وصف و معنى و تعريف كلمة أتمضر:


أتمضر: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و ميم (م) و ضاد (ض) و راء (ر) .




معنى و شرح أتمضر في معاجم اللغة العربية:



أتمضر

جذر [مضر]

  1. تَمَضَّرَ: (فعل)
    • تَمَضَّرَ : انتسب إِلى مُضَرَ ، أَو تعصَّب لهم ، أَو تشبّه بهم
    • تَمَضَّرَ الماشيةُ : سَمِنَت
,
  1. تَمْرُ
    • ـ تَمْرُ : معروف ، واحِدَتُهُ : تَمْرَةٌ ، ج : تَمَراتٌ وتُمُورٌ وتُمْرانٌ .
      ـ تَمَّارُ : بائِعُهُ .
      ـ تَمْرِيُّ : مُحِبُّهُ .
      ـ مَتْمُورُ : المُزَوَّدُ به .
      ـ تَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْميراً ، وأتْمَرَ : صارَ في حَدِّ التَّمْرِ ،
      ـ أتْمَرَتِ النَّخْلَةُ : حَمَلَتْهُ ، أو صارَ ما عليها رُطَباً ،
      ـ أتْمَرَ القومَ : أطْعَمَهُمْ إيَّاهُ ، كتَمَرَهُمْ تَمْراً .
      ـ أَتْمَروا ، وهم تامِرونَ : كَثُرَ تَمْرُهُم .
      ـ تَتْميرُ : التَّيْبيسُ ، وتَقْطيعُ اللَّحمِ صِغاراً ، وتَجْفيفُهُ .
      ـ تَأْمورُ : في أ م ر .
      ـ تُماريُّ : شجرةٌ .
      ـ تُمَّرَةُ ، أو ابنُ تُمَّرَةَ : طائِرٌ أصْغَرُ من العُصْفورِ .
      ـ تَيْمَرُ : قرية بالشامِ .
      ـ تَيْمَرَى : موضع بالشام .
      ـ تَيْمَرَةُ الكُبْرَى ، والصُّغْرَى : قَرْيَتَان بأصْفَهانَ .
      ـ تَمَرٌ : موضع باليَمامَةِ .
      ـ تُمَيْرٌ : قرية باليَمامَةِ .
      ـ تَمْرَةُ : قرية باليَمامَةِ .
      ـ عَقيقُ تَمْرَةَ : موضع بتِهامَةَ .
      ـ عَيْنُ التَّمْرِ : قُرْبَ الكوفَةِ .
      ـ تَمْرانُ : بلد .
      ـ تَيْمارٌ : جَبَلٌ .
      ـ نَفْسٌ تَمِرَةٌ : طَيِّبَةٌ .
      ـ تُمْرَةُ : عُجَيَّةٌ عندَ الفُوقِ .
      ـ اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً : صَلُبَ ،
      ـ اتْمَأَرَّ الذَّكَرُ : اشْتَدَّ نَعْظُه .
      ـ مُتْمَئِرُّ : الذَّكَرُ ،
      ـ مُتْمَئِرُّ من الجُرْدانِ : الصُّلْبُ الشديدُ .
      ـ ما بالدَّارِ تُومُرِيٌّ : أحَدٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تمر
    • " التَّمْرُ : حَمْلُ النخل ، اسم جنس ، واحدته تمرة وجمعها تمرات ، بالتحريك .
      والتُّمْرانُ والتُّمورُ ، بالضم : جمع التَّمْرِ ؛ الأَوَّل عن سيبويه ، قال ابن سيده : وليس تكسير الأَسماء التي تدل على الجموع بمطرد ، أَلا بمطرد ، أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أَبرار في جمع بُرٍّ ؟ الجوهري : جمع التَّمر تُمُورٌ وتُمْرانٌ ، بالضم ، فتراد به الأَنواع لأَن الجنس لا يجمع في الحقيقة .
      وتَمَّرَ الرُّطَبُ وأَتْمَرَ ، كلاهما : صار في حد التَّمْرِ .
      وتَمَّرَتِ النخلة وأَتْمَرَت ، كلاهما : حَمَلَتِ التمر .
      وتَمَرَ القَوْمَ يَتْمُرُهُمْ تَمْراً وتَمَّرَهُمْ وأَتْمَرَهُمْ : أَطعمهم التمر .
      وتَمَّرَني فلان : أَطعمني تَمْراً .
      وأَتْمَرُوا ، وهم تامِرُونَ : كَثُرَ تَمْرُهم ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن تامِراً على النسب ؛ قال اللحياني : وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطعمتهم أَو وهبت لهم قلته بغير أَلف ، وإِذا أَردت أَن ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا .
      ورجل تامِرٌ : ذو تمر .
      يقال : رجل تامر ولابن أَي ذو تمر وذو لبن ، وقد يكون من قولِكَ تَمَرْتُهم فأَنا تامِرٌ أَي أَطعمتهم التمر .
      والتَّمَّار : الذي يبيع التمر .
      والتَّمْرِيُّ : الذي يحبه .
      والمُتْمِرُ : الكثير التَّمْرِ .
      وأَتْمَرَ الرجلُ إِذا كثر عنده التمر .
      والمَتْمُورُ : المُزَوَّدُ تَمْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : لَسْنَا مِنَ القَوْمِ الذين ، إِذا جاءَ الشتاءُ ، فَجارُهم تَمْرُ يعني أَنهم يأْكلون مال جارهم ويَسْتَحلُونه كما تَسْتَحْلي الناسُ التمر في الشتاء ؛ ويروى : لَسْنَا كَأَقْوَامٍ ، إِذا كَحَلَتْ إِحدى السِّنِينَ ، فجارُهُمْ تَمْرُ والتَّتْمِيرُ : التقديد .
      يقال : تَمَّرْتُ القَدِيدَ ، فهو مُتَمَّرٌ ؛ وقال أَبو كاهل اليشكري يصف فرخة عقاب تسمى غُبَّة ، وقال ابن بري يصف عُقاباً شبه راحلته بها : كأَنَّ رَحْلي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ظَمْياءِ ، قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ من الثَّعالي ، وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها أَراد الأَرانب والثعالب أَي تقدّده ؛ يقول : إِنها تصيد الأَرانب والثعالب فأَبدل من الباء فيهما ياء ، شبه راحلته في سرعتها بالعقاب ، وهي الشغواء ، سميت بذلك لاعوجاجِ منقارها .
      والشَّغاء : العِوَجُ .
      والظمياء : العطشى إِلى الدم .
      والخوافي : قصار ريش جناحها .
      والوخز : شيء ليس بالكثير .
      والأَشارير : جمع إِشرارة : وهي القطعة من القديد .
      والثعالي : يريد الثعالب ، وكذلك الأَراني يريد الأَرانب فأَبدل من الباء فيهما ياء للضرورة .
      والتَّتْمِيرُ : التَّيْبِيسُ .
      والتَّتْمير : أَن يقطع اللحم صغاراً ويجفف .
      وتَتْمِيرُ اللحم والتمر : تَجْفِيفُهما .
      وفي حديث النخعي : كان لا يرى بالتتمير بأْساً ؛ التتمير : تقطيع اللحم صغاراً كالتمر وتجفيفه وتنشيقه ، أَراد لا بأْس أَن يَتَزَوَّدَهُ المُحْرِمُ ، وقيل : أَراد ما قُدِّدَ من لحوم الوحوش قبل الإِحرام .
      واللحمُ المُتَمَّرُ : المُقَطَّع .
      والتامور والتَّامُورة جميعاً : الإِبريق ؛ قال الأَعشى يصف خَمَّارة : وإِذا لَها تامُورَةٌ مرفوعةٌ لِشَرابِها ولم يهمزه ، وقيل : حُقَّة يجعل فيها الخمر : وقيل : التامور والتامورة الخمر نفسها .
      الأَصمعي : التامور الدم والخمر والزعفران .
      والتامور : وزير الملك .
      والتامور : النَّفْسُ .
      أَبو زيد : يقال لقد علم تامورُك ذلك أَي قد علمت نفسُك ذلك .
      والتامور : دم القلب ، وعمَّ بعضهم به كل دم ؛ وقول أَوْسِ بن حَجَرٍ : أُنْبِئْتُ أَنَّ بَني سُحَيْمٍ أَوْلَجُوا أَبْيَاتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنذِر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : أَي مُهْجَةَ نَفْسه ، وكانوا قتلوه ؛ وقال عمر بن قُنْعاسٍ المرادي ، ويقال قُعاس : وتامُورٍ هَرَقْتُ ، وليس خَمْراً ، وحَبَّةِ غَيْرِ طاحيَةٍ طَحَيْتُ وأَورده الجوهري : وحبة غير طاحنة طحنت بالنون .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده : وحبة غير طاحية طحيت ، بالياء فيهما ، لأَن القصيدة مردفة بياء وأَوّلها : أَلا يا بَيْتُ بالعَلْيَاءِ بَيْتُ ، ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْت ؟

      ‏ قال ابن بري : ورأَيته بخط الجوهري في نسخته طاحنة طحنت ، بالنون فيهما .
      وقد غيره من رواه طحيت ، بالياء ، على الصواب .
      ومعنى قوله : حبة غير طاحية ، بالياء ، حبة القلب أَي رب علقة قلب مجتمعة غير طاحية هرقتها وبسطتها بعد اجتماعها .
      الجوهري : والتَّامُورَةُ غِلافُ القلب .
      ابن سيده : والتامور غلاف القلب ، والتامور حبة القلب ، وتامور الرجل قلبه .
      يقال : حَرْفٌ في تامُورك خير من عشرة في وعائك .
      وعَرَّفْتُه بِتامُوري أَي عَقْلي .
      والتَّامُور : وعاء الولد .
      والتَّامُور : لَعِبُ الجواري ، وقيل : لعب الصبيان ؛ عن ثعلب .
      والتَّامُور : صَوْمَعَةُ الراهب .
      وفي الصحاح : التامورة الصومعة ؛ قال ربيعة ابن مَقْرومٍ الضَّبّيُّ : لَدَنا لبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها ، ولَهَمَّ مِنْ تامُورِهِ يَتَنَزَّلُ

      ويقال : أَكل الذئبُ الشاةَ فما ترك منها تاموراً ؛ وأَكلنا جَزَرَةً ، وهي الشاة السمينة ، فما تركنا منها تاموراً أَي شيئاً .
      وقالوا : ما في الرَّكِيَّةِ تامُورٌ يعني الماء أَي شيء من الماء ؛ حكاه الفارسي فيما يهمز وفيما لا يهمز .
      والتَّامُورُ : خِيسُ الأَسد ، وهو التامورة أَيضاً ؛ عن ثعلب .
      ويقال : احذر الأَسد في تاموره ومِحْرابِهِ وغِيلِهِ وعِرْزاله .
      وسأَل عمر ابن الخطاب ، رضي الله عنه ، عمرو بن معد يكرب عن سعد فقال : أَسد في تامورته أَي في عَرِينِهِ ، وهو بيت الأَسد الذي يكون فيه ، وهي في الأَصل الصومعة فاستعارها للأَسد .
      والتَّامُورَةُ والتامور : عَلَقَةُ القلب ودَمُه ، فيجوز أَن يكون أَراد أَنه أَسَدٌ في شدّة قلبه وشجاعته .
      وما في الدار تامُورٌ وتُوموُرٌ وما بها تُومُريٌّ ، بغير همز ، أَي ليس بها أَحد .
      وقال أَبو زيد : ما بها تأْمور ، مهموز ، أَي ما بها أَحد .
      وبلادٌ خَلاءٌ ليس بها تُومُرِيٌّ أَي أَحد .
      وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَة أَي إِنسيّاً وخَلْقاً .
      وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسنَ منه .
      والتُّمارِيُّ : شجرة لها مُصَعٌ كَمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاَّ أَنها أَطيب منها ، وهي تشبه النَّبْعَ ؛

      قال : كَقِدْحِ التُّماري أَخْطَأَ النَّبْعَ قاضبُهْ والتُّمَّرَةُ : طائر أَصغر من العصفور ، والجمع تُمَّرٌ ، وقيل : التُّمَّرُ طائر يقال له ابن تَمْرَة وذلك أَنك لا تراه أَبداً إِلا وفي فيه تَمْرَةٌ .
      وتَيْمَرى : موضع ؛ قال امرؤ القيس : لَدَى جانِب الأَفْلاج من جَنْبِ تَيْمَرى واتْمَأَرَّ الرمح اتْمِئْراراً ، فهو مُتْمَئِرٌّ إِذا كان غليظاً مستقيماً .
      ابن سيده : واتّمَأَرَّ الرمح والحبل صلب ، وكذلك الذكر إِذا اشتدَّ نَعْظُه .
      الجوهري : اتْمَأَرَّ الشيءُ طال واشتد مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ ؛ قال زهير بن مسعود الضبي : ثَنَّى لها يَهْتِكُ أَسْحَارَها بِمْتمَئِرٍّ فيه تَخْزِيبُ "

    المعجم: لسان العرب

  3. مطط
    • " مَطَّ بالدلو مَطّاً : جذب ؛ عن اللحياني .
      ومَطَّ الشيءَ يَمُطُّه مَطّاً : مدّه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، وذِكْر الطَّلاء : فأَدخل فيه إِصبعه ثم رفعها فتَبِعَها يَتَمَطَّطُ أَي يتمدّد ، أَراد أَنه كان ثخيناً .
      وفي حديث سعد : ولا تَمُطُّوا بآمين أَي لا تَمُدُّوا .
      ومَطَّ أَنامله : مدّها كأَنه يخاطب بها .
      ومَطَّ حاجبه مطّاً : مده في تكلمه .
      ومطَّ حاجبيه أَي مدّهما وتكبَّر .
      والمَطُّ : سعة الخَطْوِ ، وقد مَطَّ يَمُطُّ ومَطَّ خَطَّه وخَطْوه : مدّه ووسّعه .
      ومَطَّ الطائرُ جناحيه : مَدّهما .
      وتكلم فمطّ حاجبيه أَي مدّهما .
      والمَطْمَطةُ : مدّ الكلام وتطويله .
      ومَطَّ شِدقَه : مدّ في كلامه ، وهو المطَطُ .
      التهذيب : ومَطْمَطَ إِذا تَوانَى في خَطِّه وكلامه .
      والمَطِيطةُ : الماء الكَدِرُ الخاثر يَبقى في الحَوْضِ ، فهو يَتَمَطَّطُ أَي يتَلزَّج ويمْتَدُّ ، وقيل : هي الرَّدْغةُ ، وجمعه مطائط ؛ قال حميد الأَرقط : خبْطَ النِّهالِ سَمَلَ المَطائطِ وقال الأَصمعي : المَطِيطة الماء فيه الطين يتمطَّطُ أَي يتلَزّج ويمتدّ .
      وفي حديث أَبي ذر : إِنا نأْكل الخَطائط ونَرِد المَطائط ؛ هي الماء المختلط بالطين ، واحدته مَطيطة ، وقيل : هي البقيّة من الماء الكَدِر يبقى في أَسفل الحوض .
      وصَلاً مُطاطٌ ومِطاطٌ ومُطائطٌ : مُمتدّ ؛

      وأَنشد ثعلب : أَعْدَدْتُ لِلحَوْضِ ، إِذا ما نَضَبا ، بَكْرَةَ شِيزَى ومُطاطاً سَلْهَبا يجوز أَن يُعنى بها صَلا البعير وأَن يعنى بها البعير .
      والمَطائطُ : مواضعُ حَفْرِ قَوائمِ الدّوابِّ في الأَرض تجتمع فيها الرِّداغُ ؛ وأَنشد : فلم يَبْقَ إِلاَّ نُطفةٌ من مَطِيطةٍ ، مِن الأَرض ، فاسْتَصْفَيْنَها بالجَحافِل ابن الأَعرابي : المُططُ الطّوالُ من جميع الحيوان .
      وتَمطَّطَ أَي تمدَّد .
      والتمطِّي : التَّمدُّد وهو من محوّل التضعيف ، وأَصله التمطط ، وقيل : هو من المُطَواء ، فإِن كان ذلك فليس هذا بابَه .
      والمُطَيطى ، مقصور ؛ عن كراع ، والمُطَيْطاء ، كل ذلك : مِشْيةُ التبختر .
      وفي التنزيل العزيز : ثم ذهب إِلى أَهله يتَمَطَّى ؛ هو التبختر ، قال الفرَّاء : أَي يتبختر لأَن الظهر هو المَطا فيلْوي ظهره تبَخْتُراً ، قال : ونزلت في أَبي جهل .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِذا مشت أُمتي المُطَيْطاء وخدمَتْهم فارِسُ والرُّومُ كان بأْسُهم بينهم .
      قال الأَصمعي وغيره : المُطيطى ، بالمَدِّ والقصر ، التبختر ومدُّ اليدين في المشي .
      وقال أَبو عبيد : من ذهب بالتمطِّي إِلى المَطِيطِ فإِنه يذهب به مذهب تَظَنَّيْت من الظَّنِّ وتَقَضَّيْت من التقَضُّض ، وكذلك التَّمَطِّي يريد التمطط .
      قال أَبو منصور : والمَطُّ والمطْوُ والمدُّ واحد .
      الصحاح : المُطَيْطاء ، بضم الميم ممدود ، التبختر ومدّ اليدين في المشي .
      ويقال : مَطَوْت ومَطَطْت بمعنى مدَدْت وهي من المُصَغّرات التي لم يستعمل لها مُكَبّر .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : أَنه مرَّ على بلال وقد مُطِي به في الشمس يُعذَّب أَي مُدَّ وبُطِح في الشمس .
      وفي حديث خُزَيمةَ : وتَرَكَتِ المَطِيّ هاراً ؛ المَطِيُّ جمع مَطِيّة وهي الناقة التي يُركب مَطاها أَي ظهرها ، ويقال يُمطى بها في السير أَي يُمدُّ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. مزق
    • " المَزْق : شَقّ الثياب ونحوها .
      مَزَقهُ يَمْزِقه مَزْقاً ومَزّقه فانْمَزق تَمْزيِقاً وتَمَزّق : خرقه ؛ ومنه قول العجاج : بحَجَبات يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ، كأَنما يَمْزِقْنَ باللحم الحَوَرْ والحَوَر : جلود حُمْرٌ ، والبُهَر : الأَوساط .
      وفي حديث كتابه إلى كِسْرَى : لما مَزَّقَهُ دعا عليهم أن يُمَزَّقوا كلَّ مُمَزَّقٍ ، التَّمْزيقُ التخريق والتقطيع ، وأَراد بِتَمْزيقهم تفرُّقهم وزوال مُلكهم وقطع دابرهم .
      والمِزْقة : القطعة من الثوب .
      وثوب مَزِيق ومَزِقٌ الأخيرة على النسب .
      وحكى اللحياني : ثوب أَمْزَاق ومِزَق .
      ويقال : ثوب مَزِيق مَمْزُوق مُتَمَزِّق وممزَّق ، وسحاب مِزَق على التشبيه كما ، قالوا كِشفَ .
      والمِزَق : القطع من الثوب المَمْزُوق ، والقطعة منها مِزْقَة .
      الليث : يقال صار الثوب مِزَقاً أي قطعاً ، قال : ولا يكادون يقولون مِزْقة للقطعة الواحدة ، وكذلك مِزَق السحاب قطعه .
      ومَزْقُ العِرْض : شتمه .
      ومَزَق عِرْضَه يَمْزِقُه مَزْقاً : كَهَرَده .
      وناقة مِزاق ، بكسر الميم ، ونِزَاق ؛ عن يعقوب : سريعة جدّاً يكاد يتَمَزَّق عنها جلدها من نَجائها ، وزاد في التهذيب : ناقة شَوْشَاة مِزَاقٌ سريعة :، قال الليث : سميت مِزَاقاً لأن جلدها يكاد يتَمَزَّق عنها من سرعتها ؛

      وأَنشد : فجاءَ بشَوْشاةٍ مِزَاقٍ ، ترى بها نُدوباً من الأَنْساع : فَذّاً وتَوْأَما وقال غيره : فرس مِزَاق سريعة خفيفة ؛ قال ذو الرمة : أَفاؤُوا كلَّ شاذبةٍ مِزَاقٍ بَراها القَوْدُ ، واكتَسَتِ اقْوِرَارا وفي النوادر : ما زَقْتُ فلاناً ونازَقْتُه مُنَازقةً أَي سابقته في العدو .
      ومُزَيْقِياءُ : لقب عمرو بن عامر بن مالك ملك من ملوك اليمن جَدّ الأنصار ، قيل : إنه كان يُمَزِّق كل يوم حُلَّة فيَخْلَعُها على أَصحابه ، وقيل : إنه كان يلبس كل يوم حُلَّتين فيُمَزِّقهما بالعشي ويَكْره أَن يعود فيهما ويأْنف أن يلبسهما أَحد غيره ، وقيل : سمي بذلك لأنه كان يلبس كل يوم ثوباً ، فإذا أمسى مَزَّقه ووهبه ؛

      وقال : أنا ابن مُزَيْقيا عَمْرو ، وجدّي أَبوه عَامِرٌ ، ماءُ السماءِ وفي حديث ابن عمر : أن طائراً مَزَق عليه أي ذرق ورمى بسَلْحه عليه ؛ مَزَقَ الطائرُ بسَلْحه يمْزُق ويَمْزِقُ مَزْقاً : رمى بذَرْقه .
      والمُزْقةُ : طائر ، وليس بثَبَتٍ .
      والمُمَزِّقُ : لقب شاعر من عبد القيس ، بكسر الزاي وكان الفراء يفتحها : وإنما لُقِّب بذلك لقوله : فإن كنت مأْكولاً ، فكُنْ خير آكلٍ ، والاَّ فأدْرِكْني ، ولَمّا أُمَزَّق ؟

      ‏ قال ابن بري : وحكى المفضل الضبي عن أَحمد اللغوي أَن المُمَزّق العبدي سمي بذلك لقوله : فمَنْ مُبْلِغُ النعمان أَن ابن أُختِهِ ، على العَيْنِ ، يَعْتاد الصَّفَا ويُمَزِّقُ ومعنى يُمَزِّقُ يغنِّي .
      قال : وهذا يقوي قول الجوهري في كسر الزاي في المُمَزِّقِ ، إلا أَن المعروف في هذا البيت يُمَرّق ، بالراء .
      والتَّمْرِيقُ ، بالراء : الغناء فلا حجة فيه على هذا لأن الزاي فيه تصحيف ، وقال الآمدي : المُمَزَّق ، بالفتح ، هو شَأْس بن نَهارٍ العبدي ، سمي بذلك لقوله : فإن كُنْتُ مأْكولاً ، فكُنْ خيرا آكِلٍ وأَما المُمَزِّق ، بكسر الزاي ، فهو المُمَزَّقُ الحَضْرمي ، وهو متأَخر ؛ وكان ولده يقال له المُخَزِّق لقوله : أَنا المُخَزِّق أَعْراضَ اللِّئَام ، كما كان المُمَزِّقُ أَعراض اللِّئَام أَبي وهجا المُمَزقَ أَبو الشَّمَقْمَقِ فقال : كُنْتَ المُمَزِّقَ مرَّة ، فاليوم قد صِرْتَ المُمَزَّقْ لما جَرَيْتَ مع الضَّلال ، غَرقْتَ في بحر الشَّمَقْمَقْ والمُمَزَّقُ أَيضاً : مصدر كالتَّمْزِيق ، ومنه قوله تعالى : ومَزَّقْناهم كل مُمَزَّق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. مضي
    • " مَضَى الشيءُ يَمْضِي مُضِيّاً ومَضاء ومُضُوًّا : خلا وذهب ؛ الأَخيرة على البدل .
      ومَضَى في الأَمر وعلى الأَمر مُضوًّا ، وأَمْرٌ مَمْضُوٌّ عليه ، نادر جِيء به في باب فَعُول بفتح الفاء .
      ومَضَى بِسَبيله : مات .
      ومَضَى في الأَمر مَضاء : نَفَذَ .
      وأَمضى الأَمرَ : أَنفذه .
      وأَمضيت الأَمر : أَنفذته .
      وفي الحديث : ليسَ لَك من مالِكَ إِلا ما تَصَدَّقْت فأَمْضَيْت أَي أَنْفَذْتَ فيه عَطاءك ولم تتوقف فيه .
      ومَضَى السيفُ مَضاء : قطع ؛ قال الجوهري : وقول جَرير : فَيَوْماً يُجازِينَ الهَوى غَيْرَ ماضِيٍ ، ويَوْماً تُرَى مِنْهُنَّ غُولٌ تُغَوَّل ؟

      ‏ قال : فإِنما ردَّه إِلى أَصله للضرورة لأَنه يجوز في الشعر أَن يُجرى الحرفُ المُعتلُّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوجوه لأَنه الأَصل ؛ قال ابن بري : وروي يُجارِينَ ، بالراء ومُجاراتُهنَّ الهَوى يعني بأَلسِنَتِهنَّ أَي يُجاريِنَ الهَوى بأَلسنتهنَّ ولا يُمْضِينَه ، قال : ويروى غيرَ ما صِباً أَي من غير صِباً منهن إِليَّ ؛ وقال ابن القطاع : الصحيح غير ما صباً ، قال : وقد صحَّفه جماعة .
      ومَضَيْتُ على الأَمر مُضِيّاً ومَضَوْتُ على الأَمر مَضُوًّا ومُضُوًّا مثل الوَقُودِ والصعودِ ، وهذا أَمرٌ مَمْضُوٌّ عليه ، والتَّمَضِّي تَفَعُّل منه ، قال : أَصْبَحَ جِيرانُكَ ، بَعْدَ الخَفْضِ ، يُهْدِي السَّلامَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ وقَرَّبوا ، لِلْبَيْنِ والتَّمَضِّي ، جَوْلَ مَخاضٍ كالرَّدَى المُنْقَضِّ الجَوْلُ : ثلاثون من الإِبل .
      والمُضَواء : التَّقدُّم ؛ قال القطامي : فإِذا خَنَسْنَ مَضى على مُضَوائِه ، وإِذا لَحِقْنَ به أَصَبْنَ طِعانا وذكر أَبو عبيد مُضَواء في باب فُعَلاء وأَنشد البيت ، وقال بعضهم : أَصلها مُضَياء فأَبدلوه إِبدالاً شاذّاً ، أَرادوا أَن يُعَوَّضوا الواو من كثرة دخول الياء عليها .
      ومَضى وتَمَضَّى : تقدَّم ؛ قال عمرو بن شاس : تَمَضَّتْ إِليْنا لم يرِبْ عَيْنَها القَذى بكَثْرةِ نِيرانٍ ، وظَلْماءَ حِنْدِسِ ‏

      يقال : ‏ مَضَيْت بالمكان ومَضَيْتُ عليه .
      ويقال : مَضَيْتُ بَيْعِي (* قوله « ويقال مضيت بيعي إلخ » كذا بالأصل .
      وعبارة التهذيب : ويقال أمضيت بيعي ومضيت على بيعي أي إلخ .) أَجَزْتُه .
      والمَضاءُ : اسم رجل ، وهو المَضاء بن أَبي نُخَيْلةَ يقول فيه أَبوه : يا رَبِّ مَنْ عابَ المَضاءَ أَبَدا ، فاحْرِمْه أَمْثالَ المَضاءِ ولدا والفرس يكنى أَبا المَضاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. مصر
    • " مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها : حَلَبها بأَطراف الثلاث ، وقيل : هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك ، وقيل : هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط .
      الليث : المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك .
      وفي حديث عبد الملك ، قال لحالب ناقَتِه : كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ وناقة مَصُور إِذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً .
      والتَّمَصُّرُ : حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ ، وصار مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة ، يقولون : يَمْتَصِرونها .
      الجوهري ، قال ابن السكيت : المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضَّرْعِ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ولا يُمْصَرُ لبنُها فَيَضُرَّ ذلك بولدها ؛ يريد لا يُكْثَرُ من أَخذ لبنها .
      وفي حديث الحسن ، عليه السلام : ما لم تَمْصُرْ أَي تَحْلُب ، أَراد أَن تسرق اللبن .
      وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ : بطيئة اللبن ، وكذلك الشاة والبقرة ، وخص بعضهم به المِعْزى ، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ .
      والمَصْرُ : قِلة اللبن .
      الأَصمعي : ناقة مَصُورٌ وهي التي يُتَمَصَّرُ لبنها أَي يُحْلَب قليلاً قليلاً لأَن لبنها بَطِيءُ الخروج .
      الجوهري : أَبو زيد المَصُورُ من المَعزِ خاصَّة دون الضأْن وهي التي قد غَرَزَتْ إِلا قليلاً ، قال : ومثلها من الضأْن الجَدُودُ .
      ويقال : مَصَّرَتِ العَنْزُ تَمْصِيراً أَي صارت مَصُوراً .
      ويقال : نعجة ماصِرٌ ولَجْبَةٌ وجَدُودٌ وغَرُوزٌ أَي قليلة اللبن .
      وفي حديث زياد : إِنّ الرجلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة لا يقطع بها ذَنَبَ عَنْزٍ مَصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَفَكَ دَمَه .
      حكى ابن الأَثير : المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها .
      والتَّمَصُّر : القليل من كل شيء ؛ قال ابن سيده : هذا تعبير أَهل اللغة والصحيح التَّمَصُّر القِلَّةُ .
      ومَصَّر عليه العَطاءَ تَمْصِيراً : قَلَّله وفَرَّقَه قليلاً قليلاً .
      ومَصَّرَ الرجلُ عَطِيَّتَه : قَطَّعَها قليلاً قليلاً ، مشتق من ذلك .
      ومُصِرَ الفَرسُ : اسْتُخْرِجَ جَرْيهُ .
      والمُصارَةُ : الموضع الذي تُمْصَرُ فيه الخيل ، قال : حكاه صاحب العين .
      والتمصر : التتبع ، وجاءت الإِبل إِلى الحوض مُتَمَصِّرة ومُمْصِرَة أَي متفرقة .
      وغرة مُتَمَصِّرة : ضاقت من موضع واتسعت من آخر .
      والمَصْرُ : تَقَطُّعُ الغزْلِ وتَمَسُّخُه .
      وقَدِ امَّصَرَ الغزْلُ إِذا تَمَسَّخَ .
      والمُمَصَّرَةُ : كُبَّةُ الغزْلِ ، وهي المُسَفَّرَةُ .
      والمِصْرُ : الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين ؛ قال أُمية يذكر حِكْمة الخالق تبارك وتعالى : وجَعَلَ الشمسَ مِصْراً لا خَفاءَ به ، بين النهارِ وبين الليلِ قد فَصَل ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الجوهري : وجاعل الشمس مصراً ، والذي في شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده وغيره ؛ وقبله : والأَرضَ سَوّى بِساطاً ثم قَدّرَها ، تحتَ السماءِ ، سَواءً مثل ما ثَقَل ؟

      ‏ قال : ومعنى ثَقَلَ تَرَفَّعَ أَي جعل الشمس حَدًّا وعَلامةً بين الليلِ والنهارِ ؛ قال ابن سيده : وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين ، والجمع مُصُور .
      ويقال : اشترى الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها .
      وأَهلُ مِصْرَ يكتبون في شروطهم : اشترى فلان الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها ، وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ هَجَرَ .
      والمِصْرُ : الحدّ في كل شيء ، وقيل : المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة .
      الجوهري : مِصْر هي المدينة المعروفة ، تذكر وتؤنث ؛ عن ابن السراج .
      والمِصْر : واحد الأَمْصار .
      والمِصْر : الكُورَةُ ، والجمع أَمصار .
      ومَصَّروا الموضع : جعلوه مِصْراً .
      وتَمَصَّرَ المكانُ : صار مِصْراً .
      ومِصْرُ : مدينة بعينها ، سميت بذلك لتَمَصُّرِها ، وقد زعموا أَن الذي بناها إِنما هو المِصْرُ بن نوح ، عليه السلام ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذاك ، وهي تُصْرفُ ولا تُصْرَفُ .
      قال سيبويه في قوله تعالى : اهْبِطُوا مِصْراً ؛ قال : بلغنا أَنه يريد مِصْرَ بعينها .
      التهذيب في قوله : اهبطوا مصراً ، قال أَبو إِسحق : الأَكثر في القراءَة إِثبات الأَلف ، قال : وفيه وجهان جائزان ، يراد بها مصرٌ من الأَمصار لأَنهم كانوا في تيه ، قال : وجائز أَن يكون أَراد مِصْرَ بعينها فجعَلَ مِصْراً اسماً للبلد فَصَرفَ لأَنه مذكر ، ومن قرأَ مصر بغير أَلف أَراد مصر بعينها كما ، قال : ادخلوا مصر إِن شاء الله ، ولم يصرف لأَنه اسم المدينة ، فهو مذكر سمي به مؤنث .
      وقال الليث : المِصْر في كلام العرب كل كُورة تقام فيها الحُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غير مؤامرة للخليفة .
      وكان عمر ، رضي الله عنه ، مَصَّر الأَمصارَ منها البصرة والكوفة .
      الجوهري : فلان مَصَّرَ الأَمْصارَ كما يقال مَدّن المُدُنَ ، وحُمُرٌ مَصارٍ .
      ومَصارِيُّ : جمع مَصْرِيٍّ ؛ عن كراع ؛ وقوله : وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِنْ صُيَيْرِ ، من صِيرِ مِصْرِينَ أَو البُحَيْرِ أَراه إِنما عنى مصر هذه المشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سنين ؛ قال ابن سيده : وإِنما قلت إِنه أَراد مصر لأَن هذا الصِّيرَ قلما يوجد إِلا بها وليس من مآكل العرب ؛ قال : وقد يجوز أَن يكون هذا الشاعر غَلِطَ بمصر فقال مِصْرينَ ، وذلك لأَنه كان بعيداً من الأَرياف كمصر وغيرها ، وغلطُ العربِ الأَقْحاح الجُفاةِ في مثل هذا كثير ، وقد رواه بعضهم من صِيرِ مِصْرَيْن كأَنه أَراد المِصْرَيْنِ فحذف اللام .
      والمِصْران : الكوفةُ والبصْرةُ ؛ قال ابن الأَعرابي : قيل لهما المصران لأَن عمر ، رضي الله عنه ، قال : لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم ، مَصِّروها أَي صيروها مِصْراً بين البحر وبيني أَي حدّاً .
      والمصر : الحاجز بين الشيئين .
      وفي حديث مواقيت الحج : لمَّا قُتِحَ هذان المِصْرانِ ؛ المِصْر : البَلَد ، ويريد بهما الكوفةَ والبَصْرَةَ .
      والمِصْرُ : الطِّينُ الأَحْمَرُ .
      وثوب مُمَصَّرٌ : مصبوغ بالطين الأَحمر أَو بحُمْرة خفيفة .
      وفي التهذيب : ثَوْب مُمَصَّرٌ مصبوغ بالعِشْرِقِ ، وهو نبات أَحْمَرُ طيِّبُ الرائِحَةِ تستعمله العرائس ؛ وأَنشد : مُخْتلِطاً عِشْرِقُه وكُرْكُمُهْ أَبو عبيد : الثياب المُمَصَّرَةُ التي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة .
      وقال شمر : المُمَصَّرُ من الثياب ما كان مصبوغاً فغسل .
      وقال أَبو سعيد : التَّمْصِيرُ في الصَّبْغِ أَن يخرج المَصْبُوغُ مُبَقَّعاً لم يُسْتَحْكْم صَبْغُه .
      والتمصير في الثياب : أَن تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غيرِ بلى .
      وفي حديث عيسى ، عليه السلام : ينزل بين مُمَصَّرَتَيْن ؛ المُمَصَّرَةُ من الثياب : التي فيها صُفْرة خفيفة ؛ ومنه الحديث : أَتى عليٌّ طَلْحَةَ ، رضي الله عنهما ، وعليه ثَوْبانِ مُمَصَّرانِ .
      والمَصِيرُ : المِعى ، وهو فَعِيلٌ ، وخص بعضُهم به الطيرَ وذواتِ الخُفِّ والظِّلْف ، والجمع أَمْصِرَة ومُصْرانٌ مثل رَغِيفٍ ورُغْفانٍ ، ومَصارِينُ جمع الجمع عند سيبويه .
      وقال الليث : المَصارِينُ خطأٌ ؛ قال الأَزهري : المصارين جمع المُصْران ، جمعته العرب كذلك على توهُّم النونِ أَنها أَصلية .
      وقال بعضهم : مَصِير إِنما هو مَفْعِلٌ من صار إِليه الطعام ، وإِنم ؟

      ‏ قالوا مُصران كما ، قالوا في جمع مَسِيل الماء مُسْلان ، شبهوا مَفْعِلاً بفَعِيل ، وكذلك ، قالوا قَعود وقِعْدانٌ ، ثم قَعادِينُ جمع الجمع ، وكذلك توهموا الميم في المصير أَنها أَصلية فجمعوها على مُصْران كما ، قالوا لجماعة مَصادِ الجَبَل مُصْدانٌ .
      والمِصْرُ : الوعاء ؛ عن كراع .
      ومِصْرٌ : أَحدُ أَولاد نوح ، عليه السلام ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثقة .
      التهذيب : والماصِرُ في كلامهم الحَبْل يلقى في الماءِ لِيَمْنَعَ السفُنَ عن السير حتى يُؤدِّيَ صاحبُها ما عليه من حق السلطان ، هذا في دجلة والفرات .
      ومُصْرانُ الفارةِ : ضرب من رديءِ التمر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. مطر
    • " المَطَرُ : الماء المنكسب من السَّحابِ .
      والمَطرُ : ماءُ السحابِ ، والجمع أَمْطارٌ .
      وَمَطَرٌ : اسم رجل ، سمي به من حيث سمي غَيْثاً ؛

      قال : لامَتْكَ بِنْتُ مطَرٍ ، ما أَنت وابْنَةَ مَطرْ والمَطَرُ : فِعْل المَطَرِ ، وأَكثر ما يجيء في الشعر وهو فيه أَحسن ، والمَطْرَةُ : الواحِدَة .
      ومَطَرَتْهُم السماء تَمْطُرُهُمْ مَطْراً وأَمْطَرَتْهم : أَصابَتْهُم بالمطَرِ ، وهو أَقبحهما ؛ ومطَرتِ السماءُ وأَمْطَرها اللهُ وقد مُطِرْنا .
      وناس يقولون : مَطَرتِ السماء وأَمْطرتْ بمعنى .
      وأَمْطرهم اللهُ مَطَراً أَو عذاباً .
      ابن سيده : أَمطَرهم الله في العذاب خاصَّة كقوله تعالى : وأَمْطَرْنا عليهم مطَراً فساء مطَرُ المُنْذَرِين ، وقوله عز وجل : وأَمْطَرْنا عليهم حِجارَة من سِجِّيل ؛ جعل الحجارة كالمَطر لنزولها من السماء .
      ويَوْمٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومطِرٌ : ذُو مطَر ؛ الأَخيرة على النسب .
      ويوم مَطِيرٌ : ماطِر .
      ومكان مَمْطُورٌ ومطِير : أَصابه مطَر .
      ووادٍ مَطِير : مَمْطورٌ .
      ووادٍ مطِرٌ ، بغير ياءٍ ، إِذا كان مَمْطُوراً ؛ ومنه قوله : فَوادٍ خَطاءٌ ووادٍ مطِرْ وأَرض مَطِير ومطِيرَة كذلك ؛ وقوله : يُصَعِّد في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفيَّةٍ ، أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتماطِر ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : المتماطر الذي يَمْطُر ساعةً ويَكُفُّ أُخْرى .
      ابن شميل : من دعاء صبيان العرب إِذا رأَوا حالاً للمطَر : مُطَّيْرَى .
      والمِمْطَرُ والمِمْطَرَةُ : ثوب من صوف يلبس في المطر يُتَوَقَّى به من المطر ؛ عن اللحياني .
      واسْتَمْطَرَ الرجلُ ثَوبَهُ : لبِسَه في المَطَر .
      واسْتَمْطَرَ الرجلُ أَي استكَنّ من المطَر .
      قالوا : وإِنما سمي المِمْطَر لأَنه يَسْتَظِلُّ به الرجل ؛

      وأَنشد : أَكُلَّ يومٍ خَلَقِي كالمِمْطَر ، اليَوْمَ أَضْحَى وغَداً أظَلَّل (* في قوله : كالممطرِ ، وقوفٌ على حرف غير ساكن ، وهذا من عيوب الشعر .) واسْتَمْطَر للسياطِ : صبَرَ عليها .
      والاسْتِمطار : الاسْتِسْقاءُ ؛ ومنه قول الفرزدق : اسْتَمْطِرُوا مِنْ قُرَيْشٍ كُلَّ مُنْخَدِعِ أَي سلوه أَن يعطي كالمطر مثلاً .
      ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ : محتاج إِلى المطر وإِن لم يُمْطَر ؛ قال خفاف بن ندبة : لم يَكْسُ مِنْ ورَقٍ مُسْتَمْطِرٌ عُودَا

      ويقال : نزل فلان بالمسْتَمْطَر أَي في برازٍ من الأَرض مُنْكَشف ؛ قال الشاعر : ويَحِلُّ أَحْياءٌ وراءَ بُيوتِنا ، حذَر الصَّباح ، ونَحْنُ بالمُسْتَمْطَرِ

      ويقال : أَراد بالمُسْتَمْطَرِ مَهْوى العادات ومُخْترَقَها .
      ويقال : لا تَسْتَمْطِر الخيل أَي لا تَعْرِضْ لها .
      الفراء : إِنّ تلك الفعلة من فلان مَطِرة أَي عادة ، بكسر الطاء .
      وقال ابن الأَعرابي : ما زال على مَطْرَةٍ واحدةٍ ومطِرَةٍ واحدة ومطَرٍ واحد إِذا كان على رأْيٍ واحد لا يفارقه .
      وتلك منه مُطْرَة أَي عادة ورجل مُسْتَمْطِرٌ : طالب للخير ، وقال الليث : طالب خير من إِنسان .
      ومطَرَني بخير : أَصابني .
      وما أَنا من حاجتي عندك بِمُسْتَمْطِرٍ أَي لا أَطمَع منك فيها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ورجل مُسْتَمْطَرٌ إِذا كان مُخَيِّلاً للخير ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وصاحبٍ ، قُلْتُ له ، صالحٍ : إِنكَ لِلخَير لَمُسْتَمْطَرُ فسره فقال : معناه إِنك صالٍ (* قوله : صالٍ ، هكذا في الأصل ، وربما كانت من صلي بالأمر إذا قاسى شدته به .)، قال أَبو الحسن : وتلخيص ذلك إِنك للخير مستمطَر أَي مَطْمَعٌ .
      ومَزَرَ قِرْبَتَه ومَطَرَها إِذا مَلأَها .
      وحكي عن مبتكر الكلابي : كلمت فلاناً فأَمْطَرَ واسْتَمْطَر إِذا أَطرق .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَمْطَر الرجلُ عَرِقَ جَبِينُه ، واسْتَمْطَرَ سكت .
      يقال : ما لك مُسْتَمْطِراً أَي ساكتاً .
      ابن الأَعرابي : المَطَرَةُ القِرْبة ، مسموع من العرب .
      ومَطَرَتِ الطيرُ وتَمَطَّرَتْ : أَسْرَعَتْ في هُوِيِّها .
      وتَمَطَّرَتِ الخيلُ : ذهبت مسرعة .
      وجاءت مُتَمَطِّرة أَي جاءت مسرعة يسبق بعضها بعضاً ؛

      قال : من المُتَمَطِّرَاتِ بِجانِبَيْها ، إِذا ما بَلَّ مَحْزِمَها الحَمِبم ؟

      ‏ قال ثعلب : أَراد أَنها (* كذا بياض بالأصل ) ‏ .
      ‏ من نشاطها إِذا عَرِقَتِ الخيل ؛ وقال رؤبة : والطَّيْرُ تَهْوِي في السماءِ مُطَّرا وفي شعر حسان : تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ ، يُلَطِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النساءُ ‏

      يقال : ‏ تَمَطَّرَ به فَرَسُه إِذا جرى وأَسرعَ .
      والمُتَمَطِّرُ : فرس لبني سَدُوسٍ ، صفة غالبة .
      ومَطَرَ في الأَرض مُطُوراً : ذهب ، وتَمَطَّرَ بهذا المعنى ؛ قال الشاعر : كأَنَّهُنّ ، وقد صدَرْنَ مِنْ عَرَقٍ ، سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلُولُ تَمَطَّرَ : أَسرع في عَدْوه ، وقيل : تَمَطَّرَ بَرَزَ للمطر وبَردِه .
      ومَرّ الفرسُ يَمْطُرُ مَطْراً ومُطوراً أَي أَسرع ، والتَّمَطُّر مثله ؛ قال لبيد يرثي قيسَ بن جَزْءٍ في قتلى هَوازِنَ : أَتَتْه المَنايا فَوْقَ جَرْداءَ شِطْبَةٍ ، تَدُفُّ دَفِيفَ الطائِرِ المُتَمَطِّر وراكبه مُتَمَطِّر أَيضاً .
      وذهب ثوبي وبعيري فلا أَدري من مَطَر بهما أَي أَخذهما .
      ومَطَرَةُ الحَوضِ : وسَطُه .
      والمُطْرُ : سُنْبُولُ الذُّرَةِ .
      ورجل مَمْطورٌ إِذا كان كثيرَ السواكِ طَيّب النكْهة .
      وامرأَة مَطِرة : كثيرةُ السواك عَطِرة طيبة الجِرْم ، وإِن لم تُطَيَّب .
      والعرب تقول : خير النساء الخَفِرَةُ العَطِرَةُ المَطِرة ، وشرهن المَذِرَةُ الوَذِرَةُ القَذِرةُ ؛ تعني بالوذِرة الغليظة الشفتين أَو التي ريحها ريح الوَذَرِ وهو اللحم ؛ قال ابن الأَثير : والعَطِرة المَطِرة هي التي تنظف بالماء ، أُخِذَ من لفظ المطر كأَنها مُطِرت فهي مَطِرة أَي صارت مَمْطورة مغسوله .
      ومُطارٌ ومَطارٌ ، بضم الميم وفتحها : موضع ؛

      قال : حَتى إِذا كان على مُطارِ ، يُسْراه واليُمْنى على الثَّرْثارِ ، قالت له رِيحُ الصَّبا : قَرْقار ؟

      ‏ قال عليّ بن حمزة : الرواية مُطار ، بضم الميم ، قال : وقد يجوز أَن يكون مُطار مُفْعلاً ومَطار مَفْعلاً ، وهو أَسبق .
      التهذيب : ومَطارِ موضعٌ بين الدهناء والصَّمانِ .
      والماطِرُون : موضع آخر ؛ ومنه قوله : ولهَا بالماطِرُونَ ، إِذا أَكَلَ النملُ الذي جَمَعا وأَبو مطَر : من كُناهم ؛

      قال : إِذا الرِّكابُ عَرَفَتْ أَبا مَطَرْ ، مَشَتْ رُوَيْداً وأَسَفَّتْ في الشجرْ يقول : إِن هذا حادٍ ضعِيفُ السَّوْقِ للإِبل ، فإِذا أَحَسَّت به تَرَفَّقَتْ في المشي وأَخَذَتْ في الرعي ، وعدّى أَسَفَّت بفي لأَنه في معنى دخلت ؛

      وقال : أَتَطْلُبُ مَنْ أُسُودُ بِئْشَةَ دُونَه ، أَبو مَطَرٍ وعامِرٌ وأَبو سَعْدِ ؟"

    المعجم: لسان العرب

  8. مسك
    • " المَسْكُ ، بالفتح وسكون السين : الجلد ، وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة ، قال : ثم كثر حتى صار كل جلد مَسْكاً ، والجمع مُسُكٌ ومُسُوك ؛ قال سلامة بن جَنْدل : فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ ، من مُسُوك الضأْن ، مَنْجُوب ومنه قولهم : أنا في مَسْكِك إن لم أفعل كذا وكذا .
      وفي حديث خيبر : أَين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة آلاف دينار ، كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك ثور ثم مَسْك جَمَل .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ كَبْشٍ أي جلده .
      ابن الأعرابي : والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين ؛ وأنشد المُفَضَّل : فيوماً تَرانا في مُسُوك جِيادنا ويوماً تَرانا في مُسُوك الثعالِب ؟

      ‏ قال : في مسوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من مُسُوك خيولنا المذبوحة ، وقيل في مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرساناً نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين .
      وفي المثل : لا يَعْجِزُ مَسْكُ السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة ؛ يضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله .
      والمَسَكُ : الذَّبْلُ .
      والمَسَكُ : الأَسْوِرَة والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج ، واحدته مَسَكة .
      الجوهري : المَسَك ، بالتحريك ، أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج ؛ قال جرير : تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها لها مسَكاً ، من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ : رأَيت النعمان بن المنذر وعليه قُرْطان ودُمْلُجانِ ومَسَكتَان ، وحديث عائشة ، رضي الله عنها : شيء ذَفِيفٌ يُرْبَطُ به المَسَكُ .
      وفي حديث بدر :، قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف : فأحاط بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المَسَكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ وأحدقوا بنا ؛ واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ أَرجلَها من الماء مَسَكاً فقال : حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ ، من نَسْلِ جدَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ التهذيب : المَسَكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَكُ ، والذَّبْلُ القُرون ، فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج ووَقْفٌ ، وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير .
      وقال أَبو عمرو المَسَكُ مثل الأَسْوِرة من قُرون أو عاج ؛ قال جرير : ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها لها مسكاً ، من غير عاج ولا ذبل وفي الحديث : أنه رأى على عائشة ، رضي الله عنها ، مَسَكَتَيْن من فضة ، المَسَكةُ ، بالتحريك : الوسار من الذَّبْلِ ، وهي قُرون الأَوْعال ، وقيل : جلود دابة بحرية ، والجمع مَسَكٌ .
      الليث : المِسْكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي محض .
      ابن سيده : والمِسْكُ ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع ، واحدته مِسْكة .
      ابن الأعرابي : وأصله مِسَكٌ محرّكة ؛ قال الجوهري : وأما قول جِرانِ العَوْدِ : لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثوبُها جديدٌ ، ومن أَرْدانها المِسْكُ تَنْفَحُ فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح المسك .
      وثوب مُمَسَّك : مصبوغ به ؛ وقول رؤبة : إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ ، أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ المِسِكْ فإنه على إرادة الوقف كما ، قال : شُرْبَ النبيذ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ ورواه الأصمعي : أَحْرِ بها أَطيب من ريح المِسَك وقال : هو جمع مِسْكة .
      ودواء مُمَسَّك : فيه مِسك .
      أَبو العباس في حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في الحيض : خُذِي فِرْصةً فَتَمَسَّكي بها ، وفي رواية : خذي فَرِصَة مُمَسّكة فَتَطَيَّبي بها ؛ الفِرصَةُ : القِطْعة يريد قطعة من المسك ، وفي رواية أُخرى : خذي فِرْصَةً من مِسْكٍ فتطيبي بها ، قال بعضهم : تَمَسَّكي تَطَيَّبي من المِسْك ، وقالت طائفة : هو من التَّمَسُّك باليد ، وقيل : مُمَسَّكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك ، وأَصل الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك ؛ قال الزمخشري : المُمَسَّكة الخَلَقُ التي اُمْسِكَتْ كثيراً ، قال : كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد من القطن والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره ، ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك وأَوفق ؛ قال ابن الأثير : وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه الفقهاء أنا الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً من المِسْك تتطيب به أو فِرصةً مطيَّبة من المسك .
      وقال الجوهري : المِسْك من الطيب فارسي معرب ، قال : وكانت العرب تسميه المَشْمُومَ .
      ومِسْكُ البَرِّ : نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها زَهْرة مثل زهرة المَرْوِ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ وقال مرة : هو نبات مثل العُسْلُج سواء .
      ومَسَكَ بالشيءِ وأَمْسَكَ به وتَمَسَّكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسَّك ، كُلُّه : احْتَبَس .
      وفي التنزيل : والذي يُمَسِّكون بالكتاب ؛ قال خالد بن زهير : فكُنْ مَعْقِلاً في قَوْمِكَ ، ابنَ خُوَيْلدٍ ، ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها التهذيب في قوله تعالى : والذين يُمْسِكُون بالكتاب ؛ بسكون وسائر القراء يُمَسِّكون بالتشديد ، وأَما قوله تعالى : ولا تُمَسِّكوا بعِصَم الكوافر ، فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُمَسِّكوا ، بتشديدها وخففها الباقون ، ومعنى قوله تعالى : والذي يُمَسِّكون بالكتاب ، أي يؤْمنون به ويحكمون بما فيه .
      الجوهري : أَمْسَكْت بالشيء وتَمَسَّكتُ به واسْتَمْسَكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت ، وكذلك مَسَّكت به تَمْسِيكاً ، وقرئَ ولا تُمَسِّكوا بعِصَمِ الكَوافرِ .
      وفي التنزيل : فقد اسْتمسكَ بالعُرْوَة الوُثْقى ؛ وقال زهير : بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ ولي فيه مُسْكة أي ما أَتَمَسَّكُ به .
      والتَّمَسُّك : اسْتِمْساكك بالشيء ، وتقول أَيضاً : امْتَسَكْت به ؛ قال العباس : صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْـ تُ بالأرْضِ ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما حَرَّم الله ؛ قال الشافعي : معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك ، وفرض عليه أَشياء خففها عن غيره فقال : لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيء ، يعني بما خصِّصْتُ به دونهم فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع ، ولا يجب عليهم ما وجب عليَّ من تخيير نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم .
      وأَمْسَكْتُ عن الكلام أي سكت .
      وما تَماسَكَ أن ، قال ذلك أي ما تمالك .
      وفي الحديث : من مَسَّك من هذا الفَيْءِ بشيءٍ أي أَمسَك .
      والمُسْكُ والمُسْكةُ : ما يُمْسِكُ الأبدانَ من الطعام والشراب ، وقيل : ما يتبلغ به منهما ، وتقول : أَمْسَك يُمْسِكُ إمْساكاً .
      وفي حديث ابن أَبي هالَة في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : بادنٌ مُتَماسك ؛ أراد أَنه مع بدانته مُتَماسك اللحم ليس بمسترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق كأَن أعضاءَه يُمْسِك بعضها بعضاً .
      ورجل ذو مُسْكةٍ ومُسْكٍ أي رأْي وعقل يرجع إليه ، وهو من ذلك .
      وفلان لا مِسُكة له أي لا عقل له .
      ويقال : ما بفلان مُسْكة أي ما به قوَّة ولا عقل .
      ويقال : فيه مُسْكَةٌ من خير ، بالضم ، أي بقية .
      وأَمْسَكَ الشيءَ : حبسه .
      والمَسَكُ والمَسَاكُ : الموضع الذي يُمْسِك الماءَ ؛ عن ابن الأعرابي .
      ورجل مَسِيكٌ ومُسَكَةٌ أي بخيل .
      والمِسِّيك : البخيل ، وكذلك المُسُك ، بضم الميم والسين ، وفي حديث هند بنت عُتْبة : أن أَبا سفيان رجل مَسِيكٌ أي بخيل يُمْسِكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى .
      وقال أَبو موسى : إنه مِسِّيكٌ ، بالكسر والتشديد ، بوزن الخِمَّير والسِّكِّير أي شديد الإمْساك لماله ، وهو من أَبنية المبالغة ، قال : وقيل المِسِّيك البخيل إلاَّ أن المحفوظ الأول ؛ ورجل مُسَكَةٌ ، مثل هُمَزَة ، أي بخيل ؛

      ويقال : هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ فيُفْلِتَ ، والجمع مُسَكٌ ، بضم الميم وفتح السين فيهما ؛ قال ابن بري : التفسير الثاني هو الصحيح ، وهذا البناء أعني مُسَكة يختص بمن يكثر منه الشيء مثل الضُّحكة والهُمَزَة .
      وفي حديث عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، حين ، قال له ابن عُرَانَةَ : أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ ، ومُسَكٌ أَحْماس ، تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم ؛ فوصفهم بالقوَّة والمَنَعةِ وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك ، وإذا نازَلوا أَحداً لم يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص ؛ وأما قول ابن حِلِّزة : ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي مَسَاكَى ، لا يَثُوبُ لهم زَعِيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مساكى في بيته اسماً لجمع مَسِيك ، ويجوز أن يتوهم في الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى .
      وفيه مُسْكةٌ ومُسُكةٌ ؛ عن اللحياني ، ومَسَاكٌ ومِساك ومَسَاكة وإمْساك : كل ذلك من البخل والتَّمَسُّكِ بما لديه ضَنّاً به ؛ قال ابن بري : المِسَاك الاسم من الإمْساك ؛ قال جرير : عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ المَساكِ وفارَقَتْ ، ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ والعرب تقول : فلان حَسَكة مَسَكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه .
      ويقال : بيننا ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم .
      وفرس مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَقُ الأياسر : مُحَجَّلُ الرجل واليد من الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه ، فإن كان مُحَجَّل الرجل واليد من الشِّقِّ الأيسر ، قالوا : هو مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن ، وهم يستحبون ذلك .
      وكل قائمة فيها بياض ، فهي مُمْسَكة لأنها أُمسِكت بالبياض ؛ وقوم يجعلون الإمْسَاك أن لا يكون في القائمة بياض .
      التهذيب : والمُطْلَق كل قائمة ليس بها وَضَحٌ ، قال : وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمساكاً ؛ وأَنشد ؛ وجانب أُطْلِقَ بالبَياضِ ، وجانب أُمْسك لا بَياض وقال : وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في الإمْساك .
      والمَسَكةُ والمَاسِكة : قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر ، وقيل : هي كالسَّلى يكونان فيها .
      وقال أَبو عبيدة : المَاسِكة الجلدة التي تكون على رأْس الولد وعلى أطراف يديه ، فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو بَقِير ، وإذا خرج الولد بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل .
      وبلغ مَسَكة البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ مكاناً صُلْباً .
      ابن شميل : المَسَكُ الواحد مَسَكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني فلان في مَسَك ؛ قال الشاعر : اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ الجَبَّارْ ، تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ ، في مَسَكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ الجوهري : المُسْكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ .
      ومَسَك بالنار .
      فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها .
      أبو زيد : مَسَّكْتُ بالنار تَمْسِيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً ، وذلك إذا فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في التراب .
      والمُسْكان : العُرْبانُ ، ويجمع مَساكينَ ، ويقال : أَعطه المُسْكان .
      وفي الحديث : أنه نهى عن بيع المُسْكانِ ؛ وهو بالضم بيع العُرْبانِ والعَرَبُونِ ، وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن أَمضى البيع حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري ، وقد ذكر في موضعه .
      ابن شميل : الأرض مَسَكٌ وطرائق : فَمَسَكة كَذَّانَةٌ ومَسَكة مُشاشَة ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة ، وإنما الأرض طرائق فكل طريقة مَسَكة ، والعرب تقول للتَّناهي التي تُمْسِك ماء السماء مَساك ومَساكة ومَساكاتٌ ، كل ذلك مسموع منهم .
      وسقاءٌ مَسِيك : كثير الأخذ للماء .
      وقد مَسَك ، بفتح السين ، مَساكة ، رواه أَبو حنيفة .
      أبو زيد : المَسِيك من الأَساقي التي تحبس الماء فلا يَنْضَحُ .
      وأرض مَسِيكة : لا تُنَشِّفُ الماءَ لصلابتها .
      وأَرض مَساك أيضاً .
      ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل : إن فيه لَمُسْكةً عما هم فيه .
      وماسِكٌ : اسم .
      وفي الحديث ذكر مَسْك (* قوله « ذكر مسك إلخ » كذا بالأصل والنهاية ، وفي ياقوت : ان الموضع الذي قتل به مصعب والذي كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأصل وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك ؛) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع بالعراق قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير ، وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن الأشعث .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. مسح
    • " المَسْحُ : القول الحَسَنُ من الرجل ، وهو في ذلك يَخْدَعُكَ ، تقول : مَسَحَه بالمعروف أَي بالمعروف من القول وليس معه إِعطاء ، وإِذا جاء إِعطاء ذهب المَسْحُ ؛ وكذلك مَسَّحْتُه .
      والمَسْحُ : إِمراركَ يدك على الشيء السائل أَو المتلطخ ، تريد إِذهابه بذلك كمسحك رأْسك من الماء وجبينك من الرَّشْح ، مَسَحَه يَمْسَحُه مَسْحاً ومَسْحَه ، وتَمَسَّح منه وبه .
      في حديث فَرَسِ المُرابِطِ : أَنَّ عَلَفَه ورَوْثه ومَسْحاً عنه في ميزانه ؛ يريد مَسْحَ الترابِ عنه وتنظيف جلده .
      وقوله تعالى : وامْسَحُوا برؤُوسكم وأَرجلكم إِلى الكعبين ؛ فسره ثعلب فقال : نزل القرآن بالمَسْح والسنَّةُ بالغَسْل ، وقال بعض أَهل اللغة : مَنْ خفض وأَرجلكم فهو على الجِوارِ ؛ وقال أَبو إِسحق النحوي : الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله عز وجل ، وإِنما يجوز ذلك في ضرورة الشعر ، ولكن المسح على هذه القراءة كالغسل ، ومما يدل على أَنه غسل أَن المسح على الرجل لو كان مسحاً كمسح الرأْس ، لم يجز تحديده إِلى الكعبين كما جاز التحديد في اليدين إِلى المرافق ؛ قال الله عز وجل : فامسحوا برؤُوسكم ؛ بغير تحديد في القرآن ؛ وكذلك في التيمم : فامسحوا بوجوهكم وأَيديكم ، منه ، من غير تحديد ، فهذا كله يوجب غسل الرجلين .
      وأَما من قرأَ : وأَرْجُلَكم ، فهو على وجهين : أَحدهما أَن فيه تقديماً وتأْخيراً كأَنه ، قال : فاغسلوا وجوهكم وأَيديكم إِلى المرافق ، وأَرْجُلَكم إِلى الكعبين ، وامسحوا برؤُوسكم ، فقدَّمَ وأَخَّرَ ليكون الوضوءُ وِلاءً شيئاً بعد شيء ، وفيه قول آخر : كأَنه أَراد : واغسلوا أَرجلكم إِلى الكعبين ، لأَن قوله إِلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا ، ويُنْسَقُ بالغسل كما ، قال الشاعر : يا ليتَ زَوْجَكِ قد غَدَا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا المعنى : متقلداً سيفاً وحاملاً رمحاً .
      وفي الحديث : أَنه تَمَسَّحَ وصَلَّى أَي توضأ .
      قال ابن الأَثير : يقال للرجل إِذا توضأ قد تَمَسَّحَ ، والمَسْحُ يكون مَسْحاً باليد وغَسْلاً .
      وفي الحديث : لما مَسَحْنا البيتَ أَحْللنا أَي طُفْنا به ، لأَن من طاف بالبيت مَسَحَ الركنَ ، فصار اسماً للطواف .
      وفلان يُتَمَسَّحُ بثوبه أَي يُمَرُّ ثوبُه على الأَبدان فيُتقرَّبُ به إِلى الله .
      وفلان يُتَمَسَّحُ به لفضله وعبادته كأَنه يُتَقَرَّبُ إِلى الله بالدُّنُوِّ منه .
      وتماسَحَ القومُ إِذا تبايعوا فتَصافَقُوا .
      وفي حديث الدعاء للمريض : مَسَحَ الله عنك ما بك أَي أَذهب .
      والمَسَحُ : احتراق باطن الركبة من خُشْنَةِ الثوب ؛ وقيل : هو أَن يَمَسَّ باطنُ إِحدى الفخذين باطنَ الأُخْرَى فيَحْدُثَ لذلك مَشَقٌ وتَشَقُّقٌ ؛ وقد مَسِحَ .
      قال أَبو زيد : إِذا كانت إِحدى رُكْبَتَي الرجل تصيب الأُخرى قيل : مَشِقَ مَشَقاً ومَسِحَ ، بالكسر ، مَسَحاً .
      وامرأَة مَسْحاء رَسْحاء ، والاسم المَسَحُ ؛ والماسِحُ من الضاغِطِ إِذا مَسَحَ المِرْفَقُ الإِبِطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شديداً ، وإِذا أَصاب المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَة البعير فأَدماه قيل : به حازٌّ ، وإِن لم يُدْمِه قيل : به ماسِحٌ .
      والأَمْسَحُ : الأَرْسَحُ ؛ وقوم مُسْحٌ رُسْحٌ ؛ وقال الأَخطل : دُسْمُ العَمائمِ ، مُسْحٌ ، لا لُحومَ لهم ، إِذا أَحَسُّوا بشَّخْصٍ نابئٍ أَسِدُوا وفي حديث اللِّعانِ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال في ولد الملاعنة : إِن جاءت به مَمْسُوحَ الأَلْيَتَينِ ؛ قال شمر : هو الذي لَزِقَتْ أَلْيَتاه بالعظم ولم تَعْظُما ؛ رجل أَمْسَحُ وامرأَة مَسْحاءُ وهي الرَّسْحاء .
      وخُصًى مَمْسُوحٌ إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرُه .
      والمَسَحُ أَيضاً : نَقْصٌ وقِصَرٌ في ذنب العُقابِ .
      وعَضُدٌ مَمْسوحة : قليلة اللحم .
      ورجل أَمْسَحُ القَدَم والمرأَة مَسْحاء إِذا كانت قَدَمُه مستويةً لا أَخْمَصَ لها .
      وفي صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : مَسِيحُ القدمين ؛ أَراد أَنهما مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ ليس فيهما تَكَسُّرٌ ولا شُقاقٌ ، إِذا أَصابهما الماء نَبا عنهما .
      وامرأَة مَسْحاءُ الثَّدْي إِذا لم يكن لثديها حَجْم .
      ورجل مَمْسوح الوجه ومَسِيحٌ : ليس على أَحد شَقَّيْ وجهِه عين ولا حاجبٌ .
      والمَسِيحُ الدَّجَّالُ : منه على هذه الصفة ؛ وقيل : سمي بذلك لأَنه مَمْسوحُ العين .
      الأَزهري : المَسِيحُ الأَعْوَرُ وبه سمي الدجال ، ونحو ذلك ، قال أَبو عبيد .
      ومَسَحَ في الأَرض يَمْسَحُ مُسُوحاً : ذهب ، والصاد لغة ، وهو مذكور في موضعه .
      ومَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ يومها دَأْباً أَي سارت فيها سيراً شديداً .
      والمَسيحُ : الصِّدِّيقُ وبه سمي عيسى ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : وروي عن أَبي الهيثم أَن المَسِيحَ الصِّدِّيقُ ؛ قال أَبو بكر : واللغويون لا يعرفون هذا ، قال : ولعل هذا كان يستعمل في بعض الأَزمان فَدَرَسَ فيما دَرَسَ من الكلام ؛ قال : وقال الكسائي : قد دَرَسَ من كلام العرب كثير .
      قال ابن سيده : والمسيح عيسى بن مريم ، صلى الله على نبينا وعليهما ، قيل : سمي بذلك لصدقه ، وقيل : سمي به لأَنه كان سائحاً في الأَرض لا يستقرّ ، وقيل : سمي بذلك لأَنه كان يمسح بيده على العليل والأَكمه والأَبرص فيبرئه بإِذن الله ؛ قال الأَزهري : أُعرب اسم المسيح في القرآن على مسح ، وهو في التوراة مَشيحا ، فعُرِّبَ وغُيِّرَ كما قيل مُوسَى وأَصله مُوشَى ؛

      وأَنشد : إِذا المَسِيحُ يَقْتُل المَسِيحا يعني عيسى بن مريم يقتل الدجال بنَيْزَكه ؛ وقال شمر : سمي عيسى المَسِيحَ لأَنه مُسِحَ بالبركة ؛ وقال أَبو العباس : سمي مَسِيحاً لأَنه كان يَمْسَحُ الأَرض أَي يقطعها .
      وروي عن ابن عباس : أَنه كان لا يَمْسَحُ بيده ذا عاهة إِلاَّ بَرأَ ، وقيل : سمي مسيحاً لأَنه كان أَمْسَحَ الرِّجْل ‏ ليس ‏ لرجله أَخْمَصُ ؛ وقيل : سمي مسيحاً لأَنه خرج من بطن أُمه ممسوحاً بالدهن ؛ وقول الله تعالى : بكلِمةٍ منه اسمه المسيحُ ؛ قال أَبو منصور : سَمَّى اللهُ ابتداءَ أَمرِه كلمة لأَنه أَلقى إِليها الكلمةَ ، ثم كَوَّنَ الكلمة بشراً ، ومعنى الكلمة معنى الولد ، والمعنى : يُبَشِّرُكِ بولد اسمه المسيح .
      والمسيحُ : الكذاب الدجال ، وسمي الدجال ، مسيحاً لأَن عينه ممسوحة عن أَن يبصر بها ، وسمي عيسى مسيحاً اسم خصَّه الله به ، ولمسح زكريا إِياه ؛ وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : المسيح بن مريم الصِّدِّيق ، وضدُّ الصِّدِّيق المسيحُ الدجالُ أَي الضِّلِّيلُ الكذاب .
      خلق الله المَسِيحَيْنِ : أَحدهما ضد الآخر ، فكان المسِيحُ بن مريم يبرئ الأَكمه والأَبرص ويحيي الموتى بإِذن الله ، وكذلك الدجال يُحْيي الميتَ ويُمِيتُ الحَيَّ ويُنْشِئُ السحابَ ويُنْبِتُ النباتَ بإِذن الله ، فهما مسيحان : مسيح الهُدَى ومسيح الضلالة ؛ قال المُنْذِرِيُّ : فقلت له بلغني أَن عيسى إِنما سمي مسيحاً لأَنه مسح بالبركة ، وسمي الدجال مسيحاً لأَنه ممسوح العين ، فأَنكره ، وقال : إِنما المسِيحُ ضدُّ المسِيحِ ؛ يقال : مسحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً ، ومسحه الله أَي خلقه خلقاً قبيحاً ملعوناً .
      والمسِيحُ : الكذاب ؛ ماسِحٌ ومِسِّيحٌ ومِمْسَحٌ وتِمْسَحٌ ؛

      وأَنشد : إِني ، إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ ذا نَخْوَةٍ أَو جَدَلٍ ، بَلَنْدَحُ ، أَو كَيْذُبانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحُ وفي الحديث : أَمَّا مَسِيحُ الضلالة فكذا ؛ فدلَّ هذا الحديث على أَن عيسى مَسِيحٌ الهُدَى وأَن الدجَّال مسيح الضلالة .
      وروى بعض المحدّثين : المِسِّيح ، بكسر الميم والتشديد ، في الدجَّال بوزن سِكِّيتٍ .
      قال ابن الأَثير :، قال أَبو الهيثم : إِنه الذي مُسِحَ خَلْقُه أَي شُوِّه ، قال : وليس بشيء .
      وروي عن ابن عمر ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَراني اللهُ رجلاً عند الكعبة آدَمَ كأَحْسَنِ من رأَيتُ ، فقيل لي : هو المسيح بن مريم ، قال : وإِذا أَنا برجل جَعْدٍ قَطِطٍ أَعور العين اليمنى كأَنها عِنَبَةٌ كافية ، فسأَلت عنه فقيل : المِسِّيحُ الدجَّال ؛ على فِعِّيل .
      والأَمْسَحُ من الأَرض : المستوي ؛ والجمع الأَماسِح ؛ وقال الليث : الأَمْسَحُ من المفاوز كالأَمْلَسِ ، وجمع المَسْحاء من الأَرض مَساحي ؛ وقال أَبو عمرو : المَسْحاء أَرض حمراء والوحْفاء السوداء ؛ ابن سيده : والمَسْحاء الأَرض المستوية ذاتُ الحَصَى الصِّغارِ لا نبات فيها ، والجمع مِساحٌ ومسَاحِي (* قوله « والجمع مساح ومساحي » كذا بالأصل مضبوطاً ومقتضى قوله غلب فكسر إلخ أن يكون جمعه على مساحي ومساحَى ، بفتح الحاء وكسرها كما ، قال ابن مالك وبالفعالي والفعالى جمعا صحراء والعذراء إلخ .)، غلب فكُسِّرَ تكسير الأَسماء ؛ ومكان أَمْسَحُ .
      قال الفراء : يقال مررت بخَرِيق من الأَرض بين مَسْحاوَيْنِ ؛ والخَرِيقُ : الأَرض التي تَوَسَّطَها النباتُ ؛ وقال ابن شميل : المَسْحاء قطعة من الأَرض مستوية جَرْداء كثيرة الحَصَى ليس فيها شجر ولا تنبت غليظة جَلَدٌ تَضْرِبُ إِلى الصلابة ، مثل صَرْحة المِرْبَدِ ليست بقُفٍّ ولا سَهْلة ؛ ومكان أَمْسَحُ .
      والمَسِيحُ : الكثير الجماع وكذلك الماسِحُ .
      والمِساحةُ : ذَرْعُ الأَرض ؛ يقال : مَسَحَ يَمْسَحُ مَسْحاً .
      ومَسَحَ الأَرضَ مِساحة أَي ذَرَعَها .
      ومَسَحَ المرأَة يَمْسَحُها مَسْحاً ومَتَنَها مَتْناً : نكحها .
      ومَسَحَ عُنُقَه وبها يَمْسَحُ مَسْحاً : ضربها ، وقيل : قطعها ، وقوله تعالى : رُدُّوها عليَّ فَطفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ ؛ يفسر بهما جميعاً .
      وروى الأَزهري عن ثعلب أَنه قيل له :، قال قُطْرُبٌ يَمْسَحُها ينزل عليها ، فأَنكره أَبو العباس وقال : ليس بشيء ، قيل له : فإِيْش هو عندك ؟ فقال :، قال الفراء وغيره : يَضْرِبُ أَعناقَها وسُوقَها لأَنها كانت سبب ذنبه ؛ قال الأَزهري : ونحو ذلك ، قال الزجاج وقال : لم يَضْرِبْ سُوقَها ولا أَعناقَها إِلاَّ وقد أَباح الله له ذلك ، لأَنه لا يجعل التوبة من الذنب بذنب عظيم ؛ قال : وقال قوم إِنه مَسَحَ أَعناقَها وسوقها بالماء بيده ، قال : وهذا ليس يُشْبِه شَغْلَها إِياه عن ذكر الله ، وإِنما ، قال ذلك قوم لأَن قتلها كان عندهم منكراً ، وما أَباحه الله فليس بمنكر ، وجائز أَن يبيح ذلك لسليمان ، عليه السلام ، في وقتهِ ويَحْظُرَه في هذا الوقت ؛ قال ابن الأَثير : وفي حديث سليمان ، عليه السلام : فطَفِقَ مَسْحاً بالسوق والأَعناق ؛ قيل : ضَرَبَ أَعناقَها وعَرْقَبها .
      يقال : مَسَحه بالسيف أَي ضربه .
      ومَسَحه بالسيف : قَطَعَه ؛ وقال ذو الرمة : ومُسْتامةٍ تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بساحاتِ الأَيادِي ، وتُمْسَحُ مستامة : يعنني أَرضاً تَسُومُ بها الإِبلُ .
      وتُباعُ : تَمُدُّ فيها أَبواعَها وأَيديَها .
      وتُمْسَحُ : تُقْطَع .
      والماسحُ : القَتَّال ؛ يقال : مَسَحَهم أَي قتلهم .
      والماسحة : الماشطة .
      والتماسُحُ : التَّصادُق .
      والمُماسَحَة : المُلاينَة في القول والمعاشرة والقلوبُ غير صافية .
      والتِّمْسَحُ : الذي يُلايِنُك بالقول وهو يَغُشُّك .
      والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ من الرجال : المارِدُ الخبيث ؛ وقيل : الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَه يَكْذِبُكَ من حيث جاء ؛ وقال اللحياني : هو الكذاب فَعَمَّ به .
      والتَّمْساحُ : الكذب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : قد غَلَبَ الناسَ بَنُو الطَّمَّاحِ ، بالإِفْكِ والتَّكْذابِ والتَّمْساحِ والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ : خَلْقٌ على شَكْل السُّلَحْفاة إِلاَّ أَنه ضَخْم قويّ طويل ، يكون بنيل مصر وبعض أَنهار السِّنْد ؛ وقال الجوهري : يكون في الماء .
      والمَسِيحةُ : الذُّؤَابةُ ، وقيل : هي ما نزل من الشَّعَرِ فلم يُعالَجْ بدهن ولا بشيء ، وقيل : المَسِيحةُ من رأْس الإِنسان ما بين الأُذن والحاجب يَتَصَعَّد حتى يكون دون اليافُوخ ، وقيل : هو ما وَقَعَتْ عليه يَدُ الرجل إِلى أُذنه من جوانب شعره ؛ قال : مَسائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ ، جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَّمُّ خِلالَها وقيل : المَسائح موضعُ يَدِ الماسِح .
      الأَزهري عن الأَصمعي : المَسائح الشعر ؛ وقال شمر : هي ما مَسَحْتَ من شعرك في خدّك ورأْسك .
      وفي حديث عَمَّار : أَنه دخل عليه وهو يُرَجِّل مَسائحَ من شَعَره ؛ قيل : هي الذوائب وشعر جانبي الرأْس .
      والمَسائحُ : القِسِيُّ الجِيادُ ، واحدتها مَسِيحة ؛ قال أَبو الهيثم الثعلبي : لها مَسائحُ زُورٌ ، في مَراكِضِها لِينٌ ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ
      ، قال ابن بري : صواب إِنشاده لنا مَسائح أَي لنا قِسِيٌّ .
      وزُورٌ : جمع زَوْراء وهي المائلة .
      ومَراكِضُها : يريد مِرْكَضَيْها وهما جانباها من عن يمين الوَتَرِ ويساره .
      والوَهْنُ والرَّقَقُ : الضَّعْف .
      والمِسْحُ : البِلاسُ .
      والمِسْحُ : الكساء من الشَّعَر والجمع القليل أَمْساح ؛ قال أَبو ذؤَيب : ثم شَرِبْنَ بنَبْطٍ ، والجِمالُ كأَنْنَ الرَّشْحَ ، منهنَّ بالآباطِ ، أَمْساحُ والكثير مُسُوح .
      وعليه مَسْحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه ؛ قال ذو الرمة : على وَجْهِ مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحَةٍ ، وتحتَ الثِّيابِ الخِزْيُ ، لو كان بادِيا وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس ، قال : سمعت جَريراً يقول : ما رآني رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي ؛ قال : ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْحةُ مُلْكٍ .
      وهذا الحديث في النهاية لابن الأَثير : يطلُع عليكم من هذا الفَجِّ رجلٌ من خير ذي يَمَنٍ عليه مَسْحةُ مُلْك ؛ فطلع جرير بن عبد الله .
      يقال : على وجهه مَسْحَة مُلْك ومَسْحةُ جَمال أَي أَثر ظاهر منه .
      قال شمر : العرب تقول هذا رجل عليه مَسْحةُ جَمال ومَسْحة عِتْقٍ وكَرَم ، ولا يقال ذلك إِلا في المدح ؛ قال : ولا يقال عليه مَسْحةُ قُبْح .
      وقد مُسِح بالعِتْقِ والكَرَم مَسْحاً ؛ قال الكميت : خَوادِمُ أَكْفاءٌ عليهنَّ مَسْحَةٌ من العِتْقِ ، أَبداها بَنانٌ ومَحْجِرُ وقال الأَخطل يمدح رجلاً من ولد العباس كان يقال له المُذْهَبُ : لَذٌّ ، تَقَيَّلَهُ النعيمُ ، كأَنَّما مُسِحَت تَرائبُه بماءٍ مُذْهَبِ الأَزهري : العرب تقول به مَسْحَة من هُزال وبه مَسْحَة من سِمَنٍ وجَمال .
      والشيءُ المَمْسوحُ : القبيح المَشؤُوم المُغَيَّر عن خلقته .
      الأَزهري : ومَسَحْتُ الناقةَ ومَسَّحْتُها أَي هَزَلْتُها وأَدْبَرْتُها .
      والمَسِيحُ : المِنْديلُ الأَخْشَنُ .
      والمَسيح : الذِّراع .
      والمَسِيحُ والمَسِيحةُ : القِطْعَةُ من الفضةِ .
      والدرهمُ الأَطْلَسُ مَسِيحٌ .
      ويقال : امْتَسَحْتُ السيفَ من غِمْده إِذا اسْتَلَلْتَه ؛ وقال سَلَمة بن الخُرْشُبِ يصف فرساً : تَعادَى ، من قوائِمها ، ثَلاثٌ ، بتَحْجِيلٍ ، وواحِدةٌ بَهِيمُ كأَنَّ مَسيحَتَيْ وَرِقٍ عليها ، نَمَتْ قُرْطَيْهما أُذُنٌ خَديمُ
      ، قال ابن السكيت : يقول كأَنما أُلْبِسَتْ صَفِيحةَ فِضَّةٍ من حُسْن لَوْنها وبَريقِها ، قال : وقوله نَمَتْ قُرْطَيْهما أَي نَمَتِ القُرْطَيْنِ اللذين من المَسيحَتَين أَي رفعتهما ، وأَراد أَن الفضة مما يُتَّخَذُ للحَلْيِ وذلك أَصْفَى لها .
      وأُذُنٌ خَديمٌ أَي مثقوبة ؛

      وأَنشد لعبد الله ابن سلمة في مثله : تَعْلى عليه مَسائحٌ من فِضَّةٍ ، وتَرى حَبابَ الماءِ غيرَ يَبِيسِ أَراد صَفاءَ شَعْرَتِه وقِصَرَها ؛ يقول : إِذا عَرِقَ فهو هكذا وتَرى الماءَ أَوَّلَ ما يبدو من عَرَقه .
      والمَسيح : العَرَقُ ؛ قال لبيد : فَراشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ الأَزهري : سمي العَرَق مَسِيحاً لأَنه يُمْسَحُ إِذا صُبَّ ؛ قال الراجز : يا رَيَّها ، وقد بَدا مَسِيحي ، وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيحِ والأَمْسَحُ : الذئب الأَزَلُّ .
      والأَمْسَحُ : الأَعْوَرُ الأَبْخَقُ لا تكون عينه بِلَّوْرَةً .
      والأَمْسَحُ : السَّيَّارُ في سِياحتِه .
      والأَمْسَحُ : الكذاب .
      وفي حديث أَبي بكر : أَغِرْ عليهم غارَةً مَسْحاءَ ؛ هو فَعْلاء من مَسَحَهم يَمْسَحُهم إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خفيفاً لا يقيم فيه عندهم .
      أَبو سعيد في بعض الأَخبار : نَرْجُو النَّصْرَ على من خالَفَنا ومَسْحَةَ النِّقْمةِ على من سَعَى ؛ مَسْحَتُها : آيَتُها وحِلْيَتُها ؛ وقيل : معناه أَن أَعناقهم تُمْسَحُ أَي تُقْطَفُ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرض فإِنها بكم بَرَّةٌ ؛ أَراد به التيمم ، وقيل : أَراد مباشرة ترابها بالجِباه في السجود من غير حائل ، ويكون هذا أَمر تأْديب واستحباب لا وجوب .
      وفي حديث ابن عباس : إِذا كان الغلام يتيماً فامْسَحُوا رأْسَه من أَعلاه إِلى مُقَدَّمِه ، وإِذا كان له أَب فامسحوا من مُقَدَّمه إِلى قفاه ؛ وقال :، قال أَبو موسى هكذا وجدته مكتوباً ، قال : ولا أَعرف الحديث ولا معناه .
      ولي حديث خيبر : فخرجوا بمَساحِيهم ومَكاتِلِهم ؛ المَساحِي : جمعُ مِسْحاةٍ وهي المِجْرَفَة من الحديد ، والميم زائدة ، لأَنه من السَّحْوِ الكَشْفِ والإِزالة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. مشي
    • " المَشي : معروف ، مَشى يَمْشي مَشْياً ، والاسم المِشْية ؛ عن اللحياني ، وتَمَشَّى ومَشَى تَمْشِيةً ؛ قال الحطيئة : عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُهْ ، تَمَشَّى به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ وأَنشد الأَخفش للشماخ : ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها ، كمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ وقال آخر : ولا تَمَشَّى في فضاءٍ بُعْدا ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ، كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ وأَمْشاهُ هو ومَشَّاهُ ، وتَمشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأْس .
      والمِشْيةُ : ضَرْب من المَشْي إِذا مَشى .
      وحكى سيبويه : أَتيته مَشْياً ، جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله ، وليس في كل شيءٍ يقال ذلك ، إِنما يحكى منه ما سُمع .
      وحكى اللحياني أَن نساءَ الأَعراب يقلن في الأُخَذ : أَخَّذْته بدُبَّاءِ مُمَلإٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ ، ثم فسره فقال : التِّمْشاءُ المَشي .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه لا يستعمل إِلا في الأُخْذة .
      وكل مستمرٍّ ماشٍ وإِن لم يكن من الحيوان فيقال : قد مشى هذا الأَمر .
      وفي حديث القاسم بن محمد في رجل نَذَرَ أَن يَحُجَّ ماشِياً فأَعْيا ، قال : يَمْشِي ما رَكِب ويركَبُ ما مَشى أَي أَنه يَنْفُذُ لوجهه ثم يعُود من قابل فيركب إِلى الموضع الذي عَجَز فيه عن المَشْي ثم يَمْشي من ذلك الموضع كلَّ ما ركِب فيه من طريقه .
      والمَشَّاءُ : الذي يَمْشِي بين الناس بالنَّمِيمة .
      والمُشاةُ : الوُشاة .
      والماشِيةُ : الإِبل والغنم معروفة ، والجمع المَواشي اسم يقع على الإِبل والبقر والغنم ؛ قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يستعمل في الغنم .
      ومَشَتْ مَشاء : كثُرت أَولادُها .
      ويقال : مَشَتْ إِبل بني فلان تَمْشي مشاء إِذا كثرت .
      والمَشاء : النَّماء ، ومنه قيل الماشيةُ .
      وكلُّ ما يكون سائمةً للنسل والقِنْية من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ .
      وأَصل المَشاء النَّماء والكثرة والتَّناسُل ؛ وقال الراجز : مِثْلِيَ لا يُحْسِنُ قَوْلاً فَعْفَعِي ، العَيْرُ لا يَمْشي مع الهَمَلَّعِ ، لا تأْمُرِيني ببناتِ أَسْفَعِ يعني الغنم .
      وأَسْفَع : اسم كَبْش .
      ابن السكيت : الماشِيةُ تكون من الإِبل والغنم .
      يقال : قد أَمشى الرجل إِذا كثرَت ماشِيَتُه .
      ومَشَت الماشِيةُ إِذا كثرت أَولادُها ؛ قال النابغة الذبياني : فكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ ، القَرِينُ وكلُّ فَتًى ، وإِن أَثْرَى وأَمْشى ، ستَخْلِجُه ، عن الدُّنْيا ، مَنُونُ وكلُّ فَتًى ، بما عَمِلتْ يَداهُ ، وما أَجْرَتْ عَوامِلُه ، رَهِينُ وفي الحديث : أَن إِسمعيلَ أَتى إِسحقَ ، عليهما السلام ، فقال له إِنَّا لم نَرِثْ من أَبينا مالاً وقد أَثْريْتَ وأَمْشَيْتَ فأَفِئْ عليَّ مما أَفاء اللهُ عليك ، فقال : أَلم تَرْضَ أَني لم أَسْتَعْبِدْك حتى تَجِيئني فتَسأَلني المالَ ؟ قوله : أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر ثَراكَ أَي مالُك وكثُرت ماشيتُك ، وقوله : لم أَسْتَعْبِدْك أَي لم أَتَّخِذْكَ عبداً ، قيل : كانوا يَسْتَعْبدون أَولادَ الإِماء ؛ وكانت أُمُّ إِسمعيل أَمة ، وهي هاجَر ، وأُمُّ إِسحق حُرَّة ، وهي سارةُ .
      وناقةٌ ماشِيةٌ : كثيرة الأَولاد .
      والمَشاء : تَناسُل المالِ وكثرته ، وقد أَمْشَى القَوْمُ وامْتَشَوْا ؛ قال طُرَيْحٌ : فأَنْتَ غَيْثُهُمُ نفْعاً وطَوْدُهُمُ دَفْعاً ، إِذا ما مَرادُ المُمْتَشِي جَدَبا وأَفْشَى الرجلُ وأَمْشَى وأَوْشَى إِذا كثر ماله ، وهو الفَشاء والمَشاء ، ممدود .
      الليث : المَشاء ، ممدود ، فعل الماشية ، تقول : إِن فلاناً لَذُو مَشاءٍ وماشِيةٍ .
      وأَمْشَى فلان : كثرت ماشيتُه ؛

      وأَنشد للحطيئة : فَيَبْني مَجْدَها ويُقِيمُ فيها ، ويَمْشِي ، إِن أُرِيدَ به المَشاء ؟

      ‏ قال أَبو الهَيثَم : يَمْشِي يكثُر .
      ومشى على آلِ فلان مالٌ : تَناتَجَ وكثُر .
      ومالٌ ذو مَشاء أَي نَماء يَتَناسَلُ .
      وامرأَة ماشيةٌ : كثيرة الولد .
      وقد مَشَتِ المرأَةُ تَمْشِي مَشاء ، ممدود ، إِذا كثر ولدها ، وكذلك الماشيةُ إِذا كثر نسلها ؛ وقول كثير : يَمُجُّ النَّدَى لا يذكرُ السَّيرَ أَهْلُه ، ولا يَرْجِعُ الماشِي به ، وهْوَ جادِبُ يعني بالماشِي الذي يَسْتَقْرِيه ؛ التفسير لأَبي حنيفة .
      ومَشَى بطنُه مَشْياً : اسْتَطْلَق .
      والمَشِيُّ والمَشِيَّة : اسم الدواء .
      وشربت مَشِيّاً ومَشُوًّا ومَشْواً ، الأَخيرتان نادرتان ، فأَما مَشُوٌّ فإِنهم أَبدلوا فيه الياء واواً لأَنهم أَرادوا بناء فَعُول فكرهوا أَن يلتبس بفَعِيل ، وأَمَّا مَشْوٌ فإِنَّ مثل هذا إِنما يأْتي على فَعُول كالقَيُوء .
      التهذيب : والمَشاء ، ممدود ، وهو المَشُوُّ والمَشِيُّ ، يقال : شَرِبت مَشُوًّا ومَشِيًّا ومَشاء ؛ أَو استطلاقُ البطن ، والفعل اسْتَمْشَى إِذا شَرِبَ المَشِيَّ ، والدَّواء يُمْشِيه .
      وفي حديث أَسماء :، قال لها بِم تَسْتَمْشِينَ أَي بمَ تُسْهِلِينَ بَطْنَكِ ؟ قال : ويجوز أَن يكون أَراد المَشْي الذي يَعْرِض عند شُرْب الدواء إِلى المَخْرج .
      ابن السكيت : شربت مَشُوًّا ومَشاء ومَشِيّاً ، وهو الدواء الذي يُسهل مثل الحَسُوَّ والحَساء ؛ قاله بفتح الميم وذكر المَشِيَّ أَيضاً ، وهو صحيح ، وسُمي بذلك لأَنه يحمل شاربه على المَشْي والتَّرَدُّد إِلى الخلاء ، ولا تقل شربت دواء المَشْيِ .
      ويقال : اسْتَمْشَيْتُ وأَمْشاني الدَّواء .
      وفي الحديث : خير ما تداوَيْتم به المَشِيُّ .
      ابن سيده : المَشْوُ والمَشُوُّ الدَّواء المُسْهِل ؛

      قال : شَرِبْتُ مَشْواً طَعْمه كالشَّرْي ؟

      ‏ قال ابن دريد : والمَشْيُ خطأٌ ، قال : وقد حكاه أَبو عبيد .
      قال ابن سيده : والواو عندي في المَشُوِّ معاقبة فبابه الياء .
      أَبو زيد : شربت مَشِيّاً فَمَشَيْت عنه مَشْياً كثيراً .
      قال ابن بري : المَشِيُّ ، بياء مشدَّدة ، الدواء ، والمَشْيُ ، بياء واحدة : اسم لما يجيء من شاربه ؛ قال الراجز : شَرِبْتُ مُرًّا مِن دواءِ المَشْيِ ، مِنْ وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي ابن الأَعرابي : أَمْشَى الرجلُ يُمْشِي إِذا أَنْجَى دَواؤه (* قوله « أنجى دواؤه » في القاموس والتكملة : ارتجى دواؤه .)، ومَشَى يَمْشِي بالنَّمائم .
      والمَشا : نبت يشبه الجَزَر ، واحدته مَشاةٌ .
      ابن الأَعرابي : المَشا الجَزَرُ الذي يُؤكل ، وهو الإِصْطَفْلِينُ : وذات المَشا : موضع ؛ قال الأَخطل : أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ ، عَشِيَّةً ، خَمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجُولُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى أتمضر في قاموس معاجم اللغة



قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي عريق في القدم معناه الحامض، من الفعل: مضَرَ النبيذُ أو اللبنُ: حمضَ. والمضر: البياض.
اصل اسم مُضَر: عربي
من مشاهير هذا الاسم:
مضر:

مضر، الجد السابع عشر للنبي محمد بن عبد الله، وكان يكنى بابنه إلياس، وكان يقال له مضر الحمراء. أحد الشعبين الرئيسيين الذين ينقسم إليهما جذم القبائل العربية العدنانية، إلى جانب ربيعة ويطلق عليهم اسم المضريين.

نزار بن معض:

نزار بن معد، الجد الثامن عشر للنبي محمد بن عبد الله. قال ابن جرير الطبري: قيل أن نزار كان يكنى أبا إياد، وقيل بل كان يكنى أبا ربيعة. قال البلاذري: نزار بن معد يكنى أبا حيدة.




معجم الغني
**مَضَرَ** - [م ض ر]. (ف: ثلا. لازم).** مَضَرَ**،** يَمْضُرُ**، مص. مَضْرٌ. "مَضَرَ اللَّبَنُ" : حَمُضَ.


معجم الغني
**مَضِرٌ** - [م ض ر]. (صِيغَةُ فَعِل). 1. "طَعْمٌ مَضِرٌ" : حَامِضٌ. 2. "عَيْشٌ مَضِرٌ" : نَاعِمٌ. 3. "ذَهَبَ دَمُهُ خَضِراً مَضِراً": هَدَراً.


معجم الغني
**مِضْرٌ** - [م ض ر]. "ذَهَبَ دَمُهُ خِضْراً مِضْراً" : هَدْراً.
معجم الغني
**مُضِرٌّ**، ةٌ - [ض ر ر]. (فَا. مِن ضَرَّ). "التَّدْخِينُ مُضِرٌّ بِصِحَّةِ الإِنْسَانِ" : مُؤْذٍ، مُحْدِثٌ لِلضَّرَرِ.
معجم الغني
**مَضَّرَ** - [م ض ر]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** مَضَّرْتُ**،** أُمَضِّرُ**،** مَضِّرْ**، مص. تَمْضِيرٌ. 1. "مَضَّرَ اللهُ لَكَ الثَّنَاءَ": طَيَّبَهُ لَكَ. 2. "مَضَّرَ الشَّاعِرَ" : نَسَبَهُ إِلَى قَبِيلَةِ مُضَرَ.
مختار الصحاح
م ض ر : في الحديث { مُضَرُ مَضَّرَها الله في النار } نرى أصله من مُضُور اللَّبن وهو قرصُهُ اللِّسانَ وحَذْيُه له وإنما شُدد للكثرة أو للمُبالغة و المَضِيرةُ طبيخ يُتخذ من اللَّبن الماضر وهو الذي يحذي اللسان قبل أن يرُوب وبابه دخل
الصحاح في اللغة
مَضَرَ اللبن يَمْضُرُ مُضوراً، أي صار ماضِراً، وهو الذي يَحْذي اللسانَ قبل أن يَروبَ. وقولهم: ذهب دمه حِضْراً مِضْراً، أي هَدَراً. ومِضْرٌ إتباع له. وفي الحديث: "مُضَرُ مَضَّرَها الله في النار" نرى أصله من مَضْرِ اللبن، وهو قَرْصُهُ اللسانَ وحَذْيُهُ له. وإنَّما شدِّد للكثرة والمبالغة. والتَمَضُّرُ: التشبُّه بالمُضَرِيَّة. والمَضيرَةُ: طبيخٌ يتَّخذ من اللبنِ الماضِرِ.
تاج العروس

مَضَرَ اللبَنُ أو النبيذُ يَمْضر مَضْراً ويُحَرَّك ومُضوراً بالضّمّ كنَصَرَ وفَرِحَ وكَرُمَ : حَمُضَ وابيَضَّ وصار اللَّبَنُ ماضِراً وهو الذي يَحذي اللسانَ قبل أَن يَروبَ فهُوَ مَضيرٌ ومضِرٌ وهذه عن ابن الأَعرابيّ . قال ابن سِيدَه : وأُراه على النَّسَب لأَنَّ فِعلَه إنّما هو مَضَرَ بفتح الضاد لا كسرها قال : وقلَّما يجيءُ اسمُ الفاعل من هذا على فَعِلٍ . ولَبَنٌ ماضِرٌ : حامِضٌ . والمَضيرَة : مُرَيقَة تُطبَخُ باللَّبَن وأَشياءَ وقيل : هي طبيخٌ يُتَّخَذ من اللبن المَضيرِ ورُبَّما خُلِطَ بالحليب وقال أبو منصور : والمَضيرةُ عندَ العرب : أَنْ تَطبخَ اللحمَ باللبن البَحْتِ الصَّريح الذي قد حذى اللسانَ حتى يَنضَج اللحمُ وتَخثُر المَضيرَة وربَّما خلطوا الحَليبَ بالحَقين وهو حينئذ أَطيبُ ما يكون . ومُضارةُ اللبن بالضّمّ وفي التكملة : مُضارُ اللَّبَنِ : ما سال منه إذا حَمُض وصَفا . ومُضَرُ بنُ نِزارِ بن مَعَدّ بن عدنانَ كَزُفَر : أَبو قبيلة مشهورة وهو مُضَرُ الحَمراءِ وقد تقدّم في ح م ر . قال ابن سِيدَه : سُمِّيَ به لِوَلَعِه بشُرْبِ اللَّبَنِ الماضِرِ . أَو لبياض لونه من مَضيرة الطَّبيخ . وذكر الوجهين القُتَيْبِيّ وزاد : والعَرَب تُسَمِّي الأَبيضَ أَحمَرَ فلذلك قيل : مُضَرُ الحَمرَاءِ وقيل غير ذلك . وقد تقدّم البحث عن ذلك في محلِّه . وتَمَضَّرَ فلانٌ : تَغَضَّبَ هكذا في النَّسخ بالغين والضّاد المُعْجَمَتَين وصوابُه تعَصَّبَ لهم بالمُهملَتين ومَضَّرْتُهُ تَمْضيراً فَتَمَضَّرَ أي نسبتُه إليهم فتَنَسَّب وفي اللسان أي صيَّرته كذلك بأن نسبتُه إليها . وقال الزمخشريّ : أي صيَّرته منهم بالنَّسب مثل قيَّسْتُه فَتَقَيَّسَ . وتُماضِرُ بالضّمِّ : امْرأَةٌ مشتقٌّ من هذه الأَشياءِ قال ابن دريد : أحسبه من اللَّبَن المَاضِر قلتُ : وهي تُماضِرُ بنتُ عَمرو بن الشَّريد والخَنساءُ لقبُها وفيها يقول دُرَيدُ بن الصُّمَّة الجُشَمِيّ :

حَيُّوا تُماضِرَ واربَعُوا صَحبي ... وقِفوا فإنَّ وقوفَكُمْ حَسْبي

و يقال ذَهَبَ دَمُه خِضْراً مِضْراً بالكسر وكَكَتِف أي هَدَراً . وقال الزمخشريّ : أي هنيئاً مريئاً للقاتل . ومِضْراً إتباع وحكى الكِسائيّ بِضْراً بالباء ويقال خُذْهُ خِضْراً مِضْراً وككَتِفٍ فيهما أي غَضّاً طَرِيّاً ذكر اللغة الثانية الصَّاغانِيّ . ومَضِرَةُ بكسر الضّاد أي مع فتح الميم : د بجِبال قيس هكذا بالقاف في سائر النُّسخ والصَّواب بجبال تيس بالتاء الفوقِيَّة كذا هو مصَحّح بخط الصَّاغانِيّ مُجَوَّداً وكشطَ القافَ وجعل عليه تاءً ممدودةً وكتب عليه : صح . وفي حديث حُذَيفةَ وذكرَ خروجَ عائشةَ فقال : تقاتلُ معها مُضَرُ مَضَّرَها اللهُ في النَّار أي جعلها في النار فاشتقَّ لذلك لفظاً من اسمها . وقال الزّمخشريّ : مَضَّرها . جَمَعَها كما يقال جنَّد الجُنودَ . وقيل : مَضَّرَها تَمْضيراً : أَهلكَها من قولهم : ذهبَ دمُه خِضْراً مِضْراً أي هَدَراً قال الجَوْهَرِيّ نُرَى أَصلَه من مُضُورِ اللبَن وهو قَرْصُهُ اللسانَ وحَذْيُه له وإنَّما شُدِّدَ للكَثرة والمبالغة . ومما يستدرك عليه : التمَضُّرُ : التَّشَبُّه بالمَضَرِيَّة . والعَرَب تقول : مَضَّرَ اللهُ لك الثناء أي طَيَّبَه لك . قاله أبو سعيد . وهو مَجاز . والمُضَارة من الكلإِ كاللُّعاعة وهي في الماء نِصفُ الشُّرْب أو أقلّ . وتَمَضَّرَ المالُ : سَمِنَ . وهو مَجاز

لسان العرب
مَضَرَ اللَّبَنُ يَمْضُرُ مُضُوراً حَمُضَ وابْيَضَّ وكذلك النبيذ إِذا حَمُضَ ومَضَرَ اللبنُ أَي صار ماضِراً وهو الذي يَحْذِي اللسانَ قبل أَن يَرُوبَ ولبن مَضِيرٌ حامِضٌ شديد الحُموضة قال الليث يقال إِن مُضَر كان مُولَعاً بشربه فسمي مُضَرَ به قال ابن سيده مُضَرُ اسم رجل قيل سمي به لأَنه كان مولعاً بشرب اللبن الماضر وهو مُضَرُ بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان وقيل سمي به لبياض لونه من مَضِيرة الطبيخ والمَضِيرَة مُرَيْقَة تطبخ بلبن وأَشياء وقيل هي طبيخ يتخذ من اللبن الماضر قال أَبو منصور المضيرة عند العرب أَن تطبخ اللحم باللبن البحث الصريح الذي قد حذى اللسانَ حتى يَنْضَجَ اللحمُ وتَخْثُرَ المضيرة وربما خلطوا الحليب بالحَقِين وهو حينئذ أَطيب ما يكون ويقال فلان يَتَمَضَّرُ أَي يتعَصَّبُ لمضر ونقل لي مُتَحَدِّث أَن في الروض الأُنف للسهيلي قال في الحديث لا تَسُبُّوا مُضَرَ ولا ربيعة فإِنهما كانا مُؤمِنَيْن الجوهري وقيل لمُضَرَ الحَمْراءُ ولربيعَةَ الفَرَسُ لأَنهما لما اقتسما الميراث أُعْطِيَ مُضَرُ الذهبَ وهو يؤنث وأُعطي ربيعةُ الخيل ويقال كان شِعارهم في الحرب العمائم والراياتِ الحُمْر ولأَهل اليمن الصفر وقال الجوهري سمعت بعض أَهل العلم يفسر قول أَبي تمام يصف الربيع مُحْمَرَّة مُصْفَرَّة فكأَنها عُصُبٌ تَيَمَّنُ في الوغى وتَمَضَّرُ ابن الأَعرابي لبَن مَضِرٌ قال ابن سيده وأُراه على النسب كَمَضِرٍ وطَعِمٍ لأَن فِعْله إِنما هو مَضَر بفتح الضاد لا كسرها قال وقلما يجيء اسم الفاعل من هذا على فَعِلٍ ومُضارَةُ اللبن ما سال منه والماضِرُ اللبن الذي يَحْذي اللسانَ قبل أَن يُدْرِك وقد مَضَرَ يَمْضُر مُضُوراً وكذلك النبيذ وفي حديث حذيفة وذكر خروج عائشة فقال يُقاتِلُ معها مُضَرُ مَضَّرَها الله في النار أَي جعلها في النار فاشتق لذلك لفظاً من اسمها يقال مَضَّرْنا فلاناً فَتَمَضَّرَ أَي صيرناه كذلك بأَن نسبناه إِليها وقال الزمخشري مَضَّرها جَمَعها كما يقال جَنَّدَ الجُنودَ وقيل مَضَّرها أَهلكها من قولهم ذهَب دمُهُ خِضْراً مِضْراً أَي هَدَراً ومِضْرٌ إِتباع وحكى الكسائي بِضْراً بالباء قال الجوهري نُرَى أَصلَه من مُضُورِ اللبنِ وهو قَرْصُه اللسانَ وحَذْيُه له وإِنما شدد للكثرة والمبالغة والتَّمَضُّرُ التشبه بالمُضَرِيَّةِ وفي الحديث سأَله رجلٌ فقال يا رسولَ الله ما لي مِنْ ولَدِي ؟ قال ما قَدَّمْتَ منهم قال فَمَنْ خَلَّفْتُ بَعْدِيف قال لك منهم ما لِمُضَرَ من ولَدِه أَي أَنّ مُضَر لا أَجْرَ له فيمن مات من ولده اليَوْمَ وإِنما أَجره فيمن مات من ولده قبله وخذ الشيء خِضْراً مِضْراً وخَضِراً مَضِراً أَي غَضًّا طَرِيًّا والعرب تقول مَضَّرَ اللهُ لك الثناء أَي طَيَّبَه وتُماضِرُ اسم امرأَة مشتق من هذه الأَشياء قال ابن دريد أَحسبَهُ من اللبن الماضر
الرائد
* مضر يمضر: مضرا ومضورا. اللبن أو النبيذ: حمض.
الرائد
* مضر يمضر: مضورا. اللبن أو النبيذ: حمض.
الرائد
* مضر تمضيرا. 1-ه: نسبه إلى قبيلة «مضر». 2-«مضر الله لك الثناء»: طيبه.
الرائد
* مضر. 1-حامض. 2-«عيش مضر»: ناعم. 3-«ذهب دمه خضرا مضرا»: أي هدرا.
الرائد
* مضر. «ذهب دمه خضرا مضرا»: أي هدرا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: