وصف و معنى و تعريف كلمة أترجة:


أترجة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و راء (ر) و جيم (ج) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح أترجة في معاجم اللغة العربية:



أترجة

جذر [ترج]

  1. أتْرُجَّةٌ: (اسم)
    • وَاحِدَةُ الأُتْرُجِّ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرآنَ كَمَثَلِ الأَتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ (حديث)
  2. تُرُجّ : (اسم)
    • التُّرُجُّ : الأُتْرُجُّ
  3. تَرَجَ : (فعل)
    • تَرَجَ تَرْجاً
    • تَرَجَ: استتر
  4. تَرَجّ : (اسم)
    • مصدر تَرَجَّى
    • تَرَجِّي الفَوْزِ : تَرَقُّبُهُ وَانْتِظَارُ حُصُولِهِ


  5. تَرِجَ : (فعل)
    • تَرِجَ تَرَجاً
    • تَرِجَ : أَشكل عليه أَمر
  6. تَرْج : (اسم)
    • تَرْج : مصدر تَرَجَ
  7. تَرَّجَ : (فعل)
    • تَرَّجَ الثوبَ: صبغة بالحمرة صبغاً مُشْبَعاً
  8. خَنَفَ الأُتْرُج ونحوَه بالسكِّين:
    • قطعه.
  9. أُتْرُجِّ : (اسم)
    • أُتْرُجِّ : جمع أُتْرُجَّةُ
  10. أُترُجُّ : (اسم)


    • جمع أُتْرُجَّة:
    • شَجَرٌ مِن فَصِيلَةِ البُرْتُقَالِيَّاتِ، يُعْطِي ثِمَاراً أَكْبَرَ مِنَ الَّليْمُونِ لاَ يُؤْكَلُ، يُصْنَعُ مِنْ قِشْرِهِ مُرَبَّى، عَصِيرُهُ حَامِضٌ يُعْرَفُ بِالكَبَّادِ وَتُفَّاحِ العَجَمِ
,
  1. أتْرُجَّة
    • أترجة
      1-واحدة الأترج.

    المعجم: الرائد

  2. أتْرُجَّةٌ
    • (نبات). وَاحِدَةُ الأُتْرُجِّ. مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرآنَ كَمَثَلِ الأَتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ . (حديث). ن. أُتْرُجّ .

    المعجم: الغني

  3. ترج
    • "الأُتْرُجُّ، معروف، واحدته تُرُنْجَةٌ وأُتْرُجَّةٌ؛ قال علقمة‎ ‎بن‎ عَبَدة: يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها، كَأَنَّ تَطْيابَها، في الأَنْفِ، مَشْمُومُ وحكى أَبو عبيدة: تُرُنْجَةٌ وتُرُنْجٌ، ونظيرها ما حكاه سيبويه: وتَرٌ عُرُنْدٌ أَي غليظ، والعامَّةُ تقول أُتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ، والأَول كلام الفصحاء ‏.
      ‏وفي الحديث: نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ المُتَرَّجِ، هو المصبوغُ بالحُمْرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً ‏.
      ‏وتَرْجُ، بالفتح: موضع؛ قال مزاحم العقيلي: وهَابٍ كجُثْمانِ الحمامةِ، أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْجٍ والصِّبا، كلَّ مَجْفَلِ الهابي: الرَّمادُ؛ ويقول في هذه القصيدة: وَدِدْتُ، على ما كانَ من شَرَفِ الهوى وجَهْلِ الأَماني، أَنَّ ما شَئتُ يُفْعَلِ فَتَرْجِعُ أَيامٌ مَضَيْنَ، ونَعْمَةٌ علينا، وهل يُثْنى، من الدَّهْرِ، أَوَّلُ؟ قوله: أَنَّ ما شِئتُ يُفْعَلِ؛ ما: ههنا شرط، واسم ان مضمر تقديره: أَنه أَيّ شيء شئت يفعل لي، وأَقوى في البيت الثاني‏.
      ‏والقصيدة كلها مخفوضة الروي‏.
      ‏وقيل: تَرْجٌ موضع يُنسَبُ إِليه الأَسدُ؛ قال أَبو ذؤيب: كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ، يُنازِلُهُمْ، لِنابَيْهِ قَبِيبُ وفي التهذيب: تَرْجٌ مَأْسَدَةٌ بناحية الغَوْرِ‏.
      ‏ويقال في المثل: هو أَجرأُ من الماشي بِتَرْجٍ لأَنها مَأْسَدَةٌ‏.
      ‏التهذيب: تَرِجَ الرجلُ إِذا أَشكل عليه الشيءُ من علم أَو غيره‏.
      ‏أَبو عمرو: تَرَجَ إِذا اسْتَتَرَ، ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. تَرَجَ
    • ـ تَرَجَ: اسْتَتَرَ،
      ـ تَرِجَ: أشْكَلَ عليه شيءٌ مِن علْمٍ أو غيرِهِ.
      ـ تَرْجُ: مأسَدَةٌ.
      ـ أُتْرُجُّ وأُتْرُجَّةُ وتُرُنْجَةُ وتُرُنْجُ: معروف،حامِضُهُ مُسَكِّنٌ غُلْمَةَ النِّساءِ، ويَجْلُو اللَّوْنَ والكَلَفَ، وقِشْرُهُ في الثِّيابِ يَمْنَعُ السُّوسَ.
      ـ ريحٌ تَريجةٌ: شَديدَةٌ،
      ـ رَجُلٌ تَريجٌ: شديدُ الأَعْصابِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الأُترُجُّ
    • الأُترُجُّ : شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق.
      والثمر، وثمره كالليمون الكبَار، وهو ذهبّي اللون، ذكيُّ الرائحة، حامض الماء .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. تَرَجَ
    • ـ تَرَجَ : اسْتَتَرَ ،
      ـ تَرِجَ : أشْكَلَ عليه شيءٌ مِن علْمٍ أو غيرِهِ .
      ـ تَرْجُ : مأسَدَةٌ .
      ـ أُتْرُجُّ وأُتْرُجَّةُ وتُرُنْجَةُ وتُرُنْجُ : معروف ، حامِضُهُ مُسَكِّنٌ غُلْمَةَ النِّساءِ ، ويَجْلُو اللَّوْنَ والكَلَفَ ، وقِشْرُهُ في الثِّيابِ يَمْنَعُ السُّوسَ .
      ـ ريحٌ تَريجةٌ : شَديدَةٌ ،
      ـ رَجُلٌ تَريجٌ : شديدُ الأَعْصابِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. تُرْبُ
    • ـ تُرْبُ وتُرَابُ وتُرْبَةُ وتَرْبَاءُ وتُرَباءُ وتَيْرَبُ وتَيْرَابُ وتَوْرَبُ وتَوْرَابُ وتِرْيَبُ وتَرِيبُ : معروف ، جَمْعُ الترَابِ : أتْرِبَةٌ وتِرْبَانٌ ، ولم يُسْمَعْ لِسائِرِها بِجَمْعٍ .
      ـ تَرْباءُ : الأرضُ .
      ـ تَرِبَ : كَثُرَ تُرَابُه ، وصارَ في يَده التُّرَابُ ، ولَزِقَ بالتُّرابِ ، وخَسِرَ ، وافْتَقَرَ تَرَباً ومَتْرَباً ،
      ـ تَرِبَتْ يَداهُ : لا أصابَ خَيْراً .
      ـ أتْرَبَ : قَلَّ مالهُ ، وكَثُرَ ، ضدُّ . كَتَرَّبَ فيهما ، ومَلَكَ عَبْداً مُلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ .
      ـ أتْرَبَه وتَرَّبَه : جَعَلَ عليه التُّرابَ .
      ـ جَمَلٌ وناقةٌ تَرَبُوتٌ : ذَلولٌ .
      ـ تَرِبَةُ : الأَنْمُلَةُ ، ونَبْتٌ ، وهيَ التَّرْباءُ والتَّرَبَةُ .
      ـ تَرَائِبُ : عِظَامُ الصَّدْرِ ، أو ما وَلِيَ التَّرْقُوَتَيْنِ منه ، أو ما بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ والتَّرْقُوَتَيْنِ ، أو أرْبَعُ أضْلاعٍ من يَمْنَةِ الصَّدْرِ ، وأرْبَعٌ من يَسْرَتِهِ ، أو اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنَانِ ، أو مَوْضِعُ القلادة .
      ـ تِرْبُ : اللِّدَةُ والسِّنُّ ، ومَنْ وُلِدَ مَعَكَ ، وهي تِرْبي .
      ـ تَارَبَتْها : صارَتْ تِرْبَها .
      ـ تَرْبَةُ : الضَّعْفَةُ .
      ـ تُرَبَةُ : وادٍ يَصُبُّ في بُسْتَانِ ابنِ عامِرٍ .
      ـ تُرَيْبَةُ : موضع باليَمَنِ .
      ـ تُرَابَة : موضع به .
      ـ تُرْبانُ : وادٍ بَيْنَ الحَفِيرِ والمدينة .
      ـ أبو تُرابٍ : علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
      ـ الزَّاهِدُ النَّخْشَبِيُّ ، والمُحَمَّدَانِ ابْنَا أحْمَدَ المَرْوَزِيَّانِ ، وعبدُ الكَرِيمِ بنُ عبدِ الرحمنِ ، ونَصْرُ بنُ يوسفَ ، ومحمدُ بن أبي الهَيْثَمِ التُّرابِيونَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ إِتْريبُ : كُورَةٌ بِمِصْرَ .
      ـ تِرابُ : أصْلُ ذراع الشَّاةِ ، ومنه :" التِّرَابُ الوَذامةُ "، أو هي جَمْعُ تَرْبٍ ، مُخَفَّف تَرِبٍ ، أو الصَّوابُ : الوِذامُ التَّرِبَةُ .
      ـ مُتَارَبَةُ : مُصَاحَبَةُ الأَتْرَابِ .
      ـ ما تِيرَبُ : مَحَلَّةٌ بِسَمَرْقَنْدَ .
      ـ تُرْبِيَّةُ : حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ .
      ـ يَتْرَبُ : موضع قُرْب اليَمامة ، وهو المُرادُ بقوله : " مَوَاعِيْدَ عُرْقوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أُتْرُجٌّ
    • ( نبات ).: شَجَرٌ مِن فَصِيلَةِ البُرْتُقَالِيَّاتِ ، يُعْطِي ثِمَاراً
      أَكْبَرَ مِنَ الَّليْمُونِ لاَ يُؤْكَلُ ، يُصْنَعُ مِنْ قِشْرِهِ مُرَبَّى ، عَصِيرُهُ حَامِضٌ . يُعْرَفُ بِالكَبَّادِ وَتُفَّاحِ العَجَمِ .
      :- كَأنَّكُمْ شَجَرُ الأَتْرُجِّ طَابَا مَعاً ... ... حَمْلاً ، وَنَوْراً ، وَطَابَ العُودُ وَالوَرَقُ .
      ( ابن الرومي ).

    المعجم: الغني

  4. أُتْرُجّ
    • أُتْرُجّ :-
      مفرد أُتْرُجَّة : ( النبات ) شجر حمضيّ ناعم الأغصان والورق والثَّمر ، وهو حامض كاللَّيمون ، ذهبيّ اللّون ذكيّ الرائحة ، يصنع من ثمره نوع من الحلوى :- مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أترج
    • أترُج - تـُرُنـْج - أُتـْرُنْج [ فارسية ] - مـَتـْك [ عربية ] - لـَـتـْراكين [ سريانية ] ? قـرس [ مغربية ] تفاح ماهي - تفاح مائي , و يسمى أيضا " ترنج " أو تفاح العجم و يسمى ليمون اليهود لأنهم يحملونه في الأعياد و في التوراة :" تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة [ سفر اللاويين ].


    المعجم: الأعشاب

  6. أترج
    • البرتقال .

    المعجم: الأعشاب

  7. أُترُجّ
    • أترج
      1 - شجر وثمر من جنس الليمون تسميه العامة « الكباد ».

    المعجم: الرائد

  8. الأُترُجُّ
    • الأُترُجُّ : شجر يعلو ، ناعم الأغصان والورق .
      والثمر ، وثمره كالليمون الكبَار ، وهو ذهبّي اللون ، ذكيُّ الرائحة ، حامض الماء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. ترب
    • " التُّرْبُ والتُّرابُ والتَّرْباءُ والتُّرَباءُ والتَّوْرَبُ والتَّيْرَبُ والتَّوْرابُ والتَّيْرابُ والتِّرْيَبُ والتَّرِيبُ ، الأَخيرة عن كراع ، كله واحد ، وجَمْعُ التُّرابِ أَتْرِبةٌ وتِرْبانٌ ، عن اللحياني .
      ولم يُسمع لسائر هذه اللغات بجمع ، والطائفة من كل ذلك تُّرْبةٌ وتُرابةٌ .
      وبفيهِ التَّيْرَبُ والتِّرْيَبُ .
      الليث : التُّرْبُ والتُّرابُ واحد ، إِلا أَنهم إِذا أَنَّثُوا ، قالوا التُّرْبة .
      يقال : أَرضٌ طَيِّبةُ التُّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابها ، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت : تُرابة ، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً ، إِلا بالتَّوَهُّم .
      وفي الحديث : خَلَقَ اللّهُ التُّرْبةَ يوم السبت .
      يعني الأَرضَ .
      وخَلَق فيها الجِبالَ يوم الأَحَد وخلق الشجَر يوم الاثْنَيْنِ .
      الليث : التَّرْباءُ نَفْسُ التُّراب .
      يقال : لأَضْرِبَنَّه حتى يَعَضَّ بالتَّرْباءِ .
      والتَّرْباءُ : الأَرضُ نَفْسُها .
      وفي الحديث : احْثُوا في وُجُوهِ الـمَدَّاحِينَ التُّرابَ .
      قيل أَراد به الرَّدَّ والخَيْبةَ ، كما يقال للطالِبِ الـمَرْدُودِ الخائِبِ : لم يَحْصُل في كَفّه غيرُ التُّراب .
      وقَريبٌ منه قولُه ، صلى اللّه عليه وسلم : وللعاهر الحَجَرُ .
      وقيل أَراد به التُّرابَ خاصّةً ، واستعمله الـمِقدادُ على ظاهره ، وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ ، رضي اللّه عنهما ، فجعل رجل يُثْني عليه ، وجعل المِقْدادُ يَحْثُو في وجْهِه التُّرابَ ، فقال له عثمانُ : ما تَفْعَلُ ؟ فقال : سمعت رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلّم يقول : احْثُوا في وجُوه المدّاحِينَ التُّرابَ ، وأَراد بالمدّاحين الذين اتَّخَذُوا مَدْحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً يَسْتَأْكِلُون به الـمَمْدُوحَ ، فأَمـّا مَن مَدَح على الفِعل الحَسَنِ والأَمْرِ المحمود تَرغِيباً في أَمثالهِ وتَحْريضاً للناس على الاقْتداءِ به في أَشْباهِه ، فليس بمَدّاح ، وإِن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جَمِيلِ القَوْلِ .
      وقولُه في الحديث الآ خر : إِذا جاءَ مَن يَطْلُبُ ثَمَنَ الكلب فامْلأْ كَفَّه تُراباً .
      قال ابن الأَثير : يجوز حَمْلُه على الوجهينِ .
      وتُرْبةُ الإِنسان : رَمْسُه .
      وتُربةُ الأَرض : ظاهِرُها .
      وأَتْرَبَ الشيءَ : وَضَعَ عليه الترابَ ، فَتَتَرَّبَ أَي تَلَطَّخَ بالتراب .
      وتَرَّبْتُه تَتْريباً ، وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتْريباً ، وتَرَّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أُّتَرِّبهُ .
      وفي الحديث : أَتْرِبوا الكتابَ فإِنه أَنْجَحُ للحاجةِ .
      وتَتَرَّبَ : لَزِقَ به التراب .
      قال أَبو ذُؤَيْبٍ : فَصَرَعْنَه تحْتَ التُّرابِ ، فَجَنْبُه * مُتَتَرِّبٌ ، ولكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ وتَتَرَّبَ فلان تَتْريباً إِذا تَلَوَّثَ بالترابِ .
      وتَرَبَتْ فلانةُ الإِهابَ لِتُصْلِحَه ، وكذلك تَرَبْت السِّقاءَ .
      وقال ابن بُزُرْجَ : كلُّ ما يُصْلَحُ ، فهو مَتْرُوبٌ ، وكلُّ ما يُفْسَدُ ، فهو مُتَرَّبٌ ، مُشَدَّد .
      وأَرضٌ تَرْباءُ : ذاتُ تُرابٍ ، وتَرْبَى .
      ومكانٌ تَرِبٌ : كثير التُّراب ، وقد تَرِبَ تَرَباً .
      ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ ، على النَّسَب : تَسُوقُ التُّرابَ .
      ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ : حَمَلت تُراباً .
      قال ذو الرمة : مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ .
      (* قوله « مراً سحاب إلخ » صدره : لا بل هو الشوق من دار تخوّنها ) وقيل : تَرِبٌ : كثير التُّراب .
      وتَرِبَ الشيءُ .
      وريحٌ تَرِبةٌ : جاءَت بالتُّراب .
      وتَرِبَ الشيءُ ، بالكسر : أَصابه التُّراب .
      وتَرِبَ الرَّجل : صارَ في يده التُّراب .
      وتَرِبَ تَرَباً : لَزِقَ بالتُّراب ، وقيل : لَصِقَ بالتُّراب من الفَقْر .
      وفي حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس ، رضي اللّه عنها : وأَمـّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَرِبٌ لا مالَ له ، أَي فقيرٌ .
      وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبةً : خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب .
      وأَتْرَبَ : استَغْنَى وكَثُر مالُه ، فصار كالتُّراب ، هذا الأَعْرَفُ .
      وقيل : أَتْرَبَ قَلَّ مالُه .
      قال اللحياني ، قال بعضهم : التَّرِبُ الـمُحتاجُ ، وكلُّه من التُّراب .
      والـمُتْرِبُ : الغَنِيُّ إِما على السَّلْبِ ، وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التُّرابِ .
      والتَّتْرِيبُ : كَثْرةُ المالِ .
      والتَّتْرِيبُ : قِلةُ المالِ أَيضاً .
      ويقال : تَرِبَتْ يَداهُ ، وهو على الدُعاءِ ، أَي لا أَصابَ خيراً .
      وفي الدعاءِ : تُرْباً له وجَنْدَلاً ، وهو من الجَواهِر التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الـمَصادِرِ المنصوبة على إِضمار الفِعْل غير المسْتَعْمَلِ إِظهارُه في الدُّعاءِ ، كأَنه بدل من قولهم تَرِبَتْ يَداه وجَنْدَلَتْ .
      ومِن العرب مَن يرفعه ، وفيه مع ذلك معنى النصب ، كما أَنَّ في قولهم : رَحْمَةُ اللّهِ عليه ، معنى رَحِمه اللّهُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : تُنْكَحُ المرأَةُ لمِيسَمِها ولمالِها ولِحَسَبِها فعليكَ بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ .
      قال أَبو عبيد : قوله تَرِبَتْ يداكَ ، يقال للرجل ، إِذا قلَّ مالُه : قد تَرِبَ أَي افْتَقَرَ ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ .
      وفي التنزيل العزيز : أَو مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ .
      قال : ويرَوْنَ ، واللّه أَعلم أَنّ النبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ ، ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَلسُنِ العرب يقولونها ، وهم لا يُريدون بها الدعاءَ على الـمُخاطَب ولا وُقوعَ الأَمر بها .
      وقيل : معناها للّه دَرُّكَ ؛ وقيل : أَراد به الـمَثَلَ لِيَرى الـمَأْمورُ بذلك الجِدَّ ، وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ ؛ وقيل : هو دُعاءٌ على الحقيقة ، فإِنه قد ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنها : تَربَتْ يَمينُكِ ، لأَنه رأَى الحاجة خيراً لها .
      قال : والأوّل الوجه .
      ويعضده قوله في حديث خُزَيْمَة ، رضي اللّه عنه : أَنـْعِم صباحاً تَرِبَتْ يداكَ ، فإِنَّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ في اسْتِعْماله ما تَقَدَّمَتِ الوَصِيَّةُ به .
      أَلا تراه ، قال : أَنْعِم صَباحاً ، ثم عَقَّبه بتَرِبَتْ يَداكَ .
      وكثيراً تَرِدُ للعرب أَلفاظ ظاهرها الذَّمُّ وإِنما يُريدون بها الـمَدْحَ كقولهم : لا أَبَ لَكَ ، ولا أُمَّ لَكَ ، وهَوَتْ أُّمُّه ، ولا أَرضَ لك ، ونحوِ ذلك .
      وقال بعضُ الناس : إِنَّ قولهم تَرِبَتْ يداكَ يريد به اسْتَغْنَتْ يداكَ .
      قال : وهذا خطأٌ لا يجوز في الكلام ، ولو كان كما ، قال لقال : أَتْرَبَتْ يداكَ .
      يقال أَتْرَبَ الرجلُ ، فهو مُتْرِبٌ ، إِذا كثر مالهُ ، فإِذا أَرادوا الفَقْرَ ، قالوا : تَرِبَ يَتْرَبُ .
      ورجل تَرِبٌ : فقيرٌ .
      ورجل تَرِبٌ : لازِقٌ بالتُّراب من الحاجة ليس بينه وبين الأَرض شيءٌ .
      وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه : لم يكن رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً .
      كان يقولُ لأَحَدنا عند الـمُعاتَبةِ : تَرِبَ جَبِينُه .
      قيل : أَراد به دعاءً له بكثرة السجود .
      وأَما قوله لبعض أَصْحابه : تَرِبَ نَحْرُكَ ، فقُتِل الرجُل شهيداً ، فإِنه محمول على ظاهره .
      وقالوا : الترابُ لكَ ، فرَفَعُوه ، وإِن كان فيه معنى الدعاء ، لأَنه اسم وليس بمصدر ، وليس في كلِّ شيءٍ من الجَواهِر قيل هذا .
      وإِذ امتنع هذا في بعض المصادر .
      فلم يقولوا : السَّقْيُ لكَ ، ولا الرَّعْيُ لك ، كانت الأَسماء أَوْلى بذلك .
      وهذا النوعُ من الأَسماء ، وإِن ارْتَفَعَ ، فإِنَّ فيه معنى المنصوب .
      وحكى اللحياني : التُّرابَ للأَبْعَدِ .
      قال : فنصب كأَنه دعاء .
      والـمَتْرَبةُ : الـمَسْكَنةُ والفاقةُ .
      ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي لاصِقٌ بالتراب .
      وجمل تَرَبُوتٌ : ذَلُولٌ ، فإِمَّا أَن يكون من التُّراب لذلَّتِه ، وإِما أَن تكون التاء بدلاًمن الدال في دَرَبُوت من الدُّرْبةٍ ، وهو مذهب سيبويه ، وهو مذكور في موضعه .
      قال ابن بري : الصواب ما ، قاله أَبو علي تَرَبُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة ، فأَبدل من الدال تاء ، كما أَبدلوا من التاء دالاً في قولهم دَوْلَجٌ وأَصله تَوْلَجٌ ، ووزنه تَفْعَلٌ من وَلَجَ ، والتَّوْلَجُ : الكِناسُ الذي يَلِجُ فيه الظبي وغيره من الوَحْش .
      وقال اللحياني : بَكْرٌ تَرَبُوتٌ : مُذَلَّلٌ ، فَخصَّ به البَكْر ، وكذلك ناقة تَرَبُوت .
      قال : وهي التي إِذا أُخِذَتْ بِمِشْفَرِها أَو بُهدْب عينها تَبِعَتْكَ .
      قال وقال الأَصمعي : كلُّ ذَلُولٍ من الأَرض وغيرها تَرَبُوتٌ ، وكلُّ هذا من التُّراب ، الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ . « والتُّرْتُبُ : الأَمْرُ الثابتُ ، بضم التاءين .
      والتُّرْتُبُ : العبدُ السُّوء » (* قوله « وتربية البعير منخره » كذا في المحكم مضبوطاً وفي شرح القاموس الطبع بالحاء المهملة بدل الخاء .).
      والتِّرابُ : أَصْلُ ذِراعِ الشاة ، أُنثى ، وبه فسر شمر قولَ عليّ ، كرَّم اللّه وجهه : لَئِنْ وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ .
      قال : وعنى بالقَصّابِ هنا السَّبُعَ ، والتِّرابُ : أَصْلُ ذِراعِ الشاةِ ، والسَّبُعُ إِذا أَخَذَ شاةً قَبَضَ على ذلك الـمَكانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ .
      الأَزهريُّ : طَعامٌ تَرِبٌ إِذا تَلَوَّثَ بالتُّراب .
      قال : ومنه حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : نَفْضَ القَصَّاب الوِذامَ التَّرِبةَ .
      الأَزهري : التِّرابُ : التي سَقَطَتْ في التُّرابِ فَتَتَرَّبَتْ ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها .
      ابن الأَثير : التِّرابُ جمع تَرْبٍ .
      تخفيفُ تَرِبٍ ، يريد اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطِها في التُّراب ، والوَذِمةُ : الـمُنْقَطِعةُ الأَوْذامِ ، وهي السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها عُرى الدَّلْوِ .
      قال الأَصمعي : سأَلْتُ شُعبةَ .
      (* قوله « قال الأصمعي سألت شعبة إلخ » ما هنا هو الذي في النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول .) عن هذا الحَرْفِ ، فقال : ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَرِبةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابُ مِنَ الـمَرْتَعِ ؛ والوَذِمةُ : التي أُخْمِلَ باطِنُها ، والكُرُوشُ وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ .
      ومعنى الحديث : لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ .
      والتِّرْبُ : اللِّدةُ والسِّنُّ .
      يقال : هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها .
      وقيل : تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه ، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ ، يقال : هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ .
      وتارَبَتْها : صارت تِرْبَها .
      قال كثير عزة : تُتارِبُ بِيضاً ، إِذا اسْتَلْعَبَتْ ، * كأُدْم الظّباءِ تَرِفُّ الكَباثا وقوله تعالى : عُرُباً أَتْرَاباً .
      فسَّره ثعلب ، فقال : الأَتْرابُ هُنا الأَمْثالُ ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ .
      والتَّرَبَةُ والتَّرِبةُ والتَّرْباء : نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ ، وقيل : هي شَجرة شاكةٌ ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ ، مَنْبِتُها السَّهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ .
      وقال أَبو حنيفة : التَّرِبةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ .
      التهذيب في ترجمة رتب : الرَّتْباءُ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها ، والتَّرْباء الناقةُ الـمُنْدَفِنةُ .
      قال ابن الأَثير في حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، ذِكر تُرَبةَ ، مثال هُمَزَة ، وهو بضم التاء وفتح الراء ، وادٍ قُرْبَ مكة على يَوْمين منها .
      وتُرَبةُ : وادٍ من أَوْدية اليمن .
      وتُربَةُ والتُّرَبَة والتُّرْباء وتُرْبانُ وأَتارِبُ : مواضع .
      ويَتْرَبُ ، بفتح الراء : مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة .
      قال الأَشجعي : وعَدْتَ ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً ، * مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ ، قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْرَبِ وأَنكر بيَثْرِبِ ، وقال : عُرقُوبٌ من العَمالِيقِ ، ويَتْرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْرِبَ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كُنَّا بِتُرْبانَ .
      قال ابن الأَثير : هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ .
      وتُرْبةُ : موضع (* قوله « وتربة موضع إلخ » هو فيما رأيناه من المحكم مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل .) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك ، ومن أَمثالهم : عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبةَ ، يُضْرَب للرجل يصير إِلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ الـمُلْتَبِس ؛ والـمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء .
      والتُّرْبِيَّة : حِنْطة حَمْراء ، وسُنْبلها أَيضاً أَحمرُ ناصِعُ الحُمرة ، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح ، حكاه أَبو حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ربص
    • " التَّرَبُّصُ : الانْتِظارُ .
      رَبَصَ بالشيء رَبْصاً وتَرَبَّصَ به : انتظر به خيراً أَو شرّاً ، وتَربّصَ به الشيء : كذلك .
      الليث : التَّرَبُّصُ بالشيء أَن تَنْتَظِرَ به يوماً ما ، والفعل تَرَبَّصْت به ، وفي التنزيل العزيز : هل تَرَبَّصُون بنا إِلاَّ إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ ؛ أَي إِلا الظَّفَرَ وإِلاّ الشَّهادةَ ، ونحن نتَربّصُ بكم أَحَدَ الشرّين : عذاباً من اللّه أَو قَتْلاً بأَيْدِينا ، فبين ما نَنْتَظِرُه وتَنْتَظِرونه فَرْقٌ كبير .
      وفي الحديث : إِنما يُريدُ أَن يَتَرَبّص بكم الدَّوائِرَ ؛ التربُّصُ : المُكْثُ والانتظارُ .
      ولي على هذا الأَمر رُبْصةٌ أَي تلبّثٌ .
      ابن السكيت : يقال أَقامت المرأَة رُبْصَتَها في بيت زوجها وهو الوقت الذي جُعِل لزوجها إِذا عُنِّنَ عنها ، قال : فإِن أَتاها وإِلاَّ فُرِّقَ بينهما .
      والمُتَرَبِّصُ : المُحْتَكِرُ .
      ولي في متاعي رُبْصةٌ أَي لي فيه تَرَبّصٌ ؛ قال ابن بري : تَرَبَّصَ فِعْلٌ يتعدى بإِسقاط حرف الجر كقول الشاعر : تَرَبَّصْ بها رَيْبَ المَنُونِ لعلّها تُطَلَّقُ يوماً ، أَو يَمُوتُ حَلِيلُها "

    المعجم: لسان العرب

  11. ترج
    • " الأُتْرُجُّ ، معروف ، واحدته تُرُنْجَةٌ وأُتْرُجَّةٌ ؛ قال علقمة بن عَبَدة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها ، كَأَنَّ تَطْيابَها ، في الأَنْفِ ، مَشْمُومُ وحكى أَبو عبيدة : تُرُنْجَةٌ وتُرُنْجٌ ، ونظيرها ما حكاه سيبويه : وتَرٌ عُرُنْدٌ أَي غليظ ، والعامَّةُ تقول أُتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ ، والأَول كلام الفصحاء ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ المُتَرَّجِ ، هو المصبوغُ بالحُمْرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً ‏ .
      ‏ وتَرْجُ ، بالفتح : موضع ؛ قال مزاحم العقيلي : وهَابٍ كجُثْمانِ الحمامةِ ، أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْجٍ والصِّبا ، كلَّ مَجْفَلِ الهابي : الرَّمادُ ؛ ويقول في هذه القصيدة : وَدِدْتُ ، على ما كانَ من شَرَفِ الهوى وجَهْلِ الأَماني ، أَنَّ ما شَئتُ يُفْعَلِ فَتَرْجِعُ أَيامٌ مَضَيْنَ ، ونَعْمَةٌ علينا ، وهل يُثْنى ، من الدَّهْرِ ، أَوَّلُ ؟ قوله : أَنَّ ما شِئتُ يُفْعَلِ ؛ ما : ههنا شرط ، واسم ان مضمر تقديره : أَنه أَيّ شيء شئت يفعل لي ، وأَقوى في البيت الثاني ‏ .
      ‏ والقصيدة كلها مخفوضة الروي ‏ .
      ‏ وقيل : تَرْجٌ موضع يُنسَبُ إِليه الأَسدُ ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ ، يُنازِلُهُمْ ، لِنابَيْهِ قَبِيبُ وفي التهذيب : تَرْجٌ مَأْسَدَةٌ بناحية الغَوْرِ ‏ .
      ‏ ويقال في المثل : هو أَجرأُ من الماشي بِتَرْجٍ لأَنها مَأْسَدَةٌ ‏ .
      ‏ التهذيب : تَرِجَ الرجلُ إِذا أَشكل عليه الشيءُ من علم أَو غيره ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : تَرَجَ إِذا اسْتَتَرَ ، ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. رجف
    • " الرَّجَفانُ : الاضْطِرابُ الشديدُ : رجَفَ الشيءُ يرجُف رَجْفاً ورُجوفاً ورجَفاناً ورَجِيفاً وأَرْجَفَ : خَفَقَ واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً ، أَنشد ثعلب : ظَلَّ لأَعلى رأْسه رجِيفا ورَجْفُ الشيء كرَجَفانِ البعير تحت الرحل ، وكما تَرْجُفُ الشجرةُ إذا رَجَفَتْها الرِّيحُ ، وكما تَرْجُف السنّ إذا نَغَضَ أَصْلُها .
      والرجْفةُ : الزَّلْزَلَةُ .
      ورجَفَتِ الأَرض تَرْجُفُ رجْفاً : اضطَربت .
      وقوله تعالى : فلما أَخذتهم الرَّجفةُ ، قال رَبِّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيَّاي ؛ أَي لو شئتَ أَمَتَّهم قبل أَن تقتلهم .
      ويقال : إنهم رَجَفَ بهم الجبلُ فماتوا .
      ورجَفَ القلبُ : اضْطَربَ من الجَزَعِ .
      والرّاجِفُ : الحُمّى المُحَرِّكَةُ ، مذكَّر ؛

      قال : وأَدْنَيْتَني ، حتى إذا ما جَعَلْتَني على الخَصْرِ أَو أَدْنى ، اسْتَقَلَّك راجِفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ : حرّكَتْه الريحُ ، وكذلك الأَسْنانُ .
      ورجَفَتِ الأَرضُ إذا تَزَلْزَلَتْ .
      ورَجَفَ القومُ إذا تَهَيَّؤُوا للحرب .
      وفي التنزيل العزيز : يوم تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُها الرَّادِفةُ ؛ قال الفراء : هي النَّفْخةُ الأَُولى ، والرّادِفةُ النفخةُ الثانية ؛ قال أَبو إسحق : الرَّاجِفةُ الأَرض تَرْجُفُ تَتحرَّكُ حركة شديدة ، وقال مجاهد : هي الزَّلْزَلَة .
      وفي الحديث : أَيها الناسُ اذكُروا اللّه ، جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ ؛ قال : الراجفةُ النفخةُ الأَُولى التي تموت لها الخلائق ، والرادفة الثانية التي يَحْيَوْنَ لها يومَ القيامة .
      وأَصل الرجْف الحركةُ والاضْطِرابُ ؛ ومنه حديث المَبْعَثِ : فرجع تَرْجُفُ بها بَوادِرُه .
      الليث : الرَّجْفةُ في القرآن كلُّ عذاب أَخَذَ قوماً ، فهي رجْفَةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ .
      والرَّعْدُ يَرْجُفُ رَجْفاً ورَجِيفاً : وذلك تَرَدُّدُ هَدْهَدَتِه في السَّحابِ .
      ابن الأَنباري : الرجْفةُ معها تَحْريك الأَرضِ ، يقال : رَجَفَ الشيءُ إذا تحرك ؛

      وأَنشد : تحْييِ العِظام الرَّاجفات منَ البِلى ، وليس لداء الرُّكْبَتَيْنِ طَبيبُ ابن الأعرابي : رَجَفَ البلد إذا تزلزل ، وقد رَجَفَت الأَرضُ وأرْجَفَتْ وأُرْجِفَتْ إذا تَزَلْزَلَتْ .
      الليث : أَرْجَفَ القومُ إذا خاضُوا في الأَخبار السيئة وذكر الفتَنِ .
      قال اللّه تعالى : والمُرْجِفُونَ في المَدينةِ ؛ وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس .
      الجوهري : والإرْجافُ واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ ، وقد أَرْجَفوا في الشيء أَي خاضُوا فيه .
      واسْتَرْجَفَ رأْسَه : حَرَّكه ؛ قال ذو الرمة : إذ حَرَّكَ القَرَبُ القَعْقاعُ أَلْحِيَها ، واسْتَرْجَفَتْ هامَها الهِيمُ الشَّغامِيمُ ويروى : إذ قَعْقَعَ القَرَبُ البَصْباصُ أَلْحِيَها والرّجّافُ : البحر ، سُمّي به لاضْطرابه وتحرك أَمْواجِه ، اسم له كالقَذّاف ؛

      قال : ويُكَلِّلُونَ جِفانَهُم بِسَدِيفِهِمْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وأَنشد الجوهري : المُطْعِمُونَ اللحمَ كلَّ عَشِيّةٍ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّاف ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمَطْرُود بن كعب الخُزاعِي يَرْثي عبد المطلب جدَّ سيدنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، والأَبيات : يا أَيُّها الرجُلُ المُحَوِّلُ رَحلَه ، هَلاَّ نَزَلْتَ بآلِ عَبْدِ مَنافِ ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّك لو نَزَلْتَ بدارِهِمْ ، ضَمِنُوكَ مِن جُرْمٍ ومن إقْرافِ المُنْعِمِينَ إذا النجومُ تَغَيَّرَتْ ، والظاعِنِينَ لِرِحْلَةِ الإيلافِ والمُطْعِمُونَ إذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وقيل : الرَّجّافُ يومُ القِيامةِ .
      ورَجَفَ القومُ : تَهَيَّؤُوا للقتال ، وأَرْجَفُوا : خاضُوا في الفِتْنةِ والأَخبار السيّئة .
      والرَّجَفانُ : الإسراعُ ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ربل
    • " الرَّبْلَةُ والرَّبَلَةُ ، تسكن وتُحرّك ، قال الأَصمعي والتحريك أَفصح : كل لحمة غليظة ، وقيل : هي ما حول الضَّرْع والحياء من باطن الفخذ ، وقيل : هي باطن الفخذ ، وجمعها الرَّبَلات ؛ وقال ثعلب : الرَّبَلات أُصُولُ الأَفخاذ ؛

      قال : كأَنَّ مجَامِعَ الرَّبَلات منها فِئامٌ يَنْهَضُون إِلى فِئامِ وقال المُسْتَوْغِر بن ربيعة يصف فرساً عَرِقت ، وبهذا البيت سمي المستوغر : يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلاتِ منها ، نَشِيشَ الرَّضْفِ في اللَّبنِ الوَغِير ؟

      ‏ قال : وامرأَة رَبِلة ورَبْلاء ضَخْمة الرَّبَلات ، ولكل إِنسانٍ رَبَلَتانِ .
      وامرأَة رَبْلاء رفْغاء أَي ضيّقة الأَرْفاغِ .
      والرَّبَالُ : كثرة اللحم والشحم ، وفي المحكم : الرَّبالَةُ كثرة اللحم .
      ورجل رَبِيل : كثير اللحم ورَبِلُ اللحم ، وأَنشد ابن بري للقطامي : عَلى الفِراش الضَّجِيعُ الأَغْيَدُ الرَّبِلُ وأَنشد أَيضاً للأَخطل : بحُرَّةٍ كأَتانِ الضَّحْلِ ضَمَّرَها ، بعد الرَّبالةِ ، تَرْحالي وتَسْيارِي وامرأَة رَبِلة ومُتَرَبِّلة : كثيرة اللحم والشحم .
      والرَّبِيلة : السَّمَن والخَفْض والنَّعْمة ؛ قال أَبو خِراش : ولم يَكُ مَثْلُوجَ الفُؤادِ مُهَبَّجاً ، أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلة والخَفْضِ ويروى مُهَبَّلاً .
      والرَّبِيلة : المرأَة السمينة .
      وتَرَبَّلَت المرأَة : كثر لحمها ، ورَبَلَت أَيضاً كذلك .
      ورَبَل بنو فلان يَرْبُِلُون : كثر عَدَدُهم ونَمَوْا .
      وقال ثعلب : رَبَل القومُ كَثُرُوا أَو كَثُر أَولادهم وأَموالهم .
      وفي حديث بني إِسرائيل : فلما كَثُروا ورَبَلُوا أَي غَلُظوا ، ومنه تَربَّل جسمُه إِذا انتفخ ورَبا ، قال : هذا قول الهروي .
      والرَّبْل : ضروب من الشجر إِذا بَردَ الزمان عليها وأَدبر الصيف تَقطَّرَت بورق أَخضر من غير مطر ، يقال منه : تَرَبَّلت الأَرض .
      ابن سيده : والرَّبْل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهَيْج ببرد الليل من غير مطر ، والجمع رُبول ؛ قال الكميت يصف فِراخ النعام : أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ ، لمَأْكَلِهِنّ أَطْرافَ الرُّبُول يقول : أَوَيْنَ إِلى أُم مُلاطِفةٍ تُكَسّر لهن أَطراف الشجر ليأْكلن .
      ورَبْلٌ أَرْبَلُ : كأَنهم أَرادوا المبالغة والإِجادة ؛ قال الرّاجز : أُحِبُّ أَنْ أَصْطادَ ضَبًّا سَحْبَلا ، ووَرَلاً يَرْتادُ رَبْلاً أَرْبَلا (* قوله « احب إلخ » كذا في النسخ هنا والمحكم أيضاً ، وسيأتي في رمل وسحبل : احب أن اصطاد ضباً سحبلا رعى الربيع والشتاء ارملا ) وقد تَرَبَّل الشحرُ ؛ قال ذو الرمة : مُكُوراً ونَدْراً من رُخامَى وخِطْرةٍ ، وما اهْتَزَّ مِن ثُدَّائِه المُتَرَبِّل وخرجوا يَتَرَبَّلُون : يَرْعَوْن الرَّبْلَ .
      ورَبَلَت الأَرضُ وأَرْبَلت : كثر رَبْلُها ، وقيل : لا يزال بها رَبْل .
      وأَرض مِرْبال : كثيرة الرَّبْل .
      ورَبَلَت المراعي : كثر عُشْبُها ؛

      وأَنشد الأَصمعي : وذُو مُضاضٍ رَبَلَتْ منه الحُجَرْ ، حيث تَلاقَى واسِطٌ وذُو أَمَر ؟

      ‏ قال : الحُجَر داراتٌ في الرَّمْل ، والمُضاض نَبْت .
      الفراء : الرِّيبال النبات المُلتفّ الطويل .
      وترَبَّلت الأَرض : اخْضَرَّت بعد اليُبس عند إِقبال الخريف .
      والرَّبْل : ما تَربَّل من النبات في القيظ وخرج من تحت اليبيس منه نبات أَخضر .
      والرَّبِيل : اللِّصُّ الذي يَغْزو القوم وحده .
      وفي حديث عمرو بن العاص ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : انظروا لنا رجلاً يَتَجنَّب بنا الطَّريقَ ، فقالوا : ما نعلم إِلا فلاناً فإِنه كان رَبيلاً في الجاهلية ؛ التفسير لطارق بن شهاب حكاه الهروي في الغَرِيبين .
      ورآبِلةُ العرب : هم الخُبَثاء المُتَلَصِّصُون على أَسْؤُقهم ، وقال الخطابي : هكذا جاء به المحدِّث بالباء الموحدة قبل الياء ، قال : وأُراه الرَّيْبَل الحرف المعتل قبل الحرف الصحيح .
      يقال : ذئب رِيبال ولِصٌّ رِيبال ، وهو من الجُرأَة وارْتِصاد الشَّرّ ، وقد تقدّم .
      ورَبالٌ : اسم .
      وخرجوا يتربَّلون أَي يَتَصيَّدون .
      والرِّيبال ، بغير همز : الأَسد ومشتق منه ، وقد تقدّم ذكره ؛ قال أَبو منصور : هكذا سمعته بغير همز ، قال : ومن العرب من يهمزه ، قال : وجمعه رآبلة .
      والرِّيبال ، بغير همز أَيضاً : الشيخ الضعيف .
      وفعل ذلك من رَأْبَلته وخُبْثه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. رجل
    • " الرَّجُل : معروف الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة ، وقيل : إِنما يكون رَجلاً فوق الغلام ، وذلك إِذا احتلم وشَبَّ ، وقيل : هو رَجُل ساعة تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك ، وتصغيره رُجَيْل ورُوَيْجِل ، على غير قياس ؛ حكاه سيبويه .
      التهذيب : تصغير الرجل رُجَيْل ، وعامَّتهم يقولون رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس ، يرجعون إِلى الراجل لأَن اشتقاقه منه ، كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر ، والجمع رِجال .
      وفي التنزيل العزيز : واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم ؛ أَراد من أَهل مِلَّتكم ، ورِجالاتٌ جمع الجمع ؛ قال سيبويه : ولم يكسر على بناء من أَبنية أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا أَرْجال ؛ قال سيبويه : وقالوا ثلاثةُ رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال ، ونظيره ثلاثة أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً من أَفعال ، قال : وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة ، وهو أَيضاً اسم الجمع لأَن فَعِلة ليست من أَبنية الجموع ، وذهب أَبو العباس إِلى أَن رَجْلة مخفف عنه .
      ابن جني : ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة ؛

      قال : كلُّ جار ظَلَّ مُغْتَبِطاً ، غيرَ جيران بني جَبَله خَرَقُوا جَيْبَ فَتاتِهم ، لم يُبالوا حُرْمَة الرَّجُله عَنى بجَيْبِها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي : أَن أَبا زياد الكلابي ، قال في حديث له مع امرأَته : فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته ، كأَنه أَراد فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر .
      وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ : صارت كالرَّجُل .
      وفي الحديث : كانت عائشة ، رضي الله عنها ، رَجُلة الرأْي ؛ قال الجوهري في جمع الرَّجُل أَراجل ؛ قال أَبو ذؤيب : أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُم وشِتاؤهم ، وقالوا : تَعَدَّ واغْزُ وَسْطَ الأَراجِل يقول : أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم : تعدَّ أَي انصرف عنا ؛ قال ابن بري : الأَراجل هنا جمع أَرجال ، وأَرجال جمع راجل ، مثل صاحب وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر ؛ قال أَبو المُثَلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ورّاد ماء قد تتابَعَه سَوْمُ الأَراجِيل ، حَتَّى ماؤه طَحِل وقال آخر : كأَن رَحْلي على حَقْباء قارِبة أَحْمى عليها أَبانَيْنِ الأَراجيل أَبانانِ : جَبَلانِ ؛ وقال أَبو الأَسود الدؤلي : كأَنَّ مَصاماتِ الأُسود ببَطْنه مَراغٌ ، وآثارُ الأَراجِيلِ مَلْعَب وفي قَصِيد كعب بن زهير : تَظَلُّ منه سِباعُ الجَوِّ ضامزةً ، ولا تَمَشَّى بِواديه الأَراجِيلُ وقال كثير في الأَراجل : له ، بجَبُوبِ القادِسِيَّة فالشَّبا ، مواطنُ ، لا تَمْشي بهنَّ الأَراجل ؟

      ‏ قال : ويَدُلُّك على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل اللغة ، قالوا في بيت أَبي المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم مَرُّهُم ، قال : وقد يجمع رَجُل أَيضاً على رَجْلة .
      ابن سيده : وقد يكون الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال ؛ قال : وعلى ذلك أَجاز سيبويه الجر في قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه ، والأَكثر الرفع ؛ وقال في موضع آخر : إِذا قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل تكلَّم ومشى على رِجْلَيْن ، فهو رَجُل ، لا تريد غير ذلك المعنى ، وذهب سيبويه إِلى أَن معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا ، ولذلك ، قال في موضع آخر حين ذكر ابن الصَّعِق وابن كُرَاع : وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من قِبَل أَن هذه أَعلام جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا ، ولذلك ، قال الفارسي : إِن التسمية اختصار جُمْلة أَو جُمَل . غيره : وفي معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام ، وتقول : هذا رَجُلٌ أَي راجل ، وفي هذا المعنى للمرأَة : هي رَجُلة أَي راجلة ؛

      وأَنشد : فإِن يك قولُهمُ صادقاً ، فَسِيقَتْ نسائي إِليكم رِجَالا أَي رواجلَ .
      والرُّجْلة ، بالضم : مصدر الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل .
      يقال : رَجُل جَيِّد الرُّجلة ، ورَجُلٌ بيِّن الرُّجولة والرُّجْلة والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وهي من المصادر التي لا أَفعال لها .
      وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما ، أَو فيه رُجْلِيَّة ليست في الآخر ؛ قال ابن سيده : وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه لا فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل .
      وحكى الفارسي : امرأَة مُرْجِلٌ تلد الرِّجال ، وإِنما المشهور مُذْكِر ، وقالوا : ما أَدري أَيُّ ولد الرجل هو ، يعني آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
      وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ : فيه صُوَر كَصُوَر الرجال .
      وفي الحديث : أَنه لعن المُتَرَجِّلات من النساء ، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم وهيآتهم ، فأَما في العلم والرأْي فمحمود ، وفي رواية : لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء ، بمعنى المترجِّلة .
      ويقال : امرأَة رَجُلة إِذا تشبهت بالرجال في الرأْي والمعرفة .
      والرِّجْل : قَدَم الإِنسان وغيره ؛ قال أَبو إِسحق : والرَّجْل من أَصل الفخذ إِلى القدم ، أُنْثى .
      وقولهم في المثل : لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى ، كقولهم لا يُرَحِّل رَحْلَك من ليس معك ؛ وقوله : ولا يُدْرِك الحاجاتِ ، من حيث تُبْتَغَى من الناس ، إِلا المُصْبِحون على رِجْل يقول : إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام ، لا المُتَزَمِّلون النِّيام ؛ فأَما قوله : أَرَتْنيَ حِجْلاً على ساقها ، فَهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ فقلت ، ولم أُخْفِ عن صاحبي : أَلابي أَنا أَصلُ تلك الرِّجِلْ (* قوله « ألابي أنا » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : ألائي ، وعلى الهمزة فتحة ).
      فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل ، فأَلقى حركة اللام على الجيم ؛ قال : وليس هذا وضعاً لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل ، وقد تقدم ، والجمع أَرْجُل ، قال سيبويه : لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك ؛ قال ابن جني : استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة .
      وقوله تعالى : ولا يَضْرِبْن بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن ؛ قال الزجاج : كانت المرأَة ربما اجتازت وفي رجلها الخَلْخال ، وربما كان فيه الجَلاجِل ، فإِذا ضَرَبت برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة ، فنُهِي عنه لما فيه من تحريك الشهوة ، كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه .
      ورجل أَرْجَل : عظيم الرِّجْل ، وقد رَجِل ، وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة ، وأَرْأَس عظيم الرأْس .
      ورَجَله يَرْجله رَجْلاً : أَصاب رِجْله ، وحكى الفارسي رَجِل في هذا المعنى .
      أَبو عمرو : ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إِذا أَخذته برِجْله .
      والرُّجْلة : أَن يشكو رِجْله .
      وفي حديث الجلوس في الصلاة : إِنه لجَفاء بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه ، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم ، يريد جلوسه على رِجْله في الصلاة .
      والرَّجَل ، بالتحريك : مصدر قولك رَجِلَ ، بالكسر ، أَي بقي راجلاً ؛ وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً : بمعنى أَمهله ، وقد يأْتي رَجُلٌ بمعنى راجل ؛ قال الزِّبْرِقان بن بدر : آليت لله حَجًّا حافياً رَجُلاً ، إِن جاوز النَّخْل يمشي ، وهو مندفع ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ بن الفُجاءة الخارجي أَحد بني مازن حارثي : أَمَا أُقاتِل عن دِيني على فرس ، ولا كذا رَجُلاً إِلا بأَصحاب لقد لَقِيت إِذاً شرّاً ، وأَدركني ما كنت أَرْغَم في جسمي من العا ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف ، وقوله رجلاً أَي راجلاً كما تقول العرب جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً ، كأَنه ، قال أَما أُقاتل فارساً ولا راجلاً إِلا ومعي أَصحابي ، لقد لقيت إِذاً شَرًّا إِن لم أُقاتل وحدي ؛ وأَبو زيد مثله وزاد : ولا كذا أُقاتل راجلاً ، فقال : إِنه خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل ؟ فقال البيت ؛ وقال ابن الأَعرابي : قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا ؛ وقال المفضل : أَما خفيفة بمنزلة أَلا ، وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار ، فالذي بعد أَما هنا إِخبار كأَنه ، قال : أَما أُقاتل فارساً وراجلاً .
      وقال أَبو علي في الحجة بعد أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم : فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد صفة ، ومثله نَدُسٌ وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها ، ومعنى البيت كأَنه يقول : اعلموا أَني أُقاتل عن ديني وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب .
      ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً ، فهو راجل ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ ورَجْلان ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ إِذا لم يكن له ظهر في سفر يركبه ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : عَلَيّ ، إِذا لاقيت لَيْلى بخلوة ، أَنَ آزدار بَيْتَ الله رَجْلانَ حافيا والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى ورُجَّالى ورَجَالى ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل ؛

      وأَنشد لأَبي ذؤيب : واغُزُ وَسْط الأَراج ؟

      ‏ قال ابن جني : فيجوز أَن يكون أَراجل جمع أَرْجِلة ، وأَرْجِلة جمع رِجال ، ورجال جمع راجل كما تقدم ؛ وقد أَجاز أَبو إِسحق في قوله : في ليلة من جُمادى ذات أَنديةٍ أَن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء كجَمَل وجِمال ، ثم كَسَّر نِداء على أَندِية كرِداء وأَرْدِية ، قال : فكذلك يكون هذا ؛ والرَّجْل اسم للجمع عند سيبويه وجمع عند أَبي الحسن ، ورجح الفارسي قول سيبويه وقال : لو كان جمعاً ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه ؛ وأَنشد : بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من ماليا ، أَخشى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديا وأَنشد : وأَيْنَ رُكَيْبٌ واضعون رِحالهم إِلى أَهل بيتٍ من مقامة أَهْوَدا ؟ ‏

      ويروى : ‏ من بُيُوت بأَسودا ؛

      وأَنشد الأَزهري : وظَهْر تَنُوفةٍ حَدْباء تمشي ، بها ، الرُّجَّالُ خائفةً سِراع ؟

      ‏ قال : وقد جاء في الشعر الرَّجْلة ، وقال تميم بن أَبي (* قوله « تميم بن أبي » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس .
      واأنشده الأزهري لأبي مقبل ، وفي التكملة :، قال ابن مقبل ): ورَجْلة يضربون البَيْضَ عن عُرُ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا البيت ، وليس في الكلام فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ ؛ وفي التهذيب : ويجمع رَجاجِيلَ .
      والرَّجْلان أَيْضاً : الراجل ، والجمع رَجْلى ورِجال مثل عَجْلان وعَجْلى وعِجال ، قال : ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى .
      وامرأَة رَجْلى : مثل عَجْلى ، ونسوة رِجالٌ : مثل عِجال ، ورَجالى مثل عجالى .
      قال ابن بري :، قال ابن جني راجل ورُجْلان ، بضم الراء ؛ قال الراجز : ومَرْكَبٍ يَخْلِطني بالرُّكْبان ، يَقي به اللهُ أَذاةَ الرُّجْلان ورُجَّال أَيضاً ، وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف أَيضاً ، وقوله تعالى : فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً ، أَي فَصَلُّوا رُكْباناً ورِجالاً ، جمع راجل مثل صاحب وصِحاب ، أَي إِن لم يمكنكم أَن تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم فَصَلُّوا رُكْباناً ؛ التهذيب : رِجالٌ أَي رَجَّالة .
      وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة .
      وفي حديث صلاة الخوف : فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً ورُكْباناً ؛ الرِّجال : جمع راجل أَي ماش ، والراجل خلاف الفارس .
      أَبو زيد : يقال رَجِلْت ، بالكسر ، رَجَلاً أَي بقيت راجِلاً ، والكسائي مثله ، والعرب تقول في الدعاء على الإِنسان : ما له رَجِلَ أَي عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً .
      قال ابن سيده : وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك راجل ، ولم يفسره ، إِلا أَنه ، قال قبل هذا : أُمُّك هابل وثاكل ، وقال بعد هذا : أُمُّك عَقْري وخَمْشى وحَيْرى ، فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل .
      والرُّجْلة : المشي راجلاً .
      والرَّجْلة والرِّجْلة : شِدَّة المشي ؛ خكاهما أَبو زيد .
      وفي الحديث : العَجْماء جَرْحها جُبَار ، ويَرْوي بعضم : الرِّجْلُ جُبارٌ ؛ فسَّره من ذهب إِليه أَن راكب الدابة إِذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً أَو وطئت شيئاً بيدها فضمانه على راكبها ، وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار وهذا إِذا أَصابته وهي تسير ، فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق فالراكب ضامن ، أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل .
      وكان الشافعي ، رضي الله عنه ، يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال ، نَفَحَتْ برِجلها أَو خبطت بيدها ، سائرة كانت أَو واقفة .
      قال الأَزهري : الحدث الذي رواه الكوفيون أَن الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ ؛ قال ابن الأَثير في قوله في الحديث : الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها ، قال : والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت برِجْلها أَو يدها ، قال : وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله الخطابي من كلام الشعبي .
      وحَرَّةٌ رَجْلاءُ : وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي فيها ، وقال أَبو الهيثم : حَرَّة رَجْلاء ، الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ ، والرَّجْلاء الصُّلْبة الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها إِلا راجل .
      ابن سيده : وحَرَّة رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها .
      وفي حديث رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى ، هي بوزن دِفْلى ، حَرَّةُ رِجْلى : في ديار جُذام .
      وتَرَجَّل الرجلُ : ركب رِجْليه .
      والرَّجِيل من الخيل : الذي لا يَحْفى .
      ورَجُلٌ رَجِيل أي قَوِيٌّ على المشي ؛ قال ابن بري : كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي ؛ قال الحرب بن حِلِّزة : أَنَّى اهتديتِ ، وكُنْتِ غير رَجِيلةٍ ، والقومُ قد قَطَعوا مِتان السِّجْسَج التهذيب : ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إِذا ركب رجليه في حاجته ومَضى .
      ويقال : ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور .
      وتَرَجَّل الزَّنْدَ وارتجله : وضعه تحت رجليه .
      وتَرَجَّل القومُ إِذا نزلوا عن دوابهم في الحرب للقتال .
      ويقال : حَمَلك الله على الرُّجْلة ، والرُّجْلة ههنا : فعل الرَّجُل الذي لا دابة له .
      ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها : عَقَلها برجليها .
      ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وارتجلها : علَّقها برجلها .
      والمُرَجَّل من الزِّقاق : الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة ، وقيل : الذي يُسْلَخ من قِبَل رِجْله .
      الفراء : الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل واحدة ، والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ ، والمُزَقَّق الذي يسلخ من قِبَل رأْسه ؛ الأَصمعي وقوله : أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى ، وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان (* قوله « أَيام ألحف إلخ » تقدم في ترجمة غضض : أيام أسحب لمتي عفر الملا ولعلهما روايتان ).
      أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر ، وغَضُّه شُرْبُه .
      ابن الأَعرابي :، قال المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه ، وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه بالمِقْراض ليستوي شَعَثُه .
      والمُرَجَّل : الشعر المُسَرَّح ، ويقال للمشط مِرْجَل ومِسْرَح .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عن الترَجُّل إِلا غِبًّا ؛ الترجل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر وتسويته كل يوم كأَنه كره كثرة التَّرفُّه والتنعم .
      والرُّجْلة والترجيل : بياض في إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع غير ذلك .
      أَبو زيد : نَعْجة رَجْلاء وهي البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة وسائرها أَسود ، وقد رَجِلَ رَجَلاً ، وهو أَرْجَل .
      ونعجة رَجْلاء : ابْيَضَّتْ رَِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود .
      الجوهري : الأَرجل من الخيل الذي في إِحدى رجليه بياض ، ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ ؛ غيره :، قال المُرَقِّش الأَصغر : أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليس فيه مَعابةٌ ، كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف أَرْجَل أَقرَح فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح .
      قال : وشاة رَجْلاء كذلك .
      وفرس أَرْجَل : بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة .
      ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها (* قوله « ورجلت المرأة ولدها » ضبط في القاموس مخففاً ، وضبط في نسخ المحكم بالتشديد ): وضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة ، وهذا يقال له اليَتْن .
      الأُموي : إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها الرُّجَيْلاء مثال الغُمَيْصاء ، ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة .
      ورِجْلُ الغُراب : ضَرْب من صَرِّ الإِبل لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع معه ولا يَنْحَلُّ ؛ قال الكميت : صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ في النا س ، على من أَراد فيه الفجورا رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى واشتمل الصَّمَّاء ، وتقديره صَرًّا مثل صَرِّ رِجْل الغُراب ، ومعناه اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل الغراب .
      وقوله في الحديث : الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ ، وأَن ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها ، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج ، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر ، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول ، فكأَنها كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت ، كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة .
      ورِجْل الطائر : مِيسَمٌ .
      والرُّجْلة : القُوَّةُ على المشي .
      رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل رَجَلاً ورُجْلة إِذا كان يمشي في السفر وحده ولا دابة له يركبها .
      ورَجُلٌ رُجْليٌّ : للذي يغزو على رِجليه ، منسوب إِلى الرُّجْلة .
      والرَّجيل : القَوِيُّ على المشي الصبور عله ؛ وأَنشد : حَتى أُشِبَّ لها ، وطال إِيابُها ، ذو رُجْلة ، شَثْنُ البَراثِن جَحْنَبُ وامرأَة رَجِيلة : صَبُورٌ على المشي ، وناقة رَجِيلة .
      ورَجُل راجل ورَجِيل : قويٌّ على المشي ، وكذلك البعير والحمار ، والجمع رَجْلى ورَجالى .
      والرَّجِيل أَيضاً من الرجال : الصُّلْبُ .
      الليث : الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من الدواب والإِبل وهو الصبور على طول السير ، قال : ولم أَسمع منه فِعْلاً إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل .
      ورَجُل رَجِيل : مَشَّاء .
      التهذيب : رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة ؛

      وأَنشد أَبو بكر : وإِذا خَلِيلُك لم يَدُمْ لك وَصْلُه ، فاقطع لُبانَته بحَرْفٍ ضامِر ، وَجْناءَ مُجْفَرةِ الضُّلوع رَجِيلةٍ ، وَلْقى الهواجر ذاتِ خَلْقٍ حادر أَي سريعة الهواجر ؛ الرَّجِيلة : القَوية على المشي ، وحَرْفٌ : شبهها بحَرْف السيف في مَضائها .
      الكسائي : رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن الرُّجْلة ؛ والرَّجِيلُ من الناس : المَشّاء الجيِّد المشي .
      والرَّجِيل من الخيل : الذي لا يَعْرَق .
      وفلان قائم على رِجْلٍ إِذا حَزْبَه أَمْرٌ فقام له .
      والرِّجْل : خلاف اليد .
      ورِجل القوس : سِيَتُها السفْلى ، ويدها : سِيَتُها العليا ؛ وقيل : رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها ؛ قال أَبو حنيفة : رِجْل القوس أَتمُّ من يدها .
      قال : وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون الشِّقَّ الأَسفل من القوس ، وهو الذي تُسميه يَداً ، لتَعْنَت القِياسُ فَيَنْفُق ما عندهم .
      ابن الأَعرابي : أَرْجُلُ القِسِيِّ إِذا أُوتِرَت أَعاليها ، وأَيديها أَسافلها ، قال : وأَرجلها أَشد من أَيديها ؛

      وأَنشد : لَيْتَ القِسِيَّ كلَّها من أَرْجُ ؟

      ‏ قال : وطَرفا القوس ظُفْراها ، وحَزَّاها فُرْضتاها ، وعِطْفاها سِيَتاها ، وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان ، وبعد الطائفين الأَبهران ، وما بين الأَبهَرَين كبدُها ، وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة ، وعَقْداها يسميان الكُليتين ، وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى الوُقوف وهو المضائغ .
      ورِجْلا السَّهم : حَرْفاه .
      ورِجْلُ البحر : خليجه ، عن كراع .
      وارْتَجل الفرسُ ارتجالاً : راوح بين العَنَق والهَمْلَجة ، وفي التهذيب : إِذا خَلَط العَنق بالهَمْلجة .
      وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً .
      وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً وتَرَجَّل فيها ، كلاهما : نزلها من غير أَن يُدَلَّى .
      وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر : ابتداؤه من غير تهيئة .
      وارْتَجَل الكلامَ ارْتجالاً إِذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به من غير أَن يهيئه قبل ذلك .
      وارْتَجَل برأْيه : انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه ، والعرب تقول : أَمْرُك ما ارْتَجَلْتَ ، معناه ما استبددت برأْيك فيه ؛ قال الجعدي : وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم عندي ، ولكنَّ أَمْرَ المرء ما ارْتَجلا وتَرَجَّل النهارُ ، وارتجل أَي ارتفع ؛ قال الشاعر : وهاج به ، لما تَرَجَّلَتِ الضُّحَى ، عصائبُ شَتى من كلابٍ ونابِل وفي حديث العُرَنِيّين : فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا .
      وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ : بَيْنَ السُّبوطة والجعودة .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان شعره رَجِلاً أَي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما ؛ وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو ترجيلاً ، ورَجُلٌ رَجِلُ الشَّعر ورَجَلُه ، وجَمْعهما أَرجال ورَجالى .
      ابن سيده :، قال سيبويه : أَما رَجْلٌ ، بالفتح ، فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في الصفة ، وأَما رَجِل ، وبالكسر ، فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة ، ولا يحمل على باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة من أَجل قلة بنائها ، إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون ، لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً لمطابقة الاسم في البناء ، فيكون ما حكاه اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل ورَجِل على هذا .
      ومكان رَجِيلٌ : صُلْبٌ .
      ومكان رَجِيل : بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب ؛ قال الراعي : قَعَدوا على أَكوارها فَتَردَّفَتْ صَخِبَ الصَّدَى ، جَذَع الرِّعان رَجِيلاً وطريق رَجِيلٌ إِذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل .
      والرَّجَل : أَن يُترك الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء ؛ قال القطاميّ : فصاف غلامُنا رَجَلاً عليها ، إِرادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وأَرجلها : أَرسله معها ، وأَرجلها الراعي مع أُمِّها ؛

      وأَنشد : مُسَرْهَدٌ أُرْجِل حتى فُطِما ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً : رَضَعها .
      وبَهْمة رَجَلٌ ورَجِلٌ وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل .
      وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك فالْزَمْه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : لي في مالك رِجْل أَي سَهْم .
      والرِّجْل : القَدَم .
      والرِّجْل : الطائفة من الشيء ، أُنثى ، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد ، والجمع أَرجال ، وهو جمع على غير لفظ الواحد ، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار ، ولجماعة النعام خِيط ، ولجماعة الحَمِير عانة ؛ قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى عن حوافرها : كأَنما المَعْزاء من نِضالها رِجْلُ جَرادٍ ، طار عن خُذَّالها وجمع الرِّجْل أَرجال .
      وفي حديث أَيوب ، عليه السلام : أَنه كان يغتسل عُرياناً فَخَرَّ عليه رِجْلٌ من جَراد ذَهَب ؛ الرِّجل ، بالكسر : الجراد الكثير ؛ ومنه الحديث : كأَنَّ نَبْلهم رِجْلُ جَراد ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَنه دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل غِلْمانُ مكة يأْخذون منه ، فقال : أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه ؛ كَرِه ذلك في الحرم لأَنه صيد .
      والمُرْتَجِل : الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو يطبخُ ؛ قال الراعي : كدُخَان مُرْتَجِلٍ ، بأَعلى تَلْعة ، غَرْثانَ ضَرَّم عَرْفَجاً مبْلُولا وقيل : المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي ، وقيل : المُرْتَجِل الذي نَصَب مِرْجَلاً يطبخ فيه طعاماً .
      وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد ليَشْوِيها ؛ قال لبيد : فتنازعا سَبَطاً يطير ظِلالُه ، كدخان مُرتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُه ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة .
      والرِّجْلة أَيضاً : القطعة من الوحش ؛ قال الشاعر : والعَيْن عَيْن لِياحٍ لَجَلْجَلَتْ وَسَناً ، لرِجْلة من بَنات الوحش أَطفال وارْتَجَل الرجلُ : جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد بيديه ورجليه لأَنه وحده ؛ وبه فَسَّر بعضهم : كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعةٍ والمُرَجَّل من الجَراد : الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض .
      وجاءت رِجْلُ دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير ، شُبّه برِجْل الجَراد .
      وفي النوادر : الرَّجْل النَّزْوُ ؛ يقال : بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ .
      وأَرْجَلْت الحِصانَ في الخيل إِذا أَرسلت فيها فحلاً .
      والرِّجْل : السراويلُ الطاقُ ؛ ومنه الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم ، قال للوَزَّان زِنْ وأَرْجِحْ ؛ قال ابن الأَثير : هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ وزوْجَ نَعْل ، وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس الرِّجْلين ، وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً .
      والرِّجْل : الخوف والفزع من فوت الشيء ، يقال : أَنا من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته .
      والرِّجْل ، قال أَبو المكارم : تجتمع القُطُر فيقول الجَمَّال : لي الرِّجْل أَي أَنا أَتقدم .
      والرِّجْل : الزمان ؛ يقال : كان ذلك على رِجْل فلان أَي في حياته وزمانه وعلى عهده .
      وفي حديث ابن المسيب : لا أَعلم نَبِيًّا هَلَكَ على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى ، عليه الصلاة والسلام ، أَي في زمانه .
      والرِّجْل : القِرْطاس الخالي .
      والرِّجْل : البُؤْس والفقر .
      والرِّجْل : القاذورة من الرجال .
      والرِّجْل : الرَّجُل النَّؤوم .
      والرِّجْلة : المرأَة النؤوم ؛ كل هذا بكسر الراء .
      والرَّجُل في كلام أَهل اليمن : الكثيرُ المجامعة ، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه العُصْفُورِيَّ ؛

      وأَنشد : رَجُلاً كنتُ في زمان غُروري ، وأَنا اليومَ جافرٌ مَلْهودُ والرِّجْلة : مَنْبِت العَرْفج الكثير في روضة واحدة .
      والرِّجْلة : مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة .
      شمر : الرِّجَل مَسايِلُ الماء ، واحدتها رِجْلة ؛ قال لبيد : يَلْمُج البارضَ لَمْجاً في النَّدَى ، من مَرابيع رِياضٍ ورِجَل اللَّمْج : الأَكل بأَطراف الفم ؛ قال أَبو حنيفة : الرِّجَل تكون في الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها .
      وقال مرة : الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ ، قال : وهي مَسِيل سَهْلة مِنْبات .
      أَبو عمرو : الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه ؛

      وأَنشد : فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ ، يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد أَي يَطْبُخ .
      والرِّجْلة : ضرب من الحَمْض ، وقوم يسمون البَقْلة الحَمْقاء الرِّجْلة ، وإِنما هي الفَرْفَخُ .
      وقال أَبو حنيفة : ومن كلامهم هو أَحمق من رِجْلة ، يَعْنون هذه البَقْلة ، وذلك لأَنها تنبت على طُرُق الناس فتُدَاس ، وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل ، والجمع رِجَل .
      والرِّجْل : نصف الراوية من الخَمْر والزيت ؛ عن أَبي حنيفة .
      وفي حديث عائشة : أُهدي لنا رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها ؛ تريد نصف شاة طُولاً فسَمَّتْها باسم بعضها .
      وفي حديث الصعب بن جَثَّامة : أَنه أَهدى إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رِجْل حمار وهو مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه ، وقيل : أَراد فَخِذه .
      والتَّراجِيل : الكَرَفْس ، سواديّة ، وفي التهذيب بِلُغَة العجم ، وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين .
      والمِرْجَل : القِدْر من الحجارة والنحاسِ ، مُذَكَّر ؛

      قال : حتى إِذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر وقيل : هو قِدْر النحاس خاصة ، وقيل : هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها .
      وارْتَجَل الرجلُ : طبخ في المِرْجَل .
      والمَراجِل : ضرب من برود اليمن .
      المحكم : والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي فيه صور المَراجل ، فمُمَرْجَل على هذا مُمَفْعَل ، وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله : بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل ، قال : وقد يجوز أَن يكون من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل .
      وثوب مِرْجَلِيٌّ : من المُمَرْجَل ؛ وفي المثل : حَدِيثاً كان بُرْدُك مِرْجَلِيّا أَي إِنما كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      الأَزهري في ترجمة رحل : وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل ، ويعني تلك الثياب ، قال : ويقال لها المراجل بالجيم أَيضاً ، ويقال لها الراحُولات ، والله أعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. رجع
    • " رَجَع يَرْجِع رَجْعاً ورُجُوعاً ورُجْعَى ورُجْعاناً ومَرْجِعاً ومَرْجِعةً : انصرف .
      وفي التنزيل : إِن إِلى ربك الرُّجْعى ، أَي الرُّجوعَ والمَرجِعَ ، مصدر على فُعْلى ؛ وفيه : إِلى الله مَرْجِعُكم جميعاً ، أَي رُجُوعكم ؛ حكاه سيبويه فيما جاء من المصادر التي من فَعَلَ يَفْعِل على مَفْعِل ، بالكسر ، ولا يجوز أَن يكون ههنا اسمَ المكان لأَنه قد تعدَّى بإِلى ، وانتصبت عنه الحالُ ، واسم المكان لا يتعدَّى بحرف ولا تنتصب عنه الحال إِلا أَنّ جُملة الباب في فَعَلَ يَفْعِل أَن يكون المصدر على مَفْعَل ، بفتح العين .
      وراجَع الشيءَ ورَجع إِليه ؛ عن ابن جني ، ورَجَعْته أَرْجِعه رَجْعاً ومَرْجِعاً ومَرْجَعاً وأَرْجَعْتُه ، في لغة هذيل ، قال : وحكى أَبو زيد عن الضََّّبِّيين أَنهم قرؤُوا : أَفلا يرون أَن لا يُرْجِع إِليهم قولاً ، وقوله عز وجل :، قال رب ارْجِعُونِ لعلّي أَعمل صالحاً ؛ يعني العبد إِذا بعث يوم القيامة وأَبصر وعرف ما كان ينكره في الدنيا يقول لربه : ارْجِعونِ أَي رُدُّوني إِلى الدنيا ، وقوله ارجعون واقع ههنا ويكون لازماً كقوله تعالى : ولما رَجَع موسى إِلى قومه ؛ ومصدره لازماً الرُّجُوعُ ، ومصدره واقعاً الرَّجْع .
      يقال : رَجَعْته رَجْعاً فرجَع رُجُوعاً يستوي فيه لفظ اللازم والواقع .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : من كان له مال يُبَلِّغه حَجَّ بيتِ الله أَو تَجِب عليه فيه زكاة فلم يفعل سأَل الرَّجعةَ عند الموت أَي سأَل أَن يُرَدّ إِلى الدنيا ليُحْسن العمل ويَسْتَدْرِك ما فات .
      والرَّجْعةُ : مذهب قوم من العرب في الجاهلية معروف عندهم ، ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من أَُولي البِدَع والأَهْواء ، يقولون : إِن الميت يَرْجِعُ إِلى الدنيا ويكون فيها حيّاً كما كان ، ومن جملتهم طائفة من الرَّافضة يقولون : إِنَّ عليّ بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه ، مُسْتتِر في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادِيَ مُنادٍ من السماء : اخرج مع فلان ، قال : ويشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى : حتى إِذا جاء أَحدَهم الموتُ ، قال رب ارجعون لعلي أَعمل صالحاً فيما تركت ؛ يريد الكفار .
      وقوله تعالى : لعلّهم يَعْرِفونها إِذا انقلبوا إِلى أَهلهم لعلهم يرجعون ، قال : لعلهم يرجعون أَي يَرُدُّون البِضاعةَ لأَنها ثمن ما اكتالوا وأَنهم لا يأْخذون شيئاً إِلا بثمنه ، وقيل : يرجعون إِلينا إِذا عَلِموا أَنّ ما كِيلَ لهم من الطعام ثمنه يعني رُدّ إِليهم ثمنه ، ويدل على هذا القول قوله : ولما رجعوا إِلى أَبيهم ، قالوا يا أَبانا ما نَبْغي هذه بِضاعتنا .
      وفي الحديث : أَنه نَفَّل في البَدْأَة الرُّبع وفي الرَّجْعة الثلث ؛ أَراد بالرَّجعة عَوْدَ طائفةٍ من الغُزاة إِلى الغَزْو بعد قُفُولهم فَيُنَفِّلهم الثلث من الغنيمة لأَنّ نهوضهم بعد القفول أَشق والخطر فيه أَعظم .
      والرَّجْعة : المرة من الرجوع .
      وفي حديث السّحُور : فإِنه يُؤذِّن بليل ليَرْجِعَ قائمَكم ويُوقِظَ نائمكم ؛ القائم : هو الذي يصلي صلاة الليل .
      ورُجُوعُه عَوْدُه إِلى نومه أَو قُعُوده عن صلاته إِذا سمع الأَذان ، ورَجع فعل قاصر ومتَعَد ، تقول : رَجَعَ زيد ورَجَعْته أَنا ، وهو ههنا متعد ليُزاوج يُوقِظ ، وقوله تعالى : إِنه على رَجْعه لقادر ؛ قيل : إِنه على رَجْع الماء إِلى الإِحْليل ، وقيل إِلى الصُّلْب ، وقيل إِلى صلب الرجل وتَرِيبةِ المرأَة ، وقيل على إِعادته حيّاً بعد موته وبلاه لأَنه المبدئ المُعيد سبحانه وتعالى ، وقيل على بَعْث الإِنسان يوم القيامة ، وهذا يُقوّيه : يوم تُبْلى السّرائر ؛ أَي قادر على بعثه يوم القيامة ، والله سبحانه أَعلم بما أَراد .
      ويقال : أَرجع اللهُ همَّه سُروراً أَي أَبدل همه سروراً .
      وحكى سيبويه : رَجَّعه وأَرْجَعه ناقته باعها منه ثم أَعطاه إِياها ليرجع عليها ؛ هذه عن اللحياني .
      وتَراجَع القومُ : رَجعُوا إِلى مَحَلِّهم .
      ورجّع الرجلُ وتَرجَّع : رَدَّدَ صوته في قراءة أَو أَذان أَو غِناء أَو زَمْر أَو غير ذلك مما يترنم به .
      والترْجيع في الأَذان : أَن يكرر قوله أَشهد أَن لا إِله إِلاَّ الله ، أَشهد أَن محمداً رسول الله .
      وتَرْجيعُ الصوت : تَرْدِيده في الحَلق كقراءة أَصحاب الأَلحان .
      وفي صفة قراءته ، صلى الله عليه وسلم ، يوم الفتح : أَنه كان يُرَجِّع ؛ الترجِيعُ : ترديد القراءة ، ومنه ترجيع الأَذان ، وقيل : هو تَقارُب ضُروب الحركات في الصوت ، وقد حكى عبد الله بن مُغَفَّل ترجيعه بمد الصوت في القراءة نحو آء آء آء .
      قال ابن الأَثير : وهذا إِنما حصل منه ، والله أَعلم ، يوم الفتح لأَنه كان راكباً فجعلت الناقة تُحرِّكه وتُنَزِّيه فحدَثَ الترجِيعُ في صوته .
      وفي حديث آخر : غير أَنه كان لا يُرَجِّع ، ووجهه أَنه لم يكن حينئذ راكباً فلم يَحْدُث في قراءته الترجيع .
      ورجَّع البعيرُ في شِقْشِقَته : هَدَر .
      ورجَّعت الناقةُ في حَنِينِها : قَطَّعَته ، ورجَّع الحمَام في غِنائه واسترجع كذلك .
      ورجّعت القَوْسُ : صوَّتت ؛ عن أَبي حنيفة .
      ورجَّع النقْشَ والوَشْم والكتابة : ردَّد خُطُوطها ، وترْجيعها أَن يُعاد عليها السواد مرة بعد أُخرى .
      يقال : رجَّع النقْشَ والوَشْم ردَّد خُطوطَهما .
      ورَجْعُ الواشِمة : خَطُّها ؛ ومنه قول لبيد : أَو رَجْع واشِمةٍ أُسِفَّ نَؤُورها كِفَفاً ، تعرَّضَ فَوْقهُنَّ وِشامُها وقال الشاعر : كتَرْجيعِ وَشْمٍ في يَدَيْ حارِثِيّةٍ ، يَمانِية الأَسْدافِ ، باقٍ نَؤُورُها وقول زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ هو جمع المَرْجُوع وهو الذي أُعِيد سواده .
      ورَجَع إِليه : كَرَّ .
      ورَجَعَ عليه وارْتَجَع : كرَجَعَ .
      وارْتَجَع على الغَرِيم والمُتَّهم : طالبه .
      وارتجع إِلي الأَمرَ : رَدَّه إِليّ ؛

      أَنشد ثعلب : أَمُرْتَجِعٌ لي مِثْلَ أَيامِ حَمّةٍ ، وأَيامِ ذي قارٍ عَليَّ الرَّواجِعُ ؟ وارْتَجَعَ المرأَةَ وراجَعها مُراجعة ورِجاعاً : رَجَعها إِلى نفسه بعد الطلاق ، والاسم الرِّجْعة والرَّجْعةُ .
      يقال : طلَّق فلان فلانة طلاقاً يملك فيه الرَّجْعة والرِّجْعةَ ، والفتح أَفصح ؛ وأَما قول ذي الرمة يصف نساء تَجَلَّلْنَ بجَلابيبهن : كأَنَّ الرِّقاقَ المُلْحَماتِ ارْتَجَعْنَها على حَنْوَةِ القُرْيانِ ذاتِ الهَمَائِم أَراد أَنهن ردَدْنها على وجُوه ناضِرة ناعِمة كالرِّياض .
      والرُّجْعَى والرَّجِيعُ من الدوابّ ، وقيل من الدواب ومن الإِبل : ما رَجَعْتَه من سفر إِلى سفر وهو الكالُّ ، والأُنثى رَجِيعٌ ورَجِيعة ؛ قال جرير : إِذا بَلَّغَت رَحْلي رَجِيعٌ ، أَمَلَّها نُزُوليَ بالموماةِ ، ثم ارْتِحالِيا وقال ذو الرمة يصف ناقة : رجِيعة أَسْفارٍ ، كأَنَّ زِمامَها شُجاعٌ لدى يُسْرَى الذِّراعَينِ مُطْرِق وجمعُهما معاً رَجائع ؛ قال معن بن أَوْس المُزَني : على حينَ ما بي مِنْ رِياضٍ لصَعْبةٍ ، وبَرَّحَ بي أَنْقاضُهُن الرَّجائعُ كنَى بذلك عن النساء أَي أَنهن لا يُواصِلْنه لِكِبَره ، واستشهد الأَزهري بعجز هذا البيت وقال :، قال ابن السكيت : الرَّجِيعةُ بعير ارْتَجعْتَه أَي اشترَيْتَه من أَجْلاب الناس ليس من البلد الذي هو به ، وهي الرَّجائع ؛

      وأَنشد : ‏ وبَرَّحَ بي أَنقاضُهن الرَّجائع وراجَعت الناقة رِجاعاً إِذا كانت في ضرب من السير فرَجعت إِلى سَير سِواه ؛ قال البَعِيث يصف ناقته : وطُول ارْتِماء البِيدِ بالبِيدِ تَعْتَلي بها ناقتي ، تَخْتَبُّ ثُمَّ تُراجِعُ وسَفَر رَجيعٌ : مَرْجُوع فيه مراراً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال للإِياب من السفَر : سفَر رَجِيع ؛ قال القُحَيْف : وأَسْقِي فِتْيةً ومُنَفَّهاتٍ ، أَضَرَّ بِنِقْيِها سَفَرٌ رَجِيعُ وفلان رِجْعُ سفَر ورَجِيعُ سفَر .
      ويقال : جعلها الله سَفْرة مُرْجِعةً .
      والمُرْجِعةُ : التي لها ثَوابٌ وعاقبة حَسَنة .
      والرَّجْع : الغِرْس يكون في بطن المرأَة يخرج على رأْس الصبي .
      والرِّجاع : ما وقع على أَنف البعير من خِطامه .
      ويقال : رَجَعَ فلان على أَنف بعيره إِذا انفسخ خَطْمُه فرَدَّه عليه ، ثم يسمى الخِطامُ رِجاعاً .
      وراجَعه الكلامَ مُراجَعةً ورِجاعاً : حاوَرَه إِيَّاه .
      وما أَرْجَعَ إِليه كلاماً أَي ما أَجابَه .
      وقوله تعالى : يَرْجِعُ بعضُهم إِلى بعض القول ؛ أَي يَتَلاوَمُونَ .
      والمُراجَعَة : المُعاوَدَةُ .
      والرَّجِيعُ من الكلام : المَرْدُودُ إِلى صاحبه .
      والرَّجْعُ والرَّجِيعُ : النَّجْوُ والرَّوْثُ وذو البَطن لأَنه رَجَع عن حاله التي كان عليها .
      وقد أَرْجَعَ الرجلُ .
      وهذا رَجِيعُ السَّبُع ورَجْعُه أَيضاً يعني نَجْوَه .
      وفي الحديث : أَنه نهى أَن يُسْتَنْجَى بِرَجِيعٍ أَو عَظْم ؛ الرَّجِيعُ يكون الرَّوْثَ والعَذِرةَ جَميعاً ، وإِنما سمي رَجِيعاً لأَنه رَجَع عن حاله الأُولى بعد أَن كان طعاماً أَو علَفاً أَو غير ذلك .
      وأَرْجَع من الرَّجِيع إِذا أَنْجَى .
      والرَّجِيعُ : الجِرَّةُ لِرَجْعِه لها إِلى الأَكل ؛ قال حميد بن ثَوْر الهِلالي يَصِف إِبلاً تُرَدِّد جِرَّتها : رَدَدْنَ رَجِيعَ الفَرْثِ حتى كأَنه حَصى إِثْمِدٍ ، بين الصَّلاءِ ، سَحِيقُ وبه فسر ابن الأَعرابي قول الراجز : بَمْشِينَ بالأَحْمال مَشْيَ الغِيلانْ ، فاسْتَقْبَلَتْ ليلةَ خِمْسٍ حَنّانْ ، تَعْتَلُّ فيه بِرَجِيعِ العِيدانْ وكلُّ شيءٍ مُرَدَّدٍ من قول أَو فعل ، فهو رَجِيع ؛ لأَن معناه مَرْجُوع أَي مردود ، ومنها سموا الجِرَّة رَجِيعاً ؛ قال الأَعشى : وفَلاةٍ كأَنَّها ظَهْر تُرْسٍ ، ليس إِلاّ الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ يقول لا تَجِد الإِبل فيها عُلَقاً إِلاَّ ما تُرَدِّدُه من جِرَّتها .
      الكسائي : أَرْجَعَتِ الإِبلُ إِذا هُزِلَت ثم سَمِنت .
      وفي التهذيب :، قال الكسائي إِذا هُزِلَت الناقة قيل أَرْجَعت .
      وأَرجَعَت الناقة ، فهي مُرْجِع : حَسُنت بعد الهُزال .
      وتقول : أَرْجَعْتُك ناقة إِرْجاعاً أَي أَعطيْتُكَها لتَرْجِع عليها كما تقول أَسْقَيْتُك إِهاباً .
      والرَّجيعُ : الشِّواء يُسَخَّن ثانية ؛ عن الأَصمعي ، وقيل : كلُّ ما رُدِّد فهو رَجِيع ، وكلُّ طعام بَرَد فأُعِيد إِلى النار فهو رَجِيع .
      وحبْل رَجِيع : نُقض ثم أُعِيد فَتْلُه ، وقيل : كلُّ ما ثَنَيْتَه فهو رَجِيع .
      ورَجِيعُ القول : المكروه .
      وتَرَجَّع الرجل عند المُصِيبة واسْتَرْجَع :، قال إِنّا لله وإِنا إِليه راجعون .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَنه حين نُعي له قُثَم استرجع أَي ، قال إِنا لله وإِنا إِليه راجعون ، وكذلك الترجيع ؛ قال جرير : ورَجَّعْت من عِرْفانِ دار ، كأَنَّها بَقِيّةُ وَشْمٍ في مُتُون الأَشاجِعِ (* في ديوان جرير : من عِرفانِ رَبْع كأنّه ، مكانَ : من عِرفانِ دارٍ كأنّها .) واسْتَرْجَعْت منه الشيءَ إِذا أَخذْت منه ما دَفَعْته إِليه ، والرَّجْع : رَدّ الدابة يديها في السير ونَحْوُه خطوها .
      والرَّجْع : الخطو .
      وتَرْجِيعُ الدابة يدَيْها في السير : رَجْعُها ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : يَعْدُو به نَهْشُ المُشاشِ ، كأَنّه صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لا يَظْلَعُ (* قوله « نهش المشاش » تقدم ضبطه في مادتي مشش ونهش : نهش ككتف .) نَهْشُ المُشاشِ : خَفيفُ القوائم ، وصفَه بالمصدر ، وأَراد نَهِش القوائم أَو مَنْهُوش القوائم .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه ، قال للجَلاَّد : اضْرِب وارجِعْ يدك ؛ قيل : معناه أَن لا يرفع يده إِذا أَراد الضرب كأَنه كان قد رفَع يده عند الضرب فقال : ارْجِعْها إِلى موضعها .
      ورَجْعُ الجَوابِ ورَجْع الرَّشْقِ في الرَّمْي : ما يَرُدُّ عليه .
      والرَّواجِعُ : الرِّياح المُخْتلِفَةُ لمَجِيئها وذَهابها .
      والرَّجْعُ والرُّجْعَى والرُّجْعان والمَرْجُوعَةُ والمَرْجُوعُ : جواب الرسالة ؛ قال يصف الدار : سأَلْتُها عن ذاك فاسْتَعْجَمَتْ ، لم تَدْرِ ما مَرْجُوعةُ السَّائلِ ورُجْعان الكتاب : جَوابه .
      يقال : رجَع إِليَّ الجوابُ يَرْجِعُ رَجْعاً ورُجْعاناً .
      وتقول : أَرسلت إِليك فما جاءني رُجْعَى رِسالتي أَي مَرْجُوعها ، وقولهم : هل جاء رُجْعةُ كتابك ورُجْعانُه أَي جوابه ، ويجوز رَجْعة ، بالفتح .
      ويقال : ما كان من مَرْجُوعِ أَمر فلان عليك أَي من مَردُوده وجَوابه .
      ورجَع إِلى فلان من مَرْجوعِه كذا : يعني رَدّه الجواب .
      وليس لهذا البيع مَرْجُوع أَي لا يُرْجَع فيه .
      ومتاع مُرْجِعٌ : له مَرْجُوع .
      ويقال : أَرْجَع الله بَيْعة فلان كما يقال أَرْبَح الله بَيْعَته .
      ويقال : هذا أَرْجَعُ في يَدِي من هذا أَي أَنْفَع ، قال ابن الفرج : سمعت بعض بني سليم يقول : قد رجَع كلامي في الرجل ونَجَع فيه بمعنى واحد .
      قال : ورَجَع في الدابّة العَلَفُ ونَجَع إِذا تَبيّن أَثَرُه .
      ويقال : الشيخ يَمْرض يومين فلا يَرْجِع شَهراً أَي لا يَثُوب إِليه جسمه وقوّته شهراً .
      وفي النوادر : يقال طَعام يُسْتَرْجَعُ عنه ، وتَفْسِير هذا في رِعْي المال وطَعام الناس ما نَفَع منه واسْتُمْرِئَ فسَمِنُوا عنه .
      وقال اللحياني : ارْتَجَع فلان مالاً وهو أَن يبيع إِبله المُسِنة والصغار ثم يشتري الفَتِيّة والبِكار ، وقيل : هو أَن يبيع الذكور ويشتري الإِناث ؛ وعمَّ مرة به فقال : هو أَن يبيع الشيء ثم يشتري مكانه ما يُخَيَّل إِليه أَنه أَفْتى وأَصلح .
      وجاء فلان بِرِجْعةٍ حَسَنةٍ أَي بشيء صالح اشتراه مكان شيء طالح ، أَو مَكان شيء قد كان دونه ، وباع إِبله فارْتَجع منها رِجْعة صالحة ورَجْعةً : رَدّها .
      والرِّجْعةُ والرَّجْعة : إِبل تشتريها الأَعراب ليست من نتاجهم وليست عليها سِماتُهم .
      وارْتَجَعها : اشتراها ؛

      أَنشد ثعلب : لا تَرْتَجِعْ شارفاً تَبْغِي فَواضِلَها ، بدَفِّها من عُرى الأَنْساعِ تَنْدِيبُ وقد يجوز أَن يكون هذا من قولهم : باع إِبله فارتجع منها رِجْعة صالحة ، بالكسر ، إِذا صرف أَثْمانها فيما تَعود عليه بالعائدة الصالحة ، وكذلك الرِّجْعة في الصدقة ، وفي الحديث : أَنه رأَى في إِبل الصدقة ناقة كَوْماء فسأَل عنها المُصَدِّق فقال : إِني ارْتَجَعْتها بإِبل ، فسكت ؛ الارْتِجاعُ : أَن يَقدُم الرجل المصر بإِبله فيبيعها ثم يشتري بثمنها مثلها أَو غيرها ، فتلك الرِّجعة ، بالكسر ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك هو في الصدقة إِذا وجب على رَبّ المال سِنّ من الإِبل فأَخذ المُصَدِّقُ مكانها سنّاً أُخرى فوقها أَو دونها ، فتلك التي أَخَذ رِجْعةٌ لأَنه ارتجعها من التي وجبت له ؛ ومنه حديث معاوية : شكت بنو تَغْلِبَ إِليه السنة فقال : كيف تَشْكُون الحاجةَ مع اجْتِلاب المِهارة وارْتجاعِ البِكارة ؟ أَي تَجْلُبون أَولاد الخيل فتَبِيعُونها وترجعون بأَثمانها ؛ البكارة للقِنْية يعني الإِبل ؛ قال الكميت يصف الأَثافي : جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفاتٌ على الـ أَوْرَقِ ، لا رِجْعةٌ ولا جَلَبُ
      ، قال : وإِن ردَّ أَثمانها إِلى منزله من غير أَن يشتري بها شيئاً فليست برِجْعة .
      وفي حديث الزكاة : فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما بالسَّويّة ؛ التَّراجُع بين الخليطين أَن يكون لأَحَدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون ، ومالُهما مُشتَرَك ، فيأْخذ العامل عن الأَربعين مُسنة ، وعن الثلاثين تَبيعاً ، فيرجع باذِلُ المسنة بثلاثة أَسْباعها على خَليطه ، وباذلُ التَّبِيع بأَربعة أَسْباعِه على خَلِيطه ، لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشُّيوعِ كأَن المال ملك واحد ، وفي قوله بالسوية دليل على أَن الساعي إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على فرْضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه ، وإِنما يَغْرم له قيمة ما يخصه من الواجب عليه دون الزيادة ؛ ومن أَنواع التراجع أَن يكون بين رجلين أَربعون شاة لكل واحد عشرون ، ثم كل واحد منهما يعرف عين ماله فيأْخذ العاملُ من غنم أَحدهما شاة فيرجع على شريكه بقيمة نصف شاة ، وفيه دليل على أَن الخُلْطة تصح مع تمييز أَعيان الأَموال عند من يقول به .
      والرِّجَع أَيضاً : أَن يبيع الذكور ويشتري الإِناث كأَنه مصدر وإِن لم يصح تَغْييرُه ، وقيل : هو أَن يبيع الهَرْمى ويشتري البِكارة ؛ قال ابن بري : وجمع رِجْعةٍ رِجَعٌ ، وقيل لحَيّ من العرب : بمَ كثرت أَموالكم ؟ فقالوا : أَوصانا أَبونا بالنُّجَع والرُّجَع ، وقال ثعلب : بالرِّجَع والنِّجَع ، وفسره بأَنه بَيْع الهَرْمى وشراء البِكارة الفَتِيَّة ، وقد فسر بأَنه بيع الذكور وشراء الإِناث ، وكلاهما مما يَنْمي عليه المال .
      وأَرجع إِبلاً : شَراها وباعَها على هذه الحالة .
      والرّاجعةُ : الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها ، فالثانية راجعة ورَجِيعة ،
      ، قال علي بن حمزة : الرَّجيعة أَن يباع الذكور ويشترى بثمنه الأُنثى ، فالأُنثى هي الرَّجيعة ، وقد ارتجعتها وترَجَّعْتها ورَجَعْتها .
      وحكى اللحياني : جاءت رِجْعةُ الضِّياع ، ولم يفسره ، وعندي أَنه ما تَعُود به على صاحبها من غلَّة .
      وأَرْجَع يده إِلى سيفه ليستَلّه أَو إِلى كِنانته ليأْخذَ سهماً : أَهْوى بها إِليها ؛ قال أَبو ذؤيب : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائغاً عنه ، فعَيَّثَ في الكِنانةِ يُرْجِعُ وقال اللحياني : أَرْجَع الرجلُ يديه إِذا رَدّهما إِلى خلفه ليتناوَل شيئاً ، فعمّ به .
      ويقال : سيف نَجِيحُ الرَّجْعِ إِذا كان ماضِياً في الضَّريبة ؛ قال لبيد يصف السيف : بأَخْلَقَ مَحْمودٍ نَجِيحٍ رَجِيعُه وفي الحديث : رَجْعةُ الطلاق في غير موضع ، تفتح راؤه وتكسر ، على المرة والحالة ، وهو ارْتِجاع الزوجة المطلَّقة غير البائنة إِلى النكاح من غير استئناف عقد .
      والرَّاجِعُ من النساء : التي مات عنها زوجها ورجعت إِلى أَهلها ، وأَمّا المطلقة فهي المردودة .
      قال الأَزهري : والمُراجِعُ من النساء التي يموت زوجها أَو يطلقها فتَرجِع إِلى أَهلها ، ويقال لها أَيضاً راجع .
      ويقال للمريض إِذا ثابَتْ إِليه نفْسه بعد نُهوك من العِلَّة : راجع .
      ورجل راجع إِذا رجعت إِليه نفسه بعد شدَّة ضَنىً .
      ومَرْجِعُ الكتف ورَجْعها : أَسْفَلُها ، وهو ما يلي الإِبط منها من جهة مَنْبِضِ القلب ؛ قال رؤبة : ونَطْعَن الأَعْناق والمَراجِعا يقال : طعَنه في مَرْجِع كتفيه .
      ورَجَع الكلب في قَيْئه : عاد فيه .
      وهو يُؤمِن بالرِّجْعة ، وقالها الأَزهري بالفتح ، أَي بأَنّ الميت يَرْجع إِلى الدنيا بعد الموت قبل يوم القيامة .
      وراجَع الرجلُ : رجَع إِلى خير أَو شر .
      وتَراجعَ الشيء إِلى خلف .
      والرِّجاعُ : رُجوع الطير بعد قِطاعها .
      ورَجَعَت الطير رُجوعاً ورِجاعاً : قَطعت من المواضع الحارَّة إِلى البارِدة .
      وأَتانٌ راجِعٌ وناقة راجِع إِذا كانت تَشُول بذنبها وتجمع قُطْرَيْها وتُوَزِّع ببولها فتظن أَنّ بها حَمْلاً ثم تُخْلِف .
      ورجَعت الناقةُ تَرْجع رِجاعاً ورُجوعاً ، وهي راجِع : لَقِحت ثم أَخْلَفت لأَنها رجَعت عما رُجِيَ منها ، ونوق رَواجِعُ ، وقيل : إِذا ضربها الفَحل ولم تَلْقَح ، وقيل : هي إِذا أَلقت ولدها لغير تمام ، وقيل : إِذا نالت ماء الفحل ، وقيل : هو أَن تطرحه ماء .
      الأَصمعي : إِذا ضُربت الناقة مراراً فلم تَلْقَح فهي مُمارِنٌ ، فإِن ظهر لهم أَنها قد لَقِحت ثم لم يكن بها حَمل فهي راجِع ومُخْلِفة .
      وقال أَبو زيد : إِذا أَلقت الناقة حملها قبل أَن يَستبِين خلقه قيل رَجَعَت تَرْجِعُ رِجاعاً ؛ وأَنشد أَبو الهيثم للقُطامي يصف نجِيبة لنَجِيبَتَين (* قوله : نجيبة لنجيبتين ، هكذا في الأصل .): ومن عيْرانةٍ عَقَدَتْ عليها لَقاحاً ثم ما كَسَرَتْ رِجاعا
      ، قال : أَراد أَن الناقة عقدَت عليها لَقاحاً ثم رمت بماء الفحل وكسرت ذنبها بعدما شالَت به ؛ وقول المرّار يَصِف إِبلاً : مَتابيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ ، كما رَجَعَتْ في لَيْلها أُمّ حائلِ بُسْطٌ : مُخَلاَّةٌ على أَولادها بُسِطَت عليها لا تُقْبَض عنها .
      مُتْئمات : معها ابن مَخاض .
      وحُوار رَواجِعُ : رجعت على أَولادها .
      ويقال : رواجِعُ نُزَّعٌ .
      أُم حائل : أُمُّ ولدِها الأُنثى .
      والرَّجِيعُ : نباتُ الربيع .
      والرَّجْعُ والرجيعُ والراجعةُ : الغدير يتردَّد فيه الماء ؛ قال المتنخل الهُذلي يصف السيف : أَبيض كالرَّجْع رَسوبٌ ، إِذا ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي وقال أَبو حنيفة : هي ما ارْتَدّ فيه السَّيْل ثم نَفَذَ ، والجمع رُجْعان ورِجاع ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وعارَضَ أَطْرافَ الصَّبا وكأَنه رِجاعُ غَدِيرٍ ، هَزَّه الريحُ ، رائِعُ وقال غيره : الرِّجاع جمع ولكنه نعته بالواحد الذي هو رائع لأَنه على لفظ الواحد كما ، قال الفرزدق : إِذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحى ، رَقَدْنَ عليهِن السِّجالُ المُسَدَّفُ (* قوله « السجال المسدف » كذا بالأصل هنا ، والذي في غير موضع وكذا الصحاح : الحجال المسجف .) وإِنما ، قال رِجاعُ غدير ليَفْصِله من الرِّجاع الذي هو غير الغدير ، إِذ الرجاع من الأَسماء المشتركة ؛ قال الآخر : ولو أَنّي أَشاء ، لكُنْتُ منها مَكانَ الفَرْقَدَيْن من النُّجومِ فقال من النجوم ليُخَلِّص معنى الفَرقدين لأَن الفرقدين من الأَسماء المشتركة ؛ أَلا ترى أَنَّ ابن أَحمر لما ، قال : يُهِلُّ بالفَرقدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ ولم يُخَلِّص الفَرْقَد ههنا اختلفوا فيه فقال قوم : إِنه الفَرْقَد الفَلَكي ، وقال آخرون : إِنما هو فرقد البقرة وهو ولدها .
      وقد يكون الرِّجاعُ الغَدير الواحد كما ، قالوا فيه الإِخاذ ، وأَضافه إِلى نفسه ليُبَيِّنه أَيضاً بذلك لأَن الرِّجاع كان واحداً أَو جمعاً ، فهو من الأَسماء المشتركة ، وقيل : الرَّجْع مَحْبِس الماء وأَما الغدير فليس بمحبس للماء إِنما هو القِطعة من الماء يُغادِرها السَّيْلُ أَي يتركها .
      والرَّجْع : المطر لأَنه يرجع مرة بعد مرة .
      وفي التنزيل : والسماء ذاتِ الرَّجْع ، ويقال : ذات النفْع ، والأَرض ذات الصَّدْع ؛ قال ثعلب : تَرْجع بالمطر سنة بعد سنة ، وقال اللحياني : لأَنها ترجع بالغيث فلم يذكر سنة بعد سنة ، وقال الفراء : تبتدئ بالمطر ثم ترجع به كل عام ، وقال غيره : ذاتِ الرجع ذات المطر لأَنه يجيء ويرجع ويتكرّر .
      والراجِعةُ : الناشِغةُ من نَواشِغ الوادي .
      والرُّجْعان : أَعالي التِّلاع قبل أَن يجتمع ماء التَّلْعة ، وقيل : هي مثل الحُجْرانِ ، والرَّجْع عامة الماء ، وقيل : ماء لهذيل غلب عليه .
      وفي الحديث ذكر غَزوة الرَّجيعِ ؛ هو ماء لهُذَيْل .
      قال أَبو عبيدة : الرَّجْع في كلام العرب الماء ، وأَنشد قول المُتَنَخِّل : أَبيض كالرَّجْع ، وقد تقدم : الأَزهري : قرأْت بخط أَبي الهيثم حكاه عن الأَسدي ، قال : يقولون للرعد رَجْع .
      والرَّجِيعُ : العَرَق ، سمي رَجيعاً لأَنه كان ماء فعاد عرَقاً ؛ وقال لبيد : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجِيعاً ، في المَغَابنِ ، كالعَصِيمِ أَراد العَرَقَ الأَصفر شبَّهه بعصيم الحِنَّاء وهو أَثره .
      ورَجِيعُ : اسم ناقة جرير ؛ قال : إِذا بلَّغتْ رَحْلي رَجِيعُ ، أَمَلَّها نُزُوليَ بالمَوْماةِ ثم ارْتحاليا (* ورد هذا البيت سابقاً في هذه المادة ، وقد صُرفت فيه رجيع فنُوّنت ، أما هنا فقد منعت من الصرف .) ورَجْعٌ ومَرْجَعةُ : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. ربع
    • " ‏ الأَربعة والأَربعون من العدد : معروف ‏ .
      ‏ والأَربعة في عدد المذكر والأَربع في عدد المؤنث ، والأَربعون نعد الثلاثين ، ولا يجوز في أَربعينَ أَربعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَربعين وعشرين وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها ؛ فأَما قول سُحَيْم بن وَثِيل الرِّياحيّ : وماذا يَدَّري الشُّعراء مِنِّي ، وقد جاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ ؟ (* وفي رواية أخرى : وماذا تبتغي الشعراء مني إلخ .) فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم ، وإِنما هي حركة لالتقاء الساكنين إِذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن ال شاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات ؛ أَلا ترى أَن فيها : أَخُو خَمْسِينَ مُجتمِعٌ أَشُدِّي ، ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ ورُباعُ : معدول من أَربعة ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ ؛ أَراد أَربعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه ‏ .
      ‏ ابن جني : قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ ورُبَعَ ، على مثال عُمر ، أَراد ورُباع فحذف الأَلف ‏ .
      ‏ ورَبَعَ القومَ يَرْبَعُهم رَبْعاً : صار رابِعَهم وجعلهم أَربعة أَو أَربعين ‏ .
      ‏ وأَربَعُوا : صاروا أَربعة أَو أَربعين ‏ .
      ‏ وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ : لقد رأَيْتُني وإِنِّي لرُبُعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم ‏ .
      ‏ وورد في الحديث : كنت رابِعَ أَربعة أَي واحداًمن أَربعة ‏ .
      ‏ وفي حديث الشعبي في السَّقْط : إِذا نُكِس في الخلق الرابع أَي إِذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل ، قال : فإِنا خلقناكممن تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة ‏ .
      ‏ وفي بعض الحديث : فجاءت عيناه بأَربعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَربع ‏ .
      ‏ والرِّبْعُ في الحُمَّى : إِتيانُها في اليوم الرابع ، وذلك أَن يُحَمَّ يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع ، وهي حُمَّى رِبْعٍ ، وقد رُبِع الرجل فهو مَرْبوع ومُرْبَع ، وأُرْبِعَ ؛ قال أُسامةُ بن حبيب الهذلي : مِن المُرْبَعِينَ ومن آزِلٍ ، إِذا جَنَّه الليلُ كالناحِطِ وأَرْبَعَت عليه الحُمَّى : لغة في رُبِعَ ، فهو مُرْبَع ‏ .
      ‏ وأَربَعَت الحُمّى زيداً وأَرْبَعَت عليه : أَخذَته رِبعاً ، وأَغَبَّتْه : أَخذته غِبًّا ، ورجل مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ ، بكسر الباء ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : فقيل له لم قلت أَرْبَعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُرْبِعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة فاعلاً ؟ فقال : يقال أَرْبَعَ الرجل أَيضاً ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : كلام العرب أَربعت عليه الحمى والرجل مُرْبَع ، بفتح الباء ، وقال ابن الأَعرابي : أَرْبَعَتْه الحمى ولا يقال رَبَعَتْه ‏ .
      ‏ وفي الصحاح : تقول رَبَعَتْ عليه الحُمّى ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً ؛ قوله أَرْبِعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع ، وأَصله من الرِّبْع في أَورادِ الإِبل ‏ .
      ‏ والرِّبْعُ : الظِّمْء من أَظْماء الإِبل ، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن الماء أَربعاً ثم تَرِدَ الخامس ، وقيل : هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع ، وقيل : هو لثلاث ليال وأَربعة أَيام ‏ .
      ‏ ورَبَعَت الإِبلُ : وَرَدتْ رِبعاً ، وإِبلٌ رَوابِعُ ؛ واستعاره العَجَّاج لوِرْد القطا فقال : وبَلْدةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسا رَوابِعاً ، وقَدْرَ رِبْعٍ خُمَّسا وأَرْبَعَ الإِبلَ : أَوردها رِبْعاً ‏ .
      ‏ وأَرْبعَ الرجلُ : جاءت إِبلُه رَوابعَ وخَوامِس ، وكذلك إِلى العَشْر ‏ .
      ‏ والرَّبْعُ : مصدر رَبَعَ الوَترَ ونحوه يَرْبَعه رَبْعاً ، جعله مفتولاً من أَربع قُوًى ، والقوة الطاقةُ ، ويقال : وَتَرٌ مَرْبوعٌ ؛ ومنه قول لبيد : رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ ، أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلِّ أَي بعنان شديد من أَربع قُوًى ‏ .
      ‏ ويقال : أَراد رُمْحاً مَرْبوعاً لا قصيراً ولا طويلاً ، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح ‏ .
      ‏ ورمح مربوع : طوله أَرْبَعُ أَذْرُعٍ ‏ .
      ‏ وربَّع الشيءَ : صيره أَربعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَربع وهو التربيع ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة ، والمُرْبِعُ شِراعُ المَلأَى ، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ ‏ .
      ‏ والتربيعُ في الزرع : السَّقْية التي بعد التثليث ‏ .
      ‏ وناقة رَبوعٌ : تَحْلُبُ أَربعة أَقداح ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ ورجل مُرَبَّعُ الحاجبين : كثير شعرهما كأَنَّ له أَربعة حَواجبَ ؛ قال الراعي : مُرَبَّع أَعلى حاجبِ العينِ ، أُمُّه شَقيقةُ عَبْدٍ ، من قَطينٍ ، مُوَلَّدِ والرُّبْع والرُّبْع والرَّبيعُ : جزء من أَربعة يَطَّرد ذلك في هذه الكسور عند بعضهم ، والجمع أَرباعٌ ورُبوعٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث طلحة : أَنه لما رُبِعَ يوم أُحُد وشَلَّت يدُه ، قال له : باءَ طلحةُ بالجنةِ ؛ رُبِعَ أَي أُصِيبَت أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه ، وقيل : أَصابه حُمّى الرِّبْع ، وقيل : أُصِيبَ جَبينُه ؛ وأَما قول الفَرزدق : أَظُنُّك مَفْجوعاً بِرُبْعِ مُنافِقٍ ، تَلَبَّس أَثوابَ الخِيانةِ والغَدْرِ فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْع أَطرافِه الأَربعة ‏ .
      ‏ ورَبَعَهم يَرْبَعُهم رَبْعاً : أَخذ رُبْع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم أَعْشُرُهم ‏ .
      ‏ ورَبَعهم : أَخذ رُبع الغنيمة ‏ .
      ‏ والمِرْباع : ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة ؛ قال : لكَ المِرْباعُ منها والصَّفايا ، وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضول الصَّفايا : ما يَصْطَفِيه الرئيس ، والنَّشِيطةُ : ما أَصاب من الغنيمة قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ ، والفُضول : ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته وخُصَّ به ‏ .
      ‏ وفي حديث القيامة : أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ أَي تأْخذ رُبع الغنيمة أَو تأْخذ المِرْباع ؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً مُطاعاً ؟، قال قطرب : المِرْباع الرُّبع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه : إِنك لتأْكلُ المِرْباع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك ؛ كانوا في الجاهلية إِذا غَزا بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه ، وذلك الربع يسمى المِرْباع ؛ ومنه شعر وفد تَمِيم : نحن الرُّؤُوس وفينا يُقْسم الرُّبُعُ وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث : كأَنَّ فيه ، لمَّا ارْتَفَقْتُ له ، رَيْطاً ومِرْباعَ غانمٍ لَجَب ؟

      ‏ قال : ذكر السَّحاب ، والارْتِفاقُ : الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ ؛ يقول : اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام ، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه بالرَّيْط الأَبيض ، والرَّيْطةُ : مُلاءة ليست بمُلَفَّقة ، وأَراد بمرباع غانمٍ صوْتَ رعده ، شبهه بمرباع صاحب الجيش إِذا عُزل له ربع النَّهْب من الإِبل فتحانَّت عند المُوالاة ، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها ؛ ورَبعَ الجَيْشَ يَرْبَعُهم رَبْعاً ورَباعةً : أَخذ ذلك منهم ‏ .
      ‏ ورَبَع الحَجرَ يَرْبَعُه رَبْعاً وارتبعه : شالَه ورفعه ، وقيل : حمله ، وقيل : الرَّبْعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة الرجل ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : يقال ذلك في الحجر خاصّة ‏ .
      ‏ والمَرْبُوعُ والرَّبيعة : الحجر المَرْفُوع ، وقيل : الذي يُشال ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مرَّ بقوم يَرْبَعُون حَجراً أَو يَرْتَبِعُون ، فقال : عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء ؛ الرَّبْعُ : إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ ‏ .
      ‏ والمِرْبَعةُ : خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير ؛ وقال الأَزهري : هي عصا تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ ، وقيل : كل شيء رُفع به شيء مِرْبَعة ، وقد رابَعَه ‏ .
      ‏ تقول منه : رَبَعْت الحِمْل إِذا أَدخَلتها تحته وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير ؛ ومنه قول الشاعر : أَينَ الشِّظاظانِ وأَينَ المِرْبَعهْ ؟ وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ ؟ فإِن لم تكن المِرْبَعةُ فالمُرابَعةُ ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير ؛ تقول : رابَعْت الرَّجل إِذا رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير ؛ قال الراجز : يا لَيْتَ أُمَّ العَمْر كانتْ صاحِبي ، مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرَّكائبِ ورابَعَتْني تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ ، بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ ورَبَع بالمكان يَرْبَعُ رَبْعاً : اطمأَنَّ ‏ .
      ‏ والرَّبْع : المنزل والدار بعينها ، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان ، وهو مشتق من ذلك ، وجمعه أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث أُسامة :، قال له ، عليه السلام : وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ ؟ وفي رواية : من رِباعٍ ؛ الرَّبْعُ : المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة ‏ .
      ‏ ورَبْعُ القوم : مَحَلَّتُهم ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة : أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ أَو حائط أَو أَرض ؛ الرَّبْعةُ : أَخصُّ من الرَّبع ، والرَّبْعُ المَحَلَّة ‏ .
      ‏ يقال : ما أَوسع رَبْعَ بني فلان والرَّبّاعُ : الرجل الكثير شراءِ الرِّباع ، وهي المنازِل ‏ .
      ‏ ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً : أَقام ‏ .
      ‏ والرَّبْعُ : جَماعةُ الناسِ ‏ .
      ‏ قال شمر : والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً ؛ قال الشَّمّاخ : تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا ، وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ أَي في قَوْم بعد قوم ؛ وقال الأَصمعي : يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في مَسْكَنهم ، بعد رَبْع ‏ .
      ‏ وقال أَبو مالك : الرَّبْعُ مثل السَّكن وهما أَهل البيتِ ؛ وأَنشد : فإِنْ يَكُ ربْعٌ من رِجالٍ ، أَصابَهمْ ، من الله والحَتْمِ المُطِلِّ ، شَعُوبُ وقال شمر : الرَّبْعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل ،، قال ابن بري : والرَّبْعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير ؛ قال الأَحوص : وفِعْلُكَ مرضِيٌّ ، وفِعْلُكَ جَحْفَلّ ، ولا عَيْبَ في فِعْلٍ ولا في مُرَكَّبِ (* قوله « وفعلك إلخ » كذا بالأصل ولا شاهد فيه ولعله وربعك جحفل .؟

      ‏ قال : وأَما قول الراعي : فَعُجْنا على رَبْعٍ برَبْعٍ ، تَعُودُه ‏ "

    المعجم: لسان العرب



معنى أترجة في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**تَرَجٍّ**،** التَّرَجِّي** - [ ر ج و]. (مص. تَرَجَّى). "تَرَجِّي الفَوْزِ" : تَرَقُّبُهُ وَانْتِظَارُ حُصُولِهِ. "يَعِيشُ عَلَى التَّرَجِّي".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أترجيَّة [مفرد]: (نت) عشبة آسيويَّة استوائيَّة ذات أوراق برائحة الليمون.
المعجم الوسيط
شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبَار، وهو ذهبيّ اللون، ذكيُّ الرائحة، حامض الماء. ( مع ).
المعجم الوسيط
ـُ تَرْجاً: استتر.تَرِجَ ـَ تَرَجاً: أَشكل عليه أَمر. فهو ترِج.تَرَّجَ الثوبَ: صبغه بالحمرة صبغاً مُشْبَعاً.التُّرُجُّ: الأُتْرُجُّ.التَّرِيج: القويّ الأَعصاب.
مختار الصحاح
ت ر ج : الأتْرُجَّةُ و الأُتْرُجُ بضم الهمزة والراء وتشديد الجيم فيهما وحكى أبو زيد تُرُنْجَةٌ و تُرُنْجٌ
تاج العروس

" تَرَجَ " كنَصر " : اسْتَتَرَ " وَرَتِجَ إِذا أَغلَقَ كلاماً أَو غَيْرَه قاله أَبو عَمرٍو . تَرِجَ " كفَرِحَ : أَشْكَلَ " وفي نُسخة : اشْتَكَلَ " عَلَيْهِ شىءٌ من عِلْمٍ أَو غَيْرِه " كذا في التهذيب . " وتَرْجُ " بالفتح : موضعٌ قال مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيّ :

وهَابٍ كجُثْمانِ الحَمَامَةِ أَجْفَلَتْ ... بهِ ريحُ تَرْجٍ والصَّبَا كُلَّ مُجْفَلِ الهابِي : الرَّمَادُ . وقيل : تَرْجٌ : موضِعٌ يُنْسَب إِليه الأُسْدُ قال أَبو ذُؤَيْب :

كَأَنَّ مُحَرَّباً من أُسْدٍ تَرْجٍ ... يُنَازِلُهُم لِنَابَيْهِ قَبِيبُ وفي التهذيب : تَرْجٌ " مَأْسَدةٌ " بناحِية الغَوْرِ ويقال في المثل : " هو أَجْرَأُ من الماشي بِتَرْجٍ " ؛ لأَنّه مَأْسَدَةٌ . " والأُتْرُجُّ " بضمّ الهمزة وسكون المثنّاة وضمّ الراءِ وتشديد الجيم " والأُتْرُجَّةُ " بزيادة الهاءِ وقد تُخفَّف الجيم " والتُّرُنْجَةُ والتُّرُنْجُ " بحذف الهمزة فيهما وزيادة النون قبل الجيم فصارتْ هذه خَمْسَ لغاتٍ ونقل ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِىّ في فصيحه : أُتْرُنْجٌ بإِثبات الهمزة والنون معا والتخفيف واقتصر القَزّازُ على الأُتْرُجّ والتُّرُنْجِ قال : والأَوّل أَفصَحُ وهو كثيرٌ ببلادِ العربِ ولا يكون بَرِّيّاً وذكرهما بن السِّكِّيت في الإِصلاح وقال القَزّاز - في كتاب المَعَالِم - : التُّرُنْجُ لغة مَرْغُوبٌ عنها . وفي اللسان : الأُتْرُجُّ : أَي معروفٌ واحدَتُه تُرُنْجَةٌ وأُتْرجَّةٌ قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ :

يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها ... كَأَنّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ وحكى أَبو عُبَيْدة : تُرُنْجَةٌ وَتُرُنْجٌ ونَظيرُها ما حَكاه سيبويه : وَتَرٌعُرُنْدٌ أَي غَليظٌ والعامّة تقول أُتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ والأَوّل كلامُ الفصحاءِ . ونقل شيخُنا عن تقويمِ المُفْسد لأَبي حاتم : جَمْعُ الأُتْرُجّة أُتْرُجٌّ وأُتْرُجّاتٌ ولا يقال تُرُنْجات . وفي سِفْر السّعادة للسَّخاوىّ : أُتْرُجٌّ جمعُ أُتْرُجَّهٍ وتقديرها أُفْعُلَّةٌ والهمزةُ زائدةٌ . وروى أَبو زيد : تُرُنْجَةٌ والجمع تُرُنْجٌ . انتهى . وقد أَجمعوا على زيادة النّون في تُرُنْجٍ قال أَئمّة الصّرْف : لقولهم : تُرُجٌّ بحذفها ولو كانت أصليّة لم تُحذَف ولفقْدِ نَحوِ جُعُفْر بضمّتين وسكون الفاءِ من كلام العرب ولأَنّه لغة ضعيفةٌ عند جماعة ومُنْكَرةٌ عند أُخرى والأَفصحُ أُتْرُجٌّ كما هو رأْىُ الكُلِّ قاله شيخنا . " حامِضُة مُسَكِّنٌ غُلْمَةَ " بالضّمّ " النسَاءِ " أَي شَهوَتَهنّ " ويَجلُو اللَّونَ والكَلَفَ " الحاصلَ من البَلْغمِ " وقِشْرُهُ في الثّيابِ يَمنَعُ " ضَرَرَ " السُّوسِ " وهو نافعٌ من أَنواعِ السُّمُوم وشَمُّه بأَنْوَاعه في أَيّام الوَباءِ نافِعٌ غايةً ومن خَواصّه أَن الجِنَّ لا تَدخُلُ بَيتاً فيه أُتْرُجَّة كما حكاه الجَلالُ في التّوشيح قال شيخنا : قيل : ومنه تَظْهَرُ حِكمةُ تَشبيهِ قارئِ القُرآنِ به في حديث الصَّحِيحَينِ وغيرِهِما . " ورِيحٌ تَرِيجةٌ : شَديدةٌ ورجُلٌ تَرِيجٌ شَديدُ الأَعصابِ "

ومما يستدرك عليه : ما ورد في الحدِيثِ : " أَنّه نَهى عن لُبْسِ القَسِّىِّ المُتَرَّجِ " هو المصبوغُ بالحُمرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً

لسان العرب
الأُتْرُجُّ معروف واحدته تُرُنْجَةٌ وأُتْرُجَّةٌ قال علقمة بن عَبَدة يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها كَأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ وحكى أَبو عبيدة تُرُنْجَةٌ وتُرُنْجٌ ونظيرها ما حكاه سيبويه وتَرٌ عُرُنْدٌ أَي غليظ والعامَّةُ تقول أُتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ والأَول كلام الفصحاء وفي الحديث نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ المُتَرَّجِ هو المصبوغُ بالحُمْرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً وتَرْجُ بالفتح موضع قال مزاحم العقيلي وهَابٍ كجُثْمانِ الحمامةِ أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْجٍ والصِّبا كلَّ مَجْفَلِ الهابي الرَّمادُ ويقول في هذه القصيدة وَدِدْتُ على ما كانَ من شَرَفِ الهوى وجَهْلِ الأَماني أَنَّ ما شَئتُ يُفْعَلِ فَتَرْجِعُ أَيامٌ مَضَيْنَ ونَعْمَةٌ علينا وهل يُثْنى من الدَّهْرِ أَوَّلُ ؟ قوله أَنَّ ما شِئتُ يُفْعَلِ ما ههنا شرط واسم ان مضمر تقديره أَنه أَيّ شيء شئت يفعل لي وأَقوى في البيت الثاني والقصيدة كلها مخفوضة الروي وقيل تَرْجٌ موضع يُنسَبُ إِليه الأَسدُ قال أَبو ذؤيب كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ يُنازِلُهُمْ لِنابَيْهِ قَبِيبُ وفي التهذيب تَرْجٌ مَأْسَدَةٌ بناحية الغَوْرِ ويقال في المثل هو أَجرأُ من الماشي بِتَرْجٍ لأَنها مَأْسَدَةٌ التهذيب تَرِجَ الرجلُ إِذا أَشكل عليه الشيءُ من علم أَو غيره أَبو عمرو تَرَجَ إِذا اسْتَتَرَ ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره والله أَعلم
الرائد
* أترجة. واحدة الأترج.
الرائد
* ترج يترج: ترجا. استتر.
الرائد
* ترج يترج: ترجا. التبس عليه أمر، وغمض وصعب.ج
الرائد
* ترج (الترجي) (رجو) 1-مص.ترجى . 2-إتقاب حصول شيء، ومن أدواته في اللغة «لعل».è


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: