وصف و معنى و تعريف كلمة أتنهيك:


أتنهيك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و نون (ن) و هاء (ه) و ياء (ي) و كاف (ك) .




معنى و شرح أتنهيك في معاجم اللغة العربية:



أتنهيك

جذر [تنهي]

  1. مَأْتوناء: (اسم)
    • مَأْتوناء : جمع أَتَانُ
  2. ماتينيه: (اسم)
    • حفلة موسيقيّة أو مسرحيّة تُقام نهارًا وبخاصّة بعد الظُّهر
  3. اِستأتنَ : (فعل)
    • استأتنَ يَستأتِن ، استئتانًا ، فهو مُستأتِن
    • اسْتَأْتَنَ فلانٌ: اتخذ أتانا
    • استأتن الحمارُ :صار أتانًا ،
    • استأتن الشَّخصُ: اقتنى أتانًا
    • كان حمارًا فاستأتن - (مثل): يُضرب لمن يَهُون بعد عزّ
  4. أَتَنَّ : (فعل)
    • أَتَنَّ : بَعُدَ
    • أَتَنَّ المرضُ الصَّبيَّ: عاقَه عن النُّمُوّ


  5. أَتَنَ : (فعل)
    • أَتَنَ أَتْنًا، وأُتونًا
    • أَتَنَ بالمكان: أقام وَثَبت
    • قارب الخطوَ في غَضَب
  6. أَتْن : (اسم)
    • أَتْن : مصدر أَتَنَ
  7. أُتون : (اسم)
    • أُتون : مصدر أَتَنَ
  8. أُتُن : (اسم)
    • أُتُن : جمع اَتُّونُ
  9. أُتُن : (اسم)
    • أُتُن : جمع أتان
  10. أُتُن : (اسم)


    • أُتُن : جمع أُتُونُ
  11. أُتُونُ : (اسم)
    • الجمع : أُتُنٌ ، أتَانِينُ
    • الأُتُونُ : الموقد الكبير، كموقد الحمَّام والجَصَّاص
    • أَتُون المعركة/ أَتُون الحرب: شِدَّتها وضراوتها
    • نوع من الأفران التي تستخدم لإحراق وتجفيف بعض الموادّ كالحبوب أو الطين أو السيراميك
  12. آتَنَ : (فعل)
    • آتَنَ إِيتانًا
    • آتَنَتِ الوالدةُ: نزل ولدها برجليه قبل يديه ورأسه
  13. أتَانِينُ : (اسم)
    • أتَانِينُ : جمع أُتُونُ
  14. أَتَّ : (فعل)
    • أَتَّ أَتًّا
    • أَتَّ رأَسَه : شَدَخَهُ
    • أَتَّ خَصْمَه بالحُجَّة: كبَتهُ
  15. أَتِيٌّ : (اسم)
    • وَصَلَ الأَتِيُّ : الغَرِيبُ الدَّعِيُّ
    • الأَتِيُّ : النافذ في الأمور، الذي يتأَتَّى لها
    • الأَتِيُّ : السَّيلُ يأْتي من بعيد
  16. أَتْي : (اسم)


    • أَتْي : مصدر أَتَى
  17. أُتِيَ : (فعل)
    • أُتيَ / أُتيَ بـ / أُتيَ من يُؤْتَى ، أَتْيًا وإِتيانًا ومَأْتًى ومَأْتاةً ، والمفعول مَأْتيّ
    • أُتِيَ الجيشُ :دهمه العدوُّ. في بيته يُؤتَى الحَكَم - (مثل): يُضرب هذا المثل لضرورة انتقال الطالب إلى المطلوب لا العكس
    • أُتِيتَ أيُّها الرَّجل: يقال للرجل إذا دنا منه عَدُوُّه
    • أُتِيَ بالشَّيء: جيء به
    • أُتِيَ من جهة كذا: أُصيب من جهته
  18. أُتيّ : (اسم)
    • أُتيّ : جمع اَتِيُّ
  19. أتان : (اسم)
    • الجمع : أُتُنٌ ، و أُتْنٌ
    • الأتان : الحِمارة ، أنثى الحمار
  20. تَنتَن : (فعل)
    • تَنْتَن : ترك أَصَدقاءَه وصَاحَبَ غيرَهم
  21. اِستئتان : (اسم)
    • اِستئتان : مصدر إِستأتنَ
  22. أَوْبِئة : (اسم)


    • أَوْبِئة : جمع وَباء
  23. كَلأَ : (فعل)
    • كَلأَ، يَكْلأُ، مصدر كَلْءٌ، كُلُوءةٌ فهو كالِيءٌ، وكالٍ
    • كَلَأَ الدَّيْنُ : تَأَخَّرَ دَفْعُهُ
    • كَلأَ عُمْرُهُ : اِنْتَهَى
    • كَلأَ بَصَرَهُ فِي الشَّيْءِ : رَدَّدَهُ فِيهِ
    • كَلاَهُ كَلاَهُ كَلْيًا: أَصابَ كُلْيَته فآلمها
  24. كالئ : (اسم)
    • كالئ : فاعل من كلأَ
  25. كلأَ : (فعل)
    • كلأَ يَكلأ ، كَلْئًا وكِلاءً وكِلاءَةً ، فهو كالئ ، والمفعول مَكْلوء
    • كلأَ اللهُ العبادَ حفِظهم ورعاهم وحَرَسهم كلأه بعطفه،
    • كَلأَ بَصَرَهُ في الشيءِ: ردَّده فيه
    • كَلأَ فلانٌ القومَ: رعاهم
    • كَلأَ فلانٌ: أَخذ العُرْبُون
    • كَلأَ في الأَمر: نظر إِليه متأَمِّلاً فأَعجبه
    • كَلأَ إِليه في الأَمر: أَمَرَهُ به
    • كَلأَ فلانًا : حَبَسَهُ
    • كَلأَ السفينةَ: أَدناها من الشَّطِّ في مكانٍ آمِن من الريح
    • كَلَأَهُ بِالسَّوْطِ : ضَرَبَهُ بِهِ
    • كَلأَ النَّجْمَ: رَاقَبَهُ
,
  1. ماتينيه (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • ماتينيه :-
      حفلة موسيقيّة أو مسرحيّة تُقام نهارًا وبخاصّة بعد الظُّهر.
  2. أتن (المعجم لسان العرب)


    • "الأَتانُ: الحِمارةُ، والجمع آتُنٌ مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ وأُتْنٌ وأُتُنٌ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: وما أُبَيِّنُ منهمُ، غيرَ أَنَّهمُ هُمُ الذين غَذَتْ من خَلْفِها الأُتُنُ وإنما، قال غَذَت من خَلْفِها الأُتُن لأَن ولدَ الأَتانِ إنما يَرْضَع من خَلْف‏.
      والمَأْتوناءُ: الأُتُنُ اسمٌ للجمع مثل المَعْيوراء‏.
      ‏وفي حديث ابن عباس: جئتُ على حمارٍ أَتانٍ؛ الحمارُ يقع على الذكر والأُنثى، والأَتانُ والحِمارةُ الأُنثى خاصة، وإنما اسْتَدْرَكَ الحمارَ بالأَتانِ ليُعلَم أَن الأُنثَى من الحُمُرِ لا تقطع الصلاة، فكذلك لا تقطعُها المرأَة، ولا يقال فيها أَتانة‏.
      ‏قال ابن الأَثير: وقد جاء في بعض الحديث واسْتَأْتَنَ الرجلُ اشْتَرى أَتاناً واتَّخَذَها لنفسه؛

      وأَنشد ابن بري: بَسَأْتَ، يا عَمْرُو، بأَمرٍ مؤتِنِ واسْتَأْتَنَ الناسُ ولَمْ تَسْتَأْتِنِ واسْتَأْتَنَ الحمارُ: صارَ أَتاناً‏.
      ‏وقولهم: كان حماراً فاسْتَأْتَنَ أَي صارَ أَتاناً؛ يضرب للرجل يَهُون بعد العِزِّ‏.
      ‏ابن شميل: الأَتان قاعدةُ الفَوْدَجِ، قال أَبو وهب (* قوله «قال أبو وهب» كذا في الأصل والتهذيب‏.
      ‏وفي الصاغاني: أبو مرهب بدل أبو وهب).: الحَمَائِرُ هي القواعدُ والأُتن، الواحدةُ حِمارةٌ وأَتانٌ‏.
      ‏والأَتانُ: المرأَةُ الرَّعناء، على التشبيه بالأَتانِ، وقيل لِفَقيه العربِ: هل يجوزُ للرجل أَنْ يتزوَّج بأَتان؟

      ‏قال: نعم؛ حكاه الفارسي في التذكرة‏.
      ‏والأَتانُ: الصخرةُ تكون في الماء؛ قال الأَعشى: بِناجيةٍ، كأَتانِ الثَّميل، تُقَضِّي السُّرَى بَعْدَ أَيْنٍ عَسِيرَا أَي تُصْبِحُ عاسِراً بذَنَبِها تَخْطُرُ به مِراحاً ونشاطاً‏.
      ‏وقال ابن شميل: أَتانُ الثَّميل الصخرةُ في باطن المَسيلِ الضَّخْمةُ التي لا يرفعُها شيءٌ ولا يُحرّكُها ولا يأْخذُ فيها، طولُها قامةٌ في عَرْضِ مثْلِه‏.
      ‏أَبو الدُّقَيْش: القواعِدُ والأُتُنُ المرتفعةُ من الأَرض‏.
      ‏وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمةُ تكون في الماء، وقيل: هي الصخرةُ التي بين أَسْفلِ طيِّ البئرِ، فهي تلي الماءَ‏.
      ‏والأَتانُ: الصخرةُ الضخمةُ المُلَمْلَمةُ، فإذا كانت في الماء الضَّحْضاحِ قيل: أَتانُ الضَّحْلِ، وتُشَبَّه بها الناقةُ في صَلاَبَتِها؛ وقال كعب بن زهير: عَيْرانةٌ كأَتان الضَّحل ناجِيةٌ، إذا ترَقَّصَ بالقُورِ العَساقِيلُ وقال الأخطل: بِحُرّةٍ، كأَتانِ الضَّحْلِ، أَضْمَرَها، بعد الرَّبالةِ، تَرْحالي وتَسْياري‏.
      ‏وقال أَوس: عَيرانةٌ، كأَتانِ الضَّحْلِ، صَلَّبها أَكلُ السَّواديّ رَضُّوهُ بِمِرْضاح ‏.
      ‏ابن سيده: وأَتانُ الضَّحلِ صخرةٌ تكون على فَمِ الرَّكِيِّ، فيركبُها الطُّحْلُبُ حتى تَمْلاسَّ فتكون أَشَدَّ ملاسةً من غيرها، وقيل: هي الصخرةُ بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهِرٌ‏.
      ‏والأَتانُ: مقامُ المُسْتَقي على فَمِ البئر، وهو صخرةٌ‏.
      ‏والأَتانُ والإتانُ: مقامُ الرَّكيّة‏.
      ‏وأَتَنَ يأْتِنُ أَتْناً: خَطَبَ في غَضَب‏.
      ‏وأَتَنَ الرجلُ يأْتِنُ أَتَناناً إذا قارَبَ الخَطْوَ في غَضَب، وأَتَلَ كذلك، وقال في مصدره: الأَتَنانُ والأَتَلانُ‏.
      ‏وأَتَنَ بالمكانِ يأْتِنُ أَتْناً وأُتوناً: ثَبَتَ وأَقامَ به؛ قال أَباقٌ الدُّبَيريّ: أَتَنْتُ لها ولم أَزَلْ في خِبائها مُقيماً، إلى أَنْ أَنْجَزَت خُلّتي وَعْدي ‏.
      ‏والأَتْنُ: أَنْ تخْرجَ رجْلا الصبيّ قَبْل رأْسِه، لغة في اليَتْنِ؛ حكاه ابن الأَعرابي، وقيل: هو الذي يُولَدُ مَنْكوساً، فهو مرةً اسمٌ للوِلادِ، ومرّةً اسمٌ للولَدِ‏.
      ‏والمُوتَنُ: المنكوسُ، من اليَتْنِ ‏.
      ‏والأَتُّونُ، بالتشديد: المَوْقِدُ، والعامّة تخفِّفه، والجمع الأَتاتين، ويقال: هو مُولَّد؛ قال ابن خالويه: الأَتُونُ، مخفف من الأَتُّون، والأَتُّونُ: أُخْدُودُ الجَبّارِ والجصَّاص، وأَتُون الحمّامِ، قال: ولا أَحسبه عربيّاً‏.
      ‏وجمعه أُتُنٌ‏.
      ‏قال الفراء: هي الأَتاتينُ؛ قال ابن جني: كأَنه زاد على عين أَتُونٍ عيناً أُخرى، فصار فعُول مخفف العين إلى فعّول مشدّد العين فيُصوّره حينئذ على أَتّونٍ فقال فيه أَتانين كسَفّودٍ وسَفافيد وكَلّوب وكَلاليبَ؛ قال الفراء: وهذا كما جمعوا قُسَّاً قَساوِسةً، أَرادوا أَن يجمعوه على مثال مهالِبة، فكثرت السِّينات وأَبدلوا إحداهنَّ واواً، قال: وربما شدّدوا الجمعَ ولم يُشدِّدوا واحدَه مثل أَتُونٍ وأَتاتِينَ.
      "
  3. مأي (المعجم لسان العرب)
    • "مَأَيْتُ في الشيء أَمْأَى مَأْياً: بالغتُ.
      ومأَى الشجرُ مَأْياً: طَلَع، وقيل: أَوْرَقَ.
      ومَأَوْتُ الجلْدَ والدَّلوَ والسِّقاءَ مأْواً ومَأَيْتُ السقاءَ مَأْياً إِذا وَسَّعْتَه ومددته حتى يتسع.
      وتَمَأّى الجلدُ يَتَمَأّى تَمَئيّاً تَوَسَّع، وتَمَأَّتِ الدلوُ كذلك، وقيل: تَمَئيِّها امتدادها، وكذلك الوعاء، تقول: تَمَأَّى السِّقاءُ والجِلدُ فهو يَتَمأَّى تَمَئيِّاً وتَمَؤُّواً، وإِذا مددتَه فاتَّسع، وهو تَفَعُّل؛وقال: دَلْوٌ تَمَأَّى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ،أَو بأَعالي السَّلَمِ المُضَرَّبِ،بُلَّتْ بِكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ،إِذا اتَّقَتْكَ بالنَّفِيِّ الأَشْهَبِ،فلا تُقَعْسِرْها ولكِنْ صَوِّبِ وقال الليث: المَأْيُ النَّمِيمة بين القوم.
      مأَيْتُ بين القوم: أَفسدت.
      وقال الليث: مَأَوْتُ بينهم إِذا ضربت بعضهم ببعض، ومَأَيتُ إِذا دَبَبْتَ بينهم بالنميمة؛

      وأَنشد: ومَأَى بَيْنَهُمْ أَخُو نُكُراتٍ لمْ يَزَلْ ذا نَمِيمَةٍ مأْآأَا وامرأَة مَأْآءَةٌ: نَمَّامةٌ مثل مَعَّاعةٍ، ومُسْتَقْبِلُه يَمْأَى.
      قال ابن سيده: ومَأَى بين القوم مَأْيّاً أَفسَدَ ونَمَّ.
      الجوهري: مَأَى ما بينهم مَأْياً أَي أَفسد؛ قال العجاج: ويَعْتِلُونَ مَن مأَى في الدَّحْسِ،بالمأْسِ يَرْقَى فوقَ كلِّ مَأْسِ والدَّحْسُ والمَأْسُ: الفساد.
      وقد تَمَأّى ما بينهم أَي فسد.
      وتَمَأْى فيهم الشَّر: فَشا واتَّسع.
      وامرأَة ماءةٌ، على مثل ماعةٍ: نَمَّامَةٌ مقلوب، وقياسه مآةٌ على مِثال مَعاةٍ.
      وماءَ السِّنَّوْرُ يَمُوءُ مُواءً (* قوله« وماء السنور يموء مواء» كذا في الأصل وهو من المهموز، وعبارة القاموس: مؤاء بهمزتين.) ومأَتِ السنورُ كذلك إِذا صاحت، مثل أَمَتْ تَأْمُو أُماء؛ وقال غيره: ماء السنورُ يَمْوءُ كَمَأَى.
      أَبو عمرو: أَمْوَى إِذا صاح صِياحَ السنورِ.
      والمِائةُ: عدد معروف، وهي من الأَسماء الموصوف بها، حكى سيبويه: مررت برجُلٍ مائةٍ إِبلُه، قال: والرفع الوجه، والجمع مِئاتٌ ومئُونَ على وزن مِعُونَ، ومِئٌ مثال مِعٍ، وأَنكر سيبويه هذه الأَخيرة، قال: لأَن بنات الحرفين لا يُفعل بها كذا، يعني أَنهم لا يجمعون عليها ما قد ذهب منها في الإِفراد ثم حذفَ الهاء في الجمع، لأَن ذلك إِجحاف في الاسم وإِنما هو عند أَبي علي المِئِيُّ.
      الجوهري في المائة من العدد: أَصلها مِئًي مثل مِعًى، والهاء عوض من الياء، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت مِئُون، بكسر الميم، وبعضهم يقول مُؤُونَ، بالضم؛ قال الأَخفش: ولو قلت مِئاتٌ مثل مِعاتٍ لكان جائزاً؛ قال ابن بري: أَصلها مِئْيٌ.
      قال أَبو الحسن: سمعت مِئْياً في معنى مِائةٍ عن العرب، ورأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضِيّ الدِّين الشاطبي اللغوي رحمه الله، قال: أَصلها مِئْيةٌ، قال أَبو الحسن: سمعت مِئْيةً في معنى مِائةٍ، قال: كذا حكاه الثمانيني في التصريف، قال: وبعض العرب يقول مائة درهم، يشمون شيئاً من الرفع في الدال ولا يبينون، وذلك الإِخفاء، قال ابن بري: يريد مائة درهم بإدغام التاء في الدال من درهم ويبقى الإِشمام على حدّ قوله تعالى: ما لك لا تَأْمَنَّا؛ وقول امرأَة من بني عُقَيْل تَفْخَرُ بأَخوالها من اليمن، وقال أَبو زيد إِنه للعامرِيَّة: حَيْدَةُ خالي ولَقِيطٌ وعَلي،وحاتِمُ الطائيُّ وهَّابُ المِئِي،ولمْ يكنْ كخالِك العَبْدِ الدَّعِي يَأْكلُ أَزْمانَ الهُزالِ والسِّني هَناتِ عَيْرٍ مَيِّتٍ غيرِ ذَك؟

      ‏قال ابن سيده: أَراد المِئِيَّ فخفف كما، قال الآخر: أَلَمْ تكنْ تَحْلِفُ باللهِ العَلي إِنَّ مَطاياكَ لَمِنْ خَيرِ المَطِي ومثله قول مُزَرِّد: وما زَوّدُوني غير سَحْقِ عَباءةٍ،وخَمْسِمِئٍ منها قَسِيٌّ وزائفُ (* قوله« عباءة» في الصحاح: عمامة.؟

      ‏قال الجوهري: هما عند الأَخفش محذوفان مرخمان.
      وحكي عن يونس: أَنه جمع بطرح الهاء مثل تمرة وتمر، قال: وهذا غير مستقيم لأَنه لو أَراد ذلك لقال مِئًى مثل مِعًى، كما، قالوا في جمع لِثةٍ لِثًى، وفي جمع ثُبةٍ ثُباً؛ وقال في المحكم في بيت مُزَرِّد: أَرادَ مُئِيٍّ فُعُول كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ فحذف، ولا يجوز أَن يريد مِئِين فيحذف النون، لو أَراد ذلك لكان مئِي بياء، وأما في غير مذهب سيبويه فمِئٍ من خَمْسِمِئٍ جمع مائة كسِدْرة وسِدْرٍ، قال: وهذا ليس بقويّ لأَنه لا يقال خَمْسُ تَمْرٍ، يراد به خَمْس تَمْرات، وأَيضاً فإِنَّ بنات الحرفين لا تجمع هذا الجمع، أَعني الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء؛ وقوله: ما كانَ حامِلُكُمْ مِنَّا ورافِدُكُمْ وحامِلُ المِينَ بَعْدَ المِينَ والأَلَفِ (* قوله« ما كان حاملكم إلخ» تقدم في أ ل ف: وكان.) إنما أَراد المئين فحذف الهمزة، وأَراد الآلاف فحذف ضرورة.
      وحكى أَبو الحسن: رأَيت مِئْياً في معنى مائة؛ حكاه ابن جني، قال: وهذه دلالة قاطعة على كون اللام ياء، قال: ورأَيت ابن الأَعرابي قد ذهب إِلى ذلك فقال في بعض أَماليه: إِنَّ أَصل مائة مِئْيةٌ، فذكرت ذلك لأَبي علي فعجب منه أَن يكون ابن الأَعرابي ينظر من هذه الصناعة في مثله، وقالوا ثلثمائةٍ فأَضافوا أَدنى العدد إِلى الواحد لدلالته على الجمع كما، قال: في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقَدْ شَجِينا وقد يقال ثلاث مِئاتٍ ومِئِينَ، والإِفراد أَكثر على شذوذه، والإِضافة إِلى مائة في قول سيبويه ويونس جميعاً فيمن ردَّ اللام مِئَوِيٌّ كمِعَوِيٍّ، ووجه ذلك أَنَّ مائة أَصلها عند الجماعة مِئْية ساكنة العين، فلما حذفت اللام تخفيفاً جاورت العين تاء التأْنيث فانفتحت على العادة والعرف فقيل مائة، فإِذا رددت اللام فمذهب سيبويه أَن تقرأَ العين بحالها متحركة،وقد كانت قبل الرد مفتوحة فتقلب لها اللام أَلفاً فيصير تقديرها مِئاً كَثِنًى، فإِذا أَضفت إِليها أَبدلت الأَلف واواً فقلت مِئَوِيٌّ كَثِنَوِيٍّ، وأَما مذهب يونس فإِنه كان إِذا نسب إِلى فَعْلة أَو فِعْلة مما لامه ياء أَجراهُ مجْرى ما أَصله فَعِلة أَو فِعِلة، فيقولون في الإِضافة إِلى ظَبْيَة ظَبَوِيٌّ، ويحتج بقول العرب في النسبة إِلى بِطْيَة بِطَوِيّ وإِلى زِنْيَة زِنَوِيّ، فقياس هذا أَن تجري مائة وإِن كانت فِعْلة مجرى فِعَلة فتقول فيها مِئَوِيٌّ فيتفق اللفظان من أَصلين مختلفين.
      الجوهري:، قال سيبويه يقال ثَلَثمائةٍ، وكان حقه أَن يقولوا مِئِينَ أَو مِئاتٍ كما تقول ثلاثة آلاف، لأَن ما بين الثلاثة إِلى العشرة يكون جماعة نحو ثلاثة رجال وعشرة رجال، ولكنهم شبهوه بأَحد عشر وثلاثة عشر، ومن، قال مِئِينٌ ورَفَع النونَ بالتنوين ففي تقديره قولان: أَحدهما فِعْلِينٌ مثل غِسْلِينٍ وهو قول الأَخفش وهو شاذ، والآخر فِعِيل، كسروا لكسرة ما بعده وأَصله مِئِيٌّ ومُئِيٌّ مثال عِصِيّ وعُصِيّ، فأَبدلوا من الياء نوناً.
      وأَمْأَى القومُ: صاروا مائةً وأَمايتهم أَنا، وإِذا أَتممت القومَ بنفسك مائةً فقد مَأَيْتَهم، وهم مَمْئِيُّون، وأَمْأَوْاهم فهم مُمْؤُون.
      وإِن أَتممتهم بغيرك فقد أَمْأَيْتَهُمْ وهم مُمْأَوْنَ.
      الكسائي: كان القوم تسعة وتسعين فأَمْأَيْتُهم، بالأَلف، مثل أَفعَلْتُهم، وكذلك في الأَلف آلَفْتُهم، وكذلك إِذا صاروا هم كذلك قلت: قد أَمْأَوْا وآلَفُوا إِذا صاروا مائةً أَو أَلْفاً.
      الجوهري: وأَمْأَيْتُها لك جعلتها مائةً.
      وأَمْأَتِ الدراهمُ والإِبلُ والغنمُ وسائر الأَنواع: صارت مائةً، وأَمْأَيْتها مِائةً.
      وشارطْتُه مُماآةً أَي على مائةٍ؛ عن ابن الأَعرابي، كقولك شارطته مُؤالفةً.
      التهذيب:، قال الليث المائةُ حذفت من آخرها واو، وقيل: حرف لين لا يدرى أَواو هو أَو ياء، وأَصل مِائة على وزن مِعْية، فحولت حركة الياء إِلى الهمزة، وجمعها مِأَايات على وزن مِعَيات، وقال في الجمع: ولو قلت مِئات بوزن مِعات لجاز.
      والمَأْوة: أَرض منخفضة، والجمع مَأْوٌ.
      "
  4. أتي (المعجم لسان العرب)
    • "الإِِتْيان: المَجيء‏.
      ‏أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً: جِئْته؛ قال الشاعر: فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث: خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها؛ المُواتاةُ: حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة؛ قال: وليس بالوجه‏.
      ‏وقال الليث: يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً، قال: ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا؛

      وقال: إِني، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه: يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى؛ قالوا: معناه حيث كان، وقيل: معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة؛ وقوله: تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه؟

      ‏قال ابن جني: حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى: تِ زيداً، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ‏.
      ‏وقُرئ: يومَ تَأْتِ، بحذف الياء كما، قالوا لا أَدْرِ، وهي لغة هُذيل؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ: أَلمْ يَأْتِيكَ، والأَنْباءُ تَنْمِي، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة، وردَّه إِلى أَصله‏.
      ‏قال المازني: ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك، برفع الياء، ويَغْزُوُك، برفع الواو، وهذا قاضيٌ، بالتنوين، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل‏.
      ‏والمِيتاءُ والمِيداءُ، مَمْدودانِ: آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل‏.
      ‏والمِيتاءُ: الطريق العامِرُ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط: إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله «إذا انضز إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير) ‏.
      ‏وفي حديث اللُّقطة: ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ، وهو مفْعال من الإِتْيان، والميم زائدة‏.
      ‏ويقال: بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ‏.
      ‏وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه‏.
      ‏وطريق مِئْتاءٌ: عامِرٌ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ، قال: وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ‏.
      ‏وفي الحديث: لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ، وهو مِفْعال من الإِتْيان، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته‏.
      ‏قال الله عزَّ وجل: إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً؛ كأَنه، قال آتِياً، كما، قال: حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك؛ قال الجوهري: وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ، قال: وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل‏.
      ‏قال ابن سيده: وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ، بغير همز، إِلا أَن المراد الهمز، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره‏.
      ‏قال ابن سيده: وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً؛ قال أَبو إِسحق: معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه، كما تقول: ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام، تُريد معناه؛ قال الراجز: وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ: ساقَه ‏.
      ‏والأَتيُّ: النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه، وقيل: هو المَفْتَح، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ، وهو الأُتِيُّ؛ حكاه سيبويه، وقيل: الأُتيُّ جمعٌ‏.
      ‏وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً: ساقَه؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ: تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏.
      ‏الأَصمعي: كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ؛ وقال الراجز: ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ؟

      ‏قال: وكان ينبغي (* قوله «وكان ينبغي إلخ» هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً)‏.
      ‏أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏.
      ‏وأَتَّى للماء: وَجَّه له مَجْرىً‏.
      ‏ويقال: أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه‏.
      ‏وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود، قال: وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها‏.
      ‏يقال: أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه‏.
      ‏وفي حديث بعضهم: أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏.
      ‏والأَتيُّ والإِتاءُ: ما يَقَعُ في النهر (* قوله «والأتي والإتاء ما يقع في النهر» هكذا ضبط في الأصل، وعبارة القاموس وشرحه: والأتي كرضا، وضبطه بعض كعدي، والأتاء كسماء، وضبطه بعض ككساء: ما يقع في النهر من خشب أو ورق)‏.
      ‏من خشب أَو ورَقٍ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏.
      ‏وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ: لا يُدْرى من أَيْن أَتى؛ وقال اللحياني: أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا؛ قال العجاج: كأَنه، والهَوْل عَسْكَرِيّ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ: أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها، وقيل: بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله؛

      قال: لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت؟

      ‏قال الفارسي: ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون، فحذف المفعول، وأَراد: لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم‏.
      ‏ورُوي أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ، فقال: هل تعلمون له نَسَباً فيكم؟ فقال: لا، إِنما هو أَتيٌّ فينا، قال: فقَضَى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بميراثه لابن أُختِه؛ قال الأَصمعي: إِنما هو أَتيٌّ فينا؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم‏ ليس ‏منهم، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ‏.
      ‏ويقال: أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه، وأَصل هذا من الغُرْبة، أَي هو غَريبٌ؛‏

      يقال: ‏رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ‏.
      ‏يقال: جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده‏.
      ‏ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال: ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر؟ فقالا له ذلك، فقال: لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين؛ قال الكسائي: الأَتاويُّ، بالفتح، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله «أي غريباً ونسوة أتاويات» هكذا في الأصل، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ‏.
      ‏وعبارة الصحاح: والأتاوي الغريب، ونسوة إلخ)؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط: يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ‏.
      ‏قال أَبو عبيد: الحديث يروى بالضم، قال: وكلام العرب بالفتح‏.
      ‏ويقال: جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏.
      ‏ومن أَمثالهم: مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر‏.
      ‏ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه: أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏.
      ‏وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه: مادَّتُه وما يأْتي منه؛ عن أَبي عليّ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها‏.
      ‏وأَتَى عليه الدَّهْرُ: أَهلَكَه، على المثل‏.
      ‏ابن شميل: أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه؛ يقال: إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ‏.
      ‏والأَتْوُ: المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ‏.
      ‏ويقال: أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ؛ وقال الحُطَيئة: أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى‏.
      ‏ويقال: يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه؛ وقال:أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ‏.
      ‏ويقال: أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ‏.
      ‏وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه‏.
      ‏قال الله عز وجل: فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ: إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً‏.
      ‏وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ: فعَلَه ‏.
      ‏واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً، مهموز، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏.
      ‏ويقال: فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي، بغير هاء، إِذا أَوْدَقَت‏.
      ‏والإِيتاءُ: الإِعْطاء‏.
      ‏آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏.
      ‏ويقال: لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء‏.
      ‏وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً، قال: وليس قولُ مَنْ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء، أَلا ترَى إِلى قول سليمان، عليه السلام: ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان، عليه السلام، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان، عليه السلام‏.
      ‏وآتاه: جازاه‏.
      ‏ورجل مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاء‏.
      ‏وقد قرئ: وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها؛ فأَتَيْنا جِئنا، وآتَيْنا أَعْطَينا، وقيل: جازَيْنا، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا‏.
      ‏الجوهري: آتاهُ أَتَى به؛ ومنه قوله تعالى: آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به‏.
      ‏وتقول: هاتِ، معناه آتِ على فاعِل، فدخلت الهاء على الأَلف‏.
      ‏وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها‏.
      ‏وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً، وقد أَتَتْ أَتْواً‏.
      ‏وآتاهُ على الأَمْرِ: طاوَعَه‏.
      ‏والمُؤَاتاةُ: حُسْنِ المُطاوَعةِ‏.
      ‏وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏.
      ‏والعامَّة تقول: واتَيْتُه، قال: ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏.
      ‏وتأَتَّى له الشيءُ: تَهَيَّأَ‏.
      ‏وقال الأَصمعي: تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها، وتَأَتَّى للقِيام‏.
      ‏والتَّأَتِّي: التَّهَيُّؤُ للقيام؛ قال الأَعْشى: إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله «إذا هي تأتي إلخ» تقدم في مادة بهر بلفظ: إذا ما تأتى تريد القيام) ‏.
      ‏ويقال: جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك‏.
      ‏وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع‏.
      ‏وأَتَّاه الله: هَيَّأَه‏.
      ‏ويقال: تَأَتَّى لفُلان أَمرُه، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً‏.
      ‏ورجل أَتِيٌّ: نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور‏.
      ‏ويقال: أَتَوْتُه أَتْواً، لغة في أَتَيْتُه؛ قال خالد بن زهير: يا قَوْمِ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة‏.
      ‏والأَتْوُ: الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏.
      ‏وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة؛ حكى ابن الأَعرابي: خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ‏.
      ‏وفي حديث الزُّبير: كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين، من الأَتْوِ العَدْوِ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏.
      ‏وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً: رَشَوْتُه؛ كذلك حكاه أَبو عبيد، جعل الإِتاوَة مصدراً‏.
      ‏والإتاوةُ: الرِّشْوةُ والخَراجُ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ: ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم؟

      ‏قال ابن سيده: وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر، قال: ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏.
      ‏وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً؛ قال الطِّرِمَّاح: لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى؛ وقول الجَعْدِيّ: فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ، لا مَوالِي قَرابةٍ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج، وهو الإِتاوةُ؛ قال ابن سيده: وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك، ليَزول لفظُ الهمزة، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا، فصار الأَتاوِيا؛ وقولُ الطِّرِمَّاح: وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل: الأُتى جمع إِتاوةٍ، قال: وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً‏.
      ‏والإتاءُ: الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ، تقول منه: أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً، بالكسر؛ عن كُراع: طلع ثمرها، وقيل: بَدا صَلاحُها، وقيل: كَثُرَ حَمْلُها، والاسم الإِتاوةُ ‏.
      ‏والإِتاءُ: ما يخرج من إِكالِ الشجر؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري:هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا: الزُّبْد‏.
      ‏وإِتاءُ النخلة: رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً‏.
      ‏وقال الأَصمعي: الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏.
      ‏وفي حديث بعضهم: كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها، كأَنه من الإِتاوةِ، وهو الخَراجُ‏.
      ‏ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد: قد جاء أَتْوُه‏.
      ‏والإِتاءُ: النَّماءُ‏.
      ‏وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً: نَمَتْ، والله أَعلم.
      "
  5. نهي (المعجم لسان العرب)
    • "النَّهْيُ: خلاف الأَمر.
      نَهاه يَنْهاه نَهْياً فانْتَهى وتناهى: كَفَّ؛

      أَنشد سيبويه لزياد بن زيد العذري: إذا ما انْتَهى عِلْمي تناهَيْتُ عندَه،أَطالَ فأَمْلى، أَو تَناهى فأَقْصَرا وقال في المعتل بالأَلف: نَهَوْته عن الأَمر بمعنى نَهيْته.
      ونَفْسٌ نَهاةٌ: منتهية عن الشيء.
      وتَناهَوْا عن الأَمر وعن المنكر: نَهى بعضهم بعضاً.
      وفي التنزيل العزيز: كانوا لا يَتَناهَوْنَ عن مَنْكَرٍ فعلوه؛ وقد يجوز أَن يكون معناه يَنْتَهُونَ.
      ونَهَيْته عن كذا فانْتَهى عنه؛ وقول الفرزدق: فَنَهَّاكَ عنها مَنْكَرٌ ونَكِيرُ إنما شدَّده للمبالغة.
      وفي حديث قيام الليل: هو قُرْبةٌ إلى الله ومَنْهاةٌ عن الآثام أَي حالة من شأْنها أَن تَنْهى عن الإِثم، أَو هي مكان مختص بذلك، وهي مَفْعَلة من النَّهْيِ، والميم زائدة؛ وقوله: سَمَيَّةَ وَدِّعْ، إنْ تجَهزْتَ غادِيا،كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ ناهِيا فالقول أَن يكون ناهياً اسمَ الفاعل من نَهَيْتُ كساعٍ من سَعَيْتُ وشارٍ من شَرَيْت، وقد يجوز مع هذا أَن يكون ناهياً مصدراً هنا كالفالجِ ونحوه مما جاء فيه المصدر على فاعِل حتى كأَنه، قال: كفى الشيب والإسلام للمرء نَهْياً ورَدْعاً أَي ذا نَهْيٍ، فحذف المضاف وعُلِّقت اللام بما يدل عليه الكلام، ولا تكون على هذا مَعَلَّقة بنفس الناهي لأَن المصدر لا يتقدم شيء من صلته عليه، والاسم النُّهْيَةُ.
      وفلان نَهيُّ فلان أَي يَنْهاه.
      ويقال: إنه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهُوٌّ عن المنكر، على فعول.
      قال ابن بري: كان قياسه أَن يقال نَهيٌّ لأَن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق الأَوّل بالسكون قلبت الواو ياء، قال: ومثل هذا في الشذوذ قولهم في جمع فَتًى فُتُوٌّ.
      وفلان ما له ناهِيةٌ أَي نَهْيٌ.
      ابن شميل: استَنْهَيْتُ فلاناً عن نفسه فأَبى أَن يَنْتَهِيَ عن مَساءَتي.
      واستَنْهَيْتُ فلاناً من فلان إذا قلتَ له انْهَهْ عنِّي.
      ويقال: ما يَنْهاه عَنَّا ناهِيةٌ أَي ما يَكُفُّه عنا كافَّةٌ.
      الكلابي: يقول الرجل للرجل إذا وَلِيتَ وِلاية فانْهِ أَي كُفَّ عن القَبيحِ، قال: وانه بمعنى انْتَهِ، قاله بكسر الهاء،وإذا وقف، قال فانْهِهْ أَي كُفَّ.
      قال أَبو بكر: مَرَرْت برجل (*قوله«أبو بكر مررت برجل إلخ» كذا في الأصل ولا مناسبة له هنا.) كَفاكَ به، ومررت برجلين كفاك بهما، ومررت برجال كفاك بهم، ومررت بامرأَة كفاك بها،وبامرأَتين كفاك بهما، وبنسوة كفاك بهنَّ، ولا تُثَنِّ كفاك ولا تجمعه ولا تؤنثه لأَنه فعل للباء.
      وفلان يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي ما نُهِيَ عنه.
      والنُّهْيَةُ والنِّهاية: غاية كل شيء وآخره، وذلك لأَن آخره يَنْهاه عن التمادي فيرتدع؛ قال أَبو ذؤيب: رَمَيْناهُمُ، حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ،وعادَ الرَّصيعُ نُهْيَةً للحَمائِل يقول: انْهَزَموا حتى انقلبت سيوفُهن فعاد الرَّصِيعُ على حيث كانت الحمائل، والرصيعُ: جمع رصيعة، وهي سَيْرٌ مضفور، ويروى الرُّصُوع، وهذا مَثَلٌ عند الهزيمة.
      والنُّهْيَةُ: حيث انتهت إليه الرُّصُوع، وهي سيور تُضْفَرُ بين حِمالة السيف وجَفْنِه.
      والنِّهايةُ: كالغاية حيث يَنْتَهِي إليه الشيء، وهو النِّهاء، ممدود.
      يقال: بلَغَ نِهايَتَه.
      وانْتَهَى الشيءُ وتَناهَى ونَهَّى: بلغ نِهايَتَه؛ وقول أَبي ذؤيب: ثم انْتَهَى بَصَري عنهم، وقد بلغوا،بَطْنَ المَخِيمِ، فقالوا الجَوّ أَوْ راحوا أَراد انقطع عنهم، ولذلك عدَّاه بعن.
      وحكى اللحياني عن الكسائي: إِليك نَهَّى المَثَلُ وأَنْهَى وانْتَهَى ونُهِّي وأُنْهِي ونَهَى، خفيفة، قال: ونَهَى خفيفة قليلة، قال: وقال أَبو جعفر لم أَسمع أَحداً يقول بالتخفيف.
      وقوله في الحديث: قلت يا رسول الله هل من ساعةٍ أَقْرَب إِلى الله؟

      ‏قال: نَعَمْ جوفُ الليل الآخِرُ فَصَلِّ حتى تُصبِح ثم أَنْهِهْ حتى تطلع الشمس؛ قال ابن الأَثير: قوله أَنْهِهْ بمعنى انْتَه.
      وقد أَنْهَى الرجلُ إِذا انْتَهَى، فإِذا أَمرت قلت أَنْهِهْ، فتزيد الهاء للسكت كقوله تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه؛ فأَجرى الوصل مُجرَى الوقف.
      وفي الحديث ذكر سِدْرة المُنْتَهى أَي يُنْتَهى ويُبْلَغ بالوصول إِليها ولا تُتجاوز، وهو مُفْتَعَلٌ من النِّهاية الغاية.
      والنهاية: طَرَفُ العِران الذي في أَنف البعير وذلك لانتهائه.
      أَبو سعيد: النِّهاية الخشبة التي تُحْمل عليها الأَحمال، قال: وسأَلت الأَعراب عن الخشبة التي تدعى بالفارسية باهوا،فقالوا: النِّهايتَانِ والعاضِدَتانِ والحامِلَتان.
      والنَّهْي والنِّهْي: الموضع الذي له حاجز يَنْهَى الماء أَن يَفِيض منه، وقيل: هو الغديِر في لغة أَهل نجد؛

      قال: ظَلَّتْ بِنِهْي البَرَدانِ تَغْتَسِلْ،تَشْرَبُ منه نَهِلاتٍ وتَعِلُّ وأَنشد ابن بري لمَعْن بن أَوس: تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ،كأَنَّ لها بَوًّا بِنَهْيٍ تُغاوِلُهْ والجمع أَنْهٍ وأَنْهاءٌ ونُهِيٌّ ونِهاء؛ قال عديّ بن الرِّقاع: ويَأْكُلْنَ ما أَغْنَى الوَليُّ فَلْم يُلِتْ،كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا وفي الحديث: أَنه أَتَى على نِهْيٍ من ماء؛ النِّهْيُ، بالكسر والفتح: الغدير وكل موضع يجتمع فيه الماء.
      ومنه حديث ابن مسعود: لو مَرَرْتُ على نِهْيٍ نصفُه ماءٌ ونصفُه دَمٌ لشربتُ منه وتوضأْت.
      وتناهَى الماءُ إِذا وقف في الغدير وسكن؛ قال العجاج: حتى تناهَى في صَهارِيج الصَّفا،خالَطَ من سَلْمَى خَياشِمَ وَفا الأَزهري: النِّهيُ الغدير حيث يَتَحيَّر السيلُ في الغدير فيُوسِعُ، والجمع النِّهاء، وبعض العرب يقول نِهْيٌ، وبعضٌ يقول تَنْهِيَةٌ.
      والنِّهاء أَيضاً: أَصغر مَحابِس المطر وأَصله من ذلك.
      والتَّنْهاةُ والتَّنْهِيَةُ: حيث يَنْتَهِي الماءُ من الوادي، وهي أَحد الأَسماء التي جاءت على تَفْعِلة، وإِنما باب التَّفْعِلة أَن يكون مصدراً، والجمع التَّناهِي.
      وتَنْهِيةُ الوادي: حيث يَنْتَهِي إِليه الماءُ من حروفه.
      والإِنهاء: الإِبلاغ.
      وأَنْهَيْتُ إِليه الخَبَر فانْتَهى وتَناهَى أَي بلَغ.
      وتقول: أَنْهَيْتُ إِليه السهم أَي أَوصلته إِليه.
      وأَنْهَيْتُ إِليه الكتابَ والرِّسالة.
      اللحياني: بَلَغْتُ مَنْهَى فلان ومَنْهاتَه ومُنْهاه ومُنْهاتَه.
      وأَنْهَى الشيءَ: أَبلغه.
      وناقة نَهِيَّةٌ: بلغت غاية السِّمَن، هذا هو الأَصل ثم يستعمل لكل سمين من الذكور والإِناث، إِلا أَن ذلك إِنما هو في الأَنْعام؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: سَوْلاءُ مَسْكُ فارِضٍ نَهِيِّ مِن الكِباشِ زَمِرٍ خَصِيِّ وحكي عن أَعرابي أَنه، قال: والله لَلْخُبْزُ أَحبُّ إِليَّ من جَزُورٍ نَهِيَّة في غداة عَرِيَّة.
      ونُهْيَةُ الوَتِد: الفُرْضَةُ التي في رأْسه تَنْهَى الحبلَ أَن يَنْسلخ.
      ونُهْية كل شيء: غايَته.
      والنُّهَى: العَقْل، يكون واحداً وجمعاً.
      وفي التنزيل العزيز: إِنَّ في ذلك لآياتٍ لأُولي النُّهَى.
      والنُّهْيَةُ: العقل، بالضم، سميت بذلك لأَنها تَنْهَى عن القبيح؛

      وأَنشد ابن بري للخَنساء: فَتًى كان ذا حِلْمٍ أَصِيلٍ ونُهْيَةٍ،إِذا ما الحُبَا مِن طائِفِ الجَهْل حُلَّتِ ومن هنا اختار بعضهم أَن يكون النُّهَى جمع نُهْيةٍ، وقد صرح اللحياني بأَن النُّهَى جمع نُهْيَة فأَغْنَى عن التأْويل.
      وفي الحديث: لِيَلِيَنِّي منك أُولو الأَحلام والنُّهَى؛ هي العقول والأَلباب.
      وفي حديث أَبي وائل: قد عَلِمْتُ أَن التَّقِيَّ ذو نُهْيَةٍ أَي ذو عقل.
      والنِّهاية والمَنْهاة: العقل كالنُّهْية.
      ورجل مَنْهاةٌ: عاقلٌ حَسَنُ الرأْي؛ عن أَبي العميثل.
      وقد نَهُو ما شاء فهو نَهِيٌّ، من قوم أَنْهِياء: كل ذلك من العقل.
      وفلان ذو نُهْيةٍ أَي ذو عقل يَنْتَهِي به عن القبائح ويدخل في المحاسن.
      وقال بعض أَهل اللغة: ذو النّهُيةِ الذي يُنْتَهَى إِلى رأْيه وعقله.
      ابن سيده: هو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء، ونَهٍ من قوم نَهِينَ، ونِهٍ على الإِتباع، كل ذلك مُتَناهي العقل؛ قال ابن جني: هو قياس النحويين في حروف الحلق، كقولك فِخِذ في فَخِذ وصِعِق في صَعِق، قال: وسمي العقل نُهْيةً لأَنه يُنْتَهى إِلى ما أَمَر به ولا يُعْدى أَمْرُه.
      وفي قولهم: ناهِيكَ بفلان معناه كافِيكَ به، من قولهم قد نَهيَ الرجلُ من اللحم وأَنْهَى إِذا اكْتَفى منه وشَبِع؛

      قال: يَمْشُونَ دُسْماً حَوْلَ قُبَّتِهِ،يَنْهَوْنَ عن أَكْلٍ وعَنْ شُرْب فمعنى يَنْهَوْن يشبعون ويكتفون؛ وقال آخر: لَوْ كانَ ما واحِداً هَواكِ لقدْ أَنْهَى، ولكنْ هَواكِ مُشْتَرَكُ ورجل نَهْيُكَ مِن رجل، وناهِيك من رجل، ونَهاكَ من رجلٍ أَي كافيك من رجل، كلُّه بمعنى: حَسْب، وتأْويله أَنه بجِدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن تَطَلُّب غيره؛

      وقال: هو الشَّيخُ الذي حُدِّثْتَ عنهُ،نَهاكَ الشَّيْخُ مَكْرُمةً وفَخْرا وهذه امرأَةٌ ناهِيَتُك من امرأَة، تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع لأَنه اسم فاعل، وإِذا قلت نَهْيُك من رجل كما تقول حَسْبُك من رجل لم تثن ولم تجمع لأَنه مصدر.
      وتقول في المعرفة: هذا عبدُ الله ناهِيَك من رجل فتنصبه على الحال.
      وجَزُورٌ نَهِيَّةٌ، على فَعِيلة، أَي ضخمة سمينة.
      ونِهاءُ النها: ارتفاعُه قرابَ نصف النهار.
      وهم نُهاءُ مائة ونِهاء مائة أَي قدر مائة كقولك زُهاء مائة.
      والنُّهاء: القوارير (* قوله« والنهاء القوارير وقوله والنهاء حجر إلخ» هكذا ضبطا في الأصل ونسخة من المحكم، وفي القاموس: انهما ككساء.)، قيل: لا واحد لها من لفظها، وقيل: واحدته نَهاءَةٌ؛ عن كراع، وقيل: هو الزُّجاج عامة؛ حكاه ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: تَرُضُّ الحَصى أَخْفافُهُنَّ كأَنما يُكَسَّرُ قَيْضٌ، بَيْنها، ونُهاء؟

      ‏قال: ولم يسمع إِلا في هذا البيت.
      وقال بعضهم: النُّها الزجاج، يمدّ ويقصر، وهذا البيت أَنشده الجوهري: تَرُدُّ الحصى أَخفافُهن؛ قال ابن بري: والذي رواه ابن الأَعرابي تَرُضُّ الحصى، ورواه النِّهاء، بكسر النون، قال: ولم أَسمع النِّهاء مكسور الأَول إِلا في هذا البيت؛ قال ابن بري: وروايته نِهاء، بكسر النون، جمع نَهاة الوَدْعة، قال: ويروى بفتح النون أَيضاً جمع نَهاة، جمع الجنس، ومدّه لضرورة الشعر.
      قال: وقال القالي النُّهاء،بضم أَوله، الزجاج، وأَنشد البيت المتقدّم، قال: وهو لعُتَيّ بن ملك؛ وقبله: ذَرَعْنَ بنا عُرْضَ الفَلاةِ، وما لَنا عَلَيْهِنَّ إِلاَّ وَخْدَهُن سِقاء والنُّهاء: حجر أَبيض أَرخى من الرُّخام يكون بالبادية ويُجاء به من البحر، واحدته نُهاءةٌ.
      والنُّهاء: دواء (* قوله« والنهاء دواء» كذا ضبط في الأصل والمحكم، وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر.) يكون بالبادية يتعالجون به ويشربونه.
      والنَّهى: ضرب من الخَرَز، واحدته نَهاةٌ.
      والنَّهاة أَيضاً: الودْعَة، وجمعها نَهًى، قال: وبعضهم يقول النِّهاء ممدود.
      ونُهاء الماء، بالضم: ارتفاعه.
      ونَهاةُ: فرس لاحق بن جرير.
      وطلب حاجةً حتى أَنْهى عنها ونَهِيَ عنها، بالكسر، أَي تركها ظَفِرَ بها أَو لم يَظْفَر.
      وحَوْلَه من الأَصوات نُهْيَةٌ أَي شُغْلٌ.
      وذهبَتْ تميم فما تُسْهى ولا تُنْهى أَي لا تُذكر.
      قال ابن سيده: ونِهْيا اسم ماء؛ عن ابن جني، قال: وقال لي أَبو الوفاء الأَعرابي نَهَيا، وإِنما حرَّكها لمكان حرف الحلق، قال لأَنه أَنشدني بيتاً من الطويل لا يَتَّزِنُ إِلاّ بنَهْيا ساكنة الهاء، أَذكر منه: إِلى أَهْلِ نَهْيا، والله أَعلم.
      "
  6. الأتانُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الأتانُ: الحِمارةُ، والأتانَةُ قليلةٌ,ج: آتُنٌ وأُتُنٌ وأُتْنٌ ومَأْتوناءُ، ومَقامُ المُسْتَقِي على فَمِ الرَّكِيَّةِ، ويُكْسَرُ فيهما، وقاعِدَةُ الفَوْدَجِ, ج: آتُنٌ.
      ـ أتانُ الضَّحْلِ: صَخْرَةٌ على فَمِ الرَّكِيَّةِ يَرْكَبُها الطُّحْلُبُ، فَتَمْلاسُّ، أو الصَّخْرَةُ التي بعضُها ظاهرٌ وبعضُها غائرٌ في الماءِ.
      ـ أتَنَ به يَأْتِنُ أتْناً وأُتوناً: أقامَ، وثَبَتَ،
      ـ أتَنَ أتَناناً: قارَبَ الخَطْوَ.
      ـ الأتُّونُ، والأَتُونُ: أُخْدودُ الجَيَّارِ والجَصَّاص ونحوِه, ج: أُتُنٌ وأتاتينُ.
      ـ الأتْنُ: اليَتْنُ،
      ـ الأُتُنُ: المُرْتَفِعَةُ من الأرْضِ.
      ـ أتَنَتِ المرأةُ، وآتَنَت: أيْتَنَتْ.




معنى أتنهيك في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: