وصف و معنى و تعريف كلمة أتؤذ:


أتؤذ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ذال (ذ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و واو همزة (ؤ) و ذال (ذ) .




معنى و شرح أتؤذ في معاجم اللغة العربية:



أتؤذ

جذر [تؤذ]

  1. تَذَيَّأ : (فعل)
    • تَذَيَّأ الجُرْحُ: تقطَّعَ وفَسَدَ
    • تَذَيأتِ القِرْبَةُ: تَقَطّعَت
    • تَذَيَّأ اللحمُ: تَهَرَّأ وسقطَ عن عظمِه من فسادٍ أو طبخ
    • تَذَيَّأ وجهُه: وَرمَ
  2. تَوَذَّنَ : (فعل)
    • تَوَذَّنَ فلانًا: صَرَفَه
    • تَوَذَّنَه: ضَرَبَه
,
  1. التَّوْأمُ
    • ـ التَّوْأمُ من جميع الحيوان : المَوْلودُ مع غيرِه في بَطْنٍ ، من الاثْنَينِ فَصاعِداً ، ذَكَراً أو أُنْثَى ، ( أَو ذَكَراً وأُنْثَى ), ج : تَوائِمُ وتُؤامٌ . ويقالُ : تَوأمٌ للذَّكَرِ ، وتَوْأمَةٌ للْأُنْثَى فإذا جُمِعا ، فهما تَوْأمانِ وتَوْأمٌ . وقد أتأمَتِ الأمُّ ، فهي مُئْتِمٌ . ومُعْتادَتُهُ : مِئْتامٌ .
      ـ تاءَمَ أخاهُ : وُلِدَ معه ، وهو تِئْمُه ، وتُؤْمُه وتَئِيمُه ،
      ـ تاءَمَ الثوبَ : نَسَجَهُ على طاقَيْنِ في سَداهُ ولُحمتِه ،
      ـ تاءَمَ الفَرَسُ : جاءَ جَرْياً بعدَ جَرْيٍ .
      ـ تَوائِمُ النُّجومِ واللُّؤْلُؤِ : ما تَشابَكَ منها .
      ـ التَّوْأمُ : مَنْزِلٌ للجَوْزاءِ ، وسَهْمٌ من سِهامِ المَيْسِرِ ، أو ثانيها ، واسْمٌ .
      ـ التُّؤامِيَّةُ : اللُّؤْلُؤَةُ .
      ـ تُؤامٍ : بلد على عِشرينَ فَرْسَخاً من قَصَبَةِ عُمانَ ، وموضع بالبَحْرَيْن .
      ـ وَهِمَ الجوهَرِيُّ في قولِهِ : تَوْأَمٌ ٍ ، وفي قولِه : قَصَبَةُ عُمانَ .
      ـ التَّوْأمانِ : عُشْبَةٌ صغيرةٌ .
      ـ التِئْمَةُ : الشاةُ تكونُ للمرأةِ تَحْلُبُها .
      ـ أتْأَمَ : ذَبَحَها .
      ـ التَّوْأمَةُ : بِنتُ أمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ ، وصالِحُ بنُ أبي صالِحٍ مَوْلاها ، وبنتُ أُمَيَّةَ ، صَحابِيَّةٌ .
      ـ التَّوْأماتُ من مراكِبِ النِساء : كالمَشاجبِ لا أظْلافَ لها ، واحِدَتُها : تَوْأمةٌ .
      ـ أتْأمَها : أفْضاها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أتَيْتُه


    • ـ أتَيْتُه أتْياً وإتْيانناً وإتْيانَةً ، ومَأْتاةً وأُتِيًّا ، وإِتِيَّاً : جِئْتُه .
      ـ آتَى إليه الشيءَ : ساقَه ،
      ـ آتَى فلاناً شيئاً : أعْطاهُ إيَّاهُ ،
      ـ آتَى فلاناً : جازاهُ .
      ـ { ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أتَى }، أحيثُ كان .
      ـ طريقٌ مِئْتاةٌ : عامرٌ واضِحٌ ، وهو مُجْتَمَعُ الطريقِ أيضاً ، وبمَعْنى التِّلْقاءِ .
      ـ ومَأْتَى الأمْرِ ومَأْتاتُه : جِهَتُه .
      ـ إِتَى ، وأَتاءُ : ما يَقَعُ في النَّهْرِ من خَشَبٍ أَوْوَرَقٍ , ج : آتاءٌ وأُتِيٌّ .
      ـ سَيْلٌ أَتِيٌّ وأتاوِيٌّ : ذُكِرَ .
      ـ أتِيَّةُ الجُرْحِ وإتِّيَّتُه : مادَّتُه ، وما يَأْتِي منه .
      ـ أتَى الأمْرَ : فَعَلَه ،
      ـ أتَى عليه الدَّهْرُ : أهْلَكَه .
      ـ اسْتَأْتَتِ الناقةُ : أرادَتِ الفَحْلَ ،
      ـ اسْتَأْتَتَ زيدٌ فلاناً : اسْتَبْطَأَهُ ، وسأَلَه الإِتْيَانَ .
      ـ رجُلٌ مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاءٌ .
      ـ تَأَتَّى له : تَرَفَّقَ ، وأتاهُ من وجهِه ،
      ـ تَأَتَّى له الأمْرُ : تَهَيَّأَ .
      ـ أَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً : سَهَّلْتُ سبيلَه .
      ـ أُتِيَ فلانٌ : أشْرَفَ عليه العَدُوُّ .
      ـ أَتَّى : بمعنى حتى .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَتَا
    • أَتَا الشجرُ أَتَا ُ أُتْوًا ، وأَتاءً ، وإتاءً : طلع ثمره ، وكثر حَمْلُه .
      و أَتَا الماشيةُ : نَمَتْ .
      و أَتَا الحيوان أَتْوًا : أُسرع في السَّير واستقام فيه .
      و أَتَا فلانًا أَتْوًا ، وإتاوة : رشاه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أَتَا
    • أتا - يأتو ، أتوا وإتاء
      1 - أتا الشجر : طلع ثمره . 2 - أتا الشجر : كثر حمله . 3 - أتا به أو عليه : وشى به عند الحاكم .

    المعجم: الرائد

  5. أنق


    • " الأَنَقُ : الإعْجابُ بالشيء ‏ .
      ‏ تقول : أَنِقْت به وأَنا آنَق به أنَقاً وأَنا به أَنِق : مُعْجَب ‏ .
      ‏ وإنه لأَنِيقٌ مؤنق : لكل شيء أَعجبَك حُسْنه ‏ .
      ‏ وقد أَنِق بالشيء وأَنِق له أَنَقاً ، فهو به أَنِقٌ : أُعْجِبَ ‏ .
      ‏ وأَنا به أَنِق أي مُعْجَب ؛

      قال : إن الزُّبَيْرَ زَلِقٌ وزُمَّلِقْ ، جاءتْ به عَنْسٌ من الشامِ تَلِق ، لا أَمِنٌ جَلِيسُه ولا أَنِقْ أَي لا يأْمَنُه ولا يأْنَق به ، من قولهم أَنِقْت بالشيء أَي أُعْجِبت به ‏ .
      ‏ وفي حديث قزَعةَ مولى زياد : سمعت أَبا سعيد يحدِّث عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بأَربع فآنقَتْني أَي أَعجبتْني ؛ قال ابن الأَثير : والمحدّثون يروونه أَيْنَقْنَني ‏ .
      ‏ وليس بشيء ؛ قال : وقد جاء في صحيح مسلم : لا أَيْنَقُ بحديثه أَي لا أُعْجَب ، وهي هكذا تروى ‏ .
      ‏ وآنقَني الشيء يُؤْنِقُني إيناقاً : أَعجبني ‏ .
      ‏ وحكى أبو زيد : أَنِقْت الشيء أَحببْته ؛ وعلى هذا يكون قولهم : رَوضة أَنيق ، في معنى مأْنُوقة أَي محبوبة ، وأمّا أَنِيقة فبمعنى مُؤْنِقة ‏ .
      ‏ يقال : آنقَني الشيء فهو مُؤْنِق وأَنِيق ، ومثله مؤْلم وأَلِيم ومُسمِع وسميع ؛

      وقال : أَمِنْ رَيْحانةَ الدّاعِي السميعُ ومثله مُبدِع وبديع ؛ قال الله تعالى : بديع السمواتِ والأرض ؛ ومُكِلٌّ وكَلِيل ؛ قال الهذلي : حتى شآها كَلِيلٌ ، مَوْهِناً ، عَمِلٌ ، باتَتْ طِراباً ، وباتَ الليلَ لم يَنَمِ والأَنَقُ : حُسْن المَنْظر وإعْجابه إياك ‏ .
      ‏ والأَنَقُ : الفرَحُ والسُّرور ، وقد أَنِقَ ، بالكسر ، يأْنَقُ أَنَقاً ‏ .
      ‏ والأَنَقُ : النباتُ الحسَن المعجب ، سمِّي بالمصدر ؛ قالت أَعرابية : يا حبذا الخَلاء آكلُ أَنَقي وأَلبَس خَلَقي وقال الراجز : جاء بنو عَمِّك رُوّادُ الأَنَقْ وقيل : الأَنَق اطِّراد الخُضْرة في عينيك لأَنها تُعجِب رائيها ‏ .
      ‏ وشيء أَنيقٌ : حسن مُعجِب ‏ .
      ‏ وتأنَّق في الأَمر إذا عمله بِنِيقةٍ مثل تَنَوَّقَ ، وله إناقةٌ وأَناقةٌ ولَباقةٌ ‏ .
      ‏ وتأَنَّقَ في أُموره : تجوَّد وجاء فيها بالعجب ‏ .
      ‏ وتأْنَّقَ المَكانَ : أعجَبه فعَلِقَه لا يفارقه ‏ .
      ‏ وتأَنَّق فلان في الرَّوضة إذا وقع فيها معجباً بها ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : إذا وقعتُ في آل حم وقعتُ في رَوْضاتٍ أتأنَّقُهنّ ، وفي التهذيب : وقعتُ في روْضاتٍ دَمِثاتٍ أَتأَنَّقُ فيهن ؛ أَبو عبيد : قوله أَتأَنق فيهن أَتَتبَّع محاسنهن وأُعْجَبُ بهن وأَستلذُّ قراءتهن وأَتمتَّعُ بمحاسنهن ؛ ومنه قيل : منظر أَنيق إذا كان حسناً معجباً ، وكذلك حديث عبيد بن عمير : ما من عاشِية أَشدُّ أَنَقاً ولا أَبعدُ شِبَعاً من طالب علم أَي أَشد إعجاباً واستحساناً ومحَبَّة ورَغْبة ‏ .
      ‏ والعاشِيةُ من العَشاء : وهو الأَكل بالليل ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : ليس المُتعلِّق كالمُتأَنِّق ؛ معناه ليس القانع بالعُلْقة وهي البُلْغة من العيش كالذي لا يَقْنَع إلا بآنَق الأَشياء وأَعجبها ‏ .
      ‏ ويقال : هو يتأَنّق أَي يَطلُب آنَق الأَشياء ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَنِقْت الشيء أَنَقاً إذا أَحببْته ؛ وتقول : روْضة أَنِيق ونبات أَنيق ‏ .
      ‏ والأَنُوقُ على فَعُول : الرَّخَمة ، وقيل : ذكر الرخم ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَنْوقَ الرجل إذا اصطاد الأَنُوق وهي الرخمة ‏ .
      ‏ وفي المثل : أَعزُّ من بيض الأَنُوق لأَنها تُحْرِزه فلا يكاد يُظْفَر به لأَن أَوْكارها في رؤوس الجبال والأَماكن الصعْبة البعيدة ، وهي تُحمَّق مع ذلك ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، رحمة الله عليه : ترقَّيتُ إلى مَرْقاةٍ يقْصُر دونها الأَنُوق ؛ هي الرخمة لأَنها تبيض في رؤُوس الجبال والأَماكن الصعبة ؛ وفي المثل : طَلبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ ، فلمّا لم يَجِدْهُ ، أَرادَ بيضَ الأَنُوق ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يُعْنى به الرخمة الأُنثى وأَن يعنى به الذكر لأَن بيض الذكر معدوم ، وقد يجوز أَن يضاف البيض إليه لأَنه كثيراً ما يحضُنها ، وإن كان ذكراً ، كما يحضُن الظليم بيضه كما ، قال امرؤ القيس أَو أَبو حَيَّة النُّمَيْري : فما بَيْضةٌ باتَ الظَّلِيمُ يَحُفُّها ، لدى جُؤْجُؤٍ عَبْلٍ ، بمَيْثاءٍ حَوْمَلا وفي حديث معاوية ، قال له رجل : افْرِضْ لي ، قال نعم ، قال ولولدي ، قال لا ، قال ولعشيرتي ، قال لا ؛ ثم تمثل : طَلبَ الأَبلقَ العَقوقَ ، فلمّا لم يجده ، أَراد بَيضَ الأَنوق العَقُوقُ : الحامل من النُّوق ، والأَبلق : من صفات الذكور ، والذكر لا يحمل فكأَنه ، قال طَلَب الذكر الحامل ‏ .
      ‏ وبَيضُ الأَنوق مثَل للذي يطلبُ المُحال الممتنِع ، ومنه المثل : أَعَزُّ من بيض الأَنُوق والأَبلقِ العقوق ، وفي المثل السائر في الرجل يُسأَل ما لا يكون وما لا يُقْدَرُ عليه : كلَّفْتَني الأَبْلَقَ العَقُوق ؛ ومثله : كلَّفتني بيض الأنوق ‏ .
      ‏ وفي التهذيب :، قال معاوية لرجل أراده على حاجة لا يُسأَل مثلها وهو يَفْتِل له في الذِّرْوة والغاربِ : أَنا أَجَلُّ من الحَرْشِ ثم الخَديعةِ ، ثم سأله أُخْرَى أَصْعبَ منها فأَنشد البيت المَثَلَ ‏ .
      ‏ قال أَبو العباس : وبيضُ الأنوق عزيز لا يوجد ، وهذا مثل يُضرب للرجل يَسأَل الهَيِّنَ فلا يُعْطَى ، فيَسأَل ما هو أَعز منه ‏ .
      ‏ وقال عُمارةُ : الأَنوقُ عندي العُقاب والناس يقولون الرخَمة ، والرخمةُ توجد في الخَرابات وفي السهْل ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : الأَنوق طائر أَسود له كالعُرْف يُبعِد لبيضه ‏ .
      ‏ ويقال : فلان فيه مُوقُ الأَنُوق لأَنها تُحمَّق ؛ وقد ذكرها الكميت فقال : وذاتِ اسْمَينِ ، والأَلوانُ شَتَّى ، تُحَمَّقُ ، وهي كَيِّسةُ الحَوِيلِ يعني الرخمة ‏ .
      ‏ وإنما قيل لها ذات اسمين لأَنها تسمِّى الرخمة والأَنُوقَ ، وإنما كَيِسَ حَوِيلُها لأَنها أَوَّل الطير قِطاعاً ، وإنما تبيض حيث لا يَلْحَق شيء بيضها ، وقيل : الأَنوق طائر يشبه الرخمة في القَدِّ والصَّلَعِ وصُفْرة المِنقار ، ويخالفها أَنها سوداء طويلة المِنْقار ؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخ : بَيْضُ الأَنُوقِ كسِرِّهِنَّ ، ومَن يُرِدْ بَيْضَ الأَنوقِ ، فإنه بمَعاقِل "

    المعجم: لسان العرب

  6. أوه
    • " الآهَةُ : الحَصْبَةُ .
      حكى اللحياني عن أَبي خالد في قول الناس آهَةٌ وماهَةٌ : فالآهَةُ ما ذكرناه ، والماهَةُ الجُدَرِيُّ .
      قال ابن سيده : أَلف آهَةٍ واو لأَن العين واواً أَكثر منها ياء .
      وآوَّهْ وأَوَّهُ وآووه ، بالمدّ وواوينِ ، وأَوْهِ ، بكسر الهاء خفيفة ، وأَوْهَ وآهِ ، كلها : كلمة معناه التحزُّن .
      وأَوْهِ من فلان إِذا اشتدَّ عليك فَقْدُه ، وأَنشد الفراء في أَوْهِ : فأَوْهِ لِذكْراها إِذا ما ذَكَرتُها ، ومن بُعْدِ أَرْضٍ بيننا وسماءٍ ‏

      ويروى : ‏ فأَوِّ لِذِكراها ، وهو مذكور في موضعه ، ويروى : فآهِ لذكراها ؛ قال ابن بري : ومثل هذا البيت : فأَوْهِ على زِيارَةِ أُمِّ عَمْروٍٍ فكيفَ مع العِدَا ، ومع الوُشاةِ ؟ وقولهم عند الشكاية : أَوْهِ من كذا ، ساكنة الواو ، إِنما هو توجع ، وربما قلبوا الواو أَلفاً فقالوا : آهِ من كذا وربما شدّدوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء ، قالوا : أَوِّهْ من كذا ، وربما حذفوا الهاء مع التشديد فقالوا : أَوِّ من كذا ، بلا مدٍّ .
      وبعضهم يقول : آوَّهْ ، بالمدّ والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء ، لتطويل الصوت بالشكاية .
      وقد ورد الحديث بأَوْهِ في حديث أَبي سعيد فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند ذلك : أَوْهِ عَيْنُ الرِّبا .
      قال ابن الأَثير : أَوْهِ كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع ، وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء ، قال : وبعضهم يفتح الواو مع التشديد ، فيقول أَوَّهْ .
      وفي الحديث : أَوَّهْ لفِراخِ محمدٍ من خليفة يُسْتَخْلَفُ .
      قال الجوهري : وربما أَدخلوا فيه التاء فقالوا أَوَّتاه ، يمدّ ولا يمدّ .
      وقد أَوَّهَ الرجلُ تأْويهاً وتَأَوَّه تأَوُّها إِذا ، قال أَوَّه ، والاسم منه الآهَةُ ، بالمد ، وأَوَّه تأْويهاً .
      ومنه الدعاء على الإِنسان : آهَةً له وأَوَّةً له ، مشدَّده الواو ، قال : وقولهم آهَةً وأَمِيهةً هو التوجع .
      الأَزهري : آهِ هو حكاية المِتَأَهِّه في صوته ، وقد يفعله الإِنسان شفقة وجزعاً ؛

      وأَنشد : ‏ آهِ من تَيَّاكِ آهَا تَرَكَتْ قلبي مُتاها وقال ابن الأَنباري : آهِ من عذاب الله وآهٍ من عذاب الله وأَهَّةً من عذاب الله وأَوَّهْ من عذاب الله ، بالتشديد والقصر .
      ابن المظفر : أَوَّهَ وأَهَّهَ إِذا توجع الحزين الكئيب فقال آهِ أَو هاهْ عند التوجع ، وأَخرج نَفَسه بهذا الصوت ليتفرَّج عنه بعض ما به .
      قال ابن سيده : وقد تأَوَّهَ آهاً وآهَةً .
      وتكون هاهْ في موضعه آهِ من التوجع ؛ قال المُثَقِّبُ العَبْدِي : إِذا ما قمتُ أَرْحَلُها بليلٍ ، تأَوَّهُ آهَةَ الرجلِ الحزين ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه وضع الاسم موضع المصدر أَي تأَوَّهَ تأَوُّهَ الرجل ، قيل : ويروى تَهَوَّهُ هاهَةَ الرجل الحزين .
      قال : وبيان القطع أَحسن ، ويروى أَهَّةَ من قولهم أَهَّ أَي توجع ؛ قال العجاج : وإِن تَشَكَّيْتُ أَذَى القُرُوحِ ، بأَهَّةٍ كأَهَّةِ المَجْرُوحِ ورجل أَوَّاهٌ : كثير الحُزنِ ، وقيل : هو الدَّعَّاءُ إِلى الخير ، وقيل : الفقيه ، وقيل : المؤْمن ، بلغة الحبشة ، وقيل : الرحيم الرقيق .
      وفي التنزيل العزيز : إِن إِبراهيم لحليمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ، وقيل : الأَوّاهُ هنا المُتَأَوِّهُ شَفَقاً وفَرَقاً ، وقيل : المتضرع يقيناً أَي إِيقاناً بالإِجابة ولزوماً للطاعة ؛ هذا قول الزجاج ، وقيل : الأَوَّاهُ المُسَبّحُ ، وقيل : هو الكثير الثناء .
      ويقال : الأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ .
      وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ .
      وقيل : الكثير البكاء .
      وفي الحديث : اللهم اجْعَلني مُخْبِتاً أَوَّاهاً مُنِيباً ؛ الأَوَّاهُ : المُتَأَوِّهُ المُتَضَرِّع .
      الأَزهري : أَبو عمرو ظبية مَوْؤُوهة ومأْووهة ، وذلك أن الغزال إِذا نجا من الكلب أَو السهم وقف وَقْفَةً ، ثم ، قال أَوْهِ ، ثم عَدا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. أهب
    • " الأُهْبَةُ : العُدَّةُ ‏ .
      ‏ تَأَهَّبَ : اسْتَعَدَّ ‏ .
      ‏ وأَخَذ لذلك الأَمْرِ أُهْبَتَه أَي هُبَتَه وعُدَّتَه ، وقد أَهَّبَ له وتَأَهَّبَ ‏ .
      ‏ وأُهْبَةُ الحَرْبِ : عُدَّتُها ، والجمع أُهَبٌ ‏ .
      ‏ والإِهابُ : الجِلْد من البَقَر والغنم والوحش ما لم يُدْبَغْ ، والجمع القليل آهِبَةٌ ‏ .
      ‏ أَنشد ابن الأَعرابي : سُودَ الوُجُوهِ يأْكُلونَ الآهِبَهْ والكثير أُهُبٌ وأَهَبٌ ، على غير قياس ، مثل أَدَمٍ وأَفَقٍ وعَمَدٍ ، جمع أَدِيمٍ وأَفِيقٍ وعَمُودٍ ، وقد قيل أُهُبٌ ، وهو قِياس ‏ .
      ‏ قال سيبويه : أَهَبٌ اسم للجمع ، وليس بجمع إِهابٍ لأَن فَعَلاً ليس مـما يكسر عليه فِعالٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : وفي بَيْتِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أُهُبٌ عَطِنةٌ أَي جُلودٌ في دِباغِها ، والعَطِنَةُ : الـمُنْتِنةُ التي هي في دِباغِها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لو جُعِلَ القُرآنُ في إِهابٍ ثم أُلْقِيَ في النار ما احْتَرَقَ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : قيل هذا كان مُعْجِزةً للقُرآن في زمن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كما تكونُ الآياتُ في عُصُور الأَنْبِياء ‏ .
      ‏ وقيل : المعنى : من عَلَّمه اللّه القُرآن لَم تُحْرِقْه نارُ الآخِرة ، فجُعِلَ جسْمُ حافِظِ القرآن كالإِهابِ له ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَيُّما إِهابٍ دُبِغَ فقد طَهُرَ ‏ .
      ‏ ومنه قول عائشة في صفة أَبيها ، رضي اللّه عنهما : وحَقَنَ الدِّماء في أُهُبها أَي في أَجْسادِها ‏ .
      ‏ وأُهْبانُ : اسم فيمن أَخَذَه من الإِهاب ، فإِن كان من الهبة ، فالهمزة بدل من الواو ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ وفي الحديث ذِكْرُ أَهابَ ‏ .
      ‏ (* قوله « ذكرأهاب » في القاموس وشرحه : } و { في الحديث ذكر أهاب } كسحاب { وهو } موضع قرب المدينة { هكذا ضبطه الصاغاني وقلده المجد وضبطه ابن الأثير وعياض وصاحب المراصد بالكسر ا هـ ملخصاً ‏ .
      ‏ وكذا ياقوت .)، وهو اسم موضع بنواحِي الـمَدينةِ بقُرْبها ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : ويقال فيه يَهابُ بالياءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أيم
    • " الأيامى : الذي لا أَزواجَ لهم من الرجال والنساء وأَصله أَيايِمُ ، فقلبت لأن الواحد رجل أَيِّمٌ سواء كان تزوَّج قبل أَو لم يتزوج .
      ابن سيده : الأَيِّمُ من النساء التي لا زَوْج لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِِّباً ، ومن الرجال الذي لا امرأَة له ، وجمعُ الأَيِّمِ من النساء أَيايِمُ وأَيامى ، فأَمَّا أَيايِم (* قوله « فأما أيايم إلى قوله وأما أيامى » هكذا في الأصل ) فعلى بابه وهو الأصل أَيايِم جمع الأَيِّم ، فقلبت الياء وجُعلت بعد الميم ، وأَمّا أَيامى فقيل : هو من باب الوَضْع وُضِع على هذه الصيغة ؛ وقال الفارسي : هو مَقلوب موضع العين إلى اللام .
      وقد آمَتِ المرأَة من زَوْجها تَئِيمُ أَيْماً وأُيُوماً وأَيْمَةً وإيمة وتأَيَّمَتْ زماناً وأتامَتْ وأَتَيَمْتها : تَزَوَّجْتُها أَيّماً .
      وتأَيَّم الرجلُ زماناً وتأَيَّمتِ المرأَة إذا مَكَثا أَيّاماً وزماناً لا يتزوَّجان ؛

      وأَنشد ابن بري : لقد إمْتُ حتى لامَني كلُّ صاحِبٍ ، رَجاءً بسَلْمى أَن تَئِيمَ كما إمْتُ وأَنشد أيضاً : فإن تَنْكِحِي أَنْكِحْ ، وإن تَتَأَيَّمِي ، يَدَا الدَّهْرِ ، ما لم تنْكِحي أَتَأََيَّم وقال يزيد بن الحكم الثقفي : كلُّ امْرئٍ سَتَئيمُ منهُ العِرْسُ ، أو منها يَئيم وقال آخر : نَجَوْتَ بِقُوفِ نَفْسِك ، غير أَني إخالُ بأَنْ سَيَيْتَمُ أو تَئِيمُ أي يَيتمُ ابنُك أو تَئِيمُ امرأَتُك .
      قال الجوهري : وقال يعقوب سَمِعت رجُلاً من العرب يقول : أَيٌّ يَكُونَنَّ على الأَيْمِ نَصِيبي ؛ يقول ما يَقَعُ بيَدي بعد تَرْك التزوَّج أيّ امرأَة صالحة أَو غير ذلك ؛ قال ابن بري : صوابه أَن يقول امرأة صالحة أم غير ذلك .
      والحَرْبُ مَأْيَمَة للنساء أَي تَقْتل الرجال فتَدَعُ النساء بلا أَزواجٍ فَيَئِمْنَ ، وقد أَأَمْتُها وأَنا أُئيمُها : مثل أَعَمْتُها وأَنا أُعِيمُها .
      وآمَتِ المرأَةُ إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج .
      يقال : امرأَةٌ أَيِّمٌ وقد تأَيَّمَتْ إذا كانت بغير زَوْج ، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب ؛ قال رؤبة : مُغايراً أَو يَرْهَبُ التَّأْيِيما وأَيَّمَهُ اللهُ تَأْيِيماً .
      وفي الحديث : امرأَةٌ آمَتْ من زوجِها ذاتُ مَنْصِب وجَمالٍ أي صارَتْ أَيِّماً لا زوج لها ؛ ومنه حديث حفصة : أَنها تَأَيَّمتْ من ابن خُنَيُسٍ زَوْجِها قَبْل النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مات قَيِّمُها وطال تَأَيُّمُها ، والأسم من هذه اللفظة الأَيْمةُ .
      وفي الحديث : تَطول أَيْمَةُ إحْداكُنَّ ، يقال : أَيِّمٌ بَيِّن الأَيْمة .
      ابن السكيت : يقال ما لهُ آمٌ وعامٌ أي هَلَكتِ امرأَته وماشِيَتُه حتى يَئِيمَ ويَعيمَ إلى اللَّبَن .
      ورجلٌ أَيْمانُ عَيْمانُ ؛ أَيْمانُ : هَلَكتِ امرأَته ، فأَيْمانُ إلى النساء وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ ، وامرأَة أَيْمَى عَيْمَى .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْكِحُوا الأيامى منكم ؛ دخَل فيه الذَّكَر والأُنْثى والبِكْر والثَّيِّب ، وقيل في تفسيره : الحَرائر .
      وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الأَيِّمُ أَحَقُّ بنفسها ، فهذه الثَّيِّبُ لا غير ؛ وكذلك قول الشاعر : لا تَنْكِحَنَّ الدَّهْرَ ، ما عِشْتَ ، أَيِّماً مُجَرَّبةً ، قد مُلَّ منها ، ومَلَّتِ والأَيِّمُ في الأصل : التي لا زوجَ لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِّباً ، مطلَّقة كانت أو مُتَوَفّى عنها ، وقيل : الأيامى القَرابات الابْنةُ والخالةُ والأُختُ .
      الفراء : الأَيِّمُ الحُرَّة ، والأَيِّمُ القَرابة .
      ابن الأَعرابي : يقال للرجل الذي لم يتزوّج أَيِّمٌ ، والمرأَة أَيِّمَةٌ إذا لم تَتَزَوَّج ، والأَيِّمُ البِكْر والثَّيّب .
      وآمَ الرجلُ يَئِيمُ أَيْمةً إذا لم تكن له زوجة ، وكذلك المرأَة إذا لم يكن لها زوج .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يَتَعَوَّذُ من الأَيْمةِ والعَيْمة ، وهو طولُ العُزْبةِ .
      ابن السكيت : فُلانَةُ أَيِّمٌ إذا لم يكن لها زوج .
      ورجل أَيِّمٌ : لا مرأَة له ، ورجلان أَيِّمانِ ورجال أَيِّمُون ونساءٌ أَيِّماتٌ وأُيَّمٌ بَيِّنُ الأَُيُوم والأَيْمةِ .
      والآمةُ : العُزَّاب ، جمع آمٍ ، أَراد أيِّم فقلَب ؛ قال النابغة : أُمْهِرْنَ أَرْماحاً ، وهُنَّ بآمَةٍ ، أَعْجَلْنَهُنَّ مَظنَّة الإعْذارِ يريد أَنَّهنَّ سُبِينَ قبل أَن يُخْفَضْنَ ، فجعل ذلك عَيْباً .
      والأَيْمُ والأَيِّمُ : الحيَّة الأَبْيَضُ اللطيف ، وعَمَّ به بعضهم جميع ضُروب الحيّات .
      قال ابن شميل : كل حيَّة أيْمٌ ذكراً كان أَو أُنثى ، وربَّما شدِّد فقيل أَيِّم كما يقال هَيْن وهَيِّن ؛ قال الهذلي : باللَّيْل مَوْرِدَ أَيِّم مُتَغَضِّفِ وقال العجاج : وبَطْنَ أَيْمٍ وقَواماً عُسْلُجا والأَيْم والأَيْنُ : الحيَّة .
      قال أبو خيرة : الأَيْمُ والأَيْنُ والثُّعْبان الذُّكْرانُ من الحَيَّات ، وهي التي لا تَضُرُّ أَحداً ، وجمع الأَيْمِ أُيُومٌ وأَصله التَّثْقِيل فكسِّر على لفظه ، كما ، قالوا قُيُول في جمع قَيْل ، وأصله فَيْعِل ، وقد جاء مشدّداً في الشعر ؛ قال أَبو كبير الهذلي : إلاَّ عَواسِرُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ، باللَّيْلِ ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ (* قوله « الا عواسر إلخ » تقدم هذا البيت في مادة عسر ومرط وعود وصيف وغضف وفيه روايات ، وقوله : يعني أن هذا الكلام ، لعله ان هذا المكان ).
      يعني أن هذا الكلام من مَوارِد الحيَّات وأَماكِنها ؛ ومُعِيدة : تُعاوِد الوِرْد مرّة بعد مرة ؛ قال ابن بري : وأَنشد أَبو زيد لسوار بن المضرب : كأَنَّما الخَطْو من مَلْقَى أَزِمَّتِها مَسْرَى الأُيُومِ ، إذا لم يُعْفِها ظَلَفُ وفي الحديث : أنه أَتَى على أَرض جُزُرٍ مُجْدِبةٍ مثل الأَيْم ؛ الأَيْمُ والأَيْنُ : الحيَّة اللَّطِيفة ؛ شبَّه الأَرض في مَلاسَتِها بالحيَّة .
      وفي حديث القاسم بن محمد : أَنه أَمَرَ بِقَتْلِ الأَيْمِ .
      وقال ابن بري في بيت أبي كبير الهذلي : عَواسِرُ بالرفع ، وهو فاعل يَشْرب في البيت قبله ، وهو : ولقد وَرَدْتُ الماء ، لم يَشْرَبْ به ، حَدَّ الرّبيعِ إلى شُهورِ الصَّيِّف ؟

      ‏ قال : وكذلك مُعِيدة الصوابُ رَفْعُها على النَّعْت لِعَواسِر ، وعَواسِرُ ذِئابٌ عَسَرت بأَذْنابِها أَي شالَتْها كالسِّهام المَمْروُطَةِ ، ومُعِيدة : قد عاوَدت الوُرودَ إلى الماء ، والمُتَغَضِّف : المُتَثَنِّي .
      ابن جني : عَيْنُ أَيِّمٍ ياءٌ ، يدلُّ على ذلك قولهم أَيْم ، فظاهر هذا أن يكون فَعْلاً والعينُ منه ياءٌ ، وقد يمكن أن يكون مخففاً من أَيِّم فلا يكون فيه دليل ، لأن القَبِيلين معاً يَصيرانِ مع التخفيف إلى لفظ الياء ، وذلك نحو لَيْنٍ وهَيْنٍ .
      والإيَامُ : الدُّخَان ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : فَلمَّا جَلاها بالإيَامِ تَحَيَّزَتْ ثُباتٍ ، عليها ذُلُّها واكْتِئابُها وجمعُه أُيُمٌ .
      وآم الدُّخانُ يَئيم إيَاماً : دخَّن .
      وآم الرجُلُ إيَاماً إذا دَخَّن على النَّحْل ليخرج من الخَلِيَّة فيأْخُذ ما فيها من العَسَل .
      قال ابن بري : آمَ الرجُل من الواو ، يقال : آمَ يَؤُومُ ، قال : وإيامٌ الياء فيه منقلِبة عن الواو .
      وقال أَبو عمرو : الإيَامُ عُودٌ يجعَل في رأْسه نارٌ ثم يُدَخَّنُ به على النَّحْل ليُشْتارَ العَسَلُ .
      والأُوامُ : الدُّخانُ ، وقد تقدم .
      والآمةُ : العيب ، وفي بعض النسخ : وآمةٌ عَيْب ؛

      قال : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْـ لاً ، إن فيما قلتَ آمَهْ وفي ذلك آمةٌ علينا أي نَقْص وغَضاضَةٌ ؛ عن ابن الأعربي .
      وبَنُو إيَامٍ : بَطْن من هَمْدان .
      وقوله في الحديث : يتَقارب الزَّمان ويَكْثُر الهَرْج ، قيل : أَيْمَ هو يا رسول الله ؟، قال : القَتْل ، يريد ما هو ؛ وأَصله أَيّ ما هو أَي أَيُّ شيءٍ هو فخفف الباء وحذف أَلف ما .
      ومنه الحديث : أَن رجلاً ساوَمَهُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طعاماً فجعل شَيْبَة بن ربيعة يَشير إليه لا تَبِعْه ، فجعل الرجل يقولُ أَيْمَ تَقول ؟ يعني أَيّ شيء تقول ؟"



    المعجم: لسان العرب

  9. وأد
    • " الوَأْدُ والوَئِيدُ : الصوتُ العالي الشديدُ كصوت الحائط إِذا سقط ونحوه ؛ قال المَعْلُوط : أَعاذِل ، ما يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ ، لأَخْفافِها ، فَوْقَ المِتانِ ، وئِيدُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا أَنشده اللحياني ورواه يعقوب فَديدُ .
      وفي حديث عائشة : خرجت أَقْفُو آثار الناسِ يومَ الخندق فسمعتُ وئيدَ الأَرض خَلْفِي .
      الوئيدُ : شِدَّةُ الوطءِ على الأَرض يسمع كالدَّوِيّ من بُعد .
      ويقال : سمعت وَأْدَ قوائمِ الإِبلِ ووئيدَها .
      وفي حديث سواد بن مطرف : وأْدَ الذِّعْلِبِ الوجناء أَي صوتَ وَطْئِها على الأَرض .
      ووَأْدُ البعير : هَدِيرُه ؛ عن اللحياني .
      ووأَدَ المَؤُودةَ ، وفي الصحاح وأَدَ ابنتَهُ يَئِدُها وأْداً : دَفَنها في القبر وهي حية ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : ما لَقِيَ المَوْءُودُ من ظُلْمِ أُمّه ، كما لَقِيَتْ ذُهْلٌ جميعاً وعامِرُ أَراد من ظُلْمِ أُمِّهِ إِياه بالوأْدِ .
      وامرأَة وئيدٌ ووئيدةٌ : مَوْءُودةٌ ، وهي المذكورة في القرآن العزيز : وإِذا المَوءُودةُ سُئِلَتْ ؛ قال المفسرون : كان الرجل من الجاهلية إِذا ولدت له بنت دفنها حين تضعها والدتها حية مخافة العار والحاجة ، فأَنزل الله تعالى : َولا تقتلوا أَولادكم خشية إِملاق نحن نرزقهم وإِياكمْ ( الآية ).
      وقال في موضع آخر : َإِذا بُشِّر أَحدهم بالأُنثى ظل وجهه مسودّاً وهو كظيم يتوارى من القوم من سُوء ما بُشِّر به أَيُمْسِكه على هُونٍ أَم يَدُسُّه في التراب .
      ويقال : وأَدَها الوائدُ يَئِدُها وأْداً ، فهو وائدٌ ، وهي موءُودةٌ ووئيدٌ .
      وفي الحديث : الوئيدُ في الجنة أَي الموءُودُ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      ومنهم من كان يَئِدُ البَنِين عن المَجاعةِ ، وكانت كِنْدَةُ تَئِدُ البناتِ ؛ وقال الفرزدق يعني جدّه صعصعة بن ناجية : وجَدّي الذي مَنَعَ الوائداتِ ، وأَحْيا الوئيدَ فلم يُوأَدِ وفي الحديث : أَنه نهى عن وَأْدِ البناتِ أَي قَتلِهِنَّ .
      وفي حديث العزل : ذلك الوَأْدُ الخَفِيُّ .
      وفي حديث آخر : تلك المَوْءُودةُ الصغرى ؛ جعل العَزْلَ عن المرأَة بمنزلة الوأْد إِلا أَنه خفي لأَنَّ من يَعْزِلُ عن امرأَته إِنما يعزل هرَباً من الولد ، ولذلك سماها الموءُودة الصغرى لأَن وأْدَ البناتِ الأَحياء الموءُودةُ الكبرى .
      قال أَبو العباس : من خفف همزة الموءُودة ، قال مَوْدةٌ كما ترى لئلا يجمع بين ساكنين .
      ويقال : تَوَدّأَتْ عليه الأَرضُ وتَكَمَّأَت وتَلَمَّعتْ إِذا غَيَّبَته وذهبَت به ؛ قال أَبو منصور ؛ هما لغتان ، تَوَدَّأَتْ عليه وتَوَأْدَتْ على القلب .
      والتؤْدةُ ، ساكنة وتفتح : التَّأَنِّي والتَّمَهُّلُ والرَّازنةُ ؛ قالت الخنساء : فَتًى كان ذا حِلْمٍ رَزِينٍ وتؤْدةٍ ، إِذا ما الحُبى مِن طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِ وقد اتَّأَدَ وتَوَأَّدَ ، والتَّوْآدُ منه .
      وحكى أَبو علي : تَيْدَكَ بمعنى اتَّئدْ ، اسم للفعل لا فعلاً ، فالتاء بدل من الواو كما كانت في التُّؤدة ، والياء بدل من الهمزة قلبت معاً قلباً لغير علة .
      قال الأَزهري : وأَما التُّؤدةُ بمعنى التأَنِّي في الأَمر فأَصلها وُأَدَةٌ مثل التُّكَأَةِ أَصلها وُكَأَةٌ فقلبت الواو تاء ؛ ومنه يقال : اتَّئدْ يا فتى ، وقد اتَّأَدَ يَتَّئِدُ اتَّئاداً إِذا تَأَنَّى في الأَمر ؛ قال : وثلاثيه غير مستعمل لا يقولون وَأَدَ يَئِدُ بمعنى اتَّأَدَ .
      وقال الليث : يقال إِيتَأَدَ وتَوَأَّدَ ، فإِيتَأَد على افتَعَلَ وتَوَأَّدَ على تَفَعَّل .
      والأَصل فيهما الوأْد إِلا أَن يكون مقلوباً من الأَوْدِ وهو الإِثقالُ ، فيقال آدَني يَؤودني أَي أَثقلني ، والتَّأَوُّد منه .
      ويقال : تَأَوَّدَتِ المرأَة في قيامها إِذا تَثَنَّتْ لتثاقلها ؛ ثم ، قالوا : تَوَأَّدَ واتَّأَدَ إِذا تَرَزَّنَ وتمَهَّلَ ، والمقلوبات في كلام العرب كثيرة .
      ومَشى مَشْياً وئيداً أَي على تُؤْدَةٍ ؛ قالت الزَّبَّاءُ : ما للجِمالِ مَشْيُها وئِيدا ؟ أَجَنَدَلاً يَحْمِلْنَ أَم حَدِيدَا ؟ واتَّأَدَ في مشيه وتَوَأَّدَ في مشيه ، وهو افتَعَلَ وتَفَعَّل : من التُّؤدة ، وأَصل التاء في اتَّأَدَ واو .
      يقال : اتَّئدْ في أَمرك أَي تَثَبَّت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. تأم
    • " التَّوْأَمُ من جميع الحيوان : المولود مع غيره في بَطْن من الإثنين إلى ما زاد ، ذكَراً كان أَو أُنْثى ، أَو ذكراً مع أُنثى ، وقد يستعار في جميع المُزْدَوِجات وأَصله ذلك ؛ فأَما قوله : تَحْسَبه ممَّا نِضْوَ سَقَمْ ، أَو تَوْأَماً أَزْرَى به ذاك التَّوَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : إنما أَراد ذاك التَّوْأَم ، فخفَّف الهمزة بأَن حَذَفها وأَلقى حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه في الهمزة المتحرِّكة الساكن ما قبلها ، ولا يكون التَّوَم هنا من ت و م لأَنَّ معنى التَّوْأَم الذي هو من ت أ م قائم فيه وكأنَّ هذا إنما يكون على الحذف كأنه ، قال وُجودُ ذلك التَّوْأَم .
      والجمع تَوائم وتُؤامٌ ؛ قال الراجز :، قالتْ لنَا ودمْعُها تُؤامُ ، كالدُّرِّ إذ أَسْلَمَهُ النِّظامُ : على الذين ارْتَحَلُوا السَّلامُ وقال أَبو دواد : نَخَلات من نَخْل نَيْسان أَيْنَعـْ ـنَ جميعاً ، ونَبْتُهُنَّ تُؤا ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار ، وهو من الجمع العزيز ، وله نظائر قد أُثبتت في غير موضع من هذا الكتاب .
      قال ابن سيده : ويقال تَوْأَم للذكَر ، وتَوْأَمة للأُنثى ، فإذا جمَعوهما ، قالوا هما تَوْأَمان وهما تَوْأَمٌ ، قال حميد بن ثور : فجاؤوا بِشَوْشاةٍ مِزاقٍ تَرَى بها نُدُوباً ، من الأنْساعِ ، فَذّاً وتَوْأَمَا وقد أَتْأَمَتِ المرأة إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد ، وقال ابن سيده : أَتْأَمت المرأة وكل حامل وهي مُتْئِمٌ ، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مِتآمٌ .
      وتاءَمَ أَخاه : وُلِد معه ، وهو تِئْمُه وتُؤْمُه وتَئِيمُه ؛ عن أَبي زيد في المصادر ، والوَلَدان تَوْأَمان .
      الأَزهري في ترجمة وأَم : ابن السكيت وغيره يقال هما تَوْأَمان ، وهذا تَوْأَم هذا ، على فَوْعَل ، وهذه تَوْأَمةُ هذه ، والجمع توَائِم مثل قَشْعَم قَشاعِم ، وتُؤام على ما فُسر في عُراق ؛ قال حدير (* قوله « قال حدير إلخ » هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
      عبد بني قَمِيئة من بني قيس بن ثعلبة :، قالت لنا ودَمْعُها تُؤَام ؟

      ‏ قال : ولا يَمتنع هذا من الواو والنون في الآدَميِّين كما أَنَّ مؤَنثه يجمع بالتاء ؛ قال الكميت : فلا تَفْخَرْ فإنَّ بني نِزَارٍ لعَلاَّتٍ ، ولَيْسوا تَوْأَمِين ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد تَوْأَم قول الأَسلع بن قِصاف الطُّهَوِيّ : فِداء لقَوْمِي كلُّ مَعْشَرِ جارِمٍ طَريدٍ ومَخْذُولٍ بما جَرَّ ، مُسْلَمِ هُمُ أَلْجَمُ » الخَصْم الذي يَسْتَقِيدُني ، وهُمْ فَصَمُوا حِجْلي ، وهم حَقَنوا دَمِي بأَيْدٍ يُفَرِّجْنَ المَضِيقَ ، وأَلْسُنٍ سِلاطٍ ، وجمع ذي زُهاءٍ عَرَمْرَمِ إذا شِئت لم تَعْدَم لَدى الباب منهُمُ جَمِيلَ المُحَيَّا ، واضحاً غير تَوْأَم ؟

      ‏ قال : وشاهد تَوْأَمة قول الأَخطل بن ربيعة : وليلة ذي نَصَب بِتُّها على ظَهْرِ تَوْأَمةٍ ناحِلَهْ وبَيْني ، إلى أنْ رأَيت الصَّباح ، ومن بَينها الرَّحْل والراحِلَه ؟

      ‏ قال : وشاهد تَوائم في الجمع قول المُرَقِّش : يُحَلَّيْنَ ياقوتاً وشَذْراً وصَيْعة ، وجَزْعاً ظفارِيّاً ودُرّاً تَوائِما (* قوله « وصيعة » هكذا في الأَصل مضبوطاً ).
      قال ابن بري : وذهب بعض أَهل اللغة إلى أَن تَوأَم فَوْعَل من الوِئام ، وهو المُوافقةُ والمُشاكلةُ ، فقال : هو يُوائمُني أَي يُوافِقُني ، فالتَّوْأَمُ على هذا أَصله وَوْأَم ، وهو الذي واءَم غيره أَي وافَقه ، فقلبت الواو الأُولى ياء ، وكل واحد منهما تَوْأَم للآخر أَي مُوافِقه .
      وقال الليث : التَّوْأَمُ ولَدان معاً ، ولا يقال هما تَوْأَمان ، ولكن يقال هذا تَوْأَم هذه وهذه تَوْأَمَتُه ، فإذا جمعا فهما تَوْأَم ؛ قال أَبو منصور : أَخطأَ الليث فيما ، قال ، والقول ما ، قال ابن السكيت ، وهو قول الفراء والنحويّين الذين يُوثَق بعلْمهم ، قالوا : يقال للواحد تَوْأَمٌ ، وهما توأَمان إذا ولدا في بطْن واحد ؛ قال عنترة : يَطَلٌ كأنَّ ثيابَه في سَرْحَةٍ ، يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ليس بِتَوْأَم ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد ذكرت هذا الحرف في باب التاء وأَعَدْت ذكره في باب الواو لأُعرِّفك أَن التاء مُبْدَلة من الواو ، فالتَّوْأَمُ وَوْأَمٌ في الأَصل ، وكذلك التَّوْلَجُ في الأَصل وَوْلَجٌ ، وهو الكِناس ، وأصل ذلك من الوِئام ، وهو الوِفاق .
      ويقال : فلان يغنِّي غِناء مُتوائماً وافَق بعضُه بعضاً ولم تختلف أَلحانه ؛ قال ابن أَحمر : أَرَى ناقَتي حَنَّتْ بِلَيْلٍ وساقَها غِناءٌ ، كَنَوْحِ الأَعْجَمِ المُتَوائم وفي حديث عُمَير بن أَفصى : مُتْئم أَو مُفْرِد ؛ المُتئم التي تَضَع اثنين في بطْن ، والمُفْرِد : التي تَلِد واحداً .
      وتوائِم النُّجوم : ما تشابك منها ، وكذلك تَوائمُ اللؤلؤ .
      وتاءَم الثوبَ : نسَجه على خَيْطَين .
      وثوب مِتْآم إذا كان سَداه ولُحْمَتُه طاقَين طاقين .
      وقد تاءَمْتُ مُتاءمةً ، على مُفاعلة ، إذا نَسَجْته على خَيطَين خيطين .
      وأَتْأَمَها أَي أَفْضاها ؛ قال عروة ابن الورد (* قوله « قوله عروة بن الورد » مثله في الصحاح ، وتعقبه الصاغاني بأن البيت الثاني ليس لعروة بن الورد ، وهو غير مرويّ في ديوانه ).
      أَخَذْتَ وَراءَنا بِذِنابِ عَيْشٍ ، إذا ما الشمسُ قامَتْ لا تَزُولُ وكنتَ كلَيْلَةِ الشَّيْباء هَمَّتْ بِمَنع الشَّكْرِ ، أَتْأَمَها القَبيلُ وفرس مُتائم : تأتي بِجَرْيٍ بَعد جَرْيٍ ؛

      قال : عافِي الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُوائِمُ ، وفي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائمُ تَرْفَضُّ عن أَرْساغِه الجَرائِمُ وكلُّ هذا من التَّوْأَم .
      والتَّوْأَمُ : من منازلِ الجَوْزاء ، وهما توأَمانِ .
      والتَّوْأَم : السَّهم من سِهام المَيْسِر ، قيل : هو الثاني منها ؛ وقال اللحياني : فيه فَرْضان وله نَصِيبان إن فازَ ، وعليه غُرْم نَصيبَين إن لم يفُزْ .
      والتَّوْأَماتُ من مَراكِب النساء : كالمَشاجِرِ لا أَظْلالَ لها ، واحدَتُها تَوْأََمة ؛ قال أَبو قِلابة الهُذلي يذكر الظُّعْن : صَفَّا جَوانحَ بَيْنَ التَّوْأَماتِ ، كما صَفَّ الوُقوعَ حَمامُ المشْرَبِ الحان ؟

      ‏ قال : والتَّوْأَمُ في أكثر ما ذكرتُ الأَصل فيه وَوْأَمٌ .
      والتَّوْأَمانِ : نَبْت مُسْلَنْطح .
      والتَّوْأَمانِ : عُشْبَة صغيرة لها ثمَرة مثلُ الكَمُّون كثيرةُ الورق ، تَنْبُت في القِيعان مُسْلَنْطِحة ، ولها زَهْرة صَفراء ؛ عن أَبي حنيفة .
      والتِّئمَةُ : الشاة تكونُ للمرأَة تَحْتَلِبها ، والإِتْآم ذَبْحها .
      وتُؤام ، مثل تُعَام : مدينة من مُدُن عُمَان يقَع إِليها اللؤلؤ فيُشْترى من هنالك .
      والتُّؤَامِيَّة ، مثل التُّعامِيَّة ، والتُّوآمِيَّة ، مثل التُّوعامِيَّة : اللؤلؤ .
      الجوهري : تُؤَام قصَبَة عُمَان (* قوله « الجوهري تؤام قصبة عمان إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل المؤلف وقعت له نسخة صحيحة من الصحاح كما وقع لشارح القاموس فإنه نبه على ذلك لما اعترض المجد على الجوهري حيث وقعت له نسخة سقيمة فقال : وكغراب بلد على عشرين فرسخاً من قصبة عمان وموضع بالبحرين ، ووهم الجوهري في قوله توأم كجوهر وفي قوله قصبة عمان ) مما يٍَلي الساحِل وينسَب إليها الدُّرُّ ؛ قال سُويد : كالتُّؤامِيَّة إِن باشَرْتَها ، قَرَّتِ العينُ وطابَ المُضْطَجَعْ التُّؤامِيَّة : الدُّرة نسَبها إلى التُّؤام .
      قال الأَصمعي : التُّؤَام موضع بالبحرين مَغاص ، وقال ثعلب : ساحِل عُمان ، ويقال : قرية لبني سامة بن لُؤَي ، وقال النَّجِيرَمِيُّ : الذي عندي أَنَّ التُّؤَامِية منسوبة إلى الصَّدَف والصَّدَف كله تُؤام كما ، قالوا صَدَفِيَّة ، ولم نَرُدّه إلى الواحد فنقول تَوْأَمِيَّة للضرورة .
      وفي ترجمة توم : في الحديث : أَتَعْجِزُ إحداكنَّ أَن تَتَّخِذ تُومَتَين ؟، قال : مَن رواه (* قوله « من رواه إلخ » هذا ليس برواية في الحديث بل أحد احتمالين للأزهري في تفسير الحديث كما نقله عنه في مادة توم وعبارته هناك : ومن ، قال توأمية إلخ .
      وانظرها هناك فما هنا تحريف ) تَوْأَمِيَّة فهما درَّتان للأُذنين إحداهما تَوْأَمة الأُخْرى .
      وتَوْأَم وتَوْأَمة : إسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أني
    • " أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله « وأنى » هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل ، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر )، وهو أَنيٌّ .
      حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات .
      الفراء : يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك ، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز ، يعني قوله : أَلم يَأْنِ للذين آمنوا ؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين .
      ويقال : أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك ، كل بمعنى واحد ؛ قال الزجاج : ومعناها كلها حانَ لك يَحين .
      وفي حديث الهجرة : هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه ، وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب .
      ابن الأَنباري : الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ، وقد أَنى يَأْني ؛

      وقال :.. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ .
      وإِنَى الشيء : بلوغُه وإِدراكه .
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً ، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ .
      ويقال من الأَين : آنَ يَئِين أَيْناً .
      والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية ، وجمعه آنيةٌ ، وجمع الآنية الأَواني ، على فواعل جمع فاعلة ، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ .
      والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق ، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً ، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف .
      وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة .
      وفي التنزيل العزيز : يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ ؛ قيل : هو الذي قد انتهى في الحرارة .
      ويقال : أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره ؛ ومنه قوله عز وجل : حميم آنٍ .
      وفي التنزيل العزيز : تُسْقَى من عين آنِيَة ؛ أَي متناهية في شدّة الحر ، وكذلك سائر الجواهر .
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته .
      وفي التنزيل : غير ناظرين إِناهُ ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه .
      تقول : أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ .
      وفي حديث الحجاب : غير ناظرين إِناه ؛ الإِنَى ، بكسر الهمزة والقصر : النُّضْج .
      والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار .
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثبَّت .
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم .
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ : تأَخر وأَبطأَ .
      وآنَى : كأَنَى .
      وفي الحديث في صلاة الجمعة :، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ ؛ قال الأَصمعي : آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت ، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك ؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ .
      ابن الأَعرابي : تَأَنَّى إِذا رَفَق .
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد ، وفي حديث غزوة حنين : اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت ؛ يقال : آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ .
      الليث : يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله .
      ويقال : اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل ؛

      وأَنشد : اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها ، وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة : التُّؤَدة .
      ويقال : لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك .
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه .
      الجوهري : آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه ؛ قال الكميت : ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها ، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ .
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به ؛ يقال : اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً .
      ويقال : تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي ، والاسم الأَناة مثل قناة ؛ قال ابن بري شاهده : الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ : أَخَّرته ، والاسم منه الأَناء على فَعَال ، بالفتح ؛ قال الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ ، أَو الشَّعْرى ، فطال بِيَ الأَناء التهذيب :، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل .
      ويقال : إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ ؛ قال ابن مقبل : ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ ، مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله « قال ابن مقبل ثم احتملن ‏ .
      ‏ » أورده ياقوت في جيلان بالجيم ، ونسبه لتميم بن أبي ، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل ).
      الليث : أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته ؛ ومنه قوله : والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم ؛ ومن هذا يقال : تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى ، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر .
      والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة ؛ قال العجاج فجعله الأَناء : طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة .
      قال ابن السكيت : الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد : وأَنَّيْت ، بتشديد النون .
      ويقال : أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه ، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه .
      قال ابن بري : أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً ، كل ذلك : أَبطأَ .
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ .
      والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل ، وقيل : الساعة منه أَيَّ ساعة كانت .
      وحكى الفارسي عن ثعلب : إِنْوٌ ، في هذا المعنى ، قال : وهو من باب أَشاوِي ، وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ ؛

      قال : يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ ، وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول : في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك .
      والإِنْيّْ : واحد آناه الليل وهي ساعاته .
      وفي التنزيل العزيز : ومن آناء الليل ؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج : آناء الليل ساعاته ، واحدها إِنْيٌ وإِنىً ، فمن ، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء ، ومن ، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء ؛ قال الهذلي المتنخِّل : السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه ، بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل ؟

      ‏ قال الأَزهري : كذا رواه ابن الأَنباري ؛

      وأَنشده الجوهري : حُلْو ومرّ ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه ، في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل ، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى .
      وقال ابن الأَنباري : واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه : إِنْي بسكون النون ، وإِنىً بكسر الأَلف ، وأَنىً بفتح الأَلف ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى : إِنَى وأَنَى ، وقاله الأَصمعي .
      وقال الأَخفش : واحد الآناء إِنْوٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى : أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر ، وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت ، لغة في إنْي .
      قال أَبو عليّ : وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة ، أُبدلت الواو من الياء .
      وحكى الفارسي : أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة ؛ كذا حكاه ، قال ابن سيده : وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى : وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة .
      وقال عروة في وصية لبنيه : يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله « إناتكم » كذا ضبط بالكسر في الأصل ، وبه صرح شارح القاموس ).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ ؛ أَي رجاءكم ؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب : عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه ، وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا ؟

      ‏ قال : أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي ، وهو البعد ، فقدمت الهمزة قبل النون .
      الأَصمعي : الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ ؛ قال أَبو حيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ ، من رَبيعةِ عامرٍ ، نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها .
      الليث : يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة ، والجمع أَنواتٌ .
      قال : وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة ، من الضعف ، فهمزوا الواو ؛ وقال أَبو الدُّقَيْش : هي المباركة ، وقيل : امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش ؛ قال الشاعر : أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها ، ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ ؟

      ‏ قال سيبويه : أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد ، من الوَنَى .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها ، فلما ذكره لها ، قالت : حَلْقَى ، أَلِجُلَيْبيبٍ ؟ إِنِيْه ، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال : قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أَنت : أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه ، كأَنك استبعدت مجيئه .
      وحكى سيبويه : أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ : أَتخرج إِذا أَخصبت البادية ؟ فقال : أَنا إِنيه ؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل ؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه ، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ، ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي ؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء ؛ قال أَبو موسى ، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ ، وخطه حجة : وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع ، قال : ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت ، إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له ؛ قال : وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها ، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. أهل
    • " الأَهْل : أَهل الرجل وأَهْلُ الدار ، وكذلك الأَهْلة ؛ قال أَبو الطَّمَحان : وأَهْلةِ وُدٍٍّّ تَبَرَّيتُ وُدَّهم ، وأَبْلَيْتُهم في الحمد جُهْدي ونَائلي ابن سيده : أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه ، والجمع أَهْلون وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات ؛ قال المُخَبَّل السعدي : وهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصم ، إِذا أَدْلَجوا باللَّيل يَدْعُونَ كَوْثَرا وأَنشد الجوهري : وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرَى بِها العَوْهَقَ من وِئالُها وِثالُها : جمع وائل كقائم وقِيام ؛ ويروى البيت : وبَلْدَةٍ يَسْتَنُّ حازي آلِه ؟

      ‏ قال سيبويه : وقالوا أَهْلات ، فخففوا ، شَبَّهوها بصعْبات حيث كان أَهل مذكَّراً تدخله الواو والنون ، فلما جاء مؤنثه كمؤنث صَعْب فُعل به كما فعل بمؤنث صَعْب ؛ قال ابن بري : وشاهد الأَهْل فيما حَكى أَبو القاسم الزجاجي أَن حَكِيم بن مُعَيَّة الرَّبَعي كان يُفَضِّل الفَرَزْدق على جَرير ، فهَجَا جرير حكيماً فانتصر له كنان بن ربيعة أَو أَخوه ربعي بن ربيعة ، فقال يهجو جريراً : غَضِبْتَ علينا أَن عَلاك ابن غالب ، فهَلاَّ على جَدَّيْك ، في ذاك ، تَغْضَبُ ؟ هما ، حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ أَهْلِهِ ، أَناخَا فشَدَّاك العِقال المُؤَرَّبُ (* قوله « وإنما هي بدل من الأصل » كذا في الأصل ‏ .
      ‏ ولعل فيه سقطاً ‏ .
      ‏ وأصل الكلام ، والله أعلم : وإنما هي بدل من الهمزة التي هي بدل من الأصل ، أو نحو ذلك .) فجرت في ذلك مجرى التاء في القسم ، لأَنها بدل من الواو فيه ، والواو فيه بدل من الباء ، فلما كانت التاء فيه بدلاً من بدل وكانت فرع الفرع اختصت بأَشرف الأَسماء وأَشهرها ، وهو اسم الله ، فلذلك لم يُقَل تَزَيْدٍ ولا تالبَيْتِ كما لم يُقَل آل الإِسكاف ولا آل الخَيَّاط ؛ فإِن قلت فقد ، قال بشر : لعَمْرُك ما يَطْلُبْنَ من آل نِعْمَةٍ ، ولكِنَّما يَطْلُبْنَ قَيْساً ويَشْكُرا فقد أَضافه إِلى نعمة وهي نكرة غير مخصوصة ولا مُشَرَّفة ، فإِن هذا بيت شاذ ؛ قال ابن سيده : هذا كله قول ابن جني ، قال : والذي العمل عليه ما قدمناه وهو رأْي الأَخفش ، قال : فإِن ، قال أَلست تزعم أَن الواو في والله بدل من الباء في بالله وأَنت لو أَضمرت لم تقل وَهُ كما تقول به لأَفعلن ، فقد تجد أَيضاً بعض البدل لا يقع موقع المبدل منه في كل موضع ، فما ننكر أَيضاً أَن تكون الأَلف في آل بدلاً من الهاء وإِن كان لا يقع جميع مواقع أَهل ؟ فالجواب أَن الفرق بينهما أَن الواو لم يمتنع من وقوعها في جميع مواقع الباء من حيث امتنع من وقوع آل في جميع مواقع أَهل ، وذلك أَن الإِضمار يردّ الأَسماء إِلى أُصولها في كثير من المواضع ، أَلا ترى أَن من ، قال أَعطيتكم درهماً فحذف الواو التي كانت بعد الميم وأَسكن الميم ، فإِنه إِذا أَضمر للدرهم ، قال أَعطيتكموه ، فردّ الواو لأَجل اتصال الكلمة بالمضمر ؟ فأَما ما حكاه يونس من قول بعضهم أَعْطَيْتُكُمْه فشاذ لا يقاس عليه عند عامة أَصحابنا ، فلذلك جاز أَن تقول : بهم لأَقعدن وبك لأَنطلقن ، ولم يجز أَن تقول : وَكَ ولا وَهُ ، بل كان هذا في الواو أَحرى لأَنها حرف منفرد فضعفت عن القوّة وعن تصرف الباء التي هي أَصل ؛ أَنشدنا أَبو علي ، قال : أَنشدنا أَبو زيد : رأَى بَرْقاً فأَوْضَعَ فوقَ بَكْرٍ ، فلا بِكَ ما أَسالَ ولا أَغام ؟

      ‏ قال : وأَنشدنا أَيضاً عنه : أَلا نادَتْ أُمامةُ باحْتِمالِ ليَحْزُنَني ، فلا بِك ما أُبال ؟

      ‏ قال : وأَنت ممتنع من استعمال الآل في غير الأَشهر الأَخص ، وسواء في ذلك أَضفته إِلى مُظْهَر أَو أَضفته إِلى مضمر ؛ قال ابن سيده : فإِن قيل أَلست تزعم أَن التاء في تَوْلَج بدل من واو ، وأَن أَصله وَوْلَج لأَنه فَوْعَل من الوُلُوج ، ثم إِنك مع ذلك قد تجدهم أَبدلوا الدال من هذه التاء فقالوا دَوْلَج ، وأَنت مع ذلك قد تقول دَوْلَج في جميع هذه المواضع التي تقول فيها تَوْلَج ، وإِن كانت الدال مع ذلك بدلاً من التاء التي هي بدل من الواو ؟ فالجواب عن ذلك أَن هذه مغالطة من السائل ، وذلك أَنه إِنما كان يطَّرد هذا له لو كانوا يقولون وَوْلَج ودَوْلَج ويستعملون دَوْلَجاً في جميع أَماكن وَوْلَج ، فهذا لو كان كذا لكان له به تَعَلّقٌ ، وكانت تحتسب زيادة ، فأَما وهم لا يقولون وَوْلَج البَتَّةَ كراهية اجتماع الواوين في أَول الكلمة ، وإِنما ، قالوا تَوْلَج ثم أَبدلوا الدال من التاء المبدلة من الواو فقالوا دَوْلَج ، فإِنما استعملوا الدال مكان التاء التي هي في المرتبة قبلها تليها ، ولم يستعملوا الدال موضع الواو التي هي الأَصل فصار إِبدال الدال من التاء في هذا الموضع كإِبدال الهمزة من الواو في نحو أُقِّتَتْ وأُجُوه لقربها منها ، ولأَنه لا منزلة بينهما واسطة ، وكذلك لو عارض معارض بهُنَيْهَة تصغير هَنَة فقال : أَلست تزعم أَن أَصلها هُنَيْوَة ثم صارت هُنَيَّة ثم صارت هُنَيْهة ، وأَنت قد تقول هُنَيْهة في كل موضع قد تقول فيه هُنَيَّة ؟ كان الجواب واحداً كالذي قبله ، أَلا ترى أَن هُنَيْوة الذي هو أَصل لا يُنْطَق به ولا يستعمل البَتَّة فجرى ذلك مجرى وَوْلَج في رفضه وترك استعماله ؟ فهذا كله يؤَكد عندك أَن امتناعه من استعمال آل في جميع مواقع أَهل إِنما هو لأَن فيه بدلاً من بدل ، كما كانت التاء في القسم بدلاً من بدل ‏ .
      ‏ والإِهالَةُ : ما أَذَبْتَ من الشحم ، وقيل : الإِهَالة الشحم والزيت ، وقيل : كل دهن اؤْتُدِم به إِهالةٌ ، والإِهالة الوَدَك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه كان يُدْعى إِلى خُبْز الشعير والإِهالة السَّنِخَة فيُجيب ، قال : كل شيء من الأَدهان مما يُؤْتَدَم به إِهالَةٌ ، وقيل : هو ما أُذيب من الأَلْية والشَّحم ، وقيل : الدَّسَم الجامد والسَّنِخة المتغيرة الريح ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب في صفة النار : يجاء بجهنَم يوم القيامة كأَنها مَتْنُ إِهالة أَي ظَهْرُها ‏ .
      ‏ قال : وكل ما اؤْتدم به من زُبْد ووَدَك شحم ودُهْنِ سمسم وغيره فهو إِهالَة ، وكذلك ما عَلا القِدْرَ من وَدَك اللحم السَّمين إِهالة ، وقيل : الأَلْية المُذابة والشحم المذاب إِهالة أَيضاً ‏ .
      ‏ ومَتْن الإِهالة : ظَهْرُها إِذا سُكِبَت في الإِناء ، فَشَبَّه كعب سكون جهنم قبل أَن يصير الكفار فيها بذلك ‏ .
      ‏ واسْتَأْهل الرجلُ إِذا ائتدم بالإِهالة ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْهِل : الذي يأْخذ الإِهالة أَو يأْكلها ؛ وأَنشد ابن قتيبة لعمرو ابن أسوى : لا بَلْ كُلِي يا أُمَّ ، واسْتَأْهِلي ، إِن الذي أَنْفَقْتُ من مالِيَه وقال الجوهري : تقول فلان أَهل لكذا ولا تقل مُسْتَأْهِل ، والعامَّة تقول ‏ .
      ‏ قال ابن بري : ذكر أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه ، قال : حدثني أَبو الهيثم خالد الكاتب ، قال : لما بويع لإِبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد كان يعرفني ، فلما دخلت إِليه ، قال : أَنْشِدْني ، فقلت : يا أَمير المؤْمنين ، ليس شعري كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِنَّ من الشعر لحكماً ، وإِنما أَنا أَمزحُ وأَعْبَثُ به ؛ فقال : لا تقل يا خالد هكذا ، فالعلم جِدٌّ كله ؛ ثم أَنْشدته : كُنْ أَنت للرَّحْمَة مُسْتَأْهِلاً ، إِن لم أَكُنْ منك بِمُسْتَأْهِل أَلَيْسَ من آفة هذا الهَوى بُكاءٌ مقتول على قاتل ؟

      ‏ قال : مُسْتَأْهِل ليس من فصيح الكلام وإِنما المُسْتَأْهِل الذي يأْخذ الإِهالة ، قال : وقول خالد ليس بحجة لأَنه مولد ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: