الأحاديث التي تتعلق بفضائل الأعمال . . ( فقهية )
أحاديث الرقاق: (مصطلحات)
التي ترقق القلب وتخشعه وتغرس فيه حب الله والخوف من عذابه . ( فقهية )
حَديث: (اسم)
الجمع : أحاديثُ و حِداثٌ
الحَدِيث : كلُّ ما يُتحدَّث به من كلامٍ وخبر
علم الحديث : علم يُعرف به أقوالُ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وأفعاله وأحواله
أصحاب الحديث / أهل الحديث / رجال الحديث : المحدِّثون
حديث قدسيّ : حديث يحكيه النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الله عزّ وجلّ ، ويُسند مضمونه إليه ويسمّى الحديث الإلهيّ أو الرَّبّانيّ
الحديث الحَسَن : ( لحديث ) كلّ حديث اتصل سنده برواية عَدْلٍ قلّ ضبطه ، من غير علّة ولا شذوذ ، ومنه الحسن لذاته والحسن لغيره ، وهو كالصحيح في الاحتجاج به غير أن رواته أقل ضبطًا من رواة الصحيح
الحديث الضَّعيف : ( لحديث ) كلّ حديث فقد شرطًا من شروط القبول التي للصحيح والحسن
الحديث المتواز : ( لحديث ) خبر ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة ولابد في إسناده من استمرار هذا الشرط في رواته من أوله إلى منتهاه
الحديث الموضوع : ( لحديث ) كلّ كلام ينسب إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلم افتراء وزورًا ولم يثبت أنه قاله أو فعله
حديثًا : مؤخَّرًا ،
حديث البناء : بُني حديثًا ،
حديث العَهْد بالزَّواج : تزوَّج منذ وقتٍ قريب ،
حديث العَهْد بالشَّيء / حديث عَهْد بالشَّيء : عرفه حديثًا ،
حديث نعمة / حديث غِنى : أصبح ذا نعمة وثراء منذ وقت قريب ،
حَدَث: (اسم)
الجمع : أَحْداثٌ
الحَدَث : الصَّغير السِّنِّ
الحَدَث : الأَمرُ الحادثُ المنكرُ غيرُ المعتاد
الحَدَث ( عند الفقهاء ) : النَّجاسة الحُكْمية التي ترتفع بالوضوء أَو الغُسْل أو التيمُّم
هَذا حَدَثٌ لا قِبَلَ لَنا بِهِ : الْمُنْكَرُ ، البِدْعَةُ ، أَيْ ما لَمْ يَكُنْ مَعْروفاً
أَحْداثُ الدَّهْرِ : مَصائِبُهُ ، نَوائِبُهُ
مَحْكَمة الأحداث : مَحْكَمة مختَصَّة بقضايا صغار السِّنّ
الحدثان : اللَّيل والنَّهار
( الفقه ) الحدث الأكبر كالجنابة ، والحدث الأصغر كالبول والغائط
إصلاحيَّة الأحداث : مؤسَّسة لإعادة الإصلاح وترسيخ النِّظام وتدريب مخالفي القانون من الأحداث وصغار السِّنّ وتأهيلهم
حَدَثَ: (فعل)
حدَثَ / حدَثَ عن / حدَثَ من يَحدُث ، حُدوثًا ، فهو حادث ، والمفعول مَحْدُوث عنه
حدَث الأمرُ : وقع وحصَل
حدَث عن كذا / حدَث من كذا : نتج عنه أو منه يحدث الأمرُ الكبير عن / من الأمر الصَّغير
حدَّث الشَّيءَ : جعله حديثًا ، جدَّده ، بعث فيه الحداثة والتطوير تمَّ تحديث المصنع لزيادة الإنتاج ،
حِدّيث: (اسم)
رجلٌ حِدِّيثٌ : كثير الحديث
حِدث: (اسم)
الحِدْث : الكثيرُ الحديث الحسَنُ البيانِ له
,
حَدَثَ
ـ حَدَثَ حُدوثاً وحَداثَةً : نَقيضُ قَدُمَ ، وتُضَمُّ دالُه إذا ذُكِرَ مع قَدُمَ . ـ حِدْثانُ الأَمْرِ : أوَّلُهُ وابْتِداؤُه ، كحَداثَتِهِ ، ـ حِدْثانُ من الدَّهْرِ : نُوَبُهُ ، كحوادِثِهِ وأحْداثِهِ . ـ أَحْداثُ : أمْطارُ أوَّلِ السَّنَةِ . ـ رجُلٌ حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها ، بَيِّنُ الحَداثَةِ والحُدوثَةِ : فَتِيُّ . ـ حَديثُ : الجديدُ ، والخَبَرُ ، كالحِدِّيثى ، الجمع : أحاديثُ ، شاذٌّ ، وحِدْثانٌ ، ـ رجُلٌ حَدُثٌ وحَدِثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ : كثيرهُ . ـ حَدَثُ : الإِبْداءُ ، وقد أحْدَثَ ، و بلد بالرُّومِ . ـ مُحادثَةُ : التَّحادُثُ ، وجِلاءُ السَّيْفِ ، كالإِحْداثِ . ـ مُحَدَّثُ : الصادِقُ ، ـ مُحْدَثُ : ماآنِ ، وقرية بواسِطَ وبِبَغْدادَ ، ـ مُحَدَّثَة : موضع . ـ أحْدَثَ : زَنى . ـ أُحْدوثةُ : ما يُتَحَدَّثُ به . ـ حِدْثُ المُلوكِ : صاحِبُ حَدِيْثِهِم . ـ الحادِثُ والحَديثةُ ، وأحْدُثٌ : مواضِعُ . ـ أوسُ بنُ الحَدَثانِ : صَحابِيُّ .
المعجم: القاموس المحيط
جعلناهم أحاديث
مجرد أخبار للتعَجّب والتلهّي سورة : المؤمنون ، آية رقم : 44
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
فجعلناهم أحاديث
أخبارا يُتلهّى بها و يُتعجّبُ منها سورة : سبأ ، آية رقم : 19
المعجم: كلمات القران
أحدوثة
أحدوثة - ج ، أحاديث 1 - أحدوثة : قصة قصيرة ، ما يتحدث به . 2 - أحدوثة : « هو طيب الأحدوثة » : اي ذو سيرة حسنة ، ذو حديث حسن .
المعجم: الرائد
أحاديث الفضائل
هي الأحاديث التي تتعلق بفضائل الأعمال .
المعجم: مصطلحات فقهية
حدث
" الحَدِيثُ : نقيضُ القديم . والحُدُوث : نقيضُ القُدْمةِ . حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً ، وأَحْدَثه هو ، فهو مُحْدَثٌ وحَديث ، وكذلك اسْتَحدثه . وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ وحَدُث ؛ ولا يقال حَدُث ، بالضم ، إِلاَّ مع قَدُم ، كأَنه إِتباع ، ومثله كثير . وقال الجوهري : لا يُضَمُّ حَدُثَ في شيء من الكلام إِلا في هذا الموضع ، وذلك لمكان قَدُمَ على الازْدواج . وفي حديث ابن مسعود : أَنه سَلَّمَ عليه ، وهو يصلي ، فلم يَرُدَّ عليه السلامَ ، قال : فأَخذني ما قَدُمَ وما حَدُث ، يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ والحديثةَ . يقال : حَدَثَ الشيءُ ، فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ ، للازْدواج . والحُدُوثُ : كونُ شيء لم يكن . وأَحْدَثَه اللهُ فَحَدَثَ . وحَدَثَ أَمرٌ أَي وَقَع . ومُحْدَثاتُ الأُمور : ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان السَّلَف الصالحُ على غيرها . وفي الحديث : إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور ، جمعُ مُحْدَثَةٍ بالفتح ، وهي ما لم يكن مَعْرُوفاً في كتاب ، ولا سُنَّة ، ولا إِجماع . وفي حديث بني قُرَيظَة : لم يَقْتُلْ من نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً كانتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً ؛ قيل : حَدَثُها أَنها سَمَّتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ؛ وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ ، وكلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ . وفي حديث المدينة : من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً ، أَو آوَى مُحْدِثاً ؛ الحَدَثُ : الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ ، ولا معروف في السُّنَّة ، والمُحْدِثُ : يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر مَن نَصَرَ جانياً ، وآواه وأَجاره من خَصْمه ، وحال بينه وبين أَن يَقْتَضَّ منه ؛ وبالفتح ، هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه ، ويكون معنى الإِيواء فيه الرضا به ، والصبر عليه ، فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة ، وأَقرّ فاعلَها ولم ينكرها عليه ، فقد آواه . واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعهم خَبَراً ، أَم راجَعَ القَلْبَ ، من أَطْرابه ، طَرَبُ ؟ وكان ذلك في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في حُدُوثه . وأَخذَ الأَمْر بحِدْثانِه وحَدَاثَته أَي بأَوّله وابتدائه . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لولا حِدْثانُ قَوْمِك بالكُفْر ، لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها . حِدْثانُ الشيء ، بالكسر : أَوّلهُ ، وهو مصدر حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحِدْثاناً ؛ والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه ، والدُّخولِ في الإِسلام ، وأَنه لم يتمكن الدينُ من قلوبهم ، فلو هَدَمْتُ الكعبة وغَيَّرْتُها ، ربما نَفَرُوا من ذلك . وفي حديث حُنَين : إِني لأُعْطِي رجالاً حَديثِي عَهْدٍ بكفر أَتَأَلَّفُهم ، وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ ، وهو فعيل بمعنى فاعل . ومنه الحديث : أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم ؛ حَداثةُ السِّنِّ : كناية عن الشَّباب وأَوّلِ العمر ؛ ومنه حديثُ أُم الفَضْل : زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها أَرْضَعَت امرأَتي الحُدْثى ؛ هي تأْنيثُ الأَحْدَث ، يريد المرأَة التي تَزَوَّجَها بعد الأُولى . وحَدَثانُ الدَّهْر (* قوله « وحدثان الدهر إلخ » كذا ضبط بفتحات في الصحاح والمحكم والتهذيب والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار . فقول المجد : ومن الدهر نوبه ، صوابه : والحدثان ، بفتحات ، من الدهر نوبه إلخ ليوافق أصوله ، ولكن نشأ له ذلك من الاختصار ، ويؤيد ما قلناه أنه ، قال في آخر المادة . وأوس بن الحدثان محركة صحابي . فقال شارحه : منقول من حدثان الدهر أَي صروفه ونوائبه نعوذ بالله منها .) وحَوادِثُه : نُوَبُه ، وما يَحْدُث منه ، واحدُها حادِثٌ ؛ وكذلك أَحْداثُه ، واحِدُها حَدَثٌ . الأَزهري : الحَدَثُ من أَحْداثِ الدَّهْرِ : شِبْهُ النازلة . والأَحْداثُ : الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل السنة ؛ قال الشاعر : تَرَوَّى من الأَحْداثِ ، حتى تَلاحَقَتْ طَرائقُه ، واهتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ أَي مع الشِّرْشِر ؛ فأَما قول الأَعشى : فإِمَّا تَرَيْني ولِي لِمَّةٌ ، فإِنَّ الحَوادث أَوْدى بها فإِنه حذف للضرورة ، وذلك لمَكان الحاجة إِلى الرِّدْف ؛ وأَما أَبو علي الفارسي فذهب إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ ، كما وَضَع الآخرُ الحَدَثانَ موضعَ الحوادث في قوله : أَلا هَلَكَ الشِّهابُ المُسْتَنِيرُ ، ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ ، إِذا نُغِيرُ ووَهَّابُ المِئِينَ ، إِذا أَلَمَّتْ بنا الحَدَثانُ ، والحامي النَّصُورُ الأَزهري : وربما أَنَّثت العربُ الحَدَثانَ ، يذهبون به إِلى الحَوادث ، وأَنشد الفراءُ هذين البيتين أَيضاً ، وقال عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين : وحَمَّالُ المِئين ، قال : وقال الفراءُ : تقول العرب أَهلكتْنا الحَدَثانُ ؛ قال : وأَما حِدْثانُ الشَّباب ، فبكسر الحاءِ وسكون الدال . قال أَبو عمرو الشَّيباني : تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه ، ورُبَّانِ شَبابه ، وحُدْثى شبابه ، وحديثِ شبابه ، وحِدْثان شبابه ، بمعنى واحد ؛ قال الجوهري : الحَدَثُ والحُدْثى والحادِثَةُ والحَدَثانُ ، كله بمعنى . والحَدَثان : الفَأْسُ ، على التشبيه بحَدَثان الدَّهْر ؛ قال ابن سيده : ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ ؛
أَنشد أَبو حنيفة : وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ فيه ، إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا ، أَجابا الأَزهري : أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً . وقوله أَجابا : يعني صَدى الجَبل يَسْمَعُه . والحَدَثانُ : الفأْس التي لها رأْس واحدة . وسمى سيبويه المَصْدَر حَدَثاً ، لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ حادِثة ، وكَسَّره على أَحْداثٍ ، قال : وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من أَحْداثِ الأَسماء . الأَزهري : شابٌّ حَدَث فَتِيُّ السِّنِّ . ابن سيده : ورجل حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها : بيِّن الحَداثة والحُدُوثة . ورجال أَحْداثُ السِّنِّ ، وحُِدْثانُها ، وحُدَثاؤُها . ويقال : هؤُلاء قومٌ حُِدْثانٌ ، جمعُ حَدَثٍ ، وهو الفَتِيُّ السِّنِّ . الجوهري : ورجلٌ حَدَثٌ أَي شابٌّ ، فإِن ذكرت السِّنَّ قلت : حديث السِّنِّ ، وهؤلاءِ غلمانٌ حُدْثانٌ أَي أَحْداثٌ . وكلُّ فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل : حَدَثٌ ، والأُنثى حَدَثةٌ . واستعمل ابن الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل ، فقال : إِذا كان الوَعِلُ حَدَثاً ، فهو صَدَعٌ . والحديثُ : الجديدُ من الأَشياء . والحديث : الخَبَرُ يأْتي على القليل والكثير ، والجمع : أَحاديثُ ، كقطيع وأَقاطِيعَ ، وهو شاذٌّ على غير قياس ، وق ؟
قالوا في جمعه : حِدْثانٌ وحُدْثانٌ ، وهو قليل ؛
أَنشد الأَصمعي : تُلَهِّي المَرْءَ بالحِدْثانِ لَهْواً ، وتَحْدِجُه ، كما حُدِجَ المُطِيقُ وبالحُدْثانِ أَيضاً ؛ ورواه ابن الأَعرابي : بالحَدَثانِ ، وفسره ، فقال : ِْذا أَصابه حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه ، أَلْهَتْه بدَلِّها وحَدِيثها عن ذلك وقوله تعالى : إِن لم يُؤْمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ؛ عنى بالحديث القرآن ؛ عن الزجاج . والحديثُ : ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ تَحْديثاً ؛ وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به . الجوهري : المُحادثة والتَّحادُث والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ : معروفات . ابن سيده : وقول سيبويه في تعليل قولهم : لا تأْتيني فتُحَدِّثَني ، قال : كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ ، غِنما أَراد فتَحْديثٌ ، فوَضَع الاسم موضع المصدر ، لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ ، فأَما الحديثُ فليس بمصدر . وقوله تعالى : وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ ؛ أَي بَلِّغْ ما أُرْسِلْتَ به ، وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ ، وهي أَجلُّ النِّعَم . وسمعت حِدِّيثى حَسنَةً ، مثل خِطِّيبيى ، أَي حَديثاً . والأُحْدُوثةُ : ما حُدِّثَ به . الجوهري :، قال الفراءُ : نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة ، ثم جعلوه جمعاً للحَديث ؛ قال ابن بري : ليس الأَمر كما زعم الفراءُ ، لأَن ال أُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة ، يقال : قد صار فلانٌ أُحْدُوثةً . فأَما أَحاديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلا يكون واحدها إِلا حَديثاً ، ولا يكون أُحْدوثةً ، قال : وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير واحده المستعمل ، كعَرُوض وأَعاريضَ ، وباطل وأَباطِيل . وفي حديث فاطمة ، عليها السلام : أَنها جاءَت إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة يَتَحَدَّثُون ؛ وهو جمع على غير قياس ، حملاً على نظيره ، نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن السُّمّارَ المُحَدِّثون . وفي الحديث : يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ ويَتَحَدَّث أَحْسَن الحَديث . قال ابن الأَثير : جاءَ في الخبر أَن حَديثَه الرَّعْدُ ، وضَحِكَه البَرْقُ ، وشَبَّهه بالحديث لأَنه يُخْبِر عن المطر وقُرْبِ مجيئه ، فصار كالمُحَدِّث به ؛ ومنه قول نُصَيْب : فعاجُوا ، فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ أَهْلُه ، ولو سَكَتُوا ، أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ وهو كثير في كلامهم . ويجوز أَن يكون أَراد بالضحك : افْتِرارَ الأَرض بالنبات وظهور الأَزْهار ، وبالحديث : ما يَتَحدَّثُ به الناسُ في صفة النبات وذِكْرِه ؛ ويسمى هذا النوعُ في علم البيان : المجازَ التَّعْليقِيَّ ، وهو من أَحْسَن أَنواعه . ورجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ ومُحَدِّثٌ ، بمعنى واحد : كثيرُ الحَديثِ ، حَسَنُ السِّياق له ؛ كلُّ هذا على النَّسَب ونحوه . والأَحاديثُ ، في الفقه وغيره ، معروفة . ويقال : صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا فيه الأَحاديثَ . وفلانٌ حِدْثُك أَي مُحَدِّثُك ، والقومُ يَتحادَثُون ويَتَحَدَّثُون ، وتركت البلادَ تَحَدَّثُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً ؛ حكاه ابن سيده عن ثعلب . ورجل حِدِّيثٌ ، مثال فِسِّيق أَي كثيرُ الحَديث . ورجل حِدْثُ مُلوك ، بكسر الحاءِ ، إِذا كان صاحبَ حَدِيثهم وسَمَرِهِم ؛ وحِدْثُ نساءٍ : يَتَحَدَّثُ إِليهنّ ، كقولك : تِبْعُ نساءٍ ، وزيرُ نساءٍ . وتقول : افْعَلْ ذلك الأَمْر بحِدْثانِه وبحَدَثانه أَي أَوّله وطَراءَته . ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ : مُحَدَّثٌ ، بفتح الدال مشدَّدة . وفي الحديث : قد كان في الأُمم مُحَدَّثون ، فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ ، فعُمَرُ بن الخطاب ؛ جاءَ في الحديث : تفسيره أَنهم المُلْهَمُون ؛ والمُلْهَم : هو الذي يُلْقَى في نفسه الشيءُ ، فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً ، وهو نوعٌ يَخُصُّ اللهُ به مَن يشاءُ من عباده الذين اصْطَفى مثل عُمر ، كأَنهم حُدِّثوا بشيءٍ فقالوه . ومُحادَثةُ السيف : جِلاؤُه . وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه ، وحادَثَه إِذا جَلاه . وفي حديث الحسن : حادِثُوا هذه القُلوبَ بذكر الله ، فإِنها سريعةُ الدُّثورِ ؛ معناه : اجْلُوها بالمَواعظ ، واغْسِلُوا الدَّرَنَ عنها ، وشَوِّقُوها حتى تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ عليها من الذنوب ، وتَعاهَدُوها بذلك ، كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ ؛ قال لبيد : كنَّصْلِ السَّيْف ، حُودِث بالصِّقال والحَدَثُ : الإِبْداءُ ؛ وقد أَحْدَث : منَ الحَدَثِ . ويقال : أَحْدَثَ الرجلُ إِذا صَلَّعَ ، أَو فَصَّعَ ، وخَضَفَ ، أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو مُحْدِثٌ ؛ قال : وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا ؛ يُكنى بالإِحْداثِ عن الزنا . والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ ، وأَرضٌ مَحْدُوثة : أَصابها الحَدَثُ . والحَدَثُ : موضع متصل ببلاد الرُّوم ، مؤَنثة . "