وصف و معنى و تعريف كلمة أداش:


أداش: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على ألف همزة (أ) و دال (د) و ألف (ا) و شين (ش) .




معنى و شرح أداش في معاجم اللغة العربية:



أداش

جذر [ادش]

  1. دَشَنَ : (فعل)
    • دَشَنْتُ، أدْشُنُ، اُدْشُنْ، مصدر دَشْنٌ
    • دَشَنَ الرَّجُلُ : أعْطَى
    • دَشَنَ الشَّيْءَ : أعْطَاهُ
  2. دَوِشَ : (فعل)
    • دَوِشَ، يَدْوَشُ، مصدر دَوَشٌ فهو أْدْوَشُ، وهي دوشاء:، والجمع دُوشٌ
    • دَوِشَ الرَّجُلُ : أَصابَهُ الدَّوَشُ، أي ضَعْفٌ في البَصَرِ
    • دَوِشت عينُه: فسَدَت من داءٍ أَصَابها
  3. أْدْوَشُ : (اسم)
    • أْدْوَشُ : فاعل من دَوِشَ
  4. مَدَشَ : (فعل)
    • مَدَشَ مَدْشًا
    • مَدَشَ لفلان من العطاء : قَلَّلَ


  5. مَدِشَ : (فعل)
    • مَدِشَ مَدَشًا فهو أَمْدَشُ، وهي مَدْشاءُ والجمع : مُدْشٌ
    • مَدِشَ فلانٌ : هُزِل
    • مَدِشَت العَيْنُ: ضعُف بصرُها
    • مَدِشَ عصَبُ اليَدِ: ارتخى
    • مَدِشَ الرِّجْلُ: تشقَّقَتْ
    • مَدِشَ باطنُ رُسْغَي الفرس: احتَكَّا، [وهو عَيْبٌ فيه]
  6. دَشَّ : (فعل)
    • دشَّ / دشَّ في دَشَشْتُ ، يَدُشّ ، ادْشُشْ / دُشَّ ، دَشًّا ، فهو داشّ ، والمفعول مَدْشوش ودشيش
    • دَشَّ الخَطِيبُ فِي كَلامِهِ : أكْثَرَ مِنْهُ
    • دَشَّ فِي الأَرْضِ : سَارَ فِيهَا
    • دَشَّ الدَّشِيشَةَ : اِتّخَذَهَا
    • دَشَّ الحَبَّ : جَرَشَهُ
    • دشَّ الكلامَ/ دشَّ في الكلام: لغا؛ أكْثرَ منه دون تمعّن
  7. دشَّشَ : (فعل)
    • دشَّشَ يُدشِّش ، تَدْشيشًا ، فهو مُدشِّش ، والمفعول مُدشَّش
    • دشَّش الحبَّ: جرشه؛ كسَّره أجزاء صغيرة
  8. مَدْش : (اسم)
    • مَدْش : مصدر مَدَشَ
  9. مُدْش : (اسم)
    • مُدْش : جمع أَمْدَشُ
  10. مُدْش : (اسم)


    • مُدْش : جمع مَدْشَاءُ
  11. مُدشَّن : (اسم)
    • مُدشَّن : اسم المفعول من دَشَّنَ
  12. مُدشِّن : (اسم)
    • مُدشِّن : فاعل من دَشَّنَ
,
  1. دشش
    • "الدّشّ: اتخاذُ الدَّشِيشةِ، وهي لغة في الجَشِيشة، قال الأَزهري: ليست بلغة ولكنها لُكْنة، وروي عن أَبي الوليد بن طَخْفةَ الغِفاري، قال: كان أَبي من أَصحاب الصُّفَّة وكان رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم،يأْمرُ الرجلَ يأْخذ بيد الرجُلين حتى بقِيتُ خامسَ، خمسةٍ فقال رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم: انطلقوا، فانطلقنا معه إِلى بيت عائشة فقال: يا عائشةُ أَطعِمِينا، فجاءت بِدَشِيشةٍ فأَكلْنا ثم جاءت بحَيْسةٍ مثل القَطا فأَكلنا ثم جاءت بعُسٍّ عظيم فشرِبْنا ثم انطلقنا إِلى المسجد؛ قال الأَزهري: فدل هذا الحديثُ أَن الدشيشة لغةٌ في الجشيشة.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. دارُ
    • ـ دارُ : المحلُّ يَجمعُ البِناءَ والعَرْصَةَ ، كالدارَةِ ، وقد تُذَكَّرُ ، ج : أُدْؤُرٌ وأدْوُرٌ وآدُرٌ ودِيارٌ ودِيَارَةٌ ودِيرانٌ ودُورانٌ ( ودُوراتٌ ) ودِياراتٌ وأدوارٌ وأدوِرةٌ ، والبلدُ ، ومدينةُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، وموضع ، والقبيلةُ ، كالدارَةِ ،
      ـ دَارَةُ : كلُّ أرضٍ واسعةٍ بينَ جبالٍ ، وما أحاطَ بالشيءِ ، كالدائِرَةِ ، وبلد بالخابورِ ، وهالةُ القَمَرِ .
      ـ دَارَةُ من الرملِ : ما اسْتَدارَ منه ، كالدِّيرَةِ والتَّدْوِرةِ ، ج : داراتٌ ودُورٌ ،
      ـ داراتُ العربِ تُنِيفُ على مئةٍ وعشْرٍ ، لم تَجْتَمِعْ لغيري ، مع بَحْثِهِم وتَنْقيرِهمْ عنها ، ولله الحمد ، وأنا أذكُرُ ما أُضيفَ إليه الداراتُ مُرَتَّبَةً على الحروفِ ، وهي دارَةُ الآرام ، وأَبْرَقَ ، وأُحُدٍ ، والأرْحامِ ، والأَسواطِ ، والإِكْلِيلِ ، والأَكوارِ ، وأهْوى ، وباسِلٍ ، وبُحْثُرٍ ، وبَدْوَتَيْنِ ، والبيضاءِ ، والتُّلَّى ، وتِيلٍ ، والثَّلْماءِ ، والجأْبِ ، والجَثُومِ ، وجُدَّى ، وجُلْجُلٍ ، والجَلْعَبِ ، والجُمُدِ ، وجَوْداتٍ ، والجَوْلاءِ ، وجَوْلَةَ ، وجُهْدٍ ، وجَيْفُونٍ ، وحُلْحُلٍ ، وليسَ بتَصْحيفِ جُلْجُلٍ ، وحَوْقٍ ، والخَرْجِ ، والخَلاءَةِ ، والخَنازيرِ ، وخَنْزَرٍ ، والخَزْرَتَيْنِ ، والخِنْزِيرَيْنِ ، وخَوٍّ ، وداثِرٍ ، ودَمْخٍ ، ودَمُّونٍ ، والدُّورِ ، والذِّئْبِ ، والذُّؤَيْبِ ، وذاتِ عُرْشٍ ، ورابِغٍ ، والرَّجْلَيْنِ ، والرَّدْمِ ، ورَدْهَةَ ، ورَفْرَفٍ ، بمهملتينِ مفتوحتينِ أو بمعجمتينِ مضمومَتَينِ ، والرُّمْحِ ، والرِّمْرِمِ ، ورَهْبَى ، والرُّهَى ، وسَعْرٍ ، وسِعْرٍ ، والسَّلَمِ ، وشُبَيْثٍ ، وشَجا ، بالجيم كقَفا ، وليسَ بتَصْحيفِ وُشْحَى ، وصارَةَ ، والصفائِحِ ، وصُلْصُلٍ ، وصَنْدَلٍ ، وعَبْسٍ ، وعَسْعَسٍ ، والعَلْياءِ ، وعُوارِضٍ ، وعُوارِمٍ ، والعُوجِ ، وعُوَيْجٍ ، والغُبَيْرِ ، والغُزَيِّلِ ، والغُمَيْرِ ، وفَتْكٍ ، والفُرُوعِ ، وفَرْوَعٍ ، وهي غيرُ دارَةِ الفُروعِ ، والقِداحِ ، والقَدَّاحِ ، وقُرْحٍ ، والقُطْقُطِ ، والقِطْقِطِ ، والقَلْتِينِ ، والقِنَّعْبَةِ ، والقَمُوصِ ، وقَوٍّ ، وكامِسٍ ، وكِبْدٍ ، والكَبْساتِ ، والكَوْرِ ، والكُوْرِ ، وهي غيرُ الأُولى ، ولاقِطٍ ، ومأْسَلٍ ، ومُتالِعٍ ، والمَثامِنِ ، ومِحْصَنٍ ، والمَراضِ ، والمَرْدَمَةِ ، والمَرْوَراتِ ، ومَعْروفٍ ، ومُعَيْطٍ ، والمَكامِنِ ، ومَكْمَنٍ ، ومَلْحوبٍ ، والمَلِكَةِ ، ومَنْوَرٍ ، ومَواضيعَ ، ومَوْضوعٍ ، والنَّشَّاشِ ، والنِّصابِ ، وواحِدٍ ، وواسِطٍ ، ووَسْطٍ ، ووَشْحَى ، ووُشْحَى ، وهَضْبٍ ، واليَعْضِيدِ ، ويَمْغُونٍ ، أو يَمْعُونٍ . ودارَ دَوْراً ودَوَراناً واسْتَدارَ وأدَرْتُهُ ودَوَّرْتُهُ وبه ،
      ـ أدَرْتُ : اسْتَدَرْتُ .
      ـ داوَرَهُ مُداوَرَةً ودِواراً : دارَ معه .
      ـ الدهرُ دَوَّارٌ به ودَوَّارِيٌّ : دائِرٌ .
      ـ دُوارُ ودَوارُ : شِبْهُ الدَّوَرانِ يأْخُذُ في الرأس .
      ـ دِيرَ به ، ودِيرَ عليه ، وأدِيرَ به : أخَذَهُ .
      ـ دُوَّارَةُ الرأسِ ودَوَّارَةُ الرأسِ : طائفةٌ منه مستديرةٌ ،
      ـ دُوَّارَةُ من البطنِ : ما تَحَوَّى من أمْعاءِ الشَّاة .
      ـ دَوَّارُ ودُوَّارُ : الكَعْبَةُ ، وصَنَمٌ .
      ـ دَوَّارَةُ : الفِرْجارُ ،
      ـ دُوَّارَةُ : مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَهُ الوَحْشُ .
      ـ يقال لكلِّ ما لم يَتَحَرَّكْ ولم يَدُرْ : دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ ، فإذا تَحرَّكَ أو دارَ ، فهو دُوَّارَةٌ وفُوَّارَةٌ .
      ـ دَائِرَةُ : الحَلْقَةُ ، والشَّعَرُ المُسْتديرُ على قَرْنِ الإِنسانِ ، أو موضعُ الذُّؤَابَةِ ، والهَزِيمَةُ ، والتي تحتَ الأَنْفِ ، كالدَّوَّارَةِ .
      ـ دَارِيُّ : العَطَّارُ منسوبٌ إلى دارِينَ ، فُرْضَةٍ بالبَحْرينِ ، بها سُوقٌ يُحْمَلُ المِسْكُ من الهندِ إليها ، ورَبُّ النَّعَمِ ، والمَلاَّحُ الذي يلِي الشِّراعَ ، واللازِمُ لدارِهِ ، كالدَّاريَّةِ ،
      ـ دَارِيُّ من الإِبِلِ : المُتَخَلِّفُ في مَبْرَكِه .
      ـ مُدَاوَرَةُ ودُوَّارَةٌ : موضع .
      ـ دَوَّارَةُ : سِجْنٌ باليمامةِ .
      ـ ابنُ دارةَ : من الفُرْسانِ .
      ـ دارُ : صَنَمٌ به سُمِّيَ عبدُ الدارِ ، أبو بطنٍ ، وابنُ هانِئِ بن حبيبٍ : أبو بطنٍ ، منهم : أبو رُقَيَّةَ تَميمُ بنُ أوْسٍ ، وأبو هندٍ بُرَيْرُ بنُ رَزينٍ الدَّارِيَّانِ الصَّحابِيَّانِ .
      ـ دَارِينُ : موضع بالشامِ .
      ـ ذُو دَوْرانَ : موضع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَةِ .
      ـ دَارَا : بلد بينَ نَصيبِينَ ومارِدِينَ ، بَناها دارَا بنُ دارَا المَلِكُ ، وقَلْعَةٌ بِطَبَرَسْتانَ ، ووادٍ بِدِيارِ بني عامِرٍ ، وناحيةٌ بالبحرينِ .
      ـ دَارُ البَقَرِ : قريتانِ بِمصر .
      ـ دارُ عُمارَةَ : مَحَلَّتانِ بِبغْدَاد شَرقِيَّةٌ وغربيَّةٌ .
      ـ دارُ القُطْنِ مَحَلَّةٌ بها ، منها الإِمامُ أبو الحسن عليُّ بنُ عُمَرَ ، ومَحَلَّةٌ بِحَلَبَ ، منها عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ قُشامٍ ذُو التَّصانيف الكثيرَةِ المبسوطَةِ في الفُنونِ .
      ـ دُرْنَى : موضع ، وموضعُ ذِكْرِها النُّونُ .
      ـ ما به دارِيٌّ ودَيَّارٌ ودُوْرِيٌّ ودَيُّورٌ : أحدٌ .
      ـ أدَارَهُ عن الأمرِ ، أدَارَ عليه ، وداوَرَه : لاوصَهُ .
      ـ دارَةُ ، معرفةً : الدَّاهِيةُ .
      ـ مُدارَةُ : جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ ، ويُسْتَقَى به ، وإزارٌ مُوَشًّى .
      ـ دَوَّرَهُ : جَعَلَه مُدَوَّراً .
      ـ دَوْدَرَى : الجاريةُ القَصِيرَةُ .
      ـ دُوَيْرَةُ : بلد بالرِّيف ، وموضع سَكَنَهُ حَسُّونُ بنُ الهَيْثَمِ المقرئُ الدُّوَيْرِيُّ .
      ـ دَوِيْرَةُ : قرية بِنَيْسابورَ ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ بنِ خُرْشِيدَ .
      ـ دُورُ : قريتانِ بينَ سُرَّ مِنْ رَأى وتَكْرِيتَ ، عُلْيا وسُفْلى ، منها محمدُ بنُ الفَرُّخانِ بنِ رُوزْبَةَ ، وناحيةٌ من دُجَيْلٍ ، ومَحَلَّةٌ قُرْبَ مَشْهدِ أبي حَنيفةَ ، منها محمدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ حَفْصٍ ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ ، منها أبو عبدِ الله الدُّورِي ، وبلد بالأَهْوازِ ، وموضع بالبادِيَةِ .
      ـ دُورَةُ : قرية بينَ القُدْسِ والخَليلِ ، منها بَنُو الدُّورِيِّ قومٌ بِمِصْرَ .
      ـ دُورانُ : موضع ، وبفتح الدالِ والواوِ مشَدَّدَةً : قرية بالصِّلْحِ .
      ـ دَارَيَّا : قرية بالشأم ، والنسبةُ : دَارَانِيٌّ على غيرِ قياسٍ .
      ـ تَدْوِرَةُ : دارَةٌ بينَ جِبالٍ .
      ـ مُدْوَرَةُ من الإِبِلِ : التي يَدُورُ فيها الراعِي ويَحْلُبُها ، أُخْرِجَتْ على الأصلِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. أدارت التشغيل أو العمليات
    • هو إنشاء أو إقامة برنامج متكامل لكل أنشطة الشركات من شراء الخامات حتى بيع المنتج النهائي أو تقديم الخدمة

    المعجم: عربي عامة

  3. أَدَاسَ
    • أَدَاسَ الحَبِّ : داسَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أَدَاس
    • أداس - إداسة
      1 - أداس الزرع : درسه .

    المعجم: الرائد



  5. دعك
    • " دَعَك الثوبَ باللبس دَعْكاً : أَلانَ خُشْنَتَه .
      ودَعَك الخصمَ دَعْكاً : ليَّنه وذلَّله ومَعَكه مَعْكاً .
      ورجل مِدْعَك ومُدَاعِك : شديد الخصومة .
      وتَدَاعك الرجلان في الحرب أَي تَمَرَّسَا .
      ورجل دَعِكٌ أَي مَحِكٌ .
      وتَداعك القومُ : اشتدت الخصومة بينهم .
      ودَعَكه في التراب : مَرَّغه .
      والدَّعْك مثل الدَّلْك ودَعَكَ الأَدِيمَ دَعكاً : دلكه وليَّنه .
      وأَرضٌ مَدْعوكة : كثر بها الناس ورُعاة الإبل حتى أَفسدوها ، وكثرت فيها آثارهم وهم يكرهونها ، إلا أَن يجمعهم أَثر سحابة لا بدَّ لهم منها .
      ويقال : تَنَحَّ عن دُعْكةِ الطريق وعن ضَحْكِهِ وضَحّاكِهِ وعن حَنّانِهِ وجَدِيَّته وسَلِيقَتِه .
      والدُّعَكُ : طائر ، والدُّعَك : الضعيف ، على التشبيه به ؛ قال ابن بري : الدعك الضعيف الهُزْأَة ؛ قال عبد الرحمن بن حسان وكان لعمرو بن الأَهتم ولد مليح الصورة وفيه تأنيث فقال : قل لِلَّذي كاد ، لولا خَطُّ لحيته ، يكون أُنثى عليه الدُّرُّ والمَسَكُ ؛ هل أَنتَ إلا فَتَاةُ الحيِّ إن أَمنوا ، يوماً ، وأَنْتَ ، إذا ماحاربوا ، دُعَكُ ؟ والدِّعْكاية : الكثير اللحم ، طال أو قَصُر ؛ قال ابن بري : والدِّعْكاية القصير ؛ قال الراجز : أَما تَرَيْني رجُلاً دعْكايَهْ عَكَوَّكاً ، إذا مشى ، دِرْحايَهْ أَنُوءُ للقيامِ آهاً آيَهُ ، أَمشي رُوَيْداً تاهَ تايَهْ فقد أَرُوعُ ، وَيْحَك الجَدَايَهْ زعمت أَن لا أُحسن الحُدَاية ، فيَا يَهٍ أَيا يَهٍ أَيا يَهْ والدَّعَكُ : الحمق والرُّعُونة ، وقد دَعِكَ دَعَكاً .
      والداعِكةُ : الحمقاء الجريئة .
      ورجل داعِكٌ من قوم داعِكين إذا هلكوا حُمْقاً ؛

      أَنشد ثعلب : وطاوَعْتُمَاني داعِكاً ذا مَعَاكةٍ ، لعمري لقد أَوْدَى وما خلْتُه يُودي

      ويقال : أََحمق داعكة ، بالهاء ؛

      وأَنشد : هَبَنَّقيّ ضعيف النَّهْضِ ، داعِكة ، يَقْني المُنَى ويَراها أَفضل النَّشَبِ والدُّعْكة : لغة في الدُّعْقة وهي جماعة من الإبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. دعس
    • " دَعَسَه بالرمح يَدْعَسُه دَعْساً : طعنه .
      والمِدْعَسُ : الرمح يُدْعَسُ به ، وقيل : المِدْعَسُ من الرماح الغليظُ الشديدُ الذي لا ينثني ، ورمح مِدْعَسٌ .
      والمَداعِسُ : الصُّمُّ من الرماح ؛ حكاه أَبو عبيد ، والدَعْسُ : الطعن .
      والمُداعَسَةُ : المُطاعَنَةُ .
      وفي الحديث : فإِذا دَنا العدوُّ كانت المُداعَسَةُ بالرماح حتى تُقْصَدَ أَي تُكْسَر .
      ورجل مِدْعَسٌ : طَعَّانٌ ؛

      قال : لَتَجِدَنِّي بالأَميرِ بَرَّا ، وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا ، إِذا غُطَيْفُ السُّلَمِيُّ فَرَّا وسنذكره في الصاد ، وهو الأَعرف .
      قال سيبويه : وكذلك الأُنثى بغير هاء ولا يجمع بالواو والنون لأَن الهاء لا تدخل مؤَنثة .
      ورجل دِعِّيسٌ : كمِدْعَسٍ .
      ورجل مُداعِسٌ : مُطاعِنٌ ؛

      قال : إِذا هابَ أَقوامٌ ، تَجَشَّمْتُ هَوْلَ ما يَهابُ حُمَيَّاهُ الأَلَدُّ المُداعِسُ

      ويروى : ‏ تَقَحَّمْتُ غَمْرَةً يَهابُ .
      وقد يكنى بالدَّعْسِ عن الجماع .
      ودَعَسَ فلان جاريته دَعْساً إِذا نكحها .
      والدَّعْسُ : شدة الوطء .
      ودَعَسَت الإِبل الطريقَ تَدْعَسُه دَعْساً : وَطِئَتْه وَطْأً شديداً .
      والدَّعْسُ : الأَثَرُ ، وقيل : هو الأَثر الحديثُ البَيِّنُ ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ : ومَنْهَلٍ دَعْسُ آثارِ المَطِيِّ به ، تَلْقى المَحارِمَ عِرْنِيناً فَعِرْنِينا وطريق دَعْسٌ ومِدْعاسٌ ومَدْعُوسٌ : دَعَسَتْه القوائمُ ووَطِئَتْه وكثرت فيه الآثارُ .
      يقال : رأَيت طريقاً دَعْساً أَي كثير الآثار .
      والمَدْعُوسُ من الأَرضين : الذي قد كثر به الناسُ ورعاه المالُ حتى أَفسده وكثرت فيه آثاره وأَبواله ، وهم يكرهونه إِلا أَن يجمعهم أَثَرُ سَحابة لا يجدون منها بُدّاً .
      والمِدْعاسُ : الطريق الذي لَيَّنَتْه المارَّةُ ؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف حميراً وردت الماء : في رَسْم آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ ، يَرِدْنَ تحتَ الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَّسَقْ أَي مَمَرُّ هذه الحمير في رَسْم قد أَثرت فيه حوافرها .
      والطريق الدُّعاقُ : الذي كثر عليه المشي .
      والسَّيَّاح : الماء الذي يَسِيحُ على وجه الأَرض .
      والدَّسَقُ .
      البياض ؛ يريد به أَن الماء أَبيض .
      ومُدَّعَسُ القوم : مُخْتَبَزُهم ومُشْتَواهم في البادية وحيث توضَعُ المَلَّة ، وهومُفْتَعَلٌ من الدَّعْس ، وهو الحَشْوُ .
      ودَعَسْتُ الوِعاء : حَشَوْتُه ؛ قال أَبو ذؤَيب : ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه ، بِجَرْداءَ ، يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها يقول : رُبَّ مُخْتَبَزٍ جعلتُ فيه اللحم ثم استخرجته قبل أَن يَنْضَجَ للعَجَلَةِ والخوف لأَنه في سفر .
      وفي التهذيب : والمُدَّعَسُ مُخْتَبَزُ المَلِيلِ ؛ ومنه قول الهُذَلي : ومدَّعس فيه الأَنيض اختفيته ، بجرداء مثل الوَكْفِ ، يَكْبُو غُرابُها أَي لا يثبت الغراب عليها لملاستها ؛ أَراد الصحراء .
      وأَرض دَعْسَةٌ ومَدْعُوسَةٌ : سهلة .
      وأَدْعَسَه الحَرُّ : قتله .
      والمِدْعاسُ : اسم فرس الأَقْرَعِ بن سُفْيان ؛ قال الفرزدق : يُعَدِّي عُلالاتِ العَبايَةِ إِذْ دَنا له فارِسُ المِدْعاسِ ، غيرِ المُعَمَّرِ وفي النوادر : رجل دَعُوسٌ وغَطُوسٌ وقَدُوسٌ ودَقُوسٌ ؛ كل ذلك في الاستقدام في الغَمَراتِ والحروب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. دعب
    • " داعَبَه مُداعَبةً : مازَحَه ؛ والاسم الدُّعابةُ .
      والمُداعَبةُ : الـمُمازَحةُ .
      وفي الحديث : أَنه عليه السلام ، كان فيه دُعابةٌ ؛ حكاه ابن الأَثير في النهاية . وقال : الدُّعابةُ المِزاحُ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لجابرٍ ، رضي اللّه عنه ، وقد تَزوّجَ : أَبِكْراً تَزوّجْتَ أَم ثَيِّباً ؟ فقال : بل ثَيِّباً .
      قال : فَهَلاَّ بِكراً تُداعِبُها وتُداعِبُك ؟ وفي حديث عمر ، وذُكِر له علي للخلافة ، فقال : لولا دُعابةٌ فيه .
      والدُّعابةٌ : اللَّعِبُ .
      وقد دَعَبَ ، فهو دَعَّابٌ لَعّابٌ .
      والدُّعْبُبُ : الدُّعابةُ ، عن السيرافي .
      والدُّعْبُبُ : الـمَزَّاحُ ، وهو الـمُغَنِّي الـمُجِيدُ .
      والدُّعْبُبُ : الغلامُ الشَّابُّ البَضُّ .
      ورجلٌ دَعَّابةٌ ودَعِبٌ وداعِبٌ : لاعبٌ .
      وأَدْعَبَ الرجلُ : أَمْلَحَ أَي ، قال كلمة مليحةً ، وهو يَدْعَبُ دَعْباً أَي ، قال قولاً يُسْتَمْلَحُ ، كما يقال مَزَحَ يَمْزَحُ ؛ وقال الطِّرمَّاح : واسْتَطْرَبَتْ ظُعْنُهُم ، لـمَّا احْزَأَلَّ بهم ، * مع الضُّحَى ، ناشطٌ من داعِباتِ دَدِ يعني اللَّواتِي يَمْزَحْنَ ويَلْعَبْن ويُدِأْددْن بأَصابعهنَّ .
      ورجل أَدْعَبُ : بيَّن الدُّعابةِ ، أَحمقُ .
      ابن شميل : يقال : تَدَعَّبْتُ عليه أَي تَدَلَّلْتُ ؛ وإِنه لَدَعِبٌ : وهو الذي يتمايل على الناس ، ويَرْكَبُهم بثَنِيَّتِه أَي بناحيتِه ؛ وإِنه ليَتَداعَبُ على الناسِ أَي يَرْكَبُهم بِمزاحٍ وخُيَلاء ، ويَغُمُّهم ولا يَسُبُّهم .
      والدَّعِبُ : اللَّعَّابةُ .
      قال الليث : فأَما الـمُداعَبةُ ، فعلى الاشتراك ، كالـمُمازَحةِ ، اشترك فيها اثنان أَو أَكثر .
      والدَّعْبُ : الدّفْعُ .
      ودَعَبَها يَدْعَبُها دَعْباً : نَكَحها .
      والدُّعابةُ : نَمْلة سَوْداء .
      والدُّعْبُوبُ : ضربٌ من النَّمل ، أَسود .
      والدُّعابُ ، والطَّثْرَجُ ، والحَرامُ ، والحَذالُ : من أَسماءِ النَّمل .
      والدُّعْبوبُ : حبَّةٌ سوداء تؤكل ، الواحدةُ دُعبوبةٌ ، وهي مثلُ الدُّعاعة ؛ وقيل : هي أَصل بَقْلةٍ ، تُقْشَر فيؤْكل .
      وليلةٌ دُعْبوبٌ : ليلةُ سوءٍ شديدةٌ ؛ وقيل : مُظْلمةٌ ، سُميت بذلك لسَوادها ؛ قال ابن هَرْمةَ : ويَعْلَمُ الضَّيْفُ ، إِمّا ساقه صَرَدٌ ، * أَو ليلةٌ ، من مُحاق الشَّهْر ، دُعْبوبُ أَراد ظلام ليلة ، فحذف المضافَ ، وأَقامَ المضافَ إِليه مقامه .
      والدُّعْبوبُ : الطَّريقُ الـمُذَلَّلُ ، الموطوءُ الواضحُ الذي يَسْلُكُه الناسُ ؛ قالت جَنوبُ الهُذَليَّةُ : وكلُّ قَوْم ، وإِنْ عَزُّوا وإِنْ كَثُروا ، * يَوْماً طَريقُهُمُ في الشَّرِّ دُعْبوب ؟

      ‏ قال الفرَّاءُ : وكذلك الذي يَطَؤُه كلُّ أَحد .
      والدُّعْبوبُ : الضَّعيفُ الذي يَهْزَأُ منه الناسُ ؛ وقيل : هو القصيرُ الدَّمِيمُ ؛ وقيل : الدُّعْبُوبُ والدُّعْبُوثُ من الرجال : المأْبُونُ الـمُخَنَّثُ ؛

      وأَنشد : يا فَتىً ! ما قَتَلْتُمُ غير دُعْبُو * بٍ ، ولا مِن قُوارةِ الهِنَّبْرِ وقيل : الدُّعْبُوب النَّشِيطُ ؛ قال الراجز : يا رُبَّ مُهْرٍ ، حَسَنٍ دُعْبُوبِ ، رَحْبِ اللَّبانِ ، حَسَنِ التَّقْريبِ ودُعْبُبٌ : ثَمَر نَبْتٍ .
      قال السِّيرافي : هو عِنَبُ الثَّعْلَبِ .
      قال الأَزهري وقول أَبي صخر : ولكن يُقِرُّ العَيْنَ والنفْسَ أَن تَرى ، * بعُقْدَتِه ، فَضْلاتِ زُرْقٍ دَواعِب ؟

      ‏ قال : دَواعِب جَوارٍ .
      ماءٌ داعِبٌ يَسْتَنُّ في سَبيله ؛ وقال : لا أَدري دَواعِب أَم ذَواعِب ، فلينظر في شعر أَبي صخر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. دوس


    • " داسَ السيفَ : صَقَلَه .
      والمِدْوَسَةُ : خَشَبة عليها سِنٌّ يُداسُ بها السيف .
      والمِدْوَسُ : المِصقَلَةُ ؛ قال الشاعر : وأَبْيَضَ ، كالغَدِيرِ ، ثَوَى عليه قُيُونٌ بالمَدَارِسِ نِصْفُ شَهْرِ والمِدْوَسُ : خشبة يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدُوسُ بها الصَّيْقَلُ السيفَ حتى يَجْلُوه ، وجمعه مَداوِسُ ؛ ومنه قوله : وكأَنما هو مِدْوَسٌ مُتَقَلِّبٌ في الكفِّ ، إِلا أَنه هو أَضْلَعُ وداسَ الرجلُ جاريته إِذا علاها وبالغ في جماعها .
      وداسَ الشيء برجله يَدُوسُه دَوْساً ودِياساً : وَطِئَه .
      والدَّوْسُ : الدِّياسُ ، والبقر التي تَدُوسُ الكُدْسَ هي الدَّوائِس .
      وداسَ الطعامَ يَدُوسُه دِياساً فانْداسَ هو ، والموضع مَداسَةٌ .
      وداسَ الناسُ الحَبَّ وأَداسُوه : دَرَسُوه ؛ عن أَبي حنيفة .
      وفي حديث أُمِّ زَرْعْ : ودائس ومنَقٍّ : الدائس الذي يَدُوسُ الطعامَ ويَدُقُّه ليُخْرجَ الحَبَّ منه ، وهو الدِّياسُ ، وقلبت الواو ياء لكسرة الدال .
      والدَّوائِس : البقر العوامل في الدَوْس ؛ يقال : قد أَلْقَوا الدَّوائِسَ في بَيْدَرهم .
      والدَّوْسُ : شدة وَطْءِ الشيء بالأَقدام .
      وقولهم الدّوابّ حتى يَتَفَتَّت كما يتفتت قَصَبُ السَّنابل فيصير تبناً ، ومن هذا يقال : طريق مَدُوسٌ .
      وقولهم : أَتتهم الخيلُ دَوائِسَ أَي يَتْبَعُ بعضهم بعضاً .
      والمِدْوَسُ : الذي يُداسُ به الكُدْسُ يُجرُّ عليه جَرًّا ، والخيل تَدُوسُ القَتْلَى بحوافرها إِذا وطئتهم ؛

      وأَنشد : ‏ فداسُوهُمُ دَوْسَ الحَصِيدِ فأَهْمَدُوا أَبو زيد : يقال : فلانٌ دِيسٌ من الدِّيَسَةِ أَي شجاع شديد يَدُوسُ كلَّ من نازله ، وأَصله دِوْسٌ على فِعْلٍ ، فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها كما ، قالوا رِيحٌ ، وأَصله رِوْحٌ .
      ويقال : نزل العدوُّ ببني فلان في الخيل فجاسَهُم وحاسَهُم وداسَهم إِذا قتلهم وتخلل ديارهم وعاث فيهم .
      ودياسُ الكُدْسِ ودِراسُه واحد .
      وقال أَبو بكر في قولهم : قد أَخذنا في الدّوْسِ ؛ قال الأَصمعي : الدّوْسُ تسوية الحديقة وترتيبها ، مأْخوذ من دِيَاسِ السيف وهو صَقْلُه وجِلاؤُه ؛ قال الشاعر : صافي الحَدِيدَةِ قد أَضرَّ بصَقْلِه طُولُ الدِّياسِ ، وبَطْنُ طَيْرِ جائِعِ

      ويقال للحَجَر الذي يُجْلَى به السيفُ : مِدْوَسٌ .
      ابن الأَعرابي : الدَّوْسُ الذُّلُّ .
      والدُّوْسُ : الصَّقْلة .
      ودَوْسٌ : قبيلة من الأَزْدِ ، منها أَبو هريرة الدَّوْسِي ، رحمة اللَّه عليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. دري
    • " دَرَى الشيءَ دَرْباً ودِرْباً ؛ عن اللحياني ، ودِرْيَةً ودِرْياناً ودِرايَةً : عَلِمَهُ .
      قال سيبويه : الدَّرْيَةُ كالدِّرْيَةِ لا يُذْهَبُ به إلى المَرَّةِ الواحدة ولكنه على معنى الحال .
      ويقال : أَتى هذا الأَمْرَ من غير دِرْية أَي من غير عِلْمٍ .
      ويقال : دَرَيْت الشيءَ أَدْرِيهِ عَرَفْته ، وأَدْرَيْتُه غيري إذا أَعْلَمْته .
      الجوهري : دَرَيْته ودَرَيْت به دَرْياً ودَرْية ودِرْيةً ودِراية أَي علمت له ؛

      وأَنشد : لاهُمَّ لا أَدْرِي ، وأَنْت الدَّارِي ، كُلُّ امْرِئٍ مِنْك على مِقْدارِ وأَدْراه به : أَعْلَمه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا أَدْرَاكُمْ به ، فأَما من قرأَ : أَدْرَأَكُم به ، مهموز ، فلَحْنٌ .
      قال الجوهري : وقرئ ولا أَدْرَأَكُم به ؛ قال : والوجه فيه تَرْك الهمز ؛ قال ابن بري : يريد أَنَّ أَدْرَيْته وأَدْرَاهُ ، بغير همز ، هو الصحيح ؛ قال : وإنما ذكر ذلك لقوله فيما بعد مُدَاراة الناس ، يهمز ولا يهمز .
      ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا لا أَدْر ، فحذفوا الياءَ لكثرة استعمالهم له كقولهم لَم أُبَلْ ولَم يكُ ، قال : ونظيره ما حكاه اللحياني عن الكسائي : أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ ، مضمومَ اللامِ بلا واو ؛ قال الأَزهري : والعرب ربما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْرِ في موضع لا أَدْرِي ، يكتَفُون بالكسرة منها كقوله تعالى : والليل إذا يَسْرِ ؛ والأَصل يَسْري ؛ قال الجوهري : وإنما ، قالوا لا أَدْرِ بحذف الياء لكثرة الاستعمال كما ، قالوا لَمْ أُبَلْ ولم يَكُ .
      وقوله تعالى : وما أَدراكَ ما الحُطَمة ؛ تأْويله أَيُّ شيء أَعْلَمَك ما الحُطَمة .
      قال : وقولهم يُصيبُ وما يَدْرِي ويُخْطِئُ وما يدرِي أَي إصابَتَه أَي هو جاهلٌ ، إن أَخطأَ لم يَعْرِفْ وإن أَصاب لم يَعْرِفْ أَي ما اخْتل (* قوله « أي ما اختل إلخ » هكذا في الأصل )، من قولك دَرَيْت الظباء إذا خَتَلْتَها .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما تَدْرِي ما دِرْيَتُها أَي ما تَعْلَمُ ما علْمُها .
      ودَرَى الصيدَ دَرْياً وادَّرَاه وتَدَرَّاه : خَتَلَه ؛

      قال : فإن كنتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ ، فإنَّني أَدُسُّ لها ، تحتَ التُّرابِ ، الدَّواهِيا وقال : كيفَ تَرانِي أَذَّرِي وأَدَّرِي غِرَّاتِ جُمْلٍ ، وتَدَّرَى غِرَرِي ؟ فالأَول إنما هو بالذال معجمة ، وهو أَفْتَعِل من ذَرَيْت تراب المعدن ، والثاني بدال غير معجمة ، وهو أَفْتَعِل من ادَّراه أَي خَتَلَه ، والثالث تَتَفَعَّل من تَدَرَّاه أَي خَتَلَه فأَسقط إحدى التاءين ، يقول : كيف تراني أَذَّرِي التراب وأَخْتِل مع ذلك هذه المرأَة بالنظر إليها إذا اغتَرَّت أَي غَفَلَت .
      قال ابن بري : يقول أَذَّرِي التراب وأَنا قاعد أتشاغل بذلك لئلا ترتاب بي ، وأَنا في ذلك أَنظر إليها وأَخْتِلُها ، وهي أَيضاً تفعل كما أَفعل أَي أَغْتَرُّها بالنظر إذا غَفَلَت فتراني وتَغْتَرُّني إذا غَفَلْت فتَخْتِلُني وأَخْتِلُها .
      ابن السكيت : دَرَيْت فلاناً أَدْرِيه دَرْياً إذا خَتَلْتَه ؛

      وأَنشد للأَخطل : فإن كُنت قَدْ أَقْصَدْتني ، إذ رَمَيْتني بسَهْمِك ، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي أَي ولا يَخْتِلُ ولا يَسْتَتِرُ .
      وقد دارَيْته إذا خاتَلْته .
      والدَّرِيَّة : الناقة والبقرة يَسْتَتِرُ بها من الصيد فيختِلُ ، وقال أَبو زيد : هي مهموزة لأَنها تُدْرأُ للصيد أَي تدفع ، فإن كان هذا فليس من هذا الباب .
      وقد أْدَّرَيْت دَرِيَّة وتَدَرَّيت .
      والدَّرِيّة : الوحش من الصيد خاصة .
      التهذيب : الأَصمعي الدَّرِيّة ، غير مهموز ، دابَّة يستتر بها الصائد الذي يرمي الصيد ليصيده ، فإذا أَمكنَه رمى ، قال : ويقال من الدَّرِيّة ادَّرَيْت ودَرَيْت .
      ابن السكيت : انْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، قال : والعامة تقول انْدَرَيْت .
      الجوهري : وتَدَرَّاه وادَّراه بمعنى خَتَله ، تَفَعَّل وافْتَعَل بمعنى ؛ قال سُحَيم : وماذا يَدَّرِي الشُّعَراءُ مِنِّي ، وقَدْ جاوَزْتُ رَأْسَ الأَرْبَعِينِ ؟

      ‏ قال يعقوب : كسر نون الجمع لأَن القوافي مخفوضة ، أَلا ترى إلى قوله : أَخو خَمْسِين مُجْتَمعٌ أَشُدِّي ، ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ وادَّرَوْا مكاناً : اعْتَمَدوه بالغارة والغَزْو .
      التهذيب : بنو فلان ادَّرَوْا فلاناً كأَنَّهم اعْتَمَدوه بالغارة والغزو ؛ وقال سُحَيم بن وَثيل الرياحي : أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ ، مُعَلِّقَةَ الكَنائِنِ تَدَّرِينا والمُدَارَاةُ في حُسْن الخُلُق والمُعاشَرةِ مع الناس يكونُ مهموزاً وغير مهموز ، فمن همزه كان معناه الاتِّقاءَ لشَرِّه ، ومن لم يهمزه جعله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصِيدَه .
      ودَارَيْته من دَرَيْت أَي خَتَلْت .
      الجوهري : ومُدَارَاة الناس المُداجاة والمُلايَنَة ؛ ومنه الحديث : رأْس العَقْلِ بعدَ الإيمانِ بالله مُدَارَاةُ الناسِ أَي مُلايَنَتُهُم وحُسنُ صُحْبَتِهِم واحْتِمالُهُم لئَلاَّ يَنْفِروا عَنْكَ .
      ودَارَيت الرجلَ : لايَنْته ورَفَقْت به ، وأَصله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصيدَه .
      ودَارَيْتُه ودَارأْته : أَبْقَيْته ، وقد ذكرناه في الهمز أَيضاً .
      ودارأْت الرجلَ إذا دَافَعْتَه ، بالهمز ، والأَصل في التداري التَّدارُؤُ ، فَتُرِكَ الهَمْز ونُقِلَ الحرف إلى التشبيه بالتقاضي والتداعي .
      والدَّرْوانُ : ولَدُ الضِّبْعانِ من الذِّئْبة ؛ عن كراع .
      والمِدْرَى والمِدْراة والمَدْرِيَةُ : القَرْنُ ، والجمع مَدارٍ ومَدارَى ، الأَلف بدل من الياء .
      ودَرَى رَأْسَه بالمِدْرى : مَشَطَه .
      ابن الأََثير : المِدْرَى والمِدْرَاةُ شيء يُعْمَل من حديد أَو خشب على شكل سنٍّ من أَسْنان المُشْطِ وأَطْولُ منه ، يُسَرَّحُ به الشَّعَر المُتَلَبِّدُ ويَستَعمله من لم يكن له مُشْط ؛ ومنه حديث أُبيٍّ : أَن جاريةً له كانَت تَدَّري رأْسَهُ بِمِدْراها أَي تُسَرِّحُه .
      يقال : ادَّرَت المرأَة تَدَّرِي ادِّراءً إذا سَرَّحَتْ شعرها به ، وأَصلها تَدْتَري ، تَفْتَعِل من استعمال المِدْرى ، فأُدغمت التاء في الدال .
      وقال الليث : المِدْراةُ حديدة يُحَكُّ بها الرأْس يقال لها سَرْخارَهْ ، ويقال مِدْرىً ، بغير هاء ، ويُشَبَّه قَرْنُ الثَّوْرِ به ؛ ومنه قول النابغة : شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرى فأَنْفَذَها ، شَكَّ المُبَيْطِرِ إذْ يَشْفِيِ مِنَ العَضَدِ وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان في يَدِهِ مِدْرىً يَحُكُّ بها رأْسَه فَنَظَر إلَيْه رَجلٌ من شَقِّ بابهِ ، قال : لو عَلِمْتُ أَنَّك تَنْظُر لَطَعَنْتُ به في عَيْنِكَ .
      فقال : وربما ، قالوا للمِدْراةِ مَدْرِيَة ، وهي التي حدِّدَت حتى صارت مِدْراةً ؛ وحدث المنذري أَن الحربي أَنشده : ولا صُوار مُدَرَّاةٍ مَناسِجُها ، مثلُ الفريدِ الذي يَجْري مِنَ النِّظْم ؟

      ‏ قال : وقوله مُدَرَّاة كأَنها هُيِّئَت بالمِدْرى من طول شعرها ، قال : والفَرِيدُ جمع الفريدة ، وهي شَذْرة من فضة كاللؤلؤ ، شَبَّه بياض أَجسادها كأَنها الفضة .
      الجوهري في المِدْراةِ ، قال : وربما تُصْلِحُ بها الماشطة قُرُونَ المِّساء ، وهي شيء كالمِسَلَّة يكون مَعَها ؛

      قال : تَهْلِكُ المِدْراةُ في أَكّْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ

      ويقال : تَدَرَّت المرأَة أَي سَرَّحت شعَرها .
      وقولهم جَأْبُ المِدْرى أَي غَلِيظ القَرْنِ ، يُدَلّ بذلك على صِغَر سِنِّ الغزال لأَن قَرْنَه في أَول ما يطلع يغلظ ثم يدق بعد ذلك ؛ وقول الهذلي : وبالترك قد دمها وذات المُدارأَة الغائط (* قوله « وبالترك قد دمها إلخ » هذا البيت هو هكذا في الأصل .) المدمومة : المطلية كأَنها طليت بشحم .
      وذات المدارأَة : هي الشديدة النفس فهي تُدْرأُ ؛ قال ويروى : وذات المداراة والغائ ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز فيه وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. درأ
    • " الدَّرْءُ : الدَّفْع .
      دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ .
      وتَدارَأَ القومُ : تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا .
      ودارأْتُ ، بالهمز : دافَعْتُ .
      وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه .
      قال أَبو زبيد : كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ ، بَعْدَ * اللّهِ ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ .
      وفي التنزيل العزيز : « فادّارَأْتُم فيها ».
      وتقول : تَدارأْتم ، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم .
      وكذلك ادّارَأْتُمْ ، وأَصله تَدارَأْتُمْ ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها ؛ وفي الحديث : إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ .
      والمُدارَأَةُ : الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ .
      يقال : فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي ؛ وفي الحديث : كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ ، وهو مهموز ، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي .
      وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه : انه يهمز ولا يهمز .
      يقال : دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه .
      قال أَبو منصور : من همز ، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ ؛ وفي حديث قيس بن السائب ، قال : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شَرِيكي ، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي .
      قال أَبو عبيد : الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى : فادَّارَأْتُم فيها ، يعني اختلافَهم في القَتِيل ؛ وقال الزجاج : معنى فادَّارَأْتُم : فتَدارأْتُم ، أَي تَدافَعْتُم ، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ ، يقال : دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه .
      ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها ، فلا بأْس أَن يأْخذ منها ؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ .
      وقال بعض الحكماء : لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ : لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له .
      ودارَأْتُ الرَّجُل : إِذا دافَعْته ، بالهمز .
      والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي . وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة ، وهو اسم موضوع للدَّفْع ، تاؤهُ زائدة ، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ .
      ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه ، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه .
      ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً : دَفَعْته .
      وتقول : اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه .
      وفي الحديث : ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا ؛ وفي الحديث : اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم ، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ .
      وفي الحديث : أَنّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ؛ ورُوِي بغير همز من الـمُداراة ؛ قال الخطابي : وليس منها .
      وقولهم : السُّلطان ذُو تُدْرَإِ ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه ، وهو اسم موضوع للدفع ، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ ؛ قال ابن الأَثير : ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس ، رضي اللّه عنه : وقد كنتُ ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً ، ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، والعامة تقول انْدَرَيْتُ .
      ويقال : دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً .
      وجاءَ السيل دَرْءاً : ظَهْراً .
      ودَرَأَ فلان علينا ، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي .
      غيرُه : وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ : انْدَفَع .
      ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ : انْدَفَع .
      وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه ؛ وقيل : جاءَ الوادِي دُرْءاً ، بالضم ، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر ؛ وقيل : جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد ، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل : سال ظَهْراً ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ، ولا من مَناقِعه ، فقال : جابَ لَها لُقْمانُ ، في قِلاتِها ، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ ، وانما هي لذوات الحوافِر ، وسنذكره في موضعه .
      ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ : دَفَعَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه : سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا .
      وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي : ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ، * إِذا قُلْنا له : هذا أَبُوك ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما اراد من تَدَرُّئِه ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ، ولو ، قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً ، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن ؛ قال : ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر ، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل .
      ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً : مثل طَرَأَ .
      وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ .
      ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً : خرج ، وقيل خَرج فَجْأَةً ، وأَنشد ابن الأَعرابي : أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ ، وأَحْمِي ذِمارَها ، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها .
      وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ .
      ابن الأَعرابي : الدَّارِئُ : العدوُّ الـمُبادِئُ ؛ والدَّارِئُ : الغريبُ .
      يقال : نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ .
      والدَّرْءُ : الـمَيْلُ .
      وانْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ : مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق إِلى الـمَغْرِب من ذلك ، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ .
      وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً .
      قال أَبو عمرو بن العلاءِ : سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟، قال : الدِّرِّيءُ ، وكان من أَفصح الناس .
      قال أَبو عبيد : إِن ضَمَمْتَ الدَّال ، فقلت دُرِّيٌّ ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيٍّ ، ولم تهمزه ، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد ابن بري : في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ ، وهو قولهم للعُصْفُر : مُرِّيقٌ ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ، ومن همزه من القُرّاء ، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ ، فاستثقل الضمّ ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر .
      وحكى الأَخفش عن بعضهم : دَرِّيءٌ ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل ؛ قال : وذلك من تَلأْلُئِه .
      قال الفرّاءُ : والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها : الدَّرارِيَّ .
      التهذيب : وقوله تعالى : كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ ، فضم الدال ، وأَنكره النحويون أَجمعون ، وقالوا : دِرِّيءٌ ، بالكسر والهمز ، جيِّد ، على بناء فِعِّيلٍ ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير ؛ قال الفرّاءُ : الدِّرِّيءُ من الكَواكِب : الناصِعة ؛ وهو من قولك : دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه .
      قال ابن الأَعرابي : دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم .
      قال والدِّرِّيءُ : الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً : فانْقَضَّ ، كالدِّرِّيءِ ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ ، تخالُه طُنُبَا قوله : تَخالُه طُنُبا : يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً .
      وقال شمر : يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت .
      وروى المنذري عن خالد بن يزيد ، قال : يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة .
      ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً ، من ذلك .
      قال ، وقال نصر الرازي : دُرُوءُ الكَوْكب : طُلُوعُه .
      يقال : دَرَأَ علينا .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد ، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ؛ ومنه قولهم : يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي .
      وتقولُ : تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول .
      قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ : لَقِينا ، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا ، ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي ، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام ، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ .
      والدَّرِيئة : الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها .
      قال عمرو بن معديكرب : ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ ، وفَرَّت ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو مهموز .
      وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن : دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ .
      الدَّرِيئةُ : حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ ؛ وقال أَبو زيد : الدَّرِيئةُ ، مهموز : البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى ؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً ، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً : إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره : الدَّرِيئَةُ : كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع ، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ ، بهمزتين ، كلاهما نادر .
      ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً : ساقَها واسْتَتَرَ بها ، فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى .
      وتَدَرَّأَ القومُ : اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه .
      وادَّرَأْتُ للصيْدِ ، على افْتَعَلْتُ : إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً .
      قال ابن الأَثير : الدّريَّة ، بغير همز : حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش ، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها ، رَماها .
      وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه .
      الأَصمعي : إِذا كان مع الغُدّة ، وهي طاعونُ الإِبل ، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ .
      ابن الأَعرابي : إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم ؛ قال : ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه .
      ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ : أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه ، فهو دارِئٌ ، وكذلك الأُنثى دارئٌ ، بغير هاءٍ .
      قال ابن السكيت : ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها ، واسْتَبانَ حَجْمُها .
      قال : ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح ؛ وحَجْمُها نُتوؤُها ، والـمَراقُ بتخفيف القاف : مَجرى الماءِ من حَلْقِها ، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب ، فقال : يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير ، والـمَنْكُوفُ : الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه ، وهي أَصل اللِّهْزِمة .
      وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها ، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ . والدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه ، والجمع : دُروءٌ .
      قال الشاعر : إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح : الدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ ، فأَطْلَق .
      يقال : أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه ؛ قال المتلمس : وكُنَّا ، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق ، وليس له ، وبيت الفرزدق هو : وكنَّا ، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ .
      ومنه قولهم : بِئر ذاتُ دَرْءٍ ، وهو الحَيْدُ .
      ودُرُوءُ الطريقِ : كُسُورُه وأَخاقِيقُه ، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ ، على فُعُولٍ : أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ .
      والدَّرْءُ : نادِرٌ .
      يَنْدُرُ من الجبلِ ، وجمعه دُروءٌ .
      ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( ) ( قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول : أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة .
      الثاني : ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ .
      فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً .): جعله له رِدْءاً .
      وأَرْدَأَهُ : أَعانه .
      ويقال : دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها .
      ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به ، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( ) ( وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب .) على البعير ودارَيْتُه ، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي : تقُول ، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي : * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟

      ‏ قال شمر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ : دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
      وتَدَرَّأَ القومُ : تعاوَنُوا ( ) ( قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان .).
      ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزَقَه به .
      ودَرَأَه بججر : رماه ، كرَدَأَه ؛ وقول الهذلي : وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ الـمَدْمُومةُ : الـمَطْلِيّةُ ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ .
      وذاتُ الـمُدارَأَةِ : هي الشَّدِيدةُ النفس ، فهي تَدْرَأُ .
      ويروى : وذاتُ الـمُداراةِ والعائط ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. درك
    • " الدَّرَكُ : اللحَاق ، وقد أَدركه .
      ورجل دَرَّاك : مُدْرِك كثير الإدْراك ، وقلما يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ يُفْعِل إلا أَنهم قد ، قالوا حَسَّاس دَرّاك ، لغة أَوازدواج ، ولم يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ إلاَّ دَرَّاك من أَدْرَك ، وجَبّار من أَجبره على الحكم أَكرهه ، وسَأْآر من قوله أَسأَر في الكأْس إِذا أَبقى فيها سؤْراً من الشراب وهي البقية ، وحكى اللحياني : رجل مُدْرِكةٌ ، بالهاء ، سريع الإدْراكِ ، ومُدْرِكةُ : إسم رجل مشتق من ذلك .
      وتَدَاركَ القومُ : تلاحقوا أَي لَحِق آخرُهم أَولَهم .
      وفي التنزيل : حتى إذا ادّارَكُوا فيها جميعاً ؛ وأَصله تَدَاركوا فأدغمت التاء في الدال واجتلبت الألف ليسلم السكون .
      وتَدَارك الثَّرَيان أَي أَدرك ثرى المطر ثرى الأرض .
      الليث : الدَّرَك إدراك الحاجة ومَطْلبِه .
      يقال : بَكِّرْ ففيه دَرَك .
      والدَّرَك : اللَّحَقُ من التَّبِعَةِ ، ومنه ضمان الدَّرَكِ في عهدة البيع .
      والدَّرَك : اسم من الإدْراك مثل اللَّحَق .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من دَرْك الشَّقاء ؛ الدَّرْك : اللَّحاق والوصول إلى الشيء ، أدركته إدْراكاً ودركاً وفي الحديث : لو ، قال إن شاء الله لم يحنث وكان دَرَكاً له في حاجته .
      والدَّرَك : التَّبِعةُ ، يسكن ويحرك .
      يقال : ما لَحِقك من دَرَكٍ فعليَّ خلاصُه .
      والإدْراكُ : اللحوق .
      يقال : مشيت حتى أَدْرَكته وعِشْتُ حتى أَدْرَكْتُ زمانه .
      وأَدْرَكْتُه ببصري أَي رأَيته وأَدْرَكَ الغلامُ وأَدْرَكَ الثمرُ أَي بلغ ، وربما ، قالوا أَدْرَكَ الدقيق بمعنى فَنِيَ .
      واستَدْرَكْت ما فات وتداركته بمعنى .
      وقولهم : دَرَاكِ أَي أَدْرِكْ ، وهو اسم لفعل الأَمر ، وكسرت الكاف لاجتماع الساكنين لأَن حقها السكون للأَمر ؛ قال ابن بري : جاء دَرَاك ودَرَّاك وفَعَال وفَعَّال إِنما هو من فعل ثلاثي ولم يستعمل منه فعل ثلاثي ، ون كان قد استعمل منه الدَّرْكُ ؛ قال جَحْدَر بن مالك الحنظلي يخاطب الأَسد : لَيْثٌ ولَيْثٌ في مَجالٍ ضنكِ ، كلاهما ذو أنَف ومَحْكِ وبَطْشةٍ وصِوْلةٍ وفَتْك ، إن يَكْشِف الله قِناع الشك بظَفَرٍ من حاجتي ودَرْك ، فذا أَحَقُّ مَنْزِل بتَرْك ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : وزادني هفّان في هذا الشعر : الذئب يَعْوي والغُراب يَبْك ؟

      ‏ قال الأصمعي : هذا كقول ابن مُفَرِّغ الريحُ تَبْكي شَجْوَها ، والبرقُ يَضحك في الغَمَام ؟

      ‏ قال : ثم ، قال جحدر أَيضاً في ذلك : يا جُمْلُ إِنكِ لو شهِدْتِ كَرِيهتي ، في يوم هَيْجٍ مُسْدِفٍ وعَجاجِ ، وتَقَدُّمِي لليث أَرْسُف نحوه ، كَيْما أكابِرَه على الأَحْرَاج ؟

      ‏ قال : وقال قيس بن رفاعة في دَرَّاك : وصاحب الوَتْرِ ليس الدهر مُدْرِكَهُ عندي ، وإني لدَرَّاكٌ بأَوْتارِ والدَّرك : لحاق الفرسِ الوحْشَ وغيرها .
      وفرس دَرَك الطَّريدة يُدْرِكها كما ، قالوا فرس قَيْدُ الأَوَابِدِ أَي أَنه يُقَيِّدها .
      والدَّرِيكة : الطَّريدةُ .
      والدَّراك : اتباع الشيء بعضه على بعضٍ في الأَشياء كلها ، وقد تَدَارك ، والدِّراك : المُداركة .
      يقال : دَارَك الرجل صوته أَي تابعه .
      وقال اللحياني : المُتَدَارِكة غير المُتَوَاتِرة .
      المُتَواتِرُ : الشيءُ الذي يكون هُنَيَّةً ثم يجيءُ الآخر ، فإذا تتابعت فليست مُتَوَاتِرة ، هي مُتَداركة متواترة .
      الليث : المُتَدَارِك من القَوَافي والحروف المتحركة ما اتفق متحركان بعدهما ساكن مثل فَعُو وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : والمُتَدَارِكُ من الشِّعْر كل قافية توالى فيها حرفان متحركان بين ساكنين ، وهي متفاعِلُنْ ومستفعلن ومفاعِلُنْ ، وفَعَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَعَلْ ، فاللام من فعل ساكنة ، وفُلْ إذا اعتمد على حرف متحرك نحو فَعُولُ فُلْ ، اللام من فُلْ ساكنة والواو من فَعُولُ ساكنة ، سمي بذلك لتوالي حركتين فيها ، وذلك أَن الحركات كما قدمنا من آلات الوصل وأَماراته ، فكأنَّ بعض الحركات أدرك بعضاً ولم يَعُقْده عنه اعتراض الساكن بين المتحركين .
      وطَعَنَهُ طعناً دِراكاً وشرِب شرباً دِراكاً ، وضرب دِراكٌ : متتابع .
      والتَّدْرِيكُ : من المطر : أَن يُدَارِكَ القَطْرُ كأنه يُدْرِك بعضُه بعضاً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد أَعرابي يخاطب ابنه : وَابِأَبي أَرْواحُ نَشْرِ فِيكا ، كأَنه وهْنٌ لمن يَدْرِيكا إذا الكَرى سنَاتِهِ يُغْشِيكا ، رِيحَ خُزامَى وُلِّيَ الرَّكِيكا ، أَقْلَعَ لمَّا بَلَغَ التَّدْرِيكا واسْتَدْرَك الشيءَ بالشيءِ : حاول إِدْراكه به ، واستعمل هذا الأَخفش في أَجزاء العروض فقال : لأَنه لم ينقص من الجزء شيء فيستدركه .
      وأَدْرَكَ الشيءُ : بلغ وقته وانتهى .
      وأَدْرَك أَيضاً : فَنِيَ .
      وقوله تعالى : بل ادَّارَكِ علمهم في الآخرة ؛ روي عن الحسن أَنه ، قال : جهلوا علم الآخرة أَي لا علم عندهم في أَمر الآخرة .
      التهذيب : وقوله تعالى : قل لا يعلم مَنْ في السموات والأَرض الغيب إلا الله وما يشعرون أَيَّان يُبْعثون بل ادَّارَكَ علمهم في الآخرة ؛ قرأَ شيبة ونافع بل ادَّرَاك وقرأَ أَبو عمرو بل أَدْرَكَ ، وهي في قراءة مجاهد وأَبي جعفر المدني ، وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ : بَلى آأَدْرَك علمهم ، يستفهم ولا يشدد ، فأَما من قرأَ بل ادَّارَكَ فإن الفراء ، قال : معناه لغةً تَدَارَك أَي تتابع علمهم في الآخرة ، يريد بعلم الآخرة تكون أو لا تكون ، ولذلك ، قال : بل هم في شك منها بل هم منها عَمُون ، قال : وهي في قراءة أَُبيّ تَدارَكَ ، والعرب تجعَل بل مكان أَم وأَم مكان بل إذا كان في أَول الكلمة استفهام مثل قول الشاعر : فوالله ما أَدْرِي ، أَسَلْمَى تَغَوَّلَتْ ، أَم البُومُ ، أَم كلٌّ إِليَّ حَبِيبُ معنى أَم بل ؛ وقال أَبو معاذ النحوي : ومن قرأَ بل أَدْرَك ومن قرأَ بل ادّارك فمعناهما واحد ، يقول : هم علماء في الآخرة كقول الله تعالى : أَسْمعْ بهم وأَبْصِرْ يوم يأْتوننا ، ونحو ذلك .
      قال السدي في تفسيره ، قال : اجتمع علمهم في الآخرة ومعناها عنده أَي عَلِمُوا في الآخرة أَن الذي كانوا يوعَدُون به حق ؛

      وأَنشد للأَخطل : وأَدْرَكَ عِلْمي في سوَاءَة أَنها تقيم على الأَوْتار والمَشْرَب الكدر أَي أَحاط علمي بها أَنها كذلك .
      قال الأَزهري : والقول في تفسير أَدْرَكَ وادَّارَكَ ومعنى الآية ما ، قال السدي وذهب إليه أَبو معاذ وأَبو سعيد ، والذي ، قاله الفراء في معنى تَدَارَكَ أَي تتَابع علمهم في الآخرة أَنها تكون أَو لا تكون ليس بالبَيِّنِ ، إِنما المعنى أَنه تتَابع علمهم في الآخرة وتواطأَ حين حَقَّت القيامة وخسروا وبان لهم صدق ما وُعِدُوا ، حين لا ينفعهم ذلك العلم ، ثم ، قال سبحانه : بل هم اليوم في شك من علم الآخرة بل هم منها عَمُون ، أَي جاهلون ، والشَّك في أَمر الآخرة كفر .
      وقال شمر في قوله تعالى : بل أَدْرَكَ علمهم في الآخرة ؛ هذه الكلمة فيها أَشياء ، وذلك أَنا وجدنا الفعل اللازم والمتعدي فيها في أَفْعَلَ وتَفَاعَلَ وافْتَعَلَ واحداً ، وذلك أَنك تقول أَدْرَكَ الشيءَ وأَدْرَكْتُه وتَدَارك القومُ وادَّارَكوا وادَّرَكُوا إذا أَدرَكَ بعضهم بعضاً .
      ويقال : تَدَاركتهُ وادَّارَكْتُه وادَّرَكْتُه ؛

      وأَنشد : تَدَاركتُما عَبْساً وذُبْيان بعدما تفانَوْا ، ودَقُّوا بينهم عِطْر مَنْشِمِ وقال ذو الرمة : مَجَّ النَّدَى المُتَدارِكِ فهذا لازم ؛ وقال الطرماح : فلما ادَّرَكْناهُنَّ أَبدَيْنَ للهَوَى وهذا متعد .
      وقال الله تعالى في اللازم : بل ادَّارَكَ علمهم .
      قال شمر : وسمعت عبد الصمد يحدث عن الثوري في قوله : بل ادَّارَكَ علمُهم في الآخر ؟

      ‏ قال مجاهد : أَم تواطأَ علمهم في الآخرة ؛ قال الأَزهري : وهذا يوافق قول السدي لأَن معنى تواطأَ تحقق واتفق حين لا ينفعهم ، لا على أنه تواطأَ بالحَدْس كما ظنه الفراء ؛ قال شمر : وروي لنا حرف عن ابن المظفر ، قال ولم أَسمعه لغيره ذكر أَنه ، قال أَدْرَكَ الشيءُ إذا فَنِيَ ، فإن صح فهو في التأويل فَنِيَ علمُهم في معرفة الآخرة ، قال أَبو منصور : وهذا غير صحيح في لغة العرب ، قال : وما علمت أَحداً ، قال أَدْرك الشيءُ إذا فني فلا يعرّج على هذا القول ، ولكن يقال أَدْرَكتِ الثِّمار إذا بلغت إناهَا وانتهى نُضْجها ؛ وأَما ما روي عن ابن عباس أَنه قرأَ بلى آأَدْرَكَ عِلْمهم في الآخرة ، فإنه إن صح استفهام فيه ردّ وتهكّم ، ومعناه لم يُدْرِكْ علمهم في الآخرة ، ونحو ذلك روى شعبة عن أَبي حمزة عن ابن عباس في تفسيره ؛ ومثله قول الله عز وجل : أَم له البَناتُ ولكم البنُون ؛ معنى أَم أَلف الإستفهام كأَنه ، قال أَله البنات ولكم البنون ، اللفظ لفظ الإستفهام ومعناه الردّ والتكذيب لهم ، وقول الله سبحانه وتعالى : لا تخاف دَرَكا ولا تخشى ؛ أَي لا تخاف أَن يُدْرِ كَكَ فرعونُ ولا تخشاه ، ومن قرأَ لا تَخَفْ فمعناه لا تَخَفْ أَن يُدْرِ كَكَ ولا تخشَ الغرق .
      والدَّرْكُ والدَّرَكُ : أَقصى قَعْر الشيء ، زاد التهذيب : كالبحر ونحوه .
      شمر : الدَّرَكُ أَسفل كل شيء ذي عُمْق كالرَّكِيَّة ونحوها .
      وقال أَبو عدنان : يقال أَدْرَكوا ماء الرَّكيّة إِدراكاً ، ودَرَك الرَّكِيَّة قعرها الذي أُدرِكَ فيه الماء ، والدَّرَكُ الأَسفل في جهنم ، نعوذ بالله منها : أَقصى قعرها ، والجمع أَدْرَاك .
      ودَرَكاتُ النارِ : منازل أَهلها ، والنار دَرَكات والجنة درجات ، والقعر الآخر دَرْك ودَرَك ، والدَّرَك إلى أَسفل والدَّرَجُ إلى فوق ، وفي الحديث ذكر الدَّرَك الأسفل من النار ، بالتحريك والتسكين ، وهو واحد الأَدْراك وهي منازل في النار ، نعوذ بالله منها .
      التهذيب : والدَّرَكُ واحد من أَدْرَاك جهنم من السبع ، والدَّرْكُ لغة في الدَّرَك .
      الفراء في قوله تعالى : إن المنافقين في الدَّرْك الأَسفل من النار ، ‏

      يقال : ‏ أَسفل دَرَجِ النار .
      ابن الأَعرابي : الدَّرْك الطَّبَقُ من أَطباق جهنم ، وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : الدَّرْكُ الأَسفل توابِيتُ من حديد تصَفَّدُ علهيم في أَسفل النار ؛ قال أَبو عبيدة : جهنم دَرَكاتٌ أَي منازل وأَطباق ، وقال غيره : الدَّرَجات منازل ومَرَاقٍ بعضها فوق بعض ، فالدَّرَكات ضد الدَّرَجات .
      وفي حديث العباس : أَنه ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أَما كان ينفع عَمَّك ما كان يصنع بك ؟ كان يحفظك ويَحْدَب عليك ، فقال : لقد أُخْرِجَ بسببي من أَسفل دَرَك من النار فهو في ضَحْضَاحٍ من نار ، ما يَظُنُّ أَن أَحداً أَشدُّ عذاباً منه ، وما في النار أَهون عذاباً منه ؛ العذاب لجعله ، صلى الله عليه وسلم ، إياه ضدّاً للضَّحضاح أو كالضد له ، والضَّحضاح أُريد به القليل من العذاب مثل الماء الضحضاح الذي هو ضد الغَمْر ؛ وقيل لأَعرابي : إن فلاناً يدعي الفضل عليك ، فقال : لو كان أَطول من مسيرة شهر ما بلغ فضلي ولو وقع في ضَحْضاح لغَرِقَ أَي لو وقع في القليل من مياه شَرَفي وفضلي لغرق فيه .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول للحبل الذي يعلق في حَلْقةِ التَّصْديرِ فيشد به القَتَبُ الدَّرَكَ والتَّبْلِغَةَ ، ويقال للحبل الذي يشد به العَرَاقي ثم يُشَدّ الرِّشاءُ فيه وهو مثني الدَّرَكُ .
      الجوهري : والدَّرَك ، بالتحريك ، قطعة حبل يشد في طرف الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن الرِّشاءُ .
      ابن سيده : والدَّرَك حبل يُوَثَّقُ في طرف الحبل الكبير ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن بعض الرشاء عند الإستقاء .
      والدِّرْكةُ : حَلْقة الوَتَرِ التي تقع في الفُرْضة وهي أَيضاً سير يوصَلُ بوَتَر القَوْس العربية ؛ قال اللحياني : الدَّرْكة القطعة التي توصل الحبل إذا قَصُر أَو الحِزام .
      ويقال : لا بارَك الله فيه ولا دارَك ولا تارَك ، إتباع كله بمعنى .
      ويوم الدَّرَكِ : يوم معروف من أَيامهم .
      ومُدْرِك ومُدْرِكَةُ : اسمان .
      ومُدْرِكةُ : لقب عمرو بن إِلياس بن مُضَر ، لقبه بها أَبوه لما أَدرك الإبل .
      ومُدْرك بن الجازي : فرس لكُلْثوم بن الحرث .
      ودِراكٌ : اسم كلب ؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب : فاخْتلَّ حِضْنَيْ دِراكٍ وانْثَنى حرِجاً ، لزارعٍ طَعْنَةٌ في شِدْقها نَجَلُ أي في جانب الطعنة سعة .
      وزارع أَيضاً : اسم كلب .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. درس
    • " دَرَسَ الشيءُ والرَّسْمُ يَدْرُسُ دُرُوساً : عفا .
      ودَرَسَته الريح ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، ودَرَسه القوم : عَفَّوْا أَثره .
      والدَّرْسُ : أَثر الدِّراسِ .
      وقال أَبو الهيثم : دَرَسَ الأَثَرُ يَدْرُسُ دُروساً ودَرَسَته الريحُ تَدْرُسُه دَرْساً أَي محَتْه ؛ ومن ذلك دَرَسْتُ الثوبَ أَدْرُسُه دَرْساً ، فهو مَدْرُوسٌ ودَرِيسٌ ، أَي أَخْلَقْته .
      ومنه قيل للثوب الخَلَقِ : دَرِيس ، وكذلك ، قالوا : دَرَسَ البعيرُ إِذا جَرِبَ جَرَباً شديداً فَقُطِرَ ؛ قال جرير : رَكِبَتْ نَوارُكُمُ بعيراً دارساً ، في السَّوقِ ، أَفْصَح راكبٍ وبَعِيرِ والدَّرْسُ : الطريق الخفيُّ .
      ودَرَسَ الثوبُ دَرْساً أَي أَخْلَقَ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : مُطَّرَحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ الدِّرْسانُ : الخُلْقانْ من الثياب ، واحدها دِرْسٌ .
      وقد يقع على السيف والدرع والمِغْفَرِ .
      والدِّرْسُ والدَّرْسُ والدَّريسُ ، كله : الثوب الخَلَقُ ، والجمع أَدْراسٌ ودِرْسانٌ ؛ قال المُتَنَخِّلُ : قد حال بين دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ، نِسْعٌ لها بِعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ ودِرعٌ دَرِيسٌ كذلك ؛

      قال : مَضَى وَورِثْناهُ دَرِيسَ مُفاضَةٍ ، وأَبْيَضَ هِنْدِيّاً طويلاً حَمائِلُهْ ودَرَسَ الطعامَ يَدْرُسُه : داسَه ؛ يَمانِيَةٌ .
      ودُرِسَ الطعامُ يُدْرسُ دِراساً إِذا دِيسَ .
      والدِّراسُ : الدِّياسُ ، بلغة أَهل الشام ، ودَرَسُوا الحِنْطَة دِراساً أَي داسُوها ؛ قال ابنُ مَيَّادَة : هلاَّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بالرُّسْتاقْ ، سَمْراء مما دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ ودَرَسَ الناقة يَدْرُسُها دَرْساً : راضها ؛

      قال : يَكفيكَ من بعضِ ازْدِيارِ الآفاقْ حَمْراءُ ، مما دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ قيل : يعني البُرَّة ، وقيل : يعني الناقة ، وفسر الأَزهري هذا الشعر فقال : مما دَرَسَ أَي داسَ ، قال : وأَراد بالحمراء بُرَّةً حمراء في لونها .
      ودَرَسَ الكتابَ يَدْرُسُه دَرْساً ودِراسَةً ودارَسَه ، من ذلك ، كأَنه عانده حتى انقاد لحفظه .
      وقد قرئ بهما : وليَقُولوا دَرَسْتَ ، وليقولوا دارَسْتَ ، وقيل : دَرَسْتَ قرأَتَ كتبَ أَهل الكتاب ، ودارَسْتَ : ذاكَرْتَهُم ، وقرئ : دَرَسَتْ ودَرُسَتْ أَي هذه أَخبار قد عَفَتْ وامَّحَتْ ، ودَرُسَتْ أَشدّ مبالغة .
      وروي عن ابن العباس في قوله عز وجل : وكذلك نُصَرِّفُ الآيات وليقولوا دَرَسْتَ ؛ قال : معناه وكذلك نبين لهم الآيات من هنا ومن هنا لكي يقولوا إِنك دَرَسْتَ أَي تعلمت أَي هذا الذي جئت به عُلِّمْتَ .
      وقرأَ ابن عباس ومجاهد : دارَسْتَ ، وفسرها قرأْتَ على اليهود وقرأُوا عليك .
      وقرئ : وليقولوا دُرِسَتْ ؛ أَي قُرِئَتْ وتُلِيَتْ ، وقرئَ دَرَسَتْ أَي تقادمت أَي هذا الذي تتلوه علينا شيء قد تطاول ومرَّ بنا .
      ودَرَسْتُ الكتاب أَدْرُسُه دَرْساً أَي ذللته بكثرة القراءة جتى خَفَّ حفظه عليَّ ، من ذلك ؛ قال كعب بن زهير : وفي الحِلم إِدْهانٌ وفي العَفْوِ دُرْسَةٌ ، وفي الصِّدْقِ مَنْجاةٌ من الشَّرِّ فاصْدُق ؟

      ‏ قال : الدُّرْسَةُ الرِّياضَةُ ، ومنه دَرَسْتُ السورةَ أَي حَفظتها .
      ويقال : سمي إِدْرِيس ، عليه السلام ، لكثرة دِراسَتِه كتابَ اللَّه تعالى ، واسمه أَخْنُوخُ .
      ودَرَسْتُ الصَّعْبَ حتى رُضْتُه .
      والإِذهانُ : المذَلَّة واللِّين .
      والدِّراسُ : المُدارَسَةُ .
      ابن جني : ودَرَّسْتُه إِياه وأَدْرَسْتُه ؛ ومن الشاذ قراءة ابن حَيْوَةَ : وبما كنتم تُدْرِسُونَ .
      والمِدْراسُ والمِدْرَسُ : الموضع الذي يُدْرَسُ فيه .
      والمَدْرَسُ : الكتابُ ؛ وقول لبيد : قَوْمِ إلا يَدْخُلُ المُدارِسُ في الرَّحْـ ْمَةِ ، إِلاَّ بَراءَةً واعْتِذارا والمُدارِسُ : الذي قرأَ الكتب ودَرَسَها ، وقيل : المُدارِسُ الذي قارَفَ الذنوب وتلطخ بها ، من الدَّرْسِ ، وهو الجَرَبُ .
      والمِدْراسُ : البيت الذي يُدْرَسُ فيه القرآن ، وكذلك مَدارِسُ اليهود .
      وفي حديث اليهودي الزاني : فوضع مِدْراسُها كَفَّه على آيةِ الرَّجمِ ؛ المِدْراسُ صاحب دِراسَةِ كتبهم ، ومِفْعَل ومِفْعالٌ من أَبنية المبالغة ؛ ومنه الحديث الآخر : حتى أَتى المِدْراسَ ؛ هو البيت الذي يَدْرسون فيه ؛ قال : ومِفْعالٌ غريب في المكان .
      ودارَسْت الكتبَ وتَدارَسْتُها وادَّارَسْتُها أَي دَرَسْتُها .
      وفي الحديث : تَدارَسُوا القرآن ؛ أَي اقرأُوه وتعهدوه لئلا تَنْسَوْهُ .
      وأَصل الدِّراسَةِ : الرياضة والتَّعَهُّدُ للشيء .
      وفي حديث عكرمة في صفة أَهل الجنة : يركبون نُجُباً أَلينَ مَشْياً من الفِراشِ المَدْرُوس أَي المُوَطَّإِ المُمَهَّد .
      ودَرَسَ البعيرُ يَدْرُسُ دَرْساً : جَرِبَ جَرَباً قليلاً ، واسم ذلك الجرب الدَّرْسُ .
      الأَصمعي : إِذا كان بالبعير شيء خفيف من الجرب قيل : به شيء من دَرْسٍ ، والدَّرْسُ : الجَرَبُ أَوَّلُ ما يظهر منه ، واسم ذلك الجرب الدَّرْسُ أَيضاً ؛ قال العجاج : يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ، من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيم الدَّرْسِ من الأَذى ومن قِرافِ الوَقْسِ وقيل : هو الشيء الخفيف من الجرب ، وقيل : من الجرب يبقى في البعير .
      والدَّرْسُ : الأكل الشديد .
      ودَرَسَتِ المرأَةُ تَدْرُسُ دَرْساً ودُرُوساً ، وهي دارِسٌ من نسوة دُرَّسٍ ودَوارِسَ : حاضت ؛ وخص اللحياني به حيض الجارية .
      التهذيب : والدُّرُوس دُروسُ الجارية إِذا طَمِثَتْ ؛ وقال الأَسودُ بن يَعْفُر يصف جَواريَ حين أَدْرَكْنَ : الَّلاتِ كالبَيْضِ لما تَعْدُ أَن دَرَسَتْ ، صُفْرُ الأَنامِلِ من نَقْفِ القَوارِيرِ ودَرَسَتِ الجارية تَدْرُسُ دُرُوساً .
      وأَبو دِراسٍ : فرج المرأَة .
      وبعير لم يُدَرَّسْ أَي لم يركب .
      والدِّرْواسُ : الغليظ العُنُقِ من الناس والكلاب .
      والدِّرْواسُ : الأَسد الغليظ ، وهو العظيم أَيضاً .
      والدِّرْواس : العظيم الرأْس ، وقيل : الشديد ؛ عن السيرافي ، وأَنشد له : بِتْنا وباتَ سَقِيطُ الطَّلِّ يَضْرِبُنا ، عند النَّدُولِ ، قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ يجوز أَن يكون واحداً من هذه الأَشياء وأَولاها بذلك الكلب لقوله قرانا نبح درواس لأَن النبح إِنما هو في الأَصل للكلاب .
      التهذيب : الدِّرْواسُ الكبير الرأْس من الكلاب .
      والدِّرْباسُ ، بالباء ، الكلب العَقُور ؛

      قال : أَعْدَدْتُ دِرْواساً لِدِْرباسِ الحُمُت ؟

      ‏ قال : هذا كلب قد ضَرِيَ في زِقاقِ السَّمْن يأْكلها فأَعَدَّ له كلباً يقال له دِرْواسٌ .
      وقال غيره : الدِّراوِسُ من الإِبل الذلُلُ الغِلاظُ الأَعناق ، واحِدها دِرْواسٌ .
      قال الفراء : الدِّرواسُ العِظامُ من الإِبل ؛ قال ابن أَحمر : لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها ، ودِراسُ أَعْوَصَ دَارِسٍ مُتَخَّدِّد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : ظن أَن اليَرَنْدَجَ عَمَلٌ وإِنما اليَرَنْدَج جلود سود .
      وقوله ودِراسُ أَعوصَ أَي لم تُدارِس الناسَ عَويص الكلام .
      وقوله دارس متخدد أَي يَغْمُضُ أَحياناً فلا يرى ، ويروى متجدد ، بالجيم ، ومعناه أَي ما ظهر منه جديد وما لم يظهر دارس .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: