وصف و معنى و تعريف كلمة أختنكن:


أختنكن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و خاء (خ) و تاء (ت) و نون (ن) و كاف (ك) و نون (ن) .




معنى و شرح أختنكن في معاجم اللغة العربية:



أختنكن

جذر [ختن]

  1. بُخْنُكُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بُخْنُكُ: البُخْنُقُ.
,
  1. خَتَا (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ خَتَا يَخْتُو : انْكَسَرَ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ أو مَرَضٍ فَتَخَشَّعَ ، كاخْتَتَى ،
      ـ خَتَا الثَّوْبَ : فَتَلَ هُدْبَهُ ، فهو مَخْتُوٌّ ،
      ـ خَتَا فُلاناً : كَفَّهُ عن الأَمْرِ .
      ـ أَخْتَى : باع مَتَاعَهُ كَسْراً ثَوْباً ثَوْباً .
      ـ مُخْتَتَى : النَّاقِصُ .
  2. أختلج (المعجم الرائد)
    • أختلج
      1 - من بين القوم : مات .


  3. أَخْتَى (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَخْتَى : باع مَتاعَه شيئًا فشيئًا .
  4. أختم الشّيء (المعجم عربي عامة)
    • رسم ، وضع عليه علامة ليميِّزه عن غيره .
  5. أَختم (المعجم الرائد)
    • أختم - إختاما
      1 - أختم الكتاب : بلغ أن يختم . 2 - أختم الكتاب : قارب خاتمته
  6. أختمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أختمَ يختم ، إختامًا ، فهو مُختِم ، والمفعول مُختَم :-
      أختم الشَّيءَ رسم ، وضع عليه علامة ليميِّزه عن غيره .


  7. أخا (المعجم لسان العرب)
    • " الأَخُ من النسَب : معروف ، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ ، والأَخا ، مقصور ، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لخُليجٍ الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنها قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً ، وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله : شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها وهذا نادرٌ ‏ .
      ‏ وأَما كراع فقال : أَخْو ، بسكون الخاء ، وتثنيته أَخَوان ، بفتح الخاء ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ‏ .
      ‏ قال ابن بري عند قوله تقول في التثنية أَخَوان ‏ .
      ‏ قال : ويَجيء في الشعر أَخْوان ، وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضاً : لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين ‏ .
      ‏ التهذيب : الأَخُ الواحد ، والاثنان أَخَوان ، والجمع إِخْوان وإِخْوة ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَخُ أَصله أَخَوٌ ، بالتحريك ، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء ، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَخَوان ، وبعض العرب يقول أَخانِ ، على النقْص ، ويجمع أَيضاً على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان ، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ ؛ عن الفراء ‏ .
      ‏ وقد يُتَّسَع فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى : فإِن كان له إِخْوةٌ ؛ وهذا كقولك إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وحكى سيبويه لا أَخا ، فاعْلَمْ ، لكَ ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه ، كذا الظاهر ، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير مضاف كقولك لا عَصا لك ، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة ، بالضم ؛ هذا قول أَهل اللغة ، فأَما سيبويه فالأُخْوة ، بالضم ، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على فُعْلة ، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على أَفْعال نحو آخاء ؛ حكاه سيبويه عن يونس ؛

      وأَنشد أَبو علي : وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا ، إِذْ نُسِبْتُمُ ، وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ ؟ وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة ، قال : وعندي أَنه أُخُوّ على مثال فُعُول ، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ ‏ .
      ‏ ولا يقال أَخو وأَبو إِلاّ مُضافاً ، تقول : هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال ، فهذه الستة الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة ، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع ، وفي الياء دليل على الخفض ، وفي الأَلف دليل على النصْب ؛ قال ابن بري عند قوله لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف ، قال : ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً ، وأَما قوله عز وجل : فإِن كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس ‏ .
      ‏ والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ ، وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات ، وكان يونس يقول أُخْتِيّ ، وليس بقياس ‏ .
      ‏ وقوله عز وجلّ : وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ ؛ يعني بإِخوانهم الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين ‏ .
      ‏ وقوله : فإِخْوانكم في الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً ؛ ونحوه ، قال الزجاج ، قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة ، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم ، عليه السلام ، وهو أَحَجُّ ، وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم ‏ .
      ‏ وقولهم : فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها ‏ .
      ‏ وقولهم : إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه ، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه ، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض ، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما ، إِنما هو إِخْوان ، ولو ، قالوه لجَاز ، وكل ذلك على المثَل ؛ قال لبيد : إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ ؛ قال الراعي : على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء ‏ .
      ‏ وقالوا : الرُّمْح أَخوك وربما خانَك ‏ .
      ‏ وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة ، وقد جمع بالواو والنون ، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ : وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم ، وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِين ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه : وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَم ؟

      ‏ قال : ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ : فقُلْنا : أَسْلموا ، إِنَّا أَخُوكُمْ ، فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب : هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب ‏ .
      ‏ قال أَبو حاتم :، قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب ، والإخْوان في الصداقة ‏ .
      ‏ تقول :، قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي ، فإِذا كان أَخاه في النسَب ، قالوا إِخْوَتي ، قال : وهذا غلَط ، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ ، ولم يعنِ النسب ، وقال : أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم ، وهذا في النسَب ، وقال : فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ ‏ .
      ‏ والأُخْتُ : أُنثى الأَخِ ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر ، والتاء بدل من الواو ، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل ، فقالوا أُخْت ، وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن ، وذلك لسكون ما قبلها ؛ هذا مذهب سيبويه ، وهو الصحيح ، وقد نصَّ عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال هي علامة تأْنيث ، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله غُفْلاً ، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف ، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل ، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل ، وإِبدال الواو فيها لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث ، والجمع أَخَوات ‏ .
      ‏ الليث : تاء الأُخْت أَصلُها هاء التأْنيث ‏ .
      ‏ قال الخليل : تأْنيث الأَخِ أُخْت ، وتاؤها هاء ، وأُخْتان وأَخَوات ، قال : والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث متحرِّكات ، وكذلك الأَب ، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو ، وفيها ثلاثة أَشياء : حَرْف وصَرْف وصَوْت ، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله ، فإِن كانت الحركة فتحة صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة ، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة ، وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة ، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا ، فأَما الأَلف الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك ، وكذلك أَبا ، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم ، فإِذا لم يُضِيفُوه قَوَّوْهُ بالتنوين ، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا ، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ صالحٌ ، فإِذا ثَنَّوْا ، قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك الحَشْو ، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان ؛ وقد جاء في الشعر دَمَيان كقول الشاعر : فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا ، جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ وإِنما ، قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ الدَّما فحرَّك الحَشْو ، وكذلك ، قالوا أَخَوان ‏ .
      ‏ وقال الليث : الأُخْت كان حدُّها أَخَةً ، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع ، ولكنها انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف ، وصارتِ الهاء تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي كانت في الخاء الأَلفَ ، وكذلك نحوُ ذلك ، فافْهَمْ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : الأَخُ كان في الأَصل أَخْوٌ ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت الخاءُ ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل أَخْوة ، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت ، والواوُ أُختُ الضمَّة ‏ .
      ‏ وقال بعضُ النحويِّين : سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه ، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة ‏ .
      ‏ قال المبرّد : الأَبُ والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ ، ولم يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل ‏ .
      ‏ الجوهري : وأُخْت بَيِّنة الأُخُوَّة ، وإِنما ، قالوا أُخْت ، بالضم ، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ ، وصحَّ ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم الثلاثيّ ‏ .
      ‏ وقالوا : رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها ، وهي ليلة يَموت ‏ .
      ‏ وآخَى الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول وَاخاهُ ، قال ابن بري : حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ ، ووجه ذلك من جِهة القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي ، بقلب الهمزة واواً على التخفيف ، وقيل : إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة ، وقيل : هي بدل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة ، تقول : بيني وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ ، وتقول : آخَيْتُه على مثال فاعَلْته ، قال : ولغة طيِّء واخَيْته ‏ .
      ‏ وتقول : هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني ‏ .
      ‏ وما كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا ، على تفاعَلا ، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ ‏ .
      ‏ الليث : الإِخاءُ المُؤَاخاةُ والتأَخِّي ، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان ‏ .
      ‏ وفي صفة أَبي بكر : لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً ، ولكن خُوَّة الإِسلام ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية ، وهِي لغة في الأُخُوَّة ‏ .
      ‏ وأَخَوْت عشرةً أَي كنت لهم أَخاً ‏ .
      ‏ وتأَخَّى الرجلَ : اتَّخذه أَخاً أَو دعاه أَخاً ‏ .
      ‏ ولا أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ ؛ قال النَّابغة : وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ بعبْسٍ ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما وقوله : أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ ، أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ وقول الآخر : أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ ، أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيد ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة ، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما ؛ وقوله : والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ فَسَّره ابن الأَعرابي فقال : معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك بَأْسَها ، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك ، قال : وعندي أَن أَخيك ههنا جمع أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك ، قال : وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع ‏ .
      ‏ قال تعالى : ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم ؛ وقال : دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها ويقال : تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن أَبي الدِّينار وأَبي زِىاد : القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وتأَخَّيْت الشيء : مثل تحَرَّيْتُه ‏ .
      ‏ الأَصمعي في قوله : لا أُكَلِّمُه إلا أَخا السِّرار أي مثل السِّرار ‏ .
      ‏ ويقال : لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت ؛ وأَنشد : لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ وقال امرؤ القيس : عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ ، وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا أي سَيرنُا جاهِدٌ ‏ .
      ‏ والأَرْزُ : الضِّيقُ والاكْتِناز ‏ .
      ‏ يقال : دخَلْت المسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه ؛ هذا كله من ذوات الألف ، ومن ذوات الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ ، والآخِيَّة ، بالمدّ والتشديد ، واحدة الأَواخي : عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة ؛ وقال ابن السكيت : هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشدُّ إليه الدابة ، وقيل : هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه فيشَدُّ به ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة آخِيَةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَعرابي لآخر : أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي ؛ وإنما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من الأَوتاد الناشزة عن الأَرض ، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد ‏ .
      ‏ ويقال للأَخِيَّة : الإدْرَوْنُ ، والجمع الأَدارِين ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن أَبي سعيد الخُدْرِي : مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم يرجع إلى آخِيَّته ، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان ؛ ومعنى الحديث أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب ، وأَصلُ إيمانه ثابت ، والجمع أَخايَا وأَواخِيُّ مشدّداً ؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها كعلَّتِها ‏ .
      ‏ قال أبو عبيد : الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة مَثْنِيَّةً في الأرض ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ ، يعني في الصلاة ، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى ‏ .
      ‏ ولفُلان عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة ، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً ‏ .
      ‏ قال : وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود ، وهي في تقدير الفعل فاعُولة ، قال : ويقال آخِيَةٌ ، بالتخفيف ، ويقال : آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه ؛ وقال الكُمَيْت : سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم عليكم ، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها ما : صِلَةٌ ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه ، قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء آخِيُّكم في عَدوِّكم ‏ .
      ‏ وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ الآخِيَّةَ ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة لا غير : الطُّنُب ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة أَيضاً : الحُرْمة والذِّمَّة ، تقول : لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : أَنه ، قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ أَراد بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ ؛ يقال : له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة ، كأنه أراد : أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويُتَمَسَّك به ‏ .
      ‏ وقوله في حديث ابن عُمر : يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد ، ويقال فيه بالواو أيضاً ، وهو الأَكثر ‏ .
      ‏ وفي حديث السجود : الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ؛ أَخَّى الرجلُ إذا جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة ، قال : والرواية المعروفة إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ‏ .
      ‏ والتَّخْويةُ : أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض ويَرْفَعَها .
      "
  8. ختل (المعجم لسان العرب)
    • " الخَتْل : تَخادُعٌ عن غَفْلَةٍ .
      خَتَله يَخْتُله ويَخْتِله خَتْلاً وخَتَلاناً وخاتَله : خَدَعه عن غَفْلة ؛ قال رويس : دَهَاني بِسِتٍّ ، كُلُّهنَّ حَبِيبةٌ إِليَّ ، وكان الموتُ ذا خَتَلانِ والتَّخاتُلُ : التَّخادُع .
      أَبو منصور : يقال للصائد إِذا استتر بشيء ليَرْمِيَ الصيد دَرَى وخَتَل الصيد .
      والمُخاتَلة : مَشْيُ الصيّاد قليلاً قليلاً في خُفْية لئلا يسمع الصيدُ حِسَّه ، ثم جُعل مثلاً لكل شيء وُرِّي بغيره وسُتِر على صاحبه ؛

      وأَنشد الفراء : حَنَتْني حانياتُ الدَّهْرِ ، حتى كأَني خاتِل يَدْنو لصَيْد قريب الخَطوِ يَحسَبُ مَن رآني ، ولَسْتُ مُقَيَّداً ، أَني بقَيْد أَي كَبِرت وضَعُفَتْ مِشْيتي .
      وفي الحديث : من أَشراط الساعة أَن تُعَطَّل السيوف من الجهاد وأَن تُخْتَلَ الدنيا بالدين أَي تطلب الدنيا بعمل الآخرة ، من خَتَله إِذا خَدَعه .
      وفي حديث الحسن في طُلاَّب العلم : وصِنْف تَعَلَّموه للاستطالة والخَتْل أَي الخِدَاع .
      وفي الحديث : كأَني أَنظر إِليه يَخْتِل الرجل ليَطْعنه أَي يُدَاوِرُه ويَطْلُبه من حيث لا يَشْعُر .
      وخَتَل الذِّئبُ الصَّيدَ : تَخَفَّى له ؛ وكلُّ خادع خاتلٌ وخَتُول ؛ وقول تأَبَّط شرّاً : ولا حَوْقَل خَطَّارة حَوْلَ بيته ، إِذا العِرْسُ آوى بَيْتُها كلَّ خَوْتَل قيل في تفسيره : الخَوْتَل الظَّرِيف ، ويجوز عندي أَن يكون من الخَتْل الذي هو الخَدِيعة بَنى منه فَوْعَلاً .
      ويقال للرجل إِذا تَسَمَّع لِسِرِّ قوم : قد اخْتَتَل ؛ ومنه قول الأَعشى : ولا تَرَاها لسِرِّ الجار تَخْتَتِل وفي نوادر الأَعراب : هو يَمْشي الخَوْتَلَى إِذا مَشَى في شِقَّة ؛ يقال : هو يَخْلِجُني بعينه ويَمْشي بي الخَوْتَلَى .
      "
  9. ختن (المعجم لسان العرب)
    • " خَتَنَ الغلامَ والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنهما خَتْناً ، والاسم الخِتانُ والخِتانةُ ، وهو مَخْتون ، وقيل : الخَتْن للرجال ، والخَفْضُ للنساء .
      والخَتِين : المَخْتُونُ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      والخِتانة : صناعة الخاتن .
      والخَتْنُ : فِعْل الخاتن الغُلامَ ، والخِتان ذلك الأَمْرُ كُلُّه وعِلاجُه .
      والخِتانُ : موضع الخَتْنِ من الذكر ، وموضع القطع من نَواة الجارية .
      قال أَبو منصور : هو موضع القطع من الذكر والأُنثى ؛ ومنه الحديث المرويُّ : إذا الْتَقَى الخِتانان فقد وجب الغسلُ ، وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية .
      ويقال لقَطْعهما الإعْذارُ والخَفْضُ ، ومعنى التقائهما غُيُوبُ الحشفة في فرج المرأَة حتى يصير خِتانه بحذاء خِتَانِها ، وذلك أَن مدخل الذكر من المرأَة سافل عن خِتانُها لأَن ختانها مستعلٍ ، وليس معناه أَن يَمَاسَّ خِتانُه ختانها ؛ هكذا ، قال الشافعي في كتابه .
      وأَصل الخَتْن : القطعُ .
      ويقال : أُطْحِرَتْ خِتانَتُه إذا اسْتُقْصِيَتْ في القَطْعِ ، وتسمى الدَّعْوةُ لذلك خِتاناً ، وخَتَنُ الرجلِ المُتزوِّجُ بابنته أَو بأُخته ؛ قال الأَصمعي : ابن الأَعرابي : الخَتَنُ أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته وكل من كان من قِبَلِ امرأَته ، والجمع أَخْتانٌ ، والأُنثى خَتَنَة .
      وخاتَنَ الرجلُ الرجلَ إذا تَزَوَّجَ إليه .
      وفي الحديث : عليٌّ خَتَنُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي زوجُ ابنته ، والاسم الخُتُونة .
      التهذيب : الأَحْماءُ من قبل الزوج ، والأَخْتانُ من قبل المرأَة ، والصِّهْرُ يجمعهما .
      والخَتَنة : أُمُّ المرأَة وعلى هذا الترتيب . غيره : الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأَة مثل الأَب والأَخ ، وهم الأَخْتانُ ، هكذا عند العرب ، وأَما العامَّةُ فخَتَنُ الرجل زوجُ ابنته ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز : وما عَلَيَّ أَن تكونَ جارِيهْ ، حتى إذا ما بَلَغَتْ ثَمانِيَهْ زَوَّجْتُها عُتْبَةَ أَو مُعاوِيهْ ، أَخْتانُ صدقٍ ومُهورٌ عالِيَهْ .
      وأَبو بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، خَتَنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وسئل سعيد بن جبير : أَيَنْظُر الرجل إلى شعر خَتَنَتِه ؟ فقرأَ هذه الآية : ولا يُبْدِينَ زينتهن إلا لبعولتهن ، حتى قرأَ الآية فقال : لا أَراه فيهم ولا أَراها فيهنَّ ، أَراد بخَتَنَتِه أُمَّ امرأَته .
      وروى الأَزهري أَيضاً ، قال : سئل سعيد بن جبير عن الرجل يرى رأْس أُم امرأَته فتلا : لا جُناح عليهن ، إلى آخر الآية ، قال : لا أَراها فيهن .
      ابن المظفَّر : الخَتَن الصِّهْر .
      يقال : خاتَنْتُ فلاناً مُخاتَنةً ، وهو الرجل المتزوّج في القوم ، قال : والأَبوانِ أَيضاً خَتَنا ذلك الزوج .
      والخَتَنُ : زوجُ فتاة القوم ، ومن كان من قِبَلِه من رجل أَو امرأَة فهم كلهم أَخْتانٌ لأَهل المرأَة .
      وأُمّ المرأَة وأَبوها : خَتَنانِ للزوج ، الرجلُ خَتَنٌ والمرأَة خَتَنة .
      قال أَبو منصور : الخُتُونة المُصاهرة وكذلك الخُتون ، بغير هاء ؛ ومنه قول الشاعر : رأَيتُ خُتونَ العامِ ، والعامِ قَبْلَهُ ، كحائضةٍ يُزْنى بها غيرَ طاهِر .
      أَراد رأَيت مصاهرة العام والعام الذي كان قبله كامرأَة حائض زني بها ، وذلك أَنهما كانا عامَيْ جَدْبٍ ، فكان الرجل الهَجِينُ إذا كثر ماله يَخْطُبُ إلى الرجل الشريف الحسيب الصريح النسب إذا قلّ مالُه حَريمتَه فيزوّجه إياها ليكفيه مؤونتها في جدوبة السنة ، فيتشرف الهَجِينُ بها لشرف نسبها على نسبه ، وتعيش هي بماله ، غير أَنها تورث أَهلها عاراً كحائضة فُجِرَ بها فجاءها العار من جهتين : إحداهما أَنها أُتيت حائضاً ، والثانية أَن الوطءَ كان حراماً وإن لم تكُن حائضاً .
      والخُتونة أَيضاً : تَزَوُّجُ الرجل المرأَةَ ؛ ومنه قول جرير : وما اسْتَعْهَدَ الأَقوامُ من ذي خُتُونةٍ من الناسِ ، إِلا مِنكَ أَو من مُحاربِ .
      قال أَبو منصور : والخُتُونة تَجْمَعُ المُصاهرةَ بين الرجل والمرأَة ، فأَهلُ بيتها أَخْتانُ أَهل بيت الزوج وأَهلُ بيتِ الزوج أَخْتانُ المرأَةِ وأَهلِها .
      ابن شميل : سميت المُخاتَنَة مُخاتنةً ، وهي المصاهرة ، لالتقاء الخِتانَيْنِ منهما .
      وروي عن عُيَيْنة بن حِصْنٍ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إن موسى أَجَرَ نَفْسَه بعِفَّةِ فَرْجِهِ وشِبَعِ بَطْنِه ، فقال له خَتَنُه : إن لك في غنمي ما جاءت به ، قالِبَ لَوْنٍ ؛ قالِبَ لَوْنٍ : على غير أَلوان أُمهاتها ، أَراد بالخَتَنِ أَبا المرأَة ، والله أَعلم .
      "
  10. خلط (المعجم لسان العرب)
    • " خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ : مَزَجَه واخْتَلَطا .
      وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً : مازَجَه .
      والخِلْطُ : ما خالَطَ الشيءَ ، وجمعه أَخْلاطٌ .
      والخِلْطُ : واحد أَخْلاطِ الطِّيب .
      والخِلْطُ : اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه .
      وفي حديث سعد : وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه ، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم .
      وأَخْلاطُ الإِنسان : أَمْزِجَتُه الأَربعة .
      وسَمْنٌ خَلِيطٌ : فيه شَحْم ولَحْم .
      والخَلِيطُ من العَلَفِ : تِبن وقَتٌّ ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ .
      ولبَن خَلِيطٌ : مختلط من حُلو وحازِر .
      والخَلِيطُ : أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن الضأْنِ ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم .
      وفي حديث النبيذِ : نهى عن الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة ، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب ، أَو عنب ورُطَب .
      الأَزهري : وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب ، يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً ، وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ للشدَّة والتخمير ، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن لم يُسكر ، أَخذاً بظاهر الحديث ، وبه ، قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين ، قالوا : من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة ، ومن شربه بعد حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين : شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر ؛ وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار .
      وفي الحديث : ما خالَطَتِ الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه ، قال الشافعي : يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها ، وقيل : هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في شيء منها ، وقيل : هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ بماله .
      وفي حديث الشُّفْعَةِ : الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ ، والخَلِيطُ أَولى من الجارِ ؛ الشرِيكُ : المُشارِكُ في الشُّيوعِ ، والخَلِيطُ : المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك .
      وفي الحديث : أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً ؛ المِخْلَطُ ، بالكسر : الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين .
      والخِلاط : اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي ؛

      أَنشد ثعلب : يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون ، ولا واحد لشيء من ذلك .
      وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى .
      وفي حديث شريح : جاءه رجل فقال : إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض ، فقال : أَما أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع فيها الطلاقُ من العِدّةِ ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة وحراماً في بعضها .
      ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم .
      والتخْلِيطُ في الأَمْرِ : الإِفْسادُ فيه .
      ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض : خُلَّيْطى ؛

      وأَنشد اللحياني : وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ ، فراعني جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط .
      أَبو زيد : اخْتَلَطَ الليلُ بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ .
      والخِلِّيطى : تَخْلِيطُ الأَمْرِ ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه ؛ قال أَبو منصور : وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال : لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة .
      وفي حديث آخر : ما كان من خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ ؛ قال الأَزهري : كان أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم يُفَسِّرُه على وجهه ، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ ، قال : وفسره على نحو ما فسّره الشافعي ، قال الشافعيّ : الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ الشريكان لن يقتسما الماشية ، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما ، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع على شريكه بالسوية ، قال الشافعيّ : وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان بماشيتهما ، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته ، قال : ولا يكونان خليطين حتى يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً ، فإِذا كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال ، قال : وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين ، قال : ولا يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا ، فإِذا حال عليهما حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد ؛ قال الأَزهري : وتفسير ذلك أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال عليها الحولُ ، شاةً ، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها شاة واحدة ، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان ، ولو أَن ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة ، ولم يكونوا خُلَطاء سنةً كاملة ، فعلى كل واحد منهم شاة ، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا ، وكذلك ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء ، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل واحد ، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم .
      وقوله عزّ وجلّ : وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة ، قال : ويكون الخلطاء أَيضاً أَن يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي ، ويكونون مجتمعين كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات ، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة ، فيجمعون مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً ، وكلّ واحد منهم يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه .
      ابن الأَثير : وفي حديث الزكاة أَيضاً : لا خِلاطَ ولا وِراطَ ؛ الخِلاطُ : مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً ، والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له ، وهو معنى قوله في الحديث الآخر : لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ الصدقة ، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط ، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً لكل واحد أَربعون شاة ، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ ، فإِذا أَظَلَّهم المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة ، وأَما تفريقُ المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون عليهما في مالهما ثلاث شياه ، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة ، قال الشافعي : الخطابُ في هذا للمُصدّقِ ولربِّ المال ، قال : فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ : خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ الصدقةُ ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه ، فأُمر كلّ واحد منهما أَن لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق ؛ قال : هذا على مذهب الشافعي إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده ، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده ، ويكون معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في تقليل الزكاة وتكثيرها .
      وفي حديث الزكاة أَيضاً : وما كان من خَليطَيْنِ فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما .
      بالسويَّةِ ؛ الخَلِيطُ : المُخالِط ويريد به الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه ، والتراجع بينهما هو أَن يكون لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط ، فيأْخذ الساعي عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً ، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ بثلاثة أَسْباعها على شريكه ، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع ، كأَنَّ المال ملك واحد ، وفي قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه ، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه من الواجب دون الزيادة ، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز أَعْيان الأَموال عند من يقول به ، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة ، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون ، فإِذا أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ شاة ، فيكون عليه شاةٌ وثلث ، وعلى الآخر ثلثا شاة ، وإِن أَخذ المُصَدّق من العشرين والمائة شاةً ، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث شاة ، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة ، قال : والوِراطُ الخديعةُ والغِشُّ .
      ابن سيده : رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ ، بكسر الميم فيهما ، يُخالِطُ الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ ؛

      أَنشد ثعلب : يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ ، صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم : داخَلهم .
      وخَليطُ الرجل : مُخالطُه .
      وخَلِيطُ القوم : مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ ، والجَلِيسِ المُجالِسِ ؛ وقيل : لا يكون إِلا في الشركة .
      وقوله في التنزيل : وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء ؛ هو واحد وجمع .
      قال ابن سيده : وقد يكون الخَليطُ جمعاً .
      والخُلْطةُ ، بالضم : الشِّرْكة .
      والخِلْطةُ ، بالكسر : العِشْرةُ .
      والخَلِيطُ : القوم الذين أَمْرُهم واحد ، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ ؛ قال الشاعر : بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا وقال الشاعر : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ، قال ابن بري صوابه : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ، وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا ويروى : فانْفَرَدُوا ؛

      وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب ؛، قال بسَّامَةُ بن الغَدِير : إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا لِنِيَّة ، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا وقال ابن مَيّادةَ : إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا ، وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ : إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا ، واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر وقال الحسين بن مُطَيْرٍ : إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا ، بانُوا ولم ينْظرُوني ، إِنهم لَحِجُوا وقال ابن الرَّقاعِ : إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا ، وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا وقال عمر بن أَبي ربيعة : إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا وقال جرير : إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا مِنْ دارةِ الجأْبِ ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ وقال نُصَيْبُ : إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ : سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ : هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ حَرْباً ، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد ، فتقع بينهم أُلْفَةٌ ، فإِذا افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك .
      قال أَبو حنيفة : يلقى الرجلُ الرجلَ الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه ، فيقول : لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ .
      والخَلِيطُ : الزوجُ وابن العم .
      والخَلِطُ : المُخْتَلِطُ (* قوله « والخلط المختلط » في القاموس : والخلط بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم .) بالناس المُتَحَبِّبُ ، يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم ، ويكون للذي يُلْقي نساءَه ومتاعَه بين الناس ، والأُنثى خَلِطةٌ ، وحكى سيبويه خُلُط ، بضم اللام ، وفسره السيرافي مثل ذلك .
      وحكى ابن الأَعرابي : رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ ؛ وأَنشد : وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ ، إِذا هي أَرْسَلتْ يَمينُكَ شيئاً ، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا يقول : أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال ، ويمينُك بدل من قوله هي ، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت ، والعرب تقول : أَخْلَطُ من الحمَّى ؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ .
      قال أَبو عبيدة : تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء ، فقال حميد : الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء ، فقال العجاج : الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ .
      واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله .
      ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ : أَحْمَقُ مُخالَطُ العقْل ، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      وقد خُولِطَ في عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَطَ ، ويقال : خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ ، واخْتَلَطَ عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه .
      والخِلاطُ : مخالطةُ الداءِ الجوفَ .
      وفي حديث الوَسْوَسةِ : ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار : فظنَّ الناس أَن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ ، من قولهم خُولط فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله .
      وخالَطه الداءُ خِلاطاً : خامره .
      وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً : وقَع فيها .
      الليث : الخِلاطُ مخالطةُ الذئبِ الغَنَم ؛

      وأَنشد : يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ والخِلاط : مخالَطة الرجلُ أَهلَه .
      وفي حديث عَبِيدةَ : وسُئل ما يُوجِبُ الغُسْلَ ؟، قال : الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة .
      وفي خطبة الحجاج : ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط ، يعني السِّفادَ ، وخالَط الرجلُ امرأَتَه خِلاطاً : جامَعها ، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه حَياءَها .
      واسْتخلط البعير أَي قَعا .
      وأَخلط الفحْلُ : خالط الأُنثى .
      وأَخلطه صاحبه وأَخلط له ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، إِذا أَخطأَ فسدَّده وجعل قضيبه في الحَياء .
      واسْتَخْلَطَ هو : فعل ذلك من تلقاء نفسه .
      ابن الأَعرابي : الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه ، قال : والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه .
      قال أَبو زيد : إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل : قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً ، فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه ، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل : قد اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ .
      ابن شميل : جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا حتى اختلَط الشحم باللحم .
      ابن الأَعرابي : الخُلُط المَوالي ، والخُلَطاء الشركاء ، والخُلُطُ جِيران الصَّفا ، والخَلِيط الصاحِبُ ، والخَلِيطُ الجار يكون واحداً وجمعاً ؛ ومنه قول جرير : بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه .
      والأَخْلاطُ : الجماعة من الناس .
      والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام : السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم ، وكذلك القوسُ ، قال المتنخل الهذلي : وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ ، كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي : وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت ، قال : وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم ، والأَوّل أَجود .
      والخِلْط : الأَحمق ، والجمع أَخْلاط ؛ وقوله أَنشده ثعلب : فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها ، وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني فسره فقال : تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط إِلى الرفَثِ .
      الأَصمعي : المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب ، والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان ، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ ؛ ويقال هو والد الزِّنا في قول الأَعْشَى : أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا ، أَقَيْسٌ ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ ، لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ ، وخِلْطٌ رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي ؟ أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني عَبْدانَ .
      واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه ؛ قال الجرجاني : الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ مبدلة منه ، قال : وفيه نظر .
      "


  11. ختم (المعجم لسان العرب)
    • " خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : طَبَعَه ، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ ، شُدِّد للمبالغة ، والخاتِمُ الفاعِلُ ، والخَتْم على القَلْب : أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع .
      وفي التنزيل العزيز : خَتَم اللهُ على قلوبهم ؛ هو كقوله : طَبَعَ الله على قلوبهم ، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً ؛ قال أَبو إِسحق : معنى خَتَمَ وطَبَعَ في اللغة واحدٌ ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء كما ، قال جلّ وعلا : أَم على قلوب أَقفالُها ؛ وفيه : كلا بلْ رَانَ على قلوبهم ؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، وقوله عز وجلّ : فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك ؛ قال قتادة : المعنى إِن يشإِ الله يُنْسِكَ ما آتاكَ ، وقال الزجاج : معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً .
      والخاتَمُ : ما يُوضَع على الطيِّنة ، وهو اسم مثل العالَمِ .
      والخِتامُ : الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب ؛ وقول الأَعشى : وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها ، وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ أَي عليها طينة مختومة ، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى مَقبوضٍ .
      والخَتْمُ : المنع .
      والخَتْم أَيضاً : حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم الطِّينَة .
      وفي الحديث : آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين ؛ قيل : معناه طَابَعُه ، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات ، لأَن خاتَمَ الكتاب يَصُونهُ ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه ، وتفتح تاؤه وتُكْسَرُ ، لُغَتان .
      والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ والخَيْتامُ : من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به ، فدخل بذلك في باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع ؛ وأَنشد ابن بري في الخَيْتام : يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ ، أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ ‏

      ويروى : ‏ خاتامِي ؛ قال : وقال آخر : أَتُوعِدُنا بِخَيْتام الأَمِي ؟

      ‏ قال : وشاهد الخاتام ما أَنشده الفراء لبعض بني عقيل : لئِن كان ما حُدِّثْته اليومَ صادقاً ، أَصُمْ في نهارِ القَيْظ للشمس باديا وأَرْكبْ حِماراً بين سَرْجٍ وفَرْوة ، وأُعْرِ من الخاتامِ صُغْرَى شِمالِيَا والجمع خَواتِم وخَواتِيم .
      وقال سيبويه : الذين ، قالوا خَواتِيم إِنما جعلوه تكسير فاعالٍ ، وإِن لم يكن في كلامهم ، وهذا دليل على أَن سيبويه لم يعرف خاتاماً ، وقد تَخَتَّم به : لَبِسَهُ ؛ ونَهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عن التختُّم بالذهب .
      وفي الحديث : التَّخَتُّم بالياقوت يَنْفي الفقر ؛ يُريد أَنه إِذا ذهَبَ مالُه باع خاتَمَه فوجدَ فيه غِنىً ؛ قال ابن الأَثير : والأَشبه ، إِن صح الحديث ، أَن يكون لخاصَّة فيه .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن لُبْس الخاتَم إِلاَّ لذي سلطان أَي إِذا لَبسه لغير حاجة وكان للزِّينة المَحْضَةِ ، فكره له ذلك ورخَّصها للسلطان لحاجته إِليها في خَتْم الكُتُب .
      وفي الحديث : أَنه جاءه رجل عليه خاتَمُ شَبَهٍ فقال : ما لي أَجدُ مِنك رَيحَ الأَصنام ؟ لأَنها كانت تُتّخذُ من الشَّبَه ، وقال في خاتَم الحديد : ما لي أَرى عليكَ حِلْيَةَ أَهلِ النار ؟ لأَنه كان من زِيِّ الكفار الذين هم أَصحاب النار .
      ويقال : فلان خَتَمَ عليك بابَهُ أَعرَض عنك .
      وخَتَم فلان لكَ بابَه إِذا آثرك على غيرك .
      وخَتَم فلان القرآن إِذا قرأَه إِلى آخره .
      ابن سيده .
      خَتَم الشيء يَخْتِمُه خَتْماً بلغ آخرَه ، وخَتَمَ الله له بخَير .
      وخماتِمُ كل شيء وخاتِمَته : عاقبته وآخِرُه .
      واخْتَتَمْتُ الشيء : نَقيض افتَتَحْتُه .
      وخاتِمَةُ السورة : آخرُها ؛ وقوله أَنشده الزجاج : إِن الخليفَة ، إِن الله سَرْبَلَه سِرْبالَ مُلْك ، به تُرْجى الخَواتِيمُ إِنما جَمَع خاتِماً على خواتيم اضطراراً .
      وخِتامُ كل مَشروب : آخرُه .
      وفي التنزيل العزيز : خِتامُه مسك ، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة المسك ، وقال عَلْقَمَةُ : أَي خِلْطُه مِسك ، أَلم ترَ إِلى المرأَة تقول للطِّيب خِلْطُه مِسكٌ خِلْطُه كذا ؟ وقال مجاهد : معناه مِزاجُه مسك ، قال : وهو قريب من قول عَلْقَمَة ؛ وقال ابن مسعود : عاقِبتُه طَعْم المِسك ، وقال الفراء : قرأَ عليّ ، عليه السلام ، خاتِمُه مِسك ؛ وقال : أَما رأَيتَ المرأَةَ تقول للعطَّار اجعل لي خاتِمَه مِسكاً ، تريد آخرَه ؟، قال الفراء : والخاتِمُ والخِتام متقاربان في المعنى ، إِلاَّ أَن الخاتِمَ الاسمُ ، والخِتام المصدر ؛ قال الفرزدق : فبِتْنَ جَنَابَتَيَّ مُصَرَّعاتٍ ، وبِتُّ أَفُضُّ أَغلاقَ الخِتامِ وقال : ومثلُ الخاتِم والخِتام قولك للرجل : هو كريم الطَّابِع والطِّباع ، قال : وتفسيره أَن أَحدهم إِذا شرب وَجَدَ آخر كأْسِه ريحَ المِسك .
      وخِتامُ الوادي : أَقصاه .
      وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم : آخرُهم ؛ عن اللحياني ؛ ومحمد ، صلى الله عليه وسلم ، خاتِمُ الأَنبياء ، عليه وعليهم الصلاة والسلام .
      التهذيب : والخاتِم والخاتَم من أَسماء النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي التنزيل العزيز : ما كان محمد أَبا أَحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتِمَ النبيّين ؛ أَي آخرهم ، قال : وقد قرئ وخاتَمَ ؛ وقول العَجَّاج : مُبارَكٍ للأَنبياء خاتِمِ إِنما حمله على القراءة المشهورة فكسر ، ومن أَسمائه العاقب أَيضاً ومعناه آخر الأَنبياء .
      وأَعطاني خَتْمي أَي حَسْبي ، قال دُرَيْدُ بن الصِّمّة : وإِني دَعَوْتُ الله ، لما كَفَرْتَني ، دُعاءً فأَعطاني على ماقِطٍ خَتْمِي وهو من ذلك لأَن حَسْبَ الرجل آخرُ طلبه .
      وخَتَم زَرْعَهُ يَخْتِمُه خَتْماً وخَتَم عليه : سقاه أَولَ سَقْيَةٍ ، وهو الخَتْم ، والخِتام اسم له لأَنه إِذا سقي خُتِم بالرَّجاء ، وقد خَتَمُوا على زُروعِهم أَي سَقَوْها وهي كِرابٌ بَعْدٌ ؛ قال الطائفي : الخِتام أَن تُثار الأَرض بالبَذْر حتى يَصير البَذْر تحتَها ثم يَسقونها ، يقولون خَتَمُوا عليه ؛ قال أَبو منصور : وأَصل الخَتْم التغطية ، وخَتْم البذر تغطيتُه ، ولذلك قيل للزَّرَّاع كافر لأَنه يُغطّي البذر بالتراب .
      والخَتْم : أَفواه خَلايا النَّحْل .
      والخَتْم : أَن تَجمع النحلُ من الشَّمَع شيئاً رقيقاً أَرقّ من شَمَع القُرْص فَتَطْلَيَه به ، والخاتَمُ أَقلُّ وضَحِ القوائم .
      وفرس مُخَتَّم : بأَشاعِرِه بَياضٌ خفيٌّ كاللُّمَع دون التخديم .
      وخاتَمُ الفَرَسِ الأُنثى : الحلْقَة الدُّنْيا من ظَبْيَتها (* قوله « الحلقة الدنيا من ظبيتها » هكذا هو بالأصل ، وهو نص المحكم ، وفي نسخة القاموس تحريف له فليتنبه له ).
      ابن الأَعرابي : الخُتُمُ فُصُوص مَفاصِل الخَيل ، واحدها خِتام وخَتام .
      وتَختَّم عن الشيء : تَغافَل وسَكَتَ .
      والمِخْتَم : الجَوْزَةُ التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ فَيُنْقَدَ بها ، تُسمّى التِّير بالفرسية .
      وجاء مُتَخَتِّماً أَي مُتَعمِّماً وما أَحسن تَخَتُّمَهُ ؛ عن الزجاجي ، والله أَعلم .
      "
  12. خلق (المعجم لسان العرب)
    • " الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ ، وفي التنزيل : هو الله الخالِق البارئ المصوِّر ؛ وفيه : بلى وهو الخَلاَّق العَليم ؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز .
      الأَزهري : ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل ، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة ، وأَصل الخلق التقدير ، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ .
      والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه : وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين .
      قال أَبو بكر بن الأَنباري : الخلق في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه ، والآخر التقدير ؛ وقال في قوله تعالى : فتبارك الله أَحسنُ الخالقين ، معناه أَحسن المُقدِّرين ؛ وكذلك قوله تعالى : وتَخْلقُون إِفْكاً ؛ أَي تُقدِّرون كذباً .
      وقوله تعالى : أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه ؛ تقديره ، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً .
      ابن سىده : خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن ، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ ؛ وقوله عز وجل : يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث ؛ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح ، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن ؛ وقوله تعالى : الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه ؛ في قراءة من قرأَ به ؛ قال ثعلب : فيه ثلاثة أَوجه : فقال خَلْقاً منه ، وقال خَلْقَ كلِّ شيء ، وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه ؛ وقوله عز وجل : فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ؛ قيل : معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم ، عليه السلام ، كالذّرِّ ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا ، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله ، وقيل : هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله ، وقال الحسن ومجاهد : فليغيرن خَلْقَ الله ، أَي دِينَ الله ؛ قال ابن عرفة : ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن ، قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له ، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله ، والدِّينُ الحُكْم ، أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين .
      وأَما قوله تعالى : لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله ؛ قال قتادة : لدِين الله ، وقيل : معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين .
      وقوله تعالى : ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة ؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم .
      وفي الحديث : من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله ؛ قال المبرد : قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته .
      ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق .
      وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى : مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة ، فقال : الناس خُلِقوا على ضربين : منهم تامّ الخَلق ، ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى : ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء ؛ وقال ابن الأَعرابي : مخلقة قد بدا خَلْقُها ، وغير مخلقة لم تُصوَّر .
      وحكى اللحياني عن بعضهم : لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك ؛ يريد جمع الخَلْقِ .
      ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق : تامُّ الخَلْق معتدل ، والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ ، وقد خَلُقَت خَلاقة .
      والمُخْتلَق : كالخَليق ، والأُنثى مُخْتلَقة .
      ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه ، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها .
      ورجل خَلِيق ومُخْتلَق : حسَنُ الخَلْقِ .
      وقال الليث : امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ، ولا ينعت به الرجل .
      والمُخْتلَق : التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل ؛ قال ابن بري : شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر : فلمّا أَن تَنَشَّى ، قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل : وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ .
      والخَلِيقةُ : الخَلْقُ والخَلائقُ ، يقال : هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله ، وهو مصدر ، وجمعها الخلائق .
      وفي حديث الخَوارِج : هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ ؛ الخَلْقُ : الناس ، والخَليقةُ : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق .
      والخَلِيقةُ : الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان .
      وحكى اللحياني : هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق ؛ أَراد التي خُلِق صاحبها ، والجمع الخَلائق ؛ قال لبيد : فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ ، بيننا ، عَلاَّمُها والخِلْقةُ : الفِطْرة .
      أَبو زيد : إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد .
      والخَلِيقُ : كالخَلِيقة ؛ عن اللحياني ؛ قال : وقال القَنانِي في الكسائي : وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ ، بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه ، إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة ، قال : وهو السابِق إِليّ ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة .
      وفي التنزيل : وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم ، والجمع أَخْلاق ، لا يُكسّر على غير ذلك .
      والخُلْق والخُلُق : السَّجِيّة .
      يقال : خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر .
      وفي الحديث : ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق ؛ الخُلُقُ ، بضم اللام وسكونها : وهو الدِّين والطبْع والسجية ، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة ، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله : مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق ، وقولِه : أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً ، وقوله : إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم ، وقوله : بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق ؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف .
      وفي حديث عمر : من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله ، أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه ، مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل .
      وتَخلَّق بخلُق كذا : استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته ، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن ، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار .
      وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه ؛ قال سالم بن وابِصةَ : يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه ، إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل .
      وخالَقَ الناسَ : عاشَرهم على أَخلاقِهم ؛

      قال : خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ، لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق : التقدير ؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً : قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً ؛ قال زهير يمدح رجلاً : ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ ، وبعضُ القومِ يَخْلُقُ ، ثم لا يَفْري يقول : أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم ، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه ؛ وقال الكميت : أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر ، أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد ، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع ، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ، ويقال : زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت .
      وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت ، قالت : فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه .
      وقال الحجاج : ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ .
      والخَلِيقةُ : الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض ، وقيل : هي الأَرض ، وقيل : هي البئر التي لا ماءَ فيها ، وقيل : هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء ، وقيل : الخليقة البئر ساعة تُحْفَر .
      ابن الأَعرابي : الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر .
      قال أَبو منصور : رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ ، الواحدة خَلِيقةٌ ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه ، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم (* قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل ، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري : إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان .
      والخَلْقُ : الكذب .
      وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه : ابتدَعه ؛ ومنه قوله تعالى : وتخْلُقون إِفكاً .
      ويقال : هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ؛ ومنه قوله تعالى : إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين ، فمعناه كَذِبُ الأَولين ، وخُلُق الأَوَّلين قيل : شِيمةُ الأَولين ، وقيل : عادةُ الأَوَّلين ؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين ؛ قال الفراء : من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ، ومن قرأَ خُلُق الأَولين ، وهو أَحبُّ إِليَّ ، الفراء : أَراد عادة الأَولين ؛ قال : والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق ، وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ ؛ وكذلك قوله : إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق ؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص .
      وفي حديث أَبي طالب : إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب ، وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله ، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع .
      الليث : رجل خالِقٌ أَي صانع ، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء .
      وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق : بَلِيَ ؛

      قال : هاجَ الهَوى رَسْمٌ ، بذاتِ الغَضَا ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ
      ، قال ابن بري : وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى : أَلا يا قَتْل ، قد خَلُقَ الجَديدُ ، وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً : خَلُق الثوبُ خُلوقاً ؛ قال الشاعر : مَضَوْا ، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم ، وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال : أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق ؛ قال ابن هَرْمَةَ : عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ؛ ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ، ورِداؤه خَلَقٌ ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا ، يتعدّى ولا يتعدى .
      وشيءٌ خَلَقٌ : بالٍ ، الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس .
      يقال : ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ .
      قال اللحياني :، قال الكسائي لم نسمعهم
      ، قالوا خَلْقة في شيء من الكلام .
      وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق ؛ قال لبيد : والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بعدَ المَماتِ ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق .
      وقد يقال : ثوب أَخلاق يصفون به الواحد ، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما ، قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ ، وهذا النحو كثير ، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق ؛ عن اللحياني ، أَي نواحيها أَخْلاق ، قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع ، قال : وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      التهذيب : يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله ؛ وقال الراجز : جاءَ الشِّتاءُ ، وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ : ابنه .
      ويقال جُبّة خَلَق ، بغير هاء ، وجديد ، بغير هاء أَيضاً ، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة .
      وقد خَلُق الثوب ، بالضم ، خُلوقة أَي بَلِيَ ، وأَخلَق الثوب مثله .
      وثوب خَلَقٌ : بالٍ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّهما ، والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ
      ، قال الفراء : وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء ؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب : ليس ما ، قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه ، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي : أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً ، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان .
      ومِلْحفة خُلَيْقٌ : صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات ، كما ، قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف .
      وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ : أَبلاه ؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه ، وهو على المثل .
      وأَخلقَه خَلَقاً : أَعطاه إِياها .
      وأَخلَق فلان فلاناً : أَعطاه ثوباً خَلقاً .
      وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي : نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ، كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد :، قال لها ، صلى الله عليه وسلم : أَبْلي وأَخْلِقِي ؛ يروى بالقاف والفاء ، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه ، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل ، قال : وهو الأَشبه .
      وحكى ابن الأَعرابي : باعَه بيْع الخلَق ، ولم يفسره ؛ وأَنشد : أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي ، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ : اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ .
      والأَخلَق : الأَملس من كل شيء .
      وهَضْبة خَلْقاء : مُصمتة مَلْساء لا نبات بها .
      وقول عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه ؛ أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص ، كقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً ؛ قال أَبو عبيد : قول عمر ، رضي الله عنه ، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ، ولا يُصاب بالمصائب ، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه ، فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب ؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ .
      وفي حديث فاطمةَ بنت قيس : وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء .
      وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء ؛ وأَنشد للأَعشى : قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك .
      والخَلْق : كل شيء مُمَلَّس .
      وسهم مُخَلَّق : أَملَسُ مُستوٍ .
      وجبل أَخلقُ : ليِّن أَملس .
      وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق : ليس فيها وَصْم ولا كسر ؛ قال ابن أَحمر يصف فرساً : بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ ، مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ : السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر .
      وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء : مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء ؛ قال ابن سيده : وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه : إِن كانوا علموا بذلك ، يعني أولياءها ، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها ؛ الخَلْقاء : الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة .
      والخَلائق : حَمائرُ الماء ، وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ ؛ قال الراعي : فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة ، لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق : امْلاسَّ ولانَ واستوى ، وخَلَقه هو .
      واخْلَوْلَق السحابُ : استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً ؛ وأَنشد لمُرقِّش : ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا ، مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض .
      وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة ؛ عنه أَيضاً ، ولم يُفسر .
      ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر ؛ قال الشاعر : لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ ، لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق : مُستوٍ أَملس مُلَيَّن ، وقيل : كلّ ما لُيِّن ومُلِّس ، فقد خُلِّق .
      ويقال : خَلَّقْته مَلَّسته ؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي : كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ ، من الصَّخْرِ ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري : والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن ؛ وقال يصفه : فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى ، كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ ، قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً ، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء : السماء لمَلاستها واستِوائها .
      وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما : مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما ، وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً ، وقيل : هما ما ظهر منه ، وقد غلب عليه لفظ التصغير .
      وخَلْقاء الغار الأَعلى : باطنه .
      ويقال : سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم .
      والخُلَيْقاءُ من الفرس : حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها ، وهي كالعِرْنين من الإِنسان .
      قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه ، قال : والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين ، قال : والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء .
      والخَلُوقُ والخِلاقُ : ضَرب من الطيِّب ، وقيل : الزَّعْفران ؛ أَنشد أَبو بكر : قد عَلِمَتْ ، إن لم أَجِدْ مُعِينا ، لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته ، يقول : إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي ، فوقع الطين على خَلُوق يديها ، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه ؛ وأَنشد اللحياني : ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته : طَلَيْته بالخَلُوق .
      وخَلَّقَت المرأَة جسمها : طَلته بالخَلوق ؛ أنشد اللحياني : يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ ، تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ ، أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق ، والخلوقُ : طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب ، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة ، وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه ، والنهي أَكثر وأَثبت ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، وهن أَكثر استعمالاً له منهم ؛ قال ابن الأثير : والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة .
      والخُلُق : المُرُوءَة .
      ويقال : فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ .
      وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به .
      وأَنت خَليق بذلك أَي جدير .
      وقد خَلُق لذلك ، بالضم : كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ .
      وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة ، وإنه مَخلقة من ذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث .
      وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك ، وبأَن يفعل ذلك ، ولأن يفعل ذلك ، ومِن أَن يفعل ذلك ، وكذلك إنه لمَخلَقة ، يقال بهذه الحروف كلها ؛ كلُّ هذه عن اللحياني .
      وحكي عن الكسائي : إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك ،
      ، قال : أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك .
      قال : والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ، ويا خليقَ بذلك فتنصب ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف وجه ذلك .
      وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه .
      وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه .
      ويقال : إنه لخليق أي حَرِيٌّ ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه .
      ويقال : أَخْلِقْ به ، وأَجْدِرْ به ، وأَعْسِ به ، وأَحْرِ به ، وأَقْمِنْ به ، وأَحْجِ به ؛ كلُّ ذلك معناه واحد .
      واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة ، وهي التَّمْرينُ ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ، ومن ذلك الخُلُق الحسَن .
      والخُلوقة : المَلاسةُ ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً .
      وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه .
      والحِجا : العقل وهو أَصل الطبع .
      وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد ؛ وأَما قول ذي الرمة : ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ ، أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك .
      واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت ، واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان (* قوله : على أَن الفعل لان ، هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ).
      حكاه سيبويه .
      واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ؛ ويقال : صار خَلِيقاً للمطر .
      وفي حديث صفة السحاب : واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر .
      وفي خُطبة ابن الزبير .
      إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه ، وأَحْدَق بكم رَبابُه ، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق ؛ وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ .
      والخَلاقُ : الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح .
      يقال : لا خَلاق له في الآخرة .
      ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين .
      وقال المفسرون في قوله تعالى : وما لَه في الآخرة من خَلاق ؛ الخلاق : النصيب من الخير .
      وقال ابن الأَعرابي : لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير ، قال : والخَلاق الدين ؛ قال ابن بري : الخلاق النصيب المُوفَّر ؛ وأَنشد لحسان بن ثابت : فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق ، فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث : ليس لهم في الآخرة من خلال ؛ الخَلاق ، بالفتح : الحظ والنصيب .
      وفي حديث أُبَيّ : إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين ؛
      ، قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن .
      "
  13. خلف (المعجم لسان العرب)
    • " الليث : الخَلْفُ ضدّ قُدّام .
      قال ابن سيده : خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً ، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب ، وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها .
      وقوله تعالى : يعلم ما بينَ أَيديهم وما خَلْفَهم ؛ قال الزجاج : خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون .
      وقوله تعالى : وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أَيديكم وما خَلْفكم ؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم ، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون ، وقيل : ما بين أَيديكم ما نزل بالأُمم قبلكم من العذاب ، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة .
      وخَلَفَه يَخْلُفه : صار خَلْفَه .
      واخْتَلَفَه : أَخذَه من خَلْفِه .
      واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه : جعله خَلْفَه ؛ قال النابغة : حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً ، ذاتَ العِشاء ، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه .
      والخَلْفُ : الظَهْر .
      وفي حديث عبد اللّه بن عتبة ، قال : جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني ، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ ، فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه ؛ قال أَبو منصور : قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه .
      يقال : أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه .
      ابن السكيت : أَلْحَحْتُ على فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْفي ؛ قال اللحياني : هو يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني .
      وفي حديث سعد : أَتَخَلَّفُ عن هِجْرتي ؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى ، وهاجَرُوا إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها ، وكان يومئذ مريضاً .
      والتخلُّفُ : التأَخُّرُ .
      وفي حديث سعد : فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا ، والحديث الآخر : حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه ؛ ومنه الحديث : سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ .
      وفي الحديث : لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين وُجُوهِكم ؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم التباغُضُ ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ والأُلْفةِ ، وقيل : أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ ، وقيل : تغيير صُوَرِها إلى صُوَرٍ أُخرى .
      وفي حديث الصلاة : ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم ، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة بمُعاقبتهم .
      وفي حديث السَّقِيفةِ : وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي تَخَلَّفا .
      والخَلْفُ : المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت ؛ يقال : وراء بيتك خَلْفُ جيّد ، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل ؛ قال الشاعر : وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً ، ولا تَقْعُدا بالخَلْفِ ، فالخَلْفُ واسِعُ (* قوله « وجيئا إلخ » تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف : وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخلف فالخلف واسع .) وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه .
      وجاء خِلافَه أَي بعده .
      وقرئ : وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً ، وخِلافك .
      والخِلْفةُ : ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ ؛

      وقال : كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ الـمَحْمِلِ وأَخْلَف الرجلُ : أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً أَو غيرَه ، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك .
      والإخْلافُ : أَن يَضْرِبَ الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا .
      الجوهري : أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه .
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر (* قوله « اخلف السيف يوم إلخ » كذا بالأصل ، والذي في النهاية مع اصلاح فيها : وفي حديث عبدالرحمن بن عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر .
      يقال إلخ .).
      يقال : أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ .
      ويقال : خَلَفَ له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه .
      وفي الحديث : فأَخْلَفَ بيده وأَخذ يدفع الفَضْلَ .
      واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان : جعله مكانه .
      وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه .
      يقال : خَلَفه في قومه خِلافةً .
      وفي التنزيل العزيز : وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي .
      وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده .
      ويقال : خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا جَعَلتُه خَليفَتي .
      واسْتَخْلفه : جعله خليفة .
      والخَلِيفةُ : الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله ، والجمع خلائف ، جاؤوا به على الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء ، وأَما سيبويه فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء ، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا للمذكر ؛ هذا نقل ابن سيده .
      وقال غيره : فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء ، قال ابن سيده : وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً ، وقد حكاه أَبو حاتم ؛

      وأَنشد لأَوْس بن حَجَر : إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ ، وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ والخِلافةٌ : الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى .
      وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ الخِلافةِ والخِلِّيفى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لولا الخِلِّيفَى لأَذَّنْتُ ، وفي رواية : لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى ، بالكسر والتشديد والقَصْر ، الخِلافةِ ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة ، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها .
      ابن سيده :، قال الزجاج جاز أن يقال للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل : يا داودُ إنَّا جَعَلْناك خَلِيفةً في الأرض .
      وقال غيره : الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم .
      وقد يؤنَّثُ ؛ وأَنشد الفراء : أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى ، وأَنتَ خَليفةٌ ، ذاكَ الكَمال ؟

      ‏ قال : ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ ، وقال الفراء في قوله تعالى : هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض ، قال : جعل أُمة محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم ، قال : وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم بعضاً ؛ ابن السكيت : فإنه وقَعَ للرجال خاصّة ، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على معناه فإنه ربما يقع للرجال ، وإن كانت فيه الهاء ، أَلا تَرَى أَنهم قد جمعوه خُلفاء ؟، قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير ، وقد جُمعَ خَلائفَ ، فمن ، قال خلائفَ ، قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة يذهب به إلى اللفظ ، قال : وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء ، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء .
      ومِخْلافُ البلدِ : سُلطانُه .
      ابن سيده : والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ عليها الإنسان ، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ ، وهي كُوَرُها ، ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به ، وهي كالرُسْتاقِ ؛ قال ابن بري : المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ ، والكورِ لأَهل العِراقِ ، والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ .
      والخَلَفُ : ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء .
      تقول : أَعطاك اللّه خَلَفاً مما ذهب لك ، ولا يقال خَلْفاً ؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك .
      وخَلفَه يَخْلُفُه خَلَفاً : صار مكانه .
      والخَلَفُ : الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان ، والخَلْفُ والخالِفةُ : الطَّالِحُ ؛ وقال الزجاج : وقد يسمى خلَفاً ، بفتح اللام ، في الطَّلاحِ ، وخَلْفاً ، بْسكانها ، في الصّلاحِ ، والأوّلُ أَعْرَفُ .
      يقال : إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى الكسْر .
      وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم .
      وفي فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ .
      ويقال : بئسَ الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ .
      والخَلْفُ : القَرْن يأْتي بعد القَرْن ، وقد خلَفوا بعدهم يخلُفون .
      وفي التنزيل العزيز : فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ ، قَرْناً كان أَو ولَداً ، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ .
      وقال الفراء : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب ، قال : قَرْنٌ .
      ابن شميل : الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ ، وكذلك الخَلْفُ ، وقيل : الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء .
      يقال : هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم ، وهذا خَلْف سَوْء ؛ قال لبيد : ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ ، وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجرب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً ، والجمع فيهما أَخْلافٌ وخُلُوفٌ .
      وقال اللحياني : بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء .
      وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ، أَي بَقِيّة .
      أَبو الدُّقَيْشِ : يقال مضى خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ لا خيرَ فيه ، وخلفٌ صالح ، خفَّفهما جميعاً .
      ابن السكيت :، قال هذا خَلْف ، بإِسكان اللام ، للرَّديء ، والخَلْفُ الرَّديء من القول ؛ يقال : هذا خَلْفٌ من القولِ أَي رَديء .
      ويقال في مَثَلٍ : سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً ، للرجل يُطيل الصَّمْتَ ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم تكلم بخطإٍ .
      وحكي عن يعقوب ، قال : إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو اسْتِه فقال : إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً ؛ عنى بالنُّطْق ههنا الضَّرْطَ .
      والخَلَف ، مَثَقَّل ، إذا كان خَلفاً من شيء .
      وفي حديث مرفوع : يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ الغالِينَ ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ ، وتأويلَ الجاهِلينَ ؛ قال القعنبي : سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه .
      قال ابن الأَثير : الخَلَفُ ، بالتحريك والسكون ، كل من يجيء بعد من مضى ، إلا أَنه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشر : يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء ، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس ، قال : والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ ، ومن السكون الحديث : سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ .
      وفي حديث ابن مسعود : ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم (* قوله « تخلف من بعدهم » في النهاية : تختلف من بعده .)؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ .
      وفي الحديث : فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ فصارت فيه بعده ، وخِلافُ الشيء بعدَه .
      وفي الحديث : فدخَل ابنُ الزبير خِلافَه .
      وحديث الدَّجّال : قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم (* قوله « ذراريهم » في النهاية : ذريتهم .).
      وحديث أَبي اليَسَرِ : أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل اللّه في أَهلِه بمثل هذا ؟ يقال : خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه فيهم وقمت عنه بما كان يفعله ، والهمزة فيه للاستفهام .
      وفي حديث ماعزٍ : كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ التَّيْسِ ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي : فَخَلَفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ أَي بَقِيَتْ بعدي ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بالتشديد لكان بمعنى تَرَكَتْني خَلْفها ، والحَرَبُ : الغضب .
      وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً .
      وأَعْطِه هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً .
      والخالِفةُ : الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن قبلها ؛

      وأَنشد : كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه .
      وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه وولدِه : أَحْسَنَ الخِلافةَ ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه خِلافةً حسَنةً : كان خَلِيفةً عليهم منه ، يكون في الخير والشر ، ولذلك قيل : أَوْصى له بالخِلافةِ .
      وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً ، وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً ، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه .
      وهي الخِلْفةُ ؛ وأَخْلَفَ النباتُ : أَخرج الخِلْفةَ .
      وأخْلَفَتِ الأَرضُ إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها .
      والخِلْفة : زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير .
      والخِلْفةُ : نَبْتٌ يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم .
      والخِلْفةُ : ما أَنبت الصَّيْفُ من العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ ، وقد اسْتخلفت الأرض ، وكذلك ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ .
      وفي حديث جرير : خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِلْفة ، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في الصيف .
      وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي : حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر .
      والخِلْفةُ : الرّيحةُ وهي ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد ، وهو من الصَّفَرِيَّةِ .
      والخِلْفةُ : نباتُ ورَقٍ دون ورق .
      والخِلْفةُ : شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك ، وكذلك هو من سائر الثَّمر .
      والخِلفةُ أَيضاً : أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ جديدٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وخِلْفةُ الثَّمر : الشيء بعد الشيء .
      والإخْلافُ : أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ .
      ويقال : قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق قد تناثر .
      وخِلْفة الشجر : ثمر يخرج بعد الثمر الكثير .
      وأَخْلَفَ الشجرُ : خرجت له ثمرة بعد ثمرة .
      وأَخْلَفَ الطائر : خرج له ريشٌ بعد ريش .
      وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى .
      ورجلان خِلْفةٌ : يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر .
      والخِلْفةُ : اختلاف الليلِ والنهار .
      وفي التنزيل العزيز : وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة ؛ أَي هذا خَلَفٌ من هذا ، يذهَب هذا ويجيء هذا ؛

      وأَنشد لزهير : بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً ، وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ وقيل : معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في ألوانها وهيئتها ، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها ، تذهب كذا وتجيء كذا .
      وقال الفراء : يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا .
      ويقال : علينا خِلْفةٌ من نهار أَي بَقِيَّةٌ ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء ؛ وكل شيء يجيء بعد شيء ، فهو خِلْفة .
      ابن الأعرابي : الخِلْفة وَقْت بعد وقت .
      والخَوالِفُ : الذين لا يَغْزُون ، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من غزا .
      والخَوالِفُ أَيضاً : الصِّبْيانُ الـمُتَخَلِّفُون .
      وقَعَدَ خِلافَ أَصحابه : لم يخرج معهم ، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك .
      والخِلافُ : الـمُخالَفةُ ؛ وقال اللحياني : سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم ، وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم ، وقيل : معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابهم .
      ابن الأعرابي : الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار .
      وقوله تعالى : وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً ، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك .
      وفي التنزيل العزيز : فَرِحَ الـمُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله ، ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله ؛ قال ابن بري : خِلافَ في الآية بمعنى بعد ؛

      وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي : عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم ، فكأَنـَّما نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِير ؟

      ‏ قال : ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي : وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي ، خِلافَ الصِّبا ، للجاهلينَ حُلو ؟

      ‏ قال : ومثله للبريق الهذلي : وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم ، بسِتَّةِ أَبْياتٍ ، كما نَبَتَ العِتْرُ وأَنشد لأَبي ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها ، خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ ، عُورُ وأَنشد لآخر : فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى : تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ (* قوله « يبقى » في شرح القاموس : يبغي .) وأَنشد لأَوْس : لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ أَي بَعدَ حِيالِ ؛

      وأَنشد لـمُتَمِّم : وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ ، خِلافَهُمُ ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا وتقول : خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر ، والخُلُوفُ : الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ .
      ويقال : الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ ، والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَلِّفُون ؛ قال أَبو زبيد لطائي : أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ مُقْشَعِرًّا ، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ أَي لم يَبْقَ منهم أَحد ؛ قال ابن بري : صواب إنشاده : أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان منزله بالحيرة .
      والخَلِيفُ : المتَخَلِّفُ عن المِيعاد ؛ قال أَبو ذؤيب : تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ ، ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ والخَلْفُ والخِلْفةُ : الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ .
      والإخْلافُ : الاسْتِقاء .
      والخالِفُ : الـمُسْتَقِي .
      والـمُسْتَخْلِفُ : الـمُسْتَسْقِي ؛ قال ذو الرمة : ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ ، لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ ، حُمْرِ الحَواصِلِ وقال الحطيئة : لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها على عاجِزاتِ النَّهْضِ ، حُمْرٍ حَواصلُهْ يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه ، وقوله حواصِلُه ، قال الكسائي : أَراد حواصل ما ذكرنا ، وقال الفراء : الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع ، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر : مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب والحِجاب ، ويقال : الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره للقطا ، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال : الخِلْفُ الاسْتِقاءُ ؛ قال أَبو منصور : والصواب عندي ما ، قال أَبو عمرو إنه الخَلْف ، بفتح الخاء ،
      ، قال : ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما ، قال في الخِلف إلى أَحد .
      واسْتَخْلَفَ الـمُسْتَسْقي ، والخَلْفُ الاسم منه .
      يقال : أَخْلَفَ واسْتَخْلَف .
      والخَلْفُ : الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم .
      وفي التهذيب : الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم .
      واستخلف الرجلُ : اسْتَعْذَب الماء .
      واستخلَف واخْتَلَفَ وأَخْلفَ : سقاه ؛ قال الحطيئة : سَقلها فَروّاها من الماء مُخْلِفُ

      ويقال : من أَين خِلْفَتُكم ؟ أَي من أَين تستقون .
      وأَخلف واستخلف : استقى .
      وقال ابن الأعرابي : أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب ، وهم في ربيع ، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح ، ولا يكون الإخْلافُ إلا في الربيع ، وهو في غيره مستعار منه .
      قال أَبو عبيد : الخِلْفُ والخِلْفَةُ من ذلك الاسم ، والخَلْفُ المصدر ؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد ؛ قال ابن سيده : وأَراه منه غلطاً .
      وقال اللحياني : ذهب الـمُسْتَخْلِفُونَ يسْتَقُون أَي المتقدمون .
      والخَلَفُ : العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب .
      وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه يقال : اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ .
      ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ منه كالأَب والأَمّ والعمّ : خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً ، وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً ، ولمن هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال : أَخْلَفَ الله لك وخَلَف لك .
      الجوهري : يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ : أَخلف الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب ، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ أَو أَخ قلت : خلف الله عليك ، بغير أَلف ، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو مَنْ فَقَدتَه عليك .
      ويقال : خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ ، وأَخْلَفَ عليك خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه ؛ وقيل : يقال خلَف الله عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك ، وأَخلف الله عليك أَي أَبْدَلك .
      ومنه الحديث : تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه .
      وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت : اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ لهم بعده .
      وحديث أُم سلمة : اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه .
      اليزِيدِيُّ : خلَف الله عليك بخير خِلافة .
      الأَصمعي : خلف الله عليك بخير ، إذا أَدخلت الباء أَلْقَيْتَ الأَلف .
      وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب .
      وخَلَفَ الله عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك .
      والإخْلافُ : أَن يُهْلِكَ الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه .
      والخَلْفُ : النَّسْلُ .
      والخَلَفُ والخَلْفُ : ما جاء من بعدُ .
      يقال : هو خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه ، بالتحريك ، إذا قام مَقامِه ؛ وقال الأخفش : هما سواء ، منهم مَن يُحرّك ، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أَضاف ، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق بينهما ؛ قال الراجز : إنَّا وجدْنا خَلَفاً ، بئسَ الخَلَفْ عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَف ؟

      ‏ قال ابن بري : أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة ،
      ، قال : والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي يَخْلُفُه من بعده ، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً ؛ ومنه قولهم : هذا خَلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه ، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً ، وهو العدم والتَّلَفُ ؛ ومنه الحديث : اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً ، يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ وخِلافةً .
      وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ ؛ ومنه خَلَف الله عليك بخير خلَفاً وخِلافةً ، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ ، والجمع خُلفاء وخَلائفُ ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف ، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ سَوء ، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون خليفةً ، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه .
      قال : وحكى أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ ؛ قال : وشاهد الضم في مُسْتَقْبل فِعْلِه قولُ الشمَّاخ : تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا ، وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوع ؟

      ‏ قال : وأَما الخَلْفُ ، ساكِنَ الأَوسَط ، فهو الذي يَجيء بعد .
      يقال : خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً ، فهم خالِفون .
      تقول : أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده .
      وفي حديث ابن عباس : أَن أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر ، رضي الله عنه ، فقال له : أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا ، قال : فما أَنت ؟، قال : أَنا الخالِفةُ بعدَه .
      قال ابن الأَثير : الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه ، والهاء فيه للمبالغة ، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظَريفٍ وظُرَفاء ، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ ، فأَما الخالِفةُ ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه ، وكذلك الخالف ، وقيل : هو الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ ، بالفتح ، وإنما ، قال ذلك تواضُعاً وهَضماً من نفسه حِين ، قال له : أَنتَ خليفةُ رسولِ الله .
      وسمع الأَزهري بعض العرب ، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال : هو خالِفتي أَي وارِدٌ بعدي .
      قال : وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَلِّف عن القوم في الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى : رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ ، قال : فعلى هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن ، والخَلْفُ المتخلف عن الأَول ، هالكاً كان أَو حيّاً .
      والخَلْفُ : الباقي بعد الهالك والتابع له ، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً ، سمي به المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل ، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون ؛ قال : ويكون محْمُودا ومَذْموماً ؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت الأَنصاري : لَنا القَدَمُ الأُولى إليك ، وخَلْفُنا ، لأَوَّلِنا في طاعةِ الله ، تابِعُ فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو البدَلُ ، قال : وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون ؛ وعليه قوله عز وجل : فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب ،
      ، قال : وهو الصحيح .
      وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء التحريكَ والإسكان ، قال : والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل والخِلافةِ ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم ؛ قال : وشاهد المذموم قول لبيد : وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَب ؟

      ‏ قال : ويستعار الخَلْفُ لـما لا خير فيه ، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني المحمود والمذموم ، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان : خَلَفْتُه خَلَفاً كنت بعده خَلَفاً منه وبدلاً ، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده ، واسم الفاعل من الأَول خَليفة وخَلِيفٌ ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ ؛ ومنه قوله تعالى : فاقعُدوا مع الخالفين .
      قال : وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه .
      وهو من أَبيه خَلَف أَي بدلٌ ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه .
      والخِلافُ : الـمُضادّةُ ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً .
      وفي المثل : إنما أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره بذلك .
      وقولهم : هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها .
      وخَلَفَ فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله .
      ويقال : خلَف فلان بعَقبِي إذا فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر ؛ قال أَبو منصور : وهذا أَصح من قولهم إنه يخالفه إلى أَهله .
      ويقال : إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى غيره إذا غاب عنها ؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فأَنشده هذا الرجز : إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ ، خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ ، فَخَلَفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ ، أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ وأَخْلَفَ الغُلامُ ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم ؛ ذكره الأَزهري ؛ وقول أَبي ذؤيب : إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها ، وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ (* قوله « في بيت نوب إلخ » تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل الصواب في الضبط ما هنا .) معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى ، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك ، ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها .
      والأَخْلَفُ : الأَعْسَرُ ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي : زَقَبٌ ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه من ضِيقِ مَوْرِدِه ، اسْتِنانَ الأَخْلَف ؟

      ‏ قال السكري : الأَخْلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد شِقَّيْه ، وقيل : الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ .
      وخالفه إلى الشي : عَصاه إليه أَو قصَده بعدما نهاه عنه ، وهو من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : وما أُريد أَن أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه .
      الأَصمعي : خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه ، وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه .
      والخِلافُ : الخُلْفُ ؛ وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد : أَحَسْتَ فلاناً ؟ فيُجِيبُه : خالِفَتي ؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ عنه .
      الليث : رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ .
      ويقال : بعير أَخْلَفُ بيًّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ .
      الأَصمعي : الخَلَفُ في البعير أَن يكون مائلاً في شق .
      ابن سيده : وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ .
      ورجل خِلَفْناة : مُخالِفٌ .
      وقال اللحياني : هذا رجل خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة ، قال : وكذلك الاثنان والجمع ؛ وقال بعضهم : الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث .
      ويقال : في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ ، والنون زائدة ، وذلك إِذا كان مُخالِفاً .
      وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا : لم يَتَّفِقا .
      وكلُّ ما لم يَتَساوَ ، فقد تَخالف واخْتَلَفَ .
      وقوله عز وجل : والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه ؛ أَي في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن ، قال قائل : كيف يكون أَنـْشأَه في حال اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه ؟ فالجواب في ذلك أَنه قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء ، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو ، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول : لتَدْخُلَنَّ منزل زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك ، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ ، والاسم الخِلْفةُ .
      ويقال : القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون ، وهما خِلْفان أَي مختلفان ، وكذلك الأُنثى ؛ قال : دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ ، أَو إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ .
      قال الحياني : يقال لكل شيئين اختلفا هما خِلْفان ، قال : وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ ، وحكي : لها ولَدانِ خِلْفانِ وخِلْفتانِ ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً ، أَو كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود ، وله أَمتان خِلْفان ، والجمع من كل ذلك أَخْلافٌ وخِلْفةٌ .
      ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى .
      وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى .
      ويقال : بنو فلان خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث .
      والتَّخاليف : الأَلوان المختلفةُ .
      والخِلْفةُ : الهَيْضةُ .
      يقال : أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ .
      ويقال : به خِلفة أَي بَطنٌ وهو الاختلاف ، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء .
      والـمَخْلُوفُ : الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ .
      وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي الطعام .
      وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً ، ولا يكون إلا عن مرَض .
      الليث : يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة .
      والخَلْفُ والخالِف والخالِفةُ : الفاسِدُ من الناس ، الهاء للمبالغة .
      والخَوالِفُ : النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت .
      ابن الأَعرابي : الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء ، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء مجتمعين في الحيّ ، وهو من الأَضداد .
      وقوله عز وجل : رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِف ؛ قيل : مع النساء ، وقيل : مع الفاسد من الناس ، وجُمِع على فَواعِلَ كفوارِسَ ؛ هذا عن الزجاج .
      وقال : عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان مُخالفاً .
      ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في منزلها .
      وقال بعض النحويين : لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه لخالِفٌ من الخَوالِف ، وهالِكٌ من الهَوالِكِ ، وفارِسٌ من الفَوارِس .
      ويقال : خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم .
      وفي الحديث : أَن اليهو ؟

      ‏ قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ .
      يقال : حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين ؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ : ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ .
      وفي حديث الخُدْريِّ : فأَتينا القوم خُلوفاً .
      والخَلْفُ : حَدُّ الفَأْسِ .
      ابن سيده : الخَلْفُ الفَأْس العظيمة ، وقيل : هي الفأْس برأْس واحد ، وقيل : هو رأْس الفأْس والمُوسى ، والجمع خُلوفٌ .
      وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ (* قوله « ذات خلفين »، قال في القاموس : ويفتح .) أَي لها رأْسان ، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ .
      والخَلْفُ : المِنْقارُ الذي يُنْقَرُ به الخشب .
      والخَلِيفان : القُصْرَيانِ .
      والخِلْفُ : القُصَيْرى من الأَضْلاعِ ، بكسر الخاء (* قوله « بكسر الخاء » أَي وتفتح وعلى الفتح اقتصر المجد .).
      وضِلَعُ الخِلْفِ : أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها .
      والخِلْفُ ، بالكسر : واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه .
      الجوهري : الخِلْفُ أَقصر أَضلاع الجنب ، والجمع خلوف ؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد : وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه ، وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ والخلْفُ : الطُّبْيُ المؤَخَّرُ ، وقيل : هو الضَّرْعُ نفْسُه ، وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال : الخِلف ، بالكسر ، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان والآخِران .
      وقال اللحياني : الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ ، والطُّبْيُ في الحافِر والظُّفُر ، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ ؛ قال : وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري خُلوفَ المَنايا ، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ وتقول : خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من أَخْلافِها ؛ عن يعقوب ؛

      وأَنشد لطرفة : وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُ ؟

      ‏ قال الليث : الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه ؛ وقال الراجز : كأَنَّ خِلْفَيها إذا ما دَرَّا يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها .
      وفي الحديث : دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ .
      قال : فتركت أَخْلافَها قائمة ؛ الأَخْلافُ جمع خِلف ، بالكسر ، وهو الضرع لكل ذات خُفّ وظِلْفٍ ، وقيل : هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع .
      أَبو عبيد : الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط ، والخَلِيفانِ من الإبل كالإبْطين من الإنسان ، وخَليفا الناقةِ إبْطاها ، قال كثير : كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه ، والرَّحى الكِرْكِرةُ ، وبُنَى جمع بُنْيةٍ ، والصَّيْدن هنا الثعلب ؛ وقيل : دُوَيْبَّةٌ تعمل لها بيتاً في الأَرض وتُخْفيه .
      وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها ، يعني الحلْبة التي بعد ذَهاب اللِّبا .
      وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما : تغَيَّر طَعْمُه وريحه .
      وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ .
      وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد ، وبعضهم يقول : أَخْلَفَ إذا حَمُضَ ، وإنه لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم .
      الليث : الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه .
      وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً وخُلوفة وأَخْلَفَ : تغَيَّر ، لغة في خَلَفَ ؛ ومنه : ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ للفم أَي يُغَيِّرُه .
      وقال اللحياني : خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر .
      وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير فُوه ، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان .
      وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي تغيرت رائحتُه .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : ولَخُلُوفُ فم الصائم ، وفي رواية : خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ ؛ الخِلْفةُ ، بالكسر : تغَيُّرُ ريحِ الفم ، قال : وأَصلها في النبات أَن ينبت الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى .
      وخلَف فمُه يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً ؛ قال أَبو عبيد : الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ الطعام ومنه حديث عليّ ، عليه السلام ، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال : وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها .
      ويقال : خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض .
      ويقال : خلَفَ الرجل عن خُلُق أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه .
      ويقال : أَبيعُكَ هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه ، ورجُل ذو خُلْفةٍ ، وقال ابن بُزرج : خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً .
      اللحياني : هذا رجل خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه .
      وعبد خالِفٌ : قد اعتزل أَهلَ بيته .
      وفلان خالِفُ أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه ، وقد خَلَفَ يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً .
      والخالفةُ : الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ .
      ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ مَخْرَجَ قُعْدُدٍ .
      وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ ، بغير هاء : وهي الحَمْقاء .
      وخلَفَ فلان أَي فسَد .
      وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم يُفْلِح ، فهو خالِفٌ وهي خالِفة .
      وقال اللحياني : الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون قُدَّامَ البيتِ .
      وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً : جعل له خالِفةً ، وقيل : الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء .
      والخَوالِفُ : العُمُد التي في مُؤَخَّر البيت ، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ ، وهي الخَلِيفُ .
      اللحياني : تكون الخالِفةُ آخِرَ البيت .
      يقال : بيت ذو خالِفَتَيْن .
      والخَوالِفُ : زَوايا البيت ، وهو من ذلك ، واحدتها خالِفةٌ .
      أَبو زيد : خالِفةُ البيتِ تحتَ الأَطناب في الكِسْر ، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة ، وجمع الخالفة خَوالِفُ وهي الزَّوايا ؛

      وأَنشد : فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، في بِناء الكعبة :، قال لها لَوْلا حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن ، فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها ؛ الخَلْفُ : الظَّهرُ ، كأَنه أَراد أَن يجعل لها بابين ، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه ، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ ، ويروى بكسر الخاء ، أَي زِيادَتَيْن كالثَّدْيَيْنِ ، والأَول الوجه .
      أَبو مالك : الخالِفةُ الشُّقّةُ المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا الشِّقَّين .
      والإخْلافُ : أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه ، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه .
      وقال اللحياني : إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ ، يعني أَن الحَقَب وقَع على مَبالِه ، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها ، ولا يبلغ الحقَبُ الحَياء .
      وبعير مَخْلوفٌ : قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا حَقِبَ .
      والإخْلافُ : أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا يَقْطَعَه .
      يقال : أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل .
      والأَخْلَفُ من الإبل : المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً .
      الأَصمعي : أَخْلَفْتَ عن البعير إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير .
      والخُلْفُ والخُلُفُ : نقِيضُ الوَفاء بالوعْد ، وقيل : أَصله التَّثْقِيلُ ثم يُخَفَّفُ .
      والخُلْفُ ، بالضم : الاسم من الإخلاف ، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي .
      ويقال : أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا يفْعَله على الاستقبال .
      والخُلُوفُ كالخُلْفِ ؛ قال شُبْرمةُ بن الطُّفَيْل : أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ ، إنَّ نُفُوسَكُمْ لَمِيقاتُ يَومٍ ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه : وجَده قد أَخْلَفَه ، وأَخْلَفَه : وجدَ مَوْعِدَه خُلْفاً ؛ قال الأَعشى : أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا ، فمَضَتْ ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا أَي مضت الليلة .
      قال ابن بري : ويروى فمضى ، قال : وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق ، وقال اللحياني : الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها .
      ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ لوَع "


معنى أختنكن في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**خَتَنَ** \- [خ ت ن]. (ف: ثلا. متعد).** خَتَنْتُ** ،** أَخْتِنُ**،** اِخْتِنْ**، مص. خَتْنٌ. 1. "خَتَنَ ابْنَهُ وَهُوَ فِي الشَّهْرِ الأوَّلِ" : قَطَعَ قُلْفَتَهُ، أي الْجِلْدَةَ الْمُتَدَلِّيَةَ فِي رَأْسِ الذَّكَرِ. 2. "خَتَنَ الوَلَدَ" : خَدَعَهُ.
معجم الغني
**خَتَنٌ** \- ج:** أخْتَانٌ**. [خ ت ن].: كُلُّ شَخْصٍ مِنْ جِهَةِ الْمَرْأةِ : أبُوهَا، أَخُوهَا.


معجم الغني
**خَتَنَ** \- [خ ت ن]. (ف: ثلا. لازمتع).** خَتَنْتُ**،** أَخْتِنُ**،** اُخْتُنْ**، مص. خُتُونٌ، خُتُونَةٌ. 1. "خَتَنَ الشَّابُّ" : تَزَوَّجَ. 2. "خَتَنَ جَارَهُ" : تَزَوَّجَ إِليْهِ وَصَاهَرَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خِتان [مفرد]:

1- مصدر ختَنَ. 2- موضع القطع من الذكر والأنثى "إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ [حديث]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اختتنَ يختتن، اختتانًا، فهو مختتِن، والمفعول مُختتَن (للمتعدِّي) • اختتن الصَّبيُّ: قُطعت قُلْفَتُه. • اختتن الصَّبيَّ: قطع قُلْفَتَه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خِتانة [مفرد]: 1- مصدر ختَنَ. 2- مهنة وحرفة الخاتن "ورث الختَانة عن أبيه وجدِّه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَتين [مفرد]: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ختَنَ: خاتِن. 2- صفة ثابتة للمفعول من ختَنَ: مختون.
المعجم الوسيط
المرأةُ الشريفةُ. ( د ). ( ج ) خواتين. وـ رباط الصوفية. ( د ).
المعجم الوسيط
ـِ خُتُوناً، وخُتُونَةً: تزوَّج. وـ الصَّبيَّ، خَتْناً، وخِتاناً، وخِتانة: قطع قُلْفَتَه، فهو مختون. ويقال: خَتَنَ الصَّبيَّة. وهو وهي خَتِين.( خاتَنَ ) فلاناً: تزوَّج إليه.( اختَتَنَ ) الصَّبيُّ: خُتِن. وـ الصبيَّ: خَتَنَه.( الخِتانُ ): موضع القطع من الذَّكر والأنثى. يقال: برئ ختانه. وـ الدَّعوة لشهود الخِتان.( الخِتانةُ ): صناعة الخاتِن.( الخَتَنُ ): كلُّ من كان من قِبَل المرأة كأبيها، وأخيها، وكذلك زوج البنت أو زوج الأخت. وفي الحديث: ( عَلِيٌّ خَتَنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ). ( ج ) أختان. والأنثى: خَتَنة.
مختار الصحاح
خ ت ن : الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأة مثل الأب والأخ وهم الأخْتَانُ هكذا عند العرب وأما العامة فختن الرجل عنده زوج ابنته و خَتَنْتُ الصبي من باب ضرب ونصر والاسم الخِتَانُ و الخِتَانَةُ و الخِتَانُ أيضا موضع القطع من الذكر ومنه قوله عليه الصلاة و السلام { إذا التقى الختانان } وقد تسمى الدعوة للختان ختانا
الصحاح في اللغة
الخَتْنُ بالتحريك: كلُّ مَن كان من قبل المرأة، مثل الأب والأخ، وهم الأَخْتانُ. وخَتَنْتُ الصبي خَتْناً، والاسم الخِتانُ والخِتانَةُ. يقال: أُطْحِرَتْ خِتانَتُهُ، إذا استُقصيتْ في القطع. والخِتانُ أيضاً: موضع القطع من الذكر.
لسان العرب
خَتَنَ الغلامَ والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنهما خَتْناً والاسم الخِتانُ والخِتانةُ وهو مَخْتون وقيل الخَتْن للرجال والخَفْضُ للنساء والخَتِين المَخْتُونُ الذكر والأُنثى في ذلك سواء والخِتانة صناعة الخاتن والخَتْنُ فِعْل الخاتن الغُلامَ والخِتان ذلك الأَمْرُ كُلُّه وعِلاجُه والخِتانُ موضع الخَتْنِ من الذكر وموضع القطع من نَواة الجارية قال أَبو منصور هو موضع القطع من الذكر والأُنثى ومنه الحديث المرويُّ إذا الْتَقَى الخِتانان فقد وجب الغسلُ وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية ويقال لقَطْعهما الإعْذارُ والخَفْضُ ومعنى التقائهما غُيُوبُ الحشفة في فرج المرأَة حتى يصير خِتانه بحذاء خِتَانِها وذلك أَن مدخل الذكر من المرأَة سافل عن خِتانُها لأَن ختانها مستعلٍ وليس معناه أَن يَمَاسَّ خِتانُه ختانها هكذا قال الشافعي في كتابه وأَصل الخَتْن القطعُ ويقال أُطْحِرَتْ خِتانَتُه إذا اسْتُقْصِيَتْ في القَطْعِ وتسمى الدَّعْوةُ لذلك خِتاناً وخَتَنُ الرجلِ المُتزوِّجُ بابنته أَو بأُخته قال الأَصمعي ابن الأَعرابي الخَتَنُ أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته وكل من كان من قِبَلِ امرأَته والجمع أَخْتانٌ والأُنثى خَتَنَة وخاتَنَ الرجلُ الرجلَ إذا تَزَوَّجَ إليه وفي الحديث عليٌّ خَتَنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَي زوجُ ابنته والاسم الخُتُونة التهذيب الأَحْماءُ من قبل الزوج والأَخْتانُ من قبل المرأَة والصِّهْرُ يجمعهما والخَتَنة أُمُّ المرأَة وعلى هذا الترتيب غيره الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأَة مثل الأَب والأَخ وهم الأَخْتانُ هكذا عند العرب وأَما العامَّةُ فخَتَنُ الرجل زوجُ ابنته وأَنشد ابن بري للراجز وما عَلَيَّ أَن تكونَ جارِيهْ حتى إذا ما بَلَغَتْ ثَمانِيَهْ زَوَّجْتُها عُتْبَةَ أَو مُعاوِيهْ أَخْتانُ صدقٍ ومُهورٌ عالِيَهْ وأَبو بكر وعمر رضي الله عنهما خَتَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل سعيد بن جبير أَيَنْظُر الرجل إلى شعر خَتَنَتِه ؟ فقرأَ هذه الآية ولا يُبْدِينَ زينتهن إلا لبعولتهن حتى قرأَ الآية فقال لا أَراه فيهم ولا أَراها فيهنَّ أَراد بخَتَنَتِه أُمَّ امرأَته وروى الأَزهري أَيضاً قال سئل سعيد بن جبير عن الرجل يرى رأْس أُم امرأَته فتلا لا جُناح عليهن إلى آخر الآية قال لا أَراها فيهن ابن المظفَّر الخَتَن الصِّهْر يقال خاتَنْتُ فلاناً مُخاتَنةً وهو الرجل المتزوّج في القوم قال والأَبوانِ أَيضاً خَتَنا ذلك الزوج والخَتَنُ زوجُ فتاة القوم ومن كان من قِبَلِه من رجل أَو امرأَة فهم كلهم أَخْتانٌ لأَهل المرأَة وأُمّ المرأَة وأَبوها خَتَنانِ للزوج الرجلُ خَتَنٌ والمرأَة خَتَنة قال أَبو منصور الخُتُونة المُصاهرة وكذلك الخُتون بغير هاء ومنه قول الشاعر رأَيتُ خُتونَ العامِ والعامِ قَبْلَهُ كحائضةٍ يُزْنى بها غيرَ طاهِر أَراد رأَيت مصاهرة العام والعام الذي كان قبله كامرأَة حائض زني بها وذلك أَنهما كانا عامَيْ جَدْبٍ فكان الرجل الهَجِينُ إذا كثر ماله يَخْطُبُ إلى الرجل الشريف الحسيب الصريح النسب إذا قلّ مالُه حَريمتَه فيزوّجه إياها ليكفيه مؤونتها في جدوبة السنة فيتشرف الهَجِينُ بها لشرف نسبها على نسبه وتعيش هي بماله غير أَنها تورث أَهلها عاراً كحائضة فُجِرَ بها فجاءها العار من جهتين إحداهما أَنها أُتيت حائضاً والثانية أَن الوطءَ كان حراماً وإن لم تكُن حائضاً والخُتونة أَيضاً تَزَوُّجُ الرجل المرأَةَ ومنه قول جرير وما اسْتَعْهَدَ الأَقوامُ من ذي خُتُونةٍ من الناسِ إِلا مِنكَ أَو من مُحاربِ قال أَبو منصور والخُتُونة تَجْمَعُ المُصاهرةَ بين الرجل والمرأَة فأَهلُ بيتها أَخْتانُ أَهل بيت الزوج وأَهلُ بيتِ الزوج أَخْتانُ المرأَةِ وأَهلِها ابن شميل سميت المُخاتَنَة مُخاتنةً وهي المصاهرة لالتقاء الخِتانَيْنِ منهما وروي عن عُيَيْنة بن حِصْنٍ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن موسى أَجَرَ نَفْسَه بعِفَّةِ فَرْجِهِ وشِبَعِ بَطْنِه فقال له خَتَنُه إن لك في غنمي ما جاءت به قالِبَ لَوْنٍ قالِبَ لَوْنٍ على غير أَلوان أُمهاتها أَراد بالخَتَنِ أَبا المرأَة والله أَعلم
الرائد
* ختن يختن ويختن: ختنا وختانا وختانة. 1-الصبي: قطع قلفته، طهره. 2-الشيء: قطعه. 3-ه: خدعه.
الرائد
* ختن يختن: ختونا وختونة. 1-تزوج. 2-ه: تزوج إليه وصاهره.
الرائد
* ختن. ج أختان. 1-كل من كان من جهة المرأة كأبيها أو أخيها. 2-زوج البنت. 3-زوج الأخت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: