وصف و معنى و تعريف كلمة أتتعظن:


أتتعظن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و تاء (ت) و عين (ع) و ظاء (ظ) و نون (ن) .




معنى و شرح أتتعظن في معاجم اللغة العربية:



أتتعظن

جذر [تعظ]

  1. نَعَظَ : (فعل)
    • نَعَظَ، يَنْعَظُ، مصدر نَعْظٌ، نُعُوظٌ
    • نَعَظَ الذَّكَرُ : اِنْتَصَبَ
  2. وَعَظَ : (فعل)
    • وعَظَ يعِظ ، عِظْ ، وَعْظًا وعِظَةً ، فهو واعِظ ، والمفعول مَوْعوظ
    • وعَظ فلانًا : نصَحه وذكَّره بالعواقِب
    • وعَظ فلانًا : وبَّخه وأنَّبه
  3. عَظَّ : (فعل)
    • عَظَّهُ عَظًّا
    • عَظَّهُ بالأَرض : أَلزقَهُ بها
    • عَظَّ الزمانُ فلانًا: عَضَّه واشتدَّ عليه
  4. عَظا : (فعل)
    • عَظَوْتُ، أَعْظُو
    • عَظَا عَدُوَّهُ : سَقَاهَ سُمّاً فَقَتَلَهُ
    • وَقَاهُ الَّلهُ مَا عَظَاهُ : مَا سَاءهُ
    • عَظَا جَارَهُ : أَبْعَدَهُ، صَرَفَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • عَظَا الغَائِبَ : ذَكَرَهُ بِالسُّوءِ وَتَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ


  5. عَظَى : (فعل)
    • عَظَى عَظْوًا عَظًى
    • عَظَاهَُظْوًا: اغْتالهُ فسقاهُ ما يقتُلُه
    • عَظَاهُ :صَرَفَهُ عن الخير
    • عَظَى الجملُ عَظًى: انتفخ بطنه من أَكل العُنظوان
  6. مُعاظَّة : (اسم)
    • مُعاظَّة : مصدر عاظَّ
,
  1. عظن
    • ابن الأَعرابي: أَعْظَنَ الرجلُ إذا غَلُظَ جسمه.

    المعجم: لسان العرب

  2. عظي
    • "قال ابن سيده: العَظاية على خِلْقة سامِّ أَبْرص أُعَيْظِمُ منها شيئاً، والعَظاءَة لغة فيها كما يقال امرأَةٌ سَقَّاية وسقَّاءَة، والجمع عَظايا وعَظاءٌ.
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: كَفِعْلِ الهِرِّ يَفْتَرِسُ العَظايا؛ قال ابن الأَثير: هي جمع عَظاية دُوَيْبَّة معروفة.
      قال: وقيل أَراد بها سامَّ أَبْرَصَ، قال سيبويه: إِنما هُمِزَت عَظاءَة وإِن لم يكن حرفُ العِلة فيها طَرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحد على قولهم في الجمع عِظاء.
      قال ابن جني: وأَما قولهم عَظاءَة وعَباءَةٌ وصَلاءَةٌ فقد كان ينبغي، لمَّا لَحِقَت الهاءُ آخراً وجَرى الإِعرابُ عليها وقَويت الياءُ ببعدِها عن الطرَف، أَن لا تُهْمَز، وأَن لا يقال إِلا عَظايةٌ وعَباية وصَلاية فيُقْتَصَر على التصحيح دون الإِعلال، وأَن لا يجوز فيه الأَمران،كما اقتُصر في نهاية وغَباوةٍ وشقاوة وسِعاية ورماية على التصحيح دون الإِعلالِ، إِلا أَنَّ الخليل، رحمه الله، قد علل ذلك فقال: إِنهم إِنما بَنَوُا الواحدَ على الجمع، فلما كانوا يقولون عَظاءٌ وعَباءٌ وصَلاءٌ،فيلزَمُهم إِعلالُ الياءِ لوقوعِها طرَفاً، أَدخلوا الهاء وقد انقَلَبت اللامُ همزَةً فبَقيت اللامُ معتلَّة بعد الهاء كما كانت معتَلَّة قبلَها، قال: فإِن قيل أَوَلست تَعْلَم أَن الواحد أَقدَم في الرُّتْبة من الجمع، وأَن الجمعَ فَرعٌ على الواحد، فكيف جاز للأَصل، وهو عَظاءَةٌ، أَن يبني على الفرع، وهو عَظاء؛ وهل هذا إِلا كما عابه أَصحابُك على الفراء في قوله: إِن الفعلَ الماضي إِنما بني على الفتح لأَنه حُمِل على التثنية فقيل ضرَب لقولهم ضَرَبا، فمن أَين جازَ للخليل أَن يَحْمِل الواحدَ على الجمع، ولم يجُزْ للفراء أَن يحمِل الواحِدَ على التثنية؟ فالجواب أَن الانفصال من هذه الزيادة يكون من وجهين: أَحدهما أَنَّ بين الواحدِ والجمعِ من المضارعة ما ليس بين الواحِدِ والتثنية، أَلا تَراك تقول قَصْرٌ وقُصُور وقَصْراً وقُصُوراً وقَصْرٍ وقُصُورٍ، فتُعرب الجمع إعراب الواحد وتجد حرفَ إِعراب الجمع حرف إِعراب الواحد، ولستَ تجد في التثنية شيئاً من ذلك، إِنما هو قَصْران أَو قَصْرَيْن، فهذا مذهب غير مذهب قَصْرٍ وقُصُورٍ، أَوَ لا ترى إِلى الواحد تختلف معانيه كاختلاف معاني الجمع، لأَنه قد يكونُ جمعٌ أَكثرَ من جَمْعٍ، كما يكون الواحدُ مخالفاً للواحد في أَشياءَ كثيرة،وأَنت لا تجدُ هذا إِذا ثَنَّيْت إِنما تَنْتَظِم التثنية ما في الواحد البتة، وهي لضرب من العدد البتة لا يكونُ اثنان أَكثرَ من اثنين كما تكون جماعة أَكثرَ من جماعة، هذا هو الأَمر الغالب، وإِن كانت التثنية قد يراد بها في بعض المواضع أَكثر من الاثنين فإِن ذلك قليل لا يبلغ اختلاف أَحوال الجمع في الكثرة والقلَّة، فلما كانت بين الواحد والجمع هذه النسبة وهذه المقاربة جاز للخليل أَن يحمل الواحدَ على الجمع، ولما بَعُدَ الواحد من التثنية في معانيه ومواقِعِه لم يجُزْ للفرّاء أَن يحمِل الواحدَ على التثنية كما حمل الخليل الواحدَ على الجماعة.
      وقالت أَعرابيَّة لمولاها، وقد ضَرَبَها: رَماكَ اللهُ بداءٍ ليس له دَواءٌ إِلا أَبْوالُ العَظاءِ وذلك ما لا يوجد.
      وعَظاه يَعْظُوه عَظْواً: اغْتاله فسَقاه ما يَقْتُله، وكذلك إِذا تَناوَله بلسانِه.
      وفَعَل به ما عَظاه أَي ما ساءَه.
      قال ابن شميل: العَظا أَن تأْكلَ الإِبلُ العُنْظُوانَ، وهو شجرٌ، فلا تستطيعَ أَن تَجْتَرَّه ولا تَبْعَرَه فتَحْبَطَ بطونُها فيقال عَظِيَ الجَمَلُ يَعْظَى عَظاً شديداً، فهو عَظٍ وعَظْيانُ إِذا أَكثر من أَكل العُنْظُوانِ فتوَلّد وجَعٌ في بطْنه.
      وعَظاهُ الشيءُ يَعْظِيه عَظْياً: ساءَه.
      ومن أَمثالهم:طَلبتُ ما يُلْهيني فلَقِيتُ ما يَعْظِيني أَي ما يَسُوءُني؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ثم تُغاديك بما يَعْظِيك الأَزهري: في المثل أَردتَ ما يُلْهيني فقُلْتَ ما يَعْظِيني؛ قال: يقال هذا للرجل يريدُ أَن يَنْصَح صاحبَه فيُخْطِىُّ ويقولُ ما يسوءُه، قال:،ومثله أَراد ما يُحْظِيها فقال ما يَعْظِيها.
      وحكى اللحياني عن ابن الأَعرابي، قال: ما تَصْنع بي ؟، قال: ما عَظَاكَ وشَرَاك وأَوْرَمَك؛ يعني ما ساءَك.
      يقال: قلت ما أَوْرَمَه وعَظَاه أَي قلت ما أَسْخَطهُ.
      وعَظى فلانٌ فلاناً إِذا ساءَه بأَمرٍ يأْتِيه إِليه يَعْظِيه عَظْياً.
      ابن الأَعرابي: عَظا فلاناً يَعْظُوه عَظْواً إِذا قَطَّعَه بالغِيبَة.
      وعَظِي: هلك.
      والعَظاءَةُ: بئرٌ بَعِيدة القَعْرِ عَذبة بالمَضْجَع بين رَمْل السُّرَّة (* قوله« رمل السرة إلخ» هكذا في الأصل المعتمد والمحكم.) وبِيشَة؛ عن الهَجَري.
      ولقي فلانٌ ما عَجاهُ وما عَظاهُ أَي لَقيَ شِدَّة.
      ولَقّاه اللهُ ما عَظَاه أَي ما ساءه.
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. أتب
    • " الإِتْبُ : البَقِيرة ، وهو بُرْدٌ أَو ثوب يُؤْخَذُ فَيُشَقُّ في وسَطِه ، ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير جَيْب ولا كُمَّيْنِ ‏ .
      ‏ قال أَحمد بن يحيى : هو الإِتْبُ والعَلَقةُ والصِّدارُ والشَّوْذَرُ ، والجمع الأُتُوبُ ‏ .
      ‏ وفي حديث النخعي : أَنّ جارِيةً زَنَتْ ، فَجَلَدَها خَمسين وعليها إِتْبٌ لها وإِزارٌ ‏ .
      ‏ الإِتْبُ ، بالكسر : بُرْدةٌ تُشَقُّ ، فتُلبس من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب ‏ .
      ‏ والإِتْبُ : دِرْعُ المرأَة ‏ .
      ‏ ويقال أَتَّبْتُها تَأْتِيباً ، فَأْتَتَبَتْ هي ، أَي أَلبَسْتُها الإِتْبَ ، فَلَبِسَتْه ‏ .
      ‏ وقيل : الإِتْبُ من الثياب : ما قَصُر فَنَصَفَ الساقَ ‏ .
      ‏ وقيل : الإِتْبُ غير الإِزار لا رِباطَ له ، كالتِّكَّةِ ، وليس على خِياطةِ السَّراوِيلِ ، ولكنه قَمِيصٌ غير مَخِيطِ الجانبين ‏ .
      ‏ وقيل : هو النُّقْبةُ ، وهو السَّراوِيلُ بلا رجلين ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : هو قميص بغير كُمَّيْنِ ، والجمع آتابٌ وإِتابٌ ‏ .
      ‏ والمِئْتَبةُ كالإِتْبِ ‏ .
      ‏ وقيل فيه كلُّ ما قيل في الإِتْبِ ‏ .
      ‏ وأُتِّبَ الثوبُ : صُيِّرَ إِتْباً ‏ .
      ‏ قال كثير عزة : هَضِيم الحَشَى ، رُؤْد الـمَطا ، بَخْتَرِيَّة ، * جَمِيلٌ عليَها الأَتْحَمِيُّ الـمُؤَتَّبُ وقد تَأَتَّبَ به وأْتَتَبَ ‏ .
      ‏ وأَتَّبَها به وإِيّاه تأْتِيباً ، كلاهما : أَلْبَسها الإِتْبَ ، فلَبِسَتْه ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَتَّبْتُ الجارِيةَ تَأْتِيباً إِذا دَرَّعْتَها دِرْعاً ، وأْتَتَبَتِ الجارِيةُ ، فهي مُؤْتَتِبةٌ ، إِذا لبست الإِتْبَ ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : التَّأَتُّبُ أَن يَجْعَلَ الرَّجلُ حِمالَ القَوْسِ في صَدره ويُخْرِجَ مَنْكِبَيْه منها ، فيَصِيرَ القَوْس على مَنْكِبَيْه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّبَ قَوْسَه على ظَهرِه ‏ .
      ‏ وإِتْبُ الشعِيرةِ : قِشْرُها ‏ .
      ‏ والمِئْتَبُ : المِشْمَلُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. ترر
    • " تَرَّ الشَّيْءُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّاً وتُروراً : بان وانقطع بضربه ، وخص بعضهم به العظم ؛ وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً وأَتَرَّها هو وتَرَّها تَرّاً ؛ الأَخيرة عن ابن دريد ؛ قال : وكذلك كل عضو قطع بضربه فقد تُرَّ تَرّاً ؛

      وأَنشد لطرفة يصف بعيراً عقره : تَقُولُ ، وقد تُرَّ الوَظِيفُ وساقُها : أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ ؟ تُرَّ الوظيفُ أَي انقطع فبان وسقط ؛ قال ابن سيده : والصواب أَتَرَّ الشَّيْءَ وتَرَّ هو نَفْسُه ؛ قال : وكذلك رواية الأَصمعي : تقول ، وقد تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها بالرفع .
      ويقال : ضرب فلان يد فلان بالسيف فأَتَرَّها وأَطَرَّها وأَطَنَّها أَي قطعها وأَنْدَرَها .
      وتَرَّ الرجلُ عن بلاده تُروراً : بَعُدَ .
      وأَتَرَّه القضاءُ إِتْراراً : أَبعده .
      والتُّرُورُ : وَثْبَةُ النَّواة من الحَيْس .
      وتَرَّت النَّواةُ منْ مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً : وثَبَتْ ونَدَرَتْ .
      وأَتَرَّ الغلامُ القُلَةَ بِمِقْلاتِه والغلامُ يُتِرُّ القُلَةَ بالمِقْلَى : نَزَّاها .
      والتَّرارَةُ : السِّمَنُ والبَضَاضَةُ ؛ يقال منه : تَرِرْتَ ، بالكسر ، أَي صرت تارّاً وهو الممتلئ والتَّرارَةُ : امتلاء الجسم من اللحم ورَيُّ العظم ؛ يقال للغلام الشاب الممتلئ : ثارٌّ .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : رَبْعَةٌ من الرجال تارٌّ ؛ التارُّ : الممتلئ البدن ، وتَرَّ الرجلُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّاً وتَرارةً وتُروراً : امتلأَ جسمه وتَرَوَّى عظمه ؛ قال العجاج : بِسَلْهَبٍ لُيِّنَ في تُرُورِ وقال : ونُصْبِحُ بالغَدَاةِ أَتَرَّ شَيْءٍ ، ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينَا ورجلٌ تارٌّ وتَرٌّ : طويل .
      قال ابن سيده : وأُرَى تَرّاً فَعِلاً ، وقد تَرَّ تَرارَةً ، وقَصَرَةٌ تارَّةٌ .
      والتَّرَّةُ : الجارية الحسناء الرَّعْناءُ .
      ابن الأَعرابي : التَّرَاتِيرُ الجواري الرُّعْنُ .
      ابن شميل : الأُتْرُورُ الغلام الصغير .
      الليث : الأُتْرُورُ الشُّرَطِيُّ ؛

      وأَنشد : ‏ أَعوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ مِنْ صاحِبِ الشُّرْطةِ والأُتْرُورِ وقيل : الأُتْرُورُ غلامُ الشُّرَطِيِّ لا يَلْبَسُ السَّوادَ ؛ قالت الدهناء امرأَة العجاج : والله لولا خَشْيَةُ الأَمِيرِ ، وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُترورِ ، لَجُلْتُ بالشيخ من البَقِيرِ ، كَجَوَلانِ صَعْبَةٍ عَسِيرِ وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ بِهِ وهَرَّ بِهِ رمى به .
      وتَرَّ بِسَلْحِه يَتِرُّ : قذف به .
      وتَرَّ النَّعامُ : أَلقى ما في بطنه .
      وتُرَّ في يده : دفع .
      والتُّرُّ : الأَصل .
      يقال : لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ وقُحاحِكَ .
      ابن سيده : لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ أَي إِلى مجهودك .
      والتُّرُّ ، بالضم : الخيط الذي يُقَدَّرُ به البِناءُ ، فارسي مُعَرَّبٌ ؛ قال الأَصمعي : هو الخيط الذي يمدّ على البناء فيبنى عليه وهو بالعربية الإِمام ، وهو مذكور في موضعه .
      التهذيب : الليث : التُّرُّ كلمة يتكلم بها العرب ، إِذا غضب أَحدهم على الآخر ، قال : والله لأُقيمنك على التُّرِّ .
      قال الأَصمعي : المِطْمَرُ هو الخيط الذي يقدَّر به البناء يقال له بالفارسية التُّرُّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : التُّرُّ ليس بعربي .
      وفي النوادر : بِرْذَوْنٌ تَرٌّ ومُنْتَرٌّ وَعَرِبٌ وقَزَعٌ ودُِفاقٌ إِذا كان سريعَ الرَّكْضِ ، وقالوا : التَّرُّ من الخيل المعتدل الأَعضاء الخفيف الدَّرِيرُ ؛

      وأَنشد : وقَدْ أَغْدُو مَعَ الفِتْيَا نِ بالمُنْجَرِدِ التَّرِّ (* قوله « وقد أغدو إلخ » هذه ثلاثة أبيات من الهزج كما لا يخفى ، لكن البيت الثالث ناقص وبمحل النقص بياض بالأصل ).
      وذِي البِرْكَةِ كالتَّابُو تِ ، والمِحْزَمِ كالقَرِّ ، مع قاضيه في متنيه ‏ .
      ‏ كالدر وقال الأَصمعي : التَّارُّ المنفرد عن قومه ، تَرَّ عنهم إِذا انفرد وقد أَتَرُّوه إِتْراراً .
      ابن الأَعرابي : تَرْتَرَ إِذا استرخى في بدنه وكلامه .
      وقال أَبو العباس : التارّ المسترخي من جوع أَو غيره ؛

      وأَنشد : ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شَيْءٍ قوله : أَترّ شيء أَي أَرخى شيء من امتلاء الجوف ، ونمسي بالعشي جياعاً قد خلت أَجوافنا ؛ قال : ويجوز أَن يكون أَتَرَّ شيء أَمْلأَ شيء من الغلام التَّارّ ، وقد تقدم .
      قال أَبو العباس : أَتَرَّ شيء أَرخى شيء من التعب .
      يقال : تُرَّ يا رَجُلُ .
      والتَّرْتَرَةُ : تحريك الشيء .
      الليث : التَّرْتَرَةُ أَن تقبض على يدي رجل تُتَرْتِرُه أَي تحركه .
      وتَرْتَرَ الرجُلَ : تَعْتَعَهُ .
      وفي حديث ابن مسعود في الرجل الذي ظُنَّ أَنَّهُ شرب الخمر فقال : تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوه أَي حركوه ليُسْتَنْكَهَ هل يُوجَدُ منه ريح الخمر أَم لا ؛ قال أَبو عمرو : هو أَن يُحَرِّكَ ويُزَعْزَعَ ويُسْتَنْكَهَ حتى يوجد منه الريح ليعلم ما شرب ، وهي التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ ؛ وفي رواية : تَلْتِلُوه ، ومعنى الكل التحريك ؛ وقول زيد الفوارس : أَلم تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي بنائِبَةٍ ، زَلَّتْ وَلَمْ أَتَتَرْتَرِ أَي لم أَتزلزل ولم أَتقلقل .
      وتَرْتَرَ : تكلم فأَكثر ؛

      قال : قُلْتُ لِزَيْدٍ : لا تُتَرْتِرْ ، فإِنَّهُمْ يَرَوْنَ المنايا دونَ قَتْلِكَ أَوْ قَتْلِي ‏

      ويروى : ‏ تُثَرْثِرْ وتُبَرْبِرْ .
      والتَّراتِرُ : الشدائد والأُمور العظام .
      والتُّرَّى : اليد المقطوعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. تبع
    • " تَبِعَ الشيءَ تَبَعاً وتَباعاً في الأَفعال وتَبِعْتُ الشيءَتُبوعاً : سِرْت في إِثْرِه ؛ واتَّبَعَه وأَتْبَعَه وتتَبَّعه قَفاه وتَطلَّبه مُتَّبعاً له وكذلك تتَبَّعه وتتَبَّعْته تتَبُّعاً ؛ قال القُطامي : وخَيْرُ الأَمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه ، وليس بأَن تتَبَّعَه اتِّباعا وضَع الاتِّباعَ موضع التتبُّعِ مجازاً .
      قال سيبويه : تتَبَّعَه اتِّباعاً لأَن تتَبَّعْت في معنى اتَّبَعْت .
      وتَبِعْت القوم تَبَعاً وتَباعةً ، بالفتح ، إِذا مشيت خلفهم أَو مَرُّوا بك فمضَيْتَ معهم .
      وفي حديث الدعاء : تابِعْ بيننا وبينهم على الخيْراتِ أَي اجْعَلْنا نَتَّبِعُهم على ما هم عليه .
      والتِّباعةُ : مثل التَّبعةِ والتِّبعةِ ؛ قال الشاعر : أَكَلَت حَنِيفةُ رَبَّها ، زَمَنَ التقَحُّمِ والمَجاعهْ لم يَحْذَرُوا ، من ربِّهم ، سُوء العَواقِبِ والتِّباعهْ لأَنهم كانوا قد اتخذوا إِلهاً من حَيْسٍ فعَبَدُوه زَماناً ثم أَصابتهم مَجاعة فأَكلوه .
      وأَتْبَعه الشيءَ : جعله له تابعاً ، وقيل : أَتبَعَ الرجلَ سبقه فلَحِقَه .
      وتَبِعَه تَبَعاً واتَّبَعه : مرَّ به فمضَى معه .
      وفي التنزيل في صفة ذي القَرْنَيْنِ : ثم اتَّبَع سبَباً ، بتشديد التاء ، ومعناها تَبِعَ ، وكان أَبو عمرو بن العلاء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل المدينة ، وكان الكسائي يقرؤُها ثم أَتبع سبباً ، بقطع الأَلف ، أَي لَحِقَ وأَدْرك ؛ قال ابن عبيد : وقراءة أَبي عمرو أَحبُّ إِليَّ من قول الكسائي .
      واسْتَتْبَعَه : طلَب إِليه أَن يَتبعه .
      وفي خبر الطَّسْمِيِّ النافِر من طَسمٍ إِلى حَسَّان الملك الذي غَزا جَدِيساً : أَنه اسْتَتْبَع كلبة له أَي جعلها تَتبعه .
      والتابِعُ : التَّالي ، والجمع تُبَّعٌ وتُبَّاعٌ وتَبَعة .
      والتَّبَعُ : اسم للجمع ونظيره خادِمٌ وخَدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ وسَلَفٌ وراصِدٌ ورَصَدٌ ورائحٌ ورَوَحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَرَسٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره وقَفَلٌ وخائلٌ وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَلٌ ، وهو الشيطان ، وبعير هامِلٌ وهَمَلٌ ، وهو الضالُّ المهمل ؛ قال كراع : كل هذا جمع والصحيح ما بدأْنا به ، وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله فيما لم يَذكره منه : والتَّبَعُ يكون واحداً وجماعة .
      وقوله عز وجل : إِنَّا كُنا لكم تَبَعاً ، يكون اسماً لجمع تابِع ويكون مصدراً أَي ذَوِي تَبَعٍ ، ويجمع على أَتْباع .
      وتَبِعْتُ الشيءَ وأَتْبَعْتُه : مثل رَدِفْتُه وأَرْدَفْتِه ؛ ومنه قوله تعالى : إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطْفةَ فأَتْبعه شِهاب ثاقِب ؛ قال أَبو عبيد : أَتْبَعْت القوم مثل أَفْعلت إِذا كانوا قد سبقوك فَلَحِقْتَهم ، قال : واتَّبَعْتُهم مثل افْتَعَلْت إِذا مرُّوا بك فمضيتَ ؛ وتَبِعْتُهم تَبَعاً مثله .
      ويقال : ما زِلْتُ أَتَّبِعُهم حتى أَتْبَعْتُهم أَي حتى أَدركْتُهم .
      وقال الفراء : أَتْبَعَ أَحسن من اتَّبَع لأَن الاتِّباع أَن يَسِير الرجل وأَنت تسير وراءَه ، فإِذا قلت أَتْبَعْتُه فكأَنك قَفَوْته .
      وقال الليث : تَبِعْت فلاناً واتَّبَعْته وأَتْبعْته سواء .
      وأَتْبَعَ فلان فلاناً إِذا ‏ تَبِعَه يريد به شرّاً كما أَتْبَعَ الشيطانُ الذي انسلَخَ من آيات الله فكان من الغاوِين ، وكما أَتْبَع فرعونُ موسى .
      وأَمَّا التتَبُّع : فأَن تتتَبَّعَ في مُهْلةٍ شيئاً بعد شيء ؛ وفلان يتَتبَّعُ مَساوِيَ فلان وأَثرَه ويَتتبَّع مَداقَّ الأُمور ونحو ذلك .
      وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمره أَبو بكر الصديقُ بجمع القرآن ، قال : فَعَلِقْتُ أَتَتَبَّعه من اللِّخافِ والعُسُبِ ، وذلك أَنه اسـَقْصَى جميعَ القرآن من المواضع التي كُتِب فيها حتى ما كُتِب في اللِّخاف ، وهي الحجارة ، وفي العُسُب ، وهي جريد النخل ، وذلك أَنَّ الرَّقَّ أَعْوَزَهم حين نزل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأُمِر كاتبُ الوَحْي فيما تيسَّر من كَتِف ولوْحٍ وجِلْد وعَسُيب ولَخْفة ، وإِنما تَتبَّع زيد بن ثابت القرآن وجمعه من المواضع التي كُتِب فيها ولم يقتصر على ما حَفِظ هو وغيره ، وكان من أَحفظ الناس للقرآن اسْتِظهاراً واحْتِياطاً لئلا يَسْقُط منه حرف لسُوء حِفْظ حافِظه أَو يتبدَّل حرف بغيره ، وهذا يدل على أَن الكتابة أَضْبَطُ من صدور الرجال وأَحْرَى أَن لا يسقط منه شيء ، فكان زيد يَتتبَّع في مُهلة ما كُتب منه في مواضعه ويَضُمُّه إَلى الصُّحف ، ولا يُثْبِتُ في تلك الصحف إِلاَّ ما وجده مكتوباً كما أُنزل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَمْلاه على مَن كَتبه .
      واتَّبَعَ القرآنَ : ائْتَمَّ به وعَمِلَ بما فيه .
      وفي حديث أَبي موسى الأَشعري ، رضي الله عنه : إِنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجراً وكائن عليكم وِزْراً فاتَّبِعوا القرآن ولا يَتَّبِعنَّكُم القرآنُ ، فإِنه من يَتَّبِعِ القرآن يَهْبِطْ به على رِياضِ الجنة ، ومَن يَتَّبِعْه القرآنُ يَزُخّ في قَفاه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم ؛ يقول : اجعلوه أَمامكم ثم اتلوه كم ؟

      ‏ قال تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقَّ تِلاوته أَي يَتَّبِعونه حقَّ اتِّباعه ، وأَراد لا تَدَعُوا تِلاوته والعملَ به فتكونوا قد جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حين نَبَذُوا ما أُمروا به وراء ظهورهم ، لأَنه إِذا اتَّبَعَه كان بين يديه ، وإِذا خالفه كان خَلْفَه ، وقيل : معنى قوله لا يتبعنكم القرآن أَي لا يَطْلُبَنَّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما يطلُب الرجلُ صاحبَه بالتَّبِعة ؛ قال أَبو عبيد : وهذا معنى حسن يُصَدِّقه الحديث الآخر : إِن القرآن شافِع مُشَفَّعٌ وماحِلٌ مُصَدَّقٌ ، فجعله يَمْحَل صاحبَه إِذا لم يَتَّبِعْ ما فيه .
      وقوله عز وجل : أَو التابعينَ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ ؛ فسره ثعلب فقال : هم أَتباع الزوج ممن يَخْدُِمُه مثل الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة .
      وفي حديث الحُدَيْبية : وكنت تَبِيعاً لطَلْحةَ بن عُبيدِ الله أَي خادماً .
      والتَّبَعُ كالتابِعُ كأَنه سمي بالمصدر .
      وتَبَعُ كلِّ شيءٍ : ما كان على آخِره .
      والتَّبَعُ : القوائم ؛ قال أَبو دُواد في وصف الظَّبَّية : وقَوائم تَبَع لها ، مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوائدْ وقال الأَزهري : التَّبَعُ ما تَبِعَ أَثَرَ شيء فهو تَبَعةٌ ؛

      وأَنشد بيت أَبي دواد الإيادي في صفة ظبية : وقوائم تَبَع لها ، من خلفها زمع مُعَلَّقْ وتابَع بين الأُمور مُتابَعةً وتِباعاً : واتَرَ ووالَى ؛ وتابعْتُه على كذا مُتابعةً وتِباعاً .
      والتِّباعُ : الوِلاءُ .
      يقال : تابَعَ فلان بين الصلاة وبين القراءة إِذا والَى بينهما ففعل هذا على إِثْر هذا بلا مُهلة بينهما ، وكذلك رميته فأَصبته بثلاثة أَسهم تِباعاً أَي وِلاء .
      وتَتابَعَتِ الأَشياءُ : تَبِعَ بعضُها بعضاً .
      وتابَعه على الأَمر : أَسْعدَه عليه .
      والتابِعةُ : الرَّئِيُّ من الجنّ ، أَلحقوه الهاء للمبالغة أَو لتَشْنِيع الأَمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ .
      والتابعةُ : جِنِّيَّة تَتْبع الإِنسان .
      وفي الحديث : أَوَّلُ خَبرٍ قَدِمَ المدينةَ يعني من هجرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَة كان لها تابِعٌ من الجن ؛ التابِعُ ههنا : جِنِّيٌّ يَتْبَع المرأَة يُحِبُّها .
      والتابعةُ : جِنية تتْبع الرجلَ تحبه .
      وقولهم : معه تابعة أَي من الجن .
      والتَّبِيعُ : الفَحل من ولد البقر لأَنه يَتْبع أُمه ، وقيل : هو تَبيع أَولَ سنة ، والجمع أَتْبِعة ، وأَتابِعُ وأَتابِيعُ كلاهما جمعُ الجمعِ ، والأَخيرة نادرة ، وهو التِّبْعُ والجمع أَتباع ، والأُنثى تَبِيعة .
      وفي الحديث عن معاذ بن جبل : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بعثه إِلى اليمين فأَمرَه في صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً ، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً ؛ قال أَبو فَقْعَس الأَسَدي : ولد البقَر أَول سنة تَبِيع ثم جزَع ثم ثنيّ ثم رَباعٌ ثم سَدَسٌ ثم صالِغٌ .
      قال الليث : التَّبِيعُ العِجْل المُدْرِك إِلا أَنه يَتْبَع أُمه بعدُ ؛ قال الأَزهري : قول الليث التَّبِيع المدرك وهَم لأَنه يُدْرِكُ إِذا أَثنى أَي صار ثَنِيًّا .
      والتبيع من البقر يسمى تبيعاً حين يستكمل الحَوْل ، ولا يسمى تَبِيعاً قبل ذلك ، فإِذا استكمل عامين فهو جَذَع ، فإِذا استوفى ثلاثة أَعوام فهو ثَنِيٌّ ، وحينئذ مُسِنٌّ ، والأُنثى مُسِنَّة وهي التي تؤخذ في أَربعين من البقر .
      وبقرة مُتْبِعٌ : ذاتُ تَبِيع .
      وحكى ابن بري فيها : مُتْبِعة أَيضاً .
      وخادم مُتْبِع : يَتْبَعُها ولدها حيثما أَقبلت وأَدبرت ، وعمَّ به اللحياني فقال : المُتْبِعُ التي معها أَولاد .
      وفي الحديث : أَن فلاناً اشترى مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع أَي يَتْبَعها أَولادها .
      وتَبِيعُ المرأَةِ : صَدِيقُها ، والجمع تُبَعاء ، وهي تَبِيعته .
      وهو تِبْعُ نِساء ، والجمع أَتباع ، وتُبَّع نساء ؛ عن كراع حكاها في المُنَجَّذ ، وحكاها أَيضاً في المُجَرَّد إِذا جدَّ في طَلَبِهِنّ ؛ وحكى اللحياني : هو تِبْعُها وهي تِبْعَتُه ؛ قال الأَزهري : تِبْعُ نساء أَي يَتْبَعُهُنَّ ، وحِدْثُ نساء يُحادِثُهنَّ ، وزِيرُ نساء أَي يَزُورُهُنَّ ، وخِلْب نساء إِذا كان يُخالِبهنَّ .
      وفلان تِبْعُ ضِلَّةٍ : يَتْبَع النساءَ ، وتِبْعٌ ضِلَّةٌ أَي لا خَيْرَ فيه ولا خير عنده ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقال ثعلب : إِنما هو تِبْعُ ضِلَّةٍ مضاف .
      والتَّبِيعُ : النَّصِير .
      والتَّبِيعُ : الذي لك عليه مال .
      يقال : أُتْبِعَ فلان بفلان أَي أُحِيلَ عليه ، وأَتْبَعَه عليه : أَحالَه .
      وفي الحديث : الظُّلْم لَيُّ الواجِدِ ، وإِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ ؛ معناه إِذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ فلْيَحْتَلْ من الحَوالةِ ؛ قال الخطابي : أَصحاب الحديث يروونه اتَّبع ، بتشديد التاء ، وصوابه بسكون التاء بوزن أُكْرِمَ ، قال : وليس هذا أَمراً على الوجوب وإِنما هو على الرِّفْق والأَدب والإِياحةِ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : بَيْنا أَنا أَقرأُ آية في سِكَّة من سَكَكِ المدية إِذ سمعت صوتاً من خَلفي : أَتْبِعْ يا ابن عباس ، فالتَفَتُّ فإِذا عُمر ، فقلت : أُتْبِعُك على أُبَيّ بن كعب أَي أَسْنِدْ قراءتك ممن أَخذتها وأَحِلْ على من سَمِعْتها منه .
      قال الليث : يقال للذي له عليك مال يُتابِعُك به أَي يُطالبك به : تَبِيع .
      وفي حديث قيس بن عاصم ، رضي الله عنه ، قال : يا رسول الله ما المالُ الذي ليس فيه تَبِعةٌ من طالب ولا ضَيْفٍ ؟، قال : نِعْم المال أَربعون والكثير ستون ؛ يريد بالتَّبِعةِ ما يَتْبَع المالَ من نوائب الحُقوق وهو من تَبِعْت الرجل بحقّي .
      والتَّبِيعُ : الغَرِيمُ ؛ قال الشماخ : تَلُوذُ ثَعالِبُ الشَّرَفَيْن منها ، كما لاذَ الغَرِيمُ من التَّبِيعِ وتابَعَه بمال أَي طَلَبه .
      والتَّبِعُ : الذي يَتْبَعُكَ بحق يُطالبك به وهو الذي يَتْبع الغريم بما أُحيل عليه .
      والتبيع : التابع .
      وقوله تعالى : فيُغْرِقَكم بما كفرتم ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً ؛ قال الفراء : أَي ثائراً ولا طالباً بالثَّأْرِ لإِغْراقِنا إِيّاكم ، وقال الزجاج : معناه لا تجدوا من يَتْبَعُنا بإِنكار ما نزل بكم ولا يتبعنا بأَن يصرفه عنكم ، وقيل : تَبِيعاً مُطالِباً ؛ ومنه قوله تعالى : فاتِّباعٌ بالمَعْروف وأَداء إِليه بإِحْسان ؛ يقول : على صاحب الدَّمِ اتِّباع بالمعروف أَي المُطالَبَةُ بالدِّية ، وعلى القاتِل أَداء إِليه بإِحسان ، ورفع قوله تعالى فاتباع على معنى قوله فعليه اتِّباع بالمعروف ، وسيُذْكَرُ ذلك مُستوفى في فصل عفا ، في قوله تعالى : فَمن عُفِيَ له من أَخِيه شيء .
      والتَّبِعةُ والتِّباعةُ : ما اتَّبَعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها .
      والتَّبِعةُ والتِّباعةُ : ما فيه إِثم يُتَّبَع به .
      يقال : ما عليه من الله في هذا تَبِعة ولا تِباعة ؛ قال وَدّاك بن ثُمَيل : هِيمٌ إِلى الموتِ إِذا خُيِّرُوا ، بينَ تِباعاتٍ وتَقْتال ؟

      ‏ قال الأَزهري : التِّبِعة والتَّباعة اسم الشيء الذي لك فيه بُغْية شِبه ظُلامة ونحو ذلك .
      وفي أَمثال العرب السائرة : أَتْبِعِ الفَرَس لِجامَها ، يُضرب مثلاً للرجل يؤْمر بردِّ الصَّنِيعةِ وإِتْمامِ الحاجة .
      والتُّبّعَُ والتُّبُّع جميعاً : الظل لأَنه يَتْبَع الشمس ؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيَّةُ تَرْثي أَخاها أَسْعَدَ : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ التُّبَّعُ : الظل ، واسْمِئْلاله : بُلوغه نصف النهار وضُمورُه .
      وقال أَبو سعيد الضرير : التُّبَّع هو الدَّبَرانُ في هذا البيت سُمي تُبَّعاً لاتِّباعِه الثُّرَيّا ؛ قال الأَزهري : سمعت بعض العرب يسمي الدبران التابع والتُّوَيْبِع ، قال : وما أَشبه ما ، قال الضرير بالصواب لأَن القَطا تَرِدُ المياه ليلاً وقلما تردها نهاراً ، ولذلك يقال : أَدَلُّ من قَطاة ؛ ويدل على ذلك قول لبيد : فَوَرَدْنا قبلَ فُرَّاطِ القَطا ، إِنَّ مِن وَرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَل ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال له التابِعُ والتُّبَّعُ والحادِي والتالي ؛ قال مُهَلْهل : كأَنَّ التابِعَ المَسْكِينَ فيها أَجِيرٌ في حُداياتِ الوَقِير (* رواية اخرى : حدابات بدل حدايات .) والتَّبابِعةُ : ملوك اليمن ، واحدهم تُبَّع ، سموا بذلك لأَنه يَتْبَع بعضُهم بعضاً كلما هَلك واحد قام مَقامه آخر تابعاً له على مثل سِيرته ، وزادوا الهاء في التبابعة لإِرادة النسب ؛ وقول أَبي ذؤيب : وعليهِما ماذِيَّتانِ قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ سَمِعَ أَن داودَ ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، كان سُخِّر له الحديدُ فكان يَصْنع منه ما أَراد ، وسَمِعَ أَنَّ تُبَّعاً عَمِلَها وكان تُبع أَمَر بعملها ولم يَصْنعها بيده لأَنه كان أَعظمَ شأْناً من أَن يصنع بيده .
      وقوله تعالى : أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبَّعٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَن تُبَّعاً كان مَلِكاً من الملوك وكان مؤْمناً وأَن قومه كانوا كافرين وكان فيهم تَبابِعةٌ ، وجاء أَيْضاً أَنه نُظِر إِلى كتاب على قَبْرَين بناحية .
      حِمْيَر : هذا قبر رَضْوى وقبر حُبَّى ، ابنتي تُبَّع ، لا تُشركان بالله شيئاً ، قال الأَزهري : وأَمّا تبع الملِك الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فقال : وقومُ تبع كلٌّ كذَّب الرسُلَ ، فقد روي عن النبيي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدري تُبَّعٌ كان لعِيناً أَم لا (* قوله « تبع كان لعيناً أم لا » هكذا في الأصل الذي بأيدينا ولعله محرف ، والأصل كان نبياً إلخ .
      ففي تفسير الخطيب عند قوله تعالى في سورة الدخان أهم خير أم قوم تبع ، وعن النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم .
      وعنه صلى الله عليه وسلم : ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي ، وعن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : لا تسبوا تبعاً فانه كان رجلاً صالحاً )؛ قال : ويقال إِن تُبَّتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسمُ من اسم تُبَّع ولكن فيه عُجْمة .
      ويقال : هم اليوم من وَضائِع تُبَّع بتلك البلاد .
      وفي الحديث : لا تَسُبُّوا تُبَّعاً فإِنه أَول من كَسا الكعبة ؛ قيل : هو ملك في الزمان الأَول اسْمه أَسْعَدُ أَبو كَرِب ، وقيل : كان مَلِكُ اليمنِ لا يسمى تُبَّعاً حتى يَمْلِكَ حَضْرَمَوْتَ وسَبأ وحِمْيَرَ .
      والتُّبَّعُ : ضرب من الطير ، وقيل : التُّبَّع ضرب من اليَعاسِيب وهو أَعظمها وأحسنها ، والجمع التبابِعُ تشبيهاً بأُولئك الملوكُ ، وكذلك الباء هنا ليشعروا بالهاء هنالك .
      والتُّبَّعُ : سيِّد النحل : وتابَعَ عَمَلَه وكلامَه : أَتْقَنَه وأَحكمه ؛ قال كراع : ومنه حديث أَبي واقد الليثي : تابَعْنا الأَعمال فلم نَجِد شيئاً أَبلغ في طلَب الآخرة من الزُّهْد في الدنيا أَي أَحْكَمْناها وعَرَفْناها .
      ويقال : تابَعَ فلان كلامَه وهو تبيع للكلام إِذا أَحكمه .
      ويقال : هو يُتابِعُ الحديث إِذا كان يَسْرُدُه ، وقيل : فلان مُتتابِعُ العِلم إِذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه بعضاً لا تَفاوُتَ فيه .
      وغصن مُتتابعٌ إِذا كان مستوياً لا أُبَن فيه .
      ويقال : تابَعَ المَرْتَعُ المالَ فَتتابَعَت أي سَمَّن خَلْقَها فسَمِنَت وحَسُنت ؛ قال أَبو وجْزةَ السعْدي : حَرْفٌ مُلَيْكِيةٌ كالفَحْلِ تابَعَها ، في خِصْبِ عامَينِ ، إِفْراقٌ وتَهْمِيلُ (* قوله « مليكية » كذا بالأصل مضبوطاً وفي الاساس بياء واحدة قبل الكاف .) وناقة مُفْرِقٌ : تَمْكُث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَحُ ؛ وأَما قول سَلامان الطائي : أَخِفْنَ اطِّنانِي إِن شُكِينَ ، وإِنَّني لفي شُغُلٍ عن ذَحْليَ اليتَتَبَّعُ فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتَتَبَّع فطرح الذي وأَقام الأَلف واللام مُقامه ، وهي لغة لبعض العرب ؛ وقال ابن الأَنباري : وِإِنما أَقحم الأَلف واللام على الفعل المضارع لمضارعة الأَسماء .
      قال ابن عون : قلت للشعبي : إِنَّ رُفَيْعاً أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً فأَوصَى بماله كله ، فقال : ليس ذلك له إِنما ذلك للتابعة ، قال النضر : التابعةُ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فيقول : أَنا مولاك ؛ قال الأَزهري : أَراد أَن المُعْتَقَ سائبةً مالُه لمُعْتِقِه .
      والإِتْباعُ في الكلام : مثل حَسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. أخذ
    • " الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول ‏ .
      ‏ أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم ‏ .
      ‏ وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى ‏ .
      ‏ والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟

      ‏ قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها ‏ .
      ‏ يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح ‏ .
      ‏ والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها ‏ .
      ‏ وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) ‏ .
      ‏ وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي ‏ .
      ‏ فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم ‏ .
      ‏ التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه ‏ .
      ‏ والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر ‏ .
      ‏ يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ ‏ .
      ‏ وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم ‏ .
      ‏ معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم ‏ .
      ‏ الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه ‏ .
      ‏ والأَخيذُ : المأْخُوذُ ‏ .
      ‏ والأَخيذ : الأَسير ‏ .
      ‏ والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر ‏ .
      ‏ والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ ‏ .
      ‏ وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به ‏ .
      ‏ يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به ‏ .
      ‏ وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا ‏ .
      ‏ يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه ‏ .
      ‏ وآخَذَه : كأَخَذَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه ‏ .
      ‏ وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته ‏ .
      ‏ وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) ‏ .
      ‏ الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم ‏ .
      ‏ والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) ‏ .
      ‏ فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره ‏ .
      ‏ وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء ‏ .
      ‏ والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ ‏ .
      ‏ وآخَذَه : رَقاه ‏ .
      ‏ وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده ‏ .
      ‏ ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس ‏ .
      ‏ وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً ‏ .
      ‏ والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ ‏ .
      ‏ قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً ‏ .
      ‏ وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ ‏ .
      ‏ قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ ‏ .
      ‏ والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان ‏ .
      ‏ والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً ‏ .
      ‏ والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ ‏ .
      ‏ والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة ‏ .
      ‏ والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء ‏ .
      ‏ وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها ‏ .
      ‏ وأَخذ في كذا أَي بدأَ ‏ .
      ‏ ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛

      قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح ‏ .
      ‏ وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟

      ‏ قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً ‏ .
      ‏ قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب ‏ .
      ‏ وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما ‏ .
      ‏ والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ ‏ .
      ‏ وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم ‏ .
      ‏ أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟

      ‏ قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن ‏ .
      ‏ والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ ‏ .
      ‏ والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً ‏ .
      ‏ ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل ‏ .
      ‏ ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد ‏ .
      ‏ والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً ‏ .
      ‏ وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ترك
    • " التَّرْكُ : وَدْعُك الشيء ، تَركه يَتْرُكه تَرْكاً واتَّرَكه .
      وتَرَكْتُ الشيءَ تَرْكاً : خليته .
      وتارَكْتُه البيع مُتارَكَةً .
      وتَراكِ : بمعنى اتْرُك ، وهو اسم لفعل الأَمر ؛ قال طفيل بن يزيد الحارثي : تَراكِها من إِبل تَراكِها أَما تَرَى المَوْت لَدَى أَوْراكِها ؟ وقال فيه : فما اتَّرَكَ أَي ما تَرَكَ شيئاً ، وهو افْتَعل .
      وفي الحديث : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاةُ ، فمن تركها فقد كفر ، قيل : هو لمن تركها مع الإِقرار بوجوبها أَو حتى يخرج وقتها ، ولذلك ذهب أَحمد بن حنبل إِلى أَنه يكفر بذلك حملاً على الظاهر ، وقال الشافعي : يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ؛ وتَتَارَك الأَمرُ بينهم .
      والتَّرْكُ : الإِبقاء في قوله ، عز وجل : وتَرَكْنا عليه في الآخرين ؛ أَي أَبقينا عليه .
      وتَرِكةُ الرجل الميتِ : ما يَتْرُكه من التُّرَاث المَتْروك .
      والتَّريكة : التي تُتْرَكُ فلا تتزوج ، قال اللحياني : ولا يقال ذلك للذكر .
      ابن الأَعرابي : تَرِكَ الرجلُ إِذا تزوج بالتَّريكةِ وهي العانِسُ في بيت أَبويها ؛

      وأَنشد الجوهري للكميت : إِذ لا تَبِضُّ ، إِلى التَّرَا ثكِ والضَّرائِكِ ، كفُّ جازِرْ والتَّرِيكةُ : الروضة التي يُغْفِلُها الناسُ فلا يرعونها ، وقيل : التَّرِيكةُ المَرْتَعُ الذي كان الناس رعوه ، إِما في فلاة وإِما في جبل ، فأَكله المال حتى أَبقى منه بقايا من عُوَّذ .
      والتَّرْكُ : ضرب من البيض مستدير شبِّه بالتَّرْكةِ والتَّرِيكة وهي بيض النعام المنفرد ؛

      وأَنشد : ما هاجَ هذا القَلْبَ إِلا تَرْكة زَهراءُ ، أَخْرَجَها خروج مُنْفج الجوهري : والتَّرِيكةُ بيضة النعامة التي يتركها ؛ ومنه قول الأَعشى : ويَهْماء قَفْر تخرج العَيْنُ وسْطَها ، وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ تَرائِك ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله للمخبل : كتَرِيكةِ الأُدْحِيِّ أَدْفَأَها قَرِدٌ ، كأَنَّ جَناحه هدْمُ والهِدْمُ : كساء خَلَقٌ .
      ابن سيده : والتَّرِيكة البيضة بعدما يخرج منها الفرخ ، وخصَّ بعضهم به بيض النعام التي تتركها بالفلاة بعد خلوها مما فيها ، وقيل : هي بيض النعام المفردة ، والجمع تَرائك وتُرُك ، وهي التَّرْكة والجمع تَرْكٌ .
      والتَّرِيكةُ : بيضة الحديد للرأْس ؛ قال ابن سيده : وأُراها على التشبيه بالتَّرِيكة التي هي البيضة ، والجمع تَرائك وتَرِيك ، وهي التَّرْكة أَيضاً ، وجمعها تَرْكٌ ؛ قال لبيد : فَخْمة ذَفْراء تُرْتى بالعُرى ، قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَل ابن شميل : التَّرْكُ جماعة البيض ، وإنِما هي شقيقة واحدة وهي البصلة ؛ قال ابن بري : وقد استعمل الفرزدق التَّرِيكةَ في الماء الذي غادره السيل فقال : كأَنَّ تَرِيكةً من ماء مُزْنٍ ، وداريّ الذكيِّ من المُدامِ وقال أَيضاً : سُلافَة جَفْنٍ خالطَتْها تَرِيكة ، على شفتيها ، والذَّكي المُشَوَّف وفي حديث الخليل ، عليه السلام : أَنه جاء إِلى مكة يطالِعُ تَرْكتهُ ؛ التَّرْكةُ ، بسكون الراء في الأَصل : بيض النعام ، وجمعها تَرْكٌ ، يريد به ولده إِسمعيل وأُمه هاجَر لمَّا تركهما بمكة .
      قال ابن الأَثير : قيل ولو روي بكسر الراء لكان وجهاً من التَّرِكة ، وهي الشيء المَتْروك ؛ ومنه حديث علي ، عليه السلام : وأَنتم تَرِيكةُ الإِسلام وبقية الناس ؛ ومنه حديث الحسن : إِن لله تعالى تَرائكَ في خلقه ، أَراد أُموراً أَبقاها في العباد من الأَمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا .
      والتَّرِيكُ ، بغير هاء : العُنْقُود إِذا أُكل ما عليه ؛ عن أَبي حنيفة ، وقال أَيضاً : التريكة الكِباسة بعدما يُنْفَضُ ما عليها وتُتْرك ، والجمع تَرِيك وتَرائك ، وقال مرة : التَّرِيكُ ، بغير هاء ، العِذْق إِذا نُفِضَ فلم يبق فيه شيء .
      ولا بارك الله فيه ولا تارَكَ ولا دارَكَ : كل ذلك إِتباع ، وقال ابن الأَعرابي : تارَكَ أَبقى .
      والتَّرْكُ : الجعل في بعض اللغات ، ‏

      يقال : ‏ تَرَكْتُ الحبل شديداً أَي جعلته شديداً ، قال : ولا يعجبني .
      والتُّرْك : الجيل المعروف الذي يقال له الدَّيْلَم ، والجمع أَتْراك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ترب
    • " التُّرْبُ والتُّرابُ والتَّرْباءُ والتُّرَباءُ والتَّوْرَبُ والتَّيْرَبُ والتَّوْرابُ والتَّيْرابُ والتِّرْيَبُ والتَّرِيبُ ، الأَخيرة عن كراع ، كله واحد ، وجَمْعُ التُّرابِ أَتْرِبةٌ وتِرْبانٌ ، عن اللحياني .
      ولم يُسمع لسائر هذه اللغات بجمع ، والطائفة من كل ذلك تُّرْبةٌ وتُرابةٌ .
      وبفيهِ التَّيْرَبُ والتِّرْيَبُ .
      الليث : التُّرْبُ والتُّرابُ واحد ، إِلا أَنهم إِذا أَنَّثُوا ، قالوا التُّرْبة .
      يقال : أَرضٌ طَيِّبةُ التُّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابها ، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت : تُرابة ، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً ، إِلا بالتَّوَهُّم .
      وفي الحديث : خَلَقَ اللّهُ التُّرْبةَ يوم السبت .
      يعني الأَرضَ .
      وخَلَق فيها الجِبالَ يوم الأَحَد وخلق الشجَر يوم الاثْنَيْنِ .
      الليث : التَّرْباءُ نَفْسُ التُّراب .
      يقال : لأَضْرِبَنَّه حتى يَعَضَّ بالتَّرْباءِ .
      والتَّرْباءُ : الأَرضُ نَفْسُها .
      وفي الحديث : احْثُوا في وُجُوهِ الـمَدَّاحِينَ التُّرابَ .
      قيل أَراد به الرَّدَّ والخَيْبةَ ، كما يقال للطالِبِ الـمَرْدُودِ الخائِبِ : لم يَحْصُل في كَفّه غيرُ التُّراب .
      وقَريبٌ منه قولُه ، صلى اللّه عليه وسلم : وللعاهر الحَجَرُ .
      وقيل أَراد به التُّرابَ خاصّةً ، واستعمله الـمِقدادُ على ظاهره ، وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ ، رضي اللّه عنهما ، فجعل رجل يُثْني عليه ، وجعل المِقْدادُ يَحْثُو في وجْهِه التُّرابَ ، فقال له عثمانُ : ما تَفْعَلُ ؟ فقال : سمعت رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلّم يقول : احْثُوا في وجُوه المدّاحِينَ التُّرابَ ، وأَراد بالمدّاحين الذين اتَّخَذُوا مَدْحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً يَسْتَأْكِلُون به الـمَمْدُوحَ ، فأَمـّا مَن مَدَح على الفِعل الحَسَنِ والأَمْرِ المحمود تَرغِيباً في أَمثالهِ وتَحْريضاً للناس على الاقْتداءِ به في أَشْباهِه ، فليس بمَدّاح ، وإِن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جَمِيلِ القَوْلِ .
      وقولُه في الحديث الآ خر : إِذا جاءَ مَن يَطْلُبُ ثَمَنَ الكلب فامْلأْ كَفَّه تُراباً .
      قال ابن الأَثير : يجوز حَمْلُه على الوجهينِ .
      وتُرْبةُ الإِنسان : رَمْسُه .
      وتُربةُ الأَرض : ظاهِرُها .
      وأَتْرَبَ الشيءَ : وَضَعَ عليه الترابَ ، فَتَتَرَّبَ أَي تَلَطَّخَ بالتراب .
      وتَرَّبْتُه تَتْريباً ، وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتْريباً ، وتَرَّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أُّتَرِّبهُ .
      وفي الحديث : أَتْرِبوا الكتابَ فإِنه أَنْجَحُ للحاجةِ .
      وتَتَرَّبَ : لَزِقَ به التراب .
      قال أَبو ذُؤَيْبٍ : فَصَرَعْنَه تحْتَ التُّرابِ ، فَجَنْبُه * مُتَتَرِّبٌ ، ولكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ وتَتَرَّبَ فلان تَتْريباً إِذا تَلَوَّثَ بالترابِ .
      وتَرَبَتْ فلانةُ الإِهابَ لِتُصْلِحَه ، وكذلك تَرَبْت السِّقاءَ .
      وقال ابن بُزُرْجَ : كلُّ ما يُصْلَحُ ، فهو مَتْرُوبٌ ، وكلُّ ما يُفْسَدُ ، فهو مُتَرَّبٌ ، مُشَدَّد .
      وأَرضٌ تَرْباءُ : ذاتُ تُرابٍ ، وتَرْبَى .
      ومكانٌ تَرِبٌ : كثير التُّراب ، وقد تَرِبَ تَرَباً .
      ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ ، على النَّسَب : تَسُوقُ التُّرابَ .
      ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ : حَمَلت تُراباً .
      قال ذو الرمة : مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ .
      (* قوله « مراً سحاب إلخ » صدره : لا بل هو الشوق من دار تخوّنها ) وقيل : تَرِبٌ : كثير التُّراب .
      وتَرِبَ الشيءُ .
      وريحٌ تَرِبةٌ : جاءَت بالتُّراب .
      وتَرِبَ الشيءُ ، بالكسر : أَصابه التُّراب .
      وتَرِبَ الرَّجل : صارَ في يده التُّراب .
      وتَرِبَ تَرَباً : لَزِقَ بالتُّراب ، وقيل : لَصِقَ بالتُّراب من الفَقْر .
      وفي حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس ، رضي اللّه عنها : وأَمـّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَرِبٌ لا مالَ له ، أَي فقيرٌ .
      وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبةً : خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب .
      وأَتْرَبَ : استَغْنَى وكَثُر مالُه ، فصار كالتُّراب ، هذا الأَعْرَفُ .
      وقيل : أَتْرَبَ قَلَّ مالُه .
      قال اللحياني ، قال بعضهم : التَّرِبُ الـمُحتاجُ ، وكلُّه من التُّراب .
      والـمُتْرِبُ : الغَنِيُّ إِما على السَّلْبِ ، وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التُّرابِ .
      والتَّتْرِيبُ : كَثْرةُ المالِ .
      والتَّتْرِيبُ : قِلةُ المالِ أَيضاً .
      ويقال : تَرِبَتْ يَداهُ ، وهو على الدُعاءِ ، أَي لا أَصابَ خيراً .
      وفي الدعاءِ : تُرْباً له وجَنْدَلاً ، وهو من الجَواهِر التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الـمَصادِرِ المنصوبة على إِضمار الفِعْل غير المسْتَعْمَلِ إِظهارُه في الدُّعاءِ ، كأَنه بدل من قولهم تَرِبَتْ يَداه وجَنْدَلَتْ .
      ومِن العرب مَن يرفعه ، وفيه مع ذلك معنى النصب ، كما أَنَّ في قولهم : رَحْمَةُ اللّهِ عليه ، معنى رَحِمه اللّهُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : تُنْكَحُ المرأَةُ لمِيسَمِها ولمالِها ولِحَسَبِها فعليكَ بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ .
      قال أَبو عبيد : قوله تَرِبَتْ يداكَ ، يقال للرجل ، إِذا قلَّ مالُه : قد تَرِبَ أَي افْتَقَرَ ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ .
      وفي التنزيل العزيز : أَو مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ .
      قال : ويرَوْنَ ، واللّه أَعلم أَنّ النبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ ، ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَلسُنِ العرب يقولونها ، وهم لا يُريدون بها الدعاءَ على الـمُخاطَب ولا وُقوعَ الأَمر بها .
      وقيل : معناها للّه دَرُّكَ ؛ وقيل : أَراد به الـمَثَلَ لِيَرى الـمَأْمورُ بذلك الجِدَّ ، وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ ؛ وقيل : هو دُعاءٌ على الحقيقة ، فإِنه قد ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنها : تَربَتْ يَمينُكِ ، لأَنه رأَى الحاجة خيراً لها .
      قال : والأوّل الوجه .
      ويعضده قوله في حديث خُزَيْمَة ، رضي اللّه عنه : أَنـْعِم صباحاً تَرِبَتْ يداكَ ، فإِنَّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ في اسْتِعْماله ما تَقَدَّمَتِ الوَصِيَّةُ به .
      أَلا تراه ، قال : أَنْعِم صَباحاً ، ثم عَقَّبه بتَرِبَتْ يَداكَ .
      وكثيراً تَرِدُ للعرب أَلفاظ ظاهرها الذَّمُّ وإِنما يُريدون بها الـمَدْحَ كقولهم : لا أَبَ لَكَ ، ولا أُمَّ لَكَ ، وهَوَتْ أُّمُّه ، ولا أَرضَ لك ، ونحوِ ذلك .
      وقال بعضُ الناس : إِنَّ قولهم تَرِبَتْ يداكَ يريد به اسْتَغْنَتْ يداكَ .
      قال : وهذا خطأٌ لا يجوز في الكلام ، ولو كان كما ، قال لقال : أَتْرَبَتْ يداكَ .
      يقال أَتْرَبَ الرجلُ ، فهو مُتْرِبٌ ، إِذا كثر مالهُ ، فإِذا أَرادوا الفَقْرَ ، قالوا : تَرِبَ يَتْرَبُ .
      ورجل تَرِبٌ : فقيرٌ .
      ورجل تَرِبٌ : لازِقٌ بالتُّراب من الحاجة ليس بينه وبين الأَرض شيءٌ .
      وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه : لم يكن رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً .
      كان يقولُ لأَحَدنا عند الـمُعاتَبةِ : تَرِبَ جَبِينُه .
      قيل : أَراد به دعاءً له بكثرة السجود .
      وأَما قوله لبعض أَصْحابه : تَرِبَ نَحْرُكَ ، فقُتِل الرجُل شهيداً ، فإِنه محمول على ظاهره .
      وقالوا : الترابُ لكَ ، فرَفَعُوه ، وإِن كان فيه معنى الدعاء ، لأَنه اسم وليس بمصدر ، وليس في كلِّ شيءٍ من الجَواهِر قيل هذا .
      وإِذ امتنع هذا في بعض المصادر .
      فلم يقولوا : السَّقْيُ لكَ ، ولا الرَّعْيُ لك ، كانت الأَسماء أَوْلى بذلك .
      وهذا النوعُ من الأَسماء ، وإِن ارْتَفَعَ ، فإِنَّ فيه معنى المنصوب .
      وحكى اللحياني : التُّرابَ للأَبْعَدِ .
      قال : فنصب كأَنه دعاء .
      والـمَتْرَبةُ : الـمَسْكَنةُ والفاقةُ .
      ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي لاصِقٌ بالتراب .
      وجمل تَرَبُوتٌ : ذَلُولٌ ، فإِمَّا أَن يكون من التُّراب لذلَّتِه ، وإِما أَن تكون التاء بدلاًمن الدال في دَرَبُوت من الدُّرْبةٍ ، وهو مذهب سيبويه ، وهو مذكور في موضعه .
      قال ابن بري : الصواب ما ، قاله أَبو علي تَرَبُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة ، فأَبدل من الدال تاء ، كما أَبدلوا من التاء دالاً في قولهم دَوْلَجٌ وأَصله تَوْلَجٌ ، ووزنه تَفْعَلٌ من وَلَجَ ، والتَّوْلَجُ : الكِناسُ الذي يَلِجُ فيه الظبي وغيره من الوَحْش .
      وقال اللحياني : بَكْرٌ تَرَبُوتٌ : مُذَلَّلٌ ، فَخصَّ به البَكْر ، وكذلك ناقة تَرَبُوت .
      قال : وهي التي إِذا أُخِذَتْ بِمِشْفَرِها أَو بُهدْب عينها تَبِعَتْكَ .
      قال وقال الأَصمعي : كلُّ ذَلُولٍ من الأَرض وغيرها تَرَبُوتٌ ، وكلُّ هذا من التُّراب ، الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ . « والتُّرْتُبُ : الأَمْرُ الثابتُ ، بضم التاءين .
      والتُّرْتُبُ : العبدُ السُّوء » (* قوله « وتربية البعير منخره » كذا في المحكم مضبوطاً وفي شرح القاموس الطبع بالحاء المهملة بدل الخاء .).
      والتِّرابُ : أَصْلُ ذِراعِ الشاة ، أُنثى ، وبه فسر شمر قولَ عليّ ، كرَّم اللّه وجهه : لَئِنْ وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ .
      قال : وعنى بالقَصّابِ هنا السَّبُعَ ، والتِّرابُ : أَصْلُ ذِراعِ الشاةِ ، والسَّبُعُ إِذا أَخَذَ شاةً قَبَضَ على ذلك الـمَكانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ .
      الأَزهريُّ : طَعامٌ تَرِبٌ إِذا تَلَوَّثَ بالتُّراب .
      قال : ومنه حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : نَفْضَ القَصَّاب الوِذامَ التَّرِبةَ .
      الأَزهري : التِّرابُ : التي سَقَطَتْ في التُّرابِ فَتَتَرَّبَتْ ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها .
      ابن الأَثير : التِّرابُ جمع تَرْبٍ .
      تخفيفُ تَرِبٍ ، يريد اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطِها في التُّراب ، والوَذِمةُ : الـمُنْقَطِعةُ الأَوْذامِ ، وهي السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها عُرى الدَّلْوِ .
      قال الأَصمعي : سأَلْتُ شُعبةَ .
      (* قوله « قال الأصمعي سألت شعبة إلخ » ما هنا هو الذي في النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول .) عن هذا الحَرْفِ ، فقال : ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَرِبةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابُ مِنَ الـمَرْتَعِ ؛ والوَذِمةُ : التي أُخْمِلَ باطِنُها ، والكُرُوشُ وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ .
      ومعنى الحديث : لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ .
      والتِّرْبُ : اللِّدةُ والسِّنُّ .
      يقال : هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها .
      وقيل : تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه ، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ ، يقال : هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ .
      وتارَبَتْها : صارت تِرْبَها .
      قال كثير عزة : تُتارِبُ بِيضاً ، إِذا اسْتَلْعَبَتْ ، * كأُدْم الظّباءِ تَرِفُّ الكَباثا وقوله تعالى : عُرُباً أَتْرَاباً .
      فسَّره ثعلب ، فقال : الأَتْرابُ هُنا الأَمْثالُ ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ .
      والتَّرَبَةُ والتَّرِبةُ والتَّرْباء : نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ ، وقيل : هي شَجرة شاكةٌ ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ ، مَنْبِتُها السَّهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ .
      وقال أَبو حنيفة : التَّرِبةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ .
      التهذيب في ترجمة رتب : الرَّتْباءُ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها ، والتَّرْباء الناقةُ الـمُنْدَفِنةُ .
      قال ابن الأَثير في حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، ذِكر تُرَبةَ ، مثال هُمَزَة ، وهو بضم التاء وفتح الراء ، وادٍ قُرْبَ مكة على يَوْمين منها .
      وتُرَبةُ : وادٍ من أَوْدية اليمن .
      وتُربَةُ والتُّرَبَة والتُّرْباء وتُرْبانُ وأَتارِبُ : مواضع .
      ويَتْرَبُ ، بفتح الراء : مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة .
      قال الأَشجعي : وعَدْتَ ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً ، * مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ ، قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْرَبِ وأَنكر بيَثْرِبِ ، وقال : عُرقُوبٌ من العَمالِيقِ ، ويَتْرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْرِبَ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كُنَّا بِتُرْبانَ .
      قال ابن الأَثير : هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ .
      وتُرْبةُ : موضع (* قوله « وتربة موضع إلخ » هو فيما رأيناه من المحكم مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل .) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك ، ومن أَمثالهم : عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبةَ ، يُضْرَب للرجل يصير إِلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ الـمُلْتَبِس ؛ والـمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء .
      والتُّرْبِيَّة : حِنْطة حَمْراء ، وسُنْبلها أَيضاً أَحمرُ ناصِعُ الحُمرة ، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح ، حكاه أَبو حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. أتي


    • " الإِِتْيان : المَجيء ‏ .
      ‏ أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛

      وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟

      ‏ قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ ‏ .
      ‏ وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله ‏ .
      ‏ قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) ‏ .
      ‏ وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه ‏ .
      ‏ وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته ‏ .
      ‏ قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه ‏ .
      ‏ والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ ‏ .
      ‏ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏ .
      ‏ الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟

      ‏ قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) ‏ .
      ‏ أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏ .
      ‏ وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً ‏ .
      ‏ ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه ‏ .
      ‏ وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها ‏ .
      ‏ يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏ .
      ‏ والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) ‏ .
      ‏ من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏ .
      ‏ وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛

      قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟

      ‏ قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ‏ .
      ‏ ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ‏ ليس ‏ منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ ‏ .
      ‏ يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ‏ .
      ‏ ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ ‏ .
      ‏ وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح ‏ .
      ‏ ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏ .
      ‏ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها ‏ .
      ‏ وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل ‏ .
      ‏ ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ‏ .
      ‏ ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ ‏ .
      ‏ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً ‏ .
      ‏ وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه ‏ .
      ‏ واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏ .
      ‏ ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت ‏ .
      ‏ والإِيتاءُ : الإِعْطاء ‏ .
      آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء ‏ .
      ‏ وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وآتاه : جازاه ‏ .
      ‏ ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء ‏ .
      ‏ وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا ‏ .
      ‏ الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به ‏ .
      ‏ وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف ‏ .
      ‏ وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً ‏ .
      ‏ وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه ‏ .
      ‏ والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ ‏ .
      ‏ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏ .
      ‏ وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام ‏ .
      ‏ والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) ‏ .
      ‏ ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك ‏ .
      ‏ وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع ‏ .
      ‏ وأَتَّاه الله : هَيَّأَه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ‏ .
      ‏ ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏ .
      ‏ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏ .
      ‏ وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً ‏ .
      ‏ والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏ .
      ‏ وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً ‏ .
      ‏ والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد ‏ .
      ‏ وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ ‏ .
      ‏ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : النَّماءُ ‏ .
      ‏ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أتتعظن في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّعظَ يتَّعظ، اتِّعاظًا، فهو مُتَّعِظ • اتَّعظ الشَّخصُ: 1- قَبِل الموْعِظَةَ وعمل بها واتّخذها دَرْسًا "اتَّعظ بما سَمِع وشاهد/ بكلام غيره". 2- ائتمر وكَفَّ نفْسَهُ.




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: