وصف و معنى و تعريف كلمة أخربق:


أخربق: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على ألف همزة (أ) و خاء (خ) و راء (ر) و باء (ب) و قاف (ق) .




معنى و شرح أخربق في معاجم اللغة العربية:



أخربق

جذر [خربق]

  1. خَربَقَ: (فعل)
    • خَربَقَ خَرْبَقةً، وخِرْبَاقًا
    • خَرْبَقَ في مَشْيِهِ: أسرع فيه
    • خَرْبَقَ النَّبْتُ: اتَّصَل بعضُه ببعض
    • خَرْبَقَ الشيءَ: قطَّعه
    • خَرْبَقَه: شَقَّه
    • خَرْبَقَ العملَ: أفْسَدَهُ
  2. خِربق: (اسم)
    • الخِرْبقُ : حَوْضٌ أوْ شِبْهُ صِهْرِيجٍ يُجْمَعُ فيه الماء
  3. خَرْبَقة: (اسم)
    • خَرْبَقة : مصدر خَربَقَ
  4. خَرْبَقَ الشيءَ:
    • قطَّعه.


  5. خَرْبَقَ العملَ:
    • أفْسَدَهُ.
  6. خَرْبَقَ النَّبْتُ:
    • اتَّصَل بعضُه ببعض.
  7. خَرْبَقَ في مَشْيِهِ:
    • أسرع فيه.
,
  1. خَرْبَقُ
    • ـ خَرْبَقُ: نباتٌ ورقُهُ كلِسانِ الحَمَلِ، أبيضُ وأسودُ، وكِلاهُما يَجْلو ويُسَخِّنُ، ويَنْفَعُ الصَّرْعَ والجُنونَ والمَفاصِلَ والبَهَقَ والفالِجَ، ويُسْهِلُ الفُضولَ اللَّزِجَةَ، وربما أوْرَثَ تَشَنُّجاً، وإفْراطُه مُهْلِكٌ، وهو سَمٌّ للكلابِ والخَنازيرِ، وإن نَبَتَ بجَنْبِ كَرْمَةٍ أسْهَلَتْ خَمْرَةُ عِنَبِهَا.
      ـ أبو خَرْبَقٍ سَلامُ بنُ رَوْحٍ: محدِّثٌ.
      ـ خِرْبِقُ: مَصْعَدُ الماءِ، واسمُ حَوْضٍ.
      ـ حِرْباقُ: المرأةُ الطويلةُ العظيمةُ، أو السريعَةُ المَشْيِ، واسمُ ذي اليَدَينِ الصحابيِّ في قولٍ، وسُرعةُ المَشْيِ، كالخَرْبَقَة، والضَّرِطُ.
      ـ خَرْبَقَهُ: شَقَّهُ وَقَطَعَهُ،
      ـ خَرْبَقَ العَمَلَ: أفْسَدَه،
      ـ خَرْبَقَ الغَيْثُ الأرضَ: شَقَّقَها.
      ـ مُخَرْبَقَةُ: المرأةُ الرَّبوخُ.
      ـ خَرْبَقَةُ: من زَجْرِ العَنْزِ.
      ـ اخْرِنْباق: انْقِماعُ المُريبِ، واللُّصوقُ بالأرضِ،
      ـ في المَثَلِ: ''مُخْرَنْبِقٌ ليَنْبَاعَ'': ساكِتٌ لداهيةٍ يُريدُها.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خربق
    • "الخَرْبَقُ (* قوله «الخربق» في القاموس الخربق كجعفر.
      وقوله «ولا يقتله» في ابن البيطار: الافراط منه يقتل).
      نبت كالسمِّ يُغْشَى على آكله ولا يقتله.
      وامرأة مُخْرَبقةٌ: رَبوخ، وخِرْباقٌ.
      سريعة المشي.
      ابن الأَعرابي: يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق وغِلْفاقٌ ومُزَنَّرة ولُباخِيَّةٌ.
      وخَرْبَقَ الشيء: قطَّعه مثل خَرْدَلَه، وربما، قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجَبَذَ.
      وخَرْبَقْت الثوب أَي شقَقْته.
      وخَرْبَق عَمَله: أَفسده.
      وجدَّ في خِرْباق أَي في ضَرِطٍ.
      ورجل خِرْباق: كثير الضَّرِط.
      وخَرْبَق النبتُ: اتصل بعضه ببعض.
      والخِرْباقُ: اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين.
      والمُخْرَنْبِق: المُطْرِقُ الساكت الكافُّ.
      وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ليَثِب أَو ليَسْطُو إذا أصاب فُرْصة، فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها.
      الأَصمعي: من أَمثالهم في الرجل يُطيل الصْمت حتى يُحْسَب مُغَفّلاً وهو ذو نَكْراء: مُخْرَنْبِقٌ لِينباع، ولينباع ليَنْبَسط، وقيل: هو المُطْرِق المُتَرَبِّص بالفُرْصة يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه الوثوب، ومثله مُخْرَنْطِمٌ لينباع، وقيل: المخرنبق الذي لا يُجِيب إذا كُلِّم.
      ويقال: اخْرنبق الرجل وهو انْقماعُ المُرِيب؛

      وأَنشد: صاحب حانُوتٍ، إذا ما اخْرنْبقا فيه، عَلاه سُكرهُ فَخَذْرَقا ‏

      يقال: ‏رجل مُخَذْرِقٌ وخِذراق أَي سَلاَّح.
      واخْرنْبقَ: مثل اخْرَنْفَقَ إذا انقمع.
      واخْرنبقَ: لَطِئ بالأرض.
      والمُخْرَنْبِق: اللاَّصِق بالأرض.
      والخَرْبَق: ضرب من الأَدْوِية.
      "


    المعجم: لسان العرب

  3. خَرْبَقَ
    • خَرْبَقَ في مَشْيِهِ، خَرْبَقةً، وخِرْبَاقًا: أسرع فيه.
      و خَرْبَقَ النَّبْتُ: اتَّصَل بعضُه ببعض.
      و خَرْبَقَ الشيءَ: قطَّعه.
      و خَرْبَقَ شَقَّه.
      و خَرْبَقَ العملَ: أفْسَدَهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الخِرْبقُ
    • الخِرْبقُ : حَوْضٌ أوْ شِبْهُ صِهْرِيجٍ يُجْمَعُ.
      فيه الماء.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الخربق الأبيض
    • في (معجم أسماء النبات ): بغلة الرماة - خانق الذئب - قاتل الذئب .


    المعجم: الأعشاب

  6. الخربق الأسود
    • هو الشيرنج أو الشيرنجشير وهو نبات .

    المعجم: الأعشاب

,
  1. خَرابُ
    • ـ خَرابُ : ضدُّ العُمْرَانِ ، الجمع : أخْرِبَةٌ .
      ـ خِرَبٌ ، عن الخَطَّابِيِّ ، ولَقَبُ زَكَرِيَّاءَ بنِ أحمدِ الوَاسِطيِّ المُحَدَّثِ ، وهو كَلَقَبِهِ .
      ـ خَرِبَ وأخْرَبَهُ وخَرَّبَهُ .
      ـ خَرِبَةُ : مَوْضِعُ الخَرابِ ، الجمع : خَرِباتٌ وخَرِبٌ وخَرائِبُ ، كالخِرْبَةِ ، عن اللَّيْثِ ، الجمع : خِرَبٍ ، وقُرىً بِمِصْرَ ، خَمْسٌ بالشَّرْقِيَّةِ ، و قرية بالمُنُوفِيَّةِ .
      ـ خَرْبَةُ : الغِرْبالُ . .
      ـ خَرَبَةُ : أرضٌ لِغَسَّانَ ، وموضِعٌ لبني عِجْلٍ ، وسُوقٌ باليَمامَةِ ، والعَيْبُ ، والعَوْرَةُ ، والزَّلَّةُ ، الجمع : خَرَباتٌ
      ـ خِرْبَةُ : هَيْئةُ الخارِبِ ،
      ـ خُرْبَةُ : كُلُّ ثَقْبٍ مُسْتَديرٍ ، وسَعَةُ خَرْقِ الأُذُنِ ، كالأَخْرَبِ ، وعُرْوَةُ المَزادَةِ أو أُذُنُها ، الجمع : خُرَبٌ ، وخُروبٌ ، وهذه نادرةٌ ، وأخْرابٌ ، وَوِعاءٌ يَجْعلُ فيه الرَّاعي زادَهُ ، والفَسَادُ في الدِّينِ ، كالخُرْبِ .
      ـ خُرْبَةُ من الإِبْرَةِ والاسْتِ : ثَقْبُها ، كخَرْبِهَا وخَرَّابَتِها وخُرْبِهَا وخُرَّابَتِها ،
      ـ خَرَبَهُ : ضَرَبَ خُرْبَتَهُ ، وثَقَبَه أو شَقَه ،
      ـ خَرَبَ فلانٌ : صارَ لِصّاً ،
      ـ خَرَبَ الدار : خَرَّبَها ، دَخْ ؟؟،
      ـ خَرَبَ بإِبِلِ فُلانٍ خِرابَةً ، وخَرْباً وخُروباً : سَرَقَها .
      ـ خَرَبُ : ذَكَرُ الحُبَارَى ، والشَّعَرُ المُقْشَعِرُّ في الخاصِرَةِ ، أو المُخْتَلِفُ وَسَطَ المِرْفَقِ ، الجمع : أخْرابُ وخِرابٌ وخِرْبانٌ .
      ـ خَرْباءُ : الأُذُنُ المَشْقُوقَةُ الشَّحْمَةِ ، ومِعْزى خُرِبَتْ أُذُنُها وليس لخُرْبَتِها طُولٌ ولا عَرْضٌ .
      ـ أَخْرَبُ : المَشْقُوقُ الأُذُن ، والمَصْدَرُ : الخَرَبُ ،
      ـ أَخْرُبُ : موضع .
      ـ خَرُّوب : موضع ، وفَرَسُ النُّعْمانِ بن قُرَيْعٍ .
      ـ خَرَبٍ : موضع .
      ـ خِرِبَّان : الجَبَانُ .
      ـ خُرَيْبَة : موضع بالبَصْرَةِ يُسَمَّى البُصَيْرَةَ الصُّغْرَى .
      ـ خَرِبٍ : جَبَلٌ قُرْبَ تِعارَ ، وأرضٌ بين هِيتَ والشَّامِ ، وموضع بين فَيْدَ والمَدينةِ ، وحَدُّ من الجَبَلِ خارِجٌ ، واللَّجَفُ من الأرضِ .
      ـ أخْرابٌ : موضع بنَجْدٍ .
      ـ ذو الخَرِبِ : قرية بِسُرَّ مَنْ رَأَى .
      ـ خَرْبَى : موضع .
      ـ خَرِبَةُ المُلْكِ : قُرْبَ قِفْطٍ ، بها الزُّمُرُّذُ .
      ـ خَرُّوبَةُ : حِصْنٌ مُشْرِفٌ على عكَا .
      ـ اسْتَخْرَبَ : انكسر من مُصِيبَةٍ ،
      ـ اسْتَخْرَبَ إليه : اشْتَاقَ .
      ـ مَخْرَبَةُ بنُ عَدِيٍّ ، ومُخَرِّبَةُ : مُدْرِكُ بنُ خُوطٍ الصَّحابِيُّ ، وكذلك أسْماءُ بنتُ مُخَرِّبَةَ ، وسَلاَمَةُ بنُ مُخَرِّبَةَ بنِ جَنْدَلٍ ، والمُثَنَّى بنُ مُخَرِّبَةَ العَبْدِيُّ .
      ـ خَرُّوبُ وخُرْنُوبُ وخَرْنُوبُ : شَجرٌ بَرِّيُّهُ شَوكٌ ذو حَمْلٍ كالتُّفَّاحِ ، لكنه بَشِعٌ ، وشامِيُّهُ ذُو حَمْلٍ كالخيارشَنْبَرٍ ، إلا أنَّهُ عَرِيضٌ ولَهُ رُبُّ وسَويقٌ .
      ـ خُرابَةُ : حَبْلٌ من ليفٍ ، وصَفيحَةٌ من حِجارَةٍ تُثْقَبُ فَيُشَدُّ فيها حَبْلٌ ، وثَقْبُ الإِبْرَةِ ونحوِها .
      ـ خَلِيَّةٌ مُخْرِبَةٌ : فارِغَةٌ .
      ـ تَخاريبُ : خُرُوقٌ كَبيوتِ الزَّنابيرِ ، والثٌّقَبُ التي تَمُجُّ النَّحْلُ العَسَلَ فيها .
      ـ تَخَرَّبَ القادِحُ الشَّجَرَةَ : قَدَحَها .
      ـ خِرَّابَتان وخِرْنابَتانِ : الخِنَّابَتانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أُخُرُ
    • ـ أُخُرُ : ضِدُّ القُدُمِ .
      ـ تأخَّرَ وأخَّرَ تأخيراً : اسْتَأخَرَ ، وأخَّرْتُهُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
      ـ آخِرَةُ العينِ ، ومُؤْخِرَتُها : ما وَلِيَ اللِّحاظَ ، كمْؤْخِرِها ،
      ـ آخِرُ من الرَّحْلِ : خِلافُ قادِمَتِهِ ، كآخِرِهِ ومُؤَخَّرِهِ ومُؤَخَّرَتِهِ ومُؤَخِّرِهِ ومُؤَخِّرَتِهِ ومُؤَخِرِهِ ومُؤَخِرَتِهِ .
      ـ آخِرانِ من الأَخْلافِ : يَلِيانِ الفَخِذَيْنِ .
      ـ آخِرُ : خِلافُ الأَوَّلِ ، وهي الآخِرَةُ ، والغائِبُ ، كالأَخير ،
      ـ آخَرُ : بمعنَى غيرٍ ، ج : الآخَرُون وأُخَرُ ، والأُنْثَى أُخْرَى وأُخْراةٌ ، ج : أُخْرَياتٌ وأُخَرُ .
      ـ آخِرَةُ والأُخْرَى : دارُ البَقاءِ .
      ـ جاءَ أخَرَةً وبأخَرَةٍ ، وأخَرَةً وبأخَرَةٍ ، وأُخَرَةً وبأُخَرَةٍ ، وأخيراً وأُخُراً ، وأُخْرِّياً .
      ـ أُخْرِيّاً : آخِرَ كُلِّ شيءٍ .
      ـ أتَيْتُكَ آخِرَ مَرَّتَيْنِ ، وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ : المَرَّةَ الثانيةَ .
      ـ شَقَّهُ أُخُراً ، ومن أُخُرٍ : من خَلْفٍ .
      ـ بِعْتُهُ بأَخِرَةٍ : بِنَظِرَةٍ .
      ـ مِئْخارُ : نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُها إلى آخِرِ الشِّتاءِ والصِّرامِ .
      ـ آخُرُ : بلد بِدُهُسْتانَ ، منه : إسماعيلُ بنُ أحمدَ ، والعباسُ بنُ أحمدَ بنِ الفَضْلِ .
      ـ لا أفْعَلُهُ أُخْرى اللَّيالي ، أو أخرى المَنُونِ : أبداً .
      ـ أُخْرى القومِ : مَنْ كان في آخِرِهم .
      ـ قد جاءَ في أُخْرَياتِهم : أواخِرِهِم .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَخْرَبَهُ
    • أَخْرَبَهُ : صَيَّرهُ خَرَابًا .
      و أَخْرَبَهُ فلانًا : وجَدَهُ خَارِبًا .
      أي لِصًّا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أخراهم
    • منزلةً وهم الأتباع والسّفلة
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 38

    المعجم: كلمات القران

  5. المَكَانُ
    • المَكَانُ : الموضعُ .
      و المَكَانُ المنزلةُ .
      يقال : هو رفيع ، المكان . والجمع : أَمْكِنَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. المَكَانُ
    • المَكَانُ :( انظر : كون ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. المَكَّانُ
    • المَكَّانُ : من يدير المَكِنة .
      و المَكَّانُ من يبيع المكِنَات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. قانون المكان
    • القانون السائد في المكان الذي أبرم به العقد ، وتعني بالانجليزية : lex loci

    المعجم: مالية

  9. أخِرة
    • أخرة
      1 - دار البقاء ، دار الحياة بعد الموت


    المعجم: الرائد

  10. الأخِرة
    • الأخِرة : النسِيئة ، يقال : بعتُه سِلْعَة بأَخِرَة : بنظِرَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الأُخَرَة
    • الأُخَرَة ، والأُخرَةُ : الأَخير ، يقال : نِلْتُهُ بأَخَرَةٍ ، وأُخَرَةٍ : أَي أَخيراً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. خَرير
    • خرير - ج ، أخرة
      1 - مصدر خر . 2 - صوت الماء . 3 - صوت الريح . 4 - غطيط النائم . 5 - صوت الهر والنمر . 6 - مكان سهل منخفض بين مرتفعين .

    المعجم: الرائد

  13. أخرب المكان
    • تركه خرابًا ، هدمه ، دمّره :- أخربت الحربُ

    المعجم: عربي عامة

  14. أخْرَبُ
    • أخْرَبُ :-
      ( العروض ) جزء دخله الخَرْب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. الأَخْرَبُ
    • الأَخْرَبُ : المشقُوقُ الأُذُن .
      و الأَخْرَبُ ( عند العَرُوضِيِّين ) : الجُزْءُ الذي دَخَلَهُ الخرَبُ أو الخرْبُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. أَخْرَب
    • أخرب - إخرابا
      1 - أخرب البيت : تركه خرابا . 2 - أخرب المكان : فرغ .

    المعجم: الرائد

  17. أَخْرَب
    • أخرب - ج ، خرب ، - مؤ ، خرباء
      1 - أخرب : مشقوق الأذن . 2 - أخرب : مثقوب الأذن .

    المعجم: الرائد

  18. أخربَ
    • أخربَ يُخرب ، إخرابًا ، فهو مخرِب ، والمفعول مخرَب :-
      أخرب المكانَ تركه خرابًا ، هدمه ، دمّره :- أخربت الحربُ البلادَ ، - { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. خرب
    • " الخَرابُ : ضِدُّ العُمْرانِ ، والجمع أَخْرِبةٌ .
      خَرِبَ ، بالكسر ، خَرَباً ، فهو خَرِبٌ وأَخْرَبه وخَرَّبَه .
      والخَرِبةُ : موضع الخَرابِ ، والجمع خَرِباتٌ .
      وخَرِبٌ : كَكَلِم ، جمع كَلِمة .
      قال سيبويه : ولا تُكَسَّرُ فَعِلةٌ ، لقِلَّتها في كلامهم .
      ودارٌ خَرِبةٌ ، وأَخْرَبَها صاحبُها ، وقد خَرَّبَه الـمُخَرِّبُ تَخْرِيباً ؛ وفي الدعاءِ : اللهم مُخَرِّبَ الدنيا ومُعَمِّر الآخرةِ أَي خَلَقْتَها للخَرابِ .
      وفي الحديث : مِنَ اقْتِرابِ الساعةِ إِخْرابُ العامِرِ وعِمارةُ الخَراب ؛ الإِخْرابُ : أَن يُتْرَكَ الـمَوْضِعُ خَرِباً .
      والتَّخْريبُ : الهَدْمُ ، والمرادُ به ما يُخَرِّبُه الـمُلُوكُ مِن العُمْرانِ ، وتَعْمُرُه مِن الخَرابِ شَهْوةً لا إِصلاحاً ، ويَدْخُل فيه ما يَعْمَلُه الـمُتْرَفُون مِن تَخْريبِ الـمَساكِنِ العامِرةِ لغير ضرورةٍ وإِنْشاءِ عِمارَتِها .
      وفي حديث بناء مسجِدِ المدينةِ : كان فيه نَخْلٌ وقُبُورُ المشركين وخِرَبٌ ، فأَمَرَ بالخِرَبِ فسُوِّيَتْ .
      قال ابن الأَثير : الخِرَبُ يجوز أَن يكون ، بكسر الخاءِ وفتح الراءِ ، جمع خَرِبةٍ ، كَنَقِمةٍ ونِقَمٍ ؛ ويجوز أَن يكون جمع خِرْبةٍ ، بكسر الخاءِ وسكون الراءِ ، على التخفيف ، كنِعْمةٍ ونِعَمٍ ؛ ويجوز أَن يكون الخَرِبَ ، بفتح الخاءِ وكسر الراءِ ، كَنبِقةٍ ونَبِقٍ وكَلِمةٍ وكَلِمٍ .
      قال : وقد روي بالحاءِ المهملة ، والثاء المثلثة ، يريد به الموضع الـمَحْرُوثَ للزِّراعةِ .
      وخَرَّبُوا بيوتَهم : شُدِّدَ للمبالغة أَو لِفُشُوِّ الفِعْلِ ، وفي التنزيل : يُخرِّبُونَ بيوتَهم ؛ مَن قرأَها بالتشديد معناه يُهَدِّمُونَها ، ومن قرأَ يُخْرِبُون ، فمعناه يَخْرُجُونَ منها ويَتْرُكُونها .
      والقراءة بالتخفيف أَكثر ، وقرأَ أَبو عمرو وحده يُخَرِّبون ، بتشديد الراءِ ، وقرأَ سائرُ القُرَّاءِ يُخْرِبون ، مخففاً ؛ وأَخْرَبَ يُخْرِبُ ، مثله .
      وكلُّ ثَقْبٍ مُستدِير : خُرْبةٌ مثل ثَقْبِ الأُذن ، وجمعها خُرَبٌ ؛ وقيل : هو الثَّقْبُ مُسْتديراً كان أَو غير ذلك .
      وفي الحديث : أَنه سأَله رجل عن إِتْيان النِّساءِ في أَدْبارِهِنَّ ، فقال : في أَيِّ الخُرْبَتَيْنِ ، أَو في أَيِّ الخُرْزَتَيْنِ ، أَو في أَيِّ الخُصْفَتَيْنِ ، يعني في أَيِّ الثُّقْبَتَيْنِ ؛ والثلاثةُ بمعنىً واحد ، وكلها قد رويت .
      والمَخْرُوبُ : الـمَشْقوقُ ، ومنه قيل : رَجُل أَخْرَبُ ، للمشْقُوقِ الأُذُنِ ، وكذلك إِذا كان مَثْقُوبَها ، فإِذا انْخَرَم بعد الثَّقْبِ ، فهو أَخْرَمُ .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : كأَني بحَبَشِيٍّ مُخَرَّبٍ على هذه الكعبة ، يعني مَثْقُوبَ الأُذُنِ .
      يقال : مُخَرَّبٌ ومُخَرَّمٌ .
      وفي حديث المغيرة ، رضي اللّه عنه : كأَنه أَمةٌ مُخَرَّبةٌ أَي مَثْقوبةُ الأُذُنِ ؛ وتلك الثُّقْبَةُ هي الخُرْبةُ .
      وخُرْبَةُ السِّنْدِيِّ : ثَقْبُ شَحْمةِ أُذنِه إِذا كان ثَقباً غير مَخْرُوم ، فإِن كان مَخْروماً ، قيل : خَربَةُ السِّنْدِيِّ ؛

      أَنشد ثعلب قول ذي الرمة : كأَنه حَبَشِيٌّ يَبْتَغِي أَثَراً ، * أَوْ مِنْ مَعاشِرَ ، في آذانِها ، الخُرَبُ ثم فسَّره فقال : يَصِف نَعاماً شَبَّهَه برجل حَبَشيٍّ لسَوادِه ؛ وقوله يَبْتَغِي أَثَراً لأَنه مُدَلَّى الرأْسِ ، وفي آذانِها الخُرَبُ يعني السِّنْدَ .
      وقيل : الخُرْبةُ سَعةُ خَرْقِ الأُذن . وأَخْرَبُ الأُذُنِ : كخُرْبَتِها ، اسم كأَفْكَل ، وأَمةٌ خَرْباءُ وعَبْدٌ أَخْرَبُ .
      وخُرْبَةُ الإِبْرةِ وخُرَّابَتُها : خُرْتُها .
      والخَرَبُ : مصدر الأَخْرَبِ ، وهو الذي فيه شَقٌّ أَو ثَقْبٌ مُسْتَديرٌ .
      وخَرَبَ الشيءَ يَخْرُبُه خَرْباً : ثَقَبَه أَو شَقَّه .
      والخُرْبةُ : عُرْوةُ الـمَزادةِ ، وقيل : أُذُنها ، والجمع خُرَبٌ وخُرُوبٌ ، هذه عن أبي زيد ، نادرة ، وهي الأَخْرابُ والخُرَّابةُ كالخُرْبةِ .
      وفي حديث ابن عمر في الذي يُقَلِّدُ بَدَنَتَه فيَضِنُّ بالنَّعْلِ ، قال : يُقلِّدها خُرابةً .
      قال أَبو عبيد : والذي نَعْرِفُ في الكلام أَنها الخُرْبةُ ، وهي عُرْوةُ الـمَزادةِ ، سُميت خُرْبةً لاسْتِدارتها .
      قال أَبو عبيدة : لِكلِّ مَزادةٍ خُرْبَتانِ وكُلْيَتان ، ويقال خُرْبانِ ، ويُخْرَزُ الخُرْبانِ إِلى الكُلْيَتَيْنِ ؛ ويروى قوله في الحديث : يُقَلِّدُها خُرابةً ، بتخفيف الراءِ وتشديدها .
      قال أَبو عبيد : المعروف في كلام العرب .
      أَن عُرْوَة الـمَزادةِ خُرْبةٌ ، سُميت بذلك لاسْتِدارتِها ، وكلُّ ثَقْبٍ مُسْتَديرٍ خُرْبةٌ .
      وفي حديث عبداللّه : ولا سَتَرْتَ الخَرَبةَ يعني العَوْرةَ .
      والخَرْباءُ من الـمَعَزِ : التي خُرِبَتْ أُذُنها ، وليس لخُرْبَتِها طُولٌ ولا عَرْضٌ .
      وأُذن خَرْباءُ : مَشْقُوقةُ الشَّحْمةِ .
      وعَبْدٌ أَخْرَبُ : مَشْقُوقُ الأُذنِ .
      والخَرْبُ في الهَزَجِ : أَن يدخل الجُزءَ الخَرْمُ والكَفُّ مَعاً فيصير مَفاعِيلُنْ إِلى فاعِيلُ ، فيُنْقَل في التقطيع إِلى مَفعولُ ، وبيتُه : لو كانَ أَبُو بِشْرٍ أَمِيراً ، ما رَضِيناهُ فقوله : لو كان ، مفعولُ .
      قال أَبو إِسحق : سُمي أَخْرَبَ ، لذهاب أَوَّله وآخِره ، فكأَنَّ الخَرابَ لَحِقَه لذلك .
      والخُرْبَتانِ : مَغْرِزُ رأْسِ الفَخِذِ .
      الجوهري : الخُرْبُ ثَقْبُ رأْسِ الوَرِكِ ، والخُرْبةُ مثله .
      وكذلك الخُرابةُ ، وقد يشدَّد .
      وخُرْبُ الوَرِكِ وخَرَبُه : ثَقْبُه ، والجمع أَخْرابٌ ؛ وكذلك خُرْبَتُه وخُرابَتُه ، وخُرَّابَتُه وخَرَّابَتُه .
      والأَخْرابُ : أَطْرافُ أَعْيار الكَتِفَيْنِ السُّفَلُ .
      والخُرْبةُ : وِعاءٌ يَجْعَلُ فيه الراعي زاده ، والحاء فيه لغة .
      والخُرْبةُ والخَرْبةُ والخُرْبُ والخَرَبُ : الفسادُ في الدِّين ، وهو من ذلك .
      وفي الحديث : الحَرَمُ لا يُعِيذُ عاصِياً ، ولا فارّاً بِخَرَبةٍ .
      قال ابن الأَثير : الخَرَبةُ أَصلُها العيبُ ، والمراد بها ههنا الذي يَفِرُّ بشيءٍ يريد أَن يَنْفَرِدَ به ويَغْلِبَ عليه مـما لا تُجِيزُه الشَّريعةُ .
      والخارِبُ : سارِقُ الإِبِلِ خاصَّةً ، ثم نُقِل إِلى غيرها اتِّساعاً .
      قال : وقد جاءَ في سِياقِ الحديثِ في كتاب البخاري : أَنَّ الخَرَبةَ الجِنايةُ والبَلِيَّةُ .
      قال وقال الترمذي : وقد روي بِخِزْيةٍ .
      قال : فيجوز أَن يكون بكسر الخاء ، وهو الشيء الذي يُسْتَحْيا منه .
      أَو من الهَوانِ والفضيحةِ ؛ قال : ويجوز أَن يكون بالفتح ، وهو الفَعْلةُ الواحدة منهما ؛ ويقال : ما فيه خَرَبةٌ أَي عَيْبٌ .
      ويقال : الخارِبُ من شدائدِ الدهر .
      والخارِبُ : اللِّصُّ ، ولم يُخَصَّصْ به سارِقُ الإِبِلِ ولا غيرِها ؛ وقال الشاعر فيمن خَصَّصَ : إِنَّ بها أَكْتَلَ أَوْ رِزامَا ، * خُوَيْرِبَيْنِ يَنْقُفانِ الْهاما الأَكْتَلُ والكَتالُ : هما شِدّةُ العيش .
      والرِّزامُ : الهُزال .
      قال أَبو منصور : أَكْتَلُ ورِزامٌ ، بكسر الراءِ : رجُلانِ خارِبانِ أَي لِصَّانِ .
      وقوله خُوَيْرِبانِ أَي هما خارِبانِ ، وصغَّرهما وهما أَكْتَلُ ورِزامٌ ، ونَصَب خُوَيْرِبَيْنِ على الذَّمِّ ، والجمع خُرَّابٌ .
      وقد خَرَبَ يَخْرُبُ خِرابةً ؛ الجوهري : خَرَبَ فلانٌ بإِبل فلان ، يَخْرُبُ خِرابةً : مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً ؛ وقال اللحياني : خَرَبَ فلان بإِبل فلان يَخْرُب بها خَرْباً وخُرُوباً وخِرابةً وخَرابةً أَي سَرَقَها .
      قال : هكذا حكاه مُتَعدِّياً بالباءِ .
      وقال مرة : خَرَبَ فلان أَي صارَ لِصّاً ؛

      وأَنشد : أَخْشَى عَلَيْها طَيِّئاً وأَسَدا ، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا ، لا يَحْسِبانِ اللّهَ إِلاَّ رَقَدا والخَرَّابُ : كالخارِب .
      والخُرابةُ : حَبْلٌ من لِيفٍ أَو نحوه .
      وخَلِيَّةٌ مُخْرِبةٌ : فارِغةٌ لم يُعَسَّلْ فيها .
      والنَّخاريبُ : خُرُوقٌ كبيُوتِ الزَّنابِيرِ ، واحدتها نخرُوبٌ .
      والنَّخاريبُ : الثُّقَب الـمُهَيَّأَةُ من الشَّمَع ، وهي التي تَمُجُّ النَّحْلُ العَسَلَ فيها .
      ونَخْرَبَ القادِحُ الشجرةَ : ثَقَبَها ؛ وقد قيل : إِنّ هذا كُلّه رباعيّ ، وسنذكره .
      والخُرْبُ ، بالضم : مُنْقَطَعُ الجُمْهُورِ من الرَّمْل .
      وقيل : مُنْقَطَعُ الجُمْهُورِ الـمُشْرِفِ منَ الرَّمل ، يُنْبِتُ الغَضى .
      والخَرِبُ : حدّ من الجبل خارجٌ .
      والخَرِبُ : اللَّجَفُ من الأَرضِ ؛ وبالوجهين فسر قول الراعي : فما نَهِلَتْ ، حتى أَجاءَتْ جِمامَه * إِلى خَرِبٍ ، لاقَى الخَسِيفةَ خارِقُهْ وما خَرَّبَ عليه خَرْبةً أَي كلمة قَبِيحةً .
      يقال : ما رأَينا من فلان خَرْبةً وخَرْباءَ مُنْذُ جاوَرَنا أَي فساداً في دِينه أَو شَيْناً .
      والخَرَبُ من الفَرَس : الشعرُ الـمُخْتَلِفُ وسَطَ مِرْفَقِه .
      أَبو عبيدة : من دَوائِر الفرَسِ دائرةُ الخَرَبِ ، وهي الدائرةُ التي تكون عند الصَّقْرَيْنِ ، ودائرتَا الصَّقْرَيْنِ هما اللَّتانِ عند الحَجَبَتَيْنِ والقُصْرَيَيْنِ .
      الأَصمعي : الخَرَبُ الشَّعَرُ الـمُقْشَعِرُّ في الخاصرةِ ؛

      وأَنشد : ‏ طويلُ الحِداءِ ، سَلِيمُ الشَّظَى ، * كَريمُ المِراحِ ، صَلِيبُ الخَرَبْ والحِدَأَةُ : سالِفةُ الفَرَسِ ، وهو ما تقَدَّمَ من عُنْقِه .
      والخَرَبُ : ذكَر الحُبارَى ، وقيل هو الحُبارَى كُلُّها ، والجمع خِرابٌ وأَخْرابٌ وخِرْبانٌ ، عن سيبويه .
      ومُخَرَّبةُ : حيٌّ .
      (* قوله « ومخرّبة حيّ » كذا ضبط في نسخة من المحكم .) من بني تميم ، أَو قبيلة .
      ومَخْرَبةُ : اسم .
      والخُرَيبةُ : موضع ، النَّسبُ إِليه خُرَيْبِيٌّ ، على غير قياس ، وذلك أَنّ ما كان على فُعَيْلةَ ، فالنَّسبُ إِليه بطَرْحِ الياءِ ، إِلا ما شذَّ كهذا ونحوه .
      وقيل : خُرَيْبةُ موضع بالبصرة ، يسمى بُصَيْرةَ الصُّغْرى .
      والخُرْنُوبُ والخَرُّوب ، بالتشديد : نبت معروف ، واحدته خُرْنُوبةٌ وخَرْنُوبةٌ ، ولا تقل : الخَرْنوب ، بالفتح .
      (* قوله « ولا تقل الخرنوب بالفتح » هذا عبارة الجوهري ، وأمـَّا قوله واحدته خرنوبة وخرنوبة فهي عبارة المحكم وتبعه مجدالدين .).
      قال : وأُراهُمْ أَبدَلوا النون من إِحدى الراءَين كراهية التضعيف ، كقولهم إِنْجانة في إِجانَّة ؛ قال أَبو حنيفة : هما ضربان : أَحدهما اليَنْبُوتةُ ، وهي هذا الشَّوكُ الذي يُسْتَوْقَدُ به ، يَرْتَفعُ الذِّراعُ ذُو أَفْنانٍ وحَمْلٍ أَحَمُّ خَفيفٌ ، كأَنه نُفّاخٌ ، وهو بَشِعٌ لا يُؤْكل إِلا في الجَهْد ، وفيه حَبٌّ صُلْبٌ زَلاَّلٌ ؛ والآخر الذي يقال له الخَرُّوبُ الشامي ، وهو حُلْوٌ يؤْكل ، وله حَبٌّ كَحَبِّ اليَنْبُوتِ ، إِلاَّ أَنه أَكْبَرُ ، وثَمَرُه طِوالٌ كالقِثّاءِ الصِّغارِ ، إِلاّ أَنه عَريضٌ ، ويُتَّخَذُ منه سَويقٌ ورُبٌّ .
      التهذيب : والخَرُّوبة شجرة اليَنْبُوتِ ، وقيل : الينبوتُ الخَشْخاشُ .
      قال : وبلغنا في حديث سُلَيْمان ، على نَبِيِّنا وعليه الصلاةُ والسلامُ ، أَنه كانَ ينْبُتُ في مُصَلاّه كلَّ يَوْمٍ شَجَرةٌ ، فيَسْأَلُها : ما أَنـْتِ ؟ فَتقُولُ : أَنا شَجرةُ كذا ، أَنْبُتُ في أَرضِ كذا ، أَنا دَواءٌ مِنْ داءِ كَذا ، فيَأْمُرُ بها فَتُقْطَعُ ، ثم تُصَرُّ ، ويُكْتَبُ على الصُّرّةِ اسْمُها ودَواؤُها ، حتى إِذا كان في آخِر ذلك نَبَتَتِ اليَنْبُوتةُ ، فقال لها : ما أَنتِ ؟ فقالت : أَنا الخَرُّوبةُ وسَكَتَتْ ؛ فقال سُلَيْمانُ ، عليه السلام : الآن أَعْلَمُ أَنَّ اللّه قد أَذِنَ في خَرابِ هذا الـمَسْجدِ ، وذَهابِ هذا الـمُلْكِ ، فلم يَلْبَثْ أَن ماتَ .
      وفي الحديث ذكر الخُرَيْبة ، هي بضم الخاءِ ، مصغَّرة : مَحِلَّةٌ مِنْ مَحالِّ البَصْرة ، يُنْسَبُ إِليها خَلْقٌ كثير .
      وخَرُّوبٌ وأَخْرُبٌ : مَوْضِعان ؛ قال الجُمَيْحُ : ما لأُمَيْمةَ أَمـْسَتْ لا تُكَلِّمُنا ، * مَجْنُونةٌ ، أَمْ أَحَسَّتْ أَهْلَ خَرُّوبِ ؟(* قوله « قال الجميح ما لأميمة إلخ » هذا نص المحكم والذي في التكملة ، قال الجميح الأسدي واسمه منقذ : « أمست أمامة صمتا ما تكلمنا » مجنونة وفيها ضبط مجنونة

      .
      .
      . بالرفع والنصب .) مَرَّتْ بِراكِبِ مَلْهُوزٍ ، فقالَ لها : * ضُرِّي الجُمَيْحَ ، ومَسِّيهِ بتَعْذيبِ يقول : طَمَحَ بَصَرُها عني ، فكأَنها تَنْظُر إِلى راكِبٍ قد أَقبلَ من أَهْلِ خَرُّوبٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. أخر
    • " في أَسماء الله تعالى : الآخِرُ والمؤخَّرُ ، فالآخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه ، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ فَيضعُها في مواضِعها ، وهو ضدّ المُقَدَّمِ ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ .
      تقول : مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً ، والتأَخر ضدّ التقدّم ؛ وقد تَأَخَّرَ عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً ؛ عن اللحياني ؛ وهذا مطرد ، وإِنما ذكرناه لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية .
      وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ ، واستأْخَرَ كتأَخَّر .
      وفي التنزيل : لا يستأْخرون ساعة ولا يستقدمون ؛ وفيه أَيضاً : ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرينَ ؛ يقول : علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ عنه ، وقيل : عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها ، وقال ثعلبٌ : عَلمنا من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً ، وقيل : إِنها كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيمن يصلي في النساء ، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف ، فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه ، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أَخِّرْ عني يا عمرُ ؛ ‏

      يقال : ‏ أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنًى ؛ كقوله تعالى : لا تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله ؛ أَي لا تتقدموا ، وقيل : معناهُ أَخَّر عني رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة .
      والتأْخيرُ : ضدُّ التقديم .
      ومُؤَخَّرُ كل شيء ، بالتشديد : خلاف مُقَدَّمِه .
      يقال : ضرب مُقَدَّمَ رأْسه ومؤَخَّره .
      وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها : ما وَليَ اللِّحاظَ ، ولا يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين .
      ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ : الذي يلي الصُّدْغَ ، ومُقْدِمُها : الذي يلي الأَنفَ ؛ يقال : نظر إِليه بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه ؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها : جاء في العين بالتخفيف خاصة .
      ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره ، كله : خلاف قادِمته ، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب .
      وفي الحديث : إِذا وضَعَ أَحدكُم بين يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه ؛ هي بالمدّ الخشبة التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير .
      وفي حديث آخَرَ : مِثْلَ مؤْخرة ؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه ، وقد منع منها بعضهم ولا يشدّد .
      ومُؤْخِرَة السرج : خلافُ قادِمتِه .
      والعرب تقول : واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قادِمَه .
      ويقولون : مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل ؛ قال يعقوب : ولا تقل مُؤْخِرَة .
      وللناقة آخِرَان وقادمان : فخِلْفاها المقدَّمانِ قادماها ، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها ، والآخِران من الأَخْلاف : اللذان يليان الفخِذَين ؛ والآخِرُ : خلافُ الأَوَّل ، والأُنثَى آخِرَةٌ .
      حكى ثعلبٌ : هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً .
      الأَزهري : وأَمَّا الآخِرُ ، بكسر الخاء ، قال الله عز وجل : هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن .
      روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال وهو يُمَجِّد الله : أنت الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء .
      الليث : الآخِرُ والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة ، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم ، والآخَر ، بالفتح : أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ ، والأُنثى أُخْرَى ، إِلاَّ أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة .
      والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ ، وأَصله أَفْعَلُ من التَّأَخُّر ، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها .
      قال الأَخفش : لو جعلْتَ في الشعر آخِر مع جابر لجاز ؛ قال ابن جني : هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ أَحدٌ همزة آخِر ، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع فيها ، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ ، أَلا تراهم لما كسَّروا ، قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ ، كما ، قالوا جابِرٌ وجوابِرُ ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ توهَّمَ الأَلِفَ همزةً ، قال : إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً ، وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا إِذا قُلتُ : هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه ، وقَرَّتْ به العينانِ ، بُدّلْتُ آخَرا وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى أَلِفِ ضَارِبٍ .
      وقوله تعالى : فآخَرَان يقومانِ مقامَهما ؛ فسَّره ثعلبٌ فقال : فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن ، وقال الفراء : معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ في غير هذا ، والجمع بالواو والنون ، والأُنثى أُخرى .
      وقوله عز وجل : وليَ فيها مآربُ أُخرى ؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية ، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ .
      وقولهم : جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم ؛ وأَنشد : أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبلْ وقال الفراءُ في قوله تعالى : والرسولُ يدعوكم في أُخراكم ؛ مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ .
      الليث : يقال هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ ، قال : وأُخَرُ جماعة أُخْرَى .
      قال الزجاج في قوله تعالى : وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن وحدانَها لا تنصرِفُ ، وهو أُخْرًى وآخَرُ ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ ؛ وإذا كان فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ ، وما أَشبههما .
      وقرئ : وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ ؛ على الواحدِ .
      وقوله : ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى ؛ تأْنيث الآخَر ، ومعنى آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ ؛ وقولُ أَبي العِيالِ : إِذا سَنَنُ الكَتِيبَة صَدَّ ، عن أُخْراتِها ، العُصَب ؟

      ‏ قال السُّكَّريُّ : أَراد أُخْرَياتِها فحذف ؛ ومثله ما أَنشده ابن الأَعرابي : ويتَّقي السَّيفَ بأُخْراتِه ، مِنْ دونِ كَفَّ الجارِ والمِعْصَم ؟

      ‏ قال ابن جني : وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ ؟ إَلاَّ أَنَّ هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام ، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ .
      قال : وقد يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ لغير التأْنيثِ ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ ، ومثلُهُ بُهْمَاةٌ ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء ؟ ثم ، قال العجاج : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ .
      قال ابن سيده : وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا عبيدة ، قال في بعض كلامه : أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ ؛ وقد ، قال العجاج : فحط في علقى وفي مكور فلم يصرِفْ ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة ، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال : إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا ؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ .
      وقولُهُم : لا أَفْعلهُ أُخْرَى الليالي أَي أَبداً ، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ ؛

      قال : وما القومُ إِلاَّ خمسةٌ أَو ثلاثةٌ ، يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ أَي مَنْ كان في آخِرهم .
      والأَجادلُ : جمع أَجْدلٍ الصَّقْر .
      وخَوْتُ البازِي : انقضاضُهُ للصيدِ ؛ قال ابنُ بَرِّي : وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى المنونِ ليس من كلام الجوهريّ ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ ، وهو : أَن لا تزالوا ، ما تَغَرَّدَ طائِرٌ أُخْرَى المنونِ ، مَوالياً إِخوان ؟

      ‏ قال ابن بري : وقبله : أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ ، ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا ؟ وأُخَرُ : جمع أُخْرَى ، وأُخْرَى : تأْنيثُ آخَرَ ، وهو غيرُ مصروفٍ .
      وقال تعالى : قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً ، تقولُ : مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك ، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت ، تقولُ : مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ ، ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب : صُغْراها مُرَّاها ؛ ولا يجوز أَن تقول : مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه ، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ ، وبغير الأَلف واللامِ ، وبغير الإِضافةِ ، تقولُ : مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين ، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ ، فلما جاء معدولاً ، وهو صفة ، مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في النَّكِرَة عند الأَخفشِ ، ولم تَصرفْه عند سيبويه ؛ وقول الأَعشى : وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني ، فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ تصغيرُ أُخْرَى .
      والأُخْرَى والآخِرَةُ : دارُ البقاءِ ، صفةٌ غالبة .
      والآخِرُ بعدَ الأَوَّلِ ، وهو صفة ، يقال : جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ ، بفتح الخاءِ ، وأُخَرَةً وبأُخَرةٍ ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ .
      وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقولُ : بِأَخَرَةٍ إِذا أَراد أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه .
      قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه ، وهو بفتح الهمزة والخاءُ ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً .
      ويقال : لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ ، بالمدّ ، أَي آخِرَ كلِّ شيء ، والأُنثى آخِرَةٌ ، والجمع أَواخِرُ .
      وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنها المرَّةُ الثانيةُ من المرَّتين .
      وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف ؛ وقال امرؤ القيس يصفُ فرساً حِجْراً : وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة .
      والبَدْرَةُ : التي تَبْدُر بالنظر ، ويقال : هي التامة كالبَدْرِ .
      ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ : يعني أَنها مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها .
      وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة ، ولا يقالُ : بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً .
      ويقال في الشتم : أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ ، بكسر الخاء وقصر الأَلِف ، والأَخِيرَ ولا تقولُه للأُنثى .
      وحكى بعضهم : أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ ، بالمد ، والآخِرُ والأَخِيرُ الغائبُ .
      شمر في قولهم : إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا ، قال ابن شميل : الأَخِرُ المؤُخَّرُِ المطروحُ ؛ وقال شمر : معنى المؤُخَّرِ الأَبْعَدُ ؛ قال : أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء .
      وفي حديث ماعِزٍ : إِنَّ الأَخِرَ قد زنى ؛ الأَخِرُ ، بوزن الكِبِد ، هو الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير .
      ويقال : لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد ؛ ابن السكيت : يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه .
      وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه ، وهي آخِرَةُ الرحلِ .
      والمِئخارُ : النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ الصِّرام :، قال : ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا ، مِن وَقْعِه ، يَنْتَثِرُ انتثاراً ويروى : ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ .
      وقال أَبو حنيفة : المئخارُ التي يبقى حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء ، وأَنشد البيت أَيضاً .
      وفي الحديث : المسأَلةُ أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ ؛ ويروى بالمدّ ، أَي أَنّ السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. خربش
    • " وقَعَ القومُ في خَرْبَشٍ وخِرْباشٍ أَي اخْتِلاطٍ وصخَبٍ .
      والخَرْبَشةُ : إِفساد العمل والكتاب ونحوه .
      ومنه يقال : كتب كتاباً مُخَرْبَشاً .
      وكتابٌ مُخَرْبَشُ : مُفسَدٌ ؛ عن الليث .
      وفي حديث بعضهم عن زيد بن أَخْزم الطائي ، قال : سمعت ابن دُوادٍ يقول كان كتابُ سُفْيانَ مُخَرْبَشاً أَي فاسداً .
      والخَرْبَشةُ والخَرْمَشةُ : الإِفساد والتشويش .
      والخُرْنْباشُ : من رياحين البَرِّ وهو شبيه المَرْوِ الدِّقاقِ الورَقِ ؛ عن أَبي حنيفة ، ووردُه أَبيض وهو طيّب الريح يوضع في أَضعاف الثياب لِطِيبِ ريحه .
      وخَرْبَشٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. خرر
    • " الخَرِيرُ : صوت الماء والريح والعُقاب إِذا حَفَّتْ ، خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ خَرِيراً وخَرْخَر ، فهو خارٌّ ؛ قال الليث : خَرِيرُ العُقاب حَفِيفُه ؛ قال : وقد يضاعف إِذا توهم سُرْعَة الخَرِيرِ في القَصَبِ ونحوه فيحمل على الخَرْخَرَةِ ، وأَما في الماء فلا يقال إِلاَّ خَرْخَرَةً .
      والخَرَّارَةُ : عَيْنُ الماءِ الجارِيَةُ ، سميت خَرَّارَةً لِخَرِيرِ مائها ، وهو صوته .
      ويقال للماء الذي جَرَى جَرْياً شديداً : خَرَّ يَخِرُّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : خَرَّ الماءُ يَخِرُّ ، بالكسر ، خَرّاً إِذا اشتدّ جَرْيُه ؛ وعينٌ خَرَّارَةٌ ، وخَرَّ الأَرضَ خَرّاً .
      وفي حديث ابن عباس .
      من أَدخل أُصْبُعَيْهِ في أُذنيه سَمِعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ ؛ خَرِيرُ الماء : صَوْتُه ، أَراد مثل صوت خرير الكوثر .
      وفي حديث قُسٍّ : إِذا أَنا بعين خَرَّارَةٍ أَي كثيرة الجَرَيانِ .
      وفي الحديث ذِكْرُ الخَرَّارِ ، بفتح الخاء وتشديد الراء الأُولى ، موضع قُرْبَ الجُحْفَةِ بعث إِليه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، سَعْدَ بن أَبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ .
      وخَرَّ الرجلُ في نومه : غَطَّ ، وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ ، وهي الخَرْخَرَةُ .
      والخَرْخَرَةُ : صوتُ النائِم والمُخْتَنِقِ ؛ يقال : خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ بمعنى .
      وهِرَّةٌ خَرُورٌ : كثيرة الخَرِيرِ في نومها ؛ ويقال : للهِرَّةِ خُرُورٌ في نومها .
      والخَرْخَرَةُ : صوتُ النَّمِر في نومه ، يُخَرْخِرُ خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً ؛ ويقال لصوته : الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيطُ .
      والخَرْخَرَةُ : سُرْعَةُ الخَرِير في القَصَب ونحوها .
      والخَرَّارَةُ : عود نحو نصف النعل يُوثَقُ بخيط فَيُحَرَّكُ الخَيْطُ وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فَتَصَوِّتُ تلك الخَرَّارَةُ ؛ ويقال لخُذْرُوف الصِّبِي التي يُدِيرُها : خَرَّارَةٌ ، وهو حكاية صوتها : خِرْخِرْ .
      والخَرَّارَةُ : طائر أَعظم من الصُّرَدِ وأَغلظ ، على التشبيه بذلك في الصوت ، والجمع خَرَّارٌ ؛ وقيل : الخَرَّارُ واحِدٌ ؛ وإِليه ذهب كراع .
      وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ خُرُوراً : صَوَّتَ في انحداره ، بضم الخاء ، من يَخُرُّ .
      وخَرَّ الرجلُ وغيره من الجبل خُرُوراً .
      وخَرَّ الحَجَرُ إِذا تَدَهْدَى من الجبل .
      وخَرَّ الرجلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ .
      وخَرَّ يَخُرُّ إِذا سقط ، قاله بضم الخاء ؛ قال أَبو منصور وغيره : يقول خَرَّ يَخِرُّ ، بكسر الخاء .
      والخُرْخُورُ : الرجل الناعم في طعامه وشرابه ولباسه وفراشه .
      والخارُّ : الذي يَهْجُمُ عليك من مكان لا تعرفه ؛ يقال : خَرَّ علينا ناسٌ من بني فلان .
      وخَرَّ الرجلُ : هجم عليك من مكان لا تعرفه .
      وخَرَّ القومُ : جاؤوا من بلد إِلى آخر ، وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ .
      وخَرُّوا أَيضاً : مَرُّوا ، وهم الخَرَّارَةُ لذلك .
      وخَرَّ الناسُ من البادية في الجَدْبِ : أَتوا .
      وخَرَّ البناء : سقط .
      وخَرَّ يَخِرُّ خَرّاً : هَوَى من عُلْوٍ إِلى أَسفل . غيره : خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ ، بالكسر والضم ، إِذا سقط من علو .
      وفي حديث الوضوء : إِلاَّ خَرَّت خطاياه ؛ أَي سقطت وذهبت ، ويروى جَرَتْ ، بالجيم ، أَي جَرَتْ مع ماء الوضوء .
      وفي حديث عمر :، قال الحرث بن عبدالله : خَرِرْتَ من يديك أَي سَقَطْتَ من أَجل مكروه يصيب يديك من قطع أَو وجع ، وقيل : هو كناية عن الخجلِ ؛ يقال : خَرِرْتُ عن يدِي أَي خَجِلْتُ ، وسياق الحديث يدل عليه ، وقيل : معناه سَقَطْتَ إِلى الأَرض من سبب يديك أَي من جنايتهما ، كما يقال لمن وقع في مكروه : إِنما أَصابه ذلك من يده أَي من أَمر عمله ، وحيث كان العمل باليد أُضيف إليها .
      وخَرَّ لوجهه يَخِرُّ خَرّاً وخُرُوراً : وقع كذلك .
      وفي التنزيل العزيز : ويَخِرُّونَ للأَذقان يبكون .
      وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سقط .
      وقوله عز وجل : ورفع أَبويه على العرش وخرُّوا له سُجَّداً ؛ قيل : خَرُّوا لله سجداً ، وقيل : إِنهم إِنما خَرُّوا ليوسف لقوله في أَوّل السورة : إِني رأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كوكباً والشمسَ والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجدين ؛ وقوله عز وجل : والذين إِذا ذُكِّرُوا بآيات ربهم لم يَخِرُّوا عليها صُمّاً وعُمياناً ؛ تأْويله : إِذا تليت عليهم خَرُّوا سُجَّداً وبكياً سامعين مبصرين لما أُمروا به ونهوا عنه ؛ ومثله قول الشاعر : بأَيْدِي رِجالٍ لم يَشِيمُوا سُيوفَهُمْ ، ولم تَكْثُر القَتْلَى بها حِينَ سُلَّتِ أَي شَامُوا سيوفهم وقد كثرت القتلى .
      وخَرَّ أَيضاً : مات ، وذلك لأَن ال رجل إِذا ماتَ خَرَّ .
      وقوله : بايعتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ لا أَخرَّ إِلاَّ قائماً ؛ معناه أَنْ لا أَمُوتَ لأَنه إِذا مات فقد خَرَّ وسقط ، وقوله إِلاَّ قائماً أَي ثابتاً على الإِسلام ؛ وسئل إِبراهيم الحَرْبِيُّ عن قوله : أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً ، فقال : إِني لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ بها منتصباً لها .
      الأَزهري : وروي عن حَكِيم بنِ حِزامٍ أَنه أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أُبايعك أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً ، قال الفراء : معناه أَن لا أُغبن ولا أَغبن ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لستَ تُغْبَنُ في دين الله ولا في شيء من قِبَلِنا ولا بَيْعٍ ؛ قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَما من قِبَلِنَا فلست تخرّ إِلاَّ قائماً أَي لسنا ندعوك ولا نبايعك إِلاَّ قائماً أَي على الحق ؛ ومعنى الحديث : لا أَموت إِلاَّ متمسكاً بالإِسلام ، وقيل : معناه لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ منتصباً له ؛ وقيل : معناه لا أُغبن ولا أَغبن ؛ وخَرَّ الميتُ يَخِرُّ خَرِيراً ، فهو خارٌّ .
      وقوله تعالى : وخَرُّوا له سُجَّداً ؛ قال ثعلب :، قال الأَخفش : خَرَّ صار في حال سجوده ؛ قال : ونحن نقول ، يعني الكوفيين ، بضربين بمعنى سَجَدَ وبمعنى مَرَّ من القوم الخَرَّارَةِ الذين هم المارَّةُ .
      وقوله تعالى : فلما خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ ؛ ويجوز أَن تكون خَرَّ هنا بمعنى وَقَعَ ، ويجوز أَن تكون بمعنى مات .
      وخُرَّ إِذا أُجْرِيَ .
      ورجل خارٌّ : عاثِرٌ بعد استقامةٍ ؛ وفي التهذيب : وهو الذي عَسَا بعد استقامة .
      والخِرِّيانُ : الجَبَانُ ، فِعْلِيانٌ منه ؛ عن أَبي علي .
      والخَرِيرُ : المكان المطمئن بين الرَّبْوَتَيْنِ ينقاد ، والجمع أَخِرَّةٌ ؛ قال لبيد : بأَخِرَّةِ الثَّلَبُوتِ ، يَرْبأْ فَوْقَها قَفْرَ المراقِبِ خَوْفُها آرامُها (* قوله : « بأَخرة الثلبوت » بفتح المثلثة واللام وضم الموحدة وسكون الواو فمثناة فوقية : واد فيه مياه كثيرة لبني نصر بن قعين كما في ياقوت ).
      فأَما العامة فتقول أَحزَّة ، بالحاء المهملة والزاي ، وهو مذكور في موضعه ، وإِنما هو بالخاء .
      والخُرُّ : أَصل الأُذن في بعض اللغات .
      والخُرُّ أَيضاً : حَبَّةٌ مدوّرةُ صفَيْراءُ فيها عُلَيْقمَةٌ يسيرة ؛ قال أَبو حنيفة : هي فارسية .
      وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضطرب مع العِظَمِ ، وقيل : هو اضطرابه من الهزال ؛

      وأَنشد قول الجعدي : فأَصْبَحَ صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا وضرب يده بالسيف فأَخَرَّها أَي أَسقطها ؛ عن يعقوب .
      والخُرُّ من الرَّحَى : اللَّهْوَةُ ، وهو الموضع الذي تلقي فيه الحنطة بيدك كالخُرِّيِّ ؛ قال الراجز : وخُذْ بِقَعْسَرِيِّها ، وأَلْهِ في خُرِّيّها ، تُطْعِمْكَ من نَفِيِّها والنَّفِيُّ ، بالفاء : الطحين ، وعنى بالقَعْسَرِيّ الخشبة التي تدار بها الرحى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. خرق
    • " الخَرْق : الفُرجة ، وجمعه خُروق ؛ خَرَقه يَخْرِقُه خَرْقاً وخرَّقه واخْتَرَقه فتخَرَّق وانخرَق واخْرَوْرَق ، يكون ذلك في الثوب وغيره .
      التهذيب : الخرق الشَّقُّ في الحائط والثوب ونحوه .
      يقال : في ثوبه خَرق وهو في الأَصل مصدر .
      والخِرْقة : القِطعة من خِرَقِ الثوب ، والخِرْقة المِزْقةُ منه .
      وخَرَقْت الثوب إذا شَقَقْتَه .
      ويقال للرجل المُتمزِّق الثياب : مُنْخَرِق السِّرْبال .
      وفي الحديث في صفة البقرة وآل عمران : كأَنهما خرْفان من طير صَوافَّ ؛ هكذا جاءَ في حديث النَّوّاسِ ، فإن كان محفوظاً بالفتح فهو من الخَرْق أَي ما انْخرقَ من الشيء وبانَ منه ، وإن كان بالكسر فهو من الخِرْقة القِطعة من الجَراد ، وقيل : الصواب حِزْقانِ ، بالحاء المهملة والزاي ، من الحِزْقةِ وهي الجماعة من الناس والطير وغيرهما ؛ ومنه حديث مريم ، عليها السلام : فجاءت خِرْقةٌ من جَراد فاصْطادَتْ وشَوَتْ ؛ وأَمّا قوله : إنَّ بَني سَلْمى شُيوخٌ جِلَّهْ ، بِيضُ الوُجوهِ خُرُقُ الأَخِلَّهْ فزعم ابن الأَعرابي أَنه عنى أن سيوفهم تأكل أَغمادَها من حِدّتها ، فخُرُق على هذا جمع خارِق أَوخَرُوق أَي خُرُقُ السُّيوف للأَخِلَّة .
      وانْخرَقت الريح : هبَّت على غير استقامة .
      وريحٌ خَرِيقٌ : شديدة ، وقيل : ليّنة سهلة ، فهو ضدّ ، وقيل : راجعة غير مستمرّة السير ، وقيل : طويلةُ الهُبوب .
      التهذيب : والخَرِيقُ من أَسماء الريح الباردةِ الشديدة الهُبوبِ كأنها خُرِقَت ، أَماتوا الفاعل بها ؛ قال الأَعلم الهذلي : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِجَفٍّ ، يَعِنُّ مع العَشِيَّةِ للرِّئالِ كأنَّ هُوِيَّها خَفَقانُ ريحٍ خَرِيقٍ ، بين أَعْلامٍ طِوال ؟

      ‏ قال الجوهري : وهو شاذٌّ وقياسه خَرِيقةٌ ، وهكذا أَنشد الجوهري ؛ قال ابن بري : والذي في شعره : كأَنَّ جناحَه خَفقانُ ريح يصف ظليماً ؛

      وأَنشد لحميد بن ثور : بمَثْوى حَرامٍ والمَطِيّ كأَنَّه قَنا مَسَدٍ ، هَبَّت لَهُنّ خَرِيقُ وأَنشد أَيضاً لزهير : مُكَلَّل بأُصُولِ النَّبْتِ تَنْسِجُه رِيحٌ خَريقٌ ، لضاحي مائه حُبُكُ

      ويقال : انْخَرَقتِ الريحُ ؛ الخَرِيقُ إذا اشتدّ هُبوبُها وتخلُّلها المواضعَ .
      والخَرْقُ : الأَرض البعيدة ، مُستوية كانت أَو غير مستوية .
      يقال : قطعنا إليكم أَرضاً خَرْقاً وخَروقاً .
      والخَرْقُ : الفلاة الواسعة ، سميت بذلك لانْخِراق الريح فيها ، والجمع خُرُوقٌ ؛ قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلِد الهُذلي : وإِنَّهما لَجَوَّابا خُرُوقٍ ، وشَرَّابانِ بالنُّطَفِ الطَّوامي والنُّطف : جمع نُطْفة وهو الماء الصافي ، والطوامي : المرتفعة .
      والخَرْقُ : البُعْد ، كان فيها ماء أَو شجر أَو أَنِيس أَو لم يكن ، قال : وبُعدُ ما بين البصرة وحَفَرِ أَبي موسى خَرْقٌ ، وما بين النِّباجِ وضَرِيَّة خرقٌ .
      وقال المؤرّج : كل بلد واسع تَتخرََّق به الرياح ، فهو خَرْق .
      والخِرْقُ من الفِتْيان : الظريف في سَماحة ونَجْدة .
      تخرَّق في الكَرَم : اتَّسع .
      والخِرْقُ ، بالكسر : الكريم المُتَخرِّقُ في الكرَم ، وقيل : هو الفَتى الكريم الخَليقةِ ، والجمع أَخراقٌ .
      ويقال : هو يَتخرَّقُ في السخاء إذا توسَّع فيه ؛ وأنشد ابن بري للأُبَيْرِد اليَرْبُوعي : فَتىً ، إنْ هو اسْتَغْنى تخَرَّقَ في الغِنى ، وإنْ عَضَّ دَهْرٌ لم يَضَعْ مَتْنَه الفَقْرُ وقول ساعِدةَ بن جُؤيَّةَ : خِرْق من الخَطِّيِّ أُغُمِضَ حَدُّه ، مِثْل الشِّهابِ رَفَعْتَه يَتلهَّبُ جعل الخِرْقَ من الرِّماحِ كالخِرْق من الرجال .
      والخِرِّيقُ من الرجال .
      كالخِرْق على مثال الفِسِّيق ؛ قال أَبو ذؤيب يصف رجلاً صَحِبَه رجل كريم : أُتِيحَ له من الفِتْيان خِرْقٌ أَخو ثِقةٍ ، وخِرِّيقٌ خَشوُفُ

      وجمعه خِرِّيقُون ؛ قال : ولم نسمعهم كسَّروه لأَنَّ مثل هذا لا يكاد يكسر عند سيبويه .
      والمِخْراقُ : الكريم كالخِرْق ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وطِيرِي لمِخْراقٍ أَشمَّ ، كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزَّعانِفُ ابن الأعرابي : رجل مِخْراق وخِرْق ومُتخرِّقٌ أَي سَخِيّ ، قال : ولا جمع للخِرْق .
      وأُذُن خَرْقاء : فيها خَرْق نافذ .
      وشاة خَرْقاء : مثقوبة الأُذن ثَقْباً مستديراً ، وقيل : الخرْقاء الشاة يُشَقُّ في وسط أُذنها شَقٌّ واحد إلى طرف أُذنها ولا تُبان .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نَهى أَن يُضَحَّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء ؛ الخَرْقُ : الشقُّ ؛ قال الأَصمعي : الشرْقاءُ في الغنم المَشقُوقة الأُذن بإثنين ، والخرقاءُ من الغنم التي يكون في أُذنها خَرق ، وقيل : الخرقاء أَن يكون في الأُذن ثَقْب مستدير .
      والمُخْتَرَقُ : المَمَرُّ .
      ابن سيده : والاخْتِراقُ المَمَرُّ في الأَرض عَرْضاً على غير طريق .
      واختِراقُ الرِّياح : مُرورها .
      ومنْخَرَقُ الرياح : مَهَبُّها ، والريحُ تخْتَرِقُ في الأرض .
      وريح خَرقاء : شديدة .
      واخترَقَ الدَّار أؤ دار فلانٍ : جعلها طريقاً لحاجته .
      واخْترقَتِ الخيلُ ما بين القُرى والشجر : تَخَلَّلَتْها ؛ قال رؤبة : يُكِلُّ وفدَ الرِّيحِ من حيث انْخَرَقْ وخَرَقْتُ الأَرضَ خَرْقاً أَي جُبْتها .
      وخرقَ الأَرض يخرُقها : قطعها حتى بلغ أَقْصاها ، ولذلك سمي الثور مِخْراقاً .
      وفي التنزيل إنك لن تَخرِق الأَرض .
      والمِخراقُ : الثَّوْر الوحْشِيّ لأَنه يَخرِق الأَرض ، وهذا كما قيل له ناشِطٌ ، وقيل : إنما سمي الثور الوحشي مِخراقاً لقطْعِه البلادَ البعيدة ؛ ومنه قول عديّ : كالنَّابِئِ المِخْراقِ والتخَرُّق : لغة في التخلُّق من الكذب .
      وخَرَق الكذبَ وتَخَرَّقه ، وخَرَّقَه ، كلُّه : اخْتلَقه ؛ قال الله عز وجل : وخَرَقُوا له بنين وبَناتٍ بغير علم سبحانه ؛ قرأَنافع وحده : وخرَّقوا له ، بتشديد الراء ، وسائر القرّاء قرؤوا : وخَرَقوا ، بالتخفيف ؛ قال الفراء : معنى خَرقُوا افْتَعلوا ذلك كذباً وكُفراً ، وقال : وخرَقوا واخْترقُوا وخلَقوا واخْتَلَقُوا واحد .
      قال أَبو الهيثم : الإخْتِراقُ والاخْتِلاقُ والاخْتِراصُ والافْتِراءُ واحد .
      ويقال : خَلق الكلمة واخْتَلَقها وخَرَقها واخترقها إذا ابْتدَعها كذباً ، وتَخَرَّق الكذب وتَخَلَّقه .
      والخُرْقُ والخُرُقُ : نَقِيض الرِّفْق ، والخَرَقُ مصدره ، وصاحبه أَخْرَقُ .
      وخَرِقَ بالشيء يَخْرَقُ : جهله ولم يُحسن عمله .
      وبعير أَخْرَقُ : يقع مَنْسِمه بالأرض قبل خُفِّه يَعْتَري للنَّجابة .
      وناقة خَرْقاء : لا تَتَعَهَّد مواضع قوائمها .
      وريح خَرْقاء : لا تَدُوم على جِهتها في هُبُوبها ؛ وقال ذو الرمة : بَيْت أَطافَتْ به خَرْقاء مَهْجُوم وقال المازني في قوله أَطافت به خرقاء : امرأَة غير صَناع ولا لها رِفق ، فإذا بَنت بيتاً انْهدم سريعاً .
      وفي الحديث : الرِّفق يُمْن والخُرْقُ شُؤم ؛ الخُرق ، بالضم : الجهل والحمق .
      وفي الحديث : تُعِينُ صانِعاً أَو تَصْنَع لأَخْرَقَ أَي لجاهل بما يَجِب أَن يَعْمَله ولم يكن في يديه صَنْعة يكتسِب بها .
      وفي حديث جابر : فكرهت أَن أَجيئَهن بخَرْقاء مثلهن أَي حَمْقاء جاهلة ، وهي تأنيث الأَخْرِق .
      ومَفازةٌ خرْقاء خَوْقاء : بعيدة .
      والخَرْقُ : المَفازةُ البعيدة ، اخترقته الريح ، فهو خَرْق أَملس .
      والخُرْق : الحُمق ؛ خَرُق خُرْقاً ، فهو أَخرق ، والأُنثى خرقاء .
      وفي المثل : لا تَعْدَمُ الخَرْقاء عِلَّة ، ومعناه أَنَّ العِلَل كثيرة موجودة تُحسِنها الخَرقاء فَضلاً عن الكَيِّس .
      الكسائي : كل شيء من باب أَفْعلَ وفعْلاء ، سوى الألوان ، فإنه يقال فيه فَعِلَ يَفْعَل مثل عَرِج يَعْرَج وما أَشبهه إلاّ ستة أَحرف (* قوله « ستة أحرف » بيض المؤلف للسادس ولعله عجم ففي المصباح وعجم بالضم فهو أعجم والمرأة عجماء .
      وقوله « والاسمن » كذا بالأصل ولعله محرف عن أيمن ، ففي القاموس يمن ككرم فهو ميمون وأيمن .) فإنها جاءَت على فَعُلَ : الأَخْرَقُ والأَحْمَقُ والأَرْعَنُ والأَعْجَفُ والأَسْمَنُ .. ‏ .
      ‏ .
      يقال : خَرُق الرجل يَخْرُق ، فهو أَخرق ، يقال : خَرُق الرجل يَخْرُق ، فهو أَخرق ، وكذلك أَخواته .
      والخَرَق ، بالتحريك : الدَّهَشُ من الفَزَع أَو الحَياء .
      وقد أَخْرَقْتُه أَي أَدْهَشْته .
      وقد خَرِق ، بالكسر ، خرَقاً ، فهو خَرِق : دَهِش .
      وخَرِق الظّبْيُ : دَهِش فلَصِقَ بالأَرض ولم يقدر على النُّهوض ، وكذلك الطائر ، إذا لم يقدر على الطيران جَزعاً ، وقد أَخْرَقه الفزَع فخَرِق ؛ قال شمر : وأَقرأني ابن الأَعرابي لبعض الهُذليين يصف طريقاً : وأَبْيَض يَهْدِيني ، وإن لم أُنادِه ، كفَرْقِ العَرُوسِ طُوله غيرُ مُخْرِقِ توائمُه في جانِبَيه كأنها شُؤونٌ برأسٍ ، عَظْمُها لم يُفَلَّقِ فقال : غير مُخرِق أَي لا أَخرَقُ فيه ولا أَحارُ وإن طال عليَّ وبعُد ، وتوائمه : أَراد بُنَيَّاتِ الطريق .
      وفي حديث تزويج فاطمةَ ، رضوانُ الله عليها : فلما أَصبح دعاها فجاءَت خَرِقةً من الحَياء أَي خَجِلة مَدْهُوشة ، من الخَرَقِ التحيُّر ؛ وروي أَنها أَتته تَعثُر في مِرْطِها من الخَجَل .
      وفي حديث مكحول : فوَقع فَخَرِق ؛ أَراد أَنه وقع ميتاً .
      ابن الأَعرابي : الغزالُ إذا أَدركه الكلب خَرِقَ فلَزِق بالأَرض .
      وقال الليث : الخرَقُ شِبْه البَطر من الفزع كما يُخْرَقُ الخِشْفُ إذا صِيدَ .
      قال : وخَرِق الرجل إذا بقي متحِّيراً من هَمٍّ أَو شدّة ؛ قال : وخَرِق الرجل في البيْت فلم يبرح فهو يَخْرَقُ خرَقاً وأَخْرَقَه الخَوفُ .
      والخَرَقِ مصدر الأَخْدق ، وهو الرفيق .
      وخَدِقَ يَخْدَقُ إذا حَمُق : والاسم الخُرْق ، بالضم ، ورماد خَرِق : لازِقٌ بالأرض .
      ورَحِم خَريق إذا خَرَقها الولد فلا تَلْقَح بعد ذلك .
      والمَخارِيقُ ، واحدها مِخْراق : ما تلعب به الصبيان من الخِرَقِ المَفْتُولة ؛ قال عمرو بن كُلثوم : كأَنَّ سُيوفَنا مِنّا ومنهم مَخاريقٌ بأَيدي لاعبينا ابن سيده : والمِخْراقُ مِنديل أَو نحوه يُلوى فيُضرب به أَو يُلَفُّ فيُفَزَّعُ به ، وهو لُعْبة يَلْعب بها الصبيان ؛

      قال : أُجالِدُهمْ يومَ الحَديثة حاسِراً ، كأَن يَدي بالسيْف مِخْراقُ لاعِب وهو عربي صحيح .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، قال : البَرْقُ مخارِيقُ الملائكة ، وأَنشد بيت عمرو بن كلثوم ، وقال : هو جمع مِخْراق ، وهو في الأَصل عند العرب ثوب يُلَفّ ويضرب به الصبيانُ بعضهم بعضاً ، أَراد أَنها آلة تزجُر بها الملائكة السحاب وتسُوقه ؛ ويفسره حديث ابن عباس : البَرْقُ سَوْط من نور تَزْجُر به الملائكة السحاب .
      وفي الحديث : أَنَّ أَيْمَنَ وفِتْيةً معه حَلُّوا أُزُرَهم وجعلوها مخارِيقَ واجْتلدوا بها فرآهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لا من الله اسْتَحْيَوْا ولا من رسوله اسْتَتَروا ، وأمُّ أَيْمن تقول : استَغْفِر لهم .
      والمِخْراقُ : السيف ؛ ومنه قوله : وأَبْيَض كالمِخْراقِ بَليَّتُ حَدَّه وقال كُثيّر في المخَاريق بمعنى السيوف : عليهن شُعْثٌ كالمَخارِيق ، كُلُّهمْ يُعَدُّ كَرِيماً ، لا جَباناً ولا وَغْلا وقول أبي ذُؤيب يصف فرساً : أرِقْتُ له ذاتَ العِشاء كأنَّه مَخاريقُ ، يُدْعَى وسْطَهُن خَرِيجُ جمعه ، كأنه جعل كل دُفْعة من هذا البَرق مِخْراقاً ، لا يكون إلا هذا لأن ضمير البرق واحد ، والمَخاريقُ جمع .
      والمِخْراقُ : الطويل الحَسن الجسم ؛
      ، قال شمر : المِخراقُ من الرجال الذي لا يقع في أمر إلا خرج منه ، قال : والثَّور البَرِّي يسمى مِخْراقاً لأن الكلاب تطلبُه فيُفْلت منها .
      وقال أَبو عدْنان : المَخارِق المَلاصُّ يَتَخَرَّقُون الأَرض ، بينا هُم بأَرضٍ إذا هم بأُخرى .
      الأَصمعي : المَخارِقُ الرجال الذين يتخرَّقون ويتصرَّفون في وجُوه الخير .
      والمَخْروق : المَحْروم الذي لا يقَع في يده غِنى .
      وخَرَق في البيت خُروقاً : أَقام فلم يَبرَح .
      والخِرْقة : القِطْعة من الجراد كالخِرْقة ؛
      ، قال : قد نَزلَت ، بساحةِ ابنِ واصِلِ ، خِرْقةُ رِجْلٍ من جَرادٍ نازِلِ

      وجمعها خِرَق .
      والخُرَّقُ : ضَرْب من العصافير ، واحدته خُرَّقةٌ ، وقيل : الخُرَّق واحد .
      التهذيب : والخُرَّق طائر .
      والخَرْقاء : موضع ؛ قال أُسامة الهذلي : غَداةَ الرُّعْنِ والخَرْقاء تَدْعُو ، وصَرَّحَ باطنُ الظَّنِّ الكَذوب ومِخْراقٌ ومُخارق : اسمان .
      وذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ : جاهليّ من شُعرائهم لَقَبٌ ، واسمه قُرْطٌ ، لُقِّب بذلك لقوله : لَمَّا رأَتْ إِبلِي هَزْلَى حَمُولَتُها ، جاءتْ عِجافاً عليها الرِّيشُ والخِرَقُ الجوهري : الخَرِيق المُطمئنّ من الأرض وفيه نبات .
      قال الفراء : يقال مررت بخَرِيق من الأرض بين مَسْحاوَيْن .
      والمَسْحاء : أَرض لا نبات فيها .
      والخَرِيقُ : الذي توسَّط بين مسحاوين بالنبات ، والجمع الخُرُق ؛

      وأَنشد الفراء لأَبي محمد الفَقْعَسِي : تَرْعَى سَمِيراءُ إلى أَهْضامِها إلى الطُّرَيْفاتِ إلى أَرْمامِها ، في خُرُقٍ تَشْبَعُ من رَمْرامِها (* قوله « سميراء » في ياقوت بفتح السين وكسر الميم ، وقيل بضم السين وفتح الميم ).
      وفلان مِخْراقُ حَرْب أَي صاحب حُروب يَخِفّ فيها ؛ قال الشاعر يمدح قوماً : لم أَرَ مَعْشَراً كبَنِي صُرَيْمٍ ، تَضُمُّهمُ التَّهائمُ والنُّجُودُ أَجَلَّ جلالةً وأَعَزَ فَقْداً ، وأَقْضَى للحُقُوقِ ، وهم قُعودُ وأَكثرَ ناشِئاً مِخْراقَ حَرْبٍ ، يُعِين على السِّيادةِ أَو يَسُودُ يقول : لم أَر معشراً أكثر فِتْيان حَرْب منهم .
      والخَرْقاء : صاحبة ذي الرُّمَّة وهي من بني عامر بن رَبيعةَ بن عامر بن صَعْصَعة .
      ابن بري :، قال أَبو عَمرو الشَّيْبانِي المُخْرَوْرِقُ الذي يَدوُر على الإبل فَيحمِلها على مكروهها ؛

      وأَنشد : خَلْفَ المَطِيّ رجُلاً مخْرَوْرِقاً ، لم يَعْدُ صَوْبَ دِرْعهِ المُنَطّقا وفي حديث ابن عباس : عمامةٌ خُرقانِيّةٌ كأَنه لوَاها ثم كَوَّرها كما يفعله أَهل الرَّساتِيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءت في رواية وقد رويت بالحاء المهملة وبالضم وبالفتح وغير ذلك .
      خربق : الخَرْبَقُ (* قوله « الخربق » في القاموس الخربق كجعفر .
      وقوله « ولا يقتله » في ابن البيطار : الافراط منه يقتل ).
      نبت كالسمِّ يُغْشَى على آكله ولا يقتله .
      وامرأة مُخْرَبقةٌ : رَبوخ ، وخِرْباقٌ .
      سريعة المشي .
      ابن الأَعرابي : يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق وغِلْفاقٌ ومُزَنَّرة ولُباخِيَّةٌ .
      وخَرْبَقَ الشيء : قطَّعه مثل خَرْدَلَه ، وربما ، قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجَبَذَ .
      وخَرْبَقْت الثوب أَي شقَقْته .
      وخَرْبَق عَمَله : أَفسده .
      وجدَّ في خِرْباق أَي في ضَرِطٍ .
      ورجل خِرْباق : كثير الضَّرِط .
      وخَرْبَق النبتُ : اتصل بعضه ببعض .
      والخِرْباقُ : اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين .
      والمُخْرَنْبِق : المُطْرِقُ الساكت الكافُّ .
      وفي المثل : مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ليَثِب أَو ليَسْطُو إذا أصاب فُرْصة ، فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها .
      الأَصمعي : من أَمثالهم في الرجل يُطيل الصْمت حتى يُحْسَب مُغَفّلاً وهو ذو نَكْراء : مُخْرَنْبِقٌ لِينباع ، ولينباع ليَنْبَسط ، وقيل : هو المُطْرِق المُتَرَبِّص بالفُرْصة يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه الوثوب ، ومثله مُخْرَنْطِمٌ لينباع ، وقيل : المخرنبق الذي لا يُجِيب إذا كُلِّم .
      ويقال : اخْرنبق الرجل وهو انْقماعُ المُرِيب ؛

      وأَنشد : صاحب حانُوتٍ ، إذا ما اخْرنْبقا فيه ، عَلاه سُكرهُ فَخَذْرَقا يقال : رجل مُخَذْرِقٌ وخِذراق أَي سَلاَّح .
      واخْرنْبقَ : مثل اخْرَنْفَقَ إذا انقمع .
      واخْرنبقَ : لَطِئ بالأرض .
      والمُخْرَنْبِق : اللاَّصِق بالأرض .
      والخَرْبَق : ضرب من الأَدْوِية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أخربق في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
في مَشْيِه، خَرْبَقَة، وخِرْباقاً: أسرع فيه. وـ النَّبْتُ: اتَّصل بعضُه ببعض. وـ الشيءَ: قطَّعه. وـ شَقَّه. وـ العملَ: أفْسَدَه.( اخْرَنْبَقَ ): لَصِق بالأرض. وـ انقمع انقماع المُرِيب. وـ أطرَقَ ساكتاً. ويقال: ( مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباع ): ساكتٌ لداهيةٍ يريدُها: يُضْرَب للرجل يطيل الصَّمت حتى يُحْسَبَ مُغَفَّلاً وهو ذو نَكْرَاء.( الخِرْباقُ ): من النِّساء: الطويلةُ العظيمة. وـ السَّريعة المَشْي.( الخِرْبِقُ ): حوض أو شبه صِهْريج يُجمع فيه الماء.
الصحاح في اللغة
خَرْبَقْتُ الثوبَ، أي شققته، وربَّما قالوا خَبْرَقْتُ. يقال: جَدَّ فلان فيخَرْباقِهِ، أي في ضَرْطِهِ. وخَرْبَقْتُ الشيءَ، أي قطعته. وخَرْبَقَ عملَه، أي أفسَده. والخَريْقُ، من الأدوية. والمُخْرَنبِقُ: المطرِقُ الساكتُ. وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباعَ أي ليَثِبَ إذا أصابَ فرصةً. ومعناه أنَّه سكت لداهيةٍ يُريدها.
تاج العروس

الخَرْبَقُ كجَعْفَرً : نَبات وَرَقُه كلِسان الحَمَلِ أَبْيضُ وأَسْوَدُ وكِلاهُما يَجْلُو ويسَخَنُ وينْفَعُ الصَّرَعَ والجُنُونَ والمَفاصِلَ والبَهقَ والفالِجَ ويُسْهلُ الفُضُولَ اللَّزِجَةَ ورُبَّما أَوْرَثَ تَشَنُّجاً وإفراطُه مُهْلِكٌ وهو سُمّ للكِلاب والخَنازِيرِ وإِنْ نَبَتَ بجنبِ كَرْمَةِ أًسهلتْ خمْرَةُ عِنبِها كما في القانُون للرَّئِيسِ وقالَ اللَّيْثُ : الخَرْبَقُ : نَبْتٌ كالسمُّ يغْشَى على آكِلِه ولا يَقْتُلُه . وأَبُو خَرْبقٍ : سَلامُ كَذَا في النسَخ والصَّوابُ : سلامَةُ بنُ رَوْح ابن خالِدِ ابنِ أَخي خالِدِ بنِ عُقَيْلِ ابن خالِدِ : مُحَدَثٌ عن عَمِّهِ عُقَيْلٍ . وقا ابن عباد الخربق كزبرج مصعد ونص الليث مصنعة الماء واسم الحوض . وقال ابن الأعرابي الخرباق كسربال المرأة الطويلة العظيمة وكذلك الغلفاق واللباخية أو هي السريعة المشي عن الليث . وخرباق اسم ذي اليدين الصحابي رضي الله عنه في قول وفي آخر هو عمير بن عمرو ابن نضلة السلمى . والخرباق سرعة المشي كالخربقة يقال مرت المرأة الخربقة والخرباق . ويقال جد في خرباقه وهو الضراط نقله الجوهري ومر عن ابن دريد أن لغة أهل الحوف في الضراط الخرباق والخبراق . وخربقه أي الثوب شقه كخبرقه عن الجوهري . وخربق الشيء قطعه مثل خردله . وخَرْبَق العَمَلَ : إذا أَفْسَدَه نَقَلَه الجَوْهَرِي . وقالَ اللَّيْث : خَرْبَقَ الغَيْث الأَرْض : إِذا شَقَّقَها . قال : والمُخَرْبَقَةُ للمَفْعُول : المَرْأَة ا لرَّبُوخ . قالَ والخَرْبَقَةُ : من زَجْرِ العَنْزِ . قال : والاخْرِنْباقُ : الاخْرِنْفاقُ : انقماعُ المُرِيبِ وأَنشد :

" صاحِب حانُوتِ إِذا ما اخْرَنْبَقَا

" فيه علاهُ سكرُه فخَذْرَقَا

" مثلُ الحُبارَى لم تمالك خذَقا والاخرِنْباقُ : اللُّصُوق بالأَرْضَ عن أَبى حاتِمً . والمُخرَنبِقُ : المُطْرِقُ الساكِتُ الكافُّ وفي المَثلِ : مخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي : ساكِتٌ لداهِيَةِ يرِيدُها ومَعْنى ليَنْباعَ أَي : ليَثِب أَو ليسْطُوَ إِذا أَصابَ فُرْصَةً وقالَ الأَصْمعِيُّ : يُضْرَبُ في الرَّجُلِ يُطِيلُ الصَّمْتَ حَتّى يُضرَبَ فغَفَّلاً وهو ذو نَكْراءَ وقالَ غيرُه : المُحرَنْبِقُ : هو المُتَرَبِّصُ بالفُرْصَةِ يَثِبُ عَلَى عَدُوِّهِ أَو حاجَتِه إِذا أَمْكَنَهُ الوُثوب ومثلُه : مخْرَنْطِم ليَنْباع وقيل : المُخْرَنْبقُ : الذي لا يجِيب إِذا كلم

ومما يستدرك عليه : رَجُلٌ خِرْباقٌ : كَثِيرُ الضَّرْطِ . وخَرْبَقَ النَّبْتُ : اتَّصَلَ بَعْضُه ببَعْض . والأَسَدُ يُخَرْبَقُ له وهو مِثْلُ الزُّبْيَةِ يُمْنَعُ به

لسان العرب
الخَرْبَقُ ( * قوله « الخربق » في القاموس الخربق كجعفر وقوله « ولا يقتله » في ابن البيطار الافراط منه يقتل ) نبت كالسمِّ يُغْشَى على آكله ولا يقتله وامرأة مُخْرَبقةٌ رَبوخ وخِرْباقٌ سريعة المشي ابن الأَعرابي يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق وغِلْفاقٌ ومُزَنَّرة ولُباخِيَّةٌ وخَرْبَقَ الشيء قطَّعه مثل خَرْدَلَه وربما قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجَبَذَ وخَرْبَقْت الثوب أَي شقَقْته وخَرْبَق عَمَله أَفسده وجدَّ في خِرْباق أَي في ضَرِطٍ ورجل خِرْباق كثير الضَّرِط وخَرْبَق النبتُ اتصل بعضه ببعض والخِرْباقُ اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين والمُخْرَنْبِق المُطْرِقُ الساكت الكافُّ وفي المثل مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ليَثِب أَو ليَسْطُو إذا أصاب فُرْصة فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها الأَصمعي من أَمثالهم في الرجل يُطيل الصْمت حتى يُحْسَب مُغَفّلاً وهو ذو نَكْراء مُخْرَنْبِقٌ لِينباع ولينباع ليَنْبَسط وقيل هو المُطْرِق المُتَرَبِّص بالفُرْصة يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه الوثوب ومثله مُخْرَنْطِمٌ لينباع وقيل المخرنبق الذي لا يُجِيب إذا كُلِّم ويقال اخْرنبق الرجل وهو انْقماعُ المُرِيب وأَنشد صاحب حانُوتٍ إذا ما اخْرنْبقا فيه عَلاه سُكرهُ فَخَذْرَقا يقال رجل مُخَذْرِقٌ وخِذراق أَي سَلاَّح واخْرنْبقَ مثل اخْرَنْفَقَ إذا انقمع واخْرنبقَ لَطِئ بالأرض والمُخْرَنْبِق اللاَّصِق بالأرض والخَرْبَق ضرب من الأَدْوِية


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: