أتطاشان: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و طاء (ط) و ألف (ا) و شين (ش) و ألف (ا) و نون (ن) .
ويقال: لايَضُوعَنْكَ ما تَسْمَعُ منها أَي لا تَكْتَرِثْ له. وقال. أَبو عمرو: ضاعَه أَفْزَعَه؛
وأَنشد لأَبي الأَسود العِجْلِيّ: فما ضاعَني تَعْرِيضُه وانْدِراؤُه عليَّ، وإِنِّي بالعُلى لَجَدِيرُ وقال ابن هَرْمةَ: أَذَكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبُوعُ؟ أَمْ أَنْتَ مُتَّبِلُ الفُؤادِ مَضُوعُ؟ وقَدِ انْضاعَ الفرخُ أَي تَضَوَّرَ وتَضَوَّعَ. وقال الأَزهري: انْضاعَ وتَضَوَّعَ إِذا بسط جناحيه إِلى أُمه لِتَزُقَّه أَو فَزِعَ من شيء فَتَضَوّرَ منه؛ قال أَبو ذؤَيب الهذلي: فُرَيْخانِ يَنْضاعانِ في الفَجْرِ، كُلَّما أَحَسَّا دَوِيَّ الرِّيحِ، أَو صَوْتَ ناعِب وضاعت الريحُ الغُصْنَ: أَمالَتْه. وضاعتني الريحُ: أثْقَلَتني وأَقْلَقَتني. والضَّوْعُ: تَضَوُّعُ الريحِ الطيبةِ أَي نَفْحَتُها. وضاعتِ الرائحةُ ضَوْعاً وتَضَوَّعَت، كلاهما: نَفَحَتْ. وفي الحديث: جاء العباسُ فجلس على الباب وهو يَتَضَوَّعُ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رائحةً لم يَجِدْ مِثْلَها؛ تَضَوُّعُ الريحِ: تَفَرُّقُها وانْتِشارُها وسُطُوعُها؛ وقال الشاعر: إِذا الْتَفَتَتْ نَحْوِي تَضَوَّعَ ريحُها،نَسِيمَ الصِّبا جاءَتْ بِرَيّا القَرَنْفُلِ وضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّعَ وتَضَيَّعَ أَي تحرّك فانتشرت رائحته؛ قال عبد الله بن نمير الثقفي: تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ، أَنْ مَشَتْ به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطِرات
ويروى: خَفِرات. ومن العرب من يستعمل التضَوُّعَ في الرائحة المُصِنَّةِ. وحكى ابن الأَعرابي: تضَوَّعَ النهَتْنُ؛
وأَنشد: يَتَضَوَّعْنَ، لو تَضَمَّخْنَ بالمِسْكِ، ضِماخاً كأَنَّه رِيحُ مَرْقِ والضِّماخُ: الريحُ لمُنْتِنُ، المَرْقُ: صُوفُ العِجاف والمَرْضَى،وقال الأَزهري: هو الإِهابُ الذي عُطِّنَ فأَنْتَنَ. وضاعَ يَضُوعُ وتَضَوَّعَ: تَضَوَّرَ في البُكاء، وقد غَلب على بكاء الصبيّ. قال الليث: هو تَضَوُّرُ الصبيّ في البكاء في شدّة ورَفع صوت، قال: والصبيّ بكاؤه تَضوُّعٌ؛ قال امرؤ القيس يصف امرأَة: يَعِزُّ عليها رُقْبَتِي، ويَسُوءُها بُكاه، فَتَثني الجِيدَ أَنْ يَتَضَوَّعا يقول: تَثني الجِيد إِلى صبيِّها حِذارَ أَنْ يَتَضَوَّعَ. والضُّوعُ والضِّوَعُ، كلاهما: طائرٌ من طير الليل كالهامة إِذا أَحَسَّ بالصَّباح صَدَحَ؛ قال الأَعشى يصف فلاة: لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يُؤَنِّسُه بالليلِ، إِلا نَئِيمَ البُومِ والضِّوَعا بكسر الضاد، وجمعه ضِيعانٌ، وهما لغتان: ضِوَعٌ وضُوَعٌ؛
وأَنشد الأَصمعي: فهو يَزْقُو مِثْلَ ما يَزْقُو الضُّوَع؟
قال: ونَصَبَ الضَّوَعَ بنيَّةِ النَّئِيم كأَنه، قال إِلا نئيمَ البُوم وصياحَ الضِّوَع، وقيل: هو الكَرَوانُ، وجمعه أَضْواعٌ وضِيعانٌ، وقال المفضل: هو ذكر البوم، وقال ثعلب: الضُّوَعُ أَصغر من العُصْفُور؛ وأَنشد:مَنْ لا يَدُلُّ على خَيْرٍ عَشِيرَتَه،حتى يَدُلَّ على بَيْضاتِه الضُّوَع؟
قال: لأَنه يضَع بيضه في موضع لا يُدْرَى أَين هو. والضَّواعُ: صوتُه. وقد تَضَوَّعَ. وضاعَ الطائرُ فرْخَه يضُوعه إِذا زَقَّه؛ ويقال منه: ضَعْ ضَعْ إِذا أَمرتَه بزقه. وأَضْوعٌ: موضع، ونظيره أَقْرُنٌ وأَخْرُبٌ وأَسقُفٌ، وهذه كلها مواضع،وأَذْرُحٌ اسم مدينة الشَّراةِ، فأَما أَعصُرٌ اسم رجل فإِنما سمي بجمع عَصْرٍ وكذلك أَسْلُمٌ اسم رجل إِنما هو جمع سَلْمٍ. "
طرب(المعجم لسان العرب)
"الطَّرَبُ: الفَرَح والـحُزْنُ؛ عن ثعلب. وقيل: الطَّرَبُ خفة تَعْتَري عند شدَّة الفَرَح أَو الـحُزن والهمّ. وقيل: حلول الفَرَح وذهابُ الـحُزن؛ قال النابغة الجعديّ في الهمّ: سَـأَلَتْني أَمتي عن جارَتي، * وإِذا ما عَيَّ ذو اللُّبِّ سَـأَلْ سَـأَلَتْني عن أُناسٍ هَلَكوا، * شَرِبَ الدَّهْرُ عليهم وأَكلْ وأَراني طَرِباً، في إِثْرِهِمْ، * طَرَبَ الوالِهِ أَو كالـمُخْتَبَلْ والوالِهُ: الثاكِلُ. والـمُخْتَبَلُ: الذي اخْتُبِلَ عَقْله أَي جُنَّ. وأَطْرَبَهُ هو، وتَطَرَّبه؛ قال الكميت: ولم تُلْهِني دارٌ ولا رَسْمُ مَنزِلٍ، * ولم يَتَطَرَّبني بَنانٌ مُخَضَّبُ وقال ثعلب: الطَّرَبُ عندي هو الحركة؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف ذلك. والطَّرَبُ: الشَّوقُ، والجمع، من ذلك، أَطْرابٌ؛ قال ذو الرمة: اسْتَحْدَثَ الرَّكْب، عن أَشياعِهِم، خَبَراً، * أَم راجَعَ القلبَ، من أَطرابه، طَرَبُ وقد طَرِبَ طَرَباً، فهو طَرِبٌ، من قوم طِرابٍ. وقولُ الـهُذَليّ: حتى شَـآها كَليلٌ؛ مَوْهِناً، عَمِلٌ، * بانَتْ طِراباً، وباتَ الليلَ لم يَنَمِ يقول: باتت هذه البَقَر العِطاشُ طِراباً لِـمَا رَأَته من البَرْقِ،فَرَجَتْه من الماء. ورجل طَروبٌ ومِطْرابٌ ومِطرابةٌ، الأَخيرة عن اللحياني: كثيرُ الطَّرَبِ؛ قال: وهو نادرٌ. واسْتَطْرَب: طلب الطَّرب واللَّهْوَ. وطَرَّبه هو، وطَرَّب: تَغَنَّى؛ قال امرؤ القيس: يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ، في كلِّ سُدْفَةٍ، * تَغَرُّدَ مَيَّاحِ النَّدامى الـمُطَرِّبِ
ويقال: طَرَّب فلانٌ في غِنائِه تَطْريباً إِذا رَجَّع صوتَه وزيَّنَه؛ قال امرؤ القيس: كما طَرَّبَ الطَّائرُ الـمُسْتَحِرْ أَي رجَّع. والتَّطْريب في الصوت: مَدُّه وتَحْسينُه. وطَرَّبَ في قراءته: مَدَّ ورجَّع. وطَرَّبَ الطائِرُ في صوته، كذلك، وخَصَّ بعضُهم به الـمُكَّاء. وقول سَلْمى. (* قوله «وقول سلمى إلخ» كذا بالأصل.) ابنِ الـمُقْعَدِ: لما رأَى أَن طَرَّبوا من ساعَةٍ، * أَلْوى بِرَيْعانِ العِدى وأَجْذَم؟
قال السُّكَّريُّ: طَرَّبوا صاحُوا ساعةً بعد ساعةٍ. والأَطْرابُ: نُقاوَةُ الرَّياحينِ؛ وقيل: الأَطْرابُ الرَّياحينُ وأَذْكاؤُها. وإِبلٌ طرابٌ تَنزِعُ إِلى أَوْطانِها، وقيل: إِذا طَرِبَتْ لِـحُداتها. واستَطْرَبَ الـحُداةُ الإِبلَ إِذا خَفَّتْ في سيرها، من أَجلِ حُداتِها؛ وقال الطِّرمَّاحُ: واسْتَطْرَبَتْ ظُعْنُهُم، لما احْزَأَلَّ بهمْ * آلُ الضُّحى ناشِطاً من داعِـباتِ دَدِ. (* قوله «من داعبات» كذا بالأصل كالتهذيب بالموحدة بعد العين والذي في الأساس بالمثناة التحتية ثم، قال أي سألته أن يطرب ويغني وهو من داعيات دد أي من دواعيه وأسبابه يعني الناشط وهو الحادي لأنه ينشط من مكان إلى مكان.) يقول: حَملَهم على الطرب شوقٌ نازعٌ؛ وقولُ الكُمَيْت: يُريد أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّله * عندَ الإِدامَة، حتى يَرْنَـأَ الطَّرِبُ (* قوله «يريد أهزع إلخ» أنشده في دوم يستل أهزع إلخ والأهزع بالزاي السريع.) فإِنما عَنى بالطَّرِبِ السَّهْم؛ سماه طَرِباً لِتَصْويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع. والمَطْرَبُ والـمَطْرَبةُ: الطريق الضيق، ولا فعل له، والجمعُ الـمَطارِبُ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: ومَتْلَفٍ مثلِ فَرْقِ الرَّأْسِ، تَخْلِجُه * مَطارِبٌ، زَقَبٌ أَميالُها فيحُ ابن الأَعرابي: الـمَطْرَبُ والـمَقْرَبُ الطريق الواضح، والـمَتْلَفُ: القَفْر؛ سمي بذلك لأَنه يُتْلِفُ سالِكَه في الأكثر كما سموا الصَّحراءَ بَيْداء لأَنها تُبيدُ سالِكَها. والزَّقَبُ: الضيقة. وقوله: مثل فَرْقِ الرأْس أَي مثل فرق الرأْس في ضيقه. وتَخْلِجُهُ أَي تَجْذِبهُ هذه الطرقُ إِلى هذه، وهذه إِلى هذه. وأَميالُها فيح أَي واسعة، والميلُ: المسافة من العَلَم إِلى العَلَم. وفي الحديث: لَعَنَ اللّهُ من غيَّر الـمَطْرَبَةَ والـمَقْرَبَة. الـمَطْرَبَة: واحدة المطارب، وهي طُرُقٌ صِغار تَنْفُذُ إِلى الطرقِ الكبارِ، وقيل: المطارِبُ طُرُقٌ متَفرقة، واحدتُها مَطْربة ومَطْرَبٌ؛ وقيل: هي الطرق الضيقة المنفردة. يقال: طَرَّبْتُ عن الطريق: عدَلْتُ عنه. والطَّرَبُ: اسم فرس سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. وطَيْروب: اسم. "
ضرع(المعجم لسان العرب)
"ضَرَعَ إِليه يَضْرَعُضَرَعاًوضَراعةً: خضع وذلَّ، فهو ضارِعٌ،من قوم ضَرَعةٍوضُرُوعٍ. وتضرَّع: تذلَّل وتخشَّع. وقوله عز وجل: فلولا إِذْ جاءهم بأْسُنا تضَرَّعوا، فمعناه تذلَّلوا وخضَعوا. ويقال: ضرَع فلان لفلان وضَرِعَ له إِذا ما تخشَّع له وسأَله أَن يُعْطِيَه؛ قال الأعشى: سائِلْ تَميماً به، أَيّامَ صَفْقَتِهمْ،لَمّا أَتَوْه أَسارى كلُّهُم ضَرَعا أَي ضرَع كلُّ واحدٍ منهم له وخضَع. ويقال: ضرَع له واستَضْرَعَ. والضارِعُ: المتذلِّلُ للغَنِيّ. وتضرَّع إِلى الله أَي ابْتَهَلَ. قال الفواء: جاء فلان يَتَضَرَّعُ ويَتَعَرَّضُ ويَتَأَرَّضُ ويَتصَدَّى ويَتَأَتَّى بمعنًى إِذا جاء يَطْلُبُ إِليك الحاجةَ، وأَضرَعَتْه إِليه الحاجةُ وأَضرَعَه غيره. وفي المثل: الحُمَّى أَضرَعَتْني لَكَ. وخَدٌّ ضارِعٌ وجَنْبٌ ضارعٌ: مُتَخَشِّعٌ على المثل. والتضرُّعُ: التَّلَوِّي والاستغاثةُ. وأَضرَعْتُ له مالي أَي بَذَلْتُه له؛ قال الأَسود: وإِذا أَخِلاَّئي تَنَكَّبَ ودُّهُمْ،فأَبُو الكُدادةِ مالُه لي مُضْرَعُ أَي مبذولٌ. والضَّرَعُ، بالتحريك، والضارِعُ: الصغير من كل شيء، وقيل: الصغير السنّ الضعيف الضاوي النحيفُ. وإِنَّ فلاناً لضارِعُ الجسمِ أَي نحيف ضعيف. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى ولَدَيْ جَعْفَرٍ الطَّيَّار فقال: ما لي أَراهُما ضارِعَيْن؟ فقالوا: إِنَّ العَيْنَ تُسْرِعُ إِليهما: الضَّارِعُ النَّحِيفُ الضَّاوي الجسم. يقال: ضَرِعَيَضْرَعُ، فهو ضارِعٌوضَرَعٌ، بالتحريك. ومنه حديث قيس بن عاصم: إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرَعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي أُعِيرُهُما للرّكوب، يعني الجمل الضعيف والناقة الهَرِمةَ التي هَرِمَتْ فأَدْبَرَ خيرُها؛ ومنه حديث المِقْداد: وإِذا فيهما فرس آدَمُ ومُهْرٌ ضَرَعٌ، وحديث عمرو بن العاصِ: لَسْتُ بالضَّرَعِ، ويقال: هو الغُمْرُ الضَّعِيفُ من الرجال؛ وقال الشاعر: أَناةً وحِلْماً وانْتِظاراً بِهِمْ غَداً،فَما أَنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغُمْرِ
ويقال: جَسَدُك ضارِعٌ وجَنْبُكَ ضارِعٌ؛
وأَنشد: مِنَ الحُسْنِ إِنْعاماً وجَنْبُكَ ضارِعُ
ويقال: قوم ضَرَعٌ ورجل ضَرَعٌ؛
وأَنشد: وأَنْتُمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَرَعُ وقد ضَرُعَضَراعةً، وأَضْرَعَه الحُبُّ وغيره؛ قال صخر: ولَما بَقِيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوًى،بَيْنَ الجَوانِحِ، مُضْرِعٌ جِسْمِي ورجل ضارعٌ بيِّنُ الضُّرُوعِوالضَّراعةِ: ناحِل ضعيفٌ. والضَّرَعُ: الجمل الضَّعِيفُ. والضَّرَعُ: الجَبانُ. والضَّرَعُ: المُتهالِكُ مِنَ الحاجةِ للغنى؛ وقول أَبي زبيد: مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ من الضَّرَعِ وهو الخاضِعُ، والضَّارِعُ مثله. وقوله عزَّ وجل: تدعونه تضرُّعاً وخفية؛ المعنى تدعونه مظهرين الضراعة وهي شدة القر والحاجة إِلى الله عز وجل، وانتصابهما على الحال، وإِن كانا مصدرين. وفي حديث الاستسقاء: خرج مُتَبَدِّلاً مُتَضَرِّعاً؛ التضَرُّعُ الذلُّلُ والمبالغة في السؤَال والرغْبة. يقال: ضَرِعَيَضْرَعُ، بالكسر والفتح، وتَضَرَّعَ إِذا خَضَعَ وذلَّ. وفي حديث عمر: فقد ضَرَعَ الكبيرُ ورقَّ الصغير؛ ومنه حديث علي: أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكم أَي أَذلَّها. ويقال: لفلان فَرَسٌ قدْ ضَرِعَ به أَي غَلَبَه، وقد ورد في حديث سلمان: قد ضَرِع به. وضَرَعَتِ الشمسُ وضَرَّعَتْ: غابَتْ أَو دَنَتْ من المَغِيبِ،وتَضْريعُها: دُنُوُّها للمغيب. وضَرَّعَتِ القِدْرُ تَضْرِيعاً: حان أَنْ تُدْرِكَ. والضَّرْعُ لكل ذات ظِلْف أَو خُفّ، وضَرْعُ الشاةِ والناقةِ: مَدَرُّ لبنها، والجمع ضُرُوعٌ. وأَضْرَعَتِ الشاةُ والناقة وهي مُضْرِعٌ: نَبَتَ ضَرْعُها أَو عَظُم. والضَّرِيعةُوالضَّرْعاءُ جميعاً: العظيمة الضَّرْعِ من الشاءِ والإِبل. وشاة ضَرِيعٌ: حَسَنة الضَّرْعِ. وأَضْرَعَتِ الشاةُ أَي نزل لبنها قبيل لنِّتاجِ. وأَضْرَعَتِ الناقةُ، وهي مُضْرِعٌ: نزل لبنها من ضَرْعها قُرْب النتاج، وقيل: هو إِذا قرب نتاجها. وما له زرع ولا ضَرْعٌ: يعني بالضرع الشاة والناقة؛ وقول لبيد: وخَصْمٍ كبادِي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُم بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّة وضُرُوعِ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه واسع له مَخارِجُ كمخارج اللبن، ورواه أَبو عبيد: وصُرُوع، بالصاد المهملة، وهي الضُّروبُ من الشيء، يغني ذي أَفانِينَ. قال أَبو زيد: الضَّرْعُ جِماع وفيه الأَطْباءُ، وهي الأَخْلافُ،واحدها طُبْيٌ وخِلْفٌ، وفي الأَطْباءِ الأَحالِيلُ وهي خُروقُ اللبن. والضُّروعُ: عِنَبٌ أَبيض كبير الحب قليل الماء عظيم العناقيد. والمُصارِعُ: المُشْبِهُ. والمُضارَعةُ: المشابهة. والمُضارعة للشيء: أَن يُضارِعه كأَنه مثله أَو شبْهه. وفي حديث عدِيّ، رضي الله عنه:، قال له لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك شيء ضارَعْتَ فيه النصرانية؛ المُضارَعةُ: المُشابَهةُ والمُقارَبةُ، وذلك أَنه سأَله عن طعام النصارى فكأَنه أَراد لا يتحرَّكنَّ في قلبك شكّ أَنَّ ما شابَهْتَ فيه النصارى حرام أَو خبيث أَو مكروه، وذكره الهروي لا يَتَحَلَّجنَّ، ثم، قال يعني أَنه نظيف، قال ابن الأَثير: وسياقُ الحديث لا يناسب هذا التفسير؛ ومنه حديث معمر بن عبد الله: إِني أَخافُ أَن تُضارِعَ، أَي أَخاف أَن يُشْبِه فعلُك الرِّياء. وفي حديث معاوية: لستُ بنُكَحةٍ طُلَقةٍ ولا بسُبَبةٍ ضُرَعةٍ، أَي لست بشَتَّام للرجال المُشابِه لهم والمُساوِي. ويقال: هذا ضِرْعُ هذا وصِرْعُه، بالضاد والصاد، أَي مِثْله. قال الأَزهري: والنحويون يقولون للفعل المستَقْبَلِ مُضارِعٌ لمشاكلته الأَسماء فيما يلحقه من الإِعراب. والمُضارِعُ من الأَفعال: ما أَشبه الأَسماء وهو الفعل الآتي والحاضر؛ والمُضارِعُ في العَرُوضِ: مفاعيل فاع لاتن مفاعيل فاع لاتن كقوله: دَعاني إِلى سُعاد دَواعِي هَوَى سُعاد سمِّي بذلك لأَنه ضارَعَ المُجْتَثَّ. والضُّروعُ والصُّروعُ: قُوَى الحبْل، واحدها ضِرْعٌ وصِرْعٌ. والضَّرِيعُ: نبات أَخضَر مُنْتِنٌ خفيف يَرْمي به البحرُ وله جوْفٌ،وقيل: هو يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ، وقيل: ما دام رطباً فهو ضرِيعٌ،فإِذا يَبِسَ فهو ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فهو الشَّبْرِقُ، وهو مَرْعَى سَوءٍ لا تَعْقِدُ عليه السائمةُ شَحْماً ولا لحماً، وإِن لم تفارقه إِلى غيره ساءَت حالها. وفي التنزيل: ليس لهم طعام إِلاَّ من ضريع لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوع؛ قال الفراء: الضرِيعُ نبت يقال له الشَّبْرِقُ، وأَهل الحجاز يسمونه الضريع إِذا يبس، وقال ابن الأَعرابي: الضريع العوْسَجُ الرطْب، فإِذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ، فإِذا زاد جُفوفاً فهو الخَزِيزُ، وجاءَ في التفسير: أَن الكفار، قالوا إِنَّ الضريعَ لتَسْمَنُ عليه إِبلنا، فقال الله عز وجل: لا يُسْمِنُ ولا يُغْني من جوع. وجاء في حديث أَهل النار: فيُغاثون بطعام من ضريع؛ قال ابن الأَثير: هو نبت بالحجاز له شوْكٌ كبار يقال له الشبرق؛ وقال قَيْسُ بن عَيْزارةَ الهذليّ يذكر إِبلاً وسُوءَ مَرْعاها: وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَّرِيعِ، فكُلُّها حَدْباءُ دامِيةُ اليَدَيْنِ، حَرُودُ هَزْمُ الضرِيعِ: ما تَكَسَّر منه، والحَرُودُ: التي لا تكاد تَدِرُّ؛ وصف الإِبل بشدَّة الهُزال؛ وقيل: الضرِيعُ طعام أَهل النار، وهذا لا يعرفه العرب. والضَّرِيعُ: القِشْرُ الذي على العظم تحت اللحم، وقيل: هو جلد على الضِّلَعِ. وتَضْرُوعُ: بلدة؛ قال عامر ابن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه: ونِعْمَ أَخُو الضُّعْلُوكِ أَمسِ تَرَكْتُه بِتَضْرُوعَ، يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِف؟
قال ابن برِّي: أَخو الصُّعْلوك يعني به فرسه، ويَمْرِي بيديه: يحرّكهما كالعابث، ويَعْسِف: ترجُف حَنْجَرتُه من النَّفَسِ، وهذا المكان وهذا البيت أَورده الجوهري بتَضْرُع بغير واو؛ قال ابن بري: ورواه ابن دريد بتَضْرُوعَ مثل تَذْنُوب. وتُضارُعٌ، بضم التاء والراء: موضع أَو جبل بنجد، وفي التهذيب: بالعَقِيق. وفي الحديث: إِذا سال تُضارُعٌ فهو عامُ ربِيعٍ، وفيه: إِذا أَخصبت تُضارُعٌ أَخصبت البلاد؛ قال أَبو ذؤيب: كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَيْنَ تُضارُعٍ وشابةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيج؟
قال ابن بري: صوابه تُضارِع، بكسر الراء، قال: وكذا هو في بيت أَبي ذؤيب،فأَمّا بضم التاء والراء فهو غلط لأَنه ليس في الكلام تُفاعُل ولا فُعالُلٌ، قال ابن جني: ينبغي أَن يكون تُضارِعٌ فُعالِلاً بمنزلة عُذافِرٍ،ولا نحكم على التاء بالزيادة إِلا بدليل، وأَضرُعٌ: موضع؛ وأَما قول الراعي:فأَبصَرْتُهُمْ حتى تَواراتْ حُمُولُهُم،بأَنْقاءٍ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْرُعا فإِنَّ أَضْرُعاً ههنا جبال أَو قاراتٌ صِغار؛ قال خالد ابن جبلة: هي أُكَيْمات صغار، ولم يذكر لها واحداً. "
ضلع(المعجم لسان العرب)
"الضِّلَعُ والضِّلْعُ لغتان: مَحْنِيّة الجنب، مؤنثة، والجمع أَضْلُعٌ وأَضالِعُ وأَضْلاعٌ وضُلوعٌ؛ قال الشاعر: وأَقْبَلَ ماءُ العَيْنِ من كُلِّ زَفْرةٍ،إِذا وَرَدَتْ لم تَسْتَطِعْها الأَضالِعُ وتَضَلَّعَ الرجلُ: امْتَلأَ ما بين أَضْلاعِه شِبَعاً وريّاً؛ قال ابن عَنّابٍ الطائي: دَفَعْتُ إِليه رِسْلَ كَوْماءَ جَلْدةٍ،وأَغْضَيْتُ عنه الطَّرْفَ حتَّى تَضَلَّعا ودابّةٌ مُضْلِعٌ: لا تَقْوَى أَضْلاعُها على الحَمْلِ. وحِمْلٌ مُضْلِعٌ: مُثْقِلٌ للأَضْلاعِ. والإِضْلاعُ: الإِمالةُ. يقال: حِمْلٌ مُضْلِعٌ أَي مُثقِلٌ؛ قال الأَعشى: عِنْدَه البِرُّ والتُّقَى وأَسَى الشَّقْـ قِ وحَمْلٌ لِمُضْلِعِ الأَثقال وداهِيةٌ مُضْلِعةٌ: تُثْقِلُ الأَضْلاع وتَكْسرها. والأَضْلَعُ: الشَّدِيدُ القَوِيُّ الأَضْلاعِ. واضْطَلَعَ بالحِمْل والأَمْرِ: احْتَمَلَتْه أَضلاعُه؛ والضَّلَعُ أَيضاً في قول سُوَيْد: جَعَلَ الرَّحْمنُ، والحَمْدُ له،سَعَةَ الأَخْلاقِ فينا، والضَّلَعْ القُوَّةُ واحتمالُ الثَّقِيلِ؛ قاله الأَصمعي. والضَّلاعةُ: القوَّةُ وشِدَّة الأَضْلاعِ، تقول منه: ضَلُعَ الرجل،بالضم، فهو ضليعٌ. وفرس ضلِيعٌ تامّ الخَلْق مُجْفَرُ الأَضْلاع غَلِيظُ الأَلْواحِ كثير العصب. والضَّلِيع: الطَّوِيلُ الأَضْلاعِ الواسِعُ الجنبين العظيم الصدر. وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل: فَتَمَنَّيْتُ أَن أَكون بين أَضْلَعَ منهما أَي بين رجلين أَقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأَشدّ،وقيل: الضَّلِيعُ الطوِيلُ الأَضْلاعِ الضَّخْم من أَيِّ الحيوان كان حتى من الجنّ. وفي الحديث: أَنَّ عمر، رضي الله عنه، صارَعَ جِنِّيّاً فَصَرَعَه عمرُ ثم، قال له: ما لِذِراعَيْكَ كأَنهما ذِراعا كلب؟ يَسْتَضْعِفُه بذلك، فقال له الجِنِّيّ: أَما إِني منهم لَضَلِيعٌ أَي إِني منهم لعَظيم الخَلْقِ. والضَّلِيعُ: العظيم الخلق الشديد. يقال: ضَلِيعٌ بَيِّنُ الضَّلاعةِ، والأَضْلَعُ يوصف به الشديد الغليظ. ورجل ضَلِيعُ الفمِ: واسِعُه عظِيمُ أَسْنانِه على التشبيه بالضِّلْع. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ضَلِيعُ الفَمِ أَي عَظِيمُه، وقيل: واسِعُه؛ حكاه الهرويُّ في الغريبين، والعرب تَحْمَدُ عِظَمَ الفَم وسَعَته وتَذُمُّ صِغَره؛ ومنه قولهم في صفة مَنْطِقِه، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يفتتح الكلام ويختتمه بأَشْداقِه، وذلك لِرَحْبِ شِدْقَيْهِ. قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي: ما الجَمالُ؟ فقال: غُؤُورُ العينين وإِشرافُ الحاجِبَينِ ورَحْبُ الشِّدْقينِ. وقال شمر في قوله ضَلِيعُ الفم: أَراد عِظَمَ الأَسنان وتَراصُفَها. ويقال: رجل ضَليع الثنايا غليظها. ورجل أَضْلَعُ: سِنُّه شبيهة بالضَّلع، وكذلك امرأَة ضَلْعاءُ، وقوم ضُلْعٌ. وضُلُوعُ كلِّ إِنسان: أَربع وعشرون ضِلعاً،وللصدر منها اثنتا عشرة ضلعاً تلتقي أَطرافها في الصدر وتتصل أَطراف بعضها ببعض، وتسمى الجَوانِحَ، وخَلْفها من الظهر الكَتِفانِ، والكَتفانِ بجِذاء الصدر، واثنتا عشرة ضلعاً أَْفَلَ منها في الجنبين، البطن بينهما لا تلتقي أَطْرافُها، على طَرَف كل ضِلْع منها شُرْسُوف، وبين الصدر والجنبين غُضْرُوفٌ يقال له الرَّهابةُ، ويقال له لِسانُ الصدر، وكل ضِلْع من أَضْلاعِ الجنبين أَقْصَرُ من التي تليها إِلى أَن تنتهي إِلى آخرتها، وهي التي في أَسفل الجنب يقال لها الضِّلَعُ الخَلْفُ. وفي حديث غَسْلِ دَمِ الحَيْضِ: حُتِّيه بضِلَع، بكسر الضاد وفتح اللام، أَي بعود، والأَصل فيه الضِّلْع ضلع الجَنْبِ، وقيل للعود الذي فيه انْحِناء وعِرَضٌ: ضِلَع تشبيهاً بالضِّلْع الذي هو واحد الأَضْلاعِ، وهذه ضلع وثلاث أَضْلُع، قال ابن بري: شاهد الضِّلَعِ، بالفتح، قول حاجب بن ذُبْيان: بَني الضِّلَعِ العَوْجاءِ، أَنْتَ تُقِيمُها،أَلا إِنّ تَقْوِيمَ الضُّلُوع انْكِسارُها وشاهد الضِّلْع، بالتسكين، قول ابن مفرِّغ: ورَمَقْتُها فَوَجَدْتُها كالضِّلْعِ، لَيْسَ لَها اسْتِقامهْ
ويقال: شَرِبَ فلان حتى تَضَلَّعَ أَي انْتَفَخَتْ أَضْلاعُه من كثرة الشرب، ومثله: شرب حتى أَوَّنَ أَي صار له أَوْنانِ في جنبيه من كثرة الشرب. وفي حديث زمزم: فأَخَذ بِعَراقِيها فشرب حتى تَضَلَّع أَي أَكثر من الشرب حتى تمدَّد جنبه وأَضلاعه. وفي حديث ابن عباس: أَنه كان يَتَضَلَّعُ من زمزم. والضِّلَعُ: خَطٌّ يُخَطُّ في الأَرض ثم يُخَطُّ آخر ثم يبذر ما بينهما. وثياب مُضَلَّعةٌ: مُخَطَّطة على شكل الضِّلع؛ قال اللحياني: هو المُوَشَّى، وقيل: المُضَلَّعُ من الثياب المُسَيَّر، وقيل: هو المُخْتَلِفُ النَّسْجِ الرقيق، وقال ابن شميل: المضلَّع الثوب الذي قد نُسِجَ بعضه وترك بعضه، وقيل: بُرد مُضَلَّع إِذا كانت خطوطه عَريضة كالأَضْلاع. وتَضْلِيعُ الثوب: جعلُ وشْيِه على هيئة الأَضلاع. وفي الحديث: أَنه أُهْدِيَ له،صلى الله عليه وسلم، ثَوْبٌ سِيَراءُ مُضَلَّعةٌ بقَزٍّ؛ المضلع الذي فيه سيُور وخُطوط من الإِبْرَيْسَمِ أَو غيره شِبْهُ الأَضْلاع. وفي حديث علي: وقيل له ما القَسِّيّةُ؟، قال: ثياب مُضَلَّةٌ فيها حرير أَي فيها خطوط عريضة كالأَضْلاعْ. ابن الأَعرابي: الضَّوْلَعُ المائِلُ بالهَوَى. والضِّلَعُ من الجبل: شيءٌ مُسْتَدِقٌّ مُنْقادٌ، وقيل: هو الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل، وقيل: هو الجبيل المنفرد، وقيل: هو جبل ذلِيلٌ مُسْتَدِقٌّ طويل، يقال: انزل بتلك الضِّلع. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما نظر إِلى المشركين يوم بدر، قال: كأَني بكم يا أَعداءَ اللهِ مُقَتَّلِين بهذه الضِّلَعِ الحمْراءِ؛ قال الأَصمعي: الضِّلَع جبيل مستطيل في الأَرض ليس بمرتفع في السماء. وفي حديث آخر: إِنَّ ضَلْعَ قُرَيْشٍ عند هذه الضِّلَع الحمْراءِ أَي مَيْلَهم. والضِّلَعُ. الحَرَّةُ الرَّجِيلةُ. والضَّلَعُ: الجَزيرةُ في البحر، والجمع أَضلاع، وقيل: هو جزيرة بعينها. والضَّلْعُ: المَيْلُ. وضَلَعَ عن الشيء، بالفتح، يَضْلَعُ ضَلْعاً،بالتسكين: مالَ وجَنَفَ على المثل. وضَلَعَ عليه ضَلْعاً: حافَ. والضالِعُ: الجائِرُ. والضالِعُ: المائِلُ؛ ومنه قيل: ضَلْعُك مع فلان أَي مَيْلُكَ معه وهَواك. ويقال: هُمْ عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ، وتسكين اللام فيهما جائز. وفي حديث ابن الزبير: فرَأى ضَلْعَ معاويةَ مع مَرْوانَ أَي مَيْلَه. وفي المثل: لا تَنْقُشِ الشوْكَةَ بالشوْكةِ فإِنَّ ضَلْعَها معها أَي مَيْلَها؛ وهو حديث أَيضاً يضرب للرجل يخاصم آخرَ فيقول: أَجْعَلُ بيتي وبيتك فلاناً لرجل يَهْوَى هَواه. ويقال: خاصَمْتُ فلاناً فكان ضَلْعُك عليَّ أَي مَيْلُكَ. أَبو زيد: يقال هم عليَّ أَلْبٌ واحد، وصَدْعٌ واحد، وضَلْعٌ واحد، يعني اجتماعَهم عليه بالعَداوة. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم إِني أَعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن والعَجْز والكَسَل والبُخْلِ والجُبْنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبةِ الرجال؛ قال ابن الأَثير: أَي ثِقَلِ الدَّيْنِ، قال: والضَّلَعُ الاعْوِجاجُ، أَي يُثْقِلُه حتى يميل صاحبُه عن الاستواءِ والاعتدالِ لثقله. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: وارْدُدْ إِلى الله ورسوله ما يُضْلِعُكَ من الخُطوبِ أَي يُثْقِلُك. والضَّلَعُ، بالتحريك: الاعْوِجاجُ خِلْقةً يكون في المشي من المَيْلِ؛ قال محمد بن عبد الله الأَزديّ: وقد يَحْمِلُ السَّيْفَ المُجَرَّبَ رَبُّه على ضَلَعٍ في مَتْنِه، وهْوَ قاطِعُ فإِن لم يكن خلقة فهو الضَّلْعُ، بسكون اللام، تقول منه: ضَلعَ، بالكسر،يَضْلَعُ ضَلَعاً، وهو ضَلِعٌ. ورُمْحٌ ضَلِعٌ: مُعَوَّجٌ لم يُقَوَّمْ؛ وأَنشد ابن شميل: بكلِّ شَعْشاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ،فَلِيقُه أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ يصف إِبلاً تَناوَلُ الماءَ من الحوض بكلِّ عُنُقٍ كجِذْعِ الزُّرْنُوق، والفَلِيقُ: المطمئِنُّ في عنق البعير الذي فيه الحُلْقُوم. وضَلِعَ السيفُ والرمْحُ وغيرهما ضَلَعاً، فهو ضَلِيعٌ: اعْوَجَّ. ولأُقِيمَنَّ ضَلَعَكَ وصَلَعَك أَي عِوَجَك. وقَوْسٌ ضَلِيعٌ ومَضْلُوعة: في عُودها عَطَفٌ وتقيومٌ وقد شاكَلَ سائرُها كَبِدَها؛ حكاه أَبو حنيفة؛
وأَنشد للمتنخل الهذلي: واسْلُ عن الحِبِّ بمضْلُوعةٍ،نَوَّقَها الباري ولم يَعْجَلِ وضَلِيعٌ (* قوله «وضليع القوس» كذا بالأصل، ولعله والضليعة.): القَوْسُ. ويقال: فلان مَضْطَلِعٌ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعةِ. قال: ولا يقال مُطَّلِعٌ، بالإِدغام. وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم: يقال هو مُضْطلِعٌ بهذا الأَمر ومُطَّلِعٌ له، فالاضْطلاعُ من الضَّلاعةِ وهي القوَّة، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ من قولهم اطَّلَعْتُ الثَّنِيَةَ أَي عَلَوْتُها أَي هو عالٍ لذلك الأَمرِ مالِكٌ له. قال الليث: يقال إنِّي بهذا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ، الضاد تدغم في التاء فتصير طاء مشددة، كما تقول اظنَّنَّي أَي اتّهَمَني، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ. واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه. وقال ابن السكية: يقال هو مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ على حَمْلِه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعة، قال: ولا يقال هو مُطَّلِع بحَمْله؛ وروى أَب الهيثم قول أَبي زبيد: أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ للنَّئباتِ، ولو أُضْلِعْنَ مُطَّلِعٌُ (* قوله «انف» كذا ضبط بالأصل.) أُضْلِعْنَ: أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ؛ مُطَّلِعٌ: وهو القويُّ على الأَمرِ المُحْتَمِلُ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم، هكذا رواه بخطه، قال: ويروى مُضْطَلِعٌ. وفي حديث عليّ، عليه السلام، في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: كما حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لطاعتك؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ من الضَّلاعةِ وهي القوةُ. يقال: اضطَلَعَ بحمله أَي قَوِيَ عليه ونَهَضَ به. وفي الحديث: الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا ينقطع إِظهارُ البدع؛ المُضْلِعُ: المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ على الأَضْلاعِ، ولو روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً. "
ضور(المعجم لسان العرب)
"ضارَهُ الأَمْرُ يَضُورُه كيَضِيرُه ضَيْراً وضَوراً أَي ضَرَّه،وزعم الكسائي أَنه سمع بعض أَهل العالية يقول: ما ينفعني ذلك ولا يَضُورُني. والضَّيْرُ والضَّرُّ واحد. ويقال: لا ضَيْرَ ولا ضَوْر بمعنى واحد. والضَّوْرَةُ: الجَوْعَةُ، والضَّوْرُ: شدة الجُوعِ. والتَّضَوُّرُ: التَّلَوِّي والصِّياحُ من وَجَعِ الضَّرْب أَو الجُوعِ، وهو يَتَلَعْلَعُ من الجوع أَي يَتَضَوَّرُ. وتَضَوَّرَ الذئبُ والكلبُ والأَسد والثعلب: صاح عند الجوع. الليث: التِّضَوُّرُ صِياحٌ وتَلَوٍّ عند الضرب من الوجع، قال: والثعلب يَتَضَوَّرُ في صياحه. وقال ابن الأَنباري: تركته يَتَضَوَّرُ أَي يظهر الضُّرَّ الذي به ويَضْطَرِبُ. وفي الحديث: دخل رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على امرأَة يقال لها أُمُّ العَلاءِ وهي تَضَوَّرُ من شدّة الحُمَّى أَي تَتَلَوَّى وتَضِجُّ وتَتَقَلَّبُ ظَهْراً لبَطْنٍ،وقيل: تَتَضَوَّرُ تظهر الضَّوْرَ بمعنى الضُّرِّ. يقال: ضارَهُ يَضُورُهُ ويَضِيرُه، وهو مأْخوذ من الضَّوْرِ، وهو بمعنى الضُّرّ. يقال: ضَرَّني وضارَني يَضُورُني ضَوْراً وقال أَبو العباس: التَّضَوُّرُ التَّضَعُّفُ،من قولهم رجل ضُورَةٌ وامرأَة ضُورَةٌ. والضُّورَةُ، بالضم، من الرجال الصغير الحقير الشأْن، وقيل: هو الذليل الفقير الذي لا يدفع عن نفسه. قال أَبو منصور: أَقْرَأَنِيه الإِيادِيُّ عن شَمِرٍ بالراء، وأَقرأَنيه المنذري عن أَبي الهيثم الضُّؤْزَةُ بالزاي مهموزاً، فقال: كذلك ضبطته عنه، قال أَبو منصور: وكلاهما صحيح. ابن الأَعرابي: الضُّورَةُ الضعيف من الرجال. قال الفراء: سمعت أَعرابيّاً من بني عامر يقول لآخر أَحَسِبْتَني ضُورَةً لا أَرُدُّ عن نفسي؟ وبنو ضَوْرٍ: حَيٌّ من هِزَّانَِ بن يَقْدُمَ؛ قال الشاعر: ضَوْرِيَّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها،ناصلَة الحَقْوَيْنِ من إِزارها يُطرِقُ كَلْبُ الحيِّ من حِذارِ،أَعْطَيْتُ فيها طائعاً أَو كارِها حَدِيقَةً غَلْباءَ في جِدارِها،وفَرَساً أُنْثَى وعَبْداً فارِهَا"
قال: فأُقْسِمُ لولا أَنَّ حُدْباً تَتابَعَتْ عليَّ، ولم أَبْرَحْ بِدَيْنٍ مُطَرَّدا حُدْباً: يعني دَواهِيَ، وكذلك اطَّرَدَه؛ قال طريح: أَمْسَتْ تُصَفِّقُها الجَنُوب، وأَصْبَحَتْ زَرْقاءَ تَطَّرِدُ القَذَى بِحِباب والطَّرِيدُ: المَطْرُودُ من الناس، وفي المحكم المَطْرُود، والأُنثى طَريدٌ وطَريدة؛ وجمعهما مَعاً طَرائِدُ. وناقة طَريدٌ، بغير هاء: طُرِدَتْ فَذُهِبَ بها كذلك، وجمعها طَرائِدُ. ويقال: طَردْتُ فلاناً فَذَهَبَ،ولا يقال فاطَّرَدَ. قال الجوهري: لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ ولا افْتَعَلَ إِلا في لغة رديئة. والطَّرْدُ: الإِبْعَادُ، وكذلك الطَّرَدُ، بالتحريك. والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ. ومرَّ فُلانٌ يَطْرُدُهم أَي يَشُلُّهم ويَكْسَو هُمْ. وطَرَدْتُ الإِبِلَ طَرْداً وطَرَداً أَي ضَمَمْتُها من نواحيها، وأَطْرَدْتُها أَي أَمرتُ بِطَرْدِها. وفلانٌ أَطْرَدَه السلطان إِذا أَمر بإِخْراجه عن بَلَده. قال ابن السكيت: أَطْرَدْتُه إِذا صَيَّرْتَه طريداً، وطَرَدْتُه إِذا نَفَيْتَه عنك وقلتَ له: اذهب عنا. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَطْرَدْنا المُعْتَرفِينَ. يقال: أَطْرَدَه السلطانُ وطَرَدَه أَخرجه عن بَلدِه، وحَقِيقَتُه أَنه صيَّره طريداً. وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً إِذا أَبْعَدته، وطَرَدْتُ القومَ إِذا أَتَيْتَ عليهم وجُزْتَهُم. وفي حديث قيام الليل: هو قُرْبَةٌ إِلى الله تعالى ومَطْرَدَةُ الداء عن الجَسَد أَي أَنها حالةٌ من شأْنها إِبْعادُ الداء أَو مكانٌ يَخْتَصُّ به ويُعْرَفُ، وهي مَفْعَلة من الطَّرْدِ. والطَّريدُ: الرجل يُولَدُ بعدَ أَخيه فالثاني طَريدُ الأَول؛
يقال: هو طريدُه. والليل والنهار طَريدان، كلُّ واحد منهما طريد صاحبه؛ قال الشاعر: يُعيدانِ لي ما أَمضيا، وهما معاً طَريدانِ لاَ يَسْتَلْهِيان قَرارِي وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ: وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو؛ قال أَبو النجم: فَعُجْتُ مِنْ مُطَّرِدٍ مَهْديّ وطَرَدْتُ الرجل إِذا نَحَّيْتَهُ. وأَطْرَدَ الرجلَ: جعله طَريداً ونفاه. ابن شميل: أَطرَدْتُ الرجل جعلته طريداً لا يأْمن. وطَرَدْتُه: نَحَّيْتُه ثم يَأْمَنُ. وطَرَدَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ طَرْداً: نَحَّتْه وأَرهَقَتْه. قال سيبويه: يقال طَرَدْتُه فذهب، لا مضارع له من لفظه. والطريدة: ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ وغيره. طَرَّادٌ: واسع يَطَّرِدُ فيه السَّرابُ. ومكان طَرَّادٌ أَي واسعٌ. وسَطْحُ طَرَّادٌ: مستو واسع؛ ومنه قول العجاج: وكم قَطَعْنا من خِفافٍ حُمْسِ،غُبْرِ الرِّعانِ ورِمالٍ دُهْسِ،وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كال??ُّرْسِ،وعْرٍ، نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ، والوَعْسِ والطَّرَّادِ بَعْدَ الوَعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها. بسَيْرٍ وهْسٍ أَي ذي وَطْءٍ شديد. يقال: وهسه أَي وَطِئَه وَطْأً شديداً يَهِسُه وكذلك وعَسَه؛ وخَرَج فلان يَطْرُد حمر الوحش. والريح تَطْرُد الحصَى والجَوْلانَ على وجْه الأَرض، وهو عَصْفُها وذَهابُها بِها. والأَرضُ ذاتُ الآلِ تَطْرُد السَّرابَ طَرْداً؛ قال ذو الرمة: كأَنه، والرَّهاءُ المَرْتُ يَطْرُدُه،أَغراسُ أَزْهَر تحتَ الريح مَنْتوج واطَّرَدَ الشيءُ: تَبِعَ بعضُه بعضاً وجرى. واطَّرَدَ الأَمرُ: استقامَ. واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إِذا تَبِعَ بعضُها بعضاً. واطَّرَدَ الكلامُ إِذا تتابَع. واطَّرَدَ الماءُ إِذا تتابَع سَيَلانُه؛ قال قيس بن الخطيم:أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرادِ المَذاهِبِ أَراد بالمَذاهب جلوداً مُذْهَبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة؛ وقولُ الراعي يصف الإِبل واتِّباعَها مواضع القطر: سيكفيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ،كَجَنْدَلِ لُبْنَ، تَطّرِدُ الصِّلالا أَي تَتَتابَعُ إِلى الارَضِين الممطورة لتشرب منها فهي تُسْرِعُ وتَسْتَمرُّ إِليها، وحذَفَ فأَوْصَلَ الفعل وأَعْمَلَه. والماءُ الطَّرِدُ: الذي تَخُوضه الدوابُّ لأَنها تَطَّرِدُ فيه وتدفعه أَي تتتابع. وفي حديث قتادة في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمَلِ والماءِ الطَّرِدِ؛ هو الذي تَخُوضه الدوابُّ. ورَمْلٌ مُتَطارِد: يَطْرُدُ بعضُه بعضاً ويتبعه؛ قال كثير عزة: ذَكَرتُ ابنَ ليْلى والسَّماحَةَ، بعدَما جَرَى بينَنا مُورُ النَّقَا المُتطَارِد وجَدْوَلٌ مُطَّرِدٌ: سريعُ الجَرْيَة. والأَنهارُ تطَّرِدُ أَي تَجْري. وفي حديث الإِسراء: وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان وهما يَفْتَعِلان. وأَمرٌ مُطَّردٌ: مستقيم على جهته. وفلان يَمْشي مَشْياً طِراداً أَي مستقيماً. والمُطارَدَة في القتال: أَن يَطْرُدَ بعضُهم بعضاً. والفارس يَسْتَطْرِدُ لِيَحْمِلَ عليه قِرْنُه ثم يَكُرُّ عليه، وذلك أَنه يَتَحَيَّزُ في اسْتِطْرادِه إِلى فئته وهو يَنْتَهِزُ الفُرْصة لمطاردته، وقد اسْتَطْرَدَ له وذلك ضَرْب من المَكِيدَة. وفي الحديث: كنت أُطارِدُ حيَّةً أَي أَخْدَعُها لأَصِيدَها؛ ومنه طِرادُ الصَّيْد. ومُطارَدَة الأَقران والفُرْسان وطِرادُهم: هو أَن يَحْمِلَ بعضهم على بعض في الحرب وغيرها. يقال: هم فرسان الطِّرادِ. والمِطْرَدُ: رُمْحٌ قصير تُطْعَنُ به حُمُر الوحش؛ وقال ابن سيده: المِطْرَد، بالكسر، رمح قصير يُطْرَد به، وقيل: يُطْرَد به الوحش. والطِّرادُ: الرمح القصير لأَن صاحبه يُطارِدُ به. ابن سيده: والمِطْرَدُ من الرمح ما بين الجُبَّةِ والعالية. والطَّرِيدَةُ: ما طَرَدْتَ من وحش ونحوه. وفي حديث مجاهد: إِذا كان عند اطِّراد الخيل وعند سَلِّ السيوف أَجزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُهُ تكبيراً. الاضْطِرادُ: هو الطِّرادُ، وهو افتِعالٌ، من طِرادِ الخَيْل، وهو عَدْوُها وتتابعها، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً. والطَّريدة: قَصَبَة فيها حُزَّة تُوضَع على المَغازِلِ والعُودِ والقِداح فَتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى بها؛ قال الشماخُ يصف قوساً: أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها،كما قَوَّمَت ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ أَبو الهيثم: الطَّرِيدَةُ السَّفَن وهي قَصَبة تُجَوَّفُ ثم يُغْفَرُ منها مواضع فَيُتَّبَعُ بها جَذْب السَّهْم. وقال أَبو حنيفة: الطَّرِيدَة قِطْعَةُ عُودٍ صغيرة في هيئة المِيزابِ كأَنها نصف قَصَبة، سَعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السَّهْمَ. والطَّرِيدَةُ: الخِرْقَة الطويلة من الحرير. وفي حديث مُعاوية: أَنه صَعِدَ المنبر وبيده طَرِيدَةٌ؛ التفسير لابن الأَعرابي حكاه الهرويّ في الغريبين. أَبو عمرو: الجُبَّةُ الخِرْقَة المُدَوَّرَة، وإِن كانت طويلة، فهي الطَّرِيدَة. ويقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ: المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَة. وثَوْبٌ طَرائد، عن اللحياني، أَي خَلَقٌ. ويوم طَرَّادٌ ومُطَرَّدٌ: كاملٌ مُتَمَّم؛
قال: إِذا القَعُودُ كَرَّ فيها حَفَدَا يَوْماً، جَديداً كُلَّه، مُطَرَّدا
ويقال: مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ وطَرَّادٌ أَي طويلٌ. ويومٌ مُطَرَّدٌ أَي طَرَّادٌ؛ قال الجوهري: وقول الشاعر يصف الفرس: وكأَنَّ مُطَّرِدَ النَّسِيم، إِذا جرى بَعْدَ الكَلالِ، خَلِيَّتَا زُنْبُورِ يعني به الأَنْفَ. والطَّرَدُ: فِراخُ النحلِ، والجمع طُرُود؛ حكاه أَبو حنيفة. والطَّرِيدَةُ: أَصلُ العِذْق. والطَّرِيدُ: العُرْجُون. والطَّرِيدَةُ: بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ قلِيلَة العَرْضِ إِنما هي طَريقَة. والطَّرِيدَةُ: شُقَّةٌ من الثَّوب شُقَّتْ طولاً. والطَّرِيدَة: الوَسيقَة من الإِبل يُغِيرُ عليها قومٌ فَيَطْرُدُونها؛ وفي الصحاح: وهو ما يُسْرَقُ من الإِبل. والطَّرِيدَة: الخُطَّة بين العَجْبِ والكاهِلِ؛ قال أَبو خراش: فَهَذَّبَ عنها ما يَلي البَطْنَ، وانْتَحَى طَرِيدَةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ والطَّريدَةُ: لُعْبَةُ الصِّبْيانِ، صِبْيانِ الأَعراب، يقال لها المَاسَّةُ والمَسَّةُ، وليست بِثَبَت؛ وقال الطِّرِمَّاح يَصِفُ جَواري أَدرَكْنَ فَتَرَفَّعْن عن لَعِب الصّغار والأَحداث: قَضَتْ من عَيَافٍ والطَّريدَةِ حاجةً،فهُنَّ إِلى لَهْوِ الحديث خُضُوعُ وأَطْرَدَ المُسابِقُ صاحِبَه:، قال له إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا. وفي الحديثِ: لا بأْسَ بالسِّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك. قال الإِطْرادُ أَن تقولَ: إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا، وإِن سَبَقْتُكَ فلي عليك كذا. قال ابن بُزُرج: يقال أَطْرِدْ أَخاك في سَبَقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن ظَفِرَ كان قد قضى ما عليه، وإِلا لَزِمَه الأَوَّلُ والآخِرُ. ابن الأَعرابي: أَطْرَدْنا الغَنَم وأَطْرَدْتُمْ أَي أَرْسَلْنا التُّيوس في الغنم. قال الشافعي: وينبغي للحاكم إِذا شَهِدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن يُحْضِرَ الخَصْم، ويَقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه، ويُنْسِخَه أَسماءَهم وأَنسابهم ويُطْرِدَه جَرْحَهم فإِن لم يأْتِ به حَكَمَ عليه؛ قال أَبو منصور: معنى قوله يُطْرِدَه جرحهم أَن يقول له: قد عُدِّلَ هؤُلاءِ الشهودُ، فإِن جئتَ بجرحهم وإِلا حَكَمْتُ عليك بما شهدوا به عليك؛ قال: وأَصله من الإِطْرادِ في السِّباق وهو أَن يقول أَحد المتسابقين لصاحبه: إِن سبقْتني فلك عليّ كذا، وإِن سَبَقْتُ فلي عليك كذا، كأَنَّ الحاكم يقول له: إِن جئت بجرح الشُّهودِ وإِلا حكمت عليك بشهادتهم. وبنو طُرُودٍ: بَطْن وقد سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً. "
طَرَبُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ طَرَبُ: الفَرَحُ، والحُزْنُ، ضِدُّ، أو خِفَّةٌ تَلْحَقُكَ، تَسُرُّكَ أو تَحْزُنُكَ، وتَخْصيصهُ بالفَرَحِ وَهَمٌ، والحَرَكَةُ، والشَّوقُ. ـ رجُلٌ مِطْرابٌ ومِطْرابَةٌ: طَروبٌ. ـ اسْتَطْرَبَ: طَلَبَ الطَّرَبَ، ـ اسْتَطْرَبَ الإِبِلَ: حَرَّكَها بالحُداءِ. ـ تَطْريبُ: الإِطْرابُ، كالتّطرُّبِ، والتَّغَنِّي. ـ أَطْرابُ: نُقاوَةُ الرَّيَاحينِ. ـ مَطْرَبُ ومَطْرَبَةُ: الطَّريقُ الضَّيِّقُ. ـ طِرِبٍ: فَرَسُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. ـ مَطارِبُ: مِخْلافٌ باليَمَنِ. ـ طَيْروبٌ: رجُلٌ. ـ طارابُ: قرية بِبُخارى. ـ طُرابِيَةَ: كُورةٌ بمِصْرَ، أو هي ضُرابِيَةُ.
ضَمْخُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ضَمْخُ: لَطْخُ الجَسَدِ بالطِّيبِ حتى كأنَّه يَقْطُرُ، كالتَّضْمِيخِ. ـ انْضَمَخَ واضْطَمَخَ وتَضَمَّخَ: تَلَطَّخَ به. ـ ضِمْخَةُ: المرأةُ أو الناقةُ السَّمينَةُ، والرُّطَبُ الذي يَقْطُرُ منه شيءٌ.
ضَعضاعُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ضَعضاعُ: الضعيفُ من كلِّ شيءٍ، والرجلُ بِلا رَأيٍ وحَزْمِ، كالضَّعْضَعِ. ـ ضُعاضِعٌ: جُبَيلٌ صغيرٌ عندَه حِبْسٌ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ. ـ ضَعُّ: تأديبُ الناقةِ والجَمَلِ إذا كانا قَضيبينِ، أو هو أن يقولَ له: ضَعْ، لِيَتَأَدَّبَ. ـ ضَعْضَعَه: هَدَمَه حتى الأرضِ. ـ تَضَعْضَعَ: خَضَعَ، وذَلَّ، وافْتَقَرَ.
ضمَخَ يَضمُخ ، ضَمْخًا ، فهو ضامِخ ، والمفعول مَضْموخ :- • ضمَخ جسدَه بالطِّيب لطخه به في كثرة.
ضمَّخَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
ضمَّخَ يضمِّخ ، تضميخًا ، فهو مُضمِّخ ، والمفعول مُضمَّخ :- • ضمَّخ جسدَه بالطِّيب ونحوِه لطّخه به مبالغًا في ذلك :-ضمَّختِ الفتاةُ كفَّيْها بالخضاب.
طبب(المعجم لسان العرب)
"الطِّبُّ: علاجُ الجسم والنَّفسِ. رجل طَبٌّ وطَبِـيبٌ: عالم بالطِّبِّ؛ تقول: ما كنتَ طَبيباً، ولقد طَبِـبْتَ، بالكَسر. (* قوله «أرته من الجرباء إلخ» أنشده في جرب وركد غير أنه، قال هناك يصف حماراً طردته الخيل، تبعاً للصحاح، وهو مخالف لما نقله هنا عن الأزهري.) يصف حمار وحش خافَ الطِّرادَ فَلَجأَ إِلى جَبل، فصار في بعضِ شِعابه، فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِـيلاً؛ قال الأَزهري: وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت الـمِسْحَلَ إِلى مَضِـيقٍ في الجبل، لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء. والطِّبابَةُ، من السماء: طَريقُه وطُرَّتهُ؛ وقال الآخر: وسَدَّ السماءَ السِّجْنُ إِلا طِـبابَةً، * كَتُرْسِ الـمُرامي، مُسْتَكِنّاً جُنوبُها فالـحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب، والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن. وقال أَبو حنيفة: الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ: المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض، الكثيرُ النبات. والطَّبْطَبَةُ: صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إِذا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: كأَنَّ صَوْتَ الماءِ، في أَمْعائها، * طَبْطَبَـةُ الـمِيثِ إِلى جِوائها عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى الـمِيث. وطَبْطَبَ الماءَ إِذا حركه. الليث: طَبْطَبَ الوادي طَبْطَـبَةً إِذا سالَ بالماءِ، وسمعت لصوته طَباطِبَ. والطَّبْطَبَـةُ: شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض. الصحاح: الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه، وقد تَطَبْطَبَ؛
قال: إِذا طَحَنَتْ دُرْنِـيَّةٌ لِعيالِها، * تَطَبْطَبَ ثَدْياها، فَطار طَحِـينُها والطَّبْطابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة. وفي التهذيب: يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة. ابن هانئ، يقال: قَرُبَ طِبٌّ، ويقال: قَرُبَ طِبّاً، كقولك: نِعْمَ رَجلاً، وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْـأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه، وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ، فقال لها: أَبِكر أَم ثَيِّب؟ فقالت له: قَرُبَ طِبٌّ. "
طَرَحَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ طَرَحَهُ، وطَرَحَ به: رَماهُ، وأبْعَدَهُ، كاطَّرحَهُ وطَرَّحَهُ. ـ طِرَحُ وطُرَحُ وطريحُ ومَطْروحُ وطَرَحُ: المكانُ البَعيدُ، كالطَّروحِ والطَّراحِ. ـ نِيَّةٌ طَرَحٌ: بعيدةٌ. ـ طَروحُ من القِسِيِّ: الضَّروحُ، ـ طَروحُ من النَّخْلِ: الطَّويلةُ العَراجينِ، والرَّجُلُ الذي إذا جامَعَ أحْبَلَ. ـ طَرَّحَ بناءَهُ تَطْريحاً: طَوَّلَهُ، كطَرْمَحَهُ. ـ سَنامٌ إطْريحٌ: طَويلٌ. ـ طَرْفٌ مِطْرَحٌ: بَعيدُ النَّظَرِ. ـ رُمْحٌ مِطْرَحٌ: طويل، وفَحْلٌ بَعيدُ مَوْقِعِ الماءِ من الرَّحِمِ. ـ طَرِحَ: ساءَ خُلُقُهُ، وتَنَعَّمَ تَنَعُّماً واسعاً. ـ طَرْحَةُ: الطَّيْلَسانُ. ـ مشى مُتَطَرِّحاً: كمَشْي ذي الكَلالِ. ـ سَمَّوا: طَراحاً ومَطْروحاً ومُطَرَّحاً وطُرَيْحاً. ـ سَيْرٌ طُراحِيُّ: بعيدٌ. ـ مُطارَحةُ الكَلامِ: معروف. ـ طَرْحانُ: موضع قُرْبَ الصَّيْمَرَةِ.
طَرْدُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ طَرْدُ وطَرَدُ: الإِبعادُ، وضَمُّ الإِبِلِ من نَواحيها. ـ طَرِدُ: الماءُ الطَّرْقُ لما خاضَتْه الدَّوابُّ، ـ طَرَدُ: مُزاولَةُ الصَّيْدِ. ـ طَرَدْتُه: نَفَيْتُه عَنِّي. ـ طَريدُ: العُرْجونُ، والذي يُولَدُ بَعْدَكَ، وأنتَ أيضاً: طريدُه. ـ طَريدُ من الأَيَّامِ: الطويلُ، كالطَّرَّادِ والمُطَرَّدِ، ـ طَريدانِ: اللَّيلُ والنهارُ. ـ طَريدَةُ: ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ أو غيرِه، وما يُسْرَقُ من الإِبِلِ، وقَصَبَةٌ فيها حُزَّةٌ تُوضَعُ على المَغازِلِ والقِداحِ، فَتُبْرَى بها، والطَّريقةُ القليلةُ العَرْضِ من الكَلأَ والأرضِ، وشُقَّةٌ مُسْتطيلةٌ من الحَريرِ، ولُعْبَةٌ تُسَمِّيها العامَّةُ: المَسَّةَ والضَّبْطة، فإذا وقَعَتْ يَدُ اللاَّعِبِ من آخَرَ على بَدَنِهِ، رأسِه أو كَتِفِه، فهي المَسَّةُ، وإذا وقَعَتْ على الرِّجْلِ، فهي الأَسْنُ، وخِرْقَةٌ تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَنُّور، كالمِطْرَدَةِ. ـ طِرَادٌ ومِطْرَدٌ: رُمْحٌ قصيرٌ. ـ طَرَّادُ: سفينةٌ صغيرةٌ سريعةٌ، ومَنْ يُطَوِّلُ على الناسِ القِراءَةَ حتى يَطْرُدَهُم، واسْمُ جَماعةٍ. ـ طَرَّادُ من المَكانِ: الواسِعُ، ـ طَرَّادُ من السُّطوحِ: المُسْتَوِي المُتَّسِعُ، ـ طُرَّادٌ: موضع. ـ طِرْدَةُ: مُطارَدَةُ الفارسين مَرَّةً واحِدةً. ـ بنو طَريدٍ، وبنو مَطْرودٍ: بَطْنانِ. ـ طُرْدينُ: طعامٌ لِلأَكْرادِ. ـ مَطْرَدَةُ ومِطْرَدَةُ: مَحَجَّةُ الطريقِ. ـ طَرَدْتُهُمْ: أتَيْتُهُم، وجُزْتُهُم. ـ تَطْريدُ السَّوْطِ: مَدُّه. ـ أطْرَدَهُ: أمَرَ بِطَرْدِه، أو بإِخْراجِه عن البَلَدِ، وقال له: إن سَبَقْتَنِي فَلَكَ عَلَيَّ كذا، وإن سَبَقْتُكَ فلي عليكَ كذا. ـ مُطارَدَةُ الأَقْرانِ: حَمْلُ بعضِهم على بعضٍ، وهُمْ فُرْسانُ الطِّرادِ. ـ اسْتَطْرَدَ له: كأنَّه نوعٌ من المَكيدَةِ. ـ مَطارِدُ: جبالٌ بِتِهامةَ. ـ اطَّرَدَ الأَمْرُ: تَبعَ بعضُه بعضاً، وجَرَى، ـ اطَّرَدَ الأَمْرُ: اسْتَقامَ.
ضَرْعُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ضَرْعُ: معروف، لِلظِلْفِ والخُفِّ، أو للشَّاءِ والبَقَرِ ونَحْوِهِما، وأمَّا للناقَةِ: فَخِلْفٌ، ج: ضُرُوعٌ. ـ شاةٌ وامْرَأةٌ ضَرْعاءُوضَريعٌوضَريعَةٌ: عَظِيمَتُهُ. ـ ضَرْعاءُ: قرية. ـ ضُرُوعُ: عِنَبٌ أبْيَضُ كِبارُ الحَبِّ. ـ ضَريعُ: الشِّبْرِقُ، أو يَبيسُهُ، أو نَباتٌ رَطْبُهُ يُسَمَّى شِبْرِقاً، ويابِسُهُ ضَريعاً، لا تَقْرَبُه دابَّةٌ لخُبْثِهِ، ـ ضَريعُ: السُّلاَّءُ، والعَوْسَجُ الرَّطْبُ، أو نَباتٌ في الماءِ الآجِنِ، له عُروقٌ لا تَصِلُ إلى الأرضِ، أو شيءٌ في جَهَنَّمَ، أَمَرُّ من الصَّبِرِ، وأنْتَنُ من الجِيفَةِ، وأحَرُّ من النارِ، ونَباتٌ مُنْتِنٌ يَرْمي به البَحْرُ، ويَبيسُ كلِّ شجرةٍ، والخَمْرُ أو رَقِيقُها، والجِلْدَةُ على العَظْمِ تَحْتَ اللحمِ. ـ ضَرَعَ إليه، وضَرِعَوضَرُعَضَرَعاًوضَرَاعَةً: خَضَعَ، وذَلَّ، واسْتَكَانَ، ـ ضَرِعَوضَرَعَ: تَذَلَّلَ، فهو ضارِعٌوضَرِعٌ، وضَرُوعٌوضَرَعَةٌ. ـ ضَرُعَ: ضَعُفَ، فهو ضَرَعٌ من قومٍ ضَرَعٍ. ـ مُهْرٌ ضَرَعٌ: لم يَقْوَ على العَدْوِ. ـ ضارِعُ، وضَرَعُ: الصغيرُ من كلِّ شيءٍ، أو الصغيرُ السِّنِّ الضعيفُ. ـ ضَرِعُ: الضعيفُ. ـ ضَرَعَ به فرسُه: أذَلَّهُ، ـ ضَرَعَ السَّبُعُ من الشيء ضُرُوعاً: دَنا، ـ ضَرَعَتِ الشمسُ: غابَتْ، أو دَنَتْ للمَغِيبِ، كضَرَّعَتْ. ـ تَضْرُعُ: موضع. ـ ضِرْعُ: المِثْلُ، وقُوَّةُ الحَبْلِ، ج: ضُرُوعٌ. ـ أضْرَعَ له مالاً: بَذَلَه له، ـ أضْرَعَ فلاناً: أَذَلَّهُ، ـ أضْرَعَ الشاةُ: نَزَلَ لَبَنُها قُبَيْلَ النِّتاجِ. ـ ''الحُمَّى أضْرَعَتْنِي للنَّوْمِ'': يُضْرَبُ في الذُّلِّ عندَ الحاجةِ. ـ تَضْرِيعُ: التَّقَرُّبُ في رَوَغانٍ، كالتَّضَرُّعِ. ـ ضَرَّعَ الرُّبَّ تَضْريعاً: طَبَخَهُ فلم يُتِمَّ طَبْخَهُ، ـ ضَرَّعَ القِدْرُ: حانَ أن تُدْرِكَ. ـ تَضَرَّعَ إلى الله تعالى: ابْتَهَلَ، وتَذَلَّلَ، أو تَعَرَّضَ بطَلَبِ الحاجةِ، ـ تَضَرَّعَ الظِّلُّ: قَلَصَ. ـ ضارَعَه: شابَهَه. ـ تُضارِعُوتُضارُعُوتَضارُعُ عن''المُوْعَبِ'': جبلٌ بنَجْدٍ، ومنه الحديثُ: ''إذا سالَ تُضارِعُ فهو عامُ خِصْبٍ''. ـ المُسْتَضْرِعُ: الضارِعُ.
ضِلَعُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ضِلَعُ وضِلْعُ: معروفة، مُؤَنَّثَةٌ، ج: أضْلُعٌ وضُلوعٌ وأضْلاعٌ، وهم كذا عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ. ـ ضَلُوعُ: ما انْحَنَى من الأرضِ، أو الطريقُ من الحَرَّةِ. ـ ضِلَعُ: الجُبَيْلُ المُنْفَرِدُ، أو الجبلُ الذَّلِيلُ المُسْتَدِقُّ، ومنه الحديثُ: ''كأَنَّكُمْ يا أعْداءَ الله بهذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ مُقَتَّلِينَ''، وموضع بالطائِفِ، والعُودُ، أو الذي فيه عِرَضٌ واعْوِجاجٌ تَشْبيهٌ بِضِلَعِ الحَيوانِ. ـ يومُ الضِّلَعَيْنِ: من أيامِهِم. ـ ضِلَعُ بني الشَّيْصَبانِ، وضِلَعُ القَتْلَى، وضِلَعُ بَني مالِكٍ، وضِلَعُ الرِّجامِ: مَواضِعُ. ـ ضِلَعُ الخَلْفِ: كَيَّةٌ وراءَ ضِلَعِ الخَلْفِ. ـ ضِلَعٌ من البِطِّيخِ: حُزَّةٌ منه. ـ ضِلَعُ: سَمَكةٌ صغيرَةٌ خَضْراءُ قَصيرَةُ العَظْمِ. ـ ضَلَعَ: مالَ وجَنِفَ، وجارَ، ـ ضَلَعَ فلاناً: ضَرَبَهُ في ضِلَعِهِ. ـ ضَلِعَ السَّيْفُ: اعْوَجَّ. ـ ضالِعُ: الجائِرُ. ـ ضَلْعُكَ معه: مَيْلُكَ وهَواكَ. ـ '' لا تَنْقُشِ الشَّوْكَةَ بالشَّوْكَةِ فإنّ ضَلْعَها مَعَهَا'': يُضْرَبُ للرجُلِ يُخاصِمُ آخَرَ ـ قيلَ: القِياسُ تحريكُه، لأنهم يقولونَ: ضَلِعَ مَعَ فلانٍ، ولكنهم خَفَّفُوا ـ فيقولُ: اجْعَلْ بَيْني وبينَكَ فلاناً؛ لرجُلٍ يَهْوَى هَواهُ. ـ ضَلَعُ: الاعْوِجاجُ خِلْقَةً، ومنه: لأُقِيمَنَّ ضَلَعَكَ، بالوَجْهَيْنِ، أو هو في البَعِيرِ بِمَنْزِلَة الغَمْز في الدَّوابِّ، ضَلِعَ فهو ضَلِعٌ، فإن لم يكنْ خِلْقَةً فهو ضالِعٌ، وقد ضَلَعَ، ـ ضَلَعُ: القُوَّةُ، واحتمالُ الثَّقيلِ، ـ ضَلَعُ من الدَّيْنِ: ثِقَلُهُ حتى يَمِيلَ صاحِبه عن الاسْتواءِ. ـ ضَلاعَةُ: القُوَّةُ، وشِدَّةُ الأضْلاعِ، ضَلُعَ فهو ضَليعٌ، ج: ضُلْعٌ. ـ فَرَسٌ ضَليعٌ: تامُّ الخَلْقِ، مُجْفَرٌ، غَليظُ الألْواح، كثيرُ العَصَبِ. ـ رجُلٌ ضَلِيعُ الفَمِ: عَظيمُهُ، أو واسعُهُ، أو عَظيمُ الأسْنانِ مُتَرَاصِفُها. والعَرَبُ تَحْمَدُ سَعَةَ الفَمِ، وتَذُمُّ صِغَرَهُ. ـ رجُلٌ أضْلَعُ: شَديدٌ غَليظٌ، أو سِنُّهُ شَبيهَةٌ بالضِلَعِ، ج: ضُلْعٌ. ـ ضَوْلَعُ: المائِلُ بالهَوَى. ـ مَضْلوعَةُ: القوسُ التي في عُودِها عَطَفٌ وتَقَوُّمٌ، وشاكَلَ سائرُها كَبِدَها، كالضَّليعِ، والمَضْلوعَةِ. ـ أضْلَعَه: أمالَهُ. ـ حملٌ مُضْلِعٌ: مُثْقِلٌ. وهو مُضْلِعٌ لهذا الأمْرِ، ـ مُضْطَلِعٌ: قَوِيٌّ عليه. ـ دابَّةٌ مُضْلِعٌ: لا تَقْوَى أضْلاعُها على الحَمْلِ. ـ تَضْلِيعُ الثوبِ: جَعْلُ وَشْيِهِ على هَيْئَةِ الأضْلاعِ. ـ مُضَّلَّعُ: الثوبُ نُسِجَ بَعْضُه وتُرِكَ بعضُه، والمُسَيَّرُ المُخَطَّطُ. ـ ضَلَعَ وتَضَلَّعَ: امْتَلأَ شِبَعَاً أو رِيّاً حتى بَلَغَ الماءُ أضْلاعَه.
تضعضعَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
تضعضعَ / تضعضعَ بـ يتضعضع ، تَضَعْضُعًا ، فهو مُتضعضِع ، والمفعول مُتضعضَع به :- • تضعضع الشَّخصُ 1 - ضعُف وخفَّ جسمُه من مرضٍ أو حُزن ونحوهما :-تضعضع بعد خسارته، - تضعضعتِ الأرملةُ بعد موت زوجها. 2 - خضع وذلّ وافتقر. • تضعضع الجيشُ: هُزِم وتشتَّت، تبدَّدت قُواه :-تضعضع العدوُّ، - تضعضع الفريقُ المُنافِس. • تضعضع الوضعُ: اضطرب، تشوَّش، تردّى :-تضعضع الموقِفُ، - تضعضعتِ القضيَّةُ. • تضعضع مالُه: قلَّ. • تضعضع به الدَّهرُ: أذلّه.
الطِبُّ(المعجم القاموس المحيط)
ـ الطِبُّ وطُبُّ وطَبُّ: عِلاجُ الجِسْمِ والنَّفْسِ، يَطُبُّ ويَطِبُّ، والرِّفْقُ، والسِّحْرُ، ـ طِبُّ: الشَّهْوَةُ، والإِرادةُ، والشَّأنُ، والعادةُ، ـ طَبُّ: الماهِرُ الحاذِقُ بعَمَلِهِ، كالطَّبيبِ، والبَعيرُ يَتَعَاهَدُ مَوْضِعَ خُفِّه، والفَحْلُ الحاذِقُ بالضِّرابِ، وتَغْطِيَةُ الخُرَزِ بالطِّبابَةِ، كالتَّطْبِيبِ، ـ الطُّبُّ: موضع. ـ طِبَّةُ وطِبابَةُ وطَبيبةُ: المُسْتَطيلَةُ من الأرضِ والثَّوْبِ والسَّحابِ والجِلْدِ، الجمع: طِبابٌ وطِبَبٌ. ـ طُبَّةُ وطِبابَةُ: السَّيْرُ يكونُ في أسْفَلِ القِرْبَةِ بينَ الخُرْزَتَيْنِ. ـ وما كنْتَ طَبيباً، ولقد طَبِبْتَ، طَبَبْتَ، الجمع: أطِبَّةٌ وأطِبَّاءُ. ـ مُتَطَبِّبُ: مُتَعاطي عِلْمِ الطِّبَّ. و"إن كُنْتَ ذا طِبٍّ فَطِبَّ لعَيْنِكَ. ـ "مَنْ أَحَبَّ طَبَّ": تَأنَّى للْأُمور، وتَلَطَّفَ. ـ هو يَسْتَطِبُّ لوَجَعِهِ: يَسْتَوْصِفُ. ـ طِبابَةُ السماءِ وطِبابُها: طُرَّتُها المُسْتَطيلَةُ. ـ طَبْطَبَةُ: صَوْتُ الماءِ، وصَوْتُ تَلاطُمِ السَّيْلِ. ـ طَبْطَابَةُ: خَشَبَةٌ عَريضةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَةِ. ـ تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأةً، فَهُدِيَتْ إليه، فلما قَعَدَ منها مَقْعَدَه من النِّساءِ، قال لها: أبِكْرٌ أَنْتِ أم ثَيِّبٌ؟ فقالت: "قَرُبَ طِبُّ"، ويُرْوَى طِبًّا، فَذَهَبَتْ مَثَلاً. ـ مُطابَّةُ: المُداوَرَةُ. ـ تَطْبيبُ: أن تُعَلِّقَ السِّقاءَ من عُودٍ ثم تَمْخُضَه، وأنْ تُدْخِلَ في الدِّيباجِ بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بها. ـ طَبْطَبِيَّةُ: الدِّرَّةُ. ـ طَبْطَبَ: صَوَّتَ. ـ طَبَاطَبَا: إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ الحسن بنِ عَليٍّ، لُقِّبَ به لأنَّهُ كان يُبْدِلُ القافَ طاءً، أو لأنه أُعْطِيَ قَبَاءً فقال: طَبَاطَبَا يُريدُ قَبَاقَبَا. ـ طَبْطابُ: طائرٌ له أُذُنانِ كَبيرَتانِ.
تضمَّخَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
تضمَّخَ بـ يتضمَّخ ، تضمُّخًا ، فهو مُتضمِّخ ، والمفعول مُتضمَّخ به :- • تضمَّخ جسدُه بالطِّيب ونحوِه مُطاوع ضمَّخَ: تلطّخ به :-تضمَّختِ الفتاةُ بالعطر.
طبع(المعجم لسان العرب)
"الطبْعُ والطَّبِيعةُ: الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ التي جُبِلَ عليها الإِنسان. والطِّباعُ: كالطَّبِيعةِ، مُؤَنثة؛ وقال أَبو القاسم الزجاجي: الطِّباعُ واحدٌ مذكر كالنِّحاسِ والنِّجارِ، قال الأَزهري: ويجمع طَبْعُ الإِنسان طِباعاً، وهو ما طُبِعَ عليه من طِباعِ الإِنسان في مأْكَلِه ومَشْرَبِه وسُهولةِ أَخلاقِه وحُزونَتِها وعُسْرِها ويُسْرِها وشدّتِه ورَخاوَتِه وبُخْلِه وسَخائه. والطِّباعُ: واحد طِباعِ الإِنسان، على فِعال مثل مِثالٍ، اسم للقالَبِ وغِرارٌ مِثْلُه؛ قال ابن الأَعرابي: الطَّبْعُ المِثالُ. يقال: اضْرِبْه على طَبْعِ هذا وعلى غِرارِه وصيغَتِه وهَِدْيَتِه أَي على قَدرِه. وحكى اللحياني: له طابِعٌ حسن، بكسر الباء، أَي طَبِيعةٌ؛
وأَنشد: له طابِعٌ يَجْرِي عليه، وإِنَّما تُفاضِلُ ما بَيْنَ الرّجالِ الطَّبائِعُ وطَبَعَه اللهُ على الأَمرِ يَطْبَعُه طبْعاً: فَطَرَه. وطبَع اللهُ الخَلْقَ على الطبائعِ التي خلقها فأَنشأَهم عليها وهي خَلائِقُهم يَطْبَعُهم طبْعاً: خَلَقَهم، وهي طَبِيعَتُه التي طُبِعَ عليها وطُبِعَها والتي طُبِعَ؛ عن اللحياني لم يزد على ذلك، أَراد التي طُبِعَ صاحبها عليها. وفي الحديث: كل الخِلال يُطْبَعُ عليها المُؤْمِنُ إِلا الخِيانةَ والكذب أَي يخلق عليها. والطِّباعُ: ما رُكِّبَ في الإِنسان من جميع الأَخْلاق التي لا يكادُ يُزاوِلُها من الخير والشر. والطَّبْع: ابتداءَ صنْعةِ الشيء، تقول: طبعت اللَّبِنَ طبْعاً، وطَبعَ الدرهم والسيف وغيرهما يطْبَعُه طبْعاً: صاغَه. والطَّبّاعُ: الذي يأْخذ الحديدةَ المستطيلة فَيَطْبَعُ منها سيفاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً أَو نحو ذلك، وصنعتُه الطِّباعةُ، وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً: عَمِلْت، والطَّبّاعُ: الذي يعمَلها. والطبْعُ: الخَتْم وهو التأْثير في الطين ونحوه. وفي نوادر الأَعراب: يقال قَذَذْتُ قَفا الغُلامِ إِذا ضربته بأَطراف الأَصابع، فإِذا مَكَّنْتَ اليد من القفا قلت: طَبَعْتُ قفاه، وطَبع الشيءَ وعليه يَطْبَعُ طبْعاً: ختم. والطابَعُ والطابِعُ، بالفتح والكسر: الخاتم الذي يختم به؛ الأَخيرة عن اللحياني وأَبي حنيفة. والطابِعُ والطابَعُ: مِيسَم الفرائض. يقال: طبَع الشاةَ. وطبَع الله على قلبه: ختم، على المثل. ويقال: طبَع الله على قلوب الكافرين، نعوذ بالله منه، أَي خَتَمَ فلا يَعِي وغطّى ولا يُوَفَّقُ لخير. وقال أَبو إِسحق النحوي: معنى طبع في اللغة وختم واحد، وهو التغْطِيةُ على الشيء والاسْتِيثاقُ من أَن يدخله شيء كما، قال ا تعالى: أَم على قلوب أَقْفالُها، وقال عز وجل: كلاَّ بلْ رانَ على قلوبهم؛ معناه غَطَّى على قلوبهم، وكذلك طبع الله على قلوبهم؛ قال ابن الأَثير: كانوا يرون أَن الطَّبْعَ هو الرَّيْنُ، قال مجاهد: الرَّيْنُ أَيسر من الطبع، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ، والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله، هذا تفسير الطبع، بإِسكان الباء، وأَما طَبَعُ القلب، بتحريك الباء، فهو تلطيخه بالأَدْناس، وأَصل الطبَع الصَّدَأُ يكثر على السيف وغيره. وفي الحديث: من تَرَكَ ثلاث جُمَعٍ من غير عذر طبع الله على قلبه أَي ختم عليه وغشّاه ومنعه أَلطافه؛ الطَّبْع، بالسكون: الختم، وبالتحريك: الدَّنَسُ، وأَصله من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيانِ السيف، ثم استعير فيما يشبه ذلك من الأَوْزار والآثامِ وغيرهما من المَقابِحِ. وفي حديث الدُّعاء: اخْتِمْه بآمينَ فإِنّ آمينَ مِثْلُ الطابَعِ على الصحيفة؛ الطابع، بالفتح: الخاتم،يريد أَنه يَخْتِمُ عليها وتُرْفَعُ كما يفعل الإِنسان بما يَعِزُّ عليه. وطبَع الإناءَ والسِّقاء يَطْبَعُه طبْعاً وطبَّعه تَطْبِيعاً فتطَبَّع: مَلأَه. وطِبْعُه: مِلْؤُه. والطَّبْعُ: مَلْؤُكَ السِّقاءَ حتى لا مَزِيدَ فيه من شدّة مَلْئِه. قال: ولا يقال للمصدر طَبْعٌ لأَنّ فعله لا يُخَفَّفُ كما يخفف فِعْلُ مَلأْت. وتَطَبَّعَ النهرُ بالماء. فاض به من جوانبه وتَدَفَّق. والطِّبْعُ، بالكسر: النهر، وجمعه أَطباع، وقيل: هو اسم نهر بعينه؛ قال لبيد: فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،كَرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ وقيل: الطِّبْعُ هنا المِلءُ، وقيل: الطِّبْعُ هنا الماء الذي طُبِّعَتْ به الرّاوِيةُ أَي مُلِئَتْ. قال الأَزهري: ولم يعرف الليث الطِّبْعَ في بيت لبيد فتحَيَّر فيه، فمرّة جعله المِلْءَ، وهو ما أَخذ الإِناءُ من الماءِ، ومرة جعله الماء، قال: وهو في المعنيين غير مصيب. والطِّبْعُ في بيت لبيد النهر، وهو ما، قاله الأَصمعي، وسمي النهر طِبْعاً لأَن الناس ابْتَدَؤُوا حفره، وهو بمعنى المفعول كالقِطْف بمعنى المَقْطوف، والنِّكْث بمعنى المَنْكوث من الصوف، وأَما الأَنهار التي شقّها الله تعالى في الأَرض شَقًّا مثل دَجْلةَ والفُرات والنيل وما أَشبهها فإِنها لا تسمى طُبوعاً،إِنما الطُّبُوعُ الأَنهار التي أَحْدَثها بنو آدم واحتفروها لمَرافِقِهم؛ قال: وقول لبيد هَمَّتْ بالوَحل يدل على ما، قاله الأَصمعي، لأَن ال رَّوايا إِذا وُقِرَتِ المَزايِدَ مملوءة ماء ثم خاضت أَنهاراً فيها وحَلٌ عَسُر عليها المشي فيها والخُروج منها، وربما ارْتَطَمَتْ فيها ارْتِطاماً إِذا كثر فيها الوحل، فشبه لبيد القوم، الذين حاجُّوه عند النعمان بن المنذر فأَدْحَضَ حُجَّتهم حتى زَلِقُوا فلم يتكلموا، بروايا مُثْقَلة خاضت أَنهاراً ذات وحل فتساقطت فيها، والله أَعلم. قال الأَزهري: ويجمع الطِّبْعُ بمعنى النهر على الطُّبوعِ، سمعته من العرب. وفي الحديث: أَلقى الشَّبكةَ فطَبَّعها سَمَكاً أَي مَلأَها. والطِّبْعُ أَيضاً: مَغِيضُ الماءِ وكأَنه ضِدّ، وجمع ذلك كله أَطباعٌ وطِباعٌ. وناقة مُطْبَعةٌ ومُطَبَّعةٌ: مُثْقَلةٌ بحِمْلِها على المثل كالماء؛ قال عُوَيفُ القَوافي: عَمْداً تَسَدَّيْناكَ وانشَجَرَتْ بِنا طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٍ من الوِقْرِ (* قوله «تسديناك» تقدم في مادة شجر تعديناك.؟
قال الأَزهري: والمُطَبَّعُ المَلآن؛ عن أَبي عبيدة؛ قال: وأَنشد غيره: أَين الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعهْ؟ وأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ المُطَبَّعهْ؟ ويروى الجَلنْفَعهْ. وقال: المطبَّعة المُثْقَلةُ. قال الأَزهري: وتكون المطبَّعة الناقة التي مُلِئت لحماً وشحماً فتَوَثَّقَ خلقها. وقِربة مُطبَّعة طعاماً: مملوءة؛ قال أَبو ذؤيب: فقيلَ: تَحَمَّلْ فَوْقَ طَوْقِكَ، إِنَّها مُطبَّعةٌ، مَن يأْتِها لا يَضيرُها وطَبِعَ السْيفُ وغيره طَبَعاً، فهو طَبِعٌ: صدئ؛ قال جرير: وإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَرِيبةٍ،وخَرَجْتَ لا طَبِعاً، ولا مَبْهُور؟
قال ابن بري: هذا البيت شاهد الطَّبِعِ الكَسِلِ. وطَبِعَ الثوبُ طَبَعاً: اتَّسَخَ. ورجل طَبِعٌ: طَمِعٌ مُتَدَنِّسُ العِرْضِ ذو خُلُقٍ دَنيء لا يستَحْيي من سَوأَة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: لا يتزوج من الموالي في العرب إِلا الأَشِرُ البَطِرُ، ولا من العرب في المَوالي إِلا الطَّمِعُ الطَّبِعُ؛ وقد طَبِعَ طَبَعاً؛ قال ثابت بن قُطْنةَ: لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْني إِلى طَبَعٍ،وعُفّةٌ من قَوامِ العَيْشِ تَكْفِين؟
قال شمر: طَبِعَ إِذا دَنِسَ، وطُبِّعَ وطُبِعَ إِذا دُنِّسَ وعِيبَ؛ قال: وأَنشدتنا أُم سالم الكلابية: ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأَهْلُ كلُّهُمْ،وتُبْغِضُ أَيضاً عن تُسَبَّ فَتُطْبَع؟
قال: ضَمَّت التاء وفتحت الباء وقالت: الطِّبْعُ الشِّيْنُ فهي تُبْغِضُ أَن تُطْبَعَ أَي تُشانَ؛ وقال ابن الطثَريّة: وعن تَخْلِطي في طَيِّبِ الشِّرْبِ بَيْنَنا،منَ الكَدِرِ المأْبيّ، شِرْباً مُطَبَّعا أَراد أَن تَخْلِطي، وهي لغة تميم. والمُطَبَّع: الذي نُجِّسَ، والمَأْبيُّ: الماء الذي تأْبى الإِبل شربه. وما أَدري من أَين طبَع أَي طلَع. وطَبِعَ: بمعنى كَسِلَ. وذكر عمرو بن بَحْرٍ الطَّبُّوعَ في ذواتِ السُّمُومِ من الدوابّ، سمعت رجلاً من أَهل مصر يقول: هو من جنس القِرْدانِ إِلاَّ أَنَّ لِعَضَّتِه أَلماً شديداً، وربما وَرِمَ مَعْضُوضه، ويعلّل بالأَشياء الحُلْوة. قال الأَزهري: هو النِّبْرُ عند العرب؛
وأَنشد الأَصمعي وغيره أُرْجوزة نسبها ابن بري للفَقْعَسي، قال: ويقال إِنها لحكيم بن مُعَيّة الرَّبَعِيّ: إِنّا إِذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ،وصَدَرَ الشارِبُ منها عن جُرَعْ،نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ،من كلِّ عَرّاضٍ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْلِ قُدامى النَّسْر ما مَسَّ بَضَعْ،يَؤُولُها تَرْعِيةٌ غيرُ وَرَعْ لَيْسَ بِفانٍ كِبَراً ولا ضَرَعْ،تَرى بِرِجْلَيْهِ شُقُوقاً في كَلَعْ من بارِئٍ حِيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ وفي الحديث: نعوذ بالله من طَمَعٍ يَهْدِي إِلى طَبَعٍ أَي يؤدي إِلى شَيْنٍ وعَيْبٍ؛ قال أَبو عبيد: الطبَعُ الدنس والعيب، بالتحريك. وكل شَينٍ في دِين أَو دُنيا، فهو طبَع. وأما الذي في حديث الحسن: وسئل عن قوله تعالى: لها طلع نضيد، فقال: هو الطِّبِّيعُ في كُفُرّاه؛ الطِّبِّيعُ، بوزن القِنْدِيل: لُبُّ الطلْعِ،وكُفُرّاه وكافورُه: وِعاؤُه. "
ضاعَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ضاعَهُ ضَوْعاً: حَرَّكَهُ، وأقْلَقَهُ، وأفْزَعَه وشاقَّهُ، ـ ضاعَ السَّفَرُ الدابَّةَ: هَزَلَها، ـ ضاعَ الطَّائِرُ فَرْخَهُ: زَقَّهُ، ـ ضاعَ المِسْكُ: تَحَرَّكَ فانْتَشَرَتْ رائِحَتُه، كَتَضَوَّعَ، وكذلك الشيءُ المُنْتِنُ، ـ ضاعَ الرِيحُ الغُصْنَ: مَيَّلَتْهُ، ـ ضاعَ الصَّبِيُّ: تَضَوَّرَ من البُكاءِ، كَتَضَوَّعَ. ـ ضُوَعُ وضِوَعُ: طائِرٌ من طَيْرِ الليلِ، أو الكَرَوانُ، أو ذَكَرُ البُومِ، أو طائِرٌ أسْوَدُ كالغُرابِ طَيِّبُ اللحمِ، ج: أضْواعٌ وضِيعانٌ، ـ ضُواعُ: صَوْتُهُ، ـ ضَوَّاعُ: الثَّعْلَبُ. ـ ضَوائِعُ: الضَّوامِرُ من الإِبِلِ. ـ انْضاعَ الفَرْخُ، أو الصَّبِيُّ: تَضَوَّرَ، أو بَسَطَ جَناحَيْهِ إلى أُمِّهِ لِتَزُقَّهُ، كتَضَوَّعَ، فيهما.
الضَّعْضَاعُ(المعجم المعجم الوسيط)
الضَّعْضَاعُ : الضعيفُ من كلِّ شيءِ. و الضَّعْضَاعُ الرجُلُ بلا رأي ولا حَزْمٍ.