وصف و معنى و تعريف كلمة أتفرطح:


أتفرطح: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ حاء (ح) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و فاء (ف) و راء (ر) و طاء (ط) و حاء (ح) .




معنى و شرح أتفرطح في معاجم اللغة العربية:



أتفرطح

جذر [فرطح]

  1. فَرطَحَ: (فعل)
    • فرطحَ يفرطح ، فرطحةً ، فهو مُفَرْطِح ، والمفعول مُفَرْطَح
    • فَرْطَحَ الشيء: بَسَطَهُ ووسعَة
    • ورَغِيفٌ مُفَرْطَحٌ: مَبْسُوطٌ
    • ورَأسٌ مُفَرْطَحٌ: عَرِيضٌ
  2. فرطح الشّيء:
    • فَلْطَحه، بسطه، وسَّعه ''فرطح رغيفًا- رأسٌ مفرطَح.
  3. رَأسٌ مُفَرْطَحٌ:
    • عَرِيضٌ.
  4. رَغِيفٌ مُفَرْطَحٌ:
    • مَبْسُوطٌ.


  5. فرطحة : (اسم)
    • فرطحة : مصدر فَرطَحَ
,
  1. فرطحَ
    • فرطحَ يفرطح ، فرطحةً ، فهو مُفَرْطِح ، والمفعول مُفَرْطَح :-
      فرطح الشَّيءَ فَلْطَحه، بسطه، وسَّعه :-فرطح رغيفًا، - رأسٌ مفرطَح: عريض.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. فَرْطَحَ
    • [ف ر ط ح]. (فعل: رباعي متعد). فَرْطَحْتُ، أُفَرْطِحُ، فَرْطِحْ، مصدر فَرْطَحَةٌ. :-فَرْطَحَ الرَّغِيفَ :- : بَسَطَهُ، صَيَّرَهُ عَرِيضاً.

    المعجم: الغني

  3. فَرطَح
    • فرطح - فرطحة
      1-فرطح الشيء : جعله عريضا

    المعجم: الرائد

  4. فرطح الشّيء
    • فَلْطَحه، بسطه، وسَّعه :-فرطح رغيفًا- رأسٌ مفرطَح

    المعجم: عربي عامة

  5. فَرْطَحَ
    • فَرْطَحَ الشيء: بَسَطَهُ ووسعَة.
      ورَغِيفٌ مُفَرْطَحٌ: مَبْسُوطٌ.
      ورَأسٌ مُفَرْطَحٌ: عَرِيضٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. فرطح
    • "رأْسٌ مُفَرْطَحٌ أَي عريض.
      وفَرْطَحَ القُرْصَ وفَلْطَحه إِذا بسطه؛

      وأَنشد لرجل من بَلْحَرِثِ‎ ‎بن‎ كعب يصف حية ذكراً، وهو ابن أَحمر البَجَلِيّ ليس الباهِليَّ: خُلِقَتْ لَهازِمُه عِزِينَ، ورأْسُه كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعير؟

      ‏قال ابن بري: صوابه فُلْطِح، باللام، قال: وكذلك أَنشد الآمِدِيّ؛ وبعده:ويُدِيرُ عَيناً للوَداعِ، كأَنها سَمْراءُ طاحتْ من نَقِيصِ بَريرِ وكأَنَّ شِدْقَيْهِ، إِذا اسْتَقْبَلْتَه،شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه.
      "

    المعجم: لسان العرب



  7. فَرْطَحَهُ
    • ـ فَرْطَحَهُ: عَرَّضَهُ.
      ـ رأسٌ فِرْطاحٌ ومُفَرْطَحٌ، (هكذا قال الجوهريُّ، وهو سَهْوٌ، والصوابُ: مُفَلْطَحٌ): عريضٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. تِفْرَةُ
    • ـ تِفْرَةُ والتُّفْرَةُ والتَّفِرَةُ والتُّفَرَةُ : النُّقْرَةُ في وسَطِ الشفَةِ العُلْيا .
      ـ تَفِرَةُ : نَبْتٌ ، وما ابْتَدَأَ من النَّباتِ ، وما يَنْبُتُ تحتَ الشَّجرةِ ، أو ما لا تسْتَمْكِنُ منه الرَّاعِيَةُ لصِغرِهِ .
      ـ تافِرُ : الرَّجُلُ الوَسِخُ . كالتَّفِرِ والتَّفْرانِ .
      ـ أتْفَرَ : خَرَجَ شَعْرُ أنْفِهِ إلى تِفْرَتِهِ ،
      ـ أتْفَرَ الطَّلْحُ : طَلَعَ فيه نَشْأَتُهُ .
      ـ أرضٌ مُتْفِرَةٌ : أُكِلَ كَلَؤُها صغيراً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَتْفَحَهُ
    • أَتْفَحَهُ : أَعطاه تُفَّاحاً .
      ومن سجعات الأَساس : :- أَتحفك من أَتفحك .

    المعجم: المعجم الوسيط



  3. أَتْفَرَ
    • أَتْفَرَ الطَّلْحُ : طلعت فيه نَشْأَته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أَتْفَر
    • أتفر - إتفارا
      1 - أتفر : خرج شعر أنفه إلى النقرة التي في وسط شفته العليا . 2 - أتفر الشجر : ظهرت فيه أوائل براعمه .

    المعجم: الرائد

  5. تفح
    • " التَّفْحَة : الرَّائحة الطيبة .
      والتُّفَّاحُ : هذا الثمر معروف ، واحدته تُفَّاحة ، ذكر عن أَبي الخطاب أَنها مشتقة من التَّفْحة ؛ الأَزهري : وجمعه تَفَافِيحُ ، وتصغير التفاحة الواحدة تُفَيْفِيحَة .
      والمَتْفَحَةُ : المكان الذي ينبت فيه التُفَّاحُ الكثير ؛ قال أَبو حنيفة : هو بأَرض العرب كثير .
      والتُّفَّاحة : رأْس الفخذ والوَرِك ؛ عن كراع ، وقال : هما تُفَّاحَتان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. تفر
    • " التِّفْرَةُ (* قوله « التفرة » بكسر التاء وضمها وككلمة وتؤدة كما في القاموس ): الدائرة تحت الأَنف في وسط الشفة العليا ، زاد في التهذيب : من الإِنسان ، قال : وقال ابن الأَعرابي : يقال لهذه الدائرة تِفْرَةٌ وتَفِرَةٌ وتُفَرَةٌ .
      الجوهري : التَّفِرة ، بكسر الفاء ، النقرة التي في وسط الشفة العليا ، والتَّفِرَةُ في بعض اللغات : الوتيرة .
      والتَّفِيرَةُ : كل ما اكتسبته الماشية من حلاوات الخِضَرِ وأَكثر ما تَرْعاه الضأْن وصغار الماشية ، وهي أَقل من حظ الإِبل .
      والتَّفِرَةُ : تكون من جميع الشجر والبقر ، وقيل : هي من الجَنَبَةِ .
      والتَّفِرَةُ : ما ابْتَدَأَ من الطَّرِيفَةِ ينبت ليناً صغيراً ، وهو أَحب المرعى إِلى المال إِذا عدمت البقل ، وقيل : هي من القَرْنُونَةِ (* قوله « من القرنونة » في القاموس القرنوة هي الهرنوة والقرانيا وليس فيه القرنونة ).
      والمَكْرِ ؛ قال الطرماح يصف ناقة تأْكل المَشْرَةَ ، وهي شجرة ، ولا تقدر على أَكل النبات لصغره : لَهَا تَفِراتٌ تَحْتَها ، وَقَصارُها إِلى مَشْرَةٍ لم تُتَّلَقْ بالمَحاجِنِ وفي التهذيب : لا تَعْتلِقْ بالمحاجن .
      قال أَبو عمرو : التَّفِراتُ من النبات ما لا تستمكن منه الراعية لصغرها ، وأَرض مُتْفِرَةٌ .
      والتَّفِرُ : النبات القصير الزِّمِرُ .
      ابن الأَعرابي : التَّافِرُ الوَسِخُ من الناس ، ورجل تَفِرٌ وتَفْران .
      قال : وأَتْفَرَ الرجلُ إِذا خرج شعر أَنفه إِلى تِفْرَتِهِ ، وهو عيب .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. فجع
    • " الفجيعة : الرَّزِيّةُ المُوجِعةُ بما يَكْرُمُ فَجَعَه يَفْجَعُه فَجْعاً ، فهو مَفْجُوعٌ وفَجِيعٌ ، وفَجَّعَه ، وهي الفَجِيعةُ ، وكذلك التفْجِيعُ .
      وفَجَعَتْه المُصِيبةُ أَي أَوْجَعَتْه .
      والفَواجِعُ : المَصائِبُ المُؤْلِمَةُ التي تَفْجَعُ الإِنسان بما يَعِزُّ عليه من مال أَو حَمِيم ، الواحدة فاجِعةٌ ؛ وفي التهذيب : ودَهْرٌ فاجعٌ له حَمِيمٌ (* كذا بالأصل )؛ قال لبيد : فَجَّعَني الرَّعْدُ والصَّواعِقُ بالفارِسِ ، يَوْمَ الكَريهةِ ، النُّجُدِ ونزلت بفلان فاجِعةٌ .
      والتَّفَجُّعُ : التَّوَجُّعُ والتَّضَوُّر للرزيّةِ .
      وتَفَجَّعَتْ له أَي تَوَجَّعَت .
      والفاجِعُ : الغُرابُ ، صفة غالبة لأَنه يَفْجَعُ لنَعْيِه بالبين ، ورجل فاجِعٌ ومُتَفَجِّعٌ : لَهْفانُ مُتَأَسِّفٌ .
      وميّت فاجِعٌ ومُفْجِعٌ : جاء على أَفْجَع ، ولم يتكلم به .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فحص
    • " الفَحْصُ : شدةُ الطلب خِلالَ كل شيء ؛ فَحَص عنه فَحْصاً : بَحَثَ ، وكذلك تفَحّصَ وافْتَحَصَ .
      وتقول : فَحَصْت عن فلان وفَحَصْت عن أَمرِهِ لأَعْلَمَ كُنْهَ حالهِ ، والدجاجة تَفْحَصُ برجْلَيها وجناحيها في التراب تتخذ لنفسها أُفْحُوصةً تبيض أَو تَجْثِمُ فيها .
      ومنه حديث عمر : إِنّ الدُّجاجة لتَفْحَصُ في الرمادِ أَي تَبْحَثُه وتتمرّغُ فيه .
      والأُفْحُوص : مَجْثَمُ القَطاة لأَنها تَفْحَصُه ، وكذلك المفْحَصُ ؛ ‏

      يقال : ‏ ليس له مَفْحَصُ قطاة ؛ قال ابن سيده : والأُفْحوصُ مَبِيصُ القطا لأَنّها تَفْحَص الموضع ثم تبيض فيه ، وكذلك هو للدجاجة ؛ قال الممزَّق العبدي : وقد تَخِذَتْ رِجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّق ؟

      ‏ قال الأَزهري : أَفاحيصُ القطا التي تُفَرِّخ فيها ، ومنه اشتقَّ قول أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : فحَصُوا عن أَوْساطِ الرُّؤوس أَي عَمِلُوها مثلَ أَفاحيص القَطا .
      ومنه الحديث المرفوع : مَنْ بَنَى للّه مسجداً ولو كمَفْحَص قَطاة بَنى اللّه له بَيْتاً في الجنة ، ومَفْحَصُ القطاة : حيث تُفَرِّخ فيه من الأَرض .
      قال ابن الأَثير : هو مَفْعَل من الفَحْص كالأُفْحُوصِ

      وجمعه مَفاحِصُ .
      وفي الحديث : أَنه أَوْصَى أُمَراءَ جيش مُوتةَ : وستَجِدونَ آخَرِينَ للشيطان في رؤوسهم مَفاحِصُ فافْلِقُوها بالسيوف أَي أَن الشيطان قد اسْتَوْطَنَ رؤوسَهم فجعلها له مفَاحِصَ كما تَسْتَوْطِن القطا مفَاحِصَها ، وهو من الاستعارات اللطيفة لأَن من كلامهم إِذا وصفوا إِنساناً بشدة الغَيّ والانهماك في الشر ، قالوا : قد فَرَّخ الشيطان في رأْسه وعشَّشَ في قلبه ، فذهب بهذا القول ذلك المذهب .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : وسَتَجِدُ قوماً فَحصوا عن أَوساط رؤُوسهم الشعَرَ فاضْرِبْ ما فَحصوا عنه بالسيف ، وفي الصحاح : كأَنهم حلَقُوا وسطها وتركوها مثلَ أَفاحِيص القطا .
      قال ابن سيده : وقد يكون الأُفْحوص للنعام .
      وفَحص للخُبْزَةِ يَفْحَصُ فَحْصاً : عَمِلَ لها موضعاً في النار ، واسم الموضع الأُفْحوص .
      وفي حديث زواجِه بزينب ووليمتِه : فُحِصَتِ الأَرضُ أَماحِيصَ أَي حُفِرَت .
      وكلُّ موضعٍ فُحِصَ أُفْحُوصٌ ومَفْحَصٌ ؛ فأَما قول كعب بن زهير : ومَفْحَصُها عنها الحَصَى بِجِرانِها ، ومَثْنَى نواجٍ ، لم يَخُنْهُنَّ مَفْصِل فإِنما عنى بالمَفْحَص ههنا الفحْصَ لا اسم الموضع لأَنه قد عدّاه إِلى الحصى ، واسمُ الموضع لا يتعدى .
      وفَحَص المطرُ الترابَ يَفْحَصُه : قَلَبه ونَحَّى بعضَه عن بعض فجعله كالأُفْحُوصِ .
      والمطرُ يَفْحَصُ الحصى إِذا اشتدَّ وقْعُ غَيْثِه فقَلَبَ الحَصَى ونحَّى بعضَه عن بعض .
      وفي حديث قُسٍّ : ولا سمِعْتُ له فَحْصاً أَي وَقْعَ قدَمٍ وصوتَ مَشْيٍ .
      وفي حديث كعب : إِن اللّه بارَكَ في الشأْم وخَصَّ بالتقْديس من فَحْصِ الأُرْدُنِّ إِلى رَفَحَ ؛ الأُرْدُنُّ : النهر المعروف تحت طَبَرِيَّةَ ، وفَحْصُه ما بُسِطَ منه وكُشِفَ من نواحيه ، ورَفَحُ قرية معروفة هناك .
      وفي حديث الشفاعة : فانطَلَقَ حتى أَتى الفَحْصَ أَي قُدَّامَ العرش ؛ هكذا فسر في الحديث ولعله من الفَحْص البَسْط والكَشْف .
      وفَحص الظَّبْيُ : عدَا عدْواً شديداً ، والأَعْرَفُ مَحَصَ .
      والفَحْصُ : ما استوى من الأَرض ، والجمع فُحُوص .
      والفَحْصَةُ : النُّقْرَةُ التي تكون في الذَّقَنِ والخدَّينِ من بعض الناس .
      ويقال : بينهما فِحاصٌ أَي عَداوةٌ .
      وقد فاحَصَني فلان فِحَاصاً : كأَنَّ كل واحد منهما يَفْحَصُ عن عيب صاحبه وعن سِرِّه .
      وفلان فَحِيصِي ومُفاحِصِي بمعنى واحد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. فرغ
    • " الفَراغُ : الخَلاءُ ، فَرَغَ يَفْرَغُ ويَفْرُغُ فَراغاً وفُروغاً وفَرِغَ يَفْرَغُ .
      وفي التنزيل : وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغاً ، أَي خالياً من الصبر ، وقرئ فُرُغاً أَي مُفَرَّغاً .
      وفَرَّغَ المكانَ : أَخلاه ، وقد قرئ : حتى إِذا فُرِّغَ عن قلوبِهم ، وفسر : فَرَّغَ قلوبَهم من الفَزَعِ .
      وتَفْرِيغُ الظُّرُوفِ : إِخْلاؤها .
      وفَرَغْتُ من الشُّغُلِ أَفْرُغُ فُروغاً وفَراغاً وتَفَرَّغْتُ لكذا واستَفْرَغْتُ مَجْهُودِي في كذا أَي بذلتُه .
      يقال : اسْتَفْرَغَ فلان مَجْهُودَه إِذا لم يُبْق من جُهْدِه وطاقتِه شيئاً .
      وفَرَغَ الرجلُ : ماتَ مثل قَضَى ، على المثَل ، لأَن جسمه خَلا من رُوحِه .
      وإِناءٌ فُرُغٌ : مُفَرَّغٌ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال أَعرابي تَبَصَّرُوا الشَّيِّفانَ ، فإِنه يَصُوكُ على شَعَفةِ المَصادِ كأَنه قِرْشامٌ على فَرْغِ صَقْرٍ ؛ يَصُوك أَي يَلْزَمُ ، والمَصادُ الجبل ، والقِرْشامُ القُرادُ ، والفَرْغُ الإِناء الذي يكون فيه الصَّقْرُ ، وهو الدُّوشابُ .
      وقَوْسٌ فُرُغٌ وفِراغٌ : بغير وَتَرٍ ، وقيل : بغير سَهْمٍ .
      وناقة فِراغٌ : بغير سِمةٍ .
      والفِراغُ من الإِبل : الصَّفِيُّ الغَزِيرةُ الواسِعةُ جِرابِ الضَّرْعِ .
      والفَرْغُ : السَّعةُ والسَّيَلانُ .
      الأَصمعي : الفِراغُ حَوْضٌ من أَدَمٍ واسِعٌ ضَخْمٌ ؛ قال أَبو النجم : طافَ به جَنْبَيْ فِراغٍ عَثْجَل

      ويقال : عنى بالفِراغِ ضَرْعها أَنه قد جَفَّ ما فيه من اللَّبَن فَتَغَضَّنَ ؛ وقال امرؤُ القيس : ونَحَتْ له عن أَرزِ تالئة فِلْقٍ فِراغٍ مَعابِلٍ طُحْل أَراد بالفِراغِ ههنا نِصالاً عَرِضةً ، وأَراد بالأَرْزِ القَوْسَ نفسَها ، شبَّهها بالشجرة التي يقال لها الأَرْزةُ ، والمِعْبَلةُ : العَرِيضُ من النِّصالِ .
      وطَعْنةٌ فَرْغاءُ وذاتُ فَرْغٍ : واسِعةٌ يَسِيلُ دَمُها ، وكذلك ضَرْبة فرِيغةٌ وفَرِيغٌ .
      والطعنةُ الفَرْغاءُ : ذات الفَرْغ وهو السَّعةُ .
      وطرِيقٌ فرِيغٌ : واسِعٌ ، وقيل : هو الذي قد أُثِّرَ فيه لكثرة ما وُطِئَ ؛ قال أَبو كبير : فأَجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه نَهْجاً ، أَبانَ بِذِي فَرِيغٍ مَخْرَفِ والفَرِيغُ : العرِيضُ ؛ قال الطرمّاح يصف سِهاماً : فِراغٌ عَوارِي اللِّيطِ ، تُكْسَى ظُباتُها سَبائِبَ ، منها جاسِدٌ ونَجِيعُ وقوله تعالى : سَنَفْرُغُ لكم أَيُّها الثَّقَلانِ ؛ قال ابن الأَعرابي : أَي سَنَعْمِد ، واحتج بقول جرير : ولَمَّا اتَّقَى القَيْنُ العَراقيَ بِاسْتِه ، فَرَغْتُ إلى العَبْدِ المُقَيَّدِ في الحِجْل ؟

      ‏ قال : معنى فَرَغْتُ أَي عَمَدْتُ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : افْرُغْ إلى أَضْيافِك أَي اعْمِدْ واقْصِدْ ، ويجوز أَن يكون بمعنى التخَلّي والفَراغِ لتَتَوَفَّرَ على قِراهم والاشتِغالِ بهم .
      وسَهْمٌ فَرِيغٌ : حَدِيدٌ ؛ قال النَّمِر بن تَوْلَبٍ : فَرِيغَ الغِرارِ على قدره ، فَشَكَّ نَواهِقَه والفَما وسِكِّينٌ فَرِيغٌ كذلك ، وكذلك رجل فَرِيغٌ : حديد اللِّسانِ .
      وفرس فَرِيغٌ : واسِعُ المَشْي ، وقيل : جَوادٌ بِعِيدٌ الشَّحْوةِ ؛

      قال : ويَكادُ يَهْلِكُ في تَنُوفَتِه شأْوُ الفَرِيغِ ، وعَقْبُ ذي العَقْبِ وقد فَرُغَ الفرسُ فَراغَةً .
      وهِمْلاجٌ فَرِيغٌ : سريع أَيضاً ؛ عن كراع ، والمَعْنَيانِ مُقْتَرِبانِ .
      وفرس فَرِيغُ المَشْي : هِمْلاجٌ وَساعٌ .
      وفرس مُسْتَفْرِغٌ : لا يَدَّخِرُ من حُضْرِه شيئاً .
      ورجل فِراغٌ : سريع المشي واسعُ الخِطاءِ ، ودابّة فِراغُ السَّيْرِ كذلك .
      وفي الحديث : أَن رجلاً من الأَنصار ، قال : حَمَلْنا رسولَ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، على حِمارٍ لنا قَطُوفٍ فنزل عنه فإِذا هو فِراغٌ لا يُسايَرُ أَي سَرِيعُ المَشْي واسعُ الخَطْوةِ (* قوله « الخطوة » كذا بالأَصل وشرح القاموس ، والذي في النهاية : سريع الخطو .).
      والإِفراغُ : الصَّبُّ .
      وفَرَغَ عليه الماءَ وأَفْرَغَه : صَبَّه ؛ حكى الأَوَّل ثعلب ؛

      وأَنشد : فَرَغْنَ الهَوى في القَلْبِ ، ثم سَقَيْنَه صُباباتِ ماءِ الحُزْنِ بالأَعْيُنِ النُّجْلِ وفي التنزيل : رَبَّنا أَفْرِغْ علينا صَبْراً ؛ أَي اصْبُبْ ، وقيل : أَي أَنْزِلْ علينا صبراً يشتمل علينا ، وهو على المثل .
      وافْتَرَغَ : أَفْرَغَ على نفسه الماء وصَبَّه عليه .
      وفَرِغَ الماءُ ، بالكسر ، يَفْرَغُ فَراغاً مثال سَمِعَ يَسْمَعُ سَماعاً أَي انْصَبَّ ، وأَفرغته أَنا .
      وفي حديث الغسل : كان يُفْرِغُ على رأْسِه ثلاث إفراغاتٍ ، وهي المرة الواحدة من الإِفراغِ .
      يقال : أَفْرَغْتُ الإِناءَ إِفرْاغاً وفَرَّغْتُه تَفْرِيغاً إِذا قَلَبْتَ ما فيه .
      وأَفْرَغْتُ الدِّماءَ : أَرَقتُها .
      وُفَرَّغْتُه تَفْرِيغاً أَي صببته .
      ويقال : ذَهَب دمُه فَرْغاً وفِرْغاً أَي باطِلاً هَدَراً لم يُطْلَبْ به ؛

      وأَنشد : فإنْ تَكُ أَذْوادٌ أُخِذْنَ ونِسْوةٌ ، فَلَنْ تَذْهَبُوا فَرْغاً بِقَتْلِ حِبالِ والفُراغة : ماء الرجل وهو النُّطْفةُ .
      وأَفْرَغَ عند الجماع : صَبَّ ماءَه .
      وأَفْرَغَ الذهبَ والفِضَّةَ وغيرهما من الجواهر الذائبة : صَبَّها في ، قالَبٍ .
      وحَلْقة مُفْرَغةٌ : مُصْمَتةُ الجَوانِب غيرُ مَقْطُوعةٍ .
      ودِرْهم مُفْرَغٌ : مَصْبُوب في ، قالب ليس بمضروب .
      والفَرْغُ : مَفْرَغُ الدَّلْو وهو خَرْقُه الذي يأْخذ الماء .
      ومَفْرَغُ الدلوِ : ما يلي مُقَدَّم الحَوْضِ .
      والمَفْرَغُ والفَرْغُ والثَّرْغُ : مَخْرَجُ الماء من بين عَراقي الدلو ، والجمع فُرُوغٌ وثُرُوغٌ .
      وفِراغُ الدلو : ناحِيَتها التي يُصَبُّ منها الماء ؛

      وأَنشد : تسْقي به ذات فِراغٍ عَثْجَلا وقال : كأَنَّ شِدْقَيْه ، إذا تَهَكَّما ، فَرْغانِ مِنْ غَرْبَيْن قَدْ تخَرَّم ؟

      ‏ قال : وفَرْغُه سَعةُ خَرْقِه ، ومن ذلك سمي الفَرْغانِ .
      والفَرْغُ : نجم من مَنازِلِ القمر ، وهما فَرْغانِ مَنزِلان في بُرْج الدلو : فَرْغُ الدلو المُقَدَّمُ ، وفرغ الدلو المُؤَخَّرُ ، وكل واحد منهما كَوْكَبانِ نَيّرانِ ، بين كل كوكبين قدر خمس أَذرع في رأْي العين .
      والفِراغُ : الإِناء بعينه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      التهذيب : وأَما الفِراغُ فكل إناءِ عند العرب فِراغٌ .
      والفَرْغانُ : الإِناءُ الواسِعُ .
      والفِراغُ : الأَوْدِية ؛ عن ابن الأَعرابي ولم يذكر لها واحداً ولا اشْتَقَّها .
      قال ابن بري : الفَرْغُ الأَرض المُجْدِبةُ ؛ قال مالك العليمي : أُنْجُ نجاءً من غَرِيمٍ مَكْبُولْ ، يُلْقى عليه النَّيْدُلانُ والغُولْ واتَّقِ أَجْساداً بِفَرْغٍ مَجْهُولْ ويَزِيدُ بن مُفَرِّغ ، بكسر الراء : شاعرٌ من حِمْيَر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. فرج
    • " الفَرْجُ : الخَلَلُ بين الشيئين ، والجمع فُرُوجٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الثور : فانْصاعَ مِنْ فَزَعٍ ، وسَدَّ فُرُوجَهُ ، غُبْرٌ ضَوارٍ ، وافِيانِ وأَجْدَعُ فُروجه : ما بين قوائمه .
      سَدَّ فُرُوجَه أَي مَلأَ قوائمه عَدْواً كأَن العَدْوَ سَدَّ فُروجَه ومَلأَها .
      وافيان : صحيحان .
      وأَجْدَع : مقطوع الأُذُن .
      والفُرْجَة والفَرْجَة : كالفَرْج ؛ وقيل : الفُرْجَة الخَصاصَة بين الشيئين .
      ابن الأَعرابي : فَتَحات الأَصابع يقال لها التَّفارِيجُ ، واحدها تِفْراجٌ (* قوله « واحدها تفراج » عبارة القاموس جمع تفرجة كزبرجة .)، وخُرُوق الدَّرابِزِينِ يقال لها التَّفارِيجُ والحُلْفُق .
      النضر : فَرْجُ الوادي ما بين عُدْوَتَيْهِ ، وهو بطْنُه ، وفَرْجُ الطريق منه وفُوْهَتُه .
      وفَرْج الجبَل : فَجُّه ؛

      قال : مُتَوَسِّدِين زِمامَ كُلِّ نَجِيبةٍ ، ومُفَرَّجٍ ، عَرِقِ المَقَذِّ ، مُنَوَّقِ وهو الوَساعُ المُفَرَّجُ الذي بان مِرْفَقُه عن إِبطِه .
      والفُرْجَة ، بالضم : فُرْجَة الحائط وما أَشبهه ، يقال : بينهما فُرْجَة أَي انْفِراج .
      وفي حديث صلاة الجماعة : ولا تَذَرُوا فُرُجات الشيطان ؛ جمع فُرْجَة ، وهو الخَلَلُ الذي يكون بين المُصَلِّينَ في الصُّفُوف ، فأَضافها إِلى الشيطان تَفظِيعاً لشأْنها ، وحَمْلاً على الاحتراز منها ؛ وفي رواية : فُرُجَ الشيطان ، جمع فُرْجَة كَظُلْمَة وظُلَم .
      والفَرْجَة : الرَّاحة من حُزْن أَو مَرَض ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت : لا تَضِيقَنَّ في الأُمور ، فقد تُكْشَفُ غَمَّاؤُها بغير احْتِيالِ رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوسُ من الأَمْرِ له فَرْجَةٌ ، كَحَلِّ العِقالِ ابن الأَعرابي : فُرْجَة اسم ، وفَرْجَةٌ مصدر .
      والفَرْجَة : التَّفَصِّي من الهَمِّ ؛ وقيل : الفَرْجَة في الأَمر ؛ والفُرْجَة ، بالضم ، في الجدار والباب ، والمعنَيان مُتَقارِبان ؛ وقد فَرَج له يَفْرِج فَرْجاً وفَرْجَة .
      التهذيب : ويقال ما لهذا الغَمِّ من فَرْجَة ولا فُرْجَة ولا فِرْجَة .
      الجوهري : الفَرَجُ من الغم ، بالتحريك .
      يقال : فَرَّجَ الله غَمَّك تَفْريجاً ، وكذلك فَرَجَ الله عنك غمَّك يَفْرِج ، بالكسر .
      وفي حديث عبد الله ابن جعفر : ذَكَرَتْ أُمُّنا يُتْمَنا وجَعَلَتْ تُفْرَحُ له ؛ قال أَبو موسى : هكذا وجدته بالحاء المهملة ، قال : وقد أَضرب الطبراني عن هذه اللفظة فتركها من الحديث ، قال : فإِن كانت بالحاء ، فهو من أَفرَحَه إِذا غَمَّه وأَزال عنه الفَرَحَ ، وأَفْرَحَه الدَّيْن إِذا أَثْقَله ، وإِن كانت بالجيم ، فهو من المُفْرَجِ الذي لا عَشِيرة له ، فكأَنَّ أُمَّهُم أَرادتْ أَن أَباهم تُوُفِّيَ ولا عشيرة لهم ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَتَخافِينَ العَيْلة وأَنا وَلِيُّهُم ؟ والفَرْجُ : الثَّغْرُ المَخُوف ، وهو موضع المخافة ؛

      قال : فَغَدَت ، كِلا الفَرْجَينِ تَحْسَبُ أَنَّه مَولى المَخافة : خَلْفُها وأَمامُها

      وجمعه فُرُوج ، سُمِّي فَرْجاً لأَنه غير مَسْدُود .
      وفي حديث عُمَر : قَدِمَ رجل من بعض الفُرُوجِ ؛ يعني الثُّغُور ، واحدها فَرْج .
      أَبو عبيدة : الفَرْجانِ السِّنْد وخُراسانُ ، وقال الأَصمعي : سِجِسْتانُ وخُراسانُ ؛ وأَنشد قول الهذلي : على أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمَّرِي وفي عهد الحجَّاج : اسْتَعْمَلْتُك على الفَرْجَين والمِصْرَينِ ؛ الفَرْجانِ : خُراسانُ وسِجِسْتانُ ، والمِصْرانِ : الكُوفة والبَِصْرَة .
      والفَرْجُ : العَوْرَة .
      والفَرْجُ : شِوارُ الرجل والمرأَة ، والجمع فُرُوج .
      والفَرْجُ : اسم لجمع سَوآت الرجال والنساء والفِتْيان وما حَوالَيْها ، كله فَرْج ، وكذلك من الدَّوابِّ ونحوها من الخَلْق .
      وفي التنزيل : والحافِظِين فُرُوجَهُم والحافِظات ؛ وفيه : والذين هم لِفُرُوجِهِم حافِظون إِلا على أَزواجِهم ؛ قال الفراء : أَراد على فُروجِهِم يُحافِظون ، فجعل اللام بمعنى على ، واستثنى الثانية منها ، فقال : إِلا على أَزواجِهم .
      قال ابن سيده : هذه حكاية ثعلب عنه ، قال : وقال مرة : على مِن قوله : إِلا على أَزواجِهم ؛ من صِلةِ مَلُومِينَ ، ولو جعل اللام بمنزلة الأَول لكان أَجود .
      ورجل فَرِجٌ : لا يزال ينكشِف فَرْجُه .
      وفَرِجَ ، بالكسر ، فَرَجاً .
      وفي حديث الزبير : أَنه كان أَجْلَعَ فَرِجاً ؛ الفَرِجُ : الذي يَبْدو فَرْجُه إِذا جَلَس ، وينكَشِف .
      والفَرْجُ : ما بين اليَدَيْن والرجلين .
      وجَرَتِ الدَّابة مِلْءَ فُرُوجِها ، وهو ما بين القوائم ، واحدها فَرْج ؛

      قال : وأَنت إِذا اسْتَدْبَرْتَهُ ، سَدَّ فَرْجَه بِضافٍ فُوَيْقَ الأَرْض ، ليْسَ بأَعْزَلِ وقول الشاعر : شُعَبُ العِلافِيَّات بَيْنَ فُرُوجِهِمْ ، والمُحْصَناتُ عَوازِبُ الأَطْهارِ العِلافِيَّاتُ ، رِحالٌ منسوبة إِلى عِلافٍ ، رجل من قُضاعةَ .
      والفُرُوج جمع فَرْج ، وهو ما بين الرِّجلين ، يريد أَنهم آثَرُوا الغَزْوَ على أَطهار نسائهم ؛ وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين ، فهو فَرْجٌ كله ، كقوله : إِلاَّ كُمَيْتاً كالقَناةِ وضابِئاً ، بالفَرْجِ بَيْنَ لَبانِه ويَدِهْ جعل ما بين يديه فَرْجاً ؛ وقال امرؤُ القيس : لها ذَنَبٌ مِثلُ ذَيْلِ العَروسِ ، تَسُدُّ به فَرْجَها مِن دُبُرْ أَراد ما بين فَخِذَي الفَرَسِ ورِجْلَيْها .
      وفي حديث أَبي جعفر الأَنصاري : فَمَلأْتُ ما بين فُروجي ، جمع فَرْجٍ ، وهو ما بين الرجلين .
      يقال للفرس : مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه إِذا عَدا وأَسْرَع به .
      وسُمِّي فَرْجُ المرأَة والرجل فَرْجاً لأَنه بين الرِّجْلين .
      وفُروجُ الأَرض : نواحِيها .
      وباب مَفْرُوجٌ : مُفَتَّجٌ .
      ورجلٌ أَفْرَجُ الثَّنايا وأَفْلَجُ الثَّنايا ، بمعنى واحد .
      والأَفْرَجُ : العظيم الأَلْيَتَيْنِ لا تَكادان تَلْتقيان ، وهذا في الحَبَشِ .
      رجل أَفْرَجُ وامرأَة فَرْجاءُ بَيِّنا الفَرَج ؛ وقد فَرِجَ فَرَجاً .
      والمُفَرَّجُ كالأَفْرَجِ .
      والفُرُجُ والفِرْجُ ، بالكسر : الذي لا يَكْتُمُ السِّرَّ ؛ قال ابن سيده : وأُرى الفُرُجَ ، بضم الفاءِ والراء ، والفِرْجَ لُغَتَيْن ؛ عن كراع .
      وقَوْسٌ فُرُجٌ وفارِجٌ وفَرِيجٌ : مُنَفَّجَةُ السِّيَتَيْنِ ، وقيل : هي النَّاتِئَة عن الوَتَرِ ، وقيل : هي التي بانَ وَتَرُها عن كَبِدِها .
      والفَرَجُ : انْكِشافُ الكَرْب وذهابُ الغَمِّ .
      وقد فَرَجَ الله عنه وفَرَّجَ فانْفَرَجَ وتَفَرَّجَ .
      ويقال : فَرَجَه الله وفَرَّجه ؛ قال الشاعر : يا فارِجَ الهَمِّ وكشَّاف الكُرَبْ وقول أَبي ذؤَيب : فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبَسٍ ، وقد لَجَّ ، مِنْ ماءِ الشُّؤُونِ ، لَجُوجُ لِيُحْسَبَ جَلْداً ، أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ ، وللشَّرِّ ، بَعْدَ القارِعاتِ ، فُرُوجُ يقول : إِني صَبَرْتُ على رُزْئي بابن عَنْبَسٍ لأُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَر شامتٌ بتَجَلُّدي فينكسر عَني ؛ ويجوز أَن يكون قوله فُرُوجٌ ، جمع فَرْجة على فُروج كَصَخْرةٍ وصُخُور ، ويجوز أَن يكون مصدراً لفَرَجَ يَفْرِجُ أَي تَفَرُّجٌ وانكشاف .
      أَبو زيد : يقال لِلْمُشْطِ النحِيتُ والمُفَرَّجُ والمِرْجَلُ ؛

      وأَنشد ثعلب لبعضهم يصف رجلاً شاهد الزور : فَاتَهُ المَجْدُ والعَلاءُ ، فأَضْحَى يَنْقُصُ الحَيْسَ بالنَّحِيتِ المُفَرَّج (* قوله « ينقص الحيس » كذا في الأصل ، ومثله في شرح القاموس .) التهذيب : في حديث عَقِيلٍ : أَدْرِكُوا القومَ على فَرْجَتِهم أَي على هَزيمَتِهم ، قال : ويُرْوى بالقاف والحاءِ .
      والفَريجُ : الظَّاهِرُ البارِزُ المُنْكَشِفُ ، وكذلك الأُنثى ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف دُرَّةً : بكَفَّيْ رَقاحِيٍّ يُريدُ نَماءَها ، لِيُبْرِزَها للبَيْعِ ، فَهْيَ فَريجُ كَشَفَ عن هذه الدُّرَّة غِطاءَها لِيَراها الناس .
      ورجل نِفْرِجٌ ونِفْرِجَةٌ ونِفْراجٌ ونِفْرِجاءُ ، ممدود : ينكشف عند الحرب .
      ونِفْرِجٌ ونِفْرِجةٌ ، وتِفْرِجٌ وتِفْرِجَةٌ : ضعيف جَبانٌ ؛

      أَنشد ثعلب : تِفْرِجَةُ القَلْبِ قَلِيلُ النَّيْلِ ، يُلْقَى عَليه نِيدُِلانُ اللَّيْلِ أَو أَنشد : تِفْرِجَةُ القَلْبِ بَخِيلٌ بالنَّيل ، يُلْقى عليه النِّيدُِلانُ بالليل ويروى نِفْرِجةٌ .
      والنِّفْرِجُ : القَصَّارُ .
      وامرأَة فُرُجٌ : مُتَفَضِّلَةٌ في ثوبٍ ، يُمانِيةٌ ، كما تقول : أَهل نَجْد فُضُلٌ .
      ومَرَةٌ فَريجٌ : قد أَعْيَتْ من الولادة .
      وناقَةٌ فَريجٌ : كالَّة ، شُبِّهَتْ بالمرأَة التي قد أَعيت من الولادة ؛ قال ابن سيده : هذا قول كراع ، وقال مرّة : الفَريجُ من الإِبل الذي قد أَعْيا وأَزْحَفَ .
      ونعجة فَريجٌ إِذا ولَدت فانفَرَج وَرِكاها ؛

      أَنشده أَبو عمرو مستشهداً به على مخخ : أَمْسى حَبيبٌ كالفَريجِ رائِخا والمُفرَجُ : الحَمِيلُ الذي لا وَلَدَ له ، وقيل : الذي لا عشيرة له ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والمُفْرَجُ : القَتِيل يُوجَد في فَلاةٍ من الأَرض .
      وفي الحديث : العَقْلُ على المسلمين عامَّةً ؛ وفي الحديث : لا يُتْرَك في الإِسلام مُفْرَجٌ ؛ يقول : إِن وُجِدَ قَتِيلٌ لا يُعرف قاتله وُدِيَ من بيت مال الإِسلام ولم يُترك ، ويروى بالحاءِ وسيذكر في موضعه .
      وكان الأَصمعي يقول : هو مُفْرَحٌ ، بالحاءِ ، ويُنْكِر قولَهم مُفْرَجٌ ، بالجيم ؛ وروى أَبو عبيد عن جابر الجعْفِيّ : أَنه هو الرجل الذي يكون في القوم من غيرهم فحقَّ عليهم أَن يَعْقِلوا عنه ؛ قال : وسمعت محمد بن الحسن يقول : يروى بالجيم والحاءِ ، فمن ، قال مُفْرَج ، بالجيم ، فهو القتيل يُوجَد بأَرض فَلاة ، ولا يكون عنده قَرْيةٌ ، فهو يُودى من بيت المال ولا يَبْطُلُ دَمُه ، وقيل : هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فيلزمهم أَن يَعْقِلوا عنه ، وقيل : هو المثقل بحق دية أَو فِداءٍ أَو غُرم .
      والمَفْروجُ : الذي أَثقله الدين (* قوله « والمفروج الذي أَثقله الدين » مقتضى ذكره هنا أَنه بالجيم .
      قال في شرح القاموس : وصوابه بالحاء ، وتقدم للمصنف في هذه المادة في شرح حديث عبد الله بن جعفر ما يؤخذ منه ذلك .
      وكذا يؤخذ من القاموس في مادة فرج .).
      وقال أَبو عبيدة : المُفْرَج أَن يُسْلِمَ الرجل ولا يُوالي أَحداً ، فإِذا جنى جناية كانت جِنايَتُه على بَيْت المال لأَنه لا عاقِلة له ؛ وقال بعضهم : هو الذي لا دِيوانَ له .
      ابن الأَعرابي : المُفْرَج الذي لا مال له ، والمُفْرَج الذي لا عشيرة له .
      ويقال : أَفْرَجَ القومُ عن قَتِيلٍ إِذا انْكَشَفُوا ، وأَفْرَجَ فلان عن مكان كذا وكذا إِذا حلَّ به وتركه ، وأَفْرَجَ الناس عن طريقه أَي انْكَشَفُوا .
      وفَرَجَ فاهُ : فَتَحَهُ للموْتِ ؛ قال ساعدة بن جؤَية : صِفْرِ المَباءَة ذِي هَِرْسَيْنِ مُنْعَجِفٍ ، إِذا نَظَرْتَ إِلَيْه قُلْتَ : قد فَرَجا والفَرُّوجُ : الفَتِيُّ من ولد الدُّجاج ، والضم فيه لغة ، رواه اللحياني .
      وفَرُّوجة الدُّجاجةِ تجمع فَراريجَ ، يقال : دُجاجة مُفْرِجٌ أَي ذات فَراريجَ .
      والفَرُّوجُ ، بفتح الفاءِ : القَباءُ ، وقيل : الفَرُّوج قَباءٌ فيه شَقٌّ من خَلْفِه .
      وفي الحديث : صلى بنا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويعليه فَرُّوجٌ من حَريرٍ .
      وفَرُّوج : لَقَبُ إِبراهيم بن حَوْرانَ ؛ قال بعض الشعراءِ يَهْجُوه : يُعَرِّضُ فَرُّوجُ بنُ حَوْرانَ بِنْتَه ، كما عُرِّضَتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ لَحى اللهُ فَرُّوجاً ، وخَرَّبَ دارَه وأَخْزى بني حَوْرانَ خِزْيَ حَمِير وفَرَجٌ وفرَّاجٌ ومُفَرِّجٌ أَسماء .
      وبنو مُفْرِجٍ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. فرس
    • " الفَرَس : واحد الخيل ، والجمع أَفراس ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، ولا يقال للأُنثى فيه فَرَسة ؛ قال ابن سيده : وأَصله التأْنيث فلذلك ، قال سيبويه : وتقول ثلاثة أَفراس إِذا أَردت المذكر ، أَلزموه التأْنيث وصار في كلامهم للمؤنث أَكثر منه للمذكر حتى صار بمنزلة القدَم ؛ قال : وتصغيرها فُرَيْس نادِر ، وحكى ابن جِني فَرَسَة .
      الصحاح : وإِن أَردت تصغير الفَرس الأُنثى خاصة لم تقُل إِلا فُرَيسَة ، بالهاء ؛ عن أَبي بكر بن السراج ، والجمع أَفراس ، وراكبه فارس مثل لابن وتامِر .
      قال ابن السكيت : إِذا كان الرجل على جافرٍ ، بِرْذَوْناً كان أَو فرَساً أَو بغْلاً أَو حماراً ، قلت : مرَّ بنا فارس على بغل ومرّ بنا فارس على حمار ؛ قال الشاعر : وإِني امرؤٌ للخَيل عندي مَزيَّة ، على فارِس البِرْذَوْنِ أَو فارس البَغْلِ وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ، لا أَقول لصاحب البغل فارس ولكني أَقول بغَّال ، ولا أَقول لصاحب الحمار فارس ولكني أَقول حَمّار .
      والفرَس : نجم معروف لمُشاكلته الفرس في صُورته .
      والفارس : صاحب الفرَس على إِرادة النسَب ، والجمع فُرْسان وفَوارس ، وهو أَحَدُ ما شذَّ من هذا النَّوع فجاء في المذكر على فَواعِل ؛ قال الجوهري في جمعه على فَوارس : هو شاذ لا يُقاس عليه لأَن فواعل إِنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضَوارِب ، وجمع فاعل إِذا كان صفة للمؤنث مثل حائض وحَوائض ، أَو ما كان لغير الآدميّين مثل جمل بازل وجمال بَوازِل وجمل عاضِه وجمال عَواضِه وحائِط وحوائِط ، فأَما مذكّر ما يَعقِل فلم يُجمع عليه إِلا فَوارِس وهَوالك ونَواكِس ، فأَما فوارِس فلأَنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يُخَفْ فيه اللّبْس ، وأَما هوالك فإِنما جاء في المثل هالِك في الهَوالِك فَجَرى على الأَصل لأَنه قد يجيء في الأَمثال ما لا يجيء في غيرها ، وأَما نواكِس فقد جاء في ضرورة الشِّعْر .
      والفُرسان : الفوارس ؛ قال ابن سيده : ولم نَسمَع امرأَة فارِسة ، والمصدر الفَراسة والفُرُوسة ، ولا فِعْل له .
      وحكى اللحياني وحده : فَرَس وفَرُس إِذا صار فارساً ، وهذا شاذ .
      وقد فارَسه مُفارَسة إِذا صار فارساً ، وهذا شاذ .
      وقد فارَسه مُفارَسة وفِراساً ، والفَراسة ، بالفتح ، مصدر قولك رجل فارِس على الخيل .
      الأَصمعي : يقال فارِس بيّن الفُرُوسة والفَراسة والفُرُوسِيّة ، وإِذا كان فارساً بِعَيْنِه ونَظَرِه فهو بيّن الفِراسة ، بكسر الفاء ، ويقال : إِن فلاناً لفارس بذلك الأَمر إِذا كان عالماً به .
      ويقال : اتقوا فِراسة المؤمن فإِنه ينظر بنور اللَّه .
      وقد فرُس فلان ، بالضم ، يَفْرُس فُرُوسة وفَراسة إِذا حَذِقَ أَمر الخيل .
      قال : وهو يَتَفَرَّس إِذا كان يُري الناسَ أَنه فارس على الخيل .
      ويقال : هو يَتَفَرَّس إِذا كان يَتَثَبَّتُ وينظرُ .
      وفي الحديث : أَن رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، عَرض يوماً الخيلَ وعنده عُيَيْنة بن حِصن الفَزاري فقال له : أَنا أَعلم بالخيل منك ، فقال عُيينة : وأَنا أَعلم بالرجال منك ، فقال : خيار الرِّجال الذين يَضَعُون أَسيافهم على عَواتِقِهم ويَعْرُِضُون رِماحهم على مناكب خيلهم من أَهل نجد ، فقال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : كذبتَ ؛ خِيارُ الرجال أَهل اليمن ، الإِيمان يَمانٍ وأَنا يَمانٍ ، وفي رواية أَنه ، قال : أَنا أَفرَسُ بالرجال ؛ يريد أَبْصَرُ وأَعرَفُ .
      يقال : رجل فارس بيِّن الفُروسة والفَراسة في الخيل ، وهو الثُّبات عليها والحِذْقُ بأَمرها .
      ورجل فارس بالأَمر أَي عالم به بصير .
      والفِراسة ، بكسر الفاء : في النَّظَر والتَّثَبُّت والتأَمل للشيء وابصَر به ، يقال إِنه لفارس بهذا الأَمر إِذا كان عالماً به .
      وفي الحديث : عَلِّمُوا أَولادكم العَوْم والفَراسة ؛ الفَراسَة ، بالفتح : العِلم بركوب الخيل وركْضِها ، من الفُرُوسيَّة ، قال : والفارس الحاذق بما يُمارس من الأَشياء كلها ، وبها سمي الرجل فارساً .
      ابن الأَعرابي : فارِس في الناس بيِّن الفِراسة والفَراسة ، وعلى الدابة بيِّن الفُرُوسِيَّة ، والفُروسةُ لغة فيه ، والفِراسة ، بالكسر : الاسم من قولك تفرَّسْت فيه خيراً .
      وتفرَّس فيه الشيءَ : توسَّمَه .
      والاسم الفِراسَة ، بالكسر .
      وفي الحديث : اتَّقُوا فِراسَة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : يقال بمعنيَين : أَحدهما ما دل ظاهرُ الحديث عليه وهو ما يُوقِعُه اللَّه تعالى في قلوب أَوليائه فيَعلمون أَحوال بعض الناس بنَوْع من الكَرامات وإِصابة الظنّ والحَدْس ، والثاني نَوْع يُتَعَلَم بالدلائل والتَّجارب والخَلْق والأَخْلاق فتُعرَف به أَحوال الناس ، وللناس فيه تصانيف كثيرة قديمة وحديثة ، واستعمل الزجاج منه أَفعل فقال : أَفْرَس الناس أَي أَجودهم وأَصدقهم فِراسة ثلاثةٌ : امرأَةُ العزيز في يوسف ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وابنةُ شُعَيْب في موسى ، على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ، وأَبو بكر في تولية عمر بن الخطاب ، رضي اللَّه عنهما .
      قال ابن سيده : فلا أَدري أَهو على الفعل أم هو من باب أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ ، وهو يَتَفَرَّس أَي يَتثَبَّت وينظر ؛ تقول منه : رجل فارِس النَّظَر .
      وفي حديث الضحاك في رجل آلى من امرأَته ثم طلقها ، قال : هما كَفَرَسَيْ رِهانٍ أَيُّهما سبَق أُخِذ به ؛ تفسيره أَن العِدَّة ، وهي ثلاث حِيَض أَو ثلاثة أَطهار ، إِنِ انْقَِضَت قَبلَ انقضاء إِيلائه وهو أَربعة أَشهر فقد بانت منه المرأَة بتلك التطليقة ، ولا شيء عليه من الإِيلاء لأَن الأَربعة أَشهر تنقضي وليست له بزوج ، وإِن مضت الأَربعة أَشهر وهي في العِدّة بانت منه بالإِيلاء مع تلك التطليقة فكانت اثنتين ، فجَعَلَهما كَفَرَسَيْ رِهان يتسابقان إِلى غاية .
      وفَرَسَ الذَبيحَة يَفْرِسُها فَرْساً : قطع نُِخاعَها ، وفَرَّسَها فَرْساً : فصَل عُنُقها ويقال للرجل إِذا ذبح فنَخَع : قد فَرَس ، وقد كُرِه الفَرْس في الذّبيحَة ؛ رواه أَبو عبيدة بإِسناده عن عمر ، قال أَبو عبيدة : الفَرْس هو النَّخْعُ ، يقال : فَرَسْت الشاة ونَخَعْتُها وذلك أَن تَنتَهي بالذبح إِلى النُِّخاع ، وهو الخَيْطُ الذي في فَقار الصُّلْب مُتَّصِل بالفقار ، فنهى أَن يُنْتهى بالذبح إِلى ذلك الموضع ؛ قال أَبو عبيد : أما النَّخْع فعلى ما ، قال أَبو عبيدة ، وأَما الفَرْس فقد خُولف فيه فقيل : هو الكسر كأَنه نهى أَن يُكْسَرَ عظمُ رقبة الذبيحة قبل أَن تَبْرُدَ ، وبه سُمِّيت فَريسة الأَسد لِلْكسر .
      قال أَبو عبيد : الفَرْس ، بالسين ، الكسر ، وبالصاد ، الشق .
      ابن الأَعرابي : الفرس أَن تُدَقّ الرقبَة قبل أَن تُذْبَح الشاة وفي الحديث : أَمَرَ مُنادِيَه فنادَى : لا تَنْخَعُوا ولا تَفْرِسوا .
      وفَرَسَ الشيءَ فَرْساً : دَّقَه وكَسَرَهُ ؛ وفَرَسَ السَّبُعُ الشيءَ يفرِسُه فَرْساً .
      وافْتَرَسَ الدَّابة : أَخذه فدَقَّ عُنُقَه ؛ وفَرَّسَ الغَنم : أَكثر فيها من ذلك .
      قال سيبويه : ظَلَّ يُفَرِّسُها ويُؤَكِّلُها أَي يُكثِر ذلك فيها .
      وسَبُعٌ فَرَّاس : كثير الافتراس ؛ قال الهذلي : يا مَيّ لا يُعْجِز الأَيامَ ذُو حِيَدٍ ، في حَوْمَةِ المَوْتِ ، رَوَّامٌ وفَرَّاسُ (* قوله « يا مي إلخ » تقدم في عرس : يا مي لا يعجز الأَيام مجترئ في حومة الموت رزام وفرَّاس ).
      والأَصل في الفَرْس دَقُّ العُنُق ، ثم كَثُرَ حتى جُعِل كل قتل فَرْساً ؛ ‏

      يقال : ‏ ثَوْر فَرِيس وبقرة فَريس .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : إِن اللَّه يُرْسِل النِّغَف عليهم فيُصْبِحُون فَرْسَى أَي قَتْلَى ، الواحد فَرِيسٌ ، من فَرَسَ الذئب الشاة وافترسها إِذا قتلها ، ومنه فَرِيسة الأَسد .
      وفَرْسَى : جمع فريس مثل قَتْلى وقَتِيل .
      قال ابن السِّكِّيت : وفَرَسَ الذئبُ الشاة فَرْساً ، وقال النضر بن شُمَيل : يقال أَكل الذئب الشاة ولا يقال افْتَرَسها .
      قال ابن السكيت : وأَفْرَسَ الراعي أَي فَرَسَ الذئب شاة من غَنَمه .
      قال : وأَفْرَسَ الرجلُ الأَسدَ حِمارَه إِذا تركه له لِيَفْتَرِسَه ويَنْجُوَ هو .
      وفَرَّسه الشيءَ : عَرَّضَه له يَفْترِسه ؛ واستعمل العجاج ذلك في النُّعَرِ فقال : ضَرْباً إِذا صَابَ اليآفِيخَ احْتَفَرْ ، في الهامِ دُخْلاناً يُفَرِّسْنَ النُّعَرْ أَي أَنّ هذه الجراحات واسعة ، فهي تمكِّن النُّعَر مما تُرِيده منها ؛ واستعمله بعض الشُّعراء في الإِنسان فقال ، أَنشده ابن الأَعرابي : قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ رَاعياً فَقَدْ ، وأَبي ، رَاعِي الكَواعِبِ ، أَفْرِسُ (* قوله « أفرس مع قوله في البيت بعده ان تفرسا » كذا بالأصل ، فإن صحت الرواية ففيه عيب الاصراف ) أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالِين رَاعِياً ، وكُنَّ ذِئاباً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا أَي كانت هذه النساء مُشْتَهِيات للتَّفْرِيس فجعلهُنَّ كالسَّوامِ إِلا أَنهنَّ خالَفْن السَّوام لأَنَّ السَّوام لا تشتهي أَن تُفَرِّسَ ، إِذ في ذلك حَتْفُها ، والنساء يَشْتَهِين ذلك لما فيه من لذَّتهنّ ، إِذْ فَرْس الرجال النساء ههنا إِنما هو مُواصَلَتُهُنَّ ؛ وأَفْرِسُ من قوله : فَقَدْ ، وأَبي راعِي الكَواعِبِ ، أَفْرِسُ موضوع موضع فَرَسْت كأَنه ، قال : فقد فَرَسْتُ ؛ قال سيبويه : قد يَضَعون أَفْعَلُ موضع فَعَلْت ولا يَضَعُون فَعَلْتُ في موضع أَفْعَل إِلا في مُجازاة نحو إِن فَعَلْتَ فَعَلْتُ .
      وقوله : وأَبي خَفْضٌ بواو القَسَم ، وقوله : رَاعِي الكواعِب يكون حالاً من التَّاء المقدَّرة ، كأَنه ، قال : فَرَسْت رَاعِياً للكواعب أَي وأَنا إِذ ذاك كذلك ، وقد يجوز أَن يكون قوله وَأَبي مُضافاً إِلى راعِي الكواعِب وهو يريد بِرَاعي الكَواعِب ذاتَهُ : أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالين رَاعِياً أَي رجالُ سُوء فُجَّارٌّ لا يُبالُون من رَعَى هؤلاء النساء فنالوا منهنّ إِرادَتَهُم وهواهُمْ ونِلْنَ منهم مثلَ ذلك ، وإِنما كَنَى بالذِّئاب عن الرجال لأَن الزُّناة خُبَثاء كما أَن الذئاب خَبيثة ، وقال تَشْتَهِي على المبالغة ، ولو لم يُرِد المُبالَغة لقال تريد أَن تُفَرِّس مكان تَشْتَهِي ، على أَن الشهوة أَبلغ من الإِرادة ، والعقلاء مُجْمعُون على أَن الشَّهوة غير محمودة البَتَّة .
      فأَما المراد فمِنْه محمود ومنه غير محمود .
      والفَريسَة والفَرِيسُ : ما يَفْرِسُه ؛ أَنشد ثعلب : خافُوه خَوْفَ الليثِ ذي الفَرِيس وأَفرسه إِياه : أَلقاه له يَفْرِسُه .
      وفَرَسَه فَرْسَةً قَبيحة : ضَرَبه فدخل ما بين وِرْكَيْه وخرجَتْ سُرَّته .
      والمَفْرُوسُ : المكسُور الظهر .
      والمَفْروس والمفزور والفَريسُ : الأَحْدَب .
      والفِرْسَة : الحَدْبَة ، بكسر الفاء .
      والفِرْسَة : الرِّيح التي تُحْدِب ، وحكاها أَبو عُبَيد بفتح الفاء ، وقيل : الفِرْسَة قَرْحة تكون في الحَدَب ، وفي النَّوبة أَعلى (* قوله « وفي النوبة أَعلى » هكذا في الأَصل ، ولعل فيه سقطاً .
      وعبارة القاموس وشرحه في مادة فرص : والفرصة ، بالضم ، التوبة والشرب ، نقله الجوهري ، والسين لغة ، يقال : جاءت فرصتك من البئر أَي نوبتك .)، وذلك مذكور في الصاد أَيضاً .
      والفَرْصَة : ريح الحَدَب ، والفَرْس : ريح الحَدَب .
      الأَصمعي : أَصابته فَرْسَة إِذا زالت فَقْرة من فَقار ظهره ، قال : وأَمّا الرِّيح التي يكون منها الحَدَب فهي الفَرْصَة ، بالصاد .
      أَبو زيد : الفِرسَة قَرْحَة تكون في العُنُق فَتَفْرِسها أَي تدقها ؛ ومنه فَرَسْتُ عُنُقه .
      الصحاح : الفَرْسَة ريح تأْخذُ في العُنُق فَتَفْرِسُها .
      وفي حديث قَيْلَة : ومعها ابنة لها أَحْدَبَها الفِرْسَة أَي ريح الحدَب فيَصير صاحبها أَحْدَب .
      وأَصاب فُرْسَتَه أَي نُهْزَته ، والصاد فيها أَعرف .
      وأَبو فِراسٍ : من كُناهُم ، وقد سَمَّت العرَب فِراساً وفَراساً .
      والفَرِيسُ : حَلْقَة من خَشب معطوفة تُشَدُّ في رأْس حَبْل ؛ وأَنشد : فلو كانَ الرِّشا مِئَتَيْنِ باعاً ، لَكان مَمرُّ ذلك في الفَرِيسِ الجوهري : الفَريس حَلْقَة من خَشب يقال لها بالفارسيَّة جَنْبر .
      والفِرْناس ، مثل الفِرْصاد : من أَسماء الأَسد مأْخوذة من الفَرْسِ ، وهو دقّ العُنُق ، نونه زائدة عند سيبويه .
      وفي الصحاح : وهو الغليظ الرَّقبة .
      وفِرْنَوْس : من أَسمائه ؛ حكاه ابن جني وهو بناء لم يحكه سيبويه .
      وأَسد فُرانِس كفِرْناس : فُعانِل من الفَرْس ، وهو مما شذَّ من أَبنية الكتاب .
      وأَبو فِراس : كُنية الأَسد .
      والفِرس ، بالكسر : ضرب من النَّبات ، واختَلَف الأَعراب فيه فقال أَبو المكارِم : هو القَصْقاص ، وقال غيره : هو الحَبَنٌ ، وقال غيره : هو الشَِّرْشَِرُ ، وقال غيره : هو البَرْوَقُ .
      ابن الأَعرابي : الفَراس تمر أَسود وليس بالشِّهْرِيزِ ؛ وأَنشد : إِذا أَكلُوا الفَراسَ رأَيت شاماً على الأَنْثال منهمْ والغُيُوبِ
      ، قال : والأَنْثال التِّلال .
      وفارِسُ : الفُرْسُ ، وفي الحديث : وخَدَمَتْهم فارِسُ والرُّوم ؛ وبِلادُ الفُرْس أَيضاً ؛ وفي الحديث : كنت شاكِياً بفارس فكنتُ أُصلي قاعدا فسأَلت عن ذلك عائشة ؛ يريد بلادَ فارِس ، ورواه بعضهم بالنون والقاف جمع نِقْرِس ، وهو الأَلم المعرُوف في الأَقدام ، والأَول الصحيح .
      وفارِس : بلدٌ ذو جِيل ، والنسب إِليه فارسيّ ، والجمع فُرْس ؛ قال ابن مُقْبِل : طافَت به الفُرْسُ حتى بَدَّ ناهِضُها وفَرْسٌ : بلد ؛ قال أَبو بثينة : فأَعْلُوهم بِنَصْلِ السَّيف ضرْباً ، وقلتُ : لعلَّهم أَصحابُ فَرْسِ ابن الأَعرابي : الفَرسن التفسير (* قوله « الفرسن التفسير » هكذا في الأصل .)، وهو بيانُ وتفصيلُ الكتاب .
      وذُو الفَوارِس : موضع ؛ قال ذو الرُّمَّة : أَمْسى بِوَهْبِينَ مُجْتَازاً لِطِيَّتِهِ ، مِنْ ذِي الفَوارِس ، تَدْعُوا أَنفَه الرِّبَبُ وقوله هو : إِلى ظُعْنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ ، شِمالاً ، وعن أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ يجوز أَن يكون أَراد ذُو الفَوارِس .
      وتَلُّ الفَوارس : موضع معروف ، وذكر أَنَّ ذلك في بعض نسخ المصنف ، قال وليس ذلك في النسخ كلها .
      وبالدَّهْناء جِبال من الرَّمْل تسمَّى الفَوارِس ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيتها .
      والفِرْسِنُ ، بالنون ، للبعير : كالحافِر للدابة ؛ قال ابن سيده : الفِرْسِن طَرف خُفّ البعير ، أُنثى ، حكاه سيبويه في الثلاثي ، قال : والجمع فَراسِن ، ولا يقال فِرْسِنات كما ، قالوا خَناصِر ولم يقولوا خِنْصِرات .
      وفي الحديث : لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ، ولو فِرْسِن شاة .
      الفِرْسِن : عَظْم قليل اللحم ، وهو خُفّ البعير كالحافر للدابة ، وقد يستعار للشَّاة فيقال فِرْسِن شاة ، والذي للشّاة هو الظِّلْف ، وهو فِعْلِن والنون زائدة ، وقيل أَصلية لأَنها من فَرَسْت .
      وفَرَسان ، بالفتح : لقَب قبيلة .
      وفِراس بن غَنْم : قبيلة ، وفِراس بن عامر كذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. فرع
    • " فَرْعُ كلّ شيء : أَعْلاه ، والجمع فُرُوعٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      وفي حديث افْتِتاحِ الصلاة : كان يَرْفَعُ يديه إِلى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ أَي أَعالِيها .
      وفَرْعُ كل شيء : أَعلاه .
      وفي حديث قيام رمضان : فما كنا نَنْصَرِفُ إِلا في فُرُوعِ الفجْر ؛ ومنه حديث ابن ذي المِشْعارِ : على أَن لهم فِراعَها ؛ الفِراعُ : ما عَلا من الأَرض وارْتَفَعَ ؛ ومنه حديث عطاء : وسئل ومن أَين أَرْمِي الجمرتين ؟ فقال : تَفْرَعُهما أَي تَقِفُ على أَعْلاهما وتَرْمِيهما .
      وفي الحديث : أيُّ الشجَرِ أَبْعَدُ من الخارِفِ ؟، قالوا : فَرْعُها ، قال : وكذلك الصفُّ الأَوَّلُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مِنَ المُنْطِياتِ المَوْكب المَعْج بَعْدَما يُرَى ، في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ ، نُضُوبُ إِنما يريد أَعالِيَهما .
      وقَوْسٌ فَرْعٌ : عُمِلَتْ من رأْس القَضِيبِ وطرَفه .
      الأَصمعي : من القِسِيّ القَضِيبُ والفَرْعُ ، فالقضيب التي عملت من غُصْنٍ واحد غير مشقوق ، والفَرْعُ التي عملت من طرف القضيب .
      وقال أَبو حنيفة : الفَرْعُ من خير القِسِيِّ .
      يقال : قَوْسٌ فَرْعٌ وفَرْعةٌ ؛ قال أَوس : على ضالةٍ فَرْعٍ كأَنَّ نَذِيرها ، ِذا لَمْ تُخَفِّضْه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ ‏

      يقال : ‏ قوس فرْع أَي غيرُ مَشْقوقٍ ، وقوسٌ فِلْقٌ أَي مشقوق ؛

      وقال : أَرْمي عليها ، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ، وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَعُ وفَرَعْتُ رأْسَه بالعَصا أَي عَلَوْته ، وبالقاف أَيضاً .
      وفَرَعَ الشيءَ يَفْرَعُه فَرْعاً وفُرُوعاً وتَفَرَّعَه : عَلاه .
      وقيل : تَفَرَّعَ فلانٌ القومَ عَلاهم ؛ قال الشاعر : وتَفَرَّعْنا ، مِنَ ابْنَيْ وائِلٍ ، هامةَ العِزِّ وجُرْثُومَ الكَرَمْ وفَرَعَ فلان فلاناً : عَلاه .
      وفَرع القومَ وتَفَرَّعهم : فاقَهم ؛

      قال : تُعَيِّرُني سَلْمَى ، وليسَ بِقَضْأَةٍ ، ولَوْ كنتُ مِنْ سَلْمَى ، تَفَرَّعْتُ دارما والفَرْعةُ : رأْسُ الجبل وأَعْلاه خاصّة ، وجمعها فِراعٌ ؛ ومنه قيل : جبل فارِعٌ .
      ونَقاً فارِعٌ : عالٍ أَطْوَلُ مما يَلِيهِ .
      ويقال : ائْتِ فَرْعةً من فِراعِ الجبل فانْزِلْها ، وهي أَماكنُ مرتفعة .
      وفارعةُ الجبل : أَعلاه .
      يقال : انزل بفارِعة الوادي واحذر أَسفَله .
      وتِلاعٌ فَوارِعُ : مُشْرِفاتُ المَسايِلِ ، وبذلك سميت المرأَة فارِعةً .
      ويقال : فلان فارِعٌ .
      ونَقاً فارِعٌ : مُرْتَفِعٌ طويل .
      والمُفْرِعُ : الطويلُ من كل شيء .
      وفي حديث شريح : أَنه كان يجعل المُدَبَّر من الثلث ، وكان مسروق يجعله الفارِعَ من المال .
      والفارِعُ : المُرْتَفِعُ العالي الهَيِّءُ الحَسَنُ .
      والفارِعُ : العالي .
      والفارِعُ : المُسْتَفِلُ .
      وفي الحديث : أَعْطى يومَ حُنَيْنٍ (* قوله « سراً » تقدم انشاده في صعد سيراً ، وأنشده الصحاح هناك طوراً .) وفَرعَ ، بالتخفيف : صَعَّدَ وعَلا ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَقولُ ، وقد جاوَزْنَ مِنْ صَحْنِ رابِغٍ صَحاصِحَ غُبْراً ، يَفْرَعُ الأُكْمَ آلُها وأَصْعَدَ في لُؤْمِه وأَفْرَعَ أَي انحَدَرَ .
      وبئس ما أَفْرَعَ به أَي ابتدأَ .
      ابن الأَعرابي : أَفْرَعَ هَبَطَ ، وفَرَّعَ صَعَّدَ .
      والفَرَعُ والفَرَعَةُ ، بفتح الراء : أَوَلُ نتاج الإِبل والغنم ، وكان أَهل الجاهلية يذبحونه لآلِهتهم يَتَبَرَّعُون بذلك فنُهِيَ عنه المسلمون ، وجمع الفَرَعِ فُرُعٌ ؛ أَنشد ثعلب : كَغَرِيّ أَجْسَدَتْ رأْسه فُرُعٌ بَيْنَ رئاسٍ وحَامِ رئاس وحام : فحلانِ .
      وفي الحديث : لا فَرَعَ ولا عَتِيرةَ .
      تقول : أَفْرَعَ القومُ إِذا ذبحوا أَوَّلَ ولدٍ تُنْتَجُه الناقة لآلِهتهم .
      وأَفْرَعُوا : نُتِجُوا .
      والفرَعُ والفَرَعةُ : ذِبْح كان يُذْبَحُ إِذا بلت الإِبل ما يتمناه صاحبها ، وجمعهما فِراعٌ .
      والفَرَعُ : بعير كان يذبح في الجاهلية إِذا كان للإِنسان مائة بعير نحر منها بعيراً كل عام فأَطْعَمَ الناسَ ولا يَذُوقُه هو ولا أَهلُه ، وقيل : إِنه كان إِذا تمت له إِبله مائة قدَّم بكراً فنحره لصنمه ، وهو الفَرَع ؛ قال الشاعر : إِذْ لا يَزالُ قَتِيلٌ تَحْتَ رايَتِنا ، كما تَشَحَّطَ سَقْبُ الناسِكِ الفَرَعُ وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإِسلام ثم نسخ ؛ ومنه الحديث : فَرِّعُوا إِن شئتم ولكن لا تَذْبَحوه غَراةً حتى يَكْبَرَ أَي صغيراً لحمه كالغَراة وهي القِطْعة من الغِراء ؛ ومنه الحديث الآخر : أَنه سئل عن الفَرَعِ فقال : حق ، وأَن تتركه حتى يكون ابن مخاضٍ أَو ابن لَبُونٍ خير من أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بِوَبَرِه ، وقيل : الفَرَعُ طعام يصنع لنَتاجِ الإِبل كالخُرْسِ لولادِ المرأَة .
      والفَرَعُ : أَن يسلخ جلد الفَصِيلِ فيُلْبَسَه آخَرُ وتَعْطِفَ عليه سِوَى أُمه فَتَدِرَّ عليه ؛ قال أَوس بن حجر يذكر أَزْمةً في شدَّة برد : وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبامُ مِنَ الأَقوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا أَراد مُجَلَّلاً جِلْدَ فَرَعٍ ، فاختصر الكلام كقوله : واسأَلِ القرية أَي أَهل القرية .
      ويقال : قد أَفْرَعَ القومُ إِذا فعلت إِبلهم ذلك والهَيْدَبُ : الجافي الخِلْقة الكثيرُ الشعر من الرجال .
      والعَبامُ : الثَّقِيلُ .
      والفَرَعُ : المال الطائلُ المُعَدّ ؛

      قال : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ ، مِنْ فَرْعِه ، مالاً ولا المَكْسِرِ أَراد من فَرَعِه فسكن للضرورة .
      والمَكْسرُ : ما تَكَسَّرَ من أَصل ماله ، وقيل : إِنما الفَرْعُ ههنا الغُصْنُ فكنى بالفَرْعِ عن حديث ماله وبالمَكْسِرِ عن قديمه ، وهو الصحيح .
      وأَفْرَعَ الوادي أَهلَه : كَفاهُم .
      وفارَعَ الرجلَ : كفاه وحَمَلَ عنه ؛ قال حسان بن ثابت : وأُنشِدُكُمْ ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أَهْلِه ، إِذا الضَّيْفُ لم يُوجَدْ له مَنْ يُفارِعُهْ والفَرْعُ : الشعر التام .
      والفَرَعُ : مصدر الأَفْرَعِ ، وهو التامُّ الشعَر .
      وفَرِعَ الرجلُ يَفْرَعُ فَرَعاً وهو أَفْرَعُ : كثر شعَره .
      والأَفْرَعُ : ضِدُّ الأَصْلَعِ ، وجمعهما فُرْعٌ وفُرْعانٌ .
      وفَرْعُ المرأَة : شعَرُها ، وجعه فُرُوعٌ .
      وامرأَة فارِعةٌ وفَرْعاءُ : طويلة الشعر ، ولا يقال للرجل إِذا كان عظيم اللحية والجُمَّة أَفْرَعُ ، وإِنما يقال رجل أَفْرَعُ لضدّ الأَصْلَع ، وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَفْرَعَ ذا جُمَّة .
      وفي حديث عمر : قيل الفُرْعانُ أَفضَلُ أَمِ الصُّلْعانُففقال : الفُرعان ، قيل : فأَنت أَصْلَعُ ؛ الأَفْرَعُ : الوافي الشعر ، وقيل : الذي له جُمَّةٌ .
      وتَفَرَّعَتْ أَغصانُ الشجرة أَي كثرت .
      والفَرَعَةُ : جِلدةٌ تزاد في القِرْبة إِذا لم تكن وفْراء تامة .
      وأَفرَعَ به : نزل .
      وأَفرَعْنا بفلان فما أَحْمَدناه أَي نَزَلْنا به .
      وأَفْرَعَ بنو فلان أَي انتجعوا في أَوّل الناس .
      وفَرَعَ الأَرض وأَفْرَعَها وفرَّع فيها جوَّل فيها وعَلِمَ عِلْمَها وعَرَفَ خَبَرَها ، وفَرعَ بين القوم يَفْرَعُ فَرْعاً : حَجَزَ وأَصلَح ، وفي الحديث : أَن جاريتين جاءتا تَشْتَدّانِ إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي فأَخذتا بركبتيه فَفَرَعَ بينهما أَي حَجَزَ وفرَّق ؛ ويقال منه : فرَّع يُفَرِّعُ أَيضاً ، وفَرَّع بين القوم وفرَّقَ بمعنى واحد .
      وفي الحديث عن أَبي الطفيل ، قال : كنت عند ابن عباس فجاءه بنو أَبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقْتَتَلُوا عنده في البيت ، فقام يُفَرِّعُ بينهم أَي يَحْجُزُ بينهم .
      وفي حديث علقمة : كان يُفَرِّعُ بيْن الغنم أَي يُفَرِّقُ ، قال ابن الأَثير : وذكره الهرويّ في القاف ، وقال :، قال أَبو موسى وهو من هَفَواته .
      والفارِعُ : عَوْنُ السلطانِ ، وجمعه فَرَعةٌ ، وهو مثل الوازِعِ .
      وأَفْرَعَ سفَره وحاجَته : أَخذ فيهما .
      وأَفْرَعُوا من سفَره : قدموا وليس ذلك أَوانَ قدومهم .
      وفرَعَ فرسَه يَفْرَعُه فَرْعاً : كبَحَه وكَفَّه وقَدَعَه ؛ قال أَبو النجم : بِمُفْرَعِ الكِتْفَيْنِ حُرٍّ عَطَلُهْ نفْرَعُه فَرْعاً ، ولسْنا نَعْتِلُهْ (* قوله « بمفرع إلخ » سيأتي إِنشاده في مادة عتل ): من مفرع الكتفين حر عطله شمر : استفْرَعَ القومُ الحديثَ وافْتَرَعُوه إِذا ابتَدَؤوه ؛ قال الشاعر يرثي عبيد بن أَيوب : ودلَّهْتَنِي بالحُزْنِ حتى تَرَكْتَنِي ، إِذا اسْتَفْرَعَ القومُ الأَحاديثَ ، ساهِيا وأَفرَعَتِ المرأَةُ : حاضَتْ .
      وأفْرَعَها الحَيْضُ : أَدْماها .
      وأَفْرَعَتْ إِذا رأَت دماً قَبْلَ الولادة .
      والإِفْراعُ : أَوّلُ ما تَرَى الماخِضُ من النساء أَو الدوابّ دماً .
      وأَفْرَعَ لها الدمُ : بدا لها .
      وأَفْرَعَ اللِّجامُ الفرسَ : أَدْماه ؛ قال الأَعشى : صَدَدْت عن الأَعْداءِ ، يومَ عُباعِبٍ ، صُدُودَ المَذاكي أَفْرَعَتْها المَساحِلُ المَساحِلُ : اللُّجُمُ ، واحدها مِسْحَلٌ ، يعني أَنَّ المَساحِل أَدْمَتْها كما أَفْرَعَ الحيضُ المرأَةَ بالدم .
      وافْتَرَعَ البِكْرَ : اقْتَضَّها ، والفُرْعةُ دمها ، وقيل له افْتِراعٌ لأَنه أَوّلُ جِماعِها ، وهذا أَول صَيْدٍ فَرَعَه أَي أَراقَ دمه .
      قال يزيد بن مرة : من أَمثالهم : أَوّلُ الصيْدِ فَرَعٌ ، قال : وهو مُشَبَّه بأَوَّلِ النِّتاجِ .
      والفَرَعُ : القِسْمُ وخَصَّ به بعضهم الماء .
      وأُفْرِعَ بسيد بني فلان : أُخِذَ فقتل .
      وأَفْرَعَتِ الضَّبُعُ في الغنم : قتلتها وأَفْسَدَتْها ؛ أَنشد ثعلب : أَفْرَعْتِ في فُرارِي ، كأَنَّما ضِرارِي أرَدْتِ ، يا جَعارِ وهي أَفْسَدُ شيء رُؤيَ .
      والفُرارُ : الضأْن ، وأَما ما ورد في الحديث : لا يَؤُمَّنَّكُمْ أنْصَرُ ولا أَزَنّ ولا أَفْرَعُ ؛ الأَفْرَعُ ههنا : المُوَسْوِسُ .
      والفَرَعةُ : القَمْلةُ العظيمة ، وقيل : الصغيرةُ ، تسكن وتحرك ، وبتصغيرها سميت فُرَيْعةُ ، وجمعها فِراعٌ وفَرْعٌ وفَرَعٌ .
      والفِراعُ : الأَوْدِيةُ .
      والفَوارِعُ : موضعٌ ، وفارِعٌ وفُرَيْعٌ وفُرَيْعةُ وفارِعةُ ، كلها : أَسماء رجال .
      وفارِعة : اسم امرأَة .
      وفُرْعانُ : اسم رجل .
      ومَنازِلُ بن فُرْعانَ : من رهط الأَحْنَف بن قَيْسٍ .
      والأَفْرَعُ : بطن من حِمْيَرٍ .
      وفَرْوَعٌ : موضع ؛ قال البريق الهذلي : وقَدْ هاجَنِي مِنْها بِوَعْساءِ فَرْوَعٍ ، وأَجْزاعِ ذي اللَّهْباءِ ، مَنْزِلةٌ قَفْرُ وفارِعٌ : حِصْنٌ بالمدينة يقال إِنه حصن حسّان بن ثابت ؛ قال مِقْيَسُ بن صُبابةَ حين قَتَلَ رجلاً من فِهْرٍ بأَخيه : قَتَلْتُ به فِهْراً ، وحَمَّلْتُ عَقْلَه سَراةَ بَني النّجّارِ أَرْبابَ فارِعِ وأَدْرَكْتُ ثَأْرِي ، واضْطَجَعْتُ مُوَسشَّداً ، وكُنْتُ إِلى الأَوْثانِ أَوّلَ راجِعِ والفارِعانِ : اسم أَرض ؛ قال الطِّرِمّاحُ : ونَحْنُ ، أَجارَتْ بِالأُقَيْصِرِ هَهُنا طُهَيَّةُ ، يَوْمَ الفارِعَيْنِ ، بِلا عَقْدِ والفُرْعُ : موضع وهو أَيضاً ماء بِعَيْنِه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تَرَبَّعَ الفُرْع بِمَرْعًى مَحْمُود وفي الحديث ذكر الفُرْع ، بضم الفاء وسكون الراء ، وهو موضع بين مكة والمدينة ، وفُرُوعُ الجَوْزاءِ : أَشدّ ما يكون من الحَرّ ، قال أَبو خِراشٍ : وظَلَّ لَنا يَوْمٌ ، كأَنَّ أُوارَه ذَكا النّارِ من نَجْمِ الفُرُوعِ طَوِيل ؟

      ‏ قال : وقرأْته على أَبي سعيد بالعين غير معجمة ؛ قال أَبو سعيد في قول الهذلي : وذَكَّرَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرو عِ ، مِنْ صَيْهَبِ الحَرِّ ، بَرْدَ الشَّما ؟

      ‏ قال : هي فُروعُ الجَوْزاءِ بالعين ، وهو أَشدّ ما يكون من الحر ، فإِذا جاءت الفروغُ ، بالغين ، وهي من نُجُوم الدّلْو كان الزمان حينئذ بارداً ولا فَيْحَ يومئذ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. فرد
    • " الله تعالى وتقدس هو الفَرْدُ ، وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه .
      الليث : والفَرْد في صفات الله تعالى هو الواحد الأَحد الذي لا نظير له ولا مثل ولا ثاني .
      قال الأَزهري : ولم أَجده في صفات الله تعالى التي وردت في السنَّة ، قال : ولا يوصف الله تعالى إِلا بما وصف به نفسه أَو وصفه به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ولا أَدري من أَين جاء به الليث .
      والفرد : الوتر ، والجمع أَفراد وفُرادَى ، على غير قياس ، كأَنه جمع فَرْدانَ .
      ابن سيده : الفَرْدُ نصف الزَّوْج ، والفرد : المَنْحَرُ (* قوله « وأهبه » كذا بألف قبل الواو هنا وفي النهاية أيضاً في مادة ن هـ د وسيأتي للمؤلف فيها وهبه .) أَراد النعل التي هي طاق واحد ولم تُخْصَفْ طاقاً على طاق ولم تُطارَقْ ، وهم يمدحون برقَّة النعال ، وإِنما يلبسها ملوكهم وساداتهم ؛ أَراد : يا خير الأَكابر من العرب لأَنَّ لبس النَّعال لهم دون العجم .
      وشجرة فارِدٌ وفَارِدَةٌ : متَنَحِّية ؛ قال المسيب بن علس : في ظِلِّ فاردَةٍ منَ السِّدْرِ وظبية فاردٌ : منفردة انقطعت عن القطيع .
      قوله : لا بَغُلَّ فارِدَتكم ؛ فسره ثعلب فقال : معناه من انفرد منكم مثل واحد أَو اثنين فأَصاب غنيمة فليردَّها على الجماعة ولا يَغُلَّها أَي لا يأْخذها وحده .
      وناقة فارِدَةٌ ومِفْرادٌ : تَنْفَرِدُ في المراعي ، والذكر فاردٌ لا غير .
      وأَفرادُ النجوم : الدَّرارِيُّ التي تطلع في آفاق السماء ، سميت بذلك لَتَنَحِّيها وانفرادها من سائر النجوم .
      والفَرُودُ من الإِبل : المتنحية في المرعى والمشرب ؛ وفَرَدَ بالأَمر يَفْرُد وتَفَرَّدَ وانْفَرَدَ واسْتَفْرَدَ ؛ قال ابن سيده : وأُرَى اللحياني حكى فَرِدَ وفَرُدَ واسْتَفْرَدَ فلاناً : انَفَردَ به .
      أَبو زيد : فَرَدْتُ بهذا الأَمرِ أَفْرُدُ به فُروُداً إِذا انفَرَدْتَ به .
      ويقال : اسْتَفْرَدْتُ الشيء إِذا أَخذته فَرْداً لا ثاني له ولا مِثْلَ ؛ قال الطرماح يذكر قِدْحاً من قِداحِ الميسر : إِذا انْتَخَت بالشَّمال بارِحةً ، حال بَريحاً واسْتَفْرَدَتْهُ يَدُه والفارِدُ والفَرَدُ : الثور ؛ وقال ابن السكيت في قوله : طاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَد ؟

      ‏ قال : الفَرَدُ والفُرُدُ ، بالفتح والضم ، أَي هو منقطع القَرِينِ لا مثل له في جَوْدَتِه .
      قال : ولم أَسمع بالفَرَدِ إِلا في هذا البيت .
      واسْتَفْرَدَ الشيءَ : أَخرجه من بين أَصحابه .
      وأَفرده : جعله فَرْداً .
      وجاؤوا فُرادَى وفِرادَى أَي واحداً بعد واحد .
      أَبو زيد عن الكلابيين : جئتمونا فرادى وهم فُرادٌ وأَزواجٌ نَوَّنُوا .
      قال : وأَما قوله تعالى : ولقد جئتمونا فُرادَى ؛ فإِن الفراء ، قال : فرادى جمع .
      قال : والعرب تقول قومٌ فرادى ، وفُرادَ يا هذا فلا يجرونها ، شبهت بِثُلاثَ ورُباعَ .
      قال : وفُرادَى واحدها فَرَدٌ وفَرِيدٌ وفَرِدٌ وفَرْدانُ ، ولا يجوز فرْد في هذا المعنى ؛ قال وأَنشدني بعضهم : تَرَى النُّعَراتِ الزُّرْقَ تحتَ لَبانِه ، فُرادَ ومَثْنى ، أَضعَفَتْها صَواهِلُهْ وقال الليث : الفَرْدُ ما كان وحده .
      يقال : فَرَدَ يَفْرُدُ وأَفْرَدْتُه جعلته واحداً .
      ويقال : جاء القومُ فُراداً وفُرادَى ، منوناً وغير منون ، أَي واحداً واحداً .
      وعددت الجوز أَو الدارهم أَفراداً أَي واحداً واحداً .
      ويقال : قد استطرد فلان لهم فكلما استفرد رجلاً كرّ عليه فَجدَّله .
      والفَرْدُ : الجانِب الواحد من اللَّحْي كأَنه يتوهم مُفْرداً ، والجمع أَفراد .
      قال ابن سيده : وهو الذي عناه سيبويه بقوله : نحو فَرْدٍ وأَفْراداٍ ، ولم يعن الفرد الذي هو ضد الزوج لأَن ذلك لا يكاد يجمع .
      وفَرْدٌ : كَثِيبٌ منفرد عن الكثبانِ غَلب عليه ذلك ، وفيه الأَلف واللام (* قوله « وبين محال الظهر » كذا في الأصل المعتمد وهي عين قوله بين فقار الظهر فالأَحسن حذف أحدهما كما صنع شارح القاموس حين نقل عبارته .) ومعَاقِمِ العَجُزِ ؛ المَعاقِمُ : مُلْتَقى أَطراف العِظامِ ومعاقِمِ العجز .
      والفَريدُ والفَرائدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِل بين اللُّؤْلؤ والذهب ، واحدته فَريدَةٌ ، ويقال له : الجاوَرْسَقُ بلسان العجم ، وبَيَّاعُه الفَرَّادُ .
      والفَريدُ : الدُّرُّ إِذا نُظمَ وفُصِلَ بغيره ، وقيل : الفَريدُ ، بغير هاء ، الجوهرة النفيسة كأَنها مفردة في نوعِها ، والفَرَّادُ صانِعُها .
      وذَهَبٌ مُفَرَّدٌ : مَفَصَّلٌ بالفريد .
      وقال إِبراهيم الحربي : الفَريدُ جمع الفَريدَة وهي الشَّذْرُ من فضة كاللؤْلؤَة .
      وفَرائِدُ الدرِّ : كِبارُها .
      ابن الأَعرابي : وفَرَّدَ الرجلُ إِذا تَفَقَّه واعتزل الناس وخلا بمراعاة الأَمر والنهي .
      وقد جاء في الخبر : طوبى للمفرِّدين وقال القتيبي في هذا الحديث : المُفَرِّدون الذين قد هلَك لِداتُهُم من الناس وذهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُواهم يذكرون الله ؛ قال أَبو منصور : وقول ابن الأَعرابي في التفريد عندي أَصوب من قول القتيبي .
      وفي الحديث عن أَبي هريرة : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في طريق مكة على جبل يقال له بُجْدانُ فقال : سيروا هذا بُجْدانُ ، سَبَقَ المُفَرِّدون ، وفي رواية : طوبى للمُفَرِّدين ، قالوا : يا رسول الله ، ومن المُفَرِّدون ؟، قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكراتُ ، وفي رواية ، قال : الذين اهتزوا في ذكر الله .
      ويقال : فَرَدَ (* قوله « ويقال فرد » هو مثلث الراء .) برأْيه وأَفْرَدَ وفَرَّد واستَفْرَدَ بمعنى انْفَرَد به .
      وفي حديث الحديبية : لأُقاتِلَنَّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتي أَي حتى أَموتَ ؛ السالفة : صفحة العنق وكنى بانفرادها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إِلا به .
      وأَفْرَدْتُه : عزلته ، وأَفْرَدْتُ إِليه رسولاً .
      وأَفْرَدَتِ الأُنثى : وضعت واحداً فهي مُفْرِدٌ وموُحِدٌ ومُفِذٌّ ؛ قال : ولا يقال ذلك في الناقة لأَنها لا تلد إِلاَّ واحداً ؛ وفَرِدَ وانْفَرَدَ بمعنى ؛ قال الصمة القشيري : ولم آتِ البُيوتَ مُطَنَّباتٍ ، بأَكْثِبَةٍ فَرِدْنَ من الرَّغامِ وتقول : لِقيتُ زيداً فَرْدَيْنِ إِذا لم يكن معكما أَحد .
      وتَفَرَّدْتُ بكذا واستَفْرَدْتُه إِذا انفَرَدْتَ به .
      والفُرُودُ : كواكِبُ (* قوله « والفرود كواكب » كذا بالأَصل وفي القاموس والفردود ، زاد شارحه كسرسور كما هو نص التكملة ، وفي بعض النسخ الفرود .) زاهِرَةٌ حَولَ الثُّرَيَّا .
      والفُرودُ : نجوم حولَ حَضارِ ، وحِضارِ هذا نَجم وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ ؛

      أَنشد ثعلب : أَرى نارَ لَيْلى بالعَقِيقِ كأَنَّها حَضارِ ، إِذا ما أَعرضَتْ ، وفُرودُها وفَرُودٌ وفَرْدَة : اسما مَوْضِعَيْنِ ؛ قال بعض الأَغفال : لَعَمْرِي لأَعْرابِيَّةٌ في عَباءَةٍ تَحُلُّ الكَثِيبَ مِنْ سوُيْقَةَ أَو فرْدا ، أَحَبّ إِلى القَلْبِ الذي لَجَّ في الهَِوِى ، من اللاَّبِساتِ الرَّيْطَ يُظْهِرْنَه كَيْدا أَرْدَفَ أَحَدَ البيتين ولم يُرْدِفِ الآخر .
      قال ابن سيده : وهذا نادر ؛ ومثله قول أَبي فرعون : إِذا طَلَبْتُ الماءَ ، قالَتْ : لَيْكا ، كأَنَّ شَفْرَيْها ، إِذا ما احتَكَّا ، حَرْفا بِرامٍ كُسِرا فاصْطَكَّ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون قوله أَو فَرْداً مُرَخَّماً من فَرْدَة ، رخمه في غير النداءِ اضطراراً ، كقول زهير : خُذوا حَظَّكُم ، يا آلَ عِكْرِمَ ، واذْكُروا أَواصِرنا ، والرِّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ أَراد عِكرمةَ : والفُرُداتُ : اسم موضع ؛ قال عمرو بن قمِيئَة : نَوازِع للخالِ ، إِنْ شِمْنَه على الفُرُداتِ يَسِحُّ السِّجالا "

    المعجم: لسان العرب



معنى أتفرطح في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**فَرْطَحَ** \- [ف ر ط ح]. (ف: ربا. متعد).** فَرْطَحْتُ**،** أُفَرْطِحُ**،** فَرْطِحْ**، مص. فَرْطَحَةٌ. "فَرْطَحَ الرَّغِيفَ" : بَسَطَهُ، صَيَّرَهُ عَرِيضاً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
فرطح يفرطح ، فرطحة ، فهو مفرطح ، والمفعول مفرطح• فرطح الشيء : فلطحه ، بسطه ، وسعه فرطح رغيفا - رأس مفرطح : عريض .
لسان العرب
رأْسٌ مُفَرْطَحٌ أَي عريض وفَرْطَحَ القُرْصَ وفَلْطَحه إِذا بسطه وأَنشد لرجل من بَلْحَرِثِ بن كعب يصف حية ذكراً وهو ابن أَحمر البَجَلِيّ ليس الباهِليَّ خُلِقَتْ لَهازِمُه عِزِينَ ورأْسُه كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعيرِ قال ابن بري صوابه فُلْطِح باللام قال وكذلك أَنشد الآمِدِيّ وبعده ويُدِيرُ عَيناً للوَداعِ كأَنها سَمْراءُ طاحتْ من نَقِيصِ بَريرِ وكأَنَّ شِدْقَيْهِ إِذا اسْتَقْبَلْتَه شِدْقا عَجُوزٍ مَضْمَضَتْ لطُهُورِ وكل شيء عَرَّضْته فقد فَرْطَحْتَه
الرائد
* فرطح فرطحة. الشيء: جعله عريضا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: