وصف و معنى و تعريف كلمة أترل:


أترل: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و راء (ر) و لام (ل) .




معنى و شرح أترل في معاجم اللغة العربية:



أترل

جذر [ترل]

  1. سنترال: (اسم)
    • الجمع : سنترالات
    • بدَّالة هاتِف
  2. سندات بترولية:
    • أدوات مالية مكسيكية معزّزة بعدد محدّد من براميل النفط المكسيكي كضمان.
  3. منطقة بتروليّة:
    • حيث يستخرج البترول.
  4. بَتروليّ : (اسم)
    • بَتْروليّ / بِتْروليّ
    • اسم منسوب إلى بَتْرول/ بِتْرول: إنتاج بتروليّ
    • حَقْل بتروليّ/ منطقة بتروليّة: حيث يستخرج البترول


  5. بَترول : (اسم)
    • بِترول:زيت سائل قابل للاشتعال، يُستخدَم في الوقود والإضاءة وغيرهما، يُستخرَج مِن باطن الأرض ومن مشتقاته النّفط بئر/ حقول بترول، ومعناه: زيت الحجَر
    • بترول خام: بترول غير مصفّى، غير مكرَّر،
    • تصفية البترول: معالجة البترول الخام لاستخراج مشتقاته،
    • التَّنقيب عن البترول: البحث عن الأماكن التي يمكن أن يتدفق منها البترول،
    • خط أنابيب البترول: أنابيب خاصة لنقل البترول
  6. رالَ : (فعل)
    • رَالَ رَيْلاً
    • رَالَ الصَّبِيُّ : سالَ لُعَابُهُ
  7. تَروَّلَ : (فعل)
    • تَرَوَّلَ، يَتَرَوَّلُ، مصدر تَرَوُّلٌ
    • تَروَّلَ : سالَ لُعَابُهُ
  8. رال : (اسم)
    • الرَّأل : فَرْخ النعام
    • الرَّأل ما أتى عليه حول منه والجمع : أرْؤُل،رئال
    • جمع أَرْؤُل ورِئال ورِئْلان ورِئالة، مؤ رَأْلَة: (الحيوان) فرخ النَّعام
  9. رالي : (اسم)
    • سباق محليّ أو عالميّ للسيارات أو الدراجات بأنواعها، يشترك فيه متسابقون متدربون تدريبًا عاليًا، وغالبًا ما يتم في مناطق صحراويّة واسعة راليات إقليميّة/ عالميّة/ صحراويّة/ دوليّة/ عربيّة،
    • عملت الدولة على توسيع قاعدة المشاركة في الراليات الموسميّة،
    • تنظم الدولة سنويًّا سباق رالي الفراعنة
,


  1. دولارات بترولية
    • أرصدة بترولية طائلة حقّقتها دول منتجة للنفط من مبيعاتها من البترول وأودعتها في مؤسّسات مالية في مختلف أنحاء العالم. يطق عليها أيضاً petrocurrency و oil money ، وتعني بالانجليزية: petrodollars

    المعجم: مالية

  2. سنترال
    • سنترال :-
      جمع سنترالات: بدَّالة هاتِف.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. سندات بترولية
    • أدوات مالية مكسيكية معزّزة بعدد محدّد من براميل النفط المكسيكي كضمان ، وتعني بالانجليزية: petrobonds

    المعجم: مالية

  4. التّرولّي
    • جهاز ينقل التيار الكهربائيّ إلى محرّك سيارة تعمل بالكهرباء.


    المعجم: عربي عامة

,
  1. أترنجة
    • أترنجة
      1 - واحدة أترنج .

    المعجم: الرائد

  2. ما أُترفوا فيه
    • ما أنعموا فيه من الخصب و السّعة
      سورة : هود ، آية رقم : 116

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. ترف
    • " الترَفُ : التَّنَعُّمُ ، والتُّرْفةُ النَّعْمةُ ، والتَّتْريفُ حُسْنُ الغِذاء .
      وصبيٌّ مُتْرَفٌ إذا كان مُنَعَّمَ البدنِ مُدَلَّلاً والمُتْرَفُ : الذي قد أَبْطَرَتْه النعمةُ وسَعة العيْشِ .
      وأَتْرَفَتْه النَّعْمةُ أَي أَطْغَتْه .
      وفي الحديث : أَوْهِ لفِراخِ محمدٍ من خليفة يُسْتَخْلَفُ عِتْريفٍ مُتْرَفٍ ؛ الـمُتْرَفُ : الـمُتَنَعِّمُ الـمُتَوَسِّعُ في مَلاذِّ الدنيا وشَهواتِها .
      وفي الحديث : أَنَّ إبراهيم ، عليه الصلاة والسلام ، فُرَّ به من جَبَّارٍ مُتْرَفٍ .
      ورجل مُتْرَفٌ ومُتَرَّفٌ : مُوَسَّعٌ عليه .
      وتَرَّفَ الرجلَ وأَتْرَفَه : دَلَّلَه ومَلَّكَه .
      وقوله تعالى : إلا ، قال مُتْرَفُوها ؛ أَي أُولو الترفةِ وأَراد رؤساءَها وقادةَ الشرّ منها .
      والتُّرْفةُ ، بالضم : الطعامُ الطيب ، وكل طُرْفة تُرْفةٌ ، وأَتْرَفَ الرجلَ : أَعطاه شَهْوَتَه ؛ هذه عن اللحياني .
      وتَرِفَ النباتُ : تَرَوّى .
      والتُّرْفة ، بالضم : الهَنةُ الناتئةُ في وسط الشَّفةِ العليا خِلْقةً وصاحبها أَتْرَفُ .
      والتُّرفة : مِسْقاةٌ يُشْرَبُ بها .
      "


    المعجم: لسان العرب

  4. ركل
    • " الرَّكل : ضَرْبُك الفرسَ برِجْلِك ليَعْدُوَ .
      والرَّكْل : الضرب برجلْ واحدة ، رَكَلَهُ يَرْكُله رَكْلاً .
      وقيل : هو الركض بالرِّجل ، وتَرَاكَلَ القومُ .
      والمِركَل : الرِّجْل من الراكب .
      والمَرْكَل : الطريق .
      والمَرْكَل من الدابة : حيث تُصيب برِجْلك .
      الجوهري : مَراكِلُ الدابة حيث يَرْكُلها الفارس برجله إِذا حركه للرَّكْض ، وهما مَرْكَلان ؛ قال عنترة : وحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى ، نَهْدٍ مراكِلُه ، نَبِيلِ المحْزِم أَي أَنه واسع الجوف عظيم المراكل .
      والمَرْكَلانِ من الدابة : هما موضعا القُصْرَيَيْن من الجنبين ، ولذلك يقال فَرَس نَهْدُ المَراكِل .
      والتَّرَكُّل كما يَحْفِر الحافر بالمِسْحاة إِذا تَرَكَّل عليها برِجْله .
      وأَرض مُرَكَّلة إِذا كُدَّت بحوافر الدواب ؛ ومنه قول امرئ القيس يصف الخيل : مِسَحٌّ ، إِذا ما السابحاتُ على الوَنَى أَثرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّل وفي الحديث : فرَكَله برجله أَي رَفَسه .
      وفي حديث عبد الملك : أَنه كتب إِلى الحَجّاج : لأَرْكُلَنَّكَ رَكْلة .
      وتَرَكَّل الحافرُ برِجْله على المِسْحاة : تَوَرَّك عليها بها ؛ قال الأَخطل يصف الخَمْر : رَبَتْ ورَبَا في كَرْمها ابنُ مَدِينة ، يَظَلُّ على مِسْحاته يَترَكَّل وتَرَكَّل الرجُلُ بِمِسْحاته إِذا ضربها برِجْله لتدخل في الأَرض .
      والرَّكْل : الكُرَّاث بلغة عبد القيس ؛

      قال : أَلا حَبَّذا الأَحساءُ طِيبُ ترابها ، ورَكْلٌ بها غادٍ علينا ورائح وبائعه رَكَّال .
      ومَرْكَلانُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ركن
    • " رَكِنَ إلى الشيءِ ورَكَنَ يَرْكَنُ ويَركُنُ رَكْناً ورُكوناً فيهما ورَكانَةً ورَكانِيَةً أَي مال إليه وسكن .
      وقال بعضهم : رَكَنَ يَرْكَن ، بفتح الكاف في الماضي والآتي ، وهو نادر ؛ قال الجوهري : وهو على الجمع بين اللغتين .
      قال كراع : رَكِنَ يَرْكُنُ ، وهو نادر أَيضاً ، ونظيره فَضِلَ يَفْضُل وحَضِرَ يَحْضُر ونَعِمَ يَنْعُم ؛ وفي التنزيل العزيز : ولا تَرْكَنُوا إلى الذين ظلموا ؛ قرئ بفتح الكاف من رَكِنَ يَرْكَنُ رُكوناً إذا مال إلى الشيء واطمأَنَّ إليه ، ولغة أُخرى رَكَنَ يَرْكُنُ ، وليست بفصيحة .
      ورَكِنَ إلى الدنيا إذا مال إليها ، وكان أَبو عمرو أَجاز رَكَنَ يَرْكَنُ ، بفتح الكاف من الماضي والغابر ، وهو خلاف ما عليه (* قوله « وهو خلاف ما عليه إلخ » أي لأن باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقيّ العين أَو اللام اهـ .
      مصباح ).
      الأَبنية في السالم .
      ورَكِنَ في المنزل يَركَنُ ركْناً : ضَنَّ به فلم يفارقه .
      ورُكْن الشيء : جانبه الأَقوى .
      والرُّكْنُ : الناحية القوية وما تقوّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيره ، وبذلك فسر قوله عز وجل : فتَوَلَّى برُكْنِه ، ودليل ذلك قوله تعالى : فأَخذناه وجنودَه ؛ أَي أَخذناه ورُكْنَه الذي تولى به ، والجمع أَرْكان وأَرْكُنٌ ؛

      أَنشد سيبويه لرؤبة : وزَحْمُ رُكْنَيْكَ شدِيدَ الأَرْكُنِ .
      ورُكْنُ الإنسانِ : قوّته وشدّته ، وكذلك رُكْنُ الجبل والقصر ، وهو جانبه .
      ورُكْنُ الرَّجُل : قومه وعَدَدُه ومادّته .
      وفي التنزيل العزيز : لو أَنَّ لي بكم قُوَّةً أَو آوِي إلى رُكْن شديد ؛ قال ابن سيده : وأُراه على المثل .
      وقال أَبو الهيثم : الرُّكْنُ العشيرة ؛ والرُّكْنُ : الأَمر العظيم في بيت النابغة : لا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ لا كِفاءَ له .
      وقيل في قوله تعالى : أَو آوِي إلى رُكْن شديد ؛ إن الرُّكْن القُوَّة .
      ويقال للرجل الكثير العدد : إنه ليأْوي إلى رُكْن شديد .
      وفلان رُكْنٌ من أَركان قومه أَي شريف من أَشرافهم ، وهو يأْوي إلى رُكْن شديد أَي عز ومَنَعة .
      وفي الحديث أَنه ، قال : رَحِمَ الله لُوطاً إن كان لَيأْوي إلى رُكْن شديد أَي إلى الله عز وجل الذي هو أشد الأَركان وأَقواها ، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى ، قال : أَو آوي إلى ركن شديد ، أَراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط .
      وجبل ركِينٌ : له أَركان عالية ، وقيل : جَبَل رَكِينٌ شديد .
      وفي حديث الحساب : ويقال لأَرْكانه انْطقي أَي لجوارحه .
      وأَركانُ كل شيء : جَوانبه التي يستند إليها ويقوم بها .
      ورجل رَكِين : رَميز وَقُور رَزِينٌ بَيّنُ الرَّكانة ، وهي الرَّكانة والرَّكانِيَةُ .
      ويقال للرجل إذا كان ساكناً وقوراً : إنه لرَكِينٌ ، وقد رَكُنَ ، بالضم ، رَكانة .
      وناقة مُرَكَّنَةُ الضَّرْع ، والمُرَكَّنُ من الضروع : العظيم كأَنه ذو الأَركان .
      وضرع مُرَكَّنٌ إذا انتفخ في موضعه حتى يَمْلأَ الأَرفاغ ، وليس بحَدّ طويلٍ ؛ قال طرفة : وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرورُ وقال أَبو عمرو : مُرَكَّنَة مُجَمَّعَة .
      والمِرْكَن : شبه تَوْرٍ من أَدَمٍ يتخذ للماء أَو شبه لَقَن .
      والمِرْكَنُ ، بالكسر : الإجَّانة التي تغسل فيها الثياب ونحوها .
      ومنه حديث حَمْنَةَ : أَنها كانت تجلس في مِرْكَن لأُختها زينب وهي مستحاضة ، والميم زائدة ، وهي التي تخض الآلات .
      والرَّكْنُ : الفَأْرُ ويُسَمَّى رُكَيْناً على لفظ التصغير .
      والأُرْكُون : العظيم من الدَّهاقين .
      والأُرْكون : رئيس القرية .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل الشام فأَتاه أُرْكُونُ قَرْيةٍ فقال له : قد صنعتُ لك طعاماً ؛ رواه محمد بن إسحق عن نافع عن أَسلم ؛ أُرْكُون القرية : رئيسها ودِهْقانها الأَعظم ، وهو أُفْعُول من الرُّكُون السكون إلى الشيء والميل إليه ، لأَن أَهلها يَرْكَنُون إليه أَي يسكنون ويميلون .
      ورُكَيْنٌ ورُكَانٌ ورُكانَةُ : أَسماء .
      قال : ورُكانَة ، بالضم ، اسم رجل من أهل مكة ، وهو الذي طَلَّق امرأَته البتة فحلفه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه لم يرد الثلاثَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ترك
    • " التَّرْكُ : وَدْعُك الشيء ، تَركه يَتْرُكه تَرْكاً واتَّرَكه .
      وتَرَكْتُ الشيءَ تَرْكاً : خليته .
      وتارَكْتُه البيع مُتارَكَةً .
      وتَراكِ : بمعنى اتْرُك ، وهو اسم لفعل الأَمر ؛ قال طفيل بن يزيد الحارثي : تَراكِها من إِبل تَراكِها أَما تَرَى المَوْت لَدَى أَوْراكِها ؟ وقال فيه : فما اتَّرَكَ أَي ما تَرَكَ شيئاً ، وهو افْتَعل .
      وفي الحديث : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاةُ ، فمن تركها فقد كفر ، قيل : هو لمن تركها مع الإِقرار بوجوبها أَو حتى يخرج وقتها ، ولذلك ذهب أَحمد بن حنبل إِلى أَنه يكفر بذلك حملاً على الظاهر ، وقال الشافعي : يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ؛ وتَتَارَك الأَمرُ بينهم .
      والتَّرْكُ : الإِبقاء في قوله ، عز وجل : وتَرَكْنا عليه في الآخرين ؛ أَي أَبقينا عليه .
      وتَرِكةُ الرجل الميتِ : ما يَتْرُكه من التُّرَاث المَتْروك .
      والتَّريكة : التي تُتْرَكُ فلا تتزوج ، قال اللحياني : ولا يقال ذلك للذكر .
      ابن الأَعرابي : تَرِكَ الرجلُ إِذا تزوج بالتَّريكةِ وهي العانِسُ في بيت أَبويها ؛

      وأَنشد الجوهري للكميت : إِذ لا تَبِضُّ ، إِلى التَّرَا ثكِ والضَّرائِكِ ، كفُّ جازِرْ والتَّرِيكةُ : الروضة التي يُغْفِلُها الناسُ فلا يرعونها ، وقيل : التَّرِيكةُ المَرْتَعُ الذي كان الناس رعوه ، إِما في فلاة وإِما في جبل ، فأَكله المال حتى أَبقى منه بقايا من عُوَّذ .
      والتَّرْكُ : ضرب من البيض مستدير شبِّه بالتَّرْكةِ والتَّرِيكة وهي بيض النعام المنفرد ؛

      وأَنشد : ما هاجَ هذا القَلْبَ إِلا تَرْكة زَهراءُ ، أَخْرَجَها خروج مُنْفج الجوهري : والتَّرِيكةُ بيضة النعامة التي يتركها ؛ ومنه قول الأَعشى : ويَهْماء قَفْر تخرج العَيْنُ وسْطَها ، وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ تَرائِك ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله للمخبل : كتَرِيكةِ الأُدْحِيِّ أَدْفَأَها قَرِدٌ ، كأَنَّ جَناحه هدْمُ والهِدْمُ : كساء خَلَقٌ .
      ابن سيده : والتَّرِيكة البيضة بعدما يخرج منها الفرخ ، وخصَّ بعضهم به بيض النعام التي تتركها بالفلاة بعد خلوها مما فيها ، وقيل : هي بيض النعام المفردة ، والجمع تَرائك وتُرُك ، وهي التَّرْكة والجمع تَرْكٌ .
      والتَّرِيكةُ : بيضة الحديد للرأْس ؛ قال ابن سيده : وأُراها على التشبيه بالتَّرِيكة التي هي البيضة ، والجمع تَرائك وتَرِيك ، وهي التَّرْكة أَيضاً ، وجمعها تَرْكٌ ؛ قال لبيد : فَخْمة ذَفْراء تُرْتى بالعُرى ، قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَل ابن شميل : التَّرْكُ جماعة البيض ، وإنِما هي شقيقة واحدة وهي البصلة ؛ قال ابن بري : وقد استعمل الفرزدق التَّرِيكةَ في الماء الذي غادره السيل فقال : كأَنَّ تَرِيكةً من ماء مُزْنٍ ، وداريّ الذكيِّ من المُدامِ وقال أَيضاً : سُلافَة جَفْنٍ خالطَتْها تَرِيكة ، على شفتيها ، والذَّكي المُشَوَّف وفي حديث الخليل ، عليه السلام : أَنه جاء إِلى مكة يطالِعُ تَرْكتهُ ؛ التَّرْكةُ ، بسكون الراء في الأَصل : بيض النعام ، وجمعها تَرْكٌ ، يريد به ولده إِسمعيل وأُمه هاجَر لمَّا تركهما بمكة .
      قال ابن الأَثير : قيل ولو روي بكسر الراء لكان وجهاً من التَّرِكة ، وهي الشيء المَتْروك ؛ ومنه حديث علي ، عليه السلام : وأَنتم تَرِيكةُ الإِسلام وبقية الناس ؛ ومنه حديث الحسن : إِن لله تعالى تَرائكَ في خلقه ، أَراد أُموراً أَبقاها في العباد من الأَمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا .
      والتَّرِيكُ ، بغير هاء : العُنْقُود إِذا أُكل ما عليه ؛ عن أَبي حنيفة ، وقال أَيضاً : التريكة الكِباسة بعدما يُنْفَضُ ما عليها وتُتْرك ، والجمع تَرِيك وتَرائك ، وقال مرة : التَّرِيكُ ، بغير هاء ، العِذْق إِذا نُفِضَ فلم يبق فيه شيء .
      ولا بارك الله فيه ولا تارَكَ ولا دارَكَ : كل ذلك إِتباع ، وقال ابن الأَعرابي : تارَكَ أَبقى .
      والتَّرْكُ : الجعل في بعض اللغات ، ‏

      يقال : ‏ تَرَكْتُ الحبل شديداً أَي جعلته شديداً ، قال : ولا يعجبني .
      والتُّرْك : الجيل المعروف الذي يقال له الدَّيْلَم ، والجمع أَتْراك .
      "

    المعجم: لسان العرب



  7. رقع
    • " رقَع الثوبَ والأَديم بالرِّقاع يَرْقَعُه رَقْعاً ورقَّعَه : أَلحَمَ خَرْقه ، وفيه مُتَرَقَّعٌ لمن يُصْلِحه أَي موضعُ تَرْقِيع كما ، قالوا فيه مُتَنَصَّح أَي موضع خِياطة .
      وفي الحديث : المؤمنُ واهٍ راقِعٌ فالسَّعِيدُ مَن هلَك على رَقْعِه ، قوله واهٍ أَي يَهِي دِينُه بمعصيته ويَرْقَعُهُ بتوبته ، من رَقَعْت الثوبَ إِذا رَمَمْته .
      واسْتَرْقَع الثوبُ أَي حانَ له أَن يُرْقَعَ .
      وتَرْقِيعُ الثوب : أَن تُرَقِّعَه في مواضع .
      وكلّ ما سَدَدْت من خَلّة ، فقد رَقَعْتَه ورَقَّعْته ؛ قال عُمر بن أَبي رَبِيعةَ : وكُنَّ ، إِذا أبْصَرْنَني أَو سَمِعْنَني ، خَرَجْن فَرَقَّعْنَ الكُوى بالمَحاجِرِ (* في ديوان عمر : سَعَين مكان خرجن .) وأَراه على المثل .
      وقد تَجاوَزُوا به إِلى ما ليس بِعَيْن فقالوا : لا أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً للكلام .
      والعرب تقول : خَطِيب مِصْقَعٌ ، وشاعِرٌ مِرْقَعٌ ، وحادٍ قُراقِرٌ مِصْقع يَذْهَب في كل صُقْع من الكلام ، ومِرْقع يصل الكلام فيَرْقَع بعضَه ببعض .
      والرُّقْعةُ : ما رُقِع به : وجمعها رُقَعٌ ورِقاعٌ .
      والرُّقْعة : واحدة الرِّقاع التي تكتب .
      وفي الحديث : يَجِيء أَحدُكم يومَ القِيامة على رقَبته رِقاع تَخْفِق ؛ أَراد بالرِّقاعِ ما عليه من الحُقوق المكتوبة في الرقاع ، وخُفُوقُها حرَكَتُها .
      والرُّقْعة : الخِرْقة .
      والأَرْقَعُ والرَّقِيعُ : اسمان للسماء الدُّنيا لأَنّ الكواكب رَقَعَتْها ، سميت بذلك لأَنها مَرْقُوعة بالنجوم ، والله أَعلم ، وقيل : سميت بذلك لأَنها رُقِعت بالأَنوار التي فيها ، وقيل : كل واحدة من السموات رَقِيع للأُخرى ، والجمع أَرْقِعةٌ ، والسموات السبع يقال إِنها سبعة أَرْقِعة ، كلٌ سَماء منها رَقَعت التي تليها فكانت طَبَقاً لها كما تَرْقَع الثوبَ بالرُّقعة .
      وفي الحديث عن قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لسعْد بن معاذ ، رضي الله عنه ، حين حكم في بني قُرَيْظةَ : لقدْ حَكَمْتَ بحكم الله من فَوقِ سَبعة أَرْقِعة ، فجاء به على التذكير كأَنه ذَهب به إِلى معنى السقْف ، وعنى سبع سموات ، وكلُّ سماء يقال لها رَقِيع ، وقيل : الرَّقِيع اسم سماء الدنيا فأَعْطَى كُلَّ سَماء اسْمَها .
      وفي الصحاح : والرَّقِيع سماء الدنيا وكذلك سائر السموات .
      والرَّقِيعُ : الأَحمق الذي يَتَمَزَّقُ عليه عَقْلُه ، وقد رَقُع ، بالضم ، رَقاعةً ، وهو الأَرْقَعُ والمَرْقَعانُ ، والأُنثى مَرْقَعانة ، ورَقْعاءُ ، مولَّدة ، وسمي رَقِيعاً لأَن عقله قد أَخْلَق فاسْتَرَمَّ واحتاج إِلى أَن يُرْقَع .
      وأَرْقَع الرَّجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْقٍ .
      ويقال : ما تحت الرَّقِيع أَرْقَعُ منه .
      والرُّقْعة : قِطْعة من الأَرض تَلْتَزِق بأُخرى .
      والرُّقعة : شجرة عظيمة كالجَوْزة ، لها ورق كورق القَرْع ، ولها ثمر أَمثال التّين العُظام الأَبيض ، وفيه أَيضاً حَبٌّ كحب التِّين ، وهي طيّبة القِشْرة وهي حُلوة طيبة يأْكلها الناس والمَواشِي ، وهي كثيرة الثمر تؤكل رَطْبة ولا تسمى ثمرتها تيناً ، ولكن رُقَعاً إِلا أَن يقال تين الرُّقَع .
      ويقال : قَرَّعني فلان بِلَوْمِه فما ارْتَقَعْت به أَي لم أَكْتَرِث به .
      وما أَرْتَقِعُ بهذا الشيء وما أَرْتَقِعُ له أَي ما أَبالي به ولا أَكترث ؛

      قال : ناشَدتُها بكتاب اللهِ حُرْمَتَنا ، ولم تَكُن بِكتابِ اللهِ تَرْتَقِعُ وما تَرْتَقِعُ مني برَقاع ولا بِمِرْقاعٍ أَي ما تُطِيعُني ولا تَقْبَل مما أَنصحك به شيئاً ، لا يتكلم به إِلا في الجحد .
      ويقال : رَقَع الغَرضَ بسهمه إِذا أَصابه ، وكلُّ إِصابةٍ رَقْعٌ .
      وقال ابن الأَعرابي : رَقْعةُ السهم صوته في الرُّقْعة .
      ورقَعَه رَقْعاً قبيحاً أَي هَجاه وشَتَمه ؛ ‏

      يقال : ‏ لأَرْقَعَنَّه رَقْعاً رَصِيناً .
      وأَرى فيه مُتَرَقَّعاً أَي موضعاً للشتْمِ والهِجاء ؛ قال الشاعر : وما تَرَكَ الهاجونَ لي في أَدِيمكمْ مَصَحًّا ، ولكِنِّي أَرى مُتَرَقَّعا وأَما قول الشاعر : أَبى القَلْبُ إِلاَّ أُمّ عَمْروٍ وحُبّها عَجُوزاً ، ومَن يُحْبِبْ عَجُوزاً يُفَنَّدِ كثَوْبِ اليماني قد تَقادَمَ عَهْدُه ، ورُقْعَتُه ما شِئْتَ في العينِ واليدِ فإِنما عنى به أَصلَه وجَوْهَره .
      وأَرْقَع الرجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْق .
      ويقال : رَقَع ذَنَبَه بسَوْطه إِذا ضربه به .
      ويقال : بهذا البعير رُقْعة من جَرَب ونُقْبة من حرب ، وهو أَوّل الجرَب .
      وراقع الخمرَ : وهو قلب عاقَرَ .
      والرَّقْعاء من النساء : الدَّقِيقةُ الساقَيْنِ ، ابن السكيت ، في الأَلفاظ : الرَّقْعاء والجَبّاء والسَّمَلَّقةُ : الزَّلاَّءُ من النساء ، وهي التي لا عَجِيزةَ لها .
      وامرأَة ضَهْيَأَةٌ بوزن فَعْلة مهموزة : وهي التي لا تحيض ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : ضَهْيأَة أَو عاقِر جَماد

      ويقال للذي يزيد في الحديث : وهو تَنْبُِيق وتَرْقِيع وتَوْصِيل ، وهو صاحب رمية يزيد في الحديث .
      وفي حديث مُعاوية : كان يَلْقَم بيد ويَرْقَعُ بالأُخرى أَي يَبسُط إِحدى يديه لينتثر عليها ما يسقطُ من لُقَمه .
      وجُوعٌ يَرْقوع ودَيْقُوع ويُرْقُوعٌ : شديد ؛ عن السيرافي .
      وقال أَبو الغوث : جُوعٌ دَيْقُوع ولم يعرف يَرْقُوع .
      والرُّقَيْعُ : اسم رجل من بني تميم .
      والرُّقَيْعِيُّ : ماء بين مكة والبصرة .
      وقَنْدةُ الرّقاعِ : ضَرْبٌ من التمر ؛ عن أَبي حنيفة .
      وابن الرِّقاعِ العامِلِيّ : شاعر معروف ؛ وقال الرّاعِي : لو كُنْتَ مِن أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكمُ ، يا ابْنَ الرِّقاع ، ولكن لسْتَ مِن أَحَدِ فأَجابه ابن الرِّقاع فقال : حُدِّثْتُ أَنّ رُوَيْعِي الإِبْلِ يَشْتُمُني ، واللهُ يَصْرِفُ أَقْواماً عن الرَّشَدِ فإِنْكَ والشِّعْرَ ذُو تُزْجِي قَوافِيَه ، كَمُبْتَغِي الصَّيْدِ في عِرِّيسةِ الأَسَدِ "

    المعجم: لسان العرب

  8. رمل
    • " الرَّمْل : نوع معروف من التراب ، وجمعه الرِّمال ، والقطعة منها رَمْلة ؛ ابن سيده : واحدته رَمْلة ، وبه سميت المرأَة ، وهي الرِّمال والأَرْمُلُ ؛ قال العجاج : يَقْطَعْنَ عَرض الأَرض بالتمحُّل ، جَوْزَ الفَلا ، من أَرْمُل وأَرْمُل ورَمَّل الطعامَ : جعل فيه الرَّمْل .
      وفي حديث الحُمُر الأَهلية : أَمر أَن تُكْفأ القُدور وأَن يُرَمَّل اللحم بالتراب أَي يُلَتّ بالتراب لئلا ينتفع به .
      ورَمَّل الثوب ونحوه : لَطَّخه بالدم ، ويقال : أَرْمَلَ السهم إِرْمالاً إِذا أَصابه الدم فبقي أَثره ؛ وقال أَبو النجم يصف سهاماً : مُحْمَرَّة الرِّيش على ارْتِمالها ، من عَلَقٍ أَقْبَل في شِكالها (* قوله « شكالها » هكذا في الأصل وشرح القاموس ، والذي في التكملة : سعالها بالمهملتين مضبوطاً بضم السين ).
      ويقال : رُمِّل فلان بالدم وضُمِّخ بالدم وضُرِّج بالدم كُلُّه إِذا لُطِّخَ به ، وقد تَرَمَّل بدمه .
      الجوهري : رَمَّله بالدم فتَرَمَّل وارْتَمَلَ أَي تَلَطَّخ ؛ قال أَبو أَخزم الطائي : إِنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّمِ ، شِنْشِنةٌ أَعْرِفها من أَخْزَمِ ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُله رَمْلاً ورَمَّله وأَرمله : رَقَّقه .
      ورَمَل السريرَ والحصيرَ يَرْمُله رَمْلاً : زيَّنه بالجوهر ونحوه .
      أَبو عبيد : رَمَلْت الحصيرَ وأَرملته ، فهو مَرْمول ومُرْمَل إِذا نَسَجته وسَقَفْته .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان مضطجعاً على رُمال سَرير قد أَثَّر في جنبه ؛ قال الشاعر : إِذ لا يزال على طريقٍ لاحِب ، وكأَنَّ صَفْحته حَصيرٌ مُرْمَل وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : دخلت على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وإِذا هو جالس على رُمال سرير ، وفي رواية : حَصِير ؛ الرُّمالُ : ما رُمِل أَي نُسِج ؛ قال الزمخشري : ونظيره الحُطام والرُّكام لما حُطِم ورُكِم ، وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ الرِّمال جمع رَمْل بمعنى مَرْمُول كَخَلْق الله بمعنى مخلوقه ، والمراد أَنه كان السرير قد نُسِج وجهه بالسَّعَف ولم يكن على السرير وِطاء سوى الحَصِير .
      والرَّوامِل : نواسِج الحَصِير ، الواحدة راملة ، وقد أَرمَله ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : كأَنَّ نَسْج العنكبوت المُرْمَلُ وقد رَمَل سريره وأَرْمَله إِذا رَمَل شَرِيطاً أَو غيره فجعله ظَهْراً له .
      ويقال : خَبِيصٌ مُرْمَل إِذا عُصِد عَصْداً شديداً حتى صارت فيه طرائق موضونة .
      وطعام مُرَمَّل إِذا أُلقي فيه الرَّمْل .
      والرَّمَل ، بالتحريك : الهَرْولة .
      ورَمَل يَرْمُل رَمَلاً : وهو دون المشي (* قوله « وهو دون المشي إلخ » هكذا في الأصل وشرح القاموس : ولعله فوق المشي ودون العدو ) وفوق العَدْو .
      ويقال : رَمَل الرَّجلُ يَرْمُل رَمَلاناً ورَمَلاً إِذا أَسرع في مِشيته وهزَّ منكبيه ، وهو في ذلك لا يَنْزُو ، والطائف بالبيت يَرْمُل رَمَلاناً اقتداءً بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وبأَصحابه ، وذلك بأَنهم رَمَلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة ؛

      وأَنشد المبرد : ناقته تَرْمُل في النِّقال ، مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال والنِّقال : المُناقَلة ، وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها ؛ ورَمَلْت بين الصَّفا والمَرْوة رَمَلاً ورَمَلاناً .
      وفي حديث الطواف : رَمَل ثلاثاً ومَشَى أَربعاً .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فِيمَ الرَّمَلانُ والكَشْفُ عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام ؟، قال ابن الأَثير : يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان وأَشباه ذلك ؛ وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً ، قال : إِنه تثنية الرَّمَل وليس مصدراً ، وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع ، والسعي أَن يُسرع في المشي ، وأَراد بالرَّمَلين الرَّمَل والسعي ، قال : وجاز أَن يقال للرَّمَل والسعي الرَّمَلانِ ، لأَنه لما خَفَّ اسم الرَّمَل وثَقُل اسم السعي غُلِّب الأَخف فقيل الرَّمَلانِ ، كما ، قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ ، قال : وهذا القول من ذلك الإِمام كما تراه ، فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَلُ الطواف ، وقول عُمَر فيه ما ، قال يشهد بخلافه لأَن رَمَل الطواف هو الذي أَمر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين قوّتهم حيث ، قالوا : وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون البعض ، وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر أُمِّ إِسمعيل ، عليهما السلام ، فإِذاً المراد بقول عمر ، رضي الله عنه ، رَمَلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار ، وهو مصدر ، قال : وكذلك شَرَحه أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه .
      والرَّمَل : ضرب من عروض يجيء على فاعلاتن فاعلاتن ؛

      قال : لا يُغْلَب النازعُ ما دام الرَّمَل ، ومن أَكَبَّ صامتاً فقد حَمَل (* قوله « فالقطبيات » هكذا في الأصل بتخفيف الطاء ومثله في القاموس ، وضبطه ياقوت بتشديدها ).
      ونحو قوله : أَلا لله قَوْمٌ وَ لَدَتْ أُختُ بني سَهْم أَراد ولدتهم ، قال : وعامة المَجْزوء يَجْعَلونه رَمَلاً ؛ كذا سمع من العرب ؛ قال ابن جني : قوله وهو مما تسمي العرب ، مع أَن كل لفظة ولقب استعمله العَروضيُّون فهو من كلام العرب ، تأْويله إِنما استعملته في الموضع الذي استعمله فيه العَروضيُّون ، وليس منقولاً عن موضعه لا نقل العَلَم ولا نقل التشبيه على ما تقدم من قولك في ذينك ، أَلا ترى أَن العَروض والمِصْراع والقَبْض والعَقْل وغير ذلك من الأَسماء التي استعملها أَصحاب هذه الصناعة قد تعلقت العربْ بها ؟ ولكن ليس في المواضع التي نقلها أَهل هذا العلم إِليها ، إِنما العَروض الخَشَبة التي في وسط البيت المَبْنِيِّ لهم ، والمِصْراع أَحد صِفْقَي الباب فنقل ذلك ونحوه تشبيهاً ، وأَما الرَّمَل فإِن العرب وضعت فيه اللفظة نفسها عبارة عندهم عن الشِّعْر الذي وصفه باضطراب البناء والنقصان عن الأَصل ، فعلى هذا وضعه أَهل هذه الصناعة ، لم ينقلوه نقلاً عَلَمِيًّا ولا نقلاً تشبيهيّاً ، قال : وبالجملة فإِن الرَّمَل كل ما كان غيرَ القَصِيد من الشِّعْر وغَيْرَ الرَّجَز .
      وأَرْمَل القومُ : نَفِد زادُهم ، وأَرْمَلوه أَنْفدوه ؛ قال السُّلَيْك بن السُّلَكة : إِذا أَرْمَلوا زاداً ، عَقَرْت مَطِيَّةً تَجُرُّ برجليها السَّرِيحَ المُخَدَّما وفي حديث أُم مَعْبَد : وكان القوم مُرْمِلينَ مُسْنتين ؛ قال أَبو عبيد : المُرْمِلُ الذي نَفِدَ زاده ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : كنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غَزَاة فأَرْمَلْنا وأَنْفَضْنا ؛ ومنه حديث أُم معبد ؛ أَي نَفِد زادهم ، قال : وأَصله من الرَّمْل كأَنهم لَصِقوا بالرَّمْلِ كما قيل للفقير التَّرِبُ .
      ورجل أَرْمَل وامرأَة أَرْمَلة : محتاجة ، وهم الأَرْمَلة والأَرامِل والأَرامِلة ، كَسَّروه تكسير الأَسماء لقِلَّته ، وكُلُّ جماعة من رجال ونساء أَو رجال دون نساء أَو نساء دون رجال أَرْمَلةٌ ، بعد أَن يكونوا محتاجين .
      ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أَو امرأَة أَرْمَلة ، ولا يقال للمرأَة التي لا زوج لها وهي مُوسِرة أَرْمَلة ، والأَرامل : المساكين .
      ويقال : جاءت أَرْمَلةٌ من نساء ورجال محتاجين ، ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء أَرْمَلة ، وإِن لم يكن فيهم نساء .
      وحكى ابن بري عن ابن قتيبة ، قال : إِذا ، قال الرجل هذا المال لأَرامل بني فلان فهو للرجال والنساء ، لأَن ال أَرامل يقع على الذكور والنساء ، قال : وقال ابن الأَنباري يُدْفَع للنساء دون الرجال لأَن الغالب على الأَرامل أَنهن النساء ، وإِن كانوا يقولون رَجُل أَرْمَل ، كما أَن الغالب على الرجال أَنهم الذكور دون الإِناث وإِن كانوا يقولون رَجُلة ؛ وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثِمَال اليَتَامى عِصْمَة للأَرام ؟

      ‏ قال : الأَرامل المساكين من ساء ورجال .
      قال : ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أَرامل ، وهو بالنساء أَخص وأَكثر استعمالاً ، وقد تكرر ذكر ذلك .
      والأَرْمَل : الذي ماتت زوجته ، والأَرْمَلة التي مات زوجُها ، وسواء كانا غَنِيَّيْن أَو فقيرَين .
      ابن بُرُرْج : يقال إِن بَيت فلان لضَخْمٌ وإِنهم لأَرْمَلة ما يَحْمِلونه إِلا اسْتَفْقَروا له ، يعني العارية ؛ قوله إِنهم لأَرْمَلة لا يَحْمِلونه إِلا ما استفقروا له ، يعني أَنهم قوم لا يملكون الإِبل ولا يقدرون على الارتحال إِلا على إِبل يستعيرونها ، من أَفْقَرْته ظَهْرَ بَعِيرِي إِذا أَعَرْته إِياه .
      ويقال للذكر أَرْمَل إِذا كان لا امرأَة له ، تقوله العرب ، وكذلك رجل أَيِّم وامرأَة أَيِّمة ؛ قال الراجز : أُحِبُّ أَن أَصطاد ضَبًّا سَحْبَلا ، رَعَى الرَّبيعَ والشتاء أَرْمَل ؟

      ‏ قال ابن جني : قَلَّما يستعمل الأَرْمَل في المُذَكَّر إِلا على التشبيه والمُغالَطة ؛ قال جرير : كُلُّ الأَرامل قد قَضَّيتَ حاجتَها ، فَمَنْ لحاجة هذا الأَرْمَل الذَّكَر ؟ (* قوله « كل الأرامل » كذا في الأصل ، وفي شرح القاموس والتكملة والأساس : هذي الأرامل ).
      يريد بذلك نفسه .
      وامرأَة أَرْمَلة : لا زوج لها ؛

      أَنشد ابن بري : ليَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ ، وأَرْمَلةٌ تُزْجِي مع الليل أَرْمَلا وقال أَبو خِرَاش : بذي فَخَرٍ تأْوِي إِليه الأَرامِلُ وأَنشد ابن قتيبة شاهداً على الأَرْمَل الذي لا امرأَة له قول الراجز : رَعَى الربيعَ والشتاء أَرْمَل ؟

      ‏ قال : أَراد ضَبًّا لا أُنثى له ليكون سَمِيناً .
      وأَرْملت المرأَةُ إِذا مات عنها زوجُها ، وأَرْمَلَتْ : صارت أَرْمَلة .
      وقال شمر : رَمَّلَت المرأَةُ من زوجها وهي أَرْمَلة .
      ابن الأَنباري : الأَرْملة التي مات عنها زوجُها ؛ سُمِّيت أَرْملة لذهاب زادها وفَقْدِها كاسِبَها ومن كان عيشها صالحاً به ، من قول العرب : أَرْمَل القومُ والرجلُ إِذا ذهب زادُهم ، قال : ولا يقال له إِذا ماتت امرأَته أَرْمَل إِلاَّ في شذوذ ، لأَن الرجل لا يذهب زادُه بموت امرأَته إِذا لم تكن قَيِّمة عليه والرجلُ قَيِّمٌ عليها وتلزمه عَيْلولتها ومؤْنتها ولا يلزمها شيء من ذلك .
      قال : ورُدَّ على القتيبي قوله فيمن أَوْصى بماله للأَرامل أَنه يعطي منه الرجال الذين مات أَزواجهم ، لأَنه يقال رجل أَرمل وامرأَة أَرملة .
      قال أَبو بكر : وهذا مثل الوصية للجَوارِي لا يُعْطى منه الغِلْمان ووَصيَّة الغلمان لا يُعطى منه الجواري ، وإِن كان يقال للجارية غُلامة .
      والمِرْمَل : القَيْد الصَّغير .
      والرَّمَل : المطر الضعيف ؛ وفي الصحاح : القليل من المطر .
      وعامٌ أَرْمَل : قليل المطر والنفع والخير ، وسَنَة رَمْلاء كذلك .
      وأَصابهم رَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ ، والجمع أَرمال ، والازمان أَقوى منها (* قوله « والازمان أقوى منها » كذا في الأصل ، ولعله الازمات بالتاء جمع أزمة ).
      قال شمر : لم أَسمع الرَّمَل بهذا المعنى إِلا للأُموي .
      وأَرامِل العَرْفَج : أُصوله .
      وأُرْمُولة العرفج : جُذْمُوره ، وجمعها أَراميل (* قوله « اراميل » عبارة القاموس : أرامل وأراميل ، وقوله بعد الرجز الهجاهج الارض إلخ ، عبارته في هجج : والهجج الارض الجدبة التي لا نبات بها والجمع هجاهج ، واورد الرجز ثم ، قال : جمع على ارادة المواضع )؛

      قال : فجِئْت كالعَوْد النَّزِيع الهادِج ، قُيِّد في أَرامل العرافج ، في أَرض سَوْءٍ جَذْبةٍ هَجاهِج الهَجاهِج : الأَرض التي لا نبتَ فيها .
      والرَّمَل : خطوط في يدي البقرة الوحشية ورجليها يخالف سائر لونها ، وقيل : الرُّمْلة الخَطُّ الأَسود .
      غيره : يقال لوَشْي قوائم الثور الوحشي رَمَلٌ ، واحدتها رَمَلة ؛ قال الجعدي : كأَنَّها ، بعدما جَدَّ النَّجاء بها بالشَّيِّطَيْن ، مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلا

      ويقال للضَّبُع أُم رِمال .
      ورَمْلة : مدينة بالشام .
      والأَرمَل : الأَبلق .
      قال أَبو عبيد : الأَرمَل من الشاء الذي اسودَّت قوائمه كلها .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه ، قال : الرُّمَل ، بضم الراء وفتح الميم ، خطوط سُودٌ تكون على ظهر الغزال وأَفخاذه ، وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً ؛ قال : وقال أَيضاً : بذهاب الكَوْر أَمسى أَهلُه كلَّ مَوْشِيٍّ شَواه ، ذي رُمَل ونعجة رَمْلاء : سوداء القوائم كلها وسائرها أَبيض .
      وغُلام أُرْمُولة : كقولك بالفارسية زاذه ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف الأُرْمُولة عَرَبيَّتها ولا فارسيتها .
      ورامِل ورُمَيْل ورُمَيْلة ويَرْمُول كلها : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. رقق
    • " الرَّقِيقُ : نقيض الغَلِيظ والثَّخِينِ .
      والرِّقَّةُ : ضدُّ الغِلَظ ؛ رَقَّ يَرِقُّ رِقَّة فهو رَقِيقٌ ورُقاقٌ وأَرَقَّه ورَقَّقه والأُنثى رَقيقةٌ ورُقاقةٌ ؛

      قال : من ناقةٍ خَوَّارةٍ رَقِيقهْ ، تَرْمِيهمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ معنى قوله رقيقة أنها لا تَغْزُر الناقةُ حتى تَهِنَ أَنقاؤها وتَضْعُف وتَرِقَّ ، ويتسع مَجرى مُخِّها ويَطِيب لحمها ويكر مُخُّها ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ، والجمع رِقاق ورَقائق .
      وأَرَقَّ الشيءَ ورَقَّقه : جعله رقيقاً .
      واسْترقَّ الشيءُ : نقيض استغلظَ .
      ويقال : مال مُترقْرِقُ السِّمَن ومترقرق الهُزال ومُترقرق لأَن يَرْمِدَ أَي مُتَهيِّء له تراه قد دَنا من ذلك ، الرَّمْدُ : الهَلاكُ ؛ ومنه عامُ الرَّمادةِ ، والرِّقُّ : الشيء الرَّقيقُ .
      ويقال للأَرض اللينة : رِقٌّ ؛ عن الأَصمعي .
      ورَقَّ جِلد العِنب : لَطُفَ .
      وأَرَقَّ العنبُ : رَقَّ جلده وكثر ماؤُه ، وخص أَبو حنيفة به العنب الأَبيض .
      ومُسْتَرَقُّ الشيء : ما رَقَّ منه .
      ورَقِيقُ الأَنف : مُسْتَرَقُّه حيث لانَ من جانبه ؛

      قال : سالَ فقد سَدَّ رَقِيقَ المَنْخَرِ أَي سال مُخاطُه ؛ وقال أَبو حَيَّة النُّمَيْري : مُخْلِف بُزْلٍ مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ ، لم يُسْتَمَلْ ذو رَقِيقَيْها على وَلَدِ قوله مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ : يقول ذهب طولاً وعَرْضاً ؛ وقوله : لم يُسْتَمل ذو رقيقيْها على ولد فتَشُمَّه .
      ومَرَقَّا الأَنْفِ : كَرَقيقَيْه ، ورواه ابن الأَعرابي مرة بالتخفيف ، وهو خطأٌ لأَن هذا إِنما هو من الرِّقة كما بَيَّنَّا .
      الأَصمعي : رَقِيقا النُّخْرَتَينِ ناحِيتاهما ؛

      وأَنشد : ساطٍ إِذا ابْتَلَّ رَقِيقاهُ نَدى ندى : في موضع نصب .
      ومَراقُّ البطن : أَسفله وما حوله مما اسْتَرَقَّ منه ، ولا واحد لها .
      التهذيب : والمَراقُّ ما سَفَل من البطن عند الصِّفاق أَسفل من السُّرَّةِ .
      ومَراقُّ الإبِلِ : أَرْفاغُها .
      وفي حديث عائشة ، قالت : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا أَرادَ أَنْ يغْتسِلَ من الجنابةِ بَدأَ بيمينه فغَسلها ، ثم غسل مَراقَّه بشِماله ويُفِيضُ عليها بيمينه ، فإِذا أَنْقاها أَهْوى بيده إِلى الحائط فدَلَكَها ثم أَفاضَ عليها الماء ؛ أَراد بمراقِّه ما سفل من بطنه ورُفْغَيْه ومَذاكيره والمواضع التي تَرِقُّ جلودها كنَى عن جميعها بالمَراقِّ ، وهو جمع المَرَقِّ ؛ قال الهروي : واحدها مَرَقٌّ ، وقال الجوهري : لا واحد لها .
      وفي الحديث : أَنه اطَّلى حتى إِذا بلغ المَراقّ وليَ هو ذلك بنفْسه .
      واستعمل أَبو حنيفة الرِّقَّة في الأَرض فقال : أَرض رَقيقة .
      وعيش رَقيق الحَواشي : ناعِم .
      والرَّقَقُ : رِقَّة الطعام .
      وفي ماله رَقَقٌ ورقَّة أَي قِلَّةٌ ، وقد أَرَقَّ ؛ وذكره الفرَّاءُ بالنفي فقال : يقال ما في ماله رَقَقٌ أَي قلة .
      والرَّقَقُ : الضَّعْفُ .
      ورجل فيه رَقَقٌ أَي ضَعف ؛ ومنه قول الشاعر : لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهْناً ولا رَقَقا والرِّقَّةُ : مصدر الرقيق عامٌّ في كل شيء حتى يقال : فلان رَقيقُ الدِّين .
      وفي حديث : اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى فإِنه مالٌ رَقيقٌ ؛ قال القتيبي : يعني أَنه ليس له صبر الضأْن على الجَفاء وفساد العَطَن وشِدَّة البَرْد ، وهم يضربون المثل فيقولون : أَصْرَدُ من عَنْز جَرْباء .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، رجل رَقيقٌ أَي ضعيف هَيِّن ؛ ومنه الحديث : أَهلُ اليمن هم أَرَقُّ قلوباً أَي أَليَن وأَقبل للمَوْعِظة ، والمراد بالرِّقَّة ضدّ القَسوة والشدَّة .
      وتَرَقَّقته الجارية : فَتَنتْه حتى رَقَّ أَي ضَعُف صبره ؛ قال ابن هَرْمة : دَعتْه عَنْوةً فَتَرَقَّقَتْه ، فَرَقَّ ، ولا خَلالةَ للرَّقِيقِ ابن الأَعرابي في قول الساجع حين ، قالت له المرأَة : أَين شَبابُكَ وجَلَدُكَ ؟ فقال : مَن طال أَمَدُه ، وكثر ولدُه ، ورَقَّ عدَده ، ذهب جَلَدُه ؛ قوله رَقَّ عدده أَي سِنُوه التي يَعُدُّها ذهب أَكثرُها وبقي أَقلُّها ، فكان ذلك الأَقل عنده رَقِيقاً .
      والرَّقَقُ : ضَعْفُ العِظام ؛

      وأَنشد : حَلَّتْ نَوارُ بأَرْضِ لا يُبَلِّغُها ، إِلا صَمُوتُ السُّرَى لا تَسأَم العَنَقا خَطَّارةٌ بعد غِبِّ الجَهْدِ ناجِيةٌ ، لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهْناً ولا رَقَقا وأَنشد ابن بري لأَبي الهيثم الثعلبي : لها مسائحُ زورٌ في مَراكِضها لِينٌ ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ (* قوله « لها » كذا بالأصل ، وصوب ابن بري كما في مادة مسح : لنا ).
      ويقال : رقَّت عظامُ فلان إِذا كَبِر وأَسَنَّ .
      وأَرَقَّ فلان إِذا رَقَّتْ حالُه وقلَّ ماله .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : كَبِرَتْ سِنِّي ورَقَّ عظمي أَي ضَعُفت .
      والرِّقَّةُ : الرحمة .
      ورقَقْت له أَرِقُّ : رحِمْتُه .
      ورَقَّ وجهُه : استحيا ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثيئةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا ، لم تَرِقَّ عُيُونُها لم ترِقّ عيونها أَي لم تَستَحْيِ .
      والرَّقاق ، بالفتح : الأَرض السَّهلةُ المُنبسِطة المُستوِِية الليِّنةُ الترابِ تحت صلابة ؛ قصره رؤبة بن العجاج في قوله : كأَنَّها ، وهْيَ تَهاوَى بالرَّقَقْ من ذَرْوِها ، شِبْراقُ شَدٍّ ذي عَمَقْ (* قوله « تهاوى بالرقق » كذا في الأصل وهو في الصحاح أيضاً بواو في تهاوى وقافين في الرقق والذي سيأتي للمؤلف في مادتي شبرق ومعق تهادى في الرفق بدال بدل الواو وفاء بدل القاف وضبطت الرفق بضم ففتح في المادتين ).
      الأصمعي : الرَّقاقُ الأَرض اللينة من غير رمل ، وأَنشد : كأَنَّها بين الرَّقاقِ والخَمَرْ ، إِذا تَبارَيْنَ ، شَآبِيبُ مَطَرْ وقال الراجز : ذارِي الرَّقاقِ واثِبُ الجراثِمِ أَي يَذْرُو في الرَّقاقِ ويثب في الجَراثِيمِ من الرمل ؛

      وأَنشد ابن بري لإِبراهيم بن عِمران الأَنصاري : رَقاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَذِمٌ ، ولَحْمها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ والرُّقاقُ ، بالضم : الخبز المنبسط الرَّقِيقُ نقيض الغَلِيظ .
      يقال : خُبْز رُقاق ورَقِيق .
      تقول : عندي غلام يَخْبِز الغليظ والرقيق ، فإِن قلت يخبز الجَرْدَقَ قلت : والرُّقاق ، لأَنهما اسمان ، والرُّقاقة الواحدة ، وقيل : الرُّقاق المُرَقَّق .
      وفي الحديث أَنه ما أَكل مُرَقَّقاً قَطُّ ؛ هو الأَرْغِفة الواسعة الرَّقِيقة .
      يقال : رَقِيق ورُقاق كطَويل وطُوال .
      والرُّقُّ : الماءُ الرَّقيق في البحر أَو في الوادي لا غُزْرَ له .
      والرَّقُّ : الصحيفة البيضاء ؛ غيره : الرَّق ، بالفتح : ما يُكتب فيه وهو جِلْد رَقِيق ، ومنه قوله تعالى : في رَقٍّ مَنْشُور ؛ أَي في صُحُفٍ .
      وقال الفراء : الرَّقُّ الصحائف التي تُخرج إِلى بني آدم يوم القيامة فآخِذٌ كتابَه بيمينه وآخذ كتابه بشماله ، قال الأَزهري : وما ، قاله الفراء يدل على أَنَّ المكتوب يسمى رَقّاً أَيضاً ، وقوله : وكِتابٍ مَسْطور ؛ الكتاب ههنا ما أُثْبِت على بني آدم من أَعمالهم .
      والرَّقَّةُ : كلّ أَرض إِلى جَنب وادٍ ينبسط عليها الماء أَيَّام المَدِّ ثم يَنْحَسِرُ عنها الماء فتكون مَكْرُمةً للنبات ، والجمع رِقاقٌ .
      أَبو حاتم : الرَّقَّة الأَرض التي نَضَب عنها الماء ، والرَّقَّةُ البيضاء معروفة منه ،.
      والرَّقَّةُ : اسم بلد .
      والرَّقُّ : ضرب من دوابِّ الماء شِبه التِّمْساح .
      والرَّق : العظيم من السَّلاحِف ، وجمعه رُقُوق .
      وفي الحديث : كان فقهاء المدينة يشترون الرَّقَّ فيأْكلونه ؛ قال الحَربي : هو دُوَيْبة مائية لها أَربع قوائم وأَظفار وأَسنان تُظهرها وتُغيِّبها .
      والرِّقُّ ، بالكسر : المِلك والعُبودِيَّةُ .
      ورَقَّ : صار في رِقٍّ .
      وفي الحديث عن علي ، عليه السلام ، قال : يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَق ويَسْعَى فيما رَقَّ منه .
      وفي الحديث : يُودَى المُكاتَبُ بقَدْر ما رَقَّ منه دِيةَ العَبْدِ وبقدر ما أَدَّى دِيةَ الحُرِّ ؛ ومعناه أَن المكاتَب إِذا جني عليه جِنايةٌ وقد أَدَّى بعضَ كتابته فإِنَّ الجاني عليه يَدْفَع إِلى ورثته بقدر ما كان أَدَّى من كتابته دِيةَ حُرٍّ ، ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دِيةَ عبدٍ كأَن كاتَب على أَلف وقِيمتُه مائة ثم قُتِل وقد أَدَّى خمسمائة فلورثته خمسة آلاف نصفُ دية حُرّ ، ولسيده خمسون نصف قيمته ، وهذا الحديث خَرّجه أَبو داود في السنن عن ابن عباس وهو مذهب النخعي ، ويروى عن عليّ شيء منه ، وأَجمع الفقهاء على أَنّ المُكاتَب عبد ما بَقِي عليه دِرْهم .
      وعَبْدٌ مَرْقُوق ومُرَقٌّ ورَقيقٌ ، وجمع الرَّقيق أَرِقَّاء .
      وقال اللحياني : أَمةٌ رَقيق ورَقِيقة من إِماء رقائقَ فقط ، وقيل : الرقيق اسم للجمع .
      واسترقَّ المَمْلوكَ فرَقَّ : أَدخله في الرِّقِّ .
      واسْترقَّ مملوكَه وأَرَقَّه : وهو نقيض أَعْتقَه .
      والرَّقيقُ : المملوك ، واحد وجمع ، فَعِيل بمعنى مفعول وقد يُطلق على الجماعة كالرَّفيق ، تقول منه رَقَّ العبدَ وأَرَقَّه واسْترقَّه .
      الليث : الرِّقُّ العُبودة ، والرَّقيق العبد ، ولا يؤخذ منه على بناء الاسم .
      وقد رَقَّ فلان أَي صار عبداً .
      أَبو العباس : سمي العبيد رَقِيقاً لأَنهم يَرِقُّون لمالكهم ويَذِلُّون ويَخْضَعون ، وسميت السُّوق سوقاً لأَن الأَشياءَ تُساق إِليها ، والسَّوْقُ : مصدر ، والسُّوقُ : اسم .
      وفي حديث عُمر : فلم يبق أَحد من المسلمين إِلا له فيها حَظٌّ وحَقٌّ إِلاّ بعضَ مَن تملكون مِن أَرِقّائكم أَي عبيدكم ؛ قيل : أَراد به عبيداً مخصوصين ، وذلك أَنّ عمر ، رضي الله عنه ، كان يُعطي ثلاثة مَماليك لبني غفار شهدوا بَدْراً لكل واحد منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم ، فأَراد بهذا الاستثناء هؤلاء الثلاثة ، وقيل : أَراد جميع المماليك ، وإِنما استثنى من جملة المسلمين بعضاً من كل ، فكان ذلك منصرفاً إلى جنس المماليك ، وقد يوضع البعض موضع الكل حتى قيل إِنه من الأَضداد .
      والرِّقُّ أَيضاً : الشيء الرَّقيق ، ويقال للأَرض الليِّنةِ رِقٌّ ؛ عن الأَصمعي .
      والرِّقُّ : ورَق الشجر ؛ وروى بيت جُبَيها الأَشجعي : نَفى الجَدْبُ عنه رِقَّه فهو كالِحُ والرِّقُّ : نبات له عُود وشَوْك وورَق أَبيض .
      ورَقْرَقْت الثوب بالطِّيب : أَجْريته فيه ؛ قال الأَعشى : وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداء العَرُو س بالصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيه العَبِيرا ورَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالدَّسَم : آدَمَه به ، وقيل : كثَّره .
      ورَقْراقُ السحاب : ما ذهَب منه وجاء .
      والرَّقراقُ : تَرْقْرُق السَّراب .
      وكل شيء له بَصيص وتلأْلُؤ ، فهو رَقْراق ؛ قال العجاج : ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرُورِ بِرَقْرقانِ آلِها المَسْجُورِِ رَقْرقان : ما تَرَقْرَق من السراب أَي تحرَّك ، والمَسْجُور ههنا : المُوقد من شدَّة الحَرّ .
      وفي الحديث : أَن الشمسَ تَطْلُع تَرَقْرَقُ .
      قال أَبو عبيد : يعني تَدُور تجيء وتذهب وهي كناية عن ظُهور حركتها عند طلوعها ، فإِنها تُرى لها حركةٌ مُتَخَيَّلة بسبب قُربها من الأُفُق وأَبْخِرته المُعْتَرِضة بينها وبين الأَبصار ، بخلاف ما إِذا علَتْ وارتفعت .
      وسراب رَقْراقٌ ورَقرقانٌ : ذو بَصيصٍ .
      وتَرَقرَقَ : جرَى جَرْياً سَهلاً .
      وترَقْرق الشيءُ : تلأْلأ أَي جاء وذهبَ .
      ورقْرقْت الماء فترقْرقَ أَي جاء وذهب ، وكذلك الدَّمعُ إِذا دار في الحِملاق .
      وسيفٌ رُقارِقٌ : برّاق .
      وثوب رُقارِق : رَقيق .
      وجارية رَقْراقة : كأَنّ الماء يجري في وجهها .
      وجارية رَقْراقةُ البشَرة : برّاقة البياضِ .
      وترَقْرقَت عينه : دَمَعت ، ورَقْرَقَها هو .
      ورَقْراقُ الدمع : ما ترَقْرقَ منه ؛ قال الشاعر : فإِنْ لم تُصاحِبْها رَمَيْنا بأَعْيُنٍ ، سَريعٍ برَقْراقِ الدُّمُوعِ انْهِلالُها ورَقْرقَ الخمرَ : مَزَجَها .
      وتَرْقِيقُ الكلام : تحسينه .
      وفي المثل : عن صَبُوحٍ تُرَقِّقُ ؛ يقول : تُرَقِّق كلامك وتُلطِّفه لتوجب الصَّبُوح ، قاله رجل لضيف له غَبَقَه ، فرقّق الضيفُ كلامَه ليُصْبِحه ؛ وروي هذا المثل عن الشعبي أَنه ، قال لرجل سأَله عن رجل قبَّل أُمَّ امرأَته فقال : حَرُمت عليه امرأَته ، أَعن صَبوح تُرَقِّق ؟، قال أَبو عبيد : اتَّهمه بما هو أَفْحش من القُبلة ، وهذا مثل للعرب يقال لمن يُظهر شيئاً وهو يريد غيره ، كأَنه أَراد أَن يقول جامَع أُمَّ امرأَته فقال قَبَّل ، وأَصله أَن رجلاً نزل بقوم فبات عندهم فجعل يُرقّق كلامه ويقول : إِذا أَصبحت غداً فاصْطبحت فعلت كذا ، يريد إِيجاب الصَّبُوح عليهم ، فقال بعضهم : أَعن صَبُوح تُرقِّق أَي تُعرّض بالصَّبُوح ، وحقيقته أَنّ الغَرض الذي يَقْصِده كأَنّ عليه ما يستُره فيريد أَن يجعله رَقِيقاً شَفّافاً يَنِمُّ على ما وَراءه ، وكأَنَّ الشعبي اتَّهم السائل وتوهّم أَنه أَراد بالقُبلة ما يَتْبَعُها فغَلّظ عليه الأَمرَ .
      وفي الحديث وتجيء فِتْنةٌ فيُرَقّقُ بعضُها بَعْضاً أَي يُشَوِّق بتَحسينها وتَسْوِيلها .
      وترقَّقْتَ له إِذا رَقَّ له قلبُك .
      والرَّقاقُ : السَّيْر السَّهل ؛ قال ذو الرمة : باقٍ على الأَيْنِ يُعْطي ، إِن رَفَقْتَ به ، مَعْجاً رَقاقاً ، وإِن تَخْرُقْ به يَخِدِ أَبو عبيدة : فرس مُرِقٌّ إِذا كان حافره خفيفاً وبه رَقَقٌ .
      وحِضْنا الرجل : رَقيقاه ؛ وقال مُزاحِم : أَصابَ رَقِيقَيْهِ بِمَهْوٍ ، كأَنه شُعاعةُ قَرْنِ الشمس مُلْتَهِبِ النَّصْلِ "

    المعجم: لسان العرب

  10. رقب

    • " في أَسماءِ اللّه تعالى : الرَّقِـيبُ : وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ ؛ فَعِـيلٌ بمعنى فاعل .
      وفي الحديث : ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم .
      وفي الحديث : ما مِن نَبـيٍّ إِلاَّ أُعْطِـيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه .
      والرَّقيبُ : الـحَفِـيظُ .
      ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً ، بالكسر فيهما ، ورُقُوباً ، وترَقَّبَه ، وارْتَقَبَه : انْتَظَرَه ورَصَدَه .
      والتَّرَقُّبُ : الانتظار ، وكذلك الارْتِقابُ .
      وقوله تعالى : ولم تَرْقُبْ قَوْلي ؛ معناه لم تَنتَظِرْ قولي .
      والتَّرَقُّبُ : تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ . ورَقِـيبُ الجَيْشِ : طَلِـيعَتُهم .
      ورَقِـيبُ الرجُلِ : خَلَفُه من ولدِه أَو عَشِـيرتِه .
      والرَّقِـيبُ : الـمُنْتَظِرُ .
      وارْتَقَبَ : أَشْرَفَ وعَلا .
      والمَرْقَبُ والـمَرْقَبةُ : الموضعُ الـمُشْرِفُ ، يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِـيبُ ، وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِـيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ .
      وارْتَقَبَ المكانُ : عَلا وأَشْرَف ؛

      قال : بالجِدِّ حيثُ ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه أَي أَشْرَفَتْ ؛ الجِدُّ هنا : الجَدَدُ من الأَرض .
      شمر : الـمَرْقَبة هي الـمَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ ، وجَمْعه مَراقِبُ .
      وقال أَبو عمرو : الـمَراقِبُ : ما ارتَفَعَ من الأَرض ؛

      وأَنشد : ومَرْقَبةٍ كالزُّجِّ ، أَشْرَفْتُ رأْسَها ، * أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه ، وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً : حَرَسَه ، حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الـحُوتِ يَصِفُ رَفِـيقاً له ، يقول : يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِـيلِ كحِرْصِ الـحُوتِ على الماءِ ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه ، حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ .
      والرِّقْبةُ : التَّحَفُّظُ والفَرَقُ .
      ورَقِـيبُ القومِ : حارِسُهم ، وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ ليَحْرُسَهم .
      والرَّقِـيبُ : الحارِسُ الحافِظُ .
      والرَّقَّابةُ : الرجُل الوَغْدُ ، الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم ، إِذا غابُوا .
      والرَّقِـيبُ : الـمُوَكَّل بالضَّريبِ .
      ورَقِـيبُ القِداحِ : الأَمِـينُ على الضَّريبِ ؛ وقيل : هو أَمِـينُ أَصحابِ الـمَيْسِرِ ؛ قال كعب بن زهير : لها خَلْفَ أَذْنابِها أَزْمَلٌ ، * مكانَ الرَّقِـيبِ من الياسِرِينا وقيل : هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الـحُرْضَة في الـمَيْسِرِ ، ومعناه كلِّه سواءٌ ، والجمعُ رُقَباءُ .
      التهذيب ، ويقال : الرَّقِـيبُ اسمُ السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ الـمَيْسِرِ ؛

      وأَنشد : كَـمَقَاعِدِ الرُّقَباءِ للضُّـ * ـرَباءِ ، أَيْديهِمْ نَواهِد ؟

      ‏ قال اللحياني : وفيه ثلاثةُ فُروضٍ ، وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن فَازَ ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباءَ إِن لم يَفُزْ .
      وفي حديث حَفْرِ زَمْزَم : فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِـيبِ ؛ الرَّقِـيبُ : الثالِثُ من سِهام الميسر .
      والرَّقِـيبُ : النَّجْمُ الذي في الـمَشْرِق ، يُراقِبُ الغارِبَ .
      ومنازِلُ القمرِ ، كل واحدٍ منها رَقِـيبٌ لِصاحِـبِه ، كُـلَّما طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر ، مثل الثُّرَيَّا ، رَقِـيبُها الإِكلِـيلُ إِذا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا .
      ورَقِـيبُ النَّجْمِ : الذي يَغِـيبُ بِطُلُوعِه ، مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكليلُ ؛

      وأَنشد الفراء : أَحَقّاً ، عبادَ اللّهِ ، أَنْ لَسْتُ لاقِـياً * بُثَيْنَةَ ، أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِـيبُها ؟ وقال المنذري : سمعت أَبا الهيثم يقول : الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ .
      ويقال : إِنَّ رَقِـيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ ، لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِـيبَ ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِـيبُ الشَّرَطَيْنِ ، لا يَطْلُع الغَفْرُ حتى يَغِـيبَ الشَّرَطانِ ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِـيبُ البُطَيْنِ ، لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِـبِه وغَيْبُوبَتِه ، فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه ؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِـيبُ الـهَقْعَةِ ، والنَّعائِمُ رَقِـيبُ الـهَنْعَةِ ، والبَلْدَة رَقِـيبُ الذِّرَاعِ .
      وإِنما قيلَ للعَيُّوق : رَقِـيبُ الثُّرَيَّا ، تَشْبِـيهاً برَقِـيبِ الـمَيْسِرِ ؛ ولذلك ، قال أَبو ذؤيب : فوَرَدْنَ ، والعَيُّوقُ مَقْعَد رابـئِ الضُّـ * ـرَباءِ ، خَلْفَ النَّجْمِ ، لا يَتَتَلَّع النَّجْمُ ههنا : الثُّرَيَّا ، اسمٌ عَلَم غالِبٌ .
      والرَّقِـيب : نَجْمٌ من نُجومِ الـمَطَرِ ، يُراقبُ نَجْماً آخَر .
      وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه .
      وابنُ الرَّقِـيبِ : فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ ، كأَنه كان يُراقِبُ الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه .
      والرُّقْبى : أَن يُعْطِـيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً ، فأَيـُّهما ماتَ ، رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ ؛ وهي من الـمُراقَبَة ، سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه .
      وقيل : الرُّقْبَـى : أَن تَجْعَلَ الـمَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه ، فإِن ماتَ ، سكَنه فلانٌ ، فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه .
      وقد أَرْقَبه الرُّقْبَـى ، وقال اللحياني : أَرْقَبَه الدارَ : جَعَلَها لَه رُقْبَـى ، ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ .
      وفي الصحاح : أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما ؛ وقُلْتَ : إِن مُتُّ قَبْلَك ، فهي لك ، وإِن مُتَّ قَبْلِـي ، فهي لِـي ؛ والاسمُ الرُّقْبى .
      وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في العُمْرَى والرُّقْبَـى : انها لمن أُعْمِرَها ، ولمن أُرْقِـبَها ، ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما .
      قال أَبو عبيد : حدثني ابنُ عُلَيَّة ، عن حَجَّاج ، أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَـى ، فقال : هو أَن يقول الرجل للرجل ، وقد وَهَبَ له داراً : إِنْ مُتَّ قَبْلِـي رَجَعَتْ إِليَّ ، وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك .
      قال أَبو عبيد : وأَصلُ الرُّقْبَـى من الـمُراقَبَة ، كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما ، إِنما يَرْقُبُ موت صاحِـبِه ؛ أَلا ترى أَنه يقول : إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ ، وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك ؟ فهذا يُنْبِـئك عن الـمُراقَبة .
      قال : والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِـبِه بالشيءِ ، فَيَسْتَمْتِـعَ به ما دامَ حَيّاً ، فإِذا ماتَ الموهوبُ له ، لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ من ه شيءٌ ، فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِـيِّ ، صلى اللّه عليه وسلّم ، بنَقْضِ ذلك ، أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه ، فهُو لوَرَثَتِهِ من بَعْدِه .
      قال ابن الأَثير : وهي فُعْلى من الـمُراقَبَةِ .
      والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون : منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِـيكاً ، ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة ؛ قال : وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ ، وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِـبَةً ، واشترط فيها شرطاً أَنَّ الـهِبَة جائزةٌ ، وأَنَّ الشرط باطِلٌ .
      ويقال : أَرْقَبْتُ فلاناً داراً ، وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط ، فهو مُرْقَب ، وأَنا مُرْقِبٌ .
      ويقال : وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ ، لم يَرِثْهُ عن آبائِه ؛ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً ؛ قال الكميت : كان السَّدَى والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً ، * تلك الـمَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ ، ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ . والمُراقَبَة ، في عَرُوضِ الـمُضارِعِ والـمُقْتَضَبِ ، أَن يكون الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِـيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ الذي في آخِرِ الجزءِ ، وهو النُّونُ من مَفاعِـيلُن ، لا يثبت مع آخِر السَّببِ الذي قَبْلَه ، وهو الياءُ في مَفاعِـيلُن ، وليست بمعاقَبَةٍ ، لأَنَّ الـمُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن الـمُتراقِـبانِ ، وإِنما هو من الـمُراقَبَة الـمُتَقَدّمة الذِّكْر ، والـمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الـمُتعاقِـبانِ .
      التهذيب ، الليث : الـمُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين حَرْفَيْنِ ، وهو أَن يَسْقُط أَحدهما ، ويَثْبُتَ الآخَرُ ، ولا يَسْقُطانِ مَعاً ، ولا يَثْبُتان جَمِـيعاً ، وهو في مَفَاعِيلُن التي للـمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ ، إِنما هو مَفاعِـيلُ أَو مَفاعِلُنْ .
      والرَّقِـيبُ : ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ ، كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ ؛ وفي التهذيب : ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ خَبيث ، والجمعُ رُقُبٌ ورقِـيباتٌ .
      والرَّقِـيب والرَّقُوبُ مِنَ النِّساءِ : التي تُراقِبُ بَعْلَها لِـيَمُوت ، فَتَرِثَه .
      والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل : التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ ، وذلك لكَرَمِها ، سُميت بذلك ، لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ ، فإِذا فَرَغْنَ مِنْ شُرْبِهنّ ، شَربَت هي .
      والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ : التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ ؛ قال عبيد : لأَنها شَيْخَةٌ رَقُوبُ وقيل : هي التي ماتَ وَلَدُها ، وكذلك الرجُل ؛ قال الشاعر : فلم يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمـِّنا ، * ولا كَأَبِـينا عاشَ ، وهو رَقُوبُ وفي الحديث أَنه ، قال : ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم ؟، قالوا : الذي لا يَبْقى لَه وَلَد ؛ قال : بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً .
      قال أَبو عبيد : وكذلك معناه في كلامِهِم ، إِنما هو عَلى فَقْدِ الأَوْلادِ ؛ قال صخر الغيّ : فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاتٍ ، رَقُوبٍ * بوَاحِدِها ، إِذا يَغْزُو ، تُضِـيف ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا ، فَجَعَلها رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، على فَقْدِهِم في الآخرة ؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى ، ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه ، نحو حديثه الآخر : إِنَّ الـمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه ؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه ، ليس بمحْروبٍ .
      قال ابن الأَثير : الرَّقُوبُ في اللغة : الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد ، لأَنه يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه ، فنَقَلَه النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً ، لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد ، وأَن الاعتِدادَ به أَعظم ، والنَّفْعَ به أَكثر ، وأَنَّ فقدَهم ، وإِن كان في الدنيا عظيماً ، فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ ، والتسليم للقضاءِ في الآخرة ، أَعظم ، وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه ، ومن لم يُرزَق ذلك ، فهو كالذي لا وَلدَ له ؛ ولم يقله ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِبطالاً لتفسيره اللغوي ، إِنما هو كقولِه : إِنما الـمَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه ، ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ .
      والرَّقَبَةُ : العُنُقُ ؛ وقيل : أَعلاها ؛ وقيل : مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ ، والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ ، ورِقابٌ وأَرْقُبٌ ، الأَخيرة على طَرْح الزائِدِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تَرِدْ بنا ، في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ * منها ، عِرَضْناتٌ ، عِظامُ الأَرْقُبِ وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ ، فقال : تَظَلُّ ، على الثَّمْراءِ ، منها جَوارِسٌ ، * مَراضيعُ ، صُهْبُ الريشِ ، زُغْبٌ رِقابُها والرَّقَب : غِلَظُ الرَّقَبة ، رَقِبَ رَقَباً .
      وهو أَرْقَب : بَيِّنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة ، ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ .
      والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ : الغليظُ الرَّقَبَة ؛ قال سيبويه : هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب ، والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ الـمَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ .
      ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِـيَّةِ : رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الـحُرَّة .
      وقال ابن دريد : يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً ، ولا يقال للمرأَة رَقَبانِـيَّة .
      والمُرَقَّبُ : الجلدُ الذي سُلِـخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه ؛ قال سيبويه : وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة ، لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ .
      ورَقَبَه : طَرَحَ الـحَبْلَ في رَقَبَتِه .
      والرَّقَبةُ : المملوك .
      وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً .
      وفَكَّ رقَبةً : أَطْلَق أَسيراً ، سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها .
      التهذيب : وقوله تعالى في آية الصدقات : والـمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم الـمُكاتَبون ، ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ .
      وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ : وفي الرِّقابِ ، يريدُ الـمُكاتَبين من العبيد ، يُعْطَوْنَ نَصِـيباً من الزكاةِ ، يَفُكون بهِ رِقابَهم ، ويَدفعونه إِلى مَوالِـيهم .
      الليث يقال : أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه ، ولا يقال : أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه .
      وفي الحديث : كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً .
      قال ابن الأَثير : وقد تكَرَّرَتِ الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة ، وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها ، وهي في الأَصل العُنُق ، فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ ، تَسْمية للشيءِ ببعضِه ، فإِذا ، قال : أَعْتِقْ رَقَبةً ، فكأَنه ، قال : أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة ؛ ومنه قولُهم : دَيْنُه في رَقَبَتِه .
      وفي حديث ابنِ سِـيرين : لَنا رِقابُ الأَرضِ ، أَي نَفْس الأَرضِ ، يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين ، ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ ، لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً .
      وفي حديث بِلالٍ : والرَّكائِب الـمُناخَة ، لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ .
      وفي حديث الخَيْلِ : ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها ؛ أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها ، وبحَقِّ ظُهورِها الـحَمْلَ عليها .
      وذُو الرُّقَيْبة : أَحدُ شُعراءِ العرب ، وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ ، لأَنه كان أَوْقَصَ ، وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة .
      والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ : لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب .
      وفي حديث عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِـيبة وهو ، بفتح الراءِ وكسرِ القافِ ، جَبَل بخَيْبَر .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أترل في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
زيت للوقود والاستصباح، يستنبط من بعض أجواف الأرض، ومن مشتقاته النِّفْط. ومعناه زيت الحجَر. ( مج ).


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: