وصف و معنى و تعريف كلمة أتشلقه:


أتشلقه: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و شين (ش) و لام (ل) و قاف (ق) و هاء (ه) .




معنى و شرح أتشلقه في معاجم اللغة العربية:



أتشلقه

جذر [تشلق]

  1. شَلَق: (فعل)
    • شَلَقهُ شَلْقًا
    • شَلَقهُ : ضَرَبَه بالسَّوط أَو نحوه
    • شَلَق الأُذُنَ أَو الأنفَ: خَرَقَهُ طُولاً
  2. شَلْق: (اسم)
    • شَلْق : مصدر شَلَق
  3. شَلَق الأُذُنَ أَو الأنفَ:
    • خَرَقَهُ طُولاً.
,
  1. شَلْقُ
    • ـ شَلْقُ: الضَّرْبُ بالسَّوْطِ وغيرِهِ، والجماعُ، وخَرْقُ الأُذُنِ طولاً
      ـ شِلْقُ أو شَلِقُ: سَمَكَةٌ صَغيرَةٌ، أو الأنْكَليسُ.
      ـ شَوْلَقِيُّ: مَنْ يَتَتَبَّعُ الحَلاوَةَ.
      ـ مِشْلِيقُ: مَنْ يَفْتَحُ فاهُ إذا ضَحِكَ،
      ـ شَلَّاقُ: شبْهُ مخْلاةٍ للفُقَراءِ، والسُّؤَّالِ.
      ـ شَلَقَةُ: الراضَةُ.
      ـ شِلْقاءُ: السِّكِّينُ.
      ـ شِلْقَةُ: بَيْضُ الضَّبِّ إذا رَمَتْهُ.
      ـ شَلَقانُ: قَرْيَتانِ بِمِصْرَ.


    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَلَق
    • شلق - يشلق ، شلقا
      1- شلقه : ضربه بالسوط أو غيره. 2- شلق الأنف أو نحوه : شقه طولا.

    المعجم: الرائد

  3. شَلَقهُ
    • شَلَقهُ شَلَقهُ شَلْقًا: ضَرَبَه بالسَّوط أَو نحوه.
      و شَلَقهُ الأُذُنَ أَو الأنفَ: خَرَقَهُ طُولاً.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. شلقة
    • شلقة
      1- شلقة : مروضو الخيل. 2- شلقة : إمرأة جريئة تلعب بالعقول.


    المعجم: الرائد

  5. مشليق
    • مشليق
      1-المشليق من يفتح فمه إذا ضحك، جمع : مشاليق

    المعجم: الرائد

  6. شلق
    • شلق - و شلق
      1-نوع من السمك كالانقليس، أو هو الأنقليس

    المعجم: الرائد

  7. شلقة
    • شلقة - و شلقة
      1-بيض الضبة

    المعجم: الرائد

  8. شلاق
    • شلاق
      1-شبه مخلاة للفقراء والمتسولين

    المعجم: الرائد

  9. شلقاء
    • شلقاء
      1-سكين

    المعجم: الرائد

,
  1. شَرَفُ
    • ـ شَرَفُ : العُلُوُّ ، والمكانُ العالي ، والمَجْدُ ، أو لا يكونُ إلاَّ بالآباءِ ، أو عُلُوُّ الحَسَبِ ،
      ـ شَرَفُ من البعيرِ : سَنامُه ، والشَّوْطُ ، أو نحو مِيلٍ ، ومنه : '' فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفَيْنِ ''،
      ـ شَرَفُ : الإِشْفاءُ على خَطَرٍ من خيرٍ أو شَرٍّ ، وجبلٌ قُرْبَ جبلِ شُرَيْفٍ ، وشُرَيْفٌ : أعْلَى جبلٍ ببلادِ العَرَبِ ، وقد صَعِدْتُه ، وفي الشَّرَفِ حِمَى ضَرِيَّةَ ، والرَّبَذَةُ ، وموضع بإِشْبِيلِيَّةَ ، منه : أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدٍ الشَّرَفِيُّ خَطيبُ قُرْطُبَةَ وصاحِبُ شُرْطَتِها ، وهذا عجيبٌ ، وياقوتُ بنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ المَوْصِلِيُّ الكاتِبُ ، ومَحَلَّةٌ بمِصْرَ ، منها : عليُّ بنُ إبراهيمَ الضَّريرُ الفقيهُ ، وسعيدُ بنُ سَيِّدٍ القُرَشِيُّ ، وعَتيقُ بنُ أحمدَ : المُحَدِّثونَ الشَّرَفيُّونَ ،
      ـ شَرَفُ البياضِ : من بلادِ خَوْلانَ ،
      ـ شَرَفُ قِلْحاحٍ : قَلْعَةٌ قُرْبَ زَبيدَ ،
      ـ الشَّرَفُ الأعْلَى : جبلٌ آخَرُ هُنالِكَ ، وموضع بدِمَشْقَ ،
      ـ شَرَفُ الأرْطَى : مَنْزِلٌ لِتَميمٍ ،
      ـ شَرَفُ الرَّوْحاءِ : من المدينةِ على سِتَّةٍ وثلاثينَ مِيلاً ، كما في مُسْلِمٍ ، أو أربَعينَ أو ثلاثينَ ، ومَواضِعُ أُخَرُ ،
      ـ شَرَفُ بنُ محمدٍ المُعافِرِيُّ ، وعليُّ بنُ إبراهيمَ الشَّرَفِيُّ : محدِّثانِ .
      ـ شُرَيْفُ : جبلٌ تقدَّمَ ، وماءٌ لبني نُمَيْرٍ بنَجْدٍ ، وله يومٌ ، أو هو ماءٌ وما عن يَمينِه شَرَفٌ وما عن يَسارِه شُرَيْفٌ .
      ـ إسحاقُ بنُ شَرْفَى : شيخٌ للثَوْرِيِّ .
      ـ شَرُفَ فهو شَريفٌ اليومَ ، وشارِفٌ عن قَريبٍ : سَيَصيرُ شَريفاً ، ج : شُرَفاءُ وأشْرافٌ وشَرَفٌ .
      ـ شارِفُ من السِهامِ : العَتيقُ القديمُ ،
      ـ شارِفُ من النُّوقِ : المُسِنَّةُ الهَرِمةُ ، كالشارِفَةِ ، وقد شَرُفَتْ شُروفاً ، وشَرَفَتْ ، ج : شَوارِفُ وشُرُفٌ وشُرَّفٌ وشُروفٌ ،
      ـ في الحديثِ '' أتَتْكُمُ الشُّرُفُ الجُونُ '': الفِتَنُ المُظلِمَةُ ، ويُرْوَى الشُّرُقُ ، أي : الفِتَنُ الطالعةُ .
      ـ شُرُفُ من الأبْنِيَةِ : مالَها شرَفٌ ، الواحدةُ : شَرْفاءُ .
      ـ شَوارِفُ : وِعاءُ الخَمْرِ من خابِيَةٍ ونحوِها .
      ـ شارُوفُ : جبلٌ ، والمِكْنَسَةُ ، مُعَرَّبُ جارُوبَ .
      ـ الشَّرافُ : موضع ، أو ماءَةٌ لِبَني أسَدٍ ، أو جَبَلٌ عالٍ ، أو يُصْرَفُ ، أو شِرافُ مَمْنوعاً .
      ـ شُرافُ : ماءٌ .
      ـ شَرَفَهُ : غَلَبَهُ شَرَفاً ، أو طالَهُ في الحَسَبِ ،
      ـ شَرَفَ الحَائِطَ : جَعَلَ له شُرْفَةً .
      ـ أشْرَفُ : الخُفَّاشُ ، وطائِرٌ آخَرُ لا وَكْرَ لَهُ ، لا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَما يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أُفْحوصاً من تُرابٍ ، ويَبيضُ ويُغَطِّي عليه ويَطيرُ ، وبَيْضُهُ يَتَفَقَّس بِنَفْسِهِ ، فإِذا أطاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرانَ ، كانَ كأَبَوَيْهِ في عادَتِهِما .
      ـ مَنْكِبٌ أشْرَفُ : عالٍ .
      ـ أُذُنٌ شَرْفاءُ : طَويلَةٌ .
      ـ شُرْفَةُ القَصْرِ : معروف ، ج : شُرَفٌ .
      ـ شُرْفَةُ المالِ : خِيارُهُ .
      ـ قَوْلُهُم : أعُدُّ إتْيانَكُم شُرْفَةً : فَضْلاً وشَرَفاً أتَشَرَّفُ به .
      ـ شُرُفاتُ الفَرَسِ : هادِيهِ ، وقَطاتُهُ .
      ـ أُذُنٌ شُرافِيَّةٌ : شُفارِيَّةٌ .
      ـ ناقَةٌ شُرافِيَّةٌ : ضَخْمَةُ الأذُنَيْنِ ، جَسيمَةٌ .
      ـ شُرافِيُّ : ثِيابٌ بيضٌ ، أو ما يُشْتَرَى مِمَّا شارَفَ أرْضَ العَجَمِ من أرْضِ العَرَبِ .
      ـ أشْرافُكَ : أُذُناكَ وأنْفُكَ .
      ـ شِرْيافُ : وَرَقُ الزَّرْعِ إذا طالَ وكثُرَ حتى يُخافَ فَسادُهُ فَيُقْطَعَ .
      ـ مَشارِفُ الأرْضِ : أعاليها .
      ـ مَشارِفُ الشَّأْمِ : قُرىً من أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو من الريفِ ، منها : السُّيوفُ المَشْرَفِيَّةُ ،
      ـ أبو المَشْرَفِيِّ عَمْرُو بنُ جابِرٍ : أوَّلُ مَوْلودٍ بِواسِطَ ، وكُنْيَةُ لَيْثٍ شَيْخِ الثَّوْرِيِّ الراوي عن أبي مَعْشَرٍ .
      ـ شَرِفَ : دامَ على أكْلِ السَّنامِ ،
      ـ شَرِفَ الأذُنُ ، والمَنْكِبُ : ارْتَفَعا .
      ـ شَرُفَ شَرَفاً : علا في دينٍ أو دُنْيا .
      ـ أشْرَفَ المَرْبَأَ : عَلاَهُ ، كشَرَّفَهُ وشارَفَهُ ،
      ـ أشْرَفَ عليه : اطَّلَعَ من فَوْقُ ، وذلك المَوْضِعُ مُشْرَفٌ ،
      ـ أشْرَفَ المَريضُ على المَوْتِ : أشْفَى ،
      ـ أشْرَفَ عليه : أشْفَقَ .
      ـ مُشْرِفٌ : رَمْلٌ بالدَّهْناءِ .
      ـ مُشَرَّفُ : جَبَلٌ .
      ـ شَريفَةُ : بِنْتُ محمدِ بنِ الفَضْلِ ، حَدَّثَتْ .
      ـ شَرَّفَ اللُّه الكَعْبَةَ : من الشَّرَفِ ،
      ـ شَرَّفَ فُلانٌ بَيْتَه : جَعَلَ له شُرَفاً .
      ـ تَشَرَّفَ : صارَ مُشَرَّفاً .
      ـ تُشُرِّفَ القَوْمُ : قُتِلَتْ أشْرافُهُم .
      ـ اسْتَشْرَفَهُ حَقَّهُ : ظَلَمَهُ ،
      ـ اسْتَشْرَفَ الشيءَ : رَفَعَ بَصَرَهُ إليه ، وبَسَطَ كَفَّهُ فَوْقَ حاجِبِهِ كالمُسْتَظِلِّ من الشَّمْسِ .
      ـ '' أُمِرْنا أنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَ والأذُنَ '': نَتَفَقَّدَهُما ، ونَتَأمَّلَهُما لِئِلاَّ يكونَ فيهما نَقْصٌ من عَوَرٍ أو جَدْعٍ ، أي : نَطْلُبَهُما شَريفَيْنِ بالتَّمامِ .
      ـ شارَفَهُ : فاخَرَهُ في الشَّرَفِ .
      ـ اسْتَشْرَفَ : انْتَصَبَ .
      ـ فَرَسٌ مُشْتَرِفٌ : مُشْرِفُ الخَلْقِ ،
      ـ شَرْيَفَهُ : قَطَعَ شِرْيافَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. شزن
    • " الشَّزَنُ ، بالتحريك ، والشُّزُونة : الغِلَظُ من الأَرض ؛ قال الأَعشى : تَيمَّمْتُ قَيْساً ، وكم دونه من الأَرض من مَهْمَهٍ ذي شَزَنْ (* قوله « تيممت قيساً إلخ » الصاغاني الرواية : تيمم قيساً إلخ .
      على الفعل المضارع أَي تتيمم ناقتي أي تقصد ، وقبله : فأفنيتها وتعاللتها * على صحيح كرداء الردن .) وفي حديث الذي اختطفته الجنُّ : كنت إذا هبطت شَزَناً أَجده بين ثَنْدُوَتَيَّ ؛ الشَّزَن ، بالتحريك : الغليظ من الأَرض ، والجمع شُزُنٌ وشُزونٌ ، وقد شَزُنَ شُزُونة .
      ورجل شَزَِن : في خُلُقه عَسَرٌ .
      وتَشَزَّنَ في الأَمر : تَصَعَّبَ .
      وفي حديث لُقْمانَ ابن عادٍ : ووَلاَّهم شَزَنَه ، يروى بفتح الشين والزاي وبضمهما وبضم الشين وسكون الزاي ، وهي لغات في الشِّدَّة والغِلْظة ، وقيل : هو الجانب ، أَي يُوَلِّي أَعداءَه شِدَّته وبأْسه أَو جانبه أَي إذا دَهَمَهم أَمر وَلاَّهم جانبه فحَاطَهم بنفسه .
      يقال : وَلَّيته ظهري إذا جعله وراءه وأَخذَ يَذُبُّ عنه .
      وشَزِنَت الإِبل شَزَناً : عَيِيَتْ من الحفا .
      والشَّزَنُ : شدة الإِعياء من الحفا ، وقد شَزِنت الإِبل .
      وروى أَبو سفيان حديث لقمان بن عاد : شُزُنَه ، قال : وسأَلت الأَصمعي عنه فقال : الشُّزُنُ عُرْضُه وجانبه ، وهو لغة ؛

      وأَنشد لابن أَحمر : أَلا لَيْتَ المَنازِلَ قد بَلِينا ، فلا يَرْمِينَ عن شُزُنٍ حَزِيناً .
      يريد أَنهم حين دَهَمَهم الأَمر أَقبل عليهم وولاَّهم جانبه .
      قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله الأَصمعي حسن ؛ وقال الهُذَليّ : كلانا ، ولو طالَ أَيَّامُه ، سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ .
      قال : الشَّزَنُ الحَرْف يعني به الموت وأَن كل أَحد سَتَزْلَقُ قدمه بالموت وإن طال عمره ؛ وقال ابن مُقْبِل : إن تُؤْنِسَا نارَ حَيّ قد فُجِعْتُ بهم ، أَمْسَتْ على شَزَنٍ من دارِهم دَارِي والشُّزُنُ : الكَعْبُ الذي يلعب به ؛ قال الشاعر : كأَنه شُزُنٌ بالدَّوِّ مَحْكوكُ وقال الأَجْدَعُ بن مالك بن مَسْروق : وكأَنَّ صِرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شُزُنٍ ، فهنّ شَواعِي والشَّزَنُ والشُّزُنُ : ناحية الشيء وجانبه .
      والشُّزُن : الحرف والجانب والناحية مثال الطُّنُب .
      ويقال : عن شُزُنٍ أَي عن بُعْدٍ واعتراض وتَحَرُّف .
      وفي حديث الخُدْرِيّ : أَنه أَتى جَنازة فلما رآه القوم تَشَزَّنُوا له ليُوَسِّعُوا له ؛ قال شمر : أَي تَحَرَّفُوا .
      يقال : تَشَزَّنَ الرجلُ للرَّمْي إذا تَحَرَّفَ واعْتَرض .
      ورماه عن شُزُنٍ أَي تَحَرَّف له ، وهو أَشد للرمي ؛ وفي حديث سَطيح : تَجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ أَي تمشي من نشاطها على جانب .
      وشَزِنَ فلانٌ إذا نَشِطَ .
      والشَّزَنُ : النَّشاط ، وقيل : الشَّزَن المُعْيَى من الحَفا .
      والتَّشَزُّن في الصِّراع : أَن يَضَعه على وَركه فيَصْرَعه ، وهو التَّوَرُّك .
      ويقال : ما أُبالي على أَيّ قُطْرَيْهِ وعلى أَيّ شُزْنَيْه وقع ، بمعنى واحد أَي جانِبيه .
      وتَشَزَّنَ الرجلُ صاحبَه تَشَزُّناً وتَشْزِيناً ، على غير قياس : صرعه ؛ ونظيره : وتَبَتَّل إليه تَبْتِيلاً .
      وتَشَزَّنَ الشاةَ : أَضجعها ليذبحها .
      وتَشَزَّن للرَّمْي وللأَمر وغيره إذا اسْتَعَدَّ له .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، حين سُئلَ حُضُورَ مجلس للمذاكرة أَنه ، قال : حتى أَتَشَزَّنَ .
      وتَشَزَّن له أَي انتصب له في الخصومة وغيرها .
      وفي الحديث : أَنه قرأَ سورة ص ، فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ الناسُ للسجود ، فقال ، عليه الصلاة والسلام : إنما هي توبة نبيّ ولكني رأَيتكم تَشَزَّنْتُم ، فنزل وسجد وسجدوا ؛ التَّشَزُّنُ : التأَهُّب والتَّهَيُّؤ للشيء والاستعداد له ، مأْخوذ من عُرْض الشيء وجانبه كأَنَّ المُتَشَزِّنَ يَدَعُ الطمأْنينة في جلوسه ويقعُدُ مستوفزاً على جانب .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن عمر دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوماً فقَطَّبَ وتَشَزَّنَ له أَي تأَهب .
      وفي حديث عثمان :، قال لسَعْد وعَمّار ميعادُكم يومُ كذا حتى أَتَشَزَّنَ أَي أَسْتَعِدَّ للجواب .
      وفي حديث ابن زياد : نِعْمَ الشيء الإِمارةُ لولا قَعْقَعةُ البُرُدِ والتَّشَزُّنُ للخُطَب .
      وفي حديث ظَبْيان : فترامَتْ مَذْحِجُ بأَسِنَّتِها وتَشَرَّنَتْ بأَعِنَّتها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. شعث
    • " شَعِثَ شَعَثاً وشُعوثَةً ، فهو شَعِثٌ وأَشْعَثُ وشَعْثانُ ، وتَشَعَّثَ : تَلَبَّد شعَرُه واغْبَرَّ ، وشَعَّثْتُه أَنا تَشْعِيثاً .
      والشَّعِثُ : المُغْبرُّ الرأْسِ ، المُنْتَتِفُ الشَّعَرِ ، الحافُّ الذي لم يَدَّهِنْ .
      والتَّشَعُّثُ : التَّفَرُّقُ والتَّنَكُّثُ ، كما يَتَشَعَّثُ رأْسُ المِسْواك .
      وتَشْعِيثُ الشيءِ : تفريقهُ .
      وفي حديث عمر أَنه كان يَغْتَسِلُ وهو مُحْرم ، وقال : إِنَّ الماء لا يزيده إِلا شَعَثاً أَي تَفَرُّقاً ، قلا يكون مُتَلَبِّداً ؛ ومنه الحديث : رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَر ذِي طِمْرَيْنِ ، لا يُؤْبه له ، لو أَقْسَم على الله لأَبَرَّه .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : أَحَلَقْتُم الشَّعَثَ ؟ أَي الشَّعَر ذا الشَّعَثِ .
      والشَّعَثَةُ : موضعُ الشعر الشَّعِثِ .
      وخيلٌ شُعْثٌ أَي غير مُفَرْجَنَة ؛ ومُفَرْجَنَةٌ : مَحْسُوسة ؛ وقول ذي الرُّمة : ما ظَلَّ ، مُذْ وَجَفَتْ في كلِّ ظاهرةٍ ، بالأَشْعَثِ الوَرْدِ ، إِلاَّ وَهْوَ مَهْمُومُ عَنى بالأَشْعَثِ الوَرْدِ : الصَّفارَ ، وهو شَوْك البُهْمى إِذا يَبسَ ، وإِنما اهْتَمَّ ، لما رأَى البُهْمَى هاجَتْ ، وقد كان رَخِيَّ البالِ ، وهي رَطْبةٌ ، والحافرُ كلُّه شديدُ الحُبِّ للبُهْمَى ، وهي ناجعةٌ فيه ، وإِذا جَفَّتْ فأَسْفَتْ ، تَأَذَّتِ الراعيةٌ بسَفاها .
      ويقال للبُهْمَى إِذا يَبِسَ سَفاه : أَشْعَثُ .
      قال الأَزهري :، قال الأَصمعي : أَساء ذو الرمة في هذا البيت ، وإِدخالُ إِلاَّ ههنا قبيح ، كأَنه كره إِدخالَ تحقيق على تحقيق ، ولم يُرِد ذو الرمة ما ذهب إِليه ، إِنما أَراد لم يَزَلْ من مكان إِلى مكان يَسْتَقْري المَراتِعَ ، إِلاَّ وهو مهموم ، لأَنه رأَى المَراعيَ قد يَبِسَتْ ، فما ظَلَّ ههنا ليس بتحقيق ، إِنما هو كلام مجحود ، فحققه بإِلاَّ .
      والشَّعْثُ والشَّعَثُ : انتشارُ الأَمرِ وخَلَلُه ؛ قال كعب بن مالك الأَنصاريُّ : لَمَّ الإِلهُ به شَعْثاً ، ورَمَّ به أُمُورَ أُمَّتِه ، والأَمرُ مُنْتَشِرُ وفي الدُّعاء : لَمَّ اللهُ شَعْثَه أَي جَمَعَ ما تَفَرَّقَ منه ؛ ومنه شَعَثُ الرأْسِ .
      وفي حديث الدعاء : أَسأَلُكَ رحمةً تَلُمُّ بها شَعَثي أَي تَجْمَعُ بها ما تَفَرَّقَ من أَمري ؛ وقال النابغة : ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أَخاً ، ولا تَلُمُّه على شَعَثٍ ، أَيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ ؟ قوله لا تلمُّه على شعث أَي لا تحتمله على ما فيه من زَللٍ ودَرْءٍ ، فتَلُمُّه وتُصْلحه ، وتَجْمَعُ ما تَشَعَّثَ من أَمره .
      وفي حديث عطاء : أَنه كان يُجِيز أَن يُشَعَّثَ سَنَا الحَرَم ، ما لم يُقْلَعْ من أَصله ، أَي يُؤْخَذَ من فروعه المُتَفَرِّقة ما يصير به أَشْعَثَ ، ولا يستأْصله .
      وفي الحديث : لما بلغه هِجاءُ الأَعْشَى عَلْقمةَ بنَ عُلاثة العامِريَّ نَهى أَصحابَه أَن يَرْوُوا هجاءَه ، وقال : إِن أَبا سفيان شَعَّثَ مني عند قَيْصَرَ ، فرَدَّ عليه علقمةُ وكَذَّبَ أَبا سفيان .
      يقال : شَعَّثْتُ من فلان إِذا غَضَضْتَ منه وتَنَقَّصْتَه ، مِن الشَّعَث ، وهو انْتشارُ الأَمر ؛ ومنه حديث عثمان : حين شَعَّثَ الناسُ في الطَّعْن عليه أَي أَخَذُوا في ذَمّه ، والقَدْح فيه بتَشْعِيثِ عِرْضه .
      وتشَعَّثَ الشيءُ : تَفَرَّقَ .
      وتَشَعُّثُ رأْسِ المِسْواك والوَتِدِ : تَفَرُّقُ أَجزائِه ، وهو مِنه .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال لزيد بن ثابت ، لما فَرَّعَ أَمْرَ الجَدِّ مع الإِخوة في الميراث : شَعِّثْ ما كنتَ مُشَعِّثاً أَي فَرِّقْ ما كنتَ مُفَرِّقاً .
      ويقال : تَشَعَّثه الدَّهْرُ إِذا أَخذه .
      والأَشْعَثُ : الوَتِدُ ، صفة غالبةٌ غَلَبَةَ الاسم ، وسُمّيَ به لشَعَثِ رأْسه ؛

      قال : وأَشْعَثَ في الدارِ ، ذي لِمَّةٍ ، يُطيلُ الحُفُوفَ ، ولا يَقْمَلُ وشَعِثْتُ من الطَّعام : أَكَلْتُ قليلاً .
      والتَّشْعيثُ : التفريق والتمييزُ ، كانْشِعاب الأَنهار والأَغصان ؛ قال الأَخطل : تَذَرَّيْتَ الذَّوائبَ من قُرَيْشٍ ، وإِنْ شُعِثُوا ، تَفَرَّعْتَ الشِّعاب ؟

      ‏ قال : شُعِثُوا فُرِّقُوا ومُيِّزُوا .
      والتَّشْعيثُ في عَروضِ الخَفيفِ : ذَهابُ عين فاعلاتن ، فيبقى فالاتن ، فينقل في التقطيع إِلى مفعولن ، شبهوا حذف العين ههنا بالخرم ، لأَنها أَوَّلُ وَتِدٍ ؛ وقيل : إِن اللام هي الساقطة ، لأَنها أَقرب إِلى الآخر ، وذلك أَن الحذف إِنما هو في الأَواخر ، وفيما قَرُبَ منها ؛ قال أَبو إِسحق : وكلا القولين جائز حَسَنٌ ، إِلاّ أَن الأَقيس على ما بَلَوْنا في الأَوتاد من الخَرْم ، أَن يكون عينُ فاعلاتن هي المحذوفة ، وقياسُ حذف اللام أَضعفُ ، لأَن الأَوتاد إِنما تحذف مِن أَوائلها أَو مِن أَواخرها ؛ قال : وكذلك أَكثر الحذف في العربية ، إِنما هو من الأَوائل ، أَو من الأَواخر ، وأَما الأَوساط ، فإِن ذلك قليل فيها ؛ فإِن ، قال قائل : فما تنكر من أَن تكون الأَلف الثانية من فاعلاتن هي المحذوفة ، حتى يبقى فاعلَتُن ثم تسكن اللام حتى يبقى فاعلْتن ، ثم تنقله في التقطيع إِلى مفعولن ، فصار مثل فعلن في البسيط الذي كان أَصله فاعلن ؟ قيل له : هذا لا يكون إِلا في الأَواخر ، أَعني أَواخر الأَبيات ؛ قال : وإِنما كان ذلك فيها ، لأَنها موضع وقف ، أَو في الأَعاريض ، لأَن الأَعاريض كلها تتبع الأَواخر في التصريع ؛ قال : فهذا لا يجوز ، ولم يقله أَحد .
      قال ابن سيده : والذي أَعتقده مُخالَفةُ جميعهم ، وهو الذي لا يجوز عندي غيره ، أَنه حذفت أَلف فاعلاتن الأُولى ، فبقي فعلاتن ، وأُسكنت العين ، فصار فعْلاتن ، فنقل إِلى مفعولن ، فإِسكان المتحرّك قد رأَيناه يجوز في حشو البيت ، ولم نرَ الوتد حُذف أَوّله إِلا في أَوّل البيت ، ولا آخرُه إِلا في آخر البيت ، وهذا كله قول أَبي إِسحق .
      والأَشْعَثُ : رجلٌ .
      والأَشاعِثةُ والأَشاعِثُ : منسوبون إِلى الأَشْعَث ، بدل من الأَشْعَثيين ، والهاء للنسب .
      وشَعْثاءُ : اسم امرأَة ؛ قال جرير : أَلا طَرَقَتْ شَعْثاءُ ، والليلُ دُونَها ، أَحَمَّ عِلافِيّاً ، وأَبْيَضَ ماضِيَ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : وشَعْثاء اسم امرأَةِ حَسَّانَ بن ثابت .
      وشُعَيْث : اسم ، إِما أَن يكون تصغير شَعَثٍ أَو شَعِثٍ ، أَو تصغير أَشْعَثَ مُرَخَّماً ؛

      أَنشد سيبويه : لَعَمْرُكَ ما أَدْري ، وإِن كنتُ دارياً : شُعَيْثُ بنُ سَهْم ، أَمْ شُعْيْثُ بنُ مِنْقَرِ ورواه بعضهم : شُعَيْبٌ ، وهو تصحيف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. شفي
    • " الشِّفاء : دواءٌ معروفٌ ، وهو ما يُبرئُ من السَّقَم ، والجمعُ أَشْفِيةٌ ، وأَشافٍ جمعُ الجْمع ، والفعل شَفاه الله من مَرَضهِ شِفاءً ، ممدودٌ .
      واسْتَشْفى فلانٌ : طلبَ الشِّفاء .
      وأَشْفَيتُ فلاناً إذا وهَبتَ له شِفاءً من الدواء .
      ويقال : شِفاءُ العِيِّ السؤَالُ .
      أَبو عمرو : أَشْفى زيد عمراً إذا وَصَفَ له دواءً يكون شِفاؤه فيه ، وأَشْفى إذا أَعْطى شيئاً ما ؛

      وأَنشد : ولا تُشْفِي أَباها ، لوْ أَتاها فقيراً في مبَاءَتِها صِماما وأَشْفَيْتُك الشيءَ أَي أَعطيْتُكَه تَستَشْفي به .
      وشفاه بلسانه : أَبْرأَهُ .
      وشفاهُ وأَشْفاهُ : طلب له الشِّفاءَ .
      وأَشْفِني عَسَلاً : اجْعَلْه لي شِفاءً .
      ويقال : أَشْفاهُ اللهُ عسَلاً إذا جعله له شِفاءً ؛ حكاه أَبو عبيدة .
      واسْتَشْفى : طلب الشِّفاءَ ، واسْتَشْفى : نال الشِّفاء .
      والشَّفى : حرْفُ الشيءِ وحَدُّه ، قال الله تعالى : على شَفى جُرُفٍ هارٍ ؛ والاثنان شَفَوان .
      وشَفى كلِّ شيء : حَرْفُه ؛ قال تعالى : وكنتم على شَفى حُفْرة من النارِ ؛ قال الأَخفش : لمَّا لم تَجُزْ فيه الإمالةُ عُرِفَ أَنه من الواو لأَنَّ الإمالة من الياء .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : نازلٌ بِشَفا (* قوله « تحت الروق إلخ » هكذا في الأصل ).
      وفْقُ هِلالٍ بينَ ليْلٍ وأُفُقْ ، أَمسى شَفىً أَو خَطُّهُ يومَ المَحَقْ الشَّفى : حَرْفُ كلِّ شيء ، أَراد أَنَّ قوْسَه كأَنَّها خَطُّ هلالٍ يوم المَحَق .
      وأَشْفْى على الشيء : أَشرفَ عليه ، وهو من ذلك .
      ويقال : أَشفى على الهلاك إذا أَشرفَ عليه .
      وفي الحديث : فأَشْفَوْا على المرْج أَي أَشرَفُوا ، وأَشْفَوْ على الموتِ .
      وأَشافَ على الشيء وأَشفى أَي أَشرَفَ عليه .
      وشَفَت الشمس تَشْفُوا : قارَبَت الغُروب ، والكلمة واوِيَّة ويائيَّة .
      وشفى الهلالُ : طَلعَ ، وشَفى الشخصُ : ظَهَرَ ؛ هاتان عن الجوهري .
      ابن السكيت : الشَّفى مقصورٌ بقيَّةُ الهلالِ وبقيةُ البصر وبقية النهار وما أَشبهه ؛ وقال العجاج : ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَنْ تَشَرَّفا ، أَشْرَفْتُه بلا شَفى أَو بِشَفى قوله بلا شَفى أَي وقد غابَتِ الشمسُ ، أَو بشَفَى اي أَو قدْ بَقِيَتْ منها بقِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : ومثله قول أَبي النجم : كالشِّعْرَيَيْن لاحَتا بعْدَ الشَّفى شبَّه عيني أَسَدٍ في حُمْرَتِهِما بالشِّعْرَيَيْن بعد غروب الشمس لأَنَّهما تَحْمَرَّان في أَوَّل الليلِ ؛ قال ابن السكيت : يقال للرجل عند موتهِ وللقمر عند امِّحاقِه وللشمس عند غروبها ما بَقِيَ منه إلا شَفىً أَي قليلٌ .
      وفي الحديث عن عطاء ، قال : سمعت ابن عباس يقول ما كانت المُتْعة إلاَّ رَحْمةً رَحِمَ اللهُ بها أُمَّة محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، فلولا نَهْيُه عنها ما احتاج إلى الزِّنا أَحَدٌ إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ قليلٌ من الناس ؛ قال : والله لكَأَنِّي أَسمَعُ قوله إلاَّ شفىً ؛ عطاء القائلُ ؛ قال أَبو منصور : وهذا الحديث يدلُّ على أَنَّ ابن عباس عَلِمَ أَنَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن المُتْعة فرجع إلى تَحْرِيمِها بعدما كان باح بإحْلالِها ، وقوله : إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ خَطِيئةً من الناس قليلةً لا يَجدونَ شيئاً يَسْتَحِلُّون به الفُروج ، من قولهم غابتِ الشمسُ إلا شَفىً أََي قليلاً من ضَوْئِها عند غروبها .
      قال الأَزهري : قوله إلا شَفىً أَي إلا أَنْ يُشْفيَ ، يعني يُشْرِفَ على الزِّنا ولا يُواقِعَه ، فأَقام الاسمَ وهو الشَّفى مُقامَ المصدرِ الحقيقي ، وهو الإشفاءُ على الشيء .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : فأَشْفَوْا على المَرْجِ أَي أَشرَفُوا عليه ولا يَكادُ يقالُ أَشْفَى إلا في الشَّرِّ .
      ومنه حديث سَعدٍ : مَرِضْتُ مَرَضاً أَشْفَيْتُ منه على الموت .
      وفي حديث عمر : لا تَنْظُروا إلى صلاة أَحدٍ ولا إلى صِيامِه ولكن انظروا إلى وَرَعه إذا أَشْفَى أَي إذا أَشرَف على الدُّنيا وأَقبَلَتْ عليه ، وفي حديث الآخر : إذا اؤْْتُمِنَ أَدَّى وإذا أَشْفَى وَرِع أَي إذا أَشرف على شيءً توَرَّعَ عنه ، وقيل : أَراد المَعْصِية والخِيانة .
      وفي الحديث : أَن رجُلاً أَصابَ من مَغْنَمٍ ذَهَباً فأَتى به النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، يدْعُو له فيه فقال : ما شَفَّى فلانٌ أَفضلُ مما شَفَّيْتَ تَعَلَّمَ خَمسَ آياتٍ ؛ أَراد : ما ازْدادَ ورَبِحَ بتَعلُّمِه الآيات الخمسَ أَفضلُ مما اسْتَزَدْتَ ورَبِحْتَ من هذا الذَّهَبِ ؛ قال ابن الأَثير : ولعله من باب الإبْدالِ فإنَّ الشَّفَّ الزيادةُ والرِّبْحُ ، فكأَنّ أَصلَه شَفّفَ فأُبْدِلت إحدى الفاءَات ياءً ، كقوله تعالى : دَسّاها ، في دَسَّسَها ، وتقَضَّى البازي في تقَضَّضَ ، وما بقِيَ من الشَّمْسِ والقَمَرِ إلا شَفىً أَي قليلٌ .
      وشَفَتِ الشمسُ تَشْفي وشَفِيَتْ شَفىً : غَرَبَتْ ، وفي التهذيب : غابَتْ إلا قليلاً ، وأَتيتهُ بشَفىً من ضَوْءِ الشمسِ ؛

      وأَنشد : وما نِيلُ مِصْرٍ قُبَيْلَ الشَّفَى ، إذا نفَحَتْ رِيحُه النافِحَهْ أَي قُبَيْلَ غروبِ الشمس .
      ولما أَمرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حَسّانَ بهِجاءِ كُفارِ قُرَيْشٍ ففَعَلَ ، قال : شَفَى واشْتَفَى ؛ أَراد أَنه شفى المْؤمنين واشتَفَى بنفْسهِ أَي اخْتَصَّ بالشِّفاءِ ، وهو من الشِّفاءِ البُرْءِ من المرض ، يقال : شَفاهُ الله يَشْفيه ، واشتَفَى افتَعَل منه ، فنقَله من شِفاءِ الأَجسامِ إلى شِفاء القُلُوبِ والنُّفُوس .
      واشتَفَيْتُ بكذا وتشَفَّيْتُ من غَيْظي .
      وفي حديث الملْدُوغِ : فشَفَوْا له بكلِّ شيءٍ أَي عالَجُوهُ بكلِّ ما يُشْتَفَى به ، فوَضَعَ الشِّفاءَ مَوْضِعَ العِلاجِ والمُداواة .
      والإشْفَى : المِثْقَب ؛ حكى ثعلب عن العرب : إنْ لاطَمْتَه لاطَمْتَ الإشْفَى ، ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه إنما ذهَب إلى حِدَّتهِ لأَن ال إنسانَ لو لاطَمَ الإشْفَى لكان ذلك عليه لا له .
      والإشْفَى : الذي للأساكِفة ، قال ابن السكيت : الإشْفَى ما كان للأَساقي والمَزاود والقِرَبِ وأَشباهِها ، وهو مقصور ، والمِخْصَفُ للنِّعالِ ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : فحاصَ ما بينَ الشِّراكِ والقَدَمْ ، وَخْزَة إشْفَى في عُطُوفٍ من أَدَمْ وقوله أَنشده الفارسي : مِئَبَرةُ العُرْقُوبِ إشْفَى المِرْفَقِ عَنَى أَنَّ مِرْفَقَها حديدٌ كالإشْفَى ، وإن كان الجَوْهَر يقتضي وصفاً ما فإن العَرَب رُبما أَقامتْ ذلك الجَوْهَر مُقامَ تلك الصِّفةِ .
      يقولُ عليّ ، رضي الله عنه : ويا طَغامَ الأَحلامِ ، لأَنَّ الطَّغامةَ ضعيفةٌ فكأَنه ، قال : يا ضِعافَ الأَحلام ؛ قال ابن سيده : أَلِفُ الإشْفَى ياءٌ لوجُود ش ف ي وعدم ش ف و مع أَنها لامٌ .
      التهذيب : الإشفى السِّرادُ الذي يُخْرَزُ به ، وجمعه الأَشافي .
      ابن الأَعرابي : أَشْفَى إذا سار في شَفَى القمر ، وهو آخرُ الليل ، وأَشْفَى إذا أَشرف على وصِيَّةٍ أَو وَديعةٍ .
      وشُفَيَّة : اسم رَكِيّة معروفة .
      وفي الحديث ذكر شُفَيّة ، وهي بضم الشين مصغرة : بئر قديمة بمكة حفرتها بنو أَسد .
      التهذيب في هذه الترجمة : الليث الشَّفَةُ نُقْصانُها واوٌ ، تقول شَفَةٌ وثلاثُ شَفَواتٍ ، قال : ومنهم من يقول نُقْصانُها هاءٌ وتُجْمَعُ على شِفاهٍ ، والمُشافهة مُفاعَلة منه .
      الخليل : الباءُ والميمُ شَفَوِيّتانِ ، نسَبهُما إلى الشَّفَة ، قال : وسمعت بعض العرب يقول أَخْبَرَني فلانٌ خَبَراً اشْتَفَيْتُ به أَي انتَفَعْتُ بصحَّته وصدْقِه .
      ويقول القائلُ منهم : تشَفَّيْتُ من فلانٍ إذا أَنْكَى في عَدُوِّه نِكايةً تَسُرُّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. شكك


    • " الشَّكُّ : نقيض اليقين ، وجمعه شُكُوك ، وقد شَكَكْتُ في كذا وتَشَكَّكْتُ ، وشَكَّ في الأَمر يَشُكُّ شَكّاً وشَكَّكَه فيه غيرهُ ؛

      أَنشد ثعلب : من كان يزعمُ أَن سيَكتُم حبَّه ، حتى يُشَكِّكَ فيه ، فهو كَذُوبُ أَراد حتى يُشَكِّك فيه غيره ، وفي الحديث : أَنا أَولى بالشَّكِّ من إبراهيم لما نزل قوله : أَوَلم تؤمن ، قال بلى ؛ قال قوم لما سمعوا الآية : شَكَّ إبراهيمُ ولم يَشُكَّ نبينا ، فقال ، عليه السلام ، تواضعاً منه وتقديماً لإبراهيم على نفسه : أَنا أَحق بالشك من إبراهيم ، أَي أَنا لم أَشُكَّ وأَنا دونه ، فكيف يَشُكُّ هو ؟ وهذا كحديثه الآخر : لا تفضلوني على يونس بن متَّى ؛ قال محمد بن المكرم : نقلت هذا الكلام على نَصّه وفي قلمي نَبْوَةٌ عن قوله وأَنا دونه ، ولقد كان في قوله أَنا لم أَشك فكيف يشك هو كفاية ، وغنى عن قوله وأَنا دونه ، وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على يونس بن متى ، فليس هذا مما يدل على أن يونس بن متى أَفضل منه ، ولكنه يعطي معنى التأَدب مع الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، أَي وإن كنت أفضل منه فلا تفضلوني عليه ، تواضعاً منه وشَرَفَ أَخلاقٍ ، صلوات الله عليه .
      وقولهم : صمت الشهر الذي شَكَّه الناسُ ؛ يريدون شك فيه الناس .
      والشَّكُوكُ : الناقة يُشَكُّ في سنامها أَبه طِرْق أَم لا لكثرة وبرها فيُلْمَسُ سنامُها ، والجمع شُكٌّ .
      وشَكَّه بالرمح والسهم ونحوهما يشُكُّه شَكّاً : انتظمه ، وقيل : لا يكون الإنتظام شكّاً إلا أَن يجمع بين شيئين بسهم أَو رمح أَو نحوه .
      وشَككْتُه بالرمح إذا خزقته وانتظمته ؛ قال طرفة : حِفافَيْه شُكَّا في العَسِيب بمِسْرَدِ وقال عنترة : وشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكريمُ على القَنا بمُحَرَّمِ وفي حديث الخُدْريّ : أن رجلاً دخل بيته فوجد حية فشَكَّها بالرمح أَي خزقها وانتظمها به .
      والشِّكَّةُ : السلاح ، وقيل : الشِّكَّةُ ما يلبس من السلاح ، ومن ثم قيل : شاكٌّ في سلاحه أي داخل فيه ؛ وكل شيء أَدخلته في شيء ، فقد شَكَكْته .
      والشِّكَّةُ : خشبة عريضة تجعل في خُرْت الفأس ونحوه يُضيَّقُ بها .
      ويقال : رجل شاكُّ السلاح ، وشاكٌّ في السلاح ، والشَّاكُّ في السلاح وهو اللابس السلاح التامّ .
      وقوم شُكَّاكٌ في الحديد .
      وفي الحديث فِداء عَيَّاش بن أَبي ربيعة : فأَبى النبيّ أَنْ يَفديَه إلا بِشِكَّةِ أَبيه أَي بسلاحه .
      وفي حديث مُحَلَّم بن جَثَّامَة : فقام رجل عليه شِكَّةٌ .
      وشَكَّ في السلاح : دخل .
      ويقال : هو شاكٌّ في السلاح ، وقد خفف فقيل : شاكِ السلاح وشاكُ السلاح ، وتفسيره في المعتلّ ، وقد شَكّ فيه فهو يشُكُّ شَكّاً أَي لبسه تامّاً فلم يَدَعْ منه شيئاً ، فهو شاكٌّ فيه .
      أَبو عبيد : فلان شاك السلاح مأخوذ من الشِّكَّةِ أَي تامّ السلاح .
      والشَّاكي ، بالتخفيف ، والشائِكُ جميعاً : ذو الشَّوكة والحَدِّ في سلاحه .
      ابن الأَعرابي : شُكَّ إذا أُلْحِقَ بنسب غيره ، وشَكَّ إذا ظَلَع وغَمَزَ .
      أَبو الجرَّاح واحد الشَّواكِّ شاكٌّ ، وقال غيره : شاكَّةٌ وهو ورم يكون في الحلق وأَكثر ما يكون في الصبيان .
      والشَّكائكُ من الهوادج : ما شُكَّ من عيدانها التي بقيت بها بعضها في بعض ؛ قال ذو الرمة : وما خِفْتُ بين الحيّ حتى تَصَدَّعَتْ ، على أَوجُهٍ شَتَّى ، حُدوجُ الشَّكائِكِ والشَّكُّ : لُزوقُ العَضُدِ بالجَنْب ، وقيل : هو أَيسر من الظَّلَع .
      وشكَّ يشُكُّ شَكّاً ، وبعير شاكُّ : أَصابه ذلك .
      والشَّكُّ : اللُّزومُ واللُّصوق ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحيّ : دِرْعي دِلاصٌ ، شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ ، وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ وفي حديث الغامدية : أَنه أَمر بها فشُكَّتْ عليها ثيابُها ثم رُجمت ، أَي جُمعت عليها ولُفَّت لئلا تنكشف كأَنها نُظمت وزُرَّت عليها بِشَوكة أَو خِلال ، وقيل : معناه أُرسلت عليها ثيابها .
      والشَّكُّ : الإتصالُ واللُّصوقُ .
      وشَكَّ البعيرُ يشُكُّ شكّاً أَي ظَلَع ظَلْعاً خفيفاً ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف ناقته وشَّبهها بحماروحش : وثْبَ المُسَحَّجِ من عاناتِ مَعْقُلَةٍ ، كأَنه مُسْتَبانُ الشَّكِّ أَو جَنِبُ يقول : تَثِبُ هذه الناقةُ وثْبَ الحمار الذي هو في تمايله في المشي من النشاط كالجَنِبِ الذي يشتكي جنْبَه .
      والشَّكِيكَةُ : الفرقة من الناس : والشكائك : الفِرَقُ من الناس .
      ودَعْه على شَكِيكَته أَي طريقته ، والجمع شَكائك ، على القياس ، وشُكَكٌ نادرة .
      ورجل مختلف الشَّكَّةِ والشِّكَّةِ : متفاوت الأخلاق .
      ابن الأَعرابي : الشُّكَكُ الأدعياءُ ، والشُّكَكُ الجماعاتُ من العساكر يكونون فرقاً ؛ قول ابن مُقْبِل يصف الخيل : بكُلِّ أَشَقَّ مَقْصوصِ الذُّنابي ، بشَكِّيَّات فارِسَ قد شُجِينا يعني اللُّجُم .
      والشِّكُّ : الحُلَّة التي تُلْبَسُ ظهورَ السَّبَتينِ .
      التهذيب : يقال شَكَّ القومُ بيوتَهم يشُكُّونها شَكّاً إذا جعلوها على طريقة واحدة ونظم واحد ، وهي الشِّكاكُ للبيوت المصطفَّة ؛ قال الفرزدق : فإني ، كما ، قالت نَوارُ ، إن اجْتَلَتْ على رجُلٍ ما شَكَّ كَفّي خَليلُها (* في ديوان الفرزدق : ما سَدَّ كفي بدل ما شكَّ ).
      أَي ما قارنَ .
      ورحمٌ شاكَّة أَي قريبة ، وقد شَكَّت إذا اتصلت .
      وضربوا بيوتَهم شِكاكاً أَي صفّاً واحداً ، وقال ثعلب : إنما هو سِكاكٌ يشتقه من السِّكَّةِ ، وهو الزُّقاق الواسع .
      أَبو سعيد : كل شيء إذا ضممته إلى شيء ، فقد شَكَكْتَه ؛ قال الأعشى : أَو اسْفَنْطَ عانةَ ، بعدَ الرُّقا دِ ، شَكَّ الرِّصافُ إليها الغَديرا ومنه قول لبيد : جُماناً ومَرْجاناً يشُكُّ المَفاصِلا أَراد بالمفاصل ضُروبَ ما في العِقْدِ من الجواهر المنظومة ، وفي حديث عليّ : خَطَبهم على مِنبر الكوفة وهو غير مَشْكوك أَي غير مشدود ؛ ومنه قصيد كعب : بيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ ، كأَنها حَلَقُ القَفْعاء مَجْدُولُ ويروى بالسين المهملة من السَّكَك ، وهو الضِّيقُ ، وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. شمس
    • " الشمس : معروفة .
      ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك .
      نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله : الشمسُ طالعةٌ ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ ، تَبْكِي عليكَ ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما ، قالوا للمَفْرِق مَفارِق ؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ : إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً ، لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً ، تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة : فرَّقها .
      وابن هند : هو معاوية .
      والسَّعالي : جمع سِعْلاةٍ ، وهي ساحرة الجنّ ، ويقال : هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها .
      والشُّزَّبُ : الضامرة ، واحدها شازِبٌ .
      وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض .
      والكريهة : الأَمر المكروه .
      والشُّوسُ : جمع أَشْوَسَ ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه .
      وتصغير الشمس : شُمَيْسَة .
      وقد أَشْمَسَ يومُنا ، بالأَلف ، وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ ، هذا القياس ؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ، ومثله فَضِلَ يَفْضُل ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله ، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس .
      ويوم شامِسٌ : واضحٌ ، وقيل : يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه ، وشامِسٌ : شديدُ الحَرِّ ، وحكي عن ثعلب : يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ .
      وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس .
      وتَشَمَّسَ الرجلُ : قَعَدَ في الشمس وانتصب لها ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها ، مُتَشَمِّساً ، يَدا مُذْنِبٍ ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه ، تائِبِ الليث : الشمس عَيْنُ الضِّحِّ ؛ قال : أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض .
      ابن الأَعرابي والفراء : الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس .
      والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب : الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ .
      وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ : شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها ، وبه شِماسٌ .
      وفي الحديث : ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه ، وقد توصف به الناقة ؛ قال أَعرابي يصف ناقة : إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها .
      والشَّمُوسُ من النساء : التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم ، والجمع شُمُسٌ ؛ قال النابغة : شُمُسٌ ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي : قِصارُ الخُطَى شُمٌّ ، شُمُوسٌ عن الخَنا ، خِدالُ الشَّوَى ، فُتْخُ الأَكُفِّ ، خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود ، كَسَّره على حذف الزائد ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول ؛

      أَنشد الفرّاء : وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال : هو جَمع قَطِيفَة .
      وفَعِّول أُخْت فَعِيل ، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول ، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ ؛ قال الجَعْدي : بآنِسَةٍ ، غيرَ أُنْسِ القِراف ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس : صَعْب الخُلُق ، ولا تقل شَمُوص .
      والشَّمُوسُ : من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به ؛ وقال أَبو حنيفة : سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس ، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة ، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له ؛ يقال : رِحْتُ لكذا أَراح ؛

      وأَنشد : وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده ، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ ؛ قال الأَخطل : شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم ، وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً : عاداه وعانده ؛

      أَنشد ثعلب : قومٌ ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها ، وفي التهذيب : كأَنه هَمَّ أَن يفعل ، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ .
      النَّضْرُ : المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره ، قال : وهو الشديد القومية ، والبخيل أَيضاً : مُتَشَمِّس ، وهو الذي لا تنال منه خيراً ؛ يقال : أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل .
      والشَّمْسُ : ضَرْبٌ من القلائد .
      والشَّمْسُ : مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق ، والجمع شُمُوسٌ ؛ قال الشاعر : والدُّرُّ ، واللؤْلؤُ في شَمْسِه ، مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس : ذو شُمُوسٍ ، على النَّسَب ؛

      قال : بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامس ؟

      ‏ قال اللحياني : الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر .
      والشَّمْسُ : قِلادة الكلب .
      والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى : الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة ؛ قال ابن سيده : وليس بعربي صحيح ، والجمع شَمامِسَةٌ ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض .
      والشَّمْسَة : مَشْطَةٌ للنساء .
      أَبو سعيد : الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة ، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى .
      وبنو الشَّمُوسِ : بطنٌ .
      وعَيْنُ شَمْس : موضع .
      وشَمْسُ عَيْنِ : ماءٌ .
      وشَمْسٌ : صَنَم قديم .
      وعبدُ شَمْسٍ : بطنٌ من قريش ، قيل : سُمُّوا بذلك الصنم ، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام ، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة ، وقال غيره : إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة ، وقال سيبويه : ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام ، فإِذا ، قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة ، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم ؛ حكاه الفارسي ، وقد قيل : عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال ، وقيل : عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها .
      قال الجوهري : أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول : أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها ، والعين مُبْدَلة من الحاء ، كما ، قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ .
      قال ابن الأَعرابي : اسمه عَبءُّ شَمْسٍ ، بالهمز ، والعَبْءُ العِدْلُ ، أَي هو عِدْلها ونظيرها ، يُفْتَحُ ويكسر .
      وعَبْدُ شَمْس : من قريش ، يقال : هم عَبُ الشَّمْسِ ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس ؛

      قال : إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ ، شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها ، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز .
      قال : ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ ، بتشديد الباء ، يريد عبدَ شمس .
      ابن سيده : عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب : إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس ؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل : وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب ، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار ، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ : وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ، كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْمَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ .
      وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ : أَسماء .
      والشَّمُوسُ : فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ .
      والشَّمُوس أَيضا : فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ .
      والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ : بلد باليمن ؛ قال الراعي : وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ‏

      ويروى : ‏ الشَّمِيس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. شمم
    • " الشَّمُّ : حِسُّ الأَنف ، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه ؛ قال قَيْس بن ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً : يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ ، إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ وقال أَبو حنيفة : تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه .
      وأَشَمَّه إِيّاه : جعله يَشُمُّه .
      وتَشَمَّمْتُ الشيءَ : شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه ، والتَّشامُّ التَّفاعُل .
      وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى ، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً .
      والشَّمُّ : مصدر شَمِمْتُ .
      وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها ، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني يَدَك ؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها ، كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ قيل : يعني المِسْكَ ، وقيل : أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف ، كما ‏

      يقال : ‏ أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن .
      وقولهم : يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ .
      والمَشْمُومُ : المِسْكُ ، وأَنشد بيت علقمة أَيضاً .
      والشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ ، اسمٌ كالجَبَّانَةِ .
      ابن الأَعرابي : شَمَّ إِذا اخْتَبَر ، وشَمَّ إِذا تَكَبَّر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه ، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدّ ؟

      ‏ قال : أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما عنده .
      يقال : شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده بالاخْتبار والكشف ، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك ؛ ومنه قولهم : شامَمْناهُمْ ثم ناوَشناهُمْ .
      والإِشْمامُ : رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا تَكْسِرُ وزْناً ؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد : مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي مجزومَ القاف ، قال بعد ذلك : وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه ، قال متى أَنامُ غَيْرَ مُؤَرَّقٍ ؟ التهذيب : والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت ، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للاَّم لم يبلغ أَن يكون واواً ، ولا تحريكاً يُعتدّ به ، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة خفيفة ، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً .
      الجوهري : وإِشْمامُ الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة ، قال : ولا يُعتدّ بها حركة لضعفها ؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر : متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليلاً ، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِ ؟

      ‏ قال سيبويه : العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة ، ولو اعتددت بحركة الإِشمام لانكسر البيت ، وصار تقطيع : رِقُني الكَري ، متفاعلن ، ولا يكون ذلك إِلاَّ في الكامل ، وهذا البيت من الرجز .
      وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، والخافضةُ البَظْرَ : أَخذا منهما قليلاً .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج ؛ قوله : ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً ، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه ، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها ،.
      وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم .
      والشَّمَمُ : الدُّنُوُّ ، اسم منه ، يقال : شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم ؛ قال الشاعر : ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ ، الدَّهْرَ ، من شَمَمْ وفي حديث علي : فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده ، وقد تقدم .
      والمُشامَّةُ : الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان .
      ويقال : شامِمْ فلاناً أَي انْظُرْ ما عنده .
      وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه .
      والشَّمَمُ : القُرْبُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ التَّغْلَبي : ولم يأْت للأمر الذي حال دونه رجالٌ همُ أعداؤُك ، الدهرَ ، من شَمَمْ وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه : وَلِيتُ عَمَله بيدي .
      والشَّمَمُ في الأنف : ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ ، وقيل : وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع الذَّلَفِ ، وقيل : الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه ، رجلٌ أَشَمُّ ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا أَنفة .
      والشَّمَمُ : طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ .
      الجوهري : الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً ، فإن كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا ، ورجل أَشَمُّ الأنف .
      وجبل أَشَمُّ أي طويل الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم جمع أَشَمَّ ، والعَرانِينُ : الأُنُوف ، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف الأنفس ؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي : شَمَخَ بأَنفه .
      وشُمُّ الأنوف : مما يمدح به ، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء .
      أبو عمرو : أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ إشْماماً ، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه ، وحكي عن بعضهم : عَرَضْتُ عليه كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده .
      ويقال : بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ أَشَمُّوا أي عَدَلُوا .
      قال يعقوب : وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً ، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ : مُرْتَفعُ المُشاشَةِ .
      رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما .
      وشَمَّاءُ : اسم أَكَمَةٍ ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن حِلِّزةَ : بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا ءَ ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ وجبل أَشَمُّ : طويلُ الرأْسِ .
      والشَّمامُ : جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ ابْنَيْ شَمامٍ .
      وبُرْقَةُ شَمَّاءَ : جبل معروف ، وشَمَامٌ : اسم جبل ؛ قال جرير : عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ ، كأَنَّها طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا ويروى بكسر الميم ؛ قال ابن بري : الصحيح أن البيت للأخطل ، قال : وشَمَامٌ جبل بالعالية ؛ قال ابن بري : وقد أعربه جرير حيث يقول (* قوله « وقد أعربه جرير حيث يقول » أي هاجياً الفرزدق ، وقبله كما في ياقوت : تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال ): فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك ، فانْقُلْ شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ ، قال : ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ ؛ قال لبيد : فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما على الأَحْداثِ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ ؟

      ‏ قال ابن بري : وروى ابن حمزة هذا البيت : وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه ، لَعَمْرُ أَبيكَ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ أبو زيد : يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ .
      وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع ؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ ، ويقال هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي : مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ إلى كَتِفَيْنِ ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ "

    المعجم: لسان العرب

  8. شفع
    • " الشفع : خلاف الوَتْر ، وهو الزوج .
      تقول : كانَ وَتْراً فَشَفَعْتُه شَفْعاً .
      وشَفَعَ الوَتْرَ من العَدَدِ شَفْعاً : صيَّره زَوْجاً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي لسويد بن كراع وإِنما هو لجرير : وما باتَ قَوْمٌ ضامِنينَ لَنا دَماً فَيَشْفِينَا ، إِلاَّ دِماءٌ شَوافِعُ أَي لم نَكُ نُطالِبُ بِدَمِ قتيل منّا قوماً فَنَشْتَفيَ إِلا بقتل جماعة ، وذلك لعزتنا وقوتنا على إِدراك الثَّأْر .
      والشَّفِيعُ من الأَعْداد : ما كان زوجاً ، تقول : كان وَتْراً فشَفَعْتُه بآخر ؛ وقوله : لِنَفْسِي حدِيثٌ دونَ صَحْبي ، وأَصْبَحَتْ تَزِيدُ لِعَيْنَيَّ الشُّخُوصُ الشَّوافِعُ لم يفسره ثعلب ؛ وقوله : ما كانَ أَبْصَرَني بِغِرَّاتِ الصِّبا ، فالآنَ قد شُفِعَتْ ليَ الأَشْباحُ معناه أَنه يحسَبُ الشخص اثنين لضَعْفِ بصره .
      وعين شافِعةٌ : تنظُر نَظَرَيْنِ .
      والشَّفْعُ : ما شُفِع به ، سمي بالمصدر ، والجمع شِفاعٌ ؛ قال أَبو كبير : وأَخُو الإِباءَةِ ، إِذْ رَأَى خُلاَّنَه ، تَلَّى شِفاعاً حوْلَه كالإِذْخِرِ شَبَّهَهم بالإِذْخِرِ لأَنه لا يكاد ينبُتُ إِلا زَوْجاً زَوْجاً .
      وفي التنزيل : والشَّفْعِ والوَتْرِ .
      قال الأَسود بن يزيد : الشَّفْعُ يَوْمُ الأَضْحى ، والوَتْرُ يومُ عَرَفةَ .
      وقال عطاء : الوتْرُ هو الله ، والشفْع خلْقه .
      وقال ابن عباس : الوَتر آدمُ شُفِعَ بزَوْجَتِه ، وقيل في الشفْع والوتْر : إِنّ الأَعداد كلها شَفْع وَوِتْر .
      وشُفْعةُ الضُّحى : رَكْعتا الضحى .
      وفي الحديث : مَنْ حافَظَ على شُفْعةِ الضُّحى غُفِرَ له ذنوبُه ، يعني ركعتي الضحى من الشفْعِ الزَّوْجِ ، يُرْوى بالفتح والضم ، كالغَرْفة والغُرْفة ، وإِنما سمّاها شَفْعة لأَنها أَكثر من واحدة .
      قال القتيبي : الشَّفْعُ الزَّوْجُ ولم أَسمع به مؤنثاً إِلا ههنا ، قال : وأَحسَبُه ذُهِبَ بتأْنيثه إِلى الفَعْلةِ الواحدة أَو إِلى الصلاةِ .
      وناقة شافِعٌ : في بطنها ولد يَتْبَعُها أو يَتْبَعُها ولد بَشْفَعَها ، وقيل : في بطنها ولو يَسْبعُها آخَرُ ونحو ذلك تقول منه : شَفَعَتِ الناقةُ شَفْعاً ؛ قال الشاعر : وشافِعٌ في بَطْنِها لها وَلَدْ ، ومَعَها مِن خَلْفِها لها ولَدْ وقال : ما كانَ في البَطْنِ طَلاها شافِعُ ، ومَعَها لها وليدٌ تابِعُ وشاةٌ شَفُوعٌ وشافِعٌ : شَفَعها ولَدُها .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بَعَثَ مُصَدِّقاً فأَتاه رجل بشاة شافِعٍ فلم يأْخُذْها فقال : ائْتِني بِمُعْتاطٍ ؛ فالشافِعُ : التي معَها ولدها ، سمّيت شافِعاً لأَن ولدها شَفَعها وشفَعَتْه هي فصارا شَفْعاً .
      وفي رواية : هذه شاةُ الشافِعِ بالإِضافة كقولهم صلاةُ الأُولى ومَسْجِدُ الجامِع .
      وشاةٌ مُشْفِعٌ : تُرْضِعُ كل بَهْمةٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والشَّفُوعُ من الإِبل : التي تَجْمع بين مِحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ واحدة ، وهي القَرُونُ .
      وشَفَعَ لي بالعَداوة : أَعانَ عَليّ ؛ قال النابغة : أَتاكَ امرُؤٌ مُسْتَبْطِنٌ ليَ بِغْضةً ، له مِنْ عَدُوٍّ مِثْلُ ذلك شافِعُ وتقول : إِنَّ فلاناً ليَشْفَعُ لي بعَداوةٍ أَي يُضادُّني ؛ قال الأَحوص : كأَنَّ مَنْ لامَني لأَصْرِمَها ، كانُوا عَلَيْنا بِلَوْمِهِمْ شَفَعُوا معناه أَنهم كانوا أَغْرَوني بها حين لامُوني في هَواها ، وهو كقوله : إِنَّ اللَّوْم إِغْراءُ وشَفَع لي يَشْفَعُ شَفاعةً وتَشَفَّعَ : طَلب .
      والشَّفِيعُ : الشَّافِعُ ، والجمع شُفَعاء ، واسْتَشْفَعَ بفُلان على فلان وتَشَفَّع له إِليه فشَفَّعَه فيه .
      وقال الفارسيّ : اسْتَشْفَعه طلَب منه الشَّفاعةَ أَي ، قال له كُنْ لي شافِعاً .
      وفي التنزيل : من يَشْفَعْ شَفاعةً حسَنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كِفْلٌ منها .
      وقرأَ أَبو الهيثم : من يَشْفَعُ شَفاعةً حسَنة أَي يَزْدادُ عملاً إِلى عَمَل .
      وروي عن المبرد وثعلب أَنهما ، قالا في قوله تعالى : مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عنده إِلاّ بإِذنه ، قالا : الشفاعة الدُّعاءُ ههنا .
      والشَّفاعةُ : كلام الشَّفِيعِ لِلْمَلِكِ في حاجة يسأَلُها لغيره .
      وشَفَعَ إِليه : في معنى طَلَبَ إِليه .
      والشَّافِعُ : الطالب لغيره يَتَشَفَّعُ به إِلى المطلوب .
      يقال : تَشَفَّعْتُ بفلان إِلى فلان فَشَفّعَني فيه ، واسم الطالب شَفِيعٌ ؛ قال الأَعشى : واسْتَشْفَعَتْ مَنْ سَراةِ الحَيِّ ذا ثِقةٍ ، فَقَدْ عَصاها أَبُوها والذي شَفَعا واسْتَشْفَعْتُه إِلى فلان أَي سأَلته أَن يَشْفَعَ لي إِليه ؛ وتَشَفَّعْتُ إِليه في فلان فشَفَّعَني فيه تَشْفِيعاً ؛ قال حاتم يخاطب النعمان : فَكَكْتَ عَدِيًّا كُلَّها من إِسارِها ، فَأَفْضِلْ وشَفِّعْني بِقَيْسِ بن جَحْدَرِ وفي حديث الحُدُود : إِذا بَلَغَ الحَدُّ السلطانَ فَلَعَنَ اللهُ الشَّافِعَ والمُشَفِّعَ .
      وقد تكرر ذكر الشَّفاعةِ في الحديث فيما يتَعَلَّق بأُمُور الدنيا والآخرة ، وهي السُّؤالُ في التَّجاوُزِ عن الذنوب والجَرائِمِ .
      والمُشَفِّعُ : الذي يَقْبَل الشفاعة ، والمُشَفَّعُ : الذي تُقْبَلُ شَفاعَتُه .
      والشُّفْعَةُ والشُّفُعَةُ في الدَّارِ والأَرضِ : القَضاء بها لصاحِبها .
      وسئل أَبو العباس عن اشتِقاقِ الشُّفْعةِ في اللغة فقال : الشُّفْعَةُ الزِّيادةُ وهو أَنْ يُشَفِّعَك فيما تَطْلُب حتى تَضُمَّه إِلى ما عندك فَتَزِيدَه وتَشْفَعَه بها أَي أَن تزيده بها أَي أَنه كان وتراً واحداً فَضَمَّ إِليه ما زاده وشَفَعَه به .
      وقال القتيبي في تفسير الشُّفْعة : كان الرجل في الجاهلية إِذا أَراد بَيْعَ منزل أَتاه رجل فشَفَع إِليه فيما باعَ فَشَفَّعَهُ وجَعَله أَولى بالمَبِيعِ ممن بَعُدَ سَبَبُه فسميت شُفْعَةً وسُمِّي طالبها شَفِيعاً .
      وفي الحديث : الشُّفْعَةُ .
      في كُلّ ما يُقْسَمُ ، الشفعة في الملك معروفة وهي مشتقة من الزيادة لأَن الشفِيع يضم المبيع إِلى ملكه فَيَشْفَعُه به كأَنه كان واحداً وتراً فصار زوجاً شفعاً .
      وفي حديث الشعبي : الشُّفْعة على رؤوس الرجال ؛ هو أَن تكون الدَّار بين جماعة مختلفي السِّهام فيبيع واحد منهم نصيبه فيكون ما باع لشركائه بينهم على رؤوسهم لا على سِهامِهم .
      والشفِيعُ : صاحب الشُّفْعة وصاحبُ الشفاعةِ ، والشُّفْعةُ : الجُنُونُ ، وجمعها شُفَعٌ ، ويقال للمجنون مَشْفُوعٌ ومَسْفُوعٌ ؛ ابن الأَعرابي : في وجهه شَفْعةٌ وسَفْعةٌ وشُنْعةٌ ورَدَّةٌ ونَظْرةٌ بمعنى واحد .
      والشُّفْعةُ : العين .
      وامرأَة مَشْفُوعةٌ : مُصابةٌ من العين ، ولا يوصف به المذكر .
      والأَشْفَعُ : الطوِيلُ .
      وشافِعٌ وشفِيعٌ : اسمان .
      وبنو شافِعٍ : من بني المطلب بنِ عَبد مناف ، منهم الشافعيّ الفقيهُ الإِمام المجتهد ، رحمه الله ونفعنا به .
      "



    المعجم: لسان العرب

  9. شكر
    • " الشُّكْرُ : عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه ، وهو الشُّكُورُ أَيضاً .
      قال ثعلب : الشُّكْرُ لا يكون إِلاَّ عن يَدٍ ، والحَمْدُ يكون عن يد وعن غير يد ، فهذا الفرق بينهما .
      والشُّكْرُ من الله : المجازاة والثناء الجميل ، شَكَرَهُ وشَكَرَ له يَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً وشُكْراناً ؛ قال أَبو نخيلة : شَكَرْتُكَ ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ منَ التُّقَى ، وما كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا يدل على أَن الشكر لا يكون إِلا عن يد ، أَلا ترى أَنه ، قال : وما كل من أَوليته نعمة يقضي ؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك عليها .
      وحكى اللحياني : شكرت اللهوشكرت لله وشَكَرْتُ بالله ، وكذلك شكرت نعمة الله ، وتَشَكَّرَ له بلاءَه : كشَكَرَهُ .
      وتَشَكَّرْتُ له : مثل شَكَرْتُ له .
      وفي حديث يعقوب : إِنه كان لا يأْكل شُحُومَ الإِبل تَشَكُّراً لله عز وجل ؛

      أَنشد أَبو علي : وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتيجابَ ما كان في الغَدِ أَي لِتَشَكُّرِ ما مضى ، وأَراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي .
      ورجل شَكورٌ : كثير الشُّكْرِ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه كان عَبْداً شَكُوراً .
      وفي الحديث : حين رُؤيَ ، صلى الله عليه وسلم ، وقد جَهَدَ نَفْسَهُ بالعبادة فقيل له : يا رسول الله ، أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأَخر ؟ أَنه ، قال ، عليه السلام : أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً ؟ وكذلك الأُنثى بغير هاء .
      والشَّكُور : من صفات الله جل اسمه ، معناه : أَنه يزكو عنده القليلُ من أَعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء ، وشُكْرُه لعباده : مغفرته لهم .
      والشَّكُورُ : من أَبنية المبالغة .
      وأَما الشَّكُورُ من عباد الله فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظَّفَ عليه من عبادته .
      وقال الله تعالى : اعْمَلُوا آلَ داودَ شُكْراً وقليلٌ من عِبادِيَ الشَّكُورُ ؛ نصب شُكْراً لأَنه مفعول له ، كأَنه ، قال : اعملوا لله شُكْراً ، وإِن شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد .
      والشُّكْرُ : مثل الحمد إِلا أَن الحمد أَعم منه ، فإِنك تَحْمَدُ الإِنسانَ على صفاته الجميلة وعلى معروفه ، ولا تشكره إِلا على معروفه دون صفاته .
      والشُّكْرُ : مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية ، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ويعتقد أَنه مُولِيها ؛ وهو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ عليه .
      وفي الحديث : لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ الناسَ ؛ معناه أَن الله لا يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه ، إِذا كان العبد لا يَشكُرُ إِحسانَ الناس ويَكْفُر معروفَهم لاتصال أَحد الأَمرين بالآخر ؛ وقيل : معناه أَن من كان من طبعه وعادته كُفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشُّكْرِ لهم ، كان من عادته كُفْرُ نعمة الله وتركُ الشكر له ، وقيل : معناه أَن من لا يشكُر الناس كان كمن لا يشكُر الله وإِن شَكَرَهُ ، كما تقول : لا يُحِبُّني من لا يُحِبُّك أَي أَن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أَحبني يحبك ومن لم يحبك لم يحبني ؛ وهذه الأَقوال مبنية على رفع اسم الله تعالى ونصبه .
      والشُّكْرُ : الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف .
      يقال : شَكَرْتُه وشَكَرْتُ له ، وباللام أَفصح .
      وقوله تعالى : لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً ؛ يحتمل أَن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً ، ويحتمل أَن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرُود وكُفْرٍ وكُفُورٍ .
      والشُّكْرانُ : خلاف الكُفْرانِ .
      والشَّكُور من الدواب : ما يكفيه العَلَفُ القليلُ ، وقيل : الشكور من الدواب الذي يسمن على قلة العلف كأَنه يَشْكُرُ وإِن كان ذلك الإِحسان قليلاً ، وشُكْرُه ظهورُ نمائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه ؛ قال الأَعشى : ولا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ في الرَّبيعِ حَجُونٍ ، تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا والشَّكِرَةُ والمِشْكارُ من الحَلُوباتِ : التي تَغْزُرُ على قلة الحظ من المرعى .
      ونَعَتَ أَعرابيٌّ ناقةً فقال : إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ مِغْبارٌ ، فأَما المشكار فما ذكرنا ، وأَما المعشار والمغبار فكل منهما مشروح في بابه ؛ وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى .
      التهذيب : والشَّكِرَةُ من الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة لبن ، وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ قيل : أَشْكَرَ القومُ ، وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ ، وقد شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً ؛

      وأَنشد : نَضْرِبُ دِرَّاتِها ، إِذا شَكِرَتْ ، بِأَقْطِها ، والرِّخافَ نَسْلَؤُها والرَّخْفَةُ : الزُّبْدَةُ .
      وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من اللبن ، وقد شِكْرَتْ شَكَراً .
      وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ : امتلأَ لبناً .
      وأَشْكَرَ القومُ : شَكِرتْ إِبِلُهُمْ ، والاسم الشَّكْرَةُ .
      الأَصمعي : الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق ؛ قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً : إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها ، شَكِرا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها ، وإِعرابه على أَن يكون في أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها ، وحُلَّقاً خبرها ، وضراتها فاعل بِحُلَّق ، وشكرات خبر بعد خبر ، والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ ؛ وهي جمع إمْلِيسٍ ، وهي الأَرض التي لا نبات لها ؛ قال : ويجوز أَن يكون ضراتها اسم أَصبحت ، وحلقاً خبرها ، وشكرات خبر بعد بعد خبر ؛ قال : وأَما من روى لها حلق ، فالهاء في لها تعود على الإِبل ، وحلق اسم أَصبحت ، وهي نعت لمحذوف تقديره أَصبحت لها ضروع حلق ، والحلق جمع حالق ، وهو الممتلئ ، وضراتها رفع بحلق وشكرات خبر أَصبحت ؛ ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل ، وحلق رفع بالإِبتداء وخبره في قوله لها ، وشكرات منصوب على الحال ، وأَما قوله : إِذا لم يكن إِلاَّ الأَماليس ، فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة ، ويجوز أَن تكون ناقصة ، فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس ، وإِن جعلتها تامة لم تحتج إِلى خبر ؛ ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل ، وأَنه إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً غزيراً .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً ، بالتحريك ، إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً .
      وعُشْبٌ مَشْكَرَة : مَغْزَرَةٌ للبن ، تقول منه : شَكِرَتِ الناقة ، بالكسر ، تَشْكَرُ شَكَراً ، وهي شَكِرَةٌ .
      وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً .
      وهذا زمان الشَّكْرَةِ إِذا حَفَلتْ من الربيع ، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى .
      واشْتَكَرَتِ السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ : جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها ؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً : تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ ، وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ ‏

      ويروى : ‏ تَعْتَكِرْ .
      واشْتَكَرَِت الرياحُ : أَتت بالمطر .
      واشْتَكَرَتِ الريحُ : اشتدّ هُبوبُها ؛ قال ابن أَحمر : المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ ، والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ واشْتَكَرَتِ الرياحُ : اختلفت ؛ عن أَبي عبيد ؛ قال ابن سيده : وهو خطأُ .
      واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد : اشتدّ ؛ قال الشاعر : غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ ، كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ وشَكِيرُ الإِبل : صغارها .
      والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات : ما ينبت من الشعر بين الضفائر ، والجمع الشُّكْرُ ؛

      وأَنشد : فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً ، كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها ابن الأَعرابي : الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس بالكبار .
      والشَّكيرُ من الفَرْخِ : الزَّغَبُ .
      الفراء : يقال شَكِرَتِ الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء .
      ابن الأَعرابي : المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في الشتاء ، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها : رَكُودٌ ومَكُودٌ وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ .
      ابن سيده : والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ ، وكذلك في الناصية .
      والشَّكِيرُ من الشعر والريش والعَفا والنَّبْتِ : ما نَبَتَ من صغاره بين كباره ، وقيل : هو أَول النبت على أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ ، وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ ، وقيل : هو الشجر ينبت حول الشجر ، وقيل : هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار .
      وشَكِرَتِ الشجرة أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أَصلها ؛ قال الشاعر : ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُه ؟

      ‏ قال : وربما ، قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ ؛ قال ابن مقبل يصف فرساً : ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً ، شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ ومُسْتَوْزِياً : مُشْرِفاً منتصباً .
      وكَتِنَ : بمعنى تَلَزَّجَ وتَوَسَّخَ .
      والشَّكِيرُ أَيضاً : ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين القُضْبانِ العاسِيَةِ .
      والشَّكِيرُ : ما ينبت في أُصول الشجر الكبار .
      وشَكِيرُ النخلِ : فِراخُه .
      وشَكِرَ النخلُ شَكَراً : كثرت فراخه ؛ عن أَبي حَنيفة ؛ وقال يعقوب : هو من النخل الخُوصُ الدر حول السَّعَفِ ؛

      وأَنشد لكثيِّر : بُرُوكٌ بأَعْلى ذِي البُلَيْدِ ، كأَنَّها صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها مغطئل : كثير متراكب .
      وقال أَبو حنيفة : الشكير الغصون ؛ وروي الأَزهري بسنده : أَن مَجَّاعَةَ أَتى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : ‏ قائلهم : ومَجَّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا ، يُخَبِّرُنا بِمَا ، قال الرَّسُولُ فأَعْطَيْنا المَقادَةَ واسْتَقَمْنا ، وكانَ المَرْءُ يَسْمَعُ ما يَقُولُ فأَقْطَعَه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكتب له بذلك كتاباً : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتابٌ كَتَبَهُ محمدٌ رسولُ الله ، لِمَجَّاعَةَ بنِ مُرارَةَ بن سَلْمَى ، إِني أَقطعتك الفُورَةَ وعَوانَةَ من العَرَمَةِ والجَبَل فمن حاجَّكَ فإِليَّ .
      فلما قبض رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وَفَدَ إِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، فأَقطعه الخِضْرِمَةَ ، ثم وَفَدَ إِلى عمر ، رضي الله عنه ، فأَقطعه أَكثر ما بالحِجْرِ ، ثم إِن هِلالَ بنَ سِراجِ بنِ مَجَّاعَةَ وَفَد إِلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعدما استخلف فأَخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَسَمَرَ عنده هلالٌ ليلةً ، فقال له : يا هلال أَبَقِيَ من كُهُولِ بني مَجَّاعَةَ أَحدٌ ؟ ثقال : نَعَمْ وشَكِيرٌ كثير ؛ قال : فضحك عمر وقال : كَلِمَةٌ عربيةٌ ،، قال : فقال جلساؤه : وما الشَّكير يا أَمير المؤمنين ؟، قال : أَلم تَرَ إِلى الزرع إِذا زكا فأَفْرَخَ فنبت في أُصوله فذلكم الشَّكيرُ .
      ثم أَجازه وأَعطاه وأَكرمه وأَعطاه في فرائض العيال والمُقاتِلَةِ ؛ قال أَبو منصور : أَراد بقوله وشَكِير كثير أَي ذُرِّيَّةٌ صِغارٌ ،.
      شبههم بشَكِيرِ الزرع ، وهو ما نبت منه صغاراً في أُصول الكبار ؛ وقال العجاج يصف رِكاباً أَجْهَضَتْ أَولادَها : والشَّدِنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النَّغَرْ ، خُوصُ العُيونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ ، مِنْهُنَّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ ما اسْتَطَرَّ : من الطَّرِّ .
      يقال : طَرَّ شَعَرُه أَي نبت ، وطَرَّ شاربه مثله .
      يقول : ما اسْتَطَرَّ منهنَّ .
      إِتمام يعني بلوغ التمام .
      والشَّكِيرُ : ما نبت صغيراً فاشْتَكَر : صار شَكِيراً .
      بِحاجِبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ مِنْهُنَّ سِيساءٌ ، ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ والشَّكِيرُ : لِحاءُ الشجر ؛ قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العامِريّ : على كلِّ خَوَّارِ العِنانِ كأَنها عَصَا أَرْزَنٍ ، قد طارَ عَنْهَا شَكِيرُها والجمع شُكُرٌ .
      وشُكُرُ الكَرْمِ : قُضْبانَه الطِّوالُ ، وقيل : قُضبانه الأَعالي .
      وقال أَبو حنيفة : الشَّكِير الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه ، والفعل كل ذلك أَشْكَرَتْ واشْتَكَرَت وشَكِرَتْ .
      والشَّكْرُ : فَرْجُ المرأَة وقيل لحم فرجها ؛ قال الشاعر يصف امرأَة ، أَنشده ابن السكيت : صَناعٌ بإِشْفاها ، حَصانٌ بِشَكْرِها ، جَوادٌ بِقُوتِ البَطْنِ ، والعِرْضُ وافِرُ وفي رواية : جَوادٌ بزادِ الرَّكْبِ والعِرْق زاخِرُ ، وقيل : الشَّكْرُ بُضْعُها والشَّكْرُ لغة فيه ؛ وروي بالوجهين بيت الأَعشى : خَلَوْتُ بِشِكْرِها وشَكرها (* قوله : « خلوت إلخ » كذا بالأَصل ).
      وفي الحديث : نَهَى عن شَكْرِ البَغِيِّ ، هو بالفتح ، الفرج ، أَراد عن وطئها أَي عن ثمن شَكْرِها فحذف المضاف ، كقوله : نهى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي عن ثمن عَسْبِهِ .
      وفي الحديث : فَشَكَرْتُ الشاةَ ، أَي أَبدلت شَكْرَها أَي فرجها ؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته في مَهْرِها : أَإِنْ سأَلَتْكَ ثمن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْشأْتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها ؟ والشِّكارُ : فروج النساء ، واحدها شَكْرٌ .
      ويقال للفِدرَة من اللحم إِذا كانت سمينة : شَكْرَى ؛ قال الراعي : تَبِيتُ المَخالي الغُرُّ في حَجَراتِها شَكارَى ، مَراها ماؤُها وحَدِيدُها أَراد بحديدها مِغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ القِدْرُ بها وتغترف بها إِهالتها .
      وقال أَبو سعيد : يقال فاتحْتُ فلاناً الحديث وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه ؛ أَرَيْتُه أَني شاكِرٌ .
      والشَّيْكَرانُ : ضرب من النبت .
      وبَنُو شَكِرٍ : قبيلة في الأَزْدِ .
      وشاكر : قبيلة في اليمن ؛ قال : مُعاوِيَ ، لم تَرْعَ الأَمانَةَ ، فارْعَها وكُنْ شاكِراً للهِ والدِّينِ ، شاكِرُ أَراد : لم تَرْعَ الأَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكراً لله ، فاعترض بين الفعل والفاعل جملةٌ أُخرى ، والاعتراض للتشديد قد جاء بين الفعل والفاعل والمبتدإِ والخبر والصلة والموصول وغير ذلك مجيئاً كثيراً في القرآن وفصيح الكلام .
      وبَنُو شاكرٍ : في هَمْدان .
      وشاكر : قبيلة من هَمْدان باليمن .
      وشَوْكَرٌ : اسم .
      ويَشْكُرُ : قبيلة في ربيعة .
      وبنو يَشْكُرَ قبيلة في بكر بن وائل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شعب
    • " الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ .
      وفي حديث ابن عمر : وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ .
      شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً ، فانْشَعَبَ ، وشَعَّبَه فَتَشَعَّب ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْريق : وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ، * شَعْبَ العَصا ، ويَلِـجُّ في العِصْيان ؟

      ‏ قال : معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه .
      قال الأَصْمَعِـيُّ : شَعَبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه وفَرَّقَه .
      وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ : إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ ، يكونُ إِصْلاحاً ، ويكونُ تَفْريقاً .
      وشَعْبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ : إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه ، ونحوُ ذلك .
      والشَّعْبُ : الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشَّعّابُ ، وإِصْلاحُه أَيضاً الشَّعْبُ .
      وفي الحديث : اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسلةً ؛ أَي مكانَ الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه .
      والشَّعّابُ : الـمُلَئِّمُ ، وحِرْفَتُه الشِّعابةُ .
      والـمِشْعَبُ : الـمِثْقَبُ الـمَشْعُوبُ به .
      والشَّعِـيبُ : الـمَزادةُ الـمَشْعُوبةُ ؛ وقيل : هي التي من أَديمَين ؛ وقيل : من أَدِمَينِ يُقابَلان ، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما ؛ والفِئامُ في الـمَزايدِ : أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى ، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها ما يُوَسِّعُها ؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ : إِذا لمْ تَرُحْ ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ ، * شَعِـيبَ أَدِيمٍ ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما ؛ وقيل : التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ ؛ وقيل : هي التي من قِطْعَتَينِ ، شُعِبَتْ إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ ؛ وقيل : هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ .
      والشَّعِـيبُ أَيضاً : السِّقاءُ البالي ، لأَنه يُشْعَب ، وجَمْعُ كلِّ ذلك شُعُبٌ .
      والشَّعِـيبُ ، والـمَزادةُ ، والراويَةُ ، والسَّطيحةُ : شيءٌ واحدٌ ، سمي بذلك ، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ .
      ويقال : أَشْعَبُه فما يَنْشَعِبُ أَي فما يَلْتَئِمُ .
      ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـيباً ؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً : إِذا هي خَرَّتْ ، خَرَّ ، مِن عن يمينِها ، * شَعِـيبٌ ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها .
      (* قوله « من عن يمينها » هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها .) يعني الرحْل ، لأَنه مَشْعوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ .
      وتقول : التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ ؛ وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ ؛ قال الأَزهري : وهذا من عجائب كلامِهم ؛ قال الطرماح : شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامِ ، * وشَجاكَ ، اليَوْمَ ، رَبْعُ الـمُقامِ أَي شَتَّ الجميعُ .
      وفي الحديث : ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ ؟ أَي فرَّقْتَهم .
      والمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ ، في تحليلِ الـمُتْعةِ ، والمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم .
      والشَّعْبُ : الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ ، والجمْع شُعوبٌ .
      والشُّعْبةُ : الرُّؤْبةُ ، وهي قِطْعةٌ يُشْعَب بها الإِناءُ .
      يقال : قَصْعةٌ مُشَعَّبة أَي شُعِبَتْ في مواضِـعَ منها ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وَوَصَفَتْ أَباها ، رضي اللّه عنه : يَرْأَبُ شَعْبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها ؛ وقد يكونُ الشَّعْبُ بمعنى الإِصلاحِ ، في غير هذا ، وهو من الأَضْدادِ .
      والشَّعْبُ : شَعْبُ الرَّأْسِ ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه ، وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ ، * فبَشِّرْ شَعْبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ وتقول : هما شَعْبانِ أَي مِثْلانِ .
      وتَشَعَّبَتْ أَغصانُ الشجرة ، وانْشَعَبَتْ : انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ .
      والشُّعْبة من الشجر : ما تَفَرَّقَ من أَغصانها ؛ قال لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُؤْرَ بها ، * شُعْبةَ الساقِ ، إِذا الظّلُّ عَقَل شُعْبةُ الساقِ : غُصْنٌ من أَغصانها .
      وشُعَبُ الغُصْنِ : أَطرافُه الـمُتَفَرِّقَة ، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ ؛ وقيل : ما بين كلِّ غُصْنَيْن شُعْبةٌ ؛ والشُّعْبةُ ، بالضم : واحدة الشُّعَبِ ، وهي الأَغصانُ .
      ويقال : هذه عَصاً في رأْسِها شُعْبَتانِ ؛ قال الأَزهري : وسَماعي من العرب : عَصاً في رَأْسِها شُعْبانِ ، بغير تاء .
      والشُّعَبُ : الأَصابع ، والزرعُ يكونُ على ورَقة ، ثم يُشَعِّبُ .
      وشَعَّبَ الزرعُ ، وتَشَعَّبَ : صار ذا شُعَبٍ أَي فِرَقٍ .
      والتَّشَعُّبُ : التفرُّق .
      والانْشِعابُ مِثلُه .
      وانْشَعَبَ الطريقُ : تَفَرَّقَ ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة .
      وانْشَعَبَ النَّهْرُ وتَشَعَّبَ : تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ .
      وانْشَعَبَ به القولُ : أَخَذَ به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ ؛ وقول ساعدة : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ ، دُونَ وَلْيِـكَ ، تَشْعَبُ قيل : تَشْعَبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع ؛ وقيل : لا تجيءُ على القصدِ .
      وشُعَبُ الجبالِ : رؤُوسُها ؛ وقيل : ما تفرَّقَ من رؤُوسِها .
      الشُّعْبةُ : دون الشِّعْبِ ، وقيل : أُخَيَّة الشِّعْب ، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل .
      والشِّعْبُ : ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ .
      والشِّعْبُ : مَسِـيلُ الماء في بطنٍ من الأَرضِ ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ ، إِذا انْبَطَح ، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين .
      والشُّعْبةُ : صَدْعٌ في الجبلِ ، يأْوي إِليه الطَّيرُ ، وهو منه .
      والشُّعْبةُ : الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ .
      والشُّعْبة : الـمَسِـيلُ الصغيرُ ؛ يقال : شُعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً .
      والشُّعْبةُ : ما صَغُرَ عن التَّلْعة ؛ وقيل : ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ ؛ وقيل : الشُّعْبة ما انْشَعَبَ من التَّلْعة والوادي ، أَي عَدَل عنه ، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه ، فتِلك الشُّعْبة ، والجمع شُعَبٌ وشِعابٌ .
      والشُّعْبةُ : الفِرْقة والطائفة من الشيءِ .
      وفي يده شُعْبةُ خيرٍ ، مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : اشْعَبْ لي شُعْبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ .
      وفي يدي شُعْبةٌ من مالٍ .
      وفي الحديث : الحياءُ شُعْبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة ؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان ، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي ، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه .
      وفي حديث ابن مسعود : الشَّبابُ شُعْبة من الجُنونِ ، إِنما جَعَله شُعْبةً منه ، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات ، والإِقْدامِ على الـمَضارّ .
      وقوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَبٍ ؛ قال ثعلب : يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة ، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ ، فكُـلَّما ذهبُوا أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ ، رَدَّتْـهُم .
      ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه ، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ .
      وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه : ما أَشرَفَ منه ، كالعُنُقِ والـمَنْسِج ؛ وقيل : نواحِـيه كلها ؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء : أَشَمّ خِنْذِيذٌ ، مُنِـيفٌ شُعَبُهْ ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ ، لولا قَيْقَبُه الخِنْذِيذُ : الجَيِّدُ من الخَيْلِ ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً .
      وأَرادَ بقَيْقَبِه : سَرْجَه .
      والشَّعْبُ : القَبيلةُ العظيمةُ ؛ وقيل : الـحَيُّ العظيمُ يتَشَعَّبُ من القبيلةِ ؛ وقيل : هو القبيلةُ نفسُها ، والجمع شُعوبٌ .
      والشَّعْبُ : أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم .
      وفي التنزيل : وجعَلناكم شُعُوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا .
      قال ابن عباس ، رَضي اللّه عنه ، في ذلك : الشُّعُوبُ الجُمّاعُ ، والقبائلُ البُطُونُ ، بُطونُ العرب ، والشَّعْبُ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب والعجم .
      وكلُّ جِـيلٍ شَعْبٌ ؛ قال ذو الرمة : لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً ، أَبداً ، * ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً ، شُعَبُ والجَمْعُ كالجَمْعِ .
      ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى الليث ، فقال : وشُعَبُ الدَّهْر حالاتُه ، وأَنشد البيت ، وفسّره فقال : أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ ؛ ثم ، قال : لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت ، ومعناه : أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ ، تَقَسَّمَتْهُم المياه ؛ وشُعَب القومِ نِـيّاتُهم ، في هذا البيت ، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ ، فقال : ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً .
      وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ ، فلما هاجَ العُشْبُ ، ونَشَّتِ الغُدرانُ ، توزَّعَتْهُم الـمَحاضِرُ ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ ؛ فهذا معنى قوله : ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وقد غَلَبَتِ الشُّعوبُ ، بلفظِ الجَمْعِ ، على جِـيلِ العَجَمِ ، حتى قيل لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب : شُعُوبيٌّ ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على الجِـيلِ الواحِد ، كقولِهم أَنْصاريٌّ .
      والشُّعوبُ : فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم .
      والشُّعوبيُّ : الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب ، ولا يَرَى لهم فضلاً على غيرِهم .
      وأَما الذي في حديث مَسْروق : أَنَّ رَجلاً من الشُّعوبِ أَسلم ، فكانت تؤخذُ منه الجِزية ، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه ، قال ابن الأَثير : الشعوبُ ههنا العجم ، ووجهُه أَن الشَّعْبَ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب ، أَو العجم ، فخُصَّ بأَحَدِهِما ، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الشُّعوبيِّ ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب ، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ .
      والشُّعَبُ : القبائِل .
      وحكى ابن الكلبي ، عن أَبيه : الشَّعْبُ أَكبرُ من القبيلةِ ، ثم الفَصيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ .
      قال الشيخ ابن بري : الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ : وهو الشَّعْبُ ، ثم القبيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ ، ثم الفصيلة ؛ قال أَبو أُسامة : هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ ، فالشَّعبُ أَعظمُها ، مُشْتَقٌّ من شَعْبِ الرَّأْسِ ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها ، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ ، ثم البَطنُ ، ثم الفخِذُ ، ثم الفصيلة ، وهي الساقُ .
      والشعْبُ ، بالكسرِ : ما انْفَرَجَ بينَ جبلين ؛ وقيل : هو الطَّريقُ في الجَبَلِ ، والجمعُ الشِّعابُ .
      وفي الـمَثَل : شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ ؛ وقيل : الشِّعْبُ مَسِـيلُ الماءِ ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ .
      والشُّعْبة : الفُرْقة ؛ تقول : شَعَبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم ، ومنه سميت المنية شَعُوبَ ، وهي معرفة لا تنصرف ، ولا تدخلها الأَلف واللام .
      وقيل : شَعُوبُ والشَّعُوبُ ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة ، لأَنها تُفَرِّقُ ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُوبُ ، بغير لامٍ ، والشَّعوبُ باللام ، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً ، لأَنه ، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ ، وإِذا كان كذلك ، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم ، قالوا في اشْتِقاقِها ، إِنها سُمِّيَتْ شَعُوبَ ، لأَنها تَشْعَبُ أَي تُفَرِّقُ ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها ، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً .
      ومَن ، قال شَعُوبُ ، بِلا لامٍ ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً ، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام ، كما فَعَلَ ذلك من ، قال عباسٌ وحَرِثٌ ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة ؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك ، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه ، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ .
      ومِن ذلك قولهم : واسِطٌ ؛ قال سيبويه : سَمَّوهُ واسِطاً ، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ والبَصْرَة ، فمعنى الصفةِ فيه ، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ .
      وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ وذَهَبَت ؛ قال النابغة الجعدي : ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه ، فَيُشاعِبُ يشَاعِبُ : يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه ؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه : سِلاحُه .
      يَبْتَزُّه : يأْخُذُه .
      وأَشْعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ .
      وقد شَعَبَتْه شَعُوبُ أَي الـمَنِـيَّة ، تَشْعَبُه ، فَشَعَب ، وانْشَعَب ، وأَشْعَبَ أَي ماتَ ؛ قال النابغة الجعدي : أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ ، في الدَّارِ ، أَهْلُها ، * وكانُوا أُناساً ، مِنْ شَعُوبَ ، فأَشْعَبُوا تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا ، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن ، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّب ؟

      ‏ قال ابن بري : صَوابُ إِنْشادِه ، على ما رُوِيَ في شعره : وكانوا شُعُوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُوبُ .
      ويروى : من شُعُوب ، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا .
      ويقال للمَيِّتِ : قد انْشَعَبَ ؛ قال سَهْم الغنوي : حتى تُصادِفَ مالاً ، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تشْعَبُ الفِتْيانَ ، فانْشَعَبَا

      ويقال : أَقَصَّتْه شَعُوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة ، ثم نَجَا .
      وفي حديث طلحة : فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ ؛ شَعُوبُ : من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ ، غيرَ مَصْروفٍ ، وسُمِّيَتْ شعُوبَ ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ .
      وأَزَرْتُه : من الزيارةِ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): شعب : الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . وشَعَبَ إِليهم في عدد كذا : نَزَع ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      والمَشْعَبُ : الطَّريقُ .
      ومَشْعَبُ الـحَقِّ : طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ ؛ قال الكميت : وما لِـيَ ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد ، شِـيعةٌ ، * وما لِـيَ ، إِلاَّ مَشْعَبَ الحقِّ ، مَشْعَبُ والشُّعْبةُ : ما بين القَرْنَيْنِ ، لتَفْريقِها بينهما ؛ والشَّعَبُ : تَباعُدُ ما بينهما ؛ وقد شَعِبَ شَعَباً ، وهو أَشْعَبُ .
      وظَبْـيٌ أَشْعَبُ : بَيِّنُ الشَّعَب ، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه ، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً ، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً ، والجمع شُعْبٌ ؛
      ، قال أَبو دُوادٍ : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ ، * نَـبَّاجٍ من الشُّعْبِ وتَيْسٌ أَشْعَبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه ، وعَنْزٌ شَعْبَاءُ .
      والشَّعَبُ أَيضاً : بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ ، والفِعلُ كالفِعلِ .
      والشاعِـبانِ : الـمَنْكِبانِ ، لتَباعُدِهِما ، يَمانِـيَةٌ .
      وفي الحديث : إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَبِها الأَرْبعِ ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ .
      شُعَبُها الأَرْبعُ : يَداها ورِجْلاها ؛ وقيل : رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها ؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها .
      وماءٌ شَعْبٌ : بعيدٌ ، والجمع شُعُوبٌ ؛ قال : كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ ، رِفْهاً ، والمياهُ شُعُوبُ وانْشَعَبَ عنِّي فُلانٌ : تباعَدَ .
      وشاعَبَ صاحبَه : باعَدَه ؛ قال : وسِرْتُ ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ ، * وجِسْمي ، ببَغْدادِ العِراقِ ، مُشاعِبُ وشَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً إِذا صَرَفَه .
      وشَعَبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه ؛

      وأَنشد : شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَشْعَبُهْ وشَعْبُ الدار : بُعْدُها ؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ : وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ ، حتى يَشِفَّـنِـي ، * مَخافة شَعْبِ الدار ، والشَّمْلُ جامِـعُ وشَعْبانُ : اسمٌ للشَّهْرِ ، سُمِّيَ بذلك لتَشَعُّبِهم فيه أَي تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ ، وقيل في الغاراتِ .
      وقال ثعلب :، قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعبانُ شَعبانَ لأَنه شَعَبَ ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ ، والجمع شَعْباناتٌ ، وشَعابِـينُ ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ .
      وشَعبانُ : بَطْنٌ من هَمْدانَ ، تَشَعَّب منَ اليَمَنِ ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الشَّعْبِـيُّ ، رحمه اللّه ، على طَرْحِ الزائدِ .
      وقيل : شَعْبٌ جبلٌ باليَمَنِ ، وهو ذُو شَعْبَيْنِ ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه ، فنُسِـبوا إِليه ؛ فمن كان منهم بالكوفة ، يقال لهم الشَّعْبِـيُّونَ ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الشَّعْبِـيُّ ، وعِدادُه في هَمْدانَ ؛ ومن كان منهم بالشامِ ، يقالُ لهم الشَّعْبانِـيُّون ؛ ومن كان منهم باليَمَن ، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْبَيْنِ ، ومَن كان منهم بمصْرَ والمَغْرِبِ ، يقال لهم الأُشْعُوبُ .
      وشَعَب البعيرُ يَشْعَبُ شَعْباً : اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ .
      قال ثعلبٌ ، قال النَّضْر : سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له ، يقولُ : أَبِـيعُكَ ، هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْباً ؛ العَرْضُ : أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه .
      وما شَعَبَك عني ؟ أَي ما شَغَلَكَ ؟ والشِّعْبُ : سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه ، بكسر الشين وفتحها .
      وقال ابن شميل : الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ ، في طُولِها خَطَّانِ ، يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ ؛

      وأَنشد : نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ : * الـحَلْقَتانِ والشِّعابُ الفاجِرْ وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ : الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه ، مُتَفَرِّقٌ أَعلاه .
      وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ : مَوْسُومٌ بها .
      والشَّعْبُ : موضعٌ .
      وشُعَبَـى ، بضم الشين وفتح العين ، مقصورٌ : اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي : أَعَبْداً حَلَّ ، في شُعَبَـى ، غَريباً ؟ * أَلُؤْماً ، لا أَبا لَكَ ، واغْتِرابا ؟

      ‏ قال الكسائي : العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْبـي لكَ ، معناه فَدَيْتُك ؛ وأَنشد :، قالَتْ : رأَيتُ رَجُلاً شَعْبـي لَكْ ، * مُرَجَّلاً ، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَك ؟

      ‏ قال : معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك ، شَبَّهتُهُ إِيَّاك .
      وشعبانُ : موضعٌ بالشامِ .
      والأَشْعَب : قَرْيةٌ باليَمامَةِ ؛ قال النابغة الجَعْدي : فَلَيْتَ رسُولاً ، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ ، فالأَشْعَبِ وشَعَبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه .
      وشَعُوبُ : قَبِـيلة ؛ قال أَبو خِراشٍ : مَنَعْنا ، مِنْ عَدِيِّ ، بَني حُنَيْفٍ ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ ، وابْنَيْ شَعُوبَا فأَثْنُوا ، يا بَنِـي شِجْعٍ ، عَلَيْنا ، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِـيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدنا شَعُوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير ، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ .
      وأَشْعَبُ : اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً ؛ وفي الـمَثَل : أَطْمَعُ من أَشْعَبَ .
      وشُعَيْبٌ : اسمٌ .
      وغَزالُ شعبانَ : ضَرْبٌ من الجَنادِب ، أَو الجَخادِب .
      وشَعَبْعَبُ : موضع .
      قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي ، قال ابن بري : كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري ، وهو القُشَيْرِي لا غَيْرُ ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ : يا لَيْتَ شِعْرِيَ ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ ، أَحْياناً ، من الـحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي ، للخَدِّ ، مِرْفَقَةً * على شَعَبْعَبَ ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ ؟ وشُعْبةُ : موضعٌ .
      وفي حديث المغازي : خرج رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يريدُ قُريْشاً ، وسَلَكَ شُعْبة ، بضم الشين وسكون العين ، موضعٌ قُرْب يَلْيَل ، ويقال له شُعْبةُ ابنِ عبدِاللّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شرف
    • " الشَّرَفُ : الحَسَبُ بالآباء ، شَرُفَ يَشْرُفُ شَرَفاً وشُرْفَةً وشَرافةً ، فهو شريفٌ ، والجمع أَشْرافٌ . غيره : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونانِ إلا بالآباء .
      ويقال : رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ متقدِّمون في الشرَف .
      قال : والحسَبُ والكَرَمُ يكونانِ وإن لم يكن له آباء لهم شَرَفٌ .
      والشَّرَفُ : مصدر الشَّريف من الناس .
      وشَريفٌ وأَشْرافٌ مثل نَصِيرٍ وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ ، الجوهري : والجمع شُرَفاء وأَشْرافٌ ، وقد شَرُفَ ، بالضم ، فهو شريف اليوم ، وشارِفٌ عن قليل أَي سيصير شريفاً ؛ قال الجوهري : ذكره الفراء .
      وفي حديث الشعبي : قيل للأَعمش : لمَ لمْ تَسْتَكْثِر من الشعبي ؟، قال : كان يَحْتَقِرُني كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحِّبُ به ويقول لي : اقْعُدْ ثَمَّ أَيـُّها العبدُ ثم يقول : لا نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنَّته ، ما دامَ فِينا بأَرْضِنا شَرَفُ أَي شريف .
      يقال : هو شَرَفُ قومه وكَرَمُهم أَي شَريفُهُم وكَريمهم ، واستعمل أَبو إسحق الشَّرَفَ في القرآن فقال : أَشْرَفُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي .
      والمَشْرُوفُ : المفضول .
      وقد شَرَفه وشَرَفَ عليه وشَرَّفَه : جعل له شَرَفاً ؛ وكل ما فَضَلَ على شيء ، فقد شَرَفَ .
      وشارَفَه فَشَرَفَه يَشْرُفه : فاقَه في الشرفِ ؛ عن ابن جني .
      وَشَرفْتُه أَشْرُفه شَرْفاً أَي غَلَبْته بالشرَفِ ، فهو مَشْرُوف ، وفلان أَشْرَفُ منه .
      وشارَفْتُ الرجل : فاخرته أَيـُّنا أَشْرَفُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : ما ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غَنَمٍ بأَفْسَدَ فيها من حُبِّ المرء المالَ والشَّرَفَ لِدِينه ؛ يريد أَنه يَتَشَرَّفُ للمُباراةِ والمُفاخَرةِ والمُساماةِ .
      الجوهري : وشَرَّفَه اللّه تَشْريفاً وتَشَرَّفَ بكذا أَي عَدَّه شَرَفاً ، وشَرَّفَ العظْمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لحمَ عظم آخرَ ووضَعَه عليه ؛ وقول جرير : إذا ما تَعاظَمْتُمْ جُعُوراً ، فَشَرِّفُوا جَحِيشاً ، إذا آبَتْ من الصَّيْفِ عِيرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَرى أَنَّ معناه إذا عَظُمَتْ في أَعينكم هذه القبيلة من قبائلكم فزيدوا منها في جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة ، فهو على نحو تَشْريفِ العظْمِ باللَّحم .
      والشُّرْفةُ : أَعلى الشيء .
      والشَّرَفُ : كالشُّرْفةِ ، والجمع أَشْرافٌ ؛ قال الأَخطل : وقد أَكل الكِيرانُ أَشْرافَها العُلا ، وأُبْقِيَتِ الأَلْواحُ والعَصَبُ السُّمْرُ ابن بزرج :، قالوا : لك الشُّرْفةُ في فُؤَادي على الناس .
      شمر : الشَّرَفُ كل نَشْزٍ من الأَرض قد أَشْرَفَ على ما حوله ، قادَ أَو لم يَقُد ، سواء كان رَمْلاً أَو جَبَلاً ، وإنما يطول نحواً من عشْر أَذرُع أَو خمس ، قَلَّ عِرَضُ طهره أَو كثر .
      وجبل مُشْرِفٌ : عالٍ .
      والشَّرَفُ من الأَرض : ما أَشْرَفَ لك .
      ويقال : أَشْرَفَ لي شَرَفٌ فما زِلْتُ أَرْكُضُ حتى علوته ؛ قال الهذلي : إذا ما اشْتَأَى شَرَفاً قَبْلَه وواكَظَ ، أَوْشَكَ منه اقْتِرابا الجوهري : الشَّرَفُ العُلُوُّ والمكان العالي ؛ وقال الشاعر : آتي النَّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي ، وأَقُود للشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِماري يقول : إني خَرِفْت فلا يُنتفع برَأْيي ، وكبِرْت فلا أَستطيع أَن أَركب من الأَرض حماري إلا من مكان عال .
      الليث : المُشْرَفُ المكان الذي تُشْرِفُ عليه وتعلوه .
      قال : ومَشارِفُ الأَرض أَعاليها .
      ولذلك قيل : مَشارِفُ الشَّامِ .
      الأَصمعي : شُرْفةُ المال خِيارُه ، والجمع الشُّرَفُ .
      ويقال : إني أَعُدُّ إتْيانَكم شُرْفةً وأَرى ذلك شُرْفةً أَي فَضْلاً وشَرَفاً .
      وأَشْرافُ الإنسان : أُذُناه وأَنـْفُه ؛ وقال عديّ : كَقَصِير إذ لم يَجِدْ غير أَنْ جَدْ دَعَ أَشْرافَه لمَكْر قَصِير ابن سيده : الأَشْرافُ أَعلى الإنسانِ ، والإشرافُ : الانتصابُ .
      وفرس مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الخَلْق .
      وفرس مُشْتَرِفٌ : مُشْرِفُ أَعالي العظام .
      وأَشْرَف الشيءَ وعلى الشيء : عَلاه .
      وتَشَرَّفَ عليه : كأَشْرَفَ .
      وأَشْرَفَ الشيءُ : علا وارتفع .
      وشَرَفُ البعير : سَنامه ، قال الشاعر : شَرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ وأُذُن شَرْفاء أَي طويلة .
      والشَّرْفاء من الآذان : الطويلة القُوفِ القائمة المُشْرِفةُ وكذلك الشُّرافِيَّة ، وقيل : هي المنتصبة في طول ، وناقة شَرْفاء وشُرافِيَّةٌ : ضَخْمةُ الأُذنين جسيمة ، وضَبٌّ شُرافيٌّ كذلك ، ويَرْبُوعٌ شُرافيّ ؛

      قال : وإني لأَصْطادُ اليَرابيعَ كُلَّها : شُرافِيَّها والتَّدْمُريَّ المُقَصِّعا ومنكب أَشْرَفُ : عال ، وهو الذي فيه ارتفاع حَسَنٌ وهو نقِيض الأَهدإِ .
      يقال منه : شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفاً ، وقوله أَنشده ثعلب : جَزى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً ، حين أَشْرَفَتْ بنا نَعْلُنا في الواطِئين فَزَلَّتِ لم يفسره وقال : كذا أَنشدَناه عمر بن شَبَّة ، وقال : ويروى حين أَزْلَفَتْ ؛ قال ابن سيده : وقوله هكذا أَنشدناه تَبَرُّؤٌ من الرواية .
      والشُّرْفةُ : ما يوضع على أَعالي القُصور والمدُن ، والجمع شُرَفٌ .
      وشَرَّفَ الحائطَ : جعل له شُرْفةً .
      وقصر مُشَرَّفٌ : مطوَّل .
      والمَشْرُوف : الذي قد شَرَفَ عليه غيره ، يقال : قد شَرَفَه فَشَرَفَ عليه .
      وفي حديث ابن عباس : أُمِرْنا أَن نَبْني المَدائِنَ شُرَفاً والمساجِدَ جُمّاً ؛ أَراد بالشُّرَفِ التي طُوّلت أَبْنِيَتُها بالشُّرَفِ ، الواحدة شُرْفةٌ ، وهو على شَرَفِ أَمر أَي شَفًى منه .
      والشَّرَفُ : الإشْفاء على خَطَر من خير أَو شر .
      وأَشْرَفَ لك الشيءُ : أَمْكَنَك .
      وشارَفَ الشيءَ : دنا منه وقارَبَ أَن يَظْفَرَ به .
      ويقال : ساروا إليهم حتى شارَفُوهم أَي أَشْرَفُوا عليهم .
      ويقال : ما يُشْرِفُ له شيء إلا أَخذه ، وما يُطِفُّ له شيء إلا أَخذه ، وما يُوهِفُ له شيء إلا أَخذه .
      وفي حديث عليّ ، كرم اللّه وجهه : أُمِرْنا في الأَضاحي أَن نَسْتَشْرفَ العين والأُذن ؛ معناه أَي نتأَمل سلامتهما من آفةٍ تكون بهما ، وآفةُ العين عَوَرُها ، وآفة الأُذن قَطْعها ، فإذا سَلِمَت الأُضْحِية من العَوَر في العين والجَدْعِ في الأَذن جاز أَن يُضَحَّى بها ، إذا كانت عَوْراء أَو جَدْعاء أَو مُقابَلَةً أَو مُدابَرَةً أَو خَرْقاء أَو شَرْقاء لم يُضَحَّ بها ، وقيل : اسْتِشْرافُ العين والأُذن أَن يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلامة ، وقيل : هو من الشُّرْفةِ وهي خِيارُ المال أَي أُمِرْنا أَن نتخيرها .
      وأَشْرَفَ على الموت وأَشْفى : قارَبَ .
      وتَشَرَّفَ الشيءَ واسْتَشْرَفه : وضع يده على حاجِبِه كالذي يَسْتَظِلُّ من الشمس حتى يُبْصِرَه ويَسْتَبِينَه ؛ ومنه قول ابن مُطَيْر : فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَشْرِفُونَني ، كأَنْ لم يَرَوا بَعْدي مُحِبّاً ولا قبْلي وفي حديث أَبي طلحة ، رضي اللّه عنه : أَنه كان حسَنَ الرمْي فكان إذا رمى اسْتَشْرَفَه النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لينظر إلى مَواقِعِ نَبْله أَي يُحَقِّقُ نظره ويَطَّلِعُ عليه .
      والاسْتِشْرافُ : أَن تَضَع يدك على حاجبك وتنظر ، وأَصله من الشرَف العُلُوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرْتَفِع فيكون أَكثر لإدراكه .
      وفي حديث أَبي عبيدة :، قال لعمر ، رضي اللّه عنهما ، لما قَدِمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه : ما يَسُرُّني أَن أَهلَ هذا البلد اسْتَشْرَفُوك أَي خرجوا إلى لقائك ، وإنما ، قال له ذلك لأن عمر ، رضي اللّه عنه ، لما قدم الشام ما تَزَيَّا بِزِيِّ الأُمراء فخشي أَن لا يَسْتَعْظِمُوه .
      وفي حديث الفِتَن : من تَشَرَّفَ لها اسْتَشْرَفَتْ له أَي من تَطَلَّعَ إليها وتَعَرَّضَ لها واتَتْه فوقع فيها .
      وفي الحديث : لا تُشْرِفْ يُصِبْك سهم أَي لا تَتَشَرَّفْ من أَعْلى الموضع ؛ ومنه الحديث : حتى إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتها أَي قَرُبَت منها وأَشْرَفَت عليها .
      وفي الحديث عن سالم عن أَبيه : أَن رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُعْطِي عُمَر العطاء فيقول له عمر : يا رسولَ اللّه أَعْطِه أَفْقَرَ إليه مني ، فقال له رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : خُذْه فتَمَوَّلْه أَو تَصَدَّقْ به ، وما جاءك من هذا المال وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه وما لا فلا تُتْبِعْه نفسَك ، قال سالم : فمن أجل ذلك كان عبد اللّه لا يَسْأَلُ أحداً شيئاً ولا يُرُدُّ شيئاً أُعْطِيَه ؛ وقال شمر في قوله وأَنت غير مُشْرِفٍ له ، قال : ما تُشْرِفُ عليه وتَحَدَّثُ به نفسك وتتمناه ؛

      وأَنشد : لقد عَلِمْتُ ، وما الإشْرافُ من طَمَعي ، أَنَّ الذي هُو رِزْقي سَوْفَ يأْتيني (* قوله « من طمعي » في شرح ابن هشام لبانت سعاد : من خلقي .) وقال ابن الأَعرابي : الإشْرافُ الحِرْصُ .
      وروي في الحديث : وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه .
      وقال ابن الأعرابي : اسْتَشْرَفَني حَقّي أَي ظَلمَني ؛ وقال ابن الرِّقاع : ولقد يَخْفِضُ المُجاوِرُ فيهمْ ، غيرَ مُسْتَشْرَفٍ ولا مَظْلو ؟

      ‏ قال : غيرَ مُسْتَشْرَف أَي غيرَ مظلوم .
      ويقال : أَشْرَفْتُ الشيءَ عَلَوْتُه ، وأَشْرَفْتُ عليه : اطَّلَعْتُ عليه من فوق ، أَراد ما جاءك منه وأَنت غيرُ مُتَطَلِّع إليه ولا طامِع فيه ، وقال الليث : اسْتَشْرَفْتُ الشيءَ إذا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه .
      وفي الحديث : لا يَنْتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ قَدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ أَبصارهم للنظر إليها ويَسْتَشْرفونها .
      وفي الحديث : لا تَشَرَّفُوا (* قوله « لا تشرفوا » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : لا تستشرفوا .) للبلاء ؛ قال شمر : التَّشَرُّف للشيء التَّطَلُّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ وتَوَقُّعُه ؛ ومنه : فلا يَتَشَرَّفُ إبلَ فلان أَي يَتَعَيَّنُها .
      وأَشْرَفْت عليه : اطَّلَعْتُ عليه من فوق ، وذلك الموضع مُشْرَفٌ .
      وشارَفْتُ الشيء أَي أَشْرَفْت عليه .
      وفي الحديث : اسْتَشْرَفَ لهم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم وأَبصارَهم ؛ قال أَبو منصور في حديث سالم : معناه وأَنت غير طامع ولا طامِحٍ إليه ومُتَوَقِّع له .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : من أَخَذَ الدنيا بإشرافِ نفْس لم يُبارَك له فيها ، ومن أَخذها بسخاوةِ نَفْس بُورِك له فيها ، أَي بحرْصٍ وطَمَعٍ .
      وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ وأَشْرَفْتُه أَي علوته ؛ قال العجاج : ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَن تَشَرَّفا ، أَشْرَفْتُه بلا شَفًى أَو بِشَف ؟

      ‏ قال الجوهري : بلا شَفًى أَي حين غابت الشمس ، أَو بشَفًى أَي بقِيَتْ من الشمس بقِيّة .
      يقال عند غروب الشمس : ما بَقِيَ منها إلا شَفًى .
      واسْتَشْرَفَ إبلَهم : تَعَيَّنَها ليُصِيبها بالعين .
      والشارِفُ من الإبل : المُسِنُّ والمُسِنَّةُ ، والجمع شَوارِفُ وشُرَّفٌ وشُرُفٌ وشُرُوفٌ ، وقد شَرُفَتْ وشَرَفَتْ تَشْرُف شُرُوفاً .
      والشارِفُ : الناقةُ التي قد أَسَنَّتْ .
      وقال ابن الأعرابي : الشارِفُ الناقة الهِمّةُ ، والجمع شُرْفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ ، ولا يقال للجمل شارِفٌ ؛ وأَنشد الليث : نَجاة من الهُوجِ المَراسِيلِ هِمَّة ، كُمَيْت عليها كَبْرةٌ ، فهي شارفُ وفي حديث عليّ وحَمْزة ، عليهما السلام : أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّواء ، فَهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناء هي جمع شارِفٍ وتضمُّ راؤُها وتسكن تخفيفاً ، ويروى ذا الشرَف ، بفتح الراء والشين ، أَي ذا العَلاء والرِّفْعةِ .
      وفي حديث ابن زمْل : وإذا أَمام ذلك ناقةٌ عَجْفاء شارِفٌ ؛ هي المُسِنّةُ .
      وفي الحديث : إذا كان كذا وكذا أَنى أَن يَخْرُجَ بكم الشُّرْفُ الجُونُ ، قالوا : يا رسول اللّه وما الشُّرْفُ الجُون ؟، قال : فِتَنٌ كقِطْعِ الليلِ المُظْلمِ ؛ قال أَبو بكر : الشُّرْفُ جمع شارِفٍ وهي الناقة الهَرِمةُ ، شبَّه الفِتَنَ في اتِّصالها وامْتِداد أَوقاتها بالنُّوق المُسِنَّة السُّود ، والجُونُ : السود ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بسكون الراء (* قوله « يروى بسكون الراء » في القاموس : وفي الحديث أتتكم الشرف الجون بضمتين .) وهي جمع قليل في جمع فاعل لم يَردْ إلا في أَسماء معدودة ، وفي رواية أُخرى : الشُّرْقُ الجُون ، بالقاف ، وهو جمع شارِق وهو الذي يأْتي من ناحية المَشْرِق ، وشُرْفٌ جمع شارِفٍ نادر لم يأْت مثلَه إلا أَحرف معدودة : بازِلٌ وبُزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ .
      وسهم شارِفٌ : بعيد العهد بالصِّيانةِ ، وقيل : هو الذي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه ، وقيل : هو الدقيق الطويل . غيره : وسهم شارِفٌ إذا وُصِف بالعُتْق والقِدَم ؛ قال أَوس بن حجر : يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكِبٍ ظُهار لُؤامٍ ، فهو أَعْجَفُ شارِفُ الليث : يقال أَشْرَفَتْ علينا نفْسُه ، فهو مُشْرِفٌ علينا أَي مُشْفِقٌ .
      والإشْرافُ : الشَّفَقة ؛

      وأَنشد : ومن مُضَرَ الحَمْراء إشْرافُ أَنْفُسٍ علينا ، وحَيّاها إلينا تَمَضُّرا ودَنٌّ شارِفٌ : قدِيمُ الخَمْر ؛ قال الأَخطل : سُلافةٌ حَصَلَتْ من شارِفٍ حَلِقٍ ، كأَنـَّما فارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ وقول بشر : وطائرٌ أَشْرَفُ ذو خُزْرةٍ ، وطائرٌ ليس له وَكْر ؟

      ‏ قال عمرو : الأَشْرفُ من الطير الخُفّاشُ لأَنَّ لأُذُنيه حَجْماً ظاهراً ، وهو مُنْجَرِدٌ من الزِّفِّ والرِّيش ، وهو يَلِدُ ولا يبيض ، والطير الذي ليس له وكر طير يُخبِر عنه البحريون أَنه لا يَسْقط إلا ريثما يَجْعَلُ لبَيْضِه أُفْحُوصاً من تراب ويُغَطِّي عليه ثم يَطِيرُ في الهواء وبيضه يتفَقَّس من نفسه عند انتهاء مدته ، فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان كأَبوَيه في عادتهما .
      والإشْرافُ : سُرعةُ عَدْوِ الخيل .
      وشَرَّفَ الناقةَ : كادَ يَقْطَعُ أَخلافها بالصَّرّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ ، من اللَّوا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ أَراد من اللواتي ، وإنما يُفعل بها ذلك ليَبْقى بُدْنُها وسِمَنُها فيُحْمَل عليها في السنة المُقْبلة .
      قال ابن الأَعرابي : ليس من الشَّرَف ولكن من التشريف ، وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلافها بالصِّرار فيؤثِّر في أَخْلافِها ؛ وقول العجاج يذكر عَيْراً يَطْرُد أُتُنه : وإنْ حَداها شَرَفاً مُغَرِّبا ، رَفَّهَ عن أَنـْفاسِه وما رَبا حَداها : ساقها ، شرفاً أَي وجْهاً .
      يقال : طَرَده شرَفاً أَو شَرَفَين ، يريد وجْهاً أَو وجْهَين ؛ مُغَرِّباً : مُتَباعداً بعيداً ؛ رَفَّهَ عن أَنفاسه أَي نَفَّسَ وفرَّجَ .
      وعَدا شَرَفاً أَو شَرَفَينِ أَي شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ .
      وفي حديث الخيل : فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفين ؛ عَدَتْ شَوْطاً أَو شَوْطَيْن .
      والمَشارِفُ : قُرًى من أَرض اليمن ، وقيل : من أَرض العرب تَدْنُو من الرِّيف ، والسُّيُوفُ المَشْرَفِيّةُ مَنْسوبة إليها .
      يقال : سَيفٌ مَشْرَفيّ ، ولا يقال مَشارِفيٌّ لأَن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن ، لا يقال مَهالِبيّ ولا جَعَافِرِيٌّ ولا عَباقِرِيٌّ .
      وفي حديث سَطِيح : يسكن مَشارِفَ الشام ؛ هي كل قرية بين بلاد الرِّيفِ وبين جزيرة العرب ، قيل لها ذلك لأَنها أشْرَفَتْ على السواد ، ويقال لها أَيضاً المَزارِعُ والبَراغِيلُ ، وقيل : هي القرى التي تَقْرُب من المدن .
      ابن الأَعرابي : العُمَرِيَّةُ ثياب مصبوغة بالشَّرَفِ ، وهو طين أَحمر .
      وثوب مُشَرَّفٌ : مصبوغ بالشَّرَف ؛

      وأَنشد : أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيّةٌ ، على غَمْلَجٍ طالَتْ وتَمَّ قَوامُها

      ويقال شَرْفٌ وشَرَفٌ للمَغْرةِ .
      وقال الليث : الشَّرَفُ له صِبْغٌ أَحمر يقال له الدّارْبَرْنَيان ؛ قال أَبو منصور : والقول ما ، قال ابن الأعرابي في المُشَرَّفِ .
      وفي حديث عائشة : أَنها سُئِلَتْ عن الخِمار يُصْبَغُ بالشَّرْف فلم ترَ به بأْساً ؛ قال : هو نبت أَحمر تُصْبَغ به الثياب .
      والشُّرافيُّ : لَوْنٌ من الثياب أَبيض .
      وشُرَيفٌ : أَطولُ جبل في بلاد العرب .
      ابن سيده : والشُّرَيْف جبل تزعم العرب أَنه أَطول جبل في الأَرض .
      وشَرَفٌ : جبل آخرُ يقرب منه .
      والأَشْرَفُ : اسم رجل : وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِيَّةً : اسم ماء بعينه .
      وشَراف : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لقد غِظْتَني بالحَزْمِ حَزْمِ كُتَيْفةٍ ، ويومَ الْتَقَيْنا من وراء شَرافِ (* قوله « غظتني بالحزم حزم » في معجم ياقوت : عضني بالجوّ جوّ .) التهذيب : وشَرافِ ماء لبني أَسد .
      ابن السكيت : الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ ،
      ، قال : وكانت الملوك من بني آكِل المُرار تَنزِلُها ، وفيها حِمَى ضَرِيّةَ ، وضرِيّة بئر ، وفي الشرف الرَّبَذةُ وهي الحِمَى الأَيمنُ ، والشُّرَيْفُ إلى جنبه ، يَفْرُق بين الشرَف والشُّريفِ وادٍ يقال له التَّسْرِيرُ ، فما كان مُشَرِّقاً فهو الشُّرَيْف ، وما كان مغرِّياً ، فهو الشرَفُ ؛ قال أَبو منصور : وقولُ ابن السكّيت في الشرَف والشُّريف صحيح .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : يُوشِكُ أَن لا يكونَ بين شَرافِ وأَرضِ كذا جَمَّاءُ ولا ذاتُ قَرْن ؛ شَرافِ : موضع ، وقيل : ماء لبني أَسد .
      وفي الحديث : أَن عمر حمى الشَّرَفَ والرَّبَذَةَ ؛ قال ابن الأَثير : كذا روي بالشين وفتح الراء ، قال : وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء .
      وفي الحديث : ما أُحِبُّ أَن أَنْفُخَ في الصلاة وأَن لي مَمَرَّ الشرَفِ .
      والشُّرَيْفُ ، مُصَغّر : ماء لبني نُمير .
      والشاروفُ : جبل ، وهو موَلَّد .
      والشاروفُ : المِكْنَسةُ ، وهو فارسيٌّ معرَّب .
      وأَبو الشَّرفاء : من كُناهم ؛

      قال : أَنا أَبو الشَّرْفاء مَنَّاعُ الخَفَرْ أَراد مَنّاع أَهل الخفر .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: