وصف و معنى و تعريف كلمة أتاريه:


أتاريه: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و ألف (ا) و راء (ر) و ياء (ي) و هاء (ه) .




معنى و شرح أتاريه في معاجم اللغة العربية:



أتاريه

جذر [اتره]

  1. تَأَرَّى: (فعل)
    • تَأَرَّى النحلُ: أَرَى
    • تَأَرَّى بالمكان: ائْتَرَى
    • تَأَرَّى عنه: تخلَّف
    • تَأَرَّى الشيءَ: تحرّاه
  2. أَتْرَى: (فعل)
    • أَتْرَى : عمِل أَعمالاً متواترة، بين كلِّ عملين فترةٌ
  3. تَرْي: (اسم)
    • تَرْي : مصدر تَرَى
  4. مُتَرَوّي: (اسم)
    • مُتَرَوّي : فاعل من تَرَوَّى


  5. تَرَيَّ: (فعل)
    • تَرَيَّه : رَاهَ
  6. مِتريّ: (اسم)
    • اسم منسوب إلى مِتْر
    • النِّظام المتريّ: نظام أساسه وحدة المتر، يستخدمه العلماءُ في جميع أنحاء العالم
  7. فاتِر: (اسم)
    • اسم فاعل من فتَرَ/ فتَرَ إلى/ فتَرَ عن/ فتَرَ في
    • خفيف، ضعيف، ساكن
    • ماء فاتر: بين الحارّ والبارد
    • طرفٌ فاتِرٌ :فيه ضعفٌ مُسْتَحْسر
    • لَهُ هِمَّةٌ فَاتِرَةٌ : ضَعِيفَةٌ
    • طَرْفٌ فَاتِرٌ: مُنْكَسِرُ النَّظَرِ
  8. وَتَريّة: (اسم)
    • الجمع : وتريَّات
    • الوَتَرِيَّةُ من النِّساءِ: الصُّلْبة، كالوتَر
    • : اسم مؤنَّث منسوب إلى وَتَر
    • آلة وتريَّة: (الموسيقى) آلة كالكمان يتمّ فيها إصدار الصّوت عن طريق نقر أو تحريك الأوتار المشدودة
  9. تَترَى: (اسم)
    • تَتْرَى : (انظر: وتر)
    • جاءُوا تترَى: م متواترون، متتابعون، واحد بعد واحد وبين الجائي وسابقه فترة ومُهلة، جاء القومُ تترى،
  10. تَريّة: (اسم)


    • التَّرِيَّةُ : ما تراه الحائض عند الاغتسال، وهو الشيءُ الخفيُّ اليسير أقل من الصُّفرة والكدرة
  11. فاتِر: (اسم)
    • فاتِر : فاعل من فَتَرَ
  12. كَمتَرَ: (فعل)
    • كَمْتَرَ : مشى مِشْيَةً فيها تقارُب
    • كَمْتَرَ الشيءَ: ملأَهُ
    • كَمْتَرَ القِرْبَةَ ونحوَها: شدَّها بوكائها
  13. فتارينُ: (اسم)
    • فتارينُ : جمع فاترينة
  14. فتارينُ: (اسم)
    • فتارينُ : جمع فترينة
  15. أتاري: (اسم)
    • لعبة إلكترونيّة تعمل بالكهرباء أو البطاريّة، تتطلّب توافقًا بين التركيز وسرعة الأداء لَعِب الطفلُ بالأتاري
  16. تروّي: (اسم)


    • تروّي : مصدر تَرَوَّى
  17. ترَوّي: (اسم)
    • مصدر تَرَوَّى
    • عَلَيْكَ بِالتَّرَوِّي قَبْلَ اتِّخَاذِ القَرَارِ : التَّفْكِيرُ مَلِيّاً
    • رَغِبَ فِي التَّرَوِّي مِنَ السَّاقِيَةِ : الاِرْتِوَاءُ، الشُّرْبُ حَتَّى إِطْفَاء الظَّمَإِ
  18. آلة وتريَّة: (موسيقى)
    • آلة كالكمان يتمّ فيها إصدار الصّوت عن طريق نقر أو تحريك الأوتار المشدودة.
  19. تَأَرَّى الشيءَ:
    • تحرّاه.
  20. تَأَرَّى النحلُ:
    • أَرَى.
  21. تَأَرَّى بالمكان:
    • ائْتَرَى.
  22. تَأَرَّى عنه:


    • تخلَّف.
  23. تَرْوِي حِكَايَاتٍ شَعْبِيَّةً:
    • خُرَافَاتٍ. حِكَايَةٌ خُرَافِيَّةٌ حِكَايَةٌ وَاقِعِيَّةٌ.
  24. تَروِي لأطْفَالِهَا أُحْدُوثَةً فِي كُلِّ مَسَاءٍ:
    • حِكَايَةً قَصِيرَةً.
  25. طَرْفٌ فَاتِرٌ:
    • مُنْكَسِرُ النَّظَرِ.
,
  1. تري
    • "التهذيب خاصة: ابن الأَعرابي تَرَى يَتْرِي إذا تَراخَى في العَمَلِ فعَمِلَ شيئاً بعد شيء.
      أَبو عبيد: التَّرِيَّة (* قوله «الترية» بكسر الراء مخففة ومشددة كما في النهاية).
      في بَقِيَّة حيضِ المرأَة أَقلُّ من الصفرة والكدرة وأَخْفَى، تراها المرأَة عند طهرها فتعلم أَنها قد طهرت من حيضها؛ قال شمر: ولا تكون التَّرِيَّة إلا بعد الاغتسال، فأَما ما كان في أَيام الحيض فليس بِتَرِيَّةٍ.
      وذكر ابن سيده التَّرِيَّة في رأَى،وهو بابها لأَن التاء فيها زائدة، وهي من الرؤية.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. تَأَرَّى

    • تأرى - تأريا
      1- تأرت النحل : عملت العسل. 2- تأرى بالمكان : أقام به ولزمه. 3- تأرى عنه : تخلف عنه . 4- تأرى الشيء : تحراه.

    المعجم: الرائد

  3. كَمتَر
    • كمتر - كمترة
      1- كمتر الإناء : ملأه. 2- كمتر القصير : عدا عدوا متقاربا. 3- كمتر : مشى مشية فيها تقارب. 4- كمتر القربة : شدها برباطها.

    المعجم: الرائد

  4. تَأَرَّى
    • تَأَرَّى النحلُ: أَرَى.
      و تَأَرَّى بالمكان: ائْتَرَى.
      و تَأَرَّى عنه: تخلَّف.
      و تَأَرَّى الشيءَ: تحرّاه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. فاتِر
    • فاتر
      1- فاتر من الماء : ما كان بين البارد والحار. 2- فاتر : «لقاء فاتر» : يخلو من حرارة الشوق ومن البشاشة.


    المعجم: الرائد

  6. تَتْرَى
    • تَتْرَى تَتْرَى يقال: جاءُوا تترَى: متواترين [وأصله : وَتْرَى] .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. كَمْتَرَ
    • كَمْتَرَ : مشى مِشْيَةً فيها تقارُب.
      و كَمْتَرَ الشيءَ: ملأَهُ.
      و كَمْتَرَ القِرْبَةَ ونحوَها: شدَّها بوكائها.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. فَاتِرٌ
    • جمع: ون، ات. [ف ت ر]. (فاعل من فَتَرَ).
      1. :-مَاءٌ فَاتِرٌ :- : بَيْنَ الْحَارِّ وَالْبَارِدِ.
      2. :-اُسْتُقْبِلَ اسْتِقْبَالاً فَاتِراً :-: بَارِداً لاَحَرَارَةَ فِيهِ.
      3. :-لَهُ هِمَّةٌ فَاتِرَةٌ :- : ضَعِيفَةٌ.
      4. :-طَرْفٌ فَاتِرٌ :-: مُنْكَسِرُ النَّظَرِ.
      5. :-بَدَأَ يُلْقِي دَرْسَهُ بِصَوْتٍ فَاتِرٍ :- : خَفِيفٍ، هَادِئٍ.

    المعجم: الغني

  9. فاتِر
    • فاتِر :-
      1 - اسم فاعل من فتَرَ/ فتَرَ إلى/ فتَرَ عن/ فتَرَ في.
      2 - خفيف، ضعيف، ساكن :-استقبال فاتر.
      • ماء فاتر: بين الحارّ والبارد.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  10. تَتْرَى
    • تَتْرَى :-
      متواترون، متتابعون، واحد بعد واحد وبين الجائي وسابقه فترة ومُهلة :-جاء القومُ تترى، - {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  11. وَتَريَّة
    • وَتَريَّة :-
      جمع وتريَّات: اسم مؤنَّث منسوب إلى وَتَر.
      • آلة وتريَّة: (الموسيقى) آلة كالكمان يتمّ فيها إصدار الصّوت عن طريق نقر أو تحريك الأوتار المشدودة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  12. تَترَى
    • تترى - و تترا
      1-تترى أصلها «وترى» : معناها تتابع الأشياء، مجيء الواحد بعد الآخر : «جاء القوم تترى»

    المعجم: الرائد

  13. التَّرِيَّةُ
    • التَّرِيَّةُ : ما تراه الحائض عند الاغتسال، وهو الشيءُ الخفيُّ اليسير أقل من الصُّفرة والكدرة.

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أتاري
    • أتاري :-
      لعبة إلكترونيّة تعمل بالكهرباء أو البطاريّة، تتطلّب توافقًا بين التركيز وسرعة الأداء :-لَعِب الطفلُ بالأتاري.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  15. أَتْرَى
    • أَتْرَى : عمِل أَعمالاً متواترة، بين كلِّ عملين فترةٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. تَتْرَى
    • تَتْرَى : (انظر: وتر) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. مِتْرِيّ
    • مِتْرِيّ :-
      اسم منسوب إلى مِتْر.
      • النِّظام المتريّ: (الهندسة) نظام أساسه وحدة المتر، يستخدمه العلماءُ في جميع أنحاء العالم.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  18. تتـْـرى
    • متتابعين على فترات
      سورة :المؤمنون، آية رقم :44

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  19. كمتر
    • "الكَمْتَرَةُ: مِشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ مثل الكَرْدَحَة، ويقال: قَمْطَرة وكمْتَرَة بمعنى، وقيل: الكَمْتَرَةُ من عَدْوِ القصير المُتَقارِبِ الخُطى المجتهدِ في عَدْوِه؛ قال الشاعر: حيثُ تَرَى الكَوَأْلَلَ الكُماتِرا،كالهُبَعِ الصَّيْفيِّ و يَكْبُو عاثِرا وكَمْتَرَ إِناءَه والسقاءَ: ملأَه.
      وكَمْتَر القربة: سَدَّها بوِكائه.
      والكُمْتُرُ والكُماتِرُ: الصُّلْبُ الشديد مثل الكُنْدُرِ والكُنادِر.
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. آلة وتريّة
    • (سق) آلة كالكمان يتمّ فيها إصدار الصّوت عن طريق نقر أو تحريك الأوتار المشدودة.

    المعجم: عربي عامة

  21. ماء فاتر
    • بين الحارّ والبارد.

    المعجم: عربي عامة

  22. وتر
    • "الوِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ.
      وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ.
      قال اللحياني: أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ الوَتْرَ، وأَهل نجد يكسرون الواو، وهي صلاة الوِتْرِ، والوَتْرِ لأَهل الحجاز، ويقرؤُون: والشَّفْعِ والوتْر، والكسر لتميم، وأَهل نجد يقرؤُون: والشفع والوَتْرِ، وأَوْتَرَ: صَلَّى الوتر.
      وقال اللحياني: أَوتر في الصلاة فعدّاه بفي.
      وقرأَ حمزة والكسائي: والوتِر، بالكسر.
      وقرأَ عاصم ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر: والوَتر، بالفتح، وهما لغتان معروفتان.
      وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه، قال: الوتر آدم، عليه السلام، والشَّفْع شُفِعَ بزوجته، وقيل: الشع يوم النحر والوتر يوم عرفة، وقيل: الأَعداد كلها شفع ووتر، كثرت أَو قلت، وقيل: الوتر الله الواحد والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً، وهو قول عطاء؛ كان القوم وتراً فَشَفَعْتهم وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم.
      ابن سيده: وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ جعل شفعهم وتراً.
      وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: إِذا اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً، معناه استنج بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة، ولا تستنج بالشفع، وكذلك يُوتِرُ الإِنسانُ صلاةَ الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد صَلَّى؛ وأَوْتَر صلاته.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن الله وِتْرٌ يحب الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن.
      وقد، قال: الوتر ركعة واحدة.
      والوتر: الفرد، تكسر واوه وتفتح، وقوله: أَوتروا، أَمر بصلاة الوتر، وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات.
      والوَتْرُ والوِتْرُ والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ: الظلم في الذَّحْل، وقيل: عو الذَّحْلُ عامةً.
      قال اللحياني: أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ،وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ، وقد وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً.
      وكلُّ من أَدركته بمكروه، فقد وَتَرْتَه.
      والمَوْتُورُ: الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه؛ تقول منه: وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً.
      وفي حديث محمد بن مسلمة: أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالبُ بالثأْر، والموتور المفعول.
      ابن السكيت:، قال يونس أَهل العالية يقولون: الوِتْرُ في العدد والوَتْرُ في الذَّحْلِ، قال: وتميم تقول وِتر، بالكسر، في العدد والذحل سواد.
      الجوهري: الوتر، بالكسر، الفرد، والوتر، بالفتح: الذَّحْلُ، هذه لغة أَهل العالية، فأَما لغة أَهل الحجاز فبالضد منهم، وأَما تميم فبالكسر فيهما.
      وفي حديث عبد الرحمن في الشورى: لا تَغْمِدُوا السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم.
      قال الأَزهري: هو من الوَتْرِ؛ يقال: وَتَرْتُ فلاناً إِذا أَصبته بِوَتْرٍ، وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك، قال: والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر؛ المعنى لا تُوجِدوا عدوَّكم الوَتْرَ في أَنفسكم.
      ووَتَرْتُ الرجلَ: أَفزعتُه؛ عن الفراء.
      ووَترَهُ حَقَّه وماله: نَقَصَه إِياه.
      وفي التنزيل العزيز: ولن يَتِرَكُمْ أَعمالكم.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر فكأَنما وتر أَهله وماله؛ أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً؛ يقال: وتَرْتُه إِذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً، وقيل: هو من الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي، فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله وماله؛ ويروى بنصب الأَهل ورفعه، فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِرَ وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفع لم يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم يسم فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون،فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما، ومن ردّه إِلى الأَهل والمال رفعهما وذهب إِلى قوله: ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم، يقول: لن يَنْقُصَكُمْ من ثوابكم شيئاً.
      وقال الجوهري: أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم، كما تقول: دخلت البيت، وأَنت تريد في البيت، وتقول: قد وَتَرْتُه حَقَّه إِذا نَقَصْتَه،وأَحد القولين قريب من الآخر.
      وفي الحديث: اعمل من وراء البحر فإِن الله لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك.
      وفي الحديث: من جلس مجلساً لم يَذْكُرِ الله فيه كان عليه تِرَةً أَي نقصاً، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً، ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها، وقيل: أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ.
      الفراء: يقال وَتَرْتُ الرجل إِذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً، ويقال: وَتَرَه في الذَّحْلِ يَتِرُه وَتْراً، والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ، ومن الوِتْرِ الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ، بالأَلف.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،أَنه، قال: قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ؛ هي جمع وِتر،بالكسر، وهي الجناية؛ قال ابن شميل: معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتارَ والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ عليها في الجاهلية.
      قال: ومنه حديث عَلِيٍّ يصف أَبا بكر: فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما طَلَبُوا.
      وفي الحديث: إِنها لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ.
      قال أَبو عبيد في تفسير وقوله: ولا تُقلدوها الأَوتار، قال: غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب، قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ، وكانوا يقلدونها أَوتار القِسِيِّ فتختنق، فقال: لا تقلدوها.
      وروي: عن جابر: أن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل.
      قال أَبو عبيد: وبلغني أَن مالك بن أَنس، قال: كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيِّ لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من أَمر الله شيئاً؛ قال: وهذا شبيه بما كره من التمائم؛ ومنه الحديث: من عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً، كانوا يزعمون أَن التَّقَلُّدَ بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.
      والتَّواتُرُ: التتابُعُ، وقيل: هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ.
      وقال اللحياني: تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعضه في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً؛ وقال حميد بن ثور: قَرِينَةُ سَبْعٍ، وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً،ضُرِبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوبُ وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة.
      وقال مرة: المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر، فإِذا تتابعت فليست مُتَواتِرَةً، وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم.
      ابن الأَعرابي: تَرى يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء.
      الأَصمعي: واتَرْتُ الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ.
      وقال غيره: المُواتَرَةُ المُتابَعَةُ، وأَصل هذا كله من الوَتِرْ، وهو الفَرْدُ، وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً.
      والمُتَواتِرُ: كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَلْ؛ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله: وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها،كَسَرْدِ الصَّنَاعِ، ليس فيها تواتُرُ أَي ليس فيها توقف ولا فتور.
      وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة.
      والخَبَرُ المُتَواتِرُ: أَن يحدِّثه واحد عن واحد، وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ.
      والمُواتَرَةُ: المتابعة، ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا إِذا وقعت بينها فترة، وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة.
      ومُواتَرَةُ الصوم: أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً أَو يومين، ويأْتي به وِتْراً؛ قال: ولا يراد به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ، وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أَن تنقطع.
      وناقة مُواتِرَةٌ: تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع الأُخرى ولا تضعهما معاً فتشق على الراكب.
      الأَصمعي: المُواتِرَةُ من النوق هي التي لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى، وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها، فإِذا اطمأَنت وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلاً قليلاً؛ والتي لا تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عند البروك.
      وفي كتاب هشام إِلى عامله: أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً؛ هي التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسها زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها، وكان بهشام فَتْقٌ.
      وفي حديث الدعاء: أَلِّفْ جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ واجْعَلْها تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة.
      وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين، التاء مبدلة من الواو؛ قال ابن سيده: وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء معلومة، أَلا ترى أَنك لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء من الواو في افْتَعَل وما تصرف منها، إِذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء وتدغم في تاء افتعل التي بعدها، وذلك نحو اتَّزَنَ؛ وقوه تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تَتْرى؛ من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل رسولين فَتْرَةً، ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزلة أَرْطى ومِعْزى، ومنهم من لا يصرف، يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْرى وغَضْبى؛ الأَزهري: قرأَ أَبو عمرو وابن كثير: تَتْرًى منوّنة ووقفا بالأَلف، وقرأَ سائر القراء: تَتْرى غير منوّنة؛ قال الفراء: وأَكثر العرب على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى، ومنهم من نَوَّنَ فيها وجعلها أَلفاً كأَلف الإِعراب؛ قال أَبو العباس: من قرأَ تَتْرى فهو مثل شَكَوْتُ شَكْوى، غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن، ونحو ذلك، قال الزجاج؛، قال: ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً، فأَبدل التاء من الواو، كما، قالوا تَوْلَج من وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما، قال العجاج: فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُورِي أَرادَ وَيْقُورِي، وهو فَيْعُول من الوَقار، ومن قرأَ تَتْرى فهو أَلف التأْنيث، قال: وتَتْرى من المواترة.
      قال محمد بن سلام: سأَلت يونس عن قوله تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تترى، قال: مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً.
      وجاءت الخيل تَتْرى إِذا جاءت متقطعة؛ وكذلك الأَنبياء: بين كل نبيين دهر طويل.
      الجوهري: تَتْرى فيها لغتن: تنوّن ولا تنوّن مثل عَلْقى، فمن ترك صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث، وهو أَجود، وأَصلها وَتْرى من الوِتْرِ وهو الفرد، وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد، ومن نونها جعلها ملحقة.
      وقال أَبو هريرة: لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً.
      وفي حديث أَبي هريرة: لا بأْس أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوماً ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً.
      والوتيرة: الطريقة، قال ثعلب: هي من التَّواتُرِ أَي التتابع، وما زال على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة.
      وفي حديث العباس بن عبد المطلب، قال: كان عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل، فلما وَلِيَ قلت: لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله، فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على طريقة واحدة مطردة يدوم عليها.
      قال أَبو عبيدة:الوَتِيرَةُ المداومة على الشيء، وهو مأْخوذ من التَّواتُرِ والتتابُع.
      والوَتِيرَةُ في غير هذا: الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل؛ قال زهير يصف بقرة في سيرها: نَجَأٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتِيرَةٌ ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ يعني القَرْنَ.
      ويقال: ما في عمله وَتِيرَةٌ، وسَيْرٌ ليست فيه وَتِيرَةٌ أَي فتور.
      والوَتِيرَةُ: الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني.
      والوَتِيرَةُ: الحَبْسُ والإِبطاء.
      ووَتَرَهُ الفخِذِ: عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين الصَّفنِ.
      والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف: صِلَةُ ما بين المنخرين، وقيل: الوَتَرَةُ حرف المنخر، وقيل: الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون الغُرْضُوف.
      ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة.
      وفي حديث زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين.
      اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ.
      وقال الأَصمعي: خِتارُ كل شيء وَتَرُه.
      ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ.
      وقال أَبو زيد: الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع.
      والوَتَرَةُ من الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ.
      والوَتَرَتان: هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه.
      والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو الذي بين الذكر والأُنثيين.
      والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين.
      والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس.
      الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ.
      ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه.
      والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعها وَتَرٌ.
      ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل.
      والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام.
      والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان.
      والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُم سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم: حامي الحقيقةِ ماجِدٌ،يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ، قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه،إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو الظلم في الذحلِ.
      وقال اللحياني: الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ.
      والوَتِيرة: قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال: لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهها مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً: فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّتْ يديها عند جانبها، تَهِيلُ ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل.
      وقال الجوهري: ذاحت مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بين أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف.
      وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ.
      الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ولم يَحُدَّها.
      الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة.
      والوَتِيرَةُ: الأَرض البيضاء.
      قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ.
      والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء.
      والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة.
      ابن سيده: الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة.
      قال أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن يقال لها الوتيرة.
      الجوهري: الوتيرة حَلْقَةٌ من عَقَبٍ يتعلم فيها الطعن، وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً: تُبارِي قُرْحَةً مثل الْوَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَا المَغْدُ: النَّتْفُ، أَي مَمْغُودَةً، وضع المصدر موضع الصفة؛ يقول: هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ.
      والوتر، بالتحريك: واحد أَوتار القوس.
      ابن سيده: الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها، والجمع أَوتارٌ.
      وأَوْتَرَ القوسَ: جعل لها وَتَراً.
      وَوتَرَها وَوتَّرها: شدَّ تَرَها.
      وقال اللحياني: وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها.
      وفي المثل: إِنْباضٌ بغير تَوْتِير.
      ابن سيده: ومن أَمثالهم: لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل التَّوتِيرِ؛ وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغ إِناه.
      قال: وقال بعضهم وَتَرَها، خفيفة، عَلَّق عليها وترها.
      والوَتَرَةُ: مجرى السهم من القوس العربية عنها يزل السهم إِذا أَراد الرامي أَن يرمي.
      وتَوَتَّرَ عَصَبُه: اشتدّ فصار مثل الوَتَر.
      وتَوَتَّرَتْ عروقه: كذلك.
      كلُّ وَتَرَة في هذا الباب،فجمعها وتَرٌ؛ وقول ساعدة بن جؤية: فِيمَ نِساءُ الحَيِّ من وَتَرِيَّةٍ سَفَنَّجَةٍ، كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ؟ قيل: هجا امرأَة نسبها إِلى الوتائر، وهي مساكن الذين هجا، وقيل: وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ.
      والوَتِيرُ: موضع؛ قال أُسامة الهذلي: ولم يَدَعُوا، بين عَرْضِ الوَتِير وبين المناقِب، إِلا الذِّئابا"

    المعجم: لسان العرب

  23. أري
    • "الأَصمعي: أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء، وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً، وهو ما يَلْصَق بها من الطعام ‏.
      ‏وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً: لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ؛ وفي المحكم: لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء، وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء‏.
      ‏والأَرْيُ: ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك؛ المصدرُ والاسم فيه سواءٌ‏.
      ‏وأَرْيُ القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق‏.
      ‏ابن الأَعرابي: قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها‏.
      ‏والأَرْيُ: العَسَلُ؛ قال لبيد: بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ، وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب: جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري: تُعَسِّل، قال: هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي‏.
      ‏وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ: عَمِلَت العَسَل؛ قال الطرماح في صفة دَبْر العسل: إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ، بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ (* قوله «إذا ما تأرت» كذا في الأصل بالراء، وفي التكملة بالواو) ‏.
      ‏شَريجَيْن: ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل‏.
      ‏وتأْتري: تُعَسِّلُ، وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ‏.
      ‏والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه، وقيل: الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه، وقيل: الأَرْيُ عَمَلُ النحل، وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة، وقيل: عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك، يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه‏.
      ‏ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء: قد أَرِيَ، وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي‏.
      والتَّأَرِّي: جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ‏.
      ‏وأَرَتِ الريحُ الماءَ: صَبَّته شيئاً بعد شيء‏.
      ‏وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء، وقيل: أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ؛ قال زهير: يَشِمْنَ بُرُوقَها، ويَرُشُّ أَرْيَ الـْ جَنُوب، على حَواجِبها، العَماء؟

      ‏قال الليث: أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ، قال أَبو منصور: وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت‏.
      ‏وأَرْيُ السحاب: دِرَّتُه، قال أَبو حنيفة: أَصل الأَرْيِ العَمَل‏.
      ‏وأَرْيُ النَّدى: ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر‏.
      ‏والأَرْيُ: لُطاخةُ ما تأْكله ‏.
      ‏وتَأَرَّى عنه: تَخَلَّف‏.
      ‏وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى: احْتَبَس‏.
      ‏وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً: لَزِمَتْه‏.
      ‏والآرِيُّ والآري: الأَخِيَّةُ‏.
      ‏وأَرَّيْتُ لها: عَمِلْتُ لها آريّاً‏.
      ‏قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ، قال: هذا مما يضعه الناس في غير موضعه، وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة، وهي الأَواري والأَواخِي، واحدتها آخِيِّةٌ، وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ‏.
      ‏وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس؛ ومنه قول أَعشى باهِلة: لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر (* قوله «لا يتأرى البيت»، قال الصاغاني: هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض، والرواية: لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر) ‏.
      ‏وقال آخر: لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق، وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا، نَزَلوا يقول: لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة؛ وقال العجاج: واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليّ؟

      ‏قال: اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها، والأَرْباضُ: جمع رَبَضٍ وهو المأْوى، وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول، ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها، يعني الكِناس‏.
      ‏قال: وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً، وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها؛

      وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً: داوَيْتُه بالمحْض، حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ، وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض؛ قال الجوهري: وهو في التقدير فاعُولٌ، والجمع الأَوارِي، يخفف ويشدّد‏.
      ‏تقول منه: أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً، والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً، وآرَيْتُها أَنا؛ وقول لبيد يصف ناقته: تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ، إذا الظِّلُّ عَقَ؟

      ‏قال الليث: لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ، ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها، قال: وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته، قال: ووزنه الآن لم يُلْفَعْ، ويروى لم يُورَا، على تخفيف الهمزة، ويروى لم يُؤرَ بها، بوزن لم يُعْرَ، من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ، ومنه قيل: إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد، وقد أَرى عليَّ صَدْرُه‏.
      ‏قال ابن بري: وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس، وأَصله لم يُوأَرْ، ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر‏.
      ‏وقالوا: أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً، وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن‏.
      ‏وأَرِيَ صدرُه، بالكسر، أَي وَغِر‏.
      ‏قال ابن سيده: أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ؛ وقول الراعي: لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ، بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره: الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن، وقيل: مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض‏.
      ‏وتأَرَّى: تَحَزّن (* قوله «وتأرّى تحزن» هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا)‏.
      ‏وأَرَّى الشيءَ: أَثبته ومَكَّنه‏.
      ‏وفي الحديث: اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه، يدعو للرجل وامرأَته‏.
      ‏وروى أَبو عبيدة: أَن رجلاً شكا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما؛ قال أَبو عبيد: يعني أَثبت بينهما؛

      وأَنشد لأَعشى باهلة: لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت‏.
      ‏يقول: لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس‏.
      ‏وروى بعضهم هذا الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة، عليهما السلام، وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال: اللهم أَرِّ بينهما، أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما، من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً، وآرَيْتُها أَنا، ورواه ابن الأَنباري: اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره، من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه، وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات، وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً، قال: والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه، فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً؛ ومنه حديث أَبي بكر: أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال: أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف، وروي: أَرِ مخففة، من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني‏.
      ‏الجوهري: تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به؛ وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً: لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره: أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل‏.
      ‏قال أَبو زيد: يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى؛

      وأَنشد ابن بري للحُطيئة: ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه، ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِ؟

      ‏قال: وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به‏.
      ‏وأَرَّيْته: اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته‏.
      ‏وأَرَّى النارَ: عَظَّمَها ورَفَعَها‏.
      ‏وقال أَبو حنيفة: أَرَّاها جَعَل لها إرَةً، قال: وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ، إمَّا مستعمَلة، وإما متوهَّهمة‏.
      ‏أَبو زيد: أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها ‏.
      ‏يقال: أَرِّ نارَك‏.
      ‏والإرَةُ: موضع النار، وأَصله إرْيٌ، والهاء عوض من الياء، والجمع إرُونَ مثل عِزُون؛ قال ابن بري: شاهده لكعب أَو لزهير: يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه، كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِين؟

      ‏قال: وقد تجمع الإرَةُ إرات، قال: والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام‏.
      ‏يقال: أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً، قال: وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو، تقول: وَأَرْتُ إرَةً‏.
      ‏وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما؛ وأَنشد ثعلب: إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة‏.
      ‏والإرةُ أَيضاً: شَحْم السَّنامِ؛ قال الراجز: وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري: أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها؛ قال ابن بري: هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها، واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة‏.
      ‏وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً، وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر‏.
      ‏وحكي عن بعضهم أَنه، قال: أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر، واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة ‏.
      ‏قال أَبو منصور: أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها، فقلب الواو همزة، كما، قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها‏.
      ‏وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار: إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة، وقد أَرَوْتها آرُوها، ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً‏.
      ‏قال: والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض، وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة‏.
      ‏وفي حديث بلال:، قال لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد؛ وقيل: هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار‏.
      ‏وفي حديث بريدةَ: أَنه أَهْدى لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش‏.
      ‏وفي الحديث: ذُبِحَت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة؛ الإرَةُ: حفرة توقد فيها النار، وقيل:هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ‏.
      ‏يقال: وَأَرْتُ إرَةَ، وقيل: الإرَةُ النارُ نَفْسُها، وأَصل الإرَة إرْيٌ، بوزن عِلْم، والهاء عوض من الياء‏.
      ‏وفي حديث زيد بن حارثة: ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا‏.
      ‏وأَرَّيْت عن الشيء: مثل وَرَّيْت عنه‏.
      ‏وبئر ذي أَرْوانَ: اسم بئر، بفتح الهمزة‏.
      ‏وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي: لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ‏.
      ‏قال ابن الأَثير: هو الخَراجُ والإتاوة، وهو اسم واحد كالشيطان ‏.
      ‏قال الخطابي: الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة، وهو الزيادة عن الحق، يقال فيه أُرْبان وعُرْبان، قال: فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. رأي
    • "الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين؛ يقال: رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة‏.
      ‏وقال ابن سيده: الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏.
      ‏وحكى ابن الأَعرابي: على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ، وفيه ضَعَةٌ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال: ‏رُويَتِك، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال: ‏رِيَّتِكَ‏.
      ‏وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة‏.
      ‏ورَأَيْته رِئْيَاناً: كرُؤْية؛ هذه عن اللحياني، وَرَيْته على الحَذْف؛

      أَنشد ثعلب: وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ: يعني ضُمورَ أَخْلافها، وانْشَمَلَ: ارْتَفَعَ كانْشمرَ، يقول: من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ؛

      وأَنشد ابن جني: حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ: يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة؛

      وقوله: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ؟ أَصل هذا: من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ: لا هَناك المَرْتَعُ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين؛ وقال ابن سيده: أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت، وفي قرأْت قَرَيْت، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل؛ قال: وسأَلت أَبا علي فقلت له من، قال: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت؟

      ‏قال: لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم: جَا يَجِي، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً، فأَعلّ اللام والعين جميعاً‏.
      ‏وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها‏.
      ‏قال سيبويه: كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه، وذلك لكثرة استعمالهم إياه، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين، وإن كان بينهما حرف ساكن، وهي الراء، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما، قالوا أَرَى؛ قال سيبويه: وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل؛

      قال: أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم: ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ؛ قال سُراقة البارقي: أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش: ما لم تَرَياهُ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف‏.
      ‏التهذيب: وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ، على التخفيف، قال: وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف، قال: ويعضهم يحقِّقُه فيقول، وهو قليل، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً، وأَنشد بيت سراقة البارقي‏.
      ‏وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت: كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين‏.
      ‏قال اللحياني:، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل، قال: وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ؛

      وأَنشد فيمن خفف: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ؟

      ‏قال الجوهري: وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى: ‏في العلاب؛ ومثله للأَحوص: أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك، بلا همز؛ قال أَبو الأَسود: أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال: اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري: فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها، وإنْ بَخِلَتْ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ؟ والذي في شعره كلام حبَّى، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى؛ ومثله قول الآخر: أَرَيْتَ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل؟

      ‏قال: وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز: أَرَيْتَ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود؟

      ‏قال ابن بري: وفي هذا البيت الأَخير شذوذ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل‏.
      ‏قال ابن سيده: والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب، الذين يهمزون والذين لا يهمزون، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى، قال: وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل: فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض، وقوله عز وجل: فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى، وإنِّي أَرَى في المَنامِ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى، وهو الأَصل، فإذا، قالوا متى نَراك، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك؛

      وأَنشد: أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ: أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب: ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال: رأَى في الفقه رأْياً، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته؛ قال ابن سيده: وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب؛ قال ابن بري: هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي: أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع؟

      ‏قال ابن بري: ويروى ويَسْمَعُ، بالرفع على الاستئناف، لأَن القصيدة مرفوعة؛ وبعده: بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ، وراءَ الحاجِزَينِ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال: ‏أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد: لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن؟

      ‏قال: وهو كثير في القرآن والشعر، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون: رَ ذلك، وللإثنين: رَيا ذلك، وللجماعة: رَوْا ذلك، وللمرأَة رَيْ ذلك، وللإثنين كالرجلين، وللجمع: رَيْنَ ذاكُنَّ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون: ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ، قال: فإذا، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها، وإن لم يكن من كلامهم الهمز، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن، وقالوا: ولو تَرَ ما أَهلُ مكة، قال أَبو علي: أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال‏.
      ‏اللحياني: يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان، رفعاً وجزماً، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان: الجزم والرفع، فإذا، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ، قالوه بالجزم، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله‏.
      ‏وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت: ارْءَ، وعلى الحذف: را‏.
      ‏قال ابن بري: وصوابه على الحذف رَهْ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال‏.
      ‏الفراء في قوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتَكُم، قال: العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان: أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ: أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك؟ فهذه مهموزة، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها"

    المعجم: لسان العرب

  25. فتر
    • "الفَتْرَةُ: الانكسار والضعف.
      وفَتَر الشيءُ والحرّ وفلان يَفْتُر ويَفْتِر فُتُوراً وفُتاراً: سكن بعد حدّة ولانَ بعد شدة؛ وفَتَّره الله تَفْتِيراً وفَتَّر هو؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي: أُخِيلُ بَرْقاً متى حابٍ ه زَجَلٌ،إِذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِه حَلَجَا يريد من سحاب (* قوله« يريد من سحاب» أي فمتى بمعنى من، ويحتمل أن تكون بمعنى وسط، أو بمعنى في كما ذكره في مادة ح ل ج وقال هناك ويروى خلجا حاب.
      والزجل: صوت الرعد؛ وقول ابن مقبل يصف غيثاً): تَأَمَّلْ خَليلي، هَلْ تَرَى ضَوْءَ بارِقٍ يَمانٍ، مَرَتْه ريحُ نَجْدٍ فَفَتَّرا؟

      ‏قال حماد الرواية: فتَّر أَي أَقام وسكن.
      وقال الأَصمعي: فَتَّر مَطَر وفَرغ ماؤُه وكَفَّ وتحيّر.
      والفَتَر: الضعف.
      وفَتَر جسمُه يَفْتِرُ فُتوراً: لانَتْ مفاصله وضعف.
      ويقال: أَجد في نفسي فَتْرةً، وهي كالضَّعفة.
      ويقال للشيخ: قد عَلَتْه كَبْرة وعَرَتْه فَتْرَة.
      وأفْتَرَه الداء: أَضعفه، وكذلك أَفْتَره السكر.
      والفُتار: ابتداء النَّشْوة؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد للأَخطل: وتَجَرَّدَتْ بعد الهَدير، وصَرَّحَتْ صَهْباء، ترمي شَرْبَها بفُتارِ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن كل مُسْكر ومُفَتِّرٍ؛ فالمسكر الذي يزيل العقل إِذا شُرب، والمُفَتِّر الذي يُفَتِّر الجسد إِذا شُرب أَي يحمي الجسد ويصيِّر فيه فُتُوراً؛ فإِما أَن يكون أَفْتَره بمعنى فَتَّره أَي جعله فاتراً، وإِما أَن يكون أَفْتَرَ الشرابُ إِذا فَتَرَ شاربُه كأَقْطَفَ إِذا قَطَفَتْ دابتُه.
      وماءٌ فاترٌ: بين الحار والبارد.
      وفَتَرَ الماءُ: سكن حرّه.
      وماء فاتورٌ: فاتر.
      وطَرْف فاتِرٌ: فيه فُتور وسُجُوّ ليس بحادّ النظر.
      ابن الأَعرابي: أَفْتَر الرجلُ، فهو مُفْتِرٌ إِذا ضعفت جفونه فانكسر طَرْفه.
      الجوهري: طَرْف فاتر إِذا لم يكن حديداً.
      والفِتْر: ما بين طرف الإِبهام وطرف المُشيرة.
      وقيل: ما بين الإِبهام والسبابة.
      الجوهري: الفِتْرُ ما بين طرف السَّبَّابة والإِبهام إِذا فتحتهما.
      وفَتَر الشيءَ: قدّره وكاله بِفتْرِه، كشَبَره: كاله بِشبْره.
      والفَتْرَةُ: ما بين كل نَبِيَّيْنِ، وفي الصحاح: ما بين كل رسولين من رسل الله، عز وجل، من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة.
      وفي الحديث: فَتْرَةَ ما بين عيسى ومحمد، عليهما الصلاة والسلام.
      وفي حديث ابن مسعود،رضي الله عنه: أَنه مرض فبكى فقال: إِنما أَبكي لأَنه أَصابني على حال فَتْرة ولم يصبني على حال اجتهاد أَي في حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات.
      وفَتْرٌ وفِتْرٌ: اسم امرأَة؛ قال المسيب بن علس ويروى للأَعشى: أَصَرَمْتَ حبل الوَصْلِ من فَتْرِ،وهَجَرْتَها ولَجَحْتَ في الهجرِ وسَمِعْتَ حَلْفتها التي حَلَفَتْ،إِن كان سَمْعُك غير ذي وَقْ؟

      ‏قال ابن بري: المشهور عند الرواة من فتر، بفتح الفاء، وذكر بعضهم أَنها قد تكسر ولكن الأَشهر فيها الفتح.
      وصرمتَ: قطعتَ.
      والحبل: الوصل.
      والوَقْر: الثقل في الأُذن.
      يقال منه: وَقِرَتْ أُذنُه تَوْقَرُ وَقْراً ووَقَرَتْ تَوْقِرُ أَيضاً، وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم تقديره: إِن لم يكن بك صمم فقد سمعت حلفتها.
      أَبو زيد: الفُتْر النَّبِيَّة، وهو الذي يُعْمل من خُوص يُنخل عليه الدقيق كالسُّفْرة.
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: