الأَولين ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : أَلِفْتُ الشيء وآلَفْتُه بمعنى واحد لزمته ، فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ ‏ .
      ‏ وآلَفَتِ الظّباءُ الرَّمْلَ إذا أَلِفَتْه ؛ قال ذو الرمة : مِنَ الـمُؤْلِفاتِ الرَّمْلِ أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُّ أَبو زيد : أَلِفْتُ الشيءَ وأَلِفْتُ فلاناً إذا أَنِسْتَ به ، وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض ؛ ومنه تأْلِيفُ الكتب ‏ .
      ‏ وأَلَّفْتُ الشيءَ أَي وصَلْتُه ‏ .
      ‏ وآلَفْتُ فلاناً الشيء إذا أَلزمته إياه أُولِفُه إيلافاً ، والمعنى في قوله تعالى لإِيلافِ قُرَيْشٍ لِتُؤْلَفَ قُريش الرِّحْلَتَيْن فتتصلا ولا تَنْقَطِعا ، فاللام متصلة بالسورة التي قبلها ، أَي أَهلكَ اللّه أَصحابَ الفِيلِ لِتُؤْلَفَ قريشٌ رِحْلَتَيْها آمِنِين ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَصحاب الإيلافِ أَربعةُ إخوةٍ : هاشمٌ وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف ، وكانوا يُؤَلِّفُون الجِوارَ يُتْبِعُون بعضَه بعضاً يُجِيرون قريشاً بمِيَرِهِم وكانوا يُسَمَّوْنَ الـمُجِيرينَ ، فأَمـّا هاشم فإنه أَخذ حَبْلاً من ملك الروم ، وأَخذ نَوْفَلٌ حَبْلاً من كِسْرى ، وأَخذ عبد شمس حبلاً من النجاشي ، وأَخذ المطلب حبلاً من ملوك حِمْير ، قال : فكان تُجّار قريش يختلفون إلى هذه الأَمصار بحِبال هؤُلاء الإخوة فلا يُتَعَرَّضُ لهم ؛ قال ابن الأَنباري : من قرأَ لإِلافِهم وإلْفِهِم فهما من أَلِفَ يأْلَف ، ومن قرأَ لإيلافهم فهو من آلَفَ يُؤْلِفُ ، قال : ومعنى يُؤَلِّفُون يُهَيِّئوُن ويُجَهِّزُون ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وهو على قول ابن الأَعرابي بمعنى يُجِيرُون ، والإلْفُ والإلافُ بمعنى ؛

      وأَنشد حبيب بن أَوس في باب الهجاء لـمُساور بن هند يهجو بني أَسد : زَعَمْتُمْ أَن إخْوَتَكم قُرَيْشٌ ، لَهُمْ إلْفٌ ، وليس لَكُمْ إلافُ وقال الفراء : من قرأَ إلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُون ، قال : وأَجود من ذلك أَن يُجْعَلَ من يأْلَفون رِحْلةَ الشتاء والصيف ‏ .
      ‏ والإيلافُ : من يُؤْلِفُون أَي يُهَيِّئُونَ ويُجَهِّزُون ، قال ابن الأَعرابي : كان هاشمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشام ، وعبدُ شمس يُؤَلِّف إلى الحَبَشةِ ، والمطلبُ إلى اليَمن ، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ ‏ .
      ‏ قال : ويتأَلَّفُون أَي يَسْتَجِيرون ؛ قال الأَزهري : ومنه قول أَبي ذؤيب : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ ذِمامُها وفي حديث ابن عباس : وقد عَلِمَتْ قريش أَن أَول من أَخَذ لها الإيلافَ لَهاشِمٌ ؛ الإيلافُ : العَهْدُ والذِّمامُ ، كان هاشم بن عبد مناف أَخذه من الملوك لقريش ، وقيل في قوله تعالى لإيلاف قريش : يقول تعالى : أَهلكت أَصحاب الفيل لأُولِف قريشاً مكة ، ولِتُؤَلِّف قريش رحلة الشتاء والصيف أَي تَجْمَعَ بينهما ، إذا فرغوا من ذه أَخذوا في ذه ، وهو كما تقول ضربته لكذا لكذا ، بحذف الواو ، وهي الأُلْفةُ ‏ .
      ‏ وأْتَلَفَ الشيءُ : أَلِفَ بعضُه بعضاً ، وأَلَّفَه : جمع بعضه إلى بعض ، وتَأَلَّفَ : تَنَظَّمَ ‏ .
      ‏ والإلْف : الأَلِيفُ ‏ .
      ‏ يقال : حَنَّتِ الإلْفُ إلى الإلْفِ ، وجمع الأَلِيف أَلائِفُ مثل تَبِيعٍ وتَبائِعَ وأَفِيلٍ وأَفائِلَ ؛ قال ذو الرمة : فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه ، يَرْتادُ أَحْلِيةٍ اعْجازُها شَذَبُ والأُلاَّفِ : جمع آلِفٍ مثل كافِرٍ وكُفّارٍ ‏ .
      ‏ وتأَلَّفَه على الإسْلام ، ومنه المؤَلَّفة قلوبُهم ‏ .
      ‏ التهذيب في قوله تعالى : لو أَنـْفَقْتَ ما في الأَرض جميعاً ما أَلَّفْت بين قلوبهم ، قال : نزلت هذه الآية في الـمُتَحابِّينَ في اللّه ، قال : والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام ، فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين ، وقد نَفَّلهم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، يوم حُنَيْن بمائتين من الإبل تأَلُّفاً لهم ، منهم الأَقْرَعُ بن حابِسٍ التميمي ، والعباسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ ، وعُيَيْنةُ بن حِصْن الفَزارِيُّ ، وأَبو سفيانَ بن حَرْبٍ ، وقد ، قال بعض أَهل العلم : إن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، تأَلَّفَ في وقتٍ بعض سادةِ الكفار ، فلما دخل الناس في دين اللّه أَفْواجاً وظهر أَهلُ دين اللّه على جميع أَهل المِلَل ، أَغنى اللّه تعالى ، وله الحمد ، عن أَن يُتَأَلَّف كافرٌ اليومَ بمال يُعْطى لظهور أَهل دينه على جميع الكفار ، والحمد للّه رب العالمين ؛

      وأَنشد بعضهم : إلافُ اللّه ما غَطَّيْت بَيْتاً ، دَعائِمهُ الخِلافةُ والنُّسُورُ قيل : إلافُ اللّه أَمانُ اللّه ، وقيل : منزِلةٌ من اللّه ‏ .
      ‏ وفي حديث حنين : إني أُعْطِي رجالاً حدِيثي عهد بكُفْرٍ أَتأَلَّفُهم ؛ التأَلُّفُ : الـمُداراةُ والإيناسُ ليَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبةً فيما يَصِلُ إليهم من المال ؛ ومنه حديثُ الزكاةِ : سَهْمٌ للمؤلَّفة قلوبهم ‏ .
      ‏ والإلْفُ : الذي تأْلَفُه ، والجمع آلافٌ ، وحكى بعضهم في جمع إلْفٍ اُُلُوفٌ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه جمع آلِفٍ كشاهِدٍ وشُهودٍ ، وهو الأَلِيفُ ، وجمعه أُلَفاءُ والأُنثى آلِفةٌ وإلْفٌ ؛

      قال : وحَوْراء الـمَدامِعِ إلْف صَخْر وقال : قَفْرُ فَيافٍ ، تَرى ثَوْرَ النِّعاجِ بها يَروحُ فَرْداً ، وتَبْقى إلْفُه طاوِيهْ وهذا من شاذ البسيط لأَن قوله طاوِيهْ فاعِلُنْ وضربُ البسيط لا يأْتي على فاعلن ، والذي حكاه أَبو إسحَق وعزاه إلى الأَخفش أن أَعرابيّاً سئل أَن يصنع بيتاً تامـّاً من البسيط فصنع هذا البيت ، وهذا ليس بحُجة فيُعْتَدَّ بفاعلن ضرباً في البسيط ، إنما هو في موضوع الدائرة ، فأَمـّا المستعمل فهو فعِلن وفَعْلن ‏ .
      ‏ ويقال : فلان أَلِيفي وإلْفي وهم أُلاَّفي ، وقد نَزَعَ البعير إلى أُلاَّفه ؛ وقول ذي الرمة : أَكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاَّف ، لُزَّتْ كُراعُه إلى أُخْتِها الأُخْرى ، ووَلَّى صَواحِبُهْ يجوزُ الأُلاَّف وهو جمع آلِف ، والآلاف جمع إلْفٍ ‏ .
      ‏ وقد ائتَلَفَ القومُ ائتِلافاً وأَلَّفَ اللّه بينهم تأْليفاً ‏ .
      ‏ وأَوالِفُ الطير : التي قد أَلِفَتْ مكةَ والحرمَ ، شرفهما اللّه تعالى ‏ .
      ‏ وأَوالِفُ الحمام : دَواجِنُها التي تأْلَفُ البيوتَ ؛ قال العجاج : أَوالِفاً مكةَ من وُرْقِ الحِمى أَراد الحَمام فلم يستقم له الوزن فقال الحِمى ؛ وأَما قول رؤبة : تاللّهِ لو كنت من الأَلاَّف ؟

      ‏ قال ابن الأعرابي : أَراد بالأُلاَّف الذين يأْلَفُون الأَمْصارَ ، واحدهم آلِفٌ ‏ .
      ‏ وآلَفَ الرجلُ : تَجِرَ ‏ .
      ‏ وأَلَّفَ القومُ إلى كذا وتَأَلَّفُوا : استجاروا ‏ .
      ‏ والأَلِفُ والأَلِيفُ : حرف هجاء ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي الأَلف من حروف المعجم مؤنثة ، وكذلك سائر الحروف ، هذا كلام العرب وإن ذكَّرت جاز ؛ قال سيبوبه : حروف المعجم كلها تذكر وتؤنث كما أَنَّ الإنسان يذكّر ويؤنث ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَلم ذلك الكتاب ، وأَلمص ، وأَلمر ؛ قال الزجاج : الذي اخترنا في تفسيرها قول ابن عباس إن أَلم : أَنا اللّه أَعلم ، وأَلمص : أَنا اللّه أَعلم وأَفْصِلُ ، وأَلمر : أَنا اللّه أَعلم وأرى ؛ قال بعض النحويين : موضع هذه الحروف رفع بما بعدها ، قال : أَلمص كتاب ، فكتاب مرتفع بأَلمص ، وكأَنّ معناه أَلمص حروف كتاب أُنزل إليك ، قال : وهذا لو كان كما وصف لكان بعد هذه الحروف أَبداً ذكر الكتاب ، فقوله : أَلم اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيوم ، يدل على أَن الأَمر مرافع لها على قوله ، وكذلك : يس والقرآن الحكيم ، وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى في صدر الكتاب عند تفسير الحروف الـمُقَطَّعةِ من كتاب اللّه عز وجل .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى أتأ في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

أَتْأَةُ بالمُثنَّاةِ الفَوْقِيَّة كَحَمْزَةَ أَوردهُ ابن بَرِّيٍّ في الحَواشي : اسمُ امرَأَة من بني بَكْرِ بنِ وائِل بن قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن عبدِ القَيْس وهي أُمُّ قَيْسِ بن ضِرارٍ قاتل المِقْدامِ وحَكاهُ أَبو عَلِيٍّ في التَّذْكِرة عن مُحمَّدِ بن حبيب وأَنشَدَ ياقوتٌ في أَجَأَ لجَرير :

أَتَبِيتُ لَيْلَكَ يا ابنَ أَتْأَةَ نائِماً ... وبَنو أُمامَةَ عنكَ غَيْرُ نِيامُ

وتَرَى القِتالَ معَ الكِرامِ مُحَرَّماً ... وتَرَى الزِّناءَ عليكَ غَيْرَ حَرامِ وأَتْأَةُ : جَبَلٌ



لسان العرب
حكى أَبو علي في التَّذكرة عن ابن حبيب أَتْأةُ أُمُّ قَيْس بن ضِرار قاتل المقدام وهي من بَكر وائل قال وهو من باب أَجأ ( 1 ) ( 1 قوله قال « وهو من باب الخ » كذا النسخ والذي في شرح القاموس وأنشد ياقوت في أجأ لجرير ) قال جرير : أَتَبِيتُ لَيْلَكَ يا ابْنَ أَتْأَةَ نائماً ... وبَنُو أُمامَةَ عَنْكَ غَيرُ نيامِ وتَرى القِتالَ مع الكرامِ مُحَرَّماً ... وتَرى الزِّناءَ عَلَيْكَ غَيرَ حَرَامِ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: