وصف و معنى و تعريف كلمة أتشنأ:


أتشنأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و شين (ش) و نون (ن) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح أتشنأ في معاجم اللغة العربية:



أتشنأ

جذر [شنأ]

  1. تَشَيّأ : (فعل)
    • تَشَيَّأ فلانُ: سكن غضَبُهُ
    • تَشَيَّأ الشيء: تصنَّع مشيئته
  2. مَتَشَ : (فعل)
    • مَتَشَ مَتْشًا
    • مَتَشَ الشيءَ : جَمَعَهُ
    • مَتَشَ الشيءَ : فرّقه بأَصابعه
  3. مَتِشَ : (فعل)
    • مَتِشَ مَتَشًا وهو أَمْتَشُ، وهي مَتْشَاءُ والجمع : مُتْشٌ
    • مَتِشَتْ عينُه : ساءَ بصرُها
  4. تَشَهَّى : (فعل)
    • تشهَّى يتشهَّى ، تَشَهَّ ، تشهّيًا ، فهو مُتشهٍّ ، والمفعول مُتشهًّى
    • تَشَهَّى الشيءَ: اشتهاه ورغب فيه وتطلَّبه
    • تَشَهَّى عليه كذا: طلبه منه مرَّة بعد أخرى


  5. تَوَشَّى : (فعل)
    • توشَّى / توشَّى في يتوشّى ، تَوَشَّ ، تَوَشّيًا ، فهو مُتَوَشٍّ ، والمفعول متوشًّى فيه
    • تَوَشَّى الشَّيْبُ فِي رَأْسِهِ : اِنْتَشَرَ فِيهِ
    • توشَّى القَميصُ مُطاوع وشَّى: تزخرف، تزركش
    • توشَّى الخطابُ: تزخرف، تزيَّن بالمحسنات
  6. تشتَّى : (فعل)
    • تشتَّى بـ يَتشتَّى ، تَشَتَّ ، تَشتّيًا ، فهو مُتَشَتٍّ ، والمفعول مُتشتًّى به
    • تشتَّى بالمكان: شتا به، أقام فيه شتاءً، قضى فيه فصلَ الشِّتاء
  7. اِتَّشَمَ : (فعل)
    • اتَّشمَ يتَّشم ، اتِّشامًا ، فهو مُتَّشِم
    • اتَّشَمَ فلانٌ: جعل في جلده الوَشْمَ
  8. تَشَتَّتَ : (فعل)
    • تشتَّتَ يَتشتَّت ، تشتُّتًا ، فهو مُتشتِّت
    • تَشَتَّتُوا : تَفَرَّقُوا
    • تشتَّت الذِّهنُ/ تشتَّت الانتباهُ: انشغل بموضوعاتٍ شتَّى؛ ففقد تركيزَه في موضوعٍ واحد
  9. تَشَكَّكَ : (فعل)
    • تشكَّكَ في يتشكَّك ، تشكُّكًا ، فهو مُتشكِّك ، والمفعول مُتشكَّك فيه
    • تَشَكَّكَ فِي أَخْبَارِهِ : شَكَّ فِيهَا، اِرْتَابَ
    • تَشَكَّكَ : مطاوع شَكَّكَ
  10. تَشَكَّى : (فعل)


    • تشكَّى / تشكَّى من يتشكَّى ، تَشَكَّ ، تشكّيًا ، فهو مُتشكٍّ ، والمفعول مُتشكًّى
    • تَشَكَّى فِي سَفَرِهِ: مَرِضَ
    • تَشَكَّى مِنْ آلامِهِ : تَأَلَّمَ، تَأَوَّهَ، تَوَجَّعَ
    • جَاءَ يَتَشَكَّى إِلَيْهِ : يَشْكُو
    • تَشَكَّى : اشتَكَى
  11. تَشَنَّنَ : (فعل)
    • تَشَنَّنْتُ، أَتَشَنَّنُ، تَشَنَّنْ، مصدر تَشَنُّنٌ
    • تَشَنَّنَ الْمَاءُ : تَشَلْشَلَ، سَالَ فِي كَثْرَةٍ
    • تَشَنَّنَ جِلْدُ الرَّجُلِ : تَجَعَّدَ عِنْدَ الشَّيْخُوخَةِ
    • تَشَنَّنَ الرَّجُلُ بِالمِشَنَّةِ : ضَخَّ عَلَى جَسَدِهِ الْمَاءَ الَّذِي يَنْزِلُ مِنْ آلَةِ المِشَنَّةِ رَشَّاشاً
    • تَشَنَّنَ الجِلْدُ: يَبِسَ وتَقَلَّصَ
  12. تَوَشَّنَ : (فعل)
    • تَوَشَّنَ الماءُ: قلّ
,
  1. أَتَشٌ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أَتَشٌ: جَدُّ محمدٍ وعليٍّ ابْنَي الحَسَنِ الصَّغانِيِّ الأنْبَارِيِّ من المحدّثِينَ.
      ـ أُتَيْشَةٌ: يقالُ للحارِضِ من القومِ الضعيف.
,
  1. شِئْتُهُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ شِئْتُهُ أشَاؤُهُ شَيْئاً ومَشِيئَةً ومَشَاءَةً ومَشَائِيَةً : أرَدْتُهُ ، والاسْمُ : الشِّيئَةُ ، وكُلُّ شَيْءٍ بِشِيئَةِ اللَّهِ تعالى .
      ـ شَيْءُ : معروف ، الجمع : أشيَاءُ وأَشْيَاوَاتٌ وأشَاوَاتٌ وأشاوَى ، وأصْلُهُ : أَشَايِيُّ بثلاث يَاآتٍ ، وقَوْلُ الجوهرِيّ : أصْلُهُ أشَائِيُّ بالهَمْزِ ، غَلَطٌ لأنَّهُ لا يَصِحُّ هَمْزُ الياءِ الأُولى لِكَوْنِها أصْلاً غَيْرَ زَائِدَةٍ ، كما تَقُولُ في جمع أبْيَاتٍ : أبابِيتُ ، ويُجْمَعُ أيضاً على أشايا ، وحُكِيَ أشْيايا ، وأشاوِهُ غَرِيبٌ ، لأَنَّهُ ليس في الشَّيءِ هاءٌ ، وتَصْغِيرُهُ : شُيَيْءٌ ، لا شُوَيْءٌ ، أو لُغَيَّةٌ عن إدْرِيسَ بنِ مُوسَى النَّحْوِيِّ ، وحكايةُ الجوهريِّ عن الخَلِيلِ : إنَّ أشْيَاءَ فَعْلاءُ ، وأنَّها جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ ، كَشَاعِرٍ وشُعَرَاءَ إلى آخره ، حكايَةٌ مُخْتَلَّةٌ ضَرَبَ فيها مَذْهَبَ الخَلِيلِ على مَذْهَبِ الأَخْفَشِ ، ولم يُمَيِّز بينهما ، وذلك أنَّ الأَخْفَشَ يَرَى أنها أفْعِلاءُ ، وهي جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ المستعمل كَشاعرْ وَشُعَراء فإنه جمع على غير واحده ، لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَعُ على فُعَلاءَ ، وأمَّا الخَلِيلُ فَيَرى أنها فَعْلاءُ نائِبَةٌ عن أفعالٍ ، وبَدَلٌ منه ، وجَمْعٌ لواحِدِها المُسْتَعْمَلِ وهو شيءٌ ، وأمَّا الكِسَائِيُّ فَيَرَى أنها أفْعالٌ ، كَفَرْخٍ وأفْراخٍ ، تُرِكَ صَرْفُها لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ ، لأنها شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ في كَوْنِها جُمِعَتْ على أشْيَاوَاتٍ ، فصارت كَخَضْرَاءَ وخَضْرَاواتٍ ، فحينئذٍ لاَ يَلْزَمُهُ أنْ لا يَصْرِفَ أبْنَاءً وأسْماءً ، كما زَعَمَ الجوهريُّ ، لأنهم لم يَجْمَعُوا أبْنَاءً وأسْماءً بالألِف والتاءِ
      ـ شَيِّآنُ : تَقَدَّمَ .
      ـ أّشَّاءَهُ إليه : ألْجَأَهُ .
      ـ مُشَيَّأُ : المُخْتَلِفُ الخَلْقِ ، المُخْتَلُّهُ .
      ـ ياشَيْءَ : كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بها ، تَقُولُ : يا شَيْءَ مالي ، كَيَاهَيْءَ مالي ( وسَيَأْتي إن شاءَ اللَّهُ تعالى ).
      ـ شَيَّأْتُهُ على الأمرِ : حَمَلْتُهُ ،
      ـ شَيَّأْ اللَّهُ ( تعالى ) وجْهَهُ : قَبَّحَهُ .
      ـ تَشَيَّأَ : سَكَنَ غَضَبُهُ .


  2. أشاءُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أشاءُ : صِغارُ النَّخْلِ ، قال ابْنُ القَطَّاعِ : هَمْزَتُهُ أصْلِيَّةٌ عن سِيبَويْهِ ، فهذا مَوْضِعُهُ ، لا كما تَوَهَّمَ الجَوْهَرِيُّ .
  3. أَشَى (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أَشَى الكلامَ ، كَرَمَى ، أشْياً : اخْتَلَقَهُ .
      ـ أشِيَ إليه ، أشْياً : اضْطرَّ .
      ـ أشاءُ النَّخْلِ : صِغَارُهُ ، أو عامَّتُهُ ، الواحِدَةُ : أشاءَةٌ .
      ـ إشاءٌ : جَبَلٌ .
      ـ وَادِي أُشَيٍّ : موضع بالمَغْرِبِ .
      ـ وَادِي الأَشائِنِ : موضع .
      ـ آشِموضع .
      ـ أَشْيُ : غُرَّةُ الفَرَسِ .
      ـ أشاءَة : أُمَّةٌ بحَضْرَمَوْتَ .
      ـ آشَى الدَّواءُ العَظْمَ : أَبْرَأَهُ .
      ـ آشَى : أبو داوُدَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
  4. أشَاءهُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أشَاءهُ إلى كذا : ألجَأهُ .
  5. أَشَاء (المعجم الرائد)
    • أشاء - إشاءة
      1 - أشاءه الى كذا : ألجأه إليه ، حمله عليه
  6. شيأ (المعجم لسان العرب)

    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "
  7. أشأ (المعجم لسان العرب)
    • " الأَشاءُ : صغار النخل ، واحدتها أَشاءة .
      "
  8. أشي (المعجم لسان العرب)
    • " أَشى الكلامَ أَشْياً : اخْتَلَقَه .
      وأَشِيَ إليه أَشْىاً : اضْطُرَّ .
      والأَشاءُ ، بالفتح والمد : صِغار النَّخْل ، وقيل : النخل عامَّةً ، واحدته أَشاءَةٌ ، والهمزة فيه منقلبة من الياء لأَن تصغيرها أُشَيٌّ ، وذهب بعضهم إلى أَنه من باب أَجَأَ ، وهو مذهب سيبويه .
      وفي الحديث : أَنه انطلق إلى البَراز فقال لرجل كان معه ائتِ هاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ فقُلْ لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه ، هو من ذلك .
      ووادي الأَشاءَيْنِ (* قوله « ووادي الاشاءين » هكذا ضبط في الأصل بلفظ التثنية ، وتقدم في ترجمة أشر أشائن وهو الذي في القاموس في ترجمة أشا ، والذي سبق في ترجمة زهف أشائين بزنة الجمع ): موضع ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ امْرِئٍ ، بوادي أَشاءَيْن ، أَذْلالَها ووادي أُشَيّ وأَشِيّ : موضع ؛ قال زيادُ بنُ حَمْد ، ويقال زياد بن مُنْقِدٍ : يا حَبَّذا ، حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً ، وادي أُشَيٍّ وفِتِيانٌ به هُضُمُ

      ويقال لها أَيضاً : الأَشاءَة ؛ قال أَيضاً فيها : يا لَيْتَ شِعْريَ عنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ ، وحَيْثُ يُبْنى مِن الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ عَنِ الأَشاءَة هَلْ زالَتْ مَخارِمُها ؟ وهَلْ تَغَيَّرَ من آرامِها إرَمُ ؟ وجَنَّةٍ ما يَذُمُّ الدَّهْرَ حاضِرُها ، جَبَّارُها بالنَّدى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ وأَورد الجوهري هذه الأَبيات مستشهداً بها على أَن تصغير أَشاء أُشَيٌّ ، ثم ، قال : ولو كانت الهمزة أَصلية لقال أُشَيءٌ ، وهو واد باليمامة فيه نخيل .
      قال ابن بري : لام أَشاءَة عند سيبويه همزة ، قال : أَما أُشَيّ في هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغير أَشاء لأَنه اسم موضع .
      وقد ائْتَشى العَظْمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به ؛ هكذا أَقرأَه أَبو سعيد في المصنَّف ؛ وقال ابن السكيت : هذا قول الأَصمعي ، وروى أَبو عمرو والفراء : انْتَشى العَظْمُ ، بالنون .
      وإشاء : جبل ؛ قال الراعي : وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها ، برَعْنِ إشاءٍ ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد "


معنى أتشنأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني


**شَنَأَ** \- [ش ن أ]. (ف: ثلا. متعد).** شَنَأْتُ**،** أَشْنَأُ**،** اِشْنَأْ**، مص. شَنَآنٌ، شَنْآنٌ. "شَنَأَ جَارَهُ غَيْرَةً مِنْهُ" : أَبْغَضَهُ مُكِنّاً لَهُ عَدَاوَةً، كَرِهَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشانأَ يَتشانَأ، تشانُؤًا، فهو مُتشانِئ • تشانأ القَومُ: تباغَضوا "يتشانأ الحكّامُ وتبقى الصِّلاتُ طيِّبةً بين شعوبهم".


المعجم الوسيط
ـَ شَنْئاً، وشَنَآناً: أَبغَضَهُ وتَجَنَّبَهُ. وفي التنزيل العزيز: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا}. فهو شانئ. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}.( تَشانؤُوا ): تباغضوا.( الشَّناءَةُ ): أشدُّ البُغْضِ.( الشَّنُوءَةُ ): التَّقَزُّزُ من الشيء. وـ تجنب المعايب والتقزُّز منها. وـ المتقزِّزُ من المعايب المتباعد عنها.( المَشْنَأُ ): القبيح ولو كان مُحَبَّباً. ويقال: مَشْنَأُ الخَلْق: قبيح المنظر.( المِشْناءُ ): الشديد البغض والتجنُّب للناس.( المَشْنُوءُ ): المُبَغَّضُ، ولو كان جميلاً.
مختار الصحاح
ش ن أ : الشَّانِئُ المبغض وقد شَنِئَهُ بالكسر َِشُنْئاً بسكون النون والشين مفتوحة ومكسورة ومضمومة و مَنْشَأً كمعلم و شَنَآناً بسكون النون وفتحها وقرئ بهما
الصحاح في اللغة
الشَناءَةُ، مثال: الشَناعَةِ: البُغْضُ. وقد شنَأته شَنْئاً، وشُنْئاً، وشِنْئاً، ومَشنأ، وشَنَآناً، بلتحريك وشَنْآناً، بالتسكين، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى: "شَنَآنُ قَوْمٍ". قال أبو عبيدة: الشنانُ، بغير هَمْزٍ، مثل الشَنَآنُ، وأنشد للأحوص: وما العَيْشُ إلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي   وإنْ لامَ فيه ذو الشَنانِ وفَنَّدا وشُنِئَ الرجُلُ، فهو مشنوءٌ، أي مُبْغَضٌ، وإن كان جميلاً. ورجُلٌ مَشْنَأٌ، أي: قبيح المنظر. ورَجُلانِ مَشْنَأٌ، وقومٌ مَشْنَأٌ. والمِشْناءُ، بالكسر، على مفعالٍ، مثلُهُ. وتشانَؤُوا، أي تباغضوا. وقولهم: لا أبا لِشانِئِكَ، ولا أَبَ لِشانِئِكَ، أي: لمُبْغِضِكَ، قال ابن السكيت: وهي كنايةٌ عن قولهم: لا أبا لك. وشَنِئَ به، أي أَقَرَّ. قال الفرزدق: فلو كان هذا الأمر في جاهليةٍ   شِنِئْتَ به أو غَصَّ الماء شارِبُهْ والشَنوءَةُ على فَعولَةٍ: التَقزُّزُ وهو التباعد من الأدناسِ. تقول: رجل فيه شَنُوءَةٌ.
تاج العروس

شَنَأَه كمَنَعَه وسَمِعه الأُولى عن ثعلب يَشْنَؤُه فيهما شَنْأً ويثلَّث قال شيخنا : أَي يُضبط وسَطه أَي عينه بالحركات الثلاث قلت : وهو غيرُ ظاهرٍ بل التثليث في فائِه وهو الصواب فالفتح عن أَبِي عبيدة والكسر والضمّ عن أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشَنْأَة كحَمْزة ومَشْنَأَة بالفتح مَقيس في البابين ومَشْنُؤَة كمَقْبُرة مسموع فيهما وشَنْآناً بالتسكين وشَنَآناً بالتحريك فهذه ثمانية مصادر وذكرها المصنف وزيد : شَنَاءة ككَراهة قال الجوهريّ : وهو كثيرٌ في المكسور وشَنَأ محرَّكة ومَشْنَأ كمَقْعَد ذكرهما أَبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصفاقسي في إعراب القرآن ونقل عنه الشيخ يس الحِمصيّ في حاشية التصريح ومَشْنِئَة بكسر النون . وشَنَان بحذف الهمزة حكاه الجوهريّ عن أَبِي عبيدة وأَنشد للأَحوص :

وما العَيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهِي ... وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنَانِ وفَنَّدَا

فهذه خمسةٌ صار المجموع ثلاثةَ عشرَ مصدراً وزاد الجوهريّ شَنَاء كسحاب فصار أَربعةَ عشرَ بذلك قال شيخنا : واستقصى ذلك أَبو القاسم ابن القطَّاع في تصريفه فإنَّه قال في آخره : وأَكثر ما وقع من المصادر للفعل الواحد أَربعة عشر مصدراً نحو شَنِئْت شَنْأً وأَوصل مصادره إلى أربعة عشر وقَدَرَ ولَقِيَ ووَرَدَ وهَلَكَ وتَمَّ ومَكَثَ وغابَ ولا تاسع لها وأَوصل الصفاقسي مصادر شَنِئَ إلى خمسة عشر وهذا أَكثر ما حُفِظ وقُرئَ بهما أَي شَنَآن بالتحريك والتسكين قوله تعالى " ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآنُ قَوْمٍ " فمن سكَّن فقد يكون مصدراً ويكون صفةً كسكْران أَي مُبْغِضُ قوم قال : وهو شاذٌّ في اللفظ لأنَّه لم يَجيءْ شيء من المصادر عليه ومن حرَّكَ فإنَّما هو شاذ في المعنى لأنَّ فَعَلان إِنَّما هو بناء ما كانَ معناه الحَركةَ والاضطراب كالضَّرَبان والخَفَقان . وقال سيبويه : الفَعَلان بالتحريك مصدرُ ما يدلُّ على الحركة كجَوَلان ولا يكون لفعلٍ متعدٍّ فيشِذّ فيه من وجْهَيْنِ لأنَّه متعدٍّ ولعدم دلالته على الحركة قال شيخنا : فإن قيل إنَّ في الغضبِ غَليانَ القلبِ واضطرابه فلذا ورد مصدره كما نقله الخفاجيُّ وسُلِّم . قلت : لا مُلازمة بين البُغْضِ والغَضَب إذْ قد يُبْغِض الإنسان شخصاً وينطَوِي على شَنَآنِه من غير غضبٍ كما لا يخفى انتهى . وفي التهذيب : الشَّنَآنُ مصدرٌ على فَعَلانٍ كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ . وقرأَ عاصمٌ شَنْآن بإسكان النون وهذا يكون اسماً كأَنَّه قال : ولا يَجْرِمَنَّكُمْ بَغيضُ قومٍ قال أَبو بكر : وقد أَنكر هذا رجلٌ من البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجستانيِّ معه تَعَدٍّ شديدٌ وإقدامٌ على الطَّعْنِ في السَّلَف قال فحكَيْتُ ذلك لأحمدَ بن يحيى فقال : هذا من ضِيقِ عَطَنه وقلَّة معرِفتِه أمَا سمعَ قول ذو الرُّمَّة :

فأُقْسِمُ لا أَدْري أَجَوْلانُ عَبْرَةٍ ... تَجودُ بها العَيْنَانِ أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُقال : قلت له : هذا وإن كانَ مصدراً فيه الواو فقال : قد قالت العرب : وَشْكَانَ ذا فهذا مصدر وقد أَسْكَنه وحكى سَلَمة عن الفرَّاء : من قرأَ شَنَآنُ قومٍ فمعناه بُغْضُ قومٍ شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً وقيل قولُه شَنَآنُ قوم لي بغضاؤُهُم ومن قرأَ شَنْآنُ قومٍ فهو الاسمُ لا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قومٍ . وقال شيخنا في شرح نظم الفصيح بعد نقلِه عبارة الجوهريّ : والتسكين شاذٌّ في اللفظ لأنَّه لم يجيءْ شيءٌ من المصادر عليه قلت : ولا يَرِد لَوَاهُ بدَيْنِهِ لَيَّاناً بالفتح في لغة لأنَّه بمفرده لا تُنْتَقص به الكُلِّيَّات المُطَّرِدة وقد قالوا لم يجيءْ من المصادر على فَعْلان بالفتح إِلاَّ لَيَّان وشَنْآن لا ثالث لهما وإن ذكر المصنف في زاد زَيْداناً فإنَّه غير معروف : أَبغضه به فسَّره الجوهريّ والفيّوُميُّ وابن القوطيَّة وابنُ القَطَّاع وابن سِيده وابنُ فارس وغيرُهم وقال بعضهم : اشتدَّ بُغْضُه إيَّاه ورجلٌ شَنانِيَةٌ كعَلانيةٍ وفي نسخة شَنائِيَة بالياء التحتية بدل النون وشَنْآن كسكْران وهي أَي الأُنثى شَنْآنة بالهاء وشَنْأَى كسكَرى ثمَّ وجدْت في أُخرى عن الليث : رجلٌ شَنَاءةٌ وشَنَائِيَة بوزن فَعَالة وفَعَالِيَة أَي مُبْغِض سَيِّئُ الخلق . والمَشْنوء كمقروء : المُبَغَّض كذا هو مُقيَّد عندنا بالتشديد في غير ما نُسخ وضبطه شيخنا كمُكْرَم من أَبْغَض الرباعيِّ لأنَّ الثلاثيّ لا يُستعمل متعدِّياً ولو كانَ جَميلاً كذا في نسختنا وفي الصحاح والتهذيب ولسان العرب : وإن كانَ جميلاً وقد شُنِئَ الرجل بالضَّمِّ فهو مَشْنوءٌ . والمَشْنَأُ كمَقْعَدٍ : القَبيحُ الوجه وقال ابن بَرِّيّ : ذكر أَبو عُبَيد أَنَّ المَشْنَأَ مثل المَشْنَع : القَبيحُ المنظرِ وإن كانَ مُحَبَّباً قال شيخنا : الواقع في التهذيب والصحاح : وإن كانَ جَميلاً قلت : إِنَّما عبارتهما تلك في المَشْنوءِ لا هنا يَستوي فيه الواحدُ والجمع والذَّكر والأُنثى قاله الليث أَو المَشْنَأُ وكذا المِشْنَاءُ كمِحرابٍ على قولِ عليّ بن حمزة الأَصبهانيّ الذي يُبْغِض الناسَ . والمِشْناءُ كمِحرابٍ من يُبْغِضه الناسُ عن أَبِي عبيدٍ قال شيخنا نقلاً عن الجوهريّ : هو مثل المَشْنَإِ السابق فهو مثله في المعنى فإفراده على هذا الوجه تطويل بغير فائدةٍ . قلت : وإن تأَمَّلْت في عبارة المُؤَلِّف حقَّ التَّأَمُّلِ وجدتَ ما قاله شيخنا ممَّا لا يُعَرَّجُ عليه ولو قيل : من يُكثِرُ ما يُبْغَضُ لأَجلِه لحَسُنَ قال أَبو عُبَيد لأنَّ مِشْناءً من صِيَغِ الفاعل وقوله الذي يُبْغِضه النَّاس في قوَّة المفعول حتَّى كأنَّه قال المِشْناءُ المُبْغَض وصيغة المفعول لا يُعبَّرُ بها عن صيغة الفاعل فأَمَّا رَوْضَةٌ مِحْلالٌ فمعناه أَنَّها تُحِلُّ النَّاسَ أَو تَحُلُّ بهم أَي تجعلهم يَحُلُّون وليست في معنى مَحْلولةٍ وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : لا تَشْنَؤُهُ من طُولٍ قال ابن الأَثير كذا جاءَ في روايةٍ أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طولِه . ورُوِي : لا يَتَشَنَّى أُبدل من الهمزة ياءٌ يقال شَنِئْتُه أَشْنَؤُهُ شَنْأً وشَنَآناً ومنه حديث عليّ رضي الله تعالى عنه : ومُبْغِضٌ يحمِله شَنَآني على أَن يَبْهَتَني وفي التنزيل " إِنَّ شانِئَكَ هو الأَبْتَر " أَي مُبْغِضُك وعدُوُّك قاله الفَرَّاء وقال أَبو عمرو : الشانئ : المُبْغِض والشَّنْءُ والشُّنْءُ بالكسر والضمّ : البِغْضة قال أَبو عبيدة : والشَّنْءُ بإسكان النون : البِغْضة وقال أَبو الهيثم : يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْتُه ولغةٌ ردِيَّة شَنَأْتُ بالفتح وقولهم : أَي لمُبْغِضك قال ابن السكِّيت : هي كِناية عن قولك أَبا لَكَ . والشَّنُوءُ ممدودٌ مقصورٌ المُتَقَزِّزُ بالقاف والزايين على صيغة اسم الفاعل وفي بعض النُّسخ المُتَعَزِّز بالعين وهو تصحيفٌ والتَّقَزُّزُ من الشَّيْءِ هو التناطسُ والتباعُدُ عن الأَدناس وإدامَةُ التَّطَهُّرِ ورجلٌ فيه شَنُوءةٌ وشُنُوءةٌ أَي تقزُّزٌ فهو مرَّةً صفةٌ ومرَّةً اسمٌ وغَفل المُؤَلِّف هنا عن تَوهيمه للجوهريّ حيث اقتصر على معنى الصِّفة كما لم يُصرِّح المُؤَلِّف بالقصر في الشَّنوءة وسكت شيخنا مع سعة اطِّلاعه ويُضَمُّ لو قال بدله : ويُقْصَرُ كانَ أَحسن لأنَّهم لميتعرَّضوا للضمّ في كتبهم ومنه سمِّي أَزْدُ شَنُوءةَ بالهمز على فَعُولة ممدودة وقد تُشدَّد الواوُ غير مهموز قاله ابن السكِّيت : قبيلةٌ من اليمنِ سُمِّيت لشَنَآنٍ أَي تباغض وقع بينهم أَو لتباعُدهم عن بلدهم وقال الخفاجِي لعُلُوِّ نَسبهم وحُسْنِ أَفعالهم من قولهم : رجلٌ شَنُوءة أَي طاهرُ النَّسب ذو مُروءةٍ نقله شيخنا قلت : ومثله قول أَبِي عبيدة وهكذا رأَيتُه في أَدب الكاتب لابن قتيبة وفي شرح النَّبتيتي على مِعراج الغَيْطِي . والنِّسبة إليها شَنَئِيٌّ بالهمز على الأَصل أَجْرَوا فَعُولة مجرى فَعيلة لمشابهتها إيَّاها من عدَّةِ أَوجُهٍ منها أنَّ كلّ واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثيٌّ ثمَّ إنَّ ثالثَ كلِّ واحدٍ منهما حرفُ لِينٍ يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كلِّ واحدٍ من فَعولة وفَعيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحاب فَعولة وفَعيلة على الموضع الواحد نحو أَثُوم وأَثيم ورَحُوم ورَحيم فلمَّا استمرَّت حالُ فُعولة وفَعيلة هذا الاستمرار جرتْ واوُ شَنُوءة مجرى ياء حَنيفة فكما قالوا : حنَفِيٌّ قياساً قالوا : شَنَئِيٌّ قاله أَبو الحسن الأَخفش ومن قال شَنُوَّة بالواو دون الهمز جعل النِّسبة إليها شَنَوِيّ تبعاً للأَصل نقله الأَزهريُّ عن ابن السكِّيت وقال : وا للضمّ في كتبهم ومنه سمِّي أَزْدُ شَنُوءةَ بالهمز على فَعُولة ممدودة وقد تُشدَّد الواوُ غير مهموز قاله ابن السكِّيت : قبيلةٌ من اليمنِ سُمِّيت لشَنَآنٍ أَي تباغض وقع بينهم أَو لتباعُدهم عن بلدهم وقال الخفاجِي لعُلُوِّ نَسبهم وحُسْنِ أَفعالهم من قولهم : رجلٌ شَنُوءة أَي طاهرُ النَّسب ذو مُروءةٍ نقله شيخنا قلت : ومثله قول أَبِي عبيدة وهكذا رأَيتُه في أَدب الكاتب لابن قتيبة وفي شرح النَّبتيتي على مِعراج الغَيْطِي . والنِّسبة إليها شَنَئِيٌّ بالهمز على الأَصل أَجْرَوا فَعُولة مجرى فَعيلة لمشابهتها إيَّاها من عدَّةِ أَوجُهٍ منها أنَّ كلّ واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثيٌّ ثمَّ إنَّ ثالثَ كلِّ واحدٍ منهما حرفُ لِينٍ يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كلِّ واحدٍ من فَعولة وفَعيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحاب فَعولة وفَعيلة على الموضع الواحد نحو أَثُوم وأَثيم ورَحُوم ورَحيم فلمَّا استمرَّت حالُ فُعولة وفَعيلة هذا الاستمرار جرتْ واوُ شَنُوءة مجرى ياء حَنيفة فكما قالوا : حنَفِيٌّ قياساً قالوا : شَنَئِيٌّ قاله أَبو الحسن الأَخفش ومن قال شَنُوَّة بالواو دون الهمز جعل النِّسبة إليها شَنَوِيّ تبعاً للأَصل نقله الأَزهريُّ عن ابن السكِّيت وقال :

" نحنُ قُرَيْشٌ وهُمُ شَنُوَّهْ

" بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ واسم الأَزد عبد الله أَو الحارث بن كَعب وأَنشد الليث :

فما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءةٍ ... ولا مِنْ بَني كَعْبِ بنِ عَمْرِو بْنِ عامِرِوسُفيان بن أَبِي زُهَيْرٍ واسمه القِرْد قاله خليفة وقيل نُمَير بن مَرارة ابن عبد الله بن مالك النَّمَرِيّ الشَّنَائِيُّ بالمد والهمز كذلك في صحيح البخاريّ وفي رواية الأَكثر ويقال الشَّنَوِيُّ كذا في رواية السَّمَرْقَنْديّ وعبدوس وكلاهما صحيح وصرَّح به ابنُ دُريد وعند الأَصيليّ : الشَّنُوِّيّ بضمّ النون قال عيَّاض : ولا وجْه له إِلاَّ أن يكون ممدوداً على الأَصل وزُهَيْرُ بن عبد الله الشَّنَوِيُّ قاله الحَمَّادان وهشام وشذَّ شُعْبة فقال : هو محمد بن عبد الله بن زُهَير وقال أَبو عُمَر : زُهير بن أَبِي جَبَل هو زهير بن عبد الله بن أَبِي جَبَل صحابيَّان أمَّا الأوَّل فحديثه في البخاريّ من رواية عبد الله بن الزُّبير عنه وروى أيضاً من طريق السَّائب بن يَزيد عنه قال : هو رجلٌ من أَزْد شَنُوءة من أَصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم " من اقْتَنَى كَلْباً " الحديث وأَمَّا الثاني فقد ذكره البغَوِيُّ وجماعةٌ في الصحابة وهو تابعيٌّ قال ابن أَبِي حاتم في المراسيل : حديثه مُرْسَل ثمَّ إنَّ ظاهر كلام المصنف أَنَّه إِنَّما يقال الشَّنَوِيُّ بالوجهين في هذين النَّسبين لأنَّ ذكرهما فيهما واقتصر في الأوَّل على الشَّنائي بالهمز فقط وليس كذلك بل كلُّ منسوبٍ إلى هذه القبيلة يقال فيه الوجهان على الأَصل وبما رواه الأَصيليّ توسُّعاً . وقال أَبو عُبَيد شَنِئَ له حقَّهُ كفرِح : أَعطاه إيَّاه وقال ثعلب : شَنَأَ إليه أَي كمَنَعَ وهو أَي الفتح أَصحّ فأَمَّا قول العجاج :

" زلَّ بنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ

" وشَنِئُوا المُلْك لِمُلْكٍ ذِي قَدَمْ فإنَّه لمُلْكٍ ولمَلْكٍ فمن رواه لمُلْكٍ فوجهه شَنِئُوا : أَخرجوا من عندهم كما في العباب ومن رواه لمَلْكٍ فالأَجود شَنَئُوا أَي تبرَّؤُوا إليه وشَنِئَ به : أَقرَّ قال الفرزدق :

فلوْ كانَ هذا الأَمْرُ في جاهِلِيَّةٍ ... عَرَفْتَ مَنِ المَوْلى القَليلُ حُلاَئِبُهْ ولو كانَ هذا الأَمْرُ في غَيْرِ مُلْكِكُمْ شَنِئْت به أَو غَصَّ بالماءِ شَارِبُهْأَو أَعطاه حقَّهُ وتبرَّأَ منه ولا يخفى أنَّ الإعطاء مع التبرِّي من معاني شَنَأَ بالفتح إِذا عُدِّي بإلى كما قاله ثعلب فلو قال : وإليه : أَعطاه وتبرَّأَ منه كانَ أَجمع للأَقوال كَشَنَأَ أَي كمَنَعَ وقضيَّة اصطلاحه أَن يكون ككَتَب ولا قائل به قاله شيخنا ثمَّ إنَّ ظاهر قوله يدلُّ على أنَّ شَنَأَ كمَنَعَ في كلِّ ما استعمل شَنِئَ بالكسر ولا قائل به كما قد عرفت من قول أَبِي عُبَيد وثعلب ولم يستعملوا كمَنَعَ إِلاَّ في المُعَدَّى بإلى دون به وله وقد أغفلَه شيخنا . وشَنَأَ الشَّيْءَ : أَخرجَهُ من عنده وقال أَبو عُبَيد : شَنِئَ حقَّه أَي كعلِم إِذا أَقرَّ به وأَخرجه من عنده . وفي المحكم شَوانِئُ المالِ : التي لا يُضَنُّ أَي لا يُبْخَل بها عن ابن الأَعْرابِيّ نقلاً من تذكِرة أَبِي عليٍّ الفارسيّ وقال : كأَنَّها شُنِئَتْ أَي بُغِضت فجيدَ بها أَي أُعْطِي بها لعدم عزَّتها على صاحبها فهو يجودُ بها لبُغضه إيَّاها وقال : أَخرجه مُخْرَجَ النَّسب فجاءَ به على فاعلٍ قال شيخنا : ثمَّ الظاهر أَنَّ فاعِلاً هنا بمعنى مفعول أَي مَشْنوء المال ومُبْغَضُه فهو كماءٍ دافِق وعِيشة راضية . والشَّنَآنُ بن مالكٍ محرَّكةً رجل شاعرٌ من بني مُعاوية بنِ حَزْنِ بن عُبادَةَ بنِ عَقيلِ بن كَعْب . وممَّا بقي على المُؤَلِّف : المَشْنِيئَة ففي حديث عائشة رضي الله عنها : عليكم بالمَشْنيئَةِ النافعَةِ التَّلْبينَةِ تعني الحَساءَ وهي مَفعولة من شَنِئْت إِذا أَبغضت قال الرياشي : سأَلْت الأَصمَعِيّ عن المَشْنِيئَةِ فقال : البغيضة قال ابنُ الأَثير : وهي مَفْعولَة من شَنِئْت إِذا أَبغضت وهذا البناء شاذٌّ بالواو ولا يقال في مَقْرُوٍّ ومَوْطُوٍّ مَقْرِيّ ومَوْطِيّ ووجهه أَنَّه لما خفَّف الهمزةَ صارت ياءً فقال مَشْنِئٌ كمرْضِيّ فلمَّا أَعاد الهمزة استصْحَب الحالَ المُخَفَّفَةَ وقولها : التَّلْبينة هي تفسير للمشْنِيئة وجعلتْها بغيضة لكراهتها . وفي حديث كعبٍ " يوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ عنكُم الطَّاعونُ ويَفيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ " قيل : ما شَنَآنُ الشِّتاءِ ؟ قال : " بَرْدُه " استعار الشَّنَآنَ للبَرْدِ لأنَّه بغيضٌ في الشِّتاء وقيل : أَراد بالبَرْدِ سهولةَ الأَمرِ والرَّاحة لأنَّ العرب تَكْنِي بالبَرْد عن الراحة والمعنى : يُرْفَع عنكم الطَّاعونُ والشِّدَّة ويكثُر فيكم التباغُضُ أَو الرَّاحة والدَّعَة . وتَشَانَئُوا أَي تباغَضُوا كذا في العُباب

لسان العرب
الشَّناءة مثل الشَّناعةِ البُغْضُ شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً الأَخيرة عن ثعلب يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً بالتحريك والتسكين أَبْغَضَه وقرئَ بهما قوله تعالى ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم فمن سكَّن فقد يكون مصدراً كَلَيَّان ويكون صفة كَسَكْرانَ أَي مُبْغِضُ قوم قال الجوهري وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه ومن حرَّك فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ التهذيب الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ وقرأَ عاصم شَنْآن بإِسكان النون وهذا يكون اسماً كأنه قال ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم قال أَبو بكر وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف قال فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى فقال هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة فأَقْسِمُ لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ ... تَجُودُ بها العَيْنانِ أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُ قال قلت له هذا وإِن كان مصدراً ففيه الواو فقال قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً فهذا مصدر وقد أَسكنه الشَّنانُ بغير همز مثل الشَّنَآنِ وأَنشد للأَ حوص وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ... وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ من قرأَ شَنَآنُ قوم فمعناهُ بُغْضُ [ ص 102 ] قومٍ شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً وقيل قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم فهو الاسم لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى الليث رجل شَناءة وشَنائِيةٌ بوزن فَعالةٍ وفَعالِية مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ وشُنِئَ الرجلُ فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً وإِن كان جميلاً ومَشْنَأٌ على مَفْعَل بالفتح قبيح الوجه أَو قبيح المَنْظَر الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ والمِشْناءُ بالكسر ممدود على مِثالِ مِفْعالٍ الذي يُبْغِضُه الناسُ عن أَبي عُبيد قال وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل وقوله الذي يُبْغِضُه الناسُ في قوَّة المفعول حتى كأَنه قال المِشْناءُ المُبْغَضُ وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها ( 1 ) ( 1 قوله « لا يعبر بها إلخ » كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل ) عن صيغة الفاعل فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون وليست في معنى مَحْلُولةٍ قال ابن بري ذكر أَبو عبيد أَنَّ المَشْنَأَ مثل المَشْنَعِ القَبِيحُ المَنْظَر وإِن كان مُحَبَّباً والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ الذي يُبْغِضُه الناسُ وقال علي بن حمزة المِشْناءُ بالمدّ الذي يُبْغِضُ الناسَ وفي حديث أُم معبد لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ قال ابن الأَثير كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول أُبْدل من الهمزة ياء وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا وفي التنزيل العزيز إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر قال الفرَّاءُ قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر أَبو عمرو الشَّانِئُ المُبْغِضُ والشَّنْءُ والشِّنْءُ البِغْضَةُ وقالَ أَبو عبيدة في قوله ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم يقال الشَّنَآن بتحريك النون والشَّنْآنُ بإِسكان النون البِغْضةُ قال أَبو الهيثم يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته قال ولغة رديئة شَنَأْتُ بالفتح وقولهم لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ قال ابن السكيت هي كناية عن قولهم لا أَبا لك والشَّنُوءة على فَعُولة التَّقَزُّزُ من الشيءِ وهو التَّباعدُ من الأَدْناس ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ فهو مرة صفة ومرة اسم وأَزدُ شَنُوءة قبيلة مِن اليَمن من ذلك النسبُ إليه شَنَئِيٌّ أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة فكما قالوا حَنَفِيٌّ قياساً قالوا شَنَئِيءٌّ قياساً قال أَبو الحسن الأَخفش فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة قال فإنه جميع ما جاءَ قال ابن جني وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن قال وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف والقياس قا بِلُه قال ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه وقيل سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم وربما قالوا أَزْد شَنُوَّة بالتشديد غير مهموز ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ وقال [ ص 103 ] نَحْنُ قُرَيْشٌ وهُمُ شَنُوَّهْ ... بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ قال ابن السكيت أَزْدُ شَنُوءة بالهمز على فَعُولة ممدودة ولا يقال شَنُوَّة أَبو عبيد الرجلُ الشَّنُوءة الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ قال وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا قال الليث وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً وأَنشد فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ... ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد شَنِئْتُ حَقَّك أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي وشَنِئَ له حَقَّه وبه أَعْطاه إِيَّاه وقال ثعلب شَنَأَ إِليه حَقَّه أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه وهو أَصَحُّ وأَما قول العجاج زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ ... وشَنِئوا المُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ فمن رواه لِمُلْكٍ فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا المُلك لذلك المُلْكِ ومَنْ رواه لِمَلْكٍ فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم وقَدَمٌ مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ وقال الفرزدق ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ ... لَنا حَقَّنا أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به وفي حديث عائشة عليكم بالمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ تعني الحَساء وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ قال الرياشي سأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئةِ فقال البَغِيضةُ قال ابن الأَثير في قوله مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ في الحديث قال وهذا البِناءُ شاذ قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ المُخَفَّفة وقولها التَّلْبينة هي تفسير المَشْنِيئةِ وجعلتها بَغِيضة لكراهتها وفي حديث كعب رضي اللّه عنه يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ قيل ما شَنآنُ الشِّتاءِ ؟ قال بَرْدُه اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء وقيل أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة والمعنى يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة وشَوانِئُ المال ما لا يُضَنُّ به عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي قال وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب فجاءَ به على فاعل والشَّنَآنُ من شُعَرائهم وهو الشَّنَآنُ بن مالك وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ
الرائد
* شنأ يشنأ: شنأ وشنأ وشنأ وشنأة وشنآنا وشنآنا ومشنأ ومشنأة ومشنؤة. ه: أبغضه بغضا شديدا وتجنبه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: