وصف و معنى و تعريف كلمة أتهفى:


أتهفى: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ألف همزة (أ) و تاء (ت) و هاء (ه) و فاء (ف) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح أتهفى في معاجم اللغة العربية:



أتهفى

جذر [هفى]

  1. هافَى : (فعل)
    • هَافَاهُ : مايلَه إِلى هواه
  2. هَفا : (فعل)
    • هفا / هفا إلى / هفا بـ / هفا من يهفُو ، اهْفُ ، هَفْوًا وهَفَوانًا وهَفْوَةً ، فهو هافٍ ، والمفعول مَهْفوّ إليه
    • هفا الشّخصُ : أسرع
    • هفَا الظَّبيُ: خفّ واشتدَّ عَدْوُه
    • هفا الشّخصُ :زلّ وأخطأ
    • هَفَتِ الصِّوَانَةُ فِي الْهَوَاءِ : طَارَتْ، اِرْتَفَعَتْ
    • هفا الشّخصُ :سقَط، طاش ، خَفَّ
    • هفا الشّخصُ : ارتكب خطأ صغيرًا بدون أن يقصد
    • هفا القلبُ: خفق، اشتاق، مال إلى شيء
    • هَفَتِ الرِّيحُ الْمَطَرَ أَوْ بِالْمَطَرِ : طَرَدَتْهُ
    • هفا الطّائرُ ونحوُه: حرّك جناحيه، طارَ وارتفع
    • هفت النَّفسُ إلى الشَّيء: حنَّتْ واشتاقت إليه
    • هَفَت الريحُ بالشيء: حرَّكته وذهبت به
    • هفا القلبُ من الحزن أو الطَّرَبِ: استُطيرَ، ذُعِرَ
    • هَفَا ابْنُ السَّبِيلِ : جَاعَ
    • الهَفَا : مَطرٌ يسقُط ثم يَكُفُّ
    • هَفَا الشيءُ في الهَوَاءِ، هَفْوًا، وهُفُوًّا: ذَهَبَ
  3. لَهْفَى : (اسم)
    • لَهْفَى : فاعل من لَهِفَ
  4. هَفاة : (اسم)
    • الهَفَاةُ من الرجال: الأَحمقُ


  5. سَهَفَ : (فعل)
    • سَهَفَ سَهْفًا، وسُهَافًا، وسَهِيفًا
    • سَهَفَ الدُّبُّ : صاحَ
    • سَهَفَ القتيلُ أَو الذَّبِيحُ: تَشَحّطَ واضطَرَبَ في نزعه ودَمِه
  6. سَهِفَ : (فعل)
    • سَهِفَ سَهَفًا، وسُهَافًا فهو سهِفٌ وساهِفٌ وهي سَهِفة
    • سَهِفَ : اشْتَدَّ عطشُه
  7. لَهَافَى : (اسم)
    • لَهَافَى : جمع لَّهْفَى
  8. لَهَافَى : (اسم)
    • لَهَافَى : جمع لَهفان
  9. لَهْفَى : (اسم)
    • لَهْفَى : جمع لَهِف
  10. لَهْفَى : (اسم)


    • لَهْفَى : مؤنت لَهفان
  11. لَهَّفَ : (فعل)
    • لَهَّفْتُ، أُلَهِّفُ، لَهِّفْ، مصدرتَلْهِيفٌ
    • لَهَّفَ الأَسِيرُ : اِسْتَغَاثَ
    • لَهَّفَ نَفْسَهُ : قَالَ : وَالَهْفَتَاهُ!
    • لَهَّفَ : استغاث
  12. مُهتفّ : (اسم)
    • مُهتفّ : فاعل من إِهتَفَّ
  13. نَهَفَ : (فعل)
    • نَهَفَ نهْفًا
    • نَهَفَ : تَحَيَّر
  14. هَفَّ : (فعل)
    • هَفَّ هَفًّا وهفِيفًا فهو هافّ
    • هَفَّ السَّائِرُ : أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ
    • هَفَّ الضَّوْءُ : لَمَعَ
    • هَفَّ الزَّرْعُ : اِنْتَشَرَ حَبُّهُ لِتَأَخُّرِ حَصَادِهِ
    • هَفَّ الشيءُهَفِيفًا: خَفَّ وزنُه
    • هَفَّ الريحُ هَفًّا وهفِيفًا: هبّت فَسُمِع صوتُ هبوبها
    • هَفَّ الزَّرعُ: انتشر حَبُّه لتأَخُّر حَصاده
,
  1. هذذ
    • " الهَذّ والهَذَذُ : سرعة القطع وسرعة القراءة ؛ هَذَّ القرآن يَهُذُّه هَذًّا .
      يقال : هو يَهُذُّ القرآنَ هَذًّا ، ويهذُّ الحديث هذًّا أَي يَسْرُده ؛

      وأَنشد : كَهَذِّ الأَشاءَةِ بالمِخْلَبِ وإِزْمِيلٌ هَذٌّ وهَذُوذٌ أَي حادّ .
      وفي حديث ابن عباس : وقال له رجل : قرأْت المُفَصَّل الليلة ، فقال : أَهَذًّا كَهذِّ الشعر ؟ أَراد أَتَهُذُّ القرآن هَذًّا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر ، ونصبه على المصدر .
      وشَفْرَة هَذُوذٌ : قاطعة .
      وسكين هذوذ : قَطَّاع .
      وضرباً هَذَاذَيْك أَي هَذًّا بعد هذّ ، يعني قطعاً بعد قطع ؛ قال الشاعر : ضَرْباً هَذَاذَيْك وطَعْناً وخْضَ ؟

      ‏ قال سيبويه : وإِن شاء حمله على أَن الفعل وقع في هذه الحال ؛ وقول الشاعر : فَبَاكَرَ مَخْتُوماً عليه سيَاعُه هذاذيْك حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعَا فسره أَبو حنيفة فقال : هَذَاذَيْك هذًّا بعد هذّ أَي شرباً بعد شرب .
      يقول : باكر الدن مملوءاً وراح وقد فرّغه .
      وتقول للناس إِذا أَردت أَن يكفُّوا عن الشيء : هذاذيكَ وهَجاجَيْك ، على تقدير الاثنين ؛ قال عبد بني الحسحاس : إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبرد مثلُه ، هذاذيك حتى ليس للبُرْدِ لابِسُ تزعم النساء أَنه إِذا شَقَّ عند البِضاع شيئاً من ثوب صاحبه دام الود بينهما وإِلا تهاجرا .
      واهتذذت الشيء : اقتطعته بسرعة ؛ قال ذو الرمة : وعَبْدُ يَغُوثٍ تَحْجِلُ الطيرُ حولَه ، قد اهْتَذَّ عَرْشَيْه الحُسامُ المُذَكَّرُ ‏

      ويروى : ‏ قد احتز .
      يريد بعبد يغوثَ هذا عَبْدَ يَغُوثَ بن وقَّاص الحارثي ولم يقتل في المعركة ، وإِنما قتل بعد الأَسر ؛ أَلا تراه يقول : وتَضْحَكُ مني شَيخة عَبْشَمِيَّة ، كأَنْ لم تَرَ قَبْلي أَسيراً يمانِيَا الأَزهري : يقال حَجَازَيْك وهَذَاذيك ؛ قال : وهي حروف خِلْقتها التثنية لا تغير .
      وحجازيك : أَمره أَن يحجُز بينهم .
      قال : ويحتمل أَن يكون معناه كف نفسك .
      قال : وهذاذيك يأْمره أَن يقطع أَمر القوم .
      وهذَّه بالسيف هذًّا : قطعه كهَذَأَهُ .
      وسيف هَذْهاذٌ وهُذَاهِذٌ : قطَّاع .
      وقَرَبٌ هَذْهاذٌ : بَعيدٌ صَعْب .
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. هكم
    • " الهَكِمُ : المُتَقحِّهم على ما لا يَعنيه الذي يتعرَّض للناس بشرِّه ؛

      وأَنشد : تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا ، وأَلْقى عليه له كَلْكَلا وقد تَهَكَّم على الأَمرِ وتهكَّم بنا : زَرى علينا وعَبِثَ بنا .
      وتهكَّم له وهَكَّمه : غَنَّاه .
      والتهكُّم : التكبُّرُ .
      والمُسْتَهْكِمُ : المُتكبِّرُ .
      والمُتَهَكِّمُ : المتكبُّرُ ، وهو أَيضاً الذي يتهدَّمُ عليك من الغيْظ والحُمْق .
      وتهكَّم عليه إِذا اشتد غضبُه .
      والتهكُّم : التبَخْتُر بطَراً .
      والتهكُّم : السيْلُ الذي لا يُطاق .
      والتهكُّم : تهوُّرُ البئر .
      وتهَكَّمَت البئرُ : تهدَّمَت .
      والتهكُّم : الطَّعْنُ المُدارَك .
      وتهكَّمْتُ : تَغَنَّيْتُ .
      وهَكَّمْتُ غيري تَهْكيماً : غنَّيْتُه ، وذلك إِذا انْبرَيْتَ تُغَنِّي له بصوت .
      والتَّهَكُّم : الاستهزاء .
      وفي حديث أُسامة : فخرجت في أَثرِ رجل منهم جَعَلَ يَتَهَكَّمُ بي أَبي يستهزئ ويستخفّ .
      وفي حديث عبد الله بن أَبي حَدْرَدٍ : وهو يمشي القَهْقَرى ويقول هَلُمَّ إِلى الجنة ، يَتَهكَّمُ بنا .
      وقول سُكَيْنة لهِشام : يا أَحْوَلُ لقد أَصبحتَ تَتَهَكَّمُ بنا .
      وحكى ابن بري عن أَبي عمرو : التهكُّم حديثُ الرجلِ في نفسِه ؛

      وأَنشد لزيادٍ المِلْقَطيّ : يا مَنْ لِقَلْبٍ قد عَصاني أَنْهَمُهْ أُفْهِمُه ، لو كان عَنِّي يَفْهَمُهْ مِنْ ذكر ليلى دَلَّهم تَهَكُّمُهْ ، والدَّهْرُ يَغْتالُ الفَتى ويَعْجُمُهْ وقال : التهكُّمُ الوقوعُ في القوم ؛

      وأَنشد لِنَهِيك ابن قَعْنَب : تَهَكَّمْتُما حَوْلَيْنِ ثم نَزَعْتُما ، فلا إِنْ عَلا كَعْباكُما بالتَّهَكُّمِ وإِن زائدة بعد لا التي للدعاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. هزج
    • " الهَزَجُ : الخِفَّة وسُرعةُ وَقْعِ القوائم ووضعِها .
      صبي هَزِجٌ وفرس هَزِجٌ ؛ قال النابغة الجَعْدي يَنْعَتُ فرساً : غَدا هَزِجاً طَرِباً قلبُه ، لَغِبْنَ ، وأَصْبَحَ لم يَلْغَبِ والهَزَجُ : الفَرَحُ .
      والهَزَجُ : صوتٌ مُطْرِبٌ ؛ وقيل : صوت فيه بَحَحٌ ؛ وقيل : صوت دقيق مع ارتفاع .
      وكلُّ كلامٍ مُتقارِبٍ مُتدارِك : هَزَجٌ ، والجمع أَهزاج .
      والهَزَجُ : نوع من أَعاريض الشعر ، وهو مفاعيلن مفاعيلن ، على هذا البناء كله أَربعة أَجزاء ، سمِّي بذلك لتقارب أَجزائه ، وهو مُسَدَّس الأَصل ، حملاً على صاحبيه في الدائرة ، وهما الرجز والرمل إِذ تركيب كل واحد منهما من وتد مجموع وسببين خفيفين .
      وهَزَّجَ : تَغَنَّى ؛ قال يزيد بن الأَعور الشَّيْبي : كأَنَّ شَنّاً هَزَجاً ، وشَنَّا قَعْقَعةً ، مُهَزِّجٌ تَغَنَّى وتَهَزَّج : كهَزَّجَ .
      والهَزَج : من الأَغانيِّ وفيه تَرَنُّم ؛ وقد هَزِجَ ، بالكسر ، وتَهَزَّج ؛ قال الشاعر : كأَنها جاريةٌ تَهَزَّجُ وقال أَبو إسحق : التَّهَزُّج تردُّدُ التحسين في الصوت ؛ وقيل : التَّهَزُّج صوت مُطَوَّل غير رفيع ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كأَنَّ صوتَ حَلْبِها المُناطِقِ تَهَزُّجُ الرياحِ بالعَشارِقِ ورَعْدٌ مُتَهَزِّج : مُصَوِّت .
      وقد هَزَّجَ الصوتَ .
      ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصوت ؛

      وأَنشد : أَجَشُّ مُجَلْجِلٌ ، هَزِجٌ مُلِثٌّ ، تُكَرْكِرُه الجَنائِبُ في السِّدادِ وعُودٌ هَزِجٌ ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ : يُهَزِّجُ الصوتَ تَهْزيجاً .
      والهَزَجُ : تدارك الصوت في خِفَّة وسرعة ؛ يقال : هو هَزِجُ الصوت هُزامِجُه أَي مُدارِكه .
      قال : وليس الهَزَجُ من التَّرَنُّم في شيء ؛ وقال عنترة : وكأَنما تَنْأَى بجانِبِ دَفِّها الوَحْشِيِّ ، من هَزِجِ العَشِيِّ ، مُؤَوِّمِ يعني ذباباً لطيرانه تَرَنُّمٌ ، فالناقة تحذر لسعه اياها .
      وتَهَزَّجت القوس إِذا صوّتت عند إِنْباضِ الرمي عنها ؛ قال الكميت : لم يَعِبْ رَبُّها ولا الناسُ منها ، غيرَ إِنذارها عليه الحَمِيرَا بأَهازيجَ من أَغانِيِّها الجُشْـ شِ ، وإِتباعِها النَّحِيبَ الزَّفِيرَا وفي الحديث : أَدبر الشيطان وله هَزَج ، وفي رواية : وَزَجٌ .
      الهَزَجُ : الرَّنَّة .
      والوَزَجُ : دونه ، وقد استعمل ابن الأَعرابي الهَزَجَ في معنى العُواءِ ؛

      وأَنشد بيت عنترة : وكأَنما تنأَى بجانب دفِّها الوحشيِّ ، من هَزِج العشيِّ ، مؤَوّمِ هِرٍّ جَنِيبٍ ، كلَّما عَطَفَتْ له غَضْبَى ، اتَّقاها باليدين وبالفَم ؟

      ‏ قال : هَزِجٌ كثير العُواء بالليل ، ووضع العَشِيَّ موضع الليل لقربه منه ، وأَبدل هِرًّا من هَزِجٍ ؛ ورواه الشيباني يَنْأَى ، وهِرٌّ عنده رفع فاعل لينأَى .
      ومَرَّ هَزيجٌ من الليل كهَزيعٍ .
      الجوهري : الهَزَجُ صوتالرعل والذِّبَّانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. هذب
    • " التَّهْذيبُ : كالتَّنْقِـيةِ .
      هَذَبَ الشيءَ يَهْذِبُه هَذْباً ، وهَذَّبه : نَقَّاه وأَخْلصه ، وقيل : أَصْلَحه .
      وقال أَبو حنيفة : التَّهْذيبُ في القِدْحِ العَملُ الثاني ، والتَّشْذيبُ الأَوَّل ، وهو مذكور في موضعه .
      والـمُهَذَّبُ من الرجال : الـمُخَلَّصُ النَّقِـيُّ من العُيوب ؛ ورجل مُهَذَّبٌ أَي مُطَهَّرُ الأَخْلاقِ .
      وأَصلُ التهذيبِ : تَنْقِـيةُ الـحَنْظَل من شَحْمِه ، ومُعالجَةُ حَبِّه ، حتى تَذْهَبَ مَرَارَتُه ، ويَطيبَ لآكله ؛ ومنه قول أَوْسٍ : أَلم تَرَيا ، إِذ جئْتُما ، أَنَّ لَـحْمَها * به طَعْمُ شَرْيٍ ، لم يُهَذَّبْ ، وحَنْظَلِ

      ويقال : ما في مَوَدَّته هَذَبٌ أَي صَفاءٌ وخُلُوصٌ ؛ قال الكميت : مَعْدِنُك الجَوهَرُ الـمُهَذَّبُ ، ذو * الإِبْرِيزِ ، بَخٍّ ما فَوْقَ ذا هَذَبُ وهَذَبَ النَّخْلَةَ : نَقَّى عنها اللِّيفَ .
      وهَذَبَ الشيءُ يَهْذِبُ هَذْباً : سالَ ؛ وقول ذي الرمة : دِيارٌ عَفَتْها ، بَعْدَنا ، كلُّ ديمةٍ * دَرُورٍ ، وأُخْرى ، تُهْذِبُ الماءَ ، ساجِر ؟

      ‏ قال الأَزهري : يقال أَهْذَبَتِ السحابةُ ماءَها إِذا أَسالته بسُرْعة .
      والإِهذابُ والتَّهذيبُ : الإِسراعُ في الطَّيَران ، والعَدْوِ ، والكلام ؛ قال امرؤُ القيس : وللزَّجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ وأَهْذَبَ الإِنسانُ في مَشْيِهِ ، والفَرسُ في عَدْوِه ، والطائرُ في طَيَرانِه : أَسْرَعَ ؛ وقولُ أَبي العِـيالِ : ويَحْمِلُه حَمِـيمٌ أَرْ * يَحِـيٌّ ، صادِقٌ هَذِبُ هو على النَّسَب أَي ذو هَذْبٍ ؛ وقد قيل فيه : هَذَبَ وأَهْذَبَ وهَذَّبَ ، كلُّ ذلك من الإِسراع .
      وفي حديث سَرِيَّةِ عبداللّه بن جَحْشٍ : إِني أَخْشَى عليكم الطَّلَبَ ، فَهَذِّبُوا أَي أَسْرِعوا السَّيْرَ ؛ والاسمُ : الـهَيْذَبَـى : وقال ابن الأَنباري : الـهَيْذَبى أَن يَعْدُوَ في شِقّ ؛

      وأَنشد : مَشَى الـهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرَا ورواه بعضهم : مَشَى الـهِرْبِذا ، وهو بمنزلة الـهَيْذَبى . وفي حديث أَبي ذر : فجَعَل يُهْذِبُ الرُّكوعَ أَي يُسْرِعُ فيه ويُتابعه .
      والـهَيْذَبى : ضَرْبٌ من مَشْيِ الخيل .
      الفراءُ : الـمُهْذِبُ السريعُ ، وهو من أَسماءِ الشَّيْطانِ ؛ ويقال له : الـمُذْهِبُ أَي الـمُحَسِّنُ للـمَعاصي .
      وإِبل مَهاذيبُ : سِراعٌ ؛ وقال رؤْبة : ضَرْحاً ، وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ ، صَوادِقَ العَقْبِ ، مَهاذيبَ الوَلَقْ والطائرُ يُهاذِبُ في طَيَرانِه : يَمُرُّ مَرّاً سَريعاً ؛ حكاه يعقوب ، وأَنشد بيتَ أَبي خِراشٍ : يُبادِرُ جُنْحَ اللَّيلِ ، فهو مُهاذِبٌ ، * يَحُثُّ الجَناحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ وقال أَبو خراش أَيضاً : فهَذَّبَ عَنْها ما يَلي البَطْنَ ، وانْتَحَى * طَريدةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِل ؟

      ‏ قال السُّكَّرِيُّ : هَذَّبَ عنها فَرَّقَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. هرب
    • " الـهَرَبُ : الفِرارُ .
      هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَباً : فَرَّ ، يَكونُ ذلك للإِنسان ، وغيره من أَنواع الحيوان .
      وأَهْرَبَ : جَدَّ في الذَّهابِ مَذْعُوراً ؛ وقيل : هو إِذا جَدَّ في الذهاب مَذْعُوراً ، أَو غيرَ مَذْعور ؛ وقال اللحياني : يكون ذلك للفَرَس وغيره مما يَعْدُو ؛ وهَرَّبَ غيرَه تَهْريباً .
      وقال مرَّة : جاءَ مُهْرِباً أَي جادّاً في الأَمْرِ ؛ وقيل : جاءَ مُهْرِباً إِذا أَتاك هارِباً فَزِعاً ؛ وفلانٌ لنا مَهْرَبٌ .
      وأَهْرَبَ الرجلُ إِذا أَبْعَدَ في الأَرض ؛ وأَهْرَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اضْطَرَّه إِلى الـهَرَبِ .
      ويقال : هَرَبَ من الوَتِدِ نِصْفُه في الأَرض أَي غابَ ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : ومُجْنَـأً كإِزاءِ الـحَوْضِ مُنْثَلِماً ، * ورُمَّةً نَشِـبَتْ في هارِبِ الوَتِدِ .
      (* قوله « ومجنأ » أي نؤياً اهـ .
      تكملة .) وساحَ فلان في الأَرضِ وهَرَبَ فيها .
      قال : وقال بعضهم : أَهْرَبَ فلانٌ أَي أَغْرَقَ في الأَمْر .
      الأَصمعي ، في نفي المال : ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي صادرٌ عن الماءِ ولا وارِد ؛ وقال اللحياني : معناه ما له شيءٌ ، وما له قَوْمٌ ؛ قال : ومثله ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنَةٌ .
      وقال ابن الأَعرابي : الهارِبُ الذي صَدَر عن الماءِ ؛ قال : والقارِبُ الذي يَطْلُبُ الماءَ .
      وقال الأَصمعي في قولهم ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ : معناه ليس له أَحَدٌ يَهْرُبُ منه ، ولا أَحدٌ يَقْرُبُ منه أَي فليس هو بشيءٍ ؛ وقيل : معناه ما لَه بَعِـيرٌ يَصْدُرُ عن الماءِ ، ولا بَعِـيرٌ يَقْرُبُ الماءَ .
      وفي الحديث :، قال له رجل : ما لي ولعيالي هارِبٌ ولا قارِبٌ غيرَها أَي ما لي بعيرٌ صادرٌ عن الماء ، ولا واردٌ سواها ، يعني ناقتَه .
      ابن الأَعرابي : هَرِبَ الرجُلُ إِذا هَرِمَ ؛ وأَهْرَبَتِ الريحُ ما على وجهِ الأَرض من التُّراب والقَمِـيم وغيره إِذا سَفَتْ به .
      والـهُرْبُ : الثَّرْبُ ، يمانية .
      وهَرَّابٌ ومُهْرِبٌ : اسمان .
      وهارِبةُ البَقْعاءِ : بَطْنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. هزع
    • " هَزَعَه يَهْزَعه هَزْعاً وهَزَّعه تَهْزِيعاً : كَسَّرَه فانْهَزَعَ أَي انْكَسرَ وانْدَقَّ .
      وهَزَّعَه : دَقَّ عُنُقَه .
      وانْهَزَعَ عَظْمُه انْهِزاعاً إِذا انْكَسَرَ وقُدَّ ؛

      وأَنشد : لَفْتاً وتَهْزِيعاً سَواءَ اللَّفْتِ أَي سَويَّ اللَّفتِ ، ورجل مِهْزَعٌ وأَسدٌ مِهْزَعٌ من ذلك .
      وهَزَّعْتُ الشيءَ : فَرَّقْتُهُ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إِياكم وتَهْزِيعَ الأَخْلاقِ وتَصَرُّفَها من قولهم هَزَّعْتُ الشيءَ تَهْزِيعاً كَسَّرْتُه وفَرَّقْتُه .
      والهَزِيعُ : صَدْرٌ من الليل .
      وفي الحديث : حتى مَضَى هَزِيعٌ من الليل أَي طائِفةٌ منه نحو ثلثه وربعه ، والجمع هُزُعٌ .
      ومضى هَزِيعٌ من الليل كقولك مضى جَرْسٌ وَجَوْشٌ وهَدِيءٌ كله بمعنى واحد .
      والتَّهَزُّعُ : شِبْه العُبُوس والتَّنَكُّر .
      يقال : تَهَزَّعَ فلان لفلان ، واشْتِقاقُه من هَزيعِ الليل ، وتلك ساعةٌ وحْشِيَّةٌ .
      والهَزَعُ والتَّهَزُّع : الاضْطِرابُ .
      تَهَزَّعَ الرُّمْحُ : اضْطَرَبَ واهْتَزَّ .
      واهْتِزاعُ القَناةِ والسَّيْفِ : اهْتِزازُهما إِذا هُزَّا .
      وتَهَزَّعَتِ المرأَةُ : اضْطَرَبَتْ في مَشْيَتِها ؛

      قال : إِذا مَشَتْ سالَتْ ، ولم تَقَرْصَعِ ، هَزَّ القَناةِ لَدْنةِ التَّهَزُّعِ قَرْصَعَتْ في مَشْيَتِها إِذا قَرْمَطَتْ خُطاها .
      ومَرَّ يَهْزَعُ ويَهْتَزِعُ أَي يَتَنَفَّضُ .
      وسيف مُهْتَزِعٌ : جيِّدُ الاهْتِزازِ إِذا هُزَّ ؛

      وأَنشد الأَصمعي لأَبي محمد الفَقْعَسي : إِنَّا إِذا قَلَّتْ طخَارِيرُ القَزَعْ ، وصَدَرَ الشَّارِبُ منها عن جُرَعْ ، نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ ، من كلِّ عَرَّاصٍ ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْلِ قُدامَى النَّسْرِ ، ما مَسَّ بَضَعْ أَراد بالعَرَّاصِ السيفَ البَرَّاقَ المضطَرِبَ .
      واهْتَزَعَ : اضْطَرَبَ .
      ومَرَّ فلان يَهْزَعُ أَي يُسْرِع مثل يَمْزَع .
      وهَزَعَ واهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ ، كله : بمعنى أَسْرَعَ .
      وفرس مُهْتَزِعٌ : سرِيعُ العَدْوِ .
      وهَزَعَ الفرسُ يَهْزَعُ : أَسْرَعَ ، وكذلك الناقة .
      وهَزَعَ الظَّبْيُ يَهْزَعُ هَزْعاً : عَدا عَدْواً شَدِيداً .
      ومَرَّ فلان يَهْزَعُ ويَقْزَعُ أَي يَعْرُجُ ، وهو أَيضاً أن يَعْدُوَ عَدْواً شديداً ؛ قال رؤبة يصف الثور والكلاب : وإِن دَنَتْ من أَرْضِه تَهَزَّعا أَراد أَن الكِلابَ إِذا دنت من قَوائِمِ الثور تَهَزَّعَ أَي أَسْرَعَ في عَدْوِه .
      والأَهْزَعُ من السِّهامِ : الذي يبقى في الكِنانة وحده ، وهو أَرْدَؤُها ، ويقال له سهم هِزاعٌ ، وقيل : الأَهْزَعُ خير السِّهامِ وأَفضلُها تَدَّخِرُه لشَديدة ، وقيل : هو آخر ما يَبْقَى من السهام في الكنانة ، جيِّداً كان أَو رديئاً ، وقيل : إِنما يتكلم به في النفي فيقال : ما في جَفِيرِه أَهْزَعُ ، وما في كنانته أَهْزَعُ ؛ وقد يأْتي به الشاعر في غير النفي للضرورة ، فإِنَّ النَّمِر ابنَ تَوْلَبٍ أَتى به مع غير الجَحْد فقال : فأَرْسلَ سَهْماً له أَهْزَعا ، فَشَكَّ نواهِقَه والفَم ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد جاءَ أَيضاً لغير النمر ؛ قال رَيَّانُ بن حُوَيْصٍ : كَبِرْتُ ورَقَّ العَظْمُ مِني ، كأَنَّما رَمَى الدَّهْرُ مِني كلَّ عِرْقٍ بأَهْزَعا وربما قيل : رُمِيتُ بأَهْزَعَ ؛ قال العجاج : لا تَكُ كالرامِي بغيرِ أَهْزَعا يعني كمن ليس في كِنانته أَهْزَعُ ولا غيره ، وهو الذي يتكلف الرَّمْيَ ولا سَهْمَ معه .
      ويقال : ما في الجَعْبَةِ إِلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ أَي وحده ؛

      وأَنشد : ‏ وبَقِيتُ بعْدَهُمُ كَسَهْمِ هِزاعِ وما بَقِيَ في سَنامِ بَعِيرِك أَهْزَعُ أَي بَقِيَّةُ شَحْمٍ .
      وقولهم : ما في الدارِ أَهْزَعُ أَي ما فيها أَحَدٌ .
      وظَلَّ يَهْزَعُ في الحشِيشِ أَي يَرْعى .
      وهُزَيْعٌ ومِهْزَعٌ : اسْمانِ .
      والمِهْزَعُ : المِدَقُّ ؛ وقال يصف أَسداً : كأَنَّهُمُ يَخْشَوْن مِنْكَ مُدَرَّباً ، بحَلْيَةَ ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْنِ ، مِهْزَعا "

    المعجم: لسان العرب

  7. هشم
    • " الهَشْمُ : كَسْرُك الشيء الأَجْوَف واليابس ، وقيل : هو كسْرُ العظام والرأْس من بين سائر الجسد ، وقيل : هو كسْر الوجه ، وقيل : هو كسر الأَنف ؛ هذه عن اللحياني ، تقول : هَشَمْتُ أَنفَه إذا كسرت القَصَبة ، وقيل : هو كسْر القَيْض ، وقال اللحياني مرة : الهَشْم في كل شيء ، هَشَمه يَهْشِمُه هَشْماً ، فهو مَهْشوم وهَشيم ، وهَشَّمه وقد انهَشَم وتهشَّم .
      وفي حديث أُحُد : جُرِحَ وجهُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهُشِمَت البيضةُ على رأْسه ؛ الهَشْم : الكسْرُ ، والبَيضةُ : الخَوْذةُ .
      وهَشَم الثرِيدَ ؛ ومنه هاشِمُ بن عبد مَناف أَبو عبد المطلب جدّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُسمَّى عَمْراً وهو أَول من ثرَد الثَّريدَ وهَشَمه فسُمّي هاشِماً ؛ فقالت فيه ابنتُه (* قوله « فقالت فيه ابنته » كذا بالأصل والمحكم ، وفي التهذيب ما نصه : وفيه يقول مطرود الخزاعي .) عَمرو العُلا هَشَمَ الثَّريدَ لِقَومه ، ورِجالُ مكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجاف وقال ابن بري : الشعر لابن الزِّبَعْري ؛

      وأَنشد لآخر : أَوْسَعَهُم رَفْدُ قُصَيٍّ شَحْما ، ولَبَناً مَحْضاً وخُبزاً هَشْما وقول أَبي خِراش الهذلي : فلا وأَبي ، لا تَأْكُلُ الطيرُ مِثْلَه ، طَويل النِّجاد ، غير هارٍ ولا هَشْمِ أَراد مَهْشومٍ ، وقد يكون غيرَ ذي هَشْم .
      والهاشِمة : شَجَّةٌ تَهشِم العَظم ، وقيل : الهاشِمة من الشِّجاج التي هَشَمتِ العَظم ولم يَتبايَنْ فَراشُه ، وقيل : هي التي هَشَمت العظمَ فنُقِش وأُخْرِج فَراشُه فتَباينَ فَراشُِ والريحُ تَهْشِم اليَبيسَ من الشجر : تَكْسِرُه .
      يقال : هَشَمَتْه .
      والهَشيم : النبت اليابس المُتكسِّر ، والشجرةُ البالية يأْخذها الحاطب كيف يشاء .
      وفي التنزيل العزيز : فأَصبَح هَشيماً ؛ وقيل : هو يابس كلِّ كَلإٍ إلاَّ يابسَ البُهْمى فإنه عَرِبٌ لا هَشيم ، وقيل : هو اليابس من كل شيء .
      والهَشيمةُ : الشجرة اليابسة البالية ، والجمع هَشيمٌ .
      وما فلانٌ إلاَّ هَشيمةُ كَرْمٍ أَي لا يَمْنع شيئاً ، وهو مثَلٌ بذلك ، وأَصله من الهَشيمة من الشجر يأْخذها الحاطب كيف يشاء .
      ويقال للرجل الجَواد السَّمْح : ما فلانٌ إلا هَشيمةُ كَرْمٍ والهَشِيمةُ : الأرضُ التي يَبِسَ شجرُها حتى اسوَدَّ غير أَنها قائمةٌ على يُبْسها .
      والهَشِيم : الذي بَقي من عامِ أَوَّل .
      ابن شميل : أَرض هَشيمةٌ ، وهي التي يَبِس شجرُها ، قائماً كان أَو مُتَهَشِّماً .
      وإن الأَرض البالية تَهَشَّمُ أَي تكسَّرُ إذا وَطِئْتَ عليها نَفْسِها لا شَجرِها ، وشجرُها أَيضاً إذا يَبِسَ يَتَهشَّم أَي يتكسَّر .
      وكلأٌ هَيْشومٌ : هَشٌّ لَيِّنٌ .
      وفي التنزيل العزيز : فكانوا كهَشِيم المُحْتَظِر ؛ قال : الهَشِيم ما يَبِس من الوَرَقِ وتكسر وتحطَّم ، فكانوا كالهَشِيم الذي يَجمَعُه صاحبُ الحَظِيرة أَي قد بلغ الغايةَ في اليُبس حتى بلَغ أَن يُجْمَع .
      أَبو قتيبة : اللحياني يقال للنبت الذي بقي من عام أَوّلَ هذا نَبْتٌ عاميٌّ وهَشِيمٌ وحَطِيمٌ ، وقال في ترجمة حظر : الهَشِيم ما يَبِس من الحَظِرات فارْفَتّ وتكسَّر ، المعنى أَنهم بادُوا وهلَكوا فصاروا كيبيس الشجر إذا تحطّم .
      وقال العراقي : معنى قوله كهَشِيم المحتظِر الذي يَحْظُر على هَشيمه ، أَراد أَنه حَظَر حِظاراً رَطباً على حِظارٍ قديمٍ قد يَبِسَ .
      وتَهَشَّم الشجرُ تَهَشُّماً إذا تكسَّر من يُبْسِه .
      وصارت الأَرض هشيماً أَي صار ما عليها من النبات والشجر قد يَبِس وتكسَّر .
      وقال أَبو حنيفة : انهَشَمت الإبلُ فتهشَّمَت خارتْ وضعُفت .
      وتَهشَّم الرجلَ : استعطفه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ حُلْوَ الشَّمائل مِكْراماً خَليقَتُه ، إذا تهَشَّمْته للنائل اخْتالا (* قوله « اختالا » كذا بالأصل والتهذيب والتكملة ، وفي المحكم : احتالا ، بالمهملة بدل المعجمة ).
      ورجل هَشِيمٌ : ضعيف البدن .
      وتهشَّم عليه فلان إذا تعطَّف .
      أَبو عمرو بن العلاء : تَهشَّمْتُه للمعروف وتهضَّمْتُه إذا طلَبْتَه عنده .
      أَبو زيد : تهَشَّمتُ فلاناً أَي ترَضَّيْتُه ؛

      وأَنشد : إذا أَغْضَبْتُكمْ فتهَشَّمُوني ، ولا تَسْتَعْتِبوني بالوَعيد أَي تَرَضَّوْني .
      وتقول : اهْتَشَمْتُ نفسي لفلانٍ واهْتَضَمْتُها له إذا رَضِيتَ منه بودن النَّصفَة .
      وهَشَمَ الرجلَ : أكْرَمه وعظَّمه .
      وهَشَمَ الناقةَ هَشْماً : حلَبها ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو الحَلْب بالكف كلها .
      ويقال : هَشَمْتُ ما في ضَرْع الناقة واهْتَشَمْت أَي احتلبْت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. هدم


    • " الهَدْمُ : نَقِيضُ البناء ، هَدَمَه يَهْدِمُه هَدْماً وهَدَّمه فانْهَدَمَ وتَهَدَّمَ وهَدَّمُوا بُيوتهم ، شُدِّدَ للكثرة .
      ابن الأَعرابي : الهَدْمُ قَلْعُ ا لمَدَرِ ، يعني البيوت ، وهو فِعْلٌ مُجاوزٌ ، والفِعلُ اللازم منه الانْهِدامُ .
      ويقال : هَدَمَه ودَهْدَمَه بمعنى واحد ؛ قال العجاج : وما سُؤالُ طَلَلٍ وأَرْسُمِ ، والنُّؤْيِ بعدَ عَهْدِه المُدَهْدَمِ يعني الحاجزَ حولَ البيت إِذا تَهَدَّم .
      والهَدَمُ ، بالتحريك : ما تَهدَّم من نواحي البئر فسقط في جَوْفِها ؛ قال يصف امرأَة فاجرةً : تَمْضي ، إِذا زُجِرَتْ عن سَوْأَةٍ ، قُدُماً ، كأَنها هَدَمٌ في الجَفْرِ مُنْقاضُ والأَهْدَمانِ : أَن يَنْهارَ عليكَ بناءٌ أَو تقعَ في بئرٍ أَو أُهْوِيَّة .
      وقوله في الحديث : اللهمّ إِني أَعوذُ بك منَ الأَهْدَمَينِ ؛ قيل في تفسيره : هو أَن يَنْهَدِمَ على الرجل بناءٌ أَو يقعَ في بئرٍ ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين ، قال ابن سيده : ولا أَدري ما حقيقتُه ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن ينهارَ عليه بناءٌ أو يقعَ في بئرٍ أَو أُهْوِيّة .
      والأَهْدَمُ .
      أَفْعَلُ من الهَدَم : وهو ما تَهَدَّمَ من نواحي البئر فسقط فيها .
      وفي حديث الشهداء : وصاحبُ الهَدَمِ شهيدٌ ؛ الهَدَمُ ، بالتحريك : البناءُ المَهْدُومُ ، فَعَلٌ بمعنى مفعول ، وبالسكون الفِعْلُ نفْسُه ؛ ومنه الحديث : مَن هَدَمَ بُنْيانَ رَبِّه فهو مَلْعونٌ أَي مَنْ قَتَلَ النفَّسَ المُحرَّمة لأَنها بُنيانُ اللهِ وتَرْكِيبُه .
      وقالوا : دَمُنا دَمُكم وهَدَمُنا هَدَمُكم أَي نحن شيءٌ واحدٌ في النُّصْرة تَغْضَبون لنا ونغْضَبُ لكم .
      وفي الحديث .
      أَن أَبا الهيثم بن التَّيِّهان ، قال لرسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن بيننا وبين القومِ حبالاً ونحن قاطِعوها فنخشَى إِنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجعَ إِلى قومِك ، فتبَّسم النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، ثم ، قال : بل الدَّمُ الرَّمُ والهَدَمُ الهَدَمُ ، أَنا منكم وأَنتم مني ؛ يُروى بسكون الدال وفتحها ، فالهدَم ، بالتحريك : القَبْرُ يعني أُقْبَرُ حيث تُقْبَرون ، وقيل : هو المنزلُ أَي منزِلُكم مَنزِلي ، كحديثه الآخر : المَحْيا مَحْياكم والمماتُ مماتُكم أَي لا أُفارِقُكم .
      والهَدْم ، بالسكون وبالفتح أَيضاً : هو إِهدارُ دَمِ القتيلِ ؛ يقال : دِماؤهم بينهم هَدْمٌ أَي مُهْدَرةٌ ، والمعنى إِن طُلِب دَمُكم فقد طُلِبَ دَمي ، وإِن أُهْدِرَ دَمُكم فقد أُهْدِرَ دَمي لاستِحكام الأُلْفة بيننا ، وهو قولٌ معروف ، والعرب تقول : دَمي دَمُك وهَدَمي هَدَمُك ، وذلك عند المُعاهَدةِ والنُّصْرة .
      وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : العربُ تقول دَمي دمُك وهَدَمي هدَمُك ؛ هكذا رواه بالفتح ، قال : وهذا في النُّصْرة ، والظُّلْم تقول : إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ ؛ قال وأَنشدني العُقَيلي : دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنت من دَمِ وكان أَبو عبيدة يقول : هو الهَدَمُ الهَدَمُ واللَّدَمُ اللَّدَمُ أَي حُرْمتي مع حُرْمتِكم وبَيتي مع بَيْتِكم ؛

      وأَنشد : ثم الْحَقي بِهَدَمي ولَدَمي أَي بأَصلي ومَوْضِعي .
      وأَصل الهَدَم ما انْهَدَم .
      يقال : هَدَمْت هَدْماً ، والمَهْدومُ هَدَمٌ ، وسمي منزلُ الرجل هَدَماً لانْهِدامِه ، وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ يجوز أَن يُسمَّى القبرُ هَدَماً لأَنه يُحْفَر تُرابُه ثم يُرَدُّ ، تُرابه فيه ، فهو هَدَمٌ ، فكأَنه ، قال : مَقْبَرِي مَقْبَرُكم أَي لا أَزالُ معكم حتى أَموتَ عندكم .
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال في الحِلْف : دَمي دمُك إِن قَتَلني إِنسانٌ طَلَبْتَ بدَمي كما تَطْلُبُ بدَمِ ولِىِّك أَي ابن عَمِّك وأَخِيك ، وهَدَمي هَدَمُك أَي مَنْ هَدَمَ لي عِزّاً وشَرَفاً فقد هَدَمه منك .
      وكلُّ من قَتل ولِيِّي ، فقد قَتل ولِيَّك ، ومَنْ أَراد هَدْمَك فقد قصَدني بذلك .
      قال الأَزهري : ومن رواه الدَّمُ الدَّمُ والهَدْمُ الهَدْمُ ، فهو على قول الحَلِيف تَطْلُب بدَمي وأَنا أَطلبُ بدَمِك .
      وما هَدَمْتَ من الدِّماء هَدَمْتُ أَي ما عَفَوْتَ عنه وأَهْدَرْتَه فقد عفوتُ عنه وتركتُه .
      ويقال : إِنهم إِذا احْتَلَفوا ، قالوا هَدَمي هَدَمُك ودَمي دَمُك وتَرِثُني وأَرِثُك ، ثم نسَخ الله بآيات المَواريثِ ما كانوا يَشْترِطونه من المِيراث في الحِلْف والهِدْمُ ، بالكسر : الثوبُ الخلَقُ المُرَقَّعُ ، وقيل : هو الكِساءُ الذي ضُوعِفت رِقاعُه ، وخصَّ ابنُ الأَعرابي به الكِساءَ الباليَ من الصوفِ دون الثوبِ ، والجمع أَهْدامٌ وهِدَمٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة ، وهي نادرة ؛ وقال أَوس بن حجر : وذات هِدْمٍ عارٍ نَواشِرُها ، تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جَدِع ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه وذاتُ ، بالرفع ، لأَنه معطوف على فاعل قبله ؛ وهو : لِيُبْكِكَ الشَّرْبُ والمُدامةُ والفِتْيانُ ، طُرّاً ، وطامِعٌ طَمِعا وأَنشد ابن بري لأَبي دُواد : هَرَقْتُ في صُفْنِه ماءً لِيَشْرَبَه في داثِرٍ خَلَق الأَعْضادِ أَهْدامِ وفي حديث عُمر : وقَفَتْ عليه عجوزٌ عَشَمةٌ بأَهْدامٍ ؛ الأَِهْدامُ : الأَخْلاقُ من الثياب .
      وهَدَمْتُ الثوب إِذا رَقَعته .
      وفي حديث عليّ : لبِسْنا أَهْدام البِلى ، وروي عن الصَّمُوتيِّ الكلابي وذكرَ حِبَّةَ الأَرض فقال : تَنْحَلُّ فيأُخُذُ بعضُها رِقابَ بعضٍ فتنطلق هِدَماً كالبُسُطِ .
      وشيخٌ هِدْمٌ : على التشبيه بالثوب .
      أَبو عبيد : الهِدْمُ الشيخ الذي قد انْحَطَم مثل الهِمِّ .
      والعجوزُ المُتَهدِّمة : الفانيةُ الهَرِمة .
      وتَهَدَّم عليه من الغضب إِذا اشتدَّ غضبُه .
      وخُفٌّ هِدْمٌ ومُهَدَّمٌ : مثل الثوب ؛

      قال : عَليَّ خُفّانِ مُهَدَّمانِ ، مُشْتَبِها الأَنْفِ مُقَعَّمانِ أَبو سعيد : هَدَّمَ فلانٌ ثوبَه ورَدَّمَه إِذا رَقَّعه ؛ رواه ابنُ الفَرج عنه .
      وعجوز مُتَهدِّمةٌ : هَرِمةٌ فانيةٌ ، ونابٌ مُتهدِّمة كذلك .
      والهَدَمُ : ما بقي من نباتِ عامِ أَوّلَ ، وذلك لِقِدَمِه .
      وهَدِمَت الناقةُ تَهْدَمُ هَدَماً وهَدَمةً ، فهي هَدِمةٌ من إِبلٍ هَدامى وهَدِمةٍ ، وتَهَدَّمَت وأَهْدَمت وهي مُهْدِم ، كلاهما ، إذا اشتدَّت ضبَعَتُها فياسَرت الفحلَ ولم تُعاسِرْه .
      وقال بعضهم : الهَدِمةُ الناقة التي تقع من شدة الضَّبَعةِ ؛ قال زيد بن تُرْكِيٍّ الدُّبَيري : يُوشِكُ أَن يُوجسَ في الأَوْجاسِ فيها هَديمُ ضَبَعٍ هَوَّاسِ ، إِذا دَعا العُنَّدَ بالأَجْراس ؟

      ‏ قال ابن جني : فيه ثلاث روايات ، إِحداها : فيها هديمُ ضَبَعٍ هَوَّاسُ ويكون الهَديم هُنا فحلاً وأَضافه إِلى الضَّبَع لأَنه يَهْدَمُ إِذا ضَبِعَتْ ، وهَوَّاس : من نعت هديم ؛ الوراية الثانية : هَوَّاسِ ، بالخفض على الجِوار ؛ الرواية الثالثة : فيها هَديمُ ضَبَعٍ هِوَاسِ وهو الصحيح لأَن الهَوَسَ يكون في النُّوق ، وعليه يصحُّ استِشْهادُ الجوهريّ لأَنه جعل الهَديمَ الناقةَ الضَّبِعَةَ ، ويكون هِواسِ بدلاً من ضبَع ، والضَّبَعُ والهِواسُ واحدٌ .
      وهَديمُ في هذه الأَوجه فاعلٌ ليُوجِسَ في البيت الذي قبله أَي يُسْرِع أَن يَسمع صوتَ هذا الفحلِ ناقةٌ ضَبِعةٌ فتَشْتَدَّ ضَبَعَتُها ؛ وأَول الأُرجوزة : مِزْيدُ ، يا ابنَ النَّفَر الأَشْواسِ الشُّمْسِ ، بل زادُوا على الشِّماسِ وفلانٌ يَتَهَدَّمُ عليكَ غَضَباً : مَثَلٌ بذلك .
      وتهدَّم عليه : تَوَعَّدَه .
      ودِماؤهم هَدْمٌ بينهم ، بالتسكين ، وهَدَمٌ ، بالتحريك ، أَي هدَرٌ ، وذلك إِذا لم يودوا قاتلَه (* قوله « إذا لم يودوا قاتله » كذا بالأصل ، ولعله يؤذوا أو نحو ذلك ).
      عليّ بن حمزة : هَدْمٌ ، بسكون الدال .
      وتهادَمَ القومُ : تهادَرُوا .
      والهُدامُ : الدُّوارُ يُصِيبُ الإِنسان في البحر ؛ وهُدِم الرجلُ : أَصابه ذلك .
      والهَدْمُ : أَن تَضْرِبَه فتكسِرَ ظهرَه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي الحديث : من كانت الدنيا هَدَمَه وسَدَمَه أَي بُغْيَتَه وشَهْوَتَه .
      قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعضهم ، والمحفوظ هَمَّه وسَدَمَه ، والله أَعلم .
      ورجلٌ هَدِمٌ : أَحمقُ مُخنَّث .
      وذو مَهْدَمٍ ومِهْدَمٍ : قَيْلٌ من أَقيال حِمْير .
      والمَهْدومُ من اللبَن : الرَّثِيئةُ .
      وفي التهذيب : المَهْدومةُ الرَّثيئة من اللبن ؛ قال الشاعر : شَفَيْتُ أَبا المُخْتارِ من داءِ بَطْنِه بمَهْدومةٍ ، تُنْبي ضُلوعَ الشَّراسِ ؟

      ‏ قال : المَهْدومةُ هي الرثيئةُ .
      قال شهاب : إِذا حُلِب الحَليبُ على الحَقِين جاءت رثيئةٌ مُذَكَّرة طيِّبة ، لا فَلَقٌ ولا مُمْذَقِرّة سَمْهَجَةٌ ليّنة .
      والهَدْمةُ : الدُّفْعةُ من المال .
      ويقال : هذا شيءٌ مُهَنْدَمٌ أَي مُصْلَح على مقدار ، وهو معرَّب ، وأَصله بالفارسية أَنْدام ، مثل مُهَنْدِس وأَصله انْدازه .
      وفي الحديث : كلْ مما يَليك وإِياك والهَذْمَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة ، وهو سُرْعةُ الأَكل ، والهَيْدامُ : الأَكولُ ؛ قال أَبو موسى : أَظنّ الصحيحَ بالدال المهملة يُريد به الأَكلَ من جوانب القَصْعةِ دون وَسَطِها ، وهو من الهَدَم ما تَهدَّمَ من نواحي البئر .
      والهَدْمةُ : المَطرةُ الخفيفة .
      وأَرض مَهْدومةٌ أَي مَمْطورةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. هزأ
    • " الهُزْءُ والهُزُؤُ : السُّخْرِيةُ .
      هُزِئَ به ومنه .
      وهَزَأَ يَهْزَأُ فيهما هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأَةً ، وتَهَزَّأَ واسْتَهْزَأَ به : سَخِرَ .
      وقوله تعالى : إِنما نَحْنُ مُسْتَهْزِئون ، اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بهم .
      قال الزجاج : القِراءة الجَيِّدة على التحقيق ، فإِذا خَفَّفْتَ الهمزة جَعَلْتَ الهمزةَ بين الواو والهمزة ، فقلت مُسْتَهْزِئون ، فهذا الاختيار بعد التحقيق ، ويجوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَتُقْرَأَ مُسْتَهْزِيُون ؛ فأَما مُسْتَهْزُونَ ، فضعيف لا وَجْهَ له إِلا شاذا ، على قول من أَبدل الهمزة ياءً ، فقال في اسْتَهْزَأْتُ اسْتَهْزَيْتُ ، فيجب على اسْتَهْزَيْتُ مُسْتَهْزُونَ .
      وقال : فيه أَوجه من الجَواب ؛ قيل : معنى اسْتِهْزَاءِ اللّه بهم أَن أَظهر لهم من أَحْكامه في الدنيا خَلافَ ما لهم في الآخرةِ ، كما أَظْهَرُوا للمسلمين في الدنيا خِلافَ ما أَسَرُّوا .
      ويجوز أَن يكون اسْتِهْزَاؤُه بهم أَخْذَه إِيَّاهم من حَيْثُ لا يَعْلَمُون ، كما ، قال ، عزّ من قائل : سَنَسْتَدْرِجُهم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون ؛ ويجوز ، وهو الوجه المختار عند أَهل اللغة ، أَن يكون معنى يَسْتَهْزِئُ بهم يُجازِيهم على هُزُئِهم بالعَذاب ، فسمي جَزاءُ الذَّنْب باسمه ، كما ، قال تعالى : وجزاءُ سَيِّئةٍ سَيِّئةٌ مِثلُها ؛ فالثانية ليست بِسَيِّئة في الحقيقة إِنما سميت سيئة لازْدِواجِ الكلام ، فهذه ثلاثة أَوجه .
      ورجلٌ هُزَأَةٌ ، بالتحريك ، يَهْزَأُ بالناس .
      وهُزْأَةٌ ، بالتسكين : يُهْزَأُ به ، وقيل يُهْزَأُ منه .
      قال يونس : إِذا ، قال الرجلُ هَزِئتُ منك ، فقد أَخْطأَ ، إِنما هو هَزِئتُ بك .
      وقال أَبو عمرو : يقال سَخِرْتُ منك ، ولا يقال : سَخِرْتُ بك .
      وهَزَأَ الشيءَ يَهْزَؤُه هَزْءاً : كَسَره .
      قال يَصِفُ دِرْعاً : لهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ، * وتَهْزَأُ بالـمَعابِلِ والقِطاعِ عُكَنُ الدِّرْعِ : ما تَثَنَّى منها .
      والباءُ في قوله بالـمَعابِل زائدة ، هذا قول أَهل اللغة .
      قال ابن سيده : وهو عندي خطأٌ ، إِنما تَهْزَأُ ههنا من الهُزْءِ الذي هو السُّخْرِيُّ ، كأَنَّ هذه الدِّرْعَ لـمَّا رَدَّتِ النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئةً بها .
      وهَزَأَ الرجلُ : ماتَ ، عن ابن الأَعرابي .
      وهَزَأَ الرجلُ إِبِلَه هَزْءاً ، قَتَلَها بالبَرْدِ ، والمعروف هَرَأَها ، والظاهر أَن الزاي تصحيف .
      ابن الأَعرابي : أَهْزَأَه البَرْدُ وأَهْرَأَه إِذا قَتَلَه .
      ومثله : أَزْغَلَتْ وأَرْغَلَتْ فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي .
      الأَصمعي وغيره : نَزَأْتُ الرّاحِلةَ وهَزَأْتها إِذا حَرَّكْتَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. هلك
    • " لهَلْكُ : الهلاك .
      قال أَبو عبيد : يقال الهَلْك والهُلْكُ اوالمُلْكُ والمَلْكُ ؛ هَلَكَ يَهْلِكُ هُلْكاً وهَلْكاً وهَلاكاً : مات .
      ابن جني : ومن الشاذ قراءة من قرأَ : ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ ، قال : هو من باب رَكَنَ يَرْكَنُ وقَنَطَ يَقْنَطُ ، وكل ذلك عند أَبي بكر لغات مختلطة ، قال : وقد يجوز أَن يكون ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ ، فاستغنى عنه بهَلَكَ وبقيت يَهْلَك دليلاً عليها ، واستعمل أَبو حنيفة الهَلَكَة في جُفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات : من لَدُنِ ابتدائه إِلى تمامه ، ثم تَوَلِّيه وإِدباره إِلى هَلَكَتِه وبَيُوده .
      ورجل هالِكٌ من قوم هُلَّكٍ وهُلاَّك وهَلْكَى وهَوَالِكَ ، الأَخيرة شاذة ؛ وقال الخليل : إِنما ، قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَرْضَى لأَنها أَشياء ضُرِبُوا بها وأُدْخِلوا فيها وهم لها كارهون .
      الأَزهري : قومٌ هَلْكَى وهالِكُون .
      الجوهري : وقد يجمع هالِك على هَلْكَى وهُلاَّك ؛ قال زيادُ بن مُنْقِذ : تَرَى الأَرامِلَ والهُلاَّكَ تَتْبَعُه ، يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَزِمُ يعني به الفقراء ؛ وهَلَكَ الشيءَ وهَلَّكه وأَهْلَكَه ؛ قال العجاج : ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا ، هائلةٍ أَهْوالُه مَنْ أَدْلَجا يعني مُهْلِك ، لغة تميم ، كما يقال ليل غاضٍ أَي مُغْضٍ .
      وقال الأَصمعي في قوله هالِكِ من تَعَرَّجا أَي هالكِ المُتَعَرِّجين إِن لم يُهَذِّبوا في السير أَي من تعرَّض فيه هَلَكَ ؛

      وأَنشد ثعلب :، قالت سُلَيْمى هَلِّكوا يَسارا الجوهري : هَلَكَ الشيءُ يَهْلِكُ هَلاكاً وهُلوكاً ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً وتَهْلُكَةً ، والاسم الهُلْكُ ، بالضم ؛ قال اليزيدي : التَّهْلُكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس ؛ قال ابن بري : وكذلك التُّهْلوك الهَلاكُ ؛ قال : وأَنشد أَبو نخَيْلة لشَبِيبِ بن شَبَّةَ : شَبيبُ ، عادى اللهُ من يَجْفُوكا وسَبَّبَ اللهُ له تُهْلوكا وأَهْلكه غيره واسْتَهْلَكه .
      وفي الحديث عن أَبي هريرة : إِذا ، قال الرجلُ هَلَكَ الناسُ فهو أَهْلَكهم ؛ يروى بفتح الكاف وضمها ، فمن فتحها كانت فعلاً ماضياً ومعناه أَن الغالِين الذين يُؤيِسُون الناسَ من رحمة ا لله تعالى يقولون هَلَك الناسُ أَي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أَعمالهم ، فإِذا ، قال الرجل ذلك فهو الذي أَوجبه لهم لا الله تعالى ، أَو هو الذي لما ، قال لهم ذلك وأَيأَسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي ، فهو الذي أَوقعهم في الهلاك ، وأَما الضم فمعناه أَنه إِذا ، قال ذلك لهم فهو أَهْلَكهم أَي أَكثرهم هَلاكاً ، وهو الرجلُ يُولَعُ بعيب الناس ويَذْهبُ بنفسه عُجْباً ، ويرى له عليهم فضلاً .
      وقال مالك في قوله أَهلكهم أَي أَبْسَلُهم .
      وفي الحديث : ما خالَطتِ الصدقةُ مالاً إِلاَّ أَهْلَكَتْه ؛ قيل : هو حضٌّ على تعجيل الزكاة من قبل أَن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به ، وقيل : أَراد تحذير العُمَّال عن اخْتِزال شيء منها وخلطهم إِياه بها ، وقيل : أَن يأْخذ الزكاة وهو غنّي عنها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَتاه سائل فقال له : هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ أَي أَهلكت عيالي .
      وفي التنزيل : وتلك القُرى أَهْلَكْناهم لما ظلموا .
      وقال أَبو عبيدة : أَخبرني رُؤْبة أَنه يقول هَلَكْتَني بمعنى أَهْلَكتني ، قال : وليست بلغتي .
      أَبو عبيدة : تميم تقول هَلَكَه يَهْلِكُه هَلْكاً بمعنى أَهْلَكه .
      وفي المثل : فلان هالِكٌ في الهوالك ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لابن جذْلِ الطِّعانِ : تَجاوَزْتُ هِنْداً رَغْبَةً عن قِتالِه ، إِلى مالِكٍ أَعْشُو إِلى ذكْرِ مالكِ فأَيْقَنْتُ أَني ثائِرُ ابن مُكَدَّمٍ ، غَداةَ إِذٍ ، أَو هالِكٌ في الهَوالِك ؟

      ‏ قال : وهذا شاذ على ما فسر في فوارس ؛ قال ابن بري : يجوز أَن يريد هالك في الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة ، على القياس ، وإِنما جاز فوارس لأَنه مخصوص بالرجال فلا لبس فيه ، قال : وصواب إنشاد البيت : فأَيقنت أَني عند ذلك ثائر والهَلَكَة : الهَلاكُ ؛ ومنه قولهم : هي الهَلَكَة الهَلْكاءُ ، وهو توكيد لها ، كما يقال هَمَجٌ هامجٌ .
      أبو عبيدة : يقال وقع فلان في الهَلَكَةِ الهَلْكى والسَّوْأَة السَّوْأى .
      وقوله عز وجل : وجعلنا لمَهْلِكهِم مَوعِداً ؛ أي لوقت هِلاكِهم أجَلاً ، ومن قرأ لمَهْلَكِهم فمعناه لإهلاكهم .
      وفي حديث أم زرع : وهو إمامُ القَوْم في المَهالِك ؛ أرادت في الحروب وأنه لثِقَته بشجاعته يتقدَّم ولا يتخلف ، وقيل : إنه لعلمه بالطُّرق يتقدَّم القومَ فيهديهم وهم على أثره .
      واسْتَهْلَكَ المالَ : أنفقه وأنفده ؛ أنشد سيبويه : تقولُ ، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للَذَّةٍ ، فُكَيْهَةُ : هَشَّيْءٌ بكَفَّيْكَ لائِق ؟

      ‏ قال سيبويه : يريد هل شيء فأدغم اللام في الشين ، وليس ذلك بواجب كوجوب إدغام الشم والشراب ولا جميعهم يدغم هل شيء .
      وأهْلَكَ المالَ : باعه .
      في بعض أخبار هذيل : أن حَبيباً الهُذَليّ ، قال لمَعْقِلِ ابن خُوَيْلِد : ارجِعْ إلى قومك ، قال : كيف أصنع بإيلي ؟، قال : أهْلِكْها أي بعْها .
      والمَهْلَكة والمَهلِكة والمَهْلُكة : المَفازة لأنه يهلك فيها كثيراً .
      ومفازة هالكةٌ من سَلَكها أي هالكة للسالكين .
      وفي حديث التوبة : وتَرْكُها مَهْلِكة أي موضع لهَلاكِ نفْسه ، وجمعها مَهالِكُ ، وتفتح لامها وتكسر أيضاً للمفازة .
      والهَلَكُونُ : الأَرض الجَدْبة وإن كان فيها ماء .
      ابن بُزُرج : يقال هذه أرض آرمَةٌ هَلَكُونٌ ، وأرض هَلَكون إذا لم يكن فيها شيء .
      يقال : هَلَكونُ نبات أرضين .
      ويقال : ترَكها آرِمَةً هَلَكِينَ إذا لم يصبها الغَيْثُ منذ دهر طويل .
      يقال : مررت بأرض هَلَكِينَ ، بفتح الهاء واللام (* قوله : « هَلَكينَ بفتح النون دون تنوين »، هكذا في الأصل .
      وفي القاموس : أرضٌ هَلَكِينٌ وأرضٌ هَلكونٌ ، بتنوين الضمّ ).
      والهَلَكُ والهَلَكاتُ : السِّنُونَ لأنها مهلكة ؛ عن ابن الأعرابي ؛ وأنشد لأسْودَ بن يَعْفُرَ :، قالت له أمُّ صَمْعا ، إذ تُؤَامِرُه : ألا تَرَى لِذَوي الأَموالِ والهَلَكِ ؟ الواحدة هَلَكة بفتح اللام أيضاً .
      والهَلاكُ : الجَهْدُ المُهْلِكُ .
      وهَلاكٌ مُهْتَلِكٌ : على المبالغة ؛ قال رؤبة : من السِّنينَ والهَلاكِ المِهْتَلِكْ ولأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكٌ وإما مُلْكٌ ، والفتح فيهما لغة ، أي لأَذْهَبَنَّ فإما أن أهْلِكَ وإما أن أمْلِكَ .
      وهالِكُ أهْلٍ : الذي يَهْلِكُ في أهْله ؛ قال الأَعشى : وهالِك أهْلٍ يَعودُونه ، وآخَرُ في قَفْزةٍ لم يُجَن ؟

      ‏ قال : ويكون وهالك أهلٍ الذي يُهْلِك أهْلَه .
      والهَلَكُ : جِيفَةُ الشيء الهالِك .
      والهَلَكُ : مَشْرَفَةُ المَهْواةِ من جَوِّ السُّكاكِ لأنها مَهْلَكة ، وقيل : الهَلَكُ ما بين كل أرض إلى التي تحتها إلى الأرض السابعة ، وهو من ذلك ؛ فأما قول الشاعر : الموتُ تأتي لميقاتٍ خَواطِفُه ، وليس يُعْجِزُهُ هَلْكٌ ولا لُوح فإنه سكن للضرورة ، وهو مذهب كوفي ، وقد حجر عليه سيبويه إلا في المكسور والمضموم ، وقيل : الهَلَكُ ما بين أعلى الجبل وأسفله ثم يستعار لهواء ما بين كل شيئين ، وكله من الهَلاك ، وقيل : الهَلَكُ المَهْواة بين الجبلين ؛ وأنشد لامرئ القيس : أرى ناقَةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ ، على الأَيْنِ ، ذاتَ هِبابٍ نِوارا رأتْ هَلَكاً بنِجاف الغَبِيط ، فكادَتْ تَجُدُّ الحُقِيّ الهِجارا ‏

      ويروى : ‏ تَجُدّ لذاك الهِجارا ؛ قوله هِباب : نَشاط ، ونِواراً : نِفاراً ، وتجدّ : تقطع الحبل نُفوراً من المَهْواةِ ، والهِجار : حبل يشدّ في رسغ البعير .
      والهَلَكُ : المَهْواة بين الجبلين ؛ وقال ذو الرمة يصف امرأة جَيْداء : تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللَّيتِ مُشْرِفاً على هَلَكٍ ، في نَفْنَفٍ يَتَطَوّحُ والهَلَكُ ، بالتحريك : الشيء الذي يَهْوي ويسقُط .
      والتَّهْلُكَةُ : الهلاك .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُلْقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة ؛ وقيل : التَّهْلُكة كل شيء تصير عاقبته إلى الهَلاك .
      والتُّهْلُوك : الهَلاك ؛ وأنشد بيت شَبيبٍ : وسَبَّبَ الله له تُهْلوكا ووقع في وادي تُهْلِّكَ ، بضم التاء والهاء واللامُ مشددة ، وهو غير مصروف مثل تُخيبَ أي في الباطل والهلاك كأنهم سَمَّوْه بالفعل .
      والاهْتِلاكُ والانْهِلاكُ : رمي الإنسان بنفسه في تَهْلُكة .
      والقَطاة تَهْتَلِكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المَهالك .
      ويقال : تَهْتَلِكُ تجتهد في طيرانها ، ويقال منه : اهْتَلَكتِ القَطاةُ .
      والمِهْتَلِكُ : الذي ليس له همٌّ إلا أن يَتَضَيَّفه الناسُ ، يَظَلُّ نهارَه فإذا جاء الليل أسرعَ إلى من يَكْفُله خَوْفَ الهَلاكِ لا يتمالك دونَه ؛ قال أبو خِراشٍ : إلى بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا ، ومُهتَلِكٌ بالي الدَّريسَيْنِ عائِلُ والهُلاّكُ : الصَّعاليك الذين يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء حالهم ، وقيل : الهُلاّك المُنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق ، وكله من ذلك ؛ أنشد ثعلب لجَمِيل : أبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيْفاً لأهْلِها ، وأهْلي قريبٌ مُوسِعُون ذوو فَضْلِ وكذلك المُتَهَلِّكُون ؛ أنشد ثعلب للمُتَنَخِّل الهُذَليّ : لو أنه جاءني جَوْعانُ مُهْتَلِكٌ ، من بُؤَّس الناس ، عنه الخيْرُ مَحْجُوزُ وافْعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ أي على كل حال ، بضم الهاء واللام غير مصروف ؛ قال ابن سيده : وبعضهم لا يصرفه أي على ما خَيَّلَتْ نَفْسُك ولو هَلَكْتَ ، والعامَّة تقول : إن هَلَكَ الهُلُكُ ؛ قال ابن بري : حكى أبو علي عن الكسائي هَلَكَتْ هُلُكُ ، مصروفاً وغير مصروف .
      وفي حديث الدجال : وذكر صفته ثم ، قال : ولكن الهُلْكُ كلُّ الهُلْكِ أن ربكم ليس بأعور ، وفي رواية : فإما هَلَكَتْ هُلَّكُ فإن ربكم ليس بأعور ؛ الهُلْكُ الهَلاك ، ومعنى الرواية الأولى الهَلاكُ كلُّ الهَلاك للدجال لأنه وإن ادّعى الربوبية ولَبَّس على الناس بما لا يقدر عليه الشر ، فإنه لا يقدر على إزالة العَور لأن الله منزه عن النقائص والعيوب ، وأما الثانية فهُلَّكٌ ، بالضم والتشديد ، جمع هالك أي فإن هَلَكَ به ناس جاهلون وضلُّوا فاعلموا أن الله ليس بأعور ، ولو روي : فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ هُلَّكُ وهُلُكٌ بالتخفيف منوَّناً وغير منوّن ، لكان وجهاً قويّاً ومُجْراه مُجْرى قولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال .
      وهُلُكٌ : صفة مفردة بمعنى هالكة كناقة سُرُحٌ وامرأة عُطُلٌ ، فكأنه ، قال : فكيفما كان الأمر فإن ربكم ليس بأعور ، وفي رواية : فإما هَلَكَ الهُلُكُ فإن ربكم ليس بأعور .
      قال الفراء : العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُلُكُ ، وهُلُكٌ بإجراءٍ وغير إجراء ، وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيَّلَتْ أي على كل حال ، وقيل في تفسير الحديث : إن شَبَّه عليكم بكل معنىً وعلى كل حال فلا يُشَبِّهَنَّ عليكم أنَّ ربكم ليس بأعور ، وقوله على ما خَيَّلَتْ أي أرَتْ وشَبَّهَتْ ، وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان كذبه في عوره .
      والهَلُوك من النساء : الفاجرة الشَّبِقَةُ المتساقطة على الرجال ، سميت بذلك لأنها تَتهالك أي تَتَمايل وتنثني عند جماعها ، ولا يوصف الرجل الزاني بذلك فلا يقال رجل هَلُوكٌ ؛ وقال بعضهم : الهَلُوك الحَسَنة التَّبَعُّلِ لزوجها .
      وفي حديث مازِنٍ : إني مُولَعٌ بالخمر والهَلُوكِ من النساء .
      وفي الحديث : فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه .
      وتَهالك الرجلُ على المتاع والفِراشِ : سقط عليه ، وتَهالَكَتِ المرأةُ في مشيها : من ذلك .
      والهالِكِيُّ : الحدَّادُ ، وقيل الصَّيْقَل ؛ قال ابن الكلبي : أوّل من عَمِلَ الحديدَ من العرب الهالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة ، وكان حدّاداً نسب إليه الحدّاد فقيل الهالِكيُّ ، ولذلك قيل لبني أسد القُيونُ ؛ وقال لبيد : جُنوحَ الهالِكِيِّ على يدَيْهِ ، مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ أراد بالهالِكيّ الحداد ؛ وقال آخر : ولا تَكُ مِثلَ الهالِكيِّ وعِرْسِه ، سَقَتْه على لَوْحٍ سِمامَ الذَّرارِحِ فقالت : شَرابٌ بارِدٌ قد جَدَحْتُه ، ولم يَدْر ما خاضَتْ له بالمَجادِحِ أي خلطته بالسويق .
      قال عرّام في حديثه : كنت أتَهَلَّكُ في مَفاوز أي كنت أدور فيها شِبْهَ المتحير ؛ وأنشد : كأنها قَطرةٌ جاد السحابُ بها ، بين السماء وبين الأرْضِ تَهْتَلِكُ واسْتَهْلَكَ الرجلُ في كذا إذا جَهَدَ نَفْسَه ، واهْتَلَكَ معه ؛ وقال الراعي : لهنَّ حديثٌ فاتِنٌ يَتْرُك الفَتى خفيفَ الحشا ، مُسْتَهْلِكَ الرِّبْح ، طامِعا أي يَجْهَدُ قَلْبَه في إثرها .
      وطريق مُسْتَهْلِكُ الوِرْد أي يُجْهِدُ من سَلَكَه ؛ قال الحُطَيئة يصف الطريق : مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ ، كالأُسْتيِّ ، قد جعَلَتْ أيدي المَطيِّ به عاديَّةً رُكُبا الأُسْتِيُّ والأُسْديُّ : يعني به السَّدى والسَّتى ؛ شبَّه شَرَك الطريق بسَدَى الثوب .
      وفلان هِلْكَةٌ من الهِلَكِ أي ساقطة من السواقط أي هالِكٌ .
      والهَلْكى : الشَّرِهُونَ من النساء والرجال ، يقال : رجال هَلْكى ونساء هَلْكى ، الواحد هالِكٌ وهالكة .
      ابن الأَعرابي : الهالِكَة النفس الشَّرِهَة ؛ يقال : هَلَكَ يَهْلِكُ هَلاكاً إذا شَرِهَ ؛ ومنه قوله : ولم أهلِكْ إلى اللَّبَنِ (* تمامه كما في شرح القاموس : جللته السيف إذا مالت كوارته * تحت العجاج ولم اهلك إلى اللبن ) أي لم أشْرَهْ .
      ويقال للمُزاحِمِ على الموائد : المُتَهالِكُ والمُلاهسُ والوارش والحاضِرُ (* قوله « والحاضر » كذا بالأصل .
      والذي في مادّة حضر : رجل حضر ككتف وندس : يتحين طعام الناس ليحضره .) واللَّعْوُ ، فإذا أكل بيد ومنع بيد فهو جَرْدَبانُ ؛ وأنشد شمر : إنَّ سَدى خَيْرٍ إلى غيرِ أهْلِه ، كَهالِكَةٍ من السحابِ المُصَوِّب ؟

      ‏ قال : هو السحاب الذي يَصُوبُ المَطَر ثم يُقلِعُ فلا يكون له مطر فذلك هَلاكه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: