أحْشَاه : أَعْطَاه . يقال : أَتيته فما أَجَلَّني وما أَحْشَاني : ما أَعْطاني جليلةً ولا حاشية .
المعجم: المعجم الوسيط
,
حَشِيبُ
ـ حَشِيبُ : الثَّوْبُ الغَلِيظُ . ـ حَوْشَبُ : الأَرْنَبُ ، والعِجْلُ ، والثَّعْلَبُ الذَّكَرُ ، والضَّامِرُ ، والمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ ، ضِدُّ ، ومَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ الدَّابَّةِ ، أو عَظْمٌ في باطِنِ الحافِرِ بَيْنَ العَصَبِ والوظيفِ أو عَظمٌ صَغيرٌ بين رأسِ الوَظِيفِ ومُسْتَقَرِّ الحافِرِ ، أو عَظْمُ الرُّسْغِ ، ورجلٌ ، والجَماعَةُ ، كالحَوْشَبَةِ ، ومِخْلافٌ باليَمَنِ . ـ شهْرُ بنُ حَوْشَبٍ ، وخَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ ، والعَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ : مُحَدِّثونَ . ـ احْتَشَبُوا : تَجَمَّعوا . ـ أحْشَبَه : أغْضَبَه .
المعجم: القاموس المحيط
الحِشْمَةُ
ـ الحِشْمَةُ : الحَياءُ ، والانْقِباضُ . ـ احْتَشَمَ منه ، احْتَشَمَ عنه ، وحَشَمَهُ وأحْشَمَهُ : أخْجَلَهُ ، وأنْ يَجْلِسَ إليك الرَّجُلُ فَتُؤْذِيَهُ وتُسْمِعَهُ ما يَكْرَهُ ، ـ حَشَمَهُ يَحْشِمُهُ ويَحْشُمُهُ وأحْشَمَهُ . وحَشِمَ : غَضِبَ . ـ حَشِمَهُ : أغْضَبَهُ ، كأَحْشَمَهُ وحَشَّمَهُ . ـ حَشَمَةُ الرجُلِ وحَشَمُه ، وأحْشامُهُ : خاصَّتُهُ الذين يَغْضَبُونَ له من أهْلٍ وعَبيدٍ أو جِيرَةٍ . ـ الحَشَمُ ، للواحِدِ والجَمْعِ : وهو العِيالُ ، والقَرابَةُ أيضاً . ـ حشمَ يَحْشِمُ حُشوماً : أقْبَلَ بعدَ هُزالٍ ، ـ حشمَ الدابَّةُ في أوَّلِ الرَّبيعِ : أصابَتْ منه شيئاً فَسَمِنَتْ وصَلَحَتْ ، وعَظُمَ بَطْنُها . ـ ما حَشَمَ من طَعامِنا : ما أكَلَ ، ـ ما حَشَمَ الصَّيْدَ : ما أصَابَهُ . ـ الحُشُومُ : الإِعْياءُ ، والانْقِباضُ ، والطَّلِبَةُ ، كالحَشَم . ـ الحُشَماءُ : الجِيرانُ ، والأضْيافُ . ـ الحُشْمَةُ : المرأةُ ، والذِمامُ ، والقَرابَةُ . ـ الحَشِيمُ : المُحْتَشِمُ . ـ إني لأَتَحَشَّمُ منه تحشُّماً : أتَذَمَّمُ منه ، وأسْتَحْيِي . ـ الحُشُمُ : ذو الحَياءِ التّامِ ، وسَمَّوْا : حِشْماً ، حَيْشَم .
المعجم: القاموس المحيط
حَشَّ
ـ حَشَّ النار : أوقَدَهَا ، ـ حَشَّ الوَلَدُ في البَطْنِ : يَبِسَ ، ـ حَشَّ اليَدُ : شَلَّتْ ، كأحَشَّتْ واسْتَحَشَّتْ ، ـ حَشَّ الوَدِيُّ من النَّخْلِ : يَبِسَ ، ـ حَشَّ الفَرَسُ : أسْرَعَ ، ـ حَشَّ الحَشِيشَ : قَطَعَهُ ، ـ حَشَّ فلاناً : أصْلَحَ من حالِهِ ، ـ حَشَّ المالَ : كثَّرَهُ ، ـ حَشَّ زَيْداً بَعيراً وبِبَعيرٍ : أعْطَاهُ إيَّاهُ ، ـ حَشَّ الصَّيْدَ : ضَمَّهُ من جانِبَيْهِ ، ـ حَشَّ الفَرَسَ : ألقَى له حَشيشاً ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ أحُشُّكَ وتَرُوثُني ’‘، يُضْرَبُ لِمَنْ أساء إلى مَنْ أَحْسَنَ إليه . ـ مِحَشُّ : حَديدَةٌ تُحَشُّ بها النار ، أي : تُحَرَّكُ ، كالمِحَشَّةِ ، والشُّجاعُ ، وما يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ ، كالمِحَشَّةِ ، وفتحُ ميمهما أفْصَحُ ، ومِنْجَلٌ ساذَجٌ يُحَشُّ به ، وكَسْرُهُ أفْصَحُ ، والأرضُ الكثيرَةُ الحَشِيش ، كالمِحَشَّةِ ، ومُجْتَمَعُ العَذِرَةِ ، ـ هو مِحَشُّ حَرْبٍ : مُوقِدٌ لها ، طَبِنٌ بها . ـ حُشُّ وحَشُّ وحِشُّ : المَخْرَجُ ، لأنَّهُمْ كانوا يَقْضُونَ حَوائِجَهُمْ في البَساتِينِ ، ج : حُشوشٌ وحُشُّونَ ، ـ حَشُّ : النَّخْلُ الناقِصُ القصيرُ ، ليسَ بمَسْقِيٍّ ولا مَعْمُورٍ ، ج : حِشَّانٌ وحَيْشٌ وحِيْشَانٌ ، ـ حُشُّ : الوَلَدُ الهالِكُ في بَطْنِ أُمِّهِ . ـ حُشُّ كَوْكَبٍ ، وحُشُّ طَلْحَةَ : مَوْضِعَانِ بالمدينة . ـ ابنُ حُشَّةَ الجُهَنِيُّ : تابِعِيٌّ . ـ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَشَّاشُ : محدِّثٌ . ـ زُبَيْنَةُ بنُ مالِكٍ ، وعبدُ اللهِ ، وحِشَّانُ ، والحِرْمازُ : بنُو مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ وكَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ ، يقالُ لهذه القبائل : الحِشَّانُ ، ـ حُشَّانُ : أُطُمٌ بالمدينة . ـ مَحَشَّةُ : الدُّبُرُ ، ج : مَحاشُّ . ـ مَحَشَّاةُ : أسْفَلُ مَواضِعِ الطَّعامِ المُؤَدِّي إلى المَذْهَبِ ، ـ مَحَشَّاةُ من الدَّوابِّ : المَبْعَرُ . ـ حَشيشُ : الكَلأُ اليَابِسُ ، والزَّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ . ـ هِبَةُ اللهِ بنُ حَشيشٍ : ناظِرُ الجُيُوشِ ، حَدَّثَ . ـ حُشَيْشُ : ابنُ عِمْران : في تَميمٍ ، وابنُ هِلالٍ : في بَجِيلَةَ ، وابنُ عَدِيٍّ : في كنانَةَ ، وابنُ حُرْقُوصٍ : في تَميمٍ أيضاً . ـ مَحَشُّ : المَكانُ الكثيرُ الكَلأِ والخَيْرِ . ـ حُشَاشُ وحُشَاشَةُ : بَقِيَّةُ الرُّوحِ في المَرِيضِ والجَرِيحِ . ـ حُشاشاكَ أن تَفْعَلَ كذا : قُصاراكَ . ـ يومُ حُشاشٍ : من أيَّامِهِمْ ، ـ حِشَاشُ : الجُوَالِقُ فيه الحَشِيشُ . ـ حِشاشَا كلِّ شيءٍ : جانِبَاهُ . ـ حُشَّةُ : القُبَّةُ العظيمةُ ، ج : حُششٌ . ـ أحْشَشْتُهُ عن حاجتِهِ : أعْجَلْتُهُ عنها ، ـ أحْشَشْتُهُ فلاناً : حَشَشْتُ معه ، ـ أحْشَشَ الكَلأُ : أمْكَنَ لِأَنْ يُحَشَّ ، ـ أحْشَشْتْ المرأةُ : يَبِسَ الوَلَدُ في بَطْنِهَا ، وهي مُحِشٌّ . ـ احْتَشَّ الحَشيشَ : طَلَبَهُ ، وجَمَعَهُ . ـ تَحَشْحَشُوا : تَفَرَّقُوا ، وتَحَرَّكُوا ، كحَشْحَشُوا . ـ مُسْتَحِشَّةُ من النُّوقِ : التي دَقَّتْ أوْظِفَتُها من عِظَمِها وكَثْرَةِ شَحْمِهَا ، وقد اسْتَحَشَّهَا الشَّحْمُ وأحَشَّهَا . ـ اسْتَحَشَّ : عَطِشَ ، ـ اسْتَحَشَّ الغُصْنُ : طال ، ـ اسْتَحَشَّ ساعِدُهَا كفَّهَا : عَظُمَ حتى صَغُرَتِ الكفُّ عندَهُ . ـ ألْحِقِ الحِشَّ بالإِشِّ : في السِّينِ .
المعجم: القاموس المحيط
أحْشَبه
أحْشَبه : أَغضبه .
المعجم: المعجم الوسيط
حشاش
حشاش - ج ، أحشة 1 - حشاش : كيس الكبير فيه الحشيش . 2 - حشاش من الشيء : : جانبه .
المعجم: الرائد
أَحْشَب
أحشب - إحشابا 1 - أحشبه : أغضبه .
المعجم: الرائد
حشم
" الحِشْمَةُ : الحَياءُ والانْقِباضُ ، وقد احْتَشَمَ عنه ومنه ، ولا يقال احْتَشَمَهُ . قال الليث : الحِشْمَةُ الانقباض عن أَخيك في المَطْعَمِ وطلبِ الحاجةِ ؛ تقول : احْتَشَمْتَ وما الذي أَحْشَمَكَ ، ويقال حَشَمَكَ ، فأَما قول القائل : ولم يَحْتَشِمْ ذلك فإنه حذف مِنْ وأَوصل الفعلَ . والحِشْمَةُ والحُشْمَةُ : أَن يجلس إليك الرجل فتؤذِيَهُ وتُسْمِعَهُ ما يَكْرَهُ ، حَشَمَه يَحْشِمُهُ ويَحْشُمُه حَشْماً وأَحْشَمَهُ . وحَشَمْتُه : أَخجلته ، وأَحْشَمْتُهُ : أَغضبته . قال ابن الأَثير : مذهب ابن الأَعرابي أَن أَحْشَمْتُه أَغضبته ، وحَشَمْتُه أَخجلته ، وغيره يقول : حَشَمْتُه وأَحْشَمْتُه أَغضبته ، وحَشَمْتُه وأَحْشَمتُه أَيضاً أَخْجَلْتُه . ويقال للمُنْقَبِض عن الطعام : ما الذي حَشَمَكَ وأَحْشَمكَ ، من الحِشْمَةِ وهي الاستحياء . قال أَبو زيد : الإبَةُ الحَياء ، يقال : أَوْأَبْتُه فاتّأَبَ أَي احتشم . وروي عن ابن عباس أَنه ، قال : لكل داخلٍ دَهشةٌ فابْدَؤُوه بالتَّحِيَّةِ ، ولكل طاعم حشْمَةٌ فابدؤوه باليمين ، وأَنشد ابن بري لكُثَيِّر في الاحتِشام بمعنى الاستحياء : إنِّي ، مَتى لم يَكُنْ عَطاؤهما عندي بما قد فَعَلْتُ ، أَحْتَشِمُ وقال عنترة : وأَرى مَطاعِمَ لو أَشاءُ حَوَيتُها ، فيَصُدُّني عنها كثيرُ تَحَشُّمِي وقال ساعدة : إن الشَّبابَ رِداءٌ مَنْ يَزِنْ تَرَهُ يُكْسَى جَمالاً ويُفْسِدْ غير مُحتَشِم (* قوله « إن الشباب رداء إلى آخر البيت » هكذا هو موجود بالأصل ). وفي الحديث حديث عليّ في السارق : إني لأَحْتَشِمُ أَن لا أَدَعَ له يداً أَي أَستحي وأَنقبص . والحِشْمةُ : الاستحياء . وهو يَتَحَشَّم المَحارم أَي يتوقاها . وحَشِمَ حَشَماً : غضب . وحَشَمهُ يَحْشِمُه حَشْماً وأَحْشمهُ : أَغضبه ؛ وأَنشدوا في ذلك : لَعَمْرُكَ إنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْب بطيء النُّضْج ، مَحْشوم الأكيل أَي مُغْضَب ، والإسم الحِشْمة ، وهو الاستحياء والغضب أَيضاً . وقال الأَصمعي : الحِشْمَةُ إنما هو بمعنى الغضب لا بمعنى الاستحياء . وحكي عن بعض فُصَحاء العرب أَنه ، قال : إن ذلك لمما يُحْشِمُ بني فلان أَي يغضبهم ، واحْتَشَمْتُ واحْتَشَمْتُ منه بمعنى ؛ قال الكميت : ورأَيتُ الشَّريفَ في أَعْيُنِ النَّا س وَضِيعاً ، وقَلَّ منه احْتِشامي والاحْتِشامُ : التَّغَضُّبُ . وحَشَمْتُ فلاناً وأَحْشمْتُه أَي أَغضبته . وحُشْمَةُ الرجل وحَشَمُهُ وأَحْشامُهُ : خاصَّتُهُ الذين يغضبون له من عبيدٍ أَو أَهلٍ أَو جِيرةٍ إذا أصابه أَمر . ابن سيده : وحكى ابن الأَعرابي أَن الحَشَمَ واحدٌ وجمع ، قال : يقال هذا الغلام حَشَمٌ لي ، فأُرى أَحْشاماً إنما هو جمع هذا لأَن جمع الجمع وجمع المفرد الذي هو في معنى الجمع غير كثير . وحَشَمُ الرجل أَيضاً : عياله وقرابته . الأَزهري : والحَشَمُ خَدَمُ الرجل ، وسُمُّوا بذلك لأنهم يغضبون له . والحُشْمَةُ ، بالضم : القرابة . يقال : فيهم حُشْمَةٌ أَي قرابة . وهؤلاء أَحشامي أَي جيراني وأَضيافي . وقال أَبو عمرو :، قال بعض العرب إنه لمُحْتَشمِ بأمري أَي مُهْتَمّ به . وقال يونس : له الحُشْمةُ الذِّمامُ ، وهي الحُشْمُ (* قوله « وهي الحشم » وكذلك قوله بعد « الحشمة والحشم » كذا هو بضبط الأصل )، قال : وبعضهم يقول الحُشْمَة والحَشَمُ ، وإِني لأَتَحَشَّمُ منه تَحَشُّماً أَي أَتَذَمَّمُ وأَستحي . ابن الأَعرابي : الحُشُمُ ذوو الحياء التام ، والحُسُمُ ، بالسين ، الأَطِبَّاء ، والحشم الاستحياء (* قوله « والحشم الاستحياء » كذا بالأصل بدون ضبط ، وفي نسخة من التهذيب غير موثوق بها مضبوط بالتحريك ، لكن الذي في القاموس : التحشم الاستحياء ). والحُشُمُ : المماليك . والحُشُم : الأَتباع ، مماليكَ كانوا أَو أَحراراً . وفي حديث الأَضاحي : فشكَوْا إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن لهم عيالاً وحَشَماً ؛ الحَشَمُ ، بالتحريك : جماعة الإنسان اللاَّئذون به لخدمته . والحُشومُ : الإقبال بعد الهزال ؛ حَشَمَ يَحْشِمُ حُشوماً : أَقبل بعد هزال ، ورجل حاشِمٌ . وحَشَمَتِ الدوابُّ في أَول الربيع تَحْشِمُ حَشْماً : وذلك إذا أَصابت منه شيئاً فصَلَحَتْ وسَمِنَتْ وعظمت بطونها وحَسُنَتْ . وحَشَمَتِ الدوابُّ : صاحَتْ . وما حَشَمَ من طعامه شيئاً أَي ما أَكل . وغَدَوْنا نُريغُ الصيد فما حَشَمْنا صافراً أَي ما أَصبنا . يونس : تقول العرب الحُسُومُ يورث الحُشُومَ ، قال : والحُسُومُ الدُّؤُوب ، والحُشُوم الإعْياء ؛ وقال في قول مُزاحم : فَعنَّتْ عُنوناً ، وهي صَغْواءُ ، ما بها ، ولا بالخَوافي الضَّارباتِ ، حُشُومُ أَي إعياء ؛ وقد حُشِم حَشْماً . وقال الأَصمعي : في يديه حُشُومٌ أي انقباض ، وروى البيت : ولا بالخوافي الخافقاتِ حُشوم ورجل حَشِيمٌ أي مُحْتَشِمٌ . "
المعجم: لسان العرب
حشش
" الحَشِيش : يابِسُ الكَلإِ ، زاد الأَزهري : ولا يقال وهو رطب حَشِيش ، واحدته حَشِيشة ، والطَّاقة منه حَشِيشة ، والفِعْل الاحْتِشاش . وأَحَشَّ الكلأُ : أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ . وأَحَشَّت الأرضُ : كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش . والعُشْبُ : جِنْس لِلْخَلى والحشِيش ، فالخَلى رَطْبُه ، والحشِيشُ يابِسُه ؛ قال ابن سيده : هذا قول جمهور أَهل اللغة ، وقال بعضهم : الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه ؛ قال : وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض . الأَزهري : العرب إِذا أَطْلَقوا اسم الحشِيش عَنَوْا به الخَلى خاصَّة ، وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ يَصْلُح الخَيْلُ عليه ، وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم ، وهو عُرْوَةٌ في الجَدْب وعُقْدة في الأَزَمات ، إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه واسْودَّ بعد صُفرتِه ، واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ السنة ولا تُنْبِتَ البقلَ ، وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع ربيع بالأَرض فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى ، فإِذا وقع ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى والصِّلّيان . وقال ابن شميل : البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى . ويقال : هذه لُمْعَة قد أَحَشَّت أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ ، وذلك إِذا يَبِست ، واللُّمْعة من الخَلى ، وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى ، ولا يقال له لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ ؛ قال الأَزهري : وهذا كلام كله عربي صحيح . والمَحَشّ والمَحَشَّة : الأَرض الكثيرة الحَشِيش . وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ : لِلْبَلَد الذي يَكثُر فيه الحشيش . وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير الحشيش ، وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به ؛ يقال : إِنَّك بمَحَشّ صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير . وحَشّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حشّاً واحْتَشَّه ، كِلاهما : جَمَعَه . وحَشَشْت الحشيش : قطعْتُه ، واحْتَشَشْتُه طلَبْتُه وجَمَعْته . وفي الحديث : أَنَّ رجُلاً من أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها ، وقالوا : إِنما هو يَهُشُّ ، بالهاء ، أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن قوله تعالى : وأَهُشُّ بها على غَنمي ، وقيل : إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ بمعنًى ، وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ الحَشِيش . يقال : حشّه واحْتَشَّه وحَشَّ على دابَتِه إذا قَطَع لها الحشيش . وفي حديث عُمَر ، رضي اللَّه عنه : أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَي يأْخُذ الحشيش وهو اليابس من الكَلإِ . والحُشّاش : الذين يَحْتَشُّون . والمِحَشّ والمَحَشّ : منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به الحشيش ، والفتح أَجود ، وهُما أَيضاً الشيء الذي يُجْعل فيه الحشيش . وقال أَبو عبيد : المِحَشّ ما حُشّ به ، والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه الحشيش ، وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً . والحِشَاش خاصّة : ما يوضع فيه الحشيش ، وجمْعُه أَحِشَّة . وفي حديث أَبي السَّلِيل :، قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَلَقٌ ، وهو من المِحَش والمَحَش ، بالفتح والكسر ، والكِساء الذي يوضع فيه الحَشِيش . وحَشَشْت فَرَسي : أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً . وحَشّ الدابة يحُشّها حشّاً : علَفَها الحشيشَ . قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول للرجل : حُشَّ فَرَسَك . وفي المثل (* قوله « وفي المثل إلخ » في شرح القاموس : ثم إِن لفظ المثل هكذا هو في الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم ، ورأيت في هامش الصحاح ما نصه : والذي قرأته بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد : أَحشك وتروثين ، وقد صحح عليه . أَحُشُّكَ وتَرُوثُني ، يَعْني فرسَه ، يُضْرَبُ مثَلاً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعه . وقال الأَزهري : يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه . قال الجوهري : ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ ، ومعنى أَحُشّك أَفَأَحُشّ لك ، ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك الحشيش ، وأَحَشَّه : أَعانَه على جَمْع الحشيش . وحَشَّت اليَدُ وأَحَشَّت وهي مُحِشّ : يَبِسَت ، وأَكثر ذلك في الشَّلَلِ . وحُكِي عن يونس : حُشّت ، على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه ، وأَحَشَّها اللَّه . الأَزهري : حَشَّت يدُه تحِش إِذا دقَّت وصغُرت ، واستحَشَّت مثله . وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ حَشّاً وأَحَشَّ واستحَشَّ : جُووِزَ به وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن ، وبعضهم يقول : حُشَّ ، بضمِّ الحاء . وأَحَشَّت المرأَة والناقة وهي مُحِشّ : خَشَّ ولدُها في رحِمِها أَي يَبِسَ وأَلْقَتْه حَشًّا ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً ، زاد الأَزهري : وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها . وفي الحديث : أَن رجُلاً أَراد الخروج إِلى تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته : كيف بالوَدِيِّ ؟ فقال : الغَزْوُ أَنْمى لِلْوَدِيّ ، فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا حَشَّت أَي يَبِسَت . وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْراً ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت ولداً ، فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك ، فقلن : هذه امرأَة كانت حاملاً من زوجها الأَوّل ، فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها ، فلما مسها الزوج الآخر تحرَّك ولدُها ، قال : فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول . قال أَبو عبيد : حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس . والحُشّ : الولد الهالك في بطن الحاملة . وإَن في بطنها لَحُستّاً ، وهو الولد الهالك تنطوي عليه وتُهْراق دَماً عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج ؛ قال ابن مقبل : ولقد غَدَوْتُ على التِّجارِ بِجَسْرة قَلِقٍ حشُوش جَنِينها أَو حائِ ؟
قال : وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو الحشيش ، قال : ولا يخرج الحشيش من بطنها حتى يُسْطى عليها ، وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها ، والعِظام لا تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها ، وقال ابن الأَعرابي : حَشّ ولدُ الناقة يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّته أُمّه . والحُشاشَة : رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس ؛
قال : وما المَرْءُ ، ما دامَتْ حُشاشةُ نَفْسِه ، بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ ، ولا آلِ وكل بقية حُشاشة . والحُشاش والحُشَاشة : بقية الروح في المريض . ومنه حديث زمزم : فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الحياة والروح . وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ ؛ عن اللحياني ، كأَنه مشتق من الحشاشة . الأَزهري : حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك وحُماداك بمعنَى واحد . الأَزهري : الحُشاشة رَمَق بقية من حياة ؛ قال الفرزدق : إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ حُشاشَتُها ، في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ : أَدَقّه فاستدقّ ، عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُها ، لا النِّيُّ نِيٌّ ، ولا السَّنامُ سَنام وقيل : ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عند ذلك فيما يُرى . الأَزهري : والمُسْتَحِشَّة من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وكثرةِ لحمها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين . يقال : استحشَّها الشحم وأَحَشَّها الشحم . وقام فلان إِلى فلان فاستَحَشَّه أَي صَغُرَ معه . وحَشَّ النارَ يَحُشُّها حَشّاً : جمع إِليها ما تفرق من الحطب ، وقيل : أَوقدها ، وقال الأَزهري : حَشَشْتُ النارَ بالحطب ، فزاد بالحطب ؛ قال الشاعر : تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ ، حين لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبّخ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب . وحَشَّ الحرب يَحُشُّها حَشّاً كذلك على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار ؛ قال زهير : يَحُشُّونَها بالمَشْرَفِيَّة والقنَا ، وفِتْيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٍ ولا نُكْل والمِحَشُّ : ما تُحَرّكُ به النار من حديد ، وكذلك المِحَشَّة ؛ ومنه قيل للرجل الشجاع : نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة . وفي حديث زينب بنت جحش : دخل عليّ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فضربني بِمِحَشِّة أَي قضيب ، جعلَتْه كالعود الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما يقول لها . وفلان مِحَشُّ حَرْب : مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها . وفي حديث الرؤيا : وإِذا عنده نار يَحُشُّها أَي يُوقِدُها ؛ ومنه حديث أَبي بَصيرٍ : ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللَّه عنهما : وأَطْفَأَ ما حَشَّتْ يهود أَي ما أَوقَدَت من نيران الفتنة والحرب . وفي حديث عليّ ، رضي اللَّه عنه : كما أَزالوكُمْ حَشّاً بالنِّصالِ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي . وحَشَّ النَّابِلُ سهمَه يَحُشُّه حَشّاً إِذا راشَه ، وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ركَّبها عليه ؛
قال : أَو كمِرِّيخٍ على شَرْيانَةٍ ، حَشَّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُشُرْ (* قوله « حشر » كذا ضبط في الأصل .) وحُشّ الفرسُ بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً . الأَزهري : البعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين يقال : حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين ، فهو مَحْشُوش ؛ وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً : منَ الحارِكِ مَحْشُوش ، بِجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشَّ الدابة يَحُشُّها حَشّاً : حملها في السير ؛
قال : قد حَشَّها الليل بعُصْلُبِيِّ ، مُهاجِرٍ ، ليس بأَعْرابيِّ (* قوله « والحش البستان » هو مثلث .). وفي حديث عثمان : أَنه دُفِنَ في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع . والحش : المُتَوَضَّأُ ، سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى البَساتين ، وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم الفناء عَذِرةً ، والجمع من كل ذلك حِشَّان وحُشَّان وحَشَاشين ؛ الأَخيرة جمعُ الجمع ، كلُّه عن سيبويه . وفي الحديث : أَنَّ رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، اسْتَخْلى في حُشَّان . والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً : الحَشّ كأَنه مُجْتَمَع العَذِرة . والمَحَشَّة ، بالفتح : الدبرُ وذكره ابن الأَثير في ترجمة حَشَن ، قال : في الحديث ذكرُ حُشَّان ، وهو بضم الحاء وتشديد الشين ، أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث : أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ ، وقد روي بالسين ، وفي رواية : في حُشُوشهن أَي أَدْبارهن . وفي حديث ابن مسعود : مَحاشُّ النساء عليكم حرام . قال الأَزهري : كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما يُكْنى بالحُشُوش عن مواضع الغائطِ . والحَشّ والحُشّ : المَخْرَج لأَنهم كانوا يقضُون حوائجَهم في البساتين ، والجمع حشوش . وفي حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه ، قال : أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على قَفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه . وفي الحديث : إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضَرة ، يعني الكُنُفَ ومواضعَ قضاء الحاجة . والحِشاشُ الجُوالِق ؛
قال : أَعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ الجَرِّ ، بَيْنَ حِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والحَشْحَشة : الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض . وحَشْحَشَتْه النَّارُ : أَحْرَقَتْه . وفي حديث علي وفاطمة : دخَل عَلينارسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا ؛ فقال : مَكانَكُما التَحَشْحُش : التحرُّك للنهوض . وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي حركَةً . "
المعجم: لسان العرب
حشب
" الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ والحَوْشَبُ : عَظْمٌ في باطن الحافر ، بين العَصَبِ والوَظِيف ؛ وقيل : هو حَشْوُ الحافِر ؛ وقيل : هو عُظَيْم صغير ، كالسُّلامَى في طَرَف الوَظِيف ، بينَ رَأْسِ الوَظِيف ومُسْتَقَرِّ الحافر ، مـما يَدخل في الجُبَّةِ . قال أَبو عمرو : الحَوْشَبُ حَشْوُ الحافِر ، والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ ، والدَّخِيسُ بينَ اللَّحْم والعَصَبِ . قال العجاج : في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا ، * مُسْتَبطِناً ، معَ الصَّمِيمِ ، عَصَبا وقيل : الحَوْشَبُ : مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ الدَّابةِ . وقيل : الحَوْشَبانِ من الفرس : عَظْما الرُّسْغ ؛ وفي التهذيب : عَظْما الرُّسْغَيْنِ . والحَوْشَبُ : العَظِيمُ البَطْنِ . قال الأَعلم الهذلي : وتَجُرُّ مُجْريةٌ ، لها * لَحْمِي ، إِلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَجْرٍ : جمع جِرْوٍ ، على أَفْعُلٍ . وأَراد بالـمُجْرِيةِ : ضَبُعاً ذات جِراءٍ ، وقيل : هو العَظِيمُ الجَنْبَينِ ، والأُنثى بالهاءِ . قال أَبو النجم : لَيْسَتْ بَحَوْشَبةٍ يَبِيتُ خِمارُها ، * حتى الصَّباحِ ، مُثَبَّتاً بِغِراءِ يقول : لا شعر على رأْسِها فهي لا تَضَع خِمارَها . والحَوْشَبُ : الـمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ . وقول ساعدة ابن جؤية : فالدَّهْرُ ، لا يَبْقَى على حَدَثانِه * أَنَسٌ لَفِيفٌ ، ذو طَرائفَ ، حَوْشَب ؟
قال السكري : حَوْشَبٌ : مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ ، فاستعار ذلك للجمع الكثير ، ومـما يُذكر من شعر أَسد بن ناعِصةَ : وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمانُه ، * يُجاوِبُ حَوْشَبَه القَعْنَبُ قيل : القَعْنَبُ : الثَّعْلَب الذَّكر . والحَوْشَبُ : الأَرْنَب الذكر ؛ وقيل : الحَوْشَبُ : العِجْل ، وهو وَلد البَقرة . وقال الآخر : كأَنـَّها ، لـمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى ، * أُدْمانةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ وقال بعضهم : الحَوْشَبُ : الضَّامِرُ ، والحَوْشَبُ : العَظِيمُ البَطْنِ ، فجعله من الأَضداد . وقال : في البُدْنِ عِفْضاجٌ ، إِذا بَدَّنْتَه ، * وإِذا تُضَمِّرهُ ، فحَشْرٌ حَوْشَبُ فالحَشْرُ : الدَّقِيقُ ، والحَوْشَب : الضامِرُ . وقال المؤَرج : احْتَشَب القومُ احْتِشاباً إِذا اجتمعوا . وقال أَبو السميدع الأَعرابي : الحَشِيبُ من الثِّياب . والخَشِيبُ والجَشِيبُ : الغَلِيظُ . وقال المؤَرج : الحَوْشَبُ والحَوْشَبةُ : الجماعةُ من الناس ، وحَوْشَبٌ : اسم . "
المعجم: لسان العرب
حشا
" الحَشَى : ما دُون الحِجابِ مما في البَطْن كُلِّ من الكَبِد والطِّحال والكَرِش وما تَبعَ ذلك حَشىً كُلُّه . والحَشَى : ظاهر البطن وهو الحِضْنُ ؛
وأَنشد في صفة امرأَة : هَضِيم الحَشَى ما الشمسُ في يومِ دَجْنِها
ويقال : هو لَطيفُ الحَشَى إِذا كان أَهْيَفَ ضامِرَ الخَصْر . وتقول : حَشَوْتُه سهماً إِذا أَصبتَ حَشَاه ، وقيل : الحَشَى ما بين ضِلَعِ الخَلْف التي في آخر الجَنْبِ إِلى الوَرِك . ابن السكيت : الحَشَى ما بين آخِرِ الأَضْلاع إِلى رأْس الوَرِك . قال الأَزهري : والشافعي سَمَّى ذلك كله حِشْوَةً ، قال : ونحو ذلك حفظته عن العرب ، تقول لجميع ما في البطن حِشْوَة ، ما عدا الشحم فإِنه ليس من الحِشْوة ، وإِذا ثنيت قلت حَشَيانِ . وقال الجوهري : الحَشَى ما اضْطَمَّت عليه الضلوع ؛ وقولُ المُعَطَّل الهذلي : يَقُولُ الذي أَمْسَى إِلى الحَزْنِ أَهْلُه : بأَيّ الحَشَى أَمْسَى الخَلِيطُ المُبايِنُ ؟ يعني الناحيةَ . التهذيب : إِذا اشْتَكَى الرجلُ حَشَاه ونَساه فهو حَشٍ ونَسٍ ، والجمع أَحْشَاءٌ . الجوهري : حِشْوَةُ البطن وحُشْوته ، بالكسر والضم ، أَمعاؤُه . وفي حديث المَبْعَثِ : ثم شَقَّا بَطْني وأَخْرَجا حُِشْوَتي ؛ الحُشْوَةُ ، بالضم والكسر : الأَمعاء . وفي مَقْتل عبد الله بن جُبَيْر : إِنْ حُشْوَتَه خَرَجَت . الأَصمعي : الحُشْوة موضع الطعام وفيه الأَحْشَاءُ والأَقْصابُ . وقال الأَصمعي : أَسفلُ مواضع الطعام الذي يُؤدِّي إِلى المَذْهَب المَحْشاةُ ، بنصب الميم ، والجمع المَحاشِي ، وهي المَبْعَرُ من الدواب ، وقال : إِياكم وإِتْيانَ النساءِ في مَحاشِيهنَّ فإِنَّ كُلَّ مَحْشاةٍ حَرامٌ . وفي الحديث : محاشي النساء حرامٌ . قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، وهي جمع مَحْشاة لأَسفل مواضع الطعام من الأَمْعاء فكَنَى به عن الأَدْبار ؛ قال : ويجوز أَن تكون المَحاشِي جمع المِحْشَى ، بالكسر ، وهي العُظَّامَة التي تُعَظِّم بها المرأَة عَجيزتها فكَنَى بها عن الأَدْبار . والكُلْيتانِ في أَسفل البطن بينهما المَثانة ، ومكانُ البول في المَثانة ، والمَرْبَضُ تحت السُّرَّة ، وفيه الصِّفَاقُ ، والصِّفاقُ جلدة البطن الباطنةُ كلها ، والجلدُ الأَسفل الذي إِذا انخرق كان رقيقاً ، والمَأْنَةُ ما غَلُظَ تحت السُّرَّة (* قوله « ما لي أراك حشيا » كذا بالقصر في الأصل والنهاية فهو فعلى كسكرى لا بالمد كما وقع في نسخ القاموس ). رابيَةً أَي ما لَكِ قد وقعَ عليك الحَشَى ، وهو الرَّبْوُ والبُهْرُ والنَّهِيجُ الذي يَعْرِض للمُسْرِع في مِشْيَته والمُحْتَدِّ في كلامه من ارتفاع النَّفَس وتَواتُره ، وقيل : أَصله من إِصابة الرَّبْوِ حَشاه . ابن سيده : ورجل حَشٍ وحَشْيانُ من الرَّبْوِ ، وقد حَشِيَ ، بالكسر ؛ قال أَبو جندب الهذلي : فنَهْنَهْتُ أُولى القَوْمِ عنهم بضَرْبةٍ ، تنَفَّسَ منها كلُّ حَشْيانَ مُجْحَرِ والأُنثى حَشِيَةٌ وحَشْيا ، على فَعْلى ، وقد حَشِيا حَشىً . وأَرْنب مُحَشِّيَة الكِلابِ أَي تَعْدُو الكلابُ خلفها حتى تَنْبَهِرَ . والمِحْشَى : العُظَّامة تُعَظِّم بها المرأَة عَجِيزتَها ؛
وقال : جُمّاً غَنيَّاتٍ عن المَحاشي والحَشِيَّةُ : مِرْفَقة أَو مِصْدَغة أَو نحوُها تُعَظِّم بها المرأَة بدنَها أَو عجيزتها لتُظَنَّ مُبَدَّنةً أَو عَجْزاء ، وهو من ذلك ؛
أَنشد ثعلب : إِذا ما الزُّلُّ ضاعَفْنَ الحَشايا ، كَفاها أَن يُلاثَ بها الإِزارُ ابن سيده : واحْتَشَتِ المرأَةُ الحَشِيَّةَ واحْتَشتْ بها كلاهما لبستها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : لا تحْتَشِي إِلا الصَّميمَ الصادقا يعني أَنها تَلْبَسُ الحَشايا لأَن عِظَمَ عجيزتها يُغْنيها عن ذلك ؛ وأَنشد في التَّعدِّي بالباء : كانت إِذا الزُّلُّ احْتَشَينَ بالنُّقَبْ ، تُلْقِي الحَشايا ما لَها فيها أَرَبْ الأَزهري : الحَشِيَّةُ رِفاعةُ المرأَة ، وهو ما تضعه على عجيزتها تُعَظِّمُها به . يقال : تحَشَّتِ المرأَةُ تحَشِّياً ، فهي مُتَحَشِّيةٌ . والاحْتِشاءُ : الامتلاءُ ، تقول : ما احْتشَيْتُ في معنى امْتلأْتُ . واحْتَشَت المُسْتحاضةُ : حَشَتْ نفْسَها بالمَفارِم ونحوها ، وكذلك الرجل ذو الإِبْرِدَةِ . التهذيب : والاحْتِشاءُ احْتِشاءُ الرجل ذي الإِبْرِدَةِ ، والمُسْتحاضة تحْتَشِي بالكُرْسُفِ . قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لامرأَةٍ : احْتَشِي كُرْسُفاً ، وهو القطن تحْشُو به فرجها . وفي الصحاح : والحائض تحْتَشِي بالكُرْسُفِ لتحبس الدم . وفي حديث المُسْتحاضةِ : أَمرها أَن تغتسل فإِن رأَت شيئاً احْتَشتْ أَي اسْتَدْخلَتْ شيئاً يمنع الدم من القطن ؛ قال الأَزهري : وبه سمي القُطْنُ الحَشْوَ لأَنه تُحْشَى به الفُرُش وغيرها . ابن سيده : وحَشا الوِسادة والفراشَ وغيرهما يَحْشُوها حَشْواً ملأَها ، واسم ذلك الشيء الحَشْوُ ، على لفظ المصدر . والحَشِيَّةُ : الفِراشُ المَحْشُوُّ . وفي حديث علي : من يَعْذِرُني من هؤلاءِ الضَّياطِرةِ يتَخَلَّفُ أَحدُهم يتَقَلَّبُ على حَشاياهُ أَي على فَرْشِه ، واحدَتُها حَشِيَّة ، بالتشديد . ومنه حديث عمرو بن العاص : ليس أَخو الحرب من يَضَعُ خُورَ الحَشَايا عن يمينه وشماله . وحَشْوُ الرجل : نفْسُه على المَثل ، وقد حُشِيَ بها وحُشِيَها ؛ وقال يزيد بن الحَكَم الثَّقَفِيُّ : وما بَرِحَتْ نفْسٌ لَجُوجٌ حُشِيتَها تُذِيبُكَ حتى قِيلَ : هل أَنتَ مُكْتَوي ؟ وحُشِيَ الرجلُ غيظاً وكِبْراً كلاهما على المَثَل ؛ قال المَرَّارُ : وحَشَوْتُ الغَيْظَ في أَضْلاعِه ، فهو يَمْشِي حَظَلاناً كالنَّقِرْ وأَنشد ثعلب : ولا تَأْنَفا أَنْ تَسْأَلا وتُسَلِّما ، فما حُشِيَ الإِنسانُ شَرّاً من الكِبْرِ ابن سيده : وحُشْوَة الشاةِ وحِشْوَتُها جَوْفُها ، وقيل : حِشْوة البطن وحُشْوَتُه ما فيه من كبد وطحال وغير ذلك . والمَحْشَى : موضع الطعام . والحَشا : ما في البطن ، وتثنيته حَشَوانِ ، وهو من ذوات الواو والياء لأَنه مما يثنى بالياء والواو ، والجمع أَحْشاءٌ . وحَشَوْتُه : أَصَبْتُ حَشاه . وحَشْوُ البيت من الشِّعْر : أَجزاؤُه غير عروضه وضربه ، وهو من ذلك . والحَشْوُ من الكلام : الفَضْلُ الذي لا يعتمد عليه ، وكذلك هو من الناس . وحُشْوةُ الناس : رُذالَتُهم . وحكى اللحياني : ما أَكثر حِشْوَةَ أَرْضِكم وحُشْوَتها أَي حَشْوَها وما فيها من الدَّغَل . وفلان من حِشْوَة بني فلان ، بالكسر ، أَي من رُذالهم . وحَشْوُ الإِبل وحاشِيَتُها : صِغارها ، وكذلك حواشيها ، واحدتها حاشِيةٌ ، وقيل : صِغارها التي لا كِبار فيها ، وكذلك من الناس . والحاشِيتانِ : ابنُ المَخاض وابن اللَّبُون . يقال : أَرْسَلَ بنو فلان رائداً فانْتَهى إِلى أَرض قد شَبِعَتْ حاشِيَتاها . وفي حديث الزكاة : خُذْ من حَوَاشي أَموالهم ؛ قال ابن الأَثير : هي صِغارُ الإِبل كابن المَخاض وابن اللَّبُون ، واحدتها حاشِيَةٌ . وحاشِيَةُ كل شيءٍ : جانبه وطَرَفُه ، وهو كالحديث الآخر : اتَّقِ كرائمَ أَمْوالهم . وحَشِيَ السِّقاءُ حَشىً : صار له من اللَّبَن شِبْهُ الجِلْدِ من باطن فلَصِقَ بالجلد فلا يَعْدَمُ أَن يُنْتِنَ فيُرْوِحَ . وأَرضٌ حَشاةٌ : سَوْداء لا خير فيها . وقال في موضع آخر : وأَرض حَشاةٌ قليلة الخير سوداءُ . والحَشِيُّ من النَّبْتِ : ما فسَد أَصله وعَفِنَ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
ويروى : في خَشِيٍّ ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وإِنَّ عِندي ، إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي ، سَمَّ ذَراريحَ رِطابٍ وحَشِي أَراد : وحَشِيٍّ فخفف المشدد . وتحَشَّى في بني فلان إِذا اضْطَمُّوا عليه وآوَوْهُ . وجاء في حاشِيَتهِ أَي في قومه الذين في حَشاه . وهؤلاء حاشِيَتُه أَي أَهله وخاصَّتُه . وهؤلاء حاشِيَته ، بالنصب ، أَي في ناحيته وظِلِّه . وأَتَيْتُه فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي فما أَعطاني جَليلة ولا حاشِيةً . وحاشِيَتا الثَّوْبِ : جانباه اللذان لا هُدْبَ فيهما ، وفي التهذيب : حاشِيَتا الثوب جَنَبَتاه الطويلتان في طرفيهما الهُدْبُ . وحاشِيَةُ السَّراب : كل ناحية منه . وفي الحديث : أَنه كان يُصَلِّي في حاشِيَةِ المَقامِ أَي جانبه وطَرَفه ، تشبيهاً بحاشِيَة الثوب ؛ ومنه حديث مُعاوية : لو كنتُ من أَهل البادية لنزلتُ من الكَلإ الحاشيةَ . وعَيْشٌ رقيقُ الحَواشي أَي ناعِمٌ في دَعَةٍ . والمَحاشي : أَكْسية خَشِنة تَحْلِقُ الجَسدَ ، واحدتها مِحْشاةٌ ؛ وقول النابغة الذُّبياني : إِجْمَعْ مِحاشَكَ يا يَزِيدُ ، فإِنني أَعْدَدْتُ يَرْبُوعاً لكم وتَمِيم ؟
قال الجوهري : هو من الحَشْوِ ؛ قال ابن بري : قوله في المِحاشِ إِنه من الحَشْوِ غلط قبيح ، وإِنما هو من المَحْش وهو الحَرْقُ ، وقد فسر هذه اللفظة في فصل محش فقال : المِحاشُ قوم اجتمعوا من قبائل وتحالَفُوا عند النار . قال الأَزهري : المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ ، وهم قوم لَفِيف أُشابَةٌ . وأَنشد بيت النابغة : جَمِّعْ مَحاشَك يا يزيد . قال أَبو منصور : غَلِطَ الليث في هذا من وجهين : أَحدهما فتحه الميم وجعله إِياه مَفْعَلاً من الحَوْش ، والوجه الثاني ما ، قال في تفسيره والصواب المِحاشُ ، بكسر الميم ، قال أَبو عبيدة فيما رواه عنه أَبو عبيد وابن الأَعرابي : إِنما هو جَمِّعْ مِحاشَكَ ، بكسر الميم ، جعلوه من مَحَشَتْه أَي أَحرقته لا من الحَوْش ، وقد فُسِّر في موضعه الصحيح أَنهم يتحالفون عند النار ، وأَما المَحاشُ ، بفتح الميم ، فهو أَثاثُ البيت وأَصله من الحَوْش ، وهو جَمْع الشيء وضَمُّه ؛ قال : ولا يقال للفِيفِ الناس مَحاشٌ . والحَشِيُّ ، على فَعِيل : اليابِسُ ؛
وأَنشد العجاج : والهَدَب الناعم والحَشِيّ يروى بالحاء والخاء جميعاً . وحاشى : من حروف الاستثناء تَجُرُّ ما بعدها كما تَجُرُّ حتى ما بعدها . وحاشَيْتُ من القوم فلاناً : استَثنيْت . وحكى اللحياني : شَتمْتُهم وما حاشَيْتُ منهم أَحداً وما تحَشَّيْتُ وما حاشَيْتُ أَي ما قلت حاشَى لفلان وما استثنيت منهم أَحداً . وحاشَى للهِ وحَاشَ للهِ أَي بَرَاءةً لله ومَعاذاً لله ؛ قال الفارسي : حذفت منه اللام كما ، قالوا ولو تَرَ ما أَهل مكة ، وذلك لكثرة الاستعمال . الأَزهري : حاشَ لله كان في الأَصل حاشَى لله ، فكَثُر في الكلام وحذفت الياء وجعل اسماً ، وإِن كان في الأَصل فعلاً ، وهو حرف من حروف الاستثناء مثل عَدَا وخَلا ، ولذلك خَفَضُوا بحاشَى كما خفض بهما ، لأَنهما جعلا حرفين وإِن كانا في الأَصل فعلين . وقال الفراء في قوله تعالى : قُلْنَ حاشَ للهِ ؛ هو من حاشَيْتُ أُحاشي . قال ابن الأَنباري : معنى حاشَى في كلام العرب أَعْزِلُ فلاناً من وَصْفِ القوم بالحَشَى وأَعْزِلُه بناحية ولا أُدْخِله في جُمْلتهم ، ومعنى الحَشَى الناحيةُ ؛
وأَنشد أَبو بكر في الحَشَى الناحية بيت المُعَطَّل الهذلي : بأَيِّ الحَشَى أَمْسى الحَبيبُ المُبايِنُ وقال آخر : حاشَى أَبي مَرْوان ، إِنَّ به ضَنّاً عن المَلْحاةِ والشَّتْمِ وقال آخر (* قوله « ولا يتحشى الفحل إلخ » كذا بضبط التكملة ). قال : لا يَتحَشَّى لا يُبالي من حاشى . الجوهري : يقال حاشاكَ وحاشى لكَ والمعنى واحد . وحاشى : كلمة يستثنى بها ، وقد تكون حرفاً ، وقد تكون فعلاً ، فإِن جعلتها فعلاً نصبت بها فقلت ضربتهم حاشى زيداً ، وإِن جعلتها حرفاً خفضت بها ، وقال سيبويه : لا تكون إِلا حرف جر لأَنها لو كانت فعلاً لجاز أَن تكون صلة لما كما يجوز ذلك في خلا ، فلما امتنع أَن يقال جاءني القوم ما حاشى زيداً دلت أَنها ليست بفعل . وقال المُبرد : حاشى قد تكون فعلاً ؛ واستدل بقول النابغة : ولا أَرى فاعِلاً في الناس يُشْبِهُه ، وما أُحاشي من الأَقْوام من أَحَدِ فتصرُّفه يدل على أَنه فعل ، ولأَنه يقال حاشى لزيدٍ ، فحرف الجر لا يجوز أَن يدخل على حرف الجر ، ولأَن الحذف يدخلها كقولهم حاشَ لزيدٍ ، والحذف إِنما يقع في الأَسماء والأفعال دون الحروف ؛ قال ابن بري عند قول الجوهر ؟
قال سيبويه حاشى لا تكون إِلا حرف جر ، قال : شاهده قول سَبْرة بن عمرو الأَسَدي : حاشَى أَبي ثَوْبانَ ، إِنَّ به ضَنّاً عن المَلْحاة والشَّتْم ؟
قال : وهو منسوب في المُفَضَّلِيّاتِ للجُمَيْح الأَسَدي ، واسمه مُنْقِذُ بن الطَّمّاح ؛ وقال الأُقَيْشِر : في فِتْيةٍ جعَلوا الصليبَ إِلَهَهُمْ ، حاشايَ ، إِني مُسْلِمٌ مَعْذُورُ المعذور : المَخْتُون ، وحاشَى في البيت حرف جر ، قال : ولو كانت فعلاً لقلت حاشاني . ابن الأَعرابي : تَحَشَّيْتُ من فلان أَي تَذَمَّمْتُ ؛ وقال الأَخطل : لولا التَّحَشِّي مِنْ رِياحٍ رَمَيْتُها بكَالِمةِ الأَنْيابِ ، باقٍ وُسُومُها التهذيب : وتقول : انْحَشَى صوتٌ في صوتٍ وانْحَشَى حَرْفٌ في حَرْف . والحَشَى : موضع ؛ قال : إنَّ بأَجْزاعِ البُرَيْراءِ ، فالحَشَى ، فَوَكْدٍ إلى النَّقْعَيْنِ مِنْ وَبِعَانِ (* قوله « إن بأجزاع إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ، والذي في موضعين من ياقوت : فإن يخلص فالبريراء إلخ أي بفتح الخاء المعجمة وسكون اللام ). "