وصف و معنى و تعريف كلمة أثبتموهم:


أثبتموهم: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ثاء (ث) و باء (ب) و تاء (ت) و ميم (م) و واو (و) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح أثبتموهم في معاجم اللغة العربية:



أثبتموهم

جذر [ثبتمو]

  1. أَثَبُ : (اسم)
    • الأَثَبُ : الأَثأَّبُ
  2. أَثْب : (اسم)
    • أَثْب : جمع اَثْاَبَةُ
,
  1. ثَبَتَ
    • ـ ثَبَتَ ثَباتاً وثُبوتاً ، فهو ثابِتٌ وثَبيتٌ وثَبْتٌ ، وأثْبَتَه وثَبَّتَه .
      ـ ثَبيتُ : الفارِسُ الشُّجاعُ ، كالثَّبْتِ ، وقد ثَبُتَ ثَباتَةً وثُبوتَةً ، والثابِتُ العَقْلِ ،
      ـ ثَبيتُ من الخَيلِ : الثَّقِفُ في عَدْوِهِ ، كالثَّبيتِ .
      ـ ثِباتُ : شِبامُ البُرْقُع ، وسَيْرٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ .
      ـ المُثْبَتُ : الرَّحْلُ المَشْدود به ، ومَنْ لا حَراكَ به منَ المَرَضِ ،
      ـ المُثْبِتُ : الذي ثَقُل فلم يَبْرَحِ الفراشَ .
      ـ داءٌ ثُباتٌ : مُعْجِزٌ عن الحَركةِ .
      ـ ثابَتَه وأثْبَتَه : عَرَفَه حقَّ المَعْرِفَةِ .
      ـ إِثْبِيتُ : أرضٌ ، أو ماءٌ لِبَنِي يَرْبوعٍ ، أو لبني المُحِلِّ بنِ جعفرٍ .
      ـ ثابتٌ وثَبيتٌ : اسْمانِ .
      ـ أحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أحمدَ الثَّابِتِيُّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّ والدِه ثابتٍ : فقيهٌ .
      ـ أبو ثُبَيْتٍ ، يزيدُ بنُ مُسْهِر ، وأبو ثُبَيْتٍ الجَمَّازِيُّ ، وثُبَيْتُ بنُ كثير ، وهانِئُ بنُ ثُبَيْتٍ ، وعُقْبَةُ بنُ أبي ثُبَيْتٍ : مُحَدِّثونَ .
      ـ قولُه تعالى : { لِيُثْبتوك }: ليَجْرَحوكَ جِراحةً لا تَقُومُ معها ، أو ليَحْبسوكَ .
      ـ أَثْباتُ : الثِّقاتُ .
      ـ اسْتَثْبَتَ : تأنَّى .
      ـ ثُبَيْتَةُ بنتُ الضَّحَّاكِ ، أو هي بالنون ، وبِنتُ يَعارٍ : صَحَابيَّتانِ .
      ـ بنتُ حَنْظَلَةَ الأَسْلَمِيَّةُ : تابِعيَّةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ثَابَ


    • ـ ثَابَ ثَوْباً وثُؤُوباً : رَجَع ، كثَوَّبَ تَثْوِيباً ،
      ـ ثَابَ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً : أَقْبَلَ ،
      ـ ثَابَ الحَوْضُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أو قارَبَ ، وأَثَبْتُهُ .
      ـ ثَوَابُ : العَسَلُ ، والنَّحْلُ ، والجَزَاءُ ، كالمَثُوبَةِ والمَثْوَبَةِ .
      ـ أَثَابَهُ اللَّهُ ، وأَثْوَبَهُ ، وثَوَّبَهُ مَثُوبَتَهُ : أَعْطَاهُ إيَّاهَا .
      ـ مَثَابُ البِئْرِ : مَقَامُ السَّاقِي ، أو وَسَطُها .
      ـ مَثَابَتُها : مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها ، وما أشْرَفَ مِنَ الحِجَارَةِ حَوْلَها ، أو مَوْضِعُ طَيِّها ، ومُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ ، كالمَثابِ .
      ـ تَثْوِيبُ : التَّعْوِيضُ ، والدُّعاءُ إلى الصَّلاةِ ، أو تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ ، أو أَنْ يَقولَ في أذانِ الفَجْرِ : الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ عَوْداً على بَدْءٍ ، والإِقامَةُ ، والصَّلاةُ بَعْدَ الفَرِيضَةِ .
      ـ تَثَوَّبَ : تَنَفَّلَ بَعْدَ الفَرِيضَةِ ، وكَسَبَ الثَّوابَ .
      ـ ثَوْبُ : اللِّباسُ ، الجمع : أَثْوُبٌ وأَثْؤُبٌ وأَثْوَابٌ وثِيَابٌ ، بائِعُهُ وصاحِبُهُ : ثَوَّابٌ ،
      ـ محمدُ بنُ عُمَرَ الثِّيابِيُّ المُحَدِّثُ : كان يَحْفَظُ الثِّيابَ في الحَمَّامِ .
      ـ ثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ : أسَرَ حاتِمَ طَيِّئٍ ، وابنُ النَّارِ : شاعِرٌ جاهِلِيٌّ ، وابنُ تَلْدَةَ : مُعَمَّرٌ ، لَهُ شِعْرٌ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ .
      ـ للَّهِ ثَوْبَاهُ : للَّهِ دَرُّهُ .
      ـ ثَوْبُ الماءِ : السَّلَى والغِرْسُ .
      ـ في ثَوْبَيْ أبي أَنْ أَفِيَهُ : في ذِمَّتِي وذِمَّةِ أبي .
      ـ " إنَّ المَيِّتَ ليُبْعَثُ في ثِيَابِهِ ": أعْمالِهِ .
      ـ { وثيابَكَ فَطَهِّر }: قيلَ : قَلْبَكَ .
      ـ وسَمَّوْا : ثَوْباً وثُوَيْباً وثَواباً وثَوَابَةَ .
      ـ مَثْوَبٌ : بلد باليَمَنِ .
      ـ ثُوَبُ : ابنُ مَعْنٍ الطائِي .
      ـ زُرْعَةُ بنُ ثُوَبُ المُقرِئ قاضي دِمَشْقَ ، وعبدُ اللَّهِ بنُ ثُوَبَ أبو مُسْلمٍ الخَوْلانِيُّ ، وجُمَيْح ، أو جُمَيْعُ بنُ ثُوَبَ ، وزيدُ بنُ ثُوَبَ : مُحَدِّثُونَ .
      ـ الحَارِثُ بنُ ثُوَبَ أيضاً ، لا أَثْوَبَ ، ووَهِمَ فيه عبدُ الغنِيّ : تابِعيٌّ ،
      ـ أثْوِبُ بنُ عُتْبَةَ : من رُواةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأبْيَضِ .
      ـ ثَوَابٌ : رجُلٌ غَزَا ، أو سافَرَ فانْقَطَعَ خَبَرُهُ ، فَنَذَرَتِ امْرَأُتُهُ : لَئِن اللَّهُ رَدَّهُ لَتَخْرِمَنَّ أَنْفَهُ ، وتَجْنُبَنَّ به إلى مَكَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمَ أخْبَرَتْهُ به ، فقال : دُونَكِ ، فقيلَ : " أطْوَعُ من ثَوَابٍ ".
      ـ ثَائِبُ : الرِّيحُ الشديدَةُ تكونُ في أوَّلِ المَطَرِ ،
      ـ ثَائِبُ من البَحْرِ : ماؤُهُ الفائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ .
      ـ ثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ : مُحَدِّثٌ ،
      ـ ثَوَّابُ ابنُ حُزَابَةَ : له ذِكْرٌ ،
      ـ ثَوَابٌ : جَماعةٌ .
      ـ اسْتَثَابَهُ : سَأَلَهُ أن يُثِيبَهُ ،
      ـ اسْتَثَابَ مالاً : اسْتَرْجَعَهُ .
      ـ ثُوَيْبٌ : تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ كَلاعِيٌّ ، وآخَرُ بِكَالِيُّ .
      ـ زيادُ بنُ ثُوَيْبٍ ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ ثُوَيْبٍ : تابِعيّانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الدَّيْنُ
    • ـ الدَّيْنُ : ما لَه أجَلٌ ، كالدِّيْنَةِ ، وما لا أجَلَ له ، فَقَرْضٌ ، والمَوْتُ ، وكُلُّ ما ليس حاضراً , ج : أدْيُنٌ ودُيونٌ .
      ـ دِنْتُه ، وأدَنْتُه : أَعْطَيْتُهُ إلى أجَلٍ ، وأقْرَضْتُه .
      ـ دانَ هو : أخَذَه .
      ـ رجُلٌ دائنٌ ومَدينٌ ومَدْيونٌ ومُدانٌ ، ومُدَّانٌ : عليه دَيْنٌ ، أو كثير .
      ـ أدانَ وادَّانَ واسْتَدَانَ وتَدَيَّنَ : أخَذَ دَيْناً .
      ـ رجلٌ مِدْيَانٌ : يُقْرِضُ كثيراً ، ويَسْتَقْرِضُ كثيراً ، ضِدٌّ ، وكذا امرأةٌ ، جَمْعُهما : مَدايِينُ .
      ـ دايَنْتُه : أقْرَضْتُه وأقْرَضَني .
      ـ دِّيْنُ : الجَزاءُ ، وقد دِنْتُه ، دَيْناً ، ودِيْناً ، والإِسْلامُ ، وقد دِنْتُ به ، والعادةُ ، والعِبادةُ ، والمُوَاظِبُ من الأَمْطَارِ ، أو اللَّيِّنُ منها ، والطاعة ، كالدِّيْنَة ، والذُّلُّ ، والداءُ ، والحِسابُ ، والقَهْرُ ، والغَلَبَةُ ، والاسْتِعْلاءُ ، والسلطانُ ، والمُلْكُ ، والحُكْمُ ، والسِّيرَةُ ، والتَّدْبيرُ ، والتَّوْحيدُ ، واسْمٌ لجميعِ ما يُتَعَبَّدُ الله عَزَّ وجلَّ به ، والمِلَّةُ ، والوَرَعُ ، والمَعْصِيَةُ ، والإِكْرَاهُ ،
      ـ دِّيْنُ من الأَمْطَارِ : ما يُعاهِدُ مَوْضِعاً ، فصارَ ذلك له عادةً ، والحالُ ، والقضاءُ .
      ـ دِنْتُه أدِينُه : خَدَمْتُهُ ، وأحْسَنْتُ إليه ، ومَلَكْتُه ، ومنه : المَدينةُ للمِصْرِ ، وأقْرَضْتُه واقْتَرَضْتُ منه .
      ـ دَّيَّانُ : القَهَّارُ ، والقاضي ، والحاكِمُ ، والسائسُ ، والحاسِبُ ، والمُجازي الذي لا يُضَيِّعُ عَمَلاً ، بل يَجْزِي بالخَيْرِ والشَّرِّ .
      ـ مَدِينُ : العَبْدُ ،
      ـ مَدِينَةُ : الأَمَةُ ، لأَنَّ العَمَلَ أذَلَّهُما ،
      ـ في الحديثِ : '' كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، على دِيْنِ قَوْمِهِ ''، أي : على ما بَقِيَ فيهم من إِرْثِ إبراهيمَ وإسماعيلَ ، عليهما السلامُ ، في حَجِّهِم ومُناكَحَتِهِم وبُيوعِهِم وأسالِيْبِهمْ ، وأما التَّوْحيدُ فإنهم كانوا قد بَدَّلُوه ، والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَكن إلا عليه .
      ـ دَانَ يَدِينُ : عَزَّ ، وذَلَّ ، وأطاعَ ، وعَصَى ، واعْتَادَ خَيْراً أو شرّاً ، وأصابَهُ الداءُ ،
      ـ دَانَ فلاناً : حَمَلَهُ على ما يَكْرَهُ ، وأذَلَّهُ .
      ـ دَيَّنَه تَدْيِيناً : وَكَلَه إلى دِينِه .
      ـ أنا ابنُ مَدِينَتِها ، أي : عالِمٌ بها .
      ـ دَايانُ : حِصْنٌ باليَمَنِ .
      ـ ادَّانَ : اشْتَرَى بالدَّيْنِ ، أو باعَ بالدَّيْنِ ، ضِدٌّ ،
      ـ في الحديثِ : '' ادَّانَ مُعْرِضاً ''، ويُرْوَى : دانَ ، وكِلاهُما بمَعْنَى اشْتَرَى بالدَّيْنِ مُعْرِضاً عن الأَداءِ ، أو مَعْنَاهُ : دايَنَ كُلَّ من عَرَضَ له .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. شرّعا
    • ظاهرة على وجه الماء كثيرة
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 163

    المعجم: كلمات القران

  5. السِّكِّينُ


    • السِّكِّينُ : المُدْيةُ ، وهي آلةٌ يذبحُ بها أَو يقطعُ ( يذكر ويؤَنَّث ) . والجمع : سَكاكِينُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. دَيَّنَه
    • دَيَّنَه : أَقرضه .
      و دَيَّنَه تركه وما يعتقد .
      و دَيَّنَه صَدَّقه .
      و دَيَّنَه فلانًا الشيءَ : ملَّكه إِياه .
      يقال : دَيَّنَ فلانًا القومَ : ولاَّه سياستَهم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ‏ ارتد عن دينه
    • ‏ خرج منه ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. أثبت الأمر
    • حقَّقه وصحَّحه :- أثبت وجودَه .



    المعجم: عربي عامة

  9. أثبت الحقّ
    • أكَّده بالحجَّة والدَّليل ، وضّحه وبيَّنه :- أثبت براءتَه

    المعجم: عربي عامة

  10. أثبت الشّيء
    • أبقاه ، أقرَّه وثبَّته ونفّذه :- { يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ } :- ° أثبت دينه

    المعجم: عربي عامة

  11. أثبت الكلام
    • سجَّله وكتبه :- يتطلب المنهج العلميّ أن يثبت الباحث مَراجِعه في كتابه :- ° أثبت اسمه في الدِّيوان



    المعجم: عربي عامة

  12. أثبت فلانا
    • حبسه ، جرحه جراحة لايقوم معها :- فَطَعَنْتُهُ فَأَثْبَتُّهُ [ حديث ]- { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ }

    المعجم: عربي عامة

  13. أثْبَتَ
    • [ ث ب ت ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ) أَثْبَتُّ ، أُثْبِتُ ، أَثْبِتْ ، مصدر إثْباتٌ .
      1 . :- أثْبَتَ الأمْرَ :- : أَكَّدَهُ جَعَلَهُ ثَابِتاً .
      2 . :- أَثْبَتَ الحَقَّ عَلَى البَاطِلِ :- : ثَبَّتَهُ بِالبَيِّنَاتِ وَالدَّلِيلِ وَالحُجَّةِ .
      3 . :- أثْبَتَ الوَقَاِئعَ كَمَا شَاهَدَهَا :- : أَقَرَّهَا ، أَكَّدَهَا .
      4 . :- أثْبَتَ وُجُودَهُ :- : فَرَضَهُ ، حَقَّقَهُ .
      5 . :- أثْبَتَ فِيهِ السِّكِّينَ :- : أنْفَذَهَا .
      6 . :- أَثْبَتَهُ بالوثاقِ :- : شَدَّهُ .
      7 . :- أَثْبَتَ اسْمَهُ في اللاَّئِحَةِ :-: كَتَبَهُ ، سَجَّلَهُ .

    المعجم: الغني

  14. أثْبَتَ
    • أثْبَتَ الجرادُ : غرز ذنبَه في الأرض ليفقس .
      و أثْبَتَ الشيءَ : أقرَّه .
      وفي التنزيل العزيز : الرعد آية 39 يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ) ) .
      و أثْبَتَ الأمرَ : حقَّقه وصحَّحه .
      ويقال : أثبت الكتابَ : سجَّله .
      و أثْبَتَ الحقَّ : أقام حجّته .
      و أثْبَتَ الشيء : عرفه حقّ المعرفة .
      و أثْبَتَ فلانًا : حبسه .
      وفي التنزيل العزيز : الأنفال آية 30 وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) ) .
      وفي حديث مشورة قريش : حديث شريف إذا أصبح فأَثبتوه بالوَثاق //.
      وفي حديث أبي قتادة : حديث شريف فطعنْتُه فأثبتُّه //.
      و أثْبَتَ الرُّمْحَ : أنفذه في غرضه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  15. أَثْبَت
    • أثبت - إثباتا
      1 - أثبت : أكد بالبينات والشواهد : « أثبت الحق ». 2 - أثبت الأمر : عرفه حق المعرفة . 3 - أثبت فيه الرمح : أنفذه . 4 - أثبته : جعله ثابتا مستقرا . 5 - أثبت : اسمه في الديوان : كتبه .

    المعجم: الرائد

  16. أثبتَ
    • أثبتَ يُثبت ، إثباتًا ، فهو مُثبِت ، والمفعول مُثبَت :-
      أثبت الشَّيءَ
      1 - أبقاه ، أقرَّه وثبَّته ونفّذه :- { يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ } :-
      أثبت دينه : أقام حجّته عليه ، - أثبت معرفته : عرفه حقّ المعرفة ، - أثبته شرعًا : حقّقه وأكّد صحّته شرْعًا .
      2 - جعله ثابتا مستقرًّا في مكانه :- أثبت العودَ في الأرض .
      أثبت الأمرَ : حقَّقه وصحَّحه :- أثبت وجودَه .
      أثبت الكلامَ : سجَّله وكتبه :- يتطلب المنهج العلميّ أن يثبت الباحث مَراجِعه في كتابه :-
      أثبت اسمه في الدِّيوان : كتبه .
      أثبت الحقَّ : أكَّده بالحجَّة والدَّليل ، وضّحه وبيَّنه :- أثبت براءتَه : أزال الشُّبهة بالحجَّة :-? أثبت إرادتَه : دلَّل على عزمه وتصميمه ، - أثبت أنَّه على صواب : برهن ، أقام الدليل على صحَّة ما ذهب إليه ، - أثبت شخصيّتَه : دلَّل على هويته بأدلَّة .
      أثبتَ فلانًا : حبسه ، جرحه جراحة لايقوم معها :- فَطَعَنْتُهُ فَأَثْبَتُّهُ [ حديث ]، - { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ }: .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. ثبت
    • " ثَبَتَ الشيءُ يَثْبُتُ ثَباتاً وثُبوتاً فهو ثابتٌ وثَبِيتٌ وثَبْتٌ ، وأَثْبَتَه هو ، وثَبَّتَه بمعنىً .
      وشيء ثَبْتٌ : ثابتٌ .
      ويقال للجَرَاد إِذا رزَّ أَذْنابَه ليَبِيضَ : ثَبَتَ وأَثْبَتَ وثَبَّتَ .
      ويقال : ثَبَتَ فلانٌ في المَكان يَثْبُتُ ثبُوتاً ، فهو ثابتٌ إِذا أَقام به .
      وأَثْبَتَه السُّقْم إِذا لم يُفارِقْهُ .
      وثَبَّتَه عن الأَمْر كَثَبَّطه .
      وفرس ثَبْتٌ : ثَقِفٌ في عَدْوِه .
      ورجل ثَبْتُ الغَدْرِ إِذا كان ثابِتاً في قتال أَو كلام ؛ وفي الصحاح ؛ إِذا كان لسانُه لا يزال عند الخُصُوماتِ ؛ وقد ثَبُتَ ثَباتَةً وثُبوتةً .
      وتَثَبَّتَ في الأَمْر والرَّأْي ، واستَثْبَتَ : تَأَنَّى فيه ولم يَعْجَل .
      واسْتَثْبَتَ في أَمْرِه إِذا شاور وفحَصَ عنه .
      وقوله عز وجل : ومَثَلُ الذين يُنْفِقون أَموالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّه وتَثْبِيتاً من أَنفسهم ؛ قال الزجاج : أَي يُنْفِقونَها مُقِرِّين بأَنها مما يُثِيبُ اللَّهُ عليها .
      وقال في قوله عز وجل : وكُلاًّ نَقُصُّ عليك من أَنْباء الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ به فُؤَادَكَ ؛ قال : معنى تَثْبِيت الفُؤادِ تَسْكِينُ لقَلْب ، ههنا ليس للشك ، ولكن كلَّمَا كان البُرْهانُ والدِّلالةُ أَكْثَر على القَلْب ، كان القلبُ أَسْكَنَ وأَثْبَتَ أَبداً ، كما ، قال إِبراهيم ، عليه السلام : ولكن لِيَطْمَئِنَّ قلبي .
      ورجل ثَبْتٌ أَي ثابتُ القَلْب ؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبد اللَّه بن مَعْمَرٍ : الحَمدُ للَّه الذي أَعْطَى الخِيَرْ مَوَالِيَ الحَقِّ ، إِنِ المَوْلى شَكَرْ عَهْدَ نَبِيٍّ ، ما عَفَا وما دَثَرْ ، وعَهْدَ صِدِّيقٍ رأَى بَرّاً ، فَبرّ وعَهْدَ عُثمانَ ، وعَهْداً من عُمَرْ ، وعَهْدَ إِخْوانٍ ، همُ كانوا الوَزَرْ وعُصْبةَ النَّبيِّ ، إِذْ خافُوا الحَصَرْ ، شَدُّوا له سُلْطانَه ، حتى اقْتَسَرْ بالقَتْلِ أَقْواماً ، وأَقواماً أَسَرْ ، تَحْتَ التي اخْتَارَ له اللَّهُ الشَّجَرْ محمداً ، واخْتارَه اللَّهُ الخِيَرْ ، فما وَنَى محمدٌ ، مُذْ أَنْ غَفَرْ له الإِلهُ ما مَضَى ، وما غَبَرْ ، أَن أَظْهَرَ الدِّينَ به ، حَتى ظَهَرْ منها : بكُلِّ أَخْلاقِ الرِّجالِ قد مَهَرْ ، ثَبْتٌ ، إِذا ما صِيحَ بالقَوْم وَقَرْ ورجل ثَبْتُ المُقام : لا يَبْرَحُ .
      والثَّبْتُ والثَّبِيتُ : الفارسُ الشُّجاع .
      والثَّبِيتُ : الثَّابتُ العَقْل ؛ قال طرفة : فالهَبِيتُ لا فُؤاد لَهُ ، والثَّبِيتُ قَلْبُه قِيَمُهْ تقول منه : ثَبُتَ ، بالضم ، أَي صار ثَبيتاً .
      والمُثْبَتُ : الذي ثَقُلَ ، فلم يَبْرَحِ الفِراش .
      والثِّباتُ : سَيْرٌ يُشَدُّ به الرَّحْل ، وجَمْعُه أَثْبِتة .
      ورَحْلٌ مُثْبَت : مَشْدُود بالثِّباتِ ؛ قال الأَعْشى : زَيَّافَةٌ ، بالرَّحْلِ خَطَّارة ، تَلْوي بشَرْخَيْ مُثْبَتٍ ، قاتِرِ وفي حديث مَشُورَة قُرَيْش في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال بعضهم : إِذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوه بالوَثاق .
      وفي حديث أَبي قَتادة : فطَعَنْتُه فأَثْبَتُّه أَي حَبَسْتُه وجَعَلْتُه ثابتاً في مكانه لا يُفارقه .
      وأُثْبِتَ فلانٌ ، فهو مُثْبَتٌ إِذا اشْتَدَّتْ به عِلَّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَحَرَّك .
      وقَولهُ تعالى : ليُثْبِتُوك ؛ أَي يَجْرحوك جِراحةً لا تَقُوم معها .
      ورجل له ثَبَتٌ عند الحَمْلة ، بالتحريك ، أَي ثَبات ؛ وتقول أَيضاً : لا أَحْكُم بكذا ، إِلا بثَبَتٍ أَي بحُجَّة .
      وفي حديث صوم يوم الشك : ثم جاءَ الثَّبَتُ أَنه من رمضان ؛ الثَّبَتُ ، بالتحريك : الحجة والبينة .
      وفي حديث قتادة بن النُّعْمان : بغير بَيِّنَة ولا ثَبَتٍ .
      وثابَته وأَثْبَتَه : عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة .
      وطَعَنه فأَثْبَت فيه الرُّمْح أَي أَنْفَذَه .
      وأَثْبَتَ حجته : أَقامها وأَوْضَحها .
      وقولٌ ثابتٌ : صحيح .
      وفي التنزيل العزيز : يُثَبِّتُ اللَّهُ الذين آمنوا بالقول الثابت ؛ وكلُّه من الثَّبات .
      وثابتٌ وثَبِيتٌ : اسمان ، ويُصغَّر ثابِتٌ ، من الأَسماء ، ثُبَيْتاً ، فأَما الثابتُ إِذا أَرَدْتَ به نَعْتَ شيء ، فتصغيره : ثُوَيْبِتٌ .
      وإِثْبِيتُ : اسم أَرض ، أَو موضعٍ ، أَو جبل ؛ قال الراعي : تُلاعِبُ أَوْلادَ المَها بكُراتِها ، بإِثْبِيتَ ، فَالجَرْعاءِ ذاتِ الأَباترِ "

    المعجم: لسان العرب

  18. فلن


    • " فُلانٌ وفُلانَةُ : كناية عن أَسماء الآدميين .
      والفُلانُ والفُلانَةُ : كناية عن غير الآدميين .
      تقول العرب : رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة .
      ابن السَّرَّاج : فُلانٌ كناية عن اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه ، خاص غالب .
      ويقال في النداء : يا فُلُ فتحذف منه الأَلف والنون لغير ترخيم ، ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا ، قال : وربما جاء ذلك في غير النداء ضرورة ؛ قال أَبو النجم : في لَجَّةٍ ، أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ واللجة : كثرة الأَصوات ، ومعناه أَمسك فلاناً عن فلان .
      وفلانٌ وفلانةُ : كناية عن الذكر والأُنثى من الناس ، قال : ويقال في غير الناس الفُلانُ والفُلانَةُ بالأَلف واللام .
      الليث : إِذا سمي به إِنسان لم يحسن فيه الأَلف واللام .
      يقال : هذا فلانٌ آخَرُ لأَنه لا نكرة له ، ولكن العرب إِذا سَمَّوْابه الإِبلَ ، قالوا هذا الفُلانُ وهذه الفُلانة ، فإِذا نسبت قلت فلانٌ الفُلانِيُّ ، لأَن كل اسم ينسب إِليه فإِن الياء التي تلحقه تصيره نكرة ، وبالأَلف واللام يصير معرفة في كل شيء .
      ابن السكيت : تقول لقيت فلاناً ، إِذا كَنَيْت عن الآدميين قلته بغير أَلف ولام ، وإِذا كَنَيْتَ عن البهائم قلته بالأَلف واللام ؛

      وأَنشد في ترخيم فلان : وهْوَ إِذا قيل له : وَيْهاً ، فُلُ فإِنه أَحْجِ بِه أَن يَنْكَلُ وهْو إِذا قيل له : وَيْهاً ، كُلُ فإِنه مُوَاشِكٌ مُسْتَعْجِلُ وقال الأَصمعي فيما رواه عنه أَبو تراب : يقال قم يا فُلُ ويا فُلاه ، فم ؟

      ‏ قال يا فُلُ فمضى فرفع بغير تنوين فقال قم يا فُلُ ؛ وقال الكميت : يقالُ لمِثْلِي : وَيْهاً فُلُ ومن ، قال يا فُلاه فسكن أَثبت الهاء فقال قُلْ ذلك يا فُلاه ، وإِذا مض ؟

      ‏ قال يا فُلا قل ذلك ، فطرح ونصب .
      وقال المبرد : قولهم يا فُلُ ليس بترخيم ولكنها كلمة على حِدَةٍ .
      ابن بُزُرْج : يقول بعض بني أَسدٍ يا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبلا ويا فُلُ أَقبلوا ، وقالوا للمرأَة فيمن ، قال يا فُلُ أَقْبِلْ : يا فُلانَ أَقبلي ، وبعض بني تميم يقول يا فُلانَةُ أَقبلي ، وبعضهم يقول يا فُلاةً أَقبلي .
      وقال غيرهم : يقال للرجل يا فُلُ أَقبل ، وللاثنين يا فُلانِ ، ويا فُلُونَ للجمع أَقبلوا ، وللمرأَة يا فُلَ أَقْبِلي ، ويا فُلَتانِ ، ويا فُلاتُ أَقْبِلْنَ ، نصب في الواحدة لأَنه أَراد يا فُلَة ، فنصبوا الهاء .
      وقال ابن بري : فلانٌ لا يثنى ولا يجمع .
      وفي حديث القيامة : يقول الله عز وجل أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ ؟ معناه يا فلانُ ، قال : وليس ترخيماً لأَنه لا يقال إِلا بسكون اللام ، ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها ؛ قال سيبويه : ليست ترخيماً وإِنما هي صيغة ارْتُجِلَتْ في باب النداء ، وقد جاء في غير النداء ؛

      وأَنشد : في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية .
      قال الأَزهري : ليس بترخيم فُلانٍ ، ولكنها كلمة على حدة ، فبنو أَسد يُوقِعُونَها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث ؛ وقال قوم : إِنه ترخيم فلان ، فحذفت النون للترخيم والأََلف لسكونها ، وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم .
      وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر : يُلْقى في النار فَتَنْدَلِقُ أَقْتابُه فيقال له أَي فُلْ أَين ما كنت تَصِفُ .
      وقوله عز وجل : يا ويلَتا ليتني لم أَتَّخِذْ فلاناً خليلاً ؛ قال الزجاج : لم أَتخذ فلاناً الشيطانَ خليلاً ، قال : وتصديقُه : وكان الشيطان للإِنسان خَذُولاً ؛ قال : ويروى أَن عُقْبة بن أَبي مُعَيْطٍ هو الظالم ههنا ، وأَنه كان يأْكل يديه نَدَماً ، وأَنه كان عزم على الإِسلام قبلغ أُمَيَّةَ ابن خَلَفٍ فقال له أُميةُ : وَجْهِي من وَجْهِك حرامٌ إِن أَسلمت وإِن كَلَّمْتُكَ أَبداً فامتنع عقبة من الإِسلام ، فإِذا كان يوم القيامة أَكل يديه ندماً ، وتمنى أَنه آمن واتخذ مع الرسول إِلى الجنة سبيلاً ولم يتخذ أُمية بن خلف خليلاً ، ولا يمتنع أَن يكون قبوله من أُمية من عمل الشيطان وإِغوائه .
      وفُلُ بن فُلٍ : محذوف ، فأَما سيبويه فقال : لا يقال فُل يعني به فلان إِلا في الشعر كقوله : في لجة ، أَمسك فلاناً عن فُلِ وأَما يا فُلْ التي لم تحذف من فلان فلا يستعمل إِلا في النداء ، قال : وإِنما هو كقولك يا هَناه ، ومعناه يا رجل .
      وفلانٌ : اسم رجل .
      وبنو فُلان : بَطنٌ نسبوا إِليه ، وقالوا في النسب الفُلانيّ كما ، قالوا الهَنِيّ ، يَكْنُونَ به عن كل إِضافة .
      الخليلُ : فلانٌ تقديره فُعال وتصغيره فُلَيِّنٌ ، قال : وبعض يقول هو في الأَصل فُعْلانٌ حذفت منه واو ، قال : وتصغيره على هذا القول فُلَيَّانٌ ، وكالإنسان حذفت منه الياء أَصله إِنْسِيان ، وتصغيره أُنَيْسِيانُ ، قال : وحجة قولهم فُلُ بن فُلٍ كقولهم هَيُّ بن بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ .
      وروي عن الخليل أَنه ، قال : فلانٌ نُقْصانُه ياء أَو واو من آخره ، والنون زائدة ، لأَنك تقول في تصغيره فُلَيَّانٌ ، فيرجع إِليه ما نقص وسقط منه ، ولو كان فلانٌ مثل دُخانٍ لكان تصغيره فُلَيِّنٌ مثل دُخَيِّنٍ ، ولكنهم زادوا أَلفاً ونوناً على فُلَ ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : إِذْ غَضِبَتْ بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ ، تُدافِعُ الشَّيبَ ولم تُقَتَّلِ ، في لَجَّةٍ ، أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ "

    المعجم: لسان العرب

  19. بحث
    • " البَحْثُ : طَلَبُكَ الشيءَ في التُّراب ؛ بَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً ، وابْتَحَثَه .
      وفي المثل : كالباحِثِ عن الشَّفْرة .
      وفي آخر : كباحِثةٍ عن حَتْفها بظِلْفها ؛ وذلك أَن شاةً بَحَثَتْ عن سِكِّين في التراب بظِلْفِها ثم ذُبِحَتْ به .
      الأَزهري : البَحُوثُ من الإِبل التي إِذا سارتْ بحثت الترابَ بأَيديها أُخُراً أَي ترمِي إِلى خَلْفِها ؛ قاله أَبو عمرو .
      والبَحوثُ : الإِبلُ تَبْتَحثُ الترابَ بأَخْفافِها ، أُخُراً في سَيرها .
      والبَحْثُ : أَن تَسْأَل عن شيء ، وتَسْتَخْبر .
      وبَحَثَ عن الخَبر وبَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً : سأَل ، وكذلك اسْتَبْحَثَه ، واسْتَبْحَثَ عنه .
      الأَزهري : اسْتَبْحَثْتُ وابْتَحَثْتُ وتَبَحَّثْتُ عن الشيء ، بمعنى واحد أَي فَتَّشْتُ عنه .
      والبَحْث : الحَيَّةُ العظيمة لأَنها تَبْحَثُ التُّرابَ .
      وتَرَكْتُه بمباحِثِ البَقَر أَي بالمكان القَفْر ؛ يعني بحيثُ لا يُدْرى أَين هو .
      والباحِثاء ، من جِحرَة اليرابيع : تُرابٌ يُخَيَّلُ إِليكَ أَنه القاصِعاء ، وليس بها ، والجمعُ باحِثاواتُ .
      وسُورةُ بَراءةَ كان يقال لها : البُحُوثُ ، سمِّيت بذلك لأَنها بَحَثَتْ عن المنافقين وأَسرارهم أَي اسْتَثارتْها وفَتَشَتْ عنها .
      وفي حديث المِقداد : أَبَتْ علينا سُورةُ البُحوثِ ، انْفِرُوا خِفافاً وثِقالاً ؛ يعني سورةَ التوبة .
      والبُحوثُ : جمع بَحْثٍ .
      قال ابن الأَثير : ورأَيت في الفائق سورة البَحُوث ، بفتح الباء ، قال : فإِن صحت ، فهي فَعُول من أَبنية المبالغة ، ويقع على الذكر والأُنثى ، كامرأَة صَبور ، ويكون في باب إِضافة الموصوف إِلى الصفة .
      وقال ابن شميل : البُحَّيْثى مثال خُلَّيْطَى : لُعْبة يَلْعَبون بها بالتراب كالبُحْثَة .
      وقال شمر : جاء في الحديث أَن غُلامين كانا يَلْعَبانِ البُحْثَةَ (* قوله « يلعبان البحثة » ضبطت البحثة ، بضم الموحدة ، بالأَصل كالنهاية وضبطت في القاموس كالتكملة والتهذيب بفتحها .)، وهو لعبٌ بالتراب .
      قال : البَحْثُ المَعْدِنُ يُبْحَثُ فيه عن الذَّهَبِ والفِضَّةِ .
      قال : والبُحاثَة التُّراب الذي يُبْحَثُ عما يُطْلَبُ فيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. شرع
    • " شَرَعَ الوارِدُ يَشْرَعُ شَرْعاً وشُروعاً : تناول الماءَ بفِيه .
      وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً أَي دخلت .
      ودوابُّ شُروعٌ وشُرَّعٌ : شَرَعَتْ نحو الماء .
      والشَّريعةُ والشِّراعُ والمَشْرَعةُ : المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها ، قال الليث : وبها سمي ما شَرَعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره .
      والشِّرْعةُ والشَّريعةُ في كلام العرب : مَشْرَعةُ الماء وهي مَوْرِدُ الشاربةِ التي يَشْرَعُها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ ، وربما شَرَّعوها دوابَّهم حتى تَشْرَعها وتشرَب منها ، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون الماء عِدًّا لا انقطاع له ، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشاءِ ، وإِذا كان من السماء والأَمطار فهو الكَرَعُ ، وقد أَكْرَعُوه إِبلهم فكَرَعَتْ فيه وسقَوْها بالكَرْع وهو مذكور في موضعه .
      وشَرَعَ إِبله وشَرَّعها : أَوْرَدَها شريعةَ الماء فشربت ولم يَسْتَقِ لها .
      وفي المثل : أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْريعُ ، وذلك لأَن مُورِدَ الإِبل إِذا وَرَدَ بها الشريعة لم يَتْعَبْ في إِسْقاءِ الماء لها كما يتعب إِذا كان الماء بعيداً ؛ ورُفِعَ إِلى عليّ ، رضي الله عنه ، أَمْرُ رجل سافر مع أَصحاب له فلم يَرْجِعْ حين قفَلوا إِلى أَهاليهم ، فاتَّهَمَ أَهلُه أَصحابَه فرَفَعُوهم إِلى شُرَيْح ، فسأَلَ الأَولياءَ البينةَ فعَجَزُوا عن إِقامتها وأَخبروا عليّاً بحكم شريح فتمثَّل بقوله : أَوْرَدَها سَعْدٌ ، وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ، يا سَعْدُ لا تَرْوى بِهذاكَ الإِبِلْ (* قوله « والشرعة » في القاموس : هو بالكسر ويفتح ، الجمع شرع بالكسر ويفتح وشرع كعنب ، وجمع الجمع شراع .
      الوَتَرُ الرقيقُ ، وقيل : هو الوَتَرُ ما دام مَشْدوداً على القَوْس ، وقيل : هو الوتر ، مَشْدوداً كان على القَوْس أَو غير مشدود ، وقيل : ما دامت مشدودة على قوس أَو عُود ، وجمعه شِرَعٌ على التكسير ، وشِرْعٌ على الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء ، وشِراعٌ جمع الجمع ؛ قال الشاعر : كما أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّراع لإِسْوارِها عَلَّ منه اصْطِباحَا (* قوله « كما أزهرت إلخ » أنشده في مادة زهر : ازدهرت .
      وقوله « عل منه » تقدم عل منها .) وقال ساعدة بن جؤية : وعاوَدَني دَيْني ، فَبِتُّ كأَنما خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِرْعٌ مُمَدَّدُ ذكَّر لأَن الجمع الذي لا يُفارِقُ واحده إِلا بالهاء لك تذكيره وتأْنيثه ؛ يقول : بِتُّ كأَنّ في صَدْري عُوداً من الدَّوِيِّ الذي فيه من الهُموم ، وقيل : شِرْعةٌ وثلاثُ شِرَعٍ ، والكثير شُرْعٌ ؛ قال ابن سيده : ولا يعجبني على أَن أَبا عبيد قد ، قاله .
      والشِّراعُ : كالشِّرْعة ، وجمعه شُرُعٌ ؛ قال كثير : إِلا الظِّباءَ بها ، كأَنَّ تَرِيبَها ضَرْبُ الشِّراعِ نَواحيَ الشِّرْيانِ يعني ضَرْب الوَتَرِ سِيَتَيِ القَوْسِ .
      وفي الحديث :، قال رجل : إِني أُحِبُّ الجَمالَ حتى في شِرْعِ نَعْلِي أَي شِراكِها تشبيه بالشِّرْعِ ، وهو وَترُ العُود لأَنه مُمْتَدٌّ على وجهِ النعل كامتِدادِ الوَترِ على العُود ، والشِّرْعةُ أَخَصّ منه ، وجمعهما شِرْعٌ ؛ وقول النابغة : كَقَوْسِ الماسِخِيِّ يَرِنُّ فيها ، من الشِّرْعِيِّ ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ أَراد الشِّرْعَ فأَضافه إَلى نفسه ومثله كثير ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة وعندي أَنه أَراد الشِّرْعةَ لا الشِّرْعَ لأَنَّ العَرَبَ إِذا أَرادت الإِضافة إِلى الجمع فإِنما تردُّ ذلك إِلى الواحد .
      والشَّريعُ : الكَتَّانُ وهو الأَبَقُ والزِّيرُ والرازِقيُّ ، ومُشاقَتُه السَّبِيخةُ .
      وقال ابن الأَعرابي : الشَّرَّاعُ الذي يبيع الشَّريعَ ، وهو الكتَّانُ الجَيِّدُ .
      وشَرَّعَ فلان الحَبْلَ أَي أَنْشَطه وأَدْخَلَ قُطْرَيْه في العُرْوة .
      والأَشْرَعُ الأَنْفِ : الذي امْتَدَّت أَرْنَبَتُه .
      وفي حديث صُوَرِ الأَنبياء ، عليهم السلام : شِراعُ الأَنفِ أَي مُمْتَدُّ الأَنْفِ طويله .
      والأَشْرعُ : السَّقائفُ ، واحدتها شَرَعة ؛ قال ابن خشرم : كأَنَّ حَوْطاً جَزاه اللهُ مَغْفِرةً ، وجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَشْراعِ والشِّراعُ : شِراعُ السفينةِ وهي جُلُولُها وقِلاعُها ، والجمع أَشْرِعةٌ وشُرُعٌ ؛ قال الطِّرِمّاح : كأَشْرِعةِ السَّفِينِ وفي حديث أَبي موسى : بينا نحن نَسِيرُ في البحر والريحُ طَيِّبةٌ والشِّراعُ مرفوعٌ ؛ شِراعُ السفينة : ما يرفع فوقها من ثوب لِتَدْخُلَ فيه الريح فيُجْريها .
      وشَرّعَ السفينةَ : جعل لها شِراعاً .
      وأَشرَعَ الشيءَ : رَفَعَه جدّاً .
      وحِيتانٌ شُرُوعٌ : رافعةٌ رُؤُوسَها .
      وقوله تعالى : إِذ تأْتِيهم حِيتانُهم يوم سَبْتِهم شُرَّعاً ويوم لا يَسْبِتُون لا تأْتيهم ؛ قيل : معناه راعفةٌ رُؤُوسَها ، وقيل : خافضة لها للشرب ، وقيل : معناه أَن حِيتانَ البحر كانت تَرِدُ يوم السبت عَنَقاً من البحر يُتاخِمُ أَيْلةَ أَلهَمَها الله تعالى أَنها لا تصاد يوم السبت لنَهْيِه اليهودَ عن صَيْدِها ، فلما عَتَوْا وصادُوها بحيلة توَجَّهَتْ لهم مُسِخُوا قِرَدةً .
      وحِيتانٌ شُرَّعٌ أَي شارِعاتٌ من غَمْرةِ الماءِ إِلى الجُدِّ .
      والشِّراعُ : العُنُق ، وربما قيل للبعير إِذا رَفَع عُنُقه : رَفَع شِراعَه .
      والشُّراعيّة والشِّراعيّةُ : الناقةُ الطويلةُ العُنُقِ ؛

      وأَنشد : شُِراعِيّة الأَعْناقِ تَلْقَى قَلُوصَها ، قد اسْتَلأَتْ في مَسْك كَوْماءَ بادِنِ
      ، قال الأَزهري : لا أَدري شُراعِيّةٌ أَو شِراعِيّةٌ ، والكَسْر عندي أَقرب ، شُبِّهت أَعناقُها بشِراع السفينة لطولها يعني الإِبل .
      ويقال للنبْتِ إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ منه الإِبلُ : قد أَشرَعَتْ ، وهذا نَبْتٌ شُراعٌ ، ونحن في هذا شَرَعٌ سواءٌ وشَرْعٌ واحدٌ أَي سواءٌ لا يفوقُ بعضُنا بعضاً ، يُحَرَّكُ ويُسَكَّنُ .
      والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء .
      قال الأَزهري : كأَنه جمع شارِعٍ أَي يَشْرَعُون فيه معاً .
      وفي الحديث : أَنتم فيه شَرعٌ سواءٌ أَي متساوون لا فَضْل لأَحدِكم فيه على الآخر ، وهو مصدر بفتح الراء وسكونها .
      وشَرْعُك هذا أَي حَسْبُك ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وكانَ ابنَ أَجمالٍ ، إِذا ما تَقَطَّعَتْ صُدُورُ السِّياطِ ، شَرْعُهُنَّ المُخَوِّفُ فسّره فقال : إِذا قطَّع الناسُ السِّياط على إِبلهم كفى هذه أَن تُخَوَّفَ .
      ورجل شَرْعُك من رجل : كاف ، يجري على النكرة وصفاً لأَنه في نية الانفصال .
      قال سيبويه : مررت برجل شِرْعِكَ فهو نعت له بِكمالِه وبَذِّه ، غيره : ولا يثنَّى ولا يجمع ولا يؤنَّث ، والمعنى أَنه من النحو الذي تَشْرَعُ فيه وتَطْلُبُه .
      وأَشرَعَني الرجلُ : أَحْسَبَني .
      ويقال : شَرْعُكَ هذا أَي حَسْبُك .
      وفي حديث ابن مغفل : سأَله غَزْوانُ عما حُرِّمَ من الشَّرابِ فَعَرَّفَه ، قال : فقلت شَرْعي أَي حَسْبي ؛ وفي المثل : شَرْعُكَ مل بَلَّغَكَ المَحَلاَّ أَي حَسْبُكَ وكافِيكَ ، يُضْرَبُ في التبليغ باليسير .
      والشَّرْعُ : مصدر شَرَعَ الإهابَ يَشْرَعُه شَرْعاً سَلَخَه ، وقال يعقوب : إِذا شَقَّ ما بين رِجْلَيْه وسَلَخَه ؛ قال : وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيّةِ .
      والشِّرْعةُ : حِبالةٌ من العَقَبِ تُجْعَلُ شَرَكاً يصاد به القَطا ويجمع شِرَعاً ؛ وقال الراعي : من آجِنِ الماءِ مَحْفُوفاً به الشِّرَعُ وقال أَبو زبيد : أَبَنَّ عِرِّيسةً عَنانُها أَشِبٌ ، وعِنْدَ غابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ الشِّرَعُ : ما يُشْرَعُ فيه ، والشَّراعةُ : الجُرْأَةُ .
      والشَّرِيعُ : الرجل الشُّجاعُ ؛ وقال أَبو وجْزةَ : وإِذا خَبَرْتَهُمُ خَبَرْتَ سَماحةً وشَراعةً ، تَحْتَ الوَشِيجِ المُورِدِ والشِّرْعُ : موضع (* قوله « والشرع موضع » في معجم ياقوت : شرع ، بالفتح ، قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون ، ثم ، قال : شرع ، بالكسر ، موضع ، واستشهد على كليهما .)، وكذلك الشّوارِعُ .
      وشَرِيعةُ : ماءٌ بعينه قريب من ضَرِيّةَ ؛ قال الراعي : غَدا قَلِقاً تَخَلَّى الجُزْءُ منه ، فَيَمَّمَها شَرِيعةَ أَو سَوارَا وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وأَسْمَر عاتِك فيه سِنانٌ شُراعِيٌّ ، كَساطِعةِ الشُّعاعِ
      ، قال : شُراعِيٌّ نسبة إِلى رجل كان يعمل الأَسِنَّة كأَن اسمه كان شُراعاً ، فيكون هذا على قياس النسب ، أَو كان اسمه غير ذلك من أَبْنِية شَرَعَ ، فهو إِذاً من نادِرِ مَعْدُول النسب .
      والأَسْمَرُ : الرُّمح .
      والعاتِكُ : المُحْمَرُّ من قِدَمِه .
      والشَّرِيعُ من الليف : ما اشتَدَّ شَوْكُه وصلَحَ لِغِلَظِه أَنْ يُخْرَزَ به ؛ قال الأَزهري : سمعت ذلك من الهجريين النَّخْلِيِّين .
      وفي جبال الدَّهْناءِ جبلٌ يقال له شارعٌ ، ذكره ذو الرمّة في شعره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. سكن
    • " السُّكُونُ : ضدّ الحركة .
      سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته ، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً .
      وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك .
      وسَكَنَ الرجل : سكت ، وقيل : سَكَن في معنى سكت ، وسَكَنتِ الريح وسَكَن المطر وسَكَن الغضب .
      وقوله تعالى : وله ما سَكَن في الليل والنهار ؛ قال ابن الأَعرابي : معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار ؛ وقال الزجاج : هذا احتجاج على المشركين لأَنهم لم ينكروا أَن ما استقرَّ في الليل والنهار لله أَي هو خالقه ومُدَبِّره ، فالذي هو كذلك قادر على إحياء الموتى .
      وقال أَبو العباس في قوله تعالى : وله ما سكن في الليل والنهار ، قال : إنما الساكن من الناس والبهائم خاصة ، قال : وسَكَنَ هَدَأَ بعد تَحَرُّك ، وإنما معناه ، والله أَعلم ، الخَلْق .
      أَبو عبيد : الخَيْزُرَانَةُ السُّكّانُ ، وهو الكَوْثَلُ أَيضاً .
      وقال أَبو عمرو : الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن .
      الليث : السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل ؛ ومنه قول طرفة : كسُكّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ .
      وسُكَّانُ السفينة عربي .
      والسُّكّانُ : ما تُسَكَّنُ به السفينة تمنع به من الحركة والاضطراب .
      والسِّكِّين : المُدْية ، تذكر وتؤَنث ؛ قال الشاعر : فعَيَّثَ في السَّنامِ ، غَداةَ قُرٍّ ، بِسِكِّينٌ مُوَثَّقَةِ النِّصابِ وقال أَبو ذؤَيب : يُرَى ناصَحاً فيما بَدا ، وإذا خَلا فذلك سِكِّينٌ ، على الحَلْقِ ، حاذق ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : لم أَسمع تأْنيث السِّكِّين ، وقال ثعلب : قد سمعه الفراء ؛ قال الجوهري : والغالب عليه التذكير ؛ قال ابن بري :، قال أَبو حاتم البيت الذي فيه : بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ .
      هذا البيت لا تعرفه أَصحابنا .
      وفي الحديث : فجاء المَلَك بسِكِّين دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْس ؛ قال ابن بري : ذكره ابن الجَوَالِيقي في المُعَرَّب في باب الدال ، وذكره الهروي في الغريبين .
      ابن سيده : السِّكِّينَة لغة في السِّكِّين ؛

      قال : سِكِّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِو ، نِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّي وفي حديث المَبْعَثِ :، قال المَلَكُ لما شَقَّ بَطْنَه إيتِني بالسِّكِّينة ؛ هي لغة في السِّكِّين ، والمشهور بلا هاء .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ في هذا الحديث ، ما كنا نسميها إلاَّ المُدْيَةَ ؛ وقوله أَنشده يعقوب : قد زَمَّلُوا سَلْمَى على تِكِّين ، وأَوْلَعُوها بدَمِ المِسْكِين ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد على سِكِّين فأَبدل التاء مكان السين ، وقوله : بدم المسكين أَي بإِنسان يأْمرونها بقتله ، وصانِعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينيٌّ ؛ قال : الأَخيرة عندي مولَّدة لأَنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أَن تَردّه إلى الواحد .
      ابن دريد : السِّكِّين فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حتى سكن اضطرابه ؛ وقال الأَزهري : سميت سِكِّيناً لأَنها تُسَكَّنُ الذبيحة أَي تُسَكنها بالموت .
      وكل شيء مات فقد سَكَنَ ، ومثله غِرِّيد للمغني لتغريده بالصوت .
      ورجل شِمِّير : لتَشْمِيره إذا جَدَّ في الأَمر وانكمش .
      وسَكَنَ بالمكانَ يَسْكُنُ سُكْنَى وسُكُوناً : أَقام ؛ قال كثيِّر عزة : وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ، ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ .
      فهو ساكن من قوم سُكّان وسَكْنٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع على قول الأَخفش .
      وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتها غيري ، والاسم منه السُّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من الإعْتاب ، وهم سُكّان فلان ، والسُّكْنَى أَن يُسْكِنَ الرجلَ موضعاً بلا كِرْوَة كالعُمْرَى .
      وقال اللحياني : والسَّكَن أَيضاً سُكْنَى الرجل في الدار .
      يقال : لك فيها سَكَنٌ .
      أَي سُكْنَى .
      والسَّكَنُ والمَسْكَنُ والمَسْكِن : المنزل والبيت ؛ الأخيرة نادرة ، وأَهل الحجاز يقولون مَسْكنٌ ، بالفتح .
      والسَّكْنُ : أَهل الدار ، اسم لجمع ساكِنٍ كشارب وشَرْبٍ ؛ قال سَلامة بن جَنْدَل : ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ، يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السِّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنشد الجوهري لذي الرمة : فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تَحَمَّلوا عن الدارِ ، والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : أَي صار خَلَفاً وبَدَلاً للظباءِ والبقر ، وقوله : فيا كَرَمَ يَتَعَجَّب من كرمهم .
      والسَّكْنُ : جمع ساكن كصَحْب وصاحب .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : حتى إن الرُّمَّانة لتُشْبِعُ السَّكْنَ ؛ هو بفتح السين وسكون الكاف لأَهل البيت .
      وقال اللحياني : السَّكْنُ أَيضاً جِمَاعُ أَهل القبيلة .
      يقال : تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذهبوا .
      والسَّكَنُ : كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره ، وربما ، قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه ؛ ومنه قوله تعالى : جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً .
      والسَّكَنُ : المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها .
      والسَّكَنُ : الساكِنُ ؛ قال الراجز : لِيَلْجَؤُوا من هَدَفٍ إلى فَنَنْ ، إلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلٍّ ذي سَكَنْ وفي الحديث : اللهم أَنْزِلْ علينا في أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي تَسْكُن أَنفسهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف .
      الليث : السَّكْنُ السُّكّانُ .
      والسُّكْنُ : أَن تُسْكِنَ إنساناً منزلاً بلا كراء ، قال : والسَّكْنُ العيال أَهلُ البيت ، الواحد ساكِنٌ .
      وفي حديث الدجال : السُّكْنُ القُوتُ .
      وفي حديث المهدي : حتى إنَّ العُنْقود ليكون سُكْنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته ، وهو بمنزلة النُّزْل ، وهو طعام القوم الذين ينزلون عليه .
      والأَسْكانُ : الأَقْواتُ ، وقيل للقُوتِ سُكْنٌ لأَن المكان به يُسْكَنُ ، وهذا كما يقال نُزْلُ العسكر لأَرزاقهم المقدرة لهم إذا أُنزِلوا منزلاً .
      ويقال : مَرْعًى مُسْكِنٌ إذا كان كثيراً لا يُحْوج إلى الظَّعْن ، كذلك مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ .
      قال : والسُّكْنُ المَسْكَن .
      يقال : لك فيها سُكْنٌ وسُكْنَى بمعنى واحد .
      وسُكْنى المرأَة : المَسْكَنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه .
      يقال : لك داري هذه سُكْنَى إذا أَعاره مَسْكناً يَسْكُنه .
      وسُكّانُ الدَّارِ : هُمُ الجنّ المقيمون بها ، وكان الرجل إذا اطَّرَفَ داراً ذبح فيها ذَبيحة يَتَّقي بها أَذَى الجنّ فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذبائح الجن .
      والسَّكَنُ ، بالتحريك : النار ؛ قال يصف قناة ثَقَّفَها بالنار والدُّهن : أََقامها بسَكَنٍ وأَدْهان وقال آخر : أَلْجَأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ إلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّهْ ، وسَكَنٍ تُوقَدُ في مِظَلَّهْ ابن الأَعرابي : التَّسْكِينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسِّكَنِ ، وهو النار .
      والتَّسْكين : أَن يدوم الرجل على ركوب السُّكَيْنِ ، وهو الحمار الخفيف السريع ، والأَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة ، وبه سميت الجارية الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة .
      قال : والسُّكَيْنة أَيضاً اسم البَقَّة التي دخلت في أَنف نُمْروذَ بن كَنْعان الخاطئ فأَكلت دماغَه .
      والسُّكَيْنُ : الحمار الوحشي ؛ قال أَبو دُواد : دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً ، وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا والسَّكينة : الوَدَاعة والوَقار .
      وقوله عز وجل : فيه سَكِينة من بربكم وبَقِيَّةٌ ؛ قال الزجاج : معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم ؛ قال ابن سيده :، قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء ، وقيل : إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل ، وقيل : إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان .
      قال الحسن : جعل الله لهم في التابوت سَكِينة لا يَفِرُّون عنه أَبداً وتطمئن قلوبهم إليه .
      الفراء : من العرب من يقول أَنزل الله عليهم السَّكينة للسَّكينة .
      وفي حديث قَيْلَةَ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لها : يا مِسْكِينة عليك السَّكِينةَ ؛ أَراد عليك الوَقارَ والوَداعَة والأَمْنَ .
      يقال : رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : السَّكِينةَ مَغْنَم وتركها مَغْرَم ، وقيل : أَراد بها ههنا الرحمة .
      وفي الحديث : نزلت عليهم السَّكِينة تحملها الملائكة .
      وقال شمر :، قال بعضهم السَّكِينة الرحمة ، وقيل : هي الطمأْنينة ، وقيل : هي النصر ، وقيل : هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان .
      وقوله تعالى : فأَنزل اللهُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْكُنُ به قلوبُهم .
      وتقول للوَقُور : عليه السُّكون والسَّكِينة ؛ أَنشد ابن بري لأَبي عُرَيْف الكُلَيبي : للهِ قَبْرٌ غالَها ، ماذا يُجِنْنَ ، لقد أَجَنَّ سَكِينةً ووَقَارا وفي حديث الدَّفْع من عرفة : عليكم السَّكِينةَ والوَقارَ والتَّأَنِّي في الحركة والسير .
      وفي حديث الخروج إلى الصلاة : فلْيأْتِ وعليه السَّكِينة .
      وفي حديث زيد بن ثابت : كنت إلى جنب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فغَشِيَتْه السَّكِينةُ ؛ يريد ما كان يَعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي .
      وفي الحديث : ما كنا نُبْعِدُ أَن السَّكينة تَكَلَّمُ على لسانِ عُمَرَ ؛ قيل : هو من الوقار والسكون ، وقيل : الرحمة ، وقيل : أَراد السَّكِينَة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز ، قيل في تفسيرها : إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع ، وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء ، وقيل : هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم ، فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم ، وقيل : هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : والأَشْبه بحديث عمر أَن يكون من الصورة المذكورة .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وبناء الكعبة : فأَرسل الله إليه السَّكينة ؛ وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة المَمَرِّ .
      والسَّكِّينة : لغة في السَّكينة ؛ عن أَبي زيد ، ولا نظير لها ولا يعلم في الكلام فَعِّيلة .
      والسِّكِّينةُ ، بالكسر : لغة عن الكسائي من تذكرة أَبي علي .
      وتَسَكَّنَ الرجل : من السَّكِينة والسَّكِّينة .
      وتركتهم على سَكِناتِهم ومَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتهم أَي على استقامتهم وحُسْن حالهم ، وقال ثعلب : على مساكنهم ، وفي المحكم : على مَنازلهم ، قال : وهذا هو الجيد لأَن الأَول لا يطابق فيه الاسم الخبر ، إذ المبتدأ اسم والخبر مصدر ، فافهم .
      وقالوا : تركنا الناسَ على مُصاباتهم أَي على طبقاتهم ومنازلهم .
      والسَّكِنة ، بكسر الكاف : مقرّ الرأْس من العنق ؛ وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّحَّان : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ وفي الحديث : أَنه ، قال يوم الفتح : اسْتَقِرُّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة أَي على مواضعكم وفي مسَاكنكم ، ويقال : واحدتها سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات ، يعني أَن الله قد أَعز الإسلام ، وأَغنى عن الهجرة والفِرار عن الوطن خَوْفَ المشركين .
      ويقال : الناس على سَكِناتهم أَي على استقامتهم ؛ قال ابن بري : وقال زامِل بن مُصاد العَيْني : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطَعْنٍ كأَفواه المَزاد المُخَرَّ ؟

      ‏ قال : وقال طُفَيل : بضرْبٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناته ، ويَنْقَعُ من هامِ الرجال المُشَرَّ ؟

      ‏ قال : وقال النابغة : بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطعن كإِيزاغِ المخاض الضَّوارب .
      والمِسْكينُ والمَسْكِين ؛ الأَخيرة نادرة لأَنه ليس في الكلام مَفْعيل : الذي لا شيء له ، وقيل : الذي لا شيء له يكفي عياله ، قال أَبو اسحق : المسكين الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلَّلَ حركتَه ، وهذا بعيد لأَن مِسْكيناً في معنى فاعل ، وقوله الذي أَسْكَنه الفقرُ يُخْرجه إلى معنى مفعول ، والفرق بين المِسْكين والفقير مذكور في موضعه ، وسنذكر منه هنا شيئاً ، وهو مِفْعيل من السكون ، مثل المِنْطيق من النُّطْق .
      قال ابن الأَنباري :، قال يونس الفقير أَحسن حالاً من المسكين ، والفقير الذي له بعض ما يُقيمه ، والمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير ، وهو قول ابن السكيت ؛ قال يونس : وقلت لأَعرابي أَفقير أَنت أَم مسكين ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، فأَعلم أَنه أَسوأُ حالاً من الفقير ؛ واحتجوا على أَن المسكين أَسوأُ حالاً من الفقير بقول الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال ، فلم يُترَك له سَبَدُ فأَثبت أَن للفقير حَلوبة وجعلها وفْقاً لعياله ؛ قال : وقول مالك في هذا كقول يونس .
      وروي عن الأَصمعي أَنه ، قال : المسكين أَحسن حالاً من الفقير ، واليه ذهب أَحمد بن عُبَيْد ، قال : وهو القول الصحيح عندنا لأَن الله تعال ؟

      ‏ قال : أَمَّا السَّفِينة فكانت لمساكين ؛ فأَخبر أَنهم مساكين وأَن لهم سَفينة تُساوي جُمْلة ، وقال للفقراء الذين أُحصِروا في سبيل الله لا يستطيعون ضَرْباً في الأَرض : يَحْسَبهم الجاهلُ أَغنياءَ من التَّعَفُّف تعْرفهم بسِيماهم لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ فهذه الحال التي أَخبر بها عن الفقراء هي دون الحال التي أَخبر بها عن المساكين .
      قال ابن بري : وإلى هذا القول ذهب عليُّ بن حمزة الأَصبهاني اللغوي ، ويَرى أَنه الصواب وما سواه خطأٌ ، واستدل على ذلك بقوله : مِسْكيناً ذا مَتربةٍ ؛ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله بصفة الفقر لأَن المَتْربَة الفقر ، ولا يؤكد الشيءِ إلا بما هو أَوكد منه ، واستدل على ذلك بقوله عز وجل : أَما السفينة فكانت لمساكينَ يَعْمَلون في البحر ؛ فأَثبت أَن لهم سفينة يعملون عليها في البحر ؛ واستدل أَيضاً بقول الراجز : هَلْ لَكَ في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ ، تُغِيثُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ ، عَشْرُ شِياهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ ، قد حَدَّثَ النَّفْسَ بِمَصْرٍ يَحْضُرُهْ .
      فأَثبت أَن له عشر شياه ، وأَراد بقوله عسكره غنمه وأَنها قليلة ، واستدل أَيضاً ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك ؛ وهو قوله : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُه لأَنه ، قال : أَما الفقير الذي كانت حَلوبتُه ولم يقل الذي حلوبته ، وقال : فلم يُترك له سَبَدٌ ، فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة تَقُوت عياله ، ومن كانت هذه حاله فليس بفقير ولكن مسكين ، ثم أَعلمك أَنها أُخِذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيراً ، يعني ابنُ حمْزة بهذا القول أَن الشاعر لم يُثْبِتْ أَن للفقير حلوبة لأَنه ، قال : الذي كانت حلوبته ، ولم يقل الذي حلوبته ، وهذا كما تقول أَما الفقير الذي كان له مال وثرْوة فإِنه لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، فلم يُثْبت بهذا أَن للفقير مالاً وثرْوَة ، وإنما أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيراً ، بعد أَن كان ذا مال وثروة ، وكذلك يكون المعنى في قوله : أَما الفقير الذي كانت حلوبته .
      أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان مسكيناً قبل عدم حَلوبته ، ولم يُرِد أَنه فقير مع وجودها فإِن ذلك لا يصح كما لا يصح أَن يكون للفقير مال وثروة في قولك : أَما الفقير الذي كان له مال وثروة ، لأَنه لا يكون فقيراً مع ثروته وماله فحصل بهذا أَن الفقير في البيت هو الذي لم يُتركْ له سَبَدٌ بأَخذ حلوبته ، وكان قبل أَخذ حلوبته مسكيناً لأَن من كانت له حلوبة فليس فقيراً ، لأَنه قد أَثبت أَن الفقير الذي لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، وإذا لم يكن فقيراً فهو إمّا غني وإما مسكين ، ومن له حلوبة واحدة فليس بغنيّ ، وإذا لم يكن غنيّاً لم يبق إلاّ أَن يكون فقيراً أَو مسكيناً ، ولا يصح أَن يكون فقيراً على ما تقدّم ذكره ، فلم يبقَ أَن يكون إلا مسكيناً ، فثبت بهذا أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير ؛ قال علي بن حمزة : ولذلك بدأَ الله تعالى بالفقير قبل من تستحق الصّدقة من المسكين وغيره ، وأَنت إذا تأَملت قوله تعالى : إنما الصدَقاتُ للفقراء والمساكين ، وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثاني أَصلح حالاً من الأَول ، والثالث أَصلح حالاً من الثاني ، وكذلك الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن ، قال : ومما يدلك على أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير أَن العرب قد تسمت به ولم تتسمّ بفقيرلتناهي الفقر في سوء الحال ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا تَمَسْكَن الرجل فَبَنَوْا منه فعلاً على معنى التشبيه بالمسكين في زِيِّه ، ولم يفعلوا ذلك في الفقير إذ كانت حاله لا يَتَزَيّا بها أَحدٌ ؟، قال : ولهذا رَغِبَ الأَعرابيُّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقير لتناهيه في سوء الحال ، فآثر التسمية بالمَسْكَنة أَو أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه ، قال : ولا أَظنه أَراد إلا ذلك ، ووافق قولُ الأَصمعي وابن حمزة في هذا قولَ الشافعي ؛ وقال قتادة : الفقير الذي به زَمانة ، والمِسْكين الصحيح المحتاج .
      وقال زيادة الله بن أَحمد : الفقير القاعد في بيته لا يسأَل ، والمسكين الذي يسأَل ، فمن ههنا ذهب من ذهب إلى أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه يسأَل فيُعْطَى ، والفقير لا يسأَل ولا يُشْعَرُ به فيُعْطَى للزومه بيته أَو لامتناع سؤاله ، فهو يَتَقَنَّع بأَيْسَرِ شيءِ كالذي يتقوَّت في يومه بالتمرة والتمرتين ونحو ذلك ولا يسأَل محافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال ، فحاله إذاً أَشدَّ من حال المسكين الذي لا يَعْدَمُ من يعطيه ، ويشهد بصحة ذلك قوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكينُ الذي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ ، وإنما المسكين الذي لا يسأَل ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى ، فأَعْلَمَ أَن الذي لا يسأَل أَسوأُ حالاً من السائل ، وإذا ثبت أََن الفقير هو الذي لا يسأَل وأَن المسكين هو السائل فالمسكين إذاً أَصلح حالاً من الفقير ، والفقير أَشدّ منه فاقة وضرّاً ، إلاَّ أن الفقير أَشرف نفساً من المسكين لعدم الخضوع الذي في المسكين ، لأَن المسكين قد جمع فقراً ومسكنة ، فحاله في هذا أَسوأُ حالاً من الفقر ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين ( الحديث ) فأَبانَ أَن لفظة المسكين في استعمال الناس أَشدّ قُبحاً من لفظة الفقير ، وكان الأَولى بهذه اللفظة أَن تكون لمن لا يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه ، فلفظة المسكين من هذه الجهة أَشد بؤساً من لفظة الفقير ، وإن كان حال الفقير في القلة والفاقة أَشد من حال المسكين ، وأَصل المسكين في اللغة الخاضع ، وأَصل الفقير المحتاج ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : اللهم أَحْيِني مِسْكيناً وأَمِتْني مسكيناً واحْشُرْني في زُمْرةِ المساكين ؛ أَراد به التواضع والإِخْبات وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين أَي خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر ، وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج .
      قال محمد بن المكرّم : وقد استعاذ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الفقر ؛ قال : وقد يمكن أَن يكون من هذا قوله سبحانه حكايةً عن الخِضْرِ ، عليه السلام : أَما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فسماهم مساكين لخضوعهم وذلهم من جَوْرِ الملك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها في البحر غَصْباً ، وقد يكون المسكين مُقِلاًّ ومُكْثِراً ، إذ الأَصل في المسكين أَنه من المَسْكَنة ، وهو الخضوع والذل ، ولهذا وصف الله المسكين بالفقر لما أَراد أَن يُعْلِمَ أَن خضوعه لفقر لا لأَمر غيره بقوله عز وجل : يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ ؛ والمَتْرَبةُ : الفقر ، وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة ، وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره ، وفيه أَيضاً حجة لمن جعل المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه أَكد حاله بالفقر ، ولا يؤكَّد الشيء إلا بما هو أَوكد منه .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُنِ ، قال : وكلها يَدُورُ معناها على الخضوع والذِّلَّة وقلة المال والحال السيئة ، واسْتَكانَ إذا خضع .
      والمَسْكَنة : فَقْرُ النفس .
      وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين ، وهم جمع المِسْكين ، وهو الذي لا شيء له ، وقيل : هو الذي له بعض الشيء ، قال : وقد تقع المَسْكَنة على الضَّعف ؛ ومنه حديث قَيْلة :، قال لها صَدَقَت المِسْكِينةُ ؛ أَراد الضِّعف ولم يرد الفقر .
      قال سيبويه : المِسْكين من الأَلفاظ المُتَرَحَّمِ بها ، تقول : مررت به المِسْكين ، تنصبه على أَعني ، وقد يجوز الجرّ على البدل ، والرفع على إضمار هو ، وفيه معنى الترحم مع ذلك ، كما أَن رحمةُ الله عليه وإن كان لفظه لفظ الخبر فمعناه معنى الدعاء ؛

      قال : وكان يونس يقول مررت به المسكينَ ، على الحال ، ويتوهم سقوط الأَلف واللام ، وهذا خطأٌ لأَنه لا يجوز أَن يكون حالاً وفيه الأَلف واللام ، ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد الله الظريفَ تريد ظريفاً ، ولكن إنْ شئت حملته على الفعل كأَنه ، قال لقيت المسكين ، لأَنه إذا ، قال مررت به فكأَنه ، قال لقيته ، وحكي أَيضاً : إنه المسكينُ أَحْمَقُ وتقديرُه : إنه أَحمق ، وقوله المسكينُ أَي هو المسكينُ ، وذلك اعتراضٌ بين اسم إن وخبرها ، والأُنثى مِسْكينة ؛ قال سيبويه : شبهت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإِكْثار ، وقد جاء مِسْكين أَيضاً للأُنثى ؛ قال تأَبط شرّاً : قد أَطْعَنُ الطَّعْنةَ النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ ، كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِ عنى بالفرج ما انشق من ثيابها ، والجمع مَساكين ، وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيرون ؛ قال أَبو الحسن : يعني أَن مِفْعيلاً يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد نحو مِحْضِير ومِئْشير ، وإنما يكون ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة ، فلما ، قالوا مِسْكينة يعنون المؤنث ولم يقصدوا به المبالغة شبهوها بفقيرة ، ولذلك ساغ جمع مذكره بالواو والنون .
      وقوم مَساكينُ ومِسْكِينون أَيضاً ، وإنما ، قالوا ذلك من حيث قيل للإناث مِسْكينات لأَجل دخول الهاء ، والاسم المَسْكَنة .
      الليث : المَسْكَنة مصدر فِعْل المِسْكين ، وإذا اشتقوا منه فعلاً ، قالوا تَمَسْكَنَ الرجلُ أَي صار مِسكيناً .
      ويقال : أَسْكَنه الله وأَسْكَنَ جَوْفَه أَي جعله مِسْكيناً .
      قال الجوهري : المسكين الفقير ، وقد يكون بمعنى الذِّلَّة والضعف .
      يقال : تَسَكَّن الرجل وتَمَسْكَن ، كم ؟

      ‏ قالوا تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ من المِدْرَعَة والمِنْديل ، على تَمَفْعَل ،
      ، قال : وهو شاذ ، وقياسه تَسَكَّنَ وتَدرَّعَ مثل تشَجَّع وتحَلَّم .
      وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتمَسْكَنَ إذا صار مِسكيناً ، أَثبتوا الزائد ، كما ، قالوا تَمَدْرَع في المِدرعة .
      قال اللحياني : تَسَكَّن كتَمَسْكَن ، وأَصبح القومُ مُسْكِنين أَي ذوي مَسْكنة .
      وحكي : ما كان مسكيناً وما كنت مسكيناً ولقد أَسكَنْتُ .
      وتمسكَنَ لربه : تضَرَّع ؛ عن اللحياني ، وهو من ذلك .
      وتمسكن إذا خضع لله .
      والمَسْكَنة : الذِّلَّة .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال للمصلي : تَبْأَسُ وتمسْكَنُ وتُقْنِع يديك ؛ وقوله تمسْكَنُ أَي تذَلَّل وتَخْضَع ، وهو تَمَفْعَل من السكون ؛ وقال القتيبي : أَصل الحرف السُّكون ، والمَسْكَنة مَفْعلة منه ، وكان القياس تسَكَّن ، وهو الأَكثر الأَفصح إلا أَنه جاءَ في هذا الحرف تَمَفْعَل ، ومثله تمَدْرَع وأَصله تَدرَّع ؛ وقال سيبويه : كل ميم كانت في أَول حرف فهي مزيدة إلا ميم مِعْزى وميم مَعَدٍّ ، تقول : تمَعْدَد ، وميم مَنْجَنِيق وميم مَأْجَج وميم مَهْدَد ؛ قال أَبو منصور : وهذا فيما جاء على بناء مَفْعَل أَو مِفْعَل أَو مِفْعيل ، فأَما ما جاء على بناء فَعْلٍ أَو فِعالٍ فالميم تكون أَصلية مثل المَهْدِ والمِهاد والمَرَد وما أَشبهه .
      وحكى الكسائي عن بعض بني أَسد : المَسْكين ، بفتح الميم ، المِسْكين .
      والمِسْكينة : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال ابن سيده : لا أَدري لمَ سميت بذلك إلا أَن يكون لفقدها النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      واستَكان الرجل : خَضَع وذلَّ ، وهو افتَعَل من المَسْكَنة ، أُشبعت حركة عينه فجاءت أَلفاً .
      وفي التنزيل العزيز : فما استَكانوا لربهم ؛ وهذا نادر ، وقوله : فما استكانوا لربهم ؛ أَي فما خضعوا ، كان في الأَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله : لها مَتْنتان خَظانا ، أَراد خَظَتا فمدّ فتحة الظاء بأَلف .
      يقال : سَكَنَ وأَسكَنَ واسْتَكَنَ وتَمَسْكَنَ واسْتَكان أَي خضع وذل .
      وفي حديث توبة كعب : أَما صاحباي فاستَكانا وقَعَدا في بيوتهما أَي خضعا وذلاَّ .
      والاسْتِكانة : اسْتِفْعال من السُّكون ؛ قال ابن سيده : وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العين في الشعر كقوله يَنْباعُ من ذفرى غَضُوب أَي يَنَبَع ، مدّت فتحة الباء بأَلف ، وكقوله : أَدْنو فأَنظُورُ ، وجعله أَبو علي الفارسي من الكَيْنِ الذي هو لحم باطن الفرج لأَن الخاضع الذليل خفيّ ، فشبهه بذلك لأَنه أَخفى ما يكون من الإنسان ، وهو يتعدى بحرف الجرّ ودونه ؛ قال كثيِّر عزة : فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان سَقْطةً ، ولا جَهْلةً في مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج في قوله تعالى : وصَلِّ عليهم إن صلاتك سَكَن لهم ؛ أَي يَسْكُنون بها .
      والسَّكُون ، بالفتح : حيّ من اليمن .
      والسَّكون : موضع ، وكذلك مَسْكِنٌ ، بكسر الكاف ، وقيل : موضع من أَرض الكوفة ؛ قال الشاعر : إنَّ الرَّزِيَّة ، يَوْمَ مَسْكِنَ ، والمُصِيبةَ والفَجيعه .
      جعله اسماً للبقعة فلم يصرفه .
      وأَما المُسْكان ، بمعنى العَرَبون ، فهو فُعْلال ، والميم أَصلية ، وجمعه المَساكين ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      ابن شميل : تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة ، وفلان بنُ السَّكَن .
      قال الجوهري : وكان الأَصمعي يقوله بجزم الكاف ؛ قال ابن بري :، قال ابن حبيب يقال سَكَنٌ وسَكْنٌ ؛ قال جرير في الإسكان : ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّني ، وعَمْرو بنُ عَفْرا ، لا سلامَ على عمرو وسَكْنٌ وسُكَنٌ وسُكَينٌ : أَسماء .
      وسُكَينٌ : اسم موضع ؛ قال النابغة : وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ ، وعلى الدُّثَيْنةِ من بني سَيَّارِ .
      وسُكَينٌ ، مصغر : حيّ من العرب في شعر النابغة الذُّبياني .
      قال ابن بري : يعني هذا البيت : وعلى الرُّميثة من سُكين .
      وسُكَيْنة : بنت الحُسَين بن علي ، عليهم السلام ، والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: