وصف و معنى و تعريف كلمة أتصاك:


أتصاك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و صاد (ص) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح أتصاك في معاجم اللغة العربية:



أتصاك

جذر [تصك]

  1. تَصَوَّكَ : (فعل)
    • تَصَوَّكَ بالمسك ونحوه: تطيَّب به
  2. صاكَ : (فعل)
    • صَاكَ صَوْكًا صَيْكًا
    • صَاكَ به المسكُ ونحوه: لزِقَ
    • صَاكَ به كذا : لَصِقَ
    • صَاكَ الدَّمُ ونحوه: يَبِسَ وجَفَّ
    • صَاكَ الطِّيبُ ونحوُه: عَبِقَ
  3. صَكَّ : (فعل)
    • صَكَّ صَكَكْتُ ، يَصُكّ ، اصْكُكْ / صُكَّ ، صَكَكاً، وصَكِيكاً ، فهو صاكّ ، والمفعول مَصْكوك
    • صَكَّ البَابَ : أَغْلَقَهُ، أَطْبَقَهُ
    • صَكَّهُ مِنْ طَرِيقِهِ : دَفَعَهُ بِشِدَّةٍ
    • صَكَّ وَجْهَهُ : ضَرَبَهُ، لَطَمَهُ تَعَجُّب ، اًالذاريات آية 29 فَصَّكَتْ وَجْهَهَا (قرآن)
    • صَكَّ سمعَه: عنَّفه بصوت حادٍّ أو نحوه
    • صَكَّ صَكَكاً، وصَكِيكاً: كان أَصَكَّ
  4. صَكَمَ : (فعل)
    • صَكَمَ صَكْماً، وصَكْمةً
    • صَكَمَ الفرسُ على اللجام : عضَّه مقاومة له
    • صَكَمَ الشيءَ: صدمه


  5. صَئِكَ : (فعل)
    • صَئِكَ صَأْكًا
    • صَئِكَ الشيءُ : تغيَّرَت رائحته من عَرَقٍ أَو نَدًى
    • صَئِكَ الدمُ: جَمُد
    • صَئِكَ الشيءُ بغيره: لَزِقَ فهو صَئِكٌ
,
  1. صدم (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّدْمُ : ضَرْبُ الشيء الصُّلْب بشيء مثله .
      وصَدَمَه صَدْماً : ضَرَبه بجسده .
      وصادَمَهُ فتَصادَماً واصطَدَما ، وصَدَمَه يَصدِمُه صَدْماً ، وصَدَمَهُم أَمْرٌ : أصابهم .
      والتَّصادُمُ : التَّزاحُمُ .
      والرَّجُلانِ يَعْدُوانِ فيَتَصادَمانِ أي يَصْدِمُ هذا ذاك وذاك هذا ، والجَيْشانِ يَتَصادَمان .
      قال الأزهري : واصطِدامُ السفينتين إذا ضربتْ كلُّ واحدة صاحِبَتَها إذا مَرَّتا فوق الماء بحَمْوَتِهما ، والسفينتان في البحر تتَصادَمانِ وتَصْطَدِمان إذا ضرب بعضُهما بعضاً ، والفارسان يَتَصادمان أَيضاً .
      وفي الحديث : الصَّبْرُ عند الصَّدْمةِ الأُولى أي عند فَوْرة المصِيبة وحَمْوَتِها ؛ قال شمر : يقول من صَبَرَ تلك الساعة وتَلَقَّاها بالرِّضا فله الأَجر ؛ قال الجوهري : معناه أن كل ذي مَرْزِئةٍ قُصاراه الصبرُ ولكنه إنما يُحْمَدُ عند حِدَّتِها .
      ورجل مِصْدَمٌ : مِحْرَبٌ .
      والصَّدِمَتان ، بكسر الدال : جانبا الجَبِينَينِ .
      والصَّدمَةُ : النَّزَعةُ .
      ورجل أَصْدَمُ إذا كان أَنْزَع .
      أبو زيد : في الرأْس الصَّدِمَتان ، بكسر الدال ، وهما الجبينان .
      وفي حديث مسيره إلى بَدْرٍ : حتى أَفْتَقَ من الصَّدِمَتَيْنِ ، يعني من جانبي الوادي ، سمِّيتا بذلك كأَنهما لتقابلهما تَتَصادَمانِ ، أو لأَنَّ كل واحدة منهما تَصْدِمُ من يَمُرُّ بها ويُقابلها .
      والصُّدامُ : داء يأْخذ في رؤوس الدواب ؛ قال الجوهري : الصِّدامُ ، بالكسر ، داء يأْخذ رؤوسَ الدواب ، قال : والعامَّة تضمه ، قال : وهو القياس ، قال ابن شميل : الصُّدامُ داء يأْخذ الإبل فتَخْمَصُ بُطُونُها وتَدَعُ الماء وهي عِطاشٌ أياماً حتى تَبْرأَ أو تموت ، يقال منه : جمل مَصْدُوم وإبل مُصَدَّمَةٌ ، وبعضهم يقول : الصُّدامُ ثِقَلٌ يأخذ الإنسان في رأْسه ، وهو الخُشامُ .
      أبو العباس عن ابن الأعرابي : الصَّدْمُ الدَّفْعُ ، ويقال : لا أَفْعَلُ الأمرين صَدْمَةً واحدة أي دَفْعَةً واحدة .
      وقال عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ وكتب إلى الحجاج : إني وَلَّيْتُكَ العراقين صَدْمةً واحدة أي دَفْعَةَ واحدةً .
      وصِدامٌ : اسْمُ فرس لَقِيط بن زُرارَةَ .
      وصِدامٌ : فرس معروف ؛ قال ابن بري : وأَنشد الهَرَويُّ في فصل نَقَصَ قول الشاعر : وما اتَّخَدْتُ صِداماً للمُكوثِ بها ، وما انْتَقَشْناكَ إلاَّ للوَصَرَّاتِ وقال الأزهري : لا أَدري صِدامٌ أو صَرامٌ .
      وصِدامٌ ومِصْدَمٌ : اسمان .
      "
  2. صدف (المعجم لسان العرب)
    • " الصُّدُوفُ : المَيْلُ عن الشيء .
      وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا أَي أَمالَني .
      ابن سيده : صَدَفَ عنه يَصْدِفُ صَدْفاً وصُدُوفاً : عَدَلَ .
      وأَصْدَفَه عنه : عَدَل به ، وصَدَفَ عني أَي أَعْرَضَ .
      وقوله عز وجل : سَنَجْزِي الذين يَصْدِفون عن آياتنا سُوء العذاب بما كانوا يَصْدِفُونَ ، أَي يُعْرِضون .
      أَبو عبيد : صَدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ ؛ وقيل في قول الأَعشى : ولقد ساءها البياض فَلَطَّتْ بِحِجابٍ ، من بَيْنِنا ، مَصْدُوفِ أَي بمعنى مَسْتُور .
      ويقال : امرأَة صَدُوفٌ للتي تَعْرِضُ وجهها عليك ثم تَصْدِفُ .
      ابن سيده : والصَّدُوفُ من النساء التي تَصْدِفُ عن زَوجها ؛ عن اللحياني ، وقيل : التي لا تشتهي القبل ، وقيل : الصَّدُوفُ البَخْراء ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والصَّدَفُ : عَوَجٌ في اليدين ، وقيل : مَيَلٌ في الحافر إلى الجانب الوحْشِيِّ ، وقيل : هو أَن يَمِيل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إلى الجانب الوحشي ، وقيل : الصَّدَفُ مَيل في القدم ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَعن يمين أَو شمال ، وقيل : هو إقْبالُ إحدى الرُّكْبَتين على الأُخرى ، وقيل : هو في الخيل خاصّة إقْبالُ إحداهما على الأُخرى ، وقد صَدِفَ صَدَفاً ، فإن مالَ إلى الجانب الإنسيّ ، فهو القَفَدُ ، وقد قَفِدَ قَفَداً ، وقيل : الصَّدَفُ تَداني العُجايَتَين وتباعُدُ الحافرين في التِواءٍ من الرُّسْغَينِ ، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً ، وقد صَدِفَ صَدَفاً ، وهو أَصْدَفُ .
      الجوهري : فرس أَصْدَفُ بَيِّنُ الصَّدَفِ إذا كان مُتَدانيَ الفَخْذين مُتَباعِد الحافرين في التواء من الرسغين .
      الأَصمعي : الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالهدَف والحائط والجبل .
      والصدَفُ والصدَفَةُ : الجانِبُ والناحِيةُ .
      والصَّدَفُ والصُّدُفُ : مُنْقَطَعُ الجبل المرتفِع .
      ابن سيده : والصدَفُ جانب الجبل ، وقيل الصدَفُ ما بين الجبلين ، والصُّدُفُ لغة فيه ؛ عن كراع .
      وقال ابن دريد : الصُّدُفانِ ، بضم الدال ، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي كالصَّدَّيْنِ .
      ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا : صُدُفانِ وصَدَفانِ لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه ، وما بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ ، ومن هذا يقال : صادَفْت فلاناً أَي لاقَيْتُه ووجَدْتُه .
      والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ : جبلان مُتلاقِيانِ بيننا وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ .
      وفي التنزيل العزيز : حتى إذا ساوَى بين الصَّدَفَيْنِ ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ (* قوله « قرئ الصدفين إلخ » بقيت رابعة الصدفين كعضدين كما في القاموس .).
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل أَسْرَع المشي ؛ ابن الأَثير : هو بفتحتين وضمتين ؛ قال أَبو عبيد : الصَّدَفُ والهدَفُ واحد ، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم ؛ قال الأَزهري : وهو مثل صدَفِ الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه .
      وفي حديث مُطَرِّفٍ : من نامَ تحتَ صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ ؛ وهو يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ .
      والصَّوادِفُ : الإبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل ؛ ومنه قول الراجز : النَّاظِراتُ العُقَبَ الصَّوادِفُ (* قوله « الناظرات إلخ » صدره كما في شرح القاموس : لا ريَّ حتى تنهل الروادف ) وقول مليح الهُذَلي : فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها ، وتصَدَّفَتْ بِشُمِّ المَراقي بارِداتِ المَداخِل ؟

      ‏ قال السكري : تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ .
      والصَّدَفُ : المَحارُ ، واحدته صَدَفَةٌ .
      الليث : الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى المَحارَةَ ، وفي مثله يكون اللؤلؤ .
      الجوهري : وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها ، الواحدة صدَفَةٌ .
      وفي حديث ابن عباس : إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ أَفْواهَها ؛ الأَصْدافُ : جمع الصَّدَفِ ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان البحر .
      والصَّدفةُ : مَحارةُ الأُذن .
      والصَّدَفتانِ : النُّقْرَتانِ اللتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما .
      والمُصادَفةُ : المُوافَقَةُ .
      والصُّدَفُ : سبع من السِّباعِ ، وقيل طائر .
      والصَّدِفُ : قبيلة من عَرب اليمن ؛

      قال : يومٌ لهَمْدانَ ويَوْمٌ للصَّدِفْ ابن سيده : والصَّدَفيُّ ضرب من الإبل ، قال : أُراه نسب إليهم ؛ قال طرفة : لدى صَدَفيٍّ كالحَنِيّةِ بارِك وقال ابن بري : الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ ؛ قال الراجز : يوم لهمْدان ويوم للصَّدِفْ ، ولِتَمِيمٍ مِثْلُه أَو تَعْترِف ؟

      ‏ قال : وقال طرفة : يَرُدُّ عليَّ الرِّيحُ ثوبي قاعداً ، لدى صدفيّ كالحنِيَّةِ بازِلِ وصَيْدفا وتَصْدَفُ : موضعان ؛ قال السُّلَيْكُ بن السُّلَكةِ : إذا أَسْهَلَتْ خَبَّتْ ، وإن أَحْزَنتْ مَشَتْ ، ويُغْشَى بها بين البُطونِ وتَصْدَف ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإنما قضيت بزيادة التاء فيه لأَنه ليس في الكلام مثل جعفر .
      "
  3. صرخ (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّرْخَةُ : الصيحة الشديدة عند الفزع أَو المصيبة .
      وقيل الصُّراخُ الصوت الشديد ما كان ؛ صرخ يصرُخُ صُراخاً .
      ومن أَمثالهم : كانَتْ كَصَرْخَةِ الحُبْلى ؛ للأَمر يفجَو ك .
      والصارخ والصريخ : المستغيث .
      وفي المثل : عَبْدٌ صَريخُهُ أَمَةٌ أَي ناصره أَذل منه وأَضعف ؛ وقيل : الصارخ المستغيث والمستصرخ المستغيث والمصرخ المغيث ،؛ وقيل : الصارخ المستغيث والصارخ المغيث ؛ قال الأَزهري : ولم أَسمع لغير الأَصمعي في الصارخ أَن يكون بمعنى المغيث .
      قال : والناس كلهم على أَن الصارخ المستغيث ، والمصرخ المغيث ، والمستصرخ المستغيث أَيضاً .
      وروى شمر عن أَبي حاتم أَنه ، قال : الاستصراخ الاستغاثة ، والاستصراخ الاغاثة .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه استصرخ على امرأَته صفية استصراخ الحيّ على الميت أَي استعان به ليقوم بشأْن الميت فيعينهم على ذلك ، والصراخ صوت استغاثتهم ؛ قال ابن الأَثير : اسْتُصْرِخ الإِنسان إِذا أَتاه الصارخ ، وهو الصوت يعلمه بأَمر حادث ليستعين به عليه ، أَو ينعى له ميتاً .
      واسْتَصْرَخْتُهُ إِذا حملته على الصراخ .
      وفي التنزيل : ما أَنا بمصرخكم وما أَنتم بمصرخيَّ .
      والصريخُ : المغيث ، والصريخ المستغيث أَيضاً ، من الأَضداد ؛ قال أَبو الهيثم : معناه ما أَنا بمغيثكم .
      قال : والصريخ الصارخ ، وهو المغيث مثل قدير وقادر .
      واصْطَرَخَ القَومُ وتصارخوا واستصرخوا : استغاثوا .
      والاصطراخ : التصارخ ، افتعال .
      والتصرّخ : تكلف الصراخ .
      ويقال : التصرّخ به حمق أَي بالعطاس .
      والمستصرخ : المستغيث ؛ تقول منه : استصرخني فأَصرخته .
      والصَّريخُ : صوتُ المستصرخ .
      ويقال : صرخ فلان يصرخُ صراخاً إِذا استغاث فقال : واغَوثاهْ واصَرْخَتاهْ ، قال : والصريخ يكون فعيلاً بمعنى مُفعِل مثل نذير بمعنى منذر وسميع بمعنى مسمع ؛ قال زهير : إِذا ما سمعنا صارخاً ، مَعَجَتْ بِنا إِلى صوتهِ وُرْقُ المَراكلِ ، ضُمَّرُ وسمعت صارخة القوم أَي صوت استغاثتهم ، مصدر على فاعلة .
      قال : والصارخة بمعنى الاغاثة ، مصدر ؛

      وأَنشد : فكانوا مُهلِكِي الأَبناءِ ، لولا تدارُكُهم بِصارخةٍ شَفِيق ؟

      ‏ قال الليث : الصارخة بمعنى الصريخ المغيث ؛ وصرخ صرخَة واصطرخ بمعنى .
      ابن الأَعرابي : الصرَّاخُ الطاووس ، والنَّبَّاحُ الهدهد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يقوم من الليل إِذا سمع صوت الصارخ ، يعني الديك لأَنه كثير الصياح في الليل .
      "


  4. صهر (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّهْرُ : القرابة .
      والصِّهْرُ : حُرْمة الخُتُونة ، وخَتَنُ الرجل صِهْرُه ، والمتزوَّجُ فيهم أَصْهارُ الخَتَنِ ، والأَصْهارُ أَهلُ بيت المرأَة ولا يقال لأَهل بيت الرجل إِلاَّ أَخْتان ، وأَهل بيت المرأَة أَصْهار ، ومن العرب من يجعل الصَّهْرَ من الأَحماءِ والأَخْتان جميعاً .
      يقال : صاهَرْتُ القوم إِذا تزوجت فيهم ، وأَصْهَرْتُ بهم إِذا اتَّصلت بهم وتحرَّمت بجِوار أَو نسب أَو تزوُّجٍ .
      وصِهْرُ القوم : خَتَنَهُم ، والجمع أَضْهارٌ وصُهَراءُ ؛ الأَخيرة نادرة ، وقيل : أَهلُ بيتِ المرأَة أَصْهارٌ وأَهل بيت الرجل أَخْتانٌ .
      وقال ابن الأَعرابي : الصِّهْرُ زوجُ بنتِ الرجل وزوج أُخته .
      والخَتَنُ أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته ، ومن العرب من يجعلهم أَصْهاراً كلهم وصِهْراً ، والفعل المُصاهَرَةُ ، وقد صاهَرَهُمْ وصاهَرَ فيهم ؛

      وأَنشد ثعلب : حَرَائِرُ صاهَرْنَ المُلُوكَ ، ولم يَزَلْ على النَّاسِ ، مِنْ أَبْنائِهِنَّ ، أَميرُ وأَصْهَرَ بِهِمْ وإِليهم : صار فيهم صِهْراً ؛ وفي التهذيب : أَصْهَرَ بهم الخَتَن .
      وأَصْهَرَ : مَتَّ بالصِّهْر .
      الأَصمعي : الأَحْماءُ من قِبَل الزّوج والأَخْتانُ من قِبَل المرأَة والصِّهْرُ يجمعهما ، قال : لا يقال غيره .
      قال ابن سيده : وربما كَنَوْا بالصِّهرِ عن القَبْر لأَنهم كانوا يَئِدُونَ البنات فيدفنو نهن ، فيقولون : زوّجناهن من القَبْر ، ثم استعمل هذا اللفظ في الإِسلام فقيل : نِعْمَ الصِّهْرُ القَبْرُ ، وقيل : إِنما هذا على المثل أَي الذي يقوم مَقام الصِّهْرِ ، قال : وهو الصحيح .
      أَبو عبيد : يقال فلان مُصْهِرٌ بنا ، وهو من القرابة ؛ قال زهير : قَوْد الجِيادِ ، وإِصْهار المُلُوك ، وصَبْر في مَوَاطِنَ ، لو كانوا بها سَئِمُوا وقال الفراء في قوله تعالى : وهو الذي خَلَقَ من الماء بشراً فجعله نَسَباً وصِهْراً ؛ فأَما النَّسَبُ فهو النَّسَبُ الذي يَحِلُّ نكاحه كبنات العم والخال وأَشباههن من القرابة التي يحل تزويجها ، وقال الزجاج : الأَصْهارُ من النسب لا يجوز لهم التزويج ، والنَّسَبُ الذي ليس بِصِهْرٍ من قوله : حُرّمت عليكم أُمهاتكم .. ‏ .
      ‏ إِلى قوله : وأَن تجمعوا بين الأُختين ؛ قال أَبو منصور : وقد رويْنا عن ابن عباس في تفسير النَّسَبِ والصِّهْرِ خلافَ ما ، قال الفراءُ جُمْلَةً وخلافَ بعضِ ما ، قال الزجاج .
      قال ابن عباس : حرَّم الله من النسب سبعاً ومن الصِّهْرِ سبعاً : حُرّمَتْ عليكم أُمهاتُكم وبناتُكم وأَخواتُكم وعماتُكم وخالاتُكم وبناتُ الأَخِ وبناتُ الأُختِ من النسب ، ومن الصهر : وأُمهاتكم اللاتي أَرْضَعْنَكم وأَخواتُكم من الرَّضاعة وأُمهاتُ نسائكم ورَبائِبُكُم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن وحلائلُ أَبنائِكم الذين من أَصلابكم ولا تنكحوا ما نكحَ آباؤكم من النساء وأَن تجمعوا بين الأُختين ؛ قال أَبو منصور : ونَحْوَ ما رويْنا عن ابن عباس ، قال الشافعي : حرم الله تعالى سبعاً نَسَباً وسبعاً سَبَباً فجعل السببَ القرابةَ الحادثةَ بسبب المُصاهَرَة والرَّضاع ، وهذا هو الصحيح لا ارْتِيابَ فيه .
      وصَهَرَتَهُ الشمسُ تَصْهَرُه صَهْراً وصَهَدَتْهُ : اشتدَّ وقْعُها عليه وحَرُّها حتى أَلِمَ دِماغهُ وانْصَهَرَ هو ؛ قال ابن أَحمر يصف فرخ قطاة : تَرْوِي لَقًى أُلْقِي في صَفْصَفٍ ، تَصْهَرُهُ الشَّمْسُ فَما يَنْصَهِرْ أَي تُذُيبه الشمس فيَصْبر على ذلك .
      تَرْوي : تسوق إِليه الماء أَي تصير له كالراوِيَةِ .
      يقال : رَوَيْتُ أَهلي وعليهم رَيّاً أَتيتهم بالماء .
      والصَّهْرُ : الحارُّ ؛ حكاه كراع ، وأَنشد : إِذ لا تَزالُِ لَكُمْ مُغَرْغِرَة تَغْلي ، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ فعلى هذا يقال : شيء صَهْرٌ حارٌّ .
      والصَّهْرُ : إِذابَةُ الشَّحْم .
      وصَهَرَ الشحمَ ونَحْوه يَصْهَرُه صَهْراً : أَذابه فانْصَهَرَ .
      وفي التنزيل : يُصْهَرُ بِه ما في بطونهم والجلودُ ؛ أَي يُذَاب .
      واصْطَهَرَه : أَذابه وأَكَلَهُ ، والصُّهارَةُ : ما أَذبت منه ، وقيل : كلُّ قطعة من اللحم ، صَغُرَت أَو كَبُرت ، صُهارَةٌ .
      وما بالبعير صُهارَةٌ ، بالضم ، أَي نِقْيٌ ، وهو المُخّ .
      الأَزهري : الصَّهْر إِذابة الشحْم ، والصُّهارَةُ ما ذاب منه ، وكذلك الاصْطِهارُ في إِذابته أَو أَكْلِ صُهارَتِهِ ؛ وقال العجاج : شَكّ السَفافِيدِ الشَّواءَ المُصْطَهَرْ والصَّهْرُ : المَشْوِي .
      الأَصمعي : يقال لما أُذيب من الشحم الصُّهارة والجَمِيلُ .
      وما أُذيب من الأَلْيَة ، فهو حَمٌّ ، إِذا لم يبق فيه الوَدَكُ .
      أَبو زيد : صَهَرَ خبزَه إِذا أَدَمَه بالصُّهارَة ، فهو خبز مَصْهُورٌ وصَهِيرٌ .
      وفي الحديث : أَن الأَسْوَد كان يَصْهَر رِجليه بالشحم وهو محرم ؛ أَي كان يُذِيبه ويَدْهُنُهما به .
      ويقال : صَهَرَ بدنه إِذا دهنه بالصَّهِيرِ .
      وصَهَرَ فلانٌ رأْسَه صَهْراً إِذا دهنه بالصُّهارَة ، وهو ما أُذيب من الشحم .
      واصْطَهَر الحِرْباءُ واصْهارَّ : تَلأْلأَ ظهره من شدة حر الشمس ، وقد ، صَهَرَه الحرُّ .
      وقال الله تعالى : يُصْهَرُ به ما في بطونهم حتى يخرج من أَدبارهم ؛ أَبو زيد في قوله : يُصْهَرُ به ، قال : هو الإِحْراق ، صَهَرْته بالنار أَنَضَجتْه ، أَصْهَرُه .
      وقولهم : لأَصْهَرَنَّكَ بِيَمِينٍ مُرَّةٍ ، كأَنه يريد الإِذابة .
      أَبو عبيدة : صَهَرْتُ فلاناً بيمينٍ كاذبةٍ توجب له النار .
      وفي حديث أَهل النار : فَيُسْلَتُ ما في جوفه حتى يَمْرُقَ من قدميه ، وهو الصَّهْرُ .
      يقال : صَهَرْت الشحم إِذا أَذبته .
      وفي الحديث : أَنه كان يؤسِّسُ مسجدَ قُباءٍ فَيَصْهَرُ الحجرَ العظيمَ إِلى بطنه ؛ أَي يُدْنيه إِليه .
      يقال : صَهَرَه وأَصْهَرَه إِذا قرَّبه وأَدناه .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه :، قال له ربيعة بن الحرث : نِلْتَ صِهْرَ محمد فلم نَحْسُدْك عليه ؛ الصِّهْرُ حرمة التزويج ، والفرق بينه وبين النَّسَب : أَن النسب ما يرجع إِلى ولادة قريبةٍ من جهة الآباء ، والصِّهْر ما كان من خُلْطَةٍ تُشبِه القرابةَ يحدثها التزويج .
      والصَّيْهُورُ : شِبْهُ مِنْبر يُعمل من طين أَو خشب بوضع عليه متاع البيت من صُفْرٍ أَو نحوه ؛ قال ابن سيده : وليس بثبت .
      والصَّاهُورُ : غِلاف القمر ، أَعجمي معرب .
      والصِّهْرِيُّ : لغة في الصِّهْرِيج ، وهو كالحوض ؛ قال الأَزهري : وذلك أَنهم يأْتون أَسفل الشِّعْبَة من الوادي الذي له مَأْزِمانِ فيبنون بينهما بالطين والحجارة فيترادُّ الماءُ فيشربون به زماناً ، قال : ويقال تَصَهْرَجُوا صِهْرِيّاً .
      "
  5. صفف (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّفُّ : السَّطْرُ المُسْتَوي من كل شيء معروفٌ ، وجمعه صُفُوفٌ .
      وصَفَفْتُ القوم فاصْطَفُّوا إذا أَقمتهم في الحرب صَفّاً .
      وفي حديث صلاة الخَوْفِ : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان مُصافَّ العَدُوِّ بعُسْفانَ أَي مُقابِلهم .
      يقال : صَفَّ الجيشَ يَصُفُّه صَفّاً وصافَّهُ ، فهو مُصافٌّ إذا رَتَّبَ صُفُوفَه في مُقابِل صُفُوفِ العدوّ ، والمَصافُّ ، بالفتح وتشديد الفاء : جمع مَصَفٍّ وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصُّفُوفُ .
      وصَفَّ القوم يَصُفُّونَ صَفّاً واصْطَفُّوا وتَصافُّوا : صاروا صَفّاً .
      وتَصافُّوا عليه : اجتمعوا صَفّاً .
      اللحياني : تَصافُّوا على الماء وتَضافُّوا عليه بمعنى واحد إذا اجتمعوا عليه ، ومثله تَضَوَّكَ في خُرْئِهِ ، وتَصَوَّكَ إذا تَلَطَّخَ به ، وصلاصِلُ الماء وضَلاضِلُه .
      وقوله عز وجل : والصافَّاتِ صَفّاً ؛ قيل : الصافَّاتُ الملائكةُ مُصْطَفُّونَ في السماء يسبحون اللّه تعالى ؛ ومثله : وإنا لنحن الصَّافُّون ؛ قال : وذلك لأَنَّ لهم مَراتِبَ يقومون عليها صُفُوفاً كما يَصْطَفُّ المُصَلُّون .
      وقول الأَعرابية لبنيها : إذا لَقِيتُمُ العَدُوَّ فدَغَرى ولا صَفّاً أَي لا تَصُفُّوا صَفّاً .
      والصَّف : موقف الصُّفوفِ .
      والمَصَفُّ : الموْقفُ في الحرب ، والجمع المَصافُّ ، وصافُّوهم القِتالَ .
      والصَّفُّ في القرآن المُصَلَّى وهو من ذلك لأَن الناس يَصْطَفُّون هنالك .
      قال اللّه تعالى : ثم ائْتُوا صَفّاً ؛ مُصْطَفّين فهو على هذا حال .
      قال الأزهري : معناه ثم ائْتُوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتِكم .
      يقال : ائْتِ الصفَّ أَي ائْتِ المُصَلَّى ، قال : ويجوز ثم ائْتُوا صفّاً أَي مصطفين ليكون أَنْظَم لكمْ وأَشدّ لهَيْبَتِكم .
      الليث : الصفُّ واحد الصُّفوف معروف .
      والطير الصَّوافُّ : التي تَصُفُّ أَجْنِحتَها فلا تحركها .
      وقوله تعالى : وعُرِضُوا على ربك صَفّاً ؛ قال ابن عرفة : يجوز أَن يكونوا كلهم صَفّاً واحداً ويجوز أَن يقال في مثل هذا صَفَّاً يراد به الصُّفُوفُ فيؤدي الواحدُ عن الجميع .
      وفي حديث البقرة وآل عمران : كأَنهما حِزْقانِ من طَيْر صَوافَّ باسِطاتٍ أَجْنِحَتَها في الطيران ، والصوافُّ : جمع صافّةٍ .
      وناقة صَفُوفٌ : تَصُفُّ يديها عند الحَلَبِ .
      وصفَّت الناقة تَصُفُّ ، وهي صَفوفٌ : جمعت بين مِحْلَبَيْن أَو ثلاثة في حَلْبة .
      والصف : أَن تَحْلُبَ الناقةَ في مِحْلبين أَو ثلاثة تَصُفُّ بينها ؛

      وأَنشد أَبو زيد : ناقةُ شَيْخٍ للإلهِ راهِبِ تصُفُّ في ثلاثةِ المَحالِب : في اللَّهْجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِب اللَّهْجَمُ : العُسُّ الكبير ، وعَنى بالهَنِ المُقارِبِ العُسَّ بين العُسَّيْنِ .
      الأَصمعي : الصَّفُوفُ الناقةُ التي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ في حَلْبة واحدة ، والشَّفُوع والقَرُون مثلها .
      الجوهري : يقال ناقة صَفُوفٌ للتي تَصُفُّ أَقْداحاً من لبنها إذا حُلِبتْ ، وذلك من كثرة لبنها ، كما يقال قَرُونٌ وشَفُوعٌ ؛ قال الراجز : حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ صَفُوفِ ، تَخْلِطُ بَينَ وَبَرٍ وصُوفِ وقول الراجز : تَرْفِدُ بَعْدَ الصَّفِّ في فُرْقانِ هو جمع فَرْقٍ .
      والفَرْقُ : مِكْيالٌ لأَهل المدينة يسَعُ ستة عشر رِطلاً .
      والصفُّ : القَدحانِ لإقرانِهما .
      وصَفَّها : حَلَبَها .
      وصَفَّتِ الطيرُ في السماء تَصُفُّ : صَفَّتْ أَجنحتها ولم تحركها .
      وقوله تعالى : والطيرُ صافَّاتٍ ؛ باسِطاتٍ أَجْنِحَتها .
      والبُدْنُ الصَّوافُّ : المصفوفة للنحر التي تُصَفَّفُ ثم تُنحر .
      وفي قوله عز وجل : فاذكروا اسم اللّه عليها صَوافَّ ؛ منصوبة على الحال أَي قد صَفَّتْ قَوائمها فاذكروا اللّه عليها في حالِ نحْرها صوافَّ ، قال : ويحتمل أَن يكون معناها أَنها مُصْطَفّةٌ في مَنْحَرِها .
      وعن ابن عباس في قوله تعالى صوافّ ، قال : قياماً .
      وعن ابن عمر في قوله صوافّ ، قال : تُعْقَلُ وتقوم على ثلاث ، وقرأَها ابن عباس صَوافِنَ وقال : معقولة ، يقول : بسم اللّه واللّه أكبر اللهم منك ولك .
      الجوهري : صَفّتِ الإبلُ قَوائِمها ، فهي صافَّةٌ وصَوافُّ .
      وصَفَّ اللحمَ يَصُفُّه صَفّاً ، فهو صَفِيفٌ : شَرَّحَه عِراضاً ، وقيل : الصَّفِيفُ الذي يُغْلى إغْلاءَةً ثم يُرْفَعُ ، وقيل : الذي يُصَفُّ على الحصى ثم يُشْوَى ، وقيل : القَدِيدُ إذا شُرِّرَ في الشمس يقال صَفَفْتُه أَصُفُّه صَفّاً ؛ قال امرؤ القيس : فَظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ منْ بَينِ مُنْضِجٍ صَفِيفَ شِواء ، أَو قَدِيرٍ مُعَجَّلِ ابن شميل : التَّصْفِيف نحو التَّشْريحِ وهو أَن تُعرِّض البَضْعةَ حتى تَرِقّ فتراها تَشِفُّ شَفِيفاً .
      وقال خالد بن جَنْبة : الصفِيفُ أَن يُشَرَّحَ اللحمُ غير تشريح القَدِيدِ ، ولكن يُوَسَّعُ مثل الرُّغْفان ، فإذا دُقَّ الصفِيفُ ليؤكل ، فهو قَدِيرٌ ، فإذا تُرِك ولم يُدَقَّ ، فهو صَفيفٌ .
      الجوهري : الصَّفِيفُ ما صُفَّ من اللحم على الجمر لِيَنْشَويَ ، تقول منه : صَفَفْتُ اللحمَ صَفّاً .
      وفي حديث الزبير : كان يَتَزَوَّدُ صَفِيف الوَحْشِ وهو مُحْرِم أَي قَدِيدَها .
      يقال : صَففتُ اللحمَ أَصُفُّه صفّاً إذا تركته في الشمس حتى يجِفَّ .
      وصُفّةُ الرَّحْلِ والسَّرْجِ : التي تَضُمّ العَرْقُوَتَينِ والبِدادَينِ من أَعْلاهما وأَسفلهما ، والجمع صُفَفٌ على القياس .
      وحكى سيبويه : وصَفَّ الدابةَ وصفَّ لها عمل لها صُفَّةً .
      وصَفَفْتُ لها صُفَّة أَي عَمِلْتُها لها .
      وصَفَفْت السرْجَ : جعلت له صُفَّة .
      وفي الحديث : نَهَى عن صُفَفِ النُّمُورِ ؛ هي جمع صُفّة وهي للسرج بمنزلة المِيثرَة من الرَّحْل ؛ قال ابن الأَثير : وهذا كحديثه الآخر : نَهى عن رُكوبِ جلود النُّمُورِ .
      وصُفّةُ الدارِ : واحدة الصُّفَفِ ؛ الليث : الصُّفّةُ من البُنْيانِ شبه البَهْو الواسِع الطويلِ السَّمْكِ .
      وفي الحديث ذكر أَهْلِ الصُّفّة ، قال : هم فُقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يَأْوُون إلى موضع مُظَلَّل في مسجد المدينة يسكنونه وفي الحديث : مات رجلٌ من أَهل الصُّفّة ؛ هو موضع مظلَّل من المسجد كان يأْوي إليه المساكينُ وصُفّةُ البُنْيانِ : طُرَّته .
      والصُّفَّةُ : الظُّلَّةُ .
      ابن سيده : وعذاب يوم الصُّفَّة كعذاب يوم الظُّلَّة .
      التهذيب : الليث وعذاب يوم الصفة كان قومٌ عَصَوْا رسُولَهم فأَرسل اللّه عليهم حَرّاً وغَمّاً غَشِيَهم من فوقهم حتى هلكوا .
      قال أَبو منصور : الذي ذكره اللّه في كتابه عَذابُ يوم الظلة لا عذابُ يوم الصفة ، وعُذِّبَ قوم شُعَيب به ، قال : ولا أَدْري ما عذابُ يوم الصفَّة .
      وأَرض صَفْصَفٌ : مَلْساء مُسْتَوِية .
      وفي التنزيل : فََيَذَرُها فاعاً صَفْصفاً ؛ الفراء الصَّفْصَفُ الذي لا نبات فيه ، وقال ابن الأَعرابي : الصفصف القَرْعاء ، وقال مجاهد : قاعاً صفصفاً ، مستوياً .
      أَبو عمرو : الصفصف المستوي من الأَرض ، وجمعه صَفاصِفُ ؛ قال الشاعر : إذا رَكِبَتْ داوِيَّةً مُدْلَهِمّةً ، وغَرَّدَ حادِيها لها بالصَّفاصِفِ والصَّفْصَفَةُ كالصَّفْصَفِ ؛ عن ابن جني ، والصفصَفُ : الفَلاةُ .
      والصُّفْصُفُ : العُصْفور ، في بعض اللغات .
      والصَّفْصافُ : الخِلافُ ، واحدته صَفْصافةٌ ، وقيل : شجر الخِلاف شامِيّة .
      والصَّفْصَفةُ دُوَيْبّة ، وهي دخيل في العربية ؛ قال الليث : هي الدويبة التي تسميها العجم السيسك ، وروي أَن الحجاج ، قال لِطبّاخِه : اعْمَلْ لنا صفصافةً وأَكْثِرْ فَيْجَنَها ، قال : الصَّفْصافةُ لغة ثَقِيفِيّةٌ ، وهي السِّكْباجة .
      أَبو عمرو : الصَّفْصفةُ السِّكباجة والفَيْجَنُ السَّدابُ .
      وفي حديث أَبي الدرداء ، رضي اللّه عنه : أَصْبَحْتُ لا أَملِك صُفَّةً ولا لُفَّةً ؛ الصفَّةُ : ما يجعل على الرَّاحة من الحُبُوبِ ، واللُّفّةُ اللُّقْمَة .
      وصَفْصَفةُ الغَضَا : موضع ، وذكر ابن بري في هذه الترجمة صِفُّونَ ، قال : وهو موضع كانت فيه حَرْب بين عليّ ، عليه السلام ، وبين معاوية ؛

      وأَنشد لمُدْرِكِ بن حُصَيْنٍ الأَسدي : وصِفُّونَ والنَّهْرُ الهَنِيُّ ولُجَّةٌ ، من البَحْرِ ، مَوقُوفٌ عليها سَفِينُه ؟

      ‏ قال : وتقول في النصب والجر رأَيت صِفِّينَ ومررت بِصِفِّين ، ومن أَعرب النون ، قال هذه صفينُ ورأَيت صفينَ ، وقال في ترجمة صفن عند كلام الجوهري على صِفِّين ، قال : حقه أَن يذكر في فصل صفف لأَن نونه زائدة بدليل قولهم صِفُّونَ فيمن أعربه بالحروف .
      "
  6. صرع (المعجم لسان العرب)
    • " الصَرْعُ : الطَّرْحُ بالأَرض ، وخَصَّه في التهذيب بالإِنسان ، صارَعَه فصَرَعَه يَصْرَعُه صَرْعاً وصِرْعاً ، الفتح لتميم والكسر لقيس ؛ عن يعقوب ، فهو مصروعٌ وصرِيعٌ ، والجمع صَرْعَى ؛ والمُصارَعةُ والصِّراعُ : مُعالَجَتُهما أَيُّهُما يَصْرَعُ صاحِبَه .
      وفي الحديث : مثَلُ المؤمِن كالخامةِ من الزَّرْعِ تَصْرَعُها الريحُ مرة وتَعْدِلُها أُخْرى أَي تُمِيلُها وتَرْمِيها من جانب إِلى جانب .
      والمَصْرَعُ : موضِعٌ ومَصْدَرٌ ؛ قال هَوْبَرٌ الحارثيّ : بمَصْرَعِنا النُّعْمانَ ، يومَ تأَلَّبَتْ علينا تَمِيمٌ من شَظًى وصَمِيمِ ، تَزَوَّدَ مِنّا بَيْنَ أُذْنَيْه طَعْنةً ، دَعَتْه إِلى هابِي التُّرابِ عَقِيمِ ورجل صَرّاعٌ وصَرِيعٌ بَيِّنُ الصّراعةِ ، وصَرِيعٌ : شَدِيد الصَّرْع وإِن لم يكن معروفاً بذلك ، وصُرَعةٌ : كثير الصَّرْع لأَقْرانِه يَصْرَعُ الناسَ ، وصُرْعةٌ : يُصْرَعُ كثيراً يَطَّرِدُ على هذين بابٌ .
      وفي الحديث : أَنه صُرِعَ عن دابَّة فجُحِشَ شِقُّه أَي سقَطَ عن ظهرها .
      وفي الحديث أَيضاً : أَنه أَردَفَ صَفِيّةَ فَعَثَرَتْ ناقتُه فصُرِعا جميعاً .
      ورجُلٌ صِرِّيعٌ مثال فِسِّيقٍ : كثير الصَّرْع لأَقْرانه ، وفي التهذيب : رجل صِرِّيعٌ إِذا كان ذلك صَنْعَتَه وحالَه التي يُعْرَفُ بها .
      ورجل صَرّاعٌ إِذا كان شديد الصَّرْعِ وإِن لم معروفاً .
      ورجل صَرُوعُ الأَقْرانِ أَي كثير الصَّرْع لهم .
      والصُّرَعة : هم القوم الذين يَصْرَعُون من صَارَعُوا .
      قال الأَزهري : يقال رجل صُرَعةٌ ، وقوم صُرَعةٌ وقد تَصارَعَ القومُ واصْطَرَعُوا ، وصارَعَه مُصارَعةً وصِراعاً .
      والصِّرْعانِ : المُصْطَرِعانِ .
      ورجل حَسَنُ الصِّرْعةِ مثل الرِّكْبةِ والجِلْسةِ ، وفي المَثلِ : سُوءُ الاسْتِمْساكِ خَيْر من حُسْنِ الصِّرْعةِ ؛ يقول : إِذا اسْتَمْسَكَ وإِن لم يُحْسِنِ الرّكْبةَ فهو خير من الذي يُصْرَعُ صَرْعةً لا تَضُرُّه ، لأَن الذي يَتماسَكُ قد يَلْحَقُ والذي يُصْرَعُ لا يَبْلُغُ .
      والصَّرْعُ : عِلّة مَعْرُوفة .
      والصَّريعُ : المجنونُ ، ومررت بِقَتْلى مُصَرَّعِين ، شُدِّد للكثرة .
      ومَصارِعُ القوم : حيث قُتِلُوا .
      والمَنِيّةُ تَصْرَعُ الحيوانَ ، على المَثل .
      والصُّرَعةُ : الحلِيمُ عند الغَضَبِ لأَن حِلْمَه يَصْرَعُ غَضَبَه على ضِدّ معنى قولهم : الغَضَبُ غُولُ الحِلْمِ .
      وفي الحديث : الصُّرَعةُ ، بضم الصاد وفتح الراء مثل الهُمَزةِ ، الرجلُ الحليمُ عِندَ الغَضَب ، وهو المبالغ في الصِّراعِ الذي لا يُغْلَبُ فَنَقَلَه إِلى الذي يَغْلِبُ نفسه عند الغضب ويَقْهَرُها ، فإِنه إِذا مَلَكها كان قد قَهَرَ أَقْوى أَعْدائِه وشَرَّ خُصُومِه ، ولذلك ، قال : أَعْدَى عَدُوٍّ لك نفسُك التي بين جَنْبَيْكَ ، وهذا من الأَلفاظ التي نقَلها اللغويون (* قوله « نقلها اللغويون إلخ كذا بالأصل ، والذي في النهاية : نقلها عن وضعها اللغوي ، والمتبادر منه أن اللغوي ضفة للوضع وحينئذ فالناقل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويؤيده قول المؤلف قبله : فنقله الى الذي يغلب نفسه .) عن وضعها لِضَرْبٍ من التَّوَسُّع والمجاز ، وهو من فصيح الكلام لأَنه لما كان الغضبانُ بحالة شديدة من الغَيْظِ ، وقد ثارَتْ عليه شهوة الغضب فَقَهَرها بحلمه وصَرَعَها بثباته ، كان كالصُّرَعَةِ الذي يَصْرَعُ الرجالَ ولا يَصْرَعُونه .
      والصَّرْعُ والصِّرعُ والضِّرْعُ : الضرْبُ والفَنُّ من الشيء ، والجمع أَصْرُعٌ وصُرُوعٌ ؛ وروى أَبو عبيد بيت لبيد : وخَصْمٍ كَبادِي الجِنّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ بِمُسْتَحْوذٍ ذِي مِرّةٍ وصُرُوعِ بالصاد المهملة أَي بِضُروبٍ من الكلام ، وقد رواه ابن الأَعرابي بالضاد المعجمة ، وقال غيره : صُرُوعُ الحبل قُواه .
      ابن الأَعرابي : يقال هذا صِرْعُه وصَرْعُه وضِرْعُه وطَبْعُه وطَلْعُه وطِباعُه وطِبَيعُه وسِنُّه وضَرْعُه وقَرْنُه وشِلْوُهُ وشُلَّتُه أَي مِثْلُه ؛ وقول الشاعر : ومَنْجُوبٍ له منْهُنَّ صِرْعٌ يَمِيلُ ، إِذا عَدَلْتَ بهِ الشّوارا هكذا رواه الأَصمعي أَي له مِنْهُنَّ مثل ؛ قال ابن الأَعرابي : ويروى ضِرْعٌ ، بالضاد المعجمة ، وفسره بأَنه الحَلْبة .
      والصَّرْعانِ : إِبلان تَرِدُ إِحداهما حين تَصْدُر الأُخرى لكثرتها ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : مِثْل البُرامِ غَدا في أصْدةٍ خَلَقٍ ، لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاهُ فَرَّجْتُ عنه بِصَرْعَيْنا لأَرْملةٍ ، وبائِسٍ جاءَ مَعْناهُ كَمَعْنا ؟

      ‏ قال يصف سائلاً شَبَّهَه بالبُرام وهو القُراد .
      لم يَسْتَعِنْ : يقول لم يَحْلِقْ عانته .
      وحَوامِي الموت وحَوائِمُهُ : أَسبابُه .
      وقوله بصَرْعَيْنا أَراد بها إِبلاً مختلفة التِّمْشاء تجيء هذه وتذهب هذه لكثرتها ، هكذا رواه بفتح الصاد ، وهذا الشعر أَورده الشيخ ابن بري عن أَبي عمرو وأَورد صدر البيت الأَول : ومُرْهَق سالَ إِمْتاعاً بأصْدتِه والصِّرْعُ : المِثْلُ ؛ قال ابن بري شاهِدُه قول الراجز : إِنَّ أَخاكَ في الأَشاوٍي صِرْعُكا والصِّرْعانِ والضِّرْعانِ ، بالكسر : المِثْلانِ .
      يقال : هما صِرْعانِ وشِرْعانِ وحِتْنانِ وقِتْلانِ كله بمعنى .
      والصَّرْعانِ : الغَداةُ والعشِيُّ ، وزعم بعضهم أَنهم أَرادوا العَصْرَيْنِ فقُلِبَ .
      يقال : أَتيتُه صَرْعَى النهارِ ، وفلان يأْتينا الصَّرْعَيْنِ أَي غُدْوةً وعَشِيَّةً ، وقيل : الصَّرْعانِ نصف النهار الأَول ونصفه الآخر ؛ وقول ذي الرمة : كأَنَّني نازِعٌ ، يَثْنِيهِ عن وَطَنٍ صَرْعانِ رائحةً عَقْلٌ وتَقْيِيدُ أَراد عَقْلٌ عَشِيّةً وتَقْيِيدٌ غُدْوةً فاكتفى بذكر أَحدهما ؛ يقول : كأَنني بعير نازعٌ إِلى وَطَنِه وقد ثناه عن إِرادته عَقْلٌ وتَقْيِيدٌ ، فَعَقْلُه بالغداةِ ليَتَمَكَّنَ في المَرْعَى ، وتقييدُه بالليل خوفاً من شِرادِه .
      ويقال : طلبْتُ من فلان حاجة فانصَرَفْتُ وما أَدرِي على أَيّ صِرْعَيْ أَمرِه هو أَي لم يتبين لي أَمرُه ؛ قال يعقوب : أَنشدني الكلابي : فَرُحْتُ ، وما ودَّعْتُ لَيْلى ، وما دَرَتْ على أَيِّ صِرْعَيْ أَمرِها أَتَرَوَّحُ يعني أَواصلاً تَرَوَّحْتُ من عندها أَو قاطعاً .
      ويقال : إِنه لَيَفْعَلُ ذلك على كلِّ صِرْعةٍ (* قوله « على كل صرعة هي بكسر الصاد في الأصل وفي القاموس بالفتح .) أَي يَفْعَلُ ذلك على كلّ حال .
      ويقال للأَمر صَرْعان أَي طَرَفان .
      ومِصْراعا البابِ : بابان منصوبان ينضمان جميعاً مَدْخَلُهما في الوَسَط من المِصْراعَيْنِ ؛ وقول رؤبة : إِذْ حازَ دُوني مِصْرَعَ البابِ المِصَكّْ يحتمل أَن يكون عندهم المِصْرَعُ لغة في المِصْراعِ ، ويحتمل أَن يكون محذوفاً منه .
      وصَرَعَ البابَ : جعَل له مِصْراعَيْنِ ؛ قال أَبو إِسحق : المِصْراعانِ بابا القصيدة بمنزلة المِصْراعَيْنِ اللذين هما بابا البيت ، قال : واشتِقاقهما الصَّرْعَيْنِ ، وهما نصفا النهار ، قال : فمن غُدْوةٍ إِلى انتصاف النهار صَرْعٌ ، ومن انتصاف النهار إِلى سقوط القُرْص صَرْع .
      قال الأَزهري : والمِصْراعانِ من الشعْر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد ، ومن الأَبواب ما له بابان منصوبان ينضَمّان جميعاًمَدْخَلُهما بينهما في وسط المصراعين ، وبيتٌ من الشعْر مُصَرَّعٌ له مِصْراعانِ ، وكذلك باب مُصَرَّعٌ .
      والتصريعُ في الشعر : تَقْفُِهُ المِصْراعِ الأَول مأْخوذ من مِصْراعِ الباب ، وهما مُصَرَّعانِ ، وإِنما وقع التصريعُ في الشعر ليدل على أَنّ صاحبه مبتدِئٌ إِما قِصّةً وإِما قصِيدة ، كما أَن إِمّا إِنما ابْتُدِئَ بها في قولك ضربت إِما زيداً وإِمّا عمراً ليعلم أَن المتكلم شاكّ ؛ فمما العَرُوضُ فيه أَكثر حروفاً من الضرب فَنَقَصَ في التصريعِ حتى لحق بالضرب قَوْلُ امرِئِ القَيْسِ : لِمَنْ طَلَلٌ أَبْصَرْتُه فَشَجَاني كَخَطِّ زَبُورٍ في عَسِيبِ يَماني ؟ فقوله شَجاني فعولن وقوله يماني فعولن والبيت من الطويل وعروضه المعروف إِنما هو مفاعلن ، ومما زِيد في عروضه حتى ساوَى الضرْبَ قول امرئ القيس : أَلا انْعِمْ صَباحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالي ، وهل يَنْعَمَنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي ؟ وصَرَّعَ البيتَ من الشعر : جعلَ عَرُوضه كضربه .
      والصرِيعُ : القضِيبُ من الشجر يَنْهَصِرُ إِلى الأَرض فيسقط عليها وأَصله في الشجرة فيبقى ساقطاً في الظل لا تُصِيبُه الشمس فيكون أَلْيَنَ من الفَرْعِ وأَطيَبَ رِيحاً ، وهو يُسْتاكُ به ، والجمع صُرُعٌ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يعجبه أَن يَسْتاكَ بالصُّرُعِ ؛ قال الأَزهري : الصَّرِيعُ القضِيبُ يَسْقُطُ من شجر البَشام ، وجمعه صِرْعانٌ .
      والصَّريعُ أَيضاً : ما يَبِسَ من الشجر ، وقيل : إنما هو الصَّرِيفُ ، بالفاء ، وَقيل : الصَّرِيعُ السوْطُ أَو القَوْسُ الذي لم يُنْحَتْ منه شيء ، ويقال الذي جَفَّ عُوده على الشجرة ؛ وقول لبيد : منها مَصارِعُ غايةٍ وقِيامُها (* في معلقة لبيد : منه مصرَّعُ غابةٍ وقيامها .؟

      ‏ قال : المَصارِعُ جمع مَصْرُوعٍ من القُضُب ، يقول : منها مَصْرُوعٌ ومنها قائم ، والقياس مَصارِيعُ .
      وذكر الأَزهري في ترجمة صعع عن أَبي المقدام السُّلَمِيّ ، قال : تَضَرَّعَ الرجلُ لصاحبه وتَصَرَّعَ إِذا ذَلَّ واسْتَخْذَى .
      "
  7. صفح (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّفْحُ : الجَنْبُ .
      وصَفْحُ الإِنسان : جَنْبُه .
      وصَفْحُ كل شيءٍ : جانبه .
      وصَفْحاه : جانباه .
      وفي حديث الاستنجاء : حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج .
      وصَفْحُه : ناحيته .
      وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطَجَعُه ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَةُ الرجل : عُرْضُ وجهه .
      ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه .
      وفي الحديث : غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن ؛ وفي شعر عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحتِيَ المَعابِلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه .
      ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه ، هذه عن اللحياني .
      وصَفْحُ السيف وصُفْحُه : عُرْضُه ، والجمع أَصفاح .
      وصَفْحَتا السيف : وجهاه .
      وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً ، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً ؛ وضربه بصُفْح السيف ، والعامة تقول بصَفْحِ السيف ، مفتوحة ، أَي بعُرْضه ؛ وقال الطِّرِمّاح : فلما تنَاهتْ ، وهي عَجْلى كأَنها على حَرْفِ سيفٍ ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة : لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَِحٍ ؛ يقال : أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه ، فهو مُصْفِحٌ ، والسيف مُصْفَحٌ ، يُرْوَيان معاً .
      وقال رجل من الخوارج : لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات ؛ يقول : نضربكم بحدّها لا بعُرْضها ؛ وقال الشاعر : بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ ، أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُهْ (* قوله « بحيث مناك القرط إلخ » هكذا هو في الأصل بهذا الضبط .) وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً ، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه .
      وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح : عريض ؛ وتقول : وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض ، مِن أَصْفَحْتُه ؛ قال الأَعشى : أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ ، إِن نُسِبْنا ، وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ ؟ يعني العِراض ؛

      وأَنشد : وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ ، إِذا ضاقتْ ، عن الموتِ ، الصُّدورُ وقال بعضهم : المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس ، له جوانب .
      ورجل مُصْفَح الوجه : سَهْلُه حَسَنُه ؛ عن اللحياني : وصَفِيحةُ الوجه : بَشَرَةُ جلده .
      والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ : الخَدَّان ، وهما اللَّحْيانِ .
      والصَّفْحانِ من الكَتِف : ما انْحَدَر عن العين (* قوله « ما انحدر عن العين » هكذا في الأصل وشرح القاموس ، ولعله العنق .) من جانبيهما ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَتا العُنُق : جانباه .
      وصَفْحَتا الوَرَقِ : وَجْهاه اللذان يُكتبان .
      والصَّفِيحة : السيف العريض ؛ وقال ابن سيده : الصَّفيحة من السيوف العريضُ .
      وصَفائِحُ الرأْس : قبائِلُه ، واحِدتُها صَفيحة .
      والصفائح : حجارة رِقاقٌ عِراض ، والواحد كالواحد .
      والصُّفَّاحُ ، بالضم والتشديد : العَرِيضُ ؛ قال : والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح ، الواحدة صُفَّاحة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ ، مَنَحْتُها عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها .
      وابن حَوْبٍ : رجلٌ مجهود محتاج لأَن ال حَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة .
      ووَجْهُ كل شيء عريض : صَفِيحةٌ .
      وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما : صُفَّاحة ، والجمع صُفَّاحٌ ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح ؛ ومنه قول النابغة : ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال للحجارة العريضة صَفائح ، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ ؛ قال لبيد : وصَفائِحاً صُمّاً ، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب : أَلواحه .
      والصُّفَّاحُ من الإِبل : التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها ، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح .
      وصَفْحَة الرجل : عُرْضُ صدرِه .
      والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه ، فطال ما بين جبهته وقفاه ؛ وقيل : المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه ؛ قال أَبو زيد : من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً ، وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه ، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ ، ولا يقال : رُؤَاسِيّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش ؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة : أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه .
      وتَصْفِيحُ الشيء : جَعْلُه عريضاً ؛ ومنه قولهم : رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها .
      والمُصَفَّحاتُ : السيوف العريضة ، وهي الصَّفائح ، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً : كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ ، وأَنْواحاً عليهنَّ المَآل ؟

      ‏ قال الأَزهري : شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ ؛ وقال ابن سيده : المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها ؛ ويروى بكسر الفاء ، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إِذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج ، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن .
      والتَّصفيح مثل التصفيق .
      وصَفَّحَ الرجلُ بيديه : صَفَّق .
      والتَّصْفيح للنساء : كالتصفيق للرجال ؛ وفي حديث الصلاة : التسبيح للرجال والتصفيح للنساء ، ويروى أَيضاً بالقاف ؛ التصفيح والتصفيق واحد ؛ يقال : صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه ؛ قال ابن الأَثير : هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى ، يعني إِذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً ، قال : سبحان الله وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام ؛ وروى بيت لبيد : كأَنَّ مُصَفِّحاتٍ في ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن ، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ ، أَراد بها السيوف العريضة ؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها .
      والمُصافَحةُ : الأَخذ باليد ، والتصافُحُ مثله .
      والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه ؛ وصُفْحا كفيهما : وَجْهاهُما ؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء ، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه .
      وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ : معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة .
      وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما : نصبهما ؛

      قال : يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبا ، صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا أَراد : صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه ، فَقَلَبَ ؛ وقيل : هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله ؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري ، قال : وأَنشد أَبو الهيثم وذكره ، ثم ، قال : وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان ، فهو مَصْفُوح أَي عريض ، قال : وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه ، ونصب كلباً على التفسير ؛ وقوله أَنشده ثعلب : صَفُوحٌ بخَدَّيْها إِذا طالَ جَرْيُها ، كما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُماحِكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما .
      وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً : عَرَضَهم واحداً واحداً ، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف .
      وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه : نظر فيه ؛ قال الليث : صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً .
      وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم : نظر إِليهم طالباً لإِنسان .
      وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها : نظرها مُتَعَرِّفاً لها .
      وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إِذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : صَفَحْنا الحُمُولَ ، للسَّلامِ ، بنَظْرَةٍ ، فلم يَكُ إِلاَّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب .
      وتَصَفَّحْت الشيء إِذا نظرت في صَفَحاته .
      وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إِذا أَمررتها عليه ؛ وفي التهذيب : ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ ، بمعنى واحد .
      وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً : وَلَّى لَبَنُها ، ابن الأَعرابي : الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها ؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً .
      وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه : سأَله فمنعه ؛ قال : ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرّ ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصديقِ ، ويُصْفَحُ

      ويقال : أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إِذا طلبها فمَنَعْتَه .
      وفي حديث أُم سلمة : أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم ، فقلت للخادم : ارفعيها لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر ، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه .
      قال ابن الأَثير : يقال صَفَحْتُه إَذا أَعطيته ، وأَصْفَحْتُه إَذا حَرَمْتَه .
      وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه ، كلاهما : رَدَّه .
      وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً : أَعرض عن ذنبه .
      وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ : عَفُوٌّ .
      والصَّفُوحُ : الكريم ، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه .
      واستْصَْفَحَه ذنبه : استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه .
      وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل ، فمعناه العَفُوُّ ؛ يقال : صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به ؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إِذا أَعرضت عنه وتركته ؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله : العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً .
      والصَّفُوحُ في نعت المرأَة : المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً ، فأَحدهما ضدُّ الآخر .
      ونصب قوله صَفْحاً في قوله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ (* قوله « لأن معنى قوله أنعرض إلخ » كذا بالأصل .) عنكم الصَّفْحَ ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه ؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه ؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها : صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم ؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه .
      والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة .
      وقال الأَزهري في قوله تعالى : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم ؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً ؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه : صَفُوحاً فما تَلْقاكَ إِلا بَخِيلةً ، فمن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً : سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان .
      والمُصْفَحُ : المُمالُ عن الحق ؛ وفي الحديث : قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه ، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه ؛ وفي حديث حذيفة أَنه ، قال : القلوب أَربعة : فقلبٌ أَغٌلَفُ فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان ، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن ، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان ، فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ ، وهو لأَيهما غَلَبَ ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان : يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه .
      وصَفْحُ كل شيء : وجهه وناحيته ، وهو معنى الحديث الآخر : من شَرِّ الرجال ذو الوجهين ، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق .
      وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين ؛ قال الأَزهري : وقال شمر فيما قرأْت بخطه : القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين ؛ وقال ابن بُزُرْجٍ : المُصْفَحُ المقلوب ؛ يقال : قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه ؛ والمُصْفَحُ : المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إِذا ضُرب به ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه .
      ويقال : صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونادَيْتُ شِبْلاً فاسْتَجابَ ، وربما ضَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى : ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ ؛ فسره فقال : لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف ، وقيل : للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم .
      والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر : السادسُ ، ويقال له : المُسْبِلُ أَيضاً ؛ أَبو عبيد : من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى .
      وصَفْحٌ : اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة ، وله حديث عند العرب معروف ؛ وأَما قول بشر : رَضِيعَةُ صَفْحٍ بالجِباهِ مُلِمَّةٌ ، لها بَلَقٌ فوقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ (* قوله « بالجباه » كذا بالأصل بهذا الضبط .
      وفي ياقوت الجباة ، بفتح الجيم ونقط الهاء ، والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة : وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر .) فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً ؛ يقول : غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ .
      وصِفاحُ نَعْمانَ : جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه ؛ ونَعْمانُ : جبل بين مكة والطائف ؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء ، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة .
      وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى : هو من أَسماء السماء ، وفي حديث عليّ وعمار : الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته .
      "
  8. صحب (المعجم لسان العرب)

    • " صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره .
      والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب .
      والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة .
      ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع .
      وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته .
      وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه .
      وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .
      وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع .
      وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار .
      ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً .
      وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف .
      وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك .
      وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً .
      ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب .
      ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ .
      واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به .
      وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة .
      وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب .
      وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه .
      واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛

      قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس .
      وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره .
      وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه .
      وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا .
      وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك .
      فقال : يُصْحَبون بالإِجارة .
      وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛

      وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون .
      وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛

      وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا .
      ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل .
      وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها .
      قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛

      وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ .
      وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ .
      وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه .
      وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ .
      والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر .
      ورجل مُصْحِب : مجنون .
      وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات .
      وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا .
      وقال ابن برزح .
      (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها .
      وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل .
      وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً .
      وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب .
      وصَحْبانُ : اسم رجلٍ .
      "
  9. صلح (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّلاح : ضدّ الفساد ؛ صَلَح يَصْلَحُ ويَصْلُح صَلاحاً وصُلُوحاً ؛ وأَنشد أَبو زيد : فكيفَ بإِطْراقي إِذا ما شَتَمْتَني ؟ وما بعدَ شَتْمِ الوالِدَيْنِ صُلُوحُ وهو صالح وصَلِيحٌ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، والجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ ؛ وصَلُح : كصَلَح ، قال ابن دريد : وليس صَلُحَ بثَبَت .
      ورجل صالح في نفسه من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره ، وقد أَصْلَحه الله ، وربما كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة كقول يعقوب : مَغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مطر ؛ هي مَطَرَةٌ صالحة ، وكقول بعض النحويين ، كأَنه ابن جني : أُبدلت الياء من الواو إِبدالاً صالحاً .
      وهذا الشيء يَصْلُح لك أَي هو من بابَتِك .
      والإِصلاح : نقيض الإِفساد .
      والمَصْلَحة : الصَّلاحُ .
      والمَصعلَحة واحدة المصالح .
      والاسْتِصْلاح : نقيض الاستفساد .
      وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده : أَقامه .
      وأَصْلَحَ الدابة : أَحسن إِليها فَصَلَحَتْ .
      وفي التهذيب : تقول أَصْلَحْتُ إِلى الدابة إِذا أَحسنت إِليها .
      والصُّلْحُ : تَصالُح القوم بينهم .
      والصُّلْحُ : السِّلْم .
      وقد اصْطَلَحُوا وصالحوا واصَّلَحُوا وتَصالحوا واصَّالحوا ، مشدّدة الصاد ، قلبوا التاء صاداً وأَدغموها في الصاد بمعنى واحد .
      وقوم صُلُوح : مُتصالِحُون ، كأَنهم وصفوا بالمصدر .
      والصِّلاحُ ، بكسر الصاد : مصدر المُصالَحةِ ، والعرب تؤنثها ، والاسم الصُّلح ، يذكر ويؤنث .
      وأَصْلَح ما بينهم وصالَحهم مُصالَحة وصِلاحاً ؛ قال بِشْرُ ابن أَبي خازم : يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ، وما فيها لهمْ سَلَعٌ وقارُ وقوله : وما فيها أَي وما في المُصالَحة ، ولذلك أَنَّث الصِّلاح .
      وصَلاحِ وصَلاحٌ : من أَسماء مكة ، شرفها الله تعالى ، يجوز أَن يكون من الصُّلْح لقوله عز وجل : حَرَماً آمناً ؛ ويجوز أَن يكون من الصَّلاحِ ، وقد ُصرف ؛ قال حَرْبُ بن أُمية يخاطب أَبا مَطَرٍ الحَضْرَمِيَّ ؛ وقيل هو للحرث بن أُمية : أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ ، فَتَكْفِيكَ النَّدَامَى من قُرَيْشِ وتَأْمَنُ وَسْطَهُمْ وتَعِيشُ فيهم ، أَبا مَطَرٍ ، هُدِيتَ بخَيْرِ عَيْشِ وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقاحاً ، وتأْمَنُ أَن يَزُورَك رَبُّ جَيْش ؟

      ‏ قال ابن بري : الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح ؛ قال : والأَصل فيها أَن تكون مبنية كقطام .
      ويقال : حَيٌّ لَقاحٌ إِذا لم يَدينوا للمَلِك ؛ قال : وأَما الشاهد على صلاحِ بالكسر من غير صَرْف ، فقول الآخر : مِنَّا الذي بصَلاحِ قامَ مُؤَذِّناً ، لم يَسْتَكِنْ لِتَهَدُّدٍ وتَنَمُّرِ يعني خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ .
      قال ابن بري : وصَلاحِ اسم علم لمكة .
      وقد سمَّت العربُ صالحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً .
      والصِّلْحُ : نهر بمَيْسانَ .
      "
  10. صدق (المعجم لسان العرب)
    • " الصِّدْق : نقيض الكذب ، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقاً وصِدْقاً وتَصْداقاً .
      وصَدَّقه : قَبِل قولَه .
      وصدَقَه الحديث : أَنبأَه بالصِّدْق ؛ قال الأَعشى : فصدَقْتُها وكَذَبْتُها ، والمَرْءُ يَنْفَعُه كِذابُهْ

      ويقال : صَدَقْتُ القومَ أي قلت لهم صِدْقاً ، وكذلك من الوعيد إذا أَوقعت بهم قلت صَدَقْتُهم .
      ومن أَمثالهم : الصِّدقُ ينبئُ عنك لا الوَعِيد .
      ورجل صَدُوقٌ : أبلغ من الصادق .
      وفي المثل : صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه ؛ وأَصله أن رجلاً أَراد بيع بَكْرٍ له فقال للمشتري : إنه جمل ، فقال المشتري : بل هو بَكْرٌ ، فينما هما كذلك إذ ندَّ البكر فصاح به صاحِبُه : هِدَعْ وهذه كلمة يسكَّن بها صغار الإبل إذا نفرت ، وقيل : يسكن بها البَكارة خاصَّة ، فقال المشتري : صدقَني سِنَّ بَكْرِه .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه .
      وهو مثل يضرب للصادق في خبره .
      والمُصَدِّقُ : الذي يُصَدِّقُك في حديثك .
      وكَلْبٌ تقلب الصاد مع القاف زاياً ، تقول ازْدُقْني أي اصْدُقْني ، وقد بيَّن سيبويه هذا الضرب من المضارعة في باب الإدغام .
      وقوله تعالى : لِيَسْأَلَ الصَّادِقينَ عن صِدْقِهم ؛ تأْويله ليسأل المُبَلِّغين من الرسل عن صِدْقِهم في تبليغهم ، وتأْويل سؤالهم التبكيتُ للذين كفروا بهم لأن الله تعالى يعلم أَنهم صادِقُون .
      ورجل صِدْقٌ وامرأَة صِدْقٌ : وُصِفا بالمصدر ، وصِدْقٌ صادِقٌ كقولهم شِعْرٌ شاعِرٌ ، يريدون المبالغة والإشارة .
      والصِّدِّيقُ ، مثال الفِسَّيق : الدائمُ التَّصْدِيقِ ، ويكون الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعمل ؛ ذكره الجوهري ، ولقد أَساء التمثيل بالفِسِّيق في هذا المكان .
      والصِّدِّيقُ : المُصَدِّقُ .
      وفي التنزيل : وأُمُّه صِدِّيقةٌ أي مبالغة في الصِّدْق والتَّصْديِقِ على النسب أي ذات تَصْدِيق .
      وقوله تعالى : والذي جاء بالصِّدْقِ وصَدَّق به .
      روي عن علي بن أبي طالب ، رضوان الله عليه ، أنه ، قال : الذي جاء بالصِّدْق محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، والذي صَدَّقَ به أَبو بكر ، رضي الله عنه ، وقيل : جبرئيل ومحمد ، عليهما الصلاة والسلام ، وقيل : الذي جاء بالصدق محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، وصَدَّقَ به المؤمنون .
      الليث : كل من صَدَّقَ بكل أَمر الله لا يَتخالَجُه في شيء منه شكٌّ وصَدَّقَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو صِدِّيقٌ ، وهو قول الله عز وجل : والصِّدِّيقون والشُّهَداء عند ربهم .
      والصِّدِّيقُ : المبالغ في الصِّدْق .
      وفلان لا يَصْدُق أَثَرُهُ وأَثَرَهَ كَذِباً أي إذا قيل له من أين جئت ، قال فلم يَصْدُقْ .
      ورجلٌ صَدْقٌ : نقيض رجل سَوْءٌ ، وكذلك ثوبٌ صَدْقٌ وخمار صَدْقٌ ؛ حكاه سيبويه .
      ويقال : رجُلُ صِدْقٍ ، مضاف بكسر الصاد ، ومعناه نِعم الرجل هو ، وامرأَةُ صِدْقٍ كذلك ، فإن جعلته نعتاً قلت هو الرجل الصَّدْقُ ، وهي صَدْقةٌ ، وقوم صَدْقون ونساء صَدْقات ؛

      وأَنشد : مَقْذوذة الآذانِ صَدْقات الحَدَقْ أي نافذات الحدق ؛ وقال رؤبة يصف فرساً : والمراي الصدق يبلي الصدقا (* قوله « المراي الصدق إلخ » هكذا في الأصل ، وفي نسخة المؤلف من شرح القاموس : والمري إلخ ).
      وقال الفراء في قوله تعالى : ولقد صَدَقَ عليهم إبليسُ ظَنَّه ؛ قرئ بتخفيف الدال ونصْبِ الظن أَي صَدَقَ عليهم في ظنه ، ومن قرأَ : ولقد صَدَّقَ عليهم إبليسُ ظنَّه ؛ فمعناه أَنه حقق ظنه حين ، قال : ولأُضِلَّنَّهم ولأُمَنِّيَنَّهم ، لأنه ، قال ذلك ظانّاً فحققه في الضالين .
      أَبو الهيثم : صَدَقَني فلانٌ أي ، قال لي الصِّدْقَ ، وكَذَبَني أي ، قال لي الكذب .
      ومن كلام العرب : صَدَقْتُ الله حديثاً إن لم أَفعل كذا وكذا ؛ المعنى لا صَدَقْتُ اللهَ حديثاً إن لم أَفعل كذا وكذا .
      والصَّداقةُ والمُصادَقةُ : المُخالّة .
      وصَدَقَه النصيحةَ والإخاء : أَمْحَضه له .
      وصادَقْتُه مُصادَقةً وصِداقاً : خالَلْتُه ، والاسم الصَّداقة .
      وتصادَقا في الحديث وفي المودّة ، والصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق ، واشتقاقُه أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ .
      والصَّدِيقُ : المُصادِقُ لك ، والجمع صُدَقاء وصُدْقانٌ وأَصْدِقاء وأَصادِقُ ؛ قال عمارة بن طارق : فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ ، يُبْذَلُ للجيرانِ والأصادِقِ وقال جرير : وأَنْكَرْتَ الأصادِقَ والبلادا وقد يكون الصَّدِيقُ جمعاً وفي التنزيل : فما لنا من شافِعين ولا صَديقٍ حَميم ؛ ألا تراه عطفه على الجمع ؟ وقال رؤبة : دعْها فما النَّحْويُّ من صَدِيِقها والأُنثى صديق أَيضاً ؛ قال جميل : كأنْ لم نُقاتِلْ يا بُثَيْنُ لَوَ انَّها تُكَشَّفُ غُمَاها ، وأنتِ صَديق وقال كُثَيّر فيه : لَيالَي من عَيْشٍ لَهَوْنا بِوَجْهِه زَماناً ، وسُعْدى لي صَدِيقٌ مُواصِلُ وقال آخر : فلو أَنَّكِ في يوم الرَّخاء سَأَلْتِني فِراقَكَ ، لم أَبْخَلْ ، وأنتِ صَدِيقُ وقال آخر في جمع المذكر : لعَمْري لَئِنْ كُنْتْم على النَّأْيِ والنَّوى بِكُم مِثْلُ ما بي ، إِنّكم لَصَدِيقُ وقيل صَدِيقةٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد والأَصمعي لَقَعْنَب بن أُمّ صاحب : ما بالُ قَوْمٍ صَدِيقٍ ثمَّ ليس لهم دِينٌ ، وليس لهم عَقْلٌ إِذا ائْتُمِنوا ؟

      ويقال : فلان صُدَيِّقِي أَي أَخَصُّ أَصْدِقائي وإِنما يصغر على جهة المدح كقول حباب بن المنذر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ؛ وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صَدِيقٌ ؛ قال جرير : نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا بأَعْيُنِ أَعْداءٍ ، وهُنَّ صَدِيقُ أَوانِس ، أَمّا مَنْ أَرَدْنَ عناءَه فعانٍ ، ومَنْ أَطْلَقْنه فطَلِيقُ وقال يزيد بن الحكم في مثله : ويَهْجُرْنَ أََقْواماً ، وهُنَّ صَدِيقُ والصَّدْقُ : الثَّبْتُ اللقاء ، والجمع صُدْق ، وقد صَدَقَ اللقاءَ صَدْقاً ؛ قال حسان بن ثابت : صلَّى الإِلهُ على ابنِ عَمْروٍ إِنِّه صَدَقَ اللِّقاءَ ، وصَدْقُ ذلك أَوفقُ ورجل صَدْقُ اللقاء وصَدْقُ النظر وقوم صُدْقٌ ، بالضم : مثل فرس وَرْدٌ وأَفراس وُرْدٌ وجَوْن وجُون .
      وصَدَقُوهم القِتالَ : أَقدموا عليهم ، عادَلُوا بها ضِدَّها حين ، قالوا كَذَبَ عنه إِذا أَحجم ، وحَمْلةٌ صادِقةٌ كما ، قالوا ليست لها مكذوبة ؛ فأَما قوله : يَزِيد زادَ الله في حياته ، حامِي نزارٍ عند مَزْدُوقاتِه فإِنه أَراد مَصْدُوقاتِهِ فقلب الصاد زاياً لضرب من المضارعة .
      وصَدَقَ الوَحْشِي إِذا حملت عليه فعدا ولم يلت ، ت .
      وهذا مِصْداقُ هذا أَي ما يُصَدِّقُه .
      ورجل ذو مَصْدَقٍ ، بالفتح ، أَي صادقُ الحَمْلِة ، يقال ذلك للشجاع والفرسِ الجَوادِ ، وصادِقُ الجَرْي : كأَنه ذو صِدْقٍ فيما يَعِدُكَ من ذلك ؛ قال خفاف ابن ندبة : إِذا ما استْحَمَّتْ أَرْضُه من سَمائِهِ جَرى ، وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ يقول : إِذا ابتلَّت حوافره من عَرق أَعاليه جرى وهو متروك لا يُضرب ولا يزجر ويصدقك فيما يعدك البلوغ إلى الغاية ؛ وقول أَبي ذؤيب : نَماه من الحَيَّيْنِ قرْدٌ ومازنٌ لُيوثٌ ، غداةَ البَأْس ، بيضٌ مَصادِقُ يجوز أَن يكون جمع صَدْق على غير قياس كمَلامح ومَشابِه ، ويجوز أَن يكون على حذف المضاف أَي ذو مَصادِق فحذف ، وكذلك الفرس ، وقد يقال ذلك في الرأْي .
      والمَصْدَق أَيضاً : الجِدُّ ، وبه فسر بعضهم قول دريد : وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القومِ مَصْدَقاً ، وطُولُ السُّرى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ ويروى ذَرِّيّ .
      والمَصْدَق : الصلابة ؛ عن ثعلب .
      ومِصْداق الأَمر : حقيقتُه .
      والصَّدْق ، بالفتح : الصلب من الرماح وغيرها .
      ورمح صَدْقٌ : مستوٍ ، وكذلك سيف صَدْق ؛ قال أَبو قيس بن الأَسلت السلمي : صَدْقٍ حُسامٍ وادقٍ حَدُّه ، ومُحْنإٍ أَسْمَرَ قرَّاع ؟

      ‏ قال ابن سيده : وظن أَبو عبيد الصَّدْقَ في هذا البيت الرمحَ فغلط ؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشده لكعب : وفي الحِلْم إِدْهانٌ ، وفي العَفُو دُرْسةٌ ، وفي الصِّدْق مَنْجاةٌ من الشرِّ ، فاصْدُق ؟

      ‏ قال : الصِّدْقُ ههنا الشجاعة والصلابة ؛ يقول : إِذا صَلُبْت وصَدَقْت انهزم عنك من تَصْدُقه ، وإِن ضعفت قَوي عليك واستمكن منك ؛ روى ابن بري عن ابن درستويه ، قال : ليس الصِّدق من الصلابة في شيء ، ولكن أَهل اللغة أَخذوه من قول النابغة : في حالِك اللَّوْن صَدْق غير ذي أمَ ؟

      ‏ قال : وإِنما الصِّدْقُ الجامع للأَوصاف المحمودة ، والرمح يوصف بالطول واللين والصلابة ونحو ذلك .
      قال الخليل : الصَّدْقُ الكامل من كل شيء .
      يقال : رجل صَدْقٌ وامرأَة صَدْقة ؛ قال ابن درستويه ؛ وإِنما هذا بمنزلة قولك رجل صَدْقٌ وامرأَة صَدْقٌ ، فالصَّدْق من الصِّدْق بعينه ، والمعنى أَنه يَصْدُق في وصفه من صلابة وقوة وجودة ، قال : ولو كان الصِّدْق الصُّلْبَ لقيل حجر صَدْقٌ وحديد صَدْق ، قال : وذلك لا يقال .
      وصَدَقاتُ الأَنعامِ : أَحدُ أَثمان فرائضها التي ذكرها الله تعالى في الكتاب .
      والصَّدَقة : ما تصَدَّقْت به على للفقراء .
      والصَّدَقة : ما أَعطيته في ذات الله للفقراء .
      والمُتَصَدِّق : الذي يعطي الصِّدَقَةَ .
      والصَّدَقة : ما تصَدَّقْت به على مسكين ، وقد تَصَدَّق عليه ، وفي التنزيل : وتَصَدَّقْ علينا ، وقيل : معنى تصدق ههنا تفَضَّلْ بما بين الجيّد والرديء كأَنهم يقولون اسمح لنا قبولَ هذه البضاعة على رداءتها أَو قلَّتها لأَن ثعلب فسر قوله تعالى : وجِئْنا بِبضاعةٍ مُزْجاةٍ فأَوْفِ لنا الكيلَ وتَصَدَّقْ علينا ، فقال : مزجاة فيها اغماض ولم يتم صلاحُها ، وتَصَدَّقْ علينا ، قال : فَضِّل ما بين الجيّد والرديء .
      وصَدَّق عليه : كتَصَدَّق ، أَراه فَعَّل في معنى تَفَعَّل .
      والمُصَدِّق : القابل للصَّدقة ، ومررت برجل يسأَل ولا تقل برجل يَتَصَدَّق ، والعامة تقوله ، إِنما المُتَصَدِّق الذي يعطي الصَّدَقة .
      وقوله تعالى : إِن المُصَّدِّقِين والمُصَّدَّقات ، بتشديد الصاد ، أَصله المُتَصَدِّقِين فقلبت التاء صاداً فأُدغمت في مثلها ؛ قال ابن بري : وذكر ابن الأَنباري أَنه جاء تَصَدَّق بمعنى سأَل ؛

      وأَنشد : ولَوَ انَّهم رُزِقُوا على أَقْدارِهِم ، لَلَقِيتَ أَكثَر مَنْ تَرى يَتَصَدَّقُ وفي الحديث لما قرأ : ولتنظُرْ نفسٌ ما قدَّمت لِغدٍ ، قال : تصَدَّق رجل من دينارِه ومن دِرْهمِه ومن ثوبه أَي ليتصدق ، لفظه الخبر ومعناه الأَمر كقولهم أَنجز حُرٌّ ما وعد أَي ليُنْجِزْ .
      والمُصَدِّقُ : الذي يأْخذ الحُقوقَ من الإِبل والغنم .
      يقال : لا تشترى الصدَقَةُ حتى يَعْقِلَها المُصَدِّقُ أَي يقبضها ، والمعطي مُتَصَدِّق والسائل مُتَصَدِّق هما سواء ؛ قال الأَزهري : وحُذَّاق النحويين ينكرون أَن يقال للسائل مُتَصَدِّق ولا يجيزونه ؛ قال ذلك الفراء والأَصمعي وغيرهما .
      والمُتصَدِّق : المعطي ؛ قال الله تعالى : وتَصَدَّقْ علينا إِنَّ الله يَجْزِي المُتَصَدِّقِين ، ويقال للذي يقبض الصَّدَقات ويجمعها لأَهل السُّهْمان مُصَدِّق ، بتخفيف الصاد ، وكذلك الذي ينسب المُحدِّث إِلى الصِّدْق مُصَدِّق ، بالتخفيف ، قال الله تعالى : أَئِنَّك لمن المُصَدِّقِين ، الصاد خفيفة والدال شديدة ، وهو من تَصْديِقِك صاحِبَك إِذا حدَّثك ؛ وأَما المُصَّدِّق ، بتشديد الصاد والدال ، فهو المُتَصَدِّق أُدغمت التاء في الصاد فشددت .
      قال الله تعالى : إِنَّ المُصَّدِّقِينَ والمُصَّدِّقاتِ وهم الذين يُعْطون الصَّدَقات .
      وفي حديث الزكاة : لا تُؤْخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ولا تَيْسٌ إِلاَّ أَن يشاءَ المُصَدَّقُ ؛ رواه أَبو عبيد بفتح الدال والتشديد ، يُرِيد صاحبَ الماشية الذي أُخذت صَدقةُ ماله ، وخالَفه عامة الرُّواة فقالوا بكسر الدال ، وهو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أَربابها ، صَدَّقَهم يُصَدِّقُهم ، فهو مُصَدِّقٌ ؛ وقال أَبو موسى : الرواية بتشديد الصاد والدال معاً وكسر الدال ، وهو صاحب المال ، وأَصله المُتَصَدِّق فأُدغمت التاء في الصاد ، والاستثناءُ من التَّيْسِ خاصة ، فإِنَّ الهَرِمة وذات العُوَّار لا يجوز أَخذها في الصدقة إِلاَّ أَن يكون المال كله كذلك عند بعضهم ، وهذا إِنما يتجه إِذا كان الغرض من الحديث النهي عن أَخذ التيس لأَنه فحل المَعَز ، وقد نهي عن أَخذ الفحل في الصدقة لأَنه مُضِرٌّ برَبِّ المال لأَنه يَعِزُّ عليه إِلاَّ أَن يسمح به فيؤْخذ ؛ قال ابن الأَثير : والذي شرحه الخطابي في المعالم أَن المُصَدِّق ، بتخفيف الصاد ، العاملُ وأَنه وكيل الفقراء في القبض فله أَن يتصرف بهم بما يراه مما يؤَدِّي إِليه اجتهاده .
      والصَّدَقةُ والصَّدُقةُ والصُّدُقةُ والصُّدْقةُ ، بالضم وتسكين الدال ، والصَّدْقةُ والصَّداقُ والصِّداقُ : مهر المرأَة ، وجمعها في أَدنى العدد أَصْدِقةٌ ، والكثير صُدُقٌ ، وهذان البناءَ ان إِنما هما على الغالب .
      وقد أَصْدَق المرأَةَ حين تزوَّجها أَي جعل لها صَداقاً ، وقيل : أَصْدَقَها سمَّى لها صَداقاً .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : وآتوا النساءَ صَدُقاتِهنَّ نِحْلةً ؛ الصَّدُقات جمع الصَّدُقةِ ، ومن ، قال صُدْقة ، قال صُدْقاتِهنَّ ، قال : ولا يقرأُ من هذه اللغات بشيء إِن القراءَة سنَّة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُغالُوا في الصَّدُقاتِ ؛ هي جمع صَدُقة وهو مهر المرأَة ؛ وفي رواية : لا تُغالُوا في صُدُق النساء ، جمع صَداقٍ .
      وفي الحديث : وليس عند أَبَوَيْنا ما يُصْدِقانِ عَنَّا أَي يُؤدِّيانِ إِلى أَزواجنا الصَّداقَ .
      والصَّيْدَقُ ، على مثال صَيْرف : النجمُ الصغير اللاصق بالوُسْطَى من نبات نعش الكبرى ؛ عن كراع ، وقال شمر : الصَّيْدقُ الأَمِينُ ؛

      وأَنشد قول أُمية : فيها النجومُ تُطِيعُ غير مُراحةٍ ، ما ، قال صَيْدَقُها الأَمِينُ الأَرْشَدُ وقال أَبو عمرو : الصَّيْدَقُ القطب ، وقيل المَلِك ، وقال يعقوب : هي الصُّنْدوق والجمع الصَّنادِيق .
      "




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: