وصف و معنى و تعريف كلمة أتتسعان:


أتتسعان: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و تاء (ت) و سين (س) و عين (ع) و ألف (ا) و نون (ن) .




معنى و شرح أتتسعان في معاجم اللغة العربية:



أتتسعان

جذر [تسع]

  1. أَسْعَاء: (اسم)
    • أَسْعَاء : جمع سِّعْوُ
  2. سَعَا لِعيَالِهِ:
    • كَسَبَ لَهُمْ. وأنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إلاَّ مَا سَعَى [قرآن].
  3. اِستَسعى : (فعل)
    • اسْتَسْعاهُ : استعمله على الصدقات وولاَّه استخراجها أَربابها
    • اسْتَسْعاهُ العبدَ: كلَّفه من العمل ما يؤدِّي به عن نفسه إذا أُعتِقَ بعضُه، ليَعتِقَ به ما بَقِيَ
  4. سَعَى : (فعل)
    • سعَى / سعَى إلى / سعَى في / سعَى ل يَسعَى ، اسْعَ ، سَعْيًا وسِعايةً ، فهو ساعٍ ، والمفعول مَسْعِيٌّ إليه ، مَسْعيٌّ به
    • سعَى الشَّخصُ : جدّ ونشط ، حَاوَلَ، عَمِلَ
    • سعَى في حاجة أخيه: تسبّب له في قضائها
    • سعَى على الصَّدَقَةِ: عَمِل في أَخذِها من أَربابها
    • سعَى على القوم: ولِيَ عليهم


  5. مُستَعان : (اسم)
    • مفعول مِن اِسْتَعَانَ
    • مَنْ تَطْلُبُ مِنْهُ الْمُسَاعَدَةَ وَالْمَعُونَةَ
  6. مُستعان : (اسم)
    • مُستعان : اسم المفعول من اِستَعانَ
  7. اِستَعانَ : (فعل)
    • استعانَ / استعانَ بـ يستعين ، اسْتَعِنْ ، استعانةً ، فهو مُستعين ، والمفعول مُستعان
    • اِسْتَعانَ صَاحِبَهُ: طَلَبَ مِنْهُ العَوْنَ والْمُساعَدَةَ ، : منك وحدك يا الله نطلب العون
    • اِسْتَعانَ بِالْمُعْجَمِ لِشَرْحِ بَعْضِ مُفْرَداتِ النَّصِّ : اِلْتَجَأَ إِلَى الْمُعْجَمِ لِيُساعِدَهُ وَيُعاوِنَهُ
    • اِسْتعانَ بِعَصاهُ : اِتَّكَأَ عَلَيْها، اِلْتَجَأَ إِلَيْها
  8. ساعَى : (فعل)
    • سَاعَيْتُ، أُسَاعِي، ساعِ مصدر مُسَاعَاةٌ
    • سَاعَى جَارَهُ : غَالَبَهُ فِي السَّعْي، أوْ سَابَقَهُ فِيهِ
    • سَاعَى صَاحِبَهُ : سَعى مَعَهُ
  9. ساعاتِيّة : (اسم)
    • ساعاتِيّة : جمع ساعاتيّ
  10. أَنْسَاع : (اسم)


    • أَنْسَاع : جمع نِسع
  11. تُساعَ : (اسم)
    • تسعةً تسعة، معدول عن تسعة تسعة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف جاءوا تُساعَ
  12. سَواع : (اسم)
    • سَواع / سُواع
    • السُّوَاعُ من الليل: الهَدْءُ أو الساعة
    • سُوَاعٌ : صَنَمٌ عبد في قوم نوح عليه السلام، ثم صَار لهُذَيْل، أو كان لِهَمْدَان، وحُجَّ به
  13. سَواعٍ : (اسم)
    • سَواعٍ : جمع ساعة
  14. سِوَاع : (اسم)
    • سِوَاع : مصدر ساوَعَ
  15. ساعاتيّ : (اسم)
    • الجمع : ساعاتِيّة
    • اسم منسوب إلى ساعات
    • من يشتغل بتصليح السَّاعات أو بيعها
  16. مَسَاعٍ : (اسم)


    • مَسَاعٍ : جمع مَسعاة
  17. مَسْعِيّ : (اسم)
    • مَسْعِيّ : اسم المفعول من سَعَى
  18. مَساع : (اسم)
    • مَسَاعٍ، الْمَسَاعِي
    • مفرد مَسْعًى: مكارم
    • المساعي الحميدة: وساطة وديَّة تقوم بها حكومة أو أفرد محايدة بين دولتين متنازعتين أو متحاربتين بغية التوفيق بينهما، أو توسط لإزالة الخلاف بطريقة سلميّة
  19. مَساعٍ : (اسم)
    • مَساعٍ : جمع مَسعى
  20. مَسعيّ : (اسم)
    • المَسْعِيُّ من الرِّجال: الكثير السَّيْر القويُّ عليه
  21. مِسع : (اسم)
    • المِسْعُ : ريحُ الشَّمال
  22. أَسَاعَ : (فعل)


    • أسَاعَ : انتقل من ساعةٍ إلى ساعة، أو تأَخر ساعة
    • أسَاعَ الشيءَ: أهملَه وضيَّعه
    • أسَاعَ الماشيةَ: تركها وشأَنها ترعى
  23. أَسْعى : (فعل)
    • أَسْعاهُ : جعله يَسْعَى
  24. تساعى : (فعل)
    • تساعى إلى يتساعى ، تساعَ ، تَساعيًا ، فهو مُتَساعٍ ، والمفعول مُتساعًى إليه
    • تساعَوا إلى كذا: تسابقوا
  25. سَعو : (اسم)
    • السَّعْوُ من الليل، والسَّعْوَة منه: القطعة منه
,
  1. سعا (المعجم لسان العرب)
    • "ابن سيده: مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ، ممدود، وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة‏.
      ‏قال ابن بزرج: السِّعْواءُ مُذكَّر، وقال بعضهم: السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ، وكذلك السِّعْواءُ من النهار‏.
      ‏ويقال: كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل (* قوله «سعوات من الليل إلخ» هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا، وفي بعض الأصول سعواوات) ‏.
      ‏والنهارِ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: السِّعْوة الساعة من الليلِ، والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل، والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات، والسَّعْوة الشَّمعة‏.
      ‏ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ: سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ‏.
      ‏والسَّعْيُ: عدْوٌ دون الشَّدِّ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً‏.
      ‏وفي الحديث: إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ‏.
      ‏سَعَى إذا عَدَا، وسَعَى إذا مَشَى، وسَعَى إذا عَمِلَ، وسَعَى إذا قَصَد، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام‏.
      ‏والسَّعيُ: القَصْدُ، وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله؛ وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ، وقرأَ ابن مسعود: فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ، وقال: لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي‏.
      ‏قال الزجاج: السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض، وليس هذا باشْتِدادٍ‏.
      ‏وقال الزجاج: أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ؛ ومنه قوله تعالى: وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى؛ معناه إلاَّ مَا عَمِلَ‏.
      ‏ومعنى قوله: فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله، فاقْصِدُوا ‏.
      ‏والسَّعْيُ: الكَسْبُ، وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي، والفعلُ كالفِعْلِ‏.
      ‏وفي التنزيل: لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى‏.
      ‏وسَعَى لهم وعليهم: عَمِلَ لهم وكَسَبَ‏.
      ‏وأَسْعَى غيرهَ: جَعَلَه يَسْعَى؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش: أَبْلِغْ عَلِيّاً، أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا‏.
      ‏وقوله تعالى: فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ؛ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل، وقال الفراء: أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله، قال: وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً؛ قال الزجاج: يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه‏.
      ‏وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، في ذَمّ الدنيا: من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها، وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي‏.
      ‏والسَّعاةُ: التَّصَرُّفُ، ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو، والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع، وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً، والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً، وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا، وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ، وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً، وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً، وغديت غدوة (* قوله «وغديت غدوة إلخ» هكذا في الأصل)‏.
      ‏وغَداةً؛ حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد‏.
      ‏والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد؛ قال الله عز وجل: إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً؛ نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد، وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ؛ ومنه قول زهير: سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ، بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى، والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ، واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم، والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك‏.
      ‏ومن أَمثال العرب: شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ؛ قال أَبو عُبَيْد: يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ، يقول: شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم ‏.
      والمَسْعاةُ: المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ ‏.
      ‏سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه‏.
      ‏ومن أَمثالهم في هذا: بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ‏.
      ‏وقال الأَزهري: كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ؛ ومنه قولُهم: المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ‏.
      ‏ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ، وجَمْعُه سُعاةٌ‏.
      ‏وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها‏.
      ‏وسَعَى سِعايةً أَيضاً: مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق‏.
      ‏والسُّعاةُ: وُلاةُ الصدقة؛ قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي: سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً، فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر: إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها، وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ‏.
      ‏ومنه قولهُ: ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ‏.
      ‏وسَعَى عليها: كعَمِل عليها‏.
      ‏والساعي: الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ، والجمعُ السُّعاةُ‏.
      ‏قال: ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم‏.
      ‏ويقال: فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم، كم؟

      ‏قال الشاعرْ: أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ، كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي: وَشَى‏.
      ‏وفي حديث ابن عباس أَنَّه، قال: السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ؛ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ‏.
      ‏وفي حديث كعب: السَّاعِي مُثَلِّثٌ؛ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ: أَحَدُهم المَسْعِيُّ به، والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه، والثالث هو السَّاعِي نفسهُ، سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ، ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ، فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ ‏.
      ‏واسْتَسْعَى العبْدَ: كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ، والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك‏.
      ‏وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته‏.
      ‏وفي حديث العِتْقِ: إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه؛ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه، فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً، وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ؛ وقيل: معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه‏.
      ‏وقال الخطَّابي: قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ويزعمون أَنه من قول قتادة‏.
      ‏وسَعَتِ الأََمَة: بَغَتْ‏.
      ‏وسَاعَى الأَمَةَ: طَلَبَها لِلْبِغَاء، وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة؛

      وأَنشد للأَعشى: ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها، وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُه؟

      ‏قال أَبو الهيثم: المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا، وقيل: لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء، وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ ‏.
      ‏ونقول: زَنى الرجلُ وعَهَرَ، فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة، ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة‏.
      ‏وفي الحديث: إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ؛ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً‏.
      ‏وفي الحديث: لا مُساعاةَ في الإسْلامِ، ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ؛ المُساعاةُ: الزِّنا‏.
      ‏يقال: ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت، وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها، وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ، كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ، فأَبْطَلَ الإسلامُ، شرَّفه الله، ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها، وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها‏.
      ‏وفي حديث عمرَ: أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا؛ معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ؛ وكانَ عُمَرُ، رضي الله عنه، يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم، وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ؛ قال ابن الأَثير: وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً، وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام‏.
      ‏قال أَبو عبيد: أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال: إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء؛ قال: ‏الأَزهري: من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه، وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق، ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه؛ ومنه يقال: اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ، فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته، والمُساعاة: أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ ‏.
      ‏وساعي اليَهود والنَّصارى: هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه، وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال: إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ، وقيل: أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل، يقول يُنْصِفُني منه‏.
      ‏وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم، وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة‏.
      ‏يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها ‏.
      ‏وسَعْيَا، مقصور: اسم مَوْضع؛ أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها: كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ، وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً، والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوب؟

      ‏قال ابن جني: سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى، وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة، وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى، فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى‏.
      ‏وقولهم: خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى، على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً‏.
      ‏وسَعْيَا: لغةٌ في شَعْيَا‏.
      ‏وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل.
      "
  2. أَسْعَاء (المعجم الرائد)


    • أسعاء
      1-ساعات الليل


معنى أتتسعان في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**تَسَعَ** \- [ت س ع]. (ف: ثلا. متعد).** تَسَعْتُ**، **أَتْسِعُ**،** اِتْسِعْ**، (أَتْسَعُ، اِتْسَعْ)، مص. تَسْعٌ. 1. "تَسَعَ الأَولاَدَ" : صَيَّرَهُمْ بِنَفْسِهِ تِسْعَةً. 2. "تَسَعَ القَوْمَ" : صَارَ تَاسِعَهُمْ. 3. "تَسَعَ الرِّبْحَ": أَخَذَ تُسْعَهُ. 4. "تَسَعَ الحَبْلَ" : فَتَلَهُ عَلَى تِسْعِ طاقاتٍ.


معجم الغني
**تُسْعٌ** \- ج:** أَتْسَاعٌ**. [ت س ع].: الجُزْءُ مِنْ تِسْعَةِ أَجْزَاءِ الشَّيْءِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اتّساع [مفرد]: 1- مصدر اتَّسعَ/ اتَّسعَ لـ| اتّساع الأمر لأكثر من وجه: احتماله عدَّة تأويلات. 2- سَعَة "اتّساع إناء". 3- انتشار، ازدهار ونموّ "أخذت التِّجارة في الاتساع". 4- تضخُّم، تمدُّد، زيادة حجم ناتجة من مرض "اتّساع القلب/ المعدة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أتسعَ يُتسع، إتْساعًا، فهو مُتْسِع، والمفعول مُتْسَع (للمتعدِّي) • أتسَع القومُ: صاروا تِسْعةً. • أتسع الشَّيءَ: صيَّره تِسْعةً "أتسع الرسمَ: صيَّره ذا تسعة أركان- أتسع العددَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّسعَ/ اتَّسعَ لـ يتَّسع، اتِّساعًا، فهو مُتَّسِع، والمفعول مُتَّسَع له • اتَّسع الشَّيءُ: مُطاوع وسَّعَ/ وسَّعَ على/ وسَّعَ في/ وسَّعَ لـ: رَحُب وامتدّ وطال، ضدّ ضاق "اتَّسع الميدانُ: ازدادت مساحته- اتَّسع صدرُه للنّقاش والحوار"| لم يجد متَّسعًا من الوقت: لم يجد الوقت الكافي- ما لي من ذلك متَّسع: مندوحة ومذهب. • اتَّسع الشَّيءُ لكذا: 1- وَسِع، كان واسعًا بما فيه الكفاية واللُّزوم "بكل ما تتَّسع له الكلمة من معنى". 2- كان صالحًا لإقامة مؤقّتة أو للسّكن "مدرسة تتَّسع لخمسين تلميذًا- اتَّسعت القاعةُ لألف متفرِّج". 3- استوعب حُمولةً "سفينة تتَّسع لألف برميل زيت".
المعجم الوسيط
القومَ ـِ تَسْعاً: صيَّرهم بنفسه تسعة. ويقال: هو تاسع ثمانية. و ـ الشيءَ: أَخذَ تُسْعَهُ. ويقال: تَسَعَ القومَ: أَخذ تُسْعَ أَموالهم. و ـ الحبلَ: فتله على تِسْع قُوىً.أَتْسعَ القومُ: صاروا تسعة. و ـ وردت إِبلُهم تسعةَ أَيام. و ـ العددَ: جعله تِسْعَةً.التَّاسُوعاء: اليوم التاسع من المُحَرَّم.التُّسْعُ: جزء من تسعة أَجزاء. ( ج ) أَتْسَاع.التِّسْعة: عدد بعد الثمانية. وقبل العشرة.التَّسِيعُ: التُّسْع.
مختار الصحاح
ت س ع : التُّسْعُ بالضم جزء من تسعة وكذا التَّسِيعُ و التَّاسُوعاءُ بالمد قبل يوم العاشوراء وأظنه مولدا و تَسَعَ القوم من باب قطع إذا أخذ تسع أموالهم أو كان لهم تاسعا و أتْسَع القوم صاروا تِسْعةًتَضَيَّعَ في ض ي ع وفي ض و ع
الصحاح في اللغة
التِسْعَةُ في عدد المذكر، والتِسْعُ في عدد المؤنث، والتِسْعُ أيضاً: ظِمْءٌ من أظماء الإبل. والتُسْعُ بالضم: جزءٌ من تسعة، وكذلك التَسيعُ. والتاسوعاءُ قبل يوم العاشوراء. وتَسَعْتُ القومَ أَتْسَعُهُمْ، إذا أخذت تُسْعَ أموالهم، أو كنت لهم تاسعاً. وأَتْسَعَ القومُ، إذا وردتْ إبلهم تِسْعاً. وأَتْسَعوا، أي صاروا تِسْعَةً.
تاج العروس

تِسْعَةُ رِجَالٍ في العَدَد المُذَكَّر وتِسْعُ نِسْوَةٍ في العَدَدِ المُؤَنَّثِ مَعْرُوفٌ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : " ولَقَدْ آتَيْنَا مُوَسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيَّناتٍ " هي : أَخْذُ آلِ فِرْعَوْنَ بالسِّنِينَ وإِخْرَاجُ مُوسَى عَلَيْه السّلامُ يَدَهُ بَيْضَاءَ والعَصَا والطُّوفانُ والجَرَادُ والقُمَّلُ والضَّفَادِعُ والدَّمُ وانْفِلاقُ البَحْرِ . وقَدْ جَمَعَ ذلِكَ المُصَنِّفُ في بَيْتٍ واحدٍ فقال :

عَصاً سَنَةٌ بَحْرٌ جَرَادٌ وقُمَّلٌ ... دَمٌ ويَدٌ بَعْدَ الضَّفادِعِ طُوفانُ وقَدْ ضَمَّنْتُه بِبَيْتٍ آخَرَ فقُلْتُ :

" آياتُ مُوسَى الكَلِيمِ التِّسْعُ يَجْمَعُهَابَيْتٌ فَرِيدٌ لَهُ في السَّبْك عُنْوَانُ عَصاً سَنة ...إِلى آخِرِه . أَمَّا العَصَا فَفِي قَوْلِه تَعَالَى : " فَألْقَى عَصَاهُ فإِذا هِيَ ثُعْبَانٌ مِبِين " وأَمَّا السَّنَةُ ففي قَوْلِه تَعالَى : " ولَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بالسِّنِينَ " وهو الجَدْبُ حَتَّى ذَهَبَتَ ثِمَارُهُمْ وذَهَبَ من أَهْلِ البَوَادِي مَوَاشِيهِم وكَذا بَقِيَّةُ الآيَاتِ وكُلُّهَا مَذْكُورَةٌ في القُرْآنِ قال شَيْخُنَا : وقَدْ نَظَمَها البَدْرَ بنُ جَمَاعَةَ أَيْضاً فِي قَوْلِه :

" آيَاتُ مُوسَى الكَلِيمِ التّسعُ يَجْمَعُهَابَيْتٌ عَلَى إِثْرِ هذَا البَيْتِ مَسْطُورُ

عَصاً يدٌ وَجرادٌ قُمَّلٌ ودَمٌ ... ضَفَادِعٌ حَجَرٌ والبَحْرُ والطُّورُ وقَالَ : وبَيْنَهُ مع بَيْتِ المُصَنِّف اتّفَاقٌ واخْتِلافٌ وجَعَلَهَا الزَّمَخْشَرِيّ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً : فزاد الطَّمْسَةَ والنُّقْصَانَ في مَزَارِعِهِم وعِبَارَتُه : لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ : كانَتِ الآيَاتُ إِحْدَى عَشرَةَ : ثِنْتَانِ منها اليَدُ والعَصَا والتَّسْعُ : الفَلقُ والطُّوفانُ والجَرَادُ والقُمَّلُ والضّفادِعُ والدَّمُ والطَّمْسُ والجَدْبُ في بَوادِيهِمْ والنَّقْصُ من مَزَارِعِهِم . انْتَهَى ولَمْ يَذْكُرِ الجَوَابَ . وقَوْلُه في النَّظْمِ : حَجَرٌ يُرِيدُ به انْفِجَارَهُ وقد ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ أَيْضاً

قال شَيْخُنَا : ثُمَّ إِنَّ المُصَنِّف أَطْلَق في التِّسْعِ اعْتِمَاداً على الشُّهْرَة بالكَسْرِ فَلِمْ يَحْتَج إِلَى ضَبْطِهَا وفي سُورَةِ ص " تَسْعٌ وتسْعُون " بفَتْح التَّاءِ وكَأَنِّهُم لَمَّا جاوَرَ التِّسْعُ الثَّمانَ والعَشْرَ قَصَدُوا مُنَاسَبتَه لِمَا فَوْقَه ولِمَا تَحْتَهُ فتَأَمَّلْ . والتِّسْع أَيْضاً أَي بالكَسْرِ : ظِمْءٌ من أَظْمَاءِ الإِبِلِ وهو أَنْ تَرِدَ إِلَى تِسْعَةِ أَيّامٍ والإِبِلُ تَوَاسِعُ . والتُّسْعُ بالضَّمِّ : جُزْءٌ من تِسْعَةٍ كالتَّسِيعِ كأَمِيرٍ يَطَّرِدُ في جَمِيعِ هذِه الكُسُورِ عنْدَ بَعْضِهِم . قَالَ شَمِرٌ : ولَمْ أَسْمَعْ : التَّسِيع إِلاَّ لأَبِي زَيْدٍ . قُلْتُ : إِلاَّ الثَّلِيث . فإِنَّهُ لَمْ يُسْمَع كما نَقَلَهُ الشَّرَفُ الدِّمْيَاطِيّ في المُعْجَمِ عن ابنِ الأَنْبَارِيّ قَالَ : فَمَنْ تَكَلَّم به أَخْطأَ وقد تَقَدَّمَت الإِشَارَةُ إِلَيْه في ث ل ث

والتُّسَعُ كصُرَدٍ : اللَّيْلَةُ السَّابِعَةُ والثامِنَةُ والتّاسِعَةُ من الشَّهْرِ وهي بَعْدَ النُّفَلَ لأَنَّ آخِرَ لَيْلَةِ منها هي التاسعة وقيل : هي اللَّيّالِي الثَّلاثُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ والأَوَّلُ أَقْيَسُ

وقال الأَزْهَرِيّ : العَرَبُ تَقُول في لَيالِي الشَّهْرِ : ثَلاثٌ غُرَرٌ وبَعْدَهَا ثَلاثٌ نُفَلٌ وبَعْدَهَا ثَلاثٌ تَسَعٌ سُمِّينَ تُسَعاً لأَنَّ آخِرَتَهُنَّ اللَّيْلَةُ التاسِعَةُ كما قِيلَ لِثَلاثٍ بَعْدَهَا : ثَلاثٌ عُشَرٌ لأَنَّ بَادِئَتَها اللَّيْلَةُ العاشِرَةُ . والتّاسُوعاءُ : اليَوْمُ التاسِعُ من المُحَرَّمِ وفي الصّحاح : قَبْلَ يَوْمِ عَاشُوراءَ مُوَلَّدٌ ونَصُّ الصّحاح : وأَظُنُّه مُوَلَّداً . وقالَ غَيْرُه : هو يَوْمُ عاشُورَاءَ . وقال الأَزْهَرِيُّ في قَوْله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فِيما رَواهُ عَنْهُ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ يَعْنِي يَوْمَ عاشُوراءَ كأَنَّهُ تَأَوَّلَ فيه عِشْرَ الوِرْدِ أَنَّهَا تِسْعَةُ أَيّامٍ والعَرَبُ تَقُولُ : وَرَدْتُ الماءُ عِشْراً يَعْنُونَ يَوْمَ التَّاسِعِ ومِنْ ها هُنا قالُوا : عِشْرِين ولم يَقُولُوا عِشْرِيْنِ لأَنَّهم جَعَلُوا ثَمانِيةَ عَشَرَ يَوْماً عِشْرَين واليَوْمَ التَّاسِعَ عَشَرَ والمُكَمِّلَ عِشْرِينَ طائفةً من الوِرْدِ الثّالِثِ فَجَمَعُوهُ بِذلِكَوقال ابنُ بَرِّيّ : لا أَحْسَبُهَم سَمَّوْا عَاشُوراءَ تاسُوعاءَ إِلاَّ عَلَى الأَظْماءِ نَحْوَ العِشْر لأَنَّ الإِبِلَ تَشْرَبُ في اليَوْمِ التّاسِعِ كَذلِكَ الخِمْسُ تَشْرَبُ في اليَوْمِ الرّابِعِ . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : إِنَّمَا قالَ ذلِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَرَاهَةً لِمُوَافَقَةِ اليَهُودِ فإِنَّهُمْ كانُوا يَصُومُونَ عاشُوراءَ وهو العَاشِرُ فأَرَادَ أَنْ يُخَالِفَهُمْ ويَصُومَ التّاسِعَ قال : وظاهِرُ الحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى خِلافِ ما ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيّ

قُلتُ : وقد صَحَّحَ الصّاغَانِيُّ هذا القَوْلَ . والمُرَادُ بظَاهِرِ الحَدِيثِ يَعْنِي حَدِيثَ ابنِ عَبّاسٍ المَذْكُورَ أَنَّه قالَ حِينَ صامَ رِسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ عاشُورَاءَ وأَمَرَ بصِيَامِهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُه اليَهُودُ والنَّصَارَى فَقَالَ : فإِذا كانَ العام القابِلُ صُمْنا اليَوْمَ التاسِعَ وفِي رِوَايةٍ : إِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ تاسُوعاءَ أَي فكَيْفَ يَعِدُ بصَوْمِ يَوْمٍ قد كَانَ يَصُومُه . فَتَأَمَّلْ

وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ وغَيْرِه : إِنَّه مُولَّدٌ فيه نَظَرٌ فإِنّ المُوَلَّدَ هو اللَّفْظُ الَّذِي يَنْطِقُ به غَيْرُ العَرَبِ من المُحْدَثِينَ وهذِه لَفْظَةٌ وَرَدَتْ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ وقالَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ الَّذِي هو أَفْصَحُ الخَلْقِ وأَعْرَفُهُمْ بِأَنْوَاعِ الكَلامِ بوَحْيٍ مِن اللهِ الحَقِّ فَأَنَّى يُتَصَوَّرُ فِيها التَّوْلِيدُ أَوْ يَلْحَقُهَا التَّفْنِيدُ ؟ كما حَقّقَه شَيْخُنَا وأَشَرْنَا إِلَيْه في مُقَدّمة الكِتَابِ . وتَسَعَهُمْ كمَنَع وضَرَبَ الأخِيرَةُ عن يُونُسَ وعلَى الأُولَى اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ : أَخَذَ تُسْعَ أَمْوَالِهِمْ أَوْ كانَ تاسِعَهُمْ . ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ المَعْنَيَيْنِ أَوْ تَقُولُ : كانَ القَوْمُ ثَمَانِيَةً فتَسَعَهُمْ أَيْ صَيَّرَهُمْ تِسْعَةً بنَفْسهِ أَوْ كَانَ تَاسِعَهُمْ فَهُوَ تاسِعُ تِسْعِةٍ وتَاسِعُ ثَمَانِيَةٍ ولا يَجَوزُ أَنْ يُقَالَ : هو تاسِعٌ تِسْعَةً ولا رَابِعٌ أَرْبَعَةً إِنَّمَا يُقَال : رَابِعُ أَرْبَعَةٍ على الإِضَافَةِ ولكِنَّكَ تَقُولُ : رَابِعٌ ثَلاثةً هذا قَوْلُ الفَرّاءِ وغَيْرِهِ من الحُذَّاقِ

وأَتْسَعُوا : كانُوا ثَمَانِيَةً فصارُوا تِسْعَةً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَيْضاً : وَرَدَتْ إِبِلْهُمْ تِسْعاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً أَيْ وَرَدَتْ لتِسْعَةِ أَيّامٍ وثَمَانِي لَيَالٍ فهم مُتْسِعُونَ

وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : قَوْلُهم : تِسْعَ عَشَرَةَ مَفْتُوحَانِ عَلَى كُلِّ حال لأَنَّهُمَا اسْمَانِ جُعِلاَ اسْماً وَاحِداً فأُعْطِيَا إِعْرَاباً وَاحِداً غَيْرَ أَنَّكَ تَقُولُ : تِسْعَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً : قال اللهُ تَعَالَى : " عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ " أَي تِسْعَةَ عَشَرَ مَلَكاً وأَكْثَرُ القُرَّاءِ عَلَى هذِه القِراءَةِ وقَدْ قُرِئَ : تِسْعَةَ عْشَرَ بسُكُونِ العَيْنِ وإِنّما أَسْكَنَهَا مَنْ أَسْكَنَهَا لِكثْرَةِ الحَرَكاتِ . وقَوْلُهم : تِسْعَةُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةَ فَلا تُصْرَفُ إِلاَّ إِذا أَرَدْتَ قَدْرَ العَدَدِ لا نَفْسَ المَعْدُودِ فإِنَّما ذلِكَ لأَنَّها تُصَيِّرُ هذا اللَّفْظَ عَلَماً لهذا المَعْنَى

وحَبْلٌ مَتْسُوعٌ : عَلَى تِسْعِ قُوىً . ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْثِ : رَجُلٌ مُتَّسِعٌ وهو المُنْكَمِشُ الماضِي في أَمْرِهِ . قال الأَزْهَرِيّ : ولا أَعْرفُ ما قَالَ إِلاَّ أَنْ يَكُون مُفْتَعِلاً من السَّعَةِ وإِذا كانَ كَذلِكَ فَلَيْسَ مِنْ هذا البابِ قالَ الصّاغَانِيّ : لَمْ يَقُل اللَّيْثُ شَيْئاً في هذا التَّرْكِيبِ وإِنَّمَا ذَكَرَهُ في تَرْكِيبِ س ت ع : رَجُلٌ مِسْتَعٌ : لُغَةٌ في مِسْدَع فانْقَلَبَ علَى الأَزْهَرِيّقُلْتُ : وهذا الَّذِي رَدَّ به علَى الأَزهَرِيّ فإِنَّهُ ذَكَرَهُ في كتابِهِ فِيما بَعْدُ فإِنَّهُ قالَ : وفي نُسْخَةٍ من كتَابِ اللَّيْثُ : مِسْتَعٌ ويُقَالُ : مِسْدَعٌ لُغَةٌ وهُوَ المُنْكَمِشُ الماضِي في أَمْرِهِ . ورَجُلٌ مِسْتَعٌ : سَرِيعٌ . فتَأَمَّلْ ذلِكَ

لسان العرب
التِّسْع والتِّسعة من العدد معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة يقال تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر واليوم التاسع والليلة التاسعة وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً فأُعْطِيا إِعراباً واحداً غير أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلاً قال الله تعالى عليها تسعة عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكاً وأَكثر القرّاء على هذه القراءة وقد قرئ تسعةَ عْشر بسكون العين وإِنما أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الحركات والتفسير أنّ على سَقَرَ تسعة عشر ملَكاً وقولُ العرب تسعةُ أَكثر من ثمانيةَ فلا تصرف إِلا إِذا أَردت قَدْر العدَد لا نفس المعدود فإِنما ذلك لأَنها تُصيِّر هذا اللفظَ علماً لهذا المعنى كَزوبَرَ من قوله عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرا وهو مذكور في موضعه والتسعُ في المؤنث كالتسعة في المذكر وتَسَعَهم يَتْسَعُهم بفتح السين صار تاسعهم وتَسَعَهم كانوا ثمانية فأَتَّمَّهم تسْعة وأَتْسَعُوا كانوا ثمانية فصاروا تسعة ويقال هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثمانيةً وتاسعُ ثمانيةٍ ولا يجوز أَن يقال هو تاسعٌ تسعةً ولا رابعٌ أَربعةً إِنما يقال رابعُ أَربعةٍ على الإِضافة ولكنك تقول رابعٌ ثلاثةً هذا قول الفراء وغيره من الحُذّاق والتاسُوعاء اليوم التاسع من المحرّم وقيل هو يوم العاشُوراء وأَظنه مُولَّداً وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما لئن بَقِيتُ إِلى قابل لأَصُومَنّ التاسع يعني عاشُوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْرَ الوِرْد أَنها تسعة أَيام والعرب تقول ورَدت الماء عِشْراً يعنون يوم التاسع ومن ههنا قالوا عِشْرِينَ ولم يقولوا عِشْرَيْن لأَنهما عِشْرَانِ وبعضُ الثالث فجُمع فقيل عِشْرِين وقال ابن بري لا أَحسبهم سموا عاشوراء تاسوعاء إِلا على الأَظْماء نحو العشر لأَن الإِبل تشرب في اليوم التاسع وكذلك الخِمْس تشرب في اليوم الرابع قال ابن الأَثير إِنما قال ذلك كراهةً لموافقة اليهود فإِنهم كانوا يصومون عاشوراء وهو العاشر فأَراد أَن يخالفهم ويصوم التاسع قال وظاهر الحديث يدل على خلاف ما ذَكر الأَزهري من أَنه عنى عاشوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْر وِرْد الإِبل لأَنه قد كان يصوم عاشوراء وهو اليوم العاشر ثم قال إِن بَقِيت إِلى قابل لأَصُومنّ تاسوعاء فكيف يَعِدُ بصوم يوم قد كان يصومه ؟ والتسع من أَظْماء الإِبل أَن تَرِد إِلى تسعة أَيام والإِبلُ تَواسِعُ وأتسع القوم فهم مُتسِعون إِذا وردت إِبلهم لتسعة أَيام وثماني ليال وحبْلٌ مَتْسُوع على تِسْع قُوىً والثَّلاثُ التُّسَعُ مثال الصُّرَدِ الليلة السابعة والثامنة والتاسعة من الشهر وهي بعد النُّفَل لأَن آخر ليلة منها هي التاسعة وقيل هي الليالي الثلاث من أَوّل الشهر والأَوّل أَقْيَسُ قال الأَزهري العرب تقول في ليالي الشهر ثلاث غُرَرٌ وبعدها ثلاث نُفَلٌ وبعدها ثلاث تُسَعٌ سمّين تُسعاً لأَن آخرتهن الليلة التاسعة كما قيل للثلاث بعدها ثلاث عُشَر لأَن بادِئتَها الليلة العاشرة والعَشِيرُ والتَّسِيعُ بمعنى العُشْر والتُّسْع والتُّسْعُ بالضم والتَّسِيعُ جزِء من تسعة يطَّرِد في جميع هذه الكسورِ عند بعضهم قال شمر ولم أَسمع تَسِيعاً إِلا لأَبي زيد وتَسَعَ المالَ يَتْسَعُه أَخذ تُسْعه وتَسَعَ القومَ بفتح السين أَيضاً يَتْسَعُهم أَخذ تُسْع أَموالهم وقوله تعالى ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيِّنات قيل في التفسير إِنها أَخْذُ آلِ فِرعون بالسِّنِينَ وهو الجَدْب حتى ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل البوادي مَواشِيهم ومنها إِخراج موسى عليه السلام يدَه بيضاء للناظرين ومنها إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبين ومنها إِرسال الله تعالى عليهم الطُّوفان والجَراد والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ وانْفِلاقُ البحر ومن آياته انفجار الحجر وقال الليث رجل مُتَّسِع وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره قال الأَزهري ولا أَعرف ما قال إِلا أَن يكون مُفْتَعِلاً من السَّعةِ وإِذا كان كذلك فليس من هذا الباب قال وفي نسخة من كتاب الليث مِسْتَعٌ وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره ويقال مِسْدَعٌ لغة قال ورجل مِسْتَعٌ أَي سريع


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: