وصف و معنى و تعريف كلمة أحجاك:


أحجاك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و حاء (ح) و جيم (ج) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح أحجاك في معاجم اللغة العربية:



أحجاك

جذر [حجك]

  1. أَحاجٍ : (اسم)
    • أَحاجٍ : جمع أُحْجِيّة
  2. أَحاجَ : (فعل)
    • أَحاجَتِ الأَرضُ: أَنْبتت الحاجَ
,
  1. حَثَّه
    • ـ حَثَّه ، عليه ، واسْتَحَثَّه وأحَثَّه واحْتَثَّه وحَثَّثَهُ وحَثْحَثَه : حَضَّهُ ، فاحْتَثَّ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
      ـ حُثْحوثُ : الكثيرُ ، والسريعُ ، والمُنْكَرَةُ من المِعْزى ، والحَضُّ ، كالحَثِّ والحِثِّيثى ، والكَتِيبةُ .
      ـ حَثُوثُ : السريعُ ، كالحَثيثِ والحَثْحاثِ .
      ـ تَحاثُّ : التَّحاضُّ .
      ـ ما اكْتَحَلَ حَثاثاً أو حِثاثاً : ما نامَ .
      ـ حُثُّ : حُطامُ التِّبْنِ ، والمُتَرَقْرِق من الرَّمْلِ والتُّرابِ ، أو اليابِسُ الخَشِنُ من الرَّمْلِ ، والخُبْزُ القَفارُ ، وما لم يُلَتَّ من السَّويقِ .
      ـ حَثْحَثَ : حَرَّكَ ،
      ـ حَثْحَثَ البَرْقُ : اضْطَرَبَ في السَّحاب .
      ـ أَحَثُّ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الحَجُّ


    • ـ الحَجُّ : القَصْدُ ، والكَفُّ ، والقُدُومُ ،
      ـ سَبْرُ الشَّجَّةِ بالمِحْجَاجِ : لِلمِسْبارِ ، والغَلَبَةُ بالحُجَّةِـ وكَثْرَةُ الاخْتِلافِ والتَّرَدُّدِ ، وقَصْدُ مَكَّةَ لِلنُّسُكِ ، وهو حاجٌّ وحاجِج ، الجمع : حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ وحَجٌّ ، وهي حاجَّةٌ من حَواجَّ ، الحِجُّ : الاسْمُ .
      ـ حِجَّةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ ، شاذٌّ لأِنَّ القِياسَ الفتحُ ، والسَّنَةُ ، وشَحْمَةُ الأُذُنِ ،
      ـ حَجَّةُ : خَرَزَةٌ أو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّقُ في الأُذُنِ ،
      ـ حُجَّةُ : البُرْهانُ .
      ـ مِحْجاجُ : الجَدِلُ .
      ـ أحْجَجْتُهُ : بَعَثْتُهُ لِيَحُجَّ .
      ـ حَجَّةِ اللَّهِ لا أفعلُ ،: يَمِينٌ لهمْ .
      ـ حَجْحَجَ : أقامَ ، ونَكَصَ ، وكَفَّ ، وأمْسَكَ عَمَّا أرادَ قَوْلَهُ .
      ـ حَجَوَّجُ : الطريقُ يَسْتَقِيمُ مَرَّةً ويَعْوَجُّ أُخْرى .
      ـ حُجُجُ : الطُّرُقُ المُحَفَّرةُ ، والجِراحُ المَسْبُورَةُ .
      ـ حَجَاجُ وحِجَاجُ : الجانِبُ ، وعَظْمٌ يَنْبُتُ عليه الحاجِبُ ، وحاجِبُ الشَّمْسِ .
      ـ حَجْحَجُ : الفَسْلُ .
      ـ رأسٌ أحَجُّ : صُلْبٌ .
      ـ فَرَسٌ أحَجُّ : أحَقُّ .
      ـ حَجَّاجٌ : اسْمٌ ، وقرية ببَيْهَقَ .
      ـ يَحُجُّ الفاسِيُّ ، أبو عِمْرانَ مُوسى بنُ أبي حاجٍّ : فَقِيهٌ .
      ـ تَحاجُّ : التخاصُمُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَجَلُ
    • ـ حَجَلُ : الذَّكَرُ من القَبَجِ ، الواحدةُ : حَجَلَةٌ .
      ـ حِجْلَى : اسمٌ للجمعِ ، ولا نَظيرَ لها سِوَى ظِرْبَى ، ولَحْمهُ مُعْتَدِلٌ ، وابْتِلاعُ نِصْفِ مِثْقالٍ من كَبِدِه يَنْفَعُ الصَّرْعَ ، والاسْتِعاطُ بمَرارَتِه كلَّ شَهْرٍ مَرَّةً يُذَكِّي الذِهْنَ جِدّاً ، ويُقَوِّي البَصَرَ .
      ـ حَجَلَةُ : كالقُبَّةِ ، ومَوْضِعٌ يُزَيَّنُ بالثيابِ والسُّتورِ للعَروسِ ، ج : حَجَلٌ وحِجالٌ ، وصِغارُ الإِبِلِ ، وحَشْوُها ، ج : حَجَلٌ .
      ـ حَجَّلها تَحْجيلاً : اتَّخَذَ لها حَجَلَةً ، أو أدْخَلَها فيه ،
      ـ حَجَّل المرأةُ بَنانَها : لَوَّنَتْ خِضابَها .
      ـ حَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجُلُ حَجْلاً وحَجَلاناً : رَفَعَ رِجْلاً وتَرَيَّثَ في مَشْيِه على رِجْلِه ،
      ـ حَجَلَ الغُرابُ : نَزا في مَشْيِه .
      ـ حِجْلُ وحَجْلُ وحِجِلُ وحِجِلُّ : الخَلْخالُ ، ج : أحْجالٌ وحُجولٌ ،
      ـ حِجْلُ : البَياضُ نَفْسُه ، ج : أحْجالٌ ، وحَلْقَتا القَيْدِ ، والقَيْدُ نَفْسُه .
      ـ تَحْجيلُ : بياضٌ في قوائِمِ الفرسِ كلِّها ، ويكونُ في رِجْلَيْنِ ويَدٍ ، وفي رِجْلَيْنِ فقطْ ، وفي رِجْلٍ فقطْ ، ولا يكونُ في اليَدَيْنِ خاصَّةً إلاَّ مع الرِجْلَينِ ، ولا في يَدٍ واحدةٍ دونَ الأخْرَى إلاَّ مع الرِجْلَيْنِ ،
      ـ الفرسُ مَحْجولٌ ومُحَجَّلٌ ، وبياضٌ في أخْلافِ الناقَةِ من آثارِ الصِّرارِ ، والضَّرْعُ مُحَجَّلٌ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ .
      ـ حَجَلَتْ عَيْنُهُ تَحْجِلُ حُجولاً ، وحَجَّلَتْ : غارَتْ .
      ـ حَوْجَلَ : غارَتْ عَيْنُهُ .
      ـ حَوْجَلَةُ ، والحَوْجَلَّةُ : القارورَةُ ، أو العَظيمَةُ الأَسْفَلِ ، ج : حَواجِلُ وحَواجيلُ .
      ـ حَجْلاءُ : شاةٌ ابْيَضَّتْ أوظِفَتُها .
      ـ حاجِلاتُ من الإِبِلِ : التي عُرْقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمِها ، وقولُ الجوهريِّ : تَحْجُلُ : اسمُ فرسٍ ، تصحيفٌ ، والصوابُ : عَجْلَى .
      ـ حُجَيْلاءُ : الماءُ الذي لا تُصيبُه الشمسُ ،
      ـ حُجَيْلى : موضع .
      ـ حَجْلاءُ : وادٍ .
      ـ حَجَّالُ : البَريقُ .
      ـ حَجُولُ : البعيدُ .
      ـ حَجَلْ حَجَلْ : زَجْرٌ للنَّعْجَةِ ، أو إِشْلاءٌ لها للحَلَبِ .
      ـ دِبَّى حَجَلْ : لُعْبَةٌ .
      ـ حَجَلُ بنُ عَمْرٍو : فارسٌ حَنَفِيٌّ .
      ـ حَجَلٌ الشاعرُ : عبدٌ لبني مازِنٍ .
      ـ فرسٌ حَجيلٌ : مُحَجَّلُ ثَلاثٍ .
      ـ حَجْلٌ : عَمٌّ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، واسْمهُ : مُغيرةُ .
      ـ تَحْجيلُ المِقْرَى : أن يُصَبَّ فيه لُبَيْنَةٌ قليلةٌ قَدْرَ تَحْجيلِ الفرسِ ، ثم يُوَفَّى المِقْرَى بالماءِ ، وذلك في الجُدوبةِ وعَوْزِ اللبنِ .
      ـ أحْجَلَ البعيرَ : أطْلَقَ قَيْدَه من يدِه اليُسْرَى ، وشَدَّه في اليُمْنَى .
      ـ حُجِلَ بينَه وبينَه حَجْلاً : حِيلَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. حَجْرُ
    • ـ حَجْرُ والحُجْرُ وحِجْرُ : المنعُ ، كالحُجْرانِ ، والكسر ، وحِضْنُ الإِنْسَانِ ، والحَرامُ ، كالمَحْجِرِ والحاجورِ ،
      ـ حَجْرُ : نقَا الرملِ ، ومَحْجِرُ العينِ ، وقصبةٌ باليمامة ، وموضع بديارِ بني عُقَيل ، ووادٍ بين بلادِ عُذْرَةَ وغَطَفَانَ ، وقرية لبني سُلَيْم ، وجبلٌ ببلادِ غَطَفانَ ، وموضع باليمن ، وموضع به وقعةٌ بينَ دَوْسٍ وكِنانَةَ ، وجَمْعُ حَجْرَةٍ للناحية ، كالحَجَرَاتِ والحَوَاجِزِ .
      ـ حَجْرُ ذِي رُعَيْنٍ : أبو القبيلة ، منهمْ : عباسُ بنُ خُلَيدٍ التَّابِعِيُّ ، وعُفَيْل بنُ باقلٍ ، وقيسُ بنُ أبي يَزِيدَ ، وهشامُ بنُ حُمَيْدٍ وذُرِّيَّتُهُ ،
      ـ من حَجْرِ الأَزْدِ الحافِظَانِ : عبدُ الغنِيِّ ، والإِمامُ أبو جعفرٍ الطحاويُّ ،
      ـ حِجْرُ : العقلُ ، وما حوَاهُ الحَطِيمُ المُدارُ بالكعبة ، شرفها الله تعالى ، من جانبِ الشَّمالِ ، ودِيارُ ثَمُودَ أو بِلادُهُمْ ، والأُنْثى من الخَيْلِ ، حَجِرَةٌ : لَحْنٌ ج : حُجُورٌ وحُجُورَةٌ وأَحْجَارٌ ، والقَرابَةُ ، وما بينَ يديكَ من ثوبِكَ ، وقرية لبني سليمٍ .
      ـ حِجْرُ وحَجْرُ من الرجُلِ والمرأةِ : فَرْجُهُما ،
      ـ نشَأ في حِجْرِهِ وحَجْرِهِ : في حِفْظِهِ وسَتْرِهِ . ووَهْبُ بنُ راشِدٍ الحِجْرِيُّ : مِصْرِيٌّ ،
      ـ حَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، كالأُحْجُرِّ ، ج : أحجارٌ وأحْجُرٌ وحِجارَةٌ وحِجارٌ ،
      ـ أرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرةٌ : كِثيرتُه ، والفِضَّةُ ، والذَّهَبُ ، والرملُ .
      ـ الحَجَرُ الأَسْوَدُ : معروف ، وبلد عظيمٌ على جبلٍ بالأَنْدَلُسِ ، ومنه : محمدُ بنُ يَحْيَى المحدثُ ، وموضع آخَرُ .
      ـ حَجَر الذهب : محلةٌ بِدِمَشقَ .
      ـ حَجر شَغْلاَنَ : حِصْن قرب أنطاكِيَةَ ،
      ـ حُجُرٌ : ما يُحِيطُ بالظُّفُرِ من اللحْمِ ،
      ـ حُجَرٌ : جمعُ الحُجْرَةِ للغُرْفَةِ ، وحَظِيرَةُ الإِبِلِ ، كالحُجُرَاتِ والحُجَرَاتِ والحُجْرَاتِ ، عنِ الزمخشريِّ .
      ـ حاجِرُ : الأرضُ المرتفعة ووسَطها منخَفِضٌ ، وما يُمْسِكُ الماءَ من شَفَةِ الوادي ، كالحاجُورِ ، ومَنْبِتُ الرِّمْثِ ، ومُجْتمعُهُ ، ومُسْتَدَارُهُ ج : حُجْرَانُ ، ومنزلٌ للحاجِّ بالبادية .
      ـ حُجْريُّ وحِجْريُّ : الحق ، والحُرمة .
      ـ جُحْرُ وجُحُرُ : والدُ امْرِئِ القيسِ ، وجدُّه الأعلى .
      ـ جُحْرُ : قرية باليمنِ من مَخاليفِ بَدْرٍ ، منها : يحيى بنُ المُنْذِرِ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ جابرٍ ،
      ـ جُحْرُ بنُ ربيعةَ ، وجُحْرُ بنُ عَديٍّ ، وجُحْرُ بنُ النعمانِ ، وجُحْرُ بنُ يزيدَ : صحابيون ،
      ـ جُحْرُ بنُ العَنْبَسِ : تابعي ،
      ـ جَحَرُ : والدُ أوسٍ الصحابيِّ ووالِدُ الجاهليِّ الشاعِرِ ، ووالدُ أنسٍ المحدثِ ، أو هُما .
      ـ أيوبُ بنُ حَجَرٍ ، ومحمدُ بنُ يحيى بنِ أبي حَجَرٍ : رَوَيَا .
      ـ ذُو الحَجَرينِ الأَزْديُّ لأن ابنَتَهُ كانتْ تَدُقُّ النوى لإِبِلِهِ بِحَجَرٍ ، والشَّعيرَ لأهلها بحجرٍ آخرَ .
      ـ رُمي بحَجَرِ الأرضِ : بداهيةٍ .
      ـ جَحُوْرٌ : موضع بِبلادِ بني سَعدٍ وراءَ عُمانَ ، وموضع باليمن .
      ـ حَجُّورةُ وحاجورةُ : لُعبةٌ تَخُطُّ الصِّبْيَانُ خَطّاً مُدوَّراً ، ويَقفُ فيه صبيٌّ ، ويُحيطُونَ به ليأخُذُوهُ .
      ـ مَحْجِرُ والمِحْجَرُ : الحَدِيقَةُ ،
      ـ مَحْجِرُ من العينِ : ما دارَ بها ، وبدا من البرقعِ ، أو ما يظهرُ من نِقابِهَا ، وعِمامَتُهُ إذا اعْتَمَّ ، وما حَوْلَ القريَةِ ، ومنه : محاجرُ أقيالِ اليمنِ ، وهي الأحماءُ ، كان لكلِّ واحدٍ حِمًى لا يرعاهُ غيرُهُ .
      ـ اسْتحجر : اتَّخَذَ حُجرةً ، كَتَحَجَّرَ ،
      ـ مُظَفَّرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بَكْرٍ الحُجَريُّ : محدثٌ .
      ـ أَحْجَارُ : بُطونٌ من بني تميمٍ .
      ـ مُحَجَّرٌ ومُحْجِرٌ : ماءٌ ، أو موضع .
      ـ أحجارٌ : فرسُ همَّامِ بنِ مُرَّةَ الشَّيبانِيِّ .
      ـ أحجارُ الخَيْلِ : ما اتُّخِذَ منها للنَّسْلِ ، لا يكادونَ يُفْرِدونَ الواحدَ .
      ـ أحجارُ المِراءِ : بقُبا خارجَ المدينةِ .
      ـ أحجارُ الزيتِ : موضع داخلَ المدينةِ .
      ـ حُجَيْرَاتُ : منزلٌ لأوسِ بنِ مَغْرَاءَ .
      ـ حُنْجُورِ : السَّفَطُ الصَّغيرُ ، وقَارُورَةٌ للذَّريرةِ ، والحُلْقُومُ ، كالحَنْجَرَةِ ،
      ـ حَنَاجِرُ : جَمْعُ الحُنْجُورِ ، وبلد .
      ـ حَجَّرَ القمرُ تَحْجيراً : اسْتَدَارَ بِخَطٍّ دَقيقٍ من غيرِ أنْ يَغْلُظَ ، أو صارَ حولَهُ دارَةٌ في الغيْمِ ،
      ـ حَجَّرَ البعيرُ : وُسِمَ حولَ عَيْنَيْهِ بِمِيسَمٍ مُستديرٍ .
      ـ تَحَجَّرَ عليه : ضَيِّقَ .
      ـ اسْتَحْجَرَ : اجْتَرَأَ .
      ـ احْتَجَرَ الأرضَ : ضَرَبَ عليها مَناراً ،
      ـ احْتَجَرَ اللَّوْحَ : وَضَعَهُ في حَجْرِهِ ،
      ـ احْتَجَرَ به : التجَأَ واسْتَعَاذَ ،
      ـ احْتَجَرَتِ الإِبلُ : تَشَدَّدَت بطونُها .
      ـ وادي الحِجَارَةِ : بلد بِثُغُورِ الأَنْدَلُسِ ، منه محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حَيُّونٍ الحِجَاريُّ .
      ـ حَجْوَرٌ : اسْمٌ .
      ـ حَجَّارٌ : ابنُ أَبْجَرَ ، أحدُ حُكَّامِهِمْ .
      ـ حُجَيْرٌ : ابنُ الرَّبِيعِ ،
      ـ هشامُ بنُ حُجَيْرٍ : محدثانِ ،
      ـ حُجَيْرٍ بنُ سُواءَةَ : جَدٌّ لِجابِرِ بنِ سَمُرَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. أَحْثَاهُ


    • أَحْثَاهُ : صَيَّره حَثًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. حَجا
    • حجا - ج ، أحجاء
      1 - حجا : ناحية . 2 - حجا : ستر . 3 - حجا : عقل .

    المعجم: الرائد

  7. إحجال
    • أحجال
      1 - أحجال الخلاخيل .

    المعجم: الرائد

  8. أحثّه على الشّيء
    • حثَّه ، حضَّه عليه :- أخذت أَحُثّه على فعل الخير .



    المعجم: عربي عامة

  9. أَحثَّهُ
    • أَحثَّهُ عليه : حثَّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أحجار الحليب
    • بقايا الحليب المتحجر في الأماكن التي يصعب تنظيفها .

    المعجم: عربي عامة

  11. أَحَجَّ
    • أَحَجَّ فلانًا : بعثه ليحجّ البيتَ الحرام .



    المعجم: المعجم الوسيط

  12. أحجار
    • أحجار
      1 - الأحجار من الخيل : ما اتخذ منها للنسل ، الكريمة .

    المعجم: الرائد

  13. أَحَجّ
    • أحج - إحجاجا
      1 - أحجه : أرسله ليحج .

    المعجم: الرائد

  14. حجا
    • " الحِجَا ، مقصور : العقل والفِطْنة ؛

      وأَنشد الليث للأَعشى : إِذْ هِيَ مِثْلُ الغُصْنِ مَيَّالَةٌ تَرُوقُ عَيْنَيْ ذِي الحِجَا الزائِر والجمع أَحْجاءٌ ؛ قال ذو الرمة : ليَوْم من الأَيَّام شَبَّهَ طُولَهُ ذَوُو الرَّأْي والأَحْجاءِ مُنْقَلِعَ الصَّخْرِ وكلمة مُحْجِيَةٌ : مخالفة المعنى للفظ ، وهي الأُحْجِيَّةُ والأُحْجُوَّة ، وقد حاجَيْتُه مُحاجاةً وحِجاءً : فاطَنْتُه فَحَجَوْتُه .
      وبينهما أُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها ، وأُدْعِيَّةٌ في معناها .
      وقال الأَزهري : حاجَيْتُه فَحَجَوْتُه إِذا أَلقيتَ عليه كلمة مُحْجِيَةً مخالفةَ المعنى للفظ ، والجَواري يَتَحاجَيْنَ .
      وتقول الجاريةُ للأُخْرَى : حُجَيَّاكِ ما كان كذا وكذا .
      والأُحْجِيَّة : اسم المُحاجاة ، وفي لغة أُحْجُوَّة .
      قال الأَزهري : والياء أَحسن .
      والأُحْجِيّة والحُجَيَّا : هي لُعْبة وأُغْلُوطة يَتَعاطاها الناسُ بينهم ، وهي من نحو قولهم أَخْرِجْ ما في يدي ولك كذا .
      الأَزهري : والحَجْوَى أَيضاً اسم المُحاجاة ؛ وقالت ابنةُ الخُسِّ :، قالت ، قالَةً أُخْتِي وحَجْوَاها لها عَقْلُ : تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْلِ ، وما يُدْريك ما الدَّخْلُ ؟ وتقول : أَنا حُجَيَّاك في هذا أَي من يُحاجِيكَ .
      واحْتَجَى هو : أَصاب ما حاجَيْتَه به ؛

      قال : فنَاصِيَتي وراحِلَتي ورَحْلي ، ونِسْعا ناقَتي لِمَنِ احْتَجَاها وهم يَتَحاجَوْنَ بكذا .
      وهي الحَجْوَى .
      والحُجَيَّا : تصغير الحَجْوى .
      وحُجَيَّاك ما كذا أَي أُحاجِيكَ .
      وفلان يأْتينا بالأَحاجِي أَي بالأَغاليط .
      وفلان لا يَحْجُو السِّرَّ أَي لا يحفظه .
      أَبو زيد : حَجا سِرَّه يَحْجُوه إِذا كتمه .
      وفي نوادر الأَعراب : لا مُحاجاةَ عندي في كذا ولا مُكافأَة أَي لا كِتْمان له ولا سَتْر عندي .
      ويقال للراعي إِذا ضيع غنمه فتفرَّقت : ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمه ولا إِبِلَه .
      وسِقاء لا يَحْجُو الماءَ : لا يمسكه .
      ورَاعٍ لا يَحْجُو إِبله أَي لا يحفظها ، والمصدر من ذلك كله الحَجْو ، واشتقاقه مما تقدم ؛ وقول الكميت : هَجَوْتُكُمْ فَتَحَجَّوْا ما أَقُول لكم بالظّنِّ ، إِنكُمُ من جارَةِ الجا ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : قوله فَتَحَجَّوْا أَي تفَطَّنوا له وازْكَنُوا ، وقوله من جارة الجار أَراد : إِن أُمَّكم ولدتكم من دبرها لا من قبلها ؛ أَراد : إِن آباءكم يأْتون النساء في مَحاشِّهِنَّ ، قال : هو من الحِجَى العقلِ والفطنة ، قال : والدبر مؤنثة والقُبل مذكر ، فلذلك ، قال جارة الجار .
      وفي الحديث : مَن بات على ظَهر بيتٍ ليس عليهِ حَجاً فقد بَرِئَتْ منه الذِّمّة ؛ هكذا رواه الخطَّابي في مَعالِمِ السُّنن ، وقال : إِنه يروى بكسر الحاء وفتحها ، ومعناه فيهما معنى السِّتر ، فمن ، قال بالكسر شبهه بالحجى العقل لأَنه يمنع الإِنسان من الفساد ويحفظه من التعرض للهلاك ، فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردِّي والسقوط بالعقل المانع له من أَفعال السوء المؤدّبة إِلى التردّي ، ومن رواه بالفتح فقد ذهب إِلى الناحية والطرف .
      وأَحْجاء الشيء : نواحيه ، واحدها حَجاً .
      وفي حديث المسأَلة : حتى يقولَ ثلاثةٌ من ذَوِي الحِجَى قد أَصابَتْ فلاناً فاقةٌ فحَلَّت له المسأَلة ، أَي من ذوي العقل .
      والحَجا : الناحية .
      وأَحْجاءُ البلادِ : نَواحيها وأَطرافُها ؛ قال ابن مُقْبل : لا تُحْرِزُ المَرْءَ أَحْجاءُ البلادِ ، ولا تُبْنَى له في السماواتِ السلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَعْناءُ .
      وحَجا الشيء : حَرْفُه ؛

      قال : وكأَنَّ نَخْلاً في مُطَيْطةَ ثاوِياً ، والكِمْعُ بَيْنَ قَرارِها وحَجاها ونسب ابن بري هذا البيت لابن الرِّقَاع مستشهداً به على قوله : والحَجَا ما أَشرف من الأَرض .
      وحَجا الوادي : مُنْعَرَجُهُ .
      والحَجا : الملجأُ ، وقيل : الجانب ، والجمع أَحجاء .
      اللحياني : ما له مَلْجأ ولا مَحْجَى بمعنى واحد .
      قال أَبو زيد : إِنه لَحَجِيٌّ إِلى بني فلان أَي لاجئٌ إِليهم .
      وتحجَّيت الشيءَ : تعمَّدته ؛ قال ذو الرمة : فجاءت بأَغْباش تَحَجَّى شَرِيعَةً تِلاداً عليها رَمْيُها واحْتِبالُه ؟

      ‏ قال : تحَجَّى تَقْصِدُ حَجاهُ ، وهذا البيت أَورده الجوهري : فجاءَ بأَغْباشٍ ؛ قال ابن بري : وصوابه بالتاء لأَنه يصف حمير وحش ، وتِلاداً أَي قديمةً ، عليها أَي على هذه الشريعة ما بين رامٍ ومُحْتَبِل ؛ وفي التهذيب للأَخطل : حَجَوْنا بني النُّعمان ، إِذْ عَصَّ مُلْكُهُمْ ، وقَبْلَ بَني النُّعْمانِ حارَبَنا عَمْرُ ؟

      ‏ قال : الذي فسره حَجَوْنا قصدنا واعتمدنا .
      وتحَجَّيت الشيءَ : تعمدته .
      وحَجَوْت بالمكان : أَقمت به ، وكذلك تحَجَّيْت به .
      قال ابن سيده : وحَجا بالمكان حَجْواً وتَحَجَّى أَقام فثبت ؛

      وأَنشد الفارسي لعُمارة ابن أَيمن الرياني (* قوله « ابن أيمن الرياني » هكذا في الأصل ).
      حيث تحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وكل ذلك من التمسك والاحتباس ؛ قال العجاج : فهُنَّ يَعْكُفْنَ به ، إِذا حَجا ، عكْفَ النَّبِيطِ يَلْعبونَ الفَنْزَجا التهذيب عن الفراء : حَجِئْت بالشيء وتحَجَّيْت به ، يهمز ولا يهمز ، تمسكت ولزمت ؛

      وأَنشد بيت ابن أَحمر : أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تحَجَّى بآخِرِنا ، وتَنْسَى أَوَّلِينا أَي تمسَّكَ به وتَلْزَمه ، قال : وهو يَحْجُو به ؛

      وأَنشد للعجاج : فهُنَّ يعكفن به إِذا حَجا أَي إِذا أَقام به ؛ قال : ومنه قول عدي بن زيد : أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَى قَصِيرٌ ، وكان بأَنْفِه حَجِئاً ضَنِين ؟

      ‏ قال شمر : تَحَجَّيْت تمسكت جيداً .
      ابن الأَعرابي : الحَجْوُ الوقوف ، حَجا إِذا وقف ؛ وقال : وحَجا معدول من جَحا إِذا وقف .
      وحَجِيت بالشيء ، بالكسر ، أَي أُولِعْت به ولزمته ، يهمز ولا يهمز ، وكذلك تحجَّيت به ؛

      وأَنشد بيت ابن أَحمر : أَصمَّ دُعاءُ عاذلتي تحجَّى ‏

      يقال : ‏ تحَجَّيْت بهذا المكان أَي سبقتكم إِليه ولزمته قبلكم .
      قال ابن بري : أَصمَّ دعاءُ عاذلتي أَي جعلها الله لا تَدْعو إِلا أَصَمَّ .
      وقوله : تحجَّى أَي تسبق إِليهم باللَّوم وتدعُ الأَولين .
      وحجا الفحلُ الشُّوَّل يَحْجُو : هدَر فعرفَت هديره فانصرفت إِليه .
      وحَجا به حَجْواً وتحَجَّى ، كلاهما : ضَنَّ ، ومنه سمي الرجل حَجْوة .
      وحَجا الرجل للقوم كذا وكذا أَي حزاهم وظنهم كذلك .
      وإِني أَحْجُو به خيراً أَي أَظن .
      الأَزهري : يقال تحجَّى فلان بظنه إِذا ظن شيئاً فادعاه ظانّاً ولم يستيقنه ؛ قال الكميت : تحَجَّى أَبوها مَنْ أَبوهُم فصادَفُوا سِواهُ ، ومَنْ يَجْهَلْ أَباهُ فقدْ جَهِلْ

      ويقال : حَجَوْتُ فلاناً بكذا إِذا ظننته به ؛ قال الشاعر : قد كنتُ أَحْجُو أَبا عَمْروٍ أَخاً ثِقةً ، حتى أَلَمَّتْ بنا يَوْماً مُلِمَّاتُ الكسائي : ما حَجَوْتُ منه شيئاً وما هَجَوْتُ منه شيئاً أَي ما حفِظت منه شيئاً .
      وحَجَتِ الريحُ السفينة : ساقتها .
      وفي الحديث : أَقْبَلت سفينةٌ فحَجَتْها الريحُ إِلى موضع كذا أَي ساقتها ورمت بها إِليه .
      وفي التهذيب : تحجَّيتكم إِلى هذا المكان أَي سبقتكم إِليه .
      ابن سيده : والحَجْوة الحَدَقة .
      الليث : الحَجْوة هي الجَحْمة يعني الحَدَقة .
      قال الأَزهري : لا أَدري هي الجَحْوة أَو الحَجْوة للحدقة .
      ابن سيده : هو حَجٍ أَنْ يفعلَ كذا وحَجِيٌّ وحَجاً أَي خَلِيقٌ حَرِيٌّ به ، فمن ، قال حَجٍ وحَجِيٌّ ثنىً وجمَعَ وأَنَّث فقال حَجِيانِ وحَجُونَ وحَجِيَة وحَجِيتانِ وحَجِياتٌ وكذلك حَجِيٌّ في كل ذلك ، ومن ، قال حَجاً لم يثنِّ ولا جمع ولا أَنث كما قلنا في قَمَن بل كل ذلك على لفظ الواحد ، وقال ابن الأَعرابي : لا يقال حَجىً .
      وإِنه لمَحْجاةٌ أَن يفعل أَي مَقْمَنةٌ ؛ قال اللحياني : لا يثنى ولا يجمع بل كل ذلك على لفظ واحد .
      وفي التهذيب : هو حَجٍ وما أَحْجاه بذلك وأَحْراه ؛ قال العجاج : كَرَّ بأَحْجى مانِعٍ أَنْ يَمْنَعا وأَحْجِ به أَي أَحْرِ به ، وأَحْجِ به أَي ما أَخْلَقَه بذلك وأَخْلِقْ به ، وهو من التعجب الذي لا فعل له ؛

      وأَنشد ابن بري لمَخْرُوعِ بن رقيع : ونحن أَحْجَى الناسِ أَنْ نَذُبَّا عنْ حُرْمةٍ ، إِذا الحَدِيثُ عَبَّا ، والقائِدون الخيلَ جُرْداً قُبّا وفي حديث ابن صياد : ما كان في أَنفُسْنا أَحْجَى أَنْ يكون هو مُذْ ماتَ ، يعني الدجالَ ، أَحْجَى بمعنى أَجْدَر وأَولى وأَحق ، من قولهم حَجا بالمكان إِذا أَقام به وثبت .
      وفي حديث ابن مسعود : إِنَّكم ، معاشرَ هَمْدانَ ، من أَحْجَى حَيٍّ بالكوفة أَي أَولى وأَحقّ ، ويجوز أَن يكون من أَعْقَلِ حيٍّ بها .
      والحِجاءُ ، ممدود : الزَّمْزَمة ، وهو من شِعار المَجُوس ؛

      قال : زَمْزَمة المَجُوسِ في حِجائِه ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي في حديث رواه عن رجل ، قال : رأَيت علْجاً يومَ القادِسِيَّة قد تكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْته ؛ قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن تحجَّى فقال معناه زَمْزَمَ ، قال : وكأَنهما لغتان إِذا فتَحتَ الحاء قصرت وإِذا كسرتها مددت ، ومثله الصَّلا والصِّلاءُ والأَيا والإِياءُ للضوء ؛ قال : وتكَنَّى لَزِمَ الكِنَّ ؛ وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث : قيل هو من الحَجاة السِّتر .
      واحْتَجاه إِذا كتَمَه .
      والحَجاةُ : نُفَّاخة الماء من قطر أَو غيره ؛

      قال : أُقْلِّبُ طَرْفي في الفَوارِسِ لا أَرَى حِزَاقاً ، وعَيْنِي كالحَجاةِ من القَطْرِ (* قوله « حزاقاً وعيني إلخ » كذا بالأصل تبعاً للمحكم ، والذي في التهذيب : وعيناي فيها كالحجاة ‏ .
      ‏ .).
      وربما سموا الغدير نفسه حَجاةً ، والجمع من كل ذلك حَجَىً ، مقصور ، وحُجِيٌّ .
      الأَزهري : الحَجاةُ فُقَّاعة ترتفع فوق الماء كأَنها قارورة ، والجمع الحَجَوات .
      وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية فإِنَّ أَمرَك كالجُعْدُبَة أَو كالحَجاةِ في الضعف ؛ الحَجاة ، بالفتح : نُفَّاخات الماء .
      واستَحْجَى اللحمُ : تغير ريحه من عارض يصيب البعيرَ أَو الشاة أَو اللحمُ منه .
      وفي الحديث : أَنَّ عُمر طاف بناقة قد انكسرت فقال والله ما هي بِمُغِدٍّ فيَسْتَحْجِيَ لَحْمُها ، هو من ذلك ؛ والمُغِدُّ : الناقة التي أَخذتها الغُدَّة وهي الطاعون .
      قال ابن سيده : حملنا هذا على الياء لأَنا لا نعرف من أَي شيء انقلبت أَلفه فجعلناه من الأَغلب عليه وهو الياء ، وبذلك أَوصانا أَبو علي الفارسي رحمه الله .
      وأَحْجاءٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : قَوالِص أَطْرافِ المُسُوحِ كأَنَّها ، برِجْلَةِ أَحْجاءٍ ، نَعامٌ نَوافِرُ "

    المعجم: لسان العرب



  15. حجر
    • " الحَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، والجمع في القلة أَحجارٌ ، وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ ؛

      وقال : كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ ، أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي التنزيل : وقودها الناس والحجارة ؛ أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة .
      الليث : الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما ، قال الأَعشى يمدح قوماً : لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مُدَّت ، قِصَارَه ؟

      ‏ قال : ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ ، وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان : أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال ، والثاني آخرُ فِعال المسكوتُ عليه ، فقالوا : عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ ، وقالوا : فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ .
      قال الأَزهري : وهذا هو العلة التي عللها النحويون ، فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل .
      الجوهري : حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ ؛ قال : وهو نادر .
      الفراء : العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ ؛

      وأَنشد : يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرّ ؟

      ‏ قال : ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ ، يشدّدون آخر الحرف .
      ويقال : رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال .
      وفي حديث الأَحنف بن قيس أَنه ، قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ : إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا ؛ أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض .
      وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ : تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال ، وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية .
      وفي الحديث : الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ ؛ أَي الخَيْبَةُ ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد أَو الزوج ، وللزاني الخيبةُ والحرمان ، كقولك ما لك عندي شيء غير التراب وما يبدك غير الحَجَرِ ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ ؛ قال ابن الأَثير : وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ .
      والحَجَر الأَسود ، كرمه الله : هو حَجَر البيت ، حرسه الله ، وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ؛ ومن ذلك قول عمر ، رضي الله عنه : والله إِنك حَجَرٌ ، ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يفعل كذا ما فعلت ؛ فأَما قول الفرزدق : وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ ، أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً ، أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله : أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها ، في عُقْرِ مَنْزِلها ، إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟.
      فسره ثعلب فقال : يعني جبلاً لا يوصل إِليه .
      واسْتَحْجَرَ الطينُ : صار حَجَراً ، كما تقول : اسْتَنْوَق الجَمَلُ ، لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر .
      وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة : كثيرة الحجارة ، وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وبذلك فسر قوله : عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيم ؟

      ‏ قال : أَراد عشية رمل الكناس ، ورمل الكناس : من بلاد عبدالله بن كلاب .
      والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ ، كل ذلك : الحرامُ ، والكسر أَفصح ، وقرئ بهن : وحَرْثٌ حجر ؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي : فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ، ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ يقول : لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام .
      وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه يقول : المَحْجَر ، بفتح الجيم ، الحُرْمةُ ؛

      وأَنشد : وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً

      ويقال : تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ .
      وفي الحديث : لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً ؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك ، وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ .
      وفي التنزيل : ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً ؛ أَي حراماً مُحَرَّماً .
      والحاجُور : كالمَحْجر ؛

      قال : حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ ، وقالَ قَائِلُهُمْ : إِنَّي بحاجُور ؟

      ‏ قال سيبويه : ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول : حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر ، وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة .
      الليث : كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول : حُجْراً مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر .
      قال : فإِذا كان يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب ، قالوا : حِجْراً مَحْجُوراً ، وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ؛

      وأَنشد : حتى دعونا بأَرحام لها سلفت ، وقال قائلهم : إِني بحاجور يعني بِمَعاذ ؛ يقول : أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني ؛

      قال : وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ .
      قال الأَزهري .
      أَما ما ، قاله الليث من تفسير قوله تعالى : ويقولون حجراً محجوراً ؛ إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة ، فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث ؛ قال ابن عباس : هذا كله من قول الملائكة ، فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : « ويقولون حجراً » تمّ الكلام .
      قال أَبو الحسن : هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون ، فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة ؛ قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي : بلغني عن ابن عباس أَنه ، قال : هذا كله من قول الملائكة .
      قال الأَزهري : وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب ، وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه .
      وقال الفرّاء : حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً ، كما تقول : حَجَرَ التاجرُ على غلامه ، وحَجَرَ الرجل على أَهله .
      وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى .
      قال : وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه .
      وكل ما مَنَعْتَ منه ، فقد حَجَرْتَ عليه ؛ وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام : مَنْعُهم ؛ وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس ، وهو ما حَوَّطُوا عليه .
      والحَجْرُ ، ساكنٌ : مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف في ماله .
      وفي حديث عائشة وابن الزبير : لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها ؛ هو من الحَجْر المَنْعِ ، ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها .
      أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً ، قال : والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان .
      وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه ، بالفتح والكسر : حِضْنُه .
      وفي سورة النساء : في حُجُوركم من نسائكم ؛ واحدها حَجْرٌ ، بفتح الحاء .
      يقال : حَجْرُ المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها ، والجمع الحُجُورُ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ، ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه ؛ والوليُّ : القائم بأَمر اليتيم .
      والحجر ، بالفتح والكسر : الثوب والحِضْنُ ، والمصدر بالفتح لا غير .
      ابن سيده : الحَجْرُ المنع ، حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه .
      ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ .
      والعرب تقول عند الأَمر تنكره : حُجْراً له ، بالضم ، أَي دفعاً ، وهو استعارة من الأَمر ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ : عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي .
      قال الأَزهري : يقال هم في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ ، كله واحد ؛ قاله أَبو زيد ، وأَنشد لحسان ابن ثابت : أُولئك قَوْمٌ ، لو لَهُمْ قيلَ : أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ ، أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ .
      والحُجْرَةُ من البيوت : معروفة لمنعها المال ، والحَجارُ : حائطها ، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ ، لغات كلها .
      والحُجْرَةُ : حظيرة الإِبل ، ومنه حُجْرَةُ الدار .
      تقول : احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها ، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ .
      وحُجُرات ، بضم الجيم .
      وفي الحديث : أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير ؛ الحجيرة : تصغير الحُجْرَةِ ، وهي الموضع المنفرد .
      وفي الحديث : من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذمة ؛ الحجار جمع حِجْرٍ ، بالكسر ، أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ الدار ، أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط .
      ويروى حِجاب ، بالباء ، وهو كل مانع من السقوط ، ورواه الخطابي حِجًى ، بالياء ، وسنذكره ؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها .
      وفي حديث وائل بن حُجْرٍ : مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ ؛ مِحجر ، بكسر الميم : قربة معروفة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هي بالنون ؛

      قال : وهي حظائر حول النخل ، وقيل حدائق .
      واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا : اتخذوا حُجْرة .
      والحَجْرَةُ والحَجْرُ ، جميعاً : للناحية ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً ، كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسر ثعلب الحواجر .
      قال : وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس ، وله نظائر .
      وحُجْرَتا العسكر : جانباه من الميمنة والميسرة ؛

      وقال : إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ، ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث : للنساء حَجْرتا الطريق ؛ أَي ناحيتاه ؛ وقول الطرماح يصف الخمر : فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ ، وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء ؛ قال ابن الأَثير : في الحديث حديث علي ، رضي الله عنه ، الحكم لله : ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ؟

      ‏ قال : هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه ، وهو صدر بيت لامرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ، ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت .
      وفي النوادر : يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ .
      ويقال : احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً .
      والمُحْتَجِرُ من المال : كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله ، فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ ، فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ ، فقد اجْرَوَّشَ ؛ وناس مُجْروِّشُون .
      والحُجُرُ : ما يحيط بالظُّفر من اللحم .
      والمَحْجِرُ : الحديقة ، مثال المجلس .
      والمَحاجِرُ : الحدائق ؛ قال لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ، تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم ؟

      ‏ قال ابن بري : أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش ، وهو موضع باليمن .
      ومقطورة : مطلية بالقَطِران .
      وعُلْكُوم : ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها .
      الأَزهري : المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض ، قال : وقيل لبعضهم : أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال : ابنةُ لَبُونٍ ، قيل : لِمَهْ ؟، قال : لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً ؛ قال وقال بعضهم : المَحْجِرُ ههنا الناحية .
      وحَجْرَةُ القوم : ناحية دارهم ؛ ومثل العرب : فلان يرعى وَسطَاً : ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية .
      والحَجرَةُ : الناحية ، ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ : عَنَناً باطلاً وظُلْماً ، كما تُعْتَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ ؛ قال ابن بري : هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير ، وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية ؛ قال : ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً ، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم .
      ومَحْجِرُ العين : ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين ، وقيل : هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ ، وقيل : هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن ؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها ؛ وقول الأَخطل : ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ ، فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال : أَراد محجر العين .
      الأَزهري : المَحْجِرُ العين .
      الجوهري : محجر العين ما يبدو من النقاب .
      الأَزهري : المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب ، قال : وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد : وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ : استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ ، وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم .
      وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها : حَلَّقَ لداء يصيبها .
      والتحجير : أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير .
      الأَزهري : والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع ، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ ؛ قال رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة : حاجز .
      ابن سيده : الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به .
      الجوهري : الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي ، وهو فاعول من الحَجْرِ ، وهو المنع .
      ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ ، وبذلك سمي حاجراً ، والجمع حُجْرانٌ .
      والحاجِرُ : مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه .
      والحاجِرُ أَيضاً : الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً ؛ وقول الشاعر : وجارة البيت لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة .
      وفي حديث سعد بن معاذ : لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض .
      والحِجْرُ ، بالكسر : العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز ، وهو مشتق من القبيلين .
      وفي التنزيل : هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر ؛ فأَما قول ذي الرمة : فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي ، وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل : الحِجْرُ ههنا العقل ، وقيل : القرابة .
      والحِجْرُ : الفَرَسُ الأُنثى ، لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر ، والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ .
      وأَحْجارُ الخيل : ما يتخذ منها للنسل ، لا يفرد لها واحد .
      قال الأَزهري : بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي ؛ يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم .
      قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال : هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا .
      وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه : ما بين يديه من ثوبه .
      وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما : متاعهما ، والفتح أَعلى .
      ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه .
      والحِجْرُ : حِجْرُ الكعبة .
      قال الأَزهري : الحِجْرُ حَطِيمُ مكة ، كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت .
      قال الجوهري : الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة ، وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ ، فهو حِجْرٌ .
      وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع ، قال ابن الأَثير : هو اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي .
      والحِجْرُ : ديار ثمود ناحية الشام عند ، وادي القُرَى ، وهم قوم صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء ذكره في الحديث كثيراً .
      وفي التنزيل : ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين ؛ والحِجْرُ أَيضاً : موضعٌ سوى ذلك .
      وحَجْرٌ : قَصَبَةُ اليمامَةِ ، مفتوح الحاء ، مذكر مصروف ، ومنهم من يؤنث ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل ، وقيل : هي سُوقُها ؛ وفي الصحاح : والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة ، بالتعريف .
      وفي الحديث : إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية ، بفتح الحاء وسكون الجيم .
      قال ابن الأَثير : يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم ، والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ .
      وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ ؛ وقول الراعي ووصف صائداً : تَوَخَّى ، حيثُ ، قال القَلْبُ منه ، بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ .
      قال أَبو حنيفة : وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في الجَوْدَة ؛ وقال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ ، كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير : لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة ، إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين ، كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله : ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ، واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ وإِنما هي بنات أَوبر ؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله : يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وقول الشاعر : اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ ، حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني : قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه .
      والحَجَرانِ : الذهب والفضة .
      ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده : قد انتشرت حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه .
      والحاجِرُ : منزل من منازل الحاج في البادية .
      والحَجُّورة : لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك الصبيان معه .
      والمَحْجَرُ ، بالفتح : ما حول القرية ؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي الأَحْماءُ ، كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره .
      الأَزهري ؛ مَحْجَرُ القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره .
      وفي الحديث : أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل ، وفي رواية : يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره .
      قال ابن الأَثير : يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك .
      ومُحَجَّرٌ ، بالتشديد : اسم موضع بعينه .
      والأَصمعي يقوله بكسر الجيم وغيره يفتح .
      قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان ؛ قال : وفي الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ : فَذُوقُوا ، كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ ، من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه ، قال : حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ ، قال :، قال الجارود ، وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ): غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له : مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه ، فقال : فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت .
      وحَجَّارٌ ، بالتشديد : اسم رجل من بكر بن وائل .
      ابن سيده : وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً .
      الجوهري : حَجَرٌ اسم رجل ، ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر ؛ وحُجْرٌ : اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ، ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر ؛ قال حسان بن ثابت : مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ ، بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني .
      والأَحجار : بطون من بني تميم ؛ قال ابن سيده : سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر ؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله : وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه ، وقيل : هي المنجنيق .
      وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد ؛
      ، قال الفرزدق : لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ ، فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث : أَنه كان يلقى جبريل ، عليهما السلام ، بأَحجار المِرَاءِ ؛
      ، قال مجاهد : هي قُبَاءٌ .
      وفي حديث الفتن : عند أَحجار الزَّيْتِ : هو موضع بالمدينة .
      وفي الحديث في صفة الدجال : مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ ؛
      ، قال ابن الأَثير :، قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ ، قال : وقد رويت جَحْراءَ ، بتقديم الجيم ،، وهو مذكور في موضعه .
      والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور : الحُلْقُوم ، بزيادة النون .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. حجم
    • " الإِحْجامُ : ضدُّ الإِقْدام ‏ .
      أَحْجَمَ عن الأَمر : كَفَّ أَو نكص هَيْبةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَخذَ سَيْفاً يوم أُحُدٍ فقال : من يأْخذ هذا السيف بحَقِّه ؟ فأَحْجَم القوم أَي نكصوا وتأَخروا وتَهَيَّبوا أَخْذه ‏ .
      ‏ ورجل مِحْجام : كثير النُّكوص ‏ .
      ‏ والحِجامُ : شيء يجعل في فم البعير أَو خَطْمِه لئلا يَعَضَّ (* قوله « لئلا يعض » في المحكم بعده : وقال أبو حنيفة الدينوري هي مخلاة تجعل على خطمه لئلا يعض )، وهو بعير مَحْجُوم ، وقد حَجَمه يَحْجُمه حَجْماً إذا جعل على فمه حجاماً وذلك إِذا هاجَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن عمر : وذكر أَباه فقال : كان يَصيحُ الصَّيْحةَ يكاد مَنْ سمعها يَصْعَقُ كالبعير المَحْجُوم وأَما قوله في حديث حمزة : إِنه خرج يومَ أُحُدٍ كأَنه بعير مَحْجُوم ، وفي رواية : رجل مَحْجوم ؛ قال ابن الأَثير : أَي جسيم ، من الحَجْمِ وهو النُّتُوُّ ؛ قال ابن سيده : وربما قيل في الشعر فلان يَحْجُم فلاناً عن الأَمر أَي يكفه ، والحَجْمُ : كَفُّكَ إِنساناً عن أَمر يريده ‏ .
      ‏ يقال : أَحْجَمَ الرجلُ عن قِرْنِه ، وأَحْجَمَ إِذا جَبُنَ وكَفَّ ؛ قاله الأَصمعي وغيره ، وقال مبتكر الأَعرابي : حَجَمْتُه عن حاجته منعته عنها ، وقال غيره : حَجَوْتُه عن حاجته مثله ، وحَجَمْتُه عن الشيء أَحْجُمُه أَي كفَفْته عنه ‏ .
      ‏ يقال : حَجَمْتُه عن الشيء فأَحْجَمَ أَي كففته فكَفَّ ، وهو من النوادر مثل كبَبْتُه فأَكبَّ ‏ .
      ‏ قال ابن بري : يقال حَجَمْته عن الشيء فأَحْجَم أَي كففته عنه وأَحْجَمَ هو وكَبَبْتُه وأَكَبَّ هو ، وشَنَقْتُ البعيرَ وأَشنَقَ هو إِذا رفع رأْسه ، ونَسَلْتُ ريشَ الطائر وأَنْسَلَ هو ، وقَشَعَتِ الريحُ الغيمَ وأَقْشَعَ هو ، ونَزَفْتُ البئرَ وأَنْزََفَتْ هي ، ومَرَيْتُ الناقةَ وأَمْرَتْ هي إِذا دَرَّ لبنُها ‏ .
      ‏ وإِحْجام المرأَةِ المولودَ : أَوَّلُ إِرْضاعةٍ تُرْضِعُه ، وقد أَحْجَمَتْ له ‏ .
      ‏ وحَجَمَ العظمَ يَحْجُمه حَجْماً : عَرَقَهُ ‏ .
      ‏ وحَجَمَ ثَدْيُ المرأَة يَحْجُم حُجُوماً : بدا نُهُوده ؛ قال الأَعشى : قد حَجَمَ الثَّدْيُ على نَحْرِها في مُشْرِقٍ ذي بَهْجةٍ ناضِرِ (* قوله « ذي بهجة إلخ » كذا في المحكم ، وفي التكملة : ذي صبح نائر ) ‏ .
      ‏ وهذه اللفظة في التهذيب بالأَلف في النثر والنظم : قد أَحْجَمَ الثديُ على نحر الجارية ‏ .
      ‏ قال : وحَجَّمَ وبَجَّم إِذا نظر نظراً شديداً ، قال الأَزهري : وحَمَّجَ مثله ‏ .
      ‏ ويقال للجارية إِذا غَطَّى اللحمُ رؤوس عظامها فسمنت : ما يبدو لعِظامها حَجْمٌ ؛ الجوهري : حَجْمُ الشيء حَيْدهُ ‏ .
      ‏ يقال : ليس لِمِرْفَقِهِ حَجْمٌ أَي نُتُوٌّ ‏ .
      ‏ وحَجْم كلِّ شيء : مَلْمَسُه الناتئ تحت يدك ، والجمع حُجُوم ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : حَجْمُ العظام أَن يوجد مَسُّ العِظام من وراء الجلد ، فَعَبَّرَ عنه تَعْبيرَه عن المصادر ؛ قال ابن سيده : فلا أَدري أَهو عنده مصدر أَم اسم ‏ .
      ‏ قال الليث : الحَجْمُ وِجْدانُك مسَّ شيء تحت ثوب ، تقول : مَسِسَتْ بطنَ الحُبْلى فوجدت حَجْمَ الصبيِّ في بطنها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا يَصِف حَجْمَ عظامها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد لا يلتصق الثوب ببدنها فَيَحْكي الناتئَ والناشزَ من عظامها ولحمها ، وجعله واصفاً على التشبيه لأَنه إِذا أَظهره وبيَّنه كان بمنزلة الواصف لها بلسانه ‏ .
      ‏ والحَجْمُ : المَصّ ‏ .
      ‏ يقال : حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه ‏ .
      ‏ وما حَجَمَ الصبيُّ ثدي أُمه أَي ما مَصَّه ‏ .
      ‏ وثَدْيٌ مَحْجوم أَي ممصوص ‏ .
      ‏ والحَجَّامُ : المَصَّاص ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم المِحْجَمَة ، وقد حَجَمَ يَحْجِمُ ويَحْجُم حَجْماً وحاجِمٌ حَجُومٌ ومِحْجَمٌ رَفيقٌ ‏ .
      ‏ والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ : ما يُحْجَم به ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : المحْجَمَةُ قارُورَتُهُ ، وتطرح الهاء فيقال مِحْجَم ، وجمعه مَحاجِم ؛ قال زهير : ولم يُهَريقُوا بينهم مِلْءَ مِحْجمِ وفي الحديث : أَعْلَقَ فيه مِحْجَماً ؛ قال ابن الأَثير : المِحْجَمُ ، بالكسر ، الآلة التي يجمع فيها دم الحِجامة عند المصّ ، قال : والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام ؛ ومنه الحديث : لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَمٍ ، وحِرفَتُه وفعلُه الحِجامةُ ‏ .
      ‏ والحَجْمُ : فعل الحاجم وهو الحَجّامُ ‏ .
      ‏ واحْتَجَمَ : طلب الحِجامة ، وهو مَحْجومٌ ، وقد احْتَجَمْتُ من الدم ‏ .
      ‏ وفي حديث الصوم : أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ ؛ ابن الأَثير : معناه : أَنهما تَعَرَّضا للإفْطار ، أَما المَحْجومُ فللضعف الذي يلحقه من خروج دمه فربما أَعجزه عن الصوم ، وأَما الحاجمُ فلا يأْمَنُ أَن يصل إلى حلقه شيء من الدم فيبلعَهُ أَو من طَعْمِه ، قال : وقيل هذا على سبيل الدعاء عليهما أَي بطل أَجْرُهما فكأَنهما صارا مفطرين ، كقَوله : من صام الدَّهْرَ فلا صام ولا أَفطر ‏ .
      ‏ والمَحْجمة من العنق : موضع المِحْجمةِ ‏ .
      ‏ وأَصل الحَجْمِ المصّ ، وقولهم : أَفْرَغُ من حَجَّام ساباطٍ ، لأَنه كان تَمُرُّ به الجيوش فيَحْجُمهم نَسيئةً من الكساد حتى يرجعوا فضربوا به المَثَلَ ؛ قال ابن دريد : الحِجامةُ من الحَجْمِ الذي هو البَداءُ لأَن اللحم يَنْتَبِرُ أَي يرتفع ‏ .
      ‏ والحَوْجَمةُ : الوَرْدُ الأَحمر ، والجمع حَوْجَمٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. حجز
    • " الحَجْز : الفصل بين الشيئين ، حَجَز بينهما يَحْجُِزُ حَجْزاً وحِجازَةً فاحْتَجَز ؛ واسم ما فصل بينهما : الحاجِزُ .
      الأَزهري : الحَجْز أَن يَحْجِز بين مقاتلين ، والحِجَاز الاسم ، وكذلك الحاجِزُ .
      قال الله تعالى : وجَعَل بين البحرين حاجِزاً ؛ أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان ، وذلك الحجاز قدرة الله .
      وحَجَزَه يَحْجُِزُه حَجْزاً : منعه .
      وفي الحديث : ولأَهْل القتيل أَن يَنْحَجِزوا الأَدْنى فالأَدنى أَي يَكُفوا عن القَوَد ؛ وكل من ترك شيئاً ، فقد انْحَجزَ عنه .
      والانْحِجاز : مُطاوِع حَجَزَه إِذا منعه ، والمعنى أَن لورثة القتيل أَن يعفوا عن دمه رجالهم ونساؤهم أَيهم عفا ، وإِن كانت امرأَة ، سقط القود واستحقوا الدية ؛ وقوله الأَدنى فالأَدنى أَي الأَقرب فالأَقرب ؛ وبعض الفقهاء يقول : إِنما العفو والقَوَد إِلى الأَولياء من الورثة لا إِلى جميع الورثة ممن ليسوا بأَولياء .
      والمُحاجَزَة : المُمانعة .
      وفي المثل : إِن أَرَدْتَ المُحاجَزَة فَقَبْل المُناجَزَة ؛ المُحاجَزَة : المسالمة ، والمُناجَزَة : القتال .
      وتحاجَزَ الفريقان .
      وفي المثل : كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صارت إِلى حِجِّيزَى أَي تراموا ثم تَحاجَزُوا ، وهما على مثال خِصِّيصَى .
      والحِجِّيزَى : من الحَجْز بين اثنين .
      والحَجَزَة ، بالتحريك : الظَّلَمَةُ .
      وفي حديث قَيْلة : أَيُلام ابْنُ ذِهِ أَن يَفْصِل الخُطَّة ويَنْتَصر من وراء الحَجَزَة ؟ الحَجَزَة : هم الذين تَحْجزونه عن حقه ، وقال الأَزهري : هم الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق ، الواحد حاجِزٌ ؛ وأَراد بابنِ ذِهِ ولدها ؛ يقول : إِذا أَصابه خُطّة ضَيم فاحْتَجّ عن نفسه وعَبَّر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه لم يكن مَلُوماً .
      والحِجاز : البلد المعروف ، سميت بذلك من الحَجْز الفصل بين الشيئين لأنه فصل بين الغَوْر والشام والبادية ، وقيل : لأَنه حَجَز بين نَجْدٍ والسَّراة ، وقيل : لأَنه حَجَز بين تِهامة ونجد ، وقيل : سميت بذلك لأَنها حَجَزَتْ بين نَجْد والغَوْر ، وقال الأَصمعي : لأَنها احْتُجِزَتْ بالحِرَار الخمس منها حَرَّة بني سُلَيْم وحَرَّة واقِمٍ ، قال الأَزهري : سمي حِجازاً لأَن ال حرَارَ حَجَزَتْ بينه وبين عالية نجد ، قال : وقال ابن السكيت ما ارتفع عن بطن الرُّمَّة فهو نَجْدٌ ، قال : والرُّمَّة وادٍ معلوم ، قال : وهو نَجْد إِلى ثنايا ذات عِرْقٍ ، قال : وما احْتَزَمَتْ به الحِرار (* قوله « وما احتزمت به الحرار إلخ » نقل ياقوت هذه العبارة عن الأصمعي ونصه ، قال الأصمعي : ما احتزمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى آخر ما هنا ) حَرَّةَ شَوْران وعمة منازل بني سليم إِلى المدينة فما احْتَاز في ذلك الشق كله حِجاز ، قال : وطَرَف تِهامة من قِبَل الحجاز مَدارِج العَرْج ، وأَوّلها من قِبَل نجد مَدَارج ذات العِرْق .
      الأَصمعي : إِذا عرضت لك الحِرارُ بنجد فذلك الحِجاز ؛

      وأَنشد : وفَرُّا بالحِجاز ليُعْجِزوني أَراد بالحِجاز الحِرارَ .
      وفي حديث حُرَيْثِ بن حسان : يا رسول الله ، إِن رأَيْتَ أَن تجعل الدِّهْناء حِجازاً بيننا وبين بني تميم أَي حدًّا فاصلاً يَحْجِزُ بيننا وبينهم ، قال : وبه سمي الحِجازُ الصُّقْعُ المعروف من الأَرض ، ويقال للجبال أَيضاً : حِجاز ؛ ومنه قوله : ونحن أُناس لا حِجازَ بأَرْضِنا وأَحْجَزَ القومُ واحْتَجَزُوا وانْحَجَزُوا : أَتَوا الحِجازَ ، وتَحاجَزُوا وانْحَجَزُوا واحْتَجَزُوا : تَزايَلُوا ، وحَجَزَه عن الأَمر يَحْجُزه حِجازَةً وحِجِّيزَى : صرفه .
      وحَجازَيْكُ كحَنانَيْك أَي احْجُزْ بينهم حَجْزاً بعد حَجْزٍ ، كأَنه يقول : لا تقطع ذلك وَلْيَكُ بعضُه موصولاً ببعض .
      وحُجْزة الإِزار : جَنَبته .
      وحُجْزة السراويل : موضع التِّكَّة ، وقيل : حُجْزة الإِنسان مَعْقِد السراويل والإِزار .
      الليث : الحُجْزة حيث يُثْنى طرف الإِزار في لَوْث الإِزار ، وجمعه حُجُزات ؛ وأَما قول النابغة : رِقاق النِّعالِ طَيِّب حُجُزاتهم ، يُحَيَّوْن بالرَّيْحان يومَ السَّباسِب فإِنما كنى به عن الفروج ؛ يريد أَنهم أَعِفَّاء عن الفجور .
      وفي الحديث : إِن الرَّحِم أُخذت بحُجْزة الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : أَي اعتصمت به والتجأَت إِليه مستجيرة ، ويدل عليه قوله في الحديث : هذا مقام العائِذِ بك من القَطِيعة ، قال : وقيل معناه أَن اسم الرَّحِم مشتق من اسم الرحمن فكأَنه متعلق بالاسم آخِذٌ بوسطه ، كما جاء في الحديث الآخر : الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الرحمن .
      قال : وأَصل الحُجْزة موضع شدّ الإِزار ، قال : ثم قيل للإِزار حُجْزة للمجاورة .
      واحْتَجز بالإِزار إِذا شدّه على وسطه فاستعاره للالتجاء والاعتصام والتمسُّك بالشيء والتعلق به ؛ ومنه الحديث الآخر : والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخذ بحُجْزة الله تعالى أَي بسبب منه ، ومنه الحديث الآخر : منهم من تأْخذه النار إِلى حُجْزَته أَي إِلى مَشَدّ إِزاره ، ويجمع على حُجَز ؛ ومنه الحديث : فأَنا آخِذٌ بحُجَزكم ، والحُجْزَة : مَرْكَبُ مُؤَخَّر الصِّفاق في الحِقْو ، والمُتَحَجِّز : الذي قد شَدَّ وسطه ، واحْتَجَز بإِزاره : شدّه على وسطه ، من ذلك ، وفي حديث ميمونة ، رضي الله عنها : كان يباشر المرأَة من نسائه وهي حائض إِذا كانت مُحْتَجِزَةً أَي شادَّةً مِئْزرها على العورة وما لا تحل مباشرته .
      والحاجِزُ : الحائل بين الشيئين .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لما نزلت سورة النور عَمَدْن إِلى حُجَز مناطِقِهِنَّ فشَقَقْنَها فاتَّخَذنها خُمُراً ؛ أَرادت بالحُجَز المآزر .
      قال ابن الأَثير : وجاء في سنن أَبي داود حُجُوز أَو حُجُور بالشك ، وقال الخطابي : الحُجُور ، بالراء ، لا معنى لها ههنا وإِنما هو بالزاي جمع حُجَز فكأَنه جمع الجمع ، وأَما الحُجُور ، بالراء ، فهو جمع حَجْر الإِنسان ، وقال الزمخشري : واحد الحُجوز حِجْز ، بكسر الحاء ، وهي الحُجْزة ، ويجوز أَن يكون واحدها حُجْزَةً .
      وفي الحديث : رأَى رجلاً مُحْتَجِزاً بحبل وهو مُحْرم أَي مشدود الوسط .
      أَبو مالك : يقال لكل شيء يَشُدُّ به الرجل وسطه ليشمر به ثيابه حجاز ، وقال : الاحْتِجاز بالثوب أَن يُدْرجه الإِنسان فيشد به وسطه ، ومنه أُخِذَت الحُجْزَة .
      وقالت أُم الرَّحَّال : إِن الكلام لا يُحْجَز في العِكْم كما يُحْجَز العَبَاء .
      العِكْم : العِدْل .
      والحَجْز : أَن يُدْرج الحبل عليه ثم يشد .
      أَبو حنيفة : الحِجاز حبل يشد به العِكْم .
      وتحاجز القوم : أَخذ بعضهم بحُجَز بعض .
      رجل شديد الحجْزة : صَبُور على الشدّة والجَهْد ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه ، وسئل عن بني أُمية فقال : هم أَشدُّنا حُجَزاً ، وفي رواية : حُجْزَة ، وأَطْلَبُنا للأَمر لا يُنال فيَنالونَه .
      وحُجْز الرجل : أَصله ومَنْبِته .
      وحُجْزُه أَيضاً : فصل ما بين فخذه والفخذ الأُخرى من عشيرته ؛

      قال : فامْدَحْ كَرِيمَ المُنْتَمَى والحُجْزِ وفي الحديث : تزوجوا في الحُجْزِ الصالح فإِن العِرْق دَسَّاس ؛ الحجز ، بالضم والكسر : الأَصل والمَنْبت ، وبالكسر هو بمعنى الحِجْزة .
      وهي هيئة المُحْتَجِز ، كناية عن العِفَّة وطِيبِ الإِزار .
      والحُِجْز : الناحية .
      وقال : الحُِجْز العَشِيرة تَحْتَجِز بهم أَي تمتنع .
      وروى ابن الأَعرابي قوله : كريم المنتمى والحجز ، إِنه عفيف طاهر كقول النابغة : طَيِّب حُجُزاتُهم ، وقد تقدّم .
      والحِجْز : العفيف الطاهر .
      والحِجاز : حبل يلقى للبعير من قِبَل رجليه ثم يناخ عليه ثم يشدّ به رُسْغا رجليه إِلى حِقْوَيْه وعَجُزُه ؛ تقول منه : حَجَزْت البعير أَحْجِزه حَجْزاً ، فهو مَحْجوز ؛ قال ذو الرمة : فَهُنَّ من بين مَحْجُوزٍ بِنافِذَةٍ ، وقائِظٍ وكلا رَوْقَيْه مُخْتَضِب وقال الجوهري : هو أَن تُنِيخ البعير ثم تشدّ حبلاً في أَصل خُفَّيْه جميعاً من رجليه ثم ترفع الحبل من تحته حتى تشدّه على حِقْوَيْه ، وذلك إِذا أَراد أَن يرتفع خفه ؛ وقيل : الحِجاز حبل يشد بوسط يَدَي البعير ثم يخالَف فتُعْقد به رجلاه ثم يُشَدّ طرفاه إِلى حِقْويه ثم يلقى على جنبه شبه المَقْمُوط ثم تُداوَى دَبَرته فلا يستطيع أَن يمتنع إِلا أَن يجر جنبه على الأَرض ؛

      وأَنشد : كَوْسَ الهِبَلِّ النَّطِفِ المَحْجُوز وحاجِزٌ : اسم .
      ابن بُزُرج : الحَجَزُ والزَّنَجُ واحد .
      حَجِزَ وزَنِجَ : وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومَصَارينه من الظمإِ فلا يستطيع أَن يكثر الشرب ولا الطُّعْم ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حجل


    • " الحَجَل : القَبَج : وقال ابن سيده : الحَجَل الذكور من القَبَج ، الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ ، والحِجْلى اسم للجمع ، ولم يجيء الجمع على فِعْلى إلا حرفان : هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان ، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح ؛ قال عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير : فارحم أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهم حِجْلى ، تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة ، وُقَّعُ أَدْنُو لِتَرْحَمَني وتَقَبَل تَوْبتي ، وأَراك تَدْفَعُني ، فأَيْنَ المَدْفَع ؟ فقال عبد الملك : إِلى النار الأَزهري : سمعت بعض العرب يقول :، قالت القَطَا للحَجَل : حَجَلْ حَجَلْ ، تَفِرُّ في الجَبَل ، من خَشْية الوَجَل ، فقالت الحَجَل للقَطا : قَطا قَطا ، بَيْضُك ثِنْتا ، وبَيْضِي مائتا .
      الأَزهري : الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها .
      وروى ابن شميل حديثاً : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا طَعَامي كطَعام الحَجَل ؛ قال النضر : الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة لا يُجِدُّ في الأَكل ؛ قال الأَزهري : أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي ولا يدخل منهم في اللّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر القليل .
      وفي الحديث : فاصطادوا حَجَلاً ؛ هو القَبَج .
      الأَزهري : حَجَل الإِبل صغَار أَولادها .
      ابن سيده : الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها ؛ قال لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها : لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسها ، لها فوقها مما تولف واشل (* قوله « تولف » كذا في الأصل هنا ، وسبق في ترجمة قرع : تحلب بدل تولف ، ولعل ما هنا محرف عن تو كف بالكاف أَي سال وقطر ).
      قال ابن السكيت : استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل ؛ قال ابن بري : وجدت هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى تَقَدَّم ، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل ، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل مَرَّضْته ، فيكون عكس المعنى ؛ ومثله للجعدي : لها حَجَل قُرْعُ الرؤوس تَحَلَّبت على هامِه ، بالصَّيْف ، حتى تَمَوّر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ .
      قال لقمان العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما : اشْتَرِياها يا ابْنَي تِقْن ، إِنها لَمِعزى حَجَل ، بأَحْقِيها عِجَل ؛ يقول : إنها فَتِيَّة كالحَجَل من الإِبل ، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها فهي كالقِرَب المملوءة ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ، قال : ورواه بعضهم أَنها لمِعْزَى حِجَل ، بكسر الحاء ، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنهم إِنما ، قالوا حِجَل ، فيمن رواه بالكسر ، إِتباعاً لعِجَل .
      والحَجَلة : مثل القُبَّة .
      وحَجَلة العروس : معروفة وهي بيت يُزَيَّن بالثياب والأَسِرَّة والستور ؛ قال أَدهم بن الزَّعراء : وبالحَجَل المقصور ، خَلْف ظُهورنا ، نَوَاشِيءُ كالغِزْلان نُجْلٌ عيونُها وفي الحديث : كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة ، بالتحريك ؛ هو بيت كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار ؛ ومنه حديث الاستئذان : ‏ ليس ‏ لبيوتهم سُتور ولا حِجال ؛ ومنه : أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال ، والجمع حَجَل وحِجَال ؛ قال الفرزدق : رَقَدْن عليهن الحِجَال المُسَجَّ ؟

      ‏ قال الحِجال وهم جماعة ، ثم ، قال المُسَجَّف فَذَكَّر لأَن لفظ الحِجَال لفظ الواحد مثل الجِرَاب والجِدَاد ، ومثله قوله تعالى :، قال مَنْ يُحْيي العِظَام وهي رَمِيم ، ولم يقل رَمِيمة .
      وحَجَّل العَروسَ : اتَّخَذ لها حَجَلة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ورابغة أَلا أُحَجِّل قِدْرَنا على لَحْمِها ، حِين الشتاء ، لنَشْبَعَا فسره فقال : نسترها ونجعلها في حَجَلة أَي إِنا نطعمها الضيفان .
      الليث : الحَجْل والحِجْل القَيْد ، يفتح ويكسر .
      والحَجْل : مشي المُقَيَّد .
      وحَجَل يَحْجُلُ حَجْلاً إِذا مشى في القيد .
      قال ابن سيده : وحَجَلَ المُقَيَّد يَحْجُل ويَحْجِل حَجْلاً وحَجَلاناً وحَجَّل : نَزا في مشيه ، وكذلك البعير العَقِير : الأَزهري : الإِنسان إِذا رفع رِجْلاً وتَرَيَّث في مشيه على رِجْل فقد حَجَل .
      ونَزَوانُ الغُراب : حَجْلُه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل ؛ الحَجْل : أَن يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح ، قال : ويكون بالرجلين جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي .
      قال الأَزهري : والحَجَلان مِشية المُقَيَّد .
      يقال : حَجَل الطائرُ يَحْجُل ويَحْجِل حَجَلاناً كما يَحْجُل البعير العَقِير على ثلاث ، والغُلامُ على رِجْل واحدة وعلى رجلين ؛ قال الشاعر : فقد بَهأَتْ بالحاجِلاتِ إِفالُها ، وسَيْف كَرِيمٍ لا يزال يَصُوعُها يقول : قد أَنِسَتْ صِغارُ الإِبل بالحاجلات وهي التي ضرِبت سُوقُها فمشت على بعض قوائمها ، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأَنه يُعَرْقِبُها .
      وفي حديث كعب : أَجِدُ في التوراة أَن رجلاً من قريش أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجُل في الفتنة ؛ قيل : أَراد يتبختر في الفتنة .
      وفي الحديث في صفة الخيل : الأَقْرَح المُحَجَّل ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخلاخيل والقيود ؛ ومنه الحديث : أُمتي الغُرُّ المُحَجَّلون أَي بِيض مواضع الوضوء من الأَيدي والوجه والأَقدام ، استعار أَثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإِنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه ؛ قال ابن سيده : وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر : وإِني امْرُؤٌ لا تَقْشَعِرُّ ذؤابَتي من الذِّئْب يَعْوِي والغُرابِ والمُحَجَّل فإِنه رواه بفتح الجيم كأَنه من التحجيل في القوائم ، قال : وهذا بعيد لأَن ذلك ليس بموجود في الغِرْبان ، قال : والصواب عندي بكسر الجيم على أَنه اسم الفاعل من حَجَّل .
      وفي الحديث : إِن المرأَة الصالحة كالغُرَاب الأَعْصَم وهو الأَبيض الرجلين أَو الجناحين ، فإِن كان ذهب إِلى أَن هذا موجود في النادر فرواية ابن الأَعرابي صحيحة .
      والحَجْل والحِجْل جميعاً : الخَلْخَال ، لغتان ، والجمع أَحْجال وحُجُول .
      الأَزهري : روى أَبو عبيد عن أَصحابه حِجْل ، بكسر الحاء ، قال : وما علمت أَحداً أَجاز الحِجل (* قوله « أجاز الحجل » كذا في الأصل مضبوطاً بكسر الحاء ، وعبارة القاموس : والحجل بالكسر ويفتح وكابل وطمرّ الخلخال ) غير ما ، قاله الليث ، قال : وهو غلط .
      وفي حديث عليٍّ ، قال له رجل : إِن اللصوص أَخذوا حِجْلَي امرأَتي أَي خَلْخالَيْها .
      وحِجْلا القيد : حَلْقَتاه ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العَبَادي : أَعاذِل ، قد لاقَيْتُ ما يَزِعُ الفَتَى ، وطابقت في الحِجْلَينْ مَشْيِ المقيَّد والحِجْل : البياض نفسه ، والجمع أَحْجال ؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن المفضل أَنشده : إِذا حُجِّل المِقْرَى يكون وَفَاؤه تَمام الذي تَهْوي إِليه المَوَارِ ؟

      ‏ قال : المِقْرَى القَدَح الذي يُقْرى فيه ، وتَحْجِيلُه أَن تُصَبَّ فيه لُبَيْنة قليلة قَدْر تحجيل الفَرَس ، ثم يُوَفَّى المَقْرَى بالماء ، وذلك في الجُدُوبة وعَوَزِ اللَّبَن .
      الأَصمعي : إِذا حُجِّل المِقْرَى أَي سُتِر بالحَجَلة ضَنًّا به ليشربوه هم .
      والتحجيل : بياض يكون في قوائم الفرس كلها ؛

      قال : ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ القوائم وقيل : هو أَن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأُخرى في رِجْل ويَدَيْن ؛

      قال : تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ بتحجيل ، وَقَائمةٌ بَهِيمُ ولهذا يقال مُحَجَّل الثلاث مطلق يد أَو رجل ، وهو أَن يكون أَيضاً في رجلين وفي يد واحدة ؛

      وقال : مُحَجَّل الرِّجْلين منه واليَدِ أَو يكون البياض في الرجلين دون اليدين ؛

      قال : ذو غُرَّة مُحَجَّلُ الرِّجْلين إِلى وَظِيفٍ ، مُمْسَكُ اليَدَين أَو أَن يكون البياض في إِحدى رجليه دون الأُخرى ودون اليدين ، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصة إِلا مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الأُخرى إِلا مع الرجلين ، وقيل : التحجيل بياض قَلَّ أَو كثر حتى يبلغ نصف الوَظِيفِ ولونٌ سائره ما كان ، فإِذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها ، قالوا مُحَجَّل الأَربع .
      الأَزهري : تقول فرس مُحَجَّل وفرس بادٍ جُحُولُه ؛ قال الأَعشى : تَعَالَوْا ، فإِنَّ العِلْم عند ذوي النُّهَى من الناس ، كالبَلْقاء بادٍ جُحُولُه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : المُحَجَّل من الخيل أَن تكون قوائمه الأَربع بِيضاً ، يبلغ البياضُ منها ثُلُثَ الوَظِيف أَو نصفَه أَو ثلثيه بعد أَن يتجاوز الأَرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرْقُوبَيْن فيقال مُحَجَّل القوائم ، فإِذا بلغ البياضُ من التحجيل ركبةَ اليد وعُرْقوب الرِّجل فهو فرس مُجَبَّب ، فإِن كان البياض برجليه دون اليد فهو مُحَجَّل إِن جاوز الأَرساغ ، وإِن كان البياض بيديه دون رجليه فهو أَعْصَم ، فإِن كان في ثلاث قوائم دون رجل أَو دون يد فهو مُحَجَّل الثلاث مُطْلَق اليد أو الرجل ، ولا يكون التحجيل واقعاً بيد ولا يدين إِلا أَن يكون معها أَو معهما رِجْل أَو رِجلان ؛ قال الجوهري : التحجيل بياض في قوائم الفرس أَو في ثلاث منها أَو في رجليه ، قَلَّ أَو كَثُر ، بعد أَن يجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخَلاخِيل والقُيُود .
      يقال : فرس مُحَجَّل ، وقد حُجِّلَت قوائمُه تَحْجِيلاً ، وإِنَّها لَذَات أَحْجال ، فإِن كان في الرجلين فهو مُحَجَّل الرجلين ، وإِن كان بإِحدى رجليه وجاوز الأَرساغ فهو مُحَجَّل الرِّجل اليمنى أَو اليسرى ، فإِن كان مُحَجَّل يد ورجل من شِقٍّ فهو مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَق الأَياسر ، أَو مُمْسَك الأَياسر مُطْلَق الأَيامن ، وإِن كان من خِلاف قلّ أَو كثر فهو مَشْكُول .
      قال الأَزهري : وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل وهو حَلْقة القَيْد جُعِل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود .
      ويقال : أَحْجَل الرجُلُ بعيرَه إِحْجالاً إِذا أَطْلق قيده من يده اليمنى وشَدَّه في الأُخرى .
      وحَجَّل فلانٌ أَمْرَه تحجيلاً إِذا شَهْرَه ؛ ومنه قول الجعدي يهجو لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : أَلا حَيِّيا هِنْداً ، وقُولاً لها : هَلا فقد رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا والتَّحْجِيل والصَّلِيب : سِمَتان من سِمات الإِبل ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً : يَلُوح بها تحجيلُها وصَلِيبُها وقول الشاعر : أَلَم تَعْلَمِي أَنَّا إِذا القِدْرُ حُجِّلَت ، وأُلْقِيَ عن وَجْه الفَتاة سُتُورُها حُجِّلَت القِدْر أَي سُتِرَت كما تُسْتَر العروس فلا تَبْرُز .
      والتحجيل : بياض في أَخلاف الناقة من آثار الصِّرار .
      وضَرْع مُحَجَّل : به تحجيل من أَثر الصِّرار ؛ وقال أَبو النجم : عن ذي قَرامِيصَ لها مُحَجَّلِ والحَجْلاء من الضأْن : التي ابْيَضَّت أَوْظِفَتُها وسائرها أَسود ، تقول منه نَعْجة حَجْلاء .
      وحَجَلَت عَيْنُه تَحْجُل حُجُولاً وحَجَّلَت ، كلاهما : غارت ، يكون ذلك في الإِنسان والبعير والفرس ، قال ثعلبة بن عمرو : فَتُصْبِح حاجِلةً عينُه لِحِنْو اسْتِه ، وصَلاه عُيُوب وأَنشد أَبو عبيدة : حَواجِل العُيون كالقِداح وقال آخر في الإِفراد دون الإِضافة : حَواجِل غائرة العُيون وحَجَّلَت المرأَة بَنانَها إِذا لَوَّنَت خِضابَها .
      والحُجَيْلاء : الماء الذي لا تصيبه الشمس .
      والحَوْجَلَة : القارورة الغليظة الأَسفل ، وقيل : الحَوْجَلة ما كان من القَوارِير شِبْه قَوارير الذَّرِيرة وما كان واسع الرأْس من صِغارها شِبْه السُّكُرَّجات ونحوها .
      الجوهري : الحَوْجَلة قَارُورة صغيرة واسعة الرأْس ؛ وأَنشد العَجَّاج : كأَنَّ عينيه من الغُؤُور قَلْتانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُو ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في رجز العجاج : قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُور ، صِفْرانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُور وقيل : الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط ؛ عن كراع ، قال : ونظيره حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان .
      ودَوْخَلَة ودَوْخَلَّة : وهي وعاء التمر ، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة : وهي غِلاف القارورة ، وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة : وهي غلاف القارورةِ أَيضاً ؛ وقوله : (* قوله « وقوصرة وهي غلاف القارورة أَيضاً » كذا في الأصل ، والذي في القاموس والصحاح واللسان في ترجمة قصر أنها وعاء التمر وكناية عن المرأة ).
      وقوله : كأَنَّ أَعينها فيها الحَواجِيلُ يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة ، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة ، بتشديد اللام ، فعوّض الياء من إِحدى اللاَّمين .
      والحَواجِل : القَوارير ، والسَّواجل غُلُفُها ؛ وأَنشد ابن الأَنباري : نَهْج ترى حَوْله بَيْضَ القَطا قَبَصاً ، كأَنَّه بالأَفاحِيص الحَواجِيل حَواجِل مُلِئَت زَيْتاً مُجَرَّدة ، ليست عَلَيْهِنَّ من خُوصٍ سَواجِيل القَبَص : الجَماعات والقِطَع .
      والسَّواجِيل : الغُلُف ، واحِدُها ساجُول وسَوْجَل .
      وتَحْجُل : اسم فَرَس ، وهو في شعر لبيد : تَكاتَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبال والحُجَيْلاء : اسم موضع ؛ قال الشاعر : فأَشْرَب من ماء الحُجَيْلاء شَرْبَةً ، يُداوى بها ، قبل الممات ، عَلِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ ؛ قال الراجز : جَرَّعْته الذَّيفان والحُجالا "

    المعجم: لسان العرب

  19. حجج
    • " الحَجُّ : القصدُ .
      حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ ؛ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : قصده .
      وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته .
      ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود .
      وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه ؛ قال المُخَبَّلُ السعدي : وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً ، يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه .
      قال ابن السكيت : يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه ، هذا الأَصل ، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة ؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا .
      والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة ؛ تقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته ، وأَصله من ذلك .
      وجاء في التفسير : أَن النبي ، صلى الله عليه ولم ، خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ ، فقام رجل من بني أَسد فقال : يا رسول الله ، أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فعاد الرجلُ ثانيةً ، فأَعرض عنه ، ثم عاد ثالثةً ، فقال عليه الصلاة والصلام : ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم ، فَتَجِبَ ، فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون .
      وأَراد عليه الصلاة والسلام : ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه ، وهو الحجُّ .
      قال سيبويه : حجَّه يَحُجُّه حِجًّا ، كم ؟

      ‏ قالوا : ذكره ذِكْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا ، وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ، ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال : يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة ، فيقول : يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها .
      ويقال : إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس .
      ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ : جماعةُ الحاجِّ .
      قال الأَزهري : ومثله غازٍ وغَزِيٌّ ، وناجٍ ونَجِيٌّ ، ونادٍ ونَدِيٌّ ، للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس ، وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ ؛ وتقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا ، فأَنا حاجٌّ .
      وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ ، مثل بازلٍ وبُزْلٍ ، وعائذٍ وعُودٍ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ ، وهو ماءٌ لبني تميم : قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ ، أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ ، بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول : لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ .
      والرَّحُوبُ : ماءٌ لبني تغلب .
      والمشهور في رواية البيت : حِجٌّ ، بالكسر ، وهو اسم الحاجِّ .
      وعافِيةُ النسور : هي الغاشية التي تغشى لحومهم .
      وذو المجاز : سُوقٌ من أَسواق العرب .
      والحِجُّ ، بالكسر ، الاسم .
      والحِجَّةُ : المرَّة الواحدة ، وهو من الشَّواذِّ ، لأَن القياس بالفتح .
      وأَما قولهم : أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ ، وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر .
      وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم : ما حَجَّ ولكنه دَجَّ ؛ قال : الحج الزيارة والإِتيان ، وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى ؛ قال دُكَين : ظَلَّ يَحُجُّ ، وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ ، وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُه ؟

      ‏ قال : والداجُّ الذي يخرج للتجارة .
      وفي الحديث : لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة .
      الحاجُّ والحاجَّةُ : أَحد الحُجَّاجِ ، والداجُّ والدَّاجَّةُ : الأَتباعُ ؛ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ؛ ومنه الحديث : هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ .
      ويقال للرجل الكثير الحجِّ : إِنه لحَجَّاجٌ ، بفتح الجيم ، من غير إِمالة ، وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف ، فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ، ودخلته الإِمالَةُ ، كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ .
      والحِجُّ : الحُجَّاجُ ؛

      قال : كأَنما ، أَصْواتُها بالوادِي ، أَصْواتُ حِجٍّ ، مِنْ عُمانَ ، عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء .
      قال سيبويه : وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ ، يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة .
      قال الأَزهري : الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ ، وبعضٌ يَكسر الحاء ، فيقول : الحِجُّ والحِجَّةُ ؛ وقرئ : ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ ، والفتح أَكثر .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : ولله على الناس حَِجُّ البيت ؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها ، والفتح الأَصل .
      والحَجُّ : اسم العَمَل .
      واحْتَجَّ البَيْتَ : كحَجَّه عن الهجري ؛

      وأَنشد : تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ ، حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ ، بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى : الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ ؛ هي شوَّال وذو القعدة ، وعشرٌ من ذي الحجة .
      وقال الفراء : معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ .
      وروي عن الأَثرم وغيره : ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ، ولا رأَيتُ رأْيَةً ، وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً .
      قال : والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ .
      وغيره يقول : الحَجُّ حَجُّ البيْتِ ، والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ .
      وتقول : حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة ، فقيل : حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ .
      قال الكسائي : كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ، ورأَيتُ رُؤْيَةً .
      والحِجَّةُ : السَّنَةُ ، والجمع حِجَجٌ .
      وذو الحِجَّةِ : شهرُ الحَجِّ ، سمي بذلك لِلحَجِّ فيه ، والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ ، وذَواتُ القَعْدَةِ ، ولم يقولوا : ذَوُو على واحده .
      وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ ، قلت : حَواجُّ بَيْتَ الله ، فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ ، إِلا أَنه لا ينصرف ، كما يقال : هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ ، وضارِبٌ زيداً غداً ، فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه ، وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه .
      وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ .
      وقولهم : وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره ، يمينٌ للعرب .
      الأَزهريُّ : ومن أَمثال العرب : لَجَّ فَحَجَّ ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه .
      يقال : حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها ؛ قيل : معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه ، وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام ، وما أَراده ؛ أُريد : أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً .
      والمَحَجَّةُ : الطريق ؛ وقيل : جادَّةُ الطريق ؛ وقيل : مَحَجَّة الطريق سَنَنُه .
      والحَجَوَّجُ : الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى ؛

      وأَنشد : أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ ، إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة : البُرْهان ؛ وقيل : الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم ؛ وقال الأَزهري : الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة .
      وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ .
      والتَّحاجُّ : التَّخاصُم ؛ وجمع الحُجَّةِ : حُجَجٌ وحِجاجٌ .
      وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً : نازعه الحُجَّةَ .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : غلبه على حُجَّتِه .
      وفي الحديث : فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة .
      واحْتَجَّ بالشيءِ : اتخذه حُجَّة ؛ قال الأَزهري : إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها ؛ وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ .
      وفي حديث الدجال : إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه .
      والحُجَّةُ : الدليل والبرهان .
      يقال : حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
      ومنه حديث معاوية : فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً ، فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج ، إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ، ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة : وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغ ، حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها ؛ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي : يَحُجُّ مَأْمُومَةً ، في قَعْرِها لَجَفٌ ، فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، هو صَمْغٌ معروف .
      وقال : يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس ؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال : وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر ، فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها ، فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد ؛ وقال غيره : استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ ، وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد .
      والمَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، وهو صمغ معروف .
      وقيل : الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ ، فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم ، فيؤْخذَ بقطنة .
      الأَصمعي : الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ ، وهو ضَرْبٌ من علاجها .
      وقال ابن شميل : الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم .
      قال : والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ ؛ وقيل : حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي : والحُجُجُ : الجِراحُ المَسْبُورَةُ .
      وقيل : حَجَجْتُها قِسْتُها ، وحَجَجْتُهُ حَجّاً ، فهو حَجِيجٌ ، إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه .
      والمِحْجاجُ : المِسْبارُ .
      وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً : قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه ، وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ .
      ورأْسٌ أَحَجُّ : صُلْبٌ .
      واحْتَجَّ الشيءُ : صَلُبَ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره : ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ ، كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ : العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ .
      والحِجاجُ : العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ، ويقال : بل هو الأَعلى تحت الحاجب ؛ وأَنشد قول العجاج : إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت : هو الحَجَّاجُ (* قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ، ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا .).
      والحِجَاجُ : العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب .
      والحَجَاجُ والحِجَاجُ ، بفتح الحاءِ وكسرها : العظم الذي ينبت عليه الحاجب ، والجمع أَحِجَّة ؛ قال رؤْبة : صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث : كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق .
      الحِجاج ، بالكسر والفتح : العظم المستدير حول العين ؛ ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ : فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً ؛ يعني السمكة التي وجدوها على البحر .
      وقيل : الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين ؛ وقيل : هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم ؛ وقوله : تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ ، فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني ، قال : يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ ، فحذف للضرورة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية ؛ والجمع : أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ .
      قال أَبو الحسن : حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ ، كراهية التضعيف ؛ فأَما قوله : يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ ، للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ ، كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس ، وأَظهر التضعيف اضطراراً .
      والحَجَجُ : الوَقْرَةُ في العظم .
      والحِجَّةُ ، بكسر الحاءِ ، والحاجَّةُ : شَحْمَةُ الأُذُنِ ، الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب ؛ قال لبيد يذكر نساء : يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ ، عَلَيْها مَهابَةٌ ، وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ .
      والوصائِلُ : بُرُودُ اليَمن ، واحدتها وَصِيلة .
      والعُونُ جمع عَوانٍ : للثيِّب .
      وقال بعضهم : الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ ؛ وقيل : في كل حِجَّة أَي في كل سنة ، وجمعها حِجَجٌ .
      أَبو عمرو : الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن .
      والحَجَّة أَيضاً : خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن ؛ قال ابن دريد : وربما سميت حاجَّةً .
      وحَِجاجُ الشمس : حاجِبُها ، وهو قَرْنها ؛ يقال : بدا حِجاجُ الشمس .
      وحَِجاجا الجبل : جانباه .
      والحُجُجُ : الطرُقُ المُحَفَّرَةُ .
      والحَجَّاجُ : اسم رجل ؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ، ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة ؛ قال ابن سيده : وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ، ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة ، وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة ، وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد ، قالوا الأُناس ،
      ، قال : وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة ، تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ ، لأَنها ثانية مثلها ، وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة ؛ فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد ، وقد يقولون : حَجَّاج ، بغير أَلف ولام ، كما يقولون : العباس وعباس ، وتعليل ذلك مذكور في مواضعه .
      وحِجِجْ : من زَجْرِ الغنم .
      وفي حديث الدعاءِ : اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: