وصف و معنى و تعريف كلمة أحتاج:


أحتاج: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف همزة (أ) و حاء (ح) و تاء (ت) و ألف (ا) و جيم (ج) .




معنى و شرح أحتاج في معاجم اللغة العربية:



أحتاج

جذر [حاج]

  1. اِحتاجَ: (فعل)
    • احتاجَ / احتاجَ إلى يحتاج ، احْتَجْ ، احتياجًا ، فهو مُحتاج ، والمفعول مُحتاج
    • اِحْتَاجَ إِلَى مَنْ يُسَاعِدُهُ : اِفْتَقَرَ
    • أحْتَاجُ إِلَى : أيْ أكُونُ فِي حَاجَةٍ
    • يَحْتَاجُ عَمَلُهُ إلَى وَسَائِلَ جَدِيدَةٍ : يَتَطَلَّبُ
    • احْتَاجَ إِليه : مال وانعطف
,
  1. حَتَّهُ
    • ـ حَتَّهُ : فَرَكَهُ ، وقَشَرَهُ ، فانْحَتَّ وتَحاتَّ ،
      ـ حَتَّ الورقُ : سَقَطَتْ ، كانحتَّتْ ، وتَحَاتَّتْ ، وتَحَتْحَتَتْ ،
      ـ حَتَّ الشيءَ : حَطَّهُ .
      ـ حَتُّ : الجَوادُ من الفَرَسِ ، والسَّريعُ من الإِبِلِ ، والظَّليمُ ، والكَريمُ ، والعَتِيقُ ، والمَيِّتُ من الجَرادِ ، الجمع : أحْتاتٌ ، وما لا يَلْتَزِقُ من التَّمْرِ ، وسَيْفُ أبِي دُجانَةَ ، وسَيْفُ كَثيرِ بنِ الصَّلْتِ ،
      ـ حُتُّ : المَلْتوتُ من السَّويقِ ، وقَبيلةٌ من كِنْدَةَ تُنْسَبُ إلى بَلَدٍ لا أبٍ أو أُمٍّ ، وجَبَلٌ من القَبَلِيَّةِ .
      ـ حَتِّ : زَجْرٌ للطَّيْرِ .
      ـ حَتَّى : حَرْفٌ للغايةِ ، وللِتَّعْليلِ ، وبِمَعْنَى إلاَّ في الاسْتِثْناءِ ، ويَخْفِضُ ويَرْفَعُ ويَنْصِبُ ، ولهذا قال الفَرَّاءُ : أَموتُ وفي نَفسي مِنْ حَتَّى شيءٌ ، وجَبَلٌ بِعُمانَ .
      ـ حَتَّاوةُ : قرية بِعَسْقَلانَ .
      ـ ما في يَدي منه حَتٌّ : شيءٌ .
      ـ حَتوتُ من النخْلِ : المُتَناثِرُ البُسْرِ ، كالمِحْتاتِ .
      ـ حَتاتُ : الجَلَبَةُ .
      ـ حُتَاتٌ : قَطيعَةٌ بالبَصْرَةِ ، وابنُ عَمْروٍ ، أو هو بِباءَيْنِ ( مُوَحَّدَتَيْنِ )، وابنُ يَزيدَ ، لا زَيدٍ ، المُجاشِعِيُّ ، ووَهِم الجوهريُّ : صَحابيَّانِ ، وابنُ يَحْيى : مُحَدَّثٌ .
      ـ رَمْدَةُ حَتَّانَ في : ر م د .
      ـ حَتْحَتَةُ : السُّرْعَةُ .
      ـ حَتْحاتُ : الحَثْحاثُ .
      ـ أحَتَّ الأَرْطَى : يَبِسَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَتَأَ
    • ـ حَتَأَ : ضَربَ ، ونَكَحَ ، وأدَامَ النَّظَرَ ، وحطَّ المَتَاعَ عن الإبِلِ ،
      ـ حَتَأَ الثَّوْبَ : خَاطَهُ ،
      ـ حَتَأَ الكساءَ : فَتَلَ هُدْبَهُ ،
      ـ حَتَأَ العُقْدَةَ : شَدَّهَا ،
      ـ حَتَأَ الجِدَارَ وغَيْرَهُ : أحْكَمَهُ ، كأَحْتَأَ
      ـ حَتيءُ : سَوِيقُ المُقْلِ .
      ـ حِنْتَأْوُ : القَصِيرُ الصَّغِيرُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَتّ
    • حت - ج ، أحتات
      1 - مصدر حت . 2 - سريع . 3 - من الجراد : الميت ، البقايا . 4 - من التمر : المتفرق .

    المعجم: الرائد

  4. أَحْتَأَ
    • أَحْتَأَ الشيء : حَتَأَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أحتأ
    • أحتأ
      1 - إحتاء ( حتأ )

    المعجم: الرائد

  6. حتأ
    • " حَتَأْتُ الكِساءَ حَتْأً : إِذا فَتَلْتَ هُدْبَه وكَفَفْتَه مُلْزَقاً به ، يهمز ولا يهمز .
      وحَتَأَ الثوبَ يَحْتَؤُه حَتْأً وأَحْتَأَه ، بالأَلف : خاطَه ، وقيل : خاطَه الخِياطة الثانية ، وقيل : كَفَّه ؛ وقيل : فَتَلَ هُدْبَه وكَفَّه ؛ وقيل : فَتَلَه فَتْلَ الأَكْسِيةِ .
      والحِتْءُ : ما فَتَلَه منه .
      وحَتَأَ العُقْدةَ وأَحْتَأَها : شدَّها .
      وحَتَأْتُه حَتْأً إِذا ضربته ، وهو الحَتْء ، بالهمز .
      وحَتَأَ المرأَةَ يَحْتَؤُها حَتْأً : نَكَحَها ، وكذلك خَجَأَها .
      والحِنْتَأْوُ : القصير الصغير ، ملحق بِجِرْ دَحْلٍ ، وهذه اللفظة أَتى بها الأَزهري في ترجمة حنت ، رجل حِنْتَأْوٌ وامرأَة حِنْتَأْوةٌ ، قال : وهو الذي يُعْجَب بنفسه ، وهو في أَعين الناس صغير ؛ وسنذكره في موضعه ؛ وقال الأَزهري في الرباعي أَيضاً : رجل حِنْتَأْوٌ ، وهو الذي يُعْجِبهُ حُسنه ، وهو في عيون الناس صغير ، والواو أَصلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. حتل
    • " الحَتْمل : الرديءُ من كل شيء .
      وحَتِلَتْ عينُه حَتَلاً : خرج فيها حَبٌّ أَحمر ؛ عن كراع .
      ابن الأَعرابي ، قال : الحاتِل المِثْل من كل شيء ؛ قال الأَزهري : الأَصل فيه الحاتنُ ، فقلبت النون لاماً .
      وهو حَتْنه وحِتْنه وحَتْله وحِتْله أَي مثله ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. حتن
    • " الحَتْنُ والحِتْنُ : المِثْلُ والقِرْنُ والمُساوِي .
      ويقال : هما حَتْنانِ وحِتْنانِ أَي سِيَّانِ ، وذلك إذا تَساويا في الرَّمْي .
      وتَحاتَنُوا : تساوَوْا .
      وفي الحديث : أَفَحِتْنُه فلانٌ ؛ الجَتْنُ ، بالكسر والفتح : المِثْلُ والقِرْنُ .
      والمُحاتَنةُ : المُساواةُ ، وكلُّ اثْنَيْنِ لا يَتخالفانِ فهما حَتْنانِ ، وهما حَتْنان وتِرْبان مُسْتَوِيان ، وهم أَحْتانٌ أَتْنانٌ .
      والمحاتَنةُ : المسُاواةُ .
      والتَّحاتُنُ : التساوِي والتَّبارِي .
      والقوم حَتَنى وحَتْنى أَي مُسْتَوونَ أَو مُتشابِهُون ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      ووقَعَت النَّبْلُ حَتَنَى أَي متساوية .
      وتحاتَنَ الرَّجُلان : تَرامَيا فكان رَمْيهُما واحداً ، والاسم الحَتْنى ؛ وفي المثل : الحَتَنَى لا خيرَ في سَهْم زَلَجْ .
      وهو رجز .
      والزالج من السهام : الذي مَرَّ على وجه الأَرض حتى وقَع في الهدَف ولم يُصب القرطاس ، وهو مثَلٌ في تتميم الإحسان ومُوالاتِه .
      ووقَعَت السِّهامُ في الهدَف حَتَنَى أَي مُتقاربة المَواقع ومُتساويَتَها ؛

      أَنشد الأَصمعي : كأَنَّ صَوْتَ ضَرْعِها تُساجِلُ ، هاتِيك هاتا حَتَنَى تُكايِلُ ، لَدْمُ العُجَى تَلْكُمُها الجَنادِلُ .
      والحَتَنُ : متابعةُ السِّهام المُقَرْطِسَة أَي التي تُصِيب القِرْطاس ؛ قال الشاعر : وهل غَرَضٌ يبقى على حَتَن النَّبْل ؟ وحَتِنَ الحَرُّ : اشتدَّ .
      ويومٌ حاتِنٌ : استوى أَوَّله وآخرُه في الحرّ .
      وتحاتَنَ الدمعُ : وقَعَ دَمْعَتَيْن دَمعَتَيْن ، وقيل : تتابَع مُتساوياً ؛ قال الطِّرماح : كأَنَّ العُيونَ المُرْسَلاتِ ، عَشِيَّةً ، شَآبيبُ دَمْعِ العَبْرَة المُتَحاتِن .
      والحَتَنُ : من قولك تحاتَنَت دُموعُه إذا تتابَعَت .
      وتحاتَنَت الخِصال في النِّصال : وقعت في أَصل القرطاس على تقَارُبٍ أَو تساوٍ .
      الأَزهري : الخَصْلةُ كل رَمِيَّةٍ لَزِمَت القرطاس من غير أَن تُصيبَه ، قال : إذا وقعت خَصَلاتٌ في أَصل القِرْطاس قيل تَحاتَنَت أَي تتابَعَت ، قال : وأَهلُ النِّضَال يحسبون كل خَصْلَتَيْن مُقَرْطِسةً ، قال : وإذا تصارَع الرَّجُلان فصُرع أَحدُهما وَثَبَ ثم ، قال : الحَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْمٍ زَلَج .
      وقوله الحَتَنَى أَي عاوِدِ الصِّراع ، والزّالجُ : السَّهمُ الذي يقع بالأَرض ثم يُصِيبُ القِرْطاسَ ، قال : والتَّحاتُنُ التَّبارِي ؛ قال النَّابغة يصف الرِّياح واختلافَها : شَمال تُجاذِبْها الجَنُوبُ بعَرْضِها ، ونَزْعُ الصَّبَا مُورَ الدَّبُورِ يُحاتِنُ .
      والمُحْتَتِنُ : الشيءُ المستوي لا يخالف بعضُه بعضاً ، وقد احْتَتَنَ ؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله : كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها المُحْتانِ ، تحتَ الصَّقِيعِ ، جَرْشُ أُفْعُوانِ .
      فإنه ، قال : يعني اثنين اثنين ، قال ابن سيده : ولا أَعرف كيف هذا إنما معناه عندي المُحْتَتِنُ أَي المستوي ، ثم حذف تاء مُفْتَعل فبقي المُحْتَن ، ثم أَشبع الفتحة فقال المُحْتان كقوله : ومِن عَيْبِ الرِّجالِ بمُنتزَاحِ .
      أَراد بمنتَزَحٍ فأَشْبَع .
      واحْتَتَنَ الشَّيءُ : استَوى ؛ قال الطِّرماح : تِلْكَ أَحْسابُنا ، إذا احْتَتَنَ الخَصْـ لُ ، ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَعْراضِ .
      احْتَتَنَ الخَصْلُ أَي استوى إصابةُ المُتَناضِلَيْن .
      والخَصْلةُ : الإصابةُ .
      ويقال : فلان سِنُّ فلانٍ وتِنُّه وحِتْنُه إذا كان لِدَتَه على سِنِّه .
      وجيءْ به من حَتْنِك أَي من حيث كان .
      وحَوْتَنان : موضعٌ ، وقيل : حَوْتَنانان وادِيانِ في بلاد قَيْس كلُّ واحد منهما يقال له حَوْتَنان ؛ وقد ذكرهما تميم بن مقبل فقال : ثم اسْتَغاثُوا بماءٍ لا رِشاءَ له من حَوْتَنانَيْن ، لا مِلْح ولا زَنَن .
      ولا زَنَن أَي لا ضيِّق قليل .
      ويقال : رمى القومُ فوقعت سِهامُهم حَتَنَى أَي مستوية لم يَفْضُل واحدٌ منهم أَصحابَه .
      ابن الأَعرابي : رمى فأَحْتَن إذا وقعت سِهامُه كلُّها في موضع واحد .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. حتت
    • " الحَتُّ : فَرْكُكَ الشيءَ اليابسَ عن الثَّوْب ، ونحوه .
      حَتَّ الشيءَ عن الثوب وغيره يَحُتُّه حَتًّا : فَركَه وقَشَره ، فانْحَتَّ وتَحاتَّ ؛ واسمُ ما تَحاتَّ منه : الحُتاتُ ، كالدُّقاقِ ، وهذا البناء من الغالب على مثل هذا وعامَّتِه الهاءُ .
      وكلُّ ما قُشِرَ ، فقد حُتَّ .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لامرأَة سأَلته عن الدم يُصيب ثَوبَها ، فقال لها : حُتِّيه ولو بضِلَعٍ ؛ معناه : حُكِّيه وأَزِيليه .
      والضِّلَعُ : العُودُ .
      والحَتُّ والحَكُّ والقَشْرُ سواء ؛ وقال الشاعر : وما أَخَذَ الدِّيوانَ ، حَتَّى تَصَعْلَكا زَماناً ، وحَتَّ الأَشْهبانِ غِناهُما حَتَّ : قَشَر وحَكَّ .
      وتَصَعْلَك : افْتَقَر .
      وفي حديث عمر : أَنَّ أَسْلَمَ كانَ يأْتيه بالصاع من التَّمْر ، فيقول : حُتَّ عنه قِشْرَه أَي اقْشِرْه ؛ ومنه حديث كَعْب : يُبْعَثُ من بَقِيعِ الغَرْقَدِ سبعون أَلفاً ، هم خِيارُ مَن يَنْحَتُّ عن خَطْمه المَدَرُ أَي يَنْقَشِرُ ويَسْقُط عن أُنوفهم المَدَرُ ، وهو التُّراب .
      وحُتاتُ كُلّ شيء : ما تَحاتَّ منه ؛

      وأَنشد : تَحُتُّ بِقَرنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها ، إِذا الغُصْنُ طالَها والحَتُّ دون النَّحْت .
      قال شمر : تاَرَكْتُهم حَتًّا فَتًّا بَتًّا إِذا اسْتَأْصَلْتَهم .
      وفي الدُّعاء : تَرَكَه اللَّهُ حَتّاً فَتّاً لا يَمْلأُ كَفًّا أَي مَحْتُوتاً أَو مُنْحَتّاً .
      والحَتُّ ، والانْحِتاتُ ، والتَّحاتُّ ، والتَحَتْحُتُ : سُقوطُ الورق عن الغُصن وغيره .
      والحَتُوتُ من النَّخْلِ : التي يَتَناثَرُ بُسْرُها ، وهي شجرة مِحْتاتٌ مِنْثارٌ .
      وتَحاتَّ الشيءُ أَي تَناثَرَ .
      وفي الحديث : ذاكرُ اللَّهِ في الغافِلينَ مَثَلُ الشَّجرة الخَضْراء وَسَطَ الشَّجَر الذي تَحاتَّ وَرَقُه من الضَّريبِ ؛ أَي تَساقَطَ .
      والضَّريبُ : الصَّقِيعُ .
      وفي الحديث : تَحاتَّتْ عنه ذُنُوبه أَي تَساقَطَتْ .
      والحَتَتُ : داء يُصيب الشجر ، تَحاتُّ أَوراقُها منه .
      وانْحَتَّ شَعَرُه عن رأْسه ، وانْحَصَّ إِذا تَساقَطَ .
      والحَتَّةُ : القَشْرَةُ .
      وحَتَّ اللَّهُ ماله حَتّاً : أَذْهَبَه ، فأَفْقَره ، على المثل .
      وأَحَتَّ الأَرْطى : يَبِسَ .
      والحَتُّ : العَجلَةُ في كل شيء .
      وحَتَّه مائةَ سَوْطٍ : ضَربَه وعَجَّلَ ضَرْبَه .
      وحَتَّه دراهمه : عَجَّل له النَّقْدَ .
      وفرس حَتٌّ : جَواد سريع ، كثير العَدْو ؛ وقيل : سريعُ العَرَقِ ، والجمع أَحْتاتٌ ، لا يُجاوَزُ به هذا البناءُ .
      وبَعِير حَتٌّ وحَتْحَتٌ : سريعُ السَّيْرِ خفيفٌ ، وكذلك الظليم ؛ وقال الأَعْلم بن عبد اللَّه الهذلي : على حَتِّ البُرايةِ ، زمْخَرِيِّ السَواعِدِ ، ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ وإِنما أَراد حَتّاً عند البُرايةِ أَي سَريع عندما يَبْريه من السَّفَر ؛ وقيل : أَرادَ حَتَّ البَرْيِ ، فوضع الاسمَ موضع المصدر ؛ وخالف قوم من البصريين تفسير هذا البيت ، فقالوا : يعني بعيراً ، فقال الأَصمعي : كيف يكون ذلك ، وهو يقول قبله : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِجَفٍّ ، يَعِنُّ مع العَشِيَّةِ للرِّئالِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه إِنما هو ظَلِيمٌ ، شَبَّه به فَرَسَه أَو بعيرَه ، أَلا تَراه ، قال : هِجَفٍّ ، وهذا من صفة الظليم ، وقال : ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ ، والفرسُ أَو البَعِيرُ لا يأْكلانِ الشَّرْيَ ، إِنما يَهْتَبِدُه النَّعامُ ، وقوله : حَتِّ البُراية ، ليس هو ما ذهب إِليه من قوله : إِنه سريع عندما يَبْريه من السَّفَر ، إِنما هو مُنْحَتُّ الريش لما يَنْفُضُ عنه عِفاءَه من الربيع ، ووَضَع المصدر الذي هو الحَتُّ موضعَ الصفة الذي هو المُنْحَتُّ ؟ والبُراية : النُّحاتةُ .
      وزَمْخَريُّ السَّواعِدِ : طويلُها .
      والحَتُّ : السريعُ أَي هو سريع عندما براه السَّيْرُ .
      والشَّرْيُ : شجرُ الحَنْظلِ ، واحدته شَرْيَة .
      وقال ابن جني : الشَّرْيُ شجر تُتَّخذ منه القِسيُّ ؛ قال : وقوله ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ ، يُريد أَنهنَّ إِذا كُنَّ طِوالاً سَتَرْته فزاد اسْتِيحاشُه ، ولو كُنَّ قِصاراً لَسَرَّح بَصَرَه ، وطابَتْ نفسُه ، فَخَفَّضَ عدوه .
      قال ابن بري :، قال الأَصمعي : شَبَّه فرسه في عَدْوه وهَرَبِه بالظليم ، واسْتَدَلَّ بقوله : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِجَفّ ؟

      ‏ قال : وفي أَصل النسخة شَبَّه نَفْسَه في عَدْوه ، قال : والصواب شَبَّه فَرسَه .
      والحَتْحَتَةُ : السُّرْعة .
      والحَتُّ أَيضاً : الكريم العَتِيقُ .
      وحَتَّه عن الشيء يَحُتُّه حَتّاً : ردّه .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لسَعْدٍ يوم أُحُدٍ : احْتُتْهم يا سَعْدُ ، فِداك أَبي وأُمي ؛ يعني ارْدُدْهم .
      قال الأَزهري : إِن صَحَّت هذه اللفظةُ ، فهي مأْخوذة من حَتَّ الشيءَ ، وهو قَشْرُه شيئاً بعد شيء وحَكُّه .
      والحَتُّ : القَشْر .
      والحَتُّ : حَتُّكَ الورقَ من الغُصْن ، والمَنِيَّ من الثوب ونحوه .
      وحَتُّ الجَراد : مَيِّته .
      وجاء بتَمْرٍ حَتٍّ : لا يَلْتَزِق بعضُه ببعض .
      والحُتاتُ من أَمراض الإِبل : أَن يأْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ ، فيتغير لَحمُه وطَرْقُه ولَوْنُه ، ويَتَمعَّطُ شَعَرُه ؛ عن الهَجَرِيِّ .
      والحَتُّ : قبيلة من كِنْدَةَ ، يُنْسَبون إِلى بلد ، ليس بأُمّ ولا أَب ؛ وأَما قول الفرزدق : فإِنكَ واجِدٌ دوني صُعُوداً ، جَراثِيمَ الأَقارِع والحُتاتِ فيَعْني به حُتاتَ بنَ زيْدٍ المُجاشِعيَّ ؛ وأَورد هذا الليث في ترجمة قَرَع ، وقال : الحُتاتُ بِشْرُ بن عامر بن عَلْقمة .
      وحَتِّ : زَجْرٌ للطير .
      قال ابن سيده : وحَتَّى حرف من حروف الجرّ كإِلى ، ومعناه الغاية ، كقولك : سِرْتُ اليومَ حتى الليلِ أَي إِلى الليل ، وتدخل على الأَفعال الآتية فتنصبها بإِضمار أَن ، وتكون عاطفة ؛ وقال الأَزهري :، قال النحويون حتى تجيء لوقت مُنْتَظَر ، وتجيء بمعنى إِلى ، وأَجمعوا أَنَّ الإِمالة فيها غير مستقيمة ، وكذلك في على ؛ ولِحَتى في الأَسماء والأَفعال أَعمالٌ مختلفة ، ولم يفسرها في هذا المكان ؛ وقال بعضهم : حَتَّى فَعْلى من الحَتِّ ، وهو الفَراغُ من الشيء ، مثل شَتَّى من الشَّتِّ ؛ قال الأَزهري : وليس هذا القول مما يُعَرَّجُ عليه ، لأَنها لو كانت فَعْلى من الحتِّ ، كانت الإِمالةُ جائزةً ، ولكنها حرفُ أَداةٍ ، وليست باسم ، ولا فعل ؛ وقالَ الجوهري : حَتَّى فَعْلى ، وهي حرف ، تكون جارَّةً بمنزلة إِلى في الانتهاء والغاية ، وتكون عاطفة بمنزلة الواو ، وقد تكون حرف ابتداء ، يُسْتأْنف بها الكلامُ بعدها ؛ كما ، قال جرير يهجو الأَخْطل ، ويذكر إِيقاع الجَحَّافِ بقومه : فما زالت القَتْلى تَمُجُّ دماءَها بدِجْلَةَ ، حتى ماءُ دِجْلةَ أَشْكَلُ لنا الفَضلُ في الدُّنيا ، وأَنْفُكَ راغِمٌ ، ونحنُ لكم ، يومَ القيامةِ ، أَفْضَلُ والشَّكَلُ : حُمْرة في بياض ؛ فإِن أَدخلتها على الفعل المستقبل ، نصبته بإِضمار أَن ، تقول : سِرْتُ إِلى الكوفة حتى أَدخُلَها ، بمعنى إِلى أَن أَدخلها ؛ فإِن كنتَ في حالِ دخولٍ رَفَعْتَ .
      وقرئ : وزُلْزِلُوا حتى يقولَ الرسولُ ، ويقولُ ، فمَن نصب جعله غاية ، ومَن رفع جعله حالاً ، بمعنى حتى الرسولُ هذه حالهُ ؛ وقولهم : حَتَّامَ ، أَصلُه حتى ما ، فحذفت أَلف ما للاستفهام ؛ وكذلك كل حرف من حروف الجرّ يضاف في الاستفهام إِلى ما ، فإِن أَلف ما تحذف فيه ، كقوله تعالى : فبِمَ تُبَشِّرُون ؟ وفِيمَ كُنْتُم ؟ ولمَ تُؤْذُونَني ؟ وعَمَّ يَتَساءَلُون ؟ وهُذَيْلٌ تقول : عَتَّى في حتَّى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. حبس
    • " حَبَسَه يَحْبِسُه حَبْساً ، فهو مَحْبُوس وحَبِيسٌ ، واحْتَبَسَه وحَبَّسَه : أَمسكه عن وجهه .
      والحَبْسُ : ضدّ التخلية .
      واحْتَبَسَه واحْتَبَسَ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى .
      وتَحَبَّسَ على كذا أَي حَبَس نفسه على ذلك .
      والحُبْسة ، بالضم : الاسم من الاحْتِباس .
      يقال : الصَّمْتُ حُبْسَة .
      سيبويه : حَبَسَه ضبطه واحْتَبَسَه اتخذه حَبيساً ، وقيل : احْتِباسك إِياه اختصاصُك نَفْسَكَ به ؛ تقول : احْتَبَسْتُ الشيء إِذا اختصصته لنفسك خاصة .
      والحَبْسُ والمَحْبَسَةُ والمَحْبِسُ : اسم الموضع .
      وقال بعضهم : المَحْبِسُ يكون مصدراً كالحَبْس ، ونظيره قوله تعالى : إِلى اللَّه مَرْجِعُكم ؛ أَي رُجُوعكم ؛ ويسأَلونك عن المَحِيضِ ؛ أَي الحَيْضِ ؛ ومثله ما أَنشده سيبويه للراعي : بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فوقَ مَزَلَّةٍ ، لا يَسْتَطِيعُ بها القُرادُ مَقِيلا أَي قَيْلُولة .
      قال ابن سيده : وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما سمع .
      قال سيبويه : المَحْبِسُ على قياسهم الموضع الذي يُحْبَس فيه ، والمَحْبَس المصدر .
      الليث : المَحْبِسُ يكون سجناً ويكون فِعْلاً كالحبس .
      وإِبل مُحْبَسَة : داجِنَة كأَنها قد حُبِسَتْ عن الرَّعْي .
      وفي حديث طَهْفَةَ : لا يُحْبَسُ دَرُّكُم أَي لا تُحْبَسُ ذواتُ الدَّرِّ ، وهو اللبن ، عن المَرْعَى بحَشْرِها وسَوْقِها إِلى المُصَدِّقِ ليأْخذ ما عليها من الزكاة لما في ذلك من الإِضرار بها .
      وفي حديث الحُدَيبِية : حَبَسها حابِسُ الفيل ؛ هو فيل أَبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَحَبَس اللَّه الفيلَ فلم يدخل الحرم ورَدَّ رأْسَه راجعاً من حيث جاء ، يعني أَن اللَّه حبس ناقة رسوله لما وصل إِلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأَنه أَراد أَن يدخل مكة بالمسلمين .
      وفي حديث الحجاج : إِن الإِبل ضُمُر حُبْسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه الزمخشري وقال : الحُبُسُ جمع حابس من حَبَسَه إِذا أَخره ، أَي أَنها صوابر على العطش تؤخر الشُّرْبَ ، والرواية بالخاء والنون .
      والمَِحْبَسُ : مَعْلَفُ الدابة .
      والمِحْبَسُ : المِقْرَمَةُ يعني السِّتْرَ ، وقد حَبَسَ الفِراشَ بالمِحْبَس ، وهي المِقْرَمَةُ التي تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم .
      وفي النوادر : جعلني اللَّه رَبيطَةً لكذا وحَبِيسَة أَي تذهب فتفعل الشيء وأُوخَذُ به .
      وزِقٌّ حابِسٌ : مُمْسِك للماء ، وتسمى مَصْنَعَة الماءِ حابِساً ، والحُبُسُ ، بالضم : ما وُقِفَ .
      وحَبَّسَ الفَرَسَ في سبيل اللَّه وأَحْبَسَه ، فهو مُحَبَّسٌ وحَبيسٌ ، والأُنثى حَبِيسَة ، والجمع حَبائس ؛ قال ذو الرمة : سِبَحْلاً أَبا شِرْخَيْنِ أَحْيا بَنانِه مَقالِيتُها ، فهي اللُّبابُ الحَبائِسُ وفي الحديث : ذلك حَبيسٌ في سبيل اللَّه ؛ أَي موقوف على الغزاة يركبونه في الجهاد ، والحَبِيسُ فعيل بمعنى مفعول .
      وكل ما حُبِسَ بوجه من الوجوه حَبيسٌ .
      الليث : الحَبيسُ الفرس يجعل حَبِيساً في سبيل اللَّه يُغْزى عليه .
      الأَزهري : والحُبُسُ جمع الحَبِيس يقع على كل شيء ، وقفه صاحبه وقفاً محرّماً لا يورث ولا يباع من أَرض ونخل وكرم ومُسْتَغَلٍّ ، يُحَبَّسُ أَصله وقفاً مؤبداً وتُسَبَّلُ ثمرته تقرباً إِلى اللَّه عز وجل ، كما ، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لعمر في نخل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِلى اللَّه عز وجل فقال له : حَبِّسِ الأَصلَ وسَبِّل الثمرة ؛ أَي اجعله وقفاً حُبُساً ، ومعنى تحبيسه أَن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أَصله ويجعل ثمره في سُبُلِ الخير ، وأَما ما روي عن شُرَيْح أَنه ، قال : جاءَ محمد ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بإِطلاق الحُبْس فإِنما أَراد بها الحُبُسُ ، هو جمع حَبِيسٍ ، وهو بضم الباء ، وأَراد بها ما كان أَهل الجاهلية يَحْبِسُونه من السوائب والبحائر والحوامي وما أَشبهها ، فنزل القرآن بإِحلال ما كانوا يحرّمون منها وإِطلاق ما حَبَّسوا بغير أَمر اللَّه منها .
      قال ابن الأَثير : وهو في كتاب الهروي باسكان الباء لأَنه عطف عليه الحبس الذي هو الوقف ، فإِن صح فيكون قد خفف الضمة ، كما ، قالوا في جمع رغيف رُغْفٌ ، بالسكون ، والأَصل الضم ، أَو أَنه أَراد به الواحد .
      قال الأَزهري : وأَما الحُبُسُ التي وردت السنَّة بتحبيس أَصلها وتسبيل ثمرها فهي جارية على ما سَنَّها المصطفى ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلى ما أَمر به عمر ، رضي اللَّه عنه ، فيها .
      وفي حديث الزكاة : أَن خالداً جَعَلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل اللَّه ؛ أَي وقفاً على المجاهدين وغيرهم .
      يقال : حَبَسْتُ أَحْبِسُ حَبْساً وأَحْبَسْتُ أُحْبِسُ إِحْباساً أَي وقفت ، والاسم الحُبس ، بالضم ؛ والأَعْتُدُ : جمع العَتادِ ، وهو ما أَعَدَّه الإِنسان من آلة الحرب ، وقد تقدم .
      وفي حديث ابن عباس : لما نزلت آية الفرائض ، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : لا حُبْسَ بعد سورة النساء ، أَي لا يُوقَف مال ولا يُزْوَى عن وارثه ، إِشارة إِلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حَبْس مال الميت ونسائه ، كانوا إِذا كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال حبسوهن عن الأَزواج لأَن أَولياء الميت كانوا أَولى بهن عندهم .
      قال ابن الأَثير : وقوله لا حبس ، يجوز بفتح الحاء على المصدر ويضمها على الاسم .
      والحِبْسُ : كلُّ ما سدَّ به مَجْرى الوادي في أَيّ موضع حُبِسَ ؛ وقيل : الحِبْس حجارة أَو خشب تبنى في مجرى الماء لتحبسه كي يشرب القومُ ويَسقوا أَموالَهُم ، والجمع أَحْباس ، سمي الماء به حِبْساً كما يقال له نِهْيٌ ؛ قال أَبو زرعة التيمي : من كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِز المَجَسِّ ، رَابٍ مُنِيفٍ مثلِ عَرْضِ التُّرْسِ فَشِمْتُ فيها كعَمُود الحِبْسِ ، أَمْعَسُها يا صاحٍ ، أَيَّ مَعْسِ حتى شَفَيْتُ نَفْسَها من نَفْسي ، تلك سُلَيْمَى ، فاعْلَمَنَّ ، عِرْسِي الكَعْثَبُ : الرَّكَبُ .
      والمَعْسُ : النكاح مثل مَعْسِ الأَديم إِذا دبغ ودُلِكَ دَلْكاً شديداً فذلك مَعْسُه .
      وفي الحديث : أَنه سأَل أَين حِبْسُ سَيَل فإِنه يوشك أَن يخرج منه نار تضيء منها أَعناق الإِبل ببصري ؛ هو من ذلك .
      وقيل : هو فلُوقٌ في الحَرَّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أُمَّة لوسعهم .
      وحِبْسُ سَيَل : اسم موضع بِحَرَّةِ بني سليم ، بينها وبين السَّوارِقيَّة مسيرة يوم ، وقيل : حُبْسُ سَيَل ، بضم الحاء ، الموضع المذكور .
      والحُباسَة والحِباسَة كالحِبْس ؛ أَبو عمرو : الحَِبْس مثل المَصْنَعة يجعل للماء ، وجمعه أَحْباسٌ .
      والحِبْس : الماء المستنقع ، قال الليث : شيء يحبس به الماء نحو الحُِباسِ في المَزْرَفَة يُحْبَس به فُضول الماء ، والحُباسة في كلام العرب : المَزْرَفَة ، وهي الحُِباسات في الأَرض قد أَحاطت بالدَّبْرَةِ ، وهي المَشارَةُ يحبس فيها الماء حتى تمتلئَ ثم يُساق الماء إِلى غيرها .
      ابن الأَعرابي : الحَبْسُ الشجاعة ، والحِبْسُ ، بالكسر (* قوله « والحبس بالكسر » حكى المجد فتح الحاء أَيضاً )، حجارة تكون في فُوْهَة النهر تمنع طُغْيانَ الماءِ .
      والحِبْسُ : نِطاق الهَوْدَج .
      والحِبْسُ : المِقْرَمَة .
      والحِبْسُ : سوار من فضة يجعل في وسط القِرامِ ، وهو سِتْرٌ يُجْمَعُ به ليُضِيء البيت .
      وكَلأٌ حابسٌ : كثير يَحْبِسُ المالَ .
      والحُبْسَة والاحْتِباس في الكلام : التوقف .
      وتحَبَّسَ في الكلام : توقَّفَ .
      قال المبرد في باب علل اللسان : الحُبْسَةُ تعذر الكلام عند إِرادته ، والعُقْلَة التواء اللسان عند إِرادة الكلام .
      ابن الأَعرابي : يكون الجبل خَوْعاً أَي أَبيض ويكون فيه بُقْعَة سوداء ، ويكون الجبلُ حَبْساً أَي أَسودَ ويكون فيه بقعة بيضاء .
      وفي حديث الفتح : أَنه بعث أَبا عبيدة على الحُبْسِ ؛ قال القُتَيبي : هم الرَّجَّالة ، سموا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأَخرهم ؛ قال : وأَحْسِبُ الواحد حَبيساً ، فعيل بمعنى مفعول ، ويجوز أَن يكون حابساً كأَنه يَحْبِسُ من يسير من الرُّكبان بمسيره .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يروى الحُبَّس ، بتشديد الباء وفتحها ، فإِن صحت الرواية فلا يكون واحدها إِلا حابساً كشاهد وشُهَّد ، قال : وأَما حَبيس فلا يعرف في جمع فَعِيل فُعَّلٌ ، وإِنما يعرف فيه فُعُل كنَذِير ونُذُر ، وقال الزمخشري : الحُبُسُ ، بضم الباء والتخفيف ، الرَّجَّالة ، سموا بذلك لحبسهم الخيالة ببُطْءِ مشيهم ، كأَنه جمع حَبُوس ، أَو لأَنهم يتخلفون عنهم ويحتبسون عن بلوغهم كأَنه جمع حَبِيسٍ ؛ الأَزهري : وقول العجاج : حَتْف الحِمام والنُّحُوسَ النُّحْسا التي لا يدري كيف يتجه لها .
      وحابَسَ الناسُ الأُمُورَ الحُبَّسا أَراد : وحابَسَ الناسَ الحُبَّسُ الأُمورُ ، فقلبه ونصبه ، ومثله كثير .
      وقد سمت حابِساً وحَبِيساً ، والحَبْسُ : موضع .
      وفي الحديث ذكر ذات حَبِيس ، بفتح الحاء وكسر الباء ، وهو موضع بمكة .
      وحَبِيس أَيضاً : موضع بالرَّقَّة به قبور شهداء صِفِّينَ .
      وحابِسٌ : اسم أَبي الأَقرع التميمي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حوط
    • " حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً وحِيطةً وحِياطةً : حَفِظَه وتعَهَّده ؛ وقول الهذلي : وأَحْفَظُ مَنْصِبي وأَحُوطُ عِرْضِي ، وبعضُ القومِ ليسَ بذِي حِياطِ أَراد حِياطة ، وحذف الهاء كقول اللّه تعالى : وإِقامِ الصلاة ، يريد الإِقامة ، وكذلك حَوَّطه ؛ قال ساعدة ابن جُؤَيّةَ : عليَّ وكانُوا أَهلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حُوِّطَ المَجْدُ نائل (* قوله « حوط المجد » وقوله « ويروى حوص » كذا في الأصل مضبوطاً .) ‏

      ويروى : ‏ حُوِّصَ ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَحَوَّطَه : كَحَوَّطَه .
      واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
      واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
      والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
      وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
      وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ .
      وفي الحديث : وتُحِيطُ دَعْوَتُه من وَرائهم أَي تُحْدِقُ بهم من جميع نَواحِيهم .
      وحاطَه وأَحاط به ، والعَيْرُ يَحُوطُ عانَتَه : يجمعها .
      والحائطُ : الجِدار لأَنه يَحُوطُ ما فيه ، والجمع حِيطانٌ ، قال سيبويه : وكان قِياسُه حُوطاناً ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه حِياطٌ كقائمٍ وقِامٍ ، إِلا أَن حائطاً قد غلب عليه الاسم فحكمه أَن يكسّر على ما يكسر عليه فاعل إِذا كان اسماً ؛ قال الجوهري : صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها ؛ قال ابن جني : الحائط اسم بمنزلة السَّقْف والرُّكْنن وإن كان فيه معنى الحَوْط .
      وحَوْطَ حائطاً : عمله .
      وقال أَبو زيد : حُطْتُ قومي وأَحَطْتُ الحائطَ ؛ وحَوَّطَ حائطاً : عمله .
      وحَوَّطَ كَرْمَه تحْويطاً أَي بنَى حوْلَه حائطاً ، فهو كرم مُحَوَّط ، ومنه قولهم : أَنا أُحَوِّطُ حول ذلك الأَمر أَي أدُورُ .
      والحُوَّاطُ : حَظِيرة تتخذ للطّعام لأَنها تَحُوطُه .
      والحُوَّاطُ : حظيرة تتخذ للطعام أَو الشيء يُقْلَعُ عنه سريعاً ؛

      وأَنشد : إِنّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ مَذْمُومةً لَئِيمةَ الحُوّاطِ والحُواطةُ : حظيرة تتخَذ للطعام ، والحِيطةُ ، بالكسر : الحِياطةُ ، وهما من الواو .
      ومع فلان حِيطةٌ لك ولا تقل عليك أَي تَحَنُّنٌ وتعَطُّفٌ .
      والمَحاطُ : المكان الذي يكون خلف المالِ والقومِ يَسْتَدِير بهم ويَحُوطُهم ؛ قال العجاج : حتى رأَى من خَمَرِ المَحاطِ وقيل : الأَرض المَحاط التي علَيها حائطٌ وحَديقةٌ ، فإِذا لم يُحَيَّطْ عليها فهي ضاحيةٌ .
      وفي حديث أَبي طلحة : فإِذا هو في الحائط وعليه خَميصةٌ ؛ الحائطُ ههنا البُسْتانُ من النخيل إِذا كان عليه حائط ، وهو الجِدارُ ، وتكرَّر في الحديث ، وجمعه الحوائطُ .
      وفي الحديث : على أَهلِ الحَوائطِ حِفْظُها بالنهار ، يعني البَساتِينَ ، وهو عامٌّ فيها .
      وحُوَّاطُ الأَمرِ : قِوامُه .
      وكلُّ من بلغ أَقْصَى شيء وأَحْصَى عِلْمَه ، فقد أَحاطَ به .
      وأَحاطَتْ به الخيلُ وحاطَتْ واحْتاطَتْ : أَحْدَقَتْ ، واحتاطت بفلان وأَحاطت إِذا أَحدقت به .
      وكلُّ من أَحْرَز شيئاً كلَّه وبلَغ عِلْمُه أَقْصاه ، فقد أَحاطَ به .
      يقال : هذا الأَمْر ما أَحَطْتُ به عِلماً .
      وقوله تعالى : واللّه مُحِيطٌ بالكافرين ؛ أَي جامعهم يوم القيامة .
      وأَحاطَ بالأَمر إِذا أَحْدَقَ به من جَوانِبِه كلِّه .
      وقوله تعالى : واللّه من ورائهم مُحِيطٌ ؛ أَي لا يُعْجِزُه أَحَدٌ قدرته مشتملة عليهم .
      وحاطَهم قَصاهُم وبِقَصاهُم : قاتَلَ عنهم .
      وقوله تعالى : أَحَطْتُ بما لم تُحِطْ به ؛ أَي علمته من جميع جهاتِه .
      وأَحاطَ به : عَلِمَه وأَحاطَ به عِلْماً .
      وفي الحديث : أَحَطْت به عِلماً أَي أَحْدَقَ عِلْمِي به من جميع جهاته وعَرفَه .
      ابن بزرج : يقولون للدَّراهم إِذا نقَصت في الفرائض أَو غيرها هَلُمَّ حِوَطَها ، قال : والحِوَطُ ما تُتَمِّمُ به الدَّراهم .
      وحاوَطْتُ فلاناً مُحاوَطةً إِذا داورْتَه في أَمر تُريدُه منه وهو يأْباه كأَنك تَحُوطُه ويَحُوطُك ؛ قال ابن مقبل : وحاوَطْتُه حتى ثَنَيْتُ عِنانَه ، على مُدْبِرِ العِلْباء رَيَّانَ كاهِلُهْ وأُحِيطَ بفلان إِذا دَنا هلاكُه ، فهو مُحاطٌ به .
      قال اللّه عزّ وجلّ : وأُحِيطَ بثمره فأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كفَّيه على ما أَنفَق فيها ؛ أَي أَصابَه ما أَهْلَكَه وأَفْسده .
      وقوله تعالى : إِلا أَن يُحاطَ بكم ؛ أَي تؤْخَذُوا من جَوانِبِكم ، والحائط من هذا .
      وأَحاطَتْ به خَطِيئته أَي مات على شِرْكِه ، نعوذ باللّه من خاتمةِ السُّوء .
      ابن الأَعرابي : الحَوْطُ خَيْطٌ مفْتول من لَوْنين : أَحمر وأَسود ، يقال له البَرِيمُ ، تشدُّه المرأَة على وسَطها لئلا تُصيبها العين ، فيه خَرَزات وهِلالٌ من فضَّة ، يسمى ذلك الهِلالُ الحَوْطَ ويسمَّى الخَيْطُ به .
      ابن الأَعرابي : حُطْ حُطْ إِذا أَمرته أَن يُحَلِّيَ صِبْيةً بالحَوْط ، وهو هِلالٌ من فضَّة ، وحُطْ حُطْ إِذا أَمرته بصلة الرحم .
      وحَوْطُ الحَظائر : رجل من النَّمِر بن قاسط وهو أَخو المُنْذِر بن امرئ القيس لأُمه جدّ النعمان بن المنذر .
      وتَحُوطُ وتَحِيطُ وتُحِيطُ والتَّحُوطُ والتَّحِيطُ ، كله : اسم للسنة الشديدة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. حجج
    • " الحَجُّ : القصدُ .
      حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ ؛ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : قصده .
      وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته .
      ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود .
      وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه ؛ قال المُخَبَّلُ السعدي : وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً ، يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه .
      قال ابن السكيت : يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه ، هذا الأَصل ، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة ؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا .
      والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة ؛ تقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته ، وأَصله من ذلك .
      وجاء في التفسير : أَن النبي ، صلى الله عليه ولم ، خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ ، فقام رجل من بني أَسد فقال : يا رسول الله ، أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فعاد الرجلُ ثانيةً ، فأَعرض عنه ، ثم عاد ثالثةً ، فقال عليه الصلاة والصلام : ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم ، فَتَجِبَ ، فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون .
      وأَراد عليه الصلاة والسلام : ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه ، وهو الحجُّ .
      قال سيبويه : حجَّه يَحُجُّه حِجًّا ، كم ؟

      ‏ قالوا : ذكره ذِكْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا ، وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ، ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال : يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة ، فيقول : يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها .
      ويقال : إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس .
      ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ : جماعةُ الحاجِّ .
      قال الأَزهري : ومثله غازٍ وغَزِيٌّ ، وناجٍ ونَجِيٌّ ، ونادٍ ونَدِيٌّ ، للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس ، وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ ؛ وتقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا ، فأَنا حاجٌّ .
      وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ ، مثل بازلٍ وبُزْلٍ ، وعائذٍ وعُودٍ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ ، وهو ماءٌ لبني تميم : قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ ، أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ ، بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول : لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ .
      والرَّحُوبُ : ماءٌ لبني تغلب .
      والمشهور في رواية البيت : حِجٌّ ، بالكسر ، وهو اسم الحاجِّ .
      وعافِيةُ النسور : هي الغاشية التي تغشى لحومهم .
      وذو المجاز : سُوقٌ من أَسواق العرب .
      والحِجُّ ، بالكسر ، الاسم .
      والحِجَّةُ : المرَّة الواحدة ، وهو من الشَّواذِّ ، لأَن القياس بالفتح .
      وأَما قولهم : أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ ، وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر .
      وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم : ما حَجَّ ولكنه دَجَّ ؛ قال : الحج الزيارة والإِتيان ، وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى ؛ قال دُكَين : ظَلَّ يَحُجُّ ، وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ ، وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُه ؟

      ‏ قال : والداجُّ الذي يخرج للتجارة .
      وفي الحديث : لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة .
      الحاجُّ والحاجَّةُ : أَحد الحُجَّاجِ ، والداجُّ والدَّاجَّةُ : الأَتباعُ ؛ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ؛ ومنه الحديث : هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ .
      ويقال للرجل الكثير الحجِّ : إِنه لحَجَّاجٌ ، بفتح الجيم ، من غير إِمالة ، وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف ، فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ، ودخلته الإِمالَةُ ، كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ .
      والحِجُّ : الحُجَّاجُ ؛

      قال : كأَنما ، أَصْواتُها بالوادِي ، أَصْواتُ حِجٍّ ، مِنْ عُمانَ ، عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء .
      قال سيبويه : وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ ، يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة .
      قال الأَزهري : الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ ، وبعضٌ يَكسر الحاء ، فيقول : الحِجُّ والحِجَّةُ ؛ وقرئ : ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ ، والفتح أَكثر .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : ولله على الناس حَِجُّ البيت ؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها ، والفتح الأَصل .
      والحَجُّ : اسم العَمَل .
      واحْتَجَّ البَيْتَ : كحَجَّه عن الهجري ؛

      وأَنشد : تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ ، حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ ، بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى : الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ ؛ هي شوَّال وذو القعدة ، وعشرٌ من ذي الحجة .
      وقال الفراء : معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ .
      وروي عن الأَثرم وغيره : ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ، ولا رأَيتُ رأْيَةً ، وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً .
      قال : والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ .
      وغيره يقول : الحَجُّ حَجُّ البيْتِ ، والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ .
      وتقول : حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة ، فقيل : حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ .
      قال الكسائي : كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ، ورأَيتُ رُؤْيَةً .
      والحِجَّةُ : السَّنَةُ ، والجمع حِجَجٌ .
      وذو الحِجَّةِ : شهرُ الحَجِّ ، سمي بذلك لِلحَجِّ فيه ، والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ ، وذَواتُ القَعْدَةِ ، ولم يقولوا : ذَوُو على واحده .
      وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ ، قلت : حَواجُّ بَيْتَ الله ، فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ ، إِلا أَنه لا ينصرف ، كما يقال : هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ ، وضارِبٌ زيداً غداً ، فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه ، وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه .
      وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ .
      وقولهم : وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره ، يمينٌ للعرب .
      الأَزهريُّ : ومن أَمثال العرب : لَجَّ فَحَجَّ ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه .
      يقال : حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها ؛ قيل : معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه ، وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام ، وما أَراده ؛ أُريد : أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً .
      والمَحَجَّةُ : الطريق ؛ وقيل : جادَّةُ الطريق ؛ وقيل : مَحَجَّة الطريق سَنَنُه .
      والحَجَوَّجُ : الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى ؛

      وأَنشد : أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ ، إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة : البُرْهان ؛ وقيل : الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم ؛ وقال الأَزهري : الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة .
      وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ .
      والتَّحاجُّ : التَّخاصُم ؛ وجمع الحُجَّةِ : حُجَجٌ وحِجاجٌ .
      وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً : نازعه الحُجَّةَ .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : غلبه على حُجَّتِه .
      وفي الحديث : فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة .
      واحْتَجَّ بالشيءِ : اتخذه حُجَّة ؛ قال الأَزهري : إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها ؛ وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ .
      وفي حديث الدجال : إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه .
      والحُجَّةُ : الدليل والبرهان .
      يقال : حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
      ومنه حديث معاوية : فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً ، فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج ، إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ، ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة : وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغ ، حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها ؛ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي : يَحُجُّ مَأْمُومَةً ، في قَعْرِها لَجَفٌ ، فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، هو صَمْغٌ معروف .
      وقال : يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس ؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال : وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر ، فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها ، فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد ؛ وقال غيره : استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ ، وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد .
      والمَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، وهو صمغ معروف .
      وقيل : الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ ، فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم ، فيؤْخذَ بقطنة .
      الأَصمعي : الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ ، وهو ضَرْبٌ من علاجها .
      وقال ابن شميل : الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم .
      قال : والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ ؛ وقيل : حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي : والحُجُجُ : الجِراحُ المَسْبُورَةُ .
      وقيل : حَجَجْتُها قِسْتُها ، وحَجَجْتُهُ حَجّاً ، فهو حَجِيجٌ ، إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه .
      والمِحْجاجُ : المِسْبارُ .
      وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً : قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه ، وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ .
      ورأْسٌ أَحَجُّ : صُلْبٌ .
      واحْتَجَّ الشيءُ : صَلُبَ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره : ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ ، كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ : العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ .
      والحِجاجُ : العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ، ويقال : بل هو الأَعلى تحت الحاجب ؛ وأَنشد قول العجاج : إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت : هو الحَجَّاجُ (* قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ، ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا .).
      والحِجَاجُ : العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب .
      والحَجَاجُ والحِجَاجُ ، بفتح الحاءِ وكسرها : العظم الذي ينبت عليه الحاجب ، والجمع أَحِجَّة ؛ قال رؤْبة : صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث : كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق .
      الحِجاج ، بالكسر والفتح : العظم المستدير حول العين ؛ ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ : فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً ؛ يعني السمكة التي وجدوها على البحر .
      وقيل : الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين ؛ وقيل : هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم ؛ وقوله : تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ ، فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني ، قال : يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ ، فحذف للضرورة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية ؛ والجمع : أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ .
      قال أَبو الحسن : حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ ، كراهية التضعيف ؛ فأَما قوله : يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ ، للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ ، كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس ، وأَظهر التضعيف اضطراراً .
      والحَجَجُ : الوَقْرَةُ في العظم .
      والحِجَّةُ ، بكسر الحاءِ ، والحاجَّةُ : شَحْمَةُ الأُذُنِ ، الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب ؛ قال لبيد يذكر نساء : يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ ، عَلَيْها مَهابَةٌ ، وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ .
      والوصائِلُ : بُرُودُ اليَمن ، واحدتها وَصِيلة .
      والعُونُ جمع عَوانٍ : للثيِّب .
      وقال بعضهم : الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ ؛ وقيل : في كل حِجَّة أَي في كل سنة ، وجمعها حِجَجٌ .
      أَبو عمرو : الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن .
      والحَجَّة أَيضاً : خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن ؛ قال ابن دريد : وربما سميت حاجَّةً .
      وحَِجاجُ الشمس : حاجِبُها ، وهو قَرْنها ؛ يقال : بدا حِجاجُ الشمس .
      وحَِجاجا الجبل : جانباه .
      والحُجُجُ : الطرُقُ المُحَفَّرَةُ .
      والحَجَّاجُ : اسم رجل ؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ، ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة ؛ قال ابن سيده : وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ، ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة ، وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة ، وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد ، قالوا الأُناس ،
      ، قال : وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة ، تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ ، لأَنها ثانية مثلها ، وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة ؛ فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد ، وقد يقولون : حَجَّاج ، بغير أَلف ولام ، كما يقولون : العباس وعباس ، وتعليل ذلك مذكور في مواضعه .
      وحِجِجْ : من زَجْرِ الغنم .
      وفي حديث الدعاءِ : اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. حول
    • " الحَوْل : سَنَةٌ بأَسْرِها ، والجمع أَحْوالٌ وحُوُولٌ وحُؤُولٌ ؛ حكاها سيبويه .
      وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً : أَتَى .
      وأَحال الشيءُ واحْتالَ : أَتَى عليه حَوْلٌ كامل ؛ قال رؤبة : أَوْرَقَ مُحْتالاً دَبيحاً حِمْحِمُه وأَحالت الدارُ وأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها : أَتَى عليها أَحْوَالٌ ؛

      قال : حالَتْ وحِيلَ بها ، وغَيَّرَ آيَها صَرْفُ البِلى تَجْري به الرِّيحانِ وقال الكميت : أَأَبْكاكَ بالعُرُف المَنْزِلُ ؟ وما أَنت والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ الجوهري : حالَتِ الدارُ وحالَ الغلامُ أَتَى عليه حَوْلٌ .
      وأَحالَ عليه الحَوْلُ أَي حالَ .
      ودار مُحيلة : غاب عنها أَهلُها مُنْذُ حَوْلٍ ، وكذلك دار مُحِيلة إِذا أَتت عليها أَحوال .
      وأَحالَ اللهُ عليه الحَوْلَ إِحالة ، وأَحْوَلْتُ أَنا بالمكان وأَحَلْت : أَقمت حَوْلاً .
      وأَحال الرجلُ بالمكان وأَحْوَل أَي أَقام به حَوْلاً .
      وأَحْوَل الصبيُّ ، فهو مُحوِل : أَتَى عليه حَوْلٌ من مَوْلِده ؛ قال امرؤ القيس : فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائِمَ مُحْوِل وقيل : مُحْوِل صغير من غير أَن يُحَدَّ بحَوْل ؛ عن ابن كيسان .
      وأَحْوَلَ بالمكان الحَوْل : بَلَغه ؛

      وأَنشد ابن الاعرابي : أَزائدَ ، لا أَحَلْتَ الحَوْل ، حتى كأَنَّ عَجُوزَكم سُقِيَتْ سِمَاما يُحَلِّئُ ذو الزوائد لِقْحتيه ، ومنْ يَغْلِب فإِنَّ له طعاما أَي أَماتك الله قبل الحَوْل حتى تصير عجوزكم من الحُزن عليك كأَنها سُقِيَت سِمَاماً ، وجعل لبنهما طعاماً أَي غَلَبَ على لِقْحَتيه فلم يَسْقِ أَحداً منهما .
      ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ : أَتى عليه حَوْلٌ كما ، قالوا فيه عامِيٌّ ، وجَمَل حَوْلِيٌّ كذلك .
      أَبو زيد : سمعت أَعرابيّاً يقول جَمَلٌ حَوْلِيٌّ إِذا أَتى عليه حَوْل .
      وجِمال حَوَالِيُّ ، بغير تنوين ، وحَوَالِيَّة ، ومُهْرٌ حَوْلِيٌّ ومِهارة حَوْلِيّات : أَتى عليها حَوْل ، وكل ذي حافر أَوّلَ سنة حَوْلِيٌّ ، والأُنثى حَوْلِيّة ، والجمع حَوْلِيّات .
      وأَرض مُسْتَحالة : تُرِكت حَوْلاً وأَحوالاً عن الزراعة .
      وقَوْس مُسْتَحالة : في قابِها أَو سِيتَها اعوجاج ، وقد حالَتْ حَوْلاً أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحصل في قابها اعوجاج ؛ قال أَبو ذؤيب : وحالَتْ كحَوْل القَوْسُ طُلَّتْ وعُطِّلَت ثَلاثاً ، فأَعْيا عَجْسُها وظُهَارُها يقول : تَغَيَّرت هذه المرأَة كالقوس التي أَصابها الطَّلُّ فندِيَتْ ونُزِعَ عنها الوَتر ثلاث سنين فَزاغَ عَجْسُها واعْوَجَّ ، وقال أَبو حنيفة : حالَ وتَرُ القوس زال عند الرمي ، وقد حالَتِ القوسُ وَتَرَها ؛ هكذا حكاه حالت .
      ورجل مُسْتَحال : في طَرَفي ساقه اعوجاج ، وقيل : كل شيء تغير عن الاستواء إِلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحال ، وهو مُسْتَحِيل .
      وفي المثل : ذاك أَحْوَل من بَوْلِ الجَمَل ؛ وذلك أَن بوله لا يخرج مستقيماً يذهب في إِحدى الناحيتين .
      التهذيب : ورِجْلٌ مُسْتَحالة إِذا كان طرفا الساقين منها مُعْوَجَّيْن .
      وفي حديث مجاهد في التَّوَرُّك في الأَرض المُسْتَحيلة أَي المُعْوَجَّة لاستحالتها إِلى العِوَج ؛ قال : الأَرض المستحيلة هي التي ليست بمستوية لأَنها استحالت عن الاستواء إِلى العِوَج ، وكذلك القوس .
      والحَوْل : الحِيلة والقُوَّة أَيضاً .
      قال ابن سيده : الحَوْل والحَيْل والحِوَل والحِيلة والحَوِيل والمَحالة والاحتيال والتَّحَوُّل والتَّحَيُّل ، كل ذلك : الحِذْقُ وجَوْدَةُ النظر والقدرةُ على دِقَّة التصرُّف .
      والحِيَلُ والحِوَل : جمع حِيلة .
      ورجل حُوَلٌ وحُوَلة ، مثل هُمَزَة ، وحُولة وحُوَّل وحَوَالِيٌّ وحُوَاليٌّ وحوَلْوَل : مُحْتال شديد الاحتيال ؛

      قال : يا زيد ، أَبْشِر بأَخيك قد فَعَل حَوَلْوَلٌ ، إِذا وَنَى القَومُ نزَل ورجلُ حَوَلْوَل : مُنْكَر كَمِيش ، وهو من ذلك .
      ابن الأَعرابي : الحُوَل والحُوَّل الدَّواهي ، وهي جمع حُولة .
      الأَصمعي : يقال جاء بأَمر حُولة من الحُوَل أَي بأَمر مُنْكَر عجيب .
      ويقال للرَّجُل الداهية : إِنَّه لَحُوله من الحُوَل أَي داهِية من الدواهي ، وتسمى الداهية نفسها حُولة ؛

      وأَنشد : ومِنْ حُولة الأَيام ، يا أُمَّ خالد ، لنا غَنَم مَرْعِيَّةٌ ولنا بَقَر ورجل حُوَّل : ذو حِيَل ، وامرأَة حُوَّلة .
      ويقال هو أَحْوَل منك أَي أَكثر حِيلة ، وما أَحْوَله ، ورجل حُوَّل ، بتشديد الواو ، أَي بَصِير بتحويل الأُمور ، وهو حُوَّلُ قُلَّب ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : وما غَرَّهم ، لا بارك اللهُ فيهم به ، وهو فيه قُلَّبُ الرَّأْي حُوَّل

      ويقال : رجل حَواليٌّ للجَيِّد الرأْي ذي الحِيلة ؛ قال ابن أَحمر ، ويقال للمَرَّار بن مُنْقِذ العَدَوي : أَو تَنْسَأَنْ يومي إِلى غيره ، إِني حَواليٌّ وإِني حَذِر وفي حديث معاوية : لما احْتُضِر ، قال لابنتيه : قَلِّباني فإِنكما لتُقَلِّبان حُوَّلاً قُلَّباً إِن وُقِيَ كَبَّة النار ؛ الحُوَّل : ذو التصرّف والاحتيال في الأُمور ، ويروى حُوَّلِيّاً قُلَّبِيّاً إِن نجا من عذاب الله ، بياء النسبة للمبالغة .
      وفي حديث الرجلين اللذيْن ادَّعى أَحدُهما على الآخر : فكان حُوَّلاً قُلَّباً .
      واحْتَال : من الحِيلة ، وما أَحْوَله وأَحْيَله من الحِيلة ، وهو أَحْوَل منك وأَحْيَل معاقبة ، وإِنه لذو حِيلة .
      والمَحالة : الحِيلة نفسها .
      ويقال : تَحَوَّل الرجلُ واحْتال إِذا طلب الحِيلة .
      ومن أَمثالهم : من كان ذا حِيلة تَحَوَّل .
      ويقال : هو أَحْوَل من ذِئْب ، ومن الحِيلة .
      وهو أَحْوَل من أَبي بَراقش : وهو طائر يَتَلَوَّن أَلواناً ، وأَحْوَل من أَبي قَلَمون : ثوب يتلوَّن أَلواناً .
      الكسائي : سمعتهم يفولون هو رجل لا حُولة له ، يريدون لا حِيلة له ؛

      وأَنشد : له حُولَةٌ في كل أَمر أَراغَه ، يُقَضِّي بها الأَمر الذي كاد صاحبه والمَحالة : الحِيلة .
      يقال : المرء يَعْجِزُ لا المَحالة ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي دُواد يعاتب امرأَته في سَماحته بماله : حاوَلْت حين صَرَمْتِني ، والمَرْءُ يَعْجِز لا المَحاله والدَّهْر يَلْعَب بالفتى ، والدَّهْر أَرْوَغُ من ثُعاله والمَرْءُ يَكْسِب مالَه بالشُّحِّ ، يُورِثُه الكَلاله وقولهم : لا مَحالة من ذلك أَي لا بُدَّ ، ولا مَحالة أَي لا بُدَّ ؛ يقال : الموت آت لا مَحالة .
      التهذيب : ويقولون في موضع لا بُدَّ لا مَحالة ؛ قال النابغة : وأَنت بأَمْرٍ لا مَحالة واقع والمُحال من الكلام : ما عُدِل به عن وجهه .
      وحَوَّله : جَعَله مُحالاً .
      وأَحال : أَتى بمُحال .
      ورجل مِحْوال : كثيرُ مُحال الكلام .
      وكلام مُسْتَحيل : مُحال .
      ويقال : أَحَلْت الكلام أُحِيله إِحالة إِذا أَفسدته .
      وروى ابن شميل عن الخليل بن أَحمد أَنه ، قال : المُحال الكلام لغير شيء ، والمستقيم كلامٌ لشيء ، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه ، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك ، والكذب كلام لشيء تَغُرُّ به .
      وأَحالَ الرَّجُلُ : أَتَى بالمُحال وتَكَلَّم به .
      وهو حَوْلَهُ وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وحَوالَه ولا تقل حَوالِيه ، بكسر اللام .
      التهذيب : والحَوْل اسم يجمع الحَوالى يقال حَوالَي الدار كأَنها في الأَصل حوالى ، كقولك ذو مال وأُولو مال .
      قال الأَزهري : يقال رأَيت الناس حَوالَه وحَوالَيْه وحَوْلَه وحَوْلَيْه ، فحَوالَه وُحْدانُ حَوالَيْه ، وأَما حَوْلَيْه فهي تثنية حَوْلَه ؛ قال الراجز : ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَه ، هذا مَقامٌ لك حَتَّى تِيبِيَه ومِثْلُ قولهم : حَوالَيْك دَوالَيْك وحَجازَيْك وحَنانَيْك ؛ قال ابن بري : وشاهد حَوالَهُ قول الراجز : أَهَدَمُوا بَيْتَك ؟ لا أَبا لكا وأَنا أَمْشي الدَّأَلى حَوالَكا وفي حديث الاستسقاء : اللهم حَوالَيْنا ولا علينا ؛ يريد اللهم أَنْزِل الغيثَ علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأَبنية ، من قولهم رأَيت الناس حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه ؛ وأَما قول امريء القيس : أَلَسْتَ ترى السُّمَّار والناس أَحْوالي فعَلى أَنه جَعَل كل جزء من الجِرْم المُحِيط بها حَوْلاً ، ذَهَب إِلى المُبالغة بذلك أَي أَنه لا مَكان حَوْلَها إِلا وهو مشغول بالسُّمَّار ، فذلك أَذْهَبُ في تَعَذُّرِها عليه .
      واحْتَوَله القومُ : احْتَوَشُوا حَوالَيْه .
      وحاوَل الشيءَ مُحاولة وحِوالاً : رامه ؛ قال رؤبة : حِوالَ حَمْدٍ وائْتِجارَ والمؤتَجِر والاحْتِيالُ والمُحاولَة : مطالبتك الشيءَ بالحِيَل .
      وكل من رام أَمراً بالحِيَل فقد حاوَله ؛ قال لبيد : أَلا تَسْأَلانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ : أَنَحْبٌ فَيْقضي أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ الليث : الحِوال المُحاوَلة .
      حاوَلته حِوالاً ومُحاولة أَي طالبته بالحِيلة .
      والحِوال : كلُّ شيء حال بين اثنين ، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل بينهما كالحاجز والحِجاز .
      أَبو زيد : حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول أَشَدَّ الحول والمَحالة .
      قال الليث : يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز .
      ويقال : حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً وحُؤولاً .
      ابن سيده : وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً ، واسم ذلك الشيء الحِوال ، والحَوَل كالحِوال .
      وحَوالُ الدهرِ : تَغَيُّرُه وصَرْفُه ؛ قال مَعْقِل بن خويلد الهذلي : أَلا مِنْ حَوالِ الدهر أَصبحتُ ثاوياً ، أُسامُ النِّكاحَ في خِزانةِ مَرْثَد التهذيب : ويقال إِن هذا لمن حُولة الدهر وحُوَلاء الدهر وحَوَلانِ الدهر وحِوَل الدهر ؛

      وأَنشد : ومن حِوَل الأَيَّام والدهر أَنه حَصِين ، يُحَيَّا بالسلام ويُحْجَب وروى الأَزهري بإِسناده عن الفرّاء ، قال : سمعت أَعرابيّاً من بني سليم ينشد : فإِنَّها حِيَلُ الشيطان يَحْتَئِ ؟

      ‏ قال : وغيره من بني سليم يقول يَحْتال ، بلا همز ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : يا دارَ ميّ ، بِدكادِيكِ البُرَق ، سَقْياً وإِنْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئ ؟

      ‏ قال : وغيره يقول المُشْتاق .
      وتَحَوَّل عن الشيء : زال عنه إِلى غيره .
      أَبو زيد : حالَ الرجلُ يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إِلى موضع .
      الجوهري : حال إِلى مكان آخر أَي تَحَوَّل .
      وحال الشيءُ نفسُه يَحُول حَوْلاً بمعنيين : يكون تَغَيُّراً ، ويكون تَحَوُّلاً ؛ وقال النابغة : ولا يَحُول عَطاءُ اليومِ دُونَ غَد أَي لا يَحُول عَطاءُ اليوم دُونَ عطاء غَد .
      وحالَ فلان عن العَهْد يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ؛ وقول النابغة الجعدي أَنشده ابن سيده : أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلْتَ عنهم ، وقلت له : با ابْنَ الحيالى تحوَّلا (* « الحيالى » هكذا رسم في الأصل ، وفي شرح القاموس : الحيا و لا ).
      قال : يجوز أَن يستعمل فيه حَوَّلْت مكان تَحَوَّلت ، ويجوز أَن يريد حَوَّلْت رَحْلَك فحذف المفعول ،، قال : وهذا كثير .
      وحَوَّله إِليه : أَزاله ، والاسم الحِوَل والحَوِيل ؛

      وأَنشد اللحياني : أُخِذَت حَمُولُته فأَصْبَح ثاوِياً ، لا يستطيع عن الدِّيار حَوِيلا التهذيب : والحِوَل يَجْري مَجْرى التَّحْويل ، يقال : حوّلُوا عنها تَحْويلاً وحِوَلاً .
      قال الأَزهري : والتحويل مصدر حقيقي من حَوَّلْت ، والحِوَل اسم يقوم مقام المصدر ؛ قال الله عز وجل : لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ؛ أَي تَحْوِيلاً ، وقال الزجاج : لا يريدون عنها تَحَوُّلاً .
      يقال : قد حال من مكانه حِوَلاً ، وكما ، قالوا في المصادر صَغُر صِغْراً ، وعادَني حُبُّها عِوَداً .
      قال : وقد قيل إِن الحِوَل الحِيلة ، فيكون على هذا المعنى لا يَحْتالون مَنْزِلاً غيرها ،، قال : وقرئ قوله عز وجل : دِيناً قِيَماً ، ولم يقل قِوَماً مثل قوله لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ، لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، كأَنه بني على قَوَم أَو قَوُم ، فلما اعْتَلَّ فصار قام اعتل قِيَم ، وأَما حِوَل فكأَنه هو على أَنه جارٍ على غير فعل .
      وحالَ الشيءُ حَوْلاً وحُؤولاً وأَحال ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، كلاهما : تَحَوَّل .
      وفي الحديث : من أَحالَ دخل الجنة ؛ يريد من أَسلم لأَنه تَحَوَّل من الكفر عما كان يعبد إِلى الإِسلام .
      الأَزهري : حالَ الشخصُ يَحُول إِذا تَحَوَّل ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله .
      وفي حديث خيبر : فَحالوا إِلى الحِصْن أَي تَحَوَّلوا ، ويروى أَحالوا أَي أَقبلوا عليه هاربين ، وهو من التَّحَوُّل .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّب بالصلاة أَحال الشيطانُ له ضُراط أَي تَحَوَّل من موضعه ، وقيل : هو بمعنى طَفِق وأَخَذَ وتَهَيَّأَ لفعله .
      وفي الحديث : فاحْتالَتْهم الشياطين أَي نَقَلَتْهم من حال إِلى حال ؛
      ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالجيم وقد تقدم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فاسْتَحالَتْ غَرْباً أَي تَحَوَّلَتْ دَلْواً عظيمة .
      والحَوالة : تحويل ماء من نهر إِلى نهر ، والحائل : المتغير اللون .
      يقال : رماد حائل ونَبات حائل .
      ورَجُل حائل اللون إِذا كان أَسود متغيراً .
      وفي حديث ابن أَبي لَيْلى : أُحِيلَت الصلاة ثلاثة أَحْوال أَي غُيِّرت ثلاث تغييرات أَو حُوِّلَت ثلاث تحويلات .
      وفي حديث قَباث بن أَشْيَم : رأَيت خَذْق الفِيل أَخضر مُحيِلاً أَي متغيراً .
      ومنه الحديث : نهى أَن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائلٍ أَي متغير قد غَيَّره البِلى ، وكلُّ متغير حائلٌ ، فإِذا أَتت عليه السَّنَةُ فهو مُحِيل ، كأَنه مأْخوذ من الحَوْل السَّنَةِ .
      وتَحوَّل كساءَه .
      جَعَل فيه شيئاً ثم حَمَله على ظهره ، والاسم الحالُ .
      والحالُ أَيضاً : الشيءُ يَحْمِله الرجل على ظهره ، ما كان وقد تَحَوَّل حالاً : حَمَلها .
      والحالُ : الكارَةُ التي يَحْمِلها الرجل على ظهره ، يقال منه : تَحَوَّلْت حالاً ؛ ويقال : تَحَوَّل الرجلُ إِذا حَمَل الكارَة على ظَهْره .
      يقال : تَحَوَّلْت حالاً على ظهري إِذا حَمَلْت كارَة من ثياب وغيرها .
      وتحوَّل أَيضاً أَي احْتال من الحيلة .
      وتَحَوَّل : تنقل من موضع إِلى موضع آخر .
      والتَّحَوُّل : التَّنَقُّل من موضع إِلى موضع ، والاسم الحِوَل ؛ ومنه قوله تعالى : خالدين فيها لا يبغون عنها حِوَلاً .
      والحال : الدَّرَّاجة التي يُدَرَّج عليها الصَّبيُّ إِذا مشَى وهي العَجَلة التي يَدِبُّ عليها الصبي ؛ قال عبد الرحمن بن حَسَّان الأَنصاري : ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعِداً ، مُنْذُ لَدُنْ فارَقه الحَالُ يريد : ما زال يَعْلو جَدُّه ويَنْمِي مُنْذُ فُطِم .
      والحائل : كُلُّ شيء تَحَرَّك في مكانه .
      وقد حالَ يَحُول .
      واسْتحال الشَّخْصَ : نظر إِليه هل يَتَحرَّك ، وكذلك النَّخْل .
      واسْتحال واستحام لَمَّا أَحالَه أَي صار مُحالاً .
      وفي حديث طَهْفَة : ونَسْتَحِيل الجَهام أَي ننظر إِليه هل يتحرك أَم لا ، وهو نَسْتَفْعِل من حالَ يَحُول إِذا تَحَرَّك ، وقيل : معناه نَطْلُب حال مَطَره ، وقيل بالجيم ، وقد تقدم .
      الأَزهري : سمعت المنذري يقول : سمعت أَبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ، قال : الحَوْل الحَركة ، تقول : حالَ الشخصُ إِذا تحرّك ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله ، فكأَنَّ القائل إِذا ، قال لا حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاَّ بالله يقول : لا حَركة ولا استطاعة إِلا بمشيئة الله .
      الكسائي : يقال لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ولا حَيْلَ ولا قُوَّة إِلا بالله ، وورد ذلك في الحديث : لا حَوْلَ ولا قوة إِلا بالله ، وفُسِّر بذلك المعنى : لا حركة ولا قُوَّة إِلا بمشيئة الله تعالى ، وقيل : الحَوْل الحِيلة ،، قال ابن الأَثير : والأَول أَشبه ؛ ومنه الحديث : اللهم بك أَصُول وبك أَحُول أَي أَتحرك ، وقيل أَحتال ، وقيل أَدفع وأَمنع ، من حالَ بين الشيئين إِذا منع أَحدهما من الآخر .
      وفي حديث آخر : بك أُصاوِل وبك أُحاوِل ، هو من المُفاعلة ، وقيل : المُحاولة طلب الشيء بحِيلة .
      وناقة حائل : حُمِل عليها فلم تَلْقَح ، وقيل : هي الناقة التي لم تَحْمِل سنة أَو سنتين أَو سَنَوات ، وكذلك كل حامل يَنْقَطِع عنها الحَمْل سنة أَو سنوات حتى تَحْمِل ، والجمع حِيال وحُولٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع .
      وحائلُ حُولٍ وأَحْوال وحُولَلٍ أَي حائل أَعوام ؛ وقيل : هو على المبالغة كقولك رَجُلُ رِجالٍ ، وقيل : إِذا حُمِل عليها سنة فلم تَلقَح فهي حائل ، فإِن لم تَحمِل سنتين فهي حائلُ حُولٍ وحُولَلٍ ؛ ولَقِحَتْ على حُولٍ وحُولَلٍ ، وقد حالَتْ حُؤُولاً وحِيالاً وأَحالت وحَوَّلَت وهي مُحَوِّل ، وقيل : المُحَوِّل التي تُنْتَج سنة سَقْباً وسنة قَلوصاً .
      وامرأَة مُحِيل وناقة مُحِيل ومُحْوِل ومُحَوِّل إِذا ولدت غلاماً على أَثر جارية أَو جارية على أَثر غلام ،، قال : ويقال لهذه العَكوم أَيضاً إِذا حَمَلت عاماً ذكراً وعاماً أُنثى ، والحائل : الأُنثى من أَولاد الإِبل ساعةَ تُوضَع ، وشاة حائل ونخْلة حائل ، وحالت النخلةُ : حَمَلَتْ عاماً ولم تَحْمِل آخر .
      الجوهري : الحائل الأُنثى من ولد الناقة لأَنه إِذا نُتِج ووقع عليه اسم تذكير وتأْنيث فإِن الذكر سَقْب والأُنثى حائل ، يقال : نُتِجت الناقةُ حائلاً حسنة ؛ ويقال : لا أَفعل ذلك ما أَرْزَمَت أُمُّ حائل ، ويقال لولد الناقة ساعةَ تُلْقيه من بطنها إِذا كانت أُنثى حائل ، وأُمُّها أُمُّ حائل ؛

      قال : فتلك التي لا يبرَحُ القلبَ حُبُّها ولا ذِكْرُها ، ما أَرْزَمَتْ أُمُّ حائل والجمع حُوَّل وحَوائل .
      وأَحال الرجلُ إِذا حالت إِبلُه فلم تَحْمِل .
      وأَحال فلانٌ إِبلَه العامَ إِذا لم يُصِبْها الفَحْل .
      والناس مُحِيلون إِذا حالت إِبِلُهم .
      قال أَبو عبيدة : لكل ذي إِبِل كَفْأَتان أَي قِطْعتان يقطعهما قِطْعَتين ، فَتُنْتَج قِطْعَةٌ منها عاماً ، وتَحُول القِطْعَةُ الأُخرى فيُراوح بينهما في النَّتاج ، فإِذا كان العام المقبل نَتَج القِطْعةَ التي حالت ، فكُلُّ قطعة نتَجها فهي كَفْأَة ، لأَنها تَهْلِك إِن نَتَجها كل عام .
      وحالت الناقةُ والفرسُ والنخلةُ والمرأَةُ والشاةُ وغيرُهنَّ إِذا لم تَحْمِل ؛ وناقة حائل ونوق حَوائل وحُولٌ وحُولَلٌ .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من شر كل مُلْقِح ومُحِيل ؛ المُحِيل : الذي لا يولد له ، من قولهم حالت الناقةُ وأَحالت إِذا حَمَلْت عليها عاماً ولم تحْمِل عاماً .
      وأَحال الرجلُ إِبِلَه العام إِذا لم يُضْرِبها الفَحْلَ ؛ ومنه حديث أُم مَعْبَد : والشاء عازب حِيال أَي غير حَواملَ .
      والحُول ، بالضم : الحِيَال ؛ قال الشاعر : لَقِحْن على حُولٍ ، وصادَفْنَ سَلْوَةً من العَيْش ، حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع ويروى مُمَنَّع ، بالنون .
      الأَصمعي : حالت الناقةُ فهي تَحُول حِيالاً إِذا ضَرَبها الفحلُ ولم تَحْمِل ؛ وناقة حائلة ونوق حِيال وحُول وقد حالَت حَوالاً وحُؤُولاً (* قوله « وقد حالت حوالاً » هكذا في الأصل مضبوطاً كسحاب ، والذي في القاموس : حؤولاً كقعود وحيالاً وحيالة بكسرهما ).
      والحالُ : كِينَةُ الإنسان وهو ما كان عليه من خير أَو شر ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، والجمع أَحوال وأَحْوِلة ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      قال ابن سيده : وهي شاذة لأَن وزن حال فَعَلٌ ، وفَعَلٌ لا يُكَسَّر على أَفْعِلة .
      اللحياني : يقال حالُ فلان حسَنة وحسَنٌ ، والواحدة حالةٌ ، يقال : هو بحالة سوءٍ ، فمن ذَكَّر الحال جمعه أَحوالاً ، ومن أَنَّثَها جَمعَه حالات .
      الجوهري : الحالة واحدة حالِ الإِنسان وأَحْوالِه .
      وتحَوَّله بالنصيحة والوَصِيَّة والموعظة : توَخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقبول ذلك منه ، وكذلك روى أَبو عمرو الحديث : وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَتَحَوَّلُنا بالموعظة ، بالحاء غير معجمة ،، قال : وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أَيضاً .
      وحالاتُ الدهر وأَحْوالُه : صُروفُه .
      والحالُ : الوقت الذي أَنت فيه .
      وأَحالَ الغَريمَ : زَجَّاه عنه إِلى غريم آخر ، والاسم الحَوالة .
      اللحياني : يقال للرجل إِذا تحَوَّل من مكان إِلى مكان أَو تحَوَّل على رجل بدراهم : حالَ ، وهو يَحُول حَوْلاً .
      ويقال : أَحَلْت فلاناً على فلان بدراهم أُحِيلُه إِحالةً وإِحالاً ، فإِذا ذَكَرْت فِعْلَ الرجل قلت حالَ يَحُول حَوْلاً .
      واحْتال احْتِيالاً إِذا تَحَوَّل هو من ذات نَفْسِه .
      الليث : الحَوالة إِحالَتُك غريماً وتحَوُّل ماءٍ من نهر إِلى نهر .
      قال أَبو منصور : يقال أَحَلْت فلاناً بما لهُ عليَّ ، وهو كذا درهماً ، على رجل آخر لي عليه كذا درهماً أُحِيلُه إِحالةً ، فاحْتال بها عليه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإِذا أُحِيل أَحدكم على آخر فَلْيَحْتَلْ .
      قال أَبو سعيد : يقال للذي يُحال عليه بالحق حَيِّلٌ ، والذي يَقْبَل الحَوالةَ حَيِّل ، وهما الحَيِّلانِ كما يقال البَيِّعان ، وأَحالَ عليه بدَيْنِه والاسم الحَوالة .
      والحال : التراب اللَّيِّن الذي يقال له السَّهْلة .
      والحالُ : الطينُ الأَسود والحَمْأَةُ .
      وفي الحديث : أَن جبريل ، عليه السلام ،، قال لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلا الذي آمنت به بنو إِسرائيل : أَخَذْتُ من حال البحر فضَرَبْتُ به وجهه ، وفي رواية : فحشَوْت به فمه .
      وفي التهذيب : أَن جبريل ، عليه السلام ، لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلاَّ الذي آمنت به بنو إِسرائيل ، أَخَذَ من حالِ البحر وطِينِه فأَلْقَمَه فاه ؛ وقال الشاعر : وكُنَّا إِذا ما الضيفُ حَلَّ بأَرضِنا ، سَفَكْنا دِماءَ البُدْن في تُرْبَة الحال وفي حديث الكوثر : حالُه المِسْكُ أَي طِينُه ، وخَصَّ بعضهم بالحال الحَمْأَة دون سائر الطين الأَسود .
      والحالُ : اللَّبَنُ ؛ عن كراع .
      والحال : الرَّماد الحارُّ .
      والحالُ : ورق السَّمُر يُخْبَط في ثوب ويُنْفَض ، يقال : حالٌ من وَرَقٍ ونُفاض من ورق .
      وحالُ الرجلِ : امرأَته ؛ قال الأَعلم : إِذا أَذكرتَ حالَكَ غير عَصْر ، وأَفسد صُنْعَها فيك الوَجِيف غَيْرَ عَصْرٍ أَي غير وقت ذكرها ؛

      وأَنشد الأَزهري : يا رُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاع ، تَرَكْتها مُدْنِيَةَ القِناع والمَحالَةُ : مَنْجَنُونٌ يُسْتَقى عليها ، والجمع مَحالٌ ومَحاوِل .
      والمَحالة والمَحال : واسِطُ الظَّهْر ، وقيل المَحال الفَقار ، واحدته مَحالة ، ويجوز أَن يكون فَعالة .
      والحَوَلُ في العين : أَن يظهر البياض في مُؤْخِرها ويكون السواد من قِبَل الماقِ ، وقيل : الحَوَل إِقْبال الحَدَقة على الأَنف ، وقيل : هو ذَهاب حدقتها قِبَلَ مُؤْخِرها ، وقيل : الحَوَل أَن تكون العين كأَنها تنظر إِلى الحِجاج ، وقيل : هو أَن تميل الحدَقة إِلى اللَّحاظ ، وقد حَوِلَت وحالَت تَحال واحْوَلَّت ؛ وقول أَبي خراش : إِذا ما كان كُسُّ القَوْمِ رُوقاً ، وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير (* قوله « إذا ما كان » تقدم في ترجمة كسس : إذا ما حال ، وفسره بتحوّل ).
      قيل : معناه انقلبت ، وقال محمد بن حبيب : صار أَحْوَل ،، قال ابن جني : يجب من هذا تصحيح العين وأَن يقال حَوِلت كعَوِرَ وصَيِدَ ، لأَن هذه الأَفعال في معنى ما لا يخرج إِلا على الصحة ، وهو احْوَلَّ واعْوَرَّ واصْيدَّ ، فعلى قول محمد ينبغي أَن يكون حالَت شاذّاً كما شذ اجْتارُوا في معنى اجْتَوَرُوا .
      الليث : لغة تميم حالَت عَيْنُه تَحُول (* قوله « لغة تميم حالت عينه تحول » هكذا في الأصل ، والذي في القاموس وشرحه : وحالت تحال ، وهذه لغة تميم كما ، قاله الليث ).
      حولاً ، وغيرهم يقول : حَوِلَت عَيْنُه تَحْوَل حَوَلاً .
      واحْوَلَّت أَيضاً ، بتشديد اللام ، وأَحْوَلْتُها أَنا ؛ عن الكسائي .
      وجَمْع الأَحول حُولان .
      ويقال : ما أَقْبَحَ حَوْلَتَه ، وقد حَوِلَ حَوَلاً قبيحاً ، مصدر الأَحْوَلِ .
      ورجل أَحْوَل بَيِّن الحَوَل وحَوِلٌ : جاء على الأَصل لسلامة فعله ، ولأَنهم شبَّهوا حَرَكة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها ، فكأَن فَعِلاَ فَعِيل ، فكما يصح نَحْوُ طَوِيل كذلك يصح حَوِلٌ من حيث شبهت فتحة العين بالأَلف من بعدها .
      وأَحالَ عينَه وأَحْوَلَها : صَيَّرها حَوْلاء ، وإِذا كان الحَوَل يَحْدُث ويذهب قيل : احْوَلَّت عينُه احْوِلالاً واحْوالَّت احْوِيلالاً .
      والحُولة : العَجَب ؛

      قال : ومن حُولِة الأَيَّام والدهر أَنَّنا لنا غَنَمٌ مقصورةٌ ، ولنا بَقَر ويوصف به فيقال : جاء بأَمرٍ حُولة .
      والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من الناقة : كالمَشِيمة للمرأَة ، وهي جِلْدةٌ ماؤها أَخضر تَخْرج مع الولد وفيها أَغراس وعروق وخطوط خُضْر وحُمْر ، وقيل : تأْتي بعد الولد في السَّلى الأَول ، وذلك أَول شيء يخرج منه ، وقد تستعمل للمرأَة ، وقيل : الحِوَلاء الماء الذي يخرج على رأْس الولد إِذا وُلِد ، وقال الخليل : ليس في الكلام فِعَلاء بالكسر ممدوداً إِلا حِوَلاء وعِنَباء وسِيَراء ، وحكى ابن القُوطِيَّة خِيَلاء ، لغة في خُيَلاء ؛ حكاه ابن بري ؛ وقيل : الحُوَلاء والحِوَلاء غِلاف أَخضر كأَنه دلو عظيمة مملوءة ماء وتَتَفَقَّأُ حين تقع إِلى الأَرض ، ثم يخْرُج السَّلى فيه القُرْنتان ، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أَو يومين الصَّآة ، ولا تَحْمِل حاملةٌ أَبداً ما كان في الرحم شيء من الصَّآة والقَذَر أَو تَخْلُصَ وتُنَقَّى .
      والحُوَلاء : الماء الذي في السَّلى .
      وقال ابن السكيت في الحُولاء : الجلدة التي تخرج على رأْس الولد ،، قال : سميت حُوَلاءَ لأَنها مشتملة على الولد ؛ قال الشاعر : على حُوَلاءَ يَطْفُو السُّخْدُ فيها ، فَراها الشَّيْذُمانُ عن الجَنِين ابن شميل : الحُوَلاء مُضَمَّنَة لما يخرج من جَوْف الولد وهو فيها ، وهي أَعْقاؤه ، الواحد عِقْيٌ ، وهو شيء يخرج من دُبُره وهو في بطن أُمه بعضه أَسود وبعضه أَصفر وبعضه أَخضر .
      وقد عَقى الحُوارُ يَعْقي إِذا نَتَجَتْه أُمُّه فما خَرَج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشجر .
      ونَزَلُوا في مثل حُوَلاء الناقة وفي مثل حُوَلاء السَّلى : يريدون بذلك الخِصْب والماء لأَن الحُوَلاء مَلأَى ماءً رِيّاً .
      ورأَيت أَرضاً مثل الحُوَلاء إِذا اخضرَّت وأَظلمت خُضْرةً ، وذلك حين يَتَفَقَّأُ بعضها وبعض لم يتفقأُ ؛

      قال : بأَغَنَّ كالحُوَلاءِ زان جَنابَه نَوْرُ الدَّكادِك ، سُوقُه تَتَخَضَّد واحْوالَّت الأَرضُ إِذا اخضرَّت واستوى نباتها .
      وفي حديث الأَحنف : إِن إِخواننا من أَهل الكوفة نزلوا في مثل حُوَلاء الناقة من ثِمارٍ مُتَهَدِّلة وأَنهار مُتَفَجِّرة أَي نزلوا في الخِصْب ، تقول العرب : تركت أَرض بني فلان كحُوَلاء الناقة إِذا بالغت في وصفها أَنها مُخْصِبة ، وهي من الجُلَيْدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم .
      والحِوَل : الأُخدود الذي تُغْرَس فيه النخل على صَفٍّ .
      وأَحال عليه : اسْتَضْعَفه .
      وأَحال عليه بالسوط يضربه أَي أَقبل .
      وأَحَلْتُ عليه بالكلام : أَقبلت عليه .
      وأَحال الذِّئبُ على الدم : أَقبل عليه ؛
      ، قال الفرزدق : فكان كذِئْب السُّوءِ ، لما رأَى دماً بصاحبه يوماً ، أَحالَ على الدم أَي أَقبل عليه ؛ وقال أَيضاً : فَتًى ليس لابن العَمِّ كالذِّئبِ ، إِن رأَى بصاحبه ، يَوْماً ، دَماً فهو آكلُه وفي حديث الحجاج : مما أَحال على الوادي أَي ما أَقبل عليه ، وفي حديث آخر : فجعلوا يضحكون ويُحِيل بعضهُم على بعض أَي يُقْبل عليه ويَمِيل إِليه .
      وأَحَلْت الماء في الجَدْوَل : صَبَبْته ؛ قال لبيد : كأَنَّ دُموعَه غَرْبا سُناةٍ ، يُحِيلون السِّجال على السِّجال وأَحالَ عليه الماء : أُفْرَغَه ؛

      قال : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه ، حَبْوَ الجَواري ، تَرى في مائه نُطُقا أَبو الهيثم فيما أَكْتَبَ ابْنَه : يقال للقوم إِذا أَمْحَلوا فَقَلَّ لبنُهم : حالَ صَبُوحهُم على غَبُوقِهم أَي صار صَبُوحهم وغَبُوقُهم واحداً .
      وحال : بمعنى انْصَبَّ .
      وحال الماءُ على الأَرض يَحُول عليها حوْلاً وأَحَلْتُه أَنا عليها أُحِيله إِحالة أَي صَبَبْتُه .
      وأَحال الماءَ من الدلو أَي صَبَّه وقَلَبها ؛

      وأَنشد ابن بري لزهير : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه وأَحال الليلُ : انْصَبَّ على الأَرض وأَقبل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل : لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائها ، وإِن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرائها يعني أَن النَّخل إِنما أَولادها الفُسْلان ، والذئاب لا تأْكل الفَسِيل فهي لا تَرْهَبها عليها ، وإِن انْصَبَّ الليل من ورائها وأَقبل .
      والحالُ : موضع اللِّبْد من ظَهْر الفرس ، وقيل : هي طَرِيقة المَتْن ؛

      قال : كأَنَّ غلامي ، إِذ عَلا حالَ مَتْنِه على ظَهْرِ بازٍ في السماء ، مُحَلِّق وقال امرؤ القيس : كُمَيْت يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه ابن الأَعرابي : الحالُ لَحْمُ المَتْنَيْن ، والحَمْأَةُ والكارَةُ التي يَحْمِلها الحَمَّال ، واللِّواء الذي يُعْقَد للأُمراء ، وفيه ثلاث لغات : الخال ، بالخاء المعجمة ، وهو أَعْرَقُها ، والحال والجَالُ .
      والحَالُ : لحم باطن فخذ حمار الوحش .
      والحال : حال الإِنسان .
      والحال : الثقل .
      والحال : مَرْأَة الرَّجُل .
      والحال : العَجَلة التي يُعَلَّم عليها الصبي المشي ؛ قال ابن بري : وهذه أَبيات تجمع معاني الحال : يا لَيْتَ شِعْرِيَ هل أُكْسَى شِعارَ تُقًى ، والشَّعْرُ يَبْيَضُّ حالاً بَعْدَما حال أَي شيئاً بعد شيء .
      فكلما ابْيَضَّ شَعْرِي ، فالسَّوادُ إِلى نفسي تميل ، فَنَفْسِي بالهوى حالي حالٍ : من الحَلْيِ ، حَلِيتُ فأَنا حالٍ .
      ليست تَسُودُ غَداً سُودُ النفوس ، فكَمْ أَغْدُو مُضَيّع نورٍ عامِرَ الحال الحال هنا : التراب .
      تَدُورُ دارُ الدُّنى بالنفس تَنْقُلُها عن حالها ، كصَبيٍّ راكبِ الحال الحالُ هنا : العَجَلة .
      فالمرءُ يُبْعَث يوم الحَشْرِ من جَدَثٍ بما جَنى ، وعلى ما فات من حال الحال هنا : مَذْهَب خير أَو شر .
      لو كنتُ أَعْقِلُ حالي عَقْلَ ذي نَظَر ، لكنت مشتغلاً بالوقت والحال الحال هنا : الساعة التي أَنت فيها .
      لكِنَّني بلذيذ العيش مُغْتَبِطٌ ، كأَنما هو شَهْدٌ شِيب بالحال الحال هنا : اللَّبَن ؛ حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده ماذا المُحالُ الذي ما زِلْتُ أَعْشَقُه ، ضَيَّعْت عَقْلي فلم أُصْلِح به حالي حال الرجل : امرأَته وهي عبارة عن النفس هنا .
      رَكِبْت للذَّنْب طِرْفاً ما له طَرَفٌ ، فيا لِراكبِ طِرْفٍ سَيِّء الحال حالُ الفَرَس : طرائق ظَهْره ، وقيل مَتْنُه .
      يا رَبِّ غَفْراً يَهُدُّ الذنب أَجْمَعَه ، حَتَّى يَجِزَّ من الآراب كالحال الحال هنا : وَرَق الشجر يَسْقُط .
      الأَصمعي : يقال ما أَحْسَنَ حالَ مَتْنِ الفَرَس وهو موضع اللِّبْد ، والحال : لَحْمة المَتْن .
      الأَصمعي : حُلْت في مَتْن الفرس أَحُول حُؤُولاً إِذا رَكِبْتَه ، وفي الصحاح : حال في مَتْنِ فرسه حُؤولاً إِذا وَثَبَ ورَكِب .
      وحال عن ظَهْر دابته يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ومال .
      ابن سيده وغيره : حال في ظهر دابته حَوْلاً وأَحالَ وَثَب واستوى على ظَهْرها ، وكلام العرب حالَ على ظهره وأَحال في ظهره .
      ويقال : حالُ مَتْنِه وحاذُ مَتْنِه وهو الظَّهْر بعينه .
      الجوهري : أَحال في مَتْن فرسه مثل حال أَي وَثَب ؛ وفي المثل : تَجَنَّب رَوْضَةً وأَحال يَعْدُو أَي تَرَكَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاء .
      ويقال : إِنه لَيَحُول أَي يجيء ويذهب وهو الجَوَلان .
      وحَوَّلَتِ المَجَرَّةُ : صارت شدّة الحَرّ في وسط السماء ؛ قال ذو الرمة : وشُعْثٍ يَشُجُّون الفلا في رؤوسه ، إِذا حَوَّلَتْ أُمُّ النجوم الشَّواب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وحَوَّلت بمعنى تَحَوَّلت ، ومثله وَلَّى بمعنى تَولَّى .
      وأَرض مُحْتالة إِذا لم يصبها المطر .
      وما أَحْسَن حَوِيلَه ،، قال الأَصمعي : أَي ما أَحسن مذهبه الذي يريد .
      ويقال : ما أَضعف حَوْلَه وحَوِيلَه وحِيلته والحِيال : خيط يُشدُّ من بِطان البعير إِلى حَقَبه لئلا يقع الحَقَب على ثِيلِه .
      وهذا حِيالَ كلمتك أَي مقابلَةَ كلمتك ؛ عن ابن الأَعرابي ينصبه على الظرف ، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز ، ولكن كذا رواه عن العرب ؛ حكاه ابن سيده .
      وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه ، وأَصله الواو .
      والحَوِيل : الشاهد .
      والحَوِيل : الكفِيل ، والاسم الحَوَالة .
      واحْتال عليه بالدَّين : من الحَوَالة .
      وحَاوَلْت الشيء أَي أَردته ، والاسم الحَوِيل ؛
      ، قال الكميت : وذاتِ اسْمَيْن والأَلوانُ شَتَّى تُحَمَّق ، وهي كَيِّسة الحَوِي ؟

      ‏ قال : يعني الرَّخَمَة .
      وحَوَّله فَتَحَوَّل وحَوَّل أَيضاً بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى ؛ قال ذو الرمة يصف الحرباء : يَظَلُّ بها الحِرْباء للشمس مائلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّر إِذا حَوَّل الظِّلُّ ، العَشِيَّ ، رأَيته حَنِيفاً ، وفي قَرْن الضُّحى يَتَنَصَّر يعني تَحَوَّل ، هذا إِذا رفعت الظل على أَنه الفاعل ، وفتحت العشي على الظرف ، ويروى : الظِّلَّ العَشِيُّ على أَن يكون العَشِيّ هو الفاعل والظل مفعول به ؛ قال ابن بري : يقول إِذا حَوَّل الظل العشيّ وذلك عند ميل الشمس إِلى جهة المغرب صار الحرباء متوجهاً للقبلة ، فهو حَنِيف ، فإِذا كان في أَوَّل النهار فهو متوجه للشرق لأَن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير مُتَنَصِّراً ، لأَن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق .
      واحْتال المنزلُ : مَرَّت عليه أَحوال ؛ قال ذو الرمة : فَيَا لَكِ من دار تَحَمَّل أَهلُها أَيادي سَبَا ، بَعْدِي ، وطال احْتِيالُها واحتال أَيضاً : تغير ؛ قال النمر : مَيْثاء جاد عليها وابلٌ هَطِلٌ ، فأَمْرَعَتْ لاحتيالٍ فَرْطَ أَعوام وحاوَلْت له بصري إِذا حَدَّدته نحوه ورميته به ؛ عن اللحياني .
      وحالَ لونُه أَي تغير واسْوَدَّ .
      وأَحالت الدارُ وأَحْوَلت : أَتى عليها حَوْلٌ ، وكذلك الطعام وغيره ، فهو مُحِيل ؛ قال الكميت : أَلَم تُلْمِم على الطَّلَل المُحِيل بفَيْدَ ، وما بُكاؤك بالطُّلول ؟ والمُحِيل : الذي أَتت عليه أَحوال وغَيَّرته ، وَبَّخَ نفسه على الوقوف والبكاء في دار قد ارتحل عنها أَهلها متذكراً أَيَّامهم مع كونه أَشْيَبَ غير شابٍّ ؛ وذلك في البيت بعده وهو : أَأَشْيَبُ كالوُلَيِّد ، رَسْمَ دار تُسائل ما أَصَمَّ عن السَّؤُول ؟ أَي أَتسأَل أَشْيَبُ أَي وأَنت أَشيب وتُسائل ما أَصَمَّ أَي تُسائل ما لا يجيب فكأَنه أَصَمّ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لأَبي النجم : يا صاحِبَيَّ عَرِّجا قليلا ، حتى نُحَيِّي الطَّلَل المُحِيلا وأَنشد ابن بري لعمر بن لَجَإٍ : أَلم تُلْمِمْ على الطَّلَل المُحِيل ، بغَرْبِيِّ الأَبارق من حَقِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد المُحْوِل قول عمر بن أَبي ربيعة : قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِلا ، والرَّسْمَ من أَسماءَ والمَنْزِلا ، بجانب البَوْباةِ لم يَعْفُه تَقادُمُ العَهْدِ ، بأَن يُؤْهَل ؟

      ‏ قال : تقديره قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِل بأَن يُؤْهَل ، من أَهَله الله ؛ وقال الأَخوص : أَلْمِمْ على طَلَلٍ تَقادَمَ مُحْوِلِ وقال امرؤ القيس : من القاصرات الطَّرْف لو دَبَّ مُحْوِلٌ ، من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها ، لأَثّرا أَبو زيد : فلان على حَوْل فلان إِذا كان مثله في السِّن أَو وُلِد على أَثره .
      وحالت القوسُ واستحالت ، بمعنى ، أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحَصَل في قابِها اعوجاج .
      وحَوَال : اسم موضع ؛ قال خِراش بن زهير : فإِني دليل ، غير مُعْط إِتاوَةً على نَعَمٍ تَرْعى حَوالاً وأَجْرَبا الأَزهري في الخماسي : الحَوَلْولة الكَيِّسة ، وهو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرير بعض حروفها .
      وبنو حَوالة : بطن .
      وبنو مُحَوَّلة : هم بنو عبدالله بن غَطَفان وكان اسمه عبد العُزَّى فسماه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عبدالله فسُمُّوا بني مُحَوَّلة لذلك .
      وحَوِيل : اسم موضع ؛
      ، قال النابغة الجعدي : تَحُلُّ بأَطراف الوِحاف ودُونها حَوِيل ، فريطات ، فرَعْم ، فأَخْرَب "

    المعجم: لسان العرب



معنى أحتاج في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حاجٌّ** - ج:** حُجَّاجٌ**،** حَجيجٌ**. [ح ج ج]. "رَجَعَ الحاجُّ مِنَ الدِّيَارِ الْمُقَدَّسَةِ بَعْدَ أداءِ فَريضَةِ الحَجِّ" : مَنْ حَجَّ وَأَدَّى فَريضَةَ الحَجِّ بِمَكَّةَ.

معجم الغني
**حاجَ** - [ح و ج]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** حُجْتُ**،** أَحوجُ**،** حُجْ**، مص. حَوْجٌ. "حاجَ إِلَيْهِ" : اِفْتَقَرَ إِلَيْهِ.
معجم الغني

**حاجَّ** - [ح ج ج]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** حاجَجْتُ**،** أُحاجُّ**،** حاجِجْ**، مص. مُحاجَّةٌ، حِجاجٌ. "حاجَّهُ في آرائِهِ" : ناقَشَهُ إِيَّاها بِالحُجَّةِ والدَّليلِ، جادَلَهُ.![البقرة آية 258]** أَلَمْ تَرَ إلى الَّذي حاجَّ إِبْراهيمَ في رَبِّهِ! . (قرآن)**
معجم اللغة العربية المعاصرة
احتاجَ/ احتاجَ إلى يحتاج، احْتَجْ، احتياجًا، فهو مُحتاج، والمفعول مُحتاج • احتاج عددًا كبيرًا من الكتب: طلبها "احتاج مالاً فوجده". • احتاج إلى الشَّيء / احتاج إلى فلان: افتقر إليه "تحتاج البلاد إلى أيدٍ عاملة في مجالات الصناعة- من وَهَبْتُه أصبحتُ أميره ومن احتجتُ إليه أصبحت أسيره ومن استغنيت عنه أصبحت نظيره [مثل]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تحاجَّ يتحاجّ، تَحاجَجْ/ تَحاجَّ، تحاجًّا، فهو مُتحاجّ • تحاجَّ القومُ: تجادلوا، تناظروا، تخاصموا مع بعضهم "إنّهم يتحاجّون بغير علم- {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حاجّ [مفرد]: ج حاجُّون وحُجّاج وحَجِيج، مؤ حاجَّة، ج مؤ حاجّات وحواجّ: 1- اسم فاعل من حجَّ/ حجَّ إلى. 2- قاصد البيت الحرام لأداء النُّسك في موسم الحجّ. II حاجَّ يحاجّ، حاجِجْ/ حاجَّ، مُحاجَّةً وحِجاجًا، فهو مُحاجّ، والمفعول مُحاجّ (للمتعدِّي) • حاجَّ الشَّخصُ: أقام الحُجَّةَ والدَّليلَ ليُثبت صحَّةَ أمر، برهن بالحُّجَّة والدَّليل ليقنع الآخرين "حاجَّ لدعم افتراضٍ". • حاجَّ الشَّخصَ: جادله وخاصمه، نازعه بالحجَّة، ناظره "لا نريد أن نحاجّهم بما قرّره العلماء المحدثون- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ}".
المعجم الوسيط
ـُ حَوْجاً: افتقر. ويقال: حاج إليه.( أحْوَجَ ) إحْواجاً: حاج. ويقال: أحوج إليه. وـ فلاناً إلى كذا: جعله محتاجا إليه.( حَوَّجَ ) به عن الطريق: حاد.( احْتَاجَ ): حاج. ويقال: احتاج إليه. وـ إليه: مال وانعطف.( تَحَوَّج ): طلب الحاجة. ويقال: خرج يتحوَّج: يطلب ما يحتاج إليه من معيشته. وـ طلب الحاجة بعد الحاجة. وـ إليه احتاج.( الحَائِجُ ): المفتقر.( الحائِجَةُ ): مؤنَّث الحائج. وـ ما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه. ( ج ) حوائج.( الحَاجَةُ ): الحائجة. ( ج ) حاج، وحاجات.( الحَوْجُ ): الافتقار. وـ السلامة، يقال للعاثر: حوجاً لك: سلامة.( الحَوْجَاء ): الحاجة. ويقال: كَلَّمَهُ فما ردَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء: ما ردَّ عليه كلمة قبيحة ولا حسنة. ويقال: ما في صدري حَوْجاء ولا لَوْجاء: لا مرية ولا شكّ.
المعجم الوسيط
ـِ حَيْجاً: افتقر.( أَحاجَتِ ) الأرضُ: أنبتت الحاجَ.( الحاجُ ): نباتٌ شاكٌ من فصيلة المركَّبات، تدوم خضرته، وتذهب عروقُه في الأرض بعيداً، وهو المعروف بالعاقول أو شوك الجِمال.
الرائد
* حاج يحوج: حوجا. (حوج) إليه: افتقر إليه، احتاج إليه.
الرائد
* حاج محاجة وحجاجا. (حجج) ه: جادله، ناقشه.
الرائد
* حاج. 1-نوع من الشوك. 2-نبت من الحمض.
الرائد
* حاج. ج حجاج وحجيج وحج، م حاجة ج حواج. 1-فا. 2-من يقصد الأماكن المقدسة للتنسك والتبرك.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: