وصف و معنى و تعريف كلمة أتس:


أتس: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و سين (س) .




معنى و شرح أتس في معاجم اللغة العربية:



أتس

جذر [اتس]

  1. تِس : (فعل)
    • تِسْ تِسْ : زجر للتيسِ ليرِجع
  2. اِئتَسَى : (فعل)
    • ائتسى بـ يأتسي ، ائْتَسِ ، ائتساءً ، فهو مُؤتسٍ ، والمفعول مُؤتسىً به
    • ائْتَسَى به: اتخذه أُسوة، واقتدى به
  3. تَسَكَّكَ : (فعل)
    • تَسَكَّكَ : تضَرَّعَ
  4. تَسَنَّى : (فعل)
    • تسنَّى لـ يتسنَّى ، تَسنَّ ، تسنّيًا ، فهو مُتَسنٍّ ، والمفعول مُتسنًّى له
    • تَسَنَّى الأَمْرُ : تَهَيَّأَ، أُتِيحَ، تَيَسَّرَ لَهُ
    • تَسَنَّى الحِصَانَ : تَسَنَّمه، رَكِبَهُ
    • تَسَنَّى صَاحِبَهُ : تَرَضَّاُه
    • تَسَنَّتِ العُقْدَةُ : اِنْحَلَّتْ، اِنْفَكَّتْ


  5. اِتَّأَسَ : (فعل)
    • اتَّأَسَ منه: يَئِس
  6. تَسَكَّنَ : (فعل)
    • تسكَّنَ يتسكّن ، تَسَكُّنًا ، فهو مُتَسَكِّن
    • (فعل: خماسي لازم) تَسَكَّنَ، يَتَسَكَّنُ، مصدر تَسَكُّنٌ
    • تَسَكَّنَ الرَّجُلُ : صَارَ مِسْكِيناً، تَشَبَّهَ بِالْمَسَاكِينِ
    • تَسَكَّنَ العَائِدُ : اِطْمَأَنَّ، وَقَرَ، صَارَ مِسْكِيناً
  7. تَسَنَّتَ : (فعل)
    • تَسَنَّتَ كريمَة آلِ فلانٍ : تزوَّجَها في سنةِ القحْط، أَو تزوَّجَها وهو لئِيمٌ وهي كريمةٌ لكثرة ماله وقلَّةِ مالِهَا
  8. تَسَنَّنَ : (فعل)
    • تسنَّنَ يتسنَّن ، تَسَنُّنًا ، فهو مُتَسَنِّن
    • تَسَنَّنَ بِسُنَّتِهِ : اِهْتَدَى وَعَمِلَ بِهَا
    • تَسَنَّنَ الفَقِيهُ : عَمِلَ بِالسُّنَّةِ
    • تَسَنَّنَ فِي عَدْوِهِ : مَضَى عَلَى وَجْهِهِ
  9. تَسَنَّهَ : (فعل)
    • تسنَّهَ يتسنّه ، تسنُّهًا ، فهو مُتَسَنِّه
    • تَسَنَّهَ : سَنِهَ
    • تَسَنَّهَ عندَ فلانٍ: أَقامَ سنةً أَو أَكثرَ
    • تسنَّه الطَّعامُ أو الشَّرابُ: تغيّر، تعفّن، فسَد
  10. تَسيَّأَ : (فعل)


    • تَسيَّأَتِ الناقةُ ونحوُها: سَيّأَت
    • تَسيَّأَتِ الأمورُ ونحوُها: اختلفتْ
    • تَسيَّأَ فُلان لي بسَيْء قليل: أَعطانيه
    • تَسيَّأَتِ فلانٌ بحقِّي: أقرَّ به بعد إنكاره
    • تَسيَّأَ فُلانٌ الناقة ونحوها: سيَّأهَا
  11. تَوَسَّنَ : (فعل)
    • تَوسَّنْتُ، أتَوَسَّنُ، تَوَسَّنْ، مصدر تَوَسُّنٌ
    • تَوَسَّنَهُ بَعْدَ الظَّهِيرَةِ : أتَاهُ وَهُوَ نَائِمٌ
    • تَوَسَّنَ المرأَةَ : أَتاها وهي نائمة
  12. مُؤتسٍ : (اسم)
    • مُؤتسٍ : فاعل من إِئتَسَى
  13. مُؤتسي : (اسم)
    • مُؤتسي : فاعل من إِئتَسَى
,
  1. ائتسى
    • ائتسى بـ يأتسي ، ائْتَسِ ، ائتساءً ، فهو مُؤتسٍ ، والمفعول مُؤتسىً به :-
      • ائتسى الابنُ بأبيه اقتدى به واتَّخذه أُسوة :-لا تأتس بمَنْ ليس لك بأسوة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

,


  1. زلج
    • " الزَّلْجُ والزَّلَجانُ : سَيْرٌ لَيِّنٌ .
      والزَّلْجُ : السُّرْعَةُ في المشي وغيره ؛ زَلَجَ يَزْلِجُ (* قوله « زلج يزلج » بابه ضرب خلافاً لمقتضى اطلاق القاموس .) زَلْجاً وزَلَجاناً وزَلِيجاً ، وانْزَلَجَ ؛

      وأَنشد الأَزهري : وكم هَجَعَتْ ، وما أَطْلَقْتُ عنها وكم زَلَجَتْ ، وظِلُّ اللَّيلِ دَاني وناقة زَلَجَى وزَلوجٌ : سريعة في السير ؛ وقيل : سريعة الفَراغِ عند الحَلْبِ .
      والزَّلِيجَةُ : الناقة السريعة .
      الليث : الزَّلَجُ سرعة ذهاب المشي ومضيه .
      يقال : زَلَجَتِ الناقةُ تَزْلِجُ زَلْجاً إِذا مضت مسرعة كأَنها لا تحرّك قوائمها من سرعتها ؛ وأَما قول ذي الرمّة : حتى إِذا زَلَجَتْ عن كلِّ حَنْجَرَةٍ إِلى الغَلِيلِ ، ولم يَقْصَعْنَهُ ، نُغَبُ فإِنه أَراد : انحدرت في حناجرها مسرعة لشدة عطشها .
      اللحياني : سِرْنا عَقَبَةً زَلوجاً وزَلوقاً أَي بعيدة طويلة .
      والزَّلَجانُ : التقدم في السرعة وكذلك الزَّبَجانُ .
      ومكان زَلْجٌ وزَلِيجٌ أَي دَحْضٌ .
      أَبو زيد : زَلَجَتْ رِجْلُه وزَبَجَتْ ؛

      وأَنشد : قام عن مَرْتَبَةٍ زَلْجٍ فَزَلّ ومَرَّ يَزْلِجُ ، بالكسر ، زَلْجاً وزَلِيجاً إِذا خف على الأَرض .
      وقِدْحٌ زَلوجٌ : سريع الانزلاج من القوس ؛

      قال : فَقِدْحُه زَجْلٌ زَلوج والزِّلاجُ والمِزْلاجُ : مغلاق الباب ، سمِّي بذلك لسرعة انزلاجه .
      وقد أَزْلَجْتُ البابَ أَي أَغلقته .
      والمِزْلاجُ : المِغْلاق إِلاَّ أَنه ينفتح باليد ، والمغلاق لا يفتح إِلا بالمفتاح . غيره : المِزْلاجُ : كهيئة المغلاق ولا ينغلق ، وانه يغلق به الباب .
      ابن شميل : مَزالِيجُ أَهل البصرة ، إِذا خرجت المرأَة من بيتها ولم يكن فيه راقب تثق به خرجت فردّت بابها ، ولها مفتاح أَعْقَفُ مثل مفاتيح المزاليج من حديد ، وفي الباب ثَقْبٌ فتزلج فيه المفتاح فتغلق به بابها .
      وقد زَلَجَتْ بابها زَلْجاً إِذا أَغلقته بالمزلاج .
      ومكان زَلْجٌ وزَلَجٌ أَيضاً ، بالتحريك ، أَي زَلَقٌ .
      والتَّزَلُّجُ : التزلُّقُ .
      ابن الأَثير في ترجمة زلخ ، بالخاء المعجمة : في حديث المحاربيّ الذي أَراد أَن يَفْتِكَ بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الخطابي : رواه بعضهم فزَلَجَ بين كتفيه ، يعني بالجيم ، قال : وهو غلط .
      والسهم يَزْلِجُ على وجه الأَرض ويمضي مَضاءً زَلْجاً ، فإِذا وقع السهم بالأَرض ولم يقصد إِلى الرَّمِيَّةِ ، قلت : أَزْلَجْتَ السهم يا هذا .
      وزَلَجَ السهمُ يَزْلِجُ زُلوجاً وزَلِيجاً : وقع على وجه الأَرض ، ولم يقصد الرَّمِيَّةَ ؛ قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى : مُرُوق نَبْلِ الغَرَضِ الزَّوالِجِ وسهم زَلْجٌ : كأَنه وصف بالمصدر ، وقد أَزْلَجْتُه .
      قال أَبو الهيثم : الزَّالِجُ من السهام إِذا رماه الرامي فقصر عن الهَدف ، وأَصاب صخرة إِصابةً صُلْبَةً ، فاستقلَّ من إِصابة الصخرة إِياه ، فقوي وارتفع إِلى القِرْطاسِ ، فهو لا يُعَدُّ مُقَرْطِساً ، فيقال لصاحبه الحِتْنِيِّ : لا خير في سهم زَلْجٍ وسهم زالِجٌ : يَتَزَلَّجُ عن القوس ؛ وفي نسخة : يَنْزَلِجُ عن القوس .
      والمِزْلاجُ من النساء : الرَّسْحاءُ .
      والمُزَلَّجُ : البخيل .
      والمُزَلَّجُ من العَيْش : المُدافَعُ بالبُلْغَةِ ؛ قال ذو الرمة : عتْقُ النَّجاءِ ، وعَيْشٌ فيه تَزْلِيجُ والمُزَلَّجُ : الدُّون من كل شيء .
      وحُبٌّ مُزَلَّجٌ : فيه تغرير ؛ وقال مليح : وقالت : أَلا قد طالَ ما قد غَرَرْتَنا بِخَدْعٍ ، وهذا مِنْكَ حُبٌّ مُزَلَّجُ والمُزَلَّجُ : الذي ليس بتامِّ الحَزْمِ ؛

      قال : مَخارِمُ الليلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ ، حينَ يَنامُ الوَرَعُ المُزَلَّجُ وقيل : هو الناقصُ الدُّونُ الضعيفُ ؛ وقيل : هو الناقص الخَلْقِ ؛ وقيل : المُزَلَّجُ المُلْزَقُ بالقوم وليس منهم ؛ وقيل : الدَّعِيُّ .
      وعَطاءٌ مُزَلَّجٌ : مُدَبَّقٌ لم يَتِمَّ .
      وكل ما لم تبالغ فيه ولم تحكمه ، فهو مُزَلَّجٌ .
      وعطاء مُزَلَّجٌ أَي وَتِحٌ قليل .
      وزَلَجَ فلان كلامه تَزْلِيجاً إِذا أَخرجه وسَيَّرَهُ ؛ وقال ابن مقبل : وصالِحَةِ العَهْدِ زَلَّجْتُها لِواعِي الفُؤَادِ ، حَفِيظِ الأُذُنْ يعني قصيدة أَو خطبة .
      وتَزَلَّجَ النبيذَ والشرابَ : أَلَحَّ في شربه ؛ عن اللحياني ، كَتَسَلَّجَه .
      والزَّالِجُ : الذي يشرب شرباً شديداً من كل شيء .
      وتركت فلاناً يَتَزَلَّجُ النبيذ أَي يُلِحُّ في شربه .
      والزَّالِجُ : الناجي من الغَمَراتِ ؛ يقال زَلَجَ يَزْلِجُ فيهما جميعاً .
      ابن الأَعرابي : الزُّلُجُ السِّراحُ من جميع الحيوان .
      والزُّلُجُ : الصُّخُورُ المُلْسُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. زهد
    • " الزُّهد والزَّهادة في الدنيا ولا يقال الزُّهد إِلاَّ في الدين خاصة ، والزُّهد : ضد الرغبة والحرص على الدنيا ، والزهادة في الأَشياء كلها : ضد الرغبة .
      زَهِدَ وزَهَدَ ، وهي أَعلى ، يَزْهَدُ فيهما زُهْداً وزَهَداً ؛ بالفتح عن سيبويه ، وزهادة فهو زاهد من قوم زُهَّاد ، وما كان زهيداً ولقد زَهَدَ وزَهِدَ يَزْهَدُ منهما جميعاً ، وزاد ثعلب : وزَهُد أَيضاً ، بالضم .
      والتزهيد في الشيء وعن الشيء : خلاف الترغيب فيه .
      وزَهَّدَه في الأَمر : رَغَّبَه عنه .
      وفي حديث الزهري وسئل عن الزهد في الدنيا فقال : هو أَن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره ؛ أَراد أَن لا يعجز ويقصر شكره على ما رزقه الله من الحلال ، ولا صبره عن ترك الحرام ؛ الصحاح : يقال زهد في الشيء وعن الشيء .
      وفلان يتزهد أَي يتعبد ، وقوله عز وجل : وكانوا فيه من الزاهدين ؛ قال ثعلب : اشتروه على زُهْدٍ فيه .
      والزَّهِيد : الحقير .
      وعطاءَ زَهِيدٌ : قليل .
      وازْدَهَدَ العطاءَ : استقلَّه .
      ابن السكيت : يقولون فلان يزدهد عطاء من أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليلاً .
      والمُزْهِدُ : القليل المال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَفضل الناس مؤمن مُزْهِدٌ ؛ المُزْهِد : القليل الشيء وإِنما سمي مُزْهِداً لأَن ما عنده من قلته يُزْهَدُ فيه .
      وشيء زَهيد : قليل ؛ قال الأَعشى يمدح قوماً بحسن مجاورتهم جارة لهم : فلن يطلبوا سِرَّهَا للغِنَى ، ولن يتركوها لإِزْهَادِها يقول : لن يتركوها لقلة مالها وهو الإِزهاد ؛ قال أَبو منصور : المعنى أَنهم لا يسلمونها إِلى من يريد هتك حرمتها لقلة مالها .
      وفي الحديث : ليس عليه حساب ولا على مؤمن مُزْهِد .
      ومنه حديث ساعة الجمعة : فجعل يُزَهِّدُها أَي يقللها .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : إِنك لَزَهِيدٌ .
      وفي حديث خالد : كتب إِلى عمر ، رضي الله عنه : أَن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا الحدّ أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً .
      ورجل مُزْهِدٌ : يُزْهَدُ في ماله لقلته .
      وأَزْهَدَ الرجلُ إِزْهاداً إِذا كان مُزْهِداً لا يُرْغَبُ في ماله لقلته .
      ورجل زهيد وزاهد : لئيم مزهود فيما عنده ؛

      وأَنشده اللحياني : يا دَبْلُ ما بِتُّ بليل هاجدا ، ولا عَدَوْتُ الركعتين ساجدا ، مخافةً أَن تُنْفِدي المَزاوِدا ، وتَغْبِقي بعدي غَبُوقاً باردا ، وتسأَلي القَرْضَ لئيماً زاهِدا

      ويقال : خذ زَهْدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك ؛ ومنه يقال : زَهَدْتُ النخلَ وزَهَّدْتُه إِذا خَرَصْتَه .
      وأَرض زَهاد : لا تسيل إِلا عن مطر كثير .
      أَبو سعيد : الزَّهَدُ الزكاة ، بفتح الهاء ، حكاه عن مبتكر البدوي ؛ قال أَبو سعيد : وأَصله من القلة لأَن زكاة المال أَقل شيء فيه .
      الأَزهري : رجل زهيد العين إِذا كان يقنعه القليل ، ورغيب العين إِذا كان لا يقنعه إِلا الكثير ؛ قال عديّ بن زيد : ولَلْبَخْلَةُ الأُولى ، لمن كان باخلاً ، أَعفُّ ، ومن يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّد يُزَهَّد أَي يُبَخَّل وينسب إِلى أَنه زهيد لئيم .
      ورجل زهيد وامرأَة زهيد : قليلا الطُّعْمِ .
      وفي التهذيب : رجل زهيد وامرأَة زهيدة وهما القليلا الطُّعْم ؛ وفيه في موضع آخر : وامرأَة زهيدة قليلة الأَكل ، ورغيبة : كثيرة الأَكل ، ورجل زهيد الأَكل .
      وزَهَاد التِّلاع والشِّعاب : صغارها ؛ يقال : أَصابنا مطر أَسال زَهَاد الغُرْضانِ ، الغرضان : الشعاب الصغار من الوادي ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف لها واحداً .
      وواد زهيد : قليل الأَخذ من الماء .
      وزهيد الأَرض : ضيقها لا يخرج منها كثير ماء ، وجمعه زُهْدان .
      ابن شميل : الزَّهيد من الأَودية القليلُ الأَخذ للماء ، النَّزِلُ الذي يُسيله الماءُ الهين ، لو بالت فيه عَناق سال لأَنه قاعٌ صُلْبٌ وهو الحَشَادُ والنَّزِلُ .
      ورجل زَهيد : ضيق الخُلُق ، والأُنثى زهيدة .
      وفي التهذيب : اللحياني : امرأَة زَهيدٌ ضيقة الخلق ، ورجل زهيد من هذا .
      والزَّهْدُ : الحَزْرُ .
      وزَهَدَ النخلَ يَزْهَدُه زَهْداً : خرصه وحزره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. زود
    • " الزَّوْد : تأْسيس الزاد وهو طعام السفر والحضر جميعاً ، والجمع أَزواد .
      وفي الحديث :، قال لوفد عبد القيس : أَمعكم من أَزْوِدَتِكم شيء ؟، قالوا : نعم ؛ الأَزودة جمع زاد على غير القياس ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : ملأْنا أَزْوِدَتَنا ، يريد مَزاوِدَنا ، جمع مِزْوَدٍ حملاً له على نظيره كالأَوعية في وعاء ، مثل ما ، قالوا الغدايا والعشايا وخزايا ونَدامى .
      وتَزَوَّد : اتخذ زاداً ، وزوَّده بالزاد وأَزاده ؛ قال أَبو خراش : وقد يأْتيك بالأَخبار من لا تُجَهِّزُ بالحِذاءِ ، ولا تُزِيدُ والمِزْوَدُ : وعاء يجعل فيه الزاد .
      وكلُّ عمل انقلب به من خير أَو شر ، عمل أَو كسب : زادٌ على المثل .
      وفي التنزيل العزيز : وتزوَّدوا فإِن خير الزاد التقوى ؛ قال جرير : تَزَوَّدْ مثلَ زادِ أَبيك فينا ، فنعم الزادُ زادُ أَبيكَ زاد ؟

      ‏ قال ابن جني : زادَ الزادَ في آخر البيت توكيداً لا غير ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن زاداً في آخر البيت بدل من مثل .
      وزوَّدت فلاناً الزاد تزويداً فتزوَّده تَزَوُّداً .
      وفي حديث ابن الأَكوع : فأَمرنا نبي الله فجمعنا تَزاوُدَنا أَي ما تَزَوَّدْناه في سفرنا من طعام .
      وأَزْوادُ الركب من قريش : أَبو أُمية بن المغيرة والأَسود بن المطلب بن أَسد بن عبد العزى ومسافر بن أَبي عمرو بن أُمية عم عقبة ، كانوا إِذا سافروا فخرج معهم الناس فلم يتخذوا زاداً معهم ولم يوقدوا يكْفُونهم ويُغْنُونهم .
      وزادُ الركب : فرس معروف من خيل سليمان بن داود ، عليهما الصلاة والسلام ، التي وصفها الله ، عز وجل ، بالصافنات الجياد ، وإِياه عنى الشاعر بقوله : فلما رأَوا ما قد رأَتهُ شُهودُه ، تنادوا : أَلا هذا الجوادُ المؤَمَّل أَبوه ابنُ زاد الركب ، وهو ابنُ أُخته ، مُعَمٌّ لَعَمْري في الجياد ومُخْوَل وزُوَيْدَةُ : اسم امرأَة من المَهالبة .
      والعرب تلقب العجم برقاب المَزاوِد .
      والمَزادَةُ : مَفْعَلَةٌ من الزاد تتزوَّد فيها الماء وسنذكرها في زيد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. زعم
    • " قال الله تعالى : زَعَمَ الذين كفروا أَن لن يُبْعَثُوا ، وقال تعالى : فقالوا هذا لله بِزَعْمِهِمْ ؛ الزَّعْمُ والزُّعْمُ والزِّعْمُ ، ثلاث لغات : القول ، زَعَمَ زَعْماً وزُعْماً وزِعْماً أي ، قال ، وقيل : هو القول يكون حقّاً ويكون باطلاً ، وأَنشد ابن الأَعرابي لأُمَيّةَ في الزَّعْم الذي هو حق : وإِني أَذينٌ لكم أَنه سَيُنجِزُكم ربُّكم ما زَعَمْ وقال الليث : سمعت أَهل العربية يقولون إذا قيل ذكر فلان كذا وكذا فإنما يقال ذلك لأَمر يُسْتَيْقَنُ أَنه حق ، وإذا شُكَّ فيه فلم يُدْرَ لعله كذب أَو باطل قيل زَعَمَ فلان ، قال : وكذلك تفسر هذه الآية : فقالوا هذا لله بِزَعْمِهِمْ ؛ أَي بقولهم الكذب ، وقيل : الزَّعْمُ الظن ، وقيل : الكذب ، زَعَمَهُ يَزْعُمُهُ ، والزُّعْمُ تميميَّة ، والزَّعْمُ حجازية ؛ وأَما قول النابغة : زَعَمَ الهمامُ بأَنَّ فاها بارِدٌ وقوله : زَعَمَ الغِدافُ بأَنَّ رِحْلتنا غَداً فقد تكون الباء زائدة كقوله : سُود المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ وقد تكون زَعَمَ ههنا في معنى شَهِدَ فعدّاها بما تُعدّى به شهد كقوله تعالى : وما شَهِدْنا إلا بما عَلِمْنا .
      وقالوا : هذا ولا زَعْمَتَكَ ولا زَعَماتِكَ ، يذهب إلى ردّ قوله ، قال الأَزهري : الرجل من العرب إذا حدَّث عمن لا يحقق قوله يقول ولا زَعَماتِه ؛ ومنه قوله : لقد خَطَّ رومِيٌّ ولا زَعَماتِهِ وزَعَمْتَني كذا تَزْعُمُني زَعْماً : ظَنَنْتني ؛ قال أَبو ذؤيب : فإن تَزْعُمِيني كنتُ أَجهلُ فيكُمُ ، فإني شَرَيْتُ الحِلْمَ بَعْدَكِ بالجهل وتقول : زَعَمَتْ أَني لا أُحبها وزَعَمَتْني لا أُحبها ، يجيء في الشعر ، فأَما في الكلام فأَحسن ذلك أَن يوقع الزَّعْمُ على أَنَّ دون الاسم .
      والتَّزَعُّمُ : التَّكَذُّبُ ؛

      وأَنشد : وتَزاعَمَ القومُ على كذا تَزاعُماً إذا تضافروا عليه ، قال : وأَصله أَنا صار بعضهم لبعض زَعِيماً ؛ وفي قوله مَزاعِمُ أَي لا يوثق به ، قال الأَزهري : الزَّعْمُ إنما هو في الكلام ، يقال : أَمر فيه مَزاعِمُ أَي أَمر غير مستقيم فيه منازعة بعدُ .
      قال ابن السكيت : ويقال للأَمر الذي لا يوثق به مَزْعَمٌ أَي يَزْعُمُ هذا أَن كذا ويَزْعُمُ هذا أَنه كذا .
      قال ابن بري : الزَّعْمُ يأْتي في كلام العرب على أَربعة أَوجه ، يكون بمعنى الكَفالة والضَّمان ؛ شاهده قول عمر بن أَبي ربيعة : قلت : كَفِّي لك رَهْنٌ بالرِّضى وازْعُمِي يا هندُ ، قالت : قد وَجَب وازْعُمِي أَي اضمني ؛ وقال النابغة (* قوله « زعم به يزعم إلخ » هو بهذا المعنى من باب قتل ونفع كما في المصباح ) زَعْماً وزَعامَةً أَي كَفَل .
      وفي الحديث : الدَّيْن مَقْضِيّ والزَّعِيمُ غارِم ؛ والزَّعِيمُ : الكفيل ، والغارم : الضامن .
      وقال الله تعالى : وأَنا بهِ زَعيمٌ ؛ قالوا جميعاً : معناه وأنا به كفيل ؛ ومنه حديث علي ، رضوان الله عليه : ذِمَّتي رَهينة وأَنا به زعِيمٌ .
      وزَعَمْت به أَزْعُمُ زَعْماً وزَعامةً أَي كَفَلْتُ .
      وزَعِيمُ القوم : رئيسهم وسيدهم ، وقيل : رئيسهم المتكلم عنهم ومِدْرَهُهُمْ ، والجمع زُعَماء .
      والزَّعامة : السِّيادة والرياسة ، وقد زَعُمَ زَعامَةً ؛ قال الشاعر : حتى إذا رَفَعَ اللِّواء رأَيْتَهُ ، تحت اللِّواء على الخَمِيسِ ، زَعِيما والزَّعامَةُ : السلاح ، وقيل : الدِّرْع أَو الدُّروع .
      وزَعامَةُ المال : أَفضله وأَكثره من الميراث وغيره ؛ وقول لبيد : تَطِير عَدائِد الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً ، والزعامَةُ للغلام فسره ابن الأَعرابي فقال : الزَّعامَةُ هنا الدِّرْع والرِّياسة والشرف ، وفسره غيره بأَنه أَفضل الميراث ، وقيل : يريد السلاح لأَنهم كانوا إذا اقتسموا الميراث دفعوا السلاح إلى الابن دون الابنة ، وقوله شفعاً ووِتراً يريد قسمة الميراث للذكر مثل حظ الأُنثيين .
      وأَما الزَّعامَةُ وهي السيادة أَو السلاح فلا ينازِع الورثةُ فيها الغلامَ ، إذا هي مخصوصة به .
      والزَّعَمُ ، بالتحريك : الطمع ، زَعِمَ يَزْعَمُ زَعَماً وزَعْماً : طمع ؛ قال عنترة : عُلّقْتُها عَرَضاً وأَقْتُلُ قَوْمَها زَعْماً ، وربِّ البيت ، ليس بمَزْعَمِ (* قوله « وشواه زعم وزعم » كذا هو بالأَصل والمحكم بهذا الضبط وبالزاي فيهما ، وفي شرح القاموس بالراء في الثانية وضبطها مثل الأَولى ككتف ): مُرِشّ كثير الدَّسَمِ سريع السَّيَلان على النار .
      وأَزْعَمَتِ الأَرضُ : طلع أَول نبتها ؛ عن ابن الأَعرابي : وزاعِمٌ وزُعَيْم : إسمان .
      والمِزْعامة : الحية .
      والزُّعْمُومُ : العَييّ .
      والزَّعْمِيُّ : الكاذب (* قوله « والزعمي الكاذب إلخ » كذا هو مضبوط في الأصل والتكملة بالفتح ويوافقهما إطلاق القاموس وإن ضبطه فيه شارحه بالضم ).
      والزَّعْمِيّ : الصادق .
      والزَّعْمُ : الكذب ؛ قال الكميت : إذا الإكامُ اكتَسَتْ مَآلِيَها ، وكان زَعْمُ اللَّوامعِ الكَذِبُ يريد السَّراب ، والعرب تقول : أَكْذَبُ مِنْ يَلْمَع .
      وقال شريح : زَعَمُوا كُنْيَةُ الكَذِب .
      وقال شمر : الزَّعْمُ والتزاعُمُ أَكثر ما يقال فيما يُشك فيه ولا يُحَقَّقُ ، وقد يكون الزَّعْمُ بمعنى القول ، وروي بيت الجعدي يصف نوحاً ، وقد تقدم ، فهذا معناه التحقيق ؛ قال الكسائي : إذا ، قالوا زَعْمَةٌ صادقة لآتينّك ، رفعوا ، وحِلْفَةٌ صادِقةٌ لأَقومَنَّ ، قال : وينصبون يميناً صادقةً لأَفعلن .
      وفي الحديث : أَنه ذكر أَيوب ، عليه السلام ، قال : كان إذا مر برجلين يَتَزاعَمان فيذكران الله كَفَّر عنهما أي يتداعيان شيئاً فيختلفان فيه فيحلفان عليه كان يُكَفِّرُ عنهما لآَجل حلفهما ؛ وقال الزمخشري : معناه أَنهما يتحادثان بالزَّعَماتِ وهي ما لا يوثق به من الأَحاديث ، وقوله فيذكران الله أَي على وجه الاستغفار .
      وفي الحديث : بئس مَطِيَّةُ الرجل زَعَمُوا ؛ معناه أَن الرجل إذا أَراد المَسير إلى بلد والظَّعْنَ في حاجة ركب مطيته وسار حتى يقضي إرْبَهُ ، فشبه مايقدّمه المتكلم أَمام كلامه ويتوصل به إلى غرضه من قوله زَعَمُوا كذا وكذا بالمطية التي يُتَوَصَّلُ بها إلى الحاجة ، وإنما يقال زَعَمُوا في حديث لا سند له ولا ثَبَتَ فيه ، وإنما يحكى عن الأَلْسُنِ على سبيل البلاغ ، فذُمَّ من الحديث ما كان هذا سبيله .
      وفي حديث المغيرة : زَعِيمُ الأَنْفاس أي موكَّلٌ بالأَنفاس يُصَعِّدُها لغلبة الحسد والكآبة عليه ، أَو أَراد أَنفاس الشرب كأنه يَتَجَسَّس كلام الناس ويَعِيبهم بما يُسقطهم ؛ قال ابن الأَثير : والزَّعيمُ هنا بمعنى الوكيل .
      "


    المعجم: لسان العرب

  5. زين
    • " الزَّيْنُ : خلافُ الشَّيْن ، وجمعه أَزْيانٌ ؛ قال حميد بن ثور : تَصِيدُ الجَلِيسَ بأَزْيَانِها ودَلٍّ أَجابتْ عليه الرُّقَى زانه زَيْناً وأَزَانه وأَزْيَنَه ، على الأَصل ، وتَزَيَّنَ هو وازْدانَ بمعنًى ، وهو افتعل من الزِّينةِ إلاَّ أَن التاء لمَّا لانَ مخرجها ولم توافق الزاي لشدتها ، أَبدلوا منها دالاً ، فهو مُزْدانٌ ، وإن أَدغمت قلت مُزّان ، وتصغير مُزْدان مُزَيَّنٌ ، مثل مُخَيَّر تصغير مُختار ، ومُزَيِّين إن عَوَّضْتَ كما تقول في الجمع مَزَاينُ ومَزَايِين ، وفي حديث خُزَيمة : ما منعني أَن لا أَكون مُزْداناً بإعلانك أَي مُتَزَيِّناً بإعلان أَمرك ، وهو مُفْتَعَلٌ من الزينة ، فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي .
      قال الأَزهري : سمعت صبيّاً من بني عُقَيلٍ يقول لآخر : وجهي زَيْنٌ ووجهك شَيْنٌ ؛ أَراد أَنه صبيح الوجه وأَن الآخر قبيحه ، قال : والتقدير وجهي ذو زَيْنٍ ووجهك ذو شَيْنٍ ، فنعتهما بالمصدر كما يقال رجل صَوْمٌ وعَدْل أَي ذو عدل .
      ويقال : زانه الحُسْنُ يَزِينه زَيْناً .
      قال محمد بن حبيب :، قالت أَعرابية لابن الأَعرابي إنك تَزُونُنا إذا طلعت كأَنك هلال في غير سمان ، قال : تَزُونُنا وتَزِينُنا واحدٌ ، وزانَه وزَيَّنَه بمعنى ؛ وقال المجنون : فيا رَبِّ ، إذ صَيَّرْتَ ليلَى لِيَ الهَوَى ، فزِنِّي لِعَيْنَيْها كما زِنْتَها لِيَا وفي حديث شُرَيح : أَنه كان يُجِيزُ من الزِّينة ويَرُدُّ من الكذب ؛ يريد تَزْيين السلعة للبيع من غير تدليس ولا كذب في نسبتها أَو في صفتها .
      ورجل مُزَيَّن أَي مُقَذَّذُ الشعر ، والحَجَّامُ مُزَيِّن ؛ وقول ابن عَبْدَلٍ الشاعر : أَجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تِسْعَةٌ ، كأَنك دِيكٌ مائِلُ الزَّيْنِ أَعْوَرُ ؟ يعني عُرْفه .
      وتَزَيَّنَتِ الأَرضُ بالنبات وازَّيَّنَتْ وازْدانتِ ازْدِياناً وتَزَيَّنت وازْيَنَّتْ وازْيَأَنَّتْ وأَزْيَنَتْ أَي حَسُنَتْ وبَهُجَتْ ، وقد قرأَ الأَعرج بهذه الأَخيرة .
      وقالوا : إذا طلعت الجَبْهة تزينت النخلة .
      التهذيب : الزِّينة اسم جامع لكل شيء يُتَزَيَّن به .
      والزِّينَةُ : ما يتزين به .
      ويومُ الزِّينةِ : العيدُ .
      وتقول : أَزْيَنَتِ الأَرضُ بعُشبها وازَّيَّنَتْ مثله ، وأَصله تَزَيَّنَت ، فسكنت التاء وأُدغمت في الزاي واجتلبت الأَلف ليصح الابتداء .
      وفي حديث الاستسقاء ، قال : اللهم أَنزل علينا في أَرضنا زِينتَها أَي نباتَها الذي يُزَيّنها .
      وفي الحديث : زَيِّنُوا القرآن بأَصواتكم ؛ ابن الأَثير : قيل هو مقلوب أَي زينوا أَصواتكم بالقرآن ، والمعنى الهَجُوا بقراءته وتزَيَّنُوا به ، وليس ذلك على تطريب القول والتحزين كقوله : ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن أَي يَلْهَجْ بتلاوته كما يَلْهَج سائر الناس بالغِناء والطَّرب ، قال هكذا ، قال الهَرَوِيّ والخَطَّابي ومن تَقَدَّمهما ، وقال آخرون : لا حاجة إلى القلب ، وإنما معناه الحث على الترتيل الذي أَمر به في قوله تعالى : ورَتِّلِ القرآنَ ترتيلاً ؛ فكأَنَّ الزِّينَة للمُرَتِّل لا للقرآن ، كما يقال : ويل للشعر من رواية السَّوْءِ ، فهو راجع إلى الراوي لا للشعر ، فكأَنه تنبيه للمقصر في الرواية على ما يعاب عليه من اللحن والتصحيف وسوء الأَداء وحث لغيره على التوقي من ذلك ، فكذلك قوله : زينوا القرآن بأَصواتكم ، يدل على ما يُزَيّنُ من الترتيل والتدبر ومراعاة الإعراب ، وقيل : أَراد بالقرآن القراءة ، وهو مصدر قرأَ يقرأُ قراءة وقُرْآناً أَي زينوا قراءتكم القرآن بأَصواتكم ، قال : ويشهد لصحة هذا وأَن القلب لا وجه له حديث أَبي موسى : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، اسْتَمع إلى قراءته فقال : لقد أُوتِيت مِزْماراً من مزامير آل داود ، فقال : لو علمتُ أَنك تسمع لحَبَّرْتُه لك تحبيراً أَي حسَّنت قراءته وزينتها ، ويؤيد ذلك تأْييداً لا شبهة فيه حديث ابن عباس : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لكل شيء حِلْيَةٌ وحِلْيَةُ القرآن حُسْنُ الصوت .
      والزِّيْنَةُ والزُّونَة : اسم جامع لما تُزُيِّنَ به ، قلبت الكسرة ضمة فانقلبت الياء واواً .
      وقوله عز وجل : ولا يُبْدِينَ زِينَتَهن إلا ما ظهر منها ؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة كالمِخْنقة والخَلْخال والدُّمْلُج والسِّوار والذي يظهر هو الثياب والوجه .
      وقوله عز وجل : فخرج على قومه في زينته ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى الخيل الأُرْجُوَانُ ، وقيل : كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر .
      وامرأَة زَائنٌ : مُتَزَيِّنَة .
      والزُّونُ : موضع تجمع فيه الأَصنام وتُنْصَبُ وتُزَيَّنُ .
      والزُّونُ : كل شيء يتخذ رَبّاً ويعبد من دون الله عز وجل لأَنه يُزَيَّنُ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. وزن
    • " الوَزْنُ : رَوْزُ الثِّقَلِ والخِفَّةِ .
      الليث : الوَزْنُ ثَقْلُ شيء بشيء مثلِه كأَوزان الدراهم ، ومثله الرَّزْنُ ، وَزَنَ الشيءَ وَزْناً وزِنَةً .
      قال سيبويه : اتَّزَنَ يكون على الاتخاذ وعلى المُطاوعة ، وإِنه لحَسَنُ الوِزْنَةِ أَي الوَزْنِ ، جاؤوا به على الأَصل ولم يُعِلُّوه لأَنه ليس بمصدر إِنما هو هيئة الحال ، وقالوا : هذا درهم وَزْناً ووَزْنٌ ، النصب على المصدر الموضوع في موضع الحال ، والرفع على الصفة كأَنك قلت موزون أَو وازِنٌ .
      قال أَبو منصور : ورأَيت العرب يسمون الأَوْزانَ التي يُوزَنُ بها التمر وغيره المُسَوَّاةَ من ا لحجارة والحديد المَوَازِينَ ، واحدها مِيزان ، وهي المَثَاقِيلُ واحدها مِثْقال ، ويقال للآلة التي يُوزَنُ بها الأَشياء مِيزانٌ أَيضاً ؛ قال الجوهري : أَصله مِوْزانٌ ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وجمعه مَوَازين ، وجائز أَن تقول للمِيزانِ الواحد بأَوْزانِه مَوازِينُ .
      قال الله تعالى : ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ ؛ يريد نَضَعُ المِيزانَ القِسْطَ .
      وفي التنزيل العزيز : والوَزْنُ يومئِذٍ الحَقُّ فمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه فأُولئك هم المفلحون .
      وقوله تعالى : فأَمّا من ثَقُلَتْ مَوَازِينُه وأَما مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه ؛ قال ثعلب : إِنما أَرادَ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُه أَو خَفّ وَزْنُه ، فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع المصدر .
      قال الزجاج : اختلف الناس في ذكر الميزان في القيامة ، فجاء في التفسير : أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ ، وأَن المِيزانَ أُنزل في الدنيا ليتعامل الناس بالعَدْل وتُوزَنَ به الأَعمالُ ، وروى جُوَيْبر عن الضَّحَّاك : أَن الميزان العَدْلُ ، قال : وذهب إِلى قوله هذا وَزْنُ هذا ، وإِن لم يكن ما يُوزَنُ ، وتأْويله أَنه قد قام في النفس مساوياً لغيره كما يقوم الوَزْنُ في مَرْآةِ العين ، وقال بعضهم : الميزانُ الكتاب الذي فيه أَعمال الخَلْق ؛ قال ابن سيده : وهذا كله في باب اللغة والاحتجاج سائغٌ إِلا أَن الأَولى أَن يُتَّبَعَ ما جاء بالأَسانيد الصحاح ، فإِن جاء في الخبر أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ ، من حيث يَنْقُلُ أَهلُ الثِّقَة ، فينبغي أَن يُقْبل ذلك .
      وقوله تعالى : فلا نُقِيمُ لهم يوم القيامة وَزْناً .
      قال أَبو العباس :، قال ابن الأَعرابي العرب تقول ما لفلان عندي وَزْنٌ أَي قَدْرٌ لخسته .
      وقال غيره : معناه خِفّةُ مَوَازينهم من الحَسَنات .
      ويقال : وَزَنَ فلانٌ الدراهمَ وَزْناً بالميزان ، وإِذا كاله فقد وَزَنَه أَيضاً .
      ويقال : وَزَنَ الشيء إِذا قدَّره ، ووزن ثمر النخل إِذا خَرَصَه .
      وفي حديث ابن عباس وسئل عن السلف في النخل فقال : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن بَيْعِ النخل حتى يؤكل منه وحتى يُوزَنَ ، قلت : وما يُوزَنُ ؟ فقال رجل عنده : حتى يُحْزَرَ ؛ قال أَبو منصور : جعل الحَزْر وَزْناً لأَنه تقدير وخَرْصٌ ؛ وفي طريق أُخرى : نهى عن بيع الثمار قبل أَن توزن ، وفي رواية : حتى تُوزَنَ أَي تُحْزَرَ وتُخْرَصَ ؛ قال ابن الأَثير : سماه وَزْناً لأَن الخارص يَحْزُرُها ويُقَدِّرُها فيكون كالوزن لها ، قال : ووجه النهي أَمران : أَحدهما تحصين الأَموال (* قوله « تحصين الأموال » وذلك أنها في الغالب لا تأمن العاهة إلا بعد الادراك وذلك أوان الخرص ).
      والثاني أَنه إِذا باعها قبل ظهور الصَّلاح بشرط القطع وقبل الخَرْص سقط حقوق الفقراء منها ، لأَن ال له تعالى أَوجب إِخراجها وقت الحصاد ، والله أَعلم .
      وقوله تعالى : وإِذا كالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ؛ المعنى وإِذا كالوا لهم أَو وَزَنُوا لهم .
      يقال : وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان ، وهذا يَزِنُ درهماً ودرهمٌ وازِنٌ ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : مثْل العَصافير أَحْلاماً ومَقْدُرَةً ، لو يُوزَنُون بِزِفّ الرِيش ما وَزَنُوا جَهْلاً علينا وجُبْناً عن عَدُوِّهِم ، لبِئْست الخَلَّتانِ : الجَهْلُ والجُبُن ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعره شبه العصافير .
      ووازَنْتُ بين الشيئين مُوَازَنَةً ووِزاناً ، وهذا يُوازِنُ هذا إِذا كان على زِنَتِه أَو كان مُحاذِيَهُ .
      ويقال : وَزَنع المُعْطِي واتَّزَنَ الآخِذُ ، كما تقول : نَقَدَ المُعْطِي وانْتَقَد الآخذُ ، وهو افتعل ، قلبوا الواو تاء فأَدغموا .
      وقوله عز وجل : وأَنبتنا فيها من كل شيء مَوْزونٍ ؛ جرى على وَزَنَ ، مَنْ قَدّر اللهُ لا يجاوز ما قدَّره الله عليه لا يستطيع خَلْقٌ زيادةٌ فيه ولا نقصاناً ، وقيل : من كل شيء مَوْزونٍ أَي من كل شيء يوزن نحو الحديد والرَّصاص والنحاس والزِّرْنيخ ؛ هذا قول الزجاج ، وفي النهاية : فَسَّرَ المَوْزونَ على وجهين : أَحدهما أَن هذه الجواهر كلَّها مما يوزَنُ مثل الرصاص والحديد والنُّحاس والثَّمَنَيْنِ ، أَعني الذهب والفضة ، كأَنه قصد كل شيء يُوزَنُ ولا يكال ، وقيل : معنى قوله من كل شيء مَوْزُونٍ أَنه القَدْرُ المعلوم وَزْنُه وقَدْرُه عند الله تعالى .
      والمِيزانُ : المِقْدار ؛ أَنشد ثعلب : قد كُنْتُ قبل لقائِكُمْ ذا مِرَّةٍ ، عِنْدي لكل مُخاصِمٍ ميزانُه وقام مِيزانُ النهار أَي انتصف .
      وفي الحديث : سبحان الله عَدَدَ خَلْقِه وزِنَةَ عَرْشِه أَي بوَزْن عَرْشِه في عظم قَدْره ، من وَزَنَ يَزِنُ وَزْناً وزِنَةً كوَعَدَ عِدَةً ، وأَصل الكلمة الواو ، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة من أَولها .
      وامرأَة مَوْزونةٌ : قصيرة عاقلة .
      والوَزْنَةُ : المرأَة القصيرة .
      الليث : جارية موزونة فيها قِصَرٌ .
      وقال أَبو زيد : أَكل فلان وَزْمَةً ووَزْنَةً أَي وَجْبةً .
      وأَوْزانُ العربِ : ما بَنَتْ عليه أَشعارها ، واحدها وَزْنٌ ، وقد وَزَنَ الشِّعْرَ وَزْناً فاتَّزَنَ ؛ كلُّ ذلك عن أَبي إِسحق .
      وهذا القول أَوْزَنُ من هذا أَي أَقوى وأَمكنُ .
      قال أَبو العباس : كان عُمارة يقرأُ : ولا الليلُ سابقُ النهارَ ، بالنصب ؛ قال أَبو العباس : ما أَرَدْتَ ؟ فقال : سابقٌ النهارَ ، فقلت : فهَلاَّ قلته ، قال : لو قُلْتُهُ لكان أَوْزَنَ .
      والمِيزانُ : العَدْلُ .
      ووازَنَه : عادله وقابله .
      وهو وَزْنَهُ وزِنَتَهُ ووِزانَهُ وبوِزانه أَي قُبَالَتَه .
      وقولهم : هو وَزْنَ الجبل أَي ناحيةً منه ، وهو زِنَةَ الجبل أَي حِذاءَه ؛ قال سيبويه : نُصِبا على الظرف .
      قال ابن سيده : وهو وَزْنَ الجبل وزِنَتَه أَي حِذاءَه ، وهي أَحد الظروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها غرائب ، قال : أَعني وَزْنَ الجبلِ ، قال : وقياس ما كان من هذا النحو أَن يكون منصوباً كما ذكرناه ، بدليل ما أَومأَ إِليه سيبويه هنا ، وأَما أَبو عبيد فقال : هو وِزانُه بالرفع .
      والوَزْنُ : المثقال ، والجمع أَوْزانٌ .
      وقالوا : درهم وَزْنٌ ، فوصفوه بالمصدر .
      وفلان أَوْزَنُ بني فلانٍ أَي أَوْجَهُهُمْ .
      ورجل وَزِينُ الرأْي : أَصيله ، وفي الصحاح : رَزينُه .
      ووَزَنَ الشيءُ .
      رَجَحَ ؛ ويروى بيتُ الأَعشى : وإِن يُسْتَضافُوا إِلى حُكْمِه ، يُضافُوا إِلى عادِلٍ قد وَزَنْ وقد وَزُنَ وَزَانةً إِذا كان متثبتاً .
      وقال أَبو سعيد : أَوْزَمَ نفسَه على الأَمر وأَوْزَنَها إذا وَطَّنَ نفسه عليه .
      والوَزْنُ : الفِدْرة من التمر لا يكاد الرجل يرفعها بيديه ، تكون ثلثَ الجُلَّةِ من جِلال هَجَرَ أَو نصْفَها ، وجمعه وُزُونٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : وكنا تَزَوَّدْنا وُزُوناً كثيرةً ، فأَفْنَيْنَها لما عَلَوْنا سَبَنْسَبا والوَزِينُ : الحَنْظَلُ المطحون ، وفي المحكم : الوَزينُ حَبّ الحنظل المطحون يُبَلُّ باللبن فيؤكل ؛

      قال : إِذا قَلَّ العُثَانُ وصار ، يوماً ، خَبِيئةَ بيت ذي الشَّرَفِ الوَزينُ أَراد : صار الوَزينُ يوماً خبيئة بيت ذي الشرف ، وكانت العرب تتخذ طعاماً من هَبِيدِ الحنظل يَبُلُّونه باللبن فيأْكلونه ويسمونه الوَزينَ .
      ووَزْنُ سَبْعةٍ : لَقَبٌ .
      والوَزْنُ : نَجْم يطلُع قبل سُهَيْل فيُظَنُّ إِياه ، وهو أَحد الكَوْكبين المُحْلِفَيْن .
      تقول العرب : حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ ، وهما نجمان يطلُعان قبل سُهَيْلٍ ؛

      وأَنشد ابن بري : أَرَى نارَ لَيْلى بالعَقيقِ كأَنها حَضَارِ ، إِذا ما أَقْبَلَتْ ، ووَزِينُها ومَوْزَنٌ ، بالفتح : اسم موضع ، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ ومَوْهَبٍ ؛ وقال كُثَيّر : كأَنَّهُمُ قَصْراً مَصَابيحُ رَاهبٍ ، بمَوْزَنَ رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالُها (* قوله « روّى بالسليط ذبالها » كذا بالأَصل مضبوطاً كنسخة الصحاح الخط هنا ، وفي مادة قصر من الصحاح أَيضاً برفع ذبالها وشمالها ، ووقع في مادة قصر من اللسان مايخالف هذا الضبط ) هُمُ أَهْلُ أَلواحِ السَّرِير ويمنه قَرابينُ أَرْدافٌ لها وشِمالُها وقال كُثَيّرُ عَزَّةَ : بالخَيْر أَبْلَجُ من سِقاية راهِبٍ تُجْلى بمَوْزَنَ ، مُشْرِقاً تِمْثالُها "

    المعجم: لسان العرب

  7. زوج
    • " الزَّوْجُ : خلاف الفَرْدِ .
      يقال : زَوْجٌ أَو فَرْدٌ ، كما يقال : خَساً أَو زَكاً ، أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ : ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ ، وَهْناً ، كلَّ صادِقَةٍ ، باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً .
      وقال تعالى : وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج ؛ وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً ، ويقال : هما زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ ، كما يقال : هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ ؛ ابن سيده : الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ .
      والزوج : الاثنان .
      وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا حمام ؛ يعني ذكرين أَو أُنثيين ، وقيل : يعني ذكراً وأُنثى .
      ولا ‏

      يقال : ‏ زوج حمام لأَن الزوج هنا هو الفرد ، وقد أُولعت به العامة .
      قال أَبو بكر : العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان ، وليس ذلك من مذاهب العرب ، إِذ كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم زَوْجُ حَمامٍ ، ولكنهم يثنونه فيقولون : عندي زوجان من الحمام ، يعنون ذكراً وأُنثى ، وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال ، ويوقعون الزوجين على الجنسين المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض .
      قال ابن سيده : ويدل على أَن الزوجين في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل : وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثى ؛ فكل واحد منهما كما ترى زوج ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      وقال الله تعالى : فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين .
      وكان الحسن يقول في قوله عز وجل : ومن كل شيء خلقنا زوجين ؛ قال : السماء زَوْج ، والأَرض زوج ، والشتاء زوج ، والصيف زوج ، والليل زوج ، والنهار زوج ، ويجمع الزوج أَزْوَاجاً وأَزَاوِيجَ ؛ وقد ازْدَوَجَتِ الطير : افْتِعالٌ منه ؛ وقوله تعالى : ثمانيةَ أَزْوَاجٍ ؛ أَراد ثمانية أَفراد ، دل على ذلك ؛ قال : ولا تقول للواحد من الطير زَوْجٌ ، كما تقول للاثنين زوجان ، بل يقولون للذكر فرد وللأُنثى فَرْدَةٌ ؛ قال الطرماح : خَرَجْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ، ينادُونَ تَغْلِيساً سِمالَ المَدَاهِنِ وتسمي العرب ، في غير هذا ، الاثنين زَكاً ، والواحدَ خَساً ؛ والافتعال من هذا الباب : ازْدَوَجَ الطيرُ ازْدواجاً ، فهي مُزْدوِجَةٌ .
      وفي حديث أَبي ذر : أَنه سمع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : من أَنفق زَوْجَيْنِ من ماله في سبيل الله ابْتَدَرَتْه حَجَبَة الجنة ؛ قلت : وما زوجان من ماله ؟، قال : عبدان أَو فرَسان أَو بعيران من إِبله ، وكان الحسن يقول : دينارين ودرهمين وعبدين واثنين من كل شيءٍ .
      وقال ابن شميل : الزوج اثنان ، كلُّ اثنين زَوْجٌ ؛ قال : واشتريت زَوْجَين من خفاف أَي أَربعة ؛ قال الأَزهري : وأَنكر النحويون ما ، قال ، والزَّوجُ الفَرْدُ عندهم .
      ويقال للرجل والمرأَة : الزوجان .
      قال الله تعالى : ثمانية أَزواج ؛ يريد ثمانية أَفراد ؛

      وقال : احْمِلْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ؛ قال : وهذا هو الصواب .
      يقال للمرأَة : إِنها لكثيرة الأَزْواج والزَّوَجَةِ ؛ والأَصل في الزَّوْجِ الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كل شيء .
      وكل شيئين مقترنين ، شكلين كانا أَو نقيضين ، فهما زوجان ؛ وكلُّ واحد منهما زوج .
      يريد في الحديث : من أَنفق صنفين من ماله في سبيل الله ، وجعله الزمخشري من حديث أَبي ذر ، قال : وهو من كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وروى مثله أَبو هريرة عنه .
      وزوج المرأَة : بعلها .
      وزوج الرجل : امرأَته ؛ ابن سيده : والرجل زوج المرأَة ، وهي زوجه وزوجته ، وأَباها الأَصمعي بالهاء .
      وزعم الكسائي عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سمع من أَزْدِشَنُوءَةَ بغير هاء ، والكلام بالهاء ، أَلا ترى أَن القرآن جاء بالتذكير : اسكن أَنت وزوجك الجنة ؟ هذا كلُّه قول اللحياني .
      قال بعض النحويين : أَما الزوج فأَهل الحجاز يضعونه للمذكر والمؤَنث وضعاً واحداً ، تقول المرأَة : هذا زوجي ، ويقول الرجل : هذه زوجي .
      قال الله عز وجل : اسْكُنْ أَنتَ وزَوْجُك الجنةَ وأَمْسِكْ عليك زَوْجَكَ ؛

      وقال : وإِن أَردتم استبدال زوجٍ مكان زوج ؛ أَي امرأَة مكان امرأَة .
      ويقال أَيضاً : هي زوجته ؛ قال الشاعر : يا صاحِ ، بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ : أَنْ ليس وصْلٌ ، إِذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ وبنو تميم يقولون : هي زوجته ، وأَبى الأَصمعي فقال : زوج لا غير ، واحتج بقول الله عز وجل : اسكن أنت وزوجك الجنة ؛ فقيل له : نعم ، كذلك ، قال الله تعالى ، فهل ، قال عز وجل : لا يقال زوجة ؟ وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر .
      وزعم بعضهم أَنه إِنما ترك تفسير القرآن لأَن أَبا عبيدة سبقه بالمجاز إِليه ، وتظاهر أَيضاً بترك تفسير الحديث وذكر الأَنواء ؛ وقال الفرزدق : وإِنَّ الذي يَسعَى يُحَرِّشُ زَوْجَتِي ، كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها وقال الجوهري أَيضاً : هي زوجته ، واحتاج ببيت الفرزدق .
      وسئل ابن مسعود ، رضي الله عنه ، عن الجمل من قوله تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ ؛ فقال : هو زوج الناقة ؛ وجمع الزوج أَزواج وزِوَجَةٌ ، قال الله تعالى : يا أَيها النبي قل لأَزواجك .
      وقد تَزَوَّج امرأَة وزَوَّجَهُ إِياها وبها ، وأَبى بعضهم تعديتها بالباء .
      وفي التهذيب : وتقول العرب : زوَّجته امرأَة .
      وتزوّجت امرأَة .
      وليس من كلامهم : تزوَّجت بامرأَة ، ولا زوَّجْتُ منه امرأَةً .
      قال : وقال الله تعالى : وزوَّجناهم بحور عين ، أَي قرنَّاهم بهن ، من قوله تعالى : احْشُرُوا الذين ظلموا وأَزواجَهم ، أَي وقُرَناءهم .
      وقال الفراء : تَزوجت بامرأَة ، لغة في أَزد شنوءة .
      وتَزَوَّجَ في بني فلان : نَكَحَ فيهم .
      وتَزَاوجَ القومُ وازْدَوَجُوا : تَزَوَّجَ بعضهم بعضاً ؛ صحت في ازْدَوَجُوا لكونها في معنى تَزاوجُوا .
      وامرأَة مِزْوَاجٌ : كثيرة التزوّج والتزاوُج ؛ قال : والمُزاوَجَةُ والازْدِواجُ ، بمعنى .
      وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزَاوَجَ : أَشبه بعضه بعضاً في السجع أَو الوزن ، أَو كان لإِحدى القضيتين تعلق بالأُخرى .
      وزَوَّج الشيءَ بالشيء ، وزَوَّجه إِليه : قَرَنَهُ .
      وفي التنزيل : وزوّجناهم بحور عين ؛ أَي قرناهم ؛

      وأَنشد ثعلب : ولا يَلْبَثُ الفِتْيانُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا ، إِذا لم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلِ وقال الزجاج في قوله تعالى : احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم ؛ معناه : ونظراءهم وضرباءهم .
      تقول : عندي من هذا أَزواج أَي أَمْثال ؛ وكذلك زوجان من الخفاف أَي كل واحد نظير صاحبه ؛ وكذلك الزوج المرأَة ، والزوج المرء ، قد تناسبا بعقد النكاح .
      وقوله تعالى : أَو يُزَوِّجُهم ذُكْرَاناً وإِناثاً ؛ أَي يَقْرُنُهم .
      وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر : فهما زوجان .
      قال الفراء : يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات ، فذلك التزويج .
      قال أَبو منصور : أَراد بالتزويج التصنيف ؛ والزَّوْجُ : الصِّنْفُ .
      والذكر صنف ، والأُنثى صنف .
      وكان الأَصمعي لا يجيز أَن يقال لفرخين من الحمام وغيره : زوج ، ولا للنعلين زوج ، ويقال في ذلك كله : زوجان لكل اثنين .
      التهذيب : وقول الشاعر : عَجِبْتُ مِنَ امْرَاةٍ حَصَانٍ رَأَيْتُها ، لَها ولَدٌ من زَوْجِها ، وَهْيَ عَاقِرُ فَقُلْتُ لَها : بُجْراً ، فقَالتْ مُجِيبَتِي : أَتَعْجَبُ مِنْ هذا ، ولي زَوْجٌ آخَرُ ؟ أَرادت من زوج حمام لها ، وهي عاقر ؛ يعني للمرأَة زوج حمام آخر .
      وقال أَبو حنيفة : هاج المُكَّاءُ للزَّواج ؛ يَعني به السِّفادَ .
      والزَّوْجُ : الصنف من كل شيء .
      وفي التنزيل : وأَنبتتْ من كل زوج بهيج ؛ قيل : من كل لون أَو ضرب حَسَنٍ من النبات .
      التهذيب : والزَّوْجُ اللَّوْنُ ؛ قال الأَعشى : وكلُّ زَوْجٍ من الدِّيباجِ ، يَلْبَسُهُ أَبو قُدَامَةَ ، مَحْبُوًّا بذاكَ مَعَا وقوله تعالى : وآخَرُ من شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ؛ قال : معناه أَلوان وأَنواع من العذاب ، ووضفه بالأَزواج ، لأَنه عنى به الأَنواع من العذاب والأصناف منه .
      والزَّوْجُ : النَمَطُ ، وقيل : الديباج .
      وقال لبيد : من كلِّ مَحْفُوفٍ ، يُظِلُّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ ، عليه كِلَّةٌ وقِرامُه ؟

      ‏ قال : وقال بعضهم : الزوج هنا النمط يطرح على الهودج ؛ ويشبه أَن يكون سمِّي بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرجل على المرأَة ، وهذا ‏ ليس ‏ بقوي .
      والزَّاجُ : معروف ؛ الليث : الزاج ، يقال له : الشَّبُّ اليماني ، وهو من الأَدوية ، وهو من أَخلاط الحِبْرِ ، فارسي معرَّب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. سبب
    • " السَّبُّ : القَطْعُ .
      سَبَّه سَبّاً : قَطَعه ؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ : فما كان ذَنْبُ بَني مالِكٍ ، * بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ ، فَسَبْ .
      (* قوله « بأن سب » كذا في الصحاح ، قال الصاغاني وليس من الشتم في شيء .
      والرواية بأن شب بفتح الشين المعجمة .) عَراقِـيبَ كُومٍ ، طِوالِ الذُّرَى ، * تَخِرُّ بَوائِكُها للرُّكَبْ بأَبْيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ ، * يَقُطُّ العِظَامَ ، ويَبْري العَصَبْ البَوائِكُ : جمع بائكة ، وهي السَّمِـينةُ .
      يريدُ مُعاقَرةَ أَبي الفَرَزْدق غالِب بن صَعْصعة لسُحَيْم بن وَثِـيلٍ الرِّياحِـيّ ، لما تَعاقَرا بصَوْأَر ، فعَقَرَ سُحَيْم خمساً ، ثم بدا له وعَقَرَ غالِبٌ مائة .
      التهذيب : أَراد بقوله سُبَّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ ، فسَبَّ عَراقيبَ إِبله أَنَفةً مما عُيِّر به ، كالسيف يسمى سَبَّابَ العَراقيب لأَنه يَقْطَعُها .
      التهذيب : وسَبْسَبَ إِذا قَطَع رَحِمه .
      والتَّسابُّ : التَّقاطُعُ .
      والسَّبُّ : الشَّتْم ، وهو مصدر سَبَّه يَسُبُّه سَبّاً : شَتَمَه ؛ وأَصله من ذلك .
      وسَبَّبه : أَكثر سَبَّه ؛

      قال : إِلاَّ كَمُعْرِضٍ الـمُحَسِّرِ بَكْرَهُ ، * عَمْداً ، يُسَبِّـبُني على الظُّلْمِ أَراد إِلا مُعْرِضاً ، فزاد الكاف ، وهذا من الاستثناءِ المنقطع عن الأَوَّل ؛ ومعناه : لكن مُعْرِضاً .
      وفي الحديث : سِـبابُ الـمُسْلِم فُسوقٌ ، وقِتاله كُفرٌ .
      السَّبُّ : الشَّتْم ، قيل : هذا محمول على من سَبَّ أَو قاتَلَ مسلماً ، من غير تأْويل ؛ وقيل : إِنما ، قال ذلك على جهة التغليظ ، لا أَنه يُخْرِجُه إِلى الفِسْقِ والكفر .
      وفي حديث أَبي هريرة : لا تَمْشِـيَنَّ أَمام أَبيك ، ولا تجْلِسْ قَبْله ، ولا تَدْعُه باسمه ، ولا تَسْتَسِبَّ له ، أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ ، وتَجُرَّه إِليه ، بأَن تَسُبَّ أَبا غَيْرك ، فيَسُبَّ أَباك مُجازاةً لك .
      قال ابن الأَثير : وقد جاءَ مفسراً في الحديث الآخر : انَّ من أَكبر الكبائر أَن يَسُبَّ الرجلُ والديه ؛ قيل : وكيف يَسُبُّ والديه ؟، قال : يَسُبُّ أَبا الرجلِ ، فيسُبُّ أَباه ، ويَسُبُّ أُمـَّه ، فيَسُبُّ أُمـَّه .
      وفي الحديث : لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدَّم .
      والسَّـبَّابةُ : الإِصْبَعُ التي بين الإبهام والوُسْطى ، صفةٌ غالبة ، وهي الـمُسَبِّحَةُ عند الـمُصَلِّين .
      والسُّـبَّة : العارُ ؛ ويقال : صار هذا الأَمر سُبَّةً عليهم ، بالضم ، أَي عاراً يُسبُّ به .
      ويقال : بينهم أُسْبوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به .
      والتَّسابُّ : التَّشاتُم .
      وتَسابُّوا : تَشاتَمُوا .
      وسابَّه مُسابَّةً وسِـباباً : شاتَمه .
      والسَّبِـيبُ والسِّبُّ : الذي يُسابُّكَ .
      وفي الصحاح : وسِـبُّكَ الذي يُسابُّكَ ؛ قال عبدالرحمن بن حسان ، يهجو مِسْكِـيناً الدَّارِمِيَّ : لا تَسُبَّنَّنِـي ، فَلسْتَ بِسِبِّـي ، * إِنَّ سِبِّـي ، من الرِّجالِ ، الكَرِيمُ ورجل سِبٌّ : كثيرُ السِّبابِ .
      ورجلٌ مِسَبٌّ ، بكسر الميم : كثيرُ السِّبابِ .
      ورجل سُبَّة أَي يَسُبُّه الناسُ ؛ وسُبَبَة أَي يَسُبُّ الناسَ .
      وإِبِلٌ مُسَبَّبَة أَي خِـيارٌ ؛ لأَنـَّه يقال لها عندَ الإِعْجابِ بها : قاتلَها اللّه ! وقول الشَّمَّاخ ، يَصِفُ حُمُر الوَحْشِ وسِمَنَها وجَوْدَتَها : مُسَبَّبَة ، قُبّ البُطُونِ ، كأَنها * رِماحٌ ، نَحاها وجْهَة الريحِ راكزُ يقولُ : من نَظَر إِليها سَبَّها ، وقال لها : قاتَلها اللّهُ ما أَجودَها ! والسِّبُّ : السِّتْرُ .
      والسِّبُّ : الخمارُ .
      والسِّبُّ : العِمامة .
      والسِّبُّ : شُقَّة كَتَّانٍ رقِـيقة .
      والسَّبِـيبَةُ مِثلُه ، والجمع السُّـبُوبُ ، والسَّبائِبُ .
      قال الزَّفَيانُ السَّعْدِي ، يَصِفُ قَفْراً قَطَعَه في الهاجرة ، وقد نَسَجَ السَّرابُ به سَبائِبَ يُنيرُها ، ويُسَدِّيها ، ويُجيدُ صَفْقَها : يُنيرُ ، أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ * سَبائِـباً ، يُجِـيدُها ، ويصْفِقُ والسِّبُّ : الثَّوْبُ الرَّقِـيقُ ، وجَمْعُه أَيضاً سُبُوبٌ .
      قال أَبو عمرو : السُّبُوبُ الثِّيابُ الرِّقاقُ ، واحدُها سِبٌّ ، وهي السَّبائِبُ ، واحدُها سَبيبَة ؛

      وأَنشد : ونَسَجَتْ لوامِـعُ الـحَرُورِ * سَبائِـباً ، كَسَرَقِ الـحَريرِ وقال شمر : السَّبائِب متاعُ كَتَّانٍ ، يُجاءُ بها من ناحية النيلِ ، وهي مشهورة بالكَرْخِ عند التُّجّار ، ومنها ما يُعْملُ بِمصْر ، وطولها ثمانٌ في سِتٍّ .
      والسَّبِـيبَة : الثوبُ الرقِـيقُ .
      وفي الحديث : ليس في السُّبوبِ زَكاةٌ ، وهي الثِّيابُ الرِّقاقُ ، الواحِدُ سِبٌّ ، بالكسرِ ، يعني إِذا كانت لغير التجارةِ ؛ وقيل : إِنما هي السُّيُوبُ ، بالياءِ ، وهي الرِّكازُ لأَن الركاز يَجِبُ فيه الخُمس ، لا الزكاةُ .
      وفي حديث صِلَة بن أَشْيَمَ : فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ رَقِـيقٌ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَنه سُئِلَ عن سَبائِبَ يُسْلَفُ فيها .
      السَّبائِبُ : جمع سَبِيبَةٍ وهي شُقَّة من الثِّيابِ أَيَّ نوعٍ كان ؛ وقيل : هي منَ الكتَّانِ ؛ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : فعَمَدَتْ إِلى سَبِـيبةٍ من هذه السَّبائبِ ، فَحَشَتْها صوفاً ، ثم أَتتني بها .
      وفي الحديث : دَخَلْتُ على خالد ، وعليه سَبِـيبة ؛ وقول المخبل السعدي : أَلم تَعْلَمِـي ، يا أُمَّ عَمْرَةَ ، أَنني * تخَاطأَني رَيْبُ الزَّمانِ لأَكْبَرا وأَشْهَدُ من عَوْفٍ حُلُولاً كثيرةً ، * يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ الـمُزَعْفَر ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وأَشْهَدَ بنَصْبِ الدالِ .
      والـحُلولُ : الأَحْياءُ المجتمعةُ ، وهو جمع حالٍّ ، مثلُ شاهِدٍ وشُهودٍ .
      ومعنى يَحُجُّون : يَطْلُبونَ الاختلافَ إِليه ، ليَنْظُروه ؛ وقيل : يعني عمامَتَه ؛ وقيل : اسْتَه ، وكان مَقروفاً فيما زَعَم قُطْرُبٌ .
      والـمُزَعْفَر : الـمُلَوَّن بالزَّعْفَران ؛ وكانت سادةُ العرب تَصْبُغُ عَمائمَها بالزَّعْفَرانِ .
      والسَّبَّةُ : الاسْتُ .
      وسَـأَلَ النُّعمانُ بنُ الـمُنْذِرِ رجُلاً طَعَنَ رجُلاً ، فقال : كيف صَنَعْتَ ؟ فقال طَعَنْتُه في الكَبَّةِ طَعْنةً في السَّبَّة ، فأَنْفَذْتُها من اللَّبَّة .
      فقلت لأَبي حاتمٍ : كيف طَعَنَه في السَّبَّة وهو فارس ؟ فَضَحِكَ وقال : انْهَزَم فاتَّبَعه ، فلما رَهِقَه أَكبَّ ليَـأْخُذَ بمَعْرَفَةِ فَرَسِه ، فَطَعَنَه في سَبَّتِه .
      وسَبَّه يَسُبُّه سَبّاً : طَعَنَه في سَبَّتِه .
      وأَورد الجوهري هنا بَيْتَ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ : بأَنْ سُبَّ مِنْهُم غُلامٌ فَسَبْ ثم ، قال ما هذا نصه : يعني مُعاقَرَة غالِبٍ وسُحَيْمٍ ، فقوله سُبّ : شُتِمَ ، وسَبَّ : عَقَرَ .
      قال ابن بري : هذا البيت فسره الجوهري على غير ما قَدَّم فيه من المعنى ، فيكون شاهداً على سَبَّ بمعنى عَقَر ، لا بمعنى طَعَنه في السَّبَّة وهو الصحيح ، لأَنه يُفَسَّر بقوله في البَيْتِ الثاني : عَراقِـيبَ كُومٍ طوالِ الذُّرَى ومما يدل على أَنه عَقْرٌ ، نَصْبُه لِعَراقيبَ ، وقد تقدَّمَ ذلك مُستَوْفًى في صدْر هذه الترجَمة .
      وقالت بعض نساءِ العرَب لأَبِـيها ، وكان مَجْرُوحاً : أَبَتَ ، أَقَتَلُوكَ ؟، قال : نعم ، إِي بُنَيَّةُ ! وسبُّوني ، أَي طَعَنُوه في سَبَّتِه .
      الأَزهري : السَّبُّ الطِّبِّيجاتُ ، عن ابن الأَعرابي .
      قال الأَزهري : جعل السَّبَّ جمعَ السَّبَّة ، وهي الدُّبرُ .
      ومَضَتْ سَبَّة وسَنْبَة من الدَّهْر أَي مُلاوَةٌ ؛ نونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ مِنْ باءِ سَبَّة ، كإِجّاصٍ وإِنجاصٍ ، لأَنه ليس في الكلام « س ن ب ».
      الكسائي : عِشْنا بها سَبَّة وسَنْبَة ، كقولك : بُرهةً وحِقْبَةً .
      وقال ابن شميل : الدهرُ سَبّاتٌ أَي أَحْوالٌ ، حالٌ كذا ، وحالٌ كذا .
      يقال : أَصابَتْنَا سَبَّة من بَرْدٍ في الشِّتاءِ ، وسَبَّةٌ مِنْ صَحْوٍ ، وسَبَّةٌ من حَرٍّ ، وسَبَّةٌ من رَوْحٍ إِذا دامَ ذلك أَيـَّاماً .
      والسِّبُّ والسَّبِـيبَةُ : الشُّقَّةُ ، وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضاء ؛ وقولُ عَلْقَمَة بنِ عَبَدة : كأَنَّ إِبريقَهُم ظَبْيٌ على شَرَفٍ ، * مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتَّانِ ، مَلْثُومُ إِنما أَراد بِسَبائِب فحَذف ، وليس مُفَدَّمٌ من نَعْت الظَّبْـي ، لأَنَّ الظَّبـيَ لا يُفَدَّم ؛ إِنما هو في موضع خَبرِ الـمُبْتَدَإِ ، كأَنه ، قال : هو مُفَدَّمٌ بسَبا الكَتَّانِ .
      والسَّبَبُ : كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلى غيره ؛ وفي نُسْخةٍ : كلُّ شيءٍ يُتَوَسَّل به إِلى شيءٍ غيرِه ، وقد تَسَبَّبَ إِليه ، والجمعُ أَسْبابٌ ؛ وكلُّ شيءٍ يُتَوصّلُ به إِلى الشيءِ ، فهو سَبَبٌ .
      وجَعَلْتُ فُلاناً لي سَبَباً إِلى فُلانٍ في حاجَتي وَوَدَجاً أَي وُصْلَة وذَريعَة .
      قال الأَزهري : وتَسَبُّبُ مالِ الفَيءِ أُخِذَ من هذا ، لأَنَّ الـمُسَبَّبَ عليه المالُ ، جُعِلَ سَبَباً لوُصول المال إِلى مَن وَجَبَ له من أَهل الفَيءِ .
      وقوله تعالى : وتَقَطَّعَتْ بهمُ الأَسْبابُ ، قال ابن عباس : المودّةُ .
      وقال مجاهدٌ : تواصُلُهم في الدنيا .
      وقال أَبو زيد : الأَسبابُ المنازلُ ، وقيل المودّةُ ؛ قال الشاعر : وتقَطَّعَتْ أَسبابُها ورِمامُها فيه الوجهان مَعاً .
      المودة ، والمنازِلُ .
      واللّه ، عز وجل ، مُسَبِّبُ الأَسْبابِ ، ومنه التَّسْبِـيبُ .
      والسَّبَبُ : اعْتِلاقُ قَرابة .
      وأَسبابُ السماء : مَراقِـيها ؛ قال زهير : ومَن هابَ أَسبابَ الـمَنِـيَّةِ يَلْقَها ، * ولو رَامَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّم والواحدُ سَبَبٌ ؛ وقيل : أَسبابُ السماءِ نواحيها ؛ قال الأَعشى : لئن كنتَ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً ، * ورُقِّيتَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّمِ لَيَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرُ حتى تَهُرَّه ، * وتَعْلَمَ أَني لستُ عنكَ بمُحْرِمِ والمُحْرِمُ : الذي لا يَسْتَبيح الدِّماءَ .
      وتَهُرّه : تَكْرَهه .
      وقوله عز وجل : لَعَلِّي أَبْلُغ الأَسبابَ أَسبابَ السموات ؛ قال : هي أَبوابُها .
      وارْتَقَى في الأَسبابِ إِذا كان فاضِل الدين .
      والسِّبُّ : الـحَبْلُ ، في لغة هُذَيْلٍ ؛ وقيل : السِّبُّ الوَتِد ؛ وقول أَبي ذُؤَيْب يصف مُشْتارَ العَسَل : تَدَلَّى عليها ، بين سِبٍّ وخَيْطةٍ ، * بجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ ، يَكْبُو غُرابُها قيل : السِّبُّ الـحَبْل ، وقيل الوَتِدُ ، وسيأْتي في الخَيْطة مثلُ هذا الاختلاف ، وإِنما يصف مُشْتارَ العَسَل ؛ أَراد : أَنه تَدَلَّى من رأْسِ جبلٍ على خلِـيَّةِ عَسَلٍ ليَشْتارَها بحَبْلٍ شدَّه في وَتِدٍ أَثْبَته في رأْس الجبَل ، وهو الخَيْطة ، وجَمْع السِّبِّ أَسبابٌ .
      والسَّبَبُ : الـحَبْلُ كالسِّبِّ ، والجمع كالجمع ، والسُّبوبُ : الـحِـبال ؛ قال ساعدة : صَبَّ اللهيف لها السُّبوبَ بطَغْيةٍ ، * تُنْبي العُقابَ ، كما يُلَطُّ الـمِجْنَبُ وقوله عز وجل : مَن كان يظُنُّ أَن لنْ يَنْصُرَه اللّه في الدنيا والآخرة فلْـيَمدُدْ بسببٍ إِلى السماءِ .
      معناه : من كان يَظُنّ أَن لن يَنْصُرَ اللّهُ ، سبحانه ، محمداً ، صلى اللّه عليه وسلم ، حتى يُظْهِرَه على الدين كلِّه ، فلْـيَمُتْ غَيظاً ، وهو معنى قوله تعالى : فلْـيَمدُدْ بسَبَب إِلى السماءِ ؛ والسَّبَبُ : الـحَبْل .
      والسماءُ : السَّقْف ؛ أَي فلْـيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقفِهِ ، ثم ليَقْطَعْ ، أَي ليَمُدَّ الـحَبْل حتى ينْقَطِـع ، فيَموتَ مخْتَنِقاً .
      وقال أَبو عبيدة : السَّببُ كلُّ حَبْل حَدَرْتَه من فوق .
      وقال خالدُ بنُ جَنَبَة : السَّبَب من الـحِـبال القويُّ الطويلُ .
      قال : ولا يُدعى الحبلُ سَبباً حتى يُصْعَد به ، ويُنْحَدَرَ به .
      وفي الحديث : كلُّ سببٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِـعُ إِلاّ سَبَبـي ونَسَبــي ؛ النَّسَبُ بالولادةِ ، والسَّبَبُ بالزواج ، وهو من السَّبَبِ ، وهو الـحَبْل الذي يُتَوَصَّل به إِلى الماءِ ، ثم اسْتُعِـير لكلّ ما يُتوصَّل به إِلى شيءٍ ؛ كقوله تعالى : وتقَطَّعَتْ بهِمُ الأَسبابُ ، أَي الوُصَل والـمَوَدَّاتُ .
      وفي حديث عُقْبَة ، رضي اللّه عنه : وإِن كان رزْقُه في الأَسباب ، أَي في طُرُقِ السماءِ وأَبوابها .
      وفي حديث عَوْفِ بن مالك ، رضي اللّه عنه : أَنه رأَى في المنامِ كأَنَّ سَبباً دُلِّـيَ من السماءِ ، أَي حَبْلاً .
      وقيل : لا يُسَمَّى الحبلُ سبباً حتى يكونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بالسَّقْفِ أَو نحوِه .
      والسببُ ، من مُقَطَّعات الشِّعْرِ : حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحرفٌ ساكنٌ ، وهو على ضَرْبَيْن : سَبَبانِ مَقرونانِ ، وسَببانِ مَفْروقان ؛ فالمقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلاثُ حَرَكاتٍ بعدَها ساكِنٌ ، نحو مُتَفَا من مُتَفاعِلُنْ ، وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُن ، فحركة التَّاءِ من مُتَفا ، قد قَرَنَت السَّبَبَين ، وكذلك حركةُ اللامِ مِن عَلَتُنْ ، قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْنِ أَيضاً ؛ والـمَفْرُوقان هما اللذانِ يقومُ كلُّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ ، ويَتْلُوه حرفٌ متحرك ، نحو مُسْتَفْ ، من مُسْتَفْعِلُنْ ؛ ونحو عِـيلُنْ ، مِن مَفاعِـيلُنْ ، وهذه الأَسبابُ هي التي يَقَع فيها الزِّحافُ على ما قد أَحْكَمَ ته صِناعةُ العَروض ، وذلك لأَن الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها ؛ وقوله : جَبَّتْ نِساءَ العالَـمِـينَ بِالسَّبَبْ يجوز أَن يكونَ الـحَبْلَ ، وأَن يكونَ الخَيْطَ ؛ قال ابنُ دُرَيْدٍ : هذه امرأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِـيزَتَها بخَيْطٍ ، وهو السبب ، ثم أَلْقَتْه إِلى النساءِ لِـيَفْعَلْنَ كما فَعَلَتْ ، فَغَلَبَتْهُنّ .
      وقَطَعَ اللّه به السببَ أَي الـحَياة .
      والسَّبِـيبُ من الفَرَس : شَعَر الذَّنَبِ ، والعُرْفِ ، والنَّاصِـيَةِ ؛ وفي الصحاح : السبِـيبُ شَعَر الناصِـيةِ ، والعُرْفِ ، والذَّنَبِ ؛ ولم يَذْكُر الفَرَس .
      وقال الرياشِـيُّ : هو شَعْرُ الذَّنَب ، وقال أَبو عبيدة : هو شَعَر الناصِـية ؛

      وأَنشد : بِوافي السَّبِـيبِ ، طَوِيلِ الذَّنَبْ والسَّبِـيبُ والسَّبِـيبَةُ : الخُصْلة من الشَّعَر .
      وفي حديثِ استسْقاءِ عُمَرَ ، رضي اللّه عنه : رأَيتُ العباسَ ، رضي اللّه عنه ، وقد طالَ عُمَرَ ، وعَيْناه تَنْضَمَّان ، وسَبائِبُهُ تَجُولُ على صَدْرِه ؛ يعني ذَوائِـبَهُ ، واحدُها سَبِـيبٌ .
      قال ابن الأَثير : وفي كتاب الـهَرَوِيّ ، على اختلافِ نسخه : وقد طالَ عُمْرُه ، وإِنما هو طال عُمَرَ ، أَي كان أَطْوَلَ منه لأَنَّ عُمَرَ لـمَّا استَسْقَى أَخَذَ العباس إِليه ، وقال : اللهم إِنَّا نَتَوسَّل إِليك بعَمِّ نَبِـيِّكَ ، وكان إِلى جانِـبِه ، فرآهُ الراوي وقد طالَهُ أَي كان أَطوَلَ منه .
      والسَّبِـيبة : العِضاهُ ، تَكْثُرُ في المكانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. زمل
    • " زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً : عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر ، وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة ، وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً .
      والزِّمَال : ظَلْع يصيب البعير .
      والزَّامِل من الدواب : الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه ، زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً ، وهو الأَزْمَل ؛ قال ذو الرمة : راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَزْمَلٍ ، وُسِقَتْ له الفَرائشُ والسُّلبُ القَيادِيدُ والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إِذا رأَيتها تتحامل على يديها بَغْياً ونَشاطاً ؛

      وأَنشد : تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا الأَصمعي : الأَزْمَل الصوت ، وجمعه الأَزامِل ؛ ؤَنشد الأَخفش : تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتها ، وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا يريد أَزْمَل ، فحذف الهمزة كما ، قالوا وَيْلُمِّه .
      والأَزْمَل : كل صوت مختلط .
      والأَزْمَلُ : الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة ، وهو وِعاء جُرْدانه ، قال : ولا فعل له .
      وأَزْمَلةُ القِسِيِّ : رَنِينُها ؛

      قال : وللقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَزْمَلةٌ ، حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا والأُزْمُولة والإِزْمَوْلة : المُصَوَّت من الوُعول وغيرها ؛ قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنًّا : عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمُولةً وَقِلاً ، على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا والأَصمعي يرويه : إِزْمَوْلة ، وكذلك رواه سيبويه ، وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية ؛ والقُذَف : جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف .
      ويقال : هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة ، بكسر الأَلف وفتح الميم ؛ قال ابن جني : إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق ، وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة ، قيل : هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ ، وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها ، فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها ، والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ ، وهو مذكور في موضعه .
      وقال أَبو الهيثم : الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه ، من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك ؛ قال لبيد : فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ ، لاحق البطن ، إِذا يَعْدُو زَمَل الفراء : فَرَسٌ أُزْمُولة أَو ، قال إِزْمَولة إِذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع .
      ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته ، وأَنشد بيت ابن مقبل أَيضاً ، وفَسَّره فقال : القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز ، وقيل : أَراد قُذَف الجبال ، قال : وهو أَجود .
      والزَّامِلة : البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع .
      ابن سيده : الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها .
      والزَّوْمَلة واللَّطِيمة : العِيرُ التي عليها أَحمالها ، فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها أَحمالُها وما لم يكن ، ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة ؛ وقول بعض لُصوص العرب : أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم ، وما أُلاقي ، إِذا مَرُّوا ، من الحَزَن يجوز أَن يكون جمع زاملة .
      والزِّمْلة ، بالكسر : ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل ؛ كُلُّه عن الهَجَري .
      والزَّمِيل : الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع ، وقيل : الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير ، والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب .
      وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً : أَردفه وعادَلَه ؛ وقيل : إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ ، فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان .
      ابن دريد : زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول إِذا أَردفته .
      والمُزامَلة : المُعادَلة على البعير ، وزامَلْته : عادلته .
      وفي الحديث : أَنه مَشى على زَمِيل ؛ الزَّمِيل : العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير .
      وزامَلني : عادَلَني .
      والزَّمِيل أَيضاً : الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك ، وهو الرَّدِيف أَيضاً ؛ ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ ، وهو جمع الأَزْمَل ، وهو الصوت ، والياء للإِشباع .
      وفي الحديث : للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة ، والغَمْغَمة : كلام غير بَيِّن .
      والزامِلة : بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه ؛ قال ابن بري : وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال : زَوامِل للأَشعار ، لا عِلْم عندهم بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر لعَمْرُك ما يَدْري البعيرُ ، إِذا غدا بأَوساقِه أَو راح ، ما في الغَرائر وفي حديث ابن رَواحَة : أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة ؛ هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ .
      وفي حديث أَسماء : كانت زِمالة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وزِمالة أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما في السفر .
      والزَّامِل من حُمُر الوحش : الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه ، وقيل : هو الذي يَزْمُل غيرَه أَي يَتْبَعه .
      وزَمَّل الشيءَ : أَخفاه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يُزَمِّلون حَنينَ الضِّغْن بَيْنَهُم ، والضِّغْن أَسْودُ ، أَو في وَجْهه كَلَف وزَمَّله في ثوبه أَي لَفَّه .
      والتَّزَمُّل : التلفُّف بالثوب ، وقد تَزَمَّل بالثوب وبثيابه أَي تَدَثَّر ، وزَمَّلْته به ؛ قال امرؤ القيس : كأَنَّ أَباناً ، في أَفانين وَدْقِه ، كبير أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّل وأَراد مُزَمَّل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيُّها المُزَّمِّل ؛ قال أَبو إِسحق : المُزَّمِّل أَصله المُتَزَمِّل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها ، يقال : تَزَمَّل فلان إِذا تَلَفَّف بثيابه .
      وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّل .
      قال أَبو منصور : ويقال للِفافة الراوية زِمالٌ ، وجمعه زُمُلٌ ، وثلاثة أَزْمِلةٍ .
      ورجل زُمَّالٌ وزُمَّيْلة وزِمْيَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَسْلاً ، وهو الزَّمِل أَيضاً .
      وفي حديث قَتْلى أُحُد : زَمَّلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم فيها ، وفي حديث السقيفة : فإِذا رجل مُزَمَّل بين ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطًّى مُدَثَّر ، يعني سعد بن عُبَادة .
      والزِّمْل : الكَسْلان .
      والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال : بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل ؛ قال أُحَيْحة : ولا وأَبيك ما يُغْني غَنائي ، من الفِتْيانِ ، وَمَّيْلٌ كَسُولُ وقالت أُمّ تأَبْط شَرًّا : واابناه واابن اللَّيْل ، ليس بزُمَّيْل ، شَرُوبٌ للقَيْل ، يَضْرب بالذَّيْل ، كمُقْرَب الخَيْل .
      والزُّمَّيْلة : الضعيفة .
      قال سيبويه : غَلَب على الزُّمَّل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما تدخله الهاء .
      والزِّمْل : الحِمْل .
      وفي حديث أَبي الدرداء : لَئِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عظيماً ؛ الزَّمْل : الحِمْل ، يريد حِمْلاً عظيماً من العلم ؛ قال الخطابي : ورواه بعضهم زُمَّل ، بالضم والتشديد ، وهو خطأٌ .
      أَبو زيد : الزُّمْلة الرُّفْقة ؛

      وأَنشد : لم يَمْرِها حالبٌ يوماً ، ولا نُتِجَتْ سَقْباً ، ولا ساقَها في زُمْلةٍ حادي النضر : الزَّوْمَلة مثل الرُّفْقة .
      والإِزْمِيل : شَفْرة الحَذَّاء ؛ قال عَبْدة بن الطبيب : عَيْرانة يَنْتَحِي في الأَرض مَنْسِمُها ، كما انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِزْمِيلُ ورجل إِزْمِيلٌ : شديد الأَكل ، شبه بالشَّفْرة ، قال طرفة : تَقُدُّ أَجوازَ الفَلاة ، كما قُدَّ بإِزْمِيل المعين حَوَر والحَوَر : أَديمٌ أَحمر ، والإِزْمِيل : حديدة كالهلال تجعل في طرف رُمح لصيد بقر الوحش ، وقيل : الإِزْمِيل المِطْرَقة .
      ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ : شديد ؛

      قال : ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل وأَخذ الشيء بزَمَلته وأَزْمَله وأَزْمُله وأَزْمَلته أَي بأَثاثه .
      وتَرَك زَمَلة وأَزْمَلة وأَزْمَلاً أَي عيالاً .
      ابن الأَعرابي : خَلَّف فلان أَزْمَلَة من عِيال ؛

      وأَنشد نَسَّى غُلامَيْك طِلابَ العِشْق زَوْمَلةٌ ، ذات عَبَاء بُرْق

      ويقال : عِيَالات أَزْمَلة أَي كثيرة .
      أَبو زيد : خرج فلان وخَلَّف أَزْمَلَة وخرج بأَزْمَلة إِذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من ماله شيئاً .
      وأَخذ الشيء بأَزْمَله أَي كُلَّه .
      وازْدَمل فلان الحِمْل إِذا حَمَله ، والازْدِمال : احتمال الشيء كُلِّه بمَرَّة واحدة .
      وازْدَمَل الشيءَ : احتمله مَرَّة واحدة .
      والزِّمْل عند العرب : الحِمْل ، وازْدَمل افتعل منه ، أَصله ازْتَمله ، فلما جاءت التاء بعد الزاي جعلت دالاً .
      والزَّمَل : الرَّجَز ؛

      قال : لا يُغْلب النازعُ ما دام الزَّمَل ، إِذا أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَل يقول : ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على السعي ، فإِذا سكت ذهبت قوّته ؛ قال ابن جني : هكذا رويناه عن أَبي عمرو الزَّمَل ، بالزاي المعجمة ، ورواه غيره الرَّمَل ، بالراء أَيضاً غير معجمة ، قال : ولكل واحد منهما صحة في طريق الاشتقاق ، لأَن الزَّمَل الخِفَّة والسُّرْعة ، وكذلك الرَّمَل بالراء أَيضاً ، أَلا ترى أَنه يقال زَمَلَ يَزْمُل زِمالاً إِذا عَدَا وأَسرع معتمداً على أَحد شِقَّيه ، كأَنه يعتمد على رجل واحدة ، وليس له تمكن المعتمد على رِجْليه جميعاً .
      والزِّمَال : مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين ، وقيل : هو التحامل على اليدين نشاطاً ؛ قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة : فَهْيَ زَلُوجٌ ويَعْدُو خَلْفَها رَبِدٌ فيه زِمَالٌ ، وفي أَرساغه جَرَدُ ابن الأَعرابي : يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها أَي عالِمُها .
      قال : وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة .
      وزَامِل وزَمْلٌ وزُمَيْل : أَسماء ، وقد قيل إِن زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً اسمان له .
      وزُمَيْل بن أُمِّ دينار : من شعرائهم .
      وزَوْمَل : اسم رجل ، وقيل اسم امرأَة أَيضاً .
      وزامِلٌ : فرس معاوية بن مِرْداس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. سأل
    • " سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وسَآلَةً ومَسْأَلةً وتَسْآلاً وسَأَلَةً (* قوله « وسأله » ضبط في الأصل بالتحريك وهو كذلك في القاموس وشرحه ؛

      وقوله ، قال أبو ذؤيب : أساءلت ، كذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : وساءله مساءلة ، قال أبو ذؤيب إلخ )، قال أَبو ذؤيب : أَساءَلْتَ رَسْمَ الدَّار ، أَم لم تُسائِل عن السَّكْنِ ، أَم عن عَهْده بالأَوائِل ؟ وسَأَلْتُ أَسْأَل وسَلْتُ أَسَلُ ، والرَّجُلانِ يَتَساءَلانِ ويَتَسايَلانِ ، وجمع المَسْأَلة مَسائِلُ بالهمز ، فإِذا حذفوا الهمزة ، قالوا مَسَلَةٌ .
      وتَساءلوا : سَأَل بعضُهم بعضاً .
      وفي التنزيل العزيز : واتَّقُوا الله الذي تَسَّاءََلون به والأَرحام ، وقرئ : تَساءَلُون به ، فمن قرأَ تَسَّاءَلون فالأَصل تَتَساءَلون قلبت التاء سيناً لقرب هذه من هذه ثم أُذغمت فيها ، قال : ومن قرأَ تَسَاءَلون فأَصله أَيضاً تَتَساءَلون حذفت التاء الثانية كراهية للإِعادة ، ومعناه تَطْلُبون حقوقَكم به .
      وقوله تعالى : كان على ربك وَعْداً مَسْؤولاً ؛ أَراد قولَ الملائكة : رَبَّنا وأَدْخِلْهُم جَنَّات عَدْنٍ التي وعَدْتَهم (* قوله « وجمع السائل إلخ » عبارة شرح القاموس : وجمع السائل سألة ككاتب وكتبة وسؤال كرمّان ) الفقير سُؤّال .
      وفي الحديث : للسائِل حَقٌّ وإِن جاء على فَرَس ؛ السائل : الطالب ، معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إِذا تَعَرَّض لك ، وأَن لا تجيبه (* قوله « وأن لا تجيبه » هكذا في الأصل ، وفي النهاية : وأن لا تجيبه ) بالتكذيب والردِّ مع إِمكان الصدق أَي لا تُخَيِّب السائلَ وإِن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس ، فإِنه قد يكون له فرس ووراءه عائلة أَو دَيْن يجوز معه أَخذ الصَّدَقة ، أَو يكون من الغُزاة أَو من الغارمين وله في الصدقة سَهْم .
      "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: