قال : والمُسْتَنْجِثُ المُسْتَخْرِجُ ؛ يقال : نَجَثَه إِذا أَخرجه ؛ وقيل : المُسْتَنْجِثُ مثل المُنْهَمِك . ونَجِيثَةُ الخَبَرِ : ما ظهر من قبيحه . ونَجِيثُ القوم : سِرُّهم . الفراء : من أَمثالهم في إِعْلانِ السِّرِّ وإِبْدائِه بعد كتمانه قولهم : بَدا نجيثُ القوم إِذا ظهر سرُّهم الذي كانوا يخفونه . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : انْجُثُوا لي ما عند المُغِيرة فإِنه كَتَّامَةٌ للحديثِ . النَّجْثُ : الاستخراج ، وكأَنه بالحديث أَخص . وفي حديث أُم زرع : ولا تُنَجِّثُ عن أَخبارنا تَنْجِيثاً . وفي حديث هند أَنها ، قالت لأَبي سفيان لما نزلوا بالابواء في غزوة أُحُد : لو نَجَثْتُمْ قَبْرَ آمِنَةَ أُمِّ محمد أَي نبشتم . ونَجِيثُ الثَّناء : ما بلغ منه . ونَجِيثُ البئْرِ والحُفْرَةِ ونَجِيثَتُهما : ما خرج من ترابهما ، وأَتانا نَجِيثُ القوم أَي أَمْرُهم الذي كانا يُسِرُّونه ؛ قال لبيد يذكر بقرة : مَدى العَيْنِ منها أَنْ تُراعَ بنَجْوةٍ ، كقَدْرِ النَّجيثِ ، ما يَبُدُّ المُناضِلا أَراد : أَن البقرة قريبةٌ من ولدها تراعيه ، كقَدْر ما بين الرامي والهَدَف . والنَّجيثَةُ : ما أُخرج من تراب البِئر مِثْلُ النَّبِيثَةِ . وأَمْرٌ له نَجِيثٌ أَي عاقبة سَوْءٍ . والاسْتِنْجاثُ : التَّصَدِّي للشيء والإِقبالُ عليه والولُوع به . واستَنْجَثَ الشيءَ تَصَدَّى له وأُولِعَ به وأَقْبَلَ عليه . والنَجِيثُ : الهَدَف ، وهو تراب يُجمع ، سمي نجيثاً لانتصابه واستبقاله ؛ وقيل : النَّجِيثُ تراب يُسْتخرَجُ ويُبْنى منه غَرَضٌ ويُرْمى فيه ، وذلك أَن يُنْبَثَ الترابُ ، ثم يُكَوَّمَ كَوْمَةً ، ثم يُجْعَلَ عليها قِطعة شَنَّةٍ فيُرْمى فيها . ونَجَثَ فلانٌ بني فلان يُنْجُثُهم نَجْثاً : اسْتَغْواهُمْ ، واسْتَغاثَ بهم ؛ ويقال : يَسْتعويهم ، بالعين ، يقال : خرج فلان يَنْجُثُ بني فلان أَي يَسْتَعْويهم . والنُّجْثُ والنُّجُثُ : غِلافُ القلب ، وكذلك البيت للإنسان ، والجمع منهما : أَنْجاث ؛
قال : تَنْزُو قلوبُ الناسِ في أَنْجاثِها وانْتَجَثَتِ الشاةُ : سَمِنَت ؛ قال كثير عزَّة يصف أَتاناً : تَلَقَّطَها تَحْتَ نَوْءِ السِّماك ، وقد سَمِنَتْ سَوْرَةً وانْتِجاث ؟
قال : سَوْرَةً أَي يَسُور فيها الشحمُ ، فسَوْرَةً ، على هذا ، منتصبٌ على المصدر ، لأَنّ سمنت في قوّة سارت أَي تَجَمَّعَ سِمَنُها . "