وصف و معنى و تعريف كلمة أترين:


أترين: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و راء (ر) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح أترين في معاجم اللغة العربية:



أترين

جذر [تري]

  1. أَتْرَى: (فعل)
    • أَتْرَى : عمِل أَعمالاً متواترة ، بين كلِّ عملين فترةٌ
  2. تَرَى: (فعل)
    • تَرَى تَرْياً
    • تَرَى : تراخى في العمل وتباطأَ فيه
  3. تُرَى: (حرف/اداة)
    • يَا تُرَى مَاذَا حَدَثَ : يَا رَجُلُ مَاذَا تَظُنُّ قَدْ حَدَثَ
,


  1. تَرَى
    • ـ تَرَى يَتْر : ِتَراخَى .
      ـ أتْرَى : عَمِلَ أعْمالاً مُتَواتِرَةً ، بين كلِّ عَمَلَيْنِ فَتْرَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَتْرَى
    • أَتْرَى : عمِل أَعمالاً متواترة ، بين كلِّ عملين فترةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. رود
    • " الرَّوْدُ : مصدر فعل الرائد ، والرائد : الذي يُرْسَل في التماس النُّجْعَة وطلب الكلإِ ، والجمع رُوَّاد مثل زائر وزُوَّار .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، في صفة الصحابة ، رضوان الله عليهم أَجمعين : يدخلون رُوَّاداً ويخرجون أَدلة أَي يدخلون طالبين للعلم ملتمسين للحلم من عنده ويخرجون أَدلة هُداة للناس .
      وأَصل الرائد الذي يتقدّم القوم يُبْصِر لهم الكلأَ ومساقط الغيث ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وسمعت الرُّوَّاد يدعون إِلى ديارتها أَي تطلب الناس إِليها ، وفي حديث وفد عبد القيس : إِنَّا قوم رادَةٌ ؛ وهو جمع رائد كحاكة وحائك ، أَي نرود الخير والدين لأَهلنا .
      وفي شعر هذيل : رادَهم رائدهم (* قوله « والريوند » في القاموس والروند كسجل ، يعني بكسر ففتح فسكون ، والاطباء يزيدونها الفاً ، فيقولون راوند )، ونحو هذا كثير في لغتها ، فإِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وإِما أَن يكون فَعَلاً ، إِلا أَنه إِذا كان فَعَلاً فإِنما هو على النسَب لا على الفعل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف رجلاً حاجّاً طلب عسلاً : فباتَ بِجَمْعٍ ، ثم تمَّ إِلى مِنًى ، فأَصبح راداً يَبتِغي المزْجَ بالسَّحْل أَي طالباً ؛ وقد راد أَهله منزلاً وكلأً ، وراد لهم رَوْداً وارتاد واستراد .
      وفي حديث معقل بن يسار وأُخته : فاستَراد لأَمر الله أَي رجع ولان وانقاد ، وارتاد لهم يرتاد .
      ورجل رادٌ : بمعنى رائد ، وهو فَعَل ، بالتحريك ، بمعنى فاعل كالفَرَط بمعنى الفارط .
      ويقال : بعثنا رائداً يرود لنا الكلأَ والمنزل ويرتاد والمعنى واحد أَي ينظر ويطلب ويختار أَفضله .
      قال وجاءَ في الشعر : بعثوا رادهم أَي رائدهم ؛ ومن أَمثالهم : الرائدُ لا يَكْذب أَهَله ؛ يضرب مثلاً للذي لا يكذب إِذا حدّث ، وإِنما قيل له ذلك لأَنه إِن لم يَصْدُقهم فقد غرّر بهم .
      وراد الكلأَ يَرُدوه رَوْداً ورِياداً وارتاده ارتياداً بمعنى أَي طلبه .
      ويقال : راد أَهلَه يرودهم مَرْعىً أَو منزلاً رياداً وارتاد لهم ارتياداً ؛ ومنه الحديث : إِذا أَراد أَحدكم أَن يبول فليَرتَدْ لبوله أَي يرتاد مكاناً دَمِثاً ليناً منحدراً ، لئلا يرتد عليه بوله ويرجع عليه رَشاشُه .
      والرائد : الذي لا منزل له .
      وفي الحديث : الحمى رائدُ الموت أَي رسول الموت الذي يتقدّمه ، كالرائد الذي يبعث ليَرتاد منزلاً ويتقدم قومه ؛ ومنه حديث المولد : أُعيذُك بالواحد ، من شر كلِّ حاسد وكلِّ خَلْقٍ رائد أَي يتقدم بمكروه .
      وقولهم : فلان مُسترادٌ لمثله ، وفلانة مستراد لمثلها أَي مِثلُه ومثلها يُطلب ويُشَحُّ به لنفاسته ؛ وقيل : معناه مُسترادُ مِثلِه أَو مِثلِها ، واللام زائدة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ولكنَّ دَلاًّ مُستراداً لمِثلِه ، وضرباً للَيْلى لا يُرى مِثلُه ضربا ورادَ الدارَ يَرُودُها : سأَلها ؛ قال يصف الدار : وقفت فيها رائداً أَرُودُها ورادث الدوابُّ رَوْداً وَرَوَداناً واسترادتْ : رَعَتْ ؛ قال أَبو ذؤيب : وكان مِثلَينِ أَن لا يَسرحَوا نَعَماً ، حيثُ استرادَتْ مواشيهمْ ، وتسريحُ ورُدْتُها أَنا وأَردتها .
      والروائدُ : المختلفة من الدواب ؛ وقيل : الروائدُ منها التي ترعى من بينها وسائرها محبوس عن المرتع أَو مربوط .
      التهذيب : والروائد من الدواب التي ترتع ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنَّ روائدَ المُهْراتِ منها ورائدُ العين : عُوَّارُها الذي يَرُودُ فيها .
      ويقال : رادَ وِسادُه إِذا لم يستقرّ .
      والرِّيادُ وذَبُّ الرِّياد : الثور الوحشي سمي بالمصدر ؛ قال ابن مقبل : يُمَشِّي بها ذَبُّ الرِّيادِ ، كأَنه فتًى فارسيٌّ في سراويلِ رامح وقال أَبو حنيفة : رادتِ الإِبلُ ترودُ رِياداً احتلفت في المرعى مقبلة ومدبرة وذلك رِيادُها ، والموضه مَرادٌ ؛ وكذلك مَرادُ الريح وهو المكان الذي يُذهَبُ فيه ويُجاء ؛ قال جندل : والآلُ في كلِّ مَرادٍ هَوْجَلِ وفي حديث قس : ومَراداً لمَحْشرِ الخَلْق طُرّا أَي موضعاً يحشر فيه الخلق ، وهو مَفْعل من رادَ يَرْودُ .
      وإِن ضُمَّت الميم ، فهو اليوم الذي يُرادُ أَن يحشر فيه الخلق .
      ويقال : رادَ يَرودُ إِذا جاء وذهب ولم يطمئن .
      ورجل رائد الوِسادِ إِذا لم يطمئن عليه لِهَمٍّ أَقلَقَه وبات رائدَ الوساد ؛

      وأَنشد : تقول له لما رأَت جَمْعَ رَحلِه : (* قوله « تقول له لما رأت جمع رحله » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس .
      والذي في الأساس : لما رأت خمع رجله ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي عرج رجله .) أَهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادُها ؟ دعا عليها بأَن لا تنام فيطمئن وسادها .
      وامرأَة رادٌ ورَوادٌ ، بالتخفيف غير مهموز ، ورَو ود ؛ الأَخيرة عن أَبي علي : طوّافة في بيوت جاراتها ، وقد رادتْ تَرودُ رَوْداً وَروَدَاناً ورُؤوداً ، فهي رادَة إِذا أَكثرت الاختلاف إِلى بيوت جاراتها .
      الأَصمعي : الرادَة من النساء ؛ غير مهموز ، التي تَرودُ وتطوف ، والرَّأَدة ، بالهمز .
      السريعة الشباب ، مذكور في موضعه .
      ورادت الريحُ تَرودُ رَوْداً ورُؤوداً وروَدَاناً : جالت ؛ وفي التهذيث : إِذا تحركت ، ونَسَمَتْ تَنْسِمِ نَسَماناً إِذا تحركت تحركاً خفيفاً .
      وأَراد الشيءَ : شاءَه ؛ قال ثعلب : الإِرادَة تكون مَحَبَّة وغير محبة ؛ فأَما قوله : إِذا ما المرءُ كان أَبوه عَبْسٌ ، فَحَسْبُكَ ما تزيدُ إِلى الكلام فإِنما عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى الذي يحوجك أَو يجيئك إِلى الكلام ؛ ومثله قول كثير : أُريدُ لأَنسى ذِكرَها ، فكأَنما تَمثَّلُ لي لَيْلى بكلِّ سبيلِ أَي أُريد أَن أَنسى .
      قال ابن سيده : وأُرى سيبويه قد حكى إِرادتي بهذا لك أَي قصدي بهذا لك .
      وقوله عز وجل : فوجدا فيها جداراً يريد أَن ينقضَّ فأَقامه ؛ أَي أَقامه الخَضِرُ .
      وقال : يريد والإِرادة إِنما تكون من الحيوان ، والجدارُ لا يريد إِرادَة حقيقية لأَنَّ تَهَيُّؤه للسقوط قد ظهر كما تظهر أَفعال المريدين ، فوصف الجدار بالإِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة ؛ ومثل هذا كثير في اللغة والشعر ؛ قال الراعي : في مَهْمَةٍ قَلِقَتْ به هاماتُها ، قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضولا وقال آخر : يُريدُ الرمحُ صدرَ أَبي بَراء ، ويَعدِلُ عن دِماءِ بَني عَقيل وأَرَدْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة .
      وأَراده على الشيء : كأَداره .
      والرَّودُ والرُّؤْدُ : المُهْلَة في الشيء .
      وقالوا : رُؤَيْداً أَي مَهلاً ؛ قال ابن سيده : هذه حكاية أَهل اللغة ، وأَما سيبويه فهو عنده اسم للفعل .
      وقالوا رُوْيداً أَي أَمهِلْه ولذلك لم يُثن ولم يُجْمع ولم يؤنث .
      وفلان يمشي على رُودٍ أَي على مَهَل ؛ قال الجَموحُ الظَّفَرِيُّ : تَكادِ لا تَثلِمُ البَطحاءَ وَطْأَتُها ، كأَنها ثَمِلٌ يَمِشي على رُودِ وتصغيره رُوَيد .
      أَبو عبيد عن أَصحابه : تكبير رويدٍ رَوْدٌ وتقول منه أَرْوِدْ في السيرِ إِرْواداً ومُرْوَداً أَي ارفق ؛ وقال امرُؤ القيس : جَوَادُ المَحَصَّةِ والمُرْوَدِ وبفتح الميم أَيضاً مثل المُخْرَج والمَخرج ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده جوادَ ، بالنصب ، لأَن صدرَه : وأَعدَدْتُ للحرب وثَّابَةً والجَواد هنا الفرس السريعة .
      والمَحَثَّة : من الحث ؛ يقول إِذا استحثثتها في السير أَو رفقت بها أَعطتك ما يرضيك من فعلها .
      وقولهم : الدهرُ أَرودُ ذُو غِيَرٍ أَي يَعمل عمله في سكون لا يُشَعر به .
      والإِرواد : الإِمهال ، ولذلك ، قالوا رُوَيداً بدلاً من قولهم إِرْواداً التي بمعنى أَرْوِدْ ، فكأَنه تصغير الترخيم بطرح جميع الزوائد ، وهذا حكم هذا الضرب من التحقير ؛ قال ابن سيده : وهذا مذهب سيبويه في رويد لأَنه جعله بدلاً من أَرُوِدْ ، غير أَن رُويداً أَقرب إِلى إِرْوادٍ منها إِلى أَرْوِدْ لأَنها اسم مثل إِرواد ، وذهب غير سيبوية إِلى أَن رُويداً تصغير رُود ؛

      وأَنشد بيت الجموح الظفري : كأَنها ثَمِلٌ يمشي على رُو ؟

      ‏ قال : وهذا خطأٌ لأَن رُوداً لم يوضع موضع الفعل كما وضعت إِرواد بدليل أَرود .
      وقالوا : رُويدك زيداً فلم يجعلوا للكاف موضعاً ، وإِنما هي للخطاب ودليل ذلك قولهم : أَرَأَيتك زيداً أَبو من ؟ والكاف لا موضع لها لأَنك لو قلت أَرأَيت زيداً أَبو من هو لا يستغني الكلام ؛ قال سيبويه : وسمعنا من العرب من يقول : والله لو أَردتَ الدراهم لأَعطيتك رُوَيْدَ ما الشِّعرِ ؛ يريد أَرْوِدِ الشعر كقول القائل لو أَردت الدارهم لأُعْطِيَنَّك فدع الشعر ؛ قال الأَزهري : فقد تبين أَن رُويد في موضع الفعل ومُتَصَرَّفِهِ يقول رُويدَ زيداً ، وإِنما يقول أَرود زيداً ؛

      وأَنشد : رُويدٍ عَلِيًّا ، جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهم إِلينا ، ولكن وُدُّهم مُتَماين ؟

      ‏ قال : رواه ابن كيسان « ولكن بعضهم مُتيامِنُ » وفسره أَنه ذاهب إِلى اليمن .
      قال : وهذا أَحب إِليّ من متماين .
      قال ابن سيده : ومن العرب من يقول رويد زيد كقوله غَدْرَ الحي وضَرْبَ الرِّقاب ؛ قال : وعلى هذا أَجازوا رُويدك نفسك زيداً .
      قال سيبويه : وقد يكون رويد صفة فيقولون ساروا سيراً رُويداً ، ويحذفون السير فيقولون ساروا رُويداً يجعلونه حالاً له ، وصف كلامه واجتزأَ بما في صدر حديثه من قولك سار عن ذكر السير ؛ قال الأَزهري : ومن ذلك قول العرب ضعه رويداً أَي وضعاً رويداً ، ومن ذلك قول الرجل يعالج الشيء إِنما يريد أَن يقول علاُجاً رويداً ، قال : فهذا على وجه الحال إِلا أَن يظهر الموصوف به فيكون على الحال وعلى غير الحال .
      قال : واعلم أَن رويداً تلحقها الكاف وهي في موضع أَفعِلْ ، وذلك قولك رويدك زيداً ورويدكم زيداً ، فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً ، ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم ، ورويد غير مضاف إِليها ، وهو متعد إِلى زيد لأَنه اسم سمي به الفعل يعمل عمل الأَفعال ، وتفسير رويد مهلاً ، وتفسير رويدك أَمهِلْ ، لأَن الكاف إِنما تدخله إِذا كان بمعنى أَفعِل دون غيره ، وإِنما حركت الدال لالتقاء الساكنين فنُصبَ نَصْبَ المصادر ، وهو مصغر أَرْوَدَ يُرْوِد ، وله أَربعة أَوجه : اسم للفعل وصفة وحال ومصدر ، فالاسم نحو قولك رويد عمراً أَي أَروِدْ عمراً بمعنى أَمهِلْه ، والصفة نحو قولك ساروا سيراً رُويداً ، والحال نحو قولك سار القومُ رُويداً لما اتصل بالمعرفة صار حالاً لها ، والمصدر نحو قولك رويد عَمْرٍو بالإِضافة ، كقوله تعالى : فضرب الرقاب .
      وفي حديث أَنْجَشَةَ : رُويدَك رِفْقاً بالقوارير أَي أَمهل وتأَنّ وارفُق ؛ وقال الأَزهري عند قوله : فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً ، قال : وإِنما أُلحقت المخصوص لأَن رويداً قد يقع للواحد والجمع والذكر والأُنثى ، فإِنما أَدخل الكاف حيث خِيف التباس من يُعْنى ممن لا يُعْنى ، وإِنما حذفت في الأَول استغناء بعلم المخاطب لأَنه لا يعنى غيره .
      وقد يقال رويداً لمن لا يخاف أَن يلتبس بمن سواه توكيداً ، وهذا كقولك النَّجاءَكَ والوَحاك تكون هذه الكاف علماً للمأْمورين والمنهبين .
      قال وقال الليث : إِذا أَردت بِرُوَيد الوعيد نصبتها بلا تنوين ؛

      وأَنشد : رُويدَ تَصَاهَلْ بالعِراقِ جِيادَنا ، كأَنك بالضحَّاك قد قام نادِبُ ؟

      ‏ قال ابن سيده ، وقال بعض أَهل اللغة : وقد يكون رويداً للوعيد ، كقوله : رُويدَ بني شيبانَ ، بعضَ وَعيدِكم تُلاقوا غداً خَيْلي على سَفَوانِ فأَضاف رويداً إِلى بني شيبان ونصب بعضَ وعيدكم بإِضمار فعل ، وإِنما ، قال رويد بني شيبان على أَن بني شيبان في موضع مفعول ، كقولك رويد زيدٍ وكأَنه أَمر غيرهم بإِمهالهم ، فيكون بعض وعيدكم على تحويل الغيبة إِلى الخطاب ؛ ويجوز أَن يكون بني شيبان منادى أَي أَملهوا بعضَ وعيدكم ، ومعنى الأَمر ههنا التأْهير والتقليل منه ، ومن رواه رويدَ بني شيبانَ بعضَ وعيدهم كان البدل لأَن موضع بني شيبان نصب ، على هذا يتجه إِعراب البيت ؛ قال : وأَما معنى الوعيد فلا يلزم وإِنما الوعيد فيه بحسب الحال لأَنه يتوعدهم باللقاء ويتوعدونه بمثله .
      قال الأَزهري : وإِذا أَردت برُويد المهلة والإِرواد في الشيء فانصب ونوّن ، تقول : امش رويداً ، قال : وتقول العرب أَروِدْ في معنى رويداً المنصوبة .
      قال ابن كيسان في باب رويداً : كأَنّ رويداً من الأَضداد ، تقول رويداً إِذا أَرادوا دَعْه وخَلِّه ، وإِذا أَرادوا ارفق به وأَمسكه ، قالوا : رويداً زيداً أَيضاً ، قال : وتَيْدَ زيداً بمعناها ، قال : ويجوز إِضافتها إِلى زيد لأَنهما مصدران كقوله تعالى : فضرب الرقاب .
      وفي حديث علي : إِن لبني أُمية مَرْوَداً يَجرون إِليه ، هو مَفْعَل من الإِرْوادِ الإِمهال كأَنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون إِليه ، والميم زائدة .
      التهذيب : والرِّيدة اسم يوضع موضع الارتياد والإِرادة ، وأَراد الشيء : أَحبه وعُنِيَ به ، والاسم الرِّيدُ .
      وفي حديث عبد الله : إِن الشيطان يريد ابن آدَم بكل ريدة أَي بكل مَطْلَب ومُراد .
      يقال : أَراد يريد إِرادة ، والريدة الاسم من الإِرادة .
      قال ابن سيده : فأَما ما حكاه اللحياني من قولهم : هَرَدْتُ الشيء أَهَريدُه هِرادةً ، فإِنما هو على البدل ، قال سيبويه : أُريد لأَن تفعل معناه إِرادتي لذلك ، كقوله تعالى : وأُمِرتُ لأَنْ أَكونَ أَوَّلَ المسلمين .
      الجوهري وغيره : والإِرادة المشيئة وأَصله الواو ، كقولك راوده أَي أَراده على أَن يفعل كذا ، إِلا أَن الواو سكنت فنقلت حركتها إِلى ما قبلها فانقلبت في الماضي أَلفاً وفي المستقبل ياء ، وسقطت في المصدر لمجاورتها الأَلف الساكنة وعوّض منها الهاء في آخره .
      قال الليث : وتقول راوَدَ فلان جاريته عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه إِذا حاول كل واحد من صاحبه الوطء والجماع ؛ ومنه قوله تعالى : تراود فتاها عن نفسه ؛ فجعل الفعل لها .
      وراوَدْتُه على كذا مُراوَدَةً ورِواداً أَي أَردتُه .
      وفي حديث أَبي هريرة : حيث يُراوِدُ عمَّه أَبا طالب على الإِسلام أَي يُراجعه ويُرادُّه ؛ ومنه حديث الإسراء :، قال له موسى ، صلى الله عليهما وسلم : قد والله راودْتُ بني إِسرائيل على أَدنى من ذلك فتركوه .
      وراودْته عن الأَمر وعليه : داريته .
      والرائد : العُود الذي يقبض عليه الطاحن إِذا أَداره .
      قال ابن سيده : والرائدُ مَقْبِضُ الطاحن من الرحى .
      ورائدُ الرحى : مَقْبِضُها .
      والرائد : يد الرحى .
      والمِرْوَدُ : الميل وحديدة تدور في اللجام ومِحورُ البكرة إِذا كان من حديد .
      وفي حديث ماعز : كما يدخل المِرْوَدِ في المكحُلةِ ؛ المِرْوَدُ ، بكسر الميم : الميل الذي يكتحل به ، والميم زائدة .
      والمِرْوَدُ أَيضاً : المَفْصِل .
      والمِرْوَدُ : الوَتِدُ ؛ قال : داوَيْتُه بالمَحْضِ حتى شتا ، يَجتذِبُ الأَرِيَّ بالمِرْوَد أَراد مع المِروَد .
      ويقال : ريح رَوْدٌ لينة الهُبوب .
      ويقال : ريح رادة إِذا كانت هَوْجاء تَجيءُ وتذهب .
      وريح رائدة : مثل رادة ، وكذلك رُواد ؛ قال جرير : أَصَعْصَعَ إِن أُمَّكَ ، بعد ليلي ، رُوادُ الليلِ ، مُطْلَقَةُ الكِمام وكذلك امرأَة رواد ورَادة ورائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. تري
    • " التهذيب خاصة : ابن الأَعرابي تَرَى يَتْرِي إذا تَراخَى في العَمَلِ فعَمِلَ شيئاً بعد شيء .
      أَبو عبيد : التَّرِيَّة (* قوله « الترية » بكسر الراء مخففة ومشددة كما في النهاية ).
      في بَقِيَّة حيضِ المرأَة أَقلُّ من الصفرة والكدرة وأَخْفَى ، تراها المرأَة عند طهرها فتعلم أَنها قد طهرت من حيضها ؛ قال شمر : ولا تكون التَّرِيَّة إلا بعد الاغتسال ، فأَما ما كان في أَيام الحيض فليس بِتَرِيَّةٍ .
      وذكر ابن سيده التَّرِيَّة في رأَى ، وهو بابها لأَن التاء فيها زائدة ، وهي من الرؤية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ريث
    • " الرَّيْثُ : الإِبْطاءُ ؛ راثَ يَرِيثُ رَيْثاً : أَبْطَأَ ؛ قال : والرَّيْثُ أَدْنَى لِنَجاحِ الذي تَرُومُ فيه النُّجْحَ ، من خَلْسِه ورَاثَ علينا خَبَرُهُ يَريثُ رَيْثاً : أَبْطأَ .
      وفي المثل : رُبَّ عَجَلةٍ وَهَبَتْ رَيْثاً ؛ ويُرْوى : تَهَبُ رَيْثاً ؛ والمعنى واحد ، من الهِبة .
      وما أَراثكَ علينا ؟ أَي ما أَبْطَأَ بك عنا ؟ وفي حديث الاستسقاء : عَجِلاً غيرَ رائِثٍ أَي غير بَطِيءٍ .
      وفي الحديث : وَعَدَ حبريلُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ يأَتِيَه فراثَ عليه .
      ورجل رَيِّثٌ ، بالتشديد ، أَي بَطِيءٌ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وتَرَيَّثَ فلانٌ علينا أَي أَبطأَ ؛ وقيل : كلُّ بَطيء رَيِّثٌ ؛

      وأَنشد : ليَهْنِئْ تُراثي لامرئٍ ، غيرِ ذلَّةٍ ، صَنابرُ أُحْدانٌ ، لهُنَّ حفِيفُ سَريعاتُ مَوْتٍ ، رَيِّثاتُ إِقامةٍ ، إِذا ما حُمِلنَ ، حمْلُهُنَّ خَفِيفُ والاسْتِرَاثةُ : الاسْتِبْطاء .
      واسْتَراثه : استبطَأَه .
      واسْتَرْيَثْتُه : اسْتَبْطأْتُه .
      وفي الحديث : كان إِذا اسْتَرَاثَ الخَبر ، تَمثَّلَ بقول طَرَفَة : ويَأْتِيكَ بالأَخْبار مَنْ لم تُزَوِّدِ هو اسْتَفْعلَ ، مِن الرَّيْث .
      ورَيَّثَ عما كان عليه : قَصَّرَ ؛ ورَيَّث أَمْرَه كذلك .
      ونَظَرَ القَنَانِيُّ إِلى بعض أَصحاب الكسائي فقال : إِنه لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ ؛ وفي بعض الروايات : إِنه ليُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَر .
      الفراء : رجلٌ مُرَيَّثُ العَيْنَين إِذا كان بَطيءَ النَّظَر .
      وما فعَلَ كذا إِلاَّ رَيْثَ ما فعَلَ كذا ؛ وقال اللحياني عن الكسائي والأَصمعي : ما قَعَدْتُ عنده إِلاَّ رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي ، بغير أَن ، ويستعمل بغير ما ولا أَن ؛

      وأَنشد الأَصمعي لأَعْشَى باهِلةَ : لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه ، وكلَّ أَمْرٍ ، سِوَى الفَحْشاءَ ، يَأْتَمِرُ وهي لغة فاشية في الحجاز ؛ يقولون : يُريدُ يَفْعَلُ أَي أَن يَفْعل ؛ قال ابن الأَثير : وما أَكثَرَ ما رأَيْتُها واردةً في كلام الشافعي .
      ويقال : ما قَعَدَ فلانٌ عندنا إِلاَّ رَيْثَ أَن حَدَّثَنا بحديث ثم مَرَّ ، أَي ما قَعَد .
      إِلاّ قَدْرَ ذلك ؛ قال الشاعر يعاتِبُ فِعْلَ نَفْسِه : لا تَرْعَوِي الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ أُنْكِرُها ، أَنْثُو بذاكَ عليها ، لا أُحاشِيها وفي الحديث : فلم يَلْبَثْ إِلاّ رَيْثما قُلْتُ ؛ أَي إِلاّ قَدْرَ ذلك ؛ وقولُ مَعْقِل بن خُوَيْلِدٍ : لَعَمْرُكَ لَليَأْسُ ، غيرُ المُريثِ ، خَيْرٌ من الطَّمَعِ الكاذِب ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يكون أَراث لُغة في راثَ ، ويجوز أَن يكون أَراد المُرِيثَ المَرْءَ ؛ فحذف .
      ورَيْثَةُ : اسمُ منْهلَةٍ (* قوله « وريثة اسم منهلة » الذي في القاموس والتكملة وياقوت : رويثة بالتصغير ، منهلة بين الحرمين ، وذكروها في روث .) من المناهِل التي بين المسجدين .
      ورَيْثٌ : أَبو حَيّ من قيس ، وهو رَيْثُ بن غَطَفان ابن سعد بن قيس عيلان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. زحم
    • " الزَّحْمُ : أَن يَزْحَمَ القومُ بعضهم بعضاً من كثرة الزحام إذا ازدحموا .
      والزَّحْمةُ : الِّزحامُ .
      وزَحَمَ القومُ بعضهم بعضاً يَزْحَمُونَهُمْ زَحْماً وزِحاماً : ضايقوهم .
      وازْدَحَمُوا وَزاحموا : تضايقوا .
      وزَحَمْتُهُ وزاحَمْتُهُ ، والأَمواج تَزْدَحِمُ وتَتَزاحَم : تلتطم .
      والزِّحْمُ : المزْدَحِمُونَ ؛ قال الشاعر : جا بِزَحْم مع زَحْمٍ فازْدَحَم تَزاحُمَ المَوْجِ ، إذا الموج التطم ابن سيده : جاء بالمصدر على غير الفعل .
      وزاحَمَ فلان الخمسين وزاهَمَاها ، بالهاء ، إذا بلغها ، وكذلك حَبا لها .
      ورجل مِزْحَمٌ : كثير الزِّحام أَو شديده ، ومنكب مِزْحَمٌ منه .
      قال رجل من العرب : لتجدَنَّني ذا مَنْكِبٍ مِزْحَمٍ وركنٍ مِدْعَمٍ ورأْسٍ مصدَم ولسان مِرْجَمٍ ووطءٍ مِيثم .
      قال الأَزهري عن ابن الأَعرابي : والفيل والثور ذو القرنين ، وفي المحكم : المنكر القرنين ، يكنيان بمُزاحِمٍ ، وفي المحكم : بأبي مُزاحِمٍ .
      وأَبو مُزاحِمٍ : أَول خاقانَ وَليَ التُّرْكَ وقاتَل العرب .
      وزَحْمٌ ومُزاحِمٌ : اسمان .
      وزُحْمٌ : من أَسماء مكة ، شرفها الله تعالى وحرسها ؛ حكاها ثعلب ؛ قال ابن سيده : والمعروف رُحْم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. زمن
    • " الزَّمَنُ والزَّمانُ : اسم لقليل الوقت وكثيره ، وفي المحكم : الزَّمَنُ والزَّمانُ العَصْرُ ، والجمع أَزْمُن وأَزْمان وأَزْمِنة .
      وزَمَنٌ زامِنٌ : شديد .
      وأَزْمَنَ الشيءُ : طال عليه الزَّمان ، والاسم من ذلك الزَّمَنُ والزُّمْنَة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَزْمَنَ بالمكان : أَقام به زَماناً ، وعامله مُزامنة وزَماناً من الزَّمَن ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      وقال شمر : الدَّهْر والزَّمان واحد ؛ قال أَبو الهيثم : أَخطأَ شمر ، الزَّمانُ زمانُ الرُّطَب والفاكهة وزمانُ الحرّ والبرد ، قال : ويكون الزمانُ شهرين إلى ستة أََشهر ، قال : والدَّهْرُ لا ينقطع ؛ قال أَبو منصور : الدَّهْرُ عند العرب يقع على وقت الزمان من الأزْمنة وعلى مُدَّة الدنيا كلها ، قال : وسمعت غير واحد من العرب يقول أَقمنا بموضع كذا وعلى ماء كذا دهراً ، وإن هذا البلد لا يحملنا دهراً طويلاً ، والزمان يقع على الفَصْل من فصول السنة وعلى مُدّة ولاية الرجل وما أشبهه .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لعَجوزٍ تَحَفَّى بها في السؤال وقال : كانت تأْتينا أَزْمانَ خديجة ؛ أَراد حياتها ، ثم ، قال : وإِنّ حُسْنَ العهد من الإيمان .
      واستأْجرته مُزامنة وزَماناً ؛ عنه أَيضاً ، كما يقال مُشاهرة من الشهر .
      وما لقيته مُذ زَمَنةٍ أَي زَمان .
      والزَّمَنة : البُرْهة .
      وأَقام زَمْنة (* قوله « وأقام إلخ » ضبطه المجد والصاغاني بالتحريك ).
      بفتح الزاي ؛ عن اللحياني ، أَي زَمَناً .
      ولقيته ذاتَ الزُّمَيْن أَي في ساعة لها أَعداد ، يريد بذلك تَراخي الوقت ، كما يقال : لقيته ذاتَ العُوَيْم أَي بين الأَعوام .
      والزَّمِنُ : ذو الزَّمانة .
      والزَّمانةُ : آفة في الحيوانات .
      ورجل زَمِنٌ أَي مُبْتَلىً بَيِّنُ الزَّمانة .
      والزَّمانة : العاهة ؛ زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزُمْنة وزَمانة ، فهو زَمِنٌ ، والجمع زَمِنونَ ، وزَمِين ، والجمع زَمْنَى لأَنه جنس للبلايا التي يصابون بها ويدخلون فيها وهم لها كارهون ، فطابق باب فعيل الذي بمعنى مفعول ، وتكسيره على هذا البناء نحو جريح وجَرْحَى وكليم وكَلْمَى .
      والزَّمانة أَيضاً : الحُبُّ ؛ وقد روي بيت ابن عُلْبَةَ .
      ولكن عَرَتْني من هَواك زَمانَةٌ ، كما كنتُ أَلْقَى منك إذْ أَنا مُطْلَقُ وقوله في الحديث : إذا تَقارب الزمانُ لم تَكَدْ رؤيا المؤْمن تكذب ؛ قال ابن الأَثير : أَراد استواء الليل والنهار واعتدالهما ، وقيل : أَراد قُرْبَ انتهاء أَمَدِ الدنيا .
      والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه .
      وزِمّانُ ، بكسر الزاي : أَبو حيّ من بكر ، وهو زِمّان بن تَيْمِ الله بن ثعلبة بن عُكَابة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل ، ومنهم الفِنْدُ الزِّمّانيُّ (* قوله « ومنهم الفند الزماني » هذه عبارة الجوهري ، وفي التكملة ومادة ش هـ ل من القاموس : أن اسمه شهل بالشين المعجمة ، ابن شيبان بن ربيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل .
      قال الشارح وسياق نسب زمان بن تيم الله صحيح في ذاته إنما كون الفند منهم سهو لأن الفند من بني مازن .)، قال ابن بري : زِمّان فِعْلان من زَمَمْتُ ، قال : وحملها على الزيادة أَولى ، فينبغي أَن تذكر في فصل زَمَمَ ، قال : ويدلك على زيادة النون امتناع صرفه في قولك من بني زِمّان .
      "


    المعجم: لسان العرب

  8. زهد
    • " الزُّهد والزَّهادة في الدنيا ولا يقال الزُّهد إِلاَّ في الدين خاصة ، والزُّهد : ضد الرغبة والحرص على الدنيا ، والزهادة في الأَشياء كلها : ضد الرغبة .
      زَهِدَ وزَهَدَ ، وهي أَعلى ، يَزْهَدُ فيهما زُهْداً وزَهَداً ؛ بالفتح عن سيبويه ، وزهادة فهو زاهد من قوم زُهَّاد ، وما كان زهيداً ولقد زَهَدَ وزَهِدَ يَزْهَدُ منهما جميعاً ، وزاد ثعلب : وزَهُد أَيضاً ، بالضم .
      والتزهيد في الشيء وعن الشيء : خلاف الترغيب فيه .
      وزَهَّدَه في الأَمر : رَغَّبَه عنه .
      وفي حديث الزهري وسئل عن الزهد في الدنيا فقال : هو أَن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره ؛ أَراد أَن لا يعجز ويقصر شكره على ما رزقه الله من الحلال ، ولا صبره عن ترك الحرام ؛ الصحاح : يقال زهد في الشيء وعن الشيء .
      وفلان يتزهد أَي يتعبد ، وقوله عز وجل : وكانوا فيه من الزاهدين ؛ قال ثعلب : اشتروه على زُهْدٍ فيه .
      والزَّهِيد : الحقير .
      وعطاءَ زَهِيدٌ : قليل .
      وازْدَهَدَ العطاءَ : استقلَّه .
      ابن السكيت : يقولون فلان يزدهد عطاء من أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليلاً .
      والمُزْهِدُ : القليل المال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَفضل الناس مؤمن مُزْهِدٌ ؛ المُزْهِد : القليل الشيء وإِنما سمي مُزْهِداً لأَن ما عنده من قلته يُزْهَدُ فيه .
      وشيء زَهيد : قليل ؛ قال الأَعشى يمدح قوماً بحسن مجاورتهم جارة لهم : فلن يطلبوا سِرَّهَا للغِنَى ، ولن يتركوها لإِزْهَادِها يقول : لن يتركوها لقلة مالها وهو الإِزهاد ؛ قال أَبو منصور : المعنى أَنهم لا يسلمونها إِلى من يريد هتك حرمتها لقلة مالها .
      وفي الحديث : ليس عليه حساب ولا على مؤمن مُزْهِد .
      ومنه حديث ساعة الجمعة : فجعل يُزَهِّدُها أَي يقللها .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : إِنك لَزَهِيدٌ .
      وفي حديث خالد : كتب إِلى عمر ، رضي الله عنه : أَن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا الحدّ أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً .
      ورجل مُزْهِدٌ : يُزْهَدُ في ماله لقلته .
      وأَزْهَدَ الرجلُ إِزْهاداً إِذا كان مُزْهِداً لا يُرْغَبُ في ماله لقلته .
      ورجل زهيد وزاهد : لئيم مزهود فيما عنده ؛

      وأَنشده اللحياني : يا دَبْلُ ما بِتُّ بليل هاجدا ، ولا عَدَوْتُ الركعتين ساجدا ، مخافةً أَن تُنْفِدي المَزاوِدا ، وتَغْبِقي بعدي غَبُوقاً باردا ، وتسأَلي القَرْضَ لئيماً زاهِدا

      ويقال : خذ زَهْدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك ؛ ومنه يقال : زَهَدْتُ النخلَ وزَهَّدْتُه إِذا خَرَصْتَه .
      وأَرض زَهاد : لا تسيل إِلا عن مطر كثير .
      أَبو سعيد : الزَّهَدُ الزكاة ، بفتح الهاء ، حكاه عن مبتكر البدوي ؛ قال أَبو سعيد : وأَصله من القلة لأَن زكاة المال أَقل شيء فيه .
      الأَزهري : رجل زهيد العين إِذا كان يقنعه القليل ، ورغيب العين إِذا كان لا يقنعه إِلا الكثير ؛ قال عديّ بن زيد : ولَلْبَخْلَةُ الأُولى ، لمن كان باخلاً ، أَعفُّ ، ومن يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّد يُزَهَّد أَي يُبَخَّل وينسب إِلى أَنه زهيد لئيم .
      ورجل زهيد وامرأَة زهيد : قليلا الطُّعْمِ .
      وفي التهذيب : رجل زهيد وامرأَة زهيدة وهما القليلا الطُّعْم ؛ وفيه في موضع آخر : وامرأَة زهيدة قليلة الأَكل ، ورغيبة : كثيرة الأَكل ، ورجل زهيد الأَكل .
      وزَهَاد التِّلاع والشِّعاب : صغارها ؛ يقال : أَصابنا مطر أَسال زَهَاد الغُرْضانِ ، الغرضان : الشعاب الصغار من الوادي ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف لها واحداً .
      وواد زهيد : قليل الأَخذ من الماء .
      وزهيد الأَرض : ضيقها لا يخرج منها كثير ماء ، وجمعه زُهْدان .
      ابن شميل : الزَّهيد من الأَودية القليلُ الأَخذ للماء ، النَّزِلُ الذي يُسيله الماءُ الهين ، لو بالت فيه عَناق سال لأَنه قاعٌ صُلْبٌ وهو الحَشَادُ والنَّزِلُ .
      ورجل زَهيد : ضيق الخُلُق ، والأُنثى زهيدة .
      وفي التهذيب : اللحياني : امرأَة زَهيدٌ ضيقة الخلق ، ورجل زهيد من هذا .
      والزَّهْدُ : الحَزْرُ .
      وزَهَدَ النخلَ يَزْهَدُه زَهْداً : خرصه وحزره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. روض
    • " الرَّوْضةُ : الأَرض ذات الخُضْرةِ .
      والرَّوْضةُ : البُسْتانُ الحَسَنُ ؛ عن ثعلب .
      والرَّوْضةُ : الموضِع يجتمع إِليه الماء يَكْثُر نَبْتُه ، ولا يقال في موضع الشجر روضة ، وقيل : الروضة عُشْب وماء ولا تَكُونُ رَوْضةً إِلا بماء معها أَو إِلى جنبها .
      وقال أَبو زيد الكِلابيّ : الروضة القاعُ يُنْبِتُ السِّدْر وهي تكون كَسَعةِ بَغْدادَ .
      والرَّوْضةُ أَيضاً : من البَقْل والعُشْب ، وقيل : الروضةُ قاعٌ فيه جَراثِيمُ ورَوابٍ ، سَهْلةٌ صِغار في سَرارِ الأَرض يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وأَصْغَرُ الرِّياضِ مائةُ ذِراع .
      وقوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : بَيْن قَبْرِي أَو بَيْتي ومِنْبرِي رَوْضةٌ من رياضِ الجنة ؛ الشك من ثعلب فسره هو وقال : معناه أَنه من أَقام بهذا الموضع فكأَنه أَقام في رَوْضةٍ من رِياضِ الجنة ، يُرَغِّب في ذلك ، والجمع من ذلك كله رَوْضاتٌ ورِياضٌ ورَوْضٌ ورِيضانٌ ، صارت الواو ياء في رياضٍ للكسرة قبلها ، هذا قول أَهل اللغة ؛ قال ابن سيده وعندي أَن ريضاناً ليس بجمع رَوْضَة إِنما هو رَوْض الذي هو جمع رَوْضة ، لأَن لفظ روض ، وإِن كان جمعاً ، قد طابق وزنَ ثَوْر ، وهم ممّا قد يجمعون الجَمْعَ إِذا طابَق وزْنُ الواحِد جَمْعَ الواحد ، وقد يكون جمعَ رَوْضةٍ على طرح الزائد الذي هو الهاء .
      وأَرْوَضَتِ الأَرضُ وأَراضَتْ : أُلبِسَها النباتُ .
      وأَراضَها اللّه : جَعَلَها رِياضاً .
      وروَّضها السيْلُ : جعلها رَوضة .
      وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضةٌ : تنبت نباتاً جيّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُها .
      والمُسْتَرْوِضُ من النبات : الذي قد تَناهَى في عِظَمِه وطُوله .
      ورَوَّضْتُ القَراحَ : جَعَلْتُها رَوْضةً .
      قال يعقوب : قد أَراضَ هذا المكانُ وأَرْوِضَ إِذا كَثُرَتْ رِياضُه .
      وأَراضَ الوادي واسْتراضَ أَي استْتَنْقَعَ فيه الماء ، وكذلك أَراضَ الحوْضُ ؛ ومنه قولهم : شربوا حتى أَراضُوا أَي رَووا فنَقَعُوا بالرّيّ .
      وأَتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نفْساً .
      قال ابن بري : يقال أَراض اللّه البلاد جعلها رياضاً ؛ قال ابن مقبل : لَياليَ بعضُهم جِيرانُ بَعْضٍ بِغَوْلٍ ، فهو مَوْليٌّ مُرِيض ؟

      ‏ قال يعقوب : الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ الذي قد تَبَطَّحَ الماءُ على وجهه ؛

      وأَنشد : ‏ خَضْراء فيها وَذَماتٌ بِيضٌ ، إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ يعني بالخضراء دلْواً .
      والوَذَماتُ : السُّيُور .
      وَرَوْضَةُ الحَوْض : قَدْرُ ما يَغَطِّي أَرْضَه من الماء ؛

      قال : ورَوْضةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَت ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنشد أَبو عمرو في نوادره وذكر أَنه لِهِمْيانَ السعديّ : ورَوْضةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُها نِضْوِي ، وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُها وأَراضَ الحَوْضُ : غَطَّى أَسْفَلَه الماءُ ، واسْتَراضَ : تَبَطَّحَ فيه الماءُ على وجْهه ، واستراضَ الوادِي : اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ .
      قال : وكأَنّ الروضة سميت رَوْضَةً لاسْتِراضةِ الماء فيها ، قال أَبو منصور : ويقال أَراضَ المكانُ إِراضةً إِذا اسْتَراضَ الماءُ فيه أَيضاً .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : أَنّ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وصاحِبَيْهِ لمَّا نزلُوا عليها وحَلَبُوا شاتَها الحائِلَ شَرِبُوا من لبنها وسَقَوْها ، ثم حلبوا في الإِناء حتى امْتَلأَ ، ثم شربوا حتى أَراضوا ؛ قال أَبو عبيد : معنى أَراضُوا أَي صَبُّوا اللبن على اللبن ، قال : ثم أَراضوا وأَرَضُّوا من المُرِضَّةِ وهي الرَّثِيئةُ ، قال : ولا أَعلم في هذا الحديث حرفاً أَغرب منه ؛ وقال غيره : أَراضُوا شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ مأْخوذ من الرَّوْضةِ ، وهو الموضع الذي يَسْتَنْقِعُ فيه الماء ، أَرادت أَنهم شربوا حتى رَوُوا فَنَقَعُوا بالرَّيّ ، من أَراضَ الوادي واسْتَراضَ إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ ، وأَراضَ الحوْضُ كذلك ، ويقال لذلك الماء : رَوْضةٌ .
      وفي حديث أُمّ معبد أَيضاً : فَدَعا بإِناء يُرِيضُ الرَّهْطَ أَي يُرْوِيهم بعضَ الرِّيّ ، من أَراضَ الحوضُ إِذا صُبَّ فيه من الماء ما يوارِي أَرضه ، وجاءنا بِإِناءٍ يُريضُ كذا وكذا رجلاً ، قال : والرواية المشهورة بالباء ، وقد تقدّم .
      والرَّوْضُ : نَحْوٌ من نصف القِرْبة ماء .
      وأَراضَهم : أَرْواهُم بعضَ الرّيّ .
      ويقال : في المَزادةِ روضةٌ من الماء كقولك فيها شَوْلٌ من الماء .
      أَبو عمرو : أَراضَ الحوضُ ، فهو مُرِيضٌ .
      وفي الحوض رَوْضةٌ من الماء إِذا غَطَّى الماء أَسفَلَه وأَرْضَه ، وقال : هي الرَّوْضةُ والرِّيضةُ والأَرِيضةُ والإِراضةُ والمُسْتَرِيضةُ .
      وقال أََبو منصور : فإِذا كان البلَد سَهْلاً لا يُمْسِكُ الماء وأَسفَلَ السُّهولةِ صَلابةٌ تُمْسِكُ الماء فهو مَراضٌ ، وجمعها مَرائِضُ ومَراضاتٌ ، فإِذا احتاجوا إِلى مِياهِ المَرائِض حفَروا فيها جِفاراً فشَرِبوا واستَقَوْا من أَحسائِها إِذا وجدوا ماءها عَذْباً .
      وقَصِيدةٌ رَيِّضةُ القوافي إِذا كانت صَعْبة لم تَقْتَضِبْ قَوافِيها الشُّعراءُ .
      وأَمرٌ رَيِّضٌ إِذا لم يُحْكَمْ تدبيرُه .
      قال أَبو منصور : رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ في البادية أَماكن مطمئنة مستوية يَسْتَرِيضُ فيها ماء السماء ، فتُنْبِتُ ضُروباً من العُشْب ولا يُسْرِعُ إِليها الهَيْج والذُّبُول ، فإِذا كانت الرِّياضُ في أَعالي البِراقِ والقِفافِ فهي السُّلْقانُ ، واحدها سَلَقٌ ، وإِذا كانت في الوَطاءاتِ فهي رياضٌ ، ورُبَّ رَوْضةٍ فيها حَرَجاتٌ من السِّدْر البَرِّيّ ، وربما كانت الروْضةُ مِيلاً في ميل ، فإِذا عَرُضَتْ جدّاً فهي قِيعانٌ ، واحدها قاعٌ .
      وكل ما يجتمع في الإِخاذِ والمَساكاتِ والتَّناهي ، فهو رَوْضةٌ .
      وفلان يُراوِضُ فلاناً على أَمر كذا أَي يُدارِيهِ لِيُدْخِلَه فيه .
      وفي حديث طلحة : فَتَراوضْنا حتى اصطَرَفَ مِنِّي وأَخَذ الذهَب أَي تَجاذَبْنا في البيع والشِّراءِ وهو ما يجري بين المتبايعين من الزيادة والنقصان كأَنَّ كلَّ واحد منهما يَرُوضُ صاحِبَه من رِياضةِ الدّابَّة ، وقيل : هو المُواصَفةُ بالسلعة ليست عندك ، ويسمى بيع المُواصفة ، وقيل : هو أَن يَصِفَها ويَمْدَحَها عنده .
      وفي حديث ابن المسيب : أَنه كره المُراوَضةَ ، وبعضُ الفقهاء يجيزه إِذا وافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفةَ .
      وقال شمر : المُراوَضةُ أَن تُواصِفَ الرجلَ بالسِّلْعةِ ليست عندك .
      والرَّيِّضُ من الدوابِّ : الذي لم يَقْبلِ الرِّياضةَ ولم يَمْهَر المِشْيةَ ولم يَذِلَّ لراكِبه .
      ابن سيده : والرَّيِّضُ من الدوابِّ والإِبل ضدُّ الذَّلُولِ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ؛ قال الراعي : فكأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها ، كانتْ مُعاوَدةً الرِّكابِ ذَلُول ؟

      ‏ قال : وهو عندي على وجه التَّفاؤُل لأَنها إِنما تسمى بذلك قبل أَن تَمْهَرَ الرِّياضةَ .
      وراضَ الدابَّة يَرُوضُها رَوْضاً ورِياضةً : وطَّأَها وذلَّلَها أَو عَلَّمها السيْر ؛ قال امْرؤ القيس : ورُضْتُ فَذَلَّتْ صَعْبةً أَيَّ إِذلالِ دل بقوله أَيَّ إِذْلالِ أَنَّ معنى قوله رُضْتُ ذَلَّلْتُ لأَنه أَقام الإِذْلالُ مُقامَ الرِّياضة .
      ورُضْتُ المُهْرَ أَرُوضُه رياضاً ورياضةً ، فهو مَرُوضٌ ، وناقةٌ مَرُوضةٌ ، وقد ارْتاضَتْ ، وكذلك روَّضْتُه شُدّدَ للمبالغة ؛ وناقةٌ رَيِّضٌ : أَوّل ما رِيضَتْ وهي صَعْبةٌ بعد ، وكذلك العَرُوضُ والعَسِيرُ والقَضِيبُ من الإِبل كلِّه ، والأُنثى والذكرُ فيه سواء ، وكذلك غلام رَيِّضٌ ، وأَصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدغمت ؛ قال ابن سيده : وأَما قوله : على حِين ما بي من رِياضٍ لصَعْبةٍ ، وبَرَّحَ بي أَنقاضُهُنَّ الرَّجائِعُ فقد يكون مصدر رُضْتُ كقمت قِياماً ، وقد يجوز أَن يكون أَراد رياضة فحذف الهاء كقول أَبي ذؤَيب : أَلا لَيْتَ شِعْري ، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادي على الهِجْرانِ أَمْ هُوَ يائِسُ ؟ أَراد عِيادَتي فحذف الهاء ، وقد يكون عِيادي هنا مصدر عُدْتُ كقولك قمت قياماً إِلا أَنَّ الأَعْرَفَ رِياضةٌ وعِيادةٌ ؛ ورجل رائِضٌ من قوم راضةٍ ورُوّضٍ ورُوّاضٍ .
      واسْتَراضَ المكانُ : فَسُحَ واتَّسَعَ .
      وافْعَلْه ما دام النَفسُ مُسْتَرِيضاً مُتَّسِعاً طيباً ؛ واستعمله حميد الأَرقط في الشعر والرجز فقال : أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا ؟ كِلاهُما أُجِيدُ مُسْتَرِيضا أَي واسعاً ممكناً ، ونسب الجوهري هذا الرجز للأَغْلب العِجْلِيّ ، قال ابن بري : نسبه أَبو حنيفة للأَرقط وزعم أَن بعض الملوك أَمره أَن يقول فقال : ‏ هذا الرجز .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. زحف
    • " زحَف إليه يَزْحَف زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً : مَشى .
      ويقال : زَحَفَ الدَّبَى إذا مضى قُدُماً .
      والزَّحْفُ : الجماعةُ يَزْحَفُون إلى العدُوِّ بِمَرَّة .
      وفي الحديث : اللهمَّ اغفر له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ أَي فرَّ من الجهاد ولِقاء العدو في الحرب .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحْفاً ؛ والجمع زُحُوفٌ ، كسّروا اسم الجمع كما قد يكسّرون الجمع ، ويستعمل في الجراد ؛

      قال : قد خِفْتُ أَن يَحْدُرَنا لِلمِصْرَيْنْ زَحْفٌ من الخَيْفانِ ، بعد الزَّحْفَيْنْ أَراد بعد زَحْفَيْن ، لكنه كره الزِّحاف فأَدخل الأَلف واللام لإكمال الجزء .
      قال الزجاج : يقال أَزْحَفْتُ القومَ إذا ثَبَتَّ لهم ، قال : فمعنى قوله إذا لقِيتم الذين كفروا زَحْفاً أَي إذا لقِيتُموهم زاحِفينَ ، وهو أَن يَزْحَفوا إليهم قليلاً قليلاً ، فلا تولوهم الأَدْبار ؛ قال الأَزهري : وأَصل الزحْفِ للصبي وهو أَن يَزْحَفَ على اسْته قبل أَن يقوم ، وإذا فعل ذلك على بطنه قيل قد حَبا ، وشُبِّه بزَحْفِ الصبيان مَشْيُ الفئَتَيْن تَلْتَقِيان للقتال ، فيمشي كلّ فيه مشياً رُوَيْداً إلى الفِئةِ الأُخْرى قبل التداني للضِّراب ، وهي مَزاحِفُ أَهلِ الحرب ، ورُبما اسْتَجَنَّتِ الرَّجَّالةُ بِجُنَنِها وتزاحفت من قُعود إلى أَن يَعْرِض لها الضِّرابُ أَو الطِّعانُ .
      ويقال : أَزْحَفَ لنا عَدُوُّنا إزْحافاً أَي صاروا يزحفون إلينا زَحْفاً لِيُقاتلونا ؛ وقال العجاج يصف الثور والكلاب : وانْشَمْنَ في غُبارِه وخَذْرفا (* قوله « وانشمن إلخ » هذا ما بالأصل ، والذي في شرح القاموس : وأدغفت شوارعاً وأدغفا * ميلين ثم أزحفت وأزحفا ) مَعاً ، وشَتَّى في الغُبارِ كالشَّفا مِثْلَيْنِ ، ثم أَزْحَفَتْ وأَزْحَفا أي أَسْرَعَ ، وأَصله من خَذْرَفَ الصبيُّ .
      وازْدَحَف القومُ أزْدِحافاً إذا مشى بعضُهم إلى بعض .
      وزَحَفَ القومُ إلى القومِ : دَلَقُوا إليهم .
      والزَّحْفُ : المشْيُ قليلاً قليلاً ، والصبي يَتَزَحَّفُ على الأَرض ، وفي التهذيب على بطنه : يَنْسَحِبُ قبل أَن يمشي .
      ومَزاحِفُ الحَيّاتِ : آثار انْسِيابها ومَواضعُ مَدَبِّها ؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَليّ : شَرِبْتُ بِجَمِّه وصَدَرْتُ عنه ، وأَبْيَضُ صارِمٌ ذكَرٌ إباطِي كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيّاتِ فيه ، قُبَيْلَ الصُّبْحِ ، آثارُ السِّياطِ وهذا البيت ذكره الجوهري : كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيّاتِ فيها والصواب فيه كما ذكرناه .
      ومن الحَيّاتِ الزَّحّافُ ، وهو الذي يَمْشي على أَثْنائِه كما تَمْشِي الأَفْعى .
      ومَزاحِفُ السَّحابِ : حيثُ وَقَعَ قَطْرُه وزَحَفَ إليه ؛ قال أَبو وجْزةَ : أَخْلى بلِينةَ والرَّنْقاء مَرْتَعَه ، يَقْرُو مَزاحِفَ جَوْنٍ ساقِطِ الرَّبَبِ أَراد ساقِطَ الرَّبابِ فقصره وقال الرَّبَب .
      والقوم يَتزاحَفُون ويَزْدَحِفون إذا تدانوا في الحرب .
      ابن سيده : ونارُ الزَّحْفَتَيْنِ نارُ العَرْفَجِ ، وذلك أَنها سريعة الأَخْذِ فيه لأَنه ضِرامٌ ، فإذا التهبت زَحَفَ عنها مُصْطَلُوها أُخُراً ثم لا تَلْبَثُ أَن تَخْبُوَ فيزحفون إليها راجعينَ .
      قال الجوهري : ونارُ الزَّحْفَتَيْن نارُ الشِّيحِ والأَلاء لأَنه يُسْرِعُ الاشْتِعالُ فيهما فَيُزْحَفُ عنها .
      قال ابن بري : المعروف أَنه نارُ العَرْفَجِ ولذلك يُدْعى أَبا سَريع لسُرعْةِ النارِ فيه ، وتسمى نارُه نارَ الزحفتين لأَنه يُسْرِعُ الالتهاب فَيُزْحَفُ عنه ثم لا يَلْبَثُ أَن يَخْبو فيُزْحف إليه ؛

      وأَنشد أَبو العميثل : وسَوْداء المعاصِمِ ، لم يُغادِرْ لها كَفَلاً صِلاءُ الزَّحْفَتَيْنِ وقيل لامرأَة من العرب : ما لَنا نَراكُنَّ رُسْحاً ؟ فقالت : أَرْسَحَتْنا نارُ الزحْفَتَيْنِ .
      وزَحَفَ في المشي يَزْحَفُ زَحْفاً وزَحَفاناً : أَعْيا .
      قال أَبو زيد : زَحَفَ المُعْيي يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً ، وزَحَفَ البعير يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً وأَزْحَف : أَعْيا فجَرَّ فِرْسِنَه ، وفي التهذيب : أَعيا فقام على صاحبه ، فهو مُزْحِفٌ ؛ قال ابن بري : شاهده قول بشر بن أَبي خازم :، قال ابنُ أُمِّ إياسٍ : ارْحَلْ ناقَتي ، عَمْروٌ ، فَتَبْلُغُ حاجَتي أَو تُزْحِفُ وبعير زاحِفٌ من إبل زَواحِفَ ، الواحدة زاحِفةٌ ؛ قال الفرزدق : مُسْتَقْبِلِينَ شَمالَ الشامِ تَضْرِبُنا بِحاصِبٍ كَنَديفِ القُطْنِ مَنْثُورِ على عَمائمنا تُلْقى ، وأَرحُلُنا على زَواحِفَ ، نُزْجِيها ، مَحاسيرِ وناقة زَحُوفٌ من إبل زُحُفٍ ، ومِزْحافٌ من إبل مَزاحِيفَ ومَزاحِفَ ، وإذا كان ذلك من عادته فهو مزْحافٌ ؛ قال أَبو زبيد وذكر حَفْرَ قَبْرِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، وكانوا قد حَفَروا له في الحَرَّة فشبه المَساحِيَ التي تُضرب بها الأَرض بطير عائفةٍ على إبل سُود مَعايا قد اسودّتْ من العَرَق بها دَبَرٌ وشَبَّه سَوادَ الحرَّة بالإبل السود : حتى كأَنَّ مَساحِي القومِ ، فَوْقَهُمُ ، طيرٌ تَحُومُ على جُونٍ مَزاحِيف ؟

      ‏ قال ابن سيده : شبَّه المساحِيَ التي حفروا بها القبر بطير تقع على إبل مزاحِيفَ وتطير عنها بارتفاع المساحي وانخفاضها ؛ قال ابن بري : الذي في شعره : كأَنهنّ ، بأَيْدي القومِ في كَبَدٍ ، طَيْرٌ تَعِيفُ على جُون مَزاحِيفِ وقد أَزْحَفَها طُولُ السفر : أَكَلَّها فأَعْياها ، ويَزْدَحِفُون في معنى يَتَزاحَفُون ، وكذلك يتزحَّفُون .
      وزَحَفْتُ في المشي وأَزْحَفْتُ إذا أَعْيَيْتَ .
      وأَزْحَفَ الرجلُ : أَعْيَتْ دابَّتُه وإبله ، وكلُّ مُعْيٍ لا حِراكَ به زاحِفٌ ومُزْحِفٌ ، مَهْزولاً كان أَو سميناً .
      وفي الحديث : أَن راحلته أَزْحفت أَي أَعْيَتْ ووقفتْ ؛ وقال الخطابي : صوابه أُزْحِفَتْ عليه ، غير مُسَمَّى الفاعل ، يقال : زَحَفَ البعيرُ إذا قامَ من الإعياء ، وأَزْحَفَه السفَرُ .
      وزَحَفَ الرجلُ إذا انْسَحَبَ على اسْتِه ؛ ومنه الحديث : يَزْحَفُون على أَسْتاهِهم ؛ وأَما قول الشاعر يَصِفُ سحاباً : إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ كي تَسْتَخِفَّه ، تَزاجَرَ مِلْحاحٌ إلى الأَرضِ مُزحِفُ فإنه جعله بمنزلة المُعْيي من الإبل لبُطْء حركته ، وذلك لما احتمله من كثرة الماء .
      أَبو سعيد الضَّريرُ : الزاحف والزاحِكُ المُّعْيي ، يقال للذكر والأُنثى ، والجمع الزَّواحِفُ والزواحِكُّ .
      وأَزْحَفَ الرجلُ إزْحافاً : بلف غايةَ ما يريد ويطلب .
      والزَّحُوفُ من النوق : التي تَجُرُّ رجليها إذا مشت ، ومزحافٌ .
      والزَّاحِفُ : السهم يَقَعُ دون الغَرَضِ ثم يَزْحَفُ إليه ؛ وتَزَحَّفَ إليه أَي تمَشَّى .
      والزِّحافُ في الشِّعْر : معروفٌ ، سمي بذلك لثِقَله تُخَصُّ به الأَسْباب دون الأَوتاد إلا القَطْعَ فإنه يكون في أَوتادِ الأَعاريض والضُّرُوبِ ، وهو سَقَطَ ما بين الحرفين حرف فَزَحَفَ أَحدهما إلى الآخر (* قوله « الا القطع فانه يكون إلى قوله فزحف أحدهما إلى الآخر » هكذا في الأصل .).
      وقد سَمَّتْ زَحَّافاً ومُزاحفاً وزاحفاً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سأَجْزِيكَ خُذلاناً بِتَقْطِيعيَ الصوَى إليك ، وخُفّا زاحِفٍ تَقْطر الدّما (* قوله « وخفا زاحف تقطر إلخ » كذا بالأصل .) فسره فقال : زاحفٌ اسم بعير .
      وقال ثعلب : هو نعت لجمَل زاحف أَي مُعْيٍ ، وليس باسم علم لجمَلٍ مّا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. روي
    • " قال ابن سيده في معتل الأَلف : رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني مُزَيْنةَ ؛ قال كثير عزة : وغَيَّرَ آياتٍ ، بِبُرْقِ رُواوةٍ ، تَنائِي اللَّيالي ، والمَدَى المُتَطاوِلُ وقال في معتل الياء : رَوِيَ من الماء ، بالكسر ، ومن اللَّبَن يَرْوَى رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى ، والاسم الرِّيُّ أَيضاً ، وقد أَرْواني .
      ويقال للناقة الغزيرة : هي تُرْوِي الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه .
      والرَّيَّانُ : ضدّ العَطْشان ، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم رِواءٍ .
      قال ابن سيده : وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء فإِنه صفة ، على نحو الحَرث والعَباسِ ، وإِن لم يكن فيها اللام ، اتخذوا صحة الياء بدلاً من اللام ، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى من رَوِيت ، وكان أَصلها رَوْيا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إِذا كانت اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى ، وإِن كانت صفة صحت الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا .
      قال ابن سيده : هذا كلام سيبويه وزدته بياناً .
      الجوهري : المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة ، وإِنما يُبدلون الياء في فَعْلَى إِذا كانت اسماً والياء موضع اللام ، كقولك شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت ، وتَقْوَى وإِنما هو من التَّقِيَّة ، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها ، قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا ، ولو كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل ؛ وقول أَبي النجم : واهاً لِرَيَّا ثُمَّ واهاً واها إِنما أَخرجه على الصفة .
      ويقال : شَرِبْت شُرْباً رَوِيّاً .
      ابن سيده : ورَوِيَ النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم .
      ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ ؛ قال الأَعشى : طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه ، عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ : كثير مُرْوٍ ؛

      قال : تَبَشّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى ، وفَرَجٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى وقال الحطيئة : أَرَى إِبِلِي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ ، وأَعْوَزَها بِه الماءُ الرَّواءُ وماءٌ رَواء ، ممدود مفتوح الراء ، أَي عَذْبٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : مَنْ يَكُ ذا شَكّ ، فهذا فَلْجُ ماءٌ رَواءٌ وطَرِيقٌ نَهْجُ وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : واجْتَهَرَ دُفُنَ الرَّواء ، وهو بالفتح والمد الماء الكثير ، وقيل : العَذْب الذي فيه للوارِدين رِيٌّ .
      وماء رِوىً ، مقصور بالكسر ، إِذا كان يَصْدُر (* قوله « إذا كان يصدر إلخ » كذا بالأصل ولعله إذا كان لا يصدر كما يقتضيه السياق ).
      من يَرِدُه عن غير رِيٍّ ، قال : ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ ولا يَنقطع ماؤها ؛ وقال الزَّفيان السعدي : يا إبلي ما ذامُه فَتَأْبَيْهْ (* قوله « فتأبيه إلخ » هو بسكون الياء والهاء في الصحاح والتكملة ، ووقع لنا في مادة حول وذام وأبي من اللسان بفتح الياء وسكون الهاء ).
      ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ هذا مَقامٌ لَكِ حَتَّى تِيَبَيْهْ إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً ، ويقال : هو الذي فيه للوارِدةِ رِيٌّ ؛ قال ابن بري : شاهده قول العجاج : فصَبِّحا عَيْناً رِوىً وفَلْجا وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي : مُسْحَنْفِرٌ يَهْدِي إِلى ماء رِوَى ، طامِي الجِمام لَمْ تَمَخَّجْه الدِّلا المُسْحَنْفِرُ : الطريق الواضح ، والماء الرِّوَى : الكثير ، والجِمامُ : جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير .
      ورَوَّيْتُ رأْسِي بالدُّهْن ورَوَّيْت الثَّرِيدَ بالدَّسم .
      ابن سيده : والراويةُ المَزادة فيها الماء ، ويسمى البعير راوية على تسمية الشيء باسم غيره لقربه منه ؛ قال لبيد : فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ ، كَروايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

      ويقال للضَّعيف الوادِع : ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها على ثِقَلها لما عليها من الماء .
      والراوية : هو البعير أَو البغل أَو الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية .
      قال : والعامة تسمي المَزادة راوية ، وذلك جائز على الاستعارة ، والأَصل الأَول ؛ قال أَبو النجم : تَمْشِي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ، مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِ (* قوله « الاثقل » هو هكذا في الأصل والجوهري هنا ومادة ردد ، ووقع في اللسان في ردد المثقل ).
      قال ابن بري : شاه الراوية البعير قول أَبي طالب : ويَنْهَضُ قَوْمٌ ، في الحَدِيد ، إِلَيْكُمُ نُهُوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ فالروايا : جمع راوية للبعير : وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن مِلْقَط : ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ نَصْرُه ، كالجَمَلِ الأَوْطَفِ بالرَّاوِيَةْ

      ويقال : رَوَيْتُ على أَهلي أَرْوِي رَيَّةً .
      قال : والوعاء الذي يكون فيه الماء إِنما هي المَزادة ، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال ابن السكيت : يقال رَوَيْتُ القومَ أَرْوِيهم إِذا استَقَيْت لهم .
      ويقال : من أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء ، وقال غيره : الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إِذا عُكِمَتِ المزادتانِ .
      يقال : رَوَيْت على الراَّوية أَرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إِذا شدَدْتَ عليهما الرِّواء ؛ قال : وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني : رَيَّاً تَمِيميّاً على المزايدِ ويجمع الرِّواءُ أَرْوِيةً ، ويقال له المِرْوَى ، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى .
      ورجل رَوَّاء إِذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً ، يقال : جاء رَوّاءُ القوم .
      وفي الحديث : أَنهُ ، عليه الصلاة والسلام ، سَمَّى السَّحابَ رَوايا البِلادِ ؛ الرَّوايا من الإِبلِ : الحَوامِلُ للماء ، واحدتها راوِيةٌ فشبَّهها بها ، وبه سميت المزادةُ راويةً ، وقيل بالعكس .
      وفي حديث بَدْرٍ : فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها .
      وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا : تزوّدوا بالماء .
      ويَوْم التّرْوِية : يوْمٌ قبل يومِ عَرَفَةَ ، وهو الثامن من ذي الحِجّة ، سمي به لأَن الحُجّاج يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِِيَّهم من الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون .
      وفي حديث ابن عمر : كان يُلبِّي بالحَجِّ يومَ التَّرْوِيَةِ .
      ورَوَيْت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً : أَتيتُهم بالماء ، يقال : من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء .
      ورَوَيْتُ على البَعير رَيّاً : اسْتَقَيْتُ عليه ؛ وقوله : ولنا رَوايا يَحْمِلون لنا أَثْقالَنا ، إِذ يُكْرَهُ الحَمْلُ إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ ، فجعلهم كروايا الماء .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا ؛ قال أَبو منصور : وهي جمع راوِيةٍ ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير الراوية ؛ ومنه قول الرَّاعي : إِذا نُدِيَتْ روايا الثِّقْلِ يَوْماً ، كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لِمَنْ يَلِينا أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات ، والمُضْلِعات : التي تُثْقِلُ مَنْ حَِمَلَها ، يقول : إِذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا . غيره : الرَّوايا الذين يحْمِلون الحمالات ؛

      وأَنشدني ابن بري لحاتم : اغْزُوا بني ثُعَل ، والغَزْوُ جَدُّكُم جَدُّ الرِّوايا ، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم : لقيناهم فقَتَلْنا الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي الزَّوايا .
      الجوهري : وقال يعقوب ورَوَيْتُ القومَ أَرْويهم إِذا استقيت لهم الماء .
      وقوم رِواء من الماء ، بالكسر والمدّ ؛ قال عُمر بن لجَإِ : تَمْشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها ، تحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها وتَرَّوت مفاصِلْه : اعتدلت وغَلُظَتْ ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك .
      الليث : ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إِذا اعْتَدَلت وغَلُظت ، وارْتَوَت النخلة إِذا غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها ، وارْتوى الحَبْلُ إِذا كثر قُواه وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها : تَرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ ، تَصْهَرُه الشَّمس فما يَنْصَهِرْ تَرْوي : معناه تَسْتقي يقال : قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية .
      وفرس رَيّانُ الظهر إِذا سمِنَ مَتْناهُ .
      وفرس ظمآن الشَّوى إِذا كان مُعَرَّق القوائم ، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إِذا كان كذلك ؛

      وأَنشد : رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِلُهْ والرِّيُّ : المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز .
      قال الفارسي : وهو حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ الجَهْد والعَطش والذُّبول .
      وفي التنزيل العزيز : أَحسَنُ أَثاثاً ورِيّاً ؛ قال الفراء : أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً ، بغير همز ، قال : وهو وجه جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر ، وذكر بعضهم أَنه ذهب بالرِّيّ إِلى رَوَيْت إِذا لم يهمز ، ونحو ذلك ، قال الزجاج : من قرأَ رِيّاً بغير همز فله تفسيران ، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم ، ويكون على ترك الهمز من رأَيت .
      ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى : فتَلَه ، وقيل : أَنْعم فَتْله .
      وقيل : أَنْعم فَتْله .
      والرِّواء ، بالكسر والمدّ : حبل من حِبال الخِباء ، وقد يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير .
      وقال أَبو حنيفة : الرِّواءُ أَغْلَظُ الأَرْشيةِ ، والجمع الأَرْوِية ؛ وانشد ابن بري لشاعر : إِنِّي إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ ، وشُدَّ فوْقَ بَعْضِهِمْ بالأَرْويَهْ ، هُناك أَوْصيني ولا تُوصِي بَيَهْ وفي الحديث : ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية بالهمز ، والصواب بغير همز ، أَي شَدَدتها بها وَرَبَطْتها عليها .
      يقال : رَوَيْت البعير ، مخفف الواو ، إِذا شَدَدْت عليه بالرِّواء .
      وارْتَوى الحبْلُ : غلُظَت قواه ، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى .
      ورَوى على الرَّجل : شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم ؛ قال الراجز : إِنِّي على ما كانَ مِنْ تَخَدُّدي ، ودِقَّةٍ في عَظْمِ ساقي ويَدِي ، أَرْوي على ذي العُكَنِ الضَّفَنْدَدِ وروي عن عمر ، رضي الله عنه : أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً ورِواءً ؛ الرِّواء ، ممدود ، وهو حبل ؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم تَصدَّق بتلك العُقُل والأَرْوِيِة .
      قال أَبو عبيد : الرِّواء الحَبْلُ الذي يُقْرَن به البعيرانِ .
      قال أَبو منصور : الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه ، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ .
      ابن الأَعرابي : الرَّوِيُّ الساقي ، والرَّوِيُّ الضَّعيفُ ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ .
      وروى الحديثَ والشِّعْرَ يرْويه رِواية وتَرَوَّاه ، وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ، قالت : تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه يُعِينُ على البِرِّ ، وقد رَوَّاني إِياه ، ورجل راوٍ ؛ وقال الفرزدق : أَما كان ، في مَعْدانَ والفيلِ ، شاغِلٌ لِعَنْبَسةَ الرَّاوي عليَّ القَصائدا ؟ وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه ، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية .
      ويقال : روَّى فلان فلاناً شعراً إِذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه .
      قال الجوهري : رَوَيْتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ ، في الماء والشِّعر ، من قوم رُواة .
      ورَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً أَي حملته على رِوايتِه ، وأَرْوَيْتُه أَيضاً .
      وتقول : أَنشد القصيدةَ يا هذا ، ولا تقل ارْوِها إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها .
      ورج له رُواء ، بالضم ، أَي منظرٌ .
      وفي حديث قيلة : إِذا رأَيتُ رجلاً ذا رُواء طمح بصري إِليه ؛ الرُّواء ، بالضم والمد : المنظرُ الحسن .
      قال ابن الأَثير : ذكره أَبو موسى في الراء والواو ، وقال : هو من الرِّيِّ والارْتِواء ، قال : وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء والهمزة .
      والرَّويُّ : حرف القافية ؛ قال الشاعر : لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوديِّ ، بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّويِّ ، مُسْتَوِياتٍ كنَوى البَرْنيِّ

      ويقال : قصيدتان على رَويّ واحد ؛ قال الأَخفش : الرَّويُّ الحرف الذي تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر : إِذا قلَّ مالُ المَرْءِ قلَّ صديقُه ، وأَوْمَتْ إِليه بالعُيوبِ الأَصابعُ
      ، قال : فالعين حرف الرَّويّ وهو لازم في كل بيت ؛ قال : المتأَمل لقوله هذا غير مقْنعٍ في حرف الرَّويّ ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى : رحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها ، غَضْبى عليكَ ، فما تقولُ بدا لها تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع ، وهي الأَلف قبل اللام ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد ، قال : فليت شعري إِذا أَخذ المبتدي في معرفة الرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له ؟، قال الأَخفش : وجميع حروف المعجم تكون رَوِيّاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ للإِطلاق .
      قال ابن جني : قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة في التحديد ، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق ، إِذا عَلِمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء آخر .
      ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف ، فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما بعد ؟، قال : ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون رَويّاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا من قوله : يا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا وياء الأَيَّامي من قوله : هَيْهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانتْ مباركةً من الأَيَّامِ وواو الخِيامُو من قوله : متى كان الخِيامُ بذي طُلُوحٍ ، سُقيتِ الغَيْثَ ، أَيتها الخِيامُ وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إِذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ وضرَبَهْ ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفِيمَهْ ولِمَهْ ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ ؛ وقوله : أَقِلِّي اللَّوْمَ ، عاذِلَ ، والعِتابَنْ وقول الآخر : دايَنْتُ أَرْوى والدُّيونُ تُقْضَيَنْ وقال الآخر : يا أَبَتا علَّك أَو عَساكَنْ وقول الآخر : يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَمَنْ وقول الأَعشى : ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو : قد رابني حَفْصٌ فحَرِّكْ حَفْصا وكذلك قول الآخر : يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَما وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ وهذه حُبْلأْ ، ويريد أَن يضربَهأْ ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي وكلمتهمو ، والجمع رَوِيَّات ؛ حكاه ابن جني ؛ قال ابن سيده : وأَظن ذلك تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب .
      والرَّوِيَّةُ في الأَمر : أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل .
      ورَوَّيْت في الأَمر : لغة في رَوَّأَْت .
      ورَوَّى في الأَمر : لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه وتَفَكَّر ، يهمز ولا يهمز .
      والرَّوِيَّة .
      التَّفَكُّر في الأَمر ، جرت في كلامهم غير مهموزة .
      وفي حديث عبد الله : شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب ؛
      ، قال ابن الأَثير : هي جمع رَوِيّة وهو ما يروِّي الإِنسانُ في نفسه من القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ ، وأَصلها الهمز .
      يقال : رَوَّأْتُ في الأَمر ، وقيل : هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية ، والهاء للمبالغة ، وقيل : جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه .
      والرَّوُّ : الخِصْبُ .
      أَبو عبيد : يقال لنا عند فلان رَوِيَّةٌ وأَشْكَلةٌ وهما الحاجةُ ، ولنا قِبَله صارَّة مثله .
      قال : وقال أَبو زيد بقيت منه رَوِيَّةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء .
      والرَّوِيَّةُ : البقيِّة من الدِّين ونحوه .
      والرَّاوي : الذي يقومُ على الخيل .
      والرَّيَّا : الرِّيحُ الطيبة ؛

      قال : تطلَّعُ رَيَّاها من الكَفِرات الكَفِراتُ : الجبال العاليةُ العظام .
      ويقال للمرأَة : إِنها لطيبة الرَّيَّا إِذا كانت عطرة الجهرْم .
      ورَيَّا كل شيء : طِيبُ رائحتهِ ؛ ومنه قوله (* قوله « به برأ » كذا بالأصل تبعاً للجوهري ، قال الصاغاني ، والرواية : بها ، وقد أورده الجوهري في برأ على الصحة .
      وقوله « المكمم » ضبط في الأصل والصحاح بصيغة اسم المفعول كما ترى ، وضبط في التكملة بكسر الميم أي بصيغة اسم الفاعل ، يقال كمم إذا أخرج الكمام ، وكممه غطاه ).
      وحكى ابن بري : من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون ؛ قال ابن بري : أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو : كظَهْرِ اللأَى لو تَبْتَغي رِيَّةً بها نهاراً ، لَعَيَّت في بُطُونِ الشَّواجِنِ
      ، قال : فهي ما يُورَى به النارُ ، قال : وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ ، ثم قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً .
      والرَّاءُ : شجر ؛ قالت الخنساء : يَطْعُنُ الطَّعْنةَ لا يَنْفَعُها ثَمَرُ الرّاء ، ولا عَصْبُ الخُمُر ورَيَّا : موضع .
      وبنو رُوَيَّة : بطن (* قوله « وبنو روية إلخ » هو بهذا الضبط في الأصل وشرح القاموس ).
      والأُرْوِيَّةُ والإِرْوِيَّةُ ؛ الكسر عن اللحياني : الأُنثى من الوُعول .
      وثلاثُ أَراويّ ، على أَفاعيلَ ، إِلى العشر ، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى ، على أَفْعَل على غير قياس ، قال ابن سيده : وذهب أَبو العباس إِلى أَنها فََعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً ؛ قال والذي حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة ، قال : والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ ، والأَرْوَى اسم للجمع ، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة ؛ وأَنشد عن أَبي زيد : ثمَّ رَماني لأَكُونَنْ ذَبِيحةً ، وقد كثُرَتْ بينَ الأَعَمِّ المَضائِضُ (* قوله « ثم إلخ » كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام ألف ، ولعله لا أكونن ، بلا النافية ، كما يقتضيه الوزن والمعنى ).
      قال ابن جني : ذكرها محمد بن الحسن ، يعني ابن دريد ، في باب أَرو ، قال : فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من باب التَّقْوَى والرَّعْوَى ؛ قال : فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر ، قال : وهو القول ، يعني أَنه الصواب .
      قال ابن بري : أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن ، فمن نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى ملحق ، بجَعْفر ، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً ، وعلى القول الثاني فُعْلِيَّة ، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ أُرَيْوٍ على من ، قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ ، وأُرَيٍّ على من ، قال أُسَيِّدٌ وأُحَيٍّ ، ومن ، قال أُحَيٍّ ، قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة قاضٍ ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين ، وأَما أَرْوَى فيمن لم ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا ، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إِذا جعلتها أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من ، قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ ، وأُرَيَّةٌ على من ، قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ ؛ فالياء الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة لام الكلمة ، فحَذَفْت منها اثنتين ، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة ، وحذفت الياء المشدّدة ؛ قال : وكون أَرْوَى أَفْعَلَ أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً ، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل أُرْوِيَّةً أُفْعُولةً .
      قال أَبو زيد : يقال للأُنثى أُرْوِيَّة وللذكر أُرْوِيَّة ، وهي تُيُوس الجَبل ، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ ، بكسر العين ، وهو من الشاء لا من البقر .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو مُحْرِمٌ فرَدَّها ؛ قال : الأَرْوَى جمع كثرة للأُرْوِيَّة ، ويجمع على أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ ، وقيل : غَنَمُ الجبَل ؛ ومنه حديث عَوْن : أَنه ذكَرَ رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ ؛ يريد أَنه جمع بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ يسكن الفَيافيَ .
      وفي المثل : لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ ، وفيه : لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبلِ ؛ الجوهري : الأُرْوِيَّةُ الأُنثى من الوُعُول ، قال : وبها سميت المرأَة ، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء ، والأَرْوَى مؤنثة ؛ قال النابغة : بتَكَلُّمٍ لو تَسْتَطِيعُ كَلامَه ، لَدَنَتْ له أَرْوَى الهِضابِ الصُّخَّدِ وقال الفرزدق : وإِلى سُلَيْمَانَ الذي سَكَنَتْ أَرْوَى الهِضابِ له مِنَ الذُّعْرِ وأَرْوَى : اسم امرأَة .
      والمَرْوَى : موضع بالبادية .
      ورَيَّانُ : اسم جبل ببلاد بني عامر ؛ قال لبيد : فمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً ، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها "

    المعجم: لسان العرب



معنى أترين في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أتاري [مفرد]: لعبة إلكترونيّة تعمل بالكهرباء أو البطاريّة ، تتطلّب توافقًا بين التركيز وسرعة الأداء "لَعِب الطفلُ بالأتاري".


معجم اللغة العربية المعاصرة
تَتَريّ [مفرد]: همجيّ "انتشار عدوى الكاسيت التتريّ خليق بتدمير الحسّ والمشاعر".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: