وصف و معنى و تعريف كلمة أتبزين:


أتبزين: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و باء (ب) و زاي (ز) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح أتبزين في معاجم اللغة العربية:



أتبزين

جذر [تبز]

  1. بُزاة : (اسم)
    • بُزاة : جمع بازي
  2. بُزاة : (اسم)
    • بُزاة : جمع باز
  3. أبواز : (اسم)
    • أبواز : جمع باز
  4. أبواز : (اسم)
    • أبواز : جمع بوز


  5. بُئُوز : (اسم)
    • بُئُوز : جمع باز
  6. أَبَزَ : (فعل)
    • أَبَزَ أَبَزَ أَبْزًا، وأُبُوزًا:
    • وثب وقَفز في عَدْوِه
  7. بوَّزَ : (فعل)
    • بوَّزَ يبوِّز ، تبويزًا ، فهو مُبوِّز
    • بوَّز الولدُ : قبض بوزَه وصَرَمه، قطّب وجهَه وأظهر اشمئزازَه بوَّز الطِّفلُ أمام طعام لا يحبُّه
  8. أبازينُ : (اسم)
    • أبازينُ : جمع أَبْزَنُ
  9. أبازينُ : (اسم)
    • أبازينُ : جمع إبْزِيْنُ
  10. بَزا : (فعل)


    • بَزَا بَزْوًا
    • بَزَا : تطاوَلَ وتلفت ليبصر شُيئا أو ليتسمَّعه
    • بَزَا بَزَوانًا: وثب
    • بَزَا الرجلَ بَزوًا: قهره وبَطَش به
    • ،بَزَا الرجلُ: خرج صَدرُه ودخل ظهرُه
  11. بَزي : (فعل)
    • بَزِي بَزًّا، وبَزاءً فهو أبْزَى
    • بَزِي: خرج صَدرُه ودخل ظهره
  12. أبزاز : (اسم)
    • أبزاز : جمع بِزّ
  13. بَزَّ : (فعل)
    • بَزَّ بَزَزْتُ ، يَبُزّ ، ابْزُزْ / بُزَّ ، بَزًّا ، فهو بازّ ، والمفعول مَبْزوز
    • بَزَّهُ في مَيْدانِهِ : غَلَبَهُ
    • يَبُزُّ أَمْوالَ النَّاسِ : يَأْخُذُها قَهْراً وَبِخَفاءٍ وَبِلا حَقٍّ
  14. تَبازَى : (فعل)
    • تَبازَى : أخرج صَدرَه وأدخل ظهره
    • تَبازَى الرجلُ: وسَّع خطوَه
    • تَبازَى: تكثّر بما ليس عنده
  15. بَزَمَ : (فعل)
    • بَزَمَ بَزْمًا
    • بَزَمَ القولُ ب: غَلُظَ
    • بَزَمَ عليه: عَضَّ بمُقَدَّم أسنانه
    • بَزَمَ على الأَمر: عَزَمَ
    • بَزَمَ بالعِبْء: نَهَضَ واستمرَّ
    • بَزَمَ الرجلَ بَازِمَةٌ من بوازم الدَّهر: أَصَابته
    • بَزَمَ الشيءَ: كَسَرَه
    • بَزَمَ الناقةَ: حَلَبَها بالسَّبَّابة والإبهام فقط
    • بَزَمَ الوَتْرَ: أخَذَه بالسَّبَّابة والإبهام ثمَّ أَرسَلَه
    • بَزَمَ فلانًا الشيءَ: سَلَبَه إيّاه
,


  1. تِبْرُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ تِبْرُ : الذَّهَبُ ، والفِضَّةُ ، أو فُتاتُهُما قبلَ أنْ يُصاغَا ، فإذا صِيغا فَهُما ذَهَبٌ وفِضَّةٌ ، أو ما اسْتُخْرِجَ من المَعْدِنِ قَبْلَ أن يُصاغَ ، ومُكسَّرُ الزُّجاجِ ، وكُلُّ جَوْهَرٍ يُسْتَعْمَلُ من النُّحاسِ والصُّفْرِ ،
      ـ تِبْرُ : الكسرُ ، والإِهْلاكُ ، كالتَّتبيرِ فيهما ، والفِعْلُ : تَبَرَ .
      ـ تَبَارٌ : الهَلاكُ .
      ـ تَبْراءُ : الناقَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ .
      ـ مَتْبُورُ : الهالِكُ .
      ـ ما أصَبْتُ منه تَبْريراً : شيئاً .
      ـ تِبْرِيَةُ : كالنُّخالَةِ تكونُ في أُصولِ الشَّعرِ .
      ـ تَبِرَ : هَلَكَ .
      ـ أتْبَرَ عن الأَمْرِ : انتهى .
  2. أتبر (المعجم الرائد)
    • أتبر - إتبارا
      1 - عن الأمر : تأخر وامتنع .
  3. برع (المعجم لسان العرب)
    • " بَرَعَ يَبْرُعُ بُروعاً وبَراعةً وبَرُعَ ، فهو بارِعٌ : تَمَّ في كلّ فَضِيلة وجمال وفاق أَصحابه في العلم وغيره ، وقد توصف به المرأَة .
      والبارع : الذي فاق أَصحابه في السُّودد .
      ابن الأَعرابي : البَرِيعةُ المرأَة الفائقة بالجمال والعَقل ، قال : ويقال برَعه وفرَعه إِذا علاه وفاقه ، وكلُّ مُشْرف بارِعٌ وفارعٌ .
      وتبَرَّع بالعَطاء : أَعطَى من غير سؤال أَو تفضَّل بما لا يجب عليه .
      يقال : فعلت ذلك مُتَبَرِّعاً أَي مُتطوّعاً .
      وسَعْدُ البارِع : نجم من المنازل .
      وبَرْوَعُ : من أَسماء النساء ؛ قال جرير : ولا حَقُّ ابنَ بَرْوَعَ أَن يُهابا وبَرْوَعُ : اسم امرأَة وهي بروع بنت واشق ، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر الباء ، وهو خطأٌ والصواب الفتح لأَنه ليس في الكلام فِعْوَل إِلا خِرْوَعٌ وعِتْوَد اسم وادٍ .
      وبَرْوع : اسم ناقة الراعي عُبَيد بن حُصَين النُّمَيْرِي الشاعر ؛ وفيها يقول : وإِن بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلّةٌ بمَحْنِيةٍ أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا ومنه كان جرير يَدْعو جَنْدل بن الرّاعي بَرْوَعاً .
      وقال ابن بري : بَروع اسم أُمّ الراعي ، ويقال اسم ناقته ؛ قال جرير يهجوه : فما هِيبَ الفَرزدقُ ، قد علمتم ، وما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أَن يُهابا (* في ديوان جرير : فما هِبتُ الفرزدقَ بدل : فما هِيب الفرزدقُ )"
  4. بسم (المعجم لسان العرب)
    • " بَسَمَ يَبْسِم بَسْماً وابْتَسَمَ وتَبَسَّم : وهو أَقلُّ الضَّحِك وأَحَسنُه .
      وفي التنزيل : فَتَبَسَّم ضاحِكاً من قولها ؛ قال الزجاج : التَّبَسُّم أكثرُ ضَحِك الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام .
      وقال الليث : بَسَمَ يَبْسم بَسْماً إذا فَتَح شَفَتَيه كالمُكاشِر ، وامرأَة بَسَّامةٌ ورجل بَسَّامٌ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان جلُّ ضَحِكهِ التَّبَسُّم .
      وابْتَسَمَ السحابُ عن البَرْق : انْكَلَّ عنه .
      "
  5. تبر (المعجم لسان العرب)

    • " التِّبْرُ : الذهبُ كُلُّه ، وقيل : هو من الذهب والفضة وجميع جواهر الأَرض من النحاس والصُّفْرِ والشَّبَهِ والزُّجاج وغير ذلك مما استخرج من المعدن قبل أَن يصاغ ويستعمل ؛ وقيل : هو الذهب المكسور ؛ قال الشاعر : كُلُّ قَوْمٍ صِيغةٌ من تِبْرِهِمْ ، وبَنُو عَبْدِ مَنَافٍ مِنْ ذَهَبْ ابن الأَعرابي : التِّبْرُ الفُتاتُ من الذهب والفضة قبل أَن يصاغا فإِذا صيغا فهما ذهب وفضة .
      الجوهري : التِّبْرُ ما كان من الذهب غير مضروب فإِذا ضرب دنانير فهو عين ، قال : ولا يقال تِبْرٌ إِلا للذهب وبعضهم يقوله للفضة أَيضاً .
      وفي الحديث : الذهب بالذهب تِبْرِها وعَيْنِها ، والفضة بالفضة تبرها وعينها .
      قال : وقد يطلق التبر على غير الذهب والفضة من المعدنيات كالنحاس والحديد والرَّصاص ، وأَكثر اختصاصه بالذهب ، ومنهم من يجعله في الذهب أَصلاً وفي غيره فرعاً ومجازاً .
      قال ابن جني : لا يقال له تبر حتى يكون في تراب معدنه أَو مكسوراً ؛ قال الزجاج : ومنه قيل لمكسر الزجاج تبر .
      والتَّبَارُ : الهلاك .
      وتَبَّرَه تَتْبِيراً أَي كَسَّرَه وأَهلكه .
      وهؤلاء مُتَبَّرٌ ما هم فيه أَي مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ .
      وفي حديث عليٍّ ، كرّم الله وجهه : عَجْزٌ حاضر ورَأْيٌ مُتَبَّر ، أَي مهلَك .
      وتَبَّرَهُ هو : كسره وأَذهبه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تزد الظالمين إِلا تَبَاراً ؛ قال الزجاج : معناه إِلاَّ هلاكاً ، ولذلك سمي كل مُكَسَّرٍ تِبْراً .
      وقال في قوله عز وجل : وكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً ، قال : التتبير التدمير ؛ وكل شيء كسرته وفتتته ، فقد تَبَّرْتَهُ ، ويقال : تَبِرَ (* قوله « تبر » من باب ضرب على ما في القاموس ومن بابي تعب وقتل كما في المصباح ).
      الشيءُ يَتْبَرُ تَباراً .
      ابن الأَعرابي : المتبور الهالك ، والمبتور الناقص .
      قال : والتَّبْراءُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ من النُّوق .
      وما أَصبتُ منه تَبْرِيراً أَي شيئاً ، لا يستعمل إِلا في النفي ، مثل به سيبويه وفسره السيرافي .
      الجوهري : ويقال في رأْسه تِبْرِيَةٌ ؛ قال أَبو عبيدة : لغة في الهِبْرِيَةِ وهي التي تكون في أُصول الشعر مثل النُّخَالَةِ .
      "
  6. برم (المعجم لسان العرب)
    • " البَرَمُ : الذي لا يَدْخُل مع القوم في المَيْسِر ، والجمع أَبْرامٌ ؛

      وأَنشد الليث : إذا عُقَبُ القُدُور عُدِدْنَ مالاً ، تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي وأَنشد الجوهري : ولا بَرَماً تُهْدى النساءُ لعِرْسِهِ ، إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا وفي المثل : أَبَرَماً قَرُوناً أي هو بَرَمٌ ويأْكل مع ذلك تَمرَتَيْن تَمرتَيْن ، وفي حديث وفْدِ مَذحجِ : كِرامٌ غير أَبْرامٍ ؛ الأَبْرامُ : اللِّئامُ ، واحِدُهم بَرَمٌ ، بفتح الراء ، وهو في الأَصل الذي لا يَدْخُل مع القومِ في المَيْسِر ولا يُخْرِج معهم فيه شيئاً ؛ ومنه حديث عمرو بن معديكرب :، قال لعُمر أَأَبْرامٌ بَنو المُغِيرة ؟، قال : ولَِمَ ؟، قال نزلتُ فيهم فما قَرَوْني غير قَوْس وثَوْرٍ وكَعْب ، فقال عمر : إنَّ في ذلك لَشِبَعاً ؛ القَوْسُ : ما يَبْقى في الجُلَّة من التَّمْر ، والثَّوْرُ : قطعة عظيمة من الأَقِط ، والكَعْبُ : قِطْعة من السَّمْن ؛ وأما ما أَنشده ابن الأعرابي من قول أُحَيْحة : إنْ تُرِدْ حَرْبي ، تُلاقِ فَتىً غيرَ مَمْلوكٍ ولا بَرَمَه ؟

      ‏ قال ابن سيده : فإنه عَنى بالبَرَمَة البَرَمَ ، والهاء مبالغة ، وقد يجوز أن يؤنث على معنى العَيْنِ والنَّفْس ، قال : والتفسير لنا نحن إذ لا يَتَّجِه فيه غير ذلك .
      والبَرَمةُ : ثَمَرةُ العِضاهِ ، وهي أَوَّل وَهْلة فَتْلةٌ ثم بَلَّةٌ ثم بَرَمةٌ ، والجمع البَرَمُ ، قال : وقد أَخطأَ أَبو حنيفة في قوله : إن الفَتْلة قَبْل البَرَمَة ، وبَرَمُ العِضاهِ كله أَصفر إلاَّ بَرَمَة العُرْفُطِ فإنها بَيْضاء كأَنَّ هَيادِبها قُطْن ، وهي مثل زِرِّ القَمِيص أَو أَشَفُّ ، وبَرَمة السَّلَم أَطيب البَرَمِ رِيحاً ، وهي صَفْراء تؤْكَل ، طيِّبة ، وقد تكون البَرَمَةُ للأَراكِ ، والجمع بَرَمٌ وبِرامٌ .
      والمُبْرِمُ : مُجْتَني البَرَمِ ، وخصَّ بعضهم به مُجْتَني بَرَمَ الأَراك .
      أَبو عمرو : البَرَمُ ثَمَر الطَّلْح ، واحدته بَرَمَة .
      ابن الأعرابي : العُلَّفَةُ من الطَّلْم ما أَخلفَ بعد البَرَمَة وهو شبه اللُّوبياء ، والبَرَمُ ثَمَرُ الأَراك ، فإذا أَدْرَك فهو مَرْدٌ ، وإذا اسْوَدَّ فهو كَباثٌ وبَريرٌ .
      وفي حديث خُزيمة السلمي : أَيْنَعَتِ العَنَمَةُ وسَقَطَت البَرَمةُ ؛ هي زَهْرُ الطَّلْح ، يعني أنها سَقَطَتْ من أَغْصانها للجَدْب .
      والبَرَمُ : حَبُّ العِنب إذا كان فوق الذَّرِّ ، وقد أَبْرَمَ الكَرْمُ ؛ عن ثعلب .
      والبَرَمُ ، بالتحريك : مصدر بَرِمَ بالأَمْرِ ، بالكسر ، بَرَماً إذا سَئِمَهُ ، فهو بَرِمٌ ضَجِر .
      وقد أَبْرَمَهُ فلان إبْراماً أي أَمَلَّه وأَضْجَره فَبَرِمَ وتَبَرَّم به تَبَرُّماً .
      ويقال : لا تُبْرِمْني بكَثرة فُضولك .
      وفي حديث الدعاء : السلامُ عليك غير مُوَدَّعٍ بَرَماً ؛ هو مصدر بَرِمَ به ، بالكسر ، يَبْرَمُ بَرَماً ، بالفتح ، إذا سَئِمَه ومَلَّه .
      وأَبْرَمَ الأَمرَ وبَرَمَه : أَحْكَمه ، والأصل فيه إبْرامُ الفَتْل إذا كان ذا طاقيْن .
      وأَبْرَمَ الحَبْلَ : أَجادَ فتله .
      وقال أَبو حنيفة : أَبْرَمَ الحَبْلَ جعله طاقَيْن ثم فَتَله .
      والمُبْرَمُ والبَريمُ : الحَبْل الذي جمع بين مَفْتُولَيْن فَفُتِلا حَبْلاً واحداً مثل ماء مُسْخَنٌ وسَخِينٌ ، وعَسَلٌ مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ ، ومِيزانٌ مُتْرَصٌ وتَريصٌ .
      والمُبْرَمُ من الثِّياب : المَفْتُول الغَزْل طاقَيْن ، ومنه سمِّي المُبْرَمُ ، وهو جنسٌ من الثِّياب .
      والمَبارِمُ : المَغازِلُ التي يُبْرَمُ بها .
      والبَريمُ : خَيْطان مُخْتلفان أَحمرُ وأَصفرُ ، وكذلك كل شيء فيه لَوْنان مُخْتلِطان ، وقيل : البَريمُ خَيْطان يكونان من لَوْنَيْن .
      والبَريمُ : ضَوْءُ الشمس مع بَقِيَّة سَوادِ الليل .
      والبَريمُ : الصبْح لِما فيه من سَوادِ الليل وبَياض النهار ، وقيل : بَريمُ الصبح خَيْطه المُخْتلط بِلَوْنَيْن ، وكل شيئين اختلَطا واجْتمعا بَريمٌ .
      والبَريمُ : حَبْل فيه فَوْنان مُزَيَّن بجَوْهر تشدُّه المرأَة على وَسَطها وعَضُدِها ؛ قال الكَروّس بن حصن (* قوله « قال الكروس بن حصن » هكذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : الكروس بن زيد ، وقد استدرك الشارح هذا الاسم على المجد في مادة كرس ).
      وقائلةٍ : نِعْمَ الفَتى أَنت من فَتىً ؛ إذا المُرْضِعُ العَرْجاءُ جالَ بَريمُها وفي رواية : مُحَضَّرة لا يُجْعَل السِّتْر دُونه ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا البيت على هذه الرواية ذكره أَبو تَمّام للفرزدق في باب المديح من الحماسة .
      أبو عبيد : البَريمُ خَيْط فيه أَلوانٌ تشدُّه المرأَة على حَقْوَيْها .
      وقال الليث : البَريمُ خيط يُنْظَم فيه خَرَز فتشدُّه المرأَة على حَقْويَهْا .
      والبَريمُ : ثوب فيه قَزٌّ وكتّانٌ .
      والبَريمُ : خليط يُفْتَل على طاقَيْن ، يُقال : بَرَمْتُه وأَبْرَمْتُه .
      الجوهري : البَريمُ الحبْل المَفْتول يكون فيه لَوْنان ، وربَّما شدَّتْه المرأَةُ على وَسَطها وعَضُدها ، وقد يُعلَّق على الصبيّ تدفَع به العَيْن ، ومنه قيل للجيش بَريم لأَلْوان شِعار القَبائل فيه ؛

      وأَنشد ابن بري للعجاج : أَبْدى الصَّباحُ عن بَريمٍ أَخْصفَ ؟

      ‏ قال : البَريمُ حبْل فيه لَوْنان أَسود وأبيض ، وكذلك الأخْصَفُ والخَصِيفُ ، ويشبَّه به الفَجْر الكاذِبُ أَيضاً ، وهو ذَنَب السِّرْحان ؛ قال جامِعُ ابن مُرْخِيَة : لقد طَرَقَتْ دَهْماء ، والبُعْدُ بينها ، ولَيْل ، كأثْناء اللِّفاعِ ، بَهِيمُ على عَجَلٍ ، والصبحُ بالٍ كأَنه بأَدْعَجَ من لَيْلِ التِّمام بَريم ؟

      ‏ قال : والبَريمُ أيضاً الماءُ الذي خالَط غيرَه ؛ قال رؤبة : حتى إذا ما خاضَتِ البَرِيما والبَريمُ : القَطيع من الغنَم يكون فيه ضَرْبان من الضَّأْن والمَعَز .
      والبَريمُ : الدمع مع الإثْمِدِ .
      وبَرِيمُ القوم : لَفِيفُهم .
      والبَرِيمُ : الجَيْش فيه أَخْلاط من الناس .
      والبَرِيمان : الجَيْشان عرَب وعَجَم ؛ قالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : يا أَيها السَّدِمُ المُلَوِّي رأْسَه لِيَقُود من أَهل الحِجاز بَرِيما أَرادت جَيْشاً ذا لَوْنَيْن ، وكلُّ ذي لَوْنَيْن بَريمٌ .
      ويُقال : اشْوِ لَنا من بَرِيَميْها أَي من الكَبِد والسَّنام يُقَدَّان طُولاً ويُلَفَّان بِخَيْط أو غيره ، ويقال : سمِّيا بذلك لبَياض السَّنام وسَوادِ الكَبِد .
      والبُرُمُ : القَومُ السيِّئُو الأَخْلاق .
      والبَرِيمُ العُوذَة .
      والبَرَم : قِنانٌ من الجبال ، واحدتها بَرَمَة .
      والبُرْمَةُ : قِدْر من حجارة ، والجمع بَرَمٌ وبِرامٌ وبُرْمٌ ؛ قال طرَفة : جاؤوا إليك بكل أَرْمَلَةٍ شَعْثاءَ تَحْمِل مِنْقَعَ البُرم وأَنشد ابن بري للنابغة الذبياني : والبائعات بِشَطَّيْ نخْلةَ البُرَمَا وفي حديث بَرِيرَةَ : رَأَى بُرْمةً تَفُورُ ؛ البُرْمة : القِدْرُ مطلقاً ، وهي في الأصل المُتَّخَذَة من الحَجر المعروف بالحجاز واليَمن .
      والمُبْرِمُ : الذي يَقْتَلِعُ حِجارةَ البِرامِ من الجبل ويقطَعُها ويُسَوِّيها ويَنْحَتها .
      يقال : فلان مُبْرِمٌ للَّذي يقْتَطِعُها من جَبَلها ويَصْنعَها .
      ورجل مُبْرِمٌ : ثَقِيلٌ ، منه ، كأَنه يَقْتَطِع من جُلَسائه شيئاً ، وقيل : الغَثُّ الحديثِ من المُبْرِمِ وهو المُجْتَني ثَمَر الأَراك .
      أَبو عبيدة : المُبْرِمُ الغَثُّ الحديثِ الذي يحدِّث الناسَ بالأحاديث التي لا فائدة فيها ولا معنى لها ، أُخِذَ من المُبْرِم الذ يَجْني البَرَمَ ، وهو ثمر الأراك لا طَعْم له ولا حَلاوة ولا حُمُوضة ولا معنى له .
      وقال الأَصمعي : المُبْرِمُ الذي هو كَلٌّ على صاحبه لا نَفْعَ عنده ولا خَيْر ، بمنزلة البَرَم الذي لا يدخُل مع القومِ في المَيْسِر ويأْكل معهم من لَحْمِه .
      والبَيْرَمُ العَتَلَةُ ، فارِسيّ معرَّب ، وخصَّ بعضهم به عَتَلَة النَّجَّار ، وهو بالفارسيَّة بتفخيم الباء .
      والبَرَمُ : الكُحْل ؛ ومنه الخبر الذي جاء : من تسمَّع إلى حديث قومٍ صُبَّ في أُذنه البَرَمُ ؛ قال ابن الأَعرابي : قلت للمفضَّل ما البَرَمُ ؟، قال : الكُحْل المُذاب ؛ قال أَبو منصور : ورواه بعضهم صُبَّ في أُذنه البَيْرَمُ ، قال ابن الأَعرابي : البَيْرَمُ البِرْطِيلُ ، وقال أَبو عبيدة : البَيْرَمُ عَتَلَةُ النَّجار ، أو ، قال : العَتَلة بَيْرَمُ النجار .
      وروى ابن عبا ؟

      ‏ قال :، قال رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم : من اسْتَمَع إلى حديث قومٍ وهم له كارِهُون مَلأَ الله سمعَه من البَيْرَم والآنُكِ ، بزيادة الياء .
      والبُرامُ ، بالضم : القُرادُ وهو القِرْشام ؛

      وأَنشد ابن بري لجؤية بن عائذ النَّصْري : مُقيماً بمَوْماةٍ كأَن بُرَامَها ، إذا زالَ في آل السَّراب ، ظَليمُ والجمع أَبْرِمَةٌ ؛ عن كراع .
      وبِرْمةُ : موضع ؛ قال كثيِّر عَزَّة : رَجَعْت بها عَنِّي عَشِيَّة بِرْمةٍ ، شَماتةَ أَعْداءٍ شُهودٍ وغُيَّب وأَبْرَمُ : موضع ، وقيل نَبْت (* قوله « وابرم موضع وقيل نبت » ضبط في الأصل والقاموس والتكملة بفتح الهمزة ، وفي ياقوت بكسرها وصوبه شارح القاموس )؛ مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي .
      وبَرامٌ وبِرامٌ : موضع ؛ قال لبيد : أَقْوى فَعُرِّيَ واسطٌ فبَِرامُ من أَهْلِه ، فَصُوَائِقٌ فَخُزامُ وبُرْمٌ : اسم جبل ؛ قال أَبو صخر الهذلي : ولو أنَّ ما حُمِّلْتُ حُمِّلَه شَعَفَاتُ رَضْوَى ، أَو ذُرَى بُرْم "
  7. بسط (المعجم لسان العرب)
    • " في أَسماء اللّه تعالى : الباسطُ ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة .
      والبَسْطُ : نقيض القَبْضِ ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه فتبَسَّط ؛ قال بعض الأَغفال : إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلاّ ، بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاّ وبسَط الشيءَ : نشره ، وبالصاد أَيضاً .
      وبَسْطُ العُذْرِ : قَبوله .
      وانبسَط الشيءُ على الأَرض ، والبَسِيطُ من الأَرض : كالبِساطِ من الثياب ، والجمع البُسُطُ .
      والبِساطُ : ما بُسِط .
      وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ : مُنْبَسطة مستويَة ؛ قال ذو الرمة : ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي ، غيرَ أَنه بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسِعُ وقال آخر : ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ لِمُخْتَبِطٍ عافٍ ، لَما عُرِفَ الفَقْرُ وقيل : البَسِيطةُ الأَرض اسم لها .
      أَبو عبيد وغيره : البَساطُ والبَسيطة الأَرض العَريضة الواسعة .
      وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً وعَرْضاً .
      ويقال : مكان بَساط وبسِيط ؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ : ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني بَساطٌ لأَيْدِي الناعجات عَرِيض ؟

      ‏ قال وقال غير واحد من العرب : بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ مَتَّاحٌ .
      وقال الفرّاء : أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها .
      ابن الأَعرابي : التبسُّطُ التنزُّه .
      يقال : خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط ، وهي الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين .
      ابن السكيت : فرَشَ لي فلان فِراشاً لا يَبْسُطُني إِذا ضاقَ عنك ، وهذا فِراشٌ يبسُطني إِذا كان سابِغاً ، وهذا فراش يبسُطك إِذا كان واسعاً ، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك .
      والبِساطُ : ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه .
      ورجل بَسِيطٌ : مُنْبَسِطٌ بلسانه ، وقد بسُط بساطةً .
      الليث : البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط اللسان ، والمرأَة بَسِيطٌ .
      ورجل بَسِيطُ اليدين : مُنْبَسِطٌ بالمعروف ، وبَسِيطُ الوجهِ : مُتَهَلِّلٌ ، وجمعها بُسُطٌ ؛ قال الشاعر : في فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ ، عند الفِصالِ ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ .
      وروي عن الحكم ، قال في قراءة عبد اللّه : بل يداه بِسْطانِ ، قال ابن الأَنباري : معنى بِسْطانِ مَبْسُوطَتانِ .
      وروي عن عروة أَنه ، قال : مكتوب في الحِكمة : ليكن وجْهُك بِسْطاً تكن أَحَبّ إِلى الناسِ ممن يُعْطِيهم العَطاء أَي مُتبسِّطاً منطلقاً .
      قال : وبِسْطٌ وبُسْطٌ بمعنى مبسوطَتَين .
      والانْبِساطُ : ترك الاحْتِشام .
      ويقال : بسَطْتُ من فلان فانبسَط ، قال : والأَشبه في قوله بل يداه بُسْطان (* قوله « بل يداه بسطان » سبق انها بالكسر ، وفي القاموس : وقرئ بل يداه بسطان بالكسر والضم .)، أَن تكون الباء مفتوحة حملاً على باقي الصفات كالرحْمن والغَضْبان ، فأَما بالضم ففي المصادر كالغُفْرانِ والرُّضْوان ، وقال الزمخشري : يدا اللّه بُسْطانِ ، تثنيةُ بُسُطٍ مثل رَوْضة أُنُفٍ ثم يخفف فيقال بُسْطٌ كأُذُنٍ وأُذْنٍ .
      وفي قراءة عبد اللّه : بل يداه بُسْطانِ ، جُعل بَسْطُ اليدِ كنايةً عن الجُود وتمثيلاً ، ولا يد ثم ولا بَسْطَ تعالى اللّه وتقدس عن ذلك .
      وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك .
      وفي حديث فاطمة ، رِضْوانُ اللّه عليها : يبسُطُني ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط وجهُه واستَبْشر .
      وفي الحديث : لا تَبْسُطْ ذِراعَيْكَ انْبِساطَ الكلب أَي لا تَفْرُشْهما على الأَرض في الصلاة .
      والانْبِساطُ : مصدر انبسط لا بَسَطَ فحمَله عليه .
      والبَسِيط : جِنْس من العَرُوضِ سمي به لانْبِساط أَسبابه ؛ قال أَبو إِسحق : انبسطت فيه الأَسباب فصار أَوّله مستفعلن فيه سببان متصلان في أَوّله .
      وبسط فلان يده بما يحب ويكره ، وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره ، وبسطُها مَدُّها ، وفي التنزيل العزيز : لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني .
      وأُذن بَسْطاء : عريضة عَظيمة .
      وانبسط النهار وغيره : امتدّ وطال .
      وفي الحديث في وصف الغَيْثِ : فوقع بَسِيطاً مُتدارِكاً أَي انبسط في الأَرض واتسع ، والمُتدارِك المتتابع .
      والبَسْطةُ : الفضيلة .
      وفي التنزيل العزيز ، قال : إِنَّ اللّه اصطفاه عليكم وزاده بَسْطةً في العلم والجسم ، وقرئ : بَصْطةً ؛ قال الزجاج : أَعلمهم أَن اللّه اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم فأَعْلَمَ أَن العلم الذي به يجب أَن يقَع الاخْتيارُ لا المالَ ، وأَعلم أَن الزيادة في الجسم مما يَهيبُ (* قوله « يهيب » من باب ضرب لغة في يهابه كما في المصباح .) العَدُوُّ .
      والبَسْطةُ : الزيادة .
      والبَصْطةُ ، بالصاد : لغة في البَسْطة .
      والبَسْطةُ : السِّعةُ ، وفلان بَسِيطُ الجِسْمِ والباع .
      وامرأَة بَسْطةٌ : حسَنةُ الجسمِ سَهْلَتُه ، وظَبْية بَسْطةٌ كذلك .
      والبِسْطُ والبُسْطُ : الناقةُ المُخَلاَّةُ على أَولادِها المتروكةُ معها لا تمنع منها ، والجمع أَبْساط وبُساطٌ ؛ الأَخيرة من الجمع العزيز ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعها بُسْطٌ ؛

      وأَنشد للمَرّار : مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ ، كما رَجَعَت في لَيْلِها أُمُّ حائلِ وقيل : البُسْطُ هنا المُنْبَسطةُ على أَولادها لا تنقبضُ عنها ؛ قال ابن سيده : وليس هذا بقويّ ؛ ورواجعُ : مُرْجِعةٌ على أَولادها وتَرْبَع عليها وتنزع إِليها كأَنه توهّم طرح الزائد ولو أَتم لقال مَراجِعُ .
      ومتئمات : معها حُوارٌ وابن مَخاض كأَنها ولدت اثنين اثنين من كثرة نَسْلها .
      وروي عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه كتب لوفْد كَلْب ، وقيل لوفد بني عُلَيْمٍ ، كتاباً فيه : عليهم في الهَمُولةِ الرَّاعِيةِ البِساطِ الظُّؤارِ في كل خمسين من الإِبل ناقةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ ؛ البساط ، يروى بالفتح والضم والكسر ، والهَمُولةُ : الإِبل الراعِيةُ ، والحَمُولةُ : التي يُحْمل عليها .
      والبِساطُ : جمع بِسْط ، وهي الناقة التي تركت وولدَها لا يُمْنَعُ منها ولا تعطف على غيره ، وهي عند العرب بِسْط وبَسُوطٌ ، وجمع بِسْط بِساطٌ ، وجمع بَسُوط بُسُطٌ ، هكذا سمع من العرب ؛ وقال أَبو النجم : يَدْفَعُ عنها الجُوعَ كلَّ مَدْفَعِ خَمسون بُسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ البساط ، بالفتح والكسر والضم ، وقال الأَزهري : هو بالكسر جمع بِسْطٍ ، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحن والقِطْفِ أَي بُسِطَتْ على أَولادها ، وبالضم جمع بِسْطٍ كظِئْرٍ وظُؤار ، وكذلك ، قال الجوهري ؛ فأَما بالفتح فهو الأَرض الواسعة ، فإِن صحت الرواية فيكون المعنى في الهمولة التي ترعى الأَرض الواسعة ، وحينئذ تكون الطاء منصوبة على المفعول ، والظُّؤار : جمع ظئر وهي التي تُرْضِع .
      وقد أُبْسِطَت أَي تُركت مع ولدها .
      قال أَبو منصور : بَسُوطٌ فَعُول بمعنى مَفْعولٍ كما يقال حَلُوبٌ ورَكُوبٌ للتي تُحْلَبُ وتُرْكَب ، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحْن بمعنى المَطْحون ، والقِطْفِ بمعنى المَقْطُوفِ .
      وعَقَبة باسِطةٌ : بينها وبين الماء ليلتان ، قال ابن السكيت : سِرْنا عَقبةً جواداً وعقبةً باسِطةً وعقبة حَجُوناً أَي بعيدة طويلة .
      وقال أَبو زيد : حفر الرجل قامةً باسِطةً إِذا حفَرَ مَدَى قامتِه ومدَّ يَدِه .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ الباسُوطُ من الأَقْتابِ ضدّ المَفْروق .
      ويقال أَيضاً : قَتَبٌ مَبسوطٌ ، والجمع مَباسِيطُ كما يُجمع المَفْرُوقُ مفارِيقَ .
      وماء باسِطٌ : بعيد من الكلإِ ، وهو دون المُطْلِب .
      وبُسَيْطةُ : اسم موضع ، وكذلك بُسَيِّطةُ ؛

      قال : ما أَنْتِ يا بُسَيِّطَ التي التي أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبَت ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد يا بُسَيِّطةُ فرخَّم على لغة من ، قال يا حارِ ، ولو أَراد لغة من ، قال يا حارُ لقال يا بُسَيِّطُ ، لكن الشاعر اختار الترخيم على لغة من ، قال يا حارِ ، ليعلم أَنه أَراد يا بسيطةُ ، ولو ، قال يا بُسَيِّطُ لجاز أَن يُظن أَنه بلد يسمى بَسيطاً غير مصغّر ، فاحتاج إِليه فحقّره وأَن يظن أَن اسم هذا المكان بُسَيّط ، فأَزال اللبس بالترخيم على لغة من ، قال يا حارِ ، فالكسر أَشْيَعُ وأَذْيَع .
      ابن بري : بُسَيْطةُ اسم موضع ربما سلكه الحُجّاج إِلى بيت اللّه ولا تدخله الأَلف واللام .
      والبَسِيطةُ (* قوله « والبسيطة إلخ » ضبطه ياقوت بفتح الياء وكسر السين .)، وهو غير هذا الموضع : بين الكوفة ومكة ؛ قال ابن بري : وقول الراجز : إِنَّكِ يا بسيطةُ التي التي أَنْذَرَنِيكِ في الطَّريقِ إِخْوت ؟

      ‏ قال : يحتمل الموضعين .
      "
  8. برر (المعجم لسان العرب)
    • " البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ .
      وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور .
      قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ‏ ليس ‏ من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء .
      وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير .
      قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير .
      وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق .
      قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته .
      وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ .
      وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ .
      وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ).
      يَبَرُّ إِذا وصله .
      ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ .
      وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ .
      وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ .
      وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ .
      ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر .
      وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث .
      وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه .
      وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ .
      وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ .
      والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه .
      والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ .
      وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف .
      الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه .
      وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً .
      شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة .
      ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً .
      وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها .
      وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ .
      ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ .
      وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق .
      وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه .
      ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا .
      الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا .
      وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه .
      وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه .
      وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ .
      أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله .
      وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها .
      قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك .
      وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى .
      وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ .
      وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ .
      وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم .
      وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة .
      وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم .
      والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ .
      وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم .
      ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى .
      وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق .
      وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ .
      وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها .
      التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون .
      وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ .
      قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه .
      والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ .
      وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه .
      والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ .
      والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة .
      والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله .
      والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية .
      ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم .
      معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً .
      وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار .
      قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي .
      والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ .
      وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ .
      ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر .
      ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له .
      وأَبَرَّ عليهم : غلبهم .
      والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه .
      والمُبِرُّ : الغالب .
      وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ .
      ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما .
      وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم .
      وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه .
      ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ .
      قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا .
      والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ .
      والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم .
      قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ .
      قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً .
      والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ .
      والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح .
      ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى .
      الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة .
      وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر .
      والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ .
      وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ،
      ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها .
      وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ .
      ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ).
      قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة .
      وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة .
      "
  9. بدل (المعجم لسان العرب)
    • " الفراء : بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان ، ومَثَل ومِثْل ، وشَبَه وشِبْه ، ونَكَل ونِكْل .
      قال أَبو عبيد : ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة الأَحرف .
      والبَدِيل : البَدَل .
      وبَدَلُ الشيء : غَيْرُه .
      ابن سيده : بِدْل الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه ، والجمع أَبدال .
      قال سيبوبه : إِنَّ بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد ، قال : ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان ، فيقول : معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه .
      وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به ، كُلُّه : اتخذ منه بَدَلاً .
      وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله : تَخِذَه منه بدلاً .
      وأَبدلت الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً .
      وتبديل الشيء : تغييره وإِن لم تأْت ببدل .
      واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه .
      والمبادلة : التبادُل .
      والأَصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله ، والأَصل في الإِبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإِبدالك من الواو تاء في تالله ، والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأْكولات بَدَّال ؛ قاله أَبو الهيثم ، والعامة تقول بَقَّال .
      وقوله عز وجل : يوم تُبَدَّل الأَرْضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ قال الزجاج : تبديلها ، والله أَعلم ، تسييرُ جبالها وتفجير بِحارها وكونُها مستوية لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ، وتبديل السموات انتثار كواكِبها وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شمسها وخسوف قمرها ، وأَراد غيرَ السموات فاكتَفى بما تقدم .
      أَبو العباس : ثعلب يقال أَبْدلت الخاتم بالحَلْقة إِذا نَحَّيت هذا وجعلت هذا مكانه .
      وبدَّلت الخاتم بالحَلْقة إِذا أَذَبْتَه وسوَّيته حَلْقة .
      وبدلت الحَلْقة بالخاتم إِذا أَذبتها وجعلتها خاتماً ؛ قال أَبو العباس : وحقيقته أَن التبديل تغيير الصورة إِلى صورة أُخرى والجَوْهرةُ بعينها .
      والإِبدال : تَنْحيةُ الجوهرة واستئناف جوهرة أُخرى ؛ ومنه قول أَبي النجم : عَزْل الأَمير للأَمير المُبْدَل أَلا ترى أَنه نَحَّى جسماً وجعل مكانه جسماً غيره ؟، قال أَبو عمرو : فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه وزاد فيه فقال : وقد جعلت العرب بدَّلت بمعنى أَبدلت ، وهو قول الله عز وجل : أُولئك يبدّل الله سَيِّئاتهم حسنات ؛ أَلا ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانها حسنات ؟، قال : وأَمَّا ما شَرَط أَحمد بن يحيى فهو معنى قوله تعالى : كلما نَضِجَت جُلودُهم بدَّلناهم جُلوداً غيرها .
      قال : فهذه هي الجوهرة ، وتبديلها تغيير صورتها إِلى غيرها لأَنها كانت ناعمة فاسودّت من العذاب فردّت صورةُ جُلودهم الأُولى لما نَضِجَت تلك الصورة ، فالجوهرة واحدة والصورة مختلفة .
      وقال الليث : استبدل ثوباً مكان ثوب وأَخاً مكان أَخ ونحو ذلك المبادلة .
      قال أَبو عبيد : هذا باب المبدول من الحروف والمحوّل ، ثم ذكر مَدَهْته ومَدَحْته ، قال الشيخ : وهذا يدل على أَن بَدَلت متعدّ ؛ قال ابن السكيت : جمع بَدِيل بَدْلى ، قال : وهذا يدل على أَن بَديلاً بمعنى مُبْدَل .
      وقال أَبو حاتم : سمي البدّال بدّالاً لأَنه يبدّل بيعاً ببيع فيبيع اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر ، قال : وهذا كله يدل على أَن بَدَلت ، بالتخفيف ، جائز وأَنه متعدّ .
      والمبادلة مفاعلة من بَدَلت ؛ وقوله : فلم أَكُنْ ، والمالِكِ الأَجَلِّ ، أَرْضى بِخَلٍّ ، بعدَها ، مُبْدَلِّ إِنما أَراد مُبْدَل فشدَّد اللام للضرورة ، قال ابن سيده : وعندي أَنه شدَّدها للوقف ثم اضطُرَّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما ، قال : ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ واختار المالك على المَلك ليسلم الجزء من الخَبْل ، وحروف البدل : الهمزة والأَلف والياء والواو والميم والنون والتاء والهاء والطاء والدال والجيم ، وإِذا أَضفت إِليها السين واللام وأَخرجت منها الطاء والدال والجيم كانت حروفَ الزيادةِ ؛ قال ابن سيده : ولسنا نريد البدل الذي يحدث مع الإِدغام إِنما نريد البدل في غير إِدغام .
      وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالاً : أَعطاه مثل ما أَخَذَ منه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي :، قال : أَبي خَوْنٌ ، فقيل : لالا اَيْسَ أَباك ، فاتْبَعِ البِدَالا والأَبدال : قوم من الصالحين بهم يُقيم اللهُ الأَرض ، أَربعون في الشام وثلاثون في سائر البلاد ، لا يموت منهم أَحد إِلا قام مكانه آخر ، فلذلك سُمُّوا أَبدالاً ، وواحد الأَبدال العُبَّاد بِدْل وبَدَل ؛ وقال ابن دريد : الواحد بَدِيل .
      وروى ابن شميل بسنده حديثاً عن علي ، كرم الله وجهه ، أَن ؟

      ‏ قال : الأَبدال بالشام ، والنُّجَباء بمصر ، والعصائب بالعراق ؛ قال ابن شميل : الأَبدال خِيارٌ بَدَلٌ من خِيار ، والعصائب عُصْبة وعصائب يجتمعون فيكون بينهم حرب ؛ قال ابن السكيت : سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم أُبْدِلوا من السلف الصالح ، قال : والأَبدال جمع بَدَل وبِدْل ، وجَمْع بَدِيل بَدْلى ، والأَبدال : الأَولياء والعُبَّاد ، سُموا بذلك لأَنهم كلما مات منهم واحد أُبدل بآخر .
      وبَدَّل الشيءَ : حَرَّفه .
      وقوله عز وجل : وما بَدَّلوا تبديلاً ؛ قال الزجاج : معناه أَنهم ماتوا على دينهم غَيْرَ مُبَدِّلين .
      ورجل بِدْل : كريم ؛ عن كراع ، والجمع أَبدال .
      ورجل بِدْل وبَدَل : شريف ، والجمع كالجمع ، وهاتان الأَخيرتان غير خاليتين من معنى الخَلَف .
      وتَبَدَّل الشيءُ : تَغَيَّر ؛ فأَما قول الراجز : فبُدِّلَتْ ، والدَّهْرُ ذو تبدُّلِ ، هَيْفا دَبُوراً بالصَّبا والشَّمْأَلِ فإِنه أَراد ذو تبديل .
      والبَدَل : وَجَع في اليدين والرجلين ، وقيل : وجع المفاصل واليدين والرجلين ؛ بَدِل ، بالكسر ، يَبْدَل بَدلاً فهو بَدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه ؛ قال الشَّوْأَل بن نُعيم أَنشده يعقوب في الأَلفاظ : فَتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزل بَدِلاً نَهارِيَ كُلَّه حتى الأُصُل والبَأْدَلة : ما بين العُنُق والتَّرْقُوَة ، والجمع بآدل ؛ قال الشاعر : فَتىً قُدَّ السَّيْفِ ، لا مُتآزفٌ ، ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه وقيل : هي لحم الصدر وهي البَأْدَلة والبَهْدَلة وهي الفَهْدَة .
      ومَشى البَأْدَلة إِذا مَشى مُحَرِّكاً بآدله ، وهي مِن مِشْية القِصار من النساء ؛

      قال : قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه ، ثم تَوَلَّتْ ، وهي تَمْشي البَادَله أَراد البَأْدَلة فَخَفَّف حتى كأَن وضعها أَلف ، وذلك لمكان التأْسيس .
      وبَدِل : شكا بَأْدَلته على حكم الفعل المَصُوغ من أَلفاظ الأَعضاء لا على العامّة ؛ قال ابن سيده : وبذلك قَضينا على همزتها بالزيادة وهو مذهب سيبويه في الهمزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلاثة ؛ وفي الصفات لأَبي عبيد : البَأْدَلة اللَّحمية في باطن الفخذ .
      وقال نُصير : البَأْدَلتان بطون الفخذين ، والرَّبْلتان لحم باطن الفَخذ ، والحاذان لحم ظاهِرهما حيث يقع شعر الذَّنَب ، والجاعِرتان رأْساً الفخذين حيث يُوسَم الحمار بحَلْقة ، والرَّعْثاوان والثَّنْدُوَتان يُسَمَّينَ البآدل ، والثَّنْدُوَتان لَحْمتان فوق الثديين .
      وبادَوْلى وبادُولى ، بالفتح والضم : موضع ؛ قال الأَعشى : حَلَّ أَهْلي بَطْنَ الغَمِيس فَبادَوْ لى ، وحَلَّتْ عُلْوِيَّة بالسِّخَال يروى بالفتح والضم جميعاً .
      ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السخيف : هذا رأْي الجَدَّالين والبَدَّالين .
      والبَدَّال : الذي ليس له مال إِلا بقدر مايشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بدلاً منه يسمى بَدَّالاً ، والله أَعلم .
      "


  10. برك (المعجم لسان العرب)
    • " البَرَكة : النَّماء والزيادة .
      والتَّبْريك : الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة .
      يقال : بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك .
      وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه : وضع فيه البَرَكَة .
      وطعام بَرِيك : كأنه مُبارك .
      وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم ، قال : البركات السعادة ؛ قال أبو منصور : وكذلك قوله في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقد نال السعادة المباركة الدائمة .
      وفي حديث الصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم : وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة ، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه ؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة ، والأَصلُ الأَولُ .
      وفي حديث أم سليم : فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة .
      ويقال : باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى .
      وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به .
      وقوله تعالى : أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها ؛ التهذيب : النار نور الرحمن ، والنور هو الله تبارك وتعالى ، ومَنْ حولها موسى والملائكة .
      وروي عن ابن عباس : أن برك من في النار ، قال الله تعالى : ومَنْ حولها الملائكة ، الفراء : إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها ، قال : والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك ، قال الأَزهري : معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء ؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب : بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال : بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز : وبارَكْنا عليه .
      وقوله : بارَكَ الله لنا في الموت ؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت ؛ وقول أبي فرعون : رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون ، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين تحسب أنَّ بُورِكاً يكفيني ، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَميني جعل بُورِك اسماً وأعربه ، ونحوٌ منه قولهم : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه .
      وقوله تعالى يعني القرآن : إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً بعد شيء .
      وطعام بَرِيكٌ : مبارك فيه .
      وما أبْرَكَهُ : جاء فعلُ التعجب على نية المفعول .
      وتباركَ الله : تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم ، لا تكون هذه الصفة لغيره ، أي تطَهَّرَ .
      والقُدْس : الطهر .
      وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال : ارتفع .
      والمُتبارِكُ : المرتفع .
      وقال الزجاج : تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة ، كذلك يقول أهل اللغة .
      وروى ابن عباس : ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير ، وقال في موضع آخر : تَبارَكَ تعالى وتعاظم ، وقال ابن الأَنباري : تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر .
      وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله : تمجيد وتعظيم .
      وتبارَكَ بالشيء : تَفاءَل به .
      الزجاج في قوله تعالى : وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك ، قال : المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب ، ومن ، قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة .
      اللحياني : بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها ، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به .
      وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ ، وهو قليل ، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ .
      وبَرَكَ : ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره ، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ :، قال الراعي : وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ ، بمَحِّْنيَةٍ ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا وأبرَكَها هو ، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها .
      والبَرْكُ : الإبل الكثيرة ؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ : إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّتْ حَنِيناً ، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا والجمع البُرُوك ، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر ، والبَرْكُ : جماعة الإبل الباركة ، وقيل : هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها ، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً ؛ قال أبو ذؤيب : كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ ، من جُذامَ ، لَبِيجُ لَبيجٌ : ضارب بنفسه ؛ وقيل : البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع ، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة .
      التهذيب : الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها ؛ قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها ، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد

      ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ .
      وكل شيء ثبت وأقام ، فقد بَرَكَ .
      وفي حديث علقمة : لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل ؛ هو الموضع الذي تبرك فيه ، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ .
      والبِرْكة : أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها ؛ قال الكميت : وحَلَبْتُ بِرْكتها اللَّبُو ن ، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ : معتمِد على الشيء مُلِجٌّ ؛

      قال : وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ ، يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ ، مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ورجل بُرَكٌ : بارِكٌ على الشيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأنشد : بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ ، فلَقْمُه مُتدارِكُ الليث : البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر ، واشتقاقه من مَبْرَك البعير ، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك .
      به الشيء تحته ؛ يقال : حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه ؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها : فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ والبَرْك والبِرْكةُ : الصدر ، وقيل : هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك ، وقيل : البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك ، وقيل : البَرْك الواحد ، والبِركة الجمع ، ونظيره حَلْي وحِلْية ، وقيل : البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره ؛ والبِرْكة من الفرس الصدر ؛ قال الأَعشى : مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى ، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام الجوهري : البَرْكُ الصدر ، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة ؛ قال الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ ، ولَهُ بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ وقال يعقوب : البَرْكُ وسط الصدر ؛ قال ابن الزِّبَعْرى : حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها ، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد : جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه ، ناتِئُ البِرْكةِ في غير بَدَدْ وقولهم : ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك ، مثل الرِّكبة والجِلْسة .
      وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه .
      وفي حديث علي بن الحسين : ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه .
      وفي حديث علي : ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها ؛ البَرْكُ الصدر ، والبَوانِي أركان البِنْية .
      وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك .
      وابْتَرَك القوم في القتال : جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً ، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ .
      والبَراكاءُ : الثَّبات في الحرب والجِدّ ، وأصله من البُروك ؛ قال بشر بن أبي خازم : ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال ، أو الفِرار والبَراكاءُ : ساحة القتال .
      ويقال في الحرب : بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا .
      والبُرَاكِيَّة : ضرب من السفن .
      والبُرَكُ والبارُوك : الكابُوس وهو النِّيدِلانُ ، وقال الفرّاء : بَرَّكانِيٌّ ، ولا يقال بَرْنَكانيّ .
      وبَرْك الشتاء : صدره ؛ قال الكميت : واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه ، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِب ؟

      ‏ قال : أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم : منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة ، وهو يطلع في شدة البرد ، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم ، يعني العقرب ، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله ، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء .
      وبارَكَ على الشيء : واظب .
      وأبْرَكَ في عَدْوه : أسرع مجتهداً ، والاسم البُروك ؛

      قال : وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا أي نجتهد في عدوها .
      ويقال : ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه ، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه ، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ ؛ قال زهير : مَرّاً كِفاتاً ، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها ، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ وابْتِراكُ الفرس : أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه .
      وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ : مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه .
      وابتركت السحابة : اشتدّ انهلالها .
      وابْتَرَكت السماء وأبركت : دام مطرها .
      وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر .
      وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل : تَنَقّصه .
      ابن الأَعرابي : الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك .
      وقال رجل من الأَعراب لامرأته : هل لكِ في البُرُوك ؟ فأجابته : إن البُرُوك عمل الملوك ؛ والاسم منه البَرِيكة ، وعمله البُرُوك ، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وأهداها إلى أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس ؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب : إنا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِل ؟

      ‏ قال : البِرْكةُ جنس من برود اليمن ، وكذلك المَرَاجل .
      والبُرْكة : الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها ؛

      قال : لقد كان في لَيْلى عطاء لبُرْكةٍ ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً ، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة ؛ ويقال : أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً .
      والتَّبْراك : البُروك ؛ قال جرير : لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتيها من التَّبْراك ، ليس من الصَّلاةِ وتِبْراك ، بكسر التاء : موضع بحذاء تِعْشار ؛ قال مرار بن مُنْقِذ : أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها ، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ ؟ والبِرْكةُ : كالحوض ، والجمع البِرَكُ ؛ يقال : سميت بذلك لإقامة الماء فيها .
      ابن سيده : والبِرْكَةُ مستنقع الماء .
      والبِرْكةُ : شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، وهو البِرْكُ أيضاً ؛ وأنشد : وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتياً وأوْردتِنيه ، فانْظُرِي ، أي مَوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف ، والزَّلَفُ وجه المرآة .
      قال أبو منصور : ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً ، واحدتها بِرْكةٌ ، قال : وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر ، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع ، واحدها صِنْع ، والبِرْكةُ : الحَلْبة من حَلَب الغداة ؛ قال ابن سيده : وهي البَركَةُ ، ولا أحقها ، ويسمون الشاة الحَلُوبة : بِرْكةً .
      والبَروك من النساء : التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ .
      والبِراكُ : ضرب من السمك بحري سود المناقير .
      والبُركة ، بالضم : طائر من طير الماء أبيض ، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان ، قال : وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع .
      والبُرَكُ أيضاً : الضفادع ؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض : حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح ، في حافاته البُرَكُ والبِرْكانُ : ضرب من دِقِّ الشجر ، واحدته بِرْكانة ؛ قال الراعي : حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه ، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ وقيل : هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه .
      والبِرْكانُ : من دِقّ النبت وهو الحمض ؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه والهطلى : واحده هِطْل ، وهو الذي يمشي رُوَيداً .
      وواحد البِركان بِرْكانَة ، وقيل : البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض ، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض ؛

      قال : بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة ، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها وفي رواية : وارْفَضَّتْ هَراعاً ، وقيل : البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل ؛ وأنشد بيت الراعي : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه أبو زيد : البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين .
      والبُرَيْكانِ : أخَوان من العرب ، قال أبو عبيدة : أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك ، فغلب بُرَيْك إما للفظه ، وإما لِسنّه ، وإما لخفة اللفظ .
      وذو بُرْكان : موضع ؛ قال بشر بن أبي خازم : تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنها فَرِيد ، بذي بُرْكان ، طاوٍ مُلَمَّعُ وبُرَك : من أسماء ذي الحجة ؛

      قال : أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً ، لَدَى بُرَكٍ ، حتى تَدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ ، مثال قِرْدٍ : اسم موضع بناحية اليمن ؛ قال ابن بري : وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن .
      ويقال : الغِماد والغُماد ، بالكسر والضم ، وقيل : إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه ، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم ، ويروى أن الأَنصار ، رضي الله عنهم ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إنا ما نقول لك مثل ما ، قال قوم موسى لموسى ، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا ، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد ؛ وأنشد ابن دريد لنفسه : وإذا تَنَكَّرَتِ البِلا ذُ ، فأوْلِها كَنَفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك ، أو مَقَرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِماد كلِّ الذَّخائِرِ ، غَيْرَ تَقْوى ذي الجَلال ، إلى نَفاد وفي حديث الهجرة : لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد ، بفتح الباء وكسرها ، وتضم الغين وتكسر ، وهو اسم موضع باليمن ، وقيل : هو موضع وراء مكة بخمس ليال .
      "
  11. برد (المعجم لسان العرب)
    • " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
      والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
      قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
      الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
      وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
      وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
      ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
      ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
      وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
      وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
      ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
      وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟

      ‏ قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
      أَي سهل .
      وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
      والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
      والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
      والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
      وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
      ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛

      قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
      والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
      والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛

      وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
      ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
      ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
      والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
      وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
      ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
      والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
      والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛

      قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
      الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
      والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
      وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
      وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
      الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
      والبَرْد .
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟

      ‏ قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
      الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟

      ‏ قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
      ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
      وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
      وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
      وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟

      ‏ قال : وأَصله من النوم والقرار .
      ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟

      ‏ قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
      وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
      وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛

      وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
      والبَرْد : تبرِيد العين .
      والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
      وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
      وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
      ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛

      قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
      يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
      والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
      والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
      وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
      وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
      وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
      وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
      قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
      الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
      والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
      والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
      والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
      قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
      وشريت أَي بعت .
      وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟

      ‏ قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
      وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
      وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
      وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
      والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
      والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
      والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
      والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
      والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
      والغريف : نبت معروف .
      قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
      والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
      وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
      والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟

      ‏ قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟

      ‏ قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
      قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
      كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "
  12. برأ (المعجم لسان العرب)
    • " البارئُ : مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ ، واللّه البارئُ الذَّارِئُ .
      وفي التنزيلِ العزِيزِ : البارِئُ المُصَوِّر .
      وقالَ تعَالى : فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ .
      قال : البارئُ : هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ .
      قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات ، وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ ، فيُقال : برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ .
      قال ابنُ سِيدَه : برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً : خَلَقَهُم ، يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ .
      وفي التنزِيلِ : « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ : والبَرِيَّةُ أَيضاً : الخَلْق ، بلا هَمْزٍ .
      قالَ الفَرَّاءُ : هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم .
      والبَرِيَّةُ : الخَلْقُ ، وأَصْلُها الهمْزُ ، وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها .
      ونظِيرهُ : النبيُّ والذُّرِّيَّةُ .
      وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب ، يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ ، مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ ، وذلِكَ قلِيلٌ .
      قالَ الفرَّاءُ : وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى ، وهو التُّراب ، فأَصلها غير الهمْزِ .
      وقالَ اللحياني : أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ، ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ .
      وبَرِئْتُ مِن الـمَرَضِ ، وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً ، وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون : بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً ، وأَهلُ الحِجازِ يقولون : بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً ، بالفتحِ ، وسائرُ العَرَبِ يقولون : بَرِئتُ مِنَ المرَضِ .
      وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ ، كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً ، فذلِكَ ذلك .
      غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ .
      قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ ، كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ .
      وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً .
      قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ ، بالضمِّ في المستقبل .
      قال : وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين .
      قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ : نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني ، فقالوا : * فُزْ بصَبْرٍ ، لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ ، مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ، ضُرُّ ، * فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم ، قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما : كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟، قالَ : أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً ، أَي مُعافىً .
      يقالُ : بَرَأْتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً ، بالفتح ، فأَنا بارِئٌ ؛ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض .
      وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون : برِئت ، بالكسرِ ، بُرْءاً ، بالضم .
      ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما : أَراكَ بارئاً .
      وفي حديثِ الشُّرْب : فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى ، أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ .
      أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ ، لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر : فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ .
      قالَ : وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى ، غيرَ مَهْمُوزةٍ ، لأَجلِ أَرْوَى .
      والبَرَاءُ في الـمَدِيدِ : الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ .
      وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالـمُعاقبَةِ ، فيَسْلَمُ منهُ ، فهو بَرِيءٌ .
      الأَزهَرِي : وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ ، والرَّجُلُ أَبْرَأَ بَراءة ، وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة ، فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ .
      قال الأَزهَري : وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا .
      قال : ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ .
      قال : وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا ، فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ، ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه .
      وقولهُ عزَّ وجلَّ : بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ ، قال : في رَفعِ بَرَاءة قولانِ : أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ ، المعنى : هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ ؛ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ .
      قال : وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ .
      وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً ، وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ ، والأَخِير نادِرٌ ، بَراءة وبَراءً ، الأَخِيرة عن اللحياني ؛ قالَ : وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً ، وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ .
      وفي التنزيلِ العزيز : « فبرَّأَهُ اللّهُ مـمَّا ، قالوا ».
      وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ ، والجمْعُ بِراءٌ ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ ، وبُرَآءُ ، مِثل فقِيه وفُقَهاء ، وأَبراء ، مثل شريفٍ وأَشرافٍ ، وأَبرِياءُ ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء ، وبَرِيئون وبَراء .
      وقال الفارسي : البُراءُ جمعُ بَريء ، وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ .
      وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ : بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين .
      وقالَ اللحياني : أَهلُ الحجاز يقولون : أَنا مِنك بَراء .
      قال : وفي التنزيل العزيزِ : « إِنَّني بَراءٌ مـمّا تَعْبُدون ».
      وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ ، لا يُثَنَّى ولا يجمَع ، لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل ، مِثل سَمِعَ سَمَاعاً ، فإِذا قلت : أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت .
      ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب : أَنا بَرِيءٌ .
      وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ : إِني بَرِيءٌ ؛ والأُنثى بَريئَةٌ ، ولا يُقال : بَرَاءة ، وهُما بَريئتانِ ، والجمعُ بَرِيئات ، وحكى اللحياني : بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا ؛ وأَنا البرَاءُ مِنهُ ، وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث .
      وفي التنزيلِ العزيز : « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون ».
      الأَزهري : والعَرَبُ تقول : نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال : بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر .
      ولو ، قال : بَرِيء ، لقِيلَ في الاثنينِ : بَريئانِ ، وفي الجمع : بَرِيئونَ وبَراءٌ .
      وقال أَبو إِسحق : المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ، ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم .
      وزادَ الأَصمَعِي : نحنُ بُرَآء على فُعَلاء ، وبِراء على فِعالٍ ، وأَبْرِياء ؛ وفي المؤَنث : إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ ، وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا .
      الجوهري : رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ .
      وقال ابن بَرِّيٍّ : المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ ، وعليهِ قولُ الشاعِر : رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ، * ويَصْلى ، حَرَّها ، قَوْمٌ بُراء ؟

      ‏ قال ومثلهُ لزُهير : اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً ، فقال : يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع : بَرِيءٌ وبِراءٌ ، مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ ، وبَرِيءٌ وبُرَآءُ ، مثل شَرِيفٍ وشُرفاء ، وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ ، مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء ، وبَريءٌ وبُراءٌ ، مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ .
      (* قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً .) أَبو عمرو الشيباني : أَبْرَأَ الرَّجُل : إِذا صادَفَ بَرِيئاً ، وهو قَصَبُ السكر .
      قال أَبو منصور : أَحْسَبُ هذا غير صحيح ؛ قال : والذي أَعرفه أَبَرْت : إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ ، وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ .
      وبارَأْتُ الرَّجل : بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ .
      وبارَأْتُ شَرِيكي : إِذا فارَقْتَه .
      وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً : صالَحَهما على الفِراق .
      والاستِبراءُ : أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً ، فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ ؛ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتـَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ، ومعناهُ : طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل .
      واسْتَبْرأْتُ ما عندك : غيرُه .
      اسْتَبْرَأَ المرأَةَ : إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ ؛ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ .
      وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية : لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا .
      وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة ، وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ، ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه ، حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما ، كما يَبْرَأُ من الدَّين والـمَرَض .
      والاسْتِبْراءُ : اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول .
      واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ : طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك ، حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء .
      ابن الأَعرابي : البَرِيءُ : الـمُتَفصِّي من القَبائح ، الـمُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ ، البعِيدُ مِن التُّهم ، النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك .
      والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ .
      والبُرْأَةُ ، بالضمِّ : قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها ، والجمع بُرَأ .
      قال الأَعشى يصف الحمير : فأَوْرَدَها عَيْناً ، مِنَ السِّيف ، رَيَّةً ، * بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ الـمُكَمَّمِ "




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: