وصف و معنى و تعريف كلمة أجراما:


أجراما: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و جيم (ج) و راء (ر) و ألف (ا) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح أجراما في معاجم اللغة العربية:



أجراما

جذر [جرا]

  1. جَرَم: (اسم)
    • الجمع : أَجْرَامٌ
    • لا جَرَمَ: لابُدَّ، لا محالة، وتأتي بمعنى حقًّا فتكون كالقَسَم
  2. جَرَمَ: (فعل)
    • جَرَمْتُ، أَجْرِمُ، اِجْرِمْ، مصدر جَرِيمَةٌ، جَرْمٌ
    • جَرَمَ الرَّجُلُ : أَذْنَبَ، اِرْتَكَبَ ذَنْباً
    • جَرَمَ نَفْسَهُ أَوْ قَوْمَهُ أَوْ جَرَمَ عَلَيْهِم : جَنَى جِنَايَةً
    • جَرَمَ لأَهْلِهِ : كَسَبَ لَهُمْ
    • جَرَمَ الرَّجُلَ : أَكْسَبَهُ جُرْماً المائدة آية 2 لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ (قرآن)
    • جَرَمَ الشَّيْءَ : قَطَعَهُ
    • جَرَمَ النَّخْلَ : جَنَى ثَمَرَهُ
    • جَرَمَ الثَّمَرَ : قَطَفَهُ
    • جرَمه على السَّرقة: حمله عليها
  3. جَرُمَ: (فعل)
    • جرُمَ يجرُم ، جَرَامَةً ، فهو جارم
    • جرُمَ الشَّخْصُ: عَظُمَ جُرمُه
  4. جَرِم: (فعل)
    • جَرِم جَرَماً
    • جَرِم لونهُ : صَفَا


  5. جَرْم: (اسم)
    • جَرْم : مصدر جَرَمَ
  6. جَرَّمَ: (فعل)
    • جرَّمَ يجرِّم ، تجريمًا ، فهو مُجرِّم ، والمفعول مُجرَّم
    • جرَّم الشَّخْصَ (القانون): اتَّهمه بجُرْم أو أثبت جُرْمَه
    • جَرَّمَ السَّنَةَ : أَتَمَّهَا
    • قانون تجريم: قرار تشريعيّ يحكم على الشخص بأنّه مذنب بقضية الخيانة ويتعرّض خلالها للإعدام والتجريد من الحقوق المدنيّة دون محاكمة
  7. جُرُم: (اسم)
    • جُرُم : جمع جِرم
  8. جُرُم: (اسم)
    • جُرُم : جمع جِزْمُ
  9. جُرَّم: (اسم)
    • جُرَّم : جمع جارِمُ
  10. جُرم: (اسم)


    • الجمع : أجرام و جُرُوم
    • الجُرْمُ : الذَّنبُ
    • (القانون) كُلُّ فعل يُخالف القانون
  11. جِرم: (اسم)
    • الجمع : أجرام ، و جُرُومٌ ، و جُرُمٌ
    • الجَسَدُ
    • وجِرْمُ الصَّوْتِ: جَهَارَتُهُ
    • الجِرْمُ : جسم كُلِّ شيء من حيوان وغيره
    • الأجرام الفلكيّة: الأجسام التي في الفلك مع مافيها،
    • جِرْم سماويّ: نجم أو كوكب
  12. أَجْرام: (اسم)
    • أَجْرام : جمع جِزْمُ
  13. أجرام: (اسم)
    • أجرام : جمع جُرم
  14. اِجتَرَمَ: (فعل)
    • اجْتَرَمَ لأَهلِهِ: كَسَبَ
    • اجْتَرَمَ الشيءَ: جَرَمَهُ
    • اجْتَرَمَ الذنبَ: ارتكبَهُ
  15. أَجْرَمَ: (فعل)
    • أجرمَ يُجرم ، إجرامًا ، فهو مُجْرِم ، والمفعول مُجْرَم - للمتعدِّي
    • أجرم الرَّجُلُ : ارتكب ذنبًا أو جنَى جناية ،
    • أَجْرمَ عليهم وإِليهم: جَنَى جِنَايَةً
    • أَجْرَمَ النخْلُ والتمرُ: حان جِرامُه
    • أَجْرَمَ الرجلَ: أَكْسَبهُ جُرْماً
    • أجرم الشَّخصَ: ألصق به الجُرْمَ أو الذَّنْبَ مؤامرة مجرمة،
    • أجرم شريكَه وبرّأ ساحته
    • سوابق مجرم: الأفعال أو الوقائع الخاصَّة بحياته الماضية،
    • مجرم حرب: من يُتَّهم بارتكاب الجرائم خلال العمليّات الحربيّة،
    • مجرم عائد: مَنْ يكرِّر الجريمة
  16. إِجرام: (اسم)


    • مصدر أجْرَمَ
    • لَمْ يَكُنْ إِجْرَامُهُ عَن سَبْقِ إِصْرَارٍ : اِقْتِرَافُ إِثْمٍ أوْ ذَنْبٍ أَوْ جَرِيمَةٍ
    • عِلمُ الإجْرَامِ : عِلْمٌ يَبْحَثُ أسْبَابَ اقْتِرَافِ الجَرَائِمِ وَطبِيعَتَهَا
  17. إِجرام: (اسم)
    • إجرام : مصدر أَجْرَمَ
  18. تَجرَّمَ: (فعل)
    • تَجرَّمَ : تَمَّ وانقضى
    • تَجرَّمَ عليه: ادّعى عليه جُرماً لم يفعله
  19. جَريم: (اسم)
    • الجَرِيمُ : التَّمر المجْرُوم
    • الجَرِيمُ: التَّمْر اليابسُ
    • الجَرِيمُ العظيم: الجِرْمِ
    • الجَرِيمُ :النَّوَى
  20. مُجْرَم: (اسم)
    • مُجْرَم : اسم المفعول من أَجْرَمَ
  21. مُجْرِم: (اسم)
    • مُجْرِم : فاعل من أَجْرَمَ
  22. مُجرِم: (اسم)


    • فاعل مِنْ أَجْرَمَ
    • الْمُجْرِم : الَّذِي ارْتَكَبَ جُرْماً يَسْتَحِقُّ عَلَيْهِ العِقَابَ
  23. مُجرَّم: (اسم)
    • مُجرَّم : اسم المفعول من جَرَّمَ
  24. مُجرِّم: (اسم)
    • مُجرِّم : فاعل من جَرَّمَ
  25. جَرام: (اسم)
    • الجَرَامُ : النَّوَى
    • الجَرَامُ :التَّمرُ اليَابِسُ
,
  1. جرم (المعجم لسان العرب)
    • "الجَرْمُ: القَطْعُ.
      جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْماً: قطعه.
      وشجرة جَرِيمَةٌ: مقطوعة.
      وجَرَمَ النَّخْلَ والتَّمْرَ يَجْرِمه جَرْماً وجِراماً وجَراماً واجْتَرَمه: صَرَمَه: عن اللحياني، فهو جارمٌ، وقوم جُرَّمٌ وجُرَّام، وتمر جَرِيم: مَجْرُوم.
      وأَجْرَمَ: حان جِرامُه؛ وقول ساعدة‎ ‎بن‎ جؤية: (* قوله «وقول ساعدة بن جؤية» أي يصف سحاباً كما في ياقوت وقبله: أفعنك لا برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثق؟

      ‏قال الأزهري: ساد أي مهمل، وقال أَبو عمرو: السادي الذي يبيت حيث يمسي.
      وتجرم أي قطع ثمانياً في البضيع وهي جزيرة بالبحر.
      يلوي بماء البحر: أي يحمله ليمطره ببلده).
      سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثمانِياً،يَلْوِي بعَيْقاتِ البحار ويَجْنُبُ يقول: قطع ثماني ليال مقيماً في البضيع يشرب الماء؛ والجَرِيم: النَّوَى، واحدته جَرِيمة، وهو الجَرامُ أَيضاً؛ قال ابن سيده: ولم أَسمع للجَرام بواحد، وقيل: الجَرِيمُ والجَرامُ، بالفتح، التمر اليابس؛

      قال: يَرَى مَجْداً ومَكْرُمَةً وعِزّاً،إذا عَشَّى الصَّديِقَ جَرِيمَ تمرِ والجُرامَة: التمر المَجْرُوم، وقيل: هو ما يُجْرَمُ منه بعدما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَب؛ وقال الشماخ: مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسُورٍ، كأَنَّها نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عن جَرِيم مُلَجْلَجِ (* قوله «عن نسور» الذي في نسخة التهذيب: من، بالميم).
      أَراد النوى؛ وقيل: الجَرِيم البُؤْرَةُ التي يُرْضَحُ فيها النَّوَى.
      أَبو عمرو: الجَرام، بالفتح، والجَرِيمُ هما النوى وهما أَيضاً التمر اليابس؛ ذكرهما ابن السكيت في باب فَعِيل وفَعالٍ مثل شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وبَجِيل وصَحاحِ الأَدِيم وصَحِيح.
      قال: وأَما الجِرام، بالكسر، فهو جمع جَرِيم مثل كريم وكرام.
      يقال: جِلَّةٌ جَرِيمٌ أي عِظامُ الأَجْرام، والجِلَّة: الإبلُ المَسانُّ.
      وروي عن أَوْس بن حارثَةَ أنه، قال: لا والذي أَخْرَجَ العِذْقَ من الجَريمة والنارَ من الوثِيمةِ؛ أَراد بالجريمة النواةَ أَخرج الله تعالى منها النخلة.
      والوَثِيمةُ: الحجارة المكسورة.
      والجَريمُ: التمر المَصْرُوم.
      والجُرامةُ: قِصَدُ البُرِّ والشعير، وهي أَطرافه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى، والأعرفُ الجُدَامَة، بالدال، وكله من القَطْع.
      وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْماً واجْتَرَمَه: خَرَصَه وجَرَّه.
      والجِرْمةُ: القومُ يَجْتَرِمون النخلَ أي يَصْرِمُون؛ قال امرؤ القيس: عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ، فَوْقَ عَقْمَةٍ،كجِرْمةِ نَخْلٍ أو كجَنَّة يَثْرِبِ الجِرْمَةُ: ما جُرِمَ وصُرِمَ من البُسْر، شبه ما على الهودج من وَشْيٍ وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحمر والأَصفر، أو بجنة يثرب لأنها كثيرة النخل، والعَقْمةُ: ضرب من الوَشْيِ.
      الأصمعي: الجُرامة، بالضم، ما سقط من التمر إذا جُرِمَ، وقيل: الجُرامة ما الْتُقِطَ من التمر بعدما يُصْرَمُ يُلْقَط من الكَرَبِ.
      أَبو عَمْرو: جَرِمَ الرجل (* قوله «أبو عمرو جرم الرجل إلخ» عبارة الازهري: عمرو عن أبيه جرم إلخ) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بين السَّعَفِ.
      ويقال: جاء زمنُ الجِرامِ والجَرام أي صِرامِ النخل.
      والجُرَّامُ: الذي يِصْرِمونَ التمر.
      وفي الحديث: لا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الأرض عَيْنٌ تَطْرِفُ،يريد تَجَرُّم ذلك القَرْنِ.
      يقال: نَجَرَّم ذلك القَرْنُ أي انْقَضَى وانْصَرَم، وأصله من الجَرْم القَطْعِ، ويروى بالخاء المعجمة من الخَرْم، وهو القطع.
      وجَرَمْتُ صُوفَ الشاة أَي جَزَزْته، وقد جَرَمْتُ منه إذا أَخذت منه مثل جَلَمْتُ.
      والجُرْمُ: التَّعدِّي، والجُرْمُ: الذنب، والجمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ،وهو الجَرِيَمةُ، وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْماً واجْتَرَمَ وأَجْرَم، فهو مُجْرِم وجَرِيمٌ.
      وفي الحديث: أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُجَرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته؛ الجُرْم: الذنب.
      وقولُه تعالى: حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخياط وكذلك نَجْزي المُجْرِمين؛ قال الزجاج: المُجْرِمون ههنا، والله أعلم، الكافرون لأن الذي ذكر من قِصَّتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها.
      وتَجَرَّم عَليَّ فُلانٌ أي ادَّعَى ذنباً لم أفعله؛ قال الشاعر: تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ، إنْ ظَفِرَتْ به، والاَّ تَجِدْ ذَنْباً عَليَّ تَجَرَّم ابن سيده: تَجَرَّم ادَّعَى عليه الجُرْمَ وإن لم يُجْرِم؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: قد يُعْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم وقالوا: اجْتَرَم الذنبَ فَعَدَّوْه؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب: وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ عِرْضَ الرجالِ، وعِرْضُه مَشْتُومُ وجَرَمَ إليهم وعليهم جَرِيمة وأَجْرَم: جَنَى جِناية، وجَرُمَ إذا عَظُمَ جُرْمُه أي أَذنب.
      أَبو العباس: فلان يَتَجَرَّمُ علينا أي يَتَجَنَّى ما لم نَجْنه؛

      وأَنشد: ألا لا تُباتلي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُو؟

      ‏قال: معناه تَجَرَّمُوا الذنوب علينا.
      والجَرِمَةُ: الجُرْمُ، وكذلك الجَرِيمَةُ؛ قال الشاعر: فإنَّ مَوْلايَ ذو يُعَيِّرُني،لا إحْنَةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: ولا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم إليَّ، ولم أجْرِمْ بهم، طالِبُو ذحْل؟

      ‏قال: أَراد لم أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إلى أو على.
      والجُرْم: مصدر الجارِم الذي يَجْرِم نَفْسَه وقومه شَرّاً.
      وفلان له جَرِيمةٌ إليَّ أَي جُرْم.
      والجارمُ: الجاني.
      والمُجْرِم: المذنب؛

      وقال: ولا الجَارِمُ الجاني عليهم بمُسْلَ؟

      ‏قال: وقوله عز وجل: ولا يَجْرِمَنَّكم شنَآنُ قوم، قال الفراء: القُرّاءُ قرؤوا ولا يَجْرِمَنَّكم، وقرأَها يحيى بن وَثَّابٍ والأَعْمَشُ ولا يُجْرِمَنَّكم، من أَجْرَمْتُ، وكلام العرب بفتح الياء، وجاء في التفسير: ولا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قوم أن تَعْتَدُوا، قال: وسمعت العرب يقولون فلان جَريمَة أَهله أي كاسبهم.
      وخرج يَجْرِمُ أَهْلَه أي يَكْسبهم، والمعنى فيهما متقارب لا يَكْسِبَنَّكم بُغْضُ قوم أن تعتدوا.
      وجَرَمَ يَجْرِمُ واجْتَرم: كَسَبَ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ السَّعْدِيِّ أَحدِ لُصوص بني سَعْد: طَريدُ عَشِيرةٍ، ورهينُ جُرْمٍ بما جَرَمَتْ يَدي وجنَى لِساني وهو يَجْرِمُ لأَهله ويَجْتَرِمُ: يَتَكَسَّبُ ويطلب ويَحْتالُ.
      وجَريمةُ القوم: كاسِبُهم.
      يقال: فلان جارِمُ أَهْلِهِ وجَريمَتُهم أي كاسبهم؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ يصف عُقاباً تَرْزُق فَرخَها وتَكْسِبُ له: جَريمَةُ ناهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ،تَرى لِعظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا جَريمَةُ: بمعنى كاسبة، وقال في التهذيب عن هذا البيت:، قال يصف عُقاباً تصيد فَرْخَها الناهضَ ما تأْكله من لحم طير أكلته، وبقي عظامه يسيل منها الودك.
      قال ابن بري: وحكى ثعلب أن الجَريمة النَّواة.
      وقال أَبو إسحق: يقال: أَجْرَمَني كذا وجَرَمَني وجَرَمْتُ وأَجْرَمْت بمعنى واحد، وقيل في قوله تعالى لا يُجْرِمنَّكم: لا يُدْخِلَنَّكم في الجُرم، كما يقال آثَمْتُه أي أَدخلته في الإثم.
      الأَخفش في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم أي لا يُحِقَّنَّ لكم لأن قوله: لا جَرَمَ أن لهم النار، إنما هو حَقٌّ أن لهم النار؛

      وأَنشد: جَرَمَتْ فَزارةُ بعدَها أن يَغْضَبوا يقول: حَقَّ لها.
      قال أَبو العباس: أما قوله لا يُحِقَّنَّ لكم فإنما أَحْقَقْتُ الشيءَ إذا لم يكن حَقّاً فجعلته حقّاً، وإنما معنى الآية، والله أَعلم، في التفسير لا يَحْملَنَّكُم ولا يَكْسبَنَّكم، وقيل في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم، قال: لا يَحْمِلَنَّكم (* قوله «وقيل في قوله ولا يجرمنكم، قال لا يحملنكم»، هذا القول ليونس كما نص عليه الأزهري)، وأنشد بيت أبي أَسماء.
      والجِرْمُ، بالكسر: الجَسَدُ، والجمع القليل أَجرام؛ قال يزيدُ‎ ‎بن‎ الحَكَمِ الثَّقَفيُّ: وكم مَوْطِنٍ، لَوْلاي، طِحْتَ كما هَوى بأَجْرامِه من قُلَّة النِّيقِ مُنْهَوي وجَمَعَ، كأنه صَيَّر كل جزء من جِرْمه جِرْماً، والكثير جُرُومٌ وجُرُم؛

      قال: ماذا تقُولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ،سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ المَلاحِيبِ التهذيب: والجِرْمُ أَلْواحُ الجَسد وجُثْمانه.
      وأَلقى عليه أَجْرامه؛ عن اللحياني ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أنه يريد ثَقَلَ جِرْمِه،وجمع على ما تَقَدَّم في بيت يزيد.
      وفي حديث عليّ: اتّقُوا الصُّبْحة فإنها مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم؛ قال ثعلب: الجِرْمُ البَدَنُ.
      ورجل جَريمٌ: عظيم الجِرْم؛

      وأَنشد ثعلب: وقد تَزْذَري العينُ الفَتى، وهو عاقِلٌ،ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ، وهو جَريمُ

      ويروى: ‏وهو حزيم، وسنذكره، والأُنثى جَريمة ذات جِرْم وجِسْم.
      وإبل جَريمٌ: عِظامُ الأَجْرام؛ حكى يعقوب عن أَبي عمرو: جِلَّةٌ جَريمٌ، وفسره فقال: عِظام الأَجْرام يعني الأَجسام.
      والجِرْم: الحَلْقُ؛ قال مَعْنُ‎ ‎بن‎ أَوْسٍ: لأسْتَلّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه،وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ يقول: هو أمر عظيم لا يُسِيغُه الحَلْقُ.
      والجِرْمُ: الصوت، وقيل: جَهارَتُه، وكرهها بعضهم.
      وجِرْمُ الصوت: جَهارته.
      ويقال: ما عرفته إلا بِجِرْم صوته.
      قال أَبو حاتم: قد أُولِعَتِ العامَّةُ بقولهم فلان صافي الجِرْم أي الصوت أو الحَلْق، وهو خطأٌ.
      وفي حديث بعضهم: كان حَسَنَ الجِرْم؛ قيل: الجِرْم هنا الصوت، والجِرْمُ البَدَنُ، والجِرْم اللَّوْنُ؛ عن ابن الأعرابي.
      وجَرِمَ لونُه (* قوله «وجرم لونه» وكذلك جرم إذا عظم بدنه،وبابهما فرح كما ضبط بالأصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول المجد: وأَجرم عظم لونه وصفا) إذا صفا.
      وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ: تامٌّ.
      وسنة مُجَرَّمة: تامَّة، وقد تَجَرَّم.
      أَبو زيد: العامُ المُجَرَّمُ الماضي المُكَمَّلُ؛

      وأَنشد ابن بري لعمر‎ ‎بن‎ أَبي ربيعة: ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً مُجَرَّمةً، ثم اسْتَمَرَّتْ بنا غِبَّا ابن هانئ: سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وشهر مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فيهما، ويوم مُجَرَّمٌ وكَريتٌ، وهو التام، الليث: جَرَّمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها،وتَجَرَّمَتِ السنةُ أي انقضت، وتَجَرَّمَ الليلُ ذهب؛ قال لبيد: دِمَنٌ، تَجَرَّم، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها،حِجَجٌ خَلَوْنَ: حَلالُها وحَرامُها أي تَكَمَّل؛ قال الأَزهري: وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة لما مضت صارت مقطوعة من السنة المستقبلة.
      وجَرَّمْنا القومَ: خرجنا عنهم.
      ولا جَرَم أي لا بدّ ولا محالة، وقيل: معناه حَقّاً؛ قال أَبو أسماء‎ ‎بن‎ الضَّريبَةِ: ولقد طَعَنْتُ أبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَمَتْ فَزارةَ، بعدَها، أن يَغْضَبُوا أي حَقَّتْ لها الغَضَبَ، وقيل: معناه كسَبَتْها الغَضَبَ.
      قال سيبويه: فأما قوله تعالى: لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ، فإن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل، ومعناها لقد حَقَّ أن لهم النار، وقول المفسرين: معناها حَقّاً أن لهم النارَ يَدُلُّك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْتَ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ في أَنّ، والعرب تقول: لا جرم لآتِيَنَّك، لا جَرَم لقد أَحْسَنْتَ، فتراها بمنزلة اليمين، وكذلك فسرها المفسرون حَقّاً أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرُون، وأصلها من جَرَمْتُ أي كَسَبْتُ الذنبَ؛ وقال الفراء: وليس قول من، قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْتُ بشيء، وإنما لَبَّس عليه قولُ الشاعر: جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يَغْضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا: نجعل الفعل لفَزارة كأَنها بمنزلة حَقَّ لها أو حُقَّ لها أن تَغْضَبَ، قال: وفزارة منصوب في البيت، المعنى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أي كَسَبَتْهم.
      وقال غير الفراء: حقيقة معنى لا جَرَم أن لا نَفْيٌ ههنا لَمَّا ظنوا أنه ينفعهم؛ فرُدَّ ذلك عليهم فقيل: لا ينفعهم ذلك، ثم ابتدأ فقال: جَرَم أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرونَ؛ أي كَسَبَ ذلك العملُ لهم الخُسْرانَ، وكذلك قوله: لا جَرَم أن لهم النارَ وأنهم مُفْرَطُونَ؛ المعنى لا ينفعهم ذلك، ثم ابتدأ فقال: جَرَم إفْكُهم وكَذِبُهم لهم عذابَ النار أي كَسَبَ بهم عَذابَها.
      قال الأزهري: وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه.
      الجوهري:، قال الفراء لا جَرَم كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة،فَجَرتْ على ذلك وكثرت حتى تَحَوَّلتْ إلى معنى القَسَم وصارت بمنزلة حقّاً،فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم، ألا تراهم يقولون لا جَرَم لآتينك؟، قال: وليس قول من، قال جَرَمْتُ حَقَقْتُ بشيء، وإنما لبس عليه الشاعر أَبو أَسماء بقوله: جَرَمْتَ فَزارة؛ وقال أَبو عبيدة: أَحَقّت عليهم الغضَبَ أي أَحَقَّتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا، وحَقَّتْ أيضاً: من قولهم لا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كذا أي حَقّاً؛ قال ابن بري: وهذا القول ردٌّ على سيبويه والخليل لأنهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةَ الغضَبَ أي بالغَضَبِ فأسقط الباء، قال: وفي قول الفراء لا يحتاج إلى إسقاط حرف الجرّ فيه لأن تقديره عنده كسَبَتْ فَزارةَ الغضبَ عليك، قال: والبيت لأَبي أَسماء بن الضَّريبة، ويقال لعَطِية بن عفيف، وصوابه: ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة،بفتح التاء، لأَنه يخاطب كُرْزاً العُقَيليَّ ويَرْثيه؛ وقبل البيت: يا كُرْزُ إنَّك قد قُتِلْتَ بفارسٍ بَطَلٍ، إذا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا وكان كُرْزٌ قد طعن أبا عيينة، وهو حِصْنُ بن حذيفة بن بَدْر الفَزاريّ.
      ابن سيده: وزعم الخليل أن جَرَم إنما تكون جواباً لما قبلها من الكلام،يقول الرجل: كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول: لا جَرَمَ أنهم سيندمون، أو أَنه سيكون كذا وكذا.
      وقال ثعلب: الفراء والكسائي يقولان لا جَرَمَ تَبْرِئةٌ.
      ويقال: لا جَرَم (* قوله «ويقال لا جرم إلخ» زاد الصاغاني: لا جرم بضم فسكون، ولا جرم بوزن كرم، ومعنى لا ذا جرم ولا أن ذا جرم استغفر الله، والاجرام: متاع الراعي.
      والاجرام من السمك: لونان مستدير بلون وأسود له أجنحة) ولا ذا جَرَم ولا أنْ ذا جَرَم ولا عَنْ ذا جَرَم ولا جَرَ،حذفوه لكثرة استعمالهم إياه.
      قال الكسائي: من العرب من يقول لا ذا جرم ولا أن ذا جرم ولا عن ذا جرم ولا جَرَ، بلا ميم، وذلك أنه كثر في الكلام فحذفت الميم، كما، قالوا حاشَ للهِ وهو في الأصل حاشَى، وكما، قالوا أَيْشْ وإنما هو أيُّ شيء، وكما، قالوا سَوْ تَرَى وإنما هو سوفَ تَرَى.
      قال الأزهري: وقد قيل لا صلة في جَرَم والمعنى كَسَبَ لهم عَمَلُهم النَّدَم؛

      وأَنشد ثعلب: يا أُمَّ عَمْرٍو، بَيِّني لا أو نَعَمْ،إن تَصْرمِي فراحةٌ ممن صَرَمْ،أو تَصِلِي الحَبْلَ فقد رَثَّ ورَمّ قُلْتُ لها: بِينِي فقالت: لا جَرَمْ أنَّ الفِراقَ اليومَ، واليومُ ظُلَمْ ابن الأعرابي: لا جَرَ لقد كان كذا وكذا أي حقّاً، ولا ذا جَرَ ولا ذا جَرَم، والعرب تَصِلُ كلامها بذي وذا وذو فتكون حَشْواً ولا يُعْتَدُّ بها؛

      وأَنشد: إن كِلاباً والِدِي لا ذا جَرَمْ وفي حديث قَيْس بن عاصم: لا جَرَمَ لأَفُلَّنَّ حَدَّها؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة تَرِدُ بمعنى تحقيق الشيء، وقد اختلف في تقديرها فقيل أصلها التبرئة بمعنى لا بُدَّ، وقد استعملت في معنى حقّاً، وقيل: جَرَمَ بمعنى كَسَب، وقيل: بمعنى وَجَبَ وحَقَّ ولا رَدٌّ لما قبلها من الكلام ثم يبتدأُ بها كقوله تعالى: لا جَرَم أن لهم النار؛ أي ليس الأْمْرُ كما، قالوا،ثم ابتدأَ وقال: وَجَبَ لهم النار.
      والجَرْمُ: الحَرُّ، فارسي معرَّب.
      وأَرض جَرْمٌ: حارّة، وقال أَبو حنيفة: دَفِيئةٌ، والجمع جُرُومٌ، وقال ابن دُرَيْدٍ: أَرْضٌ جَرْمٌ توصف بالحرِّ، وهو دخيل.
      الليث: الجَرْمُ نَقِيض الصَّرْد؛ يقال: هذه أَرض جَرْمٌ وهذه أَرض صَرْدٌ، وهما دخِيلان (* قوله «وهما دخيلان إلخ» عبارة التهذيب: دخيلان مستعملان).
      في الحرِّ والبرد.
      الجوهري: والجُروُمُ من البلاد خلافُ الصُّرُودِ.
      والجَرْمُ: زَورَقٌ من زوارقِ اليَمَن، والجمع من كل ذلك جُرُومٌ.
      والمُدّ يُدْعَى بالحجاز: جَرِيماً.
      يقال: أَعطيته كذا وكذا جَرِيماً من الطعام.
      وجَرْمٌ: بَطْنانِ بطنٌ في قُضاعة وهو جَرْمُ بنُ زَيَّانَ، والآخر في طيِّء.
      وبنو جارِمٍ: بطنانِ بطنٌ في بني ضَبَّة، والآخر في بني سَعْدٍ.
      الليث: جَرْمٌ قبيلة من اليمن، وبَنُو جارِمٍ: قومٌ من العرب؛

      وقال: إذا ما رَأَتْ حَرْباً عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ إلى رَمْلِها، والجارمِيُّ عَمِيدُها (* قوله «إذا ما إلخ» تقدم في عمد: شمساً بدل حرباً والجلهمي بدل الجارميّ، والذي هناك هو ما في المحكم).
      عَبُ الشَّمْس: ضَوْءُها، وقد يثقل، وهو أَيضاً اسم قبيلة.
      "
  2. جَرَمَهُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ جَرَمَهُ يَجْرِمُهُ: قَطَعَهُ،
      ـ جَرَمَهُ النَّخْلَ جَرْماً وجَراماً، وجِرَمَهُ: صَرَمَهُ.
      ـ جَرَمَهُ النَّخْلَ جَرْماً: خَرَصَهُ، كاجْتَرَمَهُ،
      ـ جَرَمَ فلانٌ: أذْنَبَ، كأَجْرَمَ واجْتَرَمَ، فهو مُجْرِمٌ وجَرِيمٌ،
      ـ جَرَمَ لأِهْلِهِ: كَسَبَ، كاجْتَرَمَ،
      ـ جَرَمَ عليهم ,جَرَمَ إليهم جَرِيمَةً: جنى جِنايَةً، كأَجْرَمَ،
      ـ جَرَمَ الشَّاةَ: جَزَّها.
      ـ الجِرْمَةُ: القَوْمُ يَجْتَرِمونَ النَّخْلَ.
      ـ الجُرْمُ: الذَّنْبُ، كالجَرِيمةِ والجَرِمَةِ، ج: أجْرامٌ وجُروم.
      ـ جُرامةٍ: الجُذامَةُ، والتَّمْرُ المَجْرُومُ، أو ما يُجْرَمُ منه بعد ما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَبِ، وقِصَدُ البُرِّ والشَّعيرِ، وهي أطْرافُهُ تُدَقُّ ثم تُنَقَّى.
      ـ جَريم وجُرام: التَّمْرُ اليابِسُ، والنَّوَى، والمجْرِمونَ الكافِرونَ.
      ـ تَجَرَّمَ عليه: ادَّعَى عليه الجُرْمَ، وإن لم يُجْرِمْ،
      ـ تَجَرَّمَ الليلُ: ذَهَبَ وتَكَمَّلَ.
      ـ جَرِيمةُ القومِ: كاسِبُهُم.
      ـ الجِرْمُ: الجَسَدُ، كالجِرْمانِ ,ج: أجْرامٌ وجُرُومٌ وجُرُمٌ، والحَلْقُ، والصَّوْتُ، أو جَهارَتُه، واللَّونُ.
      ـ الجَريمُ: العظِيمُ الجَسَدِ، وهي:الجَريمه، كالمَجْروم, ج: جِرامٌ.
      ـ حَوْلٌ مُجَرَّمٌ: تامٌّ، وقد تَجَرَّمَ.
      ـ جَرَّمْناهُم تَجْريماً: خَرَجْنا عنهم.
      ـ لا جَرَمَ ولا ذا جَرَمَ ولا أن ذا جَرَمَ ولا عن ذا جَرَمَ ولا جَرَ ولا جَرُمَ، ولاجُرْمَ: أي: لابُدَّ أو حَقّاً، أو لا مَحالَةَ، أو هذا أصلُه، ثم كَثُرَ حتى تَحَوَّلَ إلى معنى القَسَمِ، فلذلِكَ يُجابُ عنه باللامِ، فيقالُ:لا جَرَمَ لآتِيَنَّك.
      ـ الجَرْمُ: الحارُّ، والأرضُ الشَّديدَةُ الحَرِّ، وزَوْرَقٌ يَمَنِيّ ,ج: جُرومٌ، وبَطْنٌ في طَيِّئٍ،
      ـ الجَرْمُ ابنُ زَبَّانَ: بَطْنٌ في قُضاعَةَ،
      ـ الجِرْمُ: بِلادٌ قُرْبَ بَذَخْشانَ.
      ـ بَنُو جارِمٍ: بَطْنانِ.
      ـ جَرِمَ: صارَ يأكُلُ جُرامَةَ النَّخْلِ.
      ـ أجْرَمَ: عَظُمَ،
      ـ أجْرَمَ لَوْنُهُ: صَفا،
      ـ أجْرَمَ الدَّمُ بِهِ: لَصِقَ، وصَفا صَوْتُهُ.
      ـ جاجَرْمُ: بلد.
      ـ أَجرَم: بَطْنٌ مِن خَثْعَمَ.
      ـ الجَريمَةُ: آخِرُ ولَدِكَ.
      ـ الأَجْرامُ: مَتاعُ الراعي، ولَوْنانِ مِن السَّمَكِ.
      ـ مُجْرِم: اسمٌ.
  3. أجرمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أجرمَ يُجرم ، إجرامًا ، فهو مُجْرِم ، والمفعول مُجْرَم (للمتعدِّي) :-
      أجرم الرَّجُلُ ارتكب ذنبًا أو جنَى جناية :-يُجرم بعض الآباء في حقّ أبنائهم، - اعتاد الإجرام من صغره، - {وَمَا أَضَلَّنَا إلاَّ الْمُجْرِمُونَ} - {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللهِ} :-
      • سوابق مجرم: الأفعال أو الوقائع الخاصَّة بحياته الماضية، - مجرم حرب: من يُتَّهم بارتكاب الجرائم خلال العمليّات الحربيّة، - مجرم عائد: مَنْ يكرِّر الجريمة.
      أجرم الشَّخصَ: ألصق به الجُرْمَ أو الذَّنْبَ :-مؤامرة مجرمة، - أجرم شريكَه وبرّأ ساحته.
  4. جرَمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • جرَمَ يَجرِم ، جَرْمًا وجَريمةً ، فهو جارِم ، والمفعول مجروم (للمتعدِّي) :-
      جرَم الشَّخْصُ أذنب واكتسب الإثم :-لا يجرِم الظالمُ إلاّ على نفسه:-
      جرَم نفسَه/ جرَم قومَه/ جرَم على نفسه/ جرَم على قومه: جنَى جنايةً.
      جرَمه على السَّرقة: حمله عليها :- {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا} .
  5. جَريمة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • جَريمة :-
      جمع جرائمُ (لغير المصدر):
      1 - مصدر جرَمَ.
      2 - كلُّ عمل يجلب الأذى المعنويّ العميق لقيم مجتمعٍ ما.
      3 - (القانون) بوجه عامّ: كُلّ أمر إيجابيّ أو سلبيّ يُعاقب عليه القانون سواء أكانت مُخالَفة أم جُنحة أم جناية أم تُهمة وبوجه خاصّ: جناية :-ارتكب جريمة، - ضُبط متلبِّسًا بالجريمة:-
      جريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظَّف في أثناء القيام بأعمال وظيفته، - قانون الجرائم، - مَسْرَح الجريمة: المكان الذي ارتكبت فيه.
      • علم الجريمة: (القانون) العلم الذي يبحث في التصرُّف الجُرْميّ والإصلاحات الخاصَّة به.
      جَريمة حرب: (سك) أية جريمة من الجرائم مثل التطهير العرقيّ أو إساءة معاملة سجناء الحرب وغير ذلك مما يُعدّ خرقًا لأعراف الحرب.
  6. جرم (المعجم مختار الصحاح)
    • ج ر م: الجُرْمُ و الجَريمةُ الذنب تقول منه جَرَمَ و أجْرَمَ و اجْتَرَم و الجِرْمُ بالكسر الجسد و جَرَم أيضا كسب وبابهما ضرب وقوله تعالى {ولا يجرمنكم شنآن قوم} أي لا يحملنكم ويقال لا يكسبنكم و تَجَرَّم عليه أي ادعى عليه ذنبا لم يفعله وقولهم لا جَرَمَ قال الفرّاء هي كلمة كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة فجرت على ذلك وكثرت حتى تحولت إلى معنى القسم وصارت بمنزلة حقا فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم ألا تراهم يقولون لا جرم لآتينك قال وليس قول من قال جرمت حققت بشيء


  7. جرَمَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • جرَمَ جرَمَ ِ جَرْماً: أَذْنب.
      ويقال: جرَم نفسَهُ، وقَوْمَهُ.
      وجرم عليهم وإليهم: جنى جنَايةً.
      و جرَمَ فلانٌ لأَهلهِ: كَسَب.
      و جرَمَ الرجلَ: أَكسبَهُ جُرْماً.
      وفي التنزيل العزيز: المائدة آية 8وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَنْ لاَ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) ) : لا يَحْمِلَنَّكُمْ بُغْضُ قوم على الاعتداء عليهم.
      و جرَمَ الشيءَ: قطعه.
      و جرَمَ النَّخْلَ ونحوَه جُرْماً، وجِراماً: جَنَى ثَمرهُ.
      و جرَمَ التَّمرَ: جَنَاهُ.
  8. جَرَمَ (المعجم الغني)
    • [ج ر م]. (فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف). جَرَمْتُ، أَجْرِمُ، اِجْرِمْ، مصدر جَرِيمَةٌ، جَرْمٌ.
      1. :-جَرَمَ الرَّجُلُ :- : أَذْنَبَ، اِرْتَكَبَ ذَنْباً.
      2. :-جَرَمَ نَفْسَهُ أَوْ قَوْمَهُ أَوْ جَرَمَ عَلَيْهِم :- : جَنَى جِنَايَةً.
      3. :-جَرَمَ لأَهْلِهِ :- : كَسَبَ لَهُمْ.
      4. :-جَرَمَ الرَّجُلَ :- : أَكْسَبَهُ جُرْماً.المائدة آية 2 لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ (قرآن).
      5. :-جَرَمَ الشَّيْءَ :- : قَطَعَهُ.
  9. جرَّمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • جرَّمَ يجرِّم ، تجريمًا ، فهو مُجرِّم ، والمفعول مُجرَّم :-
      جرَّم الشَّخْصَ (القانون) اتَّهمه بجُرْم أو أثبت جُرْمَه
      • قانون تجريم: قرار تشريعيّ يحكم على الشخص بأنّه مذنب بقضية الخيانة ويتعرّض خلالها للإعدام والتجريد من الحقوق المدنيّة دون محاكمة.
  10. جرُمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • جرُمَ يجرُم ، جَرَامَةً ، فهو جارم :-
      جرُمَ الشَّخْصُ عَظُمَ جُرمُه :-جَرُم بحقِّ وطنه وأسرته ونفسه.
  11. الجَرِيمُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الجَرِيمُ : التَّمر المجْرُوم.
      و الجَرِيمُ التَّمْر اليابسُ.
      و الجَرِيمُ ما يُرضَخُ به النَّوى (يُكْسَرُ) .
      و الجَرِيمُ العظيم الجِرْمِ.
      و الجَرِيمُ النَّوَى.
  12. جرم (المعجم الرائد)
    • جرم - يجرم ، جرما وجراما وجراما
      1- جرم النخل : قطف تمره. 2- جرم التمر : قطفه.
  13. جَرَمَ (المعجم الغني)
    • [ج ر م]. (فعل: ثلاثي متعد). جَرَمْتُ، أَجْرِمَ، اِجْرِمْ، مصدر جَرْمٌ، جِرَامٌ.
      1. :-جَرَمَ النَّخْلَ :- : جَنَى ثَمَرَهُ.
      2. :-جَرَمَ الثَّمَرَ :- : قَطَفَهُ.
  14. جِرْم (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • جِرْم :-
      جمع أجرام وجُرُم وجُرُوم: جسم كُلِّ شيء من حيوان وغيره :-أجرام سماويّة:-
      الأجرام الفلكيّة: الأجسام التي في الفلك مع مافيها، - جِرْم سماويّ: نجم أو كوكب.
  15. جَريم (المعجم الرائد)
    • جريم - ج، جرام
      1- جريم : عظيم الجسم، سمين. 2- جريم : مذنب. 3- جريم : تمر يابس. 4- جريم : نوى، بزر.
  16. أَجْرَمَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَجْرَمَ : ارتكب جُرماً.
      ويقال: أَجْرمَ عليهم وإِليهم: جَنَى جِنَايَةً.
      و أَجْرَمَ النخْلُ والتمرُ: حان جِرامُه.
      و أَجْرَمَ الرجلَ: أَكْسَبهُ جُرْماً.
      وقُرئَ:المائدة آية 8 وَلاَ يُجْرِمَنَّكُمْ ) ) .
  17. الجِرْمُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الجِرْمُ : الجَسَدُ. والجمع : أجرام، وجُرُومٌ، وجُرُمٌ.
      وجِرْمُ الصَّوْتِ: جَهَارَتُهُ.
  18. جَرَّمَ (المعجم الغني)
    • [ج ر م]. (فعل: رباعي متعد). جَرَّمْتُ، أُجَرِّمُ، مصدر تَجْرِيمٌ.
      1. :- جَرَّمَهُ وَلَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ دَلِيلاً :- : اِتَّهَمَهُ بِجُرْمٍ.
      2. :-جَرَّمَ السَّنَةَ :- : أَتَمَّهَا.
  19. إِجتَرَم (المعجم الرائد)
    • إجترم - اجتراما
      1- إجترم : أذنب. 2- إجترم : إكتسب : «اجترم لعياله».
  20. أجرم الرّجل (المعجم عربي عامة)
    • ارتكب ذنبًا أو جنَى جناية :-يُجرم بعض الآباء في حقّ أبنائهم- اعتاد الإجرام من صغره- {وَمَا أَضَلَّنَا إلاَّ الْمُجْرِمُونَ} - {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللهِ} :- ° سوابق مجرم
  21. جرم الشّخْص (المعجم عربي عامة)
    • أذنب واكتسب الإثم :-لا يجرِم الظالمُ إلاّ على نفسه :- ° جرَم نفسَه/ جرَم قومَه/ جرَم على نفسه/ جرَم على قومه
  22. الجَرِيمَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الجَرِيمَةُ : (بوجه عام) : كلُّ أَمْرٍ إِيجابيٍّ أَو سَلبيٍّ يُعاقب عليه القانُون، سواءٌ أَكان مُخالفة أَم جُنحة أَم جنايةً.
      و الجَرِيمَةُ (بوجه خاص) : الجناية . والجمع : جرائم.
      و الجَرِيمَةُ من الرِّجال: الكاسب.
      يقال: فلانٌ جريمةُ أَهله.
  23. الجُرامَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الجُرامَةُ : ما سقط من التَّمر عند قطعه.
      و الجُرامَةُ ما تُرِك من التَّمر على الكَرَبِ.
      و الجُرامَةُ رَدِئُ التَّمْرِ المَجْرُوم.
  24. جَرُمَ (المعجم الغني)
    • [ج ر م]. (فعل: ثلاثي لازم). جَرُمَ، يَجْرُمُ، مصدر جَرَامَةٌ. :-جَرُمَ الرَّجُلُ :- : عَظُمَ جُرْمُهُ.
  25. أجْرَمَ (المعجم الغني)
    • [ج ر م]. (فعل: رباعي لازم). أَجْرَمْتُ، أُجْرِمُ، مصدر إجْرَامٌ. :-أَجْرَمَ فِي حَقِّ صَدِيقِهِ :- : أذْنَبَ، اِقْتَرَفَ إِثْماً. :-اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا عَنْ قَصْدٍ أَجْرَمَتْ. (م. ح. هيكل).


معنى أجراما في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
لسان العرب
الجِرْوُ والجرْوةُ الصغير من كل شيء حتى من الحَنْظل والبطيخ والقِثَّاء والرُّمان والخيار والباذِنجان وقيل هو ما استدار من ثمار الأَشجار كالحنظل ونحوه والجمع أَجْرٍ وفي الحديث أُهْديَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قِناعٌ من رُطَبٍ وأَجرٍ زُغْبٍ يعني شَعارِيرَ القِثَّاء وفي حديث آخر أَنه صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بقِناع جِرْوٍ والجمع الكثير جِراءٌ وأَراد بقوله أَجْرٍ زُغْبٍ صغارَ القِثَّاء المُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه شُبِّهت بأَجْرِي السّباع والكلاب لرطوبتها والقِناع الطبق وأَجْرَت الشجرةُ صار فيها الجِراءُ الأَصمعي إذا أَخرج الحنظلُ ثمره فصغاره الجِرَاءُ واحدها جِرْوٌ ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ وجِرْوُ الكلب والأَسد والسباع وجُرْوُه وجَرْوُه كذلك والجمع أَجْرٍ وأَجْرِيَةٌ هذه عن اللحياني وهي نادرة وأَجْراءٌ وجِراءٌ والأُنثى جِرْوَة وكَلْبة مُجْرٍ ومُجْرِية ذات جِرْوٍ وكذلك السَّبُعة أَي معها جِرَاؤُها وقال الهذلي وتَجُرُّ مُجْرِيةٌ لَها لَحْمَى إلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَراد بالمجْرِية ههنا ضَبُعاً ذات أَولاد صغار شبهها بالكلبة المُجْرِية وأَنشد الجوهري للجُمَيْحِ الأَسَدِيّ واسمه مُنْقِذ أَمَّا إذا حَرَدَتْ حَرْدِي فَمُجْرِيَةٌ ضَبْطاءُ تَسْكُنُ غِيلاً غَيْرَ مَقْرُوبِ الجوهري في جمعه على أَجْرٍ قال أَصله أَجْرُوٌ على أَفْعُلٍ قال وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ والجِرْوُ وِعاءُ بِزْرِ الكَعابير وفي المحكم بِزر الكعابير التي في رؤوس العِيدان والجِرْوَة النَّفْسُ ويقال للرجل إذا وَطَّنَ نَفْسَه على أَمرٍ ضَرَب لذلك الأَمرِ جِرْوَتَه أَي صَبَر لَه ووَطَّنَ عليه وضَرَب جِرْوَةَ نَفْسه كذلك قال الفرزدق فضَرَبْتُ جِرْوَتها وقُلْتُ لها اصْبِري وشَدَتُ في ضَنْكِ المُقامِ إزَارِي ويقال ضربت جِرْوتي عنه وضربت جِرْوتي عليه أَي صبرت عنه وصبرت عليه ويقال أَلقى فلان جِرْوته إذا صَبَر على الأَمر وقولهم ضرب عليه جِرْوَته أَي وطَّن نفسه عليه قال ابن بري قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك الأَمر جِرْوَتي أَي اطْمأَنَّت نفسي وأَنشد ضَرَبْتُ بأَكْنافِ اللِّوَى عَنْكِ جِرْوَتي وعُلِّقْتُ أُخْرى لا تَخُونُ المُواصِلا والجِروة الثمرة أَوَّلَ ما تَنْبُت غَضَّةً عن أَبي حنيفة والجُرَاويُّ ماءٌ وأَنشد ابن الأَعرابي ألا لا أَرَى ماءَ الجُراوِيِّ شافِياً صَدَايَ وإن رَوَّى غَلِيلَ الرَّكائِب وجِرْوٌ وجُرَيٌّ وجُرَيَّةُ أَسماء وبنو جِرْوة بطنٌ من العرب وكان ربيعة بن عبد العُزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له جِرْوُ البَطْحاءِ وجِرْوةُ اسم فرس شدّادٍ العَبْسيّ أَبي عَنْتَرَةَ قال شدّاد فَمنْ يَكُ سائلاً عَنِّي فإنِّي وجِرْوَة لا تَرُودُ ولا تُعارُ وجِرْوةُ أَيضاً فرس أَبي قتادة شهد عليه يوم السَّرْحِ وجَرَى الماءُ والدمُ ونحوه جَرْياً وجَرْيةً وجَرَياناً وإنه لحَسَنُ الجِرْيةِ وأَجْراه هو وأَجْريته أَنا يقال ما أَشدَّ جِرْيةَ هذا الماء بالكسر وفي الحديث وأَمسك الله جِرْيةَ الماء هي بالكسر حالة الجريان ومنه وعالَ قَلَمُ زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ وجَرَت الأَقْلامُ مع جِرْيَةِ الماء كلُّ هذا بالكسر وفي حديث عمر إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ أَجْزَأَ عنك يريد إذا صببت الماء على البول فقد طَهُر المحلُّ ولا حاجة بك إلى غسله ودَلْكه وجَرَى الفرسُ وغيرُه جَرْياً وجِراءً أَجْراه قال أَبو ذؤيب يُقَرِّبُه للمُسْتضيفِ إذا دَعا جِراءٌ وشَدٌّ كالحَرِيقِ ضَرِيجُ أَراد جرْيَ هذا الرجل إلى الحَرْب ولا يَعْني فَرَساً لأَن هُذَيْلاً إنَّما همْ عَراجِلَةٌ رَجّالة والإجْرِيّا ضرب من الجَرْيِ قال غَمْرُ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِهْرَجا وقال رؤبة غَمْرُ الأَجارِيِّ كَرِيم السِّنْح أَبْلَج لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ أَراد السِّنْخَ فأَبدل الخاء حاء وجَرَت الشمسُ وسائرُ النجومِ سارت من المشرق إلى المغرب والجاربة الشمس سميت بذلك لجَرْيِها من القُطر إلى القُطْر التهذيب والجاريةُ عين الشمس في السماء قال الله عز وجل والشمسُ تَجْري لمُسْتَقَرٍّ لها والجاريةُ الريح قال الشاعر فَيَوْماً تَراني في الفَرِيقِ مُعَقَّلاً ويوماً أُباري في الرياح الجَوَارِيَا وقوله تعالى فلا أقسم بالخُنَّسِ الجَواري الكُنَّسِ يعني النجومَ وجَرَتِ السفينةُ جَرْياً كذلك والجاريةُ السفينة صفة غالبة وفي التنزيل حَمَلْناكم في الجَارِية وفيه وله الجَوارِ المُنْشَآتُ في البحر وقوله عز وجل بسم الله مُجْراها ومُرْساها هما مصدران من أُجْرِيت السفينةُ وأُرْسِيَتْ ومَجْراها ومَرْساها بالفتح من جرَتِ السفينةُ ورَسَتْ وقول لبيد وغَنِيتُ سبتاً قبل مَجْرَى داحِسٍ لو كان للنفسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ ومَجْرى داحِسٍ كذلك الليث الخَيْلُ تَجْرِي والرِّياح تَجْرى والشمسُ تَجْرِي جَرْياً إلا الماء فإنه يَجْرِي جِرْيَةً والجِراء للخيل خاصّةً وأَنشد غَمْر الجِراء إذا قَصَرْتَ عِنانَهُ وفرس ذو أَجارِيَّ أَي ذو فُنون في الجَرْيِ وجاراه مُجاراةً وجِراءً أَي جَرَى معه وجاراه في الحديث وتَجَارَوْا فيه وفي حديث الرياء من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي يَجْري معهم في المُناظرة والجِدال ليُظْهِرَ علمه إلى الناس رياء وسُمْعةً ومنه الحديث تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحِبهِ أَي يَتَواقَعُون في الأَهْواء الفاسدة ويَتَدَاعَوْنَ فيها تشبيهاً بِجَرْيِ الفرس والكَلَب بالتحريك داء معروف يَعْرِضُ للكَلْب فمن عَضَّه قَتَله ابن سيده قال الأَخفش والمَجْرَى في الشِّعْرِ حركة حرف الرويّ فتْحَتُه وضَمَّتُه وكَسْرتُه وليس في الرويّ المقيد مَجْرىً لأَنه لا حركة فيه فتسمى مَجْرىً وإنما سمي ذلك مَجْرىً لأَنه موضع جَرْيِ حركات الإعراب والبناء والمَجارِي أَواخِرُ الكَلِم وذلك لأَن حركات الإعراب والبناء إنما تكون هنالك قال ابن جني سمي بذلك لأَن الصوت يبتدئ بالجَرَيان في حروف الوصل منه ألا ترى أَنك إذا قلت قَتِيلان لم يَعْلم لنا الناسُ مَصْرَعا فالفتحة في العين هي ابتداء جريان الصوت في الأَلف وكذلك قولك يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ تَجِدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت في الياء وكذا قوله هُرَيْرةَ ودَّعْها وإنْ لامَ لائِمُ تجد ضمة الميم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت في الواو قال فأَما قول سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر الكَلِم من العربية وهي تَجْرِي على ثمانية مَجارٍ فلم يَقْصُر المَجارِيَ هنا على الحركات فقط كما قَصَر العروضيون المَجْرَى في القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه لكنْ غَرَضُ صاحب الكتاب في قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها والصُّوَرِ التي تتشكل لها فإذا كانت أَحوالاً وأَحكاماً فسكونُ الساكن حال له كما أَن حركة المتحرّك حال له أَيضاً فمن هنا سَقَط تَعَقُّبُ من تَتَبَّعه في هذا الموضع فقال كيف ذَكَرَ الوقف والسكون في المجاري وإنما المجاري فيما ظَنَّه الحركاتُ وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب عليه قال وكيف يجوز أَن يُسَلط الظنُّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف عن هذا الجليّ الواضح فضلاً عنه نفسِه فيه ؟ أَفتراه يريد الحركة ويذكر السكون ؟ هذه غَباوة ممن أَوردها وضعف نظر وطريقة دَلَّ على سلوكه إياها قال أَوَلَمْ يَسْمَعْ هذا المتتبع بهذا القدر قولَ الكافة أَنت تَجْرِي عندي مَجْرَى فلان وهذا جارٍ مَجْرَى هذا ؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي بحركته أَو يراد صورتك عندي صورته وحالُك في نفسي ومُعْتَقَدِي حالُه ؟ والجارية عينُ كل حيوان والجارية النعمة من الله على عباده وفي الحديث الأَرْزاق جاريةٌ والأَعطياتُ دارَّة متصلة قال شمر هما واحد يقول هو دائم يقال جَرَى له ذلك الشيءُ ودَرَّ له بمعنى دام له وقال ابنُ حازم يصف امرأَة غَذَاها فارِضٌ يَجْرِي عليها ومَحْضٌ حينَ يَنْبَعِثُ العِشارُ قال ابن الأَعرابي ومنه قولك أَجْرَيْتُ عليه كذا أَي أَدَمْتُ له والجِرَايةُ الجارِي من الوظائف وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُه إلا من ثلاثٍ صَدَقةٍ جاريةٍ أَي دارَّة متصلة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبواب البِرِّ والإجْرِيَّا والإجْرِيَّاءُ الوَجْهُ الذي تأَخذ فيه وتَجْرِي عليه قال لبيد يصف الثور ووَلَّى كنَصْلِ السَّيْفِ يَبْرُقُ مَتْنُه على كلِّ إجْرِيَّا يَشُقُّ الخَمائلا وقالوا الكَرَمُ من إجْرِيَّاهُ ومن إجْرِيَّائه أَي من طَبيعته عن اللحياني وذلك لأَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَرَنَ عليه والإجْرِيَّا بالكسر الجَرْيُ والعادة مما تأْخذ فيه قال الكميت ووَلَّى بإجْرِيَّا وِلافٍ كأَنه على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكْلَبُ وقال أَيضاً على تِلْكَ إجْرِيَّايَ وهي ضَريبَتي ولو أَجْلَبُوا طُرّاً عَلَيَّ وأَحْلَبُوا وقولهم فعلتُ ذلك من جَرَاكَ ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة في جَرَّاكَ ومنه قول أَبي النجم فاضَتْ دُمُوعُ العينِ من جَرَّاها ولا تقل مَجْراكَ والجَرِيُّ الوكيلُ الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء ويقال جَرِيُّ بَيِّنُ الجَرَايةِ والجِرايةِ وجَرَّى جَرِيّاً وكَّلَه قال أَبو حاتم وقد يقال للأُنثى جَرِيَّة بالهاء وهي قليلة قال الجوهري والجمع أَجْرِياءُ والجَرِيُّ الرسول وقد أَجْراه في حاجته قال ابن بري شاهده قول الشماخ تقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إلاَّ حَوائجَ يُحْتَمَلْنَ مع الجَريّ وفي حديث أُم إسمعيل عليه السلام فأَرْسَلُوا جَرِيّاً أَي رسولاً والجَرِيُّ الخادِمُ أَيضاً قال الشاعر إذا المُعْشِياتُ مَنَعْنَ الصَّبُو حَ حَثَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ قال المُحْصَنُ المُدَّخَرُ للجَدْب والجَرِيُّ الأَجير عن كراع ابن السكيت إنِّي جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُ أَي وكلت وكيلاً وفي الحديث أَنتَ الجَفْنةُ الغَرّاء فقال قُولوا بقَوْلكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطانُ أَي لا يَسْتَغْلِبَنَّكُم كانت العرب تَدْعُو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لإِطعامه فيها وجعلوها غَرَّاءَ لما فيها من وَضَحِ السَّنامِ وقوله ولا يستجرينكم من الجَرِيِّ وهو الوكيل تقول جَرَّيْتُ جَرِيّاً واستجريتُ جَرِيّاً أَي اتخذت وكيلاً يقول تَكَلَّموا بما يَحْضُركم من القول ولا تتَنَطَّعُوا ولا تَسْجَعُوا ولا تتكلفوا كأَنكم وكلاء الشيطان ورُسُلُه كأَنما تنطقون عن لسانه قال الأَزهري وهذا قول القتيبي ولم أَر القوم سَجَعُوا في كلامهم فنهاهم عنها ولكنهم مَدَحُوا فكَرِهَ لهم الهَرْفَ في المَدْحِ فنهاهم عنه وكان ذلك تأْديباً لهم ولغيرهم من الذين يمدحون الناس في وجوههم ومعنى لا يستجرينكم أَي لا يَسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيَّه ووكِيلَه وسمي الوكيلُ جَرِيّاً لأَنه يَجْري مَجْرَى مُوَكِّله والجَرِيُّ الضامنُ وأَما الجَرِيءُ المِقْدامُ فهو من باب الهمز والجارِيَةُ الفَتِيَّةُ من النساء بيِّنةُ الجَرَاية والجَرَاءِ والجَرَى والجِراء والجَرَائِيَةِ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي أَبو زيد جاريةٌ بَبِّنة الجَرايةِ والجَراء وجَرِيّ بيِّنُ الجَرَايَةِ وأَنشد الأَعشى والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُها ونَشَأْنَ في قِنٍّ وفي أَذْوادِ ويروى بفتح الجيم وكسرها قال ابن بري صواب إِنشاده والبيضِ بالخفضِ عطف على الشَّرْبِ في قوله قبله ولقد أُرَجِّلُ لِمَّتي بعَشِيَّةٍ للشَّرْبِ قبل سَنابِك المُرْتادِ أَي أَتزين للشَّرْبِ وللبِيضِ وقولهم كان ذلك في أَيام جَرَائها بالفتح أَي صِباها والجِرِّيُّ ضرب من السمك والجِرِّيَّة الحَوْصَلة ومن جعلهما ثنائيين فهما فِعْلِيٌّ وفِعْلِيَّة وكل منهما مذكور في موضعه الفراء يقال أَلْقِه في جِرِّيَّتِكَ وهي الحَوْصلة أَبو زيد هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطَةُ لحوصلة الطائر هكذا رواه ثعلب عن ابن نَجْدَةَ بغير همز وأَما ابنُ هانئ فإِنه الجرِيئَةُ مهموز لأَبي زيد( جزي ) الجَزاءُ المُكافأََة على الشيء جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه مُجازاةً وجِزَاءً وقول الحُطَيْئة منْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَهُ قال ابن سيده قال ابن جني ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جمع جازٍ أَي لا يَعْدَم جَزاءً عليه وجاز أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم الفاعل للمصدر فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يجوز أَن يكون جَوَازِيَهُ جمع جَزَاءٍ واجْتَزاه طَلبَ منه الجَزاء قال يَجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما يُجْتَزَى والجازِيةُ الجَزاءُ اسم للمصدر كالعافِية أَبو الهيثم الجَزاءُ يكون ثواباً ويكون عقاباَ قال الله تعالى فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين قالوا جَزاؤُه من وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه قال معناه فما عُقُوبته إِنْ بان كَذِبُكم بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن ظَهَر عليه ؟ قالوا جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود في رحله كأَنه قال جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في رَحْله سُنَّة وكانت سُنَّة آل يعقوب ثم وَكَّده فقال فهو جَزاؤه وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال قال الفراء لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر قال وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ ويقال هذا حَسْبُك من فلان وجازِيكَ بمعنىً واحد وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك وأَما قوله جَزَتْكَ عني الجَوَازي فمعناه جَزتْكَ جَوازي أَفعالِك المحمودة والجَوازي معناه الجَزاء جمع الجازِية مصدر على فاعِلةٍ كقولك سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ قال أَبو ذؤَيب فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً فتلك الجَوازي عُقْبُها ونَصِيرُها أَي جُزِيتَ كما فعَلْتَ وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه قال القُطاميُّ وما دَهْري يُمَنِّيني ولكنْ جَزتْكُمْ يا بَني جُشَمَ الجوازي أَي جَزَتْكُم جَوازي حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم الجوهري جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً ويقال جازَيْتُه فجَزَيْتُه أَي غَلَبْتُه التهذيب ويقال فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ وقوله تعالى جَزاء سيئة بمثلها قال ابن جني ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها زائدة قال وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها وإِنما استدل على هذا بقوله وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها قال ابن جني وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح إِلا أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا القول تأْويلين آخرين أَحدهما أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الخبر كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ بمثلها كما تقول إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك وذلك إِذا صَغَّرت نفسك له ومثله قولك توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك فتخبر عن المبتدإِ بالظرف الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو قولك توكلت عليك وأَصغيت إِليك وتوجهت نحوك ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه أَخبار عن المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها ولو كانت المصادر قبلها واصلة إِليها ومتناولة لها لكانت من صلاتها ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو شيءٍ منها على الموصول وتقدُّمُها نحوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي وبك استعانتي قال والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس الجزاء ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف كأَنه جزاءُ سيئة بمثلها كائن أَو واقع التهذيب والجَزاء القَضاء وجَزَى هذا الأَمرُ أَي قَضَى ومنه قوله تعالى واتَّقُوا يوماً لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة فيجوز ذلك كقوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها فتقول لا تَجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئاً قال وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصفة في الصلة وروي عن أَبي العباس إِضمارُ الهاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء تَجْزي وتَجْزي فيه إِذا كان المعنى واحداً قال والكسائي يضمر الهاء والبصريون يضمرون الصفة وقال أَبو إِسحق معنى لا تَجْزي نفس عن نفس شيئاً أَي لا تَجْزي فيه وقيل لا تَجْزيه وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة وقد تقول أَتيتُك اليومَ وأَتيتُك في اليوم فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ويجوز أَن تقول أَتَيْتُكه وأَنشد ويوماً شَهِدْناه سُلَيْماً وعامِراً قَليلاً سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ نَوافِلُهْ أَراد شهدنا فيه قال الأَزهري ومعنى قوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً جَزَيْتُ فلاناً حَقَّه أَي قضيته وأَمرت فلاناً يَتَجازَى دَيْني أَي يتقاضاه وتَجازَيْتُ دَيْني على فلان إِذا تقاضَيْتَه والمُتَجازي المُتَقاضي وفي الحديث أَن رجلاً كان يُدايِنُ الناس وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ وهو المُتَقاضي يقال تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته وفسر أَبو جعفر بن جرير الطَّبَرِيُّ قوله تعالى لا تَجْزي نفْسٌ عن نفس شيئاً فقال معناه لا تُغْني فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك وتَجازَى دَيْنَه تقاضاه وفي صلاة الحائض قد كُنَّ نساءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحِضْنَ أَفأَمَرَهُنَّ أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين ؟ ومنه قولهم جَزاه الله خيراً أَي أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته وفي حديث ابن عمر إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ جَزَى عنك وروي بالهمز وفي الحديث الصومُ لي وأَنا أَجْزي به قال ابن الأَثير أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا الحديث وأَنه لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل وإِن كانت العباداتُ كلها له وجَزاؤها منه ؟ وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن الصوم سرٌّ بين الله والعبد لا يَطَّلِع عليه سواه فلا يكون العبد صائماً حقيقة إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة وهذا وإِن كان كما قالوا فإِن غير الصوم من العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة أَو في ثوب نجس ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ الله وصاحبها قال وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع العبادات التي ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ ودعاءٍ وقُرْبان وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها ما كانوا يتخذونه من دون الله أَنداداً ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف المشركين وأَرباب النِّحَلِ في الأَزمان المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به ولا عرف الصوم في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع فلذلك قال الله عزَّ وجل الصومُ لي وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي لا أَكِلُه إِلى أَحد من مَلَك مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي قال محمد بن المكرم قد قيل في شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن الأَثير هذا بالاستحسان دونها وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن فمنها أَنه أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة تنبيهاً على شرفه لأَنك إِذا قلت بيت الله بينت بذلك شرفه على البيوت وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الأَثير ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه غيري لأَن كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها وإِن أَخفاها عن الناس لم يخفها عن الملائكة والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك كما روي أَن بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد وكان يأْخذ الخبز من بيته ويتصدق به في طريقه فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في بيته ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفات ملائكتي فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يشرب ولا يقضي شهوة ومنها وهو أَحسنها أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفاتي لأَنه سبحانه لا يَطْعَم فالصائم على صفة من صفات الرب وليس ذلك في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم والإرادة ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه إِلاَّ الصوم فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً وقد جاء ذلك مفسراً في حديث أَبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ قال الله عز وجل إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به يَدَعُ شهوتَه وطعامه من أَجلي فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من الأَعمال فقال وأَنا أَجزي به وما أَحال سبحانه وتعالى المجازاة عنه على نفسه إِلاَّ وهو عظيم ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي وهو الشيطان لأَن سبيل الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات فإِذا تركها بقي الشيطان لا حيلة له ومنها وهو أَحسنها أَن معنى قوله الصوم لي أَنه قد روي في بعض الآثار أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته ويأْتي قد ضرَب هذا وشَتَم هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام يقول الله تعالى الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل ابن سيده وجَزَى الشيءُ يَجْزِي كَفَى وجَزَى عنك الشيءُ قضَى وهو من ذلك وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة تَجْزِي عنك ولا تَجْزِي عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي قال الأَصمعي هو مأْخوذ من قولك قد جَزَى عني هذا الأَمرُ يَجْزِي عني ولا همز فيه قال ومعناه لا تَقْضِي عن أَحد بعدك ويقال جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ وبنو تميم يقولون أَجْزَأَتْ عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت وقال الزجاج في كتاب فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه وقال بعضهم جَزَيْتُ عنك فلاناً كافأْته وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً قال وتأْتي جَزَى بمعنى أَغْنَى ويقال جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً وقَضَيْت فلاناً قَرْضَه وجَزَيْتُه قرضَه وتقول إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان جَزَتْ عنك وهي جازِية عنك قال الأَزهري وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى بمعنى قَضَى ابن الأَعرابي يَجْزِي قليلٌ من كثير ويَجْزِي هذا من هذا أَي كلُّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء قام مقامه ولم يكف ويقال اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول ومنه يقال ما يُجْزِيني هذا الثوبُ أَي ما يكفيني ويقال هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي تَكْفِي الجَملُ الواحد مُجْزٍ وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم ونَحْنُ قَتَلْنا بالمَخارِقِ فارساً جَزاءَ العُطاسِ لا يموت المُعاقِب قال يقول عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس والمُعاقِبُ الذي أَدرك ثَأْره لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد موته لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ وأَجْزَى عنه مُجْزَى فلان ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته الأَخيرة على توهم طرح الزائد أَعني لغة في أَجْزَأَ وفي الحديث البَقَرَةُ تُجْزِي عن سبعة بضم التاء عن ثعلب أَي تكون جَزَاءً عن سبعة ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء تكون من اللغتين جميعاً والجِزْيَةُ خَراجُ الأَرض والجمع جِزىً وجِزْيٌ وقال أَبو علي الجِزَى والجِزْيُ واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء والإِلَى والإِلْيِ لواحد الآلاءِ والجمع جِزاءٌ قال أَبو كبير وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى تَذَرُ البِكارةَ في الجِزَاءِ المُضْعَفِ وجِزْيَةُ الذِّمِّي منه الجوهري والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة والجمع الجِزَى مثل لِحْيةٍ ولِحىً وقد تكرر في الحديث ذكر الجِزْية في غير موضع وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة وهي فِعْلَةٌ من الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن قتلِه ومنه الحديث ليس على مسلم جِزْية أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من الجِزْية بِحِصَّةِ ما مضى من السَّنة وقيل أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان في يده أَرض صُولح عليها بخراج توضع عن رقبته الجِزْيةُ وعن أَرضه الخراج ومنه الحديث من أَخَذ أَرضاً بِجِزْيَتِها أَراد به الخراج الذي يُؤَدَّى عنها كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ قال ابن الأَثير هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج فتُرْفَعُ عنه جِزْيَةُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ ومنه حديث علي رضوان الله عليه أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه فقال له إِن قُمْتَ في أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك وإِن تحوّلت عنها فنحن أَحق بها وحديث ابن مسعود رضي الله عنه أَنه اشترى من دهْقان أَرضاً على أَن يَكْفِيَه جِزْيَتَها قيل اشترَى ههنا بمعنى اكْتَرَى قال ا بن الأَثير وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة قال وقال القُتَيْبي إِن كان محفوظاً وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل أَن يُؤَدِّيَ جِزْيَتَها للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم بخَراجها وأَجْزَى السِّكِّينَ لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً قال ابن سيده ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ اللهم إِلا أَن يكون نادراً
Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: