وصف و معنى و تعريف كلمة أتعنفص:


أتعنفص: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و عين (ع) و نون (ن) و فاء (ف) و صاد (ص) .




معنى و شرح أتعنفص في معاجم اللغة العربية:



أتعنفص

جذر [عنفص]

  1. عنفص
    • "العِنْفِصُ: المرأَةُ القليلةُ الجسم، ويقال أَيضاً: هي الداعِرةُ الخبيثة.
      أَبو عمرو: العِنْفِصُ، بالكسر، البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء؛

      وأَنشد شمر: لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ،ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. عِنْفِصُ
    • ـ عِنْفِصُ: المرأةُ البَذيئَةُ القليلةُ الحياءِ، والقليلةُ الجسمِ، الكثيرةُ الحركةِ، والدَّاعِرَةُ الخَبِيثَةُ، والقَصِيرَةُ المُخْتَالَةُ المعْجِبَةُ، وجِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى، والسَّيِّئ الخُلُقِ.
      ـ عِنْفِصَةُ: الكثيرةُ الكلامِ، والمُنْتِنَةُ الريحِ.
      ـ تَعَنْفُصُ: الصَّلَفُ، والخِفَّةُ، والخُيَلاَءُ، والزَّهْوُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تعنفص
    • تعنفص - تعنفصا
      1- تعنفص : كان ذا ادعاء وتكبر. 2- تعنفص : إدعى ما ليس فيه.


    المعجم: الرائد

,
  1. أتعلـّـمون الله بدينكم
    • أتخبرونه بقوْلكم آمنّا
      سورة : الحجرات ، آية رقم : 16

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. عكز
    • " العَكْزُ : الائتمامُ بالشيءِ والاهتداءُ به .
      والعُكَّازَةُ : عَصاً في أَسفلها زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الرجل ، مشتق من ذلك ، والجمع عَكاكِيزُ وعُكَّازات .
      والعَكِزُ : الرجلُ السَّيءُ الخُلُق (* قوله « والعكز الرجل السيء الخلق » هكذا ضبط في الأصل .
      وعبارة القاموس : والعكز ، بالكسر ، السيء الخلق ، قال شارحه : وفي اللسان ككتف ) البخيل المَشْؤُومُ .
      عُكَيزٌ وعاكزٌ : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. عمق


    • " العُمْق والعَمْق : البعد إِلى أَسفل ، وقيل : هو قعر البئر والفجِّ والوادي ، قال ابن بري ومنه قول الشمّاخ : وأَفْيح من رُوْضِ الرُّبابِ عَمِيق أَي بعيد .
      وتَعْمِيقُ البئر وإِعْماقها : جَعْلُها عَمِيقةً .
      وتقول العرب : بئر عَمِيقةٌ ومََِعقيةٌ بعيدة القعر ، وقد عَمُقتْ ومَعُقَتْ وأَعْمَقْتُها ، وإِنها لبعيدة العَمْقِ والمَعْق .
      قال الله تعالى : وعلى كل ضامر يأْتين من كل فَجٍّ عَمِيق ؛ قال الفراء : لغة أَهل الحجاز عَمِيق ، وبنو تميم يقولون مَعِيق .
      قال مجاهد في قوله من كل فَجٍّ عَمِيق : من كل طريق بعيد ، وقال الليث في قوله من كل فَجٍّ عَمِيق : ويقال مَعيق ، قال : والعَمِيقُ أَكثر من المَعِيق في الطريق .
      وأَعْماقُ الأَرض : نواحيها .
      ويقال لي في هذه الدار عَمَقٌ أَي حق ، وما لي فيها عَمَق أَي حق .
      والعَمْق : البُسْر الموضوع في الشمس ليَنْضَجَ ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وأَنا فيه شاكّ .
      ورجل عُمْقِيُّ الكلام : لكلامه غَوْرٌ .
      والعِمَقَى : نبت .
      وبعير عامِقٌ وإِبل عامِقةٌ : تأْكل العِمْقَى ؛ قال الجوهري : العِمْقَى ، بكسر العين ، شجر بالحجاز وتهامة ، قال ابن بري : ويقال العِمْقَى أَمَرُّ من الحَنْظَلِ ؛ قال الشاعر : فأُقْسِمُ أَنَّ العيشَ حُلْوٌ إِذا دَنَتْ ، وهو إِنْ نأَتْ عني أَمَرّ من العِمْقَى والعِمْقى : موضع ؛ قال أَبو ذؤَيب : لَمَّا ذَكَرْتُ أَخا العِمْقَى تَأَوَّبَني همُّ ، وأَفَردَ ظَهري الأَغْلَبُ الشِّيحُ (* قوله « أخا العمقى »، قال الصاغاني فيه ثلاث روايات : بالكسر وبالضم وبالنون وبدل الميم اهـ .
      قلت أما الكسر فهي رواية الباهلي ورواه الأخفش بفتح العين وقال هو اسم واد فتكون الروايات أربعاً اهـ .
      شرح القاموس .) والعُمَق ، بضم العين وفتح الميم : موضع بمكة ؛ وقول ساعدة بن جؤبة : لما رأَى عَمْقاً ورَجَّعَ عُرْضُهِ هَدْراً ، كما هَدَر الفَنِيقُ المُصْعبُ أَراد العُمَق فغيَّر ، وقد يكون عَمْقٌ بلداً بعينه غير هذا .
      قال الأَزهري : العُمَق موضع على جادَّة طريق مكة بين مَعْدن بني سُلَيْم وذات عِرْق ، قال : والعامة تقول العُمُق ، وهو خطأ .
      قال : وعَمْق موضع آخر .
      وفي الحديث ذكر العُمَقِ ؛ قال ابن الأَثير : العُمَقُ ، بضم العين وفتح الميم ، منزل عند النَّقِرَة لحاجّ العِراقِ ، فأَما بفتح العين وسكون الميم فوَادٍ من أَودية الطائف نزله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما حاصَرها .
      وعِمَاق : موضع .
      وعَمْق : أرض لمُزَيْنَة .
      وما في النِّحْيِ عَمَقةٌ : كقولك ما به عَيْقَةٌ ؛ عن اللحياني ، أَي لَطْخ ولا وَضَرٌ ولا لَعُوق من رُبٍّ ولا سَمْن .
      وعَمِّق النظر في الأُمور تَعْمِيقاً وتَعَمَّق في كلامه أَي تَنَطَّع .
      وتَعَمَّق في الأَمر : تَنَوَّقَ فيه ، فهو مُتَعَمِّق .
      وفي الحديث : لو عَادَى الشهرُ لواصَلْت وصالاً يَرَعُ المتَعَمّقونَ تَعَمُّقَهم ؛ المُتَعَمِّقُ : المُبالغ في الأَمر المتشدِّد فيه الذي يطلب أَقصى غايته .
      والعَمْق والعُمْق : ما بعُد من أطراف المَفَاوِزِ .
      والأَعماق أَطراف المَفاوِز البعيدة ، وقيل الأَطراف ولم تقيِّد ؛ ومنه قول رؤبة : وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْترَقْ ، مُشْتَبِه الأَعْلام ، لَمّاعِ الخَفَق

      ويقال الأَعْماقُ .. ‏ .
      (* قوله « وأعامق موضع » ضبطه شارح القاموس بضم الهمزة ومثله في ياقوت )؛ قال الشاعر : وقد كان مِنّا مَنْزِلاً نَسْتَلذُّه أُعَامِقُ بَرْقاوَاتُهُ فأَجاوِلُه "

    المعجم: لسان العرب

  4. عوذ
    • " عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً : لاذ فيه ولجأَ إِليه واعتصم .
      ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله .
      قال الله عز وجل : مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده ؛ أَي نعوذ بالله معذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته ، نصبه على المصدر الذي أُريدَ به الفعل .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه تزوّج امرأَة من العرب فلما أُدْخِلَتْ علي ؟

      ‏ قالت : أَعوذ بالله منك ، فقال : لقد عُذْتِ بمعاذ فالحقي بأَهلك .
      والمَعَاذ في هذا الحديث : الذي عَاذبه .
      والمَعَاذ : المصدر والمكان والزمان أَي قد لجأْت إِلى ملجإٍ ولُذْتِ بِمَلاذ .
      والله عز وجل معاذ من عاذ به وملجأُ من لجأَ إِليه .
      وقولهم : معاذ الله أَي أَعوذ بالله معاذاً ، بجعله بدلاً من اللفظ بالفعل لأَنه مصدر وإِن كان غير مستعمل مثل سبحان .
      ويقال أَيضاً : مَعَاذَة الله ومَعَاذَ وجه الله ومَعَاذَة وجه الله ، وهو مثل المَعْنَى والمَعْناة والمَأْتى والمَأْتاة .
      وأَعَذْتُ غيري به وعَوَّذْتُه به بمعنى .
      قال سيبويه : وقالوا : عائذاً بالله من شرها فوضعوا الاسم موضع المصدر ؛ قال عبد الله السهمي : أَلحقْ عذابَك بالقوم الذين طَغَوْا ، وعائذاً بك أَن يَغْلُوا فيُطْغُون ؟

      ‏ قال الأَزهري : يقال : اللهم عائذاً بك من كل سوء أَي أَعوذ بك عائذاً .
      وفي الحديث : عائذ بالله من النار أَي عائذ ومتعوّذ كما يقال مستخجير بالله ، فجعل الفاعل موضع المفعول ، كقولهم سِرٌّ كاتِمٌ وماءٌ دافق ؛ ومن رواه عائذاً ، بالنصب ، جعل الفاعل موضع المصدر وهو العِياذُ .
      وطَيْرٌ عِياذٌ وعُوَّذ : عائذة بجبل وغيره مما يمنعها ؛ قال بخدج يهجو أَبا نخيلة : لاقى النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا ، شَرًّا وشَلاًّ للأَعادِي مِشْقَذَا (* قوله « شرّاً وشلاً إلخ » الذي تقدم : مني وشلاً ، ولعله روي بهما ).
      وقافِياتٍ عارِماتٍ شُمَّذَا كالطَّيْر يَنْجُونَ عِياذاً عُوَّذا كرر مبالغة فقال عِيذاً عُوَّذاً ، وقد يكون عياذاً عنا مصدراً ، وتعوّذ بالله واستعاذ فأَعاذه وعوّذه ، وعَوْذٌ بالله منك أَي أَعوذ بالله منك ؛

      قال :، قالت ، وفيها حَيْذَة وذُعْرُ : عَوْذٌ بربي مِنكُمُ وحَجْر ؟

      ‏ قال : وتقول العرب للشيء ينكرونه والأَمر يهابونه : حُجْراً أَي دفعاً ، وهو استعاذة من الأَمر .
      وما تركت فلاناً إلا عَوَذاً منه ، بالتحريك ، وعَوَاذاً منه أَي كراهة .
      ويقال : أُفْلِتَ فلانٌ مِن فُلانٍ عَوَذاً إِذا خوَّفه ولم يضربه أَو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله .
      وقال الليث : يقال فلان عَوَذٌ لك أَي ملجأٌ .
      وفي الحديث : إِنما ، قالها تَعَوُّذاً أَي إِنما أَقرَّ بالشهادة لاجئاً إِليها ومعتصماً بها ليدفع عنه القتل وليس بمخلص في إِسلامه .
      وفي حديث حذيفة : تُعْرَضُ الفتنُ على القلوب عَرْضَ الحصير عُوداً عُوداً ، بالدال اليابسة ، وقد تقدّم ؛ قال ابن الأَثير : وروي بالذال المعجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      وفي التنزيل : فإِذا قرأْت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ معناه إِذا أَردت قراءة القرآن فقل : أَعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته .
      والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ : الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها .
      وقد عَوَّذَه ؛ يقال : عَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين إِذا قلت أُعيذك بالله وأَسْمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يعوِّذ نفسه بالمعوِّذتين بعدما طُبَّ .
      وكان يُعَوِّذُ ابني ابنته البَتُول ، عليهم السلام ، بهما .
      والمعوِّذتان ، بكسر الواو : سورة الفلق وتاليتها لأَن مبدأَ كل واحدة منهما قل أَعوذ .
      وأَما التعاويذ التي تُكتب وتعلق على الإِنسان من العين فقد نهى عن تعليقها ، وهي تسمى المَعًّاذات أَيضاً ، يُعَوَّذ بها من علقت عليه من العين والفزع والجنون ، وهي العُوذُ واحدتها عُوذَةٌ .
      والعُوَّذُ : ما عِيذ به من شجر أَو غيره .
      والعُوَّذُ من الكلإِ : ما لم يرتفع إِلى الأَغصان ومنعه الشجر من أَن يرعى ، من ذلك ، وقيل : هي أَشياء تكون في غلظ لا ينالها المالُ ؛ قال الكميت : خَلِيلايَ خُلْصَانيَّ ، لم يُبْق حُبُّها من القلبِ إِلاَّ عُوَّذاً سَيَنالها والعُوَّذ والمُعوَّذُ من الشجر : ما نبت في أَصل هدفٍ أَو شجرة أَو حَجَرٍ يستره لأَنه كأَنه يُعَوّذُ بها ؛ قال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأَة : إِذا خَرَجَتْ مَن بيتها ، راقَ عَيْنَها مُعَوَّذُهُ ، وأَعْجَبَتْها العَقائِقُ يعني هذه المرأة إِذا خَرَجَت من بيتها راقها مُعَوَّذُ النَّبت حوالي بيتها ، وقيل : المعَوِّذ ، بالكسر ، كل نبت في أَصل شجرة أَو حجر أَو شيء يعُوذّ به .
      وقال أَبو حنيفة : العَوَذُ السفير من الورق وإِنما قيل له عَوَذٌ لأَنه يعتصم بكل هذف ويلجأُ إِليه ويعوذ به .
      قال الأَزهري : والعَوَذُ ما دار به الشيء الذي يضربه الريح ، فهو يدور بالعَوَذِ من حَجَر أَو أَرومة .
      وتَعَاوَذَ القومُ في الحرب إِذا تواكلوا وعاذ بعضهم ببعض .
      ومُعَوَّذُ الفرس : موضع القلادة ، ودائرة المُعَوَّذِ تستحب .
      قال أَبو عبيد : من دوائر الخيل المُعَوَّذُ وهي التي تكون في موضع القلادة يستحبونها .
      وفلان عَوْذٌ لبَني فلان أَي ملجأٌ لهم يعوذون به .
      وقال الله عز وجل : وانه كان رجال من الإِنس يعوذون برجال من الجن ؛ قيل : إن أَهل الجاهلية كانوا إِذا نزلت رفقة منهم في واد ، قالت : نعوذ بعزيز هذا الوادي من مَرَدَة الجن وسفهائهم أَي نلوذُ به وتستجير .
      والعُوَّذُ من اللحم : ما عاذ بالعظم ولزمه .
      قال ثعلب : قلت لأَعرابي : ما طعم الخبز ؟، قال : أُدْمُه .
      قال قلت : ما أَطيب اللحم ؟، قال : عُوَّذُه ، وناقة عائذ : عاذ بها ولدها ، قال بمعنى مفعول ؛ وقيل : هو على النسب .
      والعائذ : كل أُنثى إِذا وضعت مدة سبعة أيام لأَنّ ولدها يعوذ بها ، والجمع عُوذٌ بمنزلة النفساء من النساء ، وهي من الشاء رُبّى ، وجمعها رِباب ، وهي من ذوات الحافز فَرِيش .
      وقد عاذت عياذاً وأَعاذت ، وهي مُعِيذٌ ، وأَعوذت .
      والعائذ من الإِبل : الحديثة النتاج إِلى خمس عشرة أَو نحوها ، من ذلك أَيضاً .
      وعاذت بولدها : أَقامت معه وحَدِبَتْ عليه ما دام صغيراً ، كأَنه يريد عاذبها ولدها فقلب ؛ واستعار الراعي أَحذ هذه الأَشياء للوحش فقال : لها بحَقِيلٍ فالنُّمَيرة منزلٌ ، ترى الوحشَ عُوذاتٍ به ومَتَالِيَا كسَّر عائذاً على عوذ ثم جمعه بالأَلف والتاء ؛ وقول مليح الهذلي : وعاجَ لها جاراتُها العِيسَ ، فارْعَوَتْ عليها اعوجاجَ المُعْوِذاتَ المَطَافِ ؟

      ‏ قال السكري : المعوذات التي معها أَولادها .
      قال الأَزهري : الناقة إِذا وضعت ولدها فهي عائذ أَياماً .
      ووقَّت بعضهم سبعة أَيام ، وقيل : سميت الناقة عائذاً لأَنّ ولدها يعوذ بها ، فهي فاعل بمعنى مفعول ، وقال : إِنما قيل لها عائذ لأَنها ذات عَوْذٍ أَي عاذ بها ولدها عَوْذاً .
      ومثله قوله تعالى : خلق من ماء دافق أَي ذي دفق .
      والعُوذُ : الحديثات النتاج من الظباء والإِبل والخيل ، واحدتها عائذ مثل حائل وحول .
      ويجمع أَيضاً على عُوذان مثل راع ورُعيان وحائر وحُوران .
      ويقال : هي عائذ ببَّنةُ العؤُوذ إِذا ولدت عشرة أَيام أَو خمسة عشر ثم هي مُطْفِلٌ بعدُ .
      يقال : هي في عياذها أَي بحِدْثان نتاجها .
      وفي حديث الحديبية : ومعهم العُوذُ المَطافيل ؛ يريد النساء والصبيان .
      والعُوذُ في الأَصل : جمع عائذ من هذا الذي تقدم .
      وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : فأَقبلتم إِليّ إِقبالَ العُوذ المَطافل .
      وعَوَذ الناس : رُذالهم ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وبنو عَيِّذ الله : حيّ ، وقيل : حيُّ من اليمن .
      قال الجوهري : عيِّذ الله ، بكسر الياء مشددة ، اسم قبيلة .
      يقال : هو من بني عيذ الله ، ولا يقال عائذ الله .
      ويقال للجوديّ أَيضاً : عَيِّذ .
      وعائذة : أَبو حي من ضبة ، وهو عائذة بن مالك بن ضبة ؛ قال الشاعر : متى تسأَل الضَّبِّيَّ عن شرّ قومه ، يَقُلْ لك : إِن العائذيَّ لئيم وبنو عَوْذَةَ : من الأَسْد .
      وبنو عَوْذَى ، مقصور : بطن ؛ قال الشاعر : ساقَ الرُّفَيْداتِ من عَوْذى ومن عَمَم ، والسَّبْيَ مِن رَهْط رِبْعِيٍّ وحَجَّار وعائذ الله : حي من اليمن .
      وعُوَيْذَة : اسم امرأَة ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : فإِني وهِجْراني عُوَيْذَةَ ، بعدما تَشَعَّبَ أَهواءُ الفؤادِ الشواعِبُ وعاد : قرية معروفة ، وقيل : ماء بنجران ؛ قال ابن أَحمر : عارضتُهم بسؤال : هل لكن خَبَرٌ ؟ مَن حَجَّ من أَهل عاذٍ ، إِنَّ لي أَرَبا ؟ والعاذ : موضع .
      قال أَبو المورّق : تركتُ العاذَ مَقْليّاً ذميماً إِلى سَرَفٍ ، وأَجْدَدْتُ الذهابا "

    المعجم: لسان العرب

  5. علم
    • " من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان .
      وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة .
      ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم .
      وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ .
      وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي .
      وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ .
      وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة .
      والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً .
      قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً .
      قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني .
      وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه .
      قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ .
      والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم .
      قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح .
      وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة .
      وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير .
      وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه .
      ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ .
      وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟

      ‏ قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟

      ‏ قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ .
      قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ .
      وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه .
      وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه .
      وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه .
      وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ .
      يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت .
      ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه .
      وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه .
      وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني .
      تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته .
      وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه .
      وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم .
      وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو .
      وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ .
      قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام .
      وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل .
      وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان .
      والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني .
      ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء .
      والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ .
      عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ .
      ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم .
      وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء .
      والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء .
      وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ .
      وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ .
      ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام .
      وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر ‏ أو ‏ أبيض في الحرب .
      ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها .
      وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة .
      ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ .
      والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه .
      وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر .
      والعَلَمُ : المَنارُ .
      قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ .
      والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ .
      وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال .
      والعَلَمُ : العَلامةُ .
      والعَلَمُ : الجبل الطويل .
      وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟

      ‏ قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟

      ‏ قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام .
      واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه .
      وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً .
      وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ .
      والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح .
      وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد .
      ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل .
      ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً .
      والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ .
      والعالَمُون : أصناف الخَلْق .
      والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية .
      وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك .
      وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم .
      وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم .
      قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس .
      وروي عن وهب بن منبه أن ؟

      ‏ قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة .
      قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ .
      والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة .
      قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :

      .
      .
      . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف .
      والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام .
      والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها .
      والعَيْلَم : البحر .
      والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع .
      والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ .
      والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي .
      والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان .
      وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع .
      وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي .
      وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم .
      وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً .
      وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟

      ‏ قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. عهد


    • " قال الله تعالى : وأَوفوا بالعهد إِن العهدَ كان مسؤولاً ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم : ما أَدري ما العهد ، وقال غيره : العَهْدُ كل ما عُوهِدَ اللَّهُ عليه ، وكلُّ ما بين العبادِ من المواثِيقِ ، فهو عَهْدٌ .
      وأَمْرُ اليتيم من العهدِ ، وكذلك كلُّ ما أَمَرَ الله به في هذه الآيات ونَهى عنه .
      وفي حديث الدُّعاءِ : وأَنا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما استَطَعْتُ أَي أَنا مُقِيمٌ على ما عاهَدْتُك عليه من الإِيمان بك والإِقرار بوَحْدانيَّتِك لا أَزول عنه ، واستثنى بقوله ما استَطَعْتُ مَوْضِع القَدَرِ السابقِ في أَمره أَي إِن كان قد جرى القضاءُ أَنْ أَنْقُضَ العهدَ يوماً ما فإِني أُخْلِدُ عند ذلك إِلى التَّنَصُّلِ والاعتذار ، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي ؛ وقيل : معناه إِني مُتَمَسِّكٌ بما عَهِدْتَه إِليّ من أَمرك ونهيك ومُبْلي العُذْرِ في الوفاءِ به قَدْرَ الوُسْع والطاقة ، وإِن كنت لا أَقدر أَن أَبلغ كُنْهَ الواجب فيه .
      والعَهْدُ : الوصية ، كقول سعد حين خاصم عبد بن زمعة في ابن أَمَتِهِ فقال : ابن أَخي عَهِدَ إِليّ فيه أَي أَوصى ؛ ومنه الحديث : تمَسَّكوا بعهد ابن أُمِّ عَبْدٍ أَي ما يوصيكم به ويأْمرُكم ، ويدل عليه حديثه الآخر : رضِيتُ لأُمَّتي ما رضيَ لها ابنُ أُمِّ عَبْدٍ لمعرفته بشفقته عليهم ونصيحته لهم ، وابنُ أُم عَبْدٍ : هو عبدالله بن مسعود .
      ويقال : عهِد إِلي في كذا أَي أَوصاني ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم الله وجهه : عَهِدَ إِليّ النبيُّ الأُمّيُّ أَي أَوْصَى ؛ ومنه قوله عز وجل : أَلم أَعْهَدْ إِليكم يا بني آدم ؛ يعني الوصيةَ والأَمر .
      والعَهْدُ : التقدُّم إِلى المرءِ في الشيءِ .
      والعهد : الذي يُكتب للولاة وهو مشتق منه ، والجمع عُهودٌ ، وقد عَهِدَ إِليه عَهْداً .
      والعَهْدُ : المَوْثِقُ واليمين يحلف بها الرجل ، والجمع كالجمع .
      تقول : عليّ عهْدُ الله وميثاقُه ، وأَخذتُ عليه عهدَ الله وميثاقَه ؛ وتقول : عَلَيَّ عهدُ اللهِ لأَفعلن كذا ؛ ومنه قول الله تعالى : وأَوفوا بعهد الله إِذا عاهدتم ؛ وقيل : وليُّ العهد لأَنه وليَ الميثاقَ الذي يؤْخذ على من بايع الخليفة .
      والعهد أَيضاً : الوفاء .
      وفي التنزيل : وما وجدنا لأَكثرِهم من عَهْدٍ ؛ أَي من وفاء ؛ قال أَبو الهيثم : العهْدُ جمع العُهْدَةِ وهو الميثاق واليمين التي تستوثقُ بها ممن يعاهدُك ، وإِنما سمي اليهود والنصارى أَهلَ العهدِ : للذمة التي أُعْطُوها والعُهْدَةِ المُشْتَرَطَةِ عليهم ولهم .
      والعَهْدُ والعُهْدَةُ واحد ؛ تقول : بَرِئْتُ إِليك من عُهْدَةِ هذا العبدِ أَي مما يدركُك فيه من عَيْب كان معهوداً فيه عندي .
      وقال شمر : العَهْد الأَمانُ ، وكذلك الذمة ؛ تقول : أَنا أُعْهِدُك من هذا الأَمر أَي أُؤْمِّنُك منه أَو أَنا كَفيلُك ، وكذلك لو اشترى غلاماً فقال : أَنا أُعْهِدُك من إِباقه ، فمعناه أَنا أُؤَمِّنُك منه وأُبَرِّئُكَ من إِباقه ؛ ومنه اشتقاق العُهْدَة ؛ ويقال : عُهْدَتُه على فلان أَي ما أُدْرِك فيه من دَرَكٍ فإِصلاحه عليه .
      وقولهم : لا عُهْدَة أَي لا رَجْعَة .
      وفي حديث عقبة بن عامر : عُهْدَةُ الرقيقِ ثلاثة أَيامٍ ؛ هو أَن يَشْتَرِي الرقيقَ ولا يَشْترِطَ البائعُ البَراءَةَ من العيب ، فما أَصاب المشترى من عيب في الأَيام الثلاثة فهو من مال البائع ويردّ إِن شاء بلا بينة ، فإِن وجد به عيباً بعد الثلاثة فلا يرد إِلا ببينة .
      وعَهِيدُك : المُعاهِدُ لك يُعاهِدُك وتُعاهِدُه وقد عاهده ؛

      قال : فَلَلتُّرْكُ أَوفى من نِزارٍ بعَهْدِها ، فلا يَأْمَنَنَّ الغَدْرَ يَوْماً عَهِيدُها والعُهْدةُ : كتاب الحِلْفِ والشراءِ .
      واستَعْهَدَ من صاحبه : اشترط عليه وكتب عليه عُهْدة ، وهو من باب العَهد والعُهدة لأَن الشرط عَهْدٌ في الحقيقة ؛ قال جرير يهجو الفرزدق حين تزوّج بنت زِيقٍ : وما استَعْهَدَ الأَقْوامُ مِن ذي خُتُونَةٍ من الناسِ إِلاَّ مِنْكَ ، أَو مِنْ مُحارِبِ والجمعُ عُهَدٌ .
      وفيه عُهْدَةٌ لم تُحْكَمْ أَي عيب .
      وفي الأَمر عُهْدَةٌ إِذا لم يُحْكَمْ بعد .
      وفي عَقْلِه عُهْدَةٌ أَي ضعف .
      وفي خَطِّه عُهدة إِذا لم يُقِم حُروفَه .
      والعَهْدُ : الحِفاظُ ورعايةُ الحُرْمَة .
      وفي الحديث أَن عجوزاً دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَل بها وأَحفى وقال : إِنها كانت تأْتينا أَيام خديجة وإِن حُسن العهد من الإِيمان .
      وفي حديث أُم سلمة :، قالت لعائشة : وتَرَكَتْ عُهَّيْدَى (* قوله « بذكره اياي » كذا بالأَصل ولعله بذكره إياه ).
      ويقال : متى عَهْدُكَ بفلان أَي متى رُؤْيَتُك إِياه .
      وعَهْدُه : رؤيتُه .
      والعَهْدُ : المَنْزِلُ الذي لا يزال القوم إِذا انْتَأَوْا عنه رجعوا إِليه ، وكذلك المَعْهَدُ .
      والمعهودُ : الذي عُهِدَ وعُرِفَ .
      والعَهْدُ : المنزل المعهودُ به الشيء ، سمي بالمصدر ؛ قال ذو الرمة : هَلْ تَعْرِفُ العَهْدَ المُحِيلَ رَسْمُه وتعَهَّدَ الشيء وتَعَاهَدَه واعْتَهَدَه : تَفَقَّدَهُ وأَحْدَثَ العَهْدَ به ؛ قال الطرماح : ويُضِيعُ الذي قدَ آوجبه الله عَلَيْه ، وليس يَعْتَهِدُهْ وتَعَهَّدْتُ ضَيْعَتي وكل شيء ، وهو أَفصح من قولك تَعاهَدْتُه لأَن التعاهدَ إِنما يكون بين اثنين .
      وفي التهذيب : ولا يقال تعاهَدتُه ،، قال : وأَجازهما الفراء .
      ورجل عَهِدٌ ، بالكسر : يتَعاهَدُ الأُمورَ ويحب الولاياتِ والعُهودَ ؛ قال الكميت يمدح قُتَيْبَة بن مسلم الباهليّ ويذكر فتوحه : نامَ المُهَلَّبُ عنها في إِمارتِه ، حتى مَضَتْ سَنَةٌ ، لم يَقْضِها العَهِدُ وكان المهلب يحب العهود ؛ وأَنشد أَبو زيد : فَهُنَّ مُناخاتٌ يُجَلَّلْنَ زِينَةً ، كما اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ المُحَوَّفُ ، المُحَوَّفُ : الذي قد نَبَتَتْ حافتاه واستدارَ به النباتُ .
      والعِهادُ : مواقِعُ الوَسْمِيّ من الأَرض .
      وقال الخليل : فِعْلٌ له مَعْهُودٌ ومشهودٌ ومَوْعودٌ ؛ قال : مَشْهود يقول هو الساعةَ ، والمعهودُ ما كان أَمْسِ ، والموعودُ ما يكون غداً .
      والعَهْدُ ، بفتح العين : أَوَّل مَطَرٍ والوَليُّ الذي يَلِيه من الأَمطار أَي يتصل به .
      وفي المحكم : العَهْدُ أَوَّل المطر الوَسْمِيِّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، والجمع العِهادُ .
      والعَهْدُ : المطرُ الأَوَّل .
      والعَهْدُ والعَهْدَةُ والعِهْدَةُ : مطرٌ بعد مطرٍ يُدْرِك آخِرُهُ بَلَلَ أَوّله ؛ وقيل : هو كل مطرٍ بعد مطر ، وقيل : هو المَطْرَةُ التي تكون أَوّلاً لما يأْتي بعْدها ، وجمعها عِهادُ وعُهودٌ ؛

      قال : أَراقَتْ نُجُومُ الصَّيْفِ فيها سِجالَها ، عِهاداً لِنَجْمِ المَرْبَعِ المُتَقَدِّمِ
      ، قال أَبو حنيفة : إِذا أَصاب الأَرضَ مطر بعد مطر ، وندى الأَوّل باق ، فذلك العَهْدُ لأَن الأَوّل عُهِدَ بالثاني .
      قال : وقال بعضهم العِهادُ : الحديثةُ من الأَمطارِ ؛ قال : وأَحسبه ذهب فيه إِلى قول الساجع في وصف الغيث : أَصابَتْنا دِيمَةٌ بعد دِيمَةٍ على عِهادٍ غيرِ قَدِيمةٍ ؛ وقال ثعلب : على عهاد قديمة تشبع منها النابُ قبل الفَطِيمَةِ ؛ وقوله : تشبعُ منها الناب قبل الفطيمة ؛ فسره ثعلب فقال : معناه هذا النبت قد علا وطال فلا تدركه الصغيرة لطوله ، وبقي منه أَسافله فنالته الصغيرة .
      وقال ابن الأَعرابي : العِهادُ ضعيفُ مطرِ الوَسْمِيِّ ورِكاكُه .
      وعُهِدَتِ الرَّوْضَةُ : سَقَتْها العَِهْدَةُ ، فهي معهودةٌ .
      وأَرض معهودةٌ إِذا عَمَّها المطر .
      والأَرض المُعَهَّدَةُ تَعْهِيداً : التي تصيبها النُّفْضَةُ من المطر ، والنُّفْضَةُ المَطْرَةُ تُصِيبُ القِطْعة من الأَرض وتخطئ القطعة .
      يقال : أَرض مُنَفَّضَةٌ تَنْفيضاً ؛ قال أَبو زبيد : أَصْلَبيٌّ تَسْمُو العُيونُ إِليه ، مُسْتَنيرٌ ، كالبَدْرِ عامَ العُهودِ ومطرُ العُهودِ أَحسن ما يكونُ لِقِلَّةِ غُبارِ الآفاقِ ؛ قيل : عامُ العُهودِ عامُ قِلَّةِ الأَمطار .
      ومن أَمثالهم في كراهة المعايب : المَلَسَى لا عُهْدَةَ له ؛ المعنى ذُو المَلَسَى لا عهدة له .
      والمَلَسَى : ذهابٌ في خِفْيَةٍ ، وهو نَعْتٌ لِفَعْلَتِه ، والمَلَسى مؤنثة ،، قال : معناه أَنه خرج من الأَمر سالماً فانقضى عنه لا له ولا عليه ؛ وقيل : المَلَسى أَن يَبيعَ الرجلُ سِلْعَةً يكون قد سرَقَها فَيَمَّلِس ويَغِيب بعد قبض الثمن ، وإِن استُحِقَّتْ في يَدَيِ المشتري لم يتهيأْ له أَن يبيعَ البائعُ بضمان عُهْدَتِها لأَنه امَّلَسَ هارباً ، وعُهْدَتُها أَن يَبيعَها وبها عيب أَو فيها استحقاق لمالكها .
      تقول : أَبيعُك المَلَسى لا عُهْدَة أَي تنملسُ وتَنْفَلتُ فلا ترجع إِليّ .
      ويقال في المثل : متى عهدكَ بأَسفلِ فيكَ ؟ وذلك إِذا سأَلته عن أَمر قديم لا عهد له به ؛ ومِثْلُه : عَهْدُك بالفالياتِ قديمٌ ؛ يُضْرَبُ مثلاً للأَمر الذي قد فات ولا يُطْمَعُ فيه ؛ ومثله : هيهات طار غُرابُها بِجَرادَتِك ؛ وأَنشد : وعَهْدي بِعَهْدِ الفالياتِ قَديمُ وأَنشد أَبو الهيثم : وإِني لأَطْوي السِّرَّ في مُضْمَرِ الحَشا ، كُمونَ الثَّرَى في عَهْدَةٍ ما يَريمُها أَراد بالعَهْدَةِ مَقْنُوءَةً لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ فلا يريمها الثرى .
      والعَهْدُ : الزمانُ .
      وقريةٌ عَهِيدَةٌ أَي قديمة أَتى عليها عَهْدٌ طويلٌ .
      وبنو عُهادَةَ : بُطَيْنٌ من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. علل
    • " العَلُّ والعَلَلُ : الشَّرْبةُ الثانية ، وقيل : الشُّرْب بعد الشرب تِباعاً ، يقال : عَلَلٌ بعد نَهَلٍ .
      وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه إِذا سقاه السَّقْيَة الثانية ، وعَلَّ بنفسه ، يَتعدَّى ولا يتعدَّى .
      وعَلَّ يَعِلُّ ويَعُلُّ عَلاًّ وعَلَلاً ، وعَلَّتِ الإِبِلُ تَعِلُّ وتَعُلُّ إِذا شَرِبت الشَّرْبةَ الثانية .
      ابن الأَعرابي : عَلَّ الرَّجلُ يَعِلُّ من المرض ، وعَلَّ يَعِلُّ ويَعُلُّ من عَلَل الشَّراب .
      قال ابن بري : وقد يُسْتَعْمَل العَلَلُ والنَّهَل في الرِّضاع كما يُسْتَعْمل في الوِرْد ؛ قال ابن مقبل : غَزَال خَلاء تَصَدَّى له ، فتُرْضِعُه دِرَّةً أَو عِلالا واستَعْمَل بعضُ الأَغْفال العَلَّ والنَّهَلَ في الدعاء والصلاة فقال : ثُمَّ انْثَنى مِنْ بعد ذا فَصَلَّى على النَّبيّ ، نَهَلاً وعَلاَّ وعَلَّتِ الإِبِلُ ، والآتي كالآتي (* قوله « والآتي كالآتي إلخ » هذه بقية عبارة ابن سيده وصدرها : عل يعل ويعل علاً وعللاً إلى أن ، قال وعلت الابل والآتي إلخ ) والمصدر كالمصدر ، وقد يستعمل فَعْلى من العَلَل والنَّهَل .
      وإِبِلٌ عَلَّى : عَوَالُّ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لِعَاهَانَ بن كعب : تَبُكُّ الحَوْضَ عَلاَّها ونَهْلاً ، ودُون ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيم تَسْكُن إِليه فيُنِيمُها ، ورواه ابن جني : عَلاَّها ونَهْلى ، أَراد ونَهْلاها فحَذَف واكْتَفى بإِضافة عَلاَّها عن إِضافة نَهْلاها ، وعَلَّها يَعُلُّها ويَعِلُّها عَلاًّ وعَلَلاً وأَعَلَّها .
      الأَصمعي : إِذا وَرَدتِ الإِبلُ الماءَ فالسَّقْية الأُولى النَّهَل ، والثانية العَلَل .
      وأَعْلَلْت الإِبلَ إِذا أَصْدَرْتَها قبل رِيِّها ، وفي أَصحاب الاشتقاق مَنْ يقول هو بالغين المعجمة كأَنه من العَطَش ، والأَوَّل هو المسموع .
      أَبو عبيد عن الأَصمعي : أَعْلَلْت الإِبِلَ فهي إِبِلٌ عالَّةٌ إِذا أَصْدَرْتَها ولم تَرْوِها ؛ قال أَبو منصور : هذا تصحيف ، والصواب أَغْلَلْت الإِبلَ ، بالغين ، وهي إِبل غالَّةٌ .
      وروى الأَزهري عن نُصَير الرازي ، قال : صَدَرَتِ الإِبلُ غالَّة وغَوَالَّ ، وقد أَغْلَلْتها من الغُلَّة والغَلِيل وهو حرارة العطش ، وأَما أَعْلَلْت الإِبلَ وعَلَلْتها فهما ضِدَّا أَغْلَلْتها ، لأَن معنى أَعْلَلتها وَعَلَلتها أَن تَسْقِيها الشَّرْبةَ الثانية ثم تُصْدِرَها رِواء ، وإِذا عَلَّتْ فقد رَوِيَتْ ؛ وقوله : قِفِي تُخْبِرِينا أَو تَعُلِّي تَحِيَّةً لنا ، أَو تُثِيبي قَبْلَ إِحْدَى الصَّوافِق إِنَّما عَنى أَو تَرُدِّي تَحِيَّة ، كأَنَّ التَّحِيَّة لَمَّا كانت مردودة أَو مُراداً بها أَن تُرَدَّ صارت بمنزلة المَعْلُولة من الإِبل .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : من جَزيل عَطائك المَعْلول ؛ يريد أَن عطاء الله مضاعَفٌ يَعُلُّ به عبادَه مَرَّةً بعد أُخرى ؛ ومنه قصيد كعب : كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاح مَعْلُول وعَرَضَ عَلَيَّ سَوْمَ عالَّةٍ إِذا عَرَض عليك الطَّعامَ وأَنت مُسْتَغْنٍ عنه ، بمعنى قول العامَّة : عَرْضٌ سابِرِيٌّ أَي لم يُبالِغْ ، لأَن ال عَالَّةَ لا يُعْرَضُ عليها الشُّربُ عَرْضاً يُبالَغ فيه كالعَرْضِ على الناهِلة .
      وأَعَلَّ القومُ : عَلَّتْ إِبِلُهم وشَرِبَت العَلَل ؛ واسْتَعْمَل بعضُ الشعراء العَلَّ في الإِطعام وعدّاه إِلى مفعولين ، أَنشد ابن الأَعرابي : فباتُوا ناعِمِين بعَيْشِ صِدْقٍ ، يَعُلُّهُمُ السَّدِيفَ مع المَحال وأُرَى أَنَّ ما سَوَّغَ تَعْدِيَتَه إِلى مفعولين أَن عَلَلْت ههنا في معنى أَطْعَمْت ، فكما أَنَّ أَطعمت متعدِّية إِلى مفعولين كذلك عَلَلْت هنا متعدِّية إِلى مفعولين ؛ وقوله : وأَنْ أُعَلَّ الرَّغْمَ عَلاًّ عَلاَّ جعَلَ الرَّغْمَ بمنزلة الشراب ، وإِن كان الرَّغْم عَرَضاً ، كما ، قالوا جَرَّعْته الذُّلَّ وعَدَّاه إِلى مفعولين ، وقد يكون هذا بحذف الوَسِيط كأَنه ، قال يَعُلُّهم بالسَّدِيف وأُعَلّ بالرَّغْم ، فلما حَذَف الباء أَوْصَلَ الفعل ، والتَّعْلِيل سَقْيٌ بعد سَقْيٍ وجَنْيُ الثَّمرة مَرَّةً بعد أُخرى .
      وعَلَّ الضاربُ المضروبَ إِذا تابَع عليه الضربَ ؛ ومنه حديث عطاء أَو النخعي في رجل ضَرَب بالعَصا رجلاً فقَتَله ، قال : إِذا عَلَّه ضَرْباً ففيه القَوَدُ أَي إِذا تابع عليه الضربَ ، مِنْ عَلَلِ الشُّرب .
      والعَلَلُ من الطعام : ما أُكِلَ منه ؛ عن كراع .
      وطَعامٌ قد عُلَّ منه أَي أُكِل ؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة : خَلِيلَيَّ ، هُبَّا عَلِّلانيَ وانْظُرا إِلى البرق ما يَفْرِي السَّنى ، كَيْفَ يَصْنَع فَسَّرَه فقال : عَلَّلاني حَدَّثاني ، وأَراد انْظُرا إِلى البرق وانْظُرَا إِلى ما يَفرِي السَّنى ، وفَرْيُه عَمَلُه ؛ وكذلك قوله : خَلِيلَيَّ ، هُبَّا عَلِّلانيَ وانْظُرَا إِلى البرق ما يَفْرِي سَنًى وتَبَسَّما وتَعَلَّلَ بالأَمر واعْتَلَّ : تَشاغَل ؛

      قال : فاسْتَقْبَلَتْ لَيْلَة خِمْسٍ حَنَّان ، تَعْتلُّ فيه بِرَجِيع العِيدان أَي أَنَّها تَشاغَلُ بالرَّجِيع الذي هو الجِرَّة تُخْرِجها وتَمْضَغُها .
      وعَلَّلَه بطعام وحديث ونحوهما : شَغَلهُ بهما ؛ يقال : فلان يُعَلِّل نفسَه بتَعِلَّةٍ .
      وتَعَلَّل به أَي تَلَهَّى به وتَجَزَّأَ ، وعَلَّلتِ المرأَةُ صَبِيَّها بشيء من المَرَق ونحو ليَجْزأَ به عن اللَّبن ؛ قال جرير : تُعَلِّل ، وهي ساغَبَةٌ ، بَنِيها بأَنفاسٍ من الشَّبِم القَراحِ يروى أَن جريراً لما أَنْشَدَ عبدَ الملك بن مَرْوان هذا البيتَ ، قال له : لا أَرْوى الله عَيْمَتَها وتَعِلَّةُ الصبيِّ أَي ما يُعَلَّل به ليسكت .
      وفي حديث أَبي حَثْمة يَصِف التَّمر : تَعِلَّة الصَّبيِّ وقِرى الضيف .
      والتَّعِلَّةُ والعُلالة : ما يُتَعَلَّل به .
      وفي الحديث : أَنه أُتيَ بعُلالة الشاة فأَكَلَ منها ، أَي بَقِيَّة لحمها .
      والعُلُل أَيضاً : جمع العَلُول ، وهو ما يُعَلَّل به المريضُ من الطعام الخفيف ، فإِذا قَوي أَكلُه فهو الغُلُل جمع الغَلُول .
      ويقال لبَقِيَّة اللبن في الضَّرْع وبَقيَّة قُوّة الشيخ : عُلالة ، وقيل : عُلالة الشاة ما يُتَعَلَّل به شيئاً بعد شيء من العَلَل الشُّرب بعد الشُّرْب ؛ ومنه حديث عَقِيل بن أَبي طالب :، قالوا فيه بَقِيَّةٌ من عُلالة أَي بَقِيَّة من قوة الشيخ .
      والعُلالةُ والعُراكةُ والدُّلاكة : ما حَلَبْتَ قبل الفِيقة الأُولى وقبل أَن تجتمع الفِيقة الثانية ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال لأَوَّل جَرْي الفرس : بُداهَته ، وللذي يكون بعده : عُلالته ؛ قال الأَعشى : إِلاَّ بُداهة ، أَو عُلا لَة سابِحٍ نَهْدِ الجُزاره والعُلالة : بَقِيَّة اللَّبَنِ وغيرِه .
      حتى إِنَّهم لَيَقولون لبَقِيَّة جَرْي الفَرَس عُلالة ، ولبَقِيَّة السَّيْر عُلالة .
      ويقال : تَعالَلْت نفسي وَتَلوَّمْتها أَي استَزَدْتُها .
      وتَعالَلْت الناقةَ إِذا اسْتَخْرَجْت ما عندها من السَّيْر ؛

      وقال : وقد تَعالَلْتُ ذَمِيل العَنْس وقيل : العُلالة اللَّبَن بعد حَلْبِ الدِّرَّة تُنْزِله الناقةُ ؛

      قال : أَحْمِلُ أُمِّي وهِيَ الحَمَّاله ، تُرْضِعُني الدِّرَّةَ والعُلاله ، ولا يُجازى والدٌ فَعَالَه وقيل : العُلالة أَن تُحْلَب الناقة أَوّل النهار وآخره ، وتُحْلَب وسط النهار فتلك الوُسْطى هي العُلالة ، وقد تُدْعى كُلُّهنَّ عُلالةً .
      وقد عالَلْتُ الناقة ، والاسم العِلال .
      وعالَلْتُ الناقة عِلالاً : حَلَبتها صباحاً ومَساء ونِصْفَ النهار .
      قال أَبو منصور : العِلالُ الحَلْبُ بعد الحَلْب قبل استيجاب الضَّرْع للحَلْب بكثرة اللبن ، وقال بعض الأَعراب : العَنْزُ تَعْلَمُ أَني لا أَكَرِّمُها عن العِلالِ ، ولا عن قِدْرِ أَضيافي والعُلالة ، بالضم : ما تَعَلَّلت به أَي لَهَوْت به .
      وتَعَلَّلْت بالمرأَة تَعَلُّلاً : لَهَوْت بها .
      والعَلُّ : الذي يزور النساء .
      والعَلُّ : التَّيْس الضَّخْم العظيم ؛

      قال : وعَلْهَباً من التُّيوس عَلاً والعَلُّ : القُراد الضَّخْم ، وجمعها عِلالٌ (* قوله « وجمعها علال » كذا في الأصل وشرح القاموس ، وفي التهذيب : أعلال )، وقيل : هو القُراد المَهْزول ، وقيل : هو الصغير الجسم .
      والعَلُّ : الكبير المُسِنُّ .
      ورَجُلٌ عَلٌّ : مُسِنٌّ نحيف ضعيف صغير الجُثَّة ، شُبِّه بالقُراد فيقال : كأَنه عَلُّ ؛ قال المُتَنَخِّل الهذلي : لَيْسَ بِعَلٍّ كبيرٍ لا شَبابَ له ، لَكِنْ أُثَيْلَةُ صافي الوَجْهِ مُقْتَبَل أَي مُسْتَأْنَف الشَّباب ، وقيل : العَلُّ المُسِنُّ الدقيق الجسم من كل شيء .
      والعَلَّة : الضَّرَّة .
      وبَنُو العَلاَّتِ : بَنُو رَجل واحد من أُمهات شَتَّى ، سُمِّيَت بذلك لأَن الذي تَزَوَّجها على أُولى قد كانت قبلها ثم عَلَّ من هذه ؛ قال ابن بري : وإِنما سُمِّيت عَلَّة لأَنها تُعَلُّ بعد صاحبتها ، من العَلَل ؛

      قال : عَلَيْها ابْنُ عَلاَّتٍ ، إِذا اجْتَشَّ مَنْزِلاً طَوَتْه نُجومُ اللَّيل ، وهي بَلاقِع (* قوله « إذا اجتش » كذا في الأصل بالشين المعجمة ، وفي المحكم بالمهملة ) إِنَّما عَنى بابن عَلاَّتٍ أَن أُمَّهاته لَسْنَ بقَرائب ، ويقال : هما أَخَوانِ من عَلَّةٍ .
      وهما ابْنا عَلَّة : أُمَّاهُما شَتَّى والأَب واحد ، وهم بَنُو العَلاَّت ، وهُمْ من عَلاَّتٍ ، وهم إِخُوةٌ من عَلَّةٍ وعَلاَّتٍ ، كُلُّ هذا من كلامهم .
      ونحن أَخَوانِ مِنْ عَلَّةٍ ، وهو أَخي من عَلَّةٍ ، وهما أَخَوانِ من ضَرَّتَيْن ، ولم يقولوا من ضَرَّةٍ ؛ وقال ابن شميل : هم بَنُو عَلَّةٍ وأَولاد عَلَّة ؛

      وأَنشد : وهُمْ لمُقِلِّ المالِ أَولادُ عَلَّةٍ ، وإِن كان مَحْضاً في العُمومةِ مُخْوِلا ابن شميل : الأَخْيافُ اختلاف الآباء وأُمُّهُم واحدة ، وبَنُو الأَعيان الإِخْوة لأَب وأُمٍّ واحد .
      وفي الحديث : الأَنبياء أَولاد عَلاَّتٍ ؛ معناه أَنهم لأُمَّهات مختلفة ودِينُهم واحد ؛ كذا في التهذيب وفي النهاية لابن الأَثير ، أَراد أَن إِيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة .
      ومنه حديث علي ، رضي الله عنه : يَتَوارَثُ بَنُو الأَعيان من الإِخوة دون بني العَلاَّت أَي يتوارث الإِخوة للأُم والأَب ، وهم الأَعيان ، دون الإِخوة للأَب إِذا اجتمعوا معهم .
      قال ابن بري : يقال لبَني الضَّرائر بَنُو عَلاَّت ، ويقال لبني الأُم الواحدة بَنُو أُمٍّ ، ويصير هذا اللفظ يستعمل للجماعة المتفقين ، وأَبناء عَلاَّتٍ يستعمل في الجماعة المختلفين ؛ قال عبد المسيح : والنَّاسُ أَبناء عَلاَّتٍ ، فَمَنْ عَلِمُوا أَنْ قَدْ أَقَلَّ ، فَمَجْفُوٌّ ومَحْقُور وهُمْ بَنُو أُمِّ مَنْ أَمْسى له نَشَبٌ ، فَذاك بالغَيْبِ مَحْفُوظٌ ومَنْصور وقال آخر : أَفي الوَلائِم أَوْلاداً لِواحِدة ، وَفي المآتِم أَولاداً لَعِلاَّت ؟ (* قوله « واقدة » كذا هو بالقاف في نسختين من الصحاح ومثله في المحكم ، وسبق في ترجمة نجر وافدة بالفاء ، والصواب ما هنا ).
      ويروى : مُحَلِّل مكان مُعَلِّل ، والنَّجْر الحَرُّ

      .
      . واليَعْلُول .
      الغَدِير الأَبيض المُطَّرِد .
      واليَعَالِيل : حَبَابُ الماء .
      واليَعْلُول : الحَبَابة من الماء ، وهو أَيضاً السحاب المُطَّرِد ، وقيل : القِطْعة البيضاء من السحاب .
      واليَعَالِيل : سحائب بعضها فوق بعض ، الواحد يَعْلُولٌ ؛ قال الكميت : كأَنَّ جُمَاناً واهِيَ السِّلْكِ فَوْقَه ، كما انهلَّ مِنْ بِيضٍ يَعاليلَ تَسْكُب ومنه قول كعب : مِنْ صَوْبِ ساريةٍ بِيضٌ يَعالِيل

      ويقال : اليَعالِيلُ نُفَّاخاتٌ تكون فوق الماء من وَقْع المَطَر ، والياء زائدة .
      واليَعْلُول : المَطرُ بعد المطر ، وجمعه اليَعالِيل .
      وصِبْغٌ يَعْلُولٌ : عُلَّ مَرَّة بعد أُخرى .
      ويقال للبعير ذي السَّنَامَيْنِ : يَعْلُولٌ وقِرْعَوْسٌ وعُصْفُوريٌّ .
      وتَعَلَّلَتِ المرأَةُ من نفاسها وتَعَالَّتْ : خَرَجَتْ منه وطَهُرت وحَلَّ وَطْؤُها .
      والعُلْعُل والعَلْعَل ؛ الفتح عن كراع : اسمُ الذَّكر جميعاً ، وقيل : هو الذَّكر إِذا أَنْعَظ ، وقيل : هو الذي إِذا أَنْعَظَ ولم يَشْتَدّ .
      وقال ابن خالويه : العُلْعُل الجُرْدَان إِذا أَنْعَظَ ، والعُلْعُل رأْسُ الرَّهابَة من الفَرَس .
      ويقال : العُلْعُل طَرَف الضِّلَعِ الذي يُشْرِفُ على الرَّهابة وهي طرف المَعِدة ، والجمع عُلُلٌ وعُلُّ وعِلٌّ ،(* قوله « والجمع علل وعل وعل » هكذا في الأصل وتبعه شارح القاموس ، وعبارة الازهري : ويجمع على علل ، أي بضمتين ، وعلى علاعل ، وقال بعد هذا : والعلل أَيضاً جمع العلول ، وهو ما يعلل به المريض ، إِلى آخر ما تقدم في صدر الترجمة )، وقيل : العُلْعُل ، بالضم ، الرَّهابة التي تُشْرِف على البطن من العَظْم كأَنه لِسانٌ .
      والعَلْعَل والعَلْعالُ : الذَّكَر من القَنَابِر ، وفي الصحاح : الذَّكر من القنافِذ .
      والعُلْعُول : الشَّرُّ ؛ الفراء : إِنه لفي عُلْعُولِ شَرٍّ وزُلْزُولِ شَرٍّ أَي في قتال واضطراب .
      والعِلِّيَّة ، بالكسر : الغُرْفةُ ، والجمع العَلالِيُّ ، وهو يُذْكر أَيضاً في المُعْتَلِّ .
      أَبو سعيد : والعَرَب تقول أَنا عَلاَّنٌ بأَرض كذا وكذا أَي جاهل .
      وامرأَة عَلاَّنةٌ : جاهلة ، وهي لغة معروفة ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف هذا الحرف ولا أَدري من رواه عن أَبي سعيد .
      وتَعِلَّةُ : اسمُ رجل ؛

      قال : أَلْبانُ إِبْلِ تَعِلَّةَ بنِ مُسافِرٍ ، ما دامَ يَمْلِكُها عَلَيَّ حَرَامُ وعَلْ عَلْ : زَجْرٌ للغنم ؛ عن يعقوب .
      الفراء : العرب تقول للعاثر لَعاً لَكَ وتقول : عَلْ ولَعَلْ وعَلَّكَ ولَعَلَّكَ بمعنىً واحد ؛ قال العَبْدي : وإِذا يَعْثُرُ في تَجْمازِه ، أَقْبَلَتْ تَسْعَى وفَدَّتْه لَعل وأَنشد للفرزدق : إِذا عَثَرَتْ بي ، قُلْتُ : عَلَّكِ وانتهَى إِلى بابِ أَبْوابِ الوَلِيد كَلالُها وأَنشد الفراء : فَهُنَّ على أَكْتافِها ، ورِمَاحُنا يقُلْنَ لِمَن أَدْرَكنَ : تَعْساً ولا لَعَا شُدَّدت اللام في قولهم عَلَّك لأَنهم أَرادوا عَلْ لَك ، وكذلك لَعَلَّكَ إِنما هو لَعَلْ لَك ،، قال الكسائي : العرب تُصَيِّرُ لَعَلْ مكان لَعاً وتجعل لَعاً مكان لَعَلْ ، وأَنشد في ذلك البيتَ ، أَراد ولا لَعَلْ ، ومعناهما ارْتَفِعْ من العثْرَة ؛ وقال في قوله : عَلِّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دَوْلاتِها ، يُدِلْنَنا اللَّمَّة من لَمَّاتِها معناه عاً لِصُروف الدهر ، فأَسْقَطَ اللام من لَعاً لِصُروف الدهر وصَيَّر نون لَعاً لاماً ، لقرب مخرج النون من اللام ، هذا على قول من كَسَر صروف ، ومن نصبها جعل عَلَّ بمعنى لَعَلَّ فَنَصَب صروفَ الدهر ، ومعنى لَعاً لك أَي ارتفاعاً ؛ قال ابن رُومان : وسمعت الفراء يُنْشد عَلِّ صُروفِ الدهر ، فسأَلته : لِمَ تَكْسِر عَلِّ صُروفِ ؟ فقال : إِنما معناه لَعاً لِصُروف الدهر ودَوْلاتها ، فانخفضت صُروف باللام والدهر بإِضافة الصروف إِليها ، أَراد أَوْ لَعاً لِدَوْلاتها ليُدِلْنَنا من هذا التفرق الذي نحن فيه اجتماعاً ولَمَّة من اللمَّات ؛ قال : دَعا لصروف الدهر ولدَوْلاتِها لأَنَّ لَعاً معناه ارتفاعاً وتخَلُّصاً من المكروه ،، قال : وأَو بمعنى الواو في قوله أَو دَوْلاتِها ، وقال : يُدِلْنَنا فأَلقى اللام وهو يريدها كقوله : لئن ذَهَبْتُ إِلى الحَجَّاج يقتُلني أَراد لَيَقْتُلني .
      ولعَلَّ ولَعَلِّ طَمَعٌ وإِشْفاق ، ومعناهما التَّوَقُّع لمرجوّ أَو مَخُوف ؛ قال العجاج : يا أَبَتا عَلَّك أَو عَساكا وهما كَعَلَّ ؛ قال بعض النحويين : اللام زائدة مؤَكِّدة ، وإِنما هو عَلَّ ، وأَما سيبويه فجعلهما حرفاً واحداً غير مزيد ، وحكى أَبو زيد أَن لغة عُقَيْل لعَلِّ زيدٍ مُنْطَلِقٌ ، بكسر اللام ، من لَعَلِّ وجَرِّ زيد ؛ قال كعب بن سُوَيد الغَنَوي : فقلت : ادْعُ أُخرى وارْفَع الصَّوتَ ثانياً ، لَعَلِّ أَبي المِغْوارِ منك قَرِيب وقال الأَخفش : ذكر أَبو عبيدة أَنه سمع لام لَعَلَّ مفتوحة في لغة من يَجُرُّ بها في قول الشاعر : لَعَلَّ اللهِ يُمْكِنُني عليها ، جِهاراً من زُهَيرٍ أَو أَسيد وقوله تعالى : لعَلَّه يَتَذَكَّر أَو يخشى ؛ قال سيبويه : والعِلم قد أَتى من وراء ما يكون ولكِن اذْهَبا أَنتما على رَجائكما وطمَعِكما ومَبْلَغِكما من العِلم وليس لهما أَكثرُ مِنْ ذا ما لم يُعْلَما ، وقال ثعلب : معناه كي يتَذَكَّر .
      أَخبر محمد بن سَلاَم عن يونس أَنه سأَله عن قوله تعالى : فلعَلَّك باخِعٌ نفْسَك ولعَلَّك تارِكٌ بعض ما يُوحى إِليك ،، قال : معناه كأَنك فاعِلٌ ذلك إِن لم يؤمنوا ،، قال : ولَعَلَّ لها مواضع في كلام العرب ، ومن ذلك قوله : لعَلَّكم تَذَكَّرون ولعَلَّكم تَتَّقون ولعَلَّه يتَذَكَّر ،، قال : معناه كيْ تتَذَكَّروا كيْ تَتَّقُوا ، كقولك ابْعَثْ إِليَّ بدابَّتك لعَلِّي أَرْكَبُها ، بمعنى كي أَرْكَبَها ، وتقول : انطَلِقْ بنا لعَلَّنا نتَحدَّث أَي كي نتحدَّث ؛ قال ابن الأَنباري : لعَلَّ تكون تَرَجِّياً ، وتكون بمعنى كيْ على رأْي الكوفيين ؛ وينشدون : فأَبْلُوني بَلِيَّتَكُمْ لَعَلِّي أُصالِحُكُم ، وأَسْتَدْرِجْ نُوَيّا (* فسره الدسوقي فقال : أبلوني أعطوني ، والبلية الناقة تعقل على قبر صاحبها الميت بلا طعام ولا شراب حتى تموت ، ونويّ بفتح الواو كهويّ ، وأَصله نواي كعصاي قلبت الالف ياء على لغة هذيل والشاعر منهم ، والنوى الجهة التي ينويها المسافر .
      وقوله : استدرج ، هكذا مجزومة في الأصل ).
      وتكون ظَنًّا كقولك لَعَلِّي أَحُجُّ العامَ ، ومعناه أَظُنُّني سأَحُجُّ ، كقول امرئ القيس : لَعَلَّ مَنايانا تَبَدَّلْنَ أَبْؤُسا أَي أَظُنُّ منايانا تبدَّلنَ أَبؤُسا ؛ وكقول صخر الهذلي : لعَلَّكَ هالِكٌ أَمَّا غُلامٌ تَبَوَّأَ مَنْ شَمَنْصِيرٍ مَقاما وتكون بمعنى عَسى كقولك : لعَلَّ عبدَ الله يقوم ، معناه عَسى عبدُ الله ؛ وذلك بدليل دخول أَن في خبرها في نحو قول مُتَمِّم : لعَلَّكَ يَوْماً أَن تُلِمَّ مُلِمَّةٌ عَلَيْك من اللاَّتي يَدَعْنَكَ أَجْدَعا وتكون بمعنى الاستفهام كقولك : لَعَلَّك تَشْتُمُني فأُعاقِبَك ؟ معناه هل تشْتُمني ، وقد جاءت في التنزيل بمعنى كَيْ ، وفي حديث حاطب : وما يُدْريك لعلَّ اللهَ قد اطَّلَع على أَهل بَدْرٍ فقال لهم اعْمَلوا ما شئتم فقد غَفَرْتُ لكم ؛ ظَنَّ بعضهم أَن معنى لَعَلَّ ههنا من جهة الظَّن والحِسْبان ، وليس كذلك وإِنما هي بمعني عَسى ، وعَسى ولعَلَّ من الله تحقيق .
      ويقال : عَلَّك تَفْعَل وعَلِّي أَفعَلُ ولَعَلِّي أَفعَلُ ، وربما ، قالوا : عَلَّني ولَعَّنِي ولعَلَّني ؛

      وأَنشد أَبو زيد : أَرِيني جَوَاداً مات هُزْلاً ، لعَلَّني أَرى ما تَرَيْنَ ، أَو بَخِيلاً مُخَلَّدا
      ، قال ابن بري : ذكر أَبو عبيدة أَن هذا البيت لحُطائط ابن يَعْفُر ، وذكر الحوفي أَنه لدُرَيد ، وهذا البيت في قصيدة لحاتم معروفة مشهورة .
      وعَلَّ ولَعَلَّ : لغتان بمعنىً مثل إِنَّ ولَيتَ وكأَنَّ ولكِنَّ إِلاَّ أَنها تعمل عمل الفعل لشبههنَّ به فتنصب الاسم وترفع الخبر كما تفعل كان وأَخواتها من الاًفعال ، وبعضهم يخفِض ما بعدها فيقول : لعَلَّ زيدٍ قائمٌ ؛ سمعه أَبو زيد من عُقَيل .
      وقالوا لَعَلَّتْ ، فأَنَّثُوا لعَلَّ بالتاء ، ولم يُبْدِلوها هاءً في الوقف كما لم يبدلوها في رُبَّتْ وثُمَّت ولاتَ ، لأَنه ليس للحرف قوَّةُ الاسم وتصَرُّفُه ، وقالوا لعَنَّك ولغَنَّك ورَعَنَّكَ ورَغَنَّك ؛ كل ذلك على البدل ،، قال يعقوب :، قال عيسى بن عمر سمعت أَبا النجم يقول : أُغْدُ لَعَلْنا في الرِّهان نُرْسِلُه أَراد لعَلَّنا ، وكذلك لأَنَّا ولأَنَّنا ؛ قال : وسمعت أَبا الصِّقْر ينشد : أَرِيني جَوَاداً مات هُزْلاً ، لأَنَّنِي أَرَى ما تَرَيْنَ ، أَو بَخِيلاً مُخَلَّدا وبعضهم يقول : لَوَنَّني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. عمم
    • " العَمُّ : أَخو الأَب .
      والجمع أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مثل بُعُولة ؛ قال سيبويه : أَدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأْنيث ، ونظيره الفُحُولة والبُعُولة .
      وحكى ابن الأعرابي في أَدنى العدد : أعمٌّ ، وأَعْمُمُونَ ، بإظهار التضعيف : جمع الجمع ، وكان الحكم أَعُمُّونَ لكن هكذا حكاه ؛

      وأَنشد : تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ وقول أَبي ذؤيب : وقُلْتُ : تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ، ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوحُ أراد : ابن عمك ، يريد ابن عمه خالد بن زهير ، ونَكَّره لأَن خَبَرهما قد عُرِف ، ورواه الأَخفش ابن عمرو ؛ وقال : يعني ابن عويمر الذي يقول فيه خالد : ألم تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ ، وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها ، والأُنثى عَمَّةٌ ، والمصدر العُمُومة .
      وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ عُمُومةً .
      ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ : كريم الأَعْمام .
      واسْتَعَمَّ الرجلَ عَمّاً : اتَّخذه عَمّاً .
      وتَعَمَّمَه : دَعاه عَمّاً ، ومثله تَخَوَّلَ خالاً .
      والعرب تقول : رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ (* قوله « رجل معم مخول » كذا ضبط في الأصول بفتح العين والواو منهما ، وفي القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء ) إذا كان كريم الأعْمام والأخْوال كثيرَهم ؛ قال امرؤ القيس : بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرةِ مُخْوَل ؟

      ‏ قال الليث : ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ ، قال الأَزهري : ولم أسمعه لغير الليث ولكن يقال : مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله ، ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم .
      وتَعَمَّمَتْه النساءُ : دَعَوْنَه عَمّاً ، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه ؛ أنشد ابن الأَعرابي : عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَها عَلَيَّ ، وقالَتْ لي : بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ ؟ معناه أنها لما رأَت الشيبَ ، قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتنا عَمّاً .
      وهما ابنا عَمٍّ : تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة ، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد ، إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية ، هذا كلام سيبويه .
      ويقال : هما ابْنا عَمٍّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ ، ويقال : هما ابْنا خالة ولا يقال ابْنا عَمَّةٍ ، ويقال : هما ابْنا عَمٍّ لَحٍّ وهما ابْنا خالة لَحّاً ، ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهما مفترقان ، قال : لأَنهما رجل وامرأَة ؛

      وأَنشد : فإنَّكُما ابْنا خالةٍ فاذْهَبا مَعاً ، وإنيَ مِنْ نَزْعٍ سِوى ذاك طَيِّ ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال ابْنا عَمٍّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ عَمِّي ، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالتي ، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي ، فاختلفا ، ولا يصح أَن يقال هما ابنا عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اينَ خالي .
      وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ .
      وتقول : يا ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ ، ثلاث لغات ، ويا ابنَ عَمِ ، بالتخفيف ؛ وقول أَبي النجم : يا ابْنَةَ عَمَّا ، لا تَلُومي واهْجَعِي ، لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِي أَراد عَمّاهُ بهاء النُّدْبة ؛ وهكذا ، قال الجوهري عَمّاهُ ؛ قال ابن بري : صوابه عَمَّاهُ ، بتسكين الهاء ؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة ، رضي الله عنها : استأْذَنتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، في دخول أبي القُعَيْس عليها فقال : ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة ، فأَبدل كاف الخطاب جيماً ، وهي لغة قوم من اليمن ؛ قال الخطابي : إنما جاء هذا من بعض النَّقَلة ، فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان لا يتكلم إلاَّ باللغة العالية ؛ قال ابن الأثير : وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات العرب منها قوله : لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك .
      والعِمامةُ : من لباس الرأْس معروفة ، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَو المِغْفَر ، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ ؛ الأخيرة عن اللحياني ، قال : والعرب تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم ، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جمع التكسير ، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ ، وقد اعْتَمَّ بها وتَعَمَّمَ بمعنى ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ ، فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ قيل : معناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحرب ولا أَتجمل ، وقيل : معناه ليس يَرْتَدي أَحد بالسيف كارتدائي ولا يَعْتَمُّ بالبيضة كاعْتِمامي .
      وعَمَّمْتُه : أَلبسته العِمامةَ ، وهو حَسَنُ العِمَّةِ أي التَّعَمُّمِ ؛ قال ذو الرمة : واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَراطِيمُ وأَرْخَى عِمامتَه : أَمِنَ وتَرَفَّهَ لأن الرجل إنما يُرْخي عِمامَتَه عند الرخاء ؛

      وأَنشد ثعلب : أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى من عِمامَته وقال : ضَيْفٌ ، فَقُلْتُ : الشَّيْبُ ؟، قال : أَجَل ؟

      ‏ قال : أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلَّ .
      وعُمِّمَ الرجلُ : سُوِّدَ لأَن تيجان العرب العَمائم ، فكلما قيل في العجم تُوِّجَ من التاج قيل في العرب عُمِّمَ ؛ قال العجاج : وَفيهمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد : قد عُمِّمَ ، وكانوا إذا سَوَّدُوا رجلاً عَمَّمُوه عِمامةً حمراء ؛ ومنه قول الشاعر : رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامةَ بَعْدَما رَأَيْتُكَ دَهْراً فاصِعاً لا تَعَصَّب (* قوله « رأيتك » البيت قبله كما في الأساس : أيا قوم هل أخبرتم أو سمعتم بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب ).
      وكانت الفُرْسُ تُتَوِّجُ ملوكها فيقال له مُتَوَّج .
      وشاةٌ مُعَمَّمةٌ : بيضاء الرأْس .
      وفرَسٌ مُعَمَّمٌ : أَبيض الهامَةِ دون العنق ، وقيل : هو من الخيل الذي ابيضَّتْ ناصيتُه كلها ثم انحدر البياض إلى مَنْبِت الناصية وما حولها من القَوْنَس .
      ومن شِياتِ الخيل أَدْرَعُ مُعَمَّم : وهو الذي يكون بياضه في هامته دون عنقه .
      والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها : الذي ابيضَّ أُذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده ؛ وكذلك شاةٌ مُعَمَّمة : في هامَتِها بياض .
      والعامَّةُ : عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ في البحر ويُعْبَرُ عليها ، وخَفَّفَ ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال : عامَةٌ مثل هامَة الرأْس وقامةَ العَلَق وهو الصحيح .
      والعَمِيمُ : الطويل من الرجال والنبات ، ومنه حديث الرؤيا : فأَتينا على رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أي وافية النبات طويلته ، وكلُّ ما اجتمع وكَثُرَ عَمِيمٌ ، والجمع عُمُمٌ ؛ قال الجعدي يصف سفينة نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : يَرْفَعُ ، بالقارِ والحَديدِ مِنَ الْـ جَوْزِ ، طِوالاً جُذُوعُها ، عُمُما والاسم من كل ذلك العَمَمُ .
      والعَمِيمُ يَبِيسُ البُهْمى .
      ويقال : اعْتَمَّ النبتُ اعْتِماماً إذا التفَّ وطال .
      ونبت عَمِيمٌ ؛ قال الأعشى : مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ واعْتَمَّ النبتُ : اكْتَهَلَ .
      ويقال للنبات إذا طال : قد اعْتَمَّ .
      وشيء عَمِيمٌ أي تام ، والجمع عُمُمٌ مثل سَرير وسُرُر .
      وجارية عَمِيمَةٌ وعَمَّاءُ : طويلة تامةُ القَوامِ والخَلْقِ ، والذكر أَعَمُّ .
      ونخلة عَمِيمةٌ : طويلة ، والجمع عُمٌّ ؛ قال سيبويه : أَلزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير المعتل ، ونظيرهُ بونٌ ، وكان يجب عُمُم كَسُرُر لأنه لا يشبه الفعل .
      ونخلةٌ عُمٌّ ؛ عن اللحياني : إما أَن يكون فُعْلاً وهي أَقل ، وإما أَن يكون فُعُلاً أصلها عُمُمٌ ، فسكنت الميم وأُدغمت ، ونظيرها على هذا ناقة عُلُطٌ وقوس فُرُجٌ وهو باب إلى السَّعَة .
      ويقال : نخلة عَمِيمٌ ونخل عُمٌّ إذا كانت طِوالاً ؛

      قال : عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّم وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه اختَصم إليه رجلان في نخل غَرَسَه أحدهما في غير حقه من الأَرض ، قال الراوي : فلقد رأَيت النخل يُضرب في أُصولها بالفُؤُوس وإنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ ؛ قال أَبو عبيد : العُمُّ التامة في طولها والتفافها ؛

      وأَنشد للبيد يصف نخلاً : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا ، وسَرِيُّهُ عُمٌّ نَواعِمُ ، بَيْنهنّ كُرُومُ وفي الحديث : أَكْرِموا عَمَّتكَم النخلة ؛ سماها عَمَّة للمشاكلة في أنها إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس الإنسان مات ، وقيل : لأَن النخل خلق من فَضْلةِ طينة آدم عليه السلام .
      ابن الأَعرابي : عُمَّ إذا طُوِّلَ ، وعَمَّ إذا طال .
      ونبْتٌ يَعْمومٌ : طويل ؛

      قال : ولقَدْ رَعَيْتُ رِياضَهُنَّ يُوَيْفِعاً ، وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيرِبي يَعْمومُ والعَمَمُ : عِظَم الخَلْق في الناس وغيرهم .
      والعَمَم : الجسم التامُّ .
      يقال : إن جِسمه لعَمَمٌ وإنه لعَممُ الجسم .
      وجِسم عَمَم : تامٌّ .
      وأَمر عَمَم : تامٌّ عامٌّ وهو من ذلك ؛ قال عمرو ذو الكلب الهذلي : يا ليتَ شِعْري عَنْك ، والأمرُ عَمَمْ ، ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟ ومَنْكِب عَمَمٌ : طويل ؛ قال عمرو بن شاس : فإنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ ، فإني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَمْ

      ويقال : اسْتَوى فلان على عَمَمِه وعُمُمِه ؛ يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله ؛ ومنه حديث عروة بن الزبير حين ذكر أُحَيحة بن الجُلاح وقول أَخواله فيه : كُنَّا أَهلَ ثُمِّه ورُمِّه ، حتى إذا استوى على عُمُمِّه ، شدّد للازدواج ، أَراد على طوله واعتدال شبابه ؛ يقال للنبت إذا طال : قد اعتَمَّ ، ويجوز عُمُمِه ، بالتخفيف ، وعَمَمِه ، بالفتح والتخفيف ، فأَما بالضم فهو صفة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَرير وسُرُر ، والمعنى حتى إذا استوى على قَدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة ، وأما التشديدة فيه عند من شدّده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم : هذا عمرّْ وفرجّْ ، فأُجري الوصل مجرى الوقف ؛ قال ابن الأَثير : وفيه نظر ، وأما من رواه بالفتح والتخفيف فهو مصدر وصف به ؛ ومنه قولهم : مَنْكِب عَمَمٌ ؛ ومنه حديث لقمان : يَهَبُ البقرة العَمِيمة أي التامة الخَلق .
      وعَمَّهُم الأَمرُ يَعُمُّهم عُموماً : شَمِلهم ، يقال : عَمَّهُمْ بالعطيَّة .
      والعامّةُ : خلاف الخاصَّة ؛ قال ثعلب : سميت بذلك لأَنها تَعُمُّ بالشر .
      والعَمَمُ : العامَّةُ اسم للجمع ؟

      ‏ قال رؤبة : أنتَ رَبِيعُ الأَقرَبِينَ والعَمَمْ

      ويقال : رجلٌ عُمِّيٌّ ورجل قُصْرِيٌّ ، فالعُمِّيٌّ العامُّ ، والقُصْرِيٌّ الخاصُّ .
      وفي الحديث : كان إذا أَوى إلى منزله جَزَّأَ دخوله ثلاثة أَجزاء : جزءاً لله ، وجزءاً لأَهله ، وجزءاً لنفسه ، ثم جزءاً جزَّأَه بينه وبين الناس فيردّ ذلك على العامة بالخاصّة ، أَراد أَن العامة كانت لا تصل إليه في هذا الوقت ، فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سمعت منه ، فكأَنه أوصل الفوائد إلى العامّة بالخاصّة ، وقيل : إن الباء بمعنى مِنْ ، أَي يجعل وقت العامّة بعد وقت الخاصّة وبدلاً منهم كقول الأَعشى : على أَنها ، إذْ رَأَتْني أُقا دُ ، قالتْ بما قد أَراهُ بَصِيرا أَي هذا العَشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه .
      وفي حديث عطاء : إذا توَضَّأْت ولم تَعْمُمْ فتَيَمَّمْ أَي إذا لم يكن في الماء وضوء تامٌّ فتَيمَّمْ ، وأَصله من العُموم .
      ورجل مِعَمٌّ : يَعُمُّ القوم بخيره .
      وقال كراع : رجل مُعِمٌّ يَعُمُّ الناس بمعروفه أَي يجمعهم ، وكذلك مُلِمٌّ يَلُمُّهم أَي يجمعهم ، ولا يكاد يوجد فَعَلَ فهو مُفْعِل غيرهما .
      ويقال : قد عَمَّمْناك أَمْرَنا أَي أَلزمناك ، قال : والمُعَمَّم السيد الذي يُقلِّده القومُ أُمُورَهم ويلجأُ إليه العَوامُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : ومِنْ خَيرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـْ ـمُعَمِّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِي والعَمَمُ من الرجال : الكافي الذي يَعُمُّهم بالخير ؛ قال الكميت : بَحْرٌ ، جَريرُ بنُ شِقٍّ من أُرومَتهِ ، وخالدٌ من بَنِيهِ المِدْرَهُ العَمَمُ ابن الأَعرابي : خَلْقٌ عَمَمٌ أَي تامٌّ ، والعَمَمُ في الطول والتمام ؟

      ‏ قال أَبو النجم : وقَصَب رُؤْد الشَّبابِ عَمَمه الأَصمعي في سِنِّ البقر إذا استَجْمَعَتْ أَسنانُه قيل : قد اعتَمََّ عَمَمٌ ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ ، قال : وهو أَرْخٌ ، والجمع آراخ ، ثم جَذَعٌ ، ثم ثَنِيٌّ ، ثم رَباعٌ ، ثم سدَسٌ ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمةُ ، وإذا أَحالَ وفُصِلَ فهو دَبَبٌ ، والأُنثى دَبَبةٌ ، ثم شَبَبٌ والأُنثى شَبَبةٌ .
      وعَمْعَمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد قِلَّة .
      ومن أَمثالهم : عَمَّ ثُوَباءُ النَّاعِس ؛ يضرب مثلاً للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان .
      وفي الحديث : سألت ربي أَن لا يُهْلِكَ أُمتي بسَنةٍ بِعامَّةٍ أَي بقحط عامٍّ يَعُمُّ جميعَهم ، والباء في بِعامَّةٍ زائدة في قوله تعالى : ومن يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ ؛ ويجوز أَن لا تكون زائدة ، وقد أَبدل عامَّة من سنَةٍ بإعادة الجارِّ ، ومنه قوله تعالى :، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن منهم .
      وفي الحديث : بادِرُوا بالأَعمال سِتّاً : كذا وكذا وخُوَيْصَّة أَحدِكم وأَمرَ العامَّةِ ؛ أَراد بالعامّة القيامة لأَنها تَعُمُّ الناسَ بالموت أَي بادروا بالأَعمال مَوْتَ أَحدكم والقيامةَ .
      والعَمُّ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الحَيّ ؛ قال مُرَقِّش : لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والغاراتِ ، إذْ ، قال الخَميسُ نَعَمْ والعَدْوَ بَينَ المجْلِسَيْنِ ، إذا آدَ العَشِيُّ وتَنادَى العَمْ تَنادَوْا : تَجالَسوا في النادي ، وهو المجلس ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : يُرِيغُ إليه العَمُّ حاجةَ واحِدٍ ، فَأُبْنا بحاجاتٍ ولَيْسَ بِذي مال ؟

      ‏ قال : العَمُ هنا الخَلق الكثير ، أَراد الحجرَ الأَسود في ركن البيت ، يقول : الخلق إنما حاجتهم أَن يَحُجُّوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات ، وذلك معنى قوله فأُبْنا بحاجات أَي بالحج ؛ هذا قول ابن الأعرابي ، والجمع العَماعِم .
      قال الفارسي : ليس بجمع له ولكنه من باب سِبَطْرٍ ولأآلٍ .
      والأَعَمُّ : الجماعة أَيضاً ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد ، قال : وليس في الكلام أَفْعَلُ يدل على الجمع غير هذا إلا أَن يكون اسم جنس كالأَرْوَى والأَمَرِّ الذي هو الأَمعاء ؛

      وأَنشد : ثُمَّ رَماني لا أَكُونَنْ ذَبِيحةً ، وَقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعَمّ المَضائِض ؟

      ‏ قال أَبو الفتح : لم يأْت في الجمع المُكَسَّر شيء على أَفْعلَ معتلاًّ ولا صحيحاً إلا الأَعَمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول الشاعر : ثم رآني لا أكونن ذبيحة البيت بخط الأَرزني رآني ؛ قال ابن جني : ورواه الفراء بَيْنَ الأَعُمِّ ، جمع عَمٍّ بمنزلة صَكٍّ وأصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبٍّ .
      والعَمُّ : العُشُبُ ؛ كُلُّهُ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : يَرُوحُ في العَمِّ ويَجْني الأُبْلُما والعُمِّيَّةُ ، مثال العُبِّيَّةِ : الكِبْرُ : وهو من عَمِيمهم أي صَمِيمِهم .
      والعَماعِمُ : الجَماعات المتفرقون ؛ قال لبيد : لِكَيْلا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي ، وأََجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عماعِما السَّندَرِيُّ : شاعر كان مع عَلْقمة بن عُلاثة ، وكان لبيد مع عامر بن الطفيل فَدُعِي لبيد إلى مهاجاته فأَبى ، ومعنى قوله أي أََجعل أَقواماً مجتمعين فرقاً ؛ وهذا كما ، قال أَبو قيس بن الأَسلت : ثُمَّ تَجَلَّتْ ، ولَنا غايةٌ ، مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ وعَمَّمَ اللَّبنُ : أَرْغَى كأَن رَغْوَتَه شُبِّهت بالعِمامة .
      ويقال للبن إذا أَرْغَى حين يُحْلَب : مُعَمِّمٌ ومُعْتَمٌّ ، وجاء بقَدَحٍ مُعَمِّمٍ .
      ومُعْتَمٌّ : اسم رجل ؛ قال عروة : أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ، ولَمْ أُقِمْ عَلى نَدَبٍ يَوْماً ، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ ؟

      ‏ قال ابن بري : مُعْتَمٌّ وزيد قبيلتان ، والمُخْطِرُ : المُعَرِّضُ نفسه للهلاك ، يقول : أَتهلك هاتان القبيلتان ولم أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك ؟ وقوله تعالى : عَمَّ يتساءلون ؛ أَصله عَنْ ما يتساءلون ، فأُدغمت النون في الميم لقرب مخرجيهما وشددت ، وحذفت الأَلف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب ، والخبرُ كقولك : عما أَمرتك به ، المعنى عن الذي أمرتك به .
      وفي حديث جابر : فَعَمَّ ذلك أَي لِمَ فَعَلْتَه وعن أَيِّ شيء كان ، وأَصله عَنْ ما فسقطت أَلف ما وأُدغمت النون في الميم كقوله تعالى : عَمَّ يتساءلون ؛ وأَما قول ذي الرمة : بَرَاهُنَّ عمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ لِحاجٍ ، وإمَّا راجِعاتٌ عَوَائِد ؟

      ‏ قال الفراء : ما صِلَةٌ والعين مبدلة من أَلف أَنْ ، المعنى بَرَاهُنَّ أَنْ هُنَّ إمَّا بوادئ ، وهي لغة تميم ، يقولون عَنْ هُنَّ ؛ وأَما قول الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى : فَقِعْدَكِ ، عَمَّى ، اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِهِ إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنافِذِ أَوْرَدُوا ؟ عَمَّى : اسم امرأة ، وأَراد يا عَمَّى ، وقِعْدَكِ واللهَ يمينان ؛ وقال المسيَّب بن عَلَس يصف ناقة : وَلَها ، إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها ، جَوْزٌ أعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ مِشْفَرٌ خفِقٌ : أَهْدَلُ يضطرب ، والجَوْزُ الأَعَمُّ : الغليظ التام ، والجَوْزُ : الوَسَطُ .
      والعَمُّ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ ، حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَالا (* قوله « بالعم » كذا في الأصل تبعاً للمحكم ، وأورده ياقوت قرية في عين حلب وأنطاكية ، وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة ).
      وكذلك عَمَّان ؛ قال مُلَيْح : وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ وكذلك عُمَان ، بالتخفيف .
      والعَمُّ : مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة ، وهم العَمِّيُّون .
      وعَمٌّ : اسم بلد .
      يقال : رجل عَمِّيٌّ ؛ قال رَبْعان : إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ ، والاَّ فَكُنْ ، إنْ شِئْتَ ، أَيْرَ حِمارِ والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً ؛ قاله الأخفش .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. علق
    • " عَلِقَ بالشيءِ عَلَقاً وعَلِقَهُ : نَشِب فيه ؛ قال جرير : إِذا عَلِقَتْ مُخَالبُهُ بِقْرْنٍ ، أَصابَ القَلْبَ أَو هَتَك الحِجابا وفي الحديث : فَعَلِقَت الأَعراب به أَي نَشِبوا وتعلقوا ، وقيل طَفِقُوا ؛ وقال أَبو زبيد : إِذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطيفُ كَفِّهِ ، رأَى الموتَ رَأْيَ العينِ أَسودَ أَحمرا وهو عالِقٌ به أَي نَشِبٌ فيه .
      وقال اللحياني : العَلَقُ النُّشوب في الشيء يكون في جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها .
      وأَعْلَقَ الحابلُ : عَلِق الصيدُ في حِبَالته أَي نَشِب .
      ويقال للصائد : أَعْلَقْتَ فأَدْرِكْ أَي عَلِقَ الصيدُ في حِبالتك .
      وقال اللحياني : الإِعْلاقُ وقوع الصيد في الحبل .
      يقال : نَصَب له فأَعْلقه .
      وعَلِقَ الشيءَ عَلَقاً وعَلِقَ به عَلاقَةً وعُلوقاً : لزمه .
      وعَلِقَتْ نفُسه الشيءَ ، فهي عَلِقةٌ وعَلاقِيةٌ وعَلِقْنَةٌ : لَهِجَتْ به ؛

      قال : فقلت لها ، والنَّفْسُ منِّي عَلِقْنَةٌ عَلاقِيَةٌ تَهْوَى ، هواها المُضَلَّلُ

      ويقال للأَمر إِذا وقع وثبت عَلِقَتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ وهو كما يقال : جفَّ القلم فلا تَتَعَنَّ ؛ قال ابن سيده : وفي المثل : عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْْدب يضرب هذا للشيء تأْخذه فلا تريد أَن يُفْلِِتَكَ .
      وقالوا : عَلِقَتْ مَراسِبها بذي رَمْرامِ ، وبذي الرَّمْرَام ؛ وذلك حين اطمأَنت الإبل وقَرَّت عيونها بالمرتع ، يضرب هذا لمن اطمأَنَّ وقَرَّتْ عينه بعيشه ، وأَصله أَنَّ رجلاً انتهى إِلى بئر فأَعْلَقَ رِشَاءَه بِرِشَائِها ثم صار إِلى صاحب البئر فادَّعَى جِوارَه ، فقال له : وما سبب ذلك ؟، قال : عَلَّقْت رِشائي برِشائكَ ، فأَبى صاحب البئر وأَمره أَن يرتحل ؛ فقال : عَلُِقَتْ مَعالقَها صَرَّ الجُنْدب أَي جاءَ الحرُّ ولا يمكنني الرحيل .
      ويقال للشيخ : قد عَلِقَ الكِبَرُ مَعَالقَهُ ؛ جمع مِعْلَقٍ ، وفي الحديث : فَعَلِقتْ منه كلَّ معْلق أَي أَحبها وشُغِفَ بها .
      يقال : عَلِقَ بقليه عَلاقةً ، بالفتح .
      وكلُّ شيءٍ وقع مَوْقِعه فقد عَلِقَ مَعَالِقَه ، والعَلاقة : الهوى والحُبُّ اللازم للقلب .
      وقد عَلِقَها ، بالكسر ، عَلَقاً وعَلاقةً وعَلِقَ بها عُلوقاً وتَعَلَّقها وتَعَلَّقَ بها وعُلِّقَها وعُلِّق بها تَعْلِيقاً : أَحبها ، وهو مُعَلِّقُ القلب بها ؛ قال الأَعشى : عُلِّقْتُها عَرَضاً ، وعُلِّقَتْ رجلاً غَيْري ، وعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ وقول أَبي ذؤَيب : تَعَلَّقَهُ منها دَلالٌ ومُقْلَةٌ ، تَظَلُّ لأَصحاب الشَّقاءِ تُديرُها أَراد تَعَلَّقَ منها دَلالاً ومُقْلةً فقلب .
      وقال اللحياني : العَلَقُ الهوى يكون للرجل في المرأَة .
      وإنه لذو عَلَقٍ في فلانة : كذا عدَّاه بفي .
      وقالوا في المثل : نَظْرةٌ من ذي عَلَقٍ أَي من ذي حُبّ قد عَلِقَ بمن هويه ؛ قال كثيِّر : ولقد أَرَدْتُ الصبرَ عنكِ ، فعاقَني عَلَقٌ بقَلْبي ، من هَواكِ ، قديمُ وعَلِقَ حبُّها بقلبه : هَوِيَها .
      وقال اللحياني عن الكسائي : لها في قلبي عِلْقُ حبٍّ وعَلاقَةُ حُبٍّ وعِلاقَةُ حبٍّ ، قالك ولم يعرف الأَصمعي عِلْق حب ولا عِلاقةَ حبٍّ ، إِنما عرف عَلاقَةَ حُب ، بالفتح ، وعَلَق حبٍّ ، بفتح العين واللام ، والعَلاقَةُ ، بالفتح ؛ قال المرار الأَسدي : أَعَلاقَةً ، أُمَّ الوُلَيِّدِ ، بعدما أَفْنانُ رأْسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِس ؟ واعْتَلَقَهُ أَي أَحبه .
      ويقال : عَلِقْتُ فلانةَ عَلاقةً أَحببتها ، وعَلِقَتْ هي بقلبي : تشبثت به ؛ قال ذو الرمة : لقد عَلِقَتْ مَيٌّ بقلبي عَلاقةً ، بَذطِيئاً على مَرِّ الليالي انْحِلالُها ورجل علاقِيَةٌ ، مثل ثمانية ، إِذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه .
      وأَعْلَقَ أَظفارَه في الشيء : أَنشَبها .
      وعَلَّقَ الشيءَ بالشيء ومنه وعليه تَعْليقاً : ناطَهُ .
      والعِلاقةُ : ما عَلَّقْتَه به .
      وتَعَلَّقَ الشيءَ : عَلقَهُ من نفسه ؛

      قال : تَعَلَّقَ إِبريقاً ، وأَظْهَرَ جَعْبةً ، ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاءٍ وجَامِلِ وقيل : تَعَلَّق هنا لزمه ، والصحيح الأَول ، وتَعَلَّقَهُ وتَعَلَّق به بمعنى .
      ويقال : تَعَلَّقْتَهُ بمعنى عَلَّقْتُهُ ؛ ومنه قول عبيد الله بن زياد لأَبي الأَسود : لو تَعَلَّقْتَ مَعَاذَةً لئلا تصيبك عين .
      وفي الحديث : من تَعَلَّق شيئاً وكِلَ إِليه أَي من عَلَّقَ على نفسه شيئاً من التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه ضرّاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : أَدُّوا العَلائِقَ ، قالوا : يا رسول الله ، وما العَلائِقُ ؟ وفي رواية في قوله تعالى : وأَنكحوا الأَيامَى منكم والصالحين ، قيل : يا رسول الله فما العَلائِقُ بينهم ؟، قال : ما تَرَاضَى عليه أَهْلُوهُم ؛ العَلائِقُ : المُهُور ، الواحدة عَلاقَةٌ ، قال وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به من العيش فهو عُلْقةٌ ؛ قال ابن بري في هذا المكان : والعِلْقةُ ، بالكسر ، الشَّوْذَرُ ؛ قال الشاعر : وما هي إِلاَّ في إزارٍ وعِلْقَةٍ ، مَغَارَ ابنِ هَمَّامٍ على حَيٍّ خثعما وقد تقدم الاستشهاد به .
      ويقال : لم تبق لي عنده عُلْقةٌ أَي شيءٌ .
      والعَلاقةُ : ما يُتبلغ به من عيش .
      والعُلْقةُ والعَلاقُ : ما فيه بُلْغة من الطعام إِلى وقت الغذاء .
      وقال اللحياني : ما يأْكل فلان إِلا عُلْقَةً أَي ما يمسك نفسه من الطعام .
      وفي الحديث : وتَجْتَزِئُ بالعُلْقَةِ أَي تكتفي بالبُلْغةِ من الطعام .
      وفي حديث الإفك : وإِنما يأْكلْنَ العُلْقةَ من الطعام .
      قال الأَزهري : والعُلْقةُ من الطعام والمركبِ ما يُتَبَلَّغُ به وإِن لم يكن تامّاً ، ومنه قولهم : ارْضَ من المَرْكب بالتَّعْلِيقِ ؛ يضرب مثلاً للرجل يُؤْمَرُ بأَن يقنع ببعض حاجته دون تمامها كالراكب عَلِيقةً من الإِبل ساعة بعد ساعة ؛ ويقال : هذا الكلام لنا فيه عُلْقةٌ أي بلغة ، وعندهم عُلْقةٌ من متاعهم أَي بقية .
      وعَلَقَ عَلاقاً وعَلوقاً : أَكل ، وأَكثرما يستعمل في الجحد ، يقال : ما ذقت عَلاقاً ولا عَلوقاً .
      وما في الأَرض عَلاقٌ ولا لَماقٌ أَي ما فيها ما يتبلغ به من عيش ، ويقال : ما فيها مَرْتَع ؛ قال الأَعشى : وفَلاة كأَنّها ظَهْرُ تُرْسٍ ، ليسَ إِلا الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ الرجيع : الجِرَّةُ ؛ يقول لا تجد الإِبل فيها عَلاقاً إِلا ما تردُّه من جِرَّتها .
      وفي المثل : ليس المُتَعَلِّق كالمُتَأَنِّق ؛ يريد ليس مَنْ عَيشُه قليل يَتَعَلَّق به كمن عيشه كثير يختار منه ، وقيل : معناه ليس من يَتَبَلَّغ بالشيء اليسير كمن يتأَنَّق يأْكل ما يشاء .
      وما بالناقة عَلُوق أَي شيء من اللبن .
      وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً إِذا لم يَدَعْ في ضرعها شيئاً .
      والبَهْمُ تَعْلُق من الوَرَق : تصيب ، وكذلك الطير من الثمر .
      وفي الحديث : أَرواح الشهداء في حواصل طير خُضْرٍ تَعْلُقُ من ثمار الجنة ؛ قال الأَصمعي : تَعْلُق أَي تَناوَل بأَفواهها ، يقال : عَلَقَتْ تَعْلُق عُلوقاً ؛

      وأَنشد للكميت يصف ناقته : أَو فَوْقَ طاوِيةِ الحَشَى رَمْلِيَّة ، إِنْ تَدْنُ من فَنَن الأَلاءَةِ تَعْلُق يقول : كأَن قُتُودي فوق بقرة وحشية ؛ قال ابن الأَثير : هو في الأَصل للإِبل إِذا أَكلت العِضاهَ فنقل إِلى الطير ، وروءاه الفراء عن الدبيريين تَعْلَق من ثمار الجنة .
      وقال اللحياني : العَلْق أَكل البهائم ورق الشجر ، عَلَقَتْ تَعْلُق عَلْقاً .
      والصبي يَعْلُقُ : يَمُصُّ أَصابعه .
      والعَلوقُ : ما تَعْلُقه الإِبل أَي ترعاه ، وقيل هو نبت ؛ قال الأَعشى : هو الوَاهِبُ المائة المُصْطَفا ة ، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارَا أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها ؛ وقيل : إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب ؛ ويقال : أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها ، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ .
      وقال أَبو الهيثم : العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإِبل إِذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت ، فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها ؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى : بأَجْوَدَ منه بِأْدْمِ الرِّكا بِ ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرار ؟

      ‏ قال : وذلك أَن الإِبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهبُ أَحمر ؛ وأَما عَجُُزُ البيت الذي صدره : هو الواهبُ المائة المُصْطَفا ة ، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها ؛ وقيل : إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب ؛ ويقال : أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها ، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ .
      وقال أَبو الهيثم : العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإبل إِذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت ، فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها ؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى : بأَجْوَدَ منه بِأُدْمِ الرِّكا بِ ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرار ؟

      ‏ قال : وذلك أَن الإبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهب أَحمرَ ؛ وأَما عَجُزُ البيت الذي صدره : هو الواهِبُ المائة المُصْطَفا ة ، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا فإِنه : إِما مَخَاضاً وإِما عِشَارَا والعَلْقَى : شجر تدوم خضرته في القَيْظ ولها أَفنان طوالِ دقاق وورق لِطاف ، بعضهم يجعل أَلفها للتأنيث ، وبعضهم يجعلها للإلحاق وتنون ؛ قال الجوهري : عَلْقَى نبت ، وقال سيبويه : تكون واحدة وجمعاً ؛ قال العجاج يصف ثوراً : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكورِ ، بين تَواري الشَّمْسِ والذُّرُورِ وفي المحكم : يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكورِ وقال : ولم ينونه رؤبة ، واحدته عَلْقاة ، قال ابن جني : الأَلف في عَلْقاة ليست للتأْنيث لمجيء هاء التأْنيث بعدها ، وإِِنما هي للإِلحاق ببناء جعفر وسلهب ، فإِذا حذفوا الهاء من عَلْقاة ، قالوا عَلْقَى غير منون ، لأَنها لو كانت للإِلحاق لنونت كما تنون أَرْطًى ، أَلا ترى أَن مَنْ أَلحق الهاء في عَلْقاةٍ اعتقد فيها أَن الأَلف للإلحاق ولغير التأْنيث ؟ فإِذا نزع الهاء صار إِلى لغة من اعتقد أَن الأَلف للتأْنيث فلم ينوِّنها كما لم ينونها ، ووافقهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَلْقاة على ما يذهبون إِليه من أَن أَلف عَلْقَى للتأْنيث .
      وبعير عَالِقٌ : يرعى العَلْقَى .
      والعالِقُ أَيضاً : الذي يَعْلُقُ العِضاه أَي ينتِف منها ، سمي عالقاً لأَنه يَعْلُق العضاه لطولها .
      وعَلَقَت الإِبلُ العِضاه تَعْلُق ، بالضم ، عَلْقاً إِذا تَسنَّمتها أَي رعتها من أَعلاها وتناولتها بأَفواهها ، وهي إِبل عَوالق .
      ورجل ذو مَعْلَقَةٍ أَي مُغِيرٌ يَعْلَقُ بكل شيء أَصابه ؛

      قال : أَخاف أَن يَعْلَقَها ذو مَعْلَقَهْ وجاء بعُلَقَ فُلَقَ أَي الداهية ، وقد أَعْلَقَ وأَفْلَقَ .
      وعُلَقُ فُلَقُ : لا ينصرف ؛ حكاه أَبو عبيد عن الكسائي .
      ويقال للرجل : أَعْلَقْتَ وأَفْلَقْتَ أَي جئت بعُلَقَ فُلَقَ ، وهي الداهية ، لا يجري مجرى عمر .
      ويقال : العُلَقُ الجمع الكثير .
      والعَوْلَقُ : الغُول ، وقيل : الكلبة الحريصة ، قال : وكلبة عَوْلَقٌ حريصة ؛ قال الطرماح : عَوْلقُ الحِرْصِ إِذا أَمْشَرَتْ ، ساوَرَتْ فيه سُؤورَ المُسامِي وقولهم : هذا حديث طويل العَوْلَقِ أَي طول الذَّنَب .
      وقال كراع : إِنه لطول العَوْلَقِ أَي الذنب ، فلم يَخصَّ به حديثاً ولا غيره .
      والعَليقةُ : البعير أَو الناقة يوجهه الرجل مع القوم إِذا خرجوا مُمْتارين ويدفع إِليهم دراهم يمتارون له عليها ؛ قال الراجز : أَرسلها عَلِيقةً ، وقد عَلِمْ أَن العليقَاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ يعني أَنهم يُودِعُون ركابهم ويركبونها ويزيدون في حملها .
      ويقال : عَلَّقْتُ مع فلان عَلِيقةً ، وأَرسلت معه عليقَةً ، وقد عَلَّقها معه أَرسلها ؛ وقال الراجز : إِنَّا وَجَدْنا عُلَبَ العلائِقِ ، فيها شِفاءٌ للنُّعاسِ الطَّارِقِ وقيل : يقال للدابة عَلوق .
      وقال ابن الأَعرابي : العَلِيقةُ والعَلاقةُ البعير يضمه الرجل إِلى القوم يمتارون له معهم ؛ قال الشاعر : وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَلِيقةً ، ومِنْ لذَّة الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ شمر : عَلاقةُ المَهْر ما يَتَعَلَّقون به على المتزوج ؛ وقال في قول امرئ القيس : بِأََيّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو نَ عَنْ دمِ عَمْروِ ، على مَرْثَدِ ؟ (* قوله : عن دم عمرو ؛ هكذا في الأصل .
      وفي رواية أخرى : أَعَنْ ، بادخال همزة الإستفهام على عن ).
      قال : العَلاقةُ النَّيْل ، وما تعلقوا به عليهم مثلَ عَلاقةِ المهر .
      والعِلاقةُ : المِعْلاق الذي يُعَلَّقُ به الإِناء .
      والعِلاقةُ ، بالكسر : عِلاقةُ السيفِ والسوط ، وعِلاقةُ السوط ما في مَقْبِضه من السير ، وكذلك عِلاقةُ القَدَحِ والمصحف والقوس وما أَشبه ذلك .
      وأَعْلَقَ السوطَ والمصحف والسيف والقدح : جعل لها عِلاقةً ، وعَلَّقهُ على الوَتدِ ، وعَلَّقَ الشيءَ خلفه كما تُعَلَّق الحقِيبةُ وغيرها من وراء الرَّحل .
      وتَعَلَّقَ به وتَعَلَّقَه ، على حذف الوَسيط ، سواء .
      ويقال : لفلان في هذه الدار عَلاقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ ، والدَّعْوى له عَلاقةٌ .
      وعَلِقَ الثوبُ من الشجر عَلَقاً وعُلوقاً : بقي متعلقاً به .
      وفي حديث أَبي هريرة : رُئِيَ وعليه إزار فيه عَلَقٌ وقد خيَّطه بالأُسْطُبَّةِ ؛ العَلَقُ : الخرق ، وهو أَن يَمُرَّ بشجرة أَو شوكة فتَعْلَقَ بثوبه فتخرقه .
      والعَلْقُ : الجذبة في الثوب وغيره ، وهو منه .
      والعَلَقُ : كل ما عُلِّقَ .
      وقال اللحياني (* قوله « وقال اللحياني إلخ » عبارة شرح القاموس : والمعالق ، بغير ياء ، من الدواب : هي العلوق ؛ عن اللحياني ): وهي العَلوق والمَعالِق بغير ياءٍ .
      والمِعْلاقُ والمُعْلوق : ما عُلِّقَ من عنب ولحم وغيره ، لا نظير له إِلا مُغْْرود لضرب من الكمأَة ، ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ في مُغْثور ومُزْمور لواحد مزامير داود ، عليه السلام ؛ عن كراع .
      ويقال للمِعْلاق مُعْلوق وهو ما يُعَلَّق عليه الشيء .
      قال الليث : أَدخلوا على المُعلوقِ الضمة والمدّة كأَنهم أَرادوا حدّ المُنْخُل والمُدْهُن ، ثم أَدخلوا عليه المدة .
      وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء ، فهو مِعْلاقه .
      ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف : ما يجعل فيها من كل ما يحْسُن ، وفي المحكم : ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ يجعل فيها من كل ما يحسن فيه .
      والأَعالِيقُ كالمَعالِيقِ ، كلاهما : ما عُلِّقَ ، ولا واحد للأَعالِيقِ .
      وكل شيء عُلِّقَ منه شيء ، فهو مِعْلاقه .
      ومِعْلاقُ الباب : شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح ، وفرق ما بين المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح ، والمِعْلاق يُعْلَّقُبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح ، وقد عَلَّق الباب وأَعلَقه .
      ويقال : عَلِّق الباب وأَزْلِجْهُ .
      وتَعْلِيق البابِ أَيضاً : نَصْبه وترْكِيبُه ، وعَلِّق يدَه وأَعْلَقها ؛

      قال : وكنتُ إِذا جاوَرْتُ ، أَعْلَقْتُ في الذُّرى يَدَيَّ ، فلم يُوجَدْ لِجَنْبَيَّ مَصْرَعُ والمِعْلَقة : بعض أَداة الراعي ؛ عن اللحياني .
      والعُلَّيْقُ : نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه .
      وقال أَبو حنيفة : العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم ، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه ، وشَوكُه حُجَز شداد ، قال : ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً ،
      ، قال : وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، فيها النارَ ، وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ .
      وعَلِقَ به عَلَقاً وعُلوقاً : تعلق .
      والعَلوق : ما يعلق بالإنسان ؛ والمنيّةُ عَلوق وعَلاَّقة .
      قال ابن سيده : والعَلوق المنيَّة ، صفة غالبة ؛ قال المفضل البكري : وسائلة بثَعْلبةَ بنِ سَيْرٍ ، وقد عَلِقَتْ بثعلبةَ العَلوقُ يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيره للضرورة .
      والعُلُق : الدواهي .
      والعُلُق : المَنايا .
      والعُلُق : الأَشغال أَيضاً .
      وما بينهما عَلاقةٌ أَي شيءٌ يتَعَلَّقُ به أَحدُهما على الآخر .
      ولي في الأَمر عَلوق ومُتعلَّق أَي مُفْتَرض ؛ فأَما قوله : عَيْنُ بَكِّي لِسامةَ بن لُؤَيٍّ ، عَلِقَتْ مِلْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ (* قوله « مل أُسامة » هكذا هو بالأصل مضبوطاً ، وقد ذكره في مادة فوق بلفظ ساق سامة مع ذكر قصته ).
      فإِنه عنى الحية لتَعَلّقها لأََنها عَلِقَتْ زِمام ناقته فلدغعته ، وقيل : العَلاَّقة ، بالتشديد المنية وهي العَلوق أَيضاً .
      ويقال : لفلان في هذا الأَمر عَلاقة أَي دعوى ومُتعَلَّق ؛ قال الفرزدق : حَمَّلْتُ من جَرْمٍ مَثاقيلَ حاجَتي ، كَريمَ المُحَيَّا مُشْنِقاً بالعَلائِقِ أَي مستقلاً بما يُعَلَّقُ به من الدِّيات .
      والعَلَق : الذي تُعَلَّق به البَكَرةُ من القامة ؛ قال رؤبة : قَعْقَعةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَلَقْ يقال : أَعرني عَلَقَك ، أَي أَدة بَكَرتك ، وقيل : العَلَقُ البَكَرة ، والجمع أَعْلاق ؛

      قال : عُيونُها خُرْزٌ لصوتِ الأَعْلاقْ وقيل : العَلَقُ القامةُ ، والجمع كالجمع ، وقيل : العَلَق أَداة البَكَرة ، وقيل : هو البَكَرةُ وأَداتها ، يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو ، وهي العَلَقةُ .
      والعَلَق : الحبل المُعَلَّق بالبَكَرة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كلاَّ زَعَمْت أَنَّني مَكْفِيُّ ، وفَوْق رأْسي عَلَقٌ مَلْوِيُّ وقيل : العَلَقُ الحبل الذي في أَعلى البكَرة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : بِئْسَ مَقامُ الشيخ بالكرامهْ ، مَحالةٌ صَرَّارةٌ وقامَهُ ، وعَلَقٌ يَزْقُو زُقاءَ الهامَه ؟

      ‏ قال : لما كانت القامةُ مُعَلَّقة في الحبل جعل الزُّقاء له وإِنما الزُّقاء للبَكرة ، وقال اللحياني : العَلَق الرِّشاءُ والغَرْب والمِحْور والبَكرة ؛ قال : يقولون أَعيرونا العَلَق فيُعارون ذلك كله ، قال الأَصمعي : العَلَق اسم جامع لجميع آلات الاسْتِقاء بالبكرة ، ويدخل فيها الخشبتان اللتان تنصبان على رأْس البئر ويُلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل ، ثم يُوتَدانِ على الأَرض بحبل آخر يُمدّ طرفاه للأَرض ، ويُمَدَّان في وَتِدَينِ أُثْبتا في الأَرض ، وتُعَلَّق القامةُ وهي البَكَرة في أَعلى الخشبتين ويُسْتَقى عليها بدلوين يَنْزِع بهما ساقيان ، ولا يكون العَلَقُ إِلا السَّانَيَة ، وجملة الأَداة مِنَ الخُطَّافِ والمِحْوَرِ والبَكَرةِ والنَّعامَتَيْنِ وحبالها ؛ كذلك حفظته عن العرب .
      وعَلَقُ القربة : سير تُعَلَّقْ به ، وقيل : عَلَقُها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن به .
      ويقال : كَلِفْتُ إِليك عَلَقَ القربة ، لغة في عَرَق القربة ، فأَما عَلَقُ القربة فالذي تشد به ثم تُعَلَّق ، وأَما عَرَقُها فأَن تَعْرَق من جهدها ، وقد تقدم ، وإِنما ، قال كَلِقْتُ إِليك عَلَق القربة لأَن أَشد العمل عندهم السقي .
      وفي الحديث : خَطَبَنَا عمر ، رضي الله عنه ، فقال : أَيها الناس ، أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ ، فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم ، ما أَصْدَقَ امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة أُوقيّةً ، وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً حتى يقول قد كَلِفْتُ عَلَقَ القربةِ ، وفي النهاية يقول : حتى جَشِمْتُ إِليكِ عَلَقَ القربةِ ؛ قال أَبو عبيدة : عَلَقُها عِصَامُها الذي تُعَلَّقُ به ، فيقول : تَكَلَّفْت لكِ كل شيء حتى عِصَامَ القربة .
      والمُعَلَّقة من النساء : التي فُقِد زَوجُها ، قال تعالى : فَتَذَرُوَها كالمُعَلَّقِة ، وفي التهذيب : وقال تعالى في المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها : فَتَذَرُوها كالمُعَلّقة ، فهي لا أَيِّم ولا ذات بَعْل .
      وفي حديث أُم زرع : إِن أَنْطق أُطَلَّقْ ، وإِن أَسكت أُعَلَّقْ أَي يتركْني كالمعَلَّقة لا مُمْسَكةً ولا مطلقةً .
      والعَلِيقُ : القَضِييمُ يُعَلَّق على الدابة ، وعَلّقها : عَلَّق عليها .
      والعَليقُ : الشراب على المثل .
      قال الأَزهري : ويقال للشراب عَلِيق ؛

      وأَنشد لبعض الشعراء وأَظن أَنه لبيد وإِنشاده مصنوع : اسْقِ هذا وذَا وذاكَ وعَلِّقْ ، لا تُسَمِّ الشَّرابَ إِلا عَلِيقَا والعَلاقة : بالفتح : عَلاقة الخصومة .
      وعَلِقَ به عَلَقاً : خاصمه .
      يقال : لفلان في أَرض بني فلان عَلاقةٌ أَي خصومة .
      ورجل مِعلاقٌ وذو مِعْلاق : خصيم شديد الخصومة يتعلَّق بالحجج ويستَدْركها ؛ ولهذا قيل في الخصيم الجَدِل : لا يُرْسِلُ الساقَ إِلا مُمْسِكاً ساقَا أَي لا يَدَع حُجة إِلا وقد أَعَدّ أُخرى يتعلَّق بها .
      والمِعْلاق : اللسان البليغ ؛ قال مِهَلْهِلٌ : إِن تحتَ الأَحْجارِ حَزْماً وجُوداً ، وخَصِيماً أَلَدَّ ذا مِعْلاقِ ومعْلاق الرجل : لسانه إِذا كان جَدِلاً .
      والعَلاقَى ، مقصور : الأَلقاب ، واحدتها عَلاقِيَة وهي أَيضاً العَلائِقُ ، واحدَتها عِلاقةٌ ، لأَنها تُعَلَّقُ على الناس .
      والعَلَقُ : الدم ، ما كان وقيل : هو الدم الجامد الغليظ ، وقيل : الجامد قبل أَن ييبس ، وقيل : هو ما اشتدت حمرته ، والقطعة منه عَلَقة .
      وفي حديث سَرِيَّةِ بني سُلَيْمٍ : فإِذا الطير ترميهم بالعَلَقِ أَي بقطع الدم ، الواحدة عَلَقةٌ .
      وفي حديث ابن أَبي أَوْفَى : أَنه بَزَقَ عَلَقَةٌ ثم مضى في صلاته أَي قطعة دمٍ منعقد .
      وفي التنزيل : ثم خلقنا النُّطْفَة عَلَقةً ؛ ومنه قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء عَلَقةٌ لأَنها حمراء كالدم ، وكل دم غليظ عَلَقٌ ، والعَلَقُ : دود أَسود في الماء معروف ، الواحدة عَلَقةٌ .
      وعَلِق الدابةُ عَلَقاً : تعلَّقَتْ به العَلَقَة .
      وقال الجوهري : عَلِقَت الدابةُ إِذا شربت الماءَ فعَلِقَت بها العَلَقة .
      وعَلِقَتْ به عَلَقاً : لزمته .
      ويقال : عَلِقَ العَلَقُ بحَنَك الدابة عَلَقاً إِذا عَضّ على موضع العُذّرة من حلقه يشرب الدم ، وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان ويُرْسل عليه العَلَقُ حتى يمص دمه .
      والعَلَقَةُ : دودة في الماء تمصُّ الدم ، والجمع عَلَق .
      والإعْلاقُ : إِرسال العَلَق على الموضع ليمص الدم .
      وفي الحديث : اللدُود أَحب إِليّ من الإعْلاقِ .
      وفي حديث عامر : خيرُ الدواءِ العَلَقُ والحجامة ؛ العَلَق : دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمص الدم ، وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان .
      والمعلوق من الدواب والناس : الذي أَخَذ العَلَقُ بحلقه عند الشرب .
      والعَلوقُ : التي لا تحب زوجها ، ومن النوق التي لا تأْلف الفحل ولا تَرْأَمُ الولد ، وكلاهما على الفأْل ، وقيل : هي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا تَدِرُّ ، وفي المثل : عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ تَرْأَمُ فتَشُمّ ؛ قال : وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شَفِيقةٍ عَلوقاً ، وشَرُّ الأُمهاتِ عَلُوقُها وقيل : العَلوق التي عُطِفت على ولد غيرها فلم تَدِرَّ عليه ؛ وقال اللحياني : هي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتمنع دِرَّتها ؛ قال أُفْنُون التغلبي : أَمْ كيف يَنْفَعُ ما تأْتي العَلوقُ بِهِ رئْمانُ أَنْفٍ ، إِذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ وأَنشد ابن السكيت للنابغة الجعدي : وما نَحَني كمِنَاح العَلُو قِ ، ما تَرَ من غِرّةٍ تَضْرِب ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت أَورده الجوهري تضربُ ، برفع الباء ، وصوابه بالخفض لأَنه جواب الشرط ؛ وقبله : وكان الخليلُ ، إِذا رَابَني فعاتَبْتُه ، ثم لم يُعْتِبِ يقول : أَعطاني من نفسه غير ما في قلبه كالناقة التي تُظْهر بشمِّها الرأْم والعطف ولم تَرْأَمه .
      والمَعَالق من الإِبل : كالعَلُوق .
      ويقال : عَلَّق فلان راحلته إِذا فسخ خِطَامها عن خَطْمِها وأَلقاه عن غاربها ليَهْنِئَها .
      والعِلْق : المال الكريم .
      يقال : عِلْقُ خير ، وقد ، قالوا عِلْق شرٍّ ، والجمع أَعْلاق .
      ويقال : فلان عِلْقُ علمٍ وتِبْعُ علمٍ وطلْب علمٍ .
      ويقال : هذا الشيءُ عِلْقُ مَضِنَّةٍ أَي يُضَنُّ به ، وجمعه أَعْلاق .
      ويقال : عِرْق مَضِنَّةٍ ، بالراء ، وقد تقدم .
      وقال اللحياني : العِلْقُ الثوب الكريم أَو التُّرْس أَو السيف ، قال : وكذا الشيءُ الواحد الكريم من غير الروحانيين ، ويقال له العَلوق .
      والعِلْق ، بالكسر : النفيس من كل شيءٍ .
      وفي حديث حذيفة : فما بال هؤلاء الذين يسرقون أَعْلاقَنا أَي نفائس أَموالنا ، الواحد عِلْق ، بالكسر ، سمي به لتَعَلُّقِ القلب به .
      والعِلْقُ أَيضاً : الخمر لنفاستها ، وقيل : هي القديمة منها ؛

      قال : إِذا ذُقْت فاهَا قُلت : عِلْقٌ مُدَمَّسٌ أُرِيدَ به قَيْلٌ ، فَغُودِرَ في سَابِ أَراد سأْباً فخفف وأَبدل ، وهو الزِّقّ أَو الدَّنّ .
      والعَلَق في الثوب : ما عَلِق به .
      وأَصاب ثوبي عَلْقٌ ، بالفتح ، وهو ما عَلِِقَهُ فجذبه .
      والعِلْقُ والعِلْقةُ : الثوب النفيس يكون للرجل .
      والعِلْقةُ : قميص بلا كمين ، وقيل : هو ثوب صغير يتخذ للصبي ، وقيل : هو أَول ثوب يلبسه المولود ؛

      قال : وما هي إِلاَّ في إِزارٍ وعِلْقةٍ ، مَغَارَ ابنِ اهَمّامٍ على حَيّ خَثْعَما

      ويقال : ما عليه عِلْقة ، إِذا لم يكن عليه ثياب لها قيمة ، ويقال : العِلْقة للصُّدْرة تلبسها الجارية تبتذل بها ؛ قال امرؤ القيس : بأَيِّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو ن عن دمِ عَمْروٍ على مَرْثَدِ ؟ (* راجع الملاحظة المثبتة سابقاً في هذه المادة ).
      وقد تقدم الاستشهاد به في المهر ؛ قال أَبو نصر : أَراد أَيَّ عَلاقتنا ثم أَقحم الباء ، والعَلاقة : التباعد ؛ فأَراد أَيَّ ذلك تكرهون ، أَتأْبون دم عمرو على مرثد ولا ترضون به ؟، قال : والعَلاقةُ ما كان من متاع أَو مال أَو عِلْقةٌ أَيضاً ، وعِلْق للنفيس من المال ، وقيل : كان مرثد قتل عمراً فدفعوا مرثداً ليُقْتل به فلم يرضوا ، وأَرادوا أَكثر من رجل برجل ، فقال : بأَيِّ ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم في أ َكثر من دم بدم ؟ والعُلْقة : نبات لا يَلْبَثُ .
      والعُلْقةُ : شجر يبقى في الشتاء تَتَبَلَّغُ به الإِبل حتى تُدْرك الربيع .
      وعَلَقَت الإِبل تَعْلُق عَلْقاً ، وتَعَلَّقت : أَكلت من عُلْقةِ الشجر .
      والعَلَقُ : ما تتبلغ به الماشية من الشجر ، وكذلك العُلْقةُ ، بالضم .
      وقال اللحياني : العَلائِقُ البضائع .
      وعَلِقَ فلانٌ يفعل كذا ، ظَلَّ ، كقولك طَفِقَ يفعل كذا ؛ فال الراجز : عَلِقَ حَوْضي نُغَر مُكِبُّ ، إِذا غَفَلْتُ غَفْلةً يَعُبُّ أَي طَفِقَ يرِدهُ ، ويقال : أَحبه واعتاده .
      وفي الحديث : فَعَلِقُوا وجهه ضرباً أَي طفقوا وجعلوا يضربونه .
      والإِعْلاقُ : رفع اللَّهاةِ .
      وفي الحديث : أَن امرأَة جاءت بابن لها إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد أَعْلَقَتْ عنه من العُذْرةِ فقال : عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُق ؟ عليكم بكذا ، وفي حديث : بهذا الإِعْلاق ، وفي حديث أُم قيس : دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بابنٍ لي وقد أَعلقتُ عليه ؛ الإِعْلاقُ : معالجة عُذْرةِ الصبي ، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أُمه بأُصبعها هي أَو غيرها .
      يقال : أَعْلَقَتْ عليه أُمُّه إِذا فعلت ذلك وغَمَزت ذلك الموضع بأُصبعها ودفعته .
      أَبو العباس : أَعْلَقَ إِذا غَمَزَ حلق الصبي المَعْذور وكذلك دَغَر ، وحقيقة أَعْلقتُ عنه أَزلتُ العَلُوقَ وهي الداهية .
      قال الخطابي : المحدثون يقولون أَعْلَقَت عليه وإِنما هو أَعْلَقَتْ عنه أَي دفَعت عنه ، ومعنى أَعْلَقَتْعليه أَوْرَدَتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من دَغْرها ؛ ومنه قولهم : أَعْلَقْتُ عَليَّ إِذا أَدخلت يدي في حلقي أَتَقَيَّأُ ، وجاءَ في بعض الروايات العِلاق ، وإِما المعروف الإِعْلاق ، وهو مصدر أَعْلَقَتُ ، فإِن كان العِلاقُ الاسمَ فيَجُوز ، وأَما العُلُق فجمع عَلُوق ، والإعْلاق : الدَّغْر .
      والمِعْلَقُ : العُلْبة إِذا كانت صغيرة ، ثم الجَنْبة أَكبر منها تعمل من جَنْب الناقة ، ثم الحَوْأَبة أَكبرهن .
      والمِعْلَقُ : قدح يعلقه الراكب معه ، وجمعه مَعَالق .
      والمَعَالقُ : العِلاب الصغار ، واحدها مِعْلَق ؛ قال الفرزدق : وإِنا لنُمْضي بالأَكُفِّ رِماحَنا ، إِذا أُرْعِشَتْ أَيديكُم بالمَعَالِقِ والمِعْلَقة : متاع الراعي ؛ عن اللحياني ، أَو ، قال : بعض متاع الراعي .
      وعَلَقَه بلسانه : لَحاهُ كَسَلَقَةُ ؛ عن اللحياني .
      ويقال سَلَقَه بلسانه وعَلَقَه إِذا تناوله ؛ وهو معنى قول الأَعشى : نهارُ شَرَاحِيلَ بن قَيْسَ يَرِيبنُي ، ولَيْل أَبي عيس أَمَرُّ وأَعَلق ومَعَاليق : ضرب من النخل معروف ؛ قال يذكر نخلاً : لئِنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعَالِيقْ من الدَّبَى ، إِني إِذاً لَمَرْزُوقْ والعُلاَّقُ : شجر أَو نبت .
      وبنو عَلْقَةَ : رهط الصِّمَّةِ ، ومنهم العَلَقاتُ ، جمعوه على حد الهُبَيْراتِ .
      وعَلَقَةُ : اسم .
      وذو عَلاقٍ : جبل .
      وذو عَلَقٍ : اسم جبل ؛ عن أَبي عبيدة ؛

      وأَنشد ابن أَحمر : ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاء ذي عَلَقٍ ، يَنْفِي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ وفي حديث حليمة : ركبت أَتاناً لي فخرجت أَمام الرَّكْبِ حتى ما يَعْلَقُ بها أَحد منهم أَي ما يتصل بها ويلحقها .
      وفي حديث ابن مسعود : إنَّ امرَأً بمكة كان يسلم تسليمتين فقال : أَنَّى عَلِقَها فإِن رسول الله ، صلى عليه وسلم ، كان يفعلها ؟ أَي من أَين تعلَّمها وممن أَخذها ؟ وفي حديث المِقْدام : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الرجل من أَهل الكتاب يتزوج المرأَة وما يَعْلَقُ على يديها الخير وما يرغب واحد عن صاحبه حتى يموتا هَرَماً ؛ قال الحربي : يقول من صغرها وقلَّةِ رِفْقها فيصبر عليها حتى يموتا هَرَماً ، والمراد حثُّ أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن أَي أَن أَهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم .
      وعَلِقَت المرأَة أَي حَبِلَتْ .
      وعَلِقَ الظَّبْيُ في الحبالة .
      والعُلَّيْقُ ، مثال القُبَّيْط : نبت يتعلق بالشجر يقال له بالفارسية « سَبرَنْد » (* قوله « سبرند » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح : سرند مضبوطاً كفرند ).
      وربما ، قالوا العُلَّيْقَى مثال القُبَّيْطَى .
      وفي التهذيب في هذه الترجمة : روي عن عليّ ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لنا حق إِن نُعْطَهُ نأْخُذْه ، وإِن لم نُعْطَهُ نركبْ أَعجاز الإِبل ؛ قال الأَزهري : معنى قوله نركب أَعجاز الإِبل أَي نرضى من المركب بالتَّعْلِيق ، لأَنه إِذا مُنِعَ التَّمَكُّن من الظهر رضي بعَجُزِ البعير ، وهو التَّعْليق ، والأَولى بهذا أَن يذكر في ترجمة عجز ، وقد تقدم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  10. عود
    • " في صفات الله تعالى : المبدِئُ المعِيدُ ؛ قال الأَزهري : بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا .
      قال الله ، عز وجل : وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه .
      وقال : إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ ؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ، قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟، قال : الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ ؛ قال أَبو عبيد : وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة ، وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر ، وأَعاد فيها وأَبْدَأَ ، والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ ، فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه ، يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه ، وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به ؛ وقيل : الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى ، وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه .
      وقال شمر : رجل مُعِيدٌ أَي حاذق ؛ قال كثير : عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ : العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ ؛

      وأَنشد : كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء ؛

      قال : بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً ، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ ، والعَوْدُ أَحْمَد ؟

      ‏ قال الجوهري : وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : رجع .
      وفي المثل : العَوْدُ أَحمدُ ؛

      وأَنشد لمالك بن نويرة : جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ ، وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ، والعَوْدُ أَحمد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ؛ قال : وكذلك هو في شعره ، أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت : والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه ؛ وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو ، والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه ، من ذلك .
      واستعاده إِياه : سأَله إِعادَتَه .
      قال سيبويه : وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه ؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه ، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه ، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول : رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت ، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ ؛ انتهى كلام سيبويه .
      وحكى بعضهم : رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة .
      ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر ؛ كل هذه الثلاثة عن اللحياني .
      قال الأَزهري :، قال بعضهم : العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ .
      يقال : بَدَأَ ثم عاد ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ .
      وقوله تعالى : كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ ؛ يقول : ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم ، وقيل : معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه ، وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم .
      وقوله عز وجل : والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما ، قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ ؛ قال الفراء : يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما ، قالوا وفيم ؟

      ‏ قالوا ، يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ ؛ يريد يرجعون عما ، قالوا ، وفي نَقْض م ؟

      ‏ قالوا ، قال : ويجوز في العربية أَن تقول : إِن عاد لما فعل ، تريد إِن فعله مرة أُخرى .
      ويجوز : إِن عاد لما فعل ، إِن نقض ما فعل ، وهو كما تقول : حلف أَن يضربك ، فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك ؛ وقال الأَخفش في قوله : ثم يعودون لما ، قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار ، فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي ، قال إِنه عليّ حرام ففعله .
      وقال أَبو العباس : المعنى في قوله : يعودون لما ، قالوا ، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه .
      وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما ، قالوا من صلة فتحرير رقبة ، والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما ، قالوا ، قال : وهذا مذهب حسن .
      وقال الشافعي في قوله : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما ، قالوا فتحرير رقبة ، يقول : إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ ، فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً ، فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة ، وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما ، قال ؛ قال : وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما ، قال من التحريم ؛ وقال بعضهم : إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها ، مَسَّ أَو لم يَمَسَّ ، كَفَّر .
      قال الليث : يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر .
      والعائدَةُ : اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل ، وجمعه العوائد .
      قال ابن سيده : والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ .
      والعُوادَةُ ، بالضم : ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم ؛ قال الأَزهري : إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما ، قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ ؛ قال الجوهري : العُوادُ ، بالضم ، ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة .
      وعَوادِ : بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ .
      ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً ، بالفتح ، أَي ما تحب ، وقيل : أَي برّاً ولطفاً .
      وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف .
      والعَوادُ : البِرُّ واللُّطْف .
      ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ : معيد ؛ ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة : يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ ، يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ ، لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه ، وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ .
      والعادَةُ : الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه ، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ ؛ الأَخيرةُ عن كراع ، وليس بقوي ، إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره .
      وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي ، والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال : تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ ، إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب : إِلاَّ عَواسِلَ ، كالمِراطِ ، مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود .
      وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه ، فهو مُعاوِدٌ .
      وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى ، وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده ؛ وعوّده الشيءَ : جعله يعتاده .
      والمُعاوِدُ : المُواظِبُ ، وهو منه .
      قال الليث : يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ : معاوِدٌ .
      وفي كلام بعضهم : الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها .
      واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً .
      والمُعاوَدَةُ : الرجوع إِلى الأَمر الأَول ؛ يقال للشجاع : بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ .
      وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه .
      وبطل مُعاوِد : عائد .
      والمَعادُ : المَصِيرُ والمَرْجِعُ ، والآخرة : مَعادُ الخلقِ .
      قال ابن سيده : والمعاد الآخرةُ والحج .
      وقوله تعالى : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ ؛ يعني إِلى مكة ، عِدَةٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يفتحها له ؛ وقال الفراء : إِلى معاد حيث وُلِدْتَ ؛ وقال ثعلب : معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك ؛ وذكروا أَن جبريل ، قال : يا محمد ، اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟، قال : نعم ، فقال له : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد ؛ قال : والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ ، وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك ، فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة .
      وقال الحسن : معادٍ الآخرةُ ، وقال مجاهد : يُحْييه يوم البعث ، وقال ابن عباس : أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة ، وقال الليث : المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء ؛ يقال : خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم .
      والمَعادُ : كل شيء إِليه المصير .
      قال : والآخرة معاد للناس ، وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك .
      وعلى هذا كلام الناس : اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة ؛ قاله الزجاج .
      وقال ثعلب : المعاد المولد .
      قال : وقال بعضهم : إِلى أَصلك من بني هاشم ، وقالت طائفة وعليه العمل : إِلى معاد أَي إِلى الجنة .
      وفي الحديث : وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة ، وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف .
      وفي حديث عليّ : والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل ، وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ، ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ، ولكنه استعمله على الأَصل .
      تقول : عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع ، وقد يرد بمعنى صار ؛ ومنه حديث معاذ :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ؛ ومنه حديث خزيمة : عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ؛ ومنه حديث كعب : وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير ، فقيل له : لِمَ ذلك ، قال : تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ .
      والمَعادُ والمَعادة : المأْتَمُ يُعادُ إِليه ؛ وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها .
      وقال الليث : رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة .
      وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ ، وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول : ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة .
      والمُعِيدُ : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه ؛

      قال : لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره ، قال : يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ .
      ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه ؛ وأَما قول الأَخطل : يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ، ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيد ؟

      ‏ قال : أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له ، والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك .
      قال ابن سيده : والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى .
      وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني ، انْتابَني .
      واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ ؛
      ، قال : والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ ، وهو من العادة .
      يقال : عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ .
      والعِيدُ : ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه .
      وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره ، فهو عِيدٌ ؛ قال الشاعر : والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك : أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا ، إِذا أَقولُ : صَحا ، يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني ، يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ، ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ ، أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا ، بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها ، أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه ؛ وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها : سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً ، سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ ، وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ ، في الأُمُورِ ، الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل : عادني عِيدي أَي عادتي ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛ وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً : يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ، ومَرِّ طَيْفٍ ، على الأَهوالِ طَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك : العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق ، وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ، ويروى : يا هَيْدَ ما لكَ ، والمعنى : يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك .
      يقال : أَتى فلان القومَ فما ، قالوا له : هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله ؛ أَراد : يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ؛ ومنه قاتله الله من شاعر .
      والعِيدُ : كلُّ يوم فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه ؛ وقيل : اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه ، والجمع أَعياد لزم البدل ، ولو لم يلزم لقيل : أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود .
      وعَيَّدَ المسلمون : شَهِدوا عِيدَهم ؛ قال العجاج يصف الثور الوحشي : واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ ، كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود ؛ قال : وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين ، وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً ؛ قال الأَزهري : والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن ، وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء ، وقيل : قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ .
      قال الجوهري : إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ،

      ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب .
      ابن الأَعرابي : سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد .
      وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً : زاره ؛ قال أَبو ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ ، أَم هوَ يائِسُ ؟

      ‏ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة ، كما ، قالوا : ليت شعري ؛ ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ، ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود ، الأَخيرة شاذة ، وهي تميمية .
      وقال اللحياني : العُوادَةُ من عِيادةِ المريض ، لم يزد على ذلك .
      وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ وقيل : إِنما سمي بالمصدر .
      ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ : وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض ، الواحدة عائِدةٌ .
      قال الفراء : يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره ، وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها .
      وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى ، فهو عائد ، وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به .
      قال الليث : العُودُ كل خشبة دَقَّتْ ؛ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ ، دقّ أَو غَلُظ ، وقيل : هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس ، والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ ؛ قال الأَعشى : فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ، ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ .
      وفي حديث حُذَيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا الرواية ، بالفتح ، أَي مرة بعد مرةٍ ، ويروى بالضم ، وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ، ويروى بالفتح مع ذال معجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      والعُودُ : الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها ، غَلَبَ عليها الاسم لكرمه .
      وفي الحديث : عليكم بالعُودِ الهِندِيّ ؛ قيل : هو القُسْطُ البَحْرِيُّ ، وقيل : هو العودُ الذي يتبخر به .
      والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة : الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً ؛ كذلك ، قال ابن جني ، والجمع عِيدانٌ ؛ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين : يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ ، وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ، إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ، كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ، إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي : طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ ، والعُودُ الثاني : عُودُ الغِناء ، والعُودُ الثالث : المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به ، والعُودُ الرابع : الشجرة ، وهذا من قَعاقعِ ابن سيده ؛ والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه .
      والعَوَّادُ : متخذ العِيدانِ .
      وأَما ما ورد في حديث شريح : إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ ؛ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين ، يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق ، فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه ، وقيل : أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت ؛ وقال شمر في قول الفرزدق : ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ ، والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُه ؟

      ‏ قال : العودانِ مِنْبَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعَصاه ؛ وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك ؛ وقول الأَسود بن يعفر : ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْواد ؟

      ‏ قال المفضل : سبيل ذي الأَعواد يريد الموت ، وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت ؛ قال الأَزهري : وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر .
      وذو الأَعْواد : الذي قُرِعَتْ له العَصا ، وقيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ .
      أَبو عدنان : هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي .
      وقال : أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه .
      وقال شمر : المُتَعَيِّدُ الظلوم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة : فقال : أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ (* في ديوان طرفة : شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ).
      أَي ظلوم ؛ وقال جرير : يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره : المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده .
      وقال أَبو عبد الرحمن : المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير ؛ وقال ربيعة بن مقروم : على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِين ؟

      ‏ قال : والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ .
      وقال أَبو سعيد : تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه .
      وحكي عن أَعرابي : هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّد ؟

      ‏ قال : المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها ، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود ، امرأَة غَيْرَى .
      تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها .
      والعَوْدُ : الجمل المُسِنُّ وفيه بقية ؛ وقال الجوهري : هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ ، والجمع عِوَدَةٌ ، قال الأَزهري : ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة .
      وفي المثل : إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً ، وفي المثل : زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة ، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام ، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد .
      قال الأَزهري : وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ ، قال : ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ .
      وفي حديث حسان : قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به .
      وفي حديث معاوية : سأَله رجل فقال : إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة ، فقال : بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب .
      والعَوْد أَيضاً : الشاة المسن ، والأُنثى كالأُنثى .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ ، قال : فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ ، فقال ، عليه السلام : يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً ، فقلت : يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا ، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن ؛

      وأَنشد : فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً .
      قال الأَزهري : ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ،

      ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة .
      قال : وناقة مُعَوِّد .
      وقال الأَصمعي : جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ ، وفي النوادر : عَوْدٌ وعِيدَة ؛ وأَما قول أَبي النجم : حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه ، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه ، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح ، وأَراد بالعود الشمس .
      والعَوْدُ : الطريقُ القديمُ العادِيُّ ؛ قال بشير بن النكث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ ، يَمُوتُ بالتَّركِ ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم ، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ ؛ قال ابن بري : وأَما قول الشاعر : عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ ، والعود الثالث طريق قديم .
      وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل ؛ قال الطرماح : هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ، وَرَأْبُ الثَّأَى ، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني ، مقلوب من عَداني ؛ حكاه يعقوب .
      وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة ، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار ، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل ، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً ؛ أَنشد أَبو علي للعجاج : وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ ، بَعْدَ أَعْظُمٍ ، أَعْوادَا أَي يصير .
      وعاد : قبيلة .
      قال ابن سيده : قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم .
      وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا ، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال .
      قال : ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد ؛

      وأَنشد : تَمُدُّ عليهِ ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين .
      وبئر عادِيَّةٌ ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد ؛ قال كثير : وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ).
      وعاد : قبيلة وهم قومُ هودٍ ، عليه السلام .
      قال الليث : وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله ؛ قال زهير : وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً ، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو ، غير مصروف (* قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف .) أَي أَيّ خلق هو .
      والعِيدُ : شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر ، لا ورق له ولا نَوْر ، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم ، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه .
      وبنو العِيدِ : حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ ، والعيدِيَّة : نجائب منسوبة معروفة ؛ وقيل : العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد ، وقيل : إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ ، وقيل : العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ ؛

      وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب .
      قال شمر : والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم ، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ ، قال : والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة ، قال : ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت .
      وحكى الأَزهري عن الأَصمعي : العَيْدانَةُ النخلة الطويلة ، والجمع العَيْدانُ ؛ قال لبيد : وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّار ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً ؛ وقال المسيب بن علس : والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها ، تحتَ الأَشاءِ ، مُكَمَّمٌ جَعْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة .
      قال الأَصمعي : العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء ، قال : ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ ؛

      وأَنشد : تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ ، رَوَّاها ، المَصِيفَ ، مَسِيلُ وقال : بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدان ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَيدان ، بالفتح ، الطِّوالُ من النخل ، الواحدة عيْدانَةٌ ، هذا إِن كان فَعْلان ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَيْعالاً ، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه .
      والعَوْدُ : اسم فرَس مالك بن جُشَم .
      والعَوْدُ أَيضاً : فرس أُبَيّ بن خلَف .
      وعادِ ياءُ : اسم رجل ؛ قال النمر بن تولب : هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ ، الذي لم يُمْنَعِ ؟

      ‏ قال : وإِن كان تقديره فاعلاء ، فهو من باب المعتل ، يذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أتعنفص في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
العِنْفِصُ، بالكسر: المرأةُ البذيَّة القليلة الحياء. قال الأعشى:

ليستْ بسوداءَ ولا عِنْفِصٍ   تُسارقُ الطَرْفَ إلى داعِرِ
تاج العروس

" العِنْفِص بالكَسْرِ " مكتوبٌ في سائر النُّسَخِ بالأَحْمَر على أَنّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيّ وليس كَذلك بل ذكره في " ع ف ص " على أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ وفيه خِلافٌ وما ذَهَبَ إِلَيْه الجَوْهَرِيّ فهو رَأْيُ الصَّرْفِيِّين وإِيّاهُ تَبِعَ الصَّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ : " المَرْأَةُ البَذِيئَةُ " عن الأَصْمَعيّ أَو " القَلِيلَةُ الحَيَاءِ " عن أَبي عَمْرو وخَصَّ بَعْضُهم به الفَتَاةَ . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للأَعْشَى :

لَيْسِتْ بسَوْدَاءَ ولا عِنْفِصٍ ... تُسَارِقُ الطَّرْفَ إِلَى دَاعِرِ

قال اللَّيْثُ : هِيَ " القَلِيلَةُ الجِسْمِ " . وقال ابنُ دُرَيْد : هِيَ " الكَثِيرَةُ الحَرَكَةِ " في المَجِيءِ والذَّهابِ . يُقَال : هي " الدَّاعِرَةُ الخَبِيثَة " وأَنْشَدَ شَمِرٌ :

لَعَمْرُك ما لَيْلَى بوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ... ولاَ عَشَّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ قال ابنُ عَبّادٍ : هي " القَصِيرَةُ " . وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هي " المُخْتَالَةُ المُعْجبَةُ " . قال ابنُ فارِسٍ هو من عَفَصْتُ الشَّيْءِ إِذا لَوَيْتَه كأَنَّهَا عَوْجَاءُ الخُلُقِ وتَمِيل إِلى ذَوِي الدَّعارَةِ . قيل العِنْفِصُ : " جِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى " . العِنْفِصُ أَيضاً : " السَّيِّئُ الخُلُقِ " من الرِّجال

" والعِنْفِصَةُ " : المَرْأَةُ " الكَثِيرَةُ الكَلامِ . و " هي أَيْضاً " المُنْتِنَةُ الرِّيحِ " كُلُّ ذلِكَ عن ابنِ عَبَّاد . " والتَّعَنْفُصُ : الصَّلَفُ والخِفَّةُ والخُيَلاَءُ والزَّهْوُ " عن ابْنِ عَبَّادٍ

لسان العرب
العِنْفِصُ المرأَةُ القليلةُ الجسم ويقال أَيضاً هي الداعِرةُ الخبيثة أَبو عمرو العِنْفِصُ بالكسر البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء وأَنشد شمر لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: