وصف و معنى و تعريف كلمة أخواتي:


أخواتي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف همزة (أ) و خاء (خ) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) و ياء (ي) .




معنى و شرح أخواتي في معاجم اللغة العربية:



أخواتي

جذر [خوات]

  1. أَخَوات: (اسم)
    • أَخَوات : جمع أُخْتُ
  2. أُخُوَّةٌ: (اسم)
    • مصدر أخا
    • بَيْنَهُمْ أُخُوَّةٌ : صِلَةُ القَرَابَةِ بَيْنَ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ بينَهُمَا أُخُوَّةُ الرَّضَاعِ
    • تَرْبِطُنِي بِهِمْ أُخُوَّةٌ صَادِقَةٌ : صِلَةُ التَّضَامُنِ وَالْمَوَدَّةِ
,
  1. الأخِيَّةُ
    • ـ الأخِيَّةُ ، والأخِيَةُ : عُودٌ في حائِطٍ ، أَو في حَبْلٍ يُدْفَنُ طَرَفَاهُ في الأرضِ ، ويُبْرَزُ طَرَفُهُ ، كالحَلْقَةِ تُشَدُّ فيها الدابَّةُ , ج : أخايَا وأَواخِيُّ .
      ـ آخِيَّةُ : الطُّنُبُ ، والحُرْمَةُ ، والذِّمَّةُ .
      ـ أخَّيْتُ للدابَّةِ تأَخِيَةً : عَمِلْتُ لَها أَخِيَّةً .
      ـ أخُ وأخُّ ، وأخُوُّ وأخَا وأخْوُ ، من النَّسَبِ : معروف ، والصَّدِيقُ ، والصاحِبُ , ج : أخونَ وآخاءٌ وإخْوانٌ ، وأُخْوانٌ ، وإخْوَةٌ وأُخْوَةٌ ، وأُخُوَّةٌ وأُخُوٌّ .
      ـ أخْتُ : للْأُنْثَى ، والتاءُ ليس للتأنيثِ , ج : أخَوَاتٌ ، وما كنْتَ أخاً ، ولقد أَخَوْتَ أُخُوَّةً ، وآخَيْتُ وتأخَّيْتُ وآخاهُ مُؤَاخاةً وإخاءً وإخاوَةً ووخاءً ، وواخاهُ ضعيفَةٌ .
      ـ تأخَّيْتُ الشيءَ : تَحَرَّيْتُهُ ،
      ـ تأخَّيْتُ أخاً : اتَّخَذْتُهُ ، أَو دَعَوْتُه أَخاً .
      ـ لا أخا لَكَ بفلانٍ : ليس لك بأَخٍ .
      ـ تَرَكْتُه بأَخِ الخَيْرِ : بشَرٍّ .
      ـ أُخَيَّانِ : جَبَلانِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. خَوَتِ
    • ـ خَوَتِ الدَّارُ : تَهَدَّمَتْ .
      ـ خَوَّتْ وخَوِيَتْ خَيًّا وخُوِيًّا وخَواءً وخَوايَةً : خَلَتْ من أهْلِها .
      ـ أرضٌ خاوِيَةٌ : خالِيَةٌ من أهْلِها .
      ـ خَوَى : خُلُوُّ الجَوْفِ من الطَّعامِ ، وخَوَاءُ ، والرُّعافُ ،
      ـ خَوَاءُ : الهواءُ بينَ الشيئينِ .
      ـ خَوُّ ، وخَوُّ : العَسَلُ .
      ـ خَوَى ، خَوًى وخَواءً : تَتابَعَ عليه الجُوعُ ،
      ـ خَوَى الزَّنْدُ : لم يُورِ ، كأَخْوَى ،
      ـ خَوَى النُّجُومُ خَيًّا : أَمْحَلَتْ فلم تُمْطِرْ ، كأَخْوَتْ وخَوَّتْ ،
      ـ خَوَى الشيءَ خَوًى وخَوايَةً : اخْتَطَفَهُ ،
      ـ خَوَتْ المرأةُ : وَلَدَتْ فَخَلاَ بَطْنُها ، كخَوَّت وكذا إذا لم تَأْكُلْ عند الوِلادَة .
      ـ خَوِيَّةُ : ما أطْعَمْتَها على ذلك .
      ـ خَوَّاها تَخْوِيَةً ، وخَوَّى لها : عَمِلَ لها خَوِيَّةً .
      ـ خَوَّى في سُجُودِهِ تَخْوِيَةً : تَجافَى ، وفَرَّجَ ما بينَ عَضُدَيْهِ وجَنْبَيْهِ .
      ـ خَوَى : الثَّابِتُ ، والوَطاءُ بينَ الجبلينِ ، واللَّيِّنُ من الأرضِ ،
      ـ وبِهاءٍ : مَفْرَجُ ما بينَ الضَّرْعِ والقُبُلِ من الأنْعامِ ، ويُمَدُّ .
      ـ خَوايَةُ من السِّنانِ : جُبَّتُه ،
      ـ خَوايَةُ من الرَّحْلِ : مُتَّسَعُ داخِلِهِ ،
      ـ خَوايَةُ من الخَيْلِ : خَفيفُ عَدْوِها ،
      ـ خُوايَةُ : موضع بالرَّيِّ .
      ـ يَوْمُ خَوًى ، وخُوىً : معروف .
      ـ اخْتَوَى البَلَدَ : اقْتَطَعَه ،
      ـ اخْتَوَى الفَرَسَ : طَعَنَه في خَوائِهِ ، أبينَ رِجْلَيْهِ ويَدَيْهِ ،
      ـ اخْتَوَى فُلانٌ : ذَهَبَ عَقْلُهُ ،
      ـ اخْتَوَى ما عند فُلانٍ : أخَذَ كلَّ شيءٍ منه ، كأَخْوَى ،
      ـ اخْتَوَى السَّبُعُ ولَدَ البَقَرَةِ : اسْتَرَقَه ، وأكَلَه .
      ـ أَخْوَى : جاعَ ،
      ـ أَخْوَى المالُ : بَلَغَ غايَةَ السِّمَنِ ، كخَوَّى تَخْوِيَةً .
      ـ خَيُّ : القَصْد .
      ـ خَوَّيْتُها تَخْوِيَةً : إذا حَفَرْتَ حَفِيرَةً فأوْقَدْتَ فيها ، ثم أقْعَدْتَها فيها لدائِها .
      ـ خُوَيٌّ : بلد بأَذْرَبِيجانَ ، منه المُحَدِّثونَ : محمدُ ابنُ عبدِ اللّهِ ، وأحمدُ بنُ الخَليلِ قاضي دِمَشْقَ ، وأبو قاضيها ، والطَّبيبُ مُعاذُ بنُ عَبْدانَ الخُوَيِّيُونَ المحدِّثونَ .
      ـ خَيْوانُ : جماعَةٌ مُحَدِّثونَ .
      ـ خالِدُ بنُ عَلْقَمَةَ خَيْوانِيٌّ : شَيْخٌ للثَوْرِيِّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أخ
    • أخ - ج ، إخوة وأخوة وإخوان وأخون وآخاء ، مثأخوان
      1 - من ولد من أبيك وأمك . 2 - صديق . 3 - لقب بعض رجال الدين الذين لم يبلغوا الدرجة الكهنوتية أو الذين لن يبلغوها أبدا . 4 - اسم يتنادى به البناؤون الأحرار « الماسونيون » 5 - زميل : « الجنود اخوة في السلاح » 6 - وكلمة « أخ » من الأسماء الخمسة ، ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالباء اذا كانت مضافة الى غير الياء : « جاء أخوك ، رأيت أخاك ، سلمت على أخيك » . وأخ .

    المعجم: الرائد

  4. أَخَت
    • أخت - ج ، أخوات
      1 - أخت : مؤنث الأخ . 2 - أخت : مثيلة . 3 - أخت : لقب للراهبة .

    المعجم: الرائد



  5. أخوى
    • أخوى يُخوي ، أخْوِ ، إخواءً ، فهو مُخوٍ ، والمفعول مُخوًى ( للمتعدِّي ) :-
      أخوى الشَّخصُ جاع :- أخوى الصائمُ .
      أخوى الشَّيءَ : أخلاه :- أخوى المنزلَ من سكَّانه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. أُخُوَّةٌ
    • [ أ خ و ].
      1 . :- بَيْنَهُمْ أُخُوَّةٌ :- : صِلَةُ القَرَابَةِ بَيْنَ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ . :- بينَهُمَا أُخُوَّةُ الرَّضَاعِ .
      2 . :- تَرْبِطُنِي بِهِمْ أُخُوَّةٌ صَادِقَةٌ :- : صِلَةُ التَّضَامُنِ وَالْمَوَدَّةِ .

    المعجم: الغني

  7. أُخُوَّة
    • أُخُوَّة :-
      1 - مصدر أخا .
      2 - رابطة بين الأخ وأخيه :- بينهما علاقة أُخُوَّة .
      3 - توادّ ومحبَّة :- أُخُوَّة الزملاء .
      4 - صلة تضامن وصداقة بين أعضاء جماعة :- أُخُوَّة السلاح .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. إخْوة
    • أخوة
      1 - مصدر أخا . 2 - صلة القربى بين الإخوان والأخوات . 3010 رابطة روحية تجمع البش فكأنهم عائلة انسانية واحدة .


    المعجم: الرائد

  9. أَخَا
    • أخا - يأخو ، أخوة
      1 - أخاه : صار لهاخا أو صديقا .

    المعجم: الرائد

  10. أخا
    • أخا يَأخُو ، اؤخُ ، أُخُوَّةً ، فهو آخٍ ، والمفعول مَأْخُوّ :-
      أخا الرَّجلَ صار له أخًا أو صديقًا كالأخ :- هو يأخوه في السَّرَّاء والضَّراء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. أمسى 1
    • أمسى 1 يُمسي ، إمساءً ، فهو مُمْسٍ فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ، ويفيد اتّصافَ المبتدأ بالخبر في وقت المساء ، وقد يُتوسَّع فيه فيُستعمل بمعنى صار :- أمسى الجوُّ حارًّا - أَمْسى الأمرُ واضحًا . :-


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. أخا
    • " الأَخُ من النسَب : معروف ، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ ، والأَخا ، مقصور ، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لخُليجٍ الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنها قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً ، وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله : شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها وهذا نادرٌ ‏ .
      ‏ وأَما كراع فقال : أَخْو ، بسكون الخاء ، وتثنيته أَخَوان ، بفتح الخاء ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ‏ .
      ‏ قال ابن بري عند قوله تقول في التثنية أَخَوان ‏ .
      ‏ قال : ويَجيء في الشعر أَخْوان ، وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضاً : لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين ‏ .
      ‏ التهذيب : الأَخُ الواحد ، والاثنان أَخَوان ، والجمع إِخْوان وإِخْوة ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَخُ أَصله أَخَوٌ ، بالتحريك ، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء ، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَخَوان ، وبعض العرب يقول أَخانِ ، على النقْص ، ويجمع أَيضاً على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان ، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ ؛ عن الفراء ‏ .
      ‏ وقد يُتَّسَع فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى : فإِن كان له إِخْوةٌ ؛ وهذا كقولك إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وحكى سيبويه لا أَخا ، فاعْلَمْ ، لكَ ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه ، كذا الظاهر ، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير مضاف كقولك لا عَصا لك ، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة ، بالضم ؛ هذا قول أَهل اللغة ، فأَما سيبويه فالأُخْوة ، بالضم ، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على فُعْلة ، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على أَفْعال نحو آخاء ؛ حكاه سيبويه عن يونس ؛

      وأَنشد أَبو علي : وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا ، إِذْ نُسِبْتُمُ ، وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ ؟ وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة ، قال : وعندي أَنه أُخُوّ على مثال فُعُول ، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ ‏ .
      ‏ ولا يقال أَخو وأَبو إِلاّ مُضافاً ، تقول : هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال ، فهذه الستة الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة ، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع ، وفي الياء دليل على الخفض ، وفي الأَلف دليل على النصْب ؛ قال ابن بري عند قوله لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف ، قال : ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً ، وأَما قوله عز وجل : فإِن كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس ‏ .
      ‏ والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ ، وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات ، وكان يونس يقول أُخْتِيّ ، وليس بقياس ‏ .
      ‏ وقوله عز وجلّ : وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ ؛ يعني بإِخوانهم الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين ‏ .
      ‏ وقوله : فإِخْوانكم في الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً ؛ ونحوه ، قال الزجاج ، قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة ، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم ، عليه السلام ، وهو أَحَجُّ ، وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم ‏ .
      ‏ وقولهم : فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها ‏ .
      ‏ وقولهم : إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه ، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه ، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض ، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما ، إِنما هو إِخْوان ، ولو ، قالوه لجَاز ، وكل ذلك على المثَل ؛ قال لبيد : إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ ؛ قال الراعي : على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء ‏ .
      ‏ وقالوا : الرُّمْح أَخوك وربما خانَك ‏ .
      ‏ وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة ، وقد جمع بالواو والنون ، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ : وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم ، وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِين ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه : وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَم ؟

      ‏ قال : ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ : فقُلْنا : أَسْلموا ، إِنَّا أَخُوكُمْ ، فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب : هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب ‏ .
      ‏ قال أَبو حاتم :، قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب ، والإخْوان في الصداقة ‏ .
      ‏ تقول :، قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي ، فإِذا كان أَخاه في النسَب ، قالوا إِخْوَتي ، قال : وهذا غلَط ، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ ، ولم يعنِ النسب ، وقال : أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم ، وهذا في النسَب ، وقال : فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ ‏ .
      ‏ والأُخْتُ : أُنثى الأَخِ ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر ، والتاء بدل من الواو ، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل ، فقالوا أُخْت ، وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن ، وذلك لسكون ما قبلها ؛ هذا مذهب سيبويه ، وهو الصحيح ، وقد نصَّ عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال هي علامة تأْنيث ، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله غُفْلاً ، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف ، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل ، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل ، وإِبدال الواو فيها لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث ، والجمع أَخَوات ‏ .
      ‏ الليث : تاء الأُخْت أَصلُها هاء التأْنيث ‏ .
      ‏ قال الخليل : تأْنيث الأَخِ أُخْت ، وتاؤها هاء ، وأُخْتان وأَخَوات ، قال : والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث متحرِّكات ، وكذلك الأَب ، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو ، وفيها ثلاثة أَشياء : حَرْف وصَرْف وصَوْت ، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله ، فإِن كانت الحركة فتحة صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة ، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة ، وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة ، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا ، فأَما الأَلف الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك ، وكذلك أَبا ، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم ، فإِذا لم يُضِيفُوه قَوَّوْهُ بالتنوين ، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا ، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ صالحٌ ، فإِذا ثَنَّوْا ، قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك الحَشْو ، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان ؛ وقد جاء في الشعر دَمَيان كقول الشاعر : فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا ، جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ وإِنما ، قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ الدَّما فحرَّك الحَشْو ، وكذلك ، قالوا أَخَوان ‏ .
      ‏ وقال الليث : الأُخْت كان حدُّها أَخَةً ، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع ، ولكنها انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف ، وصارتِ الهاء تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي كانت في الخاء الأَلفَ ، وكذلك نحوُ ذلك ، فافْهَمْ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : الأَخُ كان في الأَصل أَخْوٌ ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت الخاءُ ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل أَخْوة ، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت ، والواوُ أُختُ الضمَّة ‏ .
      ‏ وقال بعضُ النحويِّين : سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه ، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة ‏ .
      ‏ قال المبرّد : الأَبُ والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ ، ولم يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل ‏ .
      ‏ الجوهري : وأُخْت بَيِّنة الأُخُوَّة ، وإِنما ، قالوا أُخْت ، بالضم ، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ ، وصحَّ ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم الثلاثيّ ‏ .
      ‏ وقالوا : رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها ، وهي ليلة يَموت ‏ .
      ‏ وآخَى الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول وَاخاهُ ، قال ابن بري : حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ ، ووجه ذلك من جِهة القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي ، بقلب الهمزة واواً على التخفيف ، وقيل : إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة ، وقيل : هي بدل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة ، تقول : بيني وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ ، وتقول : آخَيْتُه على مثال فاعَلْته ، قال : ولغة طيِّء واخَيْته ‏ .
      ‏ وتقول : هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني ‏ .
      ‏ وما كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا ، على تفاعَلا ، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ ‏ .
      ‏ الليث : الإِخاءُ المُؤَاخاةُ والتأَخِّي ، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان ‏ .
      ‏ وفي صفة أَبي بكر : لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً ، ولكن خُوَّة الإِسلام ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية ، وهِي لغة في الأُخُوَّة ‏ .
      ‏ وأَخَوْت عشرةً أَي كنت لهم أَخاً ‏ .
      ‏ وتأَخَّى الرجلَ : اتَّخذه أَخاً أَو دعاه أَخاً ‏ .
      ‏ ولا أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ ؛ قال النَّابغة : وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ بعبْسٍ ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما وقوله : أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ ، أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ وقول الآخر : أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ ، أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيد ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة ، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما ؛ وقوله : والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ فَسَّره ابن الأَعرابي فقال : معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك بَأْسَها ، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك ، قال : وعندي أَن أَخيك ههنا جمع أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك ، قال : وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع ‏ .
      ‏ قال تعالى : ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم ؛ وقال : دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها ويقال : تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن أَبي الدِّينار وأَبي زِىاد : القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وتأَخَّيْت الشيء : مثل تحَرَّيْتُه ‏ .
      ‏ الأَصمعي في قوله : لا أُكَلِّمُه إلا أَخا السِّرار أي مثل السِّرار ‏ .
      ‏ ويقال : لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت ؛ وأَنشد : لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ وقال امرؤ القيس : عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ ، وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا أي سَيرنُا جاهِدٌ ‏ .
      ‏ والأَرْزُ : الضِّيقُ والاكْتِناز ‏ .
      ‏ يقال : دخَلْت المسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه ؛ هذا كله من ذوات الألف ، ومن ذوات الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ ، والآخِيَّة ، بالمدّ والتشديد ، واحدة الأَواخي : عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة ؛ وقال ابن السكيت : هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشدُّ إليه الدابة ، وقيل : هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه فيشَدُّ به ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة آخِيَةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَعرابي لآخر : أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي ؛ وإنما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من الأَوتاد الناشزة عن الأَرض ، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد ‏ .
      ‏ ويقال للأَخِيَّة : الإدْرَوْنُ ، والجمع الأَدارِين ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن أَبي سعيد الخُدْرِي : مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم يرجع إلى آخِيَّته ، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان ؛ ومعنى الحديث أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب ، وأَصلُ إيمانه ثابت ، والجمع أَخايَا وأَواخِيُّ مشدّداً ؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها كعلَّتِها ‏ .
      ‏ قال أبو عبيد : الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة مَثْنِيَّةً في الأرض ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ ، يعني في الصلاة ، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى ‏ .
      ‏ ولفُلان عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة ، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً ‏ .
      ‏ قال : وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود ، وهي في تقدير الفعل فاعُولة ، قال : ويقال آخِيَةٌ ، بالتخفيف ، ويقال : آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه ؛ وقال الكُمَيْت : سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم عليكم ، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها ما : صِلَةٌ ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه ، قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء آخِيُّكم في عَدوِّكم ‏ .
      ‏ وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ الآخِيَّةَ ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة لا غير : الطُّنُب ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة أَيضاً : الحُرْمة والذِّمَّة ، تقول : لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : أَنه ، قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ أَراد بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ ؛ يقال : له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة ، كأنه أراد : أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويُتَمَسَّك به ‏ .
      ‏ وقوله في حديث ابن عُمر : يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد ، ويقال فيه بالواو أيضاً ، وهو الأَكثر ‏ .
      ‏ وفي حديث السجود : الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ؛ أَخَّى الرجلُ إذا جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة ، قال : والرواية المعروفة إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ‏ .
      ‏ والتَّخْويةُ : أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض ويَرْفَعَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. خول
    • " الخالُ : أَخو الأُم ، والخالة أُخْتُها ، يقال : خالٌ بَيِّن الخُؤُولة .
      وبَيْني وبين فلان خُؤُولة ، والجمع أَخوال وأَخْوِلة ؛ هذه عن اللحياني ، وهي شاذة ، والكثير خُؤُول وخُؤُولة ؛ كلاهما عن اللحياني ؛ والأُنثى بالهاء ، والعُمُومة : جمع العَمِّ ، وهما ابْنا خالةٍ ولا يقال ابْنا عَمَّة ، وهما ابْنَا عَمٍّ ولا يقال ابْنا خال ، والمصدر الخُؤُولة ولا فعل له .
      وقد تَخَوَّل خالاً وتَعَمَّم عَمًّا إِذا اتخذَ عَمًّا أَو خالاً .
      وتَخَوَّلَتْني المرأَةُ : دَعَتْني خالَها .
      ويقال : اسْتَخِلْ خالاً غير خالك ، واسْتَخْوِل خالاً غير خالك أَي اتَّخِذْ .
      والاسْتِخْوال أَيضاً : مثل الاستخبال من أَخْبَلته المال إِذا أَعرته ناقة لينتفع بأَلبانها وأَوبارها أَو فرساً يغزو عليه ؛ ومنه قول زهير : هنالك إِن يُسْتَخْوَلوا المالَ يُخْوِلوا ، وإِن يُسْأَلوا يُعْصُوا ، وإِن يَيْسِروا يَغْلوا وأَخْوَلَ الرجلُ وأُخْوِل إِذا كان ذا أَخوال ، فهو مُخْوِل ومُخْوَل .
      ورجل مُعِمٌّ مُخْوِلٌ ومُعَمٌّ مُخْوَل : كريم الأَعمام والأَخوال ، لا يكاد يستعمل إِلا مع مُعِمٍّ ومُعَمٍّ .
      الأَصمعي وغيره : غلام مُعَمٌّ مُخْوَل ، ولا يقال مُعِمٌّ ولا مُخْوِل .
      واسْتَخْوَل في بني فلان : اتَّخَذهم أَخوالاً .
      وخَوَلُ الرجلِ : حَشَمُه ، الواحد خائل ، وقد يكوْن الخَوَل واحداً وهو اسم يقع على العبد والأَمة ؛ قال الفراء : هو جمع خائل وهو الراعي ، وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ هو مأْخوذ من التخويل وهو التمليك ؛ قال ابن سيده : والخَوَل ما أَعطى اللهُ سبحانه وتعالى الإِنسانَ من النِّعَم .
      والخَوَل : العبيد والإِماءُ وغيرهم من الحاشية ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، وهو مما جاء شاذّاً عن القياس وإِن اطَّرد في الاستعمال ، ولا يكون مثل هذا في الياء أَعني أَنه لا يجيء مثل البَيَعة والسَّيَرة في جمع بائع وسائر ، وعلة ذلك قرب الأَلف من الياء وبُعْدُها عن الواو ، فإِذا صحت نحو الخَوَل والحَوَكة والخَوَنة كان أَسهل من تصحيح نحو البَيَعة ، وذلك أَن الأَلف لما قَرُبت من الياء أَسْرَع انقلابُ الياء إِليها ، وكان ذلك أَسْوَغ من انقلاب الواو إِليها لبعد الواو عنها ، أَلا ترى إِلى كثرة قلب الياء أَلفاً استحساناً لا وجوباً في طَيِّءٍ طائِيٌّ ، وفي الحِيرَة حارِيٌّ ، وفي قولهم عَيْعَيْت وحَيحَيْت وهَيْهَيْت عاعَيْت وحاحَيْت وهاهَيْت ؟ وقَلَّما يرى في الواو مثل هذا ، فإِذا كان مثل هذه القُرْبَى بين الأَلف والياء ، كان تصحيح نحو بَيَعة وسَيَرة أَشقَّ عليهم من تصحيح نحو الخَوَل والحَوَكة والخَوَنة لبعد الواو من الأَلف ، وبقدر بُعْدها عنها ما يَقِلُّ انقلابها إِليها ، ولأَجل هذا الذي ذكرنا ما كثر عنهم نحو اجْتَوروا واعْتَوَنوا واحْتَوَشوا ، ولم يأْت عنهم شيء من هذا التصحيح في الياء ، لم يقولوا ابْتَيَعوا ولا اشْتَرَيُوا ، وإِن كان في معنى تبايعوا وتشاريوا ، على أَنه قد جاء حرف واحد من الياء في هذا فلم يأْت إِلاَّ مُعَلاًّ ، وهو قولهم اسْتَافوا بمعنى تَسَايفوا ، ولم يقولوا اسْتَيَفوا لما ذكرناه من جفاء ترك قلب الياء في هذا الموضع الذي قَوِيَت عنه داعيةُ القلب .
      والخَوَل : ما أَعْطَى اللهُ تعالى الإِنسانَ من العبيد والخَدَم ؛ قال أَبو النجم : كُومُ الذُّرى من خَوَل المُخَوَّل

      ويقال : هؤُلاء خَوَل فلان إِذا اتخذهم كالعبيد وقَهَرهم .
      وقال الفراء في قولهم : القوم خَوَل فلان ، معناه أَتباعه ، وقال : خَوَل الرجل الذي يملك أُمورهم .
      وخَوَّلك اللهُ مالاً أَي مَلَّكك .
      وخالَ يَخَالُ خَوْلاً إِذا صار ذا خَوَل بعد انفراد .
      وفي حديث العبيد : هم إِخوانكم وخَوَلُكم ؛ الخَوَل حَشَمُ الرجل وأَتباعُه ، ويقع على العبد والأَمة ، وهو مأْخوذ من التخويل والتمليك ، وقيل من الرِّعاية ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : إِذا بلغ بَنُو العاص ثلاثين كان عِبَاد الله خَوَلاً أَي خَدَماً وعبيداً ، يعني أَنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم .
      واسْتَخْوَل في بني فلان : اتخذهم خَوَلاً .
      وخَوَّله المالَ : أَعْطاه إِياه ، وقيل أَعطاه إِياه تَفَضُّلاً ؛ وقول الهذلي : وخَوَّال لِمَوْلاه ، إِذا ما أَتاه عائلاً قَرِع المُراح يدل على أَنهم قد ، قالوا خالَه ، ولا يكون على النسب لأَنه قد عدّاه باللام ، فافْهَمْ .
      وخَوَّله اللهُ نِعْمة : مَلَّكه إِياها .
      والخائل : الحافظ للشيء ؛ يقال : فلان يَخُول على أَهله وعياله أَي يَرْعَى عليهم .
      ورَاعِي القوم يَخُول عليهم أَي يَحْلُب ويَسْعَى ويَرْعَى .
      وخال المالَ يَخُوله إِذا ساسه وأَحسن القيام عليه ، وكذلك خلته أَخوله .
      والخَوْلِيُّ : القائم بأَمر الناس السائس له .
      والخائل : الراعي للشيء الحافظ له ، وقد خال يَخُول خَوْلاً ؛

      وأَنشد : فهو لَهُنَّ خائل وفارِ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والعرب تقول مَنْ خالُ هذا الفرس أَي مَنْ صاحبُها ؛ ومنه قول الشاعر : يَصُبُّ لها نِطَافَ القوم سِرًّا ، ويَشْهَدُ خالُها أَمْرَ الزَّعِيم يقول : لفارسها قَدْرٌ فالرئيس يشاوره في تدبيره ؛

      وأَنشد الأَزهري في مكان آخر : أَلا لا تُبالي الإِبْلُ مَنْ كان خالَها ، إِذا شَبِعَتْ من قَرْمَلٍ وأُثال والخُوال : الرِّعاء الحُفَّاظ للمال .
      والخَوَل : الرُّعاة .
      والخَوَلِيُّ : الراعي الحسن القيام على المال والغنم ، والجمع خَوَلٌ كَعَرَبِيٍّ وعَرَب .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه دعا خَوَلِيّه .
      قال ابن الأَثير : الخَوَلِيُّ عند أَهل الشام القَيِّم بأَمر الإِبل وإِصلاحها ، من التَّخَوُّل التعهُّد وحُسْنِ الرِّعاية .
      وإِنه لخالُ مالٍ وخائلُ مالٍ وخَوَلُ مالٍ أَي حَسَنُ القيام على نَعَمه يدبره ويقوم عليه .
      والخَوَل أَيضاً : اسم لجمع خائل كرائح ورَوَح ، وليس بجمع خائل ، لأَن فاعلاً لا يُكَسَّر على فَعَل ، وقد خالَ يَخُولُ خَوْلاً ، وخال على أَهله خَوْلاً وخِيَالاً .
      والتَّخَوُّل : التعهد .
      وتَخَوَّل الرجلَ : تَعَهَّدَه .
      وفي الحديث : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَتخوَّلنا بالمَوْعِظة أَي يتعهدنا بها مخافة السآمة علينا ، وكان الأَصمعي يقول يَتَخَوَّننا ، بالنون ، أَي يتعهدنا ، وربما ، قالوا تَخَوَّلت الريحُ الأَرضَ إِذا تعَهَّدَتْها .
      والخائل : المتعهد للشيء والمصلح له القائم به ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَبو عمرو : الصواب يَتَحَوَّلنا ، بالحاء ، أَي يطلب الحال التي يَنْشَطون فيها للموعظة فيَعِظهم فيها ولا يُكْثر عليهم فَيَملُّوا .
      والخَوَل : أَصل فأْس اللِّجام .
      والخالُ : لواءُ الجيش ؛

      وأَنشد ابن بري للأَعشى : بأَسيافنا حتى تَوَجَّه خالُها والخالُ : نوع من البُرود ؛ قال الشماخ : وبُرْدَانِ من خال وسَبْعُون دِرْهَماً ، على ذاك مَقْرُوظٌ من القَدِّ ماعز وقال امرؤ القيس : وأَكرعه وَشْي البُرود من الخال والخالُ : اللِّواء والبُرُود ؛ ذكرهما الجوهري هنا وذكرهما في خيل ، وسنذكرهما أَيضاً هناك .
      وفي حديث طلحة :، قال لعمر ، رضي الله عنهما : إِنَّا لا نَنْبُو في يدك ولا نَخُول عليك أَي لا نتكبر ؛ يقال : خالَ الرجلُ يَخُول خَوْلاً واخْتال إِذا تكبر وهو ذو مَخِيلة .
      وتَطايَرَ الشَّرَرُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ أَي متفرقاً ، وهو الشَّررُ الذي يتطاير من الحديد الحار إِذا ضُرِب .
      وذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَل أَي متفرقين واحداً بعد واحد ، وكان الغالب إِنما هو إِذا نَجَل الفرسُ الحصى برجله وشرار النار إِذا تتابع ؛ قال ضابئ البُرْجُمي يصف الكلاب والثور : يُسَاقِط عنه رَوْقُه ضارِيَاتِها ، سِقَاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَل أَخْوَل ؟

      ‏ قال سيبويه : يجوز أَن يكون أَخْوَل أَخْوَل كشَغَر بَغَر ، وأَن يكون كيَوْمَ يَوْمَ .
      الجوهري : ذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَلَ إِذا تفرقوا شَتَّى ، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً وبُنِيا على الفتح .
      ابن الأَعرابي : الخَوْلة الظَّبْية .
      وإِنَّه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له .
      والخال : ما تَوَسَّمت فيه من الخير .
      وأَخال فيه خالاً وتَخَوَّل : تَفَرَّس .
      وتَخَوَّلْتُ في بني فلان خالاً من الخير أَي اخْتَلْت وتَوَسَّمت ، وتَخَيَّل يُذكر في الياء .
      التهذيب : وخَوَلُ اللِّجامِ أَصلُ فَأْسه ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف خَوَل اللِّجام ولا أَدري ما هو .
      والخُوَيْلاء : موضع .
      وخَوَلِيٌّ : اسم .
      وخَوْلانُ : قبيلة من اليمن .
      وكُحْل الخَوْلان : ضرب من الأَكحال ، قال : لا أَدري لِمَ سمي ذلك .
      وخَوْلة : اسم امرأَة من كلب شَبَّب بها طَرَفة .
      وخُوَيْلة : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. خوع
    • " الخَوْع : جبل أَبيض يَلُوح بين الجبال ؛ قال رؤبة : كما يَلُوح الخَوْعُ بينَ الأَجْبال ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للعجاج ؛ وقبله : والنُّؤْيُ كالحَوْضِ ورَفْضِ الأَجْذالْ وقيل : هو جبل بعينه .
      والخَوْع : مُنْعَرَجُ الوادِي .
      والخَوْعُ : بطن في الأَرض غامض .
      قال أَبو حنيفة : ذكر بعض الرواة أَنّ الخَوْعَ من بطون الأَرض ، وأَنه سهل مِنْبات يُنْبِتُ الرِّمْث ؛

      وأَنشد : وأَزْفَلةٍ بِبَطْن الخَوْعِ شُعْثٍ ، تَنُوء بهم مُنَعْثِلةٌ نَؤُولُ والجمع أَخْواعٌ .
      والخائع : اسم جبل يُقابله جبل آخر يقال له نائع ؛ قال أَبو وجْزة السعدي يذكرهما : والخائعُ الجَوْنُ آتٍ عن شَمائِلِهم ، ونائعُ النَّعْفِ عن أَيْمانهم يَفَعُ أَي مُرْتَفِعٌ .
      والخُواعُ : شبيه بالنَّخِير أَو الشَّخير .
      والتَّخَوُّع : التَّنَقُّص .
      وخَوَّعَ مالُه : نَقَص ، وخَوَّعَه هو وخَوَّعَ وخَوَّفَ منه ؛ قال طرَفةُ ابن العَبد : وجامِلٍ خَوَّعَ من نِيبِه زَجْرُ المُعَلَّى ، أُصُلاً ، والسَّفِيح يعني ما ينحر في المَيْسِر منها .
      قال يعقوب : ويروى من نَبْته أَي من نَسْله ، ويروى : خَوَّف ، والمعنى واحد .
      وكُلُّ ما نَقص ، فقد خَوَّع .
      والخَوْعُ : موضع .
      قال ابن السكيت : ويقال جاء السيل فَخَوَّع الوادِي أَي كسَرَ جَنْبَتَيْه ؛ قال حميد بن ثور : أَلَثَّتْ عليه دِيمةٌ بعد وابل ، فلِلجِزْعِ من خَوْعِ السُّيولِ قَسِيبُ (* قوله « ألثت إلخ » في معجم ياقوت : ألثت عليه كل سحاء وابل )"

    المعجم: لسان العرب

  15. خمم
    • " خَمَّ البيتَ والبئرَ يَخُمُّهما خَمّاً واخْتَمَّهما : كنسهما ، والاخْتِمامُ مثله .
      والمِخَمَّةُ : المِكنسَةُ .
      وخُمامَةُ البيتِ والبئر : ما كُسِحَ عنه من التراب فأُلقِيَ بعضُه على بعضٍ ؛ عن اللحياني .
      والخُمامَةُ والقُمامَةُ : الكُناسةُ ، وما يُخَمُّ من تراب البئر .
      وخُمامةُ المائدة : ما يَنْتَثِرُ من الطعام فيؤكل ويُرْجَى عليه الثواب .
      وقلب مَخْمومٌ أَي نَقِيٌّ من الغِلِّ والحسد .
      ورجل مَخمُومُ القلب : نَقِيٌّ من الغش والدَّغَلِ ، وقيل : نَقِيُّهُ من الدنس .
      وفي الحديث عن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : خير الناس المَخْمومُ القلب .
      قيل : يا رسول الله ، وما المَخْمُومُ القلب ؟، قال : الذي لا غش فيه ولا حسد ، وفي رواية : سُئِلَ أَيُّ الناسِ أَفضلُ ؟، قال : الصادقُ اللسانِ المَخْمومُ القلب ، وفي رواية : ذو القلب المَخْمومِ واللسان الصادق ، وهو من خَمَمْتُ البيت إذا كنسته ؛ ومثله قول مالك : وعلى السَّاقي خَمُّ العين أَي كنسها وتنظيفها ، وهو السُّمُّ لا يَخِمُّ ، وذلك إذا كان خالصاً ؛ ومَثَلٌ يُضْرَبُ للرجل إذا ذُكِرَ بخير وأثْنِيَ عليه : هو السَّمْنُ لا يَخِمُّ .
      والخَمُّ : الثناء الطيب : وفلان يَخُمُّ ثياب فلان إذا كان يُثْنِي عليه خيراً .
      وفي النوادر : يقال خَمَّه بِثَناءٍ حسَنٍ يَخُمُّه ، وطَرَّهُ يَطُرُّه طَرّاً ، وبَلَّه بثناء حسن ورَشَّه ، كلُّ هذا إذا أَتبعه بقول حسن .
      وخَمَّ الناقةَ : حلبها .
      وخَمَّ اللحمُ يَخِمُّ ، بالكسر ، ويَخُمُّ خَمّاً وخُموماً وهو خَمٌّ وأَخَمَّ : أَنتن أَو تغيرت رائتحته .
      ولحم خامٌّ ومُخِمٌّأَي منتن .
      الليث : اللحم المُخِمُّ الذي قد تغير ريحه ولما يفسدْ كفساد الجِيَفِ .
      وقد خَمَّ اللحمُ يَخِمُّ ، بالكسر ، إذا أَنتن وهو شِواءٌ أَو طبيخ .
      وفي حديث معاوية : من أَحب أَن يَسْتَخِمَّ الناسُ له قياماً ، قال الطحاوي : هو بالخاء المعجمة ، يريد أَن تتغير روائحهم من طول قيامهم عنده ، ويروى بالجيم ، وقد تقدم ؛ قال ابن دريد : خَمَّ اللحمُ أكثر ما يستعمل في المطبوخ والمَشْويّ ، قال : فأَما النِّيءُ فيقال فيه صَلَّ وأَصَلَّ .
      وقال أَبو عبيد في الأَمثلة : خَمَّ اللحمُ وأَخَمَّ إذا تغير وهو شواءٌ أَو قَديرٌ ، وقيل : هو الذي يُنْتِنُ بعد النُّضْج .
      وإذا خَبُثَ ريحُ السِّقاء فأَفسد اللبنَ قيل : أَخَمَّ اللبنُ ، قال : وخَمَّ مثله ؛

      وأَنشد الأَزهري : أَخَمَّ أَو قد هَمَّ بالخُمُوم (* قوله « أخم أو قد إلخ » الذي في التهذيب : قد حم أو قد إلخ ).
      والخَمِيمُ : اللبن ساعة يُحْلَبُ .
      وخَمّ اللبنُ وأَخَمَّ : غَيَّره خُبْثُ رائحة السِّقاء ، وربما استعمل الخُمُومُ في الإنسان ؛ قال ذِرْوَة بن خَجْفَةَ الصَّمُوتي : يا ابن هشامٍ عَصَرَ المظلومِ ، إليك أَشْكُو جَنَفَ الخُصومِ وشَمَّةً من شارِفٍ مَزْكومِ ، قد خَمَّ أَو زاد على الخُمومِ وأَنشده ابن دُرَيْدٍ بجَرّ شَمَّةٍ والمعروف وشَمَّةً لقوله إليك أَشكو ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَنَّ صوتَ شَخْبِها إذا خَمى إنما أَراد خَمَّ فأبدل من الميم الأَخيرة ياء ، وهذا كقولهم لا أَمْلاه أَي لا أَمَلُّه .
      والخَمُّ : تَغَيُّرُ رائحة القُرْصِ إذا لم يَنْضَجْ .
      والخُمُّ : قَفَصُ الدجاج ؛ قال ابن سيده : أَرى ذلك لخبث رائحته .
      وخُمَّ إذا جُعل في الخُمِّ وهو حبس الدجاج ، وخُمَّ إذا نُظِّفَ .
      والخَمِيمُ : الممدوح .
      والخَمِيمُ : الثقيل الروح .
      والخَمُّ : البُكاء الشديد ، بفتح الخاء .
      والخِمامةُ : ريشة فاسدة رديئة تحت الريش .
      والخَمُّ والاخْتِمامُ : القطع .
      واخْتَمَّه : قطعه ؛

      قال : يا ابْنَ أَخِي ، كَيْفَ رأَيْتَ عَمَّكا ؟ أَرَدْتَ أَن تَخْتَمَّهُ فاخْتَمَّكا وخَمَّانُ الناس : خُشارَتُهُمْ ، وقيل : جماعتهم .
      ابن الأَعرابي : خَمَّانُ الناس ونُتَّاشُ الناس وعَوَذُ الناس واحد .
      وقال اللحياني : رأَيت خَمَّاناً من الناس أَي ضُعَفاء .
      ويقال : ذاك رجل من خُمَّانِ الناس وخَمَّانِ الناس ، على فُعْلان وفَعْلان ، بالضم والفتح ، أَي من رُذالهم : وخُمّانُ البيت : رديء متاعه ؛ قال ابن دريد : هكذا روي عن أَبي الخطاب .
      والخِمُّ : البستان الفارغ .
      وخُمّان : موضع ، وقيل : موضع بالشام ؛ قال حَسَّان بن ثابت : لِمَنِ الدَّارُ أَوْحَشَتْ بَمغانِ ، بين أعْلى اليَرْمُوكِ فالخَمّانِ (* وفي رواية : فالصَّمَّان بدل فالخمّان )؟ وخَمَّانُ الشجر : رديئه ؛

      أَنشد ثعلب : رَأْلَةٌ مُنْتَتِفٌ بُلْعُومُها ، تأكل القَتَّ وخَمَّانَ الشَّجَرْ والخَمَّانُ أَيضاً من الرِّماح : الضعيف .
      وخَمٌّ : غَديرٌ معروف بين مكة والمدينة بالجُحْفةِ ، وهو غدير خَمٍّ ، وقال ابن دُرَيْدٍ : إنما هو خُمٌّ ، بضم الخاء ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ : عَفا وخَلا ممَّنْ عَهِدْتَ به خُمُّ ، وشاقَك بالمَسْحاء من سَرِفٍ رَسْمُ وورد ذكره في الحديث ، قال ابن الأَثير : هو موضع بين مكة والمدينة تَصُبُّ فيه عين هناك ، وبينهما مسجد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وفي الحديث ذكر خُمّى ، بضم الخاء وتشديد الميم المفتوحة ، وهي بئر قديمة كانت بمكة .
      وإخْمِيمُ : موضع بمصر .
      وخُمَّام ، على مثل خُطَّاف : أَبو بطن .
      قال ابن سيده : وأَروى ابن دُرَيْد إنما ، قال خُمام ، بالتخفيف .
      والخَمْخَمَةُ والتَّخَمْخُمُ : ضرب من الأَكل قبيح ، وبه سمي الخَمْخامُ ، ومنه التَّخَمْخُمُ .
      والخِمْخِمُ ، بالكسر : نبات تُعْلَفُ حَبَّة الإبلُ ؛ قال عَنْتَرَةُ : ما راعَني إلا حَمُولَةُ أَهْلِها ، وَسْطَ الدِّيارِ ، تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

      ويقال : هو بالحاء ، قال أَبو حنيفة : الخِمْخِمُ والحِمْحِمُ واحد ، وقد تقدم ، وهو الشُّقّارى .
      التهذيب في ترجمة ثغر : والثَّغْرُ من خيار العُشْبِ ، ولها زَغَبٌ خشن ، وكذلك الخِمْخِمُ ، ويوضع الثَّغْرُ والخِمْخِمُ في العين ؛ قال ابن هَرْمَةَ : فكأنَّما اشْتَمَلَتْ مَواقي عينه ، يَوْمَ الفِراقِ ، على يَبِيسِ الخِمْخِمِ والخَمْخَمَةُ : مثل الخَنْخَنَةِ ، وهو أَن يتكلم الرجل كأَنه مَخْنُونٌ من التِّيه والكِبْر .
      وضَرْعٌ خِمْخِمٌ : كثير اللبن غَزيرُه ؛ قال أَبو وَجْزَةَ : وحَبَّبَتْ أَسْقِيَةً عَواكِما ، وفَرَّغَتْ أُخْرى لها خَماخِما والخَمْخامُ : رجل من بني سَدُوس ، سُمِّيَ بالخَمْخَمَةِ الخَنْخَنَةِ ، وكلُّ ما في أَسماءِ الشعراء ابن حُمام ، بالحاء ، إلا ابن خُمام ، وهو ثَعْلَبَةُ بن خُمام بن سَيَّارٍ ، فإنه بالخاء .
      والخُمْخُمُ : دُوَيْبَّةٌ في البحر ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. خيم
    • " الخَيْمَةُ : بيت من بيوت الأَعراب مستدير يبنيه الأعراب من عيدانِ الشجر ؛ قال الشاعر : أَو مَرْخَة خَيَّمَتْ (* قوله « أو مرخة خيمت » كذا بالأصل ، والشطرة موجودة بتمامها في التهذيب وهي : أو مرخة خيمت في أصلها البقر ).
      وقيل : وهي ثلاثة أَعواد أَو أَربعة يُلْقَى عليها الثُّمامُ ويُسْتَظَلُّ بها في الحر ، والجمع خَيْماتٌ وخِيامٌ وخِيَمٌ وخَيْمٌ ، وقيل : الخَيْمُ أَعواد تنصب في القَيْظِ ، وتجعل لها عَوَارِضُ ، وتُظَلَّلُ بالشجر فتكون أَبرَدَ من الأَخْبِيَةِ ، وقيل : هي عيدانٌِ يبنى عليها الخِيامُ ؛ قال النابغة : فلم يَبْقَ إلاَّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ، وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلِبُ الآسُ : الرماد .
      ومُعَثْلِبٌ : مهدوم .
      والذي رواه ابن السيرافي على أَسٍ ؟

      ‏ قال : وهو الأَساسُ ؛ ويروى عَجُزُهُ أَيضاً : وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيامِ غَسِيلُ ورواه أَبو عبيد للنابغة ، ورواه ثعلب لزُهَيرٍ ، وقيل : الخَيْمُ ما يبنى من الشجر والسِّعَفِ ، يَسْتَظِل به الرجلُ إذا أَورد إبله الماء .
      وخَيَّمَه أَي جعله كالخَيْمَة .
      والخَيْمَةُ عند العرب : البيت والمنزل ، وسميت خَيْمَةً لأن صاحبها يتخذها كالمنزل الأَصلي .
      ابن الأَعرابي : الخيمة لا تكون إلا من أَربعة أَعواد ثم تُسَقَّفُ بالثُّمامِ ولا تكون من ثياب ، قال : وأَما المَظَلَّةُ فمن الثياب وغيرها ، ويقال : مِظَلَّةٌ .
      قال ابن بري : الذي حكاه الجوهري من أَن الخَيْمَةَ بيت تبنيه الأَعراب من عِيدان الشَّجَر هو قول الأَصمعي ، وهو أَنه كان يذهب إلى أَن الخَيْمَةَ إنما تكون من شجر ، فإن كانت من غير شجر فهي بيت ، وغيره يذهب إلى أَن الخَيْمَة تكون من الخِرَقِ المَعْمولة بالأَطْنابِ ، واستدل بأن أصل التَّخْييم الإقامة ، فسُمِّيَتْ بذلك لأَنها تكون عند النزول فسميت خَيْمةً ؛ قال : ومثلُ بيت النابغة قولُ مُزاحِمٍ : مَنَازِلُ ، أَمَّا أَهْلُها فَتَحَمَّلُوا فَبانُوا ، وأَمَّا خَيْمُها فَمُقِيم ؟

      ‏ قال : ومثله قول زهير : أرَبَّتْ به الأرْواحُ كلَّ عَشِيَّةٍ ، فمل يَبْقَ إلاَّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّد ؟

      ‏ قال : وشاهد الخِيَمِ قول مُرَقِّشٍ : هل تعرف الدَّار عَفَا رَسْمُها إلا الأَثافيَّ ومَبْنَى الخِيَمْ ؟ وشاهدُ الخِيامِ قول حَسّان : ومَظْعَن الحَيِّ ومَبْنَى الخِيام وفي الحديث : الشَّهِيدُ في خَيْمَةِ اللِه تحتَ العَرْشِ ؛ الخَيْمَةُ : معروفة ؛ ومنه : خَيَّمَ بالمكان أَي أَقام به وسكنه ، واستعارها لِظلِّ رحمة الله ورِضْوانه ، ويُصَدِّقُهُ الحديث الآخر : الشهيد في ظِلِّ الله وظِلِّ عَرْشِه .
      وفي الحديث : من أَحب أَن يَسْتَخِيمَ له الرجالُ قِياماً كما يُقامُ بين يدي المُلوك والأُمراء ، وهو من قولهم : خام يَخِيمُ وخَيِّمُ وَخَيَّمَ يُخَيِّمُ إذا أقام بالمكان ، ويروى : اسْتَخَمَّ واسْتَجَمَّ ، وقد تقدما .
      والخِيامُ أَيضاً : الهَوادِجُ على التشبيه ؛ قال الأَعشى : أَمِن جَبَل الأَمْرارِ ضرْبُ خيامِكم على نَبإٍ ، إنّ الأَشافيّ سَائل وأَخامَ الخَيْمَةَ وأخْيَمَها : بَناها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وتَخَيَّم مكانَ كذا : ضَرَب خَيْمَتَهُ .
      وخَيَّمَ القومُ : دخلوا في الخَيْمة .
      وخَيَّمُوا بالمكان : أَقاموا ؛ وقال الأَعشى : فَلَمَّا أَضاءَ الصُّبْحُ قامَ مُبادراً ، وكانَ انْطِلاقُ الشاة مِن حَيْثُ خَيَّمَا والعرب تقول : خَيَّمَ فلان خَيْمَةً إذا بناها ، وتَخَيَّمَ إذا أقامَ فيها ؛ وقال زهير : وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ وخَيَّمَت الرائحة الطيِّبةُ بالمكان والثوب : أَقامت وعَبِقَت به .
      وخَيِّمَ الوَحْشِيُّ في كِناسه : أَقامَ فيه فلم يَبْرَحْهُ .
      وخَيَّمَه : غَطَّاه بشيء كي يَعْبق به ؛

      وأَنشد : مَعَ الطِّيبِ المُخَيَّم في الثياب أَبو عبيد : الخِيمُ الشيمَة والطبيعة والخُلُق والسجية .
      ويقال : خِيم السيف فِرِنْدُه ، والخِيمُ : الأَصل ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَبْتَدِعْ ما لَيْس مِن خِيم نَفْسِه ، يَدَعْه ويَغْلِبْه على النفسِ خِيمُها ابن سيده : الخِيمُ ، بالكسر ، الخُلُق ، وقيل : سَعة الخُلُق ، وقيل : الأَصل فارسي معرَّب لا واحد له من لفظه .
      وخامَ عنه يَخِيم خَيْماً وخَيَماناً وخُيُوماً وخِياماً وخَيْمومة : نَكَصَ وجَبُنَ ، وكذلك إذا كاد يكيد كيداً فرجع عليه ولم ير فيه ما يحب ، ونَكَلَ ونَكَصَ ، وكذلك خامُوا في الحرْب فلم يَظْفَرُوا بخير وضعُفوا ؛

      وأَنشد : رَمَوْني عن قِسِيِّ الزُّور ، حتى أَخامَهُمُ الإلَهُ بها فَخامُوا والخَائِمُ : الجَبان .
      وخامَ عن القِتال يَخِيمُ خَيماً وخام فيه : جَبُن عنه ؛ وقول الهذلي جُنادة بن عامر : لعَمْرُك مَا وَنَى ابْنُ أَبي أُنَيْسٍ ، ولاخامَ القِتالَ ولا أَضاع ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد حرف الجر وحذَفَه أَي خامَ في القتال ، وقال : خامَ جَبُنَ وتَراجع ؛ قال ابن سيده : وهو عندي من معنى الخَيْمَةِ ، وذلك أن الخَيْمَة تُعطف وتُثْنى على ما تحتها لتَقيه وتحفظه ، فهي من معنى القَصْر والثَّنْي ، وهذا هو معنى خامَ لأَنه انكَسَر وتراجع وانثنى ، أَلا تَراه ؟

      ‏ قالوا لجانب الخِباء كِسْرٌ ؟ ابن سيده : والخامَةُ من الزَّرع أَولُ ما يَنْبتُ على ساقٍ واحدة ، وقيل : هي الطَّاقَةُ الغَضَّة منه ، وقيل : هي الشجرة الغَضَّة الرَّطْبة .
      ابن الأَعرابي : الخامة السُّنْبُلة ، وجمعها خامٌ .
      والخامة : الفُجْلة ، وجمعها خام ؛ قال أَبو سعيد الضرير : إن كانت محفوظة فليست من كلام العرب ؛ قال أَبو منصور : وابن الأَعرابي أَعْرَفُ بكلام العرب من أَبي سعيد ، وقد جعل الخامة من كلام العرب بمعنيين مختلفين ، والخامُ من الجلود : ما لم يُدْبغ أَو لم يُبالَغْ في دبغه .
      والخامُ : الدِّبْسُ الذي لم تَمسه النار ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وهو أَفضله .
      والخِيمُ : الحَمْضُ .
      ابن بري : وخِيماءُ اسم ماءةٍ ؛ عن الفراء : وخِيَمٌ : جبل معروف ؛ قال جرير : أَقْبَلْت مِن نَجْران أَو جَنْبَيْ خِيَمْ وخِيمٌ : موضع معروف .
      والمَخِيمُ : موضعان ؛ قال أَبوذؤيب : ثم انْتَهى بَصَري عنهُمْ ، وقَدْ بَلَغُوا بطنَ المَخِيم ، فقالوا الجَرّ أَو راحُو ؟

      ‏ قال ابن جني : المَخِيمُ مَفْعِلٌ لعدم م خ م ، وعِزَّة باب قَلِقَ .
      وحكى أَبو حنيفة : خامت الأَرض تَخِيمُ خَيَماناً ، وزعم أَنه مقلوب من وَخُمَتْ ؛ قال ابن سيده : وليس كذلك ، إنما هو في معناه لا مقلوب عنه .
      وخِمْتُ رِجْلي خَيْماً إذا رفعتها ؛

      وأَنشد ثعلب : رَأَوْا وَقْرَةً في السّاقِ مِنّي فحاولوا جُبُورِيَ ، لما أَن رأَوْني أُخِيمُها الفراء وابن الأَعرابي : الإخامَةُ أَن يصيِب الإنسانَ أَو الدابةَ عَنَتٌ في رِجْله ، فلا يستطيع أَن يُمَكّنَ قَدَمَهُ من الأرض فيُبْقِي عليها ؛ ‏

      يقال : ‏ إنه ليُخِيم إحدى رجْليه .
      أَبو عبيد : الإخامَةُ للفرس أَن يرفع إحدى يديه أَو إحدى رجليه على طَرَفِ حافره ؛

      وأَنشد الفراء ما أَنشده ثعلب أَيضاً : رَأَوْا وَقْرَةً في السَّاقِ مِنِّي فحاولوا جُبُوريَ ، لما أَن رأَوْني أُخِيمُها "

    المعجم: لسان العرب

  17. خور
    • " الليث : الخُوَارُ صوتُ الثَّوْر وما اشتد من صوت البقرة والعجل .
      ابن سيده : الخُوار من أَصوات البقر والغنم والظباء والسهام .
      وقد خارَ يَخُور خُواراً : صاح ؛ ومنه قوله تعالى : فأَخْرَجَ لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ ؛ قال طرفة : لَيْتَ لنا ، مكانَ المَلْكِ عَمْرو ، رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُورُ وفي حديث الزكاة : يَحْمِلُ بَعِيراً له رُغاءٌ أَو بقرة لها خُوارٌ ؛ هو صوت البقر .
      وفي حديث مقتل أُبيِّ ابن خَلَفٍ : فَخَرَّ يخُورُ كما يَخُورُ الثور ؛ وقال أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ : يَخُرْنَ إِذا أُنْفِذْن في ساقِطِ النَّدى ، وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا خُوَارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعَة الشَّوَى وأَطْلائِها ، صَادَفْنَ عِرْنَانَ مُبْقِلا يقول : إِذا أُنْفِذَتِ السهام خارَتْ خُوارَ هذه الوحش .
      المطافيل : التي تَثْغُو إِلى أَطلائها وقد أَنشطها المَرْعَى المُخْصِبُ ، فأَصواتُ هذه النَّبَالِ كأَصوات تلك الوحوش ذوات الأَطفال ، وإِن أُنْفِذَتْ في يوم مطر مُخْضِلٍ ، أَي فلهذه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجل إِحكام الصنعة وكرم العيدان .
      والاسْتِخارَةُ : الاستعطافُ .
      واسْتَخَارَ الرجلَ : استعطفه ؛ يقال : هو من الخُوَار والصوت ، وأَصله أَن الصائد يأْتي ولد الظبية في كناسه فيَعْرُك أُذنه فَيَخُور أَي يصيح ، يستعطف بذلك أُمه كي يصيدها ؛ وقال الهذلي : لَعَلَّكَ ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمِي تَسْتَخِيرُها (* قوله : « شاتمي تستخيرها »، قال السكري شارح الديوان : أي تستعطفها بشتمك إياي ).
      وقال الكميت : ولَن يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، لِعَوْلَتِهِ ، ذو الصِّبا المُعْوِلُ فعين استخرت على هذا واو ، وهو مذكور في الياء ، لأَنك إِذا استعطفته ودعوته فإِنك إنما تطلب خيره .
      ويقال : أَخَرْنَا المطايا إِلى موضع كذا نُخِيرُها إِخارَةً صرفناها وعطفناها .
      والخَوَرُ ، بالتحريك : الضعف .
      وخارَ الرجلُ والحَرُّ يَخُور خُؤوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّرَ : ضَعُفَ وانكسر ؛ ورجل خَوَّارٌ : ضعيف .
      وَرُمْحٌ خَوَّارٌ وسهم خَوَّار ؛ وكل ما ضعف ، فقد خار .
      الليث : الخَوَّار الضعيف الذي لا بقاء له على الشدّة .
      وفي حديث عمر : لن تَخُورَ قُوًى ما دام صاحبها يَنْزِعُ ويَنْزُو ، خار يَخور إِذا ضعفت قوَّته ووَهَتْ ، أَي لن يضعف صاحب قوَّة يقدر أَن ينزع في قوسه ويَثِبَ إِلى دابته ؛ ومنه حديث أَبي بكر ، قال لعمر ، رضي الله عنهما : أَجَبانٌ في الجاهلية وخَوَّارٌ في الإِسلام ؟ وفي حديث عمرو بن العاص : ليس أَخو الحَرْبِ من يضع خُوَرَ الحَشايا عن يمينه وشماله أَي يضع لِيَانَ الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعافَها عنده ، وهي التي لا تُحْشَى بالأَشْياء الصُّلْبَةِ .
      وخَوَّرَه : نسبه إِلى الخَوَرِ ؛ قال : لقد عَلِمْت ، فاعْذُليني أَوْذَرِي ، أَنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ ، من لا يَصْبرِ على المُلِمَّات ، بها يُخَوَّرِ وخارَ الرجلُ يَخُور ، فهو خائر .
      والخُوَارُ في كل شيء عيب إِلاَّ في هذه الأَشياء : ناقة خَوَّارة وشاة خَوَّارة إِذا كانتا غزيرتين باللبن ، وبعير خَوَّار رَقِيقٌ حَسَنٌ ، وفرس خَوَّار لَيِّنُ العَطْف ، والجمع خُورٌ في جميع ذلك ، والعَدَدُ خَوَّاراتٌ .
      والخَوَّارَةُ : الاستُ لضعفها .
      وسهمٌ خَوَّار وخَؤورٌ : ضعيف .
      والخُورُ من النساء : الكثيرات الرِّيَبِ لفسادهن وضعف أَحلامهن ، لا واحد له ؛ قال الأَخطل : يَبِيتُ يَسُوفُ الخُورَ ، وهْيَ رَواكِدٌ ، كما سَافَ أَبْكَارَ الهِجَانِ فَنِيقُ وناقة خَوَّارة : غزيرة اللبن ، وكذلك الشاة ، والجمع خُورٌ على غير قياس ؛ قال القطامي : رَشُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ ، لو تَنْدَرِئ لها صَباً وشَمالٌ حَرْجَفٌ ، لم تقَلَّبِ وأَرض خَوَّارة : لينة سهلة ، والجمع خُورٌ ؛ قال عمر بن لَجَإٍ يهجو جريراً مجاوباً له على قوله فيه : أَحِينَ كنتُ سَمَاماً يا بَني لَجَإٍ ، وخاطَرَتْ بِيَ عن أَحْسابِها مُضَرُ ، تَعَرَّضَتْ تَيْمُ عَمْداً لي لأَهْجُوَها ، كما تَعَرَّضَ لاسْتِ الخَارِئ الحَجَرُ ؟ فقال عمر بن لجإٍ يجاوبه : لقد كَذَبْتَ ، وشَرُّ القَوْلِ أَكْذَبُهُ ، ما خاطَرَتْ بك عن أَحْسابِها مُضَرُ ، بل أَنتَ نَزْوَة خَوَّارٍ على أَمَةٍ ، لا يَسْبِقُ الحَلَبَاتِ اللُّؤْمُ والخَوَر ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهدُ الخُور جمع خَوَّارٍ قول الطرماح : أَنا ابنُ حُماةِ المَجْدِ من آلِ مالِكٍ ، إِذا جَعَلَتْ خُورُ الرِّجالِ تَهِيع ؟

      ‏ قال : ومثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ : قَبَحَ الإِلَهُ بَني كُلَيْبٍ إِنَّهُمْ خُورُ القُلُوبِ ، أَخِفَّةُ الأَحْلامِ ونخلة خَوَّارة : غزيرة الحمل ؛ قال الأَنصاري : أَدِينُ وما دَيني عليكم بِمَغْرَمٍ ، ولكنْ على الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ على كُلِّ خَوَّارٍ ، كأَنَّ جُذُوعَهُ طُلِينَ بِقارٍ ، أَو بِحَمْأَةِ مائِحِ وبَكْرَةٌ خَوَّارَةٌ إِذا كانت سهلة جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْرِ ؛

      وأَنشد : ‏ عَلِّقْ على بَكْرِكَ ما تُعَلِّقُ ، بَكْرُكَ خَوَّارٌ ، وبَكْرِي أَوْرَق ؟

      ‏ قال : احتجاجه بهذا الرجز للبَكْرَةِ الخَوَّارَةِ غلط لأَن البَكْرَ في الرجز بكر الإِبل ، وهو الذكر منها الفَتِيُّ .
      وفرس خَوَّارُ العِنانِ : سَهْلُ المَعْطِفِ لَيِّنُه كثير الجَرْيِ ؛ وخَيْلٌ خُورٌ ؛ قال ابن مقبل : مُلِحٌّ إِذا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْ ، تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتَرْ وجمل خَوَّار : رقيق حَسَنٌ ، والجمع خَوَّاراتٌ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم جَمَلٌ سِبَحْلٌ وجِمالٌ سِبَحْلاتٌ أَي أَنه لا يجمع إلاَّ بالأَلف والتاء .
      وناقة خَوَّارة : سِبَطَةُ اللحم هَشَّةُ العَظْمِ .
      ويقال : إِن في بَعِيرِكَ هذا لَشَارِبَ خَوَرٍ ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً : فالمدح أَن يكون صبوراً على العطش والتعب ، والذم أَن يكون غير صبور عليهما .
      وقال ابن السكيت : الخُورُ الإِبل الحُمْرُ إِلى الغُبْرَةِ رقيقاتُ الجلود طِوالُ الأَوْبارِ ، لها شعر ينفذ ووبرها أَطول من سائر الوبر .
      والخُورُ : أَضعف من الجَلَدِ ، وإِذا كانت كذلك فهي غِزارٌ .
      أَبو الهيثم : رجل خَوَّار وقوم خَوَّارون ورجل خَؤُورٌ وقوم خَوَرَةٌ وناقة خَوَّارة رقيقة الجلد غَزِيرَة .
      وزَنْدٌ خَوَّار : قَدَّاحٌ .
      وخَوَّارُ الصَّفَا : الذي له صوت من صلابته ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا والخَوْرُ : مَصَبُّ الماء في البحر ، وقيل : هو مصبّ المياه الجارية في البحر إِذا اتسع وعَرُضَ .
      وقال شمر : الخَوْرُ عُنُقٌ من البحر يدخل في الأَرض ، وقيل : هو خليج من البحر ، وجمعه خُؤُورٌ ؛ قال العجاج يصف السفينة : إِذا انْتَحَى بِجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ ، وتارَةً يَنْقَضُّ في الخُؤُورِ ، تَقَضِّيَ البازِي من الصُّقُورِ والخَوْرُ ، مثل الغَوْرِ : المنخفضُ المُطمَئِنُّ من الأَرض بين النَّشْْزَيْنِ ، ولذلك قيل للدُّبُرِ : خَوْرانُ لأَنه كالهَبْطَةِ بين رَبْوَتَيْنِ ، ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوَّارَةُ ، لضَعْفِ فَقْحَتِها سميت به ، والخَوْرانُ : مَجْرَى الرَّوْثِ ، وقيل : الخَوْرانُ المَبْعَرُ الذي يشتمل عليه حَتارُ الصُّلْب من الإِنسان وغيره ، وقيل : رأْس المبعرِ ، وقيل : الخَوْرانُ الذي فيه الدبر ، والجمع من كل ذلك خَوْراناتٌ وخَوَارِينُ ، قال في جمعه على خَوْرانات : وكذلك كل اسم كان مذكراً لغير الناس جمعه على لفظ تاءات الجمع جائز نحو حَمَّامات وسُرادِقاتٍ وما أَشبههما .
      وطَعَنَه فخارَه خَوْراً : أَصاب خَوْرانَهُ ، وهو الهواء الذي فيه الدبر من الرجل ، والقبل من المرأَة .
      وخارَ البَرْدُ يَخُورُ خُؤُوراً إِذا فَتَر وسَكَنَ .
      والخَوَّارُ العُذْرِيُّ : رجل كان عالماً بالنسب .
      والخُوَارُ : اسم موضع ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ : خَرَجْنَ من الخُوَارِ وعُدْنَ فيه ، وقَدْ وَازَنَّ مِنْ أَجَلَى بِرَعْنِ ابن الأَعرابي : يقال نَحَرَ خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وكذلك الخُورَى والخُورَةُ .
      الفراء : يقال لك خَوَّارُها أَي خيارها ، وفي بني فلان خُورَى من الإِبل الكرام .
      وفي الحديث ذِكْرُ خُوزِ كِرْمانَ ، والخُوزُ : جبل معروف في العجم ، ويروى بالراء ، وهو من أَرض فارس ، وصوّبه الدارقطني وقيل : إِذا أَردت الإِضافة فبالراء ، وإِذا عطفت فبالزاي "

    المعجم: لسان العرب



  18. خلل
    • " الخَلُّ : معروف ؛ قال ابن سيده : الخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب وغيره ؛ قال ابن دريد : هو عربي صحيح .
      وفي الحديث : نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ ، واحدته خَلَّة ، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه ؛ قال اللحياني :، قال أَبو زياد جاؤوا بِخَلَّة لهم ، قال : فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الخَلِّ أَم هي لغة فيه كخَمْر وخَمْرة ، ويقال للخَمْر أُمُّ الخَلّ ؛

      قال : رَمَيْت بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قلبه ، فلم يَنْتَعِشْ منها ثَلاثَ ليال والخَلَّة : الخَمْرُ عامَّةً ، وقيل : الخَلُّ الخمرة الحامضة ، وهو القياس ؛ قال أَبو ذؤيب : عُقارٌ كماء النِّيءِ ليست بِخَمْطَة ، ولا خَلَّة يَكوي الشَّرُوبَ شِهابُها ‏

      ويروى : ‏ فجاء بها صفراء ليست ؛ يقول : هي في لون ماء اللحم النِّيءِ ، وليست كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد ، ولا كالخَلَّة التي جاوَزَت القَدْر حتى كادت تصير خَلاًّ .
      اللحياني : يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا خَلَّة أَي ليست بحامضة ، والخَمْطَة : التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح النَّبِقِ والتُّفَّاح ، وجاءنا بلبن خامطٍ منه ، وقيل : الخَلَّة الخَمْرة القَارِصة ، وقيل : الخَلَّة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة ، وجمعها خَلٌّ ؛ قال المتنخل الهذلي : مُشَعْشَعة كعَيْنِ الدِّيك ليست ، إِذا دِيفَتْ ، من الخَلِّ الخِماط وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة : فَسَدت وحَمُضَت .
      وخَلَّلَ الخمرَ : جعلها خَلاًّ .
      وخَلَّل البُسْرَ : جعله في الشمس ثم نَضَحه بالخَلِّ ثم جعله في جَرَّة .
      والخَلُّ : الذي يؤتدم به ؛ سمي خَلاًّ لأَنه اخْتَلَّ منه طَعْمُ الحَلاوة .
      والتَّخْليل : اتخاذ الخَلِّ .
      أَبو عبيد : والخَلُّ والخَمْر الخير والشر .
      وفي المثل : ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده ؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته : هلاَّ سأَلتِ بعادِياء وبيْتِه ، والخَلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَع ‏

      ويروى : ‏ التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت ؛ وبعد هذا البيت بأَبيات : لا تَجْزَعي إِن مُنْفِساً أَهلكتُه ، وإِذا هَلَكْتُ ، فعندَ ذلك فاجزَعي وسئل الأَصمعي عن الخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال : الخَمْرُ الخير والخَلُّ الشر .
      وقال أَبو عبيدة وغيره : الخَلُّ الخير والخمر الشر .
      وحكى ثعلب : ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر .
      والاختلال : اتخاذ الخَلِّ .
      الليث : الاخْتِلال من الخَلِّ من عصير العنب والتمر ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إِذا صار خَلاًّ ، وكلامهم الجيِّد : خَلَّلَ شرابُ فلان إِذا فَسَد وصار خَلاًّ .
      اللحياني : يقال شَرابُ فلان قد خَلَّل يُخَلِّل تَخْليلاً ، قال : وكذلك كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّل .
      والخَلاَّل : بائع الخَلِّ وصانِعُه .
      وحكى ابن الأَعرابي : الخَلَّة الخُمْرة الحامضة ، يعني بالخُمْرة الخمير ، فرُدَّ ذلك عليه ، وقيل : إِنما هي الخَمْرة ، بفتح الخاء ، يعني بذلك الخَمْر بعينها .
      والخَلُّ أَيضاً : الحَمْض ؛ عن كراع ؛

      وأَنشد : ليست من الخَلِّ ولا الخِمَاط والخُلَّة : كل نَبْت حُلْو ؛ قال ابن سيده : الخُلَّة من النبات ما كانت فيه حلاوة من المَرْعى ، وقيل : المرعى كله حَمْض وخُلَّة ، فالحَمْض ما كانت فيه ملوحة ، والخُلَّة ما سوى ذلك ؛ قال أَبو عبيد : ليس شيء من الشجر العظام بحَمْض ولا خُلَّة ، وقال اللحياني : الخُلَّة تكون من الشجر وغيره ، وقال ابن الأَعرابي : هو من الشجر خاصة ؛ قال أَبو حنيفة : والعرب تسمي الأَرض إِذا لم يكن بها حَمْض خُلَّةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون : عَلَوْنا أَرضاً خُلَّة وأَرضين خُلَلاً ؛ وقال ابن شميل : الخُلَّة إِنما هي الأَرض .
      يقال : أَرْضٌ خُلَّة .
      وخُلَلُ الأَرضِ : التي لا حَمْض بها ، قال : ولا يقال للشجر خُلَّة ولا يذكر ؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها ، وربما كان بها عِضاهٌ ، وربما لم يكن ، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر وهي جُرُز من الأَرض قلت : إِنها لَخُلَّة ؛ وقال أَبو عمرو : الخُلَّة ما لم يكن فيه مِلْح ولا حُموضة ، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة ؛ وقال الكميت : صادَفْنَ وَادِيَهُ المغبوطَ نازلُه ، لا مَرْتَعاً بَعُدَتْ ، من حَمْضه ، الخُلَل والعرب تقول : الخُلَّة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو خَبِيصها ، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إِذا مَلَّتِ الخُلَّة .
      وقوم مُخِلُّون : إِذا كانوا يَرْعَوْن الخُلَّة .
      وبَعيرٌ خُلِّيٌّ ، وإِبِل خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة : تَرْعى الخُلَّة .
      وفي المثل : إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى حال .
      قال ابن دريد : هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد ؛ وقال أَبو عمرو في قول الطرماح : لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ ، وذو الخُلْلَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ يقول : إِن لم يَرْضَوا بالخُلَّة أَطْعَموهم الحَمْض ، ويقول : من جاء مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل المُخْتَلَّة بالحَمْض ، والعرب تضرب الخُلَّة مثلاً للدَّعة والسَّعة ، وتضرب الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب .
      وقال اللحياني : جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي أَكلت الخُلَّة واشتهت الحَمْضَ .
      وأَرض مُخِلَّة : كثيرة الخُلَّة ليس بها حَمْض .
      وأَخَلَّ القومُ : رعت إِبلُهم الخُلَّة .
      وقالت بعض نساء الأَعراب وهي تتمنى بَعْلاً : إِن ضَمَّ قَضْقَض ، وإِن دَسَر أَغْمَض ، وإِن أَخَلَّ أَحْمَض ؛ قالت لها أُمها : لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة ؛ تقول : إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر ؛ وقول العجاج : جاؤوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضا ، ورَهِبوا النَّقْض فلاقَوْا نَقْضا أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم ؛ وقال ابن سيده : معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه ؛ يُضْرب ذلك للرجل يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه .
      ويقال : إبل حامضة وقد حَمَضَتْ هي وأَحْمَضتها أَنا ، ولا يقال إِبل خالَّة .
      وخَلَّ الإِبلَ يخُلُّها خَلاًّ وأَخَلَّها : حَوَّلها إِلى الخُلَّة ، وأَخْلَلتها أَي رَعَيْتها في الخُلَّة .
      واخْتَلَّت الإِبلُ : احْتَبَسَتْ في الخُلَّة ؛ قال أَبو منصور : من أَطيب الخُلَّة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان ، ولا تكون الحُلَّة إِلا من العُرْوة ، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم إِذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب .
      والعَرْفَج والحِلَّة : من الخُلَّة أَيضاً .
      ابن سيده : الخُلَّة شجرة شاكة ، وهي الخُلة التي ذكرتها إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين ، قالت : مَرْعى إِبل أَبي الخُلَّة ، فقالت لها ابنة الخُسِّ : سريعة الدِّرَّة والجِرَّة .
      وخُلَّة العَرْفَج : مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه .
      والخَلَل : مُنْفَرَج ما بين كل شيئين .
      وخَلَّل بينهما : فَرَّج ، والجمع الخِلال مثل جَبَل وجبال ، وقرئ بهما قوله عز وجل : فترى الوَدْق يخرج من خِلاله ، وخَلَله .
      وخَلَلُ السحاب وخِلالُه : مخارج الماء منه ، وفي التهذيب : ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر .
      قال ابن سيده في قوله : فترى الودق يخرج من خِلاله ، قال :، قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه ، قال : وقد روي عن الضحاك أَنه قرأَ : فترى الوَدْق يخرج من خَلَلِه ، وهي فُرَجٌ في السحاب يخرج منها .
      التهذيب : الخَلَّة الخَصَاصةُ في الوَشِيع ، وهي الفُرْجة في الخُصِّ .
      وفي رأْي فلان خَلَل أَي فُرْجة .
      والخَلَل : الفُرْجة بين الشيئين .
      والخَلَّة : الثُّقْبة الصغيرة ، وقيل : هي الثُّقْبة ما كانت ؛ وقوله يصف فرساً : أَحال عليه بالقَناةِ غُلامُنا ، فأَذْرِعْ به لِخَلَّة الشاة راقِعا معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّة فيُدْركها فكأَنه رَقَع تلك الخَلَّة بشخصه ، وقيل : يعدو وبين الشاتين خَلَّة فَيرْقَع ما بينهما بنفسه .
      وهو خَلَلَهم وخِلالَهم أَي بينهم .
      وخِلالُ الدار : ما حوالَيْ جُدُرها وما بين بيوتها .
      وتَخَلَّلْتُ ديارهم : مَشَيت خِلالها .
      وتُخَلَّلتُ الرملَ أَي مَضَيت فيه .
      وفي التنزيل العزيز : فجاسُوا خِلالَ الدِّيار .
      وقال اللحياني : جَلَسْنا خِلالَ الحيِّ وخِلال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت ووسط الدور ، قال : وكذلك يقال سِرْنا خِلَلَ العدُوّ وخِلالهم أَي بينهم .
      وفي التنزيل العزيز : ولأَوْضَعوا خِلالَكم يَبْغونكم الفتنةَ ؛ قال الزجاج : أَوْضَعْت في السير إِذا أَسرعت فيه ؛ المعنى : ولأَسرعوا فيما يُخِلُّ بكم ، وقال أَبو الهيثم : أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلالَكم يَبْغونكم الفتنة ، وجعل خِلالكم بمعنى وَسَطَكم .
      وقال ابن الأَعرابي : ولأَوْضَعوا خِلالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب الخَلَوة والفِرار .
      وتَخَلَّل القومَ : دخل بين خَلَلهم وخِلالهم ؛ ومنه تَخَلُّل الأَسنان .
      وتَخَلَّلَ الرُّطَبَ : طلبه خِلال السَّعَف بعد انقضاء الصِّرام ، واسم ذلك الرُّطَب الخُلالة ؛ وقال أَبو حنيفة : هي ما يبقى في أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر ، وتخليل اللحية والأَصابع في الوضوء ، فإِذا فعل ذلك ، قال : تَخَلَّلت .
      وخَلَّل فلان أَصابعَه بالماء : أَسال الماء بينها في الوضوء ، وكذلك خَلَّل لحيته إِذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه .
      وفي الحديث : خَلِّلُوا أَصابعَكم لا تُخَلِّلها نار قليل بُقْياها ، وفي رواية : خَلِّلوا بين الأَصابع لا يُخَلِّل اللهُ بينها بالنار .
      وفي الحديث : رَحِم الله المتخلِّلين من أُمتي في الوضوء والطعام ؛ التخليل : تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في الوضوء ، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلال الشيء ، وهو وسَطُه .
      وخَلَّ الشيءَ يَخُلُّه خَلاًّ ، فهو مَخْلول وخَلِيل ، وتَخَلَّله : ثَقَبه ونَفَذَه ، والخِلال : ما خَلَّه به ، والجمع أَخِلَّة .
      والخِلال : العود الذي يُتَخَلَّل به ، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً ، والجمع الأَخِلَّة .
      وفي الحديث : إِذا الخِلال نُبَايِع .
      والأَخِلَّة أَيضاً : الخَشَبات الصغار اللواتي يُخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت .
      والخِلال : عود يجعل في لسان الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ ؛ قال امرؤ القيس : فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسان المُجِرّ وقد خَلَّه يَخُلُّه خَلاًّ ، وقيل : خَلَّه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك العود .
      وفَصيل مخلول إِذا غُرز خِلال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه ، وذلك أَنها تزجيه إِذا أَوجع ضَرْعَها الخِلال ، وخَلَلْت لسانَه أَخُلُّه .
      ويقال : خَلَّ ثوبَه بخِلال يَخُلُّه خلاًّ ، فهو مخلول إِذا شَكَّه بالخِلال .
      وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَخُلُّه خَلاًّ : جَمَع أَطرافه بخِلال ؛ وقوله يصف بقراً : سَمِعْن بموته فَظَهَرْنَ نَوْحاً قِيَاماً ، ما يُخَلُّ لهنَّ عُود (* قوله « سمعن بموته إلخ » أورده في ترجمة نوح شاهداً على أَن النوح اسم للنساء يجتمعن للنياحة وأَن الشاعر استعاره للبقر ).
      إنما أَراد : لا يُخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الخَلَّ على العود اضطراراً ؛ وقبل هذا البيت : أَلا هلك امرؤ قامت عليه ، بجنب عُنَيْزَةَ ، البَقَرُ الهُجودُ
      ، قال ابن دريد : ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود ، قال : وهو خلاف المعنى الذي أَراده الشاعر .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ فإِذا ركب خَلَّه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بخِلال من عود أَو حديد ، ومنه : خَلَلْته بالرمح إِذا طعنته به .
      والخَلُّ : خَلُّك الكِساء على نفسك بالخِلال ؛ وقال : سأَلتك ، إِذ خِبَاؤُك فوق تَلٍّ ، وأَنت تَخُلُّه بالخَلِّ ، خَلاًّ
      ، قال ابن بري : قوله بالخَلّ يريد الطريق في الرمل ، وخَلاًّ ، الأَخير : الذي يُصْطَبَع به ، يريد : سأَلتك خَلاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُخُلُّ خِباءَك في هذا الموضع من الرمل .
      الجوهري : الخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث ، يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة .
      ابن سيده : الخَلُّ الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة ؛

      قال : أَقْبَلْتُها الخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً ، إِنِّي لأُزْرِي عليها ، وهي تَنْطَلِقُ
      ، قال : سمي خَلاًّ لأَنه يَتَخَلَّل أَي يَنْفُذ .
      وتَخَلَّل الشيءُ أَي نَفَذ ، وقيل : الخَلُّ الطريق بين الرملتين ، وقيل : هو طريق في الرمل أَيّاً كان ؛

      قال : من خَلِّ ضَمْرٍ حين هابا ودجا والجمع أَخُلٌّ وخِلال .
      والخَلَّة : الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل .
      وفي الحديث : يخرج الدجال خَلَّة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق بينهما ، قيل للطريق والسبيل خَلَّة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي أَخَذَ مخيط ما بينهما ، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة ، ورواه بعضهم بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته .
      واخْتَلَّه بسهم : انْتَظَمه .
      واخْتَلَّه بالرمح : نَفَذه ، يقال : طَعَنته فاخْتَلَلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته ؛ قال الشاعر : نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ وتَخَلَّله به : طعنه طعنة إِثر أُخرى .
      وفي حديث بدر : وقتِل أُمَيَّة بن خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا أَن يضربوه بها ضرباً .
      وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل : غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ .
      والخَلَل : الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا أُحْكِم .
      وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق .
      وفي حديث المقدام : ما هذا بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني .
      والخَلَل في الأَمرِ والحَرْبِ كالوَهْن والفساد .
      وأَمر مُخْتَلٌّ : واهن .
      وأَخَلَّ بالشيء : أَجْحَف .
      وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره : غاب عنه وتركه .
      وأَخَلَّ الوالي بالثغور : قَلَّل الجُنْدَ بها .
      وأَخَلَّ به : لم يَفِ له .
      والخَلَل : الرِّقَّة في الناس .
      والخَلَّة : الحاجة والفقر ، وقال اللحياني : به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة .
      وحكي عن العرب : اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه .
      ويقال في الدعاء للميت : اللهم اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك ، وأَصله من التخلل بين الشيئين ؛
      ، قال ابن بري : ومنه قول سلمى بنت ربيعة : زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ ، يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّتي الأَصمعي : يقال للرجل إِذا مات له ميت : اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير واسْدُدْ خَلَّته ؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في أُموره ؛ وقال أَوس : لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي الـ فُقُودُ ، ولا خَلَّةُ الذاهب أَراد الثُّلْمة التي ترك ، يقول : كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ خَلَّته .
      وفي حديث عامر بن ربيعة : فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها أَي احتجنا إِليها (* قوله « أَي احتجنا إِليها » أَي فاصل الكلام اختللنا إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية ) وطلبناها .
      وفي المثل : الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة ؛ السَّلَّة : السرقة .
      وخَلَّ الرجلُ : افتقر وذهب مالُه ، وكذلك أُخِلَّ به .
      وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج .
      ويقال : اقْسِمْ هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر .
      ويقال : فلان ذو خَلَّة أَي محتاج .
      وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      وفي الحديث : اللهم سادّ الخَلَّة ؛ الخَلَّة ، بالفتح : الحاجة والفقر ، أَي جابرها .
      ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ : مُعْدِم فقير محتاج ؛ قال زهير : وإِن أَتاه خَلِيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ ، يقول : لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ
      ، قال : يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال ، والحَرِم الممنوع ، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد ؛ ومثله قول أُمية : ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم ، ونَهْك الحُدود ، فكلٌّ حَرِم
      ، قال ابن دريد : وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج .
      وحكى اللحياني : ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه ، وقال : الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر .
      واخْتَلَّ إِلى كذا : احتاج إِليه .
      وفي حديث ابن مسعود : تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وما ضَمَّ زيدٌ ، من مُقيم بأَرضه ، أَخَلَّ إِليه من أَبيه ، وأَفقرا أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج ، لا من أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه .
      والخَلَّة : كالخَصْلة ، وقال كراع : الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل .
      وقال ابن دريد : الخَلَّة الخصلة .
      يقال : في فلان خَلَّة حسنة ، فكأَنه إِنما ذهب بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة ، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة لمكان فضلها على السَّمِجة .
      وفي التهذيب : يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة سيئة ، والجمعِ خلال .
      ويقال : فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال ، وهي الخِصال .
      وخَلَّ في دعائه وخَلَّل ، كلاهما : خَصَّص ؛

      قال : قد عَمَّ في دعائه وخَلاًّ ، وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ وقال : كأَنَّك لم تَسمع ، ولم تكُ شاهداً ، غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّلا وقال أُفْنون التَّغْلَبي : أَبلغْ كِلاباً ، وخَلِّلْ في سَراتهم : أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن
      ، قال ابن بري : والذي في شعره : أَبلغ حبيباً ؛ وقال لَقِيط بن يَعْمَر الإِيادي : أَبلغ إِياداً ، وخَلِّلْ في سَراتم : أَني أَرى الرأْيَ ، إِن لم أُعْصَ ، قد نَصَعا وقال أَوس : فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك ، أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُخَلِّل
      ، قال ابن بري : صواب إِنشاده : بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك ، بالفاء ونصب الدال .
      وخلَّل ، بالتشديد ، أَي خَصَّص ؛

      وأَنشد : عَهِدْتُ بها الحَيَّ الجميع ، فَأَصبحوا أَتَوْا داعياً لله عَمَّ وخَلَّلا وتَخَلَّل المطرُ إِذا خَصَّ ولم يكن عامّاً .
      والخُلَّة : الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ ودَعارته ، وجمعها خِلال ، وهي الخَلالة والخِلالة والخُلولة والخُلالة ؛ وقال النابغة الجعدي : أَدُوم على العهد ما دام لي ، إِذا كَذَبَتْ خُلَّة المِخْلَب وبَعْضُ الأَخِلاَّء ، عند البَلا ءِ والرُّزْء ، أَرْوَغُ من ثَعْلَب وكيف تَواصُلُ من أَصبحت خِلالته كأَبي مَرْحَب ؟ أَراد من أَصبحت خَلالته كخَلالة أَبي مَرْحَب .
      وأَبو مَرْحَب : كنية الظِّل ، ويقال : هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب .
      والخِلال والمُخالَّة : المُصادَقة ؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلالاً ؛ قال امرؤ القيس : صَرَفْتُ الهَوى عنهنَّ من خَشْيَة الرَّدى ، ولستُ بِمَقْليِّ الخِلال ولا ، قالي وقوله عز وجل : لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة ، قال الزجاج : يعني يوم القيامة .
      والخُلَّة الصَّداقة ، يقال : خالَلْت الرجلَ خِلالاً .
      وقوله تعالى : مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلال ؛ قيل : هو مصدر خالَلْت ، وقيل : هو جمع خُلَّة كجُلَّة وجِلال .
      والخِلُّ : الوُدُّ والصَّدِيق .
      وقال اللحياني : إِنه لكريم الخِلِّ والخِلَّة ، كلاهما بالكسر ، أَي كريم المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ ؛ وأَما قول الهذلي : إنَّ سَلْمى هي المُنى ، لو تَراني ، حَبَّذا هي من خُلَّة ، لو تُخالي إِنما أَراد : لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء .
      وفي الحديث : إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّة من خُلَّته ؛ الخُلَّة ، بالضم : الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه .
      والخَلِيل : الصَّدِيق ، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل ، وقد يكون بمعنى مفعول ،
      ، قال : وإِنما ، قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى ، فليس فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة ، وهذه حال شريفة لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد ، فإِن الطباع غالبة ، وإِنما يخص الله بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين ؛ ومن جعل الخَلِيل مشتقّاً من الخَلَّة ، وهي الحاجة والفقر ، أَراد إِنني أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل ، وفي رواية : أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّته ، بفتح الخاء (* قوله « بفتح الخاء إلخ » هكذا في الأصل والنهاية ، وكتب بهامشها على قوله بفتح الخاء : يعني من خلته ) وكسرها ، وهما بمعنى الخُلَّة والخَليل ؛ ومنه الحديث : لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً ، والحديث الآخر : المرء بخَلِيله ، أَو ، قال : على دين خَليله ، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : يا وَيْحَها خُلَّة لو أَنها صَدَقَتْ موعودَها ، أَو لو آنَّ النصح مقبول والخُلَّة : الصديق ، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء ، لأَنه في الأَصل مصدر قولك خَليل بَيِّن الخُلَّة والخُلولة ؛ وقال أَوْفى بن مَطَر المازني : أَلا أَبلغا خُلَّتي جابراً : بأَنَّ خَلِيلكَ لم يُقْتَل تَخاطَأَتِ النَّبلُ أَحشاءه ، وأَخَّر يَوْمِي فلم يَعْجَل
      ، قال ومثله : أَلا أَبلغا خُلَّتي راشداً وصِنْوِي قديما ، إِذا ما تَصِل وفي حديث حسن العهد : فيُهْديها في خُلَّتها أَي في أَهل ودِّها ؛ وفي الحديث الآخر : فيُفَرِّقها في خلائلها ، جمع خَليلة ، وقد جمع على خِلال مثل قُلَّة وقِلال ؛

      وأَنشد ابن بري لامرئ القيس : لعَمْرُك ما سَعْدٌ بخُلَّة آثم أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً ؛ قال : ويجوز أَن تكون الخُلَّة الصَّداقة ، ويكون تقديره ما خُلَّة سعد بخُلَّة رجل آثم ، وقد ثَنَّى بعضهم الخُلَّة .
      والخُلَّة : الزوجة ، قال جِران العَوْد : خُذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ ، فإِنني رأَيت جِران العَوْد قد كاد يَصْلُح فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّة أَيضاً .
      التهذيب : فلان خُلَّتي وفلانة خُلَّتي وخِلِّي سواء في المذكر والمؤنث .
      والخِلُّ : الودّ والصديق .
      ابن سيده : الخِلُّ الصَّديق المختص ، والجمع أَخلال ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أُولئك أَخْداني وأَخلالُ شِيمتي ، وأَخْدانُك اللائي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ ‏

      ويروى : ‏ يُزَيَّنَّ .
      ويقال : كان لي وِدًّا وخِلاًّ ووُدًّا وخُلاًّ ؛ قال اللحياني : كسر الخاء أَكثر ، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً ؛ وروى بعضهم هذا البيت هكذا : تعرَّضَتْ لي بمكان خِلِّي فخِلِّي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ ، كأَنه ، قال : تَعَرَّضَتْ لي خِلِّي بمكان خلْوٍ أَيو غير ذلك ؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ ، فحِلّ ههنا من نعت المكان كأَنه ، قال بمكان حلال .
      والخَلِيل : كالخِلِّ .
      وقولهم في إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : خَلِيل الله ؛ قال ابن دريد : الذي سمعت فيه أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها ، قال : ولا أَزيد فيها شيئاً لأَنها في القرآن ، يعني قوله : واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً ؛ والجمع أَخِلاّء وخُلاّن ، والأُنثى خَلِيلة والجمع خَلِيلات .
      الزجاج : الخَلِيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَل .
      وقوله عز وجل : واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً ؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها ؛ قال : وجائز أَن يكون معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه ، قال : وقيل للصداقة خُلَّة لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه .
      الجوهري : الخَلِيل الصديق ، والأُنثى خَلِيلة ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : بأَصدَقَ بأْساً من خَلِيل ثَمِينةٍ ، وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما ، قال الآخر : لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني هَمِّي ، وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ وخَلِيل الرجل : قلبُه ، عن أَبي العَمَيْثَل ، وأَنشد : ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِيله ، من بين قائم سيفه والمِعْصَم
      ، قال الأَزهري في خطبة كتابه : أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي الفقيه أَنه ، قال : كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم يَفْرُغ من كتابه ، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى لسانه الخليل ، قال : فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني الخليل بن أَحمد ، فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه ، وإِذا ، قال :، قال الخليل فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه ، قال : وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خَلِيل الليث .
      ابن الأَعرابي : الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل الناصح والخَلِيل الرفيق ، والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم ، وهو المخلول والخَلُّ أَيضاً ؛ قال لبيد : لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِيله ، من بين قائم سيفه والمِحْمَل صُبْح : كان من ملوك الحبشة ، وخَلِيلُه : كَبِدُه ، ضُرِب ضَرْبة فرأَى كَبِدَ نفسه ظَهِر ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي : إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له ، أَتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُه فسَّره ثعلب فقال : الخَلِيل هنا الأَنف .
      التهذيب : الخَلُّ الرجل القليل اللحم ، وفي المحكم : الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل .
      وقال ابن دريد : الخَلُّ الخفيف الجسم ؛

      وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا : فاسْقِنيها ، يا سَواد بنَ عمرو ، إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ الصحاح : بعد خالي لَخَلُّ ، والأُنثى خَلَّة .
      خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف ، وذلك في الهُزال خاصة .
      وفلان مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم .
      والخَلُّ : الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم .
      واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل ، وأَما ما جاء في الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول ، فقيل هو الهزيل الذي قد خَلَّ جسمُه ، ويقال : أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع فيُهْزَل لذلك ؛ وفي التهذيب : وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه فتُهْزَل ، قال : وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو السمين ضدّ المهزول .
      والمهزول : هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ ، والأَصح في الحديث أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع ، ذكره ابن سيده .
      ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأَنه دقيق الجسم .
      ابن الأَعرابي : الخَلَّة ابنة مَخاض ، وقيل : الخَلَّة ابن المخاض ، الذكر والأُنثى خَلَّة ( قوله « وقيل الخلة ابن المخاض الذكر والانثى خلة » هكذا في النسخ ، وفي القاموس : والخل ، ابن المخاض ، كالخلة ، وهي بهاء أَيضاً ).
      ويقال : أَتى بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة ، يعني السمينة .
      وقال ابن الأَعرابي : اللحم المخلول هو المهزول .
      والخَلِيل والمُخْتَل : كالخَلِّ ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والخَلُّ : الثوب البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً .
      وثوب خَلٌّ : بالٍ فيه طرائق .
      ويقال : ثوب خَلْخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة .
      ابن سيده : الخَلُّ ابن المخاض ، والأُنثى خَلَّة .
      وقال اللحياني : الخَلَّة الأُنثى من الإِبل .
      والخَلُّ .
      عِرْق في العنق متصل بالرأْس ؛ أَنشد ابن دريد : ثمَّ إِلى هادٍ شديد الخَلِّ ، وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ والخِلَل : بقية الطعام بين الأَسنان ، واحدته خِلَّة ، وقيل : خِلَلة ؛ الأَخيرة عن كراع ، ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة ، وقد تَخَلَّله .
      ويقال : فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا تَخَلَّل ، وهو مثل .
      ويقال : وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت .
      وقال ابن بزرج : الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام ، والخِلال ما أَخرجته به ؛ وأَنشد : شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل ، على ثَناياه من اللحم خِلَل والخُلالة ، بالضم : ما يقع من التخلل ، وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل .
      وفي الحديث : التَّخَلُّل من السُّنَّة ، هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين الأَسنان من الطعام .
      والمُخْتَلُّ : الشديد العطش .
      والخَلال ، بالفتح : البَلَح ، واحدته خَلالة ، بالفتح ؛ قال شمر : وهي بِلُغة أَهل البصرة .
      واخْتَلَّت النخلةُ : أَطلعت الخَلال ، وأَخَلَّت أَيضاً أَساءت الحَمْل ؛ حكاه أَبو عبيد ؛ قال الجوهري : وأَنا أَظنه من الخَلال كما يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب .
      وفي حديث سنان بن سلمة : إِنا نلتقط الخَلال ، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه .
      والخِلَّة : جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم ؛ قال ابن دريد : الخِلَّة بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره ، والجمع خِلَل وخِلال ؛
      ، قال ذو الرمة : كأَنها خِلَلٌ مَوْشِيَّة قُشُب وقال آخر : لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَل ، يلوحُ كأَنه خِلَل وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي : دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الدهـ ر ، فأَضْحَت ديارُهم كالخِلال التهذيب : والخِلَل جفون السيوف ، واحدتها خِلَّة .
      وقال النضر : الخِلَلُ من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج ، واحدتها خِلَّة ، وهي نقش وزينة ، والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلاَّلاً .
      وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الخَلاَّل في الاختلاف في نسبه ، فروى عن ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَل السيوف من ذلك ؛ وأَما قوله : إِن بَني سَلْمَى شيوخٌ جِلَّة ، بِيضُ الوجوه خُرُق الأَخِلَّه
      ، قال ابن سيده : زعم ابن الأَعرابي أَن الأَخلة جمع خِلَّة أَعني جفن السيف ، قال : ولا أَدري كيف يكون الأَخِلَّة جمع خِلَّة ، لأَن فِعْلة لا تُكَسَّر على أَفْعِلة ، هذا خطأٌ ، قال : فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه الأَخِلَّة فأَن تُكَسَّر خِلَّة على خِلال كطِبَّة وطِباب ، وهي الطريقة من الرمل والسحاب ، ثم تُكَسَّر خِلال على أَخِلَّة فيكون حينئذ أَخله جمع جمع ؛
      ، قال : وعسى أَن يكون الخِلال لغة في خِلَّة السيف فيكون أَخِلَّة جمعها المأْلوف وقياسها المعروف ، إِلا أَني لا أَعرف الخِلال لغة في الخِلَّة ، وكل جلدة منقوشة خِلَّة ؛ ويقال : هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس .
      ابن سيده : الخِلَّة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس .
      وقوله في الحديث : إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَخَلَّل الكلام بلسانه كما تَتَخَلَّل الباقرةُ الكلأَ بلسانها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ البقرة الكلأَ بلسانها لَفًّا .
      والخَلْخَل والخُلْخُل من الحُلِيِّ : معروف ؛ قال الشاعر : بَرَّاقة الجِيد صَمُوت الخَلْخَل وقال : ملأى البَرِيم متُأَق الخَلْخَلِّ أَراد متْأَق الخَلْخَل ، فشَدَّدَ للضرورة .
      والخَلْخالُ : كالخَلْخَل .
      والخَلْخَل : لغة في الخَلْخال أَو مقصور منه ، واحد خَلاخِيل النساء ، والمُخَلْخَل : موضع الخَلْخال من الساق .
      والخَلْخال : الذي تلبسه المرأَة .
      وتَخَلْخَلَت المرأَةُ : لبست الخَلْخال .
      ورمل خَلْخال : فيه خشونة .
      والخَلْخال : الرمْل الجَرِيش ؛

      قال : من سالكات دُقَق الخَلْخال (* قوله « من سالكات إلخ » سبق في ترجمة دقق وسهك : بساهكات دقق وجلجال ) وخَلْخَل العظمَ : أَخذ ما عليه من اللحم .
      وخَلِيلانُ : اسمٌ رواه أَبو الحسن ؛ قال أَبو العباس : هو اسم مُغَنٍّ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أخواتي في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* خوات. 1-رجل جريء. 2-الذي يأكل غير مرة ولا يكثر من الطعام في كل مرة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: