وصف و معنى و تعريف كلمة أحمك:


أحمك: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و حاء (ح) و ميم (م) و كاف (ك) .




معنى و شرح أحمك في معاجم اللغة العربية:



أحمك

جذر [حمك]

  1. حَمَكَ: (فعل)
    • حَمَكَ حَمْكًا
    • حَمَكَ الدليلُ : أحسَنَ الهدايَة
,
  1. حَمَلَهُ
    • ـ حَمَلَهُ يَحْمِلُهُ حَمْلاً وحُمْلاناً ، فهو مَحْمولٌ وحَميلٌ ، واحْتَمَلَهُ .
      ـ حِمْلُ : ما حُمِلَ ، ج : أحْمالٌ .
      ـ حُمْلانُ : ما يُحْمَلُ عليه من الدوابِّ ، في الهِبَةِ خاصَّةً
      ـ حُمْلانُ في اصْطِلاحِ الصاغَةِ : ما يُحْمَلُ على الدَّراهِمِ من الغِشِّ .
      ـ حَمَلَهُ على الأمر يَحْمِلُهُ فانْحَمَلَ : أغْراهُ به .
      ـ حَمْلَةُ : الكَرَّةُ في الحَربِ ،
      ـ حِمْلَةُ وحُمْلَةُ : الاحْتِمالُ من دارٍ إلى دارٍ . وحَمَّلَهُ الأمرَ تَحْميلاً وحِمَّالاً ، فَتَحَمَّلَهُ تَحَمُّلاً وتِحِمَّالاً .
      ـ قولُهُ تعالى { فأَبَيْنَ أن يَحْمِلْنهَا وحَمَلَها الإِنْسانُ }: يَخُنَّها ، وخانَها الإِنسانُ ، والإِنسانُ هنا : الكافرُ والمُنافِقُ .
      ـ احْتَمَلَ الصَّنيعَةَ : تَقَلَّدَها وشَكَرَها .
      ـ تَحامَلَ في الأمرِ ، وبه : تَكَلَّفَهُ على مَشَقَّةٍ ،
      ـ تَحامَلَ عليه : كَلَّفَهُ ما لا يُطيقُ .
      ـ اسْتَحْمَلَهُ نَفْسَه : حَمَّلَهُ حَوائِجَهُ وأُمورَهُ .
      ـ شَهْرٌ مُسْتَحْمِلٌ : يَحْمِلُ أهْلَهُ في مَشَقَّةٍ .
      ـ حَمَلَ عنه : حَلُمَ ، فهو حَمولٌ : ذو حِلْمٍ
      ـ هو حَمولٌ : ذو حِلْمٍ .
      ـ حَمْلُ : ما يُحْمَلُ في البَطْنِ من الوَلَدِ ، ج : حِمالٌ وأحْمالٌ ، وبِلا لامٍ : قرية باليمنِ . ****
      ـ حُمْلانُ : أُخْرَى بها .
      ـ حَمَلَتِ المرأةُ تَحْمِلُ : عَلِقَتْ ، ولا يقالُ : حَمَلَتْ به ، أو قليلٌ ، وهي حامِلٌ وحامِلةٌ .
      ـ حَمْلٌ وحِمْلُ : ثَمَرُ الشجرِ ، أو حَمْلٌ : لما بَطَنَ من ثَمَرِه ، وحِمْلٌ : لِما ظَهَرَ ، أو حَمْلٌ : لما كان في بَطْنٍ ، أو على رأسِ شجرةٍ ، وحِمْلٌ : لما على ظَهْرٍ أو رأسٍ ، أو حِمْلُ ثَمَرُ الشجرِ ، ما لم يَكْبُرْ ويَعْظُمْ ، الحَمْلُ إذا كَبُرَ ، ج : أحْمالٌ وحُمولٌ وحِمالٌ ، ومنه : '' هذا الحِمالُ لا حِمالُ خَيْبَرَ ''، يعني : ثَمَرَ الجَنَّةِ ، وأنه لا يَنْفَدُ ، وشجرةٌ حامِلةٌ .
      ـ حَمَّالُ : حامِلُ الأَحْمالِ . والحِمالَةُ : حِرْفَةُ
      ـ حِمالَةُ : حِرْفَةُ الحَمَّالُ .
      ـ حَمِيلُ : الدَّعِيُّ ، والغَريبُ ، والشِّراكُ ، والكَفِيلُ ، والوَلَدُ في بَطْنِ أُمِّه إذا أُخِذَتْ من أرضِ الشِّرْكِ ،
      ـ حَمِيلُ من السَّيْلِ : الغُثاءُ ،
      ـ حَمِيلُ من الثُّمامِ والوَشيجِ : الدابِلُ الأَسْوَدُ ، وبَطنُ المَسيلِ ، وهو لا يُنْبِتُ ، والمَنْبُوذُ يَحْمِلُهُ قومٌ فَيُرَبُّونَهُ .
      ـ مَحْمِلُ : شِقَّانِ على البعيرِ يُحْمَلُ فيهما العَديلانِ ، ج : مَحامِلُ ، وإلى بَيْعِها نُسِبَ أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ القاسِمِ بنِ إسماعيلَ بنِ محمدِ بنِ إسماعيلَ المَحامِلِيُّ ، وولدُهُ محمدٌ ، ويحيى حَفيدُه ، وأخوهُ أَبو القاسِمِ الحُسَيْنُ ، والزِّنْبيلُ يُحْمَلُ فيه العِنَبُ إلى الجَرينِ ، كالحامِلَةِ .
      ـ مِحْمَلُ : عِلاقَةُ السيفِ ، كالحَميلَةِ والحِمالَةِ ، وعِرْقُ الشجرِ .
      ـ حَمولَةُ : ما احْتَمَلَ عليه القومُ من بعيرٍ وحِمارٍ ونحوِهِ ، كانتْ عليه أثْقالٌ أو لم تكنْ ، والأَحْمالُ بعَيْنِها .
      ـ حُمولُ : الهَوادِجُ ، أَو الإِبِلُ عليها الهَوادِجُ ، الواحدُ : حِمْلٌ وحَمْلٌ .
      ـ أحْمَلَهُ الحِمْلَ : أعانَهُ عليه .
      ـ حَمَلَهُ : فَعَلَ ذلك به .
      ـ حَمالَةُ : الدِّيَةُ يَحْمِلُها قومٌ عن قومٍ ، كالحِمال ، ج : حُمُلٌ .
      ـ حِمالَةُ : أفْراسٌ لِبني سُلَيْمٍ ، ولِعامرِ بنِ الطُّفَيْلِ ، ولمُطَيْرِ بنِ الأشْيَمِ ، ولعَبايَةَ بنِ شَكْسٍ .
      ـ حَمَّالُ : فَرَسُ أوفى بنِ مَطَرٍ ، ولَقَبُ رافِعِ بنِ نَصرٍ الفَقيهِ .
      ـ حُمَيْلُ : اسمٌ ، ولَقَبُ أبي نَضْرَةَ الغِفارِيِّ ، وفَرَسٌ لبَني عِجْلٍ من نَسْلِ الحَرونِ .
      ـ حوامِلُ : الأَرْجُلُ ،
      ـ حوامِلُ من القَدَمِ والذِراعِ : عَصَبُها ، الواحِدَةُ : حامِلَةٌ .
      ـ مَحامِلُ الذَّكَرِ وحَمائِلُهُ : عُروقٌ في أصْلِهِ ، وجِلْدُهُ .
      ـ حَمَلَ به يَحْمِلُ حَمالَةً : كفَلَ ،
      ـ حَمَلَ الغَضَبَ : أظهَرَه ، قيلَ : ومنه : '' لم يَحْمِلْ خَبَثاً '': لم يَظْهَرْ فيه الخَبَثُ .
      ـ احْتُمِلَ لَوْنُهُ : غَضِبَ وامْتُقِعَ ،
      ـ مُحْمِلُ : المرأةُ يَنْزِلُ لبَنُها من غيرِ حَبَلٍ ، وقد أحْمَلَتْ .
      ـ حَمَلُ : الخَروفُ ، أَو هو الجَذَعُ من أولادِ الضأنِ فَما دونَهُ ، ج : حُمْلانٌ وأحْمالٌ ، والسَّحابُ الكثيرُ الماءِ ، وبُرْجٌ في السماءِ ، وموضع بالشامِ ، وجَبَلٌ قُرْبَ مكةَ عندَ الزَّيْمَةِ وسَوْلَةَ ، ونقَاً من رَمْلِ عالِجٍ ، وجَبَلٌ آخَرُ فيه جَبَلانِ ، يقالُ لهما : طِمِرَّانِ .
      ـ حَمَلُ ابنُ سَعْدانَةَ الصَّحابِيُّ ، وابنُ مالِكِ بنِ النابِغة ، وابنُ بِشرٍ الأَسْلَمِيُّ ، وسَعيدُ بنُ حَمَلٍ ، وعَدامُ بنُ حَمَلٍ ، وعليُّ بنُ السَّرِيِّ بنِ الصَّقْرِ بنِ حَمَلٍ : مُحدِّثونَ ،
      ـ حَوْمَلُ : السَّيْلُ الصافي ،
      ـ حَوْمَلُ من كلِّ شيءٍ : أوَّلُهُ ، والسَّحابُ الأَسْوَدُ من كَثْرَةِ مائِهِ ، وبِلا لامٍ : فَرَسُ حارِثَةَ بنِ أوْسٍ ، وامرأةٌ كانت لها كَلْبَةٌ ، تُجيعُها بالنَّهارِ ، وهي تَحْرُسُها باللَّيلِ ، حتى أَكَلَتْ ذَنَبَها جُوعاً ، فقيلَ : '' أَجْوَعُ من كَلْبَةِ حَوْمَل ''، وموضع . ****
      ـ أَحْمالُ : بُطونٌ من تَميمٍ .
      ـ مَحْمولَةُ : حِنْطَةٌ غَبْراءُ ، كثيرَةُ الحَبِّ .
      ـ بَنو حَميلٍ : بَطْنٌ .
      ـ رجُلٌ مَحْمولٌ : مَجْدودٌ من رُكوبِ الفُرَّهِ .
      ـ حُمَيْلِيَةُ : قرية من نَهْرِ المَلِكِ .
      ـ هو حَميلَةٌ عَلَينا : كَلٌّ وعِيالٌ .
      ـ احْتَمَلَ : اشْتَرَى الحَميلَ : للشيءِ المَحْمولِ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ .
      ـ حَوْمَلَ : حَمَلَ الماءَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَمُقَ
    • ـ حَمُقَ وحَمِقَ ، حُمْقاً وحُمُقاً وحَماقَةُ ، وانْحَمَقَ واسْتَحْمَقَ ، فهو أَحْمَقُ : قَليلُ العَقْلِ ، وقومٌ ونِسْوَةٌ حِماقٌ وحُمُقٌ ، وحَمْقَى وحَماقَى وحُماقَى .
      ـ '' عَرَفَ حُمَيْقٌ جَمَلَهُ '': عَرَفَ هذا القَدْرَ وإنْ كانَ أَحْمَقَ ، ويُرْوَى : حُمَيْقاً جَمَلُهُ ، أَي : عَرَفَهُ جَمَلُهُ ، فاجْتَرَأَ عليه ، أَوْ مَعْنَاهُ : عَرَفَ قَدْرَهُ ، أَو يُضْرَبُ لِمَنْ يَسْتَضْعِفُ إِنْسَاناً فَيُولَعُ بإِيذائِهِ .
      ـ حَمِقُ : الخَفيفُ اللِّحْيةِ .
      ـ عَمْرُو بنُ الحَمِقِ : صَحَابِيٌّ .
      ـ حُمْقُ : الخَمْرُ ،
      ـ حَمَقُ : البياضُ يَخْرُجُ من الفَرْجِ .
      ـ أُحْموقَةُ وحُمَّيْقَةٌ وحَمُّوقَةٌ : الأَحْمَقُ البالِغُ .
      ـ مُحْمِقُ : الضامِرُ من الخَيْلِ ، أَو التي نِتاجُها لا يُسْبَقُ ، والمَرْأةُ تَلِدُ الحَمْقَى ، وهي مُحْمِقٌ ومُحْمِقَةٌ ، ومُعْتادَتُها : مِحْماقٌ .
      ـ أحْمَقَهُ : وجَدَهُ أَحْمَقَ .
      ـ بَقْلَةُ الحَمْقَاءِ والبَقْلَةُ الحَمْقَاءُ : الرِّجْلَةُ .
      ـ حُماقُ وحَماقُ : الجُدَرِيُّ ، أَو شِبْهُهُ ، ويَتَفَرَّقُ في الجَسَدِ كالحُمَيْقَى والحُمَيْقاءِ .
      ـ حَمَقِيقُ وحَمِيقُ : نَباتٌ .
      ـ حُمَيْقيقُ : طائِرٌ أبيضُ .
      ـ مُحْمِقاتُ : اللَّيالِي التي يَطْلُعُ القَمَرُ في جَميعِها ، وقد يكونُ من دونِهِ غَيْمٌ ، فَتَظُنُّ أَنَّكَ قد أصْبَحْتَ .
      ـ حَمَّقَه تَحْمِيقاً : نَسَبَه إلى الحُمْقِ .
      ـ حُمِّقَ ، مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ : شَرِبَ الخَمْرَ .
      ـ انْحَمَقَ : ذَلَّ وتَواضَعَ ،
      ـ انْحَمَقَ الثوبُ : أخْلَقَ ،
      ـ انْحَمَقَ السوقُ : كسَدَتْ ، كحَمُقَتْ ، وفَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى ، كاسْتَحْمَقَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أحْمَلَتِ
    • أحْمَلَتِ المرأةُ والناقَةُ : نزل لبنُها من غير حَبَلٍ .
      و أحْمَلَتِ كثُرت ولادتُها .
      و أحْمَلَتِ فلانا الحِمْل : أعانه على حَمْلِه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أحمل فلانا الحمل
    • أعانه على حَمْله :- كان الصُّندوقُ ثقيلاً فأحملته إيّاه .

    المعجم: عربي عامة

  5. أَحْمَل
    • أحمل - إحمالا
      1 - أحمله الحمل : أعانه به ، ساعده .

    المعجم: الرائد

  6. أحملَ
    • أحملَ يُحمل ، إحمالاً ، فهو مُحمِل ، والمفعول مُحمَل :-
      أحملَ فلانًا الحملَ أعانه على حَمْله :- كان الصُّندوقُ ثقيلاً فأحملته إيّاه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أحمق فلانا
    • عدَّه قليل العَقْل طائشه .

    المعجم: عربي عامة

  8. أحْمَقَ
    • أحْمَقَ : وَلَدَ وَلَدًا أحْمَقَ .
      و أحْمَقَ به : ذكَره بِحُمْقٍ .
      و أحْمَقَ فلانًا : وجده أحْمَقَ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. أحْمَقُ
    • ح : حُمْق ، حَمْقَى . مؤ : حَمْقَاءُ . جمع : حَمْقَاوَاتٌ . [ ح م ق ]. ( صف ). :- إنهُ أَحْمَقُ الحَيِّ :- : رَجُلٌ قَلِيلُ العَقْلِ فَاسِدُ الرَّأْيِ ، يَأْتِي بِأعْمَالٍ لاَ مَعْنَى لَهَا . :- نَظَرَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ إِلَى أَحْمَقَ عَلَى حَجَرٍ فَقَالَ : حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ :-( الأبشيهي ) :- يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَ الغَبِيّ الأَحْمَقِ :- :- كل مَنْ رَآها يَعْتَقِدُ أنَّهَا حَمْقَاءُ .

    المعجم: الغني

  10. أَحْمَقُ
    • أَحْمَقُ :-
      جمع حُمْق وحَمْقَى ، مؤ حمقاءُ ، جمع مؤ حمقاوات وحُمْق : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حمُقَ وحمِقَ .
      • البقلة الحمقاء / بقلة الحمقاء : ( النبات ) الرِّجلة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. أحْمَق
    • أحمق
      1 - قليل العقل ، فاسد الرأي ، جمع : حمق وحمق وحمقى وحماق وحماقى وحماقى ، مؤنث حمقاء .

    المعجم: الرائد



  12. أحمق
    • أحمق - إحماقا
      1 - أحمقه : وجدهاحمق . 2 - أحمقت المرأة : جاءت بولد أحمق .

    المعجم: الرائد

  13. حمِقَ
    • حمِقَ يَحمَق ، حَمَقًا ، فهو أحْمَقُ :-
      حمِق فلانٌ حمُق ، قلَّ عقلُه ، فسَد عقلُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. أحمقَ
    • أحمقَ يُحمق ، إحماقًا ، فهو مُحمِق ، والمفعول مُحمَق :-
      أحمق فلانًا عدَّه قليل العَقْل طائشه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. حمُقَ
    • حمُقَ يَحمُق ، حُمْقًا وحَماقةً ، فهو أَحمقُ :-
      حمُق الرَّجلُ
      1 - قَلّ عقلُه ، فسَد عقلُه :- ربَّما أراد الأحمقُ نفعك فضرَّك [ مثل ]، - ما يُداوي الأحمقُ بمثل الإعراض عنه [ مثل ]، - لكلّ داءٍ دواء يستطبُّ بهِ ... إلاّ الحماقة أعيت من يداويها :-
      أحمق من نعامة [ مثل ]: قيل ذلك لأنها تحتضن بيض غيرها ، وتُضيِّع مبيض نفسها .
      2 - غضب وتصرَّف تصرُّفَ الطّائش :- يحمُق لأَتْفَه الأمور :-
      • عبروا إلى الحماقة : صاروا إلى التّهديد والوعيد والشّتائم والسِّباب .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. حمل
    • " حَمَل الشيءَ يَحْمِله حَمْلاً وحُمْلاناً فهو مَحْمول وحَمِيل ، واحْتَمَله ؛ وقول النابغة : فَحَمَلْتُ بَرَّة واحْتَمَلْتَ فَجَارِ عَبَّر عن البَرَّة بالحَمْل ، وعن الفَجْرة بالاحتمال ، لأَن حَمْل البَرَّة بالإِضافة إِلى احتمال الفَجْرَة أَمر يسير ومُسْتَصْغَر ؛ ومثله قول الله عز اسمه : لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقول أَبي ذؤيب : ما حُمِّل البُخْتِيُّ عام غِيَاره ، عليه الوسوقُ : بُرُّها وشَعِيرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما حُمِّل في معنى ثُقِّل ، ولذلك عَدَّاه بالباء ؛ أَلا تراه ، قال بعد هذا : بأَثْقَل مما كُنْت حَمَّلت خالدا وفي الحديث : من حَمَل علينا السِّلاح فليس مِنَّا أَي من حَمَل السلاح على المسلمين لكونهم مسلمين فليس بمسلم ، فإِن لم يحمله عليهم لإِجل كونهم مسلمين فقد اخْتُلِف فيه ، فقيل : معناه ليس منا أَي ليس مثلنا ، وقيل : ‏ ليس ‏ مُتَخَلِّقاً بأَخلاقنا ولا عاملاً بِسُنَّتِنا ، وقوله عز وجل : وكأَيِّن من دابة لا تَحْمِل رزقَها ؛ قال : معناه وكم من دابة لا تَدَّخِر رزقها إِنما تُصْبح فيرزقها الله .
      والحِمْل : ما حُمِل ، والجمع أَحمال ، وحَمَله على الدابة يَحْمِله حَمْلاً .
      والحُمْلان : ما يُحْمَل عليه من الدَّواب في الهِبَة خاصة .
      الأَزهري : ويكون الحُمْلان أَجْراً لما يُحْمَل .
      وحَمَلْت الشيء على ظهري أَحْمِله حَمْلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنه يَحْمِل يوم القيامة وِزْراً خالدين فيه وساءلهم يوم القيامة حِمْلاً ؛ أَي وِزْراً .
      وحَمَله على الأَمر يَحْمِله حَمْلاً فانْحمل : أَغْراه به ؛ وحَمَّله على الأَمر تَحْمِيلاً وحِمَّالاً فَتَحَمَّله تَحَمُّلاً وتِحِمَّالاً ؛ قال سيبويه : أَرادوا في الفِعَّال أَن يَجِيئُوا به على الإِفْعال فكسروا أَوله وأَلحقوا الأَلف قبل آخر حرف فيه ، ولم يريدوا أَن يُبْدِلوا حرفاً مكان حرف كما كان ذلك في أَفْعَل واسْتَفْعَل .
      وفي حديث عبد الملك في هَدْم الكعبة وما بنى ابنُ الزُّبَيْر منها : وَدِدت أَني تَرَكْتُه وما تَحَمَّل من الإِثم في هَدْم الكعبة وبنائها .
      وقوله عز وجل : إِنا عَرَضْنا الأَمانة على السموات والأَرض والجبال فأَبَيْن أَن يَحْمِلْنها وأَشْفَقْن منها وحَمَلها الإِنسان ، قال الزجاج : معنى يَحْمِلْنها يَخُنَّها ، والأَمانة هنا : الفرائض التي افترضها الله على آدم والطاعة والمعصية ، وكذا جاء في التفسير والإِنسان هنا الكافر والمنافق ، وقال أَبو إِسحق في الآية : إِن حقيقتها ، والله أَعلم ، أَن الله تعالى ائْتَمَن بني آدم على ما افترضه عليهم من طاعته وأْتَمَنَ السموات والأَرض والجبال بقوله : ائْتِيا طَوْعاً أَو كَرْهاً ، قالتا أَتَيْنا طائعين ؛ فَعَرَّفنا الله تعالى أَن السموات والأَرض لمَ تَحْمِ الأَمانة أَي أَدَّتْها ؛ وكل من خان الأَمانة فقد حَمَلها ، وكذلك كل من أَثم فقد حَمَل الإِثْم ؛ ومنه قوله تعالى : ولَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهم ، الآية ، فأَعْلم اللهُ تعالى أَن من باء بالإِثْم يسمى حَامِلاً للإِثم والسمواتُ والأَرض أَبَيْن أَن يَحْمِلْنها ، يعني الأَمانة .
      وأَدَّيْنَها ، وأَداؤها طاعةُ الله فيما أَمرها به والعملُ به وتركُ المعصية ، وحَمَلها الإِنسان ، قال الحسن : أَراد الكافر والمنافق حَمَلا الأَمانة أَي خانا ولم يُطِيعا ، قال : فهذا المعنى ، والله أَعلم ، صحيح ومن أَطاع الله من الأَنبياء والصِّدِّيقين والمؤمنين فلا يقال كان ظَلُوماً جَهُولاً ، قال : وتصديق ذلك ما يتلو هذا من قوله : ليعذب الله المنافقين والمنافقات ، إِلى آخرها ؛ قال أَبو منصور : وما علمت أَحداً شَرَح من تفسير هذه الآية ماشرحه أَبو إِسحق ؛ قال : ومما يؤيد قوله في حَمْل الأَمانة إِنه خِيَانَتُها وترك أَدائها قول الشاعر : إِذا أَنت لم تَبْرَح تُؤَدِّي أَمانة ، وتَحْمِل أُخْرَى ، أَفْرَحَتْك الودائعُ أَراد بقوله وتَحْمل أُخرى أَي تَخُونها ولا تؤَدِّيها ، يدل على ذلك قوله أَفْرَحَتْك الودائع أَي أَثْقَلَتْك الأَمانات التي تخونها ولا تُؤَدِّيها .
      وقوله تعالى : فإِنَّما عليه ما حُمِّل وعليكم ما حُمِّلْتم ؛ فسره ثعلب فقال : على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما أُحيَ إِليه وكُلِّف أَن يُنَبِّه عليه ، وعليكم أَنتم الاتِّباع .
      وفي حديث عليّ : لا تُنَاظِروهم بالقرآن فإِن القرآن حَمَّال ذو وُجُوه أَي يُحْمَل عليه كُلُّ تأْويل فيحْتَمِله ، وذو وجوه أَي ذو مَعَانٍ مختلفة .
      الأَزهري : وسمى الله عز وجل الإِثْم حِمْلاً فقال : وإِنْ تَدْعُ مُثْقَلةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ منه شيء ولو كان ذا قُرْبَى ؛ يقول : وإِن تَدْعٌ نفس مُثْقَلة بأَوزارها ذا قَرابة لها إِلى أَن يَحْمِل من أَوزارها شيئاً لم يَحْمِل من أَوزارها شيئاً .
      وفي حديث الطهارة : إِذا كان الماء قُلَّتَيْن لم يَحْمِل الخَبَث أَي لم يظهره ولم يَغْلب الخَبَثُ عليه ، من قولهم فلان يَحْمِل غَضَبه (* قوله « فلان يحمل غضبه إلخ » هكذا في الأصل ومثله في النهاية ، ولعل المناسب لا يحمل أو يظهر ، باسقاط لا ) أَي لا يُظْهِره ؛ قال ابن الأَثير : والمعنى أَن الماء لا ينجس بوقوع الخبث فيه إِذا كان قُلَّتَين ، وقيل : معنى لم يَحْمل خبثاً أَنه يدفعه عن نفسه ، كما يقال فلان لا يَحْمِل الضَّيْم إِذا كان يأْباه ويدفعه عن نفسه ، وقيل : معناه أَنه إِذا كان قُلَّتَين لم يَحْتَمِل أَن يقع فيه نجاسة لأَنه ينجس بوقوع الخبث فيه ، فيكون على الأَول قد قصد أَوَّل مقادير المياه التي لا تنجس بوقوع النجاسة فيها ، وهو ما بلغ القُلَّتين فصاعداً ، وعلى الثاني قصد آخر المياه التي تنجس بوقوع النجاسة فيها ، وهو ما انتهى في القلَّة إِلى القُلَّتَين ، قال : والأَول هو القول ، وبه ، قال من ذهب إِلى تحديد الماء بالقُلَّتَيْن ، فأَما الثاني فلا .
      واحْتَمل الصنيعة : تَقَلَّدها وَشَكَرها ، وكُلُّه من الحَمْل .
      وحَمَلَ فلاناً وتَحَمَّل به وعليه (* قوله « وتحمل به وعليه » عبارة الأساس : وتحملت بفلان على فلان أي استشفعت به إِليه ) في الشفاعة والحاجة : اعْتَمد .
      والمَحْمِل ، بفتح الميم : المُعْتَمَد ، يقال : ما عليه مَحْمِل ، مثل مَجْلِس ، أَي مُعْتَمَد .
      وفي حديث قيس : تَحَمَّلْت بعَليّ على عُثْمان في أَمر أَي استشفعت به إِليه .
      وتَحامل في الأَمر وبه : تَكَلَّفه على مشقة وإِعْياءٍ .
      وتَحامل عليه : كَلَّفَه ما لا يُطِيق .
      واسْتَحْمَله نَفْسَه : حَمَّله حوائجه وأُموره ؛ قال زهير : ومن لا يَزَلْ يَسْتَحْمِلُ الناسَ نَفْسَه ، ولا يُغْنِها يَوْماً من الدَّهْرِ ، يُسْأَم وفي الحديث : كان إِذا أَمَرَنا بالصدقة انطلق أَحَدُنا إِلى السوق فَتَحامل أَي تَكَلَّف الحَمْل بالأُجْرة ليَكْسِب ما يتصدَّق به .
      وتَحامَلْت الشيءَ : تَكَلَّفته على مَشَقَّة .
      وتَحامَلْت على نفسي إِذا تَكَلَّفت الشيءَ على مشقة .
      وفي الحديث الآخر : كُنَّا نُحامِل على ظهورنا أَي نَحْمِل لمن يَحْمِل لنا ، من المُفاعَلَة ، أَو هو من التَّحامُل .
      وفي حديث الفَرَع والعَتِيرة : إِذا اسْتَحْمَل ذَبَحْته فَتَصَدَّقت به أَي قَوِيَ على الحَمْل وأَطاقه ، وهو اسْتَفْعل من الحَمْل ؛ وقول يزيد بن الأَعور الشَّنِّي : مُسْتَحْمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى يريد مُسْتَحْمِلاً سَناماً أَعْرَف عَظِيماً .
      وشهر مُسْتَحْمِل : يَحْمِل أَهْلَه في مشقة لا يكون كما ينبغي أَن يكون ؛ عن ابن الأَ عرابي ؛ قال : والعرب تقول إِذا نَحَر هِلال شَمالاً (* قوله « نحر هلال شمالاً » عبارة الأساس : نحر هلالاً شمال ) كان شهراً مُسْتَحْمِلاً .
      وما عليه مَحْمِل أَي موضع لتحميل الحوائج .
      وما على البعير مَحْمِل من ثِقَل الحِمْل .
      وحَمَل عنه : حَلُم .
      ورَجُل حَمُول : صاحِب حِلْم .
      والحَمْل ، بالفتح : ما يُحْمَل في البطن من الأَولاد في جميع الحيوان ، والجمع حِمال وأَحمال .
      وفي التنزيل العزيز : وأُولات الأَحمال أَجَلُهن .
      وحَمَلت المرْأَةُ والشجرةُ تَحْمِل حَمْلاً : عَلِقَت .
      وفي التنزيل : حَمَلَت حَمْلاً خَفيفاً ؛ قال ابن جني : حَمَلَتْه ولا يقال حَمَلَتْ به إِلاَّ أَنه كثر حَمَلَتِ المرأَة بولدها ؛

      وأَنشد لأَبي كبير الهذلي : حَمَلَتْ به ، في ليلة ، مَزْؤُودةً كَرْهاً ، وعَقْدُ نِطاقِها لم يُحْلَل وفي التنزيل العزيز : حَمَلَته أُمُّه كَرْهاً ، وكأَنه إِنما جاز حَمَلَتْ به لما كان في معنى عَلِقَت به ، ونظيره قوله تعالى : أُحِلَّ لكم ليلَة الصيام الرَّفَثُ إِلى نسائكم ، لما كان في معنى الإِفضاء عُدِّي بإِلى .
      وامرأَة حامِل وحاملة ، على النسب وعلى الفعل .
      الأَزهري : امرأَة حامِل وحامِلة إِذا كانت حُبْلى .
      وفي التهذيب : إِذا كان في بطنها ولد ؛

      وأَنشد لعمرو بن حسان ويروى لخالد بن حقّ : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيوم أَنى ، ولِكُلِّ حاملة تَمام فمن ، قال حامل ، بغير هاء ، قال هذا نعت لا يكون إِلا للمؤنث ، ومن ، قال حاملة بناه على حَمَلَت فهي حاملة ، فإِذا حَمَلَت المرأَةُ شيئاً على ظهرها أَو على رأْسها فهي حاملة لا غير ، لأَن الهاء إِنما تلحق للفرق فأَما ما لا يكون للمذكر فقد اسْتُغني فيه عن علامة التأْنيث ، فإِن أُتي بها فإِنما هو على الأَصل ، قال : هذا قول أَهل الكوفة ، وأَما أَهل البصرة فإِنهم يقولون هذا غير مستمرّ لأَن العرب ، قالت رَجُل أَيِّمٌ وامرأَة أَيّم ، ورجل عانس وامرأَة عانس ، على الاشتراك ، وقالوا امرأَة مُصْبِيَة وكَلْبة مُجْرِية ، مع غير الاشتراك ، قالوا : والصواب أَن يقال قولهم حامل وطالق وحائض وأَشباه ذلك من الصفات التي لا علامة فيها للتأْنيث ، فإِنما هي أَوْصاف مُذَكَّرة وصف بها الإِناث ، كما أَن الرَّبْعَة والرَّاوِية والخُجَأَة أَوصاف مؤنثة وصف بها الذُّكْران ؛ وقالوا : حَمَلت الشاةُ والسَّبُعة وذلك في أَول حَمْلِها ، عن ابن الأَعرابي وحده .
      والحَمْل : ثمر الشجرة ، والكسر فيه لغة ، وشَجَر حامِلٌ ، وقال بعضهم : ما ظَهضر من ثمر الشجرة فهو حِمْل ، وما بَطَن فهو حَمْل ، وفي التهذيب : ما ظهر ، ولم يُقَيِّده بقوله من حَمْل الشجرة ولا غيره .
      ابن سيده : وقيل الحَمْل ما كان في بَطْنٍ أَو على رأْس شجرة ، وجمعه أَحمال .
      والحِمْل بالكسر : ما حُمِل على ظهر أَو رأْس ، قال : وهذا هو المعروف في اللغة ، وكذلك ، قال بعض اللغويين ما كان لازماً للشيء فهو حَمْل ، وما كان بائناً فهو حِمْل ؛ قال : وجمع الحِمْل أَحمال وحُمُول ؛ عن سيبويه ، وجمع الحَمْلِ حِمال .
      وفي حديث بناء مسجد المدينة : هذا الحِمال لا حِمال خَيْبَر ، يعني ثمر الجنة أَنه لا يَنْفَد .
      ابن الأَثير : الحِمال ، بالكسر ، من الحَمْل ، والذي يُحْمَل من خيبر هو التمر أَي أَن هذا في الآخرة أَفضل من ذاك وأَحمد عاقبة كأَنه جمع حِمْل أَو حَمْل ، ويجوز أَن يكون مصدر حَمَل أَو حامَلَ ؛ ومنه حديث عمر : فأَيْنَ الحِمال ؟ يريد منفعة الحَمْل وكِفايته ، وفسره بعضهم بالحَمْل الذي هو الضمان .
      وشجرة حامِلَة : ذات حَمْل .
      التهذيب : حَمْل الشجر وحِمْله .
      وذكر ابن دريد أَن حَمْل الشجر فيه لغتان : الفتح والكسر ؛ قال ابن بري : أَما حَمْل البَطْن فلا خلاف فيه أَنه بفتح الحاء ، وأَما حَمْل الشجر ففيه خلاف ، منهم من يفتحه تشبيهاً بحَمْل البطن ، ومنهم من يكسره يشبهه بما يُحْمل على الرأْس ، فكلُّ متصل حَمْل وكلُّ منفصل حِمْل ، فحَمْل الشجرة مُشَبَّه بحَمْل المرأَة لاتصاله ، فلهذا فُتِح ، وهو يُشْبه حَمْل الشيء على الرأْس لبُروزه وليس مستبِطناً كَحَمْل المرأَة ، قال : وجمع الحَمْل أَحْمال ؛ وذكر ابن الأَعرابي أَنه يجمع أَيضاً على حِمال مثل كلب وكلاب .
      والحَمَّال : حامِل الأَحْمال ، وحِرْفته الحِمالة .
      وأَحْمَلتْه أَي أَعَنْته على الحَمل ، والحَمَلة جمع الحامِل ، يقال : هم حَمَلة العرش وحَمَلة القرآن .
      وحَمِيل السَّيْل : ما يَحْمِل من الغُثاء والطين .
      وفي حديث القيامة في وصف قوم يخرجون من النار : فَيُلْقَون في نَهَرٍ في الجنة فَيَنْبُتُون كما تَنْبُت الحِبَّة في حَمِيل السَّيْل ؛ قال ابن الأَثير : هو ما يجيء به السيل ، فَعيل بمعنى مفعول ، فإِذا اتفقت فيه حِبَّة واستقرَّت على شَطِّ مجرَى السيل فإِنها تنبت في يوم وليلة ، فشُبِّه بها سرعة عَوْد أَبدانهم وأَجسامهم إِليهم بعد إِحراق النار لها ؛ وفي حديث آخر : كما تنبت الحِبَّة في حَمائل السيل ، وهو جمع حَمِيل .
      والحَوْمل : السَّيْل الصافي ؛ عن الهَجَري ؛

      وأَنشد : مُسَلْسَلة المَتْنَيْن ليست بَشَيْنَة ، كأَنَّ حَباب الحَوْمَل الجَوْن ريقُها وحَميلُ الضَّعَة والثُّمام والوَشِيج والطَّريفة والسَّبَط : الدَّوِيل الأَسود منه ؛ قال أَبو حنيفة : الحَمِيل بَطْن السيل وهو لا يُنْبِت ، وكل مَحْمول فهو حَمِيل .
      والحَمِيل : الذي يُحْمَل من بلده صَغِيراً ولم يُولَد في الإِسلام ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، في كتابه إِلى شُرَيْح : الحَمِيل لا يُوَرَّث إِلا بِبَيِّنة ؛ سُمِّي حَميلاً لأَنه يُحْمَل صغيراً من بلاد العدوّ ولم يولد في الإِسلام ، ويقال : بل سُمِّي حَمِيلاً لأَنه محمول النسب ، وذلك أَن يقول الرجل لإِنسان : هذا أَخي أَو ابني ، لِيَزْوِي ميراثَه عن مَوالِيه فلا يُصَدَّق إِلاَّ ببيِّنة .
      قال ابن سيده : والحَمِيل الولد في بطن أُمه إِذا أُخِذَت من أَرض الشرك إِلى بلاد الإِسلام فلا يُوَرَّث إِلا بِبيِّنة .
      والحَمِيل : المنبوذ يحْمِله قوم فيُرَبُّونه .
      والحَمِيل : الدَّعِيُّ ؛ قال الكُميت يعاتب قُضاعة في تَحوُّلهم إِلى اليمين بنسبهم : عَلامَ نَزَلْتُمُ من غير فَقْر ، ولا ضَرَّاءَ ، مَنْزِلَة الحَمِيل ؟ والحَمِيل : الغَريب .
      والحِمالة ، بكسر الحاء ، والحَمِيلة : عِلاقة السَّيف وهو المِحْمَل مثل المِرْجَل ، قال : على النحر حتى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلي وهو السَّيْر الذي يُقَلَّده المُتَقَلِّد ؛ وقد سماه (* قوله « والمحمل واحد محامل الحجاج » ضبطه في القاموس كمجلس ، وقال شارحه : ضبط في نسخ المحكم كمنبر وعليه علامة الصحة ، وعبارة المصباح : والمحمل وزان مجلس الهودج ويجوز محمل وزان مقود .
      وقوله « الحجاج »، قال شارح القاموس : ابن يوسف الثقفي اول من اتخذها ، وتمام البيت : أخزاه ربي عاجلاً وآجلا ).
      قال الراجز : أَوَّل عَبْد عَمِل المَحامِلا والمِحْمَل : الذي يركب عليه ، بكسر الميم .
      قال ابن سيده : المِحْمَل شِقَّانِ على البعير يُحْمَل فيهما العَدِيلانِ .
      والمِحْمَل والحاملة : الزَّبِيل الذي يُحْمَل فيه العِنَب إِلى الجَرين .
      واحْتَمَل القومُ وتَحَمَّلوا : ذهبوا وارتحلوا .
      والحَمُولة ، بالفتح : الإِبل التي تَحْمِل .
      ابن سيده : الحَمُولة كل ما احْتَمَل عليه الحَيُّ من بعير أَو حمار أَو غير ذلك ، سواء كانت عليها أَثقال أَو لم تكن ، وفَعُول تدخله الهاء إِذا كان بمعنى مفعول به .
      وفي حديث تحريم الحمر الأَهلية ، قيل : لأَنها حَمولة الناس ؛ الحَمُولة ، بالفتح ، ما يَحْتَمِل عليه الناسُ من الدواب سواء كانت عليها الأَحمال أَو لم تكن كالرَّكُوبة .
      وفي حديث قَطَن : والحَمُولة المائرة لهم لاغِية أَي الإِبل التي تَحْمِل المِيرَة .
      وفي التنزيل العزيز : ومن الأَنعام حَمُولة وفَرْشاً ؛ يكون ذلك للواحد فما فوقه .
      والحُمُول والحُمُولة ، بالضم : الأَجمال التي عليها الأَثقال خاصة .
      والحُمُولة : الأَحمال (* قوله « والحمولة الاحمال »، قال شارح القاموس : ضبطه الصاغاني والجوهري بالضم ومثله في المحكم ، ومقتضى صنيع القاموس انه بالفتح ) بأَعيانها .
      الأَزهري : الحُمُولة الأَثقال .
      والحَمُولة : ما أَطاق العَمل والحَمْل .
      والفَرْشُ : الصِّغار .
      أَبو الهيثم : الحَمُولة من الإِبل التي تَحْمِل الأَحمال على ظهورها ، بفتح الحاء ، والحُمُولة ، بضم الحاء : الأَحمال التي تُحْمَل عليها ، واحدها حِمْل وأَحمال وحُمول وحُمُولة ، قال : فأَما الحُمُر والبِغال فلا تدخل في الحَمُولة .
      والحُمُول : الإِبل وما عليها .
      وفي الحديث : من كانت له حُمولة يأْوي إِلى شِبَع فليَصُمْ رمضان حيث أَدركه ؛ الحُمولة ، بالضم : الأَحمال ، يعني أَنه يكون صاحب أَحمال يسافر بها .
      والحُمُول ، بالضم بلا هاء : الهَوادِج كان فيها النساء أَو لم يكن ، واحدها حِمْل ، ولا يقال حُمُول من الإِبل إِلاّ لما عليه الهَوادِج ، والحُمُولة والحُمُول واحد ؛

      وأَنشد : أَحَرْقاءُ للبَيْنِ اسْتَقَلَّت حُمُولُها والحُمول أَيضاً : ما يكون على البعير .
      الليث : الحَمُولة الإِبل التي تُحْمَل عليها الأَثقال .
      والحُمول : الإِبل بأَثقالها ؛

      وأَنشد للنابغة : أَصاح تَرَى ، وأَنتَ إِذاً بَصِيرٌ ، حُمُولَ الحَيِّ يَرْفَعُها الوَجِينُ وقال أَيضاً : تَخالُ به راعي الحَمُولة طائر ؟

      ‏ قال ابن بري في الحُمُول التي عليها الهوادج كان فيها نساء أَو لم يكن : الأَصل فيها الأَحمال ثم يُتَّسَع فيها فتُوقَع على الإِبل التي عليها الهوادج ؛ وعليه قول أَبي ذؤيب : يا هَلْ أُرِيكَ حُمُول الحَيِّ غادِيَةً ، كالنَّخْل زَيَّنَها يَنْعٌ وإِفْضاخُ شَبَّه الإِبل بما عليها من الهوادج بالنخل الذي أَزهى ؛ وقال ذو الرمة في الأَحمال وجعلها كالحُمُول : ما اهْتَجْتُ حَتَّى زُلْنَ بالأَحمال ، مِثْلَ صَوادِي النَّخْل والسَّيَال وقال المتنخل : ذلك ما دِينُك إِذ جُنِّبَتْ أَحمالُها ، كالبُكُر المُبْتِل عِيرٌ عليهن كِنانِيَّةٌ ، جارِية كالرَّشَإِ الأَكْحَل فأَبدل عِيراً من أَحمالها ؛ وقال امرؤ القيس في الحُمُول أَيضاً : وحَدِّثْ بأَن زالت بَلَيْلٍ حُمُولُهم ، كنَخْل من الأَعْراض غَيْرِ مُنَبَّ ؟

      ‏ قال : وتنطلق الحُمُول أَيضاً على النساء المُتَحَمِّلات كقول مُعَقِّر : أَمِنْ آل شَعْثاءَ الحُمُولُ البواكِرُ ، مع الصبح ، قد زالت بِهِنَّ الأَباعِرُ ؟ وقال آخر : أَنَّى تُرَدُّ ليَ الحُمُول أَراهُم ، ما أَقْرَبَ المَلْسُوع منه الداء وقول أَوس : وكان له العَيْنُ المُتاحُ حُمُولة فسره ابن الأَعرابي فقال : كأَنَّ إِبله مُوقَرَةٌ من ذلك .
      وأَحْمَله الحِمْل : أَعانه عليه ، وحَمَّله : فَعَل ذلك به .
      ويجيء الرجلُ إِلى الرجل إِذا انْقُطِع به في سفر فيقول له : احْمِلْني فقد أُبْدِع بي أَي أَعْطِني ظَهْراً أَركبه ، وإِذا ، قال الرجل أَحْمِلْني ، بقطع الأَلف ، فمعناه أَعنَّي على حَمْل ما أَحْمِله .
      وناقة مُحَمَّلة : مُثْقَلة .
      والحَمَالة ، بالفتح : الدِّيَة والغَرامة التي يَحْمِلها قوم عن قوم ، وقد تطرح منها الهاء .
      وتَحَمَّل الحَمالة أَي حَمَلَها .
      الأصمعي : الحَمَالة الغُرْم تَحْمِله عن القوم ونَحْو ذلك ، قال الليث ، ويقال أَيضاً حَمَال ؟

      ‏ قال الأَعشَى : فَرْع نَبْعٍ يَهْتَزُّ في غُصُنِ المَجْدِ ، عظيم النَّدَى ، كَثِير الحَمَال ورجل حَمَّال : يَحْمِل الكَلَّ عن الناس .
      الأَزهري : الحَمِيل الكَفِيل .
      وفي الحديث : الحَمِيل غارِمٌ ؛ هو الكفيل أَي الكَفِيل ضامن .
      وفي حديث ابن عمر : كان لا يَرى بأْساً في السَّلَم بالحَمِيل أَي الكفيل .
      الكسائي : حَمَلْت به حَمَالة كَفَلْت به ، وفي الحديث : لا تَحِلُّ المسأَلة إِلا لثلاثة ، ذكر منهم رجل تَحَمَّل حَمالة عن قوم ؛ هي بالفتح ما يَتَحَمَّله الإِنسان عن غيره من دِيَة أَو غَرامة مثل أَن تقع حَرْب بين فَرِيقين تُسْفَك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يَتَحَمَّل دِياتِ القَتْلى ليُصْلِح ذاتَ البَيْن ، والتَّحَمُّل : أَن يَحْمِلها عنهم على نفسه ويسأَل الناس فيها .
      وقَتَادَةُ صاحبُ الحَمالة ؛ سُمِّي بذلك لأَنه تَحَمَّل بحَمالات كثيرة فسأَل فيها وأَدَّاها .
      والحَوامِل : الأَرجُل .
      وحَوامِل القَدَم والذراع : عَصَبُها ، واحدتها حاملة .
      ومَحامِل الذكر وحَمائله : العروقُ التي في أَصله وجِلْدُه ؛ وبه فعسَّر الهَرَوي قوله في حديث عذاب القبر : يُضْغَط المؤمن في هذا ، يريد القبر ، ضَغْطَة تَزُول منها حَمائِلُه ؛ وقيل : هي عروق أُنْثَييه ، قال : ويحتمل أَن يراد موضع حَمَائِل السيف أَي عواتقه وأَضلاعه وصدره .
      وحَمَل به حمالة : كَفَل .
      يقال : حَمَل فلان الحِقْدَ على نفسه إِذا أَكنه في نفسه واضْطَغَنَه .
      ويقال للرجل إِذا اسْتَخَفَّه الغضبُ : قد احتُمِل وأُقِلَّ ؛ قال الأَصمَعي في الغضب : غَضِب فلان حتى احتُمِل .
      ويقال للذي يَحْلُم عمن يَسُبُّه : قد احْتُمِل ، فهو مُحْتَمَل ؛ وقال الأَزهري في قول الجَعْدي : كلبابى حس ما مسه ، وأَفانِين فؤاد مُحْتَمَل (* قوله « كلبابى إلخ » هكذا في الأصل من غير نقط ولا ضبط ).
      أَي مُسْتَخَفٍّ من النشاط ، وقيل غضبان ، وأَفانِينُ فؤاد : ضُروبُ نشاطه .
      واحْتُمِل الرجل : غَضِب .
      الأَزهري عن الفراء : احْتُمِل إِذا غضب ، ويكون بمعنى حَلُم .
      وحَمَلْت به حَمَالة أَي كَفَلْت ، وحَمَلْت إِدْلاله واحْتَمَلْت بمعنىً ؛ قال الشاعر : أَدَلَّتْ فلم أَحْمِل ، وقالت فلم أُجِبْ ، لَعَمْرُ أَبيها إِنَّني لَظَلُوم والمُحامِل : الذي يَقْدِر على جوابك فَيَدَعُه إِبقاء على مَوَدَّتِك ، والمُجامِل : الذي لا يقدر على جوابك فيتركه ويَحْقِد عليك إِلى وقت مّا .
      ويقال : فلان لا يَحْمِل أَي يظهر غضبه .
      والمُحْمِل من النساء والإِبل : التي يَنْزِل لبُنها من غير حَبَل ، وقد أَحْمَلَت .
      والحَمَل : الخَرُوف ، وقيل : هو من ولد الضأْن الجَذَع فما دونه ، والجمع حُمْلان وأَحمال ، وبه سُمِّيت الأَحمال ، وهي بطون من بني تميم .
      والحَمَل : السحاب الكثير الماء .
      والحَمَل : بُرْج من بُروج السماء ، هو أَوَّل البروج أَوَّلُه الشَّرْطانِ وهما قَرْنا الحَمَل ، ثم البُطَين ثلاثة كواكب ، ثم الثُّرَيَّا وهي أَلْيَة الحَمَل ، هذه النجوم على هذه الصفة تُسَمَّى حَمَلاً ؛ قلت : وهذه المنازل والبروج قد انتقلت ، والحَمَل في عصرنا هذا أَوَّله من أَثناء الفَرْغ المُؤَخَّر ، وليس هذا موضع تحرير دَرَجه ودقائقه .
      المحكم :، قال ابن سيده ، قال ابن الأَعرابي يقال هذا حَمَلُ طالعاً ، تَحْذِف منه الأَلف واللام وأَنت تريدها ، وتُبْقِي الاسم على تعريفه ، وكذلك جميع أَسماء البروج لك أَن تُثْبِت فيها الأَلف واللام ولك أَن تحذفها وأَنت تَنْويها ، فتُبْقِي الأَسماء على تعريفها الذي كانت عليه .
      والحَمَل : النَّوْءُ ، قال : وهو الطَّلِيُّ .
      يقال : مُطِرْنا بنَوْء الحَمَل وبِنَوْء الطَّلِيِّ ؛ وقول المتنخِّل الهذلي : كالسُّحُل البِيضِ ، جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل فُسَّر بالسحاب الكثير الماء ، وفُسِّر بالبروج ، وقيل في تفسير النِّجاء : السحاب الذي نَشَأَ في نَوْءِ الحَمَل ، قال : وقيل في الحَمَل إِنه المطر الذي يكون بنَوْءٍ الحَمَل ، وقيل : النِّجاء السحاب الذي هَرَاق ماءه ، واحده نَجْوٌ ، شَبَّه البقر في بياضها بالسُّحّل ، وهي الثياب البيض ، واحدها سَحْل ؛ والأَسْوَل : المُسْتَرْخِي أَسفل البطن ، شَبَّه السحاب المسترخي به ؛ وقال الأَصمعي : الحَمَل ههنا السحاب الأَسود ويقوّي قوله كونه وصفه بالأَسول وهو المسترخي ، ولا يوصف النَّجْو بذلك ، وإِنما أَضاف النِّجَاء إِلى الحَمَل ، والنِّجاءُ : السحابُ لأَنه نوع منه كما تقول حَشَف التمر لأَن الحَشَف نوع منه .
      وحَمَل عليه في الحَرْب حَمْلة ، وحَمَل عليه حَمْلة مُنْكَرة ، وشَدَّ شَدَّة مُنكَرة ، وحَمَلْت على بني فلان إِذا أَرَّشْتَ بينهم .
      وحَمَل على نفسه في السَّيْر أَي جَهَدَها فيه .
      وحَمَّلْته الرسالة أَي كلَّفته حَمْلَها .
      واسْتَحْمَلته : سأَلته أَن يَحْمِلني .
      وفي حديث تبوك :، قال أَبو موسى أَرسلني أَصحابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَسْأَله الحُمْلان ؛ هو مصدر حَمَل يَحْمِل حُمْلاناً ، وذلك أَنهم أَنفذوه يطلبون شيئاً يركبون عليه ، ومنه تمام الحديث :، قال ، صلى الله عليه وسلم : ما أَنا حَمَلْتُكم ولكن الله حَمَلكم ، أَراد إِفْرادَ الله بالمَنِّ عليهم ، وقيل : أَراد لَمَّا ساق الله إِليه هذه الإِبل وقت حاجتهم كان هو الحامل لهم عليها ، وقيل : كان ناسياً ليمينه أَنه لا يَحْمِلْهم فلما أَمَر لهم بالإِبل ، قال : ما أَنا حَمَلْتكم ولكن الله حَمَلَكم ، كما ، قال للصائم الذي أَفطر ناسياً : الله أَطْعَمَك وسَقاك .
      وتَحَامَل عليه أَي مال ، والمُتَحامَلُ قد يكون موضعاً ومصدراً ، تقول في المكان هذا مُتَحَامَلُنا ، وتقول في المصدر ما في فلان مُتَحامَل أَي تَحامُل ؛ والأَحمالُ في قول جرير : أَبَنِي قُفَيْرَة ، من يُوَرِّعُ وِرْدَنا ، أَم من يَقوم لشَدَّة الأَحْمال ؟ قومٌ من بني يَرْبُوع هم ثعلبة وعمرو والحرث .
      يقال : وَرَّعْت الإِبلَ عن الماء رَدَدْتها ، وقُفَيْرة : جَدَّة الفَرَزْدَق (* قوله « وقفيرة جدّة الفرزدق » تقدم في ترجمة قفر أنها أُمه ) أُمّ صَعْصَعة بن ناجِية بن عِقَال .
      وحَمَلٌ : موضع بالشأْم .
      الأَزهري : حَمَل اسم جَبَل بعينه ؛ ومنه قول الراجز : أَشْبِه أَبا أُمِّك أَو أَشْبِه حَمَ ؟

      ‏ قال : حَمل اسم جبل فيه جَبَلان يقال لهما طِمِرَّان ؛ وقال : كأَنَّها ، وقَدْ تَدَلَّى النَّسْرَان ، ضَمَّهُمَا من حَمَلٍ طِمِرَّان ، صَعْبان عن شَمائلٍ وأَيما ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالبادية حَمَلاً ذَلُولاً اسمه حَمال .
      وحَوْمَل : موضع ؛ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي : من الطَّاويات ، خِلال الغَضَا ، بأَجْماد حَوْمَلَ أَو بالمَطَالي وقول امريء القيس : بين الدَّخُول فَحَوْمَلِ إِنما صَرَفه ضرورة .
      وحَوْمَل : اسم امرأَة يُضْرب بكَلْبتها المَثَل ، يقال : أَجْوَع من كَلْبة حَوْمَل .
      والمَحْمولة : حِنْطة غَبْراء كأَنها حَبُّ القُطْن ليس في الحِنْطة أَكبر منها حَبًّا ولا أَضخم سُنْبُلاً ، وهي كثيرة الرَّيْع غير أَنها لا تُحْمَد في اللون ولا في الطَّعْم ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وقد سَمَّتْ حَمَلاً وحُمَيلاً .
      وبنو حُمَيْل : بَطْن ؛ وقولهم : ضَحِّ قَلِيلاً يُدْرِكِ الهَيْجَا حَمَل إِنما يعني به حَمَل بن بَدْر .
      والحِمَالة : فَرَس طُلَيْحَة ابن خُوَيلِد الأَسدي ؛ وقال يذكرها : عَوَيْتُ لهم صَدْرَ الحِمَالة ، إِنَّها مُعاوِدَةٌ قِيلَ الكُمَاةِ نَزَالِ فَيوْماً تَراها في الجِلال مَصُونَةً ، ويَوْماً تراها غيرَ ذاتِ جِلا ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال لها الحِمالة الصُّغْرَى ، وأَما الحِمَالة الكبرى فهي لبني سُلَيْم ؛ وفيها يقول عباس بن مِرْدَاس : أَما الحِمَالَة والقُرَيْظُ ، فقد أَنْجَبْنَ مِنْ أُمٍّ ومن فَحْل "

    المعجم: لسان العرب

  17. حمق
    • " الحُمْرَةُ : من الأَلوان المتوسطة معروفة .
      لونُ الأَحْمَرِ يكون في الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله ، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً .
      وقد احْمَرَّ الشيء واحْمَارَّ بمعنًى ، وكلُّ افْعَلَّ من هذا الضرب فمحذوف من افْعَالَّ ، وافْعَلْ فيه أَكثر لخفته .
      ويقال : احْمَرَّ الشيءُ احْمِراراً إِذا لزم لَوْنَه فلم يتغير من حال إِلى حال ، واحْمارَّ يَحْمارُّ احْمِيراراً إِذا كان عَرَضاً حادثاً لا يثبت كقولك : جَعَلَ يَحْمارُّ مرة ويَصْفارُّ أُخْرَى ؛ قال الجوهري : إِنما جاز إِدغام احْمارَّ لأَنه ليس بملحق ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إِدغامه كما لا يجوز إِدغام اقْفَنْسَسَ لما كان ملحقاً باحْرَنْجَمَ .
      والأَحْمَرُ من الأَبدان : ما كان لونه الحُمْرَةَ .
      الأَزهري في قولهم : أَهلك النساءَ الأَحْمرانِ ، يعنون الذهب والزعفران ، أَي أَهلكهن حب الحلى والطيب .
      الجوهري : أَهلك الرجالَ الأَحمرانِ : اللحم والخمر . غيره : يقال للذهب والزعفران الأَصفران ، وللماء واللبن الأَبيضان ، وللتمر والماء الأَسودان .
      وفي الحديث : أُعطيت الكنزين الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ ؛ هي ما أَفاء الله على أُمته من كنوز الملوك .
      والأَحمر : الذهب ، والأَبيض : الفضة ، والذهب كنوز الروم لأَنه الغالب على نقودهم ، وقيل : أَراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته .
      ابن سيده : الأَحمران الذهب والزعفران ، وقيل : الخمر واللحم فإِذا قلت الأَحامِرَةَ ففيها الخَلُوقُ ؛ وقال الليث : هو اللحم والشراب والخَلُوقُ ؛ قال الأَعشى : إِن الأَحامِرَةَ الثَّلاثَةَ أَهْلَكَتْ مالي ، وكنتُ بها قديماً مُولعَا ثم أَبدل بدل البيان فقال : الخَمْرَ واللَّحْمَ السَّمينَ ، وأَطَّلِي بالزَّعْفَرانِ ، فَلَنْ أَزَاَلُ مُوَلَّعَا (* قوله : « فلن أزال مولعا » التوليع : البلق ، وهو سواد وبياض ؛ وفي نسخة بدله مبقعاً ؛ وفي الأَساس مردّعاً ).
      جعل قولَه وأَطَّلي بالزعفران كقوله والزعفران .
      وهذا الضرب كثير ، ورواه بعضهم : الخمر واللحم السمين أُدِيمُهُ والزعفرانَ .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      وقال أَبو عبيدة : الأَصفران الذهب والزعفران ؛ وقال ابن الأَعرابي : الأَحمران النبيذ واللحم ؛

      وأَنشد : الأَحْمَرينَ الرَّاحَ والمُحَبَّر ؟

      ‏ قال شمر : أَراد الخمر والبرود .
      والأَحمرُ الأَبيض : تَطَيُّراً بالأَبرص ؛ ‏

      يقال : ‏ أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر ، ولا يقال أَبيض ؛ معناه جميع الناس عربهم وعجمهم ؛ يحكيها عن أَبي عمرو بن العلاء .
      وفي الحديث : بُعِثْتُ إِلى الأَحمر والأَسود .
      وفي حديث آخر عن أَبي ذر : أَنه سمع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي ، أُرسلت إِلى الأَحمر والأَسود ونصرت بالرعب مسيرة شهر ؛ قال شمر : يعني العرب والعجم والغالب على أَلوان العرب السُّمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض والحمرة ، وقيل : أَراد الإِنس والجن ، وروي عن أَبي مسحل أَنه ، قال في قوله بعثت إِلى الأَحمر والأَسود : يريد بالأَسود الجن وبالأَحمر الإِنس ، سمي الإِنس الأَحمر للدم الذي فيهم ، وقيل أَراد بالأَحمر الأَبيض مطلقاً ؛ والعرب تقول : امرأَة حمراء أَي بيضاء .
      وسئل ثعلب : لم خَصَّ الأَحمرَ دون الأَبيض ؟ فقال : لأَن العرب لا تقول رجل أَبيض من بياض اللون ، إِنما الأَبيض عندهم الطاهر النقيُّ من العيوب ، فإِذا أَرادوا الأَبيض من اللون ، قالوا أَحمر :، قال ابن الأَثير : وفي هذا القول نظر فإِنهم قد استعملوا الأَبيض في أَلوان الناس وغيرهم ؛ وقال عليّ ، عليه السلام ، لعائشة ، رضي الله عنها : إِياك أَن تَكُونيها يا حُمَيْراءُ أَي يا بيضاء .
      وفي الحديث : خذوا شَطْرَ دينكم من الحُمَيْراءِ ؛ يعني عائشة ، كان يقول لها أَحياناً تصغير الحمراء يريد البيضاء ؛ قال الأَزهري : والقول في الأَسود والأَحمر إِنهما الأَسود والأَبيض لأَن هذين النعتين يعمان الآدميين أَجمعين ، وهذا كقوله بعثت إِلى الناس كافة ؛ وقوله : جَمَعْتُم فأَوْعَيْتُم ، وجِئْتُم بِمَعْشَرٍ تَوافَتْ به حُمرانُ عَبْدٍ وسُودُها يريد بِعَبْدٍ عَبْدَ بنَ بَكْرِ بْنِ كلاب ؛ وقوله أَنَشده ثعلب : نَضْخَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها إِنما عنى البيضَ ، وقيل : أَراد المحَمَّرين بالطيب .
      وحكي عن الأَصمعي : يقال أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر ، ولا يقال أَبيض .
      وقوله في حديث عبد الملك : أَراكَ أَحْمَرَ قَرِفاً ؛ قال : الحُسْنُ أَحْمَرُ ، يعني أَن الحُسْنَ في الحمرة ؛ ومنه قوله : فإِذا ظَهَرْتِ تَقَنَّعي بالحُمْرِ ، إِن الحُسْنَ أَحْمَ ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : وقيل كنى بالأَحمر عن المشقة والشدة أَي من أَراد الحسن صبر على أَشياء يكرهها .
      الجوهري : رجل أَحمر ، والجمع الأَحامر ، فإِن أَردت المصبوغ بالحُمْرَة قلت : أَحمر ، والجمع حُمْر .
      ومُضَرُ الحَمْراءِ ، بالإِضافة : نذكرها في مضر .
      وبَعير أَحمر : لونه مثل لون الزعفران إِذا أُجْسِدَ الثوبُ به ، وقيل بعير أَحمر إِذا لم يخالط حمرتَه شيءٌ ؛

      قال : قام إِلى حَمْراءَ من كِرامِها ، بازِلَ عامٍ أَو سَدِيسَ عامِها وهي أَصبر الإِبل على الهواجر .
      قال أَبو نصر النَّعامِيُّ : هَجَّرْ بحمراء ، واسْرِ بوَرْقاءَ ، وصَبَّح القومَ على صَهْباء ؛ قيل له : ولِمَ ذلك ؟

      ‏ قال : لأَن الحمراء أَصبر على الهواجر ، والورقاء أَصبر على طول السُّرى ، والصهباء أَشهر وأَحسن حين ينظر إِليها .
      والعرب تقول : خير الإِبل حُمْرها وصُهْبها ؛ ومنه قول بعضهم : ما أُحِبُّ أَنَّ لي بمعاريض الكلم حُمْرَ النَّعَمِ .
      والحمراء من المعز : الخالصة اللون .
      والحمراء : العجم لبياضهم ولأَن الشقرة أَغلب الأَلوان عليهم ، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالباً على أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم : إنهم الحمراء ؛ ومنه حديث علي ، رضي الله عنه ، حين ، قال له سَرَاةٌ من أَصحابه العرب : غلبتنا عليك هذه الحمراء ؛ فقال : لنضربنكم على الدين عَوْداً كما ضربتموهم عليه بَدْءاً ؛ أَراد بالحمراء الفُرْسَ والروم .
      والعرب إِذا ، قالوا : فلان أَبيض وفلانة بيضاء فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة ، وإِذا ، قالوا : فلان أَحمر وفلانة حمراء عنوا بياض اللون ؛ والعرب تسمي المَوَاليَ الحمراء .
      والأَحامرة : قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة .
      والأَحمر : الذي لا سلاح معه .
      والسَّنَةُ الحمراء : الشديدة لأَنها واسطة بين السوداء والبيضاء ؛ قال أَبو حنيفة : إِذا أَخْلَفَتِ الجَبْهَةُ فهي السنة الحمراءُ ؛ وفي حديث طَهْفَةَ : أَصابتنا سنة حمراء أَي شديدة الجَدْبِ لأَن آفاق السماء تَحْمَرُّ في سِنِي الجدب والقحط ؛ وفي حديث حليمة : أَنها خرجت في سنة حمراء قَدْ بَرَتِ المال الأَزهري : سنة حمراء شديدة ؛

      وأَنشد : أَشْكُو إِليكَ سَنَواتٍ حُمْرَ ؟

      ‏ قال : أَخرج نعته على الأَعوام فذكَّر ، ولو أَخرجه على السنوات لقال حَمْراواتٍ ؛ وقال غيره : قيل لِسِني القحط حَمْراوات لاحمرار الآفاق فيه ومنه قول أُمية : وسُوِّدَتْ شْمْسُهُمْ إِذا طَلَعَتْ بالجُِلبِ هِفّاً ، كأَنه كَتَمُ والكتم : صبغ أَحمر يختضب به .
      والجلب : السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه .
      والهف : الرقيق أَيضاً ، ونصبه على الحال .
      وفي حديث علي ، كرم الله تعالى وجهه ، أَنه ، قال : كنا إِذا احْمَرَّ البَأْس اتَّقينا برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وجعلناه لنا وقاية .
      قال الأَصمعي : يقال هو الموت الأَحمر والموت الأَسود ؛ قال : ومعناه الشديد ؛ قال : وأُرى ذلك من أَلوان السباع كأَنه من شدته سبع ؛ قال أَبو عبيد : فكأَنه أَراد بقوله احْمَرَّ البأْسُ أَي صار في الشدة والهول مثل ذلك .
      والمُحْمِّرَةُ : الذين علامتهم الحمرة كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَةِ ، وهم فرقة من الخُرَّمِيَّةِ ، الواحد منهم مُحَمِّرٌ ، وهم يخالفون المُبَيِّضَةَ .
      التهذيب : ويقال للذين يُحَمِّرون راياتِهم خلاف زِيٍّ المُسَوِّدَةِ من بني هاشم : المُحْمِّرَةُ ، كما يقال للحَرُورَيَّة المُبَيِّضَة ، لأَن راياتهم في الحروب كانت بيضاً .
      ومَوْتٌ أَحمر : يوصف بالشدَّة ؛ ومنه : لو تعلمون ما في هذه الأُمة من الموت الأَحمر ، يعني القتل لما فيه من حمرة الدم ، أَو لشدّته .
      يقال : موت أَحمر أَي شديد .
      والموت الأَحمر : موت القتل ، وذلك لما يحدث عن القتل من الدم ، وربما كَنَوْا به عن الموت الشديد كأَنه يلْقَى منه ما يلْقَى من الحرب ؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف الأَسد : إِذا عَلَّقَتْ قِرْناً خطاطِيفُ كَفِّهِ ، رَأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أحْمَرا وقال أَبو عبيد في معنى قولهم : هو الموت الأَحمر يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الرجلِ من الهول فيرى الدنيا في عينيه حمراء وسوداء ، وأَنشد بيت أَبي زبيد .
      قال الأَصمعي : يجوز أَن يكون من قول العرب وَطْأَةٌ حمراء إِذا كانت طرية لم تدرُس ، فمعنى قولهم الموت الأَحمر الجديد الطري .
      الأَزهري : ويروى عن عبدالله بن الصامت أَنه ، قال : أَسرع الأَرض خراباً البصرة ، قيل : وما يخربها ؟، قال : القتل الأَحمر والجوع الأَغبر .
      وقالوا : الحُسْنُ أَحْمرُ أَي شاقٌّ أَي من أَحب الحُسْنَ احتمل المشقة .
      وقال ابن سيده أَي أَنه يلقى منه ما يلقى صاحب الحَرْبِ من الحَرْب .
      قال الأَزهري : وكذلك موت أَحمر .
      قال : الحُمْرَةُ في الدم والقتال ، يقول يلقى منه المشقة والشدّة كما يلقى من القتال .
      وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي في قولهم الحُسْنُ أَحمر : يريدون إن تكلفتَ الحسن والجمال فاصبر فيه على الأَذى والمشقة ؛ ابن الأَعرابي : يقال ذلك للرجل يميل إِلى هواه ويختص بمن يحب ، كما يقال : الهوى غالب ، وكما ‏

      يقال : ‏ إِن الهوى يميلُ باسْتِ الراكبِ إِذا آثر من يهواه على غيره .
      والحُمْرَةُ : داءٌ يعتري الناس فيحمرّ موضعها ، وتُغالَبُ بالرُّقْيَة .
      قال الأَزهري : الحُمْرَةُ من جنس الطواعين ، نعوذ بالله منها .
      الأَصمعي : يقال هذه وَِطْأَةٌ حَمْراءُ إِذا كانت جديدة ، وَوَطْأَةٌ دَهْماء إِذا كانت دارسة ، والوطْأَة الحَمْراءُ : الجديدة .
      وحَمْراءُ الظهيرة : شدّتها ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم الله وجهه : كنا إِذا احْمَرَّ البأْسُ اتقيناه برسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن أَحدٌ أَقربَ إِليه منه ؛ حكى ذلك أَبو عبيد ، رحمه الله ، في كتابه الموسوم بالمثل ؛ قال ابن الأَثير : معناه إِذا اشتدّت الحرب استقبلنا العدوّ به وجعلناه لنا وقاية ، وقيل : أَراد إِذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت ، كما يقال في الشر بين القوم : اضطرمت نارهم تشبيهاً بحُمْرة النار ؛ وكثيراً ما يطلقون الحُمْرَة على الشِّدّة .
      وقال أَبو عبيد في شرح الحديث الأَحمرُ والأَسودُ من صفات الموت : مأْخوذ من لون السَّبعُ كأَنه من شدّته سَبُعٌ ، وقيل : شُبه بالوطْأَة الحمراءِ لجِدَّتها وكأَن الموت جديد .
      وحَمارَّة القيظ ، بتشديد الراء ، وحَمارَتُه : شدّة حره ؛ التخفيف عن اللحياني ، وقد حكيت في الشتاء وهي قليلة ، والجمع حَمَارٌّ .
      وحِمِرَّةُ الصَّيف : كَحَمَارَّتِه .
      وحِمِرَّةُ كل شيء وحِمِرُّهُ : شدّنه .
      وحِمِرُّ القَيْظِ والشتاء : أَشدّه .
      قال : والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقة والشدّة وصفَته بالحُمْرَةِ ، ومنه قيل : سنة حَمْرَاء للجدبة .
      الأَزهري عن الليث : حَمَارَّة الصيف شدّة وقت حره ؛ قال : ولم أَسمع كلمة على تقدير الفَعَالَّةِ غير الحمارَّة والزَّعارَّة ؛ قال : هكذا ، قال الخليل ؛ قال الليث : وسمعت ذلك بخراسان سَبارَّةُ الشتاء ، وسمعت : إِن وراءك لَقُرّاً حِمِرّاً ؛ قال الأَزهري : وقد جاءت أَحرف أُخر على وزن فَعَالَّة ؛ وروى أَبو عبيد عن الكسائي : أَتيته في حَمارَّة القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشتاء ، بالصاد ، وهما شدة الحر والبرد .
      قال : وقال الأُمَوِيُّ أَتيته على حَبَالَّةِ ذلك أَي على حِين ذلك ، وأَلقى فلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَي ثِقْلَه ؛ قاله اليزيدي والأَحمر .
      وقال القَنَاني (* قوله : « وقال القناني » نسبة إِلى بئر قنان ، بفتح القاف والنون ، وهو أَستاذ الفراء : انظر ياقوت ).
      أَتوني بِزِرَافَّتِهِمْ أَي جماعتهم ، وسمعت العرب تقول : كنا في حَمْرَاءِ القيظ على ماءِ شُفَيَّة (* قوله : « على ماء شفية إلخ » كذا بالأَصل .
      وفي ياقوت ما نصه : سقية ، بالسين المهملة المضمومة والقاف المفتوحة ،، قال : وقد رواها قوم : شفية ، بالشين المعجمة والفاء مصغراً أَيضاً ، وهي بئر كانت بمكة ،، قال أَبو عبيدة : وحفرت بنو أَسد شفية ،، قال الزبير وخالفه عمي فقال إِنما هي سقية ).
      وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ .
      وفي حديث عليّ : في حَمارَّةِ القيظ أَي في شدّة الحر .
      وقد تخفف الراء .
      وقَرَبٌ حِمِرٌّ : شديد .
      وحِمِرُّ الغَيْثِ : معظمه وشدّته .
      وغيث حِمِرٌّ ، مثل فِلِزٍّ : شديد يَقْشِرُ وجه الأَرض .
      وأَتاهم الله بغيث حِمِرٍّ : يَحْمُرُ الأَرضَ حَمْراً أَي يقشرها .
      والحَمْرُ : النَّتْقُ .
      وحَمَرَ الشاة يَحْمُرُها حَمْراً : نَتَقَها أَي سلخها .
      وحَمَرَ الخارزُ سَيْرَه يَحْمُره ، بالضم ، حَمْراً : سَحَا بطنه بحديدة ثم لَيَّنَه بالدهن ثم خرز به فَسَهُلَ .
      والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ : الأُشْكُزُّ ، وهو سَيْرٌ أَبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج ؛ الأَزهري : الأُشكز معرّب وليس بعربي ،، قال : وسميت حَمِيرة لأَنها تُحْمَرُ أَي تقشر ؛ وكل شيء قشرته ، فقد حَمَرْتَه ، فهو محمور وحَمِيرٌ .
      والحَمْرُ بمعنى القَشْر : يكون باللسان والسوط والحديد .
      والمِحْمَرُ والمِحْلأُ : هو الحديد والحجر الذي يُحْلأُ به الإِهابُ وينتق به .
      وحَمَرْتُ الجلد إذا قشرته وحلقته ؛ وحَمَرَتِ المرأَةُ جلدَها تَحْمُرُه .
      والحَمْرُ في الوبر والصوف ، وقد انْحَمَر ما على الجلد .
      وحَمَرَ رأْسه : حلقه .
      والحِمارُ : النَّهَّاقُ من ذوات الأَربع ، أَهليّاً كان أَو وحْشِيّاً .
      وقال الأَزهري : الحِمارُ العَيْرُ الأَهْلِيُّ والوحشي ، وجمعه أَحْمِرَة وحُمُرٌ وحَمِيرٌ وحُمْرٌ وحُمُورٌ ، وحُمُرَاتٌ جمع الجمع ، كَجُزُراتٍ وطُرُقاتٍ ، والأُنثى حِمارة .
      وفي حديث ابن عباس : قدَمْنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلةَ جَمْعٍ على حُمُرَاتٍ ؛ هي جمع صحةٍ لحُمُرٍ ، وحُمُرٌ جمعُ حِمارٍ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فأَدْنَى حِمارَيْكِ ازْجُرِي إِن أَرَدْتِنا ، ولا تَذْهَبِي في رَنْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ فسره فقال : هو مثل ضربه ؛ يقول : عليك بزوجكِ ولا يَطْمَحْ بَصَرُك إِلى آخر ، وكان لها حماران أَحدهما قد نأَى عنها ؛ يقول : ازجري هذا لئلاَّ يلحق بذلك ؛ وقال ثعلب : معناه أَقبلي عليَّ واتركي غيري .
      ومُقَيَّدَةُ الحِمَارِ : الحَرَّةُ لأَن الحمار الوحشي يُعْتَقَلُ فيها فكأَنه مُقَيَّدٌ .
      وبنو مُقَيَّدَةِ الحمار : العقارب لأَن أَكثر ما تكون في الحَرَّةِ ؛ أَنشد ثعلب : لَعَمْرُكَ ما خَشِيتُ على أُبَيٍّ رِماحَ بَنِي مُقَيِّدَةِ الحِمارِ ولكِنِّي خَشِيتُ على أُبَيٍّ رِماحَ الجِنِّ ، أَو إِيَّاكَ حارِ ورجل حامِرٌ وحَمَّارٌ : ذو حمار ، كما يقال فارسٌ لذي الفَرَسِ .
      والحَمَّارَةُ : أَصحاب الحمير في السفر .
      وفي حديث شريح : أَنه كان يَرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخيل ؛ الحَمَّارة : أَصحاب الحمير أَي لم يُلْحِقْهم بأَصحاب الخيل في السهام من الغنيمة ؛ قال الزمخشري فيه أَيضاً : إِنه أَراد بالحَمَّارَةِ الخيلَ التي تَعْدُو عَدْوَ الحمير .
      وقوم حَمَّارَة وحامِرَةٌ : أَصحاب حمير ، والواحد حَمَّار مثل جَمَّال وبَغَّال ، ومسجدُ الحامِرَةِ منه .
      وفرس مِحْمَرٌ : لئيم يشبه الحِمَارَ في جَرْيِه من بُطْئِه ، والجمع المَحامِرُ والمَحامِيرُ ؛ ويقال للهجين : مِحْمَرٌ ، بكسر الميم ، وهو بالفارسية بالاني ؛ ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ .
      التهذيب : الخيل الحَمَّارَةُ مثل المَحامِرِ سواء ، وقد يقال لأَصحاب البغال بَغَّالَةٌ ، ولأَصحاب الجمال الجَمَّالَة ؛ ومنه قول ابن أَحمر : شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشَّرَدَا وتسمى الفريضة المشتركة : الحِمَارِيَّة ؛ سميت بذلك لأَنهم ، قالوا : هَبْ أَبانا كان حِمَاراً .
      ورجل مِحْمَرٌ : لئيم ؛ وقوله : نَدْبٌ إِذا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحامِيرُ ويجوز أَن يكون جمع مِحْمَرٍ فاضطرّ ، وأَن يكون جمع مِحْمارٍ .
      وحَمِرَ الفرس حَمَراً ، فهو حَمِرٌ : سَنِقَ من أَكل الشعير ؛ وقيل : تغيرت رائحة فيه منه .
      الليث : الحَمَرُ ، بالتحريك ، داء يعتري الدابة من كثرة الشعير فَيُنْتِنُ فوه ، وقد حَمِرَ البِرْذَوْنُ يَحْمَرُ حَمَراً ؛ وقال امرؤ القيس : لعَمْرِي لَسَعْدُ بْنُ الضِّبابِ إِذا غَدا أَحَبُّ إِلينا مِنكَ ، فَا فَرَسٍ حَمِرْ يُعَيِّره بالبَخَرِ ، أَراد : يا فا فَرَسٍ حَمِرٍ ، لقبه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لِنَتْنِ فيه .
      وفي حديث أُمِّ سلمة : كانت لنا داجِنٌ فَحَمِرَتْ من عجين : هو من حَمَرِ الدابة .
      ورجل مِحْمَرٌ : لا يعطِي إِلاَّ على الكَدِّ والإِلْحاحِ عليه .
      وقال شمر : يقال حَمِرَ فلان عليّ يَحْمَرُ حَمَراً إِذا تَحَرَّقَ عليك غضباً وغيظاً ، وهو رجل حَمِرٌ من قوم حَمِرينَ .
      وحِمَارَّةُ القَدَمِ : المُشْرِفَةُ بين أَصابعها ومفاصلها من فوق .
      وفي حديث عليّ : ويُقْطَعُ السارقُ من حِمَارَّةِ القَدَمِ ؛ هي ما أَشرف بين مَفْصِلِها وأَصابعها من فوق .
      وفي حديثه الآخر : أَنه كان يغسل رجله من حِمَارَّةِ القدم ؛ قال ابن الأَثير : وهي بتشديد الراء .
      الأَصمعي : الحَمائِرُ حجارة تنصب حول قُتْرَةِ الصائد ، واحدها حِمَارَةٌ ، والحِمَارَةُ أَيضاً : الصخرة العظيمة .
      الجوهري : والحمارة حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل ماؤه ، وحول بيت الصائد أَيضاً ؛ قال حميد الأَرقط يذكر بيت صائد : بَيْتُ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ أُردحت أَي زيدت فيها بَنِيقَةٌ وسُتِرَتْ ؛ قال ابن بري : صواب انشاد هذا البيت : بيتَ حُتُوفٍ ، بالنصب ، لأَن قبله : أَعَدَّ لِلْبَيْتِ الذي يُسامِرُه ؟

      ‏ قال : وأَما قول الجوهري الحِمَارَةُ حجارة تنصب حول الحوض وتنصب أَيضاً حول بيت الصائد فصوابه أَن يقول : الحمائر حجارة ، الواحد حِمَارَةٌ ، وهو كل حجر عريض .
      والحمائر : حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إِذا طَغَى ؛ وأَنشد : كأَنَّما الشَّحْطُ ، في أَعْلَى حَمائِرِهِ ، سَبائِبُ القَزِّ مِن رَيْطٍ وكَتَّانِ وفي حديث جابر : فوضعته (* قوله : « فوضعته إلخ » ليس هو الواضع ، وإنما رجل كان يبرد الماء لرسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على حمارة ، فأرسله النبي يطلب عنده ماء لما لم يجد في الركب ماء .
      كذا بهامش النهاية ).
      على حِمارَةٍ من جريد ، هي ثلاثة أَعواد يُشَدَّ بعض ويخالَفُ بين أَرجلها تُعَلَّقُ عليها الإِداوَةُ لتُبَرِّدَ الماءَ ، ويسمى بالفارسية سهباي ، والحمائر ثلاث خشبات يوثقن ويجعل عليهنّ الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ ، واحدتها حِمارَةٌ ؛ والحِمارَةُ : خشبة تكون في الهودج .
      والحِمارُ خشبة في مُقَدَّم الرجل تَقْبِضُ عليها المرأَة وهي في مقدَّم الإِكاف ؛ قال الأَعشى : وقَيَّدَنِي الشِّعْرُ في بَيْتهِ ، كما قَيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا الأَزهري : والحِمارُ ثلاث خشبات أَو أَربع تعترض عليها خشبة وتُؤْسَرُ بها .
      وقال أَبو سعيد : الحِمارُ العُود الذي يحمل عليه الأَقتاب ، والآسرات : النساء اللواتي يؤكدن الرحال بالقِدِّ ويُوثِقنها .
      والحمار : خشبة يَعْمَلُ عليها الصَّيْقَلُ .
      الليث : حِمارُ الصَّيْقَلِ خشبته التي يَصْقُلُ عليها الحديد .
      وحِمَار الطُّنْبُورِ : معروف .
      وحِمارُ قَبَّانٍ : دُوَيْبِّةٌ صغيرة لازقة بالأَرض ذات قوائم كثيرة ؛

      قال : يا عَجَبا لَقَدْ رَأَيْتُ العَجَبا : حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبا والحماران : حجران ينصبان يطرح عليهما حجر رقيق يسمى العَلاةَ يجفف عليه الأَقِطُ ؛ قال مُبَشِّرُ بن هُذَيْل بن فَزارَةَ الشَّمْخِيُّ يصف جَدْبَ الزمان : لا يَنْفَعُ الشَّاوِيِّ فيها شاتُهُ ، ولا حِماراه ولا عَلاَتُه يقول : إِن صاحب الشاء لا ينتفع بها لقلة لبنها ، ولا ينفعه حماراه ولا عَلاَته لأَنه ليس لها لبن فيُتخذ منه أَقِط .
      والحمَائر : حجارة تنصب على القبر ، واحدتها حِمارَةٌ .
      ويقال : جاء بغنمه حُمْرَ الكُلَى ، وجاء بها سُودَ البطون ، معناهما المهازيل .
      والحُمَرُ والحَوْمَرُ ، والأَوَّل أَعلى : التمر الهندي ، وهو بالسَّراةِ كثير ، وكذلك ببلاد عُمان ، وورقه مثل ورق الخِلافِ الذي ، قال له البَلْخِيّ ؛ قال أَبو حنيفة : وقد رأَيته فيما بين المسجدين ويطبخ به الناس ، وشجره عظام مثل شجر الجوز ، وثمره قرون مثل ثمر القَرَظِ .
      والحُمَّرَةُ والحُمَرَةُ : طائر من العصافير .
      وفي الصحاح : الحُمَّرة ضرب من الطير كالعصافير ، وجمعها الحُمَرُ والحُمَّرُ ، والتشديد أَعلى ؛ قال أَبو المهوش الأَسدي يهجو تميماً : قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، فإِذا لَصَافٍ تَبِيضُ فيه الحُمَّرُ يقول : قد كنت أَحسبكم شجعاناً فإِذا أَنتم جبناء .
      وخفية : موضع تنسب إِليه الأُسد .
      ولصاف : موضع من منازل بني تميم ، فجعلهم في لصاف بمنزلة الحُمَّر ، متى ورد عليها أَدنى وارد طارت فتركت بيضها لجبنها وخوفها على نفسها .
      الأَزهري : يقال للحُمَّرِ ، وهي طائر : حُمَّرٌ ، بالتخفيف ، الواحدةُ حُمَّرَة وحُمَرَة ؛ قال الراجز : وحُمَّرات شُرْبُهُنَّ غِبُّ وقال عمرو بن أَحْمَر يخاطب يحيى بن الحَكَم بن أَبي العاص ويشكو إِليه ظلم السُّعاة : إِن نَحْنُ إِلاَّ أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ ؛ ما إِن لنا دُونَها حَرْثٌ ولا غُرَرُ الغُرَرُ : لجمع العبيد ، واحدها غُرَّةٌ .
      مَلُّوا البلادَ ومَلَّتْهُمْ ، وأَحْرَقَهُمْ ظُلْمُ السُّعاةِ ، وبادَ الماءُ والشَّجَرُ إِنْ لا تُدارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهُمْ قَفْراً ، تَبِيضُ على أَرْجائها الحُمَرُ فخففها ضرورة ؛ وفي الصحاح : إِن لا تلافهم ؛ وقيل : الحُمَّرَةُ القُبَّرَةُ ، وحُمَّراتٌ جمع ؛ قال : وأَنشد الهلالي والكِلابِيُّ بيتَ الراجز : عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ ، إِذا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ ، وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبّ ؟

      ‏ قال : وهي القُبَّرُ .
      وفي الحديث : نزلنا مع رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فجاءت حُمَّرَةٌ ؛ هي بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف ، طائر صغير كالعصفور .
      واليَحْمُورُ : طائر .
      واليحمور أَيضاً : دابة تشبه العَنْزَ ؛ وقيل : اليحمور حمار الوحش .
      وحامِرٌ وأُحامِر ، بضم الهمزة : موضعان ، لا نظير له من الأَسماء إِلاَّ أُجارِدُ ، وهو موضع .
      وحَمْراءُ الأَسد : أَسماء مواضع .
      والحِمَارَةُ : حَرَّةٌ معروفة .
      وحِمْيَرٌ : أَبو قبيلة ، ذكر ابن الكلبي أَنه كان يلبس حُلَلاً حُمْراً ، وليس ذلك بقوي .
      الجوهري : حِمْيَر أَبو قبيلة من اليمن ، وهو حمير بن سَبَأ بن يَشْجُب بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ ، ومنهم كانت الملوك في الدهر الأَوَّل ، واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : أََرَيْتَكَ مَوْلايَ الذي لسْتُ شاتِماً ولا حارِماً ، ما بالُه يَتَحَمَّرُ فسره فقال : يذهب بنفسه حتى كأَنه ملك من ملوك حمير .
      التهذيب : حِمْيَرٌ اسم ، وهو قَيْلٌ أَبو ملوك اليمن وإِليه تنتمي القبيلة ، ومدينة ظَفَارِ كانت لحمير .
      وحَمَّرَ الرجلُ : تكلم بكلام حِمْيَر ، ولهم أَلفاظ ولغات تخالف لغات سائر العرب ؛ ومنه قول الملك الحِمْيَرِيِّ مَلِك ظَفارِ ، وقد دخل عليه رجل من العرب فقال له الملك : ثِبْ ، وثِبْ بالحميرية : اجْلِسْ ، فَوَثَبَ الرجل فانْدَقَّتْ رجلاه فضحك الملك وقال : ليستْ عندنا عَرَبِيَّتْ ، من دخل ظَفارِ حَمَّر أَي تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّةَ ؛ قال ابن سيده : هذه حكاية ابن جني يرفع ذلك إِلى الأَصمعي ، وأَما ابن السكيت فإِنه ، قال : فوثب الرجل فتكسر بدل قوله فاندقت رجلاه ، وهذا أَمر أُخرج مخرج الخبر أَي فلْيُحَمِّرْ .
      ابن السكيت : الحُمْرة ، بسكون الميم ، نَبْتٌ .
      التهذيب : وأُذْنُ الحِمَار نبت عريض الورق كأَنه شُبِّه بأُذُنِ الحمار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ما تَذْكُر من عَجُوزٍ حَمْراءَ الشِّدقَيْنِ ؛ وصفتها بالدَّرَدِ وهو سقوط الأَسنان من الكِبَرِ فلم يبق إِلاَّ حُمْرَةُ اللَّثَاةِ .
      وفي حديث عليّ : عارَضَه رجل من الموالي فقال : اسكت يا ابْنَ حْمْراء العِجانِ أَي يا ابن الأَمة ، والعجان : ما بين القبل والدبر ، وهي كلمة تقولها العرب في السَّبِّ والذمِّ .
      وأَحْمَرُ ثَمُودَ : لقب قُدارِ بْنِ سالِفٍ عاقِرِ ناقَةِ صالح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ وإِنما ، قال زهير كأَحمر عاد لإِقامة الوزن لما لم يمكنه أَن يقول كأَحمر ثمود أَو وهم فيه ؛ قال أَبو عبيد : وقال بعض النُّسَّابِ إِن ثموداً من عادٍ .
      وتَوْبَةُ بن الحُمَيِّرِ : صاحب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ ، وهو في الأَصل تصغير الحمار .
      وقولهم : أَكْفَرُ من حِمَارٍ ، هو رجل من عاد مات له أَولاد فكفر كفراً عظيماً فلا يمرّ بأَرضه أَحد إِلاَّ دعاه إِلى الكفر فإِن أَجابه وإِلاَّ قتله .
      وأَحْمَرُ وحُمَيْرٌ وحُمْرانُ وحَمْراءُ وحِمَارٌ : أَسماء .
      وبنو حِمِرَّى : بطن من العرب ، وربما ، قالوا : بني حِمْيَريّ .
      وابنُ لِسانِ الحُمَّرةِ : من خطباء العرب .
      وحِمِرُّ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حملق
    • " الحِمْلاقُ والحُمْلاقُ والحُمْلوقُ : ما غَطَّت الجُفُونُ من بَياضِ المُقْلةِ ؛

      قال :، قالِبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنْ وقال عَبِيدٌ : يَدِبُّ مِنْ خَوْفِها دَبِيباً ، والعينُ حِمْلاقُها مَقْلوب والحِملاق : ما لَزِقَ بالعين من موضع الكُحْل من باطن ، وقيل : الحملاقُ باطن الجفن الأَحمر الذي إِذا قُلب للكَحْل بدَتْ حُمرته .
      وحَمَلَقَ الرَّجل إِذا فتح عينيه ، وقيل : الحَمالِيقُ من الأَجفان ما يَلي المُقلة من لحمها ، وقيل : هو ما في المقلة من نَواحِيها ، وقيل : الحملاق ما وَلِي المقلةَ من جِلْدِ الجَفن .
      الجوهري : حملاقُ العبن باطن أَجفانها الذي يُسوِّده الكُحْل .
      يقال : جاء فلان مُتَلَثِّماً لا يظهر من حسن وجهه إِلا حَمالِيقُ حَدَقتيه .
      وحَمْلَق الرجل إِذا انقلب حملاق عينيه من الفزَع ؛ وأَنشد : رأَتْ رجُلاً أَهْوَى إِليها ، فحَمْلَقَت إِليه بماقي عَيْنِها المُتَقَلِّب والمُحَمْلِقُ من الأََعين : التي حَولَ مُقْلَتَيْها بياض لم يُخالِطها سواد ، وعين مُحَمْلِقة من ذلك ، وقيل : حَمالِيقُ العين بياضها أَجمعُ ما خلا السوادَ .
      وحَمْلَق إِليه : نظر ، وقيل : نظرَ نظراً شديداً ؛ قال الراجز : والليْثُ إِن أَوْعَدَ يَوماً ، حَمْلَقا بمُقْلةٍ تُوقِدُ فَصّاًّ أَزْرقا التهذيب : حَمالِيقُ المرأَة ما انْضَمَّ عليه شُفْرا عَوْرَتِها ؛ وقال الراجز : وَيْحَكِ يا عراب لا تُبَرْبِري ، هلْ لكِ في ذا العَزَبِ المُخَصَّرِ ؟ يَمشِي بعَرْدٍ كالوَظِيفِ الأَعْجَرِ ، وفَيْشةٍ متى تَراها تشْفرِي ، تَقْلِبُ أَحيْاناً حَمالِيقَ الحِرِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى أحمك في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الدليلُ ـِ حَمْكاً: أحسنَ الهداية.( الحمَك ): الأدِلاَّء الذين يقْتَحِمون الفلاة. وـ الصِّغار من كل شيء. واحدته ( حَمَكَة ). وـ أصل الشيء وطبعه.
الصحاح في اللغة
قال أبو زيد: الحَمَكَةُ: القملةُ، وجمعها حَمَكٌ. قال: وقد يقال ذلك للذَرَّة. والحَمَكُ: الصِغار من كلِّ شيء.
تاج العروس

الحَمَكُ مُحَرَّكَةً والواحِدَةُ بهاءٍ : الصِّغارُ من كُلِّ شيءٍ قال أَبو زَيْدٍ : وقد غَلَبَ عَلَى القَمْل ما كانَ

والحَمَكُ : رُذالُ النّاسِ قالَ ابنُ سِيدَه : وأراه عَلَى التَّشْبِيهِ بالحَمَكِ من القَفلِ والذَّرّ . وقال أَبو زَيْدٍ : وقد يُقالُ ذلك للذَّرَّةِ قال رُؤْبَةُ :

" لا تعادليني بالرذالاتِ الحَمَكْ

وقال الأَصْمَعِي : إِنّه لمِنْ حَمَكِهِم : أي من أَنْذالِهم وضُعَفائِهم . والحَمَكُ : الخَرُوفُ والمَعْرُوف فيه الحَمَلُ باللام

والحَمَكُ : صِغارُ القَطَا والنَّعامِ قال الرَّاعِي يَصِفُ فِراخَ القَطا :

صَيفيَّةٌ حَمَكٌ حُمْرٌ حَواصِلُها ... فما تَكادُ إِلى النَّقْناقِ تَرتَفِعُ أي لا تَرتَفِع إِلى أمَّهاتِها إِذا نَقْنَقَتْ . ويَجْمَعُ ذلك كُلَّه أَنّ الحَمَكَ الصِّغارُ من كُلِّ شيءٍ . والحَمَكُ : أَصْلُ الشّيءِ وطَبعُه يُقال : هذا من حَمَكِ هذا وهُم مِن حَمَكٍ واحِدٍ وقد سَكَّنَه الطِّرِمّاحُ لضَرُورَةٍ فقالَ :

وابنُ سَبِيلٍ قَرَيْتُه أُصلاً ... مِنْ فَوْزِ حَمْكٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُه أَرادَ مِنْ فَوزِ قِداحِ حَمَكٍ فخَفَّفه والروايَةُ المَعْرُوفَةُ : مِنْ فَوْزِ بُج . وقالَ اللّيْثُ : الحَمَكُ من نعت الأَدِلاّءِ والّذِينَ يَتَعَسَّفُونَ الفَلاةَ نقله الأَزْهَرِيّ والصاغاني . والحَمَكَةُ بهاءٍ : القَصِيرَةُ الدَّمِيمَةُ من النِّساءِ شُبِّهَتْ بالقَمْلَة وفي المُحْكَمِ : هي الصَّبِيَّةُ الصَّغِيرةُ وهي أَصلٌ في القَمْلَةِ والذَّرَّةِ . وحَمَكٌ : جَدُّ إِبْراهِيمَ بنِ عَليِّ بنِ حَمَكٍ الحَمَكِي المغِيثي المُحَدِّث يَروِي عن زاهِرٍ الشّحّامِي . وفاتَه ذكرُ أَخيهِ إِسْماعِيلَ يَروِي عن وَجِيه بن طاهر الشحّامِي سَمِع منه ابنُ نُقْطَةَ نقله الحافِظُ . وفي التَّهْذِيبِ حَمِكَ في الدَّلالَةِ كسَمِعَ حَمْكاً مُحَرَّكَةً : إِذا مَضَى فِيها . وحَماكٌ كسَحابٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ لبني زُبَيدٍ نقله الصّاغانيُ

ومما يستدرك عليه : يقال : إِنه لحَمِكٌ ككَتِفٍ أي : ماضٍ في الدَّلالَةِ وحامِكٌ أَيْضاً وقَدْ حَمَكَ يَحْمِكُ حَمْكاً من حَدِّ ضَرَبَ

وأَبو إِسْحاقَ إِسْماعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَمَكِي الأَسْتَراباذِيُّ عن حَنْبَلِ بنِ إِسْحاقَ وعنه ابنُ عَدِي مات سنة 327

ومَسعُود بنُ سَهْلِ بنِ حَمَك الحَمَكِيُ سكَنَ مَرو وكان رَئِيساً روى عن أبي عبدِ اللَّهِ بنِ فَنْجُويَهْ الدِّينَوَرِيِّ وماتَ سنة 473 . ومُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ صالِحٍ الحَمَكِي روى عن إِسماعيلَ بنِ سَعِيد الكُشَاني نقَلَه الحافِظُ . وزادَ الصّاغانيُ في العُبابِ : أَبو عَمرو حَمَكُ بنُ عِصامِ بنِ سُهَيلٍ : مُحَدِّثٌ . قلتُ : هو لَقَبُه واسْمُه مُحَمّدٌ رَوَى عن عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ وأَقْرانِه قالَهُ الحافِظُ . وحَمَك : أَبو أَحْمَدَ الفَرّاءُ النَّيسابُورِيّ مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ . قلتُ : هو محمَّدُ بنُ عبدِ الوَهّاب بنِ حَبِيبٍ وحَمَكٌ لَقَبُه حافِظٌ مَشْهُورٌ . وأَبو يَعْقُوبَ يوسُفُ بنُ مُوسَى بنِ عبد اللَّهِ بن خالِدِ بنِ حَمُّوكٍ مثال سَفُّودٍ لمَروالرّوذِيّ من أَعيانِ مُحَدِّثي خُراسانَ . قلت : وهو حافِظٌ جَلِيلٌ حَدَّثَ عن إِسْحاقَ بنِ راهَوَيْه وطَبَقَتِه قاله الحافِظُ . وأَبو عَلِي الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَمْكانَ الأَصْبَهانِيُ صَنّفَ في مناقِب الشافِعِي

لسان العرب
الحَمَكُ الصِّغار من كل شيء واحدته حَمَكَةٌ وقد غلب على القَمْلة واقْتِيسَتْ في الذَّرَّة ومن ذلك قيل للصبيان حَمَك صِغارٌ والحَمَكة الصبية الصغيرة وهي القملة الصغيرة وقيل هي أَصل في القملهِ والذَّرَّةِ وقيل الحَمَكُ القملُ ما كان والحَمَكُ رُذَال الناسِ والواحد كالواحد قال ابن سيده وأراه على التشبيه بالحَمَك من القمل والنمل قال لا تَعَدلِيني بُرَذالاتِ الحَمَكْ قال الأَصمعي إنه لمن حَمَكهم أَي من أَنْذالهم وضعفائهم والفراخ تدعى حَمَكاً قال الراعي يصف فراخ القطا صَيْفِيَّةٌ حَمَكٌ حُمْرٌ حَواصِلُها فما تَكادُ إلى النَّقْناقِ تَرْتَفِعُ أَي لا ترتفع إلى أُمهاتها إذا نَقْنَقَتْ والحَمَكُ الخروف والمعروف الحَمَلُ باللام والحَمَكُ فِراخ القَطا والنعام ويَجْمع ذلك كله أن الحَمَكَ الصِّغار من كل شيء وهذا من حَمَكِ هذا أَي من أصله وطبعه وقول الطرماح وابن سَبِيلٍ قَرَّبْتُه أَصلاً من فوز حَمْكٍ منسوبة تُلُدُهْ أَراد من فوزِ قداحٍ حَمَكٍ فخففه لحاجته إلى الوزن والرواية المعروفة من فوز بُحٍّ والحَمَكُ الأَدِلاّء الذين يَتَعَسَّفون الفَلاة وفي التهذيب الحَمَكُ من نعت الأَدلاّء وحَمِكَ في الدِّلالةِ حَمْكاً مضى


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: