الأَجْفَلَى : الجماعة من الناس . يقال : دعاهم الأَجْفَلَى : دعاهم إلى الطَّعام جميعاً من غير تخصيص .
المعجم: المعجم الوسيط
جفن
جفن - ج ، أجفان وجفون وأجفن 1 - مصدر جفن . 2 - غطاء العين من أعلاها وأسفلها . 3 - غمد السيف ، بيته . 4 - أصل الكرم . 5 - قضبان الكرم . 6 - « جفن الماء » : السحاب .
المعجم: الرائد
جفل
" جَفَل اللحمَ عن العظم والشَّحْمَ عن الجِلْد والطَّيْرَ عن الأَرض يَجْفِلُه جَفْلاً وجَفَّله ، كِلاهما : قَشَرَه ؛ قال الأَزهري : والمعروف بهذا المعنى جَلَفت وكأَنَّ الجَفْل مقلوب . وجَفَل الطيرَ عن المكان : طَرَدَها . الليث : الجَفْل السَّفينة ، والجفُول السُّفُن ؛ قال الأَزهري : لم أَسمعه لغيره . وجَفَلَت الريحُ السحابَ تَجْفِله جَفْلاً : اسْتَخَفَّتْه وهو الجَفْل ، وقيل : الجَفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفَّ رُواقه ثم انْجَفَل ومَضى . وأَجْفَلَت الريحُ الترابَ أَي أَذهبته وطَيَّرَته ؛ وأَنشد الأَصمعي لمزاحم العقيلي : وَهابٍ ، كجُثْمان الحَمامَة ، أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْج والصَّبا كلَّ مُجْفَل الليث : الريحُ تَجْفِل السحاب أَي تَسْتَخِفُّه فَتَمْضي فيه ، واسم ذلك السحاب الجَفْل . وريحٌ جَفُول : تَجْفِل السحابَ . وريح مُجْفِل وجافلة : سريعة ، وقد جَفَلَت وأَجْفَلَت . الليث : جَفَل الظَّليمُ وأَجْفَل إِذا شَرَد فذهب . وما أَدري ما الذي جَفَّلَها أَي نَفَّرها . وجَفَل الظَّليمُ يَجْفُل ويَجْفِلُ جُفُولاً وأَجْفَل : ذهب في الأَرض وأَسرع ، وأَجفله هو ، والجافل المنزعج ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلَبي (* قوله « التغلبي » كذا في الأصل بالمثناة والمعجمة ، وسبق مثله في ترجمة ربس : وأنه من شعراء تغلب ، وفي القاموس : الثعلبي ، قال شارحه من بني ثعلبة بن سعد ، كذا ، قاله الصاغاني وذكره ابن الكلبي وغيره وهو الصواب وما في اللسان تصحيف ) واسمه عبَّاد بن طَهْفه بن مازِن ، وثَعْلَبة هو ابن مازن : مُراجِعُ نَجْدٍ بَعْدَ فَرْكٍ وبِغْضَةٍ ، مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْبِ جافِلُ ؟
قال ابن سيده : وأَما ابن جني فقال أَجفل الظَّليمُ وجَفَلَته الريحُ ، جاءت هذه القضية معكوسة مخالفة للعادة ، وذلك أَنك تجد فيها فَعَلَ متعدياً وأَفْعَل غير متعدٍّ ، قال : وعلة ذلك عندي أَنه جعل تَعَدِّي فَعَلْت وجمود أَفعلت كالعوض لفَعَلْت من غلبة أَفْعَلْت لها على التعدي ، نحو جلس وأَجلسته ونهض وأَنهضته ، كما جعل قلب الياء واواً في التَّقْوى والدَّعْوى والثّنْوى والفَتْوى عوضاً للواو من كثرة دخول الياء عليها ، وكما جعل لزوم الضرب الأَول من المنسرح لمفتعلن ، وحظر مجيئه تامّاً أَو مخبوناً ، بل توبعت فيه الحركات الثلاث البتة تعويضاً للضرب من كثرة السواكن فيه نحو مفعولن ومفعولان ومستفعلان ، ونحو ذلك مما التقى في آخره من الضرب ساكنان . وفي الحديث : ما يلي رجل شيئاً من أُمور المسلمين إِلا جيء به فيُجْفَل على شَفير جهنم . والجُفُول : سرعة الذهاب والنُّدود في الأَرض . يقال : جَفَلَت الإِبل جُفُولاً إِذا شَرَدَت نادَّة ، وجَفَلَت النَّعامةُ . والإِجْفِيل : الجَبان . وظليمٌ إِجْفِيل : يَهْرُب من كل شيء ؛ قال ابن بري : شاهده ثول ابن مقبل في صفة الظَّليم : بالمَنْكِبَيْن سُخام الرِّيش إِجْفِي ؟
قال : ومثله للراعي : يَراعَةً إِجْفِيلا وأَجْفَل القومُ أَي هربوا مسرعين . ورجل إِجْفِيل : نَفُورٌ جَبان يَهْرُب من كل شيء فَرَقاً ، وقيل : هو الجَبان من كل شيء . وأَجْفَل القومُ : انقلعوا كُلُّهم فَمَضوْا ؛ قال أَبو كبير : لا يُجْفِلون عن المُضافِ ، ولو رَأَوْا أُولَى الوَعاوِعِ كالغُطاط المُقْبل وانْجَفَل القوم انْجِفالاً إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا كُلُّهم ومَضَوْا . وفي الحديث : لما قدِمَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، المدينة انْجَفَل الناسُ قِبَله أَي ذهبوا مسرعين نحوه . وانْجَفَلَتِ الشجرةُ إِذا هَبّت بها ريح شديدة فقَعَرَتْها . وانجفل الظلُّ : ذهب . والجُفالة : الجماعة من الناس ذهبوا أَو جاؤوا . ودَعاهم الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي بجماعتهم ، والأَصمعي لم يعرف الأَجْفَلَى ، وهو أَن تدعو الناس إِلى طعامك عامَّة ، قال طرفة : نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى ، لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِ ؟
قال الأَخفش : دعي فلان في النَّقَرَى لا في الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي دُعي في الخاصة لا في العامة ، وقال الفراء : جاء القوم أَجْفَلة وأَزْفَلة أَي جماعة ، وجاؤوا بأَجْفَلَتهم وأَزْفَلَتهم أَي بجماعتهم ، وقال بعضهم : الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء . وجَفَل الشعرُ يَجْفِلُ جُفولاً : شَعِثَ . وجُمَّة جَفُول : عظيمة . وشَعَر جُفال : كثير . والجُفال ، بالضم : الصُّوف الكثير . وأَخذت جُفْلة من صوف أَي جُزَّة ، وهو اسم مفعول مثل قوله تعالى : إِلا من اغترف غُرْفة . والجُفال من الشعر : المجتمع الكثير ؛ وقال ذو الرمة يصف شعر امرأَة : وأَسْوَد كالأَساوِدِ مُسْبَكِرّاً ، على المَتْنَيْنِ ، مُنسَدِلاً جُفَال ؟
قال ابن بري : قوله وأَسود معطوف على منصوب قبل البيت وهو : تُريكَ بياض لَبَّتها ووَجْهاً كقَرْن الشمس ، أَفْتَق ثم زالا ولا يوصف بالجُفَال إِلا في كثرة . وفي صفة الدجال : أَنه جُفال الشعر أَي كثيره . وشَعَر جُفال أَي منتفش . ويقال : إِنه لَجافِل الشَّعَر إِذا شَعِثَ وتَنَصَّب شَعَره تَنَصُّباً ، وقد جَفَل شعره يَجْفِل جُفُولاً . وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوم حنين : رأَيت قوماً جافلة جِبَاهُهم يقتلون الناس ؛ الجافل : القائمُ الشَّعَر المُنْتَفِشُه ، وقيل : الجافل المنزعج ، أَي منزعجةً جِباهُهم كما يَعْرض للصبيان . وجَزَّ جَفِيلَ الغنم وجُفالها أَي صوفَها ؛ عن اللحياني ؛ ومنه قول العرب فيما تضعه على لسان الضائنة : أُوَلَّد رُخالاً ، وأُحْلَب كُثَباً ثِقالاً ، وأُجَزُّ جُفالاً ، ولم تَرَ مِثْلي مالاً ؛ قوله جُفالاً أَي أُجَزّ بِمَرَّة واحدة ، وذلك أَن الضائنة إِذا جُزَّت فليس يسقط من صوفها إِلى الأَرض شيء حتى يُجَزّ كله ويسقط أَجمع . والجُفال من الزَّبَد كالجُفاء ، وكان رؤبة يقرأُ : فأَما الزَّبَد فيذهب جُفالاً ، لأَنه لم يكن من لغته جَفأَتِ القِدْرُ ولا جَفَأَ السَّيل . والجُفالة : الزَّبَد الذي يعلو اللبن إِذا حُلِب ، وقال اللحياني : هي رَغْوة اللبن ، ولم يَخُصَّ وقت الحَلْب . ويقال لرَغْوة القِدْر جُفال . والجُفال : ما نفاه السيل . وجُفالة القِدْر : ما أَخذته من رأْسها بالمِغْرَفة . وضَرَبَة ضَرْبَةً فَجَفَله أَي صَرَعَه وأَلقاه إِلى الأَرض . وفي حديث أَبي قتادة : كان مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر فَنَعَس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على راحلته حتى كاد يَنْجَفِل عنها أَي ينقلب ويسقط عنها ؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً : يَجْفلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِل ، لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِل يريد : يَقْلِبها سَنامها من ثِقَله ، إِذا تمرَّغت ثم أَرادت الاستواء قَلَبها ثِقَلُ أَسْنِمتها ؛ وقال في المحكم : معناه أَن يصرعها سَنامُها لعِظَمه كأَنه أَراد سنام منها مجفل ، وبالَغَ بِكُلّ كما تقول أَنت عالم كُلُّ عالم . وفي حديث الحسن : أَنه ذكر النار فأَجْفَل مَغْشيّاً عليه أَي خرَّ إِلى الأَرض . وفي حديث عمر : أَن رجلاً يهوديّاً حَمَل امرأَة مسلمة على حِمار ، فلما خرج من المدينة جَفَلَها ثم تَجَثَّمها لينكحها ، فأُتِيَ به عمر فقتله ، أَي أَلقاها إِلى الأَرض وعلاها . وفي حديث ابن عباس : سأَله رجل فقال آتِي البحر فأَجدُه قد جَفل سَمَكاً كثيراً ، فقال : كُلْ ما لم تَرَ شيئاً طافياً ، أَي أَلقاه وَرَمى به إِلى البَرِّ والساحل . والجَفُول : المرأَة الكبيرة العجوز ؛
قال : سَتَلْقى جَفُولاً أَو فَتاةً كأَنَّها ، إِذا نُضِيَت عنها الثِّيابُ ، غَرِير أَي ظَبْيٌ غَرِير . والجَفْل : لُغَة في الجَثْل ، وهو ضَرب من النمل سُودٌ كِبار . والجَفْل والجِفْل : خِثْيُ الفيل ، وجمعه أَجْفَال ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد ابن بري لجرير : قَبَح الإِله بَني خَضافِ ونِسْوَةً ، بات الخَزِيرُ لَهُنَّ كالأَجْفال والجَفْل : تَصْلِيع الفيل وهو سَلْحُه . وقد جَفَل الفِيلُ إِذا بات يَجْفِل . وجَيْفَل : من أَسماء ذي القِعدة . قال ابن سيده : أُراها عادِيَّة . والجُفُول : اسم موضع ؛ قال الراعي : تَرَوَّحْنَ من حَزْمِ الجُفُول ، فأَصْبَحَتْ هِضابُ شَرَوْرَى دُونَها والمُضَيَّحُ "
المعجم: لسان العرب
جفن
" الجَفْنُ : جَفْنُ العَين ، وفي المحكم : الجَفْنُ غطاءُ العين من أَعلى وأَسفل ، والجمع أَجْفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ . والجَفْنُ : عمْدُ السيف . وجَفْنُ السيف : غِمده ؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي : نَجا سالمٌ ، والنفسُ منه بشِدْقِه ، ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئْزَرا . نصبَ جَفْنَ سيف على الاستثناء المنقطع كأَنه ، قال نجا ولم يَنْجُ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد ولم ينج إلا بجفن سيف ، ثم حذَف وأَُوْصَل ، وقد حكي بالكسر ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري ما صحتُه ، وفي حديث الخوارج : سُلُّوا سيوفكم من جُفونها ؛ قال : جفونُ السيوف أَغمادُها ، واحدها جَفْنٌ ، وقد تكرر في الحديث . والجَفْنة : معروفة ، أَعظمُ ما يكونُ من القِصاع ، والجمع جِفانٌ وجِفَنٌ ؛ عن سيبويه ، كهَضْبةٍ وهِضَب ، والعدد جفَنات ، بالتحريك ، لأَن ثانيَ فَعْلةٍ يُحَرَّك في الجمع إذا كان اسماً ، إلا أَن يكون ياءً أَو واواً فيُسَكَّنُ حينئذ . وفي الصحاح : الجَفْنة كالقَصْعة . وجَفَنَ الجَزورَ : اتخذ منها طعاماً . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه انكسَرتْ قلوصٌ من نَعَمِ الصَّدَقة فجَفَنها ، وهو من ذلك لأَنه يمْلأُ منها الجِفانَ ، وقيل : معنى جَفَنَها أَي نَحرَها وطبَخَها واتخذ منها طعاماً وجعل لَحمها في الجفان ودعا عليها الناسَ حتى أَكلوها . والجَفْنة : ضرْبٌ من العنب . والجَفْنة : الكَرْم ، وقيل : الأَصلُ من أُصول الكَرْم ، وقيل : قضيب من قُضْبانه ، وقيل : ورَقُه ، والجمع من ذلك جَفْنٌ ؛ قال الأَخطل يصف خابية خمر : آلَتْ إلى النصف من كَلْفاءَ أَتْأَقها عِلْجٌ ، وكتَّمَها بالجَفْنِ والغار . وقيل : الجَفْن اسمٌ مفرد ، وهو أَصل الكَرْم ، وقيل : الجَفْن نفس الكرم بلغة أَهل اليمن ، وفي الصحاح : قُضْبان الكَرْم ؛ وقول النمر بن تولب : سُقَيَّةُ بين أَنْهارٍ عِذابٍ ، وزَرْعٍ نابِتٍ وكُرومِ جَفْنِ . أَراد : وجَفْنِ كرومٍ ، فقَلَب . والجَفْنُ (* قوله « والجفن » لعله أو الجفن ). ههنا : الكَرْمُ وأَضافه إلى نفسه . وجَفن الكرمُ وتَجَفَّن : صار له أَصلٌ . ابن الأَعرابي : الجَفْنُ قِشْرُ العنب الذي فيه الماء ، ويسمى الخمر ماءَ الجَفْنِ ، والسحابُ جَفْنَ الماء ؛ وقال الشاعر يصف ريقَ امرأَةٍ وشبَّهه بالخمر : تُحْسي الضجيعَ ماءَ جفْنٍ شابَه ، صَبيحةَ البارِقِ ، مَثْلوج ثَلِج . قال الأَزهري : أَراد بماء الجَفْنِ الخمرَ . والجَفْنُ : أَصلُ العنبِ شيبَ أَي مُزِجَ بماءٍ باردٍ . ابن الأَعرابي : الجَفْنةُ الكَرْمة ، والجَفْنةُ الخمرةُ . وقال اللحياني : لُبُّ الخُبْزِ ما بين جَفْنَيه . وجَفْنا الرغيفِ : وَجْهاه من فوق ومن تحت . والجَفْنُ : شجرٌ طَيِّبُ الريح ؛ عن أَبي حنيفة ، وبه فسر بيت الأَخطل المتقدم . قال : وهذا الجَفْنُ غير الجَفْنِ من الكَرْمِ ، ذلك ما ارْتَقى من الحَبَلة في الشجرة فسُمِّيت الجَفْنَ لتجفُّنِه فيها ، والجَفْنُ أَيضاً من الأَحرارِ : نبْتةٌ تَنْبُتُ مُتَسَطَّحة ، وإذا يَبِسَتْ تقبَّضَت واجتمعت ، ولها حبٌّ كأَنه الحُلْبَة ، وأَكثر مَنْبِتها الإكامُ ، وهي تبقى سِنين يابسة ، وأَكثرُ راعيتِها الحُمُر والمِعْزَى ، قال : وقال بعض الأَعراب : هي صُلْبة صغيرة مثل العَيْشوم ، ولها عِيدانٌ صِلابٌ رِقاقٌ قِصار ، وورقُها أَخضر أَغْبَرُ ، ونَباتُها في غَلْظِ الأَرض ، وهي أَسْرَعُ البَقْلِ نباتاً إذا مُطِرَتْ وأَسرعُها هَيْجاً . وجَفَنَ نفسَه عن الشيء : ظَلَفَها ؛
قال : وَفَّرَ مالَ اللهِ فينا ، وجَفَنْ نفْساً عن الدُّنيا ، وللدنيا زِيَنْ . قال الأَصمعي : الجَفْنُ ظَلْفُ النفس عن الشيء الدنيء . يقال : جَفَنَ الرجلُ نفسَه عن كذا جَفْناً ظَلَفَها ومَنَعَها . وقال أَبو سعيد : لا أَعرف الجَفْنَ بمعنى ظَلْفِ النفس . والتَّجْفينُ : كثرةُ الجماع . قال : وقال أَعرابي : أَضْواني دوامُ التجفينِ . وأَجْفَنَ إذا أَكْثَر الجماعَ ؛
وأَنشد أَحمد البُسْتيّ : يا رُبَّ شَيخ فيهم عِنِّينْ عن الطِّعانِ وعن التَّجفينْ . قال أَحمد في قوله وعن التَّجْفين : هو الجِفانُ التي يطعم فيها . قال أَبو منصور : والتَّجْفين في هذا البيت من الجِفانِ والإطعام فيها خطأٌ في هذ الموضع ، إنما التَّجفينُ ههنا كثرةُ الجماع ، قال : رواه أَبو العباس عن ابن الأَعرابي . والجَفْنةُ : الرجلُ الكريم . وفي الحديث : أَنه قيل له أَنت كذا وأَنتَ كذا وأَنت الجَفْنَةُ الغَرّاء ؛ كانت العربُ تدعو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لأَنه يضَعُها ويُطْعِم الناسَ فيها ، فسُمِّيَ باسمها ، والغَرّاء : البيضاء أَي أَنها مَمْلُوءةٌ بالشحم والدُّهْن . وفي حديث أَبي قتادة : نادِيا جَفْنَةَ الرَّكْبِ أَي الذي يُطْعِمُهم ويُشْبِعُهم ، وقيل : أَراد يا صاحِبَ جَفْنةِ الرَّكْبِ فحذف المضافَ للعِلْم بأَن الجَفْنةَ لا تُنادى ولا تُجيبُ . وجَفْنةُ : قبيلةٌ من الأَزْد ، وفي الصحاح : قبيلةٌ من اليمن . وآلُ جَفْنةَ : مُلوكٌ من أَهل اليمن كانوا اسْتَوْطَنُوا الشأْم ؛ وفيهم يقول حَسَّن بن ثابت : أَوْلادِ جَفْنةَ حولَ قبْرِ أَبِيهمُ ، قَبْر ابن مارِيةَ الكَريمِ المِفْضَل . وأَراد بقوله عند قبر أَبيهم أَنهم في مساكن آبائهم ورِباعِهم التي كانوا ورِثُوها عنهم . وجُفَيْنةُ : اسمُ خَمَّارٍ . وفي المثل : عند جُفَيْنةَ الخبرُ اليقين ؛ كذا رواه أَبو عبيد وابن السكيت . قال ابن السكيت : ولا تقُل جُهَيْنة ، وقال أَبو عبيد في كتاب الأَمثال : هذا قول الأَصمعي ، وأَما هشام ابن محمد الكلبي فإِنه أَخبر أَنه جُهَيْنة ؛ وكان من حديثه : أَن حُصَيْنَ بنَ عمرو بنِ مُعاوية بن عمرو ابن كلاب خرج ومعه رجلٌ من جُهَيْنةَ يقال له الأَخْنَسُ ، فنزَلا منزلاً ، فقام الجُهَنِيُّ إلى الكلابيِّ وكانا فاتِكَيْنِ فقَتله وأَخذ مالَه ، وكانت صخرةُ بنتُ عمرِو بنِ معاوية تَبْكِيه في المَواسِم ، فقال الأَخْنس : كصَخْرةَ إذ تُسائل في مراح وفي جَرْمٍ ، وعِلْمُهما ظُنونُ (* قوله « وفي جرم » كذا في النسخ ، والذي في الميداني : وأنمار بدل وفي جرم ). تُسائلُ عن حُصَيْنٍ كلَّ ركْبٍ ، وعند جُهَيْنةَ الخبرُ اليَقينُ . قال ابن بري : رواه أَبو سهل عن خصيل ، وكان ابنُ الكلبي بهذا النوع من العلم أَكبرَ من الأَصمعي ؛ قال ابن بري : صخرةُ أُخْتُه ، قال : وهي صُخَيرة بالتصغير أَكثرُ ، ومراح : حيّ من قضاعة ، وكان أَبو عبيد يرويه حُفَيْنة ، بالحاء غير معجمة ؛ قال ابن خالويه : ليس أَحد من العلماء يقول وعند حُفَيْنة بالحاء إلا أَبو عبيد ، وسائرُ الناس يقول جُفَيْنة وجُهَيْنة ، قال : والأَكثرُ على جُفَيْنة ؛ قال : وكان من حديث جُفَيْنة فيما حدَّث به أَبو عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : كان يهوديٌّ من أَهل تَيْماءَ خمَّار يقال له جُفَيْنة جارَ النبيِّ ضرَبَه ابنُ مُرَّة ، وكان لبني سَهْمٍ جارٌ يهوديٌّ خمَّار أََيضاً يقال له غُصَين ، وكان رجلٌ غَطَفانيٌّ أَتى جُفَيْنة فشَرِبَ عنده فنازَعه أَو نازع رجلاً عنده فقتلَه وخَفِيَ أَمرُه ، وكانت له أُختٌ تسأَل عنه فمرّت يوماً على غُصَيْن وعنده أَخوها ، وهو أَخو المقتول ، فسأَلته عن أَخيها على عادتها ، فقال غُصَين : تُسائل عن أَخيها كلَّ رَكْب ، وعند جُفينةَ الخبرُ اليقينُ . فلما سمع أَخوها وكان غُصَيْنٌ لا يدْرِي أَنه أَخوها ذهب على جُفَيْنة فسأَله عنه فناكَره فقَتله ، ثم إن بني صِرْمة شَدُّوا على غُصَين فقتلوه لأَنه كان سببَ قَتْل جُفَينة ، ومضى قومُه إلى حُصين بن الحُمام فشَكَوْا إليه ذلك فقال : قتلتم يهوديَّنا وجارَنا فقتلنا يهوديَّكم وجارَكم ، فأَبَوْا ووقع بينهم قتالٌ شديد . والجَفَنُ : اسمُ موضعٍ . "