وصف و معنى و تعريف كلمة أخانه:


أخانه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و خاء (خ) و ألف (ا) و نون (ن) و هاء (ه) .




معنى و شرح أخانه في معاجم اللغة العربية:



أخانه

جذر [خنه]

  1. الخَوَاة : (اسم)
    • صوت الحَيَّة
  2. الخَوَايَة : (اسم)
    • صوت حَفِيف الجَناح
  3. الخواة : (اسم)
    • صوت الرِّيح عامة
  4. الخواية : (اسم)
    • صوت الهواء خلف شيء مار فيه ؛ صوت الهواء يحركه المطر ؛ صوت حفيف الخيل في العدو


  5. خَنا : (فعل)
    • خنا / خنا في يَخنُو ، اخْنُ ، خنًا وخَنْوًا وخَنْيًا، فهو خانٍ ، والمفعول مخنوّ فيه
    • خنا فلانٌ/ خنا في مَنْطِقه: أفحش في كلامه
    • خَنَا الجِذْعَ وغيرَه خَنْيًا: قطَعه
  6. خَنوة : (اسم)
    • الخَنْوَةُ : الغدْرة
    • الخَنْوَةُ :الفُرْجَة في الخُصّ
  7. خنا : (اسم)
    • الخَنا : الفَحْشُ في الكلام
    • خَنا الدَّهْرِ: آفاته ونَوَائبه
    • مصدر خنا/ خنا في
,
  1. خنا (المعجم لسان العرب)
    • "الخَنا: من قبيح الكلام.
      خَنا في مَنْطقه يَخْنُو خَناً، مقصور.
      والخَنا: الفُحْش.
      وفي التهذيب: الخَنا من الكلام أَفْحَشُه.
      وخَنا في كلامه وأَخْنَى: أَفْحَش، وفي مَنْطقه إخْناءٌ؛ قالت بنتُ أَبي مُسافِعٍ القُرَشي وكان قتله النبي، صلى الله عليه وسلم: وما لَيْثُ غَرِيفٍ ذُو أَظافِيرَ وأَقْدامِ كحِبِّي، إذا تَلاقَوا، و وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانُ وأَنتَ الطاعِنُ النَّجْلا ءِ منها مُزْبِدٌ آنِ وفي الكَفِّ حُسامٌ صا رِمٌ أَبْيَضُ خَذَّامُ وقد تَرْحَلُ بالرَّكْبِ،فما تُخْنِي لصُخْبانِ ابن سيده: هكذا رواها الأَخفش كلها مقيدة، ورواها أَبو عمرو مطلقة.
      قال ابن جني: إذا قيدت ففيها عيب واحد وهو الإكْفاء بالنون والميم، وإذا أَطلقت ففيها عيبان الإكْفاء والإقْواء، قال: وعندي أَن ابن جني قد وهم في قوله رواها أَبو الحسن الأَخفش مقيدة، لأَن الشعر من الهَزَج وليس في الهزج مفاعيل بالإسكان ولا فَعُولانْ، فإن كان الأَخْفش قد أَنشده هكذا فهو عندي على إنشاد من أَنشد: أَقِلِّي اللَّوْمَ عاذِلَ والعِتابْ بسكون الباء، وهذا لا يعتدّ به ضرباً لأَن فَعُولْ مسكنة ليست من ضروب الوافر، فكذلك مفاعيلْ أَو فَعُولانْ ليست من ضروب الهزج، وإذا كان كذلك فالرواية كما رواه أَبو عمرو، وإن كان في الشعر حينئذ عيبان من الإقواء والإكفاء إذ احتمالُ عيبين وثلاثة وأَكثر من ذلك أَمْثَلُ من كسر البيت،وإن كنت أَيها الناظر في هذا الكتاب من أَهل العَروض فعِلْمُ هذا عليك من اللازم المفروض.
      وكلامٌ خَنٍ وكَلِمَة خَنِيَةٌ، وليس خَنٍ على الفِعْل،لأَنا لا نعلم خَنِيَتِ الكلمة، ولكنه على النَّسَب كما حكاه سيبويه من قولهم رجل طَعِمٌ ونَهِرٌ، ونظيره كاسٍ إلا أَنه على زنة فاعِلٍ، قال سيبويه: أَي ذو طَعامٍ وكسْوَة وسَيْرٍ بالنهار؛

      وأَنشد: لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكنِّي نَهِرْ وقول القُطامِيّ: دَعُوا النَّمْر، لا تُثْنُوا عليها خَنايَةً،فقد أَحْسَنَتْ في جُلّ ما بَيننا النَّمْرُ بَنَى من الخنَا فَعالَة.
      وقد خَنِيَ عليه، بالكسر، وأَخْنَى عليه في مَنْطِقِه: أَفْحَشَ؛ قال أَبو ذؤيب: ولا تُخْنُوا عليَّ، ولا تُشِطُّوا بقول الفخْر، إنّ الفَخْرَ حُوبُ وفي الحديث: أَخْنَى الأَسماء عند الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلكَ الأَمْلاكِ؛ الخَنا: الفُحْشُ في القول، ويجوز أَن يكون من أَخْنَى عليه الدَّهْرُ إذا مالَ عليه وأَهلكه.
      وفي الحديث: من لم يَدَعِ الخَنا والكَذِبَ فلا حاجةَ لله في أَن يَدَعَ طَعامَه وشرابه.
      وفي حديث أَبي عبيدة: فقال رجل من جُهَيْنَة والله ما كان سَعْدٌ ليُخْنِيَ بابْنهِ (* قوله «ليخني بابنه» بهامش نسخة من النهاية ما نصه: الإخناه على الشيء الافساد ومنه الخنا وهو الفحش والكلام الفاسد، ودخلت الباء في بابنه للتعدية، والمعنى: ما كان ليجعله مخنياً على ضمانه خائساً به، واللام لتأكيد معنى النفي كأن؟

      ‏قال: سعد أجلّ من أن يضايق ابنه في هذا حتى يعجز عن الوفاء بما ضمن) في شِقَّةٍ من تَمْرٍ أَي يُسْلِمه ويَخْفر ذِمَّتَه، وهو من أَخْنَى عليه الدِّهْرُ.
      وخَنَى الدَّهْرِ: آفاتُه؛ قال لبيد: قلبتُ: هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى،وقَدرنا إن خَنَى الدَّهرِ غَفَلْ وأَخْنَى علي الدَّهْرُ: طالَ.
      وأَخْنَى عليهم الدهرُ: أَهلكهم وأَتَى عليهم؛ قال النابغة: أَمْسَتْ خَلاءً وأَمْسَى أَهْلُها احْتَمَلُوا،أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَدِ وأَخْنَى: أَفْسَدَ.
      وأَخْنَيْتُ عليه: أَفْسَدْتُ.
      والخَنْوةُ: الغَدْرَةُ.
      والخَنْوَة أَيضاً: الفُرْجَة في الخُصّ.
      وأَخْنَى الجرادُ: كَثُر بيضُه؛ عن أَبي حنيفة.
      وأَخْنَى المَرْعَى: كَثُرَ نَباتُه والْتَفَّ؛ وروي بيت زهير: أَصَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ أَخْنَى،له بالسِّيَّ تَنُّومٌ وآءُ والأَعرف الأَكثر أَجْنَى.
      قال ابن سيده: وإنما قضينا أَن أَلفه ياء لأَن اللام ياء أَكثر منها واواً، والله أَعلم.
      "
,
  1. أخامَتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أخامَتِ الدابةُ : قامت على ثلاثٍ وثَنَتْ الرابعة وأبقت طرفها على الأرض .
      يقال : أخام الرجلُ والدابةُ إحدى رِجْلَيْه أو في إحدى رجليه .
      و أخامَتِ الخيمةَ نصبها .


  2. أخمص (المعجم الرائد)
    • أخمص - ج ، أخامص
      1 - أخمص من القدم : باطنها : الذي لا يصيب الأرض . 2 - أخمص من البدن : وسطه .
  3. أرجه و أخاه (المعجم كلمات القران)
    • أخّر أمر عقوبتهما و لا تعجل
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 111
  4. أرجه و أخاه (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • أخِرْ أمرهما و لا تعجل بعقوبتهما
      سورة : الشعراء ، آية رقم : 36
  5. آوى إليه أخاه (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل

    • ضمّ إليه أخاه الشّقيق بنيامين
      سورة : يوسف ، آية رقم : 69
  6. أَخامَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَخامَ الفَرَسُ ، ونحوُه : رفع إحدى يَدَيْه أو رجليه على طَرَف حافِره .
      و أَخامَ إحدى يَدَيْه أو رجْليه : رَفَعَهَا على طرف حافِره .
  7. أَخام (المعجم الرائد)
    • أخام - إخامة
      1 - أخام الخيمة : نصبها . 2 - أخام الفرس : قام على ثلاث قوائم .
  8. أخا (المعجم لسان العرب)
    • " الأَخُ من النسَب : معروف ، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ ، والأَخا ، مقصور ، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لخُليجٍ الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنها قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً ، وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله : شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها وهذا نادرٌ ‏ .
      ‏ وأَما كراع فقال : أَخْو ، بسكون الخاء ، وتثنيته أَخَوان ، بفتح الخاء ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ‏ .
      ‏ قال ابن بري عند قوله تقول في التثنية أَخَوان ‏ .
      ‏ قال : ويَجيء في الشعر أَخْوان ، وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضاً : لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين ‏ .
      ‏ التهذيب : الأَخُ الواحد ، والاثنان أَخَوان ، والجمع إِخْوان وإِخْوة ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَخُ أَصله أَخَوٌ ، بالتحريك ، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء ، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَخَوان ، وبعض العرب يقول أَخانِ ، على النقْص ، ويجمع أَيضاً على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان ، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ ؛ عن الفراء ‏ .
      ‏ وقد يُتَّسَع فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى : فإِن كان له إِخْوةٌ ؛ وهذا كقولك إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وحكى سيبويه لا أَخا ، فاعْلَمْ ، لكَ ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه ، كذا الظاهر ، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير مضاف كقولك لا عَصا لك ، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة ، بالضم ؛ هذا قول أَهل اللغة ، فأَما سيبويه فالأُخْوة ، بالضم ، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على فُعْلة ، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على أَفْعال نحو آخاء ؛ حكاه سيبويه عن يونس ؛

      وأَنشد أَبو علي : وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا ، إِذْ نُسِبْتُمُ ، وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ ؟ وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة ، قال : وعندي أَنه أُخُوّ على مثال فُعُول ، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ ‏ .
      ‏ ولا يقال أَخو وأَبو إِلاّ مُضافاً ، تقول : هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال ، فهذه الستة الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة ، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع ، وفي الياء دليل على الخفض ، وفي الأَلف دليل على النصْب ؛ قال ابن بري عند قوله لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف ، قال : ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً ، وأَما قوله عز وجل : فإِن كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس ‏ .
      ‏ والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ ، وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات ، وكان يونس يقول أُخْتِيّ ، وليس بقياس ‏ .
      ‏ وقوله عز وجلّ : وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ ؛ يعني بإِخوانهم الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين ‏ .
      ‏ وقوله : فإِخْوانكم في الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً ؛ ونحوه ، قال الزجاج ، قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة ، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم ، عليه السلام ، وهو أَحَجُّ ، وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم ‏ .
      ‏ وقولهم : فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها ‏ .
      ‏ وقولهم : إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه ، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه ، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض ، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما ، إِنما هو إِخْوان ، ولو ، قالوه لجَاز ، وكل ذلك على المثَل ؛ قال لبيد : إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ ؛ قال الراعي : على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء ‏ .
      ‏ وقالوا : الرُّمْح أَخوك وربما خانَك ‏ .
      ‏ وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة ، وقد جمع بالواو والنون ، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ : وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم ، وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِين ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه : وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَم ؟

      ‏ قال : ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ : فقُلْنا : أَسْلموا ، إِنَّا أَخُوكُمْ ، فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب : هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب ‏ .
      ‏ قال أَبو حاتم :، قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب ، والإخْوان في الصداقة ‏ .
      ‏ تقول :، قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي ، فإِذا كان أَخاه في النسَب ، قالوا إِخْوَتي ، قال : وهذا غلَط ، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ ، ولم يعنِ النسب ، وقال : أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم ، وهذا في النسَب ، وقال : فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ ‏ .
      ‏ والأُخْتُ : أُنثى الأَخِ ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر ، والتاء بدل من الواو ، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل ، فقالوا أُخْت ، وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن ، وذلك لسكون ما قبلها ؛ هذا مذهب سيبويه ، وهو الصحيح ، وقد نصَّ عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال هي علامة تأْنيث ، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله غُفْلاً ، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف ، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل ، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل ، وإِبدال الواو فيها لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث ، والجمع أَخَوات ‏ .
      ‏ الليث : تاء الأُخْت أَصلُها هاء التأْنيث ‏ .
      ‏ قال الخليل : تأْنيث الأَخِ أُخْت ، وتاؤها هاء ، وأُخْتان وأَخَوات ، قال : والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث متحرِّكات ، وكذلك الأَب ، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو ، وفيها ثلاثة أَشياء : حَرْف وصَرْف وصَوْت ، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله ، فإِن كانت الحركة فتحة صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة ، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة ، وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة ، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا ، فأَما الأَلف الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك ، وكذلك أَبا ، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم ، فإِذا لم يُضِيفُوه قَوَّوْهُ بالتنوين ، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا ، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ صالحٌ ، فإِذا ثَنَّوْا ، قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك الحَشْو ، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان ؛ وقد جاء في الشعر دَمَيان كقول الشاعر : فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا ، جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ وإِنما ، قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ الدَّما فحرَّك الحَشْو ، وكذلك ، قالوا أَخَوان ‏ .
      ‏ وقال الليث : الأُخْت كان حدُّها أَخَةً ، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع ، ولكنها انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف ، وصارتِ الهاء تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي كانت في الخاء الأَلفَ ، وكذلك نحوُ ذلك ، فافْهَمْ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : الأَخُ كان في الأَصل أَخْوٌ ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت الخاءُ ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل أَخْوة ، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت ، والواوُ أُختُ الضمَّة ‏ .
      ‏ وقال بعضُ النحويِّين : سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه ، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة ‏ .
      ‏ قال المبرّد : الأَبُ والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ ، ولم يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل ‏ .
      ‏ الجوهري : وأُخْت بَيِّنة الأُخُوَّة ، وإِنما ، قالوا أُخْت ، بالضم ، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ ، وصحَّ ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم الثلاثيّ ‏ .
      ‏ وقالوا : رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها ، وهي ليلة يَموت ‏ .
      ‏ وآخَى الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول وَاخاهُ ، قال ابن بري : حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ ، ووجه ذلك من جِهة القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي ، بقلب الهمزة واواً على التخفيف ، وقيل : إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة ، وقيل : هي بدل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة ، تقول : بيني وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ ، وتقول : آخَيْتُه على مثال فاعَلْته ، قال : ولغة طيِّء واخَيْته ‏ .
      ‏ وتقول : هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني ‏ .
      ‏ وما كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا ، على تفاعَلا ، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ ‏ .
      ‏ الليث : الإِخاءُ المُؤَاخاةُ والتأَخِّي ، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان ‏ .
      ‏ وفي صفة أَبي بكر : لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً ، ولكن خُوَّة الإِسلام ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية ، وهِي لغة في الأُخُوَّة ‏ .
      ‏ وأَخَوْت عشرةً أَي كنت لهم أَخاً ‏ .
      ‏ وتأَخَّى الرجلَ : اتَّخذه أَخاً أَو دعاه أَخاً ‏ .
      ‏ ولا أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ ؛ قال النَّابغة : وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ بعبْسٍ ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما وقوله : أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ ، أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ وقول الآخر : أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ ، أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيد ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة ، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما ؛ وقوله : والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ فَسَّره ابن الأَعرابي فقال : معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك بَأْسَها ، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك ، قال : وعندي أَن أَخيك ههنا جمع أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك ، قال : وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع ‏ .
      ‏ قال تعالى : ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم ؛ وقال : دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها ويقال : تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن أَبي الدِّينار وأَبي زِىاد : القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وتأَخَّيْت الشيء : مثل تحَرَّيْتُه ‏ .
      ‏ الأَصمعي في قوله : لا أُكَلِّمُه إلا أَخا السِّرار أي مثل السِّرار ‏ .
      ‏ ويقال : لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت ؛ وأَنشد : لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ وقال امرؤ القيس : عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ ، وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا أي سَيرنُا جاهِدٌ ‏ .
      ‏ والأَرْزُ : الضِّيقُ والاكْتِناز ‏ .
      ‏ يقال : دخَلْت المسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه ؛ هذا كله من ذوات الألف ، ومن ذوات الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ ، والآخِيَّة ، بالمدّ والتشديد ، واحدة الأَواخي : عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة ؛ وقال ابن السكيت : هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشدُّ إليه الدابة ، وقيل : هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه فيشَدُّ به ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة آخِيَةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَعرابي لآخر : أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي ؛ وإنما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من الأَوتاد الناشزة عن الأَرض ، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد ‏ .
      ‏ ويقال للأَخِيَّة : الإدْرَوْنُ ، والجمع الأَدارِين ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن أَبي سعيد الخُدْرِي : مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم يرجع إلى آخِيَّته ، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان ؛ ومعنى الحديث أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب ، وأَصلُ إيمانه ثابت ، والجمع أَخايَا وأَواخِيُّ مشدّداً ؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها كعلَّتِها ‏ .
      ‏ قال أبو عبيد : الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة مَثْنِيَّةً في الأرض ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ ، يعني في الصلاة ، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى ‏ .
      ‏ ولفُلان عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة ، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً ‏ .
      ‏ قال : وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود ، وهي في تقدير الفعل فاعُولة ، قال : ويقال آخِيَةٌ ، بالتخفيف ، ويقال : آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه ؛ وقال الكُمَيْت : سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم عليكم ، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها ما : صِلَةٌ ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه ، قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء آخِيُّكم في عَدوِّكم ‏ .
      ‏ وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ الآخِيَّةَ ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة لا غير : الطُّنُب ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة أَيضاً : الحُرْمة والذِّمَّة ، تقول : لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : أَنه ، قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ أَراد بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ ؛ يقال : له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة ، كأنه أراد : أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويُتَمَسَّك به ‏ .
      ‏ وقوله في حديث ابن عُمر : يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد ، ويقال فيه بالواو أيضاً ، وهو الأَكثر ‏ .
      ‏ وفي حديث السجود : الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ؛ أَخَّى الرجلُ إذا جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة ، قال : والرواية المعروفة إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ‏ .
      ‏ والتَّخْويةُ : أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض ويَرْفَعَها .
      "
  9. خمص (المعجم لسان العرب)
    • " الخَمْصانُ والخُمْصانُ : الجائعُ الضامرُ البطنِ ، والأُنثى خَمْصانةٌ وخُمْصانةٌ ، وجَمْعُها خِمَاصٌ ، ولم يجمعوه بالواو والنون ، وإِن دخلَت الهاءُ في مؤنثه ، حملاً له على فَعْلان الذي أُثناه فَعْلى لأَنه مثله في العِدّة والحركة والسكون ؛ وحكى ابن الأَعرابي : امرأَة خَمْصى وأَنشد للأَصم عبد اللّه بن رِبْعِيٍّ الدُّبَيْري : ما لِلّذي تُصْبي عجوزٌ لا صَبا ، سَريعةُ السُّخْطِ بَطِيئةُ الرِّضا مُبِينةُ الخُسْرانِ حينَ تُجْتَلى ، كأَن فاها مِيلغٌ فيه خُصى ، لكنْ فَتاةٌ طفْلة خَمْصى الحَشا ، عَزِيزةٌ تَنام نَوْماتِ الضُّحى مثلُ المَهاةِ خَذَلَت عن المَها والخَمَصُ : خَماصةُ البطن ، وهو دِقّةُ خِلْقتِه .
      ورجل خُمْصان وخَمِيصُ الحَشا أَي ضامر البطن .
      وقد خَمِصَ بطنُه يَخْمَصُ وخَمُصَ وخَمِصَ خَمْصاً وخَمَصاً وخَماصة .
      والخَميص : كالخُمْصانِ ، والأُنثى خَميصة .
      وامرأَة خَمِيصةُ البطن : خُمْصانةٌ ، وهُنّ خُمْصاناتٌ .
      وفي حديث جابر : رأَيت بالنبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ خَمْصاً شديداً .
      ومنه الحديث : كالطير تَغْدُو خِمَاصاً وتَرُوحُ بِطاناً أَي تَغْدو بُكْرةً وهي جِيَاعٌ وتروح عِشاءً وهي مُمْتَلِئةُ الأَجوافِ ؛ ومنه الحديث الآخر : خِمَاصُ البُطونِ خِفاف الظهور أَي أَنهم أَعِفَّةٌ عن أَموال الناس ، فهم ضامرو البطون من أَكلها خِفافُ الظهورِ من ثِقلِ وِزْرِها .
      والمِخْماصُ : كالخَمِيص ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ : أَو مُغْزِل بالخَلِّ أَو بجُلَيَّةٍ ، تَقْرُو السِّلام بِشادِنٍ مِخْماصِ والخَمْصُ والخَمَصُ والمَخْمَصَة : الجوع ، وهو خَلاء البطن من الطعام جوعاً .
      والمَخْمَصة : المَجاعةُ ، وهي مصدرٌ مثل المَغْضَبَةِ والمَعْتَبةِ ، وقد خَمَصه الجوعُ خَمْصاً ومَخْمَصةً .
      والخَمْصةُ : الجَوْعة .
      يُقال : ‏ ليس ‏ البِطْنةُ خيراً من خَمْصةٍ تتبعها .
      وفلان خَمِيصُ البطنِ عن أَموال الناس أَي عَفِيفٌ عنها .
      ابن بري : والمَخامِيصُ خُمُصُ البطونِ لأَن كثرةَ الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ .
      والأَخْمَصُ : باطنُ القَدَم وما رَقَّ من أَسْفلها وتجافى عن الأَرض ، وقيل : الأَخْمَصُ خَصْرُ القدم .
      قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عليّ ، كرم اللّه وجهه ، في الحديث كان رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، خُمْصانَ الأَخْمَصَين ، فقال : إِذا كان خَمَصُ الأَخْمَصِ بِقَدْرٍ لم يرتفِع جدّاً ولم يستوِ أَسْفلُ القدمِ جِدّاً فهو أَحسنُ ما يكون ، فإِذا استوى أَو ارتفع جدّاً فهو ذمّ ، فيكون المعنى أَن أَخْمَصَه مُعْتدل الخَمَصِ .
      الأَزهري : الأَخْمَصُ من القدم الموضع الذي لا يَلْصَقُ بالأَرض منها عند الوطءِ .
      والخُمْصانُ : المبالِغُ منه ، أَي أَن ذلك الموضع من أَسْفلِ قدَمِه شديدُ التجافي عن الأَرض .
      الصحاح : الأَخْمَصُ ما دخل من باطن القدم فلم يُصِب الأَرض .
      والتَّخامُصُ : التجافي عن الشيء ؛ قال الشماخ : تَخامَصُ عن بَرْدِ الوِشاحِ ، إِذا مَشَتْ ، تَخامُصَ جافي الخيلِ في الأَمْعَزِ الوَجِي وتقول للرجل : تَخامَصْ للرجُلِ عن حَقِّه وتَجافَ له عن حَقِّه أَي أَعْطِه .
      وتَخامَصَ الليلُ تَخامُصاً إِذا رَقَّتْ ظُلْمتُه عند وقت السحَر ؛ قال الفرزدق : فما زِلْتُ حتى صعَّدَتْني حِبالُها إِليها ، ولَيْلي قد تَخامَصَ آخرُهْ والخَمْصةُ : بَطْنٌ من الأَرض صغيرٌ لَيّنُ المَوْطِئِ .
      أَبو زيد : والخَمَصُ الجُرْحُ .
      وخَمَصَ الجُرْحُ يَخْمُصُ خُموصاً وانْخَمَصَ ، بالخاء والحاء : ذهب ورَمُه كحَمَصَ وانْحَمَصَ ؛ حكاه يعقوب وعدّه في البدل ؛ قال ابن جني : لا تكون الخاء فيه بدلاً من الحاء ولا الحاء بدلاً من الخاء ، أَلا ترى أَن كل واحد من المثالين يتصرف في الكلام تصرُّفَ صاحبِه فليست لأَحدهما مَزِيَّةٌ من التصرُّف ؟ والعموم في الاستعمال يكون بها أَصلاً ليست لصاحبه .
      والخَمِيصةُ : بَرْنَكانٌ أَسْوَدُ مُعْلَم من المِرْعِزَّى والصُّوفِ ونحوه .
      والخَمِيصةُ : كساء أَسْودُ مُرَبَّع له عَلَمانِ فإِن لم يكن مُعْلماً فليس بخميصة ؛ قال الأَعشى : إِذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَمِيصةً عليها ، وجِرْيالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصَا أَراد شعرها الأَسود ، شَبَّهه بالخَمِيصة والخَمِيصةُ سَوْداء ، وشبّه لونَ بَشَرَتِها بالذهب .
      والنَّضِيرُ : الذهب .
      والدُّلامِصُ : البَرّاق .
      وفي الحديث : جئتُ إِليه وعليه خَمِيصة ، تكرر ذكرها في الحديث ، وهي ثوبُ خَزٍّ أَو صُوفٍ مُعلَم ، وقيل : لا تسمى خَمِيصة إِلا أَن تكون سَوْداءَ مُعْلَمة ، وكانت من لباس الناس قديماً ، وجمعها الخَمائِصُ ، وقيل : الخمائص ثيابٌ من خَزٍّ ثخانٌ سُودٌ وحُمْر ولها أَعْلامٌ ثِخانٌ أَيضاً .
      وخُماصة : اسم موضع بهامش الأصل هنا ما نصه : حاشية لي من غير الاصول ، وفي الحديث : صلّى بنا رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، العصر بالمخمص ، هو بميم مضمومة وخاء معجمة ثم ميم مفتوحتين ، وهو موضع معروف .
      .
      "


  10. خيم (المعجم لسان العرب)
    • " الخَيْمَةُ : بيت من بيوت الأَعراب مستدير يبنيه الأعراب من عيدانِ الشجر ؛ قال الشاعر : أَو مَرْخَة خَيَّمَتْ (* قوله « أو مرخة خيمت » كذا بالأصل ، والشطرة موجودة بتمامها في التهذيب وهي : أو مرخة خيمت في أصلها البقر ).
      وقيل : وهي ثلاثة أَعواد أَو أَربعة يُلْقَى عليها الثُّمامُ ويُسْتَظَلُّ بها في الحر ، والجمع خَيْماتٌ وخِيامٌ وخِيَمٌ وخَيْمٌ ، وقيل : الخَيْمُ أَعواد تنصب في القَيْظِ ، وتجعل لها عَوَارِضُ ، وتُظَلَّلُ بالشجر فتكون أَبرَدَ من الأَخْبِيَةِ ، وقيل : هي عيدانٌِ يبنى عليها الخِيامُ ؛ قال النابغة : فلم يَبْقَ إلاَّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ، وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلِبُ الآسُ : الرماد .
      ومُعَثْلِبٌ : مهدوم .
      والذي رواه ابن السيرافي على أَسٍ ؟

      ‏ قال : وهو الأَساسُ ؛ ويروى عَجُزُهُ أَيضاً : وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيامِ غَسِيلُ ورواه أَبو عبيد للنابغة ، ورواه ثعلب لزُهَيرٍ ، وقيل : الخَيْمُ ما يبنى من الشجر والسِّعَفِ ، يَسْتَظِل به الرجلُ إذا أَورد إبله الماء .
      وخَيَّمَه أَي جعله كالخَيْمَة .
      والخَيْمَةُ عند العرب : البيت والمنزل ، وسميت خَيْمَةً لأن صاحبها يتخذها كالمنزل الأَصلي .
      ابن الأَعرابي : الخيمة لا تكون إلا من أَربعة أَعواد ثم تُسَقَّفُ بالثُّمامِ ولا تكون من ثياب ، قال : وأَما المَظَلَّةُ فمن الثياب وغيرها ، ويقال : مِظَلَّةٌ .
      قال ابن بري : الذي حكاه الجوهري من أَن الخَيْمَةَ بيت تبنيه الأَعراب من عِيدان الشَّجَر هو قول الأَصمعي ، وهو أَنه كان يذهب إلى أَن الخَيْمَةَ إنما تكون من شجر ، فإن كانت من غير شجر فهي بيت ، وغيره يذهب إلى أَن الخَيْمَة تكون من الخِرَقِ المَعْمولة بالأَطْنابِ ، واستدل بأن أصل التَّخْييم الإقامة ، فسُمِّيَتْ بذلك لأَنها تكون عند النزول فسميت خَيْمةً ؛ قال : ومثلُ بيت النابغة قولُ مُزاحِمٍ : مَنَازِلُ ، أَمَّا أَهْلُها فَتَحَمَّلُوا فَبانُوا ، وأَمَّا خَيْمُها فَمُقِيم ؟

      ‏ قال : ومثله قول زهير : أرَبَّتْ به الأرْواحُ كلَّ عَشِيَّةٍ ، فمل يَبْقَ إلاَّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّد ؟

      ‏ قال : وشاهد الخِيَمِ قول مُرَقِّشٍ : هل تعرف الدَّار عَفَا رَسْمُها إلا الأَثافيَّ ومَبْنَى الخِيَمْ ؟ وشاهدُ الخِيامِ قول حَسّان : ومَظْعَن الحَيِّ ومَبْنَى الخِيام وفي الحديث : الشَّهِيدُ في خَيْمَةِ اللِه تحتَ العَرْشِ ؛ الخَيْمَةُ : معروفة ؛ ومنه : خَيَّمَ بالمكان أَي أَقام به وسكنه ، واستعارها لِظلِّ رحمة الله ورِضْوانه ، ويُصَدِّقُهُ الحديث الآخر : الشهيد في ظِلِّ الله وظِلِّ عَرْشِه .
      وفي الحديث : من أَحب أَن يَسْتَخِيمَ له الرجالُ قِياماً كما يُقامُ بين يدي المُلوك والأُمراء ، وهو من قولهم : خام يَخِيمُ وخَيِّمُ وَخَيَّمَ يُخَيِّمُ إذا أقام بالمكان ، ويروى : اسْتَخَمَّ واسْتَجَمَّ ، وقد تقدما .
      والخِيامُ أَيضاً : الهَوادِجُ على التشبيه ؛ قال الأَعشى : أَمِن جَبَل الأَمْرارِ ضرْبُ خيامِكم على نَبإٍ ، إنّ الأَشافيّ سَائل وأَخامَ الخَيْمَةَ وأخْيَمَها : بَناها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وتَخَيَّم مكانَ كذا : ضَرَب خَيْمَتَهُ .
      وخَيَّمَ القومُ : دخلوا في الخَيْمة .
      وخَيَّمُوا بالمكان : أَقاموا ؛ وقال الأَعشى : فَلَمَّا أَضاءَ الصُّبْحُ قامَ مُبادراً ، وكانَ انْطِلاقُ الشاة مِن حَيْثُ خَيَّمَا والعرب تقول : خَيَّمَ فلان خَيْمَةً إذا بناها ، وتَخَيَّمَ إذا أقامَ فيها ؛ وقال زهير : وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ وخَيَّمَت الرائحة الطيِّبةُ بالمكان والثوب : أَقامت وعَبِقَت به .
      وخَيِّمَ الوَحْشِيُّ في كِناسه : أَقامَ فيه فلم يَبْرَحْهُ .
      وخَيَّمَه : غَطَّاه بشيء كي يَعْبق به ؛

      وأَنشد : مَعَ الطِّيبِ المُخَيَّم في الثياب أَبو عبيد : الخِيمُ الشيمَة والطبيعة والخُلُق والسجية .
      ويقال : خِيم السيف فِرِنْدُه ، والخِيمُ : الأَصل ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَبْتَدِعْ ما لَيْس مِن خِيم نَفْسِه ، يَدَعْه ويَغْلِبْه على النفسِ خِيمُها ابن سيده : الخِيمُ ، بالكسر ، الخُلُق ، وقيل : سَعة الخُلُق ، وقيل : الأَصل فارسي معرَّب لا واحد له من لفظه .
      وخامَ عنه يَخِيم خَيْماً وخَيَماناً وخُيُوماً وخِياماً وخَيْمومة : نَكَصَ وجَبُنَ ، وكذلك إذا كاد يكيد كيداً فرجع عليه ولم ير فيه ما يحب ، ونَكَلَ ونَكَصَ ، وكذلك خامُوا في الحرْب فلم يَظْفَرُوا بخير وضعُفوا ؛

      وأَنشد : رَمَوْني عن قِسِيِّ الزُّور ، حتى أَخامَهُمُ الإلَهُ بها فَخامُوا والخَائِمُ : الجَبان .
      وخامَ عن القِتال يَخِيمُ خَيماً وخام فيه : جَبُن عنه ؛ وقول الهذلي جُنادة بن عامر : لعَمْرُك مَا وَنَى ابْنُ أَبي أُنَيْسٍ ، ولاخامَ القِتالَ ولا أَضاع ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد حرف الجر وحذَفَه أَي خامَ في القتال ، وقال : خامَ جَبُنَ وتَراجع ؛ قال ابن سيده : وهو عندي من معنى الخَيْمَةِ ، وذلك أن الخَيْمَة تُعطف وتُثْنى على ما تحتها لتَقيه وتحفظه ، فهي من معنى القَصْر والثَّنْي ، وهذا هو معنى خامَ لأَنه انكَسَر وتراجع وانثنى ، أَلا تَراه ؟

      ‏ قالوا لجانب الخِباء كِسْرٌ ؟ ابن سيده : والخامَةُ من الزَّرع أَولُ ما يَنْبتُ على ساقٍ واحدة ، وقيل : هي الطَّاقَةُ الغَضَّة منه ، وقيل : هي الشجرة الغَضَّة الرَّطْبة .
      ابن الأَعرابي : الخامة السُّنْبُلة ، وجمعها خامٌ .
      والخامة : الفُجْلة ، وجمعها خام ؛ قال أَبو سعيد الضرير : إن كانت محفوظة فليست من كلام العرب ؛ قال أَبو منصور : وابن الأَعرابي أَعْرَفُ بكلام العرب من أَبي سعيد ، وقد جعل الخامة من كلام العرب بمعنيين مختلفين ، والخامُ من الجلود : ما لم يُدْبغ أَو لم يُبالَغْ في دبغه .
      والخامُ : الدِّبْسُ الذي لم تَمسه النار ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وهو أَفضله .
      والخِيمُ : الحَمْضُ .
      ابن بري : وخِيماءُ اسم ماءةٍ ؛ عن الفراء : وخِيَمٌ : جبل معروف ؛ قال جرير : أَقْبَلْت مِن نَجْران أَو جَنْبَيْ خِيَمْ وخِيمٌ : موضع معروف .
      والمَخِيمُ : موضعان ؛ قال أَبوذؤيب : ثم انْتَهى بَصَري عنهُمْ ، وقَدْ بَلَغُوا بطنَ المَخِيم ، فقالوا الجَرّ أَو راحُو ؟

      ‏ قال ابن جني : المَخِيمُ مَفْعِلٌ لعدم م خ م ، وعِزَّة باب قَلِقَ .
      وحكى أَبو حنيفة : خامت الأَرض تَخِيمُ خَيَماناً ، وزعم أَنه مقلوب من وَخُمَتْ ؛ قال ابن سيده : وليس كذلك ، إنما هو في معناه لا مقلوب عنه .
      وخِمْتُ رِجْلي خَيْماً إذا رفعتها ؛

      وأَنشد ثعلب : رَأَوْا وَقْرَةً في السّاقِ مِنّي فحاولوا جُبُورِيَ ، لما أَن رأَوْني أُخِيمُها الفراء وابن الأَعرابي : الإخامَةُ أَن يصيِب الإنسانَ أَو الدابةَ عَنَتٌ في رِجْله ، فلا يستطيع أَن يُمَكّنَ قَدَمَهُ من الأرض فيُبْقِي عليها ؛ ‏

      يقال : ‏ إنه ليُخِيم إحدى رجْليه .
      أَبو عبيد : الإخامَةُ للفرس أَن يرفع إحدى يديه أَو إحدى رجليه على طَرَفِ حافره ؛

      وأَنشد الفراء ما أَنشده ثعلب أَيضاً : رَأَوْا وَقْرَةً في السَّاقِ مِنِّي فحاولوا جُبُوريَ ، لما أَن رأَوْني أُخِيمُها "
  11. خمس (المعجم لسان العرب)
    • " الخمسةُ : من عدد المذكر ، والخَمْسُ : من عدد المؤَنث معروفان ؛ يقال : خمسة رجال وخمس نسوة ، التذكير بالهاء .
      ابن السكيت : يقال صُمْنا خَمْساً من الشهر فَيُغَلِّبُون الليالي على الأَيام إِذا لم يذكروا الأَيام ، وإِنما يقع الصيام على الأَيام لأَن ليلة كل يوم قبله ، فإِذا أَظهروا الأَيام ، قالوا صمنا خمسة أَيام ، وكذلك أَقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة ؛ غلبوا التأْنيث ، كما ، قال الجعدي : أَقامتْ ثلاثاً بينَ يومٍ وليلةٍ ، وكان النَّكِيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا

      ويقال : له خَمْسٌ من الإِبل ، وإن عَنَيْتَ جِمالاَ ، لأَن الإِبل مؤنثة ؛ وكذلك له خَمْس من الغنم ، وإِن عنيت أَكْبُشاً ، لأَن الغنم مؤنثة .
      وتقول : عندي خمسةٌ دراهم ، الهاءُ مرفوعة ، وإِن شئت أَدغمت لأَن الهاء من خمسة تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال ، وإِن أَدخلت الأَلف واللام في الدراهم قلت : عندي خمسة الدراهم ، بضم الهاء ، ولا يجوز الإِدغام لأَنك قد أَدغمت اللام في الدال ، ولا يجوز أَن تدغم الهاء من خمسة وقد أَدغمت ما بعدها ؛ قال الشاعر : ما زالَ مُذْ عَقدَتْ يداه إِزارَهُ ، فسَمَا وأَدْرَكَ خمسَةَ الأَشْبارِ وتقول في المؤنث : عندي خَمْسُ القُدُور ، كما ، قال ذو الرمة : وهل يَرْجِعُ التسليمَ أَو يَكْشِفُ العَمَى ثلاثُ الأَثافي ، والرُّسُومُ البَلاقِعُ ؟ وتقول : هذه الخمسة دراهم ، وإِن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت ، وكذلك إِلى العشرة .
      والمُخَمَّسُ من الشِّعْرِ : ما كان على خمسة أَجزاء ، وليس ذلك في وضع العَرُوض .
      وقال أَبو إِسحق : إِذا اختلطت القوافي ، فهو المُخَمَّسُ .
      وشيء مُخَمَّسٌ أَي له خمسة أَركان .
      وخَمَسَهم يَخْمِسُهم خَمْساً : كان له خامساً .
      ويقال : جاء فلان خامساً وخامياً ؛

      وأَنشد ابن السكيت للحادِرَة واسمه قُطْبةُ بن أَوس : كم للمَنازِلِ من شَهْرٍ وأَعْوامِ بالمُنْحَنَى بين أَنْهارٍ وآجامِ مَضَى ثلاثُ سِنينَ مُنْذُ حُلَّ بها ، وعامُ حُلَّتْ وهذا التابع الحامِي والذي في شعره : هذي ثلاث سنين قد خَلَوْنَ لها .
      وأَخْمَسَ القومُ : صاروا خمسة .
      ورُمْح مَخْمُوسٌ : طوله خمس أَذرع .
      والخمسون من العدد : معروف .
      وكل ما قيل في الخمسة وما صُرِّفَ منها مَقُولٌ في الخمسين وما صُرِّفَ منها ؛ وقول الشاعر : عَلامَ قَتْلُ مُسْلِمٍ تَعَمُّدا ؟ مذ سَنَةٌ وخَمِسونَ عَدَدا بكسر الميم في خمسون ، احتاج إِلى حركة الميم لإقامة الوزن ، ولم يفتحها لئلا يوهم أَن الفتح أَصلها لأَن الفتح لا يسكن ، ولا يجوز أَن يكون حركها عن سكون لأَن مثل هذا الساكن لا يحرك بالفتح إِلا في ضرورة لا بد منه فيها ، ولكنه قدّر أَنها في الأَصل خَمَسُون كعشرة ثم أَسكن ، فلما احتاج رَدَّه إِلى الأَصل وآنَسَ به ما ذكرناه من عَشَرة ؛ وفي التهذيب : كسر الميم من خَمِسُون والكلام خَمْسُون كما ، قالوا خَمْسَ عَشِرَةَ ، بكسر الشين ؛ وقال الفراء : رواه غيره خَمَسون عدداً ، بفتح الميم ، بناه على خَمَسَة وخَمَساتٍ .
      وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي مَرْجَحٍ : شَرِبْتُ هذا الكوزَ أَي خَمَسَة بمثله .
      والخِمْسُ ، بالكسر : من أَظْماء الإِبل ، وهو أَن تَرِدَ الإِبلُ الماءَ اليومَ الخامسَ ، والجمع أَخْماس .
      سيبويه : لم يجاوز به هذا البناءَ .
      وقالوا ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسِ إِذا أَظهر أَمراً يُكْنى عنه بغيره .
      قال ابن الأَعرابي : العرب تقول لمن خاتَلَ : ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسٍ ؛ وأَصل ذلك أَن شيخاً كان في إِبله ومعه أَولاده ، رجالاً يَرْعَوْنها قد طالت غربتهم عن أَهلهم ، فقال لهم ذات يوم : ارْعَوْا إِبلكم رِبْعاً ، فَرَعَوْا رِبْعاً نحوَ طريق أَهلهم ، فقالوا له : لو رعيناها خِمْساً ، فزادوا يوماً قِبَلَ أَهلهم ، فقالوا : لو رعيناها سِدْساً ، ففَطَنَ الشيخُ لما يريدون ، فقال : ما أَنتم إِلاَّ ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ ، ما هِمَّتُكم رَعْيُها إِنما هِمَّتُكم أَهلُكم ؛ وأَنشأَ يقول : وذلك ضَرْبُ أَخْماسٍ ، أَراهُ ، لأَسْداسِ ، عَسى أَن لا تكونا وأَخذ الكمَيْتُ هذا البيتَ لأَنه مَثَل فقال : وذلك ضرب أَخماس ، أُريدَتْ ، لأَسْداسٍ ، عسى أَن لا تكون ؟

      ‏ قال ابن السكيت في هذا البيت :، قال أَبو عمرو هذا كقولك ششْ بَنْجْ ، وهو أَن تُظْهر خمسة تريد ستة .
      أَبو عبيدة :، قالوا ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ ، يقال للذي يُقَدِّمُ الأَمرَ يريد به غيره فيأْتيه من أَوّله فيعمل رُوَيْداً رُوَيْداً .
      الجوهري : قولهم فلان يَضْرِبُ أَخماساً لأَسداس أَي يسعى في المكر والخديعة ، وأَصله من أَظماء الإِبل ، ثم ضُرِبَ مثلاً للذي يُراوِغُ صاحبه ويريه أَنه يطيعه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرجل من طيء : اللَّهُ يَعْلَمُ لولا أَنني فَرِقٌ من الأَميرِ ، لعاتَبْتُ ابنَ نِبْراسِ في مَوْعِدٍ ، قاله لي ثم أَخْلَفَه ، غَداً ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسِ حتى إِذا نحن أَلْجَأْنا مَواعِدَه إِلى الطَّبِيعَةِ ، في رِفْقٍ وإِيناسِ أَجْلَتْ مَخِيلَتُه عن لا ، فقلتُ له : لو ما بَدَأْتَ بها ما كان من باسِ وليس يَرْجِعُ في لا ، بَعْدَما سَلَفَتْ منه نَعَمْ طائعاً ، حُرٌّ من الناسِ وقال خُرَيْمُ بن فاتِكٍ الأَسَدِيُّ : لو كان للقوم رأْيٌ يُرْشَدُونَ به ، أَهلَ العِراق رَمَوْكُم بابن عَبَّاسِ للَّه دَرُّ أَبيهِ أَيُّما رجلٍ ، ما مثلهُ في فِصالِ القولِ في الناسِ لكن رَمَوْكم بشيخٍ من ذَوي يَمَنٍ ، لم يَدْرِ ما ضَرْبُ أَخْماسٍ لأَسْداسِ يعني أَنهم أَخطأُوا الرأْي في تحكيم أَبي موسى دون ابن عباس .
      وما أَحسن ما ، قاله ابن عباس ، وقد سأَله عتبة بن أَبي سفيان بن حرب فقال : ما منع عليّاً أَن يبعث مكان أَبي موسى ؟ فقال : منعه واللَّه من ذلك حاجزُ القَدَرِ ومِحْنَةُ الابتلاء وقِصَرُ المدّة ، واللَّه لو بعثني مكانه لاعْتَرَضْتُ في مَدارِج أَنفاس معاوية ناقِضاً لما أَبْرَمَ ، ومُبْرِماً لما نقض ، ولكن مضى قَدَرٌ وبقي أَسَفٌ والآخرةُ خير لأَمير المؤمنين ؛ فاستحسن عتبة بن أَبي سفيان كلامه ، وكان عتبة هذا من أَفصح الناس ، وله خطبة بليغة في ندب الناس إِلى الطاعة خطبها بمصر فقال : يا أَهل مصر ، قد كنتم تُعْذَرُون ببعض المنع منكم لبعضِ الجَوْرِ عليكم ، وقد وَلِيَكم من يقول بفِعْلٍ ويفعل بقَوْلٍ ، فإِن دَرَرْتُم له مَراكم بيده ، وإِن استعصيتم عليه مراكم بسيفه ، ورَجا في الآخر من الأَجْر ما أَمَّلَ في الأَوَّل من الزَّجْر ؛ إِن البَيْعَة متابَعَةٌ ، فلنا عليكم الطاعة فيما أَحببنا ، ولكم علينا العَدلُ فيما ولينا ، فأَينا غَدَرَ فلا ذمة له عند صاحبه ، واللَّه ما نطقتْ به أَلسنتُنا حتى عَقَدَتْ عليه قلوبنا ، ولا طلبناها منكم حتى بذلناها لكم ناجزاً بناجز فقالوا : سَمْعاً سَمْعاً فأَجابهم : عَدْلاً عدلاً .
      وقد خَمَسَت الإِبلُ وأَخْمَسَ صاحبها : وردت إِبله خِمْساً ، ويقال لصاحب الإِبل التي تَرِدُ خِمْساً : مُخْمِسٌ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لامرئ القيس : يُثِيرُ ويُبْدِي تُرْبَها ويُهِيلُه ، إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ ‏ ‏ .
      غيره : ‏ الخِمْسُ ، بالكسر ، من أَظماء الإِبل أَن ترعى ثلاثى أَيام وتَرِدَ اليوم الرابع ، والإِبل خامسَة وخَوامِسُ .
      قال الليث : والخِمْسُ شُرْبُ الإِبل يوم الرابع من يوم صَدَرَتْ لأَنهم يَحْسُبون يوم الصَّدَر فيه ؛ قال الأَزهري : هذا غلط لا يُحْسَبُ يومُ الصَّدَرِ في وِرْدِ النِّعم ، والخِمْسُ : أَن تشرب يوم وِرْدِها وتَصْدُرَ يومها ذلك وتَظَلّ بعد ذلك اليوم في المَرْعى ثلاثة أَيام سوى يوم الصَّدَرِ ، وتَرد اليوم الرابع ، وذلك الخِمْس .
      قال : ويقال فلاة خِمْسٌ إِذا انتاط وِرْدُها حتى يكون وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه .
      ويقال : خِمْسٌ بَصْباصٌ وقَعْقاع وحَثْحاتٌ إِذا لم يكن في سيرها إِلى الماء وَتِيرَة ولا فُتُور لبُعده . غيره : الخِمْسُ اليوم الخامس من صَدَرها يعني صَدَر الواردة .
      والسِّدْسُ : الوِرْدُ يوم السادس .
      وقال راويةُ الكميت : إِذا أَراد الرجلُ سفراً بعيداً عَوّد إِبله أَن تشرب خِمْساً ثم سِدْساً حتى إِذا دَفَعَتْ في السير صَبَرَتْ ؛ وقول العجاج : وإِن كُوي من قَلِقاتِ الخُرْتِ خِمْسٌ كحَبلِ الشَّعَر المُنْحَتِّ ، ما في انْطِلاقِ رَكْبه من أَمْتِ أَراد : وإِن طُوي من إِبل قَلِقاتِ الخُرْتِ خِمْسٌ .
      قال : والخمس ثلاثة أَيام في المرعى ويوم في الماء ، ويحسب يوم الصَّدَر .
      فإِذا صَدَرَت الإِبل حسب ذلك اليوم فيُحْسَب يومُ تَرِدُ ويومُ تَصْدُرُ .
      وقوله كحبل الشعر المنحت ، يقال : هذا خِمْسٌ أَجْرَدُ كالحبل المُنْجَرِدِ .
      من أَمت : من اعوجاج .
      والتَخْمِيسُ في سقي الأَرض : السَّقْيَةُ التي بعد التربيع .
      وخَمَسَ الحَبْلَ يَخْمِسُه خَمْساً : فتله على خَمْسِ قُوًى .
      وحَبْلٌ مَخْموسٌ أَي من خَمْس قُوًى .
      ابن شميل : غلام خُماسِيٌّ ورُباعِيٌّ : طال خمسَة أَشبار وأَربعة أَشبار ، وإِنما يقال خُماسِيٌّ ورباعي فيمن يزداد طولاً ، ويقال في الثوب سُباعيٌّ .
      قال الليث : الخُماسيُّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف ما كان طوله خمسة أَشبار ؛ قال : ولا يقال سُداسِيٌّ ولا سُباعي إِذا بلغ ستة أَشبار وسبعة ، قال : وفي غير ذلك الخُماسيُّ ما بلغ خمسة ، وكذلك السُّداسِيُّ والعُشارِيُّ .
      قال ابن سيده : وغلام خُماسيٌّ طوله خمسة أَشبار ؛

      قال : فوقَ الخُماسِيِّ قليلاً يَفْضُلُهُ ، أَدْرَكَ عَقْلاً ، والرِّهانُ عَمَلُهْ والأُنثى خُماسِيَّةٌ .
      وفي حديث خالد : أَنه سأَل عمن يشتري غلاماً تامّاً سَلَفاً فإِذا حَلَّ الأَجلُ ، قال خذ مني غلامين خُماسِيَّين أَو عِلْجاً أَمْرَدَ ، قال : لا بأْس ؛ الخُماسِيَّان طولُ كل واحد منهما خمسة أَشبار ولا يقال سداسي ولا سباعي ولا في غير الخمسة لأَنه إِذا بلغ سبعة أَشبار صار رجلاً .
      وثَوب خُماسِيٌّ وخَمِيسٌ ومَخْموسٌ : طوله خمسة ؛ قال عبيد يذكر ناقته : هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً ، ومُذَرِّباً في مارِنٍ مَخْموسِ يعني رُمْحاً طولُ مارِنه خَمْسُ أَذرع .
      ومنه حديث معاذ : ائتوني بخَمِيسٍ أَو لَبِيسٍ آخذه منكم في الصدقة ؛ الخَمِيسُ : الثوب الذي طوله خمس أَذرع ، كأَنه يعني الصغير من الثياب مثل جريح ومجروح وقتيل ومقتول ، وقيل : الخَمِيسُ ثوب منسوب إِلى مَلِكٍ كان باليمن أَمر أَن تعمل هذه الأَردية فنسبت إِليه .
      والخِمْسُ : ضرب من برود اليمن ؛ قال الأَعشى يصف الأَرض : يوماً تَراها كشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْخِمْسِ ، ويوماً أَدِيمَها نَغِلا وكان أَبو عمرو يقول : إِنما قيل للثوب خَمِيسٌ لأَن أَول من عمله ملك باليمن يقال له الخِمْسُ ، بالكسر ، أَمر بعمل هذه الثياب فنسبت إِليه .
      قال ابن الأَثير : وجاء في البخاري خَمِيصٌ ، بالصاد ، قال : فإِن صحت الرواية فيكون مُذَكَّرَ الخَمِيصَةٍ ، وهي كساء صغير فاستعارها للثوب .
      ويقال : هما في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ إِذا تقارنا واجتمعا واصطلحا ؛ وقوله أَنشده ثعلب : صَيَّرَني جُودُ يديه ، ومَنْ أَهْواه ، في بُرْدَةِ أَخْماسِ فسره فقال : قَرَّبَ بيننا حتى كأَني وهو في خمس أَذرع .
      وقال في التهذيب : كأَنه اشترى له جارية أَو ساق مهر امرأَته عنه .
      قال ابن السكيت : يقال في مَثَلٍ : لَيْتَنا في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ أَي ليتنا تَقارَبْنا ، ويراد بأَخماس أَي طولُها خمسة أَشبار ، والبُرْدَة : شَمْلَة من صوف مُخَطَّطَة ، وجمعها البُرَدُ .
      ابن الأَعرابي : هما في بُرْدَةٍ أَخماس ، يفعلان فعلاً واحداً يشتبهان فيه كأَنهما في ثوب واحد لاشتباههما .
      والخَمِيسُ : من أَيام الأُسبوع معروف ، وإِنما أَرادوا الخامِسَ ولكنهم خَصوه بهذا البناء كما خصوا النجم بالدَّبَرانِ .
      قال اللحياني : كان أَبو زيد يقول مَضى الخميسُ بما فيه فيفرد ويذكر ، وكان أَبو الجرَّاح يقول : مضى الخميس بما فيهن فيجمع ويؤَنث يخرجه مخرج العدد ، والجمع أَخْمِسة وأَخْمِساء وأَخامِسُ ؛ حكيت الأَخيرة عن الفراء ، وفي التهذيب : وخُماسَ ومَخْمَس كما يقال تُناءَ ومَثْنى ورُباعَ ومَرْبَع .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تك خَمِيساً أَي ممن يصوم الخميس وحده .
      والخُمْسُ والخُمُسُ والخِمْسُ : جزء من خمسة يَطَّرِِدُ ذلك في جميع هذه الكسور عند بعضهم ، والجمع أَخْماس .
      والخَمْسُ : أَخذك واحداً من خمسة ، تقول : خَمَسْتُ مال فلان .
      وخَمَسَهم يَخْمُسُهم بالضم خَمْساً : أَخذ خُمْسَ أَموالهم ، وخَمَسْتُهم أَخْمِسُهم ، بالكسر ، إِذا كنتَ خامِسَهم أَو كملتهم خمسة بنفسك .
      وفي حديث عَدِيّ بن حاتم : رَبَعْتُ في الجاهلية وخَمَسْتُ في الإِسلام ، يعني قُدْتُ الجيشَ في الحالين لأَن الأَمير في الجاهلية كان يأْخذ الرُّبُع من الغنيمة ، وجاءَ الإِسلامُ فجعله الخَمْسَ وجعل له مصارف ، فيكون حينئد من قولهم رَبَعْتُ القوم وخَمَسْتُهم مخففاً إِذا أَخذت رُبْع أَموالهم وخُمْسَها ، وكذلك إِلى العشرة .
      والخَمِيسُ : الجَيْشُ ، وقيل : الجيش الجَرَّارُ ، وقيل : الجَيْشُ الخَشِنُ ، وفي المحكم : الجَيْشُ يَخْمِسُ ما وَجَدَه ، وسمي بذلك لأَنه خَمْسُ فِرَقٍ : المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقةُ ؛ أَلا ترى إِلى قول الشاعر : قد يَضْرِبُ الجيشَ الخَمِيسُ الأَزْوَرا فجعله صفة .
      وفي حديث خيبر : محمدٌ والخَمِيس أَي والجيش ، وقيل : سمي خَمِيساً لأَنه تُخَمَّس فيه الغنائم ، ومحمد خبر مبتدإٍ أَي هذا محمد .
      ومنه حديث عمرو بن معد يكرب : هم أَعْظَمُنا خَمِيساً أَي جيشاً .
      وأَخْماسُ البَصْرة خمسة : فالخُمْس الأَول العالية ، والخُمْسُ الثاني بَكْر بن وائل ، والخُمْسُ الثالث تميم ، والخُمْسُ الرابع عبد القيس ، والخُمْسُ الخامس الأَزْدُ .
      والخِمْسُ : قبيلة ؛ أَنشد ثعلب : عادَتْ تميمُ بأَحْفى الخِمْسِ ، إِذ لَقِيَتْ إِحْدى القَناطِرِ لا يُمْشى لها الخَمَرُ والقناطر : الدواهي .
      وقوله : لا يمشي لها الخمر يعني أَنهم أَظهروا لهم القتال .
      وابنُ الخِمْسِ : رجل ؛ وأَما قول شَبِيبِ بن عَوانَة : عَقِيلَةُ دَلاَّهُ لِلَحْدِ ضَريحِه ، وأَثوابُه يَبْرُقْنَ والخِمْسُ مائجُ فعقيلةُ والخِمسُ : رجلان ، وفي حديث الحجاج : أَنه سأَل الشَعْبيَّ عن المُخَّمَسَة ، قال : هي مسأَلة من الفرائض اختلف فيها خمسة من الصحابة : علي وعثمان وابن مسعود وزيد وابن عباس ، رضي اللَّه عنهم ، وهي أُم وأُخت وجد .
      "
  12. خون (المعجم لسان العرب)
    • " المَخانَةُ : خَوْنُ النُّصْحِ وخَوْنُ الوُدِّ ، والخَوْنُ على محن شَتَّى (* قوله « على محن شتى » كذا بالأصل بالتهذيب ).
      وفي الحديث : المُؤْمِنُ يُطْبَع على كلِّ خُلُقٍ إلا الخِيانَةَ والكَذِب .
      ابن سيده : الخَوْنُ أَن يُؤْتَمن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ ، خانه يَخُونُه خَوْناً وخِيانةً وخانَةً ومَخانَةً ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة : يتَحَدَّثونَ مَخانَةً ومَلاذَةً ، ويُعابُ قائلُهم ، وإن لم يَشْغَبِ .
      المَخانة : مصدر من الخيانة ، والميم زائدة ، وقد ذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُونِ ، فتكون الميم أَصلية ، وخانَهُ واخْتانه .
      وفي التنزيل العزيز : علم الله أَنكم كنتم تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم ؛ أَي بعضُكم بعضاً .
      ورجل خائنٌ وخائنة أَيضاً ، والهاء للمبالغة ، مثل عَلاَّمة ونَسّابة ؛

      وأَنشد أَبو عبيد للكلابي يخاطب قُرَيْناً أَخا عُمَيْرٍ الحَنَفِيِّ ، وكان له عنده دم : أَقُرَيْنُ ، إنك لو رأَيْتَ فَوارِسِي نَعَماً يَبِتْنَ إلى جَوانِبِ صَلْقَعِ (* قوله « صلقع » هكذا في الأصل .
      حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإصْبَعِ .
      وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ ، والجمع خانةٌ وخَوَنةٌ ؛ الأَخيرة شاذة ؛ قال ابن سيده : ولم يأْت شيء من هذا في الياء ، أَعني لم يجئ مثل سائر وسَيَرة ، قال : وإنما شذ من هذا ما عينه واو لا ياء .
      وقومٌ خَوَنةٌ كما ، قالوا حَوَكَة ، وقد تقدم ذكر وجه ثبوت الواو ، وخُوَّانٌ ، وقد خانه العَهْدَ والأَمانةَ ؛ قال : فقالَ مُجِيباً : والذي حَجَّ حاتِمٌ أَخُونُكَ عهداً ، إنني غَيرُ خَوَّانِ وخَوَّنَ الرجلَ : نَسَبه إلى الخَوْنِ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَطْرُق الرجلُ أَهلَه ليلاً لئلا يَتَخَوَّنهم أَي يَطْلُبَ خِيانتَهم وعَثَراتِهم ويَتَّهِمَهُمْ .
      وخانه سيفُه : نَبا ، كقوله : السيفُ أَخوك وربما خانَكَ .
      وخانه الدَّهْرُ : غَيَّرَ حالَه من اللِّين إلى الشدة ؛ قال الأَعشى : وخانَ الزمانُ أَبا مالِكٍ ، وأَيُّ امرئٍ لم يخُنْه الزّمَنْ ؟ وكذلك تَخَوَّنه .
      التهذيب : خانه الدهرُ والنعيمُ خَوْناً ، وهو تغير حاله إلى شرٍّ منها ، وإذا نَبا سيفُك عن الضَّريبة فقد خانك .
      وسئل بعضهم عن السيف فقال : أَخوك وربما خانك .
      وكلُّ ما غيَّرك عن حالك فقد تَخَوَّنَك ؛ وأَنشد لذي الرمة : لا يَرْفَعُ الطَّرْفَ ، إلا ما تَخَوَّنَهُ دَاعٍ ، يُنادِيهِ باسمِ الماء ، مَبْغُوم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ليس معنى قوله إلا ما تَخَوَّنه حجةً لما احتج له ، إنما معناه إلا ما تَعَهَّده ، قال : كذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه ، قال : التَّخَوُّنُ التعهد ، وإنما وصفَ وَلَدَ ظَبْيةٍ أَوْدَعْته خَمراً ، وهي تَرْتَع بالقُرْب منه ، وتتعهده بالنظر إليه ، وتُؤنسه ببُغامِها ، وقوله باسم الماء ، الماءُ حكاية دعائها إياه ، وقال داع يناديه فذكَّره لأَنه ذهب به إلى الصوت والنداء .
      وتَخَوَّنه وخَوَّنه وخَوَّن منه : نقَصه .
      يقال : تَخَوَّنني فلانٌ حقي إذا تنَقَّصَك ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هو الشَّوْقُ من دارٍ تخَوَّنَها مَرّاً سَحابٌ ، ومَرّاً بارِحٌ تَرِبُ وقال لبيد يصف ناقة : عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُّدَافَى ، تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي .
      أَي تنَقَّص لحمَها وشَحْمَها .
      والرُّدَافَى : جمعُ رَدِيفٍ ، قال ومثله لعبْدَةَ بن الطَّبيب : عن قانِئٍ لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وفي قصيد كعب بن زهير : لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وخَوَّنه وتخَوَّنه : تعَهَّدَه .
      يقال : الحُمَّى تخَوَّنهُ أَي تعَهَّدُه ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه .
      يقول : الغزال ناعِسٌ لا يرفع طرفه إلا أَن تجيءَ أُمه وهي المتعهدة له .
      ويقال : إلا ما تنَقَّصَ نومَه دُعاءُ أُمِّه له .
      والخَوَّانُ : من أَسماء الأَسد .
      ويقال : تخَوَّنته الدُّهورُ وتخَوَّفَتْه أَي تنَقَّصَتْه .
      والتَّخوُّن له معنيان : أَحدهما التَّنقُّصُ ، والآخر التَّعُهُّدُ ، ومن جعله تَعَهُّداً جعل النون مبدلة من اللام ، يقال : تخَوَّنه وتخَوَّله بمعنى واحد .
      والخَوْنُ : فَتْرة في النظر ، يقال للأسد خائنُ العين ، من ذلك ، وبه سمي الأَسد خَوَّاناً .
      وخائِنةُ الأَعْيُنِ : ما تُسارِقُ من النظر إلى ما لا يَحِلُّ .
      وفي التنزيل العزيز : يَعْلَمُ خائنةَ الأَعْيُنِ وما تُخْفي الصُّدُور ؛ وقال ثعلب : معناه أَن ينظر نظرةً بريبة وهو نحو ذلك ، وقيل : أَراد يعلم خيانةَ الأَعين ، فأَخرج المصدر على فاعلة كقوله تعالى : لا تسمع فيها لاغِيَةً ؛ أَي لَغْواً ، ومثله : سمعتُ راغِيَةَ الإِبل وثاغِيَةَ الشاءِ أَي رُغاءها وثُغاءها ، وكل ذلك من كلام العرب ، ومعنى الآية أَن الناظر إذا نظر إلى ما لا يحل له النظر إليه نظر خيانةٍ يُسِرُّها مسارقة علمها الله ، لأَنه إذا نظر أَول نظرة غير متعمد خيانة غيرُ آثم ولا خائن ، فإِن أَعاد النظر ونيتُه الخيانة فهو خائن النظر .
      وفي الحديث : ما كان لنبيٍّ أَن تكونَ له خائنةُ الأَعْيُن أَي يضمر في نفسه غيرَ ما يظهره ، فإِذا كف لسانه وأَومأَ بعينه فقد خان ، وإذا كان ظهور تلك الحالة من قِبَل العين سميت خائِنَةَ العين ، وهو من قوله عز وجل : يعلم خائنة الأَعين ؛ أَي ما يَخُونون فيه من مُسارقة النظر إلى ما لا يحل .
      والخائِنةُ : بمعنى الخيانة ، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعلة كالعاقبة .
      وفي الحديث : أَنه رَدَّ شهادَةَ الخائن والخائنة ؛ قال أَبو عبيد : لا نراه خَصَّ به الخِيانةَ في أَمانات الناس دون ما افترض الله على عباده وأْتمنهم عليه ، فإِنه قد سمى ذلك أَمانة فقال : يا أيها الذين آمنوا لا تَخُونوا الله والرسولَ وتَخُونوا أَماناتكم ؛ فمن ضَيَّع شيئاً مما أَمر الله به أَو رَكِبَ شيئاً مما نَهى عنه فليس ينبغي أَن يكون عدلاً .
      والخُوانُ والخِوَانُ : الذي يُؤْكل عليه ، مََُعَرَّبٌ ، والجمع أَخْوِنة في القليل ، وفي الكثير خِونٌ .
      قال عدِيٌّ : لِخُونٍ مَأْدُوبةٍ وزَمير ؛ قال سيبويه : لم يحركوا الواو كراهة الضمة قبلها والضمة فيها .
      والإخْوَانُ : كالخِوانِ .
      قال ابن بري : ونظيرُ خُوَانٍ وخُونٍ بِوانٌ وبُونٌ ، ولا ثالث لهما ، قال : وأَما عَوَانٌ وعُونٌ فإِنه مفتوح الأَول ، وقد قيل بُوانٌ ، بضم الباء .
      وقد ذكر ابن بري في ترجمة بون أَن مثلهما إِوَانٌ وأُوانٌ ، ولم يذكر هذا القول ههنا .
      الليث : الخِوَان المائدة ، مُعرَّبة .
      وفي حديث الدابة : حتى إن أَهلَ الخِوَانِ ليجتمعون فيقول هذا يا مؤْمن وهذا يا كافر ، وجاءَ في رواية : الإخوان ، بهمزة ، وهي لغة فيه .
      وقوله في حديث أَبي سعيد : فإِذا أَنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ منتنة ، هي جمع خِوَانٍ وهو ما يوضع عليه الطعامُ عند الأَكل ؛ وبالإخوَانِ فسِّر قول الشاعر : ومَنْحَرِ مِئْناثٍ تَجُرُّ حُوارُها ، ومَوْضِع إِخوانٍ إلى جَنْبِ إخوانِ .
      عن أَبي عبيد .
      والخَوَّانةُ : الاسْتُ .
      والعرب تسمي ربيعاً الأَوَّلَ : خَوَّاناً وخُوَّاناً ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وفي النِّصْفِ من خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنا بأَنَّه في أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ (* قوله « أي قريباً » عبارة القاموس : أي اقترب مني ).
      قال جرير : أَعَيّاشُ ، قد ذاقَ القُيونُ مَراسَتي وأَوقدتُ ناري ، فادْنُ دونك فاصطلي .
      قال : ودون بمعنى خلف وقدّام .
      ودُونك الشيءَ ودونك به أَي خذه .
      ويقال في الإغراء بالشيء : دُونَكه .
      قالت تميم للحجاج : أَقْبِرْنا صالحاً ، وقد كان صَلَبه ، فقال : دُونَكُموه .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال ادْنُ دُونك أَي اقترِبْ ؛ قال لبيد : مِثْل الذي بالغَيْلِ يَغْزُو مُخْمَداً ، يَزْدادُ قُرْباً دُونه أَن يُوعَدا .
      مُخْمد : ساكن قد وَطَّن نفسه على الأَمر ؛ يقول : لا يَرُدُّه الوعيدُ فهو يتقدَّم أَمامه يَغشى الزَّجْرَ ؛ وقال زهير بن خَبَّاب : وإن عِفْتَ هذا ، فادْنُ دونك ، إنني قليلُ الغِرار ، والشَّرِيجُ شِعاري .
      الغِرار : النوم ، والشريج : القوس ؛ وقول الشاعر : تُريكَ القَذى من دُونها ، وهي دُونه ، إذا ذاقَها من ذاقَها يَتَمَطَّقُ .
      فسره فقال : تُريك هذه الخمرُ من دونها أَي من ورائها ، والخمر دون القذى إليك ، وليس ثم قذًى ولكن هذا تشبيه ؛ يقول : لو كان أَسفلها قذى لرأَيته .
      وقال بعض النحويين : لدُونَ تسعة معانٍ : تكون بمعنى قَبْل وبمعنى أَمامَ وبمعنى وراء وبمعنى تحت وبمعنى فوق وبمعنى الساقط من الناس وغيرهم وبمعنى الشريف وبمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإغراء ، فأَما دون بمعنى قبل فكقولك : دُون النهر قِتال ودُون قتل الأَسد أَهوال أَي قبل أَن تصل إلى ذلك .
      ودُونَ بمعنى وراء كقولك : هذا أَمير على ما دُون جَيحونَ أَي على ما وراءَه .
      والوعيد كقولك : دُونك صراعي ودونك فتَمرَّسْ بي .
      وفي الأَمر : دونك الدرهمَ أَي خذه .
      وفي الإِغراء : دونك زيداً أَي الزمْ زيداً في حفظه .
      وبمعنى تحت كقولك : دونَ قَدَمِك خَدُّ عدوّك أَي تحت قدمك .
      وبمعنى فوق كقولك : إن فلاناً لشريف ، فيجيب آخر فيقول : ودُون ذلك أَي فوق ذلك .
      وقال الفراء : دُونَ تكون بمعنى على ، وتكون بمعنى عَلَّ ، وتكون بمعنى بَعْد ، وتكون بمعنى عند ، وتكون إغراء ، وتكون بمعنى أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ، ودُونُ تكون خسيساً .
      وقال في قوله تعالى : ويعملون عمَلاً دُون ذلك ؛ دون الغَوْص ، يريد سوى الغَوْص من البناء ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : يَزيدُ يَغُضُّ الطَّرفَ دُوني .
      أَي يُنَكِّسُه فيما بيني وبينه من المكان .
      يقال : ادْنُ دونك أَي اقترِبْ مني فيما بيني وبينك .
      والطَّرفُ : تحريك جفون العينين بالنظر ، يقال لسرعة من الطَّرف واللمْح .
      أَبو حاتم عن الأَصمعي : يقال يكفيني دُونُ هذا ، لأَنه اسم .
      والدِّيوانُ : مُجْتَمع الصحف ؛ أَبو عبيدة : هو فارسي معرب ؛ ابن السكيت : هو بالكسر لا غير ، الكسائي : بالفتح لغة مولَّدة وقد حكاها سيبويه وقال : إنما صحَّت الواو في دِيوان ، وإن كانت بعد الياء ولم تعتل كما اعتلت في سيد ، لأَن الياء في ديوان غير لازمة ، وإنما هو فِعّال من دَوَّنْتُ ، والدليل على ذلك قولهم : دُوَيْوِينٌ ، فدل ذلك أَنه فِعَّال وأَنك إنما أَبدلت الواو بعد ذلك ، قال : ومن ، قال دَيْوان فهو عنده بمنزلة بَيْطار ، وإنما لم تقلب الواو في ديوان ياء ، وإن كانت قبلها ياء ساكنة ، من قِبَل أَن الياء غير ملازمة ، وإنما أُبدلت من الواو تخفيفاً ، أَلا تراهم ، قالوا دواوين لما زالت الكسرة من قِبَل الواو ؟ على أَن بعضهم قد ، قال دَياوِينُ ، فأَقرّ الياء بحالها ، وإن كانت الكسرة قد زالت من قِبَلها ، وأَجرى غير اللازم مجرى اللازم ، وقد كان سبيله إذا أَجراها مجرى الياء اللازمة أَن يقول دِيّانٌ ، إلا أَنه كره تضعيف الياء كما كره الواو في دَياوِين ؛ قال : عَداني أَن أَزورَكِ ، أُمَّ عَمروٍ ، دَياوِينٌ تُنَفَّقُ بالمِدادِ .
      الجوهري : الدِّيوانُ أَصله دِوَّانٌ ، فعُوِّض من إحدى الواوين ياء لأَنه يجمع على دَواوينَ ، ولو كانت الياء أَصلية لقالوا دَياوين ، وقد دُوِّنت الدَّواوينُ .
      قال ابن بري : وحكى ابن دريد وابن جني أَنه يقال دَياوين .
      وفي الحديث : لا يَجْمَعهم ديوانُ حافظٍ ؛ قال ابن الأَثير : هو الدفتر الذي يكتب فيه أَسماء الجيش وأَهلُ العطاء .
      وأَول من دَوَّنَ الدِّيوان عمر ، رضي الله عنه ، وهو فارسي معرب .
      ابن بري : وديوان اسم كلب ؛ قال الراجز : أَعْدَدْتُ ديواناً لدِرْباسِ الحَمِتْ ، متى يُعايِنْ شَخْصَه لا يَنْفَلِتْ .
      ودِرْباس أَيضاً : كلب أَي أَعددت كلبي لكلب جيراني الذي يؤذيني في الحَمْتِ .
      "
  13. خلج (المعجم لسان العرب)
    • " الخَلْجُ : الجَذْبُ .
      خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً ، وتَخَلَّجَهُ ، واخْتَلَجَهُ إِذا جَبَذَهُ وانْتَزَعَهُ ؛ أَنشَد أَبو حنيفة : إِذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ ، كأَنها صُدورُ َْراقٍ ، ما بِهِنَّ قُطُوعُ شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي الدَّلْو ؛ قال العجاج : فإَنْ يَكُنْ هذا الزمانُ خَلَجا ، فقَدْ لَبِسْنا عَيْشَه المُخَرْفَجا يعني قد خلج حالاً ، وانتزعها وبَدَّلَها بغيرها ؛ وقال في التهذيب : فإِن يكن هذا الزمان خلجا أَي نحى شيئاً عن شيء .
      وفي الحديث : يَخْتَلِجُونَهُ على باب الجنة أَي يجتذبونه ؛ ومنه حديث عمار وأُم سلمة : فاخْتَلَجَها مِنْ جُحْرِها .
      وفي حديث عَليٍّ في ذكر الحياة : إِن الله جعل الموت خالِجاً لأَشْطانِها أَي مُسْرِعاً في أَخذِ حِبالِها .
      وفي الحديث : تَنْكَبُ المَخالِجُ عن وضَحِ السبيل أَي الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطريق الأَعظم الواضح .
      وفي حديث المغيرة : حتى تَرَوْهُ يَخْلِجُ في قومه أَو يَحْلِجُ أَي يسرع في حُبِّهمْ .
      وأَخْلَجَ هو : انجذب .
      وناقة خَلُوجٌ : جُذِبَ عنها ولدها بذبح أَو موت فَحَنَّتْ إِليه وقَلَّ لذلك لبنها ، وقد يكون في غير الناقة ؛ أَنشد ثعلب : يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا أَراد كلَّ مرضعة ؛ أَلا تراه ، قال بعد هذا : وكلَّ أُنْثى حَمَلَتْ خَدُوجا ، وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا ؟ وإِنما يذهب في ذلك إِلى قوله تعالى : يَومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بِسُكارى .
      وقيل : هي التي تَخلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها أَي تجذبه ، والجمع خُلُجٌ وخِلاجٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : أَمِنْك البَرْقُ أَرْقُبُهُ ، فَهَاجا ، فَبِتُّ إِخالُه دُهْماً خِلاجا ؟ أَمِنك أَي من شِقِّك وناحيتك .
      دُهْماً : إِبِلاَّ سُوداً .
      شبه صوت الرعد بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها .
      ويقال للمفقود من بين القوم والميت : قد اخْتُلِجَ من بينهم فذهب به .
      وفي الحديث : لَيَرِدَنَّ عليَّ الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون .
      وفي الحديث : فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الخَلُوجِ ؛ هي التي اخْتُلِجَ وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها .
      والإِخْلِيجَةُ : الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها ؛ قال ابن سيده : هذه عبارة سيبويه ، وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها ، وحكي عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق ، وحكي عن أَبي مالك أَنه نَبْتٌ ؛ قال : وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا اسم وإِنما وضعه سيبويه صفة ؛ ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً .
      والخَلِيجُ من البحر : شَرْمٌ منه .
      ابن سيده : والخَلِيجُ ما انقطع من معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه ، وقد اختُلِجَ ؛ وقيل : الخليج شعبة تنشعب من الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر ، والجمع خُلْجٌ وخُلْجانٌ .
      وخَلِيجَا النهر : جَناحاه .
      وخَلِيجُ البحر : رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه ، قال : هذا قول كراع .
      التهذيب : والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم .
      وجناحا النهر : خليجاه ؛

      وأَنشد : إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ ، فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجانْ وفي الحديث : أَن فلاناً ساق خَلِيجاً ؛ الخلِيجُ : نهر يُقتطع من النهر الأَعظم إِلى موضع ينتفع به فيه .
      ابن الأَعرابي : الخُلُجُ التَّعِبُونَ .
      والخُلُجُ : المُرْتَعِدُو الأَبدانِ .
      والخُلُجُ : الحِبالُ .
      ابن سيده : والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به .
      والخليج : الرَّسَنُ لذلك ؛ التهذيب :، قال الباهلي في قول تميم بن مقبل : فَبَاتَ يُسامي ، بَعْدَما شُجَّ رَأْسُه ، فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ وباتَ يُغَنَّى في الخَليج ، كأَنه كُمَيْتٌ مُدَمًّى ، ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَح ؟

      ‏ قال : يعني وتِداً رُبِطَ به فَرَسٌ .
      يقول : يقاسي هذه الفحول أَي قد شدَّت به ، وهي تنزو وترمح .
      وقوله : يُغَنَّى أَي تَصْهَلُ عنده الخيل .
      والخَلِيجُ : حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على العَسْراءِ ؛ يعني مِقْوَدَ الفَرَسِ .
      كُمَيْتٌ : من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من طَرْفاءَ .
      قال : وقرحته موضع القطع ؛ يعني بياضه ؛ وقيل : قرحته ما تمج عليه من الدم والزَّبَدِ .
      ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه .
      وقال ابن بري في البيتين : يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء له ، وجعله كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل .
      ورواه الأَصمعي : وبات يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى بصهيلها أَي بات الوتد والخيل تصهل حوله ، ثم ، قال : أَي كأَن الوتد فرس كميت أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم ؛ فبالزبد صار أَقرَح ، وبالدم صار كميتاً .
      وقوله : يُسامي أَي يجذب الأَرسان .
      والشباب في الفرس : أَن يقوم على رجليه .
      وقوله : تضرح أَي ترمح بأَرجلها .
      ابن سيده : وخَلَجَتِ الأُمُّ ولدها تَخْلِجُه ، وجذبته تجذبه : فطمته ؛ عن اللحياني ، ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك .
      وخَلَجْتُها : فَطَمْتُ ولَدَها ؛ قال أَعرابي : لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أُمه ، فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم ؛ أَي لا تفرق بينه وبين أُمه .
      وتَخَلَّجَ المجنونُ في مشيته : تجاذب يميناً وشمالاً .
      والمجنون يتخلج في مشيته أَي يتمايل كأَنما يجتذب مرَّة يمنةً ومرة يسرة .
      وتخَلَّج المفلوج في مشيته أَي تفكك وتمايل ؛ ومنه قول الشاعر : أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الحُلاءَ بِعَيْنَيْها ، وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ والتَّخَلُّجُ في المشي : مثل التخلع ؛ قال جرير : وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ منَ الخُنانِ وفي حديث الحسن : رأَى رجلاً يمشي مِشْيَةً أَنكرها ، فقال : يَخْلِجُ في مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المجنون أَي يجتذب مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً .
      والخَلَجان ، بالتحريك : مصدر كالنزوان .
      والخالِجُ : المَوْتُ ، لأَنه يَخْلج الخليقة أَي يجذبها .
      واخْتَلَجَتِ المَنِيَّةُ القومَ أَي اجتذبتهم .
      وخُلِجَ الفَحْلُ : أُخْرِجَ عن الشَّوْل قبل أَن يقدر .
      الليث : الفحلُ إِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل قُدُوره فقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخرج ، وإِن أُخْرِجَ بعد قُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ ؛

      وأَنشد : فَحْلٌ هِجانٌ تَوَلَّى غَيرَ مَخْلُوجِ وخَلَجَ الشيءَ من يده يَخْلِجُهُ خَلْجاً : انْتزعه .
      واخْتَلَجَ الرجلُ رُمْحَه من مركزه : انتزعه .
      وخَلَجَهُ هَمٌّ يَخْلِجُه : شغَله ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وأَبِيتُ تَخْلِجُني الهُمُومُ ، كأَنَّني دَلْوُ السُّقاةِ ، تُمَدُّ بالأَشْطانِ واخْتَلَجَ في صدري هَمٌّ .
      الليث : يقال : خَلَجَتْه الخَوالِجُ أَي شغلته الشواغل ؛

      وأَنشد : وتَخْلِجُ الأَشكالُ دونَ الأَشكال وخَلَجَني كذا أَي شغلني .
      يقال : خَلَجَتْه أُمورُ الدنيا وتَخَالَجَتْه الهموم : نازعته .
      وخالَجَ الرجلَ : نازعه .
      ويقال : تَخَالَجَتْه الهموم إِذا كان له هَمٌّ في ناحيةٍ وهمٌّ في ناحية كأَنه يجذبه إِليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صلى بأَصحابه صلاةً جهر فيها بالقراءة ، وقرأَ قارئٌ خلفه فجهر ، فلما سلَّم ، قال : لقد ظَنَنْتُ أَن بعضكم خالَجَنِيها ؛ قال : معنة قوله خالجنيها أَي نازعني القراءة فجهر فيما جهرت فيه ، فنزع ذلك من لساني ما كنت أَقرؤُه ولم أَستمرّ عليه .
      وأَصل الخَلْجِ : الجَذْبُ والنزع .
      واخْتَلَجَ الشيءُ في صدري وتَخَالَجَ : احْتَكَأَ مع شَكٍّ .
      وفي حديث عديّ ، قال له عليه السلام : لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك أَي لا يتحرَّك فيه شيءٌ من الريبة والشك ، ويروى بالحاء ، وهو مذكور في موضعه .
      وأَصل الاختلاج : الحركة والاضطرب ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد سئلت عن لحم الصيد للمحرم ، فقالت : إِن يَخْلِجْ في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ .
      وفي الحديث : ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ إِلاَّ ويكفر الله به .
      وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر ، رضي الله عنهما : أَن الحكم بن أَبي العاصي أَبا مروان كان يجلس خلف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا تكلم اخْتَلَجَ بوجهه فرآه ، فقال : كن كذلك ، فلم يزل يختلج حتى مات ؛ أَي كان يحرِّك شفتيه وذقنه استهزاء وحكايةً لفعل سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فبقي يرتعد إِلى أَن مات ؛ وفي رواية : فَضُرِبَ بِهَمٍ شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ ؛ قال ابن الأَثير : ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته ، وقيل مرتعشاً .
      ونَوًى خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج ، مشكوك فيها ؛ قال جرير : هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ مُبَرِّحٌ ، ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ وقال شمر : إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ في ذلك الأَمر أَي نفسين .
      وما يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه .
      وخَلَجَهُ بعينه وحاجبه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً : غمزه ؛ قال حبينة بن طريف العكلي ينسب بليلى الأَخيلية : جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ ، حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ ، يا قَوْمُ ، خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ والعُلْطَة : القلادة .
      والعين تختلج أَي تضطرب ، وكذلك سائر الأَعضاء .
      الليث : يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَجَ حاجباه إِذا تحركا ؛

      وأَنشد : ‏ يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه ، لأَحْسِبَ عِنْدَه عِلْماً قديما وفي حديث شريح : أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي يتحرَّك ، فقال : إِن الحيَّ يرث الميت ، أَتشهدن بالاستهلال ؟ فأَبطل شهادتهن .
      شمر : التَّخَلُّجُ التحرُّك ؛ يقال : تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً واخْتَلَجَ اخْتِلاجاً إِذا اضطرب وتحرَّك ؛ ومنه يقال : اخْتَلَجَتْ عينه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً وخَلَجاناً ، وخَلَجْتُ الشيءَ : حركته ؛ وقال الجعدي : وفي ابن خُرَيْقٍ ، يَوْمَ يَدْعُو نِساءَكمْ حَوَاسِرَ ، يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِي ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يَخْلُجْنَ يحرِّكن ؛ وقال أَبو عدنان : أَنشدني حماد بن عماد بن سعد : يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ ، مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاح ؟

      ‏ قال : المُخَلَّجُ الذي قد سمن ، فلحمه يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي يضطرب .
      وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلُوجاً واخْتَلَجَتْ إِذا طارت .
      والخَلْجُ والخَلَجُ : داءٌ يصيب البهائم تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها .
      وخَلَجَ الرجلُ رُمْحَهُ يَخْلِجُهُ ويَخْلُجُهُ ، واخْتَلَجَهُ : مَدَّهُ من جانب .
      قال الليث : إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب ، قيل : خَلَجَهُ .
      قال : والخَلْجُ كالانتزاع .
      والمَخْلُوجَةُ : الطعنة ذات اليمين وذات الشمال .
      وقد خَلَجَه إِذا طعنه .
      ابن سيده : المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      وأَمْرُهم مَخْلوجٌ : غير مستقيم .
      ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ابن السكيت : يقال في الأَمثال : الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ بِسُلْكَى ؛ قال : قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح صوابه ، قال : والسُّلكى المستقيمة ؛ وقال في معنى قول امرئ القيس : نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ، كَرَكِّ لأْمَيْنِ على نابِلِ يقول : يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى بهما .
      قال : والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة ، والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار .
      والمَخْلُوجَةُ : الرأي المصيب ؛ قال الحطيئة : وكنتُ ، إِذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ ، رُعْتُهُ بِمَخْلُوجَةٍ ، فيها عن العَجْزِ مَصْرِفُ والخَلْجُ : ضَرْبٌ من النكاح ، وهو إِخْرَاجُهُ ، والدَّعْسُ إِدْخالُه .
      وخَلَجَ المرأَة يَخْلِجُها خَلْجاً : نَكَحها ؛ قال : خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتٍ واخْتَلَجَها : كَخَلَجَها .
      والخَلَجُ ، بالتحريك : أَن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل يعمله أَو طول مشي وتعبٍ ؛ تقول منه : خَلِجَ ، بالكسر ؛ قال الليث : إِنما يكون الخَلَجُ من تَقَبُّضِ العَصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق ، وإِنما قيل له : خَلَجٌ لأَن جذبه يَخْلُجُ عضده .
      ابن سيده : وخَلِجَ البعير خَلَجاً ، وهو أَخْلَجُ ، وذلك أَن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق .
      وبيننا وبينهم خُلْجَةٌ : وهو قدر ما يمشي حتى يُعْيي مرَّة واحدة .
      التهذيب : والخَلَجُ ما اعْوَجَّ من البيت .
      والخَلَجُ : الفساد في ناحية البيت .
      وبيت خَلِيجٌ : مُعْوَجٌّ .
      والخَلُوجُ من السحاب : المتفرِّق كأَنه خُلِجَ من معظم السحاب ، هذلية .
      وسحابة خَلُوجٌ : كثيرة الماءِ شديدة البرق .
      وناقة خَلُوجٌ : غزيرة اللبن ، من هذا ، والجمع خُلُجٌ .
      التهذيب : وناقة خَلُوجٌ كثير اللبن ، تحنُّ إِلى ولدها ؛ ويقال : هي التي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعتِها .
      والخَلُوجُ من النُّوق : التي اخْتُلِجَ عنها ولدها فَقَلَّ لذلك لبنها .
      وقد خَلَجْتُها أَي فطمت ولدها .
      والخَلِيجُ : الجَفْنَةُ ، والجمع خُلُجٌ ؛ قال لبيد : ويُكَلِّلُونَ ، إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ ، خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتَامُها وجَفْنَةٌ خَلُوجٌ : قعيرة كثيرة الأَخذ من الماء .
      والخُلُجُ : سُفُنٌ صغار دون العَدَوْليِّ .
      أَبو عمرو : الخِلاجُ العِشْق الذي ليس بمحكم .
      الليث : المُخْتَلِجُ من الوجوه القليل اللحم الضامر .
      ابن سيده : المُخْتَلِجُ الضامر ؛ قال المخبل : وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ ، لا ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ ، ولا جَهْمُ وفرسٌ إِخْلِيجٌ : جوادٌ سريع ؛ التهذيب : وقول ابن مقبل : وأَخْلَجَ نَهَّاماً ، إِذا الخَيْلُ أَوْعَنَتْ ، جَرى بسِلاحِ الكَهْلِ ، والكهلُ أَجْرَ ؟

      ‏ قال : الأَخْلَجُ الطويل من الخيل الذي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجاً أَي يجذبه ، كما ، قال طرفة : خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ والخِلاجُ والخِلاسُ : ضُرُوبٌ من البرود مخطَّطة ؛ قال ابن أَحمر : إِذا انْفَرَجَتْ عنه سَمَادِيرُ خَلْفِهِ ، بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذاك الخِلاجِ المُسَهَّمِ ويروى من ذاك الخِلاسِ .
      والخَلِيجُ : قبيلة ينسبون في قريش ، وهم قوم من العرب كانوا من عَدْوَانَ ، فأَلحقهم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بالحرث بن مالك بن النضر بن كنانة ، وسمُّوا بذلك لأَنهم اختلجوا من عدوان .
      التهذيب : وقوم خُلْجٌ إِذا شُك في أَنسابهم فتنازع النسب قوم ، وتنازعه آخرون ؛ ومنه قول الكميت : أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ ورجل مُخْتَلَجٌ : وهو الذي نقل عن قومه ونسبه فيهم إلى قوم آخرين ، فاختلف في نسبه وتنوزع فيه .
      قال أَبو مجلز : إِذا كان الرجل مُخْتَلَجاً فَسَرَّكَ أَن لا تَكْذِبَ فانْسُبْهُ إِلى أُمِّهِ ؛ وقال غيره : هم الخُلُجُ الذين انتقلوا بنسبهم إِلى غيرهم .
      ويقال : رجل مُخْتَلَجٌ إِذا نوزع في نسبه كأَنه جذب منهم وانتزع .
      وقوله : فانسبه إِلى أُمه أَي إِلى رهطها لا إِليها نفسها .
      وخَلِيجٌ الأَعْيَوِيُّ : شاعر ينسب إِلى بني أُعَيٍّ حَيٍّ من جَرْمٍ .
      وخَلِيجُ بنُ مُنازِلِ بن فُرْعانَ : أَحد العَقَقَة ، يقول فيه أَبوه مُنازِل (* قوله « منازل » كذا بالأصل بضم الميم وفي القاموس بفتحها .): تَظَلَّمَني حَقِّي خَلِيجٌ ، وعَقَّني على حِينِ كانتْ ، كالحَنِيِّ ، عِظامي وقول الطرماح يصف كلاباً : مُوعَباتٌ لأَخْلَجِ الشِّدقِ سَلْعا مٍ ، مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ كَلْبٌ أَخلج الشِّدْقِ : واسِعُهُ .
      "






ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: