وصف و معنى و تعريف كلمة أتخده:


أتخده: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و خاء (خ) و دال (د) و هاء (ه) .




معنى و شرح أتخده في معاجم اللغة العربية:



أتخده

جذر [تخد]

  1. تَخَوَّدَ : (فعل)
    • تَخَوَّدَ الغصنُ: تثَنَّى ومال
  2. تَخادّ : (فعل)
    • تَخادّا : تَعَارضا
  3. وَخَدَ : (فعل)
    • وَخَدَ (يَخِدُ) وَخْدًا ووخِيدًا، ووخَدَنًا فهو واخدٌ، ووخَّادٌ، ووَخُودٌه
    • وَخَدَ البعيرُ :: أَسرع ووسّع الخطوَ
    • وَخَدَ البعيرُ ::وَخَدَ رمى بقوائمه كَمشْي النَّعام
  4. خَدَّ : (فعل)
    • خدَّ / خدَّ في خدَدتُ ، يَخُدّ ، اخْدُدْ / خُدَّ ، خَدًّا ، فهو خادّ ، والمفعول مَخْدود
    • خدَّ السَّيلُ الأرضَ/ خدَّ السَّيلُ في الأرض: حفرها وشقّها
    • خَدَّ الأرْضَ بِالْمِحْرَاثِ : شَقَّهَا، جَعَلَ فِيهَا أُخْدُوداً، حَفَرَهَا
    • خَدَّ الْفَرَسُ فِي الأَرْضِ: تَرَكَ فِيهَا أثَراً
    • خَدَّ جِسْمَهُ بِنَابِهِ : شَقَّهُ
    • خَدَّ الْبَعِيرَ : وَسَمَهُ فِي خَدِّهِ
    • خَدَّ الشيءَ: أَثَّرَ فيه


  5. خوَّدَ : (فعل)
    • خوَّدَ : نال شيئًا من الطعام
    • خوَّدَ البعيرُ وغيرُه: أَسْرَعَ في سيرهِ
,
  1. خدي
    • "خَدَى البعيرُ والفرس يَخْدِي خَدْياً وخَدَياناً، فهو خادٍ: أَسرع وزجَّ بِقَوائِمِه مثلَ وَخَدَ يَخِدُ وخَوَّدَ يُخَوِّدُ كلُّه بمعنى واحد؛ قال الراعي: حَتَّى غَدَتْ في بَىاضِ الصُّبْحِ طَيِّبَةً رِيحَ المَبَاءَةِ تَخْدِي، والثَّرَى عَمِدُ وإِنما نصب ريحَ المَباءَة لما نَوَّن طَيِّبَةً، وكان حَقُّها الإِضافَةَ، فضارَعَ قَولَهم هو ضاربٌ زيداً.
      قال ابن بري في قول الراعي: حتّى غَدَت ضمير بقرة وحشية تقدم ذكرها، ومَبَاءَتُها: مَكْنِسُها، وعَمِدٌ: شديدُ الابْتلال؛ وفي قصيد كعب بن زهير: تَخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهْيَ لاهِيَةٌ الخَدْيُ: ضرب من السَّيْر، خَدَى فهو خَادٍ، وقيل: هو ضرب من سيرها لم يُحَدَّ.
      قال الأَصمعي: سأَلْت أَعرابّياً ما خَدَى؛ فقال: هو عَدْوُ الحِمار بَيْن آرِيَّه ومُتَمَرَّغِه.
      الليث: الوَخْدُ سَعَةُ الخَطْوِ في المَشْي، ومثله الخَدْيُ لغتان.
      والخَدَى: دُودٌ يخرج مع رَوْثِ الدابة، واحدته خَدَاةٌ؛ عن كراع.
      والخَدَاءُ: موضع؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا بأَن همزته ياء‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎لاَّمَ ياءً أَكثَر منها واواً مع وجود خ د ي وعدم خ د و، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. التَخُّ
    • ـ التَخُّ : عُصارَةُ السِّمْسِمِ ، والعَجينُ الحامِضُ . وقد تَخَّ تُخوخةً وأتَخَّهُ .
      ـ تَخْتَخَةُ : اللُّكْنَةُ .
      ـ هو تَخْتاخٌ وتَخْتَخانِيٌّ : ألكَنُ .
      ـ أصْبَحَ تاخَّاً : لا يَشْتَهي الطَّعامَ .
      ـ تِخْ تِخْ : زَجْرٌ للدَّجاجِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَتَخَّ
    • أَتَخَّ العجينَ ونحوَه : أَكثر ماءَه حتى لان واسترخى .


    المعجم: المعجم الوسيط

  3. أَتَخّ
    • أتخ - إتخاخا
      1 - أتخ العجين أو الطين : أكثر ماءه ليلين .

    المعجم: الرائد

  4. خبر
    • " الخَبِيرُ : من أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون .
      وخَبُرْتُ بالأَمر (* قوله : « وخبرت بالأمر » ككرم .
      وقوله : وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس والمصباح ).
      أَي علمته .
      وخَبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته .
      وقوله تعالى : فاسْأَلْ بهِ خَبِيراً ؛ أَي اسأَل عنه خبيراً يَخْبُرُ .
      والخَبَرُ ، بالتحريك : واحد الأَخبْار .
      والخَبَرُ : ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ .
      ابن سيده : الخَبَرُ النَّبَأُ ، والجمع أَخْبَارٌ ، وأَخابِير جمع الجمع .
      فأَما قوله تعالى : يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخَبْارَها ؛ فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها .
      وخَبَّرَه بكذا وأَخْبَرَه : نَبَّأَهُ .
      واسْتَخْبَرَه : سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَهُ ؛ ويقال : تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه ؛ ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه ، وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه .
      والاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ : السؤال عن الخَبَر .
      وفي حديث الحديبية : أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ يَتَخَبَّر له خَبَرَ قريش أَي يَتَعَرَّفُ ؛ يقال : تَخَبْرَ الخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ ليعرفها .
      والخابِرُ : المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير : عالم بالخَبَرِ .
      والخَبِيرُ : المُخْبِرُ ؛ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر : أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ ، فجاء به على مثال فَعِلٍ ؛ قال ابن سيده : وهذا لا يكاد يعرف إِلاَّ أَن يكون على النسب .
      وأَخْبَرَهُ خُبُورَهُ : أَنْبأَهُ ما عنده .
      وحكي اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَيْنَ خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى ، وأَين صلة وما صلة .
      والمَخْبَرُ : خلاف المَنْظَرِ ، وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، بضم الباء ، وهو نقيض المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُ والخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، كله : العِلْمُ بالشيء ؛ تقول : لي به خِبْرٌ ، وقد خَبَرَهُ يَخْبُره خُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّرهُ ؛ يقال : من أَين خَبَرْتَ هذا الأَمر أَي من أَين علمت ؟ وقولهم : لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك ؛ يقال : صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ .
      وأَما قول أَبي الدرداء : وجدتُ الناسَ اخْبُرْ نَقْلَه ؛ فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم ، فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر ، ومعناه الخَبَرُ .
      والخُبْرُ : مَخْبُرَةُ الإِنسان .
      والخِبْرَةُ : الاختبارُ ؛ وخَبَرْتُ الرجل أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً .
      والخِبْيرُ : العالم ؛ قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في قوله : كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا فقال : هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى قوماً بصاحبهم خُبْراً ؛ وقال الكسائي : يقول كفى قوم .
      والخَبِيرُ : الذي يَخْبُرُ الشيء بعلمه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي فسره فقال : معناه ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري .
      ورجل مَخْبَرانِيٌّ : ذو مَخْبَرٍ ، كما ، قالوا مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : المَزادَةُ العظيمة ، والجمع خُبُورٌ ، وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً ؛ عن كراع ؛ ويقال : الخِبْرُ ، إِلاَّ أَنه بالفتح أَجود ؛ وقال أَبو الهيثم : الخَبْرُ ، بالفتح ، المزادة ، وأَنكر فيه الكسر ؛ ومنه قيل : ناقة خَبْرٌ إِذا كانت غزيرة .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : الناقة الغزيرة اللبن .
      شبهت بالمزادة في غُزْرِها ، والجمع كالجمع ؛ وقد خَبَرَتْ خُبُوراً ؛ عن اللحياني .
      والخَبْراءُ : المجرَّبة بالغُزْرِ .
      والخَبِرَةُ : القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ ، وجمعه خَبِرٌ ، وهي الخَبْراءُ أَيضاً ، والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ ؛ قال سيبويه : وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير الأَسماء وَسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى الأَسماء .
      والخَبْراءُ : مَنْقَعُ الماء ، وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ ، وقيل : الخَبْراءُ القاع ينبت السدر ، والجمع الخَبَارَى والحَبارِي مثل الصحارَى والصحارِي والخبراوات ؛ يقال : خَبِرَ الموضعُ ، بالكسر ، فهو خَبِرٌ ؛ وأَرض خَبِرَةٌ .
      والخَبْرُ : شجر السدر والأَراك وما حولهما من العُشْبِ ؛ واحدته خَبْرَةٌ .
      وخَبْراءُ الخَبِرَةِ : شجرها ؛ وقيل : الخَبْرُ مَنْبِتُ السِّدْرِ في القِيعانِ .
      والخَبْرَاءُ : قاع مستدير يجتمع فيه الماء ، وجمعه خَبَارَى وخَبَاري .
      وفي ترجمة نقع : النَّقائهعُ خَبَارَى في بلاد تميم .
      الليث : الخَبْراءُ شَجْراءُ في بطن روضة يبقى فيها الماء إِلى القيظ وفيها ينْبت الخَبْرُ ، وهو شجر السدر والأَراك وحواليها عُشْبٌ كثير ، وتسمى الخَبِرَةَ ، والجمع الخَبِرُ .
      وخَبْرُ الخَبِرَةِ : شجرُها ، قال الشاعر : فَجادَتْكَ أَنْواءُ الرَّبيعِ ، وهَلِّلَتْ عليكَ رِياضٌ من سَلامٍ ومن خَبْرِ والخَبْرُ من مواقع الماء : ما خَبِرَ المَسِيلُ في الرؤوس فَتَخُوضُ فيه .
      وفي الحديث : فَدَفعنا في خَبَارٍ من الأَرض ؛ أَي سهلة لينة .
      والخَبارُ من الأَرض : ما لانَ واسْتَرخَى وكانت فيهع جِحَرَةٌ .
      والخَبارُ : الجَراثيم وجِحَرَةُ الجُرْذانِ ، واحدته خَبارَةٌ .
      وفي المثل : من تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثارَ .
      والخَبارُ : أَرض رِخْوَةٌ تتعتع فيه الدوابُّ ؛

      وأَنشد : ‏ تَتَعْتَع في الخَبارِ إِذا عَلاهُ ، ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ ابن الأَعرابي : والخَبارُ ما اسْتَرْخَى من الأَرض وتَحَفَّرَ ؛ وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ وهو ما تَهَوَّرَ وساخَتْ فيه القوائم .
      وخَبِرَتِ الأَرضُ خَبَراً : كثر خَبارُها .
      والخَبْرُ : أَن تزرع على النصف أَو الثلث من هذا ، وهي المُخابَرَةُ ، واشتقت من خَيْبَرَ لأَنها أَول ما أُقْطِعَتْ كذلك .
      والمُخابَرَةُ : المزارعة ببعض ما يخرج من الأَرض ، وهو الخِبْرُ أَيضاً ، بالكسر .
      وفي الحديث : كنا نُخابر ولا نرى بذلك بأْساً حتى أَخْبَرَ رافعٌ أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عنها .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُخابرة ؛ قيل : هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما ؛ وقيل : هو من الخَبارِ ، الأَرض اللينة ، وقيل : أَصل المُخابرة من خَيْبر ، لأَن ال نبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقرها في أَيدي أَهلها على النصف من محصولها ؛ فقيل : خابَرَهُمْ أَي عاملهم في خيبر ؛ وقال اللحياني : هي المزارعة فعمّ بها .
      والمُخَابَرَةُ أَيضاً : المؤاكرة .
      والخَبِيرُ : الأَكَّارُ ؛

      قال : تَجُزُّ رؤُوس الأَوْسِ من كلِّ جانِبٍ ، كَجَزِّ عَقاقِيلِ الكُرومِ خَبِيرُها رفع خبيرها على تكرير الفعل ، أَراد جَزَّه خَبِيرُها أَي أَكَّارُها .
      والخَبْرُ الزَّرْعُ .
      والخَبِيرُ : النبات .
      وفي حديث طَهْفَةَ : نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نقطع النبات والعشب ونأْكله ؛ شُبّهَ بِخَبِيرَ الإِبل ، وهو وبَرُها لأَنه ينبت كما ينبت الوبر .
      واستخلابه : احْتِشاشُه بالمِخْلَبِ ، وهو المِنْجَلُ .
      والخَبِيرُ : يقع على الوبر والزرع والأَكَّار .
      والخَبِيرُ : الوَبَرُ ؛ قال أَبو النجم يصف حمير وحش : حتى إذا ما طار من خَبِيرِها والخَبِيرُ : نُسَالة الشعر ، والخَبِيرَةُ : الطائفة منه ؛ قال المتنخل الهذلي : فآبوا بالرماحِ ، وهُنَّ عُوجٌ ، بِهِنَّ خَبائِرُ الشَّعَرِ السِّقَاطُ والمَخْبُورُ : الطَّيِّب الأَدام .
      والخَبِيرُ : الزَّبَدُ ؛ وقيل : زَبَدُ أَفواه الإِبل ؛

      وأَنشد الهذلي : تَغَذّمْنَ ، في جانِبيهِ ، الخَبِيرَ لَمَّا وَهَى مُزنُهُ واسْتُبِيحَا تغذمن من يعني الفحول أَي الزَّبَدَ وعَمَيْنَهُ .
      والخُبْرُ والخُبْرَةُ : اللحم يشتريه الرجل لأَهله ؛ يقال للرجل : ما اختَبَرْتَ لأَهلك ؟ والخُبْرَةُ : الشاة يشتريها القوم بأَثمان مختلفة ثم يقتسمونها فَيُسْهِمُونَ كل واحد منهم على قدر ما نَقَدَ .
      وتَخَبَّرُوا خُبْرَةً : اشْتَرَوْا شَاةً فذبحوها واقتسموها .
      وشاة خَبِيرَةٌ : مُقْتَسَمَةٌ ؛ قال ابن سيده : أُراه على طرح الزائد .
      والخُبْرَةُ ، بالضم : النصيب تأْخذه من لحم أَو سمك ؛

      وأَنشد : باتَ الرَّبِيعِيُّ والخامِيز خُبْرَتُه ، وطاحَ طَيُّ بني عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعِ وفي حديث أَبي هريرة : حين لا آكلُ الخَبِيرَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية أَي المَأْدُومَ .
      والخَبير والخُبْرَةُ : الأَدام ؛ وقيل : هو الطعام من اللحم وغيره ؛ ويقال : اخْبُرْ طعامك أَي دَسِّمْهُ ؛ وأَتانا بِخُبْزَةٍ ولم يأْتنا بخُبْزَةٍ .
      وجمل مُخْتَبِرٌ : كثير اللحم .
      والخُبْرَةُ : الطعام وما قُدِّم من شيء .
      وحكي اللحياني أَنه سمع العرب تقول : اجتمعوا على خُبْرَتِه ، يعنون ذلك .
      والخُبْرَةُ : الثريدة الضخمة .
      وخَبَرَ الطعامَ يَخْبُرُه خَبْراً : دَسَّمَهُ .
      والخابُور : نبت أَو شجر ؛

      قال : أَيا شَجَرَ الخابُورِ ما لَكَ مُورِقاً ؟ كأَنَّكَ لم تَجْزَعُ على ابنِ طَرِيفِ والخابُور : نهر أَو واد بالجزيرة ؛ وقيل : موضع بناحية الشام .
      وخَيْبَرُ : موضع بالحجاز قرية معروفة .
      ويقال : عليه الدَّبَرَى (* قوله : « عليه الدبرى إلخ » كذا بالأَصل وشرح القاموس .
      وسيأتي في خ س ر يقول : بفيه البرى ).
      وحُمَّى خَيْبَرى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. تخخ
    • " التَّخُّ : العجين الحامض ؛ تَخَّ العجينُ يَتُخُّ تُخوخاً وأَتَخَّه صاحبه إِتْخاخاً .
      والتَّخُّ : العجين المسترخي .
      وتَخَّ العجينُ تَخّاً إِذا ‏ أُكْثِرَ ماو ه حتى يَلِينَ ، وكذلك الطينُ إِذا أُفْرِطَ في كثرة مائه حتى لا يمكن أَن يُطَيَّنَ به ، وأَتَخَّهما هو فعل بهما ذلك .
      والتَّخْتَخَة : في بعض حكاية الأَصوات الأَصوات الجنّ ، وبه سمي التَّخْتاخ .
      والتَّخْتَخة : اللُّكْنَة .
      ورجل تَخْتاخ وتَخْتَخانيٌّ : أَلْكَنُ .
      والتَّخُّ : الكُسْبُ (* زاد المجد : وأصبح تاخاً أي لا يشتهي الطعام .
      وتخ تخ ، بالكسر : زجر للدجاج ).
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. أخذ
    • " الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول ‏ .
      ‏ أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم ‏ .
      ‏ وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى ‏ .
      ‏ والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟

      ‏ قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها ‏ .
      ‏ يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح ‏ .
      ‏ والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها ‏ .
      ‏ وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) ‏ .
      ‏ وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي ‏ .
      ‏ فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم ‏ .
      ‏ التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه ‏ .
      ‏ والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر ‏ .
      ‏ يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ ‏ .
      ‏ وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم ‏ .
      ‏ معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم ‏ .
      ‏ الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه ‏ .
      ‏ والأَخيذُ : المأْخُوذُ ‏ .
      ‏ والأَخيذ : الأَسير ‏ .
      ‏ والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر ‏ .
      ‏ والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ ‏ .
      ‏ وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به ‏ .
      ‏ يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به ‏ .
      ‏ وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا ‏ .
      ‏ يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه ‏ .
      ‏ وآخَذَه : كأَخَذَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه ‏ .
      ‏ وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته ‏ .
      ‏ وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) ‏ .
      ‏ الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم ‏ .
      ‏ والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) ‏ .
      ‏ فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره ‏ .
      ‏ وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء ‏ .
      ‏ والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ ‏ .
      ‏ وآخَذَه : رَقاه ‏ .
      ‏ وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده ‏ .
      ‏ ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس ‏ .
      ‏ وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً ‏ .
      ‏ والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ ‏ .
      ‏ قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً ‏ .
      ‏ وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ ‏ .
      ‏ قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ ‏ .
      ‏ والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان ‏ .
      ‏ والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً ‏ .
      ‏ والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ ‏ .
      ‏ والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة ‏ .
      ‏ والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء ‏ .
      ‏ وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها ‏ .
      ‏ وأَخذ في كذا أَي بدأَ ‏ .
      ‏ ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛

      قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح ‏ .
      ‏ وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟

      ‏ قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً ‏ .
      ‏ قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب ‏ .
      ‏ وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما ‏ .
      ‏ والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ ‏ .
      ‏ وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم ‏ .
      ‏ أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟

      ‏ قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن ‏ .
      ‏ والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ ‏ .
      ‏ والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً ‏ .
      ‏ ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل ‏ .
      ‏ ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد ‏ .
      ‏ والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً ‏ .
      ‏ وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. خطر
    • " الخاطِرُ : ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ .
      ابن سيده : الخاطر الهاجس ، والجمع الخواطر ، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ ويَخْطُرُ ، بالضم ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان .
      وأَخْطَرَ الله بباله أَمْرَ كذا ، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً ؛ ويقال : خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك ووَهْمِك .
      وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي ؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه : أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه .
      وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ أَي في الأَحيان بعد الأَحيان ، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً .
      ولَعِبَ الخَطْرَةَ بالمِخْراق .
      والخَطْرُ : مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً وخَطِيراً : رَفَعَهُ مرة بعد مرة ، وضرب به حاذيْهِ ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ ، وقيل : ضرب به يميناً وشمالاً .
      وناقةٌ خَطَّارَةٌ : تَخْطِرُ بذنبها .
      والخَطِيرُ والخِطَارُ : وَقْعُ ذنب الجمل بين وَرَكَيْهِ إِذا خَطَرَ ؛

      وأَنشد : رَدَدْنَ فَأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعدما تَحَوَّبَ ، عن أَوْراكِهِنَّ ، خَطِيرُ والخاطِرُ : المُتَبَخْتِرُ ؛ يقال : خَطَرَ يَخْطِرُ إِذا تَبَخْتَرَ .
      والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ ، وهو التَّصَاوُل والوعيد ؛ قال الطرماح : بالُوا مَخافَتَهُمْ على نِيرانِهِمْ ، واسْتَسْلَمُوا ، بعد الخَطِيرِ ، فَأَُخْمِدُوا التهذيب : والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ .
      وفي حديث مَرْحَبٍ : فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً للمبارزة ، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ المُعْجبِ وسيفه في يده ، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه ، والباء للملابسة .
      والناقةُ الخَطَّارَةُ : تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً .
      وفي حديث الاستسقاء : والله ما يَخْطِرُ لنا جمل ؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ والجَدْبِ ؛ يقال : خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إِذا رفعه وحَطَّهُ ، وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ : والله : لقد قَتَلْتُه ، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ ما بَيْنَ عَيْنَيَّ ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ ؛ وفي قول الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة : خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل .
      وفي حديث سجود السهو : حتى يَخْطِرَ الشيطانُ بين المرء وقلبه ؛ يريد الوسوسة .
      وفي حديث ابن عباس : قام نبيّ الله يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً ، فقال المنافقون : إِن له قلبين .
      والخَطِيرُ : الوعيد والنشاط ؛ وقوله : هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى ، إِذا ما تَنَاكَرَتْ مُلُوكُ الرِّجالِ ، أَو تَخاطَرَتِ البُزْلُ يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد ، ويجوز أَن يكون من قولهم خَطَرَ البعير بذنبه إِذا ضرب به .
      وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه ، وأَما خطران الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح .
      وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ ، بالكسر ، خَطْراً ، ساكن ، وخَطَرَاناً إِذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه .
      وخَطَرَانُ الرجلِ : اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه .
      وخَطَر بسيفه ورمحه وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إِذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى .
      وخَطَرَ في مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً : رفع يديه ووضعهما .
      وقيل : إِنه مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه ، وليس بقويّ ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً فقالوا : غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين ، قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ استعمالاً منهم للآخر .
      وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً : رفعها وهزها عند الإِشالَةِ ؛ والرَّبِيعَةُ : الحَجَرُ الذي يرفعه الناس يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ .
      الفراء : الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل .
      والخَطَّارِ : العطَّار ؛ يقال : اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ .
      والخَطَّارُ : المِقْلاعُ ؛

      وأَنشد : جُلْمُودُ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ : طَعَّانٌ به ؛

      وقال : مَصالِيتُ خَطَّارونَ بالرُّمْحِ في الوَغَى ورمح خَطَّارٌ : ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً ، وكذلك الإِنسان إِذا مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً .
      وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ : اهْتَزَّ ، وقد خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً .
      والخَطَرُ : ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة .
      ورجلٌ خَطِيرٌ أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ ، وقد خَطُرَ ، بالضم ، خُطُورَةً .
      ويقال : خَطَرانُ الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن .
      ويقال : إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه .
      ويقال : إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله ولؤمه .
      وخَطَرُ الرجلِ : قَدْرُه ومنزلته ، وخص بعضهم به الرفعة ، وجمعه أَخْطارٌ .
      وأَمْرٌ خَطِيرٌ : رفيعٌ .
      وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إِذا جَلَّ بعد دِقَّةٍ .
      والخَطِيرُ من كل شيء : النَّبِيلُ .
      وهذا خَطِيرٌ لهذا وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ ؛ قال : ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ .
      ويقال للرجل الشريف : هو عظيم الخَطَرِ .
      والخَطِيرُ : النَّظِيرُ .
      وأَخْطَرَ به : سَوَّى .
      وأَخْطَرَهُ : صار مثله في الخَطَرِ .
      الليث : أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره في الخَطَرِ .
      وأَخْطَرَني فلانٌ ، فهو مُخْطِرٌ إِذا صار مثلك في الخَطَرِ .
      وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل .
      وفي الحديث : أَلا هل مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها ؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ لها ؛ ومنه : أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله ؛ أَي يلقيها في الهَلَكَةِ بالجهاد .
      والخَطَرُ ، بالتحريك : في الأَصل الرهن ، وما يُخاطَرُ عليه ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية ؛ ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى : وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن خَطَرٌ أَي حظ ونصيب ؛ وقول الشاعر : في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ أَي ليس له عَِدْلٌ .
      والخَطَرُ : العَِدْلُ ؛ يقال : لا تجعل نفسك خَطَراً لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه .
      والخَطَرُ : السَّبَقُ الذي يترامى عليه في التراهن ، والجمع أَخْطارٌ .
      وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم : بذل لهم من الخَطَرِ ما أَرضاهم .
      وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين المتراهنين .
      وتَخاطَرُوا على الأَمر : تراهنوا ؛ وخاطَرَهم عليه : راهنهم .
      والخَطَرُ ؛ الرَّهْنُ بعينه .
      والخَطَرُ : ما يُخاطَرُ عليه ؛ تقول : وَضَعُوا لي خَطَراً ثوباً ونحو ذلك ؛ والسابق إِذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ .
      والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ ، وهو كله الذي يوضع في النِّضالِ والرِّهانِ ، فمن سَبَقَ أَخذه ، ويقال فيه كله : فَعَّلَ ، مشدّداً ، إِذا أَخذه ؛

      وأَنشد ابن السكيت : أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ، ولم أَقُمْ على نَدَبٍ يوماً ، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ ؟ والمُخْطِرُ : لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله ؛

      وقال : وقلتُ لمن قد أَخْطَرَ الموتَ نَفْسَه : أَلا مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا ؟ وقال أَيضاً : أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْفُسَ ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ ؟ وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه ، قال يوم نَهاوَنْدَ ، حين التقى المسلمون مع المشركين : إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً ، وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ ، فَنافِحُوا عن الدين ؛ الرِّثَةُ : رَدِيء المتاع ، يقول : شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم ، أَراد أَنهم لم يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم أَعظم الأَشياء قَدْراً ، وهو الإِسلام .
      والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ ، واحدها خَطَرٌ .
      والأَخْطارُ : الأَحْرازُ في لعب الجَوْز .
      والخَطَرُ : الإِشْرافُ على هَلَكَة .
      وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ : أَشْفَى بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ .
      والمَخاطِرُ : المراقي .
      وخَطَرَ الدهرُ خَطَرانَهُ ، كما يقال : ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ ؛ وفي التهذيب : يقال خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه .
      والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ ، وكذلك إِذا احتشدوا في الحرب .
      والخَطْرَةُ : من سِماتِ الإِبل ؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك .
      قال ابن سيده : والخَطْرُ ما لَصِقَ (* قوله : « والخطر ما لصق إلخ » بفتح الحاء وكسرها مع سكون الطاء كما في القاموس ).
      بالوَرِكَيْنِ من البول ؛ قال ذو الرمة : وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الحَمائِلَ .
      بعدما تَقَوَّبَ ، عن غِرْبانِ أَوْرَاكِها ، الخَطْرُ قوله : تقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب ، كقوله تعالى : فتقطَّعوا أَمرهم بينهم ؛ أَي قطعوا ، وتقسمت الشيء أَي قسمته .
      وقال بعضهم : أَراد تقوّبت غربانها عن الخطر فقلبه .
      والخِطْرُ : الإِبل الكثيرة ؛ والجمع أَخطار ، وقيل الخِطْرُ مائتان من الغنم والإِبل ، وقيل : هي من الإِبل أَربعون ، وقيل : أَلف وزيادة ؛

      قال : رَأَتْ لأَقْوامٍ سَوَاماً دَثْراً ، يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَِطِرْا ، وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْرا وقال أَبو حاتم : إِذا بلغت الإِبل مائتين ، فهي خَِطْرٌ ، فإِذا جاوزت ذلك وقاربت الأَلف ، فهي عَِرْجٌ .
      وخَطِيرُ الناقة : زمامُها ؛ عن كراع .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، أَنه أَشار لعَمَّارٍ وقال : جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم ، وفي رواية : كا جَرَّهُ لكم ؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ ، وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع ؛ قال : الخطير زمام البعير ، وقال شمر في الخطير :، قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ ، قال : وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس وإِشْرَاطِهَا في الحرب ؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم .
      وتقول العرب : بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولمن يفسره ، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ ، ويقال : لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه ، ولا جعلها الله آخر دَشْنَةٍ (* قوله : « آخر دشنة إلخ » كذا بالأَصل وشرح القاموس ).
      وآخر دَسْمَةٍ وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ ، كلُّ ذلك : آخِرَ عَهْدٍ ؛ وروي بيت عدي بن زيد : وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاك تَخَطَرْا كَ ، ويمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ
      ، قالوا : تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد ، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك ولا يعرف تخطراك ، وقال غيره : تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني .
      والخِطْرَةُ : نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ ، وقيل : هي بقلة ، وقال أَبو حنيفة : تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل ، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة ، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها قبل ذلك ، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه ، وليس لها ورق ، وإِنما هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ ، وجمعها خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ .
      غيره : الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها ، والعرب تقول : رَعَيْنا خَطَرات الوَسْمِيّ ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ ؛ وقال ذو الرمة : لها خَطَراتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ لِقَوْمٍ ، ولو هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشِمِ والخِطَرَةُ : أَغصان الشجرة ، واحدتها خِطْرٌ ، نادر أَو على توهم طرح الهاء .
      والخِطْرُ ، بالكسر : نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به ؛ قال أَبو حنيفة : هو شبيه بالْكَتَمِ ، قال : وكثيراً ما ينبت معه يختضب به الشيوخ ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ : مَخْضُوبَةٌ به ؛ ومنه قيل اللبن الكثير الماء : خِطْرٌ .
      والخَطَّارُ : دهن من الزيت ذو أَفاويه ، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على فَعَّال .
      والخَطْرُ : مكيال ضخم لأَهل الشام .
      والخَطَّارُ : اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. خطب
    • " الخَطْبُ : الشَّأْنُ أَو الأَمْرُ ، صَغُر أَو عَظُم ؛ وقيل : هو سَبَبُ الأَمـْر .
      يقال : ما خَطْبُك ؟ أَي ما أَمرُكَ ؟ وتقول : هذا خَطْبٌ جليلٌ ، وخَطْبٌ يَسير .
      والخَطْبُ : الأمر الذي تَقَع فيه المخاطَبة ، والشأْنُ والحالُ ؛ ومنه قولهم : جَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن .
      وفي حديث عمر ، وقد أَفْطَروا في يومِ غيمٍ من رمضان ، فقال : الخَطْبُ يَسيرٌ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال فما خَطْبُكُم أَيـُّها الـمُرسْلون ؟ وجمعه خُطُوبٌ ؛ فأَما قول الأَخطل : كَلَمْعِ أَيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلَّبةٍ ، * يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدّهْرِ والخُطُبِ إِنما أَراد الخُطوبَ ، فحذفَ تخفيفاً ، وقد يكونُ من باب رَهْنٍ ورُهُنٍ .
      وخَطَب المرأَةَ يَخْطُبها خَطْباً وخِطْبة ، بالكسر ، الأَوَّل عن اللحياني ، وخِطِّيبَى ؛ وقال الليث : الخِطِّيبَى اسمٌ ؛ قال عديُّ بن زيد ، يذكر قَصْدَ جَذِيمة الأَبرَشِ لخِطْبةِ الزَّبَّاءِ : لخِطِّيبَى التي غَدَرَتْ وخانَتْ ، * وهنّ ذَواتُ غائلةٍ لُحِين ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وهذا خطاٌ مَحْضٌ ، وخِطِّيبَى ، ههنا ، مصدرٌ كالخِطْبَةِ ، هكذا ، قال أَبو عبيد ، والمعنى لخِطْبةِ زَبَّاءَ ، وهي امرأَةٌ غَدَرَت بجَذِيمة الأَبْرَشِ حين خَطَبَها ، فأَجابَتْه وخاستْ بالعهد فقَتَلَتْه .
      وجَمعُ الخاطب : خُطَّاب .
      الجوهري : والخَطيبُ الخاطِبُ ، والخِطِّيبَى الخُطْبة .
      وأَنشد بيتَ عَدِيّ بن زيد ؛ وخَطَبَها واخْتَطَبَها عليه .
      والخِطْبُ : الذي يَخْطُب المرأَةَ .
      وهي خِطْبُه التي يَخْطُبُها ، والجمع أَخطابٌ ؛ وكذلك خِطْبَتُه وخُطْبَتُه ، الضمّ عن كُراع ، وخِطِّيباهُ وخِطِّيبَتُه وهو خِطْبُها ، والجمعُ كالجمع ؛ وكذلك هو خِطِّيبُها ، والجمع خِطِّيبون ، ولا يُكَسَّر .
      والخِطْبُ : المرأَةُ الـمَخطوبة ، كما يقال ذِبْح للمذبوحِ .
      وقد خَطَبها خَطْباً ، كما يقال : ذَبَحَ ذَبْحاً .
      الفرَّاءُ في قوله تعالى : من خِطْبة النساءِ ؛ الخِطْبة مصدر بمنزلة الخَطْبِ ، وهو بمنزلة قولك : إِنه لحَسَن القِعْدة والجِلْسةِ .
      والعرب تقول : فلان خِطْبُ فُلانة إِذا كان يَخْطُبها .
      ويقُول الخاطِبُ : خِطْبٌ ! فيقول الـمَخْطُوب إِليهم : نِكْحٌ ! وهي كلمة كانتِ العرب تَتزَوَّجُ بها .
      وكانت امرأَةٌ من العرب يقال لها : أُمُّ خارجِةَ ، يُضْرَبُ بها الـمَثَل ، فيقال : أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجة .
      وكان الخاطِب يقوم على باب خِبائِها فيقول : خِطْبٌ ! فتقول : نِكْحٌ ! وخُطْبٌ ! فيقال : نُكْحٌ ! ورجلٌ خَطَّابٌ : كثير التَّصَرُّفِ في الخِطْبةِ ؛

      قال : بَرَّحَ ، بالعَيْنَينِ ، خَطَّابُ الكُثَبْ ، يقولُ : إِني خــاطِبٌ ، وقد كذَبْ ، وإِنمــــــا يخْطُبُ عُسًّا من حَلَبْ واخْتَطَب القومُ فُلاناً إِذا دَعَوْه إِلى تَزْويجِ صاحبَتهِم .
      قال أَبو زيد : إِذا دَعا أَهلُ المرأَة الرجلَ إِليها ليَخْطُبَها ، فقد اخْتَطَبوا اختطاباً ؛ قال : وإِذا أَرادوا تَنْفيق أَيِّمِهم كذَبوا على رجلٍ ، فقالوا : قد خَطَبها فرَدَدْناه ، فإِذا رَدَّ عنه قَوْمُه ، قالوا : كَذبْتُم لقد اخْتَطَبْتُموه ، فما خَطَب إِليكم .
      وقوله في الحديث : نَهَى أَن يَخْطُبَ الرجلُ على خِطْبةِ أَخيهِ .
      قال : هو أَن يخْطُب الرجلُ المرأَةَ فَترْكَنَ إِليه ويَتَّفِقا على صَداقٍ معلومٍ ، ويَترَاضَيا ، ولم يَبْقَ إِلاّ العَقْد ؛ فأَما إِذا لم يتَّفِقَا ويَترَاضَيا ، ولم يَرْكَنْ أَحَدُهما إِلى الآخر ، فلا يُمنَع من خِطْبَتِها ؛ وهو خارج عن النَّهْي .
      وفي الحديث : إِنَّه لحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ أَي يجابَ إِلى خِطْبَتِه .
      يقال : خَطَب فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجابَه .
      الخِطابُ والـمُخاطَبَة : مُراجَعَة الكَلامِ ، وقد خاطَبَه بالكَلامِ مُخاطَبَةً وخِطاباً ، وهُما يَتخاطَبانِ .
      الليث : والخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ ، وخَطَب الخاطِبُ على المِنْبَر ، واخْتَطَب يَخْطُبُ خَطابَةً ، واسمُ الكلامِ : الخُطْبَة ؛ قال أَبو منصور : والذي ، قال الليث ، إِنَّ الخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ ، لا يَجوزُ إِلاَّ عَلى وَجْهٍ واحدٍ ، وهو أَنَّ الخُطْبَة اسمٌ للكلام ، الذي يَتَكَلَّمُ به الخَطِيب ، فيُوضَعُ موضِعَ الـمَصْدر .
      الجوهري : خَطَبْتُ على المِنْبَرِ خُطْبةً ، بالضم ، وخَطَبْتُ المرأَةَ خِطْبةً ، بالكَسْرِ ، واخْتَطَبَ فيهما .
      قال ثعْلب : خَطَب على القوْم خُطْبةً ، فَجَعَلَها مصدراً ؛ قال ابن سيده : ولا أَدْرِي كيف ذلك ، إِلاَّ أَن يكونَ وَضَعَ الاسْمَ مَوْضِعَ الـمَصْدر ؛ وذهب أَبو إِسْحق إِلى أَنَّ الخُطْبَة عندَ العَرَب : الكلامُ الـمَنْثُورُ الـمُسَجَّع ، ونحوُه .
      التهذيب : والخُطْبَة ، مثلُ الرِّسَالَةِ ، التي لَها أَوّلٌ وآخِرٌ .
      قال : وسمعتُ بعضَ العَرَب يقولُ : اللهم ارْفَعْ عَنَّا هذه الضُّغْطة ، كأَنه ذَهَب إِلى أَنَّ لها مُدَّة وغايةً ، أَوّلاً وآخراً ؛ ولو أَراد مَرَّة لَقال ضَغْطَة ؛ ولو أَرادَ الفعلَ لَقالَ الضِّغْطَة ، مثلَ المِشْيَةِ .
      قال وسمعتُ آخَرَ يقولُ : اللهم غَلَبَني فُلانٌ على قُطْعةٍ من الأَرض ؛ يريدُ أَرضاً مَفْرُوزة .
      ورَجُلٌ خَطِيبٌ : حَسَن الخُطْبَة ، وجَمْع الخَطِيب خُطَباءُ .
      وخَطُبَ ، بالضم ، خَطابَةً ، بالفَتْح : صار خَطِيباً .
      وفي حديث الحَجّاج : أَمِنْ أَهْلِ الـمَحاشِد والـمَخاطِبِ ؟ أَراد بالـمَخَاطب : الخُطَبَ ، جمعٌ على غيرِ قياسٍ ، كالـمَشَابِهِ والـمَلامِحِ ؛ وقيل : هو جَمْع مَخْطَبة ، والـمَخْطَبة : الخُطْبَة ؛ والـمُخاطَبَة ، مُفاعَلَة ، من الخِطاب والـمُشاوَرَة ، أَراد : أَنـْتَ من الذينَ يَخْطُبون الناسَ ، ويَحُثُّونَهُم على الخُروجِ ، والاجْتِمَاعِ لِلْفِتَنِ .
      التهذيب :، قال بعض المفسرين في قوله تعالى : وفَصْلَ الخِطابِ ؛ قال : هو أَن يَحْكُم بالبَيِّنة أَو اليَمِين ؛ وقيل : معناه أَن يَفْصِلَ بينَ الحَقِّ والبَاطِل ، ويُمَيِّزَ بيْن الحُكْمِ وضِدِّهِ ؛ وقيلَ فصلُ الخِطَاب أَمـّا بَعْدُ ؛ وداودُ ، عليه السلام ، أَوَّلُ من ، قال : أَمـَّا بَعْدُ ؛ وقيل : فَصلُ الخِطاب الفِقْهُ في القَضَاءِ .
      وقال أَبو العباس : معنى أَمـَّا بعدُ ، أَمـَّا بَعْدَ ما مَضَى من الكَلامِ ، فهو كذا وكذا .
      والخُطْبَةُ : لَوْنٌ يَضْرِب إِلى الكُدْرَةِ ، مُشْرَبٌ حُمْرةً في صُفْرةٍ ، كَلَوْنِ الحَنْظَلَة الخَطْبَاءِ ، قبلَ أَن تَيْبَسَ ، وكَلَوْنِ بَعضِ حُمُرِ الوَحْشِ .
      والخُطْبَةُ : الخُضْرَةُ ، وقيل : غُبْرَة تَرْهَقُها خُضْرَة ، والفعلُ من كلِّ ذلك : خَطِبَ خَطَباً ، وهو أَخْطَب ؛ وقيلَ : الأَخْطَبُ الأَخْضَرُ يُخالِطُه سَوَادٌ .
      وأَخْطَبَ الحَنْظَل : اصْفَرَّ أَي صَار خُطْبَاناً ، وهو أَن يَصْفَرَّ ، وتصير فيه خُطوطٌ خُضْرٌ .
      وحَنْطَلةٌ خَطْباءُ : صفراءُ فيها خُطوطٌ خُضْرٌ ، وهي الخُطْبانةُ ، وجمعها خُطْبانٌ وخِطْبانٌ ، الأَخيرة نادرة .
      وقد أَخْطَبَ الحَنْظَل وكذلك الحِنْطة إِذا لَوَّنَتْ والخُطْبانُ : نِبْتةٌ في آخرِ الحشِيشِ ، كأَنها الهِلْيَوْنُ ، أَوأَذْناب الحَيَّاتِ ، أَطْرافُها رِقَاقٌ تُشْبه البَنَفْسَج ، أَو هو أَشدُّ منه سَواداً ، وما دون ذلك أَخْضَرُ ، وما دون ذلك إِلى أُصُولِها أَبيضُ ، وهي شديدةُ الـمَرارةِ .
      وأَوْرَقُ خُطْبانِيٌّ : بالَغُوا به ، كما ، قالوا أَرْمَكُ رادِنِيٌّ .
      والأَخْطَبُ : الشِّقِرَّاقُ ، وقيل الصُّرَدُ ، لأَنّ فيهما سَواداً وبَياضاً ؛ وينشد : ولا أَنْثَنِي ، مِن طِيرَةٍ ، عن مَرِيرَةٍ ، * إِذا الأَخْطَبُ الداعِي ، على الدَّوْحِ صَرْصَرَا ورأَيت في نسخةٍ من الصحاح حاشيةً : الشِّقِرّاقُ بالفارسِيَّة ، كأَسْكِينَهْ .
      وقد ، قالوا للصَّقْرِ : أَخْطَبُ ؛ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهذلي : ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ ، حينَ يَلُفُّهم ، * كما لَفَّ ، صِرْدانَ الصَّريمةِ ، أَخْطَبُ وقيل لليَدِ عند نُضُوِّ سوادها من الحِنَّاءِ : خَطْباءُ ، ويقال ذلك في الشَّعَرِ أَيضاً .
      والأَخْطَب : الحِمارُ تَعْلُوه خُضْرَة .
      أَبو عبيد : من حُمُرِ الوَحْشِ الخَطْباءُ ، وهي الأَتانُ التي لها خَطٌّ أَسودُ على مَتْنِها ، والذكَر أَخْطَبُ ؛ وناقةٌ خَطْباءُ : بَيِّنة الخَطَبِ ؛ قال الزَّفَيانُ : وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ ، * خَطْباءُ وَرْقاءُ السَّراةِ ، عَوْهَقُ وأَخْطَبانُ : اسم طائرٍ ، سُمِّي بذلك لِخُطْبةٍ في جَناحَيْه ، وهي الخُضْرَة .
      ويدٌ خَطْباءُ : نَصَل سَوادُ خِضابِها من الحِنّاءِ ؛

      قال : أَذَكرْت مَيَّةَ ، إِذْ لَها إِتْبُ ، * وجَدائِلٌ ، وأَنامِلٌ خُطْبُ وقد يقال في الشَّعَر والشَّفَتَيْن .
      وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ : أَمْكَنَكَ ودَنا منكَ .
      ويقال : أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِه أَي أَمـْكَنَكَ ، فهو مُخْطِبٌ .
      والخَطَّابِيَّة : من الرافِضةِ ، يُنْسَبون إِلى أَبي الخَطَّابِ ، وكان يَأْمـُر أَصحابَه أَن يَشهدوا ، على مَنْ خالَفَهم ، بالزُّورِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. خلص
    • " خَلَص الشيء ، بالفتح ، يَخْلُص خُلُوصاً وخَلاصاً إِذا كان قد نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم .
      وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه دِينَه : أَمْحَضَه .
      وأَخْلَصَ الشيءَ : اختاره ، وقرئ : إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين ، والمُخْلَصِين ؛ قال ثعلب : يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبادة للّه تعالى ، وبالمُخْلَصِين الذين أَخْلَصهم اللّهُ عزّ وجلّ .
      الزجاج : وقوله : واذْكُرْ في الكتاب موسى إِنه كان مُخْلَصاً ، وقرئ مُخْلِصاً ، والمُخْلَص : الذي أَخْلَصه اللّهُ جعله مُختاراً خالصاً من الدنس ، والمُخْلِص : الذي وحّد اللّه تعالى خالصاً ولذلك قيل لسورة : قل هو اللّه أَحد ، سورة الإِخلاص ؛ قال ابن الأَثير : سميت بذلك لأَنها خالصة في صفة اللّه تعالى وتقدّس ، أَو لأَن اللافظ بها قد أَخْلَصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ ، وكلمة الإِخلاص كلمة التوحيد ، وقوله تعالى : من عبادنا المُخْلَصِين ، وقرئ المُخْلِصين ، فالمُخْلَصُون المُخْتارون ، والمُخْلِصون المُوَحِّدُون .
      والتخليص : التَّنْجِيَة من كل مَنْشَبٍ ، تقول : خَلَّصْته من كذا تَخْلِيصاً أَي نَجَّيْته تَنْجِيَة فتخلّص ، وتَخلّصَه تخَلُّصاً كما يُتخلّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَس .
      والإِخْلاصُ في الطاعة : تَرْكُ الرِّياءِ ، وقد أَخْلَصْت للّه الدِّينَ .
      واسْتَخْلَصَ الشيء : كأَخْلَصَه .
      والخالِصةُ : الإِخْلاصُ .
      وخَلَص إِليه الشيءُ : وَصَلَ .
      وخَلَصَ الشيءُ ، بالفتح ، يَخْلُصُ خُلوصاً أَي صار خالِصاً .
      وخَلَصَ الشيء خَلاصاً ، والخَلاصُ يكون مصدراً للشيء الخالِص .
      وفي حديث الإِسراء : فلما خَلَصْت بمُسْتَوىً من الأَرض أَي وَصَلْتُ وبلَغْت .
      يقال : خَلَصَ فلان إِلى فلان أَي وصل إِليه ، وخَلَصَ إِذا سَلِم ونَجا ؛ ومنه حديث هِرَقْلَ : إِني أَخْلُص إِليه .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : أَنه قَضَى في حكومة بالخَلاصِ أَي الرجوعِ بالثَّمن على البائع إِذا كانت العينُ مُسْتَحِقَّةً وقد قَبَضَ ثمَنَها أَي قضى بما يُتَخَلّص به من الخصومة .
      وخلَص فلانٌ إِلى فلان أَي وَصَل إِليه .
      ويقال : هذا الشيء خالِصةٌ لك أَي خالِصٌ لك خاصّة .
      وقوله عزّ وجلّ : وقالوا ما في بُطونِ هذه الأَنْعامِ خالصةٌ لذكورنا ؛ أَنَّثَ الخالصةَ لأَنه جعل معنى ما التأْنيثَ لأَنها في معنى الجماعة كأَنهم ، قالوا : جماعةُ ما في بطون هذه الأَنعامِ خالصةٌ لذكورنا .
      وقوله : ومُحَرَّمٌ ، مَرْدُودٌ على لفظ ما ، ويجوز أَن يكون أَنَّثَه لتأْنيث الأَنْعامِ ، والذي في بطون الأَنعام ليس بمنزلة بعض الشيء لأَن قولك سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه ، بَعْضُ الأَصابِع أُصبعٌ ، وهي واحدة منها ، وما في بطن كل واحدة من الأَنعام هو غيرها ، ومن ، قال يجوز على أَن الجملة أَنعام فكأَنه ، قال وقالوا : الأَنعامُ التي في بطون الأَنعام خالصةٌ لذكورنا ، قال ابن سيده : والقولُ الأَول أَبْبَنُ لقوله ومُحَرَّمٌ ، لأَنه دليل على الحَمْلِ على المعنى في ما ، وقرأَ بعضهم خالصةً لذكورنا يعني ما خلَص حَيّاً ، وأَما قوله عزّ وجلّ : قل هي للذين آمَنُوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ، قُرئَ خالصةٌ وخالصةً ، المعنى أَنها حَلال للمؤمنين وقد يَشْرَكُهم فيها الكافرون ، فإِذا كان يومُ القيامة خَلَصت للمؤمنين في الآخرة ولا يَشْرَكُهم فيها كافر ، وأَما إِعْراب خالصةٌ يوم القيامة فهو على أَنه خبر بعد خبر كما تقول زيدٌ عاقلٌ لبيبٌ ، المعنى قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا في تأْويل الحال ، كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة في الحياة الدنيا خالصةٌ يوم القيامة .
      وقوله عزّ وجلّ : إِنَّا أَخْلَصْناهم بِخالِصةٍ ذِكْرى الدار ؛ يُقْرَأُ بخالصةِ ذِكْرى الدار على إِضافة خالصة إِلى ذِكْرى ، فمن قرأَ بالتنوين جعل ذِكْرى الدار بَدَلاً من خالصة ، ويكون المعنى إِنا أَخْلَصْناهم بذكرى الدار ، ومعنى الدار ههنا دارُ الآخرة ، ومعنى أَخلصناهم جعلناهم لها خالصين بأَن جعلناهم يُذَكِّرون بدار الآخرة ويُزَهِّدون فيها الدُّنْيا ، وذلك شأْن الأَنبياء ، ويجوز أَن يكون يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة والرُّجوعِ إِلى اللّه ، وأَما قوله خلَصُوا نَجِيّاً فمعناه تَميّزوا عن الناس يَتَناجَوْن فيما أَهَمَّهم .
      وفي الحديث : أَنه ذَكَر يومَ الخلاصِ فقالوا : وما يومُ الخَلاصِ ؟، قال : يوم يَخْرج إِلى الدجّال من أَهل المدينة كلُّ مُنافِقٍ ومُنافقة فيتميَّز المؤمنون منهم ويَخْلُص بعضُهم من بعض .
      وفي حديث الاستسقاء : فَلْيَخْلُصْ هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس .
      وخالَصَهُ في العِشْرة أَي صافاه .
      وأَخْلَصَه النَّصِيحةَ والحُبَّ وأَخْلَصه له وهم يَتَخالَصُون : يُخْلِصُ بعضُهم بَعضاً .
      والخالصُ من الأَلوان : ما صَفا ونَصَعَ أَيَّ لَوْنٍ كان ؛ عن اللحياني .
      والخِلاصُ والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخُلُوصُ : رُبٌّ يُتَّخَذُ من تمر .
      والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخِلاصُ : التمرُ والسويقُ يُلْقى في السَّمْن ، وأَخْلَصَه : فَعَل به ذلك .
      والخِلاصُ : ما خَلَصَ من السَّمْن إِذا طُبِخَ .
      والخِلاصُ والإِخْلاصُ والإِخْلاصةُ : الزُّبْدُ إِذا خَلَصَ من الثُّفْل .
      والخُلوصُ : الثُّفْلُ الذي يكون أَسفل اللبَنِ .
      ويقول الرجل لصاحبةِ السَّمْنِ : أَخْلِصي لنا ، لم يفسره أَبو حنيفة ، قال ابن سيده : وعندي أَن معناه الخِلاصة والخُلاصة أَو الخِلاصُ . غيره : وخِلاصةُ وخُلاصةُ السمن ما خَلَصَ منه لأَنهم إِذا طَبَخُوا الزُّبدَ ليتَّخذوه سَمْناً طرَحُوا فيه شيئاً من سويقٍ وتمرٍ أَو أَبْعارِ غِزْلانٍ ، فإِذا جادَ وخلَصَ من الثُّفْل فذلك السمنُ هو الخِلاصة والخُلاصة والخِلاص أَيضاً ، بكسر الخاء ، وهو الإِثْر ، والثُّفْلُ الذي يَبْقى أَسفلَ هو الخُلوصُ والقِلْدَةُ والقِشْدَةُ والكُدادةُ ، والمصدر منه الإِخْلاصُ ، وقد أَخْلَصْت السَّمْنَ .
      أَبو زيد : الزُّبْدُ حين يجعل في البُرْمةِ لِيُطبخ سمناً فهو الإِذْوابُ والإِذْوابةُ ، فإِذا جادَ وخَلَصَ اللبنُ من الثُّفْل فذلك اللبن الإِثْرُ والإِخْلاصُ ، والثُّفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الخُلوصُ .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول لما يُخْلَصُ به السمنُ في البُرْمة من اللبن والماء والثُّفْل : الخِلاصُ ، وذلك إِذا ارْتَجَنَ واخْتَلَط اللبَنُ بالزُّبْدِ فيُؤْخذُ تمرٌ أَو دقيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَح فيه ليَخْلُصَ السمنُ من بَقيّة اللبن المختلط به ، وذلك الذي يَخْلُص هو الخِلاص ، بكسر الخاء ، وأَما الخِلاصة والخُلاصة فهو ما بقي في أَسفل البُرْمة من الخِلاص وغيرِه من ثُفْلٍ أَو لبَنٍ وغيرِه .
      أَبو الدقيش : الزُّبْدُ خِلاصُ اللَّبنِ أَي منه يُسْتَخْلَصُ أَي يُسْتَخْرَج ؛ حَدّث الأَصمعي ، قال : مَرَّ الفرزدق برجل من باهلة يقال له حُمامٌ ومعه نِحْيٌ من سَمْنٍ ، فقال له الفرزدق : أَتَشْتري أَغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنِّي بهذا النِّحْي ؟ فقال : أَللّهِ عليك لتَفْعَلَنّ إِن فَعَلْتُ ، فقال : أَللّهِ لأَفْعَلَنَّ ، فأَلْقى النِّحْيَ بين يديه وخرج يَعْدُوة فأَخذه الفرزدق وقال : لَعَمْرِي لَنِعْمَ النِّحْيُ كانَ لِقَوْمِه ، عَشِيّةَ غِبّ البَيْعِ ، نِحْيُ حُمامِ من السَّمْنِ رِبْعيٌّ يكون خِلاصُه ، بأبْعارِ آرامٍ وعُودِ بَشَامِ فأَصْبَحْتُ عن أَعْراض قَيْس كمُحرِمٍ ، أَهَلَّ بِحَجٍّ في أَصَمَّ حَرامِ الفراء : أَخْلَصَ الرجلُ إِذا أَخذ الخِلاصةَ والخُلاصة ، وخَلَّصَ إِذا أَعطى الخَلاص ، وهو مِثْل الشيء ؛ ومنه حديث شريح : أَنه قضى في قَوْس كسَرَها رجل بالخَلاصِ أَي بمثلها .
      والخِلاص ، بالكسر : ما أَخْلَصَته النارُ من الذهب والفضة وغيره ، وكذلك الخِلاصة والخُلاصة ؛ ومنه حديث سلمان : أَنه كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا وعلى أَربعين أُوقِيَّةَ خِلاص .
      والخِلاصة والخُلاصة : كالخِلاص ، قال : حكاه الهروي في الغريبين .
      واسْتَخْلَصَ الرجلَ إِذا اخْتَصّه بدُخْلُلِه ، وهو خالِصَتي وخُلْصاني .
      وفلان خِلْصي كما تقول خِدْني وخُلْصاني أَي خالِصَتي إِذا خَلَصَت مَوَدّتُهما ، وهم خُلْصاني ، يستوي فيه الواحد والجماعة .
      وتقول : هؤلاء خُلْصاني وخُلَصائي ، وقال أَبو حنيفة : أَخْلَصَ العظمُ كثُرَ مُخُّه ، وأَخْلَصَ البعيرُ سَمِن ، وكذلك الناقة ؛

      قال : وأَرْهَقَت عِظامُه وأَخْلَصا والخَلَصُ : شجرٌ طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد المَرْوِ طيّبٌ زكيٌّ .
      قال أَبو حنيفة : أَخبرني أَعرابي أَن الخَلَص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق بالشجر فيعْلق ، وله ورق أَغبر رِقاقٌ مُدَوَّرةٌ واسعةٌ ، وله وَرْدةٌ كوَرْدة المَرْوِ ، وأُصولهُ مُشْرَبةٌ ، وهو طيّبُ الريح ، وله حبّ كحبّ عِنَبِ الثَّعْلبِ يجتمع الثلاثُ والأَربعُ معاً ، وهو أَحمر كغَرز العقيق لا يؤكل ولكنه يُرْعَى ؛ ابن السكيت في قوله : بِخالِصةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ الأَصمعي : هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو ثوب مُجَبَّل أَخْضرُ المَنْكِبين وسائرُه أَبْيَضُ والأَردانُ أَكمامُه .
      ويقال لكل شيء أَبيضَ : خالِصٌ ؛ قال العجاج : مِنْ خالِص الماء وما قد طَحْلَبا يريد خَلَص من الطُّحْلُب فابْيَضَّ .
      الليث : بَعِيرٌ مُخْلِصٌ إِذا كان قَصِيداً سَميناً ؛

      وأَنشد : مُخْلِصة الأَنْقاءِ أَو رَعُوما والخالصُ : الأَبْيَضُ من الأَلوان .
      ثوب خالصٌ : أَبْيَضُ .
      وماءٌ خالص : أَبيض .
      وإِذا تَشَظَّى العظامُ في اللحم ، فذلك الخَلَصُ .
      قال : وذلك في قَصَب العظام في اليد والرجل .
      يقال : خَلِصَ العظمُ يَخْلَصُ خَلَصاً إِذا بَرَأَ وفي خَلَلِه شيءٌ من اللحم .
      والخَلْصاءُ : ماءٌ بالبادية ، وقيل موضع ، وقيل موضع فيه عين ماء ؛ قال الشاعر : أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَر الخَلْصاءِ أَعْيُنَها ، وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها صِوَرَا وقيل : هو الموضع بالدهناء معروف .
      وذو الخَلَصة : موضع يقال إِنه بيت لِخَثْعَم كان يُدْعَى كَعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ يُدْعى الخَلَصةَ فَهُدِم .
      وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلْياتُ نِساءِ دَوْسٍ على ذي الخَلَصة ؛ هو بيتٌ كان فيه صنم لدَوْسٍ وخَثْعَم وبَجِيلةَ وغيرِهم ، وقيل : ذو الخَلَصة الكعبةُ اليمانيَّةُ التي كانت باليمن فأَنْفَذَ إِليها رسول اللّه ، صلَى اللّه عليه وسلّم ، جَرِيرَ بنَ عبد اللّه يُخَرِّبُها ، وقيل : ذو الخَلَصة الصنم نفسه ، قال ابن الأَثير : وفيه نظر (* قوله « وفيه نظر » أَي في قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى الخلصة لأن ذو لا تضاف الا إلخ ، كذا بهامش النهاية .) لأَن ذو لا تُضاف إِلاَّ إِلى أَسماء الأَجناس ، والمعنى أَنهم يَرْتَدُّون ويعُودون إِلى جاهليّتهم في عبادة الأَوثان فتسعى نساءُ بني دَوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الخَلَصة فتَرْتَجُّ أَعجازُهن .
      وخالصةُ : اسم امرأَة ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. خبأ
    • " خَبَأَ الشيءَ يَخْبَؤُه خَبْأً : سَتَرَه ، ومنه الخابِيةُ وهي الحُبُّ ، أَصلها الهمزة ، من خَبَأْتُ ، إِلاَّ أَن العرب تركت همزه ؛ قال أَبو منصور : تركت العرب الهمز في أَخْبَيْتُ وخَبَّيْتُ وفي الخابيةِ لأَنها كثرت في كلامهم ، فاستثقلوا الهمز فيها .
      واخْتَبأَتْ : اسْتَتَرتْ .
      وجارية مُخْبَأَةٌ أَي مُسْتَتِرة ؛ وقال الليث : امرأَة مُخَبَّأَةُ ، وهي الـمُعْصِرُ قبل ان تَتَزَوَّج ، وقيل : الـمُخَبَّأَةُ من الجَواري هي الـمُخَدَّرة التي لا بُروزَ لها ؛ في حديث أَبي أُمامةَ : لم أَرَ كاليَوْمِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ .
      الـمُخَبَّأَة : الجاريةُ التي في خِدْرها لَم تَتَزَوَّج بعدُ لأَنَّ صِيانتها أَبلغ مـمن قد تَزَوَّجَتْ .
      وامرأة خُبَأَةٌ مثل هُمَزة : تلزم بيتَها وتسْتَتِرُ .
      والخُبَأَةُ : المرأَةُ تَطَّلِعُ ثم تَخْتَبِئُ ؛ وقول الزِّبْرقان بن بدرٍ : إنّ أَبْغَض كَنائِنِي إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ : يعني التي تَطَّلِعُ ثم تَخْبأُ رأْسها ؛ ويروى : الطُّلَعةُ القُبَعةُ ؛ وهي التي تَقْبَعُ رأْسها أَي تُدْخِله ، وقيل : تَخْبَؤُه ؛ والعرب تقول : خُبَأَةٌ خيرٌ من يَفَعةِ سَوْءٍ ، أَي بنت تلزم البيت ، تَخْبَؤُ نَفسها فيه ، خير من غلام سَوْءٍ لا خير فيه .
      والخَبْءُ : ما خُبِئَ ، سُمِّيَ بالمصدر ، وكذلك الخَبِيءُ ، على فَعِيل ؛ وفي التنزيل : الذي يُخْرِج الخَبْءَ في السموات والأَرضِ ؛ الخَبْءُ الذي في السموات هو المطَر ، والخَبْءُ الذي في الأَرض هو النَّبات ، قال : والصحيح ، واللّه أَعلم : أَنَّ الخَبْءَ كلُّ ما غاب ، فيكون المعنى يعلم الغيبَ في السموات والأَرض ، كما ، قال تعالى : ويَعلَم ما تُخْفُون وما تُعْلِنون .
      وفي حديث ابن صَيَّادٍ : خَبَأْتُ لك خَبْأً ؛ الخَبْءُ : كُلُّ شيء غائِبٍ مستور ، يقال : خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً إِذا أَخفَيْته ، والخَبْءُ والخَبِيءُ والخَبِيئةُ : الشيءُ الـمَخْبُؤءُ .
      وفي حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَرَ : ولَفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءاً فيها من النبات ، تعني الأَرض ، وفَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      والخَبْءُ : ما خَبَأْتَ من ذَخيرة ليومٍ ما .
      قال الفرَّاء : الخَبْءُ ، مهموز ، هو الغَيْب غَيْبُ السموات والأَرض ، والخُبْأَةُ والخَبِيئةُ ، جميعاً : ما خُبِئَ .
      وفي الحديث : اطْلُبوا الرِّزقَ في خَبايا الأَرض ، قيل معناه : الحَرْثُ وإِثارةُ الأَرضِ للزراعة ، وأَصله من الخَبْء الذي ، قال اللّه عزَّ وجلَّ : يُخْرِجُ الخَبْءَ .
      وواحد الخَبايا : خَبِيئةٌ ، مثل خَطِيئة وخَطايا ، وأَراد بالخَبايا : الزَّرعَ لأَنه إِذا أَلقَى البذر في الأَرض ، فقد خَبأَه فيها .
      قال عروة بن الزبير : ازْرَعْ ، فان العرب كانت تتمثل بهذا البيت : تَتَبَّعْ خَبايا الأَرضِ ، وادْعُ مَلِيكَها ، * لَعَلَّكَ يَوْماً أَن تُجابَ وتُرْزَقا ويجوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه في مَعادن الأَرض .
      وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه ، قال : اخْتَبَأْتُ عند اللّه خِصالاً : إنِّي لَرابِعُ الإِسلام وكذا وكذا ، أَي ادَّخَرْتها وجَعَلْتُها عنده لي .
      والخِباءُ ، مَدَّته همزة : وهو سِمَةٌ توضع في موضع خفي من الناقة النَّجِيبة ، وانما هي لُذَيْعةٌ بالنار ، والجمع أَخبِئَةٌ ، مهموز .
      وقد خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها الـمُخْبِئُ إِذا أَخْمَدَها .
      والخِباء : من الأَبنية ، والجمع كالجمع ؛ قال ابن دريد : أَصله من خَبَأْت .
      وقد تَخَبَّأْت خِباءً ، ولم يقل أَحد إِنَّ خِباء أَصله الهمز الا هو ، بل قد صُرِّح بخلاف ذلك .
      والخَبِيءُ : ما عُمِّيَ من شيء ثم حُوجِيَ به .
      وقد اخْتَبَأَه .
      وخَبِيئَةُ : اسم امرأَة ؛ قال ابن الأَعرابي : هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن ثَعْلَبَةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. خلف
    • " الليث : الخَلْفُ ضدّ قُدّام .
      قال ابن سيده : خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً ، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب ، وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها .
      وقوله تعالى : يعلم ما بينَ أَيديهم وما خَلْفَهم ؛ قال الزجاج : خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون .
      وقوله تعالى : وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أَيديكم وما خَلْفكم ؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم ، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون ، وقيل : ما بين أَيديكم ما نزل بالأُمم قبلكم من العذاب ، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة .
      وخَلَفَه يَخْلُفه : صار خَلْفَه .
      واخْتَلَفَه : أَخذَه من خَلْفِه .
      واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه : جعله خَلْفَه ؛ قال النابغة : حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً ، ذاتَ العِشاء ، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه .
      والخَلْفُ : الظَهْر .
      وفي حديث عبد اللّه بن عتبة ، قال : جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني ، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ ، فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه ؛ قال أَبو منصور : قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه .
      يقال : أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه .
      ابن السكيت : أَلْحَحْتُ على فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْفي ؛ قال اللحياني : هو يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني .
      وفي حديث سعد : أَتَخَلَّفُ عن هِجْرتي ؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى ، وهاجَرُوا إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها ، وكان يومئذ مريضاً .
      والتخلُّفُ : التأَخُّرُ .
      وفي حديث سعد : فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا ، والحديث الآخر : حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه ؛ ومنه الحديث : سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ .
      وفي الحديث : لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين وُجُوهِكم ؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم التباغُضُ ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ والأُلْفةِ ، وقيل : أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ ، وقيل : تغيير صُوَرِها إلى صُوَرٍ أُخرى .
      وفي حديث الصلاة : ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم ، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة بمُعاقبتهم .
      وفي حديث السَّقِيفةِ : وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي تَخَلَّفا .
      والخَلْفُ : المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت ؛ يقال : وراء بيتك خَلْفُ جيّد ، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل ؛ قال الشاعر : وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً ، ولا تَقْعُدا بالخَلْفِ ، فالخَلْفُ واسِعُ (* قوله « وجيئا إلخ » تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف : وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخلف فالخلف واسع .) وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه .
      وجاء خِلافَه أَي بعده .
      وقرئ : وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً ، وخِلافك .
      والخِلْفةُ : ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ ؛

      وقال : كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ الـمَحْمِلِ وأَخْلَف الرجلُ : أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً أَو غيرَه ، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك .
      والإخْلافُ : أَن يَضْرِبَ الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا .
      الجوهري : أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه .
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر (* قوله « اخلف السيف يوم إلخ » كذا بالأصل ، والذي في النهاية مع اصلاح فيها : وفي حديث عبدالرحمن بن عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر .
      يقال إلخ .).
      يقال : أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ .
      ويقال : خَلَفَ له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه .
      وفي الحديث : فأَخْلَفَ بيده وأَخذ يدفع الفَضْلَ .
      واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان : جعله مكانه .
      وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه .
      يقال : خَلَفه في قومه خِلافةً .
      وفي التنزيل العزيز : وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي .
      وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده .
      ويقال : خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا جَعَلتُه خَليفَتي .
      واسْتَخْلفه : جعله خليفة .
      والخَلِيفةُ : الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله ، والجمع خلائف ، جاؤوا به على الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء ، وأَما سيبويه فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء ، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا للمذكر ؛ هذا نقل ابن سيده .
      وقال غيره : فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء ، قال ابن سيده : وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً ، وقد حكاه أَبو حاتم ؛

      وأَنشد لأَوْس بن حَجَر : إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ ، وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ والخِلافةٌ : الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى .
      وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ الخِلافةِ والخِلِّيفى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لولا الخِلِّيفَى لأَذَّنْتُ ، وفي رواية : لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى ، بالكسر والتشديد والقَصْر ، الخِلافةِ ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة ، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها .
      ابن سيده :، قال الزجاج جاز أن يقال للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل : يا داودُ إنَّا جَعَلْناك خَلِيفةً في الأرض .
      وقال غيره : الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم .
      وقد يؤنَّثُ ؛ وأَنشد الفراء : أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى ، وأَنتَ خَليفةٌ ، ذاكَ الكَمال ؟

      ‏ قال : ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ ، وقال الفراء في قوله تعالى : هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض ، قال : جعل أُمة محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم ، قال : وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم بعضاً ؛ ابن السكيت : فإنه وقَعَ للرجال خاصّة ، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على معناه فإنه ربما يقع للرجال ، وإن كانت فيه الهاء ، أَلا تَرَى أَنهم قد جمعوه خُلفاء ؟، قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير ، وقد جُمعَ خَلائفَ ، فمن ، قال خلائفَ ، قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة يذهب به إلى اللفظ ، قال : وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء ، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء .
      ومِخْلافُ البلدِ : سُلطانُه .
      ابن سيده : والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ عليها الإنسان ، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ ، وهي كُوَرُها ، ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به ، وهي كالرُسْتاقِ ؛ قال ابن بري : المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ ، والكورِ لأَهل العِراقِ ، والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ .
      والخَلَفُ : ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء .
      تقول : أَعطاك اللّه خَلَفاً مما ذهب لك ، ولا يقال خَلْفاً ؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك .
      وخَلفَه يَخْلُفُه خَلَفاً : صار مكانه .
      والخَلَفُ : الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان ، والخَلْفُ والخالِفةُ : الطَّالِحُ ؛ وقال الزجاج : وقد يسمى خلَفاً ، بفتح اللام ، في الطَّلاحِ ، وخَلْفاً ، بْسكانها ، في الصّلاحِ ، والأوّلُ أَعْرَفُ .
      يقال : إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى الكسْر .
      وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم .
      وفي فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ .
      ويقال : بئسَ الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ .
      والخَلْفُ : القَرْن يأْتي بعد القَرْن ، وقد خلَفوا بعدهم يخلُفون .
      وفي التنزيل العزيز : فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ ، قَرْناً كان أَو ولَداً ، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ .
      وقال الفراء : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب ، قال : قَرْنٌ .
      ابن شميل : الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ ، وكذلك الخَلْفُ ، وقيل : الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء .
      يقال : هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم ، وهذا خَلْف سَوْء ؛ قال لبيد : ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ ، وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجرب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً ، والجمع فيهما أَخْلافٌ وخُلُوفٌ .
      وقال اللحياني : بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء .
      وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ، أَي بَقِيّة .
      أَبو الدُّقَيْشِ : يقال مضى خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ لا خيرَ فيه ، وخلفٌ صالح ، خفَّفهما جميعاً .
      ابن السكيت :، قال هذا خَلْف ، بإِسكان اللام ، للرَّديء ، والخَلْفُ الرَّديء من القول ؛ يقال : هذا خَلْفٌ من القولِ أَي رَديء .
      ويقال في مَثَلٍ : سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً ، للرجل يُطيل الصَّمْتَ ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم تكلم بخطإٍ .
      وحكي عن يعقوب ، قال : إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو اسْتِه فقال : إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً ؛ عنى بالنُّطْق ههنا الضَّرْطَ .
      والخَلَف ، مَثَقَّل ، إذا كان خَلفاً من شيء .
      وفي حديث مرفوع : يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ الغالِينَ ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ ، وتأويلَ الجاهِلينَ ؛ قال القعنبي : سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه .
      قال ابن الأَثير : الخَلَفُ ، بالتحريك والسكون ، كل من يجيء بعد من مضى ، إلا أَنه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشر : يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء ، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس ، قال : والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ ، ومن السكون الحديث : سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ .
      وفي حديث ابن مسعود : ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم (* قوله « تخلف من بعدهم » في النهاية : تختلف من بعده .)؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ .
      وفي الحديث : فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ فصارت فيه بعده ، وخِلافُ الشيء بعدَه .
      وفي الحديث : فدخَل ابنُ الزبير خِلافَه .
      وحديث الدَّجّال : قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم (* قوله « ذراريهم » في النهاية : ذريتهم .).
      وحديث أَبي اليَسَرِ : أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل اللّه في أَهلِه بمثل هذا ؟ يقال : خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه فيهم وقمت عنه بما كان يفعله ، والهمزة فيه للاستفهام .
      وفي حديث ماعزٍ : كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ التَّيْسِ ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي : فَخَلَفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ أَي بَقِيَتْ بعدي ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بالتشديد لكان بمعنى تَرَكَتْني خَلْفها ، والحَرَبُ : الغضب .
      وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً .
      وأَعْطِه هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً .
      والخالِفةُ : الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن قبلها ؛

      وأَنشد : كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه .
      وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه وولدِه : أَحْسَنَ الخِلافةَ ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه خِلافةً حسَنةً : كان خَلِيفةً عليهم منه ، يكون في الخير والشر ، ولذلك قيل : أَوْصى له بالخِلافةِ .
      وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً ، وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً ، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه .
      وهي الخِلْفةُ ؛ وأَخْلَفَ النباتُ : أَخرج الخِلْفةَ .
      وأخْلَفَتِ الأَرضُ إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها .
      والخِلْفة : زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير .
      والخِلْفةُ : نَبْتٌ يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم .
      والخِلْفةُ : ما أَنبت الصَّيْفُ من العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ ، وقد اسْتخلفت الأرض ، وكذلك ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ .
      وفي حديث جرير : خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِلْفة ، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في الصيف .
      وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي : حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر .
      والخِلْفةُ : الرّيحةُ وهي ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد ، وهو من الصَّفَرِيَّةِ .
      والخِلْفةُ : نباتُ ورَقٍ دون ورق .
      والخِلْفةُ : شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك ، وكذلك هو من سائر الثَّمر .
      والخِلفةُ أَيضاً : أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ جديدٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وخِلْفةُ الثَّمر : الشيء بعد الشيء .
      والإخْلافُ : أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ .
      ويقال : قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق قد تناثر .
      وخِلْفة الشجر : ثمر يخرج بعد الثمر الكثير .
      وأَخْلَفَ الشجرُ : خرجت له ثمرة بعد ثمرة .
      وأَخْلَفَ الطائر : خرج له ريشٌ بعد ريش .
      وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى .
      ورجلان خِلْفةٌ : يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر .
      والخِلْفةُ : اختلاف الليلِ والنهار .
      وفي التنزيل العزيز : وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة ؛ أَي هذا خَلَفٌ من هذا ، يذهَب هذا ويجيء هذا ؛

      وأَنشد لزهير : بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً ، وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ وقيل : معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في ألوانها وهيئتها ، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها ، تذهب كذا وتجيء كذا .
      وقال الفراء : يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا .
      ويقال : علينا خِلْفةٌ من نهار أَي بَقِيَّةٌ ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء ؛ وكل شيء يجيء بعد شيء ، فهو خِلْفة .
      ابن الأعرابي : الخِلْفة وَقْت بعد وقت .
      والخَوالِفُ : الذين لا يَغْزُون ، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من غزا .
      والخَوالِفُ أَيضاً : الصِّبْيانُ الـمُتَخَلِّفُون .
      وقَعَدَ خِلافَ أَصحابه : لم يخرج معهم ، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك .
      والخِلافُ : الـمُخالَفةُ ؛ وقال اللحياني : سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم ، وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم ، وقيل : معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابهم .
      ابن الأعرابي : الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار .
      وقوله تعالى : وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً ، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك .
      وفي التنزيل العزيز : فَرِحَ الـمُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله ، ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله ؛ قال ابن بري : خِلافَ في الآية بمعنى بعد ؛

      وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي : عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم ، فكأَنـَّما نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِير ؟

      ‏ قال : ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي : وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي ، خِلافَ الصِّبا ، للجاهلينَ حُلو ؟

      ‏ قال : ومثله للبريق الهذلي : وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم ، بسِتَّةِ أَبْياتٍ ، كما نَبَتَ العِتْرُ وأَنشد لأَبي ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها ، خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ ، عُورُ وأَنشد لآخر : فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى : تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ (* قوله « يبقى » في شرح القاموس : يبغي .) وأَنشد لأَوْس : لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ أَي بَعدَ حِيالِ ؛

      وأَنشد لـمُتَمِّم : وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ ، خِلافَهُمُ ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا وتقول : خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر ، والخُلُوفُ : الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ .
      ويقال : الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ ، والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَلِّفُون ؛ قال أَبو زبيد لطائي : أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ مُقْشَعِرًّا ، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ أَي لم يَبْقَ منهم أَحد ؛ قال ابن بري : صواب إنشاده : أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان منزله بالحيرة .
      والخَلِيفُ : المتَخَلِّفُ عن المِيعاد ؛ قال أَبو ذؤيب : تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ ، ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ والخَلْفُ والخِلْفةُ : الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ .
      والإخْلافُ : الاسْتِقاء .
      والخالِفُ : الـمُسْتَقِي .
      والـمُسْتَخْلِفُ : الـمُسْتَسْقِي ؛ قال ذو الرمة : ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ ، لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ ، حُمْرِ الحَواصِلِ وقال الحطيئة : لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها على عاجِزاتِ النَّهْضِ ، حُمْرٍ حَواصلُهْ يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه ، وقوله حواصِلُه ، قال الكسائي : أَراد حواصل ما ذكرنا ، وقال الفراء : الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع ، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر : مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب والحِجاب ، ويقال : الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره للقطا ، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال : الخِلْفُ الاسْتِقاءُ ؛ قال أَبو منصور : والصواب عندي ما ، قال أَبو عمرو إنه الخَلْف ، بفتح الخاء ،
      ، قال : ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما ، قال في الخِلف إلى أَحد .
      واسْتَخْلَفَ الـمُسْتَسْقي ، والخَلْفُ الاسم منه .
      يقال : أَخْلَفَ واسْتَخْلَف .
      والخَلْفُ : الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم .
      وفي التهذيب : الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم .
      واستخلف الرجلُ : اسْتَعْذَب الماء .
      واستخلَف واخْتَلَفَ وأَخْلفَ : سقاه ؛ قال الحطيئة : سَقلها فَروّاها من الماء مُخْلِفُ

      ويقال : من أَين خِلْفَتُكم ؟ أَي من أَين تستقون .
      وأَخلف واستخلف : استقى .
      وقال ابن الأعرابي : أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب ، وهم في ربيع ، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح ، ولا يكون الإخْلافُ إلا في الربيع ، وهو في غيره مستعار منه .
      قال أَبو عبيد : الخِلْفُ والخِلْفَةُ من ذلك الاسم ، والخَلْفُ المصدر ؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد ؛ قال ابن سيده : وأَراه منه غلطاً .
      وقال اللحياني : ذهب الـمُسْتَخْلِفُونَ يسْتَقُون أَي المتقدمون .
      والخَلَفُ : العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب .
      وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه يقال : اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ .
      ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ منه كالأَب والأَمّ والعمّ : خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً ، وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً ، ولمن هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال : أَخْلَفَ الله لك وخَلَف لك .
      الجوهري : يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ : أَخلف الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب ، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ أَو أَخ قلت : خلف الله عليك ، بغير أَلف ، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو مَنْ فَقَدتَه عليك .
      ويقال : خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ ، وأَخْلَفَ عليك خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه ؛ وقيل : يقال خلَف الله عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك ، وأَخلف الله عليك أَي أَبْدَلك .
      ومنه الحديث : تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه .
      وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت : اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ لهم بعده .
      وحديث أُم سلمة : اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه .
      اليزِيدِيُّ : خلَف الله عليك بخير خِلافة .
      الأَصمعي : خلف الله عليك بخير ، إذا أَدخلت الباء أَلْقَيْتَ الأَلف .
      وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب .
      وخَلَفَ الله عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك .
      والإخْلافُ : أَن يُهْلِكَ الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه .
      والخَلْفُ : النَّسْلُ .
      والخَلَفُ والخَلْفُ : ما جاء من بعدُ .
      يقال : هو خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه ، بالتحريك ، إذا قام مَقامِه ؛ وقال الأخفش : هما سواء ، منهم مَن يُحرّك ، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أَضاف ، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق بينهما ؛ قال الراجز : إنَّا وجدْنا خَلَفاً ، بئسَ الخَلَفْ عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَف ؟

      ‏ قال ابن بري : أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة ،
      ، قال : والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي يَخْلُفُه من بعده ، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً ؛ ومنه قولهم : هذا خَلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه ، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً ، وهو العدم والتَّلَفُ ؛ ومنه الحديث : اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً ، يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ وخِلافةً .
      وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ ؛ ومنه خَلَف الله عليك بخير خلَفاً وخِلافةً ، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ ، والجمع خُلفاء وخَلائفُ ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف ، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ سَوء ، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون خليفةً ، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه .
      قال : وحكى أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ ؛ قال : وشاهد الضم في مُسْتَقْبل فِعْلِه قولُ الشمَّاخ : تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا ، وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوع ؟

      ‏ قال : وأَما الخَلْفُ ، ساكِنَ الأَوسَط ، فهو الذي يَجيء بعد .
      يقال : خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً ، فهم خالِفون .
      تقول : أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده .
      وفي حديث ابن عباس : أَن أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر ، رضي الله عنه ، فقال له : أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا ، قال : فما أَنت ؟، قال : أَنا الخالِفةُ بعدَه .
      قال ابن الأَثير : الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه ، والهاء فيه للمبالغة ، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظَريفٍ وظُرَفاء ، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ ، فأَما الخالِفةُ ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه ، وكذلك الخالف ، وقيل : هو الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ ، بالفتح ، وإنما ، قال ذلك تواضُعاً وهَضماً من نفسه حِين ، قال له : أَنتَ خليفةُ رسولِ الله .
      وسمع الأَزهري بعض العرب ، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال : هو خالِفتي أَي وارِدٌ بعدي .
      قال : وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَلِّف عن القوم في الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى : رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ ، قال : فعلى هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن ، والخَلْفُ المتخلف عن الأَول ، هالكاً كان أَو حيّاً .
      والخَلْفُ : الباقي بعد الهالك والتابع له ، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً ، سمي به المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل ، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون ؛ قال : ويكون محْمُودا ومَذْموماً ؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت الأَنصاري : لَنا القَدَمُ الأُولى إليك ، وخَلْفُنا ، لأَوَّلِنا في طاعةِ الله ، تابِعُ فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو البدَلُ ، قال : وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون ؛ وعليه قوله عز وجل : فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب ،
      ، قال : وهو الصحيح .
      وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء التحريكَ والإسكان ، قال : والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل والخِلافةِ ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم ؛ قال : وشاهد المذموم قول لبيد : وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَب ؟

      ‏ قال : ويستعار الخَلْفُ لـما لا خير فيه ، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني المحمود والمذموم ، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان : خَلَفْتُه خَلَفاً كنت بعده خَلَفاً منه وبدلاً ، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده ، واسم الفاعل من الأَول خَليفة وخَلِيفٌ ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ ؛ ومنه قوله تعالى : فاقعُدوا مع الخالفين .
      قال : وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه .
      وهو من أَبيه خَلَف أَي بدلٌ ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه .
      والخِلافُ : الـمُضادّةُ ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً .
      وفي المثل : إنما أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره بذلك .
      وقولهم : هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها .
      وخَلَفَ فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله .
      ويقال : خلَف فلان بعَقبِي إذا فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر ؛ قال أَبو منصور : وهذا أَصح من قولهم إنه يخالفه إلى أَهله .
      ويقال : إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى غيره إذا غاب عنها ؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فأَنشده هذا الرجز : إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ ، خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ ، فَخَلَفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ ، أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ وأَخْلَفَ الغُلامُ ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم ؛ ذكره الأَزهري ؛ وقول أَبي ذؤيب : إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها ، وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ (* قوله « في بيت نوب إلخ » تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل الصواب في الضبط ما هنا .) معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى ، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك ، ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها .
      والأَخْلَفُ : الأَعْسَرُ ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي : زَقَبٌ ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه من ضِيقِ مَوْرِدِه ، اسْتِنانَ الأَخْلَف ؟

      ‏ قال السكري : الأَخْلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد شِقَّيْه ، وقيل : الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ .
      وخالفه إلى الشي : عَصاه إليه أَو قصَده بعدما نهاه عنه ، وهو من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : وما أُريد أَن أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه .
      الأَصمعي : خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه ، وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه .
      والخِلافُ : الخُلْفُ ؛ وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد : أَحَسْتَ فلاناً ؟ فيُجِيبُه : خالِفَتي ؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ عنه .
      الليث : رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ .
      ويقال : بعير أَخْلَفُ بيًّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ .
      الأَصمعي : الخَلَفُ في البعير أَن يكون مائلاً في شق .
      ابن سيده : وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ .
      ورجل خِلَفْناة : مُخالِفٌ .
      وقال اللحياني : هذا رجل خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة ، قال : وكذلك الاثنان والجمع ؛ وقال بعضهم : الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث .
      ويقال : في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ ، والنون زائدة ، وذلك إِذا كان مُخالِفاً .
      وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا : لم يَتَّفِقا .
      وكلُّ ما لم يَتَساوَ ، فقد تَخالف واخْتَلَفَ .
      وقوله عز وجل : والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه ؛ أَي في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن ، قال قائل : كيف يكون أَنـْشأَه في حال اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه ؟ فالجواب في ذلك أَنه قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء ، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو ، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول : لتَدْخُلَنَّ منزل زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك ، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ ، والاسم الخِلْفةُ .
      ويقال : القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون ، وهما خِلْفان أَي مختلفان ، وكذلك الأُنثى ؛ قال : دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ ، أَو إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ .
      قال الحياني : يقال لكل شيئين اختلفا هما خِلْفان ، قال : وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ ، وحكي : لها ولَدانِ خِلْفانِ وخِلْفتانِ ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً ، أَو كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود ، وله أَمتان خِلْفان ، والجمع من كل ذلك أَخْلافٌ وخِلْفةٌ .
      ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى .
      وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى .
      ويقال : بنو فلان خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث .
      والتَّخاليف : الأَلوان المختلفةُ .
      والخِلْفةُ : الهَيْضةُ .
      يقال : أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ .
      ويقال : به خِلفة أَي بَطنٌ وهو الاختلاف ، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء .
      والـمَخْلُوفُ : الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ .
      وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي الطعام .
      وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً ، ولا يكون إلا عن مرَض .
      الليث : يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة .
      والخَلْفُ والخالِف والخالِفةُ : الفاسِدُ من الناس ، الهاء للمبالغة .
      والخَوالِفُ : النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت .
      ابن الأَعرابي : الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء ، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء مجتمعين في الحيّ ، وهو من الأَضداد .
      وقوله عز وجل : رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِف ؛ قيل : مع النساء ، وقيل : مع الفاسد من الناس ، وجُمِع على فَواعِلَ كفوارِسَ ؛ هذا عن الزجاج .
      وقال : عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان مُخالفاً .
      ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في منزلها .
      وقال بعض النحويين : لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه لخالِفٌ من الخَوالِف ، وهالِكٌ من الهَوالِكِ ، وفارِسٌ من الفَوارِس .
      ويقال : خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم .
      وفي الحديث : أَن اليهو ؟

      ‏ قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ .
      يقال : حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين ؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ : ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ .
      وفي حديث الخُدْريِّ : فأَتينا القوم خُلوفاً .
      والخَلْفُ : حَدُّ الفَأْسِ .
      ابن سيده : الخَلْفُ الفَأْس العظيمة ، وقيل : هي الفأْس برأْس واحد ، وقيل : هو رأْس الفأْس والمُوسى ، والجمع خُلوفٌ .
      وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ (* قوله « ذات خلفين »، قال في القاموس : ويفتح .) أَي لها رأْسان ، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ .
      والخَلْفُ : المِنْقارُ الذي يُنْقَرُ به الخشب .
      والخَلِيفان : القُصْرَيانِ .
      والخِلْفُ : القُصَيْرى من الأَضْلاعِ ، بكسر الخاء (* قوله « بكسر الخاء » أَي وتفتح وعلى الفتح اقتصر المجد .).
      وضِلَعُ الخِلْفِ : أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها .
      والخِلْفُ ، بالكسر : واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه .
      الجوهري : الخِلْفُ أَقصر أَضلاع الجنب ، والجمع خلوف ؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد : وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه ، وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ والخلْفُ : الطُّبْيُ المؤَخَّرُ ، وقيل : هو الضَّرْعُ نفْسُه ، وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال : الخِلف ، بالكسر ، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان والآخِران .
      وقال اللحياني : الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ ، والطُّبْيُ في الحافِر والظُّفُر ، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ ؛ قال : وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري خُلوفَ المَنايا ، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ وتقول : خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من أَخْلافِها ؛ عن يعقوب ؛

      وأَنشد لطرفة : وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُ ؟

      ‏ قال الليث : الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه ؛ وقال الراجز : كأَنَّ خِلْفَيها إذا ما دَرَّا يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها .
      وفي الحديث : دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ .
      قال : فتركت أَخْلافَها قائمة ؛ الأَخْلافُ جمع خِلف ، بالكسر ، وهو الضرع لكل ذات خُفّ وظِلْفٍ ، وقيل : هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع .
      أَبو عبيد : الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط ، والخَلِيفانِ من الإبل كالإبْطين من الإنسان ، وخَليفا الناقةِ إبْطاها ، قال كثير : كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه ، والرَّحى الكِرْكِرةُ ، وبُنَى جمع بُنْيةٍ ، والصَّيْدن هنا الثعلب ؛ وقيل : دُوَيْبَّةٌ تعمل لها بيتاً في الأَرض وتُخْفيه .
      وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها ، يعني الحلْبة التي بعد ذَهاب اللِّبا .
      وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما : تغَيَّر طَعْمُه وريحه .
      وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ .
      وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد ، وبعضهم يقول : أَخْلَفَ إذا حَمُضَ ، وإنه لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم .
      الليث : الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه .
      وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً وخُلوفة وأَخْلَفَ : تغَيَّر ، لغة في خَلَفَ ؛ ومنه : ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ للفم أَي يُغَيِّرُه .
      وقال اللحياني : خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر .
      وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير فُوه ، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان .
      وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي تغيرت رائحتُه .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : ولَخُلُوفُ فم الصائم ، وفي رواية : خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ ؛ الخِلْفةُ ، بالكسر : تغَيُّرُ ريحِ الفم ، قال : وأَصلها في النبات أَن ينبت الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى .
      وخلَف فمُه يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً ؛ قال أَبو عبيد : الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ الطعام ومنه حديث عليّ ، عليه السلام ، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال : وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها .
      ويقال : خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض .
      ويقال : خلَفَ الرجل عن خُلُق أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه .
      ويقال : أَبيعُكَ هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه ، ورجُل ذو خُلْفةٍ ، وقال ابن بُزرج : خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً .
      اللحياني : هذا رجل خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه .
      وعبد خالِفٌ : قد اعتزل أَهلَ بيته .
      وفلان خالِفُ أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه ، وقد خَلَفَ يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً .
      والخالفةُ : الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ .
      ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ مَخْرَجَ قُعْدُدٍ .
      وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ ، بغير هاء : وهي الحَمْقاء .
      وخلَفَ فلان أَي فسَد .
      وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم يُفْلِح ، فهو خالِفٌ وهي خالِفة .
      وقال اللحياني : الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون قُدَّامَ البيتِ .
      وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً : جعل له خالِفةً ، وقيل : الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء .
      والخَوالِفُ : العُمُد التي في مُؤَخَّر البيت ، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ ، وهي الخَلِيفُ .
      اللحياني : تكون الخالِفةُ آخِرَ البيت .
      يقال : بيت ذو خالِفَتَيْن .
      والخَوالِفُ : زَوايا البيت ، وهو من ذلك ، واحدتها خالِفةٌ .
      أَبو زيد : خالِفةُ البيتِ تحتَ الأَطناب في الكِسْر ، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة ، وجمع الخالفة خَوالِفُ وهي الزَّوايا ؛

      وأَنشد : فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، في بِناء الكعبة :، قال لها لَوْلا حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن ، فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها ؛ الخَلْفُ : الظَّهرُ ، كأَنه أَراد أَن يجعل لها بابين ، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه ، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ ، ويروى بكسر الخاء ، أَي زِيادَتَيْن كالثَّدْيَيْنِ ، والأَول الوجه .
      أَبو مالك : الخالِفةُ الشُّقّةُ المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا الشِّقَّين .
      والإخْلافُ : أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه ، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه .
      وقال اللحياني : إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ ، يعني أَن الحَقَب وقَع على مَبالِه ، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها ، ولا يبلغ الحقَبُ الحَياء .
      وبعير مَخْلوفٌ : قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا حَقِبَ .
      والإخْلافُ : أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا يَقْطَعَه .
      يقال : أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل .
      والأَخْلَفُ من الإبل : المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً .
      الأَصمعي : أَخْلَفْتَ عن البعير إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير .
      والخُلْفُ والخُلُفُ : نقِيضُ الوَفاء بالوعْد ، وقيل : أَصله التَّثْقِيلُ ثم يُخَفَّفُ .
      والخُلْفُ ، بالضم : الاسم من الإخلاف ، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي .
      ويقال : أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا يفْعَله على الاستقبال .
      والخُلُوفُ كالخُلْفِ ؛ قال شُبْرمةُ بن الطُّفَيْل : أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ ، إنَّ نُفُوسَكُمْ لَمِيقاتُ يَومٍ ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه : وجَده قد أَخْلَفَه ، وأَخْلَفَه : وجدَ مَوْعِدَه خُلْفاً ؛ قال الأَعشى : أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا ، فمَضَتْ ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا أَي مضت الليلة .
      قال ابن بري : ويروى فمضى ، قال : وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق ، وقال اللحياني : الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها .
      ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ لوَع "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: