وصف و معنى و تعريف كلمة أتغني:


أتغني: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و غين (غ) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح أتغني في معاجم اللغة العربية:



أتغني

جذر [تغن]

  1. تَغاي : (فعل)
    • تغايَوْا عليه حتى قتلوه: اجتمعوا وتعاونوا
  2. تَغَنَّى : (فعل)
    • تغنَّى بـ يتغنَّى ، تَغنَّ ، تغنّيًا ، فهو متغنٍّ ، والمفعول مُتغنًّى به
    • تَغَنَّى الرَّجُلُ : صَارَ غَنِيّاً
    • تَغَنَّى بِشِعْرِهِ : غَنَّاُه، أَنْشَدَهُ، رَتَّلَهُ
    • تَغَنَّى بِالْمَرْأَةِ: تَغَزَّلَ فِيهَا
    • تَغَنَّتِ الْمَرْأَةُ : تَزَوَّجَتْ
    • تغنَّى بأجداده: مدَحهم تغنَّى بأخلاق أبيه/ بمآثر فلان
    • تَغَنَّى الحمَامُ: غَنَّى
,
  1. تُغْمَى
    • ـ تُغْمَى : قبيلَةٌ من مَهْرَةَ بنِ حَيْدانَ .
      ـ طعامٌ مَتْغَمَةٌ : مَتْخَمَةٌ .
      ـ أتْغَمَهُ : أتْخَمَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. غمص


    • " غَمَصَه وغَمِصَه يَغْمِصُه ويَغْمَصُه غَمْصاً واغْتَمَصَه : حَقَّرَه واسْتَصْغَره ولم يره شيئاً ، وقد غَمِصَ فلانٌ يَغْمَصُ غَمَصاً ، فهو أَغْمَصُ .
      وفي حديث مالك بن مُرَارة الرَّهَاوِيّ : أَنه أَتى النبيَّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فقال : إِني أُوتِيتُ من الجَمالِ ما تَرى فما يسُرُّني أَن أَحداً يَفْضُلني بشِرَاكي فما فوقها فهل ذلك من البَغْي ؟ فقال : ‏ رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِنما ذلك مَنْ سَفِهَ الحقَّ وغَمَطَ الناس ، وفي بعض الرواية : وغَمَصَ الناسَ أَي احْتَقَرهم ولم يَرَهم شيئاً .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال لقَبِيصة بن جابر حين اسْتَفْتاه في قَتْلِه الصيدَ وهو مُحْرِم ، قال : أَتَغْمِصُ الفُتْيا وتقْتُل الصيدَ وأَنتَ مُحْرم ؟ أَي تحتقر الفتيا وتَسْتَهِينُ بها .
      قال أَبو عبيد وغيره : غَمَصَ فلان الناس وغَمَطهم وهو الاحتقار لهم والازْدِراءُ بهم ، ومنه غَمْصُ النعمة .
      وفي حديث عليّ : لما قَتَلَ ابنُ آدمَ أَخاه غَمَصَ اللّهُ الخلقَ ، أَراد نَقَصَهم من الطول والعرض والقوّة والبَطْش فصغّرهم وحقَّرهم .
      وغَمَصَ النعمة غَمْصاً : تهاوَنَ بها وكفَرَها وازْدَرَى بها .
      واغْتَمَصْت فلاناً اغْتِماصاً : احتقرته .
      وغَمَصَ عليه قولاً ، قاله : عابَه عليه .
      وفي حديث الإِفك : إِن رأَيتُ منها أَمْراً أَغْمِصُه عليها أَي أَعِيبُها به وأَطْعَنُ به عليها .
      ورجلٌ غَمِصٌ على النسب : عَيّاب .
      ورجل مَغْموص عليه في حَسبَه أَو في دِينِه ومَغْموزٌ أَي مطعون عليه .
      وفي حديث توبة كعب : إِلاَّ مَغْموصاً عليه بالنِّفَاق أَي مطعوناً في دِينه متَّهماً بالنفاق .
      والغَمَصُ في العين : كالرَّمَص .
      وفي حديث ابن عباس : كان الصبيان يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً ويُصْبِح رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، صَقِيلاً دَهِيناً يعني في صِغَره ؛ وقيل : الغَمَصُ ما سالَ والرَّمَصُ ما جَمَدَ ، وقيل : هو شيء تَرْمِي به العينُ مثل الزَّبَدِ ، والقطعة منه غَمَصة ، وقد غَمِصَت عينُه ، بالكسر ، غَمَصاً .
      ابن شميل : الغَمَصُ الذي يكون مثل الزبد أَبيض يكون في ناحية العين ، والرَّمَصُ الذي يكون في أُصول الهُدْب .
      وقال : أَنا مُتَغَمِّصٌ من هذا الخبر ومتوصِّمٌ ومُمْدَئِلٌّ ومرنّحٌ ومُغَوثٌ ، وذلك إِذا كان خبراً يسُرّه ويخاف أَن لا يكون حقّاً أَو يخافه ويسره .
      والشِّعْرَى الغَمُوص والغُمَيْصاء ويقال الرميصاء : من منازل القمر ، وهي في الذراع أَحد الكوكبين ، وأُخْتُها الشعرى العَبُور ، وهي التي خَلْف الجوزاءِ ، وإِنما سميت الغُمَيْصاء بهذا الاسم لصِغرَها وقلة ضوئها من غَمَصِ العين ، لأَن العين إِذا رَمِصَت صَغُرت .
      قال ابن دريد : تزعم العرب في أَخبارها أَن الشِّعْرَيَين أُخْتا سُهَيْلٍ وأَنها كانت مجتمعة ، فانحدَرَ سُهَيْلٌ فصار يمانيّاً ، وتَبِعَتْه الشعرى اليمانية فعَبَرت البحرَ فسُمِّيت عبُوراً ، وأَقامت الغُمَيصاءُ مكانَها فبَكَتْ لِفَقْدِهما حتى غَمِصت عينُها ، وهي تصغير الغَمْصاء ، وبه سميت أُم سليم الغَمْصاء ، وقيل : إِن العَبُور ترىى سُهَيلاً إِذا طلَع فكأَنّها تَسْتَعْبر ، والغُمَيصاء لا تراه فقد بَكتْ حتى غَمِصت ، وتقول العرب أَيضاً في أَحاديثها : إِن الشعرى العَبور قطعت المَجَرَّةَ فسميت عَبُوراً ، وبكت الأُخرى على إِثْرها حتى غَمِصَت فسميت الغُمَيصاء .
      وفي الحديث في ذكر الغُمَيصاء : هي الشعرى الشاميّةُ وأَكبرُ كوكبي الذراع المقبوضة .
      والغُمَيْصاءُ : موضع بناحية البحر .
      وقال الجوهري : الغُمَيْصاء اسم موضع ، ولم يُعَيّنْه .
      قال ابن بري :، قال ابن ولاّد في المقصور والممدود في حرف الغين : والغُمَيْصاء موضع ، وهو الموضع الذي أَوْقَعَ فيه خالدُ بنُ الوليد ببَني جَذِيمةَ من بني كنانة ؛ قالت امرأَة منهم : وكائِنْ تَرى يوم الغُمَيْصاء من فَتىً أُصِيبَ ، ولم يَجْرَحْ ، وقد كان جارحا وأَنشد غيره في الغُمَيْصاء أَيضاً : وأَصبحَ عنّي بالغُمَيْصاء جالساً فَرِيقانِ : مسؤولٌ ، وآخَرُ يَسْأَل ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي إِعرابه إِشكال وهو أَن قوله فريقان مرفوع بالابتداء ومسؤول وما بعده بدل منه وخبرُ المبتدإ قولهُ بالغُمَيْصاء وعني متعلق بيسأَل وجالساً حال والعامل فيه يسأَل أَيضاً ، وفي أَصبح ضمير الشأْن والقصة ، ويجوز أَن يكون فريقان اسمَ أَصبح وبالغميصاء الخبر ، والأَول أَظهر .
      والغُمَيْصاءُ : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. غمد
    • " الغِمْدُ : جَفْنُ السيف ، وجمعه أَغمادٌ وغُمودٌ وهو الغُمُدَّانُ ؛ قال ابن دريد : ليس بِثَبَت .
      غَمَدَ السيفَ يَغْمِدُه غَمْداً وأَغْمَدَه : أَدْخَلَهُ في غِمْدِهِ ، فهو مُغْمَدٌ ومَغْمُودٌ .
      قال أَبو عبيد في باب فعلت وأَفعلت : غَمَدْتُ السيفَ وأَغْمَدتُه بمعنى واحد وهما لغتان فصيحتان .
      وغَمَدَ العُرْفُطُ غُمُوداً إِذا اسْتَوفَرَتْ خُصْلَتُه ورَقاً حتى لا يُرى شَوْكُها كأَنه قد أُغْمِدَ .
      وتَغَمَّدَه اللَّهُ بِرَحْمَتِه : غَمَده فيها وغَمَرَه بها .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما أَحَدٌ يَدْخُلُ الجنَّة بِعَمَلِه ، قالوا : ولا أَنت ؟، قال : ولا أَنا إِلاَّ أَن يَتَغَمَّدَني اللَّهُ بِرَحْمَتِه .
      قال أَبو عبيد : قوله يتغمدني يُلْبِسَني ويَتَغَشَّاني ويَسْتُرَني بها ؛ قال العجاج : يُغَمِّدُ الأَعْداءَ جُوْناً مِرْدَس ؟

      ‏ قال : يعني أَنه يلقي نفسه عليهم ويركبهم ويُغشِّيهم ، قال : ولا أَحسب هذا مأْخوذاً إِلاّ من غِمْدِ السيف وهو غلافه لأَنك إِذا أَغْمَدْتَه فقد أَلبسته إِياه وغَشَّيْتَه به .
      وقال الأَخفش : أَغْمَدْتُ الحِلْس إِغْماداً ، وهو أَن تجعله تحت الرحل تقي به البعير من عقر الرحل ؛ وأَنشد : وَوَضْعِ سِقاءٍ وإِخْفائِه ، وحَلِّ حُلُوسٍ وإِغْمادِها (* قوله « وإخفائه » في الأساس وإحقابه ).
      وتَغَمَّدْتُ فلاناً : سَتَرْتُ ما كان منه وغَطَّيْتُه .
      وتَغَمَّدَ الرجل وغَمَّدَه إِذا أَخَذَه بِخَتْل حتى يغطيه ؛ قال العجاج : يُغَمِّدُ الأَعْداءَ جُوناً مِرْدَسَ ؟

      ‏ قال : وكله من الأَول .
      وغَمَدَتِ الرَّكيّةُ تَغْمُدُ غُمُوداً : ذهَبَ ماؤْها .
      وغامِدٌ : حَيٌّ من اليمن ، قال : أَلا هَلْ أَتاها ، على نَأْيِها ، بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدُ ؟ حمله على القبيلة ، وقد اختلف في اشتقاقه فقال ابن الكلبي : سُمِّيَ غامِداً لأَنه تَغَمَّدَ أَمراً كان بينه وبين عشيرته فستره فسماه ملك من ملوك حِمْير غامداً ؛

      وأَنشد لغامد : تَغَمَّدْتُ أَمراً كان بَينَ عَشِيرَتي ، فَسَمَّانيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غامِدا (* قوله « أمراً » في الصحاح شراً .
      وقوله « فسماني » فيه أيضاً فأسماني ).
      والحَضُور : قبيلة من حمير ؛ وقيل : هو من غُمُودِ البئر .
      قال الأَصمعي : ليس اشتقاق غامد مما ، قال ابن الكلبي إِنما هو من قولهم غَمَدَتِ البئرُ غَمْداً إِذا كثر ماؤُها .
      وقال أَبو عبيدة : غمدَتِ البئرُ إِذا قلَّ ماؤُها .
      وقال ابن الأَعرابي : القبيلة غامدة ، بالهاء ؛

      وأَنشد : أَلا هَلْ أَتاها ، على نَأْيِها ، بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدَهْ ؟

      ويقال للسفينة إِذا كانت مشحونة : غامِدٌ وآمِدٌ ، ويقال : غامِدَةٌ ؛ قال : والخِنُّ الفارغةُ من السُّفُنِ وكذلك الحَفَّانَة (* قوله « الحفانة » كذا بالأصل ).
      وغُمْدان : حِصْن في رأْس جبل بناحية صنعاء ؛ وفيه يقول : في رأْسِ غُمْدانَ داراً منكَ مِحْلالا وغُمْدانُ : قُبَّةُ سَيْفِ بن ذي يَزِن ، وقيل : قصر معروف باليمن .
      وغُمْدانُ : موضع .
      والغُمادُ وبَرْكُ الغُمادِ : موضع .
      قال ابن بري : أَهمل الجوهري في هذا الفصل ذكر الغُمادِ مع شهرته وهو موضع باليمن ، وقد اختلف فيه في ضم الغين وكسرها رواه قوم بالضم وآخرون بالكسر ؛ قال ابن خالويه : حضرت مجلس أَبي عبد الله محمد بن إِسمعيل القاضي المحاملي وفيه زُهاء أَلف ، فَأَمَلَّ عليهم أَن الأَنصار ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : والله ما نقول لك ما ، قال قوم موسى لموسى : اذهب أَنتَ وربك فقاتلا إِنا ههنا قاعدون ، بل نَفْدِيك بآبائتا وأَبنائنا ، ولو دعوتنا إِلى بَرْك الغِماد ، بكسر الغين ، فقلت للمستملي :، قال النحوي الغُماد ، بالضم ، أَيها القاضي ، قال : وما بَرْكُ الغُماد ؟، قال : سأَلت ابن دريد عنه فقال هو بقعة في جهنم ، فقال القاضي : وكذا في كتابي على الغبن ضمة ؛ قال ابن خالويه : وأَنشدني ابن دريد لنفسه : وإِذا تَنَكَّرَتِ البِلا دُ ، فَأَولِها كَنَفَ البِعادِ لَسْتَ ابنَ أُمِّ القاطِنِينَ ، ولا ابنَ عَمٍّ للبِلادِ واجْعَلْ مُقامَكَ ، أَو مَقَرَّ لَ ، جانِبَيْ بَرْكِ الغِمُاد ؟

      ‏ قال ابن خالويه : وسأَلت أَبا عُمَر عن ذلك فقال : يروى برك الغِماد ، بالكسر ، والغُماد ، بالضم ، والغِمار ، بالراء مكسورة الغين .
      وقد قيل : إِن الغماد موضع باليمن ، وهو بَرَهُوت ، وهو الذي جاء في الحديث : أَن أَرواح الكافرين تكون فيه .
      وورد في الحديث ذكر غُمْدانَ ، بضم الغين وسكون الميم : البِناء العظيم بناحية صَنْعاءِ اليمن ؛ قيل : هو من بناءِ سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، له ذكر في حديث سيف بن ذي يَزَن .
      واغْتَمدَ فلان الليل : دخل فيه كأَنه صار كالغِمْدِ له كما يقال : ادَّرَعَ الليلَ ؛ وينشد : لَيْسَ لِوِلْدانِكَ لَيْلٌ فاغْتَمِدْ أَي اركب الليل واطلُبْ لهم القُوتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. غضب
    • " الغَضَبُ : نَقِـيضُ الرِّضَا .
      وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً ، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ .
      وغَضِبَ له : غَضِبَ على غيره من أَجله ، وذلك إِذا كان حَيّاً ، فإِن كان ميتاً قلت : غَضِبَ به ؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِـي أَخاه عَبْدَاللّه : فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ ، فاعْلَمُوا ، * بني قَارِبٍ ، أَنـَّا غِضَابٌ بمَعْبَدِ .
      (* قوله « فاعلموا » كذا أنشده في المحكم وأنشده في الصحاح والتهذيب تعلموا .) وإِنْ كانَ عبدُاللّه خَلَّى مَكانَه ، * فما كانَ طَيَّاشاً ولا رَعِشَ اليَدِ قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه ، فاضْطُرَّ .
      ومَعْبَدٌ : مشتق من العَبْدِ ، فقال : بمَعْبَدٍ ، وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه .
      وقوله تعالى : غير الـمَغْضوبِ عليهم يعني اليهود .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن عرفة : الغَضَبُ ، من المخلوقين ، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم ؛ ومنه محمود ومذموم ، فالمذموم ما كان في غير الحق ، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق ؛ وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه ، فيعاقبه .
      وقال غيره : المفاعيل ، إِذا وَلِـيَتْها الصفاتُ ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها ، وتترك المفاعيل على أَحوالها ؛ يقال : هو مَغْضُوبٌ عليه ، وهي مَغْضُوبٌ عليها .
      وقد تكرر الغضب في الحديث مِن اللّه ومِن الناس ، وهو مِن اللّه سُخْطُه على مَن عَصاه ، وإِعْراضُه عنه ، ومعاقبته له .
      ورجلٌ غَضِبٌ ، وغَضُوبٌ ، وغُضُبٌّ ، بغير هاء ، وغُضُبَّة وغَضُبَّة ؛ بفتح الغين وضمها وتشديد الباء ، وغَضْبانُ : يَغْضَبُ سريعاً ، وقيل : شديد الغَضَب .
      والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ ؛ قال الشاعر : هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ .
      (* قوله « وحب من إلخ » ضبط في التكملة حب بفتح الحاء ووضع عليها صح .) والجمع : غِضَابٌ وغَضَابَـى ، عن ثعلب ؛ وغُضابَـى مثل سَكْرَى وسُكارى ؛

      قال : فإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ ، والقومُ بَعْضُهُمْ * غُضَابَـى على بَعْضٍ ، فَما لي وذَائِمُ وقال اللحياني : فلانٌ غَضْبانُ إِذا أَردتَ الحالَ ، وما هو بغَاضِبٍ عليك أَن تَشْتِمَهُ .
      قال : وكذلك يقال في هذه الحروف ، وما أَشبهها ، إِذا أَردتَ افْعَلُ ذاك ، إِن كنتَ تُرِيدُ أَن تفعل .
      ولغة بني أَسد : امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة ، وأَشباهُها .
      وقد أَغْضَبَه ، وغاضَبْتُ الرجلَ أَغْضَبْتُه ، وأَغْضَبَنِـي ، وغَاضَبه : راغَمه .
      وفي التنزيل العزيز : وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِـباً ؛ قيل : مُغاضِـباً لربه ، وقيل : مُغاضِـباً لقومه .
      قال ابن سيده : والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لـمُغاضَبَتِه رَبَّه ؛ وقيل : ذَهَبَ مُراغِماً لقومه .
      وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس .
      وقولهم : غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم ؛ كَنَوْا بغَضَبِها ، عن عَضِّها على اللُّجُم ، كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَغْضَبُ أَحْياناً على اللِّجامِ ، * كغَضَبِ النارِ على الضِّرَامِ فسره فقال : تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها ، فكأَنها تَغْضَبُ ، وجَعَلَ للنار غَضَباً ، على الاستعارة ، أَيضاً ، وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها ، كقوله تعالى : سَمِعُوا لها تَغَيُّظاً وزَفيراً ؛ أَي صَوْتاً كصَوْتِ الـمُتَغَيِّظ ، واستعاره الراعي للقِدْرِ ، فقال : إِذا أَحْمَشُوها بالوَقودِ تَغَضَّبَتْ * على اللَّحْمِ ، حتى تَتْرُكَ العَظْمَ بادِيا وإِنما يريد : أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها ، وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم .
      وناقة غَضُوبٌ : عَبُوسٌ ، وكذلك غَضْبى ؛ قال عنترة : يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ، * زَيَّافةٍ مِثلِ الفَنِـيقِ الـمُقْرَمِ وقال أَيضاً : هِرٌّ جَنِـيبٌ ، كـلَّما عَطَفَتْ له * غَضْبـى ، اتَّقاها باليَدَيْنِ وبالفَمِ والغَضُوبُ : الـحَيَّة الخبيثة .
      والغُضابُ : الجُدَرِيُّ ، وقيل : هو داء آخر يَخرُجُ وليس بالجُدَرِيِّ . وقد غَضِبَ جِلدُه غَضَباً ، وغُضِبَ ؛ كلاهما عن اللحياني ، قال : وغُضِبَ ، بصيغة فعل المفعول ، أَكثر .
      وانه لَـمَغْضُوبُ البَصَر أَي الجِلدِ ، عنه .
      وأَصْبَح جِلدُه غَضَبةً واحدةً ، وحكى اللحياني : غَضَبةً واحدةً وغَضْبةً واحدةً أَي أَلبَسَه الجُدَرِيُّ .
      الكسائي : إِذا أَلبَسَ الجُدَرِيُّ جِلدَ الـمَجدُورِ ، قيل : أَصبحَ جِلدُه غَضْبةً واحدةً ؛ قال شمر : روى أَبو عبيد هذا الحرف ، غَضْنةً ، بالنون ، والصحيح غَضْبةً بالباء ، وجَزْم الضاد ؛ وقال ابن الأَعرابي : الـمَغْضُوبُ الذي قَد رَكِـبَه الجُدَرِيُّ .
      وغُضِبَ بَصَرُ فلان إِذا انْتَفَخَ من داءٍ يُصيبه ، يقال له : الغُضابُ والغِضابُ .
      والغَضْبةُ بَخْصةٌ تكون في الجَفْنِ الأَعْلى خِلْقةً .
      وغَضِبَتْ عينُه وغُضِـبَتْ .
      ( قوله وغضبت عينه وغضبت » أي كسمع وعني كما في القاموس وغيره .
      وَرِمَ ما حَوْلها .
      الفراء : الغُضابيُّ الكَدِرُ في مُعاشَرته ومُخالَقته ، مأْخوذ من الغُضاب ، وهو القَذَى في العينين .
      والغَضْبةُ : الصَّخْرةُ الصُّلْبةُ الـمُرَكَّبةُ في الجَبلِ ، الـمُخالِفَةُ له ؛

      قال : أَو غَضْبة في هَضْبةٍ ما أَرْفَعا وقيل : الغَضْبُ والغَضْبةُ صَخْرة رقيقة ؛ والغَضْبةُ : الأَكَمة ؛ والغَضْبة : قِطْعةٌ من جِلْدِ البعير ، يُطْوَى بعضُها إِلى بعض ، وتُجْعَلُ شبيهاً بالدَّرَقة .
      التهذيب : الغَضْبةُ جُنَّة تُتَّخذ من جُلود الإِبل ، تُلْبَسُ للقتال .
      والغَضْبةُ : جِلْدُ الـمُسِنِّ من الوُعُول ، حين يُسْلَخ ؛ وقال البُرَيْقُ الـهُذَليُّ : فَلَعَمْرُ عَرْفِكَ ذِي الصُّماحِ ، كما * غَضِبَ الشِّفارُ بغَضْبةِ اللِّهْمِ ورجل غُضَابٌ : غَلِـيظُ الجِلْدِ .
      والغَضْبُ : الثَّوْرُ .
      والغَضْبُ : الأَحمر الشديد الـحُمْرة .
      وأَحمرُ غَضْبٌ : شديدُ الـحُمْرة ؛ وقيل هو الأَحْمر في غِلَظٍ ؛ ويُقَوِّيه ما أَنشده ثعلب : أَحْمَرُ غَضْبٌ لا يُبالي ما اسْتَقَى ، * لا يُسْمِـعُ الدَّلْوَ ، إِذا الوِرْدُ التَقَ ؟

      ‏ قال : لا يُسْمِـعُ الدَّلْوَ : لا يُضَيِّقُ فيها حتى تَخفَّ ، لأَنه قَوِيٌّ على حَمْلها .
      وقيل : الغَضْبُ الأَحْمَرُ من كل شيء .
      وغَضُوبُ والغَضُوبُ : اسم امرأَة ؛

      وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحَبَّ من يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِـكَ تَشْعَبُ وقال : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابك يُعْتِبُ فمَن ، قال غَضُوب ، فعلى قولِ مَنْ ، قال حارث وعَبَّاس ، ومَن ، قال الغَضُوب ، فعلى من ، قال الحارث والعباس .
      ابن سيده : وغَضْبَـى اسم للمائة من الإِبل ، حكاه الزجاجي في نوادره ، وهي معرفة لا تُنوَّن ، ولا يَدخلُها الأَلف واللام ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ومُسْتَخْلِفٍ ، من بَعْدِ غَضْبَـى ، صَريمةً ، * فأَحْرِ به لِطُولِ فَقْرٍ وأَحْرِيا وقال : أَراد النون الخفيفة فوقف .
      ووجدت في بعض النسخ حاشية : هذه الكلمة تصحيف مِن الجوهري ومِن جماعة ، وأَنها غَضْيا ، بالياءِ المثناة من تحتها مقصورة ، كأَنها شبهت في كثرتها بمنبت ، ونسب هذا التشبيه ليعقوب .
      وعن أَبي عمرو : الغَضْيا ، واستشهد بالبيت أَيضاً .
      والغِضَابُ : مكان بمكة ؛ قال ربيعة بنُ الـحَجْدَر الهذلي : أَلا عادَ هذا القلبَ ما هو عائدُه ، * وراثَ ، بأَطْرافِ الغِضابِ ، عَوائدُه "

    المعجم: لسان العرب

  5. غزل


    • " غَزَلَت المرأَة القطن والكتان وغيرهما تَغْزله غَزْلاً ، وكذلك اغْتَزَلَتْه وهي تَغْزِل بالمِغْزل ، ونسوةٌ غُزَّلٌ غَوازُِلُ ؛ قال جندل بن المثنى الحارثي : كأَنه ، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ ، قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ على أَن الغُزَّلَ قد يكون هنا الرجالَ لأَن فُعَّلاً في جمع فاعلٍ من المذكر أَكثر منه في جمع فاعِلة .
      والغَزْلُ أَيضاً : المغزول .
      والغَزْلُ : ما تغْزِلُه مذكر ، والجمع غُزول ؛ قال ابن سيده : وسمى سيبويه ما تنسجه العنكبوت غَزْلاً فقال في قول العجاج : كأَنّ نَسْجَ العنكبوت المُرْمَل الغَزْلُ : مذكر ، والعنكبوت أُنثى ، كذا ، قال الغَزْل مذكر وأَضرب عن ذكر النسج الذي في شعر العجاج ؛ واستعمال أَبو النجم الغزل في الجبل (* قوله « في الجبل » هكذا في الأصل ) فقال : يَنْفِشُ منه الموت ما لا تَغْزِلُه واسم ما تَغْزلُ به المرأَة المِغْزَلُ والمُغْزَلُ والمَغْزَلُ ، تميم تكسر الميم وقيس تضمها ، والأَخيرة أَقلها ، والأَصل الضم ، وإِنما هو مِنْ أُغْزِلَ أَي أُدِيرَ وفُتِل .
      وأَغْزَلَت المرأَة : أَدارت المِغْزَلَ ؛ قال الشاعر : من السَّيْلِ والغُثَّاءِ فَلْكة مِغْزَ ؟

      ‏ قال الفراء : وقد استثقلت العرب الضمة في حروف وكسرت ميمها ، وأَصلها الضم ، من ذلك مِصْحَف ومِخْدَع ومِجْسَد ومِطْرَف ومِغْزَل ، لأَنها في المعنى أُخذت من أُصْحِف أَي جُمعت فيه الصحف ، وكذلك المِغْزَل إِنما هو من أُغْزِل أَي فُتِل وأُدير فهو مُغْزَل ، وفي كتاب لقوم من اليهود : عليكم كذا وكذا ورُبع المغْزل أَي ربع ما غَزَلَ نساؤكم ؛ قال ابن الأَثير : هو بالكسر الآلة ، وبالفتح موضع الغَزْل ، وبالضم ما يجعل فيه الغَزْل ، وقيل : هو حُكْم خص به هؤلاء .
      والمُغَيْزِل : حبل دقيق ؛ قال ابن سيده : أَراه شُبّه بالمِغْزل لدقته ؛ قال : حكى ذلك الحِرْمازي ؛

      وأَنشد : وقال اللَّواتي كنّ فيها يَلُمْنَني : لعل الهوى ، يوم المُغَيزِل ، قاتِلُهْ والغَزَلُ : حديثُ الفِتْيان والفَتَيات .
      ابن سيده : الغَزَلُ اللهو مع النساء ، وكذلك المَغْزَلُ ؛

      قال : تقول لِيَ العَبْرَى المُصابُ حَلِيلُها : أَيا مالكٌ هل في الظَّعائِن مَغْزَلُ ؟ ومُغازَلَتُهنّ : مُحادثتُهن ومُراوَدتُهنَّ ، وقد غازَلَها ، والتَّغَزُّلُ : التكلّف لذلك ؛

      وأَنشد : صُلْب العَصا جافٍ عن التَّغَزُّل تقول : غازَلْتُها وغازَلَتْني ، وتَغَزَّلَ أَي تكلف الغَزَلَ ، وقد غَزِلَ غَزلاً وقد تَغَزَّلَ بها وغازَلَها وغازَلَتْه مُغازَلة .
      ورجل غَزِلٌ : مُتَغَزِّلٌ بالنساء على النسب أَي ذو غَزَلٍ .
      وفي المثل : هو أَغْزَلُ من امرئ القيس .
      والعرب تقول : أَغْزَلُ من الحُمَّى ؛ يريدون أَنها معتادة للعليل متكررة عليه فكأَنها عاشقة له مُتَغَزلة به .
      ورجل غَزِلٌ : ضعيف عن الأَشياء فاترٌ فيها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وغازَلَ الأَرْبَعين : دَنا منها ؛ عن ثعلب .
      والغَزالُ من الظِّباء : الشادِنُ قَبْل الإِثْناءِ حين يتحرك ويمشي ، وتشبه به الجارية في التشبيب فيذكّر النعت والفعل على تذكير التشبيه ، وقيل : هو بَعْد الطَّلا ، وقيل : هو غَزالٌ من حين تَلِدُهُ أُمُّه إِلى أَن يبلغ أَشَدَّ الإِحْضار ، وذلك حين يَقْرُن قوائمه فيضعها معاً ويرفعها معاً ، والجمع غِزْلة وغِزْلانٌ مثل غِلْمة وغِلْمان ، والأُنثى بالهاء ، وقد أَغْزَلَت الظبيةُ .
      وظبية مُغْزِلٌ : ذات غَزال .
      وغَزِلَ الكلبُ ، بالكسر ، غَزَلاً إِذا طلب الغَزَالَ حتى إِذا أَدركه وثَغا من فَرَقِه انصرف منه ولهِيَ عنه .
      ابن الأَعرابي : الغَزَلُ مِنْ غَزِلَ الكلبُ ، بالكسر ، أَي فَتَر وهو أَن يطلب الغَزال فإِذا أَحسَّ بالكلب خَرِقَ أَي لَصِقَ بالأَرض ولَهِيَ عنه الكلبُ وانصرف ، فيقال : غَزِلَ واللهِ كلبُك ، وهو كلب غَزِلٌ .
      ويقال للضعيف الفاتر عن الشيء : غَزِلٌ ، ومنه : رجل غَزِلٌ لصاحب النساء لضعفه عن غير ذلك .
      والغَزالةُ : الشمس ، وقيل : هي الشمس عند طلوعها ، يقال : طلعت الغَزالةُ ولا يقل غابت الغَزالةُ ، ويقال : غرَبت الجَوْنةُ ، وإِنما سميت جَوْنةً لأَنها تَسْودّ عند الغُروب ، ويقال : الغَزالةُ الشمس إِذا ارتفع النهار ، وقيل : الغَزالةُ عين الشمس ، وغَزالةُ الضحى وغَزالاتُه بعدما تنبسط الشمس وتُضْحي ، وقيل : هو أَول الضحى إِلى مَدِّ النهار الأَكْبَرِ حتى يمضي من النهار نحوٌ من خُمُسِه .
      يقال : أَتيتُه غَزالاتِ الضُّحى ؛

      قال : يا حَبَّذا ، أَيامَ غَيْلانَ ، السُّرى ودَعْوةُ القوم : أَلا هل مِنْ فتًى يَسُوق بالقوم غَزالاتِ الضحى ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعُتَيبة بن الحرث اليربوعي : تَرَوَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً ، فأَعْجَلْنا الغَزالةَ أَن تَؤُوبا

      ويقال : فأَعجلنا الإِلاهةَ وهي المَهاة .
      ويقال : جاءنا فُلان في غَزالةِ الضحى ؛ قال ذو الرمة : فأَشرفْتُ ، الغزالةَ ، رأْسَ حُزْوى أَراقِبُهم ، وما أغنى قِبالا يعني الأَظْعانَ ، ونصب الغزالة على الظرف .
      وقال ابن خالويه : الغزالة في بيت ذي الرمة الشمس ، وتقديرُه عنده فأَشرفتُ طلوعَ الغَزالةِ ، ورأْس حُزْوى مفعول أَشْرَفْت ، على معنى علَوْت أَي علوت رأْس حزوى طلوع الشمس ، وجمعُ غَزالةِ الضحى غَزالاتٌ ؛

      قال : دَعَتْ سُلَيْمى دَعْوَةً : هل مِنْ فَتًى يَسُوقُ بالقوم ، غَزالاتِ الضُّحى ؟ وغَزالةُ والغَزالةُ : المرأَة الحَرُوريّة معروفة ، سميت بأَحد هذه الأَشياء ؛ قال أَيْمُنُ بن خُرَيم : أَقامَت غَزالةُ سُوقَ الضِّراب ، لأَهْلِ العِراقَيْن ، حَوْلاً قَمِيطا وقال آخر : هلاَّ كَرَرْتَ على غَزالَة في الوَغى ؟ بل كان قَلْبُك في جَناحَيْ طائر (* هذا البيت لعمران بن حِطّان يتهكم فيه الحجَّاج ، وفي رواية أخرى : هلاّ برزت الى غزالة في الوغى ).
      وغَزالُ شَعْبانَ : ضربٌ من الجنادب .
      وغَزالٌ : موضع ؛ قال سويد بن عمير الهذلي : أَقْرَرْت لمَّا أَن رأَيت عَدِيَّنا ، ونَسِيت ما قدّمْت يومَ غَزالِ وفَيْفاء غَزالٍ ، وقَرْنُ غزال : موضعان .
      والغَزالةُ : عُشْبة من السُّطَّاح ينفرش على الأَرض يخرج من وسطه قضيب طويل يُقْشَر ويؤكل حلواً .
      ودمُ الغَزال : نبات شبيه بنبات البقلة التي تسمى الطَّرْخُون ، يؤكل وله حُروفة ، وهو أَخضر وله عِرق أَحمر مثل عرق الأَرْطاة تخطِّط بمائه مَسَكاً حُمْراً في أَيديهن .
      وغَزال وغُزَيّل : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. غنم
    • " الغَنَم : الشاء لا واحد له من لفظه ، وقد ثَنَّوْه فقالوا غنَمانِ ؛ قال الشاعر : هُمَا سَيِّدانا يَزْعُمانِ ، وإنَّما يَسُودانِنا إن يَسَّرَتْ غَنماهُم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنهم ثنوه على إرادة القَطِيعين أو السِّرْبين ؛ تقول العرب : تَرُوح على فلان غَنمانِ أي قطيعان لكل قَطِيع راع على حدة ؛ ومنه حديث عمر : أَعْطُوا من الصَّدقة من أَبْقت له السنة غَنماً ولا تُعطوها من أَبقت له غَنمَيْنِ أي من أَبقت له قِطعةً واحدة لا يُقَطَّعُ مثلها فتكون قِطْعتين لقلتها ، فلا تُعطوا من له قطعتان منها ، وأَراد بالسَّنة الجَدْب ؛ قال : وكذلك تروح على فلان إبلان : إبل ههنا وإبل ههنا ، والجمع أَغْنام وغُنوم ، وكسَّره أَبو جندب الهذلي أَخو خِراش على أَغانِم فقال من قصيدة يذكر فيها فِرار زُهير بن الأَغرّ اللحياني : فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبةً مِن عِقابنا ، فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فتُصْبِح نَادما منها : إلى صلح الفَيْفَا فَقُنَّةِ عَاذِبٍ ، أُجَمِّعُ منهم جامِلاً وأَغانِم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد وأَغانيم فاضطر فحذف كما ، قال : والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسَا وغَنَم مُغْنَمةٌ ومُغَنَّمَة : كثيرة .
      وفي التهذيب عن الكسائي : غنم مُغَنِّمة ومُغَنَّمَة أي مُجتمعة .
      وقال أَبو زيد : غنم مُغَنَّمة وإبل مُؤبَّلة إذا أُفرد لكل منها راع ، وهو اسم مؤنث موضوع للجنس ، يقع على الذكور وعلى الإناث وعليهما جميعاً ، فإذا صغرتها أَدخلتها الهاء قلت غُنَيْمة ، لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم ، يقال : له خمس من الغنم ذكور فيؤنث العدد وإن عنيت الكِباش إذا كان يليه من الغنم لأَن العدد يجري في تذكيره وتأْنيثه على اللفظ لا على المعنى ، والإبل كالغنم في جميع ما ذكرنا ، وتقول : هذه غنم لفظ الجماعة ، فإذا أَفردت الواحدة قلت شاة .
      وتَغَنَّم غَنَماً : اتخذها .
      وفي الحديث : السَّكِينةُ في أَهل الغَنَم ؛ قيل : أراد بهم أَهل اليمن لأن أَكثرهم أَهل غنم بخلاف مُضر ورَبيعة لأَنهم أَصحاب إبل .
      والعرب تقول : لا آتيك غَنَمَ الفِزْرِ أَي حتى يجتمع غنم الفزر ، فأَقاموا الغنم مقام الدهر ونصبوه هو على الظرف ، وهذا اتساع .
      والغُنْم : الفَوْز بالشي من غير مشقة .
      والاغتِنام : انتهاز الغُنم .
      والغُنم والغَنِيمة والمَغْنم : الفيء .
      يقال : غَنِمَ القَوم غُنْماً ، بالضم .
      وفي الحديث : الرَّهْن لمن رَهَنه له غُنْمه وعليه غُرْمه ؛ غُنَّمه : زيادته ونَماؤه وفاضل قيمته ؛ وقول ساعدة بن جُؤية : وأَلزمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونها ، نَوافِلُ تأْتيها به وغُنومُ يجوز أَن يكون كسَّر غُنْماً على غُنوم .
      وغَنِم الشيءَ غُنْماً : فاز به .
      وتَغَنَّمه واغْتَنَمه : عدّه غَنِيمة ، وفي المحكم : انتهز غُنْمه .
      وأَغْنَمه الشيءَ : جعله له غَنِيمة .
      وغَنَّمته تَغْنِيماً إذا نفَّلته .
      قال الأَزهري : الغَنِيمة ما أَوجَف عليه المسلمون بخيلهم وركابهم من أَموال المشركين ، ويجب الخمس لمن قَسَمه الله له ، ويُقسَم أَربعةُ أخماسها بين المُوجِفين : للفارس ثلاثة أَسهم وللراجل سهم واحد ، وأَما الفَيء فهو ما أَفاء الله من أَموال المشركين على المسلمين بلا حرب ولا إيجاف عليه ، مثل جِزية الرؤوس وما صُولحوا عليه فيجب فيه الخمس أَيضاً لمن قسمه الله ، والباقي يصرف فيما يَسُد الثغور من خيل وسلاح وعُدّة وفي أَرزاق أَهل الفيء وأَرزاق القضاة ومن غيرهم ومن يجري مَجراهم ، وقد تكرر في الحديث ذكر الغنيمة والمَغنم والغنائم ، وهو ما أُصيب من أَموال أهل الحرب وأَوجَف عليه المسلمون الخيل والركاب .
      يقال : غَنِمت أَغْنَم غُنماً وغَنيمة ، والغنائم جمعها .
      والمَغانم : جمع مَغْنم ، والغنم ، بالضم ، الاسم ، وبالفتح المصدر .
      ويقال فلان يتغنم الأمر أي يَحرِص عليه كما يحرص على الغنيمة .
      والغانم : آخذ الغنيمة ، والجمع الغانمون .
      وفي الحديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ؛ سماه غنيمة لما فيه من الأَجر والثواب .
      وغُناماك وغُنْمك أن تفعل كذا أي قُصاراك ومَبْلَغ جُهدك والذي تتغنمه كما يقال حُماداك ، ومعناه كله غايتك وآخر أَمرك .
      وبنو غَنْم : قبيلة من تَغْلِب وهو غَنم بن تغلب بن وائل .
      ويَغْنَم : أبو بطن .
      وغنّام وغانم وغُنَيم : أَسماءٌ .
      وغَنَّمة : اسم امرأَة .
      وغَنّام : اسم بعير ؛

      وقال : يا صاح ، ما أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّام خَشِيتُ أَن تَظْهَرَ فيه أَوْرام مِن عَوْلَكَيْنِ غَلَبا بالإِبْلام "

    المعجم: لسان العرب

  7. غور
    • " غَوْرُ كلِّ شيء : قَعْرُه .
      يقال : فلان بعيد الغَوْر .
      وفي الحديث : أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال : إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ ؛ غَوْرُ كل شيء : عُمْقه وبُعْده ، أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ؛ ومنه حديث الدعاء : ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني .
      وغَوْرُ تهامةَ : ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ ، وقيل : الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ .
      قال الأَصمعي : ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة .
      وقال الباهلي : كل ما انحدر مسيله ، فهو غَوْرٌ .
      وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ ؛ قال جرير : يا أُمَّ حزْرة ، ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ، ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى : نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون ، وذِكْرُه أَغارَ ، لَعَمْري ، في البلاد وأَنْجدا وقيل : غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر .
      وقال الفراء : أَغارَ لغة بمعنى غارَ ، واحتج ببيت الأَعشى .
      قال محمد بن المكرم : وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف : غارَ ، لَعَمْرِي ، في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري : غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور ، فهو غائِرٌ .
      قال : ولا يقال أَغارَ ؛ وقد اختلف في معنى قوله : أَغار ، لعمرِي ، في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي : أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً ؛ قال : وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ ؛ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت ، قال : وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد ، فإِذا أَفْرَدُوا ، قالوا : غارَ ، كما ، قالوا : هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني ، فإِذا أَفردوا ، قالوا : أَمْرَأَنِي .
      ابن الأَعرابي : تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار ؛ أَغارَ : أَتَى الغَوْرَ ، ومارَ : أَتَى نجداً .
      وفي الحديث : أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها ؛ قال ابن الأَثير : الغَورُ ما انخفض من الأَرض ، والجَلْسُ ما ارتفع منها .
      يقال : غارَ إذا أَتى الغَوْرَ ، وأَغارَ أَيضاً ، وهي لغة قليلة ؛ وقال جميل : وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ ، وأَهْلُنا تِهامٌ ، وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ : إتيان الغَوْر .
      يقال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى .
      الأَصمعي : غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ ؛ هكذا ، قال الكسائي ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً : في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً ، عن سيبويه : دخل .
      ويقال : إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ ؛ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ .
      ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه .
      وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ : دخلت في الرأْس ، وغَارت تَغارُ لغة فيه ؛ وقال الأَحمر : وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي : أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى : ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ : أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها .
      وقال اللحياني : غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون .
      وماءٌ غَوْرٌ : غائر ، وصف بالمصدر .
      وفي التنزيل العزيز : قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً ؛ سمي بالمصدر ، كا يقال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً .
      وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت : غربت ، وكذلك القمر والنجوم ؛ قال أَبو ذؤيب : هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها ، والا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ : مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب ، وقيل : الغارُ كالكَهْف في الجبل ، والجمع الغِيرانُ ؛ وقال اللحياني : هو شِبْهُ البيت فيه ، وقال ثعلب : هو المنخفض في الجبل .
      وكل مطمئن من الأَرض : غارٌ ؛

      قال : تؤمُّ سِناناً ، وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ : المطمئن من الأَرض .
      والغارُ : الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ ، والجمع من كل ذلك ، القليل : أَغوارٌ ؛ عن ابن جني ، والكثيرُ : غِيرانٌُ .
      والغَوْرُ : كالغار في الجبل .
      والمَغارُ والمَغارةُ : كالغارِ ؛ وفي التنزيل العزيز : لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً ؛ وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً ؛ قال بشر : كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس ، قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ .
      وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً : دخل .
      والغارُ : ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم ، وقيل : هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين ، وقيل : هو داخل الفم ، وقيل : غارُ الفم نِطْعا في الحنكين .
      ابن سيده : الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان ، والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه ، وقيل : هما البطن والفرج ؛ ومنه قيل : المرء يسعى لِغارَيْه ؛

      وقال : أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة ، وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ : الجماعة من الناس .
      ابن سيده : الغارُ الجمع الكثير من الناس ، وقيل : الجيش الكثير ؛ يقال : الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ؛ ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل : وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل : آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ : ضَرْبٌ من الشجر ، وقيل : شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق ، أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ، ورقُه طيب الريح يقع في العِطر ، يقال لثمره الدهمشت ، واحدته غارةٌ ، ومنه دُهْنُ الغارِ ؛ قال عدي بن زيد : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث : الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ، ومنه السُّوس .
      والغار : الغبار ؛ عن كراع .
      وأَغارَ الرجلُ : عَجِلَ في الشيء وغيّره .
      وأَغار في الأَرض : ذهب ، والاسم الغارة .
      وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء ، من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَعَدِّ طِلابَها ، وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ ؛ قال ساعدة يبن جؤية : بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا ، يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ : الخَيْل المُغِيرة ؛ قال الكميت بن معروف : ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً : تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول : سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ، ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة ؛ قال ابن بري : ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى ، إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه ، فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح ، والطاعن لهم تميم وأًصحابه ، فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة .
      وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً : دفع عليهم الخيل ، وقيل : الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح .
      وتغاوَرَ القوم : أَغار بعضهم على بعض .
      وغاوَرَهم مُغاورة ، وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً .
      وفي الحديث : مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً ؛ المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب ، شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ ، والمُغاورَة مُفاعلة ؛ وفي قول عمرو بن مرة : وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ ، بفتح الميم : جمعُ مُغاوِر بالضم ، أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير .
      والمِغْوارُ : المبالِغُ في الغارة .
      وفي حديث سهل ، رضي الله عنه : بَعثَنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي ، قال ابن الأَثير : المُغارُ ، بالضم ، موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة ، وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً .
      وفي حديث عليّ :، قال يومَ الجمل : مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو ؛ وذكره الهروي في الغين والياء ، وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير ، رضي الله عنه ، قال : والجوهري ذكره في الواو ، قال : والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ؛ ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ : ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن .
      والغَارَةُ : الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ .
      ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار : مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ، ومٌغاورٌ كذلك ؛ وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ .
      وفرسٌ مِغْوارٌ : سريع ؛ وقال اللحياني : فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ ؛ قال طفيل : عَناجِيج من آل الوَجِيه ، ولاحِقٍ ، مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث : فرس مُغارٌ شديد المفاصل .
      قال الأَزهري : معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً .
      الجوهري : أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع .
      وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً : اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها ، والمُغِيرة والمِغىرة : الخيل التي تُغِير .
      وقالوا في حديث الحج : أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة ؛ وقال يعقوب : الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر ، وقيل : أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي ، من الإِغارة : النهبِ ، وقيل : نَدْخل في الغَوْرِ ، وهو المنخفض من الأَرض على لغة من ، قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ؛ ومنه قولهم : أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      ويقال للخيل المُغِيرة : غارةٌ .
      وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين : فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ، ثم قيل للنهب غارة ، وأَصلها الخيل المُغيرة ؛ وقال امرؤ القيس : وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان : الذئب ، وغارتهُ : شدَّةُ عَدْوِه .
      وفي التنزيل العزيز : فالمُغيرات صُبْحاً .
      وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية ؛ رواه ابن السكيت في باب الواو والياء .
      وأَغارَ فلانٌ بني فلان : جاءهم لينصروه ، وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى .
      وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه .
      ويقال : اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به .
      وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم : أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم .
      وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم : مارَهُم .
      واسْتَغْوَرَ اللهَ : سأَله الغِيرةَ ؛ أَنشد ثعلب : فلا تَعْجلا ، واسْتَغْوِرا اللهَ ، إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال : اسْتَغْوِرا من الميرَةِ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية .
      وغار النهار أَي اشتدّ حرّه .
      والتَّغْوِير : القَيْلولة .
      يقال : غوِّروا أَي انزلوا للقائلة .
      والغائرة : نصف النهار .
      والغائرة : القائلة .
      وغَوَّر القوم تَغْويراً : دخلوا في القائلة .
      وقالوا : وغَوَّروا نزلوا في القائلة ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا ، وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا : ساروا في القائلة .
      والتغوير : نوم ذلك الوقت .
      ويقال : غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا .
      وقال ابن شميل : التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل .
      ابن الأَعرابي : المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل .
      ابن بزرج : غَوَّر النهار إذا زالت الشمس .
      وفي حديث السائب : لما ورد على عمر ، رضي الله عنه ، بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ ، قال : وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً ؛ يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة .
      يقال : غَوَّر القوم إذا ، قالوا ، ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار ، وهو النوم القليل .
      ومنه حديث الإفْك : فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في روايةٍ ، أَي وقد نزلوا للقائلة .
      وقال الليث : التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت ؛ والحجةُ للنزول قولُ الراعي : ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ ، يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً : بَرَاهُنَّ تَغْوِيري ، إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو : أَرْقَلَت ، ومعناه حركت .
      وأَرفلَت : بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ ؛ وقول ذي الرمة : نزلنا وقد غَارَ النهارُ ، وأَوْقَدَتْ ، علينا حصى المَعزاءِ ، شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها .
      ابن الأَعرابي : الغَوْرَة هي الشمس .
      وقالت امرأَة من العرب لبنت لها : هي تشفيني من الصَّوْرَة ، وتسترني من الغَوْرة ؛ والصَّوْرة : الحكة .
      الليث : يقال غارَتِ الشمس غِياراً ؛ وأَنشد : فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة : شدة الفَتْل .
      وحبل مُغارٌ : محكم الفَتْل ، وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل .
      وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته ، فهو مُغارٌ ؛ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي ، والغَارَة اسم يقوم المصدر ؛ ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً .
      وفرس مُغارٌ : شديد المفاصل .
      واسْتَغار فيه الشَّحْم : استطار وسمن .
      واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تورَّمت ؛ وأَنشد للراعي : رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها ، فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى : فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع ، واستغار أَي هبط ؛ وهذا كما يقال : تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى
      ، قال الأَزهري : معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب ، يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز ، كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله .
      وقال بعضهم : اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه ، قال : والقول الأَول .
      الجوهري : اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ .
      ومُغِيرة : اسم .
      وقول بعضهم : مِغِيرَةُ ، فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ ؛ إِنما هو من باب مِنْتِن ، ومن قولهم : أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل .
      والمغيرية : صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة .
      والغار : لغة في الغَيْرَة ؛ وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر : لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ ، تَفَاحشَ غارُها قوله لهن ، هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها .
      ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم .
      وحِرْميّ : يعني من أَهل الحَرَم ؛ شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر ، وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر .
      وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها ؛ حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي .
      ويقال : فلان شديد الغَارِ على أَهله ، من الغَيْرَة .
      ويقال : أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله .
      والغارُ موضع بالشام ، والغَوْرة والغوَيْر : ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف .
      وقال ثعلب : أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ ؛ فقال : عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ ، قال : وهذا لا يوافق مذهب سيبويه .
      قال الأَزهري : وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً ، فقال عمر حينئذٍ : هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك .
      وقال أَبو عبيد : كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بَنُو كُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل : إِن الغُوَير تصغير غارٍ .
      وفي المثل : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه ، فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير ؛ قال أَبو عبيد : وأَخبرني الكلبي بغير هذا ، زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة ، وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه ، وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ، ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج ، وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ، جمع بأُس ، أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ، ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه .
      وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي ، قال له عمر : عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا ، قال : هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة ، والغُوَيْر تصغير غار ، ومعنى المثَل : ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير ، وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً ، فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب ؛ الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف ، وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين .
      وأَما ما ورد في حديث عمر ، رضي الله عنه : أَههنا غُرْت ، فمعناه إِلى هذا ذهبت ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. غيب
    • " الغَيْبُ : الشَّكُّ ، وجمعه غِـيابٌ وغُيُوبٌ ؛

      قال : أَنْتَ نَبـيٌّ تَعْلَمُ الغِـيابا ، * لا قائلاً إِفْكاً ولا مُرْتابا والغَيْبُ : كلُّ ما غاب عنك .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : يؤمنون بالغَيْبِ ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم ، مما أَخبرهم به النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار .
      وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم به ، فهو غَيْبٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : يؤمنون باللّه .
      قال : والغَيْبُ أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب .
      ويُقال : سمعت صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه .
      وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب ، وهو كل ما غاب عن العيون ، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب ، أَو غير محصل .
      وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً ، وغِـياباً ، وغَيْبَةً ، وغَيْبُوبةً ، وغُيُوباً ، ومَغاباً ، ومَغِـيباً ، وتَغَيَّب : بَطَنَ .
      وغَيَّبه هو ، وغَيَّبه عنه .
      وفي الحديث : لما هَجا حَسَّانُ قريشاً ، قالت : إِن هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة ؛ أَرادوا : أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب والأَخبار ، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ ؛ ويدل عليه قول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لحسَّانَ : سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم ؛ وكان نَسَّابةً عَلاَّمة .
      وقولهم : غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه .
      قال شمر : كلُّ مكان لا يُدْرَى ما فيه ، فهو غَيْبٌ ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما وراءه ، وجمعه : غُيُوبٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْهِ ، ومَطْرِفُه مُغْضٍ ، كما كَشَفَ الـمُسْـتَأْخِذُ الرَّمِدُ وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ : سافرَ ، أَو بانَ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ الـمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِـيَّةٍ ، ولا عِدَةً ، في الناظِرِ الـمُتَغَيَّبِ إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ الـمُتَغَيَّبَ موضعَ الـمُتَغَيِّبِ ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحامض ، والصحيح الـمُتَغَيِّب ، بالكسر .
      والمُغَايَبةُ : خلافُ الـمُخاطَبة .
      وتَغَيَّبَ عني فلانٌ .
      وجاءَ في ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي ؛ قال امرؤُ القيس : فظَلَّ لنا يومٌ لَذيذٌ بنَعْمةٍ ، * فَقِلْ في مَقِـيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبُ وقال الفراءُ : الـمُتَغَيِّبُ مرفوع ، والشعر مُكْـفَـأٌ .
      ولا يجوز أَن يَرِدَ على الـمَقيلِ ، كما لا يجوز : مررت برجل أَبوه قائم .
      وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ : لا داءَ ، ولا خُبْنَة ، ولا تَغْييبَ .
      التَّغْيِـيب : أَن لا يَبيعه ضالَّـةً ، ولا لُقَطَة .
      وقومٌ غُيَّبٌ ، وغُيَّابٌ ، وغَيَبٌ : غائِـبُون ؛ الأَخيرةُ اسم للجمع ، وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ .
      وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ ، وإِن كان جمعاً ، وصَيَدٌ : مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر .
      وفي حديث أَبي سعيد : إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِـيمٌ ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون .
      والغَيَبُ ، بالتحريك : جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ .
      وامرأَةٌ مُغِـيبٌ ، ومُغْيِـبٌ ، ومُغِـيبةٌ : غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها ؛ ويقال : هي مُغِـيبةٌ ، بالهاء ، ومُشْهِدٌ ، بلا هاء .
      وأَغابَتِ المرأَةُ ، فهي مُغِـيبٌ : غابُوا عنها .
      وفي الحديث : أَمْهِلُوا حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ الـمُغِـيبةُ ، هي التي غاب عنها زوجُها .
      وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس : أَنَّ امرأَةً مُغِـيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً ، فَتَعَرَّضَ لها ، فقالتْ له : وَيْحَكَ ! إِني مُغِـيبٌ ! فتَرَكها .
      وهم يَشْهَدُون أَحْياناً ، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِـيبُون أَحْياناً .
      ولا يقال : يَتَغَيَّبُونَ .
      وغابَتِ الشمسُ وغيرُها من النُّجوم ، مَغِـيباً ، وغِـياباً ، وغُيوباً ، وغَيْبُوبة ، وغُيُوبةً ، عن الـهَجَري : غَرَبَتْ .
      وأَغابَ القومُ : دخلوا في الـمَغِـيبِ .
      وبَدَا غَيَّبانُ العُود إِذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه ؛ وذلك إِذا أَصابه البُعَاقُ من الـمَطر ، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه ، وما تَغَيَّبَ منه .
      وقال أَبو حنيفة : العرب تسمي ما لم تُصِـبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ ، بتخفيف الياء ؛ والغَيَابة : كالغَيْبانِ .
      أَبو زياد الكِلابيُّ : الغَيَّبانُ ، بالتشديد والتخفيف ، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِـبْه ؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق .
      وقال بعضهم : بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة ، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض ، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ .
      والغَيْبُ من الأَرض : ما غَيَّبك ، وجمعه غُيُوب ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذَا كَرِهُوا الجَمِـيعَ ، وحَلَّ منهم * أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتِّلاعِ والغَيْبُ : ما اطْمَـأَنَّ من الأَرض ، وجمعه غُيوب .
      قال لبيد يصف بقرة ، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه : وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ ، فَراعَها * عن ظهرِ غَيْبٍ ، والأَنِـيسُ سَقامُها تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين ، فراعها أَي أَفزعها .
      وقوله : والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِـيدُونها ، فهم سَقامُها .
      ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ ، عن اللحياني .
      ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها .
      وغَيابةُ كلِّ شيء : قَعْرُه ، منه ، كالجُبِّ والوادي وغيرهما ؛ تقول : وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض ؛ وفي التنزيل العزيز : في غَياباتِ الـجُبِّ .
      وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِـيابةً ، وغُيُوباً ، وغَياباً ، وغِـياباً ، وغَيْبةً ، وفي حرفِ أُبَيٍّ ، في غَيْبةِ الجُبِّ . والغَيْبَةُ : من الغَيْبُوبةِ .
      والغِـيبةُ : من الاغْتِـيابِ .
      واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِـياباً إِذا وَقَع فيه ، وهو أَن يتكلم خَلْفَ إنسان مستور بسوء ، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه ، فإِن كان صدقاً ، فهو غِـيبةٌ ؛ وإِن كان كذباً ، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ ؛ كذلك جاء عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه ، والاسم : الغِـيبةُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً ؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه .
      وإِذا تناوله بما ليس فيه ، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ .
      وجاء الـمَغْيَبانُ ، عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع : غابه يَغِـيبُهُ إِذا عابه ، وذكَر منه ما يَسُوءُه .
      ابن الأَعرابي : غابَ إِذا اغْتَابَ .
      وغابَ إِذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو شَرٍّ ؛ والغِـيبَةُ : فِعْلَةٌ منه ، تكون حَسَنةً وقَبِـيحةً .
      وغائِبُ الرجلِ : ما غابَ منه ، اسْمٌ ، كالكاهِل والجامل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : ويُخْبِرُني ، عن غَائبِ الـمَرْءِ ، هَدْيُه ، * كفَى الـهَدْيُ ، عَـمَّا غَيَّبَ الـمَرْءُ ، مُخبرا والغَيْبُ : شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ .
      وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين ؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً : وتَرَى لغَرِّ نَساهُ غَيْباً غامِضاً ، * قَلِقَ الخَصِـيلَةِ ، مِن فُوَيْقِ المفصل قوله : غَيْباً ، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه ، فجرى النَّسا بينهما واسْتَبان .
      والخَصِـيلَةُ : كُلُّ لَـحْمة فيها عَصَبة .
      والغَرُّ : تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه .
      وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس ، قال : إِذا بُلَّ فَريرهُ ، وتَفَلَّقَتْ غُرورُه ، وبدا حَصِـيرُه ، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه .
      والشاكلة : الطِّفْطِفَةُ .
      والفرير : موضعُ الـمَجَسَّة من مَعْرَفَتِه .
      والـحَصِـيرُ : العَقَبة التي تَبْدُو في الجَنْبِ ، بين الصِّفَاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع .
      الـهَوَازنيُّ : الغابة الوَطَاءة من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ ، وهي الوَهْدَة .
      وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ : الغابَةُ الجمعُ من الناسِ ؛ قال وأَنشدني الـهَوَازِنيُّ : إِذا نَصَبُوا رِماحَهُمُ بِغَابٍ ، * حَسِـبْتَ رِماحَهُمْ سَبَلَ الغَوادي والغابة : الأَجَمَةُ التي طالتْ ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة ؛ يقال : ليثُ غابةٍ .
      والغابُ : الآجام ، وهو من الياء .
      والغابةُ : الأَجَمة ؛ وقال أَبو حنيفة : الغابةُ أَجَمة القَصَب ، قال : وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر ، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ .
      وفي الحديث : ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان من أَثْلِ الغابةِ ؛ وفي رواية : من طَرْفاءِ الغابة .
      قال ابن الأَثير : الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه ؛ والغابةُ : غَيْضَةٌ ذات شجر كثير ، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة ؛ وقال في موضع آخر : هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة ، مِن عَواليها ، وبها أَموال لأَهلها .
      قال : وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق ، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك .
      والغابة : الأَجمة ذاتُ الشجر الـمُتَكاثف ، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها .
      والغابةُ من الرِّماحِ : ما طال منها ، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة ؛ وقيل : هي الـمُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح ؛ وقيل : هي الرماحُ إِذا اجْتَمَعَتْ ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة ؛ والجمعُ من كل ذلك : غاباتٌ وغابٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهَه : كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ .
      أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته ، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى .
      وغابةُ : اسم موضع بالحجاز .
      "



    المعجم: لسان العرب

  9. غلب
    • " غَلَبه يَغْلِـبُه غَلْباً وغَلَباً ، وهي أَفْصَحُ ، وغَلَبةً ومَغْلَباً ومَغْلَبةً ؛ قال أَبو الـمُثَلَّمِ : رَبَّاءُ مَرْقَبةٍ ، مَنَّاعُ مَغْلَبةٍ ، * رَكَّابُ سَلْهبةٍ ، قَطَّاعُ أَقْرانِ وغُلُبَّـى وغِلِـبَّـى ، عن كراع .
      وغُلُبَّةً وغَلُبَّةً ، الأَخيرةُ عن اللحياني : قَهَره .
      والغُلُبَّة ، بالضم وتشديد الباءِ : الغَلَبةُ ؛ قال الـمَرَّار : أَخَذْتُ بنَجْدٍ ما أَخَذْتُ غُلُبَّةً ، * وبالغَوْرِ لي عِزٌّ أَشَمُّ طَويلُ ورجل غُلُبَّة أَي يَغْلِبُ سَريعاً ، عن الأَصمعي .
      وقالوا : أَتَذْكر أَيامَ الغُلُبَّةِ ، والغُلُبَّـى ، والغِلِـبَّى أَي أَيامَ الغَلَبة وأَيامَ من عَزَّ بَزَّ .
      وقالوا : لمنِ الغَلَبُ والغَلَبةُ ؟ ولم يقولوا : لِـمَنِ الغَلْبُ ؟ وفي التنزيل العزيز : وهم من بَعْدِ غَلَبِهم سَيَغْلِـبُون ؛ وهو من مصادر المضموم العين ، مثل الطَّلَب .
      قال الفراءُ : وهذا يُحْتَمَلُ أَن يكونَ غَلَبةً ، فحذفت الهاءُ عند الإِضافة ، كما ، قال الفَضْلُ بن العباس بن عُتْبة اللِّهْبـيّ : إِنَّ الخَلِـيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ، * وأَخْلَفُوكَ عِدَا الأَمْرِ الذي وَعَدُوا أَراد عِدَةَ الأَمر ، فحذف الهاءَ عند الإِضافة .
      وفي حديث ابن مسعود : ما اجْتَمَعَ حلالٌ وحرامٌ إِلا غَلَبَ الـحَرامُ الـحَلالَ أَي إِذا امْتَزَجَ الحرامُ بالـحَلال ، وتَعَذَّرَ تَمْييزهما كالماءِ والخمر ونحو ذلك ، صار الجميع حراماً .
      وفي الحديث : إِنَّ رَحْمَتي تَغْلِبُ غَضَبي ؛ هو إِشارة إِلى سعة الرحمة وشمولها الخَلْقَ ، كما يُقال : غَلَبَ على فلان الكَرَمُ أَي هو أَكثر خصاله .
      وإِلا فرحمةُ اللّه وغَضَبُه صفتانِ راجعتان إِلى إِرادته ، للثواب والعِقاب ، وصفاتُه لا تُوصَفُ بغَلَبَةِ إِحداهما الأُخرى ، وإِنما على سبيل المجاز للمبالغة .
      ورجل غالِبٌ مِن قوم غَلَبةٍ ، وغلاَّب من قوم غَلاَّبينَ ، ولا يُكَسَّر .
      ورجل غُلُبَّة وغَلُبَّة : غالِبٌ ، كثير الغَلَبة ، وقال اللحياني : شديد الغَلَبة .
      وقال : لَتَجِدَنَّه غُلُبَّة عن قليل ، وغَلُبَّةَ أَي غَلاَّباً .
      والـمُغَلَّبُ : الـمَغْلُوبُ مِراراً .
      والـمُغَلَّبُ من الشعراءِ : المحكوم له بالغلبة على قِرْنه ، كأَنه غَلَب عليه .
      وفي الحديث : أَهلُ الجنةِ الضُّعَفاءُ الـمُغَلَّبُونَ .
      الـمُغَلَّبُ : الذي يُغْلَبُ كثيراً .
      وشاعر مُغَلَّبٌ أَي كثيراً ما يُغْلَبُ ؛ والـمُغَلَّبُ أَيضاً : الذي يُحْكَمُ له بالغَلَبة ، والمراد الأَوَّل .
      وغُلِّبَ الرجلُ ، فهو غالِبٌ : غَلَبَ ، وهو من الأَضداد .
      وغُلِّبَ على صاحبه : حُكِمَ له عليه بالغلَبة ؛ قال امرؤُ القيس : وإِنَّكَ لم يَفْخَرْ عليكَ كفاخِرٍ * ضَعِـيفٍ ؛ ولم يَغْلِـبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ وقد غالبَه مُغالبة وغِلاباً ؛ والغِلابُ : الـمُغالَبة ؛

      وأَنشد بيت كعب بن مالك : هَمَّتْ سَخِـينَةُ أَن تُغالِبَ رَبَّها ، * ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاَّبِ والمَغْلبة : الغَلَبة ؛ قالت هِنْدُ بنتُ عُتْبة تَرْثي أَباها : يَدْفَعُ يومَ الـمَغْلَبَتْ ، * يُطْعِمُ يومَ الـمَسْغَبَتْ وتَغَلَّبَ على بلد كذا : استولى عليه قَهْراً ، وغَلَّبْتُه أَنا عليه تَغْليباً .
      محمدُ بنُ سَلاَّمٍ : إِذا ، قالت العرب : شاعر مُغَلَّبٌ ، فهو مغلوب ؛ وإِذا ، قالوا : غُلِّبَ فلانٌ ، فهو غالب .
      ويقال : غُلَّبَتْ ليْلى الأَخْيَليَّة على نابِغة بني جَعْدَة ، لأَنها غَلَبَتْه ، وكان الجَعْدِيُّ مُغَلَّباً .
      وبعير غُلالِبٌ : يَغْلِبُ الإِبل بسَيْرِه ، عن اللحياني .
      واسْتَغْلَبَ عليه الضحكُ : اشتدَّ ، كاسْتَغْرَبَ .
      والغَلَبُ : غِلَظُ العُنق وعِظَمُها ؛ وقيل غِلَظُها مع قِصَرٍ فيها ؛ وقيل : مع مَيَلٍ يكون ذلك من داءٍ أَو غيره .
      غَلِبَ غَلَباً ، وهو أَغْلَبُ : غليظُ الرَّقَبة .
      وحكى اللحياني : ما كان أَغْلَبَ ، ولقد غَلِبَ غَلَباً ، يَذْهَبُ إِلى الانتقال عما كان عليه .
      قال : وقد يُوصَفُ بذلك العُنُق نفسه ، فيقال : عُنُق أَغْلَبُ ، كما يقال : عُنقٌ أَجْيَدُ وأَوْقَصُ .
      وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : بِـيضٌ مَرازبةٌ غُلْبٌ جَحاجحة ؛ هي جمع أَغْلَب ، وهو الغليظ الرَّقَبة ، وهم يَصِفُون أَبداً السادةَ بغِلَظِ الرَّقبة وطُولِها ؛ والأُنثى : غَلْباءُ ؛ وفي قصيد كعب : غَلْباءُ وَجْناءُ عُلْكومٌ مُذَكَّرَةٌ .
      وقد يُسْتَعْمَل ذلك في غير الحيوان ، كقولهم : حَديقةٌ غَلْباءُ أَي عظيمةٌ مُتكاثفة مُلْتفَّة .
      وفي التنزيل العزيز : وحَدائِقَ غُلْباً .
      وقال الراجز : أَعْطَيْت فيها طائِعاً ، أَوكارِها ، حَديقةً غَلْباءَ في جِدارِها الأَزهري : الأَغْلَبُ الغَلِـيظُ القَصَرَةِ .
      وأَسَدٌ أَغْلَبُ وغُلُبٌّ : غَلِـيظُ الرَّقَبة .
      وهَضْبةٌ غَلْباءُ : عَظِـيمةٌ مُشْرِفة .
      وعِزَّةٌ غَلْباءُ كذلك ، على المثل ؛ وقال الشاعر : وقَبْلَكَ ما اغْلَولَبَتْ تَغْلِبٌ ، * بغَلْباءَ تَغْلِبُ مُغْلَولِـبينا يعني بِعِزَّة غَلْباءَ .
      وقَبيلة غَلْباءُ ، عن اللحياني : عَزيزةٌ ممتنعةٌ ؛ وقد غَلِبَتْ غَلَباً .
      واغْلَولَبَ النَّبْتُ : بَلَغَ كلَّ مَبْلَغٍ والتَفَّ ، وخَصَّ اللحيانيُّ به العُشْبَ .
      واغْلَوْلَبَ العُشْبُ ، واغْلَولَبَتِ الأَرضُ إِذا التَفَّ عُشْبُها .
      واغْلَولَبَ القومُ إِذا كَثُرُوا ، من اغْلِـيلابِ العُشْبِ .
      وحَديقَةٌ مُغْلَوْلِـبَة : ملْتفّة .
      الأَخفش : في قوله عز وجل : وحدائقَ غُلْباً ؛ قال : شجرة غَلْباءُ إِذا كانت غليظة ؛ وقال امرؤُ القيس : وشَبَّهْتُهُمْ في الآلِ ، لـمَّا تَحَمَّلُوا ، * حَدائِقَ غُلْباً ، أَو سَفِـيناً مُقَيَّرا والأَغْلَبُ العِجْليُّ : أَحَدُ الرُّجَّاز .
      وتَغْلِبُ : أَبو قبيلة ، وهو تَغْلِبُ بنُ وائل بن قاسط بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى بن دُعْمِـيِّ بن جَديلَةَ ابن أَسَدِ بن ربيعةَ بن نِزار بن مَعَدِّ بن عَدْنانَ .
      وقولهم : تَغْلِبُ بنتُ وائِل ، إِنما يَذْهَبُون بالتأْنيث إِلى القبيلة ، كما ، قالوا تميمُ بنتُ مُرٍّ .
      قال الوليد بن عُقْبة ، وكان وَليَ صَدَقات بني تَغْلِبَ : إِذا ما شَدَدْتُ الرأْسَ مِنِّي بِمِشْوَذٍ ، * فَغَيَّكِ عَنِّي ، تَغْلِبَ ابنةَ وائِل وقال الفرزدق : لولا فَوارِسُ تَغْلِبَ ابْنةِ وائِلٍ ، * ورَدَ العَدُوُّ عليك كلَّ مَكانِ وكانت تَغْلِبُ تُسَمَّى الغَلْباءَ ؛ قال الشاعر : وأَوْرَثَني بَنُو الغَلْباءِ مَجْداً * حَديثاً ، بعدَ مَجْدِهِمُ القَديمِ والنسبة إليها : تَغْلَبـيٌّ ، بفتح اللام ، اسْتِـيحاشاً لتَوالي الكسرتين مع ياءِ النسب ، وربما ، قالوه بالكسر ، لأَن فيه حرفين غير مكسورين ، وفارق النسبة إِلى نَمِر .
      وبنو الغَلْباءِ : حَيٌّ ؛

      وأَنشد البيت أَيضاً : وأَوْرَثَني بنُو الغَلْباءِ مَجْداً وغالِبٌ وغَلاَّبٌ وغُلَيْبٌ : أَسماءٌ .
      وغَلابِ ، مثل قَطامِ : اسم امرأَة ؛ مِن العرب مَنْ يَبْنِـيه على الكسرِ ، ومنهم من يُجْريه مُجْرى زَيْنَبَ .
      وغالِبٌ : موضعُ نَخْلٍ دون مِصْرَ ، حَماها اللّه ، عز وجل ، قال كثير عزة : يَجُوزُ بِـيَ الأَصْرامَ أَصْرامَ غالِبٍ ، * أَقُولُ إِذا ما قِـيلَ أَيْنَ تُريدُ : أُريدُ أَبا بكرٍ ، ولَوْ حالَ ، دُونَه ، * أَماعِزُ تَغْتالُ الـمَطِـيَّ ، وَبِـيدُ والمُغْلَنْبـي : الذي يَغْلِـبُكَ ويَعْلُوكَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أتغني في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**تَغَنٍّ**،** التَّغَنِّي** \- [غ ن ي]. (مص. تَغَنَّى). 1. "التَّغَنِّي بِالشِّعْرِ" : إِنْشَادُهُ وَتَرْتِيلُهُ. 2. "التَّغَنِّي بِالْمَرْأَةِ" : التَّغَزُّلُ فِيهَا.



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: