" الجَرْش : حَكّ الشيء الخَشِنِ بمثله ودلْكُه كما تجرُِش الأَفعى أَنيابها إِذا احْتَكَّت أَطْواؤها تَسْمَع لذلك صَوتاً وجَرْشاً . وقيل : هو قَشْرُه ؛ جَرَشَه يَجْرُشُه ويجرِشه جرشاً ، فهو مَجْروش وجَرِيش . والجُراشَة : ما سقَط من الشيءِ تجرُِشه . التهذيب : جُراشة الشيء ما سقط منه جَرِيشاً إِذا أُخذ ما دق منه . والأَفعى تجرِشُ وتجرُش أَنيابها : تحُكّها . وجَرْشُ الأَفعى : صوْتٌ تخرجه من جلْدها إِذا حَكّت بعضَها ببعض . والمِلْح الجَرِيشُ : المَجروش كأَنه قد حَكّ بعضُه بَعْضاً فتفتت . والجَريش : دَقيقٌ فيه غِلَظٌ يَصْلح لِلْخَبِيص المُرَمَّل . والجُراشة مِثْل المُشاطَة والنُّحاتَة . وجَرَشَ رأْسه بالمُشْط وجَرَّشَه إِذا حَكَّه حتى تَسْتَبِينَ هِبْرِيَتُه . وجُراشة الرأْس : ما سقط منه إِذا جُرِش بمشط . وفي حديث أَبي هريرة : لو رأَيتُ الوُعُول تَجْرُش ما بَينَ لابَتَيْها ما هِجْتُها ، يعني المدينة ؛ الجَرْش : صوتٌ يحصِل من أَكل الشيء الخَشِن ، أَراد لو رأَيتُها تَرْعى ما تعرَّضْتُ لها لأَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، حَرَّم صيدَها ، وقيل هو بالسين المهملة بمعناه ، ويروى بالخاء المعجمة والشين المعجمة ، وسيأْتي ذكره . والتجْرِيشُ : الجُوع والهُزال ؛ عن كراع . ورجل جَرِيش : نافِذ . والجِرِشَّى ، على مثال فِعِلَّى كالزِّمِكّى : النفْس ؛
قال : بَكى جَزَعاً من أَن يَمُوتَ ، وأَجْهَشَت إِليه الجِرِشَّى ، وارْمَعَنَّ حَنِينُها الحنين : البكاء . ومضى جَرْشٌ (* قوله « ومضى جرش » هو بالتثليث وبالتحريك وكصرد .) من الليل ، وحكي عن ثعلب : جَرَش ، قال ابن سيده : ولست منه على ثقة . وجَوْشٌ وجُؤْشُوشٌ : وهو ما بين أَوله إِلى ثُلْثه ، وقيل : هو ساعة منه ؛ والجمع أَجْراش وجُروش ، والسينُ المهملة في جرش لغة ؛ حكاه يعقوب في البدل . وأَتاه بِجَرْشٍ من الليل أَي بآخِرٍ منه . ومضى جَرْش من الليل أَي هَوِيٌّ من الليل . والجَرْش : الإِصابة ، وما جَرَش منه شيئاً وما اجْتَرَش أَي ما أَصابَ . وجُرَش : موضع باليمن ، ومنه أَدِيم جُرَشِيٌّ . وفي الحديث ذكر جُرَش ، بضم الجيم وفتح الراء ، مِخْلافٌ من مخاليف اليمن ، وهو يفتحهما بلد بالشأْم ، ولهما ذكر في الحديث . وجُرَشيَّة : بئر معروفة ؛ قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البئرِ عن جُرَشِيَّة ، على جِرْبَةٍ ، تَعْلو الدِّبارَ غُرُوبُها وقيل : هي هنا دلو منسوبة إِلى جُرَش . الجوهري : يقول دُمُوعِي تَحدّرُ كتَحَدُّرِ ماء البئر عن دلو تَسْتَقي بها ناقة جُرَشِية لأَن أَهل جُرَش يَسْتَقُون على الإِبل . وجَرَشْت الشيءَ إِذا لم تُنعِّم دقه ، فهو جريش . وملح جَرِيش : لم يَتَطَيَّب . وناقة جُرَشِيَّة : حمراء . والجُرَشِيُّ : ضرْب من العنب أَبيض إِلى الخضرة رقيق صغير الحبة وهو أَسرعُ العنب إِدراكاً ، وزعم أَبو حنيفة أَن عناقيده طِوال وحبّه مُتَفرق ، قال : وزعموا أَن العنقود منه يكون ذراعاً ، وفي العُنُوق حمراءُ جُرَشِية ، ومن الأَعناب عِنَبٌ جُرَشِيٌّ بالغٌ جيد ينسب إِلى جُرَش . والجَرْش : الأَكل . قال الأَزهري : الصواب بالسين . والجُرَشِيَّة : ضرب من الشعير أَو البرّ . ورجُل مُجْرَئشُّ الجنبِ : منتفخه ؛
قال : إِنك يا جَهْضَم ماهي القَلْب ، جافٍ عَريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْب والمُجْرَئِشُّ أَيضاً : المُجْتَمِع الجنب ، وقيل : المُجْرَئِشّ الغليظُ الجنب الجافي ، وقال الليث : هو المنتفخ الوسط من ظاهر وباطن . قال ابن السكيت : فرس مُجْفَر الجَنبين ومُجْرَئشُّ الجنبين وحَوْشَب ، كل ذلك انتفاخ الجنبين . أَبو الهذيل : اجْرَأَشّ إِذا ثابَ جِسْمُه بعد هُزال ، وقال أَبو الدُّقَيش : هو الذي هُزِل وظهرت عظامه ؛ وقول لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّة مقْطُور ؟
قال ابن بري في ترجمة حجر : أَراد بقوله جُرَشِيَّة ناقة منسوبة إِلى جُرَش . وجُرَش : إِن جعلته اسم بُقْعة لم تصرفه للتأْنيث والتعريف ، وإِن جعلته اسم موضع فيحتمل أَن يكون معدولاً فيمتنع أَيضاً من الصرف للعدل والتعريف ، ويحتمل أَن لا يكون معدولاً فينصرف لامتناع وجود العلتين . قال : وعلى كلّ حال تركُ الصرف أَسلمُ من الصرف ، وهو موضع باليمن . ومقْطُورة : مطْلِيّة بالقَطِران . وفي البيت عُلكُوم ، وعُلْكُومٌ ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها . "