وصف و معنى و تعريف كلمة أحجتا:


أحجتا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و حاء (ح) و جيم (ج) و تاء (ت) و ألف (ا) .




معنى و شرح أحجتا في معاجم اللغة العربية:



أحجتا

جذر [حجت]

  1. أَحَجَّ: (فعل)
    • أَحَجَّ فلانًا : بعثه ليحجّ البيتَ الحرام
  2. أَحْجَى: (فعل)
    • أَحْجَى بالشىءِ : حَجِيَ به
    • ما أحجاه بالشيءِ : ما أَجدره
,
  1. الحَجُّ
    • ـ الحَجُّ : القَصْدُ ، والكَفُّ ، والقُدُومُ ،
      ـ سَبْرُ الشَّجَّةِ بالمِحْجَاجِ : لِلمِسْبارِ ، والغَلَبَةُ بالحُجَّةِـ وكَثْرَةُ الاخْتِلافِ والتَّرَدُّدِ ، وقَصْدُ مَكَّةَ لِلنُّسُكِ ، وهو حاجٌّ وحاجِج ، الجمع : حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ وحَجٌّ ، وهي حاجَّةٌ من حَواجَّ ، الحِجُّ : الاسْمُ .
      ـ حِجَّةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ ، شاذٌّ لأِنَّ القِياسَ الفتحُ ، والسَّنَةُ ، وشَحْمَةُ الأُذُنِ ،
      ـ حَجَّةُ : خَرَزَةٌ أو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّقُ في الأُذُنِ ،
      ـ حُجَّةُ : البُرْهانُ .
      ـ مِحْجاجُ : الجَدِلُ .
      ـ أحْجَجْتُهُ : بَعَثْتُهُ لِيَحُجَّ .
      ـ حَجَّةِ اللَّهِ لا أفعلُ ،: يَمِينٌ لهمْ .
      ـ حَجْحَجَ : أقامَ ، ونَكَصَ ، وكَفَّ ، وأمْسَكَ عَمَّا أرادَ قَوْلَهُ .
      ـ حَجَوَّجُ : الطريقُ يَسْتَقِيمُ مَرَّةً ويَعْوَجُّ أُخْرى .
      ـ حُجُجُ : الطُّرُقُ المُحَفَّرةُ ، والجِراحُ المَسْبُورَةُ .
      ـ حَجَاجُ وحِجَاجُ : الجانِبُ ، وعَظْمٌ يَنْبُتُ عليه الحاجِبُ ، وحاجِبُ الشَّمْسِ .
      ـ حَجْحَجُ : الفَسْلُ .
      ـ رأسٌ أحَجُّ : صُلْبٌ .
      ـ فَرَسٌ أحَجُّ : أحَقُّ .
      ـ حَجَّاجٌ : اسْمٌ ، وقرية ببَيْهَقَ .
      ـ يَحُجُّ الفاسِيُّ ، أبو عِمْرانَ مُوسى بنُ أبي حاجٍّ : فَقِيهٌ .
      ـ تَحاجُّ : التخاصُمُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. حَجَلُ
    • ـ حَجَلُ : الذَّكَرُ من القَبَجِ ، الواحدةُ : حَجَلَةٌ .
      ـ حِجْلَى : اسمٌ للجمعِ ، ولا نَظيرَ لها سِوَى ظِرْبَى ، ولَحْمهُ مُعْتَدِلٌ ، وابْتِلاعُ نِصْفِ مِثْقالٍ من كَبِدِه يَنْفَعُ الصَّرْعَ ، والاسْتِعاطُ بمَرارَتِه كلَّ شَهْرٍ مَرَّةً يُذَكِّي الذِهْنَ جِدّاً ، ويُقَوِّي البَصَرَ .
      ـ حَجَلَةُ : كالقُبَّةِ ، ومَوْضِعٌ يُزَيَّنُ بالثيابِ والسُّتورِ للعَروسِ ، ج : حَجَلٌ وحِجالٌ ، وصِغارُ الإِبِلِ ، وحَشْوُها ، ج : حَجَلٌ .
      ـ حَجَّلها تَحْجيلاً : اتَّخَذَ لها حَجَلَةً ، أو أدْخَلَها فيه ،
      ـ حَجَّل المرأةُ بَنانَها : لَوَّنَتْ خِضابَها .
      ـ حَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجُلُ حَجْلاً وحَجَلاناً : رَفَعَ رِجْلاً وتَرَيَّثَ في مَشْيِه على رِجْلِه ،
      ـ حَجَلَ الغُرابُ : نَزا في مَشْيِه .
      ـ حِجْلُ وحَجْلُ وحِجِلُ وحِجِلُّ : الخَلْخالُ ، ج : أحْجالٌ وحُجولٌ ،
      ـ حِجْلُ : البَياضُ نَفْسُه ، ج : أحْجالٌ ، وحَلْقَتا القَيْدِ ، والقَيْدُ نَفْسُه .
      ـ تَحْجيلُ : بياضٌ في قوائِمِ الفرسِ كلِّها ، ويكونُ في رِجْلَيْنِ ويَدٍ ، وفي رِجْلَيْنِ فقطْ ، وفي رِجْلٍ فقطْ ، ولا يكونُ في اليَدَيْنِ خاصَّةً إلاَّ مع الرِجْلَينِ ، ولا في يَدٍ واحدةٍ دونَ الأخْرَى إلاَّ مع الرِجْلَيْنِ ،
      ـ الفرسُ مَحْجولٌ ومُحَجَّلٌ ، وبياضٌ في أخْلافِ الناقَةِ من آثارِ الصِّرارِ ، والضَّرْعُ مُحَجَّلٌ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ .
      ـ حَجَلَتْ عَيْنُهُ تَحْجِلُ حُجولاً ، وحَجَّلَتْ : غارَتْ .
      ـ حَوْجَلَ : غارَتْ عَيْنُهُ .
      ـ حَوْجَلَةُ ، والحَوْجَلَّةُ : القارورَةُ ، أو العَظيمَةُ الأَسْفَلِ ، ج : حَواجِلُ وحَواجيلُ .
      ـ حَجْلاءُ : شاةٌ ابْيَضَّتْ أوظِفَتُها .
      ـ حاجِلاتُ من الإِبِلِ : التي عُرْقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمِها ، وقولُ الجوهريِّ : تَحْجُلُ : اسمُ فرسٍ ، تصحيفٌ ، والصوابُ : عَجْلَى .
      ـ حُجَيْلاءُ : الماءُ الذي لا تُصيبُه الشمسُ ،
      ـ حُجَيْلى : موضع .
      ـ حَجْلاءُ : وادٍ .
      ـ حَجَّالُ : البَريقُ .
      ـ حَجُولُ : البعيدُ .
      ـ حَجَلْ حَجَلْ : زَجْرٌ للنَّعْجَةِ ، أو إِشْلاءٌ لها للحَلَبِ .
      ـ دِبَّى حَجَلْ : لُعْبَةٌ .
      ـ حَجَلُ بنُ عَمْرٍو : فارسٌ حَنَفِيٌّ .
      ـ حَجَلٌ الشاعرُ : عبدٌ لبني مازِنٍ .
      ـ فرسٌ حَجيلٌ : مُحَجَّلُ ثَلاثٍ .
      ـ حَجْلٌ : عَمٌّ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، واسْمهُ : مُغيرةُ .
      ـ تَحْجيلُ المِقْرَى : أن يُصَبَّ فيه لُبَيْنَةٌ قليلةٌ قَدْرَ تَحْجيلِ الفرسِ ، ثم يُوَفَّى المِقْرَى بالماءِ ، وذلك في الجُدوبةِ وعَوْزِ اللبنِ .
      ـ أحْجَلَ البعيرَ : أطْلَقَ قَيْدَه من يدِه اليُسْرَى ، وشَدَّه في اليُمْنَى .
      ـ حُجِلَ بينَه وبينَه حَجْلاً : حِيلَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَجْرُ
    • ـ حَجْرُ والحُجْرُ وحِجْرُ : المنعُ ، كالحُجْرانِ ، والكسر ، وحِضْنُ الإِنْسَانِ ، والحَرامُ ، كالمَحْجِرِ والحاجورِ ،
      ـ حَجْرُ : نقَا الرملِ ، ومَحْجِرُ العينِ ، وقصبةٌ باليمامة ، وموضع بديارِ بني عُقَيل ، ووادٍ بين بلادِ عُذْرَةَ وغَطَفَانَ ، وقرية لبني سُلَيْم ، وجبلٌ ببلادِ غَطَفانَ ، وموضع باليمن ، وموضع به وقعةٌ بينَ دَوْسٍ وكِنانَةَ ، وجَمْعُ حَجْرَةٍ للناحية ، كالحَجَرَاتِ والحَوَاجِزِ .
      ـ حَجْرُ ذِي رُعَيْنٍ : أبو القبيلة ، منهمْ : عباسُ بنُ خُلَيدٍ التَّابِعِيُّ ، وعُفَيْل بنُ باقلٍ ، وقيسُ بنُ أبي يَزِيدَ ، وهشامُ بنُ حُمَيْدٍ وذُرِّيَّتُهُ ،
      ـ من حَجْرِ الأَزْدِ الحافِظَانِ : عبدُ الغنِيِّ ، والإِمامُ أبو جعفرٍ الطحاويُّ ،
      ـ حِجْرُ : العقلُ ، وما حوَاهُ الحَطِيمُ المُدارُ بالكعبة ، شرفها الله تعالى ، من جانبِ الشَّمالِ ، ودِيارُ ثَمُودَ أو بِلادُهُمْ ، والأُنْثى من الخَيْلِ ، حَجِرَةٌ : لَحْنٌ ج : حُجُورٌ وحُجُورَةٌ وأَحْجَارٌ ، والقَرابَةُ ، وما بينَ يديكَ من ثوبِكَ ، وقرية لبني سليمٍ .
      ـ حِجْرُ وحَجْرُ من الرجُلِ والمرأةِ : فَرْجُهُما ،
      ـ نشَأ في حِجْرِهِ وحَجْرِهِ : في حِفْظِهِ وسَتْرِهِ . ووَهْبُ بنُ راشِدٍ الحِجْرِيُّ : مِصْرِيٌّ ،
      ـ حَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، كالأُحْجُرِّ ، ج : أحجارٌ وأحْجُرٌ وحِجارَةٌ وحِجارٌ ،
      ـ أرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرةٌ : كِثيرتُه ، والفِضَّةُ ، والذَّهَبُ ، والرملُ .
      ـ الحَجَرُ الأَسْوَدُ : معروف ، وبلد عظيمٌ على جبلٍ بالأَنْدَلُسِ ، ومنه : محمدُ بنُ يَحْيَى المحدثُ ، وموضع آخَرُ .
      ـ حَجَر الذهب : محلةٌ بِدِمَشقَ .
      ـ حَجر شَغْلاَنَ : حِصْن قرب أنطاكِيَةَ ،
      ـ حُجُرٌ : ما يُحِيطُ بالظُّفُرِ من اللحْمِ ،
      ـ حُجَرٌ : جمعُ الحُجْرَةِ للغُرْفَةِ ، وحَظِيرَةُ الإِبِلِ ، كالحُجُرَاتِ والحُجَرَاتِ والحُجْرَاتِ ، عنِ الزمخشريِّ .
      ـ حاجِرُ : الأرضُ المرتفعة ووسَطها منخَفِضٌ ، وما يُمْسِكُ الماءَ من شَفَةِ الوادي ، كالحاجُورِ ، ومَنْبِتُ الرِّمْثِ ، ومُجْتمعُهُ ، ومُسْتَدَارُهُ ج : حُجْرَانُ ، ومنزلٌ للحاجِّ بالبادية .
      ـ حُجْريُّ وحِجْريُّ : الحق ، والحُرمة .
      ـ جُحْرُ وجُحُرُ : والدُ امْرِئِ القيسِ ، وجدُّه الأعلى .
      ـ جُحْرُ : قرية باليمنِ من مَخاليفِ بَدْرٍ ، منها : يحيى بنُ المُنْذِرِ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ جابرٍ ،
      ـ جُحْرُ بنُ ربيعةَ ، وجُحْرُ بنُ عَديٍّ ، وجُحْرُ بنُ النعمانِ ، وجُحْرُ بنُ يزيدَ : صحابيون ،
      ـ جُحْرُ بنُ العَنْبَسِ : تابعي ،
      ـ جَحَرُ : والدُ أوسٍ الصحابيِّ ووالِدُ الجاهليِّ الشاعِرِ ، ووالدُ أنسٍ المحدثِ ، أو هُما .
      ـ أيوبُ بنُ حَجَرٍ ، ومحمدُ بنُ يحيى بنِ أبي حَجَرٍ : رَوَيَا .
      ـ ذُو الحَجَرينِ الأَزْديُّ لأن ابنَتَهُ كانتْ تَدُقُّ النوى لإِبِلِهِ بِحَجَرٍ ، والشَّعيرَ لأهلها بحجرٍ آخرَ .
      ـ رُمي بحَجَرِ الأرضِ : بداهيةٍ .
      ـ جَحُوْرٌ : موضع بِبلادِ بني سَعدٍ وراءَ عُمانَ ، وموضع باليمن .
      ـ حَجُّورةُ وحاجورةُ : لُعبةٌ تَخُطُّ الصِّبْيَانُ خَطّاً مُدوَّراً ، ويَقفُ فيه صبيٌّ ، ويُحيطُونَ به ليأخُذُوهُ .
      ـ مَحْجِرُ والمِحْجَرُ : الحَدِيقَةُ ،
      ـ مَحْجِرُ من العينِ : ما دارَ بها ، وبدا من البرقعِ ، أو ما يظهرُ من نِقابِهَا ، وعِمامَتُهُ إذا اعْتَمَّ ، وما حَوْلَ القريَةِ ، ومنه : محاجرُ أقيالِ اليمنِ ، وهي الأحماءُ ، كان لكلِّ واحدٍ حِمًى لا يرعاهُ غيرُهُ .
      ـ اسْتحجر : اتَّخَذَ حُجرةً ، كَتَحَجَّرَ ،
      ـ مُظَفَّرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بَكْرٍ الحُجَريُّ : محدثٌ .
      ـ أَحْجَارُ : بُطونٌ من بني تميمٍ .
      ـ مُحَجَّرٌ ومُحْجِرٌ : ماءٌ ، أو موضع .
      ـ أحجارٌ : فرسُ همَّامِ بنِ مُرَّةَ الشَّيبانِيِّ .
      ـ أحجارُ الخَيْلِ : ما اتُّخِذَ منها للنَّسْلِ ، لا يكادونَ يُفْرِدونَ الواحدَ .
      ـ أحجارُ المِراءِ : بقُبا خارجَ المدينةِ .
      ـ أحجارُ الزيتِ : موضع داخلَ المدينةِ .
      ـ حُجَيْرَاتُ : منزلٌ لأوسِ بنِ مَغْرَاءَ .
      ـ حُنْجُورِ : السَّفَطُ الصَّغيرُ ، وقَارُورَةٌ للذَّريرةِ ، والحُلْقُومُ ، كالحَنْجَرَةِ ،
      ـ حَنَاجِرُ : جَمْعُ الحُنْجُورِ ، وبلد .
      ـ حَجَّرَ القمرُ تَحْجيراً : اسْتَدَارَ بِخَطٍّ دَقيقٍ من غيرِ أنْ يَغْلُظَ ، أو صارَ حولَهُ دارَةٌ في الغيْمِ ،
      ـ حَجَّرَ البعيرُ : وُسِمَ حولَ عَيْنَيْهِ بِمِيسَمٍ مُستديرٍ .
      ـ تَحَجَّرَ عليه : ضَيِّقَ .
      ـ اسْتَحْجَرَ : اجْتَرَأَ .
      ـ احْتَجَرَ الأرضَ : ضَرَبَ عليها مَناراً ،
      ـ احْتَجَرَ اللَّوْحَ : وَضَعَهُ في حَجْرِهِ ،
      ـ احْتَجَرَ به : التجَأَ واسْتَعَاذَ ،
      ـ احْتَجَرَتِ الإِبلُ : تَشَدَّدَت بطونُها .
      ـ وادي الحِجَارَةِ : بلد بِثُغُورِ الأَنْدَلُسِ ، منه محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حَيُّونٍ الحِجَاريُّ .
      ـ حَجْوَرٌ : اسْمٌ .
      ـ حَجَّارٌ : ابنُ أَبْجَرَ ، أحدُ حُكَّامِهِمْ .
      ـ حُجَيْرٌ : ابنُ الرَّبِيعِ ،
      ـ هشامُ بنُ حُجَيْرٍ : محدثانِ ،
      ـ حُجَيْرٍ بنُ سُواءَةَ : جَدٌّ لِجابِرِ بنِ سَمُرَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. حَجاج
    • حجاج - و حجاجج ، حجج وأحجة وحجاج
      1 - حجاج : عظم حاجب العين . 2 - حجاج من الشيء : : ناحيته ، حرفه . 3 - حجاج : « حجاج الشمس » : حاجبها ، ما يظهر منها عند أول ظهورها .

    المعجم: الرائد



  5. إحجال
    • أحجال
      1 - أحجال الخلاخيل .

    المعجم: الرائد

  6. أَحْجُر
    • أحجر - إحجارا
      1 - أحجره : غطاه ، ستره .

    المعجم: الرائد

  7. حجج
    • " الحَجُّ : القصدُ .
      حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ ؛ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : قصده .
      وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته .
      ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود .
      وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه ؛ قال المُخَبَّلُ السعدي : وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً ، يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه .
      قال ابن السكيت : يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه ، هذا الأَصل ، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة ؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا .
      والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة ؛ تقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته ، وأَصله من ذلك .
      وجاء في التفسير : أَن النبي ، صلى الله عليه ولم ، خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ ، فقام رجل من بني أَسد فقال : يا رسول الله ، أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فعاد الرجلُ ثانيةً ، فأَعرض عنه ، ثم عاد ثالثةً ، فقال عليه الصلاة والصلام : ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم ، فَتَجِبَ ، فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون .
      وأَراد عليه الصلاة والسلام : ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه ، وهو الحجُّ .
      قال سيبويه : حجَّه يَحُجُّه حِجًّا ، كم ؟

      ‏ قالوا : ذكره ذِكْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا ، وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ، ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال : يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة ، فيقول : يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها .
      ويقال : إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس .
      ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ : جماعةُ الحاجِّ .
      قال الأَزهري : ومثله غازٍ وغَزِيٌّ ، وناجٍ ونَجِيٌّ ، ونادٍ ونَدِيٌّ ، للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس ، وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ ؛ وتقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا ، فأَنا حاجٌّ .
      وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ ، مثل بازلٍ وبُزْلٍ ، وعائذٍ وعُودٍ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ ، وهو ماءٌ لبني تميم : قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ ، أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ ، بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول : لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ .
      والرَّحُوبُ : ماءٌ لبني تغلب .
      والمشهور في رواية البيت : حِجٌّ ، بالكسر ، وهو اسم الحاجِّ .
      وعافِيةُ النسور : هي الغاشية التي تغشى لحومهم .
      وذو المجاز : سُوقٌ من أَسواق العرب .
      والحِجُّ ، بالكسر ، الاسم .
      والحِجَّةُ : المرَّة الواحدة ، وهو من الشَّواذِّ ، لأَن القياس بالفتح .
      وأَما قولهم : أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ ، وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر .
      وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم : ما حَجَّ ولكنه دَجَّ ؛ قال : الحج الزيارة والإِتيان ، وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى ؛ قال دُكَين : ظَلَّ يَحُجُّ ، وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ ، وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُه ؟

      ‏ قال : والداجُّ الذي يخرج للتجارة .
      وفي الحديث : لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة .
      الحاجُّ والحاجَّةُ : أَحد الحُجَّاجِ ، والداجُّ والدَّاجَّةُ : الأَتباعُ ؛ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ؛ ومنه الحديث : هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ .
      ويقال للرجل الكثير الحجِّ : إِنه لحَجَّاجٌ ، بفتح الجيم ، من غير إِمالة ، وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف ، فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ، ودخلته الإِمالَةُ ، كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ .
      والحِجُّ : الحُجَّاجُ ؛

      قال : كأَنما ، أَصْواتُها بالوادِي ، أَصْواتُ حِجٍّ ، مِنْ عُمانَ ، عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء .
      قال سيبويه : وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ ، يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة .
      قال الأَزهري : الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ ، وبعضٌ يَكسر الحاء ، فيقول : الحِجُّ والحِجَّةُ ؛ وقرئ : ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ ، والفتح أَكثر .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : ولله على الناس حَِجُّ البيت ؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها ، والفتح الأَصل .
      والحَجُّ : اسم العَمَل .
      واحْتَجَّ البَيْتَ : كحَجَّه عن الهجري ؛

      وأَنشد : تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ ، حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ ، بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى : الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ ؛ هي شوَّال وذو القعدة ، وعشرٌ من ذي الحجة .
      وقال الفراء : معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ .
      وروي عن الأَثرم وغيره : ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ، ولا رأَيتُ رأْيَةً ، وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً .
      قال : والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ .
      وغيره يقول : الحَجُّ حَجُّ البيْتِ ، والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ .
      وتقول : حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة ، فقيل : حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ .
      قال الكسائي : كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ، ورأَيتُ رُؤْيَةً .
      والحِجَّةُ : السَّنَةُ ، والجمع حِجَجٌ .
      وذو الحِجَّةِ : شهرُ الحَجِّ ، سمي بذلك لِلحَجِّ فيه ، والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ ، وذَواتُ القَعْدَةِ ، ولم يقولوا : ذَوُو على واحده .
      وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ ، قلت : حَواجُّ بَيْتَ الله ، فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ ، إِلا أَنه لا ينصرف ، كما يقال : هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ ، وضارِبٌ زيداً غداً ، فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه ، وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه .
      وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ .
      وقولهم : وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره ، يمينٌ للعرب .
      الأَزهريُّ : ومن أَمثال العرب : لَجَّ فَحَجَّ ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه .
      يقال : حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها ؛ قيل : معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه ، وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام ، وما أَراده ؛ أُريد : أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً .
      والمَحَجَّةُ : الطريق ؛ وقيل : جادَّةُ الطريق ؛ وقيل : مَحَجَّة الطريق سَنَنُه .
      والحَجَوَّجُ : الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى ؛

      وأَنشد : أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ ، إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة : البُرْهان ؛ وقيل : الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم ؛ وقال الأَزهري : الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة .
      وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ .
      والتَّحاجُّ : التَّخاصُم ؛ وجمع الحُجَّةِ : حُجَجٌ وحِجاجٌ .
      وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً : نازعه الحُجَّةَ .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : غلبه على حُجَّتِه .
      وفي الحديث : فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة .
      واحْتَجَّ بالشيءِ : اتخذه حُجَّة ؛ قال الأَزهري : إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها ؛ وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ .
      وفي حديث الدجال : إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه .
      والحُجَّةُ : الدليل والبرهان .
      يقال : حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
      ومنه حديث معاوية : فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً ، فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج ، إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ، ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة : وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغ ، حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها ؛ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي : يَحُجُّ مَأْمُومَةً ، في قَعْرِها لَجَفٌ ، فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، هو صَمْغٌ معروف .
      وقال : يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس ؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال : وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر ، فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها ، فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد ؛ وقال غيره : استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ ، وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد .
      والمَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، وهو صمغ معروف .
      وقيل : الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ ، فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم ، فيؤْخذَ بقطنة .
      الأَصمعي : الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ ، وهو ضَرْبٌ من علاجها .
      وقال ابن شميل : الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم .
      قال : والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ ؛ وقيل : حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي : والحُجُجُ : الجِراحُ المَسْبُورَةُ .
      وقيل : حَجَجْتُها قِسْتُها ، وحَجَجْتُهُ حَجّاً ، فهو حَجِيجٌ ، إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه .
      والمِحْجاجُ : المِسْبارُ .
      وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً : قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه ، وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ .
      ورأْسٌ أَحَجُّ : صُلْبٌ .
      واحْتَجَّ الشيءُ : صَلُبَ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره : ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ ، كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ : العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ .
      والحِجاجُ : العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ، ويقال : بل هو الأَعلى تحت الحاجب ؛ وأَنشد قول العجاج : إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت : هو الحَجَّاجُ (* قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ، ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا .).
      والحِجَاجُ : العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب .
      والحَجَاجُ والحِجَاجُ ، بفتح الحاءِ وكسرها : العظم الذي ينبت عليه الحاجب ، والجمع أَحِجَّة ؛ قال رؤْبة : صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث : كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق .
      الحِجاج ، بالكسر والفتح : العظم المستدير حول العين ؛ ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ : فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً ؛ يعني السمكة التي وجدوها على البحر .
      وقيل : الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين ؛ وقيل : هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم ؛ وقوله : تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ ، فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني ، قال : يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ ، فحذف للضرورة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية ؛ والجمع : أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ .
      قال أَبو الحسن : حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ ، كراهية التضعيف ؛ فأَما قوله : يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ ، للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ ، كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس ، وأَظهر التضعيف اضطراراً .
      والحَجَجُ : الوَقْرَةُ في العظم .
      والحِجَّةُ ، بكسر الحاءِ ، والحاجَّةُ : شَحْمَةُ الأُذُنِ ، الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب ؛ قال لبيد يذكر نساء : يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ ، عَلَيْها مَهابَةٌ ، وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ .
      والوصائِلُ : بُرُودُ اليَمن ، واحدتها وَصِيلة .
      والعُونُ جمع عَوانٍ : للثيِّب .
      وقال بعضهم : الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ ؛ وقيل : في كل حِجَّة أَي في كل سنة ، وجمعها حِجَجٌ .
      أَبو عمرو : الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن .
      والحَجَّة أَيضاً : خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن ؛ قال ابن دريد : وربما سميت حاجَّةً .
      وحَِجاجُ الشمس : حاجِبُها ، وهو قَرْنها ؛ يقال : بدا حِجاجُ الشمس .
      وحَِجاجا الجبل : جانباه .
      والحُجُجُ : الطرُقُ المُحَفَّرَةُ .
      والحَجَّاجُ : اسم رجل ؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ، ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة ؛ قال ابن سيده : وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ، ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة ، وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة ، وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد ، قالوا الأُناس ،
      ، قال : وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة ، تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ ، لأَنها ثانية مثلها ، وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة ؛ فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد ، وقد يقولون : حَجَّاج ، بغير أَلف ولام ، كما يقولون : العباس وعباس ، وتعليل ذلك مذكور في مواضعه .
      وحِجِجْ : من زَجْرِ الغنم .
      وفي حديث الدعاءِ : اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. حجب
    • " الحِجابُ : السِّتْرُ .
      حَجَبَ الشيءَ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً وحَجَّبَه : سَترَه .
      وقد احْتَجَبَ وتحَجَّبَ إِذا اكْتنَّ من وراءِ حِجابٍ .
      وامرأَة مَحْجُوبةٌ : قد سُتِرَتْ بِسِترٍ .
      وحِجابُ الجَوْفِ : ما يَحْجُبُ بين الفؤَادِ وسائره ؛ قال الأَزهريّ : هي جِلْدة بَين الفؤَادِ وسائر البَطْن .
      والحاجِبُ : البَوَّابُ ، صِفةٌ غالِبةٌ ، وجمعه حَجَبةٌ وحُجَّابٌ ، وخُطَّتُه الحِجابةُ .
      وحَجَبَه : أَي مَنَعَه عن الدخول .
      وفي الحديث :، قالت بنُو قُصَيٍّ : فينا الحِجابةُ ، يعنون حِجابةَ الكَعْبةِ ، وهي سِدانَتُها ، وتَولِّي حِفْظِها ، وهم الذين بأَيديهم مَفاتِيحُها .
      والحَجابُ : اسمُ ما احْتُجِبَ به ، وكلُّ ما حالَ بين شيئين : حِجابٌ ، والجمع حُجُبٌ لا غير .
      وقوله تعالى : ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ ، معناه : ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين ؛ وهو مثل قوله تعالى : قُلوبُنا في أَكِنَّةٍ ، إِلاَّ أَنَّ معنى هذا : أَنـَّا لا نُوافِقُك في مذهب .
      واحْتَجَبَ الـمَلِكُ عن الناس ، ومَلِكٌ مُحَجَّبٌ .
      والحِجابُ : لحْمةٌ رَقِيقةٌ كأَنها جِلْدةٌ قد اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنةٌ بين الجَنْبَينِ ، تحُولُ بين السَّحْرِ والقَصَبِ .
      وكُلُّ شيءٍ مَنَع شيئاً ، فقد حَجَبَه كما تحْجُبُ الإِخْوةُ الأُمَّ عن فَريضَتِها ، فإِن الإِخْوة يحْجُبونَ الأُمَّ عن الثُّلُثِ إِلى السُّدُسِ .
      والحاجِبانِ : العَظْمانِ اللَّذانِ فوقَ العَيْنَينِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما ، صِفةٌ غالِبةٌ ، والجمع حَواجِبُ ؛ وقيل : الحاجِبُ الشعَرُ النابِتُ على العَظْم ، سُمِّي بذلك لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس .
      قال اللحياني : هو مُذكَّر لا غيرُ ، وحكى : إِنه لَمُزَجَّجُ الحَواجِبِ ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِباً .
      قال : وكذلك يقال في كل ذِي حاجِب .
      قال أَبو زيد : في الجَبِينِ الحاجِبانِ ، وهما مَنْبِتُ شعَر الحاجِبَين من العَظْم .
      وحاجِبُ الأَمِير : معروف ، وجمعه حُجَّابٌ .
      وحَجَبَ الحاجِبُ يَحْجُبُ حَجْباً .
      والحِجابةُ : وِلايةُ الحاجِبِ .
      واسْتَحجَبَه : ولاَّه الحِجْبَة .
      (* قوله « ولاه الحجبة » كذا ضبط في بعض نسخ الصحاح .).
      والمَحْجُوبُ : الضَّرِيرُ .
      وحاجِبُ الشمس : ناحيةٌ منها .
      قال : ترَاءَتْ لنا كالشَّمْسِ ، تحْتَ غَمامةٍ ، * بدَا حاجِبٌ منها وضَنَّتْ بِحاجِبِ وحَواجِبُ الشمس : نَواحِيها .
      الأَزهري : حاجِبُ الشمس : قَرْنُها ، وهو ناحِيةٌ من قُرْصِها حِينَ تَبْدَأُ في الطُّلُوع ، يقال : بَدا حاجِبُ الشمسِ والقمرِ .
      وأَنشد الأَزهري للغنوي .
      (* قوله « الغريفة » كذا ضبط في نسخة من المحكم وضبط في معجم ياقوت بالتصغير .) ‏

      ويروى : ‏ واللَّهِيبِ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. حجا
    • " الحِجَا ، مقصور : العقل والفِطْنة ؛

      وأَنشد الليث للأَعشى : إِذْ هِيَ مِثْلُ الغُصْنِ مَيَّالَةٌ تَرُوقُ عَيْنَيْ ذِي الحِجَا الزائِر والجمع أَحْجاءٌ ؛ قال ذو الرمة : ليَوْم من الأَيَّام شَبَّهَ طُولَهُ ذَوُو الرَّأْي والأَحْجاءِ مُنْقَلِعَ الصَّخْرِ وكلمة مُحْجِيَةٌ : مخالفة المعنى للفظ ، وهي الأُحْجِيَّةُ والأُحْجُوَّة ، وقد حاجَيْتُه مُحاجاةً وحِجاءً : فاطَنْتُه فَحَجَوْتُه .
      وبينهما أُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها ، وأُدْعِيَّةٌ في معناها .
      وقال الأَزهري : حاجَيْتُه فَحَجَوْتُه إِذا أَلقيتَ عليه كلمة مُحْجِيَةً مخالفةَ المعنى للفظ ، والجَواري يَتَحاجَيْنَ .
      وتقول الجاريةُ للأُخْرَى : حُجَيَّاكِ ما كان كذا وكذا .
      والأُحْجِيَّة : اسم المُحاجاة ، وفي لغة أُحْجُوَّة .
      قال الأَزهري : والياء أَحسن .
      والأُحْجِيّة والحُجَيَّا : هي لُعْبة وأُغْلُوطة يَتَعاطاها الناسُ بينهم ، وهي من نحو قولهم أَخْرِجْ ما في يدي ولك كذا .
      الأَزهري : والحَجْوَى أَيضاً اسم المُحاجاة ؛ وقالت ابنةُ الخُسِّ :، قالت ، قالَةً أُخْتِي وحَجْوَاها لها عَقْلُ : تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْلِ ، وما يُدْريك ما الدَّخْلُ ؟ وتقول : أَنا حُجَيَّاك في هذا أَي من يُحاجِيكَ .
      واحْتَجَى هو : أَصاب ما حاجَيْتَه به ؛

      قال : فنَاصِيَتي وراحِلَتي ورَحْلي ، ونِسْعا ناقَتي لِمَنِ احْتَجَاها وهم يَتَحاجَوْنَ بكذا .
      وهي الحَجْوَى .
      والحُجَيَّا : تصغير الحَجْوى .
      وحُجَيَّاك ما كذا أَي أُحاجِيكَ .
      وفلان يأْتينا بالأَحاجِي أَي بالأَغاليط .
      وفلان لا يَحْجُو السِّرَّ أَي لا يحفظه .
      أَبو زيد : حَجا سِرَّه يَحْجُوه إِذا كتمه .
      وفي نوادر الأَعراب : لا مُحاجاةَ عندي في كذا ولا مُكافأَة أَي لا كِتْمان له ولا سَتْر عندي .
      ويقال للراعي إِذا ضيع غنمه فتفرَّقت : ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمه ولا إِبِلَه .
      وسِقاء لا يَحْجُو الماءَ : لا يمسكه .
      ورَاعٍ لا يَحْجُو إِبله أَي لا يحفظها ، والمصدر من ذلك كله الحَجْو ، واشتقاقه مما تقدم ؛ وقول الكميت : هَجَوْتُكُمْ فَتَحَجَّوْا ما أَقُول لكم بالظّنِّ ، إِنكُمُ من جارَةِ الجا ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : قوله فَتَحَجَّوْا أَي تفَطَّنوا له وازْكَنُوا ، وقوله من جارة الجار أَراد : إِن أُمَّكم ولدتكم من دبرها لا من قبلها ؛ أَراد : إِن آباءكم يأْتون النساء في مَحاشِّهِنَّ ، قال : هو من الحِجَى العقلِ والفطنة ، قال : والدبر مؤنثة والقُبل مذكر ، فلذلك ، قال جارة الجار .
      وفي الحديث : مَن بات على ظَهر بيتٍ ليس عليهِ حَجاً فقد بَرِئَتْ منه الذِّمّة ؛ هكذا رواه الخطَّابي في مَعالِمِ السُّنن ، وقال : إِنه يروى بكسر الحاء وفتحها ، ومعناه فيهما معنى السِّتر ، فمن ، قال بالكسر شبهه بالحجى العقل لأَنه يمنع الإِنسان من الفساد ويحفظه من التعرض للهلاك ، فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردِّي والسقوط بالعقل المانع له من أَفعال السوء المؤدّبة إِلى التردّي ، ومن رواه بالفتح فقد ذهب إِلى الناحية والطرف .
      وأَحْجاء الشيء : نواحيه ، واحدها حَجاً .
      وفي حديث المسأَلة : حتى يقولَ ثلاثةٌ من ذَوِي الحِجَى قد أَصابَتْ فلاناً فاقةٌ فحَلَّت له المسأَلة ، أَي من ذوي العقل .
      والحَجا : الناحية .
      وأَحْجاءُ البلادِ : نَواحيها وأَطرافُها ؛ قال ابن مُقْبل : لا تُحْرِزُ المَرْءَ أَحْجاءُ البلادِ ، ولا تُبْنَى له في السماواتِ السلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَعْناءُ .
      وحَجا الشيء : حَرْفُه ؛

      قال : وكأَنَّ نَخْلاً في مُطَيْطةَ ثاوِياً ، والكِمْعُ بَيْنَ قَرارِها وحَجاها ونسب ابن بري هذا البيت لابن الرِّقَاع مستشهداً به على قوله : والحَجَا ما أَشرف من الأَرض .
      وحَجا الوادي : مُنْعَرَجُهُ .
      والحَجا : الملجأُ ، وقيل : الجانب ، والجمع أَحجاء .
      اللحياني : ما له مَلْجأ ولا مَحْجَى بمعنى واحد .
      قال أَبو زيد : إِنه لَحَجِيٌّ إِلى بني فلان أَي لاجئٌ إِليهم .
      وتحجَّيت الشيءَ : تعمَّدته ؛ قال ذو الرمة : فجاءت بأَغْباش تَحَجَّى شَرِيعَةً تِلاداً عليها رَمْيُها واحْتِبالُه ؟

      ‏ قال : تحَجَّى تَقْصِدُ حَجاهُ ، وهذا البيت أَورده الجوهري : فجاءَ بأَغْباشٍ ؛ قال ابن بري : وصوابه بالتاء لأَنه يصف حمير وحش ، وتِلاداً أَي قديمةً ، عليها أَي على هذه الشريعة ما بين رامٍ ومُحْتَبِل ؛ وفي التهذيب للأَخطل : حَجَوْنا بني النُّعمان ، إِذْ عَصَّ مُلْكُهُمْ ، وقَبْلَ بَني النُّعْمانِ حارَبَنا عَمْرُ ؟

      ‏ قال : الذي فسره حَجَوْنا قصدنا واعتمدنا .
      وتحَجَّيت الشيءَ : تعمدته .
      وحَجَوْت بالمكان : أَقمت به ، وكذلك تحَجَّيْت به .
      قال ابن سيده : وحَجا بالمكان حَجْواً وتَحَجَّى أَقام فثبت ؛

      وأَنشد الفارسي لعُمارة ابن أَيمن الرياني (* قوله « ابن أيمن الرياني » هكذا في الأصل ).
      حيث تحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وكل ذلك من التمسك والاحتباس ؛ قال العجاج : فهُنَّ يَعْكُفْنَ به ، إِذا حَجا ، عكْفَ النَّبِيطِ يَلْعبونَ الفَنْزَجا التهذيب عن الفراء : حَجِئْت بالشيء وتحَجَّيْت به ، يهمز ولا يهمز ، تمسكت ولزمت ؛

      وأَنشد بيت ابن أَحمر : أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تحَجَّى بآخِرِنا ، وتَنْسَى أَوَّلِينا أَي تمسَّكَ به وتَلْزَمه ، قال : وهو يَحْجُو به ؛

      وأَنشد للعجاج : فهُنَّ يعكفن به إِذا حَجا أَي إِذا أَقام به ؛ قال : ومنه قول عدي بن زيد : أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَى قَصِيرٌ ، وكان بأَنْفِه حَجِئاً ضَنِين ؟

      ‏ قال شمر : تَحَجَّيْت تمسكت جيداً .
      ابن الأَعرابي : الحَجْوُ الوقوف ، حَجا إِذا وقف ؛ وقال : وحَجا معدول من جَحا إِذا وقف .
      وحَجِيت بالشيء ، بالكسر ، أَي أُولِعْت به ولزمته ، يهمز ولا يهمز ، وكذلك تحجَّيت به ؛

      وأَنشد بيت ابن أَحمر : أَصمَّ دُعاءُ عاذلتي تحجَّى ‏

      يقال : ‏ تحَجَّيْت بهذا المكان أَي سبقتكم إِليه ولزمته قبلكم .
      قال ابن بري : أَصمَّ دعاءُ عاذلتي أَي جعلها الله لا تَدْعو إِلا أَصَمَّ .
      وقوله : تحجَّى أَي تسبق إِليهم باللَّوم وتدعُ الأَولين .
      وحجا الفحلُ الشُّوَّل يَحْجُو : هدَر فعرفَت هديره فانصرفت إِليه .
      وحَجا به حَجْواً وتحَجَّى ، كلاهما : ضَنَّ ، ومنه سمي الرجل حَجْوة .
      وحَجا الرجل للقوم كذا وكذا أَي حزاهم وظنهم كذلك .
      وإِني أَحْجُو به خيراً أَي أَظن .
      الأَزهري : يقال تحجَّى فلان بظنه إِذا ظن شيئاً فادعاه ظانّاً ولم يستيقنه ؛ قال الكميت : تحَجَّى أَبوها مَنْ أَبوهُم فصادَفُوا سِواهُ ، ومَنْ يَجْهَلْ أَباهُ فقدْ جَهِلْ

      ويقال : حَجَوْتُ فلاناً بكذا إِذا ظننته به ؛ قال الشاعر : قد كنتُ أَحْجُو أَبا عَمْروٍ أَخاً ثِقةً ، حتى أَلَمَّتْ بنا يَوْماً مُلِمَّاتُ الكسائي : ما حَجَوْتُ منه شيئاً وما هَجَوْتُ منه شيئاً أَي ما حفِظت منه شيئاً .
      وحَجَتِ الريحُ السفينة : ساقتها .
      وفي الحديث : أَقْبَلت سفينةٌ فحَجَتْها الريحُ إِلى موضع كذا أَي ساقتها ورمت بها إِليه .
      وفي التهذيب : تحجَّيتكم إِلى هذا المكان أَي سبقتكم إِليه .
      ابن سيده : والحَجْوة الحَدَقة .
      الليث : الحَجْوة هي الجَحْمة يعني الحَدَقة .
      قال الأَزهري : لا أَدري هي الجَحْوة أَو الحَجْوة للحدقة .
      ابن سيده : هو حَجٍ أَنْ يفعلَ كذا وحَجِيٌّ وحَجاً أَي خَلِيقٌ حَرِيٌّ به ، فمن ، قال حَجٍ وحَجِيٌّ ثنىً وجمَعَ وأَنَّث فقال حَجِيانِ وحَجُونَ وحَجِيَة وحَجِيتانِ وحَجِياتٌ وكذلك حَجِيٌّ في كل ذلك ، ومن ، قال حَجاً لم يثنِّ ولا جمع ولا أَنث كما قلنا في قَمَن بل كل ذلك على لفظ الواحد ، وقال ابن الأَعرابي : لا يقال حَجىً .
      وإِنه لمَحْجاةٌ أَن يفعل أَي مَقْمَنةٌ ؛ قال اللحياني : لا يثنى ولا يجمع بل كل ذلك على لفظ واحد .
      وفي التهذيب : هو حَجٍ وما أَحْجاه بذلك وأَحْراه ؛ قال العجاج : كَرَّ بأَحْجى مانِعٍ أَنْ يَمْنَعا وأَحْجِ به أَي أَحْرِ به ، وأَحْجِ به أَي ما أَخْلَقَه بذلك وأَخْلِقْ به ، وهو من التعجب الذي لا فعل له ؛

      وأَنشد ابن بري لمَخْرُوعِ بن رقيع : ونحن أَحْجَى الناسِ أَنْ نَذُبَّا عنْ حُرْمةٍ ، إِذا الحَدِيثُ عَبَّا ، والقائِدون الخيلَ جُرْداً قُبّا وفي حديث ابن صياد : ما كان في أَنفُسْنا أَحْجَى أَنْ يكون هو مُذْ ماتَ ، يعني الدجالَ ، أَحْجَى بمعنى أَجْدَر وأَولى وأَحق ، من قولهم حَجا بالمكان إِذا أَقام به وثبت .
      وفي حديث ابن مسعود : إِنَّكم ، معاشرَ هَمْدانَ ، من أَحْجَى حَيٍّ بالكوفة أَي أَولى وأَحقّ ، ويجوز أَن يكون من أَعْقَلِ حيٍّ بها .
      والحِجاءُ ، ممدود : الزَّمْزَمة ، وهو من شِعار المَجُوس ؛

      قال : زَمْزَمة المَجُوسِ في حِجائِه ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي في حديث رواه عن رجل ، قال : رأَيت علْجاً يومَ القادِسِيَّة قد تكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْته ؛ قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن تحجَّى فقال معناه زَمْزَمَ ، قال : وكأَنهما لغتان إِذا فتَحتَ الحاء قصرت وإِذا كسرتها مددت ، ومثله الصَّلا والصِّلاءُ والأَيا والإِياءُ للضوء ؛ قال : وتكَنَّى لَزِمَ الكِنَّ ؛ وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث : قيل هو من الحَجاة السِّتر .
      واحْتَجاه إِذا كتَمَه .
      والحَجاةُ : نُفَّاخة الماء من قطر أَو غيره ؛

      قال : أُقْلِّبُ طَرْفي في الفَوارِسِ لا أَرَى حِزَاقاً ، وعَيْنِي كالحَجاةِ من القَطْرِ (* قوله « حزاقاً وعيني إلخ » كذا بالأصل تبعاً للمحكم ، والذي في التهذيب : وعيناي فيها كالحجاة ‏ .
      ‏ .).
      وربما سموا الغدير نفسه حَجاةً ، والجمع من كل ذلك حَجَىً ، مقصور ، وحُجِيٌّ .
      الأَزهري : الحَجاةُ فُقَّاعة ترتفع فوق الماء كأَنها قارورة ، والجمع الحَجَوات .
      وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية فإِنَّ أَمرَك كالجُعْدُبَة أَو كالحَجاةِ في الضعف ؛ الحَجاة ، بالفتح : نُفَّاخات الماء .
      واستَحْجَى اللحمُ : تغير ريحه من عارض يصيب البعيرَ أَو الشاة أَو اللحمُ منه .
      وفي الحديث : أَنَّ عُمر طاف بناقة قد انكسرت فقال والله ما هي بِمُغِدٍّ فيَسْتَحْجِيَ لَحْمُها ، هو من ذلك ؛ والمُغِدُّ : الناقة التي أَخذتها الغُدَّة وهي الطاعون .
      قال ابن سيده : حملنا هذا على الياء لأَنا لا نعرف من أَي شيء انقلبت أَلفه فجعلناه من الأَغلب عليه وهو الياء ، وبذلك أَوصانا أَبو علي الفارسي رحمه الله .
      وأَحْجاءٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : قَوالِص أَطْرافِ المُسُوحِ كأَنَّها ، برِجْلَةِ أَحْجاءٍ ، نَعامٌ نَوافِرُ "

    المعجم: لسان العرب

  10. حجم
    • " الإِحْجامُ : ضدُّ الإِقْدام ‏ .
      أَحْجَمَ عن الأَمر : كَفَّ أَو نكص هَيْبةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَخذَ سَيْفاً يوم أُحُدٍ فقال : من يأْخذ هذا السيف بحَقِّه ؟ فأَحْجَم القوم أَي نكصوا وتأَخروا وتَهَيَّبوا أَخْذه ‏ .
      ‏ ورجل مِحْجام : كثير النُّكوص ‏ .
      ‏ والحِجامُ : شيء يجعل في فم البعير أَو خَطْمِه لئلا يَعَضَّ (* قوله « لئلا يعض » في المحكم بعده : وقال أبو حنيفة الدينوري هي مخلاة تجعل على خطمه لئلا يعض )، وهو بعير مَحْجُوم ، وقد حَجَمه يَحْجُمه حَجْماً إذا جعل على فمه حجاماً وذلك إِذا هاجَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن عمر : وذكر أَباه فقال : كان يَصيحُ الصَّيْحةَ يكاد مَنْ سمعها يَصْعَقُ كالبعير المَحْجُوم وأَما قوله في حديث حمزة : إِنه خرج يومَ أُحُدٍ كأَنه بعير مَحْجُوم ، وفي رواية : رجل مَحْجوم ؛ قال ابن الأَثير : أَي جسيم ، من الحَجْمِ وهو النُّتُوُّ ؛ قال ابن سيده : وربما قيل في الشعر فلان يَحْجُم فلاناً عن الأَمر أَي يكفه ، والحَجْمُ : كَفُّكَ إِنساناً عن أَمر يريده ‏ .
      ‏ يقال : أَحْجَمَ الرجلُ عن قِرْنِه ، وأَحْجَمَ إِذا جَبُنَ وكَفَّ ؛ قاله الأَصمعي وغيره ، وقال مبتكر الأَعرابي : حَجَمْتُه عن حاجته منعته عنها ، وقال غيره : حَجَوْتُه عن حاجته مثله ، وحَجَمْتُه عن الشيء أَحْجُمُه أَي كفَفْته عنه ‏ .
      ‏ يقال : حَجَمْتُه عن الشيء فأَحْجَمَ أَي كففته فكَفَّ ، وهو من النوادر مثل كبَبْتُه فأَكبَّ ‏ .
      ‏ قال ابن بري : يقال حَجَمْته عن الشيء فأَحْجَم أَي كففته عنه وأَحْجَمَ هو وكَبَبْتُه وأَكَبَّ هو ، وشَنَقْتُ البعيرَ وأَشنَقَ هو إِذا رفع رأْسه ، ونَسَلْتُ ريشَ الطائر وأَنْسَلَ هو ، وقَشَعَتِ الريحُ الغيمَ وأَقْشَعَ هو ، ونَزَفْتُ البئرَ وأَنْزََفَتْ هي ، ومَرَيْتُ الناقةَ وأَمْرَتْ هي إِذا دَرَّ لبنُها ‏ .
      ‏ وإِحْجام المرأَةِ المولودَ : أَوَّلُ إِرْضاعةٍ تُرْضِعُه ، وقد أَحْجَمَتْ له ‏ .
      ‏ وحَجَمَ العظمَ يَحْجُمه حَجْماً : عَرَقَهُ ‏ .
      ‏ وحَجَمَ ثَدْيُ المرأَة يَحْجُم حُجُوماً : بدا نُهُوده ؛ قال الأَعشى : قد حَجَمَ الثَّدْيُ على نَحْرِها في مُشْرِقٍ ذي بَهْجةٍ ناضِرِ (* قوله « ذي بهجة إلخ » كذا في المحكم ، وفي التكملة : ذي صبح نائر ) ‏ .
      ‏ وهذه اللفظة في التهذيب بالأَلف في النثر والنظم : قد أَحْجَمَ الثديُ على نحر الجارية ‏ .
      ‏ قال : وحَجَّمَ وبَجَّم إِذا نظر نظراً شديداً ، قال الأَزهري : وحَمَّجَ مثله ‏ .
      ‏ ويقال للجارية إِذا غَطَّى اللحمُ رؤوس عظامها فسمنت : ما يبدو لعِظامها حَجْمٌ ؛ الجوهري : حَجْمُ الشيء حَيْدهُ ‏ .
      ‏ يقال : ليس لِمِرْفَقِهِ حَجْمٌ أَي نُتُوٌّ ‏ .
      ‏ وحَجْم كلِّ شيء : مَلْمَسُه الناتئ تحت يدك ، والجمع حُجُوم ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : حَجْمُ العظام أَن يوجد مَسُّ العِظام من وراء الجلد ، فَعَبَّرَ عنه تَعْبيرَه عن المصادر ؛ قال ابن سيده : فلا أَدري أَهو عنده مصدر أَم اسم ‏ .
      ‏ قال الليث : الحَجْمُ وِجْدانُك مسَّ شيء تحت ثوب ، تقول : مَسِسَتْ بطنَ الحُبْلى فوجدت حَجْمَ الصبيِّ في بطنها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا يَصِف حَجْمَ عظامها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد لا يلتصق الثوب ببدنها فَيَحْكي الناتئَ والناشزَ من عظامها ولحمها ، وجعله واصفاً على التشبيه لأَنه إِذا أَظهره وبيَّنه كان بمنزلة الواصف لها بلسانه ‏ .
      ‏ والحَجْمُ : المَصّ ‏ .
      ‏ يقال : حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه ‏ .
      ‏ وما حَجَمَ الصبيُّ ثدي أُمه أَي ما مَصَّه ‏ .
      ‏ وثَدْيٌ مَحْجوم أَي ممصوص ‏ .
      ‏ والحَجَّامُ : المَصَّاص ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم المِحْجَمَة ، وقد حَجَمَ يَحْجِمُ ويَحْجُم حَجْماً وحاجِمٌ حَجُومٌ ومِحْجَمٌ رَفيقٌ ‏ .
      ‏ والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ : ما يُحْجَم به ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : المحْجَمَةُ قارُورَتُهُ ، وتطرح الهاء فيقال مِحْجَم ، وجمعه مَحاجِم ؛ قال زهير : ولم يُهَريقُوا بينهم مِلْءَ مِحْجمِ وفي الحديث : أَعْلَقَ فيه مِحْجَماً ؛ قال ابن الأَثير : المِحْجَمُ ، بالكسر ، الآلة التي يجمع فيها دم الحِجامة عند المصّ ، قال : والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام ؛ ومنه الحديث : لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَمٍ ، وحِرفَتُه وفعلُه الحِجامةُ ‏ .
      ‏ والحَجْمُ : فعل الحاجم وهو الحَجّامُ ‏ .
      ‏ واحْتَجَمَ : طلب الحِجامة ، وهو مَحْجومٌ ، وقد احْتَجَمْتُ من الدم ‏ .
      ‏ وفي حديث الصوم : أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ ؛ ابن الأَثير : معناه : أَنهما تَعَرَّضا للإفْطار ، أَما المَحْجومُ فللضعف الذي يلحقه من خروج دمه فربما أَعجزه عن الصوم ، وأَما الحاجمُ فلا يأْمَنُ أَن يصل إلى حلقه شيء من الدم فيبلعَهُ أَو من طَعْمِه ، قال : وقيل هذا على سبيل الدعاء عليهما أَي بطل أَجْرُهما فكأَنهما صارا مفطرين ، كقَوله : من صام الدَّهْرَ فلا صام ولا أَفطر ‏ .
      ‏ والمَحْجمة من العنق : موضع المِحْجمةِ ‏ .
      ‏ وأَصل الحَجْمِ المصّ ، وقولهم : أَفْرَغُ من حَجَّام ساباطٍ ، لأَنه كان تَمُرُّ به الجيوش فيَحْجُمهم نَسيئةً من الكساد حتى يرجعوا فضربوا به المَثَلَ ؛ قال ابن دريد : الحِجامةُ من الحَجْمِ الذي هو البَداءُ لأَن اللحم يَنْتَبِرُ أَي يرتفع ‏ .
      ‏ والحَوْجَمةُ : الوَرْدُ الأَحمر ، والجمع حَوْجَمٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حجل
    • " الحَجَل : القَبَج : وقال ابن سيده : الحَجَل الذكور من القَبَج ، الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ ، والحِجْلى اسم للجمع ، ولم يجيء الجمع على فِعْلى إلا حرفان : هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان ، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح ؛ قال عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير : فارحم أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهم حِجْلى ، تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة ، وُقَّعُ أَدْنُو لِتَرْحَمَني وتَقَبَل تَوْبتي ، وأَراك تَدْفَعُني ، فأَيْنَ المَدْفَع ؟ فقال عبد الملك : إِلى النار الأَزهري : سمعت بعض العرب يقول :، قالت القَطَا للحَجَل : حَجَلْ حَجَلْ ، تَفِرُّ في الجَبَل ، من خَشْية الوَجَل ، فقالت الحَجَل للقَطا : قَطا قَطا ، بَيْضُك ثِنْتا ، وبَيْضِي مائتا .
      الأَزهري : الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها .
      وروى ابن شميل حديثاً : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا طَعَامي كطَعام الحَجَل ؛ قال النضر : الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة لا يُجِدُّ في الأَكل ؛ قال الأَزهري : أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي ولا يدخل منهم في اللّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر القليل .
      وفي الحديث : فاصطادوا حَجَلاً ؛ هو القَبَج .
      الأَزهري : حَجَل الإِبل صغَار أَولادها .
      ابن سيده : الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها ؛ قال لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها : لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسها ، لها فوقها مما تولف واشل (* قوله « تولف » كذا في الأصل هنا ، وسبق في ترجمة قرع : تحلب بدل تولف ، ولعل ما هنا محرف عن تو كف بالكاف أَي سال وقطر ).
      قال ابن السكيت : استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل ؛ قال ابن بري : وجدت هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى تَقَدَّم ، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل ، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل مَرَّضْته ، فيكون عكس المعنى ؛ ومثله للجعدي : لها حَجَل قُرْعُ الرؤوس تَحَلَّبت على هامِه ، بالصَّيْف ، حتى تَمَوّر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ .
      قال لقمان العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما : اشْتَرِياها يا ابْنَي تِقْن ، إِنها لَمِعزى حَجَل ، بأَحْقِيها عِجَل ؛ يقول : إنها فَتِيَّة كالحَجَل من الإِبل ، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها فهي كالقِرَب المملوءة ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ، قال : ورواه بعضهم أَنها لمِعْزَى حِجَل ، بكسر الحاء ، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنهم إِنما ، قالوا حِجَل ، فيمن رواه بالكسر ، إِتباعاً لعِجَل .
      والحَجَلة : مثل القُبَّة .
      وحَجَلة العروس : معروفة وهي بيت يُزَيَّن بالثياب والأَسِرَّة والستور ؛ قال أَدهم بن الزَّعراء : وبالحَجَل المقصور ، خَلْف ظُهورنا ، نَوَاشِيءُ كالغِزْلان نُجْلٌ عيونُها وفي الحديث : كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة ، بالتحريك ؛ هو بيت كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار ؛ ومنه حديث الاستئذان : ‏ ليس ‏ لبيوتهم سُتور ولا حِجال ؛ ومنه : أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال ، والجمع حَجَل وحِجَال ؛ قال الفرزدق : رَقَدْن عليهن الحِجَال المُسَجَّ ؟

      ‏ قال الحِجال وهم جماعة ، ثم ، قال المُسَجَّف فَذَكَّر لأَن لفظ الحِجَال لفظ الواحد مثل الجِرَاب والجِدَاد ، ومثله قوله تعالى :، قال مَنْ يُحْيي العِظَام وهي رَمِيم ، ولم يقل رَمِيمة .
      وحَجَّل العَروسَ : اتَّخَذ لها حَجَلة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ورابغة أَلا أُحَجِّل قِدْرَنا على لَحْمِها ، حِين الشتاء ، لنَشْبَعَا فسره فقال : نسترها ونجعلها في حَجَلة أَي إِنا نطعمها الضيفان .
      الليث : الحَجْل والحِجْل القَيْد ، يفتح ويكسر .
      والحَجْل : مشي المُقَيَّد .
      وحَجَل يَحْجُلُ حَجْلاً إِذا مشى في القيد .
      قال ابن سيده : وحَجَلَ المُقَيَّد يَحْجُل ويَحْجِل حَجْلاً وحَجَلاناً وحَجَّل : نَزا في مشيه ، وكذلك البعير العَقِير : الأَزهري : الإِنسان إِذا رفع رِجْلاً وتَرَيَّث في مشيه على رِجْل فقد حَجَل .
      ونَزَوانُ الغُراب : حَجْلُه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل ؛ الحَجْل : أَن يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح ، قال : ويكون بالرجلين جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي .
      قال الأَزهري : والحَجَلان مِشية المُقَيَّد .
      يقال : حَجَل الطائرُ يَحْجُل ويَحْجِل حَجَلاناً كما يَحْجُل البعير العَقِير على ثلاث ، والغُلامُ على رِجْل واحدة وعلى رجلين ؛ قال الشاعر : فقد بَهأَتْ بالحاجِلاتِ إِفالُها ، وسَيْف كَرِيمٍ لا يزال يَصُوعُها يقول : قد أَنِسَتْ صِغارُ الإِبل بالحاجلات وهي التي ضرِبت سُوقُها فمشت على بعض قوائمها ، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأَنه يُعَرْقِبُها .
      وفي حديث كعب : أَجِدُ في التوراة أَن رجلاً من قريش أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجُل في الفتنة ؛ قيل : أَراد يتبختر في الفتنة .
      وفي الحديث في صفة الخيل : الأَقْرَح المُحَجَّل ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخلاخيل والقيود ؛ ومنه الحديث : أُمتي الغُرُّ المُحَجَّلون أَي بِيض مواضع الوضوء من الأَيدي والوجه والأَقدام ، استعار أَثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإِنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه ؛ قال ابن سيده : وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر : وإِني امْرُؤٌ لا تَقْشَعِرُّ ذؤابَتي من الذِّئْب يَعْوِي والغُرابِ والمُحَجَّل فإِنه رواه بفتح الجيم كأَنه من التحجيل في القوائم ، قال : وهذا بعيد لأَن ذلك ليس بموجود في الغِرْبان ، قال : والصواب عندي بكسر الجيم على أَنه اسم الفاعل من حَجَّل .
      وفي الحديث : إِن المرأَة الصالحة كالغُرَاب الأَعْصَم وهو الأَبيض الرجلين أَو الجناحين ، فإِن كان ذهب إِلى أَن هذا موجود في النادر فرواية ابن الأَعرابي صحيحة .
      والحَجْل والحِجْل جميعاً : الخَلْخَال ، لغتان ، والجمع أَحْجال وحُجُول .
      الأَزهري : روى أَبو عبيد عن أَصحابه حِجْل ، بكسر الحاء ، قال : وما علمت أَحداً أَجاز الحِجل (* قوله « أجاز الحجل » كذا في الأصل مضبوطاً بكسر الحاء ، وعبارة القاموس : والحجل بالكسر ويفتح وكابل وطمرّ الخلخال ) غير ما ، قاله الليث ، قال : وهو غلط .
      وفي حديث عليٍّ ، قال له رجل : إِن اللصوص أَخذوا حِجْلَي امرأَتي أَي خَلْخالَيْها .
      وحِجْلا القيد : حَلْقَتاه ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العَبَادي : أَعاذِل ، قد لاقَيْتُ ما يَزِعُ الفَتَى ، وطابقت في الحِجْلَينْ مَشْيِ المقيَّد والحِجْل : البياض نفسه ، والجمع أَحْجال ؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن المفضل أَنشده : إِذا حُجِّل المِقْرَى يكون وَفَاؤه تَمام الذي تَهْوي إِليه المَوَارِ ؟

      ‏ قال : المِقْرَى القَدَح الذي يُقْرى فيه ، وتَحْجِيلُه أَن تُصَبَّ فيه لُبَيْنة قليلة قَدْر تحجيل الفَرَس ، ثم يُوَفَّى المَقْرَى بالماء ، وذلك في الجُدُوبة وعَوَزِ اللَّبَن .
      الأَصمعي : إِذا حُجِّل المِقْرَى أَي سُتِر بالحَجَلة ضَنًّا به ليشربوه هم .
      والتحجيل : بياض يكون في قوائم الفرس كلها ؛

      قال : ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ القوائم وقيل : هو أَن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأُخرى في رِجْل ويَدَيْن ؛

      قال : تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ بتحجيل ، وَقَائمةٌ بَهِيمُ ولهذا يقال مُحَجَّل الثلاث مطلق يد أَو رجل ، وهو أَن يكون أَيضاً في رجلين وفي يد واحدة ؛

      وقال : مُحَجَّل الرِّجْلين منه واليَدِ أَو يكون البياض في الرجلين دون اليدين ؛

      قال : ذو غُرَّة مُحَجَّلُ الرِّجْلين إِلى وَظِيفٍ ، مُمْسَكُ اليَدَين أَو أَن يكون البياض في إِحدى رجليه دون الأُخرى ودون اليدين ، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصة إِلا مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الأُخرى إِلا مع الرجلين ، وقيل : التحجيل بياض قَلَّ أَو كثر حتى يبلغ نصف الوَظِيفِ ولونٌ سائره ما كان ، فإِذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها ، قالوا مُحَجَّل الأَربع .
      الأَزهري : تقول فرس مُحَجَّل وفرس بادٍ جُحُولُه ؛ قال الأَعشى : تَعَالَوْا ، فإِنَّ العِلْم عند ذوي النُّهَى من الناس ، كالبَلْقاء بادٍ جُحُولُه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : المُحَجَّل من الخيل أَن تكون قوائمه الأَربع بِيضاً ، يبلغ البياضُ منها ثُلُثَ الوَظِيف أَو نصفَه أَو ثلثيه بعد أَن يتجاوز الأَرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرْقُوبَيْن فيقال مُحَجَّل القوائم ، فإِذا بلغ البياضُ من التحجيل ركبةَ اليد وعُرْقوب الرِّجل فهو فرس مُجَبَّب ، فإِن كان البياض برجليه دون اليد فهو مُحَجَّل إِن جاوز الأَرساغ ، وإِن كان البياض بيديه دون رجليه فهو أَعْصَم ، فإِن كان في ثلاث قوائم دون رجل أَو دون يد فهو مُحَجَّل الثلاث مُطْلَق اليد أو الرجل ، ولا يكون التحجيل واقعاً بيد ولا يدين إِلا أَن يكون معها أَو معهما رِجْل أَو رِجلان ؛ قال الجوهري : التحجيل بياض في قوائم الفرس أَو في ثلاث منها أَو في رجليه ، قَلَّ أَو كَثُر ، بعد أَن يجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخَلاخِيل والقُيُود .
      يقال : فرس مُحَجَّل ، وقد حُجِّلَت قوائمُه تَحْجِيلاً ، وإِنَّها لَذَات أَحْجال ، فإِن كان في الرجلين فهو مُحَجَّل الرجلين ، وإِن كان بإِحدى رجليه وجاوز الأَرساغ فهو مُحَجَّل الرِّجل اليمنى أَو اليسرى ، فإِن كان مُحَجَّل يد ورجل من شِقٍّ فهو مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَق الأَياسر ، أَو مُمْسَك الأَياسر مُطْلَق الأَيامن ، وإِن كان من خِلاف قلّ أَو كثر فهو مَشْكُول .
      قال الأَزهري : وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل وهو حَلْقة القَيْد جُعِل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود .
      ويقال : أَحْجَل الرجُلُ بعيرَه إِحْجالاً إِذا أَطْلق قيده من يده اليمنى وشَدَّه في الأُخرى .
      وحَجَّل فلانٌ أَمْرَه تحجيلاً إِذا شَهْرَه ؛ ومنه قول الجعدي يهجو لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : أَلا حَيِّيا هِنْداً ، وقُولاً لها : هَلا فقد رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا والتَّحْجِيل والصَّلِيب : سِمَتان من سِمات الإِبل ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً : يَلُوح بها تحجيلُها وصَلِيبُها وقول الشاعر : أَلَم تَعْلَمِي أَنَّا إِذا القِدْرُ حُجِّلَت ، وأُلْقِيَ عن وَجْه الفَتاة سُتُورُها حُجِّلَت القِدْر أَي سُتِرَت كما تُسْتَر العروس فلا تَبْرُز .
      والتحجيل : بياض في أَخلاف الناقة من آثار الصِّرار .
      وضَرْع مُحَجَّل : به تحجيل من أَثر الصِّرار ؛ وقال أَبو النجم : عن ذي قَرامِيصَ لها مُحَجَّلِ والحَجْلاء من الضأْن : التي ابْيَضَّت أَوْظِفَتُها وسائرها أَسود ، تقول منه نَعْجة حَجْلاء .
      وحَجَلَت عَيْنُه تَحْجُل حُجُولاً وحَجَّلَت ، كلاهما : غارت ، يكون ذلك في الإِنسان والبعير والفرس ، قال ثعلبة بن عمرو : فَتُصْبِح حاجِلةً عينُه لِحِنْو اسْتِه ، وصَلاه عُيُوب وأَنشد أَبو عبيدة : حَواجِل العُيون كالقِداح وقال آخر في الإِفراد دون الإِضافة : حَواجِل غائرة العُيون وحَجَّلَت المرأَة بَنانَها إِذا لَوَّنَت خِضابَها .
      والحُجَيْلاء : الماء الذي لا تصيبه الشمس .
      والحَوْجَلَة : القارورة الغليظة الأَسفل ، وقيل : الحَوْجَلة ما كان من القَوارِير شِبْه قَوارير الذَّرِيرة وما كان واسع الرأْس من صِغارها شِبْه السُّكُرَّجات ونحوها .
      الجوهري : الحَوْجَلة قَارُورة صغيرة واسعة الرأْس ؛ وأَنشد العَجَّاج : كأَنَّ عينيه من الغُؤُور قَلْتانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُو ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في رجز العجاج : قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُور ، صِفْرانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُور وقيل : الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط ؛ عن كراع ، قال : ونظيره حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان .
      ودَوْخَلَة ودَوْخَلَّة : وهي وعاء التمر ، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة : وهي غِلاف القارورة ، وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة : وهي غلاف القارورةِ أَيضاً ؛ وقوله : (* قوله « وقوصرة وهي غلاف القارورة أَيضاً » كذا في الأصل ، والذي في القاموس والصحاح واللسان في ترجمة قصر أنها وعاء التمر وكناية عن المرأة ).
      وقوله : كأَنَّ أَعينها فيها الحَواجِيلُ يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة ، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة ، بتشديد اللام ، فعوّض الياء من إِحدى اللاَّمين .
      والحَواجِل : القَوارير ، والسَّواجل غُلُفُها ؛ وأَنشد ابن الأَنباري : نَهْج ترى حَوْله بَيْضَ القَطا قَبَصاً ، كأَنَّه بالأَفاحِيص الحَواجِيل حَواجِل مُلِئَت زَيْتاً مُجَرَّدة ، ليست عَلَيْهِنَّ من خُوصٍ سَواجِيل القَبَص : الجَماعات والقِطَع .
      والسَّواجِيل : الغُلُف ، واحِدُها ساجُول وسَوْجَل .
      وتَحْجُل : اسم فَرَس ، وهو في شعر لبيد : تَكاتَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبال والحُجَيْلاء : اسم موضع ؛ قال الشاعر : فأَشْرَب من ماء الحُجَيْلاء شَرْبَةً ، يُداوى بها ، قبل الممات ، عَلِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ ؛ قال الراجز : جَرَّعْته الذَّيفان والحُجالا "


    المعجم: لسان العرب

  12. حجر
    • " الحَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، والجمع في القلة أَحجارٌ ، وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ ؛

      وقال : كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ ، أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي التنزيل : وقودها الناس والحجارة ؛ أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة .
      الليث : الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما ، قال الأَعشى يمدح قوماً : لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مُدَّت ، قِصَارَه ؟

      ‏ قال : ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ ، وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان : أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال ، والثاني آخرُ فِعال المسكوتُ عليه ، فقالوا : عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ ، وقالوا : فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ .
      قال الأَزهري : وهذا هو العلة التي عللها النحويون ، فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل .
      الجوهري : حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ ؛ قال : وهو نادر .
      الفراء : العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ ؛

      وأَنشد : يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرّ ؟

      ‏ قال : ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ ، يشدّدون آخر الحرف .
      ويقال : رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال .
      وفي حديث الأَحنف بن قيس أَنه ، قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ : إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا ؛ أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض .
      وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ : تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال ، وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية .
      وفي الحديث : الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ ؛ أَي الخَيْبَةُ ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد أَو الزوج ، وللزاني الخيبةُ والحرمان ، كقولك ما لك عندي شيء غير التراب وما يبدك غير الحَجَرِ ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ ؛ قال ابن الأَثير : وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ .
      والحَجَر الأَسود ، كرمه الله : هو حَجَر البيت ، حرسه الله ، وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ؛ ومن ذلك قول عمر ، رضي الله عنه : والله إِنك حَجَرٌ ، ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يفعل كذا ما فعلت ؛ فأَما قول الفرزدق : وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ ، أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً ، أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله : أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها ، في عُقْرِ مَنْزِلها ، إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟.
      فسره ثعلب فقال : يعني جبلاً لا يوصل إِليه .
      واسْتَحْجَرَ الطينُ : صار حَجَراً ، كما تقول : اسْتَنْوَق الجَمَلُ ، لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر .
      وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة : كثيرة الحجارة ، وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وبذلك فسر قوله : عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيم ؟

      ‏ قال : أَراد عشية رمل الكناس ، ورمل الكناس : من بلاد عبدالله بن كلاب .
      والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ ، كل ذلك : الحرامُ ، والكسر أَفصح ، وقرئ بهن : وحَرْثٌ حجر ؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي : فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ، ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ يقول : لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام .
      وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه يقول : المَحْجَر ، بفتح الجيم ، الحُرْمةُ ؛

      وأَنشد : وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً

      ويقال : تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ .
      وفي الحديث : لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً ؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك ، وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ .
      وفي التنزيل : ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً ؛ أَي حراماً مُحَرَّماً .
      والحاجُور : كالمَحْجر ؛

      قال : حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ ، وقالَ قَائِلُهُمْ : إِنَّي بحاجُور ؟

      ‏ قال سيبويه : ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول : حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر ، وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة .
      الليث : كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول : حُجْراً مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر .
      قال : فإِذا كان يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب ، قالوا : حِجْراً مَحْجُوراً ، وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ؛

      وأَنشد : حتى دعونا بأَرحام لها سلفت ، وقال قائلهم : إِني بحاجور يعني بِمَعاذ ؛ يقول : أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني ؛

      قال : وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ .
      قال الأَزهري .
      أَما ما ، قاله الليث من تفسير قوله تعالى : ويقولون حجراً محجوراً ؛ إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة ، فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث ؛ قال ابن عباس : هذا كله من قول الملائكة ، فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : « ويقولون حجراً » تمّ الكلام .
      قال أَبو الحسن : هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون ، فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة ؛ قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي : بلغني عن ابن عباس أَنه ، قال : هذا كله من قول الملائكة .
      قال الأَزهري : وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب ، وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه .
      وقال الفرّاء : حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً ، كما تقول : حَجَرَ التاجرُ على غلامه ، وحَجَرَ الرجل على أَهله .
      وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى .
      قال : وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه .
      وكل ما مَنَعْتَ منه ، فقد حَجَرْتَ عليه ؛ وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام : مَنْعُهم ؛ وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس ، وهو ما حَوَّطُوا عليه .
      والحَجْرُ ، ساكنٌ : مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف في ماله .
      وفي حديث عائشة وابن الزبير : لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها ؛ هو من الحَجْر المَنْعِ ، ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها .
      أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً ، قال : والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان .
      وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه ، بالفتح والكسر : حِضْنُه .
      وفي سورة النساء : في حُجُوركم من نسائكم ؛ واحدها حَجْرٌ ، بفتح الحاء .
      يقال : حَجْرُ المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها ، والجمع الحُجُورُ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ، ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه ؛ والوليُّ : القائم بأَمر اليتيم .
      والحجر ، بالفتح والكسر : الثوب والحِضْنُ ، والمصدر بالفتح لا غير .
      ابن سيده : الحَجْرُ المنع ، حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه .
      ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ .
      والعرب تقول عند الأَمر تنكره : حُجْراً له ، بالضم ، أَي دفعاً ، وهو استعارة من الأَمر ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ : عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي .
      قال الأَزهري : يقال هم في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ ، كله واحد ؛ قاله أَبو زيد ، وأَنشد لحسان ابن ثابت : أُولئك قَوْمٌ ، لو لَهُمْ قيلَ : أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ ، أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ .
      والحُجْرَةُ من البيوت : معروفة لمنعها المال ، والحَجارُ : حائطها ، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ ، لغات كلها .
      والحُجْرَةُ : حظيرة الإِبل ، ومنه حُجْرَةُ الدار .
      تقول : احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها ، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ .
      وحُجُرات ، بضم الجيم .
      وفي الحديث : أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير ؛ الحجيرة : تصغير الحُجْرَةِ ، وهي الموضع المنفرد .
      وفي الحديث : من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذمة ؛ الحجار جمع حِجْرٍ ، بالكسر ، أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ الدار ، أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط .
      ويروى حِجاب ، بالباء ، وهو كل مانع من السقوط ، ورواه الخطابي حِجًى ، بالياء ، وسنذكره ؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها .
      وفي حديث وائل بن حُجْرٍ : مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ ؛ مِحجر ، بكسر الميم : قربة معروفة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هي بالنون ؛

      قال : وهي حظائر حول النخل ، وقيل حدائق .
      واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا : اتخذوا حُجْرة .
      والحَجْرَةُ والحَجْرُ ، جميعاً : للناحية ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً ، كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسر ثعلب الحواجر .
      قال : وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس ، وله نظائر .
      وحُجْرَتا العسكر : جانباه من الميمنة والميسرة ؛

      وقال : إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ، ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث : للنساء حَجْرتا الطريق ؛ أَي ناحيتاه ؛ وقول الطرماح يصف الخمر : فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ ، وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء ؛ قال ابن الأَثير : في الحديث حديث علي ، رضي الله عنه ، الحكم لله : ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ؟

      ‏ قال : هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه ، وهو صدر بيت لامرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ، ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت .
      وفي النوادر : يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ .
      ويقال : احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً .
      والمُحْتَجِرُ من المال : كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله ، فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ ، فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ ، فقد اجْرَوَّشَ ؛ وناس مُجْروِّشُون .
      والحُجُرُ : ما يحيط بالظُّفر من اللحم .
      والمَحْجِرُ : الحديقة ، مثال المجلس .
      والمَحاجِرُ : الحدائق ؛ قال لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ، تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم ؟

      ‏ قال ابن بري : أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش ، وهو موضع باليمن .
      ومقطورة : مطلية بالقَطِران .
      وعُلْكُوم : ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها .
      الأَزهري : المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض ، قال : وقيل لبعضهم : أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال : ابنةُ لَبُونٍ ، قيل : لِمَهْ ؟، قال : لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً ؛ قال وقال بعضهم : المَحْجِرُ ههنا الناحية .
      وحَجْرَةُ القوم : ناحية دارهم ؛ ومثل العرب : فلان يرعى وَسطَاً : ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية .
      والحَجرَةُ : الناحية ، ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ : عَنَناً باطلاً وظُلْماً ، كما تُعْتَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ ؛ قال ابن بري : هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير ، وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية ؛ قال : ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً ، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم .
      ومَحْجِرُ العين : ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين ، وقيل : هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ ، وقيل : هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن ؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها ؛ وقول الأَخطل : ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ ، فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال : أَراد محجر العين .
      الأَزهري : المَحْجِرُ العين .
      الجوهري : محجر العين ما يبدو من النقاب .
      الأَزهري : المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب ، قال : وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد : وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ : استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ ، وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم .
      وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها : حَلَّقَ لداء يصيبها .
      والتحجير : أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير .
      الأَزهري : والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع ، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ ؛ قال رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة : حاجز .
      ابن سيده : الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به .
      الجوهري : الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي ، وهو فاعول من الحَجْرِ ، وهو المنع .
      ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ ، وبذلك سمي حاجراً ، والجمع حُجْرانٌ .
      والحاجِرُ : مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه .
      والحاجِرُ أَيضاً : الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً ؛ وقول الشاعر : وجارة البيت لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة .
      وفي حديث سعد بن معاذ : لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض .
      والحِجْرُ ، بالكسر : العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز ، وهو مشتق من القبيلين .
      وفي التنزيل : هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر ؛ فأَما قول ذي الرمة : فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي ، وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل : الحِجْرُ ههنا العقل ، وقيل : القرابة .
      والحِجْرُ : الفَرَسُ الأُنثى ، لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر ، والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ .
      وأَحْجارُ الخيل : ما يتخذ منها للنسل ، لا يفرد لها واحد .
      قال الأَزهري : بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي ؛ يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم .
      قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال : هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا .
      وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه : ما بين يديه من ثوبه .
      وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما : متاعهما ، والفتح أَعلى .
      ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه .
      والحِجْرُ : حِجْرُ الكعبة .
      قال الأَزهري : الحِجْرُ حَطِيمُ مكة ، كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت .
      قال الجوهري : الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة ، وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ ، فهو حِجْرٌ .
      وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع ، قال ابن الأَثير : هو اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي .
      والحِجْرُ : ديار ثمود ناحية الشام عند ، وادي القُرَى ، وهم قوم صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء ذكره في الحديث كثيراً .
      وفي التنزيل : ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين ؛ والحِجْرُ أَيضاً : موضعٌ سوى ذلك .
      وحَجْرٌ : قَصَبَةُ اليمامَةِ ، مفتوح الحاء ، مذكر مصروف ، ومنهم من يؤنث ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل ، وقيل : هي سُوقُها ؛ وفي الصحاح : والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة ، بالتعريف .
      وفي الحديث : إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية ، بفتح الحاء وسكون الجيم .
      قال ابن الأَثير : يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم ، والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ .
      وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ ؛ وقول الراعي ووصف صائداً : تَوَخَّى ، حيثُ ، قال القَلْبُ منه ، بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ .
      قال أَبو حنيفة : وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في الجَوْدَة ؛ وقال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ ، كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير : لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة ، إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين ، كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله : ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ، واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ وإِنما هي بنات أَوبر ؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله : يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وقول الشاعر : اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ ، حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني : قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه .
      والحَجَرانِ : الذهب والفضة .
      ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده : قد انتشرت حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه .
      والحاجِرُ : منزل من منازل الحاج في البادية .
      والحَجُّورة : لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك الصبيان معه .
      والمَحْجَرُ ، بالفتح : ما حول القرية ؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي الأَحْماءُ ، كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره .
      الأَزهري ؛ مَحْجَرُ القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره .
      وفي الحديث : أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل ، وفي رواية : يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره .
      قال ابن الأَثير : يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك .
      ومُحَجَّرٌ ، بالتشديد : اسم موضع بعينه .
      والأَصمعي يقوله بكسر الجيم وغيره يفتح .
      قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان ؛ قال : وفي الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ : فَذُوقُوا ، كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ ، من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه ، قال : حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ ، قال :، قال الجارود ، وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ): غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له : مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه ، فقال : فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت .
      وحَجَّارٌ ، بالتشديد : اسم رجل من بكر بن وائل .
      ابن سيده : وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً .
      الجوهري : حَجَرٌ اسم رجل ، ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر ؛ وحُجْرٌ : اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ، ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر ؛ قال حسان بن ثابت : مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ ، بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني .
      والأَحجار : بطون من بني تميم ؛ قال ابن سيده : سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر ؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله : وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه ، وقيل : هي المنجنيق .
      وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد ؛
      ، قال الفرزدق : لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ ، فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث : أَنه كان يلقى جبريل ، عليهما السلام ، بأَحجار المِرَاءِ ؛
      ، قال مجاهد : هي قُبَاءٌ .
      وفي حديث الفتن : عند أَحجار الزَّيْتِ : هو موضع بالمدينة .
      وفي الحديث في صفة الدجال : مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ ؛
      ، قال ابن الأَثير :، قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ ، قال : وقد رويت جَحْراءَ ، بتقديم الجيم ،، وهو مذكور في موضعه .
      والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور : الحُلْقُوم ، بزيادة النون .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: