وصف و معنى و تعريف كلمة أتمحنكم:


أتمحنكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و ميم (م) و حاء (ح) و نون (ن) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح أتمحنكم في معاجم اللغة العربية:



أتمحنكم

جذر [تمح]

  1. الأبح : (اسم)
    • صوت الوتر الغليظ
  2. اللحن : (اسم)
    • صوت المغني المطرب المغرد ؛ صوت الموسيقى الموضوع للأغنية
  3. أَبَحُّ : (اسم)
    • الجمع : بُحّ ، المؤنث : بَحّاءُ ، و الجمع للمؤنث : بُحّ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بحَّ
    • وترٌ أبحُّ: وتر من أوتار العود غليظ الصوت
    • الأبَحُّ : السّمين
    • وعَظْمٌ أبَحٌ: كثيرُ المُخّ والجمع : بُحٌّ
  4. أَبحّ : (اسم)
    • أَبحّ : فاعل من بَحَّ


  5. أَبحَّ : (فعل)
    • أبحَّ يُبحّ ، أبْحِحْ / أبِحَّ ، إبْحاحًا ، فهو مُبِحّ ، والمفعول مُبَحّ
    • أبحّ الصِّياحُ صوتَه: بحّه، أحدث فيه غلْظة، صَيَّره خَشِنًا غليظًا
  6. لَحِن : (اسم)
    • لَحِن : فاعل من لحِنَ
  7. لَحْن : (اسم)
    • لَحْن : مصدر لحَنَ
  8. لَحن : (اسم)
    • الجمع : ألحانٌ ، لُحون
    • لَحَن، لَحن
    • اللَّحْنُ : اللَّغة
    • ولَحْنُ القول: فحواهما يفهمه السامع بالتأمل فيه من وراء لفظه
    • مصدر لحَنَ/ لحَنَ في/ لحَنَ لـ
  9. لحَنَ : (فعل)
    • لحَنَ / لحَنَ في / لحَنَ لـ يَلحَن ، لَحْنًا ، فهو لاحن ، والمفعول ملحون فيه
    • لحَن الشَّخْصُ في كلامه: أخطأ في الإعراب وخالف
    • لَحَنَ الرجلُ: تكلَّم بلغته
    • لَحَنَ القَوْلَ عَنْهُ : فَهِمَهُ
    • لَحَنَ إِلَيْهِ: نَوَاهُ، قَصَدَهُ وَمَالَ إِلَيْهِ
    • لَحَنَ له لحنا: قال له قولا يفهمه عنه ويَخفَى على غيره ، وفي الحديث: حديث شريف إِذا انصرفتما فالحنا لي لحنًا/ : عرِّضا لي بما رأيتما ولا تُفصِحا
  10. لحِن : (اسم)


    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لحِنَ
  11. لحِنَ : (فعل)
    • لحِنَ يَلحَن ، لَحَنًا ، فهو لَحِن
    • لَحِنَ قَوْلَهُ لَحَناً : فَهِمَهُ
    • لحِن الشَّخْصُ: فطِن لحُجَّته وانتبه لها ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ(حديث): أفطن لها وأقدر عليها وأبين كلامًا وأفصح
  12. لحَّنَ : (فعل)
    • لحَّنَ / لحَّنَ في يلحِّن ، تلحينًا ، فهو مُلحِّن ، والمفعول مُلحَّن
    • لحَّن الأُغْنِيَةَ :وضَع لها صوتًا موسيقيًّا مناسبًا تُغَنَّى به
    • لَحَّنَ فلانًا: خطّأه في الكلام
    • لحَّن الشَّخْصُ في قراءته: ترنَّم فيها
,
  1. ألْيَةُ
    • ـ ألْيَةُ : العَجِيزَةُ ، أو ما رَكِبَ العَجُزَ من شَحْمٍ ولَحْمٍ , ج : ألَيَاتٌ وألايا ، ولا تَقُلْ : إلْيَةٌ ، ولا لِيَّةٌ ، وقد أَلِيَ . وكَبْشٌ ألْيانٌ ، وكَبَشٌ أَلَيانٌ ، وألًى وآلٍ وآلَى ، ونَعْجَةٌ ألْيانَةٌ وألْيا ، وكذا الرجُلُ والمرأةُ ، من رِجالٍ أُلْيٍ ونساءٍ أُلْيٍ وألياناتٍ وألاَيَا وألاَءٍ .
      ـ ألْيَةُ : اللَّحْمَةُ في ضَرَّةِ الإِبْهامِ ، وحَماةُ الساقِ ، والمَجَاعَةُ ، والشَّحْمَةُ ،
      ـ إلْيِةُ : القِبَلُ ، والجانِبُ .
      ـ آلاءُ : النِّعَمُ ، واحِدُها : إلْيٌ وألْوٌ وألْيٌ وألًى وإلًى .
      ـ ألِيُّ : الكثيرُ الأيمانِ .
      ـ ألْيَةُ : ماءٌ ،
      ـ أُلْيَةُ : بَلَدَانِ بالمَغْرِبِ .
      ـ ألْيتانِ : هَضْبَتان بالحَوْأبِ .
      ـ آلِيَةُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تَمَّ
    • ـ تَمَّ يَتِمُّ تَمّاً وتَماماً وتَمامةً ، وتِمامة , وأتَمَّه وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه وتَمَّ به .
      ـ أتَمَّه عليه : جَعَلَه تامّاً .
      ـ تَمامُ الشيءِ وتمامَتُهُ وتَتِمَّتُه : ما يَتِمُّ به .
      ـ لَيْلُ التِمامِ ،
      ـ لَيْلٌ تِمامِيٌّ : أطْولُ ليالي الشِتاءِ ، أو هي ثلاثٌ لا يُسْتَبانُ نُقْصانُها ، أو هي إذا بَلَغَتِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعةً فَصاعِداً .
      ـ وَلَدَتْهُ لتِمٍّ وتِمامٍ ، وتِمَام أي : تَمامِ الخَلْقِ .
      ـ أتَمَّتْ ، فهي مُتِمٌّ : دَنا وِلادُها ،
      ـ أتَمَّ النَّبْتُ : اكْتَهَلَ ،
      ـ أتَمَّ القَمَرُ : امْتَلأَ فَبَهَرَ ، فهو بَدْرُ تَمامٍ ، تِمام ، ويوصَفُ به .
      ـ اسْتَتَمَّ النِّعْمَةَ : سألَ إتْمامَها .
      ـ تَمَّمَ الكَسْرُ : انْصَدَعَ ولم يَبِنْ ، أَو انْصَدَعَ ثم بانَ ، كَتَمَّ ، فيهما ،
      ـ تَمَّمَ على الجَرِيحِ : أجْهَزَ ،
      ـ تَمَّمَ القَوْمَ : أعْطاهُم نَصيبَ قِدْحِه ، وصارَ هَواهُ أو رأيُه أو مَحَلَّتُه تَميميّاً ، كتَتَمَّم ،
      ـ تَمَّمَ الشيءَ : أهْلَكَه وبَلَّغَه أجَلَه .
      ـ التَّميمُ : التامُّ الخَلْقِ ، والشديدُ ، وجَمْعُ تَميمَةٍ ، كالتَّمائمِ ، لخَرَزَةٍ رَقْطاءَ تُنْظَمُ في السَّيْرِ ، ثم يُعْقَدُ في العُنُقِ .
      ـ تَمَّمَ المَوْلودَ تَتْميماً : عَلَّقَها عليه .
      ـ المُتَمُّ : مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ .
      ـ التُّمَمُ , وتِمَمٍ : الجِزَزُ من الشَّعَرِ والوَبَرِ والصُّوفِ , الواحدةُ : تُمَّةٌ .
      ـ التَّمُّ : اسمُ الجمعِ ،
      ـ التِّمّ : الفَأسُ ، والمِسْحاةُ
      ـ اسْتَتَمَّه : طَلَبَها منه ،
      ـ فأَتَمَّهُ : أعطاهُ إياها .
      ـ التُّمَّةُ والتُّمَّى : ذلك المَوْهُوبُ .
      ـ أَتامٍ : ثلاثةٌ صحابيُّونَ ، وبنتُ الحُسَيْنِ بنِ قَنانٍ المُحَدِّثَةُ ،
      ـ أَتام من العَروض : ما اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدائرَةِ ، وكان نِصْفُه الأخيرُ بمَنْزِلَةِ الحَشْوِ ، يجوزُ فيه ما جازَ فيه ، أو ما يُمْكِنُ أن يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيَسْلَمَ منه .
      ـ المُتَمَّمُ : كلُّ ما زِدْتَ عليه بعد اعْتِدالٍ ، وابنُ نُوَيْرَةَ التَّميميُّ الشاعِرُ الصحابيُّ .
      ـ مُتَمِّمٍ : مَن فازَ قِدْحُه مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ، فأَطْعَمَ لَحْمَه المساكينَ ، أو نَقَصَ أيْسارُ جَزُورِ المَيْسِرِ ، فأَخَذَ ما بقي حتى يُتَمِّمَ الأنْصِباءَ .
      ـ أَتيمٍ : ابنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ ، أبو قبيلةٍ ، ويُصْرَفُ ، وثَمانيَةَ عَشَرَ صحابيّاً .
      ـ أَتيمةٍ : بنتُ وَهْبٍ ، وبنتُ أُمَيَّةَ : صحابيَّتانِ .
      ـ التَّمْتَمَةُ : رَدُّ الكلام إلى التاءِ والميمِ ، أو أن تَسْبِقَ كلِمَتُه إلى حَنَكِهِ الأعْلى ، فهو تَمْتامٌ ، وهي تَمْتامَةٌ .
      ـ ثُمامةٍ : البَقِيَّةُ .
      ـ التَّمْتامُ : لَقَبُ محمدِ بنِ غالِبٍ الضَّبِّيِّ التَّمَّارِ .
      ـ تَمَّامٍ : جماعةٌ .
      ـ تَتامُّوا ، أي : جاؤوا كُلُّهُمْ وتَمُّوا .
      ـ التَّتَمُّمُ : مَن كان به كَسْرٌ يَمْشِي به ، ثم أبَتَّ فَتَتَمَّمَ .
      ـ التُّمْتُمُ : السُّمَّاقُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أتمَتَ
    • أتمَتَ يؤتمت ، أَتْمَتَةً ، فهو مؤتمِت ، والمفعول مؤتمَت :-
      أتمَتَ الماكينةَ جعلها أوتوماتيكيّة ، تعمل بالتشغيل الذاتيّ أو الآليّ :- تعمل مصلحة الجمارك بنظام جمركيّ مؤتمَت ، - أخذ دورة تدريب في التشفير وأتمتة البيانات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أتمتة آلية
    • هو استعمال الحاسبات ومكائن والأجهزة الآلية وذلك لتقليل حجم العمل الذي يقوم به الناس وبسرعة أكبر .

    المعجم: عربي عامة

  5. أتمتة , آلية
    • هو استعمال الحاسبات ومكائن والأجهزة الآلية وذلك لتقليل حجم العمل الذي يقوم به الناس وبسرعة أكبر

    المعجم: عربي عامة



  6. مؤسّسة أتمتة صناعة الأوراق المالية
    • شركة امريكية تقوم بدور غرفة وطنية لمقاصّة الأوراق المالية وهي مجهّزة بأجهزة معالجة البيانات والاتّصالات السلكية واللاسلكية ، وتعني بالانجليزية : Securities Industry Automation Corporation

    المعجم: مالية

  7. أتمت الماكينة
    • جعلها أوتوماتيكيّة ، تعمل بالتشغيل الذاتيّ أو الآليّ :- تعمل مصلحة الجمارك بنظام جمركيّ

    المعجم: عربي عامة

  8. أتمّت الحامل
    • دنا وقت ولادتها .

    المعجم: عربي عامة

  9. أَتَمَّتِ
    • أَتَمَّتِ الحاملُ : دنا وقتُ ولادتها .
      و أَتَمَّتِ أَتمَّت أَيَّامَ حملها .
      فهي مُتِمٌّ .
      و أَتَمَّتِ النبتُ : طال وظهر نَوْرُهُ .
      و أَتَمَّتِ القمرُ : امتلأَ فبهَر .
      و أَتَمَّتِ إلى موضع كذا : قصد ومضى .
      و أَتَمَّتِ الشيءَ : أَكمله .
      و أَتَمَّتِ فلاناً : أَعطاه التِّمَّ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  10. آلية التحكم
    • وسيلة لإدارة المخاطر لضمان تحقيق أهداف العمل أو لضمان الالتزام بعملية معينة . و أمثلة آليات التحكم تشمل السياسات ، و الإجراءات ، و الأدوار ، المصفوفة العشوائية للأقراص المستقلة ، مغاليق الأبواب ، و غيرها . و آلية التحكم تسمى في بعض الأحيان إجراء مضاد أو إجراء حماية . و آلية التحكم أيضاً تعني إدارة استخدام أو سلوك أحد عناصر التهيئة ، أو نظام ، أو خدمة تكنولوجيا معلومات .---( المجال : حاسوب )

    المعجم: عربي عامة

  11. آليَّة
    • آليَّة :-
      1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى آلة : :- حركة آليَّة ، - الهندسة الآليَّة .
      2 - مصدر صناعيّ من آلة : فن اختراع الآلات واستعمالها .
      3 - مصنوعة بواسطة الآلة :- حياكة آليَّة .
      4 - وسيلة ، إمكانيّة :- يجب الالتزام بآليّات فضّ النِّزاع .
      • قوّة آليَّة : وحدة في الجيش مُجهَّزة بعربات نقل لاستعمال الآلات الحربيَّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. آلية سعر الصرف
    • اتّفاق دول أعضاء مشاركة على المحافظة على قيم عملاتها من خلال التدخّل ، وتعني بالانجليزية : exchange rate mechanism

    المعجم: مالية

  13. آلِيٌّ
    • [ أ و ل ]. ( مَنْسُوبٌ إِلَى الآلةِ ).
      1 . :- يَتَحَرَّكُ بِشَكْلٍ آلِيٍّ :- : بِشَكْلٍ ذَاتِيٍّ ، مِنْ دَاخِلِهِ .
      2 . :- الرُّبَّانُ الآلِيُّ :- : أدَاة لِتَسْيِيرِ الطَّائِراتِ وَالقِطَارَاتِ وَالسُّفُنِ ذَاتِيّاً ، تِلْقَائِيّاً . :- حَرَكَةٌ آلِيَّةٌ .

    المعجم: الغني

  14. آليّة الدفع
    • أيّة وسيلة أو أداة أو نظام يمكن أن يتمّ بواسطته تحويل الأموال كالنقود والشيكات والبطاقات الائتمانية وتحويل الأموال بالوسائل الإلكترونية وأجهزة الصرّاف الآلي وطرفيات نقطة البيع . ، وتعني بالانجليزية : payment mechanism

    المعجم: مالية

  15. آلية التعويم المقيّد
    • آلية تعويم العملات الأوروبيّة مقابل الدولار في حدود اثنين وربع في المائة . ، وتعني بالانجليزية : European snake

    المعجم: مالية

  16. آلية التمويل الطارئ
    • وهو برنامج مشترك بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمساعدة الدول المتعثّرة اقتصاديا ، وتعني بالانجليزية : contingency mechanism

    المعجم: مالية

  17. آلية السعر
    • ما ينتج عن تغيّر الأسعار من آثار ترشيدية وإنتاجية . ، وتعني بالانجليزية : price mechanism

    المعجم: مالية

  18. مدن
    • " مَدَنَ بالمكان : أَقام به ، فِعْلٌ مُمات ، ومنه المَدِينة ، وهي فَعِيلة ، وتجمع على مَدَائن ، بالهمز ، ومُدْنٍ ومُدُن بالتخفيف والتثقيل ؛ وفيه قول آخر : أَنه مَفْعِلة من دِنْتُ أَي مُلِكْتُ ؛ قال ابن بري : لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مُدْنٍ .
      وفلان مَدَّنَ المَدائنَ : كما يقال مَصَّرَ الأَمصارَ .
      قال وسئل أَبو عليّ الفَسَوِيُّ عن همزة مدائن فقال : فيه قولان ، من جعله فَعِيلة من قولك مَدَنَ بالمكان أَي أَقام به همزه ، ومن جعله مَفْعِلة من قولك دِينَ أَي مُلِكَ لم يهمزه كما لا يهمز معايش .
      والمَدِينة : الحِصْنُ يبنى في أُصطُمَّةِ الأَرض ، مشتق من ذلك .
      وكلُّ أَرض يبنى بها حِصْنٌ في أُصطُمَّتِها فهي مدينة ، والنسبة إِليها مَدِينّي ، والجمع مَدائنُ ومُدُنٌ .
      قال ابن سيده : ومن هنا حكم أَبو الحسن فيما حكاه الفارسي أَن مَدِينة فعيلة .
      الفراء وغيره : المدينة فعيلة ، تهمز في الفعائل لأَن الياء زائدة ، ولا تهمز ياء المعايش لأَن الياء أَصلية .
      والمدينة : اسم مدينة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خاصة غلبت عليها تفخيماً لها ، شرَّفها الله وصانها ، وإِذا نسبت إِلى المدينة فالرجل والثوب مَدَنيٌّ ، والطير ونحوه مَدِينّي ، لا يقال غير ذلك .
      قال سيبويه : فأَما قولهم مَدَائِني فإِنهم جعلوا هذا البناء اسماً للبلد ، وحمامةٌ مَدِينيَّة وجارية مَدِينيَّة .
      ويقال للرجل العالم بالأَمر الفَطِنِ : هو ابن بَجْدَتِها وابنُ مَدِينتها وابن بَلْدَتها وابن بُعْثُطها وابن سُرْسُورها ؛ قال الأَخطل : رَبَتْ ورَبا في كَرْمِها ابنُ مَدِينةٍ يَظَلُّ على مِسْحاته يتَرَكَّلُ ابنُ مَدِينةٍ أَي العالم بأَمرها .
      ويقال للأَمة : مَدِينة أَي مملوكة ، والميم ميم مَفْعُول ، وذكر الأَحولُ أَنه يقال للأَمة ابنُ مَدِينة ، وأَنشد بيت الأَخطل ، قال : وكذلك ، قال ابن الأَعرابي ابنُ مَدِينة ابنُ أَمة ، قال ابن خالويه : يقال للعبد مَدِينٌ وللأَمة مَدِينة ، وقد فسر قوله تعالى : إِنا لمَدِينُون ؛ أَي مملوكون بعد الموت ، والذي ، قاله أَهل التفسير لمَجْزِيُّون .
      ومَدَنَ الرجلُ إِذا أَتى المدينة .
      قال أَبو منصور : هذا يدل على أَن الميم أَصلية .
      قال : وقال بعض من لا يوثق بعلمه مَدَن بالمكان أَي أَقام به .
      قال : ولا أَدري ما صحته ، وإِذا نسبت إِلى مدينة الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، قلت مَدَنيٌّ ، وإِلى مدينة المنصور مَدِينيّ ، وإِلى مدائن كِسْرَى مَدائِنيٌّ ، للفرق بين النسب لئلا يختلط .
      ومَدْيَنُ : اسم أَعجمي ، وإِن اشتققته من العربية فالياء زائدة ، وقد يكون مَفْعَلاً وهو أَظهر .
      ومَدْيَنُ : اسم قرية شعيب ، على نبينا وعليه أَفضل الصلاة والسلام ، والنسب إِليها مَدْيَنِيٌّ .
      والمَدَانُ : صنم .
      وبَنُو المَدَانِ : بطْنٌ ، على أَن الميم في المَدَان قد تكون زائدة .
      وفي الحديث ذِكْرُ مَدَان ، بفتح الميم ، له ذكر في غزوة زيد بن حارثة بني جُذَام ، ويقال له فَيْفاءُ مَدَانَ ؛ قال : وهو وادٍ في بلاد قُضاعَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. مخط
    • " مَخَطه يَمْخَطُه مَخْطاً أَي نَزَعَه ومَدَّه .
      ويقال : مَخَطَ في القوس .
      ومَخَط السهْمُ يَمْخَطُ ويَمْخُطُ مُخُوطاً .
      نَفَذ وأَمْخَطَه هو .
      ويقال : رماه بسهم فأَمْخَطَه من الرَّمِيّة إِذا أَنْفَذَه .
      ومَخَطَ السهمُ أَي مَرَق .
      وأَمْخَطْتُ السهمَ : أَنفذْته ، وربما ، قالوا : امْتَخَط ما في يده نزعَه واخْتَلَسه .
      والمَخْطُ : السَّيَلانُ والخُروجُ .
      وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرابٍ : يأْخذ رِجل الناقة ويضرب بها الأَرض فيَغْسِلُها ضِراباً ، وهو من ذلك لأَنه بكثرة ضِرابه يستخرج ما في رَحِم الناقة من ماء وغيره .
      والمُخاط : ما يسيل من الأَنف .
      والمُخاطُ من الأَنف كاللُّعابِ من الفم ، والجمع أُمْخِطةٌ لا غير .
      ومَخَطْتُ الصبيَّ مَخْطاً ومخطَه يَمْخُطُه مَخْطاً وقد مَخَطَه من أَنفه أَي رَمَى به .
      وامْتَخَطَ هو وتَمَخَّطَ امْتِخاطاً أَي اسْتَنْثر .
      ومَخَطه بيده : ضَربه .
      والماخِط : الذي ينْزِعُ الجِلْدةَ الرَّقيقة عن وجه الحُوار .
      ويقال : هذه ناقة إِنما مَخَطها بنو فلان أَي نُتِجَتْ عندهم ، وأَصل ذلك أَن الحُوار إِذا فارق الناقة مَسَح النّاتجُ عنه غِرْسَه وما على أَنفه من السّابِياء ، فذلك المَخْط ، ثم قيل للنّاتج ماخِطٌ ؛ وقال ذو الرِمّةِ : وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ حَرَجٍ مَهْريّةٍ ، مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ (* قوله « وانم » هو بالواو في الأَصل والأَساس ، وأَنشده شارح القاموس بالفاء جواب إِذا في البيت قبله .) العِيدُ : قوم من بني عُقَيْل يُنسَب إِليهم النَّجائبُ .
      ابن الأَعرابي : المَخْطُ شبه الولد بأَبيه ، تقول العرب : كأَنما مَخَطه مَخْطاً .
      ويقال للسهام التي تتَراءَى في عين الشمس للناظر في الهواء عند الهاجِرة : مُخاطُ الشيطانِ ، ويقال له لُعابُ الشمس ورِيقُ الشمس ، كل ذلك سُمِعَ عن العرب .
      ومَخَط في الأَرض مَخْطاً إِذا مضى فيها سريعاً .
      ويقال : بُرْد مَخْطٌ ووَخْطٌ قصِير ، وسَيْر مَخْط ووخط : سريع شَديد ؛

      وقال : قَدْ رابَنا من سَيْرنا تَمَخُّطه ، أَصْبَحَ قد زايَلَه تَخَمُّطه (* قوله « من سيرنا » وقوله « تخمطه » كذا بالأَصل ، والذي في شرح القاموس عن الصاغاني من شيخنا : وتخبطه بالباء .) قيل : تَمَخُّطه اضْطِرابُه في مِشْيته يسقط مَرة ويتحامل أُخرى .
      والمَخْطُ : اسْتِلالُ السَّيفِ .
      وامْتَخَطَ سيفَه : سَلَّه من غِمْده .
      وامْتَخَط رُمْحَه من مَرْكزه : انتزعه .
      وامْتَخَطَ الشيءَ : اخْتَطَفَه .
      والمَخِطُ : السيِّد الكريم ، والجمع مَخِطون ؛ وقول رؤْبة : وإِنَّ أَدْواءَ الرِّجالِ المُخَّطِ مَكانُها من شُمَّتٍ وغُبَّطِ كسَّره على توهم فاعل ؛ قال أَبو منصور ورأَيت في شعر رؤْبة : وإِنَّ أَدْواءَ الرجال النُّخَّطِ بالنون .
      قال : ولا أَعرف المخَّط في تفسيره .
      والمُخاطةُ : شجرة تُثْمر ثَمراً حُلْواً لَزِجاً يؤْكل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. درس
    • " دَرَسَ الشيءُ والرَّسْمُ يَدْرُسُ دُرُوساً : عفا .
      ودَرَسَته الريح ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، ودَرَسه القوم : عَفَّوْا أَثره .
      والدَّرْسُ : أَثر الدِّراسِ .
      وقال أَبو الهيثم : دَرَسَ الأَثَرُ يَدْرُسُ دُروساً ودَرَسَته الريحُ تَدْرُسُه دَرْساً أَي محَتْه ؛ ومن ذلك دَرَسْتُ الثوبَ أَدْرُسُه دَرْساً ، فهو مَدْرُوسٌ ودَرِيسٌ ، أَي أَخْلَقْته .
      ومنه قيل للثوب الخَلَقِ : دَرِيس ، وكذلك ، قالوا : دَرَسَ البعيرُ إِذا جَرِبَ جَرَباً شديداً فَقُطِرَ ؛ قال جرير : رَكِبَتْ نَوارُكُمُ بعيراً دارساً ، في السَّوقِ ، أَفْصَح راكبٍ وبَعِيرِ والدَّرْسُ : الطريق الخفيُّ .
      ودَرَسَ الثوبُ دَرْساً أَي أَخْلَقَ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : مُطَّرَحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ الدِّرْسانُ : الخُلْقانْ من الثياب ، واحدها دِرْسٌ .
      وقد يقع على السيف والدرع والمِغْفَرِ .
      والدِّرْسُ والدَّرْسُ والدَّريسُ ، كله : الثوب الخَلَقُ ، والجمع أَدْراسٌ ودِرْسانٌ ؛ قال المُتَنَخِّلُ : قد حال بين دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ، نِسْعٌ لها بِعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ ودِرعٌ دَرِيسٌ كذلك ؛

      قال : مَضَى وَورِثْناهُ دَرِيسَ مُفاضَةٍ ، وأَبْيَضَ هِنْدِيّاً طويلاً حَمائِلُهْ ودَرَسَ الطعامَ يَدْرُسُه : داسَه ؛ يَمانِيَةٌ .
      ودُرِسَ الطعامُ يُدْرسُ دِراساً إِذا دِيسَ .
      والدِّراسُ : الدِّياسُ ، بلغة أَهل الشام ، ودَرَسُوا الحِنْطَة دِراساً أَي داسُوها ؛ قال ابنُ مَيَّادَة : هلاَّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّسْتاقْ ، سَمْراء مما دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ ودَرَسَ الناقة يَدْرُسُها دَرْساً : راضها ؛

      قال : يَكفيكَ من بعضِ ازْدِيارِ الآفاقْ حَمْراءُ ، مما دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ قيل : يعني البُرَّة ، وقيل : يعني الناقة ، وفسر الأَزهري هذا الشعر فقال : مما دَرَسَ أَي داسَ ، قال : وأَراد بالحمراء بُرَّةً حمراء في لونها .
      ودَرَسَ الكتابَ يَدْرُسُه دَرْساً ودِراسَةً ودارَسَه ، من ذلك ، كأَنه عانده حتى انقاد لحفظه .
      وقد قرئ بهما : وليَقُولوا دَرَسْتَ ، وليقولوا دارَسْتَ ، وقيل : دَرَسْتَ قرأَتَ كتبَ أَهل الكتاب ، ودارَسْتَ : ذاكَرْتَهُم ، وقرئ : دَرَسَتْ ودَرُسَتْ أَي هذه أَخبار قد عَفَتْ وامَّحَتْ ، ودَرُسَتْ أَشدّ مبالغة .
      وروي عن ابن العباس في قوله عز وجل : وكذلك نُصَرِّفُ الآيات وليقولوا دَرَسْتَ ؛ قال : معناه وكذلك نبين لهم الآيات من هنا ومن هنا لكي يقولوا إِنك دَرَسْتَ أَي تعلمت أَي هذا الذي جئت به عُلِّمْتَ .
      وقرأَ ابن عباس ومجاهد : دارَسْتَ ، وفسرها قرأْتَ على اليهود وقرأُوا عليك .
      وقرئ : وليقولوا دُرِسَتْ ؛ أَي قُرِئَتْ وتُلِيَتْ ، وقرئَ دَرَسَتْ أَي تقادمت أَي هذا الذي تتلوه علينا شيء قد تطاول ومرَّ بنا .
      ودَرَسْتُ الكتاب أَدْرُسُه دَرْساً أَي ذللته بكثرة القراءة جتى خَفَّ حفظه عليَّ ، من ذلك ؛ قال كعب بن زهير : وفي الحِلم إِدْهانٌ وفي العَفْوِ دُرْسَةٌ ، وفي الصِّدْقِ مَنْجاةٌ من الشَّرِّ فاصْدُق ؟

      ‏ قال : الدُّرْسَةُ الرِّياضَةُ ، ومنه دَرَسْتُ السورةَ أَي حَفظتها .
      ويقال : سمي إِدْرِيس ، عليه السلام ، لكثرة دِراسَتِه كتابَ اللَّه تعالى ، واسمه أَخْنُوخُ .
      ودَرَسْتُ الصَّعْبَ حتى رُضْتُه .
      والإِذهانُ : المذَلَّة واللِّين .
      والدِّراسُ : المُدارَسَةُ .
      ابن جني : ودَرَّسْتُه إِياه وأَدْرَسْتُه ؛ ومن الشاذ قراءة ابن حَيْوَةَ : وبما كنتم تُدْرِسُونَ .
      والمِدْراسُ والمِدْرَسُ : الموضع الذي يُدْرَسُ فيه .
      والمَدْرَسُ : الكتابُ ؛ وقول لبيد : قَوْمِ إلا يَدْخُلُ المُدارِسُ في الرَّحْـ ْمَةِ ، إِلاَّ بَراءَةً واعْتِذارا والمُدارِسُ : الذي قرأَ الكتب ودَرَسَها ، وقيل : المُدارِسُ الذي قارَفَ الذنوب وتلطخ بها ، من الدَّرْسِ ، وهو الجَرَبُ .
      والمِدْراسُ : البيت الذي يُدْرَسُ فيه القرآن ، وكذلك مَدارِسُ اليهود .
      وفي حديث اليهودي الزاني : فوضع مِدْراسُها كَفَّه على آيةِ الرَّجمِ ؛ المِدْراسُ صاحب دِراسَةِ كتبهم ، ومِفْعَل ومِفْعالٌ من أَبنية المبالغة ؛ ومنه الحديث الآخر : حتى أَتى المِدْراسَ ؛ هو البيت الذي يَدْرسون فيه ؛ قال : ومِفْعالٌ غريب في المكان .
      ودارَسْت الكتبَ وتَدارَسْتُها وادَّارَسْتُها أَي دَرَسْتُها .
      وفي الحديث : تَدارَسُوا القرآن ؛ أَي اقرأُوه وتعهدوه لئلا تَنْسَوْهُ .
      وأَصل الدِّراسَةِ : الرياضة والتَّعَهُّدُ للشيء .
      وفي حديث عكرمة في صفة أَهل الجنة : يركبون نُجُباً أَلينَ مَشْياً من الفِراشِ المَدْرُوس أَي المُوَطَّإِ المُمَهَّد .
      ودَرَسَ البعيرُ يَدْرُسُ دَرْساً : جَرِبَ جَرَباً قليلاً ، واسم ذلك الجرب الدَّرْسُ .
      الأَصمعي : إِذا كان بالبعير شيء خفيف من الجرب قيل : به شيء من دَرْسٍ ، والدَّرْسُ : الجَرَبُ أَوَّلُ ما يظهر منه ، واسم ذلك الجرب الدَّرْسُ أَيضاً ؛ قال العجاج : يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ، من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيم الدَّرْسِ من الأَذى ومن قِرافِ الوَقْسِ وقيل : هو الشيء الخفيف من الجرب ، وقيل : من الجرب يبقى في البعير .
      والدَّرْسُ : الأكل الشديد .
      ودَرَسَتِ المرأَةُ تَدْرُسُ دَرْساً ودُرُوساً ، وهي دارِسٌ من نسوة دُرَّسٍ ودَوارِسَ : حاضت ؛ وخص اللحياني به حيض الجارية .
      التهذيب : والدُّرُوس دُروسُ الجارية إِذا طَمِثَتْ ؛ وقال الأَسودُ بن يَعْفُر يصف جَواريَ حين أَدْرَكْنَ : الَّلاتِ كالبَيْضِ لما تَعْدُ أَن دَرَسَتْ ، صُفْرُ الأَنامِلِ من نَقْفِ القَوارِيرِ ودَرَسَتِ الجارية تَدْرُسُ دُرُوساً .
      وأَبو دِراسٍ : فرج المرأَة .
      وبعير لم يُدَرَّسْ أَي لم يركب .
      والدِّرْواسُ : الغليظ العُنُقِ من الناس والكلاب .
      والدِّرْواسُ : الأَسد الغليظ ، وهو العظيم أَيضاً .
      والدِّرْواس : العظيم الرأْس ، وقيل : الشديد ؛ عن السيرافي ، وأَنشد له : بِتْنا وباتَ سَقِيطُ الطَّلِّ يَضْرِبُنا ، عند النَّدُولِ ، قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ يجوز أَن يكون واحداً من هذه الأَشياء وأَولاها بذلك الكلب لقوله قرانا نبح درواس لأَن النبح إِنما هو في الأَصل للكلاب .
      التهذيب : الدِّرْواسُ الكبير الرأْس من الكلاب .
      والدِّرْباسُ ، بالباء ، الكلب العَقُور ؛

      قال : أَعْدَدْتُ دِرْواساً لِدِْرباسِ الحُمُت ؟

      ‏ قال : هذا كلب قد ضَرِيَ في زِقاقِ السَّمْن يأْكلها فأَعَدَّ له كلباً يقال له دِرْواسٌ .
      وقال غيره : الدِّراوِسُ من الإِبل الذلُلُ الغِلاظُ الأَعناق ، واحِدها دِرْواسٌ .
      قال الفراء : الدِّرواسُ العِظامُ من الإِبل ؛ قال ابن أَحمر : لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها ، ودِراسُ أَعْوَصَ دَارِسٍ مُتَخَّدِّد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : ظن أَن اليَرَنْدَجَ عَمَلٌ وإِنما اليَرَنْدَج جلود سود .
      وقوله ودِراسُ أَعوصَ أَي لم تُدارِس الناسَ عَويص الكلام .
      وقوله دارس متخدد أَي يَغْمُضُ أَحياناً فلا يرى ، ويروى متجدد ، بالجيم ، ومعناه أَي ما ظهر منه جديد وما لم يظهر دارس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. متع
    • " مَتَعَ النبيذُ يَمْتَعُ مُتوعاً : اشتدَّت حمرته .
      ونبي ماتِعٌ أَي شديدُ الحمْرةِ .
      ومَتَعَ الحبْلُ : اشتد .
      وحَبْل ماتِعٌ : جيِّدُ الفَتْلِ .
      ويقال للجبل الطويل : ماتِعٌ ؛ ومنه حديث كعب والدَّجّال : يُسَخَّرُ معه جَبَلٌ ماتعٌ خِلاطُه ثَريدٌ أَي طويل شاهِقٌ .
      ومَتَعَ الرجُلُ ومَتُعَ : جادَ وظَرُفَ ، وقيل : كا ما جادَ فقد مَتُعَ ، وهو ماتِعٌ .
      والماتِعُ من كل شيء : البالغُ في الجَوْدةِ الغاية في بابه ؛

      وأَنشد : خُذْه فقد أُعْطِيتَه جَيِّداً ، قد أُحْكِمَتْ صَنْعَتُه ، ماتِعا وقد ذكر الله تعالى المَتاعَ والتمتُّعَ والاسْتمتاعَ والتَّمْتِيعَ في مواضعَ من كتابه ، ومعانيها وإِن اختلفت راجعة إِلى أَصل واحد .
      قال الأَزهري : فأَما المَتاعُ في الأَصل فكل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به ويُتَزَوَّدُ والفَناءُ يأْتي عليه في الدنيا .
      والمُتْعةُ والمِتْعَةُ : العُمْرةُ إِلى الحج ، وقد تَمَتَّعَ واسْتَمْتَعَ .
      وقوله تعالى : فمن تمتَّع بالعُمرة إِلى الحج ؛ صورة المُسْتَمْتِعِ بالعمرة إِلى الحجِّ أَنْ يُحْرِمَ بالعمرة في أَشهر الحج فإِذا أَحرم بالعمرة بعد إِهْلالِه شَوّالاً فقد صار متمتعاً بالعمرة إِلى الحج ، وسمي متمتعاً بالعمرة إِلى الحج لأَنه إِذا قدم مكة وطاف بالبيت وسعَى بين الصفا والمَرْوَةِ حلّ من عمرته وحلق رأْسه وذبح نُسُكَه الواجب عليه لتمتعه ، وحلّ له كل شيء كان حَرُمَ عليه في إِحْرامه من النساء والطِّيبِ ، ثم يُنْشِئ بعد ذلك إِحراماً جديداً للحج وقت نهوضه إِلى مِنًى أَو قبل ذلك من غير أَن يجب عليه الرجوع إِلى الميقات الذي أَنشأَ منه عمرته ، فذلك تمتعه بالعمرة إِلى الحج أَي انتفاعه وتبلغه بما انتفع به من حِلاق وطيب وتَنَظُّفٍ وقَضاء تَفَثٍ وإِلمام بأَهله ، إِن كانت معه ، وكل هذه الأَشياء كانت محرَّمة عليه فأُبيح له أَن يحل وينتفع بإِحلال هذه الأَشياء كلها مع ما سقط عنه من الرجوع إِلى الميقات والإِحرام منه بالحج ، فيكون قد تمتع بالعمرة في أَيام الحج أَي انتفع لأَنهم كانوا لا يرون العمرة في أَشهر الحج فأَجازها الإِسلام ، ومن ههنا ، قال الشافعي : إِنّ المتمتع أَخَفُّ حالاً من القارنِ فافهمه ؛ وروي عن ابن عمر ، قال : من اعتمر في أَشهر الحج في شوّال أَو ذي القعدة أَو ذي الحِجّةِ قبل الحج فقد استمتع .
      والمُتْعةُ : التمتُّع بالمرأَة لا تريد إِدامَتها لنفسك ، ومتعة التزويج بمكة منه ، وأَما قول الله عز وجل في سورة النساء بعقب ما حرم من النساء فقال : وأَحلّ لكم ما وراء ذلكم أَن تبتغوا بأَموالكم مُحْصِنين غير مُسافِحينَ ! أَي عاقدي النكاح الحلال غير زناة ! فما استمتعتم به منهن فآتوهن أُجورهن فريضة ؛ فإِن الزجاج ذكر أَنّ هذه آية غلط فيها قوم غلطاً عظيماً لجهلهم باللغة ، وذلك أَنهم ذهبوا إِلى قوله فما استمتعتم به منهن من المتعة التي قد أَجمع أَهل العلم أَنها حرام ، وإِنما معنى فما استمتعتم به منهن ، فما نكحتم منهن على الشريطة التي جرى في الآية أَنه الإِحصان أَن تبتغوا بأَموالكم محصنينَ أَي عاقِدينَ التزويجَ أَي فما استمتعتم به منهن على عقد التزويج الذي جرى ذكره فآتوهنّ أُجورهن فريضة أَي مهورهن ، فإِن استمتع بالدخول بها آتى المهر تامّاً ، وإِن استمتع بعقد النكاح اتى نصف المهر ؛ قال الأَزهري : المتاع في اللغة كل ما انتفع به فهو متاع ، وقوله : ومَتِّعُوهُنّ على المُوسِع قَدَرُه ، ليس بمعنى زوّدوهن المُتَعَ ، إِنما معناه أَعطوهن ما يَسْتَمْتِعْنَ ؛ وكذلك قوله : وللمطلَّقات متاع بالمعروف ، قال : ومن زعم أَن قوله فما استمتعتم به منهن التي هي الشرط في التمتع الذي يفعله الرافضة ، فقد أَخطأَ خطأً عظيماً لأَن ال آية واضحة بينة ؛ قال : فإِن احتج محتج من الروافض بما يروى عن ابن عباس أَنه كان يرها حلالاً وأَنه كان يقرؤها فما استمتعتم به منهن إِلى أَجل مسمى ، فالثابت عندنا أَن ابن عباس كان يراها حلالاً ، ثم لما وقف على نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رجع عن إِحلالها ؛ قال عطاء : سمعت ابن عباس يقول ما كانت المتعة إِلا رحمة رحم الله بها أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فلولا نهيه عنها ما احتاج إِلى الزنا أَحد إِلا شَفًى والله ، ولكأَني أَسمع قوله : إِلا شفًى ، عطاء القائل ، قال عطاء : فهي التي في سورة النساء فما استمتعتم به منهن إِلى كذا وكذا من الأَجل على كذا وكذا شيئاً مسمى ، فإِن بدا لهما أَن يتراضيا بعد الأَجل وإِن تفرقا فهم وليس بنكاح هكذا الأصل ، قال الأَزهري : وهذا حديث صحيح وهو الذي يبين أَن ابن عباس صح له نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن المتعة الشرطية وأَنه رجع عن إِحلالها إِلى تحريمها ، وقوله إِلا شفًى أَي إِلا أَن يُشْفِيَ أَي يُشْرِفَ على الزنا ولا يوافقه ، أَقام الاسم وهو الشَّفَى مُقام المصدر الحقيقي ، وهو الإِشْفاءُ على الشيء ، وحرف كل شيء شفاه ؛ ومنه قوله تعالى : على شَفَى جُرُفٍ هارٍ ، وأَشْفَى على الهَلاكِ إِذا أَشْرَفَ عليه ، وإِنما بينت هذا البيان لئلا يَغُرَّ بعضُ الرافِضةِ غِرًّا من المسلمين فيحل له ما حرّمه الله عز وجل على لسان رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِن النهي عن المتعة الشرطية صح من جهات لو لم يكن فيه غير ما روي عن أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، ونهيه ابن عباس عنها لكان كافياً ، وهي المتعة كانت ينتفع بها إِلى أَمد معلوم ، وقد كان مباحاً في أَوّل الإِسلام ثم حرم ، وهو الآن جائز عند الشيعة .
      وَمَتَعَ النهارُ يَمْتَعُ مُتُوعاً : ارْتَفَعَ وبَلَغَ غايةَ ارْتفاعِه قبل الزوال ؛ ومنه قول الشاعر : وأَدْرَكْنا بها حَكَمَ بْنَ عَمْرٍو ، وقَدْ مَتَعَ النَّهارُ بِنا فَزَالا وقيل : ارتفع وطال ؛

      وأَنشد ابن بري قول سويد ابن أَبي كاهل : يَسْبَحُ الآلُ على أَعْلامِها وعلى البِيدِ ، إِذا اليَوْمُ مَتَعْ ومَتَعَت الضُّحَى مُتُوعاً تَرَجَّلَت وبلغت الغاية وذلك إِلى أَوّل الضّحى .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه كان يُفْتي الناس حتى إِذا مَتَعَ الضحى وسَئِمَ ؛ مَتَعَ النهارُ : طالَ وامتدَّ وتعالى ؛ ومنه حديث مالك بن أَوس : بينا أَناجالس في أَهلي حِينَ مَتَعَ النهارُ إِذا رسول عمَرَ ، رضي الله عنه ، فانطلقت إِليه .
      ومَتَعَ السَّرابُ مُتُوعاً : ارتفع في أَوّل النهار ؛ وقول جرير : ومِنّا ، غَداةَ الرَّوْعِ ، فِتْيانُ نَجْدةٍ ، إِذا مَتَعَتْ بعد الأَكُفِّ الأَشاجِعُ أَي ارتفعت من وقولك مَتَعَ النهارُ والآلُ ، ورواه ابن الأَعرابي مُتِعَتْ ولم يفسره ، وقيل قوله إِذا مَتَعَتْ أَي إِذا احمرّت الأَكُفُّ والأَشاجِعُ من الدم .
      ومُتْعةُ المرأَة : ما وُصِلَتْ به بعدَ الطلاقِ ، وقد مَتَّعَها .
      قال الأَزهريّ : وأَما قوله تعالى وللمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بالمَعْروفِ حَقّاً على المتقين ، وقال في موضع آخر : لا جُناح عليكم إِن طلقتم الناساء ما لم تمسوهن أَو تفرضوا لهن فريضة ومَتّعُوهُنّ على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقّاً على المحسنين ؛ قال الأَزهريّ : وهذا التمتيع الذي ذكره الله عز وجل للمطلقات على وجهين : أَحدهما واجب لا يسعه تركه ، والآخر غير واجب يستحب له فعله ، فالواجب للمطلقة التي لم يكن زوجها حين تزوّجها سمَّى لها صداقاً ولم يكن دخل بها حتى طلقها ، فعليه أَن يمتعها بما عز وهان من متاع ينفعها به من ثوب يُلبسها إِياه ، أَو خادم يَخْدُمُها أَو دراهم أَو طعام ، وهو غير مؤقت لأَن الله عز وجل لم يحصره بوقت ، وإِنما أَمر بتمتيعها فقط ، وقد ، قال : على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف ؛ وأَما المُتْعةُ التي ليست بواجبة وهي مستحبة من جهة الإِحسان والمحافظة على العهد ، فأَن يتزوّج الرجل امرأَة ويسمي لها صداقاً ثم يطلقها قبل دخوله بها أَو بعده ، فيستحب له أَن يمتعها بمتعة سوى نصف المهر الذي وجب عليه لها ، إِن لم يكن دخل بها ، أَو المهر الواجب عليه كله ، إِن كان دخل بها ، فيمتعها بمتعة ينفعها بها وهي غير واجبة عليه ، ولكنه استحباب ليدخل في جملة المحسنين أَو المتقين ، والعرب تسمي ذلك كله مُتْعةً ومَتاعاً وتَحْميماً وحَمّاً .
      وفي الحديث : أَنّ عبد الرحمن طلق امرأَة فَمَتَّعَ بِوَليدة أَي أَعطاها أَمةً ، هو من هذا الذي يستحب للمطلق أَن يُعْطِيَ امرأَته عند طلاقها شيئاً يَهَبُها إِيّاه .
      ورجلٌ ماتِعٌ : طويل .
      وأَمْتَعَ بالشيء وتَمَتَّعَ به واسْتَمْتَع : دام له ما يسْتَمِدُّه منه .
      وفي التنزيل : واسْتَمْتَعْتُمْ بها ؛ قال أَبو ذؤَيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ مِنَ هْلِها جِهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجبْلِ يريد أَن الناس كلهم مُتْعةٌ للمَنايا ، والأَنسُ كالإِنْسِ والجبْلُ الكثير .
      ومَتَّعه الله وأَمْتَعه بكذا : أَبْقاه لِيَسْتَمْتِع به .
      يقال : أَمْتَعَ الله فُلاناً بفلانٍ إِمْتاعاً أَي أَبقاه لِيَسْتَمْتِع به فيما يُحِبُّ من الانْتفاعِ به والسُّرور بمكانه ، وأَمْتَعه الله بكذا ومَتَّعَه بمعنًى .
      وفي التنزيل : وأَن استغفِروا ربكم ثم توبوا إِليه يُمَتّعكم مَتاعاً حسَناً إِلى أَجلٍ مُسمًّى ، فمعناه أَي يُبْقِكم بَقاء في عافِيةٍ إِلى وقت وفاتكم ولا يَسْتَأْصِلْكُمْ بالعذاب كما استأْصل القُرى الذين كفروا .
      ومَتَّعَ الله فلاناً وأمْتَعه إِذا أَبقاه وأَنْسَأَه إِلى أَن يَنْتَهِيَ شَبابُه ؛ ومنه قول لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء حتى طالَ طِوالُه إِلى السماء فقال : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصّفا وسَرِيُّه ، عُمٌّ نواعِمُ ، بَيْنَهُنَّ كُرُومُ والصَّفا والسَّرِيُّ : نهرانِ مُتَخَلِّجانِ من نهر مُحَلِّمٍ الذي بالبحرين لسقي نخيل هَجَرَ كلّها .
      وقوله تعالى : مَتاعاً إِلى الحوْلِ غيرَ إِخْراجٍ ؛ أَرادَ مَتِّعُوهُنّ تمتيعاً فوضع متاعاً موضع تمتيع ، ولذلك عدَّاه بإِلى ؛ قال الأَزهري : هذه الآية منسوخة بقوله : والذين يُتَوَفَّوْنَ منكم ويَذَرُونَ أَزواجاً يَتَرَبَّصْنَ بأَنْفسهن أَربعة أَشهر وعشراً ؛ فَمُقامُ الحولِ منسوج باعتداد أَربعة أَشهر وعشر ، والوصية لهن منسوخة بما بين الله من ميراثها في آية المواريث ، وقرئ : وصيَّةٌ لأَزواجهم ، ووصيةً ، بالرفع والنصب ، فمن نصب فعلى المصدر الذي أُريد به الفعل كأَنه ، قال لِيُوصُوا لهن وصية ، ومن رفع فعلى إِضمار فعليهم وصية لأَزواجهم ، ونصب قوله متاعاً على المصدر أَيضاً أَراد متِّعوهن متاعاً ، والمَتاعُ والمُتْعةُ اسْمانِ يَقُومانِ مَقامَ المصدر الحقيقي وهو التمتيع أَي انفعوهن بما تُوصُونَ به لهن من صِلةٍ تَقُوتُهن إِلى الحول .
      وقوله تعالى : أَفرأَيت إِنْ مَتَّعْناهُم سِنينَ ثم جاءهم ما كانوا يُوعَدُونَ ؛ قال ثعلب : معناه أَطلنا أَعمارهم ثم جاءهم الموت .
      والماتِعُ : الطويل من كل شيء ومَتَّعَ الشيءَ : طَوَّله ؛ ومنه قول لبيد البيت المقدّم وقول النابغة الذبياني : إِلى خَيْرِ دِينٍ سُنَّةٍ قد عَلِمْته ، ومِيزانُه في سُورةِ المَجْدِ ماتِعُ أَي راجِحٌ زائِدٌ .
      وأَمْتَعَه بالشيء ومَتَّعَه : مَلأَه إِياه .
      وأَمْتَعْتُ بالشيء أَي تَمَتَّعْتُ به ، وكذلك تَمَتَّعْتُ بأَهلي ومالي ؛ ومنه قول الراعي : خَلِيلَيْنِ من شَعْبَيْنِ شَتَّى تَجاوَرا قليلاً ، وكانا بالتَّفَرُّقِ أَمْتَعا (* قوله « خليلين » الذي في الصحاح وشرح القاموس خليطين .) أَمتَعا ههنا : تَمتَّعا ، والاسم من كل ذلك المَتاعُ ، وهو في تفسير الأَصمعي مُتَعَدّ بمعن مَتَّعَ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو للراعي : ولكِنَّما أَجْدَى وأَمْتَعَ جَدُّه بِفِرْقٍ يُخَشِّيه ، بِهَجْهَجَ ، ناعِقُه أَي تَمَتَّعَ جَدُّه بِفِرْقٍ من الغنم ، وخالف الأَصمعي أَبا زيد وأَبا عمرو في البيت الأَوّل ورواه : وكانا للتفَرُّقِ أَمْتَعا ، باللام ؛ يقول : ليس من أَحد يفارق صاحبه إِلا أَمْتَعَه بشيء يذكره به ، فكان ما أَمتَعَ كل واحد من هذين صاحبه أَن فارَقه أَي كانا مُتجاوِرَيْن في المُرْتَبَعِ فلما انقضى الرَّبِيعُ تفرقا ، وروي البيت الثاني : وأَمْتَعَ جَدَّه ، بالنصب ، أَي أَمتعَ الله جَدَّه .
      وقال الكسائي : طالما أُمْتِعَ بالعافية في معنى مُتِّعَ وتَمَتَّعَ .
      وقول الله تعالى : فاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكم ؛
      ، قال الفراء : اسْتَمْتَعُوا يقول رَضُوا بنصيبهم في الدنيا من أَنصبائهم في الآخرة وفعلتم أَنتم كما فعلوا .
      ويقال : أَمْتَعْتُ عن فلان أَي اسْتَغْنَيْتُ عنه .
      والمُتْعةُ والمِتْعةُ والمَتْعةُ أَيضاً : البُلْغةُ ؛ ويقول الرجل لصاحبه : ابْغِني مُتْعةً أَعِيشُ بها أَي ابْغِ لي شيئاً آكُلُه أَو زاداً أَتَزَوَّدُه أَو قوتاً أَقتاته ؛ ومنه قول الأَعشى يصف صائداً : مِنْ آلِ نَبْهانَ يَبْغِي صَحْبَه مُتَعا أَي يَبْغِي لأَصحابه صيداً يعيشون به ، والمُتَعُ جمع مُتْعةٍ .
      قال الليث : ومنهم من يقول مِتْعةٌ ، وجمعها مِتَعٌ ، وقيل : المُتْعةُ الزاد القليل ، وجمعها مُتَعٌ .
      قال الأَزهري : وكذلك قوله تعالى : يا قوم إِنما هذه الحياة الدنيا مَتاعٌ ؛ أَي بُلْغةٌ يُتَبلَّغُ به لا بقاء له .
      ويقال : لا يُمْتِعُني هذا الثوبُ أَي لا يَبْقى لي ، ومنه يقال : أَمْتَعَ الله بك .
      أَبو عبيدة في قوله فأُمَتِّعُه أي أُؤخره ، ومنه يقال : أَمْتَعَك الله بطول العمر ؛ وأَما قول بعض العرب يهجو امرأَته : لو جُمِعَ الثلاث والرُّباعُ وحِنْطةُ الأَرضِ التي تُباعُ ، لم تَرَهُ إِلاّ هُوَ المَتاعُ فإِنه هجا امرأَته .
      والثلاث والرباع : أَحدهما كيل معلوم ، والآخر وزن معلوم ؛ يقول : لو جُمِعَ لها ما يكالُ أَو بوزن لم تره المرأَة إِلا مُتْعةً قليلة .
      قال الله عز وجل : ما هذه الحياة الدنيا إِلاّ متاع ، وقول الله عز وجلّ : ليس عليكم جُناح أَن تدخلا بيوتاً غير مسكونة فيها متاعٌ لكم ؛ جاء في التفسير : أَنه عنى ببيوت غير مسكونة الخانات والفنادِقَ التي تنزلها السابِلةُ ولا يُقيمون فيها إِلا مُقامَ ظاعن ، وقيل : إِنه عنى بها الخَراباتِ التي يدخلها أَبناء السبيل للانتِفاصِ من بول أَو خَلاء ، ومعنى قوله عز وجل : فيها متاعٌ لكم ، أَي مَنْفَعةٌ لكم تَقْضُون فيها حوائجكم مسترين عن الأَبْصارِ ورُؤية الناس ، فذلك المَتاعُ ، والله أَعلم بما أَراد .
      وقال ابن المظفر : المَتاعُ من أَمْتِعةِ البيت ما يَسْتَمْتِعُ به الإِنسان في حَوائِجه ، وكذلك كل شيء ، قال : والدنيا متاع الغرور ، يقول : إنما العَيْشُ متاع أَيام ثم يزول أَي بَقاء أَيام .
      والمَتاعُ : السَّلْعةُ .
      والمَتاعُ أَيضاً : المنفعة وما تَمَتَّعْتَ به .
      وفي حديث ابن الأَكْوَعِ :، قالوا يا رسول الله لولا مَتَّعْتنا به أَي تركتنا ننتفع به .
      وفي الحديث : أَنه حرّم المدينة ورخّص في متاعِ الناصح ، أَراد أَداة البعير التي تؤخذ من الشجر فسماها متاعاً .
      والمتاعُ : كل ما يُنْتَفعُ به من عُروضِ الدنيا قليلِها وكثيرِها .
      ومَتَعَ بالشيء : ذهب به يَمْتَعُ مَتْعاً .
      يقال : لئن اشتريت هذا الغلام لتَمْتَعَنّ منه بغلام صالح أَي لتَذْهَبَنَّ به ؛ قال المُشَعَّثُ : تَمَتَّعْ يا مُشَعَّثُ ، إِنَّ شيئاً ، سَبَقْتَ به المَماتَ ، هو المَتاعُ وبهذا البيت سمي مُشَعَّثاً .
      والمَتاعُ : المالُ والأَثاث ، والجمع أَمْتعةٌ ، وأَماتِعُ جمع الجمع ، وحكى ابن الأَعرابي أَماتِيعَ ، فهو من باب أَقاطِيعَ .
      ومتاعُ المرأَةِ : هَنُها .
      والمَتْعُ والمُتْعُ : الكيْدُ ؛ الأَخيرة عن كراع ، والأُولى أَعلى ؛ قال رؤبة : من مَتْعِ أَعْداءٍ وحوْضٍ تَهْدِمُه وماتِعٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. تمم
    • " تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً ، وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً ، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه وتَتِمَّتُه : ما تَمَّ به .
      قال الفارسي : تَمامُ الشيء ما تمَّ به ، بالفتح لا غير ؛ يحكيه عن أَبي زيد .
      وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ : جعله تامّاً ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً ، فَتِمَّ بها ، فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ ؛ قال ابن الأَثير : إنما وصف كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ كما يكون في كلام الناس ، وقيل : معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه .
      وفي حديث دُعاء الأَذان : اللهمَّ رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة ؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله ويُدْعَى بها إلى عِبادته ، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام .
      وتَتِمَّة كل شيء : ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة وتَتِمَّة هذه المائة .
      والتِّمُّ : الشيء التامُّ ، وقوله عز وجل : وإذ ابْتَلَى إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ ؛ قال الفراء : يريد فَعمِل بهنّ ، والكلمات عَشْر من السُّنَّة : خَمْسٌ في الرأس ، وخَمْسٌ في الجَسد ، فالتي في الرأس : الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ ، وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء .
      ويقال : تَمَّ إلى كذا وكذا أَي بَلغه ؛ قال العجاج : لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا إلى المَعالي ، وبهنَّ سُمُّوا وفي حديث معاوية : إن تَمَمْتَ على ما تريد ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد .
      يقال : تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه ، بإِظهار الإِدغام ، أَي استمرَّ عليه .
      وقوله في الحديث : تَتامَّتْ إليه قُرَيش أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة .
      وقوله عز وجل : وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرة لله ؛ قيل : إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف والطَّواف وغير ذلك .
      ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ (* قوله « وولد فلان لتمام إلخ » عبارة القاموس : وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني ) ولِتِمام ، بالكسر .
      وليلُ التِّمامِ ، بالكسر لا غير ، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء ؛ ويقال : هي ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها ، وقيل : هي إذا بَلَغَت اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد ؛ قال امرؤ القَيس : فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما مِ ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ، قال : كان رسول الله .
      صلى الله عليه وسلم ، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها ؛ قال ابن شميل : ليل التِّمام أَطول ما يكون من الليل ، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى تَطْلُع كلها فيه ، فهذا ليل التِّمام .
      ويقال : سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا نُعَرِّسُه ، وهذه ليالي التِّمام ، أَي شَهْراً في ذلك الزمان .
      الأَصمعي : ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل ، قال : ويَطُول لَيْلُ التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها ، وهي ليلة ميلاد عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها .
      حكي عن أَبي عمرو الشيباني أَنه ، قال : ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة ساعة .
      ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة التَّمام ، بفتح التاء .
      وقال أَبو عمرو : ليلُ التِّمام ستة أَشهر : ثلاثة أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة ، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع ، قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة التِّمام أَو هي كليلة التِّمام .
      ويقال : ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام ، على الإضافة ، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً ؛ وقال الفرزدق : تِمامِيّاً ، كأَنَّ شَآمِياتٍ رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور وقال ابن شميل : ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر ، وهي ليلة التَّمام .
      وليلة تَمامِ القمر ، هذا بفتح التاء ، والأَول بالكسر .
      ويقال : رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر ، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه .
      وحكى ابن بري عن الأَصمعي : ولدَتْه للتَّمام ، بالأَلف واللام ، قال : ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر .
      وأَتَمَّت المرأة ، وهي مُتِمٌّ : دنا وِلادُها .
      وأَتَمَّت الحْبْلى ، فهي مُتِمٌّ إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها .
      وفي حديث أَسماء : خرجْت وأَنا مُتِمٌّ ؛ ‏

      يقال : ‏ امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع ، ووُلِد المَوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ .
      وأَتَمَّت الناقة ، وهي مُتِمٌّ : دنا نتاجها .
      وأَتَمَّ النَّبْتُ : اكْتَهل .
      وأَتَمَّ القمرُ : امْتلأَ فبَهَر ، وهو بدْرُ تَمامٍ وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ .
      قال ابن دريد : وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ ، بالفتح . غيره : وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا تَمَّ ليلة البَدْر .
      وفي التنزيل العزيز : ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً على الذي أَحسَنَ ؛ قال الزجاج : يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن ، أَراد تَماماً من الله على المُحْسِنين ، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره ، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء ، وتَماماً منصوب مفعول له ، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء ؛ المعنى : آتيناه لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل ؛ قال : والقراءة على الذي أَحسَنَ ، بفتح النون ؛ قال : ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ ، وأَجاز القُراءُ أَن يكون أَحسَن في موضع خفض ، وأَن يكون من صفة الذي ، وهو خطأٌ عند البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام صِلَتها .
      والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد : هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ لِيُتِمَّ به نَسْجَ كِسائه ، والمَوْهوب تُمَّةٌ ؛ قال ابن بري : صوابه عن أَبي زيد ، والجمع تِمَمٌ ، بالكسر ، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو الوَبَر ؛ وبيت أَبي دواد هو قوله : فَهْيَ كالبَيْضِِ ، في الأَداحِيّ ، لا يُو هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة ، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت أَوْبارَها ؛ قال : والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ ، والعِصامُ : خيط القِرْبة .
      والمُتَتَمِّمُ : المتكسِّر ؛ قال الشاعر إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه بها ، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ وتَمَّمَ على الجَريح : أَجْهِزَ .
      وتَمَّ على الشيء : أَكمله ؛ قال الأَعشى : فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها إِليه ، بَلاءُ السُّوءِ ، إِلاَّ تَحبُّب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول أَبي ذؤيب : فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً ، فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْ ؟

      ‏ قال : أَراه يعني (* قوله « أراه يعني إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل الشاهد في بيت ذكره ابن سيده غير هذا ، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل ).
      بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه .
      واسْتَتَمَّ النِّعْمة : سأَل إِتْمامها .
      وجعله تِمّاً أَي تَماماً .
      وجعلْته لك تِمّاً أَي بِتَمامه .
      وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم : انصَدَعَ ولم يَبِنْ ، وقيل : إِذا انصَدَعَ ثم بانَ .
      وقالوا : أَبى قائلُها إِلاَّ تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً ، ثلاث لغات ، أَي تَماماً ، ومضى على قوله ولم يرجع عنه ، والكسر أَفصح ؛ قال الراعي : حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ جُدّاً ، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً بائصٍ : بعيدٍ شاقٍّ ، ووَبِيلاً : وَخِيماً .
      والتَّمِيمُ : الطويلُ ؛

      وأَنشد بيت العجاج : لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا والتَّمِيمُ : التامُّ الخلْق .
      والتَّمِيمُ : الشاذُّ الشديدُ .
      والتَّميمُ : الصُّلْب ؛

      قال : وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه ، إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه ، وقيل : التَّمِيمُ التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل .
      وفي حديث سليمان بن يَسار : الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ ؛ قال ابن الأَثير : يقال تِمٌّ وتَمٌّ بمعنى التامِّ ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ ، فالتامُّ الذي استوفى الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً ، والتَّمَمُ التامُّ الخلْق ، ومثله خلْق عَمَمٌ .
      والتَّمِيمُ : العُوَذ ، واحدتها تَمِيمةٌ .
      قال أَبو منصور : أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً .
      والتَّمِيمةُ : خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق ، وهي التَّمائم والتَّمِيمُ ؛ عن ابن جني ، وقيل : هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ وعُوَذ ؛ وحكي عن ثعلب : تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم .
      والتَّمِيمةُ : عُوذةٌ تعلق على الإِنسان ؛ قال ابن بري : ومنه قول سلَمة بن الخُرْشُب : تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ ، وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيم ؟

      ‏ قال : والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ ؛ وقال رفاع (* قوله « رفاع » هكذا في الأصل رفاع بالفاء ، وتقدم في مادة نوط : رقاع منقوطاً بالقاف ومصله في شرح القاموس هنا وهناك ) بن قيس الأَسدي : بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها وفي حديث ابن عَمرو (* قوله « وفي حديث ابن عمرو » هكذا في الأصل ونسخة من النهاية بفتح أوله ، وفي نسخة من النهاية : عمر بضم أوله ): ما أُبالي ما أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً .
      وفي الحديث : مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ الله له ؛ ويقال : هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء والشِّفاء ، قال : وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى فلا بأْسَ بها .
      والتَّمِيمةُ : قِلادةٌ من سُيورٍ ، وربما جُعِلَتِ العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان .
      وفي حديث ابن مسعود : التَّمائمُ والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك .
      قال أَبو منصور : التَّمائمُ واحدتُها تَمِيمةٌ ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها النفْس والعَين بزَعْمهم ، فأَبطله الإِسلامُ ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي بقوله : وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها ، أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ وقال آخر : إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه ، فتُوطِي عليه ، يا مُزَيْنُ ، التَّمائما وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها ، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي هو دافِعُه ، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ والأَعْراضِ التي تُصيبهم ، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس فيما قَدّر .
      قال أَبو منصور : ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ ؛ وأَما قول الفرزدق : وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ ، بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم ؟ فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها .
      قال : ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها ، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة ؛ وقول طُفَيل : فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ ، يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْل ؟

      ‏ قال : أَي عاذه (* قوله « قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة » هكذا في الأصل ).
      الذي كان تقلَّده قبل ؛ قال : يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده إِلى الواسطة ، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء .
      ابن الأَعرابي : تُمَّ إِذا كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ (* قوله « وتم إذا بلغ إلخ » هكذا في الأصل والتكملة والتهذيب ، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن : وتمم الشيء أهلكه وبلغه أجله ، ثم ، قال في المستدرك : تم إذا كسر وتم إذا بلغ ، ولم يذكر شاهداً عليه )؛ وقال رؤبة : في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُه ؟

      ‏ قال شمر : الغاشية وَرَم يكون في البطْن ، وقال : تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه وتبلِّغه أَجَلَه ؛ وقال ذو الرمة : كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ ‏

      يقال : ‏ ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً ، من قولك تُمَّ إِذا كسر .
      والمُتَمُّ : منقَطَع عِرْق السُّرَّة .
      والتُّمَمُ والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف : كالجِزَزِ ، الواحدة تُمَّة .
      قال ابن سيده : فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع .
      واسْتَتَمَّه : طلب منه التِّمَمَ ، وأَتَمَّه : أَعطاه إِياها .
      ابن الأَعرابي : التِّمُّ الفأْس ، وجمعه تِمَمةٌ .
      والتَّامُّ من الشِّعْر (* قوله « والتام من الشعر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة التكملة : ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه ): ما يمكن أَن يَدْخُله الزِّحافُ فيَسلَمُ منه ، وقد تم الجُزء تَماماً ، وقيل : المُتَمَّمُ كلُّ ما زدت عليه بعد اعتدالِ البيت ، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب الرمل ، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء .
      ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه المساكين .
      وتَمَّمَهم : أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد قول النابغة : إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ مَثْنى الأَيادي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم .
      ومُتَمِّمُ بن نُويْرة : من شُعرائهم شاعرُ بني يَرْبوع ؛ قال ابن الأَعرابي : سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم المساكين والأَيْسار ؛ وقيل : التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء .
      وتَمِيمٌ : قَبيلةٌ ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ إِلْياسَ بن مُضَرَ ؛ قال سيبويه : من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله اسماً للأَب ويصرِف ، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف ، وقال :، قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن .
      وتَمَّمَ الرجلُ : صار هَواه تَمِيمِيّاً .
      وتَمَّم : انتَسب إِلى تَمِمٍ ؛ وقول العجاج : إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّو ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة .
      الليث : تَمَّم الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة .
      قال أَبو منصور : وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم ، بتاءين ، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر ، وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع .
      وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم وتَمُّوا .
      والتَّمْتَمةُ : ردُّ الكلام إِلى التاء والميم ، وقيل : هو أَن يَعْجَل بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك ، وقيل : هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلى ، والفأْفاء : الذي يعسُر عليه خروج الكلام ، ورجل تَمْتام ، والأُنْثى تَمْتامةٌ .
      وقال الليث : التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم ، وإِن لم يكن بَيِّناً .
      محمد ابن يزيد : التَّمْتَمَة الترديد في التاء ، والفأْفأَة الترديد في الفاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. أول
    • " الأَوْلُ : الرجوع ‏ .
      آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً : رَجَع ‏ .
      ‏ وأَوَّل إِليه الشيءَ : رَجَعَه ‏ .
      ‏ وأُلْتُ عن الشيء : ارتددت ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من صام الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير ، والأَوْلُ الرجوع ‏ .
      ‏ في حديث خزيمة السلمي : حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ ‏ .
      ‏ ويقال : طَبَخْت النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع ؛

      وأَنشد الباهلي لهشام : حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم ، وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ، على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم قوله آلوا الجِمَال : ردُّوها ليرتحلوا عليها ‏ .
      ‏ والإِيَّل والأُيَّل : مِنَ الوَحْشِ ، وقيل هو الوَعِل ؛ قال الفارسي : سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه ؛ قال ابن سيده : فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل ، وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي : أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي ‏ .
      ‏ الليث : الأَيِّل الذكر من الأَوْعال ، والجمع الأَيايِل ، وأَنشد : كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل ، من عَبَسِ الصَّيْف ، قُرونَ الإِيَّل وقيل : فيه ثلاث لغات : إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل ، والوجه الكسر ، والأُنثى إِيَّلة ، وهو الأَرْوَى ‏ .
      ‏ وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله : دَبَّره وقدَّره ، وأَوَّله وتَأَوَّله : فَسَّره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه ؛ أَي لم يكن معهم علم تأْويله ، وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه ، وقيل : معناه لم يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة ، ودليل هذا قوله تعالى : كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عباس : اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل ؛ قال ابن الأَثير : هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه ، والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم وبحمدك يَتَأَوَّل القرآنَ ، تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى : فسبح بحمد ربك واستغفره ‏ .
      ‏ وفي حديث الزهري ، قال : قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني الصلاة ؟، قال : تأَوَّلَت (* قوله « قال تأولت إلخ » كذا بالأصل ‏ .
      ‏ وفي الأساس : وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته ) كما تأَوَّل عثمانُ ؛ أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج ، وذلك أَنه نوى الإِقامة بها ‏ .
      ‏ التهذيب : وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد ‏ .
      ‏ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن التأْويل فقال : التأْويل والمعنى والتفسير واحد ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه ‏ .
      ‏ وقال بعض العرب : أَوَّل اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه ، وإِذا دَعَوا عليه ، قالوا : لا أَوَّل اللهُ عليك شَمْلَك ‏ .
      ‏ ويقال في الدعاء للمُضِلِّ : أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ عليك ضالَّتك وجَمَعها لك ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا تَحَرَّيته وطلبته ‏ .
      ‏ الليث : التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه ؛

      وأَنشد : نحن ضَرَبْناكم على تنزيله ، فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه (* قوله « بالنصب » يعني فتح الهمزة ) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة اغتلمت ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور الأَهلي ‏ .
      ‏ ابن سيده : والأُيَّل بقية اللبن الخاثر ، وقيل : الماء في الرحم ، قال : فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة : وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل ، وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن ، قال : ويروى أُيَّلاً ، بالضم ، قال : وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً ‏ .
      ‏ قال أَبو الحسن : وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا مطرداً ، قال : ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل ، وقد وَهِم ابن حبيب أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر ، لأَن أُيَّلا في هذه الرواية مثْلُها في إِيّلا ، فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل ، وذلك أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل ، فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب ، فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة ‏ .
      ‏ قال : وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت جمع إِيَّل ، وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على فُعَّل ولا حكاه أَحد ، لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع ؛ قال وعلى هذا وَجَّهت أَنا قول المتنبي : وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال ، طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال غيره : والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال ، ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن ، وكذلك الإِيَّل ، بكسر الهمزة ، قال ابن بري : هو الأَيِّل ، بفتح الهمزة وكسر الياء ، قال الخليل : وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال ، والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل ، والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت ‏ .
      ‏ قال : وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل ، بفتح الهمزة ؛ قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير : أَجِعِثْنُ ، قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً ، عن الحَبَّة الخَضْراء ، أَلبان إِيَّل ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل ؛ قال : ويدل على أَن واحد إِيَّل أَيِّل ، بالفتح ، قول الجعدي : وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلا ؟

      ‏ قال : وهذه الرواية الصحيحة ، قال : تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت ‏ .
      ‏ أَبو حاتم : الآيل مثل العائل اللبن المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة ، وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً ، وقد تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك ‏ .
      ‏ يقال : آل يؤول أَوْلاً وأُوُولاً ، وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر ‏ .
      ‏ وآل : رَجَع ، يقال : طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع ‏ .
      ‏ وآل الشيءُ مآ لاً : نَقَص كقولهم حار مَحاراً ‏ .
      ‏ وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً : أَصلحته وسُسْتُه ‏ .
      ‏ وإِنه لآيل مال وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : فلان آيل مال وعائس مال ومُراقِح مال (* قوله « ومراقح مال » الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة : رقاحيّ مال ) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة له ، قال : وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال ‏ .
      ‏ والإِيَالة : السِّياسة ‏ .
      ‏ وآل عليهم أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة : وَليَ ‏ .
      ‏ وفي المثل : قد أُلْنا وإِيل علينا ، يقول : ولَينا وَوُلي علينا ، ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال : معناه أَي سُسْنا وسِيسَ علينا ، وقال الشاعر : أَبا مالِكٍ فانْظُرْ ، فإِنَّك حالب صَرَى الحَرْب ، فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها وال المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً : ساسهم وأَحسن سياستهم وَوَليَ عليهم ‏ .
      ‏ وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً : سُقْتها ‏ .
      ‏ التهذيب : وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها ‏ .
      ‏ والآل : ما أَشرف من البعير ‏ .
      ‏ والآل : السراب ، وقيل : الآل هو الذي يكون ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا ، فاَّما السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار ، وقال ثعلب : الآل في أَوّل النهار ؛

      وأَنشد : إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا وقال اللحياني : السَّرَاب يذكر ويؤنث ؛ وفي حديث قُسّ بن ساعدَة : قَطَعَتْ مَهْمَهاً وآلاً فآلا الآل : السَّراب ، والمَهْمَهُ : القَفْر ‏ .
      ‏ الأَصمعي : الآل والسراب واحد ، وخالفه غيره فقال : الآل من الضحى إِلى زوال الشمس ، والسراب بعد الزوال إِلى صلاة العصر ، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً ، وآلُ كل شيء : شَخْصه ، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً بالأَرض لا شخص له ؛ وقال يونس : تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى الأَعلى ، ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم ؛ وقال ابن السكيت : الآل الذي يرفع الشخوص وهو يكون بالضحى ، والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء وهو نصف النهار ؛ قال الأَزهري : وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه ‏ .
      ‏ الجوهري : الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو السراب ؛ قال الجعدي : حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا ، كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا أَراد يرفعه الآل فقلبه ، قال ابن سيده : وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً والمفعول منصوباً باسمٍ (* قوله « أنت في ضحائك » هكذا في الأصل ، والذي في شرح القاموس : أنت من الفحائل ) بين القَفْعاء والتأْويل ، وهما نَبْتَان محمودان من مَرَاعي البهائم ، فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل ؛

      وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة السعدي : عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له ، من كل رَابِيَةٍ ، مَكْرٌ وتأْويل أَطاع له : نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ ، قال : ورأَيت في تفسيره أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش ، تنبت في الرمل ؛ قال أَبو منصور : والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما ، قال : وأَما التأْويل فإِني ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد ‏ .
      ‏ وأَوْل : موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ ، سَقَى الأَصْلَ مِنكما مَفِيضُ الرُّبى ، والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما وأُوال وأَوَالُ : قربة ، وقيل اسم موضع مما يلي الشام ؛ قال النابغة الجعدي : أَنشده سيبويه : مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ، ودَانَه ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال صرفه للضرورة ؛

      وأَنشد ابن بري لأُنَيف بن جَبَلة : أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه للعَيْنِ جِذْعٌ ، من أَوال ، مُشَذَّبُ "

    المعجم: لسان العرب

  24. مدد
    • " المَدُّ : الجَذْب والمَطْلُ .
      مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومدَّ به فامتَدّ ومَدَّدَه فَتَمَدَّد ، وتَمَدَّدناه بيننا : مَدَدْناه .
      وفلان يُمادُّ فلاناً أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه .
      والتَّمَدُّد : كَتَمَدُّدِ السِّقاء ، وكذلك كل شيء تبقى فيه سَعَةُ المَدِّ .
      والمادَّةُ : الزيادة المتصلة .
      ومَدَّه في غَيِّه أَي أَمهلَه وطَوَّلَ له .
      ومادَدْتُ الرجل مُمادَّةً ومِداداً : مَدَدْتُه ومَدَّني ؛ هذه عن اللحياني .
      وقوله تعالى : ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهُون ؛ معناه يُمْهِلُهم .
      وطُغْيانُهم : غُلُوُّهم في كفرهم .
      وشيء مَدِيد : ممدود .
      ورجل مَدِيد الجسم : طويل ، وأَصله في القيام ؛ سيبويه ، والجمع مُدُدٌ ، جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل ، والأُنثى مَدِيدة .
      وفي حديث عثمان :، قال لبعض عماله : بلغني أَنك تزوجت امرأَة مديدة أَي طويلة .
      ورجل مَدِيدُ القامة : طويل القامة .
      وطِرافٌ مُمدَّد أَي ممدودٌ بالأَطناب ، وشُدِّدَ للمبالغة .
      وتَمَدَّد الرجل أَي تَمطَّى .
      والمَدِيدُ : ضرب من العَرُوض ، سمي مديداً لأَنه امتَدَّ سبباه فصار سَبَب في أَوله وسبب بعد الوَتِدِ .
      وقوله تعالى : في عَمَد مُمَدَّدَة ، فسره ثعلب فقال : معناه في عَمَد طِوال .
      ومَدَّ الحرف يَمُدُّه مَدّاً : طَوَّلَه .
      وقال اللحياني : مدَّ اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا الأَرض مُدَّت ؛ وفيه : والأَرضَ مَدَدْنَاهَا .
      ويقال : مَدَدْت الأَرض مَدًّا إِذا زِدت فيها تراباً أَو سَماداً من غيرها ليكون أَعمر لها وأَكثر رَيْعاً لزرعها ، وكذلك الرمال ، والسَّمادُ مِداد لها ؛ وقول الفرزدق : رَأَتْ كمرا مِثْلَ الجَلاميدِ فَتَّحَتْ أَحالِيلَها ، لمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذورُها قيل في تفسيره : اتْمَأَدَّتْ .
      قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، اللهم إِلا أَن يريد تَمادَّت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف الوصل ، كما ، قالوا : ادَّكَرَ وادّارَأْتُمْ فيها ، وهمز الأَلف الزائدة كما همز بعضهم أَلف دابَّة فقال دأَبَّة .
      ومدَّ بصَرَه إِلى الشيء : طَمَح به إِليه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما .
      وأَمَدَّ له في الأَجل : أَنسأَه فيه .
      ومَدَّه في الغَيّ والضلال يَمُدُّه مَدًّا ومَدَّ له : أَمْلَى له وتركه .
      وفي التنزيل العزيز : ويمُدُّهم في طغيانهم يَعْمَهُون ؛ أَي يُمْلِي ويَلِجُّهم ؛ قال : وكذلك مدَّ الله له في العذاب مَدًّا .
      قال : وأَمَدَّه في الغي لغة قليلة .
      وقوله تعالى : وإِخْوانُهم يَمُدُّونَهم في الغي ؛ قراءة أَهل الكوفة والبصرة يَمُدُّونَهم ، وقرأَ أَهل المدينة يُمِدُّونَهم .
      والمَدُّ : كثرة الماء أَيامَ المُدُود وجمعه مُمدُود ؛ وقد مَدَّ الماءُ يَمُدُّ مَدًّا ، وامْتَدَّ ومَدَّه غيره وأَمَدَّه .
      قال ثعلب : كل شيء مَدَّه غيره ، فهو بأَلف ؛ يقال : مَدَّ البحرُ وامتَدَّ الحَبْل ؛ قال الليث : هكذا تقول العرب .
      الأَصمعي : المَدُّ مَدُّ النهر .
      والمَدُّ : مَدُّ الحبل .
      والمَدُّ : أَن يَمُدّ الرجل الرجل في غيِّه .
      ويقال : وادِي كذا يَمُدُّ في نهر كذا أَي يزيد فيه .
      ويقال منه : قلَّ ماءُ رَكِيَّتِنا فَمَدَّتها ركيةٌ أُخرى فهي تَمُدُّها مَدّاً .
      والمَدُّ : السيل .
      يقال : مَدَّ النهرُ ومدَّه نهر آخر ؛ قال العجاج : سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّه أَتِيُّ غِبَّ سمَاءٍ ، فهو رَقْراقِيُّ ومَدَّ النَّهرُ النهرَ إِذا جرى فيه .
      قال اللحياني : يقال لكل شيء دخل فيه مثله فَكَثَّرَه : مدَّه يَمُدُّه مدًّا .
      وفي التنزيل العزيز : والبحر يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر ؛ أَي يزيد فيه ماء من خلْفِه تجرُّه إِليه وتُكثِّرُه .
      ومادَّةُ الشيء : ما يمدُّه ، دخلت فيه الهاء للمبالغة .
      وفي حديث الحوض : يَنْبَعِثُ فيه مِيزابانِ مِدادُهما أَنهار الجنة أَي يَمُدُّهما أَنهارُها .
      وفي الحديث : وأَمَدَّها خَواصِر أَي أَوسعها وأَتَمَّمها .
      والمادَّة : كل شيء يكون مَدَداً لغيره .
      ويقال : دعْ في الضَّرْع مادَّة اللبن ، فالمتروك في الضرع هو الداعِيَةُ ، وما اجتمع إِليه فهو المادَّة ، والأَعْرابُ مادَّةُ الاسلام .
      وقال الفراءُ في قوله عز وجل : والبحر يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر ؛ قال : تكون مِداداً كالمِدادِ الذي يُكتب به .
      والشيء إِذا مدَّ الشيء فكان زيادة فيه ، فهو يَمُدُّه ؛ تقول : دِجْلَةُ تَمُدُّ تَيَّارنا وأَنهارنا ، والله يَمُدُّنا بها .
      وتقول : قد أَمْدَدْتُك بأَلف فَمُدَّ .
      ولا يقاس على هذا كل ما ورد .
      ومَدَدْنا القومَ : صِرْنا لهم أَنصاراً ومدَدَاً وأَمْدَدْناهم بغيرنا .
      وحكى اللحياني : أَمَدَّ الأَمير جنده بالحبل والرجال وأَعاثهم ، وأَمَدَّهم بمال كثير وأَغائهم .
      قال : وقال بعضهم أَعطاهم ، والأَول أَكثر .
      وفي التنزيل العزيز : وأَمْدَدْناهم بأَموال وبنين .
      والمَدَدُ : ما مدَّهم به أَو أَمَدَّهم ؛ سيبويه ، والجمع أَمْداد ، قال : ولم يجاوزوا به هذا البناء ، واستَمدَّه : طلَبَ منه مَدَداً .
      والمَدَدُ : العساكرُ التي تُلحَق بالمَغازي في سبيل الله .
      والإِمْدادُ : أَنْ يُرْسِلَ الرجل للرجل مَدَداً ، تقول : أَمْدَدْنا فلاناً بجيش .
      قال الله تعالى : أَن يِمُدَّكم ربكم بخمسة آلاف .
      وقال في المال : أَيحْسَبونَ أَنَّما نَمُدُّهم به من مال وبنبن ؛ هكذا قرئ نِمُدُّهم ، بضم النون .
      وقال : وأَمْدَدْناكم بأَموال وبنين ، فالمَدَدُ ما أَمْدَدْتَ به قومك في حرْب أَو غير ذلك من طعام أَو أَعوان .
      وفي حديث أُويس : كان عمر ، رضي الله عنه ، إِذا أَتَى أَمْدادُ أَهل اليمن سأَلهم : أَفيكم أُوَيْسُ بن عامر ؟ الأَمداد : جمع مَدَد وهم الأَعوان والأَنصار الذين كانوا يَمُدُّون المسلمين في الجهاد .
      وفي حديث عوف بن مالك : خرجت مع زيد بن حارثه في غزوة مِؤْتُة ورافَقَني مَدَدِيٌّ من اليمن ؛ وهو منسوب إلى المدَد .
      وقال يونس : ما كان من الخير فإِنك تقول أَمْدَدْته ، وما كان من الشر فهو مدَدْت .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : هم أَصلُ العرب ومادَّة الإِسلام أَي الذين يُعِينونهم ويَكُثِّرُون جيوشهم ويُتَقَوَّى بزكاةِ أَموالهم .
      وكل ما أَعنت به قوماً في حرب أَو غيره ، فهو مادَّة لهم .
      وفي حديث الرمي : مُنْبِلُه والمُمِدُّ به أَي الذي يقوم عند الرامي فيناوله سهماً بعد سهم ، أَو يردّ عليه النَّبْلَ من الهَدَف .
      يقال : أَمَدَّه يُمِدُّه ، فهو مُمِدٌّ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : قائل كلمةِ الزور والذي يَمُدُّ بحبلها في الإِثم سواءٌ ؛ مَثَّل قائلها بالمائِح الذي يملأُ الدلو في أَسفل البئر ، وحاكِيَها بالماتِحِ الذي يجذب الحبل على رأْس البئر ويَمُدُّه ؛ ولهذا ‏

      يقال : ‏ الروايةُ أَحد الكاذِبَيْنِ .
      والمِدادُ : النِّقْس .
      والمِدادُ : الذي يُكتب به وهو مما تقدم .
      قال شمر : كل شيء امتَلأَ وارتفع فقد مَدَّ ؛ وأَمْدَدْتُه أَنا .
      ومَدَّ النهارُ إِذا ارتفع .
      ومَدَّ الدَّواةَ وأَمَدَّها : زاد في مائِها ونِقْسِها ؛ ومَدَّها وأَمَدَّها : جعل فيها مِداداً ، وكذلك مَدَّ القَلم وأَمَدَّه .
      واسْتَمَدَّ من الدواةِ : أَخذ منها مِداداً ؛ والمَدُّ : الاستمدادُ منها ، وقيل : هو أَن يَسْتَمِدَّ منها مَدّة واحدة ؛ قال ابن الأَنباري : سمي المِدادُ مِداداً لإٌِمداده الكاتِب ، من قولهم أَمْدَدْت الجيش بمَدد ؛ قال الأَخطل : رَأَوْا بارِقاتٍ بالأَكُفِّ كأَنّها مَصابيحُ سُرْجٌ ، أُوقِدَتْ بِمِدادِ أَي بزيت يُمِدُّها .
      وأَمَدَّ الجُرْحُ يُمِدُّ إِمْداداً : صارت فيه مَدَّة ؛ وأَمْدَدْت الرجل مدّةً .
      ويقال : مُدَّني يا غلامُ مُدَّة من الدواة ، وإِن قلت : أَمْدِدْني مُدّة ، كان جائزاً ، وخرج على مَجْرَى المَدَدِ بها والزيادة .
      والمُدَّة أَيضاً : اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم .
      والمَدّة ، بالفتح : الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيءَ .
      والمِدّة ، بالكسر : ما يجتمع في الجُرْح من القيح .
      وأَمْدَدْتُ الرجل إِذا أَعطيته مُدّة بقلم ؛ وأَمْدَدْتُ الجيش بِمَدَد .
      والاستمدادُ : طلبُ المَدَدِ .
      قال أَبو زيد : مَدَدْنا القوم أَي صِرنا مَدَداً لهم وأَمْدَدْناهم بغيرنا وأَمْدَدْناعم بفاكهة .
      وأَمَدّ العَرْفَجُ إِذا جَرَى الماءُ في عوده .
      ومَدَّه مِداداً وأَمَدَّه : أَعطاه ؛ وقول الشاعر : نُمِدُّ لهمْ بالماءِ مِن غيرِ هُونِه ، ولكِنْ إِذا ما ضاقَ أَمرٌ يُوَسَّعُ يعني نزيد الماء لتكثر المرقة .
      ويقال : سبحان الله مِدادَ السموات ومِدادَ كلماتِه ومَدَدَها أَي مثل عدَدِها وكثرتها ؛ وقيل : قَدْرَ ما يُوازيها في الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد أَو ما أَشبهه من وجوه الحصر والتقدير ؛ قال ابن الأَثير : وهذا تمثيل يراد به التقدير لأَن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن وإِنما يدخل في العدد .
      والمِدادُ : مصدر كالمَدَد .
      يقال : مددت الشيءَ مَدًّا ومِداداً وهو ما يكثر به ويزاد .
      وفي الحديث : إِن المؤَذِّنَ يُغْفَرُ له مَدَّ صَوْتِه ؛ المد : القدر ، يريد به قدر الذنوب أَي يغفر له ذلك إِلى منتهى مَدِّ صوته ، وهو تمثيل لسعة المغفرة كقوله الآخر : ولو لَقِيتَني بِقُِراب الأَرض (* قوله « بقراب الأرض » بهامش نسخة من النهاية يوثق بها يجوز فيه ضم القاف وكسرها ، فمن ضمه جعله بمنزلة قريب يقال قريب وقراب كما يقال كثير وكثار ، ومن كسر جعله مصدراً من قولك قاربت الشيء مقاربة وقراباً فيكون معناه مثل ما يقارب الأرض .) خَطايا لِقيتُك بها مَغْفِرَةً ؛ ويروى مَدَى صوته وهو مذكور في موضعه .
      وبنوا بيوتهم على مِدادٍ واحد أَي على طريقة واحدة .
      ويقال : جاء هذا على مِدادٍ واحد أَي على مثال واحد ؛ وقال جندل : لم أُقْوِ فِيهِنَّ ، ولم أُسانِدِ على مَدادٍ ورويٍّ واحِدِ والأَمِدّةُ ، والواحدةُ مِدادٌ : المِساكُ في جانبي الثوبِ إِذا ابْتدِئَ بعَمعلِه .
      وأَمَدَّ عُودُ العَرْفَجِ والصِّلِّيانِ والطَّرِيفَةِ : مُطِرَ فَلانَ .
      والمُدَّةُ : الغاية من الزمان والمكان .
      ويقال : لهذه الأُمّةُ مُدَّة أَي غاية في بقائها .
      ويقال : مَدَّ الله في عُمُرك أَي جعل لعُمُرك مُدة طويلة .
      ومُدَّ في عمره : نُسِئَ .
      ومَدُّ النهارِ : ارتفاعُه .
      يقال : جئتك مَدَّ النهار وفي مَدِّ النهار ، وكذلك مَدَّ الضحى ، يضعون المصدر في كل ذلك موضع الظرف .
      وامتدَّ النهارُ : تَنَفَّس .
      وامتدَّ بهم السير : طال .
      ومَدَّ في السير : مَضَى .
      والمَدِيدُ : ما يُخْلَطُ به سَوِيقٌ أَو سِمْسمٌ أَو دقيق أَو شعير جَشٌّ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي ليس بحارٍّ ثم يُسقاه البعير والدابة أَو يُضْفَرُه ، وقيل : المَدِيدُ العَلَفُ ، وقد مَدَّه به يَمُدُّه مَدًّا .
      أَبو زيد : مَدَدْتُ الإِبلَ أَمُدُّها مَدًّا ، وهو أَن تسقيها الماء بالبزر أَو الدقيق أَو السمسم .
      وقال في موضع آخر : المِدِيدُ شعير يُجَشُّ ثم يُبَلُّ فَيُضْفَرُ البَعِيرَ .
      ويقال : هناك قطعة من الأَرض قَدْرُ مَدِّ البصر أَي مَدَى البصر .
      ومَدَدْتُ الإِبِلَ وأَمْدَدْتُها بمعنى ، وهو أَن تَنْثَِرَ لها على الماءَ شيئاً من الدقيق ونحوه فَتَسْقِيَها ، والاسم المَدِيدُ .
      والمِدّانُ والإِمِدّانُ : الماء المِلْح ، وقيل : الماء الملح الشديدُ المُلُوحة ؛ وقيل : مِياهُ السِّباخِ ؛ قال : وهو إِفْعِلانٌ .
      بكسر الهمزة ؛ قال زيد الخيل ، وقيل هو لأَبي الطَّمَحان : فأَصْبَحْنَ قد أَقهْيَنَ عَنِّي كما أَبَتْ ، حِياضَ الإِمِدَّانِ ، الظِّباءُ القوامِحُ والإِمِدّانُ أَيضاً : النَّزُّ .
      وقيل : هو الإِمِّدانُ ؛ بتشديد الميم وتخفيف الدال .
      والمُدُّ : ضَرْبٌ من المكايِيل وهو رُبُع صاع ، وهو قَدْرُ مُدِّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والصاعُ : خمسة أَرطال ؛ قال : لم يَغْدُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ، ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجِيفُ والجمع أَمدادٌ ومِدَدٌ ومِدادٌ كثيرة ومَدَدةٌ ؛ قال : كأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ كَيْلَ مِدادٍ ، من فَحاً مَدْقوقِ الجوهري : المُدُّ ، بالضم ، مكيال وهو رطل وثلث عند أَهل الحجاز والشافعي ، ورطلان عند أَهل العراق وأَبي حنيفة ، والصاع أَربعة أَمداد .
      وفي حديث فضل الصحابة : ما أَدْرَك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه ؛ والمد ، في الأَصل : ربع صاع وإِنما قَدَّره به لأَنه أَقلُّ ما كانوا يتصدقون به في العادة .
      قال ابن الأَثير : ويروى بفتح الميم ، وهو الغاية ؛ وقيل : إن أَصل المد مقدَّر بأَن يَمُدَّ الرجل يديه فيملأَ كفيه طعاماً .
      ومُدَّةٌ من الزمان : برهة منه .
      وفي الحديث : المُدَّة التي مادَّ فيها أَبا سفيان ؛ المُدَّةُ : طائفة من الزمان تقع على القليل والكثير ، ومادَّ فيها أَي أَطالَها ، وهي فاعَلَ من المدّ ؛ وفي الحديث : إِن شاؤُوا مادَدْناهم .
      ولُعْبة للصبيان تسمى : مِدادَ قَيْس ؛ التهذيب : ومِدادُ قَيْس لُعْبة لهم .
      التهذيب في ترجمة دمم : دَمدَمَ إِذا عَذَّبَ عذاباً شديداً ، ومَدْمَدَ إِذا هَرَبَ .
      ومُدٌّ : رجل من دارِم ؛ قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خُنْشُوشَ بن مُدّ : جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ بنَ مُدٍّ مَلامةً ، إِذا زَيَّنَ الفَحْشاءَ للناسِ مُوقُها "

    المعجم: لسان العرب

  25. مثل
    • " مِثل : كلمةُ تَسْوِيَةٍ .
      يقال : هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى ؛ قال ابن بري : الفرق بين المُماثَلة والمُساواة أَن المُساواة تكون بين المختلِفين في الجِنْس والمتَّفقين ، لأَن التَّساوِي هو التكافُؤُ في المِقْدار لا يزيد ولا ينقُص ، وأَما المُماثَلة فلا تكون إِلا في المتفقين ، تقول : نحوُه كنحوِه وفقهُه كفقهِه ولونُه كلونِه وطعمُه كطعمِه ، فإِذا قيل : هو مِثْلة على الإِطلاق فمعناه أَنه يسدُّ مسدَّه ، وإِذا قيل : هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ له في جهةٍ دون جهةٍ ، والعرب تقول : هو مُثَيْلُ هذا وهم أُمَيْثالُهم ، يريدون أَن المشبَّه به حقير كما أَن هذا حقير .
      والمِثْل : الشِّبْه .
      يقال : مِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه بمعنى واحد ؛ قال ابن جني : وقوله عز وجل : فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون ؛ جَعَل مِثْل وما اسماً واحداً فبنى الأَولَ على الفتح ، وهما جميعاً عندهم في موضع رفعٍ لكونهما صفة لحقّ ، فإِن قلت : فما موضع أَنكم تنطِقون ؟ قيل : هو جر بإِضافة مِثْلَ ما إِليه ، فإِن قلت : أَلا تعلم أَن ما على بِنائها لأَنها على حرفين الثاني منهما حرفُ لِينٍ ، فكيف تجوز إِضافة المبني ؟ قيل : ليس المضاف ما وحدَها إِنما المضاف الاسم المضموم إِليه ما ، فلم تَعْدُ ما هذه أَن تكون كتاء التأْنيث في نحو جارية زيدٍ ، أَو كالأَلف والنون في سِرْحان عَمْرو ، أَو كياء الإِضافة في بَصْرِيِّ القومِ ، أَو كأَلف التأْنيث في صحراء زُمٍّ ، أَو كالأَلف والتاء في قوله : في غائلاتِ الحائِر المُتَوّهِ وقوله تعالى : ليس كَمِثْلِه شيء ؛ أَراد ليس مِثْلَه لا يكون إِلا ذلك ، لأَنه إِن لم يَقُل هذا أَثبتَ له مِثْلاً ، تعالى الله عن ذلك ؛ ونظيرُه ما أَنشده سيبويه : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي مَقَقٌ .
      وقوله تعالى : فإِن آمنوا بمثل ما آمنتم به ؛ قال أَبو إِسحق : إِن ، قال قائل وهل للإِيمان مِثْل هو غير الإِيمان ؟ قيل له : المعنى واضح بيِّن ، وتأْويلُه إِن أَتَوْا بتصديقٍ مِثْلِ تصديقكم في إِيمانكم بالأَنبياء وتصديقكم كتوحيدكم (* قوله « وتصديقكم كتوحيدكم » هكذا في الأصل ، ولعله وبتوحيد كتوحيدكم ) فقد اهتدوا أَي قد صاروا مسلمين مثلكم .
      وفي حديث المِقْدام : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الكِتاب ومِثْلَه معه ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل وجهين من التأْويل : أَحدهما أَنه أُوتِيَ من الوَحْي الباطِن غيرِ المَتْلُوِّ مثل ما أُعطيَ من الظاهر المَتْلُوِّ ، والثاني أَنه أُوتي الكتابَ وَحْياً وأُوتي من البَيان مثلَه أَي أُذِنَ له أَن يبيِّن ما في الكتاب فيَعُمَّ ويَخُصَّ ويَزيد وينقُص ، فيكون في وُجوب العَمَل به ولزوم قبوله كالظاهِر المَتْلوِّ من القرآن .
      وفي حديث المِقْدادِ :، قال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه قبلَ أَن يقولَ كلمته أَي تكون من أَهل النار إِذا قتلتَه بعد أَن أَسْلَمَ وتلفَّظ بالشهادة ، كما كان هو قبل التلفُّظ بالكلمة من أَهل النار ، لا أَنه يصير كافراً بقتله ، وقيل : إِنك مِثْله في إِباحة الدَّمِ لأَن الكافرَ قبل أَن يُسْلِم مُباحُ الدم ، فإِن قتله أَحد بعد أَن أَسلم كان مُباحَ الدم بحقِّ القِصاصِ ؛ ومنه حديث صاحب النِّسْعةِ : إِن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه ؛ قال ابن الأَثير : جاء في رواية أَبي هريرة أَنَّ الرجلَ ، قال والله ما أَردت قَتْله ، فمعناه أَنه قد ثَبت قَتْلُه إِياه وأَنه ظالم له ، فإِن صَدَقَ هو في قوله إِنه لم يُرِد قَتْله ثم قَتَلْتَه قِصاصاً كنتَ ظالماً مثلَه لأَنه يكون قد قَتَلَه خطأً .
      وفي حديث الزكاة : أَمَّا العبَّاس فإِنها عليه ومثلُها مَعها ؛ قيل : إِنه كان أَخَّرَ الصَّدَقة عنه عامَيْن فلذلك ، قال ومثلُها معها ، وتأْخير الصدقةِ جائز للإِمام إِذا كان بصاحبها حاجةٌ إِليها ، وفي رواية ، قال : فإِنها عَليَّ ومثلُها معها ، قيل : إِنه كان اسْتَسْلَف منه صدقةَ عامين ، فلذلك ، قال عَليَّ .
      وفي حديث السَّرِقة : فعَلَيْه غَرامةُ مِثْلَيْه ؛ هذا على سبيل الوَعِيدِ والتغليظِ لا الوُجوبِ ليَنْتَهِيَ فاعِلُه عنه ، وإِلاّ فلا واجبَ على متلِف الشيء أَكثر من مِثْلِه ، وقيل : كان في صدْر الإِسلام تَقَعُ العُقوباتُ في الأَموال ثم نسِخ ، وكذلك قوله : في ضالَّة الإِبِلِ غَرامَتُها ومثلُها معها ؛ قال ابن الأَثير : وأَحاديث كثيرة نحوه سبيلُها هذا السبيل من الوعيد وقد كان عمر ، رضي الله عنه ، يحكُم به ، وإِليه ذهب أَحمدُ وخالفه عامَّة الفقهاء .
      والمَثَلُ والمَثِيلُ : كالمِثْل ، والجمع أَمْثالٌ ، وهما يَتَماثَلانِ ؛ وقولهم : فلان مُسْتَرادٌ لمِثْلِه وفلانةُ مُسْتَرادةٌ لمِثْلِها أَي مِثْلُه يُطلَب ويُشَحُّ عليه ، وقيل : معناه مُسْتَراد مِثْله أَو مِثْلها ، واللام زائدة : والمَثَلُ : الحديثُ نفسُه .
      وقوله عز وجل : ولله المَثَلُ الأَعْلى ؛ جاء في التفسير : أَنه قَوْلُ لا إِله إِلاَّ الله وتأْويلُه أَن الله أَمَر بالتوحيد ونَفى كلَّ إِلهٍ سِواهُ ، وهي الأَمثال ؛ قال ابن سيده : وقد مَثَّلَ به وامْتَثَلَهُ وتَمَثَّلَ به وتَمَثَّله ؛ قال جرير : والتَّغْلَبيّ إِذا تَنَحْنَح للقِرى ، حَكَّ اسْتَهُ وتَمَثَّلَ الأَمْثالا على أَن هذا قد يجوز أَن يريد به تمثَّل بالأَمْثال ثم حذَف وأَوْصَل .
      وامْتَثَل القومَ وعند القوم مَثَلاً حَسَناً وتَمَثَّل إِذا أَنشد بيتاً ثم آخَر ثم آخَر ، وهي الأُمْثولةُ ، وتمثَّل بهذا البيتِ وهذا البيتَ بمعنى .
      والمَثَلُ : الشيء الذي يُضرَب لشيء مثلاً فيجعل مِثْلَه ، وفي الصحاح : ما يُضرَب به من الأَمْثال .
      قال الجوهري : ومَثَلُ الشيء أَيضاً صفته .
      قال ابن سيده : وقوله عز من قائل : مَثَلُ الجنَّةِ التي وُعِدَ المُتَّقون ؛ قال الليث : مَثَلُها هو الخبر عنها ، وقال أَبو إِسحق : معناه صِفة الجنة ، وردّ ذلك أَبو علي ، قال : لأَن المَثَلَ الصفة غير معروف في كلام العرب ، إِنما معناه التَّمْثِيل .
      قال عمر بن أَبي خليفة : سمعت مُقاتِلاً صاحبَ التفسير يسأَل أَبا عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل ، مَثَل الجنة : ما مَثَلُها ؟ فقال : فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، قال : ما مثلها ؟ فسكت أَبو عمرو ، قال : فسأَلت يونس عنها فقال : مَثَلُها صفتها ؛ قال محمد ابن سلام : ومثل ذلك قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي صِفَتُهم .
      قال أَبو منصور : ونحوُ ذلك رُوي عن ابن عباس ، وأَما جواب أَبي عمرو لمُقاتِل حين سأَله ما مَثَلُها فقال فيها أَنْهار من ماءٍ غير آسِنٍ ، ثم تكْريرُه السؤال ما مَثَلُها وسكوت أَبي عمرو عنه ، فإِن أَبا عمرو أَجابه جواباً مُقْنِعاً ، ولما رأَى نَبْوةَ فَهْمِ مُقاتِل سكت عنه لما وقف من غلظ فهمه ، وذلك أَن قوله تعالى : مَثَل الجنة ، تفسير لقوله تعالى : إِن الله يُدْخِل الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ جناتٍ تجري من تحتها الأَنهار ؛ وَصَفَ تلك الجناتِ فقال : مَثَلُ الجنة التي وصفْتُها ، وذلك مِثْل قوله : ذلك مَثَلُهم في التوراة ومَثَلُهم في الإِنجيل ؛ أَي ذلك صفةُ محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابِه في التوراة ، ثم أَعلمهم أَن صفتهم في الإِنجيل كَزَرْعٍ .
      قال أَبو منصور : وللنحويين في قوله : مثل الجنة التي وُعِد المتقون ، قولٌ آخر ، قاله محمد بن يزيد الثمالي في كتاب المقتضب ، قال : التقدير فيما يتلى عليكم مَثَلُ الجنة ثم فيها وفيها ، قال : ومَنْ ، قال إِن معناه صِفةُ الجنةِ فقد أَخطأَ لأَن مَثَل لا يوضع في موضع صفة ، إِنما يقال صفة زيد إِنه ظَريفٌ وإِنه عاقلٌ .
      ويقال : مَثَلُ زيد مثَلُ فلان ، إِنما المَثَل مأْخوذ من المِثال والحَذْوِ ، والصفةُ تَحْلِية ونعتٌ .
      ويقال : تمثَّل فلانٌ ضرب مَثَلاً ، وتَمَثَّلَ بالشيء ضربه مَثَلاً .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيُّها الناسُ ضُرِب مَثَل فاستَمِعوا له ؛ وذلك أَنهم عَبَدُوا من دون الله ما لا يَسْمَع ولا يُبْصِر وما لم ينزِل به حُجَّة ، فأَعْلَم اللهُ الجوَاب ممَّا جعلوه له مَثَلاً ونِدًّا فقال : إِنَّ الذين تَعْبُدون من دون الله لن يخلُقوا ذُباباً ؛ يقول : كيف تكونُ هذه الأَصنامُ أَنْداداً وأَمثالاً للهِ وهي لا تخلُق أَضعفَ شيء مما خلق اللهُ ولو اجتمعوا كلُّهم له ، وإِن يَسْلُبْهُم الذُّبابُ الضعيفُ شيئاً لم يخلِّصوا المَسْلوبَ منه ، ثم ، قال : ضَعُفَ الطالِبُ والمَطْلوبُ ؛ وقد يكون المَثَلُ بمعنى العِبْرةِ ؛ ومنه قوله عز وجل : فجعلناهم سَلَفاً ومَثَلاً للآخرين ، فمعنى السَّلَفِ أَنا جعلناهم متقدِّمين يَتَّعِظُ بهم الغابِرُون ، ومعنى قوله ومَثلاً أَي عِبْرة يعتبِر بها المتأَخرون ، ويكون المَثَلُ بمعنى الآيةِ ؛ قال الله عز وجل في صفة عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وجعلناه مَثَلاً لبني إِسرائيل ؛ أَي آيةً تدلُّ على نُبُوّتِه .
      وأَما قوله عز وجل : ولَمَّا ضُرِب ابنُ مريم مثلاً إِذا قومُك منه يَصُدُّون ؛ جاء في التفسير أَن كفَّارَ قريشٍ خاصَمَتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فلما قيل لهم : إِنكم وما تعبُدون من دون الله حَصَبُ جهنم ، قالوا : قد رَضِينا أَن تكون آلهتنا بمنزلة عيسى والملائكةِ الذين عُبِدوا من دون الله ، فهذا معنى ضَرْبِ المَثَل بعيسى .
      والمِثالُ : المقدارُ وهو من الشِّبْه ، والمثل : ما جُعل مِثالاً أَي مقداراً لغيره يُحْذَى عليه ، والجمع المُثُل وثلاثة أَمْثِلةٍ ، ومنه أَمْثِلةُ الأَفعال والأَسماء في باب التصريف .
      والمِثال : القالَِبُ الذي يقدَّر على مِثْله .
      أَبو حنيفة : المِثال ؟

      ‏ قالَِب يُدْخَل عَيْنَ النَصْل في خَرْق في وسطه ثم يُطْرق غِراراهُ حتى يَنْبَسِطا ، والجمع أَمْثِلةٌ .
      وتَماثَل العَليلُ : قارَب البُرْءَ فصار أَشْبَهَ بالصحيح من العليل المَنْهوك ، وقيل : إِن قولَهم تَماثَل المريضُ من المُثولِ والانتصابِ كأَنه هَمَّ بالنُّهوض والانتصاب .
      وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضوان الله عليهما : فَحَنَتْ له قِسِيَّها وامْتَثَلوه غَرَضاً أَي نَصَبوه هَدَفاً لِسِهام مَلامِهم وأَقوالِهم ، وهو افتَعل من المُثْلةِ .
      ويقال : المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن مُثولاً وانتصاباً ثم جعل صفة للإِقبال .
      قال أَبو منصور : معنى قولهم المريضُ اليومَ أَمْثَلُ أَي أَحسن حالاً من حالةٍ كانت قبلها ، وهو من قولهم : هو أَمْثَلُ قومه أَي أَفضل قومه .
      الجوهري : فلانٌ أَمْثَلُ بني فلانٍ أَي أَدناهم للخير .
      وهؤلاء أَماثِلُ القوم أَي خيارُهم .
      وقد مَثُل الرجل ، بالضم ، مَثالةً أَي صار فاضِلاً ؛ قال ابن بري : المَثالةُ حسنُ الحال ؛ ومنه قولهم : زادك الله رَعالةً كلما ازْدَدْتَ مَثالةً ، والرَّعالةُ : الحمقُ ؛ قال : ويروى كلما ازْددْت مَثالة زادك اللهُ رَعالةً .
      والأَمْثَلُ : الأَفْضَلُ ، وهو من أَماثِلِهم وذَوِي مَثَالَتِهم .
      يقال : فلان أَمْثَلُ من فلان أَي أَفضل منه ، قال الإِيادي : وسئل أَبو الهيثم عن مالك ، قال للرجل : ائتني بقومك ، فقال : إِن قومي مُثُلٌ ؛ قال أَبو الهيثم : يريد أَنهم سادات ليس فوقهم أَحد .
      والطريقة المُثْلى : التي هي أَشبه بالحق .
      وقوله تعالى : إِذ يقول أَمْثَلُهم طريقةً ؛ معناه أَعْدَلُهم وأَشْبهُهم بأَهل الحق ؛ وقال الزجاج : أَمْثَلُهم طريقة أَعلمهم عند نفسه بما يقول .
      وقوله تعالى حكاية عن فرعون أَنه ، قال : ويَذْهَبا بطريقتكم المُثْلى ؛ قال الأَخفش : المُثْلى تأْنيثُ الأَمْثَل كالقُصْوى تأْنيث الأَقْصَى ، وقال أَبو إِسحق : معنى الأَمْثَل ذو الفضل الذي يستحق أَن يقال هو أَمثل قومه ؛ وقال الفراء : المُثْلى في هذه الآية بمنزلة الأَسماء الحُسْنى وهو نعت للطريقة وهم الرجال الأَشراف ، جُعِلَتِ المُثْلى مؤنثةً لتأْنيث الطريقة .
      وقال ابن شميل :، قال الخيل يقال هذا عبدُ الله مِثْلك وهذا رجل مِثْلك ، لأَنك تقول أَخوك الي رأَيته بالأَمس ، ولا يكون ذلك في مَثَل .
      والمَثِيلُ : الفاضلُ ، وإِذا قيل مَنْ أَمْثَلُكُم قلت : كُلُّنا مَثِيل ؛ حكاه ثعلب ، قال : وإِذا قيل مَنْ أَفضلكُم ؟ قلت فاضِل أَي أَنك لا تقول كلُّنا فَضيل كما تقول كُلُّنا مَثِيل .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس بَلاءً الأَنبياءُ ثم الأَمْثَلُ فالأَمْثَلُ أَي الأَشرفُ فالأَشرفُ والأَعلى فالأَعلى في الرُّتبةِ والمنزلة .
      يقال : هذا أَمثلُ من هذا أَي أَفضلُ وأَدنَى إِلى الخير .
      وأَماثِلُ الناس : خيارُهم .
      وفي حديث التَّراويح :، قال عمر لو جَمَعْت هؤلاء على قارئ واحد لكان أَمْثلَ أَي أَولى وأَصوب .
      وفي الحديث : أَنه ، قال بعد وقعةِ بَدْر : لو كان أَبو طالب حَيّاً لَرَأَى سُيوفَنا قد بَسَأَتْ بالمَياثِل ؛ قال الزمخشري : معناه اعتادت واستأْنستْ بالأَماثِل .
      وماثَلَ الشيءَ : شابهه .
      والتِّمْثالُ : الصُّورةُ ، والجمع التَّماثيل .
      ومَثَّل له الشيءَ : صوَّره حتى كأَنه ينظر إِليه .
      وامْتَثله هو : تصوَّره .
      والمِثالُ : معروف ، والجمع أَمْثِلة ومُثُل .
      ومَثَّلت له كذا تَمْثيلاً إِذا صوَّرت له مثالة بكتابة وغيرها .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس عذاباً مُمَثِّل من المُمَثِّلين أَي مصوِّر .
      يقال : مَثَّلْت ، بالتثقيل والتخفيف ، إِذا صوَّرت مِثالاً .
      والتِّمْثالُ : الاسم منه ، وظِلُّ كل شيء تِمْثالُه .
      ومَثَّل الشيء بالشيء : سوَّاه وشبَّهه به وجعله مِثْلَه وعلى مِثالِه .
      ومنه الحديث : رأَيت الجنةَ والنار مُمَثَّلَتين في قِبْلةِ الجِدار أَي مصوَّرتين أَو مثالُهما ؛ ومنه الحديث : لا تمثِّلوا بنَامِيَةِ الله أَي لا تشبهوا بخلقه وتصوِّروا مثل تصويره ، وقيل : هو من المُثْلة .
      والتِّمْثال : اسم للشيء المصنوع مشبَّهاً بخلق من خلق الله ، وجمعه التَّماثيل ، وأَصله من مَثَّلْت الشيء بالشيء إِذا قدَّرته على قدره ، ويكون تَمْثيل الشيء بالشيء تشبيهاً به ، واسم ذلك الممثَّل تِمْثال .
      وأَما التَّمْثال ، بفتح التاء ، فهو مصدر مَثَّلْت تمثيلاً وتَمْثالاً .
      ويقال : امْتَثَلْت مِثالَ فلان احْتَذَيْت حَذْوَه وسلكت طريقته .
      ابن سيده : وامْتَثَلَ طريقته تبِعها فلم يَعْدُها .
      ومَثَلَ الشيءُ يَمْثُل مُثُولاً ومَثُل : قام منتصباً ، ومَثُل بين يديه مُثُولاً أَي انتصب قائماً ؛ ومنه قيل لِمَنارة المَسْرَجة ماثِلةٌ .
      وفي الحديث : مَنْ سرَّه أَن يَمْثُل له الناس قِياماً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده من النار أَي يقوموا قِياماً وهو جالس ؛ يقال : مَثُل الرجل يَمْثُل مُثولاً إِذا انتصب قائماً ، وإِنما نهى عنه لأَنه من زِيِّ الأَعاجم ، ولأَن الباعث عليه الكِبْر وإِذلالُ الناس ؛ ومنه الحديث : فقام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مُمْثِلاً ؛ يروى بكسر الثاء وفتحها ، أَي منتصباً قائماً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شرح ، قال : وفيه نظر من جهة التصريف ، وفي رواية : فَمَثَلَ قائماً .
      والمَاثِلُ : القائم .
      والماثِلُ : اللاطِيءُ بالأَرض .
      ومَثَل : لَطِئَ بالأَرض ، وهو من الأَضداد ؛ قال زهير : تَحَمَّلَ منها أَهْلُها ، وخَلَتْ لها رُسومٌ ، فمنها مُسْتَبِينٌ وماثِلُ والمُسْتَبِين : الأَطْلالُ .
      والماثلُ : الرُّسومُ ؛ وقال زهير أَيضاً في الماثِل المُنْتَصِبِ : يَظَلُّ بها الحِرْباءُ للشمس ماثِلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّرُ وقول لبيد : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وَهْمٍ ، صُوَاه كالمَثَلْ فسَّره المفسِّر فقال : المَثَلُ الماثِلُ ؛ قال ابن سيده : ووجهه عندي أَنه وضع المَثَلَ موضع المُثُولِ ، وأَراد كَذِي المَثَل فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ ويجوز أَن يكون المَثَلُ جمع ماثِل كغائب وغَيَب وخادِم وخَدَم وموضع الكاف الزيادة ، كما ، قال رؤبة : لَوَاحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ أَي فيها مَقَقٌ .
      ومَثَلَ يَمْثُل : زال عن موضعه ؛ قال أَبو خِراش الهذلي : يقرِّبه النَّهْضُ النَّجِيجُ لِما يَرى ، فمنه بُدُوٌّ مرَّةً ومُثُولُ (* قوله « يقربه النهض إلخ » تقدم في مادة نجح بلفظ ومثيل والصواب ما هنا ).
      أَبو عمرو : كان فلان عندنا ثم مَثَل أَي ذهب .
      والماثِلُ : الدارِس ، وقد مَثَل مُثولاً .
      وامْتَثَلَ أَمرَه أَي احتذاه ؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن : رَبَاعٍ لها ، مُذْ أَوْرَقَ العُودُ عنده ، خُماشاتُ ذَحْلٍ ما يُراد امتِثالُها ومَثَلَ بالرجل يَمْثُل مَثْلاً ومُثْلة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، ومَثَّل ، كلاهما : نكَّل به ، وهي المَثُلَة والمُثْلة ، وقوله تعالى : وقد خَلَت من قبلهمُ المَثُلاتُ ؛ قال الزجاج : الضمة فيها عِوَض من الحذف ، وردّ ذلك أَبو علي وقال : هو من باب شاةٌ لَجِبَة وشِياهٌ لَجِبات .
      الجوهري : المَثُلة ، بفتح الميم وضم الثاء ، العقوبة ، والجمع المَثُلات .
      التهذيب : وقوله تعالى ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المَثُلات ؛ يقول : يستعجلونك بالعذاب الذي لم أُعاجلهم به ، وقد علموا ما نزل من عُقوبَتِنا بالأُمَمِ الخالية فلم يعتبروا بهم ، والعرب تقول للعقوبة مَثُلَه ومُثْلة فمن ، قال مَثُله جمعها على مَثُلات ، ومن ، قال مُثْلة جمعها على مُثُلات ومُثَلات ومُثْلات ، بإِسكان الثاء ، يقول : يستعجلونك بالعذاب أَي يطلبُون العذاب في قولهم : فأَمطر علينا حجارةً من السماء ؛ وقد تقدم من العذاب ما هو مُثْلة وما فيه نَكالٌ لهم لو اتَّعظوا ، وكأَن المَثْل مأْخوذ من المَثَل لأَنه إِذا شَنَّعَ في عُقوبته جعله مَثَلاً وعَلَماً .
      ويقال : امْتَثَل فلان من القوم ، وهؤُلاء مُثْلُ القوم وأَماثِلُهم ، يكون جمع أَمْثالٍ ويكون جمع الأَمْثَلِ .
      وفي الحديث : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُمَثَّل بالدوابِّ وأَن تُؤْكَلَ المَمْثُول بها ، وهو أَن تُنْصَب فترمَى أَو تُقَطَّع أَطرافها وهي حَيَّة .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُثْلة .
      يقال : مَثَلْت بالحيوان أَمْثُل به مَثْلاً إِذا قطعت أَطرافه وشَوَّهْت به ، ومَثَلْت بالقتيل إِذا جَدَعت أَنفَه وأُذنَه أَو مَذاكيره أَو شيئاً من أَطرافه ، والاسم المُثلة ، فأَما مَثَّل ، بالتشديد ، فهو للمبالغة .
      ومَثَلَ بالقتيل : جَدَعه ، وأَمْثَله : جعله مُثْلة .
      وفي الحديث : من مَثَلَ بالشَّعَر فليس له عند الله خَلاق يوم القيامة ؛ مُثْلة الشَّعَر : حَلْقُه من الخُدُودِ ، وقيل : نتفُه أَو تغيِيرُه بالسَّواد ، وروي عن طاووس أَنه ، قال : جعله الله طُهْرةً فجعله نَكالاً .
      وأَمْثَلَ الرجلَ : قَتَلَه بقَوَدٍ .
      وامْتَثَل منه : اقتصَّ ؛ قال : إِن قَدَرْنا يوماً على عامِرٍ ، نَمْتَثِلْ منه أَو نَدَعْهُ لكْم وتَمَثَّل منه : كامْتَثَل .
      يقال : امْتَثَلْت من فلان امْتِثالاً أَي اقتصصت منه ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف الحمار والأُتن : خُماشات ذَحْلٍ ما يُرادُ امْتِثالُها أَي ما يُراد أَن يُقْتَصَّ منها ، هي أَذل من ذلك أَو هي أَعز عليه من ذلك .
      ويقول الرجل للحاكم : أَمْثِلْني من فلان وأَقِصَّني وأَقِدْني أَي أَقِصَّني منه ، وقد أَمْثَله الحاكم منه .
      قال أَبو زيد : والمِثالُ القِصاص ؛ قال : يقال أَمْثَله إِمْثالاً وأَقصَّه إِقْصاصاً بمعنى ، والاسم المِثالُ والقِصاصُ .
      وفي حديث سُويد بن مقرّن :، قال ابنُه معاوية لَطَمْتُ مَوْلىً لنا فدَعاه أَبي ودعاني ثم ، قال امْثُل منه ، وفي رواية : امْتَثِل ، فعَفا ، أَي اقتصَّ منه .
      يقال : أَمْثَلَ السلطانُ فلاناً إذا أَقادَه .
      وقالوا : مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَهْدٌ جاهِدٌ ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأَنشد : مَن لا يَضَعْ بالرَّمْلةِ المَعاوِلا ، يَلْقَ مِنَ القامةِ مِثْلاً ماثِلا ، وإِنْ تشكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا عنى بالتَّلاتِل الشدائد .
      والمِثالُ : الفِراش ، وجمعه مُثُل ، وإِن شئت خفَّفت .
      وفي الحديث : أَنه دخل على سعد وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خَلَق .
      وفي الحديث عن جرير عن مغيرة عن أُم موسى أُم ولد الحسين بن عل ؟

      ‏ قالت : زوَّج علي بن أَبي طالب شابَّين وابْني منهما فاشترى لكل واحد منهما مِثالَيْن ، قال جرير : قلت لمُغيرة ما مِثالان ؟، قال : نَمَطان ، والنّمَطُ ما يُفْترش من مَفارش الصوف الملوَّنة ؛ وقوله : وفي البيت مِثالٌ رَثٌّ أَي فِراش خلَق ؛ قال الأَعشى : بكلِّ طُوَالِ السَّاعِدَيْنِ ، كأَنما يَرَى بِسُرَى الليلِ المِثالَ المُمَهَّدا وفي حديث عكرمة : أَن رجلاً من أَهل الجنة كان مُسْتَلْقِياً على مُثُله ؛ هي جمع مِثال وهو الفِراش .
      والمِثالُ : حجَر قد نُقِر في وَجْهه نَقْرٌ على خِلْقة السِّمَة سواء ، فيجعل فيه طرف العمود أَو المُلْمُول المُضَهَّب ، فلا يزالون يَحْنون منه بأَرْفَق ما يكون حتى يَدخل المِثال فيه فيكون مِثْله .
      والأَمْثال : أَرَضُون ذاتُ جبال يشبه بعضُها بعضاً ولذلك سميت أَمْثالاً وهي من البَصرة على ليلتين .
      والمِثْل : موضع (* قوله « والمثل موضع » هكذا ضبط في الأصل ومثله في ياقوت بضبط العبارة ، ولكن في القاموس ضبط بالضم )؛ قال مالك بن الرَّيْب : أَلا ليت شِعْري عل تَغَيَّرَتِ الرَّحَى ، رَحَى المِثْل ، أَو أَمْسَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ؟"

    المعجم: لسان العرب



معنى أتمحنكم في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
التمحَ يلتمِح، التماحًا، فهو مُلتمِح، والمفعول مُلتمَح • التمح الشَّخصَ: لمَحه؛ أبصره بنظر خفيف "التمح الطّائرَ على بعد"| التُمِح بصرُه: ذُهِبَ به.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: